Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

كتاب الأذكار

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

وقد مضى في كتابنا هذا، كثير مما يقال في مواكن مخصوصة، كمن رأى ما يكره في منامه، ومن أذكار الحج، وغير ذلك، فليطلب من موضعه.

باب فضل الذكر والحث على الاكثار منه، وأنه أفضل الأعمال وأنجاها

34129 / 7243 – (ط ت ه – أبو الدرداء رضي الله عنه) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ألا أخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأرفَعِها في درجاتكم، وأزكاها عند مليكِكم، وخير لكم من الوَرِق والذهب، وخير لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى، قال: ذِكْرُ الله». أخرجه «الموطأ» وابن ماجه والترمذي، إلا أن «الموطأ» وقفه على أبي الدرداء.

34130 / 16743 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعُهَا لِدَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الْوَرِقِ وَالذَّهَبِ وَالْوَرَقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فَيَضْرِبُونَ رِقَابَكُمْ، وَتَضْرِبُونَ رِقَابَهُمْ؟ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34131 / 7244 – (ط ت ه – معاذ بن جبل رضي الله عنه ) قال: «ما عَمِل ابنُ آدمَ من عَمَل أنْجَى له من عذابِ الله من ذِكْرِ الله». أخرجه «الموطأ» والترمذي وابن ماجه، وقد تقدم هذا الحديث قبل ولم ينسبه للترمذي وجعله مع الحديث الذي قبله .

34132 / 16744 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»”. وَقَالَ مُعَاذٌ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ لَكُمْ، أَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعُهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟”. قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ زِيَادَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذًا.

34133 / 7245 – (ت) أنس – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله: أخْرِجُوا من النار مَنْ ذكَرني يوماً، أو خافني في مقام». أخرجه الترمذي.

34134 / 7246 – (د ه – معاذ بن جبل رضي الله عنه ) أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يَبِيتُ على طُهْر ذَاكراً، فَيَتَعارَّ من الليل يسألُ الله خيراً من الدنيا والآخرة، إلا أعطاه الله إياه». أخرجه أبو داود. وابن ماجه وقال: (عبد) بدل (مسلم).

34135 / 7247 – () جابر – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل الرجل بيتَهُ، أو أوى إلى فراشه، ابتدرَهُ مَلَك وشيطان، يقول الملَك: افتح بخير، ويقول الشيطان: افْتح بِشرّ، فإن ذكر الله طَرَدَ الملَكُ الشيطانَ، وظلَّ يَكْلَؤُهُ، وإذا انتبه من منامه قالا ذلك، فإن هو قال: الحمد لله الذي رَدَّ نفسي إليَّ بعد موتها، ولم يُمتْها في منامها، الحمد لله الذي يُمْسِكُ السموات السبع أن تقعَ على الأرض إلا بإذنه، فإن خرَّ من فراشِهِ فمات كان شهيداً، وإن قام وصلَّى صلَّى في فضائل». أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.

34136 / 7248 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «لأن أقعدَ مع قوم يذكرون الله عزَّ وجلَّ من صلاةِ الغداة حتى تطلُعَ الشَّمْسُ، أحبُّ إليَّ من أن أعْتِق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعدَ مع قوم يذكرون الله عز وجل من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحبُّ إليَّ من أن أعتق أربعة». أخرجه أبو داود.

34137 / 7249 – (م ت ه – حنظلة بن الربيع رضي الله عنه ) قال: «كنا عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فذكر النار، ثم جئتُ إلى البيت، فضاحكتُ الصبيان ولاعبتُ المرأةَ، فخرجت فلقيتُ أبا بكر، فذكرتُ ذلك له، فقال: وأنا قد فَعَلْتُ مثل ما تذكر، فلقينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: يا رسولَ الله، نافَقَ حنظلةُ، فقال: مَه؟ فحدَّثْتُه بالحديث، فقال أبو بكر: وأنا قد فعلتُ مثل ما فعل، فقال: يا حنظلةُ، ساعة وساعة، لو كانت قلوبُكم كما تكون عند الذِّكر لصافحتكم الملائكةُ، حتى تُسلِّم عليكم في الطرق». أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي نحوه. وابن ماجه باختصار. وقد تقدَّم في «كتاب الاعتصام» من حرف الهمزة ذِكْره.

34138 / 7309 – (م ه – أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ) «أن ناساً من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، ذهبَ أهل الدُّثُورِ بالأُجُورِ، يصلُّون كما نصلِّي، ويصومون كما نصومُ، ويتصدَّقون بفُضولِ أموالهم، قال: أوَلَيْسَ قد جَعلَ الله لكم ما تَصَدّقون به؟ إن بكلِّ تسبيحة صدقة، وكلِّ تكبيرة صدقة، وكلِّ تحميدة صدقة، وكلِّ تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضْعِ أحدِكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَهُ، ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أجر». أخرجه مسلم. قلت: قد شارك أبو داود وابن ماجه مسلماً في أول هذا الحديث ، وقد تقدمت ألفاظهما.

34139 / 7311 – (م) عبد الله بن فروخ: أنه سمع عائشةَ – رضي الله عنها – تقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : « إنَّهُ خُلِق كلُّ إنْسان من بني آدمَ على ستين وثلاثمائة مَفْصِل، فمن كبَّر الله، وحَمِد الله، وهلَّل الله، وسبَّح الله، واستغفر الله، وعَزَل حَجَراً عن طريق الناس، أو شوكة، أو عَظْماً، أو أمرَ بمعروف، أو نهى عن منكر، عدَّد تلك الستِّين والثلاثمائة السُّلاَمَى، فإنه يُمْسي يومئذ وقد زَحْزَحَ نَفْسَهُ عن النار». أخرجه مسلم، وفي رواية «يَمْشِي» . وزاد رزين بعد قوله: «منكر»: «أو عَلَّم خيراً أو تَعلَّمَهُ».

34140 / 16745 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى”. قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ، إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ”. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34141 / 16745/3387– عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: “مَا عَمِلَ آدَمَيٌّ عملاً أَنْجَى لَهُ مِنْ عذاب الله عز وجل مِنْ ذكر الله تعالى قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سبيل الله عز وجل؟ قَالَ، لَا وَلَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ، قَالَ اللَّهُ: وَلِذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3387) لإسحاق. خرجه بالرواية السابقة، وهذه، ثم قال كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 372): وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ … فَذَكَرَهُ. ورواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ- عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ- مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ- أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: “ما عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ”. وَقَالَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “أَلَا أُخْبِرْكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بلى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ”. قُلْتُ: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ، وَصَحَّحَهُ وَالْبَيْهَقِيُّ، وَأخرجه الترمذي مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.

34142 / 16746 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَمْ يَتَحَسَّرْ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَّا عَلَى سَاعَةٍ مَرَّتْ بِهِمْ 73/10 لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي شَيْخِ الطَّبَرَانِيِّ: مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيِّ خِلَافٌ.

34143 / 16747 – وَعَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ آخِرَ كَلَامٍ فَارَقْتُ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قُلْتُ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: “أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ، وَفِي هَذِهِ الطَّرِيقِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ وَغَيْرِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. ورواه البزار مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: أَخْبِرْنِي بِأَفْضَلِ الْأَعْمَالِ وَأَقْرَبِهَا إِلَى اللَّهِ؟ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وهو عند ابن حبان (818) باللفظ الاول.

34144 / 16748 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ: أَيُّ الْجِهَادِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: “أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا”. قَالَ: فَأَيُّ الصَّالِحِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: “أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا”. ثُمَّ ذَكَرَ الصَّلَاةَ، وَالزَّكَاةَ، وَالْحَجَّ، وَالصَّدَقَةَ، كُلُّ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا”. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: يَا أَبَا حَفْصٍ، ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَجَلْ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَهُ، فَقَالَ: أَيُّ الْمُجَاهِدِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ وَفِيهِ زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَكَذَلِكَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

34145 / 16749 – وَعَنْ جَابِرٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى”. قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34146 / 16750 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3379) لعبد بن حميد. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 379) عنه، وقال: رواه الطَّبَرَانِيُّ. ورواه البزار: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى … فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَأَبُو يَحْيَى كُوفِيٌّ مَعْرُوفٌ لَا نَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا. قُلْتُ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: رَوَى عَنْهُ إِسْرَائِيلُ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً مَنَاكِيرَ جِدًّا. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: فِي حَدِيثِهِ ضَعْفٌ. وَقَالَ مُرَّةُ: ضَعِيفٌ. وَقَالَ ابْنُ سعد: فيه ضعف، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ انْتَهَى. وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْإِسْنَادِ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحِ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي يَحْيَى أَيْضًا.

34147 / 16751 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَوْ أَنَّ رَجُلًا فِي حِجْرِهِ دَرَاهِمُ يُقَسِّمُهَا، وَآخَرُ يَذْكُرُ اللَّهَ كَانَ ذِكْرُ اللَّهِ أَفْضَلَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

34148 / 16752 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

34149 / 16752/3385– عن عَنْتَرَةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: “ذكر الله أَكْبَرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ”. ثُمَّ قَالَ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بيوت الله تبارك وتعالى، يَتَدَارَسُونَ كتاب الله تعالى، وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا أَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَإِلَّا كَانُوا أضياف الله تبارك وتعالى حَتَّى يَقُومُوا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3385) لمسدد. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 375): “وَمَا سَلَكَ رَجُلٌ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ الْعِلْمَ إِلَّا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ سَبِيلًا إلى الجنة، ومن يبطىء بِهِ عَمَلُهُ لَا يَسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ”.

34150 / 16753 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: “عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ، وَاذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ، وَشَجَرٍ، وَمَا عَمِلْتَ مِنْ سُوءٍ فَأَحْدِثْ لِلَّهِ فِيهِ تَوْبَةً، السِّرُّ بِالسِّرِّ، وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34151 / 16754 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ 74/10 وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جَعْدِيَّةَ، وَهُوَ كَذَّابٌ.

34152 / 16755 – وَعَنْ أُمِّ أَنَسٍ أَنَّهَا قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: “اهْجُرِي الْمَعَاصِيَ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَحَافِظِي عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْجِهَادِ، وَأَكْثَرِي مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّكِ لَا تَأْتِينَ اللَّهَ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. قُلْتُ: وَهَذِهِ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

34153 / 16756 – وَعَنْ أُمِّ أَنَسٍ قَالَتْ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: جَعَلَكَ اللَّهُ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَنَا مَعَكَ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلًا صَالِحًا أَعْمَلُهُ، فَقَالَ: “أَقِيمِي الصَّلَاةَ فَإِنَّهَا أَعْظَمُ الْجِهَادِ، وَاهْجُرِي الْمَعَاصِي فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَاذْكُرِي اللَّهَ كَثِيرًا فَإِنَّهُ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَنْ تَلْقَيْنَهُ بِهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَقَالَ: أُمُّ أَنَسٍ هَذِهِ لَيْسَتْ أُمَّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، وَكِلَاهُمَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34154 / 16757 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَ عَلَى جِيَادِ الْخَيْلِ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ، عَنْ جَدِّهِ: ابْنِ مَسْعُودٍ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ.

34155 / 16758 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَيْنَ السَّابِقُونَ؟”. قَالُوا: مَضَى نَاسٌ، وَتَخَلَّفَ نَاسٌ، قَالَ: “أَيْنَ السَّابِقُونَ؟ الَّذِينَ يَسْتَهْتِرُونَ بِذِكْرِ اللَّهِ. مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ: هَتَرَ بِالشَّيْءِ، وَاسْتَهْتَرَ بِهِ إِذَا وَلِعَ بِهِ، وَلَمْ يَتَحَدَّثْ بِغَيْرِهِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3386) لإسحاق. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 378) من عند اسحاق، ثم قال: رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عن أبي عبد الله القراظ، عَنْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “مَنْ أَحَبَّ أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذِكْرِ اللَّهِ”. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه: أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: “سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أيُّ الْأَعْمَالِ أحبُّ إِلَى اللَّهِ- تَعَالَى؟ قَالَ: أَنْ تَمُوتَ ولسانك رطب من ذكر الله”. رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والبزار. قُلْتُ: وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وآخر من حديث عبد الله بن بسر. أخرجه الترمذي وَحَسَّنَهُ وَابْنُ حِبَّانَ في صحيحه والحاكم وصححه.

34156 / 16759 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ: “سَبَقَ الْمُفْرِدُونَ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُفْرِدُونَ؟ قَالَ: “الْمُفْرِدُونَ بِذِكْرِ اللَّهِ، وَضَعَ الذِّكْرُ عَنْهُمْ أَثْقَالَهُمْ، فَيَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِفَافًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34157 / 16760 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«سَبَقَ الْمُفْرِدُونَ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُفْرِدُونَ؟ قَالَ: “الَّذِينَ يُهْتِرُونَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ مِنْ قَوْلِهِ: “الَّذِينَ يُهْتِرُونَ ” إِلَى آخِرِهِ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو يَعْقُوبَ صَاحِبُ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34158 / 16761 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ حَتَّى يَقُولُوا: مَجْنُونٌ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، 75/10 وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ دَرَّاجٌ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَوَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

34159 / 16762 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا حَتَّى يَقُولَ الْمُنَافِقُونَ: إِنَّكُمْ مُرَاءُونَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْجُفْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34160 / 16762/3089– عَنِ الحسن رَضِيَ الله عَنْه قال: “حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ، فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3089) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 341).

باب ما جاء في مجالس الذكر، وفضلها

34161 / 2556 – (خ م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِن لله ملائكة يطوفون في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهل الذِّكْر، فإذا وجدوا قوماً يَذْكُرُنَ الله تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلى حاجتكم، فَيَحَفُّونَهُمْ بأَجنحتهم إِلى السماءِ الدنيا. قال: فيسأَلُهم ربُّهم – وهو أَعلم بهم-: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يُسَبِّحُونَكَ ويُكَبِّرُونَكَ، ويَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ. قال: فيقول: هل رأَوْني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رَأوْك، قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأَوْك كانوا أشَدَّ لك عبادة، وأشدَّ لك تمجيداً، وأكثرَ لك تسبيحاً. قال: فيقول: فما يسألون؟ قال: يقولون: يسأَلونك الجنَّةَ. قال: فيقول: وهل رأَوْها؟ قال: يقولون: لا والله يا ربِّ ما رَأوْها، قال : يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو أنَّهُمْ رَأوها كانُوا أَشدَّ عليها حِرْصاً، وأَشدَّ لها طلباً، وأعظمَ فيها رَغْبَة، قال: فَمِمَّ يَتَعَوّذُونَ؟ قال: يتعوَّذون من النار. قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رَأَوها، قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأَوها كانوا أشدَّ منها فِرَاراً، وأشد منها مَخَافَة. قال: فيقول: أُشْهِدُكم أَنِّي قد غفرتُ لهم. قال: يقول مَلَكٌ من الملائكة: فيهم فلان، ليس منهم، إنما جاءَ لحاجةٍ. قال: هم الجُلَسَاءُ لا يَشْقَى جَلِيسُهم». هذه رواية البخاري.

ورواية مسلم قال: «إِن لله تَبارك وتعالى ملائكة سَيَّارَة فُضُلاً يبتغونَ مَجالس الذِّكر، فإذا وجدوا مَجْلِساً فيه ذِكْرٌ قعدوا معهم، وحَفَّ بعضهم بعضاً بأجنحتهم، حتى يملؤُوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرَّقُوا عَرَجوا وصَعِدوا إِلى السماء، قال: فيسألُهم الله عز وجل – وهو أعلم – من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض، يُسَبِّحُونَكَ ويُكَبِّرُونَكَ، ويهلِّلونك، ويَحْمَدُونَكَ، ويَسألونك. قال: فماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونكَ جَنتَّك، قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا، يا ربِّ، قال: وكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومما يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب. قال: وهل رَأَوْا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوْا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك. قال: فيقول: قد غفرتُ لهم، وأعطيتُهم ما سألوا، وأجَرْتهم مما استجاروا. قال: يقولون: رَبَنا، فيهم فلان، عبدٌ خَطَّاءٌ، إِنما مَرَّ فجلس معهم، قال: فيقول: وله غَفَرْتُ، هُمُ القوم لا يَشْقَى بهم جَليسُهم». وأخرجه الترمذي نحو رواية مسلم عن أبي هريرة، أَو أبي سعيد الخدري – بالشَّكِّ- وفي ألفاظه تغيير، وتقديم وتأخير.

34162 / 2560 – (م ت ه – الأغر أبو مسلم رحمه الله ): قال: أشهدُ على أبي هريرة، وأبي سعيد: أَنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قال: «لا يَقْعُدُ قومٌ يذكرون الله عزَّ وجلَّ إِلا حَفَّتْهُم الملائكةُ، وغشيتهم الرحمةُ، ونزلت عليهم السكينةُ، وذكرهم الله فيمن عنده». أخرجه مسلم، والترمذي وابن ماجه بنحو هذا.

34163 / 2563 – (خ م) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذكَرُ اللهُ فيه، والبيت الذي لا يذكرُ الله فيه: مَثَلُ الحيِّ والميِّت». كذا عند مسلم، وعند البخاري: «مَثل الذي يذكر ربَّه، والذي لا يذكر ربه: مَثلُ الحيِّ والميت».

34164 / 2567 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «إِذا مَرَرتُم بِرياضِ الجنَّة فَارتَعُوا، قالوا: وما رِياضُ الجنة؟ قال: حَلَقُ الذِّكرِ». أخرجه الترمذي.

34165 / 16763 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ”. فَقِيلَ: وَمَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “مَجَالِسُ الذِّكْرِ فِي الْمَسَاجِدِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد بِإِسْنَادَيْنِ، وَأَحَدُهُمَا حَسَنٌ، وَأَبُو يَعْلَى كَذَلِكَ.

34166 / 16764 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَهُ إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، فَقَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٌ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَيْمُونٌ الْمَرَئِيُّ، وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34167 / 16765 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تَعَالَ نُؤْمِنُ بِرَبِّنَا سَاعَةً، فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لِرَجُلٍ، فَغَضِبَ الرَّجُلُ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تَرَى إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ يَرْغَبُ عَنْ إِيمَانِكَ إِلَى إِيمَانِ سَاعَةٍ؟! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ رَوَاحَةَ إِنَّهُ يُحِبُّ الْمَجَالِسَ الَّتِي تَتَبَاهَى بِهَا الْمَلَائِكَةُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34168 / 16766 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَهُوَ يَذْكُرُ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَمَّا إِنَّكُمُ الْمَلَأُ الَّذِينَ أَمَرَنِي اللَّهُ أَنْ أُصَبِّرَ نَفْسِي مَعَكُمْ”. ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ [الكهف: 28]. إِلَى قَوْلِهِ: وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا [الكهف: 28]، أَمَا إِنَّهُ مَا جَلَسَ عُدَّتُكُمْ إِلَّا جَلَسَ مَعَهُمْ عِدَّتُهُمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِنْ سَبَّحُوا اللَّهَ تَعَالَى سَبَّحُوهُ، وَإِنْ حَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى حَمِدُوهُ، وَإِنْ كَبَّرُوا اللَّهَ كَبَّرُوهُ، ثُمَّ يَصْعَدُونَ إِلَى الرَّبِّ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، عِبَادُكَ سَبَّحُوكَ فَسَبَّحْنَا، وَكَبَّرُوكَ فَكَبَّرْنَا، وَحَمِدُوكَ فَحَمِدْنَا، فَيَقُولُ رَبُّنَا: يَا مَلَائِكَتِي، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي غَفَرْتُ لَهُمْ، فَيَقُولُونَ: فِيهِمْ فُلَانٌ وَفُلَانٌ الْخَطَّاءُ. فَيَقُولُ: هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34169 / 16767 – وَعَنْ سُهَيْلِ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ فَيَقُومُونَ حَتَّى يُقَالَ لَهُمْ: قُومُوا، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، وَبُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ 76/10 وَفِيهِ الْمُتَوَكِّلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34170 / 16768 – وَعَنْ جَابِرٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لِلَّهِ سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ تُجِلُّ اللَّهَ، وَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ”. قَالُوا: وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوَا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ، وَاذْكُرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللَّهِ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يُنْزِلُ الْعَبْدَ مِنْهُ حَيْثُ أَنْزَلُهُ مِنْ نَفْسِهِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى عُفْرَةَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3380) لمسدد ولأحمد بن منيع ولعبد بن حميد ولأبي يعلى وللبزار. عزاه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 381) لمسدد وابن منيع وعبد وابي يعلى، وقال: رواه البزار: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ … فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا رَوَى أيوب عَنْ جَابِرٍ غَيْرَهُ. قُلْتُ: وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غَفْرَةَ بِهِ، وَقَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحُ الإسناد ولم يخرجاه.

34171 / 16769 – وَعَنْ أَنَسٍ «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ لِلَّهِ سَيَّارَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ، يَطْلُبُونَ حِلَقَ الذِّكْرِ، فَإِذَا أَتَوْا عَلَيْهِمْ وَحَفُّوا بِهِمْ، ثُمَّ بَعَثُوا رَائِدَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ إِلَى رَبِّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، أَتَيْنَا عَلَى عِبَادٍ مِنْ عِبَادِكَ يُعَظِّمُونَ آلَاءَكَ، وَيَتْلُونَ كِتَابَكَ، وَيُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَسْأَلُونَكَ لِآخِرَتِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي، فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ، إِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا الْخَطَّاءَ إِنَّمَا اعْتَنَقَهُمُ اعْتِنَاقًا! فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي فَهُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار مِنْ طَرِيقِ زَائِدَةَ بْنِ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، وَكِلَاهُمَا وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، فَعَادَ هَذَا إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34172 / 16770 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ أَقْوَامًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وُجُوهِهِمُ النُّورُ، عَلَى مَنَابِرِ اللُّؤْلُؤِ، يَغْبِطُهُمُ النَّاسُ، لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ”. قَالَ: فَجَثَا أَعْرَابِيٌّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَلِّهِمْ لَنَا نَعْرِفْهُمْ. قَالَ: هُمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ، مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى، وَبِلَادٍ شَتَّى، يَجْتَمِعُونَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ يَذْكُرُونَهُ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34173 / 16771 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ رِجَالٌ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْشَى بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ نَظَرُ النَّاظِرِينَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِمَقْعَدِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ”. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟! قَالَ: “هُمْ جِمَاعٌ مِنْ نَوَازِعِ الْقَبَائِلِ، يَجْتَمِعُونَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ، فَيَنْتَقُونَ أَطَايِبَ الْكَلَامِ كَمَا يَنْتَقِي آكِلُ التَّمْرِ أَطَايِبَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.

34174 / 16772 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ جَمَاعَةِ النِّسَاءِ، فَقَالَ: “لَا خَيْرَ فِي جَمَاعَتِهِنَّ إِلَّا عِنْدَ ذِكْرٍ، أَوْ جِنَازَةٍ، وَإِنَّمَا مَثَلُ جَمَاعَتِهِنَّ إِذَا اجْتَمَعْنَ كَمَثَلِ صَيْقَلٍ أَدْخَلَ 77/10 حَدِيدَةً النَّارَ، فَلَمَّا أَحْرَقَهَا ضَرَبَهَا، فَأَحْرَقَ شَرَرُهَا كُلَّ شَيْءٍ أَصَابَتْ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَادَةَ، وَيَحْيَى لَمْ يُدْرِكْ عُبَادَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34175 / 16773 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا غَنِيمَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ؟ قَالَ: “غَنِيمَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ الْجَنَّةُ الْجَنَّةُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُ أَحْمَدَ حَسَنٌ.

34176 / 16773/3383– عنِ الْعَلَاءِ بْنِ زياد قال: أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “بَادَرُوا رِيَاضَ الْجَنَّةِ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حِلَقُ الذِّكْرِ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3383) لمسدد.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 382): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

باب الذاكرين يذكرهم الله تعالى، ويباهي بهم

34177 / 2559 – (م ت س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: قال: «خرج معاويةُ على حَلْقَةٍ في المسجد، فقال: ما أجلسَكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آللهِ ما أجلسكم إِلا ذلك؟ قالوا: آللهِ ما أجلسنا غيره، قال: أَما إِني لم أستحْلِفْكم تُهْمَة لكم، وما كان أَحد بمنزلتي من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَقلَّ عنه حديثاً مني، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حَلْقَةٍ من أصحابه، فقال: ما أَجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمَدُهُ على ما هدانا للإِسلام، ومَنَّ به علينا، قال: آللهِ ما أَجلسكم إِلا ذلك؟ قالوا: آللهِ ما أجلسنا إِلا ذلك، قال: أما إني لم أستحلفْكم تُهمة لكم، ولكنه أَتاني جبريل، فأخبرني أن الله – عز وجل – يُباهي بكم الملائكة». أَخرجه مسلم، والترمذي.

وَأَخرج النسائي المسند منه فقط. وزاد رزين قال: ثم حدَّثَنا، قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، ويذكرون الله تعالى، إِلا تنزَّلت عليهم السَّكينةُ، وغشيتهم الرحمةُ، وحفَّتْهم الملائكةُ، وذكرهم الله فيمن عندَه».

34178 / 3792 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ “. أخرجه ابن ماجه.

34179 / 16774 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَقُولُ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنْ ذَكَرْتَنِي فِي نَفْسِكَ ذَكَرْتُكَ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَوْ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُ، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي شِبْرًا دَنَوْتُ مِنْكَ ذِرَاعًا، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي ذِرَاعًا دَنَوْتُ مِنْكَ بَاعًا، وَإِنْ أَتَيْتَنِي تَمْشِي أَتَيْتُكَ أُهَرْوِلُ»”.

قَالَ قَتَادَةُ: وَاللَّهُ تَعَالَى أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةِ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34180 / 16775 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “قَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: لَا يَذْكُرُنِي عَبْدٌ فِي نَفْسِهِ إِلَّا ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ مِنْ مَلَائِكَتِي، وَلَا يَذْكُرُنِي فِي مَلَأٍ إِلَّا ذَكَرْتُهُ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34181 / 16776 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، إِذَا ذَكَرْتَنِي خَالِيًا ذَكَرْتُكَ خَالِيًا، وَإِذَا ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنَ الَّذِينَ تَذْكُرُنِي فِيهِمْ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَقَدِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34182 / 16777 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَيَذْكُرَنَّ اللَّهَ قَوْمٌ عَلَى الْفُرُشِ الْمُمَهَّدَةِ يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّاتِ الْعُلَا»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وهو عند ابن حبان (398).

34183 / 16778 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ قَالَ: “يُذْكَرُ اللَّهُ بِذِكْرِهِمْ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34184 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45] فَقُلْتُ: ذِكْرُ اللَّهِ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ، فَقَالَ: «لَا ذِكْرَ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ». (ك3538).

أخرجه الحاكم في المستدرك (3591).

باب في الذين إذا رأوا ذكر الله

34185 / 4119– (هـ – عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها)، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟» ، قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا، ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه ابن ماجه.

34186 / 16779 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ؟ قَالَ: “الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ: عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الرَّازِيِّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.

34187 / 16780 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِذِكْرِ اللَّهِ، إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْقَاسِمِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب في فضل بقاع الذكر

34188 / 16781 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ بُقْعَةٍ يُذْكَرُ اللَّهُ عَلَيْهَا بِصَلَاةٍ 78/10 أَوْ بِذِكْرٍ إِلَّا اسْتَبْشَرَتْ بِذَلِكَ إِلَى مُنْتَهَاهَا إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ، وَفَخَرَتْ عَلَى مَا حَوْلَهَا مِنَ الْبِقَاعِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يُرِيدُ الصَّلَاةَ إِلَّا تَزَخْرَفَتْ لَهُ الْأَرْضُ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3381) لأبن أبي عمر، (3382) لأبي يعلى. عزاه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 139) لابي يعلى، وقا ل: قُلْتُ: وَتَقَدَّمَ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَوَاهُ عَبْدُ الرزاق وَلَفْظُهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إِذَا كَانَ الرَّجُلُ بِأَرْضِ قِيٍّ فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَلْيَتَوَضَّأْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً فَلْيَتَيَمَّمْ، فَإِنْ أَقَامَ صَلَّى مَعَهُ مَلَكَانِ، وَإِنْ أَذَّنَ وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يُرَى طَرَفَاهُ “. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 383) خرجه من عندهما ، وقال: قُلْتُ مَدَارُ إِسْنَادِ حَدِيثِ أَنَسٍ هَذَا عَلَى يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ الرَّقَّاشِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وكذا الراوي عنه. وتقدم هَذَا الْحَدِيثُ فِي بَابِ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي الْفَلَاةِ.

34189 / 16782 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ بُقْعَةٍ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهَا بِصَلَاةٍ إِلَّا فَخَرَتْ عَلَى مَا حَوْلَهَا مِنَ الْبِقَاعِ، وَاسْتَبْشَرَتْ لِذِكْرِ اللَّهِ إِلَى مُنْتَهَاهَا إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ بَكْرٍ الْبَالِسِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

34190 / 16783 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الْجَبَلَ يُنَادِي الْجَبَلَ بِاسْمِهِ: أَيْ فُلَانُ هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ أَحَدٌ ذَكَرَ اللَّهَ؟ فَإِذَا قَالَ: نَعَمْ. اسْتَبْشَرَ. قَالَ عَوْنٌ: فَيَسْمَعْنَ الشَّرَّ، وَلَا يَسْمَعْنَ الْخَيْرَ؟ هُنَّ لِلْخَيْرِ أَسْمَعُ. وَقَرَأَ: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا} [مريم: 88 – 92].

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَقَدْ مَرَّ فِي فَضْلِ الْمَسَاجِدِ وَالْبِقَاعِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا اللَّهُ.

باب فيمن ينسى الذكر

34191 / 16784 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ إِذَا ذَكَرْتِنِي شَكَرْتَنِي، وَإِذَا نَسِيتَنِي كَفَرْتَنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب في المكثرين من الذكر

34192 / 2561 – (ت ه – عبد الله بن بسر رضي الله عنه ): «أَن رجلاً قال: يا رسول الله، إِن أبوابَ الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكُلِّها، فأخبرْني بشيءٍ أتَشَبَّثُ به، ولا تُكْثِرْ عليَّ فأنْسى – وفي رواية: إِن شرائع الإِسلام قد كَثُرَت، وأنا قد كَبِرْتُ، فأخبرني بشيءٍ أتشبَّث به، ولا تُكثِر عليَّ فأْنسى – قال: لا يَزَالُ لسانُكَ رَطْباً بذِكر الله تعالى». أخرجه الترمذي.

وفي رواية ابن ماجه: « أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ: لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».

34193 / 2562 – (ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أيُّ العباد أفضلُ وأرفَعُ درجة عند اللهِ يوم القيامة؟ قال: الذَّاكِرُون الله كثيراً، قيل: يا رسولَ الله، ومَنِ الغازي في سبيل اللهِ؟ قال: لو ضَرَبَ بسيفه في الكفار والمشركين حتى يَنكَسِرَ ويَختضِبَ دماً، فإن الذَّاكِرَ للهِ أَفضلُ منه درجة». أخرجه الترمذي.

وفي رواية ذكرها رزين قال: «سئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ العبادة أفضلُ وأرفَعُ درجة عند الله يوم القيامة؟. قال: ذِكْرُ اللهِ تعالى».

34194 / 2564 – (م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكةَ، فمرَّ على جَبل يقال له: جُمْدَانَ، فقال: سِيروا، هذا جُمْدانُ، سَبَق المُفَرِّدُونَ. قالوا: وما المفَرِّدُونَ يا رسول الله؟ قال: الذَّاكرونَ الله كثيراً والذاكراتِ». هذه رواية مسلم.

وفي رواية الترمذي: «قالوا: يا رسول الله، وما المفرِّدون؟ قال: المستَهترُون بذكر الله، يَضَع الذِّكرُ عنهم أثقَالَهُمْ، فيأتون الله يومَ القيامة خِفَافاً».

34195 / 16785 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ لَمْ يُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْإِيمَانِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ: مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْمُهَاجِرِ، عَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَفِي الْمِيزَانِ: مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ، فَإِنْ كَانَ هُوَ ابْنَ الْمُهَاجِرِ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ فَالْحَدِيثُ حَسَنٌ.

باب استحباب ذكر الله في الأوقات كلها، ومن ترك الذكر في مجلس كان عليه حسرة

34196 / 2557 – (د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من قعد مَقْعَداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرَةٌ، ومن اضطَجَع مَضْجَعاً لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرَةٌ، وما مشى أَحَدٌ مَمْشى لا يذكر الله فيه إِلا كانت عليه من اللهِ تِرةٌ». هذه رواية أبي داود.

ورواية الترمذي قال: «ما جلس قومٌ مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يُصَلُّوا على نبيِّهم، إِلا كان عليهم تِرة، فإن شاء عَذَّبهم، وإِن شاء غفر لهم».

34197 / 2558 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من قوم يقومون من مَجلس لا يَذكرونَ اللهَ فيه إِلا قاموا عن مثلِ جيفة حمارٍ، وكان عليهم حَسْرَة». أخرجه أبو داود.

34198 / 2561 – (ت ه – عبد الله بن بسر رضي الله عنه ): «أَن رجلاً قال: يا رسول الله، إِن أبوابَ الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكُلِّها، فأخبرْني بشيءٍ أتَشَبَّثُ به، ولا تُكْثِرْ عليَّ فأنْسى – وفي رواية: إِن شرائع الإِسلام قد كَثُرَت، وأنا قد كَبِرْتُ، فأخبرني بشيءٍ أتشبَّث به، ولا تُكثِر عليَّ فأْنسى – قال: لا يَزَالُ لسانُكَ رَطْباً بذِكر الله تعالى». أخرجه الترمذي.

وفي رواية ابن ماجه: « أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ: لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».

34199 / 2568 – (م ت د ه – عائشة رضي الله عنها ) : قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يذكرُ الله – عزَّ وجلَّ – على كلِّ أحيَانه». أَخرجه مسلم، وأَبو داود، والترمذي وابن ماجه. وقد علّقة البخاري في ترجمة من كتاب الحيض.

34200 / 16786 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ»”.

قُلْتُ: أخرجه الترمذي بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34201 / 16787 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ 79/10 قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا ثُمَّ قَامُوا مِنْهُ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ تِرَةً»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

34202 / 16787/3426– عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا قَوْمٍ جَلَسُوا فِي مَجْلِسٍ ثُمَّ تَفَرَّقُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يذكروا الله تعالى، وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسْرَةً.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3426) لأحمد بن منيع. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 384): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ يُوسُفَ بْنِ عَطِيَّةَ.

34203 / 16788 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، إِلَّا رَأَوْهُ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34204 / 16789 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مَشَى طَرِيقًا فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً، وَمَا مِنْ رَجُلٍ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً»”.

قُلْتُ: عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ بَعْضُهُ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو إِسْحَاقَ: مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، لَمْ يُوَثِّقْهُ أَحَدٌ، وَلَمْ يَجْرَحْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34205 / 16790 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا فِي مَجْلِسٍ فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3427) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 385): رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَالْبَيْهَقِيُّ: بِلَفْظِ: “مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا فِي مَجْلِسٍ فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً عليهم يوم القيامة”. ورواة الطبراني محتج بهم في الصحيح.

34206 / 16791 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَا مِنْ سَاعَةٍ تَمُرُّ بِابْنِ آدَمَ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهَا بِخَيْرٍ إِلَّا حَسَرَ عِنْدَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34207 / 16792 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ، فَقَالُوا: كُنَّا نَذْكُرُ مَا كُنَّا فِيهِ مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا هَدَانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا كُنَّا فِيهِ مِنَ الضَّلَالَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَحْسَنْتُمْ”وَأَعْجَبَهُ” هَكَذَا كُونُوا، وَهَكَذَا فَافْعَلُوا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب فضل الذكر بين الغافلين

34208 / 2571 – () مالك بن أنس – رحمه الله-: قال: بلغني أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «ذَاكرُ الله في الغافلين كالمُقَاتِل خَلْفَ الفَّارِّينَ، وذاكِرُ الله في الغافلين كغُصْنٍ أخضرَ في شجرٍ يابِسٍ – وفي رواية: مَثَلُ الشجرة الخضراء في وسط الشجر- وذاكر الله في الغَافلينَ مثل مِصْبَاحٍ في بَيْتٍ مُظْلِمٍ، وذاكر الله في الغافلين يُريهِ اللهُ مَقْعَدَهُ من الجنَّة وهو حَيٌّ، وذاكِرُ الله في الغافلين يُغْفَرُ له بِعَدَدِ كلِّ فَصيحٍ وأعجم. والفصيحُ: بنو آدم، والأعجمُ: البهائم» . أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه الموطأ، وليس هو في نسخ الموطأ المطبوعة، ولعله في بعض نسخ الموطأ التي ليست بين أيدينا، وقد ذكر الحديث الحافظ المنذري في ” الترغيب والترهيب ” 3 / 6 في الترغيب في ذكر الله تعالى في الأسواق ومواطن الغفلة عن مالك بلاغاً، ثم قال في آخره: ذكره رزين، ولم أره في شيء من نسخ الموطأ، إنما رواه البيهقي في ” الشعب ” عن عباد بن كثير – وفيه خلاف – عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم … فذكره بنحوه، ورواه أيضاً عن العلاء بن كثير عن محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن ابن عمر، وزاد فيه: وذاكر الله في الغافلين ينظر الله إليه نظرة لا يعذبه بعدها أبداً، وذاكر الله في السوق له بكل شعرة نور يوم القيامة، قال البيهقي: هكذا وجدته، ليس بين سلمة وبين ابن عمر أحد، وهو منقطع الاسناد غير قوي، ورواه أبو نعيم الأصبهاني في ” حلية الأولياء ” 6 / 181، وقال المناوي في ” فيض القدير “: وكذا البيهقي في ” الشعب ” عن ابن عمر، وقال: قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف، أي: وذلك لأن فيه عمران بن مسلم القصير، قال في ” الميزان “: قال البخاري: منكر الحديث، ثم أورد له هذا الخبر، وذكره المنذري في ” الترغيب والترهيب ” عن ابن مسعود مرفوعاً مختصراً بلفظ: ” ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين “، وقال: رواه البزار والطبراني في ” الكبير ” و ” الأوسط ” بإسناد لا بأس به.

وهو الآتي.

34209 / 16793 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “ذَاكِرُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْغَافِلِينَ بِمَنْزِلَةِ الصَّابِرِ فِي الْفَارِّينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ 80/10 الْأَوْسَطِ وُثِّقُوا.

وانظر ما سبق

34210 / 16794 – وَعَنْ عِصْمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ سُبْحَةُ الْحَدِيثِ، وَأَبْغَضُ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى التَّجْدِيفُ”. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا سُبْحَةُ الْحَدِيثِ؟ قَالَ: “يَكُونُ الْقَوْمُ يَتَحَدَّثُونَ وَالرَّجُلُ يُسَبِّحُ”. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا التَّجْدِيفُ؟ قَالَ: “الْقَوْمُ يَكُونُونَ بِخَيْرٍ، فَيَسْأَلُهُمُ الْجَارُ وَالصَّاحِبُ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ بِشَرٍّ يَشْكُونَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب ما جاء في الذكر الخفي

34211 / 16795 – عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: رَوَى عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قُلْتُ: وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3271) لإسحاق.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 388): قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا يَحْيَى، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: “خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يكفي”. رواه إسحاق بن راهويه: أبنا وَكِيعٌ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ … فَذَكَرَهُ.

وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَا: ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ … فَذَكَرَهُ. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ. وَقال: رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ في صحيحه: أبنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا أُسَامَةُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ حَدَّثَهُ … فَذَكَرَهُ.

34212 / 16796 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفَضِّلُ الصَّلَاةَ الَّتِي يَسْتَاكُ لَهَا عَلَى الصَّلَاةِ الَّتِي لَا يَسْتَاكُ لَهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لِفَضْلِ الذِّكْرِ الْخَفِيِّ الَّذِي لَا يَسْمَعُهُ سَبْعُونَ ضِعْفًا، فَيَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَجَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ لِحِسَابِهِمْ، وَجَاءَتِ الْحَفَظَةُ بِمَا حَفِظُوا وَكَتَبُوا، قَالَ اللَّهُ لَهُمْ: انْظُرُوا هَلْ بَقِيَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، مَا تَرَكْنَا شَيْئًا مِمَّا عَلِمْنَاهُ وَحَفِظْنَاهُ إِلَّا وَقَدْ أَحْصَيْنَاهُ وَكَتَبْنَاهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ: إِنَّ لَكَ عِنْدِي خَبِيئًا لَا تَعْلَمُهُ، وَأَنَا أَجْزِيكَ بِهِ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْخَفِيُّ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3421) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 389) بعدما خرجه من عند ابي يعلى: رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ … فَذَكَرَهُ. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا يَعْقوُبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ذكر محمد بن مسلم الزهري، عن عروة … فذكر قصة السواك حسب. وقال: رواه البزار في مسنده وابن خزيمة في صحيحه وقال: فِي الْقَلْبِ مِنْ هَذَا الْخَبَرِ شَيْءٌ؟ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَمْ يسمعه من الزهري. وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي كتابه المستدرك: أبنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أبي ح. وأبنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قالا: ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد فَذَكَرَ قِصَّةَ السِّوَاكِ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ. قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: كَذَا قَالَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِنَّمَا أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمُتَابَعَاتِ. قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَإِنْ رَوَاهُ بِصِيغَةِ الْعَنْعَنَةِ، وَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمُتَابَعَاتِ فَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَمَا تَقَدَّمَ.

باب فضل لا اله الا الله

وتقدم في كتاب الايمان

34213 / 16797 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: “إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا”. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ قَالَ: “هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ شِمْرَ بْنَ عَطِيَّةَ حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدًا مِنْهُمْ.

34214 / 16798 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ حَاضِرٌ يُصَدِّقُهُ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ؟” يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ قُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَمَرَ بِغَلْقِ الْبَابِ وَقَالَ: “ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ وَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ”. فَرَفَعْنَا أَيْدِينَا سَاعَةً، ثُمَّ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَأَمَرْتَنِي بِهَا، وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ، وَإِنَّكَ لَا تُخَلِفُ الْمِيعَادَ”. ثُمَّ قَالَ: “أَلَا أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34215 / 16799 – وَعَنْ أَبِي 81/10 هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ”. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟! قَالَ: “أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

34216 / 16799/3361– عن الْفَضْلَ بْنَ ثَوْرٍ يَقُولُ: حدثني فلان أن نبي الله تعالى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَا قِيلَ وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ كان قَبْلُ كَلِمَةً هِيَ أَفْضَلُ مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا يسَأَلَ السَّائِلُونَ مِنْ رَبِّهِمْ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْمَغْفِرَةِ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3361) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 469).

34217 / 16799/3397– عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ الله عَنْه، بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ هَبَطَ ثَنِيَّةً، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ وَحْدَهُ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتْ بِهِ الطَّرِيقُ ضَحِكَ، وَكَبَّرَ فكبرنا لتكبيره ثم سار نزوة ، ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ فكبرنا لتكبيره ثم سار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزوة ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ وكبرنا لِتَكْبِيرِهِ ثُمَّ أَدْرَكْنَاهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الْقَوْمُ: كبرنا لتكبيره، فلا نَدْرِي مِمَّ ضحك؟ فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مما أتى به جبريل عليه السلام لما استهليت، الْتَفَتَ إلي جبريل عليه الصلاة والسلام فَقَالَ: أبشر، وبشر أن مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ وحرم عَلَى النَّارِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3397) لأبي يعلى. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 417): “فَضَحِكْتُ وَكَبَّرْتُ رَبِّي وَفَرِحْتُ بِذَلِكَ لِأُمَّتِي”.

34218 / 16799/3398– عَنْ أم هانئ رَضِيَ الله عَنْها، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَتْبَعْهُ يَوْمَهُ ذَنْبٌ وَلَمْ يَسْبِقْهُ عَمَلٌ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3398) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 416): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ عَمْرِو بْنِ الْحُصَيْنِ.

34219 / 16800 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ ضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34220 / 16801 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا، إِلَّا أَنَّ شَهْرًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ.

34221 / 16802 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ وَأَدْعُوكَ بِهِ، قَالَ: قُلْ يَا مُوسَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا! قَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنَّمَا أُرِيدُ شَيْئًا تَخُصُّنِي بِهِ، قَالَ: يَا مُوسَى، لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كِفَّةٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا، وَفِيهِمْ ضَعْفٌ. لكن الحديث اخرجه ابن حبان (6218) والحاكم (1936).

34222 / 16803 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا طَمَسَتْ مَا فِي الصَّحِيفَةِ مِنَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى تَسْكُنَ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34223 / 16804 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَمُودًا مِنْ نُورٍ بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اهْتَزَّ ذَلِكَ الْعَمُودُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اسْكُنْ، فَيَقُولُ: كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا؟ فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، فَيَسْكُنُ عِنْدَ ذَلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

34224 / 16805 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«تُوضَعُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ فَيُوضَعُ فِي كِفَّةٍ، وَيُوضَعُ مَا أُحْصِيَ عَلَيْهِ فِي كِفَّةٍ، فَيَتَمَايَلُ بِهِ الْمِيزَانُ، فَيُبْعَثُ بِهِ إِلَى النَّارِ”. قَالَ: “فَإِذَا أَدْبَرَ بِهِ إِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: لَا تُعَجِّلُوا لَا تُعَجِّلُوا فَإِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَهُ، فَيُؤْتَى بِبِطَاقَةٍ فِيهَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَتُوضَعُ مَعَ الرَّجُلِ فِي كِفَّةٍ حَتَّى يَمِيلَ بِهِ الْمِيزَانُ»”.

قُلْتُ: أخرجه الترمذي بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34225 / 16806 – وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ، وَمِفْتَاحُ السَّمَاوَاتِ قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34226 / 16807 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، وَلَا مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَهُمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ 82/10 عَنْ رُءُوسِهِمْ، وَيَقُولُونَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبُ عَنَّا الْحَزَنَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3395) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 415) عقب اخراجه: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ: مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ عبد الحميد الحماني، ولفظهما: “لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلَا مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ … ” فَذَكَرَهُ. وَفِي رِوَايَةٍ: “لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ عِنْدَ الْمَوْتِ وَلَا عِنْدَ الْقَبْرِ”.

34227 / 16808 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَلَا عِنْدَ الْقَبْرِ»”.

وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَفِي الْأُخْرَى مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ.

34228 / 16809 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: “فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟”. فَقَالَ: لَا. وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا فَعَلْتُ، قَالَ: “بَلَى. قَدْ فَعَلْتَ، وَلَكِنْ غُفِرَ لَكَ بِالْإِخْلَاصِ»”.

34229 / 16810 – وَفِي رِوَايَةٍ: «قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “قَدْ فَعَلَ، وَلَكِنْ قَدْ غُفِرَ لَهُ بِقَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ قَالَ: لَمْ يَسْمَعْ ثَابِتٌ هَذَا مِنِ ابْنِ عُمَرَ بَيْنَهُمَا رَجُلٌ.

34230 / 16811 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «اخْتَصَمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ، فَوَقَعَتِ الْيَمِينُ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا لَهُ عِنْدِي شَيْءٌ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “إِنَّهُ كَاذِبٌ، إِنَّ لَهُ عِنْدَهُ حَقَّةً، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ، وَكَفَّارَةُ يَمِينِهِ مَعْرِفَتُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَوْ شَهَادَتُهُ»”.

قُلْتُ: أخرجه أبو داود بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.

34231 / 16812 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَا فُلَانُ، فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟”. قَالَ: لَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا فَعَلْتُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ فَعَلَهُ، فَكَرَّرَ عَلَيْهِ مِرَارًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” كُفِّرَ عَنْكَ بِتَصْدِيقِكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«كَفَّرَ اللَّهُ عَنْكَ كَذِبَكَ بِتَصْدِيقِكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3399) لأبي يعلى ولمسدد ولعبد بن حميد. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 407) عن الثلاثة، ثم قال: رواه البزار: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ … فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمْ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس إلا الحارث بن عبيد. وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ وَعَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ وَتَقَدَّمَ في باب الأيمان.

34232 / 16813 – وَعَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَنَّ رَجُلًا حَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كَاذِبًا فَغُفِرَ لَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34233 / 16814 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَرَكْتُ حَاجَةً وَلَا دَاجَّةً إِلَّا قَدْ أَتَيْتُ، قَالَ: “أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟” ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: “ذَاكَ يَأْتِي عَلَى ذَاكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمْ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لِهَذَا طُرُقٌ فِي الْإِيمَانِ فِي بَابِ الْإِسْلَامِ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2850) و(2851) لأبي يعلى. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 413) عنه وقال: رواه البزار: ثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ وَزَيْدُ بن أخزم قالا ثنا، الضحاك بن مخلد، ثنا مستور بن عباد … فذكره، إلا أنه قال: “أَتشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّ هَذَا يَأْتِي عَلَى ذَلِكَ”. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى مستور، عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا هَذَا. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ، وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الإيمان.

