Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

كتاب صفة النار

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

باب صفة النار وشدتها وريحها، وما فيها

37206 / 8054– (خ م ط ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «نارُكم هذه التي توقِدون: جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسولَ الله، قال: فإنها فضّلَتْ عليها بتسعة وستين جزءاً، كلُّها مثل حرها». أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والترمذي، وليس عند الموطأ «كلها مثل حرها».

37207 / 4318 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي اله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ نَارَكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَوْلَا أَنَّهَا أُطْفِئَتْ بِالْمَاءِ مَرَّتَيْنِ، مَا انْتَفَعْتُمْ بِهَا، وَإِنَّهَا لَتَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يُعِيدَهَا فِيهَا». أخرجه ابن ماجه.

37208 / 8055 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ناركم هذه: جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، لكل جزء منها حرُّها». أخرجه الترمذي.

37209 / 8056 – (ت ط ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أُوقِدَ على النار ألف سنة حتى احمَرّتْ، ثم أُوقِدَ عليها ألف سنة حتى ابْيَضَّتْ، ثم أُوقِدَ عليها ألفُ سنة حتى استودّت، فهي سوداءُ مظلمة». أخرجه الترمذي وقال ابن ماجه: ( كالليل المظلم ).

37210 / 8062 – (ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «قرأ هذه الآية {اتَّقُوا الله حَقَّ تُقاته ولا تموتُنَّ إلا وأنتم مسلمون} آل عمران: 102 فقال: لو أن قطْرَة من الزَّقُوم قطرت في الدنيا لأفسدَتْ على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامهم؟» . أخرجه الترمذي وابن ماجه.

37211 / 8063 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن دَلْواً من غساق يُهراق في الدنيا لأنتَنَ أهلَ الدنيا». أخرجه الترمذي.

37212 / 8064 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «اشتكتِ النار إلى ربِّها، فقالت: ربِّ، أكلَ بعضي بعضاً، فأذِن لَها بنفسَينِ: نفَس في الشتاء، ونَفَس في الصيف، فهو أشدُّ ما تجدون من الحرّ، وأشدُّ ما ترون من الزمهرير». أخرجه البخاري ومسلم.

37213 / 8065 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يخرُجُ عُنُقٌ من النار يوم القيامة، له عينان تُبْصِران، وأُذُنان تَسمَعَان، ولِسانٌ ينطِقُ، يقول: إني وكِّلْتُ بثلاثة، بمن جَعَلَ مع الله إلهاً آخر، وبكل جبَّار عنِيد، وبالمصورين». أخرجه الترمذي.

37214 / 8066 – (م ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يؤتَى بالنار يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف مَلَك يجرُّونها». أخرجه مسلم، وأخرجه الترمذي عنه مرفوعاً وغير مرفوع.

37215 / 18568 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِجِبْرِيلَ: ” «مَا لِي لَا أَرَى مِيكَائِيلَ ضَاحِكًا قَطُّ؟! “. قَالَ: مَا ضَحِكَ مِيكَائِيلُ مُنْذُ خُلِقَتِ النَّارُ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الْمَدَنِيِّينَ وَهِيَ ضَعِيفَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

37216 / 18569 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْبَحْرُ هُوَ جَهَنَّمُ “. قَالُوا لِيَعْلَى، قَالَ: أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل يَقُولُ: {نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف: 29]، قَالَ: لَا وَالَّذِي نَفْسُ يَعْلَى بِيَدِهِ، لَا أَدْخُلُهَا أَبَدًا حَتَّى أُعْرَضَ عَلَى اللَّهِ عز وجل وَلَا يُصِيبُنِي مِنْهَا قَطْرَةٌ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37217 / 18570 – وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَوْرَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتٍ، وَهُوَ عَلَى حَائِطِ الْمَسْجِدِ الْمُشْرِفِ عَلَى وَادِي جَهَنَّمَ وَاضِعًا صَدْرَهُ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: أَبَا الْوَلِيدِ، مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: هَذَا الْمَكَانُ الَّذِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ رَأَى فِيهِ جَهَنَّمَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَيَزِيدُ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَفِيهِ ضُعَفَاءُ قَدْ وُثِّقُوا.

37218 / 18571 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: «صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَطَالَ بِنَا الْقِيَامَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى خَفَّفَ فِي قِيَامِهِ، وَفِي ذَلِكَ نَسْمَعُ مِنْهُ يَقُولُ: ” يَا رَبِّ، وَأَنَا فِيهِمْ؟! “. ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ لِيَتَنَاوَلَ شَيْئًا، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكَعَ، ثُمَّ أَسْرَعَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَمَّا سَلَّمَ جَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ: ” قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ رَابَكُمْ طُولُ قِيَامِي “. قُلْنَا: أَجَلْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ: ” يَا رَبِّ، وَأَنَا فِيهِمْ؟! “. قَالَ: ” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا وُعِدْتُمْ فِي الْآخِرَةِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ حَتَّى النَّارُ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ مِنْهَا حَتَّى حَاذَى بِمَكَانِي، فَخِفْتُ أَنْ تَغْشَاكُمْ، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، وَأَنَا فِيهِمْ؟! فَصَرَفَهَا اللَّهُ عَنْكُمْ، فَأَقْبَلَتْ قِطَعًا كَأَنَّهَا الزَّرَابِيُّ، وَأَشْرَفْتُ فِيهَا إِشْرَافَةً، فَإِذَا فِيهَا عَمْرُو بْنُ حُرْثَانَ: أَخُو بَنِي غِفَارٍ مُنْكَبًّا عَلَى قَوْسِهِ فِي جَهَنَّمَ، وَإِذَا فِيهَا الْحِمْيَرِيَّةُ: صَاحِبَةُ الْقِطِّ الَّذِي رَبَطَتْهُ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ وَلَمْ تَسْقِهِ، وَلَمْ تُسَرِّحْهُ يَبْتَغِي مَا يَأْكُلُ حَتَّى مَاتَ عَلَى ذَلِكَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَاللَّفْظُ لَهُ وَفِي الْكَبِيرِ طَرَفٌ مِنْهُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَكَذَلِكَ بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.

