وتقدم من كتاب الأطعمة أحاديث كثيرة، ناسبت كتاب الصيد والذبائح، فلتطلب من هناك.
باب فضل إطعام الطعام
16791 / 7294 – (ت ه – ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اعبُدوا الرحمن، وأطْعِمُوا الطعامَ، وأفْشُوا السلامَ، تدخلوا الجنةَ بسلام». أخرجه الترمذي
وقال ابن ماجه ( اعبدوا الرحمن وأفشوا السلام ) ولم يزد.
16792 / 7295 – (ت ه – عبد الله بن سلام رضي الله عنه ) قال: «أول ما قدم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ انْجَفَل الناس إليه، فكنتُ فيمن جاءه، فلما تأمَّلْتُ وجهه واسْتَثْبَتُّه، عرفتُ أنَّ وجهه ليس بوجهِ كَذَّاب، قال: فكان أولَ ما سمعتُ من كلامِهِ أن قال: يا أيُّها الناس، أفْشُوا السلام، وأطعموا الطعام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنةَ بسلام». أخرجه الترمذي وابن ماجه.
16793 / 7296 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أفْشُوا السلامَ، وأطْعِمُوا الطعامَ، واضْرِبوا الهامَ، تُورَثوا الجنان». أخرجه الترمذي.
16794 / 7330 – (د ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أيُّما مؤمن أطعمَ مؤمناً على جُوع أطعمه الله يوم القيامة مِن ثمار الجنة، وأيُّما مؤمن سقى مؤمناً على ظمإ سقاهُ الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيُّما مؤمن كسى مؤمناً على عُرْي كَساهُ الله يوم القيامة، من حُلل الجنة»
أخرجه الترمذي، وقال: قد روي موقوفاً على أبي سعيد، وهو أصح وأشبه، وأخرجه أبو داود، وقدَّم الكسوةَ، ثم الطعام، ثم الشراب.
16795 / 7864 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مَنْ ظَاهِرِهَا”. فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “لِمَنْ أَلَانَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِمًا، وَالنَّاسُ نِيَامٌ» “.
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16796 / 7865 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي، وَقَرَّتْ عَيْنِي، فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ. فَقَالَ: ” كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ “. قَالَ: قُلْتُ: أَنْبِئْنِي بِأَمْرٍ إِذَا أَخَذْتُ بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. قَالَ: ” أَفْشِ السَّلَامَ، وَأَطْعِمِ الطَّعَامَ، وَصِلِ الْأَرْحَامَ، وَصَلِّ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، ثُمَّ ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ» “.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا أَبِي مَيْمُونَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
16797 / 7866 – وَعَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ صُهَيْبًا كَانَ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى، وَيَقُولُ: إِنَّهُ مِنَ الْعَرَبِ، وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا صُهَيْبُ مَا لَكَ تُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ؟ وَتَقُولُ: إِنَّكَ مِنَ الْعَرَبِ وَتُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، وَذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ. فَقَالَ صُهَيْبٌ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى»، وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي النَّسَبِ، فَأَنَا رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ، وَلَكِنِّي سُبِيتُ غُلَامًا صَغِيرًا قَدْ عَقَلْتُ أَهْلِي وَقَوْمِي،16\5 وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«أَطْعِمِ الطَّعَامَ وَرُدَّ السَّلَامَ» “. فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ.
قال الهيثميّ : قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ طَرَفًا مِنْهُ.
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16798 / 7867 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: “أَطْعِمِ الطَّعَامَ، وَأَفْشِ السَّلَامَ، وَأَطِبِ الْكَلَامَ، وَصَلِّ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ أَسْلَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16799 / 7868 – وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: صَنَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ الْحُسَيْنِ طَعَامًا فِي بَعْضِ أَرَضِيهِ فَطَعِمَ ثُمَّ رَفَعَ الطَّعَامَ فَجَاءَ مَوْلًى لَهُ فَدَعَا بِالطَّعَامِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَا أُرِيدُهُ. قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: أَكَلْنَا قُبَيْلُ عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ الْحُسَيْنُ: إِنَّ أَبَاهُ كَانَ سَيِّدَ قُرَيْشٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَطِيبُوا الْكَلَامَ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ الْبَكْرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
16800 / 7869 – وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«أَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَأَطِيبُوا الْكَلَامَ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّلَّالُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16801 / 7870 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«يُمَكِّنُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِطْعَامُ الطَّعَامِ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَأَطِيبُوا الْكَلَامَ» “.
وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّادِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16802 / 7871 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ يَمُرُّ بِنَا فَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوا السَّلَامَ، تُوَرَّثُوا الْجِنَانَ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16803 / ز – عَنْ هَانِئٍ، أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ شَيْءٍ يُوجِبُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: «عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْكَلَامِ، وَبَذْلِ الطَّعَامِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (61).
16804 / 7872 – وَعَنْ مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ يُوجِبُ لِي الْجَنَّةَقَالَ” يُوجِبُ الْجَنَّةَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ» “.وَفِي رِوَايَةٍ: ” «وَحُسْنُ الْكَلَامِ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا الْبَابِ فِي الصَّلَاةِ.
16805 / 7873 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: ذَهَبَ الْمُطْعِمُونَ وَهُمُ الْمُسْتَطْعَمُونَ وَذَهَبَ الْمُذَكِّرُونَ وَبَقِيَ الْمُنَسِّئُونَ.
قَالَ الْحَسَنُ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ عِمْرَانُ حَيًّا الْيَوْمَ لَكَانَ أَقْوَلَ.17\5.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.
باب فيمن وافق من أخيه شهوة
16806 / 7874 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«مَنْ وَافَقَ مِنْ أَخِيهِ شَهْوَةً غُفِرَ لَهُ»”.
قال الهيثميّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَالْبَزَّارُ وَفِيهِ زِيَادُ بْنُ نُمَيْرٍ النُّمَيْرِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ. وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
باب فيمن يشتهي الشيء وهو عاجز عنه
16807 / 7875 – عَنْ عِصْمَةَ قَالَ: «جَاءَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَمُرُّ بِهَذِهِ الْأَسْوَاقِ فَنَنْظُرُ إِلَى هَذِهِ الْفَوَاكِهِ فَنَشْتَهِيهَا، وَلَيْسَ مَعَنَا نَاضٌّ نَشْتَرِي بِهِ، فَهَلْ لَنَا فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ؟ فَقَالَ: ” وَهَلِ الْأَجْرُ إِلَّا ذَلِكَ»؟! “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب فيمن دخل عليه صغار وهو يأكل
16808 / 7876 – عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ عَمِّي عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَدَخَلَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ فَبَعَثَنِي إِلَيْهِ فَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الشَّيْخِ فَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ عَمِّي مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ: هَلْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ: نَعَمْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ أَنَا وَغِلْمَةٌ مَعِي، فَوَجَدْنَاهُ يَأْكُلُ تَمْرًا فِي قِنَاعٍ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَبَضَ لَنَا مِنْ ذَلِكَ قَبْضَةً وَمَسَحَ عَلَى رُءُوسِنَا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ. وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى مَتْرُوكٌ.
باب النهي عن أكل الطعام من غير اذن صاحبه، إلا الصديق
16809 / ز – عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يُوصِي الْحَافِرَ ، قَالَ: «أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ» ، فَلَمَّا انْصَرَفَ تَلَقَّاهُ دَاعِي امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ: إِنَّ فُلَانَةَ تَدْعُوكَ وَأَصْحَابَكَ ، قَالَ: فَأَتَاهَا فَلَمَّا جَلَسَ الْقَوْمُ أُتِيَ بِالطَّعَامِ فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَوَضَعَ الْقَوْمُ فَبَيْنَا هُوَ يَأْكُلُ إِذْ كَفَّ يَدَهُ ، قَالَ: وَقَدْ كُنَّا جَلَسْنَا بِمَجَالِسِ الْغِلْمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ ، قَالَ: فَنَظَرَ آبَاؤُنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلُوكُ أَكَلْتُهُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ يَدَ ابْنِهِ حَتَّى يَرْمِيَ الْعِرْقَ مِنْ يَدِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَجِدُ لَحْمَ شَاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ أَهْلِهَا». قَالَ: فَأَرْسَلَتِ الْمَرْأَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَرْسَلْتُ إِلَى الْبَقِيعِ أَطْلُبُ شَاةً فَلَمْ أُصِبْ ، فَبَلَغَنِي أَنَّ جَارًا لِي اشْتَرَى شَاةً فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فَنَهَى ، فَلَمْ نَقْدِرُ عَلَيْهِ فَبَعَثَتْ بِهَا امْرَأَتُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَطْعِمُوهَا الْأُسَارَى».
وفي رواية: عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ ، قَالَ: صَنَعَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَدَعَتْهُ وَأَصْحَابَهُ ، قَالَ: فَذَهَبَ بِي أَبِي مَعَهُ ، قَالَ: فَجَلَسْنَا بَيْنَ يَدَيْ آبَائِنَا مَجَالِسَ الْأَبْنَاءِ مِنْ آبَائِهِمْ ، قَالَ: فَلَمْ يَأْكُلُوا حَتَّى رَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَكَلَ فَلَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُقْمَتَهُ رَمَى بِهَا ، ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لَأَجِدُ طَعْمَ لَحْمِ شَاةٍ ذُبِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبَتِهَا» ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخِي [ص:516] وَأَنَا مِنْ أَعَزِّ النَّاسِ عَلَيْهِ وَلَوْ كَانَ خَيْرًا مِنْهَا لَمْ يُغَبِّرْ عَلَيَّ ، وَعَلَيَّ أَنْ أُرْضِيَهُ بِأَفْضَلَ مِنْهَا ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا وَأَمَرَ بِالطَّعَامِ لِلْأُسَارَى.
رواه الدارقطني في السنن (4764-4765).
باب ما جاء في فضل الثريد
16810 / 5580 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «أحَبُّ الطعامِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثَّرِيدُ من الخبْز، والثَّرِيدُ من الحيْس». أخرجه أبو داود.
16811 / 7877 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ فِي الثَّرِيدِ وَالسَّحُورِ».
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16812 / 7878 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«السَّحُورُ بَرَكَةُ وَالثَّرِيدُ بَرَكَةٌ، وَالْجَمَاعَةُ بَرَكَةٌ»”.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بْنُ هَارُونَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16813 / 7879 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ18\5 وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ لِثَلَاثَةٍ: السَّحُورِ وَالثَّرِيدِ وَالْكَيْلِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُمْ.
16814 / 7880 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«أَثْرِدُوا وَلَوْ بِالْمَاءِ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّمْلِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب إكثار المرق والتصدق به
16815 / 5581 – (ت) عبد الله المزني – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «إذا اشترى أحدُكم لحماً فَلْيُكثِر مَرقَتَه، فإن لم يجِدْ لحماً أصاب مَرَقاً، وهو أحدُ اللَّحْمَين». أخرجه الترمذي.
16816 / 4922 – (م ه – أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ) : قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يَا أبا ذَر، إِذا طَبَخْتَ مَرَقَة فَأَكثِرْ مَاءَها، وتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ منها» .
وفي رواية: «إِن خليلي أوصاني: إِذا طَبَخْتَ مَرَقاً فأكثر ماءه، ثم انظر أقربَ أهل بيت من جيرانك، فأصِبْهُمْ منها بمعروف».
أخرج الثانية مسلم، والأولى ذكرها رزين.
وفي رواية ابن ماجه قال : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا عَمِلْتَ مَرَقَةً، فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، وَاغْتَرِفْ لِجِيرَانِكَ مِنْهَا».
16817 / ز – عن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ لَحْمًا فَأَكْثَرَ مَرَقَهُ فَإِنْ لَمْ يُصِبْ أَحَدُكُمْ لَحْمًا أَصَابَ مَرَقًا وَهُوَ أَحَدُ اللَّحْمَيْنِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7177).
16818 / 7881 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«إِذَا طَبَخْتُمُ اللَّحْمَ فَأَكْثِرُوا الْمَرَقَ أَوِ الْمَاءَ فَإِنَّهُ أَوْسَعُ أَوْ أَبْلَغُ فِي الْجِيرَانِ» “.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَالْبَزَّارُ وَلَفْظُهُ: عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِذَا طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَاءَهَا أَوْ قَالَ: الْمَرَقَ وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ» “. وَرِجَالُ الْبَزَّارِ فِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَجَمَاعَةٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب النهي عن أكل الطعام الحار؛ والأمر بإبراده
16819 / 7882 – عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا ثَرَدَتْ غَطَّتْهُ شَيْئًا حَتَّى يَذْهَبَ فَوْرُهُ ثُمَّ تَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ»”.
قال الهيثميّ : رواه احمد بِإِسْنَادَيْنِ أَحَدُهُمَا مُنْقَطِعٌ وَفِي الْآخَرِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَرواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16820 / 7883 – وَعَنْ جُوَيْرِيَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ [أَنْ يُؤْكَلَ] الطَّعَامُ حَتَّى يَذْهَبَ فَوْرَةُ دُخَانِهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ إِسْنَادِهِ حَسَنٌ.
16821 / 7884 – وَعَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلْتُ لَهُ خَزِيرَةً فَقَدَّمْتُهَا إِلَيْهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهَا فَوَجَدَ حَرَّهَا فَقَبَضَهَا فَقَالَ: “يَا خَوْلَةُ لَا نَصْبِرُ عَلَى حَرٍّ وَلَا عَلَى بَرْدٍ، يَا خَوْلَةُ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي الْكَوْثَرَ، وَهُوَ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَا خَلْقٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّنْ يَرِدُهُ مِنْ قَوْمِكِ»”. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
16822 / 7885 – وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَتْ: «فَقَرَّبْتُ لَهُ عَصِيدَةً فِي تَوْرٍ، فَلَمَّا وَضَعَ يَدَهُ قَالَ: “احْتَرَقَتْ” فَقَالَ: 19\5 “حِسِّ” ثُمَّ قَالَ: “إِنَّ ابْنَ آدَمَ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ قَالَ: حَسِّ وَإِنْ أَصَابَهُ بَرْدٌ قَالَ: حَسِّ» “.
رَوَاهُ كُلَّهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادَيْنِ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه (2892).
16823 / 7886 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِصَحْفَةٍ تَفُورُ فَأَسْرَعَ يَدَهُ فِيهَا ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَقَالَ: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُطْعِمْنَا نَارًا» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْبَكْرِيُّ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16824 / 7887 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«أَبْرِدُوا بِالطَّعَامِ فَإِنَّ الطَّعَامَ الْحَارَّ غَيْرُ ذِي بَرَكَةٍ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْبَكْرِيُّ وَقَدْ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ.
16825 / ز – عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَبْرِدُوا الطَّعَامَ الْحَارَّ فَإِنَّ الطَّعَامَ الْحَارَّ غَيْرُ ذِي بَرَكَةٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7125).
16826 / 7887\2357– عن أَبِي يَحْيَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْرِدُوا الطَّعَامَ فَإِنَّ الْحَارَّ لَا بَرَكَةَ فِيهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2357)، لمسدد.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 277) وقال : ابن ابي يحيى.
باب النهي عن النفخ والتنفس في الطعام والشراب
16827 / 3099 – (خ م س ت) أبو قتادة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا شَرِبَ أحدُكم فلا يتنفَّس في الإناء، وإذا أتى الخلاءَ فلا يَمَسَّ ذكره بيمينه، وإذا تَمَسّح فلا يتمسَّحَ بيمينه» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وأخرجه الترمذي إلى قوله: «في الإناء» وقال النسائي: «في إنائه» . وللنسائي أيضاً: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء، وأَن يمَسَّ ذكرَه بيمينه».
16828 / 3100 – (ط ت د) أبو المثنى الجهني – رحمه الله – قال: كنتُ عند مروان بن الحَكم، فدخل عليه أبو سعيد، فقال له مروان: «أسمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النَّفْخِ في الشَّراب؟» فقال له أبو سعيد: نعم، قال أبو سعيد: فقال رجل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إني لا أروى من نَفس واحد؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فأبنِ القدحَ عن فيك، ثم تَنَفَّسْ، قال: فإني أَرى القَذَاةَ فيه؟ قال: فأهرِقْها». أخرجه الموطأ.
وفي رواية الترمذي «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشَّراب، فقال رجل القَذاةَ أراها في الإناء؟ قال: أَهرقْها، قال: فإني لا أروى من نَفَس واحد؟ قال: فأبِنِ القدحَ إذاً عن فيكَ» . وفي رواية أبي داود مختصراً: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُشرَبَ من ثُلمة القدح، وأن يُنفَخَ في الشراب».
16829 / 3101 – (د ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُتنفَّس في الإناء، أَو يُنفخَ فيه». أخرجه أبو داود والترمذي.
ولفظ ابن ماجه؛ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ، وَلَا شَرَابٍ، وَلَا يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ».
16830 / 3427 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ، فَلْيُنَحِّ الْإِنَاءَ، ثُمَّ لِيَعُدْ إِنْ كَانَ يُرِيدُ». أخرجه ابن ماجه.
16831 / 7888 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ.
قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ أَبِي عَلِيٍّ الضَّرِيرِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16832 / 7889 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ النَّفْخِ فِي السُّجُودِ وَالطَّعَامِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ، وَفِيهِ مُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَأَثْنَى عَلَيْهِ الدَّقِيقِيُّ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ.
16833 / 7890 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَنْفُخُ فِي الطَّعَامِ وَلَا فِي الشَّرَابِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسَدِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَنُقِلَ عَنْ وَكِيعٍ أَنَّهُ قَالَ فِيهِ: ثِقَةٌ. وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ جِدًّا.
باب في التنفس ثلاثا خارج الاناء
وتقدم شيء منه في الذي قبله
16834 / 3097 – (ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تشربوا واحداً، كشُرب البعير، ولكن اشربوا مَثنى وثُلاث، وسَمُّوا الله إذا أنتم شَربتم، واحْمدوا الله إذا رَفعتم» .
وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا شَرِبَ يَتَنَفَّس نَفَسين». أخرجه الترمذي. و أخرج ابن ماجه بنحو الثانية.
16835 / 3098 – (خ م ت د ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَتَنَفَّسُ إذا شرب ثلاثاً» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
ولمسلم أيضاً والترمذي مثله، وزاد «ويقول: إنه أرْوَى وأبْرأُ وأمْرأُ» قال أنس: «وأنا أَتنفَّسُ في الشراب ثلاثاً» .
وفي رواية أبي داود: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفَّس ثلاثاً، وقال: هو أَهنأُ وأمرَأُ وأبْرَأُ».
وفي رواية ابن ماجه؛ أَنَّهُ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ، ثَلَاثًا وَزَعَمَ أَنَسٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ، ثَلَاثًا».
باب الشم في الطعام
16836 / 7891 – عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا تَشُمُّوا الطَّعَامَ كَمَا تَشُمُّهُ السِّبَاعُ» “.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الثَّقَفِيُّ، وَكَانَ كَذَّابًا مُتَعَبِّدًا.
باب الاجتماع على الطعام
16837 / 5439 – (د ه – وحشي بن حرب بن وحشي ) عن أَبيه عن جده: «أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع؟ قال: لعلَّكم تفترِقُون؟ قالوا: نعم، قال: فاْجتَمعِوُا على طعامكم، واذكروا اسْمَ الله، يُبَارَكْ لكم فيه». أخرجه أبو داود وابن ماجه.
16838 / 3287 – ( ه – ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كُلُوا جَمِيعًا، وَلَا تَفَرَّقُوا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ مَعَ الْجَمَاعَةِ». أخرجه ابن ماجه.
16839 / 7892 – عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَجْتَمِعْ لَهُ غَدَاءٌ وَلَا عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلَّا عَلَى ضَفَفٍ».
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.20\5
16840 / 7893 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«إِنَّ أَحَبَّ الطَّعَامَ إِلَى اللَّهِ مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الْأَيْدِي»”.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
باب طعام الواحد يكفي الاثنين
16841 / 5475 – (خ م ط ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «طَعَامُ الاثنين كافِي الثلاثة، وطعامُ الثلاثة كافي الأربعة» أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ» والترمذي.
16842 / 5476 – (م ت ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «طعامُ الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعةَ، وطعام الأربعةِ يكفي الثمانية» أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه.
ولمسلم: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «طعامُ رجل يكفي رجلين، وطعامُ رجلين يكفي أربعة، وطعامُ أربعة يكفي ثمانية».
16843 / 3255 – ( ه – عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ طَعَامَ الْوَاحِدِ، يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَإِنَّ طَعَامَ الِاثْنَيْنِ، يَكْفِي الثَّلَاثَةَ وَالْأَرْبَعَةَ، وَإِنَّ طَعَامَ الْأَرْبَعَةِ، يَكْفِي الْخَمْسَةَ وَالسِّتَّةَ». أخرجه ابن ماجه.
16844 / 7894 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«كُلُوا جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، فَإِنَّ طَعَامَ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامَ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَفِي إِسْنَادِ الْأَوْسَطِ بَحْرٌ السَّقَّاءُ، وَفِي الْآخَرِ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ.
16845 / 7895 – وَعَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَيَدُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْجَمَاعَةِ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ الْهُذَلِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
16846 / 7896 – وَعَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«أَيُّكُمْ مَا صَنَعَ طَعَامًا قَدْرَ مَا يَكْفِي رَجُلَيْنِ فَإِنَّهُ يَكْفِي ثَلَاثَةً، أَوْ صَنَعَ طَعَامًا قَدْرَ مَا يَكْفِي أَرْبَعَةً فَإِنَّهُ يَكْفِي خَمْسًا»”
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِي إِسْنَادِ الْآخَرِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
16847 / 7897 – وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ»، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ”.
16848 / 7898 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ كَافِي الثَّمَانِيَةِ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ وَفِي الثَّانِيَةِ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16849 / 7899 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي: ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ»، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَعَفَّانُ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب فيمن لا يأكل طعاما حتى يأمر من جاء به أن يأكل منه
16850 / 7900 – عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْكُلُ مِنْ هَدِيَّةٍ حَتَّى يَأْمُرَ صَاحِبَهَا أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، لِلشَّاةِ الَّتِي أُهْدِيَتْ لَهُ بِخَيْبَرَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ.
باب الأمر بالتسمية قبل الطعام
16851 / 5445 – (خ م ط د ت ه – عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما ) قال: «كنتُ غُلاماً في حجْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يَدي تطيشُ في الصحفَة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلامُ، سَمِّ الله، وكلْ بيمينك، وكلْ مما يَليك، فما زالتْ تلك طِعْمَتي بعدُ» .
وفي رواية قال: «أكلتُ يوماً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً، فجعلت آكلُ من نواحي الصَّحفَة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُل مما يَليِك». أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري من رواية مالك عن وهَب بن كَيْسان قال: «أِتيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعامٍ، ومعه رَبِيبُه عمرُ بن أبي سلمة: فقال: سمِّ الله، وكل مما يَلِيك» مرسل. وأخرج الموطأ رواية البخاري.
وللترمذي وأبي داود: «أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده طعام فقال: ادْنُ يا بُنَيَّ، فَسَمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك».
وفي رواية ابن ماجه قال: قال لي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، و أنا آكل ( سمّ الله عزّ و جلّ ).
وفي رواية ثانية لابن ماجه مثل اللفظ الأول قَالَ: كُنْتُ غُلَامًا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي: «يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».
16852 / 7907 – وَعَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: «أَكَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَقَالَ: ” كُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ الطَّبَرَانِيَّ حَكَى عَقِبَهُ عَنْ مِنْجَابِ بْنِ الْحَارِثِ أَحَدِ رُوَاتِهِ: أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ خَطَأٌ.
16853 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَتَوْا بَيْتَ أَبِي أَيُّوبَ فَلَمَّا أَكَلُوا وَشَبِعُوا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «خُبْزٌ وَلَحْمٌ وَتَمْرٌ وَبُسْرٌ وَرُطَبٌ إِذَا أَصَبْتُمْ مِثْلَ هَذَا فَضَرَبْتُمْ بِأَيْدِيكُمْ فَكُلُوا بِسْمِ اللَّهِ وَبَرَكَةِ اللَّهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7084).
باب ما جاء أن الشيطان يستحل الطعام الذي لم يسم عليه، ولا يأكل مما سمي عليه
16854 / 5441 – (م د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا دخل الرجلُ مَنزِلَه فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مَبيتَ لكم ولا عَشاءَ، وإن ذكر الله عند دُخوله، ولم يذكره عند عشائه، يقولُ: أدركتم العَشاء، ولا مَبيِتَ لكم، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيتَ والعَشاءَ» أخرجه مسلم وأبو داود. وأخرجه ابن ماجه بنحو هذا.
16855 / 5436 – (م د) حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما – قال: «كنا إذا حَضَرنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم طعاماً، لم نَضَعْ أَيْديَنا حتى يَبدَأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَيضَع يدَه، وإنَّا حضَرناْ معه مرَّة طعاماً فجاءتْ جاريةُ كأنَّها تُدْفَعُ، فذهبت لتَضَعَ يدَها في الطعام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها، ثم جاء أعرابيُّ كأنما يُدفَع، فذهب ليضع يدَه في الطعام، فأخذ بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يَستَحِلُّ الطعامَ: أنْ لا يُذْكَر اسمُ الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحِلَّ بها، فأخذتُ بيدها، فجاء بهذا الأعرابيِّ ليستحلَّ به، فأخذتُ بيده، والذي نفسي بيده، إن يده في يدي مع يَدِها»، زاد في رواية «ثم ذكر اسمَ الله وأكل» أخرجه مسلم.
16856 / 7904 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ شَيْطَانَ الْمُسْلِمِ يَلْقَى شَيْطَانَ الْكَافِرِ فَيُرَى شَيْطَانُ الْمُؤْمِنِ شَاحِبًا أَغْبَرَ مَهْزُولًا، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانُ الْكَافِرِ: وَيْحَكَ مَا لَكَ هَلَكْتَ؟ فَيَقُولُ شَيْطَانُ الْمُؤْمِنِ: لَا وَاللَّهِ مَا أَصِلُ مَعَهُ إِلَى شَيْءٍ، إِذَا طَعِمَ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ وَإِذَا شَرِبَ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ، وَإِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ، فَيَقُولُ الْآخَرُ: لَكِنِّي آكُلُ مِنْ طَعَامِهِ وَأَشْرَبُ مِنْ شَرَابِهِ وَأَنَامُ عَلَى فِرَاشِهِ. فَهَذَا سَاحٌّ وَهَذَا مَهْزُولٌ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16857 / 7908 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَرَّبَ طَعَامًا، فَلَمْ أَرَ طَعَامًا كَانَ أَكْثَرَ بَرَكَةً مِنْهُ أَوَّلَ مَا أَكَلْنَا، وَلَا أَقَلَّ بَرَكَةً فِي آخِرِهِ، قُلْنَا: كَيْفَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” لِأَنَّا ذَكَرْنَا اسْمَ اللَّهِ حِينَ أَكَلْنَا، ثُمَّ قَعَدَ بَعْدُ مَنْ أَكَلَ وَلَمْ يُسَمِّ فَأَكَلَ مَعَهُ الشَّيْطَانُ»”.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَفِيهِ رَاشِدُ بْنُ جَنْدَلٍ، وَحَبِيبُ بْنُ أَوْسٍ، وَكِلَاهُمَا لَيْسَ لَهُ إِلَّا رَاوٍ وَاحِدٌ، وَبَقِيَّةُ إِسْنَادِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا ابْنِ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ.
16858 / 7909\2622– عن جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ رفعه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ فَلْيُسَمِّ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ قَرِينُهُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا دَخَلْتُمْ حُجْرَتَكُمْ فَسَمُّوا يَخْرُجْ سَاكِنُهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ، فَإِذَا دخلتم فَسَمُّوا عَلَى أَوَّلِ حِلْسٍ تَضَعُونَهُ عَلَى دَوَابِّكُمْ، لَا يُشْرِكُكُمُ الشَّيْطَانُ فِي مَرْكَبِهَا، فَإِذَا أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكُمْ، وَإِذَا أَكَلْتُمْ فَسَمُّوا حَتَّى لَا يُشْرِكَكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا شِرْكِكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، وَلَا تُبَيِّتُوا الْقُمَامَةَ مَعَكُمْ فِي حُجَرِكُمْ فَإِنَّهَا مَقْعَدُهُ، وَلَا تُبَيِّتُوا الْمِنْدِيلَ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا مَضْجَعُهُ، وَلَا تَفْتَرِشُوا الْوَلَايَا الَّتِي تلي ظُهُورَ الدَّوَابِّ، وَلَا تَسْكُنُوا بُيُوتًا غَيْرَ مُغْلَقَةٍ، وَلَا تَبِيتُوا عَلَى سُطُوحٍ غَيْرَ مُحَوَّطٍ، وإِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ أوَ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّهُ لَا يَنْهَقُ حِمَارٌ وَلَا يَنْبَحُ كَلْبٌ حتى يَرَياهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2622) لعبد بن حميد.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 95) من وجوه، ومطولا وختصرا.
