Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

كتاب الأدعية

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

وقد مضى الكثير من ذلك في كتاب الأذكار، الماضي.

باب الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وما جاء في فضله

34935 / 7235 – (د ت ه – النعمان بن بشير رضي الله عنهما ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدعاء هو العبادة» ثم قرأ {وقال ربُّكمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عن عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} غافر: 60 أخرجه الترمذي وابن ماجه.

وفي رواية أبي داود، قال: «الدُّعاء هو العبادة {وقال ربكم ادعوني أسْتَجِبْ لكم} ».

34936 / 7236 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء أكرمَ على الله من الدُّعاءِ». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

34937 / 7237 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الدُّعاءُ مُخُّ العبادةِ». أخرجه الترمذي.

34938 / 7238 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم قال: «من فُتِحَ له باب الدُّعاءِ، فُتِحَتْ له أبوابُ الرَّحمةِ، وما سُئِلَ الله شيئاً أحبَّ إليه من أن يُسأل العافيةَ، وإن الدُّعاء يَنْفَعُ مما نَزَلَ ومما لم يَنْزِلْ ولا يردُّ القضاءَ إلا الدُّعاءُ، فعليكم بالدُّعاء». أخرجه الترمذي.

34939 / 7239 – (ت) سلمان الفارسي – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يردُّ القَضاءَ إلا الدُّعاءُ، ولا يزيد في العُمُر إلا البرُّ». أخرجه الترمذي.

34940 / 4022 – ( ه – ثَوْبَانَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِرُّ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ». أخرجه ابن ماجه.

34941 / 7240 – (ت) عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما على الأرض مسلم يَدْعُو الله بدعوة إلا آتَاهُ الله إياها، أو صَرف عنه من السُّوء مثلَها، ما لم يَدْعُ بإثم أو قَطيعةِ رحم، فقال رجل من القوم: إذا نُكْثِرُ، قال: الله أكثرُ». أخرجه الترمذي.

قال الجراحي: يعني أكثرُ إجابة.

34942 / 7241 – (ت) جابر – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد مسلم يدعو بدعاء، إلا آتاه الله ما سأل، أو ادَّخَرَ له في الآخرة خيراً منه، أو كَفَّ عنه من السُّوءِ مِثْلَه، ما لم يَدْعُ بإثم أو قَطيعةِ رَحِم».

وفي رواية «ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كَفَّ عنه من السُّوءِ مثلَه، ما لم يَدْعُ بإثم أو قَطيعةِ رَحِم».

أخرج الترمذي الرواية الثانية، والأولى ذكرها رزين.

34943 / 7242 – (ط) زيد بن أسلم – رحمه الله – كان يقول: «ما من داع يدعو إلا كان بين إحْدى ثلاث خِلال: إما أن يُستجابَ له عاجلاً، وإما أن يُدَّخَرَ له، وإما أن يكفَّر عنه». أخرجه «الموطأ».

34944 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «لَا يَنْفَعُ الْحَذَرُ مِنَ الْقَدْرِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمْحُو بِالدُّعَاءِ مَا يَشَاءُ مِنَ الْقَدَرِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (3385).

34945 / 17210 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا”. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: “اللَّهُ أَكْثَرُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الْبَزَّارِ 148/10 رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34946 / 17191 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ، بِالدُّعَاءِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ، وَرِوَايَةُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ أَهْلِ الْحِجَازِ ضَعِيفَةٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3358) لإسحاق.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 439): قال إسحاق بن راهويه: أبنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو عَمْرٍو الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَلِيكِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال: “لَا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ”.

رواه أبو يعلى الْمُوصِلِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَنْ يَنْفَعَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ”.

رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ … فَذَكَرَهُ.

34947 / 17191/3329– عن أنس رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “عَمَلُ الْبِرِّ كُلُّهُ نِصْفُ الْعِبَادَةِ، وَالدُّعَاءُ نِصْفٌ، فَإِذَا أراد الله تعالى بِعَبْدٍ خَيْرًا، امتحن قَلْبَهُ لِلدُّعَاءِ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3329) لأحمد بن منيع.

34948 / 17192 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَلَكِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ لَيُصَادِفُ الْبَلَاءَ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وهو في المستدرك (1813).

34949 / 17193 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مَا لَمْ يَنْزِلِ الْقَضَاءُ، وَإِنَّ الْبَلَاءَ وَالدُّعَاءَ لَيَلْتَقِيَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُثَيْمِ بْنِ عِرَاكٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي الْقَدَرِ مِنْ نَحْوِ هَذَا الْبَابِ.

باب فيمن يترك الدعاء

34950 / 2136 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَمْ يَسْألِ اللهَ يَغضَبْ عليه» . أخرجه الترمذي. وفي رواية ابن ماجه: ( من لم يدع الله سبحانه غضب عليه ).

34951 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَا يَدْعُو اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيَغْضَبُ عَلَى مَنْ يَفْعَلُهُ، وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ أَحَدٌ غَيْرُهُ» – يَعْنِي فِي الدُّعَاءِ -.

أخرجه الحاكم في المستدرك (1850).

باب فيمن عجز عن الدعاء

34952 / 17195 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ، وَأَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ 146/10 الدُّعَاءِ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى مَوْقُوفًا فِي آخِرِ حَدِيثٍ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3333) لأبي يعلى. كذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 444). وهو في صحيح ابن حبان (4498).

باب طلب الدعاء

34953 / 17196 – عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَوْمٍ مُبْتَلَيْنَ فَقَالَ: “أَمَا كَانَ هَؤُلَاءِ يَسْأَلُونَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ»؟”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34954 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُرَاهُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَنِي فُلَانٍ أَغَارُوا عَلَيَّ فَذَهَبُوا بِابْنِي وَإِبِلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ كَذَا وَكَذَا أَهْلَ بَيْتٍ – وَأَظُنُّهُ قَالَ تِسْعَةَ أَبْيَاتٍ – مَا فِيهِمْ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ، وَلَا مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ، فَاسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» ، قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ، قَالَتْ: مَا رَدَّ عَلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَخْبَرَهَا، قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثِ الرَّجُلُ أَنْ رُدَّ عَلَيْهِ إِبِلُهُ، وَابْنَهُ أَوْفَرَ مَا كَانُوا، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، ” فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَأَمَرَهُمْ بِمَسْأَلَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمْ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبْ} [الطلاق: 3].

أخرجه الحاكم في المستدرك (2037).

باب الاستنصار بالدعاء

34955 / 2140 – (ت) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ دَعَا على مَنْ ظَلَمَهُ فقد انتصرَ». أخرجه الترمذي.

34956 / 17197 – عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَاتَلْتُ شَيْئًا مِنْ قِتَالٍ، ثُمَّ جِئْتُ مُسْرِعًا لِأَنْظُرَ مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ: “يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ”. لَا يَزِيدُ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الْقِتَالِ، ثُمَّ جِئْتُ، وَهُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ ذَلِكَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى الْقِتَالِ ثُمَّ رَجَعْتُ، وَهُوَ يَقُولُ ذَلِكَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وَقال: رواه أبو يعلى بِنَحْوِهِ كَذَلِكَ.

34957 / 17198 – وَعَنْ عَلِيٍّ أَيْضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، وَعِمَادُ الدِّينِ، وَنُورُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3330) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 440): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.انتهى. وهو عند الحاكم (1812).

34958 / 17199 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُنْجِيكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ، وَيَدِرُّ لَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ؟ تَدْعُونَ اللَّهَ فِي لَيْلِكُمْ وَنَهَارِكُمْ فَإِنَّ الدُّعَاءَ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3331) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 440): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ المديني.

باب كراهة الاستعجال في الدعاء

34959 / 2133 – (خ م ط ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُستَجَابُ لأحَدِكم مَا لم يَعجَلْ، يقولُ: دَعوتُ رَبي، فلم يَستَجِبْ لي». أخرجه ابن ماجه والجماعة إلا النسائي.

وفي أخرى لمسلم قال: «لا يَزَالُ يُسْتَجابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بإثم أو قَطِيعَةِ رَحِمٍ ما لم يستعجلْ، قيل: يا رَسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ، وقد دَعَوتُ فلم أرَ يستجيب لي، فَيَسْتَحْسِرُ عند ذلك، ويَدَعُ الدعاءَ».

وفي رواية الترمذي قال: «ما من رجل يَدْعُو اللهَ بِدُعَاءٍ إِلا استُجِيبَ لَه، فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ له في الدنيا، وإمَّا أنْ يُدَّخَرَ له في الآخرة، وإمَّا أنْ يُكَفَّرَ عنه من ذُنُوبِهِ، بِقَدْرِ مَا دَعَا، ما لَمْ يَدْعُ بِإِثمٍ، أو قَطيعةِ رَحِّمٍ، أو يَسْتَعْجِلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيف يَسْتَعجِلُ؟ قال: يقول: دَعَوتُ رَبي فما استَجَابَ لي».

وفي أخرى له قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبدٍ يَرفَعُ يَدَيْهِ حتى يَبدُوَ إِبطُهُ يَسألُ اللهَ مَسأَلَة، إلا آتَاهُ اللهُ إيَّاهَا مَا لَمْ يَعْجَلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ عَجَلَتُهُ؟ قال: يقول: قد سَألتُ وسأَلتُ فلم أُعْطَ شَيئاً».

34960 / 17200 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ”. قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ؟! قَالَ: “يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ رَبِّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ خِلَافٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34961 / 17201 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهَا، أَوْ كَفَّ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمِ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يُعَجِّلْ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا اسْتِعْجَالُهُ؟ قَالَ: “يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ وَدَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي”، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِذًا نُكْثِرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “اللَّهُ أَكْثَرُ»”.

قُلْتُ: أخرجه الترمذي بِاخْتِصَارِ اسْتِعْجَالِ الدُّعَاءِ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب انتظار الفرج عبادة

34962 / 2137 – (ت) ابن مسعود – رضي الله عنه -: قال: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَلُوا اللهَ من فَضْلِهِ، فإن الله يُحِبُّ أَن يُسأَلَ، وَأَفْضَلُ العِبَادَةِ انْتِظَارُ الفَرجِ». أخرجه الترمذي.

34963 / 17202 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ أَفْضَلَ الْعِبَادَةَ انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ اللَّه»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.147/10.

باب ادعوا وأنتم موقنون بالإجابة

34964 / 2119 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادُعوا اللهَ وَأنْتُمْ مُوقِنُونَ بالإِجَابَةِ، واعلموا أنَّ الله لا يَسْتَجِيبُ دُعَاء من قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ». أخرجه الترمذي.

34965 / 17203 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا النَّاسُ، فَسَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

34966 / 17204 – وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ حَدَّثَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34967 / 17205 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«هَذِهِ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ وَأَنْتُمْ وَاثِقُونَ بِالْإِجَابَةِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءَ مَنْ دَعَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ الْوَاسِطِيُّ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

باب حسن الظن بالله تعالى

تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَنَسٍ فِي الْبَابِ قَبْلَ هَذَا، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ. وتقدم في كتاب الجنائز: لا يموتن أحدكم الا وهو يحسن الظن بالله.

34968 / 9330 – (خ م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله عز وجل: أنا عند ظَنِّ عبدي بي». أخرجه البخاري ومسلم، وزاد مسلم والترمذي: «وأنا معه إِذا دعاني».

34969 / 9331 – (د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «حُسن الظَّنِّ من حُسْنِ العبادة» أخرجه أبو داود.

وعند الترمذي «إنَّ حُسْنَ الظَّنِّ بالله من حُسنِ العبادة».

34970 / 17206 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ ظَنَّهُ، وَذَاكَ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِي يَدِهِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الْأَعْمَشَ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ.

34971 / 17207 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ، «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “قَالَ اللَّهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يُحَنَّسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي حُسْنِ الظَّنِّ فِي الْجَنَائِزِ.

باب قبول دعاء المسلم وغيره

34972 / 2133 – (خ م ط ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُستَجَابُ لأحَدِكم مَا لم يَعجَلْ، يقولُ: دَعوتُ رَبي، فلم يَستَجِبْ لي». أخرجه ابن ماجه والجماعة إلا النسائي.

وفي أخرى لمسلم قال: «لا يَزَالُ يُسْتَجابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بإثم أو قَطِيعَةِ رَحِمٍ ما لم يستعجلْ، قيل: يا رَسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ، وقد دَعَوتُ فلم أرَ يستجيب لي، فَيَسْتَحْسِرُ عند ذلك، ويَدَعُ الدعاءَ» .

وفي رواية الترمذي قال: «ما من رجل يَدْعُو اللهَ بِدُعَاءٍ إِلا استُجِيبَ لَه، فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ له في الدنيا، وإمَّا أنْ يُدَّخَرَ له في الآخرة، وإمَّا أنْ يُكَفَّرَ عنه من ذُنُوبِهِ، بِقَدْرِ مَا دَعَا، ما لَمْ يَدْعُ بِإِثمٍ، أو قَطيعةِ رَحِّمٍ، أو يَسْتَعْجِلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيف يَسْتَعجِلُ؟ قال: يقول: دَعَوتُ رَبي فما استَجَابَ لي».

وفي أخرى له قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبدٍ يَرفَعُ يَدَيْهِ حتى يَبدُوَ إِبطُهُ يَسألُ اللهَ مَسأَلَة، إلا آتَاهُ اللهُ إيَّاهَا مَا لَمْ يَعْجَلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ عَجَلَتُهُ؟ قال: يقول: قد سَألتُ وسأَلتُ فلم أُعْطَ شَيئاً».

34973 / 2118 – (ت د ه – سلمان الفارسي رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَستَحي من عبده إذا رَفَعَ إليه يديه أنْ يَرُدَّهُما صِفْراً خَائِبَتَيْنِ». أخرجه الترمذي، وأبو داود وابن ماجه، إلا أن أبا داود لم يذكر «خائبتين».

34974 / 17208 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَسْأَلَةٍ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا، إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهَا لَهُ وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.

34975 / 17208/3334– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِثْلَهُ، وَزَادَ: “فَإِذَا دَعَوْتُمْ، فَلْيَدْعُ مِنْكُمُ الصَّغِيرُ، وَالْكَبِيرُ، وَالْأَعْمَى، وَالْفَصِيحُ، فإنكم لَا تَدْرُونَ أَيُّكُمْ يُجَابُ”. الْحَدِيثَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3334) لأبي يعلى. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 445): قَالَ: وَإِنَّ لِلَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَرَحْمَةٌ فِي عِبَادِهِ يَتَعَايَشُونَ بِهَا وَيَتَعَاطَفُونَ وَيَتَرَاحَمُونَ بِهَا تحنو الوالدة عَلَى وَلَدِهَا، وَعِنْدَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ رَحْمَةً، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضَمَّ هَذِهِ الرَّحْمَةَ إِلَى التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ”. وكذلك قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ: ثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ … ” فَذَكَرَ مِثْلَ طَرِيقِ أَبِي يَعْلَى الْأُولَى. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَتَقَدَّمَ فِي الأدب، وآخر مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ. رواهُ الطبرانيُّ في كتاب الدعاء وحديث سلمان.

34976 / 17208/3359– عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: “لَا بَأْسَ أَنْ تُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ الرَّاهِبِ إذا دعا لكن وَقَالَ: إنه يستجاب لهم فِينَا، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3359) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 439): هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.

34977 / 17209 – وَلِأَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ أَبِي يَعْلَى: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُ فِيهِ، فَإِمَّا أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهُ وَإِمَّا أَنْ يُكَفِّرَ عَنْهُ بِهِ مَأْثَمًا مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ»”. وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34978 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَعْجِزُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَهْلِكُ مَعَ الدُّعَاءِ أَحَدٌ».

(ح871)

أخرجه الحاكم في المستدرك (1861).

34979 / 17210 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا”. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: “اللَّهُ أَكْثَرُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الْبَزَّارِ 148/10 رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34980 / 17211 – وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِابْنِ آدَمَ: يَا ابْنَ آدَمَ، ثَلَاثٌ وَاحِدَةٌ لِي وَوَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ، أَمَّا الَّتِي لِي فَتَعْبُدُنِي وَلَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ فَمَا عَمِلْتَ مِنْ عَمَلٍ جَزَيْتُكَ بِهِ، وَإِنْ أَغْفِرْ فَأَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَالْمَسْأَلَةُ، وَعَلَيَّ الِاسْتِجَابَةُ وَالْعَطَاءُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَا. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَنَسٍ بِنَحْوِهِ فِي الْإِيمَانِ فِي حَقِّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ.

34981 / 17212 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا لَيْسَ فِيهِمَا شَيْءٌ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرُ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34982 / 17213 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي مِنْ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ إِذَا كَانَ مُسَدِّدًا لَزُومًا لِلسُّنَّةِ، أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ فَلَا يُعْطِيَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ رَاشِدٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

34983 / 17214 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34984 / 17215 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ لِلَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَإِنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ دَعْوَةً يَدْعُو بِهَا فَيُسْتَجَابُ لَهُ»”. قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارِ الدَّعْوَةِ.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

34985 / 17216 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ أَعْطَى أَرْبَعًا أُعْطِيَ أَرْبَعًا، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: مَنْ أَعْطَى الذِّكْرَ ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة: 152]. وَمَنْ أَعْطَى الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الْإِجَابَةَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: 60]. وَمَنْ أَعْطَى الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم: 7]. وَمَنْ أَعْطَى الِاسْتِغْفَارَ أُعْطِيَ الْمَغْفِرَةَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [نوح: 10]»).

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَحْمُودُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب

34986 / 17217 – عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ: “إِذَا نَزَلَتْ بِكُمْ رَغْبَةٌ أَوْ رَهْبَةٌ 149/10 إِلَى مَنْ تَفْزَعُونَ؟ قَالُوا: إِلَى اللَّهِ، قَالَ: “إِذَا أَجَابَكُمْ فَإِلَى مَنْ تَعُودُونَ؟”. قَالُوا: إِلَى مَا تَعْلَمُ، قَالَ: “تَعْلَمُونَ وَلَا تَعْمَلُونَ، وَتَعْلَمُونَ وَلَا تَعْمَلُونَ”. ثَلَاثًا».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب في قدرة الله تعالى واحتياج العبد إليه في كل شيء

34987 / 8466 – (م ت هـ) أبو إدريس الخولاني – رحمه الله- عن أبي ذَرّ أنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- قال: – فيما روى عن الله تبارك وتعالى – أنه قال: «يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّماً، فلا تَظَالموا، يا عبادي، كُلُّكم ضالٌّ إلا مَنْ هَدَيتُه، فاسْتَهدُوني أهْدِكم، يا عبادي، كُلُّكم جائع إلا مَنْ أطعمتُهُ، فاستطعِموني أُطْعِمْكم، يا عبادي، كُلُّكم عارٍ إلا مَنْ كَسوْتُه، فاستكْسُوني أكْسُكُمْ، يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليل والنهار، وأنا أَغْفِرُ الذُّنوبَ جميعاً، فاستغفروني أغفِرْ لكم، يا عبادي، إنَّكم لن تبلغُوا ضَرِّي فتَضُرُّوني، ولن تبلغوا نَفْعي فتنفعوني، يا عبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنْسَكم وجِنَّكم، كانوا على أتْقَى قلب رجلٍ واحد منكم، ما زاد ذلك في مُلْكي شيئاً، يا عبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم، وإنسَكم وجِنَّكم، كانوا على أفجرِ قلب رجلٍ واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي، لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم، وإنسَكم وجِنَّكم، قاموا في صعيدٍ واحد، فسألوني، فأعطيتُ كُلَّ إنسانٍ مسألتَهُ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا أُدِخلَ البحرَ، يا عبادي، إنما هي أعمالُكم أُحصيها لكم، ثم أُوفّيكم إيَّاها، فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله، ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ» .

