Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

كتاب الأشربة

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

باب تحريم الخمر؛ وأنه كان تحريمه على مراحل، بعدما كان حلالا

وأحاديث الباب هذا أكثر من أن تحصى، في هذا الكتاب، وستأتي أبواب أنواعها، وما تكون منهظ وغير ذلك مفصلة، وما أورده الهيثمي هنا أكثره يأتي في التفسير، ولكنني لم أحبب أن أدع الباب غفلاً مما عند الستة منه، ومنها مما يشبه ما أورد الهيثمي:

17259 / 603 – (ت) ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالوا: يا رسول الله، أَرأيتَ الذين ماتوا وهم يشربون الخمر، لما نزل تحريم الخمر؟ فنزلت: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طَعِموا إذا ما اتَّقَوْا وآمنوا وعملوا الصالحات}. أخرجه الترمذي.

17260 / 3147 – (س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «اشربوا ولا تَسكَروا» . أخرجه النسائي، وقال، وهذا غير ثابت.

17261 / 3148 – () عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: في قوله تعالى {يا أيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأنْتُمْ سُكَارَى} النساء: 43 . قال: «لما نزلت، نادى مُنادي رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أقيمت الصلاة: لا يقْربنَّ الصلاة سكران» . أخرجه …

كذا في الأصل والمطبوع: بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه أبو داود رقم (3670) في الأشربة، باب في تحريم الخمر من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما نزل تحريم الخمر قال عمر: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شفاء، فنزلت الآية التي في النساء {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة ينادي: ألا لا يقربن الصلاة سكران … ” الخ، ورواه أيضاً أحمد والترمذي والنسائي من طرق، وهو حديث صحيح.

17262 / 3149 – () عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «نَسَخَتِ التي في العُقُودِ {إِنّمَا الخَمْرُ والميسِرُ والأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} المائدة: 90 التي في البقرة والنساء في شأنها، فكانت التي في العقود عزْمَة» أخرجه …

كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وقد ذكره السيوطي في ” الدر المنثور ” من رواية ابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله: {يسألونك عن الخمر … } الآية، قال: نسخها: {إنما الخمر والميسر … } الآية.

17263 / 604 – (د) ابن عباس – رضي الله عنه -: قال: {يا أَيُّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارَى حتى تعلموا ما تقولون} النساء: 44 و {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثْمٌ كبير ومنافع للناس} البقرة: 219 نسخَتها التي في المائدة {إنما الخمر والميسر والأنصابُ والأزْلام رِجْسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} المائدة: 90 . أخرجه أبو داود.

17264 / 605 – (ت د س) عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما -: أنه قال: اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شِفاءٍ، فنزلت التي في البقرة: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثْمٌ كبير ومنافع للناس … } الآية فدُعِيَ عمر، فقُرِئت عليه، فقال: «اللهم بَيِّن لنا في الخمر بيانَ شِفاءٍ» فنزلت التي في النساء {يا أيُّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارَى حتى تعلموا ما تقولون} فدُعِيَ عمرُ، فقرئت عليه، فقال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاءٍ، فنزلت التي في المائدة {إنما يريدُ الشيطانُ أن يُوقِع بينكم العداوةَ والبغضاءَ في الخمر والميسر ويَصُدَّكُم عن ذِكر اللَّهِ وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} المائدة: 91 فدُعي عمر فقُرئتْ عليه، فقال: انتهينا، انتهينا. أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي.

إلا أن أبا داود زاد بعد قوله: {وأَنتم سكارى} : فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أقيمت الصلاة ينادي: ألا لا يَقْرَبَنَّ الصلاةَ سكرانٌ. وعنده: «انتهينا» ، مرة واحدة.

17265 / 3140 – (خ م ط د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: كنتُ ساقيَ القوم في منزل أبي طلحة، فكان خمرُهم يومئذ الفضيخَ، فأمر رسولُ الله مُنادياً ينادي: ألا إن الخمر قد حرِّمت، قال: فَجَرت في كلِّ سكك المدينة. فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فأهرقتها، فجرَت في سكك المدينة، فقال بعض القوم: قد قُتِلَ قوم وهي في بطونهم، فأنزل الله عز وجل {لَيْسَ على الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيما طَعِموا} المائدة: 93 .

وفي رواية قال: «كنت أنا أسقي أبا عُبيدة بن الجرّاح، وأبا طلحة، وأُبيَّ بن كعب شراباً من فضيخِ زهْو، وتمر، فأتاهم آت، فقال: إن الخمر قد حرِّمت، فقال أبو طلحة: يا أنسُ قمْ إلى هذه الجرَّة فاكسرها، فقمتُ إلى مهراس لنا، فضربتُها بأسلفه حتى تكسرت» .

وفي أخرى، قال: سألوا أنس بن مالك عن الفضيخ، فقال: ما كانت لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تُسمُّونه الفضيخ، إني لقائم أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالاً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتنا، إذ جاء رجل، فقال: هل بلغكم الخبرُ؟ قالوا: لا، قال فإن الخمر قد حُرِّمت، فقال أبو طلحة يا أنسُ، أرِق هذه القِلال، قال: فما راجَعوها ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل» .

وفي أخرى قال: «كنت أسقي عُمومَتي من فَضِيخ لهم وأنا أصغَرُهم سِناً، فجاء رجل، فقال: إنما حُرِّمت الخمر، فقالوا: أكفئها يا أنس، فكفَأتُها، قال: قلتُ لأَنس: ما هو؟ قال: بُسر ورطَب» .

وفي أخرى قال: «إني لأسقي أبا طلحة، وأبا دُجانةَ، وسُهَيْلَ بنَ بيضاء، من مزادة فيها خَليطُ بُسر وتمر، فدخل داخل فقال: حدَثَ خَبر، نزل تحريم الخمر، فأكفأناها يومئذ» . أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري قال: «حرِّمَت الخمرُ حين حُرِّمتْ، وما نَجِدُ خمرَ الأعنابِ إلا قليلاً، وعامَّةُ خمرنا البُسْرُ والتَّمرُ» . وله في أخرى، قال: «إن الخمر حُرِّمت، والخمر يومئذ البُسر والتمر» .

ولمسلم قال: «لقد أنزلَ الله هذه الآية التي حُرِّمَ فيها الخمر، وما بالمدينة شراب إلا من تمر» وأخرج الموطأ الرواية الثانية.

وفي رواية أبي داود، قال: «كنت ساقي القوم حين حُرِّمت الخمر في منزل أبي طلحة، وما شرابُنا يومئذ إلا الفضيخ، فدخل علينا رجل، فقال: إن الخمر قد حُرِّمت، ونادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: هذا مُنادي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-.

وفي رواية النسائي، قال: «كنت أَسقي أبا طلحة، وأُبي بن كعب، وأبا دُجانة، في رَهط من الأنصار، فدخل علينا رجل، قال: حدث خبر، نزل تحريم الخمر، فكفأناها، وما هي يومئذ إلا الفضيخُ: خليطُ البُسْرِ والتمر – وقال أنس: لقد حُرِّمت الخمر، وإن عامَّةَ خُمورهم يومئذ الفضيخُ» .

وله في أخرى قال: «بينا أنا قائم على الحيِّ، وأنا أصْغرُهم سِناً، على عمُومَتي، إذ جاء رجل، فقال: إنها قد حُرِّمت الخمرُ، وأنا قائم عليهم أسقيهم من فضيخ لهم، فقال: أكفئْها، فكأتُها، فقلت لأنس: ما هو؟ قال: البُسر والتمر» . قال أبو بكر بن أَنس: كانت خمْرَهم يومئذ. فلم يُنكِر أنس. وأخرج أيضاً الثانية من أفراد البخاري.

17266 / 8075 – عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، وَيَأْكُلُونَ الْمَيْسِرَ، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [البقرة: 219] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَقَالَ النَّاسُ: مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا إِنَّمَا قَالَ: (فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ) وَكَانُوا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمٌ مِنَ الْأَيَّامِ صَلَّى رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أَمَّ أَصْحَابَهُ فِي الْمَغْرِبِ خَلَّطَ فِي قِرَاءَتِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا آيَةً أَغْلَظَ مِنْهَا: (يَا أَيُّهَا الْذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ) وَكَانَ النَّاسُ يَشْرَبُونَ حَتَّى يَأْتِيَ أَحَدُهُمُ الصَّلَاةَ وَهُوَ مُفِيقٌ.

ثُمَّ نَزَلَتْ آيَةٌ أَغْلَظُ مِنْهَا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90] قَالُوا: انْتَهَيْنَا رَبَّنَا. فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَاسٌ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ، كَانُوا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، وَيَأْكُلُونَ الْمَيْسِرَ، وَقَدْ جَعَلَهُ اللَّهُ رِجْسًا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 93] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “لَوْ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ لَتَرَكُوهَا كَمَا تَرَكْتُمْ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو وَهْبٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ يَجْرَحْهُ أَحَدٌ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ. وَأَبُو نَجِيحٍ: ضَعِيفٌ لِسُوءِ حِفْظِهِ وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ. وَسَرِيجٌ ثِقَةٌ.

17267 / 8075\1773– عَنْ أَبِي توبة المصري قال: سَمِعْتُ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما يَقُولُ: نَزَلَتْ في الخمر ثلاث آيَاتٌ فَأَوَّلُ شَيْءٍ نَزَلَ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ}، الْآيَةَ. فَقِيلَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنَا نَنْتَفِعُ بِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَسَكَتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمْ، ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وانتم سكارى} الآية فَقِيلَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنا لا نَشْرَبُهَا قُرْبَ الصَّلَاةِ، فَسَكَتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمْ ثُمَّ نَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُرِّمَتِ الْخَمْرُ. وَقَدِمَتْ لِرَجُلٍ رواية مِنَ الشَّامِ أَوْ راويا فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر وعمر رَضِيَ الله عَنْهم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1773) لأبي داود الطيالسي.

وتمامه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 346): فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرِ وَعُمَرُ- وَلَا أَعْلَمُ عُثْمَانَ إِلَّا مَعَهُمْ- فَانْتَهَوْا إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : خل عَنْهَا نَشْقَهَا. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نَبِيعُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَلَعَنَ غَارِسَهَا، ولعن شاربها، ولعن عاصرها، ولعن مئويها، وَلَعَنَ مُدِيرَهَا، وَلَعَنَ سَاقِيَهَا، وَلَعَنَ حَامِلَهَا، وَلَعَنَ آكِلَ ثَمَنِهَا، وَلَعَنَ بَائِعَهَا”.

قال البوصيري : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، رَوَى أبو داود وَابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ

17268 / 8076 – وَعَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كُنْتُ سَاقِي الْقَوْمِ تِينًا وَزَبِيبًا خَلَطْنَاهُمَا جَمِيعًا وَكَانَ فِي الْقَوْمِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَكْرٍ فَلَمَّا شْرِبْ قَالَ:

أُحَيِّــــي أُمَّ بَكْـــــــــرٍ بِالسَّلَامِ            وَهَلْ لَكَ بَعْدَ قَوْمِكَ مِنْ سَلَامِ 51\5

يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنُحْيَى                    وَكَيْــــفَ حَيَـــــــاةُ أَصْدَاءٍ وَهَــــــامِ

فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ وَالْقَوْمُ يَشْرَبُونَ إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: مَا تَصْنَعُونَ؟ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ نَزَّلَ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ. فَأَرَقْنَا الْبَاطِيَةَ وَكَفَأْنَاهَا، ثُمَّ خَرَجْنَا فَوَجَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا عَلَى الْمِنْبَرِ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ وَيُكَرِّرُهَا: ” {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91]».

قُلْتُ لِأَنَسٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا فِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ مَطَرُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17269 / 8077 – وَعَنِ أَنَسٍ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أُدِيرُ الْكَأْسَ عَلَى أَبِي طَلْحَةَ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ بَيْضَاءَ، وَأَبِي دُجَانَةَ حَتَّى مَالَتْ رُءُوسُهُمْ إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ. فَمَا دَخَلَ عَلَيْنَا دَاخِلٌ وَلَا خَرَجَ مِنَّا خَارِجٌ، فَأَهْرَقْنَا الشَّرَابَ، وَكَسَرْنَا الْقِلَالَ، وَتَوَضَّأَ بَعْضُنَا، وَاغْتَسَلَ بَعْضُنَا، وَأَصَبْنَا مِنْ طِيبِ أُمِّ سُلَيْمٍ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90] ” حَتَّى بَلَغَ: ” {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91] ” فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا مَنْزِلَةُ مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْرَبُهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [المائدة: 93] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ». فَقَالَ رَجُلٌ لِقَتَادَةَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ أَنِسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَقَالَ رَجُلٌ لِأَنَسٍ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. أَوْ حَدَّثَنِي مَنْ لَا يَكْذِبُنِي وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَكْذِبُ وَلَا نَدْرِي مَا الْكَذِبُ.

قُلْتُ: لِأَنَسٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17270 / 8078 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ فَدَخَلْتُ عَلَى نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِي وَهِيَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَضَرَبْتُهَا بِرِجْلِي ثُمَّ قُلْتُ: انْطَلَقُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ». فَذَكَرَهُ.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الطُّوسِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

17271 / 8079 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ مَشَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَقَالُوا: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ وَجُعِلَتْ عِدْلًا لِلشِّرْكِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17272 / 8080 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ 52\5 عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ سِتَّةً: الْحُمُرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَيْسِرَ، وَالْمَزَامِيرَ، وَالدُّفَّ، وَالْكُوبَةَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْإِمَامُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَ

قال الهيثميّ : رواه البزار بِاخْتِصَارٍ وَزَادَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ صُبَيْحٍ شَيْخُ الْبَزَّارِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17273 / 8081 – وَعَنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَوْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ نَهَانِي عَنْهُ رَبِّي بَعْدَ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ شُرْبُ الْخَمْرِ، وَمُلَاحَاةُ الرِّجَالِ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ وَاقَدٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ رُمِيَ بِالْكَذِبِ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ: كَانَ صَدُوقًا، وَرُدَّ قَوْلُهُ، وَالْجُمْهُورُ ضَعَّفُوهُ.

17274 / 8082 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنْ كَانَ لِمِنْ أَوَّلِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ رَبِّيَ وَنَهَانِي عَنْهُ بَعْدَ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، وَشُرْبِ الْخَمْرِ لِمُلَاحَاةُ الرِّجَالِ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَنُقِلَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ تَوْثِيقُهُ فِي رِوَايَةٍ، وَقَالَ فِي الْأُخْرَى: لَيْسَ بِشَيْءٍ.

17275 / 8083 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ بِعَيْنِهَا الْقَلِيلُ مِنْهَا وَالْكَثِيرُ، وَالْمُسْكِرُ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ.

قُلْتُ: عَزَاهُ صَاحِبُ الْأَطْرَافِ إِلَى النَّسَائِيِّ وَلَمْ أَرَهُ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ وَرِجَالُ بَعْضِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب في كسر آنية الخمر

17276 / 3140 – (خ م ط د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: كنتُ ساقيَ القوم في منزل أبي طلحة، فكان خمرُهم يومئذ الفضيخَ، فأمر رسولُ الله مُنادياً ينادي: ألا إن الخمر قد حرِّمت، قال: فَجَرت في كلِّ سكك المدينة. فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فأهرقتها، فجرَت في سكك المدينة، فقال بعض القوم: قد قُتِلَ قوم وهي في بطونهم، فأنزل الله عز وجل {لَيْسَ على الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيما طَعِموا} المائدة: 93 .

وفي رواية قال: «كنت أنا أسقي أبا عُبيدة بن الجرّاح، وأبا طلحة، وأُبيَّ بن كعب شراباً من فضيخِ زهْو، وتمر، فأتاهم آت، فقال: إن الخمر قد حرِّمت، فقال أبو طلحة: يا أنسُ قمْ إلى هذه الجرَّة فاكسرها، فقمتُ إلى مهراس لنا، فضربتُها بأسلفه حتى تكسرت» .

وفي أخرى، قال: سألوا أنس بن مالك عن الفضيخ، فقال: ما كانت لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تُسمُّونه الفضيخ، إني لقائم أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالاً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتنا، إذ جاء رجل، فقال: هل بلغكم الخبرُ؟ قالوا: لا، قال فإن الخمر قد حُرِّمت، فقال أبو طلحة يا أنسُ، أرِق هذه القِلال، قال: فما راجَعوها ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل» .

وفي أخرى قال: «كنت أسقي عُمومَتي من فَضِيخ لهم وأنا أصغَرُهم سِناً، فجاء رجل، فقال: إنما حُرِّمت الخمر، فقالوا: أكفئها يا أنس، فكفَأتُها، قال: قلتُ لأَنس: ما هو؟ قال: بُسر ورطَب» .

وفي أخرى قال: «إني لأسقي أبا طلحة، وأبا دُجانةَ، وسُهَيْلَ بنَ بيضاء، من مزادة فيها خَليطُ بُسر وتمر، فدخل داخل فقال: حدَثَ خَبر، نزل تحريم الخمر، فأكفأناها يومئذ» . أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري قال: «حرِّمَت الخمرُ حين حُرِّمتْ، وما نَجِدُ خمرَ الأعنابِ إلا قليلاً، وعامَّةُ خمرنا البُسْرُ والتَّمرُ» . وله في أخرى، قال: «إن الخمر حُرِّمت، والخمر يومئذ البُسر والتمر» .

ولمسلم قال: «لقد أنزلَ الله هذه الآية التي حُرِّمَ فيها الخمر، وما بالمدينة شراب إلا من تمر» وأخرج الموطأ الرواية الثانية.

وفي رواية أبي داود، قال: «كنت ساقي القوم حين حُرِّمت الخمر في منزل أبي طلحة، وما شرابُنا يومئذ إلا الفضيخ، فدخل علينا رجل، فقال: إن الخمر قد حُرِّمت، ونادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: هذا مُنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية النسائي، قال: «كنت أَسقي أبا طلحة، وأُبي بن كعب، وأبا دُجانة، في رَهط من الأنصار، فدخل علينا رجل، قال: حدث خبر، نزل تحريم الخمر، فكفأناها، وما هي يومئذ إلا الفضيخُ: خليطُ البُسْرِ والتمر – وقال أنس: لقد حُرِّمت الخمر، وإن عامَّةَ خُمورهم يومئذ الفضيخُ» .

وله في أخرى قال: «بينا أنا قائم على الحيِّ، وأنا أصْغرُهم سِناً، على عمُومَتي، إذ جاء رجل، فقال: إنها قد حُرِّمت الخمرُ، وأنا قائم عليهم أسقيهم من فضيخ لهم، فقال: أكفئْها، فكأتُها، فقلت لأنس: ما هو؟ قال: البُسر والتمر» . قال أبو بكر بن أَنس: كانت خمْرَهم يومئذ. فلم يُنكِر أنس. وأخرج أيضاً الثانية من أفراد البخاري.

17277 / 8084 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َنْ آتِيَهُ بِالْمُدْيَةِ، وَهِيَ الشَّفْرَةُ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَأَرْسَلَ بِهَا فَأُرْهِفَتْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَقَالَ: “اغْدُ عَلَيَّ بِهَا” فَفَعَلْتُ، فَخَرَجَ بِأَصْحَابِهِ إِلَى أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ، وَفِيهَا زِقَاقُ خَمْرٍ قَدْ جُلِبَتْ مِنَ الشَّامِ، فَأَخَذَ الْمُدْيَةَ مِنِّي فَشَقَّ مَا كَانَ مِنْ تِلْكَ الزِّقَاقِ بِحَضْرَتِهِ، ثُمَّ أَعْطَانِيهَا، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ الْذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَنْ يَمْضُوا مَعِي وَأَنْ يُعَاوِنُونِي، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَ الْأَسْوَاقَ كُلَّهَا، فَلَا أَجِدُّ فِيهَا زِقَّ خَمْرٍ إِلَّا شَقَقْتُهُ. فَفَعَلْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ فِي أَسْوَاقِهَا زِقًّا إِلَّا شَقَقْتُهُ».

17278 / 8085 – وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمِرْبَدِ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ فَكُنْتُ عَنْ يَمِينِهِ فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَتَأَخَّرْتُ لَهُ وَكَانَ عَنْ يَمِينِهِ وَكُنْتُ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ أَقْبَلُ عُمَرُ فَتَنَحَّيْتُ لَهُ وَكَانَ عَنْ يَسَارِهِ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ53\5 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِرْبَدَ فَإِذَا أَنَا بِزِقَاقٍ فِيهَا خَمْرٌ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُدْيَةِ قَالَ: وَمَا عَرَفْتُ الْمُدْيَةَ، إِلَّا يَوْمَئِذٍ، فَأَمَرَ بِالزِّقَاقِ فَشُقَّتْ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَفِي الْآخِرِ أَبُو طُعْمَةَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، وَضَعَّفَهُ مَكْحُولٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17279 / 8086 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَرَاقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَمْرَ، وَكَسَرَ جِرَارَهُ».

كَذَا قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَكَسَرَ جِرَارَهَا. وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

17280 / 8087 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنْ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاوِيَةً مِنْ خَمْرٍ بَعْدَ مَا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشُقَّتْ،» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَيْعِ فِي ثَمَنِ الْخَمْرِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17281 / 8087 / 2391 – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَتَّقِي أَنْ يَشْرَبَ فِي الْإِنَاءِ الْضَارِي.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2391) لأبن أبي عمر.

وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 326).

باب من أي شيء تكون الخمر في الغالب

17282 / 3136 – (خ م د ت س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: إن عمر قال على منبر رسولِ الله  صلى الله عليه وسلم: «أما بعدُ أيُّها الناسُ، فإنه نزل تحريمُ الخمرُ، وهي من خمسة: من العِنب، والتمرِ والعَسَلِ، والحِنْطة، والشَّعير، والخمُر: ما خَامرَ العقلَ، ثلاث وَددتُ أَن رسول الله كان عَهِدَ إلينا فيهنَّ عهداً يُنْتَهَى إليه: الجَدُّ، والكلالة، وأبواب من أبوابِ الرِّبا» .

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود. وزاد البخاري في رواية. فقال: «قلتُ: يا أبا عمرو، فشيء يُصْنعُ بالسِّنْدِ من الرُّزِّ؟ قال: ذلك لم يكن على عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم أو قال: على عهد عمر» .

وأخرجه الترمذي بمثل حديث قبله، فقال: عن ابن عمر عن عمر نحوه، والحديث هو حديث النعمان بن بشير، وسيأتي ذكره.

وأخرجه النسائي، قال: «سمعتُ عمرَ يخطب على مِنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيُّها النّاس، ألا إنه نزل تحريم الخمر يوم نَزل، وهي من خمسة: من العنبِ، والتَّمر، والعسل، والحِنطة، والشَّعير، والخمر، ما خامر العقل» .

وفي أخرى له، عن ابن عمر قال: «الخمر من خمسة: من التمر، والحنطة، والشعير، والعسل، والعنب». فجعله من قول ابن عمر.

وفي أخرى عنه، قال: سمعت عمر بن الخطاب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أما بعد … » وذكر نحوه.. وأبو عمرو المذكور في زيادة البخاري: هو عامر الشَّعبيُّ.

17283 / 3137 – (د ت ه – النعمان بن بشير رضي الله عنهما ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من العِنب خمراً، وإن من التمر خمراً، وإن من العسَل خمراً، وإن من البُرِّ خمراً، وإن منْ الشَّعِير خمراً» .

وفي رواية: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الخمر من العَصير، والزَّبيب، والتمر والحنطة، والشعير والذُّرةِ، وإني أنهاكم عن كلِّ مُسكر». أخرجه أبو داود.

وفي رواية الترمذي «إن من الحِنطةِ خمراً، ومن الشعير خمراً، ومن التمر خمراً، ومن الزبيب خمراً، ومن العسل خمراً». ومثلها لابن ماجه.

17284 / 3138 – (م ت د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله  صلى الله عليه وسلم: «الخمر من هاتين الشَّجرتين: النخلَةِ، والعِنبة» . وفي رواية «الكَرْمة والنخلة» . أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

وفي رواية للنسائي: قال سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الخمر من – وفي رواية: في – هاتين الشجرتين النخلة، والعنبة». وأخرج ابن ماجه مثل الأولى.

17285 / 3139 – (خ) ابن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «نزل تحريمُ الخمر وإن بالمدينة يومئذ لخمسةَ أشربة، ما فيها شرابُ العِنب» . أخرجه البخاري.

وفي أخرى له قال «حرِّمت الخمر وما بالمدينة منها شيء».

باب في الغبيراء والفضيخ والخليطين والطلاء والمزر والبتع والباذق، وغير ذلك من أنواعها، وأن كل مسكر خمر.

17286 / 3114 – (خ م د س ه – أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ) قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذاً إلى اليمن، فقال: «ادُعوَا الناسَ، وبَشِّرا ولا تُنَفِّرا، ويَسِّرَا ولا تُعَسِّرا، وتَطَاوَعَا، ولا تَخْتَلِفا. قال: فقلت: يا رسول الله، أفتنا في شرابين كنا نصنَعُهما باليمن البِتعِ: وهو من العسل يُنْبَذُ حتى يشتدَّ – والمِزْرِ – وهو من الذُّرة والشعيرِ يُنْبَذُ حتى يشتدَّ – قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُعطيَ جوامِعَ الكَلمِ بَخواتِمِهِ، فقال انْهَى عن كلِّ مُسْكر أسكرَ عن الصلاة» . وفي رواية: فقال  صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر حرام، قال: فقدمنا اليمن … » وذكر الحديث. وسيجيء في موضعه. هذه رواية البخاري ومسلم.

وفي رواية أبي داود قال: «سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن شراب من العسل؟ فقال: ذاكَ البتعُ. قلت: ويَنْبذُون من الشعير والذُّرةِ؟ قال: ذاكَ المِزْرُ، ثم قال: أخبر قومَك، أن كلَّ مُسكر حرام» .

وفي رواية النسائي، قال: بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ومُعاذاً إلى اليمن، فقال معاذ: إنك تَبْعِثُنَا إلى أَرض كثير شَرابُها، فما نشربُ؟ قال: اشْرَب، ولا تَشرَبُ مُسكراً» .

وفي أخرى مختصراً، قال أبو موسى: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «كلُّ مُسكر حرام» .

وفي أخرى قال: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت: «يا رسول الله، إن بها أشرِبة فما أشرب وما أدَعُ؟ قال: وما هي؟ قلت: البِتع والمزرُ، قال: وما البتع، وما المِزرُ؟ قلت: أما البِتعُ: فنبيذُ العسل، وأما المزر: فنبيذ الذرة، فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: لا تشرب مسكراً».

وأقتصر ابن ماجه على قوله ( كل مسكر حرام ).

17287 / 3116 – (س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – قال: خطب رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر آية الخمر، فقال رجل: يا رسول الله، أرأيتَ المِزْرَ؟ قال: وما المِزْرُ، قال: حبَّة تُصنَعُ باليمن؟ قال تُسكِرُ؟ قال نعم، قال: كل مُسكر حرام.

وفي أخرى «أن رجلاً سأله عن الأشربة؟ فقال: اجتنب كل شيء يَنِشُّ» .

وفي أخرى، قال: «المُسكرُ كثيرهُ وقليله حرام» أخرجه النسائي.

17288 / 3118 – (خ س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «سُئل عن الباذق؟ فقال سبق محمدٌ البَاذِقَ، فما أسكر فهو حرام، قال: عليك الشَّرابَ الحلالَ الطَّيبَ، قال: ليس بعد الحلالِ الطَّيب إلا الحرام الخبيث» . أخرجه البخاري.

وفي رواية النسائي، قال: «سئل ابن عباس، فقيل له: أفتِنا في الباذِق، فقال: سبق محمد الباذق، وما أسكر فهو حرام».

17289 / 3119 – (د) ديلم بن فيروز الحميري الجبشاني – رضي الله عنه – قال: «قلت: يا رسول الله، إنا بأرض بارِدة، ونُعالجُ فيها عملاً شديداً، وإنا نتَّخِذُ شراباً من هذا القمح نتقَوَّى به على أعمالنا وعلى بردِ بلادنا. قال هل يُسكِرُ؟ قلت: نعم، قال: فاجتَنِبُوه، قلت: إن الناس غيرُ تاركيه قال: إن لم يتركوه قاتِلُوهم». أخرجه أبو داود.

17290 / 3120 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «قال له رجل: إني امرؤ من أهل خرسان، وإن أَرضنا أرض باردة، وإنا نتَّخِذ شراباً نشربُه من الزبيب والعنب وغيره، وقد أشكلَ عليَّ،؟ فذكر له ضُروباً من الأَشْرباتِ، فأكثر حتى ظننتُ أنه لم يفهمه، فقال له ابن عباس: إنك قد أكثرت عليَّ، اجتَنب ما أسكر من زبيب أو غيره». أخرجه النسائي.

17291 / 3121 – () عبد الله بن عمرو بن العاص، أو عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما-: «سئل عن شيء يُصنعُ بالسِّندِ من الرُّزِّ؟ فقال: ذلك لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: على عهد عمر.