باب ما يقول إذا نسي البسملة أول الطعام
16859 / 5437 – (د ت) عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدُكم طعاماً فليقل: بسم الله، فإنْ نَسِيَ في الأول، فليقل في الآخر: بسم الله في أوَّلِه وآخره» أخرجه أبو داود والترمذي.
16860 / 5440 – (د) أمية بن مخشي – رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، – رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجلُ يأكل، فلم يُسَمِّ، حتى لمَ يَبقَ من طعامه إلا لُقْمة، فلما دَفعَها إلى فيه، قال: بسم الله أوَّلَه وآخِرَه، فَضَحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ما زال الشيطان يأكل مَعَهُ، فلما ذكر اسم الله آخِراً اسْتَقَاءَ ما في بطنه». أخرجه أبو داود.
16861 / 7902 – وَعَنِ امْرَأَةٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِوَطْبَةٍ فَأَخَذَهَا أَعْرَابِيٌّ بِثَلَاثِ لُقَمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ لَوَسِعَكُمْ»”. وَقَالَ: ” «إِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمُ اسْمَ اللَّهِ عَلَى طَعَامِهِ فَلْيَقُلْ إِذَا ذَكَرَ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2369) لأبي يعلى.
وهو هكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 284).
16862 / 7909 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ فِي آخِرِهِ، وَلْيَقْرَأْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ النَّصِيبِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب ما جاء أن ترك التسمية من علامات الساعة
16863 / 7905 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُفْتَحَنَّ عَلَيْكُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ، وَلَتُصَبَّنَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، وَلَيَكْثُرَنَّ عَلَيْكُمُ الْخُبْزُ وَاللَّحْمُ، حَتَّى لَا يُذْكَرَ عَلَى كَثِيرٍ مِنْهُ اسْمُ اللَّهِ»”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ الْحِمْصِيُّ، وَثَّقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.
باب ما جاء في اللبن خاصة
16864 / 3321 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِلَبَنٍ، قَالَ: «بَرَكَةٌ أَوْ بَرَكَتَانِ». أخرجه ابن ماجه.
باب في بيان بركة الطعام إذا سمي عليه
16865 / 5438 – (ت ه – عائشة رضي الله عنها) قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعاماً في ستة من أصحابه، فجاء أعرابيُّ فأكله بلُقمَتيَن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه لو سَمَّى لكفَاكم». أخرجه الترمذي. وابن ماجه، وتقدم لفظه في الحديث الذي قبله.
باب ما يقول لمن أفطر عندهم
وتقدم في الصوم
16866 / 2313 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعدِ بنِ عُبادةَ، فجاء بِخُبْزٍ وزيتٍ، فأكلَ، ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أفطَرَ عندكم الصائمونَ، وأكلَ طعامَكم الأَبرارُ، وصلَّت عليكم الملائكةُ». أخرجه أبو داود.
16867 / 1747 – ( ه – عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِرضي الله عنه ) قَالَ: أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَقَالَ: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ». أخرجه ابن ماجه.
16868 / 2314 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «صنع أبو الهَيْثَمِ بنُ التَّيهان طعاماً، فدعا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابَهُ، فلما فَرَغُوا، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَثِيبُوا أخاكُم، قالوا: يا رسولَ الله، وما إِثَابتُهُ؟ قال: إن الرجلَ إِذَا دُخِلَ بَيتُه فأُكِلَ طَعَامُهُ وشُرِبَ شرَابُه، فَدَعَوْا له، فذلك إثَابَتُه». أخرجه أبو داود.
باب ما يكره من ذم لطعام
16869 / 5483 – (خ م د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: «ما عَابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قطُّ، إن اشْتَهَاهُ أكله، وإن كَرهه تركه» .
وفي رواية «إن اشْتَهى شيئاً أكله، وإن كرهه تركه» .
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي و ابن ماجه.
وفي رواية لمسلم: «ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعاماً قط، كان إذا اشْتَهَاه أكله، وإن لم يشْتَهِه سكت».
باب النهي عن الاستئثار في الطعام
16870 / 7906 – «وَعَنْ سَلْمَى مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَزِيرَةً وَقَرَّبَتْهَا فَأَكَلَ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَبَقِيَ مِنْهَا قَلِيلٌ، فَمَرَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهَا الْأَعْرَابِيُّ كُلَّهَا بِيَدِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” ضَعْهَا ” ثُمَّ قَالَ:”سَمِّ22\5 اللَّهَ وَكُلْ مِنْ أَدْنَاهَا تَشْبَعْ “فَشَبِعَ مِنْهَا وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2370) و(2371)، لأبي يعلى.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 285) من وجهين من مسند ابي يعلى، وقال: الْخَزِيرَةُ- بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وكسر الزاي وَفَتْحِ الرَّاءِ-: حِسَاءٌ يُعْمَلُ بِلَحْمٍ.
16871 / 7910 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي: ابْنَ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ فَلْيَقُلْ حِينَ يَذْكُرُ: بِاسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ، فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ طَعَامًا جَدِيدًا، وَيَمْنَعُ الْخَبِيثَ مَا كَانَ يُصِيبُ مِنْهُ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2368) للطبراني ورجاله ثقات .
اورده في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 284) من مسند ابي يعلى، وقال: رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ … فَذَكَرَهُ. انتهى. وهو كما قال عند ابن حبان (5213).
قال: وَرواهُ الطبرانيُّ في كتاب الدُّعَاءِ: ثنا (عَبْدُ اللَّهِ) بْنُ أَحْمَدَ، ثنا خليفة بن خياط العصفري، ثنا عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدِّمِيِّ، حَدَّثَنِي مُوسَى الْجُهَنِيُّ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ … فَذَكَرَهُ.
باب خلع النعل عند الأكل
16872 / 7911 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«إِذَا قُرِّبَ إِلَى أَحَدِكُمْ طَعَامُهُ وَفِي رِجْلِهِ نَعْلَانِ فَلْيَنْزِعْ نَعْلَيْهِ فَإِنَّهُ أَرْوَحُ لِلْقَدَمَيْنِ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَلَفْظُهُ:
16873 / 7912 – “«إِذَا أَكَلْتُمُ الطَّعَامَ فَاخْلَعُوا نِعَالَكُمْ فَإِنَّهُ أَرْوَحُ لِأَقْدَامِكُمْ» “.
وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ خَالِدٍ السَّكُونِيَّ لَمْ أَجِدْ لَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ سَمَاعًا.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2363) لأبي يعلى والبزار.
أخرجه عن ابن ابي شيبة في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 281) باللفظ الاول، ثم من مسند ابي يعلى بهذا اللفظ : إِذَا قَرُبَ لِأَحَدِكُمْ طَعَامُهُ وَفِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ فَلْيَنْزَعْ نَعْلَيْهِ، فَإِنَّهُ أَرْوَحُ لِلْقَدَمَيْنِ، وَهُوَ مِنَ السنة”. ثم قال: قال: وثنا أبو خيثمة، ثنا عقبة بن خالد السكوني، حدثنى موسىبن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ … فَذَكَرَهُ.
ورواه البزار: ثنا مُعَاذُ بْنُ شُعْبَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرَقَانِ … فَذَكَرَهُ.
16874 / ز – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَعَا أَبُو عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ الْأَنْصَارِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَهُ لَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اخْلَعُوا نِعَالَكُمْ عِنْدَ الطَّعَامِ، فَإِنَّهَا سُنَّةٌ جَمِيلَةٌ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (5496).
16875 / 7912\2362– عن جابر رفعه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَكَلْتُمُ الطَّعَامَ فَاخْلَعُوا نِعَالَكُمْ فَإِنَّهُ أَرْوَحُ لِأَقْدَامِكُمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2362) لأبي يعلى.
وليس هو في الاتحاف الا عن انس كما قدمناه.
باب الوضوء قبل الطعام وبعده والغسل؛ والمضمضة بعد شرب اللبن
والمراد بالوضوء الغسل
16876 / 3260 – ( ه – أَنَسَ بْنَ مَالِك رضي الله عنه ) قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُكْثِرَ اللَّهُ خَيْرَ بَيْتِهِ، فَلْيَتَوَضَّأْ إِذَا حَضَرَ غَدَاؤُهُ، وَإِذَا رُفِعَ». أخرجه ابن ماجه.
16877 / 5465 – (ت د) سلمان الفارسي – رضي الله عنه – قال: قرأتُ في التوراة: أن بَرَكَةَ الطَّعام الوضوءُ بعدَه، فذكرتُ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأخبرتُه بما قرأتُ في التوراة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بركة الطعام الوُضُوء قبلَه، والوضوء بعدَه». أخرجه الترمذي، وأبو داود.
16878 / 5466 – (د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان حَسَّاس لَحَّاس، فاحْذَرُوهُ على أنفسكم، مَن باتَ وفي يَدِه رِيحُ غَمَر فأصابه شيء فلا يَلومَنَّ إلا نَفْسَه» .
وفي أخرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بات وفي يَدِه غَمَر … وذكر الحديث». أخرجه الترمذي.
وأخرج أبو داود الثانية، ولفظُه: «مَن نام – وزاد فيها -: ولم يغسله».
ورواية ابن ماجه بنحو رواية أبي داود.
16879 / 3296 – ( ه – فَاطِمَة رضي الله عنها ) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَلَا لَا يَلُومَنَّ امْرُؤٌ، إِلَّا نَفْسَهُ، يَبِيتُ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ». أخرجه ابن ماجه.
16880 / 5467 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «أقْبَل رسول الله صلى الله عليه وسلم من شِعْب من الجبل وقد قضى حاجته، وبين أيدينا تَمْر على تُرْس، أو جَحَفة، فدعوناه، فأكل معنا، وما مَسَّ ماء». أخرجه أبو داود.
16881 / 3261 – ( ه – أَبو هُرَيْرَة رضي الله عنه ) قال : عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا آتِيكَ بِوَضُوءٍ قَالَ: «أَأُرِيدُ الصَّلَاةَ؟». أخرجه ابن ماجه.
16882 / 5468 – (م د ت س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً من الخلاء، فقُدِّمَ إليه طعام، فقالوا: ألا نأتِيك بوَضُوء؟ قال: إنما أُمِرْتُ بالوضوء إذا قمتُ إلى الصلاة» .
وفي رواية «فقال: أُريد أن أُصَلِّيَ فأتوضأ؟» .
وفي أخرى «قضى حاجَته من الخَلاء، فقُرِّب إليه الطعامُ، فأكل، ولم يَمَسَّ ماء» . أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي الأولى.
16883 / 5469 – () أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «قُرِّبَ إلى عمر طعام وقد جاء من الخَلاَءِ، فقيل له: ألا تتوضأ؟ فقال: لولا التَّغَطْرُسُ ما غسلتُ يَدِي» أخرجه ….
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
16884 / 7913 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ23\5 مِمَّا يَنْفِي الْفَقْرَ، وَهُوَ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ نَهْشَلُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
16885 / 7912\2366– عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا: أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ غَسَلَ يَدَيْهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2366) لابن أبي عمر.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 282): هذا إسناد ضعيف، لضعف صالح بن أبي الْأَخْضَرِ.
باب من لم يفعل ذلك
16886 / 7913\2365– عَنْ هِشَامٍ ،عَنْ أَبِيهِ: أنَّ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ أَتَى الْغَائِطَ ثُمَّ خَرَجَ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقِيلَ لَهُ: أَلَا تَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: إِنَّمَا أَسْتَطِيبُ بِشِمَالِي وَآكُلُ بِيَمِينِي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2365) للحميدي.
وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 287).
16887 / 7913\2367– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ فَأَكَلَ، فَقِيلَ لَهُ: أَلَا تتوضأ؟ فقال: أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ فَأَتَوَضَّأُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2367) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 282): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ كَذَّابٌ، لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
وَرَوَاهُ أبو داود وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
باب المضمضة من شرب اللبن
16888 / 5471 – (خ م د ت س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شَرِبَ لَبَناً، فدعا بماء، فمضمض، وقال: إن له دَسَماً» أخرجه الجماعة و ابن ماجه إلا «الموطأ».
16889 / 499 – ( ه – أُمِّ سَلَمَة رضي الله عنها ) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا شَرِبْتُمُ اللَّبَنَ فَمَضْمِضُوا؛ فَإِنَّ لَهُ دَسَمًا». أخرجه ابن ماجه.
16890 / 500 – ( ه – سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ رضي الله عنه ) قال : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَضْمِضُوا مِنَ اللَّبَنِ؛ فَإِنَّ لَهُ دَسَمًا». أخرجه ابن ماجه.
16891 / 501 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه ) قَالَ: ” حَلَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً، وَشَرِبَ مِنْ لَبَنِهَا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَمَضْمَضَ فَاهُ، وَقَالَ: «إِنَّ لَهُ دَسَمًا». أخرجه ابن ماجه.
باب ما جاء في المائدة
16892 / 7914 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَزَالُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَتْ مَائِدَتُهُ مَوْضُوعَةً»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَدْ وُثِّقَ.
باب الأكل على الترس
16893 / 7915 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «كُنَّا نَأْكُلُ تَمْرًا عَلَى تُرْسٍ، فَمَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ، فَقُلْنَا: هَلُمَّ. فَتَقَدَّمَ فَأَكَلَ مَعَنَا مِنَ التَّمْرِ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب الأكل على السفر
16894 / 5433 – (خ ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «لم يأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خِوان حتى مات، وما أكل خُبْزاً مُرَقَّقاً حتى مات» .
وفي رواية له قال: «ما علمتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم أكل على سُكُرُّجَة قطُّ، ولا خُبِزَ له مُرَقَّق قطُّ، ولا أكل على خِوان قط، قيل لقتادة: فعلامَ كانوا يأكلون؟ قال: على السُّفَرِ» .
أخرجه البخاري، وأخرج الترمذي الثانية، وزاد في رواية: «حتى مات». وأخرج ابن ماجه الأولى إلى قوله ( حتى مات ).
وفي رواية ثانية لابن ماجه قَالَ: مَا أَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خِوَانٍ، وَلَا فِي سُكُرُّجَةٍ، قَالَ: فَعَلَامَ كَانُوا يَأْكُلُونَ، قَالَ «عَلَى السُّفَرِ».
باب الأكل على الأرض
16895 / 7916 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ فَقَالَ: “ضَعْهُ بِالْحَضِيضِ أَوْ بِالْأَرْضِ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَشِيدٍ، وَمُجَّاعَةُ أَبُو عُبَيْدَةَ الْبَصَرِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16896 / 7916\3855– عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِيَ فِهْر: أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِهَدِيَّةٍ فَنَظَرَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يَضَعُهَا فِيهِ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم ضَعْهَا بِالْحَضِيضِ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ نأكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَنشْرَبُ كَمَا يَشْرَبُ الْعَبْدُ… الْحَدِيثَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3855) لابن أبي شيبة.
زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 427): ولو كانت الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا أَعْطَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةٌ مِنْ مَاءٍ”.
وقال : رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رواه احمد بْنُ حَنْبَلٍ وَالْبَزَّارُ فِي مُسْنَدَيْهِمَا. الْحَضِيضُ: بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِضَادَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ الْأُولَى مَكْسُورَةٌ هُوَ قَرَارُ الْأَرْضِ، وَأَسْفَلُ الْجَبَلِ.
باب النهي عن الأكل في صحاف الذهب و الفضة
وسيأتي باب آخر في النهي عن الشرب خاصة في آنية الذهب والفضة
16897 / 178 – (خ م ت د س ه – عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله ) قال: إنَّهم كانوا عند حُذيْفَةَ بالمدائن، فاستَسقَى، فسقَاهُ مَجُوسِيّ في إناءٍ من فِضَّةٍ، فرمَاهُ به، وقال: إنِّي قد أمرتُه ألا يَسْقِيَني فيه، إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَلْبَسُوا الحريرَ ولا الدِّيباجَ، ولا تَشْرَبوا في آنيةِ الذهب والفِضَّة، ولا تأكلوا في صِحافها، فإنَّها لهم في الدنيا» . زاد في رواية: «ولكم في الآخرة».
هذه رواية البخاري ومسلم.
ولمسلم أيضًا بنحوه، وليس فيه، ولا «تأكلُوا في صحافِها» .
وأخرجه الترمذي وأبو داود نحو مسلم.
وأخرجه النسائي قال: استَسْقَى حُذَيفةُ، فأتاه دِهقَانٌ بماءٍ في إناءٍ من فضَّةٍ، فَحَذَفَهُ ثم اعتذَرَ إليهم مما صنع به، وقال: إنَّني نَهيتُه، فلم يَنْتَهِ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: … وذكر الحديث، مثلَ مسلم.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ، فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَقَالَ: «هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَهِيَ لَكُمْ فِي الْآخِرَةِ». و في رواية ثانية (نهى عن لبس الحرير و الذهب. . . وذكر مثله).
16898 / 179 – (خ م ط ه – أم سلمة رضي الله عنها ) قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «الذي يَشْرَبُ في إناء الفضَّة، إنَّما يُجَرجِرُ في بطنه نار جهنم» هذه رواية البخاريّ ومسلم و «الموطأ». وابن ماجه.
ولمسلم زيادة في رواية: «إنَّ الذي يأكل ويشرب في آنية الفضة والذهب» .
وفي أخرى له: «من شرب في إناء من ذهب أو فضة، فإنَّما يُجَرجِرُ في بطنه نارًا من جهنم» .
16899 / 7916\2359– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّهُ أُتِيَ بخبيص فِي جَامٍ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، فَأَمَرَ بِهِ فجُعلَ عَلَى رغيف ثم أكل مِنْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2359) لمسدد.
وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 279).
باب النهي عن الأكل متكئا ومنبطحا
16900 / 5453 – (خ ت د ه – أبو جحيفة رضي الله عنه ) قال: «كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل عنده: لا آكل مُتَّكِئاً – أو قال: وأنا مُتَّكئ -» أخرجه البخاري.
وعند الترمذي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمَّا أنا فلا آكل مُتَّكئاً» .
وعند أبي داود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا آكل متكئاً» و كذا عند ابن ماجه.
16901 / 14210 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “يَا عَائِشَةُ، لَوْ شِئْتُ لَسَارَتْ مَعِي جِبَالُ الذَّهَبِ، جَاءَنِي مَلَكٌ إِنَّ حُجْزَتَهُ لَتُسَاوِي الْكَعْبَةَ، فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ لَكَ: إِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عَبْدًا، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلِكًا؟ قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ قَالَ: فَأَشَارَ إِلَيَّ: أَنْ ضَعْ نَفْسَكَ قَالَ: فَقُلْتُ: نَبِيًّا عَبْدًا “. قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ لَا يَأْكُلُ مُتَّكِئًا، يَقُولُ: “آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ»”.
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
16902 / 14213 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ: «إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَلَكًا 19/9 مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَعَ الْمَلَكِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ الْمَلَكُ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يُخَيِّرُكَ بَيْنَ أَنْ تَكُونَ نَبِيًّا عَبْدًا أَوْ نَبِيًّا مَلِكًا؟ فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَالْمُسْتَشِيرِ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ: أَنْ تَوَاضَعْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “بَلْ نَبِيًّا عَبْدًا”. فَمَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ مُتَّكِئًا حَتَّى لَحِقَ بِرَبِّهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ مُدَلِّسٌ.
16903 / 5454 – (د ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ) قال: «ما رُئيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل مُتكئاً قط، ولا يطأُ عَقِبَه رجلان قط، إن كانوا ثلاثة مَشَى بينهما، وإن كانوا جماعة قدَّم بعضهم» .
أخرجه أبو داود إلى قوله: «رجلان» وكذا ابن ماجه.
16904 / 5456 – ( د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجُلُوسِ على المائدة يُشْرَبُ الخَمْرُ عليها، وأنْ يأكل رجل أو يشرب مُنْبَطِحاً على بطنه – وفي نسخة: وجهه – ورَخَّص في أكل حب مَقْلِيٍّ ونحوه متكئاً» أخرجه … أبو داود وابن ماجه.
16905 / 7917 – عَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: «لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ جُعِلَتْ لَهُ مَأْدُبَةٌ فَأَكَلَ مُتَّكِئًا وَأَطْلَى، وَأَصَابَتْهُ الشَّمْسُ فَلَبِسَ الظُّلَّةَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ رِوَايَةِ بَقِيَّةَ عَنْ عَمْرٍو الشَّامِيِّ، وَبَقِيَّةُ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَعَمْرٌو لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16906 / 7918 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا تَأْكُلْ مُتَّكِئًا» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
16907 / 7919 – وَعَنِ ابْنِ أَبِي إِهَابٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَأْكُلَ مُتَّكِئِينَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَلَمْ أَعْرِفْ مُحَمَّدًا هَذَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16908 / 7919\ 2355– عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ: انا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2355) لمسدّد.
اورده من وجهين كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 290) وزاد في الرواية الثانية : ولَا بَالَ قَائِمًا غَيْرَ مَرَّةٍ فِي كَثِيبٍ أَعْجَبَهُ “.
16909 / ز – عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْفِزُ عَلَى رُكْبَتِهِ وَلَا يَتَّكِئُ».
16910 / 7919\2356– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ دَلِيلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعَرْجِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مُتَّكِئًا. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2356) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 291): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ كذاب.
16911 / 7919\2361– عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ الله عَنْهُ رفعه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَّا أَنَا فَلَا آكُلُ مُتَّكِئًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2361) للحميدي.
وزاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 290): أَمَا إِنَّهُ قَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ وَمَشَى فِي الْأَسَوَاقِ يَعْنِي: الدَّجَّالَ “. ثم قال : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.
16912 / ز – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلَاتَيْنِ وقِرَاءَتَيْنِ وَأَكْلَتَيْنِ وَلِبْسَتَيْنِ. نَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَأَنْ آكُلَ وَأَنَا مُنْبَطِحٌ عَلَى بَطْنِي، وَنَهَانِي أَنْ أَلْبَسَ الصَّمَّاءَ وَأَحْتَبِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ بَيْنَ فَرْجِي وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَاتِرٌ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7130). قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة.
باب من أكل مقعيا
16913 / 3287 – (هــ ابن عمر رضي الله عنهما) قال: سمعتُ عمرَ بنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كُلُوا جَمِيعًا، وَلَا تَفَرَّقُوا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ مَعَ الْجَمَاعَةِ». أخرجه ابن ماجه.
16914 / 5455 – (م د) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم- بتَمْر هدية، فجعل يقْسِمُه وهو مُحتفِز يأكل منه أكْلاً ذَريعاً – وفي رواية حثيثاً – قال: ورأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً مُقْعِياً يأكل تَمْراً» أخرجه مسلم.
وعند أبي داود قال: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعتُ إليه، فوجدتُه يأكل تمراً وهو مُقْعٍ».
باب الأكل في السوق، وما روي في كراهته
16915 / 7920 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ»”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ24\5 وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى بْنِ وَجِيهٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16916 / 7920\ 2387– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْأَكْلُ فِي الأسوق دَنَاءَةٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2387) لعبد بن حميد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 321) عقبه: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ كَذَّبَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ عَمَّارٍ وَغَيْرُهُمْ، وَضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَأَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَالْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَابْنُ عَدِيٍّ وَالسَّاجِيُّ وَغَيْرُهُمْ، وَأَوْرَدَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ الفرات به، وقال: قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، لَا يَحِلُّ الِاحْتِجَاجُ بِهِ.
باب لا تدع أحدا الى الطعام حتى يسلم
16917 / 7920\2360– عن جابر: لا تدعوا أحداَ إلى الطعام حتى يسَلّم.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2360) لمسدّد.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 281) من مسند ابي يعلى، وقال : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ.
باب ما روي في الأكل مع المجذوم
16918 / 5486 – (ت د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما )«أن رسول الله أخذَ بِيدِ مَجْذُوم، فَوضعها معه في القَصْعَة، وقال: كُلْ، ثِقَة بالله، وتَوَكُّلاً عليه». أخرجه الترمذي وأبو داود و ابن ماجه.
16919 / 5487 – () بريدة – رضي الله عنه -: «أن أبا بكر وعمر فَعلاَ مِثْل ذلك، وقالا مثل ذلك» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وانظر ” شرح الأذكار ” (5/ 217).
16920 / 5488 – () نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهما -: «أن ابن عمر كان يأكل مع المجذوم والأبْرَص» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
وقد تقدم في الكتب السابقة حديث عمرو بن الشريد عند مسلم، في أنه صلى الله عليه وسلم، نهى المجذوم عن الاتيان لمبايعته.
باب النهي عن الأكل والشرب قائما
16921 / 3087 – (م ت د ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشُّربِ قائماً، قال: قلنا لأنس: فالأكلُ؟ قال: ذلك أشدُّ، أَو قال شَر وأَخبثُ» أخرجه مسلم والترمذي، وأخرجه أبو داود وابن ماجه إلى قوله: «قائماً» ولم يذكر الأكلَ.
16922 / 3088 – (م ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) «أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشُّرب قائماً». وفي رواية «نَهَى» أخرجه مسلم. ولفظ ابن ماجه أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نَهَانِي أَنْ أَشْرَبَ قَائِمًا، وَأَنْ أَبُولَ مُسْتقْبِلَ الْقِبْلَةَ». وهذه الزيادة فيها طريق أخرى أثبتها في موضعها.
16923 / 3089 – (م) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَشْرَبَنَّ أحد منكم قائماً، فَمن نَسِيَ فلْيَستقئ» أخرجه مسلم.
16924 / 3090 – (ت) الجارود بن المعلى – رضي الله عنه -: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشُّرب قائماً». أخرجه الترمذي.
16925 / 7921 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا، وَعَنِ الْأَكْلِ قَائِمًا، وَعَنِ الْمُجَثَّمَةِ، وَالْجَلَّالَةِ، وَالشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ وَغَيْرِهِ بَعْضُهُ وَلَيْسَ فِيهِ الْأَكْلُ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2372) لأبي يعلى.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 340): قَالَ أبو داود الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- “أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا، فَقُلْتُ لِأَنَسٍ: فَمَا تَقُولُ فِي الْأَكْلِ قَائِمًا؟ قَالَ: هُوَ أَشَدُّ”.
ورواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُطَرِّ عَنْ قَتَادَةَ، عن أنس قال: “نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشُّرْبِ قائم والأكلِ قَائِمًا”.
ووَرواه البزار: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا شَبَابَةُ … فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: النَّهْيُ عَنِ الشُّرْبِ فِي الصَّحِيحِ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ وَصَحَّحَهُ.
باب ما جاء من الجواز في ذلك
16926 / 1772 – (خ م [ت س ه ] – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: «سَقَيْتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- من زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وهو قَائِمٌ» .
وفي رواية: «واسْتَسقى وهو عند البَيْتِ، فأَتَيتُهُ بِدلْوٍ» .
زاد في رواية قال: «فَحلَف عِكْرِمَةُ: ما كان يومئذٍ إلا على بعيرٍ» .أخرجه البخاري ومسلم. والترميذي والنسائي و ابن ماجه، و سيعيده المنصف بعد، و هو أول حديث في كتاب الشرب.
16927 / 3079 – (خ م ت س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: «سَقيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم من زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وهو قائم» .
وفي رواية «اسْتَسقى وهو عند البَيْت فأتيتُهُ بدَلو».
زاد في رواية «فحلف عِكْرمَةُ: ما كان يومئذ إلا على بعير» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي والنسائي «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم شَرِب من زمزمَ وهو قائم».
وأخرجه ابن ماجه بنحو اللفظ الأول مع حلف عكرمة.
16928 / 3080 – (ت ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: «لقد كنَّا نأكُلُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نَمشي، ونشربُ ونحن قيام». أخرجه الترمذي. و ابن ماجه.
16929 / 3081 – (خ د س) النزال بن سبرة قال: «أتى علي باب الرَّحبة فشرب قائما، وقال: إِني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتُموني فعلتُ» أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود: أن علياً دعا بماء فشربه وهو قائم، ثم قال: «إن رجالاً يكره أحدُهم أن يفعلَ هذا، وقد رأَيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلُ مثل ما رأيتموني فعلتُ» .
وفي رواية النسائي: «أن علياً بن أبي طالب صلى الظهر، ثم قعد في حوائج الناس، فلما حضرت العصرُ أُتي بِتَوْر من ماء، فأخذ منه كفاً، فمسح وجهه وِذِرَاعهُ ورأسَهُ، ورِجليْهِ، ثم أخذ فَضْلَهُ فشَرِبَ قائماً، ثم قال: إنَّ ناساً يَكْرُهون هذا، وقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يفعله، وهذا وُضوءُ من لم يُحدِث».
16930 / 3082 – (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائماً وقاعداً». أخرجه الترمذي.