37219 / 18572 – وَعَنْ عُمَرَ: «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَزِينًا لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَا لِي أَرَاكَ يَا جِبْرِيلُ، حَزِينًا؟! “. فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ لَفْحَةً مِنْ رُوحِي فَلَمْ تَرْجِعْ إِلَيَّ بَعْدُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ خَلَفٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37220 / 18573 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: «جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حِينٍ غَيْرِ حِينِهِ الَّذِي كَانَ يَأْتِيهِ فِيهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” يَا جِبْرِيلُ، مَا لِي أَرَاكَ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ؟ “. فَقَالَ: مَا جِئْتُكَ حَتَّى أَمَرَ اللَّهُ عز وجل بِمَفَاتِيحِ النَّارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَا جِبْرِيلُ صِفْ لِيَ النَّارَ وَانْعَتْ لِي جَهَنَّمَ “. فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمَرَ بِجَهَنَّمَ فَأُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ عَامٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُوقِدَ عَلَيْهَا 386/10 أَلْفَ عَامٍ حَتَّى احْمَرَّتْ، ثُمَّ أَمَرَ فَأُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ عَامٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ، فَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ لَا يُضِيءُ شَرَرُهَا وَلَا يُطْفَأُ لَهَبُهَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَوْ أَنَّ قَدْرَ ثُقْبِ إِبْرَةٍ فُتِحَ مِنْ جَهَنَّمَ لَمَاتَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْ حَرِّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَوْ أَنَّ خَازِنًا مِنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ بَرَزَ إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا فَنَظَرُوا إِلَيْهِ، لَمَاتَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ مِنْ قُبْحِ وَجْهِهِ، وَمِنْ نَتَنِ رِيحِهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَوْ أَنَّ حَلْقَةً مِنْ حَلْقَةِ سِلْسِلَةِ أَهْلِ النَّارِ الَّتِي نَعَتَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وُضِعَتْ عَلَى جِبَالِ الدُّنْيَا لَارْفَضَّتْ وَمَا تَقَارَّتْ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الْأَرْضِ السُّفْلَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” حَسْبِي يَا جِبْرِيلُ، لَا يَنْصَدِعُ قَلْبِي فَأَمُوتُ “. قَالَ: فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى جِبْرِيلَ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ: ” تَبْكِي يَا جِبْرِيلُ، وَأَنْتَ مِنَ اللَّهِ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَنْتَ بِهِ؟! “. فَقَالَ: وَمَا لِي لَا أَبْكِي؟ أَنَا أَحَقُّ بِالْبُكَاءِ، لَعَلِّي أَكُونُ فِي عِلْمِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ الْحَالِ الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا وَمَا أَدْرِي لَعَلِّي أُبْتَلَى بِمَا ابْتُلِيَ بِهِ إِبْلِيسُ، فَقَدْ كَانَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَمَا أَدْرِي لَعَلِّي أُبْتَلَى بِمِثْلِ مَا ابْتُلِيَ بِهِ هَارُوتُ وَمَارُوتُ. قَالَ: فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَكَى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَمَا زَالَا يَبْكِيَانِ حَتَّى نُودِيَا أَنْ: يَا جِبْرِيلُ، وَيَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَدْ أَمَّنَكُمَا أَنْ تَعْصِيَاهُ. فَارْتَفَعَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّ بِقَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يَضْحَكُونَ وَيَلْعَبُونَ، فَقَالَ: ” أَتَضْحَكُونَ وَوَرَاءَكُمْ جَهَنَّمُ؟ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَمَا أَسَغْتُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ عز وجل”. فَنُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ، لَا تُقَنِّطْ عِبَادِي، إِنَّمَا بَعَثْتُكَ مُيَسِّرًا، وَلَمْ أَبْعَثْكَ مُعَسِّرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “سَدِّدُوا وَقَارِبُوا»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَلَامٌ الطَّوِيلُ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

37221 / 18574 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَوْ أَنَّ غَرْبًا مِنْ جَهَنَّمَ جُعِلَ وَسَطَ الْأَرْضِ لَآذَى نَتَنُ رِيحِهِ وَشِدَّةُ حَرِّهِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَلَوْ أَنَّ شَرَرَةً مِنْ شَرَرِ جَهَنَّمَ بِالْمَشْرِقِ لَوُجِدَ حَرُّهَا بِالْمَغْرِبِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ تَمَّامُ بْنُ نَجِيحٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ أَحْسَنُ حَالًا مِنْ تَمَّامٍ.

37222 / 18575 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” هَذِهِ النَّارُ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ جُزْءٍ مِنْ جَهَنَّمَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37223 / 18576 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «أَتَدْرُونَ مَا مَثَلَ نَارِكُمْ هَذِهِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ؟ لَهِيَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنْ دُخَانِ نَارِكُمْ هَذِهِ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37224 / 18577 – وَعَنْ أَنَسٍ، عَنِ 387/10 النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ «ذَكَرَ نَارَ جَهَنَّمَ فَقَالَ: ” إِنَّهَا لَجُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، وَمَا وَصَلَتْ إِلَيْكُمْ حَتَّى أَحْسَبُهُ قَالَ: نُضِحَتْ مَرَّتَيْنِ بِالْمَاءِ لِتُضِيءَ لَكُمْ، وَنَارُ جَهَنَّمَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ضُعَفَاءُ عَلَى تَوْثِيقٍ لَيِّنٍ فِيهِمْ.

37225 / 18578 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ بُشْرَى، وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَإِنَّ نَارَكُمْ يَعْنِي هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ سَمُومِ جَهَنَّمَ، وَمَا دَامَ الْعَبْدُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ مَا لَمْ يُحْدِثْ “».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37226 / 18579 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «شِدَّةُ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ يَعْنِي فِي شِدَّةِ الْحَرِّ وَشَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ فِي كُلِّ عَامٍ، فَنَفَسُهَا فِي الشِّتَاءِ الزَّمْهَرِيرُ، وَنَفَسُهَا فِي الصَّيْفِ السَّمُومُ» “.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ، وَغَيْرِهِ بِاخْتِصَارِ شِكَايَةِ النَّارِ. قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَطِيَّةُ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ.

37227 / 18580 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا قَالَتْ: رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا ; فَجَعَلَ لَهَا نَفَسَيْنِ: نَفَسٌ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٌ فِي الصَّيْفِ، فَشِدَّةُ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ مِنْ حَرِّهَا، وَشِدَّةُ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ زِيَادُ النُّمَيْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4672) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 210): رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ لِينٌ، لَكِنَّ أَصْلَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، . رواه البزار مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.

37228 / 18581 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ جَهَنَّمَ قَالَتْ: يَا رَبِّ، ائْذَنْ لِي فِي نَفَسٍ ; فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ أَقْبِضَ عَلَى خَلْقِكَ، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ، فَشِدَّةُ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِهَا، وَشِدَّةُ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37229 / 18582 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «يُجَاءُ بِجَهَنَّمَ تُقَادُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا “».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

37230 / 18583 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَوْ أَنَّ مَقْمَعًا مِنْ حَدِيدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ فَاجْتَمَعَ لَهُ الثَّقَلَانِ مَا أَقَلُّوهُ مِنَ الْأَرْضِ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ ضُعَفَاءُ وُثِّقُوا.

وانظر ما بعده

37231 / 18584 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَوْ ضُرِبَ الْجَبَلُ بِمَقْمَعٍ مِنْ حَدِيدٍ لَتَفَتَّتَ ثُمَّ عَادَ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ.

وفي جامع الأحاديث (18/ 102): لو أن مقمعا من حديد وضع فى الأرض فاجتمع له الثقلان وما أقلوه من الأرض ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد كما يضرب أهل النار لتفتت وعاد غبارا (أحمد، وأبو يعلى، وابن أبى حاتم، والحاكم، وابن مردويه، والبيهقى فى البعث عن أبى سعيد). انتهى

وهذان الحديثان من طريق ابن لهيعة عن دراج ، وكلاهما متكلم فيه، يرويه دراج عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد. ما ذكرناه مرارا، وعادة ما يحسنه الهيثمي، ويصححه ابن حبان والحاكم.

.18585 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ “. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا جُبُّ الْحَزَنِ؟ قَالَ: ” وَادٍ فِي جَهَنَّمَ، إِنَّ جَهَنَّمَ لَتَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ ذَلِكَ الْوَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ أَرْبَعَمِائَةِ 388/10 مَرَّةٍ، يُلْقَى فِيهِ الْغَرَّارُونَ “. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْغَرَّارُونَ؟ قَالَ: ” الْمُرَاءُونَ بِأَعْمَالِهِمْ فِي الدُّنْيَا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