34234 / 16815 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي نَفَرٌ مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ: “أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا مَنْ وَرَاءَكُمْ، أَنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَادِقًا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ”. فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُبَشِّرُ النَّاسَ، فَاسْتَقْبَلَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَرَجَعَ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ 83/10 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا يَتَّكِلُ النَّاسُ! فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لَهُ طُرُقٌ فِي الْإِيمَانِ، فِي بَابِ مَنْ شَهْدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

34235 / 16816 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِوَصِيَّةِ نُوحٍ ابْنَهُ؟”. قَالُوا: بَلَى. قَالَ: “أَوْصَى نُوحٌ ابْنَهُ فَقَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي أُوصِيكَ بِاثْنَتَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ. أُوصِيكَ بِقَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهَا لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَوُضِعَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ، وَلَوْ كَانَتْ حَلْقَةً لَقَصَمَتْهُنَّ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَى اللَّهِ. وَبُقُولِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا عِبَادَةُ الْخَلْقِ، وَبِهَا تُقْطَعُ أَرْزَاقُهُمْ. وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ: الشِّرْكُ وَالْكِبْرُ فَإِنَّهُمَا يَحْجُبَانِ عَنِ اللَّهِ”. قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ يَتَّخِذَ الرَّجُلُ الطَّعَامَ فَيَكُونُ عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ؟ أَوْ يَلْبَسُ النَّظِيفَ؟ قَالَ: “لَيْسَ ذَاكَ يَعْنِي بِالْكِبْرِ إِنَّمَا الْكِبْرُ أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمِصَ النَّاسَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي الْوَصَايَا فِي وَصِيَّةِ نُوحٍ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ السَّلَامُ.

34236 / 16817 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنَ الذِّكْرِ أَفْضَلُ مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا مِنَ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ مَنْ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ “. ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [محمد: 19]».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْإِفْرِيقِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ.

باب ما جاء في لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وتتبع هذا يطول من الأحاديث، وأوردت من ذلك أشهره من الستة، وأكثر الأحاديث مضت في كتاب الايمان.

34237 / 2449 – (خ م ط ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحَمْدُ وهوَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ في يومٍ مائة مرةٍ، كانت له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائة سَيِّئَةٍ، وكانت لَهُ حِرْزاً من الشيطانِ يومَهُ ذلكَ، حتى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بِأفضلَ مما جاءَ بِهِ، إِلا رجلٌ عَمِلَ أكثر منه، قال : وَمَن قالَ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ في يَومٍ مِائَةُ مَرَّةٍ، حُطَّت خَطَايَاهُ، وَإِنْ كانتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحرِ». أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، والترمذي. وأخرجه ابن ماجه في موضعين.

34238 / 2420 – (م) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: قال: جاء أَعرابي إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «عَلِّمني كلاماً أقولُه. قال: قل: لا إِله إِلا اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ، اللهُ أكبر كبيراً، والحمدُ للهِ كثيراً، وسبحانَ الله ربِّ العالمينَ، لا حولَ ولا قوةَ إِلا بالله العزيزِ الحكيم، قال: فهؤلاء لربِّي، فما لي؟ قال: قُل: اللَّهمَّ اغْفِر لي، وارحمني، وَاهدِني، وارزُقْني، فإِنَّ هؤلاء تَجمَعُ لك دُنياكَ وآخِرتَكَ».

وفي روايةٍ زيادةٌ في آخره: «وعافِني». وشك الراوي فيها. أخرجه مسلم.

34239 / 2426 – (ت ه – أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهما ) : قال الأغَرُّ أبو مسلم: أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة أَنهما شهِدَا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال: لا إله إِلا الله، والله أَكبر، صدَّقه ربُّه، وقال: لا إِله إِلا أَنا، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إِله إلا الله وحده، قال: يقول الله: لا إِله إِلا أنا وحدي، وإِذا قال: لا إِله إِلا الله وحدَهُ لا شريك له، قال الله: لا إِله إِلا أَنا وحدي لا شريك لي، وإِذا قال: لا إِله إِلا الله، له الملك وله الحمد، قال الله تعالى: لا إِله إلا أنا، ليَ الملك، وليَ الحمدُ، وإذا قالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ، ولا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ، قال الله تعالى: لا إِلَهَ إِلا أنا، ولا حَولَ ولا قُوةَ إِلا بي، وكان يقول: من قالها في مرضٍ، ومات منه لم تَطْعَمْهُ النارُ». أخرجه الترمذي. ونحوه لابن ماجه لكن قال: ( من رزقهن عند موته لم تمسه النار ).

34240 / 2452 – (ت) تميم الداري – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قالَ: أَشهدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شريك لَه، إلهاً واحِداً أحداً صَمَداً، لم يَتخِذْ صَاحِبَة ولا وَلَداً، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، عشر مرات، كتَبَ اللهُ لَهُ أَربَعينَ أَلفَ أَلفِ حسنةٍ».

قال الترمذي: قال محمد بن إِسماعيل: أَحد رواته – وهو الخليل بن مُرَّة – منكر الحديث، أخرجه الترمذي.

34241 / 2456 – (ت ه – عمر بن الخطاب رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ دخلَ السُّوقَ فقالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ، ولَهُ الحَمْدُ، يُحيي ويُمِيتُ، وهوَ حيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخيرُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، كَتبَ الله لَهُ ألفَ أَلْفِ حسنةٍ، ومحا عنه ألف ألفِ سَيِّئَةٍ، ورفع له أَلف أَلف درجة» . وفي روايةٍ عوَض الثالثة: «وبني له بيتاً في الجنة». أخرجه الترمذي. وأخرجه ابن ماجه بالثالثة.

34242 / 16818 – عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمَلِكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كُنَّ لَهُ كَعَدْلِ عَشْرِ رَقَبَاتٍ أَوْ رَقَبَةٍ»”.

قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا فِيمَنْ قَالَهَا عَشْرًا.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَقَالَ فِي أَحَدِ الطُّرُقِ: ” كَانَ لَهُ كَعَدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ”. وَلَمْ يَشُكَّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَفِي رِجَالِ الطَّبَرَانِيِّ الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيَهِمُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34243 / 16819 – وَعَنْ أبي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَيْضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَانَتْ لَهُ كَعَدْلِ مُحَرَّرٍ أَوْ مُحَرَّرَيْنِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34244 / 16820 – وَعَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ قَالَ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ 84/10أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ”. فَقُلْتُ لِلرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: مِنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، فَأَتَيْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: مِنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، فَأَتَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: مِنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، يُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34245 / 16821 – وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى رَوَاهَا الطَّبَرَانِيُّ: “«مَنْ قَالَ ذَلِكَ مَرَّةً أَوْ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَانَ لَهُ ذَلِكَ بِعَدْلِ رَقَبَةٍ أَوْ عَشْرِ رِقَابٍ»”.

عَلَى الشَّكِّ فِيهِمَا. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34246 / 16822 – وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ وَرِقٍ، أَوْ مَنِيحَةَ لَبَنٍ، أَوْ هَدَى زُقَاقًا، فَهُوَ كَعِتْقِ نَسَمَةٍ. وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فَهُوَ كَعِتْقِ نَسَمَةٍ»”.

34247 / 16823 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَانَ لَهُ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ أَوْ نَسَمَةٍ»”.

قُلْتُ: أخرجه الترمذي بِاخْتِصَارِ التَّهْلِيلِ وَثَوَابِهِ. رَوَاهُمَا أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34248 / 16824 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَمْ يَسْبِقْهَا عَمَلٌ، وَلَمْ يَبْقَ مَعَهَا سَيِّئَةٌ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمُ بْنُ عُثْمَانَ الطَّائِيُّ، ثُمَّ الْفَوْزِيُّ: أَبُو عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ كَمَا فِي الْمِيزَانِ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ: لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، فَإِنْ وُجِدَ لَهُ رَاوٍ غَيْرُهُ اعْتُبِرَ حَدِيثُهُ، وَيَلْزَقُ بِهِ مَا يَتَسَاهَلُ مِنْ جَرْحٍ أَوْ تَعْدِيلٍ، وَذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَقَالَ: عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، وَأَبُو عُتْبَةَ: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ، وَهُوَ مَجْهُولٌ، وَعِنْدَهُ عَجَائِبُ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ ثَلَاثَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34249 / 16825 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا يُرِيدُ بِهَا إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ، أَدْخَلَهُ بِهَا جَنَّاتِ النَّعِيمِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابِلُتِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34250 / 16826 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، كُتِبَ لَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةٌ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34251 / 16827 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَحَدٌ صَمَدٌ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ فَائِدُ أَبُو الْوَرْقَاءِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. 85/10 وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3400) لأبي يعلى وعبد ولأحمد بن منيع. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 412) من عند الثلاثة، وقال: رواهُ الطبرانيُّ قُلْتُ: مَدَارُ هَذِهِ الطُّرُقِ عَلَى أَبِي وَرْقَاءَ، وَاسْمُهُ فَائِدٌ الْعَطَّارُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَالسَّاجِيُّ وَالْعُقَيْلِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُمْ، وَقَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: رَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً.

باب ما يقول إذا أراد أن يعتق من النار

34252 / 16828 – عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَأُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ. مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ ثُلُثَاهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا عُتِقَ كُلُّهُ مِنَ النَّارِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ: أَحْمَدَ، وَلَمْ يَنْسُبْهُ، وَفِيهِ حُمَيْدٌ مَوْلَى أَبِي عَلْقَمَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. لكن أخرجه الحاكم في المستدرك (1920).

وسيعيده الهيثمي بعد أحاديث، ويقول: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسَنَادَيْنِ، وَفِي أَحَدِهِمَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصُّوفِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب فيمن هلل وما له من الأجر

34253 / 2449 – (خ م ط ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحَمْدُ وهوَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ في يومٍ مائة مرةٍ، كانت له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائة سَيِّئَةٍ، وكانت لَهُ حِرْزاً من الشيطانِ يومَهُ ذلكَ، حتى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بِأفضلَ مما جاءَ بِهِ، إِلا رجلٌ عَمِلَ أكثر منه، قال : وَمَن قالَ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ في يَومٍ مِائَةُ مَرَّةٍ، حُطَّت خَطَايَاهُ، وَإِنْ كانتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحرِ». أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، والترمذي. وأخرجه ابن ماجه في موضعين.

34254 / 2450 – () عبد الله بن مسعود – رضي الله عنهما -: مثلَه، وفيه: «مَن قال عشراً كان كمن أَعتق رقبة من ولَدِ إسماعيل». أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين. وقد رواه بنحوه البخاري (11 / 169) في الدعوات، باب فضل التهليل.

34255 / 2451 – (خ م ت) أبو أيوب الأنصاري – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ وحْدَهُ، لا شريكَ لهُ، لَهُ المُلكُ، ولَهُ الحَمْدُ، وهوَ على كل شيء قَدير، عشر مرات، كان كمن أَعتقَ أربعَ أَنْفُسٍ من ولدِ إِسماعيل». أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.

34256 / 2452 – (ت) تميم الداري – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قالَ: أَشهدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شريك لَه، إلهاً واحِداً أحداً صَمَداً، لم يَتخِذْ صَاحِبَة ولا وَلَداً، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، عشر مرات، كتَبَ اللهُ لَهُ أَربَعينَ أَلفَ أَلفِ حسنةٍ».

قال الترمذي: قال محمد بن إِسماعيل: أَحد رواته – وهو الخليل بن مُرَّة – منكر الحديث، أخرجه الترمذي.

34257 / 2453 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا قالَ عبدٌ: لا إِله إِلا الله، مُخلصاً من قلبه، إلا فُتِحَت له أبوابُ السماء، حتى يُفضيَ إِلى العرشِ ما اجتنَبَ الكبائر». أخرجه الترمذي.

34258 / 2454 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «أَلا أُعَلِّمُك كلماتٍ إِذا قُلْتَهُنَّ غفرَ اللهُ لكَ وإِنْ كُنتَ مغفوراً لَكَ، قل: لا إِلَهَ إِلا اللهُ العليُّ العظيمُ، لا إِلهَ إِلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، لا إِلهَ إِلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيم». زاد في روايةٍ: «الحمدُ لله ربِّ العالمين». أخرجه الترمذي.

34259 / 2455 – (خ م) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ: «لا إِلهَ إِلا الله وحدَه، أَعَزَّ جُنْدَهُ، ونصرَ عبدَهُ، وهَزَمَ الأحزابَ وحدَهُ، فلا شيءَ بَعدَه». أخرجه البخاري، ومسلم.

34260 / 2456 – (ت ه – عمر بن الخطاب رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ دخلَ السُّوقَ فقالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ، ولَهُ الحَمْدُ، يُحيي ويُمِيتُ، وهوَ حيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخيرُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، كَتبَ الله لَهُ ألفَ أَلْفِ حسنةٍ، ومحا عنه ألف ألفِ سَيِّئَةٍ، ورفع له أَلف أَلف درجة» . وفي روايةٍ عوَض الثالثة: «وبني له بيتاً في الجنة». أخرجه الترمذي. وأخرجه ابن ماجه بالثالثة.

34261 / 2457 – () تميم الداري – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن دخلَ سُوقاً فنادى بأعلى صوته … وذكر الحديث إِلى قوله: قدير، ثم قال: كتب له مائةَ أَلف ألف حسنة». أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.

34262 / 3797 – ( ه – أُمِّ هَانِئٍ رضي الله عنها ) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا يَسْبِقُهَا عَمَلٌ وَلَا تَتْرُكُ ذَنْبًا». أخرجه ابن ماجه.

34263 / 16829 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَتَيْ مَرَّةٍ فِي يَوْمٍ، لَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ، وَلَا يُدْرِكْهُ أَحَدٌ بَعْدَهُ إِلَّا مَنْ أَتَى بِأَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” كُلَّ يَوْمٍ “. وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ، وَفِي رِجَالِ الطَّبَرَانِيِّ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34264 / 16830 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ، إِلَّا بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَلَمْ يَرْفَعْ لِأَحَدٍ يَوْمَئِذٍ عَمَلًا أَفْضَلَ مِنْ عَمِلِهِ، إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ أَوْ زَادَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34265 / 16831 – وَعَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ الْجُهَنِيِّ قَالَ: «قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، عَلِّمْنِي أَفْضَلَ الْكَلَامِ، قَالَ: “يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَإِنَّكَ يَوْمَئِذٍ أَفْضَلُ النَّاسِ عَمَلًا، إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتُ»”.

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ. قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب ما جاء في لا إله إلا الله والله أكبر

34266 / 16832 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ فَقَالَ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُولُ: “«كَلِمَتَانِ إِحْدَاهُمَا لَيْسَ لَهَا نَاهِيَةٌ دُونَ الْعَرْشِ، وَالْأُخْرَى تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»”. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لِابْنِ أَبِي عَمْرَةَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ يَقُولُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَبَكَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ حَتَّى اخْتَضَبَتْ لِحْيَتُهُ بِدُمُوعِهِ، وَقَالَ: هُمَا كَلِمَتَانِ نُعَلِّقُهُمَا وَنَأْلَفُهُمَا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَمُعَاذُ بْنُ 86/10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، لَمْ أَعْرِفْهُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ حَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34267 / 16832/1888 – عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سبيل الله تعالى كَانَ لَهُ بِهَا صَخْرَةٌ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَثْقَلُ مِنَ السموات السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَمَنْ قَالَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا الله إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ كتب الله تعالى لَهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ وَمَنْ كتب الله عز وجل لَهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إبراهيم ومحمد عليهما الصلوات والسلام فِي دار الجلال. قيل: وَمَا دَارَ الْجَلَالِ؟ قَالَ: دار الله تعالى الَّتِي سَمَّى بِهَا نَفْسَهُ فَيَنْظُرُ إِلَى ذي الجلال والإكرام بُكْرَةً وَمَسَاءً وَقَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ عَلَى قَاتَلِ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ وَعَاقِّ الْوَالِدَيْنِ وَهُمْ مِنِّي بُرَآءُ وأنا منهم بريء.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1888) للحارث. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 88): وعن رَجُلٍ عْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عْمَرِو بْنِ الْعَاصِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَنْ كَّبَرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِهَا صَخْرَةٌ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَثْقَلُ مِنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَهُنَّ، وَمَنْ قَالَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ فِي دَارِ الجلال، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَمَا دَارُ الْجَلَالِ؟ قَالَ: دَارُ اللَّهِ الَّتِي سَمَّى بِهَا نَفْسَهُ، فَيَنْظُرُ إِلَى ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ بُكْرَةً وَمَسَاءً، كَمَا يَرَوْنَ الشَّمْسَ لَا يَشُكُّونَ فِي رُؤْيَتِهَا، وَلَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ كَمَا قَالَ اللَّهُ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ: الَّذِينَ أَحْسَنُوا: الَّذِينَ قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَالْحُسْنَى الجنة، والَزِيَادَةُ: النَّظَرِ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- وَقَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ عَلَى قَاتِلِ النَّفْسَ الْمُؤْمِنَةَ وَعَاقِّ الْوَالِدَيْنِ، وَهُمْ مِنِّي بَرَاءٌ وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ”. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ.

34268 / 16833 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَعْتَقَ اللَّهُ رُبْعَهُ مِنَ النَّارِ، وَلَا يَقُولُهَا اثْنَتَيْنِ إِلَّا أَعْتَقَ اللَّهُ شَطْرَهُ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِمَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب فيمن أشهد الله تعالى وملائكته على التوحيد ورسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

34269 / 16834 – عَنْ سَلْمَانَ بْنِ الْإِسْلَامِ يَعْنِي الْفَارِسِيَّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَالسَّمَاوَاتِ وَمِنْ فِيهِنَّ، وَالْأَرَضِينَ وَمِنْ فِيهِنَّ، وَأُشْهِدُ جَمِيعَ خَلْقِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَأُكَفِّرُ مَنْ أَبَى ذَلِكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ. مَنْ قَالَهَا أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ تَعَالَى ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أُعْتِقُ مِنَ النَّارِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسَنَادَيْنِ، وَفِي أَحَدِهِمَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصُّوفِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وقج مضى قبل أحاديث، مع زيادة تخريج.

وفي الباب حديث عن عائشة رضي اللهىعنعا عند الطبراني، يأتي في أذكار الصباح.

باب فيمن قال لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده، وما يكون معها من الذكر

وقد تكررت في الأذكار كثيراً، وهذه بعض فضائلها

34270 / 2432 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) : أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: سبحان الله وبحمدِه في يوم مائةَ مَرةٍ، حُطَّت عنه خطاياه وإن كانت مِثل زَبَدِ البحر».

وفي أُخرى قال: «مَن قال: حين يُصْبح وحين يمسي مائةَ مرة: سبحان الله وبحمده، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضلَ مما جاء به، إِلا أحد قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه». أَخرجه الترمذي.

وأخرج ابن ماجه الأولى، ولم يقل: (في يومه). وهذا طرف من حديث يأتي بعد في أول الفرع الثالث بعد ستة عشر حديثاً.

34271 / 2449 – (خ م ط ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحَمْدُ وهوَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ في يومٍ مائة مرةٍ، كانت له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائة سَيِّئَةٍ، وكانت لَهُ حِرْزاً من الشيطانِ يومَهُ ذلكَ، حتى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بِأفضلَ مما جاءَ بِهِ، إِلا رجلٌ عَمِلَ أكثر منه، قال : وَمَن قالَ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ في يَومٍ مِائَةُ مَرَّةٍ، حُطَّت خَطَايَاهُ، وَإِنْ كانتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحرِ». أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، والترمذي. وأخرجه ابن ماجه في موضعين.

34272 / 2458 – (م ت د س ه – جويرية – زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ): أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرجَ من عندها بُكْرَة، حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أَضحى وهي جالسةٌ، فقال: «ما زِلتِ على الحالة التي فارقتكِ عليها؟» قالت: نعم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : «لقد قلتُ بعدكِ أربع كلماتِ، ثلاث مراتٍ، لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذ اليومِ لوزَنَتْهُنَّ: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورِضَى نَفْسِهِ، وزِنَةَ عرشه، ومِدادَ كلماته».

وفي روايةٍ قالت: «مَرَّ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الغَدَاةَ – أو بعدما صلى – فذكر نحوه» غيرَ أنه قال: «سبحانَ الله عدد خلقه، سبحان الله رِضَى نَفْسِهِ، سبحان الله زِنَةَ عرشه، سبحان الله مِدَاد كلماتِه». هذه رواية مسلم وابن ماجه.

وفي رواية الترمذي، والنسائي: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بها وهي في مسجدها، ثم مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بها قريباً من نصف النهار، فقال لها: ما زلتِ على حالِك؟ فقالت: نعم، فقال: ألا أُعَلِّمُكِ كلماتٍ تَقولِينها؟ سبحان الله عدد خَلقهِ، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رِضَى نَفسهِ، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رِضَى نفسه، سبحان الله زِنة عرشه، سبحان الله زِنة عرشه، سبحان الله زِنَة عرشه، سبحان الله مِداد كَلِمَاته، سُبحانَ اللهِ مِداد كَلِماته، سبحان الله مِدَادَ كلماتِهِ» .

وفي رواية أبي داود قال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من عند جُوَيْرِية – وكان اسمها بَرَّةَ، فحوَّل اسمها – فخرج وهي في مصلاها، ورجع وهي في مصلاها فقال: لم تزالي في مُصَلاكِ هذا؟ قالت: نعم، فقال: … وذكر الحديث مثل مسلم.

34273 / 2462 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حَبيبَتَان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحانَ اللهِ العظيم» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي وابن ماجه، وهذا الحديث آخر حديث في كتاب البخاري – رحمه الله تعالى -.

34274 / 2421 – (خ م) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقولَ قبل موتِهِ: سبحانَ الله وبحمده، أسْتَغفِرُهُ، وأتوبُ إِليهِ، قالت: فقلتُ: يا رسولَ الله، أراكَ تُكْثِر من قول: سُبحانَ الله وبحمْدِهِ، فقال: أخبَرَني رَبِّي: أَني سأَرى علامة في أُمَّتي، فإذا رَأَيتُها أَكثَرتُ من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفرُ الله وأتوب إِليه، فقد رَأيتُها: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ} السورة إِلى آخرها». أخرجه البخاري، ومسلم.

34275 / 2424 – (م ت) أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الكلامِ أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمدِهِ» .

وفي أخرى قال: «قال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أَلا أُخبِرُكَ بأحَبِّ الكلام إلى الله؟ سبحان الله وبحمده» . أخرجه مسلم.

وفي رواية الترمذي: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عَادَ أَبا ذَرٍّ، وأَن أَبا ذرٍّ عاد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: بأبي أنتَ وأُميَّ، أَيُّ الكلام أَحبُّ إلى الله؟ . فقال: … وذكر الحديث.

34276 / 2430 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذَاتَ يَومٍ لأَصْحَابه: «قُولُوا سبحان الله وبحمده مائةَ مرةٍ، من قال مرة كُتبتْ له عشرُ حسنات، ومن قالها: عشراً كُتبت له مائة، ومن قالها مائة كُتبت له أَلف حسنة، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر غَفر له». أخرجه الترمذي.

34277 / 16835 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ كُتِبَ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَانَ لَهُ بِهَا عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ النَّضْرُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.

باب ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوها

وتقدم الكلام على ذلك في التفسير

34278 / 705 – (ط) سعيد بن المسيب -رحمه الله -: قال: {الباقيات الصالحات} الكهف: 46 هي قولُ العبدِ، اللهُ أَكَبرُ، وسبحان الله، والحمد للهِ، ولا إلهَ إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أخرجه الموطأ.

34279 / 16836 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ”. قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “التَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَمَا هُنَّ؟ بَدَلَ: وَمَا هِيَ؟ وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ.

34280 / 16837 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنَ الْكَلَامِ أَرْبَعًا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ. فَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ: وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ، وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمِثْلُ ذَلِكَ، وَمَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، كُتِبَتْ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً»”.

34281 / 16838 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً»”. مِنْ غَيْرِ شَكٍّ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«فَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَمِثْلُ ذَلِكَ، وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمِثْلُ 87/10 ذَلِكَ، وَمَنْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، كُتِبَ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً»”. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34282 / 16839 – وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَفْضَلُ الْكَلَامِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34283 / 16840 – وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَفْضَلُ الْكَلَامِ بَعْدَ الْقُرْآنِ وَهُنَّ مِنَ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيَّتِهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»”.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ قَوْلِهِ: “بَعْدَ الْقُرْآنِ، وَهُنَّ مِنَ الْقُرْآنِ”. قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34284 / 16841 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنَ الْكَلَامِ أَرْبَعًا، لَيْسَ بِقُرْآنٍ وَهُنَّ مِنَ الْقُرْآنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَمَا رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ أَضْعَفُ، وَهَذَا مِنْهُ.

34285 / 16842 – وَعَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ الْجُهَنِيِّ قَالَ: «قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، عَلِّمْنِي أَفْضَلَ الْكَلَامِ، قَالَ: “يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَإِنَّكَ يَوْمَئِذٍ أَفْضَلُ النَّاسِ عَمَلًا إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتَ، وَأَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهَا سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ، وَإِنَّهَا مِمْحَاةٌ لِلْخَطَايَا”. أَحْسَبُهُ قَالَ: “مُوجِبَةٌ لِلْجَنَّةِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34286 / 16843 – وَعَنْ مَوْلًى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ، يُتَوَفَّى فَيَحْتَسِبُهُ وَالِدُهُ»”.

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، قُلْتُ: وَالصَّحَابِيُّ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ هُوَ ثَوْبَانُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

34287 / 16844 – وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يَمُوتُ لِلْمَرْءِ فَيَحْتَسِبُهُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَحَسُنَ إِسْنَادُهُ، إِلَّا أَنَّ شَيْخَهُ: الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْبَاشَانِيَّ، لَمْ أَعْرِفْهُ.

34288 / 16845 – وَعَنْ أَبِي سَلْمَى رَاعِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.

34289 / 16849 – وَعَنْ سَفِينَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، 88/10 وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَفَرْطٌ صَالِحٌ يُفْرَطُ لِلرَّجُلِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34290 / 16847 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لِجُلَسَائِهِ: “خُذُوا جَنَّتَكُمْ”. قَالُوا: بِأَبِينَا أَنْتَ وَأُمِّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَضَرَ عَدُوٌّ؟ قَالَ: “خُذُوا جَنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ، قُولُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهُنَّ مُقَدِّمَاتٌ، وَهُنَّ مُنْجِيَاتٌ، وَهُنَّ مُعَقِّبَاتٌ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاءِ.

34291 / 16848 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “خُذُوا جَنَّتَكُمْ”. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟ فَقَالَ: “خُذُوا جَنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ. قُولُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْتَقْدِمَاتٍ، وَمُنْجِيَاتٍ، وَمُجَنِّبَاتٍ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ فِي الصَّغِيرِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ دَاوُدَ بْنِ بِلَالٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وهو في المستدرك (1985).

34292 / 16849 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، خَتَمَ عَلَيْهِنَّ مَلَكٌ بِجَنَاحِهِ، فَلَا يَنْتَهِي حَتَّى يَبْلُغَ بِهِنَّ الْعَرْشَ، فَلَا يَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِنَّ، وَعَلَى قَائِلِهِنَّ، وَالتَّسْبِيحُ تَنْزِيهٌ مِنَ اللَّهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ، وَمَنْ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ قَالَ: أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. لكن آخر الحديث عند الحاكم (1850).

34293 / 16850 – وَعَنِ الْحَارِثِ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: «جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي تَكْفِيرِ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ لِلذُّنُوبِ وَقَالَ: “وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ”. قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ يَا عُثْمَانُ؟ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34294 / 16851 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: “«مَا مِنْ عَبْدٍ يُسَبِّحُ لِلَّهِ تَسْبِيحَةً، أَوْ يَحْمَدُهُ تَحْمِيدَةً، أَوْ يُكَبِّرُهُ تَكْبِيرَةً، إِلَّا غَرَسَ اللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ، أَصْلُهَا مِنْ ذَهَبٍ، وَأَعْلَاهَا مِنْ جَوْهَرٍ، مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، ثِمَارُهَا كَثَدْيِ الْأَبْكَارِ، أَلْيَنُ مِنَ الزَّبَدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، كُلَّمَا جَنَى مِنْهَا شَيْئًا عَادَ مَكَانَهُ”. ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ [الواقعة: 33]».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34295 / 16852 – وَعَنْ سَلْمَانَ يَعْنِي الْفَارِسِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ قِيعَانًا، فَأَكْثِرُوا غَرْسَهَا”. قَالُوا: يَا رَسُولَ 89/10 اللَّهِ، وَمَا غَرْسُهَا؟ قَالَ: “سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34296 / 16853 – وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَسْبِيحَةً، وَحَمِدَهُ تَحْمِيدَةً، وَهَلَّلَهُ تَهْلِيلَةً، وَكَبَّرَهُ تَكْبِيرَةً غَرَسَ اللَّهُ لَهُ شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ، أَصْلُهَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ، مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ، طَلْعُهَا كَثَدْيِ الْأَبْكَارِ، أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَلْيَنُ مِنَ الزَّبَدِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ سَلْمَانَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَجَمَاعَةٌ ضُعَفَاءُ وُثِّقُوا.

34297 / 16854 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللَّهَ يُؤْتِي الْمَالَ مَنْ يُحِبُّ، وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُؤْتِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ، فَمَنْ ضَنَّ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَهَابَ الْعَدُوَّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، وَاللَّيْلَ أَنْ يُكَابِدَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34298 / 16855 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، وَهُنَّ يَحْطُطْنَ الْخَطَايَا كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا، وَهُنَّ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ»”.

34299 / 16856 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«خُذْهُنَّ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُنَّ الْبَاقِيَاتِ»”.

قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْيَمَامِيُّ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34300 / 16857 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَمْسِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

34301 / 16858 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ بِحَدِيثٍ أَتَيْتُكُمْ بِتَصْدِيقِ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَتَبَارَكَ اللَّهُ، قَبَضَ عَلَيْهِنَّ مَلَكٌ، فَجَعَلَهُنَّ تَحْتَ جَنَاحِهِ، ثُمَّ يَصْعَدُ بِهِنَّ فَلَا يَمُرُّ عَلَى جَمْعٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا اسْتَغْفَرُوا لِقَائِلِهِنَّ، حَتَّى يَجِيءَ بِهِنَّ وَجْهَ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر: 10].

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3416) لمسدد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 427) باختصار، وقال: وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ … فَذَكَرَهُ، وَزَادَ: “ثُمَّ تَلَا عَبْدُ اللَّهِ: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطيب والعمل الصالح يرفعه). وقال الحاكم: صحيح الإسناد. قال الحافظ المنذري: كذا في نسختي “يحيي” بالحاء المهملة وتشديد المثناة تحت، وقال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فقال: “حتى يجيء” بِالْجِيمِ. وَلَعَلَّهُ الصَّوَابُ.

34302 / 16859 – وَعَنْ عِمْرَانَ يَعْنِي ابْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَمَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ عَمَلًا؟”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ عَمَلًا؟! قَالَ: ” كُلُّكُمْ يَسْتَطِيعُهُ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاذَا؟ قَالَ: “سُبْحَانَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ 90/10 أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34303 / 16860 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، كُتِبَتْ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ فِي بَاطِلٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدَ ضَادَّ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ، وَمَنْ بَهَتَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْعَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ، وَلَيْسَ بِخَارِجٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الطُّوسِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34304 / 16861 – وَعَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ: «أَنْ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ، فَقَالَ: “قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ»”.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلَهُ: “الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ”. قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34305 / 16862 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: “أَلَا تَرْتَعُ فِي رَوْضَةِ الْجَنَّةِ وَتُرِيحُ فِيهَا؟”. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرَّتْعُ؟ قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»”. قَالَ سَلْمَانُ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ غَرْسًا، فَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: ” سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»”.

قُلْتُ: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ حُمَيْدٌ الْمَكِّيُّ، وَلَيْسَ هُوَ حُمَيْدَ بْنَ قَيْسٍ، هَذَا مَوْلَى ابْنِ عَلْقَمَةَ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34306 / 16863 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَغِرَاسُهَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قُلْتُ: أخرجه الترمذي بِاخْتِصَارِ: “لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ”. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو شَيْبَةَ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34307 / 16864 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، غُرِسَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.

34308 / 16865 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، كَانَ 91/10 مِثْلَ مِائَةِ بَدَنَةٍ إِذَا قَالَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ. وَمِنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَ عَدْلَ مِائَةِ فَرَسٍ مُسْرَجٍ مُلْجَمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَمَنْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَ كَعَدْلِ مِائَةِ بَدَنَةٍ تُنْحَرُ بِمَكَّةَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمُ بْنُ عُثْمَانَ الطَّائِيُّ الْفَوْزِيُّ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ ثَلَاثَةٌ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَذَكَرَ شَرْطًا فَوُجِدَ، فَالْحَدِيثُ حَسَنٌ لِأَنَّ بَقِيَّةَ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34309 / 16865/3417– عَنْ عبد الله بن مسعود رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُنْفِقَ بِعَدَدِ ذَلِكَ فِي سبيل الله عز وجل.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3417) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 427): هَذَا إِسْنَادٌ مَوْقُوفٌ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

34310 / 16866 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «سَأَلَتْ أُمُّ هَانِئٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ ثَقِيلَةٌ فَعَلِّمْنِي دَعَوَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِنَّ، قَالَ: “قُولِي: سُبْحَانَ اللَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ تَعْدِلُ مِائَةَ رَقَبَةٍ تُعْتَقُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاحْمَدِي اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ تَعْدِلُ مِائَةَ فَرَسٍ مُلْجَمٍ يُحْمَلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَبِّرِي اللَّهَ مِائَةً مَرَّةٍ تَعْدِلُ مِائَةَ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةٍ تُهْدَى إِلَى بَيْتِ اللَّهِ، وَوَحِّدِي اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ لَا يُدْرِكُكِ ذَنْبٌ بَعْدَ الشِّرْكِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34311 / 16867 – وَعَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: «مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ أَوْ كَمَا قَالَتْ فَمُرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُ وَأَنَا جَالِسَةٌ، قَالَ: “سَبِّحِي اللَّهَ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ رَقَبَةٍ تُعْتِقِيهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاحْمَدِي اللَّهَ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ مِائَةَ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَبِّرِي اللَّهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وَهَلِّلِي اللَّهَ مِائَةً»”. قَالَ ابْنُ خَلَفٍ: أَحْسَبُهُ قَالَ: “تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَلَا يُرْفَعُ يَوْمَئِذٍ لِأَحَدٍ عَمَلٌ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِ مَا أَتَيْتِ”.

قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَلَمْ يَقُلْ” أَحْسَبُهُ، وَرَوَاهُ فِي الْأَوْسَطِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِيهِ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، فَدُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. فَقَالَ: “بَخٍ بَخٍ، لَقَدْ سَأَلَتْ”. وَقَالَ: “خَيْرٌ لَكِ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةٍ، مُجَلَّلَةٍ، تَهْدِيهَا إِلَى بَيْتِ اللَّهِ تَعَالَى، وَقُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِمَّا أَطْبَقَتْ عَلَيْهِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، وَلَا يُرْفَعُ يَوْمَئِذٍ لِأَحَدٍ عَمَلٌ أَفْضَلُ مِمَّا رُفِعَ لَكِ إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتِ أَوْ زَادَ»”. وَأَسَانِيدُهُمْ حَسَنَةٌ.

34312 / 16868 – وَعَنْ سَلْمَى أُمِّ بَنِي أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِكَلِمَاتٍ وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ. قَالَ: “قَوْلِي: اللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، يَقُولُ اللَّهُ: هَذَا لِي، وَقُولِي: سُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، يَقُولُ اللَّهُ: هَذَا لِي، وَقُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، يَقُولُ: قَدْ فَعَلْتُ، فَتَقُولِينَ عَشْرَ مِرَارٍ، وَيَقُولُ: قَدْ فَعَلْتُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34313 / 16869 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، «عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَوَضَعَ يَدَيْهِ: إِحْدَاهُمَا عَلَى صَدْرِي، وَالْأُخْرَى بَيْنَ كَتِفَيَّ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ الَّتِي فِي صَدْرِي بَيْنَ كَتِفَيَّ، وَالَّتِي 92/10 بَيْنَ كَتِفَيَّ فِي صَدْرِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، كَبِّرِ الْكَبِيرَ، وَهَلِّلْ بِالْيَقِينِ، وَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب فضل من قال: رضيت بالله ربا

34314 / 7030 – (م ت د س ه – سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وحدَهُ لا شريك له، وأنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، رَضِيتُ بالله ربّاً، وبمحمد رسولاً – وفي رواية: نبياً – وبالإسلام دِيناً، غُفِرَ له ذَنْبُه» أخرجه مسلم والترمذي، وأبو داود والنسائي، وليس عند أبي داود «ذَنْبُه».

وكذا رواية ابن ماجه وقال: ( بمحمد نبيا ) ولم يشك.

34315 / 7001 – (د) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «من قال: رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام دِيناً، وبمحمد رسولاً، وَجَبَتْ له الجنةُ». أخرجه أبو داود.

34316 / 2226 – (ت) ثوبان – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قال حينَ يُمسي: رَضِيتُ بالله ربّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبمحمدٍ نَبِيّاً، كان حَقّاً على الله أنْ يُرضِيَهُ». أخرجه الترمذي.

34317 / 3870 – ( ه – أَبو سَلَّامٍ رضي الله عنه ) خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ إِنْسَانٍ أَوْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ “. أخرجه ابن ماجه.

34318 / 17005 – وَعَنِ الْمُنَيْذِرِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يَكُونُ بِإِفْرِيقِيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَأَنَا الزَّعِيمُ لَآخُذَنَّ بِيَدِهِ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34319 / 162 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يَقُولَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رِبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا»”.

رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرٍ.

وفي الباب غير ما ذكرنا من الحديث أودعناها أليق الأبواب بها.

باب جامع في التسبيح والتحميد وغير ذلك

34320 / 3813 – ( ه – أَبو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكَ بِسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهَا يَعْنِي يَحْطُطْنَ الْخَطَايَا، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا». أخرجه ابن ماجه.

34321 / 3807 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسًا، فَقَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا الَّذِي تَغْرِسُ؟» قُلْتُ: غِرَاسًا لِي، قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى غِرَاسٍ خَيْرٍ لَكَ مِنْ هَذَا؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، يُغْرَسْ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ “. أخرجه ابن ماجه.

34322 / 2418 – (ت د س ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «خَصلَتَانِ – أَو خَلَّتَان – لا يُحْصِيهما رجلٌ مسلم إِلا دخل الجنةَ، وهما يَسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليل: يُسبِّح الله في دُبُرِ كل صلاة عَشْراً، ويحمَدُهُ عشراً، ويكَبِّرُهُ عشراً، فلقد رأَيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بيده، قال: فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائةٍ في الميزان، وإِذَا أخذت مَضْجَعَكَ تُسَبِّحهُ، وتُكَبِّرُهُ، وتحمَدُهُ مائة، فتلك مائةٌ باللسان، وأَلف في الميزان، فأيُّكم يعملُ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائةِ سيئَةٍ؟ قالوا: فكيف لا نُحصيها؟ قال: يأتي أحدَكم الشيطانُ وهو في صلاته، فيقول: اذكُر كذا، اذكر كذا، حتى يَنْفَتِلَ، فَلَعلَّهُ أن لا يفعلَ، ويأْتيه وهو في مَضْجَعه، فلا يزالُ يُنوِّمُهُ حتى ينامَ» . أخرجه الترمذي، والنسائي. وابن ماجه.

وفي رواية أبي داود بعد قوله: «في الميزان» الأولى قال: «ويكبِّرُ أربعاً وثلاثين إِذا أخذ مَضجعَه، ويحمَد ثلاثاً وثلاثين، ويسبِّح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وأَلفٌ في الميزان، فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يعقِدُها بيده، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يَسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليل؟ قال: يأتي أَحدَكم الشيطانُ في منامه فَيُنَوِّمُهُ قبل أن يقولَهُ، ويأتيه في صلاته فَيذكِّرهُ حاجَتَهُ قبل أنْ يقولَها».

34323 / 2419 – (د س) ابن أبي أوفى – رضي الله عنه -: قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني لا أستطيع أن آخُذَ من القرآن شيئاً، فَعلِّمني ما يُجْزِئُني؟ قال: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أَكبر، ولا حَولَ ولا قُوة إلا باللهِ، قال: يا رسولَ الله، هذا لله، فماذا لي؟ قال: قُلْ: اللَّهمَّ ارْحَمني وعَافِني، واهْدِني وارْزُقني، فقال: هكذا بِيَدَيه – وقَبَضَهما – فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : أَمَّا هذا فقد ملأ يديْه من الخير». أخرجه أبو داود. وانتهت رواية النسائي عند قوله: «إِلا الله؟».

34324 / 2420 – (م) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: قال: جاء أَعرابي إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «عَلِّمني كلاماً أقولُه. قال: قل: لا إِله إِلا اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ، اللهُ أكبر كبيراً، والحمدُ للهِ كثيراً، وسبحانَ الله ربِّ العالمينَ، لا حولَ ولا قوةَ إِلا بالله العزيزِ الحكيم، قال: فهؤلاء لربِّي، فما لي؟ قال: قُل: اللَّهمَّ اغْفِر لي، وارحمني، وَاهدِني، وارزُقْني، فإِنَّ هؤلاء تَجمَعُ لك دُنياكَ وآخِرتَكَ».

وفي روايةٍ زيادةٌ في آخره: «وعافِني». وشك الراوي فيها. أخرجه مسلم.

34325 / 2421 – (خ م) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقولَ قبل موتِهِ: سبحانَ الله وبحمده، أسْتَغفِرُهُ، وأتوبُ إِليهِ، قالت: فقلتُ: يا رسولَ الله، أراكَ تُكْثِر من قول: سُبحانَ الله وبحمْدِهِ، فقال: أخبَرَني رَبِّي: أَني سأَرى علامة في أُمَّتي، فإذا رَأَيتُها أَكثَرتُ من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفرُ الله وأتوب إِليه، فقد رَأيتُها: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ} السورة إِلى آخرها». أخرجه البخاري، ومسلم.

34326 / 2422 – (م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أَقُولَ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إِلهَ إِلا الله، واللهُ أكبر: أحَبُّ إِلَيَّ مما طلعتْ عليه الشمس» أخرجه مسلم، والترمذي.

34327 / 3809 – (ه – النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْلِيلَ، وَالتَّحْمِيدَ يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا، أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَوْ لَا يَزَالَ لَهُ مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ؟». أخرجه ابن ماجه.

34328 / 3810 – ( ه – أُمِّ هَانِئٍ رضي الله عنها ) قَالَتْ: أَتَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ فَإِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ وَبَدُنْتُ، فَقَالَ: «كَبِّرِي اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَاحْمَدِي اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَسَبِّحِي اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ مُلْجَمٍ مُسْرَجٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَخَيْرٌ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ، وَخَيْرٌ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ». أخرجه ابن ماجه.

34329 / 2423 – (ت د) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: «أَنَّهُ دَخَلَ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على امرأَة، وبيدها نوى – أَو حصى – تُسبِّحُ به، وتَعُدُّ، فقال: أُخبِرُكِ بما هو أَيسَر من هذا وأَفضلُ وأبلَغُ؟ قالت: بأبي أَنتَ وأُمِّي يا رسولَ الله، قال: قولي: سبحان الله عدد ما خلق الله في السماء والأرض وما بينهما، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أَكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إِله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك». أخرجه أبو داود.

وفي رواية الترمذي: «سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق … الحديث».

34330 / 2424 – (م ت) أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الكلامِ أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمدِهِ» .

وفي أخرى قال: «قال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أَلا أُخبِرُكَ بأحَبِّ الكلام إلى الله؟ سبحان الله وبحمده». أخرجه مسلم.

وفي رواية الترمذي: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عَادَ أَبا ذَرٍّ، وأَن أَبا ذرٍّ عاد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: بأبي أنتَ وأُميَّ، أَيُّ الكلام أَحبُّ إلى الله؟ . فقال: … وذكر الحديث.

34331 / 2425 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مررتم برياض الجنة فارتَعوا، قلتُ: يا رسول الله، وما رِياضُ الجنة؟ قال: المساجد، قلتُ: وما الرّتْعُ؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر».

وفي روايةٍ مثله، وفيه: قالوا: وما الرَّتْع؟ قال: ذكر الله تعالى. أخرجه الترمذي.

34332 / 2426 – (ت ه – أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهما ) : قال الأغَرُّ أبو مسلم: أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة أَنهما شهِدَا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال: لا إله إِلا الله، والله أَكبر، صدَّقه ربُّه، وقال: لا إِله إِلا أَنا، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إِله إلا الله وحده، قال: يقول الله: لا إِله إِلا أنا وحدي، وإِذا قال: لا إِله إِلا الله وحدَهُ لا شريك له، قال الله: لا إِله إِلا أَنا وحدي لا شريك لي، وإِذا قال: لا إِله إِلا الله، له الملك وله الحمد، قال الله تعالى: لا إِله إلا أنا، ليَ الملك، وليَ الحمدُ، وإذا قالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ، ولا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ، قال الله تعالى: لا إِلَهَ إِلا أنا، ولا حَولَ ولا قُوةَ إِلا بي، وكان يقول: من قالها في مرضٍ، ومات منه لم تَطْعَمْهُ النارُ». أخرجه الترمذي. ونحوه لابن ماجه لكن قال: ( من رزقهن عند موته لم تمسه النار ).

34333 / 2427 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على شجرةٍ يَابِسَةِ الورَق، فضرَبها بعصاهُ، فتناثرَ الوَرَقُ، فقال: إن الحمدَ لله، وسبحان الله، ولا إِلَهَ إِلا الله، واللهُ أكبرُ، تُساقِطُ ذُنُوبَ العبد كما يتساقط ورق هذه الشجرة». أَخرجه الترمذي.

34334 / 2428 – (ت) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لَقِيتُ ليلة أُسرِيَ بي إبراهيمَ، فقال لي: يا محمدُ، أَقْرِيءْ أُمَّتكَ مني السلامَ، وَأخْبِرهم: أَن الجنةَ طَيِّبَةُ التُّربة، عَذْبةُ الماء، وأنها قِيعانٌ، وأَنَّ غِراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر». أخرجه الترمذي.

34335 / 16898 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ، وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ، قَالَ: “وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟”. قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ فَقَالَ: مُحَمَّدٌ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، وَرَحَّبَ بِي وَقَالَ: مُرْ أُمَّتَكَ»”. وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَهُوَ ثِقَةٌ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ أَحَدٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

34336 / 2429 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَن قال: سبحان الله العظيم وبحمدِهِ، غُرِسَتْ له نخلةٌ في الجنة». أخرجه الترمذي.

34337 / 2430 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذَاتَ يَومٍ لأَصْحَابه: «قُولُوا سبحان الله وبحمده مائةَ مرةٍ، من قال مرة كُتبتْ له عشرُ حسنات، ومن قالها: عشراً كُتبت له مائة، ومن قالها مائة كُتبت له أَلف حسنة، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر غَفر له». أخرجه الترمذي.

34338 / 2431 – (ت) عمرو بن شعيب – رحمه الله -: عن أَبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ سَبَّحَ مائة بالغداة، ومائة بالعَشيِّ: كان كَمن حَجَّ مائةَ حجةٍ، ومن حَمِدَ مائةَ مرةٍ بالغداة، ومائة بالعشي: كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله – أو قال: غزا مائةَ غزاة- ومن هلَّلَ مائة بالغداة ومائة بالعشي: كان كمن أعتق مائة رقبة من وَلَدِ إسماعيل، ومن كبَّر الله مائةَ مرةٍ بالغداة ومائة بالعشي: لم يأْت في ذلك اليوم أحدٌ بأَفضل مما جاء به، إلا من قال مثلَ ما قال، أو زاد على ما قال». أخرجه الترمذي.

34339 / 2432 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) : أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: سبحان الله وبحمدِه في يوم مائةَ مَرةٍ، حُطَّت عنه خطاياه وإن كانت مِثل زَبَدِ البحر».

وفي أُخرى قال: «مَن قال: حين يُصْبح وحين يمسي مائةَ مرة: سبحان الله وبحمده، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضلَ مما جاء به، إِلا أحد قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه». أَخرجه الترمذي.

وأخرج ابن ماجه الأولى، ولم يقل: (في يومه) و هذا طرف من حديث يأتي بعد.

34340 / 2433 – (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما على الأرض أحد يقول: لا إِلهَ إِلا اللهُ، واللهُ أكبر، ولا حَولَ ولا قوةَ إِلا بالله، إِلا كُفِّرَت عنه خطاياه، وَلو كانتْ مثل زَبَدِ البحْرِ». أخرجه الترمذي.