16931 / 3083 – (ط) أبو جعفر القاري قال: «رأيتُ عبد الله بن عمر يشرب قائماً». أخرجه الموطأ.
16932 / 3084 – (ط) محمد بن شهاب «أن عائشة وسعد بن أَبي وقاص كانا لا يَريَان بشُرب الإِنسان وهو قائم بأساً». أخرجه الموطأ.
16933 / 3085 – (ط) مالك بن أنس قال: «بلغني أن عمر وعلياً وعثمانَ – رضي الله عنهم كانوا يشربون قِياماً» أخرجه الموطأ .
16934 / 3086 – (ط) عامر بن عبد الله بن الزبير عن أَبيه «أنه كان يشرب قائماً». أخرجه الموطأ.
16935 / 7921\2364– عن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قائماً وقاعداَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2364) للحارث.
زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 289): وينتعل قائماَ وقاعدًا، وينفتل عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. قال : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَلَفْظُهُ: “كنا على عهد رسول الله لم نَأْكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي، وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ”.
باب الأكل بثلاث أصابع، والأكل وهو يمشي
16936 / 5460 – (م د) كعب بن مالك – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، فإذا فرغ لَعِقَها» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود: «ولا يَمْسحْ يدَه حتى يلْعقها».
16937 / 7922 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ، فَجَعَلَ يَتَنَاوَلُ مِنَ الرُّطَبِ فَيَأْكُلُ وَهُوَ يَمْشِي وَأَنَا مَعَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: ” يَا ابْنَ عَبَّاسٍ لَا تَأْكُلْ بِإِصْبَعَيْنِ فَإِنَّهَا أَكْلَةُ الشَّيْطَانِ وَكُلْ بِثَلَاثَةِ أَصَابِعَ» “.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16938 / 7923 – وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ بِثَلَاثَةِ أَصَابِعَ وَيَلْعَقُهُنَّ إِذَا فَرَغَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارِ لَعَقَهُنَّ، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب الأكل باليمين، والنهي عن الأكل بالشمال
وتقدمت أحاديث في هذا، في باب التسمية
16939 / 5442 – (م ط د ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يأكلنَّ أحدٌ منكم بشِمالِه، ولا يشربَنَّ بها، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشربُ بها، قال: وكان نافع يزيد فيها: ولا يأخذُ بها، ولا يُعطي بها» .
وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أكل أحدُكم فلْيأُكل بيمينه، وإذا شَرِبَ فلْيَشربْ بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله» . أخرجه مسلم، وأخرج الموطأ وأبو داود الثانية، وأخرج الترمذي الأولى بغير زيادة نافع.
16940 / 5443 – (م ط ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكلَ الرجلُ بشِماله، أو يشربَ بشماله، أو يمشيَ في نَعْل واحدة، أو يشتمل الصَّمَّاء، أو يَحْتَبيَ في ثوب واحد كاشِفاً عن فَرْجِه» .
وفي رواية: «لا تأكلوا بالشِّمال، فإن الشيطان يأكل بالشمال» .
أخرجه مسلم والموطأ، ولم يذكر الموطأ «أو يشربَ بشماله». وهي كرواية ابن ماجه.
16941 / 5444 – (م) سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه – «أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله، فقال: كُلْ بيمينك، قال: لا أستطيع، قال: لا استطعتَ، ما مَنَعه إلا الكِبْرُ، قال: فما رفعها إلى فِيهِ» أخرجه مسلم.
16942 / 3266 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِيَأْكُلْ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ، وَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ، وَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ، وَلْيُعْطِ بِيَمِينِهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ، وَيُعْطِي بِشِمَالِهِ، وَيَأْخُذُ بِشِمَالِهِ». أخرجه ابن ماجه.
16943 / 7924 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ بِشَمَالِهِ أَوْ يَشْرَبَ بِشَمَالِهِ».
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ أَوْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَقْهَانَ، رَوَى عَنْهُ رَوْحٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16944 / 7925 – وَعَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«مَنْ أَكَلَ بِشِمَالِهِ أَكْلَ مَعَهُ الشَّيْطَانُ، وَمَنْ شَرِبَ بِشِمَالِهِ شَرِبَ مَعَهُ الشَّيْطَانُ» “.
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَفِي الْآخَرِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ.25\5
16945 / 7926 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَأْكُلْ بِشِمَالِهِ، وَإِذَا شَرِبَ فَلَا يَشْرَبْ بِشِمَالِهِ، وَإِذَا أَخَذَ فَلَا يَأْخُذْ بِشِمَالِهِ، وَإِذَا أَعْطَى فَلَا يُعْطِ بِشِمَالِهِ» “.
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَهُوَ مُرْسَلٌ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16946 / 7927 – وَعَنْ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ اضْطَجَعَ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى، وَكَانَتْ يَمِينُهُ لِأَكْلِهِ، وَشَرَابِهِ، وَوُضُوئِهِ، وَثِيَابِهِ، وَأَخْذِهِ، وَعَطَائِهِ، وَكَانَ يَجْعَلُ شِمَالَهُ لِمَا سِوَى ذَلِكَ».
قُلْتُ: رَوَى أبو داود طَرَفًا مِنْ أَوَّلِهِ.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
16947 / 7928 – «وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا آكُلُ بِشِمَالِي، وَكُنْتُ امْرَأَةً عَسْرَاءَ، فَضَرَبَ يَدِي فَسَقَطَتِ اللُّقْمَةُ فَقَالَ: ” لَا تَأْكُلِي بِشِمَالِكِ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكِ يَمِينًا “أَوْ قَالَ:”قَدْ أَطْلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَمِينَكِ”.قَالَ: فَتَحَوَّلَتْ شِمَالِي يَمِينًا فَمَا أَكَلْتُ بِهَا بَعْدُ».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
16948 / 7929 – «وَعَنْ جَرْهَدٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامٌ فَأَدْنَى جَرْهَدٌ يَدَهُ الشِّمَالَ لِيَأْكُلَ وَكَانَتِ الْيُمْنَى مُصَابَةً فَقَالَ: ” كُلْ بِالْيَمِينِ ” فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُصَابَةٌ فَنَفَثَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا شَكَا حَتَّى مَاتَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ عَنْ بَعْضِ ابْنَيْ جَرْهَدٍ، وَكِلَاهُمَا لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ
16949 / 7930 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى سُبَيْعَةَ الْأَسْلَمِيَّةَ تَأْكُلُ بِشِمَالِهَا فَقَالَ: “مَا لَهَا تَأْكُلُ بِشِمَالِهَا أَجِدُهَا دَاعِرَةً!”. فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ فِي يَدِي قُرْحَةٌ قَالَ: “وَإِنْ مَوْتُ بَقَرَةٍ ” فَأَخَذَهَا طَاعُونٌ فَقَتَلَهَا».وَفِي رِوَايَةٍ: ” «وَأَيْنَ مَوْتُ بَقَرَةٍ؟»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ دُخَيْنٌ الْحَجَرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ، وَدُخَيْنٌ إِنْ كَانَ هُوَ أَبُو الْغُصْنِ فَهُوَ ضَعِيفٌ.
16950 / 7931 – وَعَنْ عُمَرَ يَعْنِي: ابْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا يَأْكُلُ أَحَدُكُمْ بِشِمَالِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ» “.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب الأكل مما يليه؛ ومتى يجوز عند تعدد أنواع الطعام في الجفنة الواحدة
وتقدمت فيه أحاديث
16951 / 5445 – (خ م ط د ت ه – عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما ) قال: «كنتُ غُلاماً في حجْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يَدي تطيشُ في الصحفَة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلامُ، سَمِّ الله، وكلْ بيمينك، وكلْ مما يَليك، فما زالتْ تلك طِعْمَتي بعدُ» .
وفي رواية قال: «أكلتُ يوماً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً، فجعلت آكلُ من نواحي الصَّحفَة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُل مما يَليِك». أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري من رواية مالك عن وهَب بن كَيْسان قال: «أِتيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعامٍ، ومعه رَبِيبُه عمرُ بن أبي سلمة: فقال: سمِّ الله، وكل مما يَلِيك» مرسل. وأخرج الموطأ رواية البخاري.
وللترمذي وأبي داود: «أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده طعام فقال: ادْنُ يا بُنَيَّ، فَسَمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك».
وفي رواية ابن ماجه قال: قال لي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، و أنا آكل ( سمّ الله عزّ و جلّ ).
وفي رواية ثانية لابن ماجه مثل اللفظ الأول قَالَ: كُنْتُ غُلَامًا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي: «يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».
16952 / 3273 – ( ه – ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ، فَلْيَأْكُلْ مِمَّا يَلِيهِ، وَلَا يَتَنَاوَلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ جَلِيسِهِ». أخرجه ابن ماجه.
16953 / 5446 – (ت ه – عبد الله بن عكراش بن ذؤيب ) عن أبيه قال: «بعثني بنو مرة بن عُبَيَد بصدقات أموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَدِمْتُ عليه المدينة، فوجدته جالساً بين المهاجرين والأنصار، قال: فأخذ بيدي، فانطلَق بي إلى بيت أم سلمة، فقال: هل من طعام؟ فأُتينَا بجفنة كثيرةِ الثَّريد والوَذْرِ، فأقبلنا نأكل منها، فَخَبطْتُ بيدي في نواحيها، وأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين يديه، فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى، ثم قال: يا عِكْراشُ كُلْ من موضع واحد، فإنه طعام واحد، ثم أُتينا بطبَق فيه ألوان التمر، أو الرطب – شك عبيد الله – فجعلتُ آكل من بين يَدَيَّ، وجالتْ يَدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطَّبق، فقال: يا عِكْراش، كُلْ من حيث شئتَ، فإنه غير لون واحد، ثم أُتينا بماءِ، فغَسل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يديه ومسح بِبلَل كفَّيه وجهَه وذراعيه ورأسَه، وقال: يا عكراش، هذا الوضوء مما غيَّرت النار».
أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب، تفرد به العلاء بن الفضل، وفي الحديث قصة.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَفْنَةٍ كَثِيرَةِ الثَّرِيدِ وَالْوَدَكِ، فَأَقْبَلْنَا نَأْكُلُ مِنْهَا، فَخَبَطْتُ يَدِي فِي نَوَاحِيهَا، فَقَالَ: «يَا عِكْرَاشُ كُلْ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُ طَعَامٌ وَاحِدٌ» ثُمَّ أُتِينَا بِطَبَقٍ فِيهِ أَلْوَانٌ مِنَ الرُّطَبِ، فَجَالَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّبَقِ، وَقَالَ: «يَا عِكْرَاشُ كُلْ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ، فَإِنَّهُ غَيْرُ لَوْنٍ وَاحِدٍ».
16954 / 7932 – عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةُ أَنَّهُ «قَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: ” اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلِيَأْكُلْ كُلُّ امْرِئٍ مِمَّا يَلِيهِ».
قُلْتُ: لِعُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ،26\5 وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16955 / 7933 – وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَآنِي الْحَكَمُ الْغِفَارِيُّ وَأَنَا آكُلُ – وَأَنَا غُلَامٌ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لَا تَأْكُلْ هَكَذَا، هَكَذَا يَأْكُلُ الشَّيْطَانُ، «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَضَعَ يَدَهُ فِي الْقَصْعَةِ َوفِي الْإِنَاءِ لَمْ تُجَاوِزْ أَصَابِعُهُ مَوْضِعَ كَفِّهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ النُّعْمَانُ بْنُ شِبْلٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16956 / 7934 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَكَلَ الطَّعَامَ لَا تَعْدُو يَدُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فِيمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا أَتَى بِالتَّمْرِ جَالَتْ يَدُهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب الأخذ من جوانب الطعام، والنهي عن ذروته ووسطه؛ لأجل البركة
16957 / 5447 – (ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البَرَكةُ تَنْزِلُ وسط الطعام، فكلوا من حافَّتَيْه ولا تأكلوا من وسَطه». أخرجه الترمذي وابن ماجه ولفظه بنحوه.
16958 / 3276 – ( ه – وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَع رضي الله عنه ) قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسِ الثَّرِيدِ، فَقَالَ: «كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ مِنْ حَوَالَيْهَا، وَاعْفُوا رَأْسَهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ، تَأْتِيهَا مِنْ فَوْقِهَا». أخرجه ابن ماجه.
16959 / 5448 – (د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدُكم طعاماً فلا يأكُلْ من أعلى الصَّحْفة، ولكن ليأكل من أسفلها، فإن البركة تنزل من أعلاها»
أخرجه أبو داود. وابن ماجه و تقدم لفظه في الحديث الذي قبله بحديث واحد و لا معنى لإفرادهما، و قد تتابع الحفاظ على أنهما حديث واحد.
16960 / 5449 – (د) عبد الله بن بُسر – رضي الله عنه – قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قَصْعةُ يقال لها: الغرَّاءُ، يَحملها أربعة رجال، فلما أضْحَوْا وسجدوا الضحى، أُتِيَ بتلك القَصعة وقد ثُرد فيها، فالتَفَّوا عليها، فلما كثروا، جَثا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له أعرابيُّ: ما هذه الجِلسةِ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله جَعلني عبداً كريماً، ولم يجعلني جبَّاراً عنيداً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا من جوانبها، ودَعُوا ذِرْوَتَها يبارَكْ فيها». أخرجه أبو داود.
16961 / 7935 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: «بَعَثَنِي أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْعُوهُ إِلَى طَعَامٍ، فَجَاءَ مَعِي فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْمَنْزِلِ أَسْرَعْتُ فَأَعْلَمْتُ أَبَوَيَّ فَخَرَجَا، فَتَلَقَّيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَحَّبَا وَوَضَعَا لَهُ قَطِيفَةً كَانَتْ عِنْدَنَا زِئْبَرِيَّةً فَقَعَدَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ أَبِي لِأُمِّي: هَاتِ طَعَامَكِ، فَجَاءَتْ بِقَصْعَةٍ فِيهَا دَقِيقٌ قَدْ عَصَدَتْهُ بِمَاءٍ وَمِلْحٍ فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “خُذُوا بِاسْمِ اللَّهِ مِنْ جَوَانِبِهَا وَذَرُوا ذُرْوَتَهَا فَإِنَّ الْبَرَكَةَ فِيهَا”. فَأَكْلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَكَلْنَا مَعَهُ، وَفَضَلَ مِنْهَا فَضْلَةٌ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ، وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ وَوَسِّعْ عَلَيْهِمْ فِي أَرْزَاقِهِمْ» “.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16962 / 7936 – وَعَنْ سَلْمَى قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ رَأْسِ الطَّعَامِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب لعق الصحفة والأصابع، ومسح اللقمة وأكلها إذا سقطت
16963 / 5459 – (خ م د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدُكم طعاماً فلا يمسح أصابعه حتى يَلْعَقَها أو يُلْعِقَها» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود و ابن ماجه.
16964 / 5460 – (م د) كعب بن مالك – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، فإذا فرغ لَعِقَها» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود: «ولا يَمْسحْ يدَه حتى يلْعقها».
16965 / 5461 – (م ت ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ بِلَعْق الأصابع والصَّحْفَةِ، وقال: إنكم لا تَدْرُون في أيِّ طعامكم البَرَكة» .
وفي رواية «إذا وَقَعتْ لُقْمَةُ أحدِكم فلْيَأخُذْها فَلْيُمِطْ ما كان بها من أذى، ولْيَأكُلْها، ولا يَدَعها للشيطان، ولا يمسحْ يدَه بالمِنْديل حتى يَلْعَقَ أصابَعه، فإنه لا يدري في أيِّ طعامه البركة» .
وفي أخرى قال: «إن الشيطان يحضر أحدَكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطتْ لُقمَةُ أحدِكم فلْيَأخُذْها، فلْيُمِطْ ما كان بها من أذى، ولْيَأكلها، ولا يَدَعْها للشيطان، فإذا فرغ فلْيَلْعَق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه البركةُ» أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أكل أحدُكم طعاماً، فسقطتْ لُقْمتُه، فلْيُمِطْ ما بها من أذى، ثم لْيَطْعَمْها، ولا يَدَعْها للشيطان».
وأخرج ابن ماجه نحو الأولى، و الثانية إلى قوله ( و ليأكلها ).
16966 / 3278 – ( ه – مَعْقِلِ بْنِ يَسَار رضي الله عنه ) قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يَتَغَدَّى، إِذْ سَقَطَتْ مِنْهُ لُقْمَةٌ، فَتَنَاوَلَهَا، فَأَمَاطَ، مَا كَانَ فِيهَا مِنْ أَذًى، فَأَكَلَهَا، فَتَغَامَزَ بِهِ الدَّهَاقِينُ، فَقِيلَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، إِنَّ هَؤُلَاءِ الدَّهَاقِينَ يَتَغَامَزُونَ، مِنْ أَخْذِكَ اللُّقْمَةَ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ هَذَا الطَّعَامُ، قَالَ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ لِأَدَعَ، مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِهَذِهِ الْأَعَاجِمِ «إِنَّا كُنَّا يُؤْمَرُ أَحَدُنَا، إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَتُهُ، أَنْ يَأْخُذَهَا، فَيُمِيطَ، مَا كَانَ فِيهَا مِنْ أَذًى وَيَأْكُلَهَا، وَلَا يَدَعَهَا لِلشَّيْطَانِ». أخرجه ابن ماجه.
16967 / 5462 – (م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أكل أحدُكم فلْيَلْعَق أصابعه، فإنه لا يدري في أيَّتِهنَّ البركةُ» أخرجه مسلم والترمذي.
16968 / 3353 – ( ه – عَنْ عَائِشَة رضي الله عنها ) قَالَتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ، فَرَأَى كِسْرَةً مُلْقَاةً، فَأَخَذَهَا فَمَسَحَهَا، ثُمَّ أَكَلَهَا، وَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَكْرِمِي كَرِيمًا، فَإِنَّهَا مَا نَفَرَتْ عَنْ قَوْمٍ قَطُّ، فَعَادَتْ إِلَيْهِمْ». أخرجه ابن ماجه.
16969 / 5463 – (م ت د) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاماً لَعِقَ أصابِعَه الثلاثَ، وقال: إذا سقطت لُقمةُ أحدِكم فليُمِطْ عنها الأذى، وليأكلْها، ولا يدْعها للشيطان، وأمرنا أن نَسْلُتَ القَصْعةَ، وقال: فإنكم لا تدرون في أيِّ طعامكم البركةُ» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي.
وزاد رزين «إن آنيةَ الطعام لَتَسْتَغْفِر للذي يَلْعَقُها ويغسلها، وتقول: أعْتَقَكَ الله من النار كما أعْتَقْتَنِي من الشيطان» .
16970 / 5464 – (ت ه – أمُّ عاصم وهي أمُّ ولد لسِنان بن سلمة ) قالت: دخل علينا نُبيشَةُ الخيْرِ ونحن نأكل في قَصْعة، فَحدّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل في قَصْعَة ثم لَحَسَها، اسْتَغْفَرتْ له القصعةُ». أخرجه الترمذي وابن ماجه.
وذكر رزين في أخرى «تقول له القصعة: أعْتَقك الله من النار كما أعْتَقْتَنِي من الشيطان» .
16971 / 7937 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَلْعَقُ أَصَابِعَهُ ثُمَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«إِنَّكَ لَا تَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِكَ تَكُونُ الْبَرَكَةُ»”.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَالْبَزَّارُ وَلَفْظُهُ: إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «لَا تَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِكَ تَكُونُ الْبَرَكَةُ» “. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16972 / 7938 – وَعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ لَعِقَ الصَّحْفَةَ وَلَعِقَ أَصَابِعَهُ أَشْبَعَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا27\5 وَالْآخِرَةِ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ وَضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ.
16973 / 7939 – وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَرْسَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى زَيْدِ ابْنِ ثَابِتٍ فَسَأَلَهُ: كَيْفَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ؟ قَالَ: أَشْرَبُ حَتَّى إِذَا انْقَطَعَ النَّفَسُ رَفَعْتُ الْإِنَاءَ عَنْ فَمِي، وَإِذَا أَكَلْتُ لَعِقْتُ أَصَابِعِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ» ” .
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَجُبَيْرٌ وَأَبَوْهُ لَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ حَدِيثُهُمْ حَسُنٌ.
16974 / 7940 – وَعَنْ أَبِي الْمَضَاءِ قَالَ: قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: كَيْفَ تَأْكُلُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا طَعِمَ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ فَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ يُبَارَكُ لَهُ»” .
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو الْمَضَاءِ وَابْنُهُ جَمِيلٌ لَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ أَوْ صَحِيحٌ، وَرَوَاهُ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ: وَهُوَ مَسْتُورٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16975 / 7941 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثِ، بِالْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا وَيَلْعَقُ الْوُسْطَى ثُمَّ الَّتِي تَلِيهَا ثُمَّ الْإِبْهَامَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأُذُنِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16976 / 7942 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيَّتِهِنَّ الْبَرَكَةُ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَهُوَ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ مِنْ فِعْلِهِ: «كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ».
16977 / 7943 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ [طَعَامًا] لَعِقَ أَصَابِعَهُ وَقَالَ: ” إِنَّ لَعْقَ الْأَصَابِعِ بَرَكَةٌ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ مَسْتُورٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَهُوَ عِنْدُ مُسْلِمٍ وَالتِّرْمِذِيِّ مِنْ قَوْلِهِ: “«إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيَّتِهِنَّ الْبَرَكَةُ» “.
16978 / 7944 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِلَعْقِ الصَّحْفَةِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ28\5 قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ يُخْطِئُ كَثِيرًا فَإِذَا قِيلَ لَهُ لَمْ يَقْبَلْ، وَكَانَ النَّسَائِيُّ حَسَنَ الرَّأْيِ فِيهِ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب كيف يأخذ النوى من فيه
16979 / 5458 – (م د ت) عبد الله بن بُسر – رضي الله عنه – قال: «نزلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبِي، فَقَرَّبْنا إليه طعاماً ورُطَبَة، فأكل منها، ثم أُتِيَ بتمْر، فكان يأكله، ويُلْقِي النَّوَى بين أصبعيه، ويجمعُ السَّبابةَ والوُسْطَى – قال شعبة: هو ظَنِّي، وهو فيه إن شاء الله إلقاءُ النَّوَى بين الأصبعين – ثم أُتِيَ بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، فقال أبي وأخَذَ بِلِجَام دَابَّتِه: ادْعُ الله لنا، فقال: اللهم باركْ لهم فيما رَزَقْتهم، واغْفِر لهم وارْحَمْهم» .
وفي رواية نحوه، ولم يشك في إلْقاء النوى بين الأصبعين. أخرجه مسلم.
قال الحميدي: كذا فيما رأينا من نسخ كتاب مسلم «فقرَّبْنا إليه طعاماً ورُطَبَة» بالراء، وهو تصحيف من الراوي، وقد ذكره أبو مسعود الدمشقي في كتابه الواو، وأخرجه أبو بكر البُرْقاني، فقال: «وجاءَه بوَطْبَة» بالواو، وفي آخره: قال النضر: الوطبة، الْحَيسُ، يجمع بين التمر البَرْني، والأقِط المدْقوق، والسَّمْن الجيّد، فلم يترك النضر بن شُمَيْل إشْكالاً، وبيَّن غاية البيان، ونقله عن شعبة على الصحة، وكان من أهل اللغة، هذا حكاية لفظ الحميديِّ – رحمه الله -.
قلت: والذي رأيته أنا في كتاب مسلم من طريق روايتنا له «وَطْبة» بالواو، وأخرج الحديث أبو داود والترمذي، ولم يتعرَّضا لذكر هذه اللفظة، وهذا لفظ الترمذي قال: «نزلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، فقرَّبْنا إليه طعاماً، فأكل منه، ثم أُتِيَ بتَمْر، فكان يأكله» وذكر الرواية الأولى.
وأما أبو داود فقال: «جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي، فنزل عليه، فقدَّم إليه طعاماً … فذكر حَيسَاً أتاه به، ثم أتاه بشراب، فشرب، فَنَاوَلَ مَن على يمينه فأكل تمراً، فجعل يُلقِي النَّوَى ظَهْرَ إصبعيه: السبَّابة والوسطى، فلما قام، قام أبي، فأخذ بلجام دابَّتِه، فقال: ادْعُ الله لي، فقال: اللَّهُمَّ بارِكْ لهم فيما رزقتهم، واغفِر لهم وارحمهم» .
وقول أبي داود في روايته «فذكر حَيساً» ممّا يُحقق رواية «وَطبة» بالواو؛ لأنه ذكر معنى الوطبة، والله أعلم.
باب متى يقام عن الطعام
16980 / 3294 – ( ه – عَائِشَة رضي الله عنها ) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نَهَى أَنْ يُقَامَ عَنِ الطَّعَامِ، حَتَّى يُرْفَعَ». أخرجه ابن ماجه.
16981 / 3295 – ( ه – ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ، فَلَا يَقُومُ رَجُلٌ، حَتَّى تُرْفَعَ الْمَائِدَةُ، وَلَا يَرْفَعُ يَدَهُ، وَإِنْ شَبِعَ، حَتَّى يَفْرُغَ الْقَوْمُ، وَلْيُعْذِرْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُخْجِلُ جَلِيسَهُ، فَيَقْبِضُ يَدَهُ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي الطَّعَامِ حَاجَةٌ». أخرجه ابن ماجه.
باب ما يقول إذا فرغ من طعامه
16982 / 2307 – (ت د ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ): قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أَكل أو شربَ، قال: الحمد لله الذي أطعَمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين» . هذه رواية الترمذي. وابن ماجه.
وفي رواية أبي داود: «كان إذا فرغ من طعامه قال … وذكر الحديث».
16983 / 2308 – (د) أبو أيوب الأنصاري – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شَرِبَ، قال: الحمد لله الذي أطعَم وسَقَى، وسَوَّغَه وجعلَ له مَخْرجاً». أخرجه أبو داود.
16984 / 2309 – (خ ت د ه – أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه ): أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رفع مائدته، قال: «الحمد لله كثيراً طيِّباً مبارَكاً فيه، غير مَكْفيّ، ولا مودَّعٍ، ولا مُسْتَغْنى عنه رَبُّنا» . وقال ابن ماجه: ( الحمد لله حمداً كثيراً و ذكره ).
وفي رواية: «كان إذا فرغ من طعامه» وقال مَرَّة: إذا رفع مائدتَه قال: «الحمد لله الذي كفانا وآوانا، غير مَكْفيٍّ ولا مَكفُورٍ» وقال مَرّة: «لك الحمدُ رَبَّنا غَيرَ مَكْفِيٍّ ولا مَودَّعٍ، ولا مُستَغْنى عنه ربُّنا» أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود.
16985 / 2310 – (ت د ه – معاذ بن أنس رضي الله عنه ): أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أكل طعاماً، ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعامَ، ورزَقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة، غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبهِ» هذه رواية الترمذي. وابن ماجه.
وزاد فيه أبو داود: «وَمَنْ لَبِسَ ثوباً، فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورَزَقَنِيهِ من غير حولٍ مني ولا قوة، غُفر له ما تَقَدَّمَ من ذَنبِهِ وما تَأخَّرَ».
16986 / 2311 – (ط) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يؤتَى أبدا بطعام أو بشرابٍ – حتى الدَّوَاءُ – فَيَطعَمَهُ ويشربَهُ، حتى يقول: الحمدُ لله الذي هدانا وأطعمنا وسقانا ونَعَّمَنا، الله أكبر، اللَّهمَّ أَلْفَتْنا نِعْمَتُك بكلِّ شرٍّ، فَأَصْبَحْنا مِنها وأمسينا بكلِّ خيرٍ، فنسألُك تمامَها وشكرَها، لا خيرَ إلا خيرُك، ولا إلهَ غيرُك، إلهَ الصالحين، وربَّ العالمين، الحمدُ لله، ولا إله إلا الله، ما شاء الله، ولا قُوَّةَ إلا بالله، اللَّهمَّ بارِك لنا فيما رَزَقْتنَا، وقِنا عذابَ النَّارِ» .
أخرجه الموطأ عن هشام عن عروة، فجعله موقوفاً على عروة، ولم يذكر عائشة، ولا النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
ورأيته في كتاب رزين: عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
16987 / 2312 – (ت د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: «دَخَلتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالدُ بن الوليد على ميمونة، فجاءتْنَا بإِنَاءٍ مِنْ لَبن، فشرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنَا عن يمينِهِ، وخالدٌ عن شِماله، فقال لي: الشَّرْبَةُ لك، فإن شِئْتَ آثَرتَ بها خالداً، فَقُلتُ: ما كنتُ أُوثِرُ على سُؤْرِكَ أحداً، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَن أَطْعَمَهُ الله طعاماً فَلْيَقُلْ: اللَّهمَّ بارِك لنا فيه، وأطعِمنا خيراً منه، ومن سَقاهُ الله لبناً، فليقل: اللَّهمَّ بارك لنا فيه وزِدْنَا منه، فإنه ليس شيءٌ يُجْزىء من الطعام والشراب إلا اللبنُ» ، هذه رواية الترمذي، وأخرجه أبو داود، في جملة حديث يتضمن ذِكرَ الضَّبِّ وأكله، وهو مذكور في كتاب الطعام من حرف الطاء.