وفي رواية عن أبي ذر نحوه، والأول أتم، أخرجه مسلم.

وفي رواية الترمذي عن عبد الرحمن بن غَنْم، عن أبي ذر، قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم: «يقول الله: كُلُّكم ضالٌّ إلا من هديتُ، فَسَلُوني الهُدَى أهْدِكم، وكُلُّكم فقير إلا من أَغْنَيْتُ، فَسَلُوني أَرْزُقْكُم، وكُلّكُم مُذنِب، إلا من عَافَيْتُ، فمن علِمَ منكم أني ذُو قُدرَةٍ على المغفرةِ فاستغفرني غفرتُ له ولا أُبالي، ولو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم، وحَيَّكم ومَيِّتَكم، ورَطبَكم ويابسَكم، اجتمعوا على أتقى قلبِ عبدٍ من عبادي، ما زاد ذلك في ملكي جناحَ بعوضة، ولو أنَّ أَوَّلكم وآخرَكم، وحيَّكم ومَيِّتكم، ورَطبَكُم ويابِسَكم، اجتمعوا على أشقى قلب عبدٍ من عبادي، ما نَقَصَ ذلك من ملكي جناحَ بعوضة، ولو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم، وحيَّكم ومَيِّتَكم، ورَطبَكم ويابسَكم، اجتمعوا على صعيد واحد، فسأل كلُّ إنسانٍ منكم ما بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُه، فأعطيتُ كُلَّ سائلٍ منكم، ما نقص ذلك من ملكي إلا كما لو أنَّ أحدَكم مَرَّ بالبحر فغمس فيه إبرةً ثم رفعها إليه، ذلك بأني جَوَادٌ واجِدٌ ماجد، أَفْعَلُ ما أُريد، عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما أمري لشيء إذا أردتُ أن أقول له: كن فيكون».

وفي رواية ابن ماجه قال: “يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ، إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ، فَسَلُونِي الْمَغْفِرَةَ فَأَغْفِرَ لَكُمْ، وَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ، فَاسْتَغْفَرَنِي بِقُدْرَتِي غَفَرْتُ لَهُ، وَكُلُّكُمْ ضَالٌّ، إِلَّا مَنْ هَدَيْتُ، فَسَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ، إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ، فَسَلُونِي أَرْزُقْكُمْ…” ثم ذكر رواية الترمذي لكن لم يقل “وعذابي كلام”.

34988 / 17218 – عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُ، وَضَعِيفٌ إِلَّا مَنْ قَوَّيْتُ، وَفَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ، فَسَلُونِي أُعْطِكُمْ، فَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى قَلْبِ أَتْقَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي مَا زَادَ فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ. وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَجِنَّكُمْ وَإِنْسَكُمْ، وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى قَلْبِ أَفْجَرِ عَبْدٍ هُوَ لِي مَا نَقَصُوا مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، ذَلِكَ بِأَنِّي وَاحِدٌ، عَذَابِي كَلَامٌ، وَرَحْمَتِي كَلَامٌ، فَمَنْ أَيْقَنَ بِقُدْرَتِي عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَلَمْ يَتَعَاظَمْ فِي نَفْسِي أَنْ أَغْفِرَ لَهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَثُرَتْ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

باب من سأل الله خيرا فلا يصرفه عن غيره

34989 / 17219 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِمُحَمَّدٍ، وَلَا تُشْرِكْ فِي رَحْمَتِكَ إِيَّانَا أَحَدًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ قَائِلُهَا؟”. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَقَدْ حَجَبْتَهُنَّ عَنْ نَاسٍ كَثِيرٍ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3342) لأبي بكر.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 444) وقال: رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ … فَذَكَرَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “لقد حجبتها، عَنْ نَاسٍ كَثِيرٍ”. هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ اخْتَلَطَ بِآخِرِهِ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ إِنَّمَا رَوَى عَنْهُ بَعْدَ الِاخْتِلَاطِ كَمَا أَوُضَحْتُهُ فِي تَبْيِينِ حَالِ الْمُخْتَلِطِينِ. لَكِنَّ الْمَتْنَ لَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أبي هريرة رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ وَالْبُخَارِيُّ فِي صحيحه وَغَيْرُهُمَا.

باب سؤال العبد حوائجه كلها والإكثار من السؤال

34990 / 2135 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لِيَسْألْ أَحَدكمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا، حتى يسأَلَ شِسْعَ نَعلِهِ، إذَا انْقَطَعَ». زاد في رواية عن ثابت البُنَاني مرسلاً: «حتى يسأَلَه المِلْحَ، وحتى يسأله شِسْعَهُ إذا انْقَطَعَ». أخرجه الترمذي.

34991 / 17220 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

34992 / 17221 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ، أَوْ حَوَائِجَهُ كُلَّهَا، حَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْعَ نَعْلَهُ إِذَا انْقَطَعَ، وَحَتَّى يَسْأَلَهُ الْمِلْحَ»”. قُلْتُ: أخرجه الترمذي غَيْرَ قَوْلِهِ: “وَحَتَّى يَسْأَلَهُ الْمِلْحَ”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ سَيَّارِ بْنِ حَاتِمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

34993 / 17222 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَلُوا اللَّهَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الشِّسْعَ فَإِنَّ اللَّهَ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ. 150/10 وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3353) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 474). وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 473). قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا حَفْصٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلْيَسْتَرْجِعْ؟ فَإِنَّهَا مِنَ الْمَصَائِبِ، وَسَلُوا اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- حَتَّى الشِّسْعَ؟ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَكُنْ”.

34994 / 6223 / 2 – قَالَ: وَثَنَا خَالِدٌ، عَنْ يَحْيَى … فَذَكَرَهُ.

لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ. رواه البزار والترمذي في الجامع وحسنه، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

باب إعادة الدعاء

34995 / 2132 – (د) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلاثاً ويستَغفِرَ ثَلاثاً». أخرجه أبو داود.

34996 / 17223 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «كَانَ أَحَبُّ الدُّعَاءِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْعُوَ ثَلَاثًا».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.

باب ما يؤخر عن العبد

34997 / 17224 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ الْعَبْدَ يَدْعُو اللَّهَ، وَهُوَ يُحِبُّهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا جِبْرِيلُ، اقْضِ لِعَبْدِي هَذَا حَاجَتَهُ وَأَخِّرْهَا فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو اللَّهَ، وَهُوَ يُبْغِضُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا جِبْرِيلُ، اقْضِ لِعَبْدِي هَذَا حَاجَتَهُ وَعَجِّلْهَا فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

34998 / ز – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” يَدْعُو اللَّهُ بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقِفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنِّي أَمَرْتُكَ أَنْ تَدْعُونَي وَوَعَدْتُكَ أَنْ أَسْتَجِيبَ لَكَ، فَهَلْ كُنْتَ تَدْعُونِي؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَمَا إِنَّكَ لَمْ تَدْعُنِي بِدَعْوَةٍ إِلَّا اسْتَجَبْتُ لَكَ، فَهَلْ لَيْسَ دَعَوْتَنِي يَوْمَ كَذَا وَكَذَا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ فَفَرَّجْتُ عَنْكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: فَإِنِّي عَجَّلْتُهَا لَكَ فِي الدُّنْيَا، وَدَعَوْتَنِي يَوْمَ كَذَا وَكَذَا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ، فَلَمْ تَرَ فَرَجًا؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ إِنِّي ادَّخَرْتُ لَكَ بِهَا فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا “. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” فَلَا يَدَعُ اللَّهُ دَعْوَةً دَعَا بِهَا عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ إِلَّا بَيَّنَ لَهُ إِمَّا أَنْ يَكُونَ عُجِّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ ادُّخِرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، قَالَ: فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ يَا لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ عُجِّلَ لَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (1862).

34999 / 17224/3335– عن الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ رَضِيَ الله عَنْه يَقُولُ: “رُبَّمَا أخر الله عزَّ وجلّ لِلْعَبْدِ الدَّعْوَةَ، ويتق بها لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ أَصَابَهُ عَرَضٌ مِنَ الدُّنْيَا”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3335) للحارث. هو ادراج عقب حديث كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 445): قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا علي بن الجعد، أبنا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: “لَنْ يَزَالَ العبد بخير مالم يَسْتَعْجِلْ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا اسْتِعْجَالُهُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ اللَّهَ كَثِيرًا فَلَا أَرَاهُ اسْتَجَابَ لِي. قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: رُبَّمَا أَخَّرَ اللَّهُ لِلْعَبْدِ الدَّعْوَةَ وَيُؤْتِيهَا لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ أَصَابَهُ عَرَضٌ مِنَ الدُّنْيَا”.

قَالَ: وَثَنَا يَعْلَى، ثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ … فَذَكَرَ نَحْوَهُ دُونَ قَوْلِ الْحَسَنِ. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: لا يزال العبد بخير مالم يَسْتَعْجِلْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يستعجل؟ قال: يقول: دعوت فلا أرى يستجاب لي”.

رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هِلَالٍ الرَّاسِبِيِّ … فَذَكَرَهُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَبَا هِلَالٍ الرَّاسِبِيَّ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ- بِضَمِّ السين المهملة- وهو وإن لَمْ يَكُنْ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ فَقَدْ وَثَّقَهُ أبو داود، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَدُوقٌ. وَقَالَ مُرَّةُ: لَيْسَ به بأس. وقال النسائي: ليس بالقوي. انتهى، ومع هذا فلم ينفرد به كما تقدم.

وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. رواهُ الطبرانيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ مِنْ طَرِيقِ أبي هلال به.

35000 / 17225 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ الرَّجُلَ لَيَطْلُبُ الْحَاجَةَ فَيَزْوِيهَا اللَّهُ عَنْهُ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ، فَيَتَّهِمُ النَّاسَ ظَالِمًا لَهُمْ، فَيَقُولُ: مَنْ يَسَعُنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْغَفُورِ أَبُو الصَّبَّاحِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب فيما يتمناه العبد

35001 / 17226 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَنْظُرْ مَا يَتَمَنَّاهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْ أُمْنِيَّتِهِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَإِسْنَادُ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب فيمن لا يرد دعاؤهم من مظلوم وغائب وغير ذلك

35002 / 2103 – (ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهم: الصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، والإِمَامُ العادلُ، ودعوةُ المَظْلُومِ، يَرْفَعُها اللهُ فوقَ الغَمَامِ، وتُفْتَحُ لها أَبْوَابُ السماء، ويقول الرَّبُّ: وعِزَّتي لأنصُرَنَّكِ وَلَو بَعدَ حِينٍ». وهي كرواية ابن ماجه لكن قال: يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة ).

وفي رواية: «ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَاباتٌ، لا شَكَّ في إجابَتِهنَّ: دَعوَةُ المظلُومِ، ودَعوةُ المُسَافِرِ، ودَعوةُ الوَالِدِ على الولد». أخرجه الترمذي و ابن ماجه في رواية أخرى، وأخرج أبو داود الثانية، وقال: «دَعْوَةُ الوالد، ودعوةُ المسافر، ودعوةُ المظلومِ».

35003 / 2104 – (ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ دَعوةٍ أسرَعَ إجابَة من دعوةِ غائِبٍ لِغَائِبٍ». أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود: «إِنَّ أسْرَعَ الدُّعَاءِ إجابة: دعوةُ غَائِبٍ لغائبٍ».

35004 / 2105 – (خ م ت د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مُعَاذاً إلى اليمن، فقال: «اتَّقِ دعوةَ المَظْلومِ، فإنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا، وَبَينَ اللهِ حِجَابٌ». أخرجه الترمذي.

هذا طَرَفٌ من حديث طويل قد أخرجه الجماعةُ و ابن ماجه إلا الموطأ، وهو بطوله مذكور في كتاب الغزوات من حرف الغين، وقد أخرجه الترمذي بطوله، وأخرج منه هذا الفصل.

35005 / 2892 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ، وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ». أخرجه ابن ماجه.

35006 / 2893 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ، وَفْدُ اللَّهِ، دَعَاهُمْ، فَأَجَابُوهُ، وَسَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ». أخرجه ابن ماجه.

35007 / 3863 – ( ه – أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ وَدَّاعٍ الْخُزَاعِيَّةِ رضي الله عنها ) قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «دُعَاءُ الْوَالِدِ يُفْضِي إِلَى الْحِجَابِ». أخرجه ابن ماجه.

35008 / 17227 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ، وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ»”.

قُلْتُ: لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَغَيْرِهِ فِي دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ غَيْرُ هَذَا.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35009 / 17228 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«ثَلَاثٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرُدَّ لَهُمْ دَعْوَةً: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْمَظْلُومُ حَتَّى يَنْتَصِرَ، وَالْمُسَافِرُ حَتَّى يَرْجِعَ»”.

35010 / 17229 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ: “«ثَلَاثٌ لَا يُرَدُّ دُعَاؤُهُمُ: الذَّاكِرُ لِلَّهِ»”. فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَفِي إِسْنَادِ الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ إِسْحَاقُ بْنُ زَكَرِيَّا الْأَيْلِيُّ: شَيْخُ الْبَزَّارِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35011 / ز – عن أَبي هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ».

35012 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا دَعَوَاتِ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهَا شَرَارٌ».

اخرجه الحاكم في المستدرك (89).

35013 / 17230 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«غَيْرَتَانِ إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللَّهُ، وَالْأُخْرَى يُبْغِضُهَا اللَّهُ، الْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ يُحِبُّهَا اللَّهُ، وَالْغَيْرَةِ فِي غَيْرِ الرِّيبَةِ يُبْغِضُهَا اللَّهُ وَ مَخِيلَتَانِ إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللَّهُ وَالْأُخْرَى يَبْغَضُهَا اللَّهُ، وَالْمَخِيلَةُ إِذَا تَصَدَّقَ الرَّجُلُ يُحِبُّهَا اللَّهُ، وَالْمَخِيلَةُ فِي الْكِبَرِ يُبْغِضُهَا اللَّهُ»”. وَقَالَ: “«ثَلَاثَةٌ تُسْتَجَابُ دَعْوَتُهُمُ: الْوَالِدُ، وَالْمُسَافِرُ، وَالْمَظْلُومُ»”.

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَزْرَقِ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وقوله: ثلاثة تستجاب .. عند ابن خزيمة (2478).

35014 / 17231 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ 151/10 رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«دَعْوَتَانِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمَرْءِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35015 / 17231/3370– عَنْ أَبِي سعيد رَضِيَ الله عَنْه رفعه: اجتنبوا دعوات الْمَظْلُومِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3370) لأبي بكر. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 468).

35016 / 17232 – وَعَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

35017 / 17233 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا هَذَا؟”. قَالَ: أَمَرَنِي رَجُلٌ أَنْ أَدْعُوَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “قَدْ غُفِرَ لِصَاحِبِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب

35018 / 2139 – (م د ه – أبو الدرداء رضي الله عنه ): أَنَّهُ سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا من عبدٍ مسلمٍ يَدعُو لأخِيهِ بِظَهرِ الغَيبِ إلا قَال المَلَكُ: وَلَكَ بِمثْلٍ». هذه رواية مسلم.

وفي رواية أبي داود قال: «إِذَا دَعَا الرجُلُ لأخيهِ بِظَهرِ الغَيبِ قالت الملائكةُ: آمين، ولك بِمثْلٍ».

وفي أخرى لمسلم: قال صَفوانُ بن عبد الله بن صفوان: «قَدِمْتُ الشامَ، فَأتَيتُ أبا الدرداءِ في منزله، فلم أجِدْهُ، ووَجدتُ أمَّ الدَّردَاءِ، فقالت: أتُرِيدُ الحَجَّ العَامَ؟ فقلتُ: نعم، قالت: فَادْعُ لنا بِخَيرٍ، فَإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: دَعوَةُ المَرءِ المسلمِ لأخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ مُستَجَابَةٌ، عِندَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأخِيهِ بخيرٍ قال المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمين وَلَكَ بِمثْلِ.

قال: فَخَرَجتُ إلى السوقِ فَلَقِيتُ أبا الدَّرْدَاءِ، فقال لي مِثْلَ ذلك، يَرويه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

 ورواية ابن ماجه كهذه. قال الحميديُّ: إنَّ خَلَفاً الوَاسِطِيَّ جَعَلَ هذه الروايةَ في مُسنَدِ أُمِّ الدَّردَاءِ، وقال: قال البَرْقَانِيُّ: هذه أُمُّ الدَّرداء: هي الصُّغرى التي رَوَت هذا الحديث، وليس لها صُحبَةٌ، ولا سَمَاعٌ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من مسند أبي الدرداء، وأمَّا أمُّ الدرداء الكبرى، فلها صحبة، وليس لها في كِتَابَي البخاري، ومسلم حديث.

قال الحميديُّ: وقد أخرج مسلم مُتَّصلاً بهذه الرواية التي ذكرناها إملاء عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، ليدل بذلك على أن هذه الرواية أيضاً عنها عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

35019 / 17234 – عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«دُعَاءُ الْأَخِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لَا يُرَدُّ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار.

35020 / 17235 – وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ”. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35021 / 17236 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا دَعَا الْمَرْءُ لِأَخِيهِ بِظَاهِرِ الْغَيْبِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلِهِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35022 / 17237 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ رَأْسَهُ بَعْدَ مَا سَلَّمَ، وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ خَلِّصْ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَضَعَفَةَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً، وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا»”.

قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَنَتَ بِهِ. قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، وَفِيهِ خِلَافٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب النهي عن دعاء المرء على نفسه وولده وأهله

35023 / 2134 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَدْعوا على أنفسكم، ولا تَدعوا على أولادكم، ولا تَدْعوا على خَدَمِكم، ولا تَدُعوا على أموالكم، لا تُوافِقُوا من الله عَزَّ وجلَّ ساعةَ نَيْلٍ، فيها عطاءٌ، فَيَسْتَجيبَ لكم». أخرجه أبو داود.