34341 / 2434 – (ت ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ): قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَفضل الذِّكر: لا إِله إِلا الله، وأفضلُ الدعاءِ: الحمد لله». أَخرجه الترمذي. وابن ماجه.

34342 / 2435 – (ت س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أن أُم سُليم غدَت على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: علِّمني كلمات أقولهُنَّ في صلاتي، فقال: كَبِّري الله عشْراً، وسبِّحي الله عشراً، واحمَدِيه عشراً، ثم سَلي ما شئْتِ، يقول: نعم، نعم». أخرجه الترمذي، والنسائي.

34343 / 2436 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «رَأَى رجل من الأنصار- فيما يرى النائم – قائلاً يقولُ له: بأيِّ شيءٍ أَمَرَكُم نبيُّكم؟ قال: أَمرنا أَن نُسَبِّح ثلاثاً وثلاثين، ونَحمَد ثلاثاً وثلاثين، ونُكبِّر أَربعاً وثلاثين، فذلك مائة، قال: فَسَبِّحوا خمساً وعشرين، واحمدوا خمساً وعشرين، وكبِّرُوا خمساً وعشرين، وقولوا: لا إله إِلا الله خَمساً وعشرين، فتلك مائةٌ، فأُخبِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: افعلوا ما قال أَخُوكم الأنصاريُّ». أخرجه النسائي.

34344 / 2437 – () أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعاً: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كُتب له عشرون حَسَنة، وحُطَّ عنه عشرون سَيِّئة، ومن قال: الحمد لله، فمثلُ ذلك، ومن قال: لا إِله إِلا الله، فمثلُ ذلك، ومن قال: الله أكبر، فمثلُ ذلك» زاد في رواية: «ومن قال: والحمد لله ربِّ العالمين من قِبَل نفسه شُكراً لِنعَم ربه: كُتِب له ثلاثون حسنة، وحُطَّ عنه ثلاثون سَيِّئة». أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد قال الهيثمي: رواه أحمد في “المسند (2 /  310   و3 / 35 و37)، وإسناده صحيح.

34345 / 2438 – () عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «سبحانَ الله: هي صلاة الخلائق، والحمد لله: كلمة الشُّكر، ولا إِله إِلا الله: كلمةُ الإخلاصِ، والله أكبر: تَملأُ ما بين السماء، والأرض، وإِذا قال العبد: ولا حَولَ ولا قوة إِلا بالله، قال الله تعالى: أَسْلَم واسْتَسْلَم». أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ولم أره بهذا اللفظ.

34346 / 2439 – (م س) أبو مالك الأشعري – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سبحانَ الله والحمدُ للهِ تَملآن ما بينَ السمواتِ والأرضِ، والصلاةُ نور، والصَّدقَةُ بُرهَان، والصبر ضِياءٌ». أَخرجه ….

34347 / 2440 – () زيد بن أرقم – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهُمَّ ربنا وربَّ كلَّ شيء، اجْعَلْني لك مُخْلِصاً، وأهْلي في كلِّ ساعة يا ذا الجلال والإِكرامِ، اسْمَعْ واسْتَجِبْ، اللهُ أكبرُ الأكبر، اللهُ نورُ السمواتِ والأرض، اللهُ أكبرُ الأكبر، حسبيَ اللهُ ونعمَ الوَكيل، اللهُ أكبرُ الأكبر». أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد أخرجه أبو داود رقم (1508) في الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم، وأحمد في ” المسند ” (4 / 369)، وفي سنده داود بن راشد الطفاوي أبو بحر الكرماني، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في ” التقريب “، وأبو مسلم البجلي، لم يوثقه غير ابن حبان.

34348 / 2441 – (ت د) يسيرة – وكانت من المهاجرات الأُوَل – رضي الله عنها -: قالت: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «عليكُنَّ بِالتَّسبيح، والتَّهليل، والتَّقْدِيس، والتكبير، واعقِدنَ بالأنَاملِ، فإِنَّهُنَّ مَسؤولاتٌ مُسْتَنطقَاتٌ، ولا تَغْفُلْنَ، فَتنسَيْن الرحمةَ». أَخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم «أمرهنَّ أن يُراعِين بالتكبير والتَّقديس، والتَّهليل، وأَن يَعْقِدن بالأنامِلِ، فإِنهنَّ مَسؤولات مُستَنطقَاتٌ».

34349 / 2462 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حَبيبَتَان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحانَ اللهِ العظيم» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي و ابن ماجه، وهذا الحديث آخر حديث في كتاب البخاري – رحمه الله تعالى -.

34350 / 16870 – «عَنْ أَبِي أُمَامَةَ يَعْنِي الْبَاهِلِيَّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا جَالِسٌ أُحَرِّكُ شَفَتِي فَقَالَ: “بِمَ تُحَرِّكُ شَفَتَكَ؟”. قُلْتُ: أَذْكُرُ اللَّهَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ثُمَّ دَأَبْتَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَمْ تَبْلُغْهُ؟”. قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: “تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي كِتَابِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى خَلْقَهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا فِي خَلْقِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَتُكَبِّرُ مِثْلَ ذَلِكَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ، وَإِسْنَادُ أَحَدِهِمَا حَسَنٌ.

34351 / 16870/3419– عن أَنَس رَضِيَ الله عَنْه يَقُولُ: أَتَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ تهلِّلين الله تعالى ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ عِنْدَ مَنَامِكِ، وَتُسَبِّحِينَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدِينَهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَإِنَّ تِلْكَ مائة خير لك مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3419) لأبي بكر. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 404): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ

34352 / 16870/3355– عَنْ مُعَاذِ بْنِ جبل رَضِيَ الله عَنْه قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ نَامَ طَاهِرًا فَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، لَمْ يسأل الله تعالى شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3355) لأبي بكر. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 406): وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ شهر بن حوشب، أبنا رَجُلٌ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أن رسول الله – صلى الله عليه وَسَلَّمَ – قَالَ: “مَنْ نَامَ طَاهِرًا فَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. قَالَ ثَابِتٌ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَنَا شَهْرٌ عَنْهُ فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ”. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٍ، لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أخرجه البخاري وَأَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ. تعارَّ- بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ-: اسْتَيْقَظَ.

34353 / 16870/3378-، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ قَالَ حَمَّادٌ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينِ (182)؛ فَقَدِ اكْتَالَ بِالكيل الْأَوْفَى.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3378) لأبن أبي عمر. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 376): هَذَا إِسْنَادٌ مُرْسَلٌ، رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

34354 / 16871 – «وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَيْضًا قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتِي فَقَالَ: “مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟”. قُلْتُ: أَذْكُرُ اللَّهَ، قَالَ: “أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ؟ تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مِلْءُ مَا أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللَّهَ مِثْلَهُنَّ”. ثُمَّ قَالَ: “تَعَلَّمْهُنَّ وَعَلِّمْهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ.

34355 / 16872 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللَّهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، وَقَدْ نُسِبَ إِلَى الْكَذِبِ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34356 / 16873 – وَعَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ: أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِثْلَهَا، فَأَعْظِمْ ذَلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34357 / 16874 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «أَبْصَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتِي فَقَالَ: “يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، مَا تَقُولُ؟”. قُلْتُ: أَذْكُرُ اللَّهَ، قَالَ: “أَفَلَا أُعَلِّمُكَ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ، وَالنَّهَارَ مَعَ اللَّيْلِ؟”. قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: “سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ 93/10 كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ اخْتَلَطَ، وَأَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34358 / 16875 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

34359 / 16876 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ هَالَهُ اللَّيْلَ أَنْ يُكَابِدَهُ، أَوْ بَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، أَوْ جَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُقَاتِلَهُ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَبَلِ ذَهَبٍ يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، وَثَّقَهُ عَبْدَانُ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَالْغَالِبُ عَلَى بَقِيَّةِ رِجَالِهِ التَّوْثِيقُ.

34360 / 16876/3418– عن الْجُرَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ قَالَ: قُلْتُ لِفَقِيهٍ بِمَكَّةَ: إِنَّ لَنَا فَقِيهًا أَعْنِي الْحَسَنَ إِذَا سَكَتَ فَإِنَّمَا هِجِّيرَاهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، فَقَالَ: إِنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا لَفَقِيهٌ، مَا قَالَهَا عَبْدٌ سَبْعَ مَرَّاتٍ، إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3418) لمسدد. وهو غي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 427).

34361 / 16877 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا يَدَعُ رَجُلٌ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَيْ حَسَنَةٍ، حِينَ يُصْبِحُ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِنَّهَا أَلْفَا حَسَنَةٍ وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَعْمَلَ فِي يَوْمِهِ مِنَ الذُّنُوبِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَيَكُونَ مَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ سِوَى ذَلِكَ وَافِرًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3422) لأبي يعلى. لفظ ابي يعلى في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 380): وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهُ، حَدَّثَنِي أَبُو المغيرة، حدثني أبو بكر بن أبي مريم، حدثني الأحوص بن حكيم بن عمير وحبيب بن عبيد، عن أبي الدرداء، أن رسول الله – صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: “لَا يَدَعُ رَجُلٌ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِلَّهِ أَلْفَ حَسَنَةٍ أَنْ يُسَبِّحَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ” فَإِنَّهُ لَنْ يَعْمَلَ- إِنْ شَاءَ اللَّهُ- مِثْلَ ذَلِكَ فِي يَوْمِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَيَكُونُ مَا عِمِلَ مِنْ خَيْرٍ سِوَى ذَلِكَ وَافِرًا.انتهى. والحديث عند الحاكم (1897).

34362 / 16878 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، مَنْ قَالَهَا كُتِبَتْ كَمَا قَالَهَا، ثُمَّ عُلِّقَتْ بِالْعَرْشِ لَا يَمْحُوهَا ذَنْبٌ عَمِلَهُ صَاحِبُهَا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهِيَ مَخْتُومَةٌ كَمَا قَالَهَا»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ البَصْرِيِّ، بِضَمِّ النُّونِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: صُوَيْلِحٌ يُعْتَبَرُ بِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب الحث على التسبيح، وما جاء فيه

34363 / 2458 – (م ت د س ه – جويرية – زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ): أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرجَ من عندها بُكْرَة، حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أَضحى وهي جالسةٌ، فقال: «ما زِلتِ على الحالة التي فارقتكِ عليها؟» قالت: نعم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : «لقد قلتُ بعدكِ أربع كلماتِ، ثلاث مراتٍ، لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذ اليومِ لوزَنَتْهُنَّ: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورِضَى نَفْسِهِ، وزِنَةَ عرشه، ومِدادَ كلماته».

وفي روايةٍ قالت: «مَرَّ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الغَدَاةَ – أو بعدما صلى – فذكر نحوه». غيرَ أنه قال: «سبحانَ الله عدد خلقه، سبحان الله رِضَى نَفْسِهِ، سبحان الله زِنَةَ عرشه، سبحان الله مِدَاد كلماتِه». هذه رواية مسلم وابن ماجه.

وفي رواية الترمذي، والنسائي: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بها وهي في مسجدها، ثم مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بها قريباً من نصف النهار، فقال لها: ما زلتِ على حالِك؟ فقالت: نعم، فقال: ألا أُعَلِّمُكِ كلماتٍ تَقولِينها؟ سبحان الله عدد خَلقهِ، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رِضَى نَفسهِ، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رِضَى نفسه، سبحان الله زِنة عرشه، سبحان الله زِنة عرشه، سبحان الله زِنَة عرشه، سبحان الله مِداد كَلِمَاته، سُبحانَ اللهِ مِداد كَلِماته، سبحان الله مِدَادَ كلماتِهِ».

وفي رواية أبي داود قال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من عند جُوَيْرِية – وكان اسمها بَرَّةَ، فحوَّل اسمها – فخرج وهي في مصلاها، ورجع وهي في مصلاها فقال: لم تزالي في مُصَلاكِ هذا؟ قالت: نعم، فقال: … وذكر الحديث مثل مسلم.

34364 / 2459 – (ت) كنانة – مولى صفية بنت حيي زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم : قال: سمعتُ صفيةَ – رضي الله عنها – تقول: «دخل عليّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وبين يديّ أربعة آلاف نَواةٍ أُسَبِّح بها، فقال: لقد سَبَّحتِ بهذه؟ ألا أُعَلِّمُك بأكثر مما سبَّحتِ به؟ فقلت: بلى، عَلِّمْني، فقال: قولي: سبحان الله عدد خلقه» … أَخرجه الترمذي.

34365 / 2460 – (م ت) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: قال: «كنَّا عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكم أَن يَكسِبَ كلَّ يومٍ أَلفَ حسنة؟ فسألَهُ سائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يكسِبُ أحدُنا ألفَ حسنة؟ قال: يُسبِّحُ مائةَ تَسبيحَةٍ، فيُكْتَب له ألفُ حسنةٍ، أَو يُحَطُّ عنه ألفُ خطيئة» .

وفي روايةٍ: ويُحَطُّ بغير «ألف» هذه رواية مسلم.

وفي رواية الترمذي: «ويُحَطُّ عنه أَلفُ سيئة».

34366 / 2461 – (ت) الزبير بن العوام – رضي الله عنه -: قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : «ما مِنْ صباحٍ يُصْبِح العبدُ إِلا مُنَادٍ يُنَادي: سبحان الملك القُدُّوس». أَخرجه الترمذي.

34367 / 16879 – عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ صَبَاحٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ إِلَّا وَصَارِخٌ يَصْرُخُ: أَيُّهَا الْخَلَائِقُ، سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ»”.

قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ أخرجه الترمذي غَيْرُ هَذَا. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3420) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 429): قُلْتُ: لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيُّ فِي هَذَا الْمَعْنَى حَدِيثٌ غَيْرُ هَذَا، وَمُوسَى ضَعِيفٌ.

34368 / 16879/3415– عن الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ الله عَنْه بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ، فَقَالَ رَضِيَ الله عَنْه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَا صِيدِ صَيْدٌ، وَلَا عُضِّدَتْ عِضَاةٌ، وَلَا قُطِعَتْ وَشِيجَةٌ إِلَّا بِقِلَّةِ التَّسْبِيحِ”، ثُمَّ خَلَّى رَضِيَ الله عَنْه عَنِ الْغُرَابِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3415) لإسحاق. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 384): هَذَا مُعْضَلٌ أَوْ مُرْسَلٌ، وَالْحَكَمُ ضعيف بمرة.

34369 / 16881 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، نَبَتَ لَهُ غَرْسٌ فِي الْجَنَّةِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

باب تفسير التسبيح

34370 / 16880 – «عَنْ طَلْحَةَ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَفْسِيرِ 94/10 سُبْحَانَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: “تَنْزِيهُ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنَ السُّوءِ”».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ الطَّلْحِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ بِسَبَبِ هَذَا وَغَيْرِهِ. لكن الحديث في المستدرك (1848).

باب ما جاء في الحمد لله

34371 / 7304 – (م ت س ه – أبو مالك الأشعري رضي الله عنه) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «الطُّهور شَطْرُ الإيمان، والحمدُ لله تملأُ الميزان، وسبحانَ الله والحمد لله تملآن – أو تملأ – ما بين السموات والأرض، والصلاةُ نور، والصدقةُ بُرْهَان، والصبرُ ضِياء، والقرآنُ حُجَّة لكَ أو عليكَ، كلُّ الناس يغدو، فبائع نَفْسَهُ فمعتقُها، أو مُوبِقها» أخرجه مسلم والترمذي، وأخرج النسائي إلى قوله: «أو عليك». وأخرجه ابن ماجه بتمامة لكن قال ( اسباغ الوضوء ) بدل ( الطهور ). وقال ( الزكاة ) بدل ( الصدقة ).

34372 / 7305 – (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «التسبيحُ نِصْفُ الميزان، والحمدُ لله تملؤُهُ، ولا إله إلا الله، ليس لها دون الله حجاب حتى تخلُص إليه». أخرجه الترمذي.

34373 / 7306 – (ت) رجل من بني سليم: قال: عَدَّهُنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في يدي – أو في يَدِه – قال: «التسبيحُ نِصْفُ الميزان، والحمدُ لله تملؤه، والتكبيرُ يملأ ما بين السماء والأرض، والصومُ نِصْفُ الصبر، والطّهورُ نصف الإيمان». أخرجه الترمذي.

34374 / 16882 – عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ رَبَّهُ وَشَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةُ حَمِدَ رَبَّهُ وَصَبَرَ، الْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد بِأَسَانِيدَ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَزَادَ: “«فِي كُلٍّ يُؤْجَرُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى فِي أَكْلَتِهِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيهِ»”. وَالْبَزَّارُ وَقَالَ: “«يُؤْجَرُ فِي كُلِّ أَمْرِهِ، حَتَّى اللُّقْمَةَ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيِّ امْرَأَتِهِ»”. وَأَسَانِيدُ أَحْمَدَ رِجَالُهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَكَذَلِكَ بَعْضُ أَسَانِيدِ الْبَزَّارِ.

34375 / 16883 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ الْحَمَّادُونَ، الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ بِأَسَانِيدَ، وَفِي أَحَدِهَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُمَا، وَضَعَّفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَقال الهيثمي: رواه البزار بِنَحْوِهِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

وهو في المستدرك (1851).

34376 / 16884 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَفْضَلُ عِبَادِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ»”. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

34377 / 16885 – وَعَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ: إِنِّي لَأُحَدِّثُكَ بِالْحَدِيثِ الْيَوْمَ لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُكَ بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ، اعْلَمْ أَنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ.

قال الهيثمي: رواه أحمد مَوْقُوفًا، وَهُوَ شِبْهُ الْمَرْفُوعِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34378 / 16886 – «وَعَنِ الْأُسُودِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي حَمِدْتُ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَحَامِدَ وَمَدْحٍ وَإِيَّاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَمَا إِنَّ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ الْمَدْحَ»”.

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَدَبِ بِتَمَامِهِ.

قال الهيثمي: رواه أحمد بِتَمَامِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ: “«إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ»”. بَدَلَ: “الْمَدْحِ”. وَأَحَدُ أَسَانِيدِ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34379 / 16887 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً، فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا، إِلَّا كَانَ ذَلِكَ أَفْضَلُ مِنْ تِلْكَ النِّعْمَةِ وَإِنْ عَظُمَتْ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34380 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ، وَالضَّرَّاءِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1894).

34381 / 16888 – «وَعَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ 95/10 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي إِذْ سَمِعْتُ مُتَكَلِّمًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ، إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ، عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ، فَأَهْلٌ أَنْ تُحْمَدَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جَمِيعَ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِي، وَاعْصِمْنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَارْزُقْنِي عَمَلًا زَاكِيًا تَرْضَى بِهِ عَنِّي”. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ذَاكَ مَلَكٌ أَتَاكَ يُعَلِّمُكَ تَحْمِيدَ رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34382 / 16889 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إِنَّ عَبْدِي الْمُؤْمِنَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ كُلِّ خَيْرٍ يَحْمَدُنِي، وَأَنَا أَنْزِعُ نَفْسَهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34383 / 16890 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «آيَةُ الْعِزِّ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمِلْكِ) إِلَى آخَرِ السُّورَةِ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا عَلَى ضَعْفٍ فِي بَعْضِهِمْ.

34384 / 16891 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ، فَقَالَهَا يَطْلُبُ بِهَا مَا عِنْدَ اللَّهِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا أَلْفَ دَرَجَةٍ وَوَكَّلَ بِهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلِكٍ، يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابِلُتِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34385 / 16892 – وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«قَالَ رَجُلٌ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، فَأَعْظَمَهَا الْمَلَكُ أَنْ يَكْتُبَهَا، فَرَاجَعَ فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقِيلَ لَهُ: اكْتُبْهَا كَمَا قَالَهَا عَبْدِي كَثِيرًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34386 / 16893 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، طَيِّبًا، مُبَارَكًا فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَةِ؟”. فَسَكَتَ الرَّجُلُ، وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ هَجَمَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَيْءٍ يَكْرَهُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ هُوَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إِلَّا صَوَابًا”. فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا قُلْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْجُو بِهَا الْخَيْرَ، فَقَالَ: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَ كَلِمَتَكَ أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3377) لمسدد. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 375): قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْمَسَاجِدِ.

34387 / 16894 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْحَلْقَةِ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَوْمِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ:”وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ، وَبَرَكَاتُهُ”. فَلَمَّا جَلَسَ الرَّجُلُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا، 96/10 طَيِّبًا، مُبَارَكًا فِيهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا أَنْ يُحْمَدَ وَيَنْبَغِي لَهُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “كَيْفَ قُلْتَ؟”. فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدِ ابْتَدَرَهَا عَشَرَةُ أَمْلَاكٍ كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَكْتُبَهَا، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا حَتَّى رَفَعُوهَا إِلَى ذِي الْعِزَّةِ فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي»”.

قُلْتُ: رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ فِي الصَّلَاةِ غَيْرَ هَذَا بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34388 / ز – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ” مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا عَرَفَ الْإِجَابَةَ مِنْ نَفْسِهِ، فَشُفِيَ مِنْ مَرَضٍ، أَوْ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِعِزَّتِهِ، وَجَلَالِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (2043).

34389 / 16895 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَعِبَادَةِ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

34390 / 16896 – وَعَنْ عَلِيٍّ، «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ لَيْلَةً حَقَّ عِبَادَتِهِ فَقُلِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا خَالِدًا مَعَ خُلُودِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا دَائِمًا لَا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ مَشِيئَتِكَ، وَعِنْدَ كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ، وَتَنَفُّسِ نَفْسٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ الصَّلْتِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْحَمْدِ فِي بَابٍ جَامِعِ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ قَبْلَ هَذَا بِأَرْبَعَةِ أَبْوَابٍ.

باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله

34391 / 2463 – (خ م د ت ه – أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ): قال: «كنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فجعل الناسُ يَجْهَرُونَ بالتكبير، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أَيُهَا الناسُ أَربِعُوا على أَنْفُسِكم إنكم ليس تدعون أصمَّ ولا غائباً، إِنكم تدْعُونَ سميعاً قريباً، وهو مَعَكُم، قال: وَأنَا خَلْفَهُ أَقول: لا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ، فقال: يا عبدَ الله بن قَيس، ألا أَدُلُّكَ على كنزٍ من كُنوزِ الجنة؟ فقلت: بلى يا رسولَ الله، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله» .

وفي رواية: «والذي تَدعونَهُ أَقْرَبُ إِلى أَحَدِكُم من عُنُق راحلتهِ» . هذه رواية البخاري، ومسلم.

وفي رواية أبي داود قال: «أخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في عَقَبَةٍ – أو قال: ثَنِيَّةٍ – فلما علا عليها سمِعَ رجُلاً نادى، فرفع صَوتَهُ يقول: لا إِلهَ إِلا الله، واللهُ أكبر، قال: ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم على بَغْلَتِهِ، فقال: إِنكم لا تَدْعُونَ أَصَمَّ ولا غائباً، تَدعونَ سميعاً قَرِيباً بَصِيراً، ثم قال: يا أبا مُوسى – أو يا عبد الله بن قيس – أَلا أدُّلُكَ؟ … وذكره» وله في أخرى بنحو رواية البخاري، ومسلم.

وأَخرجه الترمذي أخصر منها، واللفظ متقارب. وفي رواية ابن ماجه سمعني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله . . . وذكر تمام الرواية الأولى.

34392 / 2464 – (ت) قيس بن سعد بن عبادة – رضي الله عنهما -: أن أَبَاهُ دفعه إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يخدُمُه، قال: «فمرَّ بِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وقد صليتُ، فضربني برجله، وقال: أَلا أَدُلُّكَ على بابٍ من أبواب الجنة؟ قلتُ: بلى، قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إِلا باللهِ». أخرجه الترمذي.

34393 / 2465 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَكْثِرُوا من قَول: لا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ، فَإِنَّها مِن كَنز الجنة» . قال مكحول: «فمن قَالَ: لا حَولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ، ولا مَنجَا مِن اللهِ إِلا إِليهِ، كَشَفَ الله عنه سَبعين باباً من الضُّرِّ، أدناهَا الفقرُ». أخرجه الترمذي.

34394 / 3825 – ه عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ». أخرجه ابن ماجه.

34395 / 3826 – ( ه – حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ رضي الله عنه ) عَنْ حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: ” يَا حَازِمُ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ”. أخرجه ابن ماجه.

34396 / 16897 – «عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟”. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: “لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ»؟”. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ.

34397 / 16898 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ، وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ، قَالَ: “وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟”. قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ فَقَالَ: مُحَمَّدٌ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، وَرَحَّبَ بِي وَقَالَ: مُرْ أُمَّتَكَ»”. وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَهُوَ ثِقَةٌ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ أَحَدٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

34398 / 16899 – «وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً 97/10 عَلَّمَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا عَمِّ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ عَلَيَّ قَالَ: “أَلَا أُعَلِّمُكَ يَا أَبَا أَيُّوبَ كَلِمَةً مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟”. قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: “أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3436) لأبي بكر.

34399 / 16899/3439– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: سُئِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْه، عَنْ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ: مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ … ” الْحَدِيثَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3439) للحارث. الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 440) ليس فيه ذكر عثمان: وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: ” كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا بِمَالِهِ وَهَكَذَا- وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ- وقليل ما هم. ثم قال: يا أبا هريرة، ألا أدلك على كنز من كنز الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: تَقُولُ: لَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَى اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا هُرَيرَةَ، هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فِإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يعبدوه ولايشركوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقَّهُمْ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يعذب من لا يشرك”. رواه مسدد، ورواته ثقات. وفي رواية له: لا المكثرون هم الأقلون إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا وهكذا. من بين يديه وعن يمينه وعن شماله وعن خلفه”. ثم وجدته في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 430): قال الحارث بن أبي أسامة: وثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْإِفْرِيقِيُّ، ثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: “سُئِلَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ مَقَالِيدِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ، وَأَمَّا أَبُو جَادٍ: فَالْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ، وَالْجِيمُ جِمَالُ اللَّهِ، وَالدَّالُ دِينُ اللَّهِ، ارْتِضَاهُ لِنَفْسِهِ وَمَلَائِكَتِهِ وأنبيائه ورسله وصالح خلقه، وأما هوز: فَالْهَاءُ هَوَانُ أَهْلِ النَّارِ، وَأَمَّا الزَّايُ فَزَفِيرُ جَهَنَّمَ عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ وَأَهْلِ الْمَعَاصِي، وَأَمَّا حُطِّي: فَحُطَّتْ عَنِ الْمُذْنِبِينَ خَطَايَاهُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ، وَأَمَّا كَلَمُنْ: فَالْكَافُ كَمَالُ أَهْلِ الْجَنَّةِ حِينَ قَالُوا: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ العاملين) وَأَمَّا النُّونُ فَالسَّمَكَةُ الَّتِي يَأْكُلُونَ مِنْ كَبِدِهَا قَبْلَ دُخُولِهِمُ الْجَنَّةَ، وَأَمَا سَعْفَصْ: فَصَاعٌ بِصَاعٍ وَفَصٌّ بِفَصٍّ، كَمَا تُدِينُ تُدَانُ، وَأَمَا قَرَشَتْ فعرضوا للحساب”. وقد تقدم. وأحمد بن حنبل ورواه ابن ماجه مُخْتَصَرًا وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذر، ورواه ابن حبان في صحيحه وابن ماجه مختصرًا من حديث عبد الله ابن مسعود.

34400 / 16900 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَكْثِرُوا مِنْ غَرْسِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّهُ عَذْبٌ مَاؤُهَا، طَيِّبٌ تُرَابُهَا، فَأَكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِهَا لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُقْبَةُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34401 / 16901 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ دَوَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَيْسَرُهَا الْهَمُّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ الْحَارِثِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ النُّسْخَةَ مِنَ الطَّبَرَانِيِّ الْأَوْسَطِ سَقَطَ مِنْهَا عَجْلَانُ وَالِدُ مُحَمَّدٍ الَّذِي بَيَّنَهُ وَبَيْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وهو في المستدرك (1990).

34402 / 16902 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ تُكْثِرُونَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3437) لعبد بن حميد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 424) وقال: رواهُ الطبرانيُّ في الدعاء: ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا أبو نعيم … فذكره. قال: وثنا موسى بن هارون، ثنا أبو موسى الأنصاري، ثنا أنس بن عياض، حدثني عبد الله الأسلمي، عن أبي الزناد، عن سعيد بن سليمان، عن خارجة بن زيد، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – … فَذَكَرَهُ.

34403 / 16903 – «وَعَنْ زَيْدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: أَدْرَكَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: “أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟”. قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ، وَقَدْ سَقَطَ مِنَ الْأَصْلِ الْمَسْمُوعِ وَغَيْرِهِ مَنْ بَيْنَ ابْنِ لَهِيعَةَ وَبَيْنَهُ.

34404 / 16904 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ»”.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.

34405 / 16905 – «وَعَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، وَقَدْ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الصُّبْحِ وَاضْطَجَعْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: “أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟”. قَالَ: “لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وهو في المستدرك (7787).

34406 / 16906 – «وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لِي: “يَا أَبَا هُرَيْرَةَ”. قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ بِمَالِهِ هَكَذَا وَهَكَذَا “وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ “وَقَلِيلٌ مَا هُمْ”. ثُمَّ قَالَ: “يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟”. قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ 98/10 إِلَّا إِلَيْهِ”. ثُمَّ قَالَ: “يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ؟”. قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: “فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار مُطَوَّلًا هَكَذَا وَمُخْتَصَرًا، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وهو في المستدرك (1910).

34407 / 16907 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “تَدْرِي مَا تَفْسِيرُهَا؟ “. قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: “لَا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلَّا بِعِصْمَةِ اللَّهِ، وَلَا قُوَّةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلَّا بِعَوْنِ اللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ: أَحَدُهُمَا مُنْقَطِعٌ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ الضَّعْفُ، وَالْآخَرُ مُتَّصِلٌ حَسَنٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3438) لأبي يعلى. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 425): هَكَذَا أَخْبَرَنِي بِهِ جِبْرِيلُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ”.

34408 / 16908 – وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَرَادَ كَنَزَ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يُورَا، وَعَبْدُ اللَّهِ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34409 / 16909 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَأَرَادَ بَقَاءَهَا فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ”. ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39]».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ نَجِيحٍ، وَهُوَ كَذَّابٌ.

34410 / 16910 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ لِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ كَنْزٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ تَحْتَ الْعَرْشِ؟”. قَالَ: قُلْتُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ: “أَنْ تَقُولَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ”. قَالَ أَبُو بَلْجٍ: وَأَحْسَبُ أَنَّهُ قَالَ: “فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ»”. قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ؟ قَالَ: لَا إِنَّهَا فِي سُورَةِ الْكَهْفِ: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39].

قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ غَيْرُ هَذَا.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ»”. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ أَبِي بَلْجٍ الْكَبِيرِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34411 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” أَلَا أُعَلِّمُكَ – أَوْ قَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ – عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ تَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (62).

باب ما جاء في الأذكار عقب الصلاة

34412 / 2418 – (ت د س ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «خَصلَتَانِ – أَو خَلَّتَان – لا يُحْصِيهما رجلٌ مسلم إِلا دخل الجنةَ، وهما يَسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليل: يُسبِّح الله في دُبُرِ كل صلاة عَشْراً، ويحمَدُهُ عشراً، ويكَبِّرُهُ عشراً، فلقد رأَيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بيده، قال: فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائةٍ في الميزان، وإِذَا أخذت مَضْجَعَكَ تُسَبِّحهُ، وتُكَبِّرُهُ، وتحمَدُهُ مائة، فتلك مائةٌ باللسان، وأَلف في الميزان، فأيُّكم يعملُ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائةِ سيئَةٍ؟ قالوا: فكيف لا نُحصيها؟ قال: يأتي أحدَكم الشيطانُ وهو في صلاته، فيقول: اذكُر كذا، اذكر كذا، حتى يَنْفَتِلَ، فَلَعلَّهُ أن لا يفعلَ، ويأْتيه وهو في مَضْجَعه، فلا يزالُ يُنوِّمُهُ حتى ينامَ». أخرجه الترمذي، والنسائي. وابن ماجه.

وفي رواية أبي داود بعد قوله: «في الميزان» الأولى قال: «ويكبِّرُ أربعاً وثلاثين إِذا أخذ مَضجعَه، ويحمَد ثلاثاً وثلاثين، ويسبِّح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وأَلفٌ في الميزان، فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يعقِدُها بيده، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يَسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليل؟ قال: يأتي أَحدَكم الشيطانُ في منامه فَيُنَوِّمُهُ قبل أن يقولَهُ، ويأتيه في صلاته فَيذكِّرهُ حاجَتَهُ قبل أنْ يقولَها».

34413 / 6270 – (ت ) عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: «أَمَرَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين في دُبُر كل صلاة».

34414 / 7133 – (م ت س) كعب بن عجرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مُعقِّبات لا يَخيب قَائِلُهُنَّ، أو فَاعِلُهنَّ، دُبُرَ كلِّ صلاة مكتوبة، ثلاث وثلاثونَ تَسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة». أخرجه مسلم والترمذي والنسائي.

وقد تقدَّم في «كتاب الدعاء» من حرف الدال أحاديث تتضمَّن أشياءَ من هذا الفَنِّ كثيرة، فلم نُعِدْ ذكرها، فلتطلب من هناك.

34415 / 2189 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول لَيلَة حينَ فَرَغَ من صلاتِهِ: «اللَّهمَّ إني أسألُكَ رَحمة من عِنْدِكَ تَهدِي بها قَلبي، وتجْمعُ بِها أَمري، وتَلُمَّ بِها شَعثي، وتَرُدُّ بِها غَائبي، وتَرفَعُ بِهَا شَاهِدِي، وتُزكِّي بِها عَمَلي، وتُلْهِمُني بِهَا رُشْدي، وتَرُدُّ بِها أُلفَتي، وتَعصِمني بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ، اللهُمَّ أعطِني إيماناً، ويَقيناً لَيْسَ بَعدَهُ كُفْرٌ، ورحمة أنَالُ بها شَرَفَ كَرَامَتك في الدُّنْيا والآخِرَةِ، اللهمَّ إني أسأَلُك الفَوزَ في القَضَاءِ، ونُزُلَ الشُّهَداءِ، وعَيْشَ السُّعَدَاءِ، والنَّصْرَ على الأعداء، اللهمَّ إني أُنْزِلُ بِكَ حَاجَتي، وإنْ قَصَّرَ رَأيي، وضَعُفَ عَملي، وافْتَقَرْتُ إلى رَحمتك، فَأَسألُكَ يا قَاضيَ الأُمورِ، ويا شافِيَ الصُّدورِ، كما تُجيرُ بَينَ البُحورِ: أَنْ تُجِيرَني مِنْ عَذَابِ السعيرِ، ومِنْ دَعْوةِ الثُّبُورِ، ومِن فِتنَةِ القُبُورِ، اللهم وما قَصَّرَ عَنهُ رَأْيي، وَلَمْ تَبْلُغْه مَسألتي، ولم تَبلُغْهُ نِيَّتي مِن خَيرٍ وَعَدْتَهُ أحَداً مِن خَلقِكَ، أَو خَيرٍ أنْتَ مُعطيه أحداً من عبادك، فَإني أرغَبُ إليكَ فيه، وأسأَلُكَهُ برحمتكَ يا ربَّ العالمينَ، اللهم يا ذا الحَبْلِ الشَّديدِ، والأمرِ الرَّشيدِ أسأَلُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ والجَنَّةَ يَومَ الخُلودِ، مع المقَرَّبينَ الشُّهودِ، الرُّكَّعِ السجودِ، المُوفِينَ بالعهودِ، إِنَّكَ رَحيمٌ ودَودٌ، وإنك تفعل ما تُريدُ، اللهم اجعلنا هَادِينَ مهتدينَ، غير ضالِّينَ، ولا مُضِلِّينَ، سِلْماً لأوليَائِكَ، وحَرْباً لأعدائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ، ونُعَادي بِعَدَاوتِكَ مَن خالَفَكَ اللهم هذا الدُّعَاءُ وعليكَ الإجَابَةُ، اللهم هذا الجُهدُ، وعَلَيكَ التُّكلانُ، اللهم اجعَل لي نُوراً في قَلبي، ونُوراً في قبري، ونوراً من بين يَدَيَّ، ونُوراً من خَلفي، ونوراً عن يَميني، ونوراً عن شِمالي، ونوراً من فَوقي، ونوراً من تَحتي، ونوراً في سَمعي، ونوراً في بصري، ونوراً في شَعْري، ونوراً في بَشَري، ونوراً في لحمي، ونوراً في دمي، ونوراً في مُخِّي، ونوراً في عِظامي، اللهمَّ أعظِم لي نوراً، وأعطِني نوراً، واجعَلْ لي نوراً، سُبحَانَ الذي تَعَطَّفَ بِالعِزِّ وقالَ بِهِ، سُبحَانَ الذي لَبِس المجدَ وتَكرَّمَ بِهِ، سبحانَ الذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلا لَهُ، سبحانَ ذِي الفَضْلِ والنِّعَمِ، سبحانَ ذِي المَجدِ والكَرَمِ، سبحانَ ذِي الجَلالِ والإكرَامِ». أخرجه الترمذي.

34416 / 2190 – (م ت د س ه – ثوبان رضي الله عنه ): قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سَلَّمَ يَستَغْفِرُ الله ثَلاثاً، ويقول: اللَّهم أنْتَ السَّلامُ، ومِنكَ السَّلامُ، تَبَاركتَ يا ذَا الجلالِ والإكرَام» ، قيل للأوزاعي: كيف الاستغْفارُ؟ قال يقول: «أَسْتَغفِرُ الله، أسْتَغفرُ اللهَ» . هذه رواية مسلم والترمذي، والنسائي، إلا أن النسائي قال: «إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إذَا انْصَرَفَ مِن صلاتِهِ … وذكر الحديث» . و هكذا رواه ابن ماجه فقال: ( إذا انصرف . . . ) فذكره إلى قوله ( الإكرام ).

وفي رواية أبي داود: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أرادَ أنْ يَنْصَرِفَ من صلاتهِ استَغفرَ اللهَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثم قال: اللهم … وذكر معنى حديث عائِشة» هكذا قال أبو داود، وهذا حديث عائشة.

34417 / 2191 – (د س ه – عائشة رضي الله عنها ): «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إذا سَلَّمَ قال: اللهم أنتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَاركْتَ يا ذَا الجَلالِ والإكرَامِ». أخرجه أبو داود، والنسائي.

وكذا ابن ماجه وزاد قوله: ( سلّم )،( لم يقعد إلا مقدار ما يقول ).

34418 / 2192 – (خ م د س) ورَّاد – مولى المغيرة بن شعبة: قال: أملى عَلَيَّ المُغِيرةُ بنُ شُعبَةَ في كتابٍ إلى مُعَاوِيَةَ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ: «لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحَمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، اللهم لا مانِعَ لِمَا أعطَيْتَ، ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ». زاد في رواية: «وكَتَبَ إليهِ: أَنَّهُ كَانَ ينهى عن قِيلَ، وقالَ، وإضاعَةِ المال، وكثرةِ السؤالِ، وكان ينهى عن عُقوقِ الأُمَّهاتِ، ووأدِ البنَاتِ، ومَنْعٍ وهَاتِ».

وفي روايةٍ قال ورّادُ: «ثم وَفَدْتُ بَعدُ على مُعَاويةَ، فَسَمِعتُهُ يأمُرُ النَّاسَ بذلك». أخرجه البخاري.

ولم يخرِّج مسلم إلا ذِكْرَ ما يقالُ في دُبُرِ الصلواتِ، وأخرج في موضعٍ آخرَ الزيادةَ التي ذكرها البخاري، وأخرجه أبو داود مثل البخاري، وأخرجه النسائي بترك الزيادة، وقال في آخر إحدى رواياته: «كم مَرَّة يقول ذلك؟» وله في أخرى إلى قوله: «على كل شيء قدير – ثم زاد: ثَلاثَ مَرَّاتٍ».

34419 / 2193 – (م د س) عروة بن الزبير – رضي الله عنهما -: كان يقولُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ حينَ يُسلمُ: «لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، له الملك، ولَهُ الحَمدُ، وهو على كلِّ شَيءٍ قديرٌ، لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللهِ، لا إلهَ إلا اللهُ، ولا نَعبُدُ إلا إيَّاه، لَهُ النِّعْمَةُ، ولَهُ الفَضْلُ، ولَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لا إلهَ إلا الله مُخْلِصينَ له الدِّينَ، وَلَو كَرِهَ الكافرون، وقال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كلِّ صلاة» .

وفي رواية قال أبو الزبير: «سَمِعتُ عبدَ الله بنَ الزبير يَخْطُبُ على هذا المِنْبَرِ، وهو يقول: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول – إذا سَلَّمَ في دُبُرِ الصلاةِ، أو قال : الصلواتِ … ثم ذكر مثله». أخرجه مسلم، والنسائي، وأخرج أبو داود الرواية الثانية.

34420 / 2194 – (م ت س) كعب بن عجرة – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مُعَقِّباتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ – أو فَاعِلُهنَّ – دُبُرَ كلِّ صلاة: ثَلاثٌ وثلاثونَ تَسبيحة، وثلاثٌ وثلاثونَ تَحْميدَة، وأَربعٌ وثلاثونَ تكبيرَة». أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي.

34421 / 2195 – (س) زيد بن ثابت – رضي الله عنه -: قال: «أُمِرُوا أن يُسَبِّحوا دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ، ويَحمَدوا ثلاثاً وثلاثِينَ، ويُكبروا أَربعاً وثلاثينَ، فَأُرِيَ رَجُلٌ مِنَ الأنصار في مَنَامِهِ، قيل: أَمَرَكُمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، وتَحمَدُوا ثلاثاً وثلاثينَ، وتُكبروا أَربعاً وثلاثين؟ قال: نعم، قال: فاجعَلوها خمساً وعشرين، واجعلوا فيها التَّهْليل، فلمَّا أصبَحَ أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَذكرَ ذلك لَهُ، قال: فاجعلوها كذلك». أخرجه النسائي.

34422 / 2196 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَبَّحَ في دُبُرِ صلاةِ الغَدَاةِ مِائَةَ تَسبيحَةٍ، وهَلَّلَ مِائَةَ تَهليلَةٍ، غُفِرتْ له ذُنُوبهُ، ولو كانت مِثْلَ زَبَدِ البَحرِ». أخرجه النسائي.

34423 / 2197 – (خ م ط د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: «أنَّ فُقرَاءَ المُهاجِرينَ أَتَوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: قَد ذَهبَ أهلُ الدُّثورِ بالدَّرَجَاتِ العُلى، والنعيمِ المُقِيمِ، فقال: ومَا ذَاكَ؟ قالوا: يُصَلُّونَ كما نُصَلي، ويصومونَ كما نَصومُ، ويَتَصَدَّقُونَ ولا نَتَصَدَّقُ، ويعتِقونَ ولا نَعتق، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أفَلا أُعَلِّمُكم شيئاً تُدرِكونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكم، وتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكم، ولا يكونُ أَحَدٌ أفضَلَ مِنكم إلا مَنْ صَنَعَ مِثلَ مَا صَنَعتُم؟ قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: تُسبحونَ وتُكَبِّرونَ وتَحْمَدونَ دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ مَرَّة، قال أبو صالح: فَرَجَعَ فُقَرَاءُ المُهَاجِرينَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: سَمعَ إخوَانُنا أهْلُ الأمْوالِ بِما فَعَلْنَا، فَفعَلوا مِثْلَهُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذلك فَضلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ» .

قال سُمَيٌّ: فَحَدَّثْتُ بَعضَ أهلي بهذا الحديث، فقال: وَهِمْتَ، إنما قالَ لك: «تُسَبِّحُ الله ثلاثاً وثلاثينَ، وتَحْمَدُ اللهَ ثلاثاً وثلاثينَ، وتُكَبِّرُ اللهَ أربعاً وثلاثينَ، فَرَجَعتُ إلى أبي صالح، فقلتُ له ذلك ، فَأخَذَ بيَدي، وقال: اللهُ أكبرُ، وسُبحانَ اللهِ، والحمدُ لله، اللهُ أكبرُ، وسبحانَ اللهِ والحمدُ لله، حتى تَبْلُغَ مِنْ جَمِيعِهِنَّ ثلاثاً وثلاثين» .

هذا لفظ مسلم، وليس عند البخاري قول أبي صالح: «فَرَجَعَ فُقرَاءُ المهاجرين» ، وما قالوا، وقال لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

وعنده بعد قوله: «تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكبرونَ خَلفَ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين» فَاخْتَلَفنا بَيْنَنَا، فقال بعضُنا: نُسَبحُ ثلاثاً وثلاثين، ونُكَبرُ أربعاً وثلاثين، ونَحْمَدُ ثلاثاً وثلاثين، فَرَجَعْتُ إليه، فقال: تقول: «سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، واللهُ أكبرُ حتى يكُونَ منْهنَّ كلِّهنَّ ثلاثاً وثلاثينَ» .

وفي رواية البخاري مثل أوله من قول فقراء المهاجرين، وقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وقال فيه: «تُسَبِّحُونَ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ عَشراً وتَحْمَدُونَ عَشراً، وتُكَبرونَ عَشراً» . وفي رواية لمسلم نحوه.

وفي أخرى يقول سُهَيل: «إحدى عشْرَةَ، إِحدى عشْرةَ، إحدى عشْرة» .

وفي أخرى لمسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَن سَبَّحَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثلاثاً وثلاثينَ، وكَبَّرَ اللهَ ثلاثاً وثلاثينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، ثم قال: تَمامَ المائِةِ: لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمدُ، وهو على كل شيءٍ قَديرٌ، غُفِرَتْ لَهُ خَطَاياهُ، وإن كانَت مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ» .

وفي رواية الموطأ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَن سَبَّحَ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ، وكبَّر ثلاثاً وثلاثين، وَحَمِدَ ثلاثاً وثلاثينَ، وخَتمَ المِائَةَ بـ: لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، ولَو كانت مِثلَ زَبَدِ البحرِ» .

وفي رواية أبي داود: قال أبو هريرة: قال أبو ذَرّ: «يا رسولَ الله، ذَهبَ أصحابُ الدُّثورِ بالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، ويصومونَ كما نَصوم، ولَهُم فَضْلُ أَمْوالٍ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وليسَ لَنَا مَالٌ نَتَصَدَّقُ بِهِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذَرٍ، ألا أُعَلمكَ كَلماتٍ تُدْرِكُ بِهنَّ مَنْ سَبقَكَ، ولا يَلحَقك مَن خَلْفَكَ، إلا من أَخذَ بِمثْلِ عَمَلِكَ؟ قال: بَلى يا رسول الله، قال: تُكبرُ اللهَ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ، وتَحْمَدُهُ ثلاثاً وثلاثينَ، وتُسَبحُه ثَلاثاً وثلاثينَ، وتَخْتِمُها بِـ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَه، له الملك، ولَهُ الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ: غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ، ولو كانت مثلَ زَبَدِ البَحرِ».

34424 / 927 -( ه – أَبو ذَرٍّ رضي الله عنه ) قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ – ذَهَبَ أَهْلُ الْأَمْوَالِ وَالدُّثُورِ بِالْأَجْرِ، يَقُولُونَ كَمَا نَقُولُ، وَيُنْفِقُونَ وَلَا نُنْفِقُ، قَالَ لِي «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَفُتُّمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، تَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، وَتُسَبِّحُونَهُ، وَتُكَبِّرُونَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَأَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ» قَالَ سُفْيَانُ: «لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَرْبَعٌ». أخرجه ابن ماجه.

34425 / 2198 – (ت س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «جاء الفُقَرَاءُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنَّ الأغنياءَ يُصَلُّونَ كما نُصلي، ويصومونَ كما نَصوم، ولهم أمْوالٌ يَعتِقونَ ويَتَصَدَّقُونَ، قال: فإذا صَلَّيتُمْ، فقولوا: سبحانَ الله ثلاثاً وثلاثينَ مَرَّة، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرة، والله أكبر أربعاً وثلاثين مرة، ولا إله إلا اللهُ عشر مَرَّاتٍ، فإنكم تُدْرِكونَ به مَن سَبَقَكم، ولا يَسبِقُكُمْ مَنْ بَعدَكم». أخرجه الترمذي، والنسائي.

وقال الترمذي: وقد روي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خَصلَتَانِ لا يُحصِيهما رجلٌ مُسلمٌ إلا دَخلَ الجنَّةَ: يُسبِّحُ اللهَ في دُبُر كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، ويحمدُهُ ثلاثاً وثلاثين، ويُكَبرُهُ أربعاً وثلاثين، ويُسَبحُ الله عِندَ مَنامِهِ عشراً، ويَحْمَدُهُ عشراً، ويكَبرُهُ عشراً».

