باب ما يقول إذا استجد ثوبا
18094 / 2305 – (ت د) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا استَجَدَّ ثوباً، قال: «اللَّهمَّ لك الحمدُ، أَنت كَسَوتَني هذا – ويُسمِّيهِ باسمه، إِما قميصاً، وإما عِمامة، أو رِداء – نسألك خيْرَه وخيْرَ ما صُنعَ له، وأعوذ بك من شَرِّه، وشَرِّ ما صُنِع له» أخرجه الترمذي، وأبو داود.
18095 / 2306 – (ت ه – أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه ) : قال: «لَبِسَ عُمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه ثوباً جديداً، فقال: الحمد لله الذي كساني ما أُوَارِي به عَوْرتي، وأتجمَّلُ به في حياتي، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لبس ثوباً جديداً، فقال: الحمد لله الذي كساني ما أُوَاري به عَوْرتي، وأَتجمَّلُ به في حياتي، ثم عَمَد إلى الثوب الذي أَخْلَق فتصدَّق به، كان في كَنف الله، وفي حِفْظِ الله، وفي سِتْر الله حَيّاً وميتاً» أخرجه الترمذي. وزاد ابن ماجه : ( قالها ثلاثاً ).
18096 / 8491 – عَنْ أَبِي مَطَرٍ أَنَّهُ «رَأَى عَلِيًّا أَتَى غُلَامًا حَدَثًا فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ118\5 وَلَبِسَهُ إِلَى مَا بَيْنَ الرُّسْغَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، يَقُولُ وَلَبِسَهُ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي “. فَقِيلَ: هَذَا شَيْءٌ تَرْوِيهِ عَنْ نَفْسِكَ أَوْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عِنْدَ الْكُسْوَةِ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ فَانْتَهَيْنَا إِلَى السُّوقِ الْكَبِيرِ فَتَوَسَّمَ شَيْخًا مِنْهُمْ فَقَالَ: يَا شَيْخُ أَحْسِنْ بَيْعَتِي فِي قَمِيصٍ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ، قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا، وَأَتَى غُلَامًا حَدَثًا، وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ.
18097 / 8492 – وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا. وَفِيهِ مُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18098 / 8493 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «لَبِسَ حُذَيْفَةُ ثِيَابًا جُدُدًا فَقَالَ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَارَى عَوْرَتِي وَجَمَّلَنِي فِي عِبَادِهِ “. ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَبِسَ ثِيَابًا جُدُدًا قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18099 / 8494 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَعَلِمَ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا شُكْرًا قَبْلَ أَنْ يَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، وَمَا أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَنَدِمَ عَلَيْهِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مَغْفِرَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَغْفِرَهُ، وَمَا اسْتَجَدَّ عَبْدٌ ثَوْبًا بِدِينَارٍ أَوْ نِصْفِ دِينَارٍ فَحَمِدَ اللَّهَ حِينَ يَلْبَسُهُ إِلَّا لَمْ يَبْلُغْ رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. لكن هو في المستدرك (1894).
18100 / 8495 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي السُّوقَ فَيَبْتَاعُ الْقَمِيصَ بِنِصْفِ دِينَارٍ أَوْ ثُلْثِ دِينَارٍ فَيَحْمَدُ اللَّهَ إِذَا لَبِسَهُ فَلَا يَبْلُغُ رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب ما يقال لمن لبس الجديد
18101 / 3558 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَأَى عَلَى عُمَرَ قَمِيصًا أَبْيَضَ فَقَالَ: «ثَوْبُكَ هَذَا غَسِيلٌ أَمْ جَدِيدٌ؟» قَالَ: لَا، بَلْ غَسِيلٌ. قَالَ: «الْبَسْ جَدِيدًا، وَعِشْ حَمِيدًا، وَمُتْ شَهِيدًا». أخرجه ابن ماجه.
باب استحباب لبس الأبيض من الثياب
وتقدم بعض هذا في كتاب الجنائز
18102 / 8304 – (ت د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «البَسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفِّنوا فيها موتاكم» أخرجه الترمذي. وابن ماجه بنحو هذه الرواية.
وزاد أبو داود: «وإنَّ خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر، ويُنْبِتُ الشَّعْر» .
وفي لفظ لابن ماجه آخر عن ابن عباس قال : «خَيْرُ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ فَالْبَسُوهَا، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ والبسوها»
وقد أخرج الترمذي أيضاً هذه الزيادة مفردة، وهي مذكورة في «كتاب الطب» من حرف الطاء.
18103 / 8305 – (ت س ه – سمرة بن جندب رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «البَسوا من ثيابكم البياض، فإنها أطهرُ وأطيبُ، وكفِّنوا فيها موتاكم» أخرجه الترمذي والنسائي. وأخرجه ابن ماجه دون قوله ( وكفنوا فيها موتاكم ).
وللنسائي في أخرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالبياض من الثياب، فليلبَسْها أحياؤكم وكفِّنوا فيها موتاكم، فإنَّها من خيرِ ثيابكم».
18104 / 3568 – ( ه – أَبو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا زُرْتُمُ اللَّهَ بِهِ فِي قُبُورِكُمْ، وَمَسَاجِدِكُمْ، الْبَيَاضُ». أخرجه ابن ماجه.
18105 / 8306 – (ط) مالك بن أنس بلغه أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: «إني لأُحِبُّ أن أنظُرَ إلى القارئ أَبيضَ الثياب». رواه مالك في الموطأ.
18106 / 8550 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بَيْضَاءَ وَأَحَبُّ شَيْءٍ إِلَى اللَّهِ الْبَيَاضُ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18107 / 8551 – وَعَنِ الْحَسَنِ أَظُنُّهُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«عَلَيْكُمْ بِثِيَابِ الْبِيضِ فَلْيَلْبَسْهَا أَحْيَاؤُكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَرواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ.
18108 / 8552 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«الْبَسُوا الْبَيَاضَ، كَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18109 / 8553 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«عَلَيْكُمْ بِثِيَابِ الْبَيَاضِ فَالْبَسُوهَا، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب ما جاء في لبس الأحمر من الثياب
18110 / 8309 – (خ م د ت س ه – البراء بن عازب رضي الله عنه ) قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مرْبوعاً، وقد رأيتُه في حُلَّة حمراءَ، ما رأيتُ شيئاً قطُّ أحسنَ منه» أخرجه الجماعة إلا الموطأ.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَجْمَلَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَرَجِّلًا فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ».
18111 / 8788 – (خ م د ت س) البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس وجهاً، وأحْسَنَه خَلْقاً، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير» .
وفي رواية قال: «كان مَرْبُوعاً، بعيد ما بين المنكبَينِ، له شعَر يبلغ شَحْمة أُذنيه، رأيتُه في حُلَّةٍ حمراء، لم أر شيئاً قطُّ أحسنَ منه» .
وفي رواية «ما رأيتُ أحداً أحسنَ في حُلَّةٍ حمراء من النبي صلى الله عليه وسلم» .
قال البخاري: وقال بعض أصحابي عن مالك بن إسماعيل: «إِنَّ جُمَّتَهُ لتضرِبُ قريباً من مَنْكِبيه» قال أبو إسحاق: سمعته يحدّثُهُ غير مرة، ما حَدَّثَ به قطُّ إلا ضَحِك.
وفي أخرى «عظيم الجُمَّةِ، إِلى شحمة أُذُنيْه» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الرواية الثانية.
وله في أخرى قال: «ما رأيت من ذي لِمّة سوداء أحسنَ في حُلّةٍ حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ورأيت لِمّتَهُ تضرب قريباً من مَنكِبَيْهِ» .
وله في أخرى قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرْبُوعاً، عريضَ ما بين المنكبين، كَثَّ اللِّحية، تعلوه حمرةٌ، جَمّته إلى شَحْمة أُذُنَيْه، لقد رَأَيته في حُلَّةٍ حمراء ما رأيتُ أحسن منه» .
وأخرج الترمذي: «ما رأيتُ أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن جُمَّته لتضرب ما بين منكبيه، لم يكن بالقصير ولا بالطويل، بعيد ما بين المنكبين».
18112 / 8307 – (د) هلال بن عامر – عن أبيه – رضي الله عنهما – قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بمنى يخطبُ على بَغْلَة وعليه بُرْد أحمرُ، وعليّ – رضي الله عنه- أمامَهُ يُعَبِّر عنه» أخرجه أبو داود.
18113 / 8308 – (ت) جابر بن سمرة – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ إضحيان، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، وعليه حُلَّةٌ حمراءُ، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر» أخرجه الترمذي.
18114 / 8310 – (ط) نافع مولى ابن عمر «أنَّ ابن عمر كان يلبس الثوب المصبوغ بالمِشْق، والمصبوغَ بالزعفران». رواه مالك في الموطأ.
18115 / 8311 – () الحارث بن حسان – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصباً رأسه بخرقةٍ حمراءَ». أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
18116 / 8312 – (ت د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «مرَّ رجل وعليه ثوبان أحمران فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم» . أخرجه الترمذي وأبو داود.
18117 / 8313 – (د) حريث بن الأبج السليحي أن امرأة من بني أسد قالت: «كنتُ يوماً عند زينب امرأةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نصْبُغُ ثياباً لها بمُغْرة، فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى المغرة رجع، فلما رأتْ زينبُ ذلك علمتْ أنَّ ص:671 رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره ما فعلتْ، فأخذتْ فغسلت ثيابها، ووارَتْ كل حمْرة، ثم إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع فاطَّلَع، فلما لم ير شيئاً دخل». أخرجه أبو داود.
18118 / 8314 – (د) عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا أرْكَبُ على الأُرْجُوان، ولا ألبَسُ المعصفر، ولا القميص المكفوف بالحرير، ألا وطيبُ الرجال: ريحٌ لا لون له، وطِيبُ النساء لونٌ لا ريح له». أخرجه أبو داود.
باب ما جاء في لبس الأصفر والمعصفر من الثياب
18119 / 8315 – (ت) قبلة بنت مخرمة العنبرية – رضي الله عنها – قالت: «قَدِمْنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم … فذكرتِ الحديث بطوله، حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس، فقال: السلام عليكَ يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام ورحمة الله، وعليه – تعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم أسمال مُلَيَّتَيْنِ كانتا بزعفران، وقد نفضَتا، ومعه عَسِيبُ نخلة» .
أخرجه الترمذي هكذا قال: «فذكرت الحديث بطوله» ، ولم يذكر لفظه.
18120 / 8316 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – «كان يَصْبُغُ ثيابه بالزعفران، فقيل له، فقال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصْبُغُ» . أخرجه النسائي.
18121 / 3601 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُفْدَمِ» قَالَ يَزِيدُ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا الْمُفْدَمُ قَالَ: «الْمُشْبَعُ بِالْعُصْفُرِ». أخرجه ابن ماجه.
18122 / 8317 – () سمرة بن جندب – رضي الله عنه – قال: «لَبِسَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثوبين كانا صُبِغا بزعفران وقد نفضا» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
18123 / 8318 – (خ) أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت: «أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعليَّ قميص أصفرُ، فقال رسولُ الله: سَنَهْ، سَنَهْ – قال الراوي: وهي بالحبشية: حسَنَةٌ حسنة – قالت: فذهبتُ ألْعَبُ بخاتم النُّبُوَّةِ، فزَبرَني أبي فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: دَعْها، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبْلِي وأخْلِقِي، ثم أبْلِي وأخْلِقِي، ثم أبلي وأخْلِقِي» قال الراوي: «فَبَقِيَ حتى ذكر» أخرجه البخاري.
18124 / 8319 – (خ) سليمان التميمي قال: «رأيتُ على أنسِ بن مالك – رضي الله عنه – برنُساً أصفَرَ مِنْ خَزٍّ». أخرجه البخاري.
18125 / 8320 – (م د س ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ) قال: «رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم علَيَّ ثوبين مُعَصْفَرَيْن، فقال: أمُّك أمَرَتْكَ بهذا؟ قلتُ: أغْسلُهما يا رسول الله؟ قال: بل أحرِقْهما» زاد في رواية: «إنَّ هذه من ثياب الكفار، فلا تَلْبَسها» أخرجه مسلم.
وفي رواية النسائي: «أنه رآه النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان معصفران، فقال: هذه ثياب الكفار فلا تلْبَسها» .
وفي أخرى له «أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان معصفران، فغضب النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقال: اذهب فاطرْحهُمَا عنك، فقلت: أين يا رسول الله؟ قال: في النار» .
وفي رواية أبي داود قال: «هَبَطْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثَنِيَّة، فالتَفَتَ إليَّ وعليَّ رَيْطة مُضَرّجة بالعصفر، فقال: ما هذه الرَّيْطةُ عليكَ؟ فعرفتُ ما كرهه، فأتيتُ أهلي وهم يَسْجُرون تَنُّوراً لهم، فقذفتُها فيه، فأتيتُه من الغَد، فقال: يا عبد الله، ما فعلتِ الرَّيْطةُ؟ فأخبرتُه، فقال: أفلا كسوْتَها بعضَ أهلك؟ فإنه لا بأس بها للنساء» قال هشام: المضرّج: الذي ليس بمشبَّع، ولا مورَّد. وهكذا أخرجه ابن ماجه دون قول هشام.
وفي رواية له قال: رآني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعليَّ ثوبٌ مصبوغ بعُصفر مورّداً، فقال: ما هذه؟ فانطلقتُ فأحرقته، فقال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما صنعتَ بثوبك؟ قلت: أحرقْتُه، قال: أفلا كسوتَه بعض أهلك؟».
18126 / 8321 – (م ت د ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه) قال: «نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن لبس القَسِّيِّ والمعصفَر» أخرجه الترمذي وأبو داود.
وفي رواية ابن ماجه قال : “نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَقُولُ: نَهَاكُمْ عَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ”.
18127 / 8322 – () عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تلبسوا شيئاً مسه زعفزان ولا ورس» أخرجه …
باب ما جاء في لبس الأخضر والأسود
18128 / 8323 – (د ت س) أبو رمثة – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان أخضران» أخرجه أبو داود والنسائي. وللنسائي «وعليه بُرْدَانِ أخضَرَانِ».
الأسود
18129 / 8324 – (خ د) أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت: «أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أُتِيَ بثياب فيها خمِيصة سوداء صغيرة، فقال: منْ تُرَوْن أكسو هذه؟ فسكت القوم، فقال: ائتوني بأُمِّ خالد، فأُتِيَ بي النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فألبسنيها بيده، وقال: أبْلَي وأخلقي – مرتين – فجعل ينظر إلى عَلَم الخميصة، ويشير بيده إليَّ، ويقول: يا أمَّ خالد، هذا سَنا، يا أمَّ خالد: هذا سنا – والسَّنا بلسان الحبشة: الحسَنُ – قال إسحاق بن سعيد: حدَّثتني امرأة من أهلي: أنَّها رأتهُ على أمِّ خالد» .
وفي رواية: «أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خَمِيصة سوداءُ صغيرة، فقال: مَنْ تُرون نكسو هذه؟ فسكت القوم، فقال: ائتوني بأُمِّ خالد، فأُتيَ بها تُحمَلُ، فأخذ الخميصة بيده فألبسنيها، فقال: أبْلي وأخْلقي، وكان فيها علَم أخضرُ أو أصفرُ، فقال: يا أُمَّ خالد، هذا سَنَاه» .
وفي أخرى قالت: «قَدِمْتُ من أرض الحبشة وأنا جويرية، فكساني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خميصةً لها أعلام، فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يمسح الأْعلام بيده، ويقول: سَنَاه سَنَاه، قال: يعني حَسَنٌ حَسَن». أخرجه البخاري، وأخرج أبو داود الأولى.
18130 / 8325 – (د) سعد بن عثمان الرازي الدشتكي قال: «رأيتُ رجلاً ببخارى على بَغْلَة بيضاءَ على رأسهِ عمامةُ خَزٍّ سوداءَ، وقال: كسانيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه أبو داود.
باب ما جاء في العمائم وفضلها
18131 / 8235 – (ت د) محمد بن ركانة – رضي الله عنه – قال: «إن رُكانة صارعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فصرعه النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال ركانةُ: وسمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: فرْقُ ما بيننا وبين المشركين: العمائمُ على القلانس» . أخرجه الترمذي وأبو داود.
18132 / 8236 – () أبو المليح – عن أبيه – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعتَمُّوا تزدادوا حِلماً» قال: «وقال علي: العمائم تيجان العرب» أخرجه أبو داود.
كذا في الأصل: أخرجه أبو داود، ولم نجده عنده، وقد ذكره السيوطي في ” الجامع الصغير ” ونسبه لابن عدي والبيهقي، وذكر الحافظ في ” الفتح ” ونسبه للطبراني، والترمذي في ” العلل ” من حديث أبي المليح بن أسامة بن عمير عن أبيه، وقال الحافظ: ضعفه البخاري، وصححه الحاكم ولم يصب. اهـ. أقول: وقد جاء الحديث من طرق كثيرة وبعضها أوهى من بعض.
18133 / 8496 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ عِمْرَانُ بْنُ تَمَّامٍ، وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ بِحَدِيثٍ غَيْرِ هَذَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وأخرجه الحاكم في المستدرك (7411).
18134 / 8497 – وَعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18135 / 8498 – وَعَنْ119\5 عَائِشَةَ قَالَتْ: «عَمَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَرْخَى لَهُ أَرْبَعَ أَصَابِعَ وَقَالَ: ” إِنِّي لَمَّا صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ أَكْثَرَ الْمَلَائِكَةِ مُعْتَمِّينَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب ما جاء في سدل العمامة بين الكتفين، وغير ذلك
18136 / 8237 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إذا اعتمَّ سدَلَ عِمَامَتهُ بين كَتِفيه» . قال نافع: وكان ابن عمر يفعل ذلك.
قال عبيد الله: ورأيتُ القاسم وسالماً يفعلان ذلك. أخرجه الترمذي.
18137 / 8238 – (د) عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – قال: «لقد عمَّمَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعمامة، فسدَلَها من بين يديَّ، ومِن خلفي أصابع» أخرجه أبو داود.
18138 / 8239 – (م د س ه – عمرو بن حريث رضي الله عنه ) قال: «رأيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلمعلى المنبر وعليه عِمامة سوداءُ، قد أرخى طرفَها بين كتفيهِ» . أخرجه أبو داود. وابن ماجه إلى قوله (سوداء) في رواية, وفي أخرى بتمامها.
وفي رواية النسائي قال: «رأيتُ على النبي صلى الله عليه وسلم عمامة حرقانيَّة» .
وفي رواية مسلم: «كأني أنظر إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وعليه عمامة سوداء، وقد أرخَى
طرفَها بين كتفيه» . وهي كرواية ابن ماجه.
وفي أخرى له: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه عمامة سوداء».
18139 / 8240 – (س ه – عمرو بن أمية رضي الله عنه ) قال: «كأني أنظرُ الساعةَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداءُ أرخى طَرَفها بين كتفيه» أخرجه النسائي.
وأخرجه ابن ماجه إلى قوله (سوداء).
18140 / 8504\2159– عَنْ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ: عَمَّمنِي … فَذَكَرَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سدلَ طَرْفَيْهَا عَلَى مَنْكِبِي وَقَالَ: حَاجِزَةٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2159) لأبي بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع.
18141 / 8499 – وَعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اعْتَمَّ أَرْخَى عِمَامَتَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ رِشْدِينَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18142 / 8500 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «كُنْتُ عَاشِرَ عَشَرَةٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ جَبَلٍ وَحُذَيْفَةُ وَابْنُ عَوْفٍ وَأَنَا وَأَبُو سَعِيدٍ، فَجَاءَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ ابْنَ عَوْفٍ فَتَجَهَّزَ لِسَرِيَّةٍ بَعَثَهُ عَلَيْهَا فَأَصْبَحَ وَقَدِ اعْتَمَّ بِعِمَامَةٍ كَرَابِيسَ سَوْدَاءَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَقَضَهَا فَعَمَّمَهُ، فَأَرْسَلَ مِنْ خَلْفِهِ أَرْبَعَ أَصَابِعَ أَوْ نَحْوَهَا ثُمَّ قَالَ: ” هَكَذَا يَا ابْنَ عَوْفٍ فَاعْتَمَّ فَإِنَّهُ أَعْرَبُ وَأَحْسَنُ”. ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَدَفَعَ إِلَيْهِ اللِّوَاءَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: ” خُذْ يَا ابْنَ عَوْفٍ فَاغْزُوَا جَمِيعًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مِنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تُمَثِّلُوا فَهَذَا عَهْدُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ فِيكُمْ» “.
قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ طَرَفًا مِنْهُ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
18143 / 8501 – وَعَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: «كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَمُّ؟ قَالَ: كَانَ يُدَوِّرُ كُورَ عِمَامَتِهِ عَلَى رَأْسِهِ، وَيَغْرِزُهَا مِنْ وَرَائِهِ وَيُرْسِلُهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا أَبَا عَبْدِ السَّلَامِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
18144 / 8502 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى «أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَى ذَوَائِبَهُ مِنْ وَرَائِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَغَيْرِهِ.
18145 / 8503 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلَائِكَةِ وَأَرْخُوهَا خَلَفَ ظُهُورِكُمْ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَجْهُولٌ. وَذَكَرَ الذَّهَبِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَرْجَمَةِ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيِّ شَيْخِ الطَّبَرَانِيِّ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ وَثَّقَهُ.
18146 / 8504 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُوَلِّي وَالِيًا حَتَّى يُعَمِّمَهُ وَيُرْخِيَ لَهَا عَذَبَةً مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ نَحْوَ الْأُذُنِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ120\5 جَمِيعُ بْنُ ثَقت وَهُوَ مَتْرُوكٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ: ” «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ يَوْمَ الْجُمْعَةَ» ” فِي الْجُمْعَةِ.
18147 / 8504\2158– عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ عَمَّمنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ بِعِمَامَةٍ سَدَلَهَا خَلْفِي، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمدَنِي يَوْمَ بَدْرٍ وَحُنَيْنٍ بِمَلَائِكَةٍ يَعْتَمُّونَ هَذِهِ الْعِمَامَةَ. وَقَالَ: إِنَّ الْعِمَامَةَ حَاجِزَةٌ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ …
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2158) لأبي داود الطيالسي.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 487) من عند الطيالسي، وزاد: وَرَأَى رَجُلًا يرمي بقوس فارسية، فقالى: ارْمِ بِهَا، وَنَظَرَ إِلَى قَوْسٍ عَرَبِيَّةٍ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِهَذِهِ وَأَمْثَالِهَا، وَرِمَاحِ الْقَنَى فَإِنَّ بِهَذِهِ يُمَكِّنُ اللَّهُ لَكُمْ فِي الْبِلَادِ، وَيُؤَيِّدُ لَكُمْ فِي النَّصْرِ”.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَشْعَثَ بن سعيد، قال: ثنا عبد الله، عن أبي راشد الحبراني قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: “عَمَّمَنِي رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَوْمَ غَدِيرَ خَمْ بِعِمَامَةٍ سَدَلَ طَرَفَهَا عَلَى مَنْكِبَيَّ، وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَدِّنِي … ” فَذَكَرَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “إِنَّ الْعِمَامَةَ حَاجِزَةٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ”.
وَرواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن بُسْرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ “أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصَفَّحَ النَّاسَ فرأى رجلاً وَبِيَدِهِ قَوْسٍ عَرَبِيَّةٌ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِهَذِهِ … ” فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فورك، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ – يَعْنِي الطَّيَالِسِيَّ … فَذَكَرَهُ.
قال البيهقي: أشعث هو أبو الرَّبِيعُ السَّمَّانُ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَخَالَفَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ هَذَا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ الْبَهْرَانِيِّ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مُنْقَطِعًا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بسر هذا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، قَالَه أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ وَغَيْرُهُ.
وانظر الذي قبله.
باب العمامة السوداء
وتقدمت أحاديث في الذي قبله
18148 / 8241 – (م ت د س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداءُ» زاد في رواية: «بغير إحرام» .
وأخرجه ابن ماجه دون زيادة ودون قوله ( يوم الفتح ).
18149 / 3586 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ». أخرجه ابن ماجه.
باب في صفتها
18150 / 8242 – (ت) أبو كبشة الأنماري – رضي الله عنه – قال: «كانت عمِامةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بُطْحَة – تعني لاطِئَة» .
وفي رواية قال: «كانت كِمَامُ أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بُطْحاً». أخرج الترمذي الرواية الثانية، وقال: هذا حديث منكر والرواية الأولى أخرجها رزين.
باب التقنع بالعمامة
18151 / 8243 – (د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «بيْنا نحن جلوس في بيتنا في حرِّ الظهيرة، قال قائل لأبي بكر: هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُقْبِلاً متقنِّعاً في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فجاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذنَ، فأذِن له، فدخل» أخرجه أبو داود وهو طرف من حديث الهجرة أخرجه البخاري بطوله.
باب في لبس الطيالسة
18152 / 8244 – (خ) عبد الملك بن حبيب قال: «نظرَ أنس – رضي الله عنه – إلى الناس يوم الجمعة، فرأى طَيالِسة، فقال: كأَنَّهم الساعةَ يهودُ خيبرَ» أخرجه البخاري.
باب في القلنسوة
18153 / 7224 – (ت) فضالة بن عبيد – رضي الله عنه – قال: سمعتُ عمرَ بنَ الخطاب يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الشُّهداءُ أربعة: رَجُل مُؤمِن جَيِّدُ الإيمان، لقِيَ العَدُوَّ فَصَدَقَ الله حتى قُتل، فذلك الذي يَرْفَع الناسُ إليه أعيُنَهم يوم القيامة هكذا – ورفع رأسَهُ حتى سَقطت قَلَنْسُوتُه، فلا أدري أقَلَنْسُوةَ عُمر أراد أم قَلَنْسُوَةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ – قال: ورجُل مُؤمِن جَيِّدُ الإيمان، لَقِيَ العَدُوَّ فكأنَّما ضُرب جِلدُهُ بِشَوْك طَلْح من الجُبْنِ، أتاه سَهْمُ غَرب فَقَتَلَهُ، فهو في الدرجة الثانية، ورَجُل مُؤمِن خَلَطَ عملاً صالحاً وآخَر سيئاً، لَقِيَ العَدُوَّ، فَصَدَقَ الله حتى قُتِلَ فذلك في الدرجة الثالثة، ورجل مُؤمِن أسْرَفَ على نفسه، لقي العَدُوَّ، فَصَدَقَ الله حتى قُتِلَ، فذلك في الدرجة الرابعةِ». أخرجه الترمذي.
18154 / 8505 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: رُبَّمَا أَخْطَأَ، وَضَعَّفَهُ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2197) لأبي يعلى.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 503) من طريق ابن خراش.
18155 / 8506 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ كُمَّةً بَيْضَاءَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
باب البدء باليمين عند اللبس
18156 / 8252 – (د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لَبِسْتُمْ أو توضأتم، فابدؤوا بميامِنكم» أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا لَبِسَ قميصاً بدَأَ بميامِنِهِ».
باب استحباب لبس القميص
18157 / 8295 – (د ت ه – أم سلمة رضي الله عنها ) قالت: «كان أحبَّ الثياب إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم القميصُ» .
وفي أخرى: «لم يكن ثوب أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القميص» أخرجه أبو داود وابن ماجه، وأخرج الترمذي الأولى.
18158 / 8507 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَمِيصٌ وَاحِدٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وسيأتي في الذي بعده
باب في طول القميص والكم
18159 / 3577 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ) قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ قَمِيصًا قَصِيرَ الْيَدَيْنِ، وَالطُّولِ». أخرجه ابن ماجه.
18160 / 8245 – (د ت) أسماء بنت يزيد بن السكن – رضي الله عنها – قالت: «كان كمُّ قميصِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى الرُّسْغِ» أخرجه الترمذي وأبو داود.
18161 / 8508 – وَعَنْ عَطَاءٍ قَالَ: «كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَلْبَسُ قَمِيصًا مِنْ كَرَابِيسَ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَرِدَاؤُهُ يَضْرِبُ أَلْيَتَهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ دُحَيْمٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18162 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ قَمِيصًا وَكَانَ فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ وَكَانَ كُمُّهُ مَعَ الْأَصَابِع.
أخرجه الحاكم في المستدرك (7497).
18163 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَبِسَ عُمَرُ، قَمِيصًا جَدِيدًا ثُمَّ قَالَ: «مُدَّ كُمِّي يَا بُنَيَّ وَالْزَقْ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِي وَاقْطَعْ مَا فَضَلَ عَنْهُمَا» ، قَالَ: فَقَطَعْتُ مِنَ الْكُمَّيْنِ فَصَارَ فُمُّ الْكُمَّيْنِ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ فَقُلْتُ: لَوْ سَوَّيْتَهُ بِالْمِقَصِّ. قَالَ: «دَعْهُ يَا بُنَيَّ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ» قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «فَمَا زَالَ الْقَمِيصُ عَلَى أَبِي حَتَّى تَقَطَّعَ وَمَا كُنَّا نُصَلِّي حَتَّى رَأَيْتُ بَعْضَ الْخُيُوطِ تَتَسَاقَطُ عَلَى قَدَمَيْهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7498).
18164 / 8509 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ يَدُ كُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرُّصْغِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب في الأزرار؛ وإطلاقها
18165 / 8262 – (د ه – عروة بن عبد الله بن قشير عن معاوية بن قرة عن أبيه قرة بن إياس -رضي الله عنه ) قال: «أتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في رَهط من مُزينة، فبايعناه وإنَّ قميصه لَمُطلقُ الأزْرَارِ، فأدَخْلتُ يدي في جيب قميصه، فَمسِسْتُ الخاتم: قال عروةُ: فما رأيتُ معاوية ولا ابنه إلا مُطْلِقي أزرارِهما قَطُّ في شتاء ولا حرّ، ولا يزرِّرانِ أزرارَهما أبداً» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية ابن ماجه قال : قَالَ «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْتُهُ وَإِنَّ زِرَّ قَمِيصِهِ لَمُطْلَقٌ» قَالَ عُرْوَةُ: «فَمَا رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ وَلَا ابْنَهُ فِي شِتَاءٍ وَلَا صَيْفٍ، إِلَّا مُطْلَقَةً أَزْرَارُهُمَا».
باب في السراويل
18166 / 8296 – (ت د س ه – سويد بن قيس رضي الله عنه ) قال: «جَلَبْتُ أنا ومَخْرَمَةُ العبديُّ بَزَّاً مِن هَجَر، فأتينا به مكة، فجاءنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فساوَمَنا سَرَاويلَ فبِعْنا منه، فوزن ثمنه، وقال للذي يزِنُ: زِنْ، وأرْجِح» .
وفي رواية: «ولنا رجل يَزِنُ بالأجر، فقال له: زِنْ، وأَرْجِح» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
ورواه رواية مختصرة ( أتانا النبيّ صلى الله عليه وسلم فساومنا سراويل ).
18167 / 8510 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «دَخَلْتُ يَوْمًا السُّوقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ إِلَى الْبَزَّازِينَ، فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، وَكَانَ لِأَهْلِ السُّوقِ وَزَّانٌ يَزِنُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” اتَّزِنْ وَأَرْجِحْ ” فَقَالَ الْوَزَّانُ: إِنَّ هَذِهِ لَكَلِمَةٌ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: كَفَى بِكَ مِنَ الرَّهَقِ وَالْجَفَاءِ فِي دِينِكَ أَلَّا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ؟ فَطَرَحَ الْمِيزَانَ وَوَثَبَ إِلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ أَنْ يُقَبِّلَهَا، فَحَذَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنْهُ فَقَالَ: ” مَا هَذَا؟ إِنَّمَا يَفْعَلُ هَذَا الْأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا وَلَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ “. فَوَزَنَ وَأَرْجَحَ121\5 وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّرَاوِيلُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَذَهَبْتُ لِأَحْمِلَهُ عَنْهُ فَقَالَ: “صَاحِبُ الشَّيْءِ أَحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا فَيَعْجِزَ عَنْهُ فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ “. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّكَ لِتَلْبَسُ السَّرَاوِيلَ؟ قَالَ: “أَجَلْ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَفِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَإِنِّي أُمِرْتُ بِالسِّتْرِ فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا أَسْتَرَ مِنْهُ»”.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18168 / 8511 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْبَقِيعِ يَعْنِي بَقِيعَ الْغَرْقَدِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مَكَارٌ فَمَرَّتْ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَسَقَطَتْ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا بِوَجْهِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ؟ فَقَالَ: ” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلَاتِ مِنْ أُمَّتِي»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُعَلِّمُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
باب في الإزرار وموضعه والى أن يصل
18169 / 8246– (ط د ه – العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه رحمه الله ) قال: «سألتُ أبا سعيد عن الإزار؟ فقال: على الخبير سقطْتَ، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إزْرَة المؤمن إلى نصف الساق، ولا حرَجَ» – أو قال: – «لا جناح – عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما كان أسفَلَ من ذلك، فهو في النار، ما كان أسفل من ذلك، فهو في النار، ومَنْ جرّ إزاره بَطَراً لم ينظر الله إليه يوم القيامة» .
رواه مالك في الموطأ، وأخرجه أبو داود وقال: «ما كان أسفلَ من الكعبين فهو في النار» مرة واحدة، ولم يقل في آخره: «يوم القيامة». وأخرجه ابن ماجه بنحو رواية الموطأ.
18170 / 8247 – (ت س ه – حذيفة رضي الله عنه ) قال: «أخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعضَلَةِ ساقي – أو ساقهِ – فقال: هذا موْضِعُ الإزار، فإن أبيْتَ فأسفلُ، فإن أَبيت، فلا حقَّ للإزار في الكعبين» أخرجه الترمذي وابن ماجه.
وفي رواية النسائي، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الإزار إلى أنصَافِ السَّاقين: العَضَلَةِ، فإن أبَيْتَ فأسفلَ، فإن أبيْتَ فمن وراءِ السَّاق، لا حقَّ للكعبين في الإزار».
18171 / 8248 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «ما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الإزار فَهُوَ في القميص». أخرجه أبو داود.
18172 / 8249 – (د) عكرمة مولى ابن عباس قال: «رأيتُ ابنَ عباس يأتزر، فيضع حاشية إزاره من مقدِّمه على ظهر قدَمه، ويرفَعُ من مؤخِّره، قلتُ: لمَ تأتزرُ هذه الإزرةَ؟ قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يأتزرُها». أخرجه أبو داود.
18173 / 8250 – (خ س) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار» أخرجه البخاري والنسائي.
18174 / 8251 – (م) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «مرَرْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي إزاري استرخاءُ، فقال: يا عبد الله، ارفع إزاركَ، ص:637 فرفعْتُهُ، ثم قال: زِدْ، فزِدْتُ، فما زلت أتحرّاها بعدُ، فقال بعض القوم: إلى أينَ؟ قال: إلى أنصَافِ الساقين» أخرجه مسلم.
18175 / 8512 – عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «الْإِزَارُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ لَا خَيْرَ فِي أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18176 / 8513 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُرَى عَضَلَةَ سَاقِهِ مِنْ تَحْتِ إِزَارِهِ إِذَا ائْتَزَرَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ نَبْهَانَ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18177 / 8514 – وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ «أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَتَّزِرُ عَلَى نِصْفِ السَّاقِ وَقَالَ: هَكَذَا إِزْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18178 / 8515 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ فَاتَكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «نِعْمَ الْفَتَى سَمُرَةُ لَوْ أَخَذَ مَنْ لِمَّتِهِ وَشَمَّرَ مِنْ مِئْزَرِهِ» “. فَفَعَلَ ذَلِكَ سَمُرَةُ أَخَذَ مَنْ لِمَّتِهِ وَشَمَّرَ مِنْ مِئْزَرِهِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد عَنْ شَيْخِهِ يَعْمُرَ بْنِ بِشْرٍ، وَيُقَالُ: مَشَايِخُ أَحْمَدَ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18179 / 8516 – وَعَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتَكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«نِعْمَ الْفَتَى خُرَيْمٌ لَوْ قَصَّرَ مِنْ شَعْرِهِ وَرَفَعَ مِنْ إِزَارِهِ» “. قَالَ: فَقَالَ خُرَيْمٌ: لَا يُجَاوِزُ شَعْرِي أُذُنِي وَلَا إِزَارِي عَقِبِي.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَمَدَارُهُ عَلَى الْمَسْعُودِيِّ، وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَالرَّاوِي عَنْهُ لَمْ أَعْرِفْهُ.
وانظر ما بعده.
18180 / 8517 – وَعَنْ خُرَيْمٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ122\5 فَقَالَ: ” «يَا خُرَيْمُ بْنَ فَاتَكٍ لَوْلَا خَصْلَتَانِ فِيكَ لَكُنْتَ أَنْتَ الرَّجُلَ ” فَقَالَ: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ حَسْبِي وَاحِدَةٌ قَالَ: ” تَوْفِيرُ شَعْرِكَ وَتَسْبِيلُ إِزَارِكَ ” فَانْطَلَقَ خُرَيْمٌ فَجَزَّ شَعْرَهُ وَقَصَّرَ إِزَارَهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَاللَّفْظُ لِلطَّبَرَانِيِّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18181 / 8518 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«ائْتَزِرُوا كَمَا رَأَيْتُ الْمَلَائِكَةَ تَأْتَزِرُ “. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ رَأَيْتَ؟ قَالَ: “إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَجُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ، حَتَّى قِيلَ: إِنَّهُ مَتْرُوكٌ. وَيَحْيَى بْنُ السَّكَنِ ضَعِيفٌ جِدًّا.
18182 / 8519 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ إِزَارٌ يَتَقَعْقَعُ فَقَالَ: ” مَنْ هَذَا؟ ” فَقُلْتُ: عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: ” إِنْ كُنْتَ عَبْدَ اللَّهِ فَارْفَعْ إِزَارَكَ “فَرَفَعْتُ إِزَارِي إِلَى نِصْفِ السَّاقَيْنِ، فَلَمْ تَزَلْ إِزْرَتُهُ حَتَّى مَاتَ».
18183 / 8520 – وَفِي رِوَايَةٍ: «فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّهُ يَسْتَرْخِي إِزَارِي أَحْيَانًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”لَسْتَ مِنْهُمْ» “.
رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادَيْنِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18184 / 8521 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً مِنَ السِّيَرَاءِ أَهْدَاهَا لَهُ فَيْرُوزُ فَلَبِسْتُ الْإِزَارَ فَأَغْرَقَنِي طُولًا وَعَرْضًا، وَلَبِسْتُ الرِّدَاءَ فَتَقَنَّعْتُ بِهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَاتِقِي فَقَالَ: ” يَا عَبْدَ اللَّهِ ارْفَعِ الْإِزَارَ فَإِنَّ مَا مَسَّتِ الْأَرْضُ مِنَ الْإِزَارِ إِلَى أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فِي النَّارِ» “.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: فَلَمْ أَرَ إِنْسَانًا قَطُّ أَشَدَّ تَشْمِيرًا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.
قُلْتُ: لَهُ أَحَادِيثُ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِبَعْضِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «لَبِسْتُ ثَوْبًا جَدِيدًا فَأَتَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَهُوَ عِنْدَ حُجْرَةِ حَفْصَةَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ فَسَمِعَ قَعْقَعَةَ الثَّوْبِ». وَفِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18185 / 8521\2166– عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ: …. إِيَّاكَ وَجَرَّ الْإِزَارِ فَإِنَّ جَرَّ الْإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2166) لأحمد بن منيع.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 509): قَالَ مُسَدَّدٌ وَالْحُمَيْدِيُّ: ثنا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَقُولُ: بَعَثَهُ أَبُوهُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ، قَالَ: فَعَلَّمَنِي فَقَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ فَاسْتَأْذِنْ، فإن أذن لك فسلم وادخل فما حاجتك؟ قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَيْكَ يَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تكتب له إلى قيمك بخيبر بسفطين عليهما الأقط، فكتب إليه فجعل له سفطين طَوِيلَيْنِ عَرِيضَيْنِ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ: نعم قَالَ: ثُمَّ مَرَّ ابْنُ ابْنِهِ وَاقِدٌ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ جَدِيدٌ، وَهُوَ يَجُرُّ إِزَارَهَ، فَقَالَ: ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ خُيَلَاءَ”.
رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: “جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَاحْتَبَى بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي فَإِنِّي أَعْرَابِيٌّ جَافٌّ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَصُبَّ مِنْ إِنَائِكَ فِي إِنَاءِ صَاحِبِكَ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ، وَإِيَّاكَ وَجَرَّ الْإِزَارِ، فَإِنَّ جَرَّ الْإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ”.
ورواه ابو يعلى الموصلي: ثنا سريج، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بن المسيب، عن إبراهيم مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: “جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَاحْتَبَى فِي بُرْدَةٍ بَيْنَ يَدَيْهِ … ” فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ، وَزَادَ: “وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ فَعَيَّرَكَ بِأَمْرٍ يَعْلَمُهُ مِنْكَ، فَلَا تُعَيِّرْهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ مِنْهُ فَإِنَّهُ يَكُونُ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لَكَ”.
18186 / 8521\2199– عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ قَالَ: أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا وَإِزَارُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ، وَقَمِيصُهُ فَوْقَ ذَلِكَ وَرِدَاؤُهُ فَوْقَ الْقَمِيصِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2199) لمسدّد. وانظر ما قبله.
18187 / 8521\2200– عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ إِزَارُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ قَالَ: هَكَذَا إِزْرَةُ صَاحِبِنَا يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2200) لأبي بكر بن أبي شيبة.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 517): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٍ؛ لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ.
18188 / 8523 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ فُلَانٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «بَيْنَا هُوَ يَمْشِي وَقَدْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ، إِذْ لَحِقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذَ بِنَاصِيَةِ نَفْسِهِ وَهُوَ يَقُولُ: ” اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ ” قَالَ عَمْرٌو: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ حَمْشُ السَّاقَيْنِ،123\5 فَقَالَ: ” يَا عَمْرُو إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ، يَا عَمْرُو ” وَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعِ أَصَابِعَ مِنْ كَفِّهِ الْيُمْنَى تَحْتَ رُكْبَةِ عَمْرٍو فَقَالَ: “يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ “. ثُمَّ رَفَعَهَا، ثُمَّ ضَرَبَ بِأَرْبَعِ أَصَابِعَ تَحْتَ الْمَوْضِعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ قَالَ: “يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ “. ثُمَّ رَفَعَهَا، ثُمَّ وَضَعَهَا تَحْتَ الثَّانِيَةِ فَقَالَ: ” يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18189 / 8524 – وَعَنِ الشَّرِيدِ قَالَ: «أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَجُرُّ إِزَارَهُ قَالَ: ” ارْفَعْ إِزَارَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ ” قَالَ: إِنِّي أَحَنَفُ تَصْتَكُّ رُكْبَتَايَ، قَالَ: ” ارْفَعْ إِزَارَكَ فَكُلُّ خَلْقِ اللَّهِ حَسَنٌ “. قَالَ: فَمَا رُئِيَ ذَلِكَ الرَّجُلُ بَعْدُ إِلَّا إِزَارَهُ يُصِيبُ أَنْصَافَ سَاقَيْهِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَقَالَ: فَمَا رُئِيَ ذَلِكَ الرَّجُلُ إِلَّا وَإِزَارُهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18190 / 8525 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ لَحِقَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ فِي حُلَّةٍ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ قَدْ أَسْبَلَ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ بِنَاحِيَةِ ثَوْبِهِ وَيَتَوَاضَعُ لِلَّهِ وَيَقُولُ: ” اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ” حَتَّى سَمِعَهَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، فَالْتَفَتَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي حَمْشُ السَّاقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَا عَمْرُو بْنَ زُرَارَةَ إِنَّ اللَّهَ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ، يَا عَمْرُو بْنَ زُرَارَةَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُسْبِلَ “.
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفِّهِ تَحْتَ رُكْبَةِ نَفْسِهِ فَقَالَ: “يَا عَمْرُو بْنَ زُرَارَةَ هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ “ثُمَّ رَفَعَهَا ثُمَّ وَضَعَهَا تَحْتَ ذَلِكَ فَقَالَ: ” يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.
18191 / 8526 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الْإِزَارِ فِي النَّارِ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18192 / 8527 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «كُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الْإِزَارِ فِي النَّارِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ الْيَمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَا بَأْسَ بِهِ.
18193 / 8528 – وَعَنِ الْخَيَّاطِ الَّذِي قَطَعَ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَمِيصًا قَالَ: قُلْتُ: أَجْعَلُهُ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَأَجْعَلُهُ مِنْ أَسْفَلِ الْكَعْبَيْنِ؟ قَالَ: مَا أَسْفَلَ الْكَعْبَيْنِ فِي النَّارِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَالْخَيَّاطُ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18194 / 8529 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى أَعْرَابِيًّا يُصَلِّي قَدْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فَقَالَ: الْمُسْبِلُ إِزَارَهُ فِي الصَّلَاةِ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَامٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18195 / 8529\2167– عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ رَأَى رَجُلًا يَجُرُّ إِزَارَهُ فَقَالَ: ارْفَعْ إِزَارَكَ. قَالَ إِنِّي حَمْشُ السَّاقَيْنِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2167) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 512).
18196 / 8539 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ حَرَجٌ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ، وَمَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي النَّارِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18197 / 8541 – وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: رَأَيْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتَزِرُونَ عَلَى أَنْصَافِ سُوقِهِمْ فَذَكَرَ ابْنَ عُمَرَ وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَالْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب إثم من جر ثوبه خيلاء
18198 / 8253 – (خ م د س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن جرَّ ثَوّبَهُ خيلاءَ، لم ينظرِ الله إِليهِ يوم القيامة، فقالَ أبو بكر – رضي الله عنه-: يا رسول الله، إنَّ إزاري يسترخي، إلا أن أتعاهدَه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّك لستَ ممن يفعله خيلاءَ». أخرجه البخاري، وأبو داود، والنسائي.
وفي رواية للبخاري: قال شعبة: لقيت محاربَ بن دِثار على فرس وهو يأتي المكان الذي يقضي فيه، فسألته عن هذا الحديث؟ فحدَّثني، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جرَّ ثوبَهُ مِن مَخِيلَة لم ينظر الله إليه يوم القيامة» قلت لمحارب: أذَكر إزاره؟ قال: ما خصَّ إزاراً ولا غيره.
وفي رواية مسلم: «أن ابن عمر رأى رجلاً يجرُّ إزارَه، فقال: ممن أنت؟ فانتسبَ له، فإذا رجل من بني ليث، فعرَفَه ابن عمر، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُذَنيَّ هاتين – يقول: مَنْ جرّ إزاره، لا يريد بذلك إلا المخيلة، فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة» .
وفي رواية لأبي داود والنسائي وابن ماجه : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، ومَنْ جرَّ منها شيئاً خُيلاءَ، لم ينظر الله إليه يوم القيامة». وأخرج ابن ماجه الرواية الأولى إلى قوله ( يوم القيامة ) أيضا : كما تقدمت رواية هذا الحديث قبل وكذا أخرج الموطأ طرفا منه ذكر هناك.
18199 / 8254 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا ينظرُ إِلى مُسْبِل». أخرجه النسائي.
18200 / 3570 – (ه – أَبو سَعِيدٍ رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ، لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». قال عطية: فَلَقِيت ابْن عمر بالبلاط فَذكرت لَهُ حَدِيث أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ وَأَشَارَ إِلَى أُذُنَيْهِ سمعته أذناي ووعاه قلبِي. أخرجه ابن ماجه.
18201 / 3574 – ( ه – الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سُفْيَانَ بْنَ سَهْلٍ، لَا تُسْبِلْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُسْبِلِينَ». أخرجه ابن ماجه.
18202 / 8522 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَقَدْ صَرَّحَ ابْنُ إِسْحَاقَ بِالسَّمَاعِ.
18203 / 8540 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ كَانَ عَلَى اللَّهِ كَرِيمًا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18204 / 8529\2168– عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بن سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ رَجُلًا يَجُرُّ إِزَارَهُ فَقَالَ لَهُ: ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُسْبِل. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بِسَاقي حُمُوشَةً. قَالَ: إزرَتُكَ أَقْبَحُ مِمَّا بِسَاقِكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2168) لمسدّد.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 514) اورده من مسند ابن ابي شيبة.
18205 / 8530 – وَعَنْ هُبَيْبِ بْنِ مُغْفِلٍ أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّدًا الْقُرَشِيَّ قَامَ فَجَرَّ إِزَارَهُ فَقَالَ هُبَيْبٌ124\5 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «مَنْ وَطِئَهُ خُيَلَاءَ وَطِئَهُ فِي النَّارِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد أَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا أَسْلَمَ أَبَا عِمْرَانَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
18206 / 8531 – وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ، إِذَا قَالَ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اذْهَبْ فَتَوَضَّأَ ” قَالَ: فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ ” ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ أَمَرْتَهُ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ سَكَتَ عَنْهُ؟ فَقَالَ: ” إِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يَقْبَلُ صَلَاةَ عَبْدٍ مُسْبِلٍ إِزَارَهُ» “.
قُلْتُ: عَزَاهُ صَاحِبُ الْأَطْرَافِ إِلَى النَّسَائِيِّ، وَلَمْ أَجِدْ فِي نُسْخَتِي فَلَعَلَّهُ فِي الْكُبْرَى.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18207 / 8532 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَخْطُرُ فِي حُلَّةٍ لَهُ فَلَمَّا قَامَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يَا بُرَيْدَةُ هَذَا مِمَّنْ لَا يُقِيمُ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18208 / 8533 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مُجْتَمِعُونَ فَقَالَ: ” يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اتَّقُوا اللَّهَ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابٍ أَسْرَعَ مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْبَغْيَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عُقُوبَةٍ أَسْرَعَ مِنْ عُقُوبَةِ بَغْيٍ، وَإِيَّاكُمْ وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ، فَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ، وَاللَّهِ لَا يَجِدُهَا عَاقٌّ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا شَيْخٌ زَانٍ، وَلَا جَارٌّ إِزَارَهُ خُيَلَاءَ، إِنَّمَا الْكِبْرِيَاءُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْكَذِبُ كُلُّهُ إِثْمٌ، إِلَّا مَا نَفَعْتَ بِهِ مُؤْمِنًا، وَدَفَعْتَ بِهِ عَنْ دِينٍ، وَإِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا مَا يُبَاعُ فِيهَا وَلَا يُشْتَرَى، لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الصُّوَرُ، فَمَنْ أَحَبَّ صُورَةً مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ دَخَلَ فِيهَا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
18209 / 8534 – وَعَنْ كُرَيْبٍ قَالَ: كُنْتُ أَقُودُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي زُقَاقِ أَبِي لَهَبٍ فَقَالَ: يَا كُرَيْبُ بَلَغْنَا مَكَانَ كَذَا وَكَذَا؟ قُلْتُ: أَنْتَ عِنْدَهُ الْآنَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، وَيَنْظُرُ إِلَى عِطْفَيْهِ قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ فِي هَذَا الْمَوْطِنِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ بِاخْتِصَارٍ وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ كُرَيْبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.125\5
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2164) لابن أبي عمر، و(2165) لأبي يعلى.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 519) من مسنديهما، ومسند ابن منيع ايضا، وقال: وَرواه البزار: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ كريب … فذكره، إلا أنه قال: “بينا رَجُلٌ فِي حُلَّةٍ لَهُ، وَهُوَ يَنْظُرُ فِي عَطْفَيْهِ”.
هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ رِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رواه البزار بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
18210 / 8535 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «بَيْنَا رَجُلٌ فِيمَا كَانَ قَبْلَكُمْ خَرَجَ فِي بُرْدَيْنِ أَخْضَرَيْنِ يَخْتَالُ فِيهِمَا، أَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ بِأَسَانِيدَ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الْبَزَّارِ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18211 / 8535\2160– عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ قَالَ: كَانَ أَبُو لُبَابَةَ جَالِسًا مَعَ كَعْبٍ رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: بِئْسَ الثَّوْبُ ثَوْبُ الْخُيَلَاءِ. فَقَالَ كَعْبٌ رَضِيَ الله عَنْه: أَسَمِعْتَهُ من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال لا. فقال: إِنِّي لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ عِلْمَكَ إِنِّي لَأَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ من لبس ثوباً خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ حَتَّى يَضَعَهُ وإن كان يحبه. فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ رَضِيَ الله عَنْه: بِئْسَ الْقَلْبُ قَلْبُ السَّمِينِ. فَقَالَ كَعْبٌ رَضِيَ الله عَنْه: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: لا. فقَالَ كَعْبٌ رَضِيَ الله عَنْه: إِنِّي لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ علمك إني لأجد فِي كتاب الله تعالى مَثَلُ قلب السَّمِينِ وَقَلْبِ الْمَهْزُولِ كَمَثَلِ شَاةٍ سَمِينَةٍ وَشَاةٍ مهزولة أصابها الْمَطَرُ فَخَلَصَ إِلَى قَلْبِ الْمَهْزُولَةِ وَلَمْ يَخْلُصْ إِلَى قَلْبِ السَّمِينَةِ فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ رَضِيَ الله عَنْه: مَنْ يَعْبُدِ اللَّهَ كفاه الله عز وجل الْمئونَةَ. فَقَالَ له كَعْبٌ رَضِيَ الله عَنْه: أَسَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: لَا. فَقَالَ إِنِّي لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ عِلْمَكَ وَإِنِّي لَأَجِدُ فِي كتاب الله تعالى: مَا مِنْ عَبْدٍ يعبد الله عز وجل إِلَّا ضَمَّن الله تعالى السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ بِرِزْقِهِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ مَا عَاشَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2160) لإسحاق.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 520): هذا إسناد فيه مقال، (تمتام) بن يحيى لَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ، وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.