35024 / 17240/3366– عَنِ ابن عمر رضي لله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ إِجَابَةً من الله عزَّ وجل”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3366) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 468): لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، أخرجه مسلم فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرُهُ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ حَكِيمٍ.

باب استحباب دعاء المرء لنفسه أولا

35025 / 2123 – (ت) أبيّ بن كعب – رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إذا ذكر أحداً فَدَعا له، بَدَأ بنفسه». أخرجه الترمذي.

35026 / 955 – (ت د) أبيُّ بن كعب – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ: « {بلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً} الكهف: 76 مُثَقَّلة». هذه رواية الترمذي. وفي رواية أبي داود مثلُها.

وفي أخرى له قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دَعا بدأَ بِنَفْسِهِ، وقال: «رحمةُ الله علينا وعَلى مُوسَى، لو صَبَرَ لرَأى مِنْ صاحِبِهِ الْعَجَبَ»، ولكنه قال: {إن سألتُكَ عن شيءٍ بعدها فلا تُصاحِبني قد بلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً}. طَوَّلَها حَمْزَة الزَّيَّات.

35027 / 3852 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَأَخَا عَادٍ». أخرجه ابن ماجه.

35028 / 17238 – عَنْ أَبِي أَيُّوبَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَعَا بَدَأَ بِنَفْسِهِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35029 / 17239 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: “دُعَاءُ الْمَرْءِ لِنَفْسِهِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ، وَأَحَدُهُمَا جَيِّدٌ.152/10 وهو في المستدرك (1992).

باب دعاء الولد لوالده

35030 / 17240 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيَرْفَعُ لِلرَّجُلِ الدَّرَجَةَ فَيَقُولُ: أَنَّى لِي هَذِهِ؟! فَيَقُولُ: بِدُعَاءِ وَلَدِكَ لَكَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ. وَلَهُ طُرُقٌ فِي التَّوْبَةِ فِي اسْتِغْفَارِ الْوَلَدِ لِوَالِدِهِ.

باب دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب

تَقَدَّمَ قَبْلَ هَذَا بِبَابٍ.

باب استحباب جوامع الأدعية

35031 / 2131 – (د) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَستَحِبُّ الْجوَامِعَ من الدُّعَاءِ، ويَدَعُ مَا سِوى ذلك». أخرجه أبو داود.

باب السؤال بوجه الله الكريم

35032 / 17241 – عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَلْعُونٌ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللَّهِ، وَمَلْعُونٌ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ اللَّهِ، ثُمَّ مَنَعَ سَائِلَهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ هَجْرًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ: يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثٌ فِي فَضْلِ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَشَيْءٌ فِي الصَّدَقَةِ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ.

35033 / 16 – (س ه بهز بن حكيم رضي الله عنه ) عن أبيه عن جده قال: قلتُ: يا نبي الله، ما أتيتُك حتى حلفت أكثر من عددهنَّ – لأصابع يديه -: أن لا آتيك، ولا أتي دِينك، وإني كنتُ امرءًا لا أعْقِل شيئًا، إلا ما عَلَّمني اللهُ ورسولُهُ، وإني سألتُك بوجه الله، بم بَعثك الله إلينا؟ قال: «بالإسلام» قال: وما آياتُ الإسلام؟ قال: «أن تقول: أسلمت وجهي لله، وتخلَّيت، وتُقيمَ الصلاة، وتُؤتي الزكاة».

زاد في أخرى «كلُّ مُسلمٍ على مُسلِمٍ مُحرمٌ، أخوان نَصيران، لا يُقبَلُ عن مُشرِكٍ بعدَ ما أسلَمَ عملٌ، أو يُفارق المشركين إلى المسلمين» . أخرجه النسائي.

و في رواية ابن ماجه : عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ مُشْرِكٍ أَشْرَكَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ، عَمَلًا حَتَّى يُفَارِقَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ».

35034 / 7644 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُسألُ بِوَجهِ الله إلا الجنة» أخرجه أبو داود.

35035 / 7645 – () عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «شَرّ الناس الذي يُسألُ بِوَجْهِ الله ولا يُعْطِي به وقال: لا تَسألُوا بِوَجهِ الله إلا منه» أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره السيوطي في ” الجامع الصغير ” ونسبه للبخاري في ” التاريخ “، والفقرة الأولى فيه جزء من حديث طويل، رواه النسائي (5 / 83 و 84) في الزكاة، باب من يسأل بالله عز وجل ولا يعطي به، وابن حبان رقم (1593) في الجهاد، باب فضل الجهاد، والدارمي (2 / 201 و 202) في الجهاد، باب: أفضل الناس رجل ممسك برأس فرسه في سبيل الله، وهو حديث صحيح.

35036 / 9328 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ استعاذ بالله عز وجل فأعيذوه، ومَنْ سأل بوجه الله عز وجل فأعطُوه». وفي رواية «من سألكم بالله». أخرجه أبو داود .

35037 / 4567 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ؟”. قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “بَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ يَمْشِي فِي سُوقِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْصَرَهُ رَجُلٌ مُكَاتَبٌ، فَقَالَ: تَصَدَّقْ عَلَيَّ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ. فَقَالَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ، مَا عِنْدِي شَيْءٌ أُعْطِيكَهُ. فَقَالَ الْمِسْكِينُ: أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ لَمَا تَصَدَّقْتَ عَلَيَّ، فَإِنِّي نَظَرْتُ السَّمَاحَةَ فِي وَجْهِكَ، وَرَجَوْتُ الْبَرَكَةَ عِنْدَكَ. فَقَالَ الْخَضِرُ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، مَا عِنْدِي شَيْءٌ أُعْطِيكَهُ إِلَّا أَنْ تَأْخُذَنِي فَتَبِيعَنِي. فَقَالَ الْمِسْكِينُ: وَهَلْ يَسْتَقِيمُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، الْحَقَّ أَقُولُ لَقَدْ سَأَلْتَنِي بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، أَمَا إِنِّي لَا أُخَيِّبُكَ بِوَجْهِ رَبِّي، بِعْنِي. قَالَ: فَقَدَّمَهُ إِلَى السُّوقِ فَبَاعَهُ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَمَكَثَ عِنْدَ الْمُشْتَرِي زَمَانًا لَا يَسْتَعْمِلُهُ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّكَ إِنَّمَا اشْتَرَيْتَنِي الْتِمَاسَ خَيْرٍ عِنْدِي، فَأَوْصِنِي بِعَمَلٍ، قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ أَشُقّ.َ عَلَيْكَ، إِنَّكَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ، قَالَ: لَيْسَ يَشُقُّ عَلَيَّ. قَالَ: قُمْ فَانْقُلْ 102/3 هَذِهِ الْحِجَارَةَ. وَكَانَ لَا يَنْقُلُهَا دُونَ سِتَّةِ نَفَرٍ فِي يَوْمٍ، فَخَرَجَ فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ نَقَلَ الْحِجَارَةَ فِي سَاعَةٍ، قَالَ: أَحْسَنْتَ، وَأَجْمَلْتَ، وَأَطَقْتَ مَا لَمْ أَرَكَ تُطِيقُهُ. قَالَ: ثُمَّ عَرَضَ لِلرَّجُلِ سَفَرٌ، فَقَالَ: إِنِّي أَحْسَبُكَ أَمِينًا فَاخْلُفْنِي فِي أَهْلِي خِلَافَةً حَسَنَةً، قَالَ: وَأَوْصِنِي بِعَمَلٍ. قَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ. قَالَ: لَيْسَ يَشُقُّ عَلَيَّ. قَالَ: فَاضْرِبْ مِنَ اللَّبِنِ لِبَيْتِي حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْكَ. قَالَ: فَمَرَّ الرَّجُلُ لِسَفَرِهِ، قَالَ: فَرَجَعَ الرَّجُلُ وَقَدْ شُيِّدَ بِنَاؤُهُ، قَالَ: أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ مَا سَبِيلُكَ وَمَا أَمْرُكَ؟ قَالَ: سَأَلْتَنِي بِوَجْهِ اللَّهِ، وَوَجْهُ اللَّهِ أَوْقَعَنِي فِي الْعُبُودِيَّةِ. فَقَالَ الْخَضِرُ: سَأُخْبِرُكَ مَنْ أَنَا، أَنَا الْخَضِرُ الَّذِي سَمِعْتَ بِهِ، سَأَلَنِي مِسْكِينٌ صَدَقَةً فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي شَيْءٌ أُعْطِيهِ، فَسَأَلَنِي بِوَجْهِ اللَّهِ فَأَمْكَنْتُهُ مِنْ رَقَبَتِي، فَبَاعَنِي وَأُخْبِرُكَ أَنَّهُ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ اللَّهِ فَرَدَّ سَائِلَهُ – وَهُوَ يَقْدِرُ – وَقَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جِلْدَةً لَا لَحْمَ وَلَا عَظْمَ يَتَقَعْقَعُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِاللَّهِ شَقَقْتُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَلَمْ أَعْلَمْ. قَالَ: لَا بَأْسَ أَحْسَنْتَ وَاتَّقَيْتَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا نَبِيَّ اللَّهِ، احْكُمْ فِي أَهْلِي وَمَالِي بِمَا شِئْتَ، أَوِ اخْتَرْ فَأُخَلِّيَ سَبِيلَكَ؟ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ تُخَلِّيَ سَبِيلِي فَأَعْبُدَ رَبِّي. فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقَالَ الْخَضِرُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَوْقَعَنِي فِي الْعُبُودِيَّةِ، ثُمَّ نَجَّانِي مِنْهَا».

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، إِلَّا أَنَّ فِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَلَكِنَّهُ ثِقَةٌ.

35038 / 4568 – عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَلْعُونٌ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللَّهِ، وَمَلْعُونٌ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ اللَّهِ فَمَنَعَ سَائِلَهُ».

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

باب فيمن يدعو وفي يده حجر

35039 / 17242 – عَنْ رَجُلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لِرَجُلٍ: إِذَا سَأَلْتَ رَبَّكَ الْخَيْرَ فَلَا تَسْأَلْ وَفِي يَدِكَ حَجَرٌ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَلَمْ يُسَمَّ الرَّجُلُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب أوقات الإجابة؛ ونزول الرب في ثلث الليل الآخر، وبيان مواطن ذلك

35040 / 6880 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ في اللَّيل سَاعة لا يُوافِقُها رجُل مُسلم يسأل الله خيراً من أمْرِ الدُّنْيا والآخِرة إلا أعطاه إياه، وذلك كُلَّ ليلة». أخرجه مسلم.

35041 / 2096 – (خ م ط ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدنيا، حين يبقَى ثُلثُ الليلِ الآخِرُ، فيقول: من يَدعُوني فأَستجيبَ له؟ مَن يَسْألُني فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَسْتَغْفِرُني فَأَغْفِرَ لَهُ؟» أخرجه البخاري، ومسلم. وابن ماجه وفي آخره إدراج: ( فلذلك كانوا يستحبون صلاة آخر الليل على أوله ).

وفي رواية لمسلم: «إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يُمهِلُ حتى إِذَا ذَهَبَ ثُلُث الليل الأَوَّلُ، نَزَلَ إلى السماء الدنيا، فيقول: هل مِنْ مُستَغْفِرٍ؟ هل مِن تائِبٍ؟ هل من دَاعٍ؟ حتى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ».

وفي أخرى: «إِذَا مَضى شَطْرُ الليل، أو ثُلُثَاهُ، يَنْزِلُ اللهُ تَبارَكَ وتعالى إِلى السماءِ الدنيا، فيقولُ: هل من سائِلٍ فَيُعْطَى؟ هل من دَاعٍ فَيُستَجَابَ لَه؟ هل من مُستَغفِرٍ فَيُغْفَرَ لَهُ؟ حتى يَنفَجِرَ الصُّبْحُ».

وفي أخرى له قال: «يَنْزِلُ الله تعالى إِلى السماءِ الدُّنيا كُلَّ لَيلةٍ حين يَمضي ثُلُثُ الليلِ الأولُ، فيقول: أَنَا الملكُ، أنا الملكُ، مَنْ ذَا الذي يدعوني … الحديث» إلى آخره: وقال: «حتى يُضيءَ الفَجْرُ».

وفي أخرى له نحوه، وفي آخره: «ثم يقولُ: مَنْ يُقْرِضُ غير عَدِيم ولا ظَلُومٍ».

وفي أخرى نحوه، وفيه: «ثم يَبْسُطُ يَدَيْهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى، ويقول: مَنْ يُقْرِضُ … وذكر الحديث».

وأخرج الموطأ، والترمذي، وأبو داود الرواية الأولى، وأخرج الترمذي أيضاً الرواية الخامسة.

35042 / 1367 – ( ه – رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ نِصْفُهُ أَوْ ثُلُثَاهُ، قَالَ: لَا يَسْأَلَنَّ عِبَادِي غَيْرِي، مَنْ يَدْعُنِي أَسْتَجِبْ لَهُ، مَنْ يَسْأَلْنِي أُعْطِهِ، مَنْ يَسْتَغْفِرْنِي أَغْفِرْ لَهُ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ “. أخرجه ابن ماجه.

35043 / 2097 – (ت) أبو أمامة الباهلي – رضي الله عنه -: قال: قيل: يا رسولَ الله أي الدُّعاء أسْمَعُ؟ قال: «جَوفُ اللَّيلِ الآخِرُ، ودُبُرَ الصلواتِ المكتوباتِ». أخرجه الترمذي.

35044 / 2098 – (ت د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدُّعَاءُ بين الأذَانِ والإقَامَةِ لا يُرَدُّ».

زاد في رواية قال: «فَمَاذَا نَقولُ يا رسولَ الله؟ قال: سَلُوا الله العَافِيةَ في الدنيا والآخرة». أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود قال: «لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأذانِ والإِقامةِ» لم يزد.

35045 / 2099 – (ط د) سهل بن سعد – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم-: «ثِنْتَانِ لا تُرَدَّانِ – أو قَلَّمَا تُرَدَّانِ – عِنْدَ النِّدَاءِ، وعند البَأْسِ، حين يُلْحِمُ بعضُهم بعْضاً».

وفي رواية قال: «وَتَحْتَ المَطرِ» هذه رواية أبي داود.

وفي رواية الموطأ قال: «سَاعَتانِ تُفتَحُ لَهُما أَبْوَابُ السماء، وَقَلَّ دَاعٍ تُرَدُّ عليه دَعْوَتُهُ: حَضْرَةُ النداءِ للصلاةِ، والصّفُ في سبيلِ اللهِ».

رواية الموطأ موقوفة على سهل بن سعد رضي الله عنه، قال الزرقاني: قال ابن عبد البر: هذا الحديث موقوف عند جماعة رواة الموطأ، ومثله لا يقال بالرأي، وقد رواه أيوب بن سويد ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن عمرو عن مالك مرفوعاً، وروي من طرق متعددة عن أبي حازم عن سهل مرفوعاً … فذكره.

35046 / 2100 – (ت ه – عمرو بن عبسة رضي الله عنه ): أَنَّهُ سَمِع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ العبدُ من ربِّهِ في سُجُودِهِ، وإذا قَامَ يُصَلِّي في ثُلُثِ الليْلِ الآخِرِ، فإِن استطَعْتَ أَن تكُونَ مِمَّنِ يَذكُرُ اللهَ في تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ».

وفي رواية الترمذي: «أَقرَبُ ما يكونُ العبدُ من الرَّبِّ في جوفِ الليل الآخِرِ، فإن استَطَعتَ … الحديث».

ولفظ ابن ماجه قَالَ: « أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْلَمَ مَعَكَ؟ قَالَ: حُرٌّ وَعَبْدٌ قُلْتُ: هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ أُخْرَى؟ قَالَ: نَعَمْ، جَوْفُ اللَّيْلِ الْأَوْسَطُ».

35047 / 2101 – (م د س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَقرَبُ ما يكونُ العبدُ من رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ وَهُو سَاجِدٌ، فأكثِرُوا الدُّعَاءَ». أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي.

35048 / 2102 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن سَرَّهُ أنْ يَسْتَجِيبَ اللهُ له عند الشَّدَائِدِ والْكُرَبِ فَليُكْثِرِ الدُّعَاءَ في الرَّخَاءِ». أخرجه الترمذي.

35049 / 1753 – ( ه – عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه ) يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ» قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي “. أخرجه ابن ماجه.

35050 / 17243 – عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْبَاقِي يَهْبِطُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤْلَهُ؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَسْطَعَ الْفَجْرُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35051 / 17244 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يُنَادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: “إِنَّ فِي اللَّيْلِ سَاعَةً يُنَادِي مُنَادٍ”. وقال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِنَحْوِ لَفْظِ أَحْمَدَ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.

35052 / 17245 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ نِصْفَ اللَّيْلِ فَيُنَادِي مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مَكْرُوبٍ فَيُفَرَّجُ عَنْهُ؟ فَلَا يَبْقَى مُسْلِمٌ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا زَانِيَةً تَسْعَى بِفَرْجِهَا أَوْ عَشَّارًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35053 / 17246 – وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«يَنْزِلُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: 153/10 هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.

35054 / 17246/994– عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عن جده قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لِلصَّائِمِ عِنْدَ إِفْطَارِهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن عمرو رَضِيَ الله عَنْهما إِذَا أَفْطَرَ دَعَا أهله وولده ودعا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (994) لأبي داود. قال عقبه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 102): وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْكُبْرَى مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي مُليكة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: “إن للصائم عند فطره لدعوة مَا تُرَدُّ. قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ عِنْدَ فِطْرِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي. زَادَ فِي رِوَايَةٍ: ذُنُوبِي ” لَفْظُ ابْنِ مَاجَهْ. وَإِسْنَادُهُ صحيح.

35055 / 17247 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قُلْتُ: وَمَتْنُهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلَأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ هَبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَزَلْ هُنَاكَ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَيَقُولُ قَائِلٌ: أَلَا سَائِلٌ يُعْطَى؟ أَلَا دَاعٍ يُجَابُ؟ أَلَا سَقِيمٌ يَسْتَشْفِي فَيُشْفَى؟ أَلَا مُذْنِبٌ يَسْتَغْفِرُ فَيُغْفَرُ لَهُ؟»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَزَادَ: “أَلَا تَائِبٌ”. وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ. وَقَدْ صَرَّحَ ابْنُ إِسْحَاقَ بِالسَّمَاعِ.

