Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

كتاب الطب

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

باب خلق الداء والدواء

17654 / 5627 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ لكلِّ دَاء دَوَاءً، فإذا أُصِيبَ دواءُ الدَّاءِ بَرَأ بإذن الله» أخرجه مسلم.

17655 / 5629 – (ط) زيد بن أسلم – رحمه الله -: أن رجلاً في زمن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أصابَهُ جُرْح، فَاحْتَقَنَ الجُرحُ بالدَّم، وأن الرجل دَعا رُجلين من بني أنْمار فنظرا إليه، فزعما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهما: أيُّكما أطَبُّ؟ فقالا: أوَ في الطِّبِّ خير يا رسول الله؟ فزعم زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنْزَلَ الدواء الذي أنزل الأدْوَاءَ» أخرجه «الموطأ».

17656 / 5630 – (خ ه – أبو هريرة رضي الله عنه )أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أنْزَلَ الله من داء إلا أنزل له دواء» أخرجه البخاري وابن ماجه وقال ( شفاء ) بدل ( دواء ).

17657 / 3438 – ( ه – عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً، إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً». أخرجه ابن ماجه.

17658 / 8275 – عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيْثُ خَلَقَ الدَّاءَ خَلَقَ الدَّوَاءَ، فَتَدَاوُوا».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عِمْرَانَ الْعَمِّيَّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

17659 / 8276 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ»”.

قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، خَلَا قَوْلَهُ: ” «عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ.

17660 / 8277 – وَعَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: «عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا بِهِ جُرْحٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “ادْعُ لَهُ طَبِيبَ بَنِي فُلَانٍ “. قَالَ: فَدَعُوهُ فَجَاءَهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَيُغْنِي الدَّوَاءُ شَيْئًا؟ فَقَالَ: ” سُبْحَانَ اللَّهِ! وَهَلْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ دَاءٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا جَعَلَ لَهُ شِفَاءً».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17661 / 8281 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَنْفَعُ الدَّوَاءُ مِنَ الْقَدَرِ؟ فَقَالَ: “الدَّوَاءُ مِنَ الْقَدَرِ، وَقَدْ يَنْفَعُ بِإِذْنِ اللَّهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ بَشِيرٍ الْمُرِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب ما جاء أن الرقى من الأدوية

17662 / 8282 – وَعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ رُقًى يُسْتَرْقَى بِهَا، وَأَدْوِيَةٌ يُتَدَاوَى بِهَا، هَلْ تَرُدُّ مِنَ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا؟ قَالَ:”هِيَ قَدَرُ اللَّهِ تَعَالَى».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُعْتَبَرُ حَدِيثُهُ.

والحديث عند الحاكم برقمي (87 – 7431).

17663 / 8283 – وَعَنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رُقًى يُسْتَرْقَى بِهَا، وَأَدْوِيَةً يُتَدَاوَى بِهَا، تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: “هِيَ قَدَرُ اللَّهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَالْحَارِثُ: لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي خُزَامَةَ.

17664 / ز – كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ دَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ، وَرُقًى نَسْتَرْقِي بِهَا، وَأَشْيَاءَ نَفْعَلُهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: “يَا كَعْبُ، بَلْ هِيَ مِنْ قدر الله”. (ح6100)……

باب لكل شيء دواء إلا الموت والهرم

17665 / 5628 – (د ت ه – أسامة بن شريك رضي الله عنهما ) قال: «أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه حولَه، وعليهم السَّكِينَةُ، كأنما على رؤوسِهم الطيرُ، فسلَّمتُ، ثم قعدتُ، فجاءت الأعرابُ من هاهنا وهاهنا يسألونه، فقالوا: يا رسول الله، أنَتَدَاوَى؟ قال: تَدَاوَوْا، فإن الله تعالى لم يَضَعْ داء إلا وضع له دواء، غيرَ داء واحد، وهو الهرمُ». أخرجه أبو داود.

وعند الترمذي قال أُسامة: «قالت الأعراب: يا رسول الله، ألا نتداوى؟ قال: نعم يا عباد الله تداوَوْا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شِفَاء – أو دَواء – إلا داءً واحداً، قالوا: يا رسول الله، وما هو؟ قال: الهرم».

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: شَهِدْتُ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟ أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟ فَقَالَ لَهُمْ: «عِبَادَ اللَّهِ، وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ، إِلَّا مَنِ اقْتَرَضَ، مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا، فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ» فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ عَلَيْنَا جُنَاحٌ أَنْ لَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ، سُبْحَانَهُ، لَمْ يَضَعْ دَاءً، إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلَّا الْهَرَمَ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ قَالَ: «خُلُقٌ حَسَنٌ».

17666 / 8284 – وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ، أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَتَحَ بَابًا مِنَ الْمَغْرِبِ مَسَافَتُهُ سَبْعُونَ خَرِيفًا لِلتَّوْبَةِ، لَنْ يُغْلِقَهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَمَا غَدَا رَجُلٌ يَلْتَمِسُ عِلْمًا إِلَّا أَفْرَشَتْهُ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا؛ رِضَاءً بِمَا يَعْمَلُ “. قَالَتِ الْعَرَبُ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ يُعْطِ اللَّهُ عَبْدًا خَلَّةً وَاحِدَةً خَيْرٌ؟ قَالَ: “حُسْنُ الْخُلُقِ”. ثُمَّ قَالُوا لَهُ: أَنَتَدَاوَى؟ قَالَ: “هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ الَّذِي أَنْزَلَ الدَّاءَ أَنْزَلَ الدَّوَاءَ، وَلَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، إِلَّا دَاءً وَاحِدًا”. قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَمَا هُوَ؟ قَالَ: “الْهَرَمُ».

قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ بِاخْتِصَارٍ التَّدَاوِي وَحُسْنُ الْخُلُقِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17667 / 8280 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تَدَاوُوا، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلَّا خَلَقَ لَهُ شِفَاءً إِلَّا السَّامَ، وَالسَّامُ: الْمَوْتُ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2402) لعبد بن حميد.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 425): هَذَا إِسْنَادٌ ضعيف؛ لضعف طلحة بن عمرو.

باب دع الدواء ما احتمل جسدك الداء

17668 / 8286 – عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُ حَيَّانَ جَدَّ ابْنِ أَبْجَرَ الْأَكْبَرِ يَقُولُ: دَعِ الدَّوَاءَ مَا احْتَمَلَ جَسَدُكَ الدَّاءَ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب النهي عن التداوي بالحرام

17669 / 5626 – (د) أبو الدرداء – رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أنْزَلَ الدَّاءَ والدَّوَاءَ، وجعل لكلِّ داء دواء، فَتَدَاوَوْا، ولا تَدَاوَوْا بحرام». أخرجه أبو داود.

17670 / 5667 – (م ت د ه – وائل بن حجر رضي الله عنه ) «أن طارِقَ بن سُوَيد سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الخمر؟ فنهاه – أو كَرِهَ أن يصنَعَها – فقال: إنما أصْنَعُها للدَّواء؟ فقال: إنه ليس بدواء، ولكنه داء» أخرجه مسلم.

وفي رواية الترمذي: أنه شهد النبيَّ صلى الله عليه وسلم وسأله سويد بن طارق – أو طارق بن سويد – عن الخمر؟ فنهاه، فقال: إنَّا نتداوى بها، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «ليست بدواء، ولكنها داء».

وعند أبي داود «أنه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الخمر، فنهاه، ثم سأله، فنهاه، فقال له: يا نبيَّ الله، إنها دواء؟ فقال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: لا، ولكنها داء».

وأخرجه ابن ماجه بلفظ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بِأَرْضِنَا أَعْنَابًا نَعْتَصِرُهَا، فَنَشْرَبُ مِنْهَا؟ قَالَ: «لَا» فَرَاجَعْتُهُ، قُلْتُ: إِنَّا نَسْتَشْفِي بِهِ لِلْمَرِيضِ، قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِشِفَاءٍ، وَلَكِنَّهُ دَاءٌ».

17671 / 5668 – (ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل دَواء خبيث، كالسُّمِّ ونحوه». أخرجه الترمذي.

وعند أبي داود وابن ماجه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدَّوَاءِ الخبيثِ».

17672 / 8287 – عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «اشْتَكَتِ ابْنَةٌ لِي، فَنَبَذْتُ لَهَا فِي تَوْرٍ، فَدَخْلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَغْلِي، فَقَالَ: “مَا هَذَا؟ ” فَقُلْتُ: إِنَّ ابْنَتِي اشْتَكَتْ، فَنَبَذْتُ لَهَا هَذَا، فَقَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِي حَرَامٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “فِي كُوزٍ ” بَدَلَ ” تَوْرٍ “. وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا حَسَّانَ بْنَ مُخَارِقٍ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2462) لأبي يعلى.

عقب عليه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 449): رَوَاهُ ابْنُ حبان في صحيحه: أبنا أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ … فَذَكَرَهُ.

وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ طَارِقٍ -أَوْ طَارِقِ بْنِ سويد-

رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَأبو داود، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مَوْقُوفًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عُمَرَ.انتهى.

وهو عند الحاكم (2391).

17673 / 8287\2461– عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَيُّهَا النَّاسُ! أَيْنَ يُذْهَبُ بِكُمْ؟ أَتَسْقُونَ أَوْلَادَكُمُ الْخَمْرَ؟ إِنَّ أَوْلَادَكُمْ وُلِدُوا عَلَى الْفِطْرَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2461) لمسدّد.

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (449/4).

17674 / ز – عن نَافِع يَقُولُ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ، إِذَا دَعَا طَبِيبًا يُعَالِجُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ اشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يُدَاوِيَ بِشَيْءٍ مِمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7510).

17675 / 8288 – وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، فَتَدَاوُوا، وَلَا تَتَدَاوُوا بِحَرَامٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17676 / 8289 – وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: اشْتَكَى رَجُلٌ مِنَّا، فَنُعِتَ إِلَيْهِ السُّكْرُ، فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ فَسَأَلَنَاهُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وهو عند الحاكم (7509).

باب النهي عن التداوي بالضفدع

17677 / 5669 – (د س) عبد الرحمن بن عثمان التيمي: «أن طبيباً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضِفدَع يجعلها في دواء؟ فنهاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن قَتْلِها». أخرجه أبو داود والنسائي.

باب فيمن كره التداوي مطلقا؛ أو كره بعضه

17678 / 5632 – (خ م) عائشة – رضي الله عنها – قالت: لَدَدْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه، فجعل يُشيرُ إلينا: «أن لا تَلُدُّوني» فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: «ألم أنهَكم أن تَلُدُّوني؟» فقلنا: كراهية المريض للدواء فقال: «لا يبقى أحد في البيت إلا لُدَّ – وأنا أنظر – إلا العباس، فإنه لم يَشْهَدْكم» . أخرجه البخاري.

باب النهي عن اعتقاد أن الدواء يشفي بذاته، وأنه لا بد مع الدواء من التوكل على الله في نفعه

17679 / 5633 – (د) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أُبَالي ما أتيتُ إن أنا شرِبتُ تِرْيَاقاً، أو تَعَلَّقْتُ تَميمَة، أو قلت الشِّعْرَ من قِبَلِ نفسي».

أخرجه أبو داود، وقال: هذا كان للنبيِّ صلى الله عليه وسلم خاصَّة، وقد رخَّصَ فيه قوم، يعني: الترياقَ.

17680 / 5634 – (ت ه – المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «مَنِ اكْتَوَى أوِ اسْتَرْقَى: فقد بَرِئ من التَّوَكُّل». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

باب لا تكرهوا مرضاكم على الطعام

17681 / 5631 – (ت ه – عقبة بن عامر رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُم على الطعام والشراب، فإن الله يُطْعِمُهم ويَسْقِيهم». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

17682 / 8290 – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ وَلَا مَنْ رَوَى عَنْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وهو في المستدرك (8259).

باب في الحمية

17683 / 5665 – (د ت ه – أم المنذر بنت قيس الأنصارية رضي الله عنها ) قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عليّ، وعليّ ناقِه، ولنا دَوَال مُعَلَّقة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منها، وأخذ عليّ ليأكل منها، فَطفِق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: مَهْ يا عليّ، إنك نَاقِه، فكفَّ عليّ، قالت: فَصنَعْتُ شَعِيراً وسِلقاً وجئتُ به، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «أصِبْ من هذا فهو أنْفَعُ لكَ» أخرجه أبو داود وابن ماجه.

وفي رواية الترمذي نحوه، وفيه: «فجعلتُ لهم سِلقاً وشعيراً … الحديث» وفيه «أوْفَق لك».

17684 / 3443 – ( ه – صُهَيْب رضي الله عنه ) قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ خُبْزٌ وَتَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «ادْنُ فَكُلْ» فَأَخَذْتُ آكُلُ مِنَ التَّمْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تَأْكُلُ تَمْرًا وَبِكَ رَمَدٌ؟» قَالَ، فَقُلْتُ: إِنِّي أَمْضُغُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه ابن ماجه.

17685 / ز – عن أَسْلَمَ، قَالَ: «مَرِضْتُ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرَضًا شَدِيدًا فَدَعَا لِي عُمَرُ طَبِيبًا فَحَمَانِي حَتَّى كُنْتُ أَمُصُّ النَّوَاةَ مِنْ شِدَّةِ الْحِمْيَةِ».

أخرجه لحاكم في المستدرك (7465).

17686 / ز – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «مَرِضْتُ فَحَمَانِي أَهْلِي كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى الْمَاءَ فَعَطِشْتُ لَيْلَةً وَلَيْسَ عِنْدِي أَحَدٌ، فَدَنَوْتُ مِنْ قِرْبَةٍ مُعَلَّقَةٍ فَشَرِبْتُ مِنْهَا شَرْبَةً، وَقُمْتُ وَأَنَا صَحِيحَةٌ، فَجَعَلْتُ أَعْرِفُ صِحَّةَ تِلْكَ الشَّرْبَةِ فِي جَسَدِي» قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ: «لَا تَحْمُوا الْمَرِيضَ شَيْئًا».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8251).

باب ما ورد في اطعام المريض ما يشتهي

17687 / 1439 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَادَ رَجُلًا، فَقَالَ: «مَا تَشْتَهِي؟» قَالَ: أَشْتَهِي خُبْزَ بُرٍّ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ خُبْزُ بُرٍّ، فَلْيَبْعَثْ إِلَى أَخِيهِ» ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا، فَلْيُطْعِمْهُ». أخرجه ابن ماجه.

17688 / 1440 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ) قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ: «أَتَشْتَهِي شَيْئًا؟ أَتَشْتَهِي كَعْكًا؟» قَالَ: نَعَمْ، فَطَلَبُوا لَهُ. أخرجه ابن ماجه.

باب في المعدة

17689 / 8291 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ، وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ، فَإِذَا صِحَّتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالصِّحَّةِ، وَإِذَا فَسَدَتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابَلْتِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب شرب الماء على الريق

17690 / 8292 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “«مَنْ شَرِبَ الْمَاءِ عَلَى86\5 الرِّيقِ انْتُقِصَتْ قُوَّتُهُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الرُّعَيْنِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17691 / 8293 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال:”«مَنْ كَثُرَ ضَحِكُهُ اسْتُخِفَّ بِحَقِّهِ، وَمَنْ شَرِبَ الْمَاءَ عَلَى الرِّيقِ انْتُقِصَتْ قُوَّتُهُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ هُوَ فِي الزُّهْدِ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

باب عرق الكلية

17692 / 8294 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال:”«الْخَاصِرَةُ عِرْقُ الْكُلْيَةِ، إِذَا تَحَرَّكَتْ آذَتْ صَاحِبَهَا، فَدَاوُوهَا بِالْمَاءِ الْمُحَرَّقِ وَالْعَسَلِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ.

وهو في المستدرك (8237).

باب في الشونيز (الحبة السوداء) والعسل والكمأة وغير ذلك

وتقدم في كتاب الأطعمة ذكر العسل والكمأة

17693 / 3453 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ وَجَابِرٍ رضي الله عنهما ) قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ». أخرجه ابن ماجه.

17694 / 5643 – (خ م ت ه – سعد بن زيد رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الكمْأةُ من المَنِّ، وماؤها شفاء للعين» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

ولمسلم «الكمأةُ من المنِّ الذي أنزل الله على بني إسرائيل .

وفي أخرى من المنِّ الذي أنزله الله على موسى … الحديث.

وأخرج ابن ماجه الرواية الأولى و الثانية في رواية واحدة.

17695 / 5644 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم-: الكمأة جُدَرِيُّ الأرض، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «الكمأة من المنِّ، وماؤها شِفَاء للعين، والعجوةُ من الجنة، وهي شفاء من السُّمِّ، وقال أبو هريرة: فأخَذْتُ ثلاثةَ أكمُؤ أو خمساً، أو سبعاً – فَعَصَرْتُهنَّ، وجعلتُ ماءَهن في قَارُورة، وكَحَلْتُ به جارية لي عَمْشَاء فَبَرأت».

وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْعَجْوَةُ من الجنَّة، وهي شِفَاء من السُّمِّ، والكمأةُ من المنِّ، وماؤها شِفَاء للعين» أخرجه الترمذي.

وأخرج ابن ماجه الأولى إلى قوله ( السم ) دون قوله ( وماؤها شفاء للعين ).

17696 / 5639 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: «في الحبَّةِ السَّودَاء: شِفَاء من كل داء، إلا السَّام والسَّامُ: الموت» .

وفي رواية قال قتادة: «حُدِّثتُ: أن أبا هريرة قال: الشونيز دَواء من كل داء، إلا السام، قال قتادة: يأخذ كل يوم إحدى وعشرين حبة من الشونيز، فيجعلهنَّ في خرقة ويَنْقَعُها ويَتَسَعَّطُ به كل يوم في مِنْخره الأيمن قطرتين، وفي الأيسَر قطرة، والثاني: في الأيمن واحدة، وفي الأيسر ثنتين، والثالث: في الأيمن قطرتين، وفي الأيسر قطرة» أخرجه الترمذي.

وعند البخاري ومسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء، إلا السَّام» .

وفي أخرى لهما قال: «في الحبَّة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام» .

قال ابن شهاب: والسَّام: الموت، والحبَّة السوداء: الشونيز.

وأخرج ابن ماجه أول رواية و آخر زيادة.

17697 / 5640 – (خ ه – خالد بن سعد ) قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبْجَرَ، فمرض في الطريق، فقدمنا المدينة وهو مريض، فَعَادَه ابن أبي عتيق، فقال لنا: عليكم بهذه الحُبَيْبَةِ السويداء، فَخُذُوا منها خمساً، أو سبعاً، فَاسْحقُوها، ثم اقْطُرُوها في أنفه بَقَطراتِ زيت في هذا الجانب، وفي هذا الجانب، فإن عائشة أم المؤمنين حدَّثتني: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن هذه الحبة السوداءَ شفاء من كل داء، إلا من السَّام، قلت: وما السام؟ قال: الموت» . أخرجه البخاري وابن ماجه.

17698 / 1204– (ه – عَن عُثْمَان بن عبد الْملك)، قَالَ: سَمِعت سَالم بن عبد الله يحدث عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: عَلَيْكُم بِهَذِهِ الْحبَّة السَّوْدَاء، فَإِن فِيهَا شِفَاء من كل دَاء إِلَّا السام.

17699 / 8295 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ إِذَا اشْتَكَى تَقَمَّحَ كَفًّا مِنْ شُونِيزَ، وَيَشْرَبُ عَلَيْهِ مَاءً وَعَسَلًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17700 / 8296 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ «أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى الْمَقَامِ، وَهُمْ خَلْفَهُ جُلُوسٌ يَنْتَظِرُونَهُ، فَلَمَّا صَلَّى أَهْوَى بِيَدِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَثَارُوا، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنِ اجْلِسُوا، فَجَلَسُوا، فَقَالَ: “رَأَيْتُمُونِي حِينَ فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي أَهْوَيْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ كَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ آخُذَ شَيْئًا؟ “. قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: “إِنَّ الْجَنَّةَ عُرِضَتْ عَلَيَّ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ مَا فِيهَا، وَإِنَّهَا مَرَّتْ بِي خُصْلَةٌ مِنْ عِنَبٍ فَأَعْجَبَتْنِي، فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهَا لِآخُذَهَا، فَسَبَقَتْنِي، وَلَوْ أَخَذْتُهَا لَغَرَزْتُهَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ حَتَّى تَأْكُلُوا مِنْ فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْكَمْأَةَ دَوَاءُ الْعَيْنِ، وَأَنَّ الْعَجْوَةَ مِنْ فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ، وَأَنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ الْتِي تَكُونُ فِي الْمِلْحِ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا الْمَوْتَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ الْإِمَامَ أَحْمَدَ قَالَ: سَمِعَ زُهَيْرَ عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَصَالِحَ بْنَ حَيَّانَ فَجَعَلَهُمَا وَاحِدًا. قُلْتُ: وَاصِلٌ ثِقَةٌ، وَصَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ضَعِيفٌ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ رِوَايَةِ وَاصِلٍ فِي الظَّاهِرِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَقَدْ رَوَاهُ بِاخْتِصَارٍ مِنْ رِوَايَةِ صَالِحٍ أَيْضًا.

17701 / 8297 – وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ87\5 شَرِيكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17702 / 8298 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْكَمْأَةُ مِنَ السَّلْوَى، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “مِنَ الْمَنِّ “. وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَقَدِ اخْتَلَطَ. وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ فِي الْأَطْعِمَةِ.

باب التداوي بألبان البقر

17703 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “مَا انزل اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ”.

أخرجه الحاكم في المستدرك (7425).

17704 / 8279 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ84\5 وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ دَاءٍ إِلَّا وَأَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرِمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ»”.

قُلْتُ: رَوَى مِنْهُ ابْنُ مَاجَهْ: ” «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً» “فَقَطْ.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ: مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرُ بْنُ سَيَّارٍ، وَهُوَ صَدُوقٌ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب دواء الفؤاد بألبان الإبل وغير ذلك، والتداوي بأبوالها

17705 / 5658 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) أن ناساً من عُرَيْنَةَ قَدِمُوا المدينَةَ فَاجْتَوَوْها، فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة، وقال: «اشْرَبُوا من ألبانها وأبوالها» زاد ابن ماجه ( ففعلوا ).

أخرجه الترمذي، وهو طرف من حديث طويل قد أخرجه البخاري ومسلم،

17706 / 2002 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: أَقْبَلَتْ يَهُودُ إلى رسولِ اللهصلى الله عليه وسلم فقالوا: أخْبِرْنا عن الرَّعدِ ما هو؟ قال: «مَلَكٌ من الملائكة مُوكَّلٌ بِالسَّحاب، معه مَخَاريقُ مِنْ نارٍ يَسوقُها بها حيثُ شاء الله» قالوا: فما هذا الصّوت الذي نَسْمَعُ؟ قال: «زَجْرُهُ لِلسحابِ حتى تَنتَهيَ حيثُ أُمِرَتْ» قالوا: صَدقْتَ، فَأْخبِرنا عمَّا حَرَّمَ إسْرَائِيلُ عَلى نَفْسِهِ؟ . قال: «اشْتكى عِرقَ النَّسا، فلم يَجِدْ شَيئاً يُلائِمُهُ – يعني: العِرقَ – إلا لُحُومَ الإبِل، وألبَانَهَا، فلذلك حَرَّمَها» . قالوا: صَدَقْتَ. أخرجه الترمذي.

17707 / 8299 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال:”«إِنَّ فِي أَلْبَانِ الْإِبِلِ وَأَبْوَالِهَا شِفَاءً لِلذَّرِبَةِ بُطُونُهُمْ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب التداوي بتمر العجوة للمفؤود

17708 / 8300 – وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي، قَالَ: ” أَنْتَ رَجُلٌ مَفْؤُودٌ، فَأْتِ الْحَارِثَ بْنَ كَلِدَةَ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ يَتَطَبَّبُ، فَلْيَأْخُذْ خَمْسَ ثَمَرَاتٍ مِنْ عَجْوَةِ الْمَدِينَةِ، فَلْيَجَأْهُنَّ بِنَوَاهُنَّ فَلْيَدْلِكْ بِهِنَّ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ الْحَجَّاجِ الثَّقَفِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما جاء في ألبان الأتن ومرارة السبع

17709 / 5557 – (خ) أبو ثعلبة الخشني – رضي الله عنه – قال: «نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم- عن أكل كلِّ ذي ناب من السَّبُع» قال الزهري: ولم أسمعه حتى أتيتُ الشامَ، قال البخاري: وزاد الليث: حدثني يونس عن ابن شهاب قال: «وسألته: هل نتوضأ، أو نشرب ألبان الأُتُن، أو مَرَارَةَ السَّبُع، أو أبْوَالَ الإبلِ؟ قال: قد كان المسلمون يَتَدَاوَوْنَ بها، فلا يَرَوْنَ بذلك بأساً، فأما ألْبَانُ الأُتُن، فقد بلغنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لُحُومها، ولم يَبْلُغْنا عن ألبانها أمر ولا نَهي، وأما مرارةُ السبع: فقال ابن الشهاب: أخبرني أبو إدريس الخَوْلاني: أن أبا ثعلبة الخُشني حدَّثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كلّ ذي ناب من السباع».

قلت: قد تقدم طرفه الأول قبل أحد عشر حديثا عند الجماعة، والموطأ وابن ماجه.

17710 / ز – عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: وَكَانَ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَنَّهُ اشْتَكَى ، فَبَعَثَ لَهُ «أَنْ يَسْتَنْقِعَ فِي أَلْبَانِ الْأُتُنِ وَمَرَقِهَا» ، فَكَرِهَ ذَلِكَ

رواه الدارقطني في السنن (4774).

باب في عرق النسا؛ وأن شفاءه في إلية كبش؛ ولحم الابل ولبنها

17711 / 2002 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: أَقْبَلَتْ يَهُودُ إلى رسولِ اللهصلى الله عليه وسلم فقالوا: أخْبِرْنا عن الرَّعدِ ما هو؟ قال: «مَلَكٌ من الملائكة مُوكَّلٌ بِالسَّحاب، معه مَخَاريقُ مِنْ نارٍ يَسوقُها بها حيثُ شاء الله» قالوا: فما هذا الصّوت الذي نَسْمَعُ؟ قال: «زَجْرُهُ لِلسحابِ حتى تَنتَهيَ حيثُ أُمِرَتْ» قالوا: صَدقْتَ، فَأْخبِرنا عمَّا حَرَّمَ إسْرَائِيلُ عَلى نَفْسِهِ؟ . قال: «اشْتكى عِرقَ النَّسا، فلم يَجِدْ شَيئاً يُلائِمُهُ – يعني: العِرقَ – إلا لُحُومَ الإبِل، وألبَانَهَا، فلذلك حَرَّمَها» . قالوا: صَدَقْتَ. أخرجه الترمذي.

17712 / 3463 – ( ه – أَنَسَ بْنَ مَالِك رضي الله عنه ) قال : سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «شِفَاءُ عِرْقِ النَّسَا، أَلْيَةُ شَاةٍ أَعْرَابِيَّةٍ تُذَابُ، ثُمَّ تُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ يُشْرَبُ عَلَى الرِّيقِ، فِي كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ». أخرجه ابن ماجه.

17713 / 8302 – وَعَنْ أَنْسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصِفُ فِي عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لَيْسَ بِالْعَظِيمِ وَلَا بِالصَّغِيرِ، يُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَيُذَابُ وَيُشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17714 / 8301 – عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَتَ مِنْ عِرْقِ النَّسَا: ” أَنْ تُؤْخَذَ أَلْيَةُ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لَيْسَتْ بِصَغِيرَةٍ وَلَا عَظِيمَةٍ، فَتُذَابُ ثُمَّ تُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَيُشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى رِيقِ النَّفَسِ جُزْءًا».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17715 / 8303 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنِ اشْتَرَى أَوْ أُهْدِيَ لَهُ كَبْشٌ، فَلْيُقَسِّمْهُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَجْزَاءَ، فَلْيَطْعِمْ كُلُّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلَى الرِّيقِ، إِنْ شَاءَ أَسَلَاهُ، وَإِنْ شَاءَ أَكْلَهُ أَكْلًا “. يَعْنِي: أَلْيَةُ كَبْشٍ يُتَدَاوَى بِهِ مِنْ عِرْقِ النَّسَا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَقَالَ: أَسَلَاهُ يَعْنِي: أَذَابَهُ. وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17716 / 8304 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ “.

قَالَ: وَنَعَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةَ كَبْشٍ، تُجَزَّأُ88\5 ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ يُذَابُ، فَيُشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلَى الرِّيقِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَفِيهِ مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب في العجوة، للسحر والسم

وتقدم في تمر العجوة أحاديث في كتاب الأطعمة، وقبل أبواب ، … وسيأتي كذلك.

17717 / 5641 – (خ م د) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن اصْطّبَحَ كلَّ يوم سَبْعَ تمرات من عجوة، لم يضُرَّه سُمّ ولا سِحْر ذلك اليوم إلى الليل» .