18212 / 8535\2162– عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الَّذِي يَجُرُّ إِزَارَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2162) لأبي بكر.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 512): لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ،
رواه الترمذي فِي الْجَامِعِ وَصَحَّحَهُ. وهو في صحيح ابن خزيمة (781).
18213 / 8536 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” «بَيْنَا رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ خَرَجَ فِي بُرْدَيْنِ فَاخْتَالَ فِيهِمَا، فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» “.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2161) لأبي يعلى.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 520) من طريق زياد المذكور.
18214 / 8537 – وَعَنْ جَابِرٍ أَحْسَبُهُ رَفَعَهُ : ” «أَنْ رَجُلًا كَانَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ فَتَبَخْتَرَ وَاخْتَالَ فِيهَا فَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18215 / 8538 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«بَيْنَمَا رَجُلٌ يَنْظُرُ فِي عِطْفَيْهِ قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ إِذْ تَجَلْجَلَتْ بِهِ الْأَرْضُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» “.
قُلْتُ: رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ: بَيْنَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ. زَادَ النَّسَائِيُّ: مِنَ الْخُيَلَاءِ إِذْ خُسِفَ بِهِ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيَّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب في ذيول النساء وأزرهن
18216 / 8255 – (د ت س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جرَّ ثوبه خيلاءَ، لم ينظرِ الله إليه يوم القيامة، فقالت أمُّ سلمةَ: فكيف يصنع النساءُ بذيولهن؟ قال: يُرْخين شِبراً، فقالت أمُّ سلمة: إذاً تنكشف أقدامُهن، قال: فيُرخين ذراعاً، لا يزِدْنَ عليه» . أخرجه الترمذي والنسائي.
وفي رواية أبي داود قال: «رخَّصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأُمَّهات المؤمنين في الذَّيل شبراً، فاستزدنَه، فزادَهُن شبراً، فكنَّ يرسلن إلينا، فنذْرَع لهن ذِرَاعاً».
وفي رواية ابن ماجه «أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُخِّصَ لَهُنَّ فِي الذَّيْلِ ذِرَاعًا» ، فَكُنَّ يَأْتِينَنَا فَنَذْرَعُ لَهُنَّ بِالْقَصَبِ ذِرَاعًا وقد تقدم أول الحديث عند الستة والموطأ.
18217 / 3583 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فِي ذُيُولِ النِّسَاءِ شِبْرًا» ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: «إِذًا تَخْرُجَ سُوقُهُنَّ» ، قَالَ: «فَذِرَاعٌ». أخرجه ابن ماجه.
18218 / 8256 – (ط د س ه – أم سلمة رضي الله عنها ) «قالت – حين ذُكر الإزار-: فالمرأةُ يا رسولَ الله؟ قال: تُرخيه شبْراً، قالت أم سلمة: إذاً ينكشف عنها، قال: فذراعاً، لا تزيد عليه» . رواه مالك في الموطأ وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
18219 / 8257 – (ت) أُم سلمة – رضي الله عنها «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم شبَرَ لفاطمة شِبراً مِنْ نطاقها» أخرجه الترمذي.
18220 / 3582 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِفَاطِمَةَ، أَوْ لِأُمِّ سَلَمَةَ: «ذَيْلُكِ ذِرَاعٌ». أخرجه ابن ماجه.
18221 / 8542 – عَنْ عُمَرَ قَالَ: «ذُكِرَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُدْلِينَ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ: “شِبْرًا” فَقُلْنَ: شِبْرٌ قَلِيلٌ تَخْرُجُ مِنْهُ الْعَوْرَةُ قَالَ: ” فَذِرَاعًا ” قُلْنَ: تَبْدُو أَقْدَامُهُنَّ قَالَ: ” ذِرَاعًا لَا يَزِدْنَ عَلَى ذَلِكَ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ زَيْدُ بْنُ الْحِوَارِيِّ الْعَمِّيُّ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَضَعَّفَهُ أَكْثَرُ الْأَئِمَّةِ.
18222 / 8543 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بَعْضَ نِسَائِهِ وَشَبَرَ مِنْ 126\5 ذَيْلِهَا شِبْرًا أَوْ شِبْرَيْنِ وَقَالَ: “لَا تَزِدْنَ عَلَى هَذَا».
قال الهيثميّ: رواه ابو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2202) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 521): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ ثُمَّ الْأَنْبَارِيُّ وَإِنْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَصَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ، إِلَّا أَنَّهُ اخْتَلَطَ بِآخِرِهِ فَضُعِّفَ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: عَمَّرَ وعَمِي، فَوَقَعَتِ الْمَنَاكِيرُ فِي حَدِيثِهِ. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: سُوَيْدُ حَلَالُ الدَّمِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، عَمِيَ فَتَلَقَّنَ. وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ: سُوَيْدُ صَدُوقٌ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ عَمِيَ، وَكَانَ يُلَقِّنُ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ، وَلَمَا كَبِرَ قُرِئَ عَلَيْهِ مَا فِيهِ بعض النكارة فيجيزه. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ إِلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ. وقال العلائي صلاح الدِّينِ: لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَا رَوَاهُ على شرط مسلم لتغيره بعدما سمع منه مسلم.
قُلْتُ: لَكِنَّ الْمَتْنَ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ وَمُسَدَّدٌ في مسنديهما، وأبو داود في سننه وسكت عليه، وَلَفْظُهُ: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رَخَّصَ لِلنِّسَاءِ أَنْ يُرْخِينَ شِبْرًا، فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُنَا فَقَالَ: ذِرَاعًا وَلَا تَزِدْنَ عَلَيْهِ”.
وَرواه البزار فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. انتهى كلام البوصيري.
18223 / 8544 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَرَ لِفَاطِمَةَ مِنْ عَقِبِهَا شِبْرًا وَقَالَ: ” هَذَا ذَيْلُ الْمَرْأَةِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب الارتداء والالتفاع
18224 / 1032 – ( ه – ثابت بن الصامت رضي الله عنه ) قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ مُتَلَفِّفٌ بِهِ، يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، يَقِيهِ بَرْدَ الْحَصَى». أخرجه ابن ماجه.
18225 / 8545 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الِارْتِدَاءُ لُبْسَةُ الْعَرَبِ، وَالِالْتِفَاعُ لُبْسَةُ الْإِيمَانِ ” وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَلَفَّعُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّامِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَنُقِلَ عَنْ بَعْضِهِمْ تَوْثِيقُهُ وَلَمْ يَصِحَّ.
باب البرانس
18226 / 8319 – (خ) سليمان التميمي قال: «رأيتُ على أنسِ بن مالك – رضي الله عنه – برنُساً أصفَرَ مِنْ خَزٍّ». أخرجه البخاري.
18227 / 3388 – (م د س ه – وائل بن حجر رضي الله عنه ) وفي رواية أبي داود قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح الصلاة رفع يديه حِيالَ أُذُنيه، قال: ثم أتيت المدينة بعدف فرأيتُهم يرفعون أيديَهم إلى صدورهم في افتتاح الصلاة، وعليهم برَانِسُ وأكسيَة، وفي أخرى، قال: أتيتُ رسولَ صلى الله عليه وسلم في الشتاء، فرأيت أصحابه يرفعون أيديَهم في ثيابهم في الصلاة» .
وفي رواية النسائي، قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، حتى يحاذيَ مَنْكبيه، وإذا أراد أن يركع، وإذا جلس في الركعتين أضجع اليسرى ونصب اليمنى، ووضع يدَه اليمنى على فخذه اليمنى، ونصب إصبعه للدعاء، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى. قال: ثم أَتيتُهم من قابِل، فرأيتُهم يرفعون أيديَهم في البرانس».
18228 / 8546 – عَنْ أَبِي قِرْصَافَةَ قَالَ: «كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْنُسًا وَقَالَ: ” الْبَسْهُ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
18229 / 8547 – وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، وَالْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبٍ، وَعَلَيْهِمَا بُرْنُسَانِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَحُمَيْدٌ هَذَا إِنْ كَانَ ابْنَ الرَّبِيعِ فَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ.
باب في الأكسية، ولبس الصوف
وسيأتي باب لبس الصوف والشعر، بعد أبواب.
18230 / 3650 – (خ م ط س د ه – عائشة رضي الله عنها ): «أن النبي صلى الله عليه وسلم صَلَّى في خَمِيصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهم، وائتُوني بأنبِجانِيَّة أبي جهم، فإنها ألهتْني آنِفاً عن صلاتي» وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له خميصة لها أعلام، فكان يتشاغل بها في الصلاة، فأعطاها أبا جهم، وأخذ كساء له أنبجانياً» أخرجه البخاري ومسلم.
قال البخاري وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «كنت أنظر إلى عَلِمَها وأنا في الصلاة، فأخاف أن يفْتِنَني» ورواه مالك في الموطأ وأبو داود والنسائي، وأخرج الموطأ أيضا عن عروة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، فجعله مرسلاً من هذا الطريق، وفي رواية أخرى لأبي داود: «وأخذ كُرْدّياً كان لأبي جهم، فقيل: يا رسول الله، الخميصة كانت خيراً من الكرديِّ». وأخرج ابن ماجه نحو الأولى الى قوله (أنبجانبة).
18231 / 5069 – (خ د س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كنتُ معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلينا شِعَارُنا، وقد ألقينا فوقَهُ كِساء، فلما أصبحَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذَ الكِسَاءَ فَلبِسَه، ثم خرجَ فصلَّى الغداةَ، ثم جلسَ، فقال رَجُل: يا رسول الله، هذه لُمْعَة من دَم في الكساء، فَقَبَضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها مع ما يَلِيها، وأرسلها إليَّ مَصْرُورَة في يد الغلام، فقال: اغْسلي هذا، وأجِفِّيها، ثم أرْسِلي بها إليِّ، فدعوتُ بقَصْعتي فغسلتُها، ثم أجفَفتُها، فأحَرْتُها إليه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم نِصْفَ النهار وهو عليه» .
18232 / 8349 – (خ م د ت ه – أبو بردة رضي الله عنه) قال: «دخلتُ على عائشةَ، فأخرجتْ إلينا كِساء مُلَبَّداً، مِن التي يُسمُّونها الملبَّدةَ، وإزاراً غليظاً مما يُصْنَعُ باليمن، قال: وأقسَمتْ بالله لقد قُبضَ رُوحُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في هذين الثوبين» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه.
وفي رواية الترمذي قال: «أخرجتْ إلينا عائشةُ كساء ملبَّداً وإزاراً غليظاً، فقالت: قُبضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في هذين».
18233 / 8351 – (د) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «كان على موسى – عليه السلام – يومَ كلَّمه ربُّه سراويلُ صُوف، وجُبّةُ صوف، وكِساءُ صوف، وكُمَّةُ صُوف، ونعلان من جِلْدِ حمارٍ مَيَّت». أخرجه الترمذي.
18234 / 1032 – ( ه – ثابت بن الصامت رضي الله عنه ) قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ مُتَلَفِّفٌ بِهِ، يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، يَقِيهِ بَرْدَ الْحَصَى». أخرجه ابن ماجه.
18235 / 8548 – عَنْ أُمِّ شِهَابٍ الْغَنَوِيَّةِ قَالَتْ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ لِي بِسَوِيقٍ مِنْ شَعِيرٍ وَكَسَانِي كِسَاءً».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
باب في البرود
18236 / 8549 – عَنْ حِبَّانَ بْنِ جَزْءٍ السَّلَمِيَّ «عَنْ جَزْءٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَسِيرٍ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا أَسَرُوهُ وَهُمْ مُشْرِكُونَ، ثُمَّ أَسْلَمُوا فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ الْأَسِيرِ فَكَسَا جَزْءًا بُرْدَيْنِ، وَأَسْلَمَ جَزْءٌ عِنْدَهُ ثُمَّ قَالَ: ” ادْخُلْ عَلَى عَائِشَةَ تُعْطِيكَ مِنَ الْأَبْرَادِ الْتِي عِنْدَهَا بُرْدَيْنِ ” فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: نَضَّرَكِ اللَّهُ اخْتَارِي مِنْ هَذِهِ الْأَبْرَادِ الْتِي عِنْدَكِ بُرْدَيْنِ فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَسَانِي مِنْهَا بُرْدَيْنِ فَقَالَتْ وَمَدَّتْ سِوَاكًا مِنْ أَرَاكٍ طَوِيلًا فَقَالَتْ: خُذْ هَذَا وَخُذْ هَذَا وَكَانَ نِسَاءُ الْعَرَبِ حِينَئِذٍ لَا تُرَيْنَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.127\5
قد جاء ذكر البرود في حديث عمرو بن سلمة في البخاري وغيره، وفي حديث تكفين مصعب بن عمير عند البخاري، وفي حديث الذي غل عند مسلم والترمذي، وكل هذه الأحاديث جاءت في مواضعها.
باب ما جاء في الحبرة واستحبابها
18237 / 8300 – (خ م ت د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «كان أحبَّ ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبَسه الحِبَرَةُ» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
وفي رواية أبي داود: قال قتادة: قلنا لأنس: أيُّ اللباس كان أحبَّ – أو أعجبَ – إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحِبَرَةُ».
18238 / 8554 – عَنْ قُدَامَةَ الْكِلَابِيِّ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَعَلَيْهِ حُلَّةُ حِبَرَةٍ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَشَيْخُهُ مَجْهُولٌ.
باب ما جاء في الحلة
18239 / 8301 – (د) أبو زميل سماك بن الوليد اليماني قال: حدَّثني ابن عباس – رضي الله عنه – قال: «لمّا خرجتِ الحروريَّةُ أتيتُ عَلِياً، فقال: ائتِ هؤلاء القومِ، فَلَبِستُ أحسنَ ما يكون من حُلَلِ اليمن، قال أبو زميل : وكان ابنُ عباس رُجلاً جميلاً جهيراً، قال ابن عباس: فلقيتُهم، فقالوا: مرحباً بكَ يا أبا عباس، ما هذه الحُلَّة؟ قلتُ: ما تعيبون عليَّ؟ لقد رأيتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أحسنَ ما يكون من الحُلَل». أخرجه أبو داود.
باب ما جاء في القباء
18240 / 8298 – (خ م ت د س) المسور بن مخرمة – رضي الله عنه – قال: «قَسَمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أقبِيَة، فلم يُعْطِ مَخْرَمةَ منها شيئاً، فقال مخرمةُ: يا بُنيَّ انطلِقْ بنا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقتُ معه، فقال: ادخل، فادْعُهُ لي، قال: فدعوته له، فخرج وعليه قَبَاء منها، فقال: خبأنا هذا لك، قال: فنظر إليه، فقال: رَضي مَخرمةُ» .
وفي رواية: قال: «قدِمتْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أقبية، فقال أبي مخرمةُ: انطلقْ بنا إليه، عَسى أن يعطينا منها شيئاً، فقام أبي على الباب، فتكلم فَعَرَف النبيُّ صلى الله عليه وسلم صوته، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه قَبَاء، وهو يريه محاسِنه، ويقول: خبَأْت هذا لك، خبأتُ هذا لك ».
وفي رواية قال: «يا بُنيَّ، ادعُ لي النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأعظمت ذلك، وقلت: أدعو لك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: يا بُنيَّ، إنه ليس بجبَّار، فدعوتُه، فخرج وعليه قَبَاءٌ من ديباج مزرّر بالذهب، فقال: يا مخرمةَ، هذا خَبَأْناه لك» .
أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي الرواية الأولى، والثالثة ذكرها رزين.
18241 / 8299 – (خ) ابن أبي مليكة قال: «أُهدِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أقْبيَة من ديباج مَزَرَّرَة بذهب، فقسمها في أصحابه، وعزل منها واحدةً لِمخْرَمَةَ، قال: خبأت هذا لك، فجاءه فخرج إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لابِسه يُرِيه محاسنَهُ وكان في خُلُقه شيء» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه البخاري (10 / 438) في الأدب، باب المداراة مع الناس.
باب ما جاء في الجبة
18242 / 8344 – (م د ه – عبد الله مولى أسماء ) رضي الله عنها – قال: «أرسلتني أسماءُ إلى عبد الله بن عمر، فقالت: بلغني أنك تحرِّمُ أشياءَ ثلاثة: العَلَم في الثوب، ومِيثَرةَ الأُرْجُوان، وصومَ رجب كلِّه؟ فقال: أمَّا ما ذكرتَ من صوم رجب كلِّه: فكيف بمن يصوم الدهر؟ وأمَّا ما ذكرتَ من العَلَم في الثوب: فإني سمعت عمرَ بن الخطاب يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما يلْبَسُ الحريرَ من لا خلاق له، فخِفْتُ أن يكون العَلَم منه، وأمّا مِيثَرَةُ الأُرْجوان: فهذه ميثَرَةُ عبد الله، فإذا هي أُرْجوان، فرَجعْتُ إلى أسماءَ فأخبرتُها، فقالت: هذه جُبّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجتُ إليَّ جُبَّة طيالسة كِسْروانية لها لِبْنَةُ ديباج، وفَرْجاها مكفوفان بالديباج، فقالت: كانت هذه عند عائشةَ حتى قُبِضَتْ، فلما ماتتْ قبضتُها، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُها، فنحن نغسلها للمرضى، ونستشفي بها» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «رأيتُ ابنَ عمر في السوق، فاشترى ثوباً شاميَّاً فيه خَيْط أحمر، فردَّه، فأتيتُ أسماءَ بنت أبي بكر، فذكرتُ ذلك لها، فقالت: يا جاريةُ، ناوليني جُبَّةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجت – أظنه – جُبَّةَ طيالسة مكفوفةَ الجيب والكُمَّين والفَرْجين بالديباج».
وفي رواية ابن ماجه: أَنَّهَا أَخْرَجَتْ جُبَّةً مُزَرَّرَةً بِالدِّيبَاجِ فَقَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ هَذِهِ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ».
وفي رواية ثانية له: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ اشْتَرَى عِمَامَةً لَهَا عَلَمٌ. فَدَعَا بِالْجَلَمَيْنِ فَقَصَّهُ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَسْمَاءَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ: «بُؤْسًا لِعَبْدِ اللَّهِ، يَا جَارِيَةُ هَاتِي جُبَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَتْ بِجُبَّةٍ مَكْفُوفَةِ الْكُمَّيْنِ، وَالْجَيْبِ، وَالْفَرْجَيْنِ بِالدِّيبَاجِ».
18243 / 5269 – (خ م ط د ت س ه – المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ) قال: «كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فقال: يا مُغيرةُ، خُذِ الإداوةَ، فأخذتُها، فانطلقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تَوارَى عَنِّي، فقضى حاجَتَهُ وعليه جُبَّة شاميَّة، فذهبَ ليُخرِجَ يده من كُمِّها، فضاقتْ، فأخرج يدَه من أسفلها، فَصبَبْتُ عليه، فتوضَّأ وضوءَهُ للصلاة، ومَسَحَ على خُفَّيْهِ، ثم صلَّى» .
وفي رواية قال: «وَضَّأتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح على خُفَّيه وصلَّى» .
وفي أخرى «أنَّه انْطَلَقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، ثم أقْبَل، فَتَلَقَّيْتُه بماء، فتوضأ، وعليه جُبَّة شاميَّة، فمضمض، واستنشق، وغسل وجهه، فذهبَ يخرجُ يديه من كُمَّيه، فكانا ضيِّقيْن، فأخرجهما من تحته وغسلهما، ومسح برأسه، وعلى خفيه» .
وفي أخرى «أنه كان مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفر، وأنه ذهب لحاجته، وأنَّ المغيرة جعل يَصُبُّ عليه، وهو يتوضأ، فغسل وجهه، ويديه، ومسح برأسه، ومسح على الخفين» .
وفي أخرى «ذهب َالنبيُّ صلى الله عليه وسلم لبعض حاجاته، فقمت أسْكُبُ عليه الماءَ – لا أعْلمه إلا قال: في غزوة تبوك – فَغَسَلَ وجهه وذهبَ يَغْسِلُ ذِرَاعَيه، فضاق عليه كمُّ الجُبَّة، فأخرجهما من تحت جُبَّتِهِ، فغسلهما، ثم مسح على خفَّيه» .
وفي أخرى: «كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فأهْويتُ لأنزعَ خفيه، فقال: دَعْهما فإني أدخلتُهما طاهرتين، فمسح عليهما» .
وفي أخرى «كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة في مَسِير، فقال لي: أمعك ماء؟ فقلت: نعم فنزل عن راحلته يمشي، حتى توارَى في سوادِ الليل، ثم جاء، فأفْرَغْتُ عليه من الإداوة، فغسل وجهه وعليه جبَّة من صُوف، فلم يستطعْ أن يُخرِجَ ذراعيه منها، حتى أخرجهما من أسفل الجبة، فغسل ذراعيه، ومسح برأسه، ثم أهويتُ لأنزِع خُفَّيه، فقال: … وذكر الحديث» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم في أخرى «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم مسح على الخفَّين ومُقَدَّمِ رأسه، وعلى عِمامته». وفي أخرى «توضأ، فمسح بناصيته، وعلى العِمامة، وعلى الخُفين» .
وقد تقدَّم لمسلم في «كتاب الصلاة» روايتان لهذا الحديث، وهما في «باب صلاة الجماعة» . وأخرجه «الموطأ» ، وقد تقدَّمت روايتُه هنالك.
وفي رواية أبي داود قال: «كُنَّا معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في رَكبَة، ومعي إدَاوَة، فخرج لحاجته، ثم أقْبَلَ، فَتلقَّيتُه بالإداوة، فأفرَغْتُ عليه، فغسل كفَّيه ووجهه، ثم أراد أن يُخرج ذراعيه، وعليه جبة من صوف من جِباب الرُّوم ضيِّقَةُ الكمَّين، فضاقت، فَادَّرَعهما ادِّراعاً، ثم أهويتُ إلى الخفين لأنزِعهما، فقال: دع الخفين، فإني أدخلتُ القدمين الخفين وهما طاهرتان، فمسح عليهما» .
قال الشعبي: شهد لي عروة – يعني: ابنَ المغيرة – على أبيه، وشهدَ أبوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وله في أخرى: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الخفين وعلى ناصيته ، وعلى عمامته» .
وله في أخرى «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفَّين، فقلتُ: يا رسول الله، نَسيتَ؟ قال: بل أنتَ نَسيتَ، بهذا أمرني ربي عز وجل» .
وفي رواية الترمذي «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ومسح على الخفين والعِمامة» لم يزد على هذا القدر.
وفي رواية النسائي قال: «خرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لحاجته، فلما رجع تلقَّيته بإداوة، فصببتُ عليه، فغسل يديه، ثم غسل وجهه، ثم ذهب ليغسل ذراعيه، فضاقت به، فأخرجهما من أسفل الجبة، فغسلهما ومسح على خفيه، ثم صلى بنا» . وهذا لفظ ابن ماجه.
وفي أخرى «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج لحاجته، فاتَّبَعه المغيرةُ بإداوة فيها ماء، فصبَّ عليه حتى فرغَ من حاجته، فتوضأ ومسح على خفيه». وهذا ابن ماجه أيضا.
وفي أخرى قال: «كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال: تَخلَّفْ يا مُغَيرةُ، وامضوا أيها الناس،، فتخلفتُ ومعي إداوة من ماء، ومضى الناسُ، فذهبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فلما رجعَ ذهبتُ أصُبُّ عليه، وعليه جبَّة رُوميَّة ضيِّقَةُ الكُمَّين، فأراد أن يُخرِجَ يده منها، فضاقتْ عليه، فأخرج يده من تحت الجبة، فغسل وجهه ويديه، ومسح برأسه، ومسح على خفيه».
وفي أخرى له قال: «كُنَّا معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقرع ظهري بعصاً كانت معه، فَعدَل، وعدلْتُ معه، حتى أتينا كذا وكذا من الأرض، ثم سار حتى توارى عني، ثم جاء فقال: أمعك ماء؟ ومعي سَطيحة لي، فأتيتُه بها فأفْرغتُ عليه، فغسل يديه ووجهه، وذهبَ ليَغْسِل ذراعَيه، وعليه جبة شامية ضيقة الكُمَّين، فأخرج يده من تحت الجبة، فغسل وجهه وذراعيه، وذكر من ناصيته شيئاً، وعِمامته شيئاً – قال ابن عَون: لا أحفظ كما أريد – ثم مسح على الخفين، ثم قال: حاجتَك؟ قلتُ: يا رسول الله، ليست لي حاجة، فجئنا وقد أمَّ الناسَ عبد الرحمن بنُ عوف وقد صلى بهم ركعة من الصبح، فذهبتُ لأُوذِنَهُ، فنهاني، فصلَّينا ما أدركنا، وقضينا ما سُبِقْنا» .
وله في أخرى نحوها، وقال في آخره: «فألْقاها على مَنْكبيْه، فغسل ذراعيه، ومسح بناصيته، وعلى العِمامة، وعلى الخفين» .
وقال في أخرى: «فأخرجهما من أسفل الجبة فغسلهما، ومسح على خفيه، ثم صلى بنا» .
وله في أخرى «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح ناصيته، وعمامته، وعلى الخفين».
18244 / 8303 – (ت) المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – قال: «وضأتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعليه جُبَّة من صُوف شامية ضيقةُ الكُمَّيْنِ» .
وفي رواية: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لبسُ جُبَّة رُوميَّة ضيِّقةَ الكمَّين».
وفي أخرى قال: «أهدى دِحْيةُ الكلبي لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم خُفَّين، فلبسهما – زاد في رواية: وجبة، فلبسهما حتى تخرَّقا – لا يدري رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أذَكيٌّ هُما، أم لا؟» أخرجه الترمذي إلا الأولى، فإن رزيناً ذكرها، وهذا طرف من حديث طويل يتضمَّن المسح على الخفين، وهو مذكور في «كتاب الطهارة».
18245 / 1300 – (خ م ط ت د س) يعلى بن أمية – رضي الله عنه – قال: إن رجلاً أتي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في الجعرانة، قد أهل بعمرة، وهو مصفر لحيته ورأسه وعليه جبة فقال: «يا رسول الله أحرمت بعمرة، وأنا كما ترى؟» فقال: «انزع عنك الجبة واغسل عنك الصفرة». هذه رواية البخاري ومسلم.
ورواه مالك في الموطأ عن عطاء بن أبي رباح، أنَّ عرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بحُنَين … وذكر الحديث بنحوه.
وأخرجه الترمذي مختصراً قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابيًّا قد أحرم، عليه جبة، فأمره أن ينزعها. قال الترمذي: وفي الحديث قصة.
وأخرجه أبو داود، وفيه قال: اغسل عنك أثر الخلوق – أو قال: أثر الصفرة، واخلع الجبة، واصنع في عُمْرتك ما صنعت في حجتك.
وفي أخرى له قال: وأمره أن ينزعها نزعاً، ويغسل، مرتين أو ثلاثاً. وفي أخرى: مثل الرواية الأولى.
وأخرج النسائي نحواً من ذلك.
وقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي هذا الحديث أطول من هذا، بزيادة في أوله، أوجبت ذكره في كتاب «النبوة» من حرف النون.
18246 / 3563 – ( ه – عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه ) قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ رُومِيَّةٌ مِنْ صُوفٍ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ، فَصَلَّى بِنَا فِيهَا، لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ غَيْرُهَا». أخرجه ابن ماجه.
18247 / 3564 – ( ه – سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه ) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَوَضَّأَ، فَقَلَبَ جُبَّةَ صُوفٍ كَانَتْ عَلَيْهِ. فَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ . أخرجه ابن ماجه.
باب فيما صبغ بالنجاسة
18248 / 8555 – عَنِ الْحَسَنِ «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ، قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَضْرَبَ عُمَرُ. وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ حُلَلِ الْحِبَرَةِ ; لِأَنَّهَا تُصْبَغُ بِالْبَوْلِ فَقَالَ لَهُ أَبِي: لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ لَبِسَهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَبِسْنَاهُنَّ فِي عَهْدِهِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُمَرَ.
باب ما جاء في الصباغ
18249 / 8316 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – «كان يَصْبُغُ ثيابه بالزعفران، فقيل له، فقال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصْبُغُ» . أخرجه النسائي.
18250 / 1782 – (خ م ط د) عبيد بن جريج قال لعبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: «رَأيتكَ تَصنَعُ أربعاً لم أرَ أحداً من أَصحابك يَصنعها؟ قال: ما هي يا ابنَ جُرَيجٍ؟ قال: رأيتُك لا تمسُّ من الأركان إلا اليمانِيَّيْنِ، ورأَيتُك تَلْبَسُ النِّعالَ السِّبتيةَ، ورأَيتك تَصبغُ بالصفرَةِ، ورأيتُك إذا كنتَ بمكةَ أَهَلَّ النَّاسُ إذا رَأوُا الهلالَ، ولم تُهِللْ حتى يكونَ يومُ التروية؟ فقال عبد الله بن عمر: أَمَّا الأركانُ، فإني لم أَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَمسُّ إلا اليمانِيَّينِ، وأمَّا النِّعالُ السِّبتيةُ، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ النعالَ التي ليس فيها شَعرٌ، ويتوضأُ فيها، فأنا أُحبُّ أن ألبَسها، وأما الصفرةُ، فإني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَصْبُغُ بِهِا، فأنا أُحِبُّ أن أَصبغَ بها، وأما الإهلالُ، فإني لم أَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حتى تَنْبعِثَ بهِ رَاحِلتُهُ» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود.
18251 / 2863 – (د س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: كان يُصَفِّرُ لحيتَهُ بالصُّفْرة حتى تَمْتَلىءَ ثيابُه من الصُّفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟ قال: «إِني رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبُغ بها، ولم يكن شيء أَحبَّ إِليه منها، وقد كان يصبُغ بها ثيابَه كلَّها، حتى عِمَامَته» . أخرجه أبو داود، والنسائي.
ولأبي داود أيضاً: «أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَلبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيّة، ويُصَفِّر لحيته بالوَرْسِ والزعفران، وكان ابن عمر يفعله».
18252 / 8556 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَيَصْبِغُ رَبُّكَ؟ فَقَالَ: ” نَعَمْ صِبَاغًا لَا يَنْفَضُّ أَحْمَرَ وَأَصْفَرَ وَأَبْيَضَ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.
18253 / 8557 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «رُبَّمَا صَبَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِدَاءَهُ وَإِزَارَهُ بِزَعْفَرَانٍ أَوْ وَرْسٍ ثُمَّ يَخْرُجُ فِيهِمَا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ رِوَايَةٍ رَكِيحٍ 128\5 بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ حِبَّانَ رَكِيحًا فِي الثِّقَاتِ، وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَرْجَمَتِهِ فَلَا أَدْرِي حَكَمَ بِصِحَّتِهِ أَمْ لَا، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِبَقِيَّةِ رِجَالِهِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18254 / 8558 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي الثَّوْبِ الْمَصْبُوغِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نَفْضٌ وَلَا رَدْعٌ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ.
18255 / 8559 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «رَاحَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ حَاجًّا، وَدَخَلَتْ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ امْرَأَتُهُ فَبَاتَ مَعَهَا حَتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ رَدْعُ الطَّيِّبِ، وَمِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ مُفَدَّمَةٌ، فَأَدْرَكَ النَّاسَ بِمَلَلٍ قَبْلَ أَنْ يَرُوحُوا فَلَمَّا رَآهُ عُثْمَانُ انْتَهَرَهُ وَأَفَّفَ وَقَالَ: أَتَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَقَدْ نَهَى عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنْهَهُ وَلَا إِيَّاكَ إِنَّمَا نَهَانِي».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى فِي الْكَبِيرِ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ وَقَدْ ضُعِّفَ.
18256 / 8560 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «كَانَ أَحَبُّ الصِّبَاغِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّفْرَةَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَهُوَ كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ.
18257 / 8561 – وَعَنْ قَيْسٍ التَّمِيمِيِّ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ أَصْفَرُ، وَرَأَيْتُهُ يُسَلِّمُ عَلَى نِسَاءٍ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18258 / 8562 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحِبُّ الْخُضْرَةَ أَوْ قَالَ: كَانَ أَحَبُّ الْأَلْوَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيُّ ثِقَاتٌ.
18259 / 8563 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ بِالْوَرْسِ وَالزَّعْفَرَانِ يَدُورُ بِهَا عَلَى نِسَائِهِ فَإِنْ كَانَتْ لَيْلَةَ هَذِهِ رَشَّهَا بِالْمَاءِ وَإِنْ كَانَتْ لَيْلَةَ هَذِهِ رَشَّتْهَا بِالْمَاءِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
18260 / 8564 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَيْنِ أَصْفَرَيْنِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ.
18261 / ز – عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «رَأَيْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَيْنَ مَصْبُوغَيْنِ بِزَعْفَرَانَ وَرِدَاءً وَعِمَامَةً».
أخرجه الحاكم في المستدرك (6474).
18262 / 8565 – وَرَوَى لَهُ أَبُو يَعْلَى: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مَصْبُوغَانِ بِالزَّعْفَرَانِ: رِدَاءٌ وَعِمَامَةٌ».
وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
18263 / 8566 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ بِوَرْسٍ، 129\5 فَكَانَ يَلْبَسُهَا فِي بَيْتِهِ، وَيَدُورُ فِيهِ عَلَى نِسَائِهِ، وَيُصَلِّي فِيهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18264 / 8566\2181– عَنْ عِمْرَانَ بْنِ بِشْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ الله عَنْهُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ صَفْرَاءُ وَرِدَاءٌ أَصْفَرُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2181) للحارث.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 504) وسكت عليه.
18265 / 8567 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِزَارًا أَصْفَرَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18266 / 8568 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالْحُمْرَةَ فَإِنَّهَا أَحَبُّ الزِّينَةِ إِلَى الشَّيْطَانِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا يَعْقُوبُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَكْرِيُّ الْعَبْدِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَفِي الْآخَرِ: بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَرْوِي عَنْ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا ثِقَاتٌ.
18267 / 8569 – وَعَنْ رَافِعِ بْنِ يَزِيدَ الثَّقَفِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ الشَّيْطَانَ يُحِبُّ الْحُمْرَةَ فَإِيَّاكُمْ وَالْحُمْرَةَ وَكُلَّ ثَوْبِ ذِي شُهْرَةٍ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18268 / 8570 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَيُّوبُ بْنُ سُوِيدٍ، ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ: يُتَّقَى مِنْ حَدِيثِهِ مَا كَانَ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ عَنْهُ، قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ ابْنِهِ، وَلَكِنْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18269 / 8571 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ حَمْرَاءُ مُرْخِيَهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَقَدْ ضُعِّفَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب لبس الخيش
18270 / 8357 – (د) عتبة بن عبد السلمي – رضي الله عنه – قال: «استكسيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكساني خيْشَتين، فلقد رأيتُني وأنا أَكُسَى أصحابي» أخرجه أبو داود.
باب لبس الفراء
18271 / 8572 – عَنْ رَاشِدٍ الْحِمَّانِيِّ قَالَ: «رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَلَيْهِ فَرْوٌ أَحْمَرُ فَقَالَ: كَانَتْ لُحُفَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَلْبَسُهَا وَنُصَلِّي فِيهَا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ، فَإِنْ كَانَ هُوَ ابْنَ الرَّيَّانِ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب لبس الصوف والشعر
وتقدم باب الأكسية ولبس الصوف، قبل أبواب.
18272 / 8347 – (د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «صنعتُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم بُرْدَة سوداءَ، فَلَبِسَها، فلما عَرِقَ فيها وَجَدَ منها ريح الصوف، فقذفَهَا، وأحسِبُهُ قال: وكان يُعْجِبه الرِّيحُ الطَّيبةُ» أخرجه أبو داود.
18273 / 8348 – (ت د ه – أبو موسى الأشعري رضي الله عنه) قال لابنه أبي بُرْدةَ: «يا بُنيّ، لو رأيتَنا ونحن مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد أصابتْنا السماءُ؟ لَحَسِبْتَ أنَّ ريحنَا ريحُ الضأنِ» أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجه.
وقال الترمذي: ومعنى هذا الحديث: «أنَّه كانت ثيابُهُم الصوفَ، فإذا أصابهم المطرُ يجيء من ثيابهم ريحُ الصُّوفِ».
18274 / 8349 – (خ م د ت ه – أبو بردة رضي الله عنه ) قال: «دخلتُ على عائشةَ، فأخرجتْ إلينا كِساء مُلَبَّداً، مِن التي يُسمُّونها الملبَّدةَ، وإزاراً غليظاً مما يُصْنَعُ باليمن، قال: وأقسَمتْ بالله لقد قُبضَ رُوحُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في هذين الثوبين» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه.
وفي رواية الترمذي قال: «أخرجتْ إلينا عائشةُ كساء ملبَّداً وإزاراً غليظاً، فقالت: قُبضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في هذين».
18275 / 8350 – (م د ت) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مِرْط مُرَحَّل من شَعَرٍ أسودَ» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي، وليس عند الترمذي: «مُرَحَّل».
18276 / 8351 – (د) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «كان على موسى – عليه السلام – يومَ كلَّمه ربُّه سراويلُ صُوف، وجُبّةُ صوف، وكِساءُ صوف، وكُمَّةُ صُوف، ونعلان من جِلْدِ حمارٍ مَيَّت». أخرجه الترمذي.
18277 / 3556 – ( ه – أَنَسٍ رضي الله عنه ) قَالَ: «لَبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّوفَ، وَاحْتَذَى الْمَخْصُوفَ، وَقَالَ أكل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بشعا وَلبس خشنا، فَقيل لِلْحسنِ مَا البشع ؟ قَالَ: غليظ الشّعير؛ مَا كَانَ يسيغه إِلَّا بجرعة مَاء». أخرجه ابن ماجه.
18278 / 3563 – ( ه – عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه ) قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ رُومِيَّةٌ مِنْ صُوفٍ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ، فَصَلَّى بِنَا فِيهَا، لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ غَيْرُهَا». أخرجه ابن ماجه.
18279 / 3564 – ( ه – سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه ) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَوَضَّأَ، فَقَلَبَ جُبَّةَ صُوفٍ كَانَتْ عَلَيْهِ. فَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ . أخرجه ابن ماجه.
18280 / 8573 – عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «حِيكَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةٌ مِنْ أَنْمَارٍ مِنْ صُوفٍ أَسْوَدَ، وَجَعَلَ لَهَا ذُؤَابَتَيْنِ مِنْ صُوفٍ أَبْيَضَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَجْلِسِ وَهِيَ عَلَيْهِ فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِهِ فَقَالَ: ” أَلَا تَرَوْنَ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْحُلَّةَ؟ ” فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْسُنِي هَذِهِ الْحُلَّةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُئِلَ شَيْئًا لَمْ يَقُلْ لِشَيْءٍ يَسْأَلُهُ: لَا. قَالَ: ” نَعَمْ ” فَدَعَا بِمُعَقَّدَتَيْنِ فَلَبِسَهُمَا، فَأَعْطَى الْأَعْرَابِيَّ الْحُلَّةَ، وَأَمَرَ بِمِثْلِهَا تُحَاكُ فَمَاتَ رَسُولُ 130\5 اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ فِي الْمُحَاكَةِ».
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ فِي الْمِشْمَلَةِ غَيْرُ هَذَا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18281 / ز – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُونَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (85).
باب الاحتباء والاشتمال
وتقدم بعض ذلك في أبواب المساجد، وأبواب الصلاة.
18282 / 8258 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْتَبٍ بِشَمْلةٍ قد وقعَ هُدْبُها على قَدَميه» . أخرجه أبو داود.
18283 / 8260 – (خ م س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء، وأن يحتبي الرجلُ في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيءُ» . وقال ابن ماجه ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين … فذكره.
وفي رواية قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن لِبْستَينِ وعنْ بَيعَتَينِ: اشتمالِ الصَّمَّاءِ، والاحتباء في ثوبٍ واحد ليس على فرج الإنسان منه شيء» أخرجه البخاري، وأخرج النسائي الأولى.
وفي رواية للبخاري ومسلم: «أنه نهى عن لِبْستَيْن وعن بيعتين» وذكر الحديث بطوله، وقد تقدَّم ذِكره في «كتاب البيع» من حرف الباء.
18284 / 3561 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ” نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لِبْسَتَيْنِ: اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَالِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَأَنْتَ مُفْضٍ فَرْجَكَ إلى السماء “. أخرجه ابن ماجه.
18285 / 8261 – (خ م ط د ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن لِبْستَيْن: اشتمالِ الصَّماءِ، وهو أن يجْعَلَ ثوبَه على عاتِقهِ فيبدو أَحَدُ شِقَّيْه ليس عليه ثوب، أو أن يشتمل على يديه في الصلاة، واللِّبْسَةُ الأخرى: احتباؤه بثوبه وهو جالس ليس على فرجه منه شيء» .
وفي رواية: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن لِبْستَيْن: أن يحْتبِيَ الرجُل في الثوب الواحد، ثم يرفعه على مَنْكبيه، وعن بيعتين: اللِّماس، والنِّباذ» .
أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الباقون نحواً منه، وقد ذكرنا بعض رواياتهم في «كتاب البيع» من حرف الباء.
وللموطأ «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لِبْستَيْن وعن بيعتين: عن الملامسة، وعن المنابذة، وعن أن يحتبيَ الرجلُ في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء، وعن أن يشتمل الرجلُ في الثوب الواحد على أحد شِقيِّه».
وفي رواية ابن ماجه ” نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لِبْسَتَيْنِ: اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَالِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَأَنْتَ مُفْضٍ فَرْجَكَ “.
18286 / 3561 – (ه – ) عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ” نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لِبْسَتَيْنِ: اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَالِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَأَنْتَ مُفْضٍ فَرْجَكَ إلى السماء “. أخرجه ابن ماجه.
18287 / ز – عن أبي أمامة قَالَ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمَيْنِ، وَعَنْ صَلَاتَيْنِ، وَعَنْ لِبَاسَيْنِ، وَعَنْ مَطْعَمَيْنِ، وَعَنْ نِكَاحَيْنِ، وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ.
رواه الطبراني في الكبير (280/8) وسنده ضعيف جدا. ولم أعثر عليه في المجمع للهيثمي.
وثمة حديث مثله مطول، عن عبدالله، أورده الهيثمي في المحمع، في باب النهي عن البيعتين في بيعة.
18288 / ز – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلَاتَيْنِ وقِرَاءَتَيْنِ وَأَكْلَتَيْنِ وَلِبْسَتَيْنِ. نَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَأَنْ آكُلَ وَأَنَا مُنْبَطِحٌ عَلَى بَطْنِي، وَنَهَانِي أَنْ أَلْبَسَ الصَّمَّاءَ وَأَحْتَبِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ بَيْنَ فَرْجِي وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَاتِرٌ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7130).
18289 / 8259 – (د ت س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ اشتمال الصمّاءِ، والاحتباءِ في ثوبٍ واحد». أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
18290 / 3642 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم- أو قال: قال عمر: «إذا كان لأحدكم ثوبان فليُصَلِّ فيهما، فإن لم يكن إلا ثوب فلْيَتَّزِرْ، ولا يشتَمِلْ اشْتَمال اليهود» أخرجه أبو داود.
18291 / 8574 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًافِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ مُحْتَبِيًا بِيَدَيْهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو غَزِيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب في الفرش والوسائد والرحال ومن أي شيء تكون
18292 / 8352 – (خ م د ت ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كان فِرَاشُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من أَدَم حَشُوهُ ليف» .
وفي رواية: «كان وِسادُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الذي يتكئ عليه من أَدَم حشوه ليف» وفي أخرى: «الذي ينام عليه» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: «إنما كان فراشُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدَماً حشوه ليف» .
وفي أخرى: «إنما كان اضطجاع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم … » الحديث.
وفي رواية أبي داود: قالت: «كانت ضجعةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أدماً حشوها ليف» . ومثلها لابن ماجه وقال ( ضجاع ).
وفي أخرى: «كان وساد النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه بالليل من أَدَم حشوه ليف».
وفي رواية الترمذي: «إنما كان فراشُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه من أدَم حَشْوُهُ لِيف».
18293 / 8353 – (م د س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «ذَكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الفُرُشَ، فقال: فِراشٌ للرجل، وفِراشٌ للمرأة، وفِراشٌ للضَّيْف، والرابع للشيطان» أخرجه أبو داود والنسائي.
18294 / 8354 – (د ت) جابر بن سمرة – رضي الله عنه – قال: «دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته مُتكئاً على وسادة على يساره» . أخرجه الترمذي وأبو داود.
18295 / 8358 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – «أنه رأى رُفقَة من أهل اليمن رحالُهم من الأدَمِ، فقال: مَنْ أحبَّ أن ينظرَ إلى أشبَهِ رُفْقَةٍ كانوا بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلينظر إلى هؤلاء». أخرجه أبو داود.
باب النهي عن الفرش تكون من الحرير وجلود السباع
18296 / 8355 – (خ) عبيدة السلماني قال: «افتراش الحرير كلبسه». أخرجه البخاري تعليقاً.
18297 / 8356 – (ت د س) أبو المليح بن أسامة عن أبيه – رضي الله عنه – قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن جُلودِ السباعِ أنْ تُفْتَرَشَ».
وفي أخرى: «نهى عن جلود السباع» أخرجه الترمذي وأخرج أبو داود والنسائي الثانية.
باب مخالفة أهل الكتاب في اللباس وغيره
وستأتي أبواب مخالفة أهل الكتاب في تغيير الشيب، بعد أبواب.
18298 / 2858 – (خ م د س ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن اليهود والنصارى لا يَصبُغُون فخالفوهم». أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
وأخرجه الترمذي: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «غَيِّرُوا الشِّيبَ، ولا تَشَبَّهوا باليهود».
18299 / 2914 – (ت) سعيد بن المسيب – رحمه الله -: سُمِعَ يقول: «إِن الله طَيِّبٌ يحِبُّ الطِّيب، نظِيفٌ يحب النظافة، كريمٌ يحب الكرم، جوادٌ يحب الجُودَ، فَنَظِّفُوا – أُراه قال: أَفْنِيَتَكُم- ولا تَشَبَّهُوا باليهود» . قال: فذكرتُ ذلك لمُهَاجِر بن مِسمارٍ، فقال: حدَّثَنيه عامرُ ابن سعد عن أبيه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله، إِلا أنه قال: «نَظِّفُوا أَفنيتَكم». أخرجه الترمذي.
18300 / 4864 – (ت) عمرو بن شعيب – رحمه الله -: عن أَبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس مِنا مَن تَشبَّه بغيرنا، لا تَشَبَّهُوا بأهل الكتاب فإن تسليمَهم الإِشارةُ بالأصابع والأكُفِّ» .
وفي رواية: «ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبَّهوا باليهود ولا بالنصارى فإِن تسليمَ اليهود: الإِشارةُ بالأصابع، وتسليمَ النصارى: الإِشارةُ بالأكفِّ» . أخرج الثانية الترمذي، والأولى ذكرها رزين.
18301 / 8575 – عَنْ أَبِي كَرِيمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ” إِيَّاكُمْ وَلِبَاسَ الرُّهْبَانِ، فَإِنَّهُ مَنْ تَرَهَّبَ أَوْ تَشَبَّهَ فَلَيْسَ مِنِّي»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18302 / 8576 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَشْيَخَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ بِيضٌ لِحَاهُمْ فَقَالَ: ” يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ حَمِّرُوا وَصَفِّرُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ ” قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَتَسَرْوَلُونَ وَلَا يَأْتَزِرُونَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” تَسَرْوَلُوا وَائْتَزِرُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ ” قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَتَخَفَّفُونَ وَلَا يَنْتَعِلُونَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “فَتَخَفَّفُوا وَانْتَعِلُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ ” فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَقُصُّونَ عَثَانِينَهُمْ وَيُوَفِّرُونَ سِبَالَهُمْ؟ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” قُصُّوا سِبَالَكُمْ وَوَفِّرُوا عَثَانِينَكُمْ وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا الْقَاسِمِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
18303 / 8577 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالُوا: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ يَتَسَرْوَلُونَ وَلَا يَتَّزِرُونَ؟ قَالَ: “فَتَسَرْوَلُوا أَنْتُمْ وَائْتَزِرُوا “. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ يَحْتَفُّونَ وَلَا يَنْتَعِلُونَ؟ قَالَ: ” فَاحْتَفُّوا أَنْتُمْ وَانْتَعِلُوا وَخَالِفُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ بِكُلِّ مَا اسْتَطَعْتُمْ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. قُلْتُ: وَيَأْتِي بِنَحْوِ هَذَا فِي الْأَدَبِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.131\5
باب النظافة في كل شيء
18304 / 2914 – (ت) سعيد بن المسيب – رحمه الله -: سُمِعَ يقول: «إِن الله طَيِّبٌ يحِبُّ الطِّيب، نظِيفٌ يحب النظافة، كريمٌ يحب الكرم، جوادٌ يحب الجُودَ، فَنَظِّفُوا – أُراه قال: أَفْنِيَتَكُم- ولا تَشَبَّهُوا باليهود» . قال: فذكرتُ ذلك لمُهَاجِر بن مِسمارٍ، فقال: حدَّثَنيه عامرُ بن سعد عن أبيه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله، إِلا أنه قال: «نَظِّفُوا أَفنيتَكم» . أخرجه الترمذي.
18305 / 8578 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مِنْ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللَّهِ نَقَاءُ ثَوْبِهِ وَرِضَاهُ بِالْيَسِيرِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَجَرْوَلُ بْنُ حَنْفَلٍ ثِقَةٌ وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَهُ مَنَاكِيرُ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18306 / 8579 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «الْإِسْلَامُ نَظِيفٌ فَتَنَظَّفُوا فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَظِيفٌ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ نُعَيْمُ بْنُ مُوَرِّعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب إظهار النعم واللباس الحسن والنهي عن المخيلة
وقد تقدمت أحاديث كثيرة في طم من جر ثوبه خيلاء، من هذا الكتاب، باب في الإزار وموضعه ومن جر ثوبه خيلاء. وسيأتي باب في ذلك أيضا.
18307 / 8288 – (س) أبو الأحوص عن أبيه – رضي الله عنه – قال: «أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعليَّ ثوبٌ دُون، فقال لي: ألكَ مال؟ قلتُ نعم، قال: من أيِّ المال؟ قلتُ: من كلِّ المال قد أعطاني الله: من الإبل والبقر والغنم، والخيل، والرقيق، قال: فإذا آتاك الله مالاً فلْيُرَ أثَرُ نِعْمَةِ الله عليك وكرامتِه» أخرجه النسائي.
18308 / 8289 – (ت) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده – رضي الله عنه – قال: «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله يُحِبُّ أن يُرَى أثرُه نعمته على عبده» . أخرجه الترمذي.
18309 / 8290 – (ط) محمد بن سيرين – رحمه الله – قال: قال عمر بن الخطاب: «إذا وَسّعَ الله عليكم فوَسِّعُوا على أنفسكم، جَمَع رجل عليه ثيابَه». رواه مالك في الموطأ.
18310 / 8291 – (د ه – محمد بن يحيى بن حبان رحمه الله ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما على أحدكم إن وَجد – أو ما على أحدكم إن وجدتم – أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثَوبَيْ مَهْنتِهِ» .
وفي رواية عنه عن ابن سلام: «أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك على المنبر» أخرجه أبو داود. وابن ماجه وتقدم قبل ورمز هناك للموطأ فقط.
18311 / 8292 – (ت س) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبانِ قِطْرِيَّانِ، فكان إذا قَعدَ فعرِقَ ثقُلا عليه، فَقَدِمِ بَزٌّ من الشام لفلان اليهوديِّ، فقلت له: يا رسول الله، لو بعثتَ فاشتريْتَ منه ثوبين إلى الميْسَرَةِ، فأرسل إليه، فقال اليهوديُّ: قد علمتُ ما أراد، إنما أراد أن يذهبَ بمالي، أو بدراهمي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: كذبَ عدْو الله، قد عَلَمِ أنِّيَ مِن أتقاهم وآداهم للأمانة» . أخرجه الترمذي والنسائي.
18312 / 8293 – (ط) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزْوَةِ بني أنْمار، قال: فبينما أنا تحت شجرة، إذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ الله، هلُمَّ إلى الظِّلِّ، فأتى وسلّم ونزل، فالتَمَسْتُ شيئاً، فوجدتُ في غِرارةٍ جِرْوَ قِثَّاء، فقرَّبتُه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مِن أيْن لكم هذا؟ قلت: خرجنا به من المدينة، قال جابر: وعندنا صاحب لَنا يخْرُجُ يرْعَى ظَهْراً لنا، وعليه بُرْدانِ قد أخْلَقا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أما له ثوبان غير هذين؟ قلت: بلى، له ثوبان في العَيْبَةِ كسَوتُهُ إياهما، قال: فادُعهُ فليلْبَسْهُما، قال: فلمَّا ولَّى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالَهُ؟ ضربَ الله عنُقَهُ، أليْس هذا خيراً؟ فسمعه الرجل، فقال: في سبيل الله يا رسول الله، فقال رسول الله: في سبيل الله، فَقُتِلَ الرجل في سبيل الله». رواه مالك في الموطأ.