34426 / 2199 – () أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قالَ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ: عَشْرَ تَسبيحاتٍ، وعَشْرَ تَحْميدَاتٍ، وعشرَ تَكبيراتٍ في خَمْسِ صلواتٍ، فَتِلْكَ خَمسونَ ومِائَةٌ باللِّسَانِ، وأَلفٌ وخَمْسمائَةٍ في الميزانِ، وإذا أَوى إلى فِراشِهِ سَبَّحَ ثلاثاً وثلاثينَ، وحَمِدَ ثلاثاً وثلاثين، وكبَّرَ أربعاً وثلاثينَ، فذلك مائةٌ باللِّسَانِ، وَأَلفٌ في الميزان». أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه بنحوه أحمد في ” المسند ” رقم (6910) من حديث شعبة عن عطاء بن السائب عن أبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وإسناده صحيح، لأن شعبة سمع من عطاء قبل الاختلاط.

34427 / 2200 – () زاذان – رحمه الله -: قال: قال رجلٌ من الأنصار: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول في دُبُرِ الصلاةِ: «اللَّهمَّ اغْفِر لي وتُب عليَّ، إنَّكَ أنتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ، مائةَ مَرَّةٍ». أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.

34428 / 2201 – (د) زيد بن أرقم – رضي الله عنه -: قال: «سَمِعْتُ نَبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وفي رواية: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: – في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ: اللَّهم رَبَّنَا وَرَبَّ كلِّ شيءٍ، أنا شَهيدٌ أنَّكَ أنتَ الرَّبُّ وحدَكَ لا شريك لك، اللهمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيء، أنَا شَهيدٌ أَنَّ محمداً عبدُكَ ورسولُك، اللَّهُمَّ رَبَّنَا ورَبَّ كلِّ شيء أنا شهيدٌ أنَّ العِبَادَ كُلَّهم إِخْوَةٌ، اللهمَّ رَبَّنا ورَبَّ كلِّ شيء، اجعلني مُخْلصاً لَكَ وأهلي في كل ساعةٍ من الدنيا والآخرةِ، يا ذا الجَلال والإكرامِ، اسْمَعْ واستَجِبْ، اللهُ أكبرُ الأكبرُ، اللهمَّ نُورَ السمواتِ والأرضِ – وفي روايةٍ: رَبَّ السمواتِ والأرضِ – الله أكبرُ الأكبرُ، حَسبيَ اللهُ ونِعمَ الْوَكيلُ، الله أَكبرُ الأكبرُ». أخرجه أبو داود.

34429 / 2202 – (د) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: قال: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سَلَّمَ من الصلاةِ قال: اللهمَّ اغفر لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ، وما أعلَنتُ، وما أسرفْتُ، وما أَنتَ أعلَمُ بِهِ مِني، أنتَ المُقَدِّمُ، وأنْتَ المُؤخرُ، لا إِلَهَ إلا أنْتَ». أخرجه أبو داود.

34430 / 2203 – (د) الفضل بن حسن الضمري – رحمه الله – أَنَّ ابْنَ أُمِّ الحَكمِ أو ضُبَاعَةَ بنتي الزُّبَيْرِ – حَدَّثهُ عن إحديهما – قالت: أصَابَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَبْياً، فَذَهَبْتُ أنا وأُختي فاطمةُ بنتُ رسولِ الله، فَشَكوْنَا إليْهِ مَا نَحنُ فيه، وسألنَاهُ أَنْ يَأمُرَ لَنَا بشيء من السَّبي؟ فقال لَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرٍ، وَلَكنْ سَأَدُلُّكُنَّ على ما هو خَيرٌ لكُنَّ من ذلك: تُكَبِّرْنَ اللهَ عزَّ وجلَّ على أثَرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ تَكبيرة، وثلاثاً وثلاثينَ تَسبيحة، وثلاثاً وثلاثينَ تَحميدَة، ولا إله إلا الله وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ». أخرجه أبو داود.

34431 / 2204 – (د س) عقبة بن عامر – رضي الله عنه -: قال: «أَمَرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أَقْرَأَ بالمعَوِّذَاتِ دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ». أخرجه أبو داود، والنسائي.

34432 / 2205 – (م) البراء بن عازب – رضي الله عنه -: قال: «كُنَّا إذا صَلَّينا خَلفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَحْبَبْنَا أنْ نَكُونَ عن يَمينِهِ، يُقْبِلُ علينا بوَجهِهِ، قال: فَسَمِعتُهُ يقول: رَبِّ قِني عَذابَكَ يَومَ تَبعَثُ عِبَادَكَ – أو تَجْمَعُ عبادَك». أخرجه مسلم.

34433 / 2206 – (س) عطاء بن أبي مروان – رحمه الله- عن أبيه: أَنَّ كَعبَ بنَ ماتعٍ حَلَفَ له باللهِ الذي فَلَقَ البحر لموسى: إِنَّا نَجِدُ في التَّورَاةِ: أَنَّ داود نَبيَّ اللهِ كانَ إذا انْصَرَفَ من صلاتِهِ قال: اللَّهمَّ أَصلِح لي دِيني الذي جَعَلْتَهُ لي عِصْمةَ أمري، وأصلح لي دُنيايَ التي جَعَلْتَ فيها معاشي، اللهم إني أَعوذُ بِرِضَاكَ من سَخَطِكَ، وأعوذ بِعفْوكَ من نِقْمَتِكَ، وَأعوذُ بِكَ مِنكَ، لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطيَ لِمَا مَنعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجدِّ منك الجَدُّ، وحَدَّثني كعبٌ: أن صُهَيباً حدَّثه أن: «مُحمَّداً صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُهنَّ عند انصرافِهِ من صَلاتهِ». أخرجه النسائي.

34434 / 2207 – (ت س) مسلم بن أبي بكرة – رحمه الله -: قال: «كانَ أبي يقولُ في دُبُرِ الصلاةِ: اللهم إني أَعوذُ بك من الكُفْرِ والفَقْرِ وعذابِ القَبرِ، فكنتُ أقُولُهنَّ، فقال: أي بُنيَّ، عَمَّنْ أَخَذْتَ هذا؟ قُلْتُ: عنك، قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُهُنَّ في دُبُرِ الصلاةِ».

وفي أخرى قال: «فَالزَمهنَّ يا بُنيَّ». أخرجه الترمذي، والنسائي، ولم يذكر الترمذيُّ «في دُبُرِ الصلاة».

34435 / 2208 – (ت) أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قال في دُبُرِ صلاةِ الفَجْرِ وهوَ ثَانٍ رِجْلَيهِ قبل أَنْ يَتكلَّمَ: لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريك له، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحَمْدُ، يُحيي، ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، عَشْرَ مَراتٍ: كتبَ الله له عشرَ حسناتٍ، ومَحَا عنه عَشْرَ سَيِّئاتٍ، ورَفَعَ له عشرَ درجاتٍ، وكان يومُه ذلك كلُّه في حِرْزٍ من كلِّ مَكْروهٍ، وحُرِسَ من الشيطانِ، ولم يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أنْ يُدرِكَهُ في ذلك اليوم إلا الشِّركَ بالله». أخرجه الترمذي.

34436 / 2209 – ( ه – أم سلمة رضي الله عنها ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يقول في دُبُرِ الفجرِ إذا صلَّى: «اللهم إني أسألُكَ عِلْماً نَافِعاً، وَعَملاً مُتَقَبَّلاً، ورِزْقاً طَيِّباً». أخرجه، ابن ماجه…..

34437 / 2210 – (د) الحارث بن مسلم بن الحارث – رحمه الله -: عن أبيه أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أسَرَّ إليه فقال: «إذا انْصَرَفْتَ من صلاةِ المَغرِبِ فقُلْ: اللَّهمَّ أَجِرني من النَّارِ سَبْعَ مَراتٍ – زاد في روايةٍ: قبلَ أن تُكَلِّمَ أحداً – فَإنَّك إذا قلتَ ذلك ثم مُتَّ في لَيْلَتِكَ كُتِبَ لَك جِوارٌ منها، وإذا صَلَّيتَ الصُّبحَ فَقُل كذلك، فإنَّك إذا مُتَّ من يَومِك كُتِبَ لك جِوارٌ منها، قال الحارثُ: أَسَرَّهَا إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نَخُصُّ بها إخوانَنَا». أخرجه أبو داود.

34438 / 2211 – (ت) عمارة بن شبيب السبئيُّ – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَن قَال: لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريك لَهُ، له الملك ولهُ الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهو على كل شيءٍ قديرٌ – عَشرَ مَرَّاتِ – على أَثَرِ المغرِبِ: بَعَثَ اللهُ لَهُ مَسْلَحَة يَحفَظُونَهُ من الشيطانِ حتى يُصبحَ، وكتبَ له بها عَشْرَ حَسناتٍ مُوجِبَاتٍ، ومَحَا عنه عَشَرَ سيئاتٍ مُوبِقَاتٍ، وكانت له بَعَدلِ عشْرِ رَقَبَاتٍ مُؤْمِناتٍ». أخرجه الترمذي.

34439 / 3799 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَانَ كَعَتَاقِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ “. أخرجه ابن ماجه.

34440 / 16911 – عَنْ عَلِيٍّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ، بَعَثَ بِهَا بِخَمِيلَةٍ وَوِسَادَةٍ مَنْ أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ، وَرَحَيَيْنِ، وَسِقَاءٍ، وَجَرَّتَيْنِ، فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ذَاتَ يَوْمٍ: وَاللَّهِ لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى أَشْتكَيْتُ صَدْرِي، وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ أَبَاكِ بِسَبْيٍ، فَاذْهَبِي فَاسْتَخْدِمِيهِ. فَقَالَتْ: وَأَنَا وَاللَّهِ، لَقَدْ طَحَنْتُ 99/10 حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ. فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “مَا جَاءَ بِكِ أَيْ بُنَيَّةُ؟”. قَالَتْ: جِئْتُ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ وَرَجَعَتْ. فَقَالَ: مَا فَعَلْتِ؟ قَالَتِ: اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ. فَأَتَيَا جَمِيعًا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى اشْتَكَيْتُ صَدْرِي، وَقَالَتْ فَاطِمَةُ: قَدْ طَحَنْتُ حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ، وَقَدْ جَاءَكَ اللَّهُ بِسَبْيٍ وَسَعَةٍ فَأَخْدِمْنَا، فَقَالَ: ” وَاللَّهِ، لَا أُعْطِيكُمْ، وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ تُطْوَى بُطُونُهُمْ مِنَ الْجُوعِ، لَا أَجِدُ مَا أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنِّي أَبِيعُهُمْ، وَأُنْفِقُ عَلَيْهِمْ أَثْمَانَهُمْ”. فَرَجَعَا، فَأَتَاهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ دَخَلَا فِي قَطِيفَتِهِمَا، إِذَا غَطَّتْ رُءُوسَهُمَا تَكَشَّفَتْ أَقْدَامُهُمَا، وَإِذَا غَطَّتْ أَقْدَامَهُمَا تَكَشَّفَتْ رُءُوسُهُمَا، فَثَارَا فَقَالَ: “مَكَانَكُمَا”. ثُمَّ قَالَ: “أَلَا أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَانِي؟”. قَالَا: بَلَى. قَالَ: “كَلِمَاتٌ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تُسَبِّحَانِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدَانِ عَشْرًا، وَتُكَبِّرَانِ عَشْرًا، فَإِذَا آوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا فَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ”. قَالَ: فَوَاللَّهِ، مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ فَقَالَ: قَاتَلَكُمُ اللَّهُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، نَعَمْ، وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ».

قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَبْلَ اخْتِلَاطِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34441 / 16912 – وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: «نَزَلَ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ رَجُلٌ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَمُقِيمٌ فَنُسَرِّحُ، أَمْ ظَاعِنٌ فَنَعْلِفُ؟ قَالَ: بَلْ ظَاعِنٌ، قَالَ: فَإِنِّي سَأُزَوِّدُكَ زَادًا لَوْ أَجِدُ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ لَزَوَّدْتُكَ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَ الْأَغْنِيَاءُ بِالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، نُصَلِّي وَيُصَلُّونَ، وَنَصُومُ وَيَصُومُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ. قَالَ: “أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَهُ لَمْ يَسْبِقْكَ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَكَ، وَلَمْ يُدْرِكْكَ أَحَدٌ بَعْدَكَ إِلَّا مَنْ فَعَلَ مِثْلَ الَّذِي تَفْعَلُ؟ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34442 / 16913 – «وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّهُ أَتَاهُ نَاسٌ يَتَحَدَّثُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ: سَأُزَوِّدُكُمْ مَا زَوَّدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِذَا صَلَّيْتَ فَسَبِّحْ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحَمَدْ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرْ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»”.

رَوَاهُ 100/10 الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ مَجْهُولٌ.

34443 / 16914 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أُمِرْنَا بِالتَّسْبِيحِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34444 / 16915 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَيَبْلُغُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ ثُمَّ قَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غَفَرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»”.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34445 / 16916 – وَعَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كَلِمَاتٌ مَنْ ذَكَرَهُنَّ مِائَةَ مَرَّةٍ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ لَوْ كَانَتْ خَطَايَاهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ لَمَحَتْهُنَّ.

قال الهيثمي: رواه أحمد مَوْقُوفًا، وَأَبُو كَثِيرٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ.

34446 / 16917 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «اشْتَكَى فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فُضِّلَ بِهِ أَغْنِيَاؤُهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِخْوَانُنَا صَدَّقُوا تَصْدِيقَنَا، وَآمَنُوا إِيمَانَنَا، وَصَامُوا صِيَامَنَا، وَلَهُمْ أَمْوَالٌ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا، وَيَصِلُونَ بِهَا الرَّحِمَ، وَيُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَنَحْنُ مَسَاكِينُ لَا نَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ. فَقَالَ: “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مِثْلَ فَضْلِهِمْ؟ قُولُوا: اللَّهُ أَكْبَرُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، تُدْرِكُونَ مِثْلَ فَضْلِهِمْ”. فَفَعَلُوا.

فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلْأَغْنِيَاءِ فَفَعَلُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَرَجَعَ الْفُقَرَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالُوا: هَؤُلَاءِ إِخْوَانُنَا فَعَلُوا مِثْلَ مَا نَقُولُ فَقَالَ: “ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ أَلَا أُبَشِّرُكُمْ، فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ»”. وَتَلَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47].

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3413) لعبد بن منيع، (3414) للبزار. هو بنحوه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 396) وقال: قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ بهلول قال: ثنا موسى بن عبيدة … فذكره بِاخْتِصَارٍ. وَقال الهيثمي: رواه البزار: ثنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَكِينٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ … فَذَكَرَهُ وَزَادَ: “وَتَلَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سنة مما تعدون). قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، قَالَ: وَعِلَّتُهُ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ.

34447 / 16918 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ سُلَيْمٍ وَهِيَ تُصَلِّي فِي بَيْتِهَا فَقَالَ: “يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِذَا صَلَّيْتِ الْمَكْتُوبَةَ، فَقُولِي: سُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرًا، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرًا، ثُمَّ سَلِي مَا شِئْتِ فَإِنَّهُ يَقُولُ لَكِ: نَعَمْ، نَعَمْ، نَعَمْ، ثَلَاثًا»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَصَلَّى فِي بَيْتِهَا صَلَاةَ تُطَوُّعٍ فَقَالَ: “يَا أُمَّ سُلَيْمٍ”. وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ، 101/10 وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34448 / 16919 – «وَعَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّةِ أَنَّهَا جَاءَتْ بِعُكَّةِ سَمْنٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا فَعَصَرَهَا، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَيْهَا، فَرَجَعَتْ فَإِذَا هِيَ مُمْتَلِئَةٌ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: “وَمَا ذَاكَ يَا أُمَّ مَالِكٍ؟”. فَقَالَتْ: لِمَ رَدَدْتَ إِلَيَّ هَدِيَّتِي؟! فَدَعَا بِلَالًا فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ عَصَرْتُهَا حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “هَنِيئًا لَكِ يَا أُمَّ مَالِكٍ، هَذِهِ بَرَكَةٌ عَجَّلَ اللَّهُ ثَوَابَهَا”. ثُمَّ عَلَّمَهَا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرًا، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرًا».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34449 / 16920 – وَعَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: «صَلَّى رَجُلٌ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي فَسَمِعَهُ حِينَ سَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ”. ثُمَّ صَلَّى إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَسَمِعَهُ حِينَ سَلَّمَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَضَحِكَ الرَّجُلُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: مَا أَضْحَكَكَ؟! فَقَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (482) لأبي بكر بن أبي شيبة، (483) لمسدد. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 224): وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: “صَلَّى رَجُلٌ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَعَدَ يَدْعُو: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. قَالَ: ثُمَّ صَلَّى إلى جنب عبد الله بن عمرو، فلا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ مِثْلَهَا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: هَذَا دُعَاءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ أَخِيكَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا دُعَاءٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَدْعُو بِهِ إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ “. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ “سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ … ” فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُجَاشِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكِرْمَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عْمَرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: “أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَانَ ل في دبر الصلاة: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذا الجلال والإكرام “. قلت: وله شاهد من حديث ثوبان وعائشة، وأخرجه مسلم فِي صَحِيحِهِ.

34450 / 16921 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ إِذَا قَضَى الرَّجُلُ الصَّلَاةَ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34451 / 16922 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ»”.

34452 / 16923 – وَفِي رِوَايَةٍ: وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ، وَأَحَدُهَا جَيِّدٌ.

34453 / 16924 – وَعَنْ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34454 / 16925 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ حَيْثُ شَاءَ: مَنْ عَفَا عَنْ قَاتِلِهِ، وَأَدَّى دَيْنًا خَفِيًّا، وَقَرَأَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)”. قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَوْ إِحْدَاهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “أَوْ إِحْدَاهُنَّ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ نَبْهَانَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34455 / 16926 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ 102/10 النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ قَالَ فِي دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثَلَاثُ مَرَّاتٍ فَقَدِ اكْتَالَ بِالْجَرِيبِ الْأَوْفَى مِنَ الْأَجْرِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

34456 / 16927 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كُنَّا نَعْرِفُ انْصِرَافَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: “سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34457 / 16928 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ دُبُرَ الصَّلَاةِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَامَ مَغْفُورًا لَهُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الزَّهْرَاءِ، عَنْ أَنَسٍ، وَأَبُو الزَّهْرَاءِ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالٌ ثِقَاتٌ.

34458 / 16929 – وَعَنْ جَابِرٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى قَالَ: “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34459 / 16929/484– عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ فِي الصَّلَاةِ فَلَمَّا سَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ من الْخَيْرِ كُلَّهُ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (484) لأبي داود الطيالسي. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 216).

34460 / 16930 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ: “يُحْيِي وَيُمِيتُ”. وَلَمْ يَقُلْ: “بِيَدِهِ الْخَيْرُ”. وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ.

34461 / 16931 – وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ: “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»”.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34462 / 16932 – وَعَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا انْفَتَلَ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ: “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34463 / 16933 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«عَشْرٌ مَنْ قَالَهُنَّ فِي دُبُرِ صَلَوَاتِهِ إِذَا صَلَّى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِنَّ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَا عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ 103/10 رَقَبَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ حَرِيسًا مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُمْسِي كَانَ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34464 / 16934 – وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ فَرْقَدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (289) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 229) وقال: قُلْتُ: رواهُ الطبرانيُّ في الصغير وَالْأَوْسَطِ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَوَاهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي كِتَابِهِ.

باب في الاستغفار عموما

34465 / 2442 – (ت د) أبو بكر الصديق – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- قال: «ما أَصَرَّ من استغفر، ولو عاد في اليومِ سبعين مرة». أخرجه الترمذي، وأَبو داود، إِلا أن الترمذي قال: «ولو فعله في اليوم سبعين مرة». وأخرجه عن مولى لأبي بكر.

34466 / 2443 – (م د) أغرّ مُزينة – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنه لَيُغَانُ على قَلبي، حتى أَستَغفِر الله في اليومِ مائةَ مرة». وفي رواية قال: سمعتُه يقول: «تُوبوا إِلى رَبكم، فَواللهِ إِني لأَتُوبُ إِلى رَبِّي تَباركَ وتَعالى مِائَةَ مَرَّةٍ في اليَوم». هذه رواية مسلم.

وفي رواية أَبي داود: «إِنَّهُ لَيُغَانُ على قلبي، وإِني لأسْتَغْفِرُ اللهَ في كُلِّ يومٍ مِائَة مَرَّة».

34467 / 2444 – (خ ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «والله إِني لأستغفرُ الله وأَتوبُ إليه في اليومِ سَبعينَ مَرة». وفي رواية: «أكثرَ مِن سبعين مرةٍ» أخرجه البخاري. وقال ابن ماجه ( مائة ).

وفي رواية الترمذي عن أبي هريرة: {واسْتَغْفِر لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنينَ والمُؤْمِناتِ} محمد: 19 فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : «إِني لأستَغفِرُ اللهَ في اليومِ سبعينَ مرة» ، وقال الترمذي: وروي عن أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنه قال: «إِني أَسْتَغفِرُ اللهَ في اليومِ مائةَ مرة».

34468 / 2445 – (خ ت س) شداد بن أوس – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «سَيِّدُ الاستغفار: أَن يقول العبدُ: اللَّهُمَّ أَنتَ رَبي، لا إِلهَ إِلا أنتَ، خَلَقْتَني وَأَنا عبدُك ، وَأَنَا على عَهْدِكَ ووَعدِكَ مَا اسْتَطَعتُ، أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنعْمَتكَ عَليَّ، وَأَبُوءُ لك بِذَنْبي، فاغْفِر لِي ذُنُوبي، فَإنه لا يغفرُ الذنوبَ إِلا أنتَ. مَن قالها من النَّهَارِ مُوقِناً بها، فماتَ من يومه قبلَ أَنْ يُمسيَ، فهوَ مِن أهلِ الجنة، ومن قَالها من الليل وهو مُوقِنٌ بِهَا، فماتَ قبل أَن يُصبِح، فهو من أَهلِ الجنة». أخرجه البخاري، والنسائي.

وأخرجه الترمذي، وأول حديثه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «أَلا أَدُّلكَ على سيِّد الاستغفارِ؟» … وذكر الحديث، وفي آخره: «لا يقولُها أحدُكم حينَ يُمسي، فَيأْتِي عليه قَدَرٌ قَبلَ أن يُصبحَ إِلا وَجَبَتْ له الجَنَّة، ولا يَقُولُها حين يُصبح، فيأْتيَ عليه قَدَرٌ قَبل أن يُمسيَ إِلا وَجَبَتْ له الجَنَّة».

34469 / 2446 – (د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن لزِمَ الاستغفارُ جعلَ اللهُ لَهُ من كل ضِيقٍ مَخرَجاً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، ورَزَقَهُ من حيث لا يَحْتَسِبُ». أَخرجه أبو داود. وابن ماجه.

34470 / 2447 – (ت د) بلال بن يسار بن زيد – رضي الله عنه -: مولى النبيِّ صلى الله عليه وسلم كذا عند الترمذي- وعند أبي داود: هلال بن يسارٍ قال: حدثني أَبي عن جدي: أنه سمع رسولَ اللهصلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قَال: أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إِلهَ إِلا هوَ الحَيَّ القيومَ وَأَتُوبُ إِليهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِن كانَ فَرَّ من الزحفِ». أخرجه الترمذي، وأَبو داود.

34471 / 2448 – (ت د ه – أسماء بن الحكم الفزاري رحمه الله ): قال: سمعتُ عَلِيّاً يقولُ: كنتُ إِذَا سمعتُ حديثاً من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم نفَعني اللهُ بما شاءَ أَن يَنْفَعَني منه، وإِذَا حَدَّثني رجلٌ اَسْتَحْلَفْتُهُ، فَإذا حَلَفَ لي صَدَّقْتُه، وإِنَّهُ حدَّثني أبو بكر – وصدقَ أبو بكر- قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من رجل يُذْنِبُ ذَنباً، ثمَّ يَقومُ فَيتَطَهَّرُ ويصلي، ثُمَّ يَستَغْفِر اللهَ إِلا غُفِرَ لهُ، ثم قرأ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلّا اللهُ} آل عمران: 135 » . أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود: «فيتطهَّرُ فَيُحسِنُ الطُّهورَ، ثم يقوم فيصلِّي ركعتين فيَستَغفرُ الله … الحديث».

وفي رواية ابن ماجه: ( فيتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين – و قال مسعر ثم يصلي – و يستغفر الله إلا غفر الله له ).

34472 / 3816 – ( ه – أَبو مُوسَى رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً». أخرجه ابن ماجه.

34473 / 3817 – ( ه – عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: كَانَ فِي لِسَانِي ذَرَبٌ عَلَى أَهْلِي، وَكَانَ لَا يَعْدُوهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ، تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً». أخرجه ابن ماجه.

34474 / 3818 – ( ه – عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ رضي الله عنه ) يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا». أخرجه ابن ماجه.

34475 / 3814 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ) قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»، مِائَةَ مَرَّةٍ. أخرجه ابن ماجه.

باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

وقد مضى ضمن الاذكار عقب الصلوات

34476 / 16935 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَقُولُ فِي مُصَلَّاهُ: “اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ، وَرَبَّ إِسْرَافِيلَ، وَرَبَّ مُحَمَّدٍ، أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ”. ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ».

قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ بِرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، عَنْ شَيْخِهِ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3402) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 393) عقبه: قُلْتُ: رَوَاهُ النسائي من غير تقييد بصلاة الْفَجْرَ.

باب ما يفعل بعد صلاة الصبح والمغرب والعصر

34477 / 2570 – (ت) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: «أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثَ بَعْثاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَغَنِمُوا غنائمَ كثيرَة، وأَسْرَعُوا الرَّجْعَةَ، فقال رجل ممن لم يخرج: ما رأينا بَعْثاً أسرعَ رَجعة، ولا أفضل غَنِيمَة من هذا البعثِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : ألا أَدُلُّكم على قوم أفضلَ غنيمة، وأسرعَ رجعة؟ قومٌ شَهِدوا صلاة الصُّبح، ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت الشمس، فأولئك أسرعُ رجعة، وأفضلُ غنيمة». أخرجه الترمذي.

34478 / 4370 – (م ت د س) سماك بن حرب: قال: قلتُ لجابر بنِ سَمُرَةَ: «أكنتَ تجالس رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نَعم، كثيراً، كان لا يقوم من مُصلاه الذي صلى فيه الصبح، أو الغَداة حتى تطلعَ الشمسُ، فإذا طلعتِ الشمسُ قام، وكانوا يتحدَّثون فيأخذونَ في أمر الجاهلية، فيضحكون، ويتبسَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ».

وفي رواية: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر جلس في مُصَلاه حتى تَطْلُعَ الشمسُ حَسناً». أخرجه مسلم.

وأخرجه الترمذي قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا صلى الفجرَ قَعَدَ في مُصَلاه حتى تَطْلُعَ الشمسُ».

وأخرجه أبو داود مثل الأولى إِلى قوله: «فإذا طلعت الشمس قام».

وأخرج الثانية، وقال: «تربَّع في مجلسه» وأخرجه النسائي.

34479 / 7061 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَلَّى الفجر في جماعة، ثم قَعَدَ يذكرُ الله، حتى تطلُع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : تامةٍ تامةٍ تامة». أخرجه الترمذي.

34480 / 7248 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أقعدَ مع قوم يذكرون الله عزَّ وجلَّ من صلاةِ الغداة حتى تطلُعَ الشَّمْسُ، أحبُّ إليَّ من أن أعْتِق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعدَ مع قوم يذكرون الله عز وجل من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحبُّ إليَّ من أن أعتق أربعة». أخرجه أبو داود.

34481 / 16936 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَأَنْ أَقْعُدَ أَذْكُرُ اللَّهَ، وَأُكَبِّرُهُ، وَأَحْمَدُهُ، وَأُسَبِّحُهُ، وَأُهَلِّلُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ رَقَبَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ. وَمِنْ بَعْدِ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَ رَقَبَاتٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ»”.

34482 / 16937 – وَفِي رِوَايَةٍ: «إِنْ أَذْكُرَ اللَّهَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ: أُكَبِّرُ، وَأُهَلِّلُ، وَأُسَبِّحُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعًا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ كَذَا وَكَذَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ»”.

رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِ الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ، وَأَسَانِيدُهُ حَسَنَةٌ.

34483 / 16938 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الْغَدَاةِ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، انْقَلَبَ بِأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

34484 / 16939 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ، وَعُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ حَدَّثَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، ثُمَّ ثَبَتَ حَتَّى يُسَبِّحَ اللَّهَ سُبْحَةَ الضُّحَى كَانَ، لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ وَمُعْتَمِرٍ، تَامٌ لَهُ حَجَّتُهُ وَعُمْرَتُهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ 104/10 ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ لَا يَضُرُّ.

34485 / 16940 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى يُمْكِنَهُ الصَّلَاةُ وَقَالَ: “مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ جَلَسَ مَجْلِسَهُ حَتَّى يُمْكِنَهُ الصَّلَاةُ، كَانَتْ بِمَنْزِلَةِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَتَيْنِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ مُوَفَّقٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَ حَدِيثَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34486 / 16941 – وَعَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي عَائِشَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ صَلَّى الْفَجْرِ أَوْ قَالَ: الْغَدَاةِ فَقَعَدَ فِي مَقْعَدِهِ، فَلَمْ يَلْغُ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَيَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى يُصَلِّيَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، لَا ذَنْبَ لَهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ الطَّيِّبُ بْنُ سَلْمَانَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3394) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 402): رواه أبو يعلى بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.

34487 / 16942 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ جَلَسَ يُمْلِي خَيْرًا حَتَّى يُمْسِيَ، كَانَ أَفْضَلَ مِمَّنْ أَعْتَقَ ثَمَانِيَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ»”.

قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ غَيْرُ هَذَا.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى.

34488 / 16943 – وَفِي رِوَايَةٍ لِأَبِي يَعْلَى: “«لَأَنْ أَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ غَدْوَةٍ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ»”.

وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ لَمْ يُذْكَرْ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ.

وَقال الهيثمي: رواه أبو يعلى عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَيَزِيدُ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَقَدْ وُثِّقَ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3390) لأبي داود، (3391) لأحمد بن منيع، (3392) و (3393) لأبي يعلى.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 373): قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مهزم، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: “لَأَنْ أُجَالِسَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، وَلَأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا. فَحَسبنا دياتهم وَنَحْنُ فِي مَجْلِسٍ فَبَلَغَ سِتَّةً وتسعين ألفاً- وها هنا مَنْ يَقُولُ أَرْبَعَةٌ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ- وَاللَّهِ مَا قَالَ: إِلَّا ثَمَانِيَةً دِيَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا”.

رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَّاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ أحبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةَ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ”.

وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَأَنْ أُصَلِّي الْفَجْرَ وَأَجَلِسُ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أحبُّ إليَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، وَلَأَنْ أُصَلِيَّ الْعَصْرَ وَأَجْلِسُ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ أحبُّ إليَّ من أن أعتق ثمانية رقاب من وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ دِيَةُ كُلِّ رَقَبَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا”. قَالَ: وَثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ … فَذَكَرَ بعضه.

ورواه أبو يعلى الْمُوصِلِيُّ: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحْتَسِبٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أحبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ، دِيَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، وَلَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ أَقْوَامٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أحبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ دِيَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا”.

قَالَ: وَثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، ثنا حماد بن زيد، عن المعلى بْنُ زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قال- يَعْنِي-: “لَأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ مِنَ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ أحبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةً مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ كُلُّهُمْ مُسْلِمٌ”.

قَالَ: وَثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا حَمَّادٌ، ثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَأَنْ أَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أحبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ ثَمَانِيَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ”.

قَالَ: وَثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “لَأَنْ أَجْلِسَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- من غدوة حتى تطلع الشمس أن ما إليَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ”.

قُلْتُ: مَدَارُ طرق حديث أنس هذا على مجهول أو عَلَى يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ الرَّقَّاشِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. انتهى كلام البوصيري.

34489 / 16944 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ، دِيَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. وَلَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ أَقْوَامٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ دِيَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»”.

قُلْتُ: أخرجه أبو داود بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُحْتَسِبٌ أَبُو عَائِدٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34490 / 16945 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»”.

قُلْتُ: أخرجه أبو داود بِاخْتِصَارِ قَوْلِهِ: “وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ”. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ.

34491 / 16946 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَأَنْ أَشْهَدَ الصُّبْحَ ثُمَّ أَجْلِسَ فَأَذْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَ عَلَى جِيَادِ الْخَيْلِ فِي 105/10 سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَأَسَانِيدُهُ ضَعِيفَةٌ، فِي بَعْضِهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَفِي بَعْضِهَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ وَغَيْرُهُ، وَكُلُّهُمْ ضُعَفَاءُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (285) لأبي بكر بن أبي شيبة. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 226).

34492 / 16947 – وَعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَأَنْ أَجْلِسَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«لَأَنْ أُصَلِّيَ الْغَدَاةَ وَأَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَدٍّ عَلَى الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»”. وَفِي إِسْنَادِهِمَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34493 / 16948 – وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ يَجْلِسُ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَفْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، وَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَدُوقٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34494 / 16949 – «وَعَنْ عُمَيْرِ بْنِ الْمَأْمُومِ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ أَزُورُ ابْنَةَ عَمٍّ لِي تَحْتَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَشَهِدْتُ مَعَهُ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْبَحَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ أَوْلَمَ، فَأَتَى رَسُولُ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ قَدْ أَصْبَحَ قَدْ أَوْلَمَ، وَقَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: هَلْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ؟ قُلْتُ: لَا أَحْسَبُ إِلَّا قَدْ طَلَعَتْ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْلَعَهَا مِنْ مَطْلَعِهَا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَجَدِّي يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ سِتْرًا”. ثُمَّ قَالَ: قُومُوا فَأَجِيبُوا ابْنَ الزُّبَيْرِ. فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَابِ تَلَقَّاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَبْطَأْتَ عَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ. فَقَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ أَجَبْتُكُمْ وَأَنَا صَائِمٌ، قَالَ: فَهَهُنَا تُحْفَةٌ، فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: سَمِعْتُ أَبِي وَجَدِّي يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “تُحْفَةُ الصَّائِمِ الذَّرَائِرُ أَنْ يُغَلِّفَ لِحْيَتَهُ، وَيُجَمِّرَ ثِيَابَهُ، وَيَذْرُرَ”. قَالَ: قُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَعِدْ عَلَيَّ الْحَدِيثَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَجَدِّي يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنْ أَدَامَ الِاخْتِلَافَ إِلَى الْمَسْجِدِ أَصَابَ آيَةً مُحْكَمَةً، أَوْ رَحْمَةً مُنْتَظَرَةً، أَوْ عِلْمًا مُسْتَطْرَفًا، أَوْ كَلِمَةً تَزِيدُهُ هُدًى، أَوْ تَرُدُّهُ عَنْ رَدًى، أَوْ يَدَعُ الذُّنُوبَ خَشْيَةً أَوْ حَيَاءً»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ طَرِيفٍ الْحَدَّاءُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (284) لمسدد. ولم اجده.

34495 / 16950 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، 106/10 وَنُعَيْمُ بْنُ سَلَامَةَ، إِذْ قَدَمَ بُرَيْدٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْثٍ بَعَثَهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْنَا بَعْثًا أَسْرَعَ إِيَابًا وَلَا أَكْثَرَ مَغْنَمًا مِنْ هَؤُلَاءِ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَسْرَعُ إِيَابًا وَأَفْضَلُ مَغْنَمًا؟ مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ حُمَيْدٌ مَوْلَى ابْنِ عَلْقَمَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34496 / 16951 – «وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَقَدْ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ لَهُ: يَعْنِي لَوْ قُمْتَ إِلَى فِرَاشِكَ كَانَ أَوْطَأَ لَكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ، وَصَلَاتُهُمْ عَلَيْهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَمَنِ انْتَظَرَ الصَّلَاةَ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ، وَصَلَاتُهُمْ عَلَيْهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ قَدِ اخْتَلَطَ.

34497 / 16952 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ جَلَسَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ».

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ قَوْلِهِ: يَذْكُرُ اللَّهَ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34498 / 16953 – وَعَنْ مُدْرِكٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِبِلَالٍ، وَهُوَ جَالِسٌ حِينَ صَلَّى الْغَدَاةَ فَقُلْتُ: مَا يُجْلِسُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟! قَالَ: أَنْتَظِرُ طُلُوعَ الشَّمْسِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ الْبَجَلِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34499 / 16954 – وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي النَّخَعِيَّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى ابْنَ مَسْعُودٍ صَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ قَعَدَ فَلَمْ يَقُمْ لِصَلَاةٍ حَتَّى نُودِيَ بِالظُّهْرِ، فَقَامَ فَصَلَّى أَرْبَعًا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَشَيْخُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب ما يقول بعد صلاة الصبح والمغرب

تقدم ضمن الاذكار عقب الصلوات

34500 / 16955 – عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كُنَّ لَهُ كَعَدْلِ أَرْبَعِ رَقَبَاتٍ، وَكُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا قَالَهَا بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَمِثْلُ ذَلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَفِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ ثِقَةٌ سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا ثِقَاتٌ.

34501 / 16956 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلَّا الشِّرْكَ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلًا، إِلَّا رَجُلًا 107/10 يَفْضُلُهُ بِقَوْلٍ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ.

34502 / 16957 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: «أَنَّ فَاطِمَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْتَكِي إِلَيْهِ الْخِدْمَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ مَجَلَتْ يَدَايَ مِنَ الرَّحَا، أَطْحَنُ مَرَّةً وَأَعْجِنُ مَرَّةً. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنْ يَرْزُقْكِ اللَّهُ شَيْئًا يَأْتِكِ، وَسَأَدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ، إِذَا لَزِمْتِ مَضْجَعَكِ فَسَبِّحِي اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِي أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنَ الْخَادِمِ. وَإِذَا صَلَّيْتِ الصُّبْحَ فَقُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَعَشْرَ مَرَّاتٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ تَكْتُبُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَتَحُطُّ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَا يَحِلُّ لِذَنْبٍ كُتِبَ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الشِّرْكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَهُوَ حَرَسُكِ مَا بَيْنَ أَنْ تَقُولِيهِ غُدْوَةً إِلَى أَنْ تَقُولِيهِ عَشِيَّةً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ، وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ أَخْصَرَ مِنْهُ وَقَالَ: “هِيَ تَحْرُسُكِ”. مَكَانَ “وَهُوَ”. وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ.

34503 / 16958 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ «رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَهُوَ ثَانٍ رِجْلَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ عِتْقُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ كُلِّ رَقَبَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، وَلَمْ يَلْحَقْهُ يَوْمَئِذٍ ذَنْبٌ إِلَّا الشِّرْكُ بِاللَّهِ. وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ الْبَلْقَاوِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34504 / 16959 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةِ الْغَدَاةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ كَانَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَفْضَلِ أَهْلِ الْأَرْضِ عَمَلًا، إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَى مَا قَالَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ الْأَوْسَطِ ثِقَاتٌ.

34505 / 16960 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ 108/10 شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ أُعْطِيَ بِهِنَّ سَبْعًا، كُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ نَسَمَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ حَافِظًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَحِرْزًا مِنَ الْمَكْرُوهِ، وَلَمْ يَلْحَقْهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ذَنْبٌ إِلَّا الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ أُعْطِيَ مِثْلَ ذَلِكَ لَيْلَتَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ عَاصِمِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ وَثَّقَهُ وَلَا ضَعَّفَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34506 / 16961 – وَعَنْ زُمَيْلٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ وَهُوَ ثَانٍ رِجْلَهُ: “سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا”. سَبْعِينَ مَرَّةً. ثُمَّ يَقُولُ: “سَبْعِينَ بِسَبْعِمِائَةٍ، لَا خَيْرَ لِمَنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِمِائَةٍ»”. ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ النَّاسَ بِوَجْهِهِ.

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي التَّعْبِيرِ.

34507 / 16962 – «وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَتْ: كَانَ أَبِي إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ جَلَسَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَرُبَّمَا كَلَّمْتُهُ فِي الْحَاجَةِ فَلَا يُكَلِّمُنِي، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، فَكُلَّمَا قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُ سَنَةٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. لكن الحديث في المستدرك (6427).

باب الدعاء في الصلاة وبعدها

قُلْتُ: قَدْ تَقَدَّمَ فِي الصَّلَاةِ: “«مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَلَا يَخُصُّ نَفْسَهُ بِالدُّعَاءِ دُونَهُمْ»”.

34508 / 16963 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا انْصَرَفَ الْمُنْصَرِفُ مِنَ السَّمَاءِ لَمْ يَقُلِ: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، وَزَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَا وَيْحَ هَذَا، أَعَجَزَ أَنْ يَسْتَجِيرَ بِاللَّهِ مِنْ جَهَنَّمَ؟! وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا وَيْحَ هَذَا، أَعَجَزَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ؟! وَقَالَتِ الْحُورُ الْعِينُ: أَعْجَزَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ يُزَوِّجَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ»؟

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصَّلَاةِ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مِحْصَنٍ الْعُكَّاشِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34509 / 16964 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، وَقَالَ: “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي، وَوَسِّعْ لِي فِي ذِاتِي، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمَازِنِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.

34510 / 16965 – وَعَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ يَعْنِي الْفَلَسْطِينِيَّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قَالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34511 / 16966 – وَعَنْ زَاذَانَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ 109/10 عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَنْصَارِ: أَنَّهُ «سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاتِهِ وَهُوَ يَقُولُ: ” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ “. مِائَةَ مَرَّةٍ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34512 / 16967 – وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْقَعْقَاعِ قَالَ: «رَمَقَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَجَعَلَ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَعُبَيْدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34513 / 16968 – «وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّهَا فَقَدَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَضْجَعِهِ، فَلَمَسَتْهُ بِيَدِهَا فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، وَهُوَ يَقُولُ: “رَبِّ أَعْطِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، زَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّاوِي عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34514 / 16969 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ: “اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، أَعِذْنِي مِنْ حَرِّ النَّارِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ»”. قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ غَيْرَ قَوْلِهَا: فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ: عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيِّ، وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34515 / 16970 – وَعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلَاةً فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: “رَبَّ جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَمُحَمَّدٍ، أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34516 / 16971 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ مَسَحَ بِيَمِينِهِ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ: “بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحَزَنَ»”.

34517 / 16972 – وَفِي رِوَايَةٍ: «مَسَحَ جَبْهَتَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَقَالَ فِيهَا: ” اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحَزَنَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ بِأَسَانِيدَ، وَفِيهِ زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.

34518 / 16973 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «مَا صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً قَطُّ إِلَّا قَالَ حِينَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ يُخْزِينِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبٍ يُرْدِينِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ أَمَلٍ يُلْهِينِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ فَقْرٍ يُنْسِينِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ غِنًى يُطْغِينِي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ وُثِّقَ. وَقال: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

34519 / 16974 – «وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ مَقَامِي بَيْنَ كَتِفَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ إِذَا سَلَّمَ قَالَ: “اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَوَاتِيمَ عَمَلِي رِضْوَانَكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ خِيَارَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3401) لأبي يعلى. ولم اجده.

34520 / 16975 – وَعَنْ أَبِي 110/10 أَيُّوبَ قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتُهُ يَقُولُ حِينَ يَنْصَرِفُ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ خَطَايَايَ، وَذُنُوبِي كُلَّهَا، اللَّهُمَّ وَأَنْعِشْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

34521 / 16975/286– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (286) لعبد بن حميد. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 225): عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ عِنْدَ انْصِرَافِهِ: “سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، والحمد لله رب العالمين “. رواه عبد بن حميد: أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ فِي دبر كل الصلاة – لَا أَدْرِي بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَوْ قَبْلَ التَّسْلِيمِ-: سبحان ربك رب العزة عما يصفون … فذكره “. وثنا علي بن عا عم، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ: سُبْحَانَ ربك رب العزة … ” فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أسامة: ثنا أبو النضر، ثنا سفيان- أو الْأَشْجَعِيُّ- عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ … فَذَكَرَهُ. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا إِسْحَاقُ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ … فَذَكَرَهُ. قُلْتُ: مَدَارُ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَلَى أَبِي هَارُونَ، وهو ضعيف، واسمه عمارة ابن جُوَيْنٍ.

34522 / 16975/287 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: “سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ عِنْدَ انْصِرَافِهِ …. فَذَكَرَهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (287) أبو بكر بن أبي شيبة. وانظر ما قبله.

34523 / 16975/288– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ لَا أَدْرِي بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَوْ قَبْلِ التَّسْلِيمِ … فَذَكَرَهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (288) لعبد بن حميد.وانظر ما سبق.

34524 / 16975/290– عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: “أَنَّهَا جَاءَتْ بِعُكَّةِ سَمْنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ “ثُمَّ عَلَّمَهَا أَنْ تَقُولَ فِي دُبًرِ كَلِّ صَلَاةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرًا، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرًا”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (290) أبو بكر بن أبي شيبة. وقد مضى.

34525 / 16976 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِزْقًا طَيِّبًا، وَعِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34526 / 16977 – وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى يَسْمَعَ أَصْحَابُهُ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34527 / 16978 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى يَسْمَعَ أَصْحَابُهُ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي جَعَلْتَ إِلَيْهَا مَرْجِعِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِك ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34528 / 16979 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «قَدِمَ قَبِيصَةُ بْنُ الْمُخَارِقِ الْهِلَالِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَرَحَّبَ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: “مَا جَاءَ بِكَ يَا قَبِيصَةُ؟”. قَالَ: كَبُرَتْ سِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَرَقَّ جِلْدِي، وَضَعُفَتْ قُوَّتِي، وَهُنْتُ عَلَى أَهْلِي، وَعَجَزْتُ عَنْ أَشْيَاءَ كُنْتُ أَعْمَلُهَا، فَعَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِنَّ وَأَوْجِزْ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا قَبِيصَةُ، قُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ أَمِنْتَ بِإِذْنِ اللَّهِ مِنَ الْعَمَى، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ. وَقُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ”. فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهُنَّ وَقَبِيصَةُ يَعْقِدُ عَلَيْهِنَّ بِأَصَابِعِهِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ نَافِعٌ: أَبُو هُرْمُزَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34529 / 16980 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ فِي الصَّلَاةِ فَيَدْعُو الدَّعْوَةَ فَيُغْفَرُ لَهُ، وَلِمَنْ وَرَاءَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُفَيْرُ 111/10 قلت: يبدو لي أنه “إسحاق بن يحي بن طلحة” وذكره في نفس الصفحة بهذا الوجه والله أعلم. بْنُ مَعْدَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34530 / 16981 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ دَعَا بِهَؤُلَاءِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ، وَاجْعَلْهُ فِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَّتَهُ، وَفِي الْعَالَمِينَ دَرَجَتَهُ، وَفِي الْمُقَرَّبِينَ دَارَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُطَّرِحُ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34531 / 16982 – «وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: مَا دَنَوْتُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ وَلَا تَطَوُّعٍ، إِلَّا سَمِعْتُهُ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ لَا يَزِيدُ فِيهِنَّ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُنَّ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَخَطَايَايَ كُلَّهَا، اللَّهُمَّ أَنْعِشْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ فَإِنَّهُ لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا، وَلَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الزُّبَيْرِ بْنِ خُرَيْقٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا الْبَابِ فِي الْأَدْعِيَةِ.

34532 / 16975/283– عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “سَلُوا حَوَائِجَكُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي صلاة الصبح.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (283) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 183): هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى

34533 / 2218 – (ت د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ قال: «يا رسولَ الله، مُرني بِكَلِماتٍ أَقُولُهُنَّ إذَا أمسيتُ وإذا أصبَحتُ. قال: قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيب والشَّهادَةٍ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ومَليكَهُ، أَشْهَدُ أن لا إلهَ إلا أَنْتَ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ، قال: قُلهَا إذَا أصْبَحْتَ، وإذَا أمْسَيْتَ، وإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَك». أخرجه الترمذي، وأبو داود.

34534 / 2219 – (د ه – أبو عياش الزرقي رضي الله عنه ): وفي رواية: ابن أبي عائِش وفي أخرى: ابن عائش: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ إذا أَصْبَحَ: لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْك، ولَهُ الحَمْدُ، وَهُو عَلَى كُل شيءٍ قديرٌ، كانَ لَهُ عَدْلُ عِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إسماعيل عليه السلام، وكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وحُطَّ عنهُ عَشرُ سَيئَاتٍ، ورفِعَ لَهُ عَشرُ دَرَجَاتٍ، وكانَ في حِرْزٍ مِنَ الشَّيطَانِ حتى يُمسيَ، فإن قَالَها إذا أمسى كانَ لَهُ مِثلَ ذلك حتى يُصبِحَ. قال حَمَّاد: فرأى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال: يا رسول الله، إن أبا عَيَّاشٍ يُحَدِّثُنا عَنكَ بِكَذَا وكذا؟ قال: صدقَ أبو عيَّاش». أخرجه أبو داود. وابن ماجه لكن لم يقل ابن ماجه (وكتب له عشر حسنات).