وفي رواية: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن تَصَبَّحَ بسبعِ تمرات عجوة لم يضرَّه ذلك اليوم سُمّ ولا سحر» .

وفي أخرى: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أكل سبع تمرات من بين لاَبَتَيْها حين يُصبح: لم يضرَّه سُمّ حتى يُمْسِي» .

أخرجه البخاري ومسلم، و أخرج أبو داود الثانية، وأخرج مسلم الثالثة والأولى ذكرها رزين.

وفي أخرى لأبي داود قال: «مَرِضْتُ مرضاً، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعُودُني، فوضع يده بين ثَدْيَيَّ، حتى وجدتُ بَرْدَها على فؤادي، فقال: إنك رجل مَفْؤُود، ائْتِ الحارث بن كَلَدةَ أخا ثَقيف، فإنه رجل يَتَطَبَّبُ، فلْيأخُذ سبعَ تمرات من عجوة المدينة، فَلْيَجأهُنَّ بنَوَاهُنَّ، ثم لْيَلُدَّكَ بهن».

17718 / 5642 – (م) عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في عجوة العالية شِفَاء، وإنها تِرْياق أوَّلَ البُكرَةِ» أخرجه مسلم.

17719 / 3453 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ وَجَابِرٍ رضي الله عنهما ) قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وهي شفاء من السم». أخرجه ابن ماجه.

17720 / 8305 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِنْ عَجْوَةِ الْمَدِينَةِ فِي يَوْمٍ لَمْ يَضُرُّهُ السُّمُّ ذَلِكَ الْيَوْمَ، وَمَنْ أَكَلَهُنَّ لَيْلًا لَمْ يَضُرُّهُ السُّمُّ» “.

قُلْتُ لِعَائِشَةَ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَهُ أَحَادِيثُ لَا يُتَابَعُ مِنْهَا عَلَى شَيْءٍ، وَأَبُوهُ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب في الرطب والتلبينة والرجلة وغير ذلك

وتقدم في الأطعمة أكل الرطب مع التمر، وأكله مع البسر، وغير ذلك

17721 / 5656 – (خ م ه – عائشة رضي الله عنها ) كانت تأمرُ بالتَّلْبِينَةِ للمريض وللمحزون على الهالك، وكانت تقول: إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن التَّلْبِينَة تُجِمُّ فؤادَ المريض، وتَذهب ببعض الحزن» أخرجه البخاري ومسلم. وللبخاري: «أن عائشة كانت تأمرُ بالتلبينة، وتقول: هو البَغِيضُ النافع – تعني: التَّلْبِينَ» . وهكذا سمّاه ابن ماجه كما في الحديث الآتي.

وفي أخرى «أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النِّساء ثم تفرَّقنَ إلا أهلها وخَاصَّتَها، أمَرَت بِبُرْمة من تلبينة فطبخت، ثم صُنِع ثَريد، فصُبَّت التلبينة عليها، ثم قالت: كلنَ، فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «التلبينة مَجَمَّة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن».

17722 / 3446 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالْبَغِيضِ النَّافِعِ التَّلْبِينَةِ» يَعْنِي الْحَسَاءَ قَالَتْ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ، لَمْ تَزَلِ الْبُرْمَةُ عَلَى النَّارِ، حَتَّى يَنْتَهِيَ أَحَدُ طَرَفَيْهِ، يَعْنِي يَبْرَأُ أَوْ يَمُوتُ». أخرجه ابن ماجه.

17723 / 5657 – (ت ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب بعضَ أهله الوعْكُ أمَرَ بالحَساء من الخمير فصُنِع، ثم أمرهم فَحَسوْا منه، ويقول: «إنه ليرتُو فؤادَ الحزين، ويسرو عن فؤاد السَّقيم، كما تسرو إحداكن الوسخَ عن وجهها بالماء». أخرجه الترمذي و ابن ماجه دون قوله ( من الخمير ).

17724 / 8306 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: “«أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الطِّينَ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ آدَمُ، وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرَةِ يُلَقَّحُ غَيْرُهَا»”.

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الْرُطَبَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبٌ فَالتَّمْرَ، وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرَةِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَجَرَةٍ نَزَلَتْ تَحْتَهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ مَسْرُورُ بْنُ سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17725 / 8306\2407– عَنْ إِسْحَاقَ بن أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: التَّلْبِينَةِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2407) للحارث.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 432).

17726 / 8306\2409– عَنْ ثَوْرٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرِّجْلَةِ، وَفِي رِجْلِهِ قُرْحَةٌ فَدَاوَاهَا بِهَا فَبَرِأَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ انْبُتِي حَيْثُ شِئْتِ، فَأَنْتِ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً أَدْنَاهُ الصُّدَاعُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2409) للحارث.

كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 450).

17727 / 8306\2410– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ رفعه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َبَخِّروا بُيُوتِكُمْ بِاللُّبَانِ، وَالْمُرِّ، وَالصَّعْتَرِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب (2410) لأبي يعلى.

هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 450) من طريق ابن لهيعة.

17728 / 8306\2412-عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ – هُوَ الْبَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ……… بِالسِّمْسِمِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2412) لإسحاق.

هكذا في المطالب، ولم اعرف الحديث.

باب في القسط والعود الهندي والهليلج

17729 / 5647 – (خ م د ه – أم قيس بنت محصن رضي الله عنها ) قالت: دخلت بابْن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أعْلَقْتُ عليه من العُذْرَةِ، فقال: عَلاَمَ تدْغَرْنَ أولادكُنَّ بهذا العِلاَق؟ عليكم بهذا العُود الهندي فإن فيه سبعةَ أشْفِية، منها ذَاتُ الجنب، يُسْعَطُ من العُذْرة، ويُلَدُّ من ذات الجنب» . قال سفيان: فسمعت الزهري يقول: «بَيَّنَ لنا اثْنَتَيْنِ، ولم يُبَيِّن لنا خمساً» .

قال البخاري: وقال يونس وإسحاق بن راشد عن الزهري: «عَلَّقْتُ عليه» وفي رواية «وقد أعْلَقْتُ من العذرة» ولم يذكر «عليه» ، وفي أخرى: فقال: «اتَّقُوا الله، عَلام تَدْغَرْنَ أوْلاَدَكُنَّ بهذه الأعلاق؟ قال علي – يعني: ابن المديني – فقلت لسفيان: فإن معمراً يقول: «أعْلَقْتُ عليه» قال: لم يحفظ، إنما قال: «أعْلَقْتُ عنه» حفظته من في الزهريِّ، ووصف سفيان العلاق: يُحنَّك بالإصبع، وأدخل سفيان إصبَعه في حَنكِه – وقال: إنما يعني رفع حنكه بإصبعه.

وفي أخرى قال يونس: أعْلقتُ: غَمزْتُ: فهي تخاف أن تكون به عذْرة، وفيه: «عليكن بهذا العود الهندي، يعني به الكُسْتَ» قال البخاري: والقسط الهندي: البحري، وهو الكُسْتُ، مثلُ الكافور والقافُور، ومثل: كُشِطَتْ: نزعتْ، وقرأ عبد الله «قُشِطَتْ» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الرواية الأولى.

وأخرجه ابن ماجه كالرواية الأولى إلى قوله ( ذات الجنب ).

وفي رواية ثانية قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ، يَعْنِي بِهِ الْكُسْتَ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ».

17730 / 8307 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَوْ عَلَى عَائِشَةَ بِصَبِيٍّ يَسِيلُ مُنْخَرَاهُ دَمًا فَقَالَ: “مَا لِهَذَا؟ ” فَقَالُوا: بِهِ الْعُذْرَةُ.

وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ فِي حَدِيثِهِ: وَعِنْدَهَا صَبِيٌّ يَنْبَعِثُ مِنْخَرَاهُ دَمًا، فَقَالَ: “مَا لِهَذَا؟ ” قَالَ: فَقَالُوا: بِهِ الْعُذْرَةُ. قَالَ: فَقَالَ: ” عَلَّامَ تُعَذِّبْنَ أَوْلَادَكُنَّ؟ إِنَّمَا يَكْفِي إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَأْخُذَ قُسْطًا هِنْدِيًّا فَتَحُكَّهُ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ، ثُمَّ تُؤَجِّرَهُ إِيَّاهُ». “قَالَ ابْنُ أَبِي عُتْبَةَ: ” ثُمَّ تُسْعِطُهُ إِيَّاهُ “. فَفَعَلُوا فَبَرَأَ.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2403) لأبى بكر بن أبي شيبة.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 448) بعد اخراجه من مسند ابي بكر: هذا إسناد حَسَنٌ.

رواه ابو يعلى الْمُوصِلِيُّ: ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: “كَانَ عِنْدَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ يَقْطُرُ مِنْخَرَاهُ دَمًا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا شَأْنُ هَذَا الصَّبِيِّ؟! قَالَتْ: [به] الْعُذْرَةِ. قَالَ: وَيْحَكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، لَا تقتلن أولادكن وأيما امرأة كان بصبيها عُذْرَةٌ أَوْ وَجَعٌ (بِرَأْسِهَا) فَلْتَأْخُذْ قُسْطًا هِنْدِيًّا فَلْتَحُكَّهُ ثُمَّ لِتَسْعَطْهُ. ثُمَّ أَمَرَ عَائِشَةَ فَفَعَلَتْ ذَلِكَ بِالصَّبِيِّ فَبَرَأَ”.

قَالَ: وثنا إِسْحَاقُ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ … فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ.

قَالَ: وثنا ابن نمير، ثنا يعلى ومحمد، عَنِ الْأَعْمَشِ … فَذَكَرَهُ.

وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ الأعمش به … فذكر حديث أبي يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.

وَقَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحٌ (عَلَى شَرْطِ الشيخين) ولم يخرجاه. انتهى.

وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ.

العُذْرَة -بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ-: وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ، قَالَهُ صَاحِبُ الْغَرِيبِ.

انتهى.

والحديث كما قال عند الحاكم برقمي (7456 – 8241).

17731 / 8308 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا صَبِيٌّ يَسِيلُ مِنْخَرَاهُ دَمًا قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “عَلَامَ تَذْعُرْنَ أَوْلَادَكُنَّ؟ أَلَا أَخَذْتِ قِسْطًا بَحْرِيًّا، ثُمَّ أَسْعِطِيهِ إِيَّاهُ، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ سَبْعَةِ أَدْوِيَةٍ إِحْدَاهُنَّ ذَاتُ الْجَنْبِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ حَصَلَ لَهُ اخْتِلَاطٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.89\5

17732 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالْهِلِيلِجِ الْأَسْوَدِ فَاشْرَبُوهُ، فَإِنَّهُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ، طَعْمُهُ مُرٌّ وَهُوَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8230).

باب في السنا والسنوت

17733 / 5646 – (ت ه – أسماء بنت عميس رضي الله عنها ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: «بمَ تَسْتَمشِينَ؟ فقالت: بالشُّبْرُم، فقال حَارٌّ جارٌّ، قالت: ثم اسْتَمْشَيتُ بالسَّنا، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: «لو أن شيئاً كان فيه شفاء من الموت لكان في السَّنَا» .

أخرجه الترمذي و ابن ماجه بنحو هذا.

وفي أخرى ذكرها رزين مثلُه، وقال: عليكم بالسَّنا والسَّنُوت، فإنه لو كان شيء ينفع من الموت كان السَّنا» .

17734 / 3457 – ( ه – أَبو أُبَيِّ بْنَ أُمِّ حَرَامٍ رضي الله عنه ) وَكَانَ، قَدْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَتَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالسَّنَى، وَالسَّنُّوتِ، فَإِنَّ فِيهِمَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا السَّامَ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: «الْمَوْتُ» قَالَ عَمْرٌو: قَالَ ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ: السَّنُّوتُ، الشِّبِتُّ، وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ هُوَ الْعَسَلُ الَّذِي يَكُونُ فِي زِقَاقِ السَّمْنِ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

هُمُ السَّمْنُ بِالسَّنُّوتِ لَا أَلْسَ فِيهِمْ،                    وَهُمْ يَمْنَعُونَ جَارَهُمْ أَنْ يَتَقَرَّدَا.

أخرجه ابن ماجه.

17735 / 8309 – عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” مَالِي أَرَاكَ مُرْتَثَّةً؟ “. فَقُلْتُ: شَرِبْتُ دَوَاءً أَسْتَمْشِيَ بِهِ قَالَ: “وَمَا هُوَ؟ ” قُلْتُ: الشُّبْرُمُ، قَالَ: ” وَمَا لَكِ وَلِلشُّبْرُمِ؟ص فَإِنَّهُ حَارٌّ بَارٌّ، عَلَيْكَ بِالسَّنَا وَالسَّنُّوتِ، فَإِنَّ فِيهِمَا دَوَاءً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا السَّامَ» ” فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَبَقِيَّتُهُ فِي الزِّينَةِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ رُكَيْحُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّهِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمْ.

باب آخر في الدواء للمشي

17736 / 8285 – وَعَنْ وَهْبِ بْنِ جُشَمَ قَالَ: سَقَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ دَوَاءً لِلْمَشْيِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مَرْوَانُ بْنُ النُّعْمَانِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ.85\5

باب ما يستسقى به

17737 / 8310 – عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَأَرَاهُ يَقُولُ: أَحُرِّفَ الْقُرْآنُ يَا أَسْمَاءُ؟ قُلْتُ: كَذَاكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي الْمُحَرِّفُ وَالْمُسْتَقِيمُ، فَرَدَ ذَلِكَ عَلِيَّ مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي الْمُحَرِّفُ وَالْمُسْتَقِيمُ، ثُمَّ قَالَ لِي: كَيْفَ بَنُوكِ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَقْبِضُونَ قَبْضًا شَدِيدًا، فَأَرَاهُ نَظَرَ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ كَأَنَّهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ فَقَالَ: أَعْطِيهَا سِقَاءً لَبَنِيهَا، فَأَمَّا السَّامُ فَإِنِّي لَا أَشْفِي مِنْهُ، فَأَرَاهَا أَعْطَتْنِي حَبَّةً سَوْدَاءَ كَالشُّونِيزِ، أَوْ كَحَبِّ الْكُرَّاثِ، وَتُرَابٍ أَحْمَرَ، وَسِمْطٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ، قَالَتْ: فَنَحْنُ إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ أَسْمَاءَ فِي الْقَبَائِلِ كُلِّهَا يَأْخَذُ لَهُ قَدَحٌ فَيُمْلَأُ، ثُمَّ يُجْعَلُ لَهُ تُرَابٌ أَحْمَرُ، وَحَبُّ كَرَاثٍ، وَشُونِيزٍ، وَسِمْطِ لُؤْلُؤٍ، ثُمَّ يُسْكَبُ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب التداوي بسمن البقر

17738 / ز – عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ وَسُمْنَانِهَا، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُومَهَا فَإِنَّ أَلْبَانَهَا وَسُمْنَانُهَا دَوَاءٌ وَشِفَاءٌ وَلُحُومُهَا دَاءٌ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8232).

17739 / 8311 – عَنْ زُهَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي عَنْ مُلَيْكَةَ بِنْتِ عَمْرٍو، الزَّيْدِيَّةُ مَنْ وَلَدِ زَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ قَالَتْ: «اشْتَكَيْتُ وَجَعًا فِي حَلْقِي، فَأَتَيْتُهَا فَوَضَعَتْ لَهُ سَمْنَ بَقَرٍ، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَلْبَانُهَا شِفَاءٌ، وَسَمْنُهَا دَوَاءٌ، وَلَحْمُهَا دَاءٌ» “.

قُلْتُ: قَوْلُهُ: فَأَتَيْتُهَا يَعْنِي: إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ أَهْلِهِ أَتَتْ مُلَيْكَةَ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَالْمَرْأَةُ لَمْ تُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى فِي بَابِ التَّدَاوِي فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ.

باب التداوي بالعسل والحجامة وما جاء في الكي

وتقدم شيء من ذكر العسل فيما سبق من الأبواب، وهنا أحاديث جمعت هذه الثلاثة

17740 / 5678 – (خ م) عاصم بن عمر بن قتادة – رحمه الله -: أن جابر بن عبد الله عَادَ المُقَنَّع بن سنان، فقال: لا أبْرَحُ حتى تحتجم، فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن فيه شِفاء» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم قال: جاءنا جابر بن عبد الله في أهلِنا، ورجل يشتكي خُرَاجاً به – أو جِرَاحاً – فقال: ما تشتكي؟ قال: خُرَاج بي قد شَقَّ عليَّ، فقال: يا غلام، ائْتِني بحجَّام، فقال له: ما تصنَعُ بالحجَّام يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أنْ أُعَلِّقَ فيه مِحْجَماً، فقال: والله إن الذُّباب لَيُصِيبُني، أو يصيبني الثوب فيؤذيني ويشقُّ عليَّ، فلما رأى تَبرُّمَه من ذلك قال: إني سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول: «إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شَربة مِنْ عسل، أو لَذعة بنار» قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «وما أحبُّ أن أكتويَ، قال: فجاء بحجَّام فشرطه، فذهب عنه ما يجد» وهذه الرواية لم أجدها في كتاب الحميديِّ الذي قرأته.

17741 / 5659 – (خ ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الشِّفَاء في ثلاثة: شَرْبَةِ عسل، وشَرْطَةِ مِحجَم، وكيَّة بنار، وأنْهَى أمَّتي عن الكيِّ» أخرجه البخاري وابن ماجه. وفي رواية: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في العسل والحَجْمِ الشِّفَاءُ».

17742 / 5660 – (خ م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنْ كان في شيء من أدْوِيتكم خير، ففي شَرْطَةِ محجم، أو شَربةِ عسل، أو لَذْعَة بنار توَافِقُ الدَّاء، وما أُحِبُّ أن أكْتَويَ» .

وفي رواية «إن كان في شيء من أدويتكم شفاء، ففي شرطة محجم، أو لذعة بنار، وما أحِبُّ أن أكتويَ» أخرجه البخاري ومسلم.

17743 / 8312 – عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “إِنْ كَانَ فِي90\5 شَيْءٍ شِفَاءٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةٍ تُصِيبُ أَلَمًا، وَأَنَا أَكْرَهُ الْكَيَّ، لَا أُحِبُّهُ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

17744 / 8312\2468– عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِمَّا يُعَالِجُونَ شِفَاءٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ لَدْغَةٍ مِنْ نَارٍ تُصِيبُ أَلَمًا، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2468) لأبي بكر.

في  إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 426) هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِتَدْلِيسِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ.

ثم اورد عقبه حديث عقبة الماضي وعزاه للحارث ولابي يعلى واحمد. ثم قال:

قُلْتُ: أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَرواه البزار مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.

17745 / 8313 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ شِفَاءٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ تُصِيبُ أَلَمًا، وَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا سُوِيدَ بْنَ قَيْسٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

17746 / 8314 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ شِفَاءٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَحْسَبُهُ قَالَ: أَوْ لَعْقَةِ عَسَلٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ التَّغَلِبِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17747 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِمَّا تَدَاوَوْنَ بِهِ شِفَاءٌ فَشَرْطَةُ مُحْجِمٍ أَوْ شَرْبَةُ عَسَلٍ أَوْ كَيَّةٌ تُصِيبُ وَمَا أُحِبُّهُ إِذَا اكْتَوَى».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7471).

باب آخر في التداوي بالعسل

17748 / 5635 – (خ م ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي اسْتُطْلِق بطنُه؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «اسْقِهِ عسلاً» فَسَقَاهُ، ثم جاء فقال: «إني سَقَيْتُه عسلاً، فلم يَزِدْهُ إلا استطلاقاً» ، فقال له ثلاث مرات، ثم جاء الرابعةَ، فقال: «اسْقِه عسلاً» فقال: لقد سَقَيْتُه، فلم يزده إلا استطلاقاً، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «صَدق اللهُ، وكَذَبَ بطنُ أخيك، فَسَقَاهُ فَبَرَأ» .

وفي رواية: «أن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أخي عَرِبَ بطنُه؟ فقال: اسْقِهِ عسلاً … ثم ذكر نحوه ومعناه» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية الترمذي مثله إلى قوله: «استطلاقاً» الأولى، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «اسقه عسلاً» فقال: يا رسول الله، إني قد سقيته، فلم يزده إلا استطلاقاً؟ قال: فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «صدق الله، وكذب بطن أخيك، اسْقه عسلاً، فسقاه فبَرَأ».

17749 / 3450 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ لَعِقَ الْعَسَلَ ثَلَاثَ غَدَوَاتٍ، كُلَّ شَهْرٍ، لَمْ يُصِبْهُ عَظِيمٌ مِنَ الْبَلَاءِ». أخرجه ابن ماجه.

17750 / 3451 – ( ه – جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما ) قَالَ: ” أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَسَلٌ، فَقَسَمَ بَيْنَنَا لُعْقَةً، لُعْقَةً، فَأَخَذْتُ لُعْقَتِي، ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَزْدَادُ أُخْرَى؟ قَالَ: «نَعَمْ». أخرجه ابن ماجه.

17751 / 5636 – () نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهما – «أن ابن عمر ما كانت تخرج له قَرْحَة ولا شيء إلا لطخ الموضع بالعسل، ويقرأ: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِها شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ ألْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} النحل: 69 » أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع، أخرجه رزين، وقد ذكره السيوطي في ” الدر المنثور ” ونسبه لحميد بن زنجويه.

17752 / 5637 – ( ه – شقيق بن سلمة ) قال: سمعت عبد الله يقول: «عليكم بالشِّفَاءَين: القرآن، والعسل». أخرجه … أخرجه ابن ماجه.

باب التداوي بالرماد للجروح

17753 / 5666 – (خ م ت ه – أبو حازم رحمه الله ) قال: «إنه سمع سهل بن سعد يُسأل عن جُرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد؟ فقال: جُرِحَ وَجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكُسِرَت رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَت البَيْضة على رأسه، فكانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسل الدم، وكان عليّ يَسْكُب عليها بالمجنِّ، فلما رأت فاطمةُ أن الماءَ لا يَزِيدُ الدمَ إلا كثرة، أخذت قطعة حَصير فأحْرَقتْهُ حتى صار رماداً، فألْصَقَتْهُ بالجرح، فاسْتَمْسك الدمُ» . أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.

وفي رواية الترمذي قال: «اختلف الناس: بأيِّ شيء دُووِيَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم-؟ فسألوا سهل بن سعد، وكان آخرَ من بَقِيَ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة – قال: ما بقيَ أحد أعْلَمُ مني بما دُوويَ به جُرحُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت فاطمةُ تغسل الدم عن وجهه، وعليّ يأتي بالماء في مجنَّة فأُخِذ حَصير فأُحْرِقَ وحُشيَ به جُرحُه» .

وفي رواية مختصراً قال سهل: «لما كان يومُ أحُد عَمَدَت فاطمةُ إلى حصير أحْرَقَتْهُ وألْصَقَتْهُ على جُرح رسول الله – صلى الله عليه وسلم-».

ولابن ماجه في رواية أخرى قَالَ: إِنِّي لَأَعْرِفُ يَوْمَ أُحُدٍ مَنْ جَرَحَ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ كَانَ يُرْقِئُ الْكَلْمَ مِنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُدَاوِيهِ، وَمَنْ يَحْمِلُ الْمَاءَ فِي الْمِجَنِّ، وَبِمَا دُووِيَ بِهِ الْكَلْمُ، حَتَّى رَقَأَ، قَالَ: «أَمَّا مَنْ كَانَ يَحْمِلُ الْمَاءَ فِي الْمِجَنِّ، فَعَلِيٌّ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ يُدَاوِي الْكَلْمَ، فَفَاطِمَةُ، أَحْرَقَتْ لَهُ، حِينَ لَمْ يَرْقَأْ، قِطْعَةَ حَصِيرٍ خَلَقٍ، فَوَضَعَتْ رَمَادَهُ عَلَيْهِ، فَرَقَأَ الْكَلْمُ».

باب ما جاء في السعوط واللدود

17754 / 5661 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن خَيرَ ما تَدَاوَيْتُم به: السَّعُوطُ، واللَّدُودُ، والحِجَامَةُ، والمشِيُّ، فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لَدَّه أصحابُه، فلما فرغ قال: لُدُّوهم فَلَدُّوهم إلا العباس» .

وفي رواية مثله إلى قوله: «المشي» وقال: «وخير ما اكْتحلتم به الإثمدُ، فإنه يَجْلو البصر، ويُنْبت الشعر، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم له مُكْحُلَة يكتحل منها عند النوم ثلاثاً في كل عين». أخرجه الترمذي.

17755 / 5664 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اسْتَعَطَ. أخرجه أبو داود.

باب التداوي بالصلاة

17756 / 3458 – ( ه – أَبو هُرَيْرَة رضي الله عنه ) قَالَ: هَجَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَجَّرْتُ، فَصَلَّيْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «اشِكَنِبَ دَرْدْ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «قُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّ فِي الصَّلَاةِ شِفَاءً». أخرجه ابن ماجه.

باب التداوي بالحجامة

17757 / 5670 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله – بلغه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنْ كان دواء يبلغ الداءَ، فإن الحِجَامَةَ تَبْلُغه» أخرجه «الموطأ».

17758 / 5671 – (د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن كان في شيء ممَّا تَداوَيْتُم به خير فالحِجامةُ» أخرجه أبو داود وابن ماجه.

17759 / 3479 – ( ه – أَنَسَ بْنَ مَالِك رضي الله عنه ) قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَا مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِمَلَإٍ، إِلَّا قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ أُمَّتَكَ بِالْحِجَامَةِ “. أخرجه ابن ماجه.

17760 / 5680 – (ت) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «حدَّث رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: أنه ليلة أُسْرِيَ به ما مرَّ على ملأ من الملائكة إلا أمَرُوه: أن مُرْ أمَّتَك بالحجامة». أخرجه الترمذي.

17761 / 5681 – (د) سلمى – خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها – قالت: ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً في رأسِه إلا قال: «احتجمْ، ولا وجعاً في رجليه، إلا قال: اخْتَضِبْهما». أخرجه أبو داود.

17762 / 8315 – وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَرَنَا بِالْحِجَامَةِ وَقَالَ: ” مَا بَزَغَ النَّاسَ نَزْعَةٌ خَيْرٌ مِنْهُ أَوْ شَرْبَةٌ مِنْ عَسَلٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقِيلَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ: لَا بَأْسَ بِهِ.

17763 / 8316 – وَعَنِ ابْنِ عَمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ مِنَ السَّمَاوَاتِ إِلَّا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ بِالْحِجَامَةِ وَالْكُسْتِ وَالشُّونِيزِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَتُكُلِّمَ فِيهِ.

17764 / 8317 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«عَلَيْكُمْ بِالْحِجَامَةِ وَالْقُسْطِ الْبَحْرِيِّ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17765 / 8318 – وَعَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَا مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسَرِيَ بِي عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا أَمَرُونِي بِالْحِجَامَةِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17766 / 8319 – وَعَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ فَقَالَ: يَا أَبَا حَكِيمٍ أَتَحْتَجِمُ؟ فَقُلْتُ: مَا احْتَجَمْتُ قَطُّ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم “أَنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْحِجَامَةَ أَنْفَعُ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ» “.

قُلْتُ: رَوَاهُ أبو داود، وَابْنُ مَاجَهْ، خَلَا ذِكْرَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَجْرَحْهُ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17767 / 8320 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «حَجَّمَ أَبُو طِيبَةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ91\5 عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ أَوِ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: “هَذَا الْحَجْمُ وَهُوَ خَيْرُ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْعُمَرِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17768 / 8320\2471– عَنْ طاووس قال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2471) لمسدّد.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 436).

17769 / 8320\2472– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ رفعه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السماء لم أمر بملأ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا: عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بِالْحِجَامَةِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2472) للحارث.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 438): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ.

وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.

17770 / ز – عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحِجَامَةِ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا طَيْبَةَ أَنْ يَحْجُمَهَا» قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: «وَكَانَ أَخُوهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ أَوْ غُلَامًا لَهُ لَمْ يَحْتَلِمْ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7474).

17771 / 8320\2473– عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الِاسْتِحْجَامِ فَقَالَ هُوَ صَالِحٌ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2473) للحارث.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 438): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ السمسار ضعيف.

17772 / 8322 – وَعَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْفَزَارِيِّ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِمُ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17773 / 8323 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«خَمْسٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ: الْحَيَاءُ، وَالْحُلْمُ، وَالْحِجَامَةُ، وَالسِّوَاكُ، وَالتَّعَطُّرُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْأَسْلَمِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ: مَجْهُولٌ، قَالَ: وَرَوَى لَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ. وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.

17774 / 8324 – وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: «دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّامًا فَحَجَّمَهُ بِقَرْنٍ وَشَرَطَ بِشَفْرَةٍ، فَرَآهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَازَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَامَ تَدَعُ هَذَا يَقْطَعُ لَحْمَكَ؟ فَقَالَ: ” هَلْ تَدْرِي مَا هَذَا؟ هَذَا الْحَجْمُ، وَهُوَ خَيْرُ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا حُصَيْنَ بْنَ أَبِي الْحُرِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

17775 / 8325 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بَعْدَ مَا سُمَّ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ. وَقال الهيثميّ : رواه ابو يعلى.