والذي جاء في رواية يحيى بن يحيى قال: «خرجنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غزوَةِ بني أنمار، قال جابر: فبينا أنا نازل تحت شجرة، إذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلتُ: يا رسولَ الله، هلُمَّ إلى الظل، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقُمْتُ إلى غِرارةٍ لنا، فالتمست فيها، فوجدتُ جِرْوَ قِثَّاء، فكسرته، ثم قرَّبته إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أين لكم هذا؟ فقلت: يا رسولَ الله خرجنا به من المدينة، قال جابر: وعندنا صاحب لنا نجهِّزه يذهب يرعى ظَهرنا، قال: فجَهَّزْتُه، ثم أدبر يذهب في الظَّهر وعليه بُرْدان له قد خَلَقَا، قال: فنظر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أما له ثوبان غير هذين؟ فقلت: بلى يا رسول الله، له ثوبان في العَيْبَةِ، كَسوته إياهما، قال: فادْعُهُ، فَمُرْهُ فَلْيَلْبَسهُما، قال: فدعوته، فلبسهما، ثم ولَّى يذهب، قال: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما له؟ ضرَبَ الله عُنُقَهُ، أليس هذا خيراً له ؟ قال: فسمعه الرجل فقال: يا رسول الله في سبيل الله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: في سبيل الله، قال: فَقتِلَ الرجلُ في سبيل الله».
18313 / 8220 – (خ م) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل يمشي في حُلَّة تُعجبه نفسُه مرَجِّل رأسهُ، يختال في مِشيتِه إذ خسَفَ الله به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة» .
وفي رواية قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن رجُلاً ممَّنْ كان قبلكم يتبختر في حُلَّة … » وذكره نحوه أخرجه البخاري ومسلم.
18314 / 8221 – (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – نحوه، وفيه «فهو يتجلجل – أو يتَلَجْلَجُ – إلى يوم القيامة».
18315 / 8222 – (خ س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل ممن كان قبلَكم يجرُّ إزاره من الخيلاء خُسِفَ به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة» أخرجه البخاري والنسائي.
18316 / 9385 – (خ س) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا، وتصدّقوا، والبَسُوا، في غير إسراف ولا مَخيلة» أخرجه النسائي. وأخرجه البخاري في ترجمة باب.
18317 / 9386 – (خ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «كُلْ ما شئت، والْبَسْ ما شئت، ما أخطأتْكَ اثنتان: سَرَفٌ، ومَخِيلة». أخرجه البخاري في ترجمة باب.
18318 / 8580 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً إِلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَهَا عَلَيْهِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18319 / 8581 – وَعَنْ أَبِي رَجَاءَ الْعُطَارِدِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَعَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ لَمْ نَرَهُ عَلَيْهِ قَبِلُ وَلَا بَعْدُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ – عَلَيْهِ نِعْمَةً، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ – يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعَمِهِ عَلَى عَبْدِهِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
18320 / 8582 – وَعَنْ أبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَّالَ وَيُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعَمِهِ عَلَى عَبْدِهِ» “.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2170) لأبي يعلى.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 478): رواه ابو يعلى بِسَنَدٍ فِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18321 / 8583 – وَعَنْ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ الضَّبْعِيِّ قَالَ: «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ سَيِّئُ الْهَيْئَةِ فَقَالَ: ” أَلَكَ مَالٌ؟ ” قَالَ: نَعَمْ مِنْ كُلِّ أَنْوَاعِ الْمَالِ. قَالَ: ” فَلْيُرَ عَلَيْكَ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَهُ عَلَى عَبْدِهِ حَسَنًا، وَلَا يُحِبُّ الْبُؤْسَ وَلَا التَّبَؤُّسَ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَتَرْجَمَ لِزُهَيْرٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2169) للحارث.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 478): رَوَاهُ الْحَارِثُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعِمْرَانَ بْنِ حصين وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
18322 / 8584 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الدُّهْنُ يُذْهِبُ الْبُؤْسَ، وَالْكُسْوَةَ تُظْهِرُ الْغِنَى، وَالْإِحْسَانُ إِلَى الْخَادِمِ يَكْبِتُ الْعَدُوَّ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو أَيُّوبَ الرُّقِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18323 / 8585 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اللِّبَاسُ تُظْهِرُ الْغِنَى، وَالدُّهْنُ يُذْهِبُ الْبُؤْسَ، وَالْإِحْسَانُ إِلَى الْمَمْلُوكِ يَكْبِتُ اللَّهُ بِهِ الْعَدُوَّ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الْكُلَاعِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
18324 / 8586 – وَعَنْ «أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَثُّ الْهَيْئَةِ فَقَالَ: ” هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ؟ ” قَالَ: بَلْ كُلُّ الْمَالِ 132\5 قَدْ آتَانِي اللَّهُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ. قَالَ: ” مَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ فَلْيُرَ عَلَيْهِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18325 / 8587 – وَعَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ فِي هَيْئَةِ أَعْرَابِيٍّ، فَقَالَ لَهُ: ” مَا لَكَ مِنَ الْمَالِ؟ ” فَقَالَ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ آتَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: ” إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْعَبْدِ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ تُرَى عَلَيْهِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
قلت: ليس من الزوائد، فقد سقناه قبل أحاديث من سنن النسائي.
18326 / 8588 – وَعَنْ كُرَيْبِ بْنِ أَبْرَهَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَيْحَانَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ مِنَ الْكِبْرِ شَيْءٌ الْجَنَّةَ “. قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَجَمَّلَ بِسَيْرِ سَوْطِي وَشِسْعِ نَعْلِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِالْكِبْرِ، إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، إِنَّمَا الْكِبْرُ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ، وَغَمَصَ النَّاسَ بِعَيْنَيْهِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَقال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ.
18327 / 8589 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَنْ سَحَبَ ثِيَابَهُ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ “. فَقَالَ أَبُو رَيْحَانَةَ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَمْرَضَنِي مَا حَدَّثْتَنَا بِهِ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ الْجَمَالَ حَتَّى إِنِّي أَجْعَلُهُ فِي شِرَاكِ نَعْلِي وَعَلَاقِ سَوْطِي، أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَاكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَّالَ، وَيُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عِيسَى الدِّمَشْقِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ: مَجْهُولٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18328 / 8590 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ يَكُونَ لِي الْحُلَّةُ فَأَلْبَسُهَا؟ قَالَ: ” لَا “. قُلْتُ: أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ تَكُونَ لِي رَاحِلَةٌ فَأَرْكَبُهَا؟ قَالَ: ” لَا “. قُلْتُ: أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ أَصْنَعَ طَعَامًا فَأَدْعُوَ أَصْحَابِي؟ قَالَ: ” لَا. الْكِبْرُ أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ، وَتَغْمِصَ النَّاسَ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَأَحْمَدُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ تَقَدَّمَ فِي وَصِيَّةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْوَصَايَا وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
18329 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ أَلْبَسَ الْحُلَّةَ الْحَسَنَةَ؟ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (78).
18330 / 8591 – وَعَنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا النَّجِيبَةُ الْفَارِهَةُ؟ قَالَ: ” لَا “. قَالَ: فَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا الْحُلَّتَانِ الْحَسَنَتَانِ؟ قَالَ: “لَا”. قَالَ: فَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ أَتَّخِذَ طَعَامًا فَأَدْعُوَ قَوْمِي فَيَمْشُونَ خَلْفِي وَيَأْكُلُونَ عِنْدِي؟ قَالَ: ” لَا “. قَالَ: فَمَا الْكِبْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ، وَتَغْمِصَ النَّاسَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، 133\5 وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18331 / 8592 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ، فَبَيْنَا أَنَا نَازِلٌ مَعَهُ تَحْتَ شَجَرَةٍ، إِذْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلُمَّ إِلَى الظِّلِّ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُ فِي السُّفْرَةِ جَرْوَ قِثَّاءٍ، فَقَالَ: ” مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا؟ ” فَذَكَرَ كَلِمَةً، ثُمَّ أَدْبَرَ رَجُلٌ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ قَدْ خَلَقَا فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” أَمَا لَهُ ثَوْبَانِ غَيْرُ هَذَيْنِ؟ ” فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَهُ ثَوْبَانِ فِي الْعَيْبَةِ كَسَوْتَهُ إِيَّاهُمَا. قَالَ: ” فَادْعُهُ فَمُرْهُ فَلْيَلْبَسْهُمَا ” فَدَعَوْتُهُ فَلَبِسَهُمَا ثُمَّ وَلَّى يَذْهَبُ، فَقَالَ: ” مَا لَهُ؟ ضَرَبَ اللَّهُ عُنُقَهُ أَلَيْسَ هَذَا خَيْرٌ “. فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ فَرَجَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: ” فِي سَبِيلِ اللَّهِ “. فَقُتِلَ الرَّجُلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ وَقَالَ فِيهِ: ” مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا؟ “. فَقُلْتُ: مِنَ الْمَدِينَةِ.
قال الهيثميّ : رواه البزار بِأَسَانِيدَ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18332 / 8593 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: رَآنِي أَبِي فِي يَدِي سَوْطٌ لَا عَلَاقَةَ لَهُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: ” «أَحْسِنْ عَلَاقَةَ سَوْطِكَ فَإِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
18333 / ز – عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِيكُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِأَصْحَابِهِ الْحُلَلِ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ وبألفٍ وَمِائَتَيْ دِرْهَمٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7463).
18334 / 8594 – وَعَنْ سَوَادِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَيَّ الْجَمَالُ وَأُعْطِيتُ مِنْهُ مَا تَرَى فَمَا أُحِبُّ أَنْ يَفُوقَنِي أَحَدٌ فِي شِسْعِ نَعْلِي أَوْ قَالَ: شِرَاكُ نَعْلِي أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَاكَ؟ قَالَ: ” لَا “. قُلْتُ: فَمَا الْكِبْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” مَنْ سَفَّهَ الْحَقَّ، وَغَمَصَ النَّاسَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18335 / 8595 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18336 / 8596 – وَعَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: «ذُكِرَ الْكِبْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَدَّدَ فِيهِ فَقَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ “. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لِأَغْسِلُ ثِيَابِي فَيُعْجِبُنِي بَيَاضُهَا، وَيُعْجِبُنِي شِرَاكُ نَعْلِي، وَعَلَاقُ سَوْطِي؟ فَقَالَ: ” لَيْسَ ذَاكَ الْكِبْرُ، إِنَّمَا الْكِبْرُ أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ، وَتَغْمِصَ النَّاسَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ بِالشَّوَاهِدِ الْتِي تَقَدَّمَتْ فِي هَذَا الْبَابِ وَلَكِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ ثَابَتٍ. قُلْتُ: وَلَهُ طَرِيقٌ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ فِي الْكِبَارِ فِي الْإِيمَانِ وَطُرُقٌ فِي الزُّهْدِ.
18337 / 8597 – وَعَنْ نُفَيْعٍ 134\5 مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُاللَّهِ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ ثَوْبًا أَبْيَضَ وَمِنْ أَطْيَبِ النَّاسِ رِيحًا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَنُفَيْعٌ هَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَجْرَحْهُ، وَكَذَلِكَ سُلَيْمَانُ بْنُ مِينَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: لَمْ يَسْمَعِ الْمَسْعُودِيُّ مِنْ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ مُرْسَلٌ. وَأَبُو نُعَيْمٍ سَمِعَ الْمَسْعُودِيَّ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ.
18338 / 8598 – وَعَنِ جَابِرٍ أَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ اشْتَرَى رِدَاءً بِأَلْفٍ، وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما يجوز من الاختيال في بعض المواطن
18339 / 8224 – (د س) جابر بن عتيك – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «من الغَيْرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأمَّا التي يحبُّها الله: فالغيرة في الرّيبة، وأما التي يبغضها الله: فالغيْرة في غير ريبة، وإنَّ من الخُيلاءِ ما يبغض الله، ومنها ما يحب الله، فأما الخيلاء التي يحب الله: فاختيال الرجل نفسه عند القتال، واختياله عند الصدقة، وأما التي يبغض الله: فاختياله في البغي والفخر» أخرجه أبو داود.
وعند النسائي «فالاختيال في الباطل».
باب طي الثياب
18340 / 8599 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اطْوُوا ثِيَابَكُمْ تَرْجِعْ إِلَيْهَا أَرْوَاحُهَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا وَجَدَ ثَوْبًا مَطْوِيًا لَمْ يَلْبَسْهُ، وَإِذَا وَجَدَ مَنْشُورًا لَبِسَهُ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى بْنِ وَجِيهٍ، وَهُوَ وَضَّاعٌ.
باب لبس الرجل الثوب وبعضه على غيره
وتقدم في أبواب الصلاة
18341 / 8600 – عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَاضِنِ عَائِشَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَائِشَةَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، نِصْفُهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنِصْفُهُ عَلَى عَائِشَةَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب في ثوب الشهرة ومن جر ثوبه خيلاء
وتقدمت أحاديث منه كما ذكرت قبل بابين.
18342 / 8216 – (خ م ط ت د س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينظر الله يوم القيامة إلى مَنْ جرَّ ثوبه خيلاءَ» . أخرجه الجماعة إلا أبا داود ورواه ابن ماجه، وسيأتي بقية ألفاظ هذا الحديث بعد.
18343 / 8217 – (خ م ط ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينظرُ الله يوم القيامة إلى مَن جرَّ إزارَهُ بطراً». أخرجه البخاري ومسلم والموطأ.
ولمسلم: أن أبا هريرة رأى رجُلاً يجرُّ إزاره، فجعل يضرب برجله الأرض، وهو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله لا ينظر إلى من يجرُّ إزاره بطراً» .
وفي رواية: «قال محمد بن زياد: سمعتُ أبا هريرة يقول – ورأى رجلاً يجرُّ إزاره، وجعل يضرب الأرض برجله، وهو أمير على البحرين – فقال له: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله لا ينظر يوم القيامة إلى من جرَّ إزاره بطراً» قال: وكان أبو هريرة يُستخلَف على المدينة، فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيشق السوق، وهو يقول: جاء الأمير، جاء الأمير» .
زاد في رواية: ويقول: «طَرِّقوا للأمير حتى ينظر الناس إليه».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: مَرَّ بِأَبِي هُرَيْرَةَ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ يَجُرُّ سَبَلَهُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ، لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
18344 / 8218 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن جرَّ ثوبه مِن الخُيلاءِ لم ينظرِ الله إليه يوم القيامة» . أخرجه النسائي.
قلت: هو نفسه الحديث المتقدم قبل حديث. والظاهر أن ما كان مثبتا في الأصل هو صحيح.
18345 / 8219 – (د) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن أَسْبَلَ إزاره في صلاته خيلاءَ، فليس من الله في حِلٍّ ولا حرام» أخرجه أبو داود، قال: ورواه جماعة عن عاصم موقوفاً على ابن مسعود.
18346 / 8222 – (خ س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل ممن كان قبلَكم يجرُّ إزاره من الخيلاء خُسِفَ به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة» أخرجه البخاري والنسائي.
18347 / 8287 – (د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) يرفعه قال: «مَنْ لَبِسَ ثوبَ شُهْرَة ألبَسه الله إياه يوم القيامة، ثم أُلهبَ فيه النار، ومن تشبَّهَ بقوْم فَهُوَ منهم» .
وفي أخرى: «منْ لَبِسَ ثوب شُهْرَة ألْبَسُه الله يوم القيامة ثوباً مثله» وفي رواية: «ثوبَ مذلَّة». وهي رواية ابن ماجه وزاد : ( ثم ألهب فيه ناراً ).
وأخرج في حديث آخر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبَّهَ بقوم فهو منهم» أخرج الأولى رزين، والثانية أخرجها أبو داود.
18348 / 3605 – ( ه – عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ رضي الله ) عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا مَا لَمْ يُخَالِطْهُ إِسْرَافٌ، أَوْ مَخِيلَةٌ». أخرجه ابن ماجه.
18349 / 3608 – ( ه – أَبو ذَرٍّ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ، أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى يَضَعَهُ مَتَى وَضَعَهُ». أخرجه ابن ماجه.
18350 / 8601 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لُبْسَتَيْنِ: الْمَشْهُورَةِ فِي حُسْنِهَا وَالْمَشْهُورَةِ فِي قُبْحِهَا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ بَزِيعٌ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18351 / 8602 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ التَّمِيمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولَانِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا مَشْهُورًا مِنَ الثِّيَابِ أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18352 / 8603 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَا مِنْ أَحَدٍ يَلْبَسُ ثَوْبًا لِيُبَاهِيَ بِهِ، فَيَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ، حَتَّى يَنْزِعَهُ مَتَى مَا نَزَعَهُ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَيْدِ بْنِ وَاقَدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18353 / 8604 – وَعَنْ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْأَلُهُ رَجُلٌ: مَا أَلْبَسُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ: مَا لَا يَزْدَرِيكَ فِيهِ السُّفَهَاءُ وَلَا يَعِيبُكَ بِهِ الْحُلَمَاءُ. قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: مَا بَيْنَ الْخَمْسَةِ دَرَاهِمَ إِلَى الْعِشْرِينَ دِرْهَمًا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.135\5
باب ما ينهى عن الأعلام تكون في الثياب
18354 / 3650 – (خ م ط س د ه – عائشة رضي الله عنها ): «أن النبي صلى الله عليه وسلم صَلَّى في خَمِيصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهم، وائتُوني بأنبِجانِيَّة أبي جهم، فإنها ألهتْني آنِفاً عن صلاتي» وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له خميصة لها أعلام، فكان يتشاغل بها في الصلاة، فأعطاها أبا جهم، وأخذ كساء له أنبجانياً» أخرجه البخاري ومسلم.
قال البخاري وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «كنت أنظر إلى عَلِمَها وأنا في الصلاة، فأخاف أن يفْتِنَني».
ورواه مالك في الموطأ وأبو داود والنسائي، وأخرج الموطأ أيضا عن عروة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، فجعله مرسلاً من هذا الطريق.
وفي رواية أخرى لأبي داود: «وأخذ كُرْدّياً كان لأبي جهم، فقيل: يا رسول الله، الخميصة كانت خيراً من الكرديِّ». وأخرج ابن ماجه نحو الأولى الى قوله (أنبجانبة).
باب في التخصر
18355 / 8737 – (م د) جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: «أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا، وفي يده عُرْجون ابنِ طاب، فرأى في قِبلة المسجدِ نُخَامَة، فحكَّها بالعُرجون، ثم أقبل علينا، فقال: أيُّكم يحبُّ أنْ يُعرِض الله عنه؟ فجشِعْنا، ثم قال: أيُّكم يحبُّ أن يُعْرِضَ الله عنه؟ قلنا: لا أيُّنا يا رسولَ الله، قال: فإنّ أحدَكم إذا قام يصلِّي، فإن الله قِبَل وجهه، فلا يبصقْ قِبَلَ وجهه، ولا عن يمينه، وليبصقنَّ عن يساره، أو تحت رجله اليسرى، فإن عَجِلَت به بادرة، فليقل بثوبه هكذا – ثم لوى ثوبه بعضه على بعض – وقال: أروني عَبيراً، فثارَ فَتى من الحيِّ يشتد إلى أهله، فجاء بخَلوق في راحته، فأخذه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فجعله على رأس العرجون، ثم لَطَخ به على أثر النخامة، قال جابر: فمن هناك جعلتم الخلُوق في مساجدكم» .
هذا طرف من حديث عبادة بن الوليد عن جابر، وقد ذكر الحديث بطوله في المعجزات من «كتاب النبوة» في حرف النون.
وأخرج أبو داود منه هذا القدر في «باب كراهة البزاق في المساجد» ، ولفظ مسلم فيه أتم.
18356 / 8833 – (د س) أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: «بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسماً، أقبل رجُل، فأكبّ عليه، فَطَعَنَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعُرْجون كان معه، فجرح وجهه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعالَ فاستَقِدْ، قال: بل عَفَوْتُ يا رسول الله» أخرجه أبو داود والنسائي.
18357 / 8604\2611– عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَصَّرُ بِعُرْجُونِ ابْنِ طَابٍ، وَكَانَ زَيْدٌ يَتَخَصَّرُ بِهِ فِي دَارِهِ وَفِي ذَهَابِهِ إِلَى أَمْوَالِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2611) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 162): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الواقدي.
باب في الثياب الرقاق
18358 / 8605 – «عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ مَنْ حُلَلِ الْيَمَنِ فَقَالَ: ” يَا ضَمْرَةُ أَتَرَى ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ مُدْخِلِيكَ الْجَنَّةَ؟ ” فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَئِنِ اسْتَغْفَرْتَ لِي لَا أَقْعُدُ حَتَّى أَنْزِعَهُمَا عَنِّي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِضَمْرَةَ “. فَانْطَلَقَ سَرِيعًا حَتَّى نَزَعَهُمَا عَنْهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ بَقِيَّةَ مُدَلِّسٌ.
18359 / 8606 – وَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لِيَلْبَسُ وَهُوَ عَارٍ. يَعْنِي: الثِّيَابَ الرِّقَاقَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب في من ترك اللباس تواضعا
18360 / 8285 – (ت) معاذ بن أنس – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ اللبَاسَ تواضُعاً لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يُخيِّرَهُ مِنْ أيِّ حُلَلِ الإيمانِ شاء يَلْبَسُها» . أخرجه الترمذي.
18361 / 8607 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَقَدَ عُقْدَةً بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَعْرَابِيٌّ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” وَيْحَكَ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّمَا أَلْبَسُهَا لِأَقْمَعَ بِهَا الْكِبْرَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18362 / 8607\2172– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيص قُطْنٍ قَصِيرُ الطُّولِ قَصِيرُ الْكُمَّيْنِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2172) لمسدّد.
18363 / 8607\2173– عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: اشْتَرَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَمِيصَيْنِ سُنْبُلَانِيَّيْنِ انبجانيين بِسَبْعَةِ دراهم، فكسا قنبراً أَحَدَهُمَا فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَلْبَسَ الآخر إِذَا إِزَارُهُ مَرْقُوعٌ برُقْعَةً مِنْ أَدَيمٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2173) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 481).
18364 / 8608 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى يَوْمًا، وَعَلَيْهِ نَمِرَةٌ فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: ” أَعْطِنِي نَمِرَتَكَ وَخُذْ نَمِرَتِي “. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَمِرَتُكَ أَجْوَدُ مِنْ نَمِرَتِي. فَقَالَ: ” أَجَلْ وَلَكِنَّ فِيهَا خَيْطٌ أَحْمَرُ فَخَشِيتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا فَيَفْتِنَنِي» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا مُوسَى بْنِ طَارِقٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب ترك الرفاهية
18365 / 8286 – (ت) ميمونة بنت سعد وكانت خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنها سمعتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَثَلُ الرَّافِلَةِ في الزِّينة في غير أهلها، كمثل ظُلْمةِ يوم القيامة لا نورَ لها». أخرجه الترمذي.
18366 / 8609 – عَنْ أَبِي حَدْرَدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«انْتَضِلُوا، وَاخْشَوْشِنُوا، وَامْشُوا حُفَاةً» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” تَمَعْدَدُوا ” بَدَلَ ” انْتَضِلُوا “. وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَرَوَاهُ فِي الْكَبِيرِ أَيْضًا وَقَالَ فِيهِ: ” تَمَعْدَدُوا”.
18367 / 8609\2171– عن ابْنِ الْأَدْرَعِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَمَعْدَدُوا وَاخْشَوْشِنُوا وَانْتَضِلُوا وَامْشُوا حُفَاةً.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2171) لأبي بكر بن أبي شيبة.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 479): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ عَبْدِ الرحيم بن سليمان عنه به.
قَوْلُهُ: تَمَعْدَدُوا: تَخَشَّنُوا، وَتَمَعْدَدَ الْغُلَامُ شَبَّ، وَقِيلَ: تمعددوا: تشبهوا بعيش معد بن عدنان فِي التَّقَشُّفِ وَالْبُؤْسِ، وَاخْشَوْشَنُوا: فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَلْبَسِ وبالرياضة.
18368 / 8609\2237– عن عُمَر مَوْلَى سَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ يَلْبَسُونَ لَا يَطْعَنُونَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَلْبَسُونَ، وَالَّذِينَ لَا يَلْبَسُونَ لَا يَطْعَنُونَ عَلَى الَّذِينَ يَلْبَسُونَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2237) لعبد الله بن أحمد في زيادات الزهد. ولو اجده في الاتحاف.
18369 / 8609\3135– عَنْ أَبِي هريرة رَضِيَ الله عَنْه رفعه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: “إِنَّ شرار أمتي الذي غُذُّوا بِالنَّعِيمِ، وبُنيت عَلَيْهِ أجسادهم”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3135) لابن أبي عمر.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 93): رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَالْبَزَّارُ، وَمَدَارُ أَسَانِيدِهِمْ عَلَى الْأَفْرِيقِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18370 / 8609\3137– عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَتْ: حَفْصَةُ بِنْتُ عمر لعمر رَضِيَ الله عَنْهما -: لَوْ أَنَّكَ لَبِسْتَ ثِيَابًا أَلْيَنَ مِنْ ثِيَابِكَ، وأكلت طعاماً أطيب مِنْ طَعَامِكَ، فَقَالَ رَضِيَ الله عَنْه: ” أني أُخَاصِمُكِ إِلَى نَفْسِكِ، أَلَمْ تَعْلَمِي مِنْ أَمْرِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي كَذَا وَكَذَا”، حَتَّى بَكَتْ. قَالَ رَضِيَ الله عَنْه: “قَدْ قُلْتُ لَكِ، وَلَكِنِّي أُشَارِكُهُمَا فِي عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ، لَعَلِّي أُشَارِكُهُمَا فِي عَيْشِهِمَا الرخي؟”. فَأَقَرَّ بِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3137) لإسحاق.
لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 460): وَعَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّهُ قَالَ: قَالَتْ لأبيها: ” يا أمير المؤمنين، ما عليك لولبست أَلْيَنَ مِنْ ثَوْبِكَ هَذَا، وَأَكَلْتَ أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ هَذَا، قَدْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْأَرْضَ، وَأَوْسَعَ الرِّزْقَ؟ قَالَ لَهَا: أُحَاجُّكِ إِلَى نَفْسَكِ، أَمَا تَعْلَمِينَ مَا كَانَ يَلْقَى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ. وَجَعَلَ يُذَكِّرُهَا أَشْيَاءَ مِمَّا كَانَ يَلْقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَبْكَاهَا، قَالَ: قَدْ قُلْتُ لَكِ كَانَ لِي صَاحِبَانِ سَلَكَا طَرِيقًا وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَشْرَكْتُهُمَا فِي مِثْلِ عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ لَعَلِّي أُدْرِكُ مَعَهُمَا عَيْشَهُمَا الرَّخِيَّ – يَعْنِي بِصَاحِبَيْهِ: النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَبَا بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ “.
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ.
وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فذَكَرَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَإِنِّي وَاللَّهِ إِنْ سَلَكْتُ غَيْرَ طَرِيقِهِمَا سُلِكَ بِي غَيْرُ طَرِيقِهِمَا “
فَإِنْ كَانَ مُصْعَبٌ سَمِعَهُ مِنْ حَفْصَةَ فَهُوَ صَحِيحٌ وَإِلَّا فَهُوَ مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
والحديث خرجه الحاكم في المستدرك (424).
18371 / 8610 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «انْتَضِلُوا، وَاخْشَوْشِنُوا، وَامْشُوا حُفَاةً “. وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ: ” تَمَعْدَدُوا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب كسوة النساء؛ ولبسهن الخمر والمروط والدروع، وما يحرم من الضيق وغير ذلك
وقد تقدم باب في ذيول النساء، وكم تطيل المرأة ثوبها.
18372 / 8263 – (خ د) عائشة – رضي الله عنها – «ذكرتْ نساءَ الأنصار، فأثنت عليهن وقالت لهن معروفاً، وقالت: لما نزلت (سورة النور) عمَدن إلى حُجُور أو حجوز – شك أبو كامل الجَحْدَري- فشَقَقْنَهُنَّ، فاتخذنهنَّ خُمُراً» .
وفي رواية: قالت: «يرحم الله نساءَ المهاجرين الأُولَ، لما أنزل الله تعالى: {ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهن على جُيوبِهنَّ} النور: 31 شققن أكنفَ مروطهن، فاختمرن بها» أخرجه أبو داود، وقال أحد رواته: «أكثْفَ» وأخرج البخاري الثانية، وقال: «شققن مروطَهُنّ فاختمرن بها».
18373 / 8264 – (د) أم سلمة رضي الله عنها قالت: لما نزل {يُدْنِينَ عليهنَّ من جَلابِيبِهِنَّ} الأحزاب: 59 خرج نساءُ الأنصار كأنَّ على رؤوسهن الغِرْبانَ من الأكسية أخرجه أبو داود.
18374 / 8265 – (د) عائشة – رضي الله عنها – «أن أسماءَ بنتِ أبي بكر دَخلْتَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها، وقال: يا أسماءُ، إنَّ المرأةَ إذا بلغت المحيض لن يصلح أن يُرَى منها إلا هذا وهذا، – وأشار إلى وجهه وكفَّيه» أخرجه أبو داود.
18375 / 8266 – (د) محمد بن سيرين «أن عائشة – رضي الله عنها – كانت إذا أتتِ البصرةَ نزلت على صفيةَ أمِّ طلحةَ الطلحاتِ، فرأت بنات لها، فقالتْ: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دخل وفي حجرتي جارية، فألقَى إليَّ حَقْوَه، وقال: شُقّيهِ شُقَّتَيْنِ، فأعطِي هذه نصْفاً، والفتاة التي عند أُمِّ سلمةَ نصفاً، فإني لا أُراها إلا قد حاضت، أو لا أُراهما إلا قد حاضتا» أخرجه أبو داود.
18376 / 8267 – (د) دحية بن خليفة الكلبي – رضي الله عنه – قال: «أُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقبَاطِيَّ، فأعطاني منها قُبْطِيَّة، فقال: اصْدَعها صَدْعَين، فاقطع أحدهما قميصاً، وأعط الآخر امرأتك تختمر به، فلما أدْبَرَ قال: وأمُرِ امرأتك أن تجعلَ تحته ثوباً لا يَصِفُها» أخرجه أبو داود.
18377 / 8268 – (ط) علقمة بن أبي علقمة – عن أُمِّه – رضي الله عنها – قالت: «دَخَلتْ حفصةُ بنتُ عبد الرحمن على عائشةَ، وعليها خمار رقيق، فشقَّتْهُ عائشةُ وكَسَتها خِماراً كثيفاً». رواه مالك في الموطأ.
18378 / 8269 – (د) أم سلمة – رضي الله عنها – «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تختمر، فقال: لَيَّة، لا لَيَّتَيْن». أخرجه أبو داود.
18379 / 8270 – () عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «كانتْ أمُّ سلمة لا تَضع جلبابها عنها وهي في البيت، طلباً للفضل» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
18380 / 8271 – (ط) مالك بن أنس بلغه «أن أمَة كانت لعبد الله بن عمر – رضي الله عنه – رآها عمر وقد تهيأت بهيئة الحرائر، فدخل على ابنته حفصة، فقال: ألم أُرَ جاريةَ أخيكِ تحُوسُ الناس، وقد تهيأتْ بهيئةِ الحرائر؟ فأنكر ذلك عمر». رواه مالك في الموطأ.
18381 / 8302 – (خ) عبد الواحد بن أيمن – عن أبيه – رضي الله عنه – قال: «دخلْتُ على عائشةَ وعليها دِرْع قِطْرِي، ثَمَنُ خمسة دراهم، فقالت: ارفع بصرك إلى جاريتي أنظر إليها، فإنها تُزْهَى أن تلبْسَهُ في البيت، وقد كان لي منها دِرْع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كانت امرأة تُقيِّنُ بالمدينة إلا أتت إليّ تستعيره» أخرجه البخاري.
18382 / 8359 – (م ط) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: «نِساء كاسيات عاريات مائلات مُميِلات، لا يدْخُلْنَ الجنة، ولا يجْدنَ ريحها، ورِيحُها يوجد من مسيرة خمسمائة عام». رواه مالك في الموطأ.
وأخرجه مسلم في جملة حديث طويل، وهو مذكور في موضعه، إلا أن الموطأ وقفه على أبي هريرة، ومسلماً ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
18383 / 8611 – عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبْطِيَّةً كَثِيفَةً 136\5 مِمَّا أَهْدَاهَا لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقِبْطِيَّةَ؟” قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18384 / 8611\2176– عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: قَالَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةٌ وَثَوْبٌ شَامِيٌّ فكساني الحلة وكسى أُسَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ الثَّوْبَ، فَرُحْتُ فِي حُلَّتِي. وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُسَامَةَ: مَا صَنَعْتَ بِثَوْبِكَ؟ قَالَ كَسَوْتُهُ امْرَأَتِي. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُرْهَا فلتَلْبَسْ تَحْتَهُ ثَوْبًا سفِيقاً لَا يَصِفُ حَجْمَ عِظَامِهَا لِلرِّجَالِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2176) لمسدّد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 502) عقبه: وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – “أَن ّرَسُولَ الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَسَاهُ قُبْطِيَّةً، فَكَسَاهَا امْرَأَتَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا فَعَلَتِ الْقُبْطِيَّةُ؟ فَقَالَ: كَسَوْتُهَا الْمَرْأَةَ، قَالَ: مُرْهَا فَلْتَتَّخِذْ تَحْتَهَا غِلَالَةً لَا تَصِفُ حَجْمَ عِظَامِهَا”.
رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثنا زُهَيْرٌ -يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ أَبَاهُ أُسَامَةَ قَالَ: “كَسَانِي رَسُولُ الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قبطية كثيفة كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَالَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا”.
18385 / 8612 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي رِجَالٌ يَرْكَبُونَ عَلَى سُرُوجٍ كَأَشْبَاهِ الرِّحَالِ يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ، نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ عَلَى رُءُوسِهِمْ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجَافِ، الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ، لَوْ كَانَتْ وَرَاءَكُمْ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَخَدَمْنَ نِسَاؤُكُمْ نِسَاءَهُمْ كَمَا خَدَمَتْكُمْ نِسَاءُ الْأُمَمِ مِنْ قَبْلِكُمْ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الطَّبَرَانِيَّ قَالَ: ” «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رِجَالٌ يُرْكِبُونَ نِسَاءَهُمْ عَلَى سُرُوجٍ كَأَشْبَاهِ الرِّحَالِ» “.
18386 / 8613 – وَعَنْ أَبِي شُقْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّاتِي أَلْقَيْنَ عَلَى رُءُوسِهِنَّ مِثْلَ أَسْنِمَةِ الْبَقَرِ فَأَعْلِمُوهُنَّ أَنَّهُ لَا تُقْبَلُ لَهُنَّ صَلَاةٌ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ عُقْبَةَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18387 / 8614 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّهَا قَالَتْ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا عَلَى عَائِشَةَ، وَعِنْدَهَا أُخْتُهَا أَسْمَاءُ، وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ سَابِغَةٌ وَاسِعَةٌ الْأَكِمَّةِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَخَرَجَ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: تَنَحَّيْ فَقَدْ رَأَى مِنْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرًا كَرِهَهُ، فَتَنَحَّتْ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ لِمَ قَامَ؟ فَقَالَ: ” أَلَمْ تَرَيْ إِلَى هَنَاتِهَا إِنَّهُ لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ يَبْدُوَ مِنْهَا إِلَّا هَكَذَا ” وَأَخَذَ كُمَّيْهِ فَغَطَّى بِهِمَا ظَهْرَ كَفَّيْهِ حَتَّى لَمْ يَبْدُ مِنْ كَفَّيْهِ إِلَّا أَصَابِعُهُ ثُمَّ نَصَبَ كَفَّيْهِ عَلَى صُدْغَيْهِ حَتَّى لَمْ يَبْدُ إِلَّا وَجْهُهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “ثِيَابٌ شَامِيَّةٌ”بَدَلَ: “سَابِغَةٍ “. وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18388 / 8615 – «وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْوَلِيدِ أَنَّهَا كَانَتْ بِالشَّامِ تَلْبَسُ الثِّيَابَ مِنْ ثِيَابِ الْخَزِّ ثُمَّ تَأْتَزِرُ فَقِيلَ لَهَا: أَمَا يُغْنِيكَ هَذَا عَنِ137\5 الْإِزَارِ؟ فَقَالَتْ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْإِزَارِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18389 / 8616 – وَعَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَفِيهِ مَجْمَعُ بْنُ كَعْبٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18390 / 8617 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «اسْتَعِينُوا عَلَى النِّسَاءِ بِالْعُرْيِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُوسَى بْنِ زَكَرِيَّا، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب ما جاء في النعال والخفاف والأمر بها، وعلى أي صفة تكون
18391 / 8280 – (م د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزوناها: «استكثروا من النِّعال، فإنَّ الرجل لا يزال راكباً ما انتعل» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فقال … » وذكر الحديث.
18392 / 8281 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَلْبِسُ النِّعال السِّبْتِيَّةَ – وهي التي ليس عليها شَعْر – ويتوضأ وأنا أُحِبُّ أن أَلْبَسَهُما» .
وفي رواية: قال عُبيد بن جريج: قلت لابن عمر: «رأيتُكَ تَلْبَسُ هذه النعال السِّبتيَّةَ وتتوضأ فيها؟ قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويتوضأ فيها».
وفي أخرى قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال السِّبتية، ويصفِّر لحيته بالوَرْس والزعفران، وكان ابن عمر يفعل ذلك» أخرج النسائي الثانية والثالثة، والأولى ذكرها رزين.
18393 / 3614 – ( ه – ابْنِ عباس رضي الله عنه ) قَالَ: «كَانَ لِنَعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَالَانِ مَثْنِيٌّ شِرَاكُهُمَا». أخرجه ابن ماجه.
18394 / 8282 – (خ ت د س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «إنَّ نَعْلَيْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كان لهما قِبَالانِ» .
وفي رواية: قال عيسى بن طهمان: «أخرجَ لنا أنس نَعْلَينِ جردَاويْنِ لهما قِبالانِ، فحدَّثني ثابت البُنَانيُّ بعْدُ عن أنس أنهما نعلا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري وأبو داود، وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه الأولى.
18395 / 8618 – عَنْ يَزِيدَ بْنِ الشِّخِّيرِ، «عَنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّ نَعْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ مَخْصُوفَةً».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18396 / 8618\2230– عن مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ قَالَ: رأيت نَعْلَ رَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَقَّبَةً لَهَا قِبَالَانِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2230) لمسدّد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 522): لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ.
18397 / 8618\2231– عن زِيَادٌ أَبُي عُمَرَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ مُهَاجِرٌ وَعَلَيَّ نَعْلٌ لَهُ قِبَالَانِ قَالَ وَقَدْ كُنْتُ تَرَكْتُهُ لِشُهْرَتِهِ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَرَدْتُ تَرْكَهُ لِشُهْرَتِهِ. فَقَالَ: لَا تَتْرُكْهُ، فَإِنَّ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ هَكَذَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2231) للحارث.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 522): قُلْتُ: أَصْلُهُ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، وَرواه البزار مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
18398 / 8618\2232– عن ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَتَيْتُ حَذَّاءً بِالْمَدِينَةِ فَقُلْتُ احْذُ نَعْلِي فَقَالَ إِنْ شِئْتَ حَذَوْتُهَا هَكَذَا وَإِنْ شِئْتَ حَذَوْتُهَا كَمَا رَأَيْتُ نعلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقُلْتُ: وَأَين رَأَيْتَ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: رَأَيْتُهَا فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا. قَالَ حَسِبْتُهُ قَالَ فَاطِمَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قال: احْذُهَا كَمَا رَأَيْتَ نَعْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَحَذَاهَا لَهَا قِبَالَانِ. قَالَ فقَدِمْتُ وَقَدْ أَخَذَهَا ابْنُ سِيرِينَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2232) للحارث.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 523).
18399 / 8619 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ لِنَعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَالَانِ وَلِنَعْلِ أَبِي بَكْرٍ قِبَالَانِ وَلِنَعْلِ عُمَرَ قِبَالَانِ وَأَوَّلُ مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً وَاحِدَةً عُثْمَانُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ.
18400 / 8620 – وَعَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ: «كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعْلٌ لَهَا خَنْصَرَةٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَقَدْ سَقَطَ مِنْ سَنَدِهِ رَاوِيَانِ بَعْدَ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
18401 / 8621 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ و قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اسْتَكْثِرُوا النِّعَالَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَزَالُ رَاكِبًا مَا دَامَ نَاعِلًا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18402 / 8622 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَزَالُ رَاكِبًا مَا كَانَ مُنْتَعِلًا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مُجَّاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ أَحْمَدُ: لَا بَأْسَ بِهِ فِي نَفْسِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ مِمَّنْ يُحْتَمَلُ وَيُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18403 / 8623 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «أُمِرْتُ بِالنَّعْلَيْنِ وَالْخَاتَمِ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18404 / 8624 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «قَابِلُوا النِّعَالَ» “.
18405 / 8625 – وَفِي رِوَايَةٍ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى يُكَلِّمُ النَّاسَ يَقُولُ لَهُمْ: ” «قَابِلُوا النِّعَالَ» “.
رَوَاهُ كُلَّهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُرْمُزَ ضَعِيفٌ.
18406 / 8626 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ لَبِسَ نَعْلًا صَفْرَاءَ 138\5 لَمْ يَزَلْ يَرَى سُرُورًا مَا دَامَ لَابِسَهَا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ابْنُ الْعَذْرَاءِ غَيْرُ مُسَمًّى وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18407 / 8627 – وَعَنْ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ قَالَ: «أَهْدَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُبَّةَ صُوفٍ وَخُفَّيْنِ فَلَبِسَهُمَا حَتَّى تَخَرَّقَا وَلَمْ يَسْأَلْ عَنْهُمَا ذَكَّيْنَاهُمَا أَمْ لَا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عُيَيْنَةُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18408 / 8628 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا تَخَفَّفَتْ أُمَّتِي بِالْخِفَافِ ذَاتِ الْمَنَاقِبِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ وَخَصَفُوا نِعَالَهُمْ تَخَلَّى اللَّهُ عَنْهُمْ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب نهي النساء عن لبس النعال؛ وعن كل تشبه بالرجال في اللباس وغيره
18409 / 8283 – (د) عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال: قيل لعائشة – رضي الله عنها-: «هل تلبس المرأة النعل؟ فقالت: قد لَعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَةَ مِنَ النساء». أخرجه أبو داود.
18410 / 8284 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: «لَعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرجلَ الذي يلبَسُ لِبْسةَ المرأة، والمرأةَ تلبَسُ لِبْسَةَ الرجل» . أخرجه أبو داود.
باب النهي أن ينتعل أحدهم وهو قائم، والأمر أن يبدأ باليمين
18411 / 8272 – (خ م ط د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا انتعلَ أحدُكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلَعَ فليبدأْ بالشِّمال، وقال: لا يَمشِ أحدُكم في نَعل واحدة، ليُحْفِهما جميعاً، أو لِينْعِلْهُما جميعاً».
وفي رواية أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال – وذكره إلى قوله – «بالشِّمال» وزاد «ولتكنِ اليَمِينُ أوَّلَهُما تُنْعَلُ، وآخرَهما تُنْزَعُ» .
أخرج الأولى مسلم، والثانية الموطأ والترمذي وأبو داود. وأخرج ابن ماجه الأولى إلى قوله ( الشمال ) لكن قال ( اليسرى ) وأخرج البخاري قسمه الآخر ( لا يمش … الحديث ) وسيأتي ذلك بعد أربعة أحاديث.
18412 / 8273 – (خ م د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ في تَنَعُّلِهِ وتَرجُّلِهِ وطُهوره، وفي شأنه كلِّه» . وفي رواية «يحب التَّيَمُّنَ ما استطاع».
وفي رواية: «كان يحب التَّيَمُّنَ ما استطاع في شأنه كلِّه في طُهوره وترجُّله ونعله» .
قال بعض الرواة: «وسِواكهِ» ولم يذكر «شأنه كله» .
وفي رواية: «كان يحبُّ التَّيَمُّنَ في طُهوره إذا تطهَّر، وفي ترَجُلِّهِ إذا ترَجَّلَ، وفي انتعاله إذا انتعَلَ». وهذه لابن ماجه.
أخرجه الجماعة إلا الموطأ، ورواياتهم متقاربة.
وسيأتي هذا الحديث بعد، عند ذكر أخلاقه صلى الله عليه وسلم.
18413 / 8274 – (ت ه – أبو هريرة وأنس بن مالك رضي الله عنهما ) قالا: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن ينتَعِلَ الرجلُ قائماً» أخرجه الترمذي وأخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة وحده.
18414 / 3619 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ) قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ قَائِمًا». أخرجه ابن ماجه.
18415 / 8275 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ قائماً» أخرجه أبو داود.
18416 / 8629 – عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ وَهُوَ قَائِمٌ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَنْبَسَةُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ تُوبِعَ عَلَى هَذَا، وَضَعَّفَهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا.
باب لا يمشي أحد في نعل واحدة ولا في خف واحدة
18417 / 8272 – (خ م ط د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا انتعلَ أحدُكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلَعَ فليبدأْ بالشِّمال، وقال: لا يَمشِ أحدُكم في نَعل واحدة، ليُحْفِهما جميعاً، أو لِينْعِلْهُما جميعاً».
وفي رواية أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال – وذكره إلى قوله – «بالشِّمال» وزاد «ولتكنِ اليَمِينُ أوَّلَهُما تُنْعَلُ، وآخرَهما تُنْزَعُ» .
أخرج الأولى مسلم، والثانية الموطأ والترمذي وأبو داود. وأخرج ابن ماجه الأولى إلى قوله ( الشمال ) لكن قال ( اليسرى ) وأخرج البخاري قسمه الآخر ( لا يمش … الحديث ) وسيأتي ذلك بعد أربعة أحاديث.
18418 / 8276 – (م ط د ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «إذا انقطع شِسْعُ أحدكم، أو انقطع شِسْع نعله، فلا يمشِ في نعلٍ واحدة، حتى يُصلح شِسْعَهُ، ولا يمشِ في خُفٍّ واحد، ولا يأكل بِشماله، ولا يحْتَبِي بالثوب الواحد، ولا يلتحف الصَمَّاءَ» .
وفي رواية «نهى أن يأكل الرجل بشماله، أو يشرب بشماله، أو يمشيَ في نعل واحدة، أو يشتمل الصماء، أو يحتبيَ في ثوب واحد كاشفاً عن فرجه، وأنْ يرفع إحدى رجليه على الأخرى وهو مُستَلْقٍ على ظهره». أخرجه مسلم، وأخرج أبو داود الأولى إلى قوله: «بشماله» .
وله في أخرى قال: «إذا انقطع شِسْعُ أحدكم، فلا يمشِ في نَعْلٍ واحدة حتى يُصْلِحَها» وأخرج الترمذي الرواية الثانية، وأسقط من أوله ذِكْر الأكل والشرب والانتعال.
18419 / 8277 – (خ م ط د ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يمشِ أحدكم في نعلٍ واحدة، ليُنْعِلْهُما جميعاً أو ليخلعهما جميعاً» وفي رواية: «لِيُحْفِهِما جميعاً، أو ليُنْعِلهِما جميعاً». أخرجه الجماعة إلا النسائي.
وفي رواية لمسلم، وأخرجها النسائي: قال أبو رزين العقيلي: خرج إلينا أبو هريرة يوماً وهو يقول – وضرب على جبهته بيده – إنكم لَتُحدّثونَ أني أكذِبُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لِتهْتدوا وأضِلَّ، ألا وإني أشهدُ لَسمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا انقطع شِسْعُ نَعلِ أحدكم فلا يمشِ في الأخرى حتى يُصلِحها».
وأخرج ابن ماجه مثل الأولى لكن زاد: (ولا خفً واحد) ولأجل هذه الزيادة أورده البوصيري في الزوائد.
18420 / 8630 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ أَوْ خُفٍّ وَاحِدَةٍ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ.
18421 / 8631 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ أَوْ خُفٍّ وَاحِدَةٍ، وَيَبِيتَ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ أَوْ يَنْتَقِصَ فِي بِرَازٍ مِنَ الْأَرْضِ، إِلَّا أَنْ يَنْحَنِيَ أَوْ يَلْقَى عَدُوًّا إِلَّا أَنْ يُنَحِّيَ عَنْ نَفْسِهِ».
قُلْتُ: هَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي النُّسْخَةِ الْتِي كَتَبْتُهُ مِنْهَا وَلَيْسَتْ بِأَصْلٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وِجَادَةً عَنْ كِتَابِ أَبِيهِ وَقَالَ: ضَرَبَ عَلَيْهِ أَبِي وَلَمْ يُحَدِّثْنَا بِهِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَكَذَلِكَ رِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ إِلَّا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ نَقَلَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ ضَرَبَ عَلَى الْحَدِيثِ مِنْ أَجْلِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ قُلْتُ: وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ.
18422 / 8632 – وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلَا يَمْشِ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب المشي في نعل واحدة للحاجة
18423 / 8278 – (ت) عائشة – رضي الله عنها قالت: «ربما مشى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في نعل واحدة».
وفي رواية عن القاسم بن محمد عن عائشة «أنها مَشَتْ في نعلٍ واحدة» . أخرجه الترمذي، وقال: وهذا أصح.
وذكر رزين عنها قالت: «قد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ينْتَعِلُ قائماً، ويمشي في نعلٍ واحدة، غير مَا مَرَّة».
وقال القاسم بن محمد: «رأيتُ عائشةَ تمشي بنعلٍ واحدة، أو قال: في خُفٍّ واحد وهي تُصلِح الآخَر».
18424 / 8633 – عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ مَشَى فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ وَالْأُخْرَى فِي يَدِهِ حَتَّى يَجِدَ شِسْعًا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.139\5
باب خلع النعل إذا جلس؛ وأين يضعهما
18425 / 8279 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «مِنَ السُّنَّةِ إذا جَلَسَ الرجلُ: أن يخْلَعَ نعْلَيهِ فلْيَضَعْهُما بجَنْبهِ» أخرجه أبو داود.
18426 / 8634 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «إِذَا جَلَسْتُمْ فَاخْلَعُوا نِعَالَكُمْ ” أَحْسَبُهُ قَالَ: ” تَسْتَرِحْ أَقْدَامُكُمْ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَطْعِمَةِ خَلْعُ النَّعْلِ عِنْدَ الْأَكْلِ.
باب النهي عن لبس الخف قبل أن ينفضها
18427 / 8635 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُفَّيْهِ يَلْبَسُهُمَا فَلَبِسَ إِحْدَاهُمَا ثُمَّ جَاءَ غُرَابٌ فَاحْتَمَلَ الْأُخْرَى فَرَمَى بِهَا فَخَرَجَتْ مِنْهَا حَيَّةٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَلْبَسْ خُفَّيْهِ حَتَّى يَنْفُضَهُمَا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ هَاشِمُ بْنُ عَمْرٍو، وَلَمْ أَعْرِفْهُ إِلَّا أَنَّ ابْنَ حِبَّانَ ذَكَرَ فِي الثِّقَاتِ هَاشِمَ بْنَ عَمْرٍو فِي طَبَقَتِهِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ رِوَايَتَهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَشَيْخُ إِسْمَاعِيلَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ شَامِيٌّ، فَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، وَهُوَ صَحِيحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ: “«اخْشَوْشِنُوا، وَامْشُوا حُفَاةً»”. فِي بَابِ تَرْكِ الرَّفَاهِيَةِ.
باب ما جاء في الحرير والذهب وتحريمهما على الرجال دون النساء؛ وأن من لبسهما من الرجال في الدنيا لم يلبسهما في الآخرة.
18428 / 8326 – (د س ه – عبد الله بن زُرَير ) أنه سَمِعَ عليَّ بن أبي طالب يقول: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريراً، فجعله في يمينه، وذهباً فجعله في شماله، ثم قال: إنَّ هذين حرام على ذُكورِ أُمَّتي» . أخرجه أبو داود والنسائي.
وفي رواية ابن ماجه قال: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرِيرًا بِشِمَالِهِ، وَذَهَبًا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ رَفَعَ بِهِمَا يَدَيْهِ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لِإِنَاثِهِمْ».
18429 / 8327 – (ت س) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حُرِّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمِّتي، وأُحِلَّ لأناثهم». أخرجه الترمذي.
وفي رواية النسائي قال: «أُحِلَّ الذهبُ والحرير لإناثِ أُمَّتي، وحُرِّم على ذكورها».
18430 / 3597 – ( ه – عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ) قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ ثَوْبٌ مِنْ حَرِيرٍ، وَفِي الْأُخْرَى ذَهَبٌ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذَيْنِ مُحَرَّمٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لِإِنَاثِهِمْ». أخرجه ابن ماجه.
18431 / 8328 – (خ م س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ عمرَ يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّما يلبس الحريرَ مَنْ لا خلاق له» أخرجه مسلم.