وسئل عن الباذق؟ فقال: سبق محمد الباذِق – يريدُ: لم يكنُ يعرَف في ذلك الوقت» . وقال بعضهم هو السُّونيَّةَ، قال: «ما أسكر كثيره فقليله حرام» أخرجه …

كذا في الأصل وفي المطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وسيأتي معنى الشق الأول برقم (2136) من حديث ابن عمر عن أبيه عمر رضي الله عنهما، وقد تقدم معنى الشق الثاني برقم (3118) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وقد روى البخاري الشق الأول منه (10 / 43) في الأشربة، ما جاء أن الخمر ما خامر العقل، عن أبي حيان التيمي قال: قلت: يا أبا عمرو (يعني الشعبي) : فشيء يصنع بالسند من الأرز، قال ذاك لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو قال: على عهد عمر. وروى البخاري أيضاً الشق الثاني (10 / 57) في الأشربة، باب الباذق، عن أبي الجويرية قال: سألت ابن عباس عن الباذق، فقال: سبق محمد الباذق، فما أسكر فهو حرام.

17292 / 3122 – (د) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما – «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر والميْسِر والكُوبَة والغُبَيْرَاءِ، وقال: كلُّ مسكر حرام»

أخرجه أبو داود، وقال قال أبوعبيد القاسم بن سَلام: الغُبَيْرَاءُ: السُّكُرْكَةُ تعمل من الذُّرة، شراب تعمله الحبشة.

17293 / 3123 – (ط) عطاء بن يسار أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «سئل عن الغُبَيْرَاءِ؟ فقال: لا خير فيها، ونهى عنها» قال مالك: فسألت زيد بن أسلم: ما الغُبيراء؟ قال هي السُّكُركَة. أخرجه الموطأ.

17294 / 3140 – (خ م ط د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: كنتُ ساقيَ القوم في منزل أبي طلحة، فكان خمرُهم يومئذ الفضيخَ، فأمر رسولُ الله مُنادياً ينادي: ألا إن الخمر قد حرِّمت، قال: فَجَرت في كلِّ سكك المدينة. فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فأهرقتها، فجرَت في سكك المدينة، فقال بعض القوم: قد قُتِلَ قوم وهي في بطونهم، فأنزل الله عز وجل {لَيْسَ على الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيما طَعِموا} المائدة: 93 .

وفي رواية قال: «كنت أنا أسقي أبا عُبيدة بن الجرّاح، وأبا طلحة، وأُبيَّ بن كعب شراباً من فضيخِ زهْو، وتمر، فأتاهم آت، فقال: إن الخمر قد حرِّمت، فقال أبو طلحة: يا أنسُ قمْ إلى هذه الجرَّة فاكسرها، فقمتُ إلى مهراس لنا، فضربتُها بأسلفه حتى تكسرت» .

وفي أخرى، قال: سألوا أنس بن مالك عن الفضيخ، فقال: ما كانت لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تُسمُّونه الفضيخ، إني لقائم أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالاً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتنا، إذ جاء رجل، فقال: هل بلغكم الخبرُ؟ قالوا: لا، قال فإن الخمر قد حُرِّمت، فقال أبو طلحة يا أنسُ، أرِق هذه القِلال، قال: فما راجَعوها ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل» .

وفي أخرى قال: «كنت أسقي عُمومَتي من فَضِيخ لهم وأنا أصغَرُهم سِناً، فجاء رجل، فقال: إنما حُرِّمت الخمر، فقالوا: أكفئها يا أنس، فكفَأتُها، قال: قلتُ لأَنس: ما هو؟ قال: بُسر ورطَب» .

وفي أخرى قال: «إني لأسقي أبا طلحة، وأبا دُجانةَ، وسُهَيْلَ بنَ بيضاء، من مزادة فيها خَليطُ بُسر وتمر، فدخل داخل فقال: حدَثَ خَبر، نزل تحريم الخمر، فأكفأناها يومئذ» . أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري قال: «حرِّمَت الخمرُ حين حُرِّمتْ، وما نَجِدُ خمرَ الأعنابِ إلا قليلاً، وعامَّةُ خمرنا البُسْرُ والتَّمرُ» . وله في أخرى، قال: «إن الخمر حُرِّمت، والخمر يومئذ البُسر والتمر» .

ولمسلم قال: «لقد أنزلَ الله هذه الآية التي حُرِّمَ فيها الخمر، وما بالمدينة شراب إلا من تمر» وأخرج الموطأ الرواية الثانية.

وفي رواية أبي داود، قال: «كنت ساقي القوم حين حُرِّمت الخمر في منزل أبي طلحة، وما شرابُنا يومئذ إلا الفضيخ، فدخل علينا رجل، فقال: إن الخمر قد حُرِّمت، ونادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: هذا مُنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية النسائي، قال: «كنت أَسقي أبا طلحة، وأُبي بن كعب، وأبا دُجانة، في رَهط من الأنصار، فدخل علينا رجل، قال: حدث خبر، نزل تحريم الخمر، فكفأناها، وما هي يومئذ إلا الفضيخُ: خليطُ البُسْرِ والتمر – وقال أنس: لقد حُرِّمت الخمر، وإن عامَّةَ خُمورهم يومئذ الفضيخُ» .

وله في أخرى قال: «بينا أنا قائم على الحيِّ، وأنا أصْغرُهم سِناً، على عمُومَتي، إذ جاء رجل، فقال: إنها قد حُرِّمت الخمرُ، وأنا قائم عليهم أسقيهم من فضيخ لهم، فقال: أكفئْها، فكأتُها، فقلت لأنس: ما هو؟ قال: البُسر والتمر» . قال أبو بكر بن أَنس: كانت خمْرَهم يومئذ. فلم يُنكِر أنس. وأخرج أيضاً الثانية من أفراد البخاري.

17295 / 8088 – عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَرَّمَ عَلَيَّ الْخَمْرَ، وَالْكُوبَةَ، وَالْقِنِّينِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُبَيْرَاءَ فَإِنَّهَا ثُلْثُ خَمْرِ الْعَالَمِ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، وَثَّقَهُ أَبُو زَرْعَةِ، وَالنَّسَائِيُّ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.

17296 / 8089 – وَعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ابْنَةِ أَبِي سُفْيَانَ: «أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُمُ الصَّلَاةَ، وَالسُّنَنَ، وَالْفَرَائِضَ ثُمَّ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَنَا شَرَابًا نَصْنَعُهُ مِنَ الْقَمْحِ وَالشَّعِيرِ؟ قَالَ: فَقَالَ: ” الْغُبَيْرَاءُ؟ ” قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ:54\5 ” فَلَا تُطْعِمُوهُ “. ثُمَّ لَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمَيْنِ ذَكَرُوهُمَا لَهُ أَيْضًا فَقَالَ: “الْغُبَيْرَاءُ؟ “قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ” فَلَا تُطْعِمُوهُ”. ثُمَّ أَرَادُوا أَنْ يَنْطَلِقُوا فَسَأَلُوهُ عَنْهُ قَالَ: “الْغُبَيْرَاءُ؟ “قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ” فَلَا تُطْعِمُوهُ ” قَالُوا: فَإِنَّهُمْ لَا يَدَعُونَهَا قَالَ: “مَنْ لَمْ يَتْرُكْهَا فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسُنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

17297 / 8089\1790– عَنْ أم الدرداء رَضِيَ الله عَنْها قَالَتْ :كُنْتُ أَغْلِي لأبي الدرداء رَضِيَ الله عَنْه الطِّلَاءَ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقَى ثُلُثُهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية(1790) لمسدّد.

هو بنحوه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 371).

17298 / 8089 \1791 – عن سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: كَانَ أبو الدرداء رَضِيَ الله عَنْه يَشَرْبُ الطلاء في الجب الْمُقَيَّرِ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1791) لمسدّد.

هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 371).

17299 / 8090 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ خَمْرُنَا يَوْمَئِذٍ الْفَضِيخَ، وَحُرِّمَتْ يَوْمَ حُرِّمَتْ وَمَا هِيَ إِلَّا فَضِيخُكُمْ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17300 / 8091 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَفِي بَطْنِهِ رِيحُ الْفَضِيخِ فَضَحَهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُبَارَكٌ أَبُو عَمْرٍو وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17301 / 8092 – وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ «أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الشَّرَابِ فَقَالَ: كُنَّا بِالْمَدِينَةِ فَكَانَتْ كَثِيرَةَ التَّمْرِ فَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَضِيخَ».

17302 / 8093 – وَفِي رِوَايَةٍ فَجَعَلْتُ أُرِيقُهَا وَأَقُولُ: هَذَا آخِرُ الْعَهْدِ بِالْخَمْرِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17303 / 8094 – وَعَنِ أَبِي طَلْحَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَلِيطَيْنِ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ رُدَيْحٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17304 / 8095 – وَعَنِ أَنَسٍ «أَنَّهُ كَانَ يَنْبِذُ التَّمْرَ عَلَى حِدَةٍ وَالْبُسْرَ عَلَى حِدَةٍ وَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” انْبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَةٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَوَثَّقَهُ غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17305 / 8096 – وَعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1789) لأبى يعلى.

علق عليه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 364): قُلْتُ: أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.

17306 / 8096\1787– عن صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: خطبنا الأشعري رَضِيَ الله عَنْه عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: ألا إِنَّ الْخَمْرَ الَّتِي حُرِّمَتْ بِالْمَدِينَةِ خَلِيطُ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1787) لأبي داود.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 363): قُلْتُ: عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ضَعِيفٌ.

17307 / 8097 – وَعَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّهِ وَكَانَتْ قَدْ صَلَّتِ الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ جَمِيعًا وَقَالَ: “انْبِذْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَةٍ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَبُقِّيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17308 / 8098 – وَعَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أُمِّهِ وَكَانَتْ قَدْ صَلَّتِ الْقِبْلَتَيْنِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا تَنْتَبِذُوا التَّمْرَ وَالزَّبِيبَ جَمِيعًا وَانْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ.

17309 / 8099 – وَعَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ «أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنِ الْخَلِيطَيْنِ قُلْتُ: وَمَا هُمَا؟ قَالَ: “التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ».وَكَانَتْ أُمُّ مُغِيثٍ جَدَّةُ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ55\5 الرَّحْمَنِ وَقَدْ صَلَّتِ الْقِبْلَتَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17310 / 8100 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَوَّلُ مَا يُكْفَأُ الْإِسْلَامُ كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ فِي شَرَابٍ يُقَالُ لَهُ: الطِّلَاءُ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ أَحْمَدُ: ثِقَةٌ، وَذِكْرُهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَقَالَ: لَمْ أَرَ أَحَدًا صَرَّحَ بِضَعْفِهِ، وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب آخر فيما يحرم من الخليط

17311 / 3170 – (خ م س د ت ه) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزَّبيب والتَّمر والبُسر والرُّطب» .

وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى أن يُخلَطَ الزَّبيب، والتَّمر والبُسر والتَّمرُ» .

وفي أخرى «نهى أن يُنبَذَ التمر والزَّبيب جميعاً، وأن يُنبَذَ الرُّطَبُ والبُسْرُ جميعاً» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي، وأخرج أبو داود الثانية.

وأخرج الترمذي «نهى أن ينْبَذَ البُسر والرُّطبُ جميعاً» لم يزد.

17312 / 3171 – (خ م ط د س ه) أبو قتادة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تنْتَبِذُوا الزَّهوَ والرُّطبَ جميعاً، ولا تنْتَبِذُوا الرُّطب والزَّبيب جميعاً، ولكن انتَبِذُوا كل واحد على حِدَتِهِ» .

وفي رواية: «ولا تَنّتَبِذُوا الزَّبيبَ والتّمرَ جميعاً» .

وفي أخرى: «نهى عن خليط الزَّهو والبُسرِ» . والباقي بمعناه. أخرجه مسلم، وابن ماجه ، نحو الأولى، وفي رواية الموطأ «نهى أن يُشربَ التمر والزبيب جميعاً، والزَّهوُ والرُّطب جميعاً» .

وفي رواية أبي داود: «نهى عن خليطِ الزَّبيب والتمر، وعن خليط البُسرِ والتّمر وعن خليط الزهو والتمر، وقال: انتَبِذُوا كلَّ واحد على حدة» . وفي رواية النسائي: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَنْتَبِذُوا الزَّهْو» .

وذكر الرواية الأولى. وفي أخرى مثلها، ولم يذكر «ولكن انتَبِذُوا كلَّ واحد على حدَّتِه» . وفي أخرى مثلها، وزاد في آخرها: «في الأسقية التي تُلاث على أفواهِها».

باب في النهي عن خليط الزبيب مع التمر ، والبسر مع الرطب ، والبلح والتمر خاصة

17313 / 3172 – (م ت س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله  صلى الله عليه وسلم: «من شَرِبَ النَّبيذَ منكم فليَشرَبهُ زَبيباً فرْداً، أو تمراً فرداً» .

وفي رواية: «نهانا أن نَخْلطَ بُسراً بِتَمر، أو زَبيباً بتمر، أو زبيباً بِبُسْر، وقال: من شَرِبَهُ منكم فليشرَبْهُ زبيباً فرداً … » الحديث.

وفي رواية، قال: «نهى عن التمر والزبيب أن يُخْلَطَ بينهما، وعن التمر والبُسر أن يُخْلَط بينهما» يعني: في الانتباذ. أخرجه مسلم.

وأَخرج الترمذي الرواية الثالثة، وزاد: «وعن الجِرَار: أن يُنتَبَذ فيها» .

وفي رواية النَّسائي: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الزَّهْو والتمر، والزَّبيب والتمر».

وفي أخرى له: «نهى أن يخلَط التمرُ والزبيب، وأن يُخْلط الزَّهوُ والتمر، والزَّهو والبُسرُ» . وفي أخرى له مثل رواية مسلم، قال: وفي آخرها: «فليشرب كلَّ واحد منها فرداً: تمراً فرداً، أو بُسراً فرداً، أو زبيباً فرداً».

17314 / 3173 – (ط) عطاء بن يسار «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُنتَبَذَ البُسرُ والرُّطَب جميعاً، والتمر والزَّبيبُ جميعاً». أخرجه الموطأ.

17315 / 3174 – (د س) عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن البَلَحِ والتَّمرِ، والزَّبيبِ والتَّمْرِ». أخرجه أبو داود والنسائي.

17316 / 3175 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن خَليط التمر والزبيب، وعن خليط التمر والبُسر» . أخرجه النسائي.

17317 / 3176 – (م س ه) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: «نهى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أن يُخلَطَ البُسْرُ والزَّبيبُ، والبسر والتمر، وقال: انتَبِذُوا كلَّ واحد منهما على حِدَتِه» . أخرجه النسائي.

17318 / 3177 – (د) كبشة بنت أبي مريم قالت: «سألتُ أمَّ سَلَمةَ – رضي الله عنها- ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنه؟ قالت: كان ينهانا أن نعْجُم النَّوى طبخاً، أو نخلطَ الزبيب والتمر». أخرجه أبو داود.

17319 / 3178 – (م س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُخلَطَ الزَّهوْ والتمرُ ثم يُشرَبَ، وإن ذلك كان عامَّةَ خمورهم حين حُرِّمت الخمر» . أخرجه مسلم.

وفي رواية النسائي، قال: «نهى رسول صلى الله عليه وسلم أَن يُجمَع بين شيئين مِمَّا يُنبَذان، مما يبغي أحدهما على صاحبه. قال، وسألته عن الفَضيخ؟ فنهاني عنه، قال: وكان يكْرهُ المذَنَّبَ من البُسْر مخافةَ أن يكونا شيئين، فكنا نقطَعُه» .

وفي رواية قال أبو إدريس: «شَهِدْتُ أنس بن مالك أُتِي ببُسر مُذَنَّب، فجعل يقطعُه منه» .

وفي رواية قال: «كان أنس يأمُر بالمذنَّب فيُقرضُ» .

وفي رواية: «كان لا يَدَع شيئاً قد أَرطب إلا عزله عن فَضِيخِهِ».

باب فيمن ألقى التمر في نبيذ الزبيب، وعكسه

17320 / 3181 – (د) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كان يُنبَذُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم زبيب فيُلقى فيه تمر، أَو تمر فيُلقى فيه زبيب» .

وفي رواية، قالت: صفية بنت عطية: «دخلت مع نِسوة من عبد القيس على عائشة. فسألناها عن التمر والزبيب؟ فقالت: كنت آخذُ قَبْضَة من تمر، وقَبضة من زبيب، فأُلقيه في إناء، فأمْرُسُه، ثم أسقيه النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه أبو داود.

باب في التخلي عن كل خليط، خشية أن يكون خمرا

17321 / 3191 – (س) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «أحْدَث الناس أَشربة، ما أدري ما هي؟ فمالي شراب منذُ عشرين سنة – أَو قال: أربعين سنة – إلا الماءُ والسَّويقُ، غير أنه لم يذكر النَّبيذَ» . أخرجه النسائي.

17322 / 3192 – (س) عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه، قال: سألتُ أُبيَّ بن كعب عن النَّبيذ؟ فقال: اشرب الماءَ، واشرب العسل، واشرب السويقَ، واشرب اللبن الذي نُجِعتَ به، فعاودتُه، فقال: الخمرَ تُريدُ؟ الخمر تريدُ؟ أخرجه النسائي.

باب ما جاء في تحليل المطبوخ، وما يشترط لحله

17323 / 3182 – (ط) محمود بن لبيد: «أن عمر – حين قَدِمَ الشامَ – شكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلَها، وقالوا: لا يُصْلِحنا إلا هذا الشَّرابُ، فقال: اشربوا العسلَ، فقالوا: لا يُصلحنا العسلُ، فقال رجل من أهل الأرض: هل لك أَن نجْعَلَ لك من هذا الشراب شيئاً لا يُسْكرُ؟ قال: نعم، فطبخوه حتى ذهب منه الثُلثَان وبقي الثلث، فأَتوا به عمرَ بن الخطاب فأدخل فيه إصبَعَه، ثم رفع يده فتَبِعها يَتَمطَّط، فقال: هذا الطِّلاء، هذا مثل طِلاء الإبل، فأمرهم بشربه، فقال له عبادةُ بن الصامت: أحْلَلْتَها والله، قال: كلا والله، اللهم إني لا أُحِلُّ لهم شيئاً حرَّمتَهُ عليهم، ولا أُحرِّمُ عليهم شيئاً أَحّلَلْتَهُ لهم». أخرجه الموطأ.

17324 / 3183 – (س) سويد بن غفلة قال: «كتب عمرُ بن الخطاب – رضي الله عنه- إلى بعض عمَّاله: أن ارزُقِ المسلمين من الطِّلاء ما ذهب ثُلُثاه، وبقي ثُلُثُه» .

وفي رواية عامر بن عبد الله قال: «قرأْتُ كتاب عمر إلى أبي موسى: أما بعدُ، فإنها قَدِمَت علَيَّ عير من الشام تَحْمِلُ شراباً غليظاً أسودَ كَطِلاء الإبل، وإني سألتهم: على كم يطبُخونه؟ فأخبروني أنهم يطبخونه على الثُّلثين، ذهب ثلثاه الأخبثان: ثُلُث بريحه، وثلث ببَغْيِه، فَمُرْ مَن قِبَلكَ يشربونه» .

وفي رواية عبد الله بن يزيد الخَطمي، قال: «كتب إلينا عمر بن الخطاب: أما بعدُ فاطبُخوا شرابَكم، حتى يذهب منه نصيبُ الشيطان، فإن له اثنين ولكم واحد» . أخرجه النسائي.

17325 / 3184 – (س) عامر الشعبي قال: «كنا علي يرزُقُ الناس طِلاء يقع فيه الذُّباب فلا يستطيع أن يُخرَج منه» أخرجه النسائي.

17326 / 3185 – (س) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – «أنه كان يشرب من الطِّلاء ما ذهب ثُلثاهُ وبقي ثُلثُه» . أخرجه النسائي.

17327 / 3186 – (س) أبو الدرداء – رضي الله عنه – «كان يشرب ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه» . أخرجه النسائي.

17328 / 3187 – (س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – «أن نوحاً نازَعه الشيطانُ في عود الكَرم، فقال: هذا لي، وقال: هذا لي فاصطلحا على أنَّ لنوح ثلثها، وللشيطان ثُلُثيْها» . أخرجه النسائي.

باب في النهي عنه

17329 / 3188 – (خ س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – «جاء رجل فسأله عن العصير؟ فقال: اشربه ما كان طرياً. قال: إني أطْبُخه وفي نفسي منه شيء؟ أكنت شاربَه قبل أن تطبُخه؟ قال: لا، قال: فإن النار لا تحِلُّ شيئاً قد حُرَّم» .

وفي رواية، قال ابن عباس: «والله ما تحِلُّ النارُ شيئاً، ولا تُحرِّمُه، قال: ثم فسَّرَ لي قوله: لا تُحِلُّ شيئاً، بقولهم في الطِّلاءِ ولا تُحرِّمه: الوضُوءَ مما مسته النار» أخرجه النسائي.

وقد ذكرت جملة ” الوضوء مما مست النار ” في نسخ النسائي المطبوعة ترجمة لباب، والصحيح أنها جزء من الحديث.

17330 / 3189 – (ط س) عتبة بن فرقد – رحمه الله – قال: «قال كان النَّبيذُ الذي يشربُه عمرُ قد خلِّلَ» ومما يدلُّ على هذا حديث السائب «أن عمرَ خرج عليهم فقال: إني وجدت من فلان ريحَ شراب، وزعم أنه شرب الطِّلاءَ، وأنا سائل عما شَرب؟ فإن كان يُسْكِر جَلَدْتُه، فجلده عمر الحدَّ تماماً». أخرجه النسائي.

وأخرجه الموطأ عن السائب «أن عمر قال … » وذكر الحديث.

17331 / 3389 – ( ه – مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه ) قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ مُسْكِرٍ، حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ». أخرجه ابن ماجه.

17332 / 3111 – (خ م ط ت د س ه – عائشة رضي الله عنها ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّ شراب أسْكرَ فهو حرام».

وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن البِتْعِ فقال: كلُّ شراب أسكر فهو حرام» .

وفي أخرى، قالت: «سئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن البِتعِ – وهو نبيذُ العسل -، وكان أهل اليمن يشربونه؟ فقال: كلُّ شرابٍ أسكر فهو حرام» .

أخرج الأولى البخاري وابن ماجه ومسلم والنسائي، وأخرج الثالثة الجماعة بأسرِهم، إلا الموطأ، فإنه أخرج الثانية.

وفي رواية للترمذي أيضاً ولأبي داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّ مُسكر حرام، وما أسكر منه الفَرَقُ فَمِلءُ الكفِّ منه حرام» .

قال أبو داود في حديثه: قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي أخرى للترمذي «فالحسوَةُ منه» .

وفي أخرى للنسائي «أنها سُئِلَتْ عن الأشربة؟ فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَنْهى عن كل مسكر».

17333 / 3112 – (ت د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أَسْكَرَ كثيرُهُ فقليلُهُ حرام».

أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجه.

17334 / 3113 – (ت س ه – عبد الله بن عمرو، وأبو هريرة رضي الله عنهم ) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلُّ مُسْكر حرام». أخرجه الترمذي والنسائي.

وفي أخرى للنسائي عن عبد الله بن عمرو: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما أسكرَ كثيره فقليلُه حرام». وكذا لابن ماجه.

17335 / 3392 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كُلُّ مُسْكِرٍ، حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ». أخرجه ابن ماجه.

17336 / 3114 – (خ م د س ه – أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ) قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذاً إلى اليمن، فقال: «ادُعوَا الناسَ، وبَشِّرا ولا تُنَفِّرا، ويَسِّرَا ولا تُعَسِّرا، وتَطَاوَعَا، ولا تَخْتَلِفا. قال: فقلت: يا رسول الله، أفتنا في شرابين كنا نصنَعُهما باليمن البِتعِ: وهو من العسل يُنْبَذُ حتى يشتدَّ – والمِزْرِ – وهو من الذُّرة والشعيرِ يُنْبَذُ حتى يشتدَّ – قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُعطيَ جوامِعَ الكَلمِ بَخواتِمِهِ، فقال انْهَى عن كلِّ مُسْكر أسكرَ عن الصلاة» . وفي رواية: فقال  صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر حرام، قال: فقدمنا اليمن … » وذكر الحديث. وسيجيء في موضعه. هذه رواية البخاري ومسلم.

وفي رواية أبي داود قال: «سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن شراب من العسل؟ فقال: ذاكَ البتعُ. قلت: ويَنْبذُون من الشعير والذُّرةِ؟ قال: ذاكَ المِزْرُ، ثم قال: أخبر قومَك، أن كلَّ مُسكر حرام» .

وفي رواية النسائي، قال: بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ومُعاذاً إلى اليمن، فقال معاذ: إنك تَبْعِثُنَا إلى أَرض كثير شَرابُها، فما نشربُ؟ قال: اشْرَب، ولا تَشرَبُ مُسكراً» .

وفي أخرى مختصراً، قال أبو موسى: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «كلُّ مُسكر حرام» .

وفي أخرى قال: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت: «يا رسول الله، إن بها أشرِبة فما أشرب وما أدَعُ؟ قال: وما هي؟ قلت: البِتع والمزرُ، قال: وما البتع، وما المِزرُ؟ قلت: أما البِتعُ: فنبيذُ العسل، وأما المزر: فنبيذ الذرة، فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: لا تشرب مسكراً».

وأقتصر ابن ماجه على قوله ( كل مسكر حرام ).

17337 / 8101 – عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ قَالَ: «سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ الْأَوْعِيَةِ فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُزَفَّتَةِ وَقَالَ: “كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ “.

قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الْمُزَفَّتَةُ؟ قَالَ: الْمُقَيَّرُ. قَالَ: قُلْتُ: فَالرَّصَاصُ وَالْقَارُورَةُ؟ قَالَ: وَمَا بَأْسٌ بِهِمَا؟ قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَهُمَا. قَالَ: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. قَالَ: قُلْتُ: صَدَقْتَ السُّكْرُ حَرَامٌ فَالشَّرْبَةُ وَالشَّرْبَتَانِ عَلَى طَعَامِنَا؟ قَالَ: الْمُسْكِرُ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ حَرَامٌ. وَقَالَ: الْخَمْرُ مِنَ الْعِنَبِ، وَالتَّمْرِ، وَالْعَسَلِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَالذُّرَةِ فَمَا خُمِّرَتْ مِنْ تِلْكَ فَهُوَ الْخَمْرُ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، وَهِيَ مِنَ الْعِنَبِ، وَالتَّمْرِ، وَالْعَسَلِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَالذُّرَةِ فَذَكَرَهُ. وَزَادَ الْبَزَّارُ بَعْدَ قَوْلِهِ: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ؛ فَإِنَّهَا كَلِمَةُ حُكْمٍ أَخَذَ بِهَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ.

وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17338 / 8101\1797– عن مَرْيَمَ بِنْتِ طَارِقٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ على عائشة رَضِيَ الله عَنْها فِي حُجْرَتِهَا فِي نِسَاءٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَعَلْنَ يَسْأَلْنَهَا عَنِ الظُّرُوفِ، فَقَالَتْ: يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكُنَّ لَتَسْأَلْنَ عَنْ ظُرُوفٍ مَا كَانَ كَثِيرٌ مِنْهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا أَسْكَرَ إِحْدَاكُنَّ مِنَ الْأَشْرِبَةِ فَلْتَجْتَنِبْهُ، وَإِنْ أسكرها ماء حبها فَلْتَجْتَنِبْهُ، فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1797) لمسدّد.

وتتمته في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 376): قَالَتِ امْرَأَةٌ من النساء: يا أم المؤمنين، إن كربي يَتَنَاوَلُ سَاقِي. فَأَعْرَضَتْ عَنْهَا بِوَجْهِهَا وَقَالَتْ: حَجَرًا أَخْرِجَنَّهَا. فَأُخْرِجَتِ الْمَرْأَةُ عَنْهَا، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى النساء فقالت: يا نساء المؤمنين، لا يَمْنَعُ الْمَرْأَةَ إِذَا أَصَابَتِ الذَّنْبَ فَسُتِرَ عَلَيْهَا أن تستر ماستر اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- وَلَا تُبْدِي لِلنَّاسِ فَإِنَّ الناس يعيرون ولا يغيرون، وَإِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- يُغَيِّرُ وَلَا يُعَيِّرُ”.

17339 / 3777 – قَالَ: وَثَنَا يَحْيَى، عَنْ قدامهَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن جسرة بِنْت دجاجة قَالَتْ: سَمِعتُ عَائِشَة تقول: “ألا لا أحل مسكرًا، وإن كَانَ خبزا أَوْ ماء”.

هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثقات.

17340 / 8101\1798– عن جَسْرَةَ، عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها قالت: سَمِعْتُهَا تَقُولُ: لا أحل مسكرا وَإِنْ كَانَ خُبْزًا أَوْ مَاءً.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1798) لمسدّد. وانظر السابق.