17776 / 8326 – وَعَنْ عَلِيٍّ – لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم “«إِذَا هَاجَ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَلْيُهْرِقْهُ وَلَوْ بِمِشْقَصٍ»”.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَكَذَّبَهُ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2474) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 438).

باب أوقات الحجامة

17777 / 5674 – (ت د خ م ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخْدَعَين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين». أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثاً في الأخدَعَين والكاهل».

وأخرجه ابن ماجه كرواية أبي داود دون قوله ( ثلاثاً ).

وعند البخاري ومسلم قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يحتجم، ولم يكن يَظْلِمُ أحداً أجرَه».

وفي رواية لابن ماجه ثانية: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ، فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ، أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ، أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَلَا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ».

17778 / 5675 – (ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال عكرمة: «كان لابن عباس غِلْمَة ثلاثة حَجَّامين، وكان اثنان يُغِلاَّن عليه وعلى أهله ، وواحد يحجمه ويحجم أهله، قال: قال ابن عباس: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «نِعْمَ العبد الحجَّامُ، يُذْهِبُ الدَّمَ، ويُجَفِّفُ الصُّلْبَ، ويَجْلو عن البَصَر» وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث عُرِج به، ما مرَّ على مَلأ من الملائِكَةِ إلا قالوا: عليك بالحجامة، وقال: إن خير ما تحتجمون فيه يومُ سبعَ عشرة، ويومُ تسعَ عشرة، ويومُ إحدى وعشرين، وقال: إن خير ما تداويتم به السَّعُوطُ واللَّدُودُ، الحجامةُ والمشِيُّ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَدَّه العباسُ وأصحابه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ لَدَّني؟ فكلُّهم أمْسَكُوا، فقال: لا يَبْقى أحد مِمَّن في البيت إلا لُدَّ، غير عمِّه العباس». أخرجه الترمذي.

وأخرج ابن ماجه بعضه «نِعْمَ الْعَبْدُ الْحَجَّامُ، يَذْهَبُ بِالدَّمِ، وَيُخِفُّ الصُّلْبَ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ». في موضع. و في آخر إن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَا مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِمَلَإٍ، إِلَّا قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ أُمَّتَكَ بِالْحِجَامَةِ».

17779 / 5676 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن احتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان شِفَاء من كل داء». أخرجه أبو داود.

وفي رواية ذكرها رزين «إذا وافق يومُ سبعَ عشرة يومَ الثلاثاء: كان دوَاءَ السَّنةِ لمن احتجم فيه» .

17780 / 5682 – (د) أبو بكرة بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة قال: «أخبرتني عمَّتي كَيِّسة بنتُ أبي بكرة: أن أباها كان ينهى أهلَه عن الحجامة يوم الثلاثاء، ويَزْعُمُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يومَ الثلاثاءِ يومُ الدَّم، وفيه ساعة لا يَرقَأُ». أخرجه أبو داود.

وزاد رزين «لا تَفْتَحوا الدم في سُلْطَانِه، فإنه اليوم الذي أثَّرَ فيه الحديد، ولا تَسْتَعْمِلوا الحديد في يوم سلطانه».

17781 / 3487 – ( ه – ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما ) قَالَ: يَا نَافِعُ قَدْ تَبَيَّغَ بِيَ الدَّمُ فَالْتَمِسْ لِي حَجَّامًا وَاجْعَلْهُ رَفِيقًا، إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَلَا تَجْعَلْهُ شَيْخًا كَبِيرًا، وَلَا صَبِيًّا صَغِيرًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ، أَمْثَلُ وَفِيهِ شِفَاءٌ، وَبَرَكَةٌ، وَتَزِيدُ فِي الْعَقْلِ، وَفِي الْحِفْظِ، فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ، يَوْمَ الْخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ، يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، وَالْجُمُعَةِ، وَالسَّبْتِ، وَيَوْمَ الْأَحَدِ، تَحَرِّيًا وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَالثُّلَاثَاءِ، فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْبَلَاءِ، وَضَرَبَهُ بِالْبَلَاءِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يَبْدُو جُذَامٌ، وَلَا بَرَصٌ إِلَّا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، أَوْ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ». أخرجه ابن ماجه.

17782 / 8327 – عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«إِنَّ فِي الْجُمْعَةِ لَسَاعَةً لَا يَحْتَجِمُ فِيهَا أَحَدٌ إِلَّا مَاتَ»”.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ وَهُوَ كَذَّابٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2478) لأبي يعلى.

17783 / 8328 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءَ أَوْ يَوْمَ السَّبْتِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، وَهُوَ92\5 مَتْرُوكٌ.

17784 / 8329 – وَأَعَادَهُ بِسَنَدِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءَ وَيَوْمَ السَّبْتِ» “.

وهو عند الحاكم (8256).

17785 / 8330 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: احْتَجِمُوا لِسَبْعَ عَشْرَةَ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ، لَا يَتَبَيَّغْ بِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَكُمْ.

قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ مَرْفُوعًا، خَلَا قَوْلَهُ: ” «لَا يَتَبَيَّغْ بِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَكُمْ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.

17786 / 8331 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«نَزَلَتْ سُورَةُ الْحَدِيدِ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَخَلَقَ اللَّهُ الْحَدِيدَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَقَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُشَنِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17787 / 8332 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنَ الشَّهْرِ، فَقُلْتُ: هَذَا الْيَوْمَ تَحْتَجِمُ؟ قَالَ: “نَعَمْ، وَمَنْ وَافَقَ مِنْكُمُ الثُّلَاثَاءَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنَ الشَّهْرِ فَلَا يُجَاوِزْ حَتَّى يَحْتَجِمَ، فَاحْتَجِمُوا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ نَافِعُ بْنُ هُرْمُزٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17788 / 8333 – وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«الْحِجَامَةُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ دَوَاءٌ لِدَاءِ السَّنَةِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ زَيْدُ بْنُ أَبِي الْحِوَارِيِّ الْعَمِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17789 / 8334 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: أَنْفَعُ الْحِجَامَةِ مَا كَانَ فِي نُقْصَانِ الشَّهْرِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ فِي تَرْجَمَةِ مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ يَحْيَى لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ سِيرِينَ.

17790 / 8334\2477– عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَقُولُ لِغُلَامٍ أَرَادَ أَنْ يَحْتَجِمَ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ: لَا تَحْتَجِمْ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ، فَإِنَّ الْحِجَامَةَ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ لَا تَنْفَعُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2477) لمسدّد.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 441).

باب موضع الحجامة

17791 / 3482 – ( ه – عَلِيّ رضي الله عنه ) قَالَ: «نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِحِجَامَةِ الْأَخْدَعَيْنِ، وَالْكَاهِلِ». أخرجه ابن ماجه.

17792 / 5672 – (د ه – أبو كبشة الأنماري رضي الله عنه ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَحْتَجِمُ على هَامَتِه وبين كَتِفَيْه، وهو يقول: من أهْرَاقَ من هذه الدماء فلا يضرُّه أن لا يتداوى بشيء لشيء». أخرجه أبو داود و ابن ماجه.

وفي رواية ذكرها رزين «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ في عشرةِ مواضع من بدنه، وكان يقول: من أهْرَاق من هذه الدِّماءِ فلا يَضُرُّه أن لا يتداوى لشيء» .

قال: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثاً في أخْدَعَيهِ وكاهِلِه، وبين كتفيه وكاهله».

وفي أخرى «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ على هامَتِه من الشَّاةِ المسمومة» .

قال معمر: «فاحتجمتُ أنا من غير سُمّ كذلك في يَافوخي، فذهب حُسْنُ الحفظ عني، حتى كنتُ أُلَقَّن فاتحة الكتاب في الصلاة».

17793 / 5673 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على وَرِكِه من وَثْء كان به. أخرجه أبو داود.

17794 / 3485 – ( ه – جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ عَلَى جِذْعٍ، فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ». أخرجه ابن ماجه.

17795 / 5674 – (ت د خ م ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخْدَعَين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين». أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثاً في الأخدَعَين والكاهل».

وأخرجه ابن ماجه كرواية أبي داود دون قوله ( ثلاثاً ).

وعند البخاري ومسلم قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يحتجم، ولم يكن يَظْلِمُ أحداً أجرَه».

وفي رواية لابن ماجه ثانية: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ، فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ، أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ، أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَلَا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ».

17796 / 8321 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَخْدَعَيْنِ وَبَيْنَ الْكَتِفَيْنِ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.

17797 / 8335 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْحُجْمَةُ الْتِي فِي وَسَطِ الرَّأْسِ، إِنَّهَا دَوَاءٌ مِنَ الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالنُّعَاسِ، وَالْأَضْرَاسِ”. وَكَانَ يُسَمِّيهَا: ” أُمَّ مُنْقِذٍ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَاخْتَلَفَ كَلَامُ ابْنِ مَعِينٍ فِيهِ.

والحديث في المستدرك (7478).

17798 / 8336 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«الْحِجَامَةُ فِي الرَّأْسِ دَوَاءٌ مِنَ الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالنُّعَاسِ، وَالضِّرْسِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَسْلَمَةُ بْنُ سَالِمٍ الْجُهَنِيُّ، وَيُقَالُ: مُسْلِمُ بْنُ سَالِمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17799 / 8337 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُ فِي مُقَدَّمِ رَأْسِهِ وَيُسَمِّيهَا: ” أُمَّ مُغِيثٍ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17800 / 8337\2475– عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ في وَسَطَ رَأْسِهِ، وَسَمَّاهُ الْمُنْقِذَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2475) لأبي داود.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 439): قُلْتُ: رواه البخاري وَأبو داود فِي سُنَنِهِ وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ دُونَ قَوْلِهِ: “وَسَمَّاهُ: الْمُنْقِذَ” وَقَالَ “فِي رَأْسِهِ” بَدَلَ “وَسَطِ رَأْسِهِ”.

وَمَا انْفَرَدَ بِهِ الطَّيَالِسِيُّ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَلَفْظُهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: “المحجمة التي في وسط الرأس من الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالنُّعَاسِ وَالْأَضْرَاسِ. وَكَانَ يُسَمِّيهَا: مُنْقِذَةً”.

17801 / 8338 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«الْحِجَامَةُ فِي الرَّأْسِ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِ أَدْوَاءٍ لِصَاحِبِهَا: مِنَ الْجُنُونِ، وَالصُّدَاعِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالنُّعَاسِ، وَوَجَعِ الْأَضْرَاسِ،93\5 وَظُلْمَةٍ يَجِدُهَا فِي عَيْنَيْهِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ رِيَاحٍ الْعَبْدِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17802 / 8338\2476– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ عَلَى قَرْنِهِ بَعْدَمَا سُمَّ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2476) لأبي داود.

قال عقبه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 440): رواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثنا شَيْبَانُ … فَذَكَرَهُ.

قَلْتُ: مَدَارُ الْإِسْنَادِ عَلَى جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17803 / 8339 – وَعَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«عَلَيْكُمْ بِالْحِجَامَةِ فِي جَوْزَةِ الْقَمَحْدُوَةِ، فَإِنَّهُ دَاءٌ مِنِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ دَاءً، وَخَمْسَةِ أَدْوَاءٍ مِنَ الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَوَجَعِ الْأَضْرَاسِ» “.قُلْتُ: هَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي الْأَصْلِ الْمَسْمُوعِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17804 / 8340 – «وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: أَنَّهُ كَانَ يَحْتَجِمُ فِي هَامَتِهِ وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَقَالُوا: أَيُّهَا الْأَمِيرُ، إِنَّكَ تَحْتَجِمُ هَذِهِ الْحِجَامَةَ. فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُهَا فِي هَامَتِهِ وَيَقُولُ: “مَنْ أَرَاقَ مِنْ هَذِهِ الدِّمَاءِ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ لَا يَتَدَاوَى بِشَيْءٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ لَا أَعْلَمُ لَهُ صُحْبَةً، وَأَبُو هَزَّانَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما يستحب في وصف الحاجم

17805 / 3488 – ( ه – نَافِع رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ، يَا نَافِعُ تَبَيَّغَ بِيَ الدَّمُ فَأْتِنِي بِحَجَّامٍ، وَاجْعَلْهُ شَابًّا، وَلَا تَجْعَلْهُ شَيْخًا، وَلَا صَبِيًّا. أخرجه ابن ماجه.

باب الحجامة للنساء

17806 / 5679 – (م د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) «أن أمَّ سلمة استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا طَبْيَةَ أن يَحْجمها قال: حَسِبْتُ أنه قال: كان أخاها من الرضاعة، أو غلاماً لم يحتلم» . أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه.

باب في فوائد الحجامة

وتقدمت أحاديث في ذلك، فيما سلف من الأبواب.

17807 / 5675 – (ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال عكرمة: «كان لابن عباس غِلْمَة ثلاثة حَجَّامين، وكان اثنان يُغِلاَّن عليه وعلى أهله ، وواحد يحجمه ويحجم أهله، قال: قال ابن عباس: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «نِعْمَ العبد الحجَّامُ، يُذْهِبُ الدَّمَ، ويُجَفِّفُ الصُّلْبَ، ويَجْلو عن البَصَر» وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث عُرِج به، ما مرَّ على مَلأ من الملائِكَةِ إلا قالوا: عليك بالحجامة، وقال: إن خير ما تحتجمون فيه يومُ سبعَ عشرة، ويومُ تسعَ عشرة، ويومُ إحدى وعشرين، وقال: إن خير ما تداويتم به السَّعُوطُ واللَّدُودُ، الحجامةُ والمشِيُّ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَدَّه العباسُ وأصحابه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ لَدَّني؟ فكلُّهم أمْسَكُوا، فقال: لا يَبْقى أحد مِمَّن في البيت إلا لُدَّ، غير عمِّه العباس». أخرجه الترمذي.

وأخرج ابن ماجه بعضه «نِعْمَ الْعَبْدُ الْحَجَّامُ، يَذْهَبُ بِالدَّمِ، وَيُخِفُّ الصُّلْبَ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ». في موضع. و في آخر إن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَا مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِمَلَإٍ، إِلَّا قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ أُمَّتَكَ بِالْحِجَامَةِ».

باب دفن الدم

17808 / 8341 – عَنْ أُمِّ سَعْدٍ امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَتْ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِدَفْنِ الدَّمِ إِذَا احْتَجَمَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ هَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب ما جاء في الحمى وإبرادها بالماء

17809 / 5649 – (خ م ت ه – رافع بن خديج رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الْحُمَّى من فَوْرِ جهنم، فأبردوها بالماء» . وفي رواية: «من فيح جهنم، فأبردوها بالماء» أخرجه البخاري ومسلم، والترمذي، وهذا لفظه قال: «الحمَّى فَور من النار، فأبردوها بالماء».

وفي رواية ابن ماجه زيادة: ( فدخل على إبن لعمار فقال ( إكشف الباس رب الناس إله الناس ).

17810 / 5650 – (خ م ط ت ه – عائشة رضي الله عنها ) أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحمى من فَيْح جهنم، فأبردوها بالماء» . أخرجه البخاري ومسلم و«الموطأ» والترمذي وابن ماجه.

17811 / 5651 – (خ م ط ت ه – أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ) عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه، أخرجه الترمذي.

وفي رواية البخاري ومسلم: «أن أسماء كانت إذا أُتِيَتْ بالمرأة قد حُمَّت تَدْعُو لها: أخذت الماء فصبَّت بينها وبين جَيْبِها، وقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نُبْرِدَها بالماء» . وفي أخرى لهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أبردوها بالماء» وقال: «إنها من فيح جهنم» وأخرج «الموطأ» روايتهما الأولى. وأتت رواية ابن ماجه على جميع ما ذكر.

17812 / 5652 – (خ م ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحمَّى من فَيْح جهنم، فأطْفِئُوها بالماء» وكان ابن عمر إذا أصابته حُمَّى يقول: «رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الرِّجزَ إنا مؤمنون» . أخرجه البخاري ومسلم و أخرج ابن ماجه المرفوع منه.

17813 / 3475 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْحُمَّى كِيرٌ مِنْ كِيرِ جَهَنَّمَ، فَنَحُّوهَا عَنْكُمْ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ». أخرجه ابن ماجه.

17814 / 5653 – (خ) أبو جمرة نصر بن عمران قال: كنت أُجالِسُ ابنَ عباس بمكة، فَأخَذَتْني الحمَّى، فقال: أبْرِدْها عنك بماءِ زمزمَ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء – أو قال: بماءِ زمزمَ» أخرجه البخاري.

17815 / 5654 – (ت) ثوبان – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أصاب أحدَكم الحمَّى، فإن الحمى قطعة من النار، فليُطفئها عنه بالماء: فليستنقِعْ في نهر جار، وليستقبلْ جِرْيَتَه، فيقول: بسم الله، اللَّهم اشْفِ عَبدَك، وصدِّق رسولَك، بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس، ولْيَنْغَمِسْ فيه ثلاث غَمَسات ثلاثةَ أيام، فإن لم يبرَأ في ثلاث فخمس، فإن لم يبرأ في خمس فسبع، فإن لم يبرأ في سبع فتسع، فإنها لا تكاد تُجَاوِزُ تسعاً بإذن الله عز وجل». أخرجه الترمذي.

17816 / 5655 – () عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ جبريل علَّمني دواء يَشْفِي من كل داء، وقال لي: نَسَخْتُه في اللوح المحفوظ: تأخذُ من ماءِ مطر لم يَمْشِ في سَقْف، في إناء نظيف، فتقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة، وآيةَ الكرسيِّ مثله، وسورة الإخلاص مثله، و {قل أعُوذُ بربّ الفَلَق} مثله، و {قل أعوذ برب الناس} مثله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويُميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، ثم تصُوم سبعة أيام، وتفطر كل ليلة بذلك الماء» . أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ولم نقف له على سند، وعلامات الضعف أو الوضع عليه لائحة.

17817 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا حُمَّ أَحَدُكُمْ فَلْيَشِنَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ الْبَارِدَ ثَلَاثَ لَيَالٍ مِنَ السَّحَرِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7515).

17818 / ز – كُرَيْبِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أُمِّهِ امْرَأَةِ الزُّبَيْرِ، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حُمَّ الزُّبَيْرُ يَأْمُرُنَا أَنْ نُبَرِّدَ الْمَاءَ، ثُمَّ نُحْدِرُهَ عَلَيْهِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8277).

17819 / ز – عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الْحُمَّى قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَأَبْرِدُوهَا عَنْكُمْ بِالْمَاءِ» .

قَالَ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حُمَّ دَعَا بِقِرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَأَفْرَغَهَا عَلَى قَرْنِهِ فَاغْتَسَلَ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8279).

17820 / 8342 – عَنْ أَبِي بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيِّ، «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْحُمَّى:

“أَبَرِدُوهَا بِالْمَاءِ، فَإِنَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17821 / 8343 – وَعَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْحُمَّى قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَأَبْرِدُوهَا عَنْكُمْ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ» “. وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا حُمَّ دَعَا بِقِرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَأَفْرَغَهَا عَلَى قَرْنِهِ، فَاغْتَسَلَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17822 / 8344 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” «إِذَا حُمَّ أَحَدُكُمْ فَلْيَسِنَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ مِنَ السَّحَرِ ثَلَاثَ لَيَالٍ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2406) لأبي يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 415): رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ … فَذَكَرَهُ.

وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ، إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى الْأَسَانِيدِ فِي “أَنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ: فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ”.

17823 / 8345 – وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: «قَالَ نُعَيْمَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِي وَعْكٌ شَدِيدٌ مِنَ الْحُمَّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “وَأَيْنَ أَنْتَ يَا نُعَيْمَانُ مِنْ مَهِيعَةَ؟ ” وَكَانَتْ أَرْضًا وَبِيئَةً».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْبَكْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17824 / 8346 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُرَفَّعِ قَالَ: «غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ فِي أَلْفٍ وَثَمَانِمَائَةٍ، فَافْتَتَحَهَا وَهِيَ مُخْضَرَّةٌ مِنَ الْفَوَاكِهِ، فَوَقَعَ النَّاسُ فِيهَا، فَغَشِيَتْهُمُ الْحُمَّى، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا94\5 ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:”إِنَّ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ، وَهِيَ سِجْنُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ، فَبَرِّدُوا لَهَا الْمَاءَ فِي الشِّنَانِ، وَصَبُّوهُ عَلَيْكُمْ فِيمَا بَيْنَ الْأَذَانَيْنِ: أَذَانِ الْمَغْرِبِ وَأَذَانِ الْعِشَاءِ”.

فَفَعَلُوا، فَذَهَبْتُ عَنْهُمْ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: “إِنَّهُ لَا وِعَاءَ إِذَا مُلِئَ شَرٌّ مِنْ بَطْنِ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ فَاجْعَلُوهَا ثُلُثًا لِلطَّعَامِ، وَثُلُثًا لِلشَّرَابِ، وَثُلُثًا لِلرِّيحِ أَوِ النَّفْسِ”. قَالَ: وَقَسَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ الْمُحَبَّرُ بْنُ هَارُونَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17825 / 8347 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُرَفَّعِ قَالَ: «فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ وَهُوَ فِي أَلْفٍ وَثَمَانِمِائَةٍ، فَقُسِّمَ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا، لِكُلِّ مِائَةٍ سَهْمٌ، قَالَ: وَهِيَ مُخْضَرَّةٌ مِنَ الْفَوَاكِهِ، فَأَكَلُوا، فَمَعَكَتْهُمُ الْحُمَّى، فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذِهِ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ، وَسِجْنُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ، هِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا أَخَذَتْكُمْ فَبَرِّدُوا لَهَا الْمَاءَ فِي الشِّنَانِ يَعْنِي الْقِرَبَ وَصُبُّوا عَلَيْكُمْ مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ”. يَعْنِي: الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ فُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَالْمُحَبَّرُ بْنُ هَارُونَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي الْحُمَّى فِي الْجَنَائِزِ.

باب التداوي بالحناء

وسيأتي في كتاب اللباس والزينة الاختضاب بالحناء …

باب ما جاء في الحناء

17826 / 5645 – (ت ه – سَلمى هي امرأة كانت تخدِم بعضَ أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم ) قالت: ما كان نال رسول الله صلى الله عليه وسلم قَرْحَة ولا نَكْبَة إلا أمَرَني أن أضع عليها الحِنَّاء.

أخرجه الترمذي وابن ماجه لكن أنه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يضع، وسيأتي أنه عند أبي داود بسياق آخر.

17827 / 5681 – (د) سلمى – خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها – قالت: ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً في رأسِه إلا قال: «احتجمْ، ولا وجعاً في رجليه، إلا قال: اخْتَضِبْهما». أخرجه أبو داود.

17828 / 8348 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ صُدِعَ، فَيُغَلِّفُ رَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ كَثِيرٌ، وَأَبُو عَوْنٍ لَمْ أَعْرِفْهُ.

17829 / 8349 – وَعَنْ سَلْمَى امْرَأَةِ أَبِي رَافِعٍ قَالَتْ: «كُنْتُ أَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كَانَتْ تُصِيبُهُ قُرْحَةٌ وَلَا نَكْبَةٌ إِلَّا أَمَرَنِي أَنْ أَضَعَ عَلَيْهِ الْحِنَّاءَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

باب دواء البثرة

17830 / 8350 – عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَخَلَ عَلَيْهَا يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “عِنْدَكِ ذَرِيرَةٌ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ، فَدَعَا بِهَا فَوَضَعَهَا عَلَى بَثْرٍ بَيْنَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ” اللَّهُمَّ مُصَغِّرَ الْكَبِيرِ وَمُكَبِّرَ الصَّغِيرِ أَطْفِئْهَا عَنِّي ” فَطُفِئَتْ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ مَرْيَمُ95\5 بِنْتُ أَبِي إِيَاسٍ، تَفَرَّدَ عَنْهَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، وَهُوَ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ.

17831 / ز – عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: خَرَجَ فِي عُنُقِي خُرَّاجٌ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «افْتَحِيهِ فَلَا تَدَعِيهِ يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَيَمُصُّ الدَّمَ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8250).

باب بط الورم

17832 / 8376 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «دَخَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَبِهِ وَرَمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” أَلَا تُخْرِجُوهُ عَنْهُ؟ “. قَالَ: فَبُطَّ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2460) لأبي يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 445): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ أَبِي الرَّبِيعِ السمان، واسمه: أشعث بن سعيد.

17833 / 8377 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَدِمَ رَجُلَانِ أَخَوَانِ الْمَدِينَةَ، وَقَدْ أُصِيبَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمٍ فِي جَسَدِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَرَابَتِهِ: “اطْلُبُوا مَنْ يُعَالِجُهُ “. فَجِيءَ بِالرَّجُلَيْنِ الْأَخَوَيْنِ، فَقَالَ لَهُمَا: ” بِحَدِيدَةٍ تُعَالِجَانِ؟ ” فَقَالَا: إِنَّا كُنَّا نُعَالِجُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم ” عَالِجَاهُ ” فَبَطَّهُ حَتَّى بَرِأَ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17834 / 8378 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ يَسْتَأْذِنُهُ فِي بَطِّهِ، فَأَذِنَ لَهُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17835 / 8379 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْحَضْرَمِيِّ: أَنْ حَيَّانَ بْنَ أَبْحَرَ الْكِنَانِيَّ بَقَرَ عَنْ بَطْنِ امْرَأَةٍ بَنَى بِهَا حَتَّى عَالَجَهَا.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.

باب أكل الرمان بشحمه

17836 / 8351 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُلُوا الرُّمَّانَ بِشَحْمِهِ، فَإِنَّهُ دِبَاغُ الْمَعِدَةِ.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وتقدم.

باب ما جاء في الإثمد والاكتحال

وتقدم ذكره في كتاب الصوم

17837 / 3495 – ( ه – ابن عمر رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالْإِثْمِدِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ». أخرجه ابن ماجه.

17838 / 3496 – ( ه – جَابِرٍ رضي الله عنه ) قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالْإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ». أخرجه ابن ماجه.

17839 / 5648 – (ت س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بالإثْمِد، وقال: إن من خير أكْحالِكم الإثْمِدَ: يجلو البصر، ويُنْبِتُ الشَّعَر، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اكْتَحَلَ يكتَحلُ في اليمنى ثلاثة، يَبْتدِئ بها، ويَخْتِم بها، وفي اليسرى ثِنْتَين» .

وفي رواية: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اكْتَحِلُوا بالإثْمِدِ، فإنه يَجْلُو البصر، ويُنْبِتُ الشعر، وزعم أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانت له مُكْحُلَة يكتحل منها كلَّ ليلة ثلاثَة في هذه، وثلاثة في هذه» وفي أخرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من خير أكْحالكم الإثمد، إنه يجلو البصر، وينبت الشعر» أخرج الثانية الترمذي، والثالثة النسائي وابن ماجه، والأولى ذكرها رزين.

ولابن ماجه رواية ثانية ولفظه: ( كانت للنبي صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل منها ثلاثاً في كل عين).

17840 / 8352 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الْإِثْمِدُ، يُنْبِتُ الشَّعْرَ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17841 / 8352\2217– عَنِ علي بن أبي طالب وابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَا: انْتَظَرْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا فِي رَمَضَانَ فَخَرَجَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا وَقَدْ كَحَّلَتْهُ وَمَلَأَتْ عَيْنَهُ كُحْلًا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2217) للحارث.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 538).

17842 / 8353 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«عَلَيْكُمْ بِالْإِثْمِدِ، فَإِنَّهُ مَنْبَتَةٌ لِلشِّعْرِ، مَذْهَبَةٌ لِلْقَذَى، مِصْفَاةٌ لِلْبَصَرِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَوْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَلَمْ يَجْرَحْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17843 / 8354 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: “«إِذَا اكْتَحَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْتَحِلْ وِتْرًا، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيَسْتَجْمِرْ وِتْرًا» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَدِيثُهُ حَسُنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17844 / 8355 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْتَحِلُ وِتْرًا».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْوَضَّاحُ بْنُ يَحْيَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17845 / 8356 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اكْتَحَلَ جَعَلَ فِي الْعَيْنِ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، وَفِي الْعَيْنِ الْيُسْرَى مِرْوَدَيْنِ، فَجَعَلَهَا وِتْرًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عُقْبَةُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب كحل الشيطان

17846 / 8357 – عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«إِنَّ لِلشَّيْطَانِ كُحْلًا وَلَعُوقًا، فَإِذَا كَحَّلَ الْإِنْسَانُ مِنْ كُحْلِهِ شَغَلَهُ عَنِ الصَّلَاةِ، وَإِذَا لَعِقَهُ مِنْ لَعْوَقِهِ ذَرِبَ لِسَانُهُ فِي الشَّرِّ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا سَعِيدَ بْنَ بَشِيرٍ، وَقَدْ وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

باب غمز الظهر من الألم

17847 / 8358 – عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا غُلَامٌ أَسْوَدُ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: ” إِنَّ النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ بِي» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ وَالطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ96\5 أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

باب في فضل اطعام المريض ما يشتهيه من الطعام

وتقدم باب في إطعام المريض ما يشتهي، بعد باب الحمية.