وفي رواية البخاري: قال عمران بن حِطّان: سألتُ عائشة عن لبس الحرير؟ فقالت: «ائتِ ابنَ عباس فاسأله، قال: فسألته، فقال: سلْ ابن عمر، فسألته، فقال: أخبرني أبو حفص – يعني أباه عمر – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّما يلبس الحريرَ في الدنْيا من لا خلاق له في الآخرة» . وأخرج النسائي الأولى والثانية.
18432 / 8329 – (س) عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما – قال عليٌّ البارقيُّ: أتتني امرأة تستفتيني، فقلت لها: هذا ابن عمر، فاتبعيه فاسأليه، فاتَبعتُها أسمع ما يقول، قالت: أفتني عن الحرير، قال: «نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه النسائي.
18433 / 8330 – (خ م ه – أنس بن مالك رضي الله عنه) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَبِس الحريرَ في الدنيا، لم يَلْبَسْه في الآخرة». أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.
18434 / 8331 – (خ م ت س) أبو ذبيان خليفة بن كعب قال: سمعتُ ابنَ الزبير يخطب، ويقول: لا تُلبِسُوا نساءَكم الحرير، فإني سمعتُ عمرَ بن الخطاب يقول: «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا تُلْبَسوا الحرير، فإنه من لبسه في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرة» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وفي رواية الترمذي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَبِسَ الحرير في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرة».
18435 / 8332 – (خ س) ثابت البناني قال: سمعتُ ابنَ الزبير يخطب ويقول: قال محمد صلى الله عليه وسلم: «من لَبِس الحرير في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخرة» . أخرجه البخاري والنسائي.
18436 / 8333 – (م) أبو أمامة الباهلي- رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَبِسَ الحرير في الدنيا، لم يَلْبَسْهُ في الآخرة» . أخرجه مسلم.
18437 / 8334 – (خ م ط د س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: وجد عمر حُلَّة من إسْتَبرق تُباع بالسوق، فأخذها، فأتى بها رسوَل الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابْتَعْ هذه، فتجَمَّلْ بها للعيد والوفد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هذه لباسُ مَنْ لا خلاق له، قال: فلبث عُمَرُ ما شاء الله، ثم أرسل إليه بجُبَّة ديباج، فأقبل بها عمر، حتى أتى بها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله، قلتَ: إنما هذه لباس من لا خلاق له، أ وإنما يلبس هذه من لا خلاق له، ثم أرْسَلْتَ إليَّ بهذه؟ فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: تبيعُها وتُصِيبُ بها حاجَتَك».
وفي رواية: «أنَّ عمرَ رأى على رجل من آل عُطارِد قَباء من ديباج أو حرير، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو اشتريتَه، فقال: إنما يَلبَسُ هذا مَنْ لا خلاق له فأُهْدِيَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حُلَّة سِيَراءُ، فأرسل بها إليَّ، قال: قلتُ: أرسلتَ بها إليَّ وقد سَمِعْتُك قلت فيها ما قُلْتَ؟ قال: إنما بعثْتُ بها إليك لِتَستمتع بها» .
وفي أخرى: قال يحيى بن إسحاق الحضرمي: قال لي سالم في الإستبرق قال: قلت: ما غَلُظ من الديباج، وخشُنَ منه، فقال: سمعتُ عبد الله بنَ عمر قال: «رأى عمرُ على رجل حُلَّة من إستبرق، فأتى بها النبيَّ صلى الله عليه وسلم … » فذكر نحوه.
وفي رواية قال: «إنما بَعثتُ بها إليك لتصيبَ بها مالاً» .
وفي أخرى: أن عمرَ رأى حُلَّة سِيَراء عند باب المسجد، فقال: «يا رسول الله لو اشتريتَ هذه فلبستَها يوم الجمعة ولِلْوَفْدِ؟ فقال: إنما يَلْبَسُ هذه مَنْ لا خلاق له في الآخرة، ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حُلَل، فأعطَى عمرَ منها حُلة، ثم ذكر قول عمر له، وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني لم أكسُكَها لِتَلْبَسَها، فكساها عمر أخاً له مشركاً بمكة» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أرسلَ إلى عمر بحلَّة حرير – أو سيراء – فرآها عليه، فقال: إني لم أرسل بها إليك لِتَلْبسَها، إنما يَلْبَسُها من لا خلاق له، إنما بعثتُ بها إليك لتستمتع بها – يعني تبيعها» وله في أخرى نحوه.
ولمسلم قال: رأى عمرُ عُطَارداً التميميَّ يُقيم بالسوق حُلَّة سِيراء – وكان رجلاً يغشى الملوك ويصيب منهم – فقال عمر: يا رسولَ الله، إني رأيتُ عُطارداً يقيم في السوق حُلَّة سيراء، فلو اشتريتها فَلَبِستها لِوفودِ العرب إذا قَدِموا عليك؟ وأظنه قال: ولَبِسْتَها يوم الجمعة، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنما يلبَسُ الحرير في الدنيا منْ لا خلاق له في الآخرة، فلما كان بعد ذلك أُتيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِحلُلَ سيراء، فبعث إلى عمر بحلة، وبعث إلى أسامةَ بن زيد بحلَّة، وأعطى عليَّ بنَ أبي طالب حلَّة، وقال: شَقِّقْها خُمُراً بين نسائك، قال: فجاء عمر بحلَّته يحملها، فقال: يا رسولَ الله، بعثتَ إليَّ بهذه، وقد قلتَ بالأمس في حُلَّة عُطارد ما قلتَ، فقال: إني لم أَبعَثْ بها إليك لتلبَسها، ولكن بَعَثْتُ بها إليك لِتُصيبَ بها، وأما أسامة: فراحَ في حُلّته، فنظر إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نظراً عرَفَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد أنكر ما صنع، فقال: يا رسولَ الله، ما تنظر إليَّ؟ فأنت بعثتَ إليَّ بها؟ فقال: إني لم أبعث إليك بها لتلبسها، ولكن بعثتُ بها لتُشَقِّقَها خُمُراً بين نسائك» .
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الرواية التي آخرها: «فكساها عمرُ أخاً له مُشركاً بمكَة» وأخرج النسائي الأولى إلى قوله: «لا خلاق له» .
وله في أخرى «أنَّه رأى مع رجل حلَّة سُنْدُس..» وساق الحديث.
وفي رواية لأبي داود مثل الرواية الأولى إلى قوله: «وللوفد» ثم قال: … وساق الحديث. وأخرج ابن ماجه نحو الرواية الأولى إلى قوله ( لا خلاق له ).
18438 / 8335 – (م س) أبو الزبير: أنه سمع جابرَ بنَ عبد الله – رضي الله عنهما – يقول: لَبِسَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قباء مِنْ ديباج أُهدي له، ثم أوشَكَ أن نَزَعه، فأرسلَ به إلى عمرَ، فقيل: قد أوشَكَ ما نزعتَهُ يا رسولَ الله، فقال: «نهاني جبريل عنه، فجاء عمرُ يبكي، فقال: يا رسول الله، أكرهتَ أمراً وأعْطَيْتَنيه، فمالي؟ فقال: إني لم أُعْطِكَهُ لِتَلْبَسَهُ، إنما أعْطَيْتُكَهُ تبيعهُ، فباعه بألفيْ دِرْهم» أخرجه مسلم والنسائي.
18439 / 8336 – (خ م) عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: «أُهديَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم فرُّوج حرير، فَلَبِسَه، ثم صلَّى فيه، ثم انصرف، فنزعه نزعاً شديداً كالكاره له، ثم قال: لا ينبغي هذا للمتقين» . أخرجه البخاري ومسلم.
18440 / 8337 – (م) أنس بن مالك- رضي الله عنه – قال: «بعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر بِجُبَّةِ سُنْدُس، فقال عمر: بعثتَ بها إليَّ وقد قلتَ فيها ما قلتَ؟ قال: إني لم أَبْعَثْ بها إليك لِتَلْبَسَها، وإنما بعثتُ بها إليك لتنتفعَ بثمنها» أخرجه مسلم.
18441 / 8338 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «إنَّ ملك الروم أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم مُستَقَة من سندس، فلبسها، فكأني أنظر إلى يديه تَذَبذبان، ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها، ثم جاءه ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم إني لم أُعْطكها لتلبسَها، قال: فما أصنع بها؟ قال: أرسل بها إلى أخيك النجاشيِّ» أخرجه أبو داود.
18442 / 8339 – (خ م د س ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) قال: «كساني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حُلَّة سِيراءَ، فخرجت بها، فرأيتُ الغضبَ في وجهه، فشقَقْتُها بين نسائي» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
ولمسلم «أن أُكَيدر دُومَةَ أهدى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثوبَ حرير، فأعطاه عليَّاً، وقال: شَقِّقْةُ خُمراً بين الفواطم» .
وفي أخرى قال: «أُهدِيَتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم حُلَّة سيَراءُ، فبعث بها إليَّ، فلبستُها، فعَرفتُ الغضب في وجهه، فقال: إني لم أبعثْ بها إليكَ لِتلْبسها، إنما بعثتُ بها لتشقِّقها خُمُراً بين النساء» .
وفي رواية أبي داود مثل الرواية الآخرة إلى قوله: «لتلبسها» ثم قال: «وأمرني فأطَرْتُها بين نسائي».
وفي رواية ابن ماجه : أَنَّهُ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةٌ مَكْفُوفَةٌ بِحَرِيرٍ، إِمَّا سَدَاهَا، وَإِمَّا لَحْمَتُهَا، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيَّ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَصْنَعُ بِهَا؟ أَلْبَسُهَا، قَالَ: «لَا، وَلَكِنِ اجْعَلْهَا خُمُرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ».
18443 / 8340 – (خ د س ه – محمد بن شهاب الزهري ) قال: «أخبرني أنسُ بنُ مالك – رضي الله عنه – أنه رأى على أُمِّ كُلثومٍ بُرْدَ حريرٍ سِيَراءَ» أخرجه البخاري. وقال ابن ماجه : ( زينب ) بدل (أم كلثوم ).
وزاد أبو داود والنسائي قال: «والسِّيرَاءُ: المضلَّعُ بالقزِّ».
18444 / 8341 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «كُنَّا ننزِعه عن الغلمان، ونتركه على الجواري». قال مِسعرٌ: فسألت عمرو بن دينار عنه؟ فلم يعرفه. أخرجه أبو داود.
18445 / 3651 – (س) عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: «أُهدِيَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَرُّوج حرير، فلبسه فصلَّى فيه، ثم انصرف فنزعه نزعاً شديداً كالكارِه له، وقال: لا ينبغي هذا للمتَّقين» أخرجه النسائي.
18446 / 9474 – (د س) خالد بن معدان – رحمه الله – قال: «وَفَدَ المِقدام بن مَعْديْ كرِبَ وعَمرو بن الأسود، ورجُلٌ من بني أسَد، من أهلِ قِنَّسرينَ إلى معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية للمقدام: أعلمتَ أن الحسن بن علي تُوُفِّي؟ فرجَّع المقدامُ، فقال له فلان: أتَعُدُّها مصيبة؟ قال المِقدام: ولِمَ لا أراها مصيبةً وقد وضَعَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حَجْرِه، فقال: هذا مِني، وحُسَيْنٌ من عَليّ؟ قال الأسَدِيّ: جَمْرَةً أطفأها الله، فقال المقدامُ: أمَّا أنا فلا أَبرَح اليوم حتى أُغيظكَ، وأُسْمِعَكَ ما تكره، ثم قال: يا معاوية، إن أنا صَدَقْتُ فَصَدِّقني، وإن أنا كذبتُ فكذِّبني، قال: أفعل، قال: أنشُدُك بالله، هل سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عن لُبْسِ الذهب؟ قال: نعم، قال: فأنشدك الله، هل تَعْلَم أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال: فأنشدك الله، هل تعلم أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لُبْسِ جلود السباع، والرُّكوب عليها؟ قال: نعم، قال المقدام: فوالله، لقد رأيتُ هذا كُلَّه في بيتك يا معاوية، فقال معاوية: قد علمتُ أني لن أنْجُوَ منك يا مقدام، قال خالد: فأمر معاويةُ للمقدام بما لم يأمر به لصاحِبَيْه؛ وفرض لابنه في المِئِتين، ففرَّقها المقدامُ على أصحابه، ولم يُعْطِ الأسدِيُّ لأحد شيئاً مما أخذَ، فبلغ معاويةَ ذلك، فقال: أمَّا المقدام: فرجل كريم، بَسَط يده، وأما الأسديّ: فرجل حَسنُ الإمساكِ لِشيئِه» أخرجه أبو داود.
واختصره النسائي قال: «وفَدَ المِقدام بنُ كربٍ على معاوية، فقال: أَنْشُدُكَ الله، هل تعلم أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهى عن لبس جلود السباع، والركوب عليها؟ قال: نعم» .
وفي أخرى له: أن المقدام قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير، والذهب، ومياثِر النُّمور».
18447 / 8636 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا يَرْجُو أَنْ يَلْبَسَهُ فِي الْآخِرَةِ إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ».
قَالَ الْحَسَنُ: فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَبْلُغُهُمْ هَذَا عَنْ نَبِيِّهِمْ فَيَجْعَلُونَ حَرِيرًا فِي ثِيَابِهِمْ وَ فِي بُيُوتِهِمْ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18448 / 8637 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْبَعُ الْحَرِيرَ مِنَ الثِّيَابِ فَيَنْزِعُهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا أَبَا سَعِيدٍ الْغِفَارِيَّ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
18449 / 8708 – وَعَنْ زَيْنَبِ بِنْتِ نَبِيطِ بْنِ جَابِرٍ امْرَأَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَتْ: «أَوْصَى أَبُو أُمَامَةَ بِأُمِّي وَخَالَتِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ حُلِيٌّ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤٍ يُقَالُ لَهُ: الرِّعَاثُ فَحَلَّاهُنَّ مِنَ الرِّعَاثِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا مُحَمَّدَ بْنَ عُمَارَةَ الْحَزْمِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ إِنْ كَانَتْ زَيْنَبُ صَحَابِيَّةً.
18450 / 8709 – وَعَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ نَبِيطِ بْنِ جَابِرٍ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي وَخَالَتِي «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَلَّاهُنَّ رِعَاثًا مِنْ ذَهَبٍ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَأَقَلُّ مَرَاتِبِ حَدِيثِهِ الْحَسَنُ، وَبَقِيَّةُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2205) لأبي بكر.
زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 533): فَأَدْرَكْتُ ذَلِكَ الْحَلْيَ عِنْدَ أَهْلِي.
18451 / 8710 – وَعَنْ حَمَّادَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَكَانَتْ أَكْبَرَ وَلَدِ مُحَمَّدٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَمَّتِي تَقُولُ: «أَدْرَكْتُ أُمَّ لَيْلَى يُصْبَغُ لَهَا دِرْعُهَا وَخِمَارُهَا وَمِلْحَفَتُهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً وَتُخَضِّبُ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا غَمْسَةً، وَقَالَتْ: عَلَى هَذَا بَايَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: وَرَأَيْتُهَا وَفِي يَدَيْهَا مَسَكَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُمَا مِنَ الْفَيْءِ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يَصْبُغُ لَهَا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18452 / 8711 – وَعَنْ أُمِّ لَيْلَى قَالَتْ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ إِحْدَانَا تَقْدِرُ أَنْ تَتَّخِذَ فِي يَدَيْهَا مَسَكَتَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَصَدَّتْ يَدَيْهَا وَلَوْ بِسَيْرٍ وَقَالَ: ” لَا تَشَبَّهْنَ بِالرِّجَالِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18453 / 8711\2203– عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أَهْلَكَهُنَّ الْأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالزَّعْفَرَانُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2203) لمسدّد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 531): لَهُ شَاهِدٌ مَرْفُوعٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَيْلٌ لِلنِّسَاءِ مِنَ الْأَحْمَرَيْنِ: الذَّهْبُ وَالْمُعَصْفَرُ”.
18454 / 8689 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «بَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ إِذْ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فِيهِ جَفَاءٌ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَكَلَتْنَا الضَّبْعُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ لِي عَلَيْكُمْ حِينَ تُصَبُّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا فَيَا لَيْتَ أُمَّتِي لَا يَتَحَلَّوْنَ الذَّهَبَ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18455 / 8690 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ وَهَبٍ عَنْ رَجُلٍ «أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلَتْنَا الضَّبْعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” غَيْرُ الضَّبْعِ عِنْدِي أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنَ الضَّبْعِ، إِنِ الدُّنْيَا سَتُصَبُّ عَلَيْكُمْ صَبًّا، فَيَا لَيْتَ أُمَّتِي لَا تَلْبَسُ الذَّهَبَ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18456 / 8691 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَلْبَسْ حَرِيرًا وَلَا ذَهَبًا» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18457 / 8692 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنْ تَحَلَّى أَوْ حُلِّيَ بِخَرِيصَةٍ مَنْ ذَهَبٍ كُوِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18458 / 8693 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُسَوِّرَ وَلَدَهُ سِوَارًا مِنْ نَارٍ فَلْيُسَوِّرْهُ سِوَارًا مِنْ ذَهَبٍ، وَلَكِنَّ الْفِضَّةَ الْعَبُوا بِهَا كَيْفَ شِئْتُمْ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18459 / 8694 – وَعَنْ أَسِيدِ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَنِ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحَلِّقَ حَبِيبَتَهُ حَلْقَةً مِنْ نَارٍ فَلْيُحَلِّقْهَا سِوَارًا مِنْ ذَهَبٍ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسَوِّرَ حَبِيبَتَهُ سِوَارًا مِنْ نَارٍ فَلْيُسَوِّرْهَا سِوَارًا مِنْ ذَهَبٍ، وَلَكِنَّ الْفِضَّةَ الْعَبُوا بِهَا لَعِبًا»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَقَدْ رَوَى أَسِيدٌ هَذَا عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، فَإِنْ كَانَا هُمَا اللَّذَيْنِ أُبْهِمَا فَالْحَدِيثُ حَسَنٌ وَإِنْ كَانَا غَيْرَهُمَا فَلَمْ أَعْرِفْهُمَا.
18460 / ز – عن أَبُي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهُ فِي الْآخِرَةِ، وَمَنْ شَرِبَ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْ بِهَا فِي الْآخِرَةِ» ثُمَّ قَالَ: «لِبَاسُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَشَرَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَآنِيَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7298).
18461 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “وَيْلٌ للنساء من الأحمرين: الذهب والمعصفر”.
18462 / 8638 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عُطَارِدًا التَّمِيمِيَّ كَانَ يُقِيمُ حُلَّةَ حَرِيرٍ، فَلَوِ اشْتَرَيْتَهَا فَلَبِسْتَهَا إِذَا جَاءَكَ وُفُودُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: ” إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
18463 / 8639 – وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ الرَّحْبِيِّ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ دَخَلَ عَلَى خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ وَأَلْقَى لَهُ وِسَادَةً، وَظَنَّ أَبُو أُمَامَةَ أَنَّهُ حَرِيرٌ فَتَنَحَّى يَمْشِي الْقَهْقَرَى حَتَّى بَلَغَ آخِرَ السِّمَاطِ وَخَالِدٌ يُكَلِّمُ رَجُلًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ فَقَالَ: يَا أَخِي؟ مَا ظْنَنْتَ؟ أَظَنَنْتَ أَنَّهَا حَرِيرٌ؟ فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ 140\5 وَسَلَّمَ: ” «لَا يَسْتَمْتِعُ بِالْحَرِيرِ مَنْ يَرْجُو أَيَّامَ اللَّهِ» “. فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ: يَا أَبَا أُمَامَةَ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ غُفْرَانَكَ، كُنَّا فِي قَوْمٍ مَا كَذَبُوا وَلَا كُذِّبْنَا.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَقَدِ اخْتَلَطَ.
18464 / 8640 – وَعَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ قَالَ: فَحَدَّثَ الْحَسَنُ بِحَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ عُمَرَ فِي الدِّيبَاجِ فَقَالَ الْحَسَنُ: «أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ لَبِنَتُهَا دِيبَاجٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَبِنَةٌ مِنْ نَارٍ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ كَثْرَةَ الْغَلَطِ وَتَمَادِيَهُ فِيهِ قَالَ أَحْمَدُ: أَمَّا أَنَا فَأُحَدِّثُ عَنْهُ وَحُدِّثْنَا عَنْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18465 / 8641 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ رَاهِبًا أَهْدَى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُبَّةَ سُنْدُسٍ فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَوَضَعَهَا، وَحَسَّ بِوَفْدٍ أَتَوْهُ، فَأَمَرَهُ عُمَرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَلْبَسَ الْجُبَّةَ لِقُدُومِ الْوَفْدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا يَصْلُحُ لَنَا لِبَاسُهَا فِي الدُّنْيَا، وَيَصْلُحُ لَنَا فِي الْآخِرَةِ، وَلَكِنْ خُذْهَا يَا عُمَرُ “. قَالَ: تَكْرَهُهَا وَآخُذُهَا؟ قَالَ: ” إِنِّي لَا آمُرُكَ أَنْ تَلْبَسَهَا وَلَكِنْ أَرْسِلْ بِهَا إِلَى أَرْضِ فَارِسَ فَتُصِيبَ بِهَا مَالًا “. فَأَرْسَلَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّجَاشِيِّ وَكَانَ قَدْ أَحْسَنَ إِلَى مَنْ فَرَّ إِلَيْهِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
18466 / 8642 – وَفِي رِوَايَةٍ: فَأَبَى عُمَرُ أَنْ يَأْخُذَهَا.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18467 / 8643 – وَعَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ حَرِيرٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمًا أَوْ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» “.
18468 / 8644 – وَفِي رِوَايَةٍ: “مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ حَرِيرٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ مِنْ نَارٍ أَوْ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
18469 / 8645 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَوْ عِمْرَانَ أَنَّهُ قَالَ: «أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ». قُلْتُ: أَخْرَجْتُهُ لِذِكْرِ أَبِي سَعِيدٍ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18470 / 8646 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ حَرِيرٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبًا مِنْ نَارٍ لَيْسَ مِنْ أَيَّامِكُمْ وَلَكِنْ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ الطِّوَالِ.
قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ رَجَاءِ بْنِ الْجَارُودِ وَلَمْ 141\5 أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18471 / 8647 – وَعَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي رُقَيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مَخْلَدٍ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَمَا لَكُمْ فِي الْعَصَبِ وَالْكَتَّانِ مَا يُغْنِيكُمْ عَنِ الْحَرِيرِ؟ وَهَذَا رَجُلٌ فِيكُمْ يُخْبِرُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُمْ يَا عُقْبَةُ، فَقَامَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ “. وَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ” مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا حُرِمَهُ أَنْ يَلْبَسَهُ فِي الْآخِرَةِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمْ ثِقَاتٌ.
18472 / 8648 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ عَلَيْهِ جُبَّةُ سِيجَانٍ مَزْرُورَةٌ بِالدِّيبَاجِ فَقَالَ: أَلَا إِنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا يُرِيدُ يَضَعُ كُلَّ فَارِسٍ وَيَرْفَعُ كُلَّ رَاعٍ ابْنَ رَاعٍ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَجَامِعِ جُبَّتِهِ وَقَالَ: “لَا أَرَى عَلَيْكَ لِبَاسَ مَنْ لَا يَعْقِلُ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ تَقَدَّمَ فِي وَصِيَّةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18473 / 8649 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18474 / 8650 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ وَالْقَزِّ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ بَقِيَّةُ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18475 / 8651 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ سُنْدُسٍ فَمَا رَأَيْنَا مُنْذُ زَمَانٍ أَجْمَلَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَقَامَ فَزِعًا فَنَزَعَهَا ثُمَّ خَرَجَ فِي بُرْدِ حِبَرَةٍ فَقَالَ: ” الْحَرِيرُ لِبَاسُ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ بَكْرِ بْنِ دَابٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
18476 / 8652 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُبَّةً مَحْبِيَّةً بِحَرِيرٍ فَقَالَ: ” طَوْقٌ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ.
18477 / 8653 – وَعَنْ أُمِّ هَانِئٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُهْدِيَتْ لَهُ حُلَّةٌ سِيَرَاءُ فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَى عَلِيٍّ فَرَاحَ وَهِيَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا أَرْضَى لَكَ مَا لَا أَرْضَى لِنَفْسِي، إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا كَسَوْتُكَهَا لِتَجْعَلَهَا خُمُرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2189) لإسحاق ولأبي يعلى.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 496) من مسند ابي يعلى، وكان اخرج من مسند ابن ابي عمر، بلفظ: عَنْ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ قَالَ: “أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حُلَّةٌ مِنْ حَرِيرٍ فَبَعَثَ بِهَا إِلَيَّ فَخَرَجْتُ فِيهَا فَلَمَّا رَآهَا عليَّ قَالَ: مَا كُنْتُ لِأَكْرَهُهَا لِنَفْسِي وَأَرْضَاهَا لَكَ، شُقَّهَا خُمُرًا لِلنِّسَاءِ”.
18478 / 8654 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ قَالَا: 142\5 «أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُلَلٍ فَبَعَثَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ، فَجَاءَ عُمَرُ بِحُلَّتِهِ يَحْمِلُهَا عَلَى بَدَنِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ الْحُلَّةِ الْحَرِيرِ وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ؟ فَقَالَ: ” إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا وَلَكِنْ بِعْهَا وَاسْتَنْفِعْ بِثَمَنِهَا»”.
قُلْتُ: حَدِيثُ ابْنُ عُمَرَ فِي الصَّحِيحِ بِنَحْوِهِ وَحَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعِبْرِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18479 / 8654/2188 – عَنْ قَيْسِ بْنِ النُّعْمَانِ وَكَانَ جَارًا لِي، خَتَمَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: خَرَجَتْ خَيْلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ بِهَا أُكَيْدِرُ دُومَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ … قَالَ: ثُمَّ أُكَيْدِرَ أَخْرَجَ قُبَاءً مَنْسُوجًا بِالذَّهَبِ مِمَّا كَانَ كِسْرَى يَكْسُوهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْجِعْ بِقُبَاءكَ فَلَيْسَ أَحَدٌ يَلْبَسُ هَذَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا حُرِمَهُ فِي الْآخِرَةِ. فَرَجَعَ بِهِ فَلَمَّا أَتَى مَنْزِلَهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ أَنْ تُرَدَّ عَلَيْهِ هَدِيَّتَهُ، فَرَجَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يَشُقُّ عَلَيْنَا أَنْ تُرَدَّ هَدِيَّتُنَا فَاقْبَلْ مِنِّي هَدِيَّتِي فَقَالَ انْطَلِقْ فَادْفَعْهُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ قد سَمِعَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ. فَبَكَى وَدَمِعَتْ عَيْنَاهُ وَظَنَّ أَنْه قَدْ لَحِقَهُ شَقَاءٌ فَانْطَلَقَ به إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَحَدَثَ فِيَّ شَيْءٌ قُلْتُ فِي هَذَا الْقَبَاءِ مَا سَمِعْنا ثُمَّ بَعَثْتَ بِهِ إِلَيَّ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فِيهِ ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بَعَثْتُ بِهِ إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهُ وَلَكِنْ تَبِيعُهُ فَتَسْتَعِينَ بِثَمَنِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2188) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 483): هذا إسناد صحيح.
18480 / 8655 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَلْبَسْ حَرِيرًا وَلَا ذَهَبًا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18481 / 8656 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ الدُّنْيَا تُفْتَحُ عَلَيْكُمْ فَيَا لَيْتَ أُمَّتِي لَا يَلْبَسُونَ إِلَّا الدِّيبَاجَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18482 / 8657 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ «أَنْ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ فَقَالَ: ” غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ لِي عَلَيْكُمْ، أَنْ تُصَبَّ الدُّنْيَا عَلَى أُمَّتِي صَبًّا فَلَيتَ أُمَّتِي لَا يَلْبَسُونَ الْحَرِيرَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَالْمَسْعُودِيُّ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18483 / 8658 – وَعَنْ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ صُرَّتَانِ إِحْدَاهُمَا مِنْ ذَهَبٍ وَالْأُخْرَى مِنْ حَرِيرٍ فَقَالَ: ” هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى الذُّكُورِ مِنْ أُمَّتِي حَلَالٌ لِلْإِنَاثِ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18484 / 8659 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَ فِي يَدِهِ قِطْعَةً مِنْ ذَهَبٍ وَقِطْعَةً مِنْ حَرِيرٍ فَقَالَ: ” إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي وَحَلَالٌ لِإِنَاثِهِمْ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ قِيلَ فِيهِ: صَدُوقٌ يَهِمُ، وَفِي الْآخَرِ إِسْلَامٌ الطَّوِيلُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا ثِقَاتٌ.
18485 / 8660 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ حِلٌّ لِإِنَاثِ أُمَّتِي وَحَرَامٌ عَلَى ذُكُورِهَا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ثَابِتُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2192) لأبي بكر بن أبي شيبة.
18486 / 8661\2190– عن أُمُّ الْمُغِيرَةِ مَوْلَاةُ الْأَنْصَارِ قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا عَنِ الْحَرِيرِ تلبسه النِّسَاءُ، قَالَتْ: كُنَّا نُكْسَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثيابا يُقال لَهَا السِّيَرَاءُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2190) للطيالسي.
زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 501): فِيهَا حَرِيرٌ. وسكت عليه.
18487 / 8662 – وَعَنْ أَمَةِ اللَّهِ بِنْتِ مَذْعُورٍ، عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: «دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَهِيَ تُصَلِّي فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ فَقَالَتْ: كُنَّا نَلْبَسُ مِثْلَ هَذَا الثَّوْبِ لِثَوْبٍ عَلَيْهَا فِيهِ عَلَمٌ حَرِيرٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَأَمَةُ اللَّهِ وَأَمُّهَا لَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب تحريم الذهب على النساء إن لم تؤد زكاته، ومن ترك لبس الحرير والذهب تواضعا
18488 / 2843 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «كنت قاعداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتتْهُ امرأةٌ، فقالت: يا رسول الله، سِوارَين من ذهب؟ قال: سِوَارَين من نارٍ، قالت: يا رسول الله، طَوقٌ من ذهب؟ قال: طَوقٌ من نار، قالت: قُرطَينِ من ذهب؟ قال: قُرطين من نار، قال: فكان عليها سِواران من ذهب فرمت بهما، قالت: يا رسول الله، إِن المرأةَ إِذا لم تَتَزَّيَنْ لِزَوجِها صَلِفَت عنده، قال: ما يمنع إِحداكُنَّ أن تَصْنَعَ قُرطَيْنِ من فضة، ثم تُصَفِّرُهُ بزعفَرَانٍ أو بعبير؟». أخرجه النسائي.
18489 / 2844 – (س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأَى عليها مَسَكَتَيْ ذهب، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَلا أُخْبِرُك بِمَا هو أَحسن من هذا؟ لو نَزَعْتِ هذا وَجَعَلْتِ مَسَكَتين من وَرِق، وصَفَّرْتِهما بزعفران كانتا أحسن». أخرجه النسائي.
18490 / 2845 – (س) ثوبان – رضي الله عنه -: قال: «جاءت هِنْد بنتُ هُبَيْرَةَ إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يدها فَتَخٌ من ذهب، أي: خواتيمُ ضِخَامٌ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يَضْرِبُ يَدَهَا، فدخلت على فاطمةَ تَشكُو إِليها الذي صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتَزَعت فاطمةُ سِلسِلَة في عُنُقِها من ذهب، قالت: هذه أَهداها أبو الحسن، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلسلة في يدها، فقال: يا فاطمة، أَيَغُرُّكِ أن يقول الناسُ: ابنَةُ رسول الله، وفي يدها سِلسلة من نار؟ ثم خرج ولم يقعد، فأرسلت فاطمةُ بالسلسلة إِلى السوق فباعتْها، واشترت بثمنها غلاماً -وقال مَرَّة: عبداً – وذكر كلمة معناها: فأعتَقَتْه، فَحُدِّثَ بذلك، فقال: الحمد لله الذي أَنْجَى فاطمةَ من النار». أخرجه النسائي.
18491 / 2846 – (د س) محمود بن عمرو الأنصاري – رحمه الله-: أَن سماء بنت يزيد حدَّثتْهُ: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أيُّما امرأة تَقَلَّدَتْ قِلادَة من ذهبٍ، قُلِّدَت في عنقها مثلها من النار يوم القيامة، وأَيما امرأة جعلت في أُذُنها خُرصاً من ذهبٍ، جعل الله في أُذُنها خُرصاً من النار يوم القيامة». أخرجه أبو داود، والنسائي.
18492 / 2847 – (د س) أخت لحذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر النساء، ما لَكُنَّ في الفضة ما تحلَّين به، أما إنه ليس منكُنَّ امرأةٌ تتحلَّى ذهباً تظهره إِلا عُذِّبَتْ به». أخرجه أبو داود، والنسائي.
18493 / 2848 – (س) عقبة بن عامر – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَمْنَعُ أَهله الحِلْيةَ والحرير، ويقول: إِن كنتم تُحِبُّونَ حِلْية الجنة وحريرَها فلا تَلْبَسوها في الدنيا» . أخرجه النسائي.
18494 / 2849 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن لُبْسِ الذهب إِلا مُقَطَّعاً» . أخرجه النسائي.
18495 / 2850 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من أحب أن يُحَلِّقَ حبيبَه حَلْقَة من نار فَلْيُحَلِّقْهُ حَلْقة من ذهب، ومن أحب أن يُطَوِّقَ حبيبه طَوْقاً من نار فَليُطَوِّقه طوقاً من ذهب، ومن أَحب أن يُسَوِّرَ حبيبه بِسِوارٍ من نار فَلْيُسَوِّرْهُ سِواراً من ذهب، ولكن عليكم بالفضة، فالعبوا بها». أخرجه أبو داود.
18496 / 8695 – «وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنِ الذَّهَبِ يُرْبَطُ بِهِ أَوْ نَرْبُطُ بِهِ الْمِسْكَ؟ قَالَ: ” اجْعَلِيهِ فِضَّةً وَصَفِّرِيهِ بِشَيْءٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18497 / 8696 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لَمَّا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ147\5 وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَرْبُطُ الْمِسْكَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَهَبٍ؟ قَالَ: ” أَفَلَا تَرْبُطُونَهُ بِالْفِضَّةِ ثُمَّ تُلَطِّخُونَهُ بِزَعْفَرَانٍ فَيَكُونَ مِثْلَ الذَّهَبِ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَرواه ابو يعلى أَيْضًا.
18498 / 8698 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «جَعَلْتُ شَعَائِرَ مِنْ ذَهَبٍ فِي رَقَبَتِهَا فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقَالَتْ: أَلَا تَنْظُرُ إِلَى زِينَتِي؟ فَقَالَ: “عَنْ زِينَتِكِ أُعْرِضُ “. قَالَ: فَزَعَمُوا أَنَّهُ قَالَ: ” مَا ضَرَّ إِحْدَاكُنَّ لَوْ جَعَلَتْ خُرْصًا مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ جَعَلَتْهُ بِزَعْفَرَانٍ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَسِيَاقُهُ أَحْسَنُ وَقَالَ: فِيهِ فَقَطَعْتُهَا فَأَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18499 / 8697 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «لَبِسْتُ قِلَادَةً فِيهَا شُعَيْرَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ قَالَتْ: فَرَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَقَالَ: ” مَا يُؤَمِّنُكِ أَنْ يُقَلِّدَكِ اللَّهُ مَكَانَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعَيْرَاتٍ مِنْ نَارٍ؟ ” قَالَتْ: فَنَزَعْتُهَا».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ وَهُوَ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18500 / 8699 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ النِّسَاءِ وَزِينَتِهِنَّ؟ فَقَالَ: ” كَيَّةٌ وَكَيَّتَانِ مَا كَانَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَإِسْحَاقُ لَمْ يُدْرِكْ عُبَادَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18501 / 8700 – وَعَنْ أُمِّ الْكِرَامِ أَنَّهَا حَجَّتْ، فَلَقِيَتِ امْرَأَةً بِمَكَّةَ كَبِيرَةَ الْحَشَمِ لَيْسَ عَلَيْهِنَّ حُلِيٌّ إِلَّا الْفِضَّةَ فَقُلْتُ لَهَا: مَا لِي لَا أَرَى عَلَى أَحَدٍ مِنْ حَشَمِكِ حُلِيًّا إِلَّا الْفِضَّةَ. قَالَتْ: «كَانَ جَدِّي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ وَعَلَيَّ قُرْطَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” شهابان مِنْ نَارٍ»”. فَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتٍ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَلْبَسُ حُلِيًّا إِلَّا الْفِضَّةَ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد. وَأُمِّ الْكِرَامِ: لَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18502 / 8701 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَايِعَهُ، فَدَنَوْتُ وَعَلَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَبَصُرَ بِبَصِيصِهِمَا فَقَالَ: أَلْقِ السِّوَارَيْنِ يَا أَسْمَاءُ، أَمَا تَخَافِينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِأَسَاوِرَ مِنْ نَارٍ”. قَالَتْ: فَأَلْقَيْتُهُمَا فَمَا أَدْرِي مَنْ أَخْذَهُمَا».
قُلْتُ: رواه ابو داود بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَدَاوُدُ الْأَوِدَيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ، وَضَعَّفَهُ فِي أُخْرَى.
وانظر ما بعده
18503 / 8702 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ لِلْبَيْعَةِ فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: أَلَا تَحْسِرُ لَنَا عَنْ يَدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنِّي لَسْتُ أُصَافِحُ النِّسَاءَ، وَلَكِنْ آخُذُ عَلَيْهِنَّ “. وَفِي النِّسْوَةِ خَالَةٌ 148\5 لَهُ عَلَيْهَا قُلْبَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَخَوَاتِيمُ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَا هَذِهِ، هَلْ يَسُرُّكِ أَنْ يُحَلِّيَكِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ بِسِوَارَيْنِ وَخَوَاتِيمَ؟ “. فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ! قَالَتْ: قُلْتُ: يَا خَالَةُ اطْرَحِي مَا عَلَيْكِ. فَطَرَحَتْهُ. فَحَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ: وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ لَقَدْ طَرَحْتُهُ فَمَا أَدْرِي مَنْ أَخَذَهُ مِنْ مَكَانِهِ وَلَا الْتَفَتَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَيْهِ. قَالَتْ أَسْمَاءُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ إِحْدَانَا تَصْلَفُ عِنْدَ زَوْجِهَا إِذَا لَمْ تُمَلَّحْ لَهُ وَتُحَلَّى لَهُ؟ قَالَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ خُرْصَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ وَتَتَّخِذَ لَهُمَا جُمَانَتَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، فَتُدْرِجُهُ بَيْنَ أَنَامِلِهَا مِنْ زَعْفَرَانٍ فَإِذَا هُوَ كَالذَّهَبِ يَبْرُقُ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2059) لإسحاق.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 531): وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: “دَخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَا وَخَالَةٍ لِي وَأَنَا حديثة عهد بعرس، وعليّ سوَاران مِنْ ذَهَبٍ وَخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: أَتُحِبِّينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِسُوَارٍ مِنْ نَارٍ وَخَوَاتِيمَ من نار؟ قالت: لا. قال: فانزعي هَذَا، أَتَعْجِزُ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ حَلَقَتَيْنِ أَوْ (تومتين) من فضة ثم تلطخها بعتر أَوْ وَرْسٍ أَوْ زَعْفَرَانَ”.
وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ: ….
ورواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا دَاوُدُ -يَعْنِي: الْأَوْدِيَّ- عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: “أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أبَايِعُهُ فَدَنَوْتُ وعليَّ سواران من ذهب، قال: ألقي السُّوَارَيْنِ يَا أَسْمَاءُ، أَمَا تَخَافِينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ الله بأساور من نار؟. قالت: فألقيتهما، فما أدري من أخذهما”.
قَالَ: وَثنا هَاشِمٌ -هُوَ ابْنُ الْقَاسِمِ- ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنِي شَهْرٌ -يَعْنِي ابْنَ حَوْشَبٍ- حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ “أَنّ رَسُولَ اللَّهِ جمع نساء المؤمنين للبيعة فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: أَلَا تَحْسِرُ لَنَا عَنْ يَدِكَ يَا رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنِّي لَسْتُ أُصَافِحُ النِّسَاءَ، وَلَكِنْ آخذ عليهن. وفي النسوة خالة لها عليها [قلبان] من ذهب فقال لها رسول الله: مَا هَذِهِ، هَلْ يَسُرُّكِ أَنْ يُحَلِّيَكِ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ جَمْرِ جَهَنْمَ سوارين وخواتيم؟ فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا خَالَةُ، اطْرَحِي مَا عَلَيْكِ.
فَطَرَحَتْهُ فحدثتني أسماء: والله يا بني لَقَدْ طَرَحَتْهُ فَمَا أَدْرِي مَنْ لَقَطَهُ مِنْ مَكَانِهِ وَلَا الْتَفَتَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَيْهِ. قَالَتْ أسماء: قلت: يا نبي الله، إِنَّ إِحْدَاهُنَّ تُصْلَفُ عِنْدَ زَوْجِهَا إِذَا لَمْ تملح له وتحلى له. قال نبي الله: مَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ (خُرْصَيْنِ) مِنْ فضة، وتتخذ لها جمانتين مِنْ فِضَّةٍ، فَتُدْرِجُهُ بَيْنَ أَنَامِلَهَا بِشَيْءٍ مِنْ زَعْفَرَانَ، فَإِذَا هُوَ كَالذَّهَبِ يَبْرُقُ”.
قَالَ: وَثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثنا حَفْصٌ السَّرَّاجُ، سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَسْمَاءَ “أَنَّهَا كَانَتْ تَحْضَرُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَعَ النِّسَاءِ … ” فَذَكَرَ طَرَفًا مِنْهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي النَّسَائِيِّ الصَّغْرَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَثَوْبَانَ وَغَيْرِهِمَا.
18504 / 8703 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ أَحْمَدَ: عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ أَسْمَاءَ كَانَتْ تَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ إِذْ جَاءَتْ خَالَتِي قَالَتْ: فَجَعَلَتْ تُسَائِلُهُ وَعَلَيْهَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ.
18505 / 8704 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: “أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ هَذَا وَأَحْسَنُ؟ ” قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: ” تَجْعَلِينَهُ وَرِقًا ثُمَّ تُخَلِّقِينَهَا فَيَكُونُ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
18506 / 8705 – «وَعَنْ خُلَيْدَةَ بِنْتِ قَعْنَبٍ وَكَانَتْ مِنَ النِّسْوَةِ اللَّاتِي أَتَيْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُبَايِعْنَهُ قَالَتْ: فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ عَلَيْهَا سِوَارٌ مِنْ ذَهَبٍ فَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهَا، فَخَرَجَتْ مِنَ الزِّحَامِ فَرَمَتِ السُّوَارَ، ثُمَّ جَاءَتْ فَبَايَعَهَا، ثُمَّ خَرَجَتْ تَطْلُبُ السُّوَارَ فَذَهَبَتْ تَنْظُرُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ ذُهِبَ بِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ حُمَيْدُ بن عبد الرحمن بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ. وَشَيْخَتُهُ تَغْلِبُ بِنْتُ الْخَوَّارِ لَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ.
18507 / 8706 – وَعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ، وَتَفْضِيضِ الْأَقْدَاحِ، فَكَلَّمَهُ النِّسَاءُ فِي لُبْسِ الذَّهَبِ فَأَبَى عَلَيْنَا، وَرَخَّصَ لَنَا فِي تَفْضِيضِ الْأَقْدَاحِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ يَحْيَى الْأُبُلِّيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18508 / 8707 – وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لِبَاسِ الذَّهَبِ وَنَظْمِهِ، فَرَمَتِ امْرَأَةٌ بِسُوَارٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَكَثَتْ فِي الْمَسْجِدِ أَيَّامًا مَا أَخَذَهُ أَحَدٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حُرَيْثُ بْنُ أَبِي مَطَرٍ، وَهُوَ 149\5 متروك.
باب لبس الحرير في الحرب
18509 / 8664 – عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: «عِنْدِي لِلزُّبَيْرِ سَاعِدَانِ مِنْ دِيبَاجٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ يُقَاتِلُ فِيهِمَا».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما يعفى عنه من الحرير للرجال
18510 / 8344 – (م د ه – عبد الله مولى أسماء ) رضي الله عنها – قال: «أرسلتني أسماءُ إلى عبد الله بن عمر، فقالت: بلغني أنك تحرِّمُ أشياءَ ثلاثة: العَلَم في الثوب، ومِيثَرةَ الأُرْجُوان، وصومَ رجب كلِّه؟ فقال: أمَّا ما ذكرتَ من صوم رجب كلِّه: فكيف بمن يصوم الدهر؟ وأمَّا ما ذكرتَ من العَلَم في الثوب: فإني سمعت عمرَ بن الخطاب يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما يلْبَسُ الحريرَ من لا خلاق له، فخِفْتُ أن يكون العَلَم منه، وأمّا مِيثَرَةُ الأُرْجوان: فهذه ميثَرَةُ عبد الله، فإذا هي أُرْجوان، فرَجعْتُ إلى أسماءَ فأخبرتُها، فقالت: هذه جُبّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجتُ إليَّ جُبَّة طيالسة كِسْروانية لها لِبْنَةُ ديباج، وفَرْجاها مكفوفان بالديباج، فقالت: كانت هذه عند عائشةَ حتى قُبِضَتْ، فلما ماتتْ قبضتُها، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُها، فنحن نغسلها للمرضى، ونستشفي بها» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «رأيتُ ابنَ عمر في السوق، فاشترى ثوباً شاميَّاً فيه خَيْط أحمر، فردَّه، فأتيتُ أسماءَ بنت أبي بكر، فذكرتُ ذلك لها، فقالت: يا جاريةُ، ناوليني جُبَّةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجت – أظنه – جُبَّةَ طيالسة مكفوفةَ الجيب والكُمَّين والفَرْجين بالديباج».
وفي رواية ابن ماجه : أَنَّهَا أَخْرَجَتْ جُبَّةً مُزَرَّرَةً بِالدِّيبَاجِ فَقَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ هَذِهِ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ».
وفي رواية ثانية له : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ اشْتَرَى عِمَامَةً لَهَا عَلَمٌ. فَدَعَا بِالْجَلَمَيْنِ فَقَصَّهُ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَسْمَاءَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ: «بُؤْسًا لِعَبْدِ اللَّهِ، يَا جَارِيَةُ هَاتِي جُبَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَتْ بِجُبَّةٍ مَكْفُوفَةِ الْكُمَّيْنِ، وَالْجَيْبِ، وَالْفَرْجَيْنِ بِالدِّيبَاجِ».
18511 / 8342 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «إنما نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المُصْمَتِ من الحرير، فأما العلَمُ وسدَى الثوب، فلا بأس به» أخرجه أبو داود.
18512 / 8343 – (خ م د ت س ه – أبو عثمان النهدي رحمه الله ) قال: «كتب إلينا عمر بن الخطاب، ونحن بأذَرْبِيجانَ، مع عُتْبَةَ بن فرقد: يا عتبةُ إنه ليس من كَدِّك، ولا كَدِّ أبيك، ولا كدِّ أُمِّك، فأشبِع المسلمين في رِحالهم مما تشْبَعُ منه في رَحْلِكَ، وإياكم والتنْعُمَ وزِيَّ أهل الشرك، ولبُوسَ الحرير، فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لَبوس الحرير، قال: إلا هكذا، ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه السبَّابةَ والوسطى، وضمهما» .
وفي رواية قال: «كُنَّا مع عُتْبَةَ، فجاءَنا كتابُ عمرَ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يَلْبَسُ الحرير إلا مَنْ ليس له منه شيء في الآخرة، إلا هكذا قال أبو عثمان – بأصبعيه اللتين تلِيان الإبهام». أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم من روايةُ سُوَيد بن غَفَلة «أنَّ عمر خطب بالجابية، فقال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير، إلا موضع أصبعين، أو ثلاث، أو أربع» .
وفي رواية أبي داود قال: «كتب عمرُ إلى عُتبَةَ بنِ فرْقد: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير، إلا ما كان هكذا وهكذا، إصبعين، وثلاثة، وأربعة» وأخرج الترمذي رواية مسلم المفردة.
وفي رواية النسائي قال: «كُنَّا مع عُتْبَةَ بن فرْقَد، فجاء كتابُ عمرَ: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: لا يلبَس الحرير إلا مَنْ ليس له منه شيء في الآخرة إلا هكذا، قال أبو عثمان: بإصبعيه اللتين تليان الإبهام، فرأيتُهما أزرار الطيالسة حتى رأيتُ الطيالسة» .
وله في أخرى من رواية سويد: «أنَّ عمرَ لم يُرَخِّصْ في الديباج إلا موضع أربع أصابع».
وفي رواية ابن ماجه : أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ إِلَّا مَا كَانَ هَكَذَا، ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ ثُمَّ الثَّانِيَةِ ثُمَّ الثَّالِثَةِ ثُمَّ الرَّابِعَةِ، وَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا عَنْهُ».
18513 / 8661 – وَعَنْ عُثْمَانَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ إِلَّا قَدْرَ إِصْبَعَيْنِ».
رَوَاهُ 143\5 الْبَزَّارُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب استعمال الحرير لعلة
18514 / 8346 – (خ م ت د س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «رخَّصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم للزبير وعبد الرحمن بن عوف في لبُسْ الحرير، لحكَّة كانت بهما» .
وفي رواية قال: «شكَوْا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القَمْلَ، فرَخَّصَ لهما في قُمُصِ الحرير في غزاة لهما».
وفي أخرى مثله، وفيه: «في السَّفَر من حِكَّة بهما، أو وَجَع كان بهما» أخرجه إلا الموطأ. وأخرج ابن ماجه نحو اللفظ الأول.
18515 / 8665 – «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ شَكَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّوَابَّ فَأَمَرَهُ أَنْ يَلْبَسَ الْحَرِيرَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَبِيبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18516 / 8665\2194– عن أَبي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَمَعَهُ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ مِنْ حَرِيرٍ فَقَامَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ فَأَخَذَ بِجَيْبِهِ فَشَقَّهُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ لَقَدْ أَفْزَعْتَ الصَّبِيَّ فَأَطَرْتَ قَلْبَهُ. قَالَ: تَكْسُوهُمُ الْحَرِيرَ قَالَ فَإِنِّي أَلْبَسُ الْحَرِيرَ. قال: فَأيُّهم مِثْلُكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2194) لمسدّد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 499) عقب رواية مسدد: رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ: ثنا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: “شَكَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَثْرَةَ الْقَمْلِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَلْبَسَ قَمِيصًا مِنْ حَرِيرٍ؟ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَبُو بكر وقَامَ عُمَرُ أَتَاهُ بِابْنِهِ أَبِي سَلَمَةَ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ مِنْ حَرِيرٍ فَقَالَ عُمَرُ: مَا هَذَا؟ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ فِي جَيْبِ الْقَمِيصِ فَشَقَّهُ إِلَى أَسْفَلِهِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ أَحَلَّهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَ: إِنَّمَا أَحَلَّهُ لَكَ، لِأَنَّكَ شَكَوْتَ إِلَيْهِ الْقَمْلَ فَأَمَّا غَيْرُكَ فَلَا”.
قُلْتُ: أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.
قَالَ مُسَدَّدٌ: وثنا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: “دَخَلَ ابْنُ عَوْفٍ عَلَى عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ حَرِيرٌ، فَقَالَ عُمَرُ: ذُكِرَ لِي أَنَّهُ مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْبَسَهُ فِي الدنيا والآخرة”.
هذا إسناد رواته ثقات.
18517 / 8665\2195– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: دَخَلَ ابْنُ عَوْفٍ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ وَعَلَيْهِ قَمِيصُ حَرِيرٍ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: ذُكِرَ لِي أَنَّه مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْبَسَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2195) لمسدّد.
وقد مضى في الذي قبله.
18518 / 8665\2196– عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: شَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثْرَةَ الْقَمْلِ. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَلْبَسَ قَمِيصًا مِنْ حَرِيرٍ؟ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ وَقَامَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ أَتَاهُ بِابْنِهِ أَبِي سَلَمَةَ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ مِنْ حَرِيرٍ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: مَا هَذَا؟ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ فِي جَيبِ الْقَمِيصِ فَشَقَّهُ إِلَى أَسْفَلِهِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ أَحَلَّهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِنَّمَا أَحَلَّهُ لَكَ لِأَنَّكَ شَكَوْتَ إليه الْقَمْلَ فَأَمَّا غَيْرُكَ فَلَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2196) لأحمد بن منيع.
وقد سبق قبل حديث.
باب ما جاء من الترخيص به للصغار من الأولاد عموما
18519 / 8663 – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ فَجَاءَ ابْنٌ لَهُ عَلَيْهِ قَمِيصٌ مِنْ حَرِيرٍ قَالَ: مَنْ كَسَاكَ هَذَا؟ قَالَ: أُمِّي. قَالَ: فَشَقَّهُ، قَالَ: قُلْ لِأُمِّكَ تَكْسُوكَ غَيْرَ هَذَا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2191) لمسدّد.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 501): وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا يَحْيَى، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ شماس، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ فجاء ابنان له عليهما قميصان مِنْ حَرِيرٍ فَشَقَّهُ عَنْهُمَا وَقَالَ: إِنَّمَا هَذَا لِلنِّسَاءِ وَلَيْسَ لِلرِّجَالِ”.