37232 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ الْأَرَضِينَ بَيْنَ كُلِّ أَرْضٍ إِلَى الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ فَالْعُلْيَا مِنْهَا عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ قَدِ التَّقَى طَرَفَاهُمَا فِي سَمَاءٍ، وَالْحُوتُ عَلَى ظَهْرِهِ عَلَى صَخْرَةٍ، وَالصَّخْرَةُ بِيَدِ مَلَكٍ، وَالثَّانِيَةُ مُسَخَّرُ الرِّيحِ، فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُهْلِكَ عَادًا أَمَرَ خَازِنَ الرِّيحِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْهِمْ رِيحًا تُهْلِكُ عَادًا، قَالَ: يَا رَبِّ أُرْسِلُ عَلَيْهِمُ الرِّيحَ قَدْرَ مِنْخَرِ الثَّوْرِ، فَقَالَ لَهُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِذًا تَكْفِي الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا، وَلَكِنْ أَرْسِلْ عَلَيْهِمْ بِقَدْرِ خَاتَمٍ، وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [الذاريات: 42] ، وَالثَّالِثَةُ فِيهَا حِجَارَةُ جَهَنَّمَ، وَالرَّابِعَةُ فِيهَا كِبْرِيتُ جَهَنَّمَ ” قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِلنَّارِ كِبْرِيتٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ فِيهَا لَأَوْدِيَةٌ مِنْ كِبْرِيتٍ لَوْ أُرْسِلَ فِيهَا الْجِبَالُ الرُّوَاسِي لَمَاعَتْ، وَالْخَامِسَةُ فِيهَا حَيَّاتُ جَهَنَّمَ إِنَّ أَفْوَاهَهَا كَالْأَوْدِيَةِ تَلْسَعُ الْكَافِرَ اللَّسْعَةَ فَلَا يَبْقَى مِنْهُ لَحْمٌ عَلَى عَظْمٍ، وَالسَّادِسَةُ فِيهَا عَقَارِبُ جَهَنَّمَ إِنَّ أَدْنَى عَقْرَبَةٍ مِنْهَا كَالْبِغَالِ الْمُؤَكَّفَةِ تَضْرِبُ الْكَافِرَ ضَرْبَةً تُنْسِيهِ ضَرْبَتُهَا حَرَّ جَهَنَّمَ، وَالسَّابِعَةُ سَقَرُ وَفِيهَا إِبْلِيسُ مُصَفَّدٌ بِالْحَدِيدِ يَدٌ أَمَامَهُ وَيَدٌ خَلْفَهُ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُطْلِقَهُ لِمَا يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَطْلَقَهُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8794).

باب في طعامها وشرابها

وقد سبق منه أحاديث في الذي قبله

37233 / 8102 – (ت) أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يُلْقى على أهل النار الجوعُ، فيَعْدِل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون، فيُغاثون بطعام من ضريع لا يُسْمنُ ولا يغني من جوع، فيستغيثون بالطعام، فيغاثون بطعام ذي غُصَّة، فيتذكَّرون أنهم كانوا يُجِيُزون الغُصص في الدنيا بالشراب، فيستغيثون بالشراب، فيدفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد، فإذا أُدْنِيَ من وجوههم، شَوَت وُجوههم، فإذا دخل بطونَهم، قطَّعْ ما في بطونهم، فيقولون: ادعوا خزَنَةَ جهنم، عساهُم يخفِّفون عنا، فيقولون لهم: {أولمْ تَكُ تأتيكُم رُسُلُكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاءُ الكافرين إلا في ضلال} غافر: 50 فيقولون: ادعوا مالكاً، فيقولون: {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ علينا ربُّك} فيجيبهم: {إنَّكم ماكِثُون} الزخرف: 77 ».

37234 / 8103 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الحميم ليُصبُّ على رؤوسهم، فينفُذ حتى يخْلُصَ إلى جوفه، فَيَسْلُتَ ما في جوفه حتى يمرُق من قدميه: وهو الصَّهْر، ثم يُعاد كما كان». أخرجه الترمذي.

باب في الجسر المؤدي لها

37235 / 8067 – (ت) مجاهد ين جبر قال: قال ابنُ عباس: «أتدري ما سَعةُ جهنم؟ قلت: لا، قال: أجلْ والله ما تدري، حدَّثتني عائشة: أنها سألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: {والأرضُ جميعاً قَبْضَتُهُ يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} الزمر: 67 قالت: قلتُ: فأين الناس يومئذ يا رسولَ الله ؟ قال: على جسرِ جهنم». أخرجه الترمذي.

باب تلقي النار أهلها

37236 / 18586 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَّا سِيقَ إِلَيْهَا أَهْلُهَا تَلَقَّتْهُمْ فَلَفَحَتْهُمْ لَفْحَةً فَلَمْ تَدَعْ لَحْمًا عَلَى عَظْمٍ إِلَّا أَلْقَتْهُ عَلَى الْعُرْقُوبِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب بعد قعرها وسراديقها

37237 / 8057 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «لسرَادِق النار أربعُ جُدُر، كُثُف كلُّ جدار: مسيرةُ أربعين سنة». أخرجه الترمذي.

37238 / 8058 – (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «لو أنَّ رَصاصَة مثل هذه – وأشار إلى مثل الجمجمةِ – أرسِلتْ من السماء إلى الأرض – وهي مسيرة خمسمائة سنة – لبَلَغتْ الأرض قبل الليل، ولو أنَّها أرسِلَتْ من رَأس السلسة لسارَت أربعين خريفاً الليل والنهار، قبل أن تبلغ أصلَها، أو قعرها». أخرجه الترمذي.

37239 / 8059 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سَمِع وجبَة، فقال: أَتَدْرُونَ ما هذا؟ قلنا: الله ورسولهُ أعلم، قال: هذا حجر رُميَ به في النار منذ سبعين خريفاً فهو يَهوي في النار الآن حيث انتهى إلى قعرها». زاد في رواية: «فسمعتم وجبَتَها». أخرجه مسلم.

37240 / 8060 – (ت) الحسن البصري قال: قال عُتبةُ بنُ غزْوان على منبرنا هذا – منبر البصرة – إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصخرة العظيمةَ لَتُلْقَى مِن شَفير جهنم، فتهوي سبعين عاماً، تُفْضِي إلى قرارها، قال: وكان عمر يقول: أكثِرُوا ذكرَ النار، فإنَّ حرَّها شديد، وقعرَها بعيد، وإنَّ مقامعها حديد». أخرجه الترمذي.

37241 / 8061 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «ويل: واد في جهنم، يهوي فيه الكافر أربعين خريفاً قبل أن يبلُغَ قعره». أخرجه الترمذي.

37242 / ز – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْوَيْلُ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ، وَالصَّعُودُ جَبَلٌ فِي النَّارِ فَيَتَصَعَّدُ فِيهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا، ثُمَّ يَهْوِي وَهُوَ كَذَلِكَ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (3927).

37243 / 18587 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَوْ أَنَّ حَجَرًا بِسَبْعِ خَلِفَاتٍ شُحُومِهِنَّ وَأَوْلَادِهِنَّ أُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ لَهَوَى سَبْعِينَ عَامًا لَا يَبْلُغُ قَعْرَهَا».

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبَانٍ الرَّقَاشِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4670) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 208): عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَوِيًّا فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: أُلْقِيَ حَجَرٌ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا الْآنَ اسْتَقَرَّ فِي قَعْرِهَا”. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَفِي سَنَدِهِ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَمِنْ طَرِيقِهِ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ منصور في سننه: فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ وَزَادَ: “فَمَا رُئِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ ضَاحِكًا إلا أن يتبسم”. ومن طريق يزيد بن أبان. قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَلَفْظُهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنَّ حَجَرًا كَسَبْعِ خَلِفَاتٍ بِشُحُومِهِنَّ وَأَوْلَادِهِنَّ أُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ لَهَوَى سَبْعِينَ عَامًا لَا يَبْلُغُ قَعْرَهَا”. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَغَيْرِهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. الْخَلِفَاتُ: جَمْعُ خَلْفَةَ وَهِيَ النَّاقَةُ الْحَامِلُ.

37244 / 18587/4669– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: سَمِعَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَوِيًّا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ! مَا هَذَا؟ قَالَ أُلْقِيَ حَجَرٌ مِنْ شفير جهنم منذ سَبْعِينَ خَرِيفًا، الْآنَ اسْتَقَرَّ فِي قَعْرِهَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4669) لأبي بكر. وانظر ما قبله.

37245 / 18588 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَوْ أَنَّ حَجَرًا قُذِفَ بِهِ فِي جَهَنَّمَ لَهَوَى سَبْعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهَا».

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِمَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدْ اخْتَلَطَ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4666) لأبي بكر.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: (8/ 209): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ وَالْبَزَّارُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ والبيهقي. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ. رواه البزار. انتهى. وهو عند ابن حبان (7468).