35056 / 17248 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي فَأَرْزُقَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُ الضُّرَّ أَكْشِفُهُ عَنْهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ»”.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35057 / 17249 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا نِصْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ أَوِ الثُّلُثَ فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، وَيَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ»”.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارِ قَوْلِهِ: “وَيَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ”. قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ خُلَيْفٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35058 / 17250 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: أَلَا عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ أَلَا ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ يَدْعُونِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُقْتِرٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مَظْلُومٌ يَدْعُونِي فَأَنْصُرَهُ؟ أَلَا عَانٍ فَأَفُكُّ عَنْهُ؟ فَيَكُونُ كَذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ الصُّبْحُ، ثُمَّ يَعْلُو جَلَّ وَعَزَّ عَلَى كُرْسِيِّهِ”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ فِيهِ: “أَلَا مَظْلُومٌ يُذَكِّرُنِي فَأَنْصُرَهُ؟ أَلَا عَانٍ يَدْعُونِي فَأُعِينَهُ؟”. قَالَ: “فَيَكُونُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الصُّبْحُ»”. وَيَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُبَادَةَ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ مُوسَى بْنِ عَقْبَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْكَبِيرِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35059 / 17251 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي آخِرِ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ يَبْقِينَ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى فِي الْكِتَابِ الَّذِي لَا يَنْظُرُ فِيهِ غَيْرُهُ، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ، وَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَهِيَ مَسْكَنُهُ الَّتِي لَا يَكُونُ فِيهَا مَعَهُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ 154/10 وَالشُّهَدَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ، وَفِيهَا مَا لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ آخِرَ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: أَلَا مُسْتَغْفِرٌ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا سَائِلٌ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ أَلَا دَاعٍ يَدْعُونِي؟ وَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء: 78] فَيَشْهَدُهُ اللَّهُ وَالْمَلَائِكَةُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ زِيَادَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

35060 / 17252 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ دَعْوَةً؟ قَالَ: “جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ وَالْكَبِيرِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ فِي بَابِ “صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى”.

35061 / 17253 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْتِقَاءِ الصُّفُوفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

35062 / 17254 – وَعَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: كُنْتُ أَمُرُّ عَلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ سَحَرًا فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ دَعَوْتَنِي فَأَجَبْتُ، وَأَمَرْتَنِي فَأَطَعْتُ، وَهَذَا سَحَرٌ فَاغْفِرْ لِي، فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: كَلِمَاتٌ سَمِعْتُكَ تَقُولُهُنَّ مِنَ السَّحَرِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِهِنَّ، فَقَالَ: إِنَّ يَعْقُوبَ أَخَّرَ بَنِيهِ إِلَى السَّحَرِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب فيما يستفتح به الدعاء من حسن الثناء على الله سبحانه ودعائه باسمه الاعظم والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

35063 / 2120 – (ت د س) فضالة بن عبيد – رضي الله عنه -: قال: سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَدْعُو في صلاته، فَلم يُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هَذا» ثُمَّ دَعَاهُ فقال له – أو لغيره -: «إِذَا صَلَّى أحَدُكمْ فَليَبْدَأْ بِتَحمِيدِ الله والثَّنَاءِ عليه، ثُمَّ ليُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ لْيَدعُ بعدُ مَا شَاءَ».

وفي روايةٍ قال: بَيْنَمَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعدٌ، إذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فقال: اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحَمْني، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَجِلْتَ أيُّها المُصَلِّي، إذا صَلَّيْتَ فَقَعَدتَ فَاحْمَدِ الله بِمَا هو أهْلُهُ، وَصَلِّ عَليَّ، ثم ادْعُهُ، قال: ثم صَلَّى رَجُلٌ آخرُ بعد ذلك، فَحَمدَ الله، وصلَّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا المُصَلِّي، ادعُ اللهَ تُجَبْ». أخرجه الترمذي.

وفي رواية أبي داود: أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَدعُو في صَلاتِهِ، لم يُمَجِّدِ اللهَ، ولم يُصَلِّ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هذا، ثم دَعَاهُ، فقال له – أو لغيره -: إِذا صلَّى أَحَدُكمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْميدِ رَبِّهِ، والثَّنَاءِ عليه، ويُصلِّي على النبيِّصلى الله عليه وسلم ثم يَدعُو بَعدُ ما شاءَ».

وفي رواية النسائي مثل رواية أَبي داود، وفيه: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هذا المُصَلِّي، ثم عَلَّمَهُمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم سَمِعَ رجلاً يُصلِّي، فَمَجَّدَ اللهَ وحَمِدَهُ، وصلى على النبيِّصلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ادعُ تُجَبْ، سَلْ تُعْطَ».

35064 / 2121 – (ت) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدُّعَاء مَوْقُوفٌ بَينَ السَّماءِ والأرض، لا يَصعَدُ حتى يَصَلَّى عَلَيَّ، فلا تَجْعَلُوني كَغُمْرِ الرَّاكِبِ، صَلوا عَلَيَّ، أوَّلَ الدُّعَاءِ، وأَوسَطَهُ، وآخِرَهُ» هذه الرواية ذكرها رزين.

وأخرجه الترمذي موقوفاً على عمر، وقال في آخره: «حتى تُصَلِّيَ على نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم ».

35065 / 2122 – (ت) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: كنتُ أُصَلي والنبيُّ صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ، وعمرُ معه، فلما جلستُ بَدَأتُ بالثَّنَاءِ على الله، ثم الصلاةِ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم دعوتُ لنفسي، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «سَلْ تُعْطَهُ، سَل تُعْطَهُ». أخرجه الترمذي.

35066 / 17255 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ فَلْيَبْدَأْ بِالْمِدْحَةِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لِيَسْأَلْ بَعْدُ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يَنْجَحَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.

35067 / 17256 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ فَإِنَّ الرَّاكِبَ يَمْلَأُ قَدَحَهُ، فَإِذَا فَرَغَ وَعَلَّقَ مَعَالِيقَهُ فَإِنْ كَانَ لَهُ فِي الشَّرَابِ حَاجَةٌ أَوِ الْوُضُوءِ، وَإِلَّا أَهْرَقَ الْقَدَحَ أَحْسَبُهُ قَالَ: فَاذْكُرُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ، وَفِي وَسَطِهِ، وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3316) لعبد بن حميد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 447): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ.

35068 / 17257 – وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ 155/10 بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ صَلِّ عَلَيَّ، ثُمَّ ادْعُهُ”. ثُمَّ صَلَّى آخَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “سَلْ تُعْطَهْ»”. قُلْتُ: أخرجه أبو داود خَلَا مِنْ قَوْلِهِ: ثُمَّ صَلَّى آخَرُ إِلَى آخِرِهِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَدِيثُهُ فِي الرِّقَاقِ مَقْبُولٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ.

35069 / 17258 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي عَيَّاشٍ زَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ الزُّرَقِيِّ، وَهُوَ يُصَلِّي، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، يَا مَنَّانُ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ مُدَلِّسٌ، وَإِنْ كَانَ ثِقَةً.

35070 / 17259 – وَعَنْ أَبِي طَلْحَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. فَقَالَ: “لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35071 / 17260 – وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: «مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا دُعَاءً إِلَّا اسْتَفْتَحَهُ بِ: “سُبْحَانَ رَبِّي الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْوَهَّابِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْيَمَامِيُّ، وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35072 / 17261 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ مِنَ الدُّعَاءِ شَيْءٌ لَا يُرَدُّ؟ قَالَ: “نَعَمْ. تَقُولُ: أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْلَى، الْأَعَزِّ، الْأَجَلِّ، الْأَكْرَمِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

35073 / 17262 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَقَالَتْ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي اسْمَ اللَّهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ، فَقَامَتْ فَتَوَضَّأَتْ فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ. فَقَالَ: ” وَاللَّهِ، إِنَّهَا لَفِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35074 / 17263 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ [آل عمران: 26]». إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جِسْرِ بْنِ فَرْقَدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35075 / ز – عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي رُقْيَةَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا: «إِنَّ اسْمَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ رَبِّ رَبِّ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1903).

35076 / 17264 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«مَنْ دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ الْخَمْسِ 156/10 لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35077 / 17265 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَصَلَّى بِالنَّاسِ الْعَصْرَ، وَهُوَ قَاعِدٌ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، فَمَرَّ كَلْبٌ لِيَقْطَعَ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ، فَأَشْفَقَ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهِ، فَدَعَا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَلَى الْكَلْبِ فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ نَظَرَ إِلَى الْكَلْبِ قَدْ هَلَكَ قَالَ: “مَنِ الدَّاعِي مِنْكُمْ عَلَى هَذَا الْكَلْبِ؟”. فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، فَأَعَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَعْدٌ عِنْدَ ذَلِكَ: أَنَا الدَّاعِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَشْفَقْتُ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْكَ صَلَاتَكَ فَدَعَوْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “كَيْفَ دَعَوْتَ عَلَيْهِ يَا سَعْدُ؟”. فَقَالَ سَعْدٌ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، أَهْلِكْ هَذَا الْكَلْبَ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَاتَهُ. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا سَعْدُ، لَقَدْ دَعَوْتَ فِي يَوْمٍ وَسَاعَةٍ بِكَلِمَاتٍ لَوْ دَعَوْتَ عَلَى مَنْ بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَاسْتُجِيبَ لَكَ، فَأَبْشِرْ يَا سَعْدُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابَلُتِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35078 / 17266 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا طَلَبْتَ حَاجَةً فَأَحْبَبْتَ أَنْ تَنْجَحَ فَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَكِيمُ الْكَرِيمُ، بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْحَكِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} الأحقاف: 35، {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} النازعات: 46، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلَامَةِ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35079 / ز – عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ بِعَوْنِكَ مِنَ النَّارِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1968).

35080 / 17267 – وَعَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِأَعْرَابِيٍّ، وَهُوَ يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ، وَلَا تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ، وَلَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ، وَلَا تُغَيِّرُهُ الْحَوَادِثُ، وَلَا يَخْشَى الدَّوَائِرَ، يَعْلَمُ مَثَاقِيلَ الْجِبَالِ، وَمَكَايِيلَ الْبِحَارِ، وَعَدَدَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ، وَعَدَدَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ، وَعَدَدَ مَا أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ، وَأَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهَارُ، وَمَا تَوَارَى مِنْ سَمَاءٍ سَمَاءً، وَلَا أَرْضٍ أَرْضًا، وَلَا بَحْرٍ مَا فِي قَعْرِهِ، وَلَا جَبَلٍ مَا فِي وَعْرِهِ، اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِيمَهُ، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ فَوَكَّلَ 157/10 رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَعْرَابِيِّ رَجُلًا فَقَالَ: “إِذَا صَلَّى فَائْتِنِي بِهِ”. فَلَمَّا صَلَّى أَتَاهُ وَقَدْ كَانَ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَبٌ مِنْ بَعْضِ الْمَعَادِنِ، فَلَمَّا أَتَاهُ الْأَعْرَابِيُّ وَهَبَ لَهُ الذَّهَبَ وَقَالَ: “مِمَّنْ أَنْتَ يَا أَعْرَابِيُّ؟”. قَالَ: مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “هَلْ تَدْرِي لِمَ وَهَبْتُ لَكَ الذَّهَبَ؟”. قَالَ: لِلرَّحِمِ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “إِنَّ لِلرَّحِمِ حَقًّا، وَلَكِنْ وُهِبْتُ لَكَ الذَّهَبَ بِحُسْنِ ثَنَائِكَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35081 / 17268 – وَعَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«أَلِظُّوا بَيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35082 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1180).

35083 / 17269 – وَعَنِ السَّرِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرِيَنِي الِاسْمَ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، فَرَأَيْتُ مَكْتُوبًا فِي الْكَوْكَبِ فِي السَّمَاءِ: يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1317) لمسدد. وهو هكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 449).

35084 / 17270 – وَعَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «أَلَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ فَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيَقُولُ فِيهِنَّ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ؟ “تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، فَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ، وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ، وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطِيَّةِ وَأَهْنَأُهَا، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ، وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ، وَتَكْشِفُ الضُّرَّ، وَتَشْفِي السَّقَمَ، وَتَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَلَا يَجْزِي بِآلَائِكَ أَحَدٌ، وَلَا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالْفُرَاتُ لَمْ يُدْرِكْ عَلِيًّا، وَالْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3412) لأبي يعلى. وهو هكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 362).

35085 / ز – عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى؟ الدَّعْوَةُ الَّتِي دَعَا بِهَا يُونُسُ حَيْثُ نَادَاهُ فِي الظُّلُمَاتِ الثَّلَاثِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ». فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ كَانَتْ لِيُونُسَ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ، وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 88] ” وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ دَعَا بِهَا فِي مَرَضِهِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً فَمَاتَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ أُعْطِيَ أَجْرَ شَهِيدٍ، وَإِنْ بَرَأَ بَرَأَ، وَقَدْ غُفِرَ لَهُ جَمِيعُ ذُنُوبِهِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1908).

35086 / 17271 – وَعَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: «مَرَرْتُ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَمَلَأَ عَيْنَيْهِ مِنِّي ثَمَّ لَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَأَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ حَدَثَ فِي الْإِسْلَامِ شَيْءٌ؟ مَرَّتَيْنِ قَالَ: لَا وَمَا ذَاكَ؟! قُلْتُ: لَا إِلَّا أَنِّي مَرَرْتُ بِعُثْمَانَ آنِفًا فِي الْمَسْجِدِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَمَلَأَ عَيْنَيْهِ مِنِّي، ثُمَّ لَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، قَالَ: فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى عُثْمَانَ فَدَعَاهُ فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَكُونَ رَدَدْتَ عَلَى أَخِيكَ السَّلَامَ؟ قَالَ عُثْمَانُ: مَا فَعَلْتُ. قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ حَتَّى حَلَفَ وَحَلَفْتُ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ ذَكَرَ فَقَالَ: بَلَى. وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، إِنَّكَ مَرَرْتَ بِي آنِفًا، وَإِنِّي أُحَدِّثُ نَفْسِي بِكَلِمَةٍ 158/10 سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا وَاللَّهِ، مَا ذَكَرْتُهَا قَطُّ إِلَّا تَغْشَى بَصَرِي، وَقَلْبِي غِشَاوَةٌ. قَالَ سَعْدٌ: فَأَنَا أُنْبِئُكَ بِهَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ لَنَا أَوَّلَ دَعْوَةٍ، ثُمَّ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَشَغَلَهُ حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَلَمَّا أَشْفَقْتُ أَنْ يَسْبِقَنِي إِلَى مَنْزِلِهِ ضَرَبْتُ بِقَدَمِي الْأَرْضَ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “مَنْ هَذَا؟ أَبُو إِسْحَاقَ؟!”. قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “فَمَهْ؟”. قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ، أَلَا إِنَّكَ ذَكَرْتَ لَنَا أَوَّلَ دَعْوَةٍ، ثُمَّ جَاءَكَ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ فَشَغَلَكَ، قَالَ: ” نَعَمْ. دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ هُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} الأنبياء: 87 فَإِنَّهُ لَنْ يَدْعُوَ بِهَا مُسْلِمٌ رَبَّهُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُ»”.

قُلْتُ: عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ طَرَفٌ مِنْهُ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35087 / 17272 – وَعَنْ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: «أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتِ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: فَعَظَّمَ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَقَالَ: “إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَإِنَّ لَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ، إِذَا رُكِبَ مِنْ ثِقَلِهِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ الْهَمَذَانِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35088 / 17273 – وَعَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: يَا رَبِّ، أَرْبَعًا، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَبَّيْكَ عَبْدِي، سَلْ تُعْطَهُ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35089 / 17274 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «ضَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَيْفًا، فَأَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِهِ يَبْتَغِي عِنْدَهُنَّ طَعَامًا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ، فَقَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهُمَا إِلَّا أَنْتَ”. فَأُهْدِيَتْ إِلَيْهِ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ فَقَالَ: “هَذِهِ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35090 / ز – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا مُوَكَّلًا بِمَنْ يَقُولُ: يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، فَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ الْمَلَكُ: إِنَّ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكَ فَاسْأَلْ “.

أخرجه الحاكم في المستدرك (2040).

35091 / ز – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” إِنَّ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ لَفِي ثَلَاثِ سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ: فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطَهَ ” فَالْتَمَسْتُهَا فَوَجَدْتُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] ، وَفِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: {الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2]، وَفِي سُورَةِ طَهَ: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه: 111].

أخرجه الحاكم في المستدرك (1909).

35092 / 17275 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: يَا بَادِئُ لَا بَدْءَ لَكَ، وَيَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ، وَيَا حَيُّ مُحْيِيَ الْمَوْتَى، أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ.

35093 / 17276 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُومُوا نَسْتَغِيثُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّهُ لَا يُسْتَغَاثُ بِي، إِنَّمَا يُسْتَغَاثُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ.

وَقَدْ رواه أحمد بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، وَهُوَ فِي الْأَدَبِ فِي بَابِ الْقِيَامِ.

35094 / 17277 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 159/10قَالَ: “«يُنَادِي مُنَادٍ فِي النَّارِ: يَا حَنَّانُ، يَا مَنَّانُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

باب ما جاء في اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب

وتقدم في الذي قبله أحاديث

35095 / 2141 – (ت د ه – بريدة رضي الله عنه ) : أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : «سَمِعَ رَجُلاً يقول: اللَّهمَّ إِني أسألُكَ بأني أَشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ، لا إلهَ إلا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يكن له كُفُواً أحَدٌ، فقال: والذي نفسي بيده، لقد سأل اللهَ باسمه الأَعظَمِ، الذي إِذا دُعِيَ به أجابَ، وإِذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى». هذه رواية الترمذي.

وفي رواية أبي داود: «بَاسْمِهِ الذي إذا سُئِلَ به أعطى، وإذا دُعيَ به أَجابَ».

وذكر رزين رواية قال: «دَخَلْتُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم المسجدَ عِشَاء، فإذا رجلٌ يقرأٌ ويَرْفَعُ صَوتَهُ، فَقُلْتُ: يا رسولَ الله، أَتَقُولُ: هَذَا مُرَاءٍ؟ قال : بل مُؤمِنٌ مُنيبٌ، قال: وأبو موسى الأشعري يَقرَأُ، ويَرفَعُ صَوتَهُ، فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَسَمَّعُ لِقِرَاءتِهِ، ثم جَلَسَ أبو موسى يَدْعُو، فقال: اللَّهُمَّ إني أُشْهِدُكَ أَنَّكَ أنْتَ اللهُ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَحَداً صَمَداً، لم يَلد ولم يُولَدْ، ولم يكن له كُفُواً أحَدٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لقد سَألَ اللهَ بِاسْمِهِ الذي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعطَى، وإذا دُعِيَ بِهِ أجَابَ، قلتُ: يا رسولَ الله، أُخْبِرُهُ بِمَا سَمِعتُ منك؟ قال: نعم، فَأخْبَرْتُهُ بِقولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: أَنت اليومَ لي أخ صَدِيقٌ، حَدَّثتني بحديث رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ».