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
18520 / 8666 – وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيِّ وَكَانَ قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَ خَزٍّ أَغْبَرَ، وَأَشَارَ إِبْرَاهِيمُ بِيَدِهِ إِلَى مَنْكِبَيْهِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
18521 / 8667 – وَعَنْ فُضَيْلِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ خَزًّا أَصْفَرَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ أَبُو سَاسَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18522 / 8668 – وَعَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ، وَكِسَاءٌ، وَمِطْرَفُ خَزٍّ أَدْكَنُ، وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ لَهُ ذُؤَابَةٌ مِنْ خَلْفِهِ يُخَضَّبُ بِالصُّفْرَةِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَسَالِمٌ هَذَا لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18523 / 8669 – وَعَنْ مُسْتَقِيمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَوَارِبَ خَزٍّ مِنْ صُوَرٍ وَرَأَيْتُهُمَا يَرْكَبَانِ الْبَرَاذِينَ التِّجَارِيَّةَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهِلَالِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وَثَّقَهُمُ ابْنُ حِبَّانَ.
18524 / 8670 – وَعَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحُسَيْنِ 144\5 بْنِ عَلِيٍّ كِسَاءَ خَزٍّ أَحْمَرَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18525 / 8671 – وَعَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعَلَيْهِ عِمَامَةُ خَزٍّ قَدْ خَرَجَ شَعْرُهُ مِنْ تَحْتِ الْعِمَامَةِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18526 / 8672 – وَعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَعَلَيْهِ ثَوْبُ خَزٍّ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18527 / 8673 – وَعَنْ أَبِي عُكَاشَةَ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْحُسَيْنِ يَوْمَ قُتِلَ يَلْمَقَ سُنْدُسٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَأَبُو عُكَّاشَةَ قَدْ جُهِلَ بِكَوْنِهِ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي لَيْلَى وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالِ الصَّحِيحِ.
18528 / 8674 – وَعَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ: رَأَيْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يَلْبَسُ الْخَزَّ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18529 / 8675 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا قَتَادَةَ يَلْبَسُونَ مَطَارِفَ الْخَزِّ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18530 / 8676 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ هُدَيَ لَهُ مَطَارِفَ خَزٍّ فِيهَا مِطْرَفٌ أَحْمَرُ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ بَنِيهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18531 / 8677 – وَعَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَلْبَسُ الْخَزَّ، فَقِيلَ لَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا نُهِيَ عَنِ الْمُصْمَتِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18532 / 8678 – وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مِطْرَفًا مِنْ خَزٍّ أَخْضَرَ كَسَتْهُ إِيَّاهُ عَائِشَةُ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18533 / 8679 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُصْمَتِ الْحَرِيرِ وَأَمَّا مَا كَانَ سَدَاهُ كَتَّانٌ أَوْ قُطْنٌ فَلَا بَأْسَ بِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18534 / 8680 – وَعَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ كَانَ يَرْكَبُ السُّرُوجَ الْمُنَمَّرَةَ، وَيَلْبَسُ الْخَزَّ لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
باب ما جاء في النهي عن القسية والميثرة وغير ذلك
18535 / 2835 – (م د ت س ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) قال: «نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أجعل خاتَمي في هذه، أَو في التي تليها، وأَشار إِلى الوسطى والتي تليها». هذه رواية مسلم. و أخرج ابن ماجه نحوها لكن قال: ( الخنصر الإبهام ).
وأخرجه الترمذي، قال: «نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن القَسِيِّ والمِيثَرَةِ الحمراء، وأَن أَلبَسَ خاتَمي في هذه، وفي هذه، وأَشار إلى السبَّابة والوسطى» .
وأخرجه أبو داود بنحوه في جملة حديث، وقد ذُكِر في الباب السادس من هذا الكتاب.
وفي رواية النسائي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عليُّ، سَلِ اللهَ الهُدى والسَّداد، ونهاني أَن أجعل الخاتم في هذه، وهذه، وأشار – يعني بالسبابة والوسطى».
وله في أخرى، قال: «نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الخاتم في السبَّابة والوسطى».
18536 / 8321 – (م ت د ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) قال: «نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن لبس القَسِّيِّ والمعصفَر» أخرجه الترمذي وأبو داود.
وفي رواية ابن ماجه قال: ” نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَقُولُ: نَهَاكُمْ عَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ”.
18537 / 2945 – (خ م ت س ه – البراء بن عازب رضي الله عنه ) قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، ونهانا عن سبع: نهانا عن خواتيم الذهب، وعن آنية الذهب، وعن آنية الفضة، وعن المياثر، والقسِّيةِ، والإسْتَبْرَق، والدِّيبَاج، والحرير» ، هذه رواية النسائي.
وأخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي وذكروا في أول الحديث: السبع المأمور بها. وسيجيء الحديث في كتاب الصحبة من حرف الصاد.
وأخرج الترمذي أيضاً منه، قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب المياثر».
وأخرج ابن ماجه منه قوله: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الديباج و الحرير و الإستبرق).
18538 / 8681 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمِيثَرَةِ وَالْقَسِّيَّةِ وَحَلْقَةِ الذَّهَبِ وَالْمُفَدَّمِ».
قَالَ يَزِيدُ: وَالْمِيثَرَةُ: جُلُودُ السِّبَاعِ. وَالْقَسِّيَّةُ: ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ مِنْ إِبْرَيْسَمٍ يُجَاءُ بِهَا مِنْ مِصْرَ. وَالْمُفَدَّمُ: الْمُشَبَّعُ بِالْمُعَصْفَرِ.
قُلْتُ: رَوَى مِنْهُ ابْنُ مَاجَهْ النَّهْيَ عَنِ الْمُفَدَّمِ وَحَلْقَةِ الذَّهَبِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ الْيَشْكُرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيف.
18539 / 8681\2228– عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُهَيْلٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقَسِّيَّةِ وَالْمِيثَرَةِ وَعَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ وَعَنِ الْمُفَدَّمِ. قَالَ يَزِيدُ فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ: ما الْقَسِّيَّةُ؟ قَالَ: ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ بِحَرِيرٍ يصنعن بمصر رأيتها. قُلْتُ: فَمَا الْمُفْدَمُ؟ قَالَ: الْمُشَبَّعَةُ بالعصفر.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2228) لأبي بكر بن أبي شيبة.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 528) عقبه: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ الْقَسِيَّةَ وَالْمِيثَرَةَ وَخَاتَمَ الذَّهَبِ.
18540 / 868 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالذَّهَبِ،145\5 وَالشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ، وَلُبْسُ الْقَسِّيِّ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ شَيْءٌ ذَفِيفٌ مِنَ الذَّهَبِ يُرْبَطُ بِهِ الْمِسْكُ أَوْ نَرْبُطُ بِهِ؟ قَالَ: ” لَا اجْعَلِيهِ فِضَّةً، وَصَفِّرِيهِ بِشَيْءٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ» “.
قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ بَعْضَه.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ خَصِيفٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَوَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ.
18541 / 8683 – وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: «سَأَلْتُ جَابِرًا عَنْ مِيثَرَةِ الْأُرْجُوَانَ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا أُزَكِّيهَا وَلَا أَلْبَسُ قَمِيصًا مَكْفُوفًا بِحَرِيرٍ وَلَا أَلْبَسُ الْقَسِّيَّ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ ثِقَاتٌ.
18542 / 8684 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَوَاتِيمَ الذَّهَبِ، وَالْقَسِّيَّةِ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ الْمُشَبَّعَةِ مِنَ الصُّفْرِ». فَذَكَرَهُ.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18543 / 8685 – وَعَنْ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ قَالَ: «نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَلَاثٍ: أَنْ أَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ، وَلُبْسِ الْقِسِّيِّ، وَعَنِ الْمِيثَرَةِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18544 / 8686 – وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: «حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّخَتُّمَ بِالذَّهَبِ، وَالْقَسِّيَّةِ، وَثِيَابِ الْمُعَصْفَرِ، وَالْمُفَدَّمِ، وَالنُّمُّورِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ الرَّحَبِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18545 / 8687 – وَعَنْ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ حَرِيزٌ أَوْ أَبُو حَرِيزٌ قَالَ: «لَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى مِيثَرَةِ رَحْلِهِ، فَوَجَدْتُهُ مِنْ جِلْدِ شَاةٍ ضَائِنِيَّةٍ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ أَحَدِ الْإِسْنَادَيْنِ ثِقَاتٌ.
باب فيمن مات وهو يلبس الذهب والحرير
18546 / 8688 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ” «مَنْ لَبِسَ الذَّهَبَ مِنْ أُمَّتِي، فَمَاتَ وَهُوَ يَلْبَسُهُ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ذَهَبَ الْجَنَّةِ، وَمَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ مِنْ أُمَّتِي، فَمَاتَ وَهُوَ يَلْبَسُهُ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ حَرِيرَ الْجَنَّةِ “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَزَادَ: ” وَمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي يَشْرَبُ الْخَمْرَ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ شُرْبَهَا فِي الْآخِرَةِ»”.
وَمَيْمُونُ بْنُ أُسْتَاذٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْهَزَّانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ146\5.
باب فيما رخص فيه من الذهب
18547 / 2853 – (ت د س) عرفجة بن أسعد – رضي الله عنه -: قال: «أُصيب أنفي يومَ الكُلابِ في الجاهلية، فاتَّخَذْتُ أَنفاً من وَرِقٍ، فَأَنتَنَ عَلَيَّ، فأمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أَتَّخِذَ أَنفاً من ذهب» . أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي.
18548 / 2854 – (د ت س) أنس بن مالك، وسعيد بن أبي الحسن – رضي الله عنهما -: «أن قَبيعَة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت من فضة» . أخرجه أبو داود، والترمذي.
وفي رواية النسائي عن أنس: «كان نعلُ سيف رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من فضة، وقَبيعةُ سيفه فضة، وما بين ذلك حَلَقُ فِضَّةٍ» .
وعن الحسن قال: «كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة».
18549 / 2855 – (ت) مزيدة – رضي الله عنه -: قال: «دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة، قال طالب: فسألته عن الفضة؟ فقال: كانت قبيعةُ السيف فضة» . أخرجه الترمذي.
18550 / 2856 – (س) أبو أمامة بن سهل بن حنيف – رضي الله عنه -: قال: «كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة» . أخرجه النسائي.
18551 / 2857 – (خ) عروة بن الزبير – رضي الله عنهما -: قال: «كان سيف الزبير مُحَلَّى بفضة».
قال هشام: «وكان سيف عروة محلَّى بفضة» . أخرجه البخاري.
18552 / 8712 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ «أَنَّ أَبَاهُ سَقَطَتْ ثَنِيَّتُهُ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَشُدَّهَا بِذَهَبٍ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18553 / 8713 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ «أَنَّ ثَنِيَّتَهُ أُصِيبَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ ثَنِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ لَمْ يُدْرِكْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ. لكن هو في المستدرك (6492).
18554 / 8714 – وَعَنْ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيِّ عَمَّنْ رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ضَبَّبَ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18555 / 8715 – وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ شَدَّ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18556 / 8716 – وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ:150\5 رَأَيْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ شَدَّ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: لَا بَأْسَ.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18557 / 8717 – وَعَنْ سَعْدَانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَطُوفُ بِهِ بَنُوهُ حَوْلَ الْبَيْتِ عَلَى سَوَاعِدِهِمْ، وَقَدْ شَدُّوا أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18558 / 8718 – وَعَنْ مَرْوَانَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصَا عَلَى رَأْسِهَا ضَبَّةُ فِضَّةٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَمَرْوَانُ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب جامع في ما جاء في لبس الخاتم؛ وكيف كان خاتمه صلى الله عليه وسلم، وما كان مآله
18559 / 2819 – (خ م د ت س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أَنه رأَى في يَدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من وَرِقٍ يوماً واحداً، ثم إن الناسَ اصْطَنَعُوا الْخَوَاتِيمَ من وَرِقٍ، فَلبِسُوها، فطرح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خاتمه، فطرح الناس خواتيمَهُم» .
وفي رواية: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَبِسَ خَاتَمَ فضة في يمينه، فيه فَصٌّ حَبَشيٌّ، كان يجعلُ فَصَّهُ مما يَلي كَفَّه» .
وفي رواية قال: «كتب النبيُّ صلى الله عليه وسلم كتاباً – أو أراد أَن يكتب – فقيل له: إِنهم لا يقرؤون كتاباً إِلا مختوماً، فاتخذ خاتماً من فِضَّةٍ، ونَقَشه: محمدٌ رسولُ الله، كأني أَنْظُرُ إِلى بياضه في يده، فقلت لقتادة: من قال: نَقْشُه: محمدٌ رسولُ الله؟ قال: أنس» .
وفي رواية: «أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من فِضَّةٍ، ونقش فيه: محمدٌ رسول الله، وقال للناس: إني اتخذتُ خاتماً من فضَّة، ونقشتُ فيه: محمدٌ رسول الله، فلا يَنْقُش أحدٌ على نقشِه» . هذه روايات البخاري، ومسلم.
وللبخاري أَيضاً، قال: «اصطنع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خاتماً، فقال: إِنا اتخذنا خاتماً، ونَقَشْنا فيه نقشاً، فلا ينقُشْ عليه أحدٌ، قال: فإِني لأرى بَريقه في خِنْصرِه» .
وفي أخرى له: «أَنه أراد أَن يكتب إلى رهطٍ، أو ناس من العجم، فقيل له: إنهم لا يقبلون كتاباً إلا عليه خَاتَمٌ، فاتخذ خاتماً من فضَّة، نقشُه: محمدٌ رسولُ الله، كأني أنظر لوبِيص – أو بَصيصِ – الخاتم في إصبع النبي صلى الله عليه وسلم، وكَفِّهِ» .
وله في أخرى: «أَن أَبا بكر لمَّا اسْتُخلِفَ كُتِبَ له، وكان نَقْشُ الخاتَم ثلاثة أسطر: محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر» .
وفي أخرى له، قال: «كان خاتَم النبي صلى الله عليه وسلم في يده، وفي يَد أبي بكر بَعدَه، وفي يد عمر بعد أبي بكر، فلما كان عثمان: جلس على بئرِ أَرِيسَ، وأخرج الخاتم، فجعل يَعْبَثُ به، فسقط، فاخْتَلَفْنَا ثلاثة أَيام مع عثمان، فَننزحُ البئرَ، فلم نجدْهُ» .
وفي أخرى له، قال: «سُئِلَ أنسٌ: أَتَّخذَ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً؟ قال: أَخَّرَ ليلة العشاءَ إلى شَطْر الليل. ثم أَقبل علينا بوجهه، فكأني أنظر إِلى وَبِيصِ خاتَمه، وقال: إِن الناسَ قد صَلَّوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاةٍ ما انتظَرتموها» . وفي أخرى له: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خاتمه من فضة، وكان فَصُّه منه» .
ولمسلم، قال: «كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه، وأشار إلى الخِنصر، من يده اليسرى» .
وفي أخرى له، قال: «إنهم سألوا أنساً عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أَخَّرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العِشاءَ ذات ليلة إِلى شطر الليل، أو كاد يذهبُ شَطْرُ الليل، ثم جاء، فقال: إِن الناس قد صلَّوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. قال أنس: كأني أَنظر إلى وبيص خاتمه من فضة، ورَفَعَ إِصبَعَهُ اليسرى بالخِنصَرِ» .
وفي أخرى له، قال: «نظرنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ليلة، حتى كان قريباً من نصف الليل، ثم جاء فصلى، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأنما أنظر إلى وبيص خاتمه في يده» .
وفي أخرى له، مثل الرواية الرابعة من المتفق، ولم يذكر فيها «محمد رسول الله» . وله في أخرى بنحو الرواية الثالثة من المتفق، وقال: «أراد أَن يكتب إلى العجم».
وله في أخرى: قال: «أَراد أَن يكتب إلى كِسرى وقَيْصَرَ، والنَّجَاشيِّ، فقيل: إنهم لا يقبلون كتاباً إلا بخاتَمٍ، فصاغَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خاتماً: حَلْقَة فِضَّة، ونَقَشَ فيها: محمدٌ رسولُ الله».
وعند أبي داود الرواية الأولى من المتفق.
وله في أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَراد أن يكتب إلى بعض الأعاجم، فقيل له : إنهم لا يقرؤون كتاباً إِلا بخاتمٍ، فاتخذ خاتماً من فضه، نَقشَ فيه: محمدٌ رسولُ الله» .
وفي أخرى بمعناه، وزاد: «فكان في يده حتى قُبِضَ، وفي يَدِ أبي بكر حتى قُبِضَ، وفي يد عمرَ حتى قُبِضَ، وفي يد عثمان، فبينا هو عند بئرٍ إِذ سقط في البئر، فأمر بها فنُزِحَت، فلم يُقدَر عليه» .
وله في أخرى، قال : «كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورِقٍ، فَصُّه حبشيٌ» .
وله في أخرى، قال: «كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضة كلُّه، فَصُّه منه» ،
وله في أخرى: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ورِق ثم ألقَاهُ» .
وأخرجه الترمذي: قال: «لما أراد نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم أَن يَكتبَ إِلى العجم، قيل له: إن العجمَ لا يقبلون إِلا كتاباً عليه خاتم، فاصْطَنَعَ خاتماً، قال: لكأني أنظر إلى بياضه في كفِّه» .
وله في أخرى قال: «كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة و كان فصُّه حَبَشيّاً». وفي أخرى له: «وفَصُّه منه» ، وله في أخرى قال: «كان نقشُ خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أسطر: محمد سطرٌ، ورسول سطر، والله سطر» .
وله في أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صنع خاتماً من وَرِقٍ، ونقش فيه: محمد رسول الله، ثم قال: لا تنقُشُوا عليه، نهى أَن يَنْقُشَ أحدٌ على خاتَمه: محمدٌ رسول الله» .
وأخرجه النسائي بمثل الرواية الثانية، والثالثة من المتفق، وبمثل الرواية الثالثة من أفراد مسلم، وبمثل الرواية الخامسة من روايات أَبي داود.
وله في أخرى، قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اتخذ حَلْقَة من فضة، فقال: مَنْ أراد أَن يصُوغ عليه فَليَفْعلْ، ولا تَنقُشُوا على نقشه» .
وله في أخرى: «أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم اتَّخذ خاتماً من ورِق، فَصُّه حبشيّ، ونقش فيه: محمد رسول الله». وهي لابن ماجه ايضاً.
وله في أخرى، قال: «لا تَسْتَضِيئُوا بنار المشركين، ولا تَنْقُشوا على خواتِيمكم عَربيّاً» . وله في أخرى بنحو الرواية الثانية من أَفراد مسلم.
وفي لفظ لابن ماجه كلفظ آخر روايات البخاري ومسلم. وفي لفظ ثالث آخر: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ خَاتَمَ فِضَّةٍ فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ كَانَ يَجْعَلُ فَصَّهُ فِي بَطْنِ كَفِّهِ».
18560 / 2820 – (خ م ط د ت س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: إِن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اصطَنَع خاتماً من ذهب، فكان يجعل فَصَّه في باطن كَفِّه إذا لَبِسه، فصنع الناس، ثم إِنه جلس على المنبر، فنزعه، وقال: «إِني كنت ألبس هذا الخاتم، وأجعل فَصَّهُ من دَاخل، فرمَى به، ثم قال: والله لا أَلبَسُهُ أبداً، فنبذ الناسُ خواتيمَهم» . زاد في رواية «وجعله في يده اليمنى» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
وللبخاري بنحوه، وقال: ولا أحْسِبُه قال: إِلا «في يده اليمنى» ، وله في أخرى، قال: «اتَّخَذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من وَرِقٍ، فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئرِ أَرِيسَ، نقشُه: محمدٌ رسول الله» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ خاتماً من ذهبٍ، وجعل فصَّه مما يلي بطن كَفِّه، ونقش فيه: محمد رسول الله، فاتَّخذ الناس مثله، فلما رآهم قد اتَّخذوها، رمى به، وقال: لا أَلبَسُهُ أبداً، ثم اتَّخَذَ خاتماً من فِضَّةٍ، فاتَّخذ الناس خواتيم الفضة» .
قال ابن عمر: فلَبِس الخاتم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمرُ، ثم عثمانُ، حتى وقعَ من عثمانَ في بئر أَريسَ.
وله في أخرى مختصراً: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يلْبَس خاتماً من ذهبٍ، فنبذه، وقال: لا ألبسه، فنبذ الناسُ خواتيمهم» .
ولمسلم، قال: «اتَّخَذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهبٍ، ثم ألقاه، ثم اتخذ خاتماً من ورِقٍ، ونقش فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينقُشْ أحدٌ على نَقْشِ خاتمي هذا، وكان إذا لبسه جعل فَصَّه مما يلي بطن كفِّه، وهو الذي سقط من مُعَيْقيب في بئر أريسَ» .
ورواه مالك في الموطأ: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتماً من ذهب، ثم قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فنبذهُ، وقال: لا أَلبسه أَبداً، قال: فنبذ الناس خواتيمهم» .
وأخرجه أبو داود بمثل الرواية الثالثة من أفراد البخاري، إِلى قوله: «ثم اتخذ خاتماً من فضة، ثم قال: نقش فيه: محمد رسول الله، ثم لبس الخاتم بعده أبو بكر، ثم لبسه بعد أبي بكر عمرُ، ثم لبسه عثمانُ، حتى وقع في بئر أريسَ» . قال أبو داود: لم يختلف الناس على عثمانَ، حتى سقط الخاتم من يده. وله في أخرى، قال في هذا الخبر: «فنقش فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينقشْ أحدٌ على نقش خاتمي هذا … ثم ساق الحديث» . كذا ذكره أبو داود. وله في أخرى بهذا الخبر، قال: «فالتمسوه، فلم يجدوه، فاتَّخذَ عثمانُ خاتماً، ونقش فيه: محمد رسول الله، قال: فكان يختم، أَو يَتَخَتَّم به» .
وأخرجه الترمذي، والنسائي: «أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صنع خاتماً من ذهبٍ، فتختَّمَ به في يمينه، ثم جلس على المِنبَر، فقال: إني كنتُ اتخذت هذا الخاتم في يميني، ثم نبذه، ونبذ الناس خواتيمهم» .
وأخرجه النسائي أيضاً بمثل رواية مسلم المفردة. وللنسائي في أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَبِسَ خاتماً من ذهبٍ ثلاثة أيام، فلما رآه أصحابُه فَشَتْ خواتيم الذهب، فرمى به، فلا ندْري ما فعل به؟ ثم أَمر بخاتم من فضة، فأمر أَن ينقش فيه: محمد رسول الله، فكان في يد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي يد أبي بكر حتى مات، وفي يد عمر حتى مات، وفي يد عثمانَ سِتَّ سنين من عمله، فلما كثرت الكتب عليه، دَفَعَهُ إِلى رَجُلٍ من الأنصار، فَكَانَ يَخْتِمُ به، فخرجَ الأنصاريُّ إِلى قَليب لعثمانَ، فسقط، فالْتُمِسَ فلم يُوجد، فأمر بخاتمٍ مثلِه، ونقش فيه: محمد رسول الله» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ذهب، وكان يجعل فَصَّهُ في باطن كفِّهِ، فاتَّخذ الناس خواتيم الذهب، فطرحه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وطرح الناسُ خَواتيمهم، فاتخذ خاتماً من فضة، فكان يختم به ولا يلْبَسُهُ».
واقتصر ابن ماجه في روايته على قول ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ نَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: «لَا يَنْقُشْ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِي هَذَا».
18561 / 8735 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وِلَايَتَهُ، وَعَلَى عُمَرَ وِلَايَتَهُ، وَعَلَى عُثْمَانَ بَعْضَ وِلَايَتِهِ، كَانَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ فَسَقَطَ الْخَاتَمُ فِيهَا، فَنَزَحُوا الْبِئْرَ فَلَمْ يَجِدُوهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: لَا يُوثَقُ بِهِ، وَشَيْخُ الطَّبَرَانِيِّ لَمْ أَعْرِفْهُ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18562 / 8736 – وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – حَتَّى هَلَكَ ثُمَّ فِي يَدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى هَلَكَ، ثُمَّ فِي يَدِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى سَقَطَ فِي بِئْرِ أَرِيسٍ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عِيسَى بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبَّادَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ.
18563 / 8737 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَلَقَةً مِنْ فِضَّةٍ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب فيمن رأى أن الخاتم لا يكون الا من ورق
18564 / 2821 – (د ت س) بريدة – رضي الله عنه -: قال: «جاء رجل إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعليه خاتم من حديد، فقال: مالي أرى عليكَ حِلْيَةَ أهل النار؟ ثم جاءه، وعليه خاتم من صُفْرٍ، فقال: مالي أجد منك رِيحَ الأصنام؟ ثم أَتاه وعليه خاتم من ذهب، فقال: مالي أرى عليك حلية أَهل الجنة؟ قال: من أَيِّ شيءٍ أَتَّخِذُهُ؟ قال: مِن وَرِقٍ، ولا تُتمَّهُ مِثْقَالاً» . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «أَن رجلاً جاء إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعليه خاتمٌ من شَبَهٍ، فقال: ما لي أجد منك ريح الأصنام؟ فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد، فقال: مالي أرى عليك حِليةِ أهل النار؟ فطرحه، فقال: يا رسولَ الله، من أي شيء أتَّخِذهُ؟ … الحديث». وفي رواية النسائي مثل أَبي داود، إِلا أَنَّه قدَّم ذِكْر الحديد على ذِكْر الشَّبَه.
18565 / 2822 – (د س) إياس بن الحارث بن المعيقيب – رحمه الله -: وجدُّه من قِبَلِ أَمه: أبو ذُباب، عن جدِّه، قال: «كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديد مَلْوِيٍّ، عليه فضةٌ، قال: فربما كان في يدي، قال: وكان المُعَيقيبُ على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم». أخرجه أبو داود، والنسائي.
18566 / 8720 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: ” أَلْقِ ذَا”. فَأَلْقَاهُ فَتَخَتَّمَ بِخَاتَمٍ مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ: ” ذَا شَرٌّ مِنْهُ “. فَتَخَتَّمَ بِخَاتَمٍ مِنْ فِضَّةٍ فَسَكَتَ عَنْهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ عَمَّارَ بْنَ أَبِي عَمَّارٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُمَرَ.
18567 / 8720\2220– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ صَاحِبِ السِّقَايَةِ قَالَ: دَخَلَ زِيَادٌ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ وَفِي يَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: اتَّخَذْتُمْ حلَقَ الذَّهَبِ قَالَ أَبُو مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ لَكِنْ خَاتَمِي مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ ذَاكَ أَنْتَنُ وَأَخْبَثُ، مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُتَخَتِّمًا فَلْيَتَخَتَّمْ بِخَاتَمٍ مِنْ فِضَّةٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2220) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 525).
18568 / 8721 – «وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ لَبِسَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ فَطَرَحَهُ ثُمَّ لَبِسَ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: ” هَذَا أَخْبَثُ وَأَخْبَثُ ” فَطَرَحَهُ، ثُمَّ لَبِسَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ فَسَكَتَ عَنْهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ.
18569 / 8722 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ أَحْمَدَ: قَالَ فِي الْخَاتَمِ الْحَدِيدِ: “«هَذَا حِلْيَةُ أَهْلِ النَّارِ»”. وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب النهي عن خاتم الذهب
18570 / 2823 – (خ م س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن خاتم الذهب» . أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي. وللنسائي أيضاً «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاني عن تختُّم الذهب».
18571 / 2824 – (ت) عمران بن حصين – رضي الله عنه -: قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن التَّختُّم بالذهب» . أخرجه الترمذي.
18572 / 3643 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ». أخرجه ابن ماجه.
18573 / 2825 – (م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأى خاتماً من ذهب في يد رَجُلٍ، فنزعه وطرحه، وقال: يَعْمِدُ أَحدكم إِلى جَمْرةٍ من نار فيطرحها في يده؟ فقيل للرجل بعدما ذهب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: خُذْ خاتمكَ انْتفِع به، قال: لا والله، لا آخذُهُ أَبداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه مسلم.
18574 / 2826 – (س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: «أَنَّ رجلاً قَدِمَ من نَجْرَانَ إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه خاتم من ذهب، فَأَعْرَضَ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إِنَّكَ جئتني وفي يدك جمرة من نار».
وفي أخرى: قال: «أقبل رجل من البحرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسلَّم، فلم يَرُدَّ عليه، وكان في يده خاتمٌ من ذهب، وجُبَّةُ حريرٍ، فألقاهما، ثم سلم، فرد عليه السلام، فقال: يا رسول الله، أتيتُك آنِفاً فأعرضتَ عني؟ قال: إنه كان في يدك جمرة من نار، قال: لقد جِئْتُ إِذاً بجمر كثير؟ قال: إن ما جئتَ به ليس بأجزأ عنك من حجارة الحَرَّة، ولكنه متاع الحياة الدنيا، قال: بماذا أَتخَتَّم؟ قال: حَلْقَةٍ مِنْ حَديدٍ، أو وَرِقٍ، أَو صُفْرٍ». أخرجه النسائي.
18575 / 2827 – (س) البراء بن عازب – رضي الله عنه -: «أَن رجلاً كان جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه خاتم من ذهب، وفي يَدِ النبي مِخْصَرَةٌ، فضرب بها نَبيُّ الله صلى الله عليه وسلم إِصبَعَه، فقال الرجل: ما لي يا رسولَ الله؟ قال: ألا تطرح هذا الذي في إِصْبَعِك؟ فأخذه الرجل، فرمى به، فرآه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، فقال: ما فعل الخاتم؟ قال: رَمَيتُ به، قال: ما بهذا أَمرتُك، إِنما أمرتُكَ أن تبيعَه فتستعينَ بثمنه» . أخرجه النسائي، وقال: هذا حديث منكر.
18576 / 2828 – (س) أبو ثعلبة الخشني – رضي الله عنه -: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَبصر في يده خاتماً من ذهب، فجعل يَقْرعُهُ بِقَضيبٍ معه، فلما غَفَل النبي صلى الله عليه وسلم أَلقاه، قال: ما أُرَانا إِلا قد أَوجعناك، أو أغرمناك» .
وفي أخرى عن أبي إدريس مرسلاً: «أَن رجلاً ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم لبس خاتماً من ذهب … نحوه» . أخرجه النسائي.
18577 / ز – عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ ثَعْلَبَةَ بْنَ عَنَمَةَ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ، فَسَلَّمَ وَفِي إِصْبَعِهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يُسَلِّمُ عَلَيْكَ ثَعْلَبَةُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ تُرَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْ لَا تَرَاهُ يَنْضَحُ وَجْهِي بِجَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فِي يَدِهِ» فَرَمَى ثَعْلَبَةُ بِالْخَاتَمِ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (5071).
18578 / 8741 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «أَقْبَلُ رَجُلٌ مِنَ الْبَحْرِينِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، وَكَانَ فِي يَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَجُبَّةُ حَرِيرٍ، فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ مَحْزُونًا، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى امْرَأَتِهِ فَقَالَتْ لَهُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ جُبَّتَكَ وَخَاتَمَكَ فَأَلْقِهِمَا، فَأَلْقَاهُمَا ثُمَّ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْتُكَ آنِفًا فَأَعْرَضْتَ عَنِّي؟ قَالَ: ” كَانَ فِي يَدِكِ جَمْرَةٌ مِنْ نَارٍ “. قَالَ: لَقَدْ جِئْتُ إِذًا بِجَمْرٍ كَثِيرٍ. قَالَ: ” إِنَّمَا جِئْتَ بِهِ لَيْسَ أَغْنَى عَنَّا مِنْ حِجَارَةِ الْحَرَّةِ، وَلَكِنَّهُ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا “. قَالَ: فَمَا أَتَخَتَّمُ بِهِ؟ قَالَ: ” حَلْقَةٌ مِنْ وَرِقٍ أَوْ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ» “.
قُلْتُ: رَوَى النَّسَائِيُّ طَرَفًا مَنْ أَوَّلِهِ يَسِيرًا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ. وَأَبُو النَّجِيبِ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب في النهي عن الخاتم عليه ما لا يحل
18579 / 8730\2219– عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ: قَتَلَ عَقِيلٌ رَضِيَ الله عَنْهُ يَوْمَ مُؤْتَةَ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَخَذَ خَاتَمَهُ وَجَارِيَةً كَانَتْ مَعَهُ، فَأَتَى بِهِمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ الْخَاتَمَ فَجَعَلَهُ فِي إِصْبَعِهِ ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا التِّمْثَالُ. قَالَ: فَنَفَلَ عَقِيلًا رَضِيَ الله عَنْهُ خَاتَمَهُ وَجَارِيَتَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2219) لإسحاق.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 530): …..
باب فيمن شغله الخاتم فطرحه
18580 / 2829 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اتَّخذَ خاتماً، فلبسَه، قال: شغلني هذا عنكم منذُ اليوم، إِليه نظرَةٌ، وإليكم نظرة، ثم أَلقاه». أخرجه النسائي.
باب من كره خاتم الذهب للصغار من الذكور، دون الاناث
18581 / 2830 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله -: قال: «أنا أكره أن يَلبَسَ الغِلمانُ شيئاً من الذهب؛ لأنه بلغني: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التختم بالذهب، فأنا أكرهه للرجال: الكبيرِ منهم، والصغير». رواه مالك في الموطأ.
18582 / 2831 – (د) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «قَدِمَتْ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حِلْيَةٌ أهداها له النجاشيُّ، فيها خاتم من ذهب، فيه فصٌّ حبشيٌّ، قالت: فأَخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعُودٍ مُعرِضاً عنه، أو ببعض أَصابعه، ثم دَعَا أُمَامَةَ بنتَ أبي العاص من بنتِه زينبَ، فقال: تَحَلَّيْ بهذه يا بُنَيَّةُ» . أخرجه أبو داود.
18583 / 2833 – (خ) هشام بن عروة بن الزبير رحمه الله: قال: «رأيتُ على عائشةَ خواتيمَ الذهب» . أخرجه….
18584 / 2834 – (س) سعيد بن المسيب – رحمه الله -: قال: «قال عمر – يعني لِصُهيبٍ: مالي أَرى عليك خاتم الذهب؟ قال: قد رآه من هو خيرٌ منك فلم يَعِبْهُ، قال: من هو؟ قال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه النسائي.
باب من رخص به للصغار عموما
18585 / 8746\2229– عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: كَانُوا يُرَخِّصُونَ لِلْغُلَامِ أَنْ يَلْبَسَ خَاتَمَ الذَّهَبِ فَإِذَا بَلَغَ أَلْقَاهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2229) لمسدّد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 529): لَهُ أَصْلٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُسْنَدِهِ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَلَفْظُهُ: قَالَتْ: “أَهَدَى النَّجَاشِيُّ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حِلْيَةً فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فيه فص حبشي فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِعُودٍ، وَإِنَّهُ لَمُعْرِضٌ عَنْهُ أَوْ بِبَعْضِ أَصَابِعِهِ ثُمَّ دَعَا بِنْتَ ابْنَتِهِ أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ: تَحَلَّيْ بِهَذَا يَا بُنَيَّةُ”.
باب في أي اليدين والأصابع يلبس الخاتم، وهو في اليمين أكثر
18586 / 2820 – (خ م ط د ت س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: إِن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اصطَنَع خاتماً من ذهب، فكان يجعل فَصَّه في باطن كَفِّه إذا لَبِسه، فصنع الناس، ثم إِنه جلس على المنبر، فنزعه، وقال: «إِني كنت ألبس هذا الخاتم، وأجعل فَصَّهُ من دَاخل، فرمَى به، ثم قال: والله لا أَلبَسُهُ أبداً، فنبذ الناسُ خواتيمَهم» .
زاد في رواية «وجعله في يده اليمنى» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
وللبخاري بنحوه، وقال: ولا أحْسِبُه قال: إِلا «في يده اليمنى» ، وله في أخرى، قال: «اتَّخَذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من وَرِقٍ، فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئرِ أَرِيسَ، نقشُه: محمدٌ رسول الله» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ خاتماً من ذهبٍ، وجعل فصَّه مما يلي بطن كَفِّه، ونقش فيه: محمد رسول الله، فاتَّخذ الناس مثله، فلما رآهم قد اتَّخذوها، رمى به، وقال: لا أَلبَسُهُ أبداً، ثم اتَّخَذَ خاتماً من فِضَّةٍ، فاتَّخذ الناس خواتيم الفضة» . قال ابن عمر: فلَبِس الخاتم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمرُ، ثم عثمانُ، حتى وقعَ من عثمانَ في بئر أَريسَ.
وله في أخرى مختصراً: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يلْبَس خاتماً من ذهبٍ، فنبذه، وقال: لا ألبسه، فنبذ الناسُ خواتيمهم» .
ولمسلم، قال: «اتَّخَذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهبٍ، ثم ألقاه، ثم اتخذ خاتماً من ورِقٍ، ونقش فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينقُشْ أحدٌ على نَقْشِ خاتمي هذا، وكان إذا لبسه جعل فَصَّه مما يلي بطن كفِّه، وهو الذي سقط من مُعَيْقيب في بئر أريسَ» .
ورواه مالك في الموطأ: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتماً من ذهب، ثم قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فنبذهُ، وقال: لا أَلبسه أَبداً، قال: فنبذ الناس خواتيمهم» .
وأخرجه أبو داود بمثل الرواية الثالثة من أفراد البخاري، إِلى قوله: «ثم اتخذ خاتماً من فضة، ثم قال: نقش فيه: محمد رسول الله، ثم لبس الخاتم بعده أبو بكر، ثم لبسه بعد أبي بكر عمرُ، ثم لبسه عثمانُ، حتى وقع في بئر أريسَ» .
قال أبو داود: لم يختلف الناس على عثمانَ، حتى سقط الخاتم من يده. وله في أخرى، قال في هذا الخبر: «فنقش فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينقشْ أحدٌ على نقش خاتمي هذا … ثم ساق الحديث» . كذا ذكره أبو داود.
وله في أخرى بهذا الخبر، قال: «فالتمسوه، فلم يجدوه، فاتَّخذَ عثمانُ خاتماً، ونقش فيه: محمد رسول الله، قال: فكان يختم، أَو يَتَخَتَّم به» .
وأخرجه الترمذي، والنسائي: «أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صنع خاتماً من ذهبٍ، فتختَّمَ به في يمينه، ثم جلس على المِنبَر، فقال: إني كنتُ اتخذت هذا الخاتم في يميني، ثم نبذه، ونبذ الناس خواتيمهم» .
وأخرجه النسائي أيضاً بمثل رواية مسلم المفردة. وللنسائي في أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَبِسَ خاتماً من ذهبٍ ثلاثة أيام، فلما رآه أصحابُه فَشَتْ خواتيم الذهب، فرمى به، فلا ندْري ما فعل به؟ ثم أَمر بخاتم من فضة، فأمر أَن ينقش فيه: محمد رسول الله، فكان في يد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي يد أبي بكر حتى مات، وفي يد عمر حتى مات، وفي يد عثمانَ سِتَّ سنين من عمله، فلما كثرت الكتب عليه، دَفَعَهُ إِلى رَجُلٍ من الأنصار، فَكَانَ يَخْتِمُ به، فخرجَ الأنصاريُّ إِلى قَليب لعثمانَ، فسقط، فالْتُمِسَ فلم يُوجد، فأمر بخاتمٍ مثلِه، ونقش فيه: محمد رسول الله» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ذهب، وكان يجعل فَصَّهُ في باطن كفِّهِ، فاتَّخذ الناس خواتيم الذهب، فطرحه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وطرح الناسُ خَواتيمهم، فاتخذ خاتماً من فضة، فكان يختم به ولا يلْبَسُهُ».
واقتصر ابن ماجه في روايته على قول ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ نَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: «لَا يَنْقُشْ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِي هَذَا».
18587 / 2835 – (م د ت س ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) قال: «نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أجعل خاتَمي في هذه، أَو في التي تليها، وأَشار إِلى الوسطى والتي تليها». هذه رواية مسلم.
وأخرج ابن ماجه نحوها لكن قال: ( الخنصر الإبهام ).
وأخرجه الترمذي، قال: «نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن القَسِيِّ والمِيثَرَةِ الحمراء، وأَن أَلبَسَ خاتَمي في هذه، وفي هذه، وأَشار إلى السبَّابة والوسطى» .
وأخرجه أبو داود بنحوه في جملة حديث، وقد ذُكِر في الباب السادس من هذا الكتاب.
وفي رواية النسائي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عليُّ، سَلِ اللهَ الهُدى والسَّداد، ونهاني أَن أجعل الخاتم في هذه، وهذه، وأشار – يعني بالسبابة والوسطى».
وله في أخرى، قال: «نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الخاتم في السبَّابة والوسطى».
18588 / 2836 – (د س) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَتَخَتَّمُ في يمينه». أخرجه أبو داود، والنسائي، وقال أَبو داود: قال شريك: وأَخبرني أبو سلمة بنُ عبد الرحمن: «أن النبي صلى الله عليه وسلم» … وذكر الحديث عنه مرسلاً من هذا الطريق.
18589 / 2837 – (س) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يتختَّمُ في يمينه».
وفي أخرى: «كأَني أَنظر إِلى بياض خاتَم النبيِّ صلى الله عليه وسلم في إِصبعِهِ اليسرى – وفي أخرى: في إِصبعه اليسرى: الخِنْصَرِ» . أخرجه النسائي.
18590 / 2838 – (د ت) محمد بن إسحاق – رحمه الله-: قال: «رأَيتُ على الصَّلْتِ بنِ عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب خاتماً في خِنْصَرِهِ اليمنى، فقلت له: ما هذا؟ قال: رأيت ابن عباس يلبس خاتمه هكذا، وجعل فَصَّهُ إلى ظاهره، قال: ولا يُخَالُ ابنُ عباس إِلا قد كان يذكر أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَلبَسهُ كذلك» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي عن الصَّلت، قال: «رأيت ابن عباس يتختَّم في يمينه، ولا إخَالُهُ إِلا قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه».
18591 / 2839 – (ت س ه – حماد بن سلمة رحمه الله ) قال: رأَيت ابن أَبي رافع يتختم في يمينه، فسألته عن ذلك؟ فقال: رأيتُ عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه، وقال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه» . هذه رواية الترمذي.
وأخرجه النسائي عن ابن أَبي رافع عن عبد الله بن جعفر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه». وكذا هو عند ابن ماجه.
18592 / 2840 – (ت) جعفر بن محمد – رحمه الله -: عن أبيه: «كان الحسن والحسين يتختَّمانِ في يسارهما» . أخرجه الترمذي.
18593 / 2841 – (د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) «أَن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ يتختَمُ في يَسَارِهِ، وكان فَصُّهُ في باطِنِ كَفهِ» .
وفي رواية عن نافع: «أن ابن عمر كانَ يَلبَسُ خَاتَمَهُ في يده اليسرى» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية ابن ماجه «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْعَلُ فَصَّ خَاتَمِهِ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ».
18594 / 8729 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَلْبَسُ خَاتَمِي فِي السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، فَقَالَ: ” إِنَّمَا الْخَاتَمُ لِهَذِهِ وَهَذِهِ ” يَعْنِي الْخِنْصَرَ وَالْبِنْصِرَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَإِنْ كَانَ الْعَرْزَمِيَّ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18595 / 8730 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ، وَقُبِضَ وَالْخَاتَمُ فِي يَمِينِهِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18596 / 8730\2218– عَنْ عَقِيلِ بن أبي طالب رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ تَخَتَّمَ فِي يَمِينِهِ وَقَالَ: تَخَتَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَمْين.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2218) لإسحاق.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 530): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ.
18597 / 8731 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ».
قُلْتُ: رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ أَنَّهُ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَسَارِهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18598 / 8732 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18599 / 8733 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ ضَعِيفَتَيْنِ.
18600 / 8734 – وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ «أَنَّهُ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18601 / 8734\2221– عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ خَاتَمًا فِي كَفِّهِ الْيُمْنَى.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2221) للحارث.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 531).
باب ما روي في نزع الخاتم إذاكان عليه اسم لله أو رسوله إن أراد دخول الخلاء
18602 / 2842 – (ت س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا دخل الخلاء نزع خاتمه». أخرجه الترمذي، والنسائي، وزاد رزين: «وكان في يده اليسرى».
باب بيان ضعف ما جاء من أن النبي صلى الله عليه وسلم ألبس خاتم الذهب للرجال
18603 / 8719 – «عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْبَرَاءِ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ وَكَانَ النَّاسُ يَقُولُونَ لَهُ: لِمَ تَخْتِمُ بِالذَّهَبِ وَقَدْ نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ الْبَرَاءُ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ غَنِيمَةٌ يُقَسِّمُهَا سَبْيٌ وَخُرْثِيٌّ قَالَ: فَقَسَّمَهَا حَتَّى بَقِيَ هَذَا الْخَاتَمُ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِهِ، ثُمَّ خَفَضَ، ثُمَّ رَفَعَ طَرْفَهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ خَفَضَ ثُمَّ رَفَعَ طَرْفَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: ” أَيْ بَرَاءُ “. فَجِئْتُهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَخَذَ الْخَاتَمَ ثُمَّ قَبَضَ عَلَى كُرْسُوعِي ثُمَّ قَالَ: ” خُذِ الْبَسْ مَا كَسَاكَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ “. قَالَ: وَكَانَ الْبَرَاءُ يَقُولُ: كَيْفَ تَأْمُرُونِي أَنْ أَضَعَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “الْبَسْ مَا كَسَاكَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ مَوْلَى الْبَرَاءِ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَلَكِنْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْبَرَاءِ، قُلْتُ: قَدْ وَثَّقَهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الْبَرَاءِ فَصَرَّحَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب من اتخذ الخاتم ولم يلبسه
18604 / 8723 – وَعَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي 151\5 الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فَأَخَذَ جَرِيدَةً فَضَرَبَ بِهَا كَفِّي وَقَالَ: ” اطْرَحْهُ “. قَالَ: فَخَرَجْتُ فَطَرَحْتُهُ، فَقَالَ: ” مَا فَعَلَ الْخَاتَمُ؟ ” قَالَ: قُلْتُ: طَرَحْتُهُ قَالَ: ” إِنَّمَا أَمَرْتُكَ أَنْ تَسْتَمْتِعَ بِهِ وَلَا تَطْرَحْهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18605 / 8724 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ يَلْبَسُونَ خَوَاتِيمَهُمْ، حَتَّى قَدِمَ أَبَانٌ عَلَى عُمَرَ يَعْنِي كَانُوا يَتَّخِذُونَهَا وَلَا يَلْبَسُونَهَا».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا ابْنَ لَهِيعَةَ، وَإِنْ كَانَ حَسَنَ الْحَدِيثَ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يُحْتَمَلْ هَذَا مِنْهُ لَمَّا خَالَفَ الْأَثْبَاتَ الْذِينَ رَوَوْا عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَلْبَسُ الْخَاتَمَ».
18606 / 8726 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ يَلْبَسُونَ الْخَوَاتِيمَ، وَلَا يَطْبَعُونَ كِتَابًا، حَتَّى كَتَبَ زِيَادُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ إِلَى عُمَرَ: إِنَّكَ تَكْتُبُ إِلَيْنَا بِأَشْيَاءَ مَا نَجِدُ لَهَا طَوَابِعَ، فَاتَّخَذَ عِنْدَ ذَلِكَ خَاتَمًا فَطَبَعَ بِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ مُخَالِفٌ لِأَحَادِيثِ الصَّحِيحِ.
باب النقش على الخاتم
وتقدم فيه حديث أنس في الصحيحين أن نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان: محمد رسول الله.
18607 / 8725 – وَعَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ خَاتَمٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَا خَالِدُ مَا هَذَا الْخَاتَمُ؟ ” قَالَ: خَاتَمٌ اتَّخَذْتُهُ. قَالَ: ” فَاطْرَحْهُ إِلَيَّ “. قَالَ: فَطَرَحْتُهُ فَإِذَا هُوَ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ مَلْوِيٌّ عَلَيْهِ فِضَّةٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا نَقْشُهُ؟ ” قُلْتُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَبِسَهُ فَهُوَ الْخَاتَمُ الَّذِي كَانَ فِي يَدِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18608 / 8726\2224– عن ابْنِ ابْنَةِ حُذَيْفَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ حُذَيْفَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ كُرْكِيَّانِ مُتَقَابِلَانِ وَبَيْنَهُمَا الْحَمْدُ لِلَّهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2224) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 526).
18609 / 8727 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «كَانَ فَصُّ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ سَمَاوِيًّا، فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فِي خَاتَمِهِ، وَكَانَ نَقْشُهُ أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، مُحَمَّدٌ عَبْدِي وَرَسُولِي» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الرُّعَيْنِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
18610 / 8728 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا رَآهُ أَصْحَابُهُ، فَشَتْ عَلَيْهِمْ خَوَاتِيمُ الذَّهَبِ، فَرَمَى بِهِ، فَلَا يَدْرِي مَا فُعِلَ بِهِ؟ فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ وَأَمَرَ أَنْ يُنْقَشَ فِيهِ: ” مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ “. فَكَانَ فِي يَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَاتَ، وَفِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى مَاتَ، وَفِي يَدِ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ، وَفِي يَدِ عُثْمَانَ سَنَتَيْنِ مِنْ عَمَلِهِ، فَلَمَّا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الْكُتُبُ دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ 152\5 الْأَنْصَارِ، فَكَانَ يَخْتِمُ بِهِ فَخَرَجَ الْأَنْصَارِيُّ إِلَى قُلَيْبٍ لِعُثْمَانَ فَسَقَطَ مِنْهُ، فَلَمْ يُوجَدْ، فَأَمَرَ بِخَاتَمٍ مِثْلِهِ وَنَقَشَ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ».
قُلْتُ: حَدِيثُ ابْنُ عُمَرَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما جاء عمن لم يبلغه تحريم خاتم الذهب، أو لبسه قبل التحريم
18611 / 8738 – وَعَنْ جَمِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ خَمْسَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُونَ خَوَاتِيمَ الذَّهَبِ 153\5 زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، وَالْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ..
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَجَمِيلٌ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.
18612 / 8738\2225– عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ لِطَلْحَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2225) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 527).
18613 / 8738\2226– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ يَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2226) لمسدّد.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 527): رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ “أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي يَدِهِ يَوْمًا خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ (فَاضْطَرَبَ) النَّاسُ الْخَوَاتِيمَ فَرَمَى بِهِ ؛ وَقَالَ: لَا أَلْبَسُهُ أَبَدًا”.
قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ نَحْوُهُ مِنْ غَيْرِ قَوْلِهِ: “ذَهَبٍ”.
18614 / 8738\2227– عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لِلنَّاسِ: إِلَيْكُمْ نَظْرَةٌ وَإِلَيْهِ نَظْرَةٌ فَرَمَى بِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2227) لمسدّد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 527): هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
باب ما جاء في خاتم الحديد
18615 / 8739 – وَعَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ النِّسَاءَ عَامَ الْفَتْحِ عَلَى الصَّفَا فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ يَدُهَا كَيَدِ الرَّجُلِ، فَلَمْ يُبَايِعْهَا حَتَّى تَذْهَبَ فَتُغَيِّرُ يَدَيْهَا بِحُمْرَةٍ أَوْ بِصُفْرَةٍ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: ” مَا طَهَّرَ اللَّهُ يَدًا فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ شُمَيْسَةُ بِنْتُ نَبْهَانَ وَلَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18616 / 8740 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ وَخَاتَمِ الْحَدِيدِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب تحريم لبس الخاتم لأجل العين ونحوها
18617 / 8742 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ «أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ صُفْرٍ فَقَالَ: ” مَا هَذَا الْخَاتَمُ؟ ” قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ قَالَ: ” أَمَا إِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهْنًا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18618 / 8743 – وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِي يَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ نُحَاسٍ فَقَالَ: ” مَا بَالُ هَذَا؟ ” قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ. قَالَ: ” انْزِعْهُ عَنْكَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَأَبُو سَلَمَةَ الْكَلَاعِيُّ التَّابِعِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ وَالْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ وَثَّقَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في التختم بالعقيق
18619 / 8744 – وَعَنْ فَاطِمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَعَمْرُو بْنُ الشَّرِيدِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ فَاطِمَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ الرُّؤَاسِيُّ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَبَقِيَّةُ 154\5 رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18620 / 8745 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «أَتَى بَعْضُ بَنِي جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْسِلْ مَعِي مَنْ يَشْتَرِي لِي نَعْلًا وَخَاتَمًا، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا فَقَالَ: ” انْطَلِقْ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرِ لَهُ نَعْلًا، وَاسْتَجِدَّهَا، وَلَا تَكُنْ سَوْدَاءَ،، وَاشْتَرِ لَهُ خَاتَمًا، وَلْيَكُنْ فَصُّهُ مِنْ عَقِيقٍ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبِ بْنِ سُوَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
باب تغطية المرأة الخاتم
18621 / 8746 – وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ النِّسَاءِ الْأُولَى تَتَّخِذُ لَكُمْ دِرْعَهَا إِزَارًا تَجْعَلُهُ فِي إِصْبَعِهَا تُغَطِّي بِهِ الْخَاتَمَ ..