34535 / 2220 – (ت د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قال حينَ يُصبحُ أو يُمسي: اللهمَّ إني أصبَحتُ أُشْهِدكَ وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِله إلا أنتَ، وأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُكَ ورَسولُكَ، أَعتَقَ اللهُ رُبُعَهُ مِنَ النارِ، فمن قالها مَرَّتَين: أَعتَقَ اللهُ نِصْفَه مِنَ النَّارِ، فَمن قالها ثلاثاً: أَعْتَقَ اللهُ ثلاثةَ أربِاعِهِ مِنَ النَّارِ، ومن قالها أربعاً: أعتَقَهُ اللهُ مِن النَّارِ» . أخرجه أبو داود.

وفي روايةٍ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ حينَ يُصبحُ: اللهمَّ أصبَحنا نُشْهِدُكَ، ونُشهِدُ حَمَلَةَ عَرشِكَ، وملائِكَتَكَ وجميعَ خَلْقِكَ بأنكَ أنتَ اللهُ، لا إلهَ إلا أنتَ وحدكَ لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمداً عَبدُكَ ورسولُكَ، إلا غَفَرَ اللهُ لهُ ما أصابَ في يومِهِ ذلك، وإن قَالَهَا حينَ يُمسي، غَفرَ اللهُ لَهُ ما أصابَ في تلكَ اللَّيلةِ من ذَنْبٍ». أخرجه الترمذي، وأبو داود.

34536 / 2221 – (ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يُعَلِّمُ أصحابه، يقولُ: إذا أَصبَحَ أَحَدُكُم فَلْيَقلْ: اللهمَّ بِكَ أصبحَنا، وبك أَمسيْنَا، وَبِكَ نَحيَا، وبِكَ نَمُوتُ، وإليكَ المَصيرُ، وإذا أمسىَ فَلْيقُلْ: بكَ أمسينا، وبِكَ نَمُوتُ، وبكَ نَحْيَا، وإليكَ المصيرُ». أخرجه الترمذي، وأبو داود، إلا أنَّ أبا داود قال: «وإليكَ النُّشُور»، بدل: «المصير» في الموضعين.

وأخرجه ابن ماجه وقال في الموضعين: ( بك اصبحنا وبك أمسينا ) مع تقديم ( بك أمسينا ) في الثانية.

34537 / 2222 – (م ت د) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أمسى: أمسيَنا وأمسى المُلكُ للهِ، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، لَهُ المُلكُ، ولَهُ الحَمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، رَبِّ أَسأَلُكَ خَيْرَ مَا في هذه اللَّيلةِ، وَخَيرَ ما بَعدَهَا، وأَعوذُ بِكَ من شَرِّ ما في هذه الليَّلَةِ، وشَرِّ ما بعدَها، ربِ أعوذُ بِكَ من الكسَلِ، وسوءِ الكِبَرِ، ربِّ أعوذُ بكَ من عذابٍ في النارِ، وعذابٍ في القَبرِ، وإذا أصبحَ قالَ ذلكَ أيضاً: أصبحنَا، وأصبَحَ المُلْكُ للهِ، والحمدُ للهِ- وفي روايةٍ -: مِنَ الكَسَلِ، والهرَمِ، وسوءِ الكِبَرِ، وفِتْنَةِ الدُّنيا، وعذابِ القبرِ». هذه رواية مسلم، والترمذي.

وفي رواية أبي داود: «سوءِ الكِبَرِ، والكُفْرِ».

وفي أخرى له: «سُوءِ الكِبَرِ والكِبْرِ» ولم يَذكر: «الكُفْرَ».

34538 / 2223 – (د) عبد الحميد – مولى بني هاشم – رحمه الله -: عن أُمِّهِ وكانت تَخْدِمُ بَعضَ بَناتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم : «أَخبرتْها: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لها: قُولي حين تُصْبحينَ: سبحانَ الله وبحمدِهِ، ولا قُوَّةَ إِلا بالله، ما شاءَ اللهُ كانَ، وما لم يشأْ لم يكن، أعلمُ أَنَّ الله على كل شيءٍ قَديرٌ، وأَنَّ اللهَ قد أحاطَ بِكُلِّ شيءٍ عِلماً، فإنَّهُنَّ مِن قَالَهُنَّ حينَ يُصبحُ حُفِظَ حتى يُمسي، ومَن قَالهُنَّ حين يُمسي حُفِظَ حتى يُصبحَ». أخرجه أبو داود.

34539 / 2224 – (ت د ه – أبان بن عثمان رحمه الله ): عن أبيه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ حين يُصبِحُ: بسم اللهِ الذي لا يَضُرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، وهو السَّميعُ العليم – ثلاثَ مَراتٍ – لم تُصِبْهُ في يومِهِ فُجاءةُ بلاءٍ، وَمَنْ قالها حين يُمسي لم تُصِبْهُ فُجاءَةُ بلاءٍ في لَيلَتِهِ، ثم ابتُليَ أَبانُ بالفالج، فَرَأى رجلاً حَدثَهُ بهذا الحديثِ يَنظُرُ إليه، فقال له: مَا لَكَ تَنْظُرُ إِليَّ؟ فَوَاللهِ ما كَذَبتُ على عُثمانَ، ولا كَذَبَ عُثمانُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، لكن نَسيتُ اليومَ الذي أصَابني هذا، فَلم أقُلْهُ لِيُمضيَ اللهُ قَدَرَهُ» .

أخرجه الترمذي، وأبو داود و ابن ماجه بنحو هذا. إلا أنَّ في آخِرِ حديثِ أبي داود: «ولكنَّ اليومَ الذي أصابني فيهِ ما أصابني غَضِبتُ، فَنَسِيتُ أنْ أَقُولها» ، وَقَدَّمَ فيهِ ذِكْرَ المَسَاءِ على الصَّباحِ، وأخرجه في رواية أخرى، ولم يذكر «الفَالِجَ».

34540 / 2225 – (د) أبو إسلام ممطور الحبشي- رحمه الله-: قال: قلتُ لأنَسٍ: حَدِّثني حديثاً سَمِعتَهُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: سَمِعتُهُ يقولُ: «مَنْ قالَ إذا أصبَحَ وإِذَا أمسى: رَضِينَا باللهِ رَباً، وبالإسلامِ ديناً، وبمُحَمَّدٍ رسولاً، كانَ حَقاً على اللهِ أنْ يُرْضِيَهُ يومَ القِيَامَةِ».

وفي روايةٍ: «أنَّهُ كانَ بِحمصَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فقالوا: هذا خَادم النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقامَ إليه، فقال: حدِّثني بحديث سمعتَهُ مِن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لم تَتَدَاوَلْهُ بينَكَ وبَينَهُ رِجالُ، فقال: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ … وذكر الحديثَ – ولم يذكر: يومَ القيامةِ».

أخرج الروايةَ الثانيةَ أبو داود، والأولى رزين.

34541 / 2226 – (ت) ثوبان – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قال حينَ يُمسي: رَضِيتُ بالله ربّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبمحمدٍ نَبِيّاً، كان حَقّاً على الله أنْ يُرضِيَهُ». أخرجه الترمذي.

34542 / 3870 – ( ه – أَبو سَلَّامٍ رضي الله عنه ) خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ إِنْسَانٍ أَوْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ “. أخرجه ابن ماجه.

34543 / 2227 – (د ه – بريدة رضي الله عنه ): أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ، أَو حِينَ يُمسي: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إِلَهَ إلا أنت، خَلقْتني، وأَنا عَبدُكَ، وأنا على عَهدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعتُ، أَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعمَتِكَ، وأبُوءُ لك بذنبي، فَاغْفِر لي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذنوبَ إلا أنتَ، فَمَاتَ مِن يَومِهِ، أو مِن لَيْلَتِهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ». أخرجه أبو داود.

وزاد ابن ماجه في آخره ( إن شاء الله تعالى ) و لم يقل ( لك ) في الموضعين.

34544 / 2228 – (د) عبد الله بن غنام البياضي – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قال حين يُصبحُ: اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعْمَةٍ، أو بأحدٍ من خَلْقِكَ، فَإِنَّها مِنْكَ وحدَكَ، لا شَريكَ لَكَ، لَكَ الحمدُ، ولك الشُّكْرُ، فقد أدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَمَنْ قال مِثلَ ذلك حين يُمسْي، فقد أدَّى شُكْرَ لَيلَتِهِ». أخرجه أبو داود.

34545 / 2229 – (د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يَكُن يَدَعُ هؤلاءِ الكلِمَاتِ حينَ يُمسي وحينَ يُصبِحُ: اللَّهمَّ إني أسألُكَ العَافِيَةَ في الدنيا والآخِرةِ، اللَّهمَّ إني أَسألُكَ العَفو والعَافِيَةَ في دِيني ودُنيايَ، وأهلي ومَالي، اللَّهمَّ استُر عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احفظني من بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوقي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي». قال وكيعٌ: يعني الخَسْفَ. أخرجه أبو داود وابن ماجه. قد أخرج النسائي آخر جملة منه فقط كما سيأتي.

34546 / 2230 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قال حينَ يُصبِحُ: {فَسُبْحَانَ اللهِ حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبِحونَ. ولَهُ الْحمدُ في السَّماواتِ والأرضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ. يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ويُخْرجُ الميتَ مِنَ الحَيِّ ويُحْيي الأرضَ بَعدَ مَوتِها وكَذَلِكَ تُخْرَجونَ} الروم: 17 – 19، أدرَكَ مَا فَاتَهُ في يَوْمِه ذلك، ومَن قَالَهُنَّ حين يُمسي أدْرَكَ مَا فَاتَهُ في لَيلَتِه». أخرجه أبو داود.

34547 / 2231 – (خ م د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قال حين يُصبحُ: سبحانَ الله العظيم وبحمدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، وإذا أَمسى كذلك، لم يُوَافِ أَحدٌ من الخلائق مِثَلَ ما وافى».

34548 / 2232 – (ت د) عبد الله بن خُبيب – رضي الله عنه -: قال: «خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نَطلبُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ليصلِّيَ بِنَا، فأدركناهُ، فقال لي: قُلْ، قلتُ: ما أَقولُ يا رسول الله؟ قال: اقرَأ: {قُل هو الله أَحدٌ} والمعَوِّذَتَينِ، حين تُمسي وحينَ تُصبح ثلاث مرات تَكفيك من كل شيء» هذه رواية الترمذي.

وفي رواية أبي داود: «قال: قُلْ، فلم أقُل شيئاً، ثم قال: قُل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قُلْ، فلم أقُلْ شيئاً، ثم قال: قُلْ، فقلتُ: يا رسولَ الله، فما أقول؟ … وذكر الحديث».

34549 / 2233 – (د) أبو مالك الأشعري – رضي الله عنه -: قال: «قالوا: يا رسولَ الله، حَدِّثنا بِكَلِمَةٍ نقولها إذا أصبَحنَا وأمسينا واضْطَجَعْنَا، قال: قولوا: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، أنتَ رَبُّ كل شَيءٍ، والملائِكةُ يَشهَدونَ أنَّكَ لا إلهَ إلا أنتَ، فإِنَّا نَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ أنفُسِنا، ومِنْ شَرِّ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وَشِرْكِهِ، وأنْ نَقْتَرِفَ سُوءاً، أو نَجُرَّهُ إلى مُسلم». أخرجه أبو داود.

34550 / 2234 – (د) وقال أبو داود: وبهذا الإسناد: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أصبَحَ أحَدُكُم فَليَقُل: أصبَحنا وأصبَحَ المُلْكُ للهِ رَبِّ العَالمينَ، اللهمَّ إِني أَسأَلُكَ خَيْرَ هذا اليومِ: فَتحَهُ، ونَصْرَهُ، ونُورَهُ، وبَركَتهُ، وهُداه، وأعوذُ بكَ من شَرِّ ما فِيهِ، وشَرِّ ما بَعدَهُ، ثم إذا أمسى فَلْيَقُل مِثْلَ ذلك».

34551 / 2235 – (ت) أبو راشد الحبراني – رحمه الله – : قال: أَتَيْتُ عبدَ الله بنَ عَمرو بن العاصِ، فقلتُ له: حَدِّثْنَا حَدِيثاً مِمَّا سَمِعْتَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأَلْقَى إليَّ صَحِيفَة، فقال: «هذا ما كَتَبَ لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، قال: فَنَظَرْتُ فِيهَا فإذا فيها : أَنَّ أبا بكرٍ الصِّديقَ قال: يا رسولَ الله، عَلِّمْني ما أقولُ إذا أصْبَحْتُ وإذا أمْسَيْتُ، قال: يا أبا بكرٍ قُلْ: اللَّهُمَّ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغَيْبِ والشَّهادَةِ، لا إلهَ إلا أَنتَ، أعوذُ بكَ من شَرِّ نَفْسِي، وشَرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ، وَأنَ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أو أَجُرَّهُ إلى مُسْلِمٍ». أخرجه الترمذي.

34552 / 2236 – (ت د) أم سلمة – رضي الله عنها -: قالت: «عَلَّمَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أقولَ إذا أمْسَيْتُ: اللَّهُمَّ عِنْدَ اسْتِقْبَالِ لَيْلِكَ، وإِدْبارِ نَهَارِكَ، وأصْواتِ دُعَاتِكَ، وحُضورِ صلواتِكَ: أَسأَلُكَ أنْ تَغْفِرَ لِي».

وفي روايةٍ قالت: «عَلَّمَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب: اللَّهُمَّ هذا إِقْبَالُ لَيْلِكَ، وإدْبَارُ نَهَارِكَ، وَأصْواتُ دعاتِكَ: فَاغْفِرْ لي». أخرج الرواية الأولى الترمذي، والثانية أبو داود.

34553 / 2237 – (د) أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه -: كان يقولُ: «مَن قالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا حَلَفْتُ من حَلْفٍ، أو نَذَرْتُ من نَذْرٍ، أو قلتُ من قولٍ، فَمَشيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذلكَ كُلِّهِ، مَا شئِْتَ كانَ، وما لم تَشَأ لَمْ يَكُنْ، اللَّهمَّ اغفرْ لي، وتَجَاوَزْ لِي عنه، اللَّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عليهِ فَعَلَيْهِ صَلاتي، ومَنْ لَعَنْتَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتِي – كان في استثناءٍ يومَه ذلك». أخرجه أبو داود.

34554 / 2238 – () عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ ما أَصْبَحَ بي من نِعْمَةٍ، أَوْ بأحدٍ مِنْ خَلقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شريكَ لَكَ، فقد أدَّى شُكْرَ ذلك اليوم». أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وقد أخرجه أبو داود رقم (5073) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وفي سنده عبد الله بن عنبسة، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ورواه ابن حبان في صحيحه رقم (2361) موارد، وقد حسنه الحافظ ابن حجر في ” تخريج الأذكار “، وقال بعد تخريجه: عن يحيى بن صالح، عن سليمان بن بلال، عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام، حديث حسن، أخرجه النسائي في ” الكبرى ” والفريابي في ” الذكر “، وأخرجه أبو داود وسمى ابن غنام، قال: ورواه جماعة عن عبد الله بن وهب عن سليمان بن بلال بسنده، قال الحافظ: أخرجه كذلك النسائي والمعمري وابن حبان في صحيحه من طرق عن عبد الله بن وهب، ووافق ابن وهب سعيد بن أبي مريم عند الطبراني. أقول: وقد تقدم الحديث رقم (2229).

34555 / 2239 – () عبد الرحمن بن أبزى – رحمه الله -: عن أبيه: «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ إذا أصْبَحَ: أَصْبَحْنَا على فِطْرَةِ الإسلامِ، وكلمةِ الإخْلاصِ، وعلى دِينِ نَبِيّنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى مِلَّةِ أَبينا إبراهيمَ، حَنِيفاً مُسْلِماً، وما كانَ من المُشْرِكِينَ». أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، والحديث رواه أحمد في ” المسند ” (3 / 406) والدارمي (2 / 262) في ” الدعاء “، باب ما يقول إذا أصبح، وابن السني صفحة (12) ، وإسناده حسن.

34556 / 16983 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنِ اسْتَفْتَحَ أَوَّلَ نَهَارِهِ بِخَيْرٍ وَخَتَمَهُ بِخَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ: لَا تَكْتُبُوا عَلَيْهِ مَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنَ الذُّنُوبِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْجَرَّاحُ بْنُ يَحْيَى الْمُؤَذِّنُ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34557 / 16984 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ كَعَشْرِ رِقَابٍ، وَكُنَّ لَهُ مَسْلَمَةً مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى آخِرِهِ، وَلَمْ يَعْمَلْ يَوْمَئِذٍ عَمَلًا يَقْهَرُهُنَّ فَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي فَمِثْلُ ذَلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ، وَكَذَلِكَ بَعْضُ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ.

34558 / 16985 – «وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ نَزَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: “يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَلَا أُعَلِّمُكَ؟”. قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَإِلَّا كُنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ مُحَرَّرِينَ، وَإِلَّا كَانَ فِي جُنَّةٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي كَذَلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ.

34559 / 16986 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مَنْ قَالَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ حِينَ يُصْبِحُ كُتِبَ لَهُ بِهَا مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهَا مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ عَدْلَ رَقَبَةٍ، وَحُفِظَ بِهَا يَوْمَئِذٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَالَهَا مِثْلَ ذَلِكَ 112/10 حِينَ يُمْسِي كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34560 / 16987 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34561 / 16975/3408– عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَجُلٍ من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورَضِيَ الله عَنْه، فَأُتِيَ، فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ دَارُكَ، فَقَدِ احْتَرَقَتْ، فَقَالَ: مَا احْتَرَقَتْ دَارِي؟ فَذَهَبَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ: أَدْرِكْ دَارَكَ فَقَدِ احْتَرَقَتْ، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ مَا احْتَرَقَتْ دَارِي، فَقِيلَ لَهُ: يُقَالُ لَكَ قَدِ احْتَرَقَتْ دَارُكَ، فَتَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا احْتَرَقَتْ؟ فَقَالَ رَضِيَ الله عَنْه: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: إِنَّ رَبِّيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، لَمْ يَرَ يَوْمَئِذٍ فِي نَفْسِهِ وَلَا أَهْلِهِ، وَلَا مَالِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ، وَقَدْ قُلْتُهَا الْيَوْمَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3408) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 398): قُلْتُ: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ: قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا هدبة بن خالد، ثنا أغلب بن تميم المسعودي، ثنا الحجاج بن الفرافصة، عن طلق- يعني ابن حبيب – قال: “جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال: يا أبا الدرداء، احترق بيتك…. فذكر نحوه.

34562 / 16975/3410– عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا شَرِيكَ لَكَ، وأصبحت وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ. إِذَا قَالَهَا الْعَبْدُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى كَفَّرَتْ عَنْهُ مَا أَحْدَثَ بَيْنَهُمَا، أَوْ قَالَ: أَصَابَ بَيْنَهُمَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3410) لمسدد. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 466): هَذَا إِسْنَادٌ مَوْقُوفٌ ضَعِيفٌ، لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.

34563 / 16988 – «وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهُ دُعَاءً، وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَاهَدَ بِهِ أَهْلَهُ كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: “مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَمِنْكَ وَبِكَ وَإِلَيْكَ. اللَّهُمَّ مَا قَلْتُ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ، أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ، فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، مَا شِئْتَ كَانَ، وَمَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ وَمَا صَلَّيْتُ مِنْ صَلَاةٍ فَعَلَى مَنْ صَلَّيْتَ، وَمَا لَعَنْتُ مِنْ لَعْنَةٍ فَعَلَى مَنْ لَعَنْتَ، إِنَّكَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، تَوَفَّنِي مُسْلِمًا، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ. أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ، وَبِرَدِّ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَعْتَدِيَ أَوْ يُعْتَدَى عَلَيَّ، أَوْ أَكْتَسِبَ خَطِيئَةً مُحْبِطَةً، أَوْ ذَنْبًا لَا يُغْفَرُ. اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، فَإِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَأُشْهِدُكَ وَكَفَى بِكَ شَهِيدًا إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ، وَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ وَعْدَكَ حَقٌّ، وَلِقَاءَكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنْتَ تَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي تَكِلْنِي إِلَى ضَيْعَةٍ، وَعَوْرَةٍ، وَذَنْبٍ، وَخَطِيئَةٍ، وَإِنِّي لَا أَثِقُ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ وُثِّقُوا، وَفِي بَقِيَّةِ الْأَسَانِيدِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3409) لأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 467) الى قوله: والحقني بالصالحين.

34564 / 16989 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا يَدَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ، حِينَ يُصْبِحُ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِنَّهَا أَلْفُ حَسَنَةٍ، فَإِنَّهُ لَنْ يَعْمَلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي يَوْمِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَيَكُونُ مَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ سِوَى ذَلِكَ وَافِرًا»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3422) لأبي يعلى. وقد تقدم.

34565 / 16990 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَلْفَ مَرَّةٍ، فَقَدِ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ، وَكَانَ آخِرَ يَوْمِهِ عَتِيقَ 113/10 اللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34566 / 16991 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، فَقَدِ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ، وَكَانَ آخِرَ يَوْمِهِ عَتِيقَ اللَّهِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34567 / 16992 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصًا لَكَ دِينِي، إِنِّي أَصْبَحْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ شَرِّ عَمَلِي، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِي الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا إِلَّا أَنْتَ، فَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. وَإِنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصًا لَكَ دِينِي، أَمْسَيْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ شَرِّ عَمَلِي، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِي الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا إِلَّا أَنْتَ، فَمَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ”. ثُمَّ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلِفُ مَا لَا يَحْلِفُ عَلَى غَيْرِهِ، يَقُولُ: “وَاللَّهِ مَا قَالَهَا عَبْدٌ فِي يَوْمٍ فَيَمُوتُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي فَتُوَفِّيَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34568 / 16993 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: “اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَنَمُوتُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34569 / 16994 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: “أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”. وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: “أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

34570 / 16995 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَدْرَكَهُ الْمَسَاءُ فِي بَيْتِي: “أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالْحَوْلُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَكُلُّ شَيْءٍ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْأَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34571 / 16996 – وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: “أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ، وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْكِبَرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ غَسَّانَ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيِّ، وَكِلَاهُمَا الْغَالِبُ عَلَيْهِ الضَّعْفُ، وَقَدْ وُثِّقَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34572 / 16997 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: “أَصْبَحْتُ وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْكِبْرِيَاءُ، وَالْعَظَمَةُ، وَالْخَلْقُ، وَاللَّيْلُ، وَالنَّهَارُ، وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ 114/10 لَهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهَارِ وَأَوْسَطَهُ فَلَاحًا، وَآخِرَهُ نَجَاحًا، أَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3407) لعبد بن حميد.

قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 398): هَذَا إسناد ضعيف ” لضعف فائد أبي الْوَرْقَاءِ.

34573 / 16998 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ قَالَ: “اللَّهُمَّ أَصْبَحْتُ وَشَهِدْتُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ، وَأَشْهَدْتَ مَلَائِكَتَكَ، وَأُولِي الْعِلْمِ، وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بِمَا شَهِدْتَ، فَاكْتُبْ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلَامُ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، أَنْ تَسْتَجِيبَ لَنَا دَعْوَتَنَا، وَأَنْ تُعْطِيَنَا رَغْبَتَنَا، وَأَنْ تُغْنِيَنَا عَمَّنْ أَغْنَيْتَهُ عَنَّا مِنْ خَلْقِكَ. اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34574 / 16999 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَارَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهَا كَانَتْ «تَسْمَعُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ»”. قَالَ أَبُو عِيسَى: فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ إِنْ جَمَعَهَا إِنْسَانٌ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3719) لأبي يعلى، (3720) للحارث. ولم اجده في الاتحاف.

34575 / 17000 – «وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَفْسِيرِ: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر: 63] فَقَالَ: “مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ، تَفْسِيرُهَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ، وَالظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ، وَبِيَدِهِ الْخَيْرُ، َيُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. مَنْ قَالَهَا إِذَا أَصْبَحَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أُعْطِيَ عَشْرَ خِصَالٍ، أَمَّا أُولَاهُنَّ: فَتُحَرِّزُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ. وَأَمَّا الثَّانِيَةُ: فَيُعْطَى قِنْطَارًا مِنَ الْأَجْرِ. وَأَمَّا الثَّالِثَةُ: فَيُرْفَعُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ. وَأَمَّا الرَّابِعَةُ: فَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ. وَأَمَّا الْخَامِسَةُ: فَيَحْضُرُهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ. وَأَمَّا السَّادِسَةُ: فَلَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ. وَلَهُ مَعَ هَذَا يَا عُثْمَانُ، كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ، فَقُبِلَتْ حَجَّتُهُ وَعُمْرَتُهُ، وَإِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ طُبِعَ بِطَابَعِ الشُّهَدَاءِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْأَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34576 / 17001 – وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَجْأَةِ الْخَيْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فَجْأَةِ الشَّرِّ، فَإِنَّ الْعَبْدَ لَا يَدْرِي مَا يَفْجَؤُهُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34577 / 17002 – وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا إِذَا أَصْبَحْنَا: “أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ، وَكَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ، وَسَنَّةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. وَإِذَا أَمْسَى 115/10 قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ».

رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34578 / 17003 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: “أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ أَوْ أَمْسَيْنَا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ وَعَلَى كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34579 / 17004 – «وَعَنْ أَبِي سَلَّامٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ حِمْصَ فَقَالُوا: هَذَا خَدَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَتَدَاوَلُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الرِّجَالُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَسَمَّى خَادِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِقًا.

وَقال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ أَبِي سَلَّامٍ خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الْمِزِّيُّ: إِنَّ الْأَوَّلَ هُوَ الصَّحِيحُ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَالطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ.

34580 / 17005 – وَعَنِ الْمُنَيْذِرِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يَكُونُ بِإِفْرِيقِيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَأَنَا الزَّعِيمُ لَآخُذَنَّ بِيَدِهِ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34581 / 17006 – وَعَنْ أَبَانَ الْمُحَارِبِيِّ وَكَانَ أَحَدَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ: “مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِلَّا غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا قَالَهَا إِذَا أَمْسَى غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ حَتَّى يُصْبِحَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34582 / 17007 – وَعَنِ الْحَكَمِ بْنِ حَيَّانَ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبَانَ الْمُحَارِبِيِّ وَكَانَ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، 116/10 وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِلَّا ظَلَّ يَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَهُ حَتَّى يُمْسِيَ. وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى بَاتَ تُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ حَتَّى يُصْبِحَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34583 / 17008 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ: “مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ؟! أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وهو في المستدرك (2000).

34584 / 17009 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ: “اللَّهُمَّ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ، وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ، وَأَنْصَرُ مَنِ ابْتُغِيَ، وَأَرْأَفُ مَنْ مَلَكَ، وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى، أَنْتَ الْمَلِكُ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَالْفَرْدُ لَا يَهْلَكُ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ، لَنْ تُطَاعَ إِلَّا بِإِذْنِكَ، وَلَنْ تُعْصَى إِلَّا بِعِلْمِكَ، تُطَاعُ فَتَشْكُرُ، وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ، أَقْرَبُ شَهِيدٍ، وَأَدْنَى حَفِيظٍ، حُلْتَ دُونَ الثُّغُورِ، وَأَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي، وَكَتَبْتَ الْآثَارَ، وَنَسَخْتَ الْآجَالَ، الْقُلُوبُ لَكَ مُفْضِيَةٌ، وَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ، الْحَلَالُ مَا أَحْلَلْتَ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمْتَ، وَالدِّينُ مَا شَرَعْتَ، وَالْأَمْرُ مَا قَضَيْتَ، وَالْخَلْقُ خَلْقُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَأَنْتَ اللَّهُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ. أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، بِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ، وَبِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، أَنْ تَقْبَلَنِي فِي هَذِهِ الْغَدَاةِ أَوْ فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ وَأَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بِقُدْرَتِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

34585 / 17010 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ لِمَ سَمَّى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَهُ (الَّذِي وَفَّى)؟ لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ كُلَّمَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ»”. حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ضُعَفَاءُ وُثِّقُوا.

34586 / 17011 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَاتٌ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى، وَاسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34587 / 17012 – «وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ جُرْنٌ مِنْ تَمْرٍ، فَكَانَ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ شِبْهِ الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ جِنِّيٌّ أَمْ إِنْسِيٌّ؟ قَالَ: جِنِّيٌّ، قَالَ: فَنَاوِلْنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَإِذَا يَدُهُ يَدُ كَلْبٍ، وَشَعْرُهُ شَعْرُ كَلْبٍ، قَالَ: هَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: قَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّهُ مَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَشَدُّ مِنِّي، قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَجِئْنَا نُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ، قَالَ: فَمَا يُنْجِينَا 117/10 مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} البقرة: 255 مَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُمْسِيَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: “صَدَقَ الْخَبِيثُ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ فِي التَّفْسِيرِ، وَفِي مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.

34588 / 17013 – وَعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ: مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي بَيْتٍ لَمْ يَدْخُلْ ذَلِكَ الْبَيْتَ شَيْطَانٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى يُصْبِحَ، أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِهَا، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَخَوَاتِيمَهَا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ الشَّعْبِيَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.

34589 / 17014 – وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَ مَا انْصَرَفْنَا مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهِ، قَالَ: ادْخُلُوا، قُلْنَا: نَنْتَظِرُ هُنَيْهَةً لَعَلَّ بَعْضَ أَهْلِ الدَّارِ لَهُ حَاجَةٌ، فَأَقْبَلَ يُسَبِّحُ، وَقَالَ: لَقَدْ ظَنَنْتُمْ يَا آلَ عَبْدِ اللَّهِ، غَفْلَةً، ثُمَّ قَالَ: يَا جَارِيَةُ، انْظُرِي هَلْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ؟ قَالَتْ: لَا. ثُمَّ قَالَ لَهَا الثَّانِيَةُ: انْظُرِي، هَلْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ؟ قَالَتْ: لَا ثُمَّ قَالَ لَهَا الثَّالِثَةَ: انْظُرِي هَلْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لَنَا هَذَا الْيَوْمَ، وَأَقَالَنَا فِيهِ عَثَرَاتِنَا أَحْسَبُهُ قَالَ: وَلَمْ يُعَذِّبْنَا بِالنَّارِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34590 / 17015 – وَعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «قَالَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا، وَمِنْ أَبِي بَكْرٍ مِرَارًا، وَمِنْ عُمَرَ مِرَارًا؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: “مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي، وَأَنْتَ تَهْدِينِي، وَأَنْتَ تُطْعِمُنِي، وَأَنْتَ تَسْقِينِي، وَأَنْتَ تُمِيتُنِي، وَأَنْتَ تُحْيِينِي. لَمْ يَسَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ”. قَالَ: فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ فَقُلْتُ: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا، وَمِنْ أَبِي بَكْرٍ مِرَارًا، وَمِنْ عُمَرَ مِرَارًا؟ قَالَ: بَلَى. فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتُ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْطَاهُنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَكَانَ يَدْعُو بِهِنَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعَ مِرَارٍ، فَلَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34591 / 17016 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ رَجُلٍ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ، بِأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا أَصَابَ مِنْ ذَنْبٍ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ، فَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا أَصَابَ فِي لَيْلَتِهِ تِلْكَ»”.

قُلْتُ: عَزَاهُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ 118/10 الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَافِ إِلَى رِوَايَةِ ابْنِ دَاسَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَعَزَاهُ إِلَى التِّرْمِذِيِّ، وَكَذَلِكَ عَزَى رِوَايَةَ مَكْحُولٍ عَنْ أَنَسٍ بِهَذَا الْمَتْنِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا مُتْنُ حَدِيثِ مَكْحُولٍ: “اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ”. الْحَدِيثَ. وَلَمْ أَجِدْ هَذَا فِي نُسْخَتِي، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ حَصَلَ الْوَهْمُ فِي حَدِيثِ مُسْلِمِ بْنِ زِيَادٍ كَمَا حَصَلَ فِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ، فَكَتَبْتُهُ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ.

34592 / 17017 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى قَالَ: “أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ، وَجَاءَ بِاللَّيْلِ، وَنَحْنُ فِي عَافِيَةٍ. اللَّهُمَّ هَذَا خَلْقٌ قَدْ جَاءَ فَمَا عَمِلْتُ فِيهِ مِنْ سَيِّئَةٍ فَتَجَاوَزْ عَنْهَا، وَمَا عَمِلْتُ فِيهِ مِنْ حَسَنَةٍ فَتَقَبَّلْهَا وَأَضْعِفْهَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً. اللَّهُمَّ إِنَّكَ بِجَمِيعِ حَاجَتِي عَالِمٌ، وَإِنَّكَ عَلَى جَمِيعِ نُجْحِهَا قَادِرٌ، اللَّهُمَّ أَنْجِحِ اللَّيْلَةَ كُلَّ حَاجَةٍ لِي، وَلَا تَزِدْنِي فِي دُنْيَايَ، وَلَا تَنْقُصْنِي فِي آخِرَتِي»”. وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34593 / 17018 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، مَنْ قَالَهُنَّ عُصِمَ مِنْ كُلِّ سَاحِرٍ وَكَاهِنٍ وَشَيْطَانٍ وَحَاسِدٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.

34594 / 17019 – وَعَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ: “أَصْبَحْتُ يَا رَبِّ أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ عَلَى شَهَادَتِي عَلَى نَفْسِي، إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأُؤْمِنُ بِكَ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ”. يَقُولُهَا ثَلَاثًا».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي جَمِيلٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَحَدِيثٌ بَقِيَّةُ رِجَالِهِ حَسَنٌ.

34595 / 17020 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصًا لَكَ دِينِي، أَصْبَحْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ شَرِّ عَمَلِي، وَأَسْتَغْفِرُكُ لِذَنْبِي لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَمَنْ قَالَهَا فِي يَوْمِهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34596 / 17021 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنِ اسْتَفْتَحَ أَوَّلَ نَهَارِهِ بِخَيْرٍ، وَخَتَمَهُ بِخَيْرٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ: 119/10 لَا تَكْتُبُوا عَلَيْهِ مَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنَ الذُّنُوبِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ الْحَجَّاجِ بْنِ يَحْيَى الْمُؤَذِّنِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْأَحْمُوسِيِّ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ يَحْيَى لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَمْرٍو إِلَّا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْزَانِيُّ الشَّامِيُّ، فَإِنْ كَانَ هُوَ إِيَّاهُ، فَهُوَ ثِقَةٌ.

34597 / 17022 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ عَشْرًا وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَإِسْنَادُ أَحَدِهِمَا جَيِّدٌ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

34598 / 17023 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ»”.

قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ.

34599 / 17033/3430– عن أَبي زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه، ثُمَّ شَافَهَنِي بَعْدَ ذَلِكَ مُشَافَهَةً، قَالَ: إِنَّ كَعْبًا رَضِيَ الله عَنْه، حَدَّثَنَا أَنَّهُ قَالَ فِيمَا يَقُولُ: مِنَ التَّوْرَاةِ نَجِدُهُ مَكْتُوبًا: إِنَّ الشَّيْطَانَ لا يطيق بعبد مِنْ لَدُنْ يُمْسِي حَتَّى يُصْبِحَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ الشَّرِّ فِي السَّامَّةِ وَالْعَامَّةِ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ، مِنْ خَيْرِ مَا تُسْأَلُ، وَمِنْ خَيْرِ مَا تُعْطِي، وَخَيْرِ مَا تُخْفِي، وخير ما تبدي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا تجلى بِهِ النَّهَارُ إِنْ كَانَ نَهَارًا، وَإِنْ كَانَ لَيْلًا، قَالَ: مِنْ شَرِّ مَا دَجَى بِهِ اللَّيْلُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3430) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 507).

34600 / 17024 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ: “«مَنْ قَالَ إِذَا أَمْسَى: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ»”.

34601 / 17025 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ أَيْضًا: “«مَنْ قَالَ حِينَ تَغِيبُ الشَّمْسُ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فِي لَيْلَتِهِ»”.

رَوَاهَا كُلَّهَا الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخُو أَبِي مَعْمَرٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَرِجَالُ الرِّوَايَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ. قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثُ أَنَسٍ فِي الْقَوْلِ مِنْ لَدْغَةِ الْعَقْرَبِ فِيمَا يَقُولُ إِذَا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ.

باب ما يقول إذا آوى إلى فراشه وإذا انتبه

34602 / 2240 – (خ م ت د) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: قال أَبو الْوَرْدِ بن ثُمَامَةَ: «قال عليٌّ لابنِ أَغْيَد: ألا أُحَدثُكَ عني وعن فاطمة بِنْتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أحَبِّ أهْلِهِ إليه، وكانت عندي -؟ قلت: بَلَى. قال: إنها جَرَّت بالرَّحى حتى أَثَّرَتْ في يدها، واستَقَتْ بِالقِربة حتى أَثَّرت في نَحرها، وكنَسَتِ البَيْتَ حتى اغْبرَّتْ ثِيابُها، فَأتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم خَدَمٌ، فقلتُ: لو أتيتِ أباكِ فسألتيهِ خادماً؟ فَأتتهُ فوَجَدَت عنده حُدَّاثاً، فرجعتْ، فأتاها من الغَدِ، فقال: ما كان حاجتُكِ؟ فسكتت، فقلتُ: أنّا أُحَدِّثُكَ يا رسولَ الله: جَرَّت بالرَّحى حتى أَثَّرَتْ في يَدِها، وحَمَلَت بالقِربة حتى أَثَّرتْ في نَحرها، فلمَّا أن جاءَ الخَدمُ، أمرتُها أن تأْتِيَكَ، فتَستَخْدِمَكَ خادماً، يَقيها حَرَّ ما هي فيهِ، قال: اتَّقي الله يا فاطمةُ، وأَدِّي فريضةَ ربِّكِ، واعملي عَمَلَ أهلِكِ، وإذا أَخَذْتِ مَضجعكِ فَسَبِّحي ثلاثاً وثلاثين، واحمَدي ثلاثاً وثلاثين، وكَبِّري أربعاً وثلاثين، فتلك مائة، فهي خَيرٌ لَكِ من خادم، قلتُ: رَضِيتُ عن الله وعن رسوله».

زاد في روايةٍ: «ولَم يُخْدِمها». هذه رواية أبي داود.

وله في أخرى نحوه، وفيها: «وقَمَّت البيتَ حتى اغبَرَّت ثِيابُها، وأَوقدت القِدْرَ حتى دَكِنَت ثيابُها، وأصابها من ذلك ضُر، فَسمِعنَا أن رقيقاً أُتي بِهِم النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، وفيها: فغدا علينا ونحن في لِفَاعِنا، فجلس عند رأسها، فأَدخلَتْ رأْسَها في اللفِّاعِ حياء من أبيها، قال: ما كانت حَاجَتُكِ أمسِ إلى آلِ محمدٍ؟ فسكتتْ، مرتين، فقلتُ: أنا والله أُحدثك … وذكر نحوه».

وله في أخرى عن ابن أبي ليلى عن عليٍّ – رضي الله عنه – قال: «شَكتْ فاطمةُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما تَلقى في يدِها من الرَّحى، فَأُتي بسَبْيٍ، فأتتْهُ تسألُه؟ فلم تره، فأخبرت بذلك عائشة، فلما جاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم أخبرتْه، فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا، فجاء فقعد بيننا، حتى وَجدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ على صَدري، فقال: ألا أدُلُّكما على خيرٍ مِمَّا سألتما؟ إذا أخذتُما مضاجعَكما فسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحْمَدَا ثلاثاً وثلاثين، وكبِّرا أربعاً وثلاثين، فهو خيرٌ لكما من خادم».

وفي أخرى له نحوه، وفيه: «قال عليٌّ: فما تركتهُنَّ منذ سمعتهنَّ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلةَ صِفِّين، فإني ذَكَرْتُها من آخِر الليلِ، فقلتُها».

وأخرج البخاري، ومسلم رواية ابن أبي ليلى، وفيها: قال سفيان : «إحدَاهُنَّ: أَربعٌ وثلاثون».

وفي رواية ابن سيرين: «التَّسبيحُ أربعٌ وثلاثون، وقال عليٌّ: فما تركْتُهُ منذُ سَمعتُه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قيل له: ولا لَيلَةِ صِفين؟ قال: ولا ليلةَ صِفين».

وفي أخرى لهما عن ابن أبي ليلى عن علي: «أن فاطمةَ أَتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسألُهُ خادماً؟ وأنه قال: ألا أُخْبِرُكِ بما هو خيرٌ لَكِ منه؟ تُسبِّحينَ الله ثلاثاً وثلاثين، وتَحمَدينَ الله ثلاثاً وثلاثين، وتُكَبِّرينَ الله أربعاً وثلاثين».

وفي رواية الترمذي عن علي، قال: «شَكَت إليَّ فاطمةُ مَجْلَ يَديْها من الطَّحْنِ، فقلتُ لها: لو أتيتِ أباكِ، فسألتيهِ خادماً؟ فقال: ألا أدّلكما على ما هو خيرٌ لكما؟ إذا أخَذتُما مَضْجَعَكما، تَقُولانِ ثلاثاً وثلاثين، وثلاثاً وثلاثين، وأربعاً وثلاثين، من تَحْميدٍ وتَسبيحٍ، وتكبيرٍ». قال الترمذي: وفي الحديث قصة، ولم يذكرها.

وفي أخرى له قال: «جاءت فاطمةُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم تَشْكو مَجلَ يَديْها، فأمرها بالتَّسبيح، والتَّكبير، والتَّحمِيدِ».

34603 / 2241 – (م ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): «أنَّ فاطمةَ أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسأَلُه خادماً؟ وشكتِ العملَ، فقال: ما أَلْفَيتِيِهِ عندنا؟ وقال: ألا أدُلكِ على ما هو خَيرٌ لَكِ من خادمٍ؟ تُسَبِّحينَ الله ثلاثاً وثلاثين، وتَحمَدين ثلاثاً وثلاثين، وتُكبِّرينَ أربعاً وثلاثين حين تأخذين مَضجَعَكِ». أخرجه مسلم.

ورواية مسلم هذه و أن خالفت رواية ابن ماجه في هذا الموضع، إلا أنها ستوافقها بعد ستة عشر حديثاً، وقد أوردته هنا لابن ماجه لكونهما اتفقا على سؤالها الخادم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ لَهَا: «مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكِ». فَرَجَعَتْ، فَأَتَاهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: «الَّذِي سَأَلْتِ أَحَبُّ إِلَيْكِ، أَوْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ؟» فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ: قُولِي لَا، بَلْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، فَقَالَتْ: فَقَالَ: ” قُولِي: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ “.

34604 / 2242 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إذا أَخذ مَضجَعه: الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني، وسقاني، والحمد لله الذي منَّ عليَّ فأفضَلَ، والذي أعطاني فأجزلَ، والحمد لله على كل حالٍ، اللهم ربَّ كلِّ شيء ومَليكَهُ، أعوذُ بالله من النار». أخرجه أبو داود.

34605 / 2243 – (م) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أنه أمر رجلاً قال: إذا أَخَذْتَ مَضجَعَك، قُلْ: اللَّهمَّ أنت خلقت نفسي، وأنت تَتوفَّاها، لك مماتُها ومَحياها، إنْ أَحيَيتَها فاحفَظها، وإن أَمتَّها فاغْفِر لها، اللَّهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، فقيل له: سمعتَ هذا من عمر؟ قال: سمعتُه من خيرٍ من عمر، من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ». أخرجه مسلم.

34606 / 2244 – (م د ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فِرَاشِهِ قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم مِمَّنْ لا كافيَ له ولا مُؤوي». أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود.

34607 / 2245 – (ت) رجل من بني حنظلة – رحمه الله -: قال: «صَحِبتُ شدَّادَ بن أوس، فقال: ألا أُعَلِّمُك ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا أن نقول؟ : اللهم إني أسألك الثَّبَاتَ في الأمر، وأَسأَلُكَ عَزِيمةَ الرُّشْد، وأسألك شُكْرَ نِعمَتك، وأَسألك لساناً صادقاً، وقلباً سليماً، وأعوذ بكَ من شرِّ ما تعلَمُ، وأسألك من خير ما تعلم، وأستَغْفِرُكَ مما تعلم، إنك أنت علامُ الغُيوب. قال: وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : ما مِن مسلم يأخذُ مَضْجَعه فيقرأ سورة من كتاب الله، إلا وكَّل اللهُ به ملَكاً، فلا يقْرَبهُ شيءٌ يؤذِيه حتى يَهُبَّ متى هَبَّ». أخرجه الترمذي.

34608 / 2246 – (خ م ط ت د ه – عائشة رضي الله عنها ): «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أَخذَ مَضجَعه نفث في يَدَيه، وقرأ المُعَوِّذَاتِ، و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ومسح بهما وجهَه وجسده، فلما اشْتكى كان يأمرني أنْ أفعل ذلك به».

وفي روايةٍ: أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فِرَاشِهِ كلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيهِ، ثم نفث فيهما، فقرأ: {قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ} و {قُلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلقِ} و {قُلْ أعوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثم يمسح بهما ما استطاعَ من جسده، يَبدَأُ بهما على رأْسه ووجهه وما أقبل من جسده، يَفْعَل ذلك ثلاث مراتٍ. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود.

وأخرج ابن ماجه الأولى إلى قوله: ( جسده ) و لم يذكر الوجه.

وفي رواية الموطأ وابن ماجه: «كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمُعوِّذَاتِ ويَنْفُثُ، فلما اشتد وجعهُ كنتُ أقرأُ عليه وأمسحُ عنه بيدِهِ، رجاء بركتها».

قلت: وسيأتي هذا الحديث بعد في الطب برواية الموطأ وابن ماجه.

34609 / 2247 – (خ ت د ه – حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ): «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه، قال: باسْمِك اللَّهمَّ أحيا وأمُوتُ، وإذا أصبح – وفي رواية: وإذا استيقظَ – قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النُّشور». أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود. وقال ابن ماجه: (كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انتبه من الليل قال الحمد لله …). فذكره.

34610 / 2248 – (خ) أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه -: مثل حديث حذيفة. أخرجه البخاري.

34611 / 2249 – (م) البراء بن عازب – رضي الله عنه -: مثل حديث حذيفة. أخرجه مسلم.

34612 / 2250 – (خ م ت د ه – البراء بن عازب رضي الله عنه ): قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يا فلان، إذا أوْيتَ إلى فراشك، فقل: اللَّهمَّ أسْلَمْتُ نَفْسي إليك، ووجَّهْتُ وجهي إليك، وفوَّضْتُ أمْري إليك، وألجَأْتُ ظَهْري إليك، رَغْبة ورَهْبة إليك، لا مَلْجأ، ولا مَنْجَا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ، فإنكَ إنْ مُتَّ في ليلتك مُتَّ على الفِطْرَةِ، وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً».

وفي روايةٍ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أَتيتَ مَضْجعكَ فتوضَّأ وُضُوءك للصلاة، ثم اضْطَجِعْ على شِقِّك الأيْمنِ وقل – وذكره نحوه – وفيه: واجْعَلْهُنَّ آخرَ ما تقول، فقلتُ: أَسْتَذْكِرُهُنَّ: وبرسولك الذي أَرسلْتَ، فقال: لا، وبنبيِّك الذي أرسلتَ». هذه رواية البخاري، ومسلم.

وللبخاري نحوه، وفيه : وقال في آخره: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من قالَهُنَّ، ثم ماتَ، ماتَ على الفِطْرَةِ».

وأخرجه الترمذي بنحو من ذلك. وفيه تقديم وتأخير. وفيه: «فطَعَنَ بيدِه في صَدْرِي، ثم قال: ونَبِيِّك الذي أرسلتَ».

وأخرجه أبو داود، ولم يذكُر: «وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً».

وأخرجه ابن ماجه كالرواية الأولى لكن قال: ( اللهم أسلمت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة. . وذكر تمامه.

34613 / 2251 – (ت) حذيفة بن اليمان، والبراء بن عازب – رضي الله عنهم -: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينامَ وضع يدَه تحت رأسه، ثم قال: اللَّهمَّ قِني عذَابك يومَ تَجْمَعُ – أو تَبْعَثُ – عِبَادَك» .

وفي حديث البَرَاء: «كان يَتَوسَّدُ يمينَه». أخرجه الترمذي.

34614 / 3877 – ( ه – عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ وَضَعَ يَدَهُ – يَعْنِي الْيُمْنَى – تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ قَالَ: «قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ – أَوْ تَجْمَعُ عِبَادَكَ -». أخرجه ابن ماجه.

34615 / 2252 – (ت د) فروة بن نوفل – رضي الله عنه -: أنه أَتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله، عَلِّمني شيئاً، أقولُه إذا أَوَيتُ إلى فِراشي؟ فقال له: «اقرأ: {قُل يَا أَيُّها الكافِرُونَ} ثم نَمْ، فإنها بَراءة من الشرك» ، قال شعبة: أحياناً يقول: مرة، وأحياناً لا يقولها.

وفي روايةٍ عن فَروة عن أبيه، قال الترمذي: وهو أصح.

أخرجه الترمذي. وأخرجه أَبو داود عن فروة عن أبيه.