ورواه ابن ماجه من قوله: ( من أطعمه . . . إلى آخره )، وأخرج شطره الأول في رواية أخرى، ذكرناها في الطعام عند ذكر الضبّ.
16988 / 7901 – عَنِ ابْنِ أَعْبُدَ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا ابْنَ أَعْبُدَ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ21\5 الطَّعَامِ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا حَقُّهُ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ: تَقُولُ: بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا، قَالَ: وَتَدْرِي مَا شُكْرُهُ إِذَا فَرَغْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا شُكْرُهُ؟ قَالَ: تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَذَكَرَهُ بِطُولِهِ. وَابْنُ أَعْبُدَ قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
16989 / 7903 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُوضَعُ طَعَامُهُ فَمَا يُرْفَعُ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ” فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَبِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: “يَقُولُ بِاسْمِ اللَّهِ إِذَا وُضِعَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِذَا رُفِعَ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَارِثِ مَوْلَى أَنَسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَعُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، وَالْجُمْهُورُ عَلَى تَضْعِيفِهِ.
16990 / 7945 – عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ: “اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ وَسَقَيْتَ وَأَشْبَعْتَ وَأَرْوَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ، وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْكَ»”.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16991 / 7946 – وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: تَعَشَّيْتُ مَعَ أَبِي بُرْدَةَ فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ أَكَلَ فَشِبَعَ وَشَرِبَ فَرَوِيَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي وَأَشْبَعَنِي وَسَقَانِي وَأَرْوَانِي، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»”.
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2354) لأبى يعلى.
وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 315).
16992 / 7947 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَآوَانَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا وَأَفْضَلَ، نَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُجِيرَنَا مِنَ النَّارِ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ بَعْضِ أَهْلِ مَكَّةَ. وَابْنُ أَبِي لَيْلَى سَيِّئُ الْحِفْظِ وَشَيْخُهُ لَمْ يُسَمَّ وَأَبُو سَلَمَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ .
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2353) لأبى بكر.
زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 314): فَرُب غَيْرِ مُكْفًى لَا يَجِدُ مُنْقَلَبًا وَلَا مَأْوًى”.
قال : رواه البزار: ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ مَكَّةَ يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بِهِ.قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
16993 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَعَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا طَعِمَ، وَغَسَلَ يَدَهُ، قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَلَا يُطْعَمُ، منَّ عَلَيْنَا، فَهَدَانَا، وَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكُلُّ بَلَاءٍ حَسَنٍ أَبْلَانَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ مِنَ الطَّعَامِ، وسقى من الشرب، وَكَسَا مِنَ الْعُرْيِ، وَهَدَى مِنَ الضَّلَالَةِ، وَبَصَّرَ مِنَ الْعَمَى، وَفَضَّلَ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين”. (ح5219)…….
أخرجه الحاكم في المستدرك (2003).
16994 / 7948 – وَعَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنْ طَعَامِهِ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ وَسَقَيْتَ وَأَشْبَعْتَ وَأَرْوَيْتَ، لَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ، وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْكَ رَبَّنَا»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى بْنِ وَجِيهٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16995 / 7949 – وَعَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ عَبْدًا شَكُورًا لِأَنَّهُ إِذَا أَكَلَ وَشَرِبَ حَمِدَ اللَّهَ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَتَابِعِيُّهُ سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16996 / 7950 – وَعَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا الْمُؤْنَةَ وَأَوْسَعَ لَنَا الرِّزْقَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا وَقَدْ وُثِّقَ.
باب تخليل الأسنان
16997 / 7951 – عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ”. قَالُوا: وَمَا الْمُتَخَلِّلُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “الْمُتَخَلِّلُونَ بِالْوُضُوءِ، وَالْمُتَخَلِّلُونَ مِنَ الطَّعَامِ. أَمَّا تَخْلِيلُ29\5 الْوُضُوءِ: فَالْمَضْمَضَةُ، وَالِاسْتِنْشَاقُ، وَبَيْنَ الْأَصَابِعِ. وَأَمَّا تَخْلِيلُ الطَّعَامِ: فَمِنَ الطَّعَامِ، إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدُّ عَلَى الْمَلَكَيْنِ مِنْ أَنْ يَرَيَا بَيْنَ أَسْنَانِ صَاحِبِهِمَا طَعَامًا وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي».
رَوَاهُ كُلَّهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرَوَى أَحْمَدُ مِنْهُ طَرَفًا. وَفِي إِسْنَادِهِ وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16998 / 7952 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ فَضْلَ الطَّعَامِ الَّذِي يَبْقَى بَيْنَ الْأَضْرَاسِ يُوهِنُ الْأَضْرَاسَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب لفظ ما يتخلل الاسنان
16999 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ فَمَا لَاكَ بِلِسَانِهِ فَلْيَبْلَعْ وَمَا تَخَلَّلَ فَلْيَلْفِظْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7199).
باب غسل اليد من الطعام
وتقدم باب الوضوء قبل الطعام وبعده
17000 / 7953 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذَا اللَّحْمِ شَيْئًا فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ مِنْ رِيحِ وَضَرِهِ لَا يُؤْذي مَنْ حِذَاءَهُ».
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ الْوَازِعُ بْنُ نَافِعٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2351) لأبى يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 305): هذا إسناد ضعيف، الوازع بْنُ نَافِعٍ الْعُقَيْلِيُّ الْجَزَرِيُّ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ وَابْنَهُ وَالْبُخَارِيُّ والنسائي وإبراهيم الحربي والحاكم وغيرهم.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَابْنُ مَاجَهْ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
الوَضَرُ- بفتح الْوَاوِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ-: أَثَرُ الدُّسُومَةِ.
17001 / 7954 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ وَهُوَ ثِقَةٌ وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ كَمَا قَالَ الطَّبَرَانِيُّ.
17002 / 7955 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
باب التمندل بالثياب أو بالأيدي لمن لم يجد الماء
17003 / 5470 – (خ ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: – «وقد سئل عن الوضوء ممَّا مَسَّت النار -: فقال: لا ، قد كنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نَجِدُ مِثْلَ ذلك من الطعام إلا قليلاً، فإذا نحن وجدناه: لم يكن لنا مَنَادِيلُ إلا أكُفَّنا وسَوَاعدَنا وأقْدَامَنا، ثم نُصلِّي ولا نتوضأ» أخرجه البخاري.
وابن ماجه من قوله ( كنا ) ، زَمَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . . . إلى قوله . . . ثُمَّ نُصَلِّي، وَلَا نَتَوَضَّأُ.
17004 / 7956 – عَنِ الْحَكْمِ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَعَامٍ فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ خَادِمَ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْدِيلًا، فَنَاوَلَهُ ثَوْبَهُ فَمَسَحَ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “لَا تَتَمَنْدَلْ بِثَوْبِ مَنْ لَا تَكْسُو».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.
17005 / 7957 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ بِثَوْبِ مَنْ لَا يَكْسُو».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.
باب الذكر والصلاة بعد الطعام
17006 / 7958 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلَاةِ، وَلَا تَنَامُوا عَلَيْهِ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ رِيعٌ أَبُو الْخَلِيلِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.30\5
باب الدعاء للمضيف
17007 / ز – عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، قَالَ: قَالَ أَبِي لِأُمِّي: لَوْ صَنَعْتِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَصَنَعَتْ ثَرِيدَةً تُقَلَّلُ فَانْطَلَقَ أَبِي فَدَعَاهُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: «كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ» فَأَخَذُوا مِنْ نَحْوِهَا فَلَمَّا طَعِمُوا دَعَا لَهُمْ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ وَبَارِكْ لَهُمْ وَارْزُقْهُمْ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7085).
باب قلة الأكل؛ والنهي عن الاكثار
17008 / 5477 – (ت ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: «تَجَشَّأ رجل عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: كُفَّ عنَّا جُشَاءَك، فإن أكثرَهم شِبَعاً في الدنيا أطْوَلُهُم جُوعاً يومَ القيامة». أخرجه الترمذي وابن ماجه.
17009 / 3351 – ( ه – عَامِرٍ الْجُهَنِيّ رضي الله عنه ) قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ، وَأُكْرِهَ عَلَى طَعَامٍ يَأْكُلُهُ، فَقَالَ: حَسْبِي، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا، أَطْوَلُهُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أخرجه ابن ماجه.
17010 / 5478 – () أبوجحيفة – رضي الله عنه – قال: كنت عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَتَجَشَّأتُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقْصِرْ عنا من جُشائك، إنَّ أطْولَ الناس جُوعاً يوم القيامة أكثرُهم شِبَعاً في الدنيا» .
قال: فما شَبِعْتُ بَعْدُ. أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه الحاكم في ” المستدرك ” (4 / 121) وصححه، وتعقبه الذهبي فقال: فيه فهد بن عوف، قال المديني: كذاب، وعمر (يعني بن موسى) هالك، وذكر الحديث أيضاً المنذري في ” الترغيب والترهيب “، فقال: رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، قال المنذري: بل واه جداً، فيه فهد بن عوف، وعمر بن موسى، لكن قال الهيثميّ : رواه البزار بإسنادين رواة أحدهما ثقات: ورواه ابن أبي الدنيا والطبراني في ” الكبير ” و ” الأوسط “، والبيهقي … الخ، وانظر ” الترغيب ” (3 / 122).
17011 / 5479 – () نافع مولى ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: «أهْدَى رجل من العراق إلى ابن عمر جَوَارِشَ، فقال: ما يُصنَع بهذا؟ قال: إذا كظَّكَ الطعامُ أخَذْتَ منه، قال: والله ما شَبِعْتُ مُنذُ كذا وكذا، لا حاجة لي فيه» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
17012 / 5480 – (ت ه – مقدام بن معد يكرب رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما مَلأ آدميّ وعاء شَراً من بَطْنٍ، بِحَسْب ابن آدم لُقَيْمَات يُقِمنَ صُلْبَه، فإن كان لا مَحَالةَ: فَثُلُث لطَعَامِه، وثُلث لشرابِهِ، وثُلُث لنَفَسِه»
أخرجه الترمذي وابن ماجه وقال ( فإن غلبت الآدمي نفسه، فثلث . . . و ذكره ).
17013 / 3352 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ مِنَ السَّرَفِ، أَنْ تَأْكُلَ كُلَّ مَا اشْتَهَيْتَ». أخرجه ابن ماجه.
17014 / 7959 – عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: «أَكَلْتُ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ سَمِينٍ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَتَجَشَّأُ، فَقَالَ: “اكْفُفْ عَنَّا جُشَاءَكَ أَبَا جُحَيْفَةَ، فَإِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شَبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ». فَمَا أَكَلَ أَبُو جُحَيْفَةَ مِلْءَ بَطْنِهِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا، كَانَ إِذَا تَغَدَّى لَا يَتَعَشَّى، وَإِذَا تَعَشَّى لَا يَتَغَدَّى.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِأَسَانِيدَ، وَفِي أَحَدِ أَسَانِيدِ الْكَبِيرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْكُوفِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وقد اخرج الحاكم (7140) القدر المرفوع.
17015 / 7960 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ وَقَالَ: «تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “اقْصُرْ مِنْ جُشَائِكَ فَإِنَّ أَطْوَلَ النَّاسِ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشْبَعُهُمْ فِي الدُّنْيَا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17016 / 7961 – وَعَنِ اللَّجْلَاجِ قَالَ: مَا مَلَأْتُ بَطْنِي طَعَامًا مُنْذُ أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكُلُ حَسْبِي وَأَشْرَبُ حَسْبِي. يَعْنِي: قُوتِي.
قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْمُعَلَّى بْنُ الْوَلِيدِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17017 / 7962 – وَعَنْ جَعْدَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا عَظِيمَ الْبَطْنِ فَقَالَ بِأُصْبُعِهِ فِي بَطْنِهِ: ” لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا لَكَانَ خَيْرًا لَكَ».
17018 / 7962 – وَفِي رِوَايَةٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى لَهُ رَجُلٌ رُؤْيَا، فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَجَاءَ فَقَصَّهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ عَظِيمَ الْبَطْنِ فَقَالَ بِأُصْبُعِهِ فِي بَطْنِهِ: ” لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَكَانِ لَكَانَ خَيْرًا لَكَ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ كُلُّهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرواه احمد إِلَّا أَنَّهُ جَعَلَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي رَأَى الرُّؤْيَا لِلرَّجُلِ. وَرِجَالُ الْجَمِيعِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرُ أَبِي إِسْرَائِيلَ الْجُشَمِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب طعام الواحد يكفي الاثنين
تقدم
باب المؤمن يأكل في معاء واحد، والكافر أكل في سبعة أمعاء
17019 / 5472 – (خ م ت ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال نافع: «كان ابنُ عمر لا يأكل حتى يُؤتَى بمسكين يأكل معه، فأدْخَلْتُ إليه رجلاً يأكل معه، فأكل كثيراً، فقال: يا نافع، لا تُدْخِل هذا عليَّ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المسلم يأكل في مِعَيّ واحد، والكافر أو المنافق يأكل في سبعة أمعاء» .
وفي رواية ابن دينار قال: «كان أبو نُهَيْك رجلاً أكولاً، فقال له ابن عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء، قال: فأنا أُومِنُ بالله ورسوله» .
أخرج الأولى البخاري ومسلم، والثانيةَ البخاري، وأخرج الترمذي و ابن ماجه المسند من الأولى.
17020 / 5473 – (خ م ط ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم يأكل في معَيّ واحد، والكافرُ يأكل في سبعة أمعاء» .
وفي رواية «أن رجلاً كان يأكل كثيراً، فأسلم، فكان يأكل أكلاً قليلاً، فذُكِرَ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن المؤمن يأكل في مِعَي واحد، وإن الكافر يأكل في سبعة أمعاء» .
وفي أخرى قال: «أضَافَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفاً كافراً، فأمَر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة، فَحُلِبَت، فَشَرِبَ حِلاَبَها، ثم أخرى فشربه، ثم أخرى فشربه حتى شرب حِلاَبَ سبع شِياه، ثم إنه أصْبَح فأسلم، فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فشرِب حلابها، ثم أخرى، فلم يَسْتَتِمَّه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن يشرب في مِعيّ واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء» .
أخرج الأولى مسلم و ابن ماجه والبخاري «والموطأ» ، والثانية البخاري، والثالثة مسلم «والموطأ» والترمذي.
17021 / 5474 – (م ه – أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «المؤمن يأكل في مِعيٍّ واحد، والكافرُ يأكل في سبعة أمعاء» أخرجه مسلم و ابن ماجه.
17022 / 7963 – عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا هَاجَرْتُ، وَذَلِكَ قُبَيْلَ أَنْ أُسْلِمَ، فَحَلَبَ لِي شُوَيْهَةً كَانَ يَحْلِبُهَا لِأَهْلِهِ فَشَرِبْتُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَسْلَمْتُ، وَقَالَ عِيَالُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَبِيتُ اللَّيْلَةَ كَمَا بِتْنَا الْبَارِحَةَ جِيَاعًا. فَحَلَبَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً فَشَرِبْتُهَا وَرَوِيتُ فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” أَرَوِيتَ؟ “قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ رَوِيتُ مَا شَبِعْتُ وَلَا رَوِيتُ قَبْلَ الْيَوْمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ الْكَافِرَ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بَعْضَهُ.
17023 / 7964 – وَعَنْ جَهْجَاهٍ الْغِفَارِيِّ «أَنَّهُ قَدَمَ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ31\5 يُرِيدُونَ الْإِسْلَامَ فَحَضَرُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: “يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ بِيَدِ جَلِيسِهِ”. وَلَمْ يَبْقَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِي وَكُنْتُ رَجُلًا عَظِيمًا طَوِيلًا لَا يُقَدَّمُ عَلَيَّ أَحَدٌ فَذَهَبَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَحَلَبَ لِي عَنْزًا فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا حَتَّى حَلَبَ لِي سَبْعَ أَعْنُزٍ فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا ثُمَّ أُتِيتُ بِصَنِيعِ بُرْمَةٍ فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، وَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ: أَجَاعَ اللَّهُ مَنْ أَجَاعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ. قَالَ: “مَهْ يَا أُمَّ أَيْمَنَ أَكَلَ رِزْقَهُ وَرِزْقُنَا عَلَى اللَّهِ ” فَأَصْبَحُوا فَغَدَوْا فَاجْتَمَعَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُخْبِرُ بِمَا أَتَى عَلَيْهِ فَقَالَ جَهْجَاهٌ: حُلِبَ لِي سَبْعُ أَعْنُزٍ فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا وَصَنِيعُ بُرْمَةٍ فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا. فَصَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَقَالَ: “لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ جَلِيسِهِ ” فَلَمْ يَبْقَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَغَيْرِي وَكُنْتُ رَجُلًا عَظِيمًا طَوِيلًا لَا يُقَدَّمُ عَلَيَّ أَحَدٌ فَذَهَبَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَحَلَبَ لِي عَنْزًا، فَرَوِيتُ وَشَبِعْتُ، فَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ هَذَا ضَيْفَنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “إِنَّهُ أَكَلَ فِي مِعًى مُؤْمِنٍ اللَّيْلَةَ وَأَكَلَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي مِعًى كَافِرٍ. الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَالْبَزَّارُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2400) لأبى بكر، و(2401) لأبى يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 499): وَمَدَارُ إِسْنَادَيْهِمَا عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبْذِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، لَكِنَّ الْمَتْنَ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رواه مسلم فِي صَحِيحِهِ وغيره، وتقدم له شواهد أيضًا بعضها في الأطعمة وبعضها في الأشربة.
17024 / 7965 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَةُ رِجَالٍ فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا وَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “مَا اسْمُكَ؟” قَالَ: أَبُو غَزْوَانَ قَالَ: فَحَلَبَ لَهُ سَبْعَ شِيَاهٍ فَشَرِبَ لَبَنَهَا كُلَّهُ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “هَلْ لَكَ يَا أَبَا غَزْوَانَ أَنْ تُسْلِمَ؟ ” قَالَ: نَعَمْ. فَأَسْلَمَ فَمَسَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدْرَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ حَلَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً وَاحِدَةً فَلَمْ يُتِمَّ لَبَنَهَا. فَقَالَ: ” مَا لَكَ يَا أَبَا غَزْوَانَ؟ ” فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لَقَدْ رَوِيتُ. قَالَ: “إِنَّكَ أَمْسِ كَانَ لَكَ سَبْعَةُ أَمْعَاءٍ وَلَيْسَ لَكَ الْيَوْمَ إِلَّا وَاحِدٌ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ هَكَذَا، وَالْبَزَّارُ مُخْتَصَرًا وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17025 / 7966 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بِمِثْلِ حَدِيثٍ قَبْلَهُ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ32\5 أَمْعَاءٍ».
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَفِيهِ مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.
17026 / 7967 – وَعَنْ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ، وَلَهُ فِي رِوَايَةٍ: ” وَالْمُنَافِقُ ” بَدَلَ: “الْكَافِرِ”. وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَيْلِيُّ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ وَقَدْ أَوْرَدَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ.
17027 / 7968 – وَعَنْ سُكَيْنٍ الضَّمْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ».
قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ هُبَيْرَةَ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17028 / 7969 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَتْ: «أَجْدَبَ النَّاسُ سَنَةً، وَكَانَتِ الْأَعْرَابُ يَأْتُونَ الْمَدِينَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الرَّجُلَ فَيَأْخُذُ بِيَدِ الرَّجُلِ فَيُضِيفُهُ وَيُعَشِّيهِ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ لَيْلَةً وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامٌ يَسِيرٌ وَشَيْءٌ مِنْ لَبَنٍ فَأَكَلَهُ الْأَعْرَابِيُّ وَلَمْ يَدَعْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَجَاءَ بِهِ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ فَجَعَلَ يَأْكُلُهُ كُلَّهُ، فَقُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ لَا تُبَارِكْ فِي هَذَا الْأَعْرَابِيِّ يَأْكُلُ طَعَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَدَعُهُ. ثُمَّ جَاءَ بِهِ لَيْلَةً فَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الطَّعَامِ إِلَّا يَسِيرًا. فَقُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاكَ وَجَاءَ بِهِ وَقَدْ أَسْلَمَ فَقَالَ: ” إِنَّ الْكَافِرَ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِتَمَامِهِ، وَرَوَى أَحْمَدُ آخِرَهُ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17029 / 7970 – وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي سَعِيدٍ: مَا أَقَلَ طَعَامَكَ؟! قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: «الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَبُو يَعْلَى قَالَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ ضَعِيفٌ، وَفِي إِسْنَادِ أَبِي يَعْلَى مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ أَيْضًا.
17030 / 7971 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
17031 / 7972 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ النَّصْرِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى مِنْبَرِهِ قَائِمًا بِمَكَّةَ وَهُوَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرَ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ». هَكَذَا سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ.33\5
باب في عدم ترك طعام العشاء
17032 / 3355 – ( ه – جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا تَدَعُوا الْعَشَاءَ، وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ تَمْرٍ، فَإِنَّ تَرْكَهُ يُهْرِمُ». أخرجه ابن ماجه.
17033 / 5481 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَعَشَّوْا ولو بكَفٍّ من حَشَف، فإن تَرْكَ العَشاءِ مَهرَمة». أخرجه الترمذي.
17034 / 5482 – (ط) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «رأيت عمر -وهو يومئذ أميرُ المؤمنين – يُطْرَحُ له عن عَشَائه صَاع من التمر فيأكله، ويأكل الحَشَفَ معه» .
أخرجه «الموطأ»، ولم يذكر «عن عَشائه» وذكرها رزين.
باب في الإدامين
17035 / 7973 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ أَوْ بِقَعْبٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَقَالَ: ” أُدْمَانِ فِي إِنَاءٍ لَا آكُلُهُ وَلَا أُحَرِّمُهُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنِ شُعَيْبٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وقد خرجه الحاكم في المستدرك (7143).
باب كيل الطعام
وتقدم في البيوع
17036 / 252 – (خ ه – المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه ) أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «كِيلُوا طَعامكم يُبارَكُ لكم فيه» أخرجه البخاري، وابن ماجه بهذا، لكن ذكر أبا أيوب بعد المقدام .
17037 / 7974 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ لِاخْتِلَاطِهِ.
باب إكرام الخبز وأكل ما يسقط
تقدم الحديث عما يسقط من الطعام عموما قبل أبواب
17038 / 7975 -عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ دَخَلَ الْمُتَوَضَّأَ فَأَصَابَ لُقْمَةً أَوْ قَالَ: كِسْرَةً فِي مَجْرَى الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ فَأَخَذَهَا، فَأَمَاطَ عَنْهَا الْأَذَى، فَغَسَلَهَا غَسْلًا نِعْمًا، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى غُلَامِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا غُلَامُ ذَكِّرْنِي بِهَا إِذَا تَوَضَّأْتُ. فَلَمَّا تَوَضَّأَ قَالَ لِلْغُلَامِ: يَا غُلَامُ نَاوِلْنِي اللُّقْمَةَ أَوْ قَالَ: الْكِسْرَةَ فَقَالَ: يَا مَوْلَايَ أَكَلْتُهَا. قَالَ: اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ. فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: يَا مَوْلَايَ لِأَيِّ شَيْءٍ أَعْتَقْتَنِي؟ قَالَ: لِأَنِّي سَمِعْتُ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَذْكُرُ عَنْ أَبِيهَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “مَنْ أَخَذَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً مِنْ مَجْرَى الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ فَأَخَذَهَا فَأَمَاطَ عَنْهَا الْأَذَى وَغَسَلَهَا غَسْلًا نِعْمًا ثُمَّ أَكَلَهَا لَمْ تَسْتَقِرَّ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ “. فَمَا كُنْتُ لِأَسْتَخْدِمَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
17039 / 7976 – وَعَنْ أَبِي سُكَيْنَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ فَمَنْ أَكْرَمَ الْخُبْزَ أَكْرَمَهُ اللَّهُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ خَلَفُ بْنُ يَحْيَى قَاضِي الرَّيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَأَبُو سُكَيْنَةَ قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَا صُحْبَةَ لَهُ.
17040 / 7977 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ حَرَامٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَتَيْنِ، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَسَخَّرَ لَهُ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ وَمَنْ يَتْبَعْ مَا سَقَطَ مِنَ السُّفْرَةِ غُفِرَ لَهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَصَوَابُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.34\5
17041 / ز – عن بِشْرُ بْنُ الْمُبَارَكِ الرَّاسِبِيُّ، قَالَ: ذَهَبْتُ مَعَ جَدِّي فِي وَلِيمَةٍ فِيهَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ: فَجِيءَ بِالْخِوَانِ فَوُضِعَ فَمَسَكَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ فَسَمِعْتُ غَالِبًا الْقَطَّانَ يَقُولُ: مَا لَهُمْ لَا يَأْكُلُونَ؟ قَالُوا: يَنْتَظِرُونَ الْأُدُمَ. فَقَالَ غَالِبٌ: حَدَّثَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ هَمَّامٍ الطَّائِيَّةُ، عَنْ عَائِشَةَ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ وَإِنَّ كَرَامَةَ الْخُبْزِ أَنْ لَا يُنْتَظَرَ بِهِ» فَأَكَلَهُ وَأَكَلْنَا.
أخرجه الحاكم في المستدرك (7145).
باب قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه
17042 / 7978 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَوِّتُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ».قَالَ إِبْرَاهِيمُ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يُفَسِّرُهَا قَالَ: هُوَ تَصْغِيرُ الْأَرْغِفَةِ.وَكَذَا نَقْلَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ادخار القوت
تقدم باب ادخار الطعام في كتاب النكاح
17043 / 7979 – عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَوْلَايَ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ فِي السُّوقِ، فَمَرَّ عَلَيْنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، وَقَدِ اشْتَرَى وَسْقًا مِنْ طَعَامٍ فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَفْعَلُ هَذَا وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ رِزْقَهَا اطْمَأَنَّتْ وَتَفَرَّغَتْ لِلْعِبَادَةِ وَأَيِسَ مِنْهَا الْوَسْوَاسُ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَسَالِمٌ لَمْ أَعْرِفْهُ وَفِيهِ أَيْضًا الْهُذَيْلُ بْنُ بِلَالٍ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفُهُ ابْنُ مَعِينٍ وَجَمَاعَةٌ.
17044 / 7980 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا رَأَيْتُمْ عَمُودًا أَحْمَرَ قِبَلَ الْمَشْرِقِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَادَّخِرُوا طَعَامَ سَنَتِكُمْ فَإِنَّهَا سَنَةُ جُوعُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَلَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ليس السنة بأن لا يكون فيها مطر
هكذا أورده الهيثمي هنا، لما فيه من الاشارة لقلة الزرع والطعام
17045 / 7981 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَيْسَ السَّنَةُ أَنْ لَا يَكُونَ فِيهَا مَطَرٌ وَلَكِنَّ السَّنَةَ أَنْ يُمْطَرَ النَّاسُ وَلَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب الإدام
17046 / 7982 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «ائْتَدِمُوا وَلَوْ بِالْمَاءِ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ غُزَيِّلُ بْنُ سِنَانٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب سيد الإدام وسيد الشراب
سيأتي باب فيه سيد الإدام اللحم، وباب نعم الادام الخل
17047 / 7983 – عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَيِّدُ الْإِدَامِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّحْمُ، وَسَيِّدُ الشَّرَابِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ الْمَاءُ، وَسَيِّدُ الرَّيَاحِينِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ الْقَنَاعَةُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ عُبَيَّةَ الْقَطَّانُ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ35\5 رِجَالِهِ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
باب ما يحرم من الطعام
17048 / 7983\2358– عن مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ شَيْخٍ فِي مَجْلِسِ أَبِي عُثْمَانَ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ أَيُّ الطَّعَامِ أَحْرَمُ وأَخْبَثُ؟ قَالَ: أَنْ تَأْكُلَ مِنْ بَعِيرِكَ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2358) لمسدّد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 278): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.