17848 / 8359 – عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ أَطْعَمَ مَرِيضًا شَهْوَتَهُ أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ أَبُو خَالِدٍ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، وَهُوَ كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ.

باب ما جاء في الغيظ

17849 / 8360 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي عَنْ جَدَّتِهَا، قَالَتْ: «قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَضُرُّ الْغَيْظُ؟ قَالَ: “نَعَمْ كَمَا يَضُرُّ الشَّجَرَ الْخَبْطُ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

باب ما جاء في الكي؛ وجوازه عند الاضطرار، كالحسم ونحوه

وتقدمت أحاديث كثيرة في الكي قبل أبواب، مع ذكر العسل والحجامة.

17850 / 5684 – (م د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: «رُمِيَ سعدُ بنُ مُعَاذ في أكْحَلِه، فحَسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِه بِمشْقَص، ثم وَرِمَتْ، فحَسَمه الثانية» أخرجه مسلم.

وعند أبي داود: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوَى سعدَ بنَ مُعاذ من رَمْيَتِهِ».

وعند ابن ماجه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كَوَى سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ فِي أَكْحَلِهِ مَرَّتَيْنِ».

17851 / 5685 – (م د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أُبَيِّ بن كعب طبيباً، فقطع منه عِرْقاً ثم كوَاهُ عليه» .

وفي رواية «أن أُبَيَّ بن كعب رُمِيَ في يوم الأحزاب على أكْحَلِه، فكَواه رسول الله – صلى الله عليه وسلم-» .

أخرجه مسلم، وأخرجه أبو داود إلى قوله: «فقطع منه عِرْقاً» . ولم يذكر الكي.

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: «مَرِضَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ مَرَضًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، طَبِيبًا، فَكَوَاهُ عَلَى أَكْحَلِهِ».

17852 / 5686 – (ط) يحيى بن سعيد – رحمه الله – قال: «بلغني: أن أسْعَدَ بن زُرَارَةَ اكْتَوَى في زَمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذُّبَحة، فمات» أخرجه «الموطأ».

17853 / 5687 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشَّوكة». أخرجه الترمذي.

17854 / 5688 – (ط) نافع – مولى ابن عمر – رحمه الله -: «أن ابن عمر اكْتَوَى من اللَّقوَةِ، ورُقِيَ من العقرب» أخرجه «الموطأ».

17855 / 5689 – (د ت ه – عمران بن حصين رضي الله عنه ) قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكيِّ، فابْتُلينا، فاكْتَوَيْنا كَيَّات، فما أفْلَحْنا ولا أنْجَحْنَا». رواه ابن ماجه بنحو هذا.

وفي رواية قال: «نُهينا عن الكيِّ» لم يزد. أخرجه الترمذي وأبو داود.

17856 / 5690 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «كُويتُ من ذَاتِ الجَنْبِ ورسول الله صلى الله عليه وسلم حيّ، وشهدني أبو طلحة، وأنسُ بنُ النضر، وزيدُ بنُ ثابت، وأبو طلحة كواني». أخرجه البخاري.

17857 / 5691 – (م) مطرِّف بن عبد الله بن الشخير- رحمه الله – قال: قال لي عمران بن حصين: «أُحدِّثُك حديثاً عسى اللهُ أن ينفعك به، إنه قد كان يُسلَّمُ عليَّ حتى اكتويتُ فتُرِكتُ، ثم تَركتُ الكيَّ فعاد».

وفي رواية «أنه قال له ذلك في مرضه الذي مات فيه، وقال له: إن عِشْتُ فاكْتُمْ عليَّ، وإنْ مُتُّ فحدِّث به إنْ شِئْتَ» أخرجه ….

17858 / 3492 – ( ه – سَعِيد بْنَ زُرَارَةَ رضي الله عنه ) وَهُوَ جَدُّ مُحَمَّدٍ بن عبد الرحمان بن سعد بن زرارة مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ، قال يحيى : أَنَّهُ أَخَذَهُ وَجَعٌ فِي حَلْقِهِ، يُقَالُ لَهُ الذُّبْحَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «لَأُبْلِغَنَّ أَوْ لَأُبْلِيَنَّ فِي أَبِي أُمَامَةَ عُذْرًا» فَكَوَاهُ بِيَدِهِ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” مِيتَةَ سَوْءٍ لِلْيَهُودِ، يَقُولُونَ: أَفَلَا دَفَعَ عَنْ صَاحِبِهِ، وَمَا أَمْلِكُ لَهُ، وَلَا لِنَفْسِي شَيْئًا “. أخرجه ابن ماجه.

17859 / 8361 – عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَيِّ، وَكَانَ يَكْرَهُ شُرْبَ الْحَمِيمِ، وَكَانَ إِذَا اكْتَحَلَ اكْتَحَلَ وِتْرًا، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ اسْتَجْمَرَ وِتْرًا».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا ابْنَ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ.

17860 / 8362 – وَعَنْ سَعْدٍ الطَّفْرِيِّ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْكَيِّ وَقَالَ: ” أَكْرَهُ شُرْبِ الْحَمِيمِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17861 / 8363 – وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ النَّارَ لَا تَشْفِي أَحَدًا»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْبَكْرِيُّ، ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

17862 / 8364 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: «أَنْ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَخُوهُ وَقَدْ سُقِيَ بَطْنُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ أَخِي سُقِيَ بَطْنُهُ، فَأَتَيْنَا الْأَطِبَّاءَ فَأَمَرُونِي بِالْكَيِّ، أَفَأَكْوِيهِ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” لَا تَكْوُوهُ، وَرَدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ”. فَمَرَّ بِهِ بِعِيرٌ فَضَرَبَ بَطْنَهُ، فَانْخَمَصَ بَطْنُهُ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَ بِهِ الْأَطِبَّاءَ قُلْتَ: النَّارُ شَفَتْهُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخَزَّازُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17863 / 8365 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَكَانُ الْكَيِّ97\5 التَّكْمِيدُ، وَمَكَانُ الْعِلَاقِ السَّعُوطُ، وَمَكَانُ النَّفْخِ اللَّدُودُ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَسْمَعْ عَنْ عَائِشَةَ.

17864 / 8365\2466-عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: اشْتَكَى رَجُلٌ شَكْوَى شَدِيدَةً، فَقَالَ الْأَطِبَّاءُ: لَا يَبْرَأُ إِلَّا بِالْكَيِّ، فَأَرَادَ أَهْلُهُ أَنْ يَكْوُوهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا، حَتَّى نَسْتَأْمِرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَأْمَرُوهُ فَقَالَ: لَا، فَبَرَأَ الرَّجُلُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَذَا صَاحِبُ بَنِي فُلَانٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا لَوْ كُوِيَ لَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا أَبْرَأَهُ الْكَيُّ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2466) لأبي بكر.

في  إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: (4/ 443): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ مُجَالِدِ

17865 / 8365\2467-عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: عَزَمَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ عَلَيَّ لَأَكْتَوِيَنَّ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2467) لمسدّد.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 444).

17866 / 8365\2470– عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لَهَا قَدْ سُقِيَ بَطْنُهُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ ابْنِي لَمُصاب فمَا تَرَى، أَفَأَكْوِيهِ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم لَا تَكْوِيه، فَأَجْمَعَتْ أَنْ لَا تَكْوِيهِ، فَضربه بَعِيرٌ فَخَبَطَهُ أَوْ لَبَطَهُ فَفَقَأَ بَطْنَهُ فَبَرَأَ، فَرَجَعْت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَأْذَنْتُكَ فِي ابْنِي أَنْ نكويَهِ فَنَهَيْتَنِي، فَمَرَّ بِهِ بَعِيرٌ فَخَبَطَهُ أَوْ لَبَطَهُ فَفَقَأَ بطنه وَبَرَأَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم أَمَا لَوْ أَذِنْتُ لَكِ لَزَعَمْتِ أَنَّ النَّارَ هِيَ الَّتِي شَفَتْهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2470) للحارث.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 444): هذا إسناد مرسل.

17867 / 8366 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، «أَخْبَرَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، أَنَّهُ أَخَذَتْهُ الشَّوْكَةُ، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَالَ:

“بِئْسَ الْمَيِّتُ لِلْيَهُودِ مَرَّتَيْنِ يَقُولُونَ: لَوْلَا دَفَعَ عَنْ صَاحِبِهِ، وَلَا أَمْلِكُ لَهُ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا، وَلَأَتَمَحَلَنَّ لَهُ “. فَكُوِيَ بِخَطَّيْنِ فَوْقَ رَأْسِهِ فَمَاتَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ مَرَّةً: صُوَيْلِحٍ وَقَدْ وَافَقَ النَّاسَ فِي تَضْعِيفِهِ.

17868 / 8367 – وَعَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدًا، أَوْ سَعْدَ بْنَ زُرَارَةَ فِي حَلْقِهِ مِنَ الذَّبْحَةِ وَقَالَ:”لَا أَدَعُ فِي نَفْسِي حَرَجًا مِنْ سَعْدٍ أَوْ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

لكن فيه مدلس عنعن، مع اضطراب في سنده.

17869 / 8368 – وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَوَاهُ.

رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17870 / 8369 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي: «أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ أَصَابَهُ وَجَعٌ يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ: الذَّبْحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” لَأُبْلَيَنَّ أَوْ لَأَبْلُغَنَّ فِي أَبِي أُمَامَةَ عُذْرًا”. قَالَ: فَكَوَاهُ بِيَدِهِ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “مَيْتَةُ سُوءٍ لِلْيَهُودِ تَقُولُ: أَلَا دَفَعَ عَنْ صَاحِبِهِ؟ وَلَا أَمَلِكُ لَهُ وَلَا لِنَفْسِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17871 / 8370 – وَعَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِابْنِ زُرَارَةَ أَنْ يُكْوَى».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وهو في صحيح ابن حبان (6079).

17872 / ز – عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّهُ قَالَ: ” اعْلَمْ يَا مُطَرِّفُ، أَنَّهُ كَانَتْ تُسَلِّمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ عِنْدَ رَأْسِي، وَعِنْدَ الْبَيْتِ، وَعِنْدَ بَابِ الْحِجْرِ، فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ ذَهَبَ ذَلِكَ، فَلَمَّا بَرِئَ كَلَّمَهُ، قَالَ: «اعْلَمْ يَا مُطَرِّفُ أَنَّهُ عَادَ إِلَيَّ الَّذِي كُنْتُ أَفْقِدُ، اكْتُمْ عَلَيَّ يَا مُطَرِّفُ حَتَّى أَمُوتَ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (6048).

17873 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “دَخَلَتْ أُمَّةٌ الْجَنَّةَ بِقَضِّها وَقَضِيضِهَا كَانُوا لَا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون”.

17874 / 8371 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ يُعُودُهُ مِنْ وَجَعٍ أَصَابَهُ مِنَ الشَّوْكَةِ، وَكَوَاهُ عَلَى عَاتِقِهِ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “شَرُّ مَيِّتٍ لِلْيَهُودِ، يَقُولُونَ: قَدْ دَاوَاهُ صَاحِبُهُ فَلَمْ يَنْفَعْهُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ، وَضَعَّفَهُ فِي غَيْرِهَا.

17875 / 8372 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ وَبِهِ وَجَعٌ يُقَالُ لَهُ: الشَّوْكَةُ، فَكَوَاهُ عَلَى عُنُقِهِ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” بِئْسَ الْمَيِّتُ لِلْيَهُودِ يَقُولُونَ: قَدْ دَاوَاهُ صَاحِبُهُ فَمَا نَفَعَهُ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17876 / 8373 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ98\5 مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ الْبَرَاءَ بْنَ مَعْرُورٍ وَقَدْ أَخَذَتْهُ ذَبْحَةٌ، فَأَمَرَ مَنْ يَبُطُّهُ بِالنَّارِ حَتَّى يُوَجِّهَهُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17877 / 8374 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ «أَنْ نَاسًا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: إِنَّ صَاحِبًا لَنَا اشْتَكَى، أَفَنَكْوِيهِ؟ فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: ” إِنْ شِئْتُمْ فَاكْوُوهُ، وَإِنْ شِئْتُمْ فَارْضِفُوهُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.

17878 / 8374\2469-عن عمرو بن مُرَّةَ، أخبرني شَيْخٍ، عَنْ شَيْخٍ لَنَا لَمْ أُدْرِكْهُ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَلَى خَبَّابٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، وَقَدِ اكْتَوَى، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ! أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا قَدْ نُهِينَا عَنْ هَذَا، وَكُرِهَ لَنَا هَذَا، فَقَالَ خَبَّابٌ رَضِيَ الله عَنْهُ: اشْتَدَّ الْبَلَاءُ، وَقَالَ الْأَطِبَّاءُ: لَا دَوَاءَ لَكَ إِلَّا هَذَا، قَالَ عبدالله: ما كنت أَخَافُكَ عَلَى هَذَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2469) لأبي داود.

في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 443): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.

17879 / 8375 – وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَإِذَا هُوَ يَكْوِي غُلَامًا، قَالَ: قُلْتُ: تَكْوِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُوَ دَوَاءُ الْعَرَبِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا وَقَدْ أَنْزَلَ مَعَهُ دَوَاءً، جَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، وَعَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ.

قال الهيثميّ : رواه احمد. وَعَطَاءٌ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب نبات الشعر في الأنف

17880 / 8380 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي99\5 الْأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب دواء ذات الجنب

17881 / 5647 – (خ م د ه – أم قيس بنت محصن رضي الله عنها ) قالت: دخلت بابْن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أعْلَقْتُ عليه من العُذْرَةِ، فقال: عَلاَمَ تدْغَرْنَ أولادكُنَّ بهذا العِلاَق؟ عليكم بهذا العُود الهندي فإن فيه سبعةَ أشْفِية، منها ذَاتُ الجنب، يُسْعَطُ من العُذْرة، ويُلَدُّ من ذات الجنب» . قال سفيان: فسمعت الزهري يقول: «بَيَّنَ لنا اثْنَتَيْنِ، ولم يُبَيِّن لنا خمساً» .

قال البخاري: وقال يونس وإسحاق بن راشد عن الزهري: «عَلَّقْتُ عليه» وفي رواية «وقد أعْلَقْتُ من العذرة» ولم يذكر «عليه» ، وفي أخرى: فقال: «اتَّقُوا الله، عَلام تَدْغَرْنَ أوْلاَدَكُنَّ بهذه الأعلاق؟ قال علي – يعني: ابن المديني – فقلت لسفيان: فإن معمراً يقول: «أعْلَقْتُ عليه» قال: لم يحفظ، إنما قال: «أعْلَقْتُ عنه» حفظته من في الزهريِّ، ووصف سفيان العلاق: يُحنَّك بالإصبع، وأدخل سفيان إصبَعه في حَنكِه – وقال: إنما يعني رفع حنكه بإصبعه.

وفي أخرى قال يونس: أعْلقتُ: غَمزْتُ: فهي تخاف أن تكون به عذْرة، وفيه: «عليكن بهذا العود الهندي، يعني به الكُسْتَ» قال البخاري: والقسط الهندي: البحري، وهو الكُسْتُ، مثلُ الكافور والقافُور، ومثل: كُشِطَتْ: نزعتْ، وقرأ عبد الله «قُشِطَتْ» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الرواية الأولى.

وأخرجه ابن ماجه كالرواية الأولى إلى قوله ( ذات الجنب ).

وفي رواية ثانية قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ، يَعْنِي بِهِ الْكُسْتَ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ».

17882 / 5662 – (ت ه – زيد بن أرقم رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَنْعَتُ الزيت والوَرْس من ذات الجنب، قال قتادة: يَلُدُّه، ويُلَدُّ من الجانب الذي يشتكيه.

وفي رواية قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتداوى من ذات الجنب بالقُسط البحريِّ والزيت». أخرجه الترمذي.

وأخرج ابن ماجه نحو الأولى دون قوله ( يلده من الجانب الذي يشتكيه ).

باب دواء الباسور

17883 / 8381 – عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الشَّجَرَةِ الْمُبَارَكَةِ، زَيْتِ الزَّيْتُونِ، فَتَدَاوَوْا بِهِ، فَإِنَّهُ مَصَحَّةٌ مِنَ الْبَاسُورِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَلَكِنْ ذَكَرَ الذَّهَبِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَرْجَمَةِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَنَقَلَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ كَذَّابٌ.

17884 / 8381\55-عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رفعه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْكُمْ بِإِنْقَاءِ الدُّبُرِ، فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْبَاسُور.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (55) لأبي يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 283): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، عُثْمَانُ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ الْمَدِينِيُّ وأبو حاتم وأبو زرعة وأبو حاتم وَأبو داود وَالنَّسَائِيُّ وَالْبَزَّارُ وَابْنُ عَدِيٍّ وَالسَّاجِيُّ وَغَيْرُهُمْ.

17885 / 8382 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «اسْتَنْجُوا بِالْمَاءِ الْبَارِدِ، فَإِنَّهُ مَصَحَّةٌ لِلْبَوَاسِيرِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمَّارُ بْنُ هَارُونَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب في النقرس

17886 / 8383 – عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ الْفِهْرَيِّ «أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِهِ النِّقْرَسُ، فَشَكَا إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” كَذَبَتْكَ الْهَوَاجِرُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو بَكْرٍ الدَّاهِرِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب دواء الخنازير

17887 / 8384 – عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّ رَجُلًا رَأَى رَجُلًا بِهِ خَنَازِيرُ فَقَالَ: لَوْلَا أَنَّهُ أَخَذَ عَلَيَّ لَحَدَّثْتُكَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ مَسْعُودٍ فَلَقِيَهُ فَقَالَ: حَدِّثْ، فَقَالَ: إِنَّهُ أَخَذَ عَلَيَّ أَنْ لَا أُحَدِّثَ بِهِ أَحَدًا، قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْكَ، كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، وَحَدِّثْ بِهِ، قَالَ: اعْمَدْ إِلَى أَبْوَالِ إِبِلِ الْأَرَاكِ يَعْنِي تَأْكُلُ الْأَرَاكَ فَاطْبُخْهُ حَتَّى يَنْعَقِدَ ثُمَّ اشْرَبْهُ، وَخُذْ وَرَقَ الْأَرَاكِ فَدُقَّهُ وَذَرِّهِ عَلَيْهِ. فَفَعَلَ فَبَرِأَ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْعُودِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب النهي عن إدامة النظر الى المجذمين

17888 / 3543 – ( ه – ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما ) قال : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمَجْذُومِينَ». أخرجه ابن ماجه.

17889 / 8385 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمُجَذَّمِينَ، وَإِذَا كَلَّمْتُمُوهُمْ فَلْيَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ قَيْدُ رُمْحٍ» “.

رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَفِيهِ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ100\5 سَقَطَ مِنَ الْإِسْنَادِ أَحَدٌ.

17890 / 8386 – وَعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمُجَذَّمِينَ، وَإِذَا كَلَّمْتُمُوهُمْ فَلْيَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ قَيْدُ رُمْحٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِي إِسْنَادِ أَبِي يَعْلَى الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17891 / 8387 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْمُجَذَّمِينَ لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَيْهِمْ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، عَنْ شَيْخِهِ الْوَلِيدِ بْنِ حَمَّادٍ الرَّمْلِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17892 / 8388 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمُجَذَّمِينَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب من لم يبايع المجذوم واجتنبه

17893 / 5816 – (م س ه – الشريد بن سويد رضي الله عنه ) قال: «كان في وَفْد ثَقيف رجل مجذُوم، فأرسل إليه النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: ارْجع فقد بَايَعناك» أخرجه النسائي وابن ماجه وكذا هو عند مسلم.

باب الأمر بالفرار من المجذوم

17894 / 5809 – (خ م د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا صفرَ، ولا هامةَ، فقال أعرابيُّ: يا رسول الله، فما بالُ إبل تكون في الرمل كأنها الظَّبَاءُ، فيأتي البَعيرُ الأجرَبُ، فيدخل فيها فيُجْرِبُها كُلَّها ؟ فقال: فَمن أَعدَى الأولَ؟».

قال البخاري: ورواه الزهريُّ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وسنان بن أبي سنان، وفي رواية سنان وحده، بنحو ذلك.

وفي رواية لأبي سلمة: أنه سمع أبا هريرة بعدُ يقول: قال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: «لا يُورِدَنّ مُمْرِض على مُصِحّ» وأنكر أبو هريرة حديثَ الأولِ، قلنا: ألم تُحدِّثْ: أنه «لا عدوى» ؟ فَرَطن بالحبشية، قال أبو سلمة: فما رأيتُه نَسِيَ حديثاً غيرَه.

وفي رواية أخرى عن أبي سلمةَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى» وتحدَّث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُورِدُ مُمْرِض على مُصِحّ» . قال الزهري: قال أبو سلمة: كان أبو هريرة يحدِّث بهما كليهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صَمَتَ أبو هريرة بعد ذلك عن قوله: «لا عدوى» وأقام على أن «لا يُورِدُ مُمرِض على مصح» قال: فقال الحارث بن أبي ذُبَاب – وهو ابن عم أبي هريرة – قد كنتُ أسمعك يا أبا هريرة تحدِّثنا مع هذا الحديث حديثاً آخرَ قد سكَتَّ عنه، كنتَ تقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «لا عدوى» ؟ فأبَى أبو هريرةَ أن يعرف ذلك، وقال: «لا يورِدُ ممرِض على مصح» . فَمارَاهُ الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فَرَطن بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلتُ؟ قال: لا، قال أبو هريرة: إني قلت: «أتِيتَ» قال أبو سلمة: ولعَمْري، لقد كان أبو هريرة يحدِّثنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى» فلا أدري: أَنِسي أبو هريرة، أو نَسَخَ أحَدُ القولين الآخر؟

وفي رواية أخرى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا طيرَةَ، وخيرها الفأْلُ، قيل: يا رسول الله، وما الفأْلُ؟ قال: الكلمةُ الصالحةُ يسمعُها أحدُكم» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا طيرَةَ، ولا هامةَ، ولا صفرَ». وله في أخرى زيادة «وفِرَّ من الْمَجْذُومِ كما تَفِرُّ من الأسد» .

ولمسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا هامةَ، ولا نَوْءَ، ولا صفرَ»

وفي أخرى «لا عدوى، ولا هامة، ولا طِيرَة، وأُحِبُّ الفألَ الصالحَ» .

وأخرج أبو داود من هذا الحديث الرواية الأولى، وأخرج نحو الرواية الثانية أخصر منها، وأخرج رواية مسلم التي فيها النَّوْءَ.

وله في أخرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا غُول» قال أبو داود: قال بقيَّةُ: سألت محمد بن راشد عن قوله: «ولا هام» ؟ فقال: كان أهل الجاهلية يقولون: ليس أحدٌ يموتُ فيُدَفن إلا خرج من قبره هامة، وعن قوله: «لا صفر» ؟ قال: كانوا يَسْتَشْئِمُونَ بدخول صفر، فقال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: «لا صفر» قال: وسمعتُ من يقول: «هو وَجَع يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدي» . قال أبو داود: وقال مالك: كان أهل الجاهلية يُحِلُّون صُفرَ عاماً، ويُحرِّمونه عاماً، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «لا صفر».

وفي رواية ابن ماجه ( لا يورد الممرض على المصح ).

وفي أخرى كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبه الفأل الفأل الحسن و يكره الطيرة).

باب ما روي في الأكل مع المجذوم

17895 / 5486 – (ت د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما )«أن رسول الله أخذَ بِيدِ مَجْذُوم، فَوضعها معه في القَصْعَة، وقال: كُلْ، ثِقَة بالله، وتَوَكُّلاً عليه». أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجه.

باب علاج الجذام، ومتى يكون

17896 / 8389 – وَعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الْأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ»”.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وتقدم قبل قليل.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2459) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 451) وعزاه كذلك للبزار.

17897 / ز – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَفِي رَأْسِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ تَنْعُرُ، فَإِذَا هَاجَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الزُّكَامَ فَلَا تَدَاوَوْا لَهُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8262).

باب في إنكار أن تكون العدوى والهام والطيرة وغير ذلك، تتصرف بذاتها، وأنها حتم لا بد منه

17898 / 5808 – (م) جابر بن عبد الله عنهما- قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا عَدوَى، ولا صَفَرَ، ولا غُولَ» أخرجه مسلم.

17899 / 8390 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا حَسَدَ، وَالْعَيْنُ حَقٌّ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17900 / 8391 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ وَلَا يُعْدِي سَقِيمٌ صَحِيحًا» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ ثَعْلَبَةُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمَّانِيُّ، وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2453) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 474) من طريق ثعلبة، وقال: وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

17901 / 5810 – (د) قَطن بن قبيصة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العِيَافَةُ والطَّيرةَ والطَّرْقُ: من الجِبْتِ» .

أخرجه أبو داود، وقال: الطَّرْقُ: الزَّجْرُ، والعِيافةُ: الخطُ.

17902 / 5811 – (د) سعد بن مالك – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا هامةَ، ولا عدوى، ولا طيرة، وإن تكن الطَّيرَةُ في شيء: ففي الفرسِ، والمرأةِ، والَّدارِ». أخرجه أبو داود.

17903 / 3539 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ، وَلَا صَفَرَ». أخرجه ابن ماجه.

17904 / 8392 – وَعَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: «بَيْنَمَا عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ وَكَانَ يُقَالُ: نَسِيجٌ وَحْدَهُ – فَقَعَدَ عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيمٍ فِي دَارِهِ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: يَا غُلَامُ أَوْرِدِ الْخَيْلَ، قَالَ: وَفِي الدَّارِ تَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ قَالَ: فَأَوْرَدَهَا فَقَالَ: أَيْنَ فُلَانَةُ؟ قَالَ: هِيَ جَرِبَةٌ تَقْطُرُ دَمًا أَوْ قَالَ: تَقْطُرُ مَاءً شَكَّ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: أَوْرَدَهَا، فَقَالَ101\5 أَحَدُ الْقَوْمِ: إِذًا تَجْرَبَ الْخَيْلُ كُلُّهَا، قَالَ: أَوْرِدْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْبَعِيرِ يَكُونُ فِي الصَّحْرَاءِ، يُصْبِحُ فِي كَرْكَرَتِهِ أَوْ فِي مَرَاقِهِ بَلِيَّةٌ لَمْ تَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ سِنَانٍ الْحَنَفِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2454) لأبي يعلى.

هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 475) من طريق عيسى، وقال: الكِرْكَرة -بِكَسْرِ الْكَافِ الْأُولَى وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ الْأُولَى وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ- واحدة الكراكر، وهي رحى زَوْرِ الْبَعِيرِ، وَهِيَ إِحْدَى الثَّفِنَاتِ الْخَمْسِ.

17905 / 8392\2451-عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّه مَرَّ بِعُسْفَانَ فَإِذَا المَجْذُومين، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ شَيْءٌ مِنَ الْأَدْوَاءِ يُعْدِي فَهُوَ هَذَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2451) للحارث.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 452): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ الْخَلِيلِ بْنِ زَكَرِيَّا.

17906 / 8392\2452-عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا صَفَرَ، وَلَا هَامَةَ. قُلْتُ: عَمَّنْ؟ قَالَ: حَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ. قُلْتُ: فَمَا الصَّفَرُ؟ قَالَ: يَقُولُ النَّاسُ: وَجَعٌ يَأْخُذُ في الْبَطْنِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2452) للحارث.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 474) شارحا: الْعَدْوَى: ما يعدي من جرب وغيره.

والطيرة: التَّشَاؤُمُ، يُقَالُ: تَطَيَّرْتَ مِنَ الشَّيْءِ، وَبِالشَّيْءِ تَشَاءَمْتَ بِهِ.

وَالصَّفَرُ: دَوَابُّ الْبَطْنِ تُؤْذِي الْإِنْسَانَ إِذَا جَاعَ -فِيمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ- وَمِنْهُ: “لَا صَفَرَ”.

وَالْهَامَّةُ: وَاحِدَةُ الْهَوَامِّ، وَهِيَ دَوَابُّ الْأَرْضِ الْمُؤْذِيَةِ، وَهِيَ فَاعِلَةٌ مِنْ هَمَّ إِذَا قَصَدَ.

17907 / 8392\2458– عَنْ أُمِّ عَلْقَمَةَ مَوْلَاةِ عَائِشَةَ. قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ بِغُلَامٍ صَبِيٍّ تَدْعُو لَهُ، فَرَفَعُوا وِسَادَةً كَانَ عَلَيْهَا الصَّبِيُّ، فَرَأَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا تَحْتَهَا مُوسًى، فَقَالَتْ: مَا هَذِهِ؟ قَالَت: نَجْعَلُهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْفَزَعِ، قَال: فَأَخَذَتْهَا عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا فَرَمَتْ بِهَا، وَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبْغِضُ الطِّيَرَةَ وَيَكْرَهُهَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2458) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 471).