17341 / 8101\1799– عن القاسم وسالم رَضِيَ الله عَنْهما، يَقُولَانِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1799) لمسدّد.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 376).

17342 / 8102 – وَعَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ شَرَابٍ بِالْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ: الْبَتْعُ وَالْمِزْرُ فَقَالَ: ” مَا أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17343 / 8103 – وَعَنِ أَنَسٍ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَمَّا يُصْنَعُ فِي الظُّرُوفِ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17344 / 8104 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْإِفْرِيقِيُّ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1784) لإسحاق، و(1785) لأبي يعلى.

في رواية اسحاق المطولة، كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 371): عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَهْبٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: “كُنْتُ مَعَ عُمُرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِالشَّامِ فَقَالَ أَهْلُ الذِّمَّةِ: إِنَّكَ كَلَّفْتَنَا وَفَرَضْتَ عَلْيَنَا أَنْ نَرْزُقَ الْمُسْلِمِينَ الْعَسْلَ وَلَا نَجِدُهُ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ المسلمين إذا دخلوا أرضا فلم يوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فَلَابُدَّ لَهُمْ مِمَّا يُصْلِحُهُمْ. فَقَالُوا: فَإِنَّ عِنْدَنَا شَرَابًا نَصْنَعُهُ مِنَ الْعِنَبِ شَيْئًا يُشْبِهُ الْعَسَلَ. قال: فائتوا به. فأتوا به، فجعل يرفعه بأصبعه فيمده كَهَيْئَةِ الْعَسَلِ، فَقَالَ: كَأَّنَ هَذَا طِلَاءُ الْإِبِلِ. فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عليه، ثم (خفض) فشرب أنه وَشَرِبَ أَصْحَابُهُ، وَقَالَ: مَا أَطْيَبَ هَذَا فَارْزُقُوا المسلمين منه. فرزقهم مِنْهُ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّه، ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا خَدِرَ مِنْهُ فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ فَضَرَبُوهُ بِنَعَالِهِمْ وَقَالُوا: سَكْرَانُ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لَا تَقْتُلُونِي، فَوَاللَّهِ مَا شَرِبْتُ إِلَّا الَّذِي رَزَقَنَا عُمَرُ. فَقَامَ عُمَرُ بَيْنَ ظَهْرَاني النَّاسِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ لست، أُحِلَّ حَلَالًا وَلَا أُحَرِّمَ حَرَامًا، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُبض ورُفع الْوَحْيُ فَأَخَذَ عُمَرُ بِثَوْبِهِ فَقَالَ: إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا أَنْ أُحِلَّ لَكُمْ حرامًا فاتركوه؟ فإني أخاف أن يدخل النار فِيهِ دُخُولًا، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. فَدَعُوهُ. ثُمَّ كَانَ عُثْمَانُ فَصَنَعَهُ، ثُمَّ كَانَ معاوية فشرب الحلو”.

هذا إسناد ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْأَفْرِيقِيُّ.

17345 / 8105 – وَعَنْ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ56\5 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ زِيَادٌ الْجَصَّاصُ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: رُبَّمَا يَهِمُ.

17346 / 8106 – وَعَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17347 / 8107 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أُمَّتِي يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17348 / 8108 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ وَلَا فِي الْجَرِّ وَلَا فِي الْمُزَفَّتِ وَكُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَفِيهِ ضَعْفٌ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا الْبَابِ فِي بَابِ الْأَوْعِيَةِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وانظر ما بعده

باب فيما أسكر كثيره فقليله حرام

17349 / 3111 – (خ م ط ت د س ه – عائشة رضي الله عنها ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّ شراب أسْكرَ فهو حرام» .

وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن البِتْعِ فقال: كلُّ شراب أسكر فهو حرام» .

وفي أخرى، قالت: «سئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن البِتعِ – وهو نبيذُ العسل -، وكان أهل اليمن يشربونه؟ فقال: كلُّ شرابٍ أسكر فهو حرام» .

أخرج الأولى البخاري و ابن ماجه ومسلم والنسائي، وأخرج الثالثة الجماعة بأسرِهم، إلا الموطأ، فإنه أخرج الثانية.

وفي رواية للترمذي أيضاً ولأبي داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّ مُسكر حرام، وما أسكر منه الفَرَقُ فَمِلءُ الكفِّ منه حرام» .

قال أبو داود في حديثه: قالت: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وفي أخرى للترمذي «فالحسوَةُ منه» .

وفي أخرى للنسائي «أنها سُئِلَتْ عن الأشربة؟ فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَنْهى عن كل مسكر».

17350 / 3117 – (س) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنهاكُم عن قليل ما أسكرَ وكثيره» . أخرجه النسائي.

17351 / 3388 – ( ه – ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ، حَرَامٌ» قَالَ ابْنُ ماجه: هَذَا حَدِيثُ الْمِصْرِيِّينَ. أخرجه ابن ماجه.

17352 / 8109 – عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

17353 / 8109\1786– عن سَعْدِ بْنِ أبي وقاص رَضِيَ الله عَنْه عن أبيه رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنِّي أَنْهَاكُمْ عن قليل مما أَسْكَرَ كَثِيرُهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1786) لإسحاق.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 350): رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ محمد بن جعفر فرفعه، وكذا رواه الوليد بن كثير، عن الضحاك، وإسناده صحيح.

17354 / 8110 – وَعَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَهُ أَحَادِيثُ لَا يُتَابَعُ مِنْهَا عَلَى شَيْءٍ، وَذَكَرَ لَهُ الذَّهَبِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَنَسٍ فِي بَابِ مَا يُسْكِرُ فِي أَوَّلِ هَذِهِ الْوَرَقَةِ بِمَقْلُوبِهَا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب تحريم المفتر، وأنه كالمسكر

17355 / 3115 – (د) أم سلمة – زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها -: قالت: «نهى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن كل مسكر ومُفْتِر». أخرجه أبو داود.

باب ما جاء في الأوعية والانتباذ، وما ينهى من ذلك

وتقدمت بعض الأحاديث في الأبواب السابقة.

الفرع الأول: في تحريمها مطلقاً

17356 / 3151 – (س) ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: «من سَرَّهُ أن يُحرِّمَ – إن كان مُحرِّماً ما حرَّمَ الله ورسوله- فليُحَرِّم النبيذَ» أخرجة النسائي.

17357 / 3152 – (س) ابن عباس – رضي الله عنهما -: قال له قيْس بن وَهبان «إن لي جُرَيْرَة أنْتَبِذُ فيها، حتى إذا غلا وسكن شرِبْتُه، قال: مُذ كم هذا شرابُكَ؟ قلتُ: منذ عشرين سنة – أو قال: منذ أربعين سنة – قال: طالما تروَّتْ عُروقكَ من الخبث» أخرجه النسائي.

17358 / 3153 – (س) أبو جمرة بن عمران قال: «كنت أُترْجم بين ابن عباس وبين الناس، فأتته امرأة، فسألته عن نبيذ الجَرِّ؟ فنهى عنه، قلتُ: يا أبا عباس ، إني أنتَبذُ في جَرَّة خضراءَ نبيذاً حُلْواً، فأشربُ منه، فيُقرقِرُ بطني؟ قال: لا تشربْ منه، وإن كان أحلى من العسل» . أخرجه النسائي.

17359 / 3154 – (س) عبد الله بن شبرمة – قاضي الكوفة قال: قال طلحةُ لأهل الكوفة في النَّبِيذ: تكون فِتنة يربُو فيها الصَّغيرُ، ويَهْرَمُ فيها الكبير، قال: وكان إذا كان فيهم عُرس كان طلحة والزبير يسقيان اللبن والعسل، فقيل لطلحة: ألا تسقيهم النبيذَ؟ قال: إني أكْرَهُ أن يَسكَرَ مسلم في بيتي. أخرجه النسائي.

17360 / 3155 – (س) محمد بن سيرين – رحمه الله -قال: جاء رجل إلى ابن عمر، فقال : إن أهلَنا يَنبِذُون لنا شراباً عشياً، فإذا أصبحنا شربناه؟ قال: أنْهَاكَ عن المُسْكرِ: قليلِه وكثيره، وأُشْهِدُ الله عليك، أَنهاك عن المسكر قليله وكثيره، وأُشهد الله عليك، أَنهاك عن المسكر قليله وكثيره، وأُشهد الله عليك، إن أهلَ خيبرَ يَنْتَبِذُونَ شراباً من كذا وكذا، يُسَمُّونهُ كذا وكذا وهي الخمرُ، وإن أَهل فدكَ ينبذون شراباً من كذا وكذا يسمُّونه كذا وكذا، وهي الخمرُ، حتى عدَّ أربعةَ أشرِبة، أحدها: العسل. أخرجه النسائي.

17361 / 3156 – (د س[ ه ] أبو هريرة – رضي الله عنه) – قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فلما علمت أنه أظلَّ قادماً تحيَّنتُ وصولَه – أو قال: فِطْرَهُ بنبيذ صنَعْتُه في دُبَّاء، ثم أتيتهُ به، فأخذه، فإذا هو يَنِشُّ، ويَغْلي، فقال لي: اضرب به الحائط، فإن هذا شرابُ مَن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» . أخرجه أبو داود والنسائي .

وأوَّلُ روايتهما، قال: «علمتُ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصُومُ، فتَحَيَّنْتُ فِطْرَهُ بنبيذٍ صنعتُهُ في دُبَّاء … » الحديث.

وفي رواية ابن ماجه، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم بنبيذ جر ينش فقال : (( اضرب بهذا، الحائط. فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر)).

الفرع الثاني: في تحليلها مطلقاً

17362 / 3406 – ( ه – ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ نَبِيذِ الْأَوْعِيَةِ، أَلَا وَإِنَّ وِعَاءً لَا يُحَرِّمُ شَيْئًا، كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ». أخرجه ابن ماجه.

17363 / 3157 – (س) أبو مسعود البدري – رضي الله عنه – قال: «عَطِش النبيُّ صلى الله عليه وسلم حول الكعبة فاستَسقى، فأُتِيَ بنَبِيذ من السِّقايةِ فشّمَّهُ ، فقطَّبَ فقال: عليَّ بذَنُوب من زمزَمَ، فصبَّ عليه، ثم شربَ، فقال رجل: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا» أخرجه النسائي، وقال: هذا خبر ضعيف.

17364 / 3158 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «إن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدَح فيه نبيذ، وهو عند الرُّكْن، ودفع إليه القدح، فرفعه إلى فيه، فوجده شديداً فردَّه على صاحبه، فقال رجل مِن القومِ: يا رسول الله: أحرام هو؟ فقال عليَّ بالرجل، فأُتي به، فأخذ منه القدح، ثم دعا بماء فصبَّه فيه، ثم رفعه إلى فيه، فقطَّبَ، ثم دعا بماء أيضاً، فصبَّهُ فيه، ثم قال: إذا اغتلمتْ عليكم هذه الأوعية فاكْسِروا مُتونَها بالماء» أخرجه النسائي، وقال: هذا الحديث ليس بمشهور ولا يحتج به.

17365 / 3159 – (م د) بكر بن عبد الله المزني قال: «كنتُ جالساً مع ابن عباس رضي الله عنهما- عند الكعبة، فأتاه أعرابي، فقال: ما لي أرى بني عمِّكم يسْقونَ العسلَ واللبن، وأنتم تسْقونَ النَّبيذَ؟ أمِنْ حاجة بكم أمْ مِن بُخل؟ فقال ابن عباس: الحمد لله، ما بنا من حاجة ولا بُخْل، إنما قدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على راحلته، وخلْفه أُسامةُ، فاسْتَسْقى، فأتيناه بإناء من نبيذ، فشرب وسقى فضْله أُسامة، فقال أحسنتم – أو أجملْتُمْ – كذا فاصنَعوا، فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم». أخرجه مسلم.

17366 / 3160 – (خ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السِّقاية، فاستَسْقى. فقال العباس: يا فضْلُ، اذْهبْ إلى أُمِّك فائتِ رسولَ الله بشرابٍ من عندها، فقال: أسقِني، قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيْدِيَهُم فيه، قال: اسقِني، فشربَ منه، ثم أتى زمزَمَ، وهم يَسْقُونَ ويعملون فيها، فقال: اعْمَلُوا، فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن تُغلبُوا لنزلتُ حتى أضع الحبل على هذه – يعني: عاتِقه». أخرجه البخاري.

17367 / 3161 – (س) سعيد بن المسيب – رحمه الله – قال: «تَلَقَّتْ ثقِيفُ عمرَ بشراب، فدعا به فلما قرَّبه إلى فيه كرهه، فدعا به فكسره بالماء، فقال: هكذا فافعلُوا» أخرجه النسائي.

وفي رواية له: «قال عمرُ: إذا خَشِيتُم من نَبِيذ فاكسِروهُ فاكسِروُه بالماء» قال في رواية: «قبل أن يَشْتَدَّ».

17368 / 3162 – (خ م د) جابر – رضي الله عنه – قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى، فقال رجل: يا رسول الله، ألا أسقِيكَ نبيذاً؟ قال: «بلى» ، فخرج يسعى، فجاء بقدح فيه نبيذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا خمَّرتَه، ولو تَعرُض عليه عوداً؟ قال: «فشرب» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه أبو داود، ولم يذكرفيه «فشرِب».

الفرع الثالث: في مقدار الزمان الذي يشرب النبيذ فيه

17369 / 3163 – (د ت س[ ه ]) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كنا ننتبذُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سِقاء غدْوَة فيشربه عشيَّة، وعشيَّة فيشربه غُدوة، فإن فضلَ مما يشرب على عشائه مما نَبَذْناه له بكْرة سقاه أحداً، ثم نَنتبِذُ له بالليل، فإذا تغدَّى شرِبَه على غدائه، قالت: وكنا نغْسلُ السِّقاء كلَّ غُدْوة وعشيَّة مرتين في يوم» .

وفي أخرى قالت: «كان يُنبَذُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يُوكأُ أعلاه، وله عزْلاءُ، يُنتَبَذُ غُدوة فيشربه عشاء، وينتبذُ عِشاء فيشربه غُدوة» .

وفي أخرى: «أنها كانت تنبذُ للنبي صلى الله عليه وسلم غُدْوة، فإذا كان من العشيِّ فتعشى شرب على عشائه، فإن فضلَ شيء صببته أو فرغته، ثم ننتبذُ له بالليل، فإذا أصبح تغدَّى، فشرب على غدائه. قالت: نغسلُ السِّقاءَ غُدوة وعشية» قالت عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد فقال لها أبي: «مرتين في يوم؟ قالت: نعم»

أخرجه أبو داود، وأخرج الترمذي الرواية الأولى، إلى قوله: «فيشربه غدوة» .

وفي رواية النسائي، قالت جَسْرَةُ بنتُ دَجاجة العامِريَّة: «سمعتُ عائشة يسألُها أُناس، كلُّهم يسألُ عن النَّبيذ؟ ويقول: ننْبِذُ التَّمرَ غُدوة ونشربه عشيَّة وننْبِذُهُ عَشِيَّة ونشربه غُدوة، قالت: ولا أحلُّ مُسكرِاً، وإن كان خبْزاً، وإن كان ماء، قالتها ثلاث مرَّات».

وفي رواية ابن ماجه، قَالَتْ: «كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي سِقَاءٍ، فَنَأْخُذُ قَبْضَةً مِنْ تَمْرٍ، أَوْ قَبْضَةً مِنْ زَبِيبٍ، فَنَطْرَحُهَا فِيهِ، ثُمَّ نَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ، فَنَنْبِذُهُ غُدْوَةً، فَيَشْرَبُهُ عَشِيَّةً، وَنَنْبِذُهُ عَشِيَّةً، فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً» وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: نَهَارًا، فَيَشْرَبُهُ لَيْلًا، أَوْ لَيْلًا، فَيَشْرَبُهُ نَهَارًا.

17370 / 3164 – (م د س ه) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينبَذُ له أوَّلُ الليل، فيشربه إذا أصبح يومَه ذلك، والليلةَ التي تجيء، والغَد، والليلة الأخرى، والغدَ إلى العصر، فإن بَقي شيء سقاه الخادم، أو أمر به فصُبَّ» .

وفي رواية: «كان يُنبَذُ له في سقاء من ليلة الإثنين، فيشربه يومَ الإثنين، والثلاثاء إلى العصر، فإن فضل منه شيء سقاه الخادمَ أو صَبَّه» ، وفي أخرى، قال: «كنا ننقع لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- الزَّبيبَ، فيشربُه اليومَ والغدَ وبعدَ الغد إلى مساء الثالثة، ثم يأمر به فيُسقى، أو يُهراقُ» ، أخرجه مسلم.

وفي رواية أبي داود، قال: «كنا ننبِذُ للنبي صلى الله عليه وسلم الزَّبيب، فيشربُه..» وذكر هذه الرواية الآخرة.

وفي رواية النسائي، قال: «كنا نَنبِذُ لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فيشربه من الغد وبعد الغد، فإذا كان مساءُ الثالثة، فإن بقِيَ في الإناء شيء، لم يشربه، وأمر به فأُهرقَ» .

وفي أخرى له «كان يُنقعُ له الزَّبيبُ فيشربه يومَه، والغدَ، وبعدَ الغد». وأخرجه ابن ماجه بنحو رواية النسائي.

17371 / 3165 – (د س) عبد الله الديلمي – رضي الله عنه – عن أبيه وهو فيروز- قال: «أتينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله قد علمتَ مَنْ نَحْنُ، ومن أينَ نحنُ، فإلى مَن نَحنُ؟ قال: إلى الله ورسوله، فقلنا: يا رسولَ الله، إن لنا أعناباً، فما نصنع بها؟ قال: زبِّبُوها،، قلنا: ما نصنع بالزَّبيب؟ قال: انبِذُوهُ على غدائكم، واشربوه على عَشائكم، وانبِذوه على عَشائكم، واشربوه على غدائكم، وانبذوه في الشِّنان، ولا تنبذوه في القُلل، فإنه إذا تأخرَ عن عصره صارَ خلاً» أخره أبو داود.

وفي رواية النسائي، قال: «قلنا: يا رسول الله، إن لنا أعناباً، فماذا نصنعُ بها..» وذكر الحديث.

17372 / 3166 – (س) نافع مولى – ابن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «كان يُنبَذُ لابنِ عُمَرَ في سقاء الزَّبيبُ غدوة، فيشربُه من الليل، ويُنبَذُ عشيَّة فيشربُه غدوة، وكان يغسل السِّقاءَ بُكْرة وعشيَّة، ولا يجعل فيها دُردِيّاً ولا شيئاً، قال نافع: وكنا نشربه مثل العسل».

وفي رواية «أنه كان يُنْقع له الزَّبيبُ فيشربه من الغد، ثم يجفَّفُ الزبيبُ، ويُلقى عليه زبيب آخر ويجعل فيه ماء، ويشربه من الغد، حتى إذا كان بعد الغد طرَحَه» . أخرجه النسائي.

17373 / 3167 – (س) علي «كان يأمرُ حُسَيناً ينبذ له من الليل، فيشربه غدوة وينبذُ له غُدوة، فيشربه من الليل» . أخرجه النسائي.

17374 / 3168 – (س) أم الفضل بنت الحارث – رضي الله عنها -: «أرسلت إلى أنس بن مالك تسأله عن نبيذ الجرِّ؟ فحدَّثها عن النَّضرِ – ابنه -: أنه كان ينبِذُ في جرّ، ينبِذُه غُدوة، ويشربه عشيَّة» . أخرجه النسائي.

17375 / 3169 – (س) هنيدة بنت شريك بن أبان قالت: «لقيتُ عائشةَ بالخريبَة، فسألتُها عن العَكَرِ فنَهَتني عنه، وقالت: انتَبِذِي عشيَّة، واشربيه غُدوة، وأوكي عليه، ونَهَتْني عن الدُّبَّاء والنَّقِير والمُزَفَّتِ والحَنْتَم المُزَفَّتَةِ» . أخرجه النسائي.

17376 / 3179 – (س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «نبيذُ البُسر بَحْت لا يَحِلُّ» . أخرجه النسائي.

17377 / 3180 – (د) جابر بن زيد وعكرمة: «كانا يَكْرَهان البُسر وحده، ويأخذان ذلك عن ابن عباس، وقال ابن عباس: أخشى أن يكونَ المُزَّاء الذي نُهِيتْ عنه عبد القيس. قال: فقلت لقَتادة: ما المُزَّاءُ؟ فقال: النَّبيذُ في الحَنْتَمِ والمُزَفَّت». أخرجه أبو داود.

17378 / 3193 – (م ط د ت س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ): قال: «خطب النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فأقْبَلْتُ نحوه، فانْصَرَف قبل أن أَبلُغَه، فسأَلت: ما كان قال؟ فقال: نهى أن يُنتَبَذَ في الدُّبَّاء والمزفَّت» .

وفي رواية، قال: قلت لابن عمر: نهى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن نبيذ الجَرِّ؟ فقال: قد زعموا ذلك. قلت: أنهى عنه رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-؟ قال: قد زعموا ذلك.

وفي أخرى، قال: كنت جالساً عند ابن عمر، فجاءه رجل، فقال: أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجرِّ والدُّبَّاء والمزَفَّت؟ قال: نعم.

وفي أخرى، قال: سمعت ابن عمر غيرَ مَرَّة يقول: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم- عن الحَنْتم والدُّبَّاء والمزَّفتِ – قال: وأُراه قال: والنَّقيرِ.

وفي أخرى قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتمةِ. قلت: وما الحَنتمةُ؟ قال: الجرَّة» .

وفي أخرى، قال ابن المسيب: سمعت ابن عمر عند هذا المِنْبَر- وأشار إلى مِنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قدمَ وفْدُ عبد القَيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأَلوه عن الأشربة؟ فنهاهم عن الدُّبَّاء والنقير والحنتم، فقلت: يا أَبا محمد: والمزَفَّتِ؟ وظنَنَّا أنه نَسيه» ، فقال لم أسمعه يومئذ من ابن عمر، وقد كان يكره هذا» .

وفي أخرى، قال ابن جبير: «أشهَدُ على ابن عمر وابن عباس: أنهما شَهِدَا أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدُّبَّاء والحنتم والمزفَّت والنَّقير» .

وفي أخرى، قال: «سألت ابن عمر عن نبيذ الجرَّ؟ قال حرَّمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجَرِّ، فأتيتُ ابن عباس. فقلت: ألا تسمع ابن عمر؟ قال: وما يقول: قلت: قال حَرَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجرِّ، قال: صدق ابن عمر، حرَّمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجرِّ قلت: وأي شيء نبيذ الجر؟ قال: كل شيء يُصنَعُ من المدَر» .

وفي رواية أبي الزبير، قال: قال ابن عمر: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الجرِّ والدُّباء والمزفَّت» . قال أبو الزبير: وسمعت جابر بن عبد الله يقول: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجَرِّ والمزَّفت، والنَّقير، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا لم يجد شيئاً ينتَبَذُ له فيه نُبِذَ له في تَوْر من حجارة» .

وفي رواية زاذان، قال: «قلت لابن عمر حدَّثني بما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم- من الأَشْرِبة بلُغَتِكَ، وفَسِّرهُ لي بِلُغَتنَا، فإن لكم لغة سوى لغتِنا، فقال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتم، وهي الجرَّةُ، وعن الدُّبَّاء، وهي القَرْعة، وعن المزفَّت، وهو المُقَيَّر، وعن النَّقير، وهي النخلة تُنْسَجُ نسجاً وتُنْقَرُ نقْرًا، وأمر أن يُنبَذَ في الأسقية» . هذه رواية مسلم. وأخرج الأولى منها الموطأ،

وأخرج أبو داود السابعة والثامنة.

وأخرج الترمذي عن طاوس، قال: «إن رجلاً أتى ابنَ عمر، فقال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجَرِّ؟ فقال: «نعم» . قال طاوس: والله: أني سمعتُه منه.

وأخرج النسائي الرواية الرابعة والخامسة والسابعة، وزاد فيها: «ثم تلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {وَمَا آتَاكُمُ الرسُول فَخُذُوهُ ومَا نَهَاكُم عَنْهُ فَانْتَهُوا} » الحشر: 7 .

وأخرج الثامنة، وأخرج رواية الترمذي. وله في أخرى، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء» لم يَزِد على هذا. وفي أخرى: «أنه نهى عن المزفَّت والقرع» . وفي أخرى: «عن الدُّبَّاء والحنتم والنَّقير» . وأخرج هو والترمذي أيضاً رواية زاذان.

وفي رواية ابن ماجه: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يُنْبَذَ فِي الْمُزَفَّتِ، وَالْقَرْعِ».

17379 / 3194 – (خ م س) عائشة – رضي الله عنها -: قال إبراهيم: «قلت للأسود بن يزيد: هل سألتَ عائشة عما يُكْرَهُ أن يُنتَبَذَ فيه؟ قال: نعم، قلت: يا أُم المؤمنين، عمَّ نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُنتبَذ فيه؟ قالت: نَهانا في ذلك أهلَ البيت أن ننتبِذَ في الدُّبَّاء والمزفَّت، قال: قلت له: أما ذكَرَتِ الحنتَم، والجرَّ؟ قال: إنما أُحَدِّثكَ بما سمعتُ، أَأَحدثُكَ ما لم أسمع؟ أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم عن ثمامة بن حَزْن القُشيري قال: لقيتُ عائشة، فسألتها عن النَّبيذ؟ فحدَّثتني: أن وفدَ عبد القيس قَدمُوا على النبي صلى الله عليه وسلم، فسأَلوه صلى الله عليه وسلم عن النَّبيذ؟ فنهاهم أن ينتبذوا في الدُّبَّاء، والنقير والمزفت والحنتم» .

وفي أخرى له عن ثُمامة بن حزن قال: «لقيت عائشة، فسألتها عن النبيذ فدعت عائشة جارية حبشية، فقالت: سَلْ هذه، فإنها كانت تَنبِذ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالت الحبشية: كنت أنبِذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سِقاء من الليل فأُوكِيه وأُعَلِّقُهُ، فإذا أصبح شرب منه» .

وفي أخرى له قالت: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء والحنتم والنقير والمزَفَّت» .

وفي أخرى «المُقَيَّر» موضع «المزفَّتِ» وفي أخرى، قالت: «كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكَى أعلاهُ، وله عَزلاءُ نَنبِذه غُدوة، فيشربه عشياً، وننبذه عشياً، فيشربه غدوة» . وأخرج النسائي الرواية الأولى من أفراد مسلم إلى قوله: «الحَنتم» .

وله في أخرى، قالت: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «لا تنبِذوا في الدُّبَّاء ولا المزفِّت، ولا النقير، وكلُّ مُسْكر حرام» .

وفي أخرى قالت: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء والمزفت» .

وفي أخرى، قالت: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن شَرَاب صُنِعَ في دُبَّاء أو حنتم أَو مُزفَّت، لا يكون زيتاً أو خلاً» .

وفي أخرى، قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ النَّقِير، والمقيَّر، والدُّبَّاء، والحَنْتَم».

وفي أخرى مثلها، وسمَّت: «الجِرارَ» .

وفي أخرى أن كريمة بنت همَّام سمعَت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – تقول: «نُهيتُم عن المزفت، ثم أقبلت على النساء، فقالت: إياكُنَّ والجرُّ الأخضرُ فإن أسكركُنَّ ماءُ حُبِّكُنَّ فلا تَشْرَبنَهُ».

17380 / 3407 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) قَالَتْ: أَتَعْجِزُ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ، كُلَّ عَامٍ، مِنْ جِلْدِ أُضْحِيَّتِهَا سِقَاءً؟ ثُمَّ قَالَتْ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يُنْبَذَ فِي الْجَرِّ، وَفِي كَذَا، وَفِي كَذَا، إِلَّا الْخَلَّ». أخرجه ابن ماجه.

17381 / 3195 – (م س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) «أن ناساً من عبد القيس قَدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبيَّ الله، إنَّا حَيّ من ربيعةَ، وبيننا وبينك كُفَّار مُضَر، ولا نَقْدِر عليك إلا في الأشهُر الحُرُم، فمُرنا بأمر نأمرُ به من وراءَنا، وندخل به الجنَّةَ إذا نحن أخذنا به، فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: آمُرُكم بأربع، وأنهاكم عن أربع: اعبدوا الله، ولا تُشركوا به شيئاً، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا الخمس من الغنائم، وأنهاكم عن أربع: عن الدُّباء، والحنتم، والمزفَّت، والنَّقير. قالوا: يا نبيَّ الله، ما عِلْمُكَ بالنقير؟ قال: بلى، جذْع تَنقُرونه فتُلقُونَ فيه من القُطَيعَاء – أو قال: من التمر – ثم تَصُبُّونَ فيه من الماء، حتى إذا سكَنَ غلَيَانُهُ شَرِبتُموه، حتى إن أحدكم – أو أحدهم ليَضربُ ابنَ عمِّه بالسيف قال: وفي القوم رجل أصابته جرَاحة كذلك، قال: وكنت أخبأُها حياء من رسول الله، فقلت: ففيم نشرب يا رسول الله؟ قال: في أسقية الأَدَم التي يُلاثُ على أفواهها، قالوا: يا رسول الله، إن أَرضنا كثيرة الجِرذانِ ولا تبقى بها أسقيَةُ الأدَم، فقال النبيُّ  صلى الله عليه وسلم: وإن أكلتْها الجِرذانُ، وإن أكلتها الجرذانُ، وإن أكتلها الجِرذانُ. قال: وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: إن فيك لَخَصلتين يُحِبُّهما الله عز وجل الحِلمُ، والأَناةُ» .