باب أكل الطيبات
17049 / 2806 – (م ط ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ – أو ليلة – فإذا هو بأبي بكر، وعمر، فقال: ما أَخرجكما من بيوتِكما هذه الساعة؟ قالا: الجوعُ يا رسولَ الله، قال: وأَنا، والذي نفسي بيده، لأخرَجَني الذي أخرجكما، قوموا، فقاموا معه، فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأةُ، قالت: مَرحباً وأهلاً، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أين فلان؟ قالت: ذهبَ يَستعْذِبُ لنا الماءَ، إذ جاء الأنصاريُّ، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحِبَيْهِ، ثم قال: الحمد لله، ما أحدٌ اليومَ أكرمَ أضْيَافاً مني، قال: فانطلق فجاءهم بعِذْقٍ فيه بُسْرٌ، وتمرٌ، ورُطَبٌ، فقال: كلوا، وأخذ المُدْيَةَ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِيَّاكَ والحَلُوبَ، فذبح لهم، فأَكلوا من الشاة، ومن ذلك العِذْقِ، وشربوا، فلما أَن شَبِعوا ورَوُوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر، وعمر: والذي نفسي بيده، لَتُسْألُنَّ عن هذا النعيم يوم القيامة، أَخرجكم من بيوتكم الجوعُ، ثم لم ترجعوا حتى أَصابكم هذا النعيمُ» . هذه رواية مسلم.
وفي رواية الموطأ، قال: «بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فوجد أَبا بكر وعمر، فسألهما عن خروجهما؟ فقالا له: أَخرجنا الجوعُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أخرجني إِلا الجوعُ، فذهبوا إلى أَبي الهيثم بن التَّيْهَانِ، فأمر لهم بشعيرٍ عندهم، فَعُمِلَ، وقام يذبح شاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: نَكِّبْ عن ذَاتِ الدَّرِّ، فذبح شاة، واستعذب لهم ماء مُعَلَّقاً في نخلة، ثم أتُوا بذلك الطَّعامِ، فأَكلوا منه، وشربوا من ذلك الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَتُسألُنَّ عن نعيم هذا اليوم» .
وفي رواية الترمذي، قال: «خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها، ولا يلقاه فيها أحدٌ، فأتاه أبو بكر، فقال: ما جاء بك يا أبا بكر؟ قال: خرجتُ ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه، والتسليمَ عليه، فلم يلبَثْ أن جاء عمر، فقال: ما جاء بك يا عمر؟ قال: الجوع يا رسول الله، قال: وأنا قد وجدت بعض ذلك، فانطلقوا إلى منزل أَبي الهيثم بن التَّيْهان الأنصاريِّ، وكان رجلاً كثيرَ النخل والشاء، ولم يكن له خدم، فلم يجدوه، فقالوا لامرأته: أين صاحِبُكِ؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، ولم يلبثوا أَن جاء أَبو الهيثم بقِرْبة يَزْعَبُها فوضعها، ثم جاء يَلْتَزِمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ويَفديه بأبيه وأُمِّه، ثم انطلق بهم إلى حديقته، فبسط لهم بِسَاطاً، ثم انطلق إِلى نخلة فجاء بِقِنْوٍ، فوضعه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أَفلا تَنَقَّيْتَ لنا من رطبه؟ فقال: يا رسول الله، إني أردت أَن تختاروا – أو قال: تَخَيَّروا – من رُطبه وبُسْرِهِ، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هذا – والذي نفسي بيده – من النعيم الذي تُسألون عنه يوم القيامة: ظِلٌّ بَارِدٌ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ، وماءٌ باردٌ، فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاماً، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: لا تَذْبَحَنَّ ذَات دَرٍّ فذبح لهم عَناقاً، أو جَدْياً، فأتاهم بها، فأكلوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك خادم؟ قال: لا، قال: فإِذا أَتانا سَبْيٌ فائتِنا، فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث، فأتاه أبو الهيثم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْ منهما، فقال: يا نبي الله، اخْتَرْ لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المُسْتَشَارَ مُؤتَمَنٌ، خُذْ هذا، فإني رَأَيتُه يُصلي، واستَوصِ به معروفاً، فانطلق أبو الهيثم إِلى امرأته، فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت امرأته: ما أنت بِبَالِغٍ فيه ما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِلا أن تَعْتِقَه، قال: فهو عتيق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يبعث نَبيّاً ولا خليفة إِلا وله بِطَانتان: بطانةٌ تأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تأْلُوهُ خَبَالاً، ومن يُوقَ بطانةَ الشَّرِّ فقد وُقيَ».
17050 / 7984 – عَنْ رَاشِدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ: كَانَ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ غُلَامٌ يَعْمَلُ لَهُ النَّقَانِقَ، وَيَطْبُخُ لَهُ لَوْنَيْنِ طَعَامًا، وَيَخْبِزُ لَهُ الْحُوَّارَى، وَيَعْجِنُهُ بِالسَّمْنِ .
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرَاشِدٌ هَذَا لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ لَيْسَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْعَطَّارِ وَثَّقَهُ ابْنُ مُصَفَّى وَأبو داود وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.
باب ما جاء في اللحم
17051 / 3312 – ( ه – أَبو مَسْعُود رضي الله عنه ) قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَكَلَّمَهُ، فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ، فَقَالَ لَهُ: «هَوِّنْ عَلَيْكَ، فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ». أخرجه ابن ماجه.
17052 / 5519 – (ط) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: «إياكم واللَّحم فإن له ضَرَاوة كَضَرَاوَةِ الْخَمر» .
وفي رواية: «إن لِلَّحم ضراوة كضراوة الخمر، وإن الله يبغض أهل البيت اللَّحميين» أخرج الأولى «الموطأ».
17053 / 5520 – (ط) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: أدْرَكني عمر وأنا أجيءُ من السوق، ومعي حِمالُ لحم، فقال: ما هذا؟ قلتُ: قَرِمنا إلى اللَّحْمِ، فاشتريتُ بدرهم لحماً، فقال: أمَا يُرِيدُ أحدكم أن يَطْويَ بطنَه عن جاره أو ابْن عَمّه، أيْن يذهب عنكم قوله تعالى: « {أَذْهَبْتُم طَيِّبَاتِكُمْ في حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا} » الأحقاف: 20 . أخرجه الموطأ.
17054 / 3305 – ( ه – أَبو الدَّرْدَاء رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَأَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ». أخرجه ابن ماجه.
17055 / 3306 – ( ه – أَبو الدَّرْدَاء رضي الله عنه ) قَالَ: «مَا دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى لَحْمٍ قَطُّ، إِلَّا أَجَابَ، وَلَا أُهْدِيَ لَهُ لَحْمٌ قَطُّ، إِلَّا قِبَلَهُ». أخرجه ابن ماجه.
17056 / 7985 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ مِنَ الشَّاةِ سَبْعًا: الْمَرَارَةَ، وَالْمَثَانَةَ، وَالْحَيَاءَ، وَالذَّكَرَ، وَالْأُنْثَيَيْنِ، وَالْغُدَّةَ، وَالدَّمَ، وَكَانَ أَحَبُّ الشَّاةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مُقَدَّمَهَا».
قَالَ: «وَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ يُلْقِمُونَهُ اللَّحْمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “إِنَّ أَطْيَبَ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17057 / 7986 – وَعَنْ نُسَيْكَةَ أُمِّ عَمْرِو بْنِ جُلَاسٍ قَالَتْ: «إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ وَقَدْ ذَبَحَتْ شَاةً لَهَا فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ عُصَيَّةٌ فَأَلْقَاهَا ثُمَّ هَوَى إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ هَوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَتَبَطَّحَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ” هَلْ مِنْ غَدَاءٍ؟ “فَأَتَيْنَاهُ بِصَحْفَةٍ فِيهَا خُبْزُ شَعِيرٍ، وَفِيهَا كِسْرَةٌ، وَقِطْعَةٌ مِنَ الْكِرْشِ، وَفِيهَا الذِّرَاعُ، قَالَتْ: فَأَخَذَتْ عَائِشَةُ قِطْعَةً مِنَ الْكِرْشِ، وَإِنَّهَا لِتَنْهَشُهَا إِذْ قَالَتْ: ذَبَحْنَا شَاةً الْيَوْمَ فَمَا أَمْسَكْنَا غَيْرَ هَذَا، قَالَتْ: يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “لَا بَلْ كُلُّهَا أَمْسَكْتِ إِلَّا هَذَا».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَجْمَعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17058 / 7987 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «وَأُهْدِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً وَأَرْغِفَةً فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَأْكُلُونَ وَسَمِعَهُ يَقُولُ: “عَلَيْكُمْ بِلَحْمِ الظَّهْرِ فَإِنَّهُ مِنْ أَطْيَبِهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي الْمَنَاقِبِ، وَفِيهِ أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
17059 / 7988 – وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: رَأَى عَبْدُ اللَّهِ مَعَ رَجُلٍ دَرَاهِمَ فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ بِهَا؟ 36\5 قَالَ: أَشْتَرِي بِهَا فَرْقَ سَمْنٍ قَالَ: أَعْطِهَا امْرَأَتَكَ تَضَعْهَا تَحْتَ فِرَاشِهَا ثُمَّ اشْتَرِ كُلَّ يَوْمٍ لَحْمًا بِدِرْهَمٍ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَرِيبِ بْنِ حُمَيْدٍ وَهُوَ ثِقَةٌ. قُلْتُ: وَأَحَادِيثُ نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ.
باب ما جاء في لحم الذراع، ولحم الظهر
17060 / 5582 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: «أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَحْم، فدُفع إليه الذِّرَاعُ – وكانتْ تُعْجِبُهُ – فَنَهس منها». أخرجه الترمذي وابن ماجه.
17061 / 5583 – (ت) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «ما كان الذِّراَعُ أحَبَّ اللحم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولكن كان لا يَجدُ اللَّحم إلا غِبّاً، فكان يُعجَلُ إليه، لأنه أعْجَلُها نُضجاً». أخرجه الترمذي.
17062 / 5584 – (د) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «كان أحبُّ العُرَاق إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عُراَقُ الشاةِ».
17063 / 5585 – (د) وبهذا الإسناد قال «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُه الذراع، قال: وسُمَّ في الذراع، وكان يرى أن اليهود: هم سَمُّوه». أخرجه أبو داود.
17064 / 3308 – ( ه – عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ رضي الله عنه ) أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَالْقَوْمُ يُلْقُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّحْمَ يَقُولُ: «أَطْيَبُ اللَّحْمِ، لَحْمُ الظَّهْرِ». أخرجه ابن ماجه.
باب النهي عن قطع الخبز واللحم إذا طبخا بالسكين، وما جاء في النهس
17065 / 5451 – (د) عائشة -رضي الله عنها – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَقْطَعُوا اللَّحمَ بالسِّكِّين، فإنه من صَنِيع الأعاجم، وانْهَسُوهُ نَهْساً، فإنه أهْنَأُ وأمْرَأُ». أخرجه أبو داود.
17066 / 5452 – (د ت) صفوان بن أمية – رضي الله عنه – قال: «كنتُ آكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآخُذُ اللَّحمَ بيدي من العَظْم، فقال: ادْن العظْم من فِيك؛ فإنه أهْنَأُ وأمْرأُ». أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي عن عبد الله بن الحارث قال: زوَّجني أبي، فدعا ناساً، فيهم صفْوان بن أمية، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «انْهَسُوا اللَّحْمَ نَهْساً، فإنه أهنأُ وأمرأُ».
17067 / 7989 – عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ كَمَا تَقْطَعُهُ الْأَعَاجِمُ، وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ اللَّحْمَ فَلَا يَقْطَعْهُ بِالسِّكِّينِ، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْهُ بِيَدِهِ، فَلْيَنْهَشْهُ بِفِيهِ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الثَّقَفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب في الحلوى والعسل
17068 / 5579 – (خ ت ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كان رسول الله يُحِبُّ الحلواءَ والعسل». أخرجه الترمذي وابن ماجه وهو في الصحيحين وسنن أبي داود.
17069 / 7991 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالطَّيِّبِ فَلْيُصِبْ مِنْهُ، وَإِذَا أُتِيَ بِالْحَلْوَى فَلْيُصِبْ مِنْهَا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ فُضَالَةُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17070 / 7992 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: «لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمِرْبَدِ فَرَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُودُ نَاقَةً تَحْمِلُ دَقِيقًا وَسَمْنًا وَعَسَلًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “نَخٍ” فَأَنَاخَ، فَدَعَا بِبُرْمَةٍ فَجَعَلَ فِيهَا مِنَ السَّمْنِ وَالْعَسَلِ وَالدَّقِيقِ، ثُمَّ أَمَرَ فَأُوقِدَ تَحْتَهَا حَتَّى نَضِجَ ثُمَّ قَالَ: “كُلُوا ” فَأَكَلَ مِنْهُ37\5 رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: “هَذَا شَيْءٌ يَدْعُوهُ أَهْلُ فَارِسَ الْخَبِيصَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ وَرِجَالُ الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ ثِقَاتٌ.
وهو عند الحاكم في المستدرك (7093).
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2382) للحارث.
الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 297): عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: “صنع عثمان بن عفان خَبِيصًا بِالْعَسَلِ وَالسَّمْنِ وَالْبُرِّ، فَأَتَى بِهِ فِي قَصْعَةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا هَذَا؟! قَالَ: هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ شَيْءٌ تَصْنَعُه الْأَعَاجِمُ مِنَ الْبُرِّ وَالْعَسَلِ والسمن تسميه: الخبيص. قال: فأكل “.
باب في الهريسة
17071 / 7993 – عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَطْعَمَنِي الْهَرِيسَةَ يَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الجمحِيُّ، وَهُوَ الَّذِي وَضَعَ الْحَدِيثَ.
باب في الذباب يقع في الإناء
17072 / 5484 – (د خ ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وقَعَ الذُّبَابُ في إنَاءِ أحدِكم: فامْقُلُوه – يقول: اغْمِسُوه – فإن في أحَدِ جنَاحَيْه دَاء، وفي الآخَرِ شِفَاء، وإنه يَتَّقي بجنَاحِه الذي في الداء، فَلْيَغْمِسه كُلَّه» .
وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم: فَلْيَغْمِسه كلَّه، ثم لْيَنْزِعْه، فإن في أحد جناحيه شِفاء، وفي الآخَر داء» .
أخرج الأولى أبو داود، والثانية البخاري وابن ماجه.
17073 / 5485 – (س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم: فَلْيَمْقُلْه» أخرجه النسائي.
وفي رواية ابن ماجه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «فِي أَحَدِ جَنَاحَيِ الذُّبَابِ سُمٌّ، وَفِي الْآخَرِ شِفَاءٌ، فَإِذَا وَقَعَ فِي الطَّعَامِ، فَامْقُلُوهُ فِيهِ، فَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ، وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ».
17074 / 7994 – عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ دَاءً وَفِي الْآخَرِ شِفَاءً».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ.
باب في أكل القثاء والرطب معا
17075 / 5576 – (خ م د ت ه – عبد الله بن جعف رضي الله عنه ) قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكلُ القِثَّاءَ بالرطب». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه.
17076 / 5577 – (د ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «أرادتْ أمِّي أن تُسَمِّني لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أُقْبِلْ عليها بشيء مما تريدُ حتى أطْعمتني القِثَّاءَ بالرُّطَب، فسَمِنتُ عليه كأحْسَن السِّمَنِ». أخرجه أبو داود وابن ماجه بنحو هذا.
17077 / 7995 – عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الْقِثَّاءُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17078 / 7996 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «أُورِيتُ فِي يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِثَّاءً وَفِي شِمَالِهِ رُطَبَاتٍ وَهُوَ يَأْكُلُ مِنْ ذَا مَرَّةً وَمِنْ ذَا مَرَّةً».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ وَفِيهِ أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب في أكل البطيخ والرطب معا
17079 / 3326 – ( ه – سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه ) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَأْكُلُ الرُّطَبَ، بِالْبِطِّيخِ». أخرجه ابن ماجه.
17080 / 5575 – (د ت) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكلُ البِطَّيخَ بالرُّطَبِ». أخرجه الترمذي.
وزاد أبو داود: يقول: «نَكسِرُ حرَّ هذا بِبَرْدِ هذا، وبَرْدَ هذا بحرِّ هذا ».
17081 / 7997\2379– عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ الْخِرْبِزَ بِالرُّطَبِ وَيَقُولُ: هُمَا طَيِّبَانِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2379) لأبي داود الطيالسي.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 302):
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ.
17082 / 7997 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ الرُّطَبَ بِيَمِينِهِ، وَالْبِطِّيخِ بِيَسَارِهِ، فَيَأْكُلُ الرُّطَبَ بِالْبِطِّيخِ، وَكَانَ أَحَبَّ الْفَاكِهَةِ إِلَيْهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَارُ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وهو عند الحاكم (7137).
17083 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ الطبيخ أو البطيخ بالرطب.
17084 / ز – عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ الرُّطَبَ وَيُلْقِي النَّوَى عَلَى الْقِنْعِ» وَالْقِنْعُ: الطَّبَقُ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (7136).
باب في العنب
17085 / 1235 – (خ) عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما -: قال: كنَّا نُصِيبُ في مغَازينا العَسَلَ والعِنَب فنأْكُلُهُ، ولا نرفعهُ. أخرجه البخاري.
17086 / 7998 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ وَهُوَ كَذَّابٌ.
17087 / 7999 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ38\5إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَأَرْسَلَنِي بِهَذَا الْقُطْفِ لِتَأْكُلَهُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ، وَهُوَ شَدِيدُ الضَّعْفِ.
17088 / 8000 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “إِنْ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَأَرْسَلَنِي إِلَيْكَ بِهَذَا الْقُطْفِ لِتَأْكُلَهُ ” فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ وَهُوَ شَدِيدُ الضَّعْفِ.
باب في استحباب إطعام الباكورة من الثمر للولدان
17089 / 5490 – (م ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُؤتَى بأوَّلِ الثَّمَرِ، فيقول: اللَّهُمَّ بَارِكْ لنا في مَدِينَتنا، وفي ثمارنا، وفي مُدِّنا وفي صَاعنا، بَرَكةً مع برَكة، ثم يُعْطِيه أصغر من يحضُره من الْوُلْدَان». أخرجه مسلم وابن ماجه، وقد تقدم الحديث في فضائل المدينة، وزاد فيمن أخرجه الترمذي والموطأ.
17090 / 8001 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالثَّمَرَةِ أَعْطَاهَا أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنَ الْوِلْدَانِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17091 / 8002 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الثِّمَارِ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ” اللَّهُمَّ كَمَا أَطْعَمْتَنَا أَوَّلَهُ فَأَطْعِمْنَا آخِرَهُ ” ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ لِلْمَوْلُودِ مِنْ أَهْلِهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ وَزَادَ: كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الثَّمَرَةِ قَبَّلَهَا وَجَعَلَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ. وَرِجَالُ الصَّغِيرِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما جاء في الرطب
وتكرر ضمن أحاديث مضى بعضها، وتتبع ذلك يطول، وهذه الأحاديث التي هنا في مدحه ، وكيف يؤكل
17092 / 8003 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ: “إِذَا جَاءَ الرُّطَبُ فَهَنِّئِينِي».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17093 / 8003\2352– عن أبي بكر بن عمرو بن حزم: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُقشّر الرطبة.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2352) للحارث.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 308): “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُقَشَّرَ الرُّطَبَةُ” . قَالَ الحارث: سألت أبا عبيد قلت: كيف هذاالحديث نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَقْشِيرِ الرُّطَبَةِ ؟ قَالَ: هُوَ طَعَامٌ! قُلْتُ لَهُ: هَذَا الْبَاقِلَاءُ، وَالْقِثَّاءُ تُقَشَّرُ قَالَ: الْحَدِيثُ في ذَلِكَ “.
17094 / 8004 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمِ النَّخْلَةَ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الطِّينِ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ آدَمُ، وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرِ يُلَقَّحُ غَيْرَهَا».
17095 / 8005 – وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الرُّطَبَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبٌ فَالتَّمْرَ، وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرَةِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَجَرَةٍ نَزَلَتْ تَحْتَهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ».
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَفِيهِ مَسْرُورُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2380) لأبى يعلى.
17096 / 8006 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ بُسْرٌ وَرُطَبٌ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ الرُّطَبَ وَيَتْرُكُ الْمُذَنِّبَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ مُعَاذِ بْنِ سَهْلٍ وَلَمْ39\5 أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وقد تقدم حديث أنس هذا قبل باب بنحوه.
باب ما جاء في التمر، وما يمدح منه
وفي كتاب الطب جملة أحاديث
17097 / 5572 – (خ) أبو هريرة -رضي الله عنه – قال: «قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بين أصحابه تَمْراً، فأعْطَى كلَّ إنسان سبعاً، وأْعطَاني سبعاً، إحداهُنَّ حَشَفَةُ، فكانت أعْجَبهنَّ إليَّ لأنها شدَّت في مَضَاغي» .
وفي رواية قال أبو عثمان النَّهدي: «تضيَّفت أبا هريرة سَبعاً، فكان هو وامرأُته وخادمُه يعْتَقبِون الليل أثلاثاً: يَصليَّ هذا، ثم يُوقظُ هذا، وسمعتُه يقول: قَسَم رسول الله صلى الله عليه وسلم … وذكر الحديث» .
وفي أخرى «فأعْطى كلَّ إنسان منا خَمْسةً خمسة: أربعَ تمرات، وواحدة حَشفة، قال: ورأيت الحشفَةَ أشَدَّهنَّ لضرْسي» . أخرجه البخاري.
17098 / 5573 – (د) يوسف بن عبد الله بن سلام – رضي الله عنه – قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخذ كِسرَة من خُبْز شَعير، فوضع عليها تمرة، فقال: «هذه إدَامُ هذه». أخرجه أبو داود.
17099 / 5574 – (م د ت ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لاَ يجُوعُ أهلُ بيت عندهم التمرُ» .
وفي أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَيتُ لا تمر فيه جياعُ أهله – أو جاعَ أهله، قالها مرتين أن ثلاثاً» أخرجه مسلم. وابن ماجه إلى قوله (أهله).
وفي رواية الترمذي وأبي داود «بيتُ لا تمرَ فيه جاع أهلُه».
17100 / 3328 – ( ه – سَلْمَى رضي الله عنه ) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ، كَالْبَيْتِ لَا طَعَامَ فِيهِ». أخرجه ابن ماجه.
17101 / 8007– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ التَّمْرَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حَيَّةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
17102 / 8008 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ سَدُوسَ، فَأَهْدَيْنَا لَهُ تَمْرًا فَقَرَّبْنَاهُ إِلَيْهِ عَلَى نِطْعٍ فَأَخَذَ حَفْنَةً مِنَ التَّمْرِ فَقَالَ أَنَسٌ: أَيْشُ هَذَا؟ أَوْ مَا هَذَا؟ فَجَعَلْنَا نُسَمِّي حَتَّى ذَكَرْنَا تَمْرًا فَقُلْنَا: هَذَا الْجُذَامَى فَقَالَ: “بَارَكَ اللَّهُ فِي الْجُذَامَى وَفِي حَدِيقَةٍ خَرَجَ هَذَا مِنْهَا أَوْ جَنَّةٍ خَرَجَ هَذَا مِنْهَا».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ يَعْرِفْهُمُ الْعَلَائِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُمْ.
17103 / 8009 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا هُمْ عِنْدَهُ قُعُودٌ، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ: ” تَمْرَةٌ تَدْعُونَهَا كَذَا وَكَذَا وَتَمْرَةٌ تَدْعُونَهَا كَذَا ” حَتَّى عَدَّ أَلْوَانَ تَمَرَاتِهِمْ أَجْمَعَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ وُلِدْتَ فِي جَوْفِ هَجَرٍ مَا كُنْتَ أَعْلَمَ مِنْكَ السَّاعَةَ؟ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “إِنَّ أَرْضَكُمْ رُفِعَتْ لِي مُنْذُ قَعَدْتُمْ إِلَيَّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا مِنْ أَدْنَاهَا إِلَى أَقْصَاهَا، فَخَيْرُ تَمْرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاءَ فِيهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ الْقَيْسِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. لكن هو في المستدرك (7450).
17104 / 8010 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «خَيْرُ تَمْرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاءَ فِيهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ سُوَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وقد خرجه الحاكم في المستدرك (7451).
17105 / 8011 – وَعَنِ الْهِرْمَاسِ قَالَ: «أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي تَمْرًا فَقَالَ: ” أَيُّ تَمْرٍ هَذَا؟ ” فَقَالَ: الْجُذَامَى فَقَالَ: “اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الْجُذَامَى».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ فَايِدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17106 / ز – عن مَزِيدَةَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخْرَجُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا مِنْ تَمَرَاتِهِمْ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَهُ فَسَمَّى تِلْكَ التَّمَرَاتِ بِأَسْمَائِهِمْ، فَقَالُوا: مَا نَحْنُ بِأَعْلَمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَسْمَائِهَا مِنْكَ، ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ: أَطْعَمَنَا مِنْ بَقِيَّةِ الْمُقَرَّبِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «هَذَا الْبَرْنِيُّ وَهُوَ خَيْرُ تُمُورِكُمْ، وَهُوَ دَوَاءٌ لَا دَاءَ فِيهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (8243).
باب أكل الخبز بالتمر
17107 / 8012 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ كِسْرَةً مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ ثُمَّ أَخَذَ تَمْرَةً فَوَضَعَهَا عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: “هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ».
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17108 / 8013 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -40\5 يَأْكُلُ الْخُبْزَ بِالتَّمْرِ وَيَقُولُ: ” هَذَا إِدَامُ هَذَا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17109 / 8014 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يَا عَائِشَةُ هَذَا إِدَامُ هَذَا» يَعْنِي التَّمْرَ وَالْخُبْزَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الطَّيِّبِ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
باب عجوة المدينة؛ وما فيها من الشفاء
17110 / 5641 – (خ م د) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن اصْطّبَحَ كلَّ يوم سَبْعَ تمرات من عجوة، لم يضُرَّه سُمّ ولا سِحْر ذلك اليوم إلى الليل» .
وفي رواية: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن تَصَبَّحَ بسبعِ تمرات عجوة لم يضرَّه ذلك اليوم سُمّ ولا سحر» .
وفي أخرى: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أكل سبع تمرات من بين لاَبَتَيْها حين يُصبح: لم يضرَّه سُمّ حتى يُمْسِي» .
أخرجه البخاري ومسلم، و أخرج أبو داود الثانية، وأخرج مسلم الثالثة والأولى ذكرها رزين.
وفي أخرى لأبي داود قال: «مَرِضْتُ مرضاً، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعُودُني، فوضع يده بين ثَدْيَيَّ، حتى وجدتُ بَرْدَها على فؤادي، فقال: إنك رجل مَفْؤُود، ائْتِ الحارث بن كَلَدةَ أخا ثَقيف، فإنه رجل يَتَطَبَّبُ، فلْيأخُذ سبعَ تمرات من عجوة المدينة، فَلْيَجأهُنَّ بنَوَاهُنَّ، ثم لْيَلُدَّكَ بهن».
17111 / 5642 – (م) عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في عجوة العالية شِفَاء، وإنها تِرْياق أوَّلَ البُكرَةِ» أخرجه مسلم.
17112 / 3453 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ وَجَابِرٍ رضي الله عنهما ) قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وهي شفاء من السم». أخرجه ابن ماجه.
17113 / 8015 – عَنْ سَعْدٍ – يَعْنِي: ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً مَا بَيْنَ لَابَتَيِ الْمَدِينَةِ عَلَى الرِّيقِ، لَا يَضُرُّهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ». قَالَ فُلَيْحٌ: وَأَظُنُّهُ قَالَ: «وَإِنْ أَكَلَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يُصْبِحَ». قَالَ عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ: انْظُرْ يَا عَامِرُ مَا تُحَدِّثُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَشْهَدُ مَا كَذَبْتُ عَلَى سَعْدٍ وَلَا كَذَبَ سَعْدٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ بِغَيْرِ سِيَاقِهِ وَفِيهِ: لَمْ يَضُرُّهُ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ. وَفِي هَذَا: لَمْ يَضُرُّهُ شَيْءٌ.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17114 / 8016 – وَعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً مِنْ تَمْرِ الْعَالِيَةِ حِينَ يُصْبِحُ، لَمْ يَضُرُّهُ سُمٌّ، وَلَا سِحْرٌ حَتَّى يُمْسِيَ».
قُلْتُ: لِعَائِشَةَ فِي الصَّحِيحِ: عَجْوَةُ الْعَالِيَةِ شِفَاءُ أَوَّلِ الْبَكْرَةِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينُ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَوَثَّقَهُ دُحَيْمٌ وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ اللَّخْمِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ.
باب التمر واللبن
17115 / 8017 – عَنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَتَمَجَّعُ لَبَنًا بِتَمْرٍ فَقَالَ: ادْنُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُمَا: “الْأَطْيَبَيْنِ».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا أَبَا خَالِدٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
17116 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي التَّمْرَ وَاللَّبَنَ الْأَطْيَبَانِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7081).
باب في الزبد والتمر
17117 / 5578 – (د ه – عبد الله وعطية ابنا بسر السلميان ) رضي الله عنهما – قالا: «دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدَّمنا إليه زُبداً وتمراً، وكان يُحبُّ الزُّبْدَ والتمرَ». أخرجه أبو داود.
وفي رواية لابن ماجه قالا: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعْنَا تَحْتَهُ قَطِيفَةً لَنَا، صَبَبْنَاهَا لَهُ صَبًّا، فَجَلَسَ عَلَيْهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ الْوَحْيَ فِي بَيْتِنَا، وَقَدَّمْنَا لَهُ زُبْدًا، وَتَمْرًا، وَكَانَ يُحِبُّ الزُّبْدَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
باب النهي عن القران في التمر إلا أن يستأذن
17118 / 5450 – (خ م ت د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: «نَهَى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يَقْرُنَ الرجل بين التمرتين، إلا أن يَستأذِنَ أصحابه» قال شعبة: الإذن من قول ابن عمير. أخرجه البخاري ومسلم والترمذي و ابن ماجه، دون شعبة.
وفي رواية أبي داود «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القِرانِ، إلا أن تَستَأذنِ أصحابَك».
وفي رواية ذكرها رزين عن جَبلَة بن سُحَيم قال: «أصاَبنا عامٌ سَنَة مع ابن الزبير، وكان يرزُقنا تمراً، وكان ابن عمر يمرُّ بنا ونحن نأكل، ويقول: لا تُقَارِنُوا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القِرَان، ثم يقول : إلا أن يستأذن الرجلُ أخاه».
17119 / 3332 – ( ه – سَعْد رضي الله عنه ) مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ سَعْدٌ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ حَدِيثُهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنِ الْإِقْرَانِ» يَعْنِي فِي التَّمْرِ. أخرجه ابن ماجه.
17120 / 3330 – ( ه – عَائِشَة رضي الله عنها ) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ، كُلُوا الْخَلَقَ بِالْجَدِيدِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَغْضَبُ، وَيَقُولُ بَقِيَ ابْنُ آدَمَ، حَتَّى أَكَلَ الْخَلَقَ بِالْجَدِيدِ». أخرجه ابن ماجه.
17121 / 8018 – عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَكَانَ بَعْضُهُمْ41\5 يَقْرِنُ فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْرِنَ إِلَّا بِإِذْنِ أَصْحَابِهِ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17122 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ” كُنْتُ فِي الصُّفَّةِ فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا بِتَمْرٍ عَجْوَةٍ فَسَكَبَ إِلَيْنَا فَكُنَّا نُقْرِنُ الِاثْنَتَيْنِ مِنَ الْجُوعِ فَكُنَّا إِذْ قَرَنَ أَحَدُنَا قَالَ لِأَصْحَابِهِ: إِنِّي قَدْ قَرَنْتُ فَأَقْرِنُوا.
أخرجه الحاكم في المستدرك (7132).
17123 / 8019 – وَعَنِ أَبِي طَلْحَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْإِقْرَانِ».
وَهُوَ فِي الطَّبَرَانِيِّ وَهُوَ سَاقِطٌ مِنَ السَّمَاعِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ رُدَيْجٍ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17124 / 8020 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنِ الْإِقْرَانِ فِي التَّمْرِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْسَعَ عَلَيْكُمْ فَأَقْرِنُوا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، وَفِي إِسْنَادِهِمَا يَزِيدُ بْنُ بَزِيعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب تفتيش التمر
17125 / 5457 – (د ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «أُتِيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتَمْر عَتِيق، فجعل يُفَتِّشُ حتى يُخْرِجَ السُّوسَ منه» .
وفي رواية «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُؤتَى بالتَمْرِ فيه الدُّودُ … فذكر معناه»
أخرجه أبو داود وأخرجه ابن ماجه إلى قوله ( فجعل يفتشه ).
17126 / 8021 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفَتَّشَ التَّمْرُ عَمَّا فِيهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَضَعَّفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في اللبن
وتقدمت فيه أحاديث كثيرة، وما خص به من البركة، وما كان يقرن به من الأطعمة
17127 / 8022 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: «دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى مُعَاوِيَةَ فَأَجْلَسَنَا عَلَى الْفِرَاشِ ثُمَّ أُتِينَا بِالطَّعَامِ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ أُتِينَا بِالشَّرَابِ فَشَرِبَ مُعَاوِيَةُ ثُمَّ نَاوَلَ أَبِي ثُمَّ قَالَ: مَا شَرِبْتُهُ مُنْذُ حَرَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ مُعَاوِيَةُ: كُنْتُ أَجْمَلَ شَبَابِ قُرَيْشٍ وَأَجْوَدَهُ ثَغْرًا وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَجِدُ لَهُ لَذَّةً كَمَا كُنْتُ أَجِدُهُ وَأَنَا شَابٌّ غَيْرُ اللَّبَنِ وَإِنْسَانٌ حَسَنُ الْحَدِيثِ يُحَدِّثُنِي».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ وَفِي كَلَامِ مُعَاوِيَةَ شَيْءٌ تَرَكْتُهُ.
17128 / 8022\2389– عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بسر رَضِيَ الله عَنْهُ قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: تَعَلَّلُوا بالشاة فإنما هو سُقْيَا اللَّهِ تعالى، وإذا حَلَبْتُمُوهَا فَلَا تَجْهَدُوهَا، دعوا دَاعِيَ اللَّبَنِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2389) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 325).
17129 / 8023 – وَعَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: «دَخَلْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ عَلَى ابْنِ مُطِيعٍ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَمَرْحَبًا وَأَهْلًا وَسَهْلًا بِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ضَعُوا لَهُ وِسَادَةً فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” ثَلَاثٌ لَا تُرَدُّ: اللَّبَنُ وَالْوِسَادَةُ وَالدُّهْنُ ” مَا جَلَسْتُ عَلَيْهَا». رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
باب ما جاء في الجبن
17130 / 5571 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال «أُتِيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبُنْة في تَبُوك من عمل النصارى، فدعا بسكِّين، فسمى، وقطع، وأكَلَ» .
أخرجه أبو داود إلى قوله: «وقطع».
17131 / 8024 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجُبْنَةٍ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ: “أَيْنَ صُنِعَتْ هَذِهِ؟ ” قَالُوا: بِفَارِسَ وَنَحْنُ نَرَى أَنَّهُ يُجْعَلُ فِيهَا مَيْتَةٌ فَقَالَ: “اطْعَنُوا فِيهَا بِالسِّكِّينِ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَكُلُوا».
17132 / 8025 – وَفِي رِوَايَةٍ: أُتِيَ بِجُبْنَةٍ فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَضْرِبُونَهَا بِالْعِصِيِّ.
قال الهيثميّ : رواه احمد42\5 وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ وَقَالَ: فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17133 / 8024\2375– عن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِأَكْلِ الْجُبْنِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2375) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 312).
17134 / 8025\2376– عن عَطَاءٍ وَأَبِي عِيَاضٍ أَنَّهُمَا قَالَا:لَا بَأْسَ بِجُبْنِ الْمَجُوسِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2376) لمسدّد.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 312).
17135 / 8026 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجُبْنِ قَالَ: “اقْطَعْ بِالسِّكِّينِ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَكُلْ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرْحِ الْحِجَازِيُّ، ضَعَّفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، وَابْنُ عَدِيٍّ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17136 / 8027 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِقِيِّ قَالَ: «اسْتَفْتَتْنِي امْرَأَةٌ بِمَكَّةَ فَقُلْتُ لَهَا: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَيْكِ بِهِ فَاسْتَفْتِيهِ. فَانْدَفَعَتْ نَحْوَهُ فَاتَّبَعْتُهَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ فَقَالَتْ: أَفْتِنِي عَنِ الْجُبْنِ؟ فَقَالَ: وَمَا الْجُبْنُ؟ قَالَتْ: شَيْءٌ نَصْنَعُهُ مِنَ اللَّبَنِ كَذَا وَكَذَا وَيَجْبُنُونَ الْأَنْفِحَةَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا يَصْنَعُ الْمُسْلِمُونَ وَأَهْلُ الْكِتَابِ فَكُلِيهِ وَمَا لَمْ يَصْنَعُوهُ فَلَا تَأْكُلِيهِ قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَفْتِنِي عَنِ الْجَرَادِ؟ قَالَ: ذَكِيٌّ كُلُّهُ قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَفْتِنِي عَنِ الذَّهَبِ قَالَ: يُكْرَهُ لِلرِّجَالِ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا شَيْخِهِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
17137 / 8027\2374– عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجُبْنَةٍ فَقِيلَ إِنَّ هذه طَعَامٌ تَصْنَعُهُ الْمَجُوسُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَكُلُوا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2374) لأبي داود.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 311): رواه ابن حبان في صحيحه.
17138 / 8028 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا تَأْكُلُوا مِنَ الْجُبْنِ إِلَّا مَا صَنَعَ الْمُسْلِمُونَ وَأَهْلُ الْكِتَابِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
17139 / 8029 – وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْجُبْنِ فَقَالَ: ضَعِ السِّكِّينَ وَسَمِّ وَكُلْ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما جاء في الزيت والملح
17140 / 5567 – (ط) حميد بن مالك بن خُثيم – رحمه الله- قال: «كنتُ جالساً مع أبي هريرة بأرضه بالعقيق، فأتاه قومُ من أهل المدينة على دوابّ، فنزلوا عنده، وسلمَّوا عليه، قال حُميد: فقال لي أبو هريرة: اذْهَبْ إلى أمِّي، فقل: إن ابنك يُقرئُك السلام، ويقول لكِ: أطْعمينا ممَّا كان عندك، قال: فوضعتْ ثلاثةَ أقْراص في صَحْفَة، وشيئاً من زيت وَمِلْح، ثم وضَعتِ الصفحةَ على رأسي، فجئتُ بها، فلمَّا وضعتها بين أيديهم كبَّرَ أبو هريرة، وقال: الحمدُ لله الذي أشبَعَنا من الخُبْزِ بعدَ أنْ لم يكن طعامُنا إلاَّ الأسْوَدَانِ: الماءُ، والتمرُ، قال: فلم يُصبِ القوم من الطَّعام شيئاً، فلما اْنصَرَفُوا قال: يا ابن أخي، أحْسِنْ إلى غَنَمِكَ، وامْسحِ الرُّعَام عنها، وأطِبْ مَرَاحها، وصَلِّ في ناحيتها، فإنها من دَوَابِّ الجنة، والذي نفسي بيده، ليُوشِكُ أنْ يأتيَ على الناسِ زمانُ تكون الثُلَّةُ من الغنم أحَبَّ إلى صاحبها من دَارِ مَروْانَ» . أخرجه «الموطأ».
17141 / 5568 – (ت ه – عمر بن الخطاب وأبو أسيد رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلُوا الزَّيْتَ وادَّهنُوا به، فإنه من شجرة مُباركة». أخرجه ابن ماجه وأخرجه الترمذي. وقال: وروي عن زيد بن أسلم عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم … مرسلاً ولم يذكر عمر، وفي حديث أبي أسيد: «كلوا من الزيت».
17142 / 3315 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَيِّدُ إِدَامِكُمُ الْمِلْحُ». أخرجه ابن ماجه.
17143 / 3320 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كُلُوا الزَّيْتَ، وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ». أخرجه ابن ماجه.
17144 / 8030 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «ائْتَدِمُوا الشَّجَرَةَ “يَعْنِي الزَّيْتَ ” وَمَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَلْيُصِبْ مِنْهُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ النَّضْرُ بْنُ ظَاهِرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17145 / 8030\2377– عن عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا عَلِيُّ كُلِ الزَّيْتَ وَادَّهِنْ بِالزَّيْتِ، فَإِنَّهُ مَنِ ادَّهَنَ بِالزَّيْتِ لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2377) للحارث.
هو مطول في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 413): “يَا عَلِيُّ، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ، وَتَمَامَ الصَّلَاةِ، وَتَمَامَ رِضْوَانِكَ، وَتَمَامَ مَغْفِرَتِكَ، فَهَذَا زَكَاةُ الْوُضُوءِ، وَإِذَا أَكَلْتَ فَابْدَأْ بِالْمِلْحِ وَاخْتِمْ بِالْمِلْحِ؛ فَإِنَّ الْمِلْحَ شِفَاءُ سَبْعِينَ دَاءً أَوَّلُهَا الْجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، وَالْبَرَصُ، وَوَجَعَ الْأَضْرَاسِ، وَوَجَعُ الْحَلْقِ، وَوَجَعُ الْبَطْنِ. وَيَا عَلِيُّ، كُلِّ الزَّيْتَ وَادْهُنْ بِالزَّيْتِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ أَدْهَنَ بِالزَّيْتِ لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَيَا عَلِيُّ، لَا تَسْتَقْبِلِ الشَّمْسَ؛ فَإِنَّ اسْتِقْبَالَهَا دَاءٌ وَاسْتِدْبَارَهَا دَوَاءٌ، وَلَا تُجَامِعِ امرأتك نِصْفِ الشَّهْرِ وَلَا عِنْدَ غُرَّةِ الْهِلَالِ؛ أَمَا رَأَيْتَ الْمَجَانِينَ يُصْرَعُونَ فِيهَا كَثِيرًا، يا عَلِيُّ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْأَسَدَ فَكَبِّرْ ثَلَاثًا تَقُولُ: اللَّهُ أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَكْبَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ من شر ما أخاف وأحذر؛ تكفى شَرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَإِذَا هَرَّ الْكَلْبُ عَلَيْكَ فَقُلْ: ? يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ? يَا عَلِيُّ، وَإِذَا كُنْتَ صَائِمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقُلْ بَعْدَ إِفْطَارِكَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، يُكْتَبُ لَكَ مِثْلُ مَنْ كَانَ صَائِمًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمْ شَيْئًا، يَا عَلِيُّ، وَاقْرَأْ “يس “، فَإِنَّ فِي “يس ” عَشْرَ بَرَكَاتٍ، مَا قَرَأَهَا جَائِعٌ إِلَّا شَبِعَ، وَلَا ظَمْآنُ إِلَّا رُوِيَ، وَلَا عارٍ إِلَّا اكْتَسَى، وَلَا عَزْبٌ إِلَّا تَزَوَّجَ، وَلَا خَائِفٌ إِلَّا أَمِنَ، وَلَا مَسْجُونٌ إِلَّا خَرَجَ، وَلَا مُسَافِرٌ إِلَّا أُعِينَ عَلَى سَفَرِهِ، وَلَا مِنْ ضَلَّتْ ضَالَّتُهُ إِلَّا وَجَدَهَا، وَلَا مَرِيضٌ إِلَّا بَرِأَ، وَلَا قُرِئَتْ عِنْدَ مَيِّتٍ إِلَّا خُفِّفَ عَنْهُ “.
هَذَا إِسْنَادٌ مسلسل بالضعفاء، السري وحماد وعبد الرحيم ضعفاء، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ فِي بَابِ التَّسْمِيَةِ.
17146 / 8030\2378– عن سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا تَقُولُ وَذُكِرَ عِنْدَهَا الزَّيْتُ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ أَنْ يُؤْكَلَ وَيُدَّهَنَ بِهِ وَيَقُولُ: إِنَّهَا شَجَرَةٌ مُبَارَكَةٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2378) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 303): هَذَا إِسْنَادٌ ضعيف، محمد بن عمر الْوَاقِدِيُّ كَذَّابٌ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُسَيْدٍ وَلَفْظِهِ: “كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ”. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُسْنَدِهِ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ وَقَالَ: غَرِيبٌ. وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادٍ. وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حديث عمربن الْخَطَّابِ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
وَقَدْ تَقَدَّمَ ضِمْنَ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الطَّوِيلِ.
باب في الملح
17147 / 8038\2350– عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَكَلْتَ فَابْدَأْ بِالْمِلْحِ وَاخْتِمْ بِالْمِلْحِ، فَإِنَّ الْمِلْحَ شِفَاءُ مِنْ سَبْعِينَ دَاءٍ أَوَّلُهَا الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ وَوَجَعِ الْأَضْرَاسِ وَوَجَعِ الْحَلْقِ وَوَجَعِ الْبَطْنِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2350) للحارث.
باب ما جاء في السمن
وتقدمت أحاديث الفأرة تقع في السمن، في أبواب الطهارة.
باب في الفأرة والنجاسة تقع في الطعام أو الشراب
17148 / 5077 – (خ ط د ت س) ميمونة – رضي الله عنها -: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم «سُئل عن فَأرة وقعتْ في سَمْن؟ فقال: ألْقُوها وما حَولها، وكلوا سَمْنَكُم» . قال معن: حَدَّثنا مالك ما لا أُحْصيه يقول: عن ابن عباس عن ميمونةَ.
وفي حديث الحميديِّ – هو الأكبرُ – قال: قيل لسفيان: فإنَّ معمراً يحدِّثُه عن الزَّهريِّ عن سعيد بنِ المسيب عن أبي هريرة؟ قال: ما سمعتُ الزهريَّ يقوله إلا عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولقد سمعتُه منه مرارَاً، وفي حديث يونس عن الزهري – يعني «سئل عن الدَّابَّة تمُوتُ في الزَّيتِ والسَّمْنِ، وهو جامد أو غير جامد: الفأْرَةِ أو غيرها؟ قال: بلغنا: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرَ بفأْرَة ماتت في سَمْن فأمر بما قَرُبَ منها فطُرِح، ثم أُكِل» – عن حديث عبيد الله بن عبد الله.
أخرجه البخاري، وأخرج «الموطأ» وأبو داود والترمذي والنسائي المسند من الرواية الأولى، ولأبي داود والنسائي أيضاً بمثل حديث أبي هريرة الذي يتلو هذا الحديث.
17149 / 5569 – (ط) يحيى بن سعيد -رحمه الله – «أن عمر كان يأكل خُبْزاً بسَمْن، فدعا رجلاً من أهل البادية، فجعل يأكل، ويَتَتَبَّعُ باللقمة وَضَرَ الصَّحفة فقال له عمر: كأنك مُقْفِرٌ؟ قال: والله ما أكلتُ سَمْناً ولا سَميناً، ولا رأيت آكِلاً به مُنْذُ كذا وكذا، فقال عمر: لا آكل السمنَ حتى يَحْيَا الناسُ من أوّل ما يَحْيونَ». أخرجه الموطأ.
17150 / 3361 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ، وَهُوَ عَلَى مَائِدَتِهِ، فَأَوْسَعَ لَهُ عَنْ صَدْرِ الْمَجْلِسِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ، فَلَقِمَ لُقْمَةً، ثُمَّ ثَنَّى بِأُخْرَى، ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لَأَجِدُ طَعْمَ دَسَمٍ، مَا هُوَ بِدَسَمِ اللَّحْمِ» فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي خَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ أَطْلُبُ السَّمِينَ لِأَشْتَرِيَهُ، فَوَجَدْتُهُ غَالِيًا، فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ مِنَ الْمَهْزُولِ، وَحَمَلْتُ عَلَيْهِ بِدِرْهَمٍ سَمْنًا، فَأَرَدْتُ أَنْ يَتَرَدَّدَ عِيَالِي عَظْمًا عَظْمًا، فَقَالَ عُمَرُ: «مَا اجْتَمَعَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ، إِلَّا أَكَلَ أَحَدَهُمَا، وَتَصَدَّقَ بِالْآخَرِ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: خُذْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَنْ يَجْتَمِعَا عِنْدِي، إِلَّا فَعَلْتُ ذَلِكَ، قَالَ: «مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ». أخرجه ابن ماجه.
17151 / 3340– (هـ – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه)، قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ، أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ، فَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «وَمَا الْفَالُوذَجُ» ؟ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا، فَشَهِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِذَلِكَ شَهْقَةً. أخرجه ابن ماجه.
17152 / ز – عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ وَالزَّيْتِ ، قَالَ: «اسْتَصْبِحُوا بِهِ وَلَا تَأْكُلُوهُ».
رواه الدارقطني في السنن (4789).
باب ما جاء في الخل
17153 / 5564 – (م د ت س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألَ أهلَه الإدامَ؟ فقالوا: ما عندنا إلا اَلخلُّ، فدعا به، فجعل يأكل به، ويقول: نِعْمَ الإدامُ الخلُّ، نِعمَ الإدامُ الخلُّ.
وفي رواية: قال جابر: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي يوم إلى منزله، فأخْرَجَ إليه فِلَقاً من خبز، فقال: ما مِن أُدْم؟ فقالوا: لا، إلا شيء من خَلّ، قال: فإن الخلَّ نعم الأدْمُ قال جابرُ: فما زلتُ أُحِبْ الخلَّ منذ سمعتها من نبيْ الله صلى الله عليه وسلم، قال طلحة بن نافع: ومازلت أُحِبُّ الخلَّ مُنْذُ سمعتُها من جابر» .
وفي أخرى قال: «كنتُ جالساً في داري، فَمرَّْ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليَّ، فأتيته، فأخذ بيدي، فانطلقنا حتى أتى بعض حُجر نسائه، فدخل، ثم أذِنَ لي، فدخلتُ الحجابَ عليها ، فقال: هل من غَدَاء؟ قالوا: نعم، فأُتِيَ بثلاثة قِرَصَة من شعير فوضعهنَّ على نبيٍّ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قُرْصاً، فوضعه بين يديه، وأخذ آخرَ فوضعه بين يديه، ثم أخذ الثالث، فكَسَره باثنْين، فجعل نصفه بين يديه، ونصفَه بين يديَّ، ثم قال: هل من إدام؟ قالوا: لا، إلا شيءُ من خلَّ، قال: فَهاتُوه، فَنِعْمَ الإدَامُ هو» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود والترمذي مختصراً قوله: ” نعم الإدام الخل “. وفي رواية النسائي قال: «دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم بَيتْهَ، فإذا فِلَقُ خبز وخَلّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ الإدامُ الخلُّ» واقتصر ابن ماجه على قوله ( نعم الإدام الخل ).
17154 / 5565 – (ت) أم هانئ -رضي الله عنها – قالت: «دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل عندكم شيءُ؟ فقلتُ: لا، إلا كِسَر يابِسَةُ، وخَلُّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قَرِّبِيهِ، فما أقْفَرَ بيت من أُدُم فيه خَلٌّ»، أخرجه الترمذي.
17155 / 3318 – ( ه – أُمُّ سَعْدٍ رضي الله عنها ) قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَائِشَةَ، وَأَنَا عِنْدَهَا، فَقَالَ: «هَلْ مِنْ غَدَاءٍ؟» قَالَتْ: عِنْدَنَا خُبْزٌ، وَتَمْرٌ، وَخَلٌّ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ، اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الْخَلِّ، فَإِنَّهُ كَانَ إِدَامَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، وَلَمْ يَفْتَقِرْ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ». أخرجه ابن ماجه.
17156 / 5566 – (م ت ه – -عائش رضي الله عنها ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نعْمَ إلادامُ الخلُّ – أو الأُدُمُ، شك الراوي» . أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه بغير شك، كلفظ جابر.
17157 / 8031 – عَنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ، وَفِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ الْحَبَطِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
17158 / 8031\2373– عن أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَّ خَمْرٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2373) لأحمد بن منيع.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 310).
17159 / 8032 – وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ جَمِيعِ الْأَئِمَّةِ، إِلَّا فِي رِوَايَةٍ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ فِي أُخْرَى.
باب ما جاء في أكل الدباء؛ وأنه كان يعجب النبي صلى الله عليه وسلم
17160 / 5570 – (خ م ط ت د ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أنَّ خياطاً دَعَا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صَنَعَه، قال أنس: فذهبتُ مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرَّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً من شعير ومَرَقاً فيه دُبَّاء وقَديد، قال أنس: فرأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَتتبَّعُ الدُّبَاءَ من حَوَالي الصحْفةِ، فلم أزَلْ أُحِبُّ الدُّباءَ من يومئذٍ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري قال: «دخلتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم على غُلام خَيَّاط، فَقَدَّمَ إليه قَصْعة فيها ثَريِد، وعليه دُبَّاء، قال: وأقْبَل على عمله – يعني: الغلامَ – قال: فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَتَبَّع الدُّبَّاءَ، قال أنس: فجعلت أتَتَبّعُه وَأَضَعُه بين يديه، قال: ومازلتُ بعدُ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ» .
وفي رواية لمسلم قال: «دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلُ، فانطلقت معه، فجِيء بَمرَقة فيها دُبَّاء فجعلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدُّبَّاءِ، ويُعجِبُه، قال: فلما رأيتُ ذلك، جعلتُ أُلقيِه إليه، ولا أطعَمُه، قال: فقال أنس: فما زلِتُ بعدُ يُعْجبِني الدُّبَّاءُ» .
وفي أخرى «أن رجلاً خَيَّاطاً دَعا رسول الله صلى الله عليه وسلم … وذكر نحوه» وزاد: قال ثابت «فسمعتُ أنساً يقول: فما صُنع لي طعام بَعدُ أَقدِرُ على أن يُصنَع فيه دُبَّاء إلا صُنع» .
وأخرج الموطأ وأبو داود الرواية الأولى.
وفي رواية الترمذي قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتَبّع في الصحْفةِ، – يعني: الدُّبَّاءَ – فلا أزال أُحِبُّه» .
وللترمذي عن أبي طالوتَ قال: «دخلتُ على أنس وهو يأكلُ قَرْعاً وهو يقول: يا لَكِ من شجرة، ما أَحَبَّكِ إليَّ لِحُب رسول الله صلى الله عليه وسلم إيَّاكِ».
وفي رواية لابن ماجه اختصار كثير ولفظه ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القرع ).
وفي رواية ثانية قَالَ: بَعَثَتْ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ، بِمِكْتَلٍ فِيهِ رُطَبٌ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ أَجِدْهُ، وَخَرَجَ قَرِيبًا إِلَى مَوْلًى لَهُ، دَعَاهُ، فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَأْكُلُ، قَالَ: فَدَعَانِي لِآكُلَ مَعَهُ، قَالَ: وَصَنَعَ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ، قَالَ: «فَجَعَلْتُ أَجْمَعُهُ، فَأُدْنِيهِ مِنْهُ، فَلَمَّا طَعِمْنَا مِنْهُ، رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَوَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَقْسِمُ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِهِ».
17161 / 3304 – ( ه – جَابِرٍ رضي الله عنه ) قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ، وَعِنْدَهُ هَذَا الدُّبَّاءُ، فَقُلْتُ أَيُّ شَيْءٍ هَذَا قَالَ: «هَذَا الْقَرْعُ، هُوَ الدُّبَّاءُ نُكْثِرُ بِهِ طَعَامَنَا». أخرجه ابن ماجه.
باب في الهندباء
17162 / 8033 – عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْخَثْعَمِيِّ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ 43\5 الْحُسَيْنِ وَعِنْدَهُ ابْنُهُ فَقَالَ: هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ فَقُلْتُ: قَدْ تَغَدَّيْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: إِنَّهُ الْهِنْدَبَاءُ فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا الْهِنْدَبَاءُ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَا مِنْ وَرَقٍ مِنْ وَرَقِ الْهِنْدَبَاءِ إِلَّا وَعَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي بَابِ الِأَدْهَانِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَرْطَأَةُ بْنُ الْأَشْعَثِ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
17163 / 8033\2381– عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ وَلَا تَبْغَضُوهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الْأَيَّامِ إِلَّا وَقَطْرَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ تَقْطُرُ عَلَيْهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2381) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 321): رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ ابن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ … ” فَذَكَرَهُ
وَضَعَّفَهُ بِعَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَفِيهِ نَظَرٌ.
باب ما جاء في السلق
17164 / 5586 – (خ م) سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: «كنا نفرَحُ بيوم الجمعة، قلت: وَلِمَ؟ قال: كانت لنا عجوزٌ تُرسْلُ إلى بُضاعةَ – قال ابن سلمة: نَخْل بالمدينة- فتأخذ من أصول السِّلْقِ فَتطْرَحه في القِدْرِ وتُكَرْكِرُ عليه حَبَّات من شعير – زاد في رواية: والله ما فيه شَحْم ولا وَدَك – وفي أخرى: لا أعلم إلا أنه قال: ليس فيه شَحم ولا ودَك – فإذا صلَّينا الجمعة انْصرفَنْا، فَنُسلِّمُ عليها، فَتُقَدِّمه إلينا، فنفرح بيوم الجمعة من أجله» .
وفي رواية بمعناه، وفيه «كانت لنا عجوز تأخذ من أصولِ سِلْقٍ كنا نَغرِسه على أرْبِعائنا» .
وفي أخرى: «كانت فينا امرأة تجعل على أربِعاء مزرعتها سِلْقاً … وذكر الحديث بمعناه» .
وفي أخرى «وما كنا نَقِيلُ ولا نتَغدَّى إلا بعد الجمعة» .
وفي أخرى «كنا نُصَلِّي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم تكون القَاِئَلةُ» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: «ما كنا نَقِيلُ ولا نتغدى إلا بعد الجمعة – زاد في رواية: في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم-» .
وفي أخرى «كنا نَقِيلُ ونتغدَّى بعد الجمعة».
باب في القرع والعدس
وتقدمت أحاديث القرع قبل بابين.
17165 / 8034 – عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْعَدَسِ فَإِنَّهُ قُدِّسَ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب ما جاء في الكباث ثمر الأراك، لا سيما الأسود منه
17166 / 5587 – (خ م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «لقد رأيتُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بَمر الظَّهْران نَجْني الكَباثَ، وهو ثمر الأراك، ويقول: عليكم بالأسود منه، فإنه أطْيَبُ، فقلت: أكنتَ ترْعَى الغنم؟ قال: وهل من نبيٍّ إلا ورَعَاها؟» أخرجه البخاري ومسلم.
باب ما جاء في الحلبة
17167 / 8035 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَوْ تَعْلَمُ أُمَّتِي مَا فِي الْحُلْبَةِ لَاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَبًا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوك
باب ما جاء في الكمأة
17168 / 5643 – (خ م ت ه – سعد بن زيد رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الكمْأةُ من المَنِّ، وماؤها شفاء للعين» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
ولمسلم «الكمأةُ من المنِّ الذي أنزل الله على بني إسرائيل .
وفي أخرى من المنِّ الذي أنزله الله على موسى … الحديث.
وأخرج ابن ماجه الرواية الأولى والثانية في رواية واحدة.
17169 / 5644 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: الكمأة جُدَرِيُّ الأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكمأة من المنِّ، وماؤها شِفَاء للعين، والعجوةُ من الجنة، وهي شفاء من السُّمِّ، وقال أبو هريرة: فأخَذْتُ ثلاثةَ أكمُؤ أو خمساً، أو سبعاً – فَعَصَرْتُهنَّ، وجعلتُ ماءَهن في قَارُورة، وكَحَلْتُ به جارية لي عَمْشَاء فَبَرأت».
وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْعَجْوَةُ من الجنَّة، وهي شِفَاء من السُّمِّ، والكمأةُ من المنِّ، وماؤها شِفَاء للعين» أخرجه الترمذي.
وأخرج ابن ماجه الأولى إلى قوله ( السم ) دون قوله ( وماؤها شفاء للعين ).
17170 / 3453 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ وَجَابِرٍ رضي الله عنهما ) قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وهي شفاء من السم». أخرجه ابن ماجه.
17171 / 8036 – عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْكَمْأَةُ مِنَ السَّلْوَى وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17172 / 8037 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْكَمْأَةُ مِنَ السَّلْوَى وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلَهُ: ” مِنَ السَّلْوَى “.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وتقدمت فيه أحاديث مع ذكر تمر العجوة، وسيأتي منه في كتاب الطب، إن شاء الله تعالى
باب ما جاء في المن
17173 / 5643 – (خ م ت ه – سعد بن زيد رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الكمْأةُ من المَنِّ، وماؤها شفاء للعين» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
ولمسلم «الكمأةُ من المنِّ الذي أنزل الله على بني إسرائيل .
وفي أخرى من المنِّ الذي أنزله الله على موسى … الحديث.
وأخرج ابن ماجه الرواية الأولى و الثانية في رواية واحدة.
17174 / 8038 – عَنِ أَنَسٍ قَالَ: «أَهْدَى الْأُكَيْدِرُ لِرَسُولِ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرَّةً مِنْ مَنٍّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ مَرَّ عَلَى الْقَوْمِ، فَجَعَلَ يُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قِطْعَةً، وَأَعْطَى جَابِرًا قِطْعَةً ثُمَّ إِنَّهُ رَجَعَ إِلَيْهِ فَأَعْطَاهُ قِطْعَةً أُخْرَى فَقَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَعْطَيْتَنِي مَرَّةً فَقَالَ: “هَذِهِ لِبَنَاتِ عَبْدِ اللَّهِ».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَفِيهِ ضَعْفٌ وَمَعَ ذَلِكَ فَحَدِيثُهُ حَسَنٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ بَابٌ فِي الْحَلْوَى.44\5.
باب في الزنجبيل
17175 / 8039 – عَنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «أَهْدَى مَلِكُ الرُّومِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدَايَا وَكَانَ فِيمَا أَهْدَى إِلَيْهِ جَرَّةً فِيهَا زَنْجَبِيلٌ، فَأَطْعَمَ كُلَّ إِنْسَانٍ قِطْعَةً وَأَطْعَمَنِي قِطْعَةً».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ وَقَدِ اتُّهِمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وهو في المستدرك (7190).
باب في الرمان
17176 / 8040 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ الْحَبَّةَ مِنَ الرُّمَّانِ فَيَأْكُلُهَا قِيلَ لَهُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ لِمَ تَفْعَلُ هَذَا؟ قَالَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي: “أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ رُمَّانَةٌ تُلَقَّحُ إِلَّا بِحَبَّةٍ مِنْ حَبِّ الْجَنَّةِ». فَلَعَلَّهَا هَذِهِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
17177 / 8041 – وَعَنْ رَبِيعَةَ بِنْتِ عِيَاضٍ الْكِلَابِيَّةِ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: كُلُوا الرُّمَّانَ بِشَحْمِهِ فَإِنَّهُ دِبَاغُ الْمَعِدَةِ.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب في السفرجل
17178 / 8042 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَفَرْجَلَةٍ قَدِمَ بِهَا مِنَ الطَّائِفِ، فَنَاوَلَهُ إِيَّاهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “إِنَّهُ يَذْهَبُ بِطَخَاوَةِ الصَّدْرِ وَيَجْلُو الْفُؤَادَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب فيمن قدم إليه طعام لا يعرف أصله
17179 / 8043 – عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَطْعَمَهُ طَعَامًا فَلْيَأْكُلْ مِنْ طَعَامِهِ، وَلَا يَسْأَلْ عَنْهُ، وَإِنْ سَقَاهُ شَرَابًا فَلْيَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ، وَلَا يَسْأَلْ عَنْهُ».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، وَالْجُمْهُورُ ضَعَّفَهُ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب أكل الطين
17180 / 8044 – عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ أَكَلَ الطِّينَ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْأَهْوَازِيُّ جَهَّلَهُ الذَّهَبِيُّ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.45\5
باب مضغ العلك
17181 / 8045 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَا هَلَكَتْ سَدُومُ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقُرَى، حَتَّى اسْتَاكُوا بِالْمَسَاوِيكِ وَمَضَغُوا الْعِلْكَ فِي الْمَجَالِسِ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب أكل الثوم والبصل
17182 / 5521 – (خ م د ت س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أكل ثُوماً أو بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْنَا – أو لِيَعْتَزِلْ مسجدَنا – زاد في رواية وَلْيَقْعُد في بيته، وإنه أُتِيَ بِبَدْر فيه خَضِرَات من بُقُول، فوجدَ لها ريحاً، فسأل، فأُخبِر بما فيها من البُقُول، فقال: قَرِّبُوها إلى بعض أصحابه، فلما رآه كَرِهَ أكلها، قال: كُلْ، فإني أُناجي مَن لا تُنَاجِي» .
وفي أخرى أنه قال: «من أكل من هذه البَقْلَةِ: الثُّوم – وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكُرَّاث – فلا يَقْرَبنَّ مسجدنا، فإن الملائكة تَتَأذَّى بما يتأذَّى منه بنو آدم» .
وفي أخرى قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكُرَّاث، فَغَلَبَتْنَا الحاجةُ، فأكلْنا منها، فقال: مَن أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يَقْرَبَنَّ مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنْسُ» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج أبو داود الرواية الثانية بالزيادة، وقال فيها: «فأُتِيَ ببَدْر» قال – أحمد بن صالح «ببدر» فسَّره ابن وهب: طَبَق.
وأخرج الترمذي الثالثة إلى قوله: «مسجدنا» .
وأخرجها النسائي بتمامها.
وفي رواية ذكرها رزين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أكل من الثوم والبصل من الجُوع أو غيره، فلا يقربنَّ مسجدَنا يُؤذِينا بريح الثوم، قيل لجابر: ما يعني به؟ قال: ما أُرَاه يعني إلا نِيئَه».
وفي رواية ابن ماجه : أَنَّ نَفَرًا، أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ مِنْهُمْ رِيحِ الْكُرَّاثِ، فَقَالَ: «أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكُمْ عَنْ أَكْلِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الْإِنْسَانُ».
17183 / 5522 – (خ م) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قيل له: ما سمعتَ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الثُّوم؟ قال: «من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يَقْرَبنَّ مسجدنا» أخرجه البخاري ومسلم.
17184 / 5523 – (م ط ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أكل من هذه الشجرة فلا يقربنَّ مسجدنا، ولا يُؤذِينا بريح الثُّومِ».
ولفظ ابن ماجه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، الثُّومِ، فَلَا يُؤْذِينَا بِهَا فِي مَسْجِدِنَا هَذَا».
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَكَانَ أَبِي يَزِيدُ فِيهِ: الْكُرَّاثَ وَالْبَصَلَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْنِي أَنَّهُ يَزِيدُ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الثُّومِ.
أخرجه مسلم وأخرجه «الموطأ» مرسلاً عن ابن المسيب.
17185 / 5524 – (د) حذيفة بن اليمان- رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم ص:443 قال: «مَن تَفَل تُجاه القبلة جاء يوم القيامة تَفْلُه بين عَيْنَيْه، ومن أكل من هذه البَقْلة الخَبِيثَة فلا يقْرَبنَّ مسجدَنا – ثلاثاً -». أخرجه أبو داود.
17186 / 5525 – (د) المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – قال: أكلتُ ثُوماً فأتيتُ مُصَلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سُبِقتُ بركعة – فلما دخلتُ المسجد وجدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رِيحَ الثُّومِ، فلمَّا قضى صلاتَه قال: «مَن أكل من هذه الشجرة فلا يَقْرَبنَّا، حتى يذهب ريحُها – أو ريحه -» فلما قضيتُ الصلاةُ جئْتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: لَتُعْطينِّي يدَك، فأدخلتُ يده في كمِّ قميصي إلى صدري، فإذا أنا مَعْصُوبُ الصدر، فقال: «إن لك عُذْراً». أخرجه أبو داود.
17187 / 5526 – (خ م د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خَيْبَر: «مَن أكل من هذه الشجرة – يعني: الثوم – فلا يَأتِيَنَّ المساجد». هذا لفظ ابن ماجه لكن قال: (شيئا) بدا ( يعني الثوم ).
وفي أخرى «من أكل هذه البَقْلة، فلا يَقْرَبَنَّ مساجدنا حتى يذهبَ ريحُها، يعني: الثومَ» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود: «من أكل من هذه الشجرة فلا يَقْربَنَّ المساجدَ».
17188 / 5527 – (س ه – عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) قال: «أيُّها الناسُ إنكم تأكلون من شجرتين، ما أُرَاهُما إلا خَبِيثَتَيْن: هذا البَصَلُ، وهذا الثُّوم، ولقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وَجَدَ رِيحَها من الرجل، أمر به فأُخْرِجَ إلى البَقيع، فمن أكلها فَلْيُمِتْها طبخاً» أخرجه النسائي ونحوه لابن ماجه.
17189 / 5528 – (م د) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ على مَزْرَعةِ بَصَل، هو وأصحابُه، فنزل ناس منهم فأكلوا منه، ولم يأكل آخَرُون، فَرُحنا إليه، فدعا الذين لم يأكلوا البصل، وأخَّر الآخَرين حتى ذهب رِيحُها» .
وفي رواية قال أبو سعيد: لم نَعْدُ أن فُتِحَتْ خَيبرُ، فَوقَعْنَا أصحابَ محمد صلى الله عليه وسلم في تلك البَقْلة: الثوم، والناسُ جِياع، فأكلنا منها أكلاً شديداً، ثم رُحْنا إلى المسجد، فَوَجَد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرِّيحَ، فقال: مَن أكل من هذه الشجرة الخَبِيثَةِ شيئاً فلا يَقْرَبَنَّا في المسجد، فقال الناس: حُرِّمَت، حُرِّمَتْ، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «أيها الناس، ليس بي تحريمُ ما أحَلَّ الله لي، ولكنها شجرة أكْرَهُ ريحَها» أخرجه مسلم.
وعند أبي داود: أنه ذُكِر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثُّومُ والبصلُ، وقيل: يا رسول الله، وأشَدُّ ذلك كلِّه الثومُ، أفتُحَرِّمه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُوه، ومن أكله منكم فلا يَقْرَبْ هذا المسجد حتى يذهب ريحُه منه».
17190 / 5529 – (د ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: «نُهيناعن أكل الثُّومِ إلا مطبوخاً» وفي أخرى «أنه كره أكل الثُّوم إلا مطبوخاً». أخرجه الترمذي وأبو داود.
17191 / 3366 – ( ه – عُقْبَةَ بْنَ عَامِر رضي الله عنه ) قال : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «لَا تَأْكُلُوا الْبَصَلَ» ثُمَّ قَالَ: كَلِمَةً خَفِيَّةً النِّيءَ. أخرجه ابن ماجه.
17192 / 5530 – (د) معاوية بن قرة: عن أبيه وهو قُرَّةُ بنُ إياس المزني- رضي الله عنه -: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن هاتين الشجرتين، وقال: مَن أكلهما فلا يقربنَّ مسجدَنا، وقال: إن كنتم لابُدَّ آكِلِيها فأمِيتُوهما طَبخاً، قال: يعني البصل والثوم». أخرجه أبو داود.
17193 / 5531 – (م) أبو أيوب الأنصاري – رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نزل عليه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في السُّفْل، وأبو أيوب في العُلْو، فانْتَبه أبو أيوب ليلة، فقال: نَمْشِي فوقَ رأسِ رسول الله – صلى الله عليه وسلم-؟ فَتَنحَّوْا، فباتُوا في جانب، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السُّفْلُ أرْفَقُ بي، فقال: لا أعْلُو سَقِيفَة أنت تحتها، فتحوَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم في العلو، وأبو أيوب في السفل، فكان يصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا جِيءَ به إليه سأل عن موضع أصابعه، فَيَتَتَبَّعُ موضع أصابعه، فصنع له طعاماً فيه ثُوم، فلما رُدَّ إليه سأل عن موضع أصابعه؟ فقيل له: لم يأكلْ، فَفَزِع وصَعِد إليه، فقال: أحَرَام هو؟ فقال: لا، ولكني أكرهُه، قال: فإني أكْرَهُ ما تكره، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُؤْتى، يعني بالوَحي، وفي نسخة: مَجِيءَ الملَك» أخرجه مسلم.
17194 / 5532 – (ت) جابر بن سمرة – رضي الله عنه – قال: «نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب، فكان إذا أكل طعاماً بعث إليه بفضلْهِ، فبعث إليه يوماً بطعام ولم يأكل منه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فلما أتى أبو أيوب النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذَكَرَ ذلك له، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فيه الثُّومُ، فقال: يا رسول الله، أحَرَام هو؟ قال: لا، ولكني أكرهه من أجل ريحه». أخرجه الترمذي.
17195 / 5533 – (ت ه – عبد الله بن أبي يزيد ) عن أبيه: أن أم أيوب الأنصارية أخْبَرَتْه «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نزل عليهم، فتكلُّفوا له طعاماً فيه بعض هذه البُقُول، فكره أكْله، فقال لأصحابه: كُلوه، فإني لَسْتُ كأحدِكم، إني أخاف أن أُوذِيَ صاحبي». أخرجه الترمذي وابن ماجه بنحو هذا.
17196 / 5534 – (د) أبو زياد خيار بن سلمة: أنه سأل عائشة عن البصل؟ فقالت: «إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل». أخرجه أبو داود.
17197 / 8046 – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ قَالَ: «سُئِلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَنِ الْكُرَّاثِ وَالْبَصَلِ فَقَالَ: لَسْتُ آكِلًا بَصَلًا بَعْدَمَا نَهَى عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينُ، وَثَّقَهُ دُحَيْمٌ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17198 / 8047 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ كُلَّ جَارِيَةٍ بِهَا حَبَلٌ حَرَامٌ عَلَى صَاحِبِهَا حَتَّى تَضَعَ مَا فِي بَطْنِهَا، وَإِنَّ كُلَّ حِمَارٍ يُعْتَمَلُ عَلَيْهِ حَرَامٌ لَحْمُهُ، وَإِنَّ الثُّومَ حَرَامٌ ” ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَلَّ الثُّومَ وَأَمَرَ مَنْ يَأْكُلُهُ: “أَنْ لَا يَخْرُجَ إِلَى الْمَسْجِدِ حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ، إِنَّهُ أَذًى فَلَا يَقْرَبْ مَنْ أَكَلَهُ الْمَسْجِدَ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابَلْتِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17199 / 8048 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَكْلِ الثُّومِ وَقَالَ: “لَوْلَا أَنَّ الْمَلَكَ يَنْزِلُ عَلَيَّ لَأَكَلْتُهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ حَبَّةُ بْنُ جُوَيْنٍ الْعَرَنِيُّ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَوَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ.
17200 / 8049 – وَعَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ الثُّومُ يُدَاسُ لِابْنِ عُمَرَ فَيُنْظَمُ فِي خَيْطٍ وَيُلْقَى فِي الْمَرَقَةِ فِي خَيْطٍ وَيُسْتَخْرَجُ فِي خَيْطٍ فَيُلْقَى فَيُؤْكَلُ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي الْمَسَاجِدِ فِي الصَّلَاةِ مِنْ نَحْوِ هَذَا.
باب في اللحم المستخرج من البحر، ولو بعد حين
وقد مضى بعض هذا في كتاب الصيد والذبائح
17201 / 5007 – (خ م ط د ت س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاثمائة راكب، وأميرُنا أبو عُبيدة عامرُ بن الْجَرَّاح – نَرْصُد عِيراً لقريش، فأقمنا بالساحل نصف شهر، وأصابنا جُوعٌ شديد، حتى أكلنا الْخَبَطَ، فَسُمِّيَ جيشَ الخبَط، فألقى لنا البحرُ دابَّة، يقال لها: العَنْبَرُ، فأكلنا منها نصف شهر، وادَّهَنَّا من وَدَكها، حتى ثَابَتْ أجسامنا، قال: فأخذ أبو عبيدة ضِلعاً من أضلاعه فنَصَبَهُ، ثم نظر إلى أطول رَجُل في الجيش وأطولِ جَمَل، فحمله عليه فمرَّ تحته، قال: وجلس في حِجَاج عينه نَفَر، قال: وأخرجنا من عينه كذا وكذا قُلَّةَ وَدَك، قال : وكان معنا جِراب من تمر، فكان أبو عبيدَةَ يُعْطِي كل رجل منا قُبضة قُبْضَة، ثم أعطانا تمرة تمرة، فلما فَنِيَ وجدنا فَقده» .
وفي رواية قال: «بعثَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمَّرَ علينا أبا عبيدة، نَتلقَّى عِيراً لقريش، وزوَّدنا جِراباً من تمر، لم يجد لنا غيره، وكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، قال: فقلتُ: كيف كنتم تصنعون بها؟ قال: نَمُصُّها كما يَمُصُّ الصبيُّ، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضربُ بعِصِيِّنا الخبَطَ، ثم نَبُلُّهُ بالماء فنأكُلُه، قال: وانطلقنا على ساحل البحر، فرُفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكَثيب الضخم، فأتيناه، فإذا هي دابَّة تُدْعَى العنبر، قال أبو عبيدة: مَيتة، ثم قال: لا، بل نحن رُسُل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سبيل الله، وقد اضطررتم فكلوا، قال: فأقمنا عليه شهراً، ونحن ثلاثمائة حتى سَمِنَّا، قال: ولقد رأيتُنا نَغْتَرِفُ من وَقْبِ عينه بالقِلال الدُّهنَ، ونقتطع منه الفِدَرَ كالثور – أو كقَدْرِ الثَّورِ – فلقد أخذ مَنَّا أبو عبيدة ثلاثة عشرَ رجلاً، فأقعدهم في وَقْبِ عينه، وأخذ ضِلعاً من أضلاعه، فأقامها، ثم رَحَل أعظم بعير معنا، فمر من تحتها، وتزوَّدنا من لحمه وشَائِقَ، فلما قدمنا المدينةَ أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له، فقال: هو رِزْق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأكله» .
وفي رواية قال سفيان: سمع عمرو بن دينار جابراً يقول في جيش الخبَطِ: «إن رجلاً نحر ثلاث جزائر، ثم ثلاثاً، ثم ثلاثاً، ثم نهاه أبو عبيدة» .
وفي رواية قال جابر: «بعَثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاثمائة نحمل أزوَادَنا على رقابنا» .
وفي أخرى قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّة ثلاثمائة، وأمَّرَ عليهم أبا عبيدة ابن الْجَرَّاحِ، ففَنيَ زادُهم، فجمع أبو عبيدة بن الجراح زادهم في مِزْوَد، فكان يُقَوِّتُنا، حتى كان يُصيبُنا في كل يوم تمرة» .
وفي أخرى قال: «بعثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّة – أنا فيهم – إلى سيف البحر … وساق الحديث وفيه: «فأكل منه الْجَيْشُ ثماني عشرةَ ليلة» .
وفي أخرى قال: «بعثَ بعثاً إلى أرض جُهينةَ، واستعمل عليهم رجلاً … وساق الحديث بنحوه» . هذه روايات مسلم ولفظه.
وفي رواية البخاري قال: «غزونا جيش الخبَط، وأميرُنا أبو عبيدة فجُعنا جُوعاً شديداً، فألقى البحرُ حُوتاً ميتاً لم يُرَ مثلُه، يقال له: الْعَنْبَرُ، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظماً من عظامه، فمر الرَّاكب تحته» .
وفي أخرى قال: بعثَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بثلاثمائة راكب وأميرُنا أبو عبيدة، نرْصُدُ عِيراً لقريش، فأصابنا جوع شديد، حتى أكلنا الخبَط، فسمِّي: جيشَ الخبَط، وألقى البحر حوتاً يقال له: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وادَّهنَّا بوَدَكه، حتى صَلَحت أجسامنا، فأخذَ أبو عبيدة ضِلْعاً من أضلاعه فنصبَه، فمرَّ الراكب تحته، وكان فينا رجل، فلما اشتد الجوع نحرَ ثلاثَ جزائر، ثم نحرَ ثلاثَ جزائر، ثم نهاه أبو عبيدة» .
وله في أخرى قال: «بعثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعْثاً قِبَل الساحل، فأمَّر عليهم أبا عبيدةَ بنَ الجراح، وهم ثلاثُمائة، وأنا فيهم ، فخرجنا، حتى إذا كُنَّا ببعض الطريق فَنيَ الزادُ، فأمر أبو عبيدة بأزْوَادِ ذلك الجيش، فجُمِع فكان مِزْوَدَيْ تمر، فكان يَقُوتُنا كل يوم قليلاً قليلاً، حتى فَنيَ، فلم يكن يُصِيبُنا إلا تمرة تمرة، فقلت: وما تُغْني عنكم تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فَقْدها حين فنيت، قال : ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوت مثل الظَّرِب فأكل منه القوم ثماني عشرة ليلة، ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه، فَنُصِبا، ثم أمر براحلة فرُحِلَت، ثم مرَّت تحتهما فلم تصبهما» .
وله في أخرى مثل رواية مسلم الأولى إلى قوله: «فمرَّ تحته» .
وقال: قال جابر: «وكان رجل من القوم نحر ثلاثَ جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه» .
وكان عمرو بنُ دينار يقول: أخبرنا أبو صالح: أن قيسَ بنَ سعد قال لأبيه: «كنتُ في الجيش فجاعوا، قال: انحرْ، قال: نحرتُ، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نُهيتُ» .
وله في أخرى مثل الرواية الأولى من رواياته، وقال: وأخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابراً يقول: «فقال أبو عبيدة: كلوا، فلما قَدِمنا ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كلوا رِزقاً أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم، فآتاه بعضهم، فأكله» .
وأخرج «الموطأ» رواية البخاري الثالثة، وقال مالك: الظَّرِب: الجُبَيْلُ.
وأخرج أبو داود مثل رواية مسلم الثانية إلى قوله: «ونحن ثلاثمائة حتى سَمِنَّا، قال: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له، فقال: هو رزق … الحديث» وزاد بعد قوله: «ميتة» «ولا تحل لنا» .
وفي رواية الترمذي قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحنُ ثلاثُمائة، نحمل أزْوَادَنا على رقابنا، ففَنيَ زادُنا، حتى كان يكون للرجل منا كلَّ يوم تمرة، فقيل له: يا أبا عبد الله، وأين كانت تقع التمرةُ من الرجل؟ قال: لقد وجدنا فَقْدَها حين فقدناها، فأتينا البحر فإذا نحن بحُوت قد قَذَفَه البحر، فأكلنا منه ثمانيةَ عشر يوماً ما أحببنا» .
وفي رواية النسائي وابن ماجه مثل رواية الترمذي إلى قوله: «ثمانيةَ عشرَ يوماً» .
وله في أخرى مثل رواية مسلم الأولى إلى قوله: «فمرَّ تحته» وقال: «ثم جاعوا، فنحر رجل ثلاثَ جزائرَ، ثم جاعوا، فنحر رجل ثلاثَ جزائرَ، ثم جاعوا، فنحر رجل ثلاثَ جزائرَ، ثم نهاه أبو عبيدة» وقال سفيان: قال أبو الزبير عن جابر: «فسألَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل معكم منه شيء؟ قال: فأخرجنا من عينه كذا وكذا قُلَّة من وَدَك، ونزل في حِجَاجِ عينه أربعةُ نفر، وكان مع أبي عبيدة جِرَاب فيه تمر، فكان يُعطينا القُبْضَةَ، ثم صار إلى التمر، فما فقدناها وجدنا فقدها» .
وله في أخرى قال: «بعثَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة في سَرِيَّة، فنفد زادُنا، فمرَرْنا بحُوت قد قَذَفَ به البحرُ، فأردنا أن نأكلَ منه، فنهانا أبو عبيدةَ، ثم قال: نحن رُسُلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، كُلوا، فأكلنا منه أياماً، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه، فقال: إن كان بقي معكم شيء، فابعثُوا به إلينا» .
وله في أخرى قال: «بعثَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة، ونحن ثلاثُمائة وبِضْعَةَ عَشرَ، وزوَّدنا جِرَاباً من تمر، فأعطانا قُبْضَة قُبْضَة، فلما أنجزناه أعطانا تمرة تمرة، حتى إنْ كنا لَنَمُصُّها كما يمصُّ الصبيُّ، ونشربُ عليها الماء، فلما فقدناها وجدنا فقدها، حتى إنْ كُنَّا لَنَخْبِط الخبَط بقِسيِّنا ونَسفُّهُ ثم نشرب عليه من الماء حتى سُمِّينا: جيشَ الخَبَط، ثم أجزنا الساحل، فإذا دابَّة مثلُ الكَثيب، يقال له: العنبر، فقال أبو عبيدةَ: مَيتة لا تأكلوه، ثم قال: جيش رسول الله، وفي سبيل الله، ونحن مضطرون، كلوا باسم الله، فأكلنا منه ، وجعلنا منه وَشِيقة، ولقد جلس في موضع عينه ثلاثة عشر رجلاً، قال: فأخذ أبو عبيدة ضِلْعاً من أضلاعه، فرحل بها أجْسَمَ بعير من أباعِرِ القوم، فأجاز تحتها، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما حَبَسكم؟ قلنا: تَتَبُّعُ عِيرات قريش، وذكرنا له من أمر الدابة، فقال: ذلك رِزق رزقكُموه اللهُ عزَّ وجلَّ، أمعكم منه شيء؟ قلنا: نعم».
17202 / 7990 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «مَرَّ عَلَيْنَا قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ، فَنَحَرَ لَنَا سَبْعَ جَزَائِرَ، فَهَبَطْنَا سَاحِلَ الْبَحْرِ، فَإِذَا نَحْنُ بِأَعْظَمِ حُوتٍ فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا وَحَمَلْنَا مِنْهُ مَا شِئْنَا مِنْ وَدَكٍ فِي الْأَسْقِيَةِ وَالْغَرَائِزِ، وَسِرْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْنَاهُ بِذَلِكَ فَقَالُوا: لَوْ نَعْلَمُ أَنَّا نُدْرِكُهُ قَبْلَ أَنْ يَرُوحَ أَحْبَبْنَا أَنْ يَكُونَ عِنْدَنَا مِنْهُ».
قُلْتُ: حَدِيثُ الْعَنْبَرِ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ. وَأَبُو حَمْزَةَ الْخَوْلَانِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب في أكل لحم الدجاج
17203 / 5514 – (خ م س) زَهْدَم بن مضرب الأزدي الجرمي : أن أبا مُوسى أُتِيَ بدَجاجة، فَتَنحَّى رجل من القوم، فقال: ما شأنُك؟ فقال: «إني رأيتُه يأكُل شيئاً فقَذِرْتُه، فحلفتُ أن لا آكله، فقال أبو موسى: ادْنُ فكُلْ، فإني رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكُلُهُ، وأمره أن يكفِّرَ عن يمينه» .
وفي أخرى قال: «كُنَّا عند أبي موسى، فقُدِّم طعامُه، وقُدِّم في طعامه لحمُ دَجَاج، وفي القوم رجل من تَيْمِ الله، أحْمَر، كأنه مولى، فلم يَدْنُ، فقال له أبو موسى: ادْنُ فإني رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه» .
أخرجه النسائي، وهو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري ومسلم وهو مذكور في «كتاب اليمين» من حرف الياء.
17204 / 2307 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ، وَأَمَرَ الْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ، وَقَالَ: «عِنْدَ اتِّخَاذِ الْأَغْنِيَاءِ الدَّجَاجَ، يَأْذَنُ اللَّهُ بِهَلَاكِ الْقُرَى». أخرجه ابن ماجه.
17205 / 5510 – (خ م س ه – أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ) قالت: نَحَرْنَا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرساً، فأكلناه – وفي رواية: ذبحنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرساً بالمدينة فأكلناه. أخرجه البخاري ومسلم والنسائي و ابن ماجه.
17206 / 5511 – (ت س د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: «أكلنا زمنَ خَيْبَرَ الخَيْلَ وحُمُرَ الوحش، ونهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر الأهلية، وأَذِنَ في الخيل» أخرجه أبو داود والنسائي.
وفي رواية الترمذي قال: «أطْعَمَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم لُحُومَ الْخَيْلِ، ونهانا عن لُحُومِ الحُمُرِ».
وأخرج ابن ماجه الأولى إلى قوله ( الوحش ).
17207 / ز – عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: «كُنَّا نَأْكُلُ لُحُومَ الْخَيْلِ» ، قُلْتُ: الْبِغَالُ ، قَالَ: «لَا»
وفي رواية: عَنْ جَابِرٍ ، «أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْكُلُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْخَيْلِ» ، وَزَعَمَ أَنَّ عَطَاءً نَهَى عَنِ الْبِغَالِ وَالْحُمُرِ
وفي ثالثة: عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: سَافَرْنَا يَعْنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، «فَكُنَّا نَأْكُلُ لُحُومَ الْخَيْلِ، وَأَشْرَبُ أَلْبَانَهَا».
رواها الدارقطني (4775-4776-4777).
17208 / 8050 – عَنِ الزُّبَيْرِ «أَنَّهُمْ نَحَرُوا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلُوهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، قَالَ الْبَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ شَبَابَةُ عَنِ الْمُغَيَّرَةِ عَنْ هِشَامٍ عَنِ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ.
17209 / 8051 – وَعَنِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: ذَبَحْنَا فَرَسًا فَأَكَلْنَاهُ نَحْنُ وَأَهْلُ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلِهُ: نَحْنُ وَأَهْلُ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ 46\5 وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
17210 / 8052 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلُحُومِ الْخَيْلِ أَنْ تُؤْكَلَ».
قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ: النَّهْيُ عَنِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
17211 / 8053 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ، فَأَخَذُوا الْحُمُرَ الْأَهْلِيَّةَ فَذَبَحُوهَا وَأَغْلَوْا مِنْهَا الْقُدُورَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ جَابِرٌ: فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَفَأْنَا الْقُدُورَ وَقَالَ: “إِنَّ اللَّهَ سَيَأْتِيكُمْ بِرِزْقِ هُوَ أَحَلُّ لَكُمْ مِنْ هَذَا وَأَطْيَبُ”. قَالَ: فَكَفَأْنَا يَوْمَئِذٍ الْقُدُورَ وَهِيَ تَغْلِي قَالَ: فَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ، وَلُحُومَ الْخَيْلِ، وَالْبِغَالِ، وَكُلَّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلَّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وَحَرَّمَ الْمُجَثَّمَةَ، وَالْخِلْسَةَ، وَالنُّهْبَةَ».
قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا شَيْخِ الطَّبَرَانِيِّ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ السَّدُوسِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب ما روي في النهي عن أكل لحوم الخيل
17212 / ز – عَنْ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحُمُرِ وَكُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السُّبُعِ ، أَوْ مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ»
رواه الدارقطني في السنن (4769).
باب النهي عن أكل الحمر الأهلية
وتقدم في الذي قبله
17213 / 5546 – (خ م س ه – عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه ) قال: «أصابتْنَا مجاعة لَيَاليَ خَيْبَر، فلما كان يومُ خَيْبَرَ وقعنا في الحُمُر الأهلية، فانْتَحرْناها، فلما غَلَت بها القُدُورُ نادى مُنادِي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنْ اكْفؤوا القُدُورَ، ولا تأكُلُوا من لَحْمِ الحُمُر شيئاً، فقال ناس: إنما نهى عنها، لأنها لم تُخَمَّسْ، وقال آخرون: نهى عنها ألبتَّة» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية النسائي قال: أصَبْنا يومَ خيبرَ حُمُراً خارجاً من القرية، فطبخْناها، فنادى مُنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرَّم لُحوم الحُمُر، فأكْفِئوا القُدُور بما فيها، فأكْفَأناها». وفي رواية ابن ماجه قَالَ: أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ أَصَابَ الْقَوْمُ حُمُرًا خَارِجًا مِنِ الْمَدِينَةِ، فَنَحَرْنَاهَا وَإِنَّ قُدُورَنَا لَتَغْلِي، إِذْ نَادَى مُنَادِي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ: «اكْفَئُوا الْقُدُورَ، وَلَا تَطْعَمُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا» فَأَكْفَأْنَاهَا. فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى حَرَّمَهَا تَحْرِيمًا قَالَ: تَحَدَّثْنَا أَنَّمَا حَرَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَتَّةَ، مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا، تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ.
17214 / 5547 – (م خ س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكلِ الحمارِ الأهليّ يومَ خَيبرَ وكان الناسُ احْتَاجُوا إليها» أخرجه مسلم.
وفي أخرى له وللبخاري والنسائي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى يومَ خَيْبَر عن أكل لُحُومِ الحُمُر الأهلية» .
وفي أخرى لهما «عن أكل الثوم، وعن لحوم الحُمُر الأهلية».
وفي أخرى للنسائي «لم يذكر يومَ خيبرَ».
17215 / 5548 – (خ م د س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «أتانا مُنَادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يَنْهَاكم عن لُحُوم الحُمُر، فإنها رِجْس» .
وفي أخرى قال: «صَبَّح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فخرجوا إلينا، ومعهم المَسَاحي، فلما رأوْنا قالوا: محمد والخميسُ، ورجعُوا إلى الْحِصْنِ يَسْعَوْنَ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَهُ، وقال: الله أكبر، خَرِبَتْ خيبرُ، إنا إذا نَزَلْنا بِسَاحَة قوم فَسَاءَ صباحُ المنْذَرين، فأصَبْنا فيها حُمُراً، فطبخناها، فنادى مُنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله ينهاكم عن لحوم الحمر، فإنها رجس» .
أخرجه النسائي، وأول هذه الرواية الثانية إلى قوله: «المنذَرين» قد أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود، وهو مذكور في «غزوة خيبر» من «كتاب الغزوات» وفي «كتاب النكاح» من «حرف النون».
ولهذا الحديث طرق كثيرة، فمن جملتها: ما أخرجه البخاري مثل النسائي، وقال: ومنهم من قال: «فإنها رجس أو نَجَس» وأن المنادي كان أبا طلحة.
وفي أخرى له «إن الله ورسولَه يَنْهَيانكم عن لُحُومِ الحُُمُر الأهلية فأُكْفِئت القُدُور وإنها لَتفُورُ باللحم».
وأخرج هو ومسلم هذا المعنى في الحُمُر مفرداً. وأخرج ابن ماجه اللفظ الأول وقال : ( الحمر الأهلية ).
17216 / 5549 – (خ) زاهر الأسلمي – رضي الله عنه – وكان ممن شَهِد الشجرة – قال: «إني لأُوقِدُ تحتَ القدور بلحُوم الحُمُر، إذْ نادى مُنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينْهاكم عن لُحُوم الحُمُر» . أخرجه البخاري.
17217 / 5550 – (خ م س ه – البراء بن عازب رضي الله عنه ) قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر أن نُلْقِيَ لُحُومَ الحمر الأهلية نِيئَة ونَضِيجَة، ثم لم يأمُرْنا بأكلها» .
وفي أخرى قال: «غزونا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأصابوا حُمُراً» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكْفِئُوا القُدُور» .
وفي أخرى قال: البَرَاء: «نُهينا عن لحوم الحمر الأهلية» .
أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج النسائي الأولى وكذا ابن ماجه كالنسائي.
17218 / 5551 – (خ م س) أبو ثعلبة الخشني – رضي الله عنه -: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرَّمَ لُحُومَ الحُمُر الأهلية» . أخرجه البخاري ومسلم.
وعند النسائي «أنهم غَزَوْا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر والناسُ جِياع، فوجدوا فيها حَمِيراً من حُمُر الإنْسِ، فذبح الناسُ منها، فَحُدِّثَ بذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فأمر عبد الرحمن بن عوف، فأذَّن في الناس: ألا إن لُحُومَ الحمر لا تَحِلُّ لمن شهد أني رسول الله».
17219 / 5552 – (خ م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «لا أدري: أنهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أنه كان حَمُولَة الناس، فكَره أن تذهب حُمُولُتهم، أو حرَّمه في يوم خيبر؟ يعني: لحومَ الحمُر الأهلية». أخرجه البخاري ومسلم.
17220 / 5553 – (خ د) عمرو بن دينار: قال: «قلت لجابر بن زيد: يزعمون أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحمُر الأهلية، قال: قد كان يقول ذلك الحَكَمُ بنُ عمرو الغفاري عندنا بالبصرة، ولكنْ أبى ذلك البحرُ ابنُ عباس، وقرأ قول الله تعالى: {قُلْ لاَ أجِدُ فِيما أُوحِيَ إليَّ مُحَرَّماً … } الأنعام: 145 » أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود قال جابر: «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن نأكل لحوم الحمُر، وأمرنا أن نأكل لحومَ الخيل»، قال عمرو: فأخبرتُ هذا الخبرَ أبا الشعثاء، فقال: «قد كان الحكم الغفاري فينا يقول هذا، وأبى ذلك البحرُ – يريد: ابنَ عباس».
17221 / 5554 – (د) غالب بن أبجر – رضي الله عنه -: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذِنَ له: أن يُطْعِمَ أهْلَه في سنة أصابَتْهُم من لحم الحمر الأهلية، وقال له: أطْعِمْ أهلك من سَمِين حُمُرك، فإنما حرَّمتُها من أجل جَوَّال القرية» .
أخرجه أبو داود، وهذا لفظه، قال: «أصَابَتْنا سَنَة، فلم يكن في مالي شيء أُطْعِمُ أهلي، إلا شيء من حُمُر، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرَّم لحوم الحمُر الأهلية، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله أصابتنا السَّنَةُ، ولم يكن في مالي ما أُطْعِمُ أهلي إلا سِمَانَ حُمُر، وإنك حرَّمت لحوم الحمر الأهلية، فقال: أطْعِمْ أهْلَكَ … الحديث».
17222 / 5555 – (خ م ت د س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ): «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن لُحوم الحمر الأهلية، وأذِن في الخيْل» .
وفي رواية «أكلنا زَمَن خَيْبَرَ الخَيْلَ، وحُمرَ الوَحْشِ، ونهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الحمارِ الأهليِّ». أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج النسائي الثانية.
وفي رواية الترمذي «حرَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يومَ خَيْبَرَ – لُحُومَ الحُمُر الإنْسِيَّة، والبغالَ، وكلِّ ذي ناب من السِّبَاع، وكلِّ ذي مِخْلب من الطَّير» .
وفي قول بعض الرواة «نهى» بدل «حرَّم» .
وفي رواية أبي داود قال: «وذَبَحْنَا يومَ خيبر الخيلَ البغالَ والحميرَ، وكُنَّا قد أصابتُنا مَخْمَصَة، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البغال والْحَميرِ، ولم يَنْهَنَا عن لحوم الخيل» .
وفي أخرى له وللنسائي قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ خَيْبَرَ عن لُحوم الحُمُرِ الأهلية، وأذِن في الخيْل» .
وفي أخرى للنسائي قال: «كُنَّا نأكلُ لحومَ الخيل، قلت: والبغالَ؟ قال: لا». وهي رواية ابن ماجه.
17223 / 8054 – عَنْ أُمِّ نَصْرٍ الْمُحَارِبِيَّةِ قَالَتْ: «سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ؟ فَقَالَ: “أَلَيْسَ يَرْعَى الْكَلَأَ وَيَأْكُلُ الشَّجَرَ” قَالَ: نَعَمْ. قَالَ:”فَأَصِبْ مِنْ لُحُومِهَا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
17224 / 8055 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «إِنَّمَا نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ لِأَنَّهَا كَانَتْ حَمُولَةً».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17225 / 8056 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْقَاءً عَلَى الظَّهْرِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ47\5 وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَفِي الْكَبِيرِ حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، وَفِيهِ ضَعْفٌ وَقَدْ وُثِّقَ. وَفِي الْأَوْسَطِ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
17226 / 8057 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمْ يُحَرِّمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17227 / 8058 – وَعَنِ أَبِي الْوَدَاكِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: «أَصَبْنَا سَبَايَا يَوْمَ خَيْبَرَ وَكُنَّا نَعْزِلُ عَنْهُنَّ نَلْتَمِسُ أَنْ نُفَادِيَهُنَّ مِنْ أَهْلِهِنَّ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: تَفْعَلُونَ هَذَا وَفِيكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ائْتُوهُ فَسَلُوهُ فَأَتَيْنَاهُ، أَوْ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: “مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ إِذَا قَضَى اللَّهُ أَمَرًا كَانَ”. وَمَرَرْنَا بِالْقُدُورِ وَهَى تَغْلِي فَقَالَ لَنَا: “مَا هَذِهِ اللَّحْمُ؟ ” قُلْنَا: لَحْمُ حُمُرٍ. فَقَالَ لَنَا: “أَهْلِيَّةٌ أَوْ وَحْشِيَّةٌ؟” فَقُلْنَا: لَا بَلْ أَهْلِيَّةٌ، قَالَ لَنَا: “أَكَفِئُوهَا” قَالَ: فَكَفَأْنَاهَا وَإِنَّا لَجِيَاعٌ نَشْتَهِيهِ. قَالَ: وَكُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نُوكِئَ الْأَسْقِيَةَ».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ قِصَّةُ الْعَزْلِ.
قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرواه ابو يعلى بِاخْتِصَارٍ.
17228 / 8059 – وَعَنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: «غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَكَ وَخَيْبَرَ قَالَ: فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ فَدَكَ وَخَيْبَرَ قَالَ: فَوَقَعَ النَّاسُ فِي بَقْلَةٍ لَهُمْ هَذَا الثُّومُ وَالْبَصَلُ قَالَ: فَرَاحُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَوَجَدَ رِيحَهَا فَتَأَذَّى بِهِ ثُمَّ عَادَ الْقَوْمُ فَقَالَ:” أَلَا لَا تَأْكُلُوهُ فَمَنْ أَكَلَ مِنْهَا شَيْئًا فَلَا يَقْرَبَنَّ مَجْلِسَنَا “. قَالَ: وَوَقَعَ النَّاسُ يَوْمَ خَيْبَرَ فِي لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَنَصَبُوا الْقُدُورَ فَنَصَبْتُ قِدْرِي فِيمَنْ نَصَبَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “أَنْهَاكُمْ عَنْهُ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ”. مَرَّتَيْنِ فَأُكْفِئَتِ الْقُدُورُ فَأَكْفَأْتُ قِدْرِي فِيمَنْ أَكْفَأَ».
قُلْتُ: رَوَى لَهُ أبو داود النَّهْيَ عَنِ الثُّومِ وَالْبَصَلِ لِمَنْ أَتَى الْمَسْجِدَ، وَهُنَا قَالَ: فَلَا يَقْرَبَنَّ مَجْلِسَنَا.
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
17229 / 8060 – وَعَنِ أَبِي سَلِيطٍ وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ: أَتَانَا نَهْيُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ وَنَحْنُ بِخَيْبَرَ، فَكَفَأْنَاهَا وَإِنَّا لِجِيَاعٌ.
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ ضُمَيْرَةَ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَجْرَحْهُ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ.
17230 / 8061 – وَعَنِ أَبِي سَلِيطٍ قَالَ: «أَصَابَ النَّاسَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ مَخْمَصَةٌ شَدِيدَةٌ فَقَامُوا إِلَى حُمُرِهِمْ فِي مَحْضَرٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَزَرُوهَا، ثُمَّ طَرَحُوهَا فِي الْقُدُورِ، فَبَيْنَا هِيَ 48\5 تَفُورُ نَزَلَ تَحْرِيمُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “نَزَلَ تَحْرِيمُ الْحُمُرِ الَّتِي تَطْبُخُونَ”. فَكُفِئَتِ الْقُدُورُ عَلَى وُجُوهِهَا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
17231 / 8062 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلِيطٍ قَالَ: «أَتَانَا نَهْيُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ أَكْلِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ وَالْقُدُورُ تَفُورُ بِهَا، فَكَفَأْنَاهَا عَلَى وُجُوهِهَا».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ ضُمَيْرَةَ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ وَلَمْ يَجْرَحْهُ.
وتقدم الكلام عليه
17232 / 8063 – وَعَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالْقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَكَانَ فِيهَا لَحْمُ حُمُرِ النَّاسِ».
قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا نَحَّازِ بْنِ جَدِّي وَهُوَ ثِقَةٌ.
17233 / 8064 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا عَنِ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ، وَأَمَرَنَا بِإِلْقَاءِ مَا مَعَنَا مِنْهُ، فَأَلْقَيْنَاهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
17234 / 8065 – وَعَنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَغُلِيَتِ الْقُدُورُ مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، فَأَمَرَنَا بِإِكْفَائِهَا وَقَسَّمَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنَّا شَاةً».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ هَاشِمٌ جَلِيسٌ لِأَبِي مُعَاوِيَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17235 / 8066 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَصَابَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ حُمُرًا أَهْلِيَّةً فَطَبَخُوا مِنْ لَحْمِهَا فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُدُورِ أَنْ تُكْفَأَ وَحَرَّمَ لَحْمَهَا يَوْمَئِذٍ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَلَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا وُفِيَ هَذَا: النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
17236 / 8067 – وَعَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: «أَسَرَنِي أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَنَا يَوْمَئِذٍ شَابٌّ فَسَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنِ النُّهْبَةِ وَأَمَرَ بِالْقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ».
قُلْتُ: رَوَى لَهُ ابْنُ مَاجَهْ: النَّهْيَ عَنِ النُّهْبَةِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
17237 / 8068 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُتْعَةِ، وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ فِي إِحْدَاهُمَا: مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِي الْأُخْرَى مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.
17238 / 8069 – وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَتَحَ خَيْبَرَ أَصَابَ النَّاسُ حُمُرًا فَانْتَهَبُوهَا حَتَّى غَلَتْ بِهَا الْقُدُورُ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ: إِنَّ حُمُرَ النَّاسِ قَدْ نُحِرَتْ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُكْفِئُ الْإِنَاءَ بِسِنَّةِ قَوْسِهِ، وَعَمُودِ بَيْتِهِ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ يَسَارٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.49\5
باب في النهي عن أكل الجلالة من الإبل وعن شرب لبنها
17239 / 5512 – (د ت ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جَلاَّلَةِ الإبِلِ أن يُرْكَبَ عليها، أو يُشْرَبَ من ألبَانها» .
وفي أخرى «نهى عن الجلاَّلة في الإبل أن يُرْكَبَ عليها» .
وفي أخرى «نهى عن ركوب الجَلاَّلَة». أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألْبَانِها». وهي رواية ابن ماجه.
17240 / 5513 – (ت د س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل المُجَثَّمَةِ، وهي المصبُورةُ للقتل، وعن أكل الجلاَّلة، وشُرْبِ لبنها» .
وفي رواية للترمذي والنسائي قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المُجَثّمةِ وعن لَبَن الجلاَّلة، وعن الشُّرب من فِي السِّقَاءِ» .
وفي رواية أبي داود: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن لبن الجلاَّلة».
17241 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُجَثَّمَةِ وَالْجَلَّالَةِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (2297).
وفي رواية عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْإِبِلِ الْجَلَّالَةِ أَنْ يُؤْكَلَ لَحْمُهَا، وَلَا يُشْرَبَ لَبَنُهَا ، وَلَا يُحْمَلَ عَلَيْهَا إِلَّا الْأُدُمَ ، وَلَا يُذَكِّيَهَا النَّاسُ حَتَّى تُعْلَفَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
رواه الدارقطني في السنن (4753).
17242 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَلَّالَةِ أَنْ يُؤْكَلَ لَحْمُهَا، وَيُشْرَبَ لَبَنُهَا، وَلَا يُحْمَلَ عَلَيْهَا الْأَدَمُ وَلَا يَرْكَبَهَا النَّاسُ حَتَّى تُعْلَفَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
أخرجه الحاكم في المستدرك (2269).
17243 / 8070 – عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَلَّالَةِ، وَعَنْ شُرْبِ أَلْبَانِهَا، وَأَكْلِهَا، وَرُكُوبِهَا».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ أَشْعَثُ بْنُ بِرَازٍ الْهُجَيْمِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
17244 / 8070\2337– عن عِكْرِمَةَ قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لَبَنِ الشَّاةِ الْجَلَّالَةِ أَيِّ الَّتِي تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2337) لمسدّد.
زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 325): وَعَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ “.
قال : رَوَاهُ ابن حبان في صحيحه: أبنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ أَبُو بَكْرٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عبد الصمد العمي، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- “أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ لبن الجلا لة وَعَنِ الْمُجَثَّمَةِ”…….
وَرَوَاهُ أبو داود فِي سُنَنِهِ: مِن طَرِيقِ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشُّرْبِ مِنْ فِيِّ السَّقَّاءِ، وَعَنْ رُكُوبِ الْجَلَّالَةِ وَالْمُجَثَّمَةِ”.
قَالَ أبو داود: الْجَلَّالَةُ: الَّتِي تَأْكُلُ الْعَذْرَةَ.
17245 / 8070\2338– عن جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَلَّالَةِ أَنْ يُؤْكَلَ لَحْمُهَا وَأَنْ يُشْرَبَ لَبَنُهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2338) لأبى بكر.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 326): هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
17246 / 8071 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَنْ لُحُومِ الْجَلَّالَةِ، وَأَلْبَانِهَا، وَظُهُورِهَا».
قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
17247 / 8072 – وَعَنْ أُمِّ نَصْرٍ اْلَمُحَارِبِيَّةِ قَالَتْ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَلَّالَةِ؟ فَقَالَ: “أَلَيْسَ تَرْعَى الْكَلَأَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ؟”. لَعَلَّهُ قَالَ: بَلَى. قَالَ: “فَأَصِبْ مِنْ لُحُومِهَا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَلَكِنَّهُ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
17248 / 8073 – وَعَنْ جَابِرٍ: أَنَّ بَقَرَةً انْقَلَبَتْ عَلَى خَمْرٍ فَشَرِبَتْ فَخَافُوا عَلَيْهَا فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “كُلُوا وَلَا بَأْسَ بِأَكْلِهَا».
قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى مِنْ رِوَايَةِ بَقِيَّةَ عَنْ عُمَرَ، وَبَقِيَّةُ مُدَلِّسٌ، وَعُمَرُ إِنْ كَانَ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَثْعَمٍ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَإِنْ كَانَ مَوْلَى عَفْرَةَ فَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
باب النهي عن أكل الهرة
17249 / ز – ، عَنْ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ ، نا أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْهِرَّةِ وَأَكْلِ ثَمَنِهَا»
رواه الدارقطني في السنن (4787).
باب في أكل الأرنب
وتقدم في الصيد والذبائح.
17250 / 5500 – (د) خالد بن الحويرث: «أن عبد الله بن عَمْرو كان بالصِّفاح – مكان بمكة – وأن رجلاً جاء بأرْنَب قد صادها. فقال: يا عبد الله بنَ عمرو، ما تقول؟ : قال: قد جيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس معه، فلم يأكلْها، ولم ينْهَ عن أكلها، وزعم أنها تحيض» أخرجه أبو داود.
17251 / 5501 – (خ م د ت س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «أنْفَجنَا أرْنباً بمَرِّ الظَّهْران، فسَعَى القومُ فَلَغَبُوا، وأدْرَكتُها فأخَذتُها وأتَيْتُ بها أبا طلْحَةَ، فذبحها بمَروَة، فبعثَ معي بفَخِذَيها وبِوَركِها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكله، قيل له: أكله؟ قال: قَبِلَه» .
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي و ابن ماجه و قال ( فقبلها ) دون ذكر السؤال.
وفي رواية الترمذي «بفَخِذِها أو بِوَركِها» .
وفي رواية أبي داود قال: «كنت غُلاماً حَزَوراً، فصِدْتُ أرْنباً فشَوَيْتُها ، فبعث معي أبو طلحةَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بِعَجُزِها، فأتيتُه بها».
17252 / 6056 – عَنْ عُمَرَ «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ أَكْلِ الْأَرْنَبِ فَقَالَ: ادْعُ لِي عَمَّارًا، فَجَاءَ عَمَّارٌ، فَقَالَ: حَدِّثْنَا حَدِيثَ الْأَرْنَبِ يَوْمَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ عَمَّارٌ: أَهْدَى أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْنَبًا فَأَمَرَ الْقَوْمَ أَنْ يَأْكُلُوا، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: إِنِّي رَأَيْتُ دَمًا! فَقَالَ: “لَيْسَ بِشَيْءٍ ثُمَّ قَالَ. ادْنُ فَكُلْ”. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ: “صَوْمُ مَاذَا؟”. فَقَالَ: أَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. قَالَ: “فَهَلَّا جَعَلْتَهَا الْبِيضَ؟».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.
17253 / 6057 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَهْدَيْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْنَبًا، وَعَائِشَةُ نَائِمَةٌ فَرَفَعَ لَهَا مِنْهَا الْفَخِذَ فَلَمَّا انْتَبَهَتْ أَعْطَاهَا إِيَّاهُ فَأَكَلَتْهُ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِي إِسْنَادِهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
باب فيمن تحل له الميتة؛ وما يحل له منها
17254 / 5516 – (د) جابر بن سمرة – رضي الله عنه -: «أن رجلاً نزل بالحَرَّة ومعه أهلُه وولدُه، فقال رجل: إن ناقة لي ضَلَّت، فإن وجدتَها فأمْسِكها، فوجدها فلم يجدْ صاحِبها، فمرضتْ، فقالت له امرأته: انْحَرْها، فأبَى، فَنَفَقَتْ، فقالت له: اسْلخها حتى نُقَدِّدَ شَحمها ولحمَها ونأكلَه، فقال: حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه فسأله، فقال: هل عِندك غِنى يُغْنيك؟ قال: لا، قال: فكُلُوها، فجاء صاحبُها، فأخبره الخبر، فقال: هلاَّ كنت نَحَرتَها؟ قال: اسْتَحْيَيتُ منك». أخرجه أبو داود.
17255 / 5517 – (د) الفجيع العامري – رضي الله عنه -: «أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما يحلُّ لنا من الميْتَة؟ قال: ما طعامُكم؟ قلنا: نَغْتَبِقُ ونَصْطبح – قال: أبو نُعَيْم وهو الفضل بن دُكَيْن : فَسَّرَه لي عُقْبة: قَدَح غدْوة، وقَدح عَشِيَّة – قال: ذاك وأبي الجُوعُ، فأحَلَّ لهم الميتة على هذه الحال». أخرجه أبو داود.
17256 / 8074 – عَنِ أَبِي وَاقِدٍ قَالَ: «كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ تُصِيبُنَا بِهَا الْمَخْمَصَةُ فَمَا يَصْلُحُ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا، وَلَمْ تَغْتَبِقُوا، وَلَمْ تَحْتَفِئُوا بَقْلًا فَشَأْنُكُمْ بِهَا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي حَلْبِ الْمَوَاشِي بِغَيْرِ إِذْنِ أَهْلِهَا وَالْأَكْلِ مِنَ الْبَسَاتِينِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فِي الْغَصْبِ وَالْبَيْعِ.50\5
17257 / ز – عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَوَيْتَ أَهْلَكَ مِنَ اللَّبَنِ غَبُوقًا فَاجْتَنِبْ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِنْ مَيْتَةٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7157).
17258 / ز – عن ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ كِتَابَ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، إِلَى بَنِيهِ وَفِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُجْزِئُ مِنَ الضَّرُورَةِ – أَوِ الضَّارُورَةِ – غَبُوقٌ أَوْ صَبُوحٌ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7158).