37246 / 18589 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” «لَوْ أَنَّ حَجَرًا يَهْوِي فِي جَهَنَّمَ فَمَا يَصِلُ إِلَى قَعْرِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِمَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْجُعَفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37247 / 18590 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَوْتًا هَالَهُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَا هَذَا الصَّوْتُ يَا جِبْرِيلُ؟ “. فَقَالَ: هَذِهِ صَخْرَةٌ هَوَتْ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مِنْ سَبْعِينَ عَامًا، فَهَذَا حِينَ بَلَغَتْ قَعْرَهَا، فَأَحَبَّ اللَّهُ أَنْ أُسْمِعَكَ صَوْتَهَا. فَمَا رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا مِلْءَ فِيهِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4671) لأبي يعلى والبزار. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 209): رَوَاهُ أبو بكر بن أبي شيبة ورواته ثقات. وهو عند باللفظ الاتي. وَالطَّبَرَانِيُّ وَلَفْظُهُ: قال….. فساقه. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. رواه مسلم فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرُهُ.

37248 / 18590/4671 – سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْه يَقُولُ: كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْنَاهُ كَئِيبًا، فَقَالَ بَعْضُنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، مَا لَنَا نَرَاكَ كَئِيبًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” سَمِعْتُ هَدَّةً لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهَا فأتاني جبريل عليه السلام، فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ: هَذَا صَخْرٌ قُذِفَ بِهِ فِي النَّارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا، فَالْيَوْمَ اسْتَقَرَّ قَرَارُهُ “.

وقال أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْه: وَالَّذِي ذهب بنفس (محمد) نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَيْنَاهُ ضَاحِكًا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى وَارَيْنَاهُ التُّرَابَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4671) لأبي بكر. وهو الذي قبله.

37249 / 18591 – وَعَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: جِئْتُ أَبَا أُمَامَةَ فَقُلْتُ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَوْ أَنَّ صَخْرَةً وَزَنَتْ عَشْرَ خَلِفَاتٍ، قُذِفَ بِهَا مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مَا بَلَغَتْ قَعْرَهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى غَيٍّ وَأَثَامٍ “. قِيلَ: وَمَا غَيٌّ وَأَثَامٌ؟ قِيلَ: ” بِئْرَانِ فِي جَهَنَّمَ، يَسِيلُ فِيهِمَا صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ، وَهُمَا اللَّذَانِ ذَكَرَهُمَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: ” أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ” وَقَوْلُهُ: ” وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ضُعَفَاءُ قَدْ وَثَّقَهُمُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُونَ.

37250 / 18592 – وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ يُخْبِرُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَ شَفِيرِ النَّارِ إِلَى قَعْرِهَا لَصَخْرَةٌ زِنَةُ سَبْعِ خَلِفَاتٍ بِشُحُومِهِنَّ وَلُحُومِهِنَّ وَأَوْلَادِهِنَّ، تَهْوِي فِيهَا مَا بَيْنَ شَفِيرِ النَّارِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ قَعْرَهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا» “.

رَوَاهُ 389/10 الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب في سعتها

37251 / 8072 – (خ م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال جهنمُ يلقَى فيها، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع ربُّ العرش – وفي رواية: ربُّ العزةِ – فيها قدَمَه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قَطْ قَطْ، بعزَّتِك وكرمك، ولا يزال في الجنة فَضْل، حتى يُنْشِئ لها خَلْقاً، فيُسْكِنَهُمّ فضْلَ الجنة».

37252 / 8109 – (خ م ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «تحاجَّتِ الجنةُ والنار، فقالت النارُ: أُوثِرْتُ بالمتكبِّرين والمتجَّبرين، وقالت الجنةُ: فمالي لا يدخلني إلا ضعفاءُ الناس وسقَطُهُم؟ – زاد في رواية: وغِرّتُهم – فقال الله عز وجل للجنة: أنت رحمتي، أرحمُ بكِ مَن أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي، أُعذِّبُ بكِ من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما ملْؤها، فأما النار: فلا تمتلئ حتى يضع رِجْلَه – وفي رواية: حتى يضع الله تبارك وتعالى رِجلَهُ – فتقول: قَطْ قَط قَطْ، فَهُنالِكَ تمتلئ، ويُزوَى بعضُها إلى بعض، ولا يظْلِمُ الله مِنْ خَلقْهِ أحداً، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقاً». أخرجه البخاري ومسلم.

باب في حيات جهنم وغير ذلك

وتقدمت أحاديث في عذاب مانع الزكاة

37253 / 18593 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ فِي النَّارِ حَيَّاتٍ كَأَمْثَالِ أَعْنَاقِ الْبُخْتِ، تَلْسَعُ إِحْدَاهُنَّ اللَّسْعَةَ فَيَجِدُ حُمُوَّهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَإِنَّ فِي النَّارِ عَقَارِبَ كَأَمْثَالِ الْعَقَارِبِ الْمُوَكَّفَةِ، تَلْسَعُ إِحْدَاهُنَّ اللَّسْعَةَ فَيَجِدُ حُمُوَّهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ضُعَفَاءُ قَدْ وُثِّقُوا.

37254 / 18594 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عُمْرُ الذُّبَابِ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً، وَالذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلَّا النَّحْلَ».

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37255 / 18595 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلَّا النَّحْلَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنَ حَازِمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37256 / 18596 – وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «الذَّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلَّا النَّحْلِ» “.

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ بَعْضِ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيُّ ثِقَاتٌ.

37257 / 18597 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلَّا النَّحْلَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الضُّعَفَاءِ وَفِي الثِّقَاتِ وَقَالَ: يُحْتَجُّ بِمَا وَافَقَ فِيهِ الثِّقَاتِ، وَيُتْرَكُ مَا انْفَرَدَ بِهِ بَعْدَ أَنِ اسْتَخَرْتُ اللَّهَ فِيهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقَدْ وَافَقَهُ الثِّقَاتُ فِي أَصْلِ الْحَدِيثِ.

37258 / 18598 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ مُنَبِّهٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُنْشِئُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَحَابَةً لِأَهْلِ النَّارِ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ، أَيَّ شَيْءٍ تَطْلُبُونَ؟ فَيَذْكُرُونَ بِهَا سَحَابَةَ الدُّنْيَا، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، الشَّرَابَ. فَيُمْطِرُهُمْ أَغْلَالًا زِيدُ فِي أَغْلَالِهِمْ، وَسَلَاسِلَ فِي سَلَاسِلِهِمْ، وَجَمْرًا يُلْهِبُ عَلَيْهِمْ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ فِيهِ ضَعْفٌ قَلِيلٌ وَمَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

باب ما جاء في الشمس والقمر

37259 / 18599 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ نُورَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ».

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ ضُعَفَاءُ قَدْ وُثِّقُوا. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4625) لأبي يعلى وأبي داود ومسدد. ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 223): ثوران عقيران في النار. وقال : رواه أبو داود الطَّيَالِسِيُّ وَمُسَدَّدٌ وَأَبُو يَعْلَى الموصلي ومدار أسانيدهم على يزيد الرقاشى، وهو ضعيف. وله شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَتَقَدَّمَ فِي باب التكبير عند الرفع من السجود.

باب زيادة أهل النار من العذاب

قَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ يَعْلَى بْنِ مُنَبِّهٍ قَبْلَ هَذَا الْحَدِيثِ.

37260 / 18600 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} [النحل: 88] قَالَ: زِيدُوا عَقَارِبَ أَنْيَابُهَا كَالنَّخْلِ الطُّوَالِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37261 / 18601 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} [النحل: 88] قَالَ: هِيَ خَمْسَةُ أَنْهَارٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، يُعَذَّبُونَ بِبَعْضِهَا بِاللَّيْلِ، وَبِبَعْضِهَا بِالنَّهَارِ.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. 390/10

باب توبيخ أهل النار

37262 / 8022 – (خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يقول الله تعالى لأهون أهلِ النار عذاباً: لو كانت لك الدنيا كلُّها، أكنتَ مُفتَدِياً بها؟ فيقول: نعم، فيقول: قد أردتُ مِنكَ أيْسَرَ مِن هذا، وأنت في صُلْب آدمَ: أن لا تُشْرِكَ بي ولا أُدخلُكَ النَّارَ، وأُدخِلُكَ الجنة، فأبيتَ إلا الشركَ». أخرجه مسلم. قلت: وللبخاري بنحوها.