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2222) لأبي يعلى.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 525).
باب أي النقوش والكتابة ينهى عنها في الخواتيم
18622 / 8746\2223– عَنْ أَزْهَرَ بن راشد قال: كَانَ أَنَسٌ رَضِيَ الله عَنْه إِذَا حَدَّثَ أَصْحَابَهُ فاذا حدثهم بِحَدِيثٍ لَا يَدْرُونَ مَا هُوَ أتوا الحسن رَضِيَ الله عَنْه ففسره لهم، فَفَسَّرَ لَهُمُ الْحَسَنُ يَوْمًا حَدِيثَ لَا تَنْقُشُوا فِي خواتيمكم عَرَبِيًّا أَيْ لَا تَنْقُشُوا في خواتيمكم مُحَمَّدًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2223) لمسدّد.
ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 525): قَالَ: كَانَ أَنَسٌ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، فَإِذَا حَدَّثَهُمْ بِحَدِيثٍ لَا يَدْرُونَ مَا هُوَ أَحْسَبُهُ قَالَ: أَتَوُا الْحَسَنَ فَفَسَّرَهُ لَهُمْ فَحَدَّثَهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ، وَلَا تَنْقُشُوا فِي خَوَاتِيمِكُمْ عَرِبِيًّا وَخَصْلَةٌ نَسِيَهَا أَزْهَرُ – قَالَ: فَأَتَوُا الْحَسَنَ فَقَالُوا: إِنَّ أَنَسًا حَدَّثَنَا الْيَوْمَ بِحَدِيثٍ لَا نَدْرِي مَا هُوَ، قَالَ: وَمَا حَدَّثَكُمْ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، أَمَّا قَوْلُهُ: لَا تَنْقُشُوا خَوَاتِيمَكُمْ عَرَبِيًّا، فَإِنَّهُ يَقُولُ: لَا تَنْقُشُوا خَوَاتِيمَكُمْ مُحَمَّدًا، وَأَمَّا قَوْلُهُ: لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ. فَإِنَّهُ يَقُولُ: لَا تَسْتَشِيرُوهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِكُمْ، وَتَصْدِيقُ ذلك في كتاب الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا) “.
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى بِاخْتِصَارٍ. فَقَالَ: ثَنَا مجاهد بن موسى، ثنا هشيم، أبنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أَزْهَرَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ وَلَا تَنْقُشُوا على خواتيمكم عربيًّا”.
ورواه البيهقي في سننه: أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنُ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الحنين، ثنا مُسَدَّدٌ … فَذَكَرَهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِجَهَالَةِ أَزْهَرَ بْنِ رَاشِدٍ قَالَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالذَّهَبِيُّ.
باب ما جاء في النهي عن الخلوق، والأمر بغسله لمن فعله من الرجال والصبيان
18623 / 2877 – (خ م د ت س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَتَزَعفَر الرجل» . وفي أخرى: «نهى عن التَّزَعفُرِ يعني: للرجال» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ. وقال الترمذي: ومعنى كراهية التزعفر للرجل: أن يتطيَّب به.
18624 / 2878 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أن رجلاً دخل على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعليه أَثَرُ صُفْرَةٍ، قال: وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلَّما يُواجِه رجلاً في وجهه بشيء يكرهه، فلما خرج قال: لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه» . أخرجه أبو داود.
18625 / 2879 – (د) الوليد بن عقبة – رضي الله عنه -: قال: «لما فتح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكةَ، جعل أَهل مكةَ يأتونه بِصِبيَانهم، فيدعو لهم بالبركة، ويمسح رؤوسهم، فجيء بي إليه، وأنا مُخَلَّقٌ فلم يمسَنَّي من أجل الخَلوق» . أخرجه أبو داود.
18626 / 2880 – (ت س) يعلى بن مرة – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً متخلِّقاً، فقال: اذهب فاغسله، ثم اغسله، ثم لا تعُد». أخرجه الترمذي، والنسائي.
وفي رواية للنسائي أيضاً، قال: «أَبصَرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وبي رَدْعٌ من خَلُوق، قال: يا يعلى، لك امرأَة؟ قلت: لا، قال: اغسله ثم لا تعد، ثم اغسله ثم لا تعد، ثم اغسله ثم لا تعد. قال: فغسلتُه ثم لم أعد، ثم غسلته ثم لم أعد، ثم غسلته ثم لم أعد» .
وفي أخرى مثله، قال: «اذهب فاغسله، ثم اغسله، ثم اغسله، ثم لا تعد. قال: فذهبت فغسلته، ثم غسلته، ثم غسلته، ثم لم أعد».
18627 / 2881 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم به ردْع من خَلوق، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فانْهَكْهُ، ثم أتاه، فقال له: اذهب فانهكه، ثم أتاه، فقال له: اذهب فانهكه، ثم أتاه، فقال له: اذهب فانهكه، ثم لا تَعُد». أخرجه النسائي.
18628 / 2882 – (د) عمار بن ياسر – رضي الله عنه -: قال: «قدمت على أهلي من سفر، وقد تشقَّقت يداي، فخلَّقُوني بزعفران، فغدوت على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فسلمتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ – زاد في رواية: ولم يُرَحِّب بي – وقال: اذهب فاغسل هذا عنك، فذهبت فغسلته، ثم جئته وقد بقي عليَّ منه ردْعٌ، فسلَّمت عليه، فلم يَرُدَّ علي، ولم يُرَحِّب بي، وقال: اذهب فاغسل هذا عنك، فذهبت فغسلته حتى أنْقَيْتُهُ، فجئتُ فسلَّمت عليه، فرد عليَّ ورَّحب بي، وقال: إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير، ولا المتضَمِّخَ بالزعفران، ولا الجُنُبِ، وقال: ورَخَّصَ للجُنُبِ إِذا نام أو أَكل أو شَرِبَ: أن يتوضأ» .
وفي روايةٍ مختصراً، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا تقربُهم الملائكةُ: جِيفَةُ الكافر، والمُتَضَمِّخُ بالخَلوق، والجُنُبُ إِلا أَن يتوضأ» .
أخرجه أبو داود في أول كتابه مختصراً، إِلى قوله: «اذهب فاغسل هذا عنك في المرة الأولى، ثم عاد» .
أخرجه بطوله، وأخرج الرواية الأخيرة أيضاً.
18629 / 2883 – (د) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقبل اللهُ صلاة رجل في جسده شيء من خَلوق» . أخرجه أبو داود.
18630 / 8747 – عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ وُجُوهَنَا فِي الصَّلَاةِ، وَيُبَارِكُ عَلَيْنَا، فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَمَسَحَ وُجُوهَ الْذِينَ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي وَتَرَكَنِي، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ دَخَلْتُ عَلَى أُخْتٍ لِي فَمَسَحَتْ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقِيلَ لِي: إِنَّمَا تَرَكَكَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا رَأَى بِوَجْهِكَ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى بِئْرٍ فَدَخَلْتُ فِيهَا فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ إِنِّي حَضَرْتُ صَلَاةً أُخْرَى، فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ وَجْهِي وَبَرَّكَ عَلَيَّ وَقَالَ: ” عَادَ بِخَيْرِ دِينِهِ الْعُلَاءُ تَابَ وَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ» “. قُلْتُ:
رواه الترمذي عَنْ يَعْلَى نَفْسِهِ وَهَذَا عَنْ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد.
18631 / 8748 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ عَنْ يَعْلَى بِنَحْوِ مَا رواه الترمذي غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ: ” «يَا يَعْلَى، مَا حَمَلَكَ عَلَى الْخَلُوقِ أَتَزَوَّجْتَ؟ “. قُلْتُ: لَا». وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ خَبِيثٌ.
18632 / 8749 – وَعَنْ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي حَاجَةٌ فَرَأَى عَلَيَّ خَلُوقًا فَقَالَ: ” اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ ” فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: ” اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ ” فَذَهَبْتُ فَوَقَعْتُ فِي بِئْرٍ، وَأَخَذْتُ مُسْتَقَةً وَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُهُ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: ” حَاجَتَكَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو حَبِيبَةَ هَذَا إِنْ كَانَ هُوَ الطَّائِيَّ فَهُوَ ثِقَةٌ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2178) لإسحاق.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 546): وَقَالَ إسحاق بن راهويه: أبنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَبِيبَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي أَتَى النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَسَأَلَهُ قَالَ: سَأَلْتُهُ وَأَنَا مُخْلِقٌ، فَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ. فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ، [فعل] مِثْلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا قَالَ: فَذَهَبْتُ فَوَقَعْتُ فِي بِئْرٍ، وَأَخَذْتُ نَشَفَةً -يَعْنِي: حَجَرًا- فَجَعَلْتُ أَبْتَغِي -يَعْنِي الْوُضُوءَ- ثُمَّ اغْتَسَلْتُ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: هَاتِ حَاجَتَكَ”.
قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ مَعْنَاهُ مِنْ حديث عمار بن ياسر.
18633 / 8750 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: «زَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – امْرَأَةً إِمَّا مَاشِطَةٌ وَإِمَّا عَطَّارَةٌ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُتَخَلِّقٌ فَقَالَ: ” أَلَا تَغْسِلُ هَذَا الشَّيْءَ؟ ” أَوْ: ” أَلَا تَغْسِلُ هَذَا 155\5 الرِّجْسَ عَنْكَ؟ ” فَأَتَيْتُ بِئْرًا فَاغْتَسَلْتُ فِيهَا حَتَّى اصْفَرَّ الْمَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ أَثَرُهُ، فَقَالَ: ” اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ “. فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ فَلَمْ يَذْهَبْ حَتَّى غَسَلْتُهُ بِالتُّرَابِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَكِيمَةُ بِنْتُ غَيْلَانَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18634 / 8750\2180– عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ سَمِعَ رَجُلًا مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ: ذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ فَأَبْصَرَ رَجُلًا مُتَخَلِّقًا فَقَبَضَ يَدَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَعَلَّهُ عَرُوسٌ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنْ، اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ ثُمَّ أَنْهِكْهُ ثُمَّ اغْسِلْهُ ثُمَّ أَنْهِكْهُ ثُمَّ اغْسِلْهُ ثُمَّ أَنْهِكْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2180) لابن أبي عمر.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 546): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ
18635 / 8751 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ: الْجُنُبُ، وَالْكَافِرُ، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالزَّعْفَرَانِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الضَّرِيرُ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا كَثِيرٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
18636 / 8752 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ: السَّكْرَانُ، وَالْجُنُبُ، وَالْمُتَخَلِّقُ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2179) لأبي بكر بن أبي شيبة.
وهو عنده كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 546) من طريق ابن حكيم المذكور.
18637 / 8753 – وَعَنْ عَلِيٍّ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ فِيهِمْ رَجُلٌ مُتَخَلِّقٌ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَأَعْرَضَ عَنِ الرَّجُلِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ وَأَعْرَضْتَ عَنِّي؟ فَقَالَ: “إِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْكَ حُمْرَةً».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18638 / 8754 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُبَايِعَهُ وَعَلَيْهِ أَثَرُ الْخَلُوقِ، فَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهُ، فَذَهَبَ فَغَسَلَ عَنْهُ أَثَرَ الْخَلُوقِ ثُمَّ جَاءَ فَبَايَعَهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى التَّيْمِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18639 / 8755 – وَعَنْ عُمَارَةَ أَنَّهُ «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ لِيُبَايِعَهُ، فَرَأَى يَدَهُ مُخَلَّقَةً فَكَفَّ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، إِنَّمَا كَفَّ يَدَهُ عَنْكَ لِأَنَّهَا مُخَلَّقَةٌ، فَغَسَلَ يَدَهُ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعَهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ حُرَيْثُ بْنُ مَطَرٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2183) لابن أبي شيبة.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 547) عن ابن ابي شيبة، ثم اورده من مسند الحارث، بلفظ: قَالَ: “أَتَيْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِأُبَايِعَهُ فَقَبَضَ يَدَهُ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِنَّمَا يَمْنَعُهُ هَذَا الْخَلُوقُ الَّذِي فِي يَدِكَ، قَالَ: فَذَهَبَ فَغَسَلَهُ ثُمَّ جَاءَ فَبَايَعَهُ”.
ثم قال البوصيري: رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ … فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
18640 / 8756 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ يُبَايِعُونَهُ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ فِي يَدِهِ أَثَرُ خَلُوقٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُبَايِعُهُمْ وَيُؤَخِّرُهُ، ثُمَّ قَالَ: ” إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبَ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثُ أَبِي مُوسَى فِي بَابِ الطِّيبِ بَعْدَهُ.
18641 / 8757 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «بَصُرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ فِي مُؤَخَّرِ مَسْجِدِهِ عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ فَقَالَ: ” أَلَا رَجُلٌ يَسْتُرُ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذِهِ النَّارِ؟ “. 156\5 فَفَعَلَ ذَلِكَ رَجُلٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18642 / 8757\2185– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: إنَّ شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ، فَقَالَ له الرَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كَانَ هَذَا تَحْتَ قِدْرِ أَهْلِكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ. فَذَهَبَ الْفَتَى فَغَدَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ بِثَوْبِكَ؟ قَالَ: صَنَعْتُ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بِذَلِكَ أَمَرْتُكَ فَهَلَّا أَلْقَيْتَهُ عَلَى بَعْضِ نِسَائِكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2185) لأحمد بن منيع.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 541).
باب ما يجوز من صبغ الثياب
وقد تقدم باب في الصباغ
18643 / 8758 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَيْنِ مَصْبُوغَيْنِ بِزَعْفَرَانٍ: رِدَاءً، وَعِمَامَةً».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالصَّغِيرِ، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2182) لأبي يعلى.
18644 / 8758\2184– عَنْ عَطَاءٍ وَابْنِ أبي مليكة قالا: كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهِا وَنَحْنُ غِلْمَانٌ وَعَلَيْنَا ثِيَابٌ مُعَصْفَرَةٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2184) لمسدّد.
لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 503): مُصْفرّةٌ
وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي الْمَصْبُوغِ مِنْ نَحْوِ هَذَا.
18645 / 8759 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «رُبَّمَا صَبَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِدَاءَهُ أَوْ إِزَارَهُ بِوَرْسٍ أَوْ بِزَعْفَرَانٍ ثُمَّ خَرَجَ فِيهِمَا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي بَابِ الصِّبَاغِ.
18646 / 8760 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ سَلْمَانَ مَوْلَى كَعْبِ بْنِ عَجُرَةَ قَالَ: «أَشْهَدُ لَقَدْ رَأَيْتُ أَرْبَعَةً أَوْ خَمْسَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُونَ الْمُعَصْفَرَ فِيهِمْ كَعْبُ بْنُ عَجُرَةَ».
وَأَنَسٌ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18647 / 8761 – وَعَنْ فُضَيْلِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَدْ مَسَّ ذِرَاعَيْهِ بِخَلُوقٍ مِنْ بَيَاضٍ كَانَ بِهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ أَبُو سَاسَانَ، ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَلَمْ يَذْكُرْ شَيْئًا يُوجِبُ ضَعْفًا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقَدْ رَوَاهُ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، وَفِيهِ أُمُّ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ.
باب ما جاء في الريحان والطيب والمسك
18648 / 9517 – (م س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كانت امرأةٌ من بني إسرائيل قصيرةٌ تمشي بين امرأتين طويلتين فَاتَّخَذَتْ قدمَينِ مِنْ خشب، وخاتماً من ذهب مُغْلَقٍ مُطْبَق، ثم حَشَتْهُ مِسكاً، وهو أطيب الطِّيب» أخرجه مسلم.
وزاد رزين «فمرَّت بين امرأتين، فلم يعرفوها، فقالت بيدها هكذا – ونفض شعْبة بيده».
وأخرج النسائي منه ذِكْر اتَّخاذِها الخاتم. ولم يذكر قِصرها ومَشْيَها بين المرأتين.
18649 / 8762 – عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ الْفَاغِيَةُ».
قال الهيثميّ: رواه أحمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18650 / 8762\22– عَنْ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ الْمِسْكَ فيَمْسَحُ بِهِ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (22) لأبي يعلى.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 90).
18651 / 8763 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
18652 / 8764 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأُثَايَةِ إِذْ أُتِيَ بِوَرْدِ الْحِنَّاءِ، فَقَالَ: “يُشْبِهُ رَيْحَانَ الْجَنَّةِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَغَيْرُهُ مِمَّنْ وُثِّقَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18653 / 8765 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِذَا تَطَيَّبَتِ الْمَرْأَةُ لِغَيْرِ زَوْجِهَا فَإِنَّمَا هُوَ نَارٌ فِي شَنَارٍ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ امْرَأَتَانِ لَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18654 / 8766 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «ائْتَدِمُوا مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ – يَعْنِي: الزَّيْتَ وَمَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَلْيُصِبْ مِنْهُ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُوسَى بْنِ زَكَرِيَّا،157\5 وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18655 / 8767 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالطَّيِّبِ فَلْيُصِبْ مِنْهُ، وَإِذَا أُتِيَ بِحَلْوَى فَلْيُصِبْ مِنْهَا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ، وَفِيهِ فَضَالَةُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ. وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
قال الهيثميّ: رواه البزار وَقَالَ فِيهِ: “«إِذَا وُضِعَ الطِّيبُ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ فَلْيَلْمِسْ مِنْهُ». وَلَيْسَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ.
18656 / 8767\2661– عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا نوول أحَدِكُمْ رَيْحَاناً فَلَا يَرُدَّهُ، فَإِنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ. هَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ حَسَنٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2661) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 538): هَذَا إِسْنَادٌ مُرْسَلٌ.
18657 / 8767\2662– عن عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَرُدُّوا الطِّيبَ، فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمَلِ طَيِّبُ الرِّيحِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2662) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 537).
18658 / 8768 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ عَنْ زَيْنَبَ رَفَعَتِ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اقْبَلُوا الْكَرَامَةَ، وَأَفْضَلُ الْكَرَامَةِ الطِّيبُ خَفِيفٌ أَخَفُّهُ مَحْمَلًا وَأَطْيَبُهُ رِيحًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
18659 / 8769 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «مَا عُرِضَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبٌ قَطُّ فَرَدَّهُ».
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَفِيهِ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18660 / 8770 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ «أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ أَنْ يُبَايِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهُ وَقَالَ: ” طِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ، وَخَفِيَ رِيحُهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18661 / 8771 – وَعَنْ أَبِي قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُعْجِبُهُ الطِّيبُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ. وَأَبُو قَيْسٍ الْأَوْدِيُّ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَهُوَ وَمَنْ قَبْلَهُ ثِقَاتٌ.
18662 / 8772 – وَعَنْ حَرْبِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي يَوْمِ الْجُمْعَةِ وَهُوَ يَقُولُ: ” قَدْ أَمَرْنَا لِلنِّسَاءِ بِوَرْسٍ وَأَبَرٍ، فَأَمَّا الْوَرْسُ فَأَتَاهُنَّ مِنَ الْيَمَنِ، وَأَمَّا الْأَبَرُ فَأخَذَ مِنْ نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ مِمَّا عَلَيْهِمْ مِنَ الْجِزْيَةِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في الشيب وفضله
18663 / 7327 – (ت س د ه – شرحبيل بن السمط رضي الله عنه) قال لعمرو بن عَبَسَةَ حَدِّثْني حديثاً سمعتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نُوراً يوم القيامة، ومَنْ رَمَى بِسَهْم في سبيل الله فبلَغ العدوَّ، أو لم يَبْلُغْ، كان له كعتق رقبة مؤمنة، ومَن أعتق رقبة مؤمنة كانت فِداءه من النار عُضواً عُضواً» أخرجه النسائي.
وأخرج الترمذي ذكر الشَّيْبِ وحْدَهُ.
وأخرج أبو داود منه ذِكْر العِتق وحدَهُ.
وأخرج النسائي من طريق أخرى نحوه، إلا أنه قَدَّمَ رَمي السهم، وقال فيه: «أخطأ أم أصاب» وثَنَّى بالعِتْق، وثلَّثَ بالشَّيْبِ، وقال فيه: «في سبيل الله».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَمَى الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ، فَبَلَغَ سَهْمُهُ الْعَدُوَّ، أَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ، فَعَدْلُ رَقَبَةٍ».
18664 / 7328 – (س) شرحبيل بن السمط – رضي الله عنه – قال لكَعْبِ بنِ مُرَّةَ: «يا كعبُ، حدثْنا حديثاً عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، واحْذَرْ، قال: سمعتُهُ يقول: مَنْ شابَ شيبة في سبيل الله، كانتْ له نُوراً يوم القيامة، فقال له: حَدِّثنا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم واحْذَرْ، قال: سمعتُهُ يقول: ارموا، مَنْ بَلَغ العَدُوَّ بسهم رَفَعَهُ الله به درجة، فقال ابن النَّحَام: يا رسولَ الله، وما الدَّرَجَةُ؟ قال: أمَا إنَّها ليستْ بعَتَبة أمِّكَ، ولكنْ ما بين الدرجتين مائةُ عام». أخرجه النسائي.
18665 / 2903 – (د ت س ه – عمرو بن شعيب رحمه الله ) عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَنْتِفوا الشَّيْبَ، فإِنه ما من مسلم يَشِيبُ شَيبة في الإِسلام، إِلا كانت له نوراً يومَ القيامة» .
وفي رواية: «كتب الله له بها حسنة، وحَطَّ عنه بها خطيئة» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نتفِ الشيب، وقال: إنه نُورُ المسلم»
وفي رواية النسائي مثل رواية الترمذي، ولم يذكر: «إنه نور المسلم». وفي رواية ابن ماجه كالترمذي وقال: (المؤمن) بدل ( المسلم ).
18666 / 2904 – (ت س) شرحبيل بن السمط – رحمه الله -: أنه قال: يا كعب بن مُرَّة، حدِّثْنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شاب شَيْبَة في الإِسلام كانت له نوراً يوم القيامة» . أخرجه الترمذي، والنسائي.
18667 / 2905 – (ت) عمرو بن عبسة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة» . أخرجه الترمذي.
18668 / 8773 – عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ “. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ عِنْدَ ذَلِكَ: فَإِنَّ رِجَالًا يَنْتِفُونَ الشَّيْبَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ شَاءَ فَلْيَنْتِفْ نُورَهُ» “.
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18669 / 8773\2213– عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ فذكرَ حَدِيثَ: الشَّيْبُ نُورٌ، وَزَادَ إِلَّا مَنْ خَضَبَهَا أَوْ نَتَفَهَا، فَقُلْتُ لِشَهْرٍ: إِنَّهُمْ يُصَفِّرُونَ وَيَخْضِبُونَ بِالْحِنَّاءِ، قَالَ: أَجَلْ، كَأَنَّهُ يَعْنِي السَّوَادَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2213) لأبي داود الطيالسي.
الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 549): عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ السُّلَمِيِّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: “مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ -أَوْ قَالَ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ- كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا لَمْ يَخْضِبْهَا أَوْ يَنْتِفْهَا، قُلْتُ لِشَهْرٍ: (أَنْتُمْ تُصَفِّرُونَ وَتَخْضِبُونَ) بِالْحِنَّاءِ؟ قَالَ: أَجَلْ. قَالَ: كَأَنَّهُ يَعْنِي السَّوَادَ”.
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ: ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ … فَذَكَرَهُ مَقْتَصِرًا مِنْهُ عَلَى قِصَّةِ الشَّيْبِ حَسَبُ.
وَكَذَا رواه ابو داود وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.
18670 / 8773\2214– عن أُمِّ سُلَيْمٍ رَضِيَ الله عَنْهَا رفعته، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا مَا لَمْ يُغَيِّرْهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2214) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 554): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ سَالِمٌ أَبو غِيَاثٌ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَلَمْ أَرَ مَنْ وَثَّقَهُ، لَكِنْ لِلْمَتْنِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ
رواه ابو داود الطَّيَالِسِيُّ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وقد تقدم في الباب قبله.
18671 / 8773-2215- عن مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ: مَنْ شَابَ شَيْبَةَ الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2215) لإسحاق.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 552). وهو في صحيح ابن حبان (2983).
18672 / 8773\2216– عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ لَا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ لِمَ لَا تُغَيِّرُ، وَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ يُغَيِّرُ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَمَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ شَيْبي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2216) لإسحاق.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 552): والمرفوع منه روَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
18673 / 8774 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ عُمَرَ كَانَ لَا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ158\5 أَلَا تُغَيِّرُ، فَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُغَيِّرُ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” وَمَا إِنَّا نُغَيِّرُ شَيْئًا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18674 / 8775 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ طَرِيفُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ.
18675 / 8776 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ فَإِنَّهُ نُورٌ، مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، وَرُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ» “.
قُلْتُ: رواه ابو داود بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18676 / 8777 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ عَبْدِي وَأَمَتِي يَشِيبَانَ فِي الْإِسْلَامِ، فَتَشِيبُ لِحْيَةُ عَبْدِي وَرَأْسُ أَمَتِي فِي الْإِسْلَامِ أُعَذِّبُهُمَا فِي النَّارِ بَعْدَ ذَلِكَ» “.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ، وَغَيْرُهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ.
18677 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: “لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ فَإِنَّهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ وَرُفِعَ له بها درجة”. (ح2985)…..
باب الأمر بالخضاب، وتغيير الشيب، ومخالفة أهل الكتاب
18678 / 2858 – (خ م د س ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن اليهود والنصارى لا يَصبُغُون فخالفوهم». أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود والنسائي. وابن ماجه.
وأخرجه الترمذي: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «غَيِّرُوا الشِّيبَ، ولا تَشَبَّهوا باليهود».
18679 / 2859 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «غيروا الشيب، ولا تَشبَّهوا باليهود» . أخرجه النسائي.
18680 / 2860 – (س) الزبير بن العوام – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غَيِّروا الشيب، ولا تَشبَّهوا باليهود» . أخرجه النسائي، وقال: كلاهما غير محفوظ – يعني: حديث الزبير وابن عمر.
18681 / 2861 – (د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما) قال: «مرَّ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ قد خضب بالحِنَّاء، فقال: ما أحسن هذا، فمرَّ آخر قد خضب بالحناء، والكَتم، فقال: هذا أحسن من هذا، ثم مرَّ آخر قد خضب بالصُّفرة، فقال: هذا أحسن من هذا كلِّه» . أخرجه أبو داود. زاد ابن ماجه (وكان طاووس يصفّر).
18682 / 2862 – (د ت س ه – أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ) أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن أحسن ما غُيِّرَ به الشيب: الحِنَّاءُ والكَتَمُ» . أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي وابن ماجه. إِلا أن النسائي قال: «إنَّ أفضل».
18683 / 2863 – (د س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: كان يُصَفِّرُ لحيتَهُ بالصُّفْرة حتى تَمْتَلىءَ ثيابُه من الصُّفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟ قال: «إِني رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبُغ بها، ولم يكن شيء أَحبَّ إِليه منها، وقد كان يصبُغ بها ثيابَه كلَّها، حتى عِمَامَته» . أخرجه أبو داود، والنسائي.
ولأبي داود أيضاً: «أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَلبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيّة، ويُصَفِّر لحيته بالوَرْسِ والزعفران، وكان ابن عمر يفعله».
18684 / 2864 – (خ م د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال ثابت: سئل أَنس عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «لو شئتُ أن أَعُدَّ شَمطَاتٍ كُنّ في رأسه فعلتُ، قال: ولم يختضب».
زاد في رواية: «وقد اختضب أَبو بكر بالحناء والكَتَم، واختضب عمر بالحناء بَحْتا» . أخرجه البخاري، ومسلم.
واختصره أَبو داود، قال: سئل أنس عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ «فذكر أنه لم يَخضب، ولكن قد خضب أَبو بكر وعمر» .
وفي رواية للبخاري عن قتادة، قال: «سألتُ أَنساً: هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، إِنما كان شيء في صُدْغيه» .
وفي أخرى لهما، عن ابن سيرين، قال: «سألت أنساً: أَخضب النبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يبلغ من الشيب إِلا قليلاً» .
زاد في رواية عنه: «وقد خضب أبو بكرٍ، وعمرُ بالحناء والكتم» .
وفي أخرى لمسلم عن قتادة عن أنس قال: يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأْسه ولحيته، قال: «ولم يختضبْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، إِنما كان البياض في عَنْفَقَتِه، وفي الصُّدغين، وفي الرأس نَبْذٌ» .
وله في أخرى: «أَنه سئل عن شيب النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما شَانَهُ اللهُ ببيضاءَ» .
وأخرجه النسائي، قال: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يخضِب، إنما كان الشّمَط عند العَنفقة يسيراً، وفي الصُّدغين يسيراً، وفي الرأس يسيراً».
18685 / 2865 – (د س) أبو رمثة – رضي الله عنه -: قال: «انطلقتُ مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو ذو وَفْرَةٍ، فيها رَدْعٌ من حناء، وعليه رداءان أَخضران» .
زاد في رواية: «فقال له أبي: أَرني هذا الذي بظهرك، فإني رجل طبيب، قال: اللهُ الطبيب، بل أَنت رجل رفيق، طبيبُها الذي خلقها» .
وفي رواية قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأَبي، فقال لرجل – أو لأبيه -: من هذا؟ قال: ابني، قال: لا تجني عليه، وكان قد لَطَخَ لحيته بالحناء» . هذه رواية أبي داود.
وفي رواية النسائي، قال: «أتيتُ أنا وأَبي النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وكان قد لَطَخ لحيته بالحناء»، وفي رواية: «ورأيته قد لَطَخَ لحيته بالصفرة» .
وأخرج النسائي أيضاً: حديث سؤاله عنه، وقوله: «لا تجني عليه» وهو مذكور في «كتاب القضاء» من حرف القاف.
18686 / 2866 – (خ ه – عثمان بن عبد الله بن موهب رضي الله عنه ) قال: «أرسلني أَهلي إِلى أم سلمة بقدح من ماء، وكان إذا أصاب الإِنسانَ عينٌ، أو شيء بعث إليها مِحْضَبَه، فأخرجت من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت تُمسكه في جُلْجُلٍ من فضة، فَخَضْخَضَتْهُ له، فشرب منه، قال: فاطلعت في الجُلْجُلِ، فرأَيت شَعَرَاتٍ حُمْراً» . أخرجه البخاري.
وله في أخرى: «أن أم سلمة زوجَ النبي صلى الله عليه وسلم أَرَتهُ شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمر».
وفي أخرى، قال: «دخلت على أم سلمة، فأَخرجت إِلينا شَعراً من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مَخْضُوباً». زاد ابن ماجه على هذه الأخيرة ( بالحناء والكتم ).
18687 / 2867 – (ط) أبو سلمة بن عبد الرحمن – رحمه الله-: «أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يَغُوث كان جليساً لهم، وكان أَبيض الرأس واللحية، فغدا عليهم ذات يوم، وقد حَمَّرها، فقال له القوم: هذا أحسنُ، فقال: إِن أُمي عائشةَ زوجَ النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إِليَّ البارِحة جاريتَها نُخَيلَةَ بِحنَّاءٍ، فأقسَمتْ عليَّ لأصبِغَنَّ، قال: وأخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ» . رواه مالك في الموطأ.
18688 / 8790 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا النَّصَارَى» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخٍ لَهُ اسْمُهُ 160\5 أَحْمَدُ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ ثِقَةٌ ; لِأَنَّهُ أَكْثَرَ عَنْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18689 / 2870 – () أنس بن مالك: قال: بلغني أن ابن عمر – رضي الله عنهما – كان يصبغ بالصفرة، قال: «وبلغني أن عمرَ، وعليَّ بن أبي طالب وأُبيَّ بن كعب، لم يكونوا يغيِّرون الشيب» .
قال: «ولو كانت عائشة علمتْ أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صبغ لذكرْته حين ذكرت أبا بكر لابن الأسود» . أخرجه …
في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد روى مالك معنى الشطر الأخير منه في ” الموطأ ” (2 / 950) في الشعر، باب ما جاء في صبغ الشعر.
وانظر تكملة هذا الباب في الأبواب اللاحقة.
باب الخضاب للحائض
18690 / 656 – ( ه – مُعَاذَةَ رضي الله عنها ) أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تَخْتَضِبُ الْحَائِضُ، فَقَالَتْ: «قَدْ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَخْتَضِبُ، فَلَمْ يَكُنْ يَنْهَانَا عَنْهُ». أخرجه ابن ماجه.
باب ما جاء في السواد، وأن الصحيح النهي عنه
18691 / 2868 – (م د س ه- جابر بن عبد الله رضي الله عنهما) قال: «أُتيَ بأبي قُحَافَةَ يومَ الفتح، ولحيتُه ورأسه كالثَّغامة بياضاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: غيِّروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد».
وفي رواية مثله، ولم يقل: «واجتنبوا السواد». أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي.
وفي رواية ابن ماجه عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جِيءَ بِأَبِي قُحَافَةَ يَوْمَ الْفَتْحِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَكَأَنَّ رَأْسَهُ ثَغَامَةٌ فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبُوا بِهِ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَلْتُغَيِّرْهُ، وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ».
18692 / 2869 – (د س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «قوم يَخضبُونَ السواد – زاد النسائي: آخِرَ الزمان – كحَواصِل الحَمَام، لا يَرِيحُون رائحة الجنة». أخرجه أبو داود، والنسائي.
18693 / 8792 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا قُحَافَةَ شَيْخٌ كَبِيرٌ وَإِنَّهُ بِنَاحِيَةِ مَكَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” قُمْ بِنَا إِلَيْهِ “. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ فَجِيءَ بِأَبِي قُحَافَةَ، كَأَنَّ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ ثَغَامَةٌ بَيْضَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” غَيِّرُوهُ وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ فَرَاهِيجَ، وَثَّقَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
18694 / 8793 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَوِّدُونَ أَشْعَارَهُمْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ». قُلْتُ:
رواه ابو داود خَلَا قَوْلَهُ: ” «لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
18695 / 3625 – ( ه – صُهَيْبِ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ لَهَذَا السَّوَادُ، أَرْغَبُ لِنِسَائِكُمْ فِيكُمْ، وَأَهْيَبُ لَكُمْ فِي صُدُورِ عَدُوِّكُمْ». أخرجه ابن ماجه.
18696 / 8773\2212– عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ غَيَّرَ الْبَيَاضَ سَوَادًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2212) للحارث.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 545).
18697 / 8783 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَرَنَا بِالْحِنَّاءِ وَنَهَى عَنِ السَّوَادِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب النهي عن نتف الشيب
18698 / 8773\2207– عَنِ الْحَسَنِ، وَعَنْ شَيْخٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أنَّهُمْ كَانُوا يَكْرَهُونَ نَتْفَ الشَّيْبِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2207) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 553).
باب آخر في الخضاب، وما جاء فيه
18699 / 8778 – وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلْتُهُ؟ فَقَالَ: «كَانَ خِضَابُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَرْسَ وَالزَّعْفَرَانَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا بَكْرِ بْنِ عِيسَى، وَهُوَ ثِقَةٌ.
18700 / 8779 – وَعَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَخِي رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ وَأَخِي مَخْضُوبٌ بِالصُّفْرَةِ فَقَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا خِضَابُ الْإِسْلَامِ وَقَالَ لِأَخِي: هَذَا خِضَابُ الْإِيمَانِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18701 / 8780 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: «سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ خِضَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ شَابَ إِلَّا يَسِيرًا، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بَعْدَهُ خَضَبَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ.
قَالَ: وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِأَبِيهِ أَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَحْمِلُهُ، حَتَّى وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ: ” لَوْ أَقْرَرْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ لَأَتَيْنَاهُ تَكْرِمَةً لِأَبِي بَكْرٍ “. فَأَسْلَمَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:159\5 ” غَيِّرُوهُمَا، وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَفِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18702 / 8780\2208– عن أَبي عَقِيلٍ قَالَ: إِنَّهُ رَأَى شَعْرًا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَصْبُوغًا بِالْحِنَّاءِ، قَالَ: كُنَّا نُخَضخضُهُ بالماء بِالْمَاءِ وَنَشْرَبُ ذَلِكَ الْمَاءَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2208) لابن أبي عمر.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 543).
18703 / 8780\2209– وَبِهِ إِلَى حَيْوَةَ، أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: إِنَّهُ رَأَى شَعْرًا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَصْبُوغًا بِالْحِنَّاءِ وَلَيْسَ شَدِيدَ الْحُمْرَةِ، قَالَ: وَكُنَا نَغْسِلُهُ بِالْمَاءِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2209) لابن أبي عمر.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 543) لاحمد بن منيع.
18704 / 8781 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَشْيَخَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ بِيضٌ لِحَاهُمْ، فَقَالَ: ” يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، حَمِّرُوا وَصَفِّرُوا، وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ النَّهْيِ عَنْ لِبَاسِهِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا الْقَاسِمِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
18705 / 8784 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «اخْتَضِبُوا بِالْحِنَّاءِ، فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي شَبَابِكُمْ وَنِكَاحِكُمْ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ التَّمَّارُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2211) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 545): قُلْتُ: يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 404): عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال: “اخْتَضِبُوا بِالْحِنَّاءِ؛ فَإِنَّهُ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسَكِّنُ الدَّوْخَةَ”.
قَالَ أَبُو يَعْلَى: لَا أَدْرِي شَرِيكٌ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي نَمِرٍ أَمْ لَا.
قُلْتُ: وَرَوى الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أيضًا أن رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: “اخْتَضِبُوا بِالْحِنَّاءِ؛ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي شَبَابِكُمْ ونكاحكم”.
وفي إسناده يحيى بن ميمون، ولم يتابع عليه، وهو ضعيف.
18706 / 8785 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَإِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.
18707 / 8786 – وَعَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «أَحْسَنُ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ “. أَوْ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَضِّبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو النَّضْرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي الطُّفَيْلِ.
18708 / 8787 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنْ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَقَالَ: ” أَلَسْتَ مُسْلِمًا؟ ” قَالَ: بَلَى. قَالَ: ” فَاخْتَضِبْ» “.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَارَّةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2210) لأبي يعلى.
18709 / 8788 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «اخْتَضِبُوا بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسَكِّنُ الدَّوْخَةَ» “.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ بْنِ دِعَامَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ الذَّهَبِيُّ: مَجْهُولَانِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2211) لأبي يعلى.
وتقدم قبل احاديث، وفيه: قَالَ أَبُو يَعْلَى: لَا أَدْرِي شَرِيكٌ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي نَمِرٍ أَمْ لَا.
18710 / 8791 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ فِي أَصْدَاغِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحِنَّاءَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18711 / 8791\2177– عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدَّتِهِ رَضِيَ الله عَنْهِا قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تَخْتَضِبُ: فَقَالَ لها: هلاَّ يَا أُمَّ فُلَانٍ هَكَذَا عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ يَعْنِي النَّقْشَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2177) لمسدّد.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 547): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
18712 / 8796 – وَعَنْ مُسْتَقِيمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَا شَابَا وَمَا يُخَضِّبَانِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ جُمْهُورُ بْنُ مَنْصُورٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18713 / 8796\2198– عن أَبي سِنَانٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، عَلَيْهِ كُمَّةٌ بَيْضَاءُ مُضَرَّبَةٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2198) لأبي يعلى.
18714 / 8797 – وَعَنْ أُمِّ عَيَّاشٍ قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَضَّبَ حَتَّى مَاتَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ. وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِمْ أَحَدٌ.
18715 / 8799 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَشُعَيْبِ بْنِ عَمْرٍو، وَنَاجِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالُوا: «رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْضِبُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَايِذُ بْنُ شُرَيْحٍ 161\5 وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18716 / 8801 – وَعَنِ الْجَهْدَمَةِ قَالَتْ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ يَنْفُضُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ مِنْ رَدْعِ الْحِنَّاءِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ أَبُو بَكْرٍ الدَّاهِرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18717 / 8802 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِتَغْيِيرِ الشَّعْرِ مُخَالَفَةً لِلْأَعَاجِمِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
18718 / 8803 – وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ سَعْدًا كَانَ يُخَضِّبُ بِالسَّوَادِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ سَلِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقَدْ رَوَاهُ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ تَوْثِيقٌ.
18719 / 8804 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَقَدْ سَوَّدَ شَيْبَهُ فَهُوَ مِثْلُ جَنَاحِ الْغُرَابِ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أُحِبُّ أَنْ يُرَى فِيَّ بَقِيَّةٌ، فَلَمْ يَنْهَهُ عَنْ ذَلِكَ، وَلَمْ يَعِبْهُ عَلَيْهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: حَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18720 / 8805 – وَعَنْ أَبِي عُشَّانَةَ أَنَّهُ رَأَى عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يُخَضِّبُ بِالسَّوَادِ، وَيَقُولُ: نُسَوِّدُ أَعْلَاهَا وَتَأْبَى أُصُولُهَا.
قَالَ: وَكَانَ شَاعِرًا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا أَبَا عُشَّانَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
18721 / 8806 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ رَأَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَخْضُوبًا بِالسَّوَادِ عَلَى فَرَسٍ ذَنُوبٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
18722 / 8807 – وَعَنْ سُلَيْمِ بْنِ الْهُذَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْضِبُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالسَّوَادِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَسُلَيْمٌ وَالرَّاوِي عَنْهُ لَمْ أَعْرِفْهُمَا.
18723 / 8808 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الَّذِي قَبْلَهُ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُمَا مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى، وَهَذِهِ أَصَحُّهَا وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18724 / 8809 – وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ الْحُسَيْنَ كَانَ يَخْضِبُ بِالْوَسْمَةَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طُرُقٍ، وَهَذَا أَصَحُّهَا، وَرِجَالُهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18725 / 8810 – وَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي يَزِيدَ: رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ رَأَيْتُهُ جَالِسًا فِي حَوْضِ زَمْزَمَ قُلْتُ: هَلْ رَأَيْتَهُ صَبَغَ؟ قَالَ: لَا 162\5 إِلَّا أَنِّي رَأَيْتُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ سَوْدَاءَ، إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعَ يَعْنِي عَنْفَقَتَهُ وَأَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ بَيَاضٌ، وَذُكِرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَابَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ مِنْهُ وَكَانَ يَتَشَبَّهُ بِهِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ إِنْ كَانَ الْمَازِنِيَّ فَهُوَ ثِقَةٌ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
18726 / 8811 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُزْرُجٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ابْنَيْ فَاطِمَةَ يَخْضِبَانِ بِالسَّوَادِ وَكَانَ الْحُسَيْنُ يَدَعُ الْعَنْفَقَةَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18727 / 8812 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ يَخْضِبُ بِالْوَسْمَةِ ..
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18728 / 8813 – وَعَنِ الْعَيَزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَخْضِبَانِ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتْمِ ..
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18729 / 8814 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ خَضَبَ بِالسَّوَادِ سَوَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ مَنْ هُوَ دُونَهُمْ فِي الْمَنْزِلَةِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18730 / 8815 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «الصُّفْرَةُ خِضَابُ الْمُؤْمِنِ، وَالْحُمْرَةُ خِضَابُ الْمُسْلِمِ، وَالسَّوَادُ خِضَابُ الْكَافِرِ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ. وهو في مستدرك الحاكم (6239).
18731 / 8816 – وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: كَانَ رَأْسُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ تُخْضَبُ بِالْحِنَّاءِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طُرُقٍ، وَرِجَالُ هَذِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18732 / 8818 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ، وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَعُثْمَانُ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ لَمْ يَجْرَحْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18733 / 8819 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ حَكِيمَ بْنَ جَابِرٍ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ ..
وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18734 / 8820 – وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ جَرِيرًا يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ وَالزَّعْفَرَانِ ..
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18735 / 8821 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ 163\5 بْنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ ..
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَعُثْمَانُ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18736 / 8821\3894– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْن يَغُوثَ قَالَ: إن عائشة رَضِيَ الله عَنْها ذَكَرَتْ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه كَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3894) لأحمد بن منيع.
الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 152): وَعَنْ قَيْسٍ هُوَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ- قَالَ: ” رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ رَجُلًا خَفِيفَ اللَّحْمِ أَبْيَضَ “. رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ.
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ: ” أَنَّ عَائِشَةَ ذَكَرَتْ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَتْ: كَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ”.
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ: ” رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا لَهَبُ الْعَرْفَجِ “.
18737 / 8821\4271– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الشَّامِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ مَوْلَايَ عَلَى بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا شَعْرًا أَحْمَرَ، فَقَالَتْ: هَذَا شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4271) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 88).
18738 / 8822 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا قَتَادَةَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَابْنَ عُمَرَ وَأَبَا أُسَيْدٍ يَمُرُّونَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ فِي الْكِتَابِ نَجِدُ مِنْهُمْ رِيحَ الْعَنْبَرِ وَيُصَفِّرُونَ لِحَاهُمْ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18739 / 8823 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارِ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ يُخَضِّبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتْمِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18740 / 8824 – وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى خَضَّبَ لِحْيَتَهُ بِالْحِنَّاءِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18741 / 8825 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ يُخَضِّبُ بِالْحِنَّاءِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَابْنُ إِسْحَاقَ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ جَعْفَرٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في خضاب البدن للنساء
18742 / 2871 – (د س) كريمة بنت همام – رحمها الله -: «أَن امرأة سألت عائشةَ عن خضاب الحناء؟ فقالت: لا بأس به، ولكني أكرهه، فإن حِبِّي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يكره ريحه» . أخرجه أَبو داود، والنسائي.
18743 / 2872 – (د س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «أومأت امرأة من وراء سِتْرٍ بيدها كتابٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده، وقال: ما أدري، أيدُ رجل، أم يد امرأة؟ قالت: بل يد امرأة، قال: لو كنتِ امرأَة لغيَّرتِ أظفاركِ» – يعني: بالحناء. أخرجه أبو داود، والنسائي.
18744 / 2873 – (د) عائشة – رضي الله عنها -: «أن هند بنت عتبة قالت: يا نبيَّ الله، بايِعْني، قال: لا أُبايِعُكِ حتى تُغَيِّري كفَّيكِ، كأنهما كفَّا سَبُعٍ» . أخرجه أَبو داود.
18745 / 2874 – () عائشة – رضي الله عنها -: «أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: إني لأبغض المرأة، أَنْ أراها سَلْتَاءَ مَرْهَاءَ» . أخرجه …
كذا في الأصل المطبوع بياض بعد قوله: أخرجه.
18746 / 2875 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «أُتِيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: بِمُخَنَّثٍ قد خضب يديه ورجليه بالحناء، فقال رسول الله: ما بال هذا؟ قالوا: يتشبه بالنساء، فأمر به فَنُفي إلى النَّقيع، فقيل: يا رسول الله، أَلا نقتله؟ فقال: إِني نُهِيت عن قتل المصلِّين» . أخرجه أبو داود.
18747 / 2876 – () مالك بن أنس – رحمه الله -: قال: «بلغني أَن ناساً من أَهل العلم كَرِهُوا خضاب اليدين والرجلين للرجال» ، لهذا الحديث المذكور عن أَبي هريرة، ولم يبلغني فيه إِلا أَنه مستحب للنساء. أخرجه ….
كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، ولم أجده في نسخ ” الموطأ ” التي بين أيدينا.
18748 / 8879 – عَنْ أُمِّ لَيْلَى قَالَتْ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ فِيمَا أُخِذَ عَلَيْنَا: ” أَنْ نَخْتَضِبَ الْغَمْسَ، وَنَمْتَشِطَ بِالْعَسَلِ، وَلَا نُعَطِّلْ أَيْدِينَا مِنْ خِضَابٍ “. وَقَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ إِحْدَانَا تَقْدِرُ أَنْ تَتَّخِذَ فِي يَدَيْهَا مَسْكَتَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَصَدَّتْ يَدَيْهَا وَلَوْ بِسَيْرٍ وَقَالَ: ” لَا تَشَبَّهْنَ بِالرِّجَالِ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِإِسْنَادٍ وَاحِدٍ عَلَى مَرَّتَيْنِ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18749 / 8880 – وَعَنِ امْرَأَةٍ وَكَانَتْ قَدْ صَلَّتِ الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” اخْتَضِبِي، تَتْرُكُ إِحْدَاكُنَّ الْخِضَابَ حَتَّى تَكُونَ يَدُهَا كَيْدِ الرَّجُلِ “. فَمَا تَرَكَتِ الْخِضَابَ وَإِنَّهَا لَابْنَةُ ثَمَانِينَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ، وَابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ.
ووقع في المسند على الصواب: عن ضمرة برقم (23235)؛ وقال هناك: عن جدتهم عن امرأة من نسائهم.
18750 / 8881 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: ” يَا نِسَاءَ الْأَنْصَارِ، اخْتَضِبْنَ غَمْسًا، وَاخْفِضْنَ وَلَا تَنْهِكْنَ، فَإِنَّهُ أَحْظَى عِنْدَ أَزْوَاجِكُنَّ، وَإِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ الْمُنْعِمِينَ»”.
قَالَ مَنْدَلٌ: يَعْنِي الزَّوْجَ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ،.171\5
18751 / 8882 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُبَايِعُهُ فَقَالَتْ وَلَمْ تَكُنْ مُخْتَضِبَةً فَلَمْ يُبَايِعْهَا حَتَّى اخْتَضَبَتْ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18752 / 8883 – وَعَنِ السَّوْدَاءِ قَالَتْ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَايِعَهُ فَقَالَ: ” اذْهَبِي فَاخْتَضِبِي، ثُمَّ تَعَالَيْ حَتَّى أُبَايِعَكِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18753 / 8884 – وَعَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ النِّسَاءَ عَامَ الْفَتْحِ عَلَى الصَّفَا، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ كَأَنَّ يَدَهَا يَدُ الرَّجُلِ، فَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهَا حَتَّى ذَهَبَتْ فَغَيَّرَتْ يَدَهَا بِصُفْرَةٍ. وَأَتَاهُ رَجُلٌ فِي يَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: “مَا طَهَّرَ اللَّهُ يَدًا فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ شُمَيْسَةُ بِنْتُ نَبْهَانَ وَلَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18754 / 8885 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِذَا تَطَيَّبَتِ الْمَرْأَةُ لِغَيْرِ زَوْجِهَا فَإِنَّمَا هُوَ نَارٌ فِي شَنَارٍ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ امْرَأَتَانِ لَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما حاء في ترجيل الشعر وإكرامه
18755 / 2884 – (ط س) أبو قتادة – رضي الله عنه -: قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «إني لي جُمَّة، أَفَأُرَجِّلُها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، وأَكْرِمْها، قال: فكان أَبو قتادة رُبَّما دهنها في اليوم مرتين، من أجل قول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: نعم، وأَكرمها». رواه مالك في الموطأ.
وفي رواية النسائي، قال: «كانت له جُمَّةٌ ضخمةٌ، فسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فأمره أن يُحْسِنَ إِليها، وأن يتَرجَّلَ كلَّ يوم».
18756 / 2885 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له شعر فليُكْرِمه» . أخرجه أبو داود.
18757 / 8826 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«أَكْرِمُوا الشَّعْرَ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18758 / 8827 – وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنِ اتَّخَذَ شَعْرًا فَلْيُحْسِنْ إِلَيْهِ أَوْ لِيَحْلِقْهُ»”. وَكَانَ أَبُو قَتَادَةَ يُرَجِّلُ شَعْرَهُ غِبًّا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيِّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18759 / 8828 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «كَانَ لِأَبِي قَتَادَةَ جُمَّةٌ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” أَكْرِمْهَا وَادَّهِنْهَا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْحِجَازِيِّينَ، وَهِيَ ضَعِيفَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18760 / 8829 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ رَجُلًا ثَائِرَ الرَّأْسِ، فَقَالَ: ” لِمَ يُشَوِّهُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ؟”. وَأَشَارَ بِيَدِهِ. أَيْ خُذْ مِنْهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُوسَى بْنِ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18761 / 2886 – (ط) عطاء بن يسار – رحمه الله -: قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فدخل رجل ثائرَ الرأْس واللحية، فأَشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، كأنه يأمُرُه بإِصلاحِ شعره ولحيته، ففعل، ثم رجع، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَليس هذا خيراً مِن أَن يأتيَ أحدُكُمْ وهو ثائِرُ الرأس، كأنه شيطان». رواه مالك في الموطأ.
18762 / 2887 – (س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «أتانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فرأَى رجلاً ثائِرَ الرأْسِ، فقال: أَما يَجِدُ هذا ما يُسَكِّن به شعره؟» . أخرجه النسائي.
18763 / 2888 – (د ت س) عبد الله بن مغفل – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التَّرَجُّلِ إِلا غِبّاً» . أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي.
18764 / 2889 – (س) حميد بن عبد الرحمن الحميري – رحمه الله -: قال: «لقيتُ رجلاً صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما صحبه أَبو هريرة، أَربع سنين، قال: نهانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يَمتَشِطَ أَحَدُنا كلَّ يومٍ» . أخرجه النسائي.
18765 / 2890 – (س) عبد الله بن بريدة – رحمه الله-: «أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: عبيد، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن كثير من الإِرفاه» ، وسئل ابن بريدة عن الإرفاه؟ فقال: «الترجيل». أخرجه النسائي.