وفي رواية ابن ماجه: ( اللهم إني أسالك بأنك أنت الله ). وذكر الرواية الأولى.

35096 / 2142 – (د س) محجن بن الأدرع الثقفي – رضي الله عنه -: قال: «دَخَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسجدَ، فإِذا هو برجُلٍ قَد قَضَى صَلاتَهُ، وهو يَتَشَهَّدُ، ويقولُ: اللهُمَّ إِني أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأحَدِ الصَّمَدِ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يَكُنْ له كُفُواً أَحَدٌ: أن تَغْفِرَ لي ذُنُوبي، إِنَّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرحيمُ، قال: فقال: قَد غُفِرَ له، قد غُفرِ له، قَد غُفِر له». أخرجه أبو داود، والنسائي.

35097 / 2143 – (ت د س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ): «أَنَّهُ كانَ مَعَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم جَالِساً، ورجُلٌ يُصَلِّي، ثُمَّ دَعَا الرَّجُلُ فقال: اللَّهمَّ إني أَسأَلُكَ بِأنَّ لَكَ الحمدَ، لا إِلهَ إِلا أنْتَ، المَنَّانُ، بَديعُ السَّمَواتِ والأرضِ، ذو الجَلالِ والإِكْرَامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأصحَابِهِ: أتَدرونَ بمَ دَعَا؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لَقَدْ دَعا الله باسمه الأعظم، الذي إِذَا دُعِيَ به أَجَابَ، وإِذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى». أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي.

وهذا لَفْظُ الترمذي، قال: «دَخَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المسْجِدَ، ورَجُلٌ قَد صَلَّى، وهُو يَدعُو، ويقولُ في دُعائِهِ: اللَّهمَّ إني أسألك، لا إِلهَ إلا أنْتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ذُو الجَلالِ والإكرامِ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرونَ بِمَ دَعا؟ دعا الله باسْمِهِ الأعظم … الحديث».

وفي رواية ابن ماجه عنه قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، فَقَالَ: «لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ».

35098 / 2144 – (ت د ه – أسماء بنت يزيد رضي الله عنها ): أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اسْمُ اللهِ الأعظَمُ في هَاتَينِ الآيَتَينِ»: {وإِلهُكُم إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِله إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحيمُ} البقرة 163 وفَاتِحَةُ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: {آلم. الله لا إلهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} آل عمران: 1، 2 . أخرجه أبو داود، والترمذي. وابن ماجه، إلى قوله: ( آل عمران ).

35099 / 3859 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الْأَحَبِّ إِلَيْكَ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ، وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ بِهِ رَحِمْتَ، وَإِذَا اسْتُفْرِجَتَ بِهِ فَرَّجْتَ» قَالَتْ: وَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ هَلْ عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ دَلَّنِي عَلَى الِاسْمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَعَلِّمْنِيهِ، قَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ يَا عَائِشَةُ»، قَالَتْ: فَتَنَحَّيْتُ وَجَلَسْتُ سَاعَةً، ثُمَّ قُمْتُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِيهِ، قَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ يَا عَائِشَةُ أَنْ أُعَلِّمَكِ، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ أَنْ تَسْأَلِي بِهِ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا»، قَالَتْ: فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ اللَّهَ، وَأَدْعُوكَ الرَّحْمَنَ، وَأَدْعُوكَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ، وَأَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، قَالَتْ: فَاسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ لَفِي الْأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَوْتِ بِهَا». أخرجه ابن ماجه.

35100 / 3856 -( ه – الْقَاسِمِ رحمه الله ) قَالَ: ” اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطه “.

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعِيسَى بْنِ مُوسَى، فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ غَيْلَانَ بْنَ أَنَسٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. أخرجه ابن ماجه.

باب ما جاء في أسماء الله الحسنى

35101 / 2145 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ للهِ تِسْعَة، وِتِسعِينَ اسماً، مَن حَفِظَها دَخَلَ الجَنَّةَ، واللهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ». وفي رواية: «مَن أَحصَاهَا». أخرجها ابن ماجه إلى قوله: ( الجنة ) بلفظ ( أحصاها ).

وفي أخرى: «للهِ تِسعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْماً، مِائة إِلا واحِداً، لا يَحفَظُهَا أَحَدٌ إِلا دَخَلَ الجَنَّةَ، وهو وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ».

قال البخاري: «أحصَاهَا: حَفِظَها»، وفي روايةٍ لمسلم نحوه، وليس فيه ذِكرُ الْوتْرِ، هذه روايةُ البخاري، ومسلم.

وفي رواية الترمذي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ للهِ تِسْعَة وِتِسعِينَ اسماً، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ، هُوَ اللهُ الَّذي لا إِلهَ إِلا هو: الرَّحْمنُ، الرَّحِيمُ، المَلِكُ، القُدُّوسُ، السَّلامُ، المُؤمِنُ، المُهَيْمِنُ، العَزِيزُ، الجَبَّارُ، المُتَكَبِّرُ، الخَالِقُ، البَارِئُ، المُصَوِّرُ، الغَفَّارُ، القَهَّارُ، الوهَّابُ، الرَّزَّاقُ، الفَتَّاحُ، العَليمُ، القابضُ، البَاسِطُ، الخَافِضُ، الرَّافِعُ، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السَّمِيعُ، البصيرُ، الحَكَمُ، العَدْلُ، اللَّطِيفُ، الخَبْيرُ، الحليمُ، العَظيمُ، الغَفُورُ، الشَّكُورُ، العَليُّ، الكَبيرُ، الحَفِيظُ، المُقيتُ، الحَسِيبُ، الجَليلُ، الكرِيمُ، الرَّقِيبُ، المُجيبُ، الْوَاسِعُ، الحَكيمُ، الْوَدُودُ، المَجيدُ، البَاعِثُ، الشَّهيدُ، الحَقُّ، الْوَكِيلُ، القَويُّ، المَتِينُ، الْوَليُّ، الحَميدُ، المُحصي، المُبدىءُ، المُعيدُ، المُحْيي، المُميِتُ، الحَيُّ، القَيُّومُ، الْوَاجِدُ، الماجد، الوَاحِدُ، الأحَدُ، الصَّمَدُ، القَادِرُ، المُقْتَدِرُ، المُقَدِّمُ، المُؤخِّر، الأوَّلُ، الآِخرُ، الظَّاهِرُ، البَاطِنُ، الوالي، المُتعالِ، البَرُّ، التَّوَّابُ، المُنتَقِمُ، العَفُوُّ، الرَّؤوفُ، مَالِكُ المُلْكِ، ذُو الجَلالِ والإِكرَامِ، المُقْسِطُ، الجَامِعُ، الغَنيُّ، المُغني، المَانِعُ، الضَّارُ، النَّافِعُ، النُّورُ، الهادي، البَديعُ، البَاقي، الوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورُ».

هذه رواية الترمذي بتفصيل الأسماء، ولم يُفَصِّلْها غيره، وقال: حَدَّثَنَا به غير واحدٍ عن صَفْوان بن صالح، ولا نَعرِفُهُ إلا من حديث صفوان بن صالح، وهو ثقة عند أهل الحديث، قال: وقد رُويَ هذا الحديث من غير وجهٍ عن أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لا نَعلَمُ في كثير شيء من الروايات ذِكْرَ الأسماء إلا في هذا الحديث.

وفي رواية ذكرها رزين: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تَلا قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الأسمَاءُ الْحُسنى فَادْعُوهُ بِهَا وذَرُوا الَّذِينَ يُلحِدُونَ في أسْمَائِهِ سَيُجْزَونَ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ} الأعراف: 180 فقال: «إنَّ للهِ تَبَارَكَ وتعالى تِسعَة وتِسعينَ اسماً … » الحديث.

وفي رواية ابن ماجه الثانية: ” إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، إِنَّهُ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهِيَ: اللَّهُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْأَوَّلُ، الْآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْمَلِكُ، الْحَقُّ، السَّلَامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْعَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْبَارُّ، الْمُتْعَالِ، الْجَلِيلُ، الْجَمِيلُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْقَادِرُ، الْقَاهِرُ، الْعَلِيُّ، الْحَكِيمُ، الْقَرِيبُ، الْمُجِيبُ، الْغَنِيُّ، الْوَهَّابُ، الْوَدُودُ، الشَّكُورُ، الْمَاجِدُ، الْوَاجِدُ، الْوَالِي، الرَّاشِدُ، الْعَفُوُّ، الْغَفُورُ، الْحَلِيمُ، الْكَرِيمُ، التَّوَّابُ، الرَّبُّ، الْمَجِيدُ، الْوَلِيُّ، الشَّهِيدُ، الْمُبِينُ، الْبُرْهَانُ، الرَّءُوفُ، الرَّحِيمُ، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْبَاعِثُ، الْوَارِثُ، الْقَوِيُّ، الشَّدِيدُ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، الْبَاقِي، الْوَاقِي، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، الْمُقْسِطُ، الرَّزَّاقُ، ذُو الْقُوَّةِ، الْمَتِينُ، الْقَائِمُ، الدَّائِمُ، الْحَافِظُ، الْوَكِيلُ، الْفَاطِرُ، السَّامِعُ، الْمُعْطِي، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْمَانِعُ، الْجَامِعُ، الْهَادِي، الْكَافِي، الْأَبَدُ، الْعَالِمُ، الصَّادِقُ، النُّورُ، الْمُنِيرُ، التَّامُّ، الْقَدِيمُ، الْوِتْرُ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ” قَالَ زُهَيْرٌ: فَبَلَغَنَا مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ أَوَّلَهَا يُفْتَحُ بِقَوْلِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى».

باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء وغيره، وبيان فضلها

35102 / 2466 – (م ط ت د س) أبو مسعود البدري – رضي الله عنه -: قال: «أَتانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ونحنُ في مَجْلِسِ سعدِ بنِ عُبادةَ، فقال له بَشِيرُ بن سعدٍ: أَمرَنا اللهُ أنْ نُصَلِّيَ عليك، فكيف نصلِّي عليك؟ قال: فسكت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، حتى تَمَنَيَّنا أنه لم يَسْأَلْهُ، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : قولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على محمد، وعلى آلِ محمدٍ، كما صليتَ على آلِ إبراهيم، وبَارِك على محمد، وعلى آل محمد، كمَا بَاركتَ على آلِ إبراهِيم، إِنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، والسلام كما قد عَلِمْتُم». هذه رواية مسلم.

وفي رواية الموطأ، والترمذي، وأبي داود، والنسائي: «قولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صلَّيت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إِنك حميد مجيد، والسلامُ كما قد عَلِمْتُم».

وليس عند أبي داود: «والسلام كما قد علمتم».

وله في أُخرى قال: قولوا: «اللهمَّ صَلِّ على محمد النبيِّ الأُمِّيِّ، وعَلى آل محمد».

35103 / 2467 – (خ م ت د س ه – ابن أبي ليلى ): قال: لَقِيَني كعبُ بن عُجرةَ – رضي الله عنه -، فقال: «أَلا أُهدي لَكَ هدية؟ إِنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج علينا، فقلنا: يا رسولَ الله، قد علمنا كيف نُسَلِّم عليكَ، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إِنكَ حَميد مَجيد، اللَّهمَّ بَارِك على مُحمد، وعَلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على آلِ إِبْرَاهيم، إِنَّكَ حميد مجيد». هذه رواية البخاري، ومسلم.

وكذا أخرجه ابن ماجه إلا قوله ( آل ) التي قبل إبراهيم.

وأخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، ولم يذكروا الهديَّة، وأوَّلُ حديثهم: أن كعبَ بن عُجْرةَ قال، قلنا: يا رسولَ الله … وذكر الحديث، وفي آخِرِهِ: «كما باركت على إِبراهيمَ، إِنَّكَ حميدٌ مَجيدٌ». وأخرجه النسائي بذكر الهديَّة.

35104 / 2468 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَن يَكتالَ بِالمِكيالِ الأَوْفَى إِذَا صَلَّى علينا أَهلَ البيتِ، فليقُل: اللَّهمَّ صَلِّ على محمدٍ النبيِّ الأُمِّيِّ، وأَزواجِهِ أُمهَات المؤمنينَ، وذُرِّيِتِه وأهلِ بيته، كما صليتَ على آل إبراهيمَ، إِنَّكَ حميدٌ مجيد». أخرجه أبو داود.

35105 / 2469 – (خ س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: «قلنا: يا رسولَ الله، هذا السلامُ عليك، فَكيفَ نُصلِّي عليكَ؟ قال: قولوا: اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحمد عبدِكَ ورسولِكَ، كما صليتَ على آلِ إبراهيمَ، وبَارِك على محمد، وآل محمد، كما بَاركتَ على إِبْراهيم وآلِ إبراهيم». أَخرجه البخاريُّ، والنسائي. وكذا ابن ماجه إلا قوله ( آل إبراهيم ) الثانية.

35106 / 906 – ( ه – عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ) قَالَ: إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ، لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: فَعَلِّمْنَا، قَالَ، قُولُوا: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتَكَ، وَرَحْمَتَكَ، وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا، يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». أخرجه ابن ماجه.

35107 / 2470 – (س) طلحة بن عبيد الله – رضي الله عنه -: أَن رجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «كيف نُصلِّي عليكَ يا نبيَّ اللهِ؟» قال: قولوا: «اللَّهمَّ صَلِّ على محمد وعلى آلِ محمد كما صَليتَ على إِبْرَاهيم، إِنكَ حَميدٌ مجيد، وبارِك على محمد، وعلى آل محمدٍ، كما بَارَكت على إبراهيم، إِنَّكَ حميد مجيد». أخرجه النسائي.

35108 / 2471 – (خ م ط د س ه – أبو حميد الساعدي رضي الله عنه ): قال: قالوا: «يا رسولَ الله، كيف نصلِّي عليك؟ قال: قولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على محمد، وعلى أَزواجهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صلَّيْتَ على آل إِبراهيم، وبَارِك على مُحمدٍ، وعلى أَزْواجِهِ وذُريته، كما باركتَ على آلِ إِبراهيم، إِنَّكَ حَميدٌ مجيدٌ». أخرجه الجماعة إلا الترمذي، وعند أَبي داود «وَعَلى آلِ إِبراهيمَ» في الموضعين.

وكذا أخرجه ابن ماجه دون قوله ( آل ) في إبراهيم الأولى، وزاد ( في العالمين ) بعد إبراهيم الثانية.

35109 / 2472 – (م ت د س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صلَّى عليَّ واحِدَة صَلى اللهُ عليه عَشْراً». أخرجه مسلم، والترمذي وأَبُو داود، والنسائي.

35110 / 2473 – (س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن صلَّى عليَّ صلاة واحدة، صَلى اللهُ عليه عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وحُطَّت عنه عَشْرُ خَطيئاتٍ، ورُفِعَتْ له عَشْرُ دَرَجَاتٍ». أخرجه النسائي.

35111 / 2474 – (س) أبو طلحة – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «جاءَ ذَاتَ يومٍ والبِشْرُ في وَجْههِ، فقُلنا: إِنَّا لَنَرى البِشْرَ فِي وَجْهِكَ؟ قال: إِنَّهُ أَتَاني المَلَكُ، فقال: يَا مُحمدُ، إِنَّ رَبكَ يقولُ: أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لا يُصَلِّي عليكَ أحدٌ إِلا صلَّيتُ عليه عَشْراً، ولا يُسَلِّم عليكَ أحدٌ إِلا سَلَّمْتُ عليه عشراً». أخرجه النسائي.

35112 / 2475 – (ت) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم قال: «أَولَى الناسُ بي يومَ القِيامَةِ أكثَرُهُمْ عَلَيَّ صلاة». أخرجه الترمذي.

35113 / 908 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ، خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ». أخرجه ابن ماجه.

35114 / 2476 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «البخيلُ مَن ذُكِرْتُ عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ». أَخرجه الترمذي.

35115 / 907 – ( ه – عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه ) عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ، إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ». أخرجه ابن ماجه.

35116 / 2477 – (س) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لله تعالى مَلائِكة سَيَّاحِينَ في الأرضِ يُبَلِّغُوني من أُمَّتي السلامَ». أخرجه النسائي.

35117 / 2478 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكم قُبوراً، ولا تَجْعَلوا قَبْرِي عِيدا، وصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلاتَكُم تَبْلُغُني حَيثُ كُنْتُم». أَخرجه النسائي.

35118 / 2479 – (س) زيد بن خارجة – رضي الله عنه -: قال: «أنَا سَألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: صَلُّوا عَلَيَّ، فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، وقولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على مُحمدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمد». أخرجه النسائي.

35119 / 2480 – (ط) عبد الله بن دينار – رحمه الله -: قال: «رأَيتُ عبدَ الله بنَ عمرَ يَقِفُ على قَبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَيُصَلِّي على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأَبي بَكْرٍ وعمر». أخرجه الموطأ.

35120 / 17278 – عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ الْبَابِ قَبْلَ هَذَا حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ جَيِّدٌ، وَحَدِيثُ جَابِرٍ، وَحَدِيثُ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ.

35121 / 17279 – وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلَاتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ؟ قَالَ: “إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا هَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ»”.

قُلْتُ: أخرجه الترمذي، وَلَفْظُهُ: “إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

35122 / 17280 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَجْعَلُ شَطْرَ صَلَاتِي دُعَاءً لَكَ، قَالَ: “مَا شِئْتَ”. قَالَ: فَأَجْعَلُ ثُلُثَ صَلَاتِي دُعَاءً لَكَ، قَالَ: “نَعَمْ”. قَالَ: فَأَجْعَلُ صَلَاتِي كُلَّهَا دُعَاءً لَكَ، قَالَ: “إِذًا يَكْفِيكَ هَمَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صُهْبَانَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35123 / 17281 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَجْعَلُ ثُلُثَ صَلَاتِي عَلَيْكَ؟ قَالَ: “نَعَمْ إِنْ شِئْتَ”. قَالَ: الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: “نَعَمْ”. قَالَ: فَصَلَاتِي كُلَّهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ مَا هَمَّكَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35124 / 17282 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً وَاحِدَةً كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ»”.

رَوَاهُمَا أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ رِبْعِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.

35125 / 17283 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدَةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ سَبْعِينَ صَلَاةً.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35126 / 17284 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: «كُنْتُ قَائِمًا فِي رَحَبَةِ الْمَسْجِدِ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجًا مِنَ الْبَابِ الَّذِي يَلِي الْمَقْبَرَةَ، فَلَبِثْتُ شَيْئًا، ثُمَّ خَرَجْتُ عَلَى أَثَرِهِ فَوَجَدْتُهُ قَدْ دَخَلَ حَائِطًا مِنَ الْأَسْوَافِ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَسَجَدَ سَجْدَةً فَأَطَالَ السُّجُودَ فِيهَا، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَادَيْتُ لَهُ، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي، سَجَدْتَ سَجْدَةً أَشْفَقْتُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدْ تَوَفَّاكَ مِنْ طُولِهَا، فَقَالَ: “إِنَّ جِبْرِيلَ بَشَّرَنِي: أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ سَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ»”.