باب في نفس أهل النار

وتقدمت أحاديث قبل أبواب

37263 / 18602 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَوْ أَنَّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مِائَةً أَوْ يَزِيدُونَ، وَفِيهِ رَجُلٌ مِنَ النَّارِ فَتَنَفَّسَ فَأَصَابَ نَفَسُهُ لَاحْتَرَقَ الْمَسْجِدُ وَمَنْ فِيهِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى عَنْ شَيْخِهِ: إِسْحَاقَ وَلَمْ يَنْسِبْهُ. فَإِنْ كَانَ ابْنَ رَاهَوَيْهِ فَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4667) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 208): رواه أبو يعلى وَاللَّفْظُ لَهُ، وَالْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.

37264 / 18603 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَوْ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ، ثُمَّ تَنَفَّسَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَأَحْرَقَهُمْ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ: يُعْتَبَرُ حَدِيثُهُ إِذَا حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ، فَإِنَّ فِي حَدِيثِهِ مِنْ حِفْظِهِ بَعْضَ مَنَاكِيرَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب بكاء أهل النار

37265 / 4324 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُرْسَلُ الْبُكَاءُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، فَيَبْكُونَ حَتَّى يَنْقَطِعَ الدُّمُوعُ، ثُمَّ يَبْكُونَ الدَّمَ حَتَّى يَصِيرَ فِي وُجُوهِهِمْ كَهَيْئَةِ الْأُخْدُودِ، لَوْ أُرْسِلَتْ فِيهَا السُّفُنُ لَجَرَتْ». أخرجه ابن ماجه.

37266 / 18604 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا ; فَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَبْكُونَ فِي النَّارِ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُمْ فِي خُدُودِهِمْ كَأَنَّهَا جَدَاوِلُ حَتَّى تَنْقَطِعَ الدُّمُوعُ فَيَسِيلُ يَعْنِي الدَّمُ فَتَقْرَحَ الْعُيُونُ فَلَوْ أَنَّ سُفُنًا أُرْخِيَتْ فِيهَا لَجَرَتْ».

قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ بَعْضَهُ. قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَأَضْعَفُ مَنْ فِيهِ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4673) لأبي يعلى.

37267 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَبْكُونَ حَتَّى لَوْ أُجْرِيَتِ السُّفُنُ فِي دُمُوعِهِمْ لَجَرَتْ، وَإِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ الدَّمَ يَعْنِي مَكَانَ الدَّمْعِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8827).

باب عظم خلق الكافر في النار

37268 / 8104 – (م ت) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ضِرْس الكافر- أو ناب الكافر – مثلُ أحد، وغلَظُ جلده: مسيرةُ ثلاث». أخرجه مسلم.

37269 / 8105 – (م) أبو هريرة – رضي الله عنه – يرفعه، قال: «ما بين منكبي الكافر في النار مسيرةُ ثلاثةِ أيام للراكب المسرع».

37270 / 8106 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الكافرَ لَيَسْحَبُ لسانَهُ الفَرْسَخَ والفَرْسَخيْن، يتوَّطؤه الناس». أخرجه الترمذي.

37271 / 4322 – (ه – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الْكَافِرَ لَيَعْظُمُ حَتَّى إِنَّ ضِرْسَهُ لَأَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَفَضِيلَةُ جَسَدِهِ عَلَى ضِرْسِهِ، كَفَضِيلَةِ جَسَدِ أَحَدِكُمْ عَلَى ضِرْسِهِ». أخرجه ابن ماجه.

37272 / 18605 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «يُعَظَّمُ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ، حَتَّى إِنَّ بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِ أَحَدِهِمْ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ سَبْعِمِائَةِ عَامٍ، وَإِنَّ عِظَمَ جِلْدِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا، وَإِنَّ ضرسه مِثْلُ أُحُدٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِي أَسَانِيدِهِمْ أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ خِلَافٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ أَوْثَقُ مِنْهُ.

37273 / 18606 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَقْعَدُ الْكَافِرِ فِي النَّارِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، كُلُّ ضِرْسٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَفَخِذُهُ مِثْلُ وَرِقَانَ، وَجِلْدُهُ سِوَى لَحْمِهِ وَعِظَامِهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ.

37274 / 18607 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «ضِرْسُ الْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلُ أُحُدٍ، وَعَرْضُ جِلْدِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا، وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ مِثْلُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ الرَّبَذَةِ».

قُلْتُ: رواه الترمذي غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: ” «وَغِلَظُ جِلْدِهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، وَهُنَا سَبْعُونَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ رِبْعِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37275 / 18608 – وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ التَّيْمِيِّ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا، وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، 391/10 إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَحَدَّثَنَا فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَيُعَظَّمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ الضِّرْسُ مِنْ أَضْرَاسِهِ مِثْلَ أُحُدٍ.

قُلْتُ: قال الهيثميّ : رواه أحمد فِي حَدِيثٍ طَوَيلٍ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37276 / 18608/4701– عن أبي يَحْيَى الْكَلَاعِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ المقدام بن معد يكرب فِي الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَزِيدَ، إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لَمْ تَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَأَنَا أَمْشِي مَعَ عَمِّي، فَأَخَذَ بِأُذُنِي هَذِهِ، فَقَالَ لِعَمِّي: ” أَتَرَى هَذَا يَذْكُرُ أُمَّهُ أَوْ أَبَاهُ؟ ” فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “يُحْشَرُ السِّقْطُ إِلَى الشَّيْخِ الْفَانِي، أَبْنَاءَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ فِي خَلْقِ آدَمَ، وَحُسْنِ يُوسُفَ وَقَلْبِ أَيُّوبَ جُرْدًا مُكَحَّلِينَ”. قُلْتُ: فَكَيْفَ بِالْكَافِرِ؟ قَالَ: “يُعْظَّمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَصِيرَ جِلْدُهُ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، وحتى يصير كل نَابٌ مِنْ أَنْيَابِهِ مِثْلُ أُحُدٍ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4701) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 268): رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ. وَالْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ وَلَفْظُهُ: “مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ سَقْطًا وَلَا هَرِمًا- وَإِنَّمَا النَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ- إِلَّا بُعِثَ ابْنَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، كَانَ عَلَى مِسْحَةِ آدَمَ، وَصُورَةِ يُوسُفَ، وَقَلْبِ أَيُّوبَ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أهل النار عظموا وفخموا كالجبال”.

37277 / 18609 – وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْعَبَّاسِ: أَتَدْرِي مَا سِعَةُ جَهَنَّمَ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ مَا تَدْرِي أَنَّ بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِمْ وَبَيْنَ عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفًا، تَجْرِي مِنْهُ أَوْدِيَةُ الْقَيْحِ، قُلْتَ: أَنْهَارًا؟ قَالَ: بَلْ أَوْدِيَةً، فَذَكَرَ الَحْدِيثَ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَنْبَسَةِ بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37278 / 18610 – وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: «وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” ضِرْسُ الْكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ، وَغِلَظُ جِلْدِهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب في أهل النار، وعلامتها، وأول من يكسى حللها

37279 / 18611 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ، فَيَضَعُهَا عَلَى حَاجِبِهِ أَوْ حَاجِبَيْهِ وَيَسْحَبُهَا مَنْ بَعْدَهُ وَذُرِّيَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ أَوْ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ يُنَادِي: يَا ثُبُورَاهْ، وَيُنَادُونَ: يَا ثُبُورَهُمْ مَرَّتَيْنِ، حَتَّى يَقِفُوا عَلَى النَّارِ فَيَقُولُ: يَا ثُبُورَاهُ، وَيَقُولُونَ: يَا ثُبُورِهِمْ فَيُقَالُ لَهُمْ: لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا، وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَقَدْ وُثِّقَ.