وفي رواية: «إن وفد عبد القيس قالوا: يا نبي الله، جعلنا الله فداءك: ماذا يصلحُ لنا من الأشربة؟ قال: لا تشربوا في النّقير، قالوا: يا نبي الله جعلنا الله فداءك أو تدري ما النَّقير؟ قال نعم: الجِذع ينقرُ وسَطُه، ولا في الدُّبَّاء، ولا في الحنتمة وعليكم بالموكَى» . وفي أخرى، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الحنتمة والدُّبَّاء والنقير» .

وفي أخرى، قال: «نهى عن الجرِّ أَن يُنْتَبذَ فيه» . وفي أخرى «عن الدُّبَّاء والحنتم والنقير والمزفَّت» .

وقال بعض رُواته: «نهى أن ينتَبذ» أخرجه مسلم، وأخرج النسائي الرواية الثالثة.

واخرج ابن ماجه طرفا منه في موضع آخر ولفظه، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَتَتْكُمْ وُفُودُ عَبْدِ الْقَيْسِ، وَمَا نَرَى أَحَدًا، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ جَاءُوا فَنَزَلُوا، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَقِيَ الْأَشَجُّ الْعَصَرِيُّ، فَجَاءَ بَعْدُ، فَنَزَلَ مَنْزِلًا فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، وَوَضَعَ ثِيَابَهُ جَانِبًا، ثُمَّ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَا أَشَجُّ إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، الْحِلْمَ وَالتُّؤَدَةَ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشَيْءٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ، أَمْ شَيْءٌ حَدَثَ لِي؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «بَلْ شَيْءٌ جُبِلْتَ عَلَيْهِ».

17382 / 3196 – (خ م ت د س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال أبو جمْرة: قلت: لابن عباس: «إن لي جرَّة يُنْبَذُ فيها لي، فأشربه حُلواً، فإذا أكثرْتُ منه فجالستُ القومَ، فأطلْتُ الجلوس خشيتُ أَن أفتضِحَ؟ فقال: قدمَ وفد عبد القيس … » وذكر الحديث. وهو مذكور في «كتاب الإيمان» من حرف الهمزة.

وفي رواية أخرى، قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء والنَّقير والمزفَّت» . زاد في أخرى «والحنتم» . وزاد في أخرى: «وأن يُخلَطَ البلح بالزَّهو» .

أخرج الأولى البخاري ومسلم، انفرد مسلم بالباقي، وأخرج أبو داود الأولى ولم يذكر حديث أبي جمرة، وذكَرَ «الجرَّة» وفي أخرى لأبي داود «أن وفد عبد القيس قالوا: يا رسول الله، فيمَ نشرب؟ قال: لا تشربوا في الدُّباء، ولا في المزفت، ولا في النقير، وانتبِذوا في الأسقية. قالوا: يا رسولَ الله، وإن اشتَدَّ في الأسقية؟ قال: فصُبُّوا عليه الماءَ قالوا: يا رسولَ الله، فقال لهم في الثالثة أو الرابعة: أهْرِيقوه، ثم قال: إن الله حرّمَ عليَّ – أو حرَّمَ – الخمر والميْسِرَ والكوبةَ، وقال: كلُّ مُسكر حرام» قال سفيان: فسألت عليَّ بن بذيمة عن الكوبة؟ فقال: الطَّبل، وله في أخرى في قصة وفد عبد القيس «قالوا: فيمَ نشرَب يا رسول الله؟ قال: عليكم بأسقية الأدَم التي يُلاثُ على أفواهها» .

وأخرج النسائي الأولى بنحوها. وله أيضاً، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّباء والحنتم والنقير، وأن يُخلَطَ البلح والزَّهْو» ، وفي أخرى «نهى عن الدُّبَّاء والمزفت» . وزاد مَرَّة أخرى «والنقير، وأن يخلط البلح والزبيب، والزهو بالتمر» . وفي أخرى «نهى عن الدُّبَّاء، والحنتم والمزفت والنقير، وعن البُسر والتمر أن يخلطا، وعن الزبيب والتمر أَن يخلطا، وكتب إلى أهل هَجَرَ، أن لا تَخلِطوا التمر والزبيب جميعاً» .

وفي رواية «نهى عن نبيذ الجرِّ» ، وفي أخرى موقوفاً، قال: «البُسر وحدَه حرام» .

وله في أخرى، قال: «ألم يقُل الله عزَّ وجلَّ {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ومَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر: 7 ؟ قلت: بلى، وقال: ألم يقل: {وَمَا كانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أمْراً أن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ} الأحزاب: 36 ؟ قلت: بلى، قال: فإني أشهد أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النَّقير والمقيِّر، والدُّبَّاء، والحنتم» . وأخرجه الترمذي بنحو من الرواية الأولى، ولم يذكر أبا جمرة، والجرَّة.

17383 / 3197 – (م ط د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «لا تَنتبذُوا في الدُّبَّاء، ولا في المزفت» ، ثم يقول أبو هريرة: «واجتَنِبوا الحَناتِمَ» .

وفي رواية: «نهى عن المزفَّت، والحنتم، والنقير، قال: قيل لأبي هريرة: ما الحنتم؟ قال: الجرَارُ الخُضر».

وفي أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس: «أنهاكم عن الدباء، والحنتم والنقير والمقيَّر والمزَادَةِ المجبوبة، ولكن اشرب في سِقائكَ وأوكه» .

أخرجه مسلم، وأخرج أبو داود الرواية الثالثة، وفي رواية الموطأ: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُنبذ في الدباء والمزفَّت» وفي رواية النسائي: «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن ينبذ في الدُّبَّاء والمزفّت والنَّقير، والحنتم، وكل مُسكر حرام» ،

وفي أخرى: «نهى عن الدُّبَّاء والمزفت أن يُنتبذَ فيهما» . وفي أخرى «نهى عن الجرار، وعن الدُّباء، والظُّروف المزفَّتَة» . وفي أخرى «نهى وفدَ عبد القيس – حين قَدِمُوا عليه- عن الدُّبَّاء وعن المقيَّر والمزفَّت والمزادَةِ المجْبوبةِ، وقال: انْتَبِذْ في سقائكَ، وأوكِه، واشربهُ حُلواً، قال بعضهم: ائذن لي يا رسول الله في مثل هذه، قال: إذن تجعلها مثل هذه، وأشار بيده يصف ذلك».

وفي رواية أخرى لابن ماجه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينبذ في الجرار.

17384 / 3198 – (د) أبو الغموص زيد بن علي – قال: حدَّثني رجل من الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس – يَحسِبُ عوف أنَّ اسمَه، قيسُ بن النعمان- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: «لا تشربوا في نَقير ولا مُزَفَّت، ولا دُبَّاء، ولا حنتم، واشربوا في الجِلْدِ المُوكَى عليه، فإن اشتدَّ فاكسِرُوه بالماء، فإن أعياكم فأهريقوه» . أخرجه أبو داود.

17385 / 3199 – (خ م س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تنبِذوا في الدُّباء، ولا في المزفت، وكان أبو هريرة يُلْحِقُ معهما: الحنتَم والنقيرَ» . أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية النسائي: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدُّبَّاء والمزفت أن يُنبَذَ فيهما».

17386 / 3200 – (خ م د س) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن ينبَذَ في الدُّبَّاء، والمزَفَّت» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي، وفي رواية أبي داود «نهى عن الدباء والحنتم والنقير والجِعَة» . وفي أخرى للنسائي: «نهانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّباء والحنتم».

17387 / 3201 – (خ س) أبو إسحاق الشيباني قال سمعتُ عبد الله بن أبي أَوفى قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجرِّ الأخضر، قلت: أنشرَبُ في الأبيض؟ قال: لا» أخرجه البخاري، وعند النسائي، قال: «لا أدرِي» .

وله في أخرى، قال: سمعت ابن أبي أَوفى يقول: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر، قلتُ: حرام هو؟ قال: حرام، وقد حدَّثَنا من لم يَكْذِب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الحنتم والدباء والمزفت والنقير».

رواه البخاري (10 / 54) في الأشربة، باب ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في الأوعية والظروف، والنسائي (8 / 304) في الأشربة، باب الجر الأخضر.

17388 / 3202 – (س) عبد الله بن الزبير – رضي الله عنهما -: «سئل عن نبيذ الجرِّ؟ فقال: نهى عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم». أخرجه النسائي.

17389 / 3203 – (س) عبد الرحمن بن يعمر أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الدباء والمزفت أخرجه النسائي.

17390 / 3204 – (م) يحيى بن عبيد البهراني قال: سأل قوم ابنَ عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها. فقال: أمُسْلمُون أنتم؟ قالوا: نعم، قال: فإنه لا يَصْلُحُ بَيْعُها، ولا شِراؤها، ولا التجارةُ فيها، قال: فسألوه عن النَّبيذ؟ فقال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، ثم رجع وقد نبَذ ناس من أصحابه في حناتِمَ ونقير ودُبَّاء فأمر به فأُهرِيقَ، ثم أمر بسِقاء، فَجُعِلَ فيه زبيب وماء، فَجُعِلَ من الليل، فأصبحَ فشرب منه يومَه ذلك، وليلتَه المُستَقِبلَة، ومن الغَدِ حتى أمسى، فشرب وسقى، فلما أصبح أمر بما بقيَ منه فأُهريقَ. أخرجه مسلم.

الفرع الثاني: فيما يحل من الظروف

17391 / 3205 – (خ م د) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: قال: «لما نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النبيذ في الأوعية، قالوا: ليس كلُّ الناس يَجدُ – يعني: سِقاء – فأرْخَصَ لهم في الجرِّ غير المزفت» .

وفي رواية: «لما نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الأسْقِيَة، قيل للنبيِّ  صلى الله عليه وسلم: ليس كلُّ الناس يجدُ سقاء، فرَّخصَ لهم في الجرِّ غير المزفت» .

قال الحميديُّ: كذا في رواية علي بن المديني عن سفيان، ولعله نقص «عن النبيذ إلا في الأسقية» . أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية أبي داود قال: «ذكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم الأوعيةَ: الدُّبَّاءَ، والحَنْتَم، والمزفتَ، والنقيرَ، فقال أعرابي: إنه لا ظروف لنا، فقال: اشربوا ما حَلَّ» . وفي رواية: «اجتنبوا ما أسْكَرَ».

17392 / 3206 – (خ د ت س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظروف. فقالت الأنصار لابُدَّ لنا منها، قال: فلا إذاً» . أخرجه البخاري وأبو داود.

وفي رواية الترمذي والنسائي «فشكَتِ الأنصار، فقالوا: ليس لنا وعاء، قال: فلا إذاً».

17393 / 3207 – (م د ت س ه – بريدة رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كنتُ نهيتُكم عن الأشربة في ظروف الأدَم، فاشربوا في كل وعاء، غير أَن لا تشربُوا مُسكِراً» .

وفي رواية: أنه قال: «نهيتُكم عن الظروُف، وإن الظُّروف – أو ظَرفاً – لا تُحلُّ شيئاً ولا تُحرِّمُه، وكل مسكر حرام» .

وفي رواية: «نهيتُكم عن زيارة القبور فزُوروها، ونهيتكم عن لُحوم الأضاحي فوق ثلاث، فأمْسِكوا ما بدا لكم ونهيتُكم عن النبيذ إلا في سقاء، فاشربوا في الأسقية كلِّها، ولا تشربوا مُسكراً» . أخرجه مسلم. وأخرج أبو داود الرواية الآخرة، وأخرج الترمذي الرواية الثانية.

وفي رواية النسائي: «كنتُ نهيتكم عن الأوعية، فانتبذُوا فيما بدا لكم، وإياكم وكلَّ مُسكر» . وفي أخرى له، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «اشربوا في الظروف كلِّها، ولا تَسكَرُوا» .

وفي أخرى له: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو يسيرُ، إذْ حلّ بقوم، فسمع لهم لغَطاً فقال: ما هذا الصوت؟ قالوا: يا نبي الله، لهم شراب يشربونه، فبعث إلى القوم فدعاهم، فقال: في أي شيء تنْتبِذون؟ قالوا: نَنْتبِذُ في النَّقير والدُّباء، وليس لنا ظروف، فقال: لا تشربوا إلا فيما أوْكيْتم عليه، قال: فلَبِثَ بذلك ما شاء الله أن يَلْبَثَ، ثم رجع عليهم، فإذا هم قد أصابهم وباء واصْفرُّوا، قال: ما لي أراكم قد هلكتم؟ قالوا: يا رسولَ الله، أرضنا وبيئة، وحرَّمْتَ علينا إلا ما أوكينَا عليه، قال: اشربوا، وكلُّ مُسْكِر حرام» . وأخرج ابن ماجه نحو رواية النسائي الأولى.

17394 / 3406 – ( ه – ابو مَسْعُودٍ رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ نَبِيذِ الْأَوْعِيَةِ، أَلَا وَإِنَّ وِعَاءً لَا يُحَرِّمُ شَيْئًا، كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ». أخرجه ابن ماجه.

17395 / 3208 – (س) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنهما – «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ في الجرِّ غير المزفَّت» أخرجه النسائي.

17396 / 3209 – (م د س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- «كان يُنتبَذُ له في سِقاء، فإذا لم يجدوا سِقاء، نُبِذَ له في تَوْر من حجارة، فقال بعضُ القوم لأبي الزبير: من بِرام؟ قال: من بِرام» أخرجه مسلم وأبو داود. وفي رواية النسائي «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان ينتَبَذُ له في تَوْر من حجارة» لم يزد.

وفي أخرى، قال: «نهى عن الجرِّ والمزفت والدُّباء والنقير، وكان إذا لم يَجِدْ سقاء ينبذُ له فيه، نُبِذَ له في تَوْر من حجارة». لم يزد. وهو كذلك عند ابن ماجه. وله في أخرى مثل رواية مسلم، وزاد فيها «ونهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء المزفت».

باب آخر منه

17397 / 8111 – عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: «كُنَّا بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ كَثِيرَةَ الثَّمَرَةِ، فَحَرَّمَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَضِيخَ. وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنِ امْرَأَةٍ عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ أَنَسْقِيهَا النَّبِيذَ فَإِنَّهَا لَا تَأْكُلُ الطَّعَامَ؟ فَنَهَاهُ مَعْقِلٌ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.

17398 / 8112 – وَعَنْ سُوَيْدِ بْنِ مُقْرَنٍ قَالَ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَنَهَانِي عَنْهُ فَأَخَذْتُ الْجَرَّةَ فَكَسَرْتُهَا».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا هِلَالٍ الْمُزَنِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.

17399 / 8113 – وَعَنِ أَبِي إِسْحَاقَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ «أَنَّهُمْ57\5 ذَكَرُوا يَوْمًا مَا يُنْتَبَذُ فِيهِ، فَتَنَازَعُوا فِي الْقَرْعِ، فَمَرَّ بِهِمْ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: يَا أَبَا أَيُّوبَ الْقَرْعُ يَنْتَبِذُ فِيهِ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ كُلِّ مُزَفَّتٍ يُنْتَبَذُ فِيهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ الْقَرْعَ فَرَدَّ أبو داود مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ مَسْتُورٌ، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَفِيهِ ضَعْفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.

17400 / 8114 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: «قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ، فَنَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ وِقَاءُ بْنُ إِيَاسٍ، وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالثَّوْرِيُّ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُمْ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17401 / 8115 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ” «لَا تَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ، وَلَا فِي الْمُزَفَّتِ، وَلَا فِي النَّقِيرِ وَلَا فِي الْجَرِّ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17402 / 8116 – عَنِ أَبِي شِمْرٍ الضُّبْعَيِّ قَالَ: «سَمِعْتُ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو يَنْهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالنَّقِيرِ. فَقُلْتُ لَهُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ: نَعَمْ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17403 / 8117 – وَعَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ زِيدَ الرَّقَاشِيِّ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ فَتَذَاكَرْنَا الشَّرَابَ فَقَالَ: الْخَمْرُ حَرَامٌ. فَقُلْتُ: الْخَمْرُ حَرَامٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَأَيْشُ تُرِيدُ؟ تُرِيدُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ. قُلْتُ: مَا الْحَنْتَمُ؟ قَالَ: خَضْرَاءُ وَبَيْضَاءُ. قَالَ: قُلْتُ: مَا الْمُزَفَّتُ؟ قَالَ: كُلُّ مُقَيَّرٍ مِنْ زِقٍّ أَوْ غَيْرِهِ». وَفِي رِوَايَةٍ: وَالنَّقِيرُ. وَقَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ أَفِيقَةً فَمَا زَالَتْ مُعَلَّقَةً فِي بَيْتِي.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بَعْضُهُ وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا الْفُضَيْلِ بْنِ زَيْدٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.

17404 / 8118 – «وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الْذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبَدِ الْقَيْسٍ قَالَ: أَوْ لَسْتُ فِيهِمْ إِنَّمَا كُنْتُ مَعَ أَبِي، فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ فِي الْأَوْعِيَةِ58\5 الَّتِي سَمِعْتُمُ الدُّبَّاءَ، وَالْحَنْتَمَ، وَالنَّقِيرَ، وَالْمُزَفَّتَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17405 / 8119 – وَعَنْ دُلْجَةَ بْنِ قَيْسٍ «أَنَّ الْحَكَمَ الْغِفَارِيَّ قَالَ لِرَجُلٍ مَرَّةً: أَتَذْكُرُ نَهْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ».

17406 / 8120 – وَفِي رِوَايَةٍ: «أَنَّ الْحَكَمَ الْغِفَارِيَّ قَالَ لِرَجُلٍ: أَتَذْكُرُ حِينَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرَ أَوْ أَحَدِهِمَا وَعَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ».

رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ.

17407 / 8121 – وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: عَنْ دُلْجَةَ بْنِ قَيْسٍ «أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلْحَكَمِ الْغِفَارِيِّ: أَتَذْكُرُ يَوْمَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ الْآخَرُ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ».

وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.

17408 / 8122 – وَعَنْ صُهَيْرَةَ بِنْتِ جَيْفَرَ سَمِعْتُ مِنْهَا قَالَتْ: «حَجَجْنَا ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَدَخَلْنَا عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، فَوَافَقْنَا عِنْدَهَا نِسْوَةً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَقُلْنَ لَنَا: إِنْ شِئْتُنَّ سَأَلْتُنَّ وَسَمِعْنَا، وَإِنْ شِئْتُنَّ سَأَلْنَا وَسَمِعْتُنَّ؟ فَقُلْنَا: سَلْنَ. فَسَأَلْنَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا وَمِنْ أَمْرِ الْمَحِيضِ، ثُمَّ سَأَلْنَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ فَقَالَ: أَكْثَرْتُمْ عَلَيْنَا يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ حَرَّمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيذَ الْجَرِّ، وَمَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَطْبُخَ تَمْرَهَا، ثُمَّ تُدَلِّكُهُ، ثُمَّ تُصَفِّيهِ فَتَجْعَلُهُ فِي سِقَائِهَا، وَتُوكِئَ عَلَيْهِ فَإِذَا طَابَ شَرِبَتْ وَسَقَتْ زَوْجَهَا».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى وَصُهَيْرَةُ لَمْ يَرْوِ عَنْهَا غَيْرُ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا وَقَفَتْ عَلَيْهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17409 / 8123 – وَعَنْ شِهَابِ بْنِ عَبَّادٍ «أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضَ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ وَهُمْ يَقُولُونَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَدَّ فَرَحُهُمْ بِنَا، فَقَالَ الْأَشَجُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ ثَقِيلَةٌ وَخِمَةٌ، وَإِنَّا إِذَا لَمْ نَشْرَبُ هَذِهِ الْأَشْرِبَةِ هَيَّجَتْ أَلْوَانَنَا، وَعَظُمَتْ بُطُونُنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “لَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَلْيَشْرَبْ أَحَدُكُمْ عَلَى سِقَاءٍ يُلَاثُ عَلَى فِيهِ “. فَقَالَ لَهُ الْأَشَجُّ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ رَخِّصْ لَنَا فِي مِثْلِ هَذِهِ، وَقَالَ بِكَفَّيْهِ هَكَذَا. فَقَالَ: “يَا أَشُجُّ إِنْ رَخَّصْتُ لَكَ فِي مِثْلِ هَذِهِ وَقَالَ بِكَفَّيْهِ هَكَذَا – شَرِبْتَهُ فِي مِثْلِ هَذِهِ ” وَفَرَّجَ يَدَيْهِ وَبَسَطَهَا».

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ بِطُولِهِ فِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ فِي إِكْرَامِ الضَّيْفِ، وَاخْتَصَرْتُ هَذَا مِنْهُ وَهُوَ بِحُرُوفِهِ.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17410 / 8124 – وَعَنِ أَبِي الْقَمُوصِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: «حَدَّثَنِي أَحَدُ59\5 الْوَفْدِ الْذِينَ وَفَدُوا مِنْ عَبَدِ الْقَيْسَ قَالَ: وَأَهْدَيْنَا لَهُ فِيمَا يُهْدَى نَوْطًا، أَوْ قِرْبَةً مِنْ تَعْضُوضٍ أَوْ بَرْنِيٍّ فَقَالَ: “مَا هَذَا؟ ” فَقُلْنَا: هَذِهِ هَدِيَّةٌ. وَأَحْسَبُهُ نَظَرَ إِلَى تَمْرَةٍ مِنْهَا فَأَعَادَهَا مَكَانَهَا وَقَالَ: “أَبْلِغُوهَا آلَ مُحَمَّدٍ “قَالَ: فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنِ أَشْيَاءَ حَتَّى سَأَلُوهُ عَنِ الشَّرَابِ، فَقَالَ: ” لَا تَشْرَبُوا فِي دُبَّاءٍ، وَلَا حَنْتَمٍ، وَلَا نَقِيرٍ، وَلَا مُزَفَّتَ، اشْرَبُوا فِي الْحَلَالِ الْمُوكَئِ عَلَيْهِ”. قَالَ لَهُ قَائِلُنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُدْرِيكَ مَا الدُّبَّاءُ وَالْحَنْتَمُ وَالنَّقِيرُ وَالْمُزَفَّتُ؟ قَالَ: ” أَنَا لَا أَدْرِي مَاهِيَهْ!! أَيُّ هَجَرٍ أَعَزُّ”. قُلْنَا: الْمُشَقَّرُ قَالَ: ” فَوَاللَّهِ لَقَدْ دَخَلْتُهَا وَأَخَذْتُ إِقْلِيدَهَا». قَالَ: وَكُنْتُ نَسِيتُ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا، فَأَذْكَرَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرْوَةَ. قَالَ: “وَقَفْتُ عَلَى عَيْنِ الزَّارَةِ ” ثُمَّ قَالَ: “«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ إِذْ أَسْلَمُوا طَائِعِينَ، غَيْرَ كَارِهِينَ، غَيْرَ خَزَايَا، وَلَا مَوْتُورِينَ» “، إِذْ بَعْضُ قَوْمِنَا لَا يُسْلِمُوا حَتَّى يَخْزَوْا وَيُوتَرُوا، قَالَ: وَابْتَهَلَ وَجْهُهُ هَاهُنَا مِنَ الْقِبْلَةِ [يَعْنِي: عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ] حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ. ثُمَّ يَدْعُو لِعَبْدِ الْقَيْسِ ثُمَّ قَالَ: ” «إِنَّ خَيْرَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ عَبْدُ الْقَيْسِ» “.

قُلْتُ: رَوَى أبو داود مِنْهُ طَرَفًا فِي الْأَوْعِيَةِ.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17411 / ز – عن ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ذَكَاةُ كُلِّ مَسْكٍ دِبَاغُهُ» فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّا نُسَافِرُ مَعَ هَذِهِ الْأَعَاجِمِ وَمَعَهُمْ قُدُورٌ يَطْبُخُونَ فِيهَا الْمَيْتَةَ وَلَحْمَ الْخَنَازِيرِ، فَقَالَ: «مَا كَانَ مِنْ فَخَّارٍ فَاغْلُوا فِيهَا الْمَاءَ ثُمَّ اغْسِلُوهَا وَمَا كَانَ مِنَ النُّحَاسِ فَاغْسِلُوهُ فَالْمَاءُ طَهُورٌ لِكُلِّ شَيْءٍ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7153). قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

17412 / 8125 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّقِيرِ وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ وَقَالَ: “لَا تَشْرَبُوا إِلَّا فِي ذِي إِكَاءٍ “. فَصَنَعُوا جُلُودَ الْإِبِلِ ثُمَّ جَعَلُوا لَهَا أَعْنَاقًا مِنْ جُلُودِ الْغَنَمِ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: “لَا تَشْرَبُوا إِلَّا فِيمَا أَعْلَاهُ مِنْهُ». قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْ أَوَّلِهِ.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.

17413 / 8126 – وَعَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَبْدِيِّ عَنِ أَبِيهِ قَالَ «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ فَلَمَّا أَرَادُوا الِانْصِرَافَ قَالُوا: قَدْ حَفِظْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْتُمُوهُ مِنْهُ، فَسَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ. فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا فِي أَرْضٍ وَخِمَةٍ لَا يُصْلِحُنَا فِيهَا إِلَّا الشَّرَابُ قَالَ: “وَمَا شَرَابُكُمْ؟ ” قَالُوا: النَّبِيذُ. قَالَ: “فِي أَيِّ شَيْءٍ شَرِبْتُمُوهُ؟ ” قَالُوا: فِي النَّقِيرِ. قَالَ: ” لَا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ “. فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ فَقَالُوا: وَاللَّهُ لَا يُصَالِحُنَا قَوْمُنَا عَلَى هَذَا. فَرَجَعُوا فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ: ” لَا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ فَيَضْرِبَ الرَّجُلُ مِنْكُمُ ابْنَ عَمِّهِ ضَرْبَةً لَا يَزَالُ مِنْهَا أَعْرَجَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ”. قَالَ: فَضَحِكُوا قَالَ: ” أَيَّ شَيْءٍ تَضْحَكُونَ؟ ” قَالُوا: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ60\5 اللَّهِ لَقَدْ شَرِبْنَا فِي نَقِيرٍ لَنَا فَقَامَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً هُوَ أَعْرَجُ مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ. وَأَشْعَثُ بْنُ عُمَيْرٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1766) لأبى يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 356) بعدما اورده من مسند ابن ابي شيبة: رواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ … فَذَكَرَهُ…….

وَرواه احمد بْنُ حنبل: ثنا الحارث بق مُرَّةَ الْحَنَفِيُّ أَبُو مُرَّةَ، ثنا نَفِيسٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: “كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: ولست فيهم وَإِنَّمَا كُنْتُ مَعَ أَبِي. قَالَ: فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشُّرْبِ فِي الْأَوْعِيَةِ الَّتِي سَمِعْتُمُ: الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ “.

قُلْتُ: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

17414 / 8127 – وَعَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْجَرِّ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى فِي الْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17415 / 8128 – وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ شَيْئًا.

وَكَانَ أَنَسٌ يَكْرَهُهُ.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1768) للطيالسي.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 366): رواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا الطيالسي … فذكره.

17416 / 3754 / 3 – قَالَ: وثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، ثنا حَرَمِيٌّ، ثنا شُعْبَةُ … فَذَكَرَهُ بِاخْتِصَارٍ.


17417 / 8129 – وَعَنِ أَبِي مُوسَى قَالَ: «تَحَيَّنْتُ فِطْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ بِنَبِيذِ جَرٍّ، فَلَمَّا أَدْنَاهُ إِلَى فِيهِ إِذَا هُوَ يَنِشُّ فَقَالَ: “اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطِ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ كِلَاهُمَا بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَات.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1765) لأبى يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 368): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِتَدْلِيسِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.

17418 / 8130 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “انْهَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ ; فَإِنَّهُ حَرَامٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو الْمُهَزَّمِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17419 / 8131 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: «قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “إِنْهَ قَوْمَكَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ ; فَإِنَّهُ حَرَامٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ».

قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ كِلَاهُمَا بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ أَبُو الْمُهَزَّمِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17420 / 8132 – وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ الْمُعَطَّلِ قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أُنَادِي: “لَا تَنْتَبِذُوا فِي الْجَرِّ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَمَكْحُولٌ لَمْ يُدْرِكْ صَفْوَانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وقد خرجه الحاكم في المستدرك (6205).