18766 / 2891 – (س) زياد بن الحصين عن أبيه – رضي الله عنه -: قال: «قَدِم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أُدْنُ مني، فدنا منه، فوضع يده على ذُؤابَتِه، ثم أجرى يده على ذُؤابته، وشمَّت عليه، ودعا له» . أخرجه النسائي.
باب ما يمنع من إطالة الشعر، إذا صار كشعر النساء
وفيه أحاديث، ومنها
18767 / 8515 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ فَاتَكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «نِعْمَ الْفَتَى سَمُرَةُ لَوْ أَخَذَ مَنْ لِمَّتِهِ وَشَمَّرَ مِنْ مِئْزَرِهِ» “. فَفَعَلَ ذَلِكَ سَمُرَةُ أَخَذَ مَنْ لِمَّتِهِ وَشَمَّرَ مِنْ مِئْزَرِهِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد عَنْ شَيْخِهِ يَعْمُرَ بْنِ بِشْرٍ، وَيُقَالُ: مَشَايِخُ أَحْمَدَ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18768 / 8516 – وَعَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتَكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«نِعْمَ الْفَتَى خُرَيْمٌ لَوْ قَصَّرَ مِنْ شَعْرِهِ وَرَفَعَ مِنْ إِزَارِهِ» “. قَالَ: فَقَالَ خُرَيْمٌ: لَا يُجَاوِزُ شَعْرِي أُذُنِي وَلَا إِزَارِي عَقِبِي.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَمَدَارُهُ عَلَى الْمَسْعُودِيِّ، وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَالرَّاوِي عَنْهُ لَمْ أَعْرِفْهُ.
وانظر ما بعده.
18769 / 8517 – وَعَنْ خُرَيْمٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ122\5 فَقَالَ: ” «يَا خُرَيْمُ بْنَ فَاتَكٍ لَوْلَا خَصْلَتَانِ فِيكَ لَكُنْتَ أَنْتَ الرَّجُلَ ” فَقَالَ: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ حَسْبِي وَاحِدَةٌ قَالَ: ” تَوْفِيرُ شَعْرِكَ وَتَسْبِيلُ إِزَارِكَ ” فَانْطَلَقَ خُرَيْمٌ فَجَزَّ شَعْرَهُ وَقَصَّرَ إِزَارَهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَاللَّفْظُ لِلطَّبَرَانِيِّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب من سدل شعره ثم فرقه
18770 / 2902 – (خ م د س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «كان أهل الكتاب يَسْدِلُون أَشعارهم، وكان المشركون يَفْرُقُون رؤُوسَهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ مُوَافقة أهل الكتاب فيما لم يُؤْمر به، فسَدَل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصيته، ثم فرَق بعدُ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
18771 / 8830 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «سَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاصِيَتَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْدُلَهَا ثُمَّ فَرَّقَ بَعْدُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما جاء في الخضاب للشارب واللحية، خاصة
18772 / 8782 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَا تَشَبَّهُوا بِالْأَعَاجِمِ غَيِّرُوا اللِّحَى»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ كُرَيْبٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18773 / 8789 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ الْيَهُودُ فَرَآهُمْ بِيضَ اللِّحَى فَقَالَ: ” مَا لَكُمْ لَا تُغَيِّرُونَ؟ “. فَقِيلَ: إِنَّهُمْ يَكْرَهُونَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَكِنَّكُمْ غَيِّرُوا وَإِيَّايَ السَّوَادَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
18774 / 8794 – وَعَنْ عُمَرَ أَنَّهُ عَرَضَتْ عَلَيْهِ مَوْلَاةٌ لَهُ أَنْ تَصْبُغَ لِحْيَتَهُ فَقَالَ: أَتُرِيدِينَ أَنْ تُطْفِئِي نُورِي كَمَا أَطْفَأَ فُلَانٌ نُورَهُ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18775 / 8795 – وَعَنْ أَبِي عَامِرٍ سَلِيمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ لَا يُغَيِّرُ مِنْ لِحْيَتِهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ خَلَا بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ الذَّهَبِيُّ: مُقَارِبُ الْحَدِيثِ، وَضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ.
18776 / 8798 – وَعَنْ حَسَّانَ بْنِ أَبِي جَابِرٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّائِفِ فَرَأَى رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِهِ قَدْ حَمَّرُوا لِحَاهُمْ وَصَفَّرُوا لِحَاهُمْ قَالَ: ” مَرْحَبًا بِالْمُحَمِّرِينِ وَالْمُصَفِّرِينَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَتَابِعَيْهِ يُوسُفُ غَيْرُ مُسَمًّى، وَبَقِيَّةُ: مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18777 / 8800 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُخَضِّبَ أَخَذَ شَيْئًا مِنْ دُهْنٍ وَزَعْفَرَانٍ فَرَشَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ يَمْرُسُهُ عَلَى لِحْيَتِهِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ أَبُو تَوْبَةَ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَجْرَحْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18778 / 8817 – وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: كَانَ أَنْسٌ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ بِالْوَرْسِ ..
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا خَالِدَ بْنَ عُقْبَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب ما روي في اللحية الخفيفة
18779 / 8831 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ سَعَادَةِ الْمُؤْمِنِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ الْغَرْقِ قَالَ 164\5 الْأَزْدِيُّ: كَذَّابٌ.
18780 / 8853 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ الْغَرَقِ قَالَ الْأَزْدِيُّ: كَذَّابٌ.
باب من ترك شعره ولم يأخذ منه
18781 / 8832 – وَعَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ مَجْزَأَةَ «أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ كَانَتْ لَهُ قَصَّةٌ فِي مُقَدَّمِ رَأْسِهِ، إِذَا قَعَدَ أَرْسَلَهَا فَتَبْلُغُ الْأَرْضَ، فَقَالُوا لَهُ: أَلَا تَحْلِقُهَا؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَيْهَا بِيَدِهِ. فَلَمْ أَكُنْ لِأَحْلِقَهَا حَتَّى أَمُوتَ فَلَمْ يَحْلِقْهَا حَتَّى مَاتَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ أَيُّوبُ بْنُ ثَابِتٍ الْمَكِّيُّ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَا يُحْمَدُ حَدِيثُهُ.
18782 / 8833 – «وَعَنْ سَالِمٍ أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غُلَامٌ حَدَثٌ فَسَمَّتْ عَلَيْهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ، وَتَطَهَّرَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ، وَذَلِكَ الْيَوْمُ عَلَيْهِ ذُؤَابَةٌ وَقَدْ بَلَغَ أَوْ قَارَبَ يَبْلُغُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
18783 / 8834 – وَعَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَغْسِلُ رَأْسَهُ ثُمَّ يَتْرُكُ شَعْرَهُ مِنْ وَرَاءِ أُذُنَيْهِ ..
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب ما روي في تضفير الشعر للرجال
18784 / 8835 – وَعَنْ أَبِي مَعْمَرٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ لَهُ ضَفِيرَتَانِ، عَلَيْهِ مَسْحَةُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ دَقِيقَ السَّاقَيْنِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي ذُبَابٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18785 / 8838 – وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ زِيَادَةَ الْبَكْرِيِّ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى ابْنَيْ بِشْرٍ الْمَازِنِيَّيْنِ فَقُلْتُ: هَلْ رَأَيْتُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَا: نَعَمْ زَارَنَا فِي رِحَالِنَا فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا فَأَكَلَ مِنْ طَعَامِنَا وَرَأَى فِي قَرْنِ أَحَدِنَا شَعَرَاتٍ مُلْتَفَّةً فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَ هَذَا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ طَالِبِ بْنِ قُرَّةَ الْأَذَنِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18786 / 8839 – وَعَنِ ابْنَيْ بِشْرٍ قَالَا: «دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعْنَا لَهُ قَطِيفَةً لَنَا فَثَنَيْنَاهَا، فَجَلَسَ وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي بَيْتِنَا، وَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ زُبْدًا وَتَمْرًا وَكَانَ يُحِبُّ الزُّبْدَ، وَكَانَ فِي رَأْسِ أَحَدِهِمْ قَرْنُ شَعْرٍ مُجْتَمِعٌ، كَأَنَّهُ قَرَنٌ فَقَالَ: ” أَلَا أَرَى فِي أُمَّتِي قَرْنًا»؟165\5 “. فَذَكْرَ الْحَدِيثِ. وَنَصُّهُ رواه ابو داود.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب من أرخى شعره لمنكبيه
18787 / 8788 – (خ م د ت س) البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس وجهاً، وأحْسَنَه خَلْقاً، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير» .
وفي رواية قال: «كان مَرْبُوعاً، بعيد ما بين المنكبَينِ، له شعَر يبلغ شَحْمة أُذنيه، رأيتُه في حُلَّةٍ حمراء، لم أر شيئاً قطُّ أحسنَ منه» .
وفي رواية «ما رأيتُ أحداً أحسنَ في حُلَّةٍ حمراء من النبي صلى الله عليه وسلم» .
قال البخاري: وقال بعض أصحابي عن مالك بن إسماعيل: «إِنَّ جُمَّتَهُ لتضرِبُ قريباً من مَنْكِبيه» قال أبو إسحاق: سمعته يحدّثُهُ غير مرة، ما حَدَّثَ به قطُّ إلا ضَحِك.
وفي أخرى «عظيم الجُمَّةِ، إِلى شحمة أُذُنيْه» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الرواية الثانية.
وله في أخرى قال: «ما رأيت من ذي لِمّة سوداء أحسنَ في حُلّةٍ حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ورأيت لِمّتَهُ تضرب قريباً من مَنكِبَيْهِ» .
وله في أخرى قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرْبُوعاً، عريضَ ما بين المنكبين، كَثَّ اللِّحية، تعلوه حمرةٌ، جَمّته إلى شَحْمة أُذُنَيْه، لقد رَأَيته في حُلَّةٍ حمراء ما رأيتُ أحسن منه» .
وأخرج الترمذي: «ما رأيتُ أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن جُمَّته لتضرب ما بين منكبيه، لم يكن بالقصير ولا بالطويل، بعيد ما بين المنكبين».
18788 / 8836 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَأَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا يَضْرِبُ شَعْرُهُ مَنْكِبَيْهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مُحْتَسِبٌ أَبُو عَائِذٍ، وَهُوَ لَيِّنٌ، وَشَيْخُهُ شُجَاعٌ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب النهي عن حلق بعض الرأس وترك بعضه
18789 / 2892 – (خ م د س ه – نافع مولى ابن عمر – رضي الله عنهم ) عن ابن عمر «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القَزَع» . زاد في رواية: «قيل: وما القَزَع؟ فأشار لنا عبيد الله بن عمر، قال: إِذا حُلِق الصبي تَرَكَ ها هنا، وهاهنا، وأشار عبيد الله إِلى ناصيته وجانبيْ رأسه، قيل لعبيد الله: والجارية؟ قال: لا أدري».
وفي رواية: «قال عبيد الله: قلت لنافع: وما القزَع؟ قال: يُحلق بعضُ رأْس الصبي، ويُتْرك بعضٌ» . أخرجه البخاري، ومسلم.
قال الحميديُّ في كتابه: وحكى أَبو مسعود – يعني: الدمشقي: أن في رواية لمسلم: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأَى غلاماً قد حُلِقَ بعضُ رأْسه، وتُرِك بعضٌ، فنهاهم عن ذلك، وقال: احْلِقوا كُلَّه، أَو ذَرُوا كلَّهُ».
وفي رواية أبي داود، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزَع: وهو أن يُحلق رأسُ الصبي، فيتركَ بعضُ شعره» . وفي أخرى له: «نهى عن القزَع، وهو أن يُحلق الصبي، ويتْركَ له ذُؤابَةٌ».
وفي رواية النسائي: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزَع» . وفي أخرى له: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «نهاني الله عز وجل عن القزَع».
وفي أخرى له، ولأبي داود: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى صبياً … وذكر الرواية التي ذكرها أبو مسعود لمسلم». و أخرج ابن ماجه اللفظ الأول في رواية ، وفي ثانية مع الزيادة بمعناها.
18790 / 2893 – (د) الحجاج بن حسان – رحمه الله -: قال: «دخلنا على أنس بن مالك، فحدَّثْتني أُختي المغيرة، قالت: وَأنت يومئذ غلام، ولك قرنانِ – أو قُصَّتَانِ – فمسح رأسَك، وبَرَّكَ عليك، وقال: احلِقُوا هذين، أَو قُصُّوهما، فإن هذا زِيُّ اليهود» . أخرجه أبو داود.
باب ما جاء في الشعر الضارب تحت الكتفين
18791 / 2894 – (د س ه – وائل بن حجر رضي الله عنه ) قال: «أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وليَ شعرٌ طويل، فسمعته يقول: ذُبابٌ، ذُبَابٌ، وليس معه أَحد، فقلت: يَعنيني، فخرجت فَجَزَزْتُه، ثم أَتيتُه، فقال: إِني لم أعنك، وهذا أحسن» . وفي نسخة: «لم أعِبْكَ» . أخرجه أبو داود، والنسائي.
وابن ماجه ولكن لم يقل ( وليس معه أحد، فقلت: يعنيني ).
18792 / 2895 – (د) أَنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «كانت لي ذؤابة، فقالت لي أُمي: لا أجزّها، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَمُدُّها، ويأخذُ بها». أخرجه أَبو داود.
باب حلق رؤوس الصبيان في غير حج
18793 / 2896 – (د س) عبد الله بن جعفر – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمهلَ آل جعفر – حين أَتى نَعيُه ثلاثاً -، ثم أتاهم، فقال: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ثم قال: ادْعوا لي بني أخي، فجيء بنا، كأنا أَفرُخٌ، فقال: ادْعُوا لي الحلاقَ، فأمره فحلق رؤوسنا». أخرجه أبو داود، والنسائي.
باب ما جاء في النهي عن حلق المرأة رأسها
18794 / 2897 – (س) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تَحْلِق المرأةُ رأسها» . أخرجه النسائي.
باب رد الشعر لتجنب القزع فيه
18795 / 8837 – وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ فِي رَأْسِ الْحَسَنِ قُزْعَةً فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَجْبِذُهَا حَتَّى يُدْنِيهَا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب فيمن حلق شعر صدره كي لا يتأذى
18796 / 8826\77– عَنْ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ للحلاق: يا غلام أَبْلِغِ الْعَظْمَيْنِ، قَالَ: فَلَمَّا حَلَقَهُ أَعْطَاهُ ذِرَاعَيْهِ وَصَدْرَهُ فَحَلَقَ شَعْرًا عَلَيْهِمَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ، فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: يَا أَبَتِ، إِنَّ النَّاسَ يَحْسَبُونَ أَنَّهَا سُنَّةٌ، قَالَ: فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّهَا لَيْسَتْ سُنَّةً، وَلَكِنَّ ابْنَ عُمَرَ آذَاهُ شَعْرُهُ فَأَرَادَ أَنْ يُخَفِّفَهُ عَنْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (77) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 292).
باب ما جاء في السبال
18797 / 2911 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «ما كنا نُعْفي السِّبَالَ إِلا في حج أَو عمرة» . أخرجه أبو داود.
18798 / 8849 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ جَزِّ السِّبَالِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عِنْدَ الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب هل يؤخذ من اللحية، وما مقداره
18799 / 2912 – (ت) عمرو بن شعيب – رحمه الله -: عن أبيه عن جده: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته، من عرضها، وطولها» . أخرجه الترمذي.
باب الأمر بقص الشوارب وإعفاء اللحى
18800 / 2907 – (خ م ط ت د س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انْهَكُوا الشَّوارِبَ، وأَعفُوا اللِّحى» .
وفي روايةٍ: «أَحْفُوا الشَّوارِبَ» .
وفي أخرى قال: «خالِفُوا المشركين: وَفِّروا اللِّحى، وأَحْفُوا الشوارب» . وكان ابن عمر إِذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فَضَل أخذه. أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية للبخاري موقوفاً على ابن عمر، قال البخاري: وقال أَصحابنا، عن مَكِّيِّ بن إبراهيم عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من الفِطْرَةِ قَصُّ الشارب» .
وفي رواية مسنداً: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من الفطرة: حَلْقُ العانة، وتقليم الأظفار، وقصُّ الشارب» .
وأخرج الموطأ، وأَبو داود، والترمذي، والنسائي الرواية الأولى، قال: «أَحفوا الشوارب، وأَعفوا اللِّحى».
وفي رواية: «أَنه أمر بإحفاء الشوارب، وإِعفَاء اللِّحى» .
وفي رواية ذكرها رزين، قال نافع: «إن ابن عمر كان يُحفي شاربه حَتَّى يُنْظَرَ إِلى الجلد، ويأخُذُ هذين». يعني: ما بين الشارب واللِّحية.
18801 / 2908 – (م) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جُزّوا الشواربَ، وأَوْفُوا اللِّحى، خالِفُوا المَجوسَ» . أخرجه مسلم.
18802 / 2909 – (ت س) زيد بن أرقم – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن لم يأخذ من شاربه فليس منَّا» . أخرجه الترمذي، والنسائي.
18803 / 2910 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُصُّ من شاربه، ويقول: إِن إبراهيم خليل الرحمن كان يفعله» . أخرجه الترمذي.
18804 / 8840 – عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا غَضِبَ فَتَلَ شَارِبَهُ وَنَفَخَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ إِلَّا أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ لَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ.
18805 / 8840\2206– عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنَ الْعَجَمِ الْمَسْجِدَ وَقَدْ وَفَّرَ شَارِبَهُ وَجَزَّ لِحْيَتَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ إِنَّ الله أَمَرَنِي بِهَذَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُوَفِّرَ لِحْيَتِي وَأُحْفِيَ شَارِبِي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2206) للحارث.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 539).
18806 / 8841 – وَعَنْ حَسَّانَ «أَنَّ أَبَا هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ كَانَ لَهُ شَارِبٌ يَعْقِدُهُ خَلْفَ قَفَاهُ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا بَالُ شَارِبِكَ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَخْذِ الشَّارِبِ مَا قَدْ جَاءَ؟ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَخَذْتُ شَارِبِي فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَّ يَدَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: ” مَتَى أَخَذْتَ شَارِبَكَ؟ ” قُلْتُ: السَّاعَةَ. قَالَ: ” فَلَا تَأْخُذْهُ حَتَّى تَلْقَانِي ” فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ أَلْقَاهُ، فَلَنْ آخُذَهُ حَتَّى أَلْقَاهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ سَلَمَةَ الْأُرْدُنِّيُّ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
18807 / 8842 – وَعَنْ أُمِّ عَيَّاشٍ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْفِي شَارِبَهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18808 / 8843 – وَعَنْ عُبَيْدٍ قَالَ: «أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالِاحْتِفَاءِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18809 / 8844 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «خُذُوا مِنْ هَذَا، وَدَعُوا هَذَا ” يَعْنِي: يَأْخُذُ مِنْ عُنْفُقَتِهِ، وَيَدَعْ مِنْ لِحْيَتِهِ. قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا الْأَخْذُ مِنَ الْعُنْفُقَةِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18810 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ فِطْرَةَ الْإِسْلَامِ الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالِاسْتِنَانُ وَأَخْذُ الشَّارِبِ وَإِعْفَاءُ اللِّحَى فَإِنَّ الْمَجُوسَ تُعْفِي شَوَارِبَهَا وَتُحْفِي لحاها فخالفوهم حدوا شواربكم واعفوا لحاكم”.
18811 / 8845 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ أَهْلَ الشِّرْكِ يُعْفُونَ شَوَارِبَهُمْ، وَيُحْفُونَ لِحَاهُمْ، فَخَالِفُوهُمْ، فَأَعْفُوا اللِّحَى، وَحُفُّوا الشَّوَارِبَ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18812 / 8846 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«خَالِفُوا الْمَجُوسَ جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَوْفِرُوا اللِّحَى» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ مَتْرُوكٌ. وَتَأْتِي أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا الْبَابِ بَعْدَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
18813 / 8847 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أَنَّهُ رَأَى أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، وَجَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَسَلَمَةَ بْنَ الْأَكْوَعِ، وَأَبَا أُسَيْدٍ الْبَدْرِيَّ، وَرَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَأْخُذُونَ مِنَ الشَّوَارِبِ كَأَخْذِ الْحَلْقِ، وَيُعْفُونَ اللِّحَى، وَيَنْتِفُونَ الْآبَاطَ. وَفِي رِوَايَةٍ: وَيَقُصُّونَ الْأَظْفَارَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ. وَعُثْمَانُ هَذَا لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ أَحَدِ الْإِسْنَادَيْنِ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18814 / 8848 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْصَرَ رَجُلًا وَشَارِبُهُ طَوِيلٌ فَقَالَ: ” ائْتُونِي بِمِقَصٍّ وَسِوَاكٍ ” فَجَعَلَ 166\5 السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِهِ وَأَخَذَ مَا جَاوَزَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
18815 / 8850 – وَعَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ الْيَمَانِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«قُصُّوا الشَّارِبَ مَعَ الشِّفَاهِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18816 / 8851 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُرُّ شَارِبَهُ طَرًّا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَمَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ضَعَّفَهُ الْعُقَيْلِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18817 / 8852 – وَعَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: رَأَيْتُ خَمْسَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُمُّونَ شَوَارِبَهُمْ وَيُعْفُونَ لِحَاهُمْ وَيُصَفِّرُونَهَا، أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، وَالْحَجَّاجَ بْنَ عَامِرٍ الثُّمَّالِيَّ، وَالْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرْبَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، وَعُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ، كَانُوا يَقُمُّونَ مَعَ طَرَفِ الشَّفَةِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
18818 / 8862 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«وَفِّرُوا اللِّحَى، وَخُذُوا مِنَ الشَّوَارِبِ، وَانْتِفُوا الْآبَاطَ، وَاحْدِرُوا الْفَلْقَتَيْنِ» “.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْيَمَامِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18819 / 8863 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ168\5 وَسَلَّمَ مَكَّةَ قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ شُرْبَ الْخَمْرِ وَثَمَنَهَا» “. قَالَ: ” «وَقُصُّوا الشَّوَارِبَ، وَاعْفُوا اللِّحَى، وَلَا تَمْشُوا فِي الْأَسْوَاقِ إِلَّا وَعَلَيْكُمُ الْإِزَارُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ عَمِلَ سُنَّةَ غَيْرِنَا» “.
قُلْتُ: وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي الْبُيُوعِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ مَيْمُونٍ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَجَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب في تقليم الأظفار ونتف الابط وحلق العانة وغير ذلك
وتقدم شيء من هذا في آخر كتاب الطهارة
18820 / 2928 – (خ م ط ت د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الفِطْرة خمس: الخِتَانُ، والاستِحدادُ، وقَصُّ الشارب، وتقليمُ الأظفار، ونَتْفُ الإِبْط» .
وفي رواية: «الفطرة خمس – أو خمس من الفطرة – … وذكر نحوه» . أخرجه الجماعة. وكذا ابن ماجه.
18821 / 2929 – (خ س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من الفطرة: حَلقُ العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب» . أخرجه البخاري.
وفي رواية النسائي، قال: «الفطرة: قصُّ الأظفار، وأَخذ الشارب، وحلق العانة».
18822 / 2930 – (م ت د س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَشرٌ من الفطرة: قَصُّ الشارب، وإِعفاء اللحية، والسواكُ، واستنشاق الماء، وقَصُّ الأظفار، وغسل البَرَاجِمِ، ونتف الإِبْط، وحلق العانة، وانتقاص الماء» . قال مصعب بن شيبة: «ونسيت العاشرة، إِلا أن تكون: المضمضة» .
قال وكيع: «انتقاص الماء» ، يعني: الاستنجاء. أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي. وكذا ابن ماجه بهذا.
18823 / 8854 – عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنْ لَمْ يَحْلِقْ عَانَتَهُ، وَيُقَلِّمْ أَظَافِرَهُ، وَيَجُزَّ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18824 / 8855 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَبْطَأَ عَنْكَ خَبَرُ جِبْرِيلَ؟ قَالَ: ” وَلِمَ لَا يُبْطِئُ عَنِّي وَأَنْتُمْ حَوْلِي لَا تَسْتَنُّونَ وَلَا تُقَلِّمُونَ أَظَافِرَكُمْ، وَلَا تَقُصُّونَ شَوَارِبَكُمْ، وَلَا تُنَقُّونَ رَوَاجِبَكُمْ»؟ “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَفِيهِ أَبُو كَعْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَا يُعْرَفُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ. وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18825 / 8856 – وَعَنْ أَبِي وَاصِلٍ قَالَ: لَقِيتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ فَصَافَحَنِي فَرَأَى فِي أَظْفَارِي طُولًا 167\5 فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَسْأَلُ أَحَدُكُمْ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ وَهُوَ يَدَعُ أَظَافِرَهُ كَأَظَافِيرِ الطَّيْرِ تَجْتَمِعُ فِيهَا الْخَبَاثَةُ وَالْخُبْثُ وَالتَّفَثُ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَقَالَ: سَبَقَهُ لِسَانُهُ يَعْنِي وَكِيعًا فَقَالَ: لَقِيتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو أَيُّوبَ الْعَتَكِيُّ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا أَبَا وَاصِلٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (72) لأبي داود الطيالسي.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 291) عقبه: رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ … فَذَكَرَهُ.
ورَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ الْكُبْرَى: مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرٍ محمد بن الحسن بن فورك، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ … فَذَكَرَهُ.
ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْوَلِيدِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ، ثنا سليمان بن فروخ قال: “لقيت أبا أيوب … ” فَذَكَرَهُ، وَلَمْ يَقُلِ الْأَزْدِيَّ.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هَذَا مُرْسَلٌ، أَبُو أَيُّوبَ غَيْرُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ.
18826 / 8857 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الطَّهَارَاتُ أَرْبَعٌ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَالسِّوَاكُ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (80) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 294): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ مُعَاوِيَةُ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَابْنُ عَدِيٍّ وَغَيْرُهُمْ.
18827 / 8858 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالُوا: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تَهِمُ؟ قَالَ: ” مَا لِي لَا أُوهَمُ وَرُفْغُ أَحَدِكُمْ بَيْنَ ظُفْرِهِ وَأَنَامِلِهِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ، وَكَذَلِكَ رِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
18828 / 8859 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْصَرَ رَجُلًا وَشَارِبُهُ طَوِيلٌ فَقَالَ: ” ائْتُونِي بِمِقَصٍّ وَسِوَاكٍ ” فَجَعَلَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِهِ ثُمَّ أَخَذَ مَا جَاوَزَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ قَاضِي جَبَلٍ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
باب التوقيت في ذلك
18829 / 2932 – (د ت م س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «وُقِّتَ لنا – وفي رواية، قال: وَقَّتَ لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في قَصِّ الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإِبط، وحلق العانة: أن لا نَترُكَ أكثر من أربعين ليلة» . أخرجه أبو داود، والترمذي، ومسلم، والنسائي.
وقال أبو داود: «وُقِّتَ لنا» ، أصح، وقال النسائي: «أكثر من أربعين يوماً» ، وقال مرة: «أربعين ليلة».
ووافقهم ابن ماجه في ( وُقِّتَ ) بلبناء للمجهول، و في ( ليلة )، و بقية لفظه كلفظهم.
باب ما ورد في دفن القلامة
18830 / 8860 – وَعَنْ مَيْلِ بِنْتِ مَشْرَحٍ قَالَتْ: «رَأَيْتُ أَبِي يُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ وَيَدْفِنُهُ وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ عَنْ أَبِيهِ وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ وَأَبُوهُ وُثِّقَ.
باب النهي عن حلب البهائم لمن لا يقلم أظفاره
18831 / 8861 – وَعَنْ سَوَادَةَ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ لِي بِذَوْدٍ ثُمَّ قَالَ لِي: ” إِذَا رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِكَ فَمُرْهُمْ فَلْيُحْسِنُوا غِذَاءَ رِبَاعِهِمْ، وَمُرْهُمْ فَلْيُقَلِّمُوا أَظْفَارَهُمْ، لَا يَعْبِطُوا ضُرُوعَ مَوَاشِيهِمْ إِذَا حَلَبُوا» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” «إِذَا رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِكَ فَمُرْهُمْ فَلْيُحْسِنُوا أَعْمَالَهُمْ، وَمُرْهُمْ فَلْيُقَلِّمُوا أَظْفَارَهُمْ لَا يَخْدِشُوا بِهَا ضُرُوعَ مَوَاشِيهِمْ إِذَا حَلَبُوا»”. وَفِيهِ مُرْجِيُّ بْنُ رَجَاءٍ، وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
باب حلق القفا
18832 / 8864 – عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَلْقِ الْقَفَا إِلَّا لِلْحِجَامَةِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب شعر الحرة والأمة
18833 / 8865 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجُمَّةِ لِلْحُرَّةِ وَالْقُصَّةِ لِلْأَمَةِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ، وَرِجَالُ الصَّغِيرِ ثِقَاتٌ.
باب لعن الواصلة والقاشرة والواشمة
18834 / 2898 – (خ م س ه – أسماء رضي الله عنها ) «أَن امرأَة سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي أصَابتْها الحَصْبَةُ، فَامَّرق شعرُها، وإني زَوَّجتُها، أَفأصِلُ فيه؟ فقال: لعن الله الواصلَةَ والموصولة».
وفي رواية قالت أسماء: «لعن النبيُّ صلى الله عليه وسلم الوَاصلةَ والمُسْتَوْصِلَةَ» .
وفي رواية: «فَسَبَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة» .
وفي رواية: «فَنَهَاهَا» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرج النسائي الرواية الثانية.
وله في أخرى: «أَن امرأَة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسولَ الله، إِن بنتاً لي عَرُوسٌ، وإنها تَشكَّتْ، فتمرَّق شعرُها، فهل عليَّ جُناحٌ إِن وصلتُ لها فيه؟ فقال: لعن الله الواصلةَ والمستوصلةَ». وفي رواية ابن ماجه بنحو هذه الأخيرة.
18835 / 2899 – (خ م س) عائشة – رضي الله عنها -: «أَن جارية من الأنصار تزوجت، وأَنها مَرِضَتْ، فتمَعَّطَ شعرُها، فأَرادوا أن يصِلوها، فسألوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة» .
وفي رواية: «أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها، فتمعَّط شعر رأْسها، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، وقالت: إن زوجها أَمرني أَن أصل في شعرها؟ فقال: لا، إنه قد لُعِنَ المُوصِلاتُ» .
وفي رواية: «الواصلاتُ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرج النسائي المسند فقط، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة».
18836 / 2900 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «زجر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المرأة أَن تصل شعرها بشيء» . أخرجه مسلم.
18837 / 2901 – (خ م ط ت د س) معاوية بن أبي سفيان: قال حميد بن عبد الرحمن بن عوف: «إِنه سمع معاوية – عام حَجَّ على المنبر، وتناول قُصَّة من شَعَرٍ، كانت في يدِ حَرَسيٍّ، فقال: يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه، ويقول: إِنما هلكتْ بنو إسرائيل حين اتَّخذَها نِسَاؤهم» .
وفي رواية: «إِنما عُذِّبَ بنُو إِسرائيل» .
وفي رواية ابن المسيب، قال: «قَدِمَ معاويةُ المدينة، فخطبنا، وأخرج كُبَّة من شَعر، فقال: ما كنت أرى أحداً يفعله إِلا اليهود، إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بلغه، فسماه الزُّورَ».
وفي أخرى عنه: «أن معاوية قال ذات يوم: إِنكم قد أَحدثتم زِيَّ سُوءٍ، وإِن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزُّور – قال قتادة: يعني ما تُكَثِّرُ به النساءُ أشعارهن من الخِرَق – قال: وجاء رجل بعصا على رأسها خِرْقَةٌ، فقال معاوية: أَلا، هذا الزور» .
أخرجه البخاري، ومسلم، ووافقهما الجماعة على رواية حميد، ووافقهما النسائي أيضاً على رواية ابن المسيب الأولى.
وللنسائي أيضاً عن ابن المسيب عن معاوية: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزُّور» . وله أيضاً عن سعيدٍ المَقْبُرِيِّ، قال: «رأيت معاوية على المنبر، ومعه في يده كُبَّةٌ من كُبَبِ النساء من شعرٍ، فقال: ما بالُ المسلمات يَصْنَعْنَ مثل هذا؟ إِني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أَيُّما امرأة زادت في رأسها شعراً ليس منه، فإنه زُور تزيد فيه» .
18838 / 8458 – (س) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «آكِلُ الربا وموكلُه وكاتبُه، إذا علموا ذلك، والواشِمَةُ والمستوشمةُ والموشومةُ لِلْحُسنِ، ومانع الصدقة، والمرتدُّ أعرابياً بعد الهجرة، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة» أخرجه النسائي.
18839 / 2937 – (خ م س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: أُتيَ عمرُ بامرأةٍ تَشِمُ، فقام عمر في الناس، فقال: أُنْشُدكم الله، من سمع النبي صلى الله عليه وسلم في الْوَشْمِ؟ قال: أبو هريرة، فقلت: أَنا سمعتُ، قال: ما سمعتَ؟ قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَشِمْنَ، ولا تَسْتَوشِمْنَ».
وفي رواية: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله الواصلةَ والمُستَوصِلَةَ، والواشِمَة والمُستَوشِمَة» .
وفي أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العَينُ حَقٌّ، ونهى عن الْوَشْمِ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأَخرج النسائي الأولى.
18840 / 2938 – (خ م ت د س ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: «لعن اللهُ الواشِماتِ والمستوشمات، والمُتنَمِّصَاتِ، والمُتَفَلِّجات لِلْحُسْن، المُغَيِّرَاتِ خَلقَ الله، فبلغ ذلك امرأة من بني أسَد، يقال لها: أمُّ يعقوب، وكانت تقرأ القرآن، فأتته، فقالت: ما حديثٌ بلغني عنك: أنك قلت: كذا وكذا … وذكَرَتْهُ؟ فقال عبد الله: ومالي لا أَلعن من لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله؟ فقالت المرأة: لقد قرأتُ ما بين لَوْحي المصحف، فما وجدتُه، قال: إِن كنتٍ قرأتِيهِ لقد وَجَدْتيه، قال الله عز وجل: {وَما آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر: 7 قالت: إِني أرى شيئاً من هذا على امرأتك الآن؟ قال: اذْهبي فانظُري، فذهبت فلم تَرَ شيئاً، فجاءت، فقالت: ما رأَيت شيئاً، فقال: أما لو كان ذلك لم نُجَامِعْها» .
وفي رواية مختصراً: «أَنه لعن الواشِمَات» لم يزد. أخرجه البخاري، ومسلم. وأخرج الترمذي المسند منه فقط، وترك الحكاية مع المرأَة وعند أَبي داود زيادة «والواصلات» .
وأخرجه النسائي قال: «إِن امْرَأَة أَتتْ عبدَ الله بن مسعود، فقالت: إني امرأَة زَعْرَاءُ، أَيَصْلُحُ أن أصلَ في شعري؟ فقال: لا، فقالت: أشيءٌ سَمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو شيءٌ تجدهُ في كتاب الله؟ ، قال: بل سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأَجده في كتاب الله – وساق الحديث» . ولم يذكر لفظه.
وأخرج في أخرى، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشِمَاتِ والمُستوشمات، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ» .
وفي أخرى قال: «سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن المتنمصات، والمتفلجات، والمستوشمات اللاتي يُغَيِّرْنَ خلق الله تعالى» .
وله في أخرى، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة، والواصلة والموصولة، وآكل الرِّبا ومُوكلَه، والمُحَلِّلَ والمُحَلَّلَ له». وقد أخرج ابن ماجه الأولى.
18841 / 2939 – (خ م د ت س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلةَ والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة» . أخرجه الجماعة وابن ماجه إلا الموطأ.
وقال الترمذي: قال نافع: «الوشْم في اللَّثَة» . وأخرجه من رواية أخرى، ولم يذكر قول نافع.
18842 / 2940 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «لُعِنت الواصلةُ والمستوصلة، والنَّامِصَةُ، والمُتنَمِّصَةُ، والواشمةُ، والمُسْتَوشِمةُ من غير دَاءٍ» . أخرجه أبو داود.
وقال أبو داود: «الواصلة» التي تصل الشعر بشعر النساء، و «المستوصلة» المعمول بها، و«النامصة» التي تنقش الحاجب حتى تُرِقَّهُ، و«المتنمِّصة» المعمول بها، و«الواشمة» التي تجعل الخِيلان في وجهها بكُحْل أو مِدَاد، و«المستوشمة» المعمول بها.
18843 / 2941 – (س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الواشمة والمستوشمة، والواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمِّصة» . أخرجه النسائي.
18844 / 8577\2157– عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذٍ -يَعْنِي يَوْمَ خَيْبَرَ الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمَستوشمة.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2157) لأبي بكر.
الذي عند ابن ابي شيبة كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 111): عَنْ أَبِي أُمَامَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ أَنْ تُوطَأَ الْحُبَالَى حَتَّى يَضَعْنَ} .
لكن قال البوصيري: رواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، ثنا مكحول وَالْقَاسِمُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – نهى يوم خيبر أن يؤكل لحم الحمرالأهلية، وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَأَنْ تُوطَأَ الْحُبَالَى حَتَّى يَضَعْنَ، وَعَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ، وَلَعَنَ يَوْمَئِذٍ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمَسْتَوْشِمَةَ، وَالْخَامِشَةَ وَجْهَهَا، وَالشَّاقَّةَ جَيْبَهَا، وَالدَّاعِيَةَ بِالْوَيْلِ} .
قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ: {وَالْخَامِشَةَ وَجْهَهَا … } إِلَى آخِرِهِ دُونَ بَاقِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ الْمُحَارِبِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَرَامَةَ قَالَا: ثنا أَبُو أُسَامَةَ.. فَذَكَرَهُ. وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ كَمَا أَوْضَحْتُهُ فِي الْكَلَامِ عَلَى زَوَائِدِ ابْنِ مَاجَهْ.
وَرَوَاهُ ابْنُ حبان في صحيحه: أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي بِهِ.
18845 / 8866 – عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ «أَنْ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً سَقَطَ شَعْرُهَا، فَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ ” فَلَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18846 / 8867 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْعَنُ الْقَاشِرَةَ وَالْمَقْشُورَةَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ مِنَ النِّسَاءِ.
18847 / 8868 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ بِقُصَّةٍ، فَقَالَ: ” إِنَّ نِسَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كُنَّ يَجْعَلْنَ هَذَا فِي رُؤُوسِهِّنَ فَلُعِنَّ، وَحُرِّمَ عَلَيْهِنَّ الْمَسَاجِدُ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18848 / 8869 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمَوْشُومَةَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2157) لأبي بكر.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 111) بلفظ مطول من مسند ابي يعلى: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – نهى يوم خيبر أن يؤكل لحم الحمرالأهلية، وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَأَنْ تُوطَأَ الْحُبَالَى حَتَّى يَضَعْنَ، وَعَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ، وَلَعَنَ يَوْمَئِذٍ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمَسْتَوْشِمَةَ، وَالْخَامِشَةَ وَجْهَهَا، وَالشَّاقَّةَ جَيْبَهَا، وَالدَّاعِيَةَ بِالْوَيْلِ.
وقد سبق وقدمت طرقه من كلام البوصيري.
18849 / 8870 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ».
قُلْتُ: لِابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ: ” «لُعِنَتِ الْوَاصِلَةُ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ» “. مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ 169\5 وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب طهارة الوشم، وأنه لا تجب إزالته
18850 / 8871 – عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَرَضِهِ فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ امْرَأَةً بَيْضَاءَ مَوْشُومَةَ الْيَدَيْنِ تَذُبُّ عَنْهُ وَهِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2186) لأحمد بن منيع.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 414): رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في الأمر بالدهن والطيب، والنهي عن ردهما
18851 / 2913 – (س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُبِّبَ إِليَّ: الطِّيبُ، والنساء، وجُعِل قُرَّةُ عَيْني في الصلاة» . أخرجه النسائي.
18852 / 2914 – (ت) سعيد بن المسيب – رحمه الله -: سُمِعَ يقول: «إِن الله طَيِّبٌ يحِبُّ الطِّيب، نظِيفٌ يحب النظافة، كريمٌ يحب الكرم، جوادٌ يحب الجُودَ، فَنَظِّفُوا – أُراه قال: أَفْنِيَتَكُم- ولا تَشَبَّهُوا باليهود» . قال: فذكرتُ ذلك لمُهَاجِر بن مِسمارٍ، فقال: حدَّثَنيه عامرُ ابن سعد عن أبيه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله، إِلا أنه قال: «نَظِّفُوا أَفنيتَكم» . أخرجه الترمذي.
18853 / 2915 – (س خ ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا أُتيَ بِطِيبٍ لم يَرُدَّهُ» . أخرجه النسائي.
وفي رواية البخاري، والترمذي، قال: «كان أنس لا يردُّ الطِّيبَ، وزعم أنس: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان لا يردُّ الطِّيب».
18854 / 2916 – (د س م) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من عُرِضَ عليه طِيب فلا يردَّه فإِنه طَيِّب الريح، خفيف المَحْمل» . أخرجه أبو داود، وزاد النسائي: «وإِنهُ خرج من الجنة» . وأخرجه مسلم، وقال: «رَيْحَانٌ» بدل «طِيب».
18855 / 2917 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثَةٌ لا تُرَدُّ: الوِسَادَةُ، والدُّهْنُ، والطِّيبُ» . أخرجه الترمذي.
18856 / 2918 – (ت) أبو عثمان النهدي – رحمه الله -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا أُعطِي أحدُكم الريحانَ فلا يردَّه، فإِنه خرج من الجنة» . أخرجه الترمذي.
باب المسك والعنبر
18857 / 2919 – (س) محمد بن علي بن أبي طالب – رحمه الله -: قال: سألت عائشة: «أكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتطيَّبُ؟ قالت: نعم، بذِكَارَةِ الطِّيب: المِسْكِ والعَنْبَرِ» أخرجه النسائي.
18858 / 2920 – (د ت س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن المسك؟ فقال: هو أَطيبُ طِيبكم» . أخرجه أَبو داود، والترمذي. إِلا أن في رواية أبي داود: «أطيَبُ الطِّيبِ المِسكُ» .
وللنسائي مثله، وله في أخرى، قال: «من خير طيبكم المسكُ».
18859 / 2921 – (م س) نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهم -: قال: «كان ابن عمرَ يَسْتَجمِرُ بالأَلُوَّةِ غير مُطَرَّاةٍ، وبكافُورٍ يَطرَحهُ مع الأَلُوَّةِ، ويقول: هكذا كانَ يَسْتَجْمِرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه مسلم والنسائي.
18860 / 2922 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «كانت لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم سُكَّةٌ يتطيَّب منها» . أخرجه أبو داود.
باب البنفسج وما جاء فيه
18861 / 8872 – عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ الْخَثْعَمِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعِنْدَهُ ابْنُهُ فَقَالَ: هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ، فَقُلْتُ: قَدْ تَغَدَّيْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: إِنَّهُ هِنْدِبَاءُ. فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي الْهِنْدِبَاءِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا مِنْ وَرَقَةٍ مِنْ وَرَقِ الْهِنْدِبَاءِ إِلَّا وَعَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ» “. ثُمَّ أَتَى بِدُهْنٍ فَقَالَ: ادَّهِنْ. فَقُلْتُ: قَدِ ادَّهَنْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ الْبَنَفْسَجُ. قُلْتُ: وَمَا فِي الْبَنَفْسَجِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الْأَدْهَانِ كَفَضْلِ وَلَدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ، وَإِنَّ فَضْلَ دُهْنَ الْبَنَفْسَجِ كَفَضْلِ الْإِسْلَامِ عَلَى سَائِرِ الْأَدْيَانِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ أَرْطَاةُ بْنُ الْأَشْعَثِ، وَهُوَ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ.
باب ما روي في بداءة وضع الطيب
18862 / 8873 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَهَنَ لِحْيَتَهُ بَدَأَ بِالْعَنْفَقَةِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ ضَعِيفٌ جِدًّا، قَالَ أَحْمَدُ: أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا مَوْضُوعَةٌ.
باب نهي المرأة أن تضع طيب الرجال؛ وبيان كيف هو طيبها
18863 / 4728 – (د) أبو نضرة العبدي: قال: حدثني شيخ من طُفاوة قال: «نَثَوَّيتُ أبا هريرة بالمدينة، فلم أرَ رجلاً أشدَّ تشميراً، ولا أقومَ على ضيف منه، قال: فبينا أنا عنده يوماً، وهو على سرير له، ومعه كِيس فيه حصى أو نَوى – وأسفلُ منه جارية له سوداءُ – وهو يسبِّح بها، حتى إِذا أنْفَدَ ما في الكيس ألقاه إِليها، فأعادته في الكيس فدفعتْه إِليه، فقال: أَلا أُحدِّثُكَ عنِّي وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ: بلى، قال: بينا أنا أُوعَكُ في المسجد، إِذْ جاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فدخلَ المسجدَ، فقال: من أحسَّ الفتى الدَّوْسِيَّ؟ ثلاث مرات – فقال رجل: يا رسول الله، هو ذا يُوعَكُ في جانب المسجد، فأقبل يمشي حتى انتهى إِليَّ، فوضع يدَه عَلَيَّ، فقال لي معروفاً، فنهضتُ، فانطلق يمشي، حتى أتى مقامه الذي يصلِّي فيه، فأقبل عليهم، ومعه صَفَّان من رجال وصفٌّ من نساء – أو صَفَّان من نساء، وصفٌّ من رجال – فقال: إِن نسَّانيَ الشيطانُ شيئاً من صلاتي فَلْيُسَبِّح الرِّجالُ، ولْيُصَفِّقِ النِّساءُ، قال: فصلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ولم ينس من صلاته شيئاً، فقال: مجالِسَكم – زاد في رواية -هاهنا : ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أمَّا بعدُ قال: ثم اتفقوا – ثم أقبل عليهم الرِّجالُ، فقال: هل مِنْكُم الرجل إِذا أتى أهله فأغلق عليه بابه، وألْقَى عليه سِتْرَه، واسْتَتَرَ بسِتْر الله؟ قالوا: نعم، قال: ثم يجلس بعد ذلك، فيقول: فعلْتُ كذا، فعلتُ كذا؟ قال: فَسَكَتوا، ثم أقبلَ على النساء. فقال: هل مِنْكُنَّ من تُحَدِّثُ؟ فسكَتْنَ، فجثَتْ فَتاة كَعاب على إِحدى رُكْبَتَيْها، وتطاوَلت لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ليراها، ويَسمعَ كلامها، فقالتْ: يا رسول الله، إِنَّهم ليتحَدَّثون، وإِنَّهُنَّ ليتحَدَّثْنه، فقال: هل تدرون ما مَثَلُ ذلك؟ إِنَّما مَثَلُ ذلك، مثَلُ شيطانة لقيَتْ شيطاناً في السِّكّةِ، فقضى منها حاجتَه، والناسُ ينظرون إِليه، أَلا وإِن طِيبَ الرجال: ما ظهر رِيحُهُ، ولم يظهر لونه، ألا وإِن طيب النِّساء، ما ظهر لونُه، ولم يظهر ريحُه، أَلا لا يُفضِيَنَّ رجل إِلى رَجُل، ولا امرأة إِلى امرأة، إِلا إِلى ولد أو والد، وذكر ثالثة فنسيتُها» . هكذا قال أبو داود، وهو أخرجه.
18864 / 2923 – (ت س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طِيبُ الرِّجال: ما ظهر رِيحُهُ وخَفي لونه، وطيبُ النساء: ما ظهر لونُه وخَفيَ رِيحُهُ» . أخرجه الترمذي، والنسائي.
18865 / 8756 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ يُبَايِعُونَهُ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ فِي يَدِهِ أَثَرُ خَلُوقٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُبَايِعُهُمْ وَيُؤَخِّرُهُ، ثُمَّ قَالَ: ” إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبَ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثُ أَبِي مُوسَى فِي بَابِ الطِّيبِ بَعْدَهُ.
18866 / 2924 – (ت) عمران بن حصين – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ خَيرَ طيبِ الرِّجال: ما ظهر ريحه، وخفي لونه، وخير طيب النساء: ما ظهر لونه وخفي ريحُه، ونهى عن الميِثَرَةِ الأُرْجُوَان» . أخرجه الترمذي.
18867 / 8770 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ «أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ أَنْ يُبَايِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهُ وَقَالَ: ” طِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ، وَخَفِيَ رِيحُهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18868 / 8874 – وَعَنْ لَمِيسَ أَنَّهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ قُلْتُ لَهَا: الْمَرْأَةُ تَضعُ الدُّهْنَ تَتَحَبَّبُ إِلَى زَوْجِهَا؟ فَقَالَتْ: أَمِيطِي عَنْكِ تِلْكَ الَّتِي لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهَا. قَالَتْ: وَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنِّي لَسْتُ بِأُمِّكُنَّ وَلَكِنِّي أُخْتُكُنَّ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَدْ وُثِّقَ، وَلَمِيسُ لَمْ أَعْرِفْهَا.
باب تحريم خروج المستعطرة، ولو الى المسجد
18869 / 2925 – (ت د س) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ عينٍ زانيةٌ، وإِن المرأة إِذا استَعطَرَتْ فمرَّت بالمجلس فهي كذا وكذا – يعني: زانية». أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود، قال: «إِن المرأة إِذا استعطرت، فمرَّت على القوم لِيَجِدُوا ريحها، فهي كذا وكذا» قال قولاً شديداً.
وعند النسائي مثل أَبي داود، إِلا أنه قال: «ليجدوا ريحها فهي زانية».
18870 / 2926 – (م د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيُّما امرأةٍ أصابت بَخُوراً، فلا تَشهدْ معنا العِشاء الآخرةَ» . أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي.
وفي رواية لأبي داود، قال: «لَقِيَتْهُ امرأَة، فوجد منها ريح الطيب، ولِذَيلِها إعصارٌ، فقال: يا أَمَةَ الجَبَّارِ، جِئْتِ مِن المسجد؟ قالت: نعم، قال: وله تَطَيَّبْتِ؟ قالت: نعم، قال: إِني سمعت حِبِّي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: لا تُقْبَلُ صلاةُ امرأة تطيبت للمسجد، حتى تغتَسِل غُسلها من الجنابة» .
وللنسائي أيضاً، قال: «إِذا خرجت المرأة إِلى المسجد فَلْتَغْتَسِلْ من الطيب، كما تغتسلُ من الجنابة».
وأخرج ابن ماجه مثل رواية أبي داود و لكن لم يقل ( من الجنابة ).
18871 / 2927 – (م س ط) زينب – امرأة ابن مسعود – رضي الله عنهما -: قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا شَهدَتْ إِحداكُنَّ المسجد، فلا تَمسَّ طِيباً» .
وفي رواية: «إِذا شَهدَتْ إحداكن العشاءَ، فلا تَطَيَّبْ تلك الليلة» . أخرجه مسلم، والنسائي.
ورواه مالك في الموطأ عن بُسرِ بن سعيد مرسلاً، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا شهدت إِحداكنَّ صلاة العشاء، فلا تَمَسَّ طيباً» . وأخرج النسائي أيضاً هذه الرواية عن زينب.
باب ما جاء في المرآة وما يقول إذا نظر فيها والتيمن في كل شيء
18872 / 8875 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَسَّنَ خُلُقِي وَخَلْقِي، وَزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي “. وَإِذَا اكْتَحَلَ 170\5 جَعَلَ فِي كُلِّ عَيْنٍ اثْنَيْنِ وَوَاحِدًا بَيْنَهُمَا، وَكَانَ إِذَا لَبِسَ نَعْلَيْهِ بَدَأَ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا خَلَعَ خَلَعَ الْيُسْرَى، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ أَدْخَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَخْذًا وَعَطَاءً».
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ حُصَيْنٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2568) لأبي يعلى.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 523): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ يَضَعُ الحديث، انتهى. وَضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَالْفَلَّاسُ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ والجوزجاني وابن عدي وغيرهم. وعمرو بن الحصين كذاب، قاله الخطيب وغيره.
باب ما جاء في اقتناء آلات الزينة
18873 / 8876 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ لَا يُفَارِقُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِوَاكُهُ وَمُشْطُهُ، وَكَانَ يَنْظُرُ فِي الْمِرْآةِ إِذَا سَرَّحَ لِحْيَتَهُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ الزُّهْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18874 / 8877 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «خَمْسٌ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلَا حَضَرٍ: الْمِرْآةُ، وَالْمُكْحُلَةُ، وَالْمُشْطُ، وَالْمِدْرَا، وَالسِّوَاكُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى أَبُو أُمَيَّةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
18875 / 8878 – وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: «سَأَلْتُ عَائِشَةَ: مَا كُنْتِ إِذَا سَافَرْتِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ حَجَجْتِ أَوْ غَزَوْتِ مَعَهُ مَا كُنْتِ تُزَوِّدِينَهُ؟ قَالَتْ: كُنْتُ أُزَوِّدُهُ فَأُزَوِّدُهُ: دُهْنًا، وَمُشْطًا، وَمِرْآةً، وَمِقَصًّا، وَمُكْحُلَةً، وَسِوَاكًا.