17908 / ز – عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “لَا طِيَرَةَ، وَالطِّيَرَةُ عَلَى مَنْ تَطَيَّرَ، وَإِنْ تَكُ فِي شَيْءٍ ففي الدار والفرس والمرأة”. (ح6123)…..

17909 / 8393 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَا عَدْوَى، وَلَا هَامَةَ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ»؟ “. قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ: ” لَا عَدْوَى “.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

17910 / 8394 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا عَدْوَى “. فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّا نَأْخُذُ الشَّاةَ الْجَرِبَةَ فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتَجْرَبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم “يَا أَعْرَابِيُّ مَنْ أَجْرَبَ الْأُولَى»؟ “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ بَعْضِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17911 / 8395 – «وَعَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ، فَذَكَرْتُ عِنْدَهُ الْعَدْوَى، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ سِنَانٍ الْحَنَفِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17912 / 8396 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ، وَلَا هَامَ، وَلَا يُتِمُّ شَهْرَانِ ثَلَاثِينَ يَوْمًا» “.

قُلْتُ: وَلَهُ طَرِيقٌ أَتَمُّ مِنْ هَذِهِ فِي الدِّيَاتِ فِيمَنْ قَتَلَ ذِمِّيًّا.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَازِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2450) لأبي بكر.

والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 473): عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “لا عدوى ولا طيرة، من أعدى الأول؟! “.

قال البوصيري : لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رواه البزار في مسنده، وأصله في الصحيح: “لا عدوى”.

قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ فِي الطِّيَرَةِ وَمَا يَقُولُ عِنْدَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

باب لا يورد ممرض على مصح، وبيان أن العدوى لا تقع بنفسها، وإنما بقدر، وأنه يتقى منها كما يتقى بالدرع ونحوه من آلات الحرب، لإمكان الحدوث. مع أن الكل بقدر

17913 / 5809 – (خ م د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا صفرَ، ولا هامةَ، فقال أعرابيُّ: يا رسول الله، فما بالُ إبل تكون في الرمل كأنها الظَّبَاءُ، فيأتي البَعيرُ الأجرَبُ، فيدخل فيها فيُجْرِبُها كُلَّها ؟ فقال: فَمن أَعدَى الأولَ؟» .

قال البخاري: ورواه الزهريُّ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وسنان بن أبي سنان، وفي رواية سنان وحده، بنحو ذلك.

وفي رواية لأبي سلمة: أنه سمع أبا هريرة بعدُ يقول: قال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: «لا يُورِدَنّ مُمْرِض على مُصِحّ» وأنكر أبو هريرة حديثَ الأولِ، قلنا: ألم تُحدِّثْ: أنه «لا عدوى» ؟ فَرَطن بالحبشية، قال أبو سلمة: فما رأيتُه نَسِيَ حديثاً غيرَه.

وفي رواية أخرى عن أبي سلمةَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى» وتحدَّث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُورِدُ مُمْرِض على مُصِحّ» . قال الزهري: قال أبو سلمة: كان أبو هريرة يحدِّث بهما كليهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صَمَتَ أبو هريرة بعد ذلك عن قوله: «لا عدوى» وأقام على أن «لا يُورِدُ مُمرِض على مصح» قال: فقال الحارث بن أبي ذُبَاب – وهو ابن عم أبي هريرة – قد كنتُ أسمعك يا أبا هريرة تحدِّثنا مع هذا الحديث حديثاً آخرَ قد سكَتَّ عنه، كنتَ تقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «لا عدوى» ؟ فأبَى أبو هريرةَ أن يعرف ذلك، وقال: «لا يورِدُ ممرِض على مصح» . فَمارَاهُ الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فَرَطن بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلتُ؟ قال: لا، قال أبو هريرة: إني قلت: «أتِيتَ» قال أبو سلمة: ولعَمْري، لقد كان أبو هريرة يحدِّثنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى» فلا أدري: أَنِسي أبو هريرة، أو نَسَخَ أحَدُ القولين الآخر؟

وفي رواية أخرى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا طيرَةَ، وخيرها الفأْلُ، قيل: يا رسول الله، وما الفأْلُ؟ قال: الكلمةُ الصالحةُ يسمعُها أحدُكم» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا طيرَةَ، ولا هامةَ، ولا صفرَ».

وله في أخرى زيادة «وفِرَّ من الْمَجْذُومِ كما تَفِرُّ من الأسد» .

ولمسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى، ولا هامةَ، ولا نَوْءَ، ولا صفرَ»

وفي أخرى «لا عدوى، ولا هامة، ولا طِيرَة، وأُحِبُّ الفألَ الصالحَ» .

وأخرج أبو داود من هذا الحديث الرواية الأولى، وأخرج نحو الرواية الثانية أخصر منها، وأخرج رواية مسلم التي فيها النَّوْءَ.

وله في أخرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا غُول» قال أبو داود: قال بقيَّةُ: سألت محمد بن راشد عن قوله: «ولا هام» ؟ فقال: كان أهل الجاهلية يقولون: ليس أحدٌ يموتُ فيُدَفن إلا خرج من قبره هامة، وعن قوله: «لا صفر» ؟ قال: كانوا يَسْتَشْئِمُونَ بدخول صفر، فقال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: «لا صفر» قال: وسمعتُ من يقول: «هو وَجَع يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدي» . قال أبو داود: وقال مالك: كان أهل الجاهلية يُحِلُّون صُفرَ عاماً، ويُحرِّمونه عاماً، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «لا صفر».

وفي رواية ابن ماجه ( لا يورد الممرض على المصح ).

وفي أخرى كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبه الفأل الفأل الحسن و يكره الطيرة).

17914 / 5814 – (ط) ابن عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا هامَ، ولا صفر، ولا يَحُلَّ الممرِضُ على المصِحِّ، ولْيَحلُلِ المصِحُّ حيث شاء، فقالوا: يا رسول الله وما ذاك؟ قال: إنه أذى». أخرجه الموطأ.

باب النشرة

17915 / 5727 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن «رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النُّشْرَةِ، فقال: هو من عمل الشيطان». أخرجه أبو داود.

17916 / 8397 – عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ:”هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ذَكَرُوا أَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ. وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.102\5 والحديث في المستدرك (8292).

باب في اثم من يعلق تميمة أو نحوها

17917 / 5729 – () مالك بن أنس – رحمه الله – سئل عن تعليق التمائم والخرَزِ فقال: ذلك شِرْك، وقال: بلغني أن ابن عمر قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما يُبَالي ما أتى مَن شَرِبَ تِرْياقاً، أو تَعلق تميمة» أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد

قال الهيثميّ : رواه احمد بنحوه في ” المسند ” رقم (6565) ، وأبو داود رقم (3869) في الطب، باب في الترياق، من حديث عبد الله بن عمرو، ورواه أيضاً أبو نعيم في ” الحلية ” (9 / 308)، وهو حديث حسن.

17918 / 5633 – (د) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أُبَالي ما أتيتُ إن أنا شرِبتُ تِرْيَاقاً، أو تَعَلَّقْتُ تَميمَة، أو قلت الشِّعْرَ من قِبَلِ نفسي» .

أخرجه أبو داود، وقال: هذا كان للنبيِّ صلى الله عليه وسلم خاصَّة، وقد رخَّصَ فيه قوم، يعني: الترياقَ.

17919 / 5728 – (ت د) عيسى بن حمزة قال: دخلت على عبد الله بن عُكيم أبي مَعبد الجُهني أعُودُه ، وبه حُمْرَة، فقلت: ألا تُعَلِّقُ تَمِيمَة؟ فقال: نَعُوذُ بالله من ذلك، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «مَن تعلَّق شيئاً وُكِلَ إليه». أخرجه أبو داود.

في الأصل: أخرجه أبو داود، ورمز له في أوله بـ: ” د ” لم نجده عنده، وفي المطبوع:

17920 / 8398 – عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ يُعَلِّقْ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُمْ ثِقَاتٌ.

17921 / ز – عَنْ أُمِّ نَاجِيَةَ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ أَعُوذُهَا مِنْ جَمْرَةٍ ظَهَرَتْ بِوَجْهِهَا وَهِيَ مُعَلَّقَةٌ بِحِرْزٍ فَإِنِّي لَجَالِسَةٌ دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الْحِرْزِ أَتَى جِدْعًا مُعَارِضًا فِي الْبَيْتِ فَوَضَعَ عَلَيْهِ رِدَاءَهُ، ثُمَّ حَصَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ فَأَتَاهَا فَأَخَذَ بِالْحِرْزِ فَجَذَبَهَا حَتَّى كَادَ وَجْهُهَا أَنْ يَقَعَ فِي الْأَرْضِ فَانْقَطَعَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ فَقَالَ: لَقَدْ أَصْبَحَ آلُ عَبْدِ اللَّهِ أَغْنِيَاءَ عَنِ الشِّرْكِ، ثُمَّ خَرَجَ فَرَمَى بِهَا خَلْفَ الْجِدَارِ ثُمَّ قَالَ: يَا زَيْنَبُ أَعِنْدِي تُعَلِّقِينَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «نَهَى عَنِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمِ وَالتَّوْلِيَةِ» فَقَالَتْ أُمُّ نَاجِيَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَّا الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ فَقَدْ عَرَفْنَا فَمَا التَّوْلِيَةُ؟ قَالَ: التَّوْلِيَةُ مَا يُهَيِّجُ النِّسَاءَ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (7579).

17922 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «لَيْسَتِ التَّمِيمَةُ مَا تَعَلَّقَ بِهِ بَعْدَ الْبَلَاءِ إِنَّمَا التَّمِيمَةُ مَا تَعَلَّقَ بِهِ قَبْلَ الْبَلَاءِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7581).

17923 / ز – عن بكير حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّهُ، حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِأَخِيهِ مَخْرَمَةَ، وَكَانَتْ تُدَاوِي مِنْ قَرْحَةٍ تَكُونُ بِالصِّبْيَانِ، فَلَمَّا دَاوَتْهُ عَائِشَةُ وَفَرَغَتْ مِنْهُ رَأَتْ فِي رِجْلَيْهِ خَلْخَالَيْنِ جَدِيدَيْنِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: «أَظَنَنْتُمْ أَنَّ هَذَيْنِ الْخَلْخَالَيْنِ يَدْفَعَانِ عَنْهُ شَيْئًا كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ لَوْ رَأَيْتُهَا مَا تَدَاوَى عِنْدِي وَمَا مَسَّ عِنْدِي لَعَمْرِي لَخَلْخَالَانِ مِنْ فِضَّةٍ أَطْهَرُ مِنْ هَذَيْنِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7583).

17924 / 8399 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَقْبَلَ إِلَيْهِ رَهْطٌ، فَبَايَعَ تِسْعَةً وَأَمْسَكَ عَنْ وَاحِدٍ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايَعْتَ تِسْعَةً وَتَرَكَتْ هَذَا؟ قَالَ: ” إِنْ عَلَيْهِ تَمِيمَةً ” فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَطَعَهَا، فَبَايَعَهُ وَقَالَ: ” مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

وسبق قبل قليل.

17925 / 8400 – وَعَنْ عِيسَى قَالَ: «دَخَلْنَا عَلَى أَبِي مَعْبَدٍ نُعُودُهُ، فَقُلْنَا: أَلَا تُعَلِّقُ شَيْئًا؟ فَقَالَ: الْمَوْتُ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنْ عَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ فِي الْكُنَى قَالَ: وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ، قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ هُوَ فَقَدْ ثَبَتَتْ صُحْبَتُهُ بِقَوْلِهِ: سَمِعْتُ، وَفِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17926 / 8401 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَا أُبَالِي مَا أَتَيْتُ، وَلَا مَا ارْتَكَبْتُ، إِذَا أَنَا شَرِبْتُ تِرْيَاقًا، أَوْ عَلَّقْتُ تَمِيمَةً، أَوْ نَطَقْتُ شِعْرًا، مِنْ قِبَلِ نَفْسِي»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17927 / 8402 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْصَرَ عَلَى عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً أَرَاهُ قَالَ: مِنْ صُفْرٍ، قَالَ: ” وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟ ” قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ، قَالَ: أَمَا إِنَّهَا لَا تَزِيدُكُ إِلَّا وَهَنًا، انْبِذْهَا عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مُتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا» “.

قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَقَالَ: “«إِنْ مُتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ وُكِلْتَ إِلَيْهَا»”. قَالَ: وَفِي رِوَايَةٍ مَوْقُوفَةٍ: انْبِذْهَا عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مُتَّ وَأَنْتَ تَرَى أَنَّهَا تَنْفَعُكَ لَمُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ. وَفِيهِ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17928 / 8403 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا فِي عَضُدِهِ حَلْقَةٌ مِنْ صُفْرٍ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: نُعِتَتْ لِي مِنَ الْوَاهِنَةِ، قَالَ: أَمَا إِنْ مُتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ وُكِلْتَ إِلَيْهَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ وَلَا تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ ” أَظُنُّهُ قَالَ: ” أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ103\5 إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَطَّارُ، وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَضَعَّفَهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما جاء فيما يقع من الطيرة والتشاؤم في الدار والمرأة والفرس

17929 / 5804 – (خ م ط ت د س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عَدوى، ولا طِيَرَة، وإنما الشؤم في ثلاث: في الفرسِ، والمرأةِ، والدَّارِ» . وفي رواية قال: «ذكروا الشؤم عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إن كان الشؤم: ففي الدَّارِ، والمرأة، والفرس» أخرجه البخاري ومسلم. ولمسلم «في المرأة والفرس والمسْكَن» .

ولإبن ماجه ( لا عدوى و لا طيرة و لا هامة، فقام إليه رجل أعرابي فقال: يا رسول الله ، أرأيت البعير يكون به الجرب فيجرب الإبل كلها، قال: ذلكم القدر، فمن أجرب الأول ).

وفي رواية أخرى قَالَ: ” الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْفَرَسِ، وَالْمَرْأَةِ، وَالدَّارِ “.

ثم قال: قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَحَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، أَنَّ أُمَّهُ زَيْنَبَ، حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، «أَنَّهَا كَانَتْ تَعُدُّ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ، وَتَزِيدُ مَعَهُنَّ السَّيْفَ».

وأخرج الموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي الروايةَ الأولى، ولم يذكروا «العدوى والطيرة» ولم يَرْوِهما عن الزهري إلا يونس بن يزيد، وغيره لم يروهما، منهم: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد، وعقيل بن خالد، وعبد الرحمن بن إسحاق، وشعيب بن أبي حمزة، كلُّهم لم يذكروا عن الزهري «العدوى والطيرة» وأخرج النسائي أيضاً رواية البخاري.

17930 / 5805 – (خ م ط ه – سهل بن سعد رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن كان في شيء: ففي الفرس والمرأةِ والمسْكَن – يعني: الشؤمَ» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وابن ماجه.

17931 / 5806 – (م س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- مثلُه، وقال في حديثه: «ففي الرَّبع والخادم والفرس». أخرجه مسلم والنسائي.

17932 / 5807 – (ت ه – حكيم بن معاوية رضي الله عنهما ) قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لا شُؤمَ، وقد يكون اليُمن في الدَّارِ، والمرأةِ، والفرسِ». أخرجه الترمذي.

وقال ابن ماجه : عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ مِخْمَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ” لَا شُؤْمَ، وَقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الْمَرْأَةِ، وَالْفَرَسِ، وَالدَّارِ “.

17933 / 5812 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رجل: «يا رسول الله، إنَّا كنَّا في دار، كثُر فيها عددنا، وكثر فيها أموالنا، فتحوَّلْنا إلى دار أخرى، فقلَّ فيها عددُنا، وقلَّت فيها أموالنا؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ذَرُوها ذَمِيمة». أخرجه أبو داود.

17934 / 5813 – (ط) يحيى بن سعيد قال: «جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: دَار سَكنَّاها، والعددُ كثير، والمالُ وافر، فقلَّ العَدَدُ، وذهب المال؟ فقال: دعوها ذميمة». أخرجه الموطأ.

17935 / 8404 – عَنْ أَبِي حَسَّانَ قَالَ: «دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَخْبَرَهَا أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” الطِّيَرَةُ فِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ ” فَغَضِبَتْ وَطَارَتْ شَقَّةٌ مِنْهَا فِي السَّمَاءِ، وَشَقَّةٌ فِي الْأَرْضِ، وَقَالَتْ: وَالَّذِي أَنْزَلَ الْقُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ، إِنَّمَا قَالَ: ” كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَطَيَّرُونَ مِنْ ذَلِكَ» “.

17936 / 8405 – وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَتْ: «إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: ” كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: الطِّيَرَةُ فِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ “. ثُمَّ قَرَأَتْ عَائِشَةَ: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ} [الحديد: 22] الْآيَةَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1513) لأبي داود الطيالسي.

لفظ ابي داود في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 29): عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: {قِيلَ لِعَائِشَةَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الدَّارِ، وَالْمَرْأَةِ، وَالْفَرَسِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَمْ يَحْفَظْ أَبُو هريرة، لأنه دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ يَقُولُونَ: الشَّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ: في الدار، والمرأة، والفرس: فَسَمِعَ آخِرَ الْحَدِيثِ وَلَمْ يَسْمَعْ أَوَّلَهُ} .

رواه احمد بن منيع: ثنا يزيد، أبنا همام، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانٍ قَالَ: {دَخَلَ رَجُلَانِ مِنْ بَنِي عَامِرٍ عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرَاهَا أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: الطَّيَرَةُ فِي الدار والمرأة والفرس. فغضبت وطارت (شِقَّةٌ) منها في السماء و (شِقَّةٌ) فِي الْأَرْضِ، فَقَالَتْ: وَالَّذِي أَنْزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قط، إنماكان أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَطَيَّرُونَ مِنْ ذَلِكَ} .

17937 / 8406 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«الشُّؤْمُ فِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ»”.وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ بِلَالٍ الْأَوِدَيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17938 / 8407 – وَعَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الدَّابَّةِ وَالْمَسْكَن وَالْمَرْأَةِ» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَدِيلِ بْنِ وَرْقَاءَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّ أَبَا هِشَامٍ الرِّفَاعِيَّ قَالَ: إِنَّهُ خَطَّاءٌ. وَهُوَ شَيْخُ أَبِي يَعْلَى فِيهِ.

17939 / 8408 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «ذَكَرْتُ الطِّيَرَةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالُوا: فِي الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالدَّابَّةِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” إِنْ كَانَ مِنْهَا فِي شَيْءٍ فَفِي الْفَأْلِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، فَإِنْ كَانَ هُوَ الْوَاسِطِيَّ فَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَفِيهِ مَقَالٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17940 / 8409 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنْ قَوْمًا جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا دَخَلْنَا هَذِهِ الدَّارَ وَنَحْنُ ذَوُوا وَفْرٍ فَافْتَقَرْنَا، وَكَثِيرٌ عَدَدُنَا فَقَلَّ عَدَدُنَا، وَحُسْنُ ذَاتِ بَيْنِنَا فَسَاءَ ذَاتُ بَيْنِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” دَعُوهَا وَهِيَ ذَمِيمَةٌ “. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نَدَعُهَا؟ قَالَ: ” بِيعُوهَا أَوْ هَبُوهَا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَقَالَ: أَخْطَأَ فِيهِ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، وَالصَّوَابُ أَنَّهُ مِنْ مُرْسِلَاتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قُلْتُ: وَصَالِحٌ ضَعِيفٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَفِيهِ أَيْضًا سَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ، ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَنَقَلَ تَضْعِيفَ ابْنِ الْمَدِينِيِّ لَهُ.

17941 / 8410 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حَارِثَةَ104\5 الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «اشْتَكَى قَوْمٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ سَكَنُوا دَارًا وَهُمْ عَدَدٌ فَقَلُّوا، فَقَالَ: ” فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهَا وَهِيَ ذَمِيمَةٌ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ حَمِيدِ بْنِ كَاسِبٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.

17942 / 8411 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ مِنْ شَقَاءِ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا ثَلَاثَةً: سُوءَ الدَّارِ، وَسُوءَ الْمَرْأَةِ، وَسُوءَ الدَّابَّةِ “. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا سُوءُ الدَّارِ؟ قَالَ: ” ضِيقُ سَاحَتِهَا وَخُبْثُ جِيرَانِهَا “. قِيلَ: فَمَا سُوءُ الدَّابَّةِ؟ قَالَ: ” مَنْعُهَا ظَهْرَهَا، وَسُوءُ خُلُقِهَا “. قِيلَ: فَمَا سُوءُ الْمَرْأَةِ؟ قَالَ: ” عُقْمُ رَحِمِهَا، وَسُوءُ خُلُقِهَا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

وستأتي أحاديث في التمائم، مذكورة في أبواب الرقى

باب ما يقول إذا تطير

17943 / 8412 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ “. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: ” يَقُولُ أَحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، وَلَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17944 / 8413 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “مَنْ أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ وَلَا بُدَّ ” وَكَانَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” وَلَا بُدَّ ” أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ كَذَا ” فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ وَقَدْ قِيلَ فِيهِ: صَدُوقٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

17945 / 8414 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا طَائِرَ إِلَّا طَائِرُكَ»”. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب فيمن يتطير؛ وما يذهب التطير

17946 / 5802 – (د ت ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الطِّيرَةُ شِرْك، الطِّيرةُ شرك، الطِّيَرَةُ شِرْك – ثلاثاً – وما منَّا إلا، ولكنَّ الله يُذهبُه بالتوكل». أخرجه أبو داود.

وفي رواية الترمذي وابن ماجه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «الطِّيرة من الشِّرْك، وما مِنَّا إلا، ولكنَّ اللهَ يذهبه بالتوكل».

قال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث «وما منا إلاَّ، ولكنَّ اللهَ يذهبُه بالتوكل» هذا عندي قول عبد الله بن مسعود.

17947 / 8415 – عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ عَنْ شَيْءٍ فَقَدْ قَارَفَ الشِّرْكِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ مُوسَى رَوَى عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِّيُّ، وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَشَيْخُ الْبَزَّارِ إِبْرَاهِيمُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب الطيرة تضر المتطير

17948 / 8415\2455-عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَا تضُرُّ الطِّيَرَةُ إِلَّا مَنْ تَطَيَّرَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2455) لمسدّد.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 471).

باب معرفة ما تتم به الطيرة، وتأكيد حصولها

17949 / 8415\2456-عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ رفعه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا الطِّيَرَةُ مَا رَدَّكَ أَوْ أَمْضَاكَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2456) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 471).

باب أصدق الطيرة الفأل الحسن؛ وما يكون في الكلام

17950 / 5799 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه- «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلمة فَأَعْجَبَتْه، فقال: أخذْنا فَأُلَكَ من فِيكَ». أخرجه أبو داود.

17951 / 5800 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يعجبه إذا خرج لحاجة: أن يسمعَ: يا راشد، يا نجيحُ». أخرجه الترمذي.

17952 / 5801 – (د) عروة بن عامر القرشي قال: «ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أَحْسَنُها الفألُ، ولا تَرُدُّ مسلماً، فإذا رأى أحدُكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسناتِ إلا أنتَ، ولا يدفع السيئاتِ إلا أنت، ولا حولَ ولا قوة إلا بك». أخرجه أبو داود.

17953 / 8416 – عَنْ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «لَا شَيْءَ فِي الْهَامِ، وَالْعَيْنُ حَقٌّ، وَأَصْدَقُ الطَّيْرِ الْفَأْلُ» “.

قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ خَلَا قَوْلَهُ: ” «وَأَصْدَقُ الطَّيْرِ الْفَأْلُ» “.105\5

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ حَبَّةُ بْنُ حَابِسٍ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ يَحْيَى، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17954 / 8417 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا شَيْءَ فِي الْهَامِ، وَالْعَيْنُ حَقٌّ، وَأَصْدَقُ الطَّيْرِ الْفَأْلُ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب التفاؤل بالاسم الحسن والرجل الصالح

17955 / 5798 – (د) بريدة – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان لا يَتَطَيَّر من شيء، وكان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه؟ فإذا أَعْجَبهُ فَرِحَ به، وَرُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجهه، وإن كَرِه اسَمه رُئِيَ كَرَاهِيةُ ذلك في وجهه، وإذا دخل قَرية سأل عن اسمها؟ فإن أعجبه اسمها فرح بها، وَرُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رُئِيَ كراهية ذلك في وجهه». أخرجه أبو داود.

17956 / 8418 – عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «مَنْ يُبَلِّغُنَا مِنْ لِقَاحِنَا؟ ” فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَا اسْمُكَ؟ ” قَالَ: صَخْرٌ أَوْ جَنْدَلٌ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” اجْلِسْ ” ثُمَّ قَالَ: ” مَنْ يُبَلِّغُنَا لَبَنَ لِقَاحِنَا؟ ” فَقَامَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَا اسْمُكَ؟ ” قَالَ: يَعِيشُ، قَالَ: ” بَلِّغْنَا مِنْ لِقَاحِنَا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ مُوسَى رَوَى عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِّيُّ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17957 / 8418\3038-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ رفعه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “الْخَبَرُ الصَّالِحُ يَجِيءُ بِهِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، وَالْخَبَرُ السُّوءُ يَجِيءُ بِهِ الرَّجُلُ السُّوءُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3038) لابن منيع.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 247): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ يُوسُفَ بْنِ عَطِيَّةَ.

17958 / ز – عَنْ أَبِي حَدْرَدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ يسُوقُ إِبِلَنَا هَذِهِ؟» فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا. فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: فُلَانٌ، قَالَ: «اجْلِسْ» ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: أَنَا. فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: فُلَانٌ، قَالَ: «اجْلِسْ» ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: أَنَا. فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: نَاجِيَةُ قَالَ: «أَنْتَ لَهَا فَسُقْهَا».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7730).

17959 / 8418\3039-وَعن أنس قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَخْطَى الرَّجُلُ “.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3039) لابن منيع.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 247): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ يُوسُفَ بْنِ عَطِيَّةَ.

17960 / 8419 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: هَاكَهَا خَضْرَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” يَا لَبَّيْكَ، نَحْنُ أَخَذْنَا فَأْلَكَ مِنْ فِيكَ، أُخْرُجُوا بِنَا إِلَى خُضْرَةٍ “. فَخَرَجُوا إِلَيْهَا فَمَا سُلَّ فِيهَا سَيْفٌ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ. وَكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَدْ حَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب أقروا الطير على مكناتها

17961 / 5613 – (د ت س ه – أم كرز رضي الله عنها ) قالت: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «عن الغلام شاتان مكافِئتان، وعن الجارية شاةَ» .

وفي أخرى قالت: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «أَقِرُّوا الطَّيرَ على مكنَاتِها، قالت: وسمعتُه يقول: عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة، لا يَضُرُّكم ذُكراناً كُنَّ أم إناثاً» ….

وتقدم الحديث في أبواب العقيقة بتمامه، ورواياته.

17962 / 8420 – عَنْ أُمِّ كُرْزٍ الْكَعْبِيَّةِ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِنَاتِهَا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا ثِقَاتٌ.

باب ما جاء في العين، وأنها حق، من القدر

17963 / 3506 – ( ه – عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَة رضي الله عنه ) قال : عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْعَيْنُ حَقٌّ». أخرجه ابن ماجه.

17964 / 5737 – (م ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «العَينُ حق، ولو كان شيء سَابق القَدَرَ سَبقتْهُ العينُ، وإذا اسْتُغْسلتم فاغسِلوا» أخرجه مسلم، وأخرجه الترمذي، ولم يذكر «العين حقٌّ».

17965 / 5738 – (خ م د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: «إن العين حق، ونهى عن الوَشْمِ». أخرجه البخاري، وأخرجه مسلم وأبو داود و ابن ماجه، ولم يذكر «الوشم» .

17966 / 3508 – ( ه – عَائِشَة رضي الله عنها ) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ». أخرجه ابن ماجه.

17967 / 8421 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ الْعَيْنَ لَتُولِعُ الرَّجُلَ بِإِذْنِ اللَّهِ حَتَّى يَصْعَدَ حَالِقًا ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنْهُ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

17968 / 8422 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «نِصْفُ مَا يُحْفَرُ لِأُمَّتِي مِنَ الْقُبُورِ، مِنَ الْعَيْنِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ عُرْوَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَهُوَ كَذَّابٌ.

17969 / 8423 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي بَعْدَ كِتَابِ اللَّهِ وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ بِالْأَنْفُسِ» “.قَالَ الْبَزَّارُ: يَعْنِي بِالْعَيْنِ.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا الطَّالِبِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرٍو، وَهُوَ ثِقَةٌ.106\5.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2448) لأبي داود.

وطالب بن حبيب ، في سنده كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 455).

17970 / 8424 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«الْعَيْنُ حَقٌّ تُسْتَنْزَلَ الْحَالِقُ»”.

قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ: ” الْعَيْنُ حَقٌّ “. فَقَطْ.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ دُوَيْدٌ الْبَصَرِيُّ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب فيما تكون منه العين

17971 / 8425 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «الْعَيْنُ حَقٌّ، وَيَحْضُرُ بِهَا الشَّيْطَانُ وَحَسَدُ ابْنِ آدَمَ» “.

قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ: ” الْعَيْنُ حَقٌّ “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب في علاج العين

17972 / 5739 – (د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان يُؤمَرُ العَائِنُ: فيتوضأُ، ثم يغتسلُ منه الَمعيِنُ». أخرجه أبو داود.

17973 / 5740 – (ط ه – محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ) أنه سمع أباه يقول: «اغْتَسل أبي سَهْلُ بنُ حُنْيف بالخَرَّار، فنزع جُبة كانت عليه، وعامرُ بنُ ربيعة ينظر إليه، وكان سهل شديدَ البَيَاض، حَسَنَ الجلْدِ، فقال عامر: ما رأيتُ كاليوم، ولا جِلدَ مُخَبَّأة عذْرَاءَ، فوُعِك سهل مكانَه، واشتَدَّ وَعْكُه، فأُخبِرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَعْكهِ، فقيل له: ما يَرْفَعُ رأسَه، وكان قد اكْتُتِبَ في جيش، فقالوا له: هو غيرُ رائح معك يا رسول الله، والله ما يرفعُ رأسَه، فقال: هل تَتَّهِمونَ له أحداً؟ قالوا: عامرَ بنَ ربيعةَ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَتغيَّظَ عليه، وقال: عَلاَمَ يَقْتُلُ أحدُكم أخاه؟ ألاَّ برَّكتَ؟ اغتَسلْ له، فغسل عامر وجهه، ويديه، ومِرفَقَيْه، ورُكْبَتَيْه، وأطرَافَ رجليه، ودَاخِلةَ إزاره، في قَدَح، ثم صُبَّ عليه من ورائه، فَبَرأَ سهل من ساعته» .

وفي رواية نحوه إلى قوله: «واشْتَدَّ وَعْكُه – وبعده: فَأتَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بالذي كان من شأن عامر، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: عَلامَ يقتلُ أَحدُكم أخاه؟ ألا برَّكْتَ؟ إن العين حق تَوضَّأ له، فتوضأ له عامر، وصُب عليه من خلفه، فَرَاحَ سهلُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس». أخرجه الموطأ.

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ، وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا، قَالَ «مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ» قَالُوا عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: «عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ» ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ خَلْفِهِ.

17974 / 8422\2449-عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُمْ قِدْرٌ يفُورُ بِلَحْمٍ، فَأَعْجَبَتْنِي شَحْمَةٌ فَأَخَذْتُهَا فَازْدَرْتُهَا فَاشْتَكَيْتُ عَنْهَا سَنَةً، ثُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ فِيهَا أَنْفَسُ سَبْعَةِ أُنَاسٍ، ثُمَّ مَسَحَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَطْنِي فألقيتها خضراء، فوالذي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا اشْتَكَيْتُ بَطْنِي حَتَّى السَّاعَةِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2449) لأبي بكر.

وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 458).

17975 / 8426 – «وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مَعَهُ وَسَارَ مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِشِعْبِ الْخَرَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَكَانَ رَجُلًا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فَلُبِطَ سَهْلٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ؟ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَلَا يُفِيقُ، قَالَ: ” هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مَنْ أَحَدٍ؟ ” قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: ” عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ؟! ” ثُمَّ قَالَ: اغْتَسِلْ. فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمَرْفِقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صَبَّ ذَلِكَ الْمَاءَ عَلَيْهِ، يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ يُلْقِي الْقَدَحَ وَرَاءَهُ، فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ وَزَادَ: وَشَرِبَ مِنْهُ.

17976 / 8428 – «وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْخَرَّارِ دَخَلَ مَاءً يَغْتَسِلُ، وَكَانَ رَجُلًا وَضَّاءً، فَمَرَّ بِهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ حُسْنَ شَيْءٍ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فَمَا لَبِثَ سَهْلٌ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَدَعَا لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ مَنْ تَتَّهِمُونَهُ بِهِ؟ ” قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ. فَدَعَا عَامِرًا، وَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَمَرَ عَامِرًا فَغَسَلَ وَجْهَهُ فِي الْمَاءِ، وَأَطْرَافَ يَدَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ107\5 قَدَمَيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَبْعَيْ إِزَارِ عَامِرٍ وَدَاخِلَتَهُ، فَغَمَرَهَا فِي الْمَاءِ، ثُمَّ أَفْرَغَ الْإِنَاءَ عَلَى رَأْسِ سَهْلٍ، وَأَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ دُبُرِهِ، فَأُطْلِقَ سَهْلٌ لَا بَأْسَ بِهِ».

17977 / 8429 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ رِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَرَوَى حَدِيثَ أَبِي أُمَامَةَ، كَمَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ زَادَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: وَأَمَرَهُ فَحَسَا مِنْهُ حُسْوَاتٍ. وَرِجَالُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17978 / 8430 – «وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ نَلْتَمِسُ حُمُرًا، فَوَجَدْنَا حُمُرًا وَغَدِيرًا، قَالَ: وَكَانَ أَحَدُنَا يَسْتَحِي أَنْ يَغْتَسِلَ وَأَحَدٌ يَرَاهُ، فَاسْتَتَرَ مِنِّي حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ فَعَلَ، نَزَعَ جُبَّةً عَلَيْهِ مِنْ كِسَاءٍ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَاءَ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ نَظْرَةً فَأَعْجَبَنِي خَلْقُهُ، فَأَصَبْتُهُ بِعَيْنِي، فَأَخَذَتْهُ قَعْقَعَةٌ وَهُوَ فِي الْمَاءِ، فَدَعَوْتُهُ فَلَمْ يُجِبْنِي، فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: ” أَذْهِبْ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا وَوَصْبَهَا “، ثُمَّ قَالَ: ” قُمْ ” فَقَامَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ»”.

قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ: ” الْعَيْنُ حَقٌّ ” فَقَطْ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ أُمَيَّةُ بْنُ هِنْدٍ، وَهُوَ مَسْتُورٌ، وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وقد خرجه الحاكم في المستدرك (7500).

17979 / 8431 – وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: الْغُسْلُ الَّذِي أَدْرَكْتُ عُلَمَاءَنَا يَصْنَعُونَ، أَنْ يُؤْتَى الرَّجُلُ الَّذِي يُعْيِنُ صَاحِبَهُ بِالْقَدَحِ فِيهِ الْمَاءُ، فَيُمْسِكُ لَهُ مَرْفُوعًا مِنَ الْأَرْضِ، فَيَدْخُلُ الَّذِي يُعَيِّنُ صَاحِبَهُ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي الْمَاءِ، فَيَصُبُّ عَلَى وَجْهِهِ الْمَاءَ صَبَّةً وَاحِدَةً فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِلُ الْيُسْرَى فِي الْمَاءِ فَيَغْسِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى صَبَّةً وَاحِدَةً فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَغْسِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى صَبَّةً وَاحِدَةً إِلَى الْمَرْفِقَيْنِ، ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَيْهِ جَمِيعًا فِي الْمَاءِ فَيَغْسِلُ صَدْرَهُ صَبَّةً وَاحِدَةً فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فَيَصُبُّهُ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُمْنَى صَبَّةً وَاحِدَةً فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى مَرْفِقِ يَدِهِ الْيُمْنَى صَبَّةً وَاحِدَةٍ فِي الْقَدَحِ، وَهُوَ فِي يَدِهِ إِلَى عُنُقِهِ، ثُمَّ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي مَرْفِقِ يَدِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى ظَهْرِ قَدَمِهِ الْيُمْنَى مِنْ عِنْدِ أُصُولِ الْأَصَابِعِ، وَالْيُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيُصِبُّ عَلَى ظَهْرِ رُكْبَتِهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَفْعَلُ بِالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَغْمِسُ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُومُ الَّذِي فِي يَدِهِ الْقَدَحُ بِالْقَدَحِ، فَيَصُبُّهُ عَلَى ظَهْرِ رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُومُ الَّذِي فِي يَدِهِ الْقَدَحُ بِالْقَدَحِ، فَيَصُبُّهُ عَلَى رَأْسِ الْمَعْيُونِ مِنْ وَرَائِهِ، ثُمَّ يَكْفَأُ الْقَدَحَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ وَرَائِهِ.108\5.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ إِلَى الزُّهْرِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب ما يدفع العين، وما يقول إذا رأى ما يعجبه

17980 / 8427 – وَفِي رِوَايَةٍ لِلطَّبَرَانِيِّ أَيْضًا: فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَقَالَ فِيهِ: “«مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا رَأَى مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ أَنْ يُبَرِّكَ عَلَيْهِ؟ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ»”.

وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَفِي أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ ضَعْفٌ.

17981 / 8432 – عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنْ رَأَى شَيْئًا فَأَعْجَبَهُ، قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، لَمْ يَضُرُّهُ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار مِنْ رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ وَأَبُو بَكْرٍ ضَعِيفٌ جِدًّا. قُلْتُ: وَقَدْ حَكَى ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي ” التَّمْهِيدِ ” فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم ” «أَلَا بَرَّكْتَ عَلَيَّ» ” عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ.

وَحَكَى عَنْ بَعْضِهِمْ: أَنْ يَقُولَ: «تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ».

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3674) للبزار.

في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 460) لفظه: عَنْ أَنَسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “مَا أَنْعَمَ اللَّهُ -عَزَّ وجل- على عبد نعمة من أهل ومال أَوْ وَلَدٍ فَيَقُولُ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قوة إلا بالله [3/ ق 215-ب] فَيَرَى فِيهِ آفَةً دَونَ الْمَوْتِ، وَكَانَ يَتَأَوَّلُ هَذِهِ الْآيَةَ: (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاء الله لا قوة إلا بالله) “.  ثم اورد حديث البزار.

قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ فِي الْأَذْكَارِ مِنْ نَحْوِ هَذَا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

باب ما روي في نصب الجماجم في الزرع من أجل العين

17982 / 8433 – عَنْ عَلِيٍّ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالْجَمَاجِمِ أَنْ تُنْصَبَ فِي الزَّرْعِ، قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَجْلِ مَاذَا؟ قَالَ: مِنْ أَجْلِ الْعَيْنِ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ضَعِيفٌ أَيْضًا.

باب ما جاء في الرقى وما يحرم منها ، إن كان فيها من الباطل وكلام الجاهلية

17983 / 3519– (هـ – عَنْ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ رضي الله عنه)، قَالَ: «عَرَضْتُ النَّهْشَةَ مِنَ الْحَيَّةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَ بِهَا» أخرجه ابن ماجه.

17984 / 8434 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «دَخَلَتِ الْجَنَّةَ أُمَّةٌ بِقَضِّهَا وَقَضِيضِهَا، كَانُوا لَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ. وَفِي هَذَا أَحَادِيثُ فِيمَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ صِحَاحٌ.

17985 / 8435 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «ثَلَاثَةٌ مِنَ السِّحْرِ: الرُّقَى، وَالتِّوَلُ، وَالتَّمَائِمُ» “.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ: التِّوَلُ: الْمَرْأَةُ تُوجِدُ زَوْجَهَا حَتَّى يُحِبَّهَا.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17986 / ز – عَنْ كُرَيْبٍ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى شيخ من قريش يقال له: بن أَبِي حَثْمَةَ، يُصَلِّي إِلَى أُسْطُوَانَةٍ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى عَلِيًّا، انْصَرَفَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: حَدِّثْنَا حَدِيثَ أُمُّكَ فِي الرُّقْيَةِ، قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ، قَالَتْ: لَا أَرْقِي حَتَّى اسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَتْهُ فَاسْتَأْذَنَتْهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “ارْقِي مَا لَمْ يَكُنْ فيها شرك”.

أخرجه الحاكم في المستدرك (6889).

17987 / 8463 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ، وَخَرَجَ مَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، فَلَمَّا كَانَا بِالْحَرَّةِ نَهَشَتْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَهْلٍ حَيَّةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “ادْعُوَا لِي عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ ” فَدُعِيَ فَعَرَضَ رُقْيَتَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” لَا بَأْسَ بِهَا ارْقِهِ ” فَوَضَعَ ابْنُ حَزْمٍ يَدَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ يَمُوتُ أَوْ قَدْ مَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” ارْقِهِ وَإِنْ كَانَ قَدْ يَمُوتُ أَوْ قَدْ مَاتَ ” فَرَقَاهُ، فَصَحَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَانْطَلَقَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُكَيْثٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ مَا بَيْنَ ثِقَةٍ وَمَسْتُورٍ.

باب الرقية من كتاب الله عموما

17988 / 5714 – (ت ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذُ ويقول: «أعوذ بالله من الجانِّ، ومن عين الإنسان، فلما نزلت المعوِّذتان، أخذَ بهما، وترك ما سواهما». أخرجه الترمذي.

وقال ابن ماجه ( كان يتعوذ من عين الجان ثم أعين الناس . . . وذكر معناه ) و كذا وقع عند النسائي كما تقدم من قبل في الدعاء.

17989 / ز – عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَامْرَأَةٌ تُعَالِجُهَا أَوْ تَرْقِيهَا، فَقَالَ: “عَالِجِيهَا بِكِتَابِ اللَّهِ”.

17990 / 3533 – ( ه – عَلِيّ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ». أخرجه ابن ماجه.

17991 / 8458 – وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «عَوَّذَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ تَفْلًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْبَكْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2441) لإسحاق.

لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 467): عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: “اشْتَكَيْتُ شَكْوَى فَحَمَلُونِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فبات يرقيني بالقرآن وينفث عليَّ بِهِ”.

قال : هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفُ الْإِسْنَادِ؛ لِضَعْفِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ.

17992 / 5712 – (خ م ط د ت ه – عائشة رضي الله عنها ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوِّذات وينفثُ، فلما اشْتَدَّ وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح عليه بيمينه رجاءَ بركتها».

أخرجه «الموطأ وابن ماجه» ، وقد أخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي نحواً منها، وقد ذُكر الحديث في «كتاب الدعاء» من «حرف الدال».

باب رقية الملدوغ بفاتحة الكتاب

17993 / 5720 – (خ م د ت ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: «كنا في مسير لنا، فنزلنا منزلاً، فجاءت جارية، فقالت: إن سَيِّدَ الحيِّ سَليم، وإن نفَرنا غَيَب، فهل منكم رَاق، فقام معها رجل ما كنا نأبِنُهُ برُقْيَة، فَرَقَاه فَبَرَأ، فأمر له بثلاثين شاة، وسَقَانا لبناً، فلما رجع قلنا له: أكنتَ تُحْسِنُ رُقْية؟ أوْ: كنتَ ترقي؟ قال: لا، ما رقيتُ إلا بأمِّ الكتاب، قلنا: لا تُحْدِثوا شيئاً حتى نأتيَ – أو نسألَ – رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: وما كان يُدْريه أنها رقية، اقْسِمُوا، واضْرِبُوا لي بسهم» .

وفي رواية قال: «انطلق نفرْ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفْرة سافرُوها، حتى نزلوا على حيّ من أحياء العربِ، فاسْتَضَافُوهُم، فأبَوْا أن يُضَيِّفُوهم، فلُدِغَ سيِّدُ ذلك الحيِّ، فَسَعَوْا له بكل شيء لا ينْفَعُه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتُم هؤلاءِ الرَّهطِ الذين نزلوا بكم، لعلَّهم عندهم بعضُ شيء؟ فأتَوْهم، فقالوا: يا أيها الرَّهط، إن سَيِّدَنا لُدِغَ، وسَعَيْنا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: إني والله لأرْقي، ولكن والله لقد اسْتَضَفْناكم فلم تُضَيِّفُونا، فما أنا براق لكم حتى تَجْعَلُوا لنا جُعلاً، فصَالَحُوهم على قَطيع من الغَنَم، فانطلق يَتْفُلُ عليه ويقرأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فكأنما أُنْشِطَ من عِقال، فانطلق يمشي، وما به قَلَبَة، قال: فأوفَوهم جُعْلَهُم الذي صَالحوهم عليه، وقال بعضهم: اقْتَسِمُوا، فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فنذكرَ له الذي كان، فننظر الذي يأمرنا به. فقدموا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال: وما يُدريكَ أنَّها رُقْيَة؟ ثم قال: قد أصَبْتم، اقْسِمُوا، واضْرِبوا لي معكم سهماً، وضحك النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الثانية.

وفي رواية الترمذي قال: «بعثَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَريَّة … » وذكر نحوه، وفيه: «أن أبا سعيد هو الذي رقاه» وفيه: «أنه قرأ (الحمد) سَبعَ مَرَّات، وأن الغنم كانت ثَلاثين شَاة» .

وأخرجه أيضاً في رواية أخرى بنحو ما سبق.

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثِينَ رَاكِبًا فِي سَرِيَّةٍ، فَنَزَلْنَا بِقَوْمٍ، فَسَأَلْنَاهُمْ أَنْ يَقْرُونَا فَأَبَوْا، فَلُدِغَ سَيِّدُهُمْ، فَأَتَوْنَا، فَقَالُوا: أَفِيكُمْ أَحَدٌ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا، وَلَكِنْ لَا أَرْقِيهِ حَتَّى تُعْطُونَا غَنَمًا، قَالُوا: فَإِنَّا نُعْطِيكُمْ ثَلَاثِينَ شَاةً، فَقَبِلْنَاهَا، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ الْحَمْدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَبَرِئَ، وَقَبَضْنَا الْغَنَمَ، فَعَرَضَ فِي أَنْفُسِنَا مِنْهَا شَيْءٌ، فَقُلْنَا: لَا تَعْجَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي صَنَعْتُ، فَقَالَ: «أَوَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟ اقْتَسِمُوهَا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا».

17994 / 5721 – (خ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أن نفراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرُّوا بماءٍ فيهم لَدِيغ – أو سَلِيم – فعرَض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل منكم من رَاق، فإن في الماء رجلاً لديغاً أو سليماً؟ فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكَرِهُوا ذلك، وقالوا: أخذتَ على كتابِ الله أجراً، حتى قَدِمُوا المدينةَ، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجْراً، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إن أحَقَّ ما أخذتم عليه أجراً كتابُ الله» ، أخرجه البخاري.

باب آخر في رقية اللديغ بالقرآن والرقى عموما

17995 / 8445 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «لَدَغَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقْرَبٌ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: ” لَعَنَ اللَّهُ الْعَقْرَبَ لَا تَدَعُ مُصَلِّيًا وَلَا غَيْرَهُ ” ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ وَمِلْحٍ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ عَلَيْهَا وَيَقْرَأُ: “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

17996 / ز – عن طَلْقٍ قَالَ: لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فرقاني ومسحها.

أخرجه الحاكم في المستدرك (8281).

باب رقية المعتوه بفاتحة الكتاب

17997 / 5722 – (د) خارجة بن الصلت التميمي عن عمِّه عِلاقة بن صُحار قال: «أقْبَلْنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حيّ من العرب، فقالوا: إنا قد أُنْبِئْنا أنكم قد جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم من دواء، أو رُقْيَة، فإن عندنا مَعْتوهاً في القُيُودِ؟ قال: فقلنا: نعم، قال: فجاؤوا بمَعْتُوه في القُيُودِ، فقرأتُ عليه فاتحةَ الكتاب ثلاثة أيام غُدْوَة وعَشِيَّة، كُلَّما ختمتُها أجْمَعُ بَزَاقي، ثم أتْفُلُ، قال: فكأنما أُنشطَ من عِقَال، فأعْطَوْني جُعلاً، فقلتُ: لا، حتى أسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: كُلْ، فلَعمري مَن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق» .

وفي رواية عن عمِّه: أنه أتى النبيَّ – صلى الله عليه وسلم-فأسْلَمَ ، ثم أقبل راجعاً من عنده، فمرَّ على قوم عِندهم رجل مجنون مُوثَق بالحديد، فقال أهلُه: إنَّا حُدِّثنا أنَّ صاحبكم هذا قد جاءكم بخير، فهل عندك شيء تُدَاويه؟ فَرَقَيتُه بفاتحة الكتاب، فَبَرأ، فأعطَوْني مائة شاة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته قال: هل إلا هذا – وفي رواية: «هل قلتَ غير هذا؟ قلتُ: لا، قال: خُذها، فَلَعَمْرِي لَمن أكل برُقيةِ باطل، لقد أكلتَ برقيةِ حق» . أخرجه أبو داود.

باب الرقية من الحمى، والأوجاع

17998 / 5707 – (ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعلِّمهم رُقَى الحُمَّى، ومن الأوجاع كلِّها: بسم اللهِ الكبيرِ، أعوذ باللهِ العظيمِ، من كلِّ عِرْق نعَّار، ومن شَرِّ حَرِّ النار». أخرجه الترمذي.

زاد ابن ماجه: قال ابو عامر: أنا أخالف الناس في هذا أقول: يعّار.

باب الرقية من القرحة والجرح

17999 / 5708 – (خ م د ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشْتكى الإنسانُ الشيءَ منه ، أو كانت به قَرْحة أو جُرْح، قال بإصبعه هكذا – ووضع سفيان سبَّابَتَه بالأرض ثم رفعها – وقال: بسم الله، تُرْبةُ أرضِنا، برِيقَة بعضِنا، يُشْفى به سقيمُنا، بإذن ربِّنا» . أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية أبي داود قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول للإنسان – إذا اشْتكى – يقول بريقه، ثم قال به في التراب: تربة أرضنا … وذكر الحديث».

وفي رواية ابن ماجه، قالت: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلْمَرِيضِ بِبُزَاقِهِ بِإِصْبَعِهِ «بِسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، لِيُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا».

باب في رقى عامة لكل مريض

18000 / 5709 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضاً، أو أُتِيَ به إليه قال: أذهب البَاسَ ربَّ الناس، اشفِ أنت الشافي، لا شِفَاءَ إلا شِفَاؤك، شِفَاء لا يُغَادِرُ سَقَماً». أخرجه الترمذي.

18001 / 5710 – (خ م ه – عائشة رضي الله عنها ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعَوِّذُ بعض أهلِه، يَمْسحُ بيده اليمنى، ويقول: اللهم ربَّ الناس، أذهب الباسَ، اشفِ أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤكَ، شفاء لا يُغَادِرُ سَقَماً» .

زاد في رواية: «فلمَّا مَرِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وثَقُلَ أخذتُ بيده، لأصْنَع به نحوَ ما كان يصنعُ، فانتزع يدَه من يدي، ثم قال: اللهم اغفر لي، واجعلني مع الرفيق الأعلى، قالت: فذهبتُ أنْظُرُ، فإذا هو قد قضى» .

وفي رواية «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَرْقي، يقول: امْسح الباسَ ربَّ الناس، بيدك الشِّفَاءُ، لا كاشف له إلا أنتَ» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية ابن ماجه قال: قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَتَى الْمَرِيضَ فَدَعَا لَهُ قَالَ: «أَذْهِبِ الْبَاسْ رَبَّ النَّاسْ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ، إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا».

18002 / 5711 – (خ د ت) عبد العزيز بن صهيب: قال: «دخلتُ أنا وثابت على أنسِ بنِ مالك، فقال ثابت: يا أبا حمزة، اشتكيتُ. فقال أنس: ألا أرْقِيك برقية رسول الله – صلى الله عليه وسلم-؟ قال: بلى، قال: اللهم ربَّ الناس، مُذْهِبَ الباس، اشفِ، أنتَ الشافي، لا شَافيَ إلا أنت، شفاء لا يغادِر سَقَماً». أخرجه البخاري والترمذي وأبو داود.

18003 / 5713 – (د) ثابت بن قيس بن شماس «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه وهو مريض، فقال: اكشف الباسَ ربَّ الناس، عن ثابت بن قيس بن شماس، قال: ثم أخذ تُرَاباً من بُطْحَان، فجعله في قَدَح، ثم نَفَثَ عليه، بماء ، ثم صَبَّه عليه». أخرجه أبو داود.

18004 / 3549 – ( ه – أَبو لَيْلَى رضي الله عنه ) قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: إِنَّ لِي أَخًا وَجِعًا، قَالَ: «مَا وَجَعُ أَخِيكَ؟» قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ: «اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهِ» . قَالَ: فَذَهَبَ فَجَاءَ بِهِ، فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَسَمِعْتُهُ عَوَّذَهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ، وَآيَتَيْنِ مِنْ وَسَطِهَا، {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163] ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ خَاتِمَتِهَا، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ أَحْسِبُهُ قَالَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران: 18] وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ} [الأعراف: 54] الْآيَةَ، وَآيَةٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} [المؤمنون: 117] ، وَآيَةٍ مِنَ الْجِنِّ، {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا} [الجن: 3] ، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ الْحَشْرِ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، فَقَامَ الْأَعْرَابِيُّ، قَدْ بَرَأَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. أخرجه ابن ماجه.

18005 / 5715 – (م ت ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) «أن جبريل – عليه السلام- أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، اشْتكيتَ؟ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: نعم، فقال جبريل: باسم الله أرْقِيك، من كلِّ داء يُؤذيك، ومن شرِّ كلِّ نفس وعين، باسم الله أرقيك، والله يشفيك» .

وفي رواية مثله، وفيه: «من شرِّ كلِّ نفس، أو عَينِ حاسد، اللهُ يشفيك، باسم الله أرقيك» . وكذا ابن ماجه لكن قال ( أو عين أو حاسدٍ ).

أخرجه مسلم والترمذي، إلا أن الترمذي قال: «عينٍ حاسِدَة».

18006 / 3524 – ( ه – أَبو هُرَيْرَة رضي الله عنه ) قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي، فَقَالَ لِي «أَلَا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةٍ جَاءَنِي بِهَا جِبْرَائِيلُ؟» قُلْتُ: بِأَبِي، وَأُمِّي بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، وَاللَّهُ يَشْفِيكَ، مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيكَ، مِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ “. أخرجه ابن ماجه.

18007 / 5716 – (م) عائشة – رضي الله عنها – قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشْتكى رَقَاهُ جبريل، يقول: «باسم الله يُبْريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شرِّ حاسد إذا حسد، ومن شرِّ كلِّ ذي عين» أخرجه …

18008 / 3527 – ( ه – عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِت رضي الله عنه ) قال : أَتَى جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُوعَكُ، فَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ حَسَدِ حَاسِدٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ». أخرجه ابن ماجه.

18009 / 5717 – (د) أبو الدرداء – رضي الله عنه – «أتاه رجل يذكرُ أنَّ أباه أصابَهُ الأسْرُ، وهو احْتِباسُ البول، فعلَّمهُ رُقْيَة سَمِعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «مَنِ اشْتكى شيئاً فليقل: ربُّنا الله الذي في السماء، تَقدَّسَ اسمُك، أمْرُك في السماء والأرض، كما رحمتُك في السماء، فاجعل رحمتك في الأرض واغفِرْ لنا حُوبَنا وخَطَايَانا، أنت ربُّ الطَّيِّبين، فأنزل شِفاء من شِفائِك، ورحمة من رحْمَتِك على هذا الوَجَعِ، فَيَبْرَأ، وأمره أن يرقيه به، فرقاه، فبرأ» .

أخرجه أبو داود، وأول حديثه: عن أبي الدرداء: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من اشْتكى منكم شَيئاً، أو اشتكى أخ له، فليقل … » وذكر الحديث، ولم يذكر مجيءَ الرجل إليه، وما قال له.

18010 / 5718 – (م ط ت د ه – عثمان بن أبي العاص ] الثقفي الطائفي[ رضي الله عنه ) أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً في جسده مُنْذُ أسْلَمَ، فقال له : «ضَعْ يدَك على الذي يَألم من جسدك، وقل: باسم الله، ثلاث مرات، وقُلْ سَبْعَ مَرات: أعُوذُ بالله وقُدْرَتِهِ من شَرِّ ما أجِد وأُحاذرُ» أخرجه مسلم.

وعند «الموطأ» : «بعزَّة الله وقدرته من شرِّ ما أجد» قال: فقلت ذلك، فأذهب الله ما كان بي، فلم أزَلْ آمُرُ بها أهلي وغيرَهم» .

وفي رواية الترمذي وأبي داود مثل «الموطأ» وأول حديثهما: «أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يُهلكني، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «امْسَحْ بيمينك سَبْعَ مَرَّات، وقل: أعُوذُ بعزَّةِ الله وقدرته … الحديث».

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِي وَجَعٌ، قَدْ كَادَ يُبْطِلُنِي، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «اجْعَلْ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَيْهِ، وَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ، وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ، وَأُحَاذِرُ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَقُلْتُ ذَلِكَ، فَشَفَانِيَ اللَّهُ».

18011 / 5719 – (ت) محمد بن سالم الربعي البصري قال: قال لي ثابت البُناني: يا محمد، إذا اشتكيتَ فضَعْ يدَك حيث تَشْتكي، ثم قل: باسم الله، أعُوذُ بِعزَّةِ الله وقُدرتِه من شرِّ ما أجد من وجعي هذا، ثم ارْفَعْ يدَك ثم أعِدْ ذلك وِتراً، فإنَّ أنس بن مالك حدَّثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدَّثه بذلك. أخرجه الترمذي.