37280 / 18612 – وَعَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِذَا جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْبَلَتِ النَّارُ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَخَزَنَتُهَا يَكُفُّونَهَا وَهِيَ تَقُولُ: وَعِزَّةِ رَبِّي، لَيُخَلَّيَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ أَزْوَاجِي، أَوْ لَأَغْشَيَنَّ النَّاسَ عُنُقًا وَاحِدَةً. فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَزْوَاجُكَ؟ فَتَقُولُ: كُلُّ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ، فَتُخْرِجُ لِسَانَهَا فَتَلْتَقِطُهُمْ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ، فَتَقْذِفُهُمْ فِي جَوْفِهَا، ثُمَّ تَسْتَأْخِرُ، ثُمَّ تُقْبِلُ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَخَزَنَتُهَا يَكْفُّونَهَا، وَهِيَ تَقُولُ: وَعِزَّةِ رَبِّي، لَيُخَلَّيَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ أَزْوَاجِي أَوْ لَأَغْشَيَنَّ النَّاسَ عُنُقًا وَاحِدَةً. فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَزْوَاجُكِ؟ فَتَقُولُ: كُلُّ جَبَّارٍ كَفُورٍ. فَتَلْتَقِطُهُمْ بِلِسَانِهَا مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ، فَتَقْذِفُهُمْ فِي جَوْفِهَا، ثُمَّ تَسْتَأْخِرُ، ثُمَّ تُقْبِلُ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَخَزَنَتُهَا يَكُفُّونَهَا، وَهِيَ تَقُولُ: وَعِزَّةِ رَبِّي، لَيُخَلَّيَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ أَزْوَاجِي أَوْ لَأَغْشَيَنَّ النَّاسَ عُنُقًا وَاحِدَةً. فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَزْوَاجُكِ؟ فَتَقُولُ: كُلُّ جَبَّارٍ فَخُورٍ، فَتَلْتَقِطُهُمْ بِلِسَانِهَا فَتَقْذِفُهُمْ فِي جَوْفِهَا، ثُمَّ تَسْتَأْخِرُ وَيَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ الْعِبَادِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا، إِلَّا أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ مُدَلِّسٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4639) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 214): رواه أبو يعلى بسند ضعيف؟ لتدليس محمد بن إسحاق.

37281 / 18613 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ طَلِقٍ ذَلِقٍ، لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرُ بِهِمَا، وَلَهَا لِسَانٌ تَكَلَّمُ بِهِ، فَتَقُولُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَتَنْطَلِقُ بِهِمْ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ» “.

37282 / 18614 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «فَتَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَتَقْذِفُهُمْ فِي جَهَنَّمَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ بِاخْتِصَارٍ، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37283 / 18615 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ 392/10 وَاسِعٍ قَالَ: قُلْتُ لِبِلَالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ: إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّكَ، «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” إِنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادِيًا، فِي الْوَادِي بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: هَبْهَبُ، حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُسْكِنَهَا كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَزْهَرُ بْنُ سِنَانٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3216) لأبي يعلى. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 215): فإياك أن تكون ممن يسكنه. رواه أبو يعلى الموصلي والحاكم، ومدار إسناديهما على أزهر بن لشان، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37284 / 18616 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أُنْبِئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ سَفِيهٍ جَعْظَرِيٍّ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ الْبَرَاءُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وكان الهيثمي أورد أحد هذه الألفاظ في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2/ 294) وقال: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ الْغَنَوِيُّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ عِنْدِي أَقْرَبُ إِلَى الصِّدْقِ.

قُلْتُ: وَقَدْ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ. انتهى

وكان قال عن سياق البزار، كما في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 266): رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَقَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِيهِ الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ، فَإِنْ كَانَ هُوَ الْبَرَاءَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَإِنْ كَانَ هُوَ الْبَرَاءَ بْنَ يَزِيدَ الْهَمَذَانِيَّ، فَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ. انتهى

وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 265): رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمَدَارُ إِسْنَادَيْهِمَا عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ. انتهى

أقول وشواهد هذا الحديث كثيرة جدا. وانظر الآتي:

37285 / ز- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ كُلَّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ جِيفَةٍ بِاللَّيْلِ حِمَارٍ بِالنَّهَارِ عَالِمٍ بِأَمْرِ الدُّنْيَا جَاهِلٍ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ”.

37286 / 18617 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عِنْدَ ذِكْرِ النَّارِ: ” أَهْلِ النَّارِ كُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ، مُسْتَكْبِرٍ، جَمَّاعٍ مَنَّاعٍ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ الضُّعَفَاءُ الْمَغْلُوبُونَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

والحديث عند الحاكم (202-3844).

وفي الباب عن حارثة بن وهب ، وعن أبي هريرة، وعن أنس، وعن سراقة بن مالك، وعن عبد الرحمن بن غنم، وعن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن حذيفة بن اليمان، وغيرهم.

37287 / 18618 – وَعَنِ ابْنِ غُنْمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَوَّاظُ الْجَعْظَرِيُّ، وَالْعُتُلُّ الزَّنِيمُ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، إِلَّا أَنَّ ابْنَ عُنْمٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

37288 / 18619 – وَعَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ: بَلَغَنِي «عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: ” يَا سُرَاقَةُ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ؟ “. قَالَ: بَلَى. يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” أَمَّا أَهْلُ النَّارِ فَكَلُّ جَعْظَرِيٍّ، جَوَّاظٍ، مُسْتَكْبِرٍ، وَأَمَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَالضُّعَفَاءُ الْمَغْلُوبُونَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ فِيهِ رَاوِيًا لَمْ يُسَمَّ.

37289 / 18620 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَى قَوْمٍ فَقَبَضَهُ إِلَّا جَعَلَ بَعْدَهُ فَتْرَةً يَمْلَأُ مِنْ تِلْكَ الْفَتْرَةِ جَهَنَّمَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ صَدَقَةِ بْنِ سَابِقٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

باب في بعث النار

وفي الباب عن عبدالله بن عمرو، عند مسلم.وعن أبي سعيد عند ابن منيع والحاكم. وعن عمران عند الترمذي. وآخر عن أبي سعيد عند الشيخين. وكلها سبقت في مواضعها

37290 / 18621 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: قُمْ فَجَهِّزْ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدًا إِلَى الْجَنَّةِ “. فَبَكَى أَصْحَابُهُ وَبَكَوْا، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أُمَّتِي فِي الْأُمَمِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ “. فَخَفَّفَ ذَلِكَ عَنْهُمْ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

37291 / 18622 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْعَثُ مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا آدَمُ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَأْمُرُكَ أَنْ تَبْعَثَ بَعْثًا مِنْ ذُرِّيَّتِكَ إِلَى النَّارِ، فَيَقُولُ آدَمُ: يَا رَبِّ، وَمِنْ كَمْ؟ ” قَالَ: ” فَيُقَالُ لَهُ: مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ “. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مَنْ هَذَا النَّاجِي مِنَّا بَعْدَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” هَلْ تَدْرُونَ؟ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي صَدْرِ الْبَعِيرِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو 393/10 يَعْلَى، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37292 / 18623 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ: ” {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] ” إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَقَالَ: ” هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ ذَلِكَ؟ “. قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ” ذَاكَ يَوْمَ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثًا إِلَى النَّارِ، فَيَقُولُ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ “. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ “. ثُمَّ قَالَ: ” إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ “. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” اعْمَلُوا وَبَشِّرُوا، فَإِنَّكُمْ بَيْنَ خَلِيقَتَيْنِ لَمْ يَكُونَا مَعَ أَحَدٍ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ: يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ أَوْ قَالَ: الْأُمَمِ كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ، إِنَّمَا أُمَّتِي جُزْءٌ مِنْ أَلْفِ جُزْءٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. انتهى

وهو في المستدرك (8697).