17421 / 8133 – وَعَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: «سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَنِ الْأَوْعِيَةِ فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْأَوْعِيَةِ إِلَّا مَا كَانَ يُوكَى عَلَيْهِ مِنَ الْأَسْقِيَةِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17422 / 8134 – وَعَنِ أَبِي حَاجِبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنِ الْمُقَيَّرِ، وَالنَّقِيرِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمَةِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا أَبَا حَاجِبٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1763) لمسدّد وأبي يعلى.

الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 355): عن دلجة بن قيس “أن الحكم الْغِفَارِيَّ قَالَ لِرَجُلٍ- أَوْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ-: أَتَذْكُرُ حِينَ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النقير والمقير- أو أحدهما- أوعن الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ “. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: سَمِعْتُ عَارِمًا يَقُولُ: أَتَدْرُونَ لِمَ سُمِّيَ دُلْجَةً؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: أَدْلَجُوا بِهِ إِلَى مكة فوضعته أمه في، الدُّلْجَةُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فَسُمِّيَ: دُلْجَةً”.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 378): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ: ثنا يَزِيدُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي حَاجِبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غِفَارٍ “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ النَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ- أَوْ ذَكَرَ أَحَدَهُمَا أَوْ جَمِيعًا- وَعَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمَةِ، وَنَهَى أن يتطهر الرجل بفضل طهور المرأة”.

وَرواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو حَاجِبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم … ” فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ مُسَدَّدٍ.

وَرَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ مِنْ طَرِيقِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ به. مقتصرين على نهي تطهير الرجل بفضل وضوء المرأة.

ورووه مِنْ طَرِيقِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي حَاجِبٍ، عَنِ الحكم بن عمرو الغفاري.

17423 / 8135 – عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالنَّقِيرِ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أُمُّ مَعْبَدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ الْإِسْنَادَيْنِ ثِقَاتٌ.

17424 / 8136 – «وَعَنِ أَبِي خَيْرَةَ الصُّبَاحِيِّ قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الْذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنَّا أَرْبَعِينَ رَجُلًا62\5 فَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُقَيَّرِ. قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ لَنَا بِأَرَاكٍ فَقَالَ: ” اسْتَاكُوا بِهَذِهِ “. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا الْعُشْبَ، وَنَحْنُ نَجْتَزِئُ بِهِ. فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ ; إِذْ أَسْلَمُوا طَائِعِينَ غَيْرَ كَارِهِينَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

17425 / 8136\1764– عن سَعِيدُ بْنُ المسيب قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْحَنْتَمَةِ قَالَ قُلْتُ وما الْحَنْتَمَةُ قَالَ الْجَرَّةُ الْخَضْرَاءُ وَعَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُقَيَّرِ والمزقت قال قلت فانا نَتَّخِذُ جِرَارًا مِنْ رَصَاصٍ ننتبذ فيها عشاء ونشربه الغد قَالَ تِلْكَ وَاللَّهِ الخمرة قال قُلْتُ ماذا قَالَ سِقَاءٌ نَنْتَبِذُ فِيهِ غُدْوَةً وَنَشْرَبُهُ عَشِيَّةً. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1764) لمسدّد مرسلا.

وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 353).

17426 / 8136\1766– عَنْ الْأَشْعَثِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَبْدِيِّ عن أبيه رَضِيَ الله عَنْه قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ فَلَمَّا أَرَادُوا الانصراف قالوا فد حَفَظْتُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْتُمُوهُ مِنْهُ فَسَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ فَأَتَوْهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضِ مخمة ولا يُصْلِحُنَا فِيهَا إِلَّا الشَّرَابُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا شَرَابُكُمْ قَالُوا النَّبِيذُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَيِّ شَيْءٍ تَشْرَبُونَهُ قَالُوا فِي النَّقِيرِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ فَقَالُوا والله لا يصالحنا قَوْمُنَا عَلَى هذا فرجعوا فسألوه فَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ عَادُوا فَقَالَ لَهُمْ لَا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ فَيَضْرِبُ الرَّجُلَ مِنْكُمُ ابْنَ عَمِّهِ ضَرْبَةً لَا يَزَالُ أَعْرَجَ مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَضَحِكُوا فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تضحكون قالوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ شربنا في نقير لَنَا فَقَامَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ فَضُرِبَ هذا ضربة لا يزال أعرج مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1766) لأبى بكر بن أبي شيبة.

وقد مضى الحديث مع الكلام عليه، قبل ابواب.

17427 / ز – عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ، فَأَمَّا الدُّبَّاءُ، فَكَانَتْ تُخْرَطُ عَنَاقِيدُ الْعِنَبِ، فَنَجْعَلُهُ فِي الدُّبَّاءِ، ثُمَّ نَدْفِنُهَا حَتَّى تَمُوتَ، وَأَمَّا الْحَنْتَمُ، فَجِرَارٌ كُنَّا نُؤْتَى فِيهَا بِالْخَمْرِ مِنَ الشَّامِ، وَأَمَّا النَّقِيرُ، فَإِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ كَانُوا يَعْمِدُونَ إِلَى أُصُولِ النَّخْلَةِ فَيَنْقِرُونَهَا، وَيَجْعَلُونَ فِيهَا الرُّطَبَ وَالْبُسْرَ، فَيَدْفِنُونَهَا فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَمُوتَ، وَأَمَّا الْمُزَفَّتُ، فَهَذِهِ الزِّقَاقُ الَّتِي فِيهَا الزِّفْتُ.

17428 / 8137 – وَعَنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: «نُهِينَا عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالنَّقِيرِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ رِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.

17429 / 8138 – وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ وَلَا فِي الْمُزَفَّتِ» “.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَمْدَانِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17430 / 8139 – وَعَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ مُوَلَّاةِ قَرَظَةَ قَالَتْ: «أَمَّا الدُّبَّاءُ فَهُوَ الْقَرْعُ الْذِي نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ. وَقَالَ: الْحَنْتَمُ حَنَاتِمُ تَكُونُ بِأَرْضِ الْعَجَمِ فَهُوَ الْذِي نَهَى عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّقِيرُ أُصُولُ النَّخْلَةِ الْمُخْضَرَّةِ الثَّابِتَةِ الْتِي نَهَى عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

رَوَاهَا كُلَّهَا الطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ وَفِيهَا كُلُّهَا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ فِي هَذَا الْبَابِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ فَلَا حَاجَةَ لِهَذَا.

باب جواز الانتباذ في كل وعاء

وقد سبقت أحاديث في الذي قبله

17431 / 8140 – «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: أَنَا شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ، وَأَنَا شَهِدْتُهُ حِينَ رَخَّصَ فِيهِ، وَقَالَ: ” اجْتَنِبُوا الْمُسْكِرَ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ وَهُوَ ثِقَةٌ، وَرواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1772) للحارث.

في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 353) عزاه لابن ابي شيبة، واحمد بن حنبل.

17432 / 8141 – وَعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «لَمَّا قَفَّا وَفْدُ عَبَدِ الْقَيْسِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “كُلُّ امْرِئٍ حَسِيبُ نَفْسِهِ، لِيَنْتَبِذْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا بَدَا لَهُمْ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ شَهْرٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ “لَمَّا قَدِمَ”بَدَلَ: “قَفَّا”.

17433 / 8142 – وَعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «إِنِّي لَشَاهِدٌ لِوَفْدِ عَبَدِ الْقَيْسِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَنَهَاهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا فِي هَذَهِ الْأَوْعِيَةِ الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالنَّقِيرِ. قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النَّاسَ لَا ظُرُوفَ لَهُمْ. قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ يَرْثِي لِلنَّاسِ قَالَ: فَقَالَ: ” اشْرَبُوهُ إِذَا طَابَ فَإِذَا خَبُثَ فَذَرُوهُ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَفِيهِ شَهْرٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ62\5 رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17434 / 8143 – وَعَنِ الرَّسِيمِ أَنَّهُ قَالَ: «وَفَدْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَهَانَا عَنِ الظُّرُوفِ. قَالَ: ثُمَّ قَدِمْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا: إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ وَخِمَةٌ فَقَالَ: “اشْرَبُوا فِيمَا شِئْتُمْ، مَنْ شَاءَ أَوْكَأَ سِقَاءَهُ عَلَى إِثْمٍ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَابِرُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَوَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ الرَّسِيمِ: لَمْ أَعْرِفْهُ.

17435 / 8144 – وَعَنْ يَحْيَى بْنِ غَسَّانَ عَنِ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ أَبِي فِي الْوَفْدِ الْذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَبَدِ الْقَيْسِ، فَنَهَاهُمْ عَنْ هَذِهِ الْأَوْعِيَةِ قَالَ: فانْجَمْنَا ثُمَّ أَتَيْنَاهُ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ نَهَيْتِنَا عَنْ هَذِهِ الْأَوْعِيَةِ فَانْجَمْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “انْتَبِذُوا فِيمَا بَدَا لَكُمْ، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا، مَنْ شَاءَ أَوْكَأَ سِقَاءَهُ عَلَى إِثْمٍ».

قال الهيثميّ : رواه احمد.

17436 / 8145 – وَعَنِ ابْنِ الرَّاسِبِيِّ عَنِ أَبِيهِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ هَجَرٍ وَكَانَ فَقِيهًا«أَنَّهُ انْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدٍ بِصَدَقَةٍ يَحْمِلُهَا إِلَيْهِ، فَنَهَاهُمْ عَنِ النَّبِيذِ فِي هَذِهِ الظُّرُوفِ، فَرَجَعُوا إِلَى أَرْضِهِمْ تِهَامَةَ، وَهِيَ أَرْضٌ حَارَّةٌ، فَاسْتَوْخَمُوا فَرَجَعُوا إِلَيْهِ الْعَامَ الثَّانِي فِي صَدَقَاتِهِمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ نَهَيْتِنَا عَنْ هَذِهِ الْأَوْعِيَةِ فَتَرَكْنَاهَا فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْنَا قَالَ: ” اذْهَبُوا فَاشْرَبُوا فِيمَا شِئْتُمْ وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا، مَنْ شَاءَ أَوْكَأَ سِقَاءَهُ عَلَى إِثْمٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي تَرْجَمَةِ الرَّسِيمِ، وَقَالَ عَنِ ابْنِ الرَّاسِبِيِّ، عَنِ أَبِيهِ فَيُحْتَمَلُ أَنَّ الرَّسِيمِ رَاسِبِيٌّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَفِي إِسْنَادِهِ يَحْيَى بْنُ الْجَابِرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ وَوَثَّقَهُ أَحْمَدُ. وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

17437 / 8146\1770– عن عَاصِمُ بن عمر قال: سألت أنسا رَضِيَ الله عَنْه أو سأله غَيْرِي: أَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيذَ الْجَرِّ؟ قَالَ: كَيْفَ حَرَّمَهُ، والله مَا رَآهُ قَطُّ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1770) لأحمد بن منيع.

وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 368).

17438 / 8146 – وَعَنْ عَاصِمٍ ذَكَرَ أَنَّ الْذِي يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَذِنَ فِي النَّبِيذِ بَعْدَ مَا نَهَى عَنْهُ». مُنْذِرٌ أَبُو حَسَّانَ ذَكَرَ عَنْ سَمُرَةَ بن جندب.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

17439 / 8147 – وَعَنْ صُحَارٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: «اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْذَنَ لِي فِي جَرَّةٍ أَنْتَبِذُ فِيهَا، فَرَخَّصَ لِي فِيهَا أَوْ أَذِنَ لِي فِيهَا».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صُحَارٍ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ وَلَمْ يَجْرَحْهُ. وَالضَّحَّاكُ بْنُ يَسَارٍ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: يُضَعِّفُهُ الْبَصْرِيُّونَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1771) لأبي بكر بن أبي شيبة.

لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 367): عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُحَارٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: “قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ مسقام فائذن لِي، فِي جَرَّةٍ أَنْتَبِذُ فِيهَا، فَأَذِنَ لِي فيها”.

قال : هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17440 / 8148 – وَعَنِ الْأَشَجِّ الْعَصْرِيِّ «أَنَّهُ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رُفْقَةٍ مِنْ عَبَدِ الْقَيْسِ لِيَزُورُوهُ، فَأَقْبَلُوا، فَلَمَّا قَدِمُوا رَفَعَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنَاخُوا63\5 رِكَابَهُمْ، وَابْتَدَرَهُ الْقَوْمُ وَلَمْ يَلْبَسُوا إِلَّا ثِيَابَ شَعْرِهِمْ، وَأَقَامَ الْعَصْرِيُّ يَعْقِلُ رِكَابَ أَصْحَابِهِ وَبَعِيرَهُ ثُمَّ أَخْرَجَ ثِيَابَهُ مِنْ عَيْبَتِهِ، وَذَلِكَ بِعَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “إِنَّ فِيكَ لِخُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ” قَالَ: مَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “الْأَنَاةُ وَالْحِلْمُ”. قَالَ: شَيْءٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ أَوْ شَيْءٌ مِنَ الْخِلْقَةِ؟ قَالَ: “بَلْ جُبِلْتَ عَلَيْهِ ” قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: “مَعْشَرَ عَبْدِ الْقَيْسِ مَا لِي أَرَى وُجُوهَكُمْ قَدْ تَغَيَّرَتْ؟ “قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ نَحْنُ بِأَرْضٍ وَخِمَةٍ، وَكُنَّا نَتَّخِذُ مِنْ هَذِهِ الْأَنْبِذَةِ مَا يُقَطِّعُ اللُّحْمَانَ فِي بُطُونِنَا، فَلَمَّا نَهَيْتَنَا عَنِ الظُّرُوفِ فَذَلِكَ الْذِي تَرَى فِي وُجُوهِنَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :” إِنَّ الظُّرُوفَ لَا تَحِلُّ وَلَا تَحْرُمُ، وَلَكِنْ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَلَيْسَ أَنْ تَجْلِسُوا فَتَشْرَبُوا حَتَّى إِذَا ثَمِلَتِ الْعُرُوقُ تَفَاخَرْتُمْ فَوَثَبَ الرَّجُلُ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَتَرَكَهُ أَعْرَجَ”.قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي الْقَوْمِ الْأَعْرَجُ الْذِي أَصَابَهُ ذَلِكَ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ الْمُثَنَّى بْنُ مَاوَى أَبُو الْمَنَازِلِ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يُضَعِّفْهُ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1767) لأبى يعلى.

وأخرجه من مسنده في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 362) وقال: رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى … فذكره. انتهى.

قلت: وهو كما قال عند ابن حبان (7203).

17441 / 8149 – «وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَرٍّ أَخْضَرَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17442 / 8150 – وَعَنِ أَبِي بَكْرَةَ «أَنَّهُ كَانَ يُنْبَذُ لَهُ فِي جَرٍّ أَخْضَرَ، قَالَ: فَقَدِمَ أَبُو بَرْزَةَ مِنْ غَيْبَةٍ غَابَهَا فَبَدَأَ بِمَنْزِلِ أَبِي بَكْرَةَ، فَلَمْ يُصَادِفْهُ فِي الْمَنْزِلِ، فَوَقَفَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عَنِ أَبِي بَكْرَةَ فَأَخْبَرَتْهُ، ثُمَّ أَبْصَرَ الْجَرَّ الْتِي كَانَتْ فِيهَا النَّبِيذُ فَقَالَ: مَا فِي هَذِهِ الْجَرَّةِ؟ قَالَتْ: نَبِيذٌ لِأَبِي بَكْرَةَ قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّكِ جَعَلْتِيهِ فِي سِقَاءٍ، فَأَمَرَتْ بِذَلِكَ النَّبِيذِ فَجُعِلَ فِي سِقَاءٍ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرَةَ فَأَخْبَرَتْهُ عَنِ أَبِي بَرْزَةَ فَقَالَ: مَا فِي هَذَا السِّقَاءِ؟ قَالَتْ: أَمَرَنَا أَبُو بَرْزَةَ أَنْ نَجْعَلَ نَبِيذَكَ فِيهِ قَالَ: مَا أَنَا بِشَارِبٍ مِمَّا فِيهِ لَئِنْ جَعَلْتِ الْخَمْرَ فِي سِقَاءٍ لِيَحِلَّنَّ، وَلَئِنْ جَعَلْتِ الْعَسَلَ فِي جَرٍّ لِيَحْرُمَنَّ عَلَيَّ، إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا الْذِي نُهِينَا عَنْهُ.

نُهِينَا عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ. فَأَمَّا الدُّبَّاءُ فَإِنَّا مَعْشَرَ ثَقِيفٍ كُنَّا نَأْخُذُ الدُّبَّاءَ فَنَخْرُطُ فِيهَا عَنَاقِدَ الْعِنَبِ، ثُمَّ نُدْفِئُهَا حَتَّى تُهْدَرَ، ثُمَّ تَمُوتُ.64\5

وَأَمَّا النَّقِيرُ فَإِنَّ أَهْلَ الْيَمَامَةِ كَانُوا يَنْقُرُونَ أَصْلَ النَّخْلَةِ، ثُمَّ يَشْدَخُونَ فِيهَا الْرُطَبَ وَالْبُسْرَ، ثُمَّ يَدَعُونَهُ حَتَّى يُهْدَرَ، ثُمَّ يَمُوتُ. وَأَمَّا الْحَنْتَمُ فَجِرَارٌ حُمْرٌ كَانَتْ تُحْمَلُ إِلَيْنَا فِيهَا الْخَمْرُ، وَأَمَّا الْمُزَفَّتُ فَهَذِهِ الْأَوْعِيَةُ الْتِي فِيهَا الزِّفْتُ».

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17443 / 8151 – وَعَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: «جَلَسْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ فَقَالَ: “مَا لَكُمْ قَدِ اصْفَرَّتْ أَلْوَانُكُمْ، وَعَظُمَتْ بُطُونُكُمْ، وَظَهَرَتْ عُرُوقُكُمْ؟ “قَالُوا: أَتَاكَ سَيِّدُنَا فَسَأَلَكَ عَنْ شَرَابٍ كَانَ لَنَا مُوَافِقًا فَنَهَيْتَهُ عَنْهُ، وَكُنَّا بِأَرْضٍ وَبِيئَةٍ وَخِمَةٍ قَالَ: “فَاشْرَبُوا مَا بَدَا لَكُمْ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَجِيبَةُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَا يَكَادُ يُعْرَفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1769) لمسدّد، و (1795) لأبى يعلى.

اورده من عند ابن ابي شيبة، كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 379) وقال: قَالَ مُحَمَّدٌ: يعني ما حلّ “. وقال : هذا إسناد ضَعِيفٌ، لِجَهَالَةِ عَجِيبَةَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ.

17444 / 8152 – وَعَنِ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: «كَانَ يَنْبَذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17445 / 8153 – وَعَنْ عُمَيْرِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: «أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرَّةٌ خَضْرَاءُ فِيهَا كَافُورٌ، فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَقَالَ: “يَا أُمَّ سُلَيْمٍ انْتَبِذِي لَنَا فِيهَا».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُزَاحِمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الثَّقَفِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17446 / 8154 – وَعَنْ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْأَوْعِيَةِ فَقَالَ”إِنَّ الْأَوْعِيَةَ لَا تُحَرِّمُ شَيْئًا، فَانْتَبِذُوا فِيمَا بَدَا لَكُمْ وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْجَصَّاصُ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: رُبَّمَا يَهِمُ.

17447 / 8155 – وَعَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سَقَاهُ نَبِيذًا فِي جَرَّةٍ خَضْرَاءَ فَقَالَ أَبُو وَائِلٍ: قَدْ رَأَيْتُ تِلْكَ الْجَرَّةَ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَامِرُ بْنُ شَقِيقٍ وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17448 / 8156 – وَعَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ النَّبِيذِ فَقَالَ: لَا تَشْرَبْ إِلَّا فِي شَيْءٍ مُوكَئٍ فَقَالَ ابْنُهُ: أَلَيْسَ قَدْ بَلَغَنَا كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَشْرَبُ عِنْدَكُمْ فِي الْجَرِّ الْأَخْضَرِ؟ قَالَ: بَلَى.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17449 / 8157 – وَعَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، وَعَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثٍ، وَعَنِ النَّبِيذِ فِي النَّقِيرِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ.

قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ: “إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلَاثٍ، ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ، فَزُورُوهَا وَلَا تَقُولُوا: 65\5 هُجْرًا وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ أَنْ تَأْكُلُوهَا فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّ النَّاسَ يُتْحِفُونَ ضَيْفَهُمْ، وَيُخَبِّئُونَ لِغَائِبِهِمْ، فَأَمْسِكُوا مَا شِئْتُمْ. وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ فِي هَذِهِ الْأَوْعِيَةِ، فَاشْرَبُوا فِيمَا شِئْتُمْ، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا مَنْ شَاءَ أَوْكَأَ سِقَاءَهُ عَلَى إِثْمٍ”.وَفِي رِوَايَةٍ: “يَبْتَغُونَ أُدْمَهُمْ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَابِرُ وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَقَالَ أَحْمَدُ: لَا بَأْسَ بِهِ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا النَّحْوِ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ وَالْأَضَاحِيِّ.

17450 / 8158 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الظُّرُوفِ ثُمَّ رَخَّصَ فِيهَا. نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ ثُمَّ رَخَّصَ فِيهَا قَالَ: “اشْرَبُوا فِيمَا شِئْتُمْ، وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ”.وَنَهَى عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ وَقَالَ: ” زُورُوهَا فَإِنَّ فِيهَا عِظَةً».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17451 / 8158\1796– عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ عُمَرَ بن الخطاب رَضِيَ الله عَنْه الشَّامَ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَجَاءَهُ دِهْقَانٌ يَسْتَدِلُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى أَتَاهُ فَلَمَّا رَأَى الدهقان عمر رَضِيَ الله عَنْه سَجَدَ فقال عمر رَضِيَ الله عَنْه مَا هَذَا السُّجُودُ قَالَ هَكَذَا نَفْعَلُ بِالْمُلُوكِ فقال عمر رَضِيَ الله عَنْه اسْجُدْ لِرَبِّكَ الَّذِي خلقك فقال يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي صَنَعْتُ لَكَ طَعَامًا فَأْتِنِي فقال عمر رَضِيَ الله عَنْه: في بيتك شيء مِنْ تَصَاوِيرِ الْعَجَمِ؟ قَالَ نعم قال لاحاجة لَنَا فِي طعامك، وَلَكِنِ انْطَلِقْ فَابْعَثْ إِلَيْنَا بِلَوْنٍ مِنْ طَعَامٍ وَلَا تَزِدْنَا عَلَيْهِ قَالَ فانطلق عمر رَضِيَ الله عَنْه فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِالطَّعَامِ فَأَكَلَ مِنْهُ فقال عمر رَضِيَ الله عَنْه لِغُلَامِهِ هَلْ فِي أدواتك شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ النَّبِيذِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَتَاهُ بِهِ فَصَبَّهُ فِي إِنَاءٍ ثُمَّ شَمَّهُ فَوَجَدَهُ مُنْكَرَ الرِّيحِ فَصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ شَرِبَ ثُمَّ قَالَ إِذَا رَابَكُمْ شَيْءٌ مِنْ شَرَابِكُمْ فَافْعَلُوا بِهِ هَكَذَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1796) لمسدّد.

زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 279): . ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا تَلْبِسُوا الدِّيبَاجَ وَالْحَرِيرَ، ولا تشربوا في آنية الفضة والذهب، فإنها لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الاَخرة”.

ثم قال البوصيري: هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

17452 / 8159 – عَنْ شَرَاحِيلَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَخَذَ عُنْقُودًا فَعَصَرَهُ فَشَرِبَهُ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، فَلَمَّا شَرِبَ قَالَ: حَلَّ شُرْبُهُ، حَلَّ بَيْعُهُ.

قال الهيثميّ : رواه احمد فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَفِيهِ ابْنُ بُكَيْلٍ وَطَيَّافٌ وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

أخرجه البخاري مختصراً في “التاريخ الكبير” 4/255، عن عبيد الله بن سعيد: وهو اليشكري، عن بشر بن السَّرِي، عن الليث بن سَعْد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن شراحيل بن بكيل، أنه سأل ابن عمر عن بيع العصير، فقال: ما حل شربه حَلَّ ثمنه.

17453 / 8160 – وَعَنْ صُحَارِ بْنِ صَخْرٍ الْعَبْدِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّا بِأَرْضٍ كَثِيرٍ أَخَبَازُهَا وَبُقُولُهَا وَنَشْرَبُ النَّبِيذَ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “اشْرَبُوا مِنْهُ مَا لَا يُذْهِبُ الْعَقْلَ وَالْمَالَ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَقَدْ وُثِّقَ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ مَجْهُولٌ.

17454 / 8161 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الشِّخِّيرِ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْأَشْرِبَةِ، فَقِيلَ: إِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهَا قَالَ: “اشْرَبُوا مَا لَا يُسَفِّهُ أَحْلَامَكُمْ وَلَا يُذْهِبُ أَمْوَالَكُمْ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

17455 / 8162 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ مِنْهُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ هُودُ بْنُ عَطَاءٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17456 / 8163 – وَعَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِإِنَاءِ نَبِيذٍ فَصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ حَتَّى تَدَفَّقَ، ثُمَّ شَرِبَ مِنْهُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (33) للحارث.

وانظر بعد حديثين .

17457 / 8164 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم66\5 لَا يَشْرَبُ نَبِيذًا فَوْقَ ثَلَاثٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17458 / 8165 – وَعَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ يُنْبَذُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَيَشْرَبُهُ الْغَدَ، وَلَيْلَةَ الْغَدِ، وَلَيْلَتَهُ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، ثُمَّ يُمْسِكُ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ جَوْنُ بْنُ بَشِيرٍ وَهُوَ مَجْهُولٌ.

17459 / 8166 – وَعَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ: «طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَعَطِشَ فَاسْتَسْقَى، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدَنَا شَرَابٌ مِنْ هَذَا الزَّبِيبِ قَالَ: “بَلَى” فَبَعَثَ الرَّجُلُ إِلَى بَيْتِهِ، فَأَتَى بِقَدَحٍ عَظِيمٍ فَأَدْنَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِيهِ، فَوَجَدَ لَهُ رِيحًا شَدِيدًا فَكَرِهَهُ فَرَدَّهُ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفُ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (33) للحارث.

وانظر قبل حديثين.

17460 / 8167 – وَعَنْ صُحَارِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«يَا صُحَارُ أَطِبْ شَرَابَكَ وَاسْقِ جَارَكَ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُصْعَبُ بْنُ الْمُثَنَّى جَهَّلَهُ الذَّهَبِيُّ.

17461 / 8168 – وَعَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ مُوَلَّاةِ قَرَظَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْقِي أُنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17462 / 8169 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَشْرَبُ الطِّلَاءَ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَسَعِيدٌ هَذَا لَمْ أَعْرِفْهُ وَلَا مَنْ فَوْقَهُ.

17463 / 8170 – وَعَنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ نَبِيذُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حُلْوًا تُلْصَقُ مِنْهُ الشَّفَتَانِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17464 / 8171 – وَعَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: صَحِبْتُ جَدِّي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ثَلَاثِينَ سَنَةً، فَمَا رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ نَبِيذًا قَطُّ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ الشَّامِيِّ وَكِلَاهُمَا ثِقَةٌ.

باب النهي عن اتخاذ الخمر لتصير خلا

17465 / 3210 – (م ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الخمر أُتُتَّخَذُ خلاً؟ قال: لا» . أخرجه مسلم والترمذي.

باب ما جاء في شرب الخمر وأنه من الكبائر، وبيان عظيم إثم من يشربها

17466 / 3125 – (م ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من شربَ الخمر في الدنيا، لم يشربها في الآخرة إلا أن يتوبَ» . أخرجه مسلم. وابن ماجه.

17467 / 3126 – (م س) جابر – رضي الله عنه – «أن رجلاً قَدِمَ من جَيْشانَ – وجيشانُ من اليمن – فسأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذُّرَة، يقال له: المِزْرُ؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَوَ مُسْكِر هو؟ قال: نعم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كل مُسْكِر حرام، وإن على الله عهداً لمنْ يشربُ المُسْكِرَ: أن يَسقِيَه من طِينَة الخَبَال، قالوا: يا رسول الله، وما طِينَةُ الخبال؟ قال: عرَقُ أهل النار أو عُصارة أهل النار» . أخرجه مسلم والنسائي.

17468 / 3127 – (د) ابن عباس – رضي الله عنهما -: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلُّ مُخَمَّر خمر، وكلُّ مُسكر حرام، ومن شَرِبَ مُسكِراً بُخِسَتْ صلاته أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة كان حقاً على الله أن يَسْقيَهُ من طينةِ الخبال، قيل: وما طِينَةُ الخبال يا رسول الله؟ قال: صَديدُ أَهل النار» . أخرجه أبو داود.

17469 / 3128 – (ت س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ  صلى الله عليه وسلم: «من شَرِب الخمر لم تُقبَلْ له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يَقبَلِ الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب لم يَتُب الله عليه، وسقاه من نهر الخبال. قيل: يا أبا عبد الرحمن، وما نهرُ الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار». أخرجه الترمذي.