35127 / 17285 – وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ: «كَانَ لَا يُفَارِقُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَّا خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ 160/10 مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا يَنُوبُهُ مِنْ حَوَائِجِهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، قَالَ: فَجِئْتُهُ وَقَدْ خَرَجَ، فَاتَّبَعْتُهُ فَدَخَلَ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الْأَسْوَافِ، فَصَلَّى فَسَجَدَ، وَأَطَالَ السُّجُودَ، قُلْتُ: قَبَضَ اللَّهُ رُوحَهُ، قَالَ: وَرَفَعَ رَأْسَهُ فَدَعَانِي فَقَالَ: “مَا لَكَ؟”. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَطَلْتَ السُّجُودَ، قُلْتُ: قَبَضَ اللَّهُ رُوحَ رَسُولِهِ لَا أَرَاهُ أَبَدًا، قَالَ: “سَجَدْتُ لِرَبِّي شُكْرًا فِيمَا أَبْلَانِي فِي أُمَّتِي: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً مِنْ أُمَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ»”.

رَوَاهُمَا أَبُو يَعْلَى، وَفِي الْأُولَى مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَفِي الثَّانِيَةِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَةِ أَحْمَدَ فِي سُجُودِ الشُّكْرِ.

35128 / 17286 – وَعَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسَارِيرُ وَجْهِهِ تَبْرُقُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُكَ أَطْيَبَ نَفْسًا، وَلَا أَظْهَرَ بِشْرًا، مِنْ يَوْمِكَ هَذَا، قَالَ: “وَمَا لِي لَا تَطِيبُ نَفْسِي، وَيَظْهَرُ بِشْرِي، وَإِنَّمَا فَارَقَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ السَّاعَةَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ مِثْلَ مَا قَالَ لَكَ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، وَمَا ذَاكَ الْمَلَكُ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَّلَ بِكَ مَلَكًا مِنْ لَدُنْ خَلَقَكَ إِلَى أَنْ يَبْعَثَكَ، لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا قَالَ: وَأَنْتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ”.

35129 / 17287 – وَفِي رِوَايَةٍ: “وَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِ، وَعُرِضَتْ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قُلْتُ: عِنْدَ النَّسَائِيِّ طَرَفٌ مِنْهُ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَلِيدِ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِي الثَّانِيَةِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو النَّصِيبِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا ثِقَاتٌ. وَرُوِيَ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ طَرَفٌ مِنْهُ.

35130 / 17288 – وَعَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، فَلَمْ يَتْبَعْهُ غَيْرُ عُمَرَ وَمَعَهُ فَخَّارَةُ مَاءٍ، فَوَجَدَهُ سَاجِدًا قَالَ: فَتَنَحَّى عَنْهُ حَتَّى رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: “قَدْ أَحْسَنْتَ يَا عُمَرُ حِينَ تَنَحَّيْتَ عَنِّي”. فَقَالَ: “أَتَانِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَرَفَعَ لَهُ أَحْسَبُهُ قَالَ: عَشْرَ دَرَجَاتٍ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3319) لأبي بكر.

في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 494): قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطيالسي: ثنا أبو سلمة الخراساني، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم – قَالَ: “مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ؟ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا”. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا سَلَمَةُ، سَمِعْتُ أَنَسًا يُحَدِّثُ “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – خَرَجَ يَتَبَرَّزُ فَلَمْ يَجِدْ رَجُلًا يَتْبَعُهُ، فَفَزِعَ عُمَرُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَأَتْبَعُهُ بفخارة ومطهرة، فوجده ساجداً في مشربة له فَتَنَحَّى فَجَلَسَ وَرَاءَهُ حَتَّى رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رَأْسَهُ فقال: أحسنت يَا عُمَرُ، حَيْثُ وَجَدْتَنِي سَاجِدًا فَتَنَحَّيْتَ عَنِّي” إن جبريل أَتَانِي فَقَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ وَاحِدَةً صَلَّى الله عليه عشراً ورفعه عشر درجات”. ووجدت في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 502): قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو الجزريَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ- هُوَ الْأَنْصَارِيُّ- قَالَ: “أَتَيْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَهُوَ يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ مُسْتَبْشِرًا فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ لَعَلَى حَالٍ مَا رَأَيْتُكَ مِثْلَهَا. قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي؟ أَتَانِي جِبْرِيلُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- فَقَالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَكَفَّرَ بِهَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: وَلَفْظُهُ: قَالَ: “أَصْبَحَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَوْمًا طَيِّبَ النَّفْسِ يُرى فِي وَجْهِهِ الْبِشْرُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النفس يُرى في وجهك البشر! قَالَ: أَجَلْ، أَتَانِي آتٍ مِنْ رِبِّي- عَزَّ وَجَلَّ- فَقَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، ومحا عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، ورد عليه مثلها”. ورِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالسُّرُورُ يُرى في وجهه، فقالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَرَى السُّرُورَ فِي وَجْهِكَ! فَقَالَ: إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّ رَبَّكَ- عَزَّ وَجَلَّ- يَقُولُ: إِنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا؟ قَالَ: بَلَى”. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه بنحو هذه … وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ: وَلَفْظُهُ: قَالَ: “دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَسَارِيرُ وَجْهِهِ تَبْرُقُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُكَ أَطْيَبَ نَفْسًا وَلَا أَظْهَرَ بِشْرًا مِنْ يَوْمِكَ هذا! قال: ومالي لا تطيب نفسي و (يظهر) بشري؟ وَإِنَّمَا فَارَقَنِي جِبْرِيلُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- السَّاعَةَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، ومحا عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وقال له الملك مثلما قَالَ لَكَ. قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، وَمَا ذَاكَ الْمَلَكُ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- وَكَّلَ بك مَلَكًا مِنْ لَدُنْ خَلْقِكَ إِلَى أَنْ يَبْعَثَكَ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا قَالَ: وَأَنْتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ”.

35131 / 17289 – وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا»”. قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ غَيْرَ قَوْلِهِ: “مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35132 / 17290 – وَعَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ 161/10 نِيَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “مَا صَلَّى عَلَيَّ عَبْدٌ مِنْ أُمَّتِي صَادِقًا بِهَا فِي قَلْبِ نَفْسِهِ”. وَزَادَ: “وَكَتَبَ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ”.

35133 / 17291 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِي مَلَكًا أَعْطَاهُ أَسْمَاعَ الْخَلَائِقِ، فَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا أَبْلَغَنِي بِاسْمِهِ، وَاسْمِ أَبِيهِ، هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، قَدْ صَلَّى عَلَيْكَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ ابْنُ الْحِمْيَرِيِّ، وَاسْمُهُ عِمْرَانُ، يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ بَعْدَهُ، وَنُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ ضَعَّفَهُ بَعْضُهُمْ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3318) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 501) وزاد: فيصلي الله عليه مكانها عشراً – رضي الله عنه. قال الهيثمي: رواه البزار: وَلَفْظُهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِي مَلَكًا أَعْطَاهُ أَسْمَاعَ الْخَلَائِقِ، فَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا أَبْلَغَنِي بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ: هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ قَدْ صلى عليك”. ورواه أبو الشيخ بن حَيَّانَ: وَلَفْظُهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إِنَّ لِلَّهِ- تَبَارَكَ وَتَعَالَى – مَلَكًا أَعْطَاهُ أَسْمَاعَ الْخَلَائِقِ فَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي إِذَا مِتُّ، فَلَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً إِلَّا قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، صَلَّى عَلَيْكَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ. قَالَ: فَيُصَلِّي الرَّبُّ- تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرًا”. رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ نَحْوَهُ. قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: رَوُوهُ كُلُّهُمْ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ ضَمْضَمٍ، وَفِيهِ خِلَافٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحِمْيَرِيِّ، وَلَا يُعْرَفُ. قُلْتُ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ البخاري لا يتابع على حَدِيثَهُ!

35134 / 17292 – وَعَنِ ابْنِ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَمَّارٌ: يَا ابْنَ الْحِمْيَرِيِّ، أَلَا أُحَدِّثُكَ عَنْ حَبِيبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَا عَمَّارُ، إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا أَعْطَاهُ أَسْمَاءَ الْخَلَائِقِ كُلَّهَا، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي، إِذَا مُتُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً إِلَّا أَسْمَاهُ بِاسْمِهِ، وَاسْمِ أَبِيهِ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، صَلَّى عَلَيْكَ فُلَانٌ، فَيُصَلِّي الرَّبُّ عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرًا”».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَنُعَيْمُ بْنُ ضَمْضَمٍ ضَعِيفٌ، وَابْنُ الْحِمْيَرِيِّ اسْمُهُ عِمْرَانُ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ. وَقَالَ صَاحِبُ الْمِيزَانِ: لَا يُعْرَفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35135 / 17293 – وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ: “«وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيَّ عَبْدٌ صَلَاةً إِلَّا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ أَمْثَالِهَا»”.

35136 / 17294 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، بِهَا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ حَتَّى يُبَلِّغَنِيهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الْقُرَشِيُّ الْأَعْمَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

35137 / 17295 – وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حُمَيْدُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35138 / 17296 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَمَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ثِقَةٌ، وَفِيهِ خِلَافٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35139 / 17297 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً بَلَغَتْنِي صَلَاتُهُ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَكُتِبَ لَهُ سِوَى ذَلِكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ 162/10 رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35140 / 17297/3325– عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ أَوْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلَّا بَلَّغَهُ يُصَلِّي عَلَيْكَ فُلَانٌ وَيُسَلِّمُ عَلَيْكَ فُلَانٌ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3325) لإسحاق.

ولم اجده.

35141 / 17298 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ عَشْرًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِائَةً، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِائَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَأَنْزَلَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الشُّهَدَاءِ»”. قُلْتُ: لَهُ عِنْدَ النَّسَائِيِّ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ شِبْلٍ الْهُجَيْمِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35142 / 17299 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا»”. قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35143 / 17300 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35144 / 17300/3314– عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ أَصَلَّيْتَ الضُّحَى؟ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وفيه: “إن أضلَّ الناس من ذُكِرتُ عندهَ فلم يُصَلَّ عليَّ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3314) لإسحاق. جاء ضمن حديث طويل سقناه فيما مضى. وهذا القدر في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 233): قال: وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ … فَذَكَرَهُ دُونَ الْحَوْقَلَةِ. وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا يونس بن محمد، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَبْدِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ عْوَفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَعَدَ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَوْ قَعَدَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: “أَصَلَّيْتَ الضُّحَى؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: قُمْ فَأَذِّنْ وصلِّ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: فَقُمْتُ وَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جِئْتُ، قَالَ أبو ذر: نعوذ بِاللَّهِ مِنْ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ…. ” فَذَكَرَ حَدِيثَ الطَّيَالِسِيِّ بِتَمَامِهِ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ: “إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ لَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يصلِّ عليَّ “. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا هُدْبَةُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ … فَذَكَرَهُ. قَالَ: وثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ … فَذَكَرَهُ. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ: ثنا يَزِيدُ … فَذَكَرَهُ.

35145 / 17301 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35146 / 17302 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَارِئُ، وَثَّقَهُ وَكِيعٌ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب كيفية الصلاة عليه وما يضم إليها

وتقدم في أبواب الصلاة جملة وافية

35147 / 17303 – عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: “قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ، وَرَحْمَتَكَ، وَبَرَكَاتِكَ، عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3323) لأحمد بن منيع.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 499) مع بعض اختلاف، وقال: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ أَبِي دَاوُدَ الْأَعْمَى وَاسْمُهُ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ.

35148 / 17304 – وَعَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْزِلْهُ الْمَقْعَدَ الْمُقَرَّبَ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَأَسَانِيدُهُمْ حَسَنَةٌ.

35149 / 17304/3324– عن ثوبة مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: قُلْتُ لابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما: كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهما: “اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينِ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينِ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3324) لأحمد بن منيع. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 500) وقال: وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَوَاهُ ابْنُ ماجه في سننه موقوفاً بسند حسن، وابن أبي عمر وأبو يعلى الموصلي ورواه الحاكم مرفوعاً.

35150 / 17305 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ قَالَ: جَزَى اللَّهُ عَنَّا مُحَمَّدًا مَا هُوَ أَهْلُهُ، أَتْعَبَ سَبْعِينَ كَاتِبًا أَلْفَ صَبَاحٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35151 / 17306 – وَعَنْ سَلَامَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: كَانَ عَلَيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعَلِّمُ النَّاسَ الصَّلَاةَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَبَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَجَبَّارَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا، شِقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ، وَرَأْفَةَ تَحِيَّتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا 163/10 أُغْلِقَ، وَالْمُعِينِ عَلَى الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالدَّامِغِ جَيْشَاتِ الْأَبَاطِيلِ، كَمَا حَمَلَ فَاضْطَلَعَ بِأَمْرِكَ لِطَاعَتِكَ، مُسْتَوْفِزًا فِي مَرْضَاتِكَ بِغَيْرِ نَكَلٍ عَنْ قَدَمٍ، وَلَا وَهَنٍ فِي عَزْمٍ، دَاعِيًا لِوَحْيِكَ، حَافِظًا لِعَهْدِكَ، مَاضِيًا عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ، حَتَّى أَوْرَى قَبَسًا لِقَابِسٍ، بِهِ هُدِيَتِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوَضَانِ الْفِتَنِ وَالْإِثْمِ، بِمُوَضِّحَاتِ الْأَعْلَامِ، وَمُنِيرَاتِ الْإِسْلَامِ، وَنَائِرَاتِ الْأَحْكَامِ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ، وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعْثَتُكَ لَهُ نِعْمَةٌ، وَرَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةٌ. اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحًا فِي عَدْلِكَ، وَاجْزِهِ مُضَاعَفَةَ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ، مُهَنَّئَاتٍ غَيْرَ مُكَدَّرَاتٍ، مِنْ فَوْزِ ثَوَابِكَ الْمَعْلُولِ، وَجَزِيلِ عَطَائِكَ الْمَحْلُولِ. اللَّهُمَّ عَلِّ عَلَى بِنَاءِ النَّاسِ بِنَاهُ، وَأَكْرِمْ مَثْوَاهُ لَدَيْكَ وَنُزُلَهُ، وَأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَاجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَهُ، مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ، ذَا مَنْطِقٍ وَعَدْلٍ، وَكَلَامٍ فَصْلٍ، وَحُجَّةٍ، وَبُرْهَانٍ عَظِيمٍ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَسَلَامَةُ الْكِنْدِيُّ، رِوَايَتُهُ عَنْ عَلِيٍّ مُرْسَلَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند الصباح والمساء

تَقَدَّمَ فِي الْأَذْكَارِ فِيمَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى.

باب فيمن ذكر عنده فلم يصل عليه

35152 / 9355 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَغِمَ أنْفُ رجل دخل عليه رمضان ثم انْسَلَخَ ولم يُغْفَرْ لَه، ورَغِمَ أنفُ رجل أدْرَك أبويه أو أحدَهما وهما حيٌّ ولم يدْخِلاهُ الجنة، وَرَغِمَ أنفُ رَجُلٍ ذُكرتُ عنده ولم يُصلِّ عليَّ».

أخرجه الترمذي، وهذا لفظه: قَدَّمَ الصلاة على النبي، ثم الصوم، وبعده الوالدين، وقال في حديثه: «ورَغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكِبَر فلم يُدْخِلاه الجنة» قال الراوي: وأظنه قال: «أو أحدُهما».

35153 / 2476 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخيلُ مَن ذُكِرْتُ عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» . أَخرجه الترمذي.

35154 / 17307 – عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَخَطِئَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقِ الْجَنَّةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ بَشِيرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35155 / 17308 – وَعَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَلَكِنَّ مُتَابَعَةَ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ قَدْ تُقَوِّيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

35156 / 17309 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: «صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: “آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ”. فَلَمَّا نَزَلَ قِيلَ لَهُ. فَقَالَ: “أَتَانِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ. وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ. وَرَجُلٌ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

35157 / 17310 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: “آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ»”. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قال الهيثمي: رواه البزار هَكَذَا، وَفِيهِ جَارِيَةُ بْنُ هَرِمٍ الْفُقَيْمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.164/10

35158 / 17311 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: “آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ”. ثُمَّ قَالَ: “مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُولُوا: آمِينَ. وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُولُوا: آمِينَ. وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُولُوا: آمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

35159 / 17312 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ قَالَ: “آمِينَ”. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: ” أَتَانِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، قَالَ: وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَمَاتَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35160 / 17313 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْتَقَى الْمِنْبَرَ، فَأَمَّنَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: “تَدْرُونَ لِمَ أَمَّنْتُ؟”. قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: “جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: إِنَّهُ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ دَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، وَأَسْحَقَهُ، قُلْتُ: آمِينَ. وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا دَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، وَأَسْحَقَهُ، قُلْتُ: آمِينَ. وَمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ دَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، وَأَسْحَقَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.

35161 / 17314 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: “آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ”. فَلَمَّا انْصَرَفَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ شَيْئًا مَا كُنْتَ تَصْنَعُهُ. فَقَالَ: “إِنْ جِبْرِيلَ تَبَدَّى لِي فِي أَوَّلِ دَرَجَةٍ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَبْعَدَهُ، فَقَالَ: فَقُلْتُ: آمِينَ. ثُمَّ قَالَ لِي فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ: وَمَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَبْعَدَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ. ثُمَّ تَبَدَّى لِي فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ فَقَالَ: وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَبْعَدَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

35162 / 17315 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: “آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ”. فَلَمَّا نَزَلَ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: “أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ. وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ 165/10 يُصَلِّ عَلَيْكَ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ. وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ»”. هَذَا أَوْ نَحْوُهُ

قال الهيثمي: رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ: مُحَمَّدِ بْنِ حَوَانٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا، وَفِي قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ خِلَافٌ.