18012 / 5723 – (د ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم-: «مَن عاد مريضاً لم يحضُرْ أجلُه، فقال عنده سبع مرار: أسألُ اللهَ العظيمَ، ربَّ العرشِ العظيم: أن يَشْفِيكَ، إلا عافاه الله عز وجل من ذلك المرض». أخرجه أبو داود، والترمذي.

18013 / ز – عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ رَجُلَيْنِ أَقْبَلَا يَلْتَمِسَانِ الشِّفَاءَ مِنَ الْبَوْلِ، فَانْطَلَقَ بِهِمَا إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَذَكَرَا وَجَعَ أُنْثَيَيْهِمَا لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ” مَنِ اشْتَكَى مِنْكُمْ شَيْئًا، أَوِ اشْتَكَاهُ أَخٌ لَهُ فَلْيَقُلْ: رَبَّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ، فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الْأَرْضِ، وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَخَطَايَانَا، إِنَّكَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، فَأَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ فَيَبْرَأُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

أخرجه الحاكم في المستدرك (1312).

18014 / 8437 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَالَ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: ” مَا شَأْنُ أَجْسَامِ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً، أَتُصِيبُهُمْ109\5 حَاجَةٌ؟ ” قَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ الْعَيْنُ، أَفَنَرْقِيهِمْ؟ قَالَ: “وَبِمَاذَا؟ ” فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ: “ارْقِيهِمْ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18015 / 8438 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى رَقَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: ” بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكُ، مِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكُ، مِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18016 / 8439 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعُودُهُ، وَبِهِ مِنَ الْوَجَعِ مَا يَعْلَمُهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى شِدَّةً، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْعَشِيِّ وَقَدْ بَرِأَ أَحْسَنَ بَرْءٍ، فَقُلْتُ لَهُ: دَخَلْتُ عَلَيْكَ غَدْوَةً وَبِكَ مِنَ الْوَجَعِ مَا يَعْلَمُ اللَّهُ شِدَّةً، وَدَخَلْتُ عَلَيْكَ الْعَشِيَّةَ وَقَدْ بَرِأْتَ؟ فَقَالَ: ” يَا ابْنَ الصَّامِتِ، إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَانِي بِرُقْيَةٍ بَرِأْتُ أَلَا أُعَلِّمُكَهَا؟ ” قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: “بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مَنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مَنْ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ وَعَيْنٍ وَسَمِّ اللَّهَ يَشْفِيكَ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18017 / 8440 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «هَذِهِ الْكَلِمَاتُ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، وَأَسْمَائِهِ كُلِّهَا عَامَّةً، مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ، وَشَرِّ الْعَيْنِ اللَّامَّةِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَمِنْ شَرِّ أَبِي قِتْرَةَ وَمَا وَلَدَ، ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَتَوْا رَبَّهُمْ، فَقَالُوا: وَصَبٌ وَصَبٌ مِنْ أَرْضِنَا، فَقَالَ: خُذُوا مِنْ أَرْضِكُمْ، فَامْسَحُوا بنواصيكُمْ رُقْيَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَخَذَ عَلَيْهَا صِفْدًا أَوْ كَتَمَهَا أَحَدًا فَلَا يُفْلِحُ أَبَدًا» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَهُوَ الَّذِي زَادَ: ” بِأَرْضِنَا ” وَقَالَ فِيهِ: ” خُذُوا تُرْبَةً مِنْ أَرْضِكُمْ ” وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ. وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2443) لأبي يعلى.

هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 453) من عند ابي يعلى والبزار، وقال: قُلْتُ: مَدَارُ إِسْنَادِ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ مدلس.

السامة والحامة أَيْ: مِنَ الْخَاصَّةِ وَالْقَرَابَةِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سَامَّةٍ، قِيلَ: أَرَادَ ذَوَاتِ السُّمُومِ كالعقرب والزنبور.

وَالْهَامَّةُ: وَاحِدَةُ الْهَوَامِّ، وَهِيَ دَوَابُّ الْأَرْضِ الْمُؤْذِيَةِ، وَهِيَ فَاعِلَةٌ مِنْ هَمَّ إِذَا قَصَدَ. وَالْعَيْنُ اللامة: التي تصيب بسوء.

وابن قَتْرَةَ -بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِهَا وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقَ وَفَتْحِ الرَّاءِ-: ابْنُ حَيَّةٍ خَبِيثَةٍ.

18018 / 8441 – «وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: مَرِضْتُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُوذُنِي، فَعَوَّذَنِي يَوْمًا، فَقَالَ: ” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أُعِيذُكَ بِاللَّهِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، مِنْ شَرٍّ مَا تَجِدُ “. فَلَمَّا اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا قَالَ: ” يَا عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِهَا، فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهَا» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى فِي الْكَبِيرِ عَنْ شَيْخِهِ مُوسَى بْنِ حَيَّانَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2447) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 466).

18019 / 8444 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «كُنْتُ أَرَقِي مِنْ حُمَةِ الْعَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا أَسْلَمْتُ ذَكَرْتُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” اعْرِضْهَا عَلَيَّ “، فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: “ارْقِ بِهَا فَلَا بَأْسَ بِهَا “. وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا رَقِيتُ بِهَا إِنْسَانًا أَبَدًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2445) لأبي يعلى.

ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 466) : كنت ارقي بها من وعك العب ..،

قال البوصيري : العَبُّ -بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُهُ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ-: وَجَعُ الْكَبِدِ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ جَرْعًا شَدِيدًا بِلَا مَصٍّ، وَمِنْهُ: “لَا عَبَابَ” أَيْ: لَا تَعُبُّوا الْمَاءَ.

18020 / 8459 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ الْهِلَالِيِّ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي مَيْمُونَةَ قَالَ: «قَالَتْ لِي مَيْمُونَةُ: يَا ابْنَ أَخِي تَعَالَ أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: ” بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيكَ، أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَسَنَدُ الْأَوْسَطِ أَجْوَدُ.

18021 / 8460 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسْنَ وَالْحُسَيْنَ: ” أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مَنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمَنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَيُّوبُ بْنُ وَاقَدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

18022 / 8461 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ بِهِ الْحُسَيْنُ وَالْحَسَنُ وَهُمَا صَبِيَّانِ، فَقَالَ: ” هَاتُوا ابْنِيَّ أُعَوِّذُهُمَا بِمَا عَوَّذَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ ابْنَيْهِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ، قَالَ: أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مَنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ، وَمَنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

18023 / 8462 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ113\5 النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ: ” أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ، وَابْنُ رَوْحٍ فَإِنْ كَانَ هُوَ أَحْمَدَ بْنَ هَارُونَ الْبَلَدِيَّ أَوْ أَحْمَدَ بْنَ هَارُونَ الْمِصِّيصِيَّ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُمَا فَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ خَلَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى فَإِنَّهُ سَيِّئُ الْحِفْظِ.

18024 / 8462\2411– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَدُهُ فِي يَدِي، فَأَتَى عَلَى رَجُلٍ رَثِّ الْهَيْئَةِ فَقَالَ: أَبُو فُلَانٍ! مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: السقم والضر يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يُذْهِبُ اللَّهُ بها عَنْكَ السَّقَمَ وَالضُّرَّ؟ قَالَ: لَا ، مَا يَسُرُّنِي بِهَا أَنِّي شَهِدْتُ مَعَكَ بَدْرًا وأحداً، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَّ قَالَ: وَهَلْ يُدْرِكُ أَهْلُ بَدْرٍ وَأَهْلُ أُحُدٍ؟ مَا يُدْرِكُ الْفَقِيرُ الْقَانِعُ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، فَقُلْتُ: إِيَّايَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} الْآيَةِ، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ حَسُنَتْ حَالِي فَقَالَ لي: مَهْيَمْ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَمْ أَزَلْ أَقُولُ الْكَلِمَاتِ الَّتِي عُلمْتَنِيهِنَّ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2411) لأبى يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 442): رواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ موسى بن عبيدة.

18025 / 84622446– حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُ عَادَ مَرِيضًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا ذَكَرَ كَلَامًا فَقَالَ: لَا تَقُولُوا هَكَذَا، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا كَانَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَادَ مَرِيضًا: اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ مَا يَجِدُ وَأجُرْهُ فِيمَا ابْتَلَيْتَهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2446) لمسدّد.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 466): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.

18026 / 8464 – وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنِ نُعَيْمَانَ فَقَالَ: “أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ إِلَهَ النَّاسِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18027 / 8465 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ «أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوَعَكُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” أَلَا أُعَلِّمُكَ رُقْيَةً رَقَانِي بِهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ” قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يَعْنِيكَ، خُذْهَا فَلْيَهْنِيكَ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ فِيمَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى فِي الْأَذْكَارِ وَفِي الِاسْتِعَاذَةِ أَيْضًا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

باب ما جاء أن الرقى من المواثيق

18028 / 8446 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُقْيَةٌ مِنَ الْحُمَةِ، فَقَالَ: ” اعْرِضُوهَا عَلَيَّ “، فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ: بِسْمِ اللَّهِ قَرْنِيَّةٌ شَجَّةٌ مِلْحَةُ بَحْرٍ قِفْطًا، فَقَالَ: ” هَذِهِ مَوَاثِيقُ أَخَذَهَا سُلَيْمَانُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْهَوَامِّ، لَا أَرَى بِهَا بَأْسًا ” قَالَ: فَلُدِغَ رَجُلٌ وَهُوَ مَعَ عَلْقَمَةَ، فَرَقَاهُ بِهَا، فَكَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

18029 / 8446\2440– عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِمَّا أُخِذَ مِنْهُ عند سُلَيْمَانُ الْمِيثَاقَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2440) لإسحاق.

ولم اقف عليه في الاتحاف.

18030 / 8446\2442– عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ فِي يَدَيْهِ ثُمَّ رَدَّهُمَا عَلَى وَجْهِهِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2442) لمسدّد.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 467).

18031 / 8447 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «عَرَضْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُقْيَةً مِنَ الْحُمَةِ فَأَذِنَ لَنَا فِيهَا وَقَالَ: ” إِنَّمَا هِيَ مَوَاثِيقُ “. وَالرُّقْيَةُ: بِسْمِ اللَّهِ شَجَّةٌ قَرْنِيَّةٌ مِلْحَةُ بَحْرٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

باب الرقية من العذرة

18032 / 8450 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، وَبُرَيْدَةَ قَالَا: «اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعُذْرَةَ حَتَّى صَدَّعَتْهُ، وَرُئِيَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنْ رَبَّكَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ لِأَرْقِيَكَ، فَحَلَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: ” بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ عَيْنِ كُلِّ حَاسِدٍ أَرْقِيكَ “. قَالَ: فَرَدَّدَهَا عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَبَرِأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب الرقية من النملة

18033 / 5698 – (م د ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «رخَّص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرُّقيةِ من العين، والحُمَةِ، والنَّملة». أخرجه مسلم والترمذي.

وفي رواية أبي داود قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «لا رُقْيَةَ إلا من عيْن أو حُمة أو دم يرقأ»

وفي رواية لم يذكر «العين»

18034 / 8451 – وَعَنْ حَفْصَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا: الشِّفَاءُ، تَرْقِي مِنَ النَّمْلَةِ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” عَلِّمِيهَا حَفْصَةَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18035 / 8452 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَنَا صَبِيٌّ يَشْتَكِي فَقَالَ: “مَا لَهُ؟ ” فَقُلْنَا: إِنَّمَا بِهِ الْعَيْنُ، فَقَالَ: ” أَلَا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ سَهْلِ بْنِ مَوْدُودٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب في الرقية من الحروق

18036 / 8453 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: «انْصَبَّ عَلَى يَدِي شَيْءٌ مِنْ قِدْرٍ، فَذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَكَانٍ قَالَ: فَقَالَ كَلَامًا فِيهِ: ” أَذْهَبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ”. أَحْسَبُهُ قَالَ: ” وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ” قَالَ: وَكَانَ يَتْفُلُ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18037 / 8454 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: «دُنِّيتُ إِلَى قِدْرٍ وَهِيَ تَغْلِي، فَأَدْخَلْتُ يَدِي فِيهَا فَاحْتَرَقَتْ، أَوْ قَالَ: فَوَرِمَتْ فَذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَجُلٍ بِالْبَطْحَاءِ، فَقَالَ شَيْئًا وَنَفَثَ، فَلَمَّا كَانَ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ قُلْتُ لِأُمِّي: مَنْ كَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ؟ قَالَتْ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهَا قَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ احْتَرَقَتْ يَدُ مُحَمَّدٍ.

18038 / 8455 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدِهِ: «فَانْطَلَقَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَجُلٍ جَالِسٍ فِي الْجَبَّانَةِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: ” يَا لَبَّيْكِ وَسَعْدَيْكِ “. ثُمَّ أَدْنَتْنِي مِنْهُ فَجَعَلَ يَنْفُثُ وَيَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَسَأَلْتُ أُمِّي بَعْدَ ذَلِكَ: مَا كَانَ يَقُولُ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقُولُ: ” أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي وَلَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ»”.

وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَرِجَالُ هَذِهِ الطَّرِيقِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18039 / 8456 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أُمِّ جَمِيلٍ بِنْتِ الْمُجَلَّلِ يَعْنِي أُمَّهُ 112\5 قَالَتْ: «أَقْبَلْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَنْ لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبِيخًا، فَفَنِيَ الْحَطَبُ فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، فَتَنَاوَلْتَ الْقِدْرَ فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ فَأَتَيْتُ بِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، فَتَفَلَ فِي فِيكَ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ، وَدَعَا لَكَ، وَجَعَلَ يَتْفُلُ عَلَى يَدِكَ وَهُوَ يَقُولُ: ” أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا “. فَقَالَتْ: فَمَا قُمْتُ بِكَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى بَرِأَتْ يَدُكَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ. وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَاطِبِيُّ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

18040 / 8457 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: «وَقَعَتِ الْقِدْرُ عَلَى يَدِي فَاحْتَرَقَتْ يَدِي فَانْطَلَقَ بِي أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يَتْفُلُ عَلَيْهَا وَيَقُولُ: ” أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ “. أَحْسَبُهُ قَالَ: ” وَاشْفِ إِنَّكَ أَنْتَ الشَّافِي».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب الرقية من الحية

18041 / 8448 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: عَمْرُو بْنُ حَنَّةَ، وَكَانَ يَرْقِي مِنَ الْحَيَّةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ الْحَيَّةِ، قَالَ: ” قُصَّهَا عَلَيَّ “. فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ فَقَالَ: ” لَا بَأْسَ بِهَذِهِ، هَذِهِ مَوَاثِيقُ “. قَالَ: وَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ، فَقَالَ: ” مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ».

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.

باب رقية الألم

18042 / 8466 – عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ أَلَمًا فَلْيَضَعْ يَدَهُ تَحْتَ أَلَمِهِ ثُمَّ لِيَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو مَعْشَرٍ نَجِيحٌ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى أَنَّ جَمَاعَةً كَثِيرَةً ضَعَّفُوهُ وَتَوْثِيقُهُ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.114\5

باب رقية الجنون

18043 / 8467 – عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ، قَالَ: ” وَمَا وَجَعُهُ؟ ” قَالَ: بِهِ لَمَمٌ. قَالَ: ” فَأْتِنِي بِهِ ” قَالَ: فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ)، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران: 18]، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ)، وَآخَرِ آيَةِ الْمُؤْمِنِينَ: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} [المؤمنون: 116]، وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الجن: 3]، وَعَشْرِ آيَاتٍ مَنْ أَوَّلِ سُورَةِ الصَّافَّاتِ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مَنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْحَشْرِ، (وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ. فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْتَكِ قَطُّ».

رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَفِيهِ أَبُو جَنَابٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ ; لِكَثْرَةِ تَدْلِيسِهِ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18044 / 8468 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أَخِي وَجِعَ، قَالَ: ” مَا وَجَعُ أَخِيكَ؟ ” قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ: ” فَابْعَثْ إِلَيَّ بِهِ ” قَالَ: فَجَاءَهُ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: فَقَرَأَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَأَرْبَعَ آيَاتٍ مَنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآيَةً مِنْ وَسَطِهَا: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: 163 – 164] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ وَقَالَ: عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الصَّفِّ وَلَمْ يَقِلْ: مِنْ أَوَّلِهَا. وَقَالَ: وَثَلَاثُ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ، وَأَبُو جَنَابٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ لِتَدْلِيسِهِ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

18045 / 8469 – وَعَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَرَأَ فِي أُذُنِ مُبْتَلًى، فَأَفَاقَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ؟ ” قَالَ: قَرَأَتُ: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا)، حَتَّى فَرَغَ آخِرُ السُّورَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأَ بِهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2444) لأبي يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 463): هذا إسناد ضعيف.

وَفِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ أَحَادِيثُ فِي الْعَافِيَةِ مِنَ الْجِنِّ مِنْ غَيْرِ رُقْيَةٍ بِبَرَكَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.115\5

باب بيان أنفع الرقى، ولأي شيء تكون

18046 / 8442 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ 110\5 صلى الله عليه وسلم “«لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ» “

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

18047 / ز – عَنْ أَنَسٍ، رَفَعَهُ، قَالَ: «لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ، أَوْ حُمَّى، أَوْ دَمٍ لَا يَرْقَأُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8271).

18048 / 8443 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي الرُّقْيَةِ مِنْ كُلِّ ذِي حُمَةٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

باب بيان الرقى لا تشفي بذاتها، ولكن بما قدر الله في فعلها

18049 / 8436 – وَعَنْ جَبَلَّةَ بْنِ الْأَزْرَقِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ إِلَى جَنْبِ جِدَارٍ كَثِيرِ الْأَحْجِرَةِ صَلَاةَ الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ، فَلَمَّا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، خَرَجَتْ عَقْرَبٌ فَلَدَغَتْهُ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَرَّقَاهُ النَّاسُ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: ” اللَّهُ شَفَانِي وَلَيْسَ بِرُقْيَتِكُمْ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَكِلَاهُمَا قَدْ ضُعِّفَ وَوُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما جاء في النهي عن الرقى والتمائم إذا حوت شركا، أو باطلا

وتقدمت أحاديث من هذا في أبواب الرقية

18050 / 8449 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ رَأَى فِي عُنُقِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ سَيْرًا فِيهِ تَمَائِمُ، فَمَدَّ يَدَهُ مَدًّا شَدِيدًا، حَتَّى قَطَعَ السَّيْرَ وَقَالَ: ” لَوْ أَنَّ إِحْدَاكُنَّ تَدْعُو بِمَاءٍ فَتَنْضَحُهُ فِي رَأْسِهَا وَوَجْهِهَا ثُمَّ تَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ111\5 الرَّحِيمِ ثُمَّ تَقْرَأُ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ نَفَعَهَا ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.

18051 / 5726 – (د ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قالت زينبُ امرأتُه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرُّقَى والتَّمَائِمَ والتِّوَلَةَ شِرْك، قالت: قلت: لم تقولُ هذا؟ والله، لقد كانت عيني تَقْذِفُ، وكنت أخْتَلِفُ إلى فلان اليهوديِّ فيَرْقِيني، فإذا رَقَاني سَكَنَتْ، فقال عبد الله: إنما ذلك عملُ الشيطان، كان يَنْخُسُها بيده، فإذا رَقَاها كَفَّ عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أذهِب الباس، ربَّ الناس، اشْفِ أنتَ الشافي، لا شِفَاءَ إلا شِفَاؤكَ، شِفَاء لا يُغادِرُ سَقَماً». أخرجه أبو داود.

وفي رواية ابن ماجه قال: قَالَتْ: كَانَتْ عَجُوزٌ تَدْخُلُ عَلَيْنَا تَرْقِي مِنَ الْحُمْرَةِ، وَكَانَ لَنَا سَرِيرٌ طَوِيلُ الْقَوَائِمِ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ تَنَحْنَحَ وَصَوَّتَ، فَدَخَلَ يَوْمًا فَلَمَّا سَمِعَتْ صَوْتَهُ احْتَجَبَتْ مِنْهُ، فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَانِبِي فَمَسَّنِي فَوَجَدَ مَسَّ خَيْطٍ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: رُقًى لِي فِيهِ مِنَ الْحُمْرَةِ فَجَذَبَهُ وَقَطَعَهُ فَرَمَى بِهِ وَقَالَ: لَقَدْ أَصْبَحَ آلُ عَبْدِ اللَّهِ أَغْنِيَاءَ عَنِ الشِّرْكِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الرُّقَى، وَالتَّمَائِمَ، وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ» ، قُلْتُ: فَإِنِّي خَرَجْتُ يَوْمًا فَأَبْصَرَنِي فُلَانٌ، فَدَمَعَتْ عَيْنِي الَّتِي تَلِيهِ، فَإِذَا رَقَيْتُهَا سَكَنَتْ دَمْعَتُهَا، وَإِذَا تَرَكْتُهَا دَمَعَتْ، قَالَ: ذَاكِ الشَّيْطَانُ، إِذَا أَطَعْتِهِ تَرَكَكِ، وَإِذَا عَصَيْتِهِ طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي عَيْنِكِ، وَلَكِنْ لَوْ فَعَلْتِ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ خَيْرًا لَكِ، وَأَجْدَرَ أَنْ تُشْفَيْنَ تَنْضَحِينَ فِي عَيْنِكِ الْمَاءَ وَتَقُولِينَ: «أَذْهِبِ الْبَاسْ رَبَّ النَّاسْ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا».

18052 / 3531 – ( ه – عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْن رضي الله عنه ) : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ” رَأَى رَجُلًا فِي يَدِهِ حَلْقَةٌ مِنْ صُفْرٍ فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الْحَلْقَةُ؟» قَالَ: هَذِهِ مِنَ الْوَاهِنَةِ. قَالَ: «انْزِعْهَا فَإِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهْنًا». أخرجه ابن ماجه.

باب فيمن ترك الرقية على كل حال

18053 / 5724 – (م) عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: قال نبيُّ الله – صلى الله عليه وسلم-: «يَدْخُل الجنَّة من أُمَّتِي سبعون ألفاً بغير حساب، قالوا: ومَن هم يا رسول الله؟ قال: هم الذي لا يَكْتَوُون، ولا يَسْتَرْقُون، وعلى ربهم يتوكَّلون، فقام عُكَّاشَة فقال: ادْعُ الله أن يجعلني منهم. فقال: أنت منهم. فقام رجل، فقال: يا نبي الله، ادْعُ الله أن يجعلني منهم، قال: سَبَقَك بها عُكَّاشَة» .

وفي رواية نحوه، وزاد فيه «ولا يَتَطَيَّرُونَ» ، ولم يذكر فيها قول عكاشة إلى آخره. أخرجه مسلم.

18054 / 5725 – (خ م ت) حصين بن عبد الرحمن السلمي قال: «كنت عند سعيد بن جبير، فقال: أيُّكم رأى الكوكب الذي انْقَضَّ البارحة؟ قلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكن لُدِغْتُ. قال: فماذا صنعتَ؟ قلت: استرقيتُ، قال: ما حَمَلَك على ذلك؟ قلت: حديث حدَّثناه الشعبيُّ، فقال: وما حدَّثكم الشعبيُّ؟ قال: قلت: حدَّثنا عن بُرَيدَة بن الحُصَيْب الأسلمي، أنه قال: لا رُقية إلا من عَين أو حُمَة، فقال: لقد أحسن مَن انتهى إلى ما سمع، ولكن حدَّثنا ابن عباس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: عُرِضَتْ عليَّ الأُمَمُ، فرأيت النبيَّ ومعه الرهطُ، والنبيَّ ومعه الرجل والرجلان، والنبيَّ ليس معه أحد، إذْ رُفِعَ لي سَوَاد عظيم، فظننت أنهم أمَّتي، فقيل لي: هذا موسى وقومُه، ولكن انْظُر إلى الأُفُقِ، فنظرتُ، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انْظُرْ إلى الأفقِ الآخَر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب فقال بعضهم: فلعلَّهم الذين صَحِبُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: فلعلَّهم الذين وُلِدُوا في الإسلام فلم يُشْرِكوا بالله شيئاً – وذكروا أشياءَ – فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما الذي تخوضُون فيه؟ فأخبروه، فقال: هم الذي لا يَرْقُون، ولا يسترقون، ولا يتطيَّرون، وعلى ربهم يتوكلون، فقام عُكَّاشة بن مِحْصَن، فقال: ادْعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال: أنت منهم، ثم قام رجل آخرُ، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سَبقك بها عُكَّاشة» .

هذا الذي أخرجه الحميديُّ في كتابه في المتفق، وقال في رواية أبي بكر بن أبي شَيبَة: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «عُرِضَت عليَّ الأمم» ولم يذكر ما قبله هو ولا غيره ممن سمَّيْناه، وذكر ما سوى ذلك بنحوه، أو طرفاً منه.

هذا لفظ الحميديِّ، والذي وجدته في كتاب البخاري – ولم يذكره الحميديُّ – قال: حدَّثنا عمران بن مَيْسَرَة قال: حدَّثنا ابن فضيل، قال: حدَّثنا حصين عن عامر عن عمران بن حصين قال: «لا رُقْيَةَ إلا من عين أو حُمَة» فذكرته لسعيد بن جبير، فقال: حدَّثنا ابن عباس قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «عُرِضَت عليَّ الأمم، فجعل النبيُّ والنَّبيَّانِ يَمُرُّون معهم الرهط، والنبيُّ ليس معه أحد، حتى رُفع لي سواد عظيم، فقلت: ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: بل هذا موسى وقومُه، قيل: انْظُر إلى الأفق، فإذا سواد عظيم قد ملأ الأفق، ثم قيل لي: انظر هاهنا وهاهنا في آفاق السماء، فإذا سواد قد ملأ الأفق ، قيل: هذه أمتك، ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفاً بغير حساب، ثم دخل ولم يُبَيِّنْ لهم، فأفاض القومُ، وقالوا: نحن الذين آمنا بالله، واتَّبَعْنَا رسولَه، فنحن هم، أم أولادُنا الذين وُلِدُوا في الإسلام، فإنَّا وُلِدْنا في الجاهلية، فبلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فخرج فقال: هم الذين لا يَستَرْقُون، ولا يتطيَّرُون، ولا يَكْتَوون، وعلى ربهم يتوكلون، فقال عُكَّاشة بن مِحْصَن: أمِنْهم أنا يا رسول الله؟ فقال: نعم، فقام آخر فقال: أمنهم أنا؟ فقال: سبقك بها عكاشة» .

وللبخاري في أخرى قال: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا حصين بن نُمير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فقال: عُرِضت عليَّ الأمم، فجعل يَمُرُّ النبيُّ معه الرجل، والنبيُّ معه الرجلان، والنبيُّ معه الرهط، والنبيُّ ليس معه أحد، ورأيتُ سَوَاداً كثيراً سَدَّ الأفق، فَرَجَوتُ أن تكون أمتي، فقيل: هذا موسى، ثم قيل: انظر، فرأيت سواداً كثيراً سدَّ الأفق، فقيل: انظر هكذا وهكذا، فرأيت سواداً كثيراً سَدَّ الأفق، فقيل: هؤلاء أمتك، ومع هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، فتفرَّق الناس، ولم يُبَيِّن لهم، فتذاكر أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أمَّا نحن فولِدنا في الشِّرْكِ، ولكنَّا آمَنَّا بالله ورسوله، ولكن هؤلاء هم أبناؤنا، فبلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: هم الذين لا يتطيَّرون، ولا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكَّلون، فقام عُكَّاشة بن مِحصَن، فقال: أمِنهم أنا يا رسول الله؟ قال: نعم، فقام آخر، فقال: أمِنهم أنا؟ فقال: سبقك بها عكاشة» .

وأخرج الترمذي قال: لَمَّا أُسْرِيَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم جعل يَمُرُّ بالنبيِّ والنَّبيين ومعهم القومُ، والنبيِّ والنَّبيِّين ومعهم الرهط … وذكر الحديث.

باب فيمن صبر على اللمم

وتقدم الباب في كتاب الجنائز

18055 / 4628 – (خ م) عطاء بن أبي رباح: قال: قال لي ابنُ عباس – رضي الله عنهما-: «ألا أُرِيكَ امرأة من أهل الجنة؟ قلتُ: بلى، قال: هذه المرأةُ السوداءُ أَتتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: إِني أُصْرَعُ، وإِني أَتَكشَّف، فادْع الله لي، قال: إن شئتِ صبرتِ، ولكِ الجنةُ، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ، قالت: أصبرُ، قالت: فإني أتكشَّفُ فادْع الله أن لا أتكشَّف، فدعا لها» . أخرجه البخاري ومسلم.

وعند البخاري في رواية عن عطاء: «أنه رأى أُمَّ زُفرَ تلك المرأةَ الطويلةَ السوداءَ على سِتْرِ الكعبة».

18056 / 8470 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يَشْفِيَنِي قَالَ: ” إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَكَ، وَإِنْ شِئْتِ فَاصْبِرِي وَلَا حِسَابَ عَلَيْكِ؟ ” قَالَتْ: بَلْ أَصْبِرُ وَلَا حِسَابَ عَلَيَّ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.

باب ما يخشى على الإنسان في نومه بعد العصر وغير ذلك

18057 / 8471 – عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ» “.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى عَنْ شَيْخِهِ عَمْرِو بْنِ الْحُصَيْنِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2567) لأبي يعلى.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 451): هَذَا إِسْنَادٌ ضعيف، ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علانة العقيلي الحراني أبو اليسير، قال البخاري: في حديثه نظر. ووثقه ابن معين وغيره، وقال الدارقطني: متروك. وضعفه ابن حبان والأزدي وغيرهما. وعمرو بن الحصين ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَابْنُ عَدِيٍّ والأزدي والدارقطني، وقال الخطيب: العلة في هذا الإسناد عمرو بن الحصين؛ فإنه كان كذابا.

رَوَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ خَالِدِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهِ … فَذَكَرَهُ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ.

قال إسحاق بن راهويه والسعدي: خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ كَذَّابٌ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: إِنَّمَا هَذَا حَدِيثُ ابْنِ لَهِيعَةَ، فَأَخَذَهُ خَالِدٌ فَنَسَبَهُ إِلَى اللَّيْثِ.

18058 / ز – عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خَرْقٌ، وَأَوْسَطِهِ خَلْقٌ، وَآخِرِهِ حَمَقٌ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7797).

18059 / 8472 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«يَعْتَرُّ الْمَرْءُ عِنْدَ أَرْبَعَةِ خِصَالٍ: إِذَا نَامَ وَحْدَهُ، وَإِذَا نَامَ مُسْتَلْقِيًا، وَإِذَا نَامَ فِي مِلْحَفَةٍ مُعَصْفَرَةٍ، وَإِذَا اغْتَسَلَ بِفَضَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَلَا يَغْتَسِلَ بِفَضَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَخُطَّ خَطًّا»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ الْغِفَارِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب ما جاء في الخط

18060 / 3690 – (م د س) معاوية بن الحكم السلمي – رضي الله عنه – قال: بينا أنا أُصلي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذْ عطَس رجُل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القومُ بأبصارهم، فقلت: واثُكلَ أُمِّياه، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم. فلما رأيتهم يُصَمِّتونني، لكني سكتُّ فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبأبي هو وأُمِّي، ما رأيت معلِّماً قبله ولا بعده أحسنَ تعليماً منه، فوالله ما كَهرَني، ولا ضربني، ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن – أو كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالاً يأتون الكُهَّان؟ قال: فلا تأتهم. قال: ومنا رجال يتطيَّرون؟ قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يَصُدنَّهم – قال ابن الصبَّاح: فلا يصدَّنكم – قال: قلت: ومنا رجال يخُطُّون؟ قال: كان نبي من الأنبياء يخطُّ، فمن وافق خطَّه: فذاك، قال: وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَلَ أُحُد والجَوَّانِيَّة، فاطَّلعْت ذات يوم، فإذا الذئبُ قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم، آسفُ كما يأسفون، لكنِّي صكَكْتُها صَكَّة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظُم ذلك عليَّ، قلت: يا رسول الله، أفلا أُعتِقها؟ قال: ائتني بها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: «أعتِقها فإنها مؤمنة» . هذه رواية مسلم وأبي داود.

وأخرج النسائي، وقدَّم فيه ذكر الكهانة والتطيُّر، وثنَّي بالكلام في الصلاة، وثلَّث بذكر الجارية، ولأبي داود أيضاً مختصراً قال: قلت: يا رسول الله، فينا رجال يخطُّون، قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطَّه فذاك، وأخرج الموطأ من هذا الحديث ذكر الجارية والغنم إلى آخره، وحيث اقتصر على هذا القدر منه لم نُعلم عليه هاهنا علامته، وقد ذكرنا ما أخرجه في: «كتاب الإيمان» من حرف الهمزة.

18061 / 8473 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ فَمَنْ وَافَقَ عِلْمَهُ فَهُوَ عِلْمُهُ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب ما جاء في النجوم والحروف؛ مما يفعله السحرة والمشعوذون والمنجمون

18062 / 9197 – (د هـ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اقْتَبَسَ باباً من علم النجوم لغير ما ذكر الله، فقد اقتبس شعبة من السّحر، المنجّم كاهن، والكاهن ساحر، والساحر كافر» .

وفي رواية: «مَنِ اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد» أخرج أبو داود وابن ماجه الثانية، والأولى ذكرها رزين.

18063 / 9202 – () قتادة بن دعامة قال: «خلق الله هذه النجوم لثلاث، جعلها الله زِينةً للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات نهتدي بها، فمن تأوَّل فيها غير هذا، فقد أخطأ حظَّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا يعنيه، وما لا علم له به، وما عجز عن علمه الأنبياء والملائكة، صلوات الله عليهم أجمعين» .

وعن الربيع مثله، وزاد: والله ما جعل الله في نجم حياةَ أحد ولا رِزقَهُ ولا موتَه، وإنما يفترون على الله الكذب، ويتعلَّلون بالنجوم. أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وذكره البخاري تعليقاً (6 / 211) في بدء الخلق، باب في النجوم إلى قوله: ولا علم له به، قال الحافظ في ” الفتح “: وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه به، وزاد في آخره: وإن ناساً جهلة بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة، من غرس بنجم كذا كان كذا، ومن سافر بنجم كذا كان كذا، ولعمري ما من النجوم نجم إلا ويولد به الطويل والقصير، والأحمر والأبيض، والحسن والدميم، وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر شيء من هذا الغيب. أهـ.

18064 / 8474 – عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«يَا عَلِيُّ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَإِنْ شَقَّ عَلَيْكَ، وَلَا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ، وَلَا تُنْزِ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ، وَلَا تُجَالِسْ أَصْحَابَ النُّجُومِ» “.

قُلْتُ: رَوَى أبو داود وَالنَّسَائِيُّ مِنْهُ: إِنْزَاءُ الْحُمُرِ عَلَى الْخَيْلِ. رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَفِيهِ هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ صَاحِبُ الْحِنَّاءِ، لَيَّنَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَوَثَّقَهُ الْحَاكِمُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

18065 / 8475 – وَعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَ هَذِهِ الْجَزِيرَةَ مِنَ الشِّرْكِ» “.

18066 / 8476 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «إِنَّ اللَّهَ قَدْ طَهَّرَ هَذِهِ الْقَرْيَةَ مِنَ الشِّرْكِ إِنْ لَمْ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ»”.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَضَعَّفَهُ النَّاسُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

18067 / 8477 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ النَّظَرِ فِي النُّجُومِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي116\5 الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَذُكِرَ عَنْ أَحْمَدَ: أَنَّهُ وَثَّقَهُ، وَأَنْكَرَ أَبُو حَاتِمٍ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ.

18068 / 8474\3054– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْه، فَذَكَرَ حَدِيثًا مرفوعاً فيه فقال: وَأَمَا أَبُو جاد، فالباء بهاء اللَّهِ، وَالْجِيمُ جَمَالُ اللَّهِ، وَالدَّالُ دين الله أو قضاؤه لِنَفْسِهِ وَمَلَائِكَتِهِ وأنبياءه وَرُسُلِهِ وَصَالِحِ خلقه، وأما هوز فَالْهَاءُ هَوَانُ الله أَهْلَ النَّارِ، وَالزَّايُ زَفِيرُ جَهَنَّمَ عَلَى أَهْلِ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَأَهْلِ الْمَعَاصِي. وَأَمَّا حُطّى فَحَطَّتْ عَنِ الْمُذْنِبِينَ خَطَايَاهُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ، وَأَمَّا كَلَمُنْ، فَالْكَافُ كَمَالُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حين قالوا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ}، وَأَمَّا النُّونُ فَالسَّمَكَةُ الَّتِي يَأْكُلُونَ مِنْ كَبِدِهَا قَبْلَ دُخُولِهِمُ الْجَنَّةَ، وَأَمَّا سَعْفَصْ، فَصَاعٌ بِصَاعٍ وَفَصٌّ بِفَصٍّ، وَكَمَا تَدِينُ تُدَانُ، وَأَمَّا قرشت فعرضوا للحساب.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3054) للحارث.

واوله في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 430): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: “سُئِلَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ مَقَالِيدِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ، وَأَمَّا أَبُو جَادٍ …فذكره.

18069 / 8478 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«رُبَّ مُعَلِّمِ [حُرُوفِ] أَبِي جَادٍ دَارِسٌ فِي النُّجُومِ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَلَاقٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ، وَهُوَ كَذَّابٌ.

باب في السحر وأنه من الكبائر

18070 / 3071 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من عَقَد عُقدة ثم نفث فيها فقد سحرَ ومن سحرَ فقد أَشرَك، ومن تعلَّق بشيء وُكِلَ إليه» أخرج النسائي.

18071 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: «قَدِمَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ دُومَةِ الْجَنْدَلِ عَلَيَّ جَاءَتْ تَبْتَغِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ حَدَاثَةَ ذَلِكَ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَتْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ السَّحَرَةِ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ» . قَالَتْ عَائِشَةُ لِعُرْوَةَ: ” يَا ابْنَ أُخْتِي فَرَأَيْتُهَا تَبْكِي حِينَ لَمْ تَجِدْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَشْفِيَهَا حَتَّى إِنِّي لَأَرْحَمُهَا وَهِيَ تَقُولُ: إِنِّي لَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ كَانَ لِي زَوْجٌ فَغَابَ عَنِّي فَدَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزٌ فَشَكَوْتُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ: إِنْ فَعَلْتِ مَا آمُرُكِ فَلَعَلَّهُ يَأْتِيكِ فَلَمَّا أَنْ كَانَ اللَّيْلُ جَاءَتْنِي بِكَلْبَيْنِ أَسْوَدَيْنِ فَرَكِبْتُ أَحَدَهُمَا وَرَكِبَتِ الْآخَرَ فَلَمْ يَكُنْ مُكْثِي حَتَّى وَقَفْنَا بِبَابِلَ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بِأَرْجُلِهِمَا فَقَالَا: مَا جَاءَ بِكِ؟ فَقُلْتُ: أَتَعَلَّمُ السِّحْرَ. فَقَالَا: إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرِي وَارْجِعِي فَأَبَيْتُ وَقُلْتُ: لَا، قَالَا: فَاذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ فَذَهَبْتُ وَفَزِعْتُ فَلَمْ أَفْعَلْ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمَا فَقَالَا لِي: فَعَلْتِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَا: هَلْ رَأَيْتِ شَيْئًا؟ فَقُلْتُ: لَمْ أَرَ شَيْئًا. فَقَالَا: لَمْ تَفْعَلِي ارْجِعِي إِلَى بِلَادِكِ وَلَا تَكْفُرِي فَأَبَيْتُ فَقَالَا: اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ فَذَهَبْتُ فَاقْشَعَرَّ جِلْدِي وَخِفْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِمَا فَقَالَا: مَا رَأَيْتِ؟ فَقُلْتُ: لَمْ أَرَ شَيْئًا. فَقَالَا: كَذَبْتِ لَمْ تَفْعَلِي ارْجِعِي إِلَى بِلَادِكِ وَلَا تَكْفُرِي فَإِنَّكِ عَلَى رَأْسِ أَمْرِكِ فَأَبَيْتُ فَقَالَا: اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ فَذَهَبْتُ فَبُلْتُ فِيهِ فَرَأَيْتُ فَارِسًا مُتَقَنِّعًا بِحَدِيدٍ خَرَجَ مِنِّي حَتَّى ذَهَبَ فِي السَّمَاءِ فَغَابَ عَنِّي حَتَّى مَا أُرَاهُ فَأَتَيْتُهُمَا فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ، فَقَالَا: فَمَا رَأَيْتِ؟ قُلْتُ: رَأَيْتُ فَارِسًا مُتَقَنِّعًا بِحَدِيدٍ خَرَجَ مِنِّي فَذَهَبَ فِي السَّمَاءِ فَغَابَ عَنِّي حَتَّى مَا أَرَى شَيْئًا. قَالَا: صَدَقْتِ ذَلِكَ إِيمَانُكِ خَرَجَ مِنْكِ اذْهَبِي، فَقُلْتُ لِلْمَرْأَةِ: وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَمَا قَالَا لِي شَيْئًا فَقَالَا: بَلَى إِنْ تُرِيدِينَ شَيْئًا إِلَّا كَانَ خُذِي هَذَا الْقَمْحَ فَابْذُرِي فَبَذَرْتُ فَقُلْتُ: اطْلُعِي فَطَلَعَتْ وَقُلْتُ: أَحْقِلِي فَحَقَلَتْ ثُمَّ قُلْتُ: أَفْرِخِي فَأَفْرَخَتْ ثُمَّ قُلْتُ: إِيبِسِي فَيَبِسَتْ ثُمَّ قُلْتُ: اطْحَنِي فَطَحَنَتْ ثُمَّ قُلْتُ: اخْبِزِي فَخَبَزَتْ، فَلَمَّا رَأَيْتُ أَنِّي لَا أُرِيدُ شَيْئًا إِلَّا كَانَ سَقَطَ فِي يَدِي وَنَدِمْتُ، وَاللَّهِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا فَعَلْتُ شَيْئًا قَطُّ وَلَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا، فَسَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَاثَةَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ فَمَا دَرَوْا مَا يَقُولُونَ لَهَا وَكُلُّهُمْ هَابَ وَخَافَ أَنْ يُفْتِيَهَا بِمَا لَا يَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُمْ قَالُوا: لَوْ كَانَ أَبَوَاكِ حَيَّيْنِ أَوْ أَحَدُهُمَا لَكَانَا يَكْفِيَانِكِ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (7262).

18072 / 8479 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ وَلَا مَنْ تُطُيِّرَ لَهُ، وَمَنْ تَكَهَّنَ وَلَا مَنْ تُكُهِّنَ لَهُ، وَلَا مَنْ سَحَرَ وَلَا مِنْ سُحِرَ لَهُ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2457) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 472) من عند ابي يعلى والبزار، وقال: قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قُلْتُ: زَمْعَةُ ضَعِيفٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ.

18073 / 8480 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهُّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ عَقَدَ عُقْدَةً أَوْ قَالَ: عُقِدَ عُقْدَةٌ لَهُ – وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا قَالَ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا إِسْحَاقَ بْنَ الرَّبِيعِ وَهُوَ ثِقَةٌ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ فِي السَّاحِرِ فِي أَوَاخِرِ الْحُدُودِ لِمَا يَسْتَحِقُّهُ السَّاحِرُ مِنَ الْقَتْلِ وَغَيْرِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

باب ما روي في نفع الديك الأبيض لدفع السحر

18074 / 8481 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«اتَّخِذُوا الدِّيكَ الْأَبْيَضَ، فَإِنَّ دَارًا فِيهَا دِيكٌ أَبْيَضُ لَا يَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ وَلَا سَاحِرٌ، وَلَا الدُّوَيْرَاتِ حَوْلَهَا»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مِحْصَنٍ الْعُكَّاشِيُّ، وَهُوَ كَذَّابٌ.

باب استخراج السحر

18075 / 3077 – (خ م ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «سُحِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه لَيُخَيَّلُ إليه فعلَ الشيءَ وما فعلَه، حتى إذا كان ذاتَ يوم وهو عندي، دَعَا الله ودعاهُ، ثم قال: أشَعَرْتِ يا عائشةُ، أن الله قد أفتاني فيما استَفْتَيتُه فيه؟ قلت: وما ذاك يا رسولَ الله؟ فقال: جاءني رجلان، فجلس أحدُهما عند رأُسي، والآخرُ عند رجليَّ، ثم قال أَحدهما لصاحبه: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قال: مطبوب، قال: ومن طَبَّهُ؟ قال: لَبيدُ بن الأَعصم اليهودي من بني زُريق، قال: فيماذا؟ قال: في مُشط ومُشاطَة، وجُفِّ طلْعَة ذكَر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروَان – ومن الرُّواة مَن قال: في بئر ذرْوان، قال: وذرْوَان: بئْر في بني زُرَيق – فذهب النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أُناس من أصحابه إلى البِئْرِ فنظرَ إليها، وعليها نَخْل، قال: ثم رجع إلى عائشةَ، فقال: والله لكأنَّ ماءها نُقاعةُ الحنَّاءِ، ولكأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشياطينِ، قلت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال: لا أَمّا أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيتُ أن أَثَوِّرَ على الناس منه شرَّاً، وأمر بها فدُفِنتْ» .

وفي رواية نحوه، وفيه: «في مُشْط ومُشاقة» قال البخاري يقال المُشاطة ما يخرج من الشَّعر إذا مُشِطَ، ومُشاقة من مُشاقة الكَتَّان، أخرجه البخاري ومسلم.

وفي أخرى للبخاري، وفيها «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحِر، حتى كان يُرى أنه يأتي النِّساءَ ولا يأْتِيهنَّ» قال سفيان: وهذا أَشدُّ ما يكون من السِّحر إذا كان كذا. وفيه «قال: ومن طَبَّةُ؟ قال: لبيد بن الأعصم – رجل من بني زُريق حَليف ليهود، وكان مُنافِقاً – قال: وفيمَ؟ قال: في مُشط ومُشاقة، قال: وأينَ؟ قال: في جفِّ طلعةِ ذَكر، تحت راعُوفة في بِئْر ذَروان. قال: فأتَى البئرَ، حتى استَخرجَهُ، وقال: هذا البئر التي أُريتُها» .

وفي أخرى، قالت: «فقلت: يا رسول الله أفلا أَحرقتَه؟ قال: لا، أَما أنا فقد عافاني الله وكرهت أَن أُثيرَ على الناس شَراً، فأمرتُ بها فدُفِنتْ» .

وفي أخرى لهما مختصراً: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحر، حتى كان يُخيَّلُ إليه أنه يصنعُ الشَّيءَ، ولم يصنعه».

ورواية ابن ماجه بنحو الرواية الأولى لكن قال: ( أفأحرقته ) بدل ( أفأخرجته ).

18076 / 3078 – (س) زيد بن أرقم – رضي الله عنه – قال: «سَحرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود، فاشتَكى لذلك أياماً فأتاه جبريل فقال: إن رجلاً من اليهود سحرَكَ، عقد لك عقدا في بئرِ كذا وكذا، فأرسل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاستخرجها فحلَّها، فقام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- كأنما أُنشِطَ من عِقال، فما ذَكر ذلك لذلك اليهوديَّ، ولا رآه في وجهه قطُّ» أخرجه النسائي.

باب بيان من أين يصيب الكاهن أحيانا

18077 / 3072 – (خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قضى الله الأمرَ في السماء ضَربت الملائكة بأجنِحتها خُضْعاناً لقوله، كأنه سِلسِلَة على صَفْوان، فإذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِم، {قالوا مَاذَا قال رَبُّكُمْ قالوا الحَقَّ وهو العَليُّ الكَبيرُ} ، فيسْمعها مُسْتَرِقُ السَّمع ومستَرِقُوا السمع هكذا، بعضه فوق بعض – ووصف سفيان بكفِّه، فحرَّفها، وبدَّدَ بين أصابعه – فيسمعُ الكلمة، فيُلقيها إلى من تحتَه، ثم يُلقيها الآخر إلى مَن تَحتَه، حتى يُلقيها على لِسان السَّاحِر أو الكاهن، فرُبَّما أَدركها الشِّهابُ قبلَ أَن يُلقيهَا، وربما ألقاها قبل أَن يدركَه فيكذِبُ معها مائة كذْبة فيقال: أَليس قد قال لنا يوم كذا وكذا، كذا وكذا؟ فيصدَّق بتلك الكلمة التي سُمِعتْ من السماء» وذكر في رواية: قراءة من قرأ {فُرِّغَ} وقال سفيان عن عمرو: {فُزِّعَ} قال: وهي قراءتنا، أخرجه البخاري والترمذي مختصراً. وقد ذكر الحديث في تفسير سورة سبأ من حرف التاء.

18078 / 3073 – (م ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «أخبرني رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار: أَنهم بينا هم جلوس ليلة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رُمِيَ بنجم واسْتنارَ، فقال لهم رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رُمي بمثل هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، كنا نقول: وَلد الليلةَ رجل عظيم، ومات رجل عظيم، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: فإنها لا يُرمَى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكنَّ ربَّنا – تبارك اسمه – إذا قضى أمراً سبَّحَ حملةُ العرش، ثم سبح أهلُ السماء الذين يَلونَهم، حتى يبْلُغَ التَّسبيحُ أّهلَ هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربُّكم؟ فيخبرونهم ما قال: فيَستَخبرُ بعضُ أهل السماوات بعضاً، حتى يبلغ الخبرُ هذه السماء الدنيا، فيخطِف الجنُّ السَّمع فيَقْذفُون إلى أوليائهم، ويرمون، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يُفَرِّقُون فيه ويزيدون» .

وفي رواية: «رجال من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم-» وزاد «وقال الله: {حتى إذا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِم قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ} سبأ: 23 . أخرجه مسلم والترمذي. و للترمذي في أخرى: أَن ابن عباس قال: بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالس … وذكر الحديث» ولم يذكر فيه «عن رجل من الأنصار».

18079 / 3074 – (خ م) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «سئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهَّان؟ فقال: ليسُوا بشيء قالوا: يا رسولَ الله إنهم يُحدِّثُونا أَحياناً بالشيء فيكون حقاً. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمةُ من الحق يخطَفُها الجنِّي، فيقذِفُها في أُذن وَليِّه، فيخلطُون معها مائة كذبة» زاد في رواية: «فيُقرقِرها في أذن وليِّه كقرقرَةِ الدَّجاجة» .

وفي رواية: «فيَقُرُّها في أُذن وليِّه قَرَّ الدَّجاجة»

وفي رواية، قالت: «سألتُ أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم … » وذكرت مثله أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري في رواية، قال: «الملائكة تُحدِّثُ في العَنانِ – والعَنَانُ: الغَمامُ – بالأمر يكون في السماء، فتسمعُ الشياطينُ الكلمةَ، فَتَقرُّها في أُذنِ الكاهن كما تَقُرُّ القَارُورَةُ، فيزيدوُن معها مائة كذبة» وفي أخرى له نحوه، وزاد في آخره «من عند أنفُسهم».

باب في عظيم إثم من أتى كاهنا أو عرافا، صدقه أو لم يصدقه

18080 / 3075 – (ت د) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «من أتى كاهناً فصدَّقَه بما يقول، أو أتى امرأَة في دُبُرُهَا – وفي رواية: امرأَة حائضاً – فقد بريءَ ممَّا أُنزِلَ على محمد». أخرجه أبو داود.

18081 / 3076 – (م) صفية بنت أبي عبيد – رحمها الله – عن بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أتى عرَّافاً فسأله عن شيء فصدَّقهُ، لم تُقبَل له صلاة أربعين يوماً» . أخرجه مسلم.

وذكره الحميديُّ في كتابه: في «مسند حفصةَ» زَوجِ النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر أن أبا مسعود الدمشقي أخرجه في «مسندها» ، قال: ولعلَّه قد عرف أَنه من حديث حفصة، أو أَن بعض الرواة قد نسبه إليها.

18082 / 8482 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا عُقْبَةَ بْنَ سِنَانٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

18083 / 8483 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «مَنْ أَتَى عَرَّافًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُصْعَبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ الدَّهْرِيِّ وَلَمْ117\5 أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

18084 / 8484 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ أَتَى عَرَّافًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

18085 / 8485 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ أَتَاهُ غَيْرَ مُصَدِّقٍ لَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ تَوْثِيقٌ فِي أَحَادِيثِ الرِّقَاقِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

18086 / 8486 – وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ حُجِبَتْ عَنْهُ التَّوْبَةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ صَدَّقَهُ بِمَا قَالَ كَفَرَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ أَيْضًا: “«فَإِنْ آمَنَ بِمَا يَقُولُ “مَكَانَ: “فَصَدَّقَهُ»”.

وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

18087 / 8487 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَنْ يَنَالَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مَنْ تَكَهَّنَ، أَوِ اسْتَقْسَمَ، أَوْ رَجَعَ مِنْ سَفَرٍ تَطَيُّرًا»”.

18088 / 8488 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «أَوْ تَطَيَّرَ طِيَرَةً تَرُدُّهُ عَنْ سَفَرٍ، لَمْ يَنْظُرْ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَى» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.

18089 / 8489 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا يُؤْمِنُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” فَصَدَّقَهُ “. وَكَذَلِكَ رِوَايَةُ الْبَزَّارِ، وَرِجَالُ الْكَبِيرِ وَالْبَزَّارُ ثِقَاتٌ.

18090 / 8490 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا فَسَأَلَهُ فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا هُبَيْرَةَ بْنَ يَرْيَمَ وَهُوَ ثِقَةٌ .

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2463) لأبي يعلى و(2464) و(2465) لأبي داود.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 472): لَهُ شَاهِدٌ فِي مُسْنَدِ الْبَزَّارِ مِنْ حَدِيثِ جابر وعمران.

باب النهي عن الجلوس في الشمس

18091 / 8490\2404– عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَضِيَ الله عَنْهُم رفعه قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا عَلِيُّ لَا تَسْتَقِبْلِ الشَّمْسَ، فَإِنَّ اسْتِقْبَالَهَا دَاءٌ، وَاسْتِدْبَارَهَا دَوَاءٌ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2404) للحارث.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 413) بطوله، قال: عَنْ عَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “يَا عَلِيُّ، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ، وَتَمَامَ الصَّلَاةِ، وَتَمَامَ رِضْوَانِكَ، وَتَمَامَ مَغْفِرَتِكَ، فَهَذَا زَكَاةُ الْوُضُوءِ، وَإِذَا أَكَلْتَ فَابْدَأْ بِالْمِلْحِ وَاخْتِمْ بِالْمِلْحِ؛ فَإِنَّ الْمِلْحَ شِفَاءُ سَبْعِينَ دَاءً أَوَّلُهَا الْجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، وَالْبَرَصُ، وَوَجَعَ الْأَضْرَاسِ، وَوَجَعُ الْحَلْقِ، وَوَجَعُ الْبَطْنِ. وَيَا عَلِيُّ، كُلِّ الزَّيْتَ وَادْهُنْ بِالزَّيْتِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ أَدْهَنَ بِالزَّيْتِ لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَيَا عَلِيُّ، لَا تَسْتَقْبِلِ الشَّمْسَ؛ فَإِنَّ اسْتِقْبَالَهَا دَاءٌ وَاسْتِدْبَارَهَا دَوَاءٌ، وَلَا تُجَامِعِ امرأتك نِصْفِ الشَّهْرِ وَلَا عِنْدَ غُرَّةِ الْهِلَالِ؛ أَمَا رَأَيْتَ الْمَجَانِينَ يُصْرَعُونَ فِيهَا كَثِيرًا، يا عَلِيُّ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْأَسَدَ فَكَبِّرْ ثَلَاثًا تَقُولُ: اللَّهُ أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَكْبَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ من شر ما أخاف وأحذر؛ تكفى شَرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَإِذَا هَرَّ الْكَلْبُ عَلَيْكَ فَقُلْ: ? يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ? يَا عَلِيُّ، وَإِذَا كُنْتَ صَائِمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقُلْ بَعْدَ إِفْطَارِكَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، يُكْتَبُ لَكَ مِثْلُ مَنْ كَانَ صَائِمًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمْ شَيْئًا، يَا عَلِيُّ، وَاقْرَأْ “يس “، فَإِنَّ فِي “يس ” عَشْرَ بَرَكَاتٍ، مَا قَرَأَهَا جَائِعٌ إِلَّا شَبِعَ، وَلَا ظَمْآنُ إِلَّا رُوِيَ، وَلَا عارٍ إِلَّا اكْتَسَى، وَلَا عَزْبٌ إِلَّا تَزَوَّجَ، وَلَا خَائِفٌ إِلَّا أَمِنَ، وَلَا مَسْجُونٌ إِلَّا خَرَجَ، وَلَا مُسَافِرٌ إِلَّا أُعِينَ عَلَى سَفَرِهِ، وَلَا مِنْ ضَلَّتْ ضَالَّتُهُ إِلَّا وَجَدَهَا، وَلَا مَرِيضٌ إِلَّا بَرِأَ، وَلَا قُرِئَتْ عِنْدَ مَيِّتٍ إِلَّا خُفِّفَ عَنْهُ “.

هَذَا إِسْنَادٌ مسلسل بالضعفاء، السري وحماد وعبد الرحيم ضعفاء، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ فِي بَابِ التَّسْمِيَةِ.

باب من تطبب وهو لا يعرف الطب فهو ضامن

18092 / 7790 – (د س ه – عمرو بن شعيب رحمه الله ) عن أبيه عن جده أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَطَبَّبَ ولا يُعْلَمُ منه طِبّ، فهو ضامِن». أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

18093 / 7791 – (د) رجل من ولد عمر بن عبد العزيز قال: حدثني بعض مَن وَفَدَ على عمر بن عبد العزيز : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيُّما رجل تَطَبَّبَ من غير أن يُعرَف له تطبُّبّ، فأعنَتَ، فهو ضامِن» أخرجه …

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top