وَفِي رِوَايَةٍ: وَمِقَصَّيْنِ بَدَلُ مِقَصٍّ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْوَصاني، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب زينة النساء واختضابهن بالحناء
وتقدم قبل أبواب
باب الختان للرجال والنساء
وتقدم في أبواب الطهارة
18876 / 2928 – (خ م ط ت د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الفِطْرة خمس: الخِتَانُ، والاستِحدادُ، وقَصُّ الشارب، وتقليمُ الأظفار، ونَتْفُ الإِبْط» .
وفي رواية: «الفطرة خمس – أو خمس من الفطرة – … وذكر نحوه» . أخرجه الجماعة. وكذا ابن ماجه.
18877 / 2933 – (خ م) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اختَتَنَ إِبراهيم بالقَدُّومِ» . وقال بعضهم: مُخَفَّفاً، وقال أبو الزِّناد: «القدَّوم» مشددة، موضع. أخرجه البخاري، ومسلم.
وزاد في رواية، قال: «اختتن إبراهيم، وهو ابن ثمانين سنة».
18878 / 2935 – (خ) سعيد بن جبير: قال: سئل ابن عباس – رضي الله عنهما -: «مِثْلُ مَن أَنت حين قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: أَنا يومئذ مَخَتُون. قال: وكانوا لا يَخْتِنُون الرجلَ حتى يدركَ» . أخرجه البخاري.
وفي رواية، قال: «قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا خَتِينٌ».
18879 / 2936 – (د) أم عطية – رضي الله عنها -: «أَن امرأة كانت تَخْتِنُ النساءَ في المدينة، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا تَنْهَكي، فإن ذلك أحظَى للمرأة، وأحبُّ لِلبَعْل» . قال أبو داود: هذا الحديث ضعيف، وراويه مجهول.
وفي رواية ذكرها رزين: فقال لها: «أَشِمِّي ولا تَنْهكي، فإِنه أَنْوَرُ للوجه، وأحظى عند الرجل» .
18880 / 8886 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأُمِّ عَطِيَّةَ خَتَّانَةٍ كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ: “«إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلَا تُنْهِكِي، فَإِنَّهُ أَسْرَى لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
18881 / 8886\78– عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أُمِرَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَاخْتَتَنَ بِقَدُومٍ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: عَجِلْتَ قَبْلَ أَنْ نَأْمُرَكَ بِآلَتِهِ، قَالَ: يَا رَبِّ كَرِهْتُ أَنْ أُؤَخِّرَ أَمْرَكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (78) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 293) معقبا على رواية ابي يعلى: رَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ. ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد اللَّهِ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: “إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ أُمِرَ أَنْ يَخْتَتِنَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً، فَعَجَّلَ فَاخْتَتَنَ بِقَدُومٍ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ، فَدَعَا رَبَّهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّكَ عَجَّلْتَ قَبْلَ أَنْ نَأْمُرَكَ بِالْآلَةِ. قَالَ: يَا رَبِّ، كَرِهْتُ أَنْ أُؤَخِّرَ أَمْرَكَ. قَالَ: وخُتن إِسْمَاعِيلَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَخَتَنَ إِسْحَاقَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- وَهُوَ ابْنُ سَبْعَةِ أَيَّامٍ “
وَعَنِ الْحَاكِمِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ.
18882 / 8886\79– وعَنْ ابن سيرين قال: إنما سميَّ النجار لأنه اختتن بالقدوم.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (79) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 293): هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في تحريم التماثيل والصور، وذم المصورين
18883 / 2954 – (خ م س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن الذينَ يَصْنَعُون هذه الصُّوَر يُعَذَّبُون يومَ القيامة، يقال لهم: أَحيُوا ما خلقتم».
وفي رواية: «إِن أصحاب هذه الصور يُعَذَّبون يوم القيامة … الحديث» . أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.
18884 / 2957 – (خ م س) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِن أشدَّ الناسِ عذاباً يومَ القيامة عند الله المُصَوِّرون» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
ولمسلم: «إنَّ من أشدِّ أهل النار يوم القيامة عذاباً المُصوِّرون» .
قال الحميدي: وعند البُرقاني: «إِن أَشد الناسِ عذاباً يوم القيامة رجل قتله نبيٌّ، أو مُصَوِّرُ هذه التماثيل» . وأخرجه النسائي مثل رواية مسلم، وله في أخرى: «المصوِّرين» .
وفي أخرى لمسلم عن مسلم بن صُبيح، قال: «كنت مع مسروق في بيت فيه تماثيل مريمَ، فقال مسروق: هذه تماثيلُ كِسرى، فقلت: لا، هذا تماثيل مريمَ، فقال مسروق: أما إني سمعت عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصوِّرون».
18885 / 2958 – (خ ت س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن صَوَّرَ صُورَة عَذَّبه اللهُ بها يوم القيامة، حتى يَنفُخَ فيها الرُّوحَ، وما هو بِنَافخ، ومن تَحَلَّم كُلِّفَ أن يعقِد شعيرة – أو قال: بين شعيرتين – ومن استمع إلى حديثِ قومٍ يُسِرُّونَهُ عنه صُبَّ في أُذُنَيهِ الآنُكُ يوم القيامة» . أخرجه البخاري، وأخرجه الترمذي، والنسائي، ولم يذكرا فيه: التَّحلمَ، وعَقْد الشعيرة.
18886 / 2959 – (خ م) أبو زرعة – رحمه الله -: قال: دخلتُ مع أبي هريرة في دَارِ مَروَان، فرأَى فيها تصاويرَ، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: ومن أظْلَمُ ممن ذهب يَخلق خَلْقاً كَخَلقي؟ فَلْيَخلُقوا ذَرَّة، أو لِيَخْلُقوا حَبَّة، أَو ليخلُقوا شعيرة» .
زاد البخاري: «ثم دعا بِتَوْرٍ من ماء، ثم توضأ للصلاة، فرأيته غسل يديه حتى بلغ إِبطَيه، فقلت: ما هذا؟ أَشيء سمعتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، مُنْتَهى الحِلْيَة».
وفي رواية: «دَاراً تُبنى بالمدينة لسعيدٍ، أو لمروانَ، فرأى مُصَوِّراً يُصوِّر في الدار، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: … وذكر الحديث» . أخرجه البخاري، ومسلم.
18887 / 2960 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصورة في البيت، ونهى أن يُصنعَ ذلك» . أخرجه الترمذي.
18888 / 2961 – (خ م س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «لمَّا اشتَكى النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذكر بعضُ نسائه كنيسَة، يقال لها: مارية، وكانت أمُّ سلمَةَ، وأُم حبيبةَ أَتَتَا أرضَ الحبشة، فذكرتا من حُسنِها وتصاويرَ فيها، فرفع رأسَه، فقال: أولئك قوم إِذا مات فيهم الرجلُ الصالحُ بَنَوْا على قبره مسجداً، ثم صوَّروا فيه تلك الصور، أُولَئِكِ شِرار خلق الله» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية النسائي: «أَن أم حبيبة، وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأتاها بالحبشة فيها تصاوير، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أولئك إِذا كان فيهم الرجلُ الصالحُ فمات … وذكر الحديث».
18889 / 2963 – (خ م د ت س ه – زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ) أَن أبا طلحة الأنصاري، قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكةُ بيتاً فيه صُورةٌ» . قال بُسر بن سعيد: «ثم اشتكى زيد بن خالد، فعُدْناه، فإذا على بابه سِتْرٌ فيه صورة، فقلت لِعُبَيْدِ الله الخَوْلاني – ربيبِ ميمونةَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم: أَلم يُخبرنا زيد عن الصُّوَر يومَ الأول؟ فقال عُبَيْدُ الله: أَلم تَسْمَعْه حين قال: إِلا رَقْماً في ثوب؟».
وفي رواية قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ، ولا صورة» . وفي أخرى: «ولا تماثيل» . وفي أخرى: «ولا تصاوير».
زاد بعضُ الرُّوَاةِ بعد قوله: «ولا صورةٌ» : «يريد: صورة التماثيل التي فيها الأرواح» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ ولا تماثيلُ» .
وأَخرج أَبو داود، والنسائي الرواية الأولى. وأَخرج الترمذي رواية مسلم الأخيرة.
وأخرج النسائي أيضاً الرواية الثانية. وأخرج ابن ماجه رواية مسلم الأخيرة، وقال (صورة) بدل (تماثيل).
باب وجوب نقض كل ما فيه تصاليب
18890 / 2966 – (خ د) عائشة – رضي الله عنها -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تَصَاليبُ إِلا هَتَكَه، أَو قالت: قَضبَهُ». أخرجه البخاري، وأبو داود.
18891 / 2970 – (ط ت) رافع بن إسحاق – مولى الشفاء – رحمه الله -: قال: «دخلت أنا وعبدُ الله بن أَبي طلحة على أبي سعيد الخُدريِّ نعودُهُ، فقال لنا أبو سعيد: أخبرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل، أَو تصاوير» . يشك إِسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، لا يدري أَيَّتَهُمَا قال أبو سعيد. رواه مالك في الموطأ، والترمذي.
18892 / 3651 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) قَالَتْ: وَاعَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا، فَرَاثَ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ بِجِبْرِيلَ قَائِمٌ عَلَى الْبَابِ. فَقَالَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ» ، قَالَ: «إِنَّ فِي الْبَيْتِ كَلْبًا، وَإِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ». أخرجه ابن ماجه.
18893 / 2971 – (خ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «وَعَدَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جبريلُ أَن يأتيَه، فَرَاثَ عليه، حتى اشْتَدَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج، فَلقِيَهُ جبريلُ، فشكا إليه، فقال: إِنا لا ندخل بيتاً فيه كَلبٌ، ولا صُورَةٌ» . أخرجه البخاري.
18894 / 2972 – (م س د) ميمونة – زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَصْبَحَ عندها يوماً وَاجِماً، فقالت له: لقد استَنْكرتُ هَيْأتَكَ مُنْذُ اليوم، فقال: إِن جبريل كان وَعدَني أَن يَلْقَاني، فلم يَلْقَني، أَما واللهِ ما أَخْلَفَني، فَظَلَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جِرْوُ كلب تحت فُسْطَاطٍ لنا، فأمر به فأُخْرِج، ثم أخذ بيده ماء، فنضحَ مكانَه، فلما أمسى لَقِيَهُ جبريل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمله : كنتَ وَعَدْتَني البَارِحَةَ؟ قال: أجل، ولكنَّا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ، فأصبح فأَمر بقتل الكلاب يومئذ، حتى إِنه يأمُرُ بقتل كلب الحائط الصغير، ويتركُ كلب الحائط الكبير» . أخرجه مسلم، والنسائي.
وللنسائي أيضاً في أخرى قالت: «إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال له جبريل: إِنا لا ندخل بيتاً فيه كلب، ولا صورة، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، فأمر بقَتْل الكلاب، حتى إِنه لَيَأْمُرُ بقتل الكلب الصغير» .
وأخرجه أبو داود: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن جبريل وعدني أن يلقاني الليلةَ، فلم يلقَني، ثم وقع في نفسه جِروُ كلبٍ تحت سُبَاطَةٍ لنا، فأمر به فأُخرِجَ، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما لقيَه جبريل عليه السلام، قال: إنا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر بقَتل الكلاب … الحديث».
18895 / 2973 – (م ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «وَاعَدَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جبريلُ في ساعةٍ أن يَأْتِيَهُ، فجاءت تلك الساعةُ، ولم يأْتِهِ، قالت: وكان بيده عصا، فطرحها من يده، وهو يقول: ما يُخْلِفُ الله وَعدَهُ، ولا رُسُلُهُ، ثم التفَتَ، فَإِذا جِروُ كلبٍ تحت سرير، فقال: متى دخل هذا الكلبُ؟ فقلت: والله ما دَرَيْتُ به، فأمر به فأُخرجَ، فجاءه جبريل، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وعدتني فجلستُ لك، ولم تأتني؟ فقال: منعني الكلب الذي كان في بيتك، إِنا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ». أخرجه مسلم وابن ماجه.
18896 / 2974 – (د س ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورةٌ، ولا جُنُبٌ، ولا كلبٌ» . أخرجه أبو داود، والنسائي.
وأخرجه ابن ماجه، ولم يقل ( ولا جنب ).
وفي أخرى للنسائي وابن ماجه، قال: «صَنعتُ طعاماً، فدَعَوتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: فجاء فدخل، فرأى سِتْراً فيه تصاوير، فخرج، وقال: إِن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تصاوير».
18897 / 2976 – (خ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيتَ، فوجد فيه صورة إِبراهيم، وصورة مريم، فقال: أمَّا هُم، فقد سَمِعوا: أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، هذا إِبراهيم مُصَوَّراً، فما بالهُ يَستَقْسِمُ؟».
وفي رواية: «أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما رَأَى الصُّورَ في البيت لم يدخل حتى أَمر بها فَمُحِيَت، ورأى إبراهيمَ وإِسماعيلَ بأيْدِيهِما الأزلامُ فقال: قاتلهم الله، والله إن استَقْسَما بالأزلام قط».
وفي رواية «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما قدم أَبى أَن يدخل البيت وفيه الآلهةُ، فأَمر بها فَأُخرِجت، فأخرَجوا صورةَ إِبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلامُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : قاتلهم اللهُ، أما واللهِ، لقد عَلِمُوا أنهما لم يستقْسِما بها قط، فدخل البيت فكَبَّرَ في نواحيه، ولم يُصَلِّ فيه» . أخرجه البخاري.
18898 / 8890 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” اجْلِسِي حَتَّى يَأْتِيَنِي جِبْرِيلُ فَتُسَلِّمِينَ عَلَيْهِ، وَيَدْعُوَ لَكِ بِالْخَيْرِ ” فَجَاءَ جِبْرِيلُ، فَقَامَ بِالْبَابِ، ثُمَّ رَجَعَ وَلَمْ يَدْخُلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا بَالُ جِبْرِيلَ رَجَعَ وَلَمْ يَدْخُلْ؟ ” فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزْلَةً أُخْرَى فَقَالَ: “يَا جِبْرِيلُ جَلَسَتْ عَائِشَةُ لِتُسَلِّمَ عَلَيْكَ، وَتَدْعُوَ لَهَا بِالْخَيْرِ فَرَجَعَتْ عَنْ بَابِنَا وَلَمْ تَدْخُلْ عَلَيْنَا؟ “. فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنِّي جِئْتُ لِأَدْخُلَ عَلَيْكُمْ فَوَجَدْتُ تِلْكَ الدُّوَيْبَّةَ أَوِ التِّمْثَالَ».
قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ بَعْضَهُ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: مَجْهُولٌ، وَفِيهِ مَسْتُورٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18899 / 8891 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” وَعَدَنِي جِبْرِيلُ مَوْعِدًا وَإِنَّهُ أَبْطَأَ عَلَيَّ ” ثُمَّ قَالَ: ” إِنَّمَا مَنَعَنِي مِنْ ذَلِكَ صَوْتُ جَرَسٍ أَوْ صُورَةٌ فِي بَيْتٍ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18900 / 8892 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18901 / 8893 – وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْبَيْتَ فَرَأَى صُورَةً فَدَعَا بِمَاءٍ فَجَعَلَ يَمْحُوهَا وَيَقُولُ: ” قَاتَلَ اللَّهُ قَوْمًا يُصَوِّرُونَ مَا لَا يَخْلُقُونَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18902 / 8894 – وَعَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَّ ثَوْبًا وَهُوَ فِي الْكَعْبَةِ ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُ التَّصَاوِيرَ 173\5 الَّتِي فِيهَا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18903 / 8895 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «لَا تَدَخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةُ تِمْثَالٍ، وَالْمُصَوِّرُونَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ، يَقُولُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ: قُومُوا إِلَى مَا صَوَّرْتُمْ، فَلَا يَزَالُونَ يُعَذَّبُونَ حَتَّى تَنْطِقَ الصُّوَرُ وَلَا تَنْطِقُ» “.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الزُّعَيْزِعَةِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
18904 / 8896 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «كَانَ لِي غَزَالٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ فَفَعَلْتُ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
باب الأمر بطمس الصور
18905 / 2975 – (م ت س) حَيَّان بن حصين أبو الهياج الأسدي: قال: قال لي عليُّ – رضي الله عنه -: «ألا أبعثُك على ما بَعَثني عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ أن لا تدعَ صُورَة إِلا طَمستَها، ولا قَبراً مُشْرِفاً إِلا سَوَّيتَهُ». أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي.
18906 / 8887 – عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ فَقَالَ: ” أَيُّكُمْ يَنْطَلِقُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَا يَدَعُ بِهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرَهُ، وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّاهُ، وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخَهَا؟ “. فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَهَابَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، فَرَجِعَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا انْطَلِقُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَانْطَلِقْ. قَالَ: فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَدَعْ بِهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرْتُهُ، وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّيْتُهُ، وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخْتُهَا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ عَادَ إِلَى صَنْعَةِ شَيْءٍ مِنْ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “. ثُمَّ قَالَ: “لَا تَكُونَنَّ مُخْتَالًا، وَلَا فَتَّانًا، وَلَا تَاجِرًا إِلَّا تَاجَرَ خَيْرٍ، فَإِنَّ أُولَئِكَ هُمُ الْمُسَوِّفُونَ بِالْعَمَلِ» “.
18907 / 8888 – وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 172\5 «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَنْ يُسَوِّيَ كُلَّ قَبْرٍ، وَأَنْ يُلَطِّخَ كُلَّ صَنَمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَدْخُلَ بُيُوتَ قَوْمِي، قَالَ: فَأَرْسَلَنِي». فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
رَوَى الْأَوَّلَ أَحْمَدُ، وَرَوَى الثَّانِيَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ.
18908 / 8889 – وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: وَيُكَنِّيهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَبَا مُوَرَّعٍ قَالَ: وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُكَنُّونَهُ بِأَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ أَحْمَدَ الْأَوَّلِ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ عَلِيٍّ وَقَالَ فِيهِ: ” «وَلَا صُورَةً إِلَّا طَلَخَهَا»” بَدَلُ:” لَطَّخَهَا “.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَابْنُهُ، وَفِيهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهُذَلِيُّ، وَيُقَالُ: أَبُو مُوَرَّعٍ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ وَثَّقَهُ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وتقدم في الجنائز.
باب تحريم الصور على الستائر والدرانيك، الا أن يجعل في الوسائد وما يلقى على الأرض
18909 / 2962 – (خ م ت د س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من سفرٍ، وقد عَلَّقْتُ دُرْنُوكاً فيه تماثيل، فأَمرني أَن أَنْزِعَهُ، فنزعتُه، وكنت أغتسل أَنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم من إِناءٍ واحدٍ» . هذا لفظ البخاري.
وفي أخرى، قالت: «قدم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من سَفرٍ، وقد سترت على بابي دُرنُوكاً، فيه الخيلُ ذَوَاتُ الأجنِحَة، فأمرني فنزعتُه» .
وفي أخرى نحوه، وليس فيه: «قدِم من سفر» . وليس عند مسلم في هذا الحديث ذِكْر اغتسالها معه صلى الله عليه وسلم من إِناءٍ واحد.
ولمسلم قالت: «كان لنا سِتْرٌ فيه تمثالُ طائر، وكان الداخل إِذا دخل استقبله، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: حَوِّلِي هذا، فإِني كلما دخلتُ فرأَيتُهُ ذكرْتُ الدنيا. قالت: وكان لنا قطيفةٌ كُنَّا نقول: عَلَمُهَا حَرِيرٌ، وكُنَّا نَلْبَسُها».
قال ابن المثنى: وزاد فيه عبد الأعلى: «فلم يأْمُرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقَطْعه» .
ولمسلم أيضاً من حديث زيد بن خالد الجهني عن أَبي طلحة الأنصاري: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تماثيل، قال: فأتيت عائشة، فقلت: إن هذا يخبِرُني: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيه كلبٌ ولا تماثيلُ، فهل سمعتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك؟ فقالت: لا، ولكن سأُحدِّثكم ما رأَيته فعل: رأَيته خرج في غَزاة، فأخذت نَمَطاً، فلما قدم فرأى النمط عرفتُ الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه – أو قطعه – وقال: إِن الله لم يأمرنا أَن نَكْسُوَ الحجارة والطين، قالت: فقطَعْنا منه وِسَادتين، وحشوتُهما لِيفاً، فلم يَعِبْ ذلك عليَّ». وقد أَخرج منه البخاري ما لأبي طلحة فقط، ولم يُخَرِّج حديث عائشة.
وأخرجه الترمذي، قالت: «كان لنا قِرَامُ سِتْرٍ، فيه تماثيل على بابي، فرآه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: انْزِعيه، فإنه يُذَكِّرُني الدنيا، قالت: وكان لنا سَمَلُ قطيفةٍ، نقول: عَلَمُها حرير، كنا نَلْبَسُها».
وأخرج النسائي رواية مسلم التي فيها ذِكْر الطائر، وله في أخرى، قالت: «كان في بيتي ثوبٌ فيه تصاوير، فجعلته إلى سهوة في البيت، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِليه، ثم قال: يا عائشة، أَخِّرِيه عنِّي، فنزعته، فجعلته وِسادة» .
وله في أخرى قالت: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَرْجَة، ثم دخل، وقد علَّقتُ قِرَاماً فيه الخيلُ أُولاتُ الأجنحة، فلما رآه، قال: انزعيه» .
وأخرج أبو داود رواية مسلم التي في أَولها حديث أبي طلحة الأنصاريِّ، إلى قوله: «ما رأيته فعل، ثم قالت: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، وكنت أَتَحَيَّنُ قُفُوله، فأخذت نَمَطاً كان لنا، فسترته على العَرْض، فلما جاء استقبلتُه، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي أَعَزَّكَ وأَكرمك، فنظر إلى البيت فرأَى النَّمَطَ، فلم يردَّ عليَّ شيئاً، ورأيتُ الكراهية في وجهه، فأتى النمط حتى هتكه، ثم قال: إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسوَ الحجارة واللَّبِنَ، قالت: فقطعته، فجعلته وِسادَتين، وحشَوتُهما ليفاً، فلم يُنكِر ذلك عليَّ».
وفي رواية ابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «سَتَرْتُ سَهْوَةً لِي – تَعْنِي الدَّاخِلَ – بِسِتْرٍ فِيهِ تَصَاوِيرُ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَتَكَهُ، فَجَعَلْتُ مِنْهُ مَنْبُوذَتَيْنِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى إِحْدَاهُمَا».
18910 / 2963 – (خ م د ت س ه – زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ) أَن أبا طلحة الأنصاري، قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكةُ بيتاً فيه صُورةٌ» . قال بُسر بن سعيد: «ثم اشتكى زيد بن خالد، فعُدْناه، فإذا على بابه سِتْرٌ فيه صورة، فقلت لِعُبَيْدِ الله الخَوْلاني – ربيبِ ميمونةَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم: أَلم يُخبرنا زيد عن الصُّوَر يومَ الأول؟ فقال عُبَيْدُ الله: أَلم تَسْمَعْه حين قال: إِلا رَقْماً في ثوب؟».
وفي رواية قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ، ولا صورة» . وفي أخرى: «ولا تماثيل» . وفي أخرى: «ولا تصاوير» . زاد بعضُ الرُّوَاةِ بعد قوله: «ولا صورةٌ» : «يريد: صورة التماثيل التي فيها الأرواح» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ ولا تماثيلُ» .
وأَخرج أَبو داود، والنسائي الرواية الأولى. وأَخرج الترمذي رواية مسلم الأخيرة. وأخرج النسائي أيضاً الرواية الثانية. و أخرج ابن ماجه رواية مسلم الأخيرة، وقال ( صورة ) بدل ( تماثيل ).
18911 / 2964 – (ط ت س) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة – رحمه الله -: «دخل على أبي طلحة الأنصاريِّ يعوده، فوجد عنده سَهلَ بْنَ حُنيفٍ، فدعا أَبو طلحة إِنساناً يَنزعْ نمطاً تحته، فقال له سهل: لِمَ تَنْزِعهُ؟ قال: لأن فيه تصاويرَ، وقال فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما علمتَ، قال سهل: أَوَ لَم يَقُل: إِلا ما كان رقماً في ثوب؟ قال: بلى، ولكنَّه أَطيبُ لنفسي». رواه مالك في الموطأ، والترمذي، والنسائي.
18912 / 2965 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «كان قِرَامٌ لعائشةَ سترتْ به جانبَ بيتها، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَميطي عَنِّي، فإنه لا تزالُ تصاويره تعرض لي في صلاتي» . أخرجه البخاري.
18913 / 2966 – (خ د) عائشة – رضي الله عنها -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تَصَاليبُ إِلا هَتَكَه، أَو قالت: قَضبَهُ». أخرجه البخاري، وأبو داود.
18914 / 2967 – (خ د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أتى بيتَ فاطمةَ، فوجد على بابها سِتْراً مَوشِيّاً، فلم يدخل، فجاء عليٌّ، فرآها مُهتَمَّة، فقال: مالَكِ؟ فأَخبرته بانْصِرَافِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن بابها، فأتى عليٌّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، وقال: قد اشتَدَّ ذلك عليها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مالنا وللدنيا، ومالنا وللرَّقمِ؟ فذهب إِلى فاطمةَ، فأَخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فردَّته إِليه، تقول: فما تأمرنا به فيه؟ قال: تُرسِلين به إِلى أهل حاجة» . أخرجه البخاري، وأَبو داود.
18915 / 2968 – (د ه – سفينة – مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) «أن رجلاً أَضاف عليَّ بنَ أبي طالب، فصنعَ له طعاماً، فقالت له فاطمةُ: لو دَعونَا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكل معنا؟ فدعوهُ، فجاء فوضع يده على عِضادَتي الباب، فرأى القِرَامَ قد ضُرِب في ناحيةِ البيت، فرجع، فقالت: فاطمةُ لعليٍّ: الحَقهُ، فانظر ما رَجعهُ، فتبعَه، فقال: يا رسول الله، ما رَدَّك؟ قال: إِنه ليس لي – أو لنبيٍّ – أَن يدخل بيتاً مُزَوَّقاً» . أخرجه أبو داود وابن ماجه.
18916 / 2969 – (م ت د س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل، فقال: إِني أَتيتُك البارحةَ، فلم يمنعني أَن أَكونَ دخلتُ إِلا أَنه كان في البيت قِرَام سِتْرٍ فيه تماثيلُ، وكان في البيت كلبٌ وعلى الباب تمثال الرجال، فَمُرْ برأسِ التِّمْثال فيُقْطع، فيصيرَ كهيئة الشجرة، ومُرْ بالْقِرَامِ فيُجْعل منه وسادتين تُوطَآن، وبالكلب فَلْيُخْرَجْ. قال: وكان الكلب جِرْواً للحسن – أو الحسين بن علي – يلعب به، كان تحت نَضَدٍ له، فأمر به فأُخْرِج» . أخرجه الترمذي، وأبو داود.
وفي رواية مسلم مختصراً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تصاويرُ، أو تماثيلُ» .
وفي رواية النسائي، قال: «اسْتَأْذن جبريل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ادْخُلْ، فقال: كيف أدخل وفي بيتك سِتْرٌ فيه تصاوير؟ إِما أن تُقطَعَ رؤوسها، أو تُجْعَلَ بِساطاً يُوطَأُ، فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير».
18917 / 2977 – (خ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «دعا أَبا أيوب، فرأَى في البيت سِتْراً على الجدار، فقال ابن عمر: غَلَبَنَا عليه النِسَاءُ» قال أبو أيوب: «مَنْ كُنْتُ أخشى عليه، فلم أكن أخشى عليكَ، والله لا أطْعم لك طعاماً فرجع» . أخرجه …
18918 / 2978 – (خ) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: «رأى صورة في البيت، فرجع» . أخرجه …
18919 / 3652 – ( ه – أَبو أُمَامَةَ رحمه الله ) أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ زَوْجَهَا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي، فَاسْتَأْذَنَتْهُ أَنْ تُصَوِّرَ فِي بَيْتِهَا نَخْلَةً، «فَمَنَعَهَا – أَوْ نَهَاهَا -». أخرجه ابن ماجه.
18920 / 2965 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «كان قِرَامٌ لعائشةَ سترتْ به جانبَ بيتها، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَميطي عَنِّي، فإنه لا تزالُ تصاويره تعرض لي في صلاتي» . أخرجه البخاري.
18921 / 2955 – (خ م ط س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من سَفَرٍ، وقد سَتَرْتُ سَهْوة لي بِقِرَامٍ فيه تماثيلُ، فلما رآه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هَتكَهُ، وتَلَوَّنَ وجهُه، فقال: يا عائشة، أَشَدُّ الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يُضاهُونَ بخلق الله، قالت عائشة: فقطعناه، فجعلنا منه وِسادة، أَو وِسادتين».
وفي رواية عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه: «أنها نصبت سِتراً فيه تصاوير، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزعه، قالت: فَقَطَعْتُهُ وسادتين، فقال رجل في المجلس حينئذ – يقال له: ربيعة بن عطاء – مولى بني زهرة: أَفما سمعتَ أبا محمد، يعني: أباه – يذكر أن عائشة قالت: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَرتَفِقُ عليها؟ فقال ابن القاسم: لا، فقال: لكني قد سمعته» . يريد: القاسم بن محمد.
وفي رواية، قالت: «دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت قِرَامٌ فيه صُوَرٌ، فتلَوَّنَ وجهه، ثم تناول السِّتْرَ فهتكه، وقال: مِن أَشَدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصوِّرون هذه الصورَ».
وفي أخرى نحوه، وقال: «إِن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يُشَبِّهون بخلق الله» .
وفي أخرى: «إِنَّ أشد الناس عذاباً» .
وفي أخرى: «أَنها اشترت نُمرقَة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب، فلم يدخُل، فعرَفْتُ في وجهه الكراهيةَ، قالت: فقلت: يا رسول الله، أتوب إِلى الله وإِلى رسوله، ماذا أَذْنَبْتُ؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما بال هذه النُّمرُقَةِ؟ قلت: اشتريتها لك، لتقعد عليها وتَوَسَّدَها. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِن أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة، فيقال لهم: أحيُوا ما خلقتم، وقال: إِن البيتَ الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة» .
وفي أخرى: أنها قالت: «حَشَوتُ للنبي صلى الله عليه وسلم وِسادة فيها تماثيل، كأنها نُمرُقَةٌ، فجاء فقام بين البابين، وجعل يتغيَّر وجهه، فقلت: ما بالُنَا يا رسولَ الله؟ قال: ما بالُ هذه الوِسادة؟ قلت: وسادة جعلتها لك لِتَضطجعَ عليها، قال: أما علمتِ أَنَّ الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، وأَن من صنع هذه الصور يعذَّب يوم القيامة، فيقول: أحيوا ما خلقتم» .
زاد في رواية، قالت: «فأخذتُه فجعلتُه مِرْفَقَتَينِ، فكان يَرتَفِقُ بهما في البيت» .
وفي أخرى مختصراً: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن أصحابَ هذه الصُّوَر يُعذَّبون يوم القيامة، ويقال لهم: أَحيوا ما خلقتُم » . هذه روايات البخاري، ومسلم.
وفي رواية الموطأ مثل الرواية الخامسة، التي أولها: «أنها اشترت نُمرُقَة فيها تصاوير» .
وأخرجه النسائي مثل الرواية الثالثة، وقال فيه: «إِن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة: الذين يُشَبِّهونَ بخلق الله» ، وفي أخرى للنسائي، قالت: «قَدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم من سفرٍ، وقد سَترتُ بِقِرام على سهوة لي، فيه تصاوير، فنزعه، فقال: أَشدُّ الناسِ عذاباً يوم القيامة: الذين يُضاهُونَ بخلق الله».
وفي رواية ابن ماجه و هي مختصرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” إِنَّ أَصْحَابَ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ “.
18922 / 8897 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فِي التَّمَاثِيلِ: رَخَّصَ فِيمَا كَانَ يُوطَأُ، وَكَرِهَ مَا كَانَ مَنْصُوبًا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب ما يعفى عن اليسير من الرقم، وبيان أن نزعه أولى
وتقدمت في هذا أحاديث في أبواب لبس الحرير
18923 / 2967 – (خ د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أتى بيتَ فاطمةَ، فوجد على بابها سِتْراً مَوشِيّاً، فلم يدخل، فجاء عليٌّ، فرآها مُهتَمَّة، فقال: مالَكِ؟ فأَخبرته بانْصِرَافِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن بابها، فأتى عليٌّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، وقال: قد اشتَدَّ ذلك عليها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مالنا وللدنيا، ومالنا وللرَّقمِ؟ فذهب إِلى فاطمةَ، فأَخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردَّته إِليه، تقول: فما تأمرنا به فيه؟ قال: تُرسِلين به إِلى أهل حاجة» . أخرجه البخاري، وأَبو داود.
18924 / 2964 – (ط ت س) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة – رحمه الله -: «دخل على أبي طلحة الأنصاريِّ يعوده، فوجد عنده سَهلَ بْنَ حُنيفٍ، فدعا أَبو طلحة إِنساناً يَنزعْ نمطاً تحته، فقال له سهل: لِمَ تَنْزِعهُ؟ قال: لأن فيه تصاويرَ، وقال فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما علمتَ، قال سهل: أَوَ لَم يَقُل: إِلا ما كان رقماً في ثوب؟ قال: بلى، ولكنَّه أَطيبُ لنفسي» . رواه مالك في الموطأ، والترمذي، والنسائي.
18925 / 2968 – (د ه – سفينة – مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) «أن رجلاً أَضاف عليَّ بنَ أبي طالب، فصنعَ له طعاماً، فقالت له فاطمةُ: لو دَعونَا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكل معنا؟ فدعوهُ، فجاء فوضع يده على عِضادَتي الباب، فرأى القِرَامَ قد ضُرِب في ناحيةِ البيت، فرجع، فقالت: فاطمةُ لعليٍّ: الحَقهُ، فانظر ما رَجعهُ، فتبعَه، فقال: يا رسول الله، ما رَدَّك؟ قال: إِنه ليس لي – أو لنبيٍّ – أَن يدخل بيتاً مُزَوَّقاً» . أخرجه أبو داود. وابن ماجه.
باب استثناء الشجر وما لا نفس له، وأنه يجوز رسمه
18926 / 2956 – (خ م س) سعيد بن أبي الحسن – رحمه الله -: قال: جاء رجل إلى ابن عباسٍ، فقال: إني رجلٌ أُصَوِّرُ هذه الصورَ، فأَفتني فيها. فقال له: ادنُ مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا منه، حتى وضع يده على رأسه، وقال: أُنبئُكَ بما سمعتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلُّ مُصَوِّرٍ في النار، يَجعل له بكل صورة صَوَّرها نفساً، فَيعذِّبه في جهنم، فقال: إن كنتَ لابُدَّ فاعلاً، فاصنع الشجر، وما لا نَفس له» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
وفي أخرى للبخاري، قال: «كنت عند ابن عباس إذ جاءه رجل، فقال: يا ابن عباس، إني رجل إنما مَعيشتي من صَنْعَةِ يديَّ، وإني أصنع هذه التصاوير؟ فقال ابن عباس: لا أُحَدِّثُكَ إِلا ما سمعتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، سمعتُه يقول: مَن صَوَّرَ صُورة فإن الله مُعَذِّبُه، حتى يَنفُخَ فيها الرُّوح، وليس بنافخٍ فيها أَبداً، فربا الرجلُ رَبْوَة شديدة، واصفرَّ وجهُه، فقال: ويحَك، إِن أَبَيْتَ إِلا أَن تصنعَ فعليك بهذا الشجر، كلِّ شيء ليس فيه روح» .
وفي رواية لهما عن النضر بن أنس بن مالك، قال: كنت جالساً عند ابن عباس، فجعل يُفتي، ولا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى سأله رجل، فقال: إِني أُصوِّرُ هذه الصُّوَر؟ ، فقال له ابن عباس: ادنه، فدنا الرجل، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن صَوَّر صورة في الدنيا كُلِّفَ أَن ينفُخَ فيها الروحَ يوم القيامة، وليس بنافخٍ» .
وأخرجه النسائي عن النضر بن أنس بمثل ما سبق، وفيها: «ادْنه ادنه – مرتين».
18927 / 2958 – (خ ت س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن صَوَّرَ صُورَة عَذَّبه اللهُ بها يوم القيامة، حتى يَنفُخَ فيها الرُّوحَ، وما هو بِنَافخ، ومن تَحَلَّم كُلِّفَ أن يعقِد شعيرة – أو قال: بين شعيرتين – ومن استمع إلى حديثِ قومٍ يُسِرُّونَهُ عنه صُبَّ في أُذُنَيهِ الآنُكُ يوم القيامة». أخرجه البخاري.
وأخرجه الترمذي، والنسائي، ولم يذكرا فيه: التَّحلمَ، وعَقْد الشعيرة.
18928 / 2969 – (م ت د س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل، فقال: إِني أَتيتُك البارحةَ، فلم يمنعني أَن أَكونَ دخلتُ إِلا أَنه كان في البيت قِرَام سِتْرٍ فيه تماثيلُ، وكان في البيت كلبٌ وعلى الباب تمثال الرجال، فَمُرْ برأسِ التِّمْثال فيُقْطع، فيصيرَ كهيئة الشجرة، ومُرْ بالْقِرَامِ فيُجْعل منه وسادتين تُوطَآن، وبالكلب فَلْيُخْرَجْ. قال: وكان الكلب جِرْواً للحسن – أو الحسين بن علي – يلعب به، كان تحت نَضَدٍ له، فأمر به فأُخْرِج» . أخرجه الترمذي، وأبو داود.
وفي رواية مسلم مختصراً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تصاويرُ، أو تماثيلُ» .
وفي رواية النسائي، قال: «اسْتَأْذن جبريل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ادْخُلْ، فقال: كيف أدخل وفي بيتك سِتْرٌ فيه تصاوير؟ إِما أن تُقطَعَ رؤوسها، أو تُجْعَلَ بِساطاً يُوطَأُ، فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير».
باب ما روي في تأذي الملائكة بالنحاس
18929 / 8898 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَنَمٍ مِنْ نُحَاسٍ فَضَرَبَ ظَهْرَهُ بِظَهْرِ كَفِّهِ ثُمَّ قَالَ: ” خَابَ وَخَسِرَ مَنْ عَبَدَكَ مَنْ دُونِ اللَّهِ “. ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ وَمَعَهُ مَلَكٌ، فَتَنَحَّى الْمَلَكُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا شَأْنُهُ تَنَحَّى؟ ” قَالَ: إِنَّهُ وَجَدَ مِنْكَ رِيحَ نُحَاسٍ، وَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ رِيحَ النُّحَاسِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَبُو مُسْهِرٍ، وَأَبُو سَبْرَةَ. قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَا يُعْرَفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب النهي عن أكسية الدواب، ووضع القلائد عليها
18930 / 2952 – (د) رافع بن خديج – رضي الله عنه -: قال: «خرجنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فرأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: على رَوَاحِلِنا، وعلى إبلنا أكسيَة فيها خُيوطُ عِهنٍ حُمرٌ، فقال: ألا أَرى هذه الحمرةَ قد عَلتكم؟ فقمنا سِرَاعاً لقول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، حتى نَفَرَ بعض إِبلنا، فأخذنا الأكسِيَةَ، فنزعناها عنها». أخرجه أبو داود.
18931 / 2953 – (خ م ط د) عبادة بن تميم – رحمه الله-: «أَن أَبا بَشير الأنصاري أخبره: أنه كان مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أَسفاره، قال: فأرسل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رسولاً قال عبدَ الله بن أبي بكر ، حَسبتُ أَنه قال: والناس في مَبيتِهم – ينادي: ألا لا تَبْقَيَنَّ في رقبة بعير قِلادةٌ من وتَرٍ أَو قِلادةٌ إِلا قُطعَت» .
قال مالك في الموطأ: «أُرَى ذلك من العين» . وفي روايته: «والناس في مَقِيلِهِم» . أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، وأبو داود.
باب ما جاء في النهي عن الجرس
وتقدمت فيه أحاديث
18932 / 2851 – (د) عامر بن عبد الله بن الزبير – رحمه الله -: أَن مولاة لهم ذهبت بابنة الزبير إلى عمرَ بن الخطاب، وفي رِجْليْهَا أَجراسٌ، فقطعها عمر، وقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِن مع كل جَرَسٍ شيطانَاً». أخرجه أبو داود.
18933 / 2852 – (د) بنانة مولاة عبد الرحمن بن حسان الأنصاري – رحمها الله -: كانت عند عائشة، إِذ دُخِلَ عليها بجارية وعليها جَلاجِلٌ يُصَوِّتْنَ، فقالت: لا تُدْخِلْنَها عَلَيَّ إِلا أَن تُقَطِّعْنَ جلاجِلها، وقالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه جَرس». أخرجه أبو داود.
18934 / 3015 – (م د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَصْحَبُ الملائكةُ رُفقة فيها كلب ولا جَرسَ» .
وفي رواية: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الجرسُ من مَزامِيرِ الشيطان» . أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي.
وفي رواية لأبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَصحب الملائكةُ رُفقة فيها جلد نَمِر».
18935 / 3016 – (د) أم حبيبة – رضي الله عنها – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصحبُ الملائكة رُفْقة فيها جرس» أخرجه أبو داود.
18936 / 3017 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصحبُ الملائكة رفْقة فيها جُلْجُل».
وفي أخرى، قال أبو بكر بن أبي شيخ: كنت جالساً مع سالم فَمَرَّ بنا رَكْب لأمِّ البنينَ، معهم أجراس، فحدَّثَ سالم عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصحب الملائكة رُفقة معهم جُلْجُل، كم ترى مع هؤلاء من جُلجل؟» . أخرجه النسائي.
18937 / 3018 – (س) أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تدخُلُ الملائكة بيتاً فيه جرس، ولا تصحب الملائكة رُفقة فيها جرس» . أخرجه النسائي.
18938 / 8899 – عَنْ مَوْلًى لِعَائِشَةَ أَنَّهُ «كَانَ يَقُودُ بِهَا أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا سَمِعَتْ صَوْتَ الْجَرَسِ أَمَامَهَا قَالَتْ: قِفْ بِي، فَيَقِفُ حَتَّى لَا تَسْمَعَهُ، وَإِذَا سَمِعَتْهُ وَرَاءَهَا قَالَتْ: أَسْرِعْ بِي حَتَّى لَا أَسْمَعَهُ، قَالَتْ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ لَهُ تَابِعًا مِنَ الْجِنِّ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد. وَمَوْلَى عَائِشَةَ لَمْ أَعْرِفْهُ.
18939 / 8900 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالْأَجْرَاسِ أَنْ تُقْطَعَ مِنْ أَعْنَاقِ الْإِبِلِ يَوْمَ بَدْرٍ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18940 / 8901 – وَعَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حُوَيْطٌ وَالصَّحِيحُ حُوَيْطِبٌ أَنَّهُ رَأَى رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18941 / 8902 – وَعَنْ 174\5 حَوْطِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَطْعِ الْجَرَسِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2683) لمسدّد.
لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 127): عن حويطب بن عبد العزى: “أن رفقة أقبلت من مضر فيها جرس فَأَمَرَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ يقطعوه، فمن ثم كره الجرس وقال: إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس”. ثم قال: رواه النسائي في الكبرى.
18942 / 8903 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا بِالْأَجْرَاسِ أَنْ تُقْطَعَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ تَوْثِيقٌ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18943 / 8904 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ صَوْتَ جَرَسٍ فَقَالَ: ” الْمَلَائِكَةُ لَا تَتْبَعُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18944 / 8905 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا تَقْرَبُ الْمَلَائِكَةُ عِيرًا فِيهَا جَرَسٌ، وَلَا بَيْتًا فِيهِ جَرَسٌ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18945 / ز – عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقطع الأجراس.
18946 / 8906 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَطْعِ الْأَجْرَاسِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَرِيرُ بْنُ الْمُسْلِمِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ عُمَرَ فِي بَابِ التَّمَاثِيلِ.
باب في منهيات متعددة من أمور الزينة
18947 / 2943 – (د س) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يكره عشرَ خِلالٍ: الصُّفْرَةَ – يعني: الخَلُوق – وتَغْييرَ الشَّيْبِ، وجَرَّ الإِزار، والتختُّمَ بالذهب، والتَّبَرُّجَ بالزِّينة لغير محلِّها، والضربَ بالكِعاب، والرُّقَى بغير المُعَوِّذَات، وعَقْدَ التَّمائم، وعَزْلَ الماء لغير، أو غيرِ مَحلِّه، أَو عن محلِّه، وفسادَ الصبي، غير مُحَرِّمهِ». أخرجه أبو داود، والنسائي.
18948 / 2944 – (م ط د ت س ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) قال: «نهاني النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن التختُّم بالذهب، وعن لباس القَسِّيِّ، وعن القراءةِ في الركوع، والسجود، وعن لِبَاس المعَصْفَرِ» .
وفي رواية: «النهي عن القراءة في الركوع والسجود» لم يزد.
قال الحميديُّ: وذكر في الأطراف: أن في رواية ابن عباس عن عليٍّ «النهيُ عن خاتم الذهب، وعن لبس القَسِيِّ، والمعصفر المُفَدَّم، وعن القراءة في الركوع والسجود» . قال: وليس ذلك عندنا في كتاب مسلم، ولعله قد وُجِد في نسخة أخرى. هذه رواية مسلم.
ورواه مالك في الموطأ، والنسائي من الرواية الأولى، إِلى قوله: «الركوع» . وأَخرج الترمذي الرواية الأولى جميعَها، ولم يذكر السجود.
وله في رواية أخرى، وللنسائي، قال عليّ: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خَاتَم الذَّهبِ، وعن لُبْسِ القَسِّيِّ، وعن لُبْسِ المِيْثَرةِ، وعن الجِعَةِ» ، قال أبو حفص: وهو شراب يُتَّخذ بمصر من الشعير. قال النسائي: «ومن الحنطة» ، وذكر من شِدَّتهِ.
وأخرجه أبو داود بمثل الأولى، وأخرجه في أخرى، ولم يذكر السجود، وزاد في أخرى «ولا أقول: نهاكم».
وله في أخرى قال: «نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن خَاتَم الذَّهَبِ، وعن لُبْسِ القَسِّيِّ والمِيِثَرَةِ». وفي رواية «المَيَاثِرِ».
وله في أُخرى، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مَيَاثِرِ الأُرْجُوان» . وللنسائي أيضاً مثل رواية مسلم، ولم يذكر السجودَ.
وله في أخرى، قال: «نهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول: نهاكم – عن تختُّمِ الذهب، وعن لُبْسِ القَسِّيِّ، وعن لُبْس المُفَدَّم، والمُعَصْفَرِ، وعن القراءة راكعاً» .
وله في أخرى مثلها، وقال: «ولا أقول: نهى الناس» ، وقال في آخرها: «ولا أقرأ راكعاً ولا ساجداً» .
وله في أخرى، قال: «نهاني عن الدُّبَّاءِ، والْحَنْتَم، وحَلْقةِ الذهب، ولبسِ الحرير، والقَسِّيِّ، والمِيثَرَةِ الحمراءِ» .
وفي أخرى، قال: «نهاني حِبِّي عن ثلاث – ولا أقول: نهى الناس – عن تختم الذهب، وعن لُبْسِ القَسِّيّ، وعن المعصفرِ المُفَدَّمِ، ولا أقرأ ساجداً ولا راكعاً» .
وأخرج الحميديُّ في أَفراد مسلم أيضاً في موضع آخر عن علي قال: «نهاني – يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَن أَجعلَ خاتمي في هذه، أو التي تليها» ، قال بعض الرواة فيه: «نهاني أن أتختَّمَ في إِصبَعي هذه، أَو هذه – قال: وأوْمَأ إِلى الوسطى، والتي تليها – ونهاني عن لُبْسِ القَسِّيِّ، وعن جلوسِ على المياثر. قال: فأَما القَسِّيُّ: فثيابٌ مُضَلَّعةٌ يؤتَى بها من مصرَ والشامِ، وأما المياثرُ: فشيءٌ كانت تجعله النساء لبعولتهن على الرَّحْل كالقطائف الأُرجُوان» .
قال الحميديُّ: أَخرج البخاري منه تفسير القسية والميثرة فقط بغير إسناد، فقال: وقال عاصم: عن أَبي بردة «قلنا لعليّ: ما القسية؟ قال: ثيابٌ أَتتنا من الشامِ أو من مصرَ مضلَّعةٌ، فيها حرير، فيها أمثال الأُتْرُجِّ، والمِيثَرَةُ: كانت النساء تَصنعُهُ لبُعُولَتِهِنَّ مثل القطائف» . قال البخاري: وقال جرير في حديثه: «القسية: ثيابٌ مُضلَّعةٌ، يُجاءُ بها من مصرَ، والمِيثرة: جلود السباع» .
هكذا أخرجه الحميديُّ في أفراد مسلم، فجعله حديثاً مفرداً غير الأول، وذلك بخلاف عادته في أمثاله، فإنه يجعل ذلك حديثاً واحداً، إِذ هو بمعنى الأول، وحيث أَفرده عن الأول أشَرْتُ إلى ذلك لِيُعْلَمَ.
وأخرج هذه الرواية أبو داود أيضاً بزيادة في أَوله، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل: اللهم اهْدِني، وسَدِّدني، واذكُرْ بالهدى: هدايةَ الطريق، واذكر بالسَّدَاد: تَسْدِيدَكَ السهمَ … وذَكَرَه» .
وأخرجه النسائي أيضاً، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قُل: اللهم سَدِّدْني واهدني، ونهاني عن جلوس المياثر. والمياثرُ: شيءٌ كانت تَصْنَعُهُ النساءُ لبعولتِّهنَّ على الرَّحْل كالقطائف من الأُرجُوان».
وفي رواية ابن ماجه ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التختم بلذهب ).
وفي رواية أخرى: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم بلذهب و عن المثيرة يعني الحمراء ).
18949 / 2945 – (خ م ت س ه – البراء بن عازب رضي الله عنه ) قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، ونهانا عن سبع: نهانا عن خواتيم الذهب، وعن آنية الذهب، وعن آنية الفضة، وعن المياثر، والقسِّيةِ، والإسْتَبْرَق، والدِّيبَاج، والحرير» ، هذه رواية النسائي.
وأخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي وذكروا في أول الحديث: السبع المأمور بها. وسيجيء الحديث في كتاب الصحبة من حرف الصاد.
وأخرج الترمذي أيضاً منه، قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب المياثر». وأخرج ابن ماجه منه قوله: ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الديباج والحرير و الإستبرق ).
18950 / 2946 – (د) عمران بن حصين – رضي الله عنه -: أنَّ نبيَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا أَرْكَبُ الأُرْجُوَان، ولا أَلْبَسُ المُعَصْفَرَ، ولا ألبس المكَفَّف بالحرير، قال: وأوْمَأَ الحسنُ إِلى جَيْبِ قَمِيصهِ، قال: وقال: ألا وِطيبُ الرِّجال: رِيحٌ لا لَوْنَ له، أَلا وطيبُ النساء لون لا ريح له».
قال سعيد: أُرَاهُ قال: إِنَّما حَمَلُوا قوله: في طيب النساء على أَنها إِذا خرجت، فأَما إذا كانت عند زوجها فلْتَطَيَّبْ بما شاءت. أخرجه أبو داود.
18951 / 2947 – (د) ثوبان – رضي الله عنه -: قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا سافر كان آخِرُ عهده بإنسانٍ من أهله فاطمةَ، وإذا قدم من سفره كان أولُ من يدخل عليه فاطمةَ، فقدم يوماً من غَزَاةٍ له، وقد عَلَّقَتْ مِسْحاً أو سِتْراً على بابها، وحَلَّتِ الحسن والحسين قُلْبَيْنِ من فضة، فقدم، فلم يدخل، فظنَّتْ أن ما منعه أَن يدخل: ما رأى، فهتكت السِّتْرَ، وَفَكَّتِ القُلْبَيْنِ عن الصَّبِيَّيْن، وقطعته منهما، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهما يبكيان، فأخذه منهما، وقال: «يا ثوبان، اذهب بهذا إلى آل فلان، قال: أهل بيتٍ بالمدينة – إِن هؤلاء أهلي أكره أن يأكلوا من طيِّباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان، اشترِ لفاطمةَ قِلادَة من عَصَبٍ، وسِوَارَيْنِ من عَاجٍ». أخرجه أبو داود.
18952 / 2948 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير، وعن التختُّمِ بالذهب، وعن الشرب في الْحَنَاتِم» . أخرجه النسائي.
18953 / 2949 – (د س ه – معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ) «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن رُكوب النِّمار، وعن لُبْسِ الذهب، إِلا مُقَطَّعاً» .
وفي رواية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَرْكبوا الخَزَّ، ولا النُّمور» . أخرجه أبو داود، والنسائي،
وللنسائي أيضاً: أَن معاوية قال: – وعنده جَمْعٌ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: «أتعلمونَ أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لُبْس الذهب إِلا مُقطعاً؟ قالوا: اللهم، نعم» .
وفي أخرى: أَن ذلك كان وهو مع معاوية في بعض حَجَّاتِهِ، وفي أخرى: أَنه جمعهم، فقال لهم: «أَنشُدكم، هل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الذهب؟ قالوا: نعم، قال: وأنا أَشهد» ،
وفي أخرى: «أنه جمع نفراً من الأنصار» ، وفي أخرى: «من المهاجرين والأنصار».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَيْحَانَةَ، صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ رُكُوبِ النُّمُورِ».