وفي رواية النسائي قال: «مَن شرِبَ الخمرَ فلم يَنْتَشِ، لم تقبل له صلاة ما دام في جوفِه أو عروقه منها شيء، وإن مات مات كافراً، وإن انتَشَى لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، وإن مات فيها مات كافراً» جعله موقوفاً على ابن عمر.

17470 / 3129 – (س ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ) قيل له: هل سمعتَ رسولَ صلى الله عليه وسلم ذكر شأنَ الخَمرِ بشيء؟ قال: نعم، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يشرب الخمر رجل من أُمَّتي فيَقْبلُ الله منه صلاة أربعين يوماً» .

وفي رواية قال عبد الله بن الديلمي : «دخلتُ على عبد الله بن عمرو بن العاص وهو في حائط له بالطَّائفِ، يقال له: الوَهطُ، وهو مُخاصِر فَتى من قُريش، يُزَنُّ ذلك الفتى بشُرب الخمر، فقال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من شرِب من الخمر شَرْبَة لم يقبل الله توبةَ أربعين صباحاً، فإن تابَ تابَ الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له توبة أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد كان حقاً على الله أن يسقيَهُ من طينَةِ الخبَالِ يوم القيامةِ» . أخرجه النسائي.

وله في أخرى: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن شَربَ الخمرَ، فجعلها في بَطْنِهِ، لم يقْبَلِ الله منه صلاة سبعاً، وإن ماتَ فيها مات كافراً، فإن أَذْهبَتْ عَقلَهُ عن شيء من الفرائض – وفي رواية: عن القرآن – لم تُقبَل منه صلاة أربعين يوماً، فإن مات فيها مات كافراً».

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ، فَشَرِبَ، فَسَكِرَ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ، فَشَرِبَ، فَسَكِرَ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ، أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: «عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ».

17471 / 3130 – (س) عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: «اجْتَنِبُوا الخمرَ، فإنها أم الخبَائث، إنه كان رجل مِمَّن خلا قَبْلَكم يَتَعَبَّدُ، فَعَلِقَتْهُ امرأة أَغوَتْهُ، فأرسَلَتْ إليه جاريتها، فقالت له: إنها تَدْعوك للشهادة، فانْطَلَقَ مع جاريتها، فَطَفِقَ كلما دخلَ باباً أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ، حَتى أَفضى إلى امرأة وضِيئَة عندها غُلام وباطيَةُ خمْر، فقالت: والله ما دَعَوتُك للشهادة، ولكن دعوتكَ لِتَقَعَ عليَّ أَو تَشرَبَ من هذه الخمر كأساً، أو تَقْتُلَ هذا الغُلامَ. قال: فاسقِيني من هذه الخمر كأساً، فسَقتهُ كأساً فقال: زيدوني، فلم يَرِمْ حتى وقع عليها، وقتل الغلام، فاجتنبو الخمر فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ويُوشكُ أن يُخْرِجَ أحدُهما صاحبه» . أخرجه النسائي.

17472 / 3133 – (س) أبو موسى – رضي الله عنه – كان يقول: «ما أُبالي، شَرِبتُ الخمر، أو عبَدْتُ هذه السَّاريةَ من دُونِ الله» . أخرجه النسائي.

17473 / 3134 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «من سَقَى الخمرَ صغيراً لا يَعْرِفُ حلالَه من حرامِه كان حقاً على الله أن يَسقيَ ساقِيَهُ من طينَةِ الخبَال» . أخرجه …

17474 / 3371 – ( ه – أَبو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ) قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم «لَا تَشْرَبِ الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ». أخرجه ابن ماجه.

17475 / 3372 – ( ه – خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ رضي الله عنه ) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِيَّاكَ وَالْخَمْرَ، فَإِنَّ خَطِيئَتَهَا تَفْرَعُ الْخَطَايَا، كَمَا أَنَّ شَجَرَتَهَا، تَفْرَعُ الشَّجَرَ». أخرجه ابن ماجه.

17476 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، إِنَّ اللَّهَ يُعَرِّضُ عَلَيَّ فِي الْخَمْرِ تَعْرِيضًا لَا أَدْرِي لَعَلَّهُ يُنَزِّلُ عَلَيَّ فِيهِ أَمْرًا» ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ، فَمَنْ أَدْرَكَتْهُ هَذِهِ الْآيَةُ، وَعِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ، فَلَا يَشْرَبْهَا وَلَا يَبِعْهَا» قَالَ: فَسَكَبُوهَا فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (3156).

17477 / 8172 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْخَمْرُ أُمُّ الْفَوَاحِشِ، وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ، مَنْ شَرِبَهَا وَقَعَ عَلَى أُمِّهِ، وَخَالَتِهِ، وَعَمَّتِهِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1792) لمسدّد.

17478 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ” لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ مَشَى أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَقَالُوا: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ وَجُعِلَتْ عِدْلًا لِلشِّرْكِ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (7227).

17479 / 8172\1783– عن أنس رَضِيَ الله عَنْه قال: أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ سَكْرَانُ أُدْخِلَ الْقَبْرَ وهو سَكْرَانُ، وَيُبْعَثُ مِنْ قَبْرِهِ سَكْرَانَ وَأُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ سَكْرَانَ إِلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ سَكْرَانُ فِيهِ عَيْنٌ يجري فِيهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ هُوَ طعامهم وشرابهم ما دامت السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1783) لأبى يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 388).

17480 / 8173 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيِهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ فِيهَا عِلْمٌ، فَأَرْسَلُونِي إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ67\5 شُرْبُ الْخَمْرِ، فَأَتَيْتُهُمْ فَأَخْبَرْتُهُمْ فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ، وَوَثَبُوا إِلَيْهِ جَمِيعًا فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ مَلِكًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخَذَ رَجُلًا فَخَيَّرَهُ بَيْنَ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ، أَوْ يَقْتُلَ صَبِيًّا، أَوْ يَأْكُلَ لَحْمَ خِنْزِيرٍ، أَوْ يَقْتُلُوهُ إِنْ أَبَى فَاخْتَارَ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ، وَأَنَّهُ لَمَّا شَرِبَ لَمْ يَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أَرَادُوهُ مِنْهُ”. وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا حِينَئِذٍ: “مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْرَبُهَا فَتُقْبَلَ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَلَا يَمُوتُ وَفِي مَثَانَتِهِ مِنْهَا شَيْءٌ، إِلَّا حُرِّمَتْ عَلَيْهِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ مَاتَ فِي الْأَرْبَعِينَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا دَاوُدَ بْنِ صَالِحِ التَّمَّارِ وَهُوَ ثِقَةٌ.

17481 / 8174 – وَعَنْ عَتَّابِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي الْحِجْرِ بِمَكَّةَ، فَسُئِلَ عَنِ الْخَمْرِ فَقَالَ: سَأَلَنِي رَجُلٌ فَقُلْتُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاذْهَبْ فَاسْأَلْهُ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ فَأَخْبَرَنِي، فَسَأَلَهُ ثُمَّ رَجَعَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَأَلَهُ فَقَالَ: “هِيَ أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ، وَأُمُّ الْفَوَاحِشِ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ تَرَكَ الصَّلَاةَ، وَوَقَعَ عَلَى أُمِّهِ وَخَالَتِهِ وَعَمَّتِهِ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَعَتَّابٌ لَمْ أَعْرِفْهُ وَابْنُ لَهِيعَةَ حَدِيثُهُ حَسُنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ.

17482 / 8175 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِنَّ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَهْبَطَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى الْأَرْضِ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: أَيْ رَبِّ (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) قَالُوا: رَبَّنَا نَحْنُ أَطْوَعُ لَكَ مِنْ بَنِي آدَمَ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ: هَلُمُّوا مَلَكَيْنِ مِنْكُمْ حَتَّى يُهْبَطَ بِهِمَا إِلَى الْأَرْضِ، فَنَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلَانِ؟ قَالُوا: رَبَّنَا هَارُوتُ وَمَارُوتُ فَأُهْبِطَا إِلَى الْأَرْضِ، وَمُثِّلَتْ لَهُمَا الزُّهْرَةُ امْرَأَةً مِنْ أَحْسَنِ الْبَشَرِ، فَجَاءَاهَا فَسَأَلَاهَا نَفْسَهَا فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، حَتَّى تَكَلَّمَا بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنَ الْإِشْرَاكِ، قَالَا: لَا وَاللَّهِ لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا، فَذَهَبَتْ عَنْهُمَا ثُمَّ رَجَعَتْ بِصَبِيٍّ تَحْمِلُهُ، فَسَأَلَاهَا نَفْسَهَا قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ حَتَّى تَشْرَبَا هَذَا الْخَمْرَ، فَشَرِبَا فَسَكِرَا فَوَقَعَا عَلَيْهَا، وَقَتَلَا الصَّبِيَّ، فَلَمَّا أَفَاقَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ: وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُمَا شَيْئًا مِمَّا أَبَيْتُمَاهُ عَلَيَّ إِلَّا قَدْ فَعَلْتُمَاهُ حِينَ سَكِرْتُمَا، فَخُيِّرَا بَيْنَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

17483 / 8176 – وَعَنِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ تَابَ تَابَ68\5 اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ”. فَلَا أَدْرِي أَفِي الثَّالِثَةِ أَمْ فِي الرَّابِعَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “فَإِنْ عَادَ كَانَ حَتْمًا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ ” قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: “عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ “. وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ وَشَهْرٌ.

17484 / 8177 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَسَكِرَ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ شَرِبَهَا فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَالثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ فَإِنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ تَابَ، لَمْ يَتُبِ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ عَيْنِ خَبَالٍ “. قِيلَ: وَمَا عَيْنُ خَبَالٍ؟ قَالَ: “صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ».

قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ خَلَا قَوْلِهِ: ” «فَإِنْ تَابَ لَمْ يَتُبِ اللَّهُ عَلَيْهِ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، خَلَا نَافِعِ بْنِ عَاصِمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

17485 / 8178 – وَعَنِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ يَرْضَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا، وَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ ” قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: “صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ حَسُنَ حَدِيثُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

وانظر ما مضى من شواهده.

17486 / 8179 – وَعَنِ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَمْحَقَ الْمَزَامِيرَ وَالْكِنَّارَاتِ يَعْنِي الْبَرَابِطَ، وَالْمَعَازِفَ، وَالْأَوْثَانَ الْتِي كَانَتْ تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي جَرْعَةً مِنْ خَمْرٍ، إِلَّا سَقَيْتُهُ مَكَانَهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ مُعَذَّبًا أَوْ مَغْفُورًا لَهُ، وَلَا يَسْقِيهَا صَبِيًّا صَغِيرًا إِلَّا سَقَيْتُهُ مَكَانَهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ مُعَذَّبًا أَوْ مَغْفُورًا لَهُ، وَلَا يَدَعُهَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي مِنْ مَخَافَتِي، إِلَّا سَقَيْتُهُ إِيَّاهَا مِنْ حَظِيرَةِ الْقُدُسِ» “.

17487 / 8180 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«لَا يَسْقِيهَا صَبِيًّا صَغِيرًا ضَعِيفًا مُسْلِمًا إِلَّا سَقَيْتُهُ مِنَ الصَّدِيدِ»”.

رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَرواه ابو يعلى بِاخْتِصَارٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ “.

17488 / 8181 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ سُكْرًا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَكَأَنَّمَا كَانَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا فَسُلِبَهَا»69\5 وَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ سُكْرًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ “قِيلَ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ”.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وسبق نحوه.

17489 / 8182 – وَعَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ «أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فَجَاءَ صُحَارُ عَبَدِ الْقَيْسِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَرَى فِي شَرَابٍ نَصْنَعُهُ بِأَرْضِنَا مِنْ ثِمَارِنَا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَأَلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى صَلَّى، وَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “مَنِ السَّائِلُ عَنِ الْمُسْكِرِ؟ لَا تَشْرَبْهُ، وَلَا تَسْقِهِ أَخَاكَ الْمُسْلِمَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَوْ فَوَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَا يَشْرَبُهُ رَجُلٌ ابْتِغَاءَ لَذَّةِ سُكْرِهِ، فَيَسْقِيهِ اللَّهُ الْخَمْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

17490 / 8183 – وَعَنِ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الْأَنْصَارِيَّ وَهُوَ عَلَى مِصْرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ كَذِبَةً مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَضْجَعًا مِنَ النَّارِ، أَوْ بَيْتًا فِي جَهَنَّمَ» “.

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ أَتَى عَطِشًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَلَا فَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُبَيْرَاءَ»”.وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ مِثْلَهُ، فَلَمْ يَخْتَلِفَا إِلَّا فِي بَيْتٍ أَوْ مَضْجَعٍ.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.

17491 / 8184 – وَعَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ “مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، فَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ، فَإِنْ شَرِبَهَا الثَّانِيَةَ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، فَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ، وَإِنْ شَرِبَهَا الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ ” فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَدْغَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: “عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَاحِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ أَبُو مِحْصَنٍ حَصِينُ بْنُ نُمَيْرٍ، وَالْجُمْهُورُ عَلَى ضَعْفِهِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1780) لأبى يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 383): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ، لِضْعَفِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ.

17492 / 8185 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ شَرِبَ شَرَابًا حَتَّى يَذْهَبَ عَقْلُهُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ، فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ»”.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحَبِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1793) لأبى يعلى.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 379): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ حَنَشٍ، وَاسْمُهُ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحَبِيُّ.

17493 / 8186 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ سَكِرَ مِنَ الْخَمْرِ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فِيهَا كَانَ كَعَابِدِ وَثَنٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1777) للحارث.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 381): رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ العبديَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ الْوَثَنِ، وَشَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ اللات وَالْعُزَّى.

وَرواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ الرَّمَادِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ابْنُ الدَّرَاوَرْدِيُّ حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَنَا مجيبًا: “لا مِنْ أَحَدٍ يَشْرَبُهَا- يَعْنِي: الْخَمْرَ- فَتُقْبَلُ لَهُ صلاة أربعين ليلة، ولا يموت وفي مثانته، منها شيء إلا حرمت عليه بها الجنة، وإن مات في الأربعين ليلة مَاتَ مَيْتَةَ جَاهِلِيَّةِ”.

وَرواه البزار: ثنا عُمَرُ بن محمد بن الحسن الأسدي قالأثنا أبي ثنا فطر ابن خَلِيفَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ سَكِرَ من الْخَمْرَ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا؟ فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَعَابِدِ وَثَنٍ “.

وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عيرو بِهِ … فَذَكَرَ مِثْلَ طَرِيقِ ابْنِ مَنِيعٍ الْأُولَى إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ: لَمْ تقبل لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النار”.

قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى بِاخْتِصَارٍ، وَالْحَاكِمُ وقال: صحيح على شرطهما.

ولد شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ.

17494 / 8187 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.

وانظر ما قبله.

17495 / 8188 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :70\5 “«اعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ لِمَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17496 / 8189 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ شَرِبَ خَمْرًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ»”.

قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1778) لأحمد بن منيع.

والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 382): قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: وَثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ- ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ ثور، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : من شَرِبَ الْخَمْرَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا أَسْقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ “.

رواه ابو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابن سابق- عن إسرائيل … فذكره. إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ يَوْم القِيَامَة”…….

17497 / 8190 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ كَانَ نَجِسًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ عَادَ نَجِسًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَإِنْ عَادَ عَادَ نَجِسًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ رَبَّعَ مِنْهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ “. قَالُوا: يَا أَبَا الْعَبَّاسِ وَمَا رَدْغَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: شُحُومُ أَهْلِ النَّارِ وَصَدِيدُهُمْ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1781) لأبى يعلى.

زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 383): قِيلَ: وَمَا طِينَةُ الخبال؟ قال: ما يخرج أن زهومة أهل النار وصد يدهم “.

رَوَاهُ أبو داود فِي سُنَنِهِ بِنَقْصِ أَلْفَاظٍ مِنْ طَرِيقِ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ.

17498 / 8191 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ شَرِبَ حَسْوَةً مِنْ خَمْرٍ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا، وَمَنْ شَرِبَ كَأْسًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، وَالْمُدْمِنُ الْخَمْرَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ نَهْرِ الْخَبَالِ”. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نَهْرُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: “صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

17499 / 8192 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِهِ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ سَبْعًا، فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا، فَإِذَا أَذْهَلَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْفَرَائِضِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا»”.

قُلْتُ: رَوَى لَهُ النَّسَائِيُّ أَحَادِيثَ غَيْرَ هَذَا. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17500 / 8193 – وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا مَا كَانَ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا»”.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَنُقِلَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ: لَا بَأْسَ بِهِ وَضَعَّفَهُ فِي رِوَايَتَيْنِ.

17501 / 8194 – وَعَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: «كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ فَبَعَثَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ: مَا أَحَادِيثُ تَبْلُغُنِي عَنْكَ تُحَدِّثُ بِهَا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْفِيَكَ مِنَ الشَّامِ؟ فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا إِنَاثٌ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ بِهَا سَاعَةً فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا حَدِيثٌ تُحَدِّثُ فِي الطِّلَاءِ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي71\5 أَنْ أَقُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ”.

وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْخَمْرِ:”مَنْ وَضَعَهَا عَلَى كَفِّهِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ دَعْوَةٌ، وَمَنْ أَدْمَنَ عَلَى شُرْبِهَا سُقِيَ مِنَ الْخَبَالِ، وَالْخَبَالُ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ”. ثُمَّ قَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا أَرَاكَ إِلَّا سَمِعْتَ مِثْلَ الَّذِي سَمِعْتُ؟ قَالَ: فَهَمَّ مُعَاوِيَةُ أَنْ يُصَدِّقَهُ ثُمَّ سَكَتَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ ضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ فَقَالَ: غَيْرُ مُعْتَمَدٍ. وَلَمْ أَرَ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ تَضْعِيفًا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.

17502 / ز – عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسُوا بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ فِيهَا عِلْمٌ يَنْتَهُونَ إِلَيْهِ فَأَرْسَلُونِي إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ شُرْبُ الْخَمْرِ فَأَتَيْتُهُمْ فَأَخْبَرْتُهُمْ فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ وَوَثَبُوا إِلَيْهِ جَمِيعًا حَتَّى أَتَوْهُ فِي دَارِهِ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخَذَ رَجُلًا فَخَيَّرَهُ بَيْنَ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا أَوْ يَزْنِيَ أَوْ يَأْكُلَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ أَوْ يَقْتُلُوهُ إِنْ أَبَى فَاخْتَارَ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ وَأَنَّهُ لَمَّا شَرِبَهَا لَمْ يَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أَرَادُوهُ مِنْهُ» وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا مُجِيبًا: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْرَبُهَا فَيَقْبَلَ اللَّهُ لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَلَا يَمُوتُ وَفِي مَثَانَتِهِ مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا حُرِّمَتْ عَلَيْهِ بِهَا الْجَنَّةُ، فَإِنْ مَاتَ فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7236).

17503 / 8195 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«الْخَمْرُ أُمُّ الْفَوَاحِشِ، فَمَنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ وَهِيَ فِي بَطْنِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ شَبَّابِ بْنِ صَالِحٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.

17504 / 8196 – وَعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ شَرِبَ خَمْرًا خَرَجَ نُورُ الْإِيمَانِ مِنْ جَوْفِهِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

17505 / 8197 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ: السَّكْرَانُ، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالزَّعْفَرَانِ، وَالْحَائِضُ أَوِ الْجُنُبُ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “وَالْحَائِضُ وَالْجُنُبُ ” مِنْ غَيْرِ شَكٍّ.

17506 / 8198 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ: الْجُنُبُ وَالسَّكْرَانُ وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.

قلت: قد جاء هذا الحديث عن عمار، وعبدالرحمن بن سمرة، وغيرهما، كما ذكرت ذلك في موضعه، وهو حديث صحيح بشواهده.

17507 / 8199 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ شَيْبَةَ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«خِدْرُ الْوَجْهِ مِنَ النَّبِيذِ تَتَنَاثَرُ مِنْهُ الْحَسَنَاتُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَدْ وُثِّقَ.

17508 / 8200 – وَعَنِ ابْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَا تَسْقُوا أَوْلَادَكُمُ الْخَمْرَ، فَإِنَّ أَوْلَادَكُمْ وُلِدُوا عَلَى الْفِطْرَةِ، أَتُسْقُونَهُمْ مَا لَا يَحِلُّ لَهُمْ؟ إِثْمُهُمْ عَلَى مَنْ سَقَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17509 / 8201\1779– عَنْ أَبِي سعيد الخدري رَضِيَ الله عَنْه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: وَسَلَّمَ لَا يقبل الله لِشَارِبِ الْخَمْرِ صَلَاةٌ مَا دَامَ فِي جَسَدِهِ مِنْهَ شَيْءٌ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1779) لعبد بن حُميد.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 382).

وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي هَذَا فِي ثَمَنِ الْخَمْرِ فِي الْبَيْعِ.

17510 / 8203 – وَعَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ «عَنْ ثَابِتِ بْنِ زَيْدِ الْخَوْلَانِيِّ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَلَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: سَأُخْبِرُكَ عَنِ الْخَمْرِ، إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَبَيْنَا هُوَ مُحْتَبٍ حَلَّ حَبْوَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: ” مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنَ الْخَمْرِ فَلْيُؤْذِنِّي بِهِ “. فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ، يَقُولُ أَحَدُهُمْ: عِنْدِي رَاوِيَةُ خَمْرٍ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: عِنْدِي رِوَايَةٌ، وَيَقُولُ الْآخَرُ: عِنْدِي زِقَاقٌ، وَمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “اجْمَعُوهُ، بِبَقِيعِ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ آذِنُونِي “فَفَعَلُوا، ثُمَّ آذَنُوهُ فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ، فَمَشَيْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيَّ، فَلَحِقَنَا أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَنِي عَنْ يَسَارِهِ، وَجَعَلَ أَبَا بَكْرٍ مَكَانِي، ثُمَّ لَحِقَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَخَذَهُ فَجَعَلَهُ عَنْ يَسَارِهِ فَمَشَى بَيْنَنَا حَتَّى إِذَا وَقَفَ عَلَى الْخَمْرِ، قَالَ لِلنَّاسِ: ” أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟ “قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ الْخَمْرُ، قَالَ: “صَدَقْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا،وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ” ثُمَّ دَعَا بِسِكِّينٍ فَقَالَ: ” اشْحَذُوهَا “فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَرِّقُ الزِّقَاقَ فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّ فِي هَذِهِ الْأَزْقَاقِ مَنْفَعَةً؟! قَالَ: ” نَعَمْ، وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ غَضَبًا لِلَّهِ لِمَا فِيهَا مِنْ سَخَطِهِ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17511 / 8204 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَارِبَهَا وَبَائِعَهَا. يَعْنِي: الْخَمْرَ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَطَّارُ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ

وَقَدْ تَقَدَّمَ أَتَمُّ مِنْ هَذَا فِي ثَمَنِ الْخَمْرِ.

17512 / 8205 – وَعَنِ أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَزْنِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ» “.

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الْإِيمَانِ.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا مُدْرِكِ بْنِ عُمَارَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.73\5\

باب في لعن عشرة ممن يكون الخمر بواسطتهم

17513 / 3131 – (د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لعن الله الخمرَ، وشاربَها، وساقيهَا، وبائعهَا، ومُبْتَاعها، وعاصِرَها، ومُعتَصِرهَا، وحامِلَها، والمحْمُولَةَ له». أخرجه أبو داود.

وفي رواية ابن ماجه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” لُعِنَتِ الْخَمْرُ عَلَى عَشَرَةِ أَوْجُهٍ: بِعَيْنِهَا، وَعَاصِرِهَا، وَمُعْتَصِرِهَا، وَبَائِعِهَا، وَمُبْتَاعِهَا، وَحَامِلِهَا، وَالْمَحْمُولَةِ إِلَيْهِ، وَآكِلِ ثَمَنِهَا، وَشَارِبِهَا، وَسَاقِيهَا “.

17514 / 3132 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرةَ: عاصرِها ومعْتصرها، وشاربَها، وساقِيها، وحاملَها، والمحمولة إليه، وبائِعها، ومُبتاعها، وواهبها، وآكلَ ثمنها» . أخرجه الترمذي.

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: ” لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمْرِ عَشَرَةً: عَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَالْمَعْصُورَةَ لَهُ، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ لَهُ، وَبَائِعَهَا، وَالْمَبْيُوعَةَ لَهُ، وَسَاقِيَهَا، وَالْمُسْتَقَاةَ لَهُ، حَتَّى عَدَّ عَشَرَةً، مِنْ هَذَا الضَّرْبِ “.

17515 / 8201 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «لَعَنَ72\5 رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا، وَعَاصَرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى الْخَيَّاطُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17516 / 8202 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَمُسْقَاهَا»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

باب في عظيم إثم مدمن الخمر؛ وأنه لا يشربها في الآخرة

17517 / 3124 – (خ م ط ت د س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «كل مُسكر خمر وكلُّ مسكر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا ومات وهو يُدْمِنُها لم يَتُبْ منها، لم يشرَبْها في الآخرة» .

وفي رواية إلى قوله: «حرام» لم يزد.

وفي أخرى مثله، وقال: لا أعلمه إلا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

وفي أخرى: أَن رسول صلى الله عليه وسلم قال: «من شَرِبَ الخمر في الدنيا، ثم لم يَتُبْ منها، حُرِمَها في الآخرة» .

زاد في رواية: «فلم يُسْقَها» . أخرج الأولى والثانية والثالثة مسلم، وأخرج الرابعة هو والبخاري، وأخرج الترمذي الأولى.

وفي رواية أبي داود مثلها، ولم يقل: «لم يَتُبْ منها» .

وفي رواية النسائي: «كل مسكر خمر» . وفي أخرى «كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر» .

وفي أخرى: «مَن شَرِب الخمر في الدنيا» ، وذكر الرواية الأولى. وله في أخرى مثلها، ولم يذكر «يُدْمِنُها». وأخرج الموطأ مثلها ولم يذكر «يدمنها».

واقتصر ابن ماجه على قوله ( كل مسكر حرام و كل خمر حرام ).

وفي رواية ثانية مثل الشطر الأول. و له فيه لفظ ثالث أورده البوصيري في الزوائد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كُلُّ مُسْكِرٍ، حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ». و قد أفردته تبعاً للبوصيري و تمشياً مع طريقة صاحب الجامع.

17518 / 9363 – (س) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة مَنَّان، ولا عاقٌّ، ولا مُدْمِنُ خَمْر» أخرجه النسائي.

17519 / 3375 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مُدْمِنُ الْخَمْرِ، كَعَابِدِ وَثَنٍ». أخرجه ابن ماجه.

17520 / 3376 – ( ه – أَبو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، مُدْمِنُ خَمْرٍ». أخرجه ابن ماجه.

17521 / 8206 – عَنِ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُصَدِّقٌ بِسِحْرٍ، وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنَ خَمْرٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةَ “. قِيلَ: وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ؟ قَالَ: ” نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ قُرُوحِ الْمُومِسَاتِ،يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ بِرِيحِ فُرُوجِهِمْ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى ثِقَاتٌ.

17522 / 8207 – وَعَنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ خَمْسٍ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا كَاهِنٌ، وَلَا مَنَّانٌ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2904) للحارث.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 385) لابن ابي شيبة، وابي يعلى، بالفاظ متقاربة.

17523 / 8208 – وَعَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَا يَلِجُ حَائِطَ الْقُدُسِ مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَلَا الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَلَا الْمَنَّانُ عَطَاءَهُ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«لَا يَلِجُ جِنَانَ الْفِرْدَوْسِ»”. وَالَّطَبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَقَالَ: “«حَظِيرَةَ الْقُدْسِ»”. وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَفِيهِ ضَعْفٌ لِسُوءِ حِفْظِهِ.

17524 / 8209 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وَهُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ شُرْبَهَا فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وَهُوَ يَتَحَلَّى الذَّهَبَ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ لِبَاسَهُ فِي الْجَنَّةِ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17525 / 8210 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مُدْمِنُ الْخَمْرِ إِنْ مَاتَ لَقِيَ اللَّهَ كَعَابِدِ وَثَنٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ يَزِيدُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17526 / 8211 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا عَاقٌّ، وَلَا مَنَّانٌ “.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يُصِيبُونَ ذُنُوبًا حَتَّى وَجَدْتُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْعَاقِّ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22]. الْآيَةَ.

وَفِي الْمَنَّانِ: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [البقرة: 264]. الْآيَةَ.

وَفِي الْخَمْرِ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ} [المائدة: 90]. الْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ: “فَاجْتَنِبُوهُ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ عَتَّابَ بْنَ بَشِيرٍ لَمْ أَعْرِفْ لَهُ مِنْ مُجَاهِدٍ سَمَاعًا.

17527 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7231).