35163 / 17316 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «ارْتَقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دَرَجَةٍ مِنَ الْمِنْبَرِ فَقَالَ: “آمِينَ”. ثُمَّ ارْتَقَى دَرَجَةً أُخْرَى فَقَالَ: “آمِينَ”. ثُمَّ ارْتَقَى الثَّالِثَةَ فَقَالَ: “آمِينَ”. ثُمَّ جَلَسَ. قَالَ: فَسَأَلُوهُ: عَلَامَ أَمَّنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: “أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، قُلْتُ: آمِينَ، وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَحَدَ أَبَوَيْهِ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: آمِينَ، وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْتُ: آمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ قَالَ فِيهِ الْبَزَّارُ: صَالِحٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3320) لأبي بكر. خرجه من عند ابي بكر بمثل الذي هنا، كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 495) وقال: رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ … فَذَكَرَهُ. قَالَ: وَثَنَا الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو الْجَهْمِ، ثَنَا حَسَّانُ حدثنا يوسف، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن أبي مريم عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “مَنْ ذَكَرَنِي فَلْيُصَلِّ عَلَيَّرواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ. ورواه البزار فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عليه عشر صلوات وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ”.

وقد تقدم هذا الحديث.

35164 / 17317 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ حِينَ ارْتَقَى دَرَجَةً: “آمِينَ”، ثُمَّ رَقِيَ أُخْرَى فَقَالَ: “آمِينَ”، ثُمَّ رَقِيَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: “آمِينَ”، فَلَمَّا نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ َفَرَغَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ سَمِعْنَا مِنْكَ كَلَامًا الْيَوْمَ مَا كُنَّا نَسْمَعُهُ قَبْلَ الْيَوْمِ، قَالَ: “وَسَمِعْتُمُوهُ؟!”، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: “إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَضَ عَلَيَّ حِينَ ارْتَقَيْتُ دَرَجَةً، فَقَالَ: بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ”، قَالَ: “قُلْتُ: آمِينَ، وَقَالَ: بَعُدَ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35165 / 17318 – وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقِيَ عَتَبَةَ الْمِنْبَرِ فَقَالَ: “آمِينَ”، ثُمَّ رَقِيَ أُخْرَى فَقَالَ: “آمِينَ”، ثُمَّ رَقِيَ عَتَبَةً أُخْرَى فَقَالَ: “آمِينَ”، فَقَالَ: “أَتَانِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ أَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ أَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عِمْرَانُ بْنُ أَبَانَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وَقَدْ خَرَّجَ ابْنُ حِبَّانَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ.

35166 / 17319 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقِيَ الْمِنْبَرِ فَقَالَ: “آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ”، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا؟! فَقَالَ: “إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ أَوْ 166/10 بَعُدَ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ أَوْ رَجُلٍ أَوْ بَعُدَ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ»” قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ مَا يَتَعَلَّقُ بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ فَقَطْ بِنَحْوِهِ.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ الْأَسْلَمِيُّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3321) لأبي يعلى، (2511) لأحمد بن منيع ولأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 470): رواه أحمد بن منيع مرسلا بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، ومرفوعًا بسند فيه يحيى بن عبيد الله وهو ضعيف، ورواه ابن خزيمة. وأَبُو يَعْلَى وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ واللفظ له، وله شواهد.

باب الصلاة على غيره

وتقدم في كتاب الزكاة قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على آل أبي أوفى. وهو الحديث الآتي في الجواز

35167 / 17320 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَنْبَغِي الصَّلَاةُ مِنْ أَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35168 / 17320/3327– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَهُمْ كَمَا بَعَثَنِي، صلوات الله وسلامه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3327) لأبن أبي عمر وأحمد بن منيع. خرجه من عندهما كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 504) وقال: قلت: مدار إسناد حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضعيف.

35169 / 17321 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “رُبَّمَا كَسَبَ رَجُلٌ مَالًا مِنْ حَلَالٍ، فَأَطْعَمَ نَفْسَهُ، وَرَجُلٌ يَكُونُ لَهُ مَالٌ يَكُونُ فِيهِ الصَّدَقَةُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَصَلِّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ فَإِنَّهُ لَهُ زَكَاةٌ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3328) لأبي يعلى. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 268): وقال: “لَا يَشْبَعْ مُؤْمِنٌ مِنْ خَيْرٍ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةُ. قُلْتُ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ مِنْهُ “لَا يَشْبَعْ … ” إِلَى آخِرِهِ دُونَ بَاقِيهِ من طريق عمرو ابن الْحَارِثِ، عَنْ دِرَاجٍ بِهِ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ دِرَاجٍ بِهِ، وَلَفْظُهُ “أَيُّمَا رَجُلٍ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ فَأَطْعَمَ نَفْسَهُ أَوْ كَسَاهَا مَنْ دُونَهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ بِهَا زكاة”.

باب ما يجوز من الصلاة على غير النبيين، لمن فعل شيئا من الطاعات

35170 / 2745 – (خ م د س ه – عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه ) قال: «كان أبي من أَصحاب الشجرة، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا أتاه قومٌ بصدقتهم قال: اللَّهمَّ صَلِّ على آل فلان، فأتاه أَبي بصدقته، فقال: اللَّهمَّ صَلِّ على آل أَبي أَوفى». أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، ولم يذكر النسائي أنه كان من أصحاب الشجرة.

وعند ابن ماجه: ( أن عبد الله هو الذي أتاه بالصدقة ). وذكره.

باب الدعاء بالأعمال الصالحة

تَقَدَّمَ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ لَهُ طُرُقٌ.

باب الدعاء عقيب الصلوات

تَقَدَّمَ فِي الْأَذْكَارِ، فِي الذِّكْرِ عُقَيْبَ الصَّلَوَاتِ.

باب النهي عن رفع البصر عند الدعاء

35171 / 17322 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَيَنْتَهِيَنَّ نَاسٌ عَنْ رَفْعِ أَبْصَارِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ عِنْدَ الدُّعَاءِ حَتَّى تُخْطَفَ»” يَعْنِي تُخْطَفُ أَبْصَارُهُمْ.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

باب النهي عن رفع الصوت عند الدعاء لغير حاجة

35172 / 2129 – (خ م ت د) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه -: قال: «كُنَّا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بالتكبير، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : أَيُّها النَّاسُ، إِربَعوا على أَنفُسِكم، إنَّكْم لا تَدْعُونَ أصَمَّاً، ولا غَائِباً، إنكم تَدْعُونَ سَمِيعاً بَصِيراً، وهو مَعَكم، والذي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إِلى أَحدكم من عُنُقِ راحلتِهِ، قال أبو موسى: وأَنَا خَلْفَهُ أقُولُ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إِلا بالله في نفسي، فقال: يا عَبدَ الله بْنَ قَيْسٍ، ألا أَدُلُّكَ على كَنْزٍ من كُنوزِ الجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلى يا رسولَ الله، قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إِلا بالله».

هذه رواية البخاري، ومسلم، ولهما رواية أخرى تجيء عند ذكر «لا حول ولا قُوة إلا بالله» في آخر كتاب الدُّعاء.

وفي رواية الترمذي قال: «كُنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في غَزَاةٍ، فَلما قَفَلْنَا أشْرَفنا على المدينة، فَكَبَّرَ النَّاسُ تَكبيرَة ورَفَعوا بها أصواتَهم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ رَبَّكُم ليس بِأصَمَّ، ولا غَائِبٍ، هو بينكم، وبينَ رؤوسِ رِحَالِكِمْ، ثم قال: يا عبدَ الله بن قَيسٍ، ألا أُعلِّمُكَ كَنزاً من كُنوزِ الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله».

وفي رواية أبي داود نحو من رواية الترمذي، ومن رواية البخاري، ومسلم.

باب النهي عن الاعتداء في الدعاء

35173 / 2127 – (د) ابن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: قال: سمعني أبي، وأنا أقول: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الجَنَّةَ، وَنَعِيمَها، وبَهْجَتَها، وكذا وكذا، وأعوذُ بكَ مِن النارِ وسَلاسِلِها وأغْلالِها، وكذا وكذا، فقال لي: يا بُنيّ، سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سَيَكُونُ قَومٌ يَعْتَدُونَ في الدُّعَاءِ، فَإِيَّاكَ أنْ تَكُونَ منهم، إِنَّك إن أُعطِيتَ الجَنَّةَ أُعْطِيتَها ومَا فيها من الخير، وإنْ أُعِذْتَ من النَّارِ أُعِذْتَ منها، وما فيها من الشَّرِّ». أخرجه أبو داود.

35174 / 2128 – (د ه – ابن مغفل رضي الله عنه ): «سَمِعَ ابنَهُ يقولُ: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ القَصْرَ الأبَيْضَ عن يَمينِ الجَنَّةِ إذا دَخلتُهَا، فقال: أيْ بُنيَّ سَلِ اللهَ الجَنَّةَ، وتَعَوَّذْ بِهِ من النارِ، فَإِني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: سَيكونُ في هذه الأمَّة قَومٌ يَعْتَدُونَ في الطُّهورِ والدُّعَاءِ».

أخرجه أبو داود. وابن ماجه، ولم يذكر ابن ماجه ( الطهور ).

باب العزم في المسألة

35175 / 2125 – (خ م) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دعا أَحدُكم فَليَعْزِمِ المسأَلَةَ، ولا يَقُل: اللَّهُم إن شِئْتَ فَأَعطني، فَإنَّ الله لا مُسْتَكْرِهَ له» أخرجه البخاري، ومسلم.

35176 / 2126 – (خ م ط ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلا يَقل: اللهم اغفر لي إن شئتَ، اللَّهُمَّ ارحمني إِنْ شِئْتَ، ولكن لَيَعْزِمِ المسأَلَة، فَإِنَّ اللهَ لا مُكرِهَ لَهُ» . أخرجه الجماعة إلا النسائي.

وفي رواية للبخاري قال: «لا يَقُلْ أَحَدُكْم: اللَّهمَّ اغفِر لي إن شِئْتَ، ارحمني إِن شِئْتَ، ارزُقني إن شِئتَ، ولَيَعْزِم مَسَأَلَتَهُ، إِنَّهُ يَفْعلُ ما يَشاءُ، لا مُكْرِهَ له».

وفي رواية لمسلم: «لا يَقُولَنَّ أحَدُكم: اللَّهمَّ اغْفِر لي إن شِئْتَ، ارحَمني إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمَ في الدعاء، فإنَّ الله صَانِعٌ ما شَاء، لا مُكْرهَ له».

وفي أخرى له: «إذا دَعَا أحَدُكم فَلا يَقُلْ: اللَّهمَّ اغْفِر لِي إنْ شِئْتَ، ولكن لِيعزِمْ، وليعَظِّم الرَّغبَةَ، فَإِنَّ اللهَ لا يَتَعَاظَمُهُ شَيءٌ أعطاه». وأخرجه ابن ماجه كالرواية الأولى لكن لم يقل: (اللهم ارحمني إن شئت).

باب ما جاء في الإشارة في الدعاء ورفع اليدين، والسؤال ببطون الأكف، واستحباب مسح الوجه

35177 / 2106 – (د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَستُروا الجُدُرَ، وَمَنْ نَظَرَ في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما يَنْظُرُ في النَّارِ، سَلُوا الله بِبُطُونِ أكُفِّكُمْ ولا تَسألُوهُ بِظُهورِهَا، فإذا فَرَغْتُمْ فَامسَحوا بها وجوهكم».

قال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب، كُلُّها واهية، وهذا الطريق أمْثَلُها، وهو ضَعِيفٌ أيضا.

وفي رواية قال: «إِنَّ المسألَةَ: أن تَرفَعَ يَدَيكَ حَذْوَ مَنكبَيْكَ أو نحوهما، والاستِغفَارَ: أنْ تُشيرَ بإِصبَعٍ واحِدَةٍ، والابتهالَ: أَنْ تَمُدَّ يَديكَ جَميعاً».

زاد في أخرى: «أَن تَمُدَّ يَدَيكَ جَميعاً، ورَفَعَ يَدَيْهِ وَجَعلَ ظُهورهُمَا مِمَا يَلي وَجهَهُ». أخرجه أبو داود.

و لفظ ابن ماجه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَعَوْتَ اللَّهَ فَادْعُ بِبَاطِنِ كَفَّيْكَ، وَلَا تَدْعُ بِظُهُورِهِمَا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَامْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ».

35178 / 2107 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأيتُ بَياضَ إِبِطَيْهِ» . أخرجه البخاري.

35179 / 2108 – (د) مالك بن يسار السكوني – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا سَألتم الله – عزَّ وجلَّ – فَسَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، ولا تَسْأَلُوهُ بِظهُورِها». أخرجه أبو داود.

35180 / 2109 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «رَأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَدعُو هَكذَا، بِبَاطِنِ كَفَّيهِ وَظَاهِرهِمَا» . أخرجه أبو داود.

35181 / 2110 – (ت) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا رَفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ لم يَحُطَّهُمَا حتى يَمسح بِهِما وَجْهَهُ». أخرجه الترمذي. وفي أخرى له: لم يَرُدَّهما.

35182 / 2111 – (د س) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: قال: مَرَّ عَليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا أدْعُو، وَأُشِيرُ بِإِصْبَعَيَّ، فقال: «أَحِّدْ أحِّدْ، وَأَشار بالسَّبَّابَةِ». أخرجه أبو داود، والنسائي.

35183 / 2112 – (ت س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: «أَنَّ رَجلاً كانَ يَدعو بِإِصبَعَيْهِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : أَحِّدْ أَحِّدْ». أخرجه الترمذي، والنسائي.

وقال الترمذي: ومعنى هذا الحديث: إذَا أشارَ الرَّجُلُ بأصبعيه في الدُّعاءِ عند الشهادة فلا يشير إلا بإِصبع واحدة.

35184 / 2113 – (د) سهل بن سعد – رضي الله عنه -: قال: «ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم شَاهِراً يَدَيْهِ قَطُّ يَدعُو على مِنْبَرِهِ، ولا على غَيْرِهِ، ولكن رَأْيتُهُ يقول هكذا: وأَشَارَ بالسَّبّابَةِ، وَعَقَدَ بالإبهامِ الوسطى». أخرجه أبو داود.

35185 / 2114 – (د) السائب بن يزيد – رضي الله عنهما -: عن أبيه: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَسَحَ وَجهَهُ بَيَديه». أخرجه أبو داود.

35186 / 2115 – (ط) عبد الله بن دينار – رحمه الله -: قال: «رَآني عبدُ الله بنُ عُمَرَ، وأنا أَدعُو وأُشِيرُ بِإِصبِعَيْنِ، إِصْبَعٍ مِنْ كلِّ يَدٍ فَنَهاني» . أخرجه الموطأ.

35187 / 2116 – (ت د س) : عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: قال: «رَأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَعقِدُ التَّسبيحَ». أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي.

وزاد أبو داود في روايةٍ: «بيمينه».

35188 / 2117 – (د) عروة بن الزبير – رضي الله عنهما -: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُشيرُ بإِصبَعِهِ إذا دَعَا ولا يُحرِّكها». أخرجه …

35189 / 2118 – (ت د ه – سلمان الفارسي رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَستَحي من عبده إذا رَفَعَ إليه يديه أنْ يَرُدَّهُما صِفْراً خَائِبَتَيْنِ» أخرجه الترمذي، وأبو داود وابن ماجه، إلا أن أبا داود لم يذكر «خائبتين».

35190 / 17323 – عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِرًا يَدَيْهِ قَطُّ يَدْعُو عَلَى مِنْبَرٍ وَلَا غَيْرِهِ، مَا كَانَ يَدْعُو إِلَّا يَضَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَيُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ إِشَارَةً».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّرَقِيُّ الْمَدَنِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ مَالِكٌ وَجُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35191 / 17323/1125 – عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تُرْفَعُ الأيدي في سبعة مواطن: فِي بَدْءِ الصَّلَاةِ ،وَإِذَا رَأَيْتَ الْبَيْتَ، وَعَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَعَشِيَّةَ عَرَفَةَ، وَبِجَمْعٍ، وَعِنْدَ الجمرتين، وعلى الميت.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1125) لابن أبي عمر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 186): رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ انْقِطَاعٌ.

35192 / 17324 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَعْدٍ يَدْعُو بِإِصْبَعَيْنِ فَقَالَ: “أَحِّدْ يَا سَعْدُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَلَمْ يُسَمِّ تَابِعِيهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ 167/10 الصَّحِيحِ.

35193 / 17325 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ رَجُلًا يَدْعُو بِإِصْبَعَيْهِ جَمِيعًا فَنَهَاهُ وَقَالَ: “ادْعُ بِإِحْدَاهُمَا، بِالْيَمِينِ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35194 / 17325/3344– عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب رَضِيَ الله عَنْهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَنَّهُ كَانَ إِذَا أصابته شِدَّةٌ وَدَعَا، رَفَعَ يَدَيْهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ”. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3344) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 455): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ أَبِي دَاوُدَ الْأَعْمَى وَاسْمُهُ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ.

35195 / 17325/3346– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا”. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3346) لمسدد.

وزاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 457): قَالَ خَالِدٌ: قلت لأبي قلابة: ما معنى هذا؟ فرفع بشر يديه وقال: هكذا التكبير والتهليل”.

35196 / 17325/3349– عن أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قال: مَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يدعو بسطَ كَفَّيْهِ، فَقَالَ: “أَحِّدْ، فَإِنَّهُ أَحَدٌ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3349) لمسدد. خرجن عنه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 458) وقال: رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا عبيد الله بن موسى، أبنا إسرائيل، عن أشعث بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَدَّثَهُ، عَنْ جَدِّهِ “أَنّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَرَّ عَلَيْهِ وَهُوَ يَدْعُو بيديه، فقال: أحد فإنه أحد”.

35197 / 17325/3350– عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ رَجُلٍ من الأنصار رَضِيَ الله عَنْهم، حَدَّثَهُ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ الله عَنْه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَيْهِ وَهُوَ يَدْعُو بِيَدَيْهِ، فَقَالَ: “أَحِّدْ، فَإِنَّهُ أَحَدٌ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3350) لأبي بكر. وهو الذي قبله.

35198 / 17326 – وَقال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَلَفْظُهُ: «نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ فَقَالَ: “أْحِدْ أَحِّدْ»”. وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35199 / 17327 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ، فَقَبَضَ إِحْدَى إِصْبَعَيْهِ، وَقَالَ: “إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35200 / 17328 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «إِنَّ رَفْعَكُمْ أَيْدِيَكُمْ بِدْعَةٌ، مَا زَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا، يَعْنِي الصَّدْرَ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35201 / 17329 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا بِعَرَفَةَ يَدْعُو هَكَذَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَجَعَلَ يَدَيْهِ حِيَالَ ثَنْدُوَتِهِ، وَجَعَلَ بُطُونَ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ.

35202 / 17330 – وَفِي رِوَايَةٍ: وَجَعَلَ ظَهْرَ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ، وَرَفَعَهُمَا فَوْقَ ثَنْدُوَتِهِ، وَأَسْفَلَ مِنْ مَنْكِبَيْهِ».

35203 / 17331 – وَفِي رِوَايَةٍ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِعَرَفَةَ هَكَذَا، يَعْنِي بِظَاهِرِ كَفَّيْهِ».