34616 / 2253 – (ت د) عرباض بن سارية – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المُسبِّحَاتِ قبل أَن ينامَ، إِذَا اضطجع، وقال: «إن فيهنَّ آية أَفضل من ألفِ آية». أخرجه الترمذي، وأبو داود.

34617 / 2254 – (ت) عائشة – رضي الله عنها -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ الزُّمَر، وبني إسرائيل». أخرجه الترمذي.

34618 / 2255 – (ت) رافع بن خديج – رضي الله عنه -: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا اضْطَجع أحدُكم على جنبه الأيْمنِ، ثم قال: اللَّهمَّ أسْلَمتُ نَفْسي إليك، ووجَّهتُ وَجْهي إليك، وأَلْجَأت ظهري إليك، وفَوَّضت أمْري إليك، لا ملْجَأ، ولا منجا منك إلا إليكَ، أُومِنُ بكتابك وبرسولك، فإن مات من ليلته دخل الجنة». أخرجه الترمذي.

34619 / 2256 – (خ م د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إِلى فِراشه فَلْيَنفُض فِرَاشه بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ، فَإِنه لا يَدْري ما خَلفَه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وَضَعْتُ جنبي، وبك أرفعُهُ، إنْ أَمْسكْتَ نَفْسي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلتَها فَاحْفَظْها بما تَحْفظُ به عبادَك الصالحينَ».

وفي روايةٍ نحوه، وفيه: «فإذا أراد أن يَضْطجع فَلْيَضطْجعْ على شِقِّه الأيْمنِ، وَلْيَقل: سبحانك ربي، لك وَضعْتُ جنبي، وبك أرفعُه … وذكر نحوه» . أخرجه البخاري، ومسلم.

وأخرجه أبو داود، وزاد بعد قوله: «خَلَفَهُ عليه» ثم «لْيَضْطَجعْ على شِقِّه الأيمن».

وفي رواية للترمذي: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام أحدُكم عن فِرَاشه، ثم رجع إليه فَلْيَنْفُضُه بِصَنِفَةِ ثَوْبه، ثلاثَ مرات، وَليَقل: باسمك ربي وضعت جَنبِي، وباسمك أرفعُه … الحديث – وزاد في آخره: فإذا اسْتَيقظ فَلْيَقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي وَرَدَّ عَلَيَّ رَوحي، وأذِنَ لي بذِكرِه».

وقال ابن ماجه: ( إذا أراد أحدكم أن يضطجع على فراشه فلينزع داخلة إزارة ثم لينفض بها فراشه فإنه لا يدري ما خلفه عليه ثم ليضطجع على شقة الأيمن ثم ليقل. . . وذكر كالرواية الأولى ).

34620 / 2257 – (م ت د ه – سهيل بن صالح رحمه الله ): قال: كان أَبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدُنا أَنْ ينامَ: أنْ يضْطَجع على شِقِّهِ الأيمنَ ثم يقول: «اللَّهمَّ ربَّ السماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ العرْشِ العظيم، وربَّ كُلِّ شيء، فالِقَ الحَبِّ والنَّوَى، مُنْزِلَ التَّوراةِ، والإِنْجِيل، والقرآن، أَعُوذ بك من شرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصيتها، اللهم أَنت الأولُ فليس قبلك شيء، وأنت الآخِرُ فليس بَعدَك شيء، وأنت الظَّاهِرُ فليس فوْقَك شيء، وأنت الباطِنُ فليس دُونَك شيء» ، «اقْضِ عنا الديْنَ وأغْنِنا من الفقرِ».

قال سهيلُ: وكان أبو صالح يروي ذلك عن أبي هريرة عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية قال: «أتت فاطمةُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تسألُه خادماً، فقال لها: قولي: اللهمَّ ربَّ السموات السبعِ … وذكر الحديث». أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود.

وفي رواية ابن ماجه عن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه إذا أوى إلى فراشه « اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ».

وله رواية أخرى قد قدمتها قبل ستة عشر حديثاً، لأن ظاهرهما أنهما حديث واحد.

34621 / 2258 – (د) عائشة – رضي الله عنها -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استَيْقظَ من الليل، قال: لا إلهَ إلا أنتَ، سبحانك اللَّهمَّ وبِحَمدِك، أستَغفِرك لِذَنبي، وأَسألك رحمتك، اللَّهمَّ زِدني علماً، ولا تُزغ قلبي بعد إذ هَدَيْتَني، وَهب لي من لَدنكَ رحمة، إِنَّك أنت الوَّهاب». أخرجه أبو داود.

34622 / 2259 – (ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يأْوي إلى فِرَاشِهِ: أستغفرُ اللهَ الذي لا إِلهَ إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوب إليه، ثلاث مرات، غُفرتْ له ذنوبهُ، وإنْ كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رَملِ عالجٍ، وإن كانت عدد أيام الدنيا». أخرجه الترمذي.

34623 / 2260 – (خ ت د ه – عبادة بن الصامت رضي الله عنه ): أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تَعَارَّ من الليل، فقال: لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، والحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللَّهمَّ اغفر لي – أو قال: ثم دعا – استُجِيبَ له، فإن عزم فتوضأ وصلَّى، قُبلَتْ صلاتُه». أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود. وابن ماجه، وسيأتي هذا الحديث بعد في فضل صلاة الليل.

34624 / 2261 – (د) أبو الأزهر الأنماري – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أخذ مَضْجَعَهُ من الليل: «بسم الله، وَضَعْتُ جَنْبي لله، اللهم اغْفِر لي ذَنبي، وأخسِىءُ شَيطاني، وفُكَّ رِهَاني، واجعَلني في النَّديِّ الأعلى». أخرجه أبو داود.

34625 / 2262 – (د) حفصة – رضي الله عنها -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا أراد أنْ يَرقُدَ وضعَ يَدَه اليمنى تحت خَدِّه، ثم يقول: اللَّهمَّ قِني عذابكَ يومَ تبعثُ عبادك، ثلاث مرَّات». أخرجه أبو داود.

34626 / 2263 – (د) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند مضْجَعِهِ: «اللَّهمَّ إِني أَعُوذ بِوَجهكَ الكريم، وبِكلماتِكَ التَّامَّات من شَرِّ كل دابَّة أنت آخِذٌ بناصِيَتها، اللَّهمَّ أنت تَكْشِفُ المَغْرَمَ والمأْثم، اللَّهم لا يُهْزَمُ جُندُكَ، ولا يُخْلَفُ وعدُك، ولا يَنفعُ ذَا الجَدِّ منك الجَدُّ، سبحانك اللَّهمَّ وبِحَمدِكَ». أخرجه أبو داود.

.

34627 / 2264 – (ت) بريدة – رضي الله عنه -: قال: «شَكا خالدُ بن الوليد إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسولَ الله، ما أَنام الليلَ من الأرَق، فقال نبي الله: إذا أوَيتَ إِلى فراشك، فقل: اللَّهمَّ ربَّ السموات السبع وما أَظَلَّت، وربَّ الأرضِينَ وما أَقَلَّتْ، وربَّ الشياطين وما أَضَلَّتْ، كُن لي جاراً من شَرِّ خَلْقِك كلِّهم جميعاً: أنْ يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ، أو أن يَبغِيَ عليَّ، عَزَّ جَارُك، وجلَّ ثناؤكَ، ولا إلهَ غيرك، لا إله إلا أنت». أخرجه الترمذي.

34628 / 2265 – (ط) مالك بن أنس: قال: «بلغني: أن خالدَ بنَ الوليد – رضي الله عنه – قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم : إني أُرَوَّعُ في منامي، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : قل أعُوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّة من غضبهِ وعقابه وشَرِّ عباده، ومن هَمَزَاتِ الشياطين، وأنْ يَحْضرُونِ». أخرجه الموطأ.

34629 / 2266 – (ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا فَزِعَ أحدُكم في النوم فَلْيَقل: أَعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعذابهِ وشرِّ عِبادِه، ومن همزات الشَّياطين وأنْ يَحضُرونِ، فإنها لَنْ تَضُرَّهُ، وكان عبد الله يُلقِّنها مَن بلغ من أولاده، ومن لم يبْلُغ منهم، كتبها في صَكٍّ، وعَلَّقها في عُنُقِهِ».

أخرجه الترمذي و أخرجه أبو داود، ولم يذكر «النوم» إنما قال: «إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعَلِّمُهم من الفَزَعِ كلماتٍ … » وذكر الحديث.

34630 / 17026 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانًا لَمْ يَنَمِ الْبَارِحَةَ. قَالَ: “وَلِمَ؟”. قَالَ: لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، قَالَ: “إِنَّهُ لَوْ قَالَ حِينَ آوَى إِلَى فِرَاشِهِ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ الرَّقِّيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34631 / 17027 – وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ رَجُلٍ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ فَيَقْرَأُ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ مَلَكًا يَحْفَظُهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيهِ، حَتَّى يَهُبَّ مُتَى هِّبَّ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34632 / 17028 – وَعَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا آوَى الرَّجُلُ إِلَى فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ وَشَيْطَانٌ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ: اخْتِمْ بِخَيْرٍ، وَيَقُولُ الشَّيْطَانُ: اخْتِمْ بِشَرٍّ، فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ ثُمَّ نَامَ، بَاتَ الْمَلَكُ يَكْلَؤُهُ، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ الْمَلَكُ: افْتَحْ بِخَيْرٍ، وَقَالَ الشَّيْطَانُ: افْتَحْ بَشَرٍّ، فَإِنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ نَفْسِي وَلَمْ يُمِتْهَا فِي مَنَامِهَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَإِنْ وَقَعَ عَنْ سَرِيرِهِ فَمَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ 120/10 الشَّامِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وهو في صحيحي ابن حبان (5533) والحاكم (2011).

34633 / 17029 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِفِرَاشِهِ فَيُفْرَشُ لَهُ، فَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا آوَى إِلَيْهِ تَوَسَّدَ كَفَّهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ هَمَسَ لَا نَدْرِي مَا يَقُولُ، فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ ذَلِكَ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، إِلَهَ أَوْ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ لَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3357) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 406): قُلْتُ: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. أخرجه مسلم وَأَصْحَابُ السُّنَنِ.

34634 / 17030 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا وَضَعْتَ جَنْبَكَ عَلَى الْفِرَاشِ، وَقَرَأْتَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَقَدْ أَمِنْتَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا الْمَوْتَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34635 / 17031 – وَعَنْ خَبَّابٍ، «عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ فِرَاشَهُ قَطُّ إِلَّا قَرَأَ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} الكافرون: 1 حَتَّى يَخْتِمَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34636 / 17032 – وَعَنْ عَبَّادِ بْنِ أَخْضَرَ أَوْ أَحْمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَرَأَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} الكافرون: 1 حَتَّى يَخْتِمَهَا».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ.

34637 / 17033 – وَعَنْ جَبَلَةَ بْنِ حَارِثَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} الكافرون: 1 حَتَّى تَمُرَّ بِآخِرِهَا فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

34638 / 17034 – وَعَنْ خَبَّابٍ: أَنَّ «النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَاقْرَأْ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} الكافرون: 1 وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَرَأَ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} الكافرون: 1 حَتَّى يَخْتِمَهَا».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34639 / 17035 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَلِمَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ؟ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (الكافرون: 1) عِنْدَ مَنَامِكُمْ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3811) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 306): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ جُبَارَةَ بْنِ الْمُغَلِّسِ.

34640 / 17036 – وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا نَامَ ابْنُ آدَمَ قَالَ الْمَلَكُ لِلشَّيْطَانِ: أَعْطِنِي صَحِيفَتَكَ، فَيُعْطِيهِ إِيَّاهَا، فَمَا وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ مِنْ حَسَنَةٍ مَحَى عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ مِنْ صَحِيفَةِ الشَّيْطَانِ، وَكَتَبَهُنَّ حَسَنَاتٍ. وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَنَامَ فَلْيُكَبِّرْ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً، وَيَحْمَدْ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَيُسَبِّحْ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً، فَتِلْكَ مِائَةٌ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، 121/10 وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34641 / 17037 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْ: «أَنَّ فَاطِمَةَ جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْتَكِي الْخِدْمَةَ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَاللَّهِ، لَقَدْ مَجَلَتْ يَدَايَ مِنَ الرَّحَى، أَطْحَنُ مَرَّةً وَأَعْجِنُ مَرَّةً. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنْ يَرْزُقْكِ اللَّهُ شَيْئًا يَأْتِكِ، وَسَأَدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ، إِذَا لَزِمْتِ مَضْجَعَكِ فَسَبِّحِي اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِي أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ خَيْرٌ لَكِ مِنَ الْخَادِمِ»”.

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بِتَمَامِهِ فِيمَا يَفْعَلُ بَعْدَ الصُّبْحِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34642 / 17038 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أَمَرَ فَاطِمَةَ وَعَلِيًّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ إِذَا أَخَذَا مَضَاجِعَهُمَا فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ، لَا يَدْرِي عَطَاءٌ أَيُّهُمَا أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَمَامُ الْمِائَةِ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ لِأَنَّ شُعْبَةَ سَمِعَ مِنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ.

34643 / 17039 – وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَالَ: «أَخْرَجَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قِرْطَاسًا، وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا يَقُولُ: “اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، وَإِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ، أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ»”. قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَيَقُولُ ذَلِكَ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34644 / 17040 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ: “اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ»”. قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَمْرٍو، وَيَقُولُ ذَلِكَ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34645 / 17041 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ: “اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي إِثْمًا أَوْ أَرُدَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ”. أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي إثما أو أرده إلى مسلم”.

34646 / 17042 – وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا أَرَادَ 122/10 أَنْ يَنَامَ؟ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ الرِّوَايَةِ الْأُولَى رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُمْ.

34647 / 17043 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: “مَا تَقُولُ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؟”. قَالَ: أَقُولُ: بِاسْمِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَصَبْتَ، وَفَّقَكَ اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ قُبِلَ مِنْهُ مَا حَدَّثَ بِهِ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ.

34648 / 17044 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: “مَا تَقُولُ عِنْدَ مَنَامِكَ؟”. قَالَ: أَقُولُ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ وَضَعْتُ جَنْبِي فَاغْفِرْ لِي. قَالَ: “غَفَرَ اللَّهُ لَكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34649 / 17045 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ «النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اضْطَجَعَ لِلنَّوْمِ يَقُولُ: “بِاسْمِكَ رَبِّي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34650 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ أَوْ خَطَايَاهُ -شَكَّ مِسْعَرٌ- وَإِنْ كَانَ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»

34651 / 17046 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: “مَا تَقُولُونَ عِنْدَ النَّوْمِ؟”. حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، قَالَ: أَقُولُ: أَنْتَ خَلَقْتَ هَذِهِ النَّفْسَ، لَكَ مَحْيَاهَا وَمَمَاتُهَا، فَإِنْ تَوَفَّيْتَهَا فَعَافِهَا وَاعْفُ عَنْهَا، وَإِنْ رَدَدْتَهَا فَاحْفَظْهَا وَاهْدِهَا. فَعَجِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ».

قال الهيثمي: رواه البزار عَنْ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَجَالِدٍ، وَهُوَ كَذَّابٌ.

34652 / 17047 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “كَيْفَ تَقُولُ يَا حَمْزَةُ، إِذَا آوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؟”. قَالَ: أَقُولُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: “كَيْفَ تَقُولُ يَا عَلِيُّ؟”. قَالَ: أَقُولُ كَذَا وَكَذَا أَحْسَبُهُ قَالَ: “إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ، وَأَفْضَلَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ، وَإِلَهِ كُلِّ شَيْءٍ، أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو النَّضْرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34653 / 17048 – وَعَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ وَحْشَةً، قَالَ: “إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ، وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكَ، وَبِالْحَرِيِّ أَنْ لَا يَقْرَبَكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ.

قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ مِنْ نَحْوِ هَذَا فِيمَا يَقُولُ إِذَا أَرَّقَ.

34654 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعِمْنِي وَسَقَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ تُنَجِّيَنِي مِنَ النَّارِ، فَقَدْ حَمِدَ اللَّهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (2001).

34655 / 17049 – وَعَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ: “اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34656 / 17050 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وَلُوعًا، وَمِنَ الْجُوعِ ضَجِيعًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34657 / 17050/3362– عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ قَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ، وَقَدْ رد الله تعالى عَلَيْهِ رُوحَهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3362) للحارث. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 407).

34658 / 17051 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: 123/10 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ، وَبَطَنَ فَخَبَرَ، وَمَلَكَ فَقَدَرَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34659 / 17052 – وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ حِينَ يُرِيدُ الْمَنَامَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ، وَعْدُ اللَّهِ حَقٌّ، وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ هَذَا اللَّيْلِ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34660 / 17053 – وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِئِ: أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقُولُ: «بِتُّ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، وَتَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ لَا أَسْتَطِيعُ ثَنَاءً عَلَيْكَ وَلَوْ حَرَصْتُ، وَلَكِنْ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِئِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

34661 / 17054 – وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَتَبَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَقَالَ: أَمَرَنِي بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ، وَكَلِمَاتِهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ تَكْشِفُ الْمَغْرَمَ وَالْمَأْثَمَ، اللَّهُمَّ لَا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، وَلَا يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ». قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: فَذَكَرْتُهَا لِأَبِي مَيْسَرَةَ الْهَمْدَانِيِّ، فَحَدَّثَنِي بِمِثْلِهَا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: “«مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ بَاطِشٌ بِنَاصِيَتِهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَمَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34662 / 17055 – وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ عُمَارَةَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ كَأَنَّهُ يَرْفَعُهُنَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ فَقُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفَسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ، وَنَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ. اللَّهُمَّ نَفْسِي خَلَقْتَهَا، لَكَ مَحْيَاهَا وَلَكَ مَمَاتُهَا، إِنْ تَوَفَّيْتَهَا فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3354) لأبي بكر. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 403): قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عن أبيه قال: “كنت عِنْدَ عَمَّارٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ …فذكره. قال: هذا اسناد حسن.

34663 / 17056 – وَعَنْ صَفِيَّةَ وَدُحَيْبَةَ ابْنَتَيْ عُلَيْبَةَ: «أَنَّ قَيْلَةَ بِنْتَ مَخْرَمَةَ كَانَتْ إِذَا أَخَذَتْ حَظَّهَا مِنَ الْمَضْجَعِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ قَالَتْ: بِسْمِ اللَّهِ، وَأَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ، وَضَعْتُ جَنْبِي لِرَبِّي، أَسْتَغْفِرُهُ لِذَنْبِي، حَتَّى تَقُولَهَا مِرَارًا. ثُمَّ تَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ 124/10 وَبِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَشَرِّ مَا يَنْزِلُ فِي الْأَرْضِ وَشَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَشَرِّ فِتَنِ النَّهَارِ، وَطَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، آمَنْتُ بِاللَّهِ، اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ لِقُدْرَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَلَّ لِعِزَّتِهِ كُلُّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَشَعَ لِمُلْكِهِ كُلُّ شَيْءٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وَجَدِّكَ الْأَعْلَى، وَاسْمِكَ الْأَكْبَرِ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْنَا نَظْرَةً مَرْحُومَةً، لَا تَدَعُ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلَا فَقْرًا إِلَّا جَبَرْتَهُ، وَلَا عَدُوًّا إِلَّا أَهْلَكْتَهُ، وَلَا عُرْيَانًا إِلَّا كَسَوْتَهُ، وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَلَا أَمْرًا لَنَا فِيهِ صَلَاحٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَيْتَنَاهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، آمَنْتُ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمْتُ بِهِ. ثُمَّ يَقُولُ: ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ،، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ. ثُمَّ تَقُولُ: يَا بِنْتِي، هَذِهِ رَأَسُ الْخَاتِمَةِ، إِنَّ بَنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَتْهُ تَسْتَخْدِمُهُ فَقَالَ: “أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ خَادِمٍ؟”. قَالَتْ: بَلَى. فَأَمَرَهَا بِهَذِهِ الْمِائَةِ عِنْدِ الْمَضْجَعِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34664 / 17057 – وَعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيْنَا أَرْوَاحَنَا بَعْدَ إِذْ كُنَّا أَمْوَاتًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34665 / 17058 – وَعَنْ هِنْدٍ امْرَأَةِ بِلَالٍ قَالَتْ: كَانَ بِلَالٌ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهَ قَالَ: اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي، وَاعْذُرْنِي بِعِلَّاتِي.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَهِنْدٌ لَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34666 / 17059 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ حِينَ يَضْطَجِعُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ غِنَى الْأَهْلِ وَالْمَوْلَى، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَدْعُوَ عَلَى رَحِمٍ قَطَعْتُهَا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

34667 / ز – عَنْ زُهَيْرٍ الْأَنْمَارِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاخْسَأْ شَيْطَانِي، وَفُكَّ رِهَانِي، وَثَقِّلْ مِيزَانِي، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدي الْأَعْلَى».

أخرجه الحاكم في المستدرك (2026).

باب إذا تعار من الليل، ما يقول

34668 / 2260 – (خ ت د ه – عبادة بن الصامت رضي الله عنه ) : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تَعَارَّ من الليل، فقال: لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، والحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللَّهمَّ اغفر لي – أو قال: ثم دعا – استُجِيبَ له، فإن عزم فتوضأ وصلَّى، قُبلَتْ صلاتُه». أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود. وابن ماجه. وسيأتي هذا الحديث بعد في فضل صلاة الليل.

34669 / 7113 – (خ د ت ه – عبادة بن الصامت رضي الله عنه )قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَعارَّ مِن الليل، فقال: لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجِيبَ له، فإن توضأ وصلى، قُبِلَتْ صَلاتُهُ».

34670 / 17060 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ قَالَ حِينَ يَتَحَرَّكُ مِنَ اللَّيْلِ: بِسْمِ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا، آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ عَشْرًا، وَفِي كُلِّ شَيْءٍ يَتَخَوَّفُهُ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلَى مِثْلِهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ: الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَقَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ: قَدْ وُثِّقَ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْحَدِيثُ حَسَنًا.

34671 / 17061 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ 125/10 يَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي. إِلَّا غَفَرَ لَهُ، فَإِنْ هُوَ عَزَمَ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ فَدَعَا اللَّهَ اسْتَجَابَ لَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34672 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَضَوَّرَ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (2024).

باب ما يقرأ في الليل

34673 / 17062 – عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] كَانَ لَهُ نُورٌ مِنْ عَدَنَ أَبْيَنَ إِلَى مَكَّةَ، حَشْوُهُ الْمَلَائِكَةُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ أَبُو قُرَّةَ الْأَسَدِيُّ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما يقول إذا أرق أو فزع

34674 / 17063 – عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: «أَنَّهُ أَصَابَهُ أَرَقٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ نِمْتَ؟ قُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ، أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، أَوْ يَطْغَى، عَزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَابِطٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ.

34675 / 17064/3405– عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ: “إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ الله عَنْه كَانَ يُؤْرَقُ، أَوْ أصابه أرق، فشكا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَوَّذَ عِنْدَ مَنَامِهِ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ، وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونَ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3405) لمسدد. لكن في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 402): وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ: “أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ شَكَا إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حَدِيثَ نَفْسٍ وَجَدَهُ، فَقَالَ: إِذَا أَتَيْتَ فِرَاشَكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَضُرُّكَ شَيْءٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وبالحري أن لا يقربك”. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ قَالَ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ وَحْشَةً. قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إلى فراشك … ” فذكره. هذا حديث رجاله ثقات.

34676 / 17064 – وَرَوَاهُ فِي الْكَبِيرِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: “«كُنْ لِي جَارًا مِنْ جَمِيعِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، وَأَنْ لَا يُؤْذِيَنِي، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ»”.

34677 / 17065 – وَعَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: «كُنْتُ أَفْزَعُ بِاللَّيْلِ فَآخُذُ سَيَفِي فَلَا أَلْقَى شَيْئًا إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِي الرُّوحُ الْأَمِينُ”. فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: “قُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ”. فَقَالَهَا فَذَهَبَ عَنْهُ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الضَّرِيرُ الْمَدَائِنِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34678 / 17066 – وَعَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: «أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَجِدُ فَزَعًا بِاللَّيْلِ، فَقَالَ: “أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَزَعَمَ أَنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ يَكِيدُنِي، فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَفِتَنِ النَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ»”.

رَوَاهُ 163/10 الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَكَذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34679 / 17067 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ «حَدَّثَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَهَاوِيلَ يَرَاهَا بِاللَّيْلِ، حَالَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَلَاةِ اللَّيْلِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا خَالِدُ بْنَ الْوَلِيدِ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ لَا تَقُولُهُنَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى يُذْهِبَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنْكَ؟”. قَالَ: بَلَى. يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فَإِنَّمَا شَكَوْتُ هَذَا إِلَيْكَ رَجَاءَ هَذَا مِنْكَ، قَالَ: “قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ”. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمْ أَلْبَثْ إِلَّا لَيَالِيَ يَسِيرَةً حَتَّى جَاءَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَتْمَمْتُ الْكَلِمَاتِ الَّتِي عَلَّمْتَنِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى أَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ، مَا أُبَالِي لَوْ دَخَلْتُ عَلَى أَسَدٍ فِي حَبْسَتِهِ بِلَيْلٍ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34680 / 17068 – وَعَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُنَيْشٍ التَّمِيمِيِّ وَكَانَ كَبِيرًا: «أَدْرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ، قَالَ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ تَحَدَّرَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ، وَفِيهِمْ شَيْطَانٌ بِيَدِهِ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ، يُرِيدُ أَنْ يُحْرِقَ بِهَا وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَبَطَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ، قَالَ: “مَا أَقُولُ؟”. قَالَ: قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَذَرَأَ، وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ يَطْرُقُ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ، قَالَ: فَطُفِئَتْ نَارُهُمْ، وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى».

34681 / 17069 – وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ: رَعَبَ قَالَ جَعْفَرٌ: أَحْسَبُهُ جَعَلَ يَتَأَخَّرُ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ قَالَ: فَلَمَّا رَآهُمْ وَجِلَ، وَجَاءَهُمْ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرِجَالُ أَحَدِ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى وَبَعْضِ أَسَانِيدَ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَكَذَلِكَ رِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ.

34682 / 17070 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ صُرِفَ إِلَيْهِ النَّفَرُ مِنَ الْجِنِّ، فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ بِشُعْلَةٍ مِنْ نَارٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ طُفِئَتْ شُعْلَتُهُ، وَانْكَبَّ لِمَنْخِرِهِ؟ قُلْ: أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ، وَكَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ، وَبَرَأَ فِي الْأَرْضِ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَّا طَارِقًا 127/10 يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3406) لأبي يعلى. زاد في اخره كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 511): قَالَ: فَطُفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينُ وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ”.

34683 / 17071 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: «أَصَابَنِي أَرَقٌ مِنَ اللَّيْلِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “قُلِ اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، وَأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَنِمْ عَيْنِي، وَأَهْدِئْ لَيْلِي”. فَقُلْتُهَا فَذَهَبَ عَنِّي».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34684 / 17072 – وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: «أَنَّ رَجُلًا اشْتَكَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْشَةَ، فَقَالَ: “قُلْ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ جَلَّلْتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ” فَقَالَهَا الرَّجُلُ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ الْوَحْشَةَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34685 / 17073 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو إِلَيْهِ الْوَحْشَةَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الصَّلْتُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب فيمن يبيت على طهارة

34686 / 2569 – (ت) أبو أمامة الباهلي – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أوى إِلى فِرَاشِهِ طاهراً يَذكُرُ الله حتى يُدْرِكَهُ النعاسُ لم يَنْقَلِبْ ساعة من الليل يسأل الله من خيْرِ الدنيا والآخرة إِلا أعطاه الله إِيَّاهُ». أخرجه الترمذي.

34687 / 7246 – (د ه – معاذ بن جبل رضي الله عنه ) أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يَبِيتُ على طُهْر ذَاكراً، فَيَتَعارَّ من الليل يسألُ الله خيراً من الدنيا والآخرة، إلا أعطاه الله إياه». أخرجه أبو داود. وابن ماجه وقال ( عبد ) بدل ( مسلم ).

34688 / 17074 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«طَهِّرُوا هَذِهِ الْأَجْسَادَ طَهَّرَكُمُ اللَّهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مَنْ عَبْدٍ يَبِيتُ طَاهِرًا إِلَّا بَاتَ مَعَهُ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ لَا يَنْقَلِبُ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34689 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ بَاتَ طَاهِرًا، بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ، فلم يستيقظ إلا قال الملك: ذِكْرُ اسْتِغْفَارِ الْمَلَكِ لِلْبَائِتِ مُتَطَهِّرًا، عِنْدَ اسْتِيقَاظِهِ.

(ح1051)

باب من قام من الليل فقضى حاجته، كيف يصنع

34690 / 9181 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «قام من الليل فقضى حاجته، فغسل وجهه ويديه، ثم نام». أخرجه أبو داود، وقال: يعني «بال».

باب ما يقول إذا دخل منزله وإذا خرج منه

34691 / 2267 – (ت د س ه – أم سلمة رضي الله عنها ): أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: «بسم الله، توكلت على الله، اللهم إنا نعوذ بك من أن نَزِلَّ أو نَضِلَّ، أو نَظْلِمَ أو نُظْلَم، أَو نَجْهَلَ أَو يُجهَلَ علينا». هذه رواية الترمذي.

وفي رواية أبي داود قالت: «ما خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من بيته قَطُّ إلا رَفَعَ طَرْفَهُ إلى السماءِ، فقال: اللَّهمَّ إني أعوذ بك أَن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ أوْ أُظْلَم، أو أَجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ».

وفي رواية النسائي: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيتهِ، قال: «بسم الله، رَبِّ أعوذ بك من أنْ أزِلَّ، أو أضِلَّ، أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ، أو أجهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ». وهكذا كالآخرة هي عند ابن ماجه.

34692 / 2268 – (ت د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا خرج الرَّجُلُ من بيته، فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حولَ، ولا قوة إلا بالله، يُقال له: حَسْبُك، هُدِيتَ، وكُفِيتَ، ووقِيتَ، وتنحَّى عنه الشيطانُ». أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود قال: «إِذا خرج الرَّجُلُ من بيته، فقال: بسم الله، توكلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له حينئذ: هُدِيتَ، وكُفِيتَ، ووُقِيتَ، فَيَتَنَحَّى له الشيطانُ، فيقول شيطانٌ آخرُ: كيف لك برجلٍ قد هُدِيَ، وكُفيَ، ووُقِيَ؟».

34693 / 2269 – (د) أبو مالك الأشجعي: ويقال له – الأشعري – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا وَلَجَ الرجلُ بيتَه فليقل: اللَّهمَّ إني أسألك خير المَوْلَجِ، وخير المَخرَج، بسم الله وَلَجْنا، وباسم الله خرجنا، وعلى الله رَبِّنا توكلنا، ثم ليُسلِّمْ على أهله». أخرجه أبو داود.

34694 / 3885 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، التُّكْلَانُ عَلَى اللَّهِ». أخرجه ابن ماجه.

34695 / 3886 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ، أَوْ مِنْ بَابِ دَارِهِ، كَانَ مَعَهُ مَلَكَانِ مُوَكَّلَانِ بِهِ، فَإِذَا قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ قَالَا: هُدِيتَ، وَإِذَا قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَا: وُقِيتَ، وَإِذَا قَالَ: تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ قَالَا: كُفِيتَ، قَالَ: فَيَلْقَاهُ قَرِينَاهُ فَيَقُولَانِ: مَاذَا تُرِيدَانِ مِنْ رَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟ “. أخرجه ابن ماجه.

34696 / 17075 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] حِينَ يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ نَفَتِ الْفَقْرَ عَنْ أَهْلِ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ وَالْجِيرَانِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ الْغِفَارِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34697 / 17076 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ قَرَأَ فِي زَوَايَا الْبَيْتِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ عَوْفٍ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3563) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 433).

34698 / 17077 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ سَفَرًا أَوْ غَيْرَهُ فَقَالَ حِينَ يَخْرُجُ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِلَّا رُزِقَ خَيْرَ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ، وَصُرِفَ عَنْهُ شَرُّ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُثْمَانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34699 / 17078 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَصِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: “بِسْمِ اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ، تَوَكَّلَتْ عَلَى اللَّهِ، حَسْبِيَ اللَّهُ، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، وَهُوَ 128/10 مَتْرُوكٌ.

34700 / 17079 – وَعَنْ عَوْفٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: هَذَا فِي الْقُرْآنِ: {ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ} [هود: 41]، وَقَالَ: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَإِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ، وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ وَقَدِ اخْتَلَطَ.

34701 / 17080 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: «مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3363) للطيالسي. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 486) عقبه: رواهُ الطبرانيُّ فِي كِتَابِ الدعاء: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا، مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ… وَلَهُ شَاهِدٌ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ للطبراني مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ.

باب ما يقول إذا دخل السوق وإذا رجع منه

34702 / 2456 – (ت ه – عمر بن الخطاب رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ دخلَ السُّوقَ فقالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ، ولَهُ الحَمْدُ، يُحيي ويُمِيتُ، وهوَ حيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخيرُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، كَتبَ الله لَهُ ألفَ أَلْفِ حسنةٍ، ومحا عنه ألف ألفِ سَيِّئَةٍ، ورفع له أَلف أَلف درجة» . وفي روايةٍ عوَض الثالثة: «وبني له بيتاً في الجنة». أخرجه الترمذي. وأخرجه ابن ماجه بالثالثة.

34703 / 17081 – عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنَ السُّوقِ قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ السُّوقِ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُصِيبَ فِيهَا يَمِينًا فَاجِرَةً، أَوْ صَفْقَةً خَاسِرَةً»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. لكن هو في المستدرك (1977).

34704 / 17082 – وَعَنْ سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ أَتَى سُدَّةَ السُّوقِ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا، وَخَيْرِ أَهْلِهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ أَهْلِهَا”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34705 / 17083 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ مِنْ سُوقِهِ أَنْ يَقْرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فَيَكْتُبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً»؟”

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الرَّبِيعِ بْنِ ثَعْلَبٍ، وَأَبِي إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبِ، وَكِلَاهُمَا ثِقَةٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِيمَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ فِي الْبُيُوعِ.

باب ما يقول إذا خرج لسفر أو غزو، وما يقول أثناءه، وإذا رجع منه

34706 / 2278 – (خ م ط ت د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذَا قَفَلَ من غَزْوٍ أو حَجّ أو عُمرةٍ يُكَبِّرُ على كلِّ شَرَفٍ من الأرض، ثلاثَ تَكْبِيرات، ثم يقول: «لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، آيِبُونَ، تَائِبُون، عابِدُونَ، ساجدون، لربِّنا حامِدون، صَدَقَ اللهُ وعْدَه، ونَصَرَ عبده، وهزم الأحزاب وحدَه». أخرجه البخاري، ومسلم.

ولمسلم أيضاً قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قَفَلَ من الْجيوشِ أو السَّرايا أو الحج أو العُمرة، إذا أوفى على ثَنِيَّةٍ أو فَدْفَدٍ، كَبَّرَ ثلاثاً. وفي رواية: «مَرَّتين»، وأخرجه الموطأ، وأبو داود.

وفي رواية الترمذي عِوَض: «ساجدون»: «سائحون»، وفي حديثه ذِكْر الفَدْفَدِ.

34707 / 2279 – (م ت د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفرٍ، حمِد الله تعالى وسبَّح، وكبَّرَ ثلاثاً، ثم قال:{سبحان الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كنا له مُقْرِنين. وإنا إلى ربِّنا لمنقلبون} الزخرف: 13- 14 اللَّهمَّ إنا نسألك في سفرنا هذا البِرَّ والتقوى، ومن العمل ما تَرْضى، اللَّهمَّ هَوِّن علينا في سفرنا هذا، واطوِ عَنَّا بُعْدَ الأرض، اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهلِ، اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وْعثاءِ السفر، وكآبَةِ المنْظَرِ، وسوءِ المُنْقَلَبِ في الأهل والمال، وإذا رجع قالهنَّ – وزاد فيهنَّ -: آيِبُون تائِبُونَ عابِدُون، لربِّنا ساجدون». هذه رواية مسلم.

وفي رواية الترمذي – بعد قوله: «في الأهل» -: «اللَّهمَّ اصحَبنا في سفرنا، واخْلُفنا في أهلنا، وكان يقول: إذا رجع إلى أهله: آيبون إن شاء الله، تَائِبُونَ عابِدُونَ، لربنا ساجِدُون».

وفي رواية أبي داود نحوه بزيادة ونُقْصَان يسير: ولم يذكر في أوله «سَبَّحَ» وفي آخره: «وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم وجُيُوشُهُ إِذا عَلَوا الثَّنَايا كَبَّرُوا، وإذا هَبَطُوا سَبَّحُوا، فَوُضِعت الصلاة على ذلك».

قوله: وفي آخره: ” وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك “، هذه الجملة من الحديث مدرجة، وليست من حديث أبي داود بسنده، وإنما رواها عبد الرزاق عن ابن جريج قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم … الخ، وهو معضل، وقد سها عن هذا الادراج الإمام النووي في أذكاره، فجعله من الحديث، وتعقبه الحافظ ابن حجر في ” تخريج الأذكار ” كما في ” الفتوحات الربانية ” لابن علان (5 / 140) فقال: وقع في هذا الحديث خلل من بعض رواته، وبيان ذلك أن مسلماً وأبا داود وغيرهما أخرجوا هذا الحديث من رواية ابن جريج عن أبي الزبير عن علي الأزدي عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً … الحديث، إلى قوله: ” لربنا حامدون ” فاتفق من أخرجه على سياقه إلى هنا، ووقع عند أبي داود بعد ” حامدون “: وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه … الخ. وظاهره: أن هذه الزيادة بسند التي قبلها، فاعتمد الشيخ (يعني النووي) على ذلك، وصرح بأنها عن ابن عمر، وفيه نظر، فإن أبا داود أخرج الحديث عن الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج بالسند المذكور إلى ابن عمر، فوجدنا الحديث في ” مصنف عبد الرزاق ” قال فيه: باب القول في السفر: أخبرنا ابن جريج … فذكر الحديث، إلى قوله: ” لربنا حامدون ” ثم أورد ثلاثة عشر حديثاً بين مرفوع وموقوف، ثم قال بعدها: أخبرنا ابن جريج قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا صعدوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك، هكذا أخرجه معضلاً، ولم يذكر فيه لابن جريج سنداً، فظهر أن من عطفه على الأول، أو مزجه، أدرجه، وهذا أدق ما وجد في المدرج. اهـ.؟

34708 / 2280 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله-: بلغه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: «كان إذا وَضع رِجلَهُ في الغَرْزِ – وهو يريد السفر – يقول: بسم الله، اللَّهمَّ أنت الصَّاحِبُ في السفرِ، والخليفةُ في الأهل، اللَّهمَّ ازْوِ لنا الأرضَ، وهَوِّنْ علينا السَفَر، اللَّهمَّ إني أعوذُ بِكَ من وَعْثَاءِ السفر، ومن كآبة المُنْقَلَب، ومن سُوء المنظر في الأهل، والمال». أخرجه الموطأ.

34709 / 2281 – (م ت س ه – عبد الله بن سرجس رضي الله عنه ): قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا سافر يَتعوَّذُ من وعْثاء السفر، وكآبة المنقلب، ومن الحَور بعد الكَوْر، ودعوةِ المظلوم، وسُوء المنظر في الأهل، والمال».

ومن الرُّواة من قال في أوله: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وعْثَاء السفر» هذه رواية مسلم، والنسائي.

وفي رواية الترمذي قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول: اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهل، اللَّهمَّ اصحَبنا في سَفرنا، واخلُفنا في أهلنا، اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وعثاء السفر … » الحديث.

وقال ابن ماجه بعد أن ذكر الرواية الأولى: (زاد أبو معاوية: فإذا رجع قال مثلها).

34710 / 2282 – (ت د س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، فركب رَاحِلَته، قال بإصبعه – ومَدَّ شُعبَة إصبَعه – قال: اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهل، اللَّهمَّ اصحَبنا بِنُصحك، واقْلبنا بذِمَّةٍ، اللَّهمَّ ازْوِ لنا الأرضَ، وهَوِّن علينا السفر، اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وَعْثَاءِ السفر، وكآبة المنقلب». هذه رواية الترمذي.

وأخرجه أبو داود بتقديم وتأخير، ولم يذكر رُكوب الراحلة ومَدَّ الإصبع، وقال: «اطوِ لَنَا الأرضَ».

وأخرجه النسائي مثل الترمذي، وأسقط منه من قوله: «اللَّهمَّ اصحَبنا»، إلى قوله: «علينا السفر».

34711 / 2283 – (ت د) علي بن ربيعة – رحمه الله -: قال: «شَهِدتُ عَليّاً، وقد أُتيَ بَدابَّتِهِ ليركبَها، فلما وضع رِجله في الرِّكاب، قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله {سبحان الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كنَّا له مُقْرِنين. وإنا إلى ربِّنا لمنقلبون} ثم قال: الحمد لله – ثلاثَ مراتٍ – ثم قال: الله أكبر – ثلاثَ مراتٍ – ثم قال: سبحانك، إني ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يَغْفِر الذُّنوب إلا أنت، ثم ضَحِكَ، فقلتُ: يا أمير المؤمنين، مِمَّ ضَحِكُك؟ قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ، فقلتُ: يا رسول الله، من أيِّ شيءٍ ضَحِكتَ؟ قال: إن رَبَّك يَعْجَبُ من عبده إِذا قال: اغْفِر لي ذُنوبي: إِنَّه لا يغفر الذُّنوب غيرك» أخرجه الترمذي، وعند أبي داود: «يَعْلَمُ أنه لا يغفر الذُّنوبَ غيري».

34712 / 2284 – (ت) البراء بن عازب – رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: «كان إِذَا قَدِمَ من سفرٍ، قال: آيبون تائبون، عابدون، لربنا حامِدُون». أخرجه الترمذي.

34713 / 2285 – (م د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفرٍ وأَسْحَرَ، يقول: سَمِعَ سامِعٌ بِحمدِ الله وحُسْنِ بَلائِهِ علينا، رَبَّنا صاحِبْنا وأفْضِلْ علينا، عائذاً بالله من النار». هذه رواية مسلم. وزاد أبو داود بعد قوله: «بحمد الله»: «ونِعْمَته».

34714 / 17084 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ قَالَ: “اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّبْنَةِ فِي السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ. اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الْأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ”. وَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ قَالَ: “آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ”.

وَإِذَا دَخَلَ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ: “تَوْبًا تَوْبًا إِلَى رَبِّنَا أَوْبًا، وَلَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا 129/10 حَوْبًا»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَزَادُوا كُلُّهُمْ عَلَى أَحْمَدَ: “آيِبُونَ”. وَرِجَالُهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا بَعْضَ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ.

34715 / 17085 – وَعَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ لِسَفَرٍ قَالَ: “اللَّهُمَّ بَلَاغًا يُبَلِّغُ خَيْرًا، مَغْفِرَةً مِنْكَ وَرِضْوَانًا، بِيَدِكَ الْخَيْرُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَاطْوِ لَنَا الْأَرْضَ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34716 / 17086 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «قَفَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: “آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ.

34717 / 17087 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ: كَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ غَزْوَةٍ.

وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ، وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وَقال الهيثمي: رواه البزار بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34718 / 17088 – وَعَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا قَالَ: “اللَّهُمَّ بِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أَجُولُ، وَبِكَ أَسِيرُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.

34719 / 17089 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ فَأَقْبَلَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ يَقُولُ: “آيِبُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، وَلِرَبِّنَا عَابِدُونَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ، وَقال الهيثمي: رواه البزار بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.

باب طلب الدعاء في السفر

34720 / 6444 – (د ت ه – عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) قال: «اسْتَأْذَنْتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- في العُمْرة، فأذِنَ لي، وقال لي: لا تَنْسَنا يا أُخَيَّ من دُعائك – أو قال: أشْرِكْنا يا أُخَيَّ في دعائك – قال عمر: فقال كلمة ما يَسُرُّني أنَّ لي بهذا الدنيا» أخرجه أبو داود.

وعند الترمذي «أنه استأذن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- في العمرة، فقال: أيْ أخي، أشْرِكْنا في دعائك ولا تَنْسَنا» ، لم يزد. وكذا ابن ماجه.

34721 / 17090 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ السَّفَرَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى إِخْوَانِهِ فَإِنَّهُمْ يَزِيدُونَهُ بِدُعَائِهِمْ إِلَى دُعَائِهِ خَيْرًا»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، عَنْ شَيْخِهِ عَمْرِو بْنِ الْحُسَيْنِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3368) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 482): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ عَمْرِو بْنِ الْحُصَيْنِ.

باب ما يقول إذا صعد أو نزل

34722 / 2286 – (خ) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «كنَّا إذا صَعِدْنا كَبَّرنا، وإذا نَزَلنَا سَبَّحنا». أخرجه البخاري.

34723 / 17111 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا عَلَا نَشْزًا مِنَ الْأَرْضِ قَالَ: “اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3369) لأبي يعلى.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 482): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيِّ الْبَصْرِيِّ.

باب الوصية والدعاء عند السفر

34724 / 2288 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنَّ رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِني أُريد السفر فأَوصني، قال: عليك بتقوى الله والتكبيرِ على كلِّ شَرَفٍ، فلما أن وَلَّى الرجلُ، قال: اللَّهمَّ اطْوِ لَهُ البُعْدَ، وهوِّن عليه السفرَ». أخرجه الترمذي. ولفظ ابن ماجه أنه قال لرجلٍ. إلى قوله (شرف).

34725 / 2825 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ». أخرجه ابن ماجه.

34726 / 2289 – (ت د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ): قال لرجلٍ أراد سفراً: هَلُمَّ أُوَدِّعُك، كما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوَدِّعُنا: أَسْتَودِعُ اللهَ دِينَكَ وأمانَتكَ وخواتيمَ عملِكَ، قل: قَبِلْتُ ورضِيتُ، فقال الرجل: قبلتُ ورضيتُ، ثم قال: قل لي مِثْلَ ما قُلتُ لك، ففعل.

وفي رواية قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا ودَّعَ رجلاً أَخذ بيده، فلا يَدَعُها حتى يكونَ الرجلُ هو الذي يدعُ يَدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويقول: أَستودعُ الله دِينكَ وأمانتك وآخِرَ عملك» أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود عن قَزعة قال: قال ابن عمر: «هَلمَّ أُوَدِّعُكَ كما ودَّعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَسْتَودِع الله دِينك وأمانتك وخواتيمَ عملك».

وفي رواية ابن ماجه عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَشْخَصَ السَّرَايَا يَقُولُ لِلشَّاخِصِ: «أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ».

34727 / 2290 – (د) عبد الله بن يزيد الخطمي – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يَستَودِعَ الجيشَ، قال: أستودعُ الله دِينَكم وأمانتكم، وخواتيمَ أعمالكم». أخرجه أبو داود.

باب ما يستحب من تشييع المسافر

34728 / 2824 – ( ه – أَنَسٍ بن مالك رضي لله عنه ) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَأَنْ أُشَيِّعَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَكُفَّهُ عَلَى رَحْلِهِ غَدْوَةً أَوْ رَوْحَةً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». أخرجه ابن ماجه.

باب ما يقول إذا أقبل عليه الليل في السفر

34729 / 2291 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، فأقبل عليه الليل، قال: يا أرْضُ رَبِّي وربُّكِ الله، أعوذ بالله من شَرِّكِ، ومن شَرِّ ما خلقَ فيكِ، ومن شرِّ ما يَدُبُّ عليكِ، أعوذ بالله من أَسَدٍ وأَسُوَد، ومن الحَيَّةِ والعَقْرَبِ، ومن ساكِني البَلَدِ، ووالدٍ وما وَلَدَ». أخرجه أبو داود.

باب ما يقول إذا نهض للسفر

34730 / 17091 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «لَمْ يُرِدِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفَرًا قَطُّ إِلَّا قَالَ حِينَ يَنْهَضُ مِنْ جُلُوسِهِ: “اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ، وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي، وَأَنْتَ رَجَائِي، اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي، وَمَا لَا أَهْتَمُّ بِهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَزَوِّدْنِي التَّقْوَى، وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَجِّهْنِي لِلْخَيْرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتُ»”. قَالَ: ثُمَّ يَخْرُجُ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ مُسَاوِرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3367) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 481) من طريق عمر المذكور.

باب ما يقول عند الوداع

34731 / 2287 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «جاء رجلٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إِني أُرِيدُ السفر، فزَوِّدني، قال: زَوَّدك اللهُ التَّقوى، قال: زِدني، قال: وغفر ذَنبَكَ، قال: زدني، – بأبي أنتَ وأُمِّي – قال: ويَسَّرَ لك الخير حيثما كنتَ». أخرجه الترمذي.

34732 / 17092 – عَنْ هِشَامِ بْنِ قَتَادَةَ الرَّهَاوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَتَادَةَ قَالَ: «لَمَّا عَقَدَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 130/10 عَلَى قَوْمِي، أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَدَّعْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “جَعَلَ اللَّهُ التَّقْوَى زَادَكَ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَوَجَّهَكَ لِلْخَيْرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.