37293 / 18624 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «نَزَلَتْ: ” {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ} [الحج: 1] ” إِلَى قَوْلِهِ: ” {عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] ” عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى ثَابَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: ” أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ يَوْمَ يَقُولُ اللَّهُ لِآدَمَ: قُمْ فَابْعَثْ بَعْثًا إِلَى النَّارِ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ “. فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ، إِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ: يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ كَفَرَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ»”.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَهُوَ ثِقَةٌ. انتهى

قلت: وصححه الحاكم، وأوردته في التفسير، أول سورة الحج.

باب في أكثر أهل النار

37294 / 2778 – (خ م ت) عبد الله بن عباس، وعمران بن حصين – رضي الله عنهم -: قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اطَّلَعْتُ في الجنة، فرأيت أَكثرَ أهلها الفقراءَ، واطَّلعت في النار، فرأيت أكثرَ أهلها النساءَ» . أخرجه البخاري، والترمذي عنهما، ومسلم عن ابن عباس وحدَه.

37295 / 2779 – (خ م) أسامة بن زيد رضي الله عنه: قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «قُمتُ على باب الجنة، فكان عامَّةُ من دخلها المساكينُ، وأصحاب الجَدِّ مَحْبُوسون، غير أَن أصحاب النار قد أُمِرَ بهم إلى النار، وقمت على باب النار، فإذا عامَّةُ من دخلها النساءُ». أخرجه البخاري، ومسلم.

37296 / 18625 – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ الْفُسَّاقَ أَهْلُ النَّارِ “. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الْفُسَّاقُ؟ قَالَ: ” النِّسَاءُ “. قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَلَيْسَ أُمَّهَاتُنَا وَنِسَاؤُنَا وَأَزْوَاجُنَا وَبَنَاتُنَا؟ قَالَ: ” بَلَى. وَلَكِنَّهُنَّ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي رَاشِدٍ الْخَيْرَانِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37297 / 18626 – وَعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النِّسَاءَ بِالصَّدَقَةِ، وَحَثَّهُنَّ عَلَيْهَا، وَقَالَ: ” تَصَدَّقْنَ فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ “. فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: لِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: ” لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتُسَوِّفْنَ الْخَيْرَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.394/10

باب ما جاء في والد ابراهيم عليه السلام

37298 / 8108 – (خ) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إن إبراهيم عليه السلام يرى أباه يومَ القيامةِ، عليه الغَبَرَةُ والقَتَرَةُ».

باب لا يدخل النار إلا من يشفي غيظه بسخط الله

37299 / 18627 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «بَابُ النَّارِ لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا مَنْ يَشْفِي غَيْظَهُ بِسُخْطِ اللَّهِ».

قال الهيثميّ : رواه البزار مِنْ طَرِيقِ قُدَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شَيْبَةَ، وَهُمَا ضَعِيفَانِ، وَقَدْ وُثِّقَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب تفاوت أهل النار في العذاب، وأدناهم في ذلك

37300 / 8099 – (خ م ت) النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أهوَنَ أهلِ النار عذاباً يومَ القيامة: لرَجُل يُوضَعُ في أخْمَص قدَميهِ جمرتان، يغلي منهما دماغُهُ – وفي رواية: له نعْلان وشراكانِ من نار يغلي منهما دماغه – كما يغلي المرْجلُ، ما يَرَى أنَّ أحداً أشدُّ منه عذاباً، وإنه لأهوَنُهُم عذاباً». أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي الأولى.

37301 / 8100 – (م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أدْنى أهْلِ النار عذاباً: ينْتَعِل بنعلين من نار، يغْلِي منهما دِماغُه من حرارة نعليه». أخرجه مسلم.

37302 / 8101 – (م) سمرة بن جندب رضي الله عنه أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ منهم من تأخذُه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى رُكبتيه، ومنهم من تأخذُه إلى حجزَتِه، ومنهم من تأخذه النار إلى ترْقُوَتِهِ». أخرجه مسلم.

37303 / 18628 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا رَجُلٌ مُنْتَعِلٌ بِنَعْلَيْنِ مِنْ نَارٍ، يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ مَعَ أَجْزَاءِ الْعَذَابِ، وَمِنْهُمْ مِنَ النَّارِ إِلَى صَدْرِهِ مَعَ أَجْزَاءِ الْعَذَابِ، وَمِنْهُمْ مَنْ فِي النَّارِ إِلَى تَرْقُوَتِهِ مَعَ أَجْزَاءِ الْعَذَابِ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَدِ انْغَمَسَ فِيهَا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37304 / 18629 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقِيلَ لَهُ: هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: ” أَخْرَجْتُهُ مِنَ النَّارِ إِلَى ضِحْضَاحٍ مِنْهَا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

37305 / 18630 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «أَدْنَى أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا الَّذِي لَهُ نَعْلَانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

باب من قتل نفسه بشيء عذب به

وتقدم في الجنائز

37306 / 7735 – (خ م ت د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم«من تَرَدَّى مِنْ جَبَل فقتلَ نفسَه، فهو في نار جهنم يتردَّى فيها، خالداً مُخَلَّداً فيها أبداً، وَمَنْ تَحَسَّى سُمَّاً فقتلَ نفسَهُ، فَسُمُّهُ في يده يتحَسَّاه في نار جهنم، خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومَنْ قتل نفسَهُ بحديدَة، فحديدتُه في يده، يتوجَّأُ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مُخَلَّداً فيها أبداً». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

37307 / 7736 – (خ) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «الذي يخنُقُ نفسه: يخنُقُها في النار، والذي يَطْعُنُ نفسهُ يطعُنُها في النار». أخرجه البخاري.

37308 / 7737 – (خ م) الحسن البصري قال: حدثنا جندب بن عبد الله رضي الله عنه في هذا المسجد، فما نسينا منه حديثاً، وما نخافُ أن يكونَ جندب كذبَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «كان برجل جِرَاح فقتل نفسَهُ، فقال الله: بَدَرَني بنفسه، فحرَّمْتُ عليه الجنة».

37309 / 7738 – (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «شَهِدْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، فقال لرجل ممن يُدْعَى بالإسلام: هذا من أهل النار، فَلَمَّا حَضَرَ القتالُ، قَاتَلَ الرَّجُلُ قِتالاً شديداً، فأصابتْهُ جراحة، فقيل له: يا رسولَ الله، الذي قلتَ له آنفاً: إنَّهُ من أهل النار، فإنَّه قد قاتل اليوم قِتالاً شديداً، وقد مات؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار، فكاد بعضُ المسلمين أن يرتابَ، فبينما هُمْ على ذلك، إذ قيل له: إنه لم يَمُتْ، ولكن به جِراح شدِيدة، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح، فقتل نفسه، فأُخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: الله أكبرُ، أَشهد أنِّي عبد الله ورسوله، ثم أمر بلالاً فنادى في الناس: إنه لنْ يدخلَ الجنة إلا نَفْسٌ مسلمة، وإن الله لَيُؤيِّدُ هذا الدينَ بالرَّجُلِ الفَاجرِ».

وفي رواية عن عبيد الله بن كعب قال: «أخبرني من شهد مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم خيْبَرَ …». الحديث أخرجه البخاري ومسلم.