35204 / 17332 – وَفِي رِوَايَةٍ: وَوَصَفَ عُثْمَانُ رَفْعَ حَمَّادٍ يَدَيْهِ وَكَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ، رَوَاهَا كُلَّهَا أَحْمَدُ، وَفِيهَا بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35205 / 17333 – وَعَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَأَلَ جَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَيْهِ، وَإِذَا اسْتَعَاذَ جَعَلَ ظَاهِرَهُمَا إِلَيْهِ».

قال الهيثمي: رواه أحمد مُرْسَلًا، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35206 / ز – عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ رَحِيمٌ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، ثُمَّ لَا يَضَعُ فِيهِمَا خَيْرًا».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1875).

35207 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «هَكَذَا الْإِخْلَاصُ – يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ – وَهَذَا الدُّعَاءُ – فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ – وَهَذَا الِابْتِهَالُ – فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا -».

أخرجه الحاكم في المستدرك (7973).

35208 / 17334 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِعَرَفَةَ وَيَدَاهُ إِلَى صَدْرِهِ، كَاسْتِطْعَامِ الْمِسْكِينِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35209 / 17335 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ يَدْعُو، حَتَّى إِنِّي لَأَسْأَمُ لَهُ مِمَّا يَرْفَعُهُمَا».

قال الهيثمي: رواه أحمد بِثَلَاثَةِ أَسَانِيدَ، وَرِجَالُهَا كُلُّهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35210 / 17336 – وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ».

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَأَبُو هِلَالٍ صَاحِبُ أَبِي بَرْزَةَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ مُخْتَلَفٌ فِيهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3345) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 456).

35211 / 17337 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ».

قال الهيثمي: رواه البزار، عَنْ شَيْخِهِ: مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35212 / 17338 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ بِعَرَفَةَ يَدْعُو، فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا الِابْتِهَالُ، ثُمَّ صَاحَتِ النَّاقَةُ فَفَتَحَ إِحْدَى يَدَيْهِ، فَأَخَذَهَا، وَهُوَ 168/10 رَافِعٌ الْأُخْرَى».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَسَقَطَ زِمَامُ النَّاقَةِ، فَتَنَاوَلَهُ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَزَادَ: هَذَا الِابْتِهَالُ وَالتَّضَرُّعُ.

وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الصُّوفِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّ الْأَعْمَشَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَنْسٍ.

35213 / 17339 – وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ عَامِرٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ وَمَعَهُ نَفَرٌ حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْقَرْنِ دُونَ الْمُرَيْطَا، رَافِعًا يَدَيْهِ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ: أَبُو الْخَرِيفِ السُّوَائِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35214 / 17340 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي أَنْ يَرْفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا، لَا خَيْرَ فِيهِمَا، فَإِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ يَدَيْهِ فَلْيَقُلْ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ إِذَا رَدَّ يَدَيْهِ فَلْيُفْرَغِ الْخَيْرُ عَلَى وَجْهِهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35215 / 17341 – وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا رَفَعَ قَوْمٌ أَكُفَّهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَسْأَلُونَهُ شَيْئًا، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَضَعَ فِي أَيْدِيهِمُ الَّذِي سَأَلُوا»”. قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي السُّنَنِ غَيْرُ هَذَا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35216 / 17342 – وَعَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: «أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضِّيقَ فِي مَسْكَنِهِ، فَقَالَ: “ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ، وَسَلِ اللَّهَ السَّعَةَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَأَحَدُهُمَا حَسَنٌ.

35217 / 17343 – وَعَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَعَا رَفَعَ رَاحَتَيْهِ إِلَى وَجْهِهِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ، وَهُوَ مَجْهُولٌ.

35218 / 17344 – وَعَنْ جَرِيرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا بِعَرَفَةَ، مُتَأَبِّطًا رِدَاءَهُ، رَافِعًا يَدَيْهِ، لَا يُجَاوِزَانِ رَأْسَهُ، وَعَضَلَتَاهُ تُرْعِدَانِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35219 / 17345 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَرَأَى رَجُلًا رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَتَرْجَمَ لَهُ فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35220 / 17346 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “سَلُوا اللَّهَ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلَا تَسَلُوهُ بِظُهُورِهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.169/10

باب استحباب التأمين على الدعاء

وتكرر كثيراً في الحديث

35221 / 2124 – (د) أبو مصبح المقرائي – رحمه الله -: قال: «كُنَّا نَجلِسُ إلى أبي زُهيرٍ النُّمَيريِّ – وكان من الصحابة – فَيُحَدِّثُ أحسنَ الحديث، فإذا دَعا الرجلُ مِنا بِدُعاءٍ قال: اخْتِمْهُ بآمين، فَإِنَّ آمِين مثلُ الطَّابَعِ على الصَّحيفَةِ، قال أبو زُهير: أُخبِرُكم عن ذلك: خَرَجنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ لَيْلَةٍ، فَأتَينَا على رجلٍ قد أَلحَّ في المسألة، فوقف رسولُ الله يَسْتَمِعُ منه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أوجَبَ إنْ خَتَمَ، فقال رجل من القوم: بأي شيءٍ يَختِمُ يا رسولَ الله؟ قال: بِآمين، فَإِنَّهُ إن خَتَمَ بآمين فقد أوجَبَ، فانصرفَ الرجلُ الذي سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَأتَى الرجل فقال: يا فلان، اخْتم بآمين وَأَبْشِرْ». أخرجه أبو داود.

35222 / 17347 – عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيِّ وَكَانَ مُسْتَجَابًا: أَنَّهُ أُمِّرَ عَلَى جَيْشٍ فَدَرِبَ الدُّرُوبِ، فَلَمَّا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَالَ لِلنَّاسِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«لَا يَجْتَمِعُ مَلَأٌ فَيَدْعُو بَعْضُهُمْ وَيُؤَمِّنُ سَائِرُهُمْ، إِلَّا أَجَابَهُمُ اللَّهُ»”. ثُمَّ إِنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا، وَاجْعَلْ أُجُورَنَا أُجُورَ الشُّهَدَاءِ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ، إِذْ نَزَلَ الْهَنْبَاطُ أَمِيرُ الْعَدُوِّ، فَدَخَلَ عَلَى حَبِيبٍ سُرَادِقَهُ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَقَالَ: الْهَنْبَاطُ بِالرُّومِيَّةِ: صَاحِبُ الْجَيْشِ. وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ.

باب الحث في الدعاء على طلب الجنة، وأرفعها درجة

35223 / 7199 – (خ) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ آمنَ بالله ورسوله، وأقامَ الصَّلاةَ، وآتى الزَّكاةَ، وصامَ رمضانَ، وحجَّ: كان حَقّاً على الله أن يُدْخِلَه الجنةَ، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي وُلِد فيها، فقالوا: أوَلا نُبَشِّرُ الناسَ بقولك؟ فقال: إن في الجنة مائةَ درجة، أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتُم الله فاسألوه الفِرْدَوس، فإنه أوسطُ الجنة وأعلى الجنة، وفوقَه عرش الرحمن، ومنه تَفَجَّرُ أنهار الجنة». أخرجه البخاري.

35224 / 8033 – (ت) عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «في الجنة مائة درجة، ما بين كلِّ درجة ودرجة كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، منها تفَجَّر أنهارُ الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس». أخرجه الترمذي.

35225 / 17348 – عَنْ أَبِي مُوسَى: «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَقَالَ: “أَعَجَزْتَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟!”. فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَمَا عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! فَقَالَ: “إِنَّ مُوسَى حِينَ أُمِرَ أَنْ يَسِيرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ ضَلَّ الطَّرِيقَ، فَسَأَلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنَّ يُوسُفَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ أَنْ لَا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ، فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: وَأَيُّكُمْ يَدْرِي أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ؟ فَقَالَ لَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ: مَا يَدْرِي أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ إِلَّا عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَالَ: دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ، فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي، قَالَ: وَمَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: أَكُونُ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَكَأَنَّهُ ثَقُلَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: أَعْطِهَا حُكْمَهَا، فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةِ مُسْتَنْقَعِ مَاءٍ، فَقَالَتِ: انْضُبُوا هَذَا الْمَكَانَ، فَلَمَّا أَنْضَبُوهُ قَالَتِ: احْفِرُوا فِي هَذَا الْمَكَانِ، فَلَمَّا احْتَفَرُوا أَخْرَجُوا عِظَامَ يُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا اسْتَقَلُّوهَا مِنَ الْأَرْضِ إِذِ الطَّرِيقُ مِثْلُ النَّهَارِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وابن حبان (723) والحاكم (3523). وَأَبُو يَعْلَى وَلَفْظُهُ: عَنْ أَبِي مُوسَى

قَالَ: «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَأَكْرَمَهُ، فَقَالَ: “ائْتِنَا”، فَأَتَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “سَلْ حَاجَتَكَ”، فَقَالَ: نَاقَةٌ نَرْكَبُهَا، وَأَعْنُزٌ يَحْلِبُهَا أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟!”، فَقَالَ: “إِنَّ مُوسَى لَمَّا سَارَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ ضَلُّوا الطَّرِيقَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ: إِنَّ يُوسُفَ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ: أَنْ لَا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ: فَمَنْ يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ؟ قَالَ: عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَأَتَتْهُ 170/10 فَقَالَ: دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ، قَالَتْ: حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي، قَالَ: وَمَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: أَكُونُ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَكَرِهَ أَنْ يُعْطِيَهَا ذَلِكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا. فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةٍ مَوْضِعَ مُسْتَنْقَعِ مَاءٍ فَقَالَتِ: انْضُبُوا هَذَا الْمَكَانَ، فَأَنْضَبُوهُ، قَالَتِ: احْتَفِرُوا وَاسْتَخْرِجُوا عِظَامَ يُوسُفَ، فَلَمَّا أَقَلُّوهَا إِلَى الْأَرْضِ إِذِ الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ».

وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَهَذَا الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى سِيَاقِهَا. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3462) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 510رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ. قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْكُبْرَى: مَاتَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ بِالْعَقِيقِ عَلَى نَحْوِ عَشَرَةِ أَمْيَالٍ، وَحُمِلَ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ مِنَ الْعَقِيقِ إِلَى الْمَدِينَةِ، وحُمل أُسامة بْنُ زَيْدٍ مِنَ الجوف، وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِالْحَبَشَةِ عَلَى رَأْسِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ فَنَقَلَهُ ابْنُ صَفْوَانَ إِلَى مَكَّةَ.

35226 / 17349 – وَعَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُئِلَ شَيْئًا فَأَرَادَ أَنْ يَفْعَلَهُ قَالَ: “نَعَمْ”، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ لَا يَفْعَلَ شَيْئًا سَكَتَ، وَكَانَ لَا يَقُولُ لِشَيْءٍ: لَا، فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَسَأَلَهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَهَيْئَةِ الْمُنْتَهِرِ: “سَلْ مَا شِئْتَ يَا أَعْرَابِيُّ”. فَغَبَطْنَاهُ فَقُلْنَا: الْآنَ يَسْأَلُ الْجَنَّةَ، فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ: أَسْأَلُكَ رَاحِلَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَكَ ذَلِكَ”. ثُمَّ قَالَ لَهُ: “سَلْ”، قَالَ: أَسْأَلُكَ زَادًا، قَالَ: “لَكَ ذَلِكَ”، قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “كَمْ بَيْنَ مَسْأَلَةِ الْأَعْرَابِيِّ وَعَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ!”. ثُمَّ قَالَ: “إِنَّ مُوسَى لَمَّا أُمِرَ أَنْ يَقْطَعَ الْبَحْرَ فَانْتَهَى إِلَيْهِ، فَصُرِفَتْ وُجُوهُ الدَّوَابِّ فَرَجَعَتْ، قَالَ مُوسَى: مَا لِي يَا رَبُّ؟ قَالَ لَهُ: إِنَّكَ عِنْدَ قَبْرِ يُوسُفَ، فَاحْتَمِلْ عِظَامَهُ مَعَكَ، وَقَدِ اسْتَوَى الْقَبْرُ بِالْأَرْضِ، فَجَعَلَ مُوسَى لَا يَدْرِي أَيْنَ هُوَ، قَالُوا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ، فَعَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَعَلَّهَا تَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: هَلْ تَعْلَمِينَ أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَدُلِّينِي عَلَيْهِ، قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، حَتَّى تُعْطِيَنِي مَا أَسْأَلُكَ، قَالَ: ذَلِكَ لَكِ، قَالَتْ: فَإِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتِي تَكُونُ فِيهَا فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: سَلِي الْجَنَّةَ، قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، إِلَّا أَنْ أَكُونَ مَعَكَ، فَجَعَلَ مُوسَى يُرَادُّهَا، فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيْهِ: أَنْ أَعْطِهَا ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا يُنْقِصُكَ شَيْئًا، فَأَعْطَاهَا وَدَلَّتْهُ عَلَى الْقَبْرِ، فَأَخْرَجَ الْعِظَامَ، وَجَاوَزَ الْبَحْرَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

35227 / 17350 – وَعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ سِرُّ الْجَنَّةِ يَقُولُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ لِرَاعِيهِ، عَلَيْكَ بِسِرِّ الْوَادِي فَإِنَّهُ أَمْرَعُهُ وَأَعْشَبُهُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

35228 / 17351 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا اسْتَعَاذَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعًا إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنِّي، وَلَا سَأَلَ الْجَنَّةَ سَبْعًا إِلَّا قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَسْكِنْهُ إِيَّايَ»”، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.171/10 عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3429) للطيالسي.

باب الاجتهاد في الدعاء

35229 / 2154 – (م د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «كشفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم السِّتارَةَ، والناسُ صُفُوفٌ خَلفَ أبي بكرٍ، فقال: أَيُّها النَّاسُ، إِنَّهُ لم يَبقَ مِنْ مبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاها المسلمُ، أو تُرَى له، ألا وإِني نُهِيتُ أن أقرأَ القرآنَ رَاكِعاً أو ساجداً، فَأمَّا الركوعُ: فَعَظِّموا فيه الرَّبَّ، وأمَّا السجُودُ فَاجتَهِدوا في الدُّعاءِ، فَقَمِنٌ أن يُستجابَ لَكم». وفي روايةٍ: «كشفَ السَّتْرَ، وَرَأْسُهُ مَعصُوبٌ في مَرَضِهِ الذي مات فيه، فقال: اللَّهُمَّ هَل بَلَّغتُ؟ – ثَلاثَ مَرَّاتٍ – إِنَّهُ لم يَبقَ من مُبشِّرَاتِ النُّبوةِ إِلا الرؤيا، يَرَاهَا العبدُ الصَّالِحُ، أو تُرَى له … ثم ذكر مثله». أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي. وأخرجه ابن ماجه كالأولى إلى قوله ( أو ترى له ).

35230 / 2479 – (س) زيد بن خارجة – رضي الله عنه -: قال: «أنَا سَألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: صَلُّوا عَلَيَّ، فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، وقولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على مُحمدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمد». أخرجه النسائي.

35231 / 17352 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟ قُولُوا: اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35232 / 17352/3347– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه، قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اجْتَهَدَ لِأَحَدٍ فِي الدُّعَاءِ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صَلَاةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ، لَيْسُوا بآثمة ولا فجَّار، يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَيَصُومُونَ النَّهَارَ”. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3347) لعبد بن حميد.

في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 440): قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ثَنَا أَبُو نَصْرٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا اجْتَهَدَ لِأَخِيهِ فِي الدُّعَاءِ قَالَ: جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صَلَاةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ لَيْسُوا بِأَثَمَةٍ وَلَا فُجَّارٍ، يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَيَصُومُونَ النَّهَارَ”.

35233 / 6165 / 2 – رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مَرْفُوعًا فَقَالَ: ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: “كَانَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِذَا اجْتَهَدَ لِأَحَدٍ فِي الدُّعَاءِ قَالَ: جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ … ” فَذَكَرَهُ.

هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.

35234 / 17352/3348– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا اجْتَهَدَ لِأَخِيهِ فِي الدُّعَاءِ قَالَ: فَذَكَرَهُ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3348) لأحمد بن منيع. وانظر ما قبله.

35235 / ز – عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ: «يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ إِلَّا مَنْ دَعَا دُعَاءَ الْغَرِيق.

أخرجه الحاكم في المستدرك (1912).

باب الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي دعا بها وعلمها، أو أقرها

وهذا باب يطول تتبعه، ولكن أوردت منه هنا حملة صالحة

35236 / 2130 – (ت) معاذ بن جبل – رضي الله عنه -: قال: سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يَدْعُو يقول: «اللَّهمَّ إِني أَسأَلُكَ تَمَام النِّعمَةِ»، فقال: أَيُّ شَيءٍ تمامُ النِّعمةِ؟، قال: «دعوةٌ دعوتُ بها أرجو بها الخيرَ»، قال: فَإِنَّ تمام النِّعمَةِ: دُخُولَ الجنة، والفوزَ من النارِ، وسَمِعَ رجلاً يقول: يا ذا الجَلالِ والإكرَامِ، فقال: قد استُجيِبَ لَكَ فَسَلْ، وسَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رَجلاً وهو يقول: «اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الصَّبْرَ»، قال: «سَألتَ الله البَلاء، فَسَلهُ العَافيةَ». أخرجه الترمذي. أخرجه الترمذي رقم (3524) في الدعوات، باب رقم (99)، وفي سنده أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري البصري، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.

35237 / 2346 – (م) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: «اللَّهمَّ أَصْلِح لي ديني الذي هو عِصْمَةُ أمري، وأصَلِح لي دُنيَايَ التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعَل الحياة زيادة لي في كلِّ خيرٍ، واجعل الموتَ راحة لي من كل شَرٍّ». أخرجه مسلم.

35238 / 2347 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اللَّهمَّ انْفَعني بما عَلَّمتَني، وعَلِّمْني ما يَنفَعُني، وزِدني علماً، الحمدُ لله على كل حالٍ، وأَعوذ بالله من حَال أهل النار». أخرجه الترمذي.

وأخرجه ابن ماجه إلى قوله ( على كل حال )، وفي رواية اخرى ( الحمد لله على كل حال، رب أعوذ بك من حال أهل النار ). وأخرجه في رواية ثالثة مثل الترمذي لكن قال في أخره ( عذاب النار ).

35239 / 2348 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «دعاءٌ حَفِظْتُهُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لا أدَعُهُ: اللَّهمَّ اجعلني أُعْظِمُ شُكْرَك، وأُكثِرُ ذِكْرَكَ، وأَتَّبِعُ نُصْحَكَ، وأَحفَظُ وَصِيَّتَكَ». أخرجه الترمذي.

35240 / 2349 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول: «اللَّهمَّ