باب ما يقول إذا ركب دابة

34733 / 17093 – عَنْ أَبِي لَاسٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: «حَمَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِبِلٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ بُلْجٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَرَى أَنْ تَحْمِلَنَا هَذِهِ! فَقَالَ: “مَا مِنْ بَعِيرٍ إِلَّا فِي ذُرْوَتِهِ شَيْطَانٌ، فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا رَكِبْتُمُوهَا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ، ثُمَّ امْتَهِنُوهَا لِأَنْفُسِكُمْ فَإِنَّهَا تَحْمِلُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَقَدْ صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ فِي إِحْدَاهِمَا.

34734 / 17094 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«عَلَى كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ، فَإِذَا رَكِبْتُمُوهَا فَسَمُّوا اللَّهَ وَجَلَّ وَلَا تُقَصِّرُوا عَنْ حَاجَاتِكُمْ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34735 / 17095 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«عَلَى ذُرْوَةِ سَنَامِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ، فَامْتَهِنُوهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34736 / 17096 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ رَاكِبٍ يَخْلُو فِي مَسِيرِهِ بِاللَّهِ وَذِكْرِهِ، إِلَّا رَدِفَهُ مَلَكٌ، وَلَا يَخْلُو بِشِعْرٍ وَنَحْوِهِ إِلَّا رَدِفَهُ شَيْطَانٌ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34737 / 17097 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا رَكِبَ الرَّجُلُ الدَّابَّةَ فَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ رَدِفَهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ: تَغَنَّ، فَإِنْ لَمْ يُحْسِنْ قَالَ لَهُ: تَمَنَّ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34738 / 17098 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْدَفَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا، وَحَمَدَ اللَّهَ ثَلَاثًا، وَسَبَّحَ اللَّهَ ثَلَاثًا، وَهَلَّلَ اللَّهَ وَاحِدَةً، ثُمَّ اسْتَلْقَى عَلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: “مَا مِنِ امْرِئٍ يَرْكَبُ دَابَّتَهُ فَيَصْنَعُ كَمَا صَنَعْتُ إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَضَحِكَ إِلَيْهِ كَمَا ضَحِكْتُ إِلَيْكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب ما يقول إذا عثرت الدابة

34739 / 4911 – (د) أبو المليح عن رجل أنه قال: «كنت رَدِيفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فعثرت الدابةُ، فقلت: تعس الشيطان، فقال: لا تقل: تعس الشيطان، فإنك إذا قلت ذلك تعاظَمَ حتى يكونَ مثلَ البيت، ويقول: لِقُوَّتي، ولكن قل: بسم الله، فإنك إذا قلتَ ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذُّباب». أخرجه أبو داود.

34740 / 17099 – عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ، عَنْ مَنْ كَانَ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُنْتُ رِدْفَهُ عَلَى حِمَارٍ، فَعَثَرَ الْحِمَارُ فَقُلْتُ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا تَقُلْ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ: 131/10 تَعِسَ الشَّيْطَانُ، تَعَاظَمَ فِي نَفْسِهِ وَقَالَ: صَرَعْتُهُ بِقُوَّتِي، وَإِذَا قُلْتَ: بِسْمِ اللَّهِ، تَصَاغَرَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ حَتَّى يَكُونَ أَصْغَرَ مِنْ ذُبَابٍ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُهَا كُلُّهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34741 / 17100 – وَعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كُنْتَ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَثَرَ بَعِيرُنَا فَقُلْتُ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا تَقُلْ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّهُ يَعْظُمُ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الْبَيْتِ، وَيَقُولُ: بِقُوَّتِي، وَلَكِنْ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَصِيرُ مِثْلَ الذُّبَابِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

باب ما يقول إذا ركب البحر

34742 / 17101 – عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَمَانُ أُمَّتِي مِنَ الْغَرَقِ إِذَا رَكِبُوا الْبَحْرَ أَنْ يَقُولُوا: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرِيهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [هود: 41] {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] الْآيَةَ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى عَنْ شَيْخِهِ جُبَارَةَ بْنِ مُغَلِّسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3365) لأبي يعلى. عزاه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 480) لابي يعلى والطبراني، وقال: قلت: مدار إسناد حديث الحسين بن علي هذا على يحيى بن العلاء، وهو مجمع على ضعفه. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رواهُ الطبرانيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ.

34743 / 17102 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَمَانُ أُمَّتِي مِنَ الْغَرَقِ إِذَا رَكِبُوا السُّفُنَ أَوِ الْبَحْرَ أَنْ يَقُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67]، {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرِيهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}. [هود: 41]».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ نَهْشَلُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب ما يقول إذا انفلتت دابته أو أراد غوثا أو أضل شيئا

34744 / 17103 – عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا أَضَلَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا، أَوْ أَرَادَ عَوْنًا، وَهُوَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسٌ فَلْيَقُلْ: يَا عِبَادَ اللَّهِ، أَغِيثُونِي فَإِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَا نَرَاهُمْ”. وَقَدْ جَرَّبَ ذَلِكَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا عَلَى ضَعْفٍ فِي بَعْضِهِمْ، إِلَّا أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ لَمْ يُدْرِكْ عُتْبَةَ.

34745 / 17104 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ سِوَى الْحَفَظَةِ، يَكْتُبُونَ مَا يَسْقُطُ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ، فَإِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ عَرْجَةٌ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَلْيُنَادِ: أَعِينُوا عِبَادَ اللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34746 / 17105 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا انْفَلَتَتْ دَابَّةُ أَحَدِكُمْ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَلْيُنَادِ: يَا عِبَادَ اللَّهِ احْبِسُوا، يَا عِبَادَ اللَّهِ احْبِسُوا فَإِنَّ لِلَّهِ حَاضِرًا فِي الْأَرْضِ سَيَحْبِسُهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَزَادَ: “«سَيَحْبِسُهُ عَلَيْكُمْ»”. وَفِيهِ مَعْرُوفُ بْنُ حَسَّانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. 132/10 وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3375) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 124): هذا إسناد ضعيف؟ لضعف معروف بن حسان.

34747 / 17106 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الضَّالَّةِ أَنَّهُ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّةِ، وَهَادِيَ الضَّالَّةِ، تَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ، ارْدُدْ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِقُدْرَتِكَ وَسُلْطَانِكَ فَإِنَّهَا مِنْ عَطَائِكَ وَفَضْلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما يقول إذا نزل منزلا

34748 / 2292 – (م ط ت ه – خولة بنت حكيم رضي الله عنها): قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ نزلَ منزلاً، ثم قال: أعوذ بكلماتِ الله التاماتِ من شرِّ ما خَلَقَ، لم يَضُرَّهُ شيءٌ حتى يَرتَحِلَ من منزله ذلك». أخرجه مسلم، والموطأ، والترمذي. وابن ماجه.

34749 / 17107 – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَرَ فِي مَنْزِلِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ حَتَّى يَرْتَحِلَ»”. قَالَ أَبِي: فَلَقِيتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَابِسٍ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ: حَدَّثَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34750 / 17108 – وَعَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي مَنْزِلِهِ ذَلِكَ شَيْءٌ، حَتَّى يَظْعَنَ عَنْهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الرَّبِيعُ بْنُ مَالِكٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34751 / 17109 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ حِمْصَ فَأَدَّانِي اللَّيْلُ إِلَى الْبَقِيعَةِ، فَحَضَرَنِي مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَقَرَأْتُ هَذِهِ الْآيَةَ مِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [الأعراف:54] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَخْرِسُوهُ الْآنَ حَتَّى يُصْبِحَ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ رَكِبْتُ دَابَّتِي.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34752 / 17110 – وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كُنَّا إِذَا نَزَلْنَا مَنْزِلًا سَبَّحْنَا حَتَّى تُحَلَّ الرِّحَالُ.

قَالَ شُعْبَةُ: تَسْبِيحًا بِاللِّسَانِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

باب ما تحصل به البركة في الزاد

34753 / 17112 – عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَتُحِبُّ يَا جُبَيْرُ إِذَا خَرَجْتَ فِي سَفَرٍ أَنْ تَكُونَ مِنْ أَمْثَلِ أَصْحَابِكَ هَيْئَةً، وَأَكْثَرِهِمْ زَادًا؟”. فَقُلْتُ: نَعَمْ. بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: 133/10 فَاقْرَأْ هَذِهِ السُّوَرَ الْخَمْسَ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1]، وَ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1]، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1]، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1]، وَافْتَتِحْ كُلَّ سُورَةٍ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَاخْتِمْ قِرَاءَتَكَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ”. قَالَ جُبَيْرٌ: وَكُنْتُ غَنِيًّا كَثِيرَ الْمَالِ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَخْرُجَ مَعَهُمْ فِي سَفَرٍ، فَأَكُونُ أَبَذَّهُمْ هَيْئَةً، وَأَقَلَّهُمْ زَادًا، فَمَا زِلْتُ مُنْذُ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَرَأْتُ بِهِنَّ أَكُونُ مِنْ أَحْسَنِهِمْ هَيْئَةً، وَأَكْثَرِهِمْ زَادًا، حَتَّى أَرْجِعَ مِنْ سَفَرِي ذَلِكَ».

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3809) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 151).

باب ما يقول إذا تغولت الغيلان أو رأى أسدا أو غلبه الكلب

34754 / 17113 – عَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَغَوَّلَتْ لَنَا الْغُولُ، أَوْ إِذَا رَأَيْنَا الْغُولَ نُنَادِي بِالْأَذَانِ».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَعْدٍ فِيمَا أَحْسَبُ.

34755 / 17113/2327– عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا رَأَيْتَ الْأَسَدَ فَكَبِّرْ ثَلَاثًا تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ والله أَكْبَرُ أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَكْبَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، تُكْفَى شَرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَإِذَا عوى عَلَيْك الكلب فقل يا معشر الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ الْآيَةَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2327) للحارث. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 413): قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ السَّرِيُّ بْنُ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “يَا عَلِيُّ، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ، وَتَمَامَ الصَّلَاةِ، وَتَمَامَ رِضْوَانِكَ، وَتَمَامَ مَغْفِرَتِكَ، فَهَذَا زَكَاةُ الْوُضُوءِ، وَإِذَا أَكَلْتَ فَابْدَأْ بِالْمِلْحِ وَاخْتِمْ بِالْمِلْحِ؛ فَإِنَّ الْمِلْحَ شِفَاءُ سَبْعِينَ دَاءً أَوَّلُهَا الْجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، وَالْبَرَصُ، وَوَجَعَ الْأَضْرَاسِ، وَوَجَعُ الْحَلْقِ، وَوَجَعُ الْبَطْنِ. وَيَا عَلِيُّ، كُلِّ الزَّيْتَ وَادْهُنْ بِالزَّيْتِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ أَدْهَنَ بِالزَّيْتِ لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَيَا عَلِيُّ، لَا تَسْتَقْبِلِ الشَّمْسَ؛ فَإِنَّ اسْتِقْبَالَهَا دَاءٌ وَاسْتِدْبَارَهَا دَوَاءٌ، وَلَا تُجَامِعِ امرأتك نِصْفِ الشَّهْرِ وَلَا عِنْدَ غُرَّةِ الْهِلَالِ؛ أَمَا رَأَيْتَ الْمَجَانِينَ يُصْرَعُونَ فِيهَا كَثِيرًا، يا عَلِيُّ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْأَسَدَ فَكَبِّرْ ثَلَاثًا تَقُولُ: اللَّهُ أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَكْبَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ من شر ما أخاف وأحذر؛ تكفى شَرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَإِذَا هَرَّ الْكَلْبُ عَلَيْكَ فَقُلْ: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) يَا عَلِيُّ، وَإِذَا كُنْتَ صَائِمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقُلْ بَعْدَ إِفْطَارِكَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، يُكْتَبُ لَكَ مِثْلُ مَنْ كَانَ صَائِمًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمْ شَيْئًا، يَا عَلِيُّ، وَاقْرَأْ “يس “، فَإِنَّ فِي “يس ” عَشْرَ بَرَكَاتٍ، مَا قَرَأَهَا جَائِعٌ إِلَّا شَبِعَ، وَلَا ظَمْآنُ إِلَّا رُوِيَ، وَلَا عارٍ إِلَّا اكْتَسَى، وَلَا عَزْبٌ إِلَّا تَزَوَّجَ، وَلَا خَائِفٌ إِلَّا أَمِنَ، وَلَا مَسْجُونٌ إِلَّا خَرَجَ، وَلَا مُسَافِرٌ إِلَّا أُعِينَ عَلَى سَفَرِهِ، وَلَا مِنْ ضَلَّتْ ضَالَّتُهُ إِلَّا وَجَدَهَا، وَلَا مَرِيضٌ إِلَّا بَرِأَ، وَلَا قُرِئَتْ عِنْدَ مَيِّتٍ إِلَّا خُفِّفَ عَنْهُ”. هَذَا إِسْنَادٌ مسلسل بالضعفاء، السري وحماد وعبد الرحيم ضعفاء، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ فِي بَابِ التَّسْمِيَةِ.

34756 / 17114 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا تَغَوَّلَتِ لَكُمْ الْغُولُ فَنَادُوا بِالْأَذَانِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ أَدْبَرَ، وَلَهُ حُصَاصٌ»”.

قُلْتُ: وَفِيهِ عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34757 / 5296 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كُنْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَمْكِنُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا وَلَا تَعْدُو الْمَنَازِلَ، وَإِذَا كُنْتُمْ فِي الْجَدْبِ فَاسْتَنْجُوا، وَعَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ، وَإِذَا تَغَوَّلَتِ الْغِيلَانُ فَبَادُوا بِالْأَذَانِ وَلَا تُصَلُّوا عَلَى جَوَادِّ الطَّرِيقِ وَلَا تَنْزِلُوا عَلَيْهَا، فَإِنَّهَا مَأْوَى الْحَيَّاتِ وَالسِّبَاعِ، وَلَا تَقْضُوا عَلَيْهَا الْحَوَائِجَ فَإِنَّهَا الْمَلَاعِنُ».

قال الهيثميُّ : قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ بِاخْتِصَارٍ كَثِيرٍ. وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَبَقِيَّةُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ فِي الْجِهَادِ.

باب ما يقول إذا رأى قرية

34758 / 17115 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا رَأَى قَرْيَةً يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَهَا قَالَ: “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَيَاهَا، وَحَبِّبْنَا إِلَى أَهْلِهَا، وَحَبِّبْ صَالِحِي أَهْلِهَا إِلَيْنَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

34759 / 17116 – وَعَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ دُخُولَ قَرْيَةٍ، لَمْ يَدْخُلْهَا حَتَّى يَقُولَ: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا أَذْرَتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34760 / ز – عن كَعْب، أَنَّ صُهَيْبًا صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا إِلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا: «اللَّهُمَّ رَبِّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبِّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبِّ الشَّيَاطِينَ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبِّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا».

أخرجه الحاكم في المستدرك (2488).

34761 / 17117 – وَعَنْ أَبِي مُغِيثِ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَشْرَفَ عَلَى خَيْبَرَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: “قِفُوا”. ثُمَّ قَالَ: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا. 134/10 اقْدَمُوا بِسْمِ اللَّهِ”. وَكَانَ يَقُولُهَا لِكُلِّ قَرْيَةٍ يُرِيدُ يَدْخُلُهَا».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34762 / 17118 – وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ كَعْبًا حَلِفَ لَهُ بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى، أَنَّ صُهَيْبًا حَدَّثَهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَهَا إِلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ وَرَبُّ الْأَرَضِينِ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبُّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، إِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ وَأَبِيهِ، وَكِلَاهُمَا ثِقَةٌ.

34763 / 17119 – وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ قَرْيَةً قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا أَذْرَتْ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ قَتَادَةَ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ.

34764 / 17120 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا كَانَ يَخَافُ الْقَوْمُ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَوْ أَشْرَفُوا عَلَى قَرْيَةٍ أَنْ يَقُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِيهَا رِزْقًا، قَالَ: كَانُوا يَخَافُونَ جَوْرَ الْوُلَاةِ، وَقُحُوطَ الْمَطَرِ.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ قَيْسِ بْنِ سَالِمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

باب ما يقول إذا هاجت الريح

34765 / 2330 – (خ م ت) عائشة – رضي الله عنها -: «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عَصَفَت الرِّيح، قال: اللَّهمَّ إني أسأَلك خيرَها وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذُ بك من شَرِّها وشَرِّ ما فيها، وشَرِّ ما أُرسِلت به». أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.

إلا أن الترمذي قال: «كان إذا رأَى الريحَ».

34766 / 2331 – (ت) أُبي بن كعب – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَسُبُّوا الرِّيح، فإذا رأيتم ما تَكرَهون، فقولوا: اللَّهمَّ إِنَّا نَسألك من خير هذه الرِّيح، وخيرِ ما فيها، وخيرِ ما أُمِرَتْ به، ونَعوذ بك من شَرِّ هذه الرِّيح، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرَتْ به». أخرجه الترمذي.

34767 / ز – عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: ” لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ، قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: 164] وَلَكِنْ قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَخَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (3129).

34768 / 2332 – (د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرِّيحُ من رَوْحِ الله، ورَوْحُ الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإِذا رَأَيتُموها فلا تَسُبُّوهَا، وسَلُوا الله من خيرها، واستعيذوا بالله من شرِّهَا». أخرجه أبو داود. وابن ماجه بنحو هذا.

34769 / 1984 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنهما -: قال: «كانتِ الرِّيحُ إِذا هَبَّتْ عُرِفَ ذلك في وَجه رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ». أخرجه البخاري.

34770 / 17121 – عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا هَاجَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ»”.

34771 / 17122 – وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ إِذَا رَأَى الرِّيحَ فَزِعَ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34772 / 17122/3373– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرِّيحُ مِنْ نَفَسِ اللَّهِ عز وجل، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فسلوا الله تعالى مِنْ خَيْرِهَا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3373) لعبد بن حميد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 484): هَذَا إِسْنَادٌ ضعيف؟ لضعف محمد بن القاسم الأسدي.

34773 / 17123 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَدَّتِ الرِّيحُ الشِّمَالُ قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَ فِيهَا»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو شَيْبَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34774 / 17124 – وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَدَّتِ الرِّيحُ قَالَ: “اللَّهُمَّ لَقْحًا لَا عَقِيمًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ ثِقَةٌ. والحديث عند ابن حبان (1008) والحاكم (7770).

34775 / 17125 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَدَّتِ الرِّيحُ الشِّمَالُ قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو شَيْبَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34776 / 17126 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا هَاجَتْ رِيحٌ اسْتَقْبَلَهَا بِوَجْهِهِ، وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمَدَّ يَدَيْهِ، وَقَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وَخَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً، وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا، وَلَا تَجْعَلْهَا رِيحًا»”.

رَوَاهُ 135/10الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحَبِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ الْمُلَقَّبُ بِحَنَشٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ وَثَّقَهُ حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3371) لمسدد وأبي يعلى. الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 483): قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا خَالِدٌ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إذا ثَارَتْ رِيحٌ اسْتَقْبَلَهَا وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلَا تَجْعَلْهَا رِيحًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا خَالِدٌ … فَذَكَرَهُ. قَالَ: وَثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عن رشدين بن كريم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَانَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ، وَشَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرُّسُلُ”. هذا إسناد ضعيف؟ لضعف رشدين بن كريب.

34777 / 17126/3372– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ، وَشَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرُّسُلُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3372) لأبي يعلى. وهو في الذي قبله.

34778 / ز – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الرِّيحِ، وَمِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ وَمِنْ رِيحِ الشِّمَالِ، فَإِنَّهَا الرِّيحُ الْعَقِيمُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (3791).

باب ما يقول عند رؤية الغيم، وحركة السحاب

34779 / 1983 – (خ م د ت ه – عائشة رضي الله عنها ): قالت: «مَا رَأْيتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُستَجْمِعاً قَطُّ ضَاحِكاً حتى تُرى منه لَهَوَاتُهُ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّم».

زاد في رواية: «فَكَانَ إِذَا رَأى غَيْماً عُرِفَ فِي وَجْهِهِ، قالت: يا رسول الله، النَّاسُ إذا رَأوا الغَيمَ فَرِحُوا، رَجَاءَ أنْ يَكُونَ فيه المطرُ، وَأراكَ إذا رَأيتَ غَيْماً عُرِفَ فِي وَجْهِكَ الكرَاهِيَةُ؟ فقال: يا عائشةُ، وَمَا يُؤمِّنُني أنْ يكونَ فِيه عَذَابٌ؟ قد عُذِّبَ قومٌ بالرِّيحِ، وقد رَأى قومٌ العذاب، فقالوا: {هَذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} الأحقاف: 24 ».

وفي رواية قالت: «كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا رَأى مَخِيلَة فِي السَّمَاءِ أَقْبَلَ وأَدْبَرَ وَدَخَلَ وَخَرَجَ، وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَإِذا أمْطَرَتِ السَّمَاءُ سُرِّيَ عنه، فَعرَّفَتهُ عائشةُ ذلك، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: وَما أدْري؟ لَعله كما قال قومٌ: {فَلَمَّا رَأْوهُ عَارِضاً مُستَقْبِلَ أودِيَتِهِمْ قَالوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} ». وهذه نحو رواية ابن ماجه.

وفي أخرى: «كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا رأى يَوْمَ الرِّيح – أو الغَيمِ – عُرِفَ ذلك في وَجْهِهِ، وأقْبَلَ وأدبَر، فَإِذا أُمْطرَتْ سُرَّ بِهِ، وذهب عنه ذلك، قالت عَائِشَةُ: فسألتهُ؟ فقال: إِني خَشيتُ أنْ يكون عَذَاباً سُلِّطَ على أُمَّتي، ويقول إذا رَأى المطر: رحمةٌ».

وفي أخرى قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا عَصَفَتِ الرِّيحُ قال: اللَّهُمَّ إني أَسأَلُكَ خَيرَها، وَخَيرَ مَا فيها، وَخَيْرَ مَا أُرسِلَتْ بِهِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فيها، وشَرِّ ما أُرسِلتْ بِه، وَإذا تَخَيَّلتِ السماءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ ودَخَلَ، وَأقْبَلَ وَأدبَرَ، فَإِذَا مَطَرَت سُرِّي عنه، فَعَرَفَتْ ذلك عائشةُ، فَسألَتْهُ؟ فقال: لَعَلَّهُ يا عَائِشَةُ كما قال قَوْمُ عَادٍ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُستَقْبِلَ أوديَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرنَا}» هذه روايات البخاري، ومسلم.

وأخرج الترمذي الرواية الثانية، والرابعة.

وأخرج أبو داود الرواية الأولى.

وله في أخرى: «أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى نَاشِئاً في أُفق السَّمَاءِ تَرَكَ العملَ، وَإِنْ كَانَ فِي صَلاةٍ، ثم يقول: اللَّهمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِن شَرِّهَا، فَإِنْ مَطَرَ قال: اللَّهُمَّ صَيِّباً هَنِيئاً».

34780 / 2329 – (د ه – عائشة رضي الله عنها ): «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأَى ناشِئاً في أُفُقِ السماءِ ترك العمل، وإن كان في صلاةٍ خَفَّفَ، ثم يقول: اللَّهمَّ إني أعوذ بك من شَرِّها، فإِن مُطِرَ، قال: اللَّهمَّ صَيِّباً هَنيئاً». أخرجه أبو داود.

وأخرجه ابن ماجه بمثله لكن قال في آخره: ( اللهم صيباً نافعاً ) مرتين أو ثلاثاً، وإن كشفه الله عز و جل ولم يمطر حمد الله على ذلك. ورواه في رواية أخرى مختصرة: ( كان إذا رأى المطر قال اللهم اجعله صيباً هنيئاً ).

باب ما يقول إذا سمع صوت الرعد

34781 / 2328 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوتَ الرَّعد والصَواعِقِ، قال: اللَّهمَّ لا تَقْتُلْنَا بِغَضَبك، ولا تُهلِكْنا بعذابك، وعافِنَا قبل ذلك». أخرجه الترمذي.

34782 / 17127 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا سَمِعْتُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ فَاذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا يُصِيبُ ذَاكِرًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو النَّضْرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب ما يقول إذا حضر العدو

34783 / 17128 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ قَالَ: «قُلْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ مِنْ شَيْءٍ نَقُولُ قَدْ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ؟ قَالَ: “نَعَمْ. اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنَ رَوْعَاتِنَا”. قَالَ: فَضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وُجُوهَ أَعْدَائِنَا بِالرِّيحِ، هَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالرِّيحِ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُ الْبَزَّارِ مُتَّصِلٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَكَذَلِكَ رِجَالُ أَحْمَدَ، إِلَّا أَنَّ فِي نُسْخَتِي مِنَ الْمُسْنَدِ عَنْ رُبَيْحِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَهُوَ فِي الْبَزَّارِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.

باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن أو كرب

34784 / 2293 – (خ م ت ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ عند الكربِ: لا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله رَبُّ العرش العظيم، لا إله إلا الله رَبُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ، لا إله إلا الله رَبُّ الْعَرشِ الكريم». هذه رواية البخاري، ومسلم، وأخرجه الترمذي، وليس عنده بعد «الأرض» «لا إله إلا الله».

وأخرجه ابن ماجه بمثل هذا، لكن قال ( سبحان الله ) بدل ( لا إله الا الله ) في الجملتين الأخيرتين، ثم قال ابن ماجه ( وقال وكيع مرة: لا إله الا الله، فيها كلها ). يعني كرواية البخاري و مسلم.

34785 / 2454 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «أَلا أُعَلِّمُك كلماتٍ إِذا قُلْتَهُنَّ غفرَ اللهُ لكَ وإِنْ كُنتَ مغفوراً لَكَ، قل: لا إِلَهَ إِلا اللهُ العليُّ العظيمُ، لا إِلهَ إِلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، لا إِلهَ إِلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيم». زاد في روايةٍ: «الحمدُ لله ربِّ العالمين». أخرجه الترمذي.

34786 / 2294 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا أهَمَّهُ أمْرٌ رفعَ رأسَهُ إلى السماء، وقال: سبحان اللهِ العظيم، وإذا اجتَهَدَ في الدُّعاء، قال: يا حَيُّ يا قيُّوم» أخرجه الترمذي.

وفي روايةٍ ذكرها رزين: «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دَهَمَه أمر رفع رأسه، وقال: سبحان الله العظيم، اللهمَّ إليكَ المشتَكى، وبك المستعَانُ، وعليك التُكْلانَ، يا حَيُّ يا قيُّوم».

34787 / 2295 – (خ) أبو هريرة – رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَهُ أمر يَدْعو: يَتَعَوَّذُ من جَهدِ البَلاء، ودَرْكِ الشقاء، وسوء القضاء، وشماتَةِ الأعداء». أخرجه …

34788 / 2296 – (د) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: قال: «دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَوم المسجدَ، فإذا هو برجلٍ من الأنصار – يقال له: أبو أُمامة – جالساً فيه، فقال: يا أبا أُمامةَ، مالي أراك جالساً في المسجد في غَير وقتِ صلاة؟ قال: هُمُومٌ لَزِمَتْني ودُيُونٌ يا رسولَ الله، قال: ألا أُعَلِّمُك كلاماً إذا قلتَه أذْهَبَ الله عز وجل هَمّكَ، وقضى عنك دَيْنك؟ فقال: بلى يا رسول الله، قال: قل – إذا أصبَحتَ وإذا أمسَيْتَ -: اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بك من العجْزِ والكَسَلِ، وأَعوذُ بك من البخْلِ والجُبْنِ، وأعوذ بك من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهرِ الرجال، فقلت ذلك، فأَذهَبَ الله همِّي، وقضى عني دَينْي». أخرجه أبو داود.

34789 / 2297 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا كَرَبه أَمر، يقول: يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتك أستَغيث».

وبإسناده قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَلِظُّوا بِيَاذَا الجلال والإكرام». أخرجه الترمذي.

34790 / 2298 – (د ه – أسماء بنت عميس رضي الله عنها ): قالت: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أُعَلِّمُكِ كلماتٍ تَقُولينَهُنَّ عند الكَرْب – أو في الكربِ -؟: اللهُ، اللهُ رَبِّي لا أُشرك به شيئاً». أخرجه أبو داود وابن ماجه.

34791 / 2299 – (د) عبد الرحمن بن أبي بكرة – رحمه الله -: قال: «قلتُ لأبي: يا أَبَتِ، أسمعُكَ تقولُ كلَّ غدَاة: اللَّهمَّ عافني في سمعي، اللَّهمَّ عافني في بصري، لا إِلهَ إلا أنت، تُكرِّرُها ثلاثاً حين تُصبح، وثلاثاً حين تُمسي، فقال: يا بُنيَّ، إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهنَّ، فأنا أُحِبُّ أن أَستَنَّ بِسُنَّتِهِ».

وفي رواية: أنه يقول: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكُفْر والفَقْرِ، اللَّهمَّ إني أُعُوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنتَ – يُعيدُها ثلاثاً حين يصبح، وثلاثاً حين يُمسي – فيدعو بهنَّ، فأحِبُّ أن أسْتَنَّ بِسُنَّته، قال: وقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دَعَواتُ المَكْروب: اللَّهُمَّ رحمتَك أرجو، فلا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفَةَ عين، وأَصلِح لي شَأني كلَّه، لا إله إلا أنتَ». أخرجه أبو داود.

34792 / 2300 – () عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كَثُر هَمُّهُ فَليَقُل: اللَّهمَّ إِني عَبدُك، وابن عبدكَ، وابنُ أمَتك، وفي قبضَتِك، ناصِيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسأَلُك بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سَمَّيتَ به نفسك، أو أنْزَلتَه في كتابك، أَو استَأثَرْتَ به في مكنُون الغيب عندَك: أن تجعلَ القرآن ربيعَ قلبي، وجَلاءَ هَمِّي وغَمِّي، ما قالها عبدٌ قطُّ إلا أذْهَبَ الله غَمَّه، وأبدله به فرحاً». أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو حديث صحيح. رواه أحمد في ” المسند ” رقم (3712) و (4318) ، وصححه ابن حبان رقم (2372) موارد، في ” الأذكار “، باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن، ورواه الحاكم في ” المستدرك ” (1 / 509) في الدعاء، باب دعاء يدفع الهم والحزن، وذكره الهيثمي في ” مجمع الزوائد ” (10 / 136) وزاد نسبته لأبي يعلى والبزار.

34793 / 17129 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا أَصَابَ أَحَدًا هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ قَطُّ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: “أَجَلْ يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«وَذَهَابَ غَمِّي»”. مَكَانَ ” َهمِّي”. وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي سَلَمَةَ الْجُهَنِيِّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

34794 / 17129/3360– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَمْرٍ هُوَ حَقٌّ، مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ فِي أَوَّلِ مَضْجَعِهِ فِي مَرَضِهِ، نجاه الله تعالى مِنَ النَّارِ؟ “قَالَ: بَلَى، بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اعْلَمْ أَنَّكَ إِذَا أَصْبَحْتَ لَمْ تُمْسِ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ لَمْ تُصْبِحْ، وَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ مَضْجَعِكَ مِنْ مَرَضِكَ، نجاك الله تعالى به مِنَ النَّارِ، أَنْ تَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعِبَادِ وَالْبِلَادِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُ أَكْبَرُ، كِبْرِيَاءُ رَبِّنَا وَجَلَالُهُ وَقُدْرَتُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَمْرَضْتَنِي لِقَبْضِ رُوحِي فِي مَرَضِي هَذَا، فَاجْعَلْ رُوحِي فِي أَرْوَاحِ مَنْ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الْحُسْنَى وباعدني من النار كما باعدت أولياءك الذين سبقت لهم الحسنى، فَإِنْ مُتَّ فِي مَرَضِكَ ذَلِكَ، فَإِلَى رضوان الله تعالى وَالْجَنَّةِ، وَإِنْ كُنْتَ قَدِ اقْتَرَفْتَ ذُنُوبًا، تاب الله عزَّ وجلّ عَلَيْكَ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3360) لأحمد بن منيع. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 474).

34795 / 17130 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي”.

قَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمَغْبُونَ لَمَنْ غَبَنَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، قَالَ: “أَجَلْ”. قَالَ: “فَقُولُوهُنَّ، وَعَلِّمُوهُنَّ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ وَعَلَّمَهُنَّ الْتِمَاسَ 136/10 مَا فِيهِنَّ أَذْهَبَ اللَّهُ كَرْبَهُ، وَأَطَالَ فَرَحَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34796 / 17131 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«كَلِمَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34797 / 17132 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ وَنَحْنُ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: “يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِذَا نَزَلَ بِكُمْ كَرْبٌ، أَوْ جُهْدٌ، أَوْ لَأْوَاءٌ، فَقُولُوا: اللَّهُ اللَّهُ رَبُّنَا لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو يَحْيَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34798 / 17133 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفَرٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ: “هَلْ مَعَكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟”. قَالُوا: لَا، إِلَّا ابْنَ أُخْتِنَا، أَوْ مَوْلَانَا، قَالَ: “إِذَا أَصَابَ أَحَدُكُمْ هَمٌّ، أَوْ لَأْوَاءٌ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ.

34799 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَالَ: «إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ غَمٌّ أَوْ كَرْبٌ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»

34800 / 17134 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْقَى وَيَفْنَى كُلُّ شَيْءٍ، عُوفِيَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

باب الاسترجاع وما يسترجع عنده

تَقَدُّمَ فِي الْجَنَائِزِ

باب ما يقول إذا خاف سلطانا

34801 / 17135 – عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا تَخَوَّفَ أَحَدُكُمُ السُّلْطَانَ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ” يَعْنِي الَّذِي يُرِيدُ” وَشَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَأَتْبَاعِهِمْ أَنْ يُفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جُنَادَةُ بْنُ سَلْمٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34802 / 17136 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ سُلْطَانًا مَهِيبًا تَخَافُ أَنْ يَسْطُوَ بِكَ فَقُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعًا، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمُمْسِكِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ أَنْ يَقَعْنَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلَانٍ، وَجُنُودِهِ، وَأَتْبَاعِهِ، وَأَشْيَاعِهِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، إِلَهِي كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّهِمْ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَعَزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.137/10

باب ما يقول إذا وقعت كبيرة

34803 / 17137 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا وَقَعَتْ كَبِيرَةٌ، أَوْ هَاجَتْ رِيحٌ مُظْلِمَةٌ، فَعَلَيْكُمْ بِالتَّكْبِيرِ فَإِنَّهُ يُجْلِي الْعَجَاجَ الْأَسْوَدَ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3425) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 437): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِتَدْلِيسِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.

باب ما يقول إذا رأى مبتلى

34804 / 2345 – (ت ه – عمر بن الخطاب، وأبو هريرة رضي الله عنهما ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من رأى صاحِب بلاءٍ، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكَ به، وفضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، عُوفيَ من ذلك البلاءِ، كائناً ما كان، ما عاش». انتهت رواية أَبي هريرة عند قوله: «ذلك البلاء». أخرجه الترمذي.

وأخرجه ابن ماجه بمثله ولم يقل ( ما عاش ) و كان الواجب إفراد هذا الحديث وجعله من الزوائد، وإن لم يذكره صاحب الزوائد، إلا أنه لما كان الغالب على روايات ابن عمر عن أبيه أنها تروى عنه وتارة عنه وعن أبيه حتى التي في الصحيحين، لم نفرد هذا الحديث، ولله أعلم.

34805 / 17138 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ أَحَدًا فِي بَلَاءٍ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ كَانَ شَاكِرًا لِتِلْكَ النِّعْمَةِ»”.

قُلْتُ: أخرجه الترمذي بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34806 / 17139 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ رَأَى مُبْتَلًى فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ الْبَلَاءُ”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الضَّرِيرُ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما يقول إذا رأى الكوكب ينقض

34807 / 17140 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «نُهِينَا أَنْ نُتْبِعَ أَبْصَارَنَا الْكَوَاكِبَ إِذَا انْقَضَّتْ، وَأُمِرْنَا أَنْ نَقُولَ عِنْدَ ذَلِكَ: “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب ما يقول عند الحريق

34808 / 17141 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَطْفِئُوا الْحَرِيقَ بِالتَّكْبِيرِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي التَّفْسِيرِ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ، أَسْمَاءُ أَهْلِ الْكَهْفِ، إِذَا كُتِبَتْ فِي شَيْءٍ، وَأُلْقِيَ فِي الْحَرِيقِ طُفِئَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

34809 / 17141/3424– عن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن أبيه رَضِيَ الله عَنْهم، قَالَ: “إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3424) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 436): لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عْمَرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وَسَلَّمَ -: “إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا، فَإِنَّ التَّكْبِيرَ يُطْفِئُهُ”. رواهُ الطبرانيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ. وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَلَفْظُهُ: “أَطْفِئُوا الْحَرِيقَ بِالتَّكْبِيرِ”.

باب ما يقول إذا طنت أذنه

34810 / 17142 – عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيَذْكُرْنِي، وَلْيُصَلِّ عَلَيَّ، وَلْيَقُلْ: ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي بِهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ كَثِيرٍ، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْكَبِيرِ حَسَنٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3364) لأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 437) ثم قال: رواه البزار: ثنا زياد بن يحيى أبو الخطاب، ثنا معمر بن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده أبي رافع … فذكره، دون قوله: “فليذكرني وليصل علي”. ورواهُ الطبرانيُّ في الأوسط.

باب ما يقول إذا نظر في المرآة

34811 / 17143 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَوَّى خَلْقِي، وَأَحْسَنَ صُورَتِي، وَزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ 138/10 دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34812 / 17144 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَسَّنَ خُلُقِي وَخَلْقِي، وَزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي”. فَإِذَا اكْتَحَلَ جَعَلَ فِي كُلِّ عَيْنٍ ثِنْتَيْنِ وَوَاحِدَةً بَيْنَهُمَا، وَكَانَ إِذَا لَبِسَ بَدَأَ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا خَلَعَ خَلَعَ الْيُسْرَى، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ أَدْخَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، إِذَا أَخَذَ وَأَعْطَى».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2568) لأبي يعلى.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 523): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ يَضَعُ الحديث، انتهى. وَضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَالْفَلَّاسُ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ والجوزجاني وابن عدي وغيرهم. وعمرو بن الحصين كذاب، قاله الخطيب وغيره.

34813 / 17145 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ وَجْهَهُ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَوَّى خَلْقِي فَعَدَلَهُ، وَصَوَّرَ صُورَةَ خَلْقِي فَأَحْسَنَهَا، وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ هَاشِمُ بْنُ عِيسَى الْبَزِّيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما يقول إذا رأى الهلال

34814 / 2326 – (ت) طلحة بن عبيد الله – رضي الله عنه -: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهِلال، قال: «اللَّهمَّ أَهِلَّهُ علينا باليُمنِ والسلامة، والإسلام، رَبِّي ورَبُّكَ الله». أخرجه الترمذي.

34815 / 2327 – (د) قتادة – رحمه الله-: بَلَغَهُ: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال، قال: «هلالُ خَيْرٍ ورُشْدٍ، هِلالُ خَيرٍ ورُشْدٍ، هِلالُ خَيرٍ ورُشْدٍ، آمَنتُ بالله الذي خلقك، ثلاثَ مرات، ثم يقول: الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا، وجاء بشهر كذا».

ثم قال أبو داود: وحدَّثنا محمد بن العلاء: أن زيدَ بنَ حُباب أخبرهم عن أبي هلال عن قتادة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه». أخرجه أبو داود.

34816 / 17146 – عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: “اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الشَّهْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْقَدَرِ وَمِنْ سُوءِ الْمَحْشَرِ»”.

رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.

34817 / 17146/917– عَنْ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: آمَنْتُ بالذي خَلَقَكَ. ثَلَاثًا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (917) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 57).

34818 / 17147 – وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: “هِلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ”. ثُمَّ قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذَا ثَلَاثًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذَا الشَّهْرِ، وَخَيْرِ الْقَدَرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ”. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34819 / 17148 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: “اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَاطِبِيُّ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34820 / 17149 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: “هِلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَكَ فَعَدَلَكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى اللَّخْمِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34821 / 17150 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ إِذَا دَخَلَتِ السَّنَةُ أَوِ الشَّهْرُ: “اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ، وَجَوَازٍ مِنَ الشَّيْطَانِ”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.139/10

باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه

وتقدم حديث في باب ما يدفع العين

34822 / 5740 – (ط ه – محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ) أنه سمع أباه يقول: «اغْتَسل أبي سَهْلُ بنُ حُنْيف بالخَرَّار، فنزع جُبة كانت عليه، وعامرُ بنُ ربيعة ينظر إليه، وكان سهل شديدَ البَيَاض، حَسَنَ الجلْدِ، فقال عامر: ما رأيتُ كاليوم، ولا جِلدَ مُخَبَّأة عذْرَاءَ، فوُعِك سهل مكانَه، واشتَدَّ وَعْكُه، فأُخبِرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَعْكهِ، فقيل له: ما يَرْفَعُ رأسَه، وكان قد اكْتُتِبَ في جيش، فقالوا له: هو غيرُ رائح معك يا رسول الله، والله ما يرفعُ رأسَه، فقال: هل تَتَّهِمونَ له أحداً؟ قالوا: عامرَ بنَ ربيعةَ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَتغيَّظَ عليه، وقال: عَلاَمَ يَقْتُلُ أحدُكم أخاه؟ ألاَّ برَّكتَ؟ اغتَسلْ له، فغسل عامر وجهه، ويديه، ومِرفَقَيْه، ورُكْبَتَيْه، وأطرَافَ رجليه، ودَاخِلةَ إزاره، في قَدَح، ثم صُبَّ عليه من ورائه، فَبَرأَ سهل من ساعته».

وفي رواية نحوه إلى قوله: «واشْتَدَّ وَعْكُه – وبعده: فَأتَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بالذي كان من شأن عامر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَلامَ يقتلُ أَحدُكم أخاه؟ ألا برَّكْتَ؟ إن العين حق تَوضَّأ له، فتوضأ له عامر، وصُب عليه من خلفه، فَرَاحَ سهلُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس». أخرجه الموطأ.

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ، وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا، قَالَ «مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ». قَالُوا عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: «عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ» ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ خَلْفِهِ.

34823 / 17151 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ مِنْ نِعْمَةٍ فِي أَهْلٍ، وَلَا مَالٍ، أَوْ وَلَدٍ فَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَيَرَى فِيهِ آفَةً دُونَ الْمَوْتِ”. وَقَرَأَ: وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ [الكهف: 39]».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ زُرَارَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3673) لأبي يعلى. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 460) وقال: رواه البزار: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال: “مَنْ رَأَى شَيْئًا فَأَعْجَبَهُ فَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، لَمْ يَضُرَّهُ”. قال البراز: لَا نَعْلَمُ لَهُ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقَ. قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ ضَعِيفٌ، وَالرَّاوِي عَنْهُ كَذَلِكَ.

34824 / 17152 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ فَأَرَادَ بَقَاءَهَا فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ”. ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ [الكهف: 39]»).

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34825 / 17153 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ أَلْبَسَهُ اللَّهُ نِعْمَةً فَلْيُكْثِرْ مِنَ الْحَمْدِ لِلَّهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْطَأَ رِزْقُهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”. قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي كِتَابِ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ تَمِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب ما يقول إذا سئل عن حاله

وتقدم في الادب في أبواب السلام

34826 / 4859 – (ط) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أنه سمع عمر وقد سلَّم عليه رجل، فقال: السلام عليك، فردَّ السلام، ثم قال عمر: كيف أنت؟ قال الرجل: أَحمد الله إِليك، قال عمر: ذاك الذي أردتُّ منك». أخرجه الموطأ.

34827 / 3710 – ( ه – جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنها ) قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِخَيْرٍ، مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصْبِحْ صَائِمًا، وَلَمْ يَعُدْ سَقِيمًا». أخرجه ابن ماجه.

34828 / 3711 – ( ه – أَبو أُسَيْدٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَدَخَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ» ، قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، قَالَ: «كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟» قَالُوا: بِخَيْرٍ نَحْمَدُ اللَّهَ، فَكَيْفَ أَصْبَحْتَ بِأَبِينَا وَأُمِّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَصْبَحْتُ بِخَيْرٍ، أَحْمَدُ اللَّهَ». أخرجه ابن ماجه.

34829 / 17154 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: “كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟”. قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ذَلِكَ الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34830 / 17155 – وَعَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ قَالَ: لَقِيتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَا شَدَّادٍ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ يَا ابْنَ أَخِي.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا فِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ أَوِ الْأَدَبِ.

باب ما يقال لمن رؤي يضحك

34831 / 4865 – (ت) ابن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي: عن أبيه عن جده قال: «ضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له أبو بكر – أو عمر -: أضحك الله سِنَّك … وساق الحديث». أخرجه أبو داود، ولم يذكر (وساق الحديث).

34832 / 6447 – (خ م) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال: «استأذن عمرُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يُكلِّمْنَه – وفي رواية: يَسْألْنَه، ويَسْتَكْثِرْنَه – عَالِية أصواتُهنَّ على صوته، فلما استأْذن عمرُ قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الحِجاب، فأذن له النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، فدخل عمر والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحَك الله سِنَّكَ، بأبي وأُمِّي – قال الحميديُّ: زاد البرقاني: ما أضحَكك؟ ثم اتفقا – قال: عجبتُ من هؤلاء اللاتي كُنَّ عندي، فلما سَمِعْنَ صوتَك ابْتَدَرْنَ الحِجاب، قال عمر: فأَنتَ يا رسولَ الله لأحق أن يَهَبْنَ، ثم قال عمر: أيْ عَدُوَّاتِ أنفسهنَّ، أتَهَبْنَنِي ولا تَهَبْنَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ؟ قلن: نعم، أنت أفظُّ وأغلظ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِيهٍ يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لَقِيَكَ الشيطانُ سالكاً فجّاً إلا سلك فجّاًَ غير فجِّك». أخرجه البخاري ومسلم بغير زيادة البرقاني.

34833 / 6448 – (م) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: «إِن عمرَ بنَ الخطاب جاء إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعندهُ نسوة قد رَفَعْنَ أصواتهنَّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلما استأذن عمرُ ابْتَدَرْنَ الحجاب … ثم ذكر نحو حديث قبله، وفيه: – فأذِنَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعني فدخل – ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضْحَكَ الله سِنّك يا رسول الله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم-: عجبت من هؤلاء اللاتي كنّ عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب، فقال عمر: فأنتَ يا رسول الله أحق أن يَهَبْنَ، ثم قال عمرُ: أيْ عَدوَّاتِ أنفسِهنَّ أتهبنني ولا تَهَبْنَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم، أنت أغلظُ وأفظُّ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قطُّ سالكاً فجّاً إلا سلك فَجّاً غير فَجِّك». أخرجه مسلم.

34834 / ز – عن عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَقْبَلَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَلَهُ ضَفِيرَتَانِ وَهُوَ أَبْيَضُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَسَّمَ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَضْحَكَكَ، أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ؟ فَقَالَ: «أَعْجَبَنِي جَمَالُ عَمِّ النَّبِيِّ» ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: مَا الْجَمَالُ فِي الرِّجَالِ؟ قَالَ: «اللِّسَانُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5424)

باب رب مركوبة أكثر ذكرا لله من راكبها

34835 / 17156 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابٍّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ، فَقَالَ لَهُمْ: “ارْكَبُوهَا سَالِمَةً، وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلَا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ وَالْأَسْوَاقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.140/10.

باب ما يقول إذا دخل كنيسة أو رأى شيئا من آلات الكفر

34836 / 17157 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ سَمِعَ صَوْتَ نَاقُوسٍ، أَوْ دَخَلَ بَيْعَةً، أَوْ كَنِيسَةً، أَوْ بَيْتَ نَارٍ، أَوْ بَيْتَ أَصْنَامٍ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ كُتِبَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ عَدَدُ مَنْ لَمْ يَقُلْهَا، أَوْ كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ الصُّبْحِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب ما يقول إذا اشترى خادما أو دابة

34837 / 8979 – (ط) زيد بن أسلم – رحمه الله – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تزوج المرأة، أو اشترى الجارية، فليأخذْ بناصيتها، وليَدْعُ بالبركة، وإذا اشترى البعير فليأخُذْ بِذِرْوَة سَنَامِهِ، وليستعذْ بالله من الشيطان الرجيم». أخرجه الموطأ.

34838 / 8980 – (د هـ) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تزوج أحدُكم امرأة، أو اشترى خادماً، فليقل: اللهم إني أسألك خيرَها وخير ما جَبَلْتَها عليه، وأعوذ بك من شرِّها وشرِّ ما جبلتها عليه، وإن اشترى بعيراً، فليأخُذْ بذِرْوَة سَنَامه، وليقل مثل ذلك» أخرجه أبو داود.