37310 / 7739 – (خ م) سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «التَقَى هو والمشركونَ، فاقتَتَلوا، فلما مالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى عَسْكَرِهِ، ومالَ الآخرونَ إلى عَسكَرِهم، وفي أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم رَجُل لا يَدَع لهم شاذَّة ولا فاذَّة إلا اتَّبَعَها، يضربُها بسيفه – فقالوا: ما أجْزَأَ مِنَّا اليومَ أحدٌ كما أجزأَ فلان، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أمَا إنَّهُ من أهلِ النَّارِ – وفي رواية: قال: أيُّنَا من أهلِ الجنَّةِ، إن كانَ هذا من أهلِ النارِ؟ – فقال رجل مِنَ القوم: أنا صاحِبُهُ أبداً، قال: فخرج معَهُ، كُلَّمَا وَقفَ وقَفَ معه، وإذا أسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ، قال: فَجُرِحَ الرجل جُرْحاً شديداً، فاستَعجَلَ الموتَ، فوضع سَيفَهُ بالأرضِ، وذُبَابَهُ بين ثَدْيَيْهِ، ثم تحامَلَ على سيفهِ فقتلَ نفسَهُ، فخرج الرجلُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أشهدُ أنَّك رسولُ الله، قال: وما ذاك؟ قال: الرجلُ الذي ذكرتَ آنفاً أنهُ من أهلِ النارِ، فأعظمَ الناسُ ذلك، فقلت: أنا لكم به، فخرجتُ في طلبه، حتى جُرِحَ جُرحاً شديداً، فاستعجل الموتَ، فوضع نَصْلَ سَيفِهِ بالأرض وذُبَابَهُ بين ثَديَيهِ، ثم تحامَلَ عليه فقتلَ نفسَهُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عملَ أهل الجنَّةِ فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعملُ عملَ أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة».

37311 / 18631 – عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ فِي الْآخِرَةِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب فيمن عرض نفسه للهلاك من شدة الألم

37312 / 7740 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن الطُّفَيل بن عمرو الدَّوسيَّ أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا رسولَ الله، هل لَكَ في حِصْن حَصِين ومَنَعَة؟ قال: حِصْن كان لِدَوس في الجاهليةِ، فأبى ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم للذي ذَخَرَ الله للأَنصار، فلما هاجَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلى المدينة، هاجَرَ إليه الطُّفَيْلُ بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتَوَوُا المدينة، فَمَرضَ فَجَزَع جَزَعاً شديداً، فأخذ مَشَاقِصَ، فقطع بها بَرَاجِمَهُ، فَشَخَبَتْ يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه في هيئة حسنة، ورآه مُغَطِّياً يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه، فقال: مالي أراك مغطيّاً يديك؟ قال: قيل لي: لن نُصلِحَ مِنْكَ ما أفسدتَ، فَقَصَّهَا الطفيل على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اللهمَّ وَلِيَدَيْهِ فاغْفِرْ». أخرجه مسلم.

باب ما روي فيمن دخل النار متى يخرج

وتقدمت الأحاديث في هذا في كتاب التفسير، عند قوله تعالى { لا بثين فيها أحقابا }.

37313 / 18632 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ” «وَاللَّهِ لَا يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَحَدٌ حَتَّى يَمْكُثَ فِيهَا أَحْقَابًا “. قَالَ: ” وَالْحِقْبُ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً، كُلُّ سَنَةٍ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا مِمَّا تَعُدُّونَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَشَّابُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

باب الخلود لأهل النار في النار، وأهل الإيمان في الجنة

37314 / 8023 – (خ م) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «إذا صار أهلُ الجنة إلى الجنة، وأهلُ النار إلى النار: جيء بالموت، حتى يُجْعَلَ بين الجنة والنار، فيُذبحَ، ثم يُنادِي منادٍ: يا أهلَ الجنة لا موت، يا أهل النار لا موت، فيزداد أهلُ الجنة فرحاً إلى فرحهم، وأهلُ النار حزْناً إلى حزْنِهم».

37315 / 8024 – (خ م ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يُؤتَى بالموت كهيئةِ كبْش أملَح، فينادي منادٍ: يا أهلَ الجنة، فيَشرئبُّون وينظرون، فيقول لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلُّهم قد رآه، ثم ينادي مُنادٍ: يا أهل النار، فيشرئبُّون وينظرون، فيقول لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلُّهم قد رآه، فيذْبَحُ بين الجنَّة والنار، ثم يقول: يا أهلَ الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قُضِيَ الأمر وهم في غَفْلَةٍ وهم لا يؤمِنون} مريم: 39 وأشار بيده إلى الدنيا». أخرجه البخاري ومسلم.

37316 / 8025 – (خ ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يقال لأهل الجنة: خلود لا موت، ولأهل النار: خلود لا موت». أخرجه البخاري.

37317 / 18633 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «يُؤْتَى بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ، فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ!، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا. قَالَ: فَيُقَالُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ رَبَّنَا هَذَا الْمَوْتُ، فَيُذْبَحُ كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ فَيَأْمَنُ هَؤُلَاءِ وَيَنْقَطِعُ رَجَاءُ هَؤُلَاءِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُمْ 395/10 رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ نَافِعِ بْنِ خَالِدٍ الطَّاحِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37318 / 18634 – «وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمْ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ يُخْبِرُكُمْ ” أَنَّ الْمَرَدَّ إِلَى اللَّهِ، إِلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، خُلُودٌ بِلَا مَوْتٍ، وَإِقَامَةٌ بِلَا ظَعْنٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَزَادَ فِيهِ: ” «فِي أَجْسَادٍ لَا تَمُوتُ» “. وَإِسْنَادُ الْكَبِيرِ جَيِّدٌ إِلَّا أَنَّ ابْنَ سَابِطٍ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذًا. قُلْتُ: الَّذِي سَقَطَ بَيْنَهُمَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيُّ كَمَا رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الْإِيمَانِ، وَفِي طَرِيقِهِ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، وَقَالَ عَقِبَهُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ رِوَاتَهُ مَكْنُونٍ، وَمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ إِمَامِ أَهْلِ مَكَّةَ وَمُفْتِيهِمْ، إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ قَدْ نَسَبَاهُ إِلَى أَنَّ الْحَدِيثَ لَيْسَ مِنْ صَنْعَتِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. والحديث في المستدرك (281).

37319 / 18635 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَوْ قِيلَ لِأَهْلِ النَّارِ: إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ فِي النَّارِ عَدَدَ كُلِّ حَصَاةٍ فِي الدُّنْيَا لَفَرِحُوا بِهَا، وَلَوْ قِيلَ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ فِي الْجَنَّةِ عَدَدَ كُلِّ حَصَاةٍ فِي النَّارِ لَحَزِنُوا، وَلَكِنْ جَعَلَ لَهُمُ الْأَبَدَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ ظَهِيرٍ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

37320 / 18636 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ أَهْلُ النَّارِ يَدْعُونَ مَالِكًا فَلَا يُجِيبُهُمْ أَرْبَعِينَ عَامًا، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ. ثُمَّ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ، فَلَا يُجِيبُهُمْ مِثْلَ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَقُولُ: اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ. ثُمَّ يَيْأَسُ الْقَوْمُ فَمَا هُوَ إِلَّا الزَّفِيرُ، وَالشَّهِيقُ تُشْبِهُ أَصْوَاتُهُمْ أَصْوَاتَ الْحَمِيرِ، أَوَّلُهَا شَهِيقٌ وَآخِرُهَا زَفِيرٌ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب ما حفت به الجنة والنار، وقربهما من العبد

37321 / 8068 – (ت د س) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لمَّا خلَق الله الجنة، قال لجبريل: اذهَبْ فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فقال: وعِزّتِكَ لا يسمع بها أحد إلا دَخَلَها، فَحَفَّها بالمكاره، فقال: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: وعزّتك لقد خشيتُ أن لا يدخلها أحد، قال: ولما خلق الله النار، قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: وعِزّتِكَ لا يسمع بها أحد فيدخُلَها فحفَّها بالشَّهوات، فقال: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فلما رجع، قال: وعزَّتِكَ لقد خشيتُ أن لا يبقى أحد إلا دَخَلَها». أخرجه الترمذي وأبو داود.

37322 / 8069 – (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «حجبَتِ النارُ بالشهوات، وحُجِبَت الجنة بالمكاره». أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم «حفَّتْ» بدل «حُجِبَتْ».

37323 / 8070 – (م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «حُفّت الجنَّةُ بالمكارِهِ، وحفَّتِ النار بالشهوات». أخرجه مسلم والترمذي.

37324 / 8071 – (خ) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «الجنةُ أقربُ إلى أحدكم من شِراكِ نعْلِه، والنارُ مثل ذلك». أخرجه البخاري.

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top