17528 / 8212 – وَعَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«الْمُقِيمُ عَلَى الْخَمْرِ74\5 كَعَابِدِ وَثَنٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جُنَادَةُ بْنُ مَرْوَانَ، وَهُوَ مُتَّهَمٌ.

17529 / 8212\1782– عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أبي العاص رَضِيَ الله عَنْه رفعه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ زِنًا، وَلَا عَاقٌّ لوالديه، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وما مدمن الخمر؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثُ سِنِينَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1782) لأبى يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 387).

17530 / 8213 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مَنَّانٌ بِعَمَلِهِ، وَلَا عَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب فيمن يستحل الخمر ويسميها بغير اسمها

17531 / 3190 – (د ه – مالك بن أبي مريم ) قال: دخل علينا عبد الرحمن بن غَنم، فتَذاكرنا الطّلاءَ، فقال: حدَّثني أبو مالك الأشعري: أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيشْربَنَّ ناس من أمتي الخمرَ يُسَمّونَها بغير اسمها» . قال سفيان الثوري: وقد سئل عن الدَّاذِيِّ؟ فقال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «تَسْتَحِلُّ أُمتي الخمر يُسمُّونها بغير اسمها». أخرجه أبو داود.

وفي رواية ابن ماجه عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ، وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ»

17532 / 8214 – «عَنْ جَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَتَيْتُ فَرْقَدًا يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ خَالِيًا، فَقُلْتُ: يَا ابْنَ أُمِّ فَرَقَدٍ لَأَسْأَلَنَّكَ الْيَوْمَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِكَ فِي الْخَسْفِ وَالْقَذْفِ، أَشِيءٌ تَقَوُّلُهُ أَنْتَ أَوْ تَأْثُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لَا، بَلْ أَؤْثُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ. وَحَدَّثَنِي بِهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” تَبِيتُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَلَهْوٍ وَلَعِبٍ. ثُمَّ يُصْبِحُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ، وَيُبْعَثُ عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَائِهِمْ رِيحٌ فَيَنْسِفُهُمْ كَمَا نَسَفَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ بِاسْتِحْلَالِهِمُ الْخُمُورَ، وَضَرْبِهِمْ بِالدُّفُوفِ، وَاتِّخَاذِهِمُ الْقَيْنَاتِ».

قال الهيثميّ : رواه احمد. وَفَرْقَدٌ ضَعِيفٌ.

17533 / 8215 – وَعَنْ فَرَقَدٍ السَّبِخِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُنِيبٍ الشَّامِيُّ عَنِ أَبِي عَطَاءٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، عَنِ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَوْ حُدِّثْتُ عَنْهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لِيَبِيتَنَّ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى شَرٍّ، وَبَطَرٍ، وَلَعِبٍ، وَلَهْوٍ، فَيُصْبِحُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ بِاسْتِحْلَالِهِمُ الْمَحَارِمَ وَاتِّخَاذِهِمُ الْقَيْنَاتِ، وَشُرْبِهِمُ الْخَمْرَ، وَبِأَكْلِهِمُ الرِّبَا، وَلُبْسِهِمُ الْحَرِيرَ» “.

رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ. وَفَرْقَدٌ ضَعِيفٌ.

17534 / 8216 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَيَسْتَحِلَنَّ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا إِيَّاهُ» “.

قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: “لَيَشْرَبَنَّ ” مَكَانَ ” لِيَسْتَحِلَّنَّ”.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ ثَابِتُ بْنُ السِّمْطِ، وَهُوَ مَسْتُورٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.75\5

17535 / ز – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ حَجَّ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَتْ تَسْأَلُهُ عَنِ الشَّامِ وَعَنْ بَرْدِهَا فَجَعَلَ يُخْبِرُهَا فَقَالَتْ: كَيْفَ يَصْبِرُونَ عَلَى بَرْدِهَا؟ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُمْ يَشْرَبُونَ شَرَابًا لَهُمْ يُقَالُ لَهُ الطَّلَا. قَالَتْ: صَدَقَ اللَّهُ وَبَلَّغَ حُبِّي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7319).

باب فيمن ترك الخمر والحرير لله

17536 / 8217 – عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْقِيَهُ اللَّهُ الْخَمْرَةَ فِي الْآخِرَةِ، فَلْيَتْرُكْهَا فِي الدُّنْيَا وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْسُوَهُ اللَّهُ الْحَرِيرَ فِي الْآخِرَةِ، فَلْيَتْرُكْهُ فِي الدُّنْيَا»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ قَبْلَ هَذَا بِبَابٍ.

17537 / 8218 – وَعَنِ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ تَرَكَ الْخَمْرَ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ لَأَسْقِيَنَّهُ مِنْهُ مِنْ حَظِيرَةِ الْقُدُسِ، وَمَنْ تَرَكَ الْحَرِيرَ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ لِأَكْسُوَنَّهُ إِيَّاهُ مِنْ حَظِيرَةِ الْقُدُسِ»”.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ قَالَ الذَّهَبِيُّ: صَدُوقٌ، وَضَعَّفَهُ الْجَوْزَجَانِيُّ، وَالْعُقَيْلِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب النهي عن الشرب في آنية الذهب والفضة

وتقدم هذا الباب أوائل كتاب الأطعمة هذا، وأوردت ما فيه من عند الستة، وهو باب النهي عن الأكل في صحاف الذهب والفضة.

17538 / 178 – (خ م ت د س ه – عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله ) قال: إنَّهم كانوا عند حُذيْفَةَ بالمدائن، فاستَسقَى، فسقَاهُ مَجُوسِيّ في إناءٍ من فِضَّةٍ، فرمَاهُ به، وقال: إنِّي قد أمرتُه ألا يَسْقِيَني فيه، إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَلْبَسُوا الحريرَ ولا الدِّيباجَ، ولا تَشْرَبوا في آنيةِ الذهب والفِضَّة، ولا تأكلوا في صِحافها، فإنَّها لهم في الدنيا» . زاد في رواية: «ولكم في الآخرة».

هذه رواية البخاري ومسلم.

ولمسلم أيضًا بنحوه، وليس فيه، ولا «تأكلُوا في صحافِها» .

وأخرجه الترمذي وأبو داود نحو مسلم.

وأخرجه النسائي قال: استَسْقَى حُذَيفةُ، فأتاه دِهقَانٌ بماءٍ في إناءٍ من فضَّةٍ، فَحَذَفَهُ ثم اعتذَرَ إليهم مما صنع به، وقال: إنَّني نَهيتُه، فلم يَنْتَهِ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: … وذكر الحديث، مثلَ مسلم.

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ، فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَقَالَ: «هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَهِيَ لَكُمْ فِي الْآخِرَةِ». و في رواية ثانية ( نهى عن لبس الحرير و الذهب. . . وذكر مثله ) .

17539 / 179 – (خ م ط ه – أم سلمة رضي الله عنها ) قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «الذي يَشْرَبُ في إناء الفضَّة، إنَّما يُجَرجِرُ في بطنه نار جهنم» هذه رواية البخاريّ ومسلم والموطأ. وابن ماجه.

ولمسلم زيادة في رواية: «إنَّ الذي يأكل ويشرب في آنية الفضة والذهب» .

وفي أخرى له: «من شرب في إناء من ذهب أو فضة، فإنَّما يُجَرجِرُ في بطنه نارًا من جهنم» . أخرجه البخاري.

17540 / 3415 – ( ه – عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ شَرِبَ فِي إِنَاءِ فِضَّةٍ، فَكَأَنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ، نَارَ جَهَنَّمَ». أخرجه ابن ماجه.

17541 / 8219 – عَنِ أَبِي شَيْخٍ الْهُنَائِيِّ «أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ؟ قَالُوا: نَعَمْ».

17542 / 8220 – وَفِي رِوَايَةٍ: «كُنْتُ فِي مَلَأٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ».

قال الهيثميّ : رواه احمد فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بَعْضَهُ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا أَبَا شَيْخٍ الْهُنَائِيَّ وَهُوَ ثِقَةٌ.

17543 / 8221 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «وَإِنَّمَا نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةٍ».

قال الهيثميّ : رواه احمد فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَزَادَ فِيهِ: «إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَرِيرِ الْمُصْمَتِ، فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ سُدَاهُ أَوْ لُحْمَتُهُ حَرِيرًا فَلَا بَأْسَ بِلَبْسِهِ».

وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17544 / 8222 – وَعَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ: «كَانُوا بِوَاسِطِ الْقَصَبِ عِنْدَ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: فَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو الْغَادِيَةِ اسْتَسْقَى مَاءً فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ مُفَضَّضٍ فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ، وَذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قال الهيثميّ : رواه احمد فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17545 / 8223 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«إِنَّ76\5 الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ»”.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ وَقَدْ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُمَا وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (31) لأبي يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 326): قُلْتُ: لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ.

17546 / 8223\2204– عن مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَقُولُ نَهَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا عَنِ الذَّهَبِ وَالْآنِيَةِ الْمفِضَّضةِ فَلَمْ يَزَالُوا بِهَا حَتَّى رَخَّصَتْ فِي الذَّهَبِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2204) لمسدّد.

أورده في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 531) تحت باب.: مَا جَاءَ فِي حِلْيَةِ الذَّهَبِ لِلنِّسَاءِ.

17547 / 8224 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ شَرِبَ فِي إِنَاءِ ذَهَبٍ أَوْ إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْعَلَاءُ بْنُ بَرْدِ بْنِ سِنَانٍ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ.

17548 / 8225 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ، وَشَرِبَ فِي الْفِضَّةِ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ فَلَيْسَ مِنَّا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ، وَفِيهِ أَبُو طِيبَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17549 / 8226 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «نَهَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَشْرَبَ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.

17550 / 8227 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَحَفْصَةَ قَالَتَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» “.

قُلْتُ: حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ فِي الصَّحِيحِ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17551 / 8228 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِقَايَةٍ مِنْ ذَهَبٍ» قَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب الشرب في الزجاج

17552 / 3435 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه) قَالَ: «كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدَحُ قَوَارِيرَ يَشْرَبُ فِيهِ». أخرجه ابن ماجه.

17553 / 8229 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَهْدَى الْمُقَوْقِسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَحَ قَوَارِيرَ، فَكَانَ يَشْرَبُ فِيهِ». قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مِنْدَلٌ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.

باب الشرب في النحاس والخشب

17554 / 7450 – (خ) عاصم بن سليمان الأحول – رحمه الله – قال: «رأيتُ قَدَح رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عند أنَس، وكان قد انْصَدَعَ، فَسَلْسَلَهُ بِفِضَّة، قال: وهو قَدَح عريض من نُضَار – قال معمر: والنُّضارُ: شَجَر بِنَجْد – وقال أنس: لقد سَقَيْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في هذا القَدَحِ ما لا أحصِي» ، وفي رواية: «أكثر من كذا وكذا» ، قال ابن سيرين: «وقد رأيتُ ذاك القدحَ، وكان فيه حَلْقَة من حديد، فأراد أنس أن يجعلَ مكانها حَلْقَة من فِضَّة أو ذَهَب، فقال أبو طلحة: لا تُغَيِّرْه عَمَّا كان عند رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم أو قال: لا تُغَيِّرْ شَيئاً صَنَعَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتركه» وفي رواية: قال أنس: «لقد سقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بقَدَحي هذا الشَّرَابَ كلَّهُ، العَسَلَ، والنبيذَ، والماءَ» أخرجه البخاري.

17555 / 8230 – عَنِ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «كَانَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَدَحٌ مُفَضَّضٌ بِنُحَاسٍ، فِيهِ يَسْقِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَرِبَ وَفِيهِ يُوَضِّئُهُ إِذَا تَوَضَّأَ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.77\5

17556 / 8230/24 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ قَدَحًا مِنْ خَشَبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ مِنْهُ وَيَتَوَضَّأُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (24) لأبي يعلى.

هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 327) بنحوه ، دون ذكر الوضوء.

باب ما جاء في الشرب من آنية المشركين، وأهل الكتاب

17557 / 180 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «كُنَّا نَغزُو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنُصيبُ من آنية المشركين وأسقيتهم ونستمتعُ بها، فلا يعيبُ ذلك علينا». أخرجه أبو داود.

17558 / 181 – (د ت ه – أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه ) قال: إنه سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : إنَّا نُجاورُ أهلَ الكتاب، وهُم يَطْبُخُون في قُدورهم الخِنْزيرَ، ويَشربون في آنيتهم الخمرَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن وَجَدتُم غيرها، فكُلوا واشربُوا، فإن لم تجدوا غيرها فارْحَضوها بالماء، وكلوا واشربوا» . هذه رواية أبي داود.

ورواية الترمذي قال: سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قُدور المجوس فقال: «أنْقُوها غَسْلاً، واطْبُخُوا فيها» ونهى عن كلِّ سَبُعٍ ذي ناب.

وفي أخرى له قال: أتَيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنَّا بأرضِ قومٍ أهلِ كتابٍ، نأكُلُ في آنتيهم؟ قال: «إنْ وَجَدتُم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، فإن لم تجدوا فاغسِلوها وكُلُوا فيها» .

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُدُورُ الْمُشْرِكِينَ نَطْبُخُ فِيهَا؟ قَالَ «لَا تَطْبُخُوا فِيهَا» . قُلْتُ: فَإِنِ احْتَجْنَا إِلَيْهَا فَلَمْ نَجِدْ مِنْهَا بُدًّا؟ قَالَ: «فَارْحَضُوهَا رَحْضًا حَسَنًا، ثُمَّ اطْبُخُوا وَكُلُوا».

17559 / 182 – () ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: «توضَّأ عمر بالحَمِيم في جرِّ نصرانيَّة، ومن بيتها» . أخرجه رزين، ولم أجده في الأصول إلا في تراجم أبواب البخاري، فإنه قال في أحَدِ أبواب كتاب الوضوءِ قولاً مجملاً: وتوضأ عمر بالحميم، ومن بيت نصرانية.

باب النهي عن اختناث الأسقية والشرب من ثلمة القدح

17560 / 3094 – (خ م د ت ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) أن النبيَّ  صلى الله عليه وسلم: «نهى عن اختِناثِ الأسْقِيةِ: أن يُشرَبَ مِن أَفوَاهِهَا» .

قال في رواية: «واختناثُها: أن يُقْلَبَ رأسُها ثم يُشْرَبَ منه» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي، إلا أن الترمذي أخرجه عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي سعيد رواية: «أنه نهى عن اختناثِ الأسقِيَةِ» وأخرجه أبو داود إلى قوله: «الأسقية». وأخرجه ابن ماجه كالرواية الأولى.

17561 / 3096 – (خ د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يَشرب من في السِّقاءِ والقِربِة» . أخرجه البخاري.

وأخرجه أبو داود، وزاد: «وعن ركوب الجلاَّلة والمجثَّمة» ، قال أبو داود: «الجلاَّلة» التي تأكل العذرة. وأخرجه ابن ماجه بنحو رواية البخاري.

وفي رواية ثانية بزيادة و لفظه: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ وَإِنَّ رَجُلًا بَعْدَ مَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، قَامَ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى سِقَاءٍ، فَاخْتَنَثَهُ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ مِنْهُ حَيَّةٌ».

17562 / 8231 – عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ».

قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17563 / 8233 – وَعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «نَهَى أَنْ يُشْرَبَ مِنْ كَسْرِ الْقَدَحِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17564 / 8235 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الشَّرَابِ، وَأَنْ يُشْرَبَ مِنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ أَوْ أُذُنِهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17565 / 8236 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ قَالَا: يُكَرَهُ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ وَأُذُنِ الْقَدَحِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب ما جاء من الجواز في اختناث الأسقية

17566 / 3091 – (ت) عبد الله بن أنيس – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قام إلى قِرْبَة فَخَنَثَها، ثم شَرِب من فَمِها». أخرجه الترمذي. وقال: هذا الحديث ليس إسناده بصحيح.

باب آخر في ما جاء في الشرب من في السقاء

17567 / 3095 – (خ م ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) «نهى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم أن يَشربَ من فيِّ السِّقاءِ والقِرْبة، وأن يَمنَعَ جارَهُ أن يَغْرِزَ خشبة في جِدَاره» أخرجه البخاري ومسلم. وأخرجه ابن ماجه إلى قوله ( السقاء ).

17568 / 8231\2395– عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ فَمِ السِّقَاءِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2395) للحارث.

في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 343): وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أبب شيبة: تنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ (الْأَعْمَشِ) عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشُّرْبِ مِنْ أَفْوَاهِ الْأَسْقِيَةِ”.

رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: … فذكره، كلفظ المطالب. وقال: قُلْتُ: أَصْلُهُ فِي صَحِيحِ مسلم مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.

17569 / 8232 – وَعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «نَهَى أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِيِّ السِّقَاءِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

باب ثالث في الشرب من أفواه الأداوي

17570 / 8234 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «رَخَّصَ فِي الشُّرْبِ مِنْ أَفْوَاهِ الْأَدَاوَى».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثُ أُمِّ سُلَيْمٍ فِي الشُّرْبِ قَائِمًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

باب النهي عن الشرب من الإناء المجبوب

وهو قريب من باب النهي عن الشرب من ثلمة القدح

17571 / 8274\2392– عن ابْنِ عَبَّاسٍ قال: نهى رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشرب مِنَ الْإِنَاءِ الْمَجبوب. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2392) لأبى بكر.

عزاه له ولابي يعلى، كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 326).

باب النهي عن النفخ في الشراب والتنفس فيه وغير ذلك

وتقدم في الاطعمة أحاديث.

17572 / 3100 – (ط ت د) أبو المثنى الجهني – رحمه الله – قال: كنتُ عند مروان بن الحَكم، فدخل عليه أبو سعيد، فقال له مروان: «أسمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النَّفْخِ في الشَّراب؟» فقال له أبو سعيد: نعم، قال أبو سعيد: فقال رجل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إني لا أروى من نَفس واحد؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فأبنِ القدحَ عن فيك، ثم تَنَفَّسْ، قال: فإني أَرى القَذَاةَ فيه؟ قال: فأهرِقْها» . أخرجه الموطأ.

وفي رواية الترمذي «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشَّراب، فقال رجل القَذاةَ أراها في الإناء؟ قال: أَهرقْها، قال: فإني لا أروى من نَفَس واحد؟ قال: فأبِنِ القدحَ إذاً عن فيكَ» . وفي رواية أبي داود مختصراً: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُشرَبَ من ثُلمة القدح، وأن يُنفَخَ في الشراب».

17573 / 3101 – (د ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُتنفَّس في الإناء، أَو يُنفخَ فيه». أخرجه أبو داود والترمذي.

ولفظ ابن ماجه؛ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ، وَلَا شَرَابٍ، وَلَا يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ».

وفي رواية ثانية ( نهى عن التنفس في الإناء ). و جاء ذكر النهي عن النفخ عنده مفرداً في الروايتين.

17574 / 3427 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ، فَلْيُنَحِّ الْإِنَاءَ، ثُمَّ لِيَعُدْ إِنْ كَانَ يُرِيدُ». أخرجه ابن ماجه.

17575 / 8237 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَدَعْنَا فِي لَبْسٍ مِنْ دِينِنَا. نَهَانَا عَنِ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17576 / 8237\2393-عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: بَعَثَنِي عَمِّي إِلَى الْأَنْصَارِ أَتَقَاضَى رَجُلًا مِنْهُمْ، فَأَتَى رَجُلٌ بِشَرَابٍ فِي إِنَاءٍ فَنَفَخَ أَحَدُهُمْ فِيهِ فَقَالَ الْآخَرُ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد كَانَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2393) لمسدّد.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 342): لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةُ، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ مِنْ حَدِيثِ أبي سعيد.

17577 / 8237\2396– عَنِ الْحَضْرَمِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ عَنِ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ. قَالَ: وَرَأَى رَجُلًا يَنْفُخُ فِي الشَّرَابِ ثُمَّ شَرِبَ قَائِمًا فَقَالَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقِيئَهُ فَقِئْهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2396) لأبى يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 342): وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رواه احمد بن حنبل في مسنده.

17578 / 8238 – وَعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُنْفَخَ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ فِي شَرَابِهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ.

17579 / 8239 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنْفَخَ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالتَّمْرَةِ».

قُلْتُ: رَوَاهُ أبو داود خَلَا قَوْلَهُ: وَالتَّمْرَةِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب استعذاب الماء

17580 / 3108 – (د) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسْتَعذَبُ له الماء من بيوت السقيا» قال قُتَيبةُ: هي عين بينها وبين المدينة يومان. أخرجه أبو داود.

باب أي الشراب أطيب

17581 / 3212 – (ت) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «سئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن أطيب الَّشراب؟ فقال: الحلوُ البارد»

أخرجه الترمذي عن الزهري مرسلاً، وقال: وهو أصح وفي رواية عنها، قالت: «كان أحبَّ الشراب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم الحلو الباردُ».

17582 / 8240 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الشَّرَابِ أَطْيَبُ؟ قَالَ: “الْحُلْوُ الْبَارِدُ».

رَوَاهُ78\5 أَحْمَدُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ تَابِعِيهِ لَمْ يُسَمِّ.

17583 / ز – عن صُهَيْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا إِنَّ سَيِّدَ الْأَشْرِبَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ الْمَاءُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7202).

باب جواز الشرب قائما

جوازه

17584 / 3079 – (خ م ت س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال: «سَقيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم من زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وهو قائم» .

وفي رواية «اسْتَسقى وهو عند البَيْت فأتيتُهُ بدَلو» زاد في رواية «فحلف عِكْرمَةُ: ما كان يومئذ إلا على بعير» أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية الترمذي والنسائي «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم شَرِب من زمزمَ وهو قائم».

وأخرجه ابن ماجه بنحو اللفظ الأول مع حلف عكرمة.

17585 / 3080 – (ت ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: «لقد كنَّا نأكُلُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نَمشي، ونشربُ ونحن قيام». أخرجه الترمذي. وابن ماجه.

17586 / 3081 – (خ د س) النزال بن سبرة قال: «أتى علي باب الرَّحبة فشرب قائما، وقال: إِني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتُموني فعلتُ» أخرجه البخاري.

وفي رواية أبي داود: أن علياً دعا بماء فشربه وهو قائم، ثم قال: «إن رجالاً يكره أحدُهم أن يفعلَ هذا، وقد رأَيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلُ مثل ما رأيتموني فعلتُ» .

وفي رواية النسائي: «أن علياً بن أبي طالب صلى الظهر، ثم قعد في حوائج الناس، فلما حضرت العصرُ أُتي بِتَوْر من ماء، فأخذ منه كفاً، فمسح وجهه وِذِرَاعهُ ورأسَهُ، ورِجليْهِ، ثم أخذ فَضْلَهُ فشَرِبَ قائماً، ثم قال: إنَّ ناساً يَكْرُهون هذا، وقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يفعله، وهذا وُضوءُ من لم يُحدِث».

17587 / 3082 – (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائماً وقاعداً». أخرجه الترمذي.

17588 / 3083 – (ط) أبو جعفر القاري قال: «رأيتُ عبد الله بن عمر يشرب قائماً». أخرجه الموطأ.

17589 / 3084 – (ط) محمد بن شهاب «أن عائشة وسعد بن أَبي وقاص كانا لا يَريَان بشُرب الإِنسان وهو قائم بأساً». أخرجه الموطأ.

17590 / 3085 – (ط) مالك بن أنس قال: «بلغني أن عمر وعلياً وعثمانَ – رضي الله عنهم كانوا يشربون قِياماً». أخرجه الموطأ .

17591 / 3086 – (ط) عامر بن عبد الله بن الزبير عن أَبيه «أنه كان يشرب قائماً». أخرجه الموطأ.

المنع منه

17592 / 3087 – (م ت د ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشُّربِ قائماً، قال: قلنا لأنس: فالأكلُ؟ قال: ذلك أشدُّ، أَو قال شَر وأَخبثُ» أخرجه مسلم والترمذي، وأخرجه أبو داود و ابن ماجه إلى قوله: «قائماً» ولم يذكر الأكلَ.

17593 / 3088 – (م ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) «أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشُّرب قائماً» وفي رواية «نَهَى» أخرجه مسلم. ولفظ ابن ماجه أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نَهَانِي أَنْ أَشْرَبَ قَائِمًا، وَأَنْ أَبُولَ مُسْتقْبِلَ الْقِبْلَةَ». وهذه الزيادة فيها طريق أخرى أثبتها في موضعها.

17594 / 3089 – (م) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: «لا يَشْرَبَنَّ أحد منكم قائماً، فَمن نَسِيَ فلْيَستقئ». أخرجه مسلم.

17595 / 3090 – (ت) الجارود بن المعلى – رضي الله عنه -: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشُّرب قائماً». أخرجه الترمذي.

17596 / 8241 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَشْرَبُ قَائِمًا فَقَالَ: “قِهْ ” قَالَ: لِمَهْ؟ قَالَ: “أَيَسُرُّكَ أَنْ يَشْرَبَ مَعَكَ الْهِرُّ؟ ” قَالَ: لَا، قَالَ: ” فَإِنَّهُ قَدْ شَرِبَ مَعَكَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ، الشَّيْطَانُ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

17597 / 8242 – وَعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«لَوْ يَعْلَمُ الَّذِي يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ مَا فِي بَطْنِهِ لَاسْتَقَاءَهُ»”.قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.

قال الهيثميّ : رواه احمد بِإِسْنَادَيْنِ، وَالْبَزَّارُ وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17598 / 8243 – وَعَنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: «نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ وَهُوَ قَائِمٌ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17599 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ هَانِئٍ وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَشَرِبَ قَائِمًا».

أخرجه الحاكم في المستدرك (6876).

17600 / 8244 – وَعَنْ زَاذَانَ «أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَرِبَ قَائِمًا، فَرَآهُ النَّاسُ، كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهُ، فَقَالَ: مَا يَنْظُرُونَ؟ إِنْ أَشْرَبْ قَائِمًا فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَائِمًا، وَإِنْ أَشْرَبْ قَاعِدًا فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَاعِدًا». قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ الشُّرْبُ قَائِمًا فَقَطْ.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17601 / 8245 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَفِي الْبَيْتِ قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَاخْتَنَثَهَا، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ».

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وانظر ما بعده.

17602 / 8246 – «وَعَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَفِي بَيْتِهَا قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، قَالَ: فَشَرِبَ مِنَ الْقِرْبَةِ قَائِمًا قَالَ: فَعَمَدَتْ إِلَى فَمِ الْقِرْبَةِ فَقَطَعَتْهَا».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْبَرَاءُ بْنُ زَيْدٍ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وانظر ما قبله.

17603 / 8247 – وَعَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: «سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَلَ رَاحِلَتَهُ، وَهِيَ مُنَاخَةٌ وَأَنَا آخِذٌ بِخِطَامِهَا أَوْ بِزِمَامِهَا، وَاضِعًا رِجْلِي عَلَى يَدِهَا، فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَامُوا حَوْلَهُ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ نَاوَلَ الَّذِي يَلِيهِ عَنْ يَمِينِهِ فَشَرِبَ قَائِمًا، حَتَّى شَرِبَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ قِيَامًا».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَمُسْلِمٌ هَذَا لَمْ أَجِدْ مَنْ وَثَّقَهُ وَلَا جَرَحَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17604 / 8248 – وَعَنِ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «شَرِبَ لَبَنًا». وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «دَخَلَ مَسْجِدَهُمْ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ». وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى وَالْبَزَّارُ79\5 رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17605 / 8249 – وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ قَائِمًا».

قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.

17606 / 8250 – وَعَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17607 / 8251 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ «أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ قَائِمًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

17608 / 8252 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

باب المؤمن يشرب في معاء واحد

تقدم في أبواب الأكل

17609 / 8253 – عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِنَّ الْكَافِرَ يَشْرَبُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَشْرَبُ فِي مِعًى وَاحِدٍ»”.

قال الهيثميّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2399) لأبى يعلى.

هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 334) بسياق مطول: قَالَ أَبُو يَعْلَى: وثنا إِبْرَاهِيمُ السَّامِيُّ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: “رأيت رجلا من جهينةلم أر رجلًا قط أَعْظَمَ مِنْهُ وَلَا أَطْوَلَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي أَزْمَةٍ- أَوْ أزلة- أصابت الناس. فقال رسول الله علييه لِأَصْحَابِهِ تَوَزَّعُوهُمْ. فَكَانَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ بِيَدِ الرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ يَأْخُذُ بِيَدِ الرَّجُلَيْنِ، فَكَانَ الْقَوْمُ يَتَحَامُونِي لِمَا يَرُونِي مِنْ عِظَمِي وَطُولِي، فَأَخَذَ رَسُولُ الله لم بِيَدِي فَذَهَبَ بِي إِلَى مَنْزِلِهِ فَحَلَبَ شَاةً فَشَرِبْتُ لَبَنَهَا، ثُمَّ حَلَبَ أُخْرَى فَشَرِبْتُ لَبَنَهَا، ثُمَّ حَلَبَ أُخْرَى فَشَرِبْتُ لَبَنَهَا، حَتَّى حَلَبَ لي سبعًا، قالت: فَذَهَبْتُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَسْلَمْتُ، ثُمَّ جِئْتُ فَحَلَبَ لِي شَاةً وَاحِدَةً فَشَبِعْتُ وَرَوِيتُ، فقلت: والله يا رسول الله ما شبعت قط وَلَا رَوِيتُ قَبْلَ الْيَوْمِ. فَقَالَ: الْمُؤْمِنُ يَشْرَبُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ”.