وزاد في رواية «فليأخذ بناصيتها، وليَدعُ بالبركة في المرأة والخادم».

وعند ابن ماجه بمثله ولفظه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” إِذَا أَفَادَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً، أَوْ خَادِمًا، أَوْ دَابَّةً، فَلْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا، وَخَيْرِ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ “.

وفي رواية أخرى له عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمُ الْجَارِيَةَ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ، وَإِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ بَعِيرًا، فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ، وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ، وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ “.

34839 / 17158 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ خَادِمًا فَلْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا، وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا، وَخَيْرِ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا اشْتَرَى بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذُرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب ما يقول لأجل الحفظ

34840 / 2301 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: «بينا نحنُ عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه عليُّ بن أبي طالب، فقال: بأبي أنت وأُمِّي، يا رسول الله يَتَفَلَّت، هذا القرآنُ من صدري، فما أجدُني أَقدِرُ عليه؟ فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا الحسن، أفلا أُعَلِّمُك كلماتٍ ينفعك الله بهنَّ، وَيَثْبُتُ بهنَّ ما تَعَلَّمت في صَدرِك؟ قلت: أَجَل يا رسولَ الله، فعلِّمني، قال: إذا كان لَيلَةُ الجُمعة، فإن استطعتَ أن تقوم في ثُلثِ الليل الآخِر، فإنها ساعة مَشهودة والدعاء فيها مُستجاب، وقد قال أخي يعقوب لبنيه: {سَوفَ أستَغْفِرُ لكم رَبِّي} يوسف: 98 ، يقول: حتى تأتيَ ليلةُ الجُمعة، فإن لم تَستَطع فَقُم في وَسَطها، فإن لم تستطع فقم في أوَّلها، فصلِّ أرْبَعَ ركَعَات، تقرأُ في الأولى بفاتحة الكتاب، ويس، وفي الثانية بفاتحةِ الكتاب، وحم الدُّخان، وفي الثالثة بفاتحة الكتاب، وألم تَنْزِيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب، وتبارك المُفَصَّل، فإذا فَرغْتَ من التشهد فاحمَدِ الله، وأَحسِنِ الثَّناءَ عليه، وَصَلِّ عَليَّ وأَحْسن، وصلِّ على سائر النَبييِّن، واستغفر للمؤمنين والمؤمناتِ، ولإخوَانك الذين سَبَقُوك بالإيمان، ثم قل في آخِر ذلك: اللَّهمَّ ارْحَمني بتَرك المَعاصي أبدا ما أبقَيْتَني، وارْحمني أنْ أَتَكَلَّفَ ما لا يَعنيني، وارْزُقني حُسنَ النَّظَر فيما يُرْضِيكَ عَني، اللَّهمَّ بَدِيعَ السموات والأرض، ذا الجَلالِ والإكرام، والعِزَّة التي لا تُرام، أسألك يا الله، يا رحمنُ، بجلالك ونُور وَجهِك: أَنْ تُلْزِم قلبي حِفظَ كتابك كما علَّمتني، وارزُقني أن أتْلُوَه على النَّحوِ الذي يُرضيك عَنِّي، اللَّهمَّ بديعَ السموات والأرض، ذا الجلال، والإكرام والعِزَّة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمنُ، بجلالك، ونُور وجهك: أن تُنَوِّرَ بكتابك بصري، وأن تُطْلِقَ به لساني، وأن تُفَرِّجَ به عن قلبي، وأَن تَشْرَح به صدري، وأن تَغْسِلَ به بَدَني، فإنه لا يُعينُني على الحق غَيْرُك، ولا يُؤتِنِيه إلا أنتَ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. يا أبا الحسن ، تَفْعَل ذلك ثلاثَ جُمَعٍ، أو خَمساً، أو سبعاً، تُجَابُ بإذنِ الله، والذي بعثَني، ما أخطأ مُؤمناً قَطُّ، قال ابن عباسٍ: والله ما لَبثَ عَليٌّ إلا خَمساً، أو سبعاً، حتى جاء رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في ذلك المجلس، فقال: يا رسول الله، كنتُ فيما خَلا، لا آخُذُ إلا أربع آيات أ ونحوَها، فإذا قرأتُهن على نفسي تَفَلَّتْنَ مني، وإِني أتعَلَّم اليومَ أربعين آية، أو نحوَها، فإذا قرأتُها على نفسي، فكأنما كتابُ الله بين عينَيَّ، ولقد كنتُ أسمع الحديثَ، فإذا رَددتهُ على نفسي تَفَلَّتَ، وأنا أسمع اليومَ الأحاديثَ، فإذا تحدَّثتُ بها لم أَخْرِمْ منها حرفاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: مؤمِنٌ وربِّ الكعبة أبا الحسن». أخرجه الترمذي.

34841 / 2302 – () أبو بكر الصديق – رضي الله عنه -: قال: «علَّمَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء، قال: قل: اللَّهمَّ إني أسألك بمحمد نبيِّك، وبإبراهيم خليلكَ وبموسى نجيِّك، وبعيسى رُوحِك وكلمتِك، وبتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وزبور داودَ، وفُرقَان مُحمدٍ، وكلِّ وَحيٍّ أوحَيْتَهُ، وقضاءٍ قَضَيْتَهُ، وأسأَلك بكلِّ اسمٍ هو لك، أَنْزَلتَه في كتابك، أو استأْثَرت به في غيبك، وأسأَلك باسمك المطَهَّرِ الطَّاهر، بالأَحَد الصَّمد الوتْرِ، وبعظَمَتِك وكِبْريائك، وبِنُور وجهك: أن ترزُقَني القرآن، والعلمَ، وأَنْ تَخْلِطَهُ بِلحْمي، ودمي، وسمعي، وبصري، وتَستَعمل به جسدي، بحولك وقوتك، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك». أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين. ولم أره بهذا اللفظ.

باب دعاء كفارة المجلس

34842 / 2270 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جلس مجلساً كَثُر فيه لَغَطُهُ، فقال – قبل أَن يقوم من مجلسه ذلك -: سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفركَ وأتوب إليك، إلا غُفِرَ له ما كان في مجلسهِ ذلك». أخرجه الترمذي.

34843 / 2271 – (د) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: قال: «كلماتٌ لا يَتَكلَّمُ بِهنَّ أحدٌ في مجلسهِ، عند قيامِه ثلاثَ مرَّاتٍ إلا كُفرَ بِهِنَّ عنه، ولا يقُولهُنَّ في مجلسِ خيرٍ، ومجلسِ ذِكْرٍ إلا خُتِمَ له بهنَّ عليه، كما يُخْتَمُ بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللَّهمَّ وبِحَمدِكَ، لا إلهَ إلا أنت، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك». أخرجه أبو داود.

34844 / 2272 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بنحو ذلك، أخرجه أبو داود.

34845 / 2273 – (د) أبو برزة الأسلمي – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول بِأخَرَةٍ، إذا أراد أن يقوم من المجلس: سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إلهَ إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، فقال رجلٌ: يا رسول الله، إنك لَتَقُولُ قولاً ما كنتَ تَقُولُهُ فيما مضى؟ فقال: كَفَّارَةٌ لِمَا يكونُ في المجلس». أخرجه أبو داود.

34846 / 2274 – (س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلساً، أو صلَّى، تكلم بكلماتٍ، فسألته عائشةُ عن الكلمات؟ فقال: إن تكلم بخيرٍ كان طابَعاً عليهن إلى يوم القيامة، وإن تكلم بِشَرٍّ كان كَفَّارَة له: سبحانك اللَّهمَّ وبِحمْدِك، لا إلهَ إلا أنت، أستَغْفِرك وأتوب إليك». أخرجه النسائي.

34847 / 2275 – (ت د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «كان يُعَدُّ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد – قبل أنْ يَقُومَ – مائةُ مرَّةٍ: ربِّ اغْفِر لي وتُب عَليَّ، إنك أَنت التَّوَّابُ الغَفورُ». أخرجه الترمذي.

وعند أبي داود: «التَّوابُ الرَّحيم».

34848 / 2276 – (ت) نافع – مولى ابن عمر -: قال: «كان ابنُ عمر – رضي الله عنهما – إذا جلس مجلساً لم يَقُمْ حتى يدعوَ بهنَّ لِجُلَسَائِه، وزَعم أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهنَّ لِجُلسائِهِ: اللَّهمَّ اقْسِم لنَا من خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بيننا وبين معاصِيك، ومِن طاعتك ما تُبَلِّغُنَا به جَنَّتك، ومن اليَقِين ما تُهوِّنُ به علينا مصائِبَ الدنيا، اللَّهمَّ أَمتِعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقُوَّتنا ما أَحيَيتنا، واجعَلُه الوارثَ منا، واجعل ثَأْرنا على من ظلمنا، وانْصُرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مُصيبَتَنَا في دِيننا، ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، ولا تُسَلِّطْ علينا مَن لا يَرحَمُنا». هذه الرواية ذكرها رزين هكذا.

والذي رأيتُه في الترمذي: أنَّ ابْنَ عمر قال: «ما كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم يقومُ من مجلسٍ حتى يَدْعُوَ بهؤلاءِ الدَّعوَاتِ لأصحابه … وذكر الحديث».أخرجه الترمذي.

34849 / 2277 – () أبو واقد الليثي – رضي الله عنه -: كان كثيراً ما يقولُ إذا أراد الْقيامَ من مجلسه: «يا ذا الْمَلَكُوتِ والْجَبَرُوتِ، والعِزَّةِ والكِبْرِياءِ والعَظَمَةِ، والسُّلْطَانِ والقُدْرَةِ: أصْلِح لي قلبي وَعَمَلي ونِيّتي، وسِرِّي وَعَلانِيَتي، وبارك لي فيما رزقْتني، ومُنَّ عَلَيَّ بالعافية من بلاءِ الدنيا والآخرة». أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.

34850 / 17159 – عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَا مِنْ إِنْسَانٍ يَكُونُ فِي مَجْلِسٍ فَيَقُولُ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ»”. فَحَدَّثْتُ هَذَا الْحَدِيثَ يَزِيدَ بْنَ خُصَيْفَةَ فَقَالَ: هَكَذَا حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34851 / 17159/3244– عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا جلس قوم مجلساً، فَخَاضُوا فِي حَدِيثٍ فاستغفروا الله تبارك وتعالى قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا، إِلَّا غفر الله عز وجل لَهُمْ مَا خَاضُوا فِيهِ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3244) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 425) وقال: وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ أبو دواد والنسائي وَابْنُ حِبَّانَ في صحيحه، وآخر من حديث السائب بن يزيد. رواه أحمد بن محمد بن حنبل.

34852 / 17160 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34853 / 17161 – وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَقُولَ: “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ”. ثُمَّ يَقُولُ: “إِنَّهَا كَفَّارَةٌ لِمَا يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34854 / 17162 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ بَعْدَ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَلَيْسَ فِي الْكَبِيرِ: “بَعْدَ أَنْ يَقُومَ”، وَفِيهِمَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.

34855 / 17163 – وَعَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: «قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا إِذَا قُمْنَا مِنْ عِنْدِكَ أَخَذْنَا فِي أَحَادِيثِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: “إِذَا جَلَسْتُمْ تِلْكَ الْمَجَالِسَ الَّتِي تَخَافُونَ فِيهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَقُولُوا عِنْدَ مُقَامِكُمْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، نَسْتَغْفِرُكَ 141/10 وَنَتُوبُ إِلَيْكَ، يُكَفِّرْ عَنْكُمْ مَا أَصَبْتُمْ فِيهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34856 / 171163/3376-عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، حدثنا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورَضِيَ الله عَنْه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ جَلَسَ مَجْلِسًا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مَا هَذَا الْحَدِيثُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَلِمَاتٌ علمنيهن جبريل عليه السلام كَفَّارَاتٍ لِخَطَايَا الْمَجْلِسِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3376) لأبي بكر. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 117).

34857 / 17164 – وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، تُبْ عَلَيَّ وَاغْفِرْ لِي، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنْ كَانَ مَجْلِسَ لَغَطٍ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ، وَإِنْ كَانَ مَجْلِسَ ذِكْرٍ كَانَ طَابَعًا عَلَيْهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. لكن هو في المستدرك (1970).

34858 / 17165 – وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَ الطَّابَعُ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34859 / 17166 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34860 / 17167 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى سَقْفِ الْبَيْتِ قَالَ: “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ”. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ عَنْهُنَّ فَقَالَ: “أُمِرْتُ بِهِنَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

34861 / 17168 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ”. قَالَ: “إِنِّي أُمِرْتُ”. فَقَرَأَ: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ َالْفَتْحُ}[النصر: 1]».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

باب من استعاذ بالله فأعيذوه

34862 / 9327 – (د س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ استَعَاذَ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطُوه، وَمَنْ دعاكم فأجيبوه، ومَنْ صَنَع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادْعُوا له حتى تَرَوْا أنكم قد كافأتموه». أخرجه أبو داود والنسائي.

قلت: ليس عند النسائي “من دعاكم فأجيبوه” لكن عنده “ومن استجار بالله فأجيروه”.

34863 / 9328 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ استعاذ بالله عز وجل فأعيذوه، ومَنْ سأل بوجه الله عز وجل فأعطُوه». وفي رواية «من سألكم بالله». أخرجه أبو داود .

باب الاستعاذة من الشيطان

34864 / 17169 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فِي الْيَوْمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا يَرُدُّ عَنْهُ الشَّيَاطِينَ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَيَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، وَقَدْ وُثِّقَا عَلَى ضَعْفِهِمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3434) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 511): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.

باب من استعاذ بالله فقد عاذ بمعاذ

34865 / 8953 – (خ) أبو أسيد – رضي الله عنه – قال: «خرجنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم- حتى انطلقنا إلى حائط يقال له: الشَّوْط، حتى انتهينا إلى حائطين جلسنا بينهما، فقال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: اجلسوا هاهنا، ودخل، وقد أُتِيَ بالْجَونِيَّة فأنزلت في بيتٍ في نخل، في بيت أميمة بنت النعمان بن شَراحيل ومعها دايَتُها حاضِنَةٌ لها فلما دخل عليها النبيُّ – صلى الله عليه وسلم- قال: هَبي نفسكِ لي، قالت: وهل تَهَب الملِكَةُ نَفسها للسُّوقَةِ؟ فأهوى بيده يضع يده عليها لتَسْكُن، فقالت: أعوذ باللهِ منك، قال: لقد عُذتِ بمَعاذ، ثم خرج علينا، وقال: يا أبا أسيد اكْسها رَازِقِيَّيْنِ. وألْحِقها بأهلها» .

وفي رواية عن أبي أسيد، وعن سهل بن سعد قالا: «تزوج النبيُّ – صلى الله عليه وسلم- أُميمة بنت شراحيل، فلما أُدخِلَتْ عليه بَسَطَ يده إليها، فكأنَّها كَرِهَتْ ذلك، فأمر أبا أُسَيْدٍ أن يجهِّزَها ويكسوَها ثوبَيْن رَازِقِيَّيْن» . أخرجه البخاري.

34866 / 7787 – «عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَا: مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابٌ لَهُ فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ يُقَالُ لَهُ: الشَّوْطُ، حَتَّى إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ مِنْهُمَا جَلَسْنَا بَيْنَهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اجْلِسُوا” وَدَخَلَ هُوَ وَأَتَى بِالْجَوْنِيَّةِ، فَعُزِلَتْ فِي بِيتِ فِي النَّخْلِ أُمَيْمَةَ ابْنَةِ النُّعْمَانِ بْنِ شُرَحْبِيلَ وَمَعَهَا دَايَةٌ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “هَبِي لِي نَفْسَكِ” قَالَتْ: وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ؟ قَالَ أَبِي: وَقَالَ غَيْرُ أَبِي حُمَيْدٍ: امْرَأَةٌ مِنْ بَنِيَ الْجَوْنِ، يُقَالُ لَهَا أُمَيْمَةُ قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، قَالَ: “لَقَدْ عُذْتِ بِمُعَاذٍ” ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: “يَا أَبَا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا».

قال الهيثمي : قُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي أُسَيْدٍ وَحْدَهُ قال الهيثمي : رواه الطبراني بِاخْتِصَارٍ. رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34867 / 17170 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قُلْتُ: صَوَابُهُ ابْنُ مَوْهَبٍ: «أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ لِابْنِ عُمَرَ: اذْهَبْ قَاضِيًا، قَالَ: أَوَتَعْفِينِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،؟ قَالَ: اذْهَبْ فَاقْضِ بَيْنَ النَّاسِ، قَالَ: أَوَتَعْفِينِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،؟ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا ذَهَبْتَ فَقَضَيْتَ، قَالَ: لَا تَعْجَلْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَقَدْ عَاذَ بِمُعَاذٍ”. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا، قَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ يَقْضِي؟ 142/10قَالَ: لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنْ كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بَيْنَ النَّاسِ بِجَوْرٍ دَخَلَ النَّارَ، وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بِجَهْلٍ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا عَالِمًا فَقَضَى بِحَقٍّ أَوْ بِعَدْلٍ سَأَلَ أَنْ يَنْقَلِبَ كَفَافًا»”. قُلْتُ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ طَرَفًا مِنْهُ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَوْهَبٍ لَمْ أَجِدْ لَهُ سَمَاعًا مِنْ عُثْمَانَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وفي الباب عن عائشة عند ابن ماجه.

باب ما يستعاذ منه، وما ورد من أدعية الاستعاذة

34868 / 2379 – (خ م ت د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهمَّ إِني أَعُوذ بك من العَجْز والكَسَل، والجُبْنِ والهَرَمِ والبُخْلِ، وأعوذ بك من عذابِ القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات».

وفي رواية: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الدَّعَواتِ: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من البُخْلِ، والكَسَلِ، وأرذَلِ العُمُرِ، وعذاب القَبْرِ، وفتنة المحيا والممات». هذه رواية البخاري ومسلم.

وللبخاري: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ، يقول: «اللَّهمَّ إِني أَعُوذ بك من الكسل، وأَعُوذ بك من الجُبْنِ، وأعوذ بك من الهَرَم، وأَعوذ بك من البخل».

وفي رواية الترمذي، قال: «كثيراً ما كنتُ أَسْمَعُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يدعُو بهؤلاءِ الكلمات: اللَّهمَّ إِني أعُوذ بك من الهمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجال».

وفي أخرى له: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو، يقول: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكَسَل، والهَرَم، والجُبْنِ والبخل، وفِتنة المَسيح الدَّجَّال، وعذاب القبر».

وللبخاري، ومسلم رواية أَطول من هؤلاء، وهي مذكورة في جملة حديثٍ طويل يتضمن شيئاً آخر، يَرِدُ في موضعه.

وفي رواية أبي داود، والنسائي مثل رواية البخاري ومسلم الأولى.

وفي أخرى لأبي داود، قال أنس: «كنتُ أَخْدُمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وكنتُ أَسمعُه يقول: اللَّهمَّ إني أَعُوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرجال». وذكر بعض ما سبق.

وفي أخرى له مختصراً، ذكره في «كتاب الحروف»، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من البَخَل والهَرَم» أراد: تحريك الخاء والباء بالفتح.

وفي أخرى للنسائي، قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دَعَواتٌ لا يَدَعُهُنَّ، كان يقول: اللَّهمَّ إني أَعُوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، والعجْزِ والكَسَلِ، والبخل والجُبْنِ، وغَلبَةِ الرِّجالِ». زاد في أخرى بعد «الجُبنِ»: «والدَّيْنِ». وفي أخرى: «وضَلَعِ الدَّيْنِ».

34869 / 2380 – (د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من الجُذَامِ، والبَرَصِ، والجُنونِ، ومن سيئ الأَسقَامِ». أخرجه أبو داود، والنسائي.

34870 / 2381 – (خ م ت د س ه – عائشة رضي الله عنها ): أَنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكسَلِ، والهرَمِ، والمغْرَمِ، ومن فِتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فِتنةِ النار، وعذاب النار، ومن شرِّ فتنة الغِنى، ومن شر فتنة الفقر، وأَعوذ بك من شر فتنة المسيح الدَّجَّال، اللَّهمَّ اغْسِل عني خطايَايَ بماءِ الثَلْجِ والبَرَد، ونَقِّ قلبي من الخطايا كما نَقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ، وباعد بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرق والمغرب».

وفي رواية مختصراً: أنها سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم: «يَستَعِيذُ في صلاتِهِ مِن الدَّجَّال» لم يَزِد. أَخرجَهُ البخاري ومسلم.

وأخرجه الترمذي بتقديم وتأخير، وزاد فيه: «المأثَم» قبل قوله: «المَغْرَم»، وبعد «الثَّوب الأبيض من الدنس»، وأَخرجه النسائي نحو الترمذي.

وفي رواية أَبي داود: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: اللَّهمَّ إني أعوذ بك مِن فتنةِ النَّارِ، وعذابِ النار، ومن شَر الغِنَى، والفقر».

وفي أخرى للنسائي: «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يستعِيذ من عذاب القبر، ومن فتنة الدجال، وقال: إِنَّكم تُفْتَنُونَ في قبوركم».

وفي أخرى له قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اللَّهمَّ رَبَّ جبريلَ ومِيكائِيل، وربَّ إسرافيل، أَعوذ بك من حرِّ النار، وعذاب القبر».

وفي رواية ابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا، كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ».

34871 / 2382 – (م د س ه – عائشة رضي الله عنها ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من شر ما عمِلتُ، ومِن شر ما لم أعمل». أخرجه مسلم، وأبو داود.

وفي رواية النسائي و ابن ماجه قال: سألتُ عائشةَ: حَدِّثيني بشيءٍ كان يدعو به النبيُّ صلى الله عليه وسلم في صلاته؟ قالت: «نعم، كان يقول: … وذكرت الحديثَ».

34872 / 2383 – (ت س) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللَّهمَّ إِني أَعُوذُ بك من قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، ودعاءٍ لا يُسمعُ، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علمٍ لا يَنفَع، أعُوذ بك من هؤلاء الأربع». أخرجه الترمذي، والنسائي.

34873 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَمِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ، وَمِنَ الْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَمِنَ الْهَرَمِ، وَمِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قُلُوبًا أَوَّاهَةً مُخْبِتَةً مُنِيبَةً فِي سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَمُنْجِيَاتِ أَمْرِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ».

وَكَانَ إِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللَّهُمَّ سَجَدَ لَكَ سِوَادِي وَخَيَالِي، وَبِكَ آمَنَ فُؤَادِي، أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَهَذَا مَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي، يَا عَظِيمُ، يَا عَظِيمُ، اغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعَظِيمَةَ إِلَّا الرَّبُّ الْعَظِيمُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (2000).

34874 / 2384 – (س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: مثل حديث عمرو. أخرجه النسائي.

34875 / 2385 – (د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الأربع: من علمٍ لا ينفَعُ، ومن قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعاءٍ لا يُسمعُ». أخرجه أبو داود، والنسائي وابن ماجه.

34876 / 2386 – (م د) عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من زوال نِعْمَتِكَ، وتَحَوُّلِ عافِيَتك، وفُجاءةِ نِقمَتك، وجميع سخطِك». أخرجه مسلم، وأبو داود.

34877 / 2387 – (د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من الفقر، والقِلَّة، والذِّلة، وأعوذ بكَ من أَن أَظْلِمَ، أَو أُظْلَمَ». أخرجه أبو داود، والنسائي وابن ماجه.

34878 / 2388 – (د س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو يقول: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الشِّقاق، والنِّفَاق، وسوء الأخلاق». أخرجه أبو داود، والنسائي.

34879 / 2389 – (د س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من الجُوع، فإِنه بِئْسَ الضْجيعُ، وأعوذ بك من الخِيانة، فإِنها بِئْسَتِ البِطانةُ». أَخرجه أبو داود، والنسائي وابن ماجه.

34880 / 2390 – (خ م س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «تَعَوَّذُوا بالله من جَهدِ البَلاء، ودَرْكِ الشَّقَاء، وسُوء القضاء، وشماتة الأعداء» .

وفي رواية: « أَنه كان يَتَعوَّذ» أخرجه البخاري، ومسلم.

وأخرج النسائي الحديث، وقال فيه: «كان يتعوَّذ من هذه الثلاثة»، وعدّ الأربعة، ثم قال: قال سفيان: إنما قال: «ثلاثة»، فذكر الأربعة، إِلا أني لم أحفَظْ الواحد الذي ليس فيه، وأَخرجه من رواية أخرى: «أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من سُوء القضاء، وشماتة الأعداء، وجَهدِ البلاء» فكأن الرابع يكون «دَرْك الشَّقاء».

34881 / 2391 – (خ م ت س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فِتنَةِ المسيح الدَّجَّالِ». أخرجه البخاري، ومسلم.

وفي رواية لمسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عُوذوا باللهِ من عذاب اللهِ، عُوذُوا بالله من عذاب القبر، عوذوا بالله من فِتنَةِ المسيح الدجال، عوذوا بالله من فِتْنَةِ المحيا والمَمات».

وفي رواية أخرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان يَتَعَوَّذُ من عذاب القبر، وعذاب جهنَّمَ، وفِتْنة الدَّجَّالِ».

وفي أخرى قال: «سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَعِيذُ من عذاب القبر».

وفي رواية الترمذي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استَعيذُوا بالله من عذاب القبر، واستعيذوا بالله من فِتْنةِ المسيح الدَّجَّال، واستعيذوا بالله من فِتْنَةِ المحْيا والممات». وأخرج النسائي الرواية الأولى، والثانية.

وفي رواية للنسائي، قال: سمعتُ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول في صلاته … وذكر نحوه.

وفي أخرى له، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، وكان يقول: … وذكر الحديث».

34882 / 2392 – (س) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من غلبَةِ الدَّيْنِ وغلبة العَدُوِّ، وشماتة الأعداء». أخرجه النسائي.

34883 / 2393 – (س) عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من الكسل، والهرَمِ، والمغْرَمِ، والمأْثَم، وأعوذُ بك من شر المسيح الدَّجَّال، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار». أخرجه النسائي.

34884 / 2394 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «تَعَوَّذُوا بالله من جارِ السُّوء في دار المُقامِ، فإن جارَ البادي يَتَحَوَّلُ عنكَ». أخرجه النسائي.

34885 / 2395 – (س د – ه – عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهمَّ إني أَعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي». قال جبير بن أبي سليمان: «هو الخسفُ»، قال عبادة بن مسلم: فلا أَدري قولَ النبي، أو قولَ جبير؟.

وفي رواية قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: … وذكر الدعاء، وقال في آخره: وأَعوذ بك أَن أُغتَالَ من تحتي، يعني الخسف، ولم يذكر النسائيُّ الدعاءَ، أخرجه النسائي. وهو طرف من حديث تقدم عند أبي داود وابن ماجه.

34886 / 2396 – (د س) أبو اليسر – رضي الله عنه -: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من الهدم، وأَعوذ بك من التَّردِّي، ومن الغَرَق، والحَرَق، والهرَم، وأعوذ بك أَن يتخبَّطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بِك أن أَموت في سبيلك مُدبِراً، وأعوذ بك أن أَموت لَدِيغاً». أخرجه أبو داود، والنسائي، وزاد كلاهما في رواية أخرى: «والغَمّ».

34887 / 2397 – (خ م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «أَعوذ بعزَّتِكَ أَن تُضِلَّني، لا إِله إلا أنْتَ الحيُّ الذي لا يَمُوتُ، والجنُّ والإنس يموتون». أخرجه البخاري، ومسلم.

34888 / 2398 – (خ ت س) مصعب بن سعد – رحمه الله-: أَن سَعداً قال لبنيه: «تَعَوَّذُوا بكلماتٍ كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن: اللَّهمَّ إني أَعوذ بك من الجُبْنِ، وأعُوذُ بك من البُخْلِ، وأَعوذُ بك أنْ أُرَدَّ إِلى أرذَلِ العُمر، وأعوذُ بك من فِتْنَةِ الدَّجال، وأعوذُ بك من عَذَابِ القَبْرِ».

وفي روايةٍ: «أَنَّه كان يُعَلِّمُ بنيه هؤلاءِ الكلماتِ، كما يُعَلِّمُ المعَلِّمُ الغِلمانَ الكتابةَ، ويقول: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَتَعَوَّذُ بهنَّ دُبر الصلاة – وذكر الخمس – إِلا أنه قال: أَعُوذ بك من فِتنَةِ الدنيا»، بَدَلَ: «الدجال». أخرجه البخاري، والترمذي، والنسائي.

34889 / 2399 – (د س ه – عمر بن الخطاب رضي الله عنه ): «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- كان يَتَعَوَّذُ مِن خَمْسٍ: من الجُبْنِ، والبُخْلِ، وسُوء العُمُرِ، وفِتنةِ الصَّدرِ، وعذاب القَبرِ». أخرجه أبو داود.

وفي رواية النسائي: «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَتَعَوَّذُ من الجُبْنِ، والبُخْلِ، وفِتنةِ الصدر، وعذاب القبر». وللنسائي مثل رواية أبي داود.

وفي أخرى له: قال عمرو بن ميمون: حَجَجْتُ مع عُمرَ فسمعتُهُ يقول: «أَلا إِن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يتعَوَّذُ من خمس … وذكر الحديث».

وعند ابن ماجه « أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الصَّدْرِ» قَالَ وَكِيعٌ: يَعْنِي الرَّجُلَ يَمُوتُ عَلَى فِتْنَةٍ، لَا يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهَا.

34890 / 2400 – (س) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يتعوَّذُ من خمسٍ: من البُخلِ، والجُبْنِ، وسوءِ العمر، وفِتْنَةِ الصدر، وعذاب القبر». أخرجه النسائي.

34891 / 2401 – (س) عمرو بن ميمون – رحمه الله -: قال: حدثني أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم «أنه كان يَتَعَوَّذُ بالله من الشُّحِّ، والجُبْنِ، وفِتنَةِ الصدر، وعذاب القبر». أخرجه النسائي.

34892 / 2402 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من صلاة لا تَنْفَع … وذكر دعاء آخر». أَخرجه أبو داود.

34893 / 2403 – (ت) قطبة بن مالك – صاحبُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمَال، والأهواء». أخرجه الترمذي.

34894 / 2404 – (د ه – عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله ): عن أَبيه قال: «صليتُ إِلى جَنبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة تطوع، فسمعته يقول: أَعُوذ بالله من النار، ويلٌ لأهلِ النار». أخرجه أبو داود. وابن ماجه، و ذكر أن ذلك في الليل.

34895 / 2405 – (س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَعوذ بالله من الكُفْر والدَّيْنِ، فقال رجلٌ: يا رسول الله، أَتعدِلُ الكُفْرَ بالدَّيْنِ؟ قال: نعم» .

وفي روايةٍ: «اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من الكفْرِ والفقر، قال رجل: ويُعدَلان؟ قال: نعم».أخرجه النسائي.

34896 / 2406 – (س) عثمان بن أبي العاص بن أبي طلحة – رضي الله عنهم -: أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يدعُو بهذه الدعواتِ: «اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من الكسل والهَرَمِ، والجُبنِ، والعجزِ، ومن فِتنة المحيا والممات». أخرجه النسائي.

34897 / 2407 – (س ت ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) : «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذ من عَينِ الجَانِّ، وعين الإِنس، فلما نزلت المُعَوِّذَتان، أَخذَ بهما، وترك ما سوى ذلك». أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه، وقد أعاده المصنف في الطب ونسبة للترمذي فقط.

34898 / 2408 – (س) أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه -: قال: «دخلتُ المسجدَ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيه، فجلستُ إليه، فقال: يا أبا ذَرّ تَعَوَّذْ من شياطين الجِنِّ والإنس، قلتُ: أوَ للإِنسِ شياطينُ؟ . قال: نعم». أخرجه النسائي.

34899 / 2409 – (د) أبو بردة: أن أَباه – رضي الله عنه – أخبره: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا خاف من قوم قال: «اللَّهمَّ إنَّا نَجْعَلُك في نُحورهم، ونَعوذ بك من شرورهم». أخرجه أبو داود.

34900 / 2410 – (ط) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «رَأيتُ ليلَةَ أُسريَ بي عِفريتاً من الجنِّ يَطلبني بشُعْلَةٍ من نَارٍ، كُلَّما التفتُّ إِليه رأَيتُهُ، فقال جبريل: ألا أُعَلِّمُكَ كلمات تقولهُنَّ، فَتَنطَفئ شُعْلَتهُ ويَخِرُّ لِفِيهِ؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: بَلَى، فقال جبريل: قلْ: أَعُوذّ بوجهِ الله الكريم، وبكلمات الله التَّامَّات التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ: من شَرِّ ما يَنْزِلُ من السماء، ومن شَرِّ ما يَعرُجُ فيها، ومن شَرِّ ما ذرَأَ في الأرض، ومن شر ما يَخرُجُ منها، ومن فِتَنِ الليل والنهار، ومن طوارِقِ الليل، إِلا طارقاً يَطْرُقُ بخير يا رحمن» . أرسله مالك عن يحيى بن سعيد: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: « … وذكر الحديث».

34901 / 2411 – (م ط د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: جاء رجلٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، ما لقيتُ البارحةَ من عَقْرَبٍ لَدَغْتني، قال: «أمَا لو قلت حين أمسيتَ: أَعُوذ بكلمات الله التامَّات من شر ما خلق، لم تَضُرَّكَ؟» هذه رواية مسلم، والموطأ.

وفي رواية أَبي داود قال: «أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَدِيغٍ لدغتْهُ عَقربٌ، فقال: لو قال: أَعوذ بكلمات الله التَّامَّة من شر ما خَلَقَ، لم يُلْدَغ، ولم تَضُّرَّهُ».

وفي رواية الترمذي، قال: «من قال حين يُمسي، ثلاث مراتٍ: أَعوذ بكلمات الله التَّامَّات من شر ما خلق، لم تَضُرَّهُ حُمَةٌ تلك الليلة، وقال سهيل: فكان أَهلُنا يَعلمُونها، فكانوا يقولونها كل ليلة، فلُدِغَتْ جارية منهم فلم تجد لها وجعاً.

وفي رواية ابن ماجه قَالَ: «لَدَغَتْ عَقْرَبٌ رَجُلًا، فَلَمْ يَنَمْ لَيْلَتَهُ، فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ فُلَانًا لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، فَلَمْ يَنَمْ لَيْلَتَهُ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَالَ، حِينَ أَمْسَى: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، مَا ضَرَّهُ لَدْغُ عَقْرَبٍ حَتَّى يُصْبِحَ ».

34902 / 2412 – (د) سهيل بن أبي صالح – رحمه الله-: عن أبيه قال: سمعتُ رجلاً من أسلم قال: كنت جالساً عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فجاءَ رجلٌ من أصحابه فقال: «يا رسولَ الله، لُدِغْتُ الليلةَ، فلم أَنَمْ حتى أصبحتُ؟ قال: ماذا؟ . قال: عقرب، قال: أَمَا إِنَّكَ لو قلتَ حين أَمسيت: أعوذ بكلماتِ الله التَّامَّات من شر ما خلق، لم يَضُرَّكَ شَيءٌ إن شاءَ الله». أخرجه أبو داود.

34903 / 2413 – (ت د س) شَكل بن حميد – رضي الله عنه -: قال: «أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ الله، عَلِّمْنِي تَعَوُّذاً أَتَعَوَّذُ به، فَأَخَذَ بكفِّي، وقال: قُل: اللَّهمَّ إني أَعوذ بك من شرِّ سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قَلْبي، ومن شر هني – يعني الفَرْجَ». هذه رواية الترمذي.

وفي رواية أَبي داود: «قال: يا رسولَ الله، عَلِّمني دعاء، فقال: … وذكر الحديث».

وأخرج النسائي الروايتين، إِلا أَنه قال: «مَنيِّي» في جميع رواياته، وقال مرة: «يعني ماءهُ»، ومرة: «يعني: ذكَرَهُ».

34904 / 2414 – (خ ت د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُعَوِّذُ الحسنَ والحسين، ويقول: إِنَّ أباكُما كان يُعَوِّذُ بهما إِسماعيل، وإسحاق: أَعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كل عَيْنٍ لامَّةٍ». أخرجه البخاري، والترمذي، وأَبو داود. وابن ماجه.

34905 / 2415 – (م ط ت د س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: «أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُعَلِّمُهمْ هذا الدعاءَ كما يعلِّمهم السُّورَةَ من القرآن، قولوا: اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من عذاب جَهَنَّم، وأعوذ بك من عذاب القَبر، وأَعوذ بك من فِتنَةِ المسيح الدَّجَّال، وأعوذ بك من فِتنة المحيا والممات». أخرجه الجماعة إِلا البخاري.

34906 / 2416 – (م ت س) زيد بن أرقم – رضي الله عنه -: قال: وقد سُئل عمَّا سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من العجْزِ، والكَسَلِ، والجُبنِ، والبُخْلِ والهَرَمِ، وعذاب القبر، اللَّهمَّ آتِ نَفسي تَقْوَاها، وزَكِّها أَنت خَيرُ مَنْ زكَّاهَا، أَنتَ وَلِيُّها ومولاها، اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من علم لا ينفعُ، ومن قَلبٍ لا يَخشَع، ومن نَفسٍ لا تشبع، ومن دعوة لا تُستَجَاب». أخرجه مسلم.

وفي رواية الترمذي مختصراً: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكسل، والعجْزِ والبُخْلِ».

قال: وبهذا الإسناد: «أنه كان يَتَعَوَّذُ من الهَرَمِ وعذاب القَبر» لم يزد على هذا.

وفي رواية النسائي مثل رواية مسلم، إِلا أَنَّ أولها قال: «لا أُعَلِّمُكم إِلا ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمُنا … وذكر الحديث».

34907 / 2417 – (ط) القعقاع بن حكيم الكناني: أن كعب الأحبار قال: «لولا كلماتٍ أقُولهُنَّ لَجَعَلْتني يَهُودُ حماراً، فقيل له: وما هُنَّ؟ قال: أَعوذ بوجهِ اللهِ العظيم الذي ليس شيءٌ أعظَمَ منه، وبكلمات الله التَّامَّات التي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ، وبِأَسْمَاء الله الحسنى ما علمتُ منها، وما لم أَعلم: من شر ما خلق، وذرأَ، وبرأَ». أخرجه الموطأ.

34908 / 3843 – ( ه – جَابِرٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ». أخرجه ابن ماجه.

34909 / 17171 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34910 / 17172 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْقَسْوَةِ، وَالْغَفْلَةِ، وَالْعَيْلَةِ، وَالذِّلَّةِ، وَالْمَسْكَنَةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفُسُوقِ، وَالشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّيَاءِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ، وَالْبَكَمِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَسَيِّئِ الْأَسْقَامِ»”. قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34911 / 17173 – وَعَنْ جَرِيرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34912 / 17174 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَمِنْ بَوَارِ الْأَيِّمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ زَكَرِيَّا الصَّرِيمِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34913 / 17175 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَفِتْنَةِ الصَّدْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَفِيهِ خِلَافٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقال الهيثمي: رواه البزار.

34914 / 17176 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَبِاسْمِكَ الْكَرِيمِ، مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

34915 / 17177 – وَعَنْ عُبَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفَقْرِ وَالْعَيْلَةِ، وَمِنْ أَنْ تَظْلِمُوا أَوْ تُظْلَمُوا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَيَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُبَادَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُبَادَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34916 / 17178 – وَعَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ 143/10 عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَسْتَعِيذُ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِينِي، وَمِنْ فَقْرٍ يُنْسِينِي، وَمِنْ هَوًى يُرْدِينِي، وَمِنْ عَمَلٍ يُخْزِينِي.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَعَوْنٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، وَإِنْ كَانَ ثِقَةً، وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الدُّعَاءِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ حَدِيثُ أَنَسٍ مَرْفُوعًا أَتَمَّ مِنْ هَذَا، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34917 / 17179 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمِ السُّوءِ، وَمِنْ لَيْلَةِ السُّوءِ، وَمِنْ سَاعَةِ السُّوءِ، وَمِنْ صَاحِبِ السُّوءِ، وَمِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ بِشْرِ بْنِ ثَابِتٍ الْبَزَّارِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34918 / 17180 – وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ: «أَنَّ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَكُمْ أَنْ تَتَعَوَّذُوا مِنْ ثَلَاثٍ: مِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لَا مَطْمَعَ، وَمِنْ طَمَعٍ يُرَدُّ إِلَى طَبْعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ إِلَى غَيْرِ مَطْمَعٍ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.

34919 / 17181 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَمَعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ إِلَى غَيْرِ مَطْمَعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لَا مَطْمَعَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34920 / 17182 – وَعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَمَعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى غَيْرِ مَطْمَعٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الطَّبَّاعِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34921 / 17183 – وَعَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْأَعْمَيَيْنِ”. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْأَعْمَيَانِ؟ قَالَ: “السَّيْلُ، وَالْبَعِيرُ الصَّئُولُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْحَاطِبِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. قُلْتُ: وَيَأْتِي فِي آخِرِ الْأَدْعِيَةِ بَابٌ فِي الِاسْتِعَاذَةِ، وَهُوَ مَوْضِعُهُ.144/10

34922 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَمِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ، وَمِنَ الْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَمِنَ الْهَرَمِ، وَمِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قُلُوبًا أَوَّاهَةً مُخْبِتَةً مُنِيبَةً فِي سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَمُنْجِيَاتِ أَمْرِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ».

وَكَانَ إِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللَّهُمَّ سَجَدَ لَكَ سِوَادِي وَخَيَالِي، وَبِكَ آمَنَ فُؤَادِي، أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَهَذَا مَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي، يَا عَظِيمُ، يَا عَظِيمُ، اغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعَظِيمَةَ إِلَّا الرَّبُّ الْعَظِيمُ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (2000).

باب الاستعاذة إذا سمع نهاق الحمير أو نباح الكلاب

34923 / 9463 – (خ م ت د) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم صياحَ الدِّيَكَةِ فَسلُوا الله من فَضله، فإنها رَأَتْ مَلَكاً، وإذا سمعتم نَهِيقَ الحمار فتعوَّذُوا بالله من الشيطان، فإنها رأتْ شيطاناً». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود.

34924 / 9464 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم نُبَاح الكلاب، ونهيق الحمر بالليل، فتعوَّذوا بالله، فإنهم يَرَوْن ما لا تَرَوْن». أخرجه أبو داود.

34925 / 17184 – عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَقِلُّوا الْخُرُوجَ بَعْدَ هَدْأَةِ الرَّحْلِ فَإِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى دَوَابَّ يَبُثُّهَا فِي الْأَرْضِ تَفْعَلُ مَا تُؤْمَرُ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الْحَمِيرِ، أَوْ نُبَاحَ الْكَلْبِ فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا تَرَى مَا لَا تَرَوْنَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

34926 / 17185 – وَعَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«إِذَا نَهَقَ الْحِمَارُ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَدَبِ نَحْوُ هَذَا.

باب فيمن هم بحسنة أو عملها ومضاعفة الحسنات

34927 / 7003 – (خ م) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحسن أحدُكم إسلامَه، فكلُّ حسنة يعملها تكتبُ له بعشر أمثالها إلى سبعمائة، وكلُّ سيِّئة يعملها تكتبُ بمثلها حتى يلقى الله». أخرجه البخاري ومسلم.

34928 / 7324 – (خ م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقولُ الله عزَّ وجلَّ: إذا أراد عبدي أنْ يَعْمَلَ سيئة، فلا تكتبوها عليه حتى يَعْمَلَها، فإن عَمِلَها فاكتبوها بمثلها، وإن تَركَها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يَعْمَلَ حسنة، فلم يَعْمَلْها، فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها بِعَشْرِ أمثالها إلى سبعمائة». أخرجه البخاري.

وفي رواية مسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «يقول الله: إذا هَمَّ عَبْدِي بسيئة فلا تكتبوها عليه، فإن عَمِلَها فاكتبوها سَيئة، وإذا هَمَّ بحسنة فلم يَعْمَلْها فاكتبوها حسنة، فإن عَمِلها فاكتبوها عشراً» .

وله في أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ هَمَّ بحسنة فلم يعمَلْها كُتِبَتْ له حسنة، ومَنْ هَمَّ بحسنة فَعَمِلَها، كُتِبَتْ له إلى سبعمائةِ ضِعْف، ومَن همَّ بسيئة فلم يَعْمَلْها لم تُكْتَبْ، وإن عَمِلَها كُتِبَتْ».

وله في أخرى: عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم «قال الله عز وجل: إذا تحدَّث عبدي بأن يَعْمَلَ حسنة، فأنا أكتُبها له حسنة، ما لم يعمَلْها، فإذا عملها فأنا أكتُبُها بعشرِ أمثالها، وإذا تحدَّث بأن يعمل سيئة، فأنا أغفرها له؛ ما لم يعمَلْها، فإذا عَمِلَها فأنا أكتُبُها له بمثلها، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قالت الملائكةُ: ربِّ، ذاك عُبيْدُكَ، يريد أن يعملَ سيئة، وهو أبْصَرُ به، فقال: ارقُبُوه، فإن عَمِلَها فاكتبوها له بمثلها، وإن تَرَكَها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جَرَّايَ».

وفي أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجلَّ: إذا هَمَّ عَبدي بحسنة فلم يعمَلْها كتبتُها له حسنة، وإن عملها كتبتُها عشرَ حَسَنَات إلى سبعمائةِ ضِعْف، وإن هَمَّ بِسَيئة ولم يعْمَلها، لم أكتبْها عليه، فإن عملها كتبتُها سيئة واحدة».

وفي رواية الترمذي نحو ذلك، وفي آخِرها: ثم قرأ {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} الأنعام: 160.

34929 / 7325 – (خ م) ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال – فيما يروي عن ربِّهِ -: «إنَّ الله تعالى كَتَبَ الحسناتِ والسيئاتِ، ثم بيَّن ذلك، فَمَنْ هَمَّ بحسَنة فلم يعملْها كَتَبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هَمَّ بها وعَمِلها، كَتَبَها الله له عنده عَشْرَ حسنات إلى سبعمائة ضِعْف، إلى أضعاف كثيرة، ومَنْ هَمَّ بسيئة فلم يعمَلْها، كَتَبَها الله عنده حسنة، وإن هو هَمَّ بها فَعَمِلها، كَتَبَها الله له سيئة واحدة».

زاد في رواية «أو محاها، ولا يَهْلِك على الله إلا هَالِك». أخرجه البخاري ومسلم.

34930 / 17186 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرَ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةٍ وَسَبْعِ أَمْثَالِهَا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةً، أَوْ يَمْحُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34931 / 17187 – عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْءٌ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3303) لأبي يعلى، (3304) للحارث. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 385) من عند الحارث، ثم قال: رواه أبو يعلى الْمُوصِلِيُّ: ثَنَا مُجَاهِدٌ، ثَنَا مَكِيٌّ ح. وَثَنَا: الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالَا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ كِلَاهُمَا، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أبي بكر بن عبيد اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: “مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً فإن عملها كتبت له عشر، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَلَيْهِ سِيِّئَةً، وَإِنْ تَرَكَهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، يَقُولُ اللَّهُ- تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ مَخَافَتِي”. هَذَا لَفْظُ مُجَاهِدِ بْنِ مُوسَى، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي خَيْثَمَةَ “فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عليه سيئة” وسيأتي هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ الْمَوَاعِظِ فِي بَابِ تَضْعِيفِ الْحَسَنَاتِ، وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.

باب مضاعفة الحسنات

34932 / 17188 – وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ يَعْنِي النَّهْدِيَّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي عَبْدَهُ بِالْحَسَنَةِ الْوَاحِدَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، قَالَ فَقَضَى أَنِّيِ انْطَلَقْتُ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فَلَقِيتَهُ فَقُلْتُ: بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ، أَنَّكَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ، بِالْحَسَنَةِ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنَةٍ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَا. بَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِيهِ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ”. ثُمَّ تَلَا: يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء: 40]. فَقَالَ: إِذَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَجْرًا عَظِيمًا [النساء: 40] فَمَنْ يَقْدُرُ قَدْرَهُ».

34933 / 17189 – وَفِي رِوَايَةٍ: أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: إِنَّ الْحَسَنَةَ تُضَاعَفُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ. فَقَالَ: وَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَوَاللَّهِ، لَقَدْ سَمِعْتُهُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

قال الهيثمي: رواه أحمد بِإِسْنَادَيْنِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ جَيِّدٌ.

34934 / 17190 – وَعَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «قَالَتْ فَاطِمَةُ لِعَلِيٍّ: يَا ابْنَ عَمِّي، شَقَّ عَلَيَّ الْعَمَلُ وَالرَّحَى، فَكَلِّمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: نَعَمْ. فَأَتَاهُمَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْغَدِ وَهُمَا نَائِمَانِ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ، فَأَدْخَلَ رِجْلَيْهِ بَيْنَهُمَا فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، يَشُقُّ عَلَيَّ الْعَمَلُ فَإِنْ أَمَرْتَ 145/10 لِي بِخَادِمٍ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: “أَفَلَا أُعَلِّمُكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟ تُسَبِّحِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا[الأنعام: 160] إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ»”.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top