بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183]
9766 / 4771 – عَنْ دَغْفَلِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَانَ عَلَى النَّصَارَى صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ فَمَرِضَ، فَقَالَ: لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ لِيَزِيدَنَّ عَشَرَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ كَانَ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ بَعْدَهُ فَأَكَلَ اللَّحْمَ فَوَجِعَ، فَقَالَ: لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ لِيَزِيدَنَّ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ كَانَ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ بَعْدَهُ فَقَالَ: مَا يَفْرُغُ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ أَنْ نُتِمَّهَا، وَنَجْعَلَ صِيَامَنَا فِي الرَّبِيعِ، فَصَارَتْ خَمْسِينَ يَوْمًا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مَرْفُوعًا كَمَا تَرَاهُ، وَقالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ مَوْقُوفًا عَلَى دَغْفَلٍ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9767 / 4772 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ صَوْمَ رَمَضَانَ وَلَمْ يَفْرِضْ عَلَيْكُمْ قِيَامَهُ، وَإِنَّ قِيَامُهُ شَيْءٌ أَحْدَثْتُمُوهُ فَدُومُوا عَلَيْهِ ; فَإِنَّ نَاسًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ابْتَدَعُوا بِدْعَةً فَعَابَهُمُ اللَّهُ بِتَرْكِهَا فَقَالَ: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} [الحديد: 27] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ.
بَابٌ فِي شُهُورِ الْبَرَكَةِ وَفَضْلِ الصيام وشَهْرِ رَمَضَانَ
9768 / 6857 – (خ م ط س ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل رمضان فُتِّحَتْ أبوابُ السماء، وأُغلقت أبوابُ جهنم، وسُلْسِلت الشياطين». وفي رواية: «إذا جاء رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنَّةِ». وفي أخرى « فُتِّحَتْ أبْوابُ الرَّحْمةِ» أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» والنسائي.
وفي أخرى للنسائي قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُرَغِّبُ في قيام رمضانَ، من غير عَزِيمة … وذكر الحديث» وقال فيه: «أبواب الجحيم» .
وفي أخرى له قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أتاكم رمضانُ، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامَه، تُفتح فيه أبواب السَّماءِ، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألفِ شهر، مَن حُرِم خيرَها فقد حُرِم» .
وفي رواية الترمذي: «إذا كان أول ليلة من رمضان: غُلِّقت أبواب النار، فلم يُفتح منها باب، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنة، فلم يُغْلَقْ منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير، هَلُمَّ وأقْبِلْ، ويا باغِيَ الشَّرِّ أقْصِر، ولله فيه عُتَقَاءُ من النَّار، وذلك في كل ليلة، حتى ينقضيَ رمضانُ».
ورواية ابن ماجه بنحوها ولفظه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ
مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ “.
9769 / 1643 – ( ه – جَابِرٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ». أخرجه ابن ماجه.
9770 / 6858 – (س) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم ص:260 قال: «هذا رمضانُ قد جاءَكم، تُفْتَحُ فيه أبوابُ الجنة، وتُغْلَقُ فيه أبوابُ النَّارِ، وتُسَلْسَلُ فيه الشَّياطينُ» أخرجه النسائي.
9771 / 1644 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ) قَالَ دَخَلَ رَمَضَانُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ». أخرجه ابن ماجه.
9772 / 6859 – (س) عرفجة – رحمه الله – قال: عُدْنا عُتْبةَ بنَ فَرْقَد، فتذاكرنا شهرَ رمضانَ، فقال: ما تَذْكُرونَ؟ قلنا: شهرَ رمضانَ، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تُفْتَح فيه أبواب الجنة، وتُغْلَقُ فيه أبوابُ النَّار، وتُغَلُّ فيه الشياطين، فينادي مناد كلَّ ليلة: يا باغي الخير هلمّ، ويا باغي الشَّرِّ أقْصِر» .
وفي رواية قال: «كنت في بيت عُقبةَ بن فَرْقَد، فأردتُ أن أتحدَّثَ بحديث، وكان رجل من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم أوْلى بالحديث، فحدَّث الرجلُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: في رمضان … وذكر الحديث» وفيه «يُصَفَّدُ فيه كل شيطان مَرِيد، وينادي مُناد: يا طَالبَ الخَيْرِ هَلُمَّ، ويا طالِبَ الشَّرِّ أمْسِكْ» أخرجه النسائي.
9773 / 6860 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الصَّوْمِ أفْضَلُ بعد رمضانَ؟ قال: شعبانُ، لتَعْظِيمِ رَمَضانَ، قال: وأيُّ الصدقة أفْضَلُ؟ قال: صدقة في رَمَضان» . أخرجه الترمذي.
9774 / 4774 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
9775 / 4775 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الشُّهُورِ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَأَعْظَمُهَا حُرْمَةً ذُو الْحِجَّةِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ.
9776 / 4776 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ الْمَلَائِكَةِ؟ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَأَفْضَلُ النَّبِيِّينَ؟ آدَمُ. وَأَفْضَلُ الْأَيَّامِ؟ يَوْمُ الْجُمُعَةِ. وَأَفْضَلُ الشُّهُورِ؟ شَهْرُ رَمَضَانَ. وَأَفْضَلُ اللَّيَالِي؟ لَيْلَةُ الْقَدْرِ. وَأَفْضَلُ النِّسَاءِ؟ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ نَافِعُ أَبُو هُرْمُزَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9777 / 4777 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَيِّدُ الشُّهُورِ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَسَيِّدُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.
9778 / 4778 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ: خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْحِيتَانُ حَتَّى يُفْطِرُوا، وَيُزَيِّنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: يُوشِكُ عِبَادِي الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ الْمُؤْنَةَ وَالْأَذَى وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ فَلَا يَخْلُصُونَ فِيهِ إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِي غَيْرِهِ، وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ”. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ؟ قَالَ: “لَا”، وَلَكِنَّ الْعَامِلَ إِنَّمَا يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْمِقْدَامِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (932) للحارث.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 68): رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَالْحَارِثُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالْبَزَّارُ، وَالْبَيْهَقِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ.
9779 / 4779 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَمَحْلُوفُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَتَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ رَمَضَانَ، وَلَا أَتَى عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْ رَمَضَانَ، وَذَلِكَ لِمَا يُعِدُّ الْمُؤْمِنُونَ فِيهِ مِنَ الْقُوَّةِ لِلْعِبَادَةِ، وَمَا يُعِدُّ الْمُنَافِقُونَ فِيهِ مِنْ غَفَلَاتِ النَّاسِ وَعَوْرَاتِهِمْ، هُوَ غَنْمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغْتَبِنُهُ الْفَاجِرُ».
9780 / 4780 – وَفِي رِوَايَةٍ: «أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ، وَيَكْتُبَ أَجْرَهُ وَشَقَاءَهُ مِنْ قِبَلِ أَنْ يُدْخِلَهُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ 140/3 عَنْ تَمِيمٍ مَوْلَى ابْنِ رُمَّانَةَ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
9781 / 4781 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ وَقَدْ أَهَلَّ رَمَضَانُ: “لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ تَكُونَ السَّنَةُ كُلُّهَا رَمَضَانَ ” فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: حَدِّثْنَا بِهِ! قَالَ: “إِنَّ الْجَنَّةَ تُزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَّقَتْ وَرَقُ الْجَنَّةِ، فَنَظَرَ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ فَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا تَقَرُّ أَعْيُنُنَا بِهِمْ وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا، فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ رَمَضَانَ إِلَّا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72] عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الْأُخْرَى، وَتُعْطَى سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ مِنْهَا لَوْنٌ عَلَى رِيحِ الْآخَرِ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ سَرِيرًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشَّحَةٍ بِالدُّرِّ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَاتِهَا، وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصَيْفٍ مَعَ كُلِّ وَصَيْفٍ صَحْفَةٌ مَنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ يَجِدُ لِآخَرِ لُقْمَةٍ مِنْهُ لَذَّةً لَا يَجِدُ لِأَوَّلِهِ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحٍ بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ، هَذَا لِكُلِّ يَوْمٍ صَامَ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (930) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 71) كذلك: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ فِيهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبُجَلِيُّ.
9782 / 4782 – وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوشلُ – وَقَدْ أَهَلَّ شَهْرُ رَمَضَانَ -: ” لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَتَمَنَّى الْعِبَادُ أَنْ يَكُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ سَنَةً “. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنَا! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَيَّنُ لِشَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى رَأْسِ الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَّقَتْ وَرَقُ الْجَنَّةِ فَنَظَرَتِ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ فَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا تَقَرُّ أَعْيُنُنَا بِهِمْ وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا، وَمَا مِنْ عَبْدٍ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِلَّا زَوَّجَهُ اللَّهُ زَوْجَةً فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ مِمَّا نَعَتَ اللَّهَ بِهِ الْحُورَ الْعِينَ الْمَقْصُورَاتِ فِي الْخِيَامِ، عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الْأُخْرَى، وَتُعْطَى سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ مِنْهُنَّ لَوْنٌ يُشْبِهُ الْآخَرَ، وَكُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ مُوَشَّحٍ بِالدُّرِّ، عَلَى141/3 سَبْعِينَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً، وَلِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ وَصِيفًا لِخِدْمَتِهَا، وَسَبْعُونَ لِلُقْيِهَا زَوْجَهَا، مَعَ كُلِّ وَصَيْفٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنٌ مِنَ الطَّعَامِ يَجِدُ لِآخِرِهِ مِنَ اللَّذَّةِ مِثْلَ الَّذِي لِأَوَّلِهِ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحٍ بِالْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ، هَذَا لِكُلِّ يَوْمٍ صَامَهُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْميباح بْنُ بِسْطَامٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1886).
9783 / 4783 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمًا وَحَضَرَ رَمَضَانَ: ” أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرُ بَرَكَةٍ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ فِيهِ، فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَيَحُطُّ الْخَطَايَا، وَيَسْتَجِيبُ فِيهِ الدُّعَاءَ، يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ، وَيُبَاهِي بِكُمْ مَلَائِكَتَهُ، فَأَرُوا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قَيْسٍ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
9784 / 4784 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَخْرَفُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأَسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ الْمُقْبِلِ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَّقَتْ وَرَقُ الْجَنَّةِ، وَيَجِيءُ الْحُورُ الْعِينُ يَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ أَزْوَاجًا تَقَرُّ بِهِمْ أَعْيُنُنَا، وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَلَانِسِيُّ ; وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
9785 / 4785 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مُحْتَسِبًا كَانَ لَهُ بِصَوْمِهِ مَا لَوْ أَنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا اجْتَمَعُوا مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَنْقَضِيَ لَأَوْسَعَهُمْ طَعَامًا وَشَرَابًا لَا يَطْلُبُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَلَانِسِيُّ ; وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
9786 / 4786 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ رَمَضَانَ إِلَى رَمَضَانَ كَفَّارَةُ مَا بَيْنَهُمَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيْظٍ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَقَالَ: يَرْوِي عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ. وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9787 / 4787 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ: «إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَا تُغْلَقُ إِلَى آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ السُّدِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9788 / 4788 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «هَذَا رَمَضَانُ142/3 قَدْ جَاءَ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، بُعْدًا لِمَرْءٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، إِذَا لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِيهِ فَمَتَى؟!».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9789 / 4788/920– عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ صام يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بُوعِدَ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (920) لعبد بن حميد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 63): رَوَاهُ عبد بْنُ حَمِيدٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
9790 / 4788/921– عَنْ أبي الدرداء رَضِيَ الله عَنْه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: َمَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا عَرْضُهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (921) للحارث. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 63): رَوَاهُ الْحَارِثُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ وَهُوَ ضعيف، وَقالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِإِسْنَادٍ لَا بأس به.
9791 / 4788/922– عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بن نفيل رَضِيَ الله عَنْه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْبَلَ عَلَى أُسَامَةَ بن زيد رَضِيَ الله عَنْهما فَقَالَ يَا أُسَامَةُ عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْجَنَّةِ وَإِيَّاكَ أَنْ تُخْتَلَجَ دُونَهَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ما أَسْرَعُ مَا يُقْطَعُ بِهِ ذَلِكَ الطَّرِيقُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظَّمَأُ فِي الْهَوَاجِرِ وَحَبْسُ النَّفْسِ عَنْ لَذَّةِ النِّسَاءِ يَا أُسَامَةُ وَعَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إلى الله تعالى مِنْ رِيحِ فَمِ الصَّائِمِ تَرَكَ الطَّعَامَ والشراب لله تعالى فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ وَبَطْنُكَ جَائِعٌ وَكَبِدُكَ ظَمْآنُ فَافْعَلْ فَإِنَّكَ تُدْرِكُ بِذَلِكَ شَرَفَ الْمَنْزِلِ فِي الْآخِرَةِ وَتَحُلُّ مَعَ النَّبِيِّينَ فَتَفْرَحُ بِقُدُومِ رُوحِكَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّي عَلَيْكَ الْجَبَّارُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَاعْلَمْ يَا أُسَامَةُ أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ من الله تعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمَنْ طَالَ حُزْنُهُ وَعَطَشُهُ وَجُوعُهُ فِي الدنيا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (922) للحارث. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 63): “وَإِيَّاكَ يَا أُسامة وَدُعَاءَ عِبَادٍ قَدْ أَذَابُوا اللُّحُومَ وَحَرَّقُوا الْجُلُودَ بِالرِّيَاحِ وَالسَّمَائِمِ، وَأَظْمَئُوا الْأَكْبَادَ حَتَّى (غَشِيَتْ) أَبْصَارُهُمْ فَإِنْ الله إذا نظر إليهم سُرَّ بهم، وباهى بهم الْمَلَائِكَةُ، بِهِمْ تُصْرَفُ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ. ثُمَّ بَكَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اشْتَدَّ نَحِيبُهُ، وَهَابَ النَّاسُ أَنْ يُكَلِّمُوهُ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّ أَمْرًا قَدْ حَدَثَ بِهِمْ مِنَ السَّمَاءِ، ثم سكت فقال: ويح هذه الأمة، ما يلقى منهم من أطاع ربه فيهم كيف يقتلونه ويكذبونه من أجل أنه أطاع اللَّهَ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ قال: ففيم إِذًا يَقْتُلُونَ، مَنْ أَطَاعَ، اللَّهَ وَأَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ؟! فَقَالَ: يَا، عُمَرُ، تَرَكَ الْقَوْمُ الطَّرِيقَ، وَرَكَبُوا الدَّوَابَّ، وَلَبِسُوا اللَّيِّنَ مِنَ الثِّيَابِ، وَخَدَمَتْهُمْ أَبْنَاءُ فارس والروم،، يتزين الرجل، مِنْهُمْ تَزَيُّنَ الْمَرْأَةِ لِزَوْجِهَا، وَتَبَرُّجَ النِّسَاءِ، زَيُّهُمْ زي الملوك، ودينهم دين كسرى وهرمز، يسمنون (باهوا بالجشاء) وَاللُّبَّاسِ، فَإِذَا تَكَلَّمَ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ عَلَيْهِمُ الْعَبَاءُ مَحْنِيَّةٌ أَصْلَابُهُمْ قَدْ ذَبَحُوا أَنْفُسَهُمْ مِنَ الْعَطَشِ، فَإِذَا تَكَلَّمَ مِنْهُمْ مُتَكَلِّمٌ كُذّب وَقِيلَ لَهُ: أَنْتَ قَرِينُ الشَّيْطَانِ وَرَأْسُ الضَّلَالَةِ، تُحَرِّمُ زِينَةَ الله والطيبات من الرزق، يتأولون، تاب اللَّهِ عَلَى غَيْرِ دِينٍ، اسْتَذَلُّوا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ، وَاعْلَمْ يَا أُسَامَةُ أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمَنْ طَالَ حُزْنُهُ وَعَطَشُهُ وَجُوعُهُ فِي الدُّنْيَا، الْأَخْفِيَاءُ الْأَبْرَارُ الَّذِينَ إِذَا شَهِدُوا لَمْ يُقَرَّبُوا، وَإِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، تَعْرِفُهُمْ بِقَاعُ الْأَرْضِ، يُعْرَفون فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، وَيَخْفَوْنَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، وَتَحُفُّ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ، ينعم الناسُ بالدنيا، وينعمون هم بالجوع والعطش، لبسوا النَّاسُ لَيِّنَ الثِّيَابِ، وَلَبِسُوا هُمْ خَشِنَ الثِّيَابِ، افترش الناس الفرش، وافترشوا هم الجباه والركب،، ضَحِكَ الناسُ وَبَكَوْا. يَا أُسَامَةُ، لَا يَجْمَعُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الشِّدَّةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، لَهُمُ الْجَنَّةُ، وَيَا لَيْتَنِي قَدْ رَأَيْتُهُمْ، يَا أُسَامَةُ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْآخِرَةِ، وَيَا لَيْتَنِي قَدْ رَأَيْتُهُمْ، الْأَرْضُ بِهِمْ رَحِيمَةٌ، وَالْجَبَّارُ، عَنْهُمْ راضٍ، ضَيَّعَ النَّاسُ فِعْلَ النَّبِيِّينَ وَأَخْلَاقَهُمْ، وَحَفِظُوا هُمْ، الراغبُ مَنْ رغبَ إِلَى اللَّهِ فِي مِثْلِ رَغْبَتِهِمْ، وَالْخَاسِرُ مَنْ خَالَفَهُمْ، تَبْكِي الْأَرْضُ إِذَا فَقَدَتْهُمْ، وَيَسْخَطُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ بَلْدَةٍ لَيْسَ فِيهَا مِثْلُهُمْ. يَا أُسَامَةُ، وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ فِي قَرْيَةٍ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ أَمَانٌ لِتِلْكَ الْقَرْيَةِ، لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ قَوْمًا هُمْ فِيهِمْ، اتَّخِذْهُمْ لِنَفْسِكَ عَسَى أَنْ تَنْجُوَ بِهِمْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَدَعَ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَتَزِلَّ قَدَمُكَ فَتَهْوِي فِي النَّارِ، حُرِمُوا حَلَالَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ، طَلَبُوا الْفَضْلَ فِي الْآخِرَةِ، وَتَرَكُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ عن قدرة، لم يتكابوا على الدنيا تك أبي الْكِلَابِ عَلَى الْجِيَفِ، شُغل الناسُ بِالدُّنْيَا، وشَغلوا أَنْفُسَهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ، لَبِسُوا الْخِرَقَ وَأَكَلُوا الفِلَق، تراهم شعثًا غبراً، يظن الناسُ أَنَّ بِهِمْ دَاءً وَمَا ذَاكَ بِهِمْ، ويظن الناسُ أَنَّهُمْ قَدْ ذَهَبَتْ عُقُولُهُمْ وَمَا ذَهَبَتْ، ولكن نظروا بقلوبهم إلى أمرأ ذهبَ بِعُقُولِهِمْ عَنِ الدُّنْيَا، فَهُمْ فِي الدُّنْيَا عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عُقُولٍ. يَا أُسَامَةُ، عَقَلُوا حِينَ ذَهَبَتْ عُقُولُ النَّاسِ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْآخِرَةِ”. رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.
9792 / 4788/923– عَنْ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا ثم أعطى ملئ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَمْ يَسْتَوْفِ ثَوَابَهُ دُونَ الْحِسَابِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (923) لأبى يعلى. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 65): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وهو ضعيف، ورواهُ الطبرانيُّ.
9793 / 4788/924– عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قيصر قال أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وجه الله تعالى بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ كَبُعْدِ غُرَابٍ طَارَ وَهُوَ فَرْخٌ حَتَّى مَاتَ هَرِمًا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (924) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 66): رَوَاهُ أَبُو يَعُلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ وَالرَّاوِي عَنْهُ. ورواهُ الطبرانيُّ فَسَمَّاهُ سَلَامَةَ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ قَيْصَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِسَنَدٍ فِيهِ راوٍ لَمْ يُسَمَّ.
9794 / 4788/925– عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سبيل الله تعالى مُتَطَوِّعًا فِي غَيْرِ رَمَضَانَ بُعِّدَ مِنَ النَّارِ مائة عام سير الْمُضَمَّرِ الْجَوَادِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (925) لأبي يعلى.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 66): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَفِي سَنَدِهِ زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ.
9795 / 4788/926– عَنْ أبي الدرداء رَضِيَ الله عَنْه قَالَ قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِكُلِّ شَيْءٍ بَابٌ وَبَابُ الْعِبَادَةِ الصِّيَامُ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (926) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 66): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ.
9796 / 4788/927– عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ يَا أيها الناس إنه قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ وَجَعَلَ قِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا فَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَهُوَ شَهْرُ الْمُوَاسَاةِ وَهُوَ شَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَمَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ قِيلَ يَا رسول الله ليس كُلُّنَا نَجِدُ مَا نُفَطِّرُ بِهِ الصَّائِمَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعطي الله تعالى هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لبن أو تمرة أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ وسقاه الله عز وجل مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ وَمَنْ خَفَّفَ فِيهِ عَنْ مملوكه أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (927) للحارث. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 69): رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ. وَمِنْ طَرِيقِهِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَأَبُو الشيخ بن حَيَّانَ. انتهى. والحديث كما قال عند ابن خزيمة في الصحيح (1887).
9797 / 4789 – وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ كُلُّهَا، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ، وَغْلِقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ، وَسُلْسِلَتْ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ يُعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9798 / 4790 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا اسْتَقْبَلَكُمْ؟ وَمَاذَا تَسْتَقْبِلُونَ؟ ” ثَلَاثًا. قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَوَحْيٌ نَزَلَ أَمْ عَدُوٌ حَضَرَ؟ قَالَ: فَقَالَ: “إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِكُلِّ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ “. قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُوَ يَهُزُّ رَأْسَهُ: بَخٍ بَخٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” كَأَنَّهُ ضَاقَ صَدْرُكَ؟ “. قَالَ: لَا وَلَكِنْ ذَكَرْتُ الْمُنَافِقَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “الْمُنَافِقُ كَافِرٌ، وَلَيْسَ لِكَافِرٍ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ خَلَفٌ أَبُو الرَّبِيعِ ; وَلَمْ أَجِدْ لَهُ رَاوٍ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ حَمْزَةَ كَمَا ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (929) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 69).
9799 / 4791 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ذَاكِرُ اللَّهِ فِي رَمَضَانَ مَغْفُورٌ لَهُ، وَسَائِلُ اللَّهِ لَا يَخِيبُ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ هِلَالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9800 / 4792 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي إِنْصَاتٍ وَسُكُونٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، أَوْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ».
وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
9801 / 4793 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ يَعْنِي فِي رَمَضَانَ وَإِنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9802 / 4794 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 103): وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ”. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ. انتهى
وله شاهد عن جابر عند ابن ماجه.
بَابُ احْتِرَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَمَعْرِفَةِ حَقِّهِ
9803 / 4795 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ 143/3 رَمَضَانَ فَعَرَفَ حُدُودَهُ، وَتَحَفَّظَ فِيهِ مِمَّا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَحَفَّظَ فِيهِ كَفَّرَ مَا قَبْلَــهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيْظٍ ; ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَلَا تَعْدِيلًا.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 71): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ. انتهى. وانظر الحديث عند ابن حبان (8/219 رقم 3433) ، وأبي نعيم فى الحلية (8/180) وقال: غريب. والبيهقي فى الكبرى (4/304، رقم 8288)، في شعب الإيمان (3/310، رقم 3623) .
9804 / 4796 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَيَّنُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ لِشَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانُ قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِي هَذَا الشَّهْرِ مِنْ عِبَادِكَ سُكَّانًا. وَيَقُلْنَ الْحُورُ الْعِينُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا “. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” فَمَنْ صَانَ نَفْسَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمْ يَشْرَبْ فِيهِ مُسْكِرًا، وَلَمْ يَرْمِ فِيهِ مُؤْمِنًا بِالْبُهْتَانِ، وَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ خَطِيئَةً; زَوَّجَهُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ مِائَةً حَوْرَاءَ، وَبَنَى لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَيَاقُوتٍ وَزَبَرْجَدٍ، لَوْ أَنَّ الدُّنْيَا جُمِعَتْ فَجُعِلَتْ فِي ذَلِكَ الْقَصْرِ لَمْ تَكُنْ فِيهِ إِلَّا كَمَرْبِطِ عَنْزٍ فِي الدُّنْيَا، وَمَنْ شَرِبَ فِيهِ مُسْكِرًا، أَوْ رَمَى فِيهِ مُؤْمِنًا بِبُهْتَانٍ، وَعَمِلَ فِيهِ خَطِيئَةً، أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ سَنَةً ; فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ أَنْ تُفَرِّطُوا فِيهِ، فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ أَحَدَ عَشَرَ شَهْرًا تَنْعَمُونَ فِيهَا وَتَلَذُّونَ، وَجَعَلَ لِنَفْسِهِ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَاحْذَرُوا شَهْرَ رَمَضَانَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ إِلَّا أَحْمَدُ بْنُ أَبْيَضَ، قُلْتُ: وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ مُوَثَّقُونَ.
9805 / 4797 – وَعَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أُمَّتِي لَمْ يُخْزَوْا مَا أَقَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ “. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: ” انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ، مَنْ زَنَا فِيهِ، أَوْ شَرِبَ فِيهِ خَمْرًا لَعَنَهُ اللَّهُ وَمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ رَمَضَانُ فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لَا تُضَاعَفُ فِيمَا سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو طَيْبَةَ، ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ، وَلَكِنَّهُ نُسِبَ إِلَى الْوَهْمِ.
بَابٌ فِيمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا
9806 / 7147 – (خ م ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ، ومن قام ليلةَ القَدْرِ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ» أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.
وللبخاري «من صام رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ».
وفي رواية الترمذي وابن ماجه «مَنْ صامَ رمضان وقامه إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ» . وأخرج النسائي رواية البخاري.
9807 / 4798 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا 144/3 تَأَخَّرَ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ خَلَا قَوْلَهُ: “وَمَا تَأَخَّرَ”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، إِلَّا أَنْ حَمَّادًا شَكَّ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ.
وفي الباب عن عائشة عند ابن خزيمة، يأتي في باب قيام رمضان.
بَابٌ فِي صَوْمِ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ
9808 / 4799 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ بِغَيْرِ مَكَّةَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ، ضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ.
بَابٌ فِي صِيَامِ رَمَضَانَ بِالْمَدِينَةِ
9809 / 4800 – عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «رَمَضَانُ بِالْمَدِينَةِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا، وَجُمُعَةٌ بِالْمَدِينَةِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ جُمُعَةٍ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الْبُلْدَانِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
بَابٌ فِي عظيم إثم مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَصُمْهُ
9810 / 4773 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَلَمْ يَصُمْهُ فَقَدْ شَقِيَ، وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُ فَقَدْ شَقِيَ، وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلِمَ 139/3 يُصَلِّ عَلَيَّ فَقَدْ شَقِيَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ مُبَشِّرٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ.
باب في إثم من أفطر يوماً من رمضان متعمدا، وما جاء في كفارته
9811 / 4615 – (ت د خ ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أفطرَ يوماً من رمضانَ، من غيرِ رُخْصَة، ولا مرض، لم يقْضِه صومُ الدهرِ كُلِّه، وإِن صامَهُ». أخرجه الترمذي.
وأخرجه أَبو داود، ولم يذكر: المرض، ولا «كلِّه وإِن صامه». وكذا ابن ماجه.
وأخرجه البخاري، قال: ويُذْكَرُ عن أبي هريرة رفعه، وقال: «على غير عُذْر، ولا مَرَض … الحديث».
9812 / 4979 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ لَقِيَ اللَّهَ بِهِ وَإِنْ صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
9813 / ز – عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْحَضَرِ فَلْيُهْدِ بَدَنَةً , فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُطْعِمْ ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ لِلْمَسَاكِينِ».
رواه الدارقطني في السنة (2309).
9814 / ز – عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلَا عُذْرٍ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا , وَمَنْ أَفْطَرَ يَوْمَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ سِتُّونَ , وَمَنْ أَفْطَرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ كَانَ عَلَيْهِ تِسْعُونَ يَوْمًا».
رواه الدارقطني في السنن (2310).
9815 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ».
رواه الدارقطني في السنن (2311).
9816 / ز – عَنْ رَجَاءِ بْنِ جَمِيلٍ , قَالَ: كَانَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ صَامَ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَضِيَ مِنْ عِبَادِهِ شَهْرًا مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا».
ذكره الدارقطني في السنة (2405).
باب الأمر برصد الهلال قبل رمضان
9817 / 4398 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحْصُوا هلالَ شعبانَ لرمضانَ» . أخرجه الترمذي.
9818 / 4381 – (د) عائشة – رضي الله عنها -: «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَتَحَفَّظ من شعبانَ ما لا يتحفَّظُ من غيره، ثم يصوم لرؤيةِ رمضانَ، فإِن غُمَّ عليه عَدَّ ثلاثين يوماً، ثم صام». أخرجه أبو داود.
بَابٌ فِي الْأَهِلَّةِ وَقَوْلِهِ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإن غم عليكم فاقدروا له
9819 / 4377 – (خ م ط د س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا رأيْتُمُوه فصُومُوا، وإذا رأيتموه فأفطِرُوا، فإن غُمَّ عليكم فاقْدُرُوا له» .
وفي رواية: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رمضانَ، فقال: لا تصُوموا حتى تَرَوُا الهِلالَ، ولا تُفطِرروا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقْدُرُوا لَهُ» .
وفي أخرى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الشهر تسع وعشرون ليلَة، فلا تصوموا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فأكْمِلوا العِدَّةَ ثلاثين». أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ذَكَرَ رمضانَ، فضربَ بيديه، فقال: الشهرُ هكذا، وهكذا، وهكذا – ثم عقد إِبهامه في الثالثة – فصوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا ثلاثين». وفي رواية: «فَاقْدُرُوا له» .
وأخرج الموطأ الرواية الثانية، والثالثة، وقال: «فإِن غُمَّ عليكم فاقدروا له» .
وأخرج أبو داود الثالثة، وزاد: «فكانَ ابنُ عُمَرَ إِذا كان شعبانُ تسعاً وعشرين: نُظِرَ له، فإن رُئِيَ فذاك، وإِن لم يُرَ ولم يَحُلْ دون مَنْظَره سحاب أو قَتَرَة أصبح مفطراً، فإن حال دون منظره سحاب أو قترة أصبح صائماً، قال: وكان ابنُ عمرَ يُفْطِرُ مع الناس، ولا يأخذُ بهذا الحساب» . وأخرج النسائي الرواية الأولى، والثانية.
وأخرج ابن ماجه الرواية الأولى وزاد: ( وكان ابن عمر يصوم قبل الهلال بيوم ).
9820 / 4382 – (د) أيوب السختياني: قال: كتبَ عُمَرُ بنُ عبد العزيز إِلى أهل البصرةِ: «بَلَغَنَا عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم … وذكر نحو حديثِ ابنِ عُمَرَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وزاد: وإِنَّ أحسن ما يُقدَر له، إِذا رأينا هلالَ شعبان لكذا وكذا، فالصومُ إِن شاء الله لكذا وكذا، إِلا أَن تروا الهلال قبل ذلك» . أخرجه أبو داود هكذا عقيب حديث ابنِ عمر،
9821 / 4378 – (خ م س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا رأيتُم الهلالَ فصوموا، وإِذا رأيتموهُ فأفْطِرُوا، فإِن غُمَّ عليكم فصوموا ثلاثينَ يوماً» . هكذا رواه ابن ماجه.
وفي أخرى قال: ذَكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الهلالَ، فقال: … وذكر الحديث، وقال في آخره: «فإن أُغْمِيَ عليكم فعُدُّوا ثلاثين» .
وفي أخرى قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيتِهِ، وأفطروا لرؤيته: فإن غُمِّيَ عليكم فأكملوا العدَّةَ».
وفي أخرى «فإن أُغمي عليكم الشهر فعُدُّوا ثلاثين» . أخرجه مسلم.
وأخرج البخاري الرواية الثالثة، وقال: «فإِن غُمِّيَ عليكم فأكملوا عدةَ شعبانَ ثلاثين» .
وأخرج النسائي الرواية الأولى.
وله في أخرى مثلها، وقال: «فإن غُمَّ عليكم فعدُّوا ثلاثين» .
وفي أخرى: «فاقْدُرُوا ثلاثين» .
وفي أخرى: «فاقْدُرُوا له» .
وله في أخرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهرُ يكون تسعاً وعشرين، ويكون ثلاثينَ، فإِذا رأيتموه فصوموا، وإِذا رأيتموه فأَفطروا، فإن غُمَّ عليكم فأَكملوا العدة».
9822 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْصُوا هِلَالَ شَعْبَانَ لِرَمَضَانَ وَلَا تَخْلِطُوا بِرَمَضَانَ إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صِيَامًا كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ وَصُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ تُغْمَى عَلَيْكُمُ الْعِدَّةُ».
رواه الدارقطني في السنن (2174).
9823 / 4379 – (د س) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تَقَدَّمُوا الشهرَ حتى تَرَوُا الهلالَ، أو تُكْمِلوا العِدَّة، ثم صوموا حتى تروُا الهلالَ، أو تُكملوا العدة» . أخرجه أبو داود، والنسائي.
وزاد النسائي بعد «الهلال» في الموضعين «قبلَه» .
وللنسائي عن بعض أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يسمِّه … وذكر الحديث، وقال: «أو تُكملوا العدة ثلاثين» .
وله في أخرى عن رِبْعي بن حِراش مرسلاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا رأيتم الهلال فصوموا، وإِذا رأيتموه فأفطروا، فإن غمَّ عليكم فأتموا شعبانَ ثلاثين، إِلا أن تَرَوُا الهلالَ قبل ذلك، ثم صوموا رمضانَ ثلاثين، إِلا أن تَرُوا الهلال قبل ذلك».
9824 / 4380 – (ط س د ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رمضانَ، فقال: لا تصوموا حتى تَرَوُا الهلال، ولا تُفْطِرُوا حتى تَرَوْه، فإن غُمَّ عليكم فأَكملوا العدة ثلاثين». أخرجه الموطأ، والنسائي.
وفي رواية للنسائي: أنَّ ابنَ عباس قال: «عجبتُ ممن يتقدَّم الشهرَ، وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِذا رأيتم الهلاَل فصوموا، وإِذا رأيتموه فأَفطِرُوا، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين» .
وله في أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب فأكملوا العدة، ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً» .
وفي أخرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصوموا قبل رمضان، صوموا للرؤية، وأفطروا للرؤية، فإن حالت دونه غَيَايَة، فأكملوا ثلاثين» .
وأخرجه أبو داود قال: «لا تَقدَّموا الشهر بصيام يوم أو يومين، إِلا أن يكون شيء يصومُهُ أحدُكم، ولا تصوموا حتى تَرَوْه، ثم صوموا حتى تروه، فإن حال دونه غَمامة، فأتموا العدة ثلاثين، ثم أفطروا، الشهر تسع وعشرون».
وفي رواية بمعناه، ولم يقل: «ثم أفطروا» .
وأخرجه الترمذي قال: «لا تصوموا قبل رمضانَ، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حالت دونه غياية فأكمِلوا ثلاثين».
9825 / 4389 – (م د ت س) كريب مولى ابن عباس: «أن أمَّ الفضل بعثَتْهُ إِلى معاويةَ بالشام، قال: فَقَدِمْتُ الشامَ، فقضيتُ حاجَتها، واسْتُهِلَّ عليَّ رمضانُ وأنا بالشام، فرأيتُ الهلاَل ليلةَ الجمعةِ، ثم قَدِمْتُ المدينةَ في آخرِ الشهرِ، فسألني عبدُ الله بنُ عباس، ثم ذكر الهلالَ، فقال: متى رأيتُم الهلالَ؟ فقلت: رأيناه ليلةَ الجمعةِ، فقال: أنتَ رأيتَهُ؟ فقلتُ: نعم، ورآه الناسُ وصاموا، وصام معاويةُ، فقال: لكنَّا رأَيناه ليلةَ السبتِ، فلا نزال نصومُ، حتى نُكمِلَ ثلاثين أو نراه، فقلتُ: أو لا تكتفي برؤية معاويةَ وصِيامِهِ؟ فقال: لا، هكذا أمرَنَا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-» شك أحد رواته في نكتفي أو: تكتفي.
أخرجه مسلم، وأخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وكلُّهم قالوا: «فرأيتُ الهلالَ ليلةَ الجمعة» .
والذي في كتاب الحميدي: «يومَ الجمعة» .
وقال النسائي: «أو لا تكتفي برؤية معاويةَ وأصحابه؟» ، وقال الترمذي: «فقلتُ: رآه الناس وصاموا» ، ولم يقل عن نفسه: «أنه رآه».
9826 / 4801 – عَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ هَذِهِ الْأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ لِلنَّاسِ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ; فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْيَمَامِيُّ، وَهُوَ صَدُوقٌ، وَلَكِنَّهُ ضَاعَتْ كُتُبُهُ وَقَبِلَ التَّلْقِينَ.
9827 / 4801/911– عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : السُّنَّةُ لَيْلَةَ يَنْظُرُ إِلَى هِلَالِ رَمَضَانَ لِلصِّيَامِ أَوِ الفطر يُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ لوقتها ثم تؤخر الْإِقَامَةُ حَتَّى يُرَى الهلال أو ييئس منه ويبدو بَعْضُ النُّجُومِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (911) للحارث. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 58).
9828 / 4802 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9829 / 4803 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ». قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عِمْرَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَطَّانُ ; وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
9830 / 4804 – وَعَنْ مَسْرُوقٍ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ”. وَقَالَ بِيَدِهِ: “الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا”. يَعْنِي:145/3 تِسْعًا وَعِشْرِينَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ صَدُوقٌ يَتَشَيَّعُ.
9831 / 4804/909 – عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ إِنَّ عَبْدَ الله بن يَزِيدَ خَطَبَ النَّاسَ بِالْمَوْسِمِ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ شَهِدْنَا أَصْحَابَ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمعنا عنهم وَحَدَّثُونَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صُومُوا لِرُؤْيَةِ الْهِلَالِ وأفطر لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ خَفِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَإِنْ شَهِدَ ذَوَا عَدْلٍ فَصُومُوا لِرُؤْيَتِهِمَا وَأَفْطِرُوا لَهَا وانسكوا لَهَا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (909) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 57): رَوَاهُ الْحَارِثُ عَنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9832 / 4805 – وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَصُمْ رَمَضَانَ ثَلَاثِينَ إِلَّا أَنْ تَرَى الْهِلَالَ قَبْلَ ذَلِكَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ; وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
9833 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الشَّهْرَ لَا يَزِيدُ عَلَى ثَلَاثِينَ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (1906).
9834 / 4806 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقَدَّمُوا يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا ثَلَاثِينَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَلَكِنَّهُ ثِقَةٌ.
9835 / ز – عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: أَصْبَحَ النَّاسُ صِيَامًا لِتَمَامِ ثَلَاثِينَ، فَجَاءَ رَجُلَانِ فَشَهِدَا أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، «فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ، فَأَفْطِرُوا».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (1144).
9836 / 4807 – وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: «شَهِدْتُ الْمَدِينَةَ وَبِهَا ابْنُ عُمَرَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى وَالِيهَا وَشَهِدَ عِنْدَهُ عَلَى رُؤْيَةِ هِلَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَسَأَلَ ابْنَ عَمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ شَهَادَتِهِ، فَأَمَرَاهُ أَنْ يُجِيزَهَا، وَقَالَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجَازَ شَهَادَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى رُؤْيَةِ هِلَالِ رَمَضَانَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُجِيزُ شَهَادَةً فِي الْإِفْطَارِ إِلَّا شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ».
قُلْتُ: هُوَ فِي السُّنَنِ بِاخْتِصَارٍ عَنْ هَذَا. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الْأَيْلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9837 / 4808 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الْأَهِلَّةِ، وَأَنْ يُرَى الْهِلَالُ لِلَيْلَةٍ فَيُقَالُ: هُوَ ابْنُ لَيْلَتَيْنِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَزْرَقِ الْأَنْطَاكِيُّ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
9838 / 4811 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الْأَهِلَّةِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ، ذَكَرَ لَهُ فِي الْمِيزَانِ هَذَا الْحَدِيثَ، وَقَالَ: إِنَّهُ مَجْهُولٌ. قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثُ أَنَسٍ فِي أَمَارَاتِ السَّاعَةِ.
9839 / 4809 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: الصِّيَامُ مِنْ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ إِلَى رُؤْيَتِهِ ; فَإِنْ خَفِيَ عَلَيْكُمْ فَثَلَاثِينَ يَوْمًا.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9840 / ز – عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْصُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ لِرَمَضَانَ وَلَا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ بِصَوْمٍ , فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَفْطِرُوا فَإِنَّ الشَّهْرَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا» وَخَنَسَ إِبْهَامَهُ فِي الثَّالِثَةِ
رواه الدارقطني في السنن (2176).
باب في اختلاف المطالع
9841 / 4389 – (م د ت س) كريب مولى ابن عباس: «أن أمَّ الفضل بعثَتْهُ إِلى معاويةَ بالشام، قال: فَقَدِمْتُ الشامَ، فقضيتُ حاجَتها، واسْتُهِلَّ عليَّ رمضانُ وأنا بالشام، فرأيتُ الهلاَل ليلةَ الجمعةِ، ثم قَدِمْتُ المدينةَ في آخرِ الشهرِ، فسألني عبدُ الله بنُ عباس، ثم ذكر الهلالَ، فقال: متى رأيتُم الهلالَ؟ فقلت: رأيناه ليلةَ الجمعةِ، فقال: أنتَ رأيتَهُ؟ فقلتُ: نعم، ورآه الناسُ وصاموا، وصام معاويةُ، فقال: لكنَّا رأَيناه ليلةَ السبتِ، فلا نزال نصومُ، حتى نُكمِلَ ثلاثين أو نراه، فقلتُ: أو لا تكتفي برؤية معاويةَ وصِيامِهِ؟ فقال: لا، هكذا أمرَنَا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-» شك أحد رواته في نكتفي أو: تكتفي.
أخرجه مسلم، وأخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وكلُّهم قالوا: «فرأيتُ الهلالَ ليلةَ الجمعة» .
والذي في كتاب الحميدي: «يومَ الجمعة» .
وقال النسائي: «أو لا تكتفي برؤية معاويةَ وأصحابه؟» ، وقال الترمذي: «فقلتُ: رآه الناس وصاموا» ، ولم يقل عن نفسه: «أنه رآه».
9842 / ز – عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ , قَالَ: أَهْلَلْنَا هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ قَمَرًا ضَخْمًا , الْمُقِلُّ يَقُولُ لِلَيْلَتَيْنِ وَالْمُكْثِرَ يَقُولُ لِثَلَاثٍ , فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ لَقِينَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنْ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ فَعَدَّ لِي مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ , فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّا أَهْلَلْنَا قَمَرًا ضَخْمًا , فَقَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَدَّهُ إِلَى رُؤْيَتِهِ».
رواه الدارقطني في السنن (2208).
(2209) – حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ أَبُو هِشَامٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ , ثنا حُصَيْنٌ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ , قَالَ: خَرَجْنَا لِلْعُمْرَةِ فَلَمَّا نَزَلْنَا بَطْنَ نَخْلَةَ رَأَيْنَا الْهِلَالَ , فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ لِثَلَاثٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لِلَيْلَتَيْنِ فَلَقِينَا ابْنَ عَبَّاسٍ , فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّا رَأَيْنَا الْهِلَالَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ لِلَيْلَتَيْنِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لِثَلَاثٍ , قَالَ: «أَيَّ لَيْلَةٍ رَأَيْتُمُوهُ؟» , قُلْنَا: لَيْلَةَ كَذَا وَكَذَا , فَقَالَ: «هُوَ لِلَّيْلَةِ الَّتِي رَأَيْتُمُوهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَدَّهُ إِلَى الرُّؤْيَةِ». وَهَذَا صَحِيحٌ
(2210) – حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ , ثنا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , ثنا شُعْبَةُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ , قَالَ: أَهْلَلْنَا هِلَالَ رَمَضَانَ وَنَحْنُ بِذَاتِ عِرْقٍ فَأَرْسَلْنَا رَجُلًا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ , فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَمَدَّهُ لَكُمْ لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ». وَهَذَا صَحِيحٌ
باب في الشهود لثبوت الشهر أو الخروج منه
9843 / 4383 – (د ت س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «جاء أعرابي إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إِني رأيتُ الهلالَ – قال الحسن في حديثه: يعني هلالَ رمضانَ – فقال: أتشهدُ أن لا إِله إِلا الله؟ قال: نعم، قال: أتشهدُ أن محمداً رسولُ الله؟ قال: نعم، قال: يا بلالُ، أذِّن في الناس: أَنْ صوموا غداً» .
وفي رواية عن عكرمة: «أنهم شَكُّوا في هلالِ رمضانَ مَرَّة، فأرادوا أن لا يقوموا ولا يصوموا، فجاء أعرابي من الحَرَّةِ يشهدُ أنه رأى الهلالَ، فأُتيَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أتشهدُ أن لا إِله إِلا الله، وأني رسولُ الله؟ قال: نعم، وشهدَ أنه رأى الهلالَ، فأَمر بلالاً، فنادى في الناس: أن يقوموا وأن يصوموا» . أخرجه أبو داود. وقال: رواه جماعة عن سِماك بن حرب عن عكرمة مرسلاً، ولم يذكر القيامَ أحد إِلا حمادُ بن سلمة، قال أبو داود: هذه كلمة لم يقلها إِلا حماد: «وأن تقوموا» ، لأن قوماً يقولون: القيامُ قبل الصيام.
وفي رواية الترمذي وهي كرواية ابن ماجه: قال: «جاء أعرابي إِلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إِني رأيتُ الهلالَ، فقال: أتشهدُ أن لا إِله إِلا الله؟ أَتشهدُ أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم، قال: يا بلال، أذِّن في الناس: أن يصوموا غداً» . قال الترمذي: وروي عن عكرمة مرسلاً. وكذا نبه ابن ماجه. وأخرجه النسائي مثل الترمذي، وقال: «أن محمداً عبدُه ورسولُهُ» .
وله في أخرى: «فنادى النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أن صوموا» . أخرجه أيضاً مرسلاً عن عكرمة، ولم يذكر لفظه.
9844 / 4384 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «تَرَاءى الناسُ الهلالَ، فأَخْبَرْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَني رأيتُهُ فصامَهُ، وأمر النَّاسَ بِصيامِهِ». أخرجه أبو داود.
9845 / ز – , عَنْ طَاوُسٍ , قَالَ: شَهِدْتُ الْمَدِينَةَ وَبِهَا ابْنُ عُمَرَ , وَابْنُ عَبَّاسٍ , فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى وَالِيهَا فَشَهِدَ عِنْدَهُ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ هِلَالِ رَمَضَانَ , فَسَأَلَ ابْنَ عُمَرَ , وَابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ شَهَادَتِهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يُجِيزَهُ , وَقَالَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَجَازَ شَهَادَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ هِلَالِ رَمَضَانَ» , قَالَا: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُجِيزُ شَهَادَةَ الْإِفْطَارِ إِلَّا بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ».
رواه الدارقطني في السنن (2148).
9846 / 4385 – (د) حسين بن الحارث الجدلي: أن أميرَ مكةَ خطبَ، ثم قال: «عهدَ إِلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أن نَنْسُكَ لرؤيته، فإن لم نَرَهُ، وشهدَ شاهداً عَدْل، نَسَكْنا بشهادتهما، قال: فسألتُ الحسينَ بن الحارث: مَن أميرُ مكةَ؟ قال: لا أَدري، ثم لقيني بعدُ، فقال: هو الحارثُ بنُ حاطب، أخو محمد بن حاطب، ثم قال الأمير: إِنَّ فيكم مَنْ هو أعلم بالله ورسوله مني، وقد شهدَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأومأ إلى رجل – قال الحسين: فقلتُ لشيخ إِلى جنبي: مَنْ هذا الذي أومأ إليه الأميرُ؟ قال: هذا عبدُ اللهِ بنُ عُمر، وصَدَقَ، كان أعلمَ بالله جَلَّ وعزَّ منه – فقال: بذلك أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه أبو داود.
9847 / 4386 – (س) عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: «أنه خطب الناسَ في اليوم الذي يُشكُّ فيه – فقال: ألا، إِني جَالَسْتُ أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وساءَلْتهم، وإِنَّهم حدَّثُوني: أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: صُوموا لرؤيته، وأفْطِرُوا لرؤيته، وانْسُكُوا لها، فإن غُمَّ عليكم فأتموا ثلاثين، وإن شهدَ شاهدانِ فصوموا وأفطروا» . أخرجه النسائي.
9848 / 4387 – (د) ربعي بن حراش: عن رَجُل من أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اختلفَ الناسُ في آخر يوم من رمضانَ، فَقَدِمَ أعرابيَّان فشهدا عند رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- بالله: لأهَلَّ الهلالُ، ورأياه أمسِ عَشِيَّة، فأمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يُفطروا» .
زاد في رواية: «وأن يَغُدوا إِلى مصلاهم» . أخرجه أبو داود.
9849 / 4388 – (د س ه – أبو عمير عبد الله بن أنس بن مالك ): عن عمومة له من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنَّ رَكْباً جاؤوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يشهدون: أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم أن يفطروا، وإِذا أصبحوا يغدون إِلى مصلاهم». أخرجه أبو داود، والنسائي.
وفي رواية ابن ماجه قال: عُمُومَتِي، مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: أُغْمِيَ عَلَيْنَا هِلَالُ شَوَّالٍ، فَأَصْبَحْنَا صِيَامًا، فَجَاءَ رَكْبٌ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ، فَشَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، «فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَأَنْ يَخْرُجُوا إِلَى عِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ».
9850 / 4810 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، فَطَلَعَ رَاكِبٌ فَقَالَ عُمَرُ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنَ الشَّامِ. قَالَ: أَهْلَلْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. فَلَقِيَ الْمُؤْمِنُونَ أَحَدَهُمْ .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9851 / ز – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى , «أَنَّ عُمَرَ أَجَازَ شَهَادَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فِي رُؤْيَةِ الْهِلَالِ فِي فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى».
رواه الدارقطني في السنن (2195).
9852 / 4812 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلَالَ هِلَالَ شَوَّالٍ. فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْطِرُوا..
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَبْدُ الْأَعْلَى الثَّعْلَبِيُّ ; قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَيُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ.
9853 / 4813 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنْ قَوْمًا شَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ 146/3 عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا وَأَنْ يَغْدُوا عَلَى عِيدِهِمْ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الْبَزَّارَ قَالَ: الصَّوَابُ أَنَّهُ مُرْسَلٌ.
9854 / 4813/916– عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَابَ الْهِلَالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَة وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (916) لأبي يعلى. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 59): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِتَدْلِيسِ بَقِيَّةِ بْنِ الْوَلِيدِ.
9855 / 4813/918– عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ أَنَّ أَعْرَابِيَّيْنِ شَهِدَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ لِفِطْرٍ أَوْ أضحى فأجاز رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَتَهُمَا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (918) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 58): رَوَاهُ الْحَارِثُ مُرْسَلًا بِإِسْنَادٍ صحيح.
9856 / 4814 – وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: «أَصْبَحَ النَّاسُ صِيَامًا لِتَمَامِ ثَلَاثِينَ، فَجَاءَ رَجُلَانِ، فَشَهِدَا أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ فَأَفْطَرُوا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَقَالَ: لَمْ يَقُلْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ إِلَّا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، قُلْتُ: وَهُوَ ثِقَةٌ.
9857 / ز – عَنْ ِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ , أَنَّ رَجُلًا شَهِدَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رُؤْيَةِ هِلَالِ رَمَضَانَ فَصَامَ , أَحْسَبُهُ قَالَ: وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَصُومُوا , وَقَالَ: «أَصُومُ يَوْمًا مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ».
قَالَ الشَّافِعِيُّ: فَإِنْ لَمْ تَرَ الْعَامَّةُ هِلَالَ رَمَضَانَ وَرَآهُ رَجُلٌ عَدْلٌ رَأَيْتُ أَنْ أَقْبَلَهُ لِلْأَثَرِ وَالِاحْتِيَاطِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ بَعْدُ: لَا يَجُوزُ عَلَى رَمَضَانَ إِلَّا شَاهِدَانِ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: لَا أَقْبَلُ عَلَيْهِ إِلَّا شَاهِدَيْنِ وَهُوَ الْقِيَاسُ عَلَى كُلِّ مَغِيبٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , نا الرَّبِيعُ , قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: «مَنْ رَأَى هِلَالَ رَمَضَانَ وَحْدَهُ فَلْيَصُمْهُ , وَمَنْ رَأَى هِلَالَ شَوَّالٍ وَحْدَهُ فَلْيُفْطِرْ وَلْيُخْفِ ذَلِكَ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , ثنا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: قَالَ مَالِكٌ فِي الَّذِي يَرَى هِلَالَ رَمَضَانَ وَحْدَهُ: ” أَنَّهُ يَصُومُ لِأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُفْطِرَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ , وَمَنْ رَأَى هِلَالَ شَوَّالٍ وَحْدَهُ فَلَا يُفْطِرُ لِأَنَّ النَّاسَ يَتَّهِمُونَ عَلَى أَنْ يُفْطِرَ مِنْهُمْ مَنْ لَيْسَ مَأْمُونًا ثُمَّ يَقُولُ أُولَئِكَ إِذَا ظَهَرَ عَلَيْهِمْ: قَدْ رَأَيْنَا الْهِلَالَ “.
السنن للدارقطني (2204…2207).
باب من أصبح صائما يوم ثلاثين، ثم جاء من أخبره برؤية هلال شوال
وتقدمت في الباب السابق من هذا أحاديث، ومنها:
9858 / 4388 – (د س ه – أبو عمير عبد الله بن أنس بن مالك ): عن عمومة له من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنَّ رَكْباً جاؤوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يشهدون: أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم أن يفطروا، وإِذا أصبحوا يغدون إِلى مصلاهم». أخرجه أبو داود، والنسائي.
وفي رواية ابن ماجه قال: عُمُومَتِي، مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: أُغْمِيَ عَلَيْنَا هِلَالُ شَوَّالٍ، فَأَصْبَحْنَا صِيَامًا، فَجَاءَ رَكْبٌ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ، فَشَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، «فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَأَنْ يَخْرُجُوا إِلَى عِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ».
9859 / 4813/918– عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ أَنَّ أَعْرَابِيَّيْنِ شَهِدَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ لِفِطْرٍ أَوْ أضحى فأجاز رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَتَهُمَا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (918) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 58): رَوَاهُ الْحَارِثُ مُرْسَلًا بِإِسْنَادٍ صحيح.
9860 / 4814 – وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: «أَصْبَحَ النَّاسُ صِيَامًا لِتَمَامِ ثَلَاثِينَ، فَجَاءَ رَجُلَانِ، فَشَهِدَا أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ فَأَفْطَرُوا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَقَالَ: لَمْ يَقُلْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ إِلَّا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، قُلْتُ: وَهُوَ ثِقَةٌ.
9861 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ اللَّخْمِيِّ , قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ , زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: «أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا صُبْحَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا فَرَأَى هِلَالَ شَوَّالٍ نَهَارًا فَلَمْ يُفْطِرْ حَتَّى أَمْسَى».
رواه الدارقطني في السنن (2219).
باب في أن الرؤية غير معتبرة الا عقب الغروب
9862 / ز – , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: رَأَى هِلَالَ شَوَّالٍ نَهَارًا , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ مِنْ حَيْثُ يُرَى»
9863 / ز – وَقَالَ: وَثنا الْوَاقِدِيُّ , ثنا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ , قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ , عَنْ هِلَالِ شَوَّالٍ إِذَا رُؤِيَ بَاكِرًا , قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ , يَقُولُ: «إِنْ رُؤِيَ هِلَالُ شَوَّالٍ بَعْدَ أَنْ طَلَعَ الْفَجْرُ إِلَى الْعَصْرِ أَوْ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَهُوَ مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي تَجِيءُ».
باب في أن الصوم الذي عليه العموم هو المعتبر، وإن وقع الخطأ من وليه من غير عمد
9864 / 4391 – (ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصومُ يومَ تصومون، والفِطْرُ يومَ تُفْطِرونَ، والأضحى يوم تُضَحُّون» . أَخرجه الترمذي وابن ماجه دون قوله ( الصوم يوم تصومون ).
وعند أبي داود عن أبي هريرة – ذكرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيه – قال: «وفِطْرُكم يوم تُفْطِرُون، وأضحاكم يوم تُضَحُّون، وكلُّ عرفةَ مَوْقِف، وكل مِنًى مَنْحَر، وكل فِجاج مكة مَنْحَر، وكل جَمْعٍ موقِف» .
قال الترمذي: فسَّر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقال: إِنما معنى هذا: أَن الصومَ والفطر مع الجماعة، وعُظْم الناس، وترجم أبو داود على هذا الحديث: باب إِذا أخطأ القوم الهلال.
9865 / 4392 – (ت) عائشة – رضي الله عنها -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الفطر يوم يُفْطِرُ الناس، والأضحى يوم يضحِّي الناسُ». أخرجه الترمذي.
بَابٌ في الشهر يكون تسعا وعشرين، أو ثلاثين
9866 / 4393 – (خ م د س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الشهر كذا وكذا وكذا، وصفَّق بيديه مرتين بكلِّ أصابعهما، ونقص في الصفقة الثالثة إِبهامَ اليمنى أو اليسرى». هذه رواية مسلم.
وفي رواية البخاري قال: «الشهرُ هكذا وهكذا، وَخَنَسَ إِبهامَهُ في الثالثة» .
وفي رواية للبخاري: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّا أُمَّة أُمِّيَّة لا نكتُب، ولا نَحْسُب، الشهر هكذا، وهكذا – يعني مرة: تسعاً وعشرين، ومرة ثلاثين» .
وفي رواية لمسلم أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنا أُمَّة أُمِّيَّة، لا نكتُب، ولا نحسُبُ، الشهرُ هكذا، وهكذا، وهكذا، وعقد الإبهام في الثالثة، والشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، يعني: تمام الثلاثين» .
وفي أخرى قال: «الشهرُ هكذا وهكذا، وقبض إِبهامه في الثالثة» .
وفي أخرى: أَنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الشهرُ هكذا، وهكذا، وهكذا: عشراً، وعشراً، وتسعاً».
وفي أخرى أنه قال: «الشهرُ تِسْع وعشرون» . ولم يزد.
وزاد في أخرى قال عُقبةُ: «وأحسِبه قال: الشهر ثلاثون، وطَبَّق كفَّيه ثلاث مِرَار» .
وفي أخرى «أَنَّ ابنَ عمرَ سمع رجلاً يقول: الليلةَ ليلةُ النصف، فقال له: وما يُدْريك أَن الليلةَ النصفُ؟ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: الشهر هكذا، وهكذا، وأشار بأصابعه العشر مرتين، وهكذا في الثالثة، وأشار بأصابعه كلِّها، وَحَبَسَ – أو خَنَس – إِبهامه» .
وأخرج أبو داود رواية البخاري الثانية، وقال: «هكذا» مرة ثالثة، وقال: «وخنس سليمان – هو ابن حرب – إِصبَعه في الثالثة، يعني: تسعة وعشرين، وثلاثين» .
وأخرج النسائي رواية مسلم الثانية التي فيها: «أُمَّة أُمِّيَة» .
وله في أخرى: «إِنَّا أُمَّة أُمِّيَّة، لا نكتُب، ولا نحسُب، الشهرُ هكذا، وهكذا، وهكذا – ثلاثاً – حتى ذكر تسعاً وعشرين» .
وله في أخرى قال: «الشهرُ هكذا» ، ووصف شُعبة عن صفة جبلة ابن سُحَيم عن صفة ابن عمر: «أنه تسع وعشرون» ، فيما حكى من صنيعه مرتين بأصابع يديه، ونقص في الثالثة إِصبعاً من أصابع يديه.
وأخرج أيضاً أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الشهر تِسع وعشرون» . لم يزد على هذا.
9867 / 4394 – (م س ه – سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ): قال: «ضربَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيده على الأخرى، ثم قال: الشهرُ هكذا، وهكذا، وهكذا، ثم نقص في الثالثة إِصبعاً» . أخرجه مسلم، وعند النسائي مثله.
وله في أخرى: «الشهرُ هكذا وهكذا وهكذا» – يعني تسعة وعشرين – وفي أخرى مثل الأولى، وقال: «وصفَّق محمد بن عبيد بيديه يَنْعَتُها، ثلاثاً، ثم قبض في الثالثة الإِبهام في اليسرى». ولفظ ابن ماجه ( الشهر هكذا وهكذا وهكذا. وعقد تسعا وعشرين في الثالثة.
9868 / 4395 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريلُ فقال: الشهرُ تسع وعشرون يوماً» .
وفي أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الشهرُ تِسْع وعشرون يوماً» . أَخرجه النسائي.
9869 / 1656 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَمْ مَضَى مِنَ الشَّهْرِ؟» قَالَ: قُلْنَا: اثْنَانِ وَعِشْرُونَ، وَبَقِيَتْ ثَمَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّهْرُ هَكَذَا، وَالشَّهْرُ هَكَذَا، وَالشَّهْرُ هَكَذَا، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَأَمْسَكَ وَاحِدَةً». أخرجه ابن ماجه.
9870 / 4396 – (د ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: «لَمَا صُمْنا معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعاً وعشرين أكثرَ مما صمنا ثلاثين» . أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي قال: «ما صمتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم … » وذكر الحديث.
9871 / 1608 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: «مَا صُمْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ، أَكْثَرُ مِمَّا صُمْنَا ثَلَاثِينَ». أخرجه ابن ماجه.
9872 / 4815 – عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْأُمَوِيِّ قَالَ: «قِيلَ لِعَائِشَةَ: رُئِيَ هَذَا الشَّهْرُ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ. قَالَتْ: وَمَا يُعْجِبُكَ مِنْ ذَاكَ؟ لِمَا صُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا ثَلَاثِينَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
قلت: وقد وقع الخلاف في قولها: صمت مع رسول الله، وصمت. دون قولها معه. وعلى كل حال فالحديث ثابت كما بين الدارقطني في السنن (2351).
9873 / 4815/908– عَنْ عثمان بن عفان رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (908) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 60): رَوَاهُ إِسْحَاقُ بِسَنَدٍ فِيهِ انْقِطَاعٌ.
9874 / 4815/913– عن علي رَضِيَ الله عَنْه قَالَ الشَّهْرُ ثَلَاثُونَ وَالشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (913) لمسدد. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 60): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا.
9875 / 4815/914– عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ وَعِكْرِمَةَ يُحَدِّثَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (914) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 60): رَوَاهُ الْحَارِثُ مُرْسَلًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
9876 / 4815/915– عن ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ لَا نُكَذِّبَهُ قَالَ أخبرت عائشة رَضِيَ الله عَنْها أَنَّ ابن عمر رضي الله عنهما يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ وَقَالَتْ : يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .وَلَكِنْ قَالَ: الشَّهْرُ يكون تِسْعًا وَعِشْرِينَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (915) لأحمد بن منيع. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 60): رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ.
9877 / 4816 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «لَا تَقُولُوا: نَقُصَ الشَّهْرُ ; لِمَا صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا ثَلَاثِينَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
بَابٌ في أن شهري العيد لا ينقصان معاً عدداً، أو فضلاً
9878 / 4397 – (خ م د ت ه – أبو بكرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم قال: «شهرَا عيد لا ينقصان: رمضانُ، وذو الحِجَّةِ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي وابن ماجه.
قال الترمذي: قال أحمد: معنى هذا الحديث: لا ينقصانِ معاً في سَنَة واحدة، إِن نقص أحدهما تمَّ الآخر، قال: وقال إسحاق: معناه: إِن يكن تسعاً وعشرين فهو تمام غيرُ نُقصان.
9879 / 4817 – عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَكْمُلُ شَهْرَانِ سِتِّينَ لَيْلَةً».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ ; إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا».
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (912) أبي بكر بن أبي شيبة. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 60): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ.
9880 / 4818 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ أَيْضًا: «إِنَّ الشَّهْرَ لَا يَكْمُلُ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً».
9881 / 4819 – قَالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ: إِنَّهُ لَا يَكْمُلُ كُلُّ شَهْرَيْنِ ثَلَاثِينَ. يَعْنِي: أَحْيَانًا يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ. وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.
9882 / 4820 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ الْمُزَنِيِّ قَالَ: «خَمْسٌ حَفِظْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا صَفَرَ، وَلَا عَدْوَى، وَلَا هَامَّ، وَلَا يَتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ لَيْلَةً، وَمَنْ خَفَرَ بِذِمَّةِ اللَّهِ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ دُحَيْمٌ: ثِقَةٌ لَهُ أَحَادِيثُ يَغْلِطُ فِيهَا. وَضَعَّفَهُ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ.
9883 / 4821 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ شَهْرٍ حَرَامٌ لَا يَنْقُصُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَثَلَاثِينَ لَيْلَةً».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي147/3 الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9884 / 4822 – وَعَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الشَّهْرَانِ تِسْعٌ وَخَمْسُونَ يَوْمًا.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَالْقَاسِمُ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ.
باب النهي عن صوم بعد انتصاف شعبان،إلا أن يكون يوما كان يصومه أحدكم
9885 / 4515 – (د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذا انتصف شعبان فلا تصوموا» . أخرجه أبو داود.
ولفظ ابن ماجه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا صَوْمَ حَتَّى يَجِيءَ رَمَضَانُ».
وفي رواية الترمذي: «إِذا بَقيَ نصف من شعبان فلا تصوموا».
9886 / 4519 – (د) المغيرة بن فروة: قال: «قام معاويةُ في الناس بِدَيْرِ مِسْحَل، الذي على باب حِمْص، فقال: يا أيُّها الناسُ، إِنا قد رأينا الهلال يومَ كذا، وكذا، وإِني متقدِّم بالصيام، فمن أحبَّ أن يفعلَه فليفعله، قال: فقام إليه مالكُ بنُ هُبَيْرَةَ السبَئيُّ، فقال: يا معاويةُ، أَشيء سمعتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم-، أم شيء من رأيك؟ فقال: بل سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: صوموا الشهر وسِرَّه» . قال الأوزاعي: «سِرُّهُ: أوَّلُه» . أخرجه أبو داود.
وزاد رزين: وقال غيره: «أوسطه»، وقال جماعة: هو آخره، حين يستسِرُّ الهلال، وهو الذي عَنى معاويةُ.
باب النهي عن صوم يوم الشك قبل رمضان، وهو يوم الثلاثين من شعبان
9887 / 4507 – (ت د س ه – صلة بن زفر رحمه الله ): قال: «كُنَّا عند عُمَّار في اليوم الذي يُشَك فيه من شعبانَ، أو رمضانَ، فأُتِينا بشاة مَصْلِيَّة، فتنَحَّى بعضُ القوم، فقال: إِني صائم، فقال عمار: من صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم» أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي وابن ماجه بنحو هذا.
9888 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: ” نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ سِتَّةٍ: الْيَوْمُ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ , وَيَوْمُ الْفِطْرِ , وَيَوْمُ الْأَضْحَى , وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ “.
رواه الدارقطني في السنن (2151).
بَابٌ في النهي عن أن يَتَقَدَّمُ رَمَضَانَ بِصَوْمٍ، لم يكن من عادته صومه
9889 / 4516 – (خ م د ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتقدمنَّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إِلا أن يكونَ رجلاً كان يصومُ صوماً فليَصُمْهُ» . أَخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي وابن ماجه.
وللترمذي في أخرى بزيادة: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فَعُدُّوا ثلاثين» .
وأخرجه النسائي مثلهم، وله في أخرى قال: «أَلا لا تتقدَّموا قبل الشهر بصيام، إِلا رَجُل كان يصوم صياماً أتى ذلك اليومُ على صيامه».
9890 / 4517 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تتقدَّموا الشهرَ بصيامِ يوم أو يومين، إِلا أن يوافقَ ذلك يوماً كان يصومُهُ أحدُكم» . أخرجه النسائي، وقال: هذا خطأ.
9891 / 4518 – (خ م د) عمران بن حصين – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما صمت من سَرَرِ هذا الشهر؟ يعني: آخرَ شعبان» قال: لا، قال: «إِذا أفطرت فصم يومين» .
وفي رواية قال: «أصمت سَرَرَ هذا الشهر؟ قال: أظنه يعني رمضانَ» .
وفي أخرى: «من سَرَرِ شعبانَ» ، قال البخاري: «وشعبانُ» أصح.
وفي أخرى: «أصمتَ من سُرَّةِ هذا الشهر؟» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «هل صمتَ من سَرَرِ شعبانَ شيئاً ؟» قال: لا، قال: «فإذا أفطرت فصم يوماً» . وفي أخرى قال: «يومين».
قلت: لفظ البخاري : عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم – سأله أو – سأل رجل وعمران يسمح, فقال: يا أبا فلان أما صمت سرر … فذكره.
9892 / 4379 – (د س) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تَقَدَّمُوا الشهرَ حتى تَرَوُا الهلالَ، أو تُكْمِلوا العِدَّة، ثم صوموا حتى تروُا الهلالَ، أو تُكملوا العدة» . أخرجه أبو داود، والنسائي.
وزاد النسائي بعد «الهلال» في الموضعين «قبلَه» .
وللنسائي عن بعض أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يسمِّه … وذكر الحديث، وقال: «أو تُكملوا العدة ثلاثين» .
وله في أخرى عن رِبْعي بن حِراش مرسلاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا رأيتم الهلال فصوموا، وإِذا رأيتموه فأفطروا، فإن غمَّ عليكم فأتموا شعبانَ ثلاثين، إِلا أن تَرَوُا الهلالَ قبل ذلك، ثم صوموا رمضانَ ثلاثين، إِلا أن تَرُوا الهلال قبل ذلك».
9893 / 4380 – (ط س د ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رمضانَ، فقال: لا تصوموا حتى تَرَوُا الهلال، ولا تُفْطِرُوا حتى تَرَوْه، فإن غُمَّ عليكم فأَكملوا العدة ثلاثين». أخرجه الموطأ، والنسائي.
وفي رواية للنسائي: أنَّ ابنَ عباس قال: «عجبتُ ممن يتقدَّم الشهرَ، وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِذا رأيتم الهلاَل فصوموا، وإِذا رأيتموه فأَفطِرُوا، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين» .
وله في أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب فأكملوا العدة، ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً» .
وفي أخرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصوموا قبل رمضان، صوموا للرؤية، وأفطروا للرؤية، فإن حالت دونه غَيَايَة، فأكملوا ثلاثين» .
وأخرجه أبو داود قال: «لا تَقدَّموا الشهر بصيام يوم أو يومين، إِلا أن يكون شيء يصومُهُ أحدُكم، ولا تصوموا حتى تَرَوْه، ثم صوموا حتى تروه، فإن حال دونه غَمامة، فأتموا العدة ثلاثين، ثم أفطروا، الشهر تسع وعشرون».
وفي رواية بمعناه، ولم يقل: «ثم أفطروا» .
وأخرجه الترمذي قال: «لا تصوموا قبل رمضانَ، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حالت دونه غياية فأكمِلوا ثلاثين».
9894 / 4823 – عَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ، «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُتَقَدَّمَ رَمَضَانُ بِصَوْمِ يَوْمٍ حَتَّى يَرَوُا الْهِلَالَ أَوْ تَفِيَ الْعِدَّةُ، ثُمَّ لَا يُفْطِرُوا حَتَّى يَرَوْهُ أَوْ تَفِيَ الْعِدَّةُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَا أَعْرِفُهُ.
9895 / 4823/910– عن ابن عباس قَالَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَا تتقدم فتزيد يَوْمًا أَوْ يومين. فغضب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (910) للحارث. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 57): وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: “صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نَتَقَدَّمُ فَنَزِيدَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ؛ فَغَضِبَ صلى الله عليه وسلم “. رَوَاهُ الْحَارِثُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبِّرِ وَهُوَ كَذَّابٌ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ وَغَيْرِهِ دُونَ قَوْلِهِ: “قَالُوا: يَا رسول الله … ” إلى آخر الخبر.
9896 / 4824 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ: تَعْجِيلُ يَوْمٍ قَبْلَ الرُّؤْيَةِ، وَالْفِطْرِ، وَالْأَضْحَى».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ: يُخْطِئُ. وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
9897 / 4825 – وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَصِلَ رَمَضَانَ بِصَوْمٍ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9898 / 4826 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ: أَرْسَلَنِي مُدْرِكٌ أَوِ ابْنُ مُدْرِكٍ إِلَى عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ أَشْيَاءَ، فَأَتَيْتُهَا وَسَأَلْتُهَا عَنِ الْيَوْمِ الَّذِي يُخْتَلَفُ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: لَأَنْ أَصُومَ يَوْمًا مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ. فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَالَ: أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9899 / 4827 – وَعَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ. فَقَالَتْ: يَا جَارِيَةُ، خَوِّضِي لَهُ سَوِيقًا. فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ! فَقَالَتْ: تَقَدَّمْتَ الشَّهْرَ؟ فَقُلْتُ: لَا، وَلَكِنِّي صُمْتُ شَعْبَانَ كُلَّهُ فَوَافَقَ ذَلِكَ هَذَا الْيَوْمَ. فَقَالَتْ: إِنْ نَاسًا كَانُوا يَتَقَدَّمُونَ الشَّهْرَ فَيَصُومُونَ قَبْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات:1].
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حِبَّانُ بْنُ رُقَيْدَةَ، وَهُوَ مَجْهُولٌ.
9900 / 4828 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عِنْدَ الْعَصْرِ يَوْمًا نَشُكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُسَلِّمَ عَلَيْهِ، فَدَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَ، فَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي تَصْنَعُ سُنَّةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ ..
قُلْتُ: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا فِي الْفِطْرِ إِذَا أَرَادَ السَّفَرَ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9901 / 4829 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنَ عَمَّارِ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ: صَامَ نَاسٌ مِنَ الْحَيِّ وَنَاسٌ مِنْ جِيرَانِنَا الْيَوْمَ؟ فَقَالَ: عَنْ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: لَأَنْ أُفْطِرَ يَوْمًا مِنْ148/3 رَمَضَانَ ثُمَّ أَقْضِيهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصُومَ يَوْمًا مِنْ شَعْبَانَ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ. وَعُتْبَةُ وَأَبُوهُ لَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُمَا.
بَابٌ فِي الْكَافِرِ يُسْلِمُ فِي أَثْنَاءِ الشَّهْرِ
9902 / 4830 – عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ رَبِيعَةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ: «قَدِمَ وَفْدُنَا مِنْ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمُوا فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَامُوا وَاسْتَقْبَلُوا، وَلَمْ يَأْمُرْهُمْ بِقَضَاءِ مَا فَاتَهُمْ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
9903 / 4831 – وَعَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «قَدِمَ وَفْدُ ثَقِيفٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَضَرَبَ لَهُمْ قُبَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا صَامُوا مَعَهُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
بَابُ نِيَّةِ الصِّيَامِ مِنَ اللَّيْلِ، الا في التطوع، وإن كان متطوعا بالصوم أفطر ان شاء
9904 / 4399 – (د ت س ه – حفصة رضي الله عنها ): قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُجْمِع الصيامَ قَبْلَ الفَجرِ فلا صيامَ لَهُ» . أَخرجه أبو داود، والترمذي.
وعند النسائي: «من لم يُجْمِع الصيامَ قبلَ طلوع الفجرِ فلا يصومُ» .
وفي أخرى: «من لم يُبَيِّتِ الصيامَ من الليل فلا صيامَ له» .
وفي أخرى له: «مَن لم يُبَيِّت الصيامَ قبل الفجر فلا صيام له» .
وفي أخرى: «من لم يُبَيِّتِ الصيامَ من الليل» .
وله في أخرى: أن حفصةَ كانت تقولُ: «من لم يُجْمِعِ الصومَ من الليل فلا يصوم» .
وفي أخرى: «لا صيام لمن لم يُجمِع الصوم قبلَ الفجر» .
وفي أخرى: «لا صيامَ لمن لم يُجمع قبلَ الفجر» .
وقال أبو داود: وقفه على حَفصةَ: مَعْمر، والزبيدي، وابن عيينة، ويونس الأيلي، كلُّهم عن الزهري. ولفظ ابن ماجه: لا صيام لمن لم يفرضه من الليل.
9905 / 4400 – (ط س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: كان يقول: «لا يصوم إِلا من أجمع الصيام قبل الفجر» . أخرجه الموطأُ.
وعند النسائي قال: «إِذا لم يُجمِعِ الرَّجُلُ الصومَ من الليل فلا يَصُمْ» .
وفي أخرى أنه كان يقول: «لا يصومنَّ إِلا من أجمعَ الصيامَ قبل الفجر».
9906 / 4401 – (ط س) عائشة، وحفصة – رضي الله عنهما -: قالتا: «لا يصوم إِلا من أَجمع الصيام قبل الفجر». أخرجه النسائي.
وأخرجه الموطأ عقيب حديث ابن عمر، وقال: عن عائشة، وحفصة، زوجَي النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، ولم يذكر لفظهما.
9907 / ز – عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ».
رواه الدارقطني في السنن (2213).
9908 / ز – عن محمد بن هِلَالٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ سَعْدٍ , تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَجْمَعَ الصَّوْمَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَصُمْ وَمَنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يُجْمِعْهُ فَلَا يَصُمْ».
رواه الدارقطني في السنن (2218).
9909 / 4402 – (م س ت د ه – عائشة رضي الله عنها ): قالت: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم: «يا عائشةُ، هل عِنْدَكم شيء؟ قالتْ: فقلتُ: يا رسولَ الله، ما عندنا شيء، قال: فإني صائم، قالت: فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم-، فأُهْدِيت لنا هَديَّة – أو جاءنا زَوْر – فلما رجعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلتُ: يا رسولَ الله، أُهْدِيَتْ لنا هَديَّة – أو جاءنا زَوْر – وقد خبَأْتُ لك شيئاً، قال: ما هو؟ قلت: حَيْس، قال: هاتيه، فجئتُ به فأكلَ، ثم قال: قد كنتُ أصبحتُ صائماً» .
قال طلحةُ: فحدَّثْتُ مجاهداً بهذا الحديث، فقال: ذلك بمنزلة الرَّجُلِ يُخْرِجُ الصدقةَ من ماله، فإِن شاءَ أمْضاها، وإِن شاءَ أمسكها.
وفي أخرى قالت: «دخل عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال: هل عندكم من شيء؟ فقلنا: لا، قال: فإني إِذن صائم، ثم أتانا يوماً آخر، فقلنا: يا رسولَ الله، أُهْدِيَ لنا حَيْس، فقال: أرِينيه، فلقد أصبحتُ صائماً، فأكَل» . أخرجه مسلم، وأخرج النسائي الرواية الثانية.
وله في أخرى مثلها، وقال في آخره: «فقلتُ يا رسولَ الله دخلتَ عليَّ وأنت صائم، ثم أكلتَ حَيْساً؟ قال: نعم يا عائشةُ، إِنما منزلةُ مَنْ صام في غيرِ رمضانَ، أو في غير قضاءِ رمضانَ، أو في التطوع، بمنزلةِ رَجُل أخرجَ صدقة من ماله، فجادَ منها بما شاء فأَمضاه، وبَخِلَ منها بما بقي فأمْسَكه» .
وفي رواية الترمذي قالتْ: «دخلَ عليَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً فقال: هل عندكم شيء؟ قالتْ: قلتُ لا، قال: فإني صائم».
وفي أُخرى قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأتيني، فيقولُ: أعندكِ غَدَاء؟ فأَقول: لا، فيقول: إِني صائم، قالت: فأتاني يوماً، فقلتُ: يا رسول الله، إِنَّهُ قد أُهْدِيَتْ لنا هَدِيَّة، قال: وما هي؟ قُلتُ: حَيْس، قال: أَما إِني أصبحتُ صائماً، ثم أَكل» .
وفي رواية أبي داود قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا دخل عليَّ قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قلنا: لا، قال: إني صائم» ، زاد وكيع: «فدخل علينا يوماً آخرَ، فقلنا: يا رسولَ الله، أُهْدِيَ لنا حَيْس، فَحَبَسْنَاهُ لك، فقال: أدنِيه، قال طلحة: فأصبحَ صائماً، فأفطرَ».
ولفظ ابن ماجه قَالَتْ ” دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَنَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ: «إِنِّي صَائِمٌ» فَيُقِيمُ عَلَى صَوْمِهِ، ثُمَّ يُهْدَى لَنَا شَيْءٌ، فَيُفْطِرُ، قَالَتْ: وَرُبَّمَا صَامَ وَأَفْطَرَ، قُلْتُ: كَيْفَ ذَا؟ قَالَتْ: إِنَّمَا مَثَلُ هَذَا مَثَلُ الَّذِي يَخْرُجُ بِصَدَقَةٍ، فَيُعْطِي بَعْضًا، وَيُمْسِكُ بَعْضًا.
9910 / 4403 – (ت د) أم هانئ – رضي الله عنها -: قالت: «كنتُ قاعدة عند النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فأُتِيَ بشراب، فشرب منه، ثم ناوَلَني فشربتُ، فقلتُ: إِني أذنبتُ فاستغفر لي، فقال: وما ذاكِ؟ قلتُ: كنتُ صائمة فأفطرتُ، فقال: أَمِنْ قضاء كنتِ تقضينَه؟ قلتُ: لا، قال: فلا يضرُّك» .
وفي رواية مثله، وفيه: «فقالتْ: يا رسولَ الله، أما إِني كنتُ صائمة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: الصائم المتطوِّع أمينُ نَفْسِهِ، إن شاء صامَ، وإن شاءَ أفطرَ» .
وفي رواية: «أميرُ نَفْسِهِ – أو أمينُ نفسه -» على الشَّكِّ. أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود قالت: «لما كان يومُ الفتحِ – فتحِ مكةَ – جاءت فاطمةُ، فجلستْ على يسارِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأمُّ هانئ عن يمينه، قال: فجاءت الوليدةُ بإِناء فيه شراب، فناولَتْه، فشرب منه، ثم ناولَه أمَّ هانئ فشربتْ منه، فقالتْ: يا رسول الله، لقد أفطرتُ وكنت صائمة، فقال لها: أكنتِ تقضينَ شيئاً؟ قالت: لا، قال: لا يَضُرُّكِ، إِن كان تطوُّعاً».
9911 / 4404 – (خ) أم الدرداء – رضي الله عنها -: قالت: «كان أبو الدرداء يأتي نهاراً، فيقول: هل عندكم طعام؟ فإن قلنا: لا، قال: فإني صائم يومي هذا».
9912 / 4832 – عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْرِضُ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يُصْبِحُ فَيَقُولُ: “هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟”. فَيَقُولُوا: مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، أَلَسْتَ صَائِمًا؟».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9913 / 4832/932– عن هِلَالٍ أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَةَ بنت سعد رَضِيَ الله عَنْها تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ اجمع الصوم في اللَّيْلِ فَلْيَصُمْ ؛ وَمَنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يَجْمَعْهُ فَلَا يَصُمْ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (932) للحارث. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 61): رَوَاهُ الْحَارِثُ عَنِ الْوَاقِدِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ حَفْصَةَ، وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْكُبْرَى مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا.
9914 / 4832/933– عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجِيءُ فَيَدْعُو بِالطَّعَامِ فَلَا يَجِدُهُ فَيَفْرِضُ الصَّوْمَ . قَالَتْ وَرُبَّمَا جَاءَ وَهُوَ صَائِمٌ وَعِنْدِي طُرْفَةٌ فَنَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْلَا أَنَّكَ صَائِمٌ لأطعمتك . فَيَدْعُو فَيَأْكُلُ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (933) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 126).
9915 / 4832/934– عَنْ أَبِي سُفْيَانَ سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ أَنَسَ بن مالك رَضِيَ الله عَنْه قَالَ تَسَحَّرْتُ ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُفْطِرَ قَالَ أَفْطِرْ ثُمَّ قَالَ كَانَ أبو طلحة رَضِيَ الله عَنْه يَأْتِي أَهْلَهُ فَيَقُولُ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ فَإِذَا قَالُوا لا قال فأنا صَائِمٌ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (934) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 126).
9916 / 4832/935– عَنْ أَبِي قِلَابَةَ حَدَّثَتْنِي أم الدرداء رَضِيَ الله عَنْها قَالَتْ إِنَّ أبا الدرداء رَضِيَ الله عَنْه كَانَ يَأْتِيهِمْ بَعْدَمَا يُصْبِحُ فَيَسْأَلُهُمُ الْغَدَاءَ فَلَا يَجِدُهُ فَيَقُولُ فَأَنَا إِذًا صَائِمٌ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (935) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 127): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
9917 / ز – عَنْ جَابِرٍ «أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَرَى بِإِفْطَارِ الْمُتَطَوِّعِ بَأْسًا»
رواه الطبراني في السنة (2230).
9918 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «إِذَا صَامَ الرَّجُلُ تَطَوُّعًا فَلْيُفْطِرْ مَتَى شَاءَ»
رواه الدارقطني في السنن (2234).
وفي إتحاف المهرة لابن حجر (7/ 499): وَقَالَ الدارقطني : الْوَلِيدُ ضَعِيفٌ. انتهى. ولم أجد قول الدارقطني في نسختي من السنن.
بَابٌ فِيمَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ وَعَلَيْهِ رَمَضَانُ آخَرُ
9919 / 4833 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ وَعَلَيْهِ رَمَضَانُ آخَرُ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَحْمَدُ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا، وَيَأْتِي فِي بَابِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9920 / ز – عن يونس قَالَ: سَأَلَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ – قَالَ عَنْبَسَةُ: وَهُوَ أَخُو يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ – نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ مَرِضَ فَطَالَ بِهِ مَرَضُهُ حَتَّى مَرَّ بِهِ رَمَضَانَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ , فَقَالَ نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: «مَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ وَلَمْ يَكُنْ صَامَ رَمَضَانَ الْخَالِي فَلْيُطْعِمْ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا مُدًّا مِنْ حِنْطَةٍ , ثُمَّ لَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ».
9921 / ز – عَنْ نَافِعٍ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ: «مَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيْءٌ فَلْيُطْعِمْ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا مَدًّا مِنْ حِنْطَةٍ».
9922 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , فِي رَجُلٍ مَرِضَ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ صَحَّ وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ , قَالَ: «يَصُومُ الَّذِي أَدْرَكَهُ وَيُطْعِمُ عَنِ الْأَوَّلِ لِكُلِّ يَوْمٍ مَدًّا مِنْ حِنْطَةٍ لِكُلِّ مِسْكِينٍ , فَإِذَا فَرَغَ فِي هَذَا صَامَ الَّذِي فَرَّطَ فِيهِ».
9923 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيمَنْ فَرَّطَ فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ حَتَّى أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ , قَالَ: «يَصُومُ هَذَا مَعَ النَّاسِ وَيَصُومُ الَّذِي فَرَّطَ فِيهِ , وَيُطْعِمُ لِكُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا».
9924 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجُلٍ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ مَرِضَ ثُمَّ صَحَّ وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ قَالَ: «يَصُومُ الَّذِي أَدْرَكَهُ , ثُمَّ يَصُومُ الشَّهْرَ الَّذِي أَفْطَرَ فِيهِ , وَيُطْعِمُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا».
9925 / ز – عن رقبة قَالَ: زَعَمَ عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَمْرُضُ فِي رَمَضَانَ فَلَا يَصُومُ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ لَا يَصُومُ حَتَّى يُدْرِكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ , قَالَ: «يَصُومُ الَّذِي حَضَرَهُ وَيَصُومُ الْآخَرَ , وَيُطْعِمُ كُلَّ لَيْلَةٍ مِسْكِينًا».
9926 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «مَنْ فَرَّطَ فِي صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يُدْرِكَهُ [ص:181] رَمَضَانُ آخَرُ فَلْيَصُمْ هَذَا الَّذِي أَدْرَكَهُ , ثُمَّ لِيَصُمْ مَا فَاتَهُ وَيُطْعِمُ مَعَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا».
9927 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا لَمْ يَصِحَّ بَيْنَ الرَّمَضَانَيْنِ صَامَ عَنْ هَذَا وَأَطْعَمَ عَنِ الْمَاضِي وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ , وَإِذَا صَحَّ وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ صَامَ هَذَا وَأَطْعَمَ عَنِ الْمَاضِي فَإِذَا أَفْطَرَ قَضَاهُ».
رواها كلها الدارقطني في السنن (2343 …2348).
بَابٌ فِي جواز صوم مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا وَهُوَ يُرِيدُ الصَّوْمَ
9928 / 4567 – (خ م ط د ت س ه – عائشة، وأم سلمة رضي الله عنهما ): قالتا: «إن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليصبحُ جُنُباً من جِمَاع، غيرِ احتلام، في رمضان ثم يصومُ» .
وفي أخرى عن عبد الرحمن بن أبي بكر: «أَن مَرْوانَ أرسله إِلى أمِّ سلمةَ، يسألُ عن الرَّجُلِ يصبح جُنُباً، أيصومُ؟ فقالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصْبِحُ جُنُباً من جماع، لا حُلْم، ثم لا يفطر، ولا يقضي» .
وفي أخرى قالت عائشة: «كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُدْرِكُهُ الفجرُ في رمضانَ جُنُباً من غير حُلْم، فيغتسلُ ويصومُ» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية للبخاري: قال أبو بكر بن عبد الرحمن: «كنتُ أَنا وأبي، فذهبتُ معه حتى دخلنا على عائشةَ، فقالت: أشهدُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: إِن كان ليصبِحُ جُنُباً من جِمَاع غيرِ احتلام، ثم يصوم، ثم دخلنا على أمِّ سلمةَ، فقالت مثلَ ذلك» .
وفي أخرى لمسلم: أن أمَّ سلمةَ قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصبح جُنُباً من غيرِ احتلام، ثم يصوم» .
وفي أخرى للبخاري عن أبي بكر بن عبد الرحمن: «أن أبا عبد الرحمن: أخبر مروانَ: أن عائشةَ وأمَّ سلمةَ أخبرتاه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر، وهو جُنُب من أهله، ثم يغتسل ويصوم، فقال مروانُ لعبد الرحمن: أَقْسِمُ بالله لَتَقْرَعَنَّ بها أبا هريرة، ومروانُ يومئذ على المدينة، قال أبو بكر: فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قُدِّرَ لنا أن نجتمع بذي الحُلَيفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إِني ذاكر لك أمراً، ولولا مروانُ أقسمَ عَليَّ فيه لم أَذْكُر قولُ عائشةَ وأمِّ سلمة، فقال: كذلك حدَّثني الفضلُ بنُ العباس، وهو أعلم» .
قال البخاري: وقال همام: حدَّثني عبدُ الله بن عمر عن أبي هريرة: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأمر بالفطر» ، والأول أسند.
وفي رواية عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر عند مسلم قال: «سمعتُ أبا هريرة يَقُصُّ يقول في قصصه: من أَدركه الفجرُ جُنُباً فلا يصوم، فذكرت ذلك لعبد الرحمن – يعني: لأبيه – فأنكرَ ذلك، فانطلق عبدُ الرحمن، وانطلقتُ معه، حتى دخلنا على عائشة، وأمِّ سلمة فسألهما عبدُ الرحمن عن ذلك؟ فكلتاهما قالتا: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصبح جُنُباً من غير حُلْم، ثم يَصُومُ، قال: فانطلقنا حتى دخلنا على مروان، فذكر ذلك له عبدُ الرحمن، فقال مروانُ: عَزَمْتُ عليكَ إِلا ما ذهبتَ إِلى أبي هريرة وَرَدَدْتَّ عليه ما يقول، قال: فجئنا أبا هريرة – وأبو بكر حاضر ذلك كلَّه – فَذَكَرَ له عبدُ الرحمن، فقال أبو هريرةَ: أهما قالتا لك؟ قال نعم، قال: هما أعلم. ثم ردَّ أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إِلى الفضل بن العباس، فقال أبو هريرة: سمعتُ ذلك من الفضل، ولم أسمعه من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك» .
قال يحيى بن سعيد: قلتُ لعبد الملك: أقالتا «في رمضان؟» . قال: كذلك « كان يصبحُ جُنُباً من غير حُلْم، ثم يصومُ» .
وفي رواية أخرى لمسلم عن عائشةَ: «أن رجلاً جاء إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يسْتَفْتِيه – وهي تسمعُ من وراء الباب – فقال: يا رسولَ الله: تدركني الصلاةُ وأنا جُنُب فأصوم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وأَنا تُدركني الصلاةُ وأنا جُنُب فأصوم، فقال: لَسْتَ مثلنا يا رسولَ الله، قد غَفَرَ الله لك ما تقدَّم من ذَنْبكَ وما تَأخَّرَ، فقال: والله إِني لأرْجُو أن أكونَ أخشاكم لله، وأعلَمكم بما أَتَّقِي» .
وأخرج الموطأ الرواية الأولى، وله في أخرى مثلها، ولم يذكر «في رمضانَ» .
وله في أخرى عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال: «كنتُ أَنا وأبي عند مروانَ بن الحكم وهو أميرُ المدينة، فذُكِرَ له أنَّ أبا هريرةَ يقولُ: من أَصبحَ جُنُباً أفطر ذلك اليوم، فقال مروانُ: أَقسمتُ عليك يا عبدَ الرحمن لتذهبنَّ إِلى أُمَّي المؤمنين: عائشةَ، وأمِّ سلمةَ فلْتسألنَّهما عن ذلك، فَذَهَبَ عبدُ الرحمن وذَهَبْتُ معه، حتى دخلنا على عائشةَ، فسلَّم عليها، ثم قال: يا أمَّ المؤمنين، إِنا كنا عند مروانَ بنِ الحكم، فذُكر له: أن أبا هريرةَ يقول: من أصبح جُنُباً أفطر ذلك اليوم، قالت عائشةُ: ليس كما قال أبو هريرة يا عبدَ الرحمن، أترغبُ عما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قال عبد الرحمن: لا والله، قالت عائشة: فأَشهدُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يُصْبح جُنُباً من جماع، غيرِ احتلام، ثم يصومُ ذلك اليوم، قال: ثم خرجنا حتى دخلنا على أمِّ سلمة، فسألها عن ذلك؟ فقالت كما قالت عائشةُ، قال: فخرجنا حتى جئنا مروانَ بنَ الحكم، فذكر له عبد الرحمن ما قالتا، فقال مروانُ: أقسمتُ عليكَ يا أبا محمد لتركبنَّ دابتي، فإنها واقفة بالباب، فلتذهبنَّ إِلى أبي هريرة، فإنه بأرضه بالعقيق، فلَتخبرنَّه ذلك، فركب عبد الرحمن وركبت معه، حتى أَتينا أبا هريرةَ، فتحدَّثَ معهُ عبدُ الرحمن ساعة، ثم ذكر له ذلك، فقال أبو هريرة: لا علم لي بذلك، إنما أخبرنيه مخبر» .
وأخرج الموطأ أيضاً رواية مسلم الآخرة، وقال فيها: «إِني أصبحُ جُنُباً وأنا أريدُ الصيام، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أنا أصبح جُنُباً وأَنا أُريدُ الصيامَ، فأغتسلُ، وأصومُ» .
وأخرج أبو داود عن عائشةَ، وأمِّ سلمةَ: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصْبِحُ جُنُباً – قال عبدُ الله الأذرَمي في حديثه -: في رمضانَ، من جماع غيرِ احتلام، ثم يصومُ» .
قال أبو داود: ما أَقَلَّ من يقول هذه الكلمة، يعني: «يصبحُ جُنُباً في رمضان» ، وإنما الحديث: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يصبح وهو صائم» .
وأخرج الرواية الآخرة التي لمسلم، وقال فيها: «إِني أصبحتُ جُنُباً، وإني أريدُ الصيام، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وأَنا أُصبح جُنُباً، وأنا أريدُ الصيام، فأغتسلُ وأصومُ … وذكر الحديث» . وقال في آخره: «وأعلمُكم بما أَتَّبِعُ» .
وفي رواية الترمذي عن عائشةَ، وأمِّ سلمةَ: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جُنُب من أهله، ثم يغتسلُ، ويصوم».
وفي رواية النسائي: قال سليمانُ بنُ يسار: «دخلتُ على أمِّ سلمةَ، فحدَّثَتْني: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصبحُ جُنُباً من غيرِ احتلام، ثم يصوم» .
وحدَّثنا مع هذا الحديث أنها حَدَّثَتْهُ: «أنها قَرَّبت إِلى النبيِّ – صلى الله عليه وسلم مَشْويّاً، فأكل منه، ثم قام إِلى الصلاة ولم يتوضأ».
وعند ابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ جُنُبًا، فَيَأْتِيهِ بِلَالٌ، فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ، فَأَنْظُرُ إِلَى تَحَدُّرِ الْمَاءِ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَأَسْمَعُ صَوْتَهُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ» ، قَالَ مُطَرِّفٌ: فَقُلْتُ لِعَامِرٍ: أَفِي رَمَضَانَ؟ قَالَ: «رَمَضَانُ وَغَيْرُهُ سَوَاءٌ».
وفي أخرى عن نافع قال: سَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يُصْبِحُ وَهُوَ جُنُبٌ، يُرِيدُ الصَّوْمَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ الْوِقَاعِ، لَا مِنَ احْتِلَامٍ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، وَيُتِمُّ صَوْمَهُ».
9929 / 1702 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) يَقُولُ: لَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ مَا أَنَا قُلْتُ ” مَنْ أَصْبَحَ وَهُوَ جُنُبٌ فَلْيُفْطِرْ، مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ. وقد جاء هذا ضمن الحديث الذي قبله إلا أنه عن الفضل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمكن أن يكون حديثا واحدا. والله أعلم. أخرجه ابن ماجه.
9930 / 4834 – عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَفَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَسْتَحِمُّ فَيَصُومُ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُمْ.
9931 / ز – عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، عَنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: ” مَنِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ الْفَجْرُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَهُوَ جُنُبٌ لَمْ يَغْتَسِلْ، أَفْطَرَ وَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ؟ فَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْنَا الصِّيَامَ , كَمَا كَتَبَ عَلَيْنَا الصَّلَاةَ , فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَهُوَ نَائِمٌ كَانَ يَتْرُكُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدٍ: فَيَصُومُ , وَيَصُومُ يَوْمًا آخَرَ؟ فَقَالَ زَيْدٌ: يَوْمَيْنِ بِيَوْمٍ “.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2012).
9932 / ز – عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا عَنْ طَرُوقَةٍ ثُمَّ يَصُومُ.
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم : (3493/3494).
9933 / 4835 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِرْدَاسٍ قَالَ: جَاءَنِي رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ فَقَالَ: إِنِّي مَرَرْتُ بِامْرَأَتِي فِي الْقَمَرِ، فَأَعْجَبَتْنِي فَجَامَعْتُهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَنِمْتُ حَتَّى أَصْبَحْتُ؟ فَقُلْتُ: عَلَيْكَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَوْ بِأَبِي حَكِيمٍ الْمُزَنِيِّ، فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: كُنْتُ 149/3جُنُبًا لَا تَحِلُّ لَكَ الصَّلَاةُ فَاغْتَسَلَتْ فَحَلَّ لَكَ الصَّلَاةُ وَحَلَّ لَكَ الصِّيَامُ فَصُمْ ..
9934 / 4836 – وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِرْدَاسٍ: أَنَّهُ جَاءَ إِلَى مَسْجِدِ الْحَيِّ بَعْدَ مَا صَلَّوْا الْفَجْرَ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ فَقَالَ لَهُمْ: إِنِّي أَصَبْتُ مِنْ أَهْلِي، ثُمَّ غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَأَصْبَحْتُ وَلَمْ أَغْتَسِلْ فَمَا تَرَوْنَ؟ فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: مَا نَرَاكَ إِلَّا قَدْ أَفْطَرْتَ، فَانْطَلَقَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُمْ: أَتَيْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ أَوْ أَفْقَهُ فَقَالَ: إِنَّمَا الْإِفْطَارُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَأَتِمَّ صَوْمَكَ.
قال الهيثمي: وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِرْدَاسٍ لَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9935 / 4837 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَتَيْتَ امْرَأَةً مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ تَرَكْتَ الْغُسْلَ عَامِدًا حَتَّى أُصْبِحَ لَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الصِّيَامِ، إِنَّمَا أَتَيْتُهَا وَهِيَ تَحِلُّ لِي.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَيَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ لَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
بَابُ فِعْلِ الْخَيْرِ وَالْإِكْثَارِ مِنْهُ فِي رَمَضَانَ
9936 / 8852 – (خ م س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان، فيُدارسه القرآن، فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة».
وفي رواية نحوه قال: «وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وأخرج النسائي عقيب هذا الحديث حديثاً عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «مَا لَعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من لَعْنَةٍ تُذْكَر، وكان إِذا كان قريبَ عهد بجبريل يدارسه، كان أجود بالخير من الريح المرسلة» .
قال النسائي: هذا خطأ، والصواب: حديث يونس بن يزيد، أحد رواة حديث ابن عباس .
9937 / 4838 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَطْلَقَ كُلَّ أَسِيرٍ، وَأَعْطَى كُلَّ سَائِلٍ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ فِيمَنْ يَتَصَدَّقُ وَهُوَ صَائِمٌ، أَوْ يَعُودُ مَرِيضًا، أَوْ يَشْهَدُ جِنَازَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي فضل السَّحُورِ
النوع الأول: في الحث عليه
9938 / 4529 – (خ م ت س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ): أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَسَحَّرُوا، فإِنَّ فِي السَّحُورِ بركة» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي وابن ماجه.
9939 / 4530 – (س) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ في السَّحورِ بركة» . أخرجه النسائي.
9940 / 4531 – (س) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ في السَّحورِ بركة» . أخرجه النسائي.
9941 / 4532 – (س) عبد الله بن الحارث عن رَجُل من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «دخلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يَتَسَحَّرُ، فقال: إِنها بركة أعْطاكم الله إِيَّاها، فلا تَدَعُوهُ» . أَخرجه النسائي.
9942 / 4533 – (م ت د س) عمرو بن العاص رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «فَصْلُ ما بين صيامِنا وصيامِ أهل الكتاب: أكلَةُ السَّحَرِ» . أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي. قلت: وقال أبو داود : (فضل) بالمجمعة.
9943 / 4534 – (د س) العرباض بن سارية رضي الله عنه: قال: «دعاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلى السَّحُورِ في رمضان، فقال: هَلُمَّ إِلى الغَدَاءِ المُبَارَك» . أخرجه أبو داود، والنسائي.
9944 / 4535 – (س) المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بغَدَاءِ السَّحُورِ، فإنه الغَدَاءُ المُبَارَكُ» . أخرجه النسائي.
9945 / 4536 – (س) خالد بن معدان – رحمه الله -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: «هَلُمَّ إِلى الغَدَاءِ المُبَارَكِ، يعني: السَّحُورَ» . أخرجه النسائي.
9946 / 4537 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «نِعْمَ سَحُورُ المؤمِنِ: التَّمْرُ». أخرجه أبو داود.
9947 / 1693 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ». أخرجه ابن ماجه.
9948 / ز – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: “هو الغداء المبارك” يعني السحور.
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم : (3464).
9949 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجَرْعَةٍ من ماء”.
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم : (3476).
9950 / 4839 – عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَتَسَحَّرْ بِشَيْءٍ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
9951 / 4839/972– عَنِ ابْن أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (972) للمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 91): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.
9952 / 4839/973– عَنْ أَبِي قَيْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَسَحَّرُوا وَلَوْ بسهلةٍ مِنْ تُرَابٍ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (973) لمسدد. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 91): رواه مسدد مُرْسَلًا، وَهُوَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ هَذَا اللفظ.
9953 / 4839/974– عَنْ ضمرة والمهاجر ابني حَبِيبٍ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عليكم بالسحور فإن الْغَدَاءُ الْمُبَارَكُ وَأَسْفِرُوا بِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَتَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجُرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (974) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 92): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا.
9954 / 4839/976– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَمَاعَةُ بَرَكَةَ وَالثَّرِيدُ بَرَكَةَ وَالسَّحُورُ بَرَكَةٌ تَسَحَّرُوا فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْقُوَّةِ وَهُوَ مِنَ السُّنَّةِ تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجُرْعَةٍ من ماء أو على جرعه مِنْ مَاءٍ تَسَحَّرُوا فان صَلَوَات اللَّهِ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (976) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 92): رواه الحارث بسند ضعيف، لضعف بحر بن كنيز، وداود بن المحبر، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي أَوَّلِ كتاب الأطعمة عن أَبِي هُرَيْرَةَ.
9955 / 4840 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ فَلَا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو رِفَاعَةَ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ وَثَّقَهُ وَلَا جَرَّحَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9956 / 4841 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجَرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ»”.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ ثَابِتٍ الْبَاهِلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9957 / 4842 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْخَوْلَانِيُّ، قُلْتُ: ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
9958 / 4843 – وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ 150/3 النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَثَّقَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، وَضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ.
9959 / 4844 – وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«نِعْمَ السَّحُورُ التَّمْرُ”. وَقَالَ: “يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَسَحِّرِينَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9960 / 4845 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«ثَلَاثٌ لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ فِيمَا طَعِمُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِذَا كَانَ حَلَالًا: الصَّائِمُ، وَالْمُتَسَحِّرُ، وَالْمُرَابِطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِصْمَةَ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ وَهُمَا مَجْهُولَانِ.
9961 / 4846 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَعَطِيَّةُ، وَكِلَاهُمَا فِيهِ كَلَامٌ، وَحَدِيثُهُمَا حَسَنٌ.
9962 / 4847 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَرْسَلَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَدْعُونِي إِلَى السَّحُورِ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ: “الْغَدَاءَ الْمُبَارَكَ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخُو أَبِي مَعْمَرٍ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، قَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَمَّالُ: صَدُوقٌ لَا بَأْسَ بِهِ، وَسُئِلَ ابْنُ مَعِينٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ فَقَالَ: مِثْلُ أَبِي مَعْمَرٍ لَا يُسْأَلُ عَنْهُ، هُوَ وَأَخُوهُ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9963 / 4848 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«قَرِّبِي إِلَيْنَا الْغَدَاءَ الْمُبَارَكَ”. يَعْنِي: السَّحُورَ، وَرُبَّمَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا تَمْرَتَيْنِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (975) لمسدد. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 91): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِي سَنَدِهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9964 / 4849 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَا: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “تَسَحَّرُوا فِي آخِرِ اللَّيْلِ”. وَكَانَ يَقُولُ: “هُوَ الْغَدَاءُ الْمُبَارَكُ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9965 / 4850 – وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْبَرَكَةُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الْجَمَاعَةِ، وَالثَّرِيدِ، وَالسَّحُورِ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَا يُعْرَفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْأَطْعِمَةِ فِي الثَّرِيدِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
9966 / 4851 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«نِعْمَ السَّحُورُ التَّمْرُ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رجَالُ الصَّحِيحِ.151/3
بَابٌ في وقته
9967 / 4538 – (خ م ت س ه – زيد بن ثابت رضي الله عنه ): قال: «تَسحرنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إِلى الصَّلاةِ، قال أنس بن مالك: قلتُ: كم كان قَدْرُ ما بينَهما؟ قال: قَدْرُ خمسين آية» . وهي كرواية ابن ماجه.
وفي رواية عن قتادة: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وزيدَ بن ثابت تَسَحَّرا» جعله من مسند أنس، أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي قال: «قَدَرَ خَمْسين آية» .
وفي رواية النسائي قال: «قَدَرَ ما يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسينَ آيَة» .
وفي أخرى: «قلتُ: زُعِم أنَّ أنساً القَائِلُ: ما كان بين ذلك؟ قال: قَدْرَ ما يَقْرأُ الرَّجُلَ خمسينَ آية».
9968 / 4539 – (س خ) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «تَسَحَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وزيدُ بن ثابت، ثم قاما، فدخَلا في صلاة الصُّبْح، فقلت لأَنس: كم كان بين فَرَاغِهما ودُخُولِهما في الصَّلاة؟ قال: قَدَرَ ما يَقْرَأُ الإِنسانُ خَمْسين آيَة» .
وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عند السَّحَر: «يا أَنسُ، إِني أُريدُ الصِّيامَ، فأطْعِمْني شيئاً، فأتيتُه بتَمر، وإِنَاء فيه ماء – وذلك بعد أن أَذَّنَ بلال – قال: يا أنس، انظُر رَجُلاً يأكل معي، فدَعُوْتُ زيد بن ثابت، فجاء فقال: إِني شربت شَربة سويق، وأنا أريدُ الصِّيامَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وأنا أريد الصِّيامَ، فَتَسَحَّرَ معه، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج إِلى الصلاة» . أخرجه النسائي.
وفي رواية البخاري عن أنس: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تَسحَّرا فلما فرغا من سَحورِهِما، قام النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِلى الصلاة، فصلى، قال: قلنا لأنس: كم كان بين فراغهما من سَحُورِهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: قدر ما يَقْرَأُ الرجل خَمْسين آية».
9969 / 4540 – (خ) سهل بن سعد رضي الله عنه: قال: «كنت أَتَسَحَّرُ في أهلي ثم يكونُ بي سُرْعَة أن أُدْرِك صلاة الفَجْرِ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه البخاري.
9970 / 4541 – (س ه – زر بن حبيش رحمه الله ): قال: «قلنا لحذيفة: أيَّةَ ساعة تسحَّرتَ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: هو النَّهَارُ، إِلا أن الشمسَ لم تَطْلُعْ». وهي رواية ابن ماجه من قوله ( تسحرت … فذكره ).
وفي رواية قال زِرُّ بنُ حُبيش: «تَسَحَّرْتُ مع حذيفةَ ، ثم خرجنا إِلى الصلاة، فلما أتينا المَسجِدَ صلَّيْنا رَكْعَتْيْن، وأُقِيمَت الصَّلاةُ، وليس بينهما إِلا هُنَيْهة» .
وفي رواية عن صِلَة بنِ زُفَر: «تسحَّرتُ مع حذيفةَ، ثم خرجنا إِلى المسجد، فصلينا رَكْعَتي الفَجرِ، ثم أُقِيمَت الصَّلاةُ فَصَلَّينا» . أخرجه النسائي.
9971 / 4542 – (خ م د س ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَمنَعَنَّ أحدَكم أذانُ بِلال من سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤذِّن – أو قال: ينادي – بليل، لِيَرجِعَ قائِمَكم، ويُوقِظَ نَائِمَكم، وليس الفَجرُ أن يقول: هكذا – وجمع بعضُ الرواة كَفَّيه – حتى يقول: هذا، ومدَّ إِصبعيه السَّبَّابَتَيْنِ» .
وفي رواية: «هو المُعْتَرِضُ، وليس بالمُستَطِيل» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود.
وفي رواية النسائي: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ بلالاً يُؤذِّنُ بِلَيْل، ليُنبِّه نائِمَكُم، ويَرْجِعَ قَائِمَكَم، وليس الفَجْرُ أن يقول: هكذا – وأَشار بكَفِّه – ولكن الفجر: أن يقول: هكذا، وأشار بالسَّبَّابَتَين».
ولفظ ابن ماجه قَالَ: «لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سُحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ لِيَنْتَبِهَ نَائِمُكُمْ، وَلِيَرْجِعَ قَائِمُكُمْ، وَلَيْسَ الْفَجْرُ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، وَلَكِنْ هَكَذَا، يَعْتَرِضُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ».
9972 / 4543 – (خ م ط س) عائشة، وعبد الله بن عمر – رضي الله عنهم -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن بلالاً يُؤذِّنُ بِلَيْل، فكلوا واشربوا حتى يُنادي ابنُ أُمِّ مَكْتُوم» .
وفي رواية عنها، وعن ابن عمر: «أنَّ بلالاً كان يؤذِّنُ بِليل، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: كُلوا واشْرَبُوا حتى يُؤذِّنَ ابنُ أُمِّ مَكْتوم، فَإِنَّهُ لا يُؤذِّنُ حتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ» .
وفي أخرى عن ابن عمر قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مُؤذِّنان: بلال، وابنُ أمِّ مكتوم الأعمى، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ بِلالاً يُؤذِّنُ بلَيْل، فكُلُوا واشْرَبُوا حتى يُؤذِّنَ ابْنُ أمِّ مَكتُوم، قال: ولم يكن بينهما إِلا أن ينزِل هذا، ويَرْقى هذا» .
وفي عقبه متصلاً به من حديث عبد الله بن عمر: عن القاسم، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
أخرج الأولى البخاري ومسلم، والثانية: البخاري، والثالثة: مسلم، وأخرج الموطأ الأولى.
وفي رواية النسائي قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا أَذَّنَ بِلال فَكُلوا واشْرَبُوا، حتى يُؤذِّنَ ابنُ أُمِّ مكتوم، قالت : ولم يكن بينهما إِلا أن يَنْزِلَ هذَا، ويَصْعَدَ هذا».
9973 / 4544 – (خ م ط ت س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ بِلالاً يُنادي بِلَيْل، فكُلوا واشرَبُوا حتى يناديَ ابنُ أمِّ مكتوم، قال: وكان ابنُ أُمِّ مكتوم رجلاً أعمى، لا ينادي حتى يقال له: أصْبَحْتَ أصْبَحْتَ» . أخرجه البخاري ومسلم، والموطأ.
وأخرجه الترمذي، والنسائي إِلى قوله: «حتى يُناديَ ابنُ أمِّ مكتوم».
9974 / 4545 – (م ت د س) سمرة بن جندب رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَغُرَّنكم من سَحورِكم أذانُ بلال، ولا بياضُ الأفُقِ المستطيلِ هكذا حتى يستطيرَ هكذا – وحكاه حماد بن زيد بيديه – قال: يعني: معترِضاً» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي: «لا يمنعنَّكم من سَحُوركم أذانُ بلال، ولا الفجرُ المستطيلُ، ولكنِ الفجرُ المستطيرُ في الأفق» .
وفي رواية أبي داود: «لا يمنعنَّ من سَحوركم أذانُ بلال، ولا بياضُ الأُفُق الذي هو هكذا حتى يستطيرَ» .
وفي رواية النسائي: «لا يَغُرَّنَّكم أذانُ بلال، ولا هذا البياضُ، حتى ينفجرَ الفجرُ – هكذا وهكذا – يعني: معترضاً».
قال أبو داود – يعني: الطيالسي -: بسط يديه يميناً وشِمالاً، مادّاً يديه.
9975 / 4546 – (س) أنيسة بنت حبيب الأنصارية – رضي الله عنها -: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا أذَّنَ ابنُ أمِّ مكتوم فلا تأْكلوا، ولا تشربوا، وإِذا أذّنَ بلال فكلوا واشربوا». أخرجه النسائي.
9976 / 4547 – (ت د) طلق بن علي رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «كلوا واشربوا، ولا يَهِيْدنَّكم الساطعُ المصْعِدُ حتى يعترضَ لكم الأحمر». أخرجه الترمذي، وأبو داود.
9977 / 4852 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «دَخَلَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ بِرَأْسٍ، وَجَعَلَ يَأْكُلُ مَعَهُ فَجَاءَ بِلَالٌ فَدَعَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمْ يُجَبْ فَرَجَعَ، فَمَكَثَ فِي الْمَسْجِدِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ وَاللَّهِ أَصْبَحْتَ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “رَحِمَ اللَّهُ بِلَالًا لَوْلَا بِلَالٌ لَرَجَوْنَا أَنْ يُؤَخَّرَ لَنَا مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ”. فَقَالَ عَلِيٌّ: لَوْلَا أَنَّ بِلَالًا حَلَفَ لَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَقُولَ لَهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْفَعْ يَدَكَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9978 / 4852/980– عَنْ حَبَّانَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ أتينا عليا رَضِيَ الله عَنْه وَهُوَ بِعَسْكَرِ أَبِي مُوسَى فَوَجَدْتُهُ يَطْعَمُ فَقَالَ ادْنُ فَكُلْ فَقُلْتُ إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ فَقَالَ وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ فَأَكَلَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ ابْنِ النَّبَّاحِ أَقِمْ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (980) لمسدد. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 387): رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَفِي سَنَدِهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ
9979 / 4853 – وَعَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ سُهَيْلٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: «كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَ لَنَا قُبَّةً عِنْدَ دَارِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، فَكَانَ بِلَالٌ يَأْتِينَا يُفْطِرُنَا وَنَحْنُ مُسْفِرُونَ، حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَحْسَبُ إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ شَيْئًا بَيْنَنَا، فَنَقُولُ: يَا بِلَالُ، أَفَطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا جِئْتُكُمْ حَتَّى أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَكَانَ بِلَالٌ يَأْتِينَا بِسَحُورِنَا وَإِنَّا لَمُسْتَدْفِئُونَ، فَنَكْشِفُ سِجْفَ الْقُبَّةِ فَيَسْتَنِيرُ لَنَا طَعَامُنَا».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَلْقَمَةَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَلَمْ أَجِدْ مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْ صَحَابِيٍّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
9980 / 4854 – وَعَنْ بِلَالٍ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَهُوَ يُرِيدُ الصَّوْمَ فَدَعَا بِقَدَحٍ فَشَرِبَ وَسَقَانِي، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، فَقَامَ فَصَلَّى بِغَيْرِ وُضُوءٍ، يُرِيدُ الصَّوْمَ».
قُلْتُ: هَكَذَا هُوَ فِي الْأَصْلِ، وَلَعَلَّهُ أَكَلَ شَيْئًا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ.
9981 / 4855 – وَلَهُ عِنْدَ أَحْمَدَ فِي رِوَايَةٍ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ، فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي، وَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ».
وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
ورأيت في غاية المقصد فى زوائد المسند (2/ 11) عقبه، نحو ما هنا: هكذا هو فى الأصل، ولعل الشراب كان مما غيرت النار.
9982 / 4856 – وَلَهُ عِنْدَهُ فِي رِوَايَةٍ: «جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَوَجَدَهُ يَتَسَحَّرُ فِي مَسْجِدِ بَيْتِهِ».
وَشَدَّادُ مَوْلَى عِيَاضٍ لَمْ يُدْرِكْ بِلَالًا.
9983 / 4857 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«انْظُرْ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ فَادْعُهُ “. فَدَخَلْتُ – يَعْنِي الْمَسْجِدَ – فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فَدَعَوْتُهُمَا، فَأَتَيْتُهُ بِشَيْءٍ فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (981) لأبي بكر بن أبي شيبة.
وقال إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 280): هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
9984 / 4858 – وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: «سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ الصِّيَامَ، وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ يَشْرَبُ مِنْهُ فَيَسْمَعُ النِّدَاءَ؟152/3 فَقَالَ جَابِرٌ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “يَشْرَبُ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
9985 / 4859 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا يَمْنَعَنَّكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنَ السَّحُورِ، فَإِنَّ فِي بَصَرِهِ شَيْئًا»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا.
9986 / 4860 – وَلِأَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا، وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9987 / 4861 – وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّتِي تَقُولُ: وَكَانَتْ حَجَّتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ بِلَالٌ “. أَوْ: ” إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» “. وَكَانَ يَصْعَدُ هَذَا وَيَنْزِلُ هَذَا، فَنَتَعَلَّقُ بِهِ فَنَقُولُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى نَتَسَحَّرَ.
9988 / 4862 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «إِذَا أَذَّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا» “. مِنْ غَيْرِ شَكٍّ.
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ بِاخْتِصَارٍ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9989 / 4863 – «وَعَنْ شَيْبَانَ أَنَّهُ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَجَلَسَ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: “أَبَا يَحْيَى؟”. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ” ادْخُلْ “. فَدَخَلَ فَرَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَغَدَّى قَالَ: “هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ”. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ. قَالَ: “وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، إِنَّ مُؤَذِّنَنَا فِي بَصَرِهِ سُوءٌ، أَذَّنَ قَبْلَ الْفَجْرِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ; وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (979) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 94) بنحوه.
9990 / 4864 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيْلٍ; فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ “. وَكَانَ ابْنُ مَكْتُومٍ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9991 / 4865 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «تَسَحَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ، فَجَاءَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيُّ، فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسٍ، فَجَاءَ بِلَالٌ لِيُؤَذِّنَ بِالصَّلَاةِ فَقَالَ: “رُوَيْدَكَ يَا بِلَالُ، يَتَسَحَّرُ عَلْقَمَةُ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ; وَثَّقَهُ شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (977) لأبي داود، و(978) لعبد بن حميد. وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 94).
9992 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ فَجَرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَيَحِلُّ فِيهِ الصَّلَاةُ، وَفَجَرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الصَّلَاةُ وَيَحِلُّ فِيهِ الطَّعَامُ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (356/1927) وأخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (687/1549).
9993 / ز – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” الْفَجْرُ فَجْرَانِ: فَأَمَّا الْفَجْرُ الَّذِي يَكُونُ كَذَنَبِ السَّرْحَانِ فَلَا تَحِلُّ الصَّلَاةُ فِيهِ وَلَا يَحْرُمُ الطَّعَامُ، وَأَمَّا الَّذِي يَذْهَبُ مُسْتَطِيلًا فِي الْأُفُقِ فَإِنَّهُ يُحِلُّ الصَّلَاةَ، وَيُحَرِّمُ الطَّعَامَ “.
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (714)
9994 / ز – عن عبدالرحمن بن عَائِشٍ , صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ فَأَمَّا الْمُسْتَطِيلُ فِي السَّمَاءِ فَلَا يَمْنَعَنَّ السَّحُورَ وَلَا تَحِلُّ فِيهِ الصَّلَاةُ , وَإِذَا اعْتَرَضَ فَقَدْ حَرُمَ الطَّعَامُ فَصَلِّ صَلَاةَ الْغَدَاةِ».
رواه الدارقطني في السنن (2183).
9995 / ز – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ , أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «هُمَا فَجْرَانِ فَأَمَّا الَّذِي كَأَنَّهُ ذَنَبُ السَّرْحَانِ فَإِنَّهُ لَا يُحِلُّ شَيْئًا وَلَا يُحَرِّمُهُ , وَأَمَّا الْمُسْتَطِيلُ الَّذِي عَارَضَ الْأُفُقَ فَفِيهِ تَحِلُّ الصَّلَاةُ وَيَحْرُمُ الطَّعَامُ».
رواه الدارقطني في السنن (2184).
9996 / 4866 – وَعَنْ عَامِرِ بْنِ مَطَرٍ قَالَ: «تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
9997 / 4867 – وَعَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا يَمْنَعَنَّ بِلَالٌ أَحَدَكُمْ مِنْ سُحُورِهِ، فَإِنَّمَا بِلَالٌ يُؤَذِّنُ لِيَرْجِعَ قَائِمُكُمُ الَّذِي فِي صَلَاتِهِ، وَيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سَهْلُ 153/3. بْنُ زِيَادٍ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
9998 / 4867/227– عَنْ أَبِي نَصْرٍ قَالَ قَالَ بِلَالٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَذَّنْتُ بِلَيْلٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” مَنَعْتَ النَّاسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ؛ انْطَلِقْ فَاصْعَدْ فَنَادِ أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ قَدْ نَامَ “. فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا أَقُولُ : لَيْتَ بِلَالًا لَمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ … وَابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمِ جَبِينِهِ فناديث ثلاثا ألاإن الْعَبْدَ قَدْ نَامَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (227) لإسحاق.وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 481): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ انْقِطَاعٌ. لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَديِثِ أَنَسٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ معلول.
9999 / 4867/228– عن عُرْوَةَ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ” لَا تَعْتَدُّوا بِأَذَانِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ وَلَكِنْ أَذَانُ بِلَالٍ قَالَ وَكَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ أَعْمَى.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (228) للحارث. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 482): قُلْتُ: دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ضَعِيفٌ، بَلْ كَذَّابٌ.
10000 / 4868 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10001 / ز – عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ بِلَالٌ؛ فَإِنَّ بِلَالًا لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَرَى الْفَجْرَ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (406)، وابن حبان في صحيحه رقم : (3473).
10002 / ز – عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَيُّ سَاعَةٍ تُوتِرِينَ؟ قَالَتْ: مَا أَوْتِرُ حَتَّى يُؤَذِّنُونَ، وَمَا يُؤَذِّنُونَ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، قَالَتْ: وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤَذِّنَانِ، فُلَانٌ وَعَمْرُو بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَذَّنَ عَمْرٌو فَكُلُوا وَاشْرَبُوا فَإِنَّهُ رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، وَإِذَا أَذَّنَ بِلَالٌ فَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّ بِلَالًا لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يُصْبِحَ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (407).
10003 / ز – عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةُ مُؤَذِّنِينَ بِلَالٌ وَأَبُو مَحْذُورَةَ وَعَمْرُو بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَذَّنَ عَمْرٌو فَإِنَّهُ ضَرِيرُ الْبَصَرِ فَلَا يَغُرَّنَّكُمْ، وَإِذَا أَذَّنَ بِلَالٌ فَلَا يَطْعَمَنَّ أَحَدٌ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (408).
10004 / 4869 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ بِلَالٌ»”.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10005 / 4870 – وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي وَكَانَتْ قَدْ حَجَّتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ; فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ»”. وَكَانَ يَصْعَدُ هَذَا، وَيَنْزِلُ هَذَا. فَكُنَّا نَتَعَلَّقُ بِهِ فَنَقُولُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى نَتَسَحَّرَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ. وَرَوَى لَهَا النَّسَائِيُّ: “«إِذَا أَذَّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَكُلُوا عَلَى الْغَلَسِ مِنْ هَذَا»”. وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10006 / 4871 – وَعَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ عَلَى سَطْحٍ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَأَتَاهُ فَقَالَ: أَلَا تَطْعَمُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ: ائْتِنِي بِطَعَامِكَ. فَطَعِمَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10007 / ز – عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ , قَالَ: كُنْتُ فِي حِجْرِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَصَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ قَالَ: «اخْرُجْ فَانْظُرْ هَلْ طَلَعَ الْفَجْرُ؟» , قَالَ: فَخَرَجْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ , فَقُلْتُ: قَدِ ارْتَفَعَ فِي السَّمَاءِ أَبْيَضُ , فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ قَالَ: «اخْرُجْ فَانْظُرْ هَلْ طَلَعَ الْفَجْرُ؟» , فَخَرَجْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ فَقُلْتُ: لَقَدِ اعْتَرَضَ فِي السَّمَاءِ أَحْمَرُ , فَقَالَ: «هَيْتَ الْآنَ فَأَبْلِغْنِي سُحُورِي».
رواه الدارقطني في السنن (2186-2187).
10008 / 4872 – وَعَنْ مُطَيْرٍ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: تَسَحَّرْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10009 / 4873 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَ النَّاسِ إِفْطَارًا، وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10010 / 4874 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَ النَّاسِ إِفْطَارًا، وَأَبْطَأَهُ سُحُورًا.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10011 / ز – عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النُّعْمَانِ السَّخِيمِيُّ , قَالَ: أَتَانِي قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ فِي رَمَضَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ بَعْدَمَا رَفَعْتُ يَدِي مِنَ السَّحُورِ لِخَوْفِ الصُّبْحِ فَطَلَبَ مِنِّي بَعْضَ الْإِدَامِ , فَقُلْتُ: أَيَا عَمَّاهُ لَوْ كَانَ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّيْلِ شَيْءٌ لَأُدْخِلَنَّكَ إِلَى طَعَامٍ عِنْدِي وَشَرَابٍ , قَالَ: عِنْدَكَ فَدَخَلَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ ثَرِيدًا وَلَحْمًا وَنَبِيذًا فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَأَكْرَهَنِي فَأَكَلْتُ وَشَرِبْتُ وَإِنِّي لَوَجِلٌ مِنَ الصُّبْحِ , ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْقُ بْنُ عَلِيٍّ , أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ السَّاطِعُ الْمُصْعِدُ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَعْرِضَ لَكُمُ الْأَحْمَرُ» , وَأَشَارَ بِيَدِهِ .
رواه الدارقطني في السنن (2188).
باب فيمن أذن الصبح ، والإناء في يده
10012 / 4548 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا سمع أحدُكم النداءَ، والإِناءُ على يده، فلا يَدَعْهُ حتى يقضيَ حَاجَتَه» . أخرجه أبو داود.
10013 / 4858 – وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: «سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ الصِّيَامَ، وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ يَشْرَبُ مِنْهُ فَيَسْمَعُ النِّدَاءَ؟152/3 فَقَالَ جَابِرٌ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “يَشْرَبُ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
باب متى يفطر
10014 / 4549 – (خ م د ت) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذا أَقْبلَ الليلُ من هاهنا، وأدبَر النهارُ من هاهنا وغابتِ الشمسُ، فقد أفطرَ الصائمُ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي: «فقد أفطرتَ» .
وفي رواية أبي داود: «إِذا جاءَ الليل من هاهنا، وذهب النهار من هاهنا» .
زاد في رواية: «فقد أفطر الصائمُ».
10015 / 4550 – (خ م د) عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: قال: «كنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفر في شهر رمضانَ، فلما غابت الشمسُ قال: يا فلانُ، انزل فاجْدحْ لنا، قال: يا رسولَ الله، إِنَّ عليك نهاراً، قال: انزلْ فاجْدَحْ لنا، قال: فنزل فَجَدَحَ، فأُتيَ به، فشرب النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم قال بيديه: إِذا غابتِ الشمسُ من هاهنا، وجاء الليل من هاهنا، فقد أفطر الصائمُ» .
وفي رواية قال: «كُنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما غابتِ الشمسُ قال لرجل: قال: انزلْ فاجْدَحْ لنا، فقال: يا رسولَ الله لو أمسيتَ، فقال: انزلْ فاجْدَحْ لنا، فقال: إِنَّ علينا نهاراً، فنزل فجدَح له، فشرب ثم قال: إِذا رأيتم الليلَ قد أقبل من هاهنا – وأَشار بيده نحو المشرق – فقد أفطر الصائمُ» . أخرجه مسلم.
وعند البخاري، قال: «كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فصام حتى أمسى، قال لرجل: انزل فاجْدَح لي، قال: لو انتظرتَ حتى تُمسيَ، قال: انزل فاجْدَحْ لي، إِذا رأيتَ الليل أقبلَ من هاهنا، فقد أفطرَ الصائمُ».
وفي أخرى لمسلم – ووافقه عليها أبو داود – قال: «سِرنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، فلما غربتِ الشمسُ قال: يا فلانُ، انزل فاجْدَحْ لنا» . إِلى هاهنا ذَكَر مسلم، ثم قال: «بمثل حديث ابن مُسهِرٍ، وعَبَّادِ بن العوام» يعني: الذي تقدَّم.
وأما أبو داود: فإنه قال: «فلما غربتِ الشمسُ قال: يا بلالُ، انزل فاجْدَحْ لنا، قال: يا رسولَ الله، لو أمسيتَ، قال: انزل فاجْدَحْ لنا، قال: يا رسولَ الله، إِنَّ عليك نهاراً، قال: انزل فاجْدَحْ لنا، فنزل فجدح فشربَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: إِذا رأيتم الليل قد أقبل من هاهنا، فقد أَفطر الصائم، وأشار بإصبعه قِبَل المشرق».
10016 / 4551 – (ط) حميد بن عبد الرحمن: «أنَّ عمرَ بنَ الخطاب، وعثمانَ بنَ عَفَّانَ كانا يُصلِّيان المغربَ حين ينظرانِ إِلى الليلِ الأسود، قبلَ أن يفطرا، ثم يفطران بعد الصلاة، وذلك في رمضان». أخرجه الموطأ.
10017 / 4552 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله-: «بلغه: أن الهلال رُئيَ في زمن عثمانَ بنِ عفانَ بعَشِيّ، فلم يُفْطِرْ عثمانُ حتى أمسى وغابت الشمس » . أخرجه الموطأ.
بَابُ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ وَتَأْخِيرِ السَّحُورِ
10018 / 4553 – (خ م ط ت ه – سهل بن سعد رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزالُ الناسُ بخير ما عَجَّلوا الفِطْرَ» . أخرجه البخاري ومسلم، والموطأ، والترمذي وابن ماجه : وقال (الإفطار) بدل (الفطر). .
10019 / 4554 – (د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الدِّينُ ظاهراً ما عَجَّل الناسُ الفطرَ؛ لأن اليهودَ والنصارى يؤخِّرونَ» . أخرجه أبو داود وابن ماجه وزاد : ( عجلوا الفطر ).
10020 / 4555 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: أحبُّ عبادي إِليَّ: أعجلُهم فِطراً» . أخرجه الترمذي.
10021 / 4556 – (م س ت د) مالك بن عامر أبو عطية – رحمه الله -: قال: «دخلتُ أنا ومسروق بن الأجدع على عائشةَ أمِّ المؤمنين، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنين، رَجُلانِ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أحدهما يعجِّلُ الإِفطار، ويعجِّل الصلاة، والآخرَ يؤخِّرُ الإِفطارَ ويؤخِّر الصلاةَ؟ قالت: أيُّهما الذي يُعجِّل الإِفطار ويعجِّل الصلاةَ؟ قال: قلنا: عبد الله بن مسعود، قالت: كذا كان يصنع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» .
زاد في رواية: «والآخر أبو موسى».
وفي أخرى قال لها مسروق: «رجلانِ من أصحابِ محمد صلى الله عليه وسلم، كلاهما لا يأْلُو عن الخير، أحدُهما يعجِّل المغربَ والإِفطارَ، والآخَرُ يُؤخِّرُ المغربَ والإفطارَ، فقالت: من يُعَجِّلُ المغربَ والإِفطارَ؟ قال: عبدُ الله، فقالت: هكذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصنعُ». أخرجه مسلم، والنسائي، إِلا أن النسائي لم يُسَمِّ المغربَ، وقال: «الصلاةَ». أخرج الترمذي، وأبو داود الرواية الأولى.
وأخرجه النسائي عن مالك بن عامر، ولم يذكر معه مسروقاً، قال: «قلتُ لعائشةَ: فينا رجلان من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أحدُهما يعجِّلُ الإِفطارَ ويؤخِّرُ السَّحُورَ، والآخَرُ يُؤَخِّرُ الإِفطارَ ويُعَجِّلُ السَّحور … وذكر الحديث».
10022 / 4557 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله -: أنه سمع عبد الكريم بن أبي المخارق يقول: «مِنْ عَمَلِ النبوةِ: تعجيلُ الفِطرِ، والاستيناءُ بالسَّحورِ» . أَخرجه الموطأ.
10023 / 4875 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْإِفْطَارَ وَأَخَّرُوا السَّحُورَ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَجْهُولٌ.
10024 / 4876 – وَعَنْ قُطْبَةَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
10025 / 4877 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ، وَيَأْمُرُ بِتَبْكِيرِ الْإِفْطَارِ وَتَأْخِيرِ السَّحُورِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ الطَّيِّبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (994) لأبي داود.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 98): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
10026 / 4878 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَنْ تَزَالَ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا لَمْ يَنْتَظِرُوا بِفِطْرِهِمْ 154/3طُلُوعَ النَّجْمِ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10027 / 4879 – وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ صَائِمًا أَمَرَ رَجُلًا يَقُومُ عَلَى نَشَزٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ: قَدْ وَجَبَتِ الشَّمْسُ. أَفْطِرْ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10028 / 4880 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ فِطْرَنَا، وَأَنْ نُؤَخِّرَ سُحُورَنَا، وَأَنْ نَضَعَ أَيْمَانَنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلَاةِ» “.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (982) لأبي داود الطيالسي.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 95): رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَعَبْدٌ بْنُ حَمِيدٍ، وَمَدَارُ أَسَانِيدِهِمْ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عَمْروٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ فِي الصَّلَاةِ. انتهى. والحديث عند ابن حبان في الصحيح (1770).
10029 / 4881 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِثَلَاثٍ: بِتَعْجِيلِ الْفِطْرِ، وَتَأْخِيرِ السَّحُورِ، وَوَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10030 / 4882 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهَا اللَّهُ: تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ، وَتَأْخِيرُ السَّحُورِ، وَضَرْبُ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فِي الصَّلَاةِ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10031 / 4883 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ صَلَّى صَلَاةَ الْمَغْرِبِ حَتَّى يُفْطِرَ، وَلَوْ كَانَ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ. وهو عند ابن خزيمة في صحيحه (2063) والحاكم في المستدرك (1557).
10032 / 4884 – وَعَنْ أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ وَدَاعٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«عَجِّلُوا الْإِفْطَارَ، وَأَخِّرُوا السَّحُورَ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ حُبَابَةَ بِنْتِ عَجْلَانَ، عَنْ أُمِّهَا، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ جَرِيرٍ، وَهَؤُلَاءِ النِّسْوَةُ رَوَى لَهُنَّ ابْنُ مَاجَهْ، وَلَمْ يُجَرِّحْهُنَّ أَحَدٌ، وَلَمْ يُوَثِّقْهُنَّ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (945) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 99): رَوَاهُ أَبُو يعلى، وفي سنده مَجْهُولَاتٌ.
10033 / 4885 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْدَأُ بِالشَّرَابِ إِذَا كَانَ صَائِمًا، وَكَانَ لَا يَعُبُّ، يَشْرَبُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10034 / ز – عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا لَمْ تَنْتَظِرْ بِفِطْرِهَا النُّجُومَ»”. وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ صَائِمًا أَمَرَ رَجُلًا فَأَوْفَى عَلَى نَشَزٍ، فَإِذَا قَالَ: قَدْ غَابَتِ الشَّمْسُ أَفْطَرَ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2061)، وابن حبان في صحيحه رقم : (3510)، وأخرجه الحاكم في المستدرك رقم : 1584) .
بَابٌ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يُفْطِرُ
10035 / 4558 – (ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن وَجَدَ تمراً فليفطر عليه، ومن لا، فليفطر على ماء، فإنَّ الماءَ طَهور» .
وفي رواية قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ قبل أن يصليَ على رُطَبات، فإن لم تكن رُطَبات فتَمرات، فإِن لم تكن تمرات حَسا حَسواتٍ من ماء». أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود الثانية.
10036 / 4559 – (ت د ه – سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه ): يبلغ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا أَفطرَ أحدُكُم فليفطرْ على تَمْر، فَإِنَّهُ بركة، فَإِن لم يَجدْ تمراً فالماءُ، فَإِنَّهُ طَهور، وقال: الصَّدَقَةُ على المسكينِ صَدَقة، وهي على ذي الرَّحمِ ثِنْتَانِ: صدقة، وصِلة» . أخرجه الترمذي.
وللترمذي، وأبي داود في أخرى إِلى قوله: «طَهور» . ولم يذكرا «فإِنَّهُ بركة».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ؛ فَإِنَّهُ طَهُورٌ».
وأخرج بقيته في رواية أخرى: ” الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ “.
10037 / 4886 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يُفْطِرَ عَلَى ثَلَاثِ تَمَرَاتٍ أَوْ شَيْءٍ لَمْ تُصِبْهُ النَّارُ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ ثَابِتٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (942) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 99): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ دُونَ قَوْلِهِ: “أو شيء لم تصبه النار”.
10038 / 4887 – وَعَنْهُ قَالَ:155/3 «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ صَائِمًا لَمْ يُصَلِّ حَتَّى نَأْتِيَهُ بِرُطَبٍ وَمَاءٍ، فَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ إِذَا كَانَ الرُّطَبُ، وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ لَمْ يُصَلِّ حَتَّى نَأْتِيَهُ بِتَمْرٍ وَمَاءٍ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (941) للحارث. ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 97): قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ فِي الصَّيْفِ، لَا يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ الْمَغْرِبَ إِذَا كَانَ صَائِمًا حَتَّى آتِيَهُ بِرُطَبٍ فَيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ، ثُمَّ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ، وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ أَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ، فَيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ، ثُمَّ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ “. رَوَاهُ الْحَارِثُ بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ.انتهى. قلت: وهو عند ابن خزيمة في صحيحه (2065).
10039 / ز – عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ أَفْطَرَ عَلَى تَمَرَاتٍ أَوْ رُطَبَاتٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ»
رواه الدارقطني في السنن (2577).
10040 / 4887/943– عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رَضِيَ الله عَنْهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلَّا عَلَى الرُّطَبِ وَإِذَا لَمْ يَكُنِ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلَّا عَلَى التَّمْرِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (943) لعبد بن حميد. ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 99): عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَأَبْنَائِهَا، وَأَبْنَاءِ أَبْنَائِهَا وَحَشَمِهَا. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلَّا عَلَى الرُّطَبِ، وَإِذَا لَمْ يَكُنِ الرطب لم يفطر إلا على التمر”. رواه عبد بن حميد بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
10041 / 4888 – وَعَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ إِذَا كَانَ صَائِمًا عَلَى اللَّبَنِ، وَجِئْتُهُ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ، فَوَضَعَهُ إِلَى جَانِبِهِ فَغَطَّى عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّمْلِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10042 / 4889 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ فِي رَمَضَانَ، فَأَفْطَرَ عَلَى تَمْرِ الْعَجْوَةِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10043 / 4890 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: رُبَّمَا أَفْطَرَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى الْجِمَاعِ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
بَابٌ فِيمَنْ أَفْطَرَ عَلَى مُحَرَّمٍ
10044 / 4891 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، إِلَّا رَجُلٌ أَفْطَرَ عَلَى خَمْرٍ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ وَاسِطُ بْنُ الْحَارِثِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ.
بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ
10045 / 4560 – (د) معاذ بن زهرة: بلغه أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «كان إِذا أفطر قال: اللهم لك صُمْتُ، وعلى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ» . أخرجه أبو داود، وهو مرسل.
10046 / 4561 – (د) مروان بن سالم المقفع: قال: «رأيتُ ابنَ عمر يقبض على لحيته، فيقطعُ ما زاد على الكفِّ، وقال: كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا أفطر قال: ذَهَبَ الظَّمأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وثَبَتَ الأجرُ إِن شاءَ اللهُ» . أخرجه أبو داود.
زاد رزين: «الحمدُ لله» . في أول الحديث.
10047 / 4892 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: “بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10048 / 4892/995– عن علي رَضِيَ الله عَنْه قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ إِذَا كُنْتَ صَائِمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقُلْ بَعْدَ إِفْطَارِكَ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ. يُكْتَبُ لَكَ مِثْلُ مَنْ كَانَ صَائِمًا من غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ من أجورهم شيء.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (995) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 103) عقبه: وَسَيَأْتِي بِتَمَامِهِ فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ.
10049 / 4893 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: ” لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
بَابٌ فِيمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا
10050 / 4894 – عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلَالٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ فِي سَاعَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ جِبْرِيلُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْبَزَّارُ، وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: لَيْلَةَ الْقَدْرِ: “وَرُزِقَ دُمُوعًا 156/3 وَرِقَّةً”. قَالَ سَلْمَانُ: «إِنْ كَانَ لَا يَقْدِرُ عَلَى قُوتِهِ. قَالَ: عَلَى كِسْرَةِ خُبْزٍ، أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، كَانَ لَهُ ذَلِكَ». وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ، وَهُوَ صَدُوقٌ، قُلْتُ: وَفِيهِ كَلَامٌ.
10051 / 5686 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «مَنْ حَجَّ عَنْ مَيِّتٍ فَلِلَّذِي حَجَّ عَنْهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ دَعَا إِلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ بَهْرَامَ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10052 / 4895 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا، وَمَا عُمِلَ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ شَيْءٌ إِلَّا كَانَ أَجْرُهُ لِصَاحِبِ الطَّعَامِ مَا كَانَ قُوَّةُ الطَّعَامِ فِيهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10053 / 4896 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ رُشَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
بَابٌ فِيمَنْ أَكَلَ أو ِشرب نَاسِيًا
10054 / 4431 – (خ م د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن نَسِيَ وهو صائم، فأكلَ أو شربَ، فليُتمَّ صومه، فإِنما أطعَمهُ الله وسقاه» . أَخرجه البخاري، ومسلم.
وعند الترمذي: «من أكلَ أو شربَ ناسياً فلا يفطر، فإنما هو رزق رزقه الله» .
وعند أبي داود: «أن رجلاً جاء إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: أكلتُ وشربتُ ناسياً، وأنا صائم؟ فقال: اللهُ أطعمكَ وسقاكَ».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ».
10055 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَكَلَ الصَّائِمُ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ».
قال الدارقطني: إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَكُلُّهُمْ ثِقَاتٌ
10056 / 2243 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ أَبُو بَكْرٍ السَّرَّاجُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ».
تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ وَهُوَ ثِقَةٌ , عَنِ الْأَنْصَارِيِّ
(2244) – حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّهَاوِيُّ , ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الرَّهَاوِيُّ , ثنا عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ , ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ فِي رَمَضَانَ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ , وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّ اللَّهَ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ».
(2245) – وَقَالَ: وَنا عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ , ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرِ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي رَافِعٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
عَمَّارٌ ضَعِيفٌ
(2246) – ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْجُنْدِيسَابُورِيُّ , ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْجُنْدِيسَابُورِيُّ , ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي هَوْذَةَ , ثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي رَافِعٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلْيَمْضِ فِي صَوْمِهِ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ». نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ أَبُو جُزْءٍ ضَعِيفٌ
(2247) – حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ النُّعْمَانِيُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ , ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيُّ , ثنا يَاسِينُ بْنُ مُعَاذٍ الْكُوفِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ فِي رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ». وَذَكَرَ هُوَ أَوْ غَيْرُهُ , قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَطْعَمَكَ وَسَقَاكَ
. يَاسِينُ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ مِثْلُهُ
(2248) – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ , ثنا عِيسَى بْنُ دَلُّوَيْهِ الْبَزَّازُ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ مِنْدَلٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ فَلْيُتِمَّ عَلَى صَوْمِهِ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ».
مِنْدَلٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ضَعِيفَانِ
(2249) – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , نا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ , ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: وَأَنَا أَبْرَأُ مِنْ عُهْدَتِهِ , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَذْكُرُ أَنَّهُ نَسِيَ صِيَامَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ , أَصَابَ طَعَامًا , قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «أَتِمَّ صِيَامَكَ فَإِنَّ اللَّهَ أَطْعَمَكَ وَسَقَاكَ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْكَ».
(2250) – قَالَ: وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , وَالْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ سَعْدٍ الْأَيْلِيُّ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
10057 / 4897 – عَنْ أُمِّ إِسْحَاقَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَأَكَلَتْ مَعَهُ، وَمَعَهُ ذُو الْيَدَيْنِ، فَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرْقًا فَقَالَ: “يَا أُمَّ إِسْحَاقَ، أَصِيبِي مِنْ هَذَا”. فَذَكَرْتُ أَنِّي صَائِمَةٌ، فَبَرَدَتْ يَدِي، لَا أُقَدِّمُهَا وَلَا أُؤَخِّرُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا لَكِ؟ “. قَالَتْ: كُنْتُ صَائِمَةً فَنَسِيتُ. فَقَالَ ذُو الْيَدَيْنِ: الْآنَ بَعْدَمَا شَبِعْتِ؟! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَتِمِّي صَوْمَكِ ; فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أُمُّ حَكِيمٍ ; وَلَمْ أَجِدْ لَهَا تَرْجَمَةً.
إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 112) رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. قَالَ: وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ، وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: إِنْ أَكَلَ فِي رَمَضَانَ نَاسِيًا فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ. وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ.
10058 / 4897/996– عن سَعِيدٌ المقبري قال: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ أبا هريرة رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَ: أَكَلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ. قَالَ: لَا شَيْءَ عَلَيْكَ. قَالَ: شَرِبْتُ وَأَنَا صَائِمٌ. قَالَ: لَا شَيْءَ عَلَيْكَ. قَالَ: فَأَكَلْتُ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا صَائِمٌ قَالَ يَا بُنَيَّ أَنْتَ لَمْ تَعْتَدِ الصِّيَامَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (996) لمسدد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 111): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
10059 / 4898 – وَعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا، فَنَسِيَ فَأَكَلَ، أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ; فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَهُوَ مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
10060 / 4899 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَائِمٍ أَكَلَ وَشَرِبَ نَاسِيًا فَلَمْ يَأْمُرْهُ بِالْقَضَاءِ، وَقَالَ: “إِنَّمَا ذَلِكَ طَعَامٌ أَطْعَمَهُ اللَّهُ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10061 / 4900 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 157/3 «مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فِي رَمَضَانَ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ»”.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ.
باب فيمن أفطر يظن أن الشمس قد غربت
10062 / 4613 – (خ د ه – أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ): قالت: «أفطرنا على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيم، ثم طلعت الشمس».
وقيل لهشام: «أَفأُمِرُوا بالقضاء؟ قال: بُدٌّ من قضاء؟» . أخرجه البخاري وأبو داود وابن ماجه.
10063 / 4614 – (ط) خالد بن أسلم: «أن عمرَ أفطر ذات يوم من رمضانَ في يوم ذي غيم، ورأى أنه قد أمسى، وغابت الشمس، فجاءه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، طلعتِ الشمسُ، فقال عمرُ: الخَطْبُ يسير، وقد اجتهدنا» .
قال مالك: يريد بقوله: «الخَطْبُ يَسير» : القضاءَ فيما نرَى، والله أعلم، لِخفَّة مؤونته ويَسارته، يقول: «نصوم مكانه يوماً» . أَخرجه الموطأ.
بَابٌ فِي النهي عن الْوِصَالِ
10064 / 4412 – (د) عبد الرحمن بن أبي ليلى: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن الحجامة والمواصلة، ولم يُحرِّمْهما إبقاءً على أصحابه، فقيل له: يا رسول الله إِنَّكَ تواصل إِلى السَّحَر فقال: إِني أُوَاصِل إِلى السَّحَر، وربي يُطعِمُني ويسقيني» . أخرجه أبو داود.
10065 / 4562 – (خ م ط د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم «نهى عن الوصال، قالوا: إِنكَ تُوَاصِلُ؟ قال: إِني لَسْتُ كهيئتِكُم، إِني أُطْعَم وأُسْقَى» . وفي رواية: «لستُ مِثْلَكم» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وللبخاري: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم واصل، فواصل الناسُ، فشقَّ عليهم، فنهاهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُواصلوا، قالوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قال: لَستُ كهيئتكم، إِني أَظَلُّ أُطعَم وأُسْقَى» .
وأخرج الموطأ، وأبو داود الرواية الأولى.
10066 / 4563 – (خ م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «واصل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في آخرِ شهرِ رمضانَ، فواصل ناسٌ من المسلمين، فبَلَغَهُ ذلك، فقال: لو مُدَّ لنا الشهرُ لواصلنا وِصالاً يَدَعُ المتعمِّقون تَعَمُّقَهم، إِنكم لستم مِثْلي – أو قال: لَسْتُ مثلَكم – إِني أظلُّ يُطعمني ربي ويَسقيني» .
وفي رواية قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تُوَاصِلوا، قالوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قال: لَستُ كأحد منكم، إِني أبيتُ أُطْعَم، وأسْقَى» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الترمذي الثانية، وقال: «إِن ربي يُطعمني ويَسقيني».
10067 / 4564 – (خ م) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «نهاهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الوِصَال رحمة لهم، فقالوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قال: إِني لَسْتُ كهيئتكم، إني يطعمني ربي، ويسقيني» . أخرجه البخاري ومسلم، إِلا أن البخاري قال: «نَهى» ، ولم يقل: «نهاهم» ، وقال: ولم يذكر عثمانُ – يعني: ابنَ أبي شيبة – أحدُ رواته «رحمة لهم».
10068 / 4565 – (خ م ط) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الوِصال في الصوم، فقال له رَجُل من المسلمين: إِنكَ تُوَاصِل يا رسولَ الله؟ قال: وأيُّكم مثلي؟ إِني أبيتُ يُطعمني ربي ويَسقيني، فلما أَبَوْا أَن يَنْتَهُوا عن الوصال وَاصَلَ بهم يوماً، ثم يوماً، ثم رأوا الهلال، فقال: لو تأخَّرَ لزدتُكم، كالتنكيل لهم حين أبَوْا أن ينتهوا» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكم والوِصَال – مرتين – فقيل: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قال: إِني أبيتُ يُطعمني ربي ويَسقيني، فاكْلَفُوا من الأعمال ما تُطيقُون» . ولمسلم نحوه، ولم يقل: «مرتين» ، وقال: «إِنَّكم لَستُم في ذلك مثلي» .
وله في أخرى مثله، وقال: «اكْلَفُوا مالَكُم به طاقة» .
وأَخرج الموطأ رواية البخاري إِلى قوله: «ويسقيني».
10069 / 4566 – (خ د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تواصلوا، فأيُّكم أرادَ أن يُوَاصِلَ فليُواصِلْ حتى السحَرِ، قالوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يا رسولَ الله؟ فقال: إِني لَستُ كهيئتكم، إِني أَبِيتُ لي مُطعِم يُطعمني، وساقٍ يَسقيني» . أَخرجه البخاري، وأبو داود. ولم أجد هذا الحديث في كتاب الحميديِّ، وقد ذكره البخاري في «كتاب الصوم» ، في «باب الوصال» بعد حديث أنس، ولا أعلم سبب سُقُوطه من كتاب الحميديِّ الذي قرأتُهُ ونقلتُ منه، ولعله يقعُ في نسخة أخرى لكتابه، أو أنَّهُ لم يكن في كتاب البخاري الذي رواه الحميديُّ، ونقل منه، والله أعلم.
10070 / 4901 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10071 / 4902 – وَعَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرٍ قَالَتْ: «أَرَدْتُ أَنْ أَصُومَ يَوْمَيْنِ مُوَاصَلَةً فَمَنَعَنِي بَشِيرٌ وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُ وَقَالَ: ” يَفْعَلُ ذَلِكَ النَّصَارَى، وَلَكِنْ صُومُوا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ، وَأَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَأَفْطِرُوا»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَلَيْلَى لَمْ أَجِدْ مَنْ جَرَّحَهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10072 / 4902/998– عَنْ أبي سعيد رَضِيَ الله عَنْه قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ وَإِنَّ أُخْتِي هَذِهِ تُوَاصِلُ وَأَنَا أَنْهَاهَا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (998) للطيالسي. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 101): رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ بشر بن حرب، وهو في الصحيحين وأبي دَاوُدَ دُونَ قَوْلِهِ: “وَأُخْتِي هَذِهِ … ” إِلَى آخِرِهِ.
10073 / 4902/999– عَنْ أَبِي عَتِيقٍ عن جابر رَضِيَ الله عَنْه إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا صَمْتَ يَوْما إِلَى اللَّيْلِ وَلَا وِصَالَ فِي الصيام. ولا تعرّب بَعْدَ الْهِجْرَةِ . وَلَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ …. الْحَدِيثَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (999) للحارث. وهو بتمامه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 162): وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “لَا يُتْمَ بَعْدَ الْحُلُمِ، وَلَا عِتْقَ قَبْلَ مَلْكٍ، وَلَا رَضَاعَةَ بَعْدَ فِطَامٍ، وَلَا طَلَاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ، وَلَا صمتَ يوما إِلَى اللَّيْلِ، وَلَا وِصَالَ فِي الصِّيَامِ، وَلَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَا يَمِينَ فِي قَطِيعَةٍ، وَلَا تَعْرب بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَلَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَلَا يَمِينَ لِلْمَمْلُوكِ مَعَ سيد، وَلَا يَمِينَ لِزَوْجَةٍ مَعَ زَوْجِهَا وَلَا يَمِينَ لِوَلَدٍ مَعَ وَالِدِهِ، وَلَوْ أَنَّ صَغِيرًا حجَّ عَشْرَ حِجَجٍ كَانَتْ عَلَيْهِ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ إِذَا عَقَلَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، وَلَوْ أَنَّ أَعْرَابِيًّا حجَّ عَشْرَ حِجَجٍ كَانَتْ عَلَيْهِ حَجَّةُ إِذَا هَاجَرَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَالْحَاكِمُ، وَالْبَيْهَقِيُّ وَسَيَأْتِي بِتَمَامِهِ فِي بَابِ الطَّلَاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَعَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ في سننه.
10074 / 4903 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُوَاصِلَ وَلَيْسَتْ بِالْعَزِيمَةِ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.
10075 / 4904 – وَعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«صُومُوا مِنْ وَضَحٍ إِلَى وَضَحٍ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَالِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ مُوَثَّقُونَ.
10076 / 4905 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَاصِلُ مِنَ السَّحَرِ إِلَى السَّحَرِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
10077 / 4905/946– عن جابر رَضِيَ الله عَنْه قال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا وِصَالَ فِي الصَّوْمِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (946) للطيالسي، و(947) للحارث. وسبق قبل أحاديث مطولاً.
10078 / 4906 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وِصَالِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: ” إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سَهْلُ بْنُ سِنَانٍ النَّهْرُتِيرِيُّ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
10079 / 4907 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاصَلَ بَيْنَ يَوْمَيْنِ وَلَيْلَةٍ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ قَبِلَ وِصَالَكَ، وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدَكَ ; وَذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187] فَلَا صِيَامَ بَعْدَ اللَّيْلِ، وَأَمَرَنِي بِالْوِتْرِ بَعْدَ الْفَجْرِ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَلَمْ أَعْرِفْ عَبْدَ الْمَلِكِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
بَابُ جواز الصِّيَامِ أو الفطر فِي السَّفَرِ
الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام
10080 / 4576 – (م ت س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ عام الفتح إِلى مكةَ في رمضانَ، فصامَ حتى بلغَ كُراعَ الغَميم، فصام الناسُ، ثم دعا بِقَدح من ماء، فرَفَعَهُ حتى نَظَرَ الناسُ، ثم شَرِبَ، فقيل له بعد ذلك: إِنَّ بعضَ الناس قد صام؟ فقال: أولئكَ العُصاةُ، أولئكَ العُصاةَ».
زاد في رواية «فقيل له: إِنَّ الناسَ قد شَقَّ عليهم الصيامُ، وإنما ينظرون فيما فعلتَ، فدعا بِقَدَح من ماء بعدَ العصر» . أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي الرواية الثانية، وقال: «أولئك العُصاةُ» . مرة واحدة وأخرجه النسائي كالرواية الأولى.
10081 / 4577 – (خ م س) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كنا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنَّا الصائم، ومِنَّا المفطرُ، قال: فنزلنا منزلاً في يوم حارّ، أكثرُنا ظِلاً صاحبُ الكساءِ، ومِنَّا من يتَّقي الشمسَ بيده، قال: فسقط الصُّوَّام، وقام المفطرون فضربوا الأبنيةَ، وسَقَوُا الرِّكابَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذَهَبَ المفطرون اليومَ بالأجرِ». أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.
10082 / 4578 – (س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «أُتيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بطعام بِمَرِّ الظِّهران، فقال لأَبي بكر وعمر: أُدْنُوَا فكُلا، فقالا: إِنا صائمان، قال: ارْحَلُوا لصاحِبَيْكم، اعملوا لصاحِبَيْكم» . أخرجه النسائي.
10083 / 4579 – (خ م د س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى رجلاً قد اجتمع الناسُ عليه، وقد ظُلِّل عليه، فقال: ماله؟ قالوا: رَجَل صائم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ليس من البرِّ أن تصوموا في السفر» .
وفي رواية: «ليس من البرِّ الصومُ في السفر» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
وفي أخرى للنسائي: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ برجل في ظِلِّ شجرة، يُرَشُّ عليه الماء، فقال: ما بالُ صاحبكم؟ قالوا: يا رسولَ الله، صائم، قال: إِنَّهُ ليسَ من البرِّ أن تصوموا في السَّفَرِ، وعليكم برُخْصَةِ الله التي رَخَّصَ لكم، فَاقْبَلُوها» .
وله في أخرى مختصراً: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «ليسَ من البرِّ الصيامُ في السَّفرِ».
10084 / 4580 – (س ه – أبو مالك الأشعري رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ليسَ من البِرِّ الصيامُ في السفر» . أخرجه النسائي وابن ماجه.
10085 / 4581 – (أبو موسى الأشعري رضي الله عنه): قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أمِنَ امْبِرّ امْصَوم في امْسَفَر؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ليس من امْبِرّ امْصَوم في امْسَفَر» . أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أيضاً أحمد في ” المسند ” (5 / 434) من حديث كعب بن عاصم الأشعري، وإسناده صحيح.
10086 / 1665 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ». أخرجه ابن ماجه.
10087 / 4582 – (س) عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: قال: «كان يقال: الصيامُ في السفر: كالإفطار في الحَضر» . وفي رواية: «الصائم في السفر: كالمفطر في الحضر» . أخرجه النسائي. ولفظ ابن ماجه : «صَائِمُ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ، كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ» لكن رواه مرفوعا لا موقوفا.
الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر:
10088 / 4583 – (خ م ط د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ): «أن حمزةَ بنَ عمرو الأسلمي قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أأصومُ في السفر؟ – وكان كثيرَ الصيام – فقال: إن شئتَ فَصُمْ، وإن شئتَ فَأفْطِرْ» . هكذا أخرجه ابن ماجه.
وفي رواية: «إِني أسْرُدُ الصومَ» .
وفي أخرى: «سأله عن الصوم في السفر؟». أخرجه الجماعة.
10089 / ز – عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةِ رَمَضَانَ , فَأَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصُمْتُ وَقَصَرَ وَأَتْمَمْتُ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي وَأُمِّي أَفْطَرْتَ وَصُمْتُ وَقَصَرْتَ وَأَتْمَمْتُ , فَقَالَ: «أَحْسَنْتِ يَا عَائِشَةُ»
وفي رواية أخرى: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ , قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ , فَقَصَرَ وَأَتْمَمْتُ الصَّلَاةَ , وَأَفْطَرَ وَصُمْتُ , فَلَمَّا دَنَوْتُ إِلَى مَكَّةَ , قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَصَرْتَ وَأَتْمَمْتُ , وَأَفْطَرْتَ وَصُمْتُ , فَقَالَ: «أَحْسَنْتِ يَا عَائِشَةُ» , وَمَا عَابَهُ عَلَيَّ.
رواه الدارقطني في السنن (2293-2294).
10090 / 4584 – (خ م ط د) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كنا نسافر مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلم يَعِبِ الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائمِ» .
وفي رواية: قال حميد بن أبي حميد الطويل: «خرجتُ فصمتُ، فقالوا لي: أعِدْ، فقلتُ: إِن أنساً أخبرني أن أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسافرون، فلا يَعِيبُ الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائم، فَلَقِيتُ ابنَ أبي مُلَيكة، فأخبرني عن عائشةَ بمثله» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأَخرج الموطأ الرواية الأولى.
وفي رواية أبي داود قال: «سافرنا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فصام بعضنا، وأفطر بعضنا، فلم يَعِب الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائم».
10091 / 4585 – (م ت د س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال قَزَعةُ: «أتيتُ أبا سعيد الخدريَّ وهو مكثور عليه، فلما تفرَّقَ الناسُ عنه قلتُ: إِني لا أسألكَ عما يسألك هؤلاء، فسألتُهُ عن الصوم في السفر؟ فقال: سافرنَا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلى مكةَ ونحنُ صيام، قال: فنزلنا منزِلاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنكم قد دَنَوْتُم من عَدُوِّكم، والفِطْرُ أقوى لكم، فكانتْ رخصة، فمنا من صامَ، ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزِلاً آخرَ، فقال: إنكم مُصَبِّحوا عدوِّكم، والفِطرُ أَقوى لكم ، فأفْطِرُوا، وكانت عَزْمة، فأَفطرنا، ثم لقد رأَيتُنا نصوم مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر» . أخرجه مسلم.
وله عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: «غزونا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لستَّ عشرةَ مَضَتْ من رمضانَ، فمنَّا من صامَ، ومنَّا من أفطرَ، فلم يَعِبْ الصائمُ على المُفطرِ، ولا المفطرُ على الصائمِ» .
وفي رواية: «لثماني عشرةَ خَلَتْ» .
وفي أخرى: «في ثِنْتَيْ عَشْرَةَ» .
وفي أخرى: «لسبع عشرة – أو تسع عشرة» .
وأخرج أبو داود الرواية الأولى، وقال في أولها: «وهو يفتي الناسَ وهو مَكْثُور عليه، فانتظرتُ خَلْوتَهُ، فلما خلا سأْلتُهُ عن صيام رمضانَ في السَّفَرِ؟ قال: خرجنا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في رمضانَ عامَ الفَتح، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصومُ، ونصومُ، حتى بلغَ مَنْزِلاً من المنازل … وذكر الحديث» . وقال في آخره: «ثم لقد رأيتُني أصومُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وبعد ذلك».
وفي رواية الترمذي قال: «كُنَّا نُسَافِرُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شهرِ رمضانَ، فما يُعابُ على الصائم صومه، ولا على المفطرِ إِفطاره» .
وفي أخرى له قال: «كُنَّا نسافِر مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. فمنَّا الصائم، ومنَّا المفطرُ، فلا يجدُ المفطر على الصائم، ولا الصائمُ على المفطر، وكانوا يَرَوْنَ: أَنَّه مَنْ وَجدَ قُوَّة فصام، فَحَسَن، وَمَنْ وَجدَ ضَعفاً فَأفْطَرَ، فَحَسَن» .
وفي رواية النسائي قال: «كُنَّا نُسَافِرُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فمنَّا الصائمُ، ومنَّا المفطر، فلا يَعِيبُ الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائم» . وله عنه وعن جابر مثله.
10092 / 4586 – (خ م د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «سَافَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في رمضانَ، فصامَ حتى بَلَغَ عُسْفَانَ ثم دعا بإِناء من ماء، فشرب نهاراً ليراه الناسُ، وأفطر حتى قَدِمَ مكةَ، قال: وكان ابنُ عباس يقولُ: صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في السفر، وأفطرَ، فمن شاءَ صامَ، ومن شاءَ أفطرَ» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم أنَّ ابنَ عباس قال: «لا تَعِبْ على من صام، ولا على من أفطر، قد صام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطرَ» .
وللبخاري قال: «خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم في رمضانَ إِلى حُنَيْن، والناسُ مختلفون، فصائم ومُفْطِر، فلما استوى على راحلته دعا بإِناء من لبن أو ماء، فوضعه على راحلته – أو راحته- ثم نظرَ الناسُ فقال المفطرون للصُوَّام: أَفطروا» .
قال البخاري: وقال عبد الرزاق: أخبرنا مَعْمَر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح» ، لم يزد.
وأَخرج أبو داود، والنسائي الرواية الأولى واقتصر ابن ماجه على قوله : ( صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر ).
10093 / 4587 – (د س) حمزة بن عمرو الأسلمي – رضي الله عنهما -: قال: «قلتُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: إِني صاحبُ ظَهْر أُعالجه، أُسافرُ عليه وأَكْرِيه، وإِنَّه ربما صادفَني هذا الشهر – يعني: رمضانَ- وأنا أجِدُ القُّوةَ، وأَنا شابّ، وأَجِدُني أَن أصومَ يا رسولَ الله أهْوَنُ عليَّ مِن أَن أُؤَخِّره فيكون دَيْناً، أَفأَصومُ يا رسول الله أعظمُ لأجري، أو أُفطِرُ؟ قال: أيَّ ذلك شئتَ يا حَمْزَةُ» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي: «أنه سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر؟ فقال: إِن شئتَ فَصُم، وَإِن شئتَ فأفطر» .
وفي أخرى: «إِن شئتَ أن تصومَ فَصُمْ، وإِن شئتَ أَن تُفطرَ فأفطر» .
وفي أخرى: «إِني أجدُ قُوَّة على الصيام في السفر؟ قال: إِن شئتَ فَصُمْ، وَإِن شِئتَ فَأَفْطِرْ» .
وفي أخرى قال: «كنتُ أَسْرُدُ الصيامَ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ الله، إِني أسرُدُ الصيامَ في السفر؟ فقال: إِن شئتَ فَصُمْ وَإِن شئتَ فأفْطِرْ» .
وفي أخرى: «إِني أجد فيَّ قُوَّة على الصيام في السفر، فهل عليَّ جُنَاح؟ قال: هي رُخْصَة من الله عز وجل، فمن أخذ بها فَحَسَن، وَمَنْ أحبَّ أن يصومَ فلا جُنَاحَ عَلَيْهِ».
10094 / ز – عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ».
رواه الدارقطني في السنن (2300).
10095 / ز – عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ , أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ بِي قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ؟ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ رُخْصَةٌ مِنَ اللَّهِ فَمَنْ أَخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ».
رواه الدارقطني في السنن (2301).
10096 / ز – عن أنس بن مَالِكٍ , قَالَ: «وَافَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَصَامَ وَوَافَقَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَأَفْطَرَ».
رواه الدارقطني في السنن (2302).
الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً:
10097 / 4588 – (خ م ط س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة، ومعه عَشْرَةُ آلاف، وذلك على رأس ثمانيَ سنين ونصف من مَقْدَمِهِ المدينةَ، فسار بمن معه من المسلمينَ إِلى مكةَ، يصومُ ويصومون، حتى بلغ الكَديد – وهو ما بين عُسفانَ وقُدَيْد – أفطرَ وأفطَرُوا» قال الزُّهري: وَإِنَّمَا يُؤخَذُ من أمر رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الآخِرُ فالآخِرُ.
وفي رواية للبخاري: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوةَ الفتح في رمضان» لم يزد، قال الزهري: وسمعتُ سعيدَ بنَ المسيِّبِ يقول مثل ذلك، ثم قال البخاري متصلاً به: وعن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: «صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، حتى إِذا بلغَ الكَديد – الماء الذي بين قُديد وعُسْفانَ – أفطَر، فلم يزل مُفْطِراً حتى انسلخ الشَّهرُ» .
وهو عند مسلم عن ابن شهاب: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح، فصام حتى بَلَغَ الكَديد، ثم أفطر، قال: وكان أصحابُه صلى الله عليه وسلم يَتَّبِعُون الأحدَثَ فالأحْدَثَ من أمرِهِ صلى الله عليه وسلم» ، وعنده في رواية سفيان مثله.
قال سفيان: لا أدري: من قولِ مَنْ هو؟ يعني: «وكان يُؤخَذُ بالآخِرِ من قول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟».
وعنده في أخرى مثله، وقال: قال الزهري: «كان الفِطْرُ آخرَ الأمرين، وإنما يؤخَذُ من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالآخِرِ فالآخِرِ، قال الزهري: فصبَّح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكةَ لثلاثَ عَشْرَةَ لَيلة خَلَتْ من رمضانَ» .
زاد في رواية: «وكانوا يتَّبعون الأحْدَث فالأحْدَثَ من أمرِهِ، ويَرَوْنَهُ الناسخَ المحكَم» .
وأخرج الموطأ: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرج إِلى مكةَ عام الفتح في رمضانَ، فصام حتى بلغ الكَديد، ثم أفطرَ، فأَفطرَ الناسُ، وكانوا يأخذون بالأحْدَثِ فالأحْدَثِ من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم».
وفي رواية النسائي: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج في رمضانَ، فصام حتى إِذا أَتى قُدَيداً أُتِيَ بِقَدَح من لَبَن، فشربَ، فأفطرَ هو وأصحابه» .
وفي أخرى قال: «صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من المدينة حتى أتى قُدَيداً، ثم أَفطرَ، حتى أتى مكةَ» .
وله عن مجاهد مرسلاً: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صام في شهر رمضان، وأفطرَ في السفر». قلت: هذا الحديث هو الذي تقدم قبل الحديث من هنا وقد رمز له معهم هناك لأبي داود بدل الموطأ, ورمزنا عليه لإبن ماجه أيضا وذكرنا لفظه.
10098 / 4589 – (خ م د ه – أبو الدرداء رضي الله عنه ): قال: خرجنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضانَ في حَرّ شديد، حتى إنْ كان أحدُنا ليضع يَدَهُ على رأْسِهِ مِن شِدَّةِ الحرِّ، وما فينا صائم إِلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعبدُ اللهِ بنُ رَوَاحةَ. أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.
وعند أبي داود: «خَرَجْنَا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بعض غَزَوَاتِهِ في حرّ شديد، حتى إِنَّ أحَدَنا ليضعُ يَدَهُ، أو كَفَّهُ على رأْسه من شدَّةِ الحرِّ … وذكر الحديث».
10099 / 4590 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: «بلغَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عامَ الفتح مَرَّ الظَّهْران، فآذَننا بلقاءِ العدوِّ، فأَمرنا بالفِطْرِ، فأَفطرنا أجمعين» أخرجه الترمذي.
10100 / 4591 – (س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «سافرنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فصام بعضُنا، وأفطرَ بعضُنا» . أخرجه النسائي.
10101 / 4592 – (ت) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال: «غَزَوْنَا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم غزوتين: بَدْراً، والفتحَ، فأفطرنا فيهما». أخرجه الترمذي.
10102 / 4593 – (س) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: قال: «بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتغدَّى بمرَّ الظهران، ومعه أبو بكر، وعمر، فقال: الغداءَ» . أَخرجه النسائي. وقال: هذا مرسل.
10103 / 4594 – (س) عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه: قال: «قَدِمْتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من سَفَر، فقال: انتظرِ الغَدَاءَ يا أبا أُمَيَّةَ، قلتُ: إِني صائم، قال: أُدْنُ أُخْبِرْك عن المسافر: إِنَّ اللهَ وَضَعَ عنه الصيامَ، ونِصْفَ الصلاةِ» .
وفي رواية قال له: «تعالَ، ادْنُ مني، حتى أخبرَك عن المسافر. وَذَكَرَهُ» .
وفي أخرى قال: قدمتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ألا تنتظرُ الغداءَ يا أبا أُميةَ؟ قلت: إِني صائم … الحديث» .
وفي أخرى: «فسلَّمتُ عليه، فلما ذهبتُ لأخرج قال: انتظرِ الغَداءَ … » الحديث. أخرجه النسائي.
10104 / 4595 – (د ت س ه – رجل من بني عبد الله بن كعب – اسمه): أنس بن مالك: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِن اللهَ وضعَ شَطْرَ الصلاةِ عن المسافرِ، ورخَّصَ له الإفطار، وأرخص فيه للمرضِع والحُبْلَى إِذا خافتا على وَلَديهما» . أخرجه أبو داود.
وفي أخرى له وللترمذي قال: «أغَارَتْ علينا خَيل لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكنتُ قد أسلمتُ، قال: فانطلقتُ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فوجدتُه يتغدَّى، فقال لي: اجلس وأصِبْ من طعامنا هذا، فقلتُ: إني صائم، فقال: اجلس أُحدِّثْك عن الصلاة، وعن الصيام: إِن اللهَ وضعَ شَطْر الصلاةِ عن المسافر، ووضع عنه الصومَ، ووضعَ عن الحامل والمرضعِ الصيامَ، واللهِ لقد قالهما النبيُّ صلى الله عليه وسلم كليهما أَو أحدهما – قال: فإِذا ذكرتُ ذلك تَلَهَّفتُ على أن لم آكلْ من طعامِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» . ولفظ ابن ماجه بنحو هذا.
وفي رواية أخرى قَالَ: «رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحُبْلَى الَّتِي تَخَافُ عَلَى نَفْسِهَا أَنْ تُفْطِرَ، وَلِلْمُرْضِعِ الَّتِي تَخَافُ عَلَى وَلَدِهَا».
وفي رواية النسائي قال: «أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في إِبل لي، كانت أُخِذتْ، فوافقتُه وهو يأكل، فدعاني إِلى طعامه، فقلتُ: إِني صائم، فقال: أُدْنُ أُخْبِرْكَ عن ذلك: إِن الله وضعَ عن المسافرِ الصومَ، وشَطرَ الصلاةِ» .
وفي رواية له عن رجل – ولم يُسمِّه – قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يتغدَّى، قال: هَلُمَّ إِلى الغَداءِ، فقلتُ: إِني صائم، قال: هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن الصوم: إِنه وُضِعَ عن المسافرِ نصفُ الصلاة، والصومُ، ورُخِّصَ للحبلى والمرضع» .
وفي أخرى عن شيخ من قُشَير عن عمِّهِ: «أَنه ذهب في إِبل له، فانتهى إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يأكل – أَو قال: يَطْعَم … » وذكر الحديث.
وفي أخرى عن رجل من بَلْحَرِيْش عن أبيه قال: «كنتُ مسافراً» .
وفي أخرى: «كنا نُسافِرُ ما شاءَ الله، فأتينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَطْعَم، فقال: هَلُمَّ واطْعَمْ، قلتُ: إِني صائم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُحدِّثُكُم عن الصيام: إِن الله وضعَ عن المسافِرِ الصومَ، وشطرَ الصلاةِ» .
وله في أخرى عن هانئ بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ عن أبيه – ولم يذكر رجلاً من بَلْحَرِيْش- قال: «كنتُ مسافراً، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم … » وذكر الحديث.
وهذه الرواية قد جعلها عن عبد الله بن الشِّخِّيرِ، والتي قبلها عن هانئ عن رجل من بَلْحَرِيْش عن أبيه، فإن كان قد أسقط من هذه الثانية رَجُلاً، فهي من جملة طرق الحديث، وإِن لم يكن قد أسقط رجلاً، فهو حديث منفرد
برأسه.
وله في أخرى عن غَيلان، قال: «خرجتُ مع أبي قِلابة في سفر فقرَّب طعاماً، فقلتُ: إِني صائم، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج في سفر، فقرَّب طعاماً، فقال لرجل: ادْنُ فاطْعَمْ، قال: إِني صائم، قال: إن الله وضعَ عن المسافرِ نصفَ الصلاةِ، والصيامَ، في السفر، فادْنُ فاطْعَمْ، فدنوتُ فَطَعِمتُ» .
وهذه الرواية أيضاً كذا أخرجها عن أبي قِلابة، ولأبي قلابة فيما تقدَّم من روايات الحديث عن رجل – ولم يُسمِّه – فتكون هذه الرواية مرسلة.
وفي رواية لابن ماجه ثالثة أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال : فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَغَدَّى فَقَالَ: «ادْنُ فَكُلْ» قُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ, فَيَا لَهْفَ نَفْسِي، فَهَلَّا كُنْتُ طَعِمْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
10105 / 4596 – (ط د) أبو بكر بن عبد الرحمن: قال: حدَّثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالعَرْج يُصَبُّ على رأسه الماءُ من العطش – أو من الحرِّ – ثم قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ طائفة من الناس قد صاموا حين صُمْتَ، قال: فلما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالكَدِيدِ دعا بِقَدَح فشربَ، فأفطرَ الناسُ» . أخرجه الموطأ بتمامه، وأبو داود إِلى قوله: «أو الحرِّ» ، لم يزد.
10106 / 4597 – (ط) نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهم -: «أنَّ ابنَ عُمَرَ كان لا يصومُ في السفر». أخرجه الموطأ.
الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة
10107 / 4908/956– عن أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى المهري قَالَ أَقْبَلْتُ مَعَ صَاحِبٍ لِي مِنَ الْعُمْرَةِ فَوَافَيْنَا الْهِلَالَ هِلَالَ رَمَضَانَ فَنَزَلْنَا فِي أَرْضِ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَأَصْبَحْنَا مفطرين إلا رَجُلًا مِنَّا وَاحِدًا فَدَخَلَ عَلَيْنَا أبو هريرة رَضِيَ الله عَنْه نِصْفَ النَّهَارِ فَوَجَدَ صَاحِبَنَا يَلْتَمِسُ بَرْدَ النَّخْلِ فَقَالَ مَا بَالُ صَاحِبِكُمْ قَالُوا صَائِمٌ قَالَ مَا حمله على ان لَا يُفْطِرَ قَدْ رَخَّصَ اللَّهُ لَهُ لَوْ مَاتَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (956) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 114): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10108 / 4908/959– عَنِ الْغِطْرِيفِ أَبِي هَارُونَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ فِي حَاجَةٍ فِي رَمَضَانَ فَتَقَدَّمَ إِلَى أَحَدِهِمَا أَنْ لَا يَصُومَ وَسَكَتَ عَنِ الْآخَرِ فَصَامَ فَلَمَّا قَدِمَا قَالَ مَا صَنَعْتُمَا قَالَ أَحَدُهُمَا صُمْتَ وَقَالَ الْآخَرُ لَمْ أَصُمْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِلَاكُمَا قَدْ أَصَابَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (959) لمسدد. عزاه له، وسكت عليه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 124).
10109 / 4909 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَافِيًا وَنَاعِلًا، وَيَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ».
قُلْتُ: الصَّلَاةُ حَافِيًا وَنَاعِلًا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
10110 / 4910 – وَعَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: «سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ: مَا تَقُولُ فِي الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: تَأْخُذُ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ قَصَرَ الصَّلَاةَ، وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى يَرْجِعَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَبِشْرٌ فِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10111 / 4911 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْشِي حَافِيًا وَنَاعِلًا، وَيَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا، وَيَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَيَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10112 / 4912 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10113 / 4913 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، وَهُوَ مَجْهُولٌ.
10114 / 4914 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ، فَأَنَا أَصُومُ وَأُفْطِرُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَلَهُ طَرِيقٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (955) لأبي يعلى. دون آخره، هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 125).
10115 / 4915 – وَعَنْ مُثْعِبٍ قَالَ: «كَانَ غَزْوٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا وَلَهُ رَاحِلَتُهُ يَعْتَقِبُ عَلَيْهَا غَيْرِي، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ ثُمَّ يَقُولُ لِي: “ارْكَبْ”. فَأَقُولُ: إِنَّ بِي قُوَّةً. حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً. فَيَقُولُ: “مَا أَنْتَ إِلَّا مِثْعِبٌ”. قَالَ: فَكَانَ مِنْ أَحَبِّ أَسْمَائِي إِلَيَّ. قَالَ: فَكُنْتُ أُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فَيَصُومُ بَعْضُهُمْ وَيُفْطِرُ بَعْضُهُمْ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ إِلَّا أَنَّ أَشْعَثَ بْنَ أَبِي الشَّعْثَاءِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
10116 / 4916 – وَعَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الْعَطَّارِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ فَقَالَ: إِنْ كُنَّا نَصُومُ وَنُفْطِرُ ; فَلَا يَعِيبُ الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ، وَلَا الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَبُو الْأَشْعَثِ الْعَطَّارُ لَمْ أَعْرِفْهُ.159/3
10117 / 4918 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَرِيضَةً بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ كَمَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10118 / 4919 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ وَصَامَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْطَرَ وَأَفْطَرَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ، وَكَانَ الصَّائِمُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُفْطِرِ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلَهُ: وَكَانَ الصَّائِمُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُفْطِرِ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10119 / 4920 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ فِي رَمَضَانَ، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ أَفْطَرُوا».
رَوَاهُ أَحْمَدُ.
10120 / 4921 – وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَهُوَ صَائِمٌ، فَمَرُّوا بِنَهْرٍ فَسَدَّدُوا النَّظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” تَشْرَبُونَ؟ “. قَالُوا: نَشْرَبُ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ فَشَرِبَ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ وَالطَّائِفِ أَتَى الْجِعِرَّانَةَ فَقَسَّمَ الْغَنَائِمَ بِهَا، وَاعْتَمَرَ مِنْهَا».
وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ فِيهِمْ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10121 / 4922 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَرْبَعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، وَوَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي الْغَرْزِ وَالْأُخْرَى فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ دَعَا بِلَبَنٍ مِنْ لَبَنِهَا فَشَرِبَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
10122 / 4922/963– عَنْ نَافِعٍ قَالَ: خَرَجَ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما مُبَادِرًا لِلْفِتْنَةِ أَنْ تقع في الْمَدِينَةِ فِي رَمَضَانَ فَأَفْطَرَ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَدْخُلُ فِيهَا يَعْنِي مَكَّةَ أَصْبَحَ صَائِمًا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (963) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 124): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ صحيح.
10123 / 4923 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ يَوْمًا إِلَى الْعَصْرِ، ثُمَّ أَفْطَرَ، ثُمَّ صَامَ، فَأَتَمَّ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُسْلِمٌ الْمُلَائِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (958) لأبي داود الطيالسي.
10124 / 4924 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَافَرَ فِي رَمَضَانَ، فَاشْتَدَّ الصَّوْمُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَعَلَتْ نَاقَتُهُ تَهِيمُ بِهِ تَحْتَ ظِلَالِ الشَّجَرِ، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُ فَأَفْطَرَ، ثُمَّ دَعَا رَسُولُ 160/3 اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ شَرِبَ فَشَرِبُوا».
قُلْتُ: لِجَابِرٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10125 / 4925 – وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»”.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
10126 / 4926 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ – وَكَانَ مِنْ أَهْلِ السَّقِيفَةِ – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ»”.
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وفي التلخيص الحبير (2/ 449): فَائِدَةٌ: رَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ بِلَفْظِ ” لَيْسَ مِنْ امبر امصيام امسفر ” وَهَذِهِ لُغَةٌ لِبَعْضِ أَهْلِ الْيَمَنِ يَجْعَلُونَ لَامَ التَّعْرِيفِ مِيمًا وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاطَبَ بِهَا بِهَذَا الْأَشْعَرِيَّ كَذَلِكَ لِأَنَّهَا لُغَتُهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْأَشْعَرِيُّ هَذَا نَطَقَ بِهَا عَلَى مَا أَلِفَ مِنْ لُغَتِهِ فَحَمَلَهَا عَنْهُ الرَّاوِي عَنْهُ وَأَدَّاهَا بِاللَّفْظِ الَّذِي سَمِعَهَا بِهِ وَهَذَا الثَّانِي أَوْجَهُ عِنْدِي وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
10127 / 4927 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَيْسَ الْبِرُّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»”. رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10128 / 4927/957– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: الْإِفْطَارُ فِي السَّفَرِ عَزْمَةٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (957) لأحمد بن منيع.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 114): رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
10129 / 4928 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَ بِأَصْحَابِهِ، وَإِذَا نَاسٌ قَدْ جَعَلُوا عَرِيشًا عَلَى صَاحِبِهِمْ، وَهُوَ صَائِمٌ، فَمَرَّ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “مَا شَأْنُ صَاحِبِكُمْ؟ أَوَجِعٌ؟ “. قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنَّهُ صَائِمٌ، وَذَلِكَ فِي يَوْمٍ حَرُورٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا بِرَّ أَنْ يُصَامَ فِي سَفَرٍ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10130 / 4929 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: «أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةٍ، فَسِرْنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، فَنَزَلْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنَّا فَدَخَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَإِذَا أَصْحَابُهُ يَلُوذُونَ بِهِ، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ كَهَيْئَةِ الْوَجِعِ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَا بَالُ صَاحِبِكُمْ؟”. قَالُوا: صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ أَنْ تَصُومُوا فِي السَّفَرِ، عَلَيْكُمْ بِالرُّخْصَةِ الَّتِي أَرْخَصَ اللَّهُ لَكُمْ فَاقْبَلُوهَا»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10131 / 4930 – وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10132 / 4931 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
10133 / 4932 – وَعَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى «عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ: “هَلُمَّ”. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ: “هَلُمَّ أُحَدِّثُكَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصِّيَامَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
10134 / 4933 – وَعَنْ أَبِي الْفَيْضِ قَالَ: خَطَبَنَا مَسْلَمَةُ 161/3 بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ: لَا تَصُومُوا رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ، فَمَنْ صَامَ فَلْيَقْضِهِ. قَالَ أَبُو الْفَيْضِ: فَلَقِيتُ أَبَا قِرْصَافَةَ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: لَوْ صُمْتَ ثُمَّ صُمْتَ مَا قَضَيْتَهُ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وقد صححه الحاكم في المستدرك (6422).
10135 / 4934 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: الْإِفْطَارُ فِي السَّفَرِ رُخْصَةٌ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10136 / 4935 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ الصَّوْمَ فِي السَّفَرِ، وَيَقُولُ: إِنَّهَا كَانَتْ رُخْصَةً. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
10137 / 4936 – وَعَنْ أَبِي طُعْمَةَ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي أَقْوَى عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُ أَحْمَدَ حَسَنٌ.
10138 / 4937 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ مِثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رُزَيْقٌ الثَّقَفِيُّ وَلَمْ أَجِدْ مَنْ وَثَّقَهُ وَلَا جَرَّحَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10139 / 4938 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللَّهِ فَعَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ جِبَالِ أُحُدٍ آثَامًا»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَلَا تَعْدِيلًا.
باب إن الله يحب أن تؤتى رخصه
10140 / 4939 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
وفي خلاصة الأحكام (2/ 729): رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد جيد.
10141 / 4940 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ، وَكَذَلِكَ رِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ. وقد صححه الحاكم في المستدرك (354).
10142 / 4941 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ تُقْبَلَ رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى رَفْعِ حَدِيثِهِ.
10143 / 4942 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ وَوَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ وَأَبُو أُمَامَةَ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُقْبَلَ رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ الْعَبْدُ مَغْفِرَة ربه»”. 162/3
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.
10144 / 4943 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُؤْخَذَ بِرُخَصِهِ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْخَذَ بِعَزَائِمِهِ”. قُلْتُ: وَمَا عَزَائِمُهُ؟ قَالَ: “فَرَائِضُهُ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ صَاحِبُ الْحُمُرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب الفطر يوم الخروج والدخول
10145 / 4598 – (ت) محمد بن كعب: قال: «أَتيتُ أنسَ بنَ مالك – رضي الله عنه- في رمضانَ، وهو يريد سفراً، وقد رُحِلَتْ له راحلتُه، ولبس ثيابَ سفره، ودعا بطعام، فأكلَ، فقلتُ له: سُنَّة؟ قال: سُنَّة، ثم ركب». أخرجه الترمذي.
10146 / ز – عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو مُوسَى: «أَلَمْ أُنَبَّأْ أَنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ خَرَجْتَ صَائِمًا وَإِذَا دَخَلْتَ دَخَلْتَ صَائِمًا , فَإِذَا خَرَجْتَ فَاخْرُجْ مُفْطِرًا وَإِذَا دَخَلْتَ فَادْخُلْ مُفْطِرًا»
رواه الدارقطني في السنن (2292).
10147 / 4599 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله -: «بلغه: أن عمر بن الخطاب كان إِذا كان في سفر في رمضان، فعلم أنه داخل المدينةَ من أول يومه، دخل وهو صائم» . أخرجه الموطأ.
10148 / 4600 – (د) منصور الكلبي: «أن دِحيةَ بنَ خليفةَ خرج من قرية من دمشقَ مَرَّة، إِلى قَدْرِ قَرْيةِ عَقبَةَ من الفُسطاط – وذلك ثلاثة أميال – في رمضان، ثم إِنه أفطر، وأفطر معه أُناس، وكره آخرون أن يفطروا، فلما رجع إِلى قريته قال: والله، لقد رأيتُ اليوم أمراً ما كنتُ أظن أني أراه، إِنَّ قوماً رغبوا عن هَدْي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه – يقول ذلك للذين صاموا – ثم قال عند ذلك: اللهم اقبِضْني إِليك» . أخرجه أبو داود.
10149 / 4601 – (د) نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهم -: «أن ابن عمر كان يخرج إِلى الغابة في رمضان، فلا يُفْطِرُ، ولا يَقْصُر» . أخرجه أبو داود.
باب سفر الماء
10150 / 4602 – (د) عبيد بن جبر: قال: «كنت مع أبي بَصْرة الغفاري، صاحبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفينة من الفُسطاط في رمضان، فدفع، ثم قرَّب غداءه – قال جعفر في حديثه: فلم يُجاوز البيوت حتى دعا بالسُّفْرة – قال: اقْتَربْ، قلتُ: ألستَ ترى البيوت؟ قال أبو بصرة: أترغب عن سُنَّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال جعفر في حديثه: فأكل» . أخرجه أبو داود.
باب إدراك رمضان المسافر
10151 / 4603 – (د) سلمة بن المحبق الهذلي رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له حُمولة يأوي إِلى شِبَع فليصم رمضانَ حيث أدركه» .
وفي رواية قال: «من أدركه رمضانُ في السفر … » وذكر معناه. أخرجه أبو داود.
10152 / 4908 – عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ، وَيُصَلِّي158/3 رَكْعَتَيْنِ لَا يَدَعُهُمَا، يَقُولُ: لَا يَزِيدُ عَلَيْهِمَا – يَعْنِي الْفَرِيضَةَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب الفطر لأجل التقوي على القتال
10153 / 4908/961– عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ عُمَرَ بن الخطاب رَضِيَ الله عَنْه جَاءَ إِلَى قَوْمٍ مُحَاصِرِي حِصْنٍ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (961) لمسدد. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 125): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10154 / 4908/962– عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ أَفْطِرُوا فَإِنَّهُ يَوْمُ قِتَالٍ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (962) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 126): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10155 / 4917 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «لَمَّا كَانَتْ غَزْوَةُ خَيْبَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّا مُصْبِحُوهُمْ بِغَارَةٍ، فَأَفْطِرُوا وَتَقَوَّوْا»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10156 / 4919/960– عن موسى قال سَمِعْتُ أَنَسَ بن مالك رَضِيَ الله عَنْه يَقُولُ حَاصَرْنَا تُسْتَرَ وَعَلَيْنَا أبو موسى رَضِيَ الله عَنْه فَصَامَ وَصُمْنَا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (960) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 126): رواه مسدد موقوفًا.
10157 / ز – عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ النَّاسَ فِي سَفَرِهِ بِالْفِطْرِ عَامَ الْفَتْحِ، وَقَالَ: «تَقَوَّوْا لِعَدُوِّكُمْ»
أخرجه الحاكم في المستدرك (1620).
بَابٌ فِي الصَّائِمِ يَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَفْعَلُ الْخَيْرَ
10158 / 7308 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً: «من أصبحَ منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر الصِّدِّيق: أنا، قال: فمن تَبِع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فَمَنْ أطعم منكم اليومَ مِسْكِيناً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما اجْتَمَعْنَ في رجل إلا دخل الجنة» . أخرجه مسلم.
10159 / 4944 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«مَنْ كَانَ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَشَهِدَ جِنَازَةً غُفِرَ لَهُ إِلَّا أَنْ يُحْدِثَ مِنْ بَعْدُ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ.
10160 / 4945 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ: “«مَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جِنَازَةً؟”. قَالَ عُمَرُ: أَنَا. قَالَ: “مَنْ عَادَ مِنْكُمْ مَرِيضًا؟”. قَالَ عُمَرُ: أَنَا. قَالَ: “مَنْ تَصَدَّقَ؟ “. قَالَ عُمَرُ: أَنَا. قَالَ: “مَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا؟”. قَالَ عُمَرُ: أَنَا. قَالَ: “وَجَبَتْ وَجَبَتْ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10161 / 4946 – وَعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: “«أَيُّكُمْ أَصْبَحَ صَائِمًا؟”. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: “فَأَيُّكُمْ عَادَ مَرِيضًا؟”. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: “أَيُّكُمْ شَيَّعَ جِنَازَةً؟”. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: “أَيُّكُمْ أَطْعَمَ مِسْكِينًا؟”. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: “مَنْ كَانَتْ لَهُ هَذِهِ الْأَرْبَعُ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ»”. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَسَقَطَ مِنَ الْأَصْلِ: «أَيُّكُمْ أَطْعَمَ مِسْكِينًا»؟ “.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10162 / 4947 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«هَلْ أَصْبَحَ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟”. فَسَكَتُوا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: “هَلْ عَادَ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟”. فَسَكَتُوا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: “هَلْ تَصَدَّقَ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْيَوْمَ بِصَدَقَةٍ؟”. فَسَكَتُوا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اسْتَعْلَى بِهِ الضَّحِكُ، ثُمَّ قَالَ: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا جَمَعَهُنَّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَإِلَّا دَخَلَ بِهِنَّ الْجَنَّةَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ. قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثٌ بِنَحْوِ هَذَا فِي صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
10163 / 4948 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا؟”. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا. قَالَ: “مَنْ عَادَ مَرِيضًا؟”. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا. قَالَ: “مَنْ شَيَّعَ جِنَازَةً؟”. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا. قَالَ: “مَنْ جَمَعَهُنَّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ طَلْقٍ وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
10164 / 4949 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحُ، ثُمَّ أَقْبَلَ 162/3 عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: “هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَصْبَحَ صَائِمًا؟”. فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أُحَدِّثْ نَفْسِي بِالصَّوْمِ الْبَارِحَةَ فَأَصْبَحْتُ مُفْطِرًا. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَكِنِّي حَدَّثْتُ نَفْسِي بِالصَّوْمِ الْبَارِحَةَ فَأَصْبَحْتُ صَائِمًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “هَلْ مِنْكُمُ الْيَوْمَ أَحَدٌ عَادَ مَرِيضًا؟”. فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّيْنَا ثُمَّ لَمْ نَبْرَحْ فَكَيْفَ نَعُودُ الْمَرْضَى؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَغَنِي أَنَّ أَخِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ اشْتَكَى فَجَعَلْتُ طَرِيقِي عَلَيْهِ حِينَ خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ لِأَنْظُرَ كَيْفَ أَصْبَحَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَطْعَمَ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟”. فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّيْنَا ثُمَّ لَمْ نَبْرَحْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِسَائِلٍ يَسْأَلُ فَوَجَدْتُ كِسْرَةَ خُبْزِ شَعِيرٍ فِي يَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَخَذْتُهَا فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَنْتَ فَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ”. فَتَنَفَّسَ عُمَرُ فَقَالَ: وَاهًا لِلْجَنَّةِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَةً رَضَّى بِهَا عُمَرَ: “رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ لَمْ يُرِدْ خَيْرًا قَطُّ إِلَّا سَبَقَهُ أَبُو بَكْرٍ إِلَيْهِ»”.
قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ طَرَفًا. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
بَابٌ فِيمَنْ يَضْعُفُ عَنِ الصَّوْمِ، وما عليه من الفدية
10165 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] «وَاحِدٍ» , {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} [البقرة: 184] , قَالَ: «زَادَ مِسْكِينًا آخَرَ» {فَهُوَ خَيْرٌ} [البقرة: 184] , قَالَ: «وَلَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ إِلَّا أَنَّهُ رَخَّصَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ وَأُمِرَ أَنْ يُطْعِمَ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُطِيقُهُ».
10166 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] , قَالَ: «يُطِيقُونَهُ يُكَلَّفُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ وَاحِدٍ» , {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} [البقرة: 184] «فَزَادَ مِسْكِينًا آخَرَ لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ» , {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 184] فَلَا يُرَخَّصُ فِي هَذَا إِلَّا لِلْكَبِيرِ الَّذِي لَا يُطِيقُ الصِّيَامَ أَوْ مَرِيضٍ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُشْفَى “.
10167 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , “{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}[البقرة:184] «وَاحِدٍ» {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} [البقرة: 184]” «زَادَ طَعَامَ مِسْكِينٍ آخَرَ» , {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 184] «وَلَا يُرَخَّصُ إِلَّا لِلْكَبِيرِ الَّذِي لَا يُطِيقُ الصَّوْمَ , أَوْ مَرِيضٍ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُشْفَى».
10168 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «رُخِّصَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ أَنْ يُفْطِرَ وَيُطْعِمَ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ».
10169 / ز – عَنْ عَطَاءٍ , أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ , يَقْرَؤُهَا {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ هُوَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْمَرْأَةُ لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا فَيُطْعِمَا مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا».
10170 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «إِذَا عَجَزَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ عَنِ الصِّيَامِ أَطْعَمَ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مَدًّا مَدًّا».
رواها الدارقطني في السنن (2378 …2385).
10171 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «صَاحِبُ السُّلِّ الَّذِي قَدْ يَئِسَ أَنْ يَبْرَأَ فَلَا يَسْتَطِيعُ الصَّوْمَ يُفْطِرُ وَيُطْعِمُ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا».
رواه الدارقطني في السنن (2383).
10172 / 4618 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله -: «بلغه: أن أنس بن مالك كَبِر حتى كاد لا يقدر على الصيام، فكان يفتدِي» . أخرجه الموطأ.
10173 / 4950 – عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسًا ضَعُفَ عَنِ الصَّوْمِ قَبْلَ مَوْتِهِ عَامًا فَأَفْطَرَ وَأَطْعَمَ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10174 / 4951 – وَعَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ قَالَ: ضَعُفَ أَنَسٌ عَنِ الصَّوْمِ فَصَنَعَ جَفْنَةً مِنْ ثَرِيدٍ فَدَعَا ثَلَاثِينَ مِسْكِينًا فَأَطْعَمَهُمْ.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (964) لأبي يعلى. وعزاه له في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 117).
10175 / 4952 – وَعَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ قَيْسَ بْنَ السَّائِبِ كَبُرَ حَتَّى مَرَّتْ بِهِ سِتُّونَ عَنِ الْمِائَةِ وَضَعُفَ عَنِ الصِّيَامِ فَأُطْعِمَ عَنْهُ.
10176 / 4953 – وَفِي رِوَايَةٍ: «سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ السَّائِبِ يَقُولُ: إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ يَفْتَدِي بِهِ الْإِنْسَانُ يُطْعِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا فَأَطْعِمُوا عَنِّي مِسْكِينًا لِكُلِّ يَوْمٍ صَاعًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِيكًا لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَخَيْرُ شَرِيكٍ لَا يُمَارِي وَلَا يُشَارِي».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10177 / ز – , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَهُ الْكِبْرُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَصُومَ رَمَضَانَ فَعَلَيْهِ لِكُلِّ يَوْمٍ مَدٌّ مِنْ قَمْحٍ».
رواه الدارقطني (2393).
باب في الحامل والمرضع، ما تصنعان بالصوم
10178 / 4619 – (ط) مالك بن أَنس – رحمه الله -: بلغه: أن «عبد الله بن عمر سئل عن المرأة الحامل إِذا خافت على ولدها واشتد عليها الصيام؟ فقال: تُفطِر، وتطعم مكان كل يوم مسكيناً، مُدّاً من حنطة بمد النبيِّ صلى الله عليه وسلم» أخرجه الموطأ.
10179 / ز – عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِأُمِّ وَلَدٍ لَهُ حُبْلَى أَوْ تُرْضِعُ: «أَنْتِ مِنَ الَّذِينَ لَا يُطِيقُونَ الصِّيَامَ عَلَيْكِ الْجَزَاءُ وَلَيْسَ عَلَيْكِ الْقَضَاءُ».
رواه الدارقطني في السنن (2382).
10180 / 4950/965– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْه قَالَ الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ إِذَا خَافَتَا أَفْطَرَتَا وَأَطْعَمَتَا كل يوم مسكينا، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا .
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (965) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 113): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ وَسَكَتَ عَلَيْهِ دُونَ قَوْلِهِ: “وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا”. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، قَالَ: وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ تُفْطِرَانِ وَتَقْضِيَانِ وَتُطْعِمَانِ. وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تُفْطِرَانِ وَتُطْعِمَانِ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا، وَإِنْ شَاءَتَا قَضَتَا وَلَا إِطْعَامَ عَلَيْهِمَا. وَبِهِ يَقُولُ إِسْحَاقُ.
10181 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ” أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ تُرْضِعُ فَأُجْهِضَتْ , فَأَمَرَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَنْ تُفْطِرَ يَعْنِي: وَتُطْعِمَ وَلَا تَقْضِيَ “.
10182 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَوِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: «الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ تُفْطِرُ وَلَا تَقْضِي».
بَابُ جواز السِّوَاكِ لِلصَّائِمِ، أول النهار وآخره
10183 / 4568 – (د ت خ) عامر بن ربيعة رضي الله عنه: قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أَعُدُّ، ولا أُحْصي» . أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ما لا أُحصي يتسوَّكُ وهو صائم» .
وأخرجه البخاري، قال: ويُذْكَرُ عن عامر بن ربيعة … وذكر الحديث.
10184 / 4569 – (خ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «يَسْتَاكُ أوَّلَ النهار الصائمُ وآخره» . أخرجه البخاري في ترجمة باب اغتسال الصائم.
10185 / 1677 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ خَيْرِ خِصَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ». أخرحه ابن ماجه.
10186 / 4954 – عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ خَبَّابٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلَا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَائِمٍ تَيْبَسُ شَفَتَاهُ بِالْعَشِيِّ إِلَّا كَانَ نُورًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.164/3
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرَفَعَهُ عَنْ خَبَّابٍ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنْ عَلِيٍّ، وَفِيهِ كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ.
10187 / 4954/988– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسَوَّكَ وَهُوَ صَائِمٌ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (988) لأحمد بن منيع.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 104): رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا، وَمُسَدَّدٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ مَرْفُوعًا.
10188 / 4955 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ: أَتَسَوَّكُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: أَيَّ النَّهَارِ أَتَسَوَّكُ؟ قَالَ: أَيَّ النَّهَارِ شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ غُدْوَةً وَإِنْ شِئْتَ عَشِيَّةً. قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَهُ عَشِيَّةً؟ قَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: يَقُولُونَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَخُلُوفِ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»”. قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ لَقَدْ أَمَرَهُمْ بِالسِّوَاكِ حِينَ أَمَرَهُمْ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ بِفَمِ الصَّائِمِ خُلُوفٌ وَإِنِ اسْتَاكَ وَمَا كَانَ بِالَّذِي يَأْمُرُهُمْ أَنْ يُنْتِنُوا أَفْوَاهَهُمْ عَمْدًا مَا كَانَ فِي ذَلِكَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْءٌ بَلْ هُوَ شَرٌّ إِلَّا مَنِ ابْتُلِيَ بِبَلَاءٍ لَا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا. قُلْتُ: وَالْغُبَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيْضًا كَذَلِكَ إِنَّمَا يُؤْجَرُ مَنِ اضْطُرَّ إِلَيْهِ وَلَا يَجِدُ عَنْهُ مَحِيصًا؟ قَالَ: نَعَمْ فَأَمَّا مَنْ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَلَاءِ عَمْدًا فَمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ.
10189 / ز – عن أبي إِسْحَاقَ الْخُوَارِزْمِيُّ , قَالَ: سَأَلْتُ عَاصِمًا الْأَحْوَلَ أَيَسْتَاكُ الصَّائِمُ؟ , قَالَ: «نَعَمْ» , قُلْتُ «بِرَطْبِ السِّوَاكِ وَيَابِسِهِ؟» , قَالَ: «نَعَمْ» , قُلْتُ: «أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ؟» , قَالَ: «نَعَمْ» , قُلْتُ: «عَمَّنْ؟» , قَالَ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رواه الدارقطني في السنن (2366).
10190 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: لَكَ السِّوَاكُ إِلَى الْعَصْرِ فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَأَلْقِهِ , فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «خَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»
رواه الدارقطني في السنن (2370).
بَابُ جواز الْمَضْمَضَةِ والاستنشاق لِلصَّائِمِ من غير مبالغة
10191 / 4956 – عَنِ ابْنِ عَبَسَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ فِي رَمَضَانَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَكَثِيرُ بْنُ زِيَادٍ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ عَبَسَةَ.
بَابُ جواز الْقُبْلَةِ ونحوها لِلصَّائِمِ لمن يملك إربه
10192 / 4421 – (خ م ط د ت ه – عائشة رضي الله عنها ): قالت: «إِنْ كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيُقبِّل بعض أزواجه وهو صائم، ثم ضحكت» .
وفي أخرى قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُقبِّل ويُباشِر وهو صائم، وكان أَمْلَكَكم لإِرْبه» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم عن عروة، أن عائشة أخبرته: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّلها وهو صائم» .
وفي رواية ابن عيينة قال: «قلت لعبد الرحمن بن القاسم: أسمعتَ أباكَ يُحدِّثُ عن عائشة: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يُقَبِّلُها وهو صائم؟ فسكت ساعة، ثم قال: نعم» .
وفي أخرى قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُني وهو صائم، وأَيُّكم يملك إِرْبَه، كما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يملك إِرْبَهُ؟» . وهي رواية ابن ماجه لكن قالت (يقبل) بدل (يقبلني).
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّل وهو صائم، وكان أملَكَكم لإِرْبه، وأنه كان يُباشر وهو صائم».
وفي أخرى: «أَنه كان يقبِّل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه أملَكُكم لإِرْبِهِ» .
وفي أخرى قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُقبِّل في شهر الصوم». وهي رواية لابن ماجه أخرى.
وفي أخرى: «يقبل وهو صائم في رمضان» .
وأخرج الموطأ الرواية الأولى.
وله في أخرى: «بلغه: أن عائشةَ – رضي الله عنها – كانت إِذا ذكرت أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّل وهو صائم، تقول: وأَيُّكم أمْلكُ لنفسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟» .
وأخرج أبو داود الروايتين: الخامسة، والسادسة من أَفراد مسلم.
وله في أخرى قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقبِّلني وهو صائم وأنا صائمة» .
وفي أخرى: «أنه كان يقبِّلها وهو صائم، ويَمُصُّ لسانها».
وأَخرج الترمذي الرواية الخامسة والسادسة من أفراد مسلم.
وللترمذي: «أنه كان يباشرني وهو صائم، وكان أَملَكَكم لإِرْبِهِ».
10193 / 4422 – (م ط) عمر بن أبي سلمة – ربيبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أنه سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: أيُقبِّل الصائم؟ فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: سلْ هذه – لأمِّ سلمة – فأَخبرتْه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، فقال: يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر، فقال له رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: أما والله، إِني لأتقاكم لله، وأخْشَاكم له» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الموطأ عن عطاء بن يسار: «أن رجلاً قبَّل امرأته وهو صائم في رمضانَ، فوجَدَ من ذلك وَجْداً شديداً، فأرسل امرأته، فسألت أمَّ سلمةَ؟ فأخبرتها: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يفعله، فأخبرت زوجها، فزاده ذلك شَرّاً، وقال: لَسْنا مثلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، إِن الله يُحِلُّ لرسوله ما شاء، ثم رجعت امرأْتُه إِلى أُمِّ سلمةَ فوجدت عندها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما لهذه المرأة؟ فأخبرته أمُّ سلمةَ، فقال: ألا أخبرتيها أني أفعل ذلك؟ قالت: قد أخبرتها، فذهبتْ إِلى زوجها فأخبرته، فزاده ذلك شرّاً، وقال: لسنا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، يُحِلُّ الله لرسوله ما شاء، فغضب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقال: والله إِني لأتْقَاكم لله، وأعْلمُكم بحدوده».
10194 / 4423 – (م ه – حفصة رضي الله عنها ): قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقبِّل وهو صائم». أخرجه مسلم وابن ماجه.
10195 / 4424 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: أن عمرَ بنَ الخطابِ قال: «هَشِشْتُ، فقبَّلت، وأنا صائم، فقلتُ: يا رسولَ الله، صنعتُ اليوم أمراً عظيماً: قبَّلتُ وأنا صائم، قال: أرأيتَ لو مضمضت بالماء وأنتَ صائم؟ قلت: لا بأس، قال: فَمهْ!» . أخرجه أبو داود.
10196 / ز – عن سعيد بن الْمُسَيِّبِ , أَنَّ عُمَرَ خَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ , فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ فِي شَيْءٍ صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَصْبَحْتُ صَائِمًا فَمَرَّتْ بِي جَارِيَةٌ فَأَعْجَبَتْنِي فَأَصَبْتُ مِنْهَا , فَعَظَّمَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ مَا صَنَعَ , وَعَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَاكِتٌ , فَقَالَ: مَا تَقُولُ؟ , قَالَ: «أَتَيْتَ حَلَالًا , وَيَوْمٌ مَكَانَ يَوْمٍ» , قَالَ: أَنْتَ خَيْرُهُمْ فُتْيَا.
رواه الدارقطني في السنن (2257).
10197 / 4425 – (ط) يحيى بن سعيد – رحمه الله -: أن عاتكةَ بنتَ زَيدِ بنِ عمرو بن نُفَيل امرأةَ عمر بن الخطاب: «كانت تقبِّل رأس عمر وهو صائم، فلا ينهاها» . أخرجه الموطأ.
10198 / 4426 – (ط) عائشة بنت طلحة: «كانت عند عائشةَ زوْجِ النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها زوْجُها هنالك – وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصِّدِّيق – وهو صائم، فقالت له عائشة: ما يمنعك من أن تدنوَ من أهلك فتقبِّلَها وتلاعِبَها؟ قال: أُقبِّلُها وأنا صائم؟ قالتْ: نعم» . أخرجه الموطأ.
10199 / 4427 – (ط) زيد بن أسلم: «أن أبا هريرة، وسعد بن أبي وقاص: كانا يُرخِّصَان في القُبلةِ للصائم». أخرجه الموطأ.
10200 / 4428 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: «أن رجلاً سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- عن المباشرةِ للصائمِ؟ فرَّخص له، فأتاه آخر فسأله، فنهاه، فإذا الذي رخَّصَ له شيخ، وإِذا الذي نهاه شاب» . أخرجه أبو داود.
10201 / 4429 – (ط ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): «كان يرخِّص فيها للشيخ الكبير، ويكرهها للشاب» . أخرجه الموطأ، وهذا لفظه: «أنه سئل عن القُبلة للصائم؟ فأَرخص فيها للشيخ الكبير وكَرِهَها للشاب».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: «رُخِّصَ لِلْكَبِيرِ الصَّائِمِ فِي الْمُبَاشَرَةِ، وَكُرِهَ لِلشَّابِّ»
10202 / 4430 – (ط) نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهم -: أن عبد الله بن عمر: «كان ينهى عن القُبْلَةِ والمباشرةِ للصائم» . أخرجه الموطأ.
10203 / 4957 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَسَحَ عَلَى وَجْهِهِ وَأَدْرَكَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانُوا يَنْهَوْنِي عَنِ الْقُبْلَةِ تَخَوُّفًا أَنْ أَتَقَرَّبَ لِأَكْثَرَ مِنْهَا، ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ الْيَوْمَ يَنْهَوْنِي عَنْهَا، وَيَقُولَ قَائِلُهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهُ مِنْ حِفْظِ اللَّهِ مَا لَيْسَ لِأَحَدٍ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10204 / 4958 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَرَأَيْتُهُ لَا يَنْظُرُ إِلَيَّ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: “أَوَلَسْتَ الْمُقَبِّلَ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟”. فَقُلْتُ: وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لَا أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ أَبَدًا.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ: قَالَ الْبَزَّارُ: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِلَافُ هَذَا.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (983) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 106): رَوَاهُ إِسْحَاقُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْبَزَّارُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ عَمرو بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَاخْتَلَفَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وغيرهم فِي القُبلة لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ بَعْضِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي القُبلة لِلشَّيْخِ، ولم يرخص للشاب مخافة ألا يسلم له صَوْمُهُ، وَالْمُبَاشَرَةُ عِنْدَهُمْ أَشَدُّ. وَقَدْ قَالَ بَعْضُ أهل العلم: القُبلة تُنْقُصُ الْأُجَرَ وَلَا تُفْطِرُ الصَّائِمَ، وَرَأَوْا أَنَّ لِلصَّائِمِ إِذَا مَلَكَ نَفْسَهُ أَنْ يُقبِّل، وَإِذَا لَمْ يَأْمَنْ عَلَى نَفْسِهِ تَرَكَ الْقُبْلَةَ لِيَسْلَمَ لَهُ صَوْمُهُ، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَالشَّافِعِيِّ.
10205 / 4959 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقَبِّلَ الرَّجُلُ وَهُوَ صَائِمٌ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَارِثُ بْنُ 165/3 نَبْهَانَ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَهُ أَحَادِيثُ حِسَانٌ، وَهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ.
10206 / 4960 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى الصَّائِمَ أَنْ يُقَبِّلَ وَيَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدِكُمْ مِنَ الْعِصْمَةِ مَا كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَيْدُ بْنُ حِبَّانَ الرَّقِّيُّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10207 / 4961 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الرَّجُلِ يُقَبِّلُ، وَهُوَ صَائِمٌ قَالَ: يَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ. قَالَ سُفْيَانُ: لَا يُؤْخَذُ بِهِ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10208 / 4962 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ شَابٌّ فَقَالَ: أُقَبِّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: “لَا”. قَالَ: فَجَاءَ شَيْخٌ فَقَالَ: أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: “نَعَمْ”. قَالَ: فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “قَدْ عَلِمْتُ لِمَ نَظَرَ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ ; إِنَّ الشَّيْخَ يَمْلِكُ نَفْسَهُ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10209 / 4962/990– عن سَعِيدُ بْنُ أبي سعيد قال أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ أبا هريرة رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَ أُقَبِّلُ امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ قَالَ لَا بَأْسَ. قَالَ فَأُقَبِّلُ امْرَأَةً ؟ غَيْرَهَا قَالَ أُفٍّ . قَالَ وَسَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالَ: لَا بَأْسَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (990) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 105): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
10210 / 4963 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَأَلَهُ شَابٌّ عَنِ الْقُبْلَةِ نَهَاهُ، وَإِذَا سَأَلَهُ شَيْخٌ رَخَّصَ لَهُ وَقَالَ: “إِنَّ الشَّابَّ لَيْسَ كَالشَّيْخِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10211 / 4964 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَخَّصَ لِلشَّيْخِ أَنْ يُقَبِّلَ وَهُوَ صَائِمٌ، وَنَهَى الشَّابَّ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10212 / 4965 – وَعَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: سَأَلَ شَابٌّ ابْنَ عَبَّاسٍ: أَيُقَبِّلُ، وَهُوَ صَائِمٌ؟ قَالَ: لَا. ثُمَّ جَاءَ شَيْخٌ فَقَالَ: أَيُقَبِّلُ، وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ الشَّابُّ: سَأَلْتُكَ أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ فَقُلْتَ: لَا، وَسَأَلَكَ هَذَا أَيُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ قُلْتَ: نَعَمْ. فَكَيْفَ يَحِلُّ لِهَذَا مَا يَحْرُمُ عَلَيَّ وَأَنَا وَهُوَ عَلَى دِينٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ عِرْقَ الْخُصْيَتَيْنِ مُعَلَّقَةٌ بِالْأَنْفِ، فَإِذَا شَمَّ الْأَنْفُ تَحَرَّكَ الذَّكَرُ، وَإِذَا تَحَرَّكَ الذَّكَرُ دَعَا إِلَى مَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ!! وَالشَّيْخُ أَمْلَكُ لِأَرَبِهِ وَذَلِكَ بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُ عَبْدِ اللَّهِ وَخَلْفَهُ امْرَأَةٌ فَقَالَ: أَذَلَّكَ اللَّهُ مِنْ جَلِيسِ قَوْمٍ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ. وَعَطِيَّةُ فِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10213 / 4966 – وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، «عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَّ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَ عَطَاءً أَنَّهُ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ وَهُوَ صَائِمٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَ امْرَأَتَهُ فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ”. فَأَخْبَرَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَخَّصُ لَهُ فِي أَشْيَاءَ فَارْجِعِي إِلَيْهِ فَقُولِي لَهُ. فَرَجَعَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَخَّصُ لَهُ فِي أَشْيَاءَ. فَقَالَ: “أَنَا أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَعْلَمُكُمْ بِحُدُودِهِ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ 166/3 رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10214 / 4967 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصِيبُ مِنَ الرُّءُوسِ وَهُوَ صَائِمٌ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَقَالَ: أَيْ يُقَبِّلُ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10215 / ز – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (1968/2005).
10216 / ز – وفي رواية قال: رخص النبي صلى الله عليه وسلم في القبلة للصائم، والحجامة للصائم.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (1967).
10217 / ز – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «رُخِّصَ لِلصَّائِمِ فِي الْحِجَامَةِ وَالْقُبْلَةِ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (1969).
10218 / 4968 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ؟ قَالَ: “وَمَا بَأْسٌ بِذَلِكَ رَيْحَانَةٌ يَشُمُّهَا؟!».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (989) لإبن أبي عمر. عزاه له كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 105)، وسكت عليه.
10219 / 4969 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ اللَّيْثِ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ. وَضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.
10220 / 4970 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “يَا عَائِشَةُ هَلْ مِنْ كِسْرَةٍ؟”. فَأَتَيْتُهُ بِقُرْصٍ فَوَضَعَهُ عَلَى فِيهِ وَقَالَ: “يَا عَائِشَةُ هَلْ دَخَلَ بَطْنِي مِنْهُ شَيْءٌ، كَذَلِكَ قُبْلَةُ الصَّائِمِ، إِنَّمَا الْإِفْطَارُ مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
10221 / 4970/984-عَنْ عَائِشَةَ أم المؤمنين رَضِيَ الله عَنْها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ شَيْءٍ من امرأتك لَكَ حَلَالٌ إِذَا كُنْتَ صَائِمًا إِلَّا مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (984) للحارث.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (985) لأحمد بن منيع. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 116): رَوَاهُ الْحَارِثُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ وَضَعْفِ بَعْضِهِمْ.
10222 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ. قُلْتُ لِعَائِشَةَ: فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ؟ قَالَتْ عَائِشَةُ: فِي كُلِّ ذَلِكَ، فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ.
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم : (3545).
10223 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَلْمِسُ من وجهي من شيء وانا صائمة.
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم : (3546).
10224 / ز – عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ , قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ وَهُمَا صَائِمَانِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَفْطَرَا جَمِيعًا مَعًا».
رواه الدارقطني في السنن (2270-2271).
بَابُ جواز الْكُحْلِ لِلصَّائِمِ
10225 / 4418 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «جاء رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكت عَيْني، أَفأَكتَحِلُ وأَنا صائم؟ قال: نعم» . أخرجه الترمذي.
10226 / 1678 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنه ) قَالَتْ: «اكْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ». أخرجه ابن ماجه.
10227 / 4419 – (د) عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة : عن أبيه عن جده: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمر بالإِثْمِد المرَوَّح عند النوم، وقال: ليَتَّقهِ الصائم» . أخرجه أبو داود، وقال: قال لي يحيى بن مَعين: هو حديث منكر، يعني: حديث الكحل.
10228 / 4420 – (د) أنس بن مالك: «أنه كان يكتحل وهو صائم» . أَخرجه أَبو داود.
10229 / 4971 – عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْتَحِلُ بِالْإِثْمِدِ وَهُوَ صَائِمٌ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ رِوَايَةِ حِبَّانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، وَقَدْ وُثِّقَا، وَفِيهِمَا كَلَامٌ كَثِيرٌ.
10230 / ز – عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: «نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ وَنَزَلْتُ مَعَهُ , فَدَعَانِي بِكُحْلِ إِثْمِدٍ , فَاكْتَحَلَ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ صَائِمٌ إِثْمِدَ غَيْرَ مُمَسَّكٍ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2008).
10231 / 4971/951– عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ انْتَظَرْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا فِي رَمَضَانَ فَخَرَجَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا وَقَدْ كَحَّلَتْهُ وَمَلَأَتْ عَيْنَيهُ كُحْلًا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (951) للحارث. عزاه له في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 538)، وسكت عليه.
10232 / 4971/986– عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بيت حفصة رَضِيَ الله عَنْها وَقَدِ اكْتَحَلَ بالأئمد فِي رَمَضَانَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (986) لأبي يعلى.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (987) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 104): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ.
10233 / 4972 – وَعَنْ بَرِيرَةَ مَوْلَاةِ عَائِشَةَ قَالَتْ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْتَحِلُ بِالْإِثْمِدِ، وَهُوَ صَائِمٌ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
باب الاغتسال للصائم
10234 / 4567 – (خ م ط د ت س ه – عائشة، وأم سلمة رضي الله عنهما ): قالتا: «إن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليصبحُ جُنُباً من جِمَاع، غيرِ احتلام، في رمضان ثم يصومُ» .
وفي أخرى عن عبد الرحمن بن أبي بكر: «أَن مَرْوانَ أرسله إِلى أمِّ سلمةَ، يسألُ عن الرَّجُلِ يصبح جُنُباً، أيصومُ؟ فقالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصْبِحُ جُنُباً من جماع، لا حُلْم، ثم لا يفطر، ولا يقضي».
وفي أخرى قالت عائشة: «كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُدْرِكُهُ الفجرُ في رمضانَ جُنُباً من غير حُلْم، فيغتسلُ ويصومُ». أخرجه البخاري، ومسلم.
10235 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَرْجِ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ مِنَ الْمَاءِ مِنَ الْحَرِّ وَهُوَ صَائِمٌ».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (1619).
بَابُ الدُّهْنِ لِلصَّائِمِ
10236 / 4973 – عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُصْبِحَ يَوْمَ صَوْمِي دَهِينًا مُتَرَجِّلًا، وَلَا تُصْبِحْ يَوْمَ صَوْمِكَ عَبُوسًا».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ الْيَمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10237 / 4974 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَصْبِحُوا مُتَدَهِّنِينَ صِيَامًا.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنِّي لَمْ أَجِدْ لِأَبِي حَصِينٍ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ سَمَاعًا.
بَابٌ فِيمَنْ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا أَوْ جَامَعَ، وما هي كفارته
10238 / 4616 – (خ م ط د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: «بينما نَحْنُ جُلُوس عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جاء رجل، فقال: يا رسولَ الله هَلَكتُ، قال: مالَكَ؟ قال: وقعتُ على امرأتي وأنا صائم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل تجد رَقَبَة تُعتقها؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصومَ شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: هل تجد إطعام ستين مسكيناً؟ قال: لا، قال: اجلس، قال: فمكث النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَق فيه تمر، والعَرَق: المِكْتَلُ الضخم – قال: أين السائل؟ قال: أنا، قال: خذ هذا فتصدَّقْ به، فقال الرَّجُلُ: أعلى أفْقَر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابَتَيْها – يريد: الحَرَّتين – أَهلُ بيت أَفقرُ من أهل بيتي، فضحك النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ أنيابُهُ، ثم قال: أطْعِمْهُ أهلكَ».
وفي رواية: «فوالذي نفسي بيده ما بين طُنْبي المدينة أفقرُ مني، فضحك النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ أنيابُهُ، قال: خُذْهُ» .
وفي رواية نحوه، وقال: «بِعَرَق فيه تمر، وهو الزِّنبيل» ، ولم يذكر «فضحك حتى بَدَتْ أنيابه» .
وفي أخرى: «أن رجلاً أفطر في رمضانَ، فأمره النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُعْتِقَ رقبة، أو يصومَ شهرين متتابعين، أو يُطْعِمَ ستين مسكيناً» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية الموطأ قال: «إِن رجلاً أفطر في رمضانَ، فأمره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أن يُكفِّر بِعتقِ رَقَبَة، أو صيامِ شهرين متتابعين، أو إِطعام ستين مسكيناً، فقال: لا أجدُه، فأُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعَرَق تمر، فقال: خُذْ هذا فتصدَّقْ به، فقال: يا رسول الله، ما أجدُ أحداً أحوَجَ مني، فضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ أنيابه، قال: كُلْه» .
وله في أخرى عن سعيد بن المسيب قال: «جاء أعرابيّ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يضرب فَخِذَه، ويَنْتِفُ شَعْرَهُ، ويقول: هَلَكَ الأبْعَدُ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاكَ؟ قال: أصبتُ أَهلي وأنا صائم في رمضانَ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل تستطيع أن تعتِقَ رقبة؟ قال: لا، فقال: هل تستطيع أن تُهديَ بَدَنة؟ فقال: لا، قال: فاجلس، فأُتيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعَرَق..» وذكر الحديث. وقال فيه: «فقال: كُلْهُ، وصُمْ يوماً مكان ما أصبتَ» .
قال مالك: قال عطاء: فسألتُ ابنَ المسيِّب: «كم في ذلك العَرَق من التمر؟ فقال: ما بين خمسةَ عشرَ صاعاً إِلى عشرين» .
وفي رواية أبي داود قال: «أَتى رَجُل النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: هَلَكْتُ، فقال: ما شأْنُك؟ قال: وقعتُ على امرأتي في رمضانَ، قال: فهل تجدُ ما تعتِق رقبة؟ قال: لا، قال: فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تُطْعِمَ ستين مسكيناً؟ قال: لا، قال: اجلس، فأُتيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعَرَق فيه تمر، فقال: تصدَّقْ به، فقال: يا رسولَ الله، ما بين لابتيها أهلُ بيت أَفقرُ منا، فضحكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ ثناياه، قال: فأطعِمْه إِيَّاهم» .
قال: مُسَدَّد في موضع آخر: «أنيابه» .
وفي رواية بهذا الحديث بمعناه، وزاد: قال الزهري: «وإِنما كانَ هذا رخصة، فلو أنَّ رجلاً فعل ذلك اليوم لم يكن له بُدّ من التكفير» .
وزاد في أخرى: قال الأوزاعي: «واستغْفِر اللهَ» .
وله في رواية أخرى مثل رواية الموطأ الأولى.
وله في أخرى قال: «جاءَ رَجُل إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم أفطر في رمضان – بهذا الحديث- قال: فأُتي بعرَق فيه تمر قدر خمسة عشر صاعاً، وقال فيه: كُلْه أنتَ وأهلُ بيتك، وصُمْ يوماً، واستغفِرِ الله» .
وفي رواية الترمذي مثل رواية أبي داود الأُولى، وقال فيها: «بعَرَق فيه تمر، والعَرَق: المِكْتَل الضخم، وقال: حتى بدت أنيابه، قال: خذه، فأَطعمه أهلك».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِقْ رَقَبَةً» قَالَ: لَا أَجِدُ، قَالَ: «صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ» قَالَ: لَا أُطِيقُ، قَالَ: «أَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا» قَالَ: لَا أَجِدُ، قَالَ: «اجْلِسْ» فَجَلَسَ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أُتِيَ بِمِكْتَلٍ، يُدْعَى الْعَرَقَ، فَقَالَ: «اذْهَبْ، فَتَصَدَّقْ بِهِ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا، قَالَ: «فَانْطَلِقْ فَأَطْعِمْهُ عِيَالَكَ» .
10239 / ز – عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَرَ الَّذِي أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ بِكَفَّارَةِ الظِّهَارِ».
قلت: وفيه يحيى الحماني، وفي الذي بعده، وهو ضعيف.
10240 / ز – وعن مُجَاهِدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ , كَذَا فِي أَصْلِ أَبِي سَهْلٍ. وَالْمَحْفُوظُ عَنْ هُشَيْمٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ مُرْسَلًا , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ ,
وَلَيْثٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
10241 / ز – وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَجُلًا أَكَلَ فِي رَمَضَانَ , فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً , أَوْ يَصُومَ شَهْرَيْنِ , أَوْ يُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا».
أَبُو مَعْشَرٍ هُوَ نَجِيحٌ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ. السنن (2306-2307-2308).
10242 / 4617 – (خ م د) عائشة – رضي الله عنها -: «أن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: إِنَّهُ احْتَرَقَ، فقال: مالك: قال: أصبت أهلي في رمضان، فأُتيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمكتل يُدْعَى: العَرَق، فقال: أين المحترِق؟ قال: أنا، قال: تصدَّقْ بهذا» .
وفي رواية قال: «وطئت امرأتي في رمضان نهاراً، قال: تصدَّقْ، قال: ما عندي شيء، فأمره أن يجلس، فجاءه عَرَقان فيهما طعام، فأمره أن يتصدق به» .
وفي أخرى: «أتى رجل إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم في المسجد في رمضان، فقال: يا رسول الله، احترقت احترقت، فسأله رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما شأْنه؟ فقال: أصبت أهلي، قال: تصدق، فقال: والله يا نبيَّ الله، مالي شيء، وما أقدر عليه، قال: اجلس، فجلس، فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق حماراً عليه طعام، فقال رسول الله: أين المحترِق آنفاً؟ فقام الرجل، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: تصدق بهذا، فقال: يا رسولَ الله، على غيرنا؟ فوالله إِنَّا لَجِياع، ما لنا شيء، قال: فكلوه» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الثالثة.
وله في أخرى قال – بهذه القصة -: «فأُتي بعَرَق فيه عشرون صاعاً».
10243 / 4975 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَفْطَرْتُ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ؟ قَالَ: “مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا سَفَرٍ؟”. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: “بِئْسَ مَا صَنَعْتَ”. قَالَ: أَجَلْ فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: ” أَعْتِقْ رَقَبَةً “. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا مَلَكْتُ رَقَبَةً قَطُّ. قَالَ: “فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ”. 167/3 قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ. قَالَ: “فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا”. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُشْبِعُ أَهْلِي. قَالَ: فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِكْيَلٍ فِيهِ تَمْرٌ فَقَالَ: “تَصَدَّقْ بِهَذَا عَلَى سِتِّينَ مِسْكِينًا”. قَالَ: إِلَى مَنْ أَدْفَعُهُ؟ قَالَ: “إِلَى أَفْقَرِ مَنْ تَعْلَمُ”. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا بَيْنَ قُتْرَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا. قَالَ: ” فَتَصَدَّقْ بِهِ عَلَى عِيَالِكَ»”.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (954) لأبي يعلى. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 117): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ سعد بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَوَاهُ الْبَزَّارُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ.
10244 / 4975/953– عَنْ سَعِيدِ بن المسيب أَنَّ رجلا اتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَفْطَرْتُ يَوْمًا فِي رَمَضَانَ .قَالَ: تَصَدَّقْ لِمَا صَنَعْتَ وَصُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ واستغفر الله تعالى.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (953) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 116): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا.
قلت: ومضى تضعيف الأمر بالقضاء.
10245 / 4976 – وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي هَلَكْتُ أَفْطَرْتُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا؟ قَالَ: ” أَعْتِقْ رَقَبَةً “. قَالَ: لَا أَجِدُ. قَالَ: ” صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ “. قَالَ: لَا أَقْدِرُ. قَالَ: “أَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْوَاقِدِيٌّ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10246 / 4977 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَفْطَرْتُ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا، وَوَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي فِيهِ؟ قَالَ: “أَعْتِقْ رَقَبَةً”. قَالَ: لَا أَجِدُ. قَالَ: “أَهْدِ بَدَنَةً”. قَالَ: لَا أَجِدُ. قَالَ: ” تَصَدَّقْ بِعِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ وَاحِدٍ وَعِشْرِينَ “. قَالَ: لَا أَجِدُ. فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِكْيَلٍ فِيهِ عِشْرُونَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ: ” تَصَدَّقْ بِهَذَا “. فَقَالَ: مَا بِالْمَدِينَةِ أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا. قَالَ: “فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ».
قُلْتُ: لِأَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ فِي الْمَجَامِعِ بِغَيْرِ سِيَاقِهِ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
10247 / 4978 – وَعَنْ عَطَاءٍ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ بِمِثْلِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَزَادَ: «بَدَنَةً» “. قَالَ عَمْرٌو فِي حَدِيثِهِ: «وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُومَ يَوْمًا مَكَانَهُ.» وَذَكَرَهُ عُقَيْبَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِنَحْوِ مَا فِي الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” «كُلْهُ أَنْتَ وَعِيَالُكَ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (952) لمسدد.
10248 / ز – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّ رَجُلًا أَتَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ , فَقَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟» , قَالَ: أَتَيْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ , قَالَ: «هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً؟» , قَالَ: لَا , قَالَ: «فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ» , قَالَ: لَا أُطِيقُ الصِّيَامَ , قَالَ: «فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا لِكُلِّ مِسْكِينٍ مَدًّا» , قَالَ: مَا أَجِدُ , فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا , قَالَ: «أَطْعِمْهُ سِتِّينَ مِسْكِينًا» , قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا بِالْمَدِينَةِ أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا , قَالَ: «فَانْطَلِقْ فَكُلْهُ أَنْتَ وَعِيَالُكَ فَقَدْ كَفَّرَ اللَّهُ عَنْكَ».
رواه الدارقطني في السنن (2395).
بَابُ التشديد في ترك الحجامة للصائم، خشية أن يشق عليه الصوم، ومن رأى فيها إفسادا للصوم
وقد تقدمت بعض أحاديث الحجامة، مع أحاديث القبلة في الصوم
10249 / 4415 – (ت) رافع بن خديج رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَفطر الحاجم والمحجوم» . أخرجه الترمذي.
10250 / 1679 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ». أخرجه ابن ماجه.
10251 / 4416 – (د ه – ثوبان رضي الله عنه ): أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أفطر الحاجم والمحجوم» . أخرجه أبو داود وابن ماجه.
10252 / 4417 – (د ه – شداد بن أوس رضي الله عنه ): قال: «بينما هو يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم … ». فذكر نحوه.
وفي رواية: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَتَى رجلاً بالبقيع وهو يحتجم، وهو آخِذ بيدي، لثمانَ عشرة خلت من رمضان، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم» . أَخرجه أبو داود وابن ماجه.
10253 / 4980 – عَنْ بِلَالٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَشَهْرٌ لَمْ يَلْقَ بِلَالًا.
10254 / 4981 – وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمُسْتَحْجِمُ»”.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ، وَالْحَسَنُ مُدَلِّسٌ، وَقِيلَ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُسَامَةَ.
10255 / 4982 – وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «مَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَحْتَجِمُ فِي ثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ: ” أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» “.168/3
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.
10256 / 4982/992– عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ مَوْلَى صَفِيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ صَفِيَّةَ بنت حيي رَضِيَ الله عَنْها تَقُولُ: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (992) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 109): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا.
10257 / 4983 – وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: «مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَحْتَجِمُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ: ” أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.
10258 / 4984 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمُسْتَحْجِمُ»”.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ عَنْ عَائِشَةَ وَحْدَهَا، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ.
10259 / 4985 – وَعَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَسَنُ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَلَكِنَّهُ ثِقَةٌ.
10260 / 4965/971– عن علي رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَخْتَصَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصَوْمٍ وَأَنْ أَحْتَجِمَ وَأَنَا صَائِمٌ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (971) و(991) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 109): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ.
10261 / 4986 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ مَطَرٍ.
10262 / 4986/993– عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (993) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 109): رَوَاهُ الْحَارِثُ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. لَكِنَّ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. قَالَ: وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَمْ يروا بالحجامة لِلصَّائِمِ بَأْسًا، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ.
10263 / 4987 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ مُوَثَّقُونَ ; إِلَّا أَنَّ فِطْرَ بْنَ خَلِيفَةَ فِيهِ كَلَامٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
10264 / 4988 – وَعَنْ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10265 / 4989 – وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي مُوسَى، وَهُوَ يَحْتَجِمُ لَيْلًا فَقَالَ: لَوْ كَانَ نَهَارًا؟ فَقَالَ: تَأْمُرُنِي أَنْ أُهْرِيقَ دَمِي وَأَنَا صَائِمٌ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ ; خَلَا شَيْخِ الْبَزَّارِ، وَهُوَ ثِقَةٌ ; لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ أَحَدٌ.
والعجب أن البزار قد أخرجه عن غير واحد من شيوخه، فما فائدة أن يذكر أحدهم، ويغفل الباقين. وقد صححه الحاكم في المستدرك (1567).
10266 / 4990 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَضَعَّفُوهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
10267 / 4991 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَفْرِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ ; وَقَدْ وُثِّقَ.
10268 / 4992 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ فَوَضَعَ الْمَحَاجِمَ مَعَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، ثُمَّ أَمَرَهُ مَعَ إِفْطَارِ الصَّائِمِ فَحَجَمَ ثُمَّ سَأَلَهُ: “كَمْ خَرَاجُكَ؟”. قَالَ: صَاعَيْنِ. فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وهو عند ابن حبان في صحيحه (3536).
10269 / 4993 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: إِنَّمَا كُرِهَتِ الْحِجَامَةُ لِلصَّائِمِ مِنْ أَجْلِ الضَّعْفِ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10270 / ز – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «لَا بَأْسَ بِالْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ».
10271 / 4994 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ صَائِمًا مُحْرِمًا فَغُشِيَ عَلَيْهِ فَلِذَلِكَ كُرِهَتِ الْحِجَامَةُ لِلصَّائِمِ».
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ: أَنَّهُ احْتَجَمَ، 169/3 وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْكَرَاهَةِ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ نَصْرُ بْنُ بَابٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ.
بَابُ جَوَازِ الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ وأنها لا تفطر
10272 / 4410 – (خ م د ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم» . أَخرجه البخاري ومسلم.
وعند أبي داود: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم احتجم صائماً محرماً» .
وعند الترمذي: «احتجم النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو محرم صائم» . وهي رواية ابن ماجه.
وفي رواية أخرى: احتجم فيما بين مكة والمدينة وهو محرم صائم.
وفي أخرى: احتجم وهو صائم. قلت: وقد تقدم هذا الحديث قبل في الحج.
10273 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: «رُخِّصَ لِلصَّائِمِ فِي الْحِجَامَةِ».
رواه الدارقطني في السنن (2261).
10274 / 4411 – (د خ) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «ما كنا نَدَعُ الحجامةَ للصائمِ إِلا كراهيةَ الجَهْد». أخرجه أبو داود.
وعند البخاري: قال ثابت البُناني : «سئل أنس بن مالك: أ كنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول اللهِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، إِلا من أجل الضعف».
10275 / 4412 – (د) عبد الرحمن بن أبي ليلى: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن الحجامة والمواصلة، ولم يُحرِّمْهما إبقاءً على أصحابه، فقيل له: يا رسول الله إِنَّكَ تواصل إِلى السَّحَر فقال: إِني أُوَاصِل إِلى السَّحَر، وربي يُطعِمُني ويسقيني» . أخرجه أبو داود.
10276 / 4413 – (ط) محمد بن شهاب الزهري – رحمه الله -: «أن سعد بن أبي وقَّاص، وابن عمر، كانا يحتَجِمَان وهما صائمان» . أَخرجه الموطأ.
10277 / 4414 – (ط) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «كان يحتجم وهو صائم، ثم ترك ذلك بعدُ، فكان إِذا صام لم يحتجم حتى يُفطِرَ» . أخرجه الموطأ.
10278 / 4995 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
10279 / 4996 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «مَرَّ بِنَا أَبُو طَيْبَةَ أَحْسَبُهُ قَالَ: بَعْدَ الْعَصْرِ فِي رَمَضَانَ فَقَالَ: حَجَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ.
10280 / 4997 – وَلَهُ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حَجَّامٍ يُكَنَّى أَبَا طَيْبَةَ فَحَجَّمَهُ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي رَمَضَانَ».
وَفِي إِسْنَادِهِمَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10281 / 4998 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: رُخِّصَ فِي الْقُبْلَةِ وَالْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ. وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10282 / 4999 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَمَضَانَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10283 / 5000 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «مَرَّ بِنَا أَبُو طَيْبَةَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ. فَقُلْنَا: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قَالَ: حَجَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ ; وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
10284 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: أَوَّلُ مَا كُرِهَتِ الْحِجَامَةُ لِلصَّائِمِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ , فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «أَفْطَرَ هَذَانِ» , ثُمَّ رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ فِي الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ , وَكَانَ أَنَسٌ يَحْتَجِمُ وَهُوَ صَائِمٌ.
رواه الدارقطني في السنن (2260).
10285 / 5001 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ، وَهُوَ صَائِمٌ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10286 / 5002 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ صَائِمٌ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10287 / 5003 – وَعَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بَعْدَمَا قَالَ: ” أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» “.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ طَرِيفٌ أَبُو سُفْيَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ عَدِيٍّ.
10288 / ز – عَنِ ابْنٍ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَمَا قَالَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ».
رواه الدارقطني في السنن (2264).
10289 / 5004 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «ثَلَاثَةٌ لَا يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ: الْقَيْءُ وَالْحِجَامَةُ وَالِاحْتِلَامُ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ، وَصَحَّحَ أَحَدَهُمَا، وَظَاهِرُهُ الصِّحَّةُ.
10290 / 5005 – وَعَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «ثَلَاثَةٌ لَا يَمْنَعْنَ الصَّائِمَ: الْحِجَامَةُ وَالْقَيْءُ وَالِاحْتِلَامُ، وَلَا يَتَقَيَّأُ الصَّائِمُ مُتَعَمِّدًا»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ.
10291 / 5006 – وَلِثَوْبَانَ فِي الْأَوْسَطِ: ” «ثَلَاثٌ لَا يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ» فَذَكَرَهُ “.
وَإِسْنَادُهُمَا ضَعِيفٌ.
10292 / 5007 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «مَنْ أَصْبَحَ 170/3 صَائِمًا فَاحْتَلَمَ أَوِ احْتَجَمَ أَوْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ» “.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب ما جاء في القيء، ومتى يكون مفطراً
10293 / 4405 – (ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن ذَرَعَهُ القَيءُ، فليس عليه قضاء، ومن اسْتَقَاءَ عمداً فليَقْضِ» . أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود: «من ذرعه الْقيءُ وهو صائم، فليس عليه قضاء، ومن اسْتَقَاء فليَقْضِ». وعند ابن ماجه ( من ذرعه القئ فلا قضاء عليه, ومن استقاء فعليه القضاء.
10294 / 4406 – (ط) نافع – مولى ابن عمر -: أنَّ ابنَ عمرَ – رضي الله عنهما – كان يقول: «من استقاءَ وهو صائم، فعليهِ القضاءُ، ومن ذَرَعَهُ القيءُ فليس عليه قضاء» . أخرجه الموطأ.
10295 / 1675 – ( ه – فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنه ) يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ فِي يَوْمٍ كَانَ يَصُومُهُ، فَدَعَا بِإِنَاءٍ، فَشَرِبَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ كُنْتَ تَصُومُهُ، قَالَ: «أَجَلْ، وَلَكِنِّي قِئْتُ». أخرجه ابن ماجه.
10296 / 4407 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث لا يُفْطِرْن الصائمَ: الحجامةُ، والقيءُ، والاحتلامُ» . أخرجه الترمذي.
10297 / 4408 – (د) زيد بن أسلم: عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُفْطِر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم» . أخرجه أبو داود.
10298 / 4409 – (د ت) معدان بن أبي طلحة: أنَّ أبا الدرداءِ حدَّثه: «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَاءَ فأفْطر، فلقيتُ ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد دمشقَ، فقلت: إِن أبا الدرداء حدَّثني: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قاءَ فأفطر، قال: صدق، وأنا صَبَبْتُ له وَضُوءه» . أخرجه أبو داود، والترمذي نحوه.
10299 / ز – عن ثَوْبَانُ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي غَيْرِ رَمَضَانَ فَأَصَابَهُ غَمٌّ آذَاهُ فَتَقَيَّأَ فَقَاءَ فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ أَفْطَرَ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرِيضَةٌ الْوُضُوءُ مِنَ الْقَيْءِ؟ , قَالَ: «لَوْ كَانَ فَرِيضَةً لَوَجَدْتَهَ فِي الْقُرْآنِ» , وَقَالَ: ثُمَّ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَدَ فَسَمِعْتُهُ , يَقُولُ: «هَذَا مَكَانُ إِفْطَارِي أَمْسِ».
رواه الدارقطني في السنة (2272).
بَابُ النهي عن الرفث والْغِيبَةِ لِلصَّائِمِ ، ومن قال أنهما يفطران، وما يكره من السبِّ
10300 / 4570 – (خ م ط د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الصيامُ جُنَّة، فإذا كانَ أحدُكُم صائماً فلا يَرْفُثْ ولا يَجْهلَ، فَإِنِ امْرُؤ قَاتَلَهُ أو شَاتَمَهُ، فليقل: إِنِّي صائم» . أخرجه الموطأ، وأبو داود وابن ماجه, لكن دون (الصيام جنة).
وأخرجه البخاري ومسلم، والنسائي أطول من هذا بزيادة معنى آخر، وسيجيءُ في كتاب «فضل الصوم» من «حرف الفاء».
10301 / 4571 – (خ د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ، فَليسَ للهِ حاجة فِي أَن يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ» . أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي وابن ماجه.
10302 / 1690 – ( ه – أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ». أخرجه ابن ماجه.
10303 / 5008 – عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ امْرَأَتَيْنِ صَامَتَا وَأَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَاهُنَا امْرَأَتَيْنِ قَدْ صَامَتَا، وَإِنَّهُمَا قَدْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا مِنَ الْعَطَشِ. فَأَعْرَضَ عَنْهُ أَوْ سَكَتَ. ثُمَّ عَادَ وَأُرَاهُ قَالَ: بِالْهَاجِرَةِ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّهُمَا وَاللَّهِ قَدْ مَاتَتَا، أَوْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا؟ قَالَ: “ادْعُهُمَا”. قَالَ: فَجَاءَتَا. قَالَ: فَجِيءَ بِقَدَحٍ أَوْ عُسٍّ. فَقَالَ لِإِحْدَاهُمَا: ” قِيئِي “. فَقَاءَتْ قَيْحًا وَدَمًا وَصَدِيدًا أَوْ لَحْمًا، حَتَّى مَلَأَتْ نِصْفَ الْقَدَحِ. ثُمَّ قَالَ لِلْأُخْرَى: “قِيئِي”. فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ وَلَحْمٍ عَبِيطٍ وَغَيْرِهِ، حَتَّى مَلَأَتِ الْقَدَحَ. ثُمَّ قَالَ: ” إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمَا، وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا، جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى، فَجَعَلَتَا تَأْكُلَانِ لُحُومَ النَّاسِ».
10304 / 5009 – وَفِي رِوَايَةٍ: «أَنَّهُمْ أُمِرُوا بِصِيَامٍ قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ بَعْضَ النَّهَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةً وَفُلَانَةً قَدْ بَلَغَتَا الْجَهْدَ».
10305 / 5010 – وَفِي رِوَايَةٍ: «حَدَّثَنِي سَعْدٌ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ أُمِرُوا بِصِيَامٍ».
رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَرَوَى أَبُو يَعْلَى نَحْوَهُ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
10306 / 5011 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ لَمْ يَدَعِ الْخَنَا وَالْكَذِبَ فَلَا حَاجَةَ لِلَّهِ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
10307 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، وَجَهِلَ عَلَيْكَ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : 1996/ وابن حبان في صحيحه رقم : 3479/ وأخرجه الحاكم في المستدرك رقم : 1570).
10308 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا تُسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فَاجْلِسْ “.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (1994)، وابن حبان في صحيحه رقم : (3483).
10309 / 5012 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «الصِّيَامُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا “. قِيلَ: وَبِمَ يَخْرِقُهُ؟ قَالَ: “بِكَذِبٍ أَوْ غِيبَةٍ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10310 / 5012/936– عَنْ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعِفُّوا الصِّيَامَ فَإِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَلَا من الشراب فإن الصِّيَامَ مِنَ الْمَعَاصِي. فان سابه احد او شاتمه فليقل اني صائم.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (936) للطيالسي. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 107): رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمرو وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الْكُتُبِ فَلَمْ يذكروا صدر الحديث إلى قوله: “ولكن الصِّيَامَ مِنَ الْمَعَاصِي”. وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ بِلَفْظِ: “لَيْسَ الصِّيَامُ من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابَّك أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ “.
10311 / 5012/937– عَنْ أَبِي المتوكل قال: أَنَّ أبا هريرة رَضِيَ الله عَنْه كَانَ إِذَا صَامَ جَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ وَقَالَ نُعِفُّ صِيَامَنَا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (937) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 108): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا.
10312 / 5012/938– عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ كَانَ أَصْحَابُنَا يَقُولُونَ أَهْوَنُ الصِّيَامِ تَرْكُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (938) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 108): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْهُ به.
باب ما جاء أن الحلم لا يفطر
10313 / 4408 – (د) زيد بن أسلم: عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُفْطِر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم» . أخرجه أبو داود.
بَابٌ فِيمَنْ لَمْ يَخْرِقْ صَوْمَهُ
10314 / 5013 – عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَامَ يَوْمًا لَمْ يَخْرِقْهُ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ»”. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو جَنَابٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
بَابٌ فِي الصَّائِمِ يَأْكُلُ الْبَرَدَ
10315 / 5014 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «مَطَرَتِ السَّمَاءُ بَرَدًا، فَقَالَ لَنَا أَبُو طَلْحَةَ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ 171/3: نَاوِلْنِي يَا أَنَسُ مِنْ ذَلِكَ الْبَرَدِ. فَنَاوَلْتُهُ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ، وَهُوَ صَائِمٌ فَقُلْتُ: أَلَسْتَ صَائِمًا؟ قَالَ: بَلَى إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ وَإِنَّمَا هُوَ بَرَكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ نُطَهِّرُ بِهِ بُطُونَنَا. قَالَ أَنَسٌ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: “خُذْ عَنْ عَمِّكَ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ مَوْقُوفًا وَزَادَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فَكَرِهَهُ وَقَالَ: إِنَّهُ يَقْطَعُ الظَّمَأَ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (940) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 112): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ. وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ وَلَفْظُهُ: قَالَ أَنَسٌ: “رَأَيْتُ أَبَا طَلْحَةَ يَأْكُلُ البرد وهو صَائِمٌ وَيَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ. قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَكَرِهَهُ وَقَالَ: إِنَّهُ يَقْطَعُ الظَّمَأَ”. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ هَذَا الْفِعْلَ إِلَّا عَنْ أَبِي طَلْحَةَ. انْتَهَى. وَشَيْخُ الْبَزَّارِ ضَعِيفٌ.
بَابُ قِيَامِ رَمَضَانَ ، وفضله، وصفته
وستأتي أبواب القيام بعد أحاديث
10316 / 7120 – (خ م ط ت د س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُرغِّبُ في قيام رمضان، من غيرِ أن يأمرَهم فيه بعزيمة، فيقول: مَنْ قام رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ، فَتُوفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والأمرُ على ذلك، ثم كان الأمرُ على ذلك في خلافة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر» .
وفي رواية قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان: «من قامَهُ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ».
وفي رواية قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: «مَنْ يَقُمْ ليلةَ القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه» .
ولمسلم قال: «مَنْ يَقُمْ ليلةَ القدر فيوافقها – أُراه قال : إيماناً واحتساباً – غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه» .
وأخرج «الموطأ» وأبو داود والترمذي والنسائي الرواية الأولى.
وأخرج أبو داود والنسائي الرواية الثانية.
وللنسائي: «من قامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ ومن قام ليلةَ القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ».
10317 / 7121 – (س) عائشة – رضي الله عنها – مثل رواية أبي هريرة الأولى إلى قوله: «من ذنبه» ولها في أخرى قالت: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل يصلِّي في المسجد … وساق الحديث، وفيه: وكان يُرَغِّبُهم في قيام رمضان، من غيرِ أن يأمرَهم فيه بعزيمة، ويقول: مَنْ قامَ ليلةَ القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ، قالت: فتوفِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والأمرُ على ذلك» أخرجه النسائي.
10318 / 7122 – (س ه – عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ) «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رمضانَ، ففضَّله على الشهور، فقال: مَنْ قام رمضانَ إيماناً واحتساباً خرجَ من ذُنُوبِه كيومِ ولدتْهُ أمُّهُ» أخرجه النسائي وقال: هذا خطأ، والصواب: أنَّه عن أبي هريرة.
وفي أخرى – فذكر مثله – وقال: «مَنْ صامَه وقامَه إيماناً واحتساباً» .
وفي أخرى قال: «إن الله فَرَضَ صيامَ رمضانَ، وسَنَنْتُ لكم قِيامَه، فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرَجَ من ذنوبه كيوم ولدتْه أمُّه». وهذه الأخيرة كرواية ابن ماجه.
10319 / 5015 – عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10320 / 5016 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ النَّاسَ عَلَى الْقِيَامِ».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ: كَانَ يُرَغِّبُ النَّاسَ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10321 / 5017 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبِيتَ مَعَكَ اللَّيْلَةَ فَأُصَلِّيَ بِصَلَاتِكَ؟ قَالَ: ” لَا تَسْتَطِيعُ “. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ، فَسُتِرَ بِثَوْبٍ وَأَنَا مُحَوَّلٌ عَنْهُ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ فَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقُمْتُ مَعَهُ، حَتَّى جَعَلْتُ أَضْرِبُ بِرَأْسِي الْجُدْرَانَ مِنْ طُولِ صَلَاتِهِ، ثُمَّ أَتَاهُ بِلَالٌ لِلصَّلَاةِ قَالَ: ” أَفَعَلْتَ؟ ” قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ” إِنَّكَ يَا بِلَالُ لَتُؤَذِّنُ إِذَا كَانَ الصُّبْحُ سَاطِعًا فِي السَّمَاءِ، وَلَيْسَ ذَاكَ الصُّبْحَ، إِنَّمَا الصُّبْحُ هَكَذَا مُعْتَرِضًا “. ثُمَّ دَعَا بِسَحُورِهِ فَتَسَحَّرَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ ; وَقَدْ وُثِّقَ.
10322 / 5018 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوِتْرَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (534) لأبي بكر بن أبي شيبة. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 383) وسكت عليه .
10323 / 5019 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُصَلِّي بِنَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَنَنْصَرِفُ بِلَيْلٍ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10324 / 5020 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَأَوْتَرَ، فَلَمَّا كَانَتِ الْقَابِلَةُ اجْتَمَعْنَا فِي الْمَسْجِدِ وَرَجَوْنَا أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا، فَلَمْ يَزَلْ فِيهِ حَتَّى أَصْبَحْنَا، ثُمَّ دَخَلْنَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْتَمَعْنَا فِي الْمَسْجِدِ وَرَجَوْنَا أَنْ تُصَلِّيَ بِنَا؟ قَالَ: “إِنِّي خَشِيتُ أَوْ كَرِهْتُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْكُمْ»”.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ ; وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ 172/3 وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
10325 / 5020/533– عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ “اسْتَقْبَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّاسَ مِنَ الْقِيَامِ فَقَالَ مَا بَقِيَ مِنَ اللَّيْلِ أَفْضَلُ مِمَّا مَضَى مِنْهُ”.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (533) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 382): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10326 / 5021 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ فِي رَمَضَانَ، فَجَاءَ قَوْمٌ وَصَلَّى، وَكَانَ يُخَفِّفُ، ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُخَفِّفُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُمْنَا خَلْفَكَ اللَّيْلَةَ، فَكُنْتَ تَدْخُلُ بَيْتَكَ ثُمَّ تَخْرُجُ؟ قَالَ: ” إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِكُمْ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10327 / ز – عن عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِيَّ، وَكَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ، أَنَّ عُمَرَ، خَرَجَ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ فَخَرَجَ مَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْقَارِئِ، فَطَافَ بِالْمَسْجِدِ وَأَهْلُ الْمَسْجِدِ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ، فَيُصَلِّي بِصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ إِنِّي أَظُنُّ لَوْ جَمَعْنَا هَؤُلَاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ، ثُمَّ عَزَمَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ، وَأَمَرَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَنْ يَقُومَ لَهُمْ فِي رَمَضَانَ، فَخَرَجَ عُمَرُ عَلَيْهِمْ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ: نِعْمَ الْبِدْعَةُ هِيَ، وَالَّتِي تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي تَقُومُونَ، – يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ – فَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ، وَكَانُوا يَلْعَنُونَ الْكَفَرَةَ فِي النِّصْفِ: اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَلَا يُؤْمِنُونَ بِوَعْدِكَ، وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، وَأَلْقِ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، إِلَهَ الْحَقِّ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَدْعُو لِلْمُسْلِمِينَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ خَيْرٍ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ لَعْنَةِ الْكَفَرَةِ، وَصَلَاتِهِ عَلَى النَّبِيِّ، وَاسْتِغْفَارِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَمَسْأَلَتِهِ: اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ رَبَّنَا، وَنَخَافُ عَذَابَكَ الْجِدَّ، إِنَّ عَذَابَكَ لِمَنْ عَادَيْتَ مُلْحِقٌ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَهْوِي سَاجِدًا.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (1100).
10328 / 1299– عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلَاتِهِ، فَأَصْبَحَ نَاسٌ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ كَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ فَصَلَّى، فَصَلُّوا بِصَلَاتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَفِقَ رِجَالٌ مِنْهُمْ يُنَادُونَ: الصَّلَاةَ، فَلَا يَخْرُجُ، فَكَمُنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ، فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ قَامَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ، فَتَشَهَّدَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ شَأْنُكُمْ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ صَلَاةُ اللَّيْلِ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا» ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُهُمْ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَ بِعَزِيمَةِ أَمْرٍ، فَيَقُولُ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ، حَتَّى جَمَعَهُمْ عُمَرُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَصَلَّى بِهِمْ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى قِيَامِ رَمَضَانَ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2207).
بَابُ الِاعْتِكَافِ في رمضان، لا سيما في العشر الأخير منه
10329 / 119 – (خ م ط د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ من رمضان، حتَّى تَوَفَّاهُ الله عز وجل، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزواجُهُ بعدَهُ.
وفي رواية: كان يُجاوِرُ العشرَ الأواخِرَ من رمضان، ويقول: «تَحَرَّوْا ليلة القدر في العشْر الأواخِرِ من رمضان».
وفي رواية: كان يعتكف في كل رمضان، فإذا صلَّى الغَدَاةَ، جاءَ مكانه الذي اعتَكَف فيه، قال: فاستأذَنَتْه عائشةُ أنْ تَعْتكف، فأذِنَ لها، فضربتْ فيه قُبَّةً، فسمِعَتْ بها حَفْصَةُ، فضربتْ فيه قُبَّةً، وسمِعَتْ زينبُ، فضربتُ قُبَّةً أخرى، فلما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَدَاةِ، أبْصَرَ أرْبَعَ قبابٍ، فقال: «ما هذا؟» فأُخْبِر خَبَرَهن. فقال: «ما حَمَلَهُنَّ على هذا؟ آلبرّ؟ انْزِعوها، فلا أراها» ، فنُزعت، فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال.
وفي أخرى: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يَعْتَكِفَ، صلَّى الفجر ثم دَخَلَ مُعتكَفه – ثم ذكر نحوه … – إلى أنْ قال: فلما صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، نظر فإذا الأخْبِيَةُ، فقال: «آلبرَّ يُرِدْنَ؟» فأمَر بخبائه فقُوِّض، وتَرَك الاعتكاف في شهر رمضان، حتى اعتَكَفَ في العشر الأوَّل من شوّال. هذه روايات البخاري ومسلم. و رواية ابن ماجه بنحو هذه الأخيرة .
ورواية «الموطأ» أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يَعتكِفَ، فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يَعْتكِفَ فيه، وجد أخبيةً: خِباءَ عائشة، وخِباءَ حفصةَ، وخِباءَ زينبَ، فلما رآها سألَ عنها؟ فقيل له: هذا خِباءُ عائشة وحفصة وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آلبرَّ يقولون بِهِنَّ، ثُمَّ انصَرفَ فلم يعتكِف، حتى اعتكَفَ عشرًا من شوال» .
وأخرجه الترمذي عن عائشة وأبي هريرة معًا مختصرًا، قال: كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قَبَضَهُ اللهُ عزَّوجلَّ. وله في أخرى عن عائشة: كان إذا أن يعتكف صلَّى الفَجْرَ، ثمَّ دخَلَ في مُعْتَكَفِه. وأخرجه أبو داود مثل رواية البخاري ومسلم الأولى.
وأخرجه أيضًا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلَّى الفجر، ثُمَّ دخَلَ مُعتَكَفَهُ، وإنه أراد مرة أن يَعتكفَ في العشْر الأواخِرِ من رمضان، قالت: فأمَرَ ببنائِهِ فضُربَ، فلمَّا رأيتُ ذلك أمَرْتُ ببنائي فَضُربَ، قالت: وأمر غيري من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ببنائها فَضُربَ، فلمَّا صلَّى الفجر، نَظَرَ إلى الأبنيةِ، فقال: «ما هذه؟ آلِبِرَّ يُرِدْنَ؟ آلبرَّ يُرِدْنَ؟» – وفي رواية: «آلبرَّ يُرِدْنَ؟» مرةً واحدةً – فأمر ببنائه فَقُوِّضَ، وأمَرَ أزواجُهُ بأبْنِيَتِهِنَّ فَقُوِّضتْ، ثم أخَّرَ الاعتكاف إلى العشر الأول، يعني من شوال. وفي رواية قال: اعتكف عشرين من شوَّال. وأخرجه النسائي بنحو من رواية البخاري ومسلم الآخر.
10330 / 120 – (خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اعْتَكَفْنا مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم العَشْرَ الأوْسَطَ، فلمَّا كان صَبِيحَةَ عِشْرينَ نَقَلْنَا مَتَاعَنا، فأتَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «مَنْ كان اعتكَفَ فَلْيَرْجِعْ إلى مُعتَكَفِهِ، فإنِّي رأيتُ هذه اللَّيْلَةَ، ورأيتُني أسجُدُ في ماءٍ وطينٍ، فلمَّا رَجَعَ إلى مُعتكَفه، هاجت السماء، فَمُطِرنا، فَوَالَّذي بَعَثَهُ بالحق، لقد هاجَت السَّماءُ من آخر ذلك اليوم، وكان المسجدُ على عريش، فلقد رأيتُ على أنفِهِ وأرنَبَتِهِ أثَرَ الماء والطين» .
وفي رواية نحوه، إلا أنه قال: حتى إذا كان ليلةَ إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرُجُ من صَبيحَتِها من اعتكافه، قال: «من كان اعتكف معي فَلْيَعتكِف العشر الأواخر» . وفي أخرى: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر، فإذا كان حينَ يُمسي من عشرين ليلة تمضي، ويستقْبِلُ إحدى وعشرين، رجَع إلى مسكنه، ورجَعَ مَن كان يُجاوِرُ معه، وأنَّه قام في شهرٍ جاورَ فيه اللَّيلَة التي كان يَرجِعُ فيها فَخَطَبَ الناس، وأمَرَهُم بما شاء الله، ثم قال: «كُنتُ أجاوِرُ هذه العشْرَ، ثم قد بَدَا لي أنْ أجاورَ هذه العشْرَ الأواخِرَ، فمن كان اعْتَكَفَ معي فَلْيَثْبُت في مُعتكَفِه» – ثم ذكره – وفيه «فوكَفَ المسجدُ في مُصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين …» الحديث. أخرجه البخاري ومسلم.
10331 / 121 – (خ م د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، أخرجه البخاري ومسلم.
وزاد مسلم في رواية أخرى، قال نافع: وقد أراني ابنُ عمر المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد، وأخرجه أبو داود بزيادة مسلم ، وكذا ابن ماجه أخرجه مع الزيادة .
10332 / 1774 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا اعْتَكَفَ طُرِحَ لَهُ فِرَاشُهُ، أَوْ يُوضَعُ لَهُ سَرِيرُهُ وَرَاءَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ». أخرجه ابن ماجه.
10333 / 122 – (خ د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَعتكفُ كلَّ رمضانَ عشرَة أيَّامٍ، فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه اعتكف عشرين. أخرجه البخاري وأبو داود.
وزاد ابن ماجه : ( وكان يعرض عليه القرآن في كل عام مرة. فلما كان العالم الذي قبض فيه عرض عليه مرتان).
10334 / 1777 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُعْتَكِفُ يَتْبَعُ الْجِنَازَةَ، وَيَعُودُ الْمَرِيضَ». أخرجه ابن ماجه.
10335 / 123 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ العشر الأواخر من رمضانَ، فَلَمْ يعتكفْ عامًا، فلما كان من العام المقبل اعتكف عشرين. أخرجه الترمذيّ.
10336 / 124 – (د ه – أبي بن كعب رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضان … وذكر مثله. أخرجه أبو داود.
وأخرجه ابن ماجه بلفظ : أن النبيّ صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فسافر عاماً. فلمّا كان من العام المقبل، اعتكف عشرين يوماً.
10337 / 5022 – عَنْ أَبِي لَيْلَى قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ». قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10338 / 5022/1051– ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ سَأَلَ شُرَيْحًا عَنِ امْرَأَةٍ نَذَرَتْ أَنْ تَعْتَكِفَ رَجَبَ ذَلِكَ الْعَامَ فِي الْمَسْجِدِ قال وكان زياد أو ابن زياد نهى النساء أن يعتكفن في المسجد . قَالَ فَقَالَ شُرَيْحٌ إِنِّي لَا أَقُولُ إِنَّهُ فِي كِتَابٍ مَنَزَّلٍ وَلَا فِي سُنَّةٍ مَاضِيَةٍ إِنَّمَا هُوَ رَأْيٌ؛ تَصُومُ رَجَبَ ذَلِكَ الْعَامَ؛ فَإِذَا أَفْطَرْتَ أَفْطِرَ مَعَهَا كُلَّ يَوْمٍ مسكين؛ أَوْ أَطْعَمْتَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِسْكِينًا نُسُكَانِ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ. يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1051) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 128): رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ مَوْقُوفًا عَلَى شُرَيْحٍ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
10339 / 5022/1052– عن قَتَادَةُ أَنَّ صَفِيَّةَ اعْتَكَفَتْ فَمَرِضَ بَعْضُ أَهْلِهَا فاستأذنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَعُودَهُ فَقَالَ خُذِي بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ وَلَا تَدْخُلِي.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1052) لإسحاق.
10340 / 5023 – وَعَنْ مُعَيْقِيبٍ قَالَ: «اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ بَابُهَا مِنْ حَصِيرٍ، وَالنَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ النَّضْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَهَرْتِيرِيُّ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
10341 / 5024 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ أَوَّلَ سَنَةٍ الْعَشْرَ الْأُوَلَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْوُسْطَى، ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ وَقَالَ: ” إِنِّي رَأَيْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِيهَا فَأُنْسِيتُهَا “. فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِيهِنَّ حَتَّى تُوُفِّيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10342 / 5025 – وَعَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «اعْتِكَافٌ عَشْرٍ فِي رَمَضَانَ كَحَجَّتَيْنِ وَعُمْرَتَيْنِ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10343 / 5026 – وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: قَوْمٌ عُكُوفٌ بَيْنَ دَارِكَ وَدَارِ أَبِي مُوسَى أَلَا تَنْهَاهُمْ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَعَلَّهُمْ أَصَابُوا وَأَخْطَأْتُ، وَحَفِظُوا وَنَسِيتُ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّهُ لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي هَذِهِ الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، وَمَسْجِدِ مَكَّةَ، وَمَسْجِدِ إِيلِيَاءَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10344 / 5027 – وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ.
وَإِسْنَادُهَا مُرْسَلٌ.
10345 / ز – عَنِ الضَّحَّاكِ , عَنْ حُذَيْفَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ مَسْجِدٍ لَهُ مُؤَذِّنٌ وَإِمَامٌ فَالِاعْتِكَافُ فِيهِ يَصْلُحُ».
رواه الدارقطني في السنة (2357).
10346 / 5028 – وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: جَاءَ حُذَيْفَةُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: أَلَا أَعْجَبُ مِنْ نَاسٍ عُكُوفٍ بَيْنَ دَارِكَ وَدَارِ الْأَشْعَرِيِّ؟! فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَعَلَّهُمْ أَصَابُوا وَأَخْطَأْتُ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مَا أُبَالِي أَفِيهِ أَعْتَكِفُ أَمْ فِي بُيُوتِكُمْ هَذِهِ، وَإِنَّمَا الِاعْتِكَافُ فِي هَذِهِ الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى. وَكَانَ الَّذِينَ اعْتَكَفُوا فَعَابَ عَلَيْهِمْ حُذَيْفَةُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ الْأَكْبَرِ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِبْرَاهِيمُ لَمْ يُدْرِكْ حُذَيْفَةَ. 173/3
10347 / ز – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمُرُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ، وَرُبَّمَا قَالَ: قَالَتْ: «كُنْتُ أَسْهَرُ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2235).
10348 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ عَلَى الْمُعْتَكِفِ صِيَامٌ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَهُ عَلَى نَفْسِهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (1603).
10349 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا اعْتِكَافَ إِلَّا بِصِيَامٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (1605) .
10350 / ز – عَنْ عُمَرَ , أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اعْتِكَافٍ عَلَيْهِ , فَأَمَرَهُ «أَنْ يَعْتَكِفَ وَيَصُومَ».
رواه الدارقطني في السن (2360).
10351 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَعْتَكِفَ يَوْمًا , قَالَ: «اعْتَكِفْ وَصُمْ».
بَابٌ آخر فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ
10352 / 119 – (خ م ط د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ من رمضان، حتَّى تَوَفَّاهُ الله عز وجل، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزواجُهُ بعدَهُ.
وفي رواية: كان يُجاوِرُ العشرَ الأواخِرَ من رمضان، ويقول: «تَحَرَّوْا ليلة القدر في العشْر الأواخِرِ من رمضان».
وفي رواية: كان يعتكف في كل رمضان، فإذا صلَّى الغَدَاةَ، جاءَ مكانه الذي اعتَكَف فيه، قال: فاستأذَنَتْه عائشةُ أنْ تَعْتكف، فأذِنَ لها، فضربتْ فيه قُبَّةً، فسمِعَتْ بها حَفْصَةُ، فضربتْ فيه قُبَّةً، وسمِعَتْ زينبُ، فضربتُ قُبَّةً أخرى، فلما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَدَاةِ، أبْصَرَ أرْبَعَ قبابٍ، فقال: «ما هذا؟» فأُخْبِر خَبَرَهن. فقال: «ما حَمَلَهُنَّ على هذا؟ آلبرّ؟ انْزِعوها، فلا أراها» ، فنُزعت، فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال.
وفي أخرى: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يَعْتَكِفَ، صلَّى الفجر ثم دَخَلَ مُعتكَفه – ثم ذكر نحوه … – إلى أنْ قال: فلما صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، نظر فإذا الأخْبِيَةُ، فقال: «آلبرَّ يُرِدْنَ؟» فأمَر بخبائه فقُوِّض، وتَرَك الاعتكاف في شهر رمضان، حتى اعتَكَفَ في العشر الأوَّل من شوّال. هذه روايات البخاري ومسلم. و رواية ابن ماجه بنحو هذه الأخيرة .
ورواية «الموطأ» أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يَعتكِفَ، فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يَعْتكِفَ فيه، وجد أخبيةً: خِباءَ عائشة، وخِباءَ حفصةَ، وخِباءَ زينبَ، فلما رآها سألَ عنها؟ فقيل له: هذا خِباءُ عائشة وحفصة وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آلبرَّ يقولون بِهِنَّ، ثُمَّ انصَرفَ فلم يعتكِف، حتى اعتكَفَ عشرًا من شوال» .
وأخرجه الترمذي عن عائشة وأبي هريرة معًا مختصرًا، قال: كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قَبَضَهُ اللهُ عزَّوجلَّ. وله في أخرى عن عائشة: كان إذا أن يعتكف صلَّى الفَجْرَ، ثمَّ دخَلَ في مُعْتَكَفِه. وأخرجه أبو داود مثل رواية البخاري ومسلم الأولى.
وأخرجه أيضًا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلَّى الفجر، ثُمَّ دخَلَ مُعتَكَفَهُ، وإنه أراد مرة أن يَعتكفَ في العشْر الأواخِرِ من رمضان، قالت: فأمَرَ ببنائِهِ فضُربَ، فلمَّا رأيتُ ذلك أمَرْتُ ببنائي فَضُربَ، قالت: وأمر غيري من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ببنائها فَضُربَ، فلمَّا صلَّى الفجر، نَظَرَ إلى الأبنيةِ، فقال: «ما هذه؟ آلِبِرَّ يُرِدْنَ؟ آلبرَّ يُرِدْنَ؟» – وفي رواية: «آلبرَّ يُرِدْنَ؟» مرةً واحدةً – فأمر ببنائه فَقُوِّضَ، وأمَرَ أزواجُهُ بأبْنِيَتِهِنَّ فَقُوِّضتْ، ثم أخَّرَ الاعتكاف إلى العشر الأول، يعني من شوال. وفي رواية قال: اعتكف عشرين من شوَّال. وأخرجه النسائي بنحو من رواية البخاري ومسلم الآخر.
10353 / 4215 – (خ م د س ت ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العَشْرُ الأَواخر من رمضان أحيى الليلَ، وأيقظَ أهلَه، وَجدَّ، وشَدَّ المِئْزَرَ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي. وابن ماجه.
ولمسلم قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في رمضانَ ما لا يجتهدُ في غيره، وفي العشْرِ الأواخِرِ منه ما لا يجتهد في غيره».
وفي رواية الترمذي: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره». وهي رواية لابن ماجه أخرى.
10354 / 4216 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقومُ في رمضانَ، فجئتُ فقمتُ إلى جَنْبِه، وجاء رجل فقام أيضاً، حتى كُنَّا رَهْطاً، فلما أحسَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّا خَلْفَهُ جعل يتجَوَّزُ في الصلاة، ثم دخل رَحْلَه، فصلَّى صلاة لا يُصلِّيها عندنا. قال: فقلنا له حين أصبحنا: فَطِنْتَ لنا الليلة؟ قال: نعم، ذاك الذي حملني على ما صَنَعْتُ، قال: فأَخذ يُوَاصِلُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في آخر الشهر، فأخذ رجال من أصحابه يواصلون، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما بالُ رجال يواصلون؟ إنكم لستم مثلي، أما والله لو تَمَادَى بِيَ الشهرُ لواصلتُ وِصَالاً يَدَعُ المُتَعَمِّقُون تعمُّقَهم» . أخرجه مسلم.
10355 / 4217 – (د خ م ط س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «إِن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى في المسجد، فصلَّى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثُر الناس، ثم اجتمعُوا من الليلة الثالثة، فلم يخرج إِليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبَح قال: قد رأَيتُ الذي صنعتم، ولم يمنعْني من الخروج إِليكم إِلا أنِّي خشيتُ أن تُفْرَضَ عليكم، وذلك في رمضان» .
وفي رواية: قالت: «كان الناسُ يصلُّون في المسجد في رمضانَ أَوْزَاعاً فأمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فضربتُ له حَصيراً، فصلى عليه … بهذه القصة، قالت فيه: تعني النبي -صلى الله عليه وسلم-: أَيها الناس، أما واللهِ ما بِتُّ ليلتي هذه بحمد الله غافلاً، ولا خَفيَ عليَّ مكانُكم» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية البخاري، ومسلم: «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خرج من جوفِ الليل، فصلَّى في المسجد، فصلَّى رجال بصلاته، فأصبح الناسُ يتحدَّثون بذلك، فاجتمع أكثرُ منهم، فخرج رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في الليلة الثانية فصلَّوْا بصلاته، فأَصبح الناس يذكرون ذلك، فكَثُرَ أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج، فصلَّوْا بصلاته، فلما كانت الليلةُ الرابعةُ عَجزَ المسجدُ عن أهله، فلم يخرجْ إليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فطَفِقَ رجال منهم يقولون: الصلاةَ، فلم يخرجْ إِليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، حتى خرج لصلاة الفجر، فلما قضى الفجرَ أَقْبَل على الناس، ثم تشهَّدَ فقال: أَما بعدُ، فإِنه لم يخْفَ عليَّ شأنُكم الليلةَ، ولكنِّي خشيتُ أن تُفْرَض عليكم صلاةُ الليل، فتعجَزوا عنها» .
وفي رواية بنحوه، ومعناه مختصراً، قال: «وذلك في رمضان» .
زاد في أخرى: «فتُوُفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والأمرُ على ذلك» .
وفي رواية البخاري: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي في حُجْرَتِهِ، وجدارُ الحجرة قصير، فرأَى الناسُ شخصَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقام ناس يُصلُّون بصلاته، فأصْبَحوا فتحدَّثُوا، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الثانية يُصلِّي، فقام ناس يُصلُّون بصلاته، فصنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثاً، حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرجْ، فلما أَصبح ذَكَرَ ذلك له الناسُ، فقال: إِني خِفْتُ أن تُكْتَبَ عليكم صلاةُ الليل».
وفي رواية الموطأ مثل رواية أبي داود الأولى، وزاد فيها: «بعد الثالثة والرابعة» . وأخرج النسائي الأولى من روايتي أبي داود.
10356 / 4218 – (خ م د س) زيد بن ثابت رضي الله عنه: قال: «احْتَجَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حُجَيْرَة بِخَصَفَة أو حَصير – قال عفان: في المسجد، وقال عبد الأعلى: في رمضانَ – فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي فيها، قال: فتتبَّع إِليه رجال، وجاؤوا يصلُّون بصلاته، قال: ثم جاؤوا ليلة ، فحضروا، وأبطأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عنهم فلم يخرجْ إليهم، فرفَعُوا أصواتَهم، وحَصَبُوا البابَ، فخرج إليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُغْضَباً، فقال لهم: ما زال بكم صَنِيعُكم حتى ظننتُ أنه سيُكتَبُ عليكم، فعليكم بالصلاةِ في بيوتكم، فإِن خيرَ صلاةِ المرءِ في بيته إِلا الصلاةَ المكتوبة» .
وفي حديث عفَّان: «ولو كُتِبَ عليكم ما قمتم به» ، وفيه: «فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيته إِلا المكتوبةَ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرجه أبو داود، ولم يذكر «في رمضانَ» .
وفي رواية النسائي: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ حُجرة في المسجد من حصير، فصلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيها لَيَالِيَ، فاجتمع إِليه ناس، ثم فَقَدُوا صَوتَه ليلة، فظنوا أنه قد نام، فجعل بعضُهُم يَتَنَحْنَحُ ليخرجَ، فلم يخرجْ، فلما خرجَ للصبح قال: ما زال بكم الذي رأيتُ من صَنِيعكمْ، حتى خشيتُ أن يُكْتَبَ عليكم، ولو كتبَ عليكم ما قُمتم به، فصلُّوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضلَ الصلاةِ صلاةُ المرء في
بيته إِلا المكتوبة».
10357 / 4219 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الناس في رمضانَ وهم يصلُّون في ناحية المسجد، فقال: ما هؤلاء؟ قيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأُبَيُّ بن كعب يصلِّي بهم، وهم يصلُّون بصلاته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَصَابُوا ، وَنِعْمَ ما صنَعُوا» . أخرجه أَو داود، وقال: هذا الحديث ليس بالقوي، مسلم بن خالد ضعيف.
10358 / 4220 – (ت د س ه – أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ) قال: «صُمْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم رمضانَ، فلم يَقُمْ بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذَهَبَ ثلثُ الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شَطْرُ الليل، فقلنا له: يا رسولَ الله، نَفَّلْتَنا بقيةَ ليلتنا هذه، قال: إِنَّه من قام مع الإمام حتى ينصرفَ كُتِبَ له قيامُ ليلة، ثم لم يقم بنا حتى بقي ثلاث ليال من الشهر، فصلَّى بنا في الثالثةِ، ودعا أَهلَه ونساءه، فقام بنا حتى تخوَّفْنا الفلاحَ، قلتُ: وما الفلاحُ؟ قال: السُّحورُ» . أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي وابن ماجه، إِلا أن أبا داود قال: «حتى خشينا أن يفوتَنا الفلاحُ» ، وزاد هو والنسائي «ثم لم يقم بنا بقية الشهر» وأخرجه النسائي بغير زيادة.
10359 / 4221 – (س) النعمان بن بشير رضي الله عنه: قال: «قمنا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضانَ ليلةَ ثلاث وعشرين إِلى ثُلثِ الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إِلى نصف الليل، ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين، حتى ظَنَنَّا أن لا نُدْرِكَ الفلاحَ، وكانوا يُسمُّونه السُّحُورَ» . أخرجه النسائي.
10360 / 4222 – (خ ط) عبد الرحمن بن عبد القاريُّ: قال: «خرجتُ مع عمرَ بنِ الخطاب ليلة إِلى المسجد، فإذا النَّاسُ أوزاع متفرِّقون، يُصلِّي الرجلُ لنفسه، ويُصلِّي الرجل فيُصلِّي بصلاته الرَّهْطُ، فقال عمرُ: إِني أَرى لو جمعتُ هؤلاءِ على قارئ واحد لكان أمْثَلَ، ثم عَزَم، فجمعهم على أُبيِّ بن كعب، قال: ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمرُ: نِعْمَتِ البدعةُ هذه، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون- يريد: آخرَ الليل – وكان الناسُ يقومون أوَّلَه» . أخرجه البخاري، والموطأ.
10361 / 4223 – (ط) السائب بن يزيد: قال: «أمر عمرُ أُبيَّ بنَ كعب وتميماً الداريَّ: أن يقوما للناس في رمضان بإِحدى عشرة ركعة، فكان القارئ يقرأ بالمِئينَ، حتى كنا نعتمدُ على العِصِيِّ من طول القيام، فما كنا ننصرفُ إِلا في فروع الفجر» . أخرجه الموطأ.
10362 / 4224 – (ط) يزيد بن رومان: قال: «كان الناس يقومون في زمن عمر في رمضان بثلاث وعشرين ركعة» . أَخرجه الموطأ.
10363 / 4225 – (ط) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج: سُمع يقول: «ما أدركْنَا الناسَ إِلا وهم يلعنون الكفرةَ في رمضانَ؛ قال: وكان القارئُ يقرأ سورة البقرة في ثمانِ ركعات، فإِذا قام بها في ثِنْتَيْ عَشْرَةَ ركعة رأى الناسُ أَنْ قد خَفَّف» . أَخرجه الموطأ.
10364 / 4226 – (ط) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : قال: سمعتُ أبي يقول: «كنا ننصرف في رمضان من القيام، فَنَسْتَعْجِلُ الخدمَ بالطعام، مخافةَ فَوْتِ السَّحور».
وفي أخرى: «مخافة الفجر» . أخرجه الموطأ.
10365 / 121 – (خ م د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، أخرجه البخاري ومسلم.
وزاد مسلم في رواية أخرى، قال نافع: وقد أراني ابنُ عمر المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد، وأخرجه أبو داود بزيادة مسلم ، وكذا ابن ماجه أخرجه مع الزيادة .
10366 / 124 – (د ه – أبي بن كعب رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضان … وذكر مثله. أخرجه أبو داود.
وأخرجه ابن ماجه بلفظ : أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فسافر عاماً. فلمّا كان من العام المقبل، اعتكف عشرين يوماً.
10367 / 5029 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ طَوَى فِرَاشَهُ وَاعْتَزَلَ النِّسَاءَ، وَجَعَلَ عَشَاءَهُ سَحُورًا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ وَاقِدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَهُ أَحَادِيثُ مُنْكَرَةٌ.
10368 / 5030 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَكُلَّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ يُطِيقُ الصَّلَاةَ».
قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِاخْتِصَارٍ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ قَاسِمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَإِسْنَادُ أَبِي يَعْلَى حَسَنٌ.
باب فيما يحل للمعتكف
10369 / 125 – (خ م ط د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ) كانت تُرَجِّلُ النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائضٌ. وهو مُعتكفٌ في المسجد، وهي في حُجرَتِها يُناولُها رأسه.
زاد في رواية: وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفًا.
وفي رواية: كان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان.
وفي رواية: قَالَتْ عائشة – رضي الله عنها -: إنْ كُنتُ لأدْخل البيت للحاجة والمريضُ فيه، فما أسألُ عنهُ إلا وأنا مارَّةٌ، هذه رواية البخاري ومسلم.
وأخرجه ابن ماجه وزاد : (و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كانوا معتكفين).
وفي رواية الترمذي وأبي داود و«الموطأ» : كان إذا اعتكف أدْنى إليَّ رأسَهُ فأرجِّلُهُ. وكان لا يدخُلُ البيت إلا لحاجة الإنسان.
وفي أخرى للموطأ: أنَّ عائشة كانت إذا اعتكَفَت لا تسْأل عن المريض إلا وهي تمشي، لا تقف.
وفي أخرى لأبي داود قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون معتكفًا في المسجد، فيُناولُني رأسَهُ مِنْ خَلَلِ الحُجْرَةِ، فأغْسِلُ رأسه. وفي رواية: فأرَجِّلُهُ وأنا حائضٌ.
وفي أخرى لأبي داود قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرُّ بالمريض وهو معتكف. فيَمُرُّ ولا يُعرِّجُ يسألُ عنه.
وفي رواية: قالت: والسنَّة للمعتكف ألا يعودَ مريضًا، ولا يُشَيِّع جنازةً، ولا يمس امرأةً ولا يُباشِرَها، ولا يَخْرجَ لحاجةٍ، إلا لما لابُدَّ منه، قالت: ولا اعتكاف إلا بصومٍ، ولا اعتكافَ إلا في مسجد جامع.
وفي رواية النسائي: كان يُخْرِجُ إليَّ رأسَهُ من المسجدِ، وهُوَ مجاورٌ، فأغْسِلُهُ، وأنا حائضٌ.
وفي أخرى: كان يُومئُ إليَّ رأسَهُ، وهو معتكفٌ، فأغسِلُهُ، وأنا حائضٌ.
10370 / 126 – (خ د ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: لقد اعتكفَتْ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأةٌ من أزواجه مستحاضة، فكانت ترى الدم والصُّفرةَ، وهي تصَلّي، وربما وضعت الطِّسْتَ تحتها وهي تُصلِّي. أخرجه البخاري وأبو داود.
وابن ماجه دون قولها ( وهي تصلي ).
وفي أخرى للبخاري نحوه، وفيه: وهي مُسْتَحاضَةٌ ترى الدَّمَ، فربما وضعت الطَّسْتَ تحتها من الدم.
وزَعَمَ عكرمة أن عائشةَ رأتْ ماءَ العُصْفُرِ، فقالت: كأنَّ هذا شيءٌ كانت فلانةُ تَجِدُهُ.
10371 / 127 – (ط) ابن شهاب – رحمه الله – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يذهب لحاجة الإنسان في البيوت، وهو معتكف. أخرجه «الموطأ» مرسلاً.
10372 / 128 – (خ م د ه – علي بن الحسين رضي الله عنهما ) أنَّ صَفِيَّةَ زَوجَ النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها – قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم معتكفًا، فأتيتُه أزُورُه لَيلاً، فحدَّثتُهُ ثم قُمْتُ لأنْقَلِبَ، فقام معي ليقْلِبَني، وكان مَسكنُها في دارِ أسامَةَ بن زيدٍ، فمرَّ رجلان من الأنصار، فلمَّا رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «على رِسْلِكُما، إنَّها صفيةُ بنتُ حُيَيّ» فقالا: سُبْحان الله، فقال: «إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مَجْرَى الدمِ، وإني خشيتُ أن يَقْذِفَ في قلوبكما شرًّا» – أو قال: شيئًا -.
وفي رواية: أنها جاءت تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان – وفيه: حتى إذا بلغت بابَ المسجد عند باب أمِّ سَلَمَةَ – ثم ذكر معناه، وقال فيه: «إنَّ الشيطانَ يَبْلُغُ من الإنْسان مبلغَ الدم». ومن الرُّواة من قال: عن علي بن الحسين: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتَتْهُ صَفِيَّةُ. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
ولفظ ابن ماجه : عن عليّ بن الحسين، أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ مَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْلِبُهَا، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ الَّذِي كَانَ عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِمَا رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَفَذَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ» قَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا».
10373 / ز – عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: «الْمُعْتَكِفُ يَشْهَدُ الْجُمُعَةَ وَيَتْبَعُ الْجِنَازَةَ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ».
وفي رواية: عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: «الْمُعْتَكِفُ يَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَشْهَدُ الْجِنَازَةَ وَيَأْتِي الْجُمُعَةَ وَيَأْتِي أَهْلَهُ وَلَا يُجَالِسُهُمْ».
رواهما الدارقطني في السنن (2358-2359).
بَابٌ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، ومتى تكون وما علاماتها، وبم يدعو من أدركها
10374 / 6837 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله – أنه سمع مَن يَثِقُ به من أهل العلم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُريَ أعمار الناس قبله – أو ما شاء الله من ذلك – فكأنَّهُ تَقَاصَرَ أعْمارَ أمَّتِه: أن لا يَبْلُغُوا من العمل مثل الذي بلغ غيرُهم في طُول العُمُرِ، فأعطاه الله ليلةَ القدر، خير من ألف شهر» . أخرجه «الموطأ».
10375 / 6838 – (ت) يوسف بن سعد – رحمه الله – قال: «قام رجل إلى الحسن بن عليّ – بعد ما بايع معاوية – فقال: سوَّدتَ وجُوهَ المؤمنين، أو يا مُسَوِّدَ وجوه المؤمنين، فقال: لا تُؤنِّبْني رحمكَ الله، فإن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُرِيَ بني أُميَّةَ على منبره، فساءه ذلك، فنزلتْ {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ} يا مُحَمدُ، يعني: نهراً في الجنة، ونزلت: {إنَّا أنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ. ليلةُ القدرِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ} يَمْلِكُها بعدك بَنُو أمَيَّةَ يا محمدُ» . قال القاسم بن الفضل: فعددنا، فإذا هي ألفُ شهر، لا تزيدُ يوماً، ولا تنقُصُ. أخرجه الترمذي.
10376 / 6839 – (خ م ط د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أن رجالاً من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم أُرُوا ليلة القَدْرِ في المنام، في السَّبْعِ الأواخِرِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أرى رُؤياكم تَوَاطَأتْ في السَّبْعِ الأواخِرِ، فمن كان مُتَحَرِّيها فَلْيَتَحَرَّها في السَّبع الأواخر»
وفي رواية قال: رأى رجل أن ليلة القدر، ليلة سبع وعشرين، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فاطْلُبُوها في الوتر».
وفي رواية: أن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: «إنَّ ناساً منكم قد أُرُوا أنها في السبع الأُوَل، وأُرِيَ ناس منكم أنها في السَّبْعِ الغَوَابِر، فالتمسوها في العشر الغوابر» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: «أن ناساً أُرُوا ليلةَ القدر في السَّبْعِ الأواخر، وأن ناساً أُرُوا أنها في العَشْرِ الأواخِرِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم التَمِسُوها في السَّبْعِ الأواخِرِ» ولمسلم أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَحَرَّوا ليلة القدر في السَّبْع الأواخِرِ» وفي أخرى قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العَشْرِ الأواخِرِ – يعني ليلة القدر، فإنْ ضَعُفَ أحدكم أو عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ عن السَّبْعِ البَواقي» وفي أخرى: «من كان مُلْتَمِسها، فليلْتَمِسْها في العَشر الأواخِرِ» وفي أخرى قال: «تحيَّنوا ليلة القدر في العشر الأواخر – أو قال: في السَّبْع الأواخِرِ» .
وأخرج «الموطأ» الرواية الأولى، ورواية مسلم الأولى.
وأخرج أبو داود رواية مسلم الأولى.
10377 / 6840 – (خ م ط ت) عائشة – رضي الله عنها – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَحرَّوا ليلة القدر في العَشْرِ الأواخِرِ من رمضان» .
وفي رواية قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُجاوِرُ العَشْر الأواخر في رمضان، ويقول: تَحَرَّوا ليلة القدر في العَشْرِ الأواخِرِ من رمضان» أخرجه البخاري ومسلم، و «الموطأ» أخرج الأولى مرسلاً عن عروة، وأخرج الترمذي الثانية.
10378 / 6841 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدرِ، ثم أيْقَظَنِي بعضُ أهلي فَنُسِّيتُها، فَالْتَمِسوها في العَشْرِ الغَوابِرِ» وقال حَرْملةُ: «فنَسِيتُها» أخرجه مسلم.
باب ما جاء أنها ليلة إحدى وعشرين
10379 / 6842 – (خ م ط د س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: «اعتكفنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم العَشْرَ الأوسَط، فلما كان صبيحة عشرين، نقلنا متاعَنا، فأتانا النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: من كان اعتكف فلْيرجِعْ إلى مُعْتَكَفِه فإني رأيتُ هذه الليلة، ورأيتُني أسجدُ في ماء وطين، فلما رجع إلى مُعتَكَفه هاجتِ السَّماءُ، فوالذي بعثه بالحق، لقد هاجت السَّماء من آخر ذلك اليوم، وكان المسجد على عَريش، فلقد رأيتُ على أنْفِه وأرْنَبَتِه أثَرَ الماءِ والطين» .
وفي رواية نحوه، إلا أنه قال: «حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين – وهي الليلة التي خرج في صبيحتها من اعتكافه – قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العَشْرَ الأواخِرَ» وفي أخرى نحوه، إلا أنه قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُجاوِرُ في رمضان العَشْر التي في وسط الشهر، فإذا كان حين يُمْسي من عشرين ليلة تمضي، ويستقبل إحدى وعشرين، رجع إلى مسكنه، ورجع من كان يُجاورُ معه، وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها، فخطب الناسَ، وأمرهم بما شاء الله، ثم قال: كنت أجَاورُ هذه العشر، ثم بدا لي أن أجاوِرَ هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليلبثْ في مُعْتَكَفِهِ … ثم ذكره» وفيه: «فوكَفَ المسجد في مصلَّى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين … الحديث».
وفي رواية قال أبو سلمة: «انْطَلَقْتُ إلى أبي سعيد، فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل فنتحدَّث؟ فخرج، فقلت: حدِّثْني ما سمعتَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، قال: اعتكف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العَشْرَ الأول من رمضان، واعتكفنا معه، فأتاه جبريلُ عليه السلام، فقال: إن الذي تطلب أمامَكَ، فاعتكفَ العَشْرَ الأوسَطَ، واعتكفنا معه، فأتاه جبريلُ عليه السلام فقال: إن الذي تطلب أمَامَك، ثم قام النبيُّ صلى الله عليه وسلم خطيباً صبيحةَ عشرين من رمضان، فقال: من كان اعتكف مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فليرجع، فإني رأيت ليلة القدر، وإني أُنْسِيتُها، وإنها في العَشْرِ الأواخِرِ في وتر، إني رأيتُ كأني أسجد في طين وماء، وكان سَقْفُ المسجد جريدَ النَّخْل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءتْ قَزَعة فمُطِرْنا، فصلى بنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى رأيتُ أثر الطين والماء على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم وأرْنَبَتِه، تَصْدِيقَ رؤياه».
قال الحميدي: كان البخاري يحتج بهذا الحديث، فيقول: لا تمسح الجبهة في الصلاة، بل تمسح بعد الصلاة، لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم رُئِيَ الماءُ والطين في أرنَبته وجَبْهَتِهِ بعد ما صلَّى، وأعاد البخاري طرفاً منه في الصلاة من رواية أبي سلمة عن أبي سعيد قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سجد في الماء والطين، حتى رأيتُ أثرَ الطين في جَبْهته. وعند مسلم: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العَشْرَ الأوسطَ في قُبَّة تُرْكيَّة على سُدَّتها حَصير، فأخذ الحَصير بيده، فنحَّاها في ناحية القُبَّة، ثم أطْلَع رأسه، فكلَّم الناس، فَدَنَوْا منه، فقال: إني اعتكفت العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة، ثم إني اعتكفتُ العَشْرَ الأوْسَطَ، ثم أُتيتُ، فقيل لي : إنها في العشر الأواخِرِ، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف، فاعتكفَ الناسُ معه، وقال: إني أُريتُها ليلة وِتر، وأنِّي أسجد في صبيحتها في طين وماء، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين، وقد قام إلى الصبح، فمطَرَت السَّماءُ، فَوَكَفَ المسجد، فأبصرتُ الطينَ والماءَ، فخرج حين فرغ من صلاة الصُّبح وجبينُه ورَوْثَةُ أنْفِه فيهما الطِّينُ والماءُ، وإذا هي ليلة إحدى وعشرينَ من العشر الأواخر» وله في أخرى قال: «اعتكف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العَشْرَ الأوْسَطَ من رمضان، يلتمس ليلةَ القدر قبل أن تُبان له. قال: فلما انْقَضَيْنَ أمر بالبناء فَقُوِّضَ، ثم أُبيْنَت له أنها في العشر الأواخر، فأمر بالبناء فأعيدَ، ثم خرج على الناس، فقال: يا أيها الناس، إنها كانت أُبينت لي ليلةُ القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يَحْتَقَّان، معهما الشَّيطانُ، فنُسِّيتها، فالتمسوها في العَشْر الأواخِرِ من رمضانَ ، التمسوها في التَاسِعَةِ والسّابِعَةِ والخَامِسةِ، قال: قلت: يا أبا سعيد، إنكم بالعدد أعلم منا، قال: أجَلْ، نحن أحق بذلك منكم، قال: قلت: ما التَّاسِعةُ والسَّابِعةُ والخامِسَةُ؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون، فالتي تليها: ثِنْتانِ وعشرون، فهي التاسعة، فإذا مضى ثلاث وعشرون، فالتي تليها السَّابِعة، فإذا مضى خمس وعشرون، فالتي تليها: الخامسةُ» وقال في رواية مكان «يحتقان» : «يَخْتَصِمان» وأخرج «الموطأ» وأبو داود والنسائي قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاماً، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين – وهي الليلة يخرج فيها من صبيحتها من اعتكافه – قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد أُرِيتُ هذه الليلة، ثم أُنسيتها، وقد رأيتُني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر» وقال أبو سعيد: «فأمطَرتِ السماءُ تِلْكَ الليلة، وكان المسجدُ على عَرِيش، فوكَفَ المسجدُ، قال أبو سعيد: فأبْصَرَتْ عينايَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم انصرف وعلى جبهته وأنفه أثَرُ الماءِ والطِّينِ من إحدى وعشرين» .
وأخرج أبو داود أيضاً نحو رواية مسلم الآخرة، وأول حديثه قال: «التمسوها في العَشْرِ الأواخِر».
وفي رواية ابن ماجه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ: «إِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فِي الْوَتْرِ» وفي أخرى له, اقتصر على ذكر اعتكافه في قبة تركيه, وقد قدمنا ذكرها في الاعتكاف.
باب ما جاء أنها ليلة اثنين وعشرين
10380 / 6843 – (د) عبد الله بن أنيس رضي الله عنه قال: «كنت في مجلس بني سَلِمَةَ وأنا أصغرهم، فقالوا: من يسألُ لنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ليلةِ القَدْرِ؟ وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، فخرجتُ فوافيتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ المغرب، ثم قمتُ بباب بيته، فمرَّ بي، فقال: ادخل، فدخلتُ، فأُتيَ بعَشائه، فلقد كنتُ أكفُّ يدي عنه من قِلَّته، فلما فرغ قال: ناولني نَعْليَّ، فقام، وقمتُ معه، فلما خرجنا قال: كانت لك حاجة؟ فقلتُ: أجل، أرسَلَني إليك رهط من بني سلمة، يسألونك عن ليلة القَدْرِ؟ فقال: كم الليلة؟ قلتُ: اثنتان وعشرون، قال: هي الليلة، ثم رجع فقال: أو القابلة، يريد: ليلة ثلاث وعشرين» أخرجه أبو داود.
ما جاء أنها ليلة ثلاث وعشرين
10381 / 6844 – (خ) عبد الرحمن بن عُبيد الصنابحي: قال: «خرجنا من اليمن مُهاجِرين، فقدمنا الجُحْفَةَ ضُحى، فأقبلَ علينا راكب، فقلت له: الخَبَرَ، فقال: دَفَنّا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم منذُ خمس، قلتُ: ما سبقك إلا بخمس، هل سمعتَ في ليلة القدر شيئاً؟ قال: أخبرني بلال مؤذنُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أنها أولُ السبع من العشر الأواخر» أخرجه البخاري.
10382 / 6845 – (م ط د) عبد الله بن أنيس رضي الله عنه قال: «قلتُ: يا رسول الله، إن لي بادية أكون فيها، وأنا أصلِّي فيها بحمد الله، فمُرني بليلة أنزِلُها إلى هذا المسجد، فقال: انزل ليلة ثلاث وعشرين، قيل لابنه: كيفَ كانَ أبوك يصنعُ؟ قال: كان يدخلُ المسْجِدَ إذا صلَّى العصرَ، فلا يخرجُ منه لحَاجَة حتى يصليَ الصُّبْحَ، فإذا صلَّى الصُّبْحَ وجد دَابّتَه على بابِ المسجِدِ، فجلس عليها ولحِقَ ببادِيَتِه» أخرجه أبو داود.
وفي رواية «الموطأ» : أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رجل شَاسِعُ الدَّارِ، فمرني ليلة أنزل لها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «انزِل ليلة ثلاث وعشرين من رمضان».
وفي رواية مسلم: قال عبد الله بن أنيس: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُريتُ ليلة القدر، ثم أنسيتها، وأُراني صبيحتها أسجد في ماء وطين، قال: فمُطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فانصرف وإن أثَرَ الماءِ والطين على جَبْهَتِه وأنفه، وكان عبد الله بن أُنيس يقول: ثلاث وعشرين».
باب ما جاء أنها ليلة أربع وعشرين
10383 / 6846 – (خ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «التمِسُوها في أربع وعشرين» أخرجه البخاري.
باب ما جاء أنها ليلة سبع وعشرين
10384 / 6847 – (م ت د) زر بن حبيش – رحمه الله – قال: سمعت أُبيّ بن كعب رضي الله عنه يقول: وقيل له: إن عبد الله بن مسعود يقول: «من قام السَّنَةَ أصابَ ليلةَ القَدْر» فقال أُبيّ: «واللهِ الذي لا إله إلا هو، إنها لفي رمضانَ – يحلف لا يستثني – ووالله إني لأعْلَمُ أيُّ ليلة هي؟ هيَ الليلةُ التي أمرَنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين، وأمارَتُها أن تَطْلعَ الشَّمْسُ في صبيحة يومِها بَيْضَاءَ، لا شُعَاعَ لها».
وفي رواية قال: «سألتُ أبيَّ بن كعب، فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يَقُمِ الحولَ يُصِبْ ليلة القدر، فقال: رحمه الله، أراد أن لا يَتَّكِلَ الناسُ، أمَا إنه قد علم أنها في رَمَضَان، وأنها في العَشْر الأواخر، ثم حلف – لا يستثني – أنها ليلة سبع وعشرين، فقلت: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ فقال: بالعلامة – أو بالآية – التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها تطلع الشمس يومئذ، لا شُعاع لها» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الثانية ونحوها، وفيها قال: «قلت: يا أبا المنذر، أنَّى علمت ذاك؟ قال: بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت لزِرّ: ما الآية؟ قال: تُصبحُ الشمسُ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مثل الطَّسْتِ، ليسَ لها شُعاع حتى ترتفع» .
وفي رواية الترمذي نحوها، وله في أخرى قال: قلت لأُبيِّ بن كعب: «أنَّى علمت أبا المنذر أنها ليلة سبع وعشرين؟ قال: بلى، أخبرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أنها ليلة صبيحتها تطلع الشمس ليس لها شُعاع، فعدَدْنا وحفظنا، والله لقد علم ابن مسعود: أنها في رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين، ولكن كره أن يخبركم فَتَتَّكِلُوا».
10385 / 6848 – (د) معاوية بن أبي سفيانرضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قال: «ليلة سبع وعشرين» أخرجه أبو داود.
باب ما جاء في ليالٍ مجهولة
10386 / 6854 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «سئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، وأنا أسمع، فقال: هي في كل رمضان».
قال أبو داود: موقوفاً عليه.
قال أبو داود: رواه سفيان وشعبة عن أبي إسحاق موقوفاً على ابن عمر لم يرفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
10387 / 6855 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيُّكم يذكر ليلة طَلَعَ القمر وهو مثل شِقِّ جَفْنَة؟» أخرجه مسلم.
10388 / 6856 – (ط) سعيد بن المسيب – رحمه الله – قال: «مَن شهد العِشاءَ من ليلة القدر في جماعة: فقد أخذ بحَظِّه منها» أخرجه «الموطأ».
باب أحاديث في ليال مشتركة مما سبق
10389 / 6849 – (د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: «اطلبوها ليلةَ سَبْعَ عَشْرَةَ من رَمَضَانَ، وليلة إحدى وعِشرينَ، وليلة ثَلاث وعِشرينَ، ثم سكت» . أخرجه أبو داود.
10390 / 6850 – (ت) عيينة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبي فقال: ذكرت ليلة القدر عند أبي بَكْرَةَ، فقال: «ما أنا بملتمِسُها لشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا في العَشْرِ الأواخِرِ، فإني سمعته يقول: التمِسوها في تِسع يَبْقَيْنَ، أو سَبْع يبقيْنَ، أو خَمْس يَبْقَيْنَ، أو في ثلاث، أو آخِرَ ليلة، قال: وكان أبو بكرة يُصَلِّي في العشرين من رمضان كصلاته في سائر السنة، فإذا دخل العشرُ اجتهدَ». أخرجه الترمذي.
10391 / 6851 – (خ) عبادة بن الصامت رضي الله عنه: قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليُخْبِرَ بليلة القَدْر، فتلاحى رجلانِ من المسلمينَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إِني خرجتُ لأخبرَكُم بليلةِ القَدْرِ، فتلاحَى فلان وفلان، فَرُفِعَتْ، فَعَسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة» أخرجه البخاري.
10392 / 6852 – (خ د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ في العشر، في سبع يمضينَ، أو في سبع يَبْقَينَ، يعني: ليلة القدر» وفي رواية: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «التَمِسُوها في العَشْرِ الأواخِرِ من رمضانَ، يعني ليلةَ القَدْرِ: في تاسعة تَبْقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى». أخرجه البخاري، وأخرج أبو داود الرواية الثانية.
10393 / 6853 – (ط) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أُريتُ هذه الليلةَ في رمضان، حتى تَلاَحَى رجلان فرُفعت، فالتمِسوها في التَّاسِعَةِ والسَّابِعَةِ والخامِسَةِ». أخرجه «الموطأ».
10394 / ز – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَامَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا أَحْسِبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلَّا وَرَاءَكُمْ» ، ثُمَّ قَامَ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا أَحْسِبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلَّا وَرَاءَكُمْ» ، ثُمَّ قُمْنَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ إِلَى الصُّبْحِ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2205).
10395 / 5031 – عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«اطْلُبُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فَإِنْ غُلِبْتُمْ فَلَا تُغْلَبُوا فِي السَّبْعِ الْبَوَاقِي»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10396 / 5032 – وَعَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«رَأَيْتُ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ كَأَنَّهُ شِقُّ جَفْنَةٍ»”.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1948) لأبي يعلى. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 134): رواه أبو يعلى بسند فيه حديج بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ، وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.
10397 / 5033 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «خَرَجْتُ حِينَ بَزَغَ الْقَمَرُ كَأَنَّهُ فِلْقُ جَفْنَةٍ “. فَقَالَ: ” اللَّيْلَةُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ» “.
رواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ مِنْ زِيَادَاتِهِ وَأَبُو يَعْلَى كَمَا تَقَدَّمَ، وَفِيهِ خَدِيجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10398 / 5034 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا» “.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى ثِقَاتٌ.
10399 / 5035 – وَعَنْ أَبِي عَقْرَبٍ قَالَ: «غَدَوْتُ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ ذَاتَ غَدَاةٍ فِي رَمَضَانَ فَوَجَدْتُهُ فَوْقَ بَيْتٍ جَالِسًا فَسَمِعْنَا صَوْتَهُ وَهُوَ يَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَبَلَّغَ رَسُولُهُ. فَقُلْنَا: سَمِعْنَاكَ تَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَبَلَّغَ رَسُولُهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي النِّصْفِ مِنَ السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ غَدَاتَئِذٍ صَافِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ “. فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَوَجَدْتُهَا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى، وَأَبُو عَقْرَبٍ لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10400 / 5036 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ يَذْكُرُ مِنْكُمْ لَيْلَةَ الصَّهْبَاوَاتِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنَا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَإِنَّ فِي يَدِي التَّمَرَاتِ أَتَسَحَّرُ بِهِنَّ مُسْتَتِرًا بِمُؤَخِّرَةِ رَجل 174/3 مِنَ الْفَجْرِ، وَذَلِكَ حِينَ يَطْلُعُ الْقَمَرُ!!».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَزَادَ: وَذَلِكَ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.
10401 / 5036/1044– عَنْ أَبِي حَازِمٍ مَوْلَى هُذَيْلٍ قَالَ جَاوَرْتُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي قُبَّةٍ لَهُ يَسْتُرُ عَلَى بَابِهَا بِقِطْعَةِ حَصِيرٍ قَالَ فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ لَهُ إِذْ رَفَعَ الْحَصِيرَ عَنِ الْبَابِ وَأَشَارَ إِلَى مَنْ فِي الْمَسْجِدِ أَنِ اجْتَمَعُوا فَاجْتَمَعْنَا فَوَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً لَمْ أَسْمَعْ وَاعِظًا مِثْلَهَا فَقَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي فَإِنَّهُ يناجي ربه تبارك وتعالى فلينظر بم يُنَاجِيهِ وَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ ثُمَّ رَدَّ الْحَصِيرَ وَرَجَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا إِلَى مَوْضِعِهِ فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ إِنَّ لهذه الليلة لشانا وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا فَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1044) لإسحاق. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 133): رَوَاهُ إِسْحَاقُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِتَدْلِيسِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَجَعْلِهِ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي حَازِمٍ مَوْلَى بَنِي هُذَيْلٍ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طُرُقٍ أَكْثَرُهَا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْبَيَاضِيِّ، وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قِصَّةَ النَّهْيِ عَنِ الْجَهْرِ بالقراءة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْبَيَاضِيِّ، وَاخْتُلِفَ فِي أَبِي حَازِمٍ هَذَا، فَفِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ مَوْلَى بَنِي غِفَارٍ وَاسْمُهُ دِينَارٌ، وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّهُ مَوْلَى بَنِي هُذيل، فَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَرَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَغَيْرُهُ، وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ قَضَاءِ الْفَوَائِتِ.
10402 / 5036/1045– عَنْ أُبَيِّ بن كعب رَضِيَ الله عَنْه قَالَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1045) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 131): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا.
10403 / 5037 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَزَادَ ابْنُهُ: “«فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي وِتْرٍ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُهَا ثُمَّ نَسِيتُهَا، وَهِيَ لَيْلَةُ قَطْرٍ وَرِيحٍ”. أَوْ قَالَ: “مَطَرٍ وَرِيحٍ»”. رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَزَادَ: “وَرَعْدٍ”. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10404 / 5038 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ: “هِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، قُمْ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الْخَامِسَةِ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10405 / ز – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي كُنْتُ أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ نُسِّيتُهَا، وَهِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ لَيْلَتِهَا، وَهِيَ لَيْلَةٌ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ» ، وَزَادَ الزِّيَادِيُّ: «كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا» ، وَقَالَا: «لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يُضِيءَ فَجْرُهَا».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2190)، وابن حبان في صحيحه رقم : (3688).
10406 / 5039 – وَعَنْ جَابِرٍ، «أَنَّ أَمِيرَ الْبَعْثِ كَانَ غَالِبًا اللَّيْثِيَّ، وَقُطْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الَّذِي دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّخْلَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَخَرَجَ مِنَ الْبَابِ، وَقَدْ تَسَوَّرَ مِنْ قِبَلِ الْجِدَارِ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ الَّذِي سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَقَدْ خَلَتْ ثِنْتَانِ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” الْتَمِسُوهَا فِي هَذِهِ السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ الَّتِي بَقِيَتْ مِنَ الشَّهْرِ» “.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ كَمَا تَرَى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10407 / 5040 – «وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” فِي رَمَضَانَ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فَإِنَّهَا فِي وِتْرٍ فِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا ابْتَغَاهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ثُمَّ وُفِّقَتْ لَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَا تَأَخَّرَ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10408 / 5041 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْبَوَاقِي مَنْ قَامَهُنَّ ابْتِغَاءَ حِسْبَتِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَغْفِرُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَهِيَ لَيْلَةُ وِتْرٍ: تِسْعٌ أَوْ سَبْعٌ أَوْ خَامِسَةٌ أَوْ ثَالِثَةٌ، أَوْ آخِرُ لَيْلَةٍ “. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا صَافِيَةٌ بُلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا سَاكِنَةٌ شَاجِبَةٌ لَا بَرْدَ فِيهَا وَلَا حَرَّ وَلَا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ فِيهَا حَتَّى يُصْبِحَ، وَإِنَّ أَمَارَتَهَا أَنَّ الشَّمْسَ صَبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلَ الْقَمَرِ الْبَدْرِ، لَا يَحِلُّ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا يَوْمَئِذٍ»”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10409 / 5042 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 175/3 قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: “إِنَّهَا لَيْلَةٌ سَابِعَةٌ أَوْ تَاسِعَةٌ وَعِشْرِينَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 130): رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
10410 / 5043 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي سَبْعَ عَشْرَةَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَةَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو الْمُهَزِّمِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10411 / 5044 – وَعَنْ بِلَالٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ»”.
قُلْتُ: لِبِلَالٍ فِي الصَّحِيحِ: أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10412 / 5045 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ “. وَقَالَ: تَحَرُّوهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ” يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ».
قُلْتُ: لِابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10413 / 5046 – «وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُتِيتُ وَأَنَا نَائِمٌ فِي رَمَضَانَ فَقِيلَ لِي: إِنَّ اللَّيْلَةَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ. قَالَ: فَقُمْتُ وَأَنَا نَاعِسٌ فَتَعَلَّقْتُ بِبَعْضِ أَطْنَابِ فُسْطَاطِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي فَنَظَرْتُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10414 / 5047 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ عَلِيلٌ، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ اللَّهَ يُوَفِّقُنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ. فَقَالَ: ” عَلَيْكَ بِالسَّابِعَةِ» “.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10415 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدْعُونِي مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ لِي: لَا تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا، قَالَ: فَدَعَاهُمْ وَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، قَالَ: أَرَأَيْتُمْ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ أَيُّ لَيْلَةٍ تَرَوْنَهَا؟» قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَيْلَةَ إِحْدَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْلَةَ ثَلَاثٍ، وَقَالَ آخَرُ: خَمْسٍ، وَأَنَا سَاكِتٌ فَقَالَ: مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ؟ فَقُلْتُ: إِنْ أَذِنْتَ لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَكَلَّمْتُ، قَالَ: فَقَالَ: مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ إِلَّا لِتَتَكَلَّمَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أُحَدِّثُكُمْ بِرَأْيِي؟ قَالَ: عَنْ ذَلِكَ نَسْأَلُكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: السَّبْعُ، رَأَيْتُ اللَّهَ ذَكَرَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، وَمَنَ الْأَرَضِينَ سَبْعًا، وَخَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ سَبْعٍ، وَبَرَزَ نَبْتُ الْأَرْضِ مِنْ سَبْعٍ، قَالَ: فَقَالَ: هَذَا أَخْبَرَتْنِي مَا أَعْلَمُ، أَرَأَيْتَ مَا لَا أَعْلَمُ مَا قَوْلُكَ نَبْتُ الْأَرْضَ مِنٍ سَبْعٍ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا} [عبس: 26] إِلَى قَوْلِهِ {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: 31] وَالْأَبُّ نَبْتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَلَا يَأْكُلُهُ النَّاسُ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ يَجْتَمِعْ شُئُونُ رَأْسِهِ بَعْدُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَرَى الْقَوْلَ إِلَّا كَمَا قُلْتَ، قَالَ: وَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكَ أَنْ لَا تَتَكَلَّمَ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا، وَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (2172)، (2173)، وأخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (1597).
10416 / 5048 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ الْجُهَنِيَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ حَيْثُ قَدْ عَلِمْتَ وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَحْضُرَ هَذَا الشَّهْرَ فَأَخْبِرْنَا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ. قَالَ: “احْضُرِ السَّبْعَ الْأَوَاخِرَ”. قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ. قَالَ: “الْتَمِسْهَا لَيْلَةَ سَابِعَةٍ تَبْقَى، وَهِيَ هَذِهِ اللَّيْلَةُ”. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَهِيَ لِثَمَانٍ تَبْقَيْنَ؟ قَالَ: ” كَذَا هَذَا الشَّهْرُ يَنْقُصُ وَهِيَ سَبْعٌ تَبْقَيْنَ» “.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1050) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 131): وَعَنْ مُجَاهِدٍ: “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ الجهني بليلة ثلاث وَعِشْرِينَ “. رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 135) قال: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بهذا اللفظ، وسكت عليه.
10417 / 5049 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَنَا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَقَدْ أُخْبِرْنَا بِهِ فَسَمِعَ لَغَطًا فِي الْمَسْجِدِ فَاخْتُلِسَتْ مِنْهُ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَسَقَطَ مِنْهُ التَّابِعِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1049) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 135): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ فِيهِ راوٍ لَمْ يُسَمَّ.
10418 / 5050 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ: ” كُنْتُ أُعْلِمْتُهَا ثُمَّ انْفَلَتَتْ مِنِّي فَاطْلُبُوهَا فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ أَوْ ثَلَاثٍ يَبْقَيْنَ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10419 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، قَالَ: «تَحَرَّوْهَا لِإِحْدَى عَشْرَةَ يَبْقَيْنَ، صَبِيحَتُهَا يَوْمُ بَدْرٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (4356).
10420 / 5051 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ 176/3 فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10421 / 5052 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ طَلْقَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ سَلَمَةُ بْنُ وَهْرَامَ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10422 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: «لَيْلَةٌ طَلْقَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تُصْبِحُ الشَّمْسُ يَوْمَهَا حَمْرَاءَ ضَعِيفَةً».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2192).
10423 / 5053 – وَعَنْ مَرْثَدٍ قَالَ: «لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَسَأَلْتُهُ: عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ فَقَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا مِنِّي. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَزَلَتْ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِوَحْيٍ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تُرْفَعُ؟ قَالَ: ” بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَّتُهُنَّ هِيَ؟ قَالَ: ” لَوْ أُذِنَ لِي لَأَنْبَأْتُكَ بِهَا وَلَكِنِ الْتَمِسْهَا فِي التِّسْعِينَ وَالسَّبْعِينَ وَلَا تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا “. قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُحَدِّثُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي أَيِّ السَّبْعِينَ هِيَ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا مِثْلَهَا ثُمَّ قَالَ: ” أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْهَا؟ لَوْ أُذِنَ لِي لَأَنْبَأْتُكَ بِهَا وَلَكِنْ. “وَذَكَرَ كَلِمَةً”. أَنْ تَكُونَ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار. وَمَرْثَدٌ هَذَا لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ أَبِيهِ مَالِكٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاهما في المطالب العالية (1041) و(1042) لإسحاق. و(1043) لأبي بكر بن أبي شيبة. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 131)، بعد عزوه لهما: وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَحَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
10424 / ز – عن أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فِي جَمَاعَةٍ فِي رَمَضَانَ فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2195).
10425 / 5054 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: “قُمْتُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ، وَأَنَا أَعْلَمُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي لَيْلَةِ الْوِتْرِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10426 / 5055 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: “قُمْتُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَنَا أَعْلَمُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي وِتْرٍ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10427 / 5056 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقِيَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: ” رَمَيْتُ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَقَدْ عَلِمْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي وَتْرٍ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، عَنْ حَمْدَةَ بِنْتِ عُبَيْدٍ عَنْ أُمِّهَا، وَأُمُّهَا لَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10428 / 5057 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ» “.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وِجَادَةً عَنْ خَطِّ أَبِيهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10429 / 5058 – وَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُحْيِي لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَلَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَلَا كَإِحْيَائِهِ لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ. فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ تُحْيِي لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ؟ فَقَالَ: إِنَّ فِيهَا نَزَلَ الْقُرْآنُ، وَفِي صَبِيحَتِهَا فُرِّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَكَانَ فِيهَا يُصْبِحُ مُبْهِجَ الْوَجْهِ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10430 / 5059 – وَعَنْ حَوْطٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ: مَا أَشُكُّ وَمَا أَمْتَرِي أَنَّهَا سَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ وَيَوْمَ الْتَقَى 177/3 الْجَمْعَانِ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ. وَحَوْطٌ قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدِيثُهُ هَذَا مُنْكَرٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1046) لأحمد بن منيع. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 134): رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ حَوْطٍ.
10431 / 5060 – وَعَنِ الْفَلْتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّا لَجُلُوسٌ نَنْتَظِرُهُ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا، وَفِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ فَجَلَسَ طَوِيلًا لَا يَتَكَلَّمُ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَقَالَ: ” إِنِّي خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ وَقَدْ تَبَيَّنَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ وَمَسِيحُ الضَّلَالَةِ فَخَرَجْتُ إِلَيْكُمْ لِأُبَيِّنَهَا] لَكُمْ وَأُبَشِّرُكُمْ بِهَا] فَلَقِيتُ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلَيْنِ يَتَلَاحَيَانِ بَيْنَهُمَا الشَّيْطَانُ فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا فَاخْتُلِسَتْ مِنِّي، فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ. وَأَمَّا مَسِيحُ الضَّلَالَةِ فَإِنَّهُ أَجْلَحُ الْجَبْهَةِ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ عَرِيضُ النَّحْرِ فِيهِ دِمَاءُ ابْنِ الْعُزَّى أَوْ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ فُلَانٍ»”.
وفِي رِوَايَةٍ: “«أَمَّا لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ»”. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1038) لإسحاق. و(1039) و(1040) لأبي بكر بن أبي شيبة. والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 131) مثله، وزاد: قَالَ أُبَيُّ: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: وَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَلِكَ؟! كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- إِذَا دَعَا الْأَشْيَاخَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم دَعَانِي مَعَهُمْ. وَقَالَ: لَا تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا. فَدَعَانَا ذَاتَ يَوْمٍ- أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ- فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا قَدْ عَلِمْتُمْ: التمسوها في العشر الأواخر وترًا. أي (الوتر) هي؟ فَقَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ: تَاسِعَةٌ، سَابِعَةٌ، خَامِسَةٌ، ثَالِثَةٌ. فقال لي: مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ شَئْتَ تَكَلَّمْتُ. فقال: ما دعوتك إلا لتتكلم. قَالَ: إِنَّمَا أَقُولُ بِرَأْيِي. قَالَ: عَنْ رَأْيِكَ أَسْأَلُ. فَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ أَكْثَرَ ذِكْرَ السبع، فذكر السموات سَبْعًا، وَالْأَرْضِينَ سَبْعًا حَتَّى قَالَ فِيمَا قَالَ: وما أنبتت الأرض سبعًا. (فقلت) لَهُ: كُلُّ مَا قَدْ قُلْتَهُ عَرَفْتُهُ غَيْرَ هَذَا، مَا تَعْنِي بِقَوْلِكَ وَمَا أَنْبَتَتْ سَبْعًا؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ? ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا ونخلا وحدائق غلبًا وفاكهة واَّبا ? فالحدائق: كل ملتف حَدِيقَةٌ، وَالْأَبُّ: مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مِمَّا لَا يأكله الناس. فقال عمر: أعجزتم أن تقولوا مثلما قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ (يَسْتَوِ سَوَاءُ) رَأْسِهِ؛! ثُمَّ قَالَ لِي: كُنْتُ نَهَيْتُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ؛ فَإِذَا دَعَوْتُكَ فَتَكَلَّمْ مَعَهُمْ “.
رواه إسحاق بن راهويه، ورجاله ثقات.
10432 / 2372 / 2 – وَكَذَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَلَفْظُهُ: “إِنِّي رَأَيْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَرَأَيْتُ مَسِيحَ الضَّلَالَةِ، ورأيت رجلين يتلاحيان فحجزت بينهما فأنسيتهما، فَأَمَّا لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَاطْلُبُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، وأما مسيح الضلالة فرجل أجلى الجبهة، ممسوح الْعَيْنِ الْيُسْرَى، عَرِيضُ النَّحْرِ فِيهِ دِفًا، كَأَنَّهُ فُلَانُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى- أَوْ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ فُلَانٍ “.
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: “فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثِ لِابْنِ عَبَّاسٍ- يَعْنِي: فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ- قَالَ: وَمَا أَعْجَبَكَ؟ سَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ يَسْأَلُنِي مَعَ الْأَكَابِرِ مِنْهُمْ وَيَقُولُ: لَا تتكلم حتى يتكلموا. فقال: لَقَدْ عَلَمْتِمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: اطْلُبُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا. فَفِي أَيِّ الْوِتْرِ؟ فَأَكْثَرَ الْقَوْمُ فِي الْوِتْرِ. قَالَ: مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنْ شِئْتَ تَكَلَّمْتُ. قَالَ: مَا دَعَوْتُكَ إِلَّا لِتَتَكَلَّمَ. قُلْتُ: رَأَيْتُ اللَّهَ أَكْثَرَ مِنْ ذَكْرِ السبع، فذكرت السموات سَبْعًا، وَالْأَرْضِينَ سَبْعًا، وَالطَّوَافَ وَالْجِمَارَ سبعَا- مَا شَاءَ اللَّهُ- وَخَلْقُ الْإِنْسَانَ مِنْ سَبَعَةٍ وَجَعَلَ رِزْقَهُ فِي سَبْعٍ. فَقَالَ: كُلُّ مَا ذَكَرْتَ عَرَفْتُهُ، فَمَا خَلْقُ الْإِنْسَانِ مِنْ سَبَعَةٍ، وَجَعَلَ رِزْقَهُ فِي سَبَعَةٍ؛ قَالَ: ? وَلَقَدْ خَلَقْنَا، الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا، الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا، الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ?. ثُمَّ قَرَأَ: ? أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً واَّبا ?. قَالَ: وَالْأَبُّ مَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِمَّا لَا يَأْكُلُ النَّاسُ. وَمَا أَرَاهُ إِلَّا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ لِسَبْعٍ يَبْقَيْنَ. قَالَ عُمَرُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: أَعْيَيْتُمُونِي أَنْ تَأْتُونِي بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ تُجْمَعْ شُئُونُ رَأْسِهِ؟!”.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ مُخْتَصَرًا بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10433 / 5061 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْرِعًا وَنَحْنُ قُعُودٌ فَأَفْزَعْنَا سُرْعَتَهُ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْنَا سَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: ” لَقَدْ أَقْبَلْتُ إِلَيْكُمْ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَنَسِيتُهَا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ» “. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10434 / 5062 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي أَيُّ لَيْلَةٍ تُبْتَغَى فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ؟ فَقَالَ: “لَوْلَا أَنْ تَتْرُكَ النَّاسُ الصَّلَاةَ إِلَّا تِلْكَ اللَّيْلَةَ لَأَخْبَرْتُكَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10435 / 5063 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي بَادِيَةً أُصَلِّي فِيهَا فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَنْزِلُهَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَأُصَلِّي فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
10436 / 5064 – وَعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: ” مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقُومَ مَعَنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ فَلْيَقُمْ “. فَقَامَ بِنَا حَتَّى انْقَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَى قُبَّتَهُ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ قُمْتَ بِنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “بِحَسْبِ امْرِئٍ أَنْ يَقُومَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ يُحْسَبُ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ وَثَّقَهُ دُحَيْمٌ، وَضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ.
10437 / 5065 – وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ بُلْجَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ وَلَا سَحَابَ فِيهَا وَلَا مَطَرَ وَلَا رِيحَ، وَلَا يُرْمَى فِيهَا بِنَجْمٍ، وَمِنْ عَلَامَةِ 178/3 يَوْمِهَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ لَا شُعَاعَ لَهَا»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ بَكَّارِ بْنِ تَمِيمٍ وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ.
بَابٌ فِي قَضَاءِ الْفَائِتِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وأنه يجوز تفريقه
10438 / 4604 – (ط) نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهم -: أنَّ ابنَ عمرَ كان يقولُ: «يصومُ قضاءَ رمضانَ متتابعاً مَنْ أفطر من مَرَض أو في سَفَر» . أخرجه الموطأ.
10439 / 4605 – (ط) محمد بن شهاب الزهري – رحمه الله -: «أن أبا هريرة، وابن عباس اختلفا في قضاء رمضانَ، فقال أحدهما: يُفرَّق بينه، وقال الآخر: لا يُفرَّق بينه، لا أدري أيُّهما قال: لا يفرَّق بينه، ولا أَيُّهما قال: يُفرَّق بينه؟» أَخرجه الموطأ.
10440 / ز – , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا صَوْمَ بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ حَتَّى رَمَضَانَ , وَمَنْ كَانَ عَلَيْهِ صَوْمٌ مِنْ رَمَضَانَ فَلْيَسْرُدْهُ وَلَا يَقْطَعْهُ».
رواه الدارقطني في السنن (2312).
10441 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ: «يَسْرُدْهُ وَلَا يُفَرِّقْهُ».
رواه في السنن (2314).
10442 / ز – عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: ” نَزَلَتْ {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] مُتَتَابِعَاتٍ فَسَقَطَتْ مُتَتَابِعَاتٌ “.
10443 / ز – عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: ” نَزَلَتْ {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] مُتَتَابِعَاتٍ فَسَقَطَتْ مُتَتَابِعَاتٌ “.
رواهما الدارقطني في السنن (2315-2316).
10444 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ , فَقَالَ: «يَقْضِيهِ تِبَاعًا وَإِنْ فَرَّقَهُ أَجْزَأَهُ».
رواه الدارقطني في السنن (2317).
10445 / ز – عَنْ أَزْهَرَ بْنِ سَعِيدٍ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَامِرٍ الْهَوْزَنِيَّ , يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ سُئِلَ عَنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ , فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرَخِّصْ لَكُمْ فِي فِطْرِهِ وَهُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَلَيْكُمْ فِي قَضَائِهِ , فَأَحْصِ الْعِدَّةَ وَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»
10446 / ز – عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ , وَسُئِلَ عَنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَفَرِّقًا , فَقَالَ: «أَحْصِ الْعِدَّةَ وَصُمْ كَيْفَ شِئْتَ»
10447 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ: «صُمْهُ كَيْفَ شِئْتَ». وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «صُمْهُ كَمَا أَفْطَرْتَ»
10448 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: «لَا بَأْسَ بِقَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَفَرِّقًا»
10449 / ز – عن رافع بن خَدِيجٍ , كَانَ يَقُولُ: «أَحْصِ الْعِدَّةَ وَصُمْ كَيْفَ شِئْتَ»
10450 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , «أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ» كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِقَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَوَاتِرًا “
10451 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , «أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِقَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَقَطِّعًا»
10452 / ز – قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ , وَأَبُو هُرَيْرَةَ: «فَرِّقْهُ إِذَا أَحْصَيْتَهُ»
10453 / ز – عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ , فَقَالَ: «أَحْصِ الْعِدَّةَ وَصُمْ كَيْفَ شِئْتَ»
10454 / ز – عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , قَالَ: «فَرِّقْ قَضَاءَ رَمَضَانَ وَأَحْصِ الْعِدَّةَ».
10455 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ: «إِنْ شَاءَ فَرَّقَ وَإِنْ شَاءَ تَابَعَ». قال الدارقطني: لَمْ يُسْنِدْهُ غَيْرُ سُفْيَانَ بْنِ بِشْرٍ.
10456 / ز – عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ
10457 / ز – عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , قَالَ: ” فَرِّقْ قَضَاءَ رَمَضَانَ إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] “
10458 / ز – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ تَقْطِيعِ قَضَاءِ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ , فَقَالَ: «ذَلِكَ إِلَيْكَ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ دَيْنٌ فَقَضَى الدِّرْهَمَ وَالدِّرْهَمَيْنِ أَلَمْ يَكُنْ قَضَاءُ فَاللَّهِ أَحَقَّ أَنْ يَعْفُوَ وَيَغْفِرَ».
10459 / ز – عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَقْطِيعِ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ , فَقَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ دَيْنٌ فَقَضَاهُ الدِّرْهَمَ وَالدِّرْهَمَيْنِ حَتَّى يَقْضِيَهُ , هَلْ كَانَ ذَلِكَ قَضَاءُ دَيْنِهِ أَوْ قَاضِيهِ؟» , قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْوَهُ.
كَذَا قَالَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ.
رواها كلها الدارقطني في السنن (2318 …2334).
النوع الثاني: في تأخير القضاء
10460 / 4606 – (خ م ط د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ): قالت: «كانَ يكونُ عليَّ الصومُ مِنْ رمضانَ، فما أستطيعُ أن أقضيَ إِلا في شعبانَ».
قال يحيى بن سعيد: «ذلك عن الشُّغْلِ من النبي صلى الله عليه وسلم، أو بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم» .
وفي رواية: «وذلك لمكانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قالت: «إِنْ كانَتْ إحدانَا لَتُفطِر في زمانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فما تَقْدِرُ على أن تقضيَهُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حتى يأتيَ شعبانُ» .
وعند الموطأ، وأبي داود قالتْ: «إِنْ كانَ ليكونُ عليَّ الصيامُ من رمضانَ، فما أستطيعُ أصومُهُ حتى يأتيَ شعبانُ».
وفي رواية الترمذي قالت: «ما كنتُ أقضي ما يكون عليَّ من رمضانَ إِلا في شعبانَ، حتى تُوُفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» .
وأخرج النسائي الرواية الأولى، ونحوه رواية مسلم، وزاد فيها: «وما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شهر ما يصوم في شعبانَ، كان يصومُهُ كلَّه إِلا قليلاً، بل كان يصومُه كلَّه» .
وهذه الزيادة قد أَخرجها البخاري ومسلم، وقد تقدَّم ذِكْرُها. ورواية ابن ماجه بنحو الأولى.
10461 / 5066 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيْءٌ لَمْ يَقْضِهِ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ، وَمَنْ صَامَ تَطَوُّعًا وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيْءٌ لَمْ يَقْضِهِ، فَإِنَّهُ لَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ حَتَّى يَصُومَهُ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
10462 / 5066/949– عن يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عن جدته قالت أّإن رَافِعَ بن خديج رَضِيَ الله عَنْه أَمَرَهَا أَنْ تَقْضِيَ رَمَضَانَ مُفَرَّقًا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (949) لمسدد.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 118): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ عَنْهُ.
10463 / 5066/950– عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ رَافِعٍ عن جدته قالت أَنَّ رَافِعَ بن خديج رَضِيَ الله عَنْه كَانَ يَقُولُ: احصوا العدة وصم كَيْفَ شِئْتَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (950) لأبي بكر بن أبي شيبة.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 118).
10464 / 5067 – وَعَنْ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَاتَهُ شَيْءٌ مِنْ رَمَضَانَ قَضَاهُ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ.
10465 / 5067/948– عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عن أبيه قال أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عُمَرَ بن الخطاب رَضِيَ الله عَنْه عَنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ قَالَ فَمَا أَدْرِي مَا كَانَتِ الْمُرَاجَعَةُ فِيمَا بَيْنَهُمَا فَأَمَرَهُ بِقَضَاءِ رَمَضَانَ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ قَالَ وَلَا تَقُلْ إِنَّ أَبَاكَ سَمِعَ ذَلِكَ من عمر رَضِيَ الله عَنْه.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (948) لمسدد.وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 118): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10466 / 5068 – وَفِي رِوَايَةِ الْأَوْسَطِ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرَى بَأْسًا بِقَضَاءِ رَمَضَانَ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ».
وَفِي إِسْنَادِ الْأَوَّلِ وَهَذَا أَيْضًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب من جاءه رمضان وعليه صيام من الذي قبله، وفتوى ابن القاسم، والصواب غيرها
10467 / 4621 – (ط) القاسم بن محمد – رحمه الله -: أنه كان يقول: «من كان عليه قضاء رمضان، فلم يقْضِهِ وهو قويّ على صيامه حتى جاء رمضان آخر، فإنه يُطعِم مكان كل يوم مسكيناً مُدّاً من حِنْطَة، وعليه مع ذلك القضاء» . أخرجه الموطأ.
باب كيف يقضى الصوم عن الميت، ولو من نذر
10468 / 4607 – (خ م د) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ماتَ وعليه صوم صام عنه وَليُّه» . أخرجه البخاري ومسلم، وأبو داود، قال أبو داود: هذا في النذر.
10469 / 4608 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «إِذا مرض الرجل في رمضانَ، ثم مات ولم يَصحَّ، أُطْعِمَ عنه، ولم يكن عليه قضاء، وإن نذر قضَى عنه وليُّه» . أخرجه أبو داود.
10470 / 4609 – (خ م د ت س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «جاءتِ امرأة إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: يا رسولَ الله، إِن أُمي ماتت، وعليها صوم نذر، أفأصومُ عنها؟ قال: أرأيتِ لو كان على أُمِّكِ دَيْن فقضِيته، أكان ذلك يؤدِّي عنها؟ قالت: نعم، قال: فصومي عن أُمِّكِ» .
وفي رواية قال: «جاء رجل إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، إِن أُمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟ فقال: لو كان على أُمِّكَ دَيْن أكنتَ قاضيَه؟ قال: نعم، قال: فَدَيْنُ اللهِ أحقُّ أن يُقْضَى».
وفي أخرى قال: «إِن أختي ماتت» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الرواية الثانية، وقال: «جاءتِ امرأة» .
وفي رواية الترمذي وهي نحو رواية ابن ماجه قال: «جاءتِ امرأة إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالت: إِن أُختي ماتت وعليها صوم شهرين متتابعين» ، وذكر … الحديث مثل الثانية.
وفي رواية لأبي داود، والنسائي: «أن امرأة ركبت البحر، فنذرت إن نجَّاها الله: أن تصومَ شهراً، فنجاها اللهُ، فلم تَصُمْ حتى ماتت، فجاءت ابنتُها – أو أختُها- إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأَمرها أن تصومَ عنها».
10471 / 4610 – (م د ت ه – بريدة رضي الله عنه ): قال: «بينا أَنا جالس عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ أَتَتْهُ امرأة، فقالتْ: إِني تصدَّقْتُ على أُمِّي بجارية، وإنها ماتت، قال: وَجَبَ أجرُكِ، وردَّها عليكِ الميراثُ، فقالتْ: يا رسولَ الله، وإِنه كان عليها صومُ شهر، أفأصومُ عنها؟ قال: صومي عنها، قالت: إِنها لم تحجَّ قطُّ، أفأحج عنها؟ قال: حجي عنها» أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي. وأخرجه ابن ماجه بلفظ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمٌ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟، قَالَ: «نَعَمْ».
وفي أخرى قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ، وَإِنَّهَا مَاتَتْ، فَقَالَ: «آجَرَكِ اللَّهُ، وَرَدَّ عَلَيْكِ الْمِيرَاثَ».
10472 / 4611 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله -: «بلغه: أن ابن عُمَرَ كان يُسأَل: هل يصوم أحد عن أحد؟ أو يصلِّي أحد عن أحد؟ فيقول: لا يصوم أحد عن أحد، ولا يصلِّي أحد عن أحد». أخرجه الموطأ.
10473 / 2133 – ( ه – جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه ) أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَعَلَيْهَا نَذْرُ صِيَامٍ، فَتُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَصُمْ عَنْهَا الْوَلِيُّ». أخرجه ابن ماجه.
10474 / 4620 – (ت ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ): عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَن ماتَ وعليه صيامُ شهر، فلْيُطْعِم مكان كل يوم مسكيناً». أخرجه الترمذي، وقال: الصحيح: أنه موقوف على ابن عمر وأخرجه ابن ماجه.
10475 / 5069 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ فَلْيَصُمْ عَنْهُ وَلِيُّهُ إِنْ شَاءَ» “.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلِهِ: “إِنْ شَاءَ”. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10476 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّ امْرَأَةً رَكِبَتِ الْبَحْرَ , فَنَذَرَتْ أَنْ تَصُومَ شَهْرًا , فَمَاتَتْ , فَسَأَلَ أَخُوهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَصُومَ عَنْهَا.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2054).
بَابٌ فِي فَضْلِ الصَّوْمِ ، وصوم التطوع، والحث عليه
وَقَدْ تَقَدَّمَ فَضْلُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَفِيهِ بَعْضُ فَضْلِ الصَّوْمِ.
10477 / 4432 – (خ م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُفطِرُ من الشهر، حتى نظنَّ أنْ لا يصومَ منه، ويصومُ حتى نظنَّ أن لا يفطرَ منه شيئاً، وكان لا تشاء أن تراه من الليل مُصَلياً إِلا رأيتَهُ، ولا نائماً إِلا رأَيتَهُ» .
وفي رواية: قال حميد: «سألتُ أنساً عن صيام النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كنتُ أُحِبُّ أن أراه من الشهر صائماً إِلا رأيتُهُ، ولا مُفْطِراً إِلا رأَيتُهُ، ولا من الليل قائماً إِلا رأيتُهُ، ولا نائماً إِلا رأيتُهُ، ولا مَسِسْتُ خَزَّة، ولا حَريرة أَلْيَنَ من كفِّ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا شَمِمتُ مِسْكَة، ولا عَبِيرَة أَطْيبَ رائحة من رائحةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه البخاري.
ولمسلم: «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم حتى يقال: قد صام، قد صام، ويُفطرُ حتى يقال: قد أفْطَر، قد أفطر» . وأخرجه الترمذي الرواية الأولى.
10478 / 4433 – (خ م س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «ما صام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً قَطُّ غيرَ رمضانَ، وكان يصومُ حتى يقولَ القائلُ: لا والله لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتى يقولَ القائلُ: لا واللهِ لا يصومُ». أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.
وزاد النسائي: «وما صام شهراً غيرَ رمضانَ منذ قَدِمَ المدينة». ولفظ ابن ماجه بنحو رواية الثلاثة وزيادة النسائي.
10479 / 4434 – (س) أسامة بن زيد – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَسْرُدُ الصوم، فيقال: لا يُفْطِرُ، ويفطرُ، فيقال: لا يصوم». أَخرجه النسائي.
10480 / 4435 – (م ت س ه – عائشة رضي الله عنها ): قال عبد الله بن شقيق العقيلي: «سألتُ عائشةَ عن صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان يصوم حتى نقولَ: قد صامَ، قد صامَ، ويُفطِرُ حتى نقولَ: قد أَفْطَرَ، قد أفطر، وما رأيتُه صام شهراً كاملاً منذ قَدِمَ المدينةَ، إِلا أن يكونَ رمضانَ» .
وفي رواية قالت: «ما علمتُهُ صام شهراً كلَّه إِلا رمضانَ، ولا أَفطره كلَّه حتى يصومَ منه، حتى مضى لسبيله» . أخرجه مسلم.
وأخرج الترمذي، والنسائي الرواية الأولى.
وفي رواية ابن ماجه عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَوْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: ” كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَامَ مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا”.
10481 / 7134 – (خ م ط د ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعَفُ: الحسنةُ عشر أمثالها إلى سبعمائةِ ضِعْف، قال الله عزَّ وجلَّ: إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، يَدَع شهوتَهُ وطعامَه من أجْلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فِطْره، وفرحة عند لقاءِ ربِّه، ولَخُلُوفُ فيه أطيب عند الله من ريح المسكِ». هكذا أخرجه ابن ماجه، وأخرجه في رواية أخرى إلى قوله ( أجزي به ).
وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له، إلا الصيامُ، فإنه لي، وأنا أجْزِي به، الصيامُ جُنَّة، فإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرْفُثْ يومئذ ولا يَصْخَبْ، فإن شاتَمه أحَد أو قاتَلَهُ، فليقلْ: إني صائم، إني صائم، والذي نفسُ محمد بيده، لَخَلُوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذ لقي ربَّه فرح بصومه» .
وفي أخرى مختصراً: «كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له، إلا الصيامُ، هو لي، وأنا أجزي به، ولَخَلُوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك» .
وفي رواية «فوالذي نفسُ محمد بيده لخلوف فم الصائم» .
وفي أخرى «فوالذي نفسي بيده لَخِلْفة فم الصائم» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربِّكم – قال: «لِكُلِّ عملِ ابنِ آدمَ كفارة، والصوم لي، وأنا أجْزي به، ولَخَلُوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك» .
وفي أخرى له قال: «الصيامُ جُنَّة، فلا يرفُثْ ولا يَجْهل، وإنِ امرؤ قاتله أو شاتَمه، فليقل: إني صائم – مرتين – والذي نفسي بيده، لخلوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، يَتْرُكُ طعامَه وشهوتَه من أجْلي، الصيام لي، وأنا أجْزِي به، والحسنةُ بعشر أمثالها» .
ولمسلم عن أبي هريرة رواية قال: «إذا أصبحَ أحدُكم صائماً، فلا يَرفُثْ ولا يَجْهَلْ، وإن امرؤ شاتمه، أو قاتله، فليقل: إني صائم إني صائم » . وهي بنحو رواية لابن ماجه ثالثة.
وفي أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الصيام جُنَّة، فإذا كان أحدُكم صائماً … الحديث» .
قال الحميديُّ: كذا حكى أبو مسعود، وفي أخرى عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله يقول: إن الصوم لي، وأنا أجْزِي به، وإن للصائم فرحتين: إذا أفطر فرح، وإذا لقي الله عزَّ وجلَّ فَرِح، والذي نفسُ محمد بيده، لَخَلُوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك» .
وفي رواية «إذا لقي الله عز وجل فجزاه، فَرِح» .
وفي رواية «الموطأ» : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصيامُ جُنَّة، فإذا كان أحدُكم صائماً فلا يَرْفُثْ ولا يَجْهَلْ، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقلْ: إني صائم» .
وفي أخرى: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده لخَلُوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، إنما يَذَر شهوتَه وطعامَه وشرابَه من أجْلي، فالصيامُ لي، وأنا أجْزِي به، كلُّ حسنة بعشرِ أمثالها، إلى سبعمائةِ ضِعف، إلا الصيامُ، فهو لي، وأنا أجْزِي به» .
وفي رواية أبي داود قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الصيامُ جُنَّة، فإذا كان أحدُكم صائماً، فلا يَرْفُثْ» وذكر رواية «الموطأ» الأولى.
وفي رواية الترمذي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ربَّكم يقول: كلُّ حسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضِعْف، والصوم لي، وأنا أجْزِي به، والصومُ جُنَّة من النار، ولَخَلُوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، فإن جَهِل على أحدكم جاهل، وهو صائم، فليقل: إني صائم» .
وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه».
وأخرج النسائي الرواية الثانية، ورواية أبي هريرة وأبي سعيد، وأخرج رواية الترمذي الأولى. وللنسائي: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصومُ جُنَّة» لم يزد.
10482 / 7135 – (س) معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّوْمُ جُنَّة» أخرجه النسائي.
10483 / 7136 – (س) أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الصوم جُنَّة، ما لم يَخْرِقْها» أخرجه النسائي.
10484 / 7137 – (س) عائشة – رضي الله عنها -: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال «الصِّيام جُنَّة من النار، فمَنْ أصبحَ صائماً فلا يَجْهَلْ يومئذ، وإن امرؤ جهل عليه فلا يَشْتِمْهُ ولا يَسُبَّه، وليقلْ: إني صائم، والذي نفسُ محمد بيده لخَلُوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسكِ» أخرجه النسائي.
10485 / 7138 – (س ه – عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الصِّيامُ جُنَّة كجُنَّةِ أحدِكم من القتال» . أخرجه النسائي.
وقال ابن ماجه عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ مُطَرِّفًا، مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيَّ دَعَا لَهُ بِلَبَنٍ يَسْقِيهِ، فَقَالَ: مُطَرِّفٌ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ، كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ».
10486 / 7139 – (س) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يقول: الصوم لي، وأنا أجْزي به، وللصائم فرحتان حين يفطر، وحين يلقَى ربه، والذي نفسي بيده لخَلُوفُ فَمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المِسْكِ» أخرجه النسائي.
10487 / 7140 – (س) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال الله عزَّ وجلَّ: «الصومُ لي، وأنا أجْزِي به، وللصائم فرحتان: فَرْحة حين يلقى رَبَّهُ، وفرحة عند إفطاره، ولخَلُوفُ فم الصائم أطيبُ عندَ الله مِن ريح المسك» أخرجه النسائي.
10488 / 7141 – (س) أبو أمامة رضي الله عنه قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله، مُرْني بأمر ينفعني الله به، قال: عليك بالصيام، فإنه لا مِثْلَ له» .
وفي رواية أنه سأله: أيُّ العمل أفضل؟ فقال: «عليك بالصوم، فإنه لا عِدْل له» .
وفي أخرى: قال: قلت: يا رسولَ الله مرني بعمل، قال: «عليك بالصوم، فإنه لا عِدل له، قلت: يا رسول الله مرني بعمل، فقال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له» أخرجه النسائي.
أخرجه النسائي (4 / 165) في الصوم، باب فضل الصيام، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً ابن خزيمة وابن حبان في ” صحيحهما “، والحاكم وصححه.
10489 / 7142 – (ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صامَ يوماً في سبيل الله زَحْزَحه الله عز وجل عن النَّارِ سبعين خريفاً» وفي رواية «أربعين» أخرجه الترمذي والنسائي. ولفظ ابن ماجه: (زحزح الله وجهه).
10490 / 7143 – (خ م ت س ه – أبو سعيد رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبد يَصُومُ يوماً في سبيل الله إلا باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً» أخرجه البخاري ومسلم، والترمذي، والنسائي، وللنسائي «باعده الله». ولإبن ماجه: (باعد الله بذلك اليوم النار من وجهه سبعين خريفاً).
10491 / 7144 – (ت) أبو أمامة رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «من صام يوماً في سبيل الله جَعَلَ الله بينه وبين النار خَنْدقاً كما بين السماء والأرض». أخرجه الترمذي.
10492 / 7145 – (س) عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام يوماً في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام». أخرجه النسائي.
10493 / 7146 – (خ م ت س ه – سهل بن سعد رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في الجنة باباً يقال له: الرَّيان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخلُ منه أحد غيرُهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغْلِق فلم يَدْخُل منه أحد» .
وفي رواية «إنَّ في الجنة ثمانيةَ أبواب، منها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون» أخرجه البخاري ومسلم.
وعند الترمذي قال: «في الجنة باب يُدْعَى الريان، يُدْعَى له الصائمون، فمن كان من الصائمين دخله، ومن دخله لم يظمأ أبداً» وهكذا رواية ابن ماجه وأخرج النسائي الرواية الأولى.
10494 / 7147 – (خ م ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ، ومن قام ليلةَ القَدْرِ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ» أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.
وللبخاري «من صام رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ».
وفي رواية الترمذي وابن ماجه «مَنْ صامَ رمضان وقامه إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ» . وأخرج النسائي رواية البخاري.
10495 / 5070 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْزُوا تَغْنَمُوا وَصُومُوا تَصِحُّوا وَسَافِرُوا تَسْتَغْنُوا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10496 / 5071 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ الْعَمَلِ كَفَّارَةٌ إِلَّا الصَّوْمَ وَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلِهِ: كُلُّ الْعَمَلِ كَفَّارَةٌ إِلَّا الصَّوْمَ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10497 / 5072 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ حَسَنَةَ ابْنَ آدَمَ بِعَشَرَةِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَّا الصَّوْمَ؛ فَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ وَفَرْحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَزَادَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ ; فَإِنْ جَهِلَ عَلَيْهِ جَاهِلٌ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ». وَلَهُ أَسَانِيدُ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَبَعْضُ طُرُقِهِ رِجَالُهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَفِي إِسْنَادِ 179/3 أَحْمَدَ عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10498 / 5073 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فِي الْجَنَّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ لَا يَدْخُلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا الصَّائِمُونَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَدَوِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10499 / 5074 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُصْبِحُ صَائِمًا إِلَّا فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَسَبَّحَتْ لَهُ أَعْضَاؤُهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَوَارَى بِالْحِجَابِ، فَإِنْ صَلَّى رَكْعَةً أَوْ رَكْعَتَيْنِ تَطَوُّعًا أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ نُورًا، وَقُلْنَ أَزْوَاجُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ: اللَّهُمَّ اقْبِضْهُ إِلَيْنَا فَقَدِ اشْتَقْنَا إِلَى رُؤْيَتِهِ، فَإِنْ هُوَ هَلَّلَ أَوْ سَبَّحَ أَوْ كَبَّرَ تَلَقَّتْهُ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَهَا إِلَى أَنْ تَوَارَى بِالْحِجَابِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
10500 / 5075 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ قَالَ: صَامَ هَذَا مِنْ أَجْلِي وَتَرَكَ شَهْوَةَ الطَّعَامِ مِنْ أَجْلِي فَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ عَطِيَّةُ بْنُ سَعْدٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10501 / 5076 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ. قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلِهِ: «وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ» وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10502 / 5077 – وَعَنْ جَابِرٍ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنَ النَّارِ هُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10503 / 5078 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَهُوَ حِصْنٌ مِنْ حُصُونِ الْمُؤْمِنِ، وَكُلُّ عَمَلٍ لِصَاحِبِهِ، وَالصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَيُّوبُ بْنُ مُدْرِكٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10504 / 5079 – وَعَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَهُوَ حِصْنٌ مِنْ حُصُونِ الْمُؤْمِنِ، وَكُلُّ عَمَلٍ لِصَاحِبِهِ إِلَّا الصِّيَامَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ عَوْنٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10505 / 5080 – وَعَنْ قَتَادَةَ عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى قَالَ: «الصَّوْمُ جُنَّةٌ يُجَنُّ بِهَا عَبْدِي مِنَ النَّارِ، وَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
قُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الصَّحِيحِ 180/3 بِنَحْوِ هَذَا، وَحَدِيثُ بَشِيرٍ أَخْرَجْتُهُ، لِأَنَّ إِسْنَادَهُمَا وَاحِدٌ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ. وَجُرَيُّ بْنُ كُلَيْبٍ وَثَّقَهُ قَتَادَةُ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ.
10506 / 5081 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهْوَةَ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ: فَيَشْفَعَانِ لَهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10507 / 5082 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَأُنْبِئُكَ بِأَبْوَابٍ مِنَ الْخَيْرِ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَقِيَامُ الْعَبْدِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ”. ثُمَّ قَرَأَ: ” تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ». الْآيَةَ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ.
10508 / 5083 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الصَّوْمُ؟ قَالَ: ” فَرْضٌ مُجْزِئٌ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِتَمَامِهِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
10509 / 5084 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي أَخْتَصِيَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيَامُ وَالْقِيَامُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
وهو في المعجم الكبير للطبراني (13/ 45):
(108) – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُيَيٌّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ائْذَنْ لِي أَنْ أَخْتَصِيَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيَامُ وَالْقِيَامُ».
10510 / 5085 – وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْصَرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ كَبُعْدِ غُرَابٍ طَارَ وَهُوَ فَرْخٌ حَتَّى مَاتَ هَرِمًا».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سَلَامَةُ بْنُ قَيْصَرٍ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10511 / 5086 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ بَعَّدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ كَبُعْدِ غُرَابٍ طَارَ، وَهُوَ فَرْخٌ حَتَّى مَاتَ هَرِمًا».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
10512 / 5087 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةً فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ لِي بِالشَّهَادَةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ”. قَالَ: فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا. قَالَ: ثُمَّ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوًا ثَانِيًا فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ لِي بِالشَّهَادَةِ. فَقَالَ: “اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ”. قَالَ: فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا. قَالَ: ثُمَّ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوًا ثَالِثًا فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَتَيْتُكَ مَرَّتَيْنِ قَبْلَ مَرَّتِي هَذِهِ فَسَأَلَتُكَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ فَقُلْتَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ، فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِعَمَلٍ. قَالَ: “عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ “. قَالَ: فَمَا رُئِيَ أَبُو أُمَامَةَ وَلَا امْرَأَتُهُ وَلَا خَادِمُهُ إِلَّا صِيَامًا. قَالَ: فَكَانَ إِذَا رُئِيَ فِي دَارِهِمْ دُخَانٌ بِالنَّهَارِ قِيلَ: اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ نَزَلَ بِهِمْ نَازِلٌ. قَالَ: فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَرْتَنَا بِالصِّيَامِ 181/3 فَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ بَارَكَ اللَّهُ لَنَا فِيهِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمُرْنِي بِعَمَلٍ آخَرَ؟ قَالَ: “اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَ اللَّهُ لَكَ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً».
قُلْتُ: رَوَى النَّسَائِيُّ طَرَفًا مِنْهُ يَسِيرًا فِي الصِّيَامِ.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10513 / 5088 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ، وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصَّوْمُ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10514 / 5089 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا أَتَأَسَّى عَلَى شَيْءٍ فَاتَنِي إِلَّا الصَّوْمَ وَالصَّلَاةَ وَتَرْكِي الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ إِلَّا أَنْ أَكُونَ قَاتَلْتُهَا وَاسْتِقَالَتِي عَلِيًّا الْبَيْعَةَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ فَاتَنِي مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا الصَّوْمَ فِي الْهَوَاجِرِ، وَأَنْ لَا أَكُونَ فَرَّجْتُ بَيْنَ قَدَمَيَّ فِي الصَّلَاةِ يَعْنِي: طُولَ الصَّلَاةِ. وَفِيهِ سِنَانُ بْنُ هَارُونَ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَابْنُ عَدِيٍّ وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
10515 / 5090 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْأَعْمَالُ سَبْعَةٌ: عَمَلَانِ مُنْجِيَانِ، وَعَمَلَانِ بِأَمْثَالِهِمَا، وَعَمَلٌ بِعَشَرَةِ أَمْثَالِهِ، وَعَمَلٌ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَعَمَلٌ لَا يَعْلَمُ ثَوَابَ عَامِلِهِ إِلَّا اللَّهُ، فَأَمَّا الْمُنْجِيَاتُ: فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَعْبُدُهُ مُخْلِصًا لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَمَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً جُزِيَ بِهَا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْهَا جُزِيَ مِثْلَهَا، وَمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً جُزِيَ عَشْرًا، وَمَنْ أَنْفَقَ مَالَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ضُعِّفَتْ لَهُ نَفَقَةُ الدِّرْهَمِ بِسَبْعِمِائَةٍ، وَالصِّيَامُ لَا يَعْلَمُ ثَوَابَ عَامِلِهِ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ، وَضَعَّفَهُ فِي أُخْرَى.
10516 / ز – عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَسْتَقْبِلُكُمْ وَتَسْتَقْبِلُونَ» – ثَلَاثَ مَرَّاتٍ – فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَحْيٌ نَزَلَ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: عَدُوٌّ حَضَرَ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَمَاذَا؟ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْفِرُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِكُلِّ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ» ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَيْهَا، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَهُزُّ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: بَخٍ بَخٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا فُلَانُ، ضَاقَ بِهِ صَدْرُكَ؟» قَالَ: لَا، وَلَكِنْ ذَكَرْتُ الْمُنَافِقَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْكَافِرُونَ، وَلَيْسَ لِكَافِرٍ مِنْ ذَلِكِ شَيْءٌ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (1885).
10517 / 5091 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصَّوْمُ يُذْبِلُ اللَّحْمَ، وَيُبْعِدُ مِنْ حَرِّ السَّعِيرِ، إِنَّ لِلَّهِ مَائِدَةً عَلَيْهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ لَا يَقْعُدُ عَلَيْهَا إِلَّا الصَّائِمُونَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيُّ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
10518 / 5092 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا ثُمَّ أُعْطِيَ مِلْءَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَمْ يَسْتَوْفِ ثَوَابَهُ دُونَ يَوْمِ الْحِسَابِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10519 / 5093 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ 182/3 تَبَارَكَ وَتَعَالَى: الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. وَبِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رَائِحَةِ الْمِسْكِ، فَأَيُّمَا امْرِئٍ مِنْكُمْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنْ إِنْسَانٌ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، فَإِنَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَوْضًا مَا يَرِدُهُ غَيْرُ الصُّوَّامِ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ الْحَوْضُ. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
10520 / 5094 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ خُتِمَ لَهُ بِصِيَامٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَهُوَ مُطَوَّلٌ عِنْدَ أَحْمَدَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَلْقِينِ الْمَيِّتِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
10521 / 5095 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا مُوسَى سَرِيَّةً فِي الْبَحْرِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ رَفَعُوا الشِّرَاعَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ إِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ مِنْ فَوْقِهِمْ: يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ قِفُوا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَخْبِرْنَا إِنْ كُنْتَ مُخْبِرًا؟! قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ أَعْطَشَ نَفْسَهُ لَهُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ سَقَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْعَطَشِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. وقد صححه الحاكم في المستدرك (5698).
10522 / 5096 – وَعَنْ قَيْسِ بْنِ يَزِيدَ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا غُرِسَتْ لَهُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ ثَمَرُهَا أَصْغَرُ مِنَ الرُّمَّانِ، وَأَضْخَمُ مِنَ التُّفَّاحِ، وَعُذُوبَتُهُ كَعُذُوبَةِ الشَّهْدِ، وَحَلَاوَتُهُ كَحَلَاوَةِ الْعَسَلِ، يُطْعِمُ اللَّهُ مِنْهُ الصَّائِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْأَهْوَازِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَا يُعْرَفُ.
10523 / 5097 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” صَالِحًا بِخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصْبِحْ صَائِمًا، وَلَمْ يَعُدْ مَرِيضًا، وَلَمْ يُشَيِّعْ جِنَازَةً».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَجَمَاعَةٌ، وَضَعَّفَهُ آخَرُونَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ.
بَابٌ فِيمَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةَ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ
10524 / 4459 – (م د ت ه – أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ صَام رمضانَ وأتْبَعَهُ بِستّ من شَوَّال كان كصيامِ الدَّهْرِ» . أخرجه مسلم، والترمذي وابن ماجه.
وعند أبي داود: «فكأنما صام الدهر».
10525 / 1715 – ( ه – ثَوْبَانَ رضي الله عنه ) أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا». أخرجه ابن ماجه.
10526 / 1744 – ( ه – أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنه ) أن أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُمْ شَوَّالًا» فَتَرَكَ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَّالًا حَتَّى مَاتَ. أخرجه ابن ماجه.
10527 / 5098 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ جَابِرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10528 / 5099 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَلَهُ طُرُقٌ رِجَالُ بَعْضِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10529 / 5100 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 183/3 «مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ مُتَتَابِعَةً فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
10530 / 5101 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْمَازِنِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10531 / 5102 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُشَنِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10532 / 5103 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ”. قَالَ: قُلْتُ: لِكُلِّ يَوْمٍ عَشْرٌ؟ قَالَ: “نَعَمْ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلِهِ: لِكُلِّ يَوْمٍ عَشْرٌ؟ قَالَ: “نَعَمْ”. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10533 / 5104 – وَعَنْ غَنَّامٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ سِتًّا بَعْدَ يَوْمِ الْفِطْرِ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ وَالسَّنَةَ». قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنَّامٍ لَمْ أَعْرِفْهُ.
باب في أن عاشوراء كان مفروضا أول الاسلام، لحين فرض رمضان
10534 / 4436 – (خ م ط د ت ه – عائشة رضي الله عنها ): قالت: «كان عاشوراءُ يُصَامُ قبلَ رمضانَ، فلما نزلَ رمضانَ كان من شاءَ صام، ومن شاءَ أفطر» .
وفي رواية قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أمر بصيام يوم عاشوراء … » الحديث.
وفي أخرى قالت: «كانوا يصومون عاشوراءَ قَبْلَ أن يُفْرَضَ رمضانُ، وكان يوماً تُسْتَرُ فيه الكعبةُ، قالت: فلما فُرِضَ رمضانُ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: من شاء أن يصومَه فلْيَصُمْهُ، ومن شاء أن يترُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ» .
وفي أخرى قالت: «كان يومُ عاشوراءَ تصومُه قريش في الجاهلية، وكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصومُهُ في الجاهلية، فلما قَدِمَ المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فُرِض رمضانُ ترك عاشوراءَ، فمن شاء صامه، ومن شاء تركَه» .
وفي أخرى: «فلما فُرِضَ رمضانُ قال: من شاءَ صامه، ومن شاءَ تركه» .
وفي أخرى: «أن قريشاً كانت تصومُ عاشوراءَ في الجاهلية، ثم أمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بصيامه، حتى فُرِضَ رمضانُ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: من شاء صامه، ومن شاءَ فَلْيُفْطِرْ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الموطأ، وأبو داود، والترمذي الرواية الرابعة، وقالوا فيها: «وكان هو الفريضةَ» . بعد قوله: «فلما فُرِضَ رمضانُ». ولفظ ابن ماجه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء ويأمر بصيامه ).
10535 / 4437 – (خ م د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ): «أن أهْلَ الجاهليةِ كانوا يصومون يومَ عاشوراءَ، وأنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبلَ أن يُفْرَضَ رمضانُ، فلما افْتُرِضَ رمضانُ قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: إِن عاشوراءَ يوم من أيامِ الله، فمن شاء صامه» .
وفي رواية قال: «ذُكِرَ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومُ عاشوراء، فقال: ذاكَ يوم كان يصومُه أهلُ الجاهلية، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وللبخاري قال: «صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عاشوراءَ وأمر بصيامه، فلما فُرِضَ رمضانُ ترك، وكان عبدُ الله لا يصومه إِلا أن يوافقَ صَوْمَهُ» .
ولمسلم مثل الثانية، وقال: «فمن أَحَبَّ منكم أَن يصومَهُ فليصمْهُ، ومن كره فَلْيَدَعْهُ» . وأخرج أبو داود نحو الرواية الأولى.
وفي رواية ابن ماجه أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ يَوْمًا يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ كَرِهَهُ فَلْيَدَعْهُ».
10536 / 4438 – (خ م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قال: «كان يومُ عاشوراءَ يوماً تُعظِّمُهُ اليهودُ، وتتَّخِذُهُ عيداً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: صوموه أنتم» .
وفي رواية: «كان أهلُ خيبرَ يصومون يومَ عاشوراءَ، يَتَّخِذُونَهُ عيداً، ويُلبِسُون نساءهم فيه حُلِيَّهم وشارَتَهم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فصوموه أنتم» . أخرجه البخاري، ومسلم.
10537 / 4439 – (خ م د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ، فرأى اليهودَ تصومُ عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نَجَّى اللهُ فيه موسى وبني إِسرائيل من عدوِّهم، فصامه، فقال: أنا أحقُّ بموسى منكم ، فصامَهُ صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه» .
وفي رواية: «فقال لهم: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم، أنْجَى اللهُ فيه موسى وقومه، وغرَّق فيه فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومُهُ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: فنحن أحق وأولى بموسى منكم، فصامه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، وأمر بصيامه» . وهي بنحو رواية ابن ماجه.
وفي أخرى بنحو ذلك، وفيه: «فنحن نصومه تعظيماً له» .
أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرج أَبو داود الرواية الآخرة.
10538 / 4440 – (م) جابر بن سمرة رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم- يأْمر بصيام يومِ عاشوراءَ، ويَحُثُّنا عليه، ويتعاهدُنا عنده، فلما فُرِضَ رمضانُ لم يأْمرْنا ولم يَنْهَنَا ولم يتعاهدنا عنده» . أخرجه مسلم.
10539 / 4441 – (خ م) علقمة بن قيس النخعي: «أن الأشعثَ بنَ قيس دخل على عبد الله بن مسعود وهو يَطْعم يوم عاشوراءَ، فقال: يا أبا عبد الرحمن، إِن اليَومَ يومُ عاشوراء، فقال: قد كان يُصَامُ قبل أن يَنزِلَ رمضان، فلما نزلَ رمضانُ تُركَ، فإن كنتَ مفطراً فاطْعَم» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم نحوه، إِلا أنه قال: «كان يوماً يصومه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قبل أَن ينزل رمضانُ، فلما نزل رمضانُ تركه» .
وله في أخرى مختصراً قال: «دخل الأشعث على عبد الله يوم عاشوراء فقال: ادْنُ فكُلْ، فقال: إني صائم، قال: كنا نصومه، ثم تُرِكَ».
10540 / 4445 – (س) قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه: قال: «كنا نصوم عاشوراء، ونؤدِّي زكاة الفطر، فلما نزل رمضان، ونزلت الزكاةُ: لم نُؤمَر به، ولم نُنْه عنه، وكنا نفعله» . أخرجه النسائي.
باب الحث على صوم عاشوراء حتى لمن طعم، وأنه ليس بواجب
10541 / 4442 – (خ م س) سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- أمر رجلا من أسلم: أَنْ أذِّنْ في الناس: من كان أَكَلَ فَلْيَصُمْ بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يومُ عاشوراء» .
وفي رواية «أنه قال لرجل من أسلم: أذِّن في قومك – أو في الناس – بالشك» . أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.
10542 / 4443 – (د) عبد الرحمن بن مسلمة: عن عمه «أن أسْلَمَ أتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: صُمتُم يومكم هذا؟ قالوا: لا، قال: فأتِمُّوا بقيَّة يومكم، واقضوه» . أخرجه أبو داود، وقال: يعني يومَ عاشوراء.
10543 / 4444 – (خ م) الرُّبَيِّع بنتِ مُعَوِّذ – رضي الله عنها -: قالت: أرسل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إِلى قُرى الأنصار التي حول المدينة: من كان أصبح صائماً فليُتمَّ صومَهُ، ومن كان مُفْطِراً فليتمَّ بقية يومه، فكُنَّا بعد ذلك نصومه ونصوِّمُه صبيانَنَا الصِّغار، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللُّعبةَ من العِهن، فإذا بكى أحدهم أعطيناها إياه، حتى يكون الإفطار.
وفي أخرى نحوه، قال: «ونصنعُ لهم اللعبةَ من العهن، فنذهب به معنا، فإذا سألونا الطعامَ أعطيناهم اللُّعبةَ، نُلهِيهم بها حتى يُتِمُّوا صومَهم». أخرجه البخاري ومسلم.
10544 / 4446 – (س ه – محمد بن صيفي رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء: «أمِنْكُم أحد أكلَ اليومَ؟ فقالوا: منا من صام، ومنا من لم يصم، قال: فأَتِمُّوا بقية يومكم، وابعثوا إِلى أهل العَرُوض فلْيُتِمُّوا بقية يومهم». أخرجه النسائي.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ: «مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الْيَوْمَ؟» قُلْنَا: مِنَّا طَعِمَ، وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَطْعَمْ، قَالَ: «فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ، مَنْ كَانَ طَعِمَ، وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْ، فَأَرْسِلُوا إِلَى أَهْلِ الْعَرُوضِ، فَلْيُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ» قَالَ: يَعْنِي أَهْلَ الْعَرُوضِ حَوْلَ الْمَدِينَةِ.
10545 / 4451 – (خ م ط س) حميد بن عبد الرحمن: أنه «سمع معاوية بن أبي سفيان خطيباً بالمدينة، يعني في قَدْمة قَدِمَها خطبهم يوم عاشوراء – وفي حديث البخاري: عام حجَّ – على المنبر يقول: يا أَهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب الله عليكم صيامه، وأَنا صائم، فمن شاء صامه، ومن شاء فَلْيُفْطِر» . أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، والنسائي.
10546 / 4447 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله -: بلغه: «أن عمر بن الخطاب أرسل إِلى الحارث بن هشام: أن غداً يومُ عاشوراء، فصُمْ وأمُر أَهلك أَن يصوموا». أخرجه الموطأ.
10547 / 4448 – (خ م س) عبيد الله بن أبي يزيد: أنه سمع ابن عباس، وسئل عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: «ما علمتُ أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صام يوماً يَطْلُب فَضله على الأيام إِلا هذا اليوم، ولا شهراً إِلا هذا الشهر – يعني: رمضان -».
وفي حديث عبيد الله بن موسى عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد «ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إِلا هذا اليوم: يومَ عاشوراء، وهذا الشهر – يعني شهر رمضان» . أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.
10548 / 5106 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: ” مَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ أَكَلَ مِنْ غَدَاءِ أَهْلِهِ فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ أَيْضًا حَبِيبٌ وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ.
10549 / 5109 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ قَرْيَةٍ عَلَى أَرْبَعَةِ 184/3 فَرَاسِخَ – أَوْ قَالَ: فَرْسَخَيْنِ – يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَأَمَرَ مَنْ أَكَلَ أَنْ لَا يَأْكُلَ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَأْكُلْ أَنْ يُتِمَّ صَوْمَهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ ; وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ.
10550 / 5110 – وَعَنْ بَعْجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ يَوْمًا: «هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَصُومُوهُ “. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي تَرَكْتُ قَوْمِي مِنْهُمْ صَائِمٌ وَمِنْهُمْ مُفْطِرٌ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اذْهَبْ إِلَيْهِمْ فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَالْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10551 / 5111 – وَعَنْ هِنْدِ بْنِ أَسْمَاءَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِي مِنْ أَسْلَمَ فَقَالَ: ” مُرْ قَوْمَكَ فَلْيَصُومُوا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ وَجَدْتَهُ مِنْهُمْ قَدْ أَكَلَ فِي أَوَّلِ يَوْمِهِ فَلْيُتِمَّ آخِرَهُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
10552 / 5112 – وَعَنْ يَحْيَى بْنِ هِنْدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَكَانَ هِنْدُ مِنْ أَصْحَابِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَأَخُوهُ الَّذِي بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ قَوْمَهُ بِصِيَامِ عَاشُورَاءَ، وَهُوَ أَسْمَاءُ بْنُ حَارِثَةَ، فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ هِنْدٍ عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ حَارِثَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فَقَالَ: «مُرْ قَوْمَكَ بِصِيَامِ هَذَا الْيَوْمِ “. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ وَجَدْتَهُمْ قَدْ طَعِمُوا؟ قَالَ: ” فَلْيُتِمُّوا آخِرَ يَوْمِهِمْ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد هَكَذَا شَبَّهَ الْمُرْسَلِ، وَرَوَاهُ ابْنُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ هِنْدِ بْنِ حَارِثَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10553 / 5113 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: “ائْتِ قَوْمَكَ فَمُرْهُمْ أَنْ يَصُومُوا هَذَا الْيَوْمَ “. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أُرَانِي آتِيهِمْ حَتَّى يَطْعَمُوا؟ قَالَ: “فَمُرْ مَنْ طَعِمَ مِنْهُمْ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10554 / 5116 – وَعَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «سَمِعْتُ مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهُوَ يَقُولُ: ” مَنْ كَانَ صَائِمًا الْيَوْمَ فَلْيُتِمَّ 185/3 صَوْمَهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ مَا بَقِيَ أَوْ لِيَصُمْ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1004) لأبي بكر بن أبي شيبة.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 82): وَعَنْ مُجْزِأَةَ بْنِ زَاهِرٍ، عَنْ أَبِيهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ”. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ورجاله ثقات.
10555 / 5119 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَعَظَّمَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ: “مَنْ كَانَ لَمْ يَطْعَمْ مِنْكُمْ فَلْيَصُمْ يَوْمَهُ هَذَا، وَمَنْ كَانَ قَدْ طَعِمَ مِنْكُمْ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10556 / 5121 – وَعَنْ خَبَّابٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ: ” أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَكَلَ فَلَا يَأْكُلْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ يَرَى مِنْكُمُ الصَّوْمَ فَلْيَصُمْهُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1005) لأبي يعلى.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 83): قَالَ أَبُو يَعْلَى: يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ. رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ.
10557 / 5125 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: ” مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ وَمَنْ لَمْ يُصْبِحْ صَائِمًا فَلَا يَأْكُلْ شَيْئًا فَإِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ نُسِبَ إِلَى الْكَذِبِ.
10558 / 5126 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَاءَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: “ائْتِ قَوْمَكَ، فَمَنْ أَدْرَكْتَ مِنْهُمْ لَمْ يَأْكُلْ فَلْيَصُمْ، وَمَنْ طَعِمَ فَلْيَصُمْ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْحَاقُ لَمْ يُدْرِكْ عُبَادَةَ.
10559 / 5127 – وَعَنْ مَعْبَدٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُدَيْدٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَطَعِمْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا؟ ” لِيَوْمِ عَاشُورَاءَ. قَالَ: لَا إِلَّا أَنِّي شَرِبْتُ مَاءً. قَالَ: ” فَلَا تَطْعَمْ شَيْئًا حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ وَأْمُرْ مَنْ وَرَاءَكَ أَنْ يَصُومُوا هَذَا الْيَوْمَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب في تأخير رضاع الأطفال يوم عاشوراء
10560 / 5118 – وَعَنْ عُلَيْلَةَ عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: قُلْتُ لِأَمَةِ اللَّهِ بِنْتِ رُزَيْنَةَ: «يَا أَمَةَ اللَّهِ، حَدَّثَتْكِ أُمُّكِ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ صَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، وَكَانَ يُعَظِّمُهُ حَتَّى يَدْعُوَ بِرُضَعَائِهِ وَرُضَعَاءِ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ فَيَتْفُلُ فِي أَفَوَاهِهِنَّ، وَيَقُولُ لِلْأُمَّهَاتِ: “لَا تُرْضِعُوهُنَّ إِلَى اللَّيْلِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَلَفْظُهُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَظِّمُهُ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيَدْعُوَ بِصِبْيَانِهِ وَصِبْيَانِ فَاطِمَةَ الْمَرَاضِعِ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَيَتْفُلُ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَيَقُولُ لِأُمَّهَاتِهِمْ: “لَا تُرْضِعُوهُمْ إِلَى اللَّيْلِ”. وَكَانَ رِيقُهُ يُجْزِئُهُمْ». وَعُلَيْلَةُ وَمَنْ فَوْقَهَا لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُنَّ، وَسَمَّى الطَّبَرَانِيُّ فَقَالَ: عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ، عَنْ أُمِّهَا أَمِينَةَ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1008) للحارث وأبي يعلى. ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 83): وَعَنْ رُزَيْنَةَ خَادِمَةَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بِمَرَاضِعِهِ وَمَرَاضِعِ فاطمة يوم عاشوراء، فينفث في أفواههم، وَيَقُولُ: لَا تَسْقُوهُمْ إِلَى اللَّيْلِ”. رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَالْحَارِثُ وَاللَّفْظُ لَهُ. انتهى. وهو عند ابن خزيمة في صحيحه (2089) باللفظ الاول.
باب في فضل صوم عاشوراء
10561 / 4449 – (ت ه – أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه ): أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «صيام يوم عاشوراء: إِني أحْتَسِبُ على الله أن يكفِّر السنَّةَ التي قبله» . أخرجه الترمذي وابن ماجه ومسلم ضمن حديث طويل.
باب آخر في الأمر بصوم عاشوراء ويوما قبله، ومن قال يصوم التاسع فقط
10562 / 4450 – (ت) عبد الله بن عباس: قال: «أمر رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراءَ: يومَ العاشر» . أخرجه الترمذي.
10563 / 4452 – (م د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لئن بقيتُ إِلى قابل لأصومَنَّ التاسع – يعني: يوم عاشوراء» .
وفي رواية قال: «حين صام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تُعظِّمه اليهود والنصارى؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فإذا كان العامُ القابل – إن شاء الله – صمتُ اليوم التاسع، فلم يأت العام المقبل حتى تُوُفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم».
وفي رواية الحكَم بن الأعرج قال: «انتهيت إلى ابن عباس وهو مُتوسِّد رداءه في زمزم، فقلتُ: أخبرني عن صوم عاشوراء؟ فقال: إِذا رأيتَ هلال المحرم فاعدُدْ، وأصْبِحْ يومَ التاسع صائماً، قلت: هكذا كان محمد -صلى الله عليه وسلم- يصومه؟ قال: نعم». أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود الثانية، والثالثة. وأخرج ابن ماجه الرواية الأولى, وزاد في آخره: ( مخالفة أن يفوته عاشوراء ).
وفي رواية ذكرها رزين عن عطاء قال: سمعت ابن عباس يقول: «صوموا التاسع والعاشر، خالفوا اليهود» .
10564 / 4453 – (س) حفصة بنت عمر – رضي الله عنهما -: قالت: «أربع لم يكن يَدَعُهنَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أَيام من كل شهر، وركعتان قبل الفجر» . أخرجه النسائي.
10565 / 5105 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُنَاسٍ مِنَ الْيَهُودِ وَقَدْ صَامُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: ” مَا هَذَا مِنَ الصَّوْمِ؟ “. فَقَالُوا: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي نَجَّى اللَّهُ مُوسَى وَبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْغَرَقِ، وَغَرِقَ فِيهِ فِرْعَوْنُ، وَهَذَا يَوْمٌ اسْتَوَتْ فِيهِ السَّفِينَةُ عَلَى الْجُودِيِّ، فَصَامَ نُوحٌ وَمُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى وَأَحَقُّ بِصَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ “. فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالصَّوْمِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ حَبِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ.
10566 / 5106/1001– عَنِ الْحَسَنِ: قَالَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ الْيَوْمِ الْعَاشِرِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1001) لمسدد. وقال لي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 81): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
10567 / 5107 – وَعَنْ عَلِيٍّ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ وَيَأْمُرُ بِهِ».
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ.
10568 / 5108 – وَعَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَصُومُوهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِصَوْمِهِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ. وَثُوَيْرٌ ضَعِيفٌ.
10569 / 5135 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِصِيَامِ عَاشُورَاءَ يَوْمَ الْعَاشِرِ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10570 / 5109/1000– عن الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كان آمر بصوم عَاشُورَاءَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وأبي موسى رَضِيَ الله عَنْهما.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1000) لأبي داود. قال لي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 81): رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
10571 / 5114 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَوْمِ عَاشُورَاءَ أَنْ نَصُومَهُ وَقَالَ: “هُوَ يَوْمٌ كَانَتِ الْيَهُودُ تَصُومُهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10572 / 5115 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَاشُورَاءُ عِيدُ نَبِيٍّ كَانَ قَبْلَكُمْ فَصُومُوهُ أَنْتُمْ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1006) لأبي بكر. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 82) بلفظ: “صوموا يوم عاشوراء، يوم كَانَ يَصُومُهُ الْأَنْبِيَاءُ فَصُومُوهُ “. وقال: رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ إِبْرَاهِيمَ الهجري.
10573 / 5117 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَكَانَ لَا يَصُومُهُ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1007) لأبي يعلى. وكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 84): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِي سَنَدِهِ أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10574 / 5120 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ «قَالَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ: صُومُوا هَذَا الْيَوْمَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا بِصَوْمِهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَزِيدَةُ بْنُ جَابِرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1003) لمسدد. هو عنده عن جماعة كثيرين ليس منهم ابو موسى، واخشى ان يكون تحرف من ابن الزبير . فلفظهما واحد.
10575 / 5122 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتَوَخَّى فَضْلَ صَوْمِ يَوْمٍ عَلَى يَوْمٍ بَعْدَ رَمَضَانَ إِلَّا عَاشُورَاءَ».
قُلْتُ: لِابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَكْرٍ الْعَلَّافُ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10576 / 5123 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لِيَوْمٍ فَضْلٌ عَلَى يَوْمٍ فِي الصِّيَامِ إِلَّا شَهْرَ رَمَضَانَ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10577 / 5124 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَقُولُ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ 186/3 عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِصَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ».
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ، وَتُكُلِّمَ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ مِنْهَا.
10578 / 5128 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: احْلِبْ لَهُمْ يَا غُلَامُ. فَقَامَ الْغُلَامُ إِلَى نَعْجَةٍ فَحَلَبَهَا، فَجَاءَهُمْ فَقَالَ لِلَّذِي عَنْ يَمِينِهِ: اشْرَبْ. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ: قَبِلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ. ثُمَّ قَالَ لِلثَّانِي، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ. فَقَالَ لِلثَّالِثِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ. فَقَالَ: أَكُلُّكُمْ صَائِمُونَ؟ يُوشِكُ أَنْ تَتَّخِذُوا هَذَا الْيَوْمَ بِمَنْزِلَةِ رَمَضَانَ إِنَّمَا كُنَّا نَصُومُ هَذَا الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْنَا رَمَضَانُ، فَلَمَّا افْتُرِضَ عَلَيْنَا رَمَضَانُ نَسَخَ صَوْمُ رَمَضَانَ صَوْمَ هَذَا الْيَوْمِ، وَهَذَا الْيَوْمُ تَطَوُّعٌ لَيْسَ بِفَرِيضَةٍ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ. فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ ذَلِكَ أَفْطَرُوا جَمِيعًا.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ حَشْرَجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
10579 / 5129 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: لَيْسَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ بِالْيَوْمِ الَّذِي يَقُولُهُ النَّاسُ إِنَّمَا كَانَ يَوْمٌ تُسْتَرُ فِيهِ الْكَعْبَةُ وَتَقْلِسُ فِيهِ الْحَبَشَةُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يَدُورُ فِي السَّنَةِ وَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَ فُلَانًا الْيَهُودِيَّ فَيَسْأَلُونَهُ فَلَمَّا مَاتَ الْيَهُودِيُّ أَتَوْا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَأَلُوهُ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَلَا أَدْرِي مَا مَعْنَاهُ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ،187/3 وَقَدْ وُثِّقَ.
10580 / 5130 – وَعَنْ عَمَّارٍ قَالَ: أُمِرْنَا بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ لَمْ نُؤْمَرْ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10581 / 5131 – وَعَنْ قَيْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: اخْتَلَفْتُ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ سَنَةً فَمَا رَأَيْتُهُ مُصَلِّيًا الضُّحَى وَمَا رَأَيْتُهُ صَائِمًا يَوْمًا تَطَوُّعًا إِلَّا يَوْمَ عَاشُورَاءَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَقَيْسُ بْنُ عَبْدٍ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ الشَّعْبِيِّ ابْنِ أَخِيهِ.
10582 / 5132 – وَعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ – قَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَجَبٌ شَهْرٌ عَظِيمٌ يُضَاعِفُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ فَمَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ سَنَةً وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ. وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، وَفِي رَجَبٍ حَمَلَ اللَّهُ نُوحًا فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ رَجَبَ وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يَصُومُوا فَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ أُخَرَ، ذَلِكَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ أُهْبِطَ عَلَى الْجُودِيِّ فَصَامَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ وَالْوَحْشُ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَفِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَلَقَ اللَّهُ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَفِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى مَدِينَةِ يُونُسَ، وَفِيهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْغَفُورِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10583 / 5133 – وَعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فُلِقَ الْبَحْرُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (3467) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 83) كذلك: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبَانٍ الرُّقَاشِيُّ.
بَابُ الصَّوْمِ قَبْلَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَبَعْدَهُ
وتقدمت أحديثه في الباب الذي قبله
10584 / 5134 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ يَوْمًا بَعْدَهُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَفِيهِ 188/3 كَلَامٌ.
بَابُ التَّوْسِعَةِ عَلَى الْعِيَالِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ
10585 / 7263 – (عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من وسَّعَ على عياله في النفقة يومَ عاشوراء، وسَّعَ الله عليه سائر سَنَتِهِ» قال سفيان: إنا قد جربناه، فوجدناه كذلك. أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره السيوطي في ” الجامع الصغير ” ونسبه للطبراني في ” الأوسط ” والبيهقي من طريق الهيصم بن شداخ عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود، قال المناوي في ” الفيض “: قال ابن حجر في ” أماليه “: اتفقوا على ضعف الهيصم وعلى تفرده به، وقال البيهقي في موضع: أسانيده كلها ضعيفة، وقال ابن رجب في ” اللطائف “: لا يصح إسناده، وقد روي من وجوه أخرى لا يصح شيء منها.
10586 / 5136 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَنَتَهُ كُلَّهَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
10587 / 5137 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَلْ فِي سِعَةٍ سَائِرَ سَنَتِهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْهَيْصَمُ بْنُ الشَّدَّاخِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
بَابُ استحباب صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ لغير الحاج، وبيان فضله
10588 / 4462 – (ط) القاسم بن محمد بن أبي بكر: قال: «كانت عائشةُ تصوم يوم عرفةَ، ولقد رأيتُها عَشِيَّة عَرَفَةَ: يدفع الإِمامُ ثم تقفُ، حتى يَبْيَضَّ ما بينها وبين الناس من الأرض، ثم تدعُو بشراب فتُفْطِرُ» . أخرجه الموطأ.
10589 / 4463 – (ت ه – أبو قتادة رضي الله عنه ): أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «صيامُ يومِ عرفةَ: إِني أحْتَسِبُ على الله أن يُكَفِّرَ السنة التي بعدَه والسَّنَّة التي قبلَهُ» . أخرجه الترمذي وابن ماجه وهو عند مسلم, وقد تقدم بعضه.
10590 / 1731 – ( ه – أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ) قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ سَنَةٌ أَمَامَهُ، وَسَنَةٌ بَعْدَهُ». أخرجه ابن ماجه.
10591 / 4520 – (د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): «أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نهى عن صومِ يومِ عرفةَ بعرفةَ» . أخرجه أبو داود وابن ماجه. وفيه أن عكرمة سأله عن ذلك فذكره.
10592 / 4521 – (خ م) ميمونة أم المؤمنين – رضي الله عنها -: «أن الناس شَكُّوا في صيامِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلتُ إِليه بِحلاب وهو وَاقِف في المَوقِفِ، فَشَرِبَ والنَّاسُ يَنْظُرونَ» . أخرجه البخاري ومسلم.
10593 / 4522 – (خ م ط د) أم الفضل – رضي الله عنها -: «أن ناساً اختلفوا عندها يومَ عَرَفَةَ في صَوْمِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: هو صائِم، وقال بعضهم: ليس بِصَائِم، فَأرسلتُ إِليه بِقَدَح لَبَن، وهو واقف على بَعِيرِه فشَرِبَه».
وفي رواية: «فبعثْتُ إِليه بِشَراب فَشَرِبَه» . أخرجه البخاري، والموطأ، وأبو داود.
10594 / 4523 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أفْطَرَ بِعَرَفَةَ، وأَرسَلَتْ إِليه أُمُّ الفَضْلِ بِلَبَن فشربَه». أخرجه الترمذي.
10595 / 4524 – (ت) عبد الله بن أبي نجيح يسار: عن أبيه قال: «سُئِلَ ابنُ عمرَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فقال: حججتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلم يَصُمْ، ومع أبي بَكر فلم يصمْه، ومع عمر فلم يصمْه، ومع عثمان فلم يصمْه، وأنا لا أصُومُه، ولا آمُرُ به، ولا أنْهى عَنه». أخرجه الترمذي.
10596 / 5138 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ لِعَرَفَاتٍ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
10597 / 5139 – وَعَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ مِنْ شَرَابٍ يَوْمَ عَرَفَةَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ.
10598 / 5140 – وَعَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ «أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهِيَ صَائِمَةٌ وَالْمَاءُ يُرَشُّ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَفْطِرِي! فَقَالَتْ: أُفْطِرُ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “إِنَّ صَوْمَ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ الْعَامَ الَّذِي قَبْلَهُ “؟!».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَعَطَاءٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ بَلْ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَا أَعْلَمُهُ لَقِيَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10599 / 5141 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ سَنَتَيْنِ مُتَتَابِعَتَيْنِ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1013) لأبي بكر بن أبي شيبة.
وكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 80): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَنْهُ أَبُو يعلى الموصلي بسند الصحيح.
10600 / 5142 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ سَنَةٌ أَمَامَهُ وَسَنَةٌ خَلْفَهُ، وَمَنْ صَامَ عَاشُورَاءَ غُفِرَ لَهُ سَنَةٌ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ صَهْبَانَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارِ “يَوْمِ عَاشُورَاءَ”، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ حَسَنٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1014) لعبد بن حميد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 80): رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ.
10601 / 5143 – «وَعَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَقَالَ: اسْقُونِي.189/3 فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا غُلَامُ، اسْقِهِ عَسَلًا. ثُمَّ قَالَتْ: وَمَا أَنْتَ يَا مَسْرُوقُ بِصَائِمٍ؟ قَالَ: لَا إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ يَوْمَ الْأَضْحَى. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَيْسَ ذَاكَ إِنَّمَا عَرَفَةُ يَوْمَ يُعَرِّفُ الْإِمَامُ، وَيَوْمُ النَّحْرِ يَوْمَ يَنْحَرُ الْإِمَامُ، أَوَمَا سَمِعْتَ يَا مَسْرُوقُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْدِلُهُ بِأَلْفِ يَوْمٍ؟!».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِي إِسْنَادِهِ دَلْهَمُ بْنُ صَالِحٍ ; ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ حِبَّانَ.
10602 / 5144 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ لَهُ كَفَّارَةَ سَنَتَيْنِ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا مِنَ الْمُحَرَّمِ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثُونَ يَوْمًا».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ سَلَّامٍ الطَّوِيلِ، وَسَلَّامٌ ضَعِيفٌ وَأَمَّا الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ فَلَمْ أَرَ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ الذَّهَبِيِّ ; اتَّهَمَهُ بِخَبَرٍ رَوَاهُ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
10603 / 5145 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ؟ فَقَالَ: كُنَّا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعْدِلُهُ بِصَوْمِ سَنَتَيْنِ».
قُلْتُ: لَهُ عِنْدَ النَّسَائِيِّ: يَعْدِلُهُ بِصَوْمِ سَنَةٍ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
10604 / 5146 – عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ قَالَ: “يُكَفِّرُ السَّنَةَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10605 / 5146/1009– عَنْ أبي قتادة قال أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ الْعَامَ الَّذِي قَبْلَهُ وَالَّذِي بَعْدَهُ وَصَوْمُ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ الْعَامَ الَّذِي قَبْلَهُ .
قُلْتُ – يعني ابن حجر – هَذَا إسناده مَقْلُوبٌ وَمَتْنٌ مَقْلُوبٌ أَمَّا الْإِسْنَادُ فَالصَّوَابُ حَرْمَلَةُ بن إياس هكذا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَأَمَّا الْمَتْنُ فَالصَّوَابُ أَنَّ يوم عرفة هو الذي يُكَفِّرُ السَّنَتَيْنِ وَعَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً كَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أبي قتادة رَضِيَ الله عَنْه. عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1009) لأبي يعلى.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 84) تبعا لشيخه: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الموصلِى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ، وَمَعَ ضَعْفِهِ مُخَالِفٌ لِمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ أَيْضًا وَلَفْظُهُ: “سُئل رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ” لَفْظُ مُسْلِمٍ.
10606 / 5146/1015– عن بدنة: قَالَتْ سَمِعْتُ ابن عباس رضي عنهما يَقُولُ : مَنْ صَحِبَنِي مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى فَلَا يَصُومَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ فَإِنَّهُ يَوْمُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1015) لمسدد. وكذا هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 80) وسكت اليه.
10607 / 5146/1016– عَنْ هُودِ بْنِ شِهَابِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ مَرَّ عُمَرُ بن الخطاب رَضِيَ الله عَنْه عَلَى أَبْيَاتٍ بِعَرَفَاتٍ فَقَالَ لِمَنْ هَذِهِ الْأَبْيَاتُ قُلْنَا لِعَبْدِ الْقَيْسِ فَقَالَ لَهُمْ خَيْرًا وَنَهَاهُمْ عن صوم يوم عَرَفَةَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1016) لمسدد. وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 79).
10608 / 5146/1017– قَالَ: وَحَجَّ أَبِي وَطَلِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ فَاخْتَلَفَا فِي صَوْمِ يَوْمِ عرفة فقال أبي بَيْنَكَ وَبَيْنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ فاتياه فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اختلفا فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَجَعَلْنَاكَ بَيْنَنَا فَقَالَ أخبركم عن من هُوَ خَيْرٌ مِنِّي عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما أَنَّهُ كَانَ لَا يَصُومُهُ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1017) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 79) وزاد: وَيَقُولُ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كُلُّهُمْ لَا يَصُومُهُ، فَأنَا لَا أَصُومُهُ”. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى بِاخْتِصَارٍ. وقد اختلفوا في صوم يوم عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ، فَكَانَ مَالِكٌ وَالثَّوْرِيُّ يَخْتَارَانِ الْفِطْرَ، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَعَائِشَةُ يَصُومَانِ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، وَكَانَ إِسْحَاقُ يَمِيلُ إِلَى الصَّوْمِ، وَكَانَ عَطَاءُ يَقُولُ: أَصُومُ فِي الشِّتَاءِ وَلَا أَصُومُ فِي الصيف.
10609 / 5146/1018– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1018) لأبي داود الطيالسي. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 215): رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَالْحَاكِمُ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
بَابٌ فِي استحباب صِيَامِ شَوَّال
10610 / 1744 – ( ه – أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنه ) أن أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُمْ شَوَّالًا» فَتَرَكَ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَّالًا حَتَّى مَاتَ. أخرجه ابن ماجه.
أخرجه ابن ماجه (1744) في الصيام، باب صيام أشهر الحرم. قال البوصيري في الزوائد رقم (631): هَذَا إِسْنَاد رِجَاله ثِقَات وَفِيه مقَال، قَالَ العلائي فِي الْمَرَاسِيل: ذكر فِي التَّهْذِيب أَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ أرسل عَن أُسَامَة بن زيد وَأسيد بن الْحضير، قَالَ شَيخنَا أَبُو زرْعَة: لم يذكر فِي التَّهْذِيب أَنه أرسل عَن أُسَامَة، وَإِنَّمَا قَالَ: روى عَن أُسَامَة بن زيد وَأسيد بن الْحضير مُرْسل فَتوهم العلائي عوده لَهما وَلَيْسَ كَذَلِك، وَإِنَّمَا هُوَ عَائِد إِلَى أسيد بن حضير فَقَط، نعم الحَدِيث الَّذِي فِي سنَن ابْن ماجه من رِوَايَة التَّيْمِيّ عَن أُسَامَة لم يسْندهُ إِلَيْهِ فَلَيْسَ بِمُتَّصِل قلت: لم ينْفَرد مُحَمَّد هَذَا عَن أُسَامَة فقد، رَوَاهُ أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده من طَرِيق مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن أبي مُحَمَّد بن أُسَامَة، عَن جده أُسَامَة بِهِ مَرْفُوعاً فَذكره وسياقه أتم كَمَا أوردته فِي زَوَائِد المسانيد الْعشْرَة.
10611 / 5147 – عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَرِيفٌ مِنْ عُرَفَاءِ قُرَيْشٍ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ فَلْقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَشَوَّالًا وَالْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10612 / 5147/1012– عن أسامة رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ أَصْبَحَ مِنَ الغد صائما من شَوَّالٍ حَتَّى يَتِمَّ عَلَى آخِرِهِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1012) لأبي يعلى. الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 86): وعن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “كُنْتُ أَصُومُ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ، فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ عَنْ شَوَّالٍ؟ فَكَانَ أُسَامَةُ إِذَا أَفْطَرَ أَصْبَحَ مِنَ الْغَدِ صَائِمًا مِنْ شَوَّالٍ حَتَّى يَتِمُّ عَلَى آخِرِهِ “. رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ، وَتَدْلِيسِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ كَمَا أَوْضَحْتُهُ فِي زَوَائِدِ ابْنِ مَاجَهْ.
باب في صيام تسع ذي الحجة
10613 / 4460 – (د س) هنيدة بن خالد: عن امرأتِهِ عن بعضِ أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم تِسْعَ ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أولَ اثنين من الشهر، والخميس» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي مثله، وقال: «اثنين من الشهر، وخميسين».
وفي أخرى: «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ العشرَ، وثلاثة أيام من كل شهر، الأثنين والخميسين» .
10614 / 4461 – (م د ت ه – عائشة رضي الله عنها ): قالت: «ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قَطُّ» . أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود إِلا أن أبا داود أسقط منه لفظه: «في» وعند ابن ماجه (صام العشر قط ).
بَابُ الصِّيَامِ فِي شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ وَالْأَشْهُرِ الْحُرُمِ
10615 / 6878 – (م د ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أفضلُ الصِّيام بعدَ رَمضانَ: شهرُ الله المُحَرَّم، وأفْضَلُ الصَّلاةِ بعدَ الْمَكْتُوبَةِ: صلاةُ الليل» وفي رواية قال: «سُئِلَ: أيُّ الصَّلاةِ أفضلُ بعدَ المكتوبَةِ، وأيُّ الصِّيامِ أفضلُ بَعْدَ شَهْر رَمَضانَ؟ قال: أفضلُ الصَّلاةِ بعد المكْتُوبَةِ: الصَّلاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وأفضلُ الصِّيام بعد شَهْرِ رَمضانَ: صِيام شَهرِ الله المُحَرَّم» .
أخرجه مسلم وأبو داود، وأخرج الترمذي والنسائي الأولى.
وفي ابن ماجه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «شَهْرُ اللَّهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ».
10616 / 6879 – (ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه سأله رجل، فقال: أيُّ شَهر تَأمُرني أن أصومَ بعدَ شهر رَمضان؟ فقال له: ما سمعتُ أحداً يسألُ عن هذا إلا رجلاً سمعته يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعد عندَه، فقال: يا رسول الله، أيُّ شهر تأمرني أن أصومَ بعد شهرِ رمضانَ؟ قال: إن كنتَ صائِماً بعد شهرِ رمضان، فصُمْ المُحَرَّم، فإنَّهُ شهرُ الله، فيه يوم تاب فيه على قَوم، ويتوبُ فيه على قوم آخرين. أخرجه الترمذي.
10617 / 5148 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ لَهُ كَفَّارَةَ سَنَتَيْنِ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا مِنَ الْمُحَرَّمِ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثُونَ يَوْمًا».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ ضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ.
10618 / 5149 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنَ الْمُحَرَّمِ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ أَيْضًا.
10619 / 5150 – وَعَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ 190/3 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلَ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ».
قُلْتُ:عَزَاهُ فِي الْأَطْرَافِ إِلَى النَّسَائِيِّ، وَلَمْ أَجِدْهُ فِي نُسْخَتِي، وَهُوَ فِي الْكُبْرَى. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10620 / 5151 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرٍ حَرَامٍ الْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ كُتِبَ لَهُ عِبَادَةُ سِتِّينَ سَنَةً».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُوسَى الْمَدَنِيِّ عَنْ مَسْلَمَةَ، وَيَعْقُوبُ مَجْهُولٌ وَمَسْلَمَةُ هُوَ ابْنُ رَاشِدٍ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْأَزْدِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَأَوْرَدَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ. وَأَبُوهُ رَاشِدُ بْنُ نَجِيحٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ أَخْرَجَ لَهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ: رُبَّمَا أَخْطَأَ، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: إِنَّهُ مَجْهُولٌ. وَلَيْسَ كَمَا قَالَ: فَقَدْ رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَآخَرُونَ.
بَابٌ فِي صِيَامِ رَجَبٍ
10621 / 4454 – (خ م د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال عثمان بن حكيم الأنصاري: «سألتُ سعيد بن جُبيْر عن صوم رجب ونحن يومئذ في رجب؟ فقال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم، حتى نقولَ: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه أبو داود عن عثمان بن حكيم: أنه سأَل سعيد ابن جبير؟ … وذكر الحديث .
10622 / 1743 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «نَهَى عَنْ صِيَامِ رَجَبٍ». أخرجه ابن ماجه.
10623 / 5152 – عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَضْرِبُ أَكُفَّ الرِّجَالِ فِي صَوْمِ رَجَبٍ حَتَّى يَضَعُونَهَا فِي الطَّعَامِ وَيَقُولُ: رَجَبٌ وَمَا رَجَبٌ، إِنَّمَا رَجَبٌ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ تُرِكَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ جَبَلَةَ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10624 / 5153 – وَعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ – قَالَ عُثْمَانُ: وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَجَبٌ شَهْرٌ عَظِيمٌ يُضَاعِفُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ سَنَةً وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ. وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، وَفِي رَجَبٍ حَمَلَ اللَّهُ نُوحًا فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ رَجَبَ وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يَصُومُوا».
قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ بِتَمَامِهِ وَالْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي صِيَامِ عَاشُورَاءَ.
10625 / 5154 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُتِمَّ صَوْمَ شَهْرٍ بَعْدَ رَمَضَانَ إِلَّا رَجَبَ وَشَعْبَانَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.191/3
بَابُ الصِّيَامِ فِي شَعْبَانَ، وما جاء في ليلة النصف منه
10626 / 4455 – (خ م ط د س ت ه – عائشة رضي الله عنها ): قالت: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم، حتى نقولَ: لا يفطر، ويفطر حتى نقولَ: لا يصوم، وما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قطُّ إِلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان» .
وفي رواية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: «سأَلت عائشةَ عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان يصوم، حتى نقولَ: قد صام، ويفطر حتى نقولَ: قد أفطر، ولم أرَه صائماً من شهر قَطُّ أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كلَّه، كان يصوم شعبان إِلا قليلاً» . أخرج الأولى البخاري، ومسلم، والموطأ، وأبو داود، وأخرج الثانية مسلم، والنسائي.
وفي رواية الترمذي قالت: «ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياماً منه في شعبان، كان يصومه إِلا قليلاً، بل كان يصومه كلَّه» .
وفي أُخرى لأبي داود قالت: «كان أحبَّ الشهور إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه: شعبانُ، ثم يصله برمضان» .
وأخرج النسائي أَيضاً رواية الترمذي، وأبي داود.
وللنسائي أيضاً قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقولَ: لا يفطر، ويفطر حتى نقولَ: لا يصوم، وكان يصوم شعبانَ، أو عامَّة شعبان» .
وفي أخرى له قالت: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لشهر أكثرَ صياماً منه لشعبان، كان يصومه، أو عامَّتَهُ» .
وفي أخرى له قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إِلا قليلاً» .
وفي أخرى: «كان يصوم شعبان كلَّه» . وهي رواية ابن ماجه وزاد : ( حتى بصله برمضان ).
وفي رواية البخاري، ومسلم قالت: «لم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كلَّه، وكان يقول: خُذُوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَملُّوا، وأحبُّ الصلاة إِلى النبي صلى الله عليه وسلم: ما دُوِمَ عليه، وإِن قَلَّت، وكان إِذا صلَّى صلاة داوم عليها».
10627 / 4456 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: بمثل حديث قبلَه عن عائشةَ، ولم يذكر أبو داود لفظ أبي هريرة، وحديث عائشةَ الذي أخرجه أبو داود، وأحال بحديث أبي هريرة عليه: هو الرواية الأُولى من حديثِها المقدَّم ذِكْرُهُ، قال أبو داود: وزاد أبو هريرة «كان يصومه إِلا قليلاً، بل كان يصومه كلَّه».
10628 / 4457 – (د ت س ه – أم سلمة رضي الله عنها ): قالت: «ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إِلا شعبانَ، ورمضانَ» . أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود: «لم يكن يصومُ من السَّنَةِ شهراً تاماً إِلا شعبان، كان يصلُهُ برمضانَ» .
وأخرج النسائي الروايتين. وله في أخرى: «ما رأيتُه يصوم شهرين متتابعين، إِلا أنه كان يصلُ شعبانَ برمضانَ».
وفي رواية ابن ماجه قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ».
10629 / 4458 – (س) أسامة بن زيد – رضي الله عنهما -: قال: «قلتُ: يا رسول الله، لم أرَكَ تصوم من شهر من الشهور ما تصومُ من شعبان؟ قال: ذاك شهر يَغْفُلُ الناسُ عنه بين رجب ورمضانَ، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إِلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يرفع عملي، وأنا صائم». أخرجه النسائي.
10630 / 1388 – ( ه – عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”. أخرجه ابن ماجه.
10631 / 6868 – (ت ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «فَقَدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فإذا هو بالبَقيعِ، فقال: أكنتِ تَخافينَ أن يحيفَ الله عليك ورَسُولُه؟ قلتُ: يا رسولَ الله، إني ظننتُ أنَّكَ أتيتَ بعضَ نسائِكَ، فقال: إن الله تبارك وتعالى ينزلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ من شعبان إلى سَماءِ الدُّنيا، فَيَغْفِرُ لأكثرَ من عَدَدِ شعر غَنَمِ كلْب». أخرجه الترمذي.
وزاد رزين «ممن استحقَّ النار».
وفي رواية ابن ماجه أتم ولفظه عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ. فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟» قَالَتْ، قَدْ قُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
10632 / 5155 – عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: «أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي يَوْمِ خَمِيسٍ فَدَعَا بِمَائِدَتِهِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْغَدَاءِ فَتَغَدَّى بَعْضُ الْقَوْمِ وَأَمْسَكَ بَعْضٌ، ثُمَّ أَتَوْهُ فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ فَفَعَلَ بِمِثْلِهَا ثُمَّ دَعَا بِمَائِدَتِهِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْغَدَاءِ فَأَكَلَ بَعْضُ الْقَوْمِ وَأَمْسَكَ بَعْضٌ، فَقَالَ لَهُمْ أَنَسٌ: لَعَلَّكُمُ اثْنَايُونَ لَعَلَّكُمْ خَمِيسُونَ؟ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ وَلَا يُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْطِرَ الْعَامَ ثُمَّ يُفْطِرُ فَلَا يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: مَا فِي نَفْسِهِ أَنْ يَصُومَ الْعَامَ وَكَانَ أَحَبُّ الصَّوْمِ إِلَيْهِ فِي شَعْبَانَ». قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ رَشِيدٍ الثَّقَفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10633 / 5155/1010– عن مَعْدَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبَّكُمْ يَطَّلِعُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى خَلْقِهِ فَيَغْفِرُ لَهُمْ كُلِّهِمْ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُشْرِكًا أَوْ مُصَارِمًا قَالُوا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ فَيَدْخُلُ رَمَضَانُ وَهُوَ صَائِمٌ تَعْظِيمًا لِرَمَضَانَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1010) للحارث.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 85): رَوَاهُ الْحَارِثُ مُرْسَلًا، وَصَدْرُ الْحَدِيثِ رواه ابن حبان في صحيحه والطبراني من حديث معاذ بن جبل، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو، رواه أحمد بن حنبل.
10634 / 5155/1011– عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُبَّمَا يَقْرِنُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1011) لأبي يعلى. وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 87).
10635 / 5156 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَبُّ الشُّهُورِ إِلَيْكَ أَنْ تَصُومَهُ شَعْبَانُ؟ قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مَنِيَّةٍ تِلْكَ السَّنَةَ، فَأُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَنِي أَجَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ. رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10636 / 5157 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ. وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ. وَكَانَ أَكْثَرُ صَوْمِهِ فِي شَعْبَانَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ صَهْبَانَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10637 / 5158 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10638 / 5159 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10639 / 5160 – وَعَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ يَصِلُهُمَا».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10640 / 5161 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَرُبَّمَا أَخَّرَ ذَلِكَ حَتَّى يَجْتَمِعَ عَلَيْهِ صَوْمُ السَّنَةِ، وَرُبَّمَا أَخَّرَهُ حَتَّى يَصُومَ شَعْبَانَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَفِيهِ كَلَامٌ.
باب فضل جملة من أنواع الصيام
10641 / 4487 – (د ه – مجيبة الباهلية ): عن أبيها أو عمها «أَنه أَتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ثم انطلقَ، فأتاه بعد سَنَة، وقد تَغَيَّرَتْ حالتُهُ، وهيئتُه، فقال: يا رسولَ الله، أَما تعرفني؟ قال: ومن أنتَ؟ قال: أنا الباهليُّ الذي جئتُك عام أوَّل، قال: فما غَيَّرَكَ، وكُنتَ حَسَنَ الهيئة؟ قال: ما أكلتُ طعاماً منذ فارقتكَ إِلا بليل، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فلم عذَّبتَ نفسكَ؟ ثم قال: صُم شهرَ الصَّبْرِ، ويوماً من كلِّ شهر، قلت: زِدْني فإنَّ بي قُوَّة، قال: صُم يومين، قلت: زدني، قال: صُمْ ثلاثة، قلت: زِدني، قال: صُمْ من الحُرُم واتْرُكْ، صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُمِ، واتْرُك، وقال بأصابعه الثلاثة، فضمَّها، ثم أرسلها» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية ابن ماجه عَنْ أَبِي مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَنَا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ الْأَوَّلِ، قَالَ: «فَمَا لِي أَرَى جِسْمَكَ نَاحِلًا؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكَلْتُ طَعَامًا بِالنَّهَارِ، مَا أَكَلْتُهُ إِلَّا بِاللَّيْلِ، قَالَ: «مَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَقْوَى، قَالَ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا بَعْدَهُ» قُلْتُ: إِنِّي أَقْوَى، قَالَ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمَيْنِ بَعْدَهُ» قُلْتُ: إِنِّي أَقْوَى، قَالَ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بَعْدَهُ، وَصُمْ أَشْهُرَ الْحُرُمِ».
باب النهي عن صوم العيد
وستأتي أحاديث النهي عن صوم أيام التشريق، بعد أبواب
10642 / 1714 – ( ه – عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنه ) يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صَامَ نُوحٌ الدَّهْرَ، إِلَّا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى». أخرجه ابن ماجه.
10643 / 4492 – (خ م د ت ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ): قال قَزَعةُ: سمعتُ منه حديثاً فأعجبني، فقلتُ له: أنتَ سمعتَ هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأقولُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ما لم أسمعْ؟ قال: سمعتُه يقول: «لا يصلُحُ الصيام في يومين: يوم الفطر، ويومِ الأضحى» .
وفي رواية: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يومِ الفطر، ويومِ النَّحْرِ» . أخرجه مسلم.
وعند البخاري قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الفطر، و يوم النَّحر، وعن الصَّمَّاءِ، وأن يَحْتَبيَ الرجلُ في ثوب واحد، وعن الصلاة بعدَ الصبحِ والعَصرِ » .ولفظ ابن ماجه : ( نهى عن الصوم يوم الفطر ويوم الأضحى ).
وفي رواية الترمذي: «نهى عن صيامين: صومِ يوم الأضحى، ويوم الفطر» .
وعند أبي داود مثل البخاري، وقال في حديثه: «وعن الصلاة في ساعتين: بعدَ الصبح، وبعدَ العصر».
10644 / 4493 – (م ط) أبو هريرة رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيامِ يومِ الأضحى، والفطرِ» . أخرجه مسلم، والموطأ.
10645 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ فِي مِنًى , «أَنْ لَا تَصُومُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
رواه الدارقطني في السنن (2287-2288).
10646 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ , قَالَ: أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ أَنْ يَطُوفُوا فِي مِنًى فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَوْمَ النَّحْرِ فَيُنَادُوا: «إِنَّ هَذِهِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ فَلَا تَصُومُوا فِيهِنَّ إِلَّا صَوْمًا فِي هَدْي»
وفي رواية: عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ الزُّرَقِيِّ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُذَافَةَ فَنَادَى فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ: «أَلَا إِنَّ هَذِهِ أَيَّامُ عِيدٍ وَأَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ فَلَا يَصُومُهُنَّ إِلَّا مُحْصَرٌ , أَوْ مُتَمَتِّعٌ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا , وَمَنْ لَمْ يَصُمْهُنَّ فِي أَيَّامِ الْحَجِّ الْمُتَتَابِعَةِ فَلْيَصُمْهُنَّ».
10647 / 4494 – (م) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يومين: يومِ الفطر، ويومِ الأضحى» . أخرجه مسلم.
10648 / 4495 – (خ) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كان أبو طلحةَ قلَّما يصومُ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما مات رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما رأيتُه مفطراً إِلا يومَ فِطْر أو أضحى» . أخرجه البخاري.
10649 / 4498 – (خ م) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «جاء إليه رجل فقال: إِني نذَرْتُ أن أصومَ يوماً، فوافق يوم أضحى، أو فطر، فقال ابنُ عمرَ: أمر اللهُ بوفاءِ النَّذرِ، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم هذا اليوم» . أخرجه البخاري ومسلم، ولهما رواية أخرى ترد في كتاب النذور.
10650 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى , قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ , يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ. وَعَنْ سَالِمٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّهُمَا قَالَا: «لَمْ يُرَخَّصْ فِي صَوْمِ هَذِهِ الْأَيَّامِ إِلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْهَدْيَ». زَادَ النَّيْسَابُورِيُّ: أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
رواه الدارقطني في السنن (2281).
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , ثنا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ , ثنا مُؤَمَّلٌ , ثنا سُفْيَانُ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: «لَمْ يُرَخَّصْ فِي صَوْمِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ إِلَّا لِمُتَمَتِّعٍ لَمْ يَجِدِ الْهَدْيَ». إِسْنَادٌ صَحِيحٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , ثنا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ , ثنا أَبُو سُلَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ , ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , قَالَا: «لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَحَدٍ فِي صِيَامِ التَّشْرِيقِ إِلَّا لِمُتَمَتِّعٍ أَوْ مُحْصَرٍ». أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ الْغَفَّارِ وَهُوَ أَبُو مَرْيَمَ الْكُوفِيُّ ضَعِيفٌ
(2286) – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْأَزْرَقِ الْمُعَدَّلُ بِمِصْرَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَنْجَرٍ , ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْي فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قَبْلَ يَوْمِ النَّحْرِ , وَمَنْ لَمْ يَكُنْ صَامَ تِلْكَ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامَ فَلْيَصُمْ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ , أَيَّامَ مِنًى». يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ضَعِيفٌ.
10651 / 4499 – (ط د) أبو مرة – مولى أم هانئ: قال: «أخبرني عبدُ الله بنُ عمرو: أنه دخل على أبيه في أيام التشريق، فوجده يأكل، قال: فدعاني، فقلت له: لا آكل، إِني صائم، فقال: كلْ، فإن هذه الأيام التي كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بإفطارها، وينهى عن صيامها» . أخرجه الموطأ.
10652 / ز – عن ابن عباس عن عمر: أن رسول صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ» ونهى عن صوم يومين: يوم الفطر، ويوم النحر.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2146).
10653 / ز – عَنْ حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ , أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَتَتَبَّعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى أَيَّامَ التَّشْرِيقِ عَلَى جَمَلٍ لَهُ , وَهُوَ يَقُولُ: «أَلَا لَا تَصُومُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ.
رواه الدارقطني في السنن (2408).
10654 / ز – عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” نَهَى عَنْ صَوْمِ خَمْسَةِ أَيَّامٍ فِي السَّنَةِ: يَوْمِ الْفِطْرِ , وَيَوْمِ النَّحْرِ , وَثَلَاثَةِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ “.
رواه الدارقطني في السنن (2409).
بَابٌ فِي النهي عن صِيَامِ الدَّهْرِ، وهو الصيام دون انقطاع
10655 / 4481 – (م د س ه – أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه ): قال: إِنَّ رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف تصوم؟ فغضب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من قوله، فلما رأى عمرُ غَضَبَه، قال: رضينا بالله ربّاً، وبالإِسلام ديناً، وبمحمد نبيّاً – وفي رواية: وبِبَيْعَتِنا بيعة – نعوذُ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، فجعل عمر يُرَدِّدُ هذا الكلام حتى سكن غَضَبهُ، فقال عمرُ: يا رسولَ الله، كيف بمن يصوم الدهرَ كلَّه؟ قال: لا صام، ولا أفطر – أو قال: لم يصم، ولم يفطر – قال: كيف بمن يصوم يومين ويفطر يوماً؟ قال: ويُطيق ذاك أحد؟ قال: كيف بمن يصوم يوماً ويفطر يوماً؟ قال: ذاك صوم داودَ عليه السلام، قال: كيف بمن يصوم يوماً ويفطر يومين؟ قال: ودِدْتُ أنِّي طُوِّقْتُ ذلك، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كلِّ شهر، ورمضانُ إِلى رمضانَ: فهذا صيامُ الدهر كلِّه، صيامُ يوم عرفة: أحتَسِبُ على الله أن يكفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيامُ يوم عاشوراءَ: أحتسب على الله أن يكفِّرَ السنةَ التي قبلَه» .
وفي رواية مثله ونحوه، إلى قوله: «ذاك صوم أخي داودَ عليه السلام، قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم وُلِدت فيه، وفيه بعثت، وفيه أُنْزِلَ عليَّ، قال: فقال: صومُ ثلاثة أيام من كل شهر، ورمضانُ إِلى رمضانَ: صيام الدهر، قال: وسئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: يكفِّرُ السَّنَةَ الماضيةَ والباقيةَ، قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفِّر السنةَ الماضية» .
وفي هذا الحديث في رواية شعبة قال: «وسئل عن صوم الاثنين والخميس؟ فسكتنا عن ذكر الخميس، لما نُرَاه وَهْماً» .
وفي رواية بمثله، غير أنه ذكر: «الاثنين» ، ولم يذكر «الخميس» .
وفي رواية: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين؟ فقال: فيه وُلِدتُ، وفيه أُنزِل عليَّ» . أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الأولى، ولم يذكر «وَبِبَيْعتِنَا بَيْعَة» .
وزاد في أخرى: «قال: يا رسولَ الله، أرأيتَ صومَ الاثنين، والخميس؟ فقال: فيه وُلِدْتُ، وفيه أُنْزِلَ عليَّ القرآنُ».
وفي رواية النسائي: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه؟ فغضِبَ، فقال عمرُ: رضينا بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وسئل عن صيام الدهر؟ فقال: لا صام، ولا أفطر، أو ما صام، وما أفطر» .
وفي أخرى له: قال عمرُ: «يا رسولَ الله، كيف بمن يَصُومُ الدَّهْرَ كلَّه؟ قال: لا صام، ولا أفطر، أو ما صام، وما أفطر، أو لم يَصُمْ، ولم يفطر … وذكر الحديث، إِلى قوله: هذا صيامُ الدَّهرِ كُلِّه».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: «وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ: «ذَلِكَ صَوْمُ دَاوُدَ» قَالَ: كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ؟ قَالَ: «وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذَلِكَ».
10656 / 4482 – (س) عمرو بن شرحبيل – رحمه الله -: عن رجل من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «قيل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: رَجُل يصوم الدَّهر؟ فقال: وَدِدْتُ أنه لم يَطْعَم الدَّهْرَ، قالوا: فَثُلثَيْهِ؟ قال: أكثرُ، قالوا: فَنصْفَهُ؟ قال: أكثرُ، ثم قال: ألا أُخْبِرُكم بما يُذْهِبُ وَحرَ الصَّدْر؟ صوم ثلاثة أيام من كلِّ شهر» .
وفي أخرى عن عمرو بن شُرحبيل قال: «أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رَجل فقال: يا رسولَ الله، ما تقول في رجل صام الدَّهر كلَّه؟ … الحديث» . أخرجه النسائي.
10657 / 4510 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: من صام الأَبد فلا صامَ ولا أفطر» .
وفي أخرى إِلى قوله: «فلا صام» . أخرجه النسائي.
10658 / 4511 – (س ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام الأبد فلا صام ولا أفطر» .
وفي أخرى قال: «بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أني أسرُدُ الصوم … وساق الحديث» . قال عطاء: لا أدري كيف ذكر صيام الأبد: «لا صام من صام الأبد» . أخرجه النسائي وأخرجه ابن ماجه هكذا ( لا صام من صام الأبد )..
10659 / 4512 – (س) عمران بن حصين رضي الله عنه: قال: قيل: يا رسولَ الله، إِن فلاناً لا يفطر نهاراً الدهر، قال: «لا صام ولا أفطر» . أخرجه النسائي.
10660 / 4513 – (س ه – عبد الله بن الشخير رضي الله عنه ): قال: «قيل: يا رسولَ الله، إِن فلاناً لا يفطر نهاره الدَّهرَ؟ قال: لا صام، ولا أفطر» . أخرجه النسائي. ولفظ ابن ماجه ( من صام الأبد فلا صام ولا أفطر ) وليس فيه ذكر السؤال.
10661 / 5162 – عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلَانَ الْكَلَامَ، وَتَابَعَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ 192/3 تُذْكَرُ فِي مَوَاضِعِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
10662 / 5163 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَتْ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ هَكَذَا». وَقَبَضَ كَفَّهُ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَعَقَدَ تِسْعِينَ. وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10663 / 5164 – وَعَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرٍو أَنَّ عَمْرًا كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10664 / 5165 – وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْلَاةٌ لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ: إِنَّهَا قَامَتِ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَكِنِّي أَنَا أَنَامُ وَأُصَلِّي وَأُفْطِرُ، فَمَنِ اقْتَدَى بِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي، إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ ثُمَّ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى بِدْعَةٍ فَقَدْ ضَلَّ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدِ اهْتَدَى».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ بِنَحْوِ هَذَا.
10665 / 5166 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: «أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَرَابٍ، فَدَارَ عَلَى الْقَوْمِ وَفِيهِمْ رَجُلٌ صَائِمٌ، فَلَمَّا بَلَغَهُ قَالَ لَهُ: اشْرَبْ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيْسَ يُفْطِرُ، أَوْ يَصُومُ الدَّهْرَ. قَالَ: “لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَقَالَ: «لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ». وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
10666 / 5167 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (967) لإبن أبي شيبة. والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 87): وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- “أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَحَّرَى شهرًا أو يومًا يصومه، وَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ الْأَبَدَ فَلَا صَامَ “. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ (عِيسَى) بْنِ مَيْمُونَ.
10667 / 5168 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ». قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10668 / ز – عن زُرْعَةَ بْنَ ثَوْبٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ، فَقَالَ: «كُنَّا نَعُدُّ أُولَئِكَ فِينَا مِنَ السَّابِقِينَ» قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِيَامِ يَوْمٍ، وَفِطْرِ يَوْمٍ؟ فَقَالَ: «لَمْ يَدَعْ ذَلِكَ لِصَائِمٍ مَصَامًا» ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ قَالَ: «صَامَ ذَلِكَ الدَّهْرَ وَأَفْطَرَهُ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (2156).
10669 / 5169 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ فَكَرِهَهُ وَقَالَ: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
باب في النهي عن الوصال
تقدم أول أبواب الصوم
باب بيان أن صوم رمضان مع ست شوال، سمي بصيام الدهر، وليس هو السابق المنهي عنه
10670 / 4486 – (س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «شَهْرُ الصَّبْرِ وثلاثةُ أيام من كلِّ شهر: صومُ الدَّهْرِ» . أخرجه النسائي.
بَابُ أَفْضَلِ الصَّوْمِ صيام داوود، كان يصوم يوما ويفطر يوما
10671 / 4478 – (خ م س د ت ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ): قال ابن الأثير رحمه الله : قد تقدَّم لحديث عبد الله بن عَمرو بن العاص روايات عدة طويلة في كتاب الاعتصام من حرف الهمزة وغيره.
ونحن نذكر في هذا الفصل ما بقي من طُرُقه على اختلاف ألفاظها وطُولها وقِصرها.
قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنكَ لتصومُ الدهرَ، وتقومُ الليلَ؟ قلتُ: نعم. قال: إِنكَ إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ له العينُ، ونَفِهتْ له النَّفْسُ، لا صامَ من صامَ الأبدَ، صومُ ثلاثةِ أيام: صومُ الدَّهرِ كلِّه، قلتُ: فإني أُطيقُ أكثرَ من ذلك. قال: فَصُمْ صومَ دَاودَ، كان يصومُ يوماً، وَيُفْطِرُ يوماً، ولا يَفِرُّ إِذا لاقى» .
زاد في رواية: «من لي بهذه يا نبيَّ الله؟ وقال: لا أَدري كيف ذكر صيام الأبد؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا صامَ من صامَ الأَبدَ – مرتين» .
وفي أُخرى: قال له «ألم أُخْبَرْ أَنكَ تَصُومُ، ولا تُفْطِرُ، وتُصلِّي الليلَ؟ فلا تَفْعَلْ، فإِنَّ لِعَيْنِكَ حظّاً، ولِنَفْسِكَ حظّاً، ولأهْلِكَ حظّاً، فَصُمْ وأفْطِرْ، وصلِّ ونَمْ، وصُم من كلِّ عشرةِ أيام يوماً، ولك أجرُ تِسْعة» . وفيه: «لا صامَ من صامَ الأبد – ثلاثاً» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذُكِرَ له صومي، فدخل عليَّ، فأَلْقَيْتُ له وِسادة من أدَم حَشْوُها لِيف، فجلس على الأرض، وصارتْ الوِسادةُ بيني وبينه، فقال: أما يكفيكَ من كلِّ شهر ثلاثةُ أيام؟ قال: قلتُ: يا رسول الله، قال: خمساً؟ قلتُ: يا رسول الله، قال: سبعاً؟ قلت: يا رسول الله، قال: تسعاً؟ قلتُ: يا رسول الله، قال: إِحدى عشرةَ، ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا صومَ فوق صومِ داودَ عليه السلام: شَطْرُ الدَّهرِ، صمْ يوماً، وأَفْطِرْ يوماً» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم: أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: «صُمْ يوماً، ولك أجرُ ما بقي» ، قال: إِني أُطِيقُ أكثرَ من ذلك. قال: صُمْ يومين، ولك أجرُ ما بقي، قال: إِني أطيقُ أكثر من ذلك، قال: صُمْ ثلاثةَ أيام، ولك أجْرُ ما بقي، قال: إِني أطِيقُ أكثر من ذلك. قال: صُمْ أربعةَ أيام، ولك أجرُ ما بقي، قال: إِني أُطيق أكثر من ذلك. قال: صم أفضلَ الصيام عند الله: صومَ داود عليه السلام، كان يصومُ يوماً، ويُفْطِرُ يوماً.
وله في أخرى قال: «بلغني أنك تصومُ النهارَ، وتقومُ الليلَ؟ فلا تَفْعَلْ، فإن لجسدكَ عليك حظّا، ولعينكَ عليك حظّاً، و إِن لزوجكَ عليكَ حظّاً، صم وأفطر، صُمْ من كلِّ شهر ثلاثةَ أيام، فذلك صوم الدهرِ. قلت: يا رسول الله، إِن بي قوة. قال: فصمْ صومَ داودَ عليه السلام، صم يوماً، وأفْطِرْ يوماً، فكان يقول: يا ليتني أخذتُ بالرُّخصة» .
وأخرج النسائي الرواية الثانية التي فيها ذِكْرُ الوِسادة، والروايةَ الأولى، ورواية مسلم الأولى.
وله في أخرى قال: «ذَكَرْتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم الصومَ، فقال: صم من كل عشرة أيام يوماً، ولك أجر تلك التسعةِ، قلتُ: إِني أقوى من ذلك، قال: صم من كل تسعةِ أيام يوماً، ولك أجر تلك الثمانية، فقلتُ: إِني أقوى من ذلك، قال: فصم من كلِّ ثمانيةِ أَيام يوماً، ولك أجر تلك السبعة، قلت: إني أقوى من ذلك، قال: فلم يَزَلْ حتى قال: صم يوماً، وأَفْطِرْ يوماً» .
وله في أخرى قال: «أَنْكَحَني أبي امرأة ذاتَ حَسَب، فكان يأْتيها فيسأْلُها عن بَعْلها؟ فقالت: نِعْمَ الرَّجلُ من رَجُل، لم يَطَأْ لنا فراشاً ولم يُفَتِّشْ لنا كَنَفاً منذ أَتيناه، فَذُكِرَ ذلك للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ائْتِني به، فأتيتُه معه، فقال: كيف تصومُ؟ قلتُ: كلَّ يوم، قال: صم من كلِّ جمعة ثلاثة أيام، قلتُ: إِني أُطيق أفضل من ذلك، قال: صم يوماً وأَفْطِرْ يومين، قلتُ: إِني أُطيقُ أَكثرَ من ذلك، قال: صُمْ أفضلَ الصيامَ: صيام داود عليه السلام: صوم يوم، وفطر يوم» .
وله في أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بلغني أنكَ تقوم الليلَ وتصوم النهارَ؟ قلتُ: يا رسول الله، ما أردتُ بذلك إِلا الخير، قال: لا صام من صام الأبد، ولكن أَدُلُّك على صوم الدَّهرِ: ثلاثة أيام من كلِّ شهر، قلتُ: يا رسولَ الله، إِني أُطيقُ أكثر من ذلك، قال: صم خمسة أيام، قلتُ: إِني أطيقُ أكثر من ذلك، قال: فصم عشراً، فقلتُ: إِني أُطيق أكثر من ذلك، قال: صم صوم داود، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً» .
وله في أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضلُ الصيام صيامُ داودَ عليه السلام كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً» .
وقد أطال النسائي في تخريج طرق هذا الحديث: وقد ذكرنا بعضها في كتاب الاعتصام، وبعضها هنا، وبعضُها تكرر، فلم نحتج إِلى ذِكْرِهِ، ومن جملة طرقه قال: قال لي رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «اقرأ القرآن في شهر، قلت: إني أُطيق أكثرَ من ذلك، فلم أزل أطلب إِليه حتى قال: خمسة أيام، وقال: ثلاثة أيام من الشهر، قلت: إِني أطيق أكثرَ من ذلك، فلم أَزل أطلب إليه حتى قال: صم أحبَّ الصيام إِلى الله عز وجل: صوم داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً» .
وأخرج أبو داود غير ما تقدَّم ذِكرُهُ في كتاب الاعتصام، وكتاب تلاوة القرآن، وفي رواية عطاء بن السائب عن أبيه عن ابن عمرو قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صُم من كلِّ شهر ثلاثةَ أيام، واقرأ القرآن في شهر، فناقضني وناقضته، فقال: صم يوماً وأفطر يوماً – قال عطاء: فاختلفنا عن أبي، فقال بعضنا: سبعة أيام، وقال بعضنا: خمساً» .
وأخرج الترمذي من هذا الحديث أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أفضل الصوم صوم أخي داود: كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً، ولا يَفِرُّ إذا لاقى».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيُصَلِّي ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ».
10672 / 5170 – عَنْ صَدَقَةَ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الصَّوْمِ؟ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الصِّيَامِ صِيَامَ أَخِي دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَصَدَقَةُ ضَعِيفٌ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ بَعْضُ تَوْثِيقٍ، وَلَمْ يُدْرِكِ ابْنَ عَبَّاسٍ. 193/3
10673 / 5170/1027– عَنْ أَبِي سعيد الخدري رَضِيَ الله عَنْه قال أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَصُومُ الدَّهْرَ فَنَهَاهُ وَعَاوَدَهُ فَنَهَاهُ ثلاث مرات ولكن صوم داود صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا فَإِنَّ ذَلِكَ صَوْمُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَمَا زَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا حَتَّى مَاتَ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1027) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 77): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ.
10674 / 5170/1028– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَفْضَلَ الصِّيَامِ صِيَامُ أَخِي دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1028) لأحمد بن منيع. وهو لي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 77).
10675 / 5170/1029– عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: “كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَتَى عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا: مَا أفطر مذ كذا وكذا. فقال: لا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ- أَوْ مَا صَامَ وَمَا أَفْطَرَ- شَكَّ غَيْلَانُ. فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ غَضَب رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، صوم يومين وإفطار يَوْمٍ؟ قَالَ: ويُطيق ذَاكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَوْمُ يَوْمٍ وَإِفْطَارُ يَوْمٍ؟ قَالَ: ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَوْمُ يَوْمِ وَإِفْطَارُ يَوْمَيْنِ؟ قَالَ: وَمَنْ يُطيق ذَاكِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَوْمُ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلدتُ فِيهِ وأُنزل عَلَيَّ فِيهِ النُّبُوَّةُ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: أَحَدُهُمَا يُكَفِّرُ سَنَةً، وَالْآخَرُ يُكَفِّرُ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا”
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1029) لأبي يعلى. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 77): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ، وَآخَرُ مِنْ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو فِي الصَّحِيحَيْنِ.
بَابٌ فِي فضل مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وتقدمت في أحاديث فيه فضل الصوم
10676 / 7142 – (ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صامَ يوماً في سبيل الله زَحْزَحه الله عز وجل عن النَّارِ سبعين خريفاً» وفي رواية «أربعين» أخرجه الترمذي والنسائي. ولفظ ابن ماجه: ( زحزح الله وجهه ).
10677 / 7143 – (خ م ت س ه – أبو سعيد رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبد يَصُومُ يوماً في سبيل الله إلا باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً» أخرجه البخاري ومسلم، والترمذي، والنسائي، وللنسائي «باعده الله». ولإبن ماجه ( باعد الله بذلك اليوم النار من وجهه سبعين خريفاً).
10678 / 7144 – (ت) أبو أمامة رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «من صام يوماً في سبيل الله جَعَلَ الله بينه وبين النار خَنْدقاً كما بين السماء والأرض». أخرجه الترمذي.
10679 / 7145 – (س) عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام يوماً في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام» أخرجه النسائي.
10680 / 5171 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ بَعُدَ مِنَ النَّارِ مِائَةَ عَامٍ سَيْرَ الْمُضْمَرِ الْجَوَادِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10681 / 5172 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10682 / 5173 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ الْمَرْءِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُبْعِدُهُ مِنْ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عَامًا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10683 / 5174 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».
وَفِي رِوَايَةٍ: “سَبْعِينَ خَرِيفًا”.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِي إِسْنَادِ السَّبْعِينَ بَقِيَّةُ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَفِي إِسْنَادِ الْأَوَّلِ عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُرْجَانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10684 / 5175 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعُدَتْ مِنْهُ النَّارُ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
10685 / 5476 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ، رَكْضَ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضْمَرِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُطَّرِحٌ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10686 / 5177 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَرِيضَةً بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ كَمَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
10687 / 5177 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْأَزْدِيِّ – وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ مِقْدَارَ مِائَةِ عَامٍ». قَالَ حَبِيبٌ لِأَبِي بِشْرٍ: مِائَتَيْ عَامٍ؟ قَالَ أَبُو بِشْرٍ لِعَثَّامَةَ بْنِ قَيْسٍ: لَقَدْ ظَنَنْتُ ذَلِكَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكُمْ بِمَا سَمِعْتُ، لَيْسَ أُحَدِّثُكُمْ بِمَا تُحَدِّثُونِي.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ. وَأَبُو بِشْرٍ لَا أَعْرِفُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10688 / 5179 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الْغُزَاةِ فِي سَبِيلِ 194/3 اللَّهِ خَادِمُهُمْ ثُمَّ الَّذِي يَأْتِيهِمْ بِالْأَخْبَارِ، وَأَخَصُّهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً الصَّائِمُ».
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَيَأْتِي بِتَمَامِهِ فِي الْجِهَادِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَنْبَسَةُ بْنُ مِهْرَانَ الْحَدَّادُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
بَابُ استحباب صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ
10689 / 4473 – (د س ه – عبد الملك بن ملحان القيسي ): عن أبيه قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا أن نصوم البيض: ثلاثَ عشرة، وأربعَ عشرة، وخمس عشرة، قال: وقال: هُنَّ كهيئة الدهر». أخرجه أبو داود.
وعند النسائي قال: عن عبد الملك بن قدامة بن ملحان عن أَبيه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصوم أيام الليالي الغُرِّ البيضِ: ثلاث عشرة، وأَربع عشرة، وخمس عشرة» .
وله في أخرى عن عبد الملك عن أبيه – ولم يُسمِّ أباه -: «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر بهذه الأيام الثلاث البيض، ويقول: هن صيام الشهر» .
وله في أخرى عن عبد الملك بن أبي المنهال عن أبيه: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرهم بصيام ثلاثة أَيام البيض، وقال: هي صومُ الشهر».
قلتُ: هكذا رويناه في كتاب النسائي، والذي قد جاء في أسماء الصحابة على اختلاف الكتب: أن عبد الملك: هو ابن قتادة، لا قدامة، وجاء في رواية أخرى: أَنه ابن قتادة بن منهال، لا ابن أبي المنهال، والله أعلم.
وفي رواية ابن ماجه عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ ” يَأْمُرُ بِصِيَامِ الْبِيضِ، ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَيَقُولُ: هُوَ كَصَوْمِ الدَّهْرِ، أَوْ كَهَيْئَةِ صَوْمِ الدَّهْرِ “.
10690 / 4474 – (ت س) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا أبا ذَر، إِذا صُمتَ من الشهر ثلاثة أيام، فصُم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة» .
وفي رواية النسائي: «أَمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصومَ من الشهرِ ثلاثةَ أيام البيض: ثلاثَ عشرةَ، وأربع عشرةَ، وخمسَ عشرةَ» .
وله في أخرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا صمتَ شيئاً فَصُم ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمس عشرةَ» .
وفي أخرى: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل: «عليكم بصيامِ ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرة» .
وفي أخرى: «أمر رجلاً» .
وفي أخرى عن ابن الحَوْتَكيَّة قال: قال أبي: «جاء أعرابي إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومعه أرنب قد شواها، وخبز فوضعها بين يدي النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم قال: إِني وجدتُها تَدْمى، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: لا يضرُّ كلوا، وقال للأعرابيِّ: كلْ، قال : إِني صائم، قال: صومُ ماذا؟ قال: صومُ ثلاثة أيام من الشهر، قال: إِن كنتَ صائماً فعليك بالغُرِّ البيضِ: ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرةَ» .
قال النسائي: الصوابُ عن أبي ذر، ويشبه أن يكونَ وقع من الكُتَّاب «ذر» فقيل: «أبي» .
وفي أُخرى عن موسى بن طلحة: «أَن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم بأرنب، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم مدَّ يده إليها، فقال الذي جاء بها: إِني رأيتُ بها دماً، فكَفَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يده، وأمر القومَ أن يأكلوا، وكان في القوم رجل مُنْتَبَذ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: مالك؟ قال: إِني صائم، فقال له النبيُّ: فَهلا ثلاثَ البيض: ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرةَ؟» .
وفي أخرى نحوه، وفيه «وقال لمن عنده: كلوا، فإني لو اشْتهيْتُها أكلتُها».
10691 / 4475 – (س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «جاء أعرابي إِلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بأرنب قد شواها فوضعها بين يديه، فأمسك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فلم يأكلْ، وأمرَ القومَ أن يأكلوا، وأمسك الأعرابيُّ، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: ما يمنعك أَن تأكلَ؟ قال: إِني أصوم ثلاثة أَيام من الشهر، قال: إِن كنتَ صائماً فصم الغُرَّ» . أخرجه النسائي.
10692 / 4476 – (س) جرير بن عبد الله – رضي الله عنهما -: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صيامُ ثلاثةِ أيام من كلِّ شهر: صيامُ الدهر، وأيامُ البيض: صبيحةَ ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة» . أَخرجه النسائي.
10693 / 4477 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يُفْطِرُ أيامَ البيضِ في حَضَر، ولا سَفَر». أخرجه النسائي.
10694 / 4480 – (ت س ه – أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام من كلِّ شهر ثلاثةَ أيام فذلك صِيام الدهر، فأَنزل الله تصديق ذلك في كتابه: {مَنْ جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالها} الأنعام: 160 اليوم بعشرة أيام» . هكذا أخرجه ابن ماجه وأخرجه الترمذي، وقال: وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة.
وفي رواية النسائي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صامَ ثلاثة أيام من الشهر فقد صام الدهر كلَّه، ثم قال: صدق الله في كتابه: {مَنْ جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالها} » .
وله في أخرى: «من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد تمَّ صوم الشهر، أو: فله صوم الشهر».
10695 / 4483 – (س) عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صيامٌ حَسَن: صيامُ ثلاثةِ أيام من كل شهر». أخرجه النسائي.
10696 / 4484 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم ثلاثةَ أيام من كلِّ شهر». أخرجه النسائي.
10697 / 4485 – (س) أبو عقرب البكري الكنانيرضي الله عنه: أنه «سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال: صُمْ يوماً من كلِّ شهر، فاستزاده، فقال: بأبي أنتَ وأمِّي، إِني أجِدُني قوياً، فزاده، فقال: صم يومين من كلِّ شهر، قال: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ الله، إِني أجدني قوياً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِني أجِدُني قوياً، إِني أجدني قوياً! ، فما كاد أن يزيدَه، فلما أَلَحَّ عليه قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: صم ثلاثةَ أيام من كلِّ شهر» .
وفي رواية قال: «سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال: صُمْ يوماً من الشهر، قلتُ: يا رسولَ الله زِدني، زدني قال: تقول: يا رسولَ الله زدني زدني يومين من كلِّ شهر، قلتُ: يا رسولَ الله زِدني زِدْني ، إِني أجدني قويّاً، فقال: زدني، زدني، إِني أجدُني قوياً! فسكتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننتُ أنه ليزيدني، قال: صُمْ ثلاثةَ أيام من كلِّ شهر» . أخرجه النسائي.
10698 / 4488 – (ت د س ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ): قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصوم من غُرَّةِ كلِّ شهر ثلاثة أيام» . أخرجه أبو داود.
وزاد الترمذي، والنسائي: «وقَلَّما كان يُفْطِرُ يوم الجمعة». وأخرج ابن ماجه الزيادة فقط.
10699 / 4489 – (خ م د ت س) أبو هريرة، وأبو الدرداء – رضي الله عنهما -: قال كلاهما: «أوصاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدَعُهُنَّ في سَفَر، ولا حَضَر: صومِ ثلاثةِ أيام من كلِّ شهر، ولا أنام إِلا على وِتْر، وسُبْحةِ الضُّحى» . أخرجه الجماعة إِلا الموطأ باختلاف أَلفاظهم في تقديم بعضها على بعض، وقد تقدَّم الحديثُ في صلاة الضحى.
10700 / 4469 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: يوم الاثنين من أول الشهر، والخميس الذي يليه، ثم الخميس الذي يليه » . أَخرجه النسائي.
10701 / 5180 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صَامَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ الدَّهْرَ إِلَّا يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى، وَصَامَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نِصْفَ الدَّهْرِ، وَصَامَ إِبْرَاهِيمُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَامَ الدَّهْرَ، وَأَفْطَرَ الدَّهْرَ».
قُلْتُ: صِيَامُ نُوحٍ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. وَصِيَامُ دَاوُدَ فِي الصَّحِيحِ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَبُو قَنَانٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ.
10702 / 5181 – وَعَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ قَالَ: «أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِطَعَامٍ فَدَعَا إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: وَأَيُّ الصِّيَامِ تَصُومُ؟ لَوْلَا كَرَاهِيَةُ أَنْ أَزِيدَ أَوْ أَنْتَقِصَ لَحَدَّثْتُكُمْ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَاءَهُ الْأَعْرَابِيُّ بِالْأَرْنَبِ، وَلَكِنْ أَرْسِلُوا إِلَى عَمَّارٍ، فَجَاءَ عَمَّارٌ فَقَالَ: أَشَاهِدٌ أَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جَاءَهُ الْأَعْرَابِيُّ بِالْأَرْنَبِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ بِهَا دَمًا فَقَالَ: ” كُلُوهَا”. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: “وَأَيُّ الصِّيَامِ تَصُومُ؟”. قَالَ: أَوَّلُ الشَّهْرِ وَآخِرُهُ. قَالَ: “إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الثَّلَاثَ عَشْرَةَ وَالْأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَالْخَمْسَ عَشْرَةَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْعُودِيُّ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1033) للحارث.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 299) عقبه: رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ “أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عُمَرَ عَنِ الْأَرْنَبِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَمَّارٍ فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلْنَا مَوْضِعَ كذا كذا، فَأَهْدَى إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ أرنبَا فَأَكَلْنَاهَا، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: إِنِّي رَأَيْتُ دَمًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَا بَأْسَ “. وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: قُرِئ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَنَا حَاضِرٌ، ثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ، عَنْ عُمَرَ “أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ أَكْلِ الْأَرْنَبِ، فَقَالَ: ادْعُ لِي عَمَّارًا. فَجَاءَ عَمَّارٌ، فَقَالَ: حَدِّثْنَا حَدِيثَ الْأَرْنَبِ يوم كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في موضع كذا كذا. فَقَالَ عَمَّارٌ: أَهْدَى أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْنَبًا، فَأَمَرَ الْقَوْمَ أَنْ يَأْكُلُوا، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: رَأَيْتُ دَمًا. فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، ادْنُ فَكُلْ. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ: صَوْمُ مَاذَا؟ فَقَالَ: أَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. قَالَ: فَهَلَّا جَعَلْتَهَا الْبِيضَ”.
10703 / 5182 – وَعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: «قَالَ عُمَرُ لِأَبِي ذَرٍّ وَعَمَّارٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ أَتَذْكُرُونَ يَوْمَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِأَرْنَبٍ بِهَا دَمٌ فَأَمَرَنَا فَأَكَلْنَا وَلَمْ يَأْكُلْ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ لَهُ: “ادْنُهُ فَاطْعَمْ”. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ أَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ كَمَا تَيَسَّرَ عَلَيَّ. قَالَ عُمَرُ: هَلْ تَدْرُونَ مَا الَّذِي أَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالُوا: أَمَرَهُ أَنْ يَصُومَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ. فَقَالَ عُمَرُ: هَكَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِاخْتِصَارٍ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وانظر ما قبله.
10704 / 5183 – وَعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ أَنَّهُ «دَفَعَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَهُوَ يُغَدِّي النَّاسَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ أَوْ سَلَّمَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: هَلُمَّ. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. 195/3 قَالَ: وَأَيُّ الشَّهْرِ تَصُومُ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَهُ وَأَوْسَطَهُ. قَالَ عُمَرُ: ادْعُوا إِلَيَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَسَمَّى رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءُوا فَقَالَ: هَلْ تَحْفَظُونَ يَوْمَ جَاءَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَرْنَبِ فِي وَادِي كَذَا وَكَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ».
قُلْتُ: حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وانظره قبل حديث.
10705 / 5183/1032– عن صدقة قال أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما عَنِ الصَّوْمِ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ صِيَامَ خَيْرِ الْبَشَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأُمِّيِّ الْعَرَبِيِّ الْقُرَشِيِّ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شهر ويقول هي صِيَامُ الدَّهْرِ .
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1032) لأحمد بن منيع. وعزاه له في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 75).
10706 / 5183/1034– عَنْ قتادة قال سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ سَلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما عَنْ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ الْبِيضِ فَقَالَ كان عمر رَضِيَ الله عَنْه يَصُومُهُنَّ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1034) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 76): رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ مَوْقُوفًا.
10707 / 5184 – وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ثَنَا رَجُلٌ مِنْ عُكْلٍ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10708 / 5185 – وَعَنْ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِفْطَارُهُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10709 / 5186 – وَعَنْ هُنَيْدَةَ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: «دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلْتُهَا عَنِ الصِّيَامِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، أَوَّلُهَا الِاثْنَيْنِ وَالْجُمُعَةُ وَالْخَمِيسُ».
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ خَلَا: وَالْجُمُعَةُ.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأُمُّ هُنَيْدَةَ لَمْ أَعْرِفْهَا.
10710 / 5187 – وَعَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَذْهَبْنَ بِوَحَرِ الصَّدْرِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1035) لأبي يعلى.
10711 / 5188 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10712 / 5188/1031– عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْمُ رَمَضَانَ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبُ وَغَرَ الصَّدْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا وَغَرُ الصدر قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أثمه وَغِلُّهُ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1031) لمسدد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 74) وقال: رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا، وَالنَّسَائِيُّ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
10713 / 5189 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عَنِ الصِّيَامِ فَشُغِلَ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: صُمْ رَمَضَانَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ فَقَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “فَمَا تَبْغِي؟ صُمْ رَمَضَانَ كُلَّهُ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1030) لأبي بكر. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 74): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ، وَالْبَزَّارُ.
10714 / 5190 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصِّيَامِ؟ فَقَالَ: “عَلَيْكَ بِالْبِيضِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10715 / 5191 – وَعَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: «كُنَّا بِالْمِرْبَدِ فَأَتَانَا أَعْرَابِيٌّ وَمَعَهُ قِطْعَةُ أَدِيمٍ فَقَالَ: انْظُرُوا مَا فِيهَا. فَإِذَا كِتَابٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَنِي زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشٍ حَيٍّ مِنْ عُكْلٍ: ” إِنَّكُمْ إِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ، وَآتَيْتُمُ 196/3 الزَّكَاةَ، وَأَدَّيْتُمْ خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ، وَسَهْمَ النَّبِيِّ وَالصَّفِيِّ، فَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ”. قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ” شَهْرُ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَغَرَ الصَّدْرِ». فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَقِيلَ: هَذَا النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ.
قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ خَلَا ذِكْرِ الصَّوْمِ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ خَلَّادِ بْنِ قُرَّةَ بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أَبِيهِ، وَكِلَاهُمَا لَمْ أَعْرِفْهُ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 73): وَعَنْ أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: “كُنَّا جُلُوسًا بِهَذا الْمَرْبَدِ بِالْبَصْرَةِ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ مَعَهُ قِطْعَةٌ أَدِيمٍ- أَوْ قِطْعَةُ جِرَابٍ- فَقَالَ: هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذْتُهُ فَقَرَأْتُهُ عَلَى الْقَوْمِ فَإِذَا فيه: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ أَقْيَشَ، إِنَّكُمْ إِنْ أَقْمُتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَأَعْطَيْتُمْ مِنَ الْمَغْنَمِ الْخُمْسَ وَسَهْمَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالصَّفِيِّ، فَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَأَمَانِ رَسُولِهِ. قَالَ: فَقُلْنَا لِلْأَعْرَابِيِّ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ- يَعْنِي: رَمَضَانَ- وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذهبن وَحَرَ الصَّدْرِ. ثُمَّ أَخَذَ الْكِتَابَ فَانْصَاعَ مُدْبِرًا. قَالَ: فَقَالَ: أَتَرْونِي أَكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَمِسَدَّدٌ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْحَارِثُ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ. وَأَبُو يَعْلَى وَلَفْظُهُ: “قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا بِالْبَصْرَةِ في مجلس لنا، فجاء أعرابي بإبل له فَغَشِيَتْنَا إِبِلُهُ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِنَا، فَحَوَّلْنَا إِلَى مَجْلِسٍ فَغَشِيَتْنَا إِبِلُهُ، فَقُلْنَا لَهُ: أَمَجْنُونٌ أَنْتَ؟! قَالَ: أَنَا مَجْنُونٌ وَمَعِي كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْرَجَ لَنَا كِتَابًا، فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ تُذْهِبُ وحر الصَّدْرِ”.
10716 / 5292 – وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ: «جَلَسْتُ فِي الْمِرْبَدِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ بِحَلْبٍ لَهُ مِنْ إِبِلٍ فَأَقَامَهَا عِنْدَنَا فَغَشِيَتْنَا إِبِلُهُ فَقُمْنَا مِنْ مَجْلِسِنَا وَغَشِيَتْنَا الثَّانِيَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنِّي لَأَرَاكَ مَجْنُونًا، قَالَ: مَا أَنَا بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ مَعِي كِتَابًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأَخْرَجَهُ فَإِذَا هُوَ كُرَاعٌ مِنْ أَدِيمٍ فَقَرَأْنَاهُ فَإِذَا فِيهِ: “صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ”. فَقُلْنَا: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ لَكَ هَذَا؟ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ لِي».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ فَإِنِّي لَمْ أَعْرِفْهُ.
10717 / 5293 – وَعَنْ كَهْمَسٍ الْهِلَالِيِّ قَالَ: «قَدُمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقَمْتُ عِنْدَهُ ثُمَّ خَرَجْتُ عَنْهُ فَأَتَيْتُهُ بَعْدَ حَوْلٍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: “لَا”. قُلْتُ: أَنَا الَّذِي كُنْتُ عِنْدَكَ عَامَ الْأَوَّلِ. قَالَ: ” فَمَا غَيَّرَكَ بَعْدِي؟ “. قَالَ: مَا أَكَلْتُ طَعَامًا مُنْذُ فَارَقْتُكَ! قَالَ: “فَمَنْ أَمَرَكَ بِتَعْذِيبِ نَفْسِكَ؟ صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ”. قُلْتُ: زِدْنِي. فَزَادَنِي حَتَّى قَالَ: “صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ الْمِنْقَرِيُّ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1036) و(1622) و(4211) للطيالسي. والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 372) مطول جدا من مسند الطيالسي: عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ قَالَ: “أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ زَمَنَ الْأَقِطِ وَالسَّمْنِ، وَالْأَعْرَابُ يَأْتُونَ بِالْبُرْقَانِ (يسعون بها) فإذا أنا برجل طامح البصر وهو ينظر إلى النَّاسَ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ غَرِيبٌ، فَدَنَوْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عليَّ السَّلَامَ وَقَالَ لِي: مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَجَلَسْتُ مَعَهُ، فَقُلْتُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ بَنِي هِلَالٍ، وَاسْمِي كَهْمَسٌ- أَوْ قَالَ: مِنْ بَنِي (بُهْلُولٍ) واسمي كهمس- ثم قال لما: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا شَهِدْتُهُ مِنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَهُ إِذْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ فجلست إليه، فقال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ زَوْجِي قَدْ كَثُرَ شَرُّهُ وَقَلَّ خَيْرُهُ، فَقَالَ لَهَا: مَنْ زَوْجُكِ؟ قال: أَبُو سَلَمَةَ، فَقَالَ: إِنَّ ذَلِكَ لَرَجُلٌ لَهُ صُحْبَةٌ، وَإِنَّهُ لَرَجُلُ صِدْقٍ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ عِنْدُهِ جَالِسٍ: أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا بِمَا قُلْتَ. فَقَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ: قم فادعه لي. وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ حِينَ أَرْسَلَ إِلَى زَوْجِهَا فقعدت خَلْفَ عُمَرَ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَا مَعًا حَتَّى (جَلَسَ) بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا تَقُولُ هَذِهِ الْجَالِسَةُ خَلْفِي؟ قَالَ: وَمَنْ هَذِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، قَالَ: وَتَقُولُ مَاذَا؟ قَالَ: تَزْعُمُ أَنَّكَ قَدْ قَلَّ خَيْرُكَ وَكَثُرَ شَرُّكَ. قَالَ: بِئْسَ مَا قال يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهَا لَمِنْ صَالِحِي نِسَائِهَا، أَكْثَرُهُنَّ كِسْوَةً، وَأَكْثَرُهُنَّ رَفَاهِيَةَ بَيْتٍ، وَلَكِنْ فَحْلُهَا بَكِيٌّ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْمَرْأَةِ: ما تقولين؟ قال: صَدَقَ. فَقَامَ إِلَيْهَا عُمَرُ بِالدِّرَّةِ فَتَنَاوَلَهَا بِهَا، ثُمَّ قَالَ: أَيْ عَدُوَّةَ نَفْسِهَا، أَكَلْتِ مَالَهُ، وَأَفْنَيْتِ شَبَابَهُ، ثُمَّ أَنْشَأْتِ تُخْبِرِينَ بِمَا لَيْسَ فيه. فقال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا تُعْجَلْ فَوَاللَّهِ لَا أَجْلِسُ هَذَا الْمَجْلِسَ أَبَدًا. ثُمَّ أَمَرَ لَهَا بثلاثة أثواب، فقال: خذي هذا لما صنعت بك، وإياك أن تشكي هَذَا الشَّيْخَ. فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا قَامَتْ وَمَعَهَا الثِّيَابُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى زَوْجِهَا فَقَالَ: لَا (يحملك) مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ بِهَا أَنْ (تُسِيءَ) إِلَيْهَا هـ انْصَرِفَا. فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ. ثُمَّ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا مِنْهُمْ، ثُمَّ الثَّانِي، ثُمَّ الثَّالِثُ، ثُمَّ يَنْشَأُ قَوْمٌ تَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ، يَشْهَدُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، لَهُمْ لَغَطٌ فِي أَسْوَاقِهِمْ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: قَالَ لِي كهمس: أتخاف ألن هَؤُلَاءِ مِنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ لِي كَهْمَسٌ: إِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِإِسْلَامِي، ثُمَّ غِبْتُ عَنْهُ حَوْلًا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّكَ تُنْكِرُنِي، فَقَالَ: أَجَلْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَفْطَرْتُ مُنْذُ فَارَقْتُكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟! صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ، قُلْتُ: زِدْنِي، قَالَ: فَصُمْ يَوْمَيْنِ حَتَّى قَالَ: فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ”. رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: عَنْ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ. ورواه البخاري فِي تَارِيخِهِ: عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ يزيد بن مسلم به. وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْكُنَى مِنْ طَرِيقِ مُوسَى به.
10718 / 5194 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ أَنَّهَا قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفْتِنَا عَنِ الصَّوْمِ؟ فَقَالَ: ” مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَصُومَهُنَّ فَإِنَّ كُلَّ يَوْمٍ يُكَفِّرُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَأَنَّهُ يُنَقِّي مِنَ الْإِثْمِ كَمَا يُنَقِّي الْمَاءُ الثَّوْبَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.
بَابُ استحباب صِيَامِ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ
10719 / 4464 – (ت س ه – عائشة رضي الله عنها ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرَّى صيام يوم الاثنين والخميس» . أخرجه الترمذي، والنسائي.
وفي رواية للنسائي: «أن رجلاً سأل عائشة عن الصيام؟ فقالت: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبانَ كلَّه، ويتحرى صيام يوم الاثنين والخميس» .
وفي أخرى له قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان، ورمضان، ويتحرَّى يوم الاثنين والخميس» .
وعند ابن ماجه أن رَبِيعَةَ بْنِ الْغَازِ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: كَانَ «يَتَحَرَّى صِيَامَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ».
وفي أخرى: «كان يصومُ الاثنين والخميس».
10720 / 4465 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «تُعْرَض الأعمال على الله يوم الاثنين ويومَ الخميس، فأُحِبُّ أَن يُعْرَض عملي، وأنا صائم» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية ابن ماجه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” كَانَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ؟ فَقَالَ: ” إِنَّ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ يَغْفِرُ اللَّهُ فِيهِمَا لِكُلِّ مُسْلِمٍ، إِلَّا مُتَهَاجِرَيْنِ، يَقُولُ: دَعْهُمَا حَتَّى يَصْطَلِحَا “.
10721 / 4466 – (د س) مولى أسامة بن زيد: «أنه انطلق مع أسامةَ إِلى وادي القُرى في طلب مال له، فكان يصوم الاثنين والخميس، فقال له مولاه: لِمَ تصوم الاثنين والخميس، وأنت شيخ كبير؟ فقال: إِن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس، فسئل عن ذلك؟ فقال: إِن أَعمال الناس تُعرضُ يوم الاثنين، ويوم الخميس» . أخرجه أبو داود.
وعند النسائي: قال أسامة: «قلتُ: يا رسول الله، إِنك تصوم حتى لا تكاد تفطر، وتفطر حتى لا تكاد تصوم، إِلا يومين إنْ دخلا في صيامك، وإِلا صمتهما؟ قال: أيَّ يومين؟ قلت: الاثنين والخميس، قال: ذلك يومان تُعرَض فيهما الأعمال على رب العالمين، فأُحب أن يعرض عملي وأنا صائم».
10722 / 4467 – (د س) حفصة – رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من الشهر: الاثنين والخميس، والاثنين من الجمعة الأخرى». أخرجه أبو داود، والنسائي.
وللنسائي في أخرى بزيادة في أوله قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا أخذَ مَضْجَعه جعل كفَّه اليمنى تحت خدِّه الأيمن، وكان يصوم الاثنين والخميس».
10723 / 4468 – (د س) هنيدة الخزاعي: عن أمه قالت: «دخلتُ على أمِّ سلمةَ، فسألتها عن الصيام؟ فقالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أولُها الاثنين والخميس» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام: الاثنين والخميس من هذه الجمعة، والإثنين من المقبلة» .
وفي أخرى: «أول اثنين من الشهر، ثم الخميس، ثم الخميس الذي يليه» .
وفي أخرى: «كان يأمر بصيام ثلاثة أيام: أولِ خميس، والاثنين، والاثنين».
10724 / 5195 – عَنْ وَاثِلَةَ أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ وَكَانَ يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهَا وَيَقُولُ: ” تُعْرَضُ فِيهَا الْأَعْمَالُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10725 / 5196 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَبُو 198/3 بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10726 / 5197 – وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
بَابُ استحباب صِيَامِ السَّبْتِ مع الأحد، أو مع الجمعة، ولا يفرد السبت بصوم لوحده،
الا أن يوافق صوما مسنونا كعاشوراء، وعرفة ونحو ذلك
10727 / 4526 – (خ د) جُويرية – رضي الله عنها -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «دخلَ عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال لها: أصمتِ أمسِ؟ قالت: لا، قال: تريدين أَن تصومي غداً؟ قالت: لا، قال: فأفطري» . أخرجه البخاري، وأبو داود.
10728 / 4528 – (د ت ه – عبد الله بن بسر السلمي رحمه الله ): عن أختِهِ الصَّماءِ: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصومُوا يوم السبت إِلا فِيما افْترضَ اللهُ عليكم، فَإِن لم يجدْ أحدُكم إِلا لِحاءَ عِنَبَة أو عُودِ شجر فليمْضَغْهُ» . أَخرجه الترمذي، وأبو داود وابن ماجه, وقال: (فليمصه).
10729 / 4470 – (ت) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر: السبت، والأحد، والاثنين، ومن الشهر الآخر: الثلاثاء، والأربعاء، والخميس» . أَخرجه الترمذي.
10730 / 5198 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَصُمْ يَوْمَ السَّبْتِ إِلَّا فِي فَرِيضَةٍ، وَلَوْ لَمْ تَجِدْ إِلَّا لِحَاءَ شَجَرَةٍ فَأَفْطِرْ عَلَيْهِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْحِجَازِيِّينَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ فِيهِمْ.
10731 / 5199 – وَعَنْ كُرَيْبٍ قَالَ: «أَرْسَلَنِي نَاسٌ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَسْأَلُهَا: أَيُّ الْأَيَّامِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ لَهَا صَوْمًا؟ فَقَالَتِ: السَّبْتُ وَالْأَحَدُ وَيَقُولُ: ” هُمَا يَوْمَا عِيدٍ لِلْمُشْرِكِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ أُخَالِفَهُمْ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
10732 / 5200 – وَعَنْ عُبَيْدٍ الْأَعْرَجِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي «أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَتَغَدَّى وَذَلِكَ يَوْمَ السَّبْتِ فَقَالَ لَهَا: “تَعَالَيْ فَكُلِي”. فَقَالَتْ: إِنِّي صَائِمَةٌ. فَقَالَ: “صُمْتِ أَمْسِ؟”. قَالَتْ: لَا! قَالَ: ” كُلِي، فَإِنَّ صِيَامَ يَوْمِ السَّبْتِ لَا لَكِ وَلَا عَلَيْكِ».
قُلْتُ: لَهَا حَدِيثٌ فِي صِيَامِ يَوْمِ السَّبْتِ فِي السُّنَنِ غَيْرُ هَذَا. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
10733 / 5201 – وَعَنْ عُمَيْرِ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْلَى خَارِجَةَ «أَنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ السَّبْتِ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: “لَا لَكِ وَلَا عَلَيْكِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَعُمَيْرٌ هَذَا لَمْ أَعْرِفْهُ.
بَابٌ فِي صِيَامِ الْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ
10734 / 4472 – (د ت) مسلم القرشي رضي الله عنه: قال: «سألت – أو سئل- رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر، فقال: إِن لأَهلك عليك حَقّاً، فصم رمضان، والذي يليه، وكلَّ أربعاء، وخميس، فإِذا أنت قد صمت الدهر كلَّه» . أخرجه الترمذي، وأبو داود.
10735 / 5202 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ الْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10736 / 5203 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مِثْلَهُ.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10737 / 5204 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ الْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ يُرَى ظَاهِرُهُ مِنْ بَاطِنِهِ وَبَاطِنُهُ مِنْ ظَاهِرِهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ جَبَلَةَ ضَعَّفَهُ الْأَزْدِيُّ.
10738 / 5205 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ الْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ، مِنْ لُؤْلُؤٍ وَيَاقُوتٍ وَزَبَرْجَدٍ، وَكُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ 198/3 النَّارِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ جَبَلَةَ ضَعَّفَهُ الْأَزْدِيُّ.
10739 / 5205/968– عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ :سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ رَجُلٍ يَتَحَرَّى يَوْمًا يصومه فَقَالَ كَانَ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما يكره أن يتحرى شَهْرًا أَوْ يَوْمًا يَصُومُهُ وَيَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ فَلَا صَامَ.
عزاه ابن حجر في المطالب (968) لابن أبي شيبة.
10740 / 5205/969– حَدَّثَنَا يَزِيدُ أنا هِشَامٌ نَحْوَهُ وَزَادَ: وَكَانَ يَكْرَهُ صَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (969) لأحمد بن منيع.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 87): وَعَنْهُ: “أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ صَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ وَيَقُولُ: قَدْ كَانَ يُكْرَهُ أَنْ يَنْصَبَ الرَّجُلُ يَوْمًا إِذَا جَاءَ ذَلِكَ الْيَوْمُ صَامَهُ “. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: “أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُوَقِّتَ يَوْمًا يَصُومُهُ “.
10741 / 5206 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ; يُرَى ظَاهِرُهُ مِنْ بَاطِنِهِ، وَبَاطِنُهُ مِنْ ظَاهِرِهِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ جَبَلَةَ ضَعَّفَهُ الْأَزْدِيُّ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1037) لأحمد بن منيع.
وكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 88): رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِسَنَدٍ فِيهِ صَالِحُ بْنُ جَبَلَةَ، وهو ضعيف.
10742 / 5207 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ الْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ تَصَدَّقَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ، غُفِرَ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ عَمِلَهُ ; حَتَّى يَصِيرَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ الْمَدَنِيُّ أَبُو حَازِمٍ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
بَابٌ فِي النهي عن صِيَامِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مفردا، الا أن يصوم يوما قبله، أو يوما بعده
10743 / 4525 – (خ م د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يَصُومَنَّ أحدُكُم يوم الجمعة إِلا أن يصومَ يوماً قَبْلَهُ أو بَعْدَهُ» . هذا لفظ البخاري.
وعند مسلم: «لا يصومُ أحدكم يوم الجمعة إِلا أن يصومَ قبلَه، أو يصومَ بعدَه» .
وله في أخرى: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَخْتَصُّوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تَخُصُّوا يومَ الجمعة بصيام من بين الأيام، إِلا أن يكونَ في صوم يصومُه أحدُكم» .
وعند الترمذي مثل الرواية الثانية.
وعند أبي داود مثلها، وقال: «إِلا أن يصومَ قبلَه بيوم أو بعدَه».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلَّا بِيَوْمٍ قَبْلَهُ، أَوْ يَوْمٍ بَعْدَهُ».
10744 / 4526 – (خ د) جُويرية – رضي الله عنها -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «دخلَ عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال لها: أصمتِ أمسِ؟ قالت: لا، قال: تريدين أَن تصومي غداً؟ قالت: لا، قال: فأفطري» . أخرجه البخاري، وأبو داود.
10745 / 4527 – (خ م ه – محمد بن عباد رحمه الله ): قال: «سألتُ جابرَ بنَ عبد الله وهو يطوف بالبيت: أنهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة؟ قال: نعم، وربِّ هذا البيتِ» . أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.
زاد البخاري في رواية: «يعني: أن ينفردَ بصيامه».
10746 / 5208 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ.
10747 / 5209 – وَعَنْ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِيَةِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَا أُكَلِّمُ أَحَدًا ذَلِكَ الْيَوْمَ؟ قَالَ: “لَا تَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا فِي أَيَّامٍ هُوَ أَحَدُهَا، وَأَمَّا لَا تُكَلِّمُ أَحَدًا فَلَعَمْرِي لَأَنْ تُكَلِّمَ فَتَأْمُرَ بِمَعْرُوفٍ وَتَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ».
هَكَذَا رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرٍ: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ قِيلَ إِنَّهَا صَحَابِيَّةٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
10748 / 5210 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامٌ يَأْكُلُ مِنْهُ فَقَالَ: ” ادْنُوا فَكُلُوا مِنْ هَذَا الطَّعَامِ “. فَقُلْنَا: إِنَّا صِيَامٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: “هَلْ صُمْتُمْ أَمْسِ؟”. قُلْنَا: لَا! قَالَ: “تُرِيدُونَ أَنْ تَصُومُوا غَدًا؟”. قُلْنَا: لَا. قَالَ: “ادْنُوا فَكُلُوا فَإِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَا يُصَامُ وَحْدَهُ، يُتَّخَذُ عِيدًا».
قُلْتُ: لِجَابِرٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِزِيَادَةِ: “يُتَّخَذُ عِيدًا”، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10749 / 5211 – وَعَنْ عَامِرِ بْنِ لُدَيْنٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عِيدُكُمْ فَلَا تَصُومُوهُ إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10750 / 5212 – وَعَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: «كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُحْيِي لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَصُومُ يَوْمَهَا فَأَتَاهُ سَلْمَانُ – وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَهُمَا – فَنَامَ عِنْدَهُ فَأَرَادَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنْ يَقُومَ لَيْلَتَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ فَلَمْ 199/3 يَدَعْهُ حَتَّى نَامَ وَأَفْطَرَ فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” عُوَيْمِرُ، سَلْمَانُ أَعْلَمُ مِنْكَ ; لَا تَخُصَّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِصَلَاةٍ، وَلَا يَوْمَهَا بِصِيَامٍ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَهُوَ مُرْسَلٌ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10751 / 5212/970– عَنِ الْوَلِيدِ أبي بِشْر، عَنْ حُصَيْنِ ابْنِ أَبِي الْحَرِّ، قَالَ: “دَخَلْتُ عَلَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْه يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَتَغَدَّى، فَدَعَانِي، فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ”، فَقَالَ: “لَا تَصُومَنَّ يَوْمًا تَجْعَل صَوْمَهُ عَلَيْكَ حَتْمًا”.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1025) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 88)
10752 / 5212/1025– عَنْ قَيْسِ بن السكن قال: إن أناسا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ أتوا أبا الدرداء رَضِيَ الله عَنْه في يوم الجمعة وَهُمْ صِيَامٌ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ فَأَقْسَمَ عليكم أَنْ تفطروا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (970) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 88): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وتقدم في استقبال الْقِبْلَةِ فِي بَابِ الرَّجُلِ يُصَلِّي عَاقِصًا شَعْرَهُ، وَآخَرُ مِنْ حَدِيثِ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَّاصِيَّةَ، وَسَيَأْتِي فِي بَابِ النَّهْيِ عَنِ الْوِصَالِ، وَآخَرُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ النَّذْرِ.
10753 / 5213 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي جُمُعَةٍ قَطُّ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
10754 / 5214 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُفْطِرًا فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قَطُّ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1026) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 89): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ.
10755 / 5215 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ لَمْ يَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْطَرَ يَوْمَ جُمُعَةٍ قَطُّ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.
10756 / 5216 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ، وَصَامَ يَوْمَهُ، وَعَادَ مَرِيضًا، وَشَهِدَ جِنَازَةً، وَشَهِدَ نِكَاحًا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْأَوْصَابِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب في المداومة على المستحبات في الصيام وغيره
10757 / 4491 – (خ م د) علقمة – رحمه الله – : قال: «قلتُ لعائشة: هل كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يختصُّ يوماً من الأيام شيئاً؟ قالت: لا، كان عملُه دِيمة، وأيُّكم يُطِيقُ ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُطِيقُ؟» . أخرجه البخاري، ومسلم وأبو داوود.
بَابٌ الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ
10758 / 4490 – (ت) عامر بن مسعود رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الغنيمةُ الباردةُ: الصومُ في الشتاءِ» . أخرجه الترمذي، وقال: هو مرسل لأن عامر ابن مسعود لم يدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
10759 / 5217 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10760 / 5218 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ.
بَابُ النهي عن صِيَامِ الْمَرْأَةِ النفل، بِغَيْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا
10761 / 4575 – (خ م د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَصُمِ المرأَةُ وبَعْلُها شاهد إِلا بإِذنِهِ» . رواه البخاري في رواية هكذا، ولم يزد عليه.
وقد اتفق هو ومسلم عليه في رواية أخرى في جملة حديث ذُكِرَ في «باب الصَّدَقة» .
وزاد أبو داود في هذه الرواية: «في غير رمضانَ، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إِلا بإِذنه» .
وفي رواية الترمذي: «لا تصومُ المرأةُ وزوجُها شاهد يوماً من غير شهرِ رمضانَ إِلا بإِذنه». وهي رواية ابن ماجه.
10762 / 5219 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَصُومُ الْمَرْأَةُ يَوْمًا وَاحِدًا وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، إِلَّا رَمَضَانَ». قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلِهِ: “إِلَّا رَمَضَانَ”.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10763 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا تَأْذَنُ لِرَجُلٍ فِي بَيْتِهَا وَهُوَ لَهُ كَارِهٌ، وَمَا تَصَدَّقَتْ مِنْ صَدَقَةٍ، فَلَهُ نصف صدقتها وإنما خلقت من ضلع”.
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم : 4170).
10764 / 5220 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ صَامَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا فَأَرَادَهَا عَلَى شَيْءٍ فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا ثَلَاثَةً مِنَ الْكَبَائِرِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ بَقِيَّةُ، وَهُوَ ثِقَةٌ ; وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ. 200/3
10765 / 7638 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمٍ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ، فَإِنِّي امْرَأَةٌ أَيِّمٌ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُ وَإِلَّا جَلَسْتُ أَيِّمًا؟ قَالَ: “فَإِنَّ حَقَّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ إِنْ سَأَلَهَ 306/4 نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرٍ أَنْ لَا تَمْنَعَهُ نَفْسَهَا وَمِنْ حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ أَنْ لَا تَصُومَ تَطَوُّعًا إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَإِنْ فَعَلَتْ جَاعَتْ وَعَطِشَتْ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا، وَلَا تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَإِنْ فَعَلَتْ لَعَنَتْهَا مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ وَمَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ حَتَّى تَرْجِعَ”. قَالَتْ: لَا جَرَمَ لَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا».
قال الهيثمي : رواه البزار، وَفِيهِ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الْمَعْرُوفُ بِحَنَشٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10766 / 4714 – (د) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: قال: «جاءتِ امرأة إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ونحن عندَه، فقالت: زوجي صَفَوانُ بنُ المعطِّل السُّلَمي يضربُني إِذا صليتُ، ويُفَطِّرُني إِذا صُمْتُ، ولا يصلِّي صلاةَ الفجر حتى تطلعَ الشمسُ، قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت؟ فقال: يا رسولَ الله، أَما قولها: يضربني إِذا صلَّيتُ، فإنها تقرأ بسورتين، وقد نهيتُها، قال: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لو كانت سورة واحدة لكفَتِ الناس، قال: وأما قولها: يُفطِّرني إِذا صمتُ، فإِنها تنطلق فتصوم، وأنا رجل شاب، فلا أصبر، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلميومئذ : لا تصومُ امرأَة إِلا بإِذن زوجها، وأَما قولها: إِني لا أُصلِّي حتى تطلع الشمس، فإِنَّا أهلُ بيت قد عُرِف لنا ذاك، لا نكاد نستيقظ حتى تطلعَ الشمسُ، قال: فإذا استيقظتَ يا صفوانُ فَصَلِّ» . أَخرجه أَبو داود.
بَابٌ فِيمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَأَرَادَ الصَّوْمَ
10767 / 4573 – (ت ه – عائشة رضي الله عنها ): قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن نزل بقوم فلا يَصُومنَّ تطوعاً إِلا بإذنهم» ، أَخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث منكر، لا نعرف أحداً من الثقات روى هذا الحديث عن هشام بن عروة. وأخرجه ابن ماجه دون ذكر (التطوع).
10768 / 5221 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَلْبَسَهُ اللَّهُ نِعْمَةً فَلْيُكْثِرْ مِنَ الْحَمْدِ لِلَّهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْطَأَ رِزْقُهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَلَا يَصُومَنَّ إِلَّا بِإِذْنِهِمْ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَهُوَ طَوِيلٌ، وَيَأْتِي بِتَمَامِهِ فِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ تَمِيمٍ، ضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
10769 / 5222 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ فَأَتَيْتُهَا بِطَعَامٍ فَقَالَتْ: إِنِّي صَائِمَةٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَمِنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ؟”. قَالَتْ: لَا. قَالَ: “فَأَفْطِرِي».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ.
10770 / 5223 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ إِلَّا أَنْ يَكُونَ صَوْمُهُ ذَلِكَ مِنْ رَمَضَانَ، أَوْ قَضَاءَ رَمَضَانَ، أَوْ نَذْرًا».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ بَقِيَّةُ بْنَ الْوَلِيدِ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ.
10771 / 5224 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَصْحَبَهُ فِي سَفَرٍ اشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَصْحَبَنَا عَلَى بَعِيرٍ خِلَالٍ، وَلَا يُنَازِعَنَا الْأَذَانَ، وَلَا يَصُومَنَّ إِلَّا بِإِذْنِنَا.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب فيمن دعي لطعام وهو متنفل بالصوم
10772 / 4572 – (م د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا دُعِيَ أحدُكم إِلى الطعامِ وهو صائم، فليقُلْ: إِني صَائِم» . وهي رواية ابن ماجه.
وفي رواية: «إِذا دُعِيَ أحَدَكُم إِلى الطعامِ، فَلْيُجِبْ، فَإِن كانَ مُفْطِراً، فَليَطعَمْ، وَإِن كان صَائِماً فَلْيُصَلِّ» .
قال هشام: يريد: «فليَدْعُ لهم» . أخرجه مسلم، وأَبو داود.
وأخرج الترمذي الرواية الأولى، وأخرج الثانية، قال: «فَلْيُجِبْ، فإن كان صائماً فَليُصَلِّ – يعني: الدُّعاءَ».
10773 / 1751 -( ه – جَابِرٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ وَهُوَ صَائِمٌ، فَلْيُجِبْ، فَإِنْ شَاءَ طَعِمَ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ». أخرجه ابن ماجه.
بَابٌ فِي الصَّائِمِ يُؤْكَلُ بِحَضْرَتِهِ
10774 / 4574 – (ت ه – أم عمارة بنت كعب الأنصارية رضي الله عنها ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فقدَّمت إِليه طعاماً، فقال لها: كُلي، فقالت: إِني صائمة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِن الصائم تُصَلِّي عليه الملائكة إِذا أُكِلَ طعامُهُ حتى يفرغوا – وربما قال: حتى يشبعوا» .
وفي رواية ليلى عن مولاتها: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الصائم إِذا أَكَلَ عنده المفاطيرُ صَلَّت عليه الملائكةُ».
وفي أخرى نحو الأولى، ولم يذكر فيها «حتى يفرغوا، أو يشبعوا» ، أخرجه الترمذي.
ولفظ ابن ماجه عن أُمِّ عُمَارَةَ قَالَتْ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا، فَكَانَ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ صَائِمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّائِمُ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ الطَّعَامُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ».
10775 / 1749 -( ه – بُرَيْدَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِبِلَالٍ «الْغَدَاءُ يَا بِلَالُ» فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا، وَفَضْلُ رِزْقِ بِلَالٍ فِي الْجَنَّةِ، أَشَعَرْتَ يَا بِلَالُ أَنَّ الصَّائِمَ تُسَبِّحُ عِظَامُهُ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ مَا أُكِلَ عِنْدَهُ؟». أخرجه ابن ماجه.
10776 / 5225 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ الصَّائِمَ إِذَا جَالَسَ الْقَوْمَ وَهُمْ يَطْعَمُونَ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرَ الصَّائِمُ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
بَابٌ فِيمَنْ يُصْبِحُ صَائِمًا متنفلا،ثُمَّ يُفْطِرُ، فلا إعادة عليه
10777 / 4403 – (ت د) أم هانئ – رضي الله عنها -: قالت: «كنتُ قاعدة عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأُتِيَ بشراب، فشرب منه، ثم ناوَلَني فشربتُ، فقلتُ: إِني أذنبتُ فاستغفر لي، فقال: وما ذاكِ؟ قلتُ: كنتُ صائمة فأفطرتُ، فقال: أَمِنْ قضاء كنتِ تقضينَه؟ قلتُ: لا، قال: فلا يضرُّك» .
وفي رواية مثله، وفيه: «فقالتْ: يا رسولَ الله، أما إِني كنتُ صائمة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: الصائم المتطوِّع أمينُ نَفْسِهِ، إن شاء صامَ، وإن شاءَ أفطرَ» .
وفي رواية: «أميرُ نَفْسِهِ – أو أمينُ نفسه -» على الشَّكِّ. أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود قالت: «لما كان يومُ الفتحِ – فتحِ مكةَ – جاءت فاطمةُ، فجلستْ على يسارِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأمُّ هانئ عن يمينه، قال: فجاءت الوليدةُ بإِناء فيه شراب، فناولَتْه، فشرب منه، ثم ناولَه أمَّ هانئ فشربتْ منه، فقالتْ: يا رسول الله، لقد أفطرتُ وكنت صائمة، فقال لها: أكنتِ تقضينَ شيئاً؟ قالت: لا، قال: لا يَضُرُّكِ، إِن كان تطوُّعاً».
10778 / 4612 – (ط د ت) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كنتُ أنا وحَفْصَةُ صائمتين، فأُهدِيَ لنا طعام، فأكلنا منه، فدخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقالت حفصة: – وبَدَرَتْني بالكلام، وكانتْ بنتَ أَبيها – يا رسولَ الله، إِني أَصبحتُ أنا وعائشةُ صائمتين متطوعتين، فأُهْدِيَ لنا طعام، فأَفطرنا عليه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اقْضِيَا مكانَهُ يوماً آخَرَ». أخرجه الموطأ، والترمذي، وأبو داود.
10779 / ز – عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «إِنِّي أُرِيدُ الصَّوْمَ» , وَأُهْدِيَ لَهُ حَيْسٌ , فَقَالَ: «إِنِّي آكُلُ وَأَصُومُ يَوْمًا مَكَانَهُ».
رواه الدارقطني في السنن (2237).
10780 / 5226 – عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهُ بَكَى فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبْكَانِي. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُشْرِكُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ؟ قَالَ: ” نَعَمْ، أَمَا إِنَّهُمْ لَا يَعْبُدُونَ شَمْسًا وَلَا قَمَرًا وَلَا حَجَرًا وَلَا وَثَنًا، وَلَكِنْ يُرَاءُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ أَنْ يُصْبِحَ أَحَدُهُمْ صَائِمًا فَتَعْرِضُ لَهُ شَهْوَةٌ مِنْ شَهَوَاتِهِ فَيَتْرُكُ صَوْمَهُ».
قُلْتُ: 201/3 رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، خَلَا ذِكْرِ الصَّوْمِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10781 / 5227 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «أَصْبَحَتْ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ، فَأُهْدِيَ لَهُمَا طَعَامٌ فَأَفْطَرَتَا، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَتْهُ إِحْدَاهُمَا أَحْسَبُهُ قَالَ حَفْصَةَ، قَالَ: “اقْضِيَا يَوْمًا مَكَانَهُ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ ; ضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
10782 / 5228 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «أُهْدِيَتْ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ هَدِيَّةٌ وَهُمَا صَائِمَتَانِ، فَأَكَلَتَا مِنْهَا، فَذَكَرَتَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” اقْضِيَا يَوْمًا مَكَانَهُ، وَلَا تَعُودَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَكِّيُّ، وَقَدْ ضُعِّفَ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
10783 / 5229 – وَعَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَأَنَا صَائِمَةٌ فَأَتَيْتُهُ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ وَقَالَ: “اشْرَبِي”. قُلْتُ: إِنِّي صَائِمَةٌ. قَالَ: “أَصَوْمَ قَضَاءٍ؟”. قُلْتُ: لَا. قَالَ: “فَاشْرَبِي”. فَشَرِبْتُ».
قُلْتُ: لَهَا عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ حَدِيثٌ غَيْرُ هَذَا. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
10784 / 5230 – وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي غَيْرِ رَمَضَانَ فَأَصَابَهُ أَحْسَبُهُ: قَيْءٌ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ أَفْطَرَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَكُنْ صَائِمًا؟ قَالَ: “بَلَى، وَلَكِنِّي قِئْتُ فَأَفْطَرْتُ”. فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “هَذَا الْيَوْمُ مَكَانَ إِفْطَارِي بِالْأَمْسِ».
قُلْتُ: لِثَوْبَانَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَغَيْرِهِ: أَنَّهُ قَاءَ فَأَفْطَرَ.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ الْحِمْصِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10785 / 5231 – وَعَنْ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ كَانَ يُصْبِحُ صَائِمًا مُتَطَوِّعًا، ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَهُ، فَيَقُولُ: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10786 / ز – عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدٍ , قَالَ: صَنَعَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ طَعَامًا فَدَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنِّي صَائِمٌ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَنَعَ لَكَ أَخُوكَ وَتَكَلَّفَ لَكَ أَخُوكَ أَفْطِرْ وَصُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ».
رواه الدارقطني في السنن (2239).
10787 / ز – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: صَنَعَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَدَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابًا لَهُ , فَلَمَّا أَتَى بِالطَّعَامِ تَنَحَّى أَحَدُهُمْ , فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ؟» , قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ , فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” تَكَلَّفَ لَكَ أَخُوكَ وَصَنَعَ ثُمَّ تَقُولُ: إِنِّي صَائِمٌ كُلْ وَصُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ “.
رواه الدارقطني في السنن (2241).
بَابُ رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ
10788 / 5232 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ ” قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
بَابُ مَا نُهِيَ عَنْ صِيَامِهِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَغَيْرِهَا
وسبقت أحاديث النهي عن صوم ايام العيد، قبل أبواب
10789 / 4500 – (د ت س) عقبة بن عامر رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «يومُ عرفةَ، ويومُ النَّحرِ، وأيامُ التشريق: عيدُنا أهلَ الإِسلام، وهي أيامُ أكل وشُرْب» . أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي.
10790 / 1719 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ». أخرجه ابن ماجه.
10791 / 4501 – (م) نبيشة الهذلي رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيامُ التشريق أيَّام أكل وشُرب، وذِكْرِ الله» . أخرجه مسلم.
10792 / 4502 – (ط م) محمد بن شهاب الزهري – رحمه الله -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «بعثَ عبدَ الله بنَ حُذافةَ أيام منى يطوف، يقول: إِنما هي أيامُ أكل وشُرْب وذِكْر الله» . أخرجه الموطأ.
وفي رواية مسلم: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يناديَ في أيام التشريق: أنَّها أيام أكل وشُرْب» .
قال الحميديُّ: أخرجه خَلَف الواسطيِّ في كتابه عن مسلم، قال: ولم أجده فيما عندنا من كتاب مسلم.
10793 / 4503 – (س ه – بشر بن سحيم رضي الله عنه ): «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمره أَن يناديَ في أيام التشريق: أنَّهُ لا يدخل الجنة إِلا مؤمن، وهي أيام أكل وشُرْب» . أخرجه النسائي.
وفي رواية ابن ماجه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأَيَّامَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».
10794 / 4504 – (م) كعب بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأوسَ بنَ الحدَثانِ أيام التشريق، فناديا: إنه لا يَدْخُلُ الجنةَ إِلا مؤمن، وأيام منى أيام أكل وشُرْب» . أخرجه مسلم.
10795 / 4505 – (ط) سليمان بن يسار – رحمه الله -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم أيام التشريق» . أخرجه الموطأ.
10796 / 4506 – (خ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «الصيام تمتُّع بالعمرة إِلى الحج إِلى يوم عرفةَ، فإن لم يجد هَدْياً، ولم يصم صام أيام منى» .
وعن عائشة مثله، وقال: «لم يُرخَّص في أيام التشريق أنْ يُصَمنَ إِلا لمن لم يجدِ الهَدْيَ» . أخرجه البخاري.
10797 / 5233 – عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُنَادِيَ أَيَّامَ مِنًى: “أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ. وَلَا صَوْمَ فِيهَا “. يَعْنِي أَيَّامَ التَّشْرِيقِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد.
10798 / 5234 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ أَيْضًا: ” «يَا سَعْدُ، قُمْ فَأَذِّنْ بِمِنًى» “. فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْجَمِيعِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1020) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 121): رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمِيدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10799 / 5235 – وَعَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: «أَتَيْنَا ابْنَ عُمَرَ فِي الْيَوْمِ الْأَوْسَطِ مِنْ أَيَّامِ 202/3 التَّشْرِيقِ، قَالَ: فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَأَتَى الْقَوْمُ وَتَنَحَّى ابْنٌ لَهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: ادْنُ فَاطْعَمْ. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّهَا أَيَّامُ طُعْمٍ وَذِكْرٍ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
10800 / 5235/1023– عَنْ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ انصاري عن أمه رضي الله عنها قَالَتْ :بَعَثَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليا رَضِيَ الله عَنْه أَيَّامَ التَّشْرِيقِ يُنَادِي أَيُّهَا النَّاسُ أنها أيام أكل وشرب وبعال يعني نكاح.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1023) لمسدد، واحمد بن منيع، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 120): وَعَنْ يُوسُفَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ جَدَّتِهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- “أَنَّ رَجُلًا مرَّ عَلَيْهِمْ وَهُوَ يُوضِعُ بِمَنًى عَلَى بَعِيرِهِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَهُوَ يَصِيحُ: إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ. فسألت من هَذَا؟ فَقَالُوا: هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ “. رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَجَدَّةُ يُوسُفَ وَإِنْ كَانَتْ، مَجْهُولَةً فَإِنَّ لَهَا صُحْبَةً فَلَا تَضُرُّ الْجَهَالَةُ.
وَعَنْ عُمَرَ بْنِ خُلْدَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أُمِّهِ “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ عَلِيًّا فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ: ألا يصوم أَحَدٌ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ؟ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ “. رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، كُلُّهُمْ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ، وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَنْهُ أَبُو يَعْلَى (مُرْسَلًا) وَمَدَارُ أَسَانِيدِهِمْ عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيف.
لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ.
10801 / 5235/1024– عَنْ زَيْدِ بْنِ خالد الجهني رَضِيَ الله عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ رَجُلًا يُنَادِي أَيَّامَ التَّشْرِيقِ إِنَّ هَذِهِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَنِكَاحٍ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1024) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 122): رواه أبو يعلى . وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ وَقَالَ: وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَكْرَهُونَ الصِّيَامَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ إِلَّا أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وغيرهم رخصوا للمتمتع إِذَا لَمْ يَجِدْ هَدْيًا وَلَمْ يَصُمْ فِي الْعَشْرِ أَنْ يَصُومَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، وَبِهِ يَقُولُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ.
10802 / 5236 – وَعَنْ يُونُسَ بْنِ شَدَّادٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ».
رواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَالْبَزَّارُ وَقَالَ: لَا يُعْلَمُ أَسْنَدَ يُونُسُ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ. وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ ; وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ.
10803 / ز – عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أُمَّهِ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَلِيٍّ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْضَاءِ فِي شِعْبِ الْأَنْصَارِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ أَيَّامَ صَوْمٍ، إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2147)، وأخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (1588).
10804 / 5237 – «وَعَنْ حُبَيْبَةَ بِنْتِ شَرِيقٍ أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ أَبِيهَا، فَإِذَا بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَحِّلُهَا فَنَادَى: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُفْطِرْ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ مَعَ أُمِّهَا الْعَجْمَاءِ. وَفِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
10805 / 5238 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنَ السَّنَةِ: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ الْأَضْحَى، وَثَلَاثَةِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَهُوَ ضَعِيفٌ مِنْ طُرُقِهِ كُلِّهَا.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1021) للطيالسي. و(1022) لأحمد بن منيع والحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 120): وَعَنْ أَنَسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن صَوْمِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنَ السَّنَةِ: ثَلَاثَةُ أَيَّامِ من التَّشْرِيقِ، وَيَوْمُ الْفِطْرِ، وَيَوْمُ الْأَضْحَى، وَيَوْمُ الْجُمْعَةِ مُخْتَصَّةً مِنَ الْأَيَّامِ “. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَارِثُ، وَأَبُو يَعْلَى، كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ الرُّقَاشِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10806 / 5239 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنَ السَّنَةِ: يَوْمِ الْأَضْحَى، وَيَوْمِ الْفِطْرِ، وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَالْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1019) لأبي بكر بن أبي شيبة. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 119): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ.
10807 / 5240 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ صَائِحًا يَصِيحُ: “أَنْ لَا تَصُومُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ». وَالْبِعَالُ: وِقَاعُ النِّسَاءِ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ.
10808 / 5241 – وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ أَيْضًا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ. وَإِسْنَادُ الْأَوَّلِ حَسَنٌ.
10809 / 5242 – وَعَنْ أُمِّ الْحَارِثِ بِنْتِ عَيَّاشٍ قَالَتْ: «رَأَيْتُ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ النَّاسَ فَيُنَادِي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ لَا تَصُومُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
10810 / 5243 – وَعَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيِّ قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَادِي فِي النَّاسِ بِمِنًى: “إِنَّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
10811 / 5244 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ نَهَى عَنْ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ: تَعْجِيلِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ، وَيَوْمِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَجَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ: يُخْطِئُ. 203/3
10812 / 5245 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ الْأَصْبَهَانِيُّ وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
10813 / ز – عَنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: دَعَا أَعْرَابِيًّا إِلَى طَعَامِهِ وَذَلِكَ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْنِي: «يَنْهَى عَنْ صِيَامِ هَذِهِ الْأَيَّامِ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2148).
10814 / 5246 – وَعَنْ أُسَامَةَ الْهُذَلِيِّ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ مِنًى رَجُلًا عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ فَنَادَى: “أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَلَا تَصُومُوا».
قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
10815 / 5247 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «شَهِدَ عِنْدِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ، وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ ; أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ».
قُلْتُ: حَدِيثُ عُمَرَ فِي الصَّحِيحِ وَحْدَهُ.قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ: يُخْطِئُ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.