وَلِمَا تَقَدَّمَ شَوَاهِدُ فِي كِتَابِ الْأَطْعِمَةِ فِي بَابِ الْإِمْعَانِ مِنَ الشَّبَعِ.

رواه احمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الخزاعي، أبنا سُلَيْمَانُ- يَعْنِي: ابْنَ بِلَالٍ- عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عن رجل من جهينة قَالَ:، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “إِنَّ الْكَافِرَ يَشْرَبُ فِي سَبْعَةِ أمعاء، والمؤمن يَشْرَبُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، “.

قُلْتُ: وَلَمَّا تَقَدَّمَ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رواه مسلم فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرِهِ.

17610 / 8254 – وَعَنْ نَضْلَةَ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ «أَنَّهُ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَرِبَّيْنِ فَهَجَمَ عَلَيْهِ شَوَائِلُ لَهُ، فَسَقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ثُمَّ شَرِبَ فَضْلَةَ إِنَائِهِ فَامْتَلَأَ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لِأَشْرَبُ السَّبْعَةَ فَمَا أَمْتَلِئُ؟! قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَشْرَبُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَإِنَّ الْكَافِرَ يَشْرَبُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ».

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ كَمَا ذَكَرَهُ السَّيِّدُ الْحُسَيْنِيُّ عَنِ ابْنِ حِبَّانَ.

وَقَدْ ذَكَرَ شَيْخُنَا لِلشَّيْخِ صَلَاحِ الدِّينِ الْعَلَائِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّ ابْنَ حِبَّانَ لَمْ يَذْكُرْ بَعْضَهُمْ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَأَمَّا أَبُو يَعْلَى فَإِنَّهُ قَالَ: عَنْ مَعْنِ بْنِ نَضْلَةَ: أَنَّ نَضْلَةَ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ كَانَ مَعْنٌ صَحَابَيًّا وَإِلَّا فَهُوَ مُرْسَلٌ عِنْدَهُ.

باب كيفية الشرب والتسمية والحمد

17611 / 3097 – (ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تشربوا واحداً، كشُرب البعير، ولكن اشربوا مَثنى وثُلاث، وسَمُّوا الله إذا أنتم شَربتم، واحْمدوا الله إذا رَفعتم» .

وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا شَرِبَ يَتَنَفَّس نَفَسين»

أخرجه الترمذي. وأخرج ابن ماجه بنحو الثانية.

17612 / 3098 – (خ م ت د ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَتَنَفَّسُ إذا شرب ثلاثاً» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

ولمسلم أيضاً والترمذي مثله، وزاد «ويقول: إنه أرْوَى وأبْرأُ وأمْرأُ» قال أنس: «وأنا أَتنفَّسُ في الشراب ثلاثاً» .

وفي رواية أبي داود: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفَّس ثلاثاً، وقال: هو أَهنأُ وأمرَأُ وأبْرَأُ».

وفي رواية ابن ماجه؛ أَنَّهُ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ، ثَلَاثًا وَزَعَمَ أَنَسٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ، ثَلَاثًا».

17613 / 3099 – (خ م س ت) أبو قتادة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا شَرِبَ أحدُكم فلا يتنفَّس في الإناء، وإذا أتى الخلاءَ فلا يَمَسَّ ذكره بيمينه، وإذا تَمَسّح فلا يتمسَّحَ بيمينه» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.

وأخرجه الترمذي إلى قوله: «في الإناء» وقال النسائي: «في إنائه» . وللنسائي أيضاً: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء، وأَن يمَسَّ ذكرَه بيمينه».

17614 / 3101 – (د ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) قال «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُتنفَّس في الإناء، أَو يُنفخَ فيه». أخرجه أبو داود والترمذي.

ولفظ ابن ماجه؛ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ، وَلَا شَرَابٍ، وَلَا يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ».

وفي رواية ثانية ( نهى عن التنفس في الإناء ). و جاء ذكر النهي عن النفخ عنده مفرداً في الروايتين.

17615 / 3427 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ، فَلْيُنَحِّ الْإِنَاءَ، ثُمَّ لِيَعُدْ إِنْ كَانَ يُرِيدُ». أخرجه ابن ماجه.

17616 / 3109 – (خ د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما )«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار، ومعه صاحب له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شنِّه، وإلا كَرَعْنا – قال: والرجل يُحوِّل الماءَ في حائطهِ – فقال الرجل: يا رسول الله، عندي ماء بارد، فانطَلق إلى العَريش قال: فانطَلق بهما، فَسَكَب في قدَح، ثم حلب عليه من داجن له، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أعاد، فشرب الرجل الذي معه». أخرجه البخاري.

وفي رواية أبو داود، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم ورجل من أصحابه على رجل من الأنصار، وهو يحوِّل الماء في حائطه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شَن، وإلا كرَعْنا، قال بل عندي ماء بات في شَنّ» .

وأخرجه ابن ماجه بنحو رواية البخاري.

17617 / ز – عن أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ بِشِمَالِهِ شَيْئًا أَوْ يَأْخُذَ بِهَا، وَنَهَى أَنْ يَتَنَفَّسَ في إنائه إذا شرب.

17618 / 8255 – عَنْ بَهْزٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ عَرْضًا، وَيَشْرَبُ مَصًّا، وَيَتَنَفَّسُ ثَلَاثًا، وَيَقُولُ: “هُوَ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ وَأَبْرَأُ».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ثُبَيْتُ بْنُ كَثِيرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17619 / 8256 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْدَأُ بِالشَّرَابِ إِذَا كَانَ صَائِمًا، وَكَانَ لَا يَعُبُّ، يَشْرَبُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَشَيْخُهُ فِي أَحَدِهِمَا: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

17620 / 8257 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَشْرَبُ فِي ثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ،80\5 وَفِيهِ الْيَمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةَ، وُهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2394) لعبد بن حُميد.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 342) وزاد: قَالَ: فقلت: يا رسول الله، فشربت الْمَاءَ فِي ثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُوَ أَشْفَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ”.

قُلْتُ: أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ، وَرواه البزار فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عُمَرَ.

17621 / 8258 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ ثَلَاثَةَ أَنْفَاسٍ يُسَمِّي عِنْدَ كُلِّ نَفَسٍ، وَيَشْكُرُ فِي آخِرِهِنَّ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ الْمُعَلَّى بْنُ عِرْفَانَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

17622 / 8259 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَشْرَبُ فِي ثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ. إِذَا أَدْنَى الْإِنَاءَ إِلَى فِيهِ سَمَّى اللَّهَ، فَإِذَا أَخَّرَهُ حَمِدَ اللَّهَ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ وَهُوَ أَحَدُ رِجَالِ الْمُوَطَّأِ عَنْ مَالِكٍ، رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو زُرْعَةَ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ حَفَظَ الْمُوَطَّأَ فِي حَيَاةِ الْإِمَامِ مَالِكٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17623 / 8260 – وَعَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الدَّيْلِيِّ قَالَ:«رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ بِثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ، يُسَمِّي اللَّهَ فِي أَوَّلِهَا، وَيَحْمَدُهُ فِي آخِرِهَا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ شِبْلُ بْنُ الْعَلَاءِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

17624 / 8261 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ ثَلَاثًا».

قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17625 / 8262 – وَعَنْ جَرِيرٍ قَالَ: «دَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ، فَاسْتَسْقَى، فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَسَتَرَهُ فَشَرِبَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: ” الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ أُوتُوهُمَا، وَمُنِعْتُمُوهُمَا».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ مُطِيعٍ الشَّيْبَانِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما جاء في النهي عن الكرع؛ وأنه ليس من باب الشرب قائما

17626 / 3431 – ( ه – ابن عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: ” نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَشْرَبَ عَلَى بُطُونِنَا، وَهُوَ الْكَرْعُ، وَنَهَانَا أَنْ نَغْتَرِفَ بِالْيَدِ الْوَاحِدَةِ، وَقَالَ: ” لَا يَلَغْ أَحَدُكُمْ، كَمَا يَلَغُ الْكَلْبُ، وَلَا يَشْرَبْ بِالْيَدِ الْوَاحِدَةِ، كَمَا يَشْرَبُ الْقَوْمُ الَّذِينَ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَلَا يَشْرَبْ بِاللَّيْلِ مِنْ إِنَاءٍ، حَتَّى يُحَرِّكَهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ إِنَاءً مُخَمَّرًا، وَمَنْ شَرِبَ بِيَدِهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنَاءٍ، يُرِيدُ التَّوَاضُعَ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِعَدَدِ أَصَابِعِهِ حَسَنَاتٍ، وَهُوَ إِنَاءُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، إِذْ طَرَحَ الْقَدَحَ، فَقَالَ: أُفٍّ هَذَا مَعَ الدُّنْيَا “. أخرجه ابن ماجه.

17627 / 3433 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: مَرَرْنَا عَلَى بِرْكَةٍ، فَجَعَلْنَا نَكْرَعُ فِيهَا، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا تَكْرَعُوا، وَلَكِنِ اغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ، ثُمَّ اشْرَبُوا فِيهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ إِنَاءٌ أَطْيَبَ مِنَ الْيَدِ». أخرجه ابن ماجه.

باب البداءة بالأكابر

17628 / 8263 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَقَى قَالَ:

“ابْدَءُوا بِالْكَبِيرِ أَوْ قَالَ: بِالْأَكَابِرِ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.

17629 / 8264 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ:«بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَفِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ أُتِيَ بِقَدْحِ فِيهِ شَرَابٌ، فَنَاوَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا عُبَيْدَةَ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَنْتَ أَوْلَى بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” خُذْ ” فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْقَدَحَ، قَالَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ: خُذْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” اشْرَبْ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ مَعَ أَكَابِرِنَا، فَمَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُجِلُّ كَبِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاسِمِ، وَلَمْ أَعْرِفْ أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.81\5

باب شرب الأيمن فالأيمن

17630 / 3102 – (خ م ط ت د ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أنه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يشرب لبناً، وأتَى دارَهُ فاستَسقَى، قال: فحلبتُ شاة، فَشُبْتُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم من البئر، فتناولَ القدحَ فشرب، وعن يساره أبو بكر، وعن يمينه أَعرابي، فأعطى الأعرابيَّ فَضلَتَه، ثم قال: الأيمنَ فالأيمنَ» .

وفي رواية قال: أَتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا هذه، فحلَبنا له شاة، ثم شُبْتُهُ من ماء بئرنا هذه فأَعطيتُه، وأَبو بكر عن يساره، وعمرُ تجَاهَه، وأعرابي عن يمينه، فلما فرغ قال عمر: هذا أبو بكر، فأعطى الأعرابيَّ، وقال: الأيمنون، الأيمنون، الأيمنون، قال أنس: فهي سُنَّة، فهي سُنَّة فهي سنَّة.

وفي رواية قال: «قَدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشْر ومات وأنا ابنُ عشرينَ، وكُنَّ أُمَّهاتي يَحْثُثْنني على خِدمَتِه، فدخل علينا دارَنا، فَحلبنا من شاة دَاجن … » وذكر مثله. أخرجه البخاري ومسلم.

واختصره الموطأ والترمذي وأبو داود وابن ماجه، قال: «أتيَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم بِلَبَن قد شِيبَ بماءِ، وعن يمينه أَعرابي، وعن يساره أبو بكر الصِّدِّيق، فشرب، ثم أعطى الأعرابي، وقال الأيمنَ فالأيمنَ».

17631 / 3103 – (خ م) سهل بن سعد – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام – وفي رواية أصغَرُ القوم – وعن يساره الأشياخُ، فقال للغلام: أتأذَنُ لي أَن أُعطيَ هؤلاء؟ فقال الغلامُ: «والله يا رسول الله، لا أُوثِرُ بنصيبي منك أحداً، فَتَلَّهُ، رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده». أخرجه البخاري ومسلم.

وزاد رزين «والغلام: الفَضْلُ بن العباس»

17632 / 3426 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِلَبَنٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَعَنْ يَسَارِهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِابْنِ عَبَّاسٍ، «أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَسْقِيَ خَالِدًا» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا أُحِبُّ أَنْ أُوثِرَ، بِسُؤْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى نَفْسِي أَحَدًا، فَأَخَذَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَشَرِبَ، وَشَرِبَ خَالِدٌ. أخرجه ابن ماجه.

17633 / 8265 – «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ وَقِيلَ لَهُ: مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِنَا بِقُبَاءَ، فَجِئْتُ وَأَنَا غُلَامٌ حَدَثٌ حَتَّى جَلَسْتُ عَنْ يَمِينِهِ، وَجَلَسَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَسَارِهِ. قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِشَرَابٍ، فَشَرِبَ وَنَاوَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَهَذَا لَفْظُهُ، وَأَحْمَدُ بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.

باب بمن يبدأ إذا فرغ الشراب ثم جيء بشراب غيره

17634 / 8266 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، عَنْ أَبِيهِ بُسْرٍ «: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُمْ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى بَغْلَةٍ، كُنَّا نَدْعُوهَا حِمَارَةً شَامِيَّةً، فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فَقَامَتْ أُمِّي فَوَضَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطِيفَةً عَلَى حَصِيرٍ فِي الْبَيْتِ، جَعَلَتْ تُوَثِّرُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا جَلَسَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَطَيَّبَ الْحَصِيرُ.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ: فَقَدَّمَ لَهُمْ أَبِي بُسْرٌ تَمْرًا لِيَشْغَلُهُمْ بِهِ، وَأَمَرَ أُمِّي فَصَنَعَتْ لَهُمْ جَشِيشًا.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَكُنْتُ أَنَا الْخَادِمَ فِيمَا بَيْنَ أَبِي وَأُمِّي، وَكَانَ أَبِي الْقَائِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، فَلَمَّا فَرَغَتْ أُمِّي مِنَ الْجَشِيشِ، جِئْتُ أَحْمِلُهُ حَتَّى وَضَعْتُهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَأَكَلُوا، ثُمَّ سَقَاهُمْ فَضِيخًا، فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَقَى الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ أَخَذْتُ الْقَدَحَ حِينَ نَفِدَ مَا فِيهِ، فَمَلَأْتُ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “أَعْطِهِ الَّذِي انْتَهَى الْقَدَحُ إِلَيْهِ”. فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الطَّعَامِ دَعَا لَنَا، فَقَالَ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ، وَارْحَمْهُمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي رِزْقِهِمْ “. فَمَا زِلْنَا نَتَعَرَّفُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ السِّعَةَ فِي الرِّزْقِ».

قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ نَفْسِهِ، وَهَذَا مِنْ حَدِيثِهِ عَنْ أَبِيهِ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ أَوْ صَحِيحٌ.

17635 / 8267 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: «أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ جَدَّتِي تَمْرًا تُعَلِّلُهُ بِهِ، وَطَبَخَتْ لَهُ82\5 وَسَقَيْنَاهُمْ، فَنَفِدُ الْقَدَحُ، فَجِئْتُ بِقَدَحٍ آخَرَ، وَكُنْتُ أَنَا الْخَادِمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “أَعْطِ الْقَدَحَ الَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِ».

قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثٌ غَيْرُ هَذَا.

قال الهيثميّ : رواه احمد، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ساقي القوم آخرهم شربا

17636 / 3104 – (ت ه – أبو قتادة رضي الله عنه ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ساقي القوم آخِرُهم شرباً». أخرجه الترمذي. وابن ماجه.

17637 / 3105 – (د) عبد الله بن أبي أوفى – رضي الله عنه – أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ساقي القوم آخرُهم» . أخرجه أبو داود.

17638 / 8268 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «كُنَّا فِي سَفَرٍ، فَلَمْ نَجِدِ الْمَاءَ، ثُمَّ هَجَمْنَا عَلَى الْمَاءِ بَعْدُ. قَالَ: فَجَعَلَ يَسْقُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُلَّمَا أَتَوْهُ بِالشَّرَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ ” ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى شَرِبُوا كُلُّهُمْ».

قُلْتُ: رَوَى أبو داود مِنْهُ: “«سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ» ” فَقَطْ.

17639 / 8269 – وَفِي رِوَايَةٍ: «أَصَابَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَطَشٌ، قَالَ: فَنَزَلَ مَنْزِلًا، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ، فَجَعَلَ يَسْقِي أَصْحَابَهُ، وَجَعَلُوا يَقُولُونَ: اشْرَبْ». فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

17640 / 8270 – وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنْ ثَابِتًا لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْمُغَيَّرَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

17641 / 8271 – وَعَنْ أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ قَالَ: «نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلًا، فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَ ابْنٍ لَهَا بِشَاةٍ، فَحَلَبَ ثُمَّ قَالَ: “انْطَلِقْ بِهِ إِلَى أُمِّكَ ” فَشَرِبَتْ حَتَّى رُوِيَتْ، ثُمَّ جَاءَ بِشَاةٍ أُخْرَى، فَحَلَبَ، ثُمَّ سَقَى أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ بِشَاةٍ أُخْرَى، فَحَلَبَ ثُمَّ شَرِبَ».

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى. وَابْنُ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2388) لأبي يعلى.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 394): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ليلى.

باب المج في الإناء رجاء البركة منه صلى الله عليه وسلم

وسيأتي في باب المعجزات.

17642 / 6399 – (خ م) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: «كنتُ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهو نازل بالجِعْرَانة، بين مكة والمدينة، ومعه بلال، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم أعرابيّ، فقال: ألا تُنْجِزُ لي يا محمد ما وعدتني؟ فقال له: أبشرْ، فقال: قد أكثرتَ عليَّ من «أبشِرْ» ، فأقبلَ عَليَّ وعلى بلال كهيئة الغضبان، فقال: إن هذا رَدَّ البشرى، فاقْبَلا أنتما، فقلنا: قَبِلنا، ثم دعا بقدح فيه ماء، فغسل وجهه ويديه وفيه، ومَجَّ فيه، ثم قال: اشربا، وأَفْرِغا على وُجوهِكما ونُحُورِكما، وأبْشِرَا، فأخذنا القدح، ففعلنا، فنادت أمُّ سَلمة من وراء السِّتْر: أن أفْضِلا لأُمِّكما في إنائكما، فأفضلنا لها منه طائفة» أخرجه البخاري ومسلم.

17643 / 8900 – (خ م) عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: «كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وإنا أسْرَيْنَا، حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا وقعة، ولا وقعةَ عند المسافر أحْلَى منها، فما أيقظنا إلا حَرُّ الشمس، فكان أولَ من استيقظ فلان، ثم فلان، ثم فلان – يسميهم أبو رجاء العُطاردي، فَنَسِي عوف – ثم عمر بن الخطاب الرابع، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا نام لم نُوقظه حتى يكون هو يستيقظ؛ لأنا لا ندري ما يحدُثُ له في نومه، فلما استيقظ عمر، ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلاً جليداً – وعند مسلم: وكان أجوف جليداً – كَبَّر ورفع صوته بالتكبير، فما زال يكبِّر ويرفعُ صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فلما استيقظ شَكوْا إليه الذي أصابهم، فقال: لا ضَيْرَ- أو لا يضِيرُ – ارتَحِلُوا، فارتحل، فسار غير بعيد، ثم نزل، فدعا بالوَضوء، فتوضأ، ونُودِيَ بالصلاة، فصلَّى بالناسِ، فلما انْفَتَلَ من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يُصَلِّ مع القوم، فقال: ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم؟ قال: أصابتني جَنَابَةٌ ولا ماء، قال: عليك بالصعيد فإنه يكفيك، ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم، فاشتكى إليه الناس من العطش، فنزل، فدعا فلاناً – كان يسميه أبو رجاء، ونسيه عوف – ودعا عليّاً، فقال: اذهبا فابغِيا الماء، فانطلقا، فتلقَّيَا امرأة بين مزادتين – أو سطيحتين – من ماء، على بعير لها، فقالا لها: أين الماء؟ فقالت: عَهْدي بالماء أمسِ هذه الساعة، ونَفَرُنا خُلوف ، قالا لها: انطلقي إذاً، قالت: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: الذي يقال له: الصابئ؟ ، قالا: هو الذي تعنين، فانطلقي فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحَدَّثاه الحديث، قال: فاستَنْزَلوها عن بعيرها، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء، فأفرغ فيه من أفواه المزادتين – أو السطيحتين – وأوكأ أفواههما، وأطلق العَزالي، ونُودِي في الناس: اسْقُوا واستقوا، فسقى من شاء، واستقى من شاء، وكان آخرَ ذلك: أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناءاً من ماء، فقال: اذهب فأفرغه عليك، وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها، وايم الله لقد أُقْلِع عنها، وإنه ليخيَّل إلينا أنها أشَدُّ مِلْئةً منها حين ابتُدأ فيها، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: اجمعوا لها، فجمعوا لها من بين عَجْوة ودقيقةٍ وسَويقة، حتى جمعوا لها طعاماً، فجعلوه في ثوب، وحملوها على بعيرها، ووضعوا الثوب بين يديها، وقال لها: تعلمِين ما رَزِئنا من مائك شيئاً، ولكن الله هو الذي أسقانا، فأتت أهلها وقد احتُبِست عنهم، وقالوا: ما حَبَسَكِ يا فلانة؟ قالت: العَجَبُ، لَقِيني رجلان، فذهبا بي إلى هذا الصّابئ، ففعل كذا وكذا، والله إنه لأسْحَرُ الناسِ من بين هذه وهذه – وقالت: بإصبعيها السبابة والوسطى، فرفعتهما إلى السماء وتعني: السماء والأرض – أو إنه لرسول الله حقاً، فكان المسلمون بعدُ يُغِيرون على من حولها من المشركين، ولا يصيبون الصِّرْمَ الذي هي منه، فقالت يوماً لقومها: ما أرى إلا أن هؤلاء القوم يَدعونكم عمداً، فهل لكم في الإسلام؟ فأطاعوها، فدخلوا في الإسلام» .

وفي رواية «إنَّ أوَّل من استيقظ أبو بكر، ثم استيقظ عمر، فقعد أبو بكر عند رأسه، فجعل يكبِّر، ويرفع صوته، حتى استيقظ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وإنه عليه الصلاة والسلام قال: ارتَحِلوا، فسار بنا حتى إذا ابيَضَّتِ الشمس نزل فصلَّى بنا الغداة، قال عمران: ثم عَجَّلَني في ركبٍ بين يديه نطلب الماء، وقد عَطِشْنَا عَطَشاً شدِيداً، فبينا نحن نسير إذا بامرأةٍ سادلةٍ رِجلَيْها بين مزادتين، فقلنا لها: أين الماء؟ قالت: هيهات هيهات، لا ماءَ لكم، فقلنا: كم بين أهلِكِ وبين الماءِ؟ قالت: مسيرةُ يوم وليلة … وذكره، قال: فاستقبلنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها فأخبرتْهُ بمثل الذي أخبرتنا، وأخبرتْهُ أنها مُوتِمَة، فأمر براويتها فأُنيخت، فمَجَّ في العَزْلاوَين العُلياوَين، ثم بعث براويتها، فشربنا، ونحن أربعون رجلاً عطاشاً حتى رَوِينا، وملأَنا كل قِرْبةٍ معنا وإِداوةٍ، وغَسّلْنَا صاحِبَنَا، غير أنَّا لم نَسْقِ بعيراً، وهي تكاد تنضرج بالماء – يعني: المزادتين – ثم قال: هاتُوا ما عندكم، فجمعنا لها من كِسَرٍ وتَمْر، وصَرَّ لها صُرَّةً، فقال لها: اذهبي، فأطعمي هذا عيالَكِ، واعلمي أنا لم نرزأ من مائك شيئاً، وإنما الله سقانا، فلما أتت أهلها قالت: لقد لقيت أسْحَرَ البشر، أ وإنه لنبيٌّ كما زعم، وكان من أمره ذَيْتَ وذَيْتَ، فهدى الله ذلك الصِّرْمَ بتلك المرأة، فأسْلَمَتْ وأسلموا» أخرجه البخاري ومسلم.

17644 / 659– (هـ – عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، رضي الله عنه)، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أُتِيَ بِدَلْوٍ، فَمَضْمَضَ مِنْهُ، فَمَجَّ فِيهِ مِسْكًا، أَوْ أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ، وَاسْتَنْثَرَ خَارِجًا مِنَ الدَّلْوِ» أخرجه ابن ماجه.

17645 / 968– (ه – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ، وَلَا يَعْوِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْهُ» أخرجه ابن ماجه.

17646 / 5853 – (خ م ه – محمود بن الربي رضي الله عنه ) قال: «عَقَلْتُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مَجَّة مَجَّها في وجهي من دَلْو من بئر كانت في دارنا، وأنا ابنُ خمس سنين» . وهذا لفظ البخاري.

ولفظ ابن ماجه: عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ «وَكَانَ قَدْ عَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَلْوٍ مِنْ بِئْرٍ لَهُمْ».

وقد جاء هذا الحديث في أول حديث عِتبان بن مالك، والحديث بطوله متفق عليه بين البخاري ومسلم، فيكون هذا القدر متفقاً عليه أيضاً، وإِن لم يتَّفِقا على أَفْرَاد هذا القَدْر منه.

17647 / 8272 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِنَا،فَنَاوَلْتُهُ دَلْوًا، فَشَرِبَ، ثُمَّ مَجَّ فِي الدَّلْوِ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

باب شرب حلب النساء

17648 / 8273 – عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْخٍ قَالَ: «أَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “يَا مَعْشَرَ مُحَارِبٍ نَضَرَكُمُ اللَّهُ، لَا تُسْقُونِي حَلْبَ امْرَأَةٍ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

باب تخمير الآنية

17649 / 3106 – (خ م د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «غَطُّوا الإناء، وأوكُوا السِّقاءَ» . أخرجه البخاري ومسلم. ولمسم أيضاً مثله، وزاد «فإن في السَّنة ليلة ينزل فيها وَباء، لا يَمُرُّ بإناء ليس عليه غطاء، أو سِقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء» زاد في رواية قال الليث: فالأعاجِمُ عندنا يَتَّقون ذلك في كانُونَ الأَول. ولهما في رواية: قال: كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاسْتَسقى، فقال رجل: يا رسول الله، ألا نَسقِيكَ نبيذاً؟ فقال: بلى، فخرج الرجل يسعى، فجاء بقدح فيه نبيذ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «ألا خَمَّرتَه، ولو تَعْرِضُ عليهُ عوداً؟ قال: فشربَ». ولهذا الحديث طرق أخرى تَتَضَمَّنُ معاني أُخرَ تَرِد في موضعها.

وأخرج أبو داود هذه الرواية الآخرة، ولم يذكر «فشرب».

وفي لفظ لابن ماجه: ( أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نوكي أسقيتنا و نغطي آنيتنا ).

وفي رواية أخرى – عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ، إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا، وَيَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ، فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ، عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ».

17650 / 361 – 3412 ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) قَالَتْ: «كُنْتُ أَصْنَعُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ آنِيَةٍ مِنَ اللَّيْلِ مُخَمَّرَةً، إِنَاءً لِطَهُورِهِ، وَإِنَاءً لِسِوَاكِهِ، وَإِنَاءً لِشَرَابِهِ». أخرجه ابن ماجه.

17651 / 3107 – (م) أبو حميد الساعدي – رضي الله عنه – قال: «أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من لَبَن من النَّقيع ليس مخمَّراً، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم ألا خمَّرته ولو تعْرُض عليه عوداً؟» قال أبو حميد: إنما أُمِرنا بالأسِقية أَن تُوكَأ ليلاً، وبالأبواب أن تُغلَق ليلاً. أخرجه مسلم.

17652 / 3411 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِتَغْطِيَةِ الْإِنَاءِ، وَإِيكَاءِ السِّقَاءِ، وَإِكْفَاءِ الْإِنَاءِ». أخرجه ابن ماجه.

17653 / 8274 – عَنْ جَابِرٍ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنْ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: أَبُو حُمَيْدٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ83\5 بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ مِنَ النَّقِيعِ نَهَارًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “أَلَا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضَ عَلَيْهِ بِعُودٍ».

قُلْتُ: حَدِيثُ جَابِرٍ فِي الصَّحِيحِ.

قال الهيثميّ : رواه ابو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.وَفِي هَذَا الْمَعْنَى أَحَادِيثُ فِي الْأَدَبِ تَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (32) لأبي يعلى.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 327): قُلْتُ: حَدِيثُ جَابِرٍ فِي الصَّحِيحِ وَإِنَّمَا أَوْرَدْتُهُ لِانْضِمَامِهِ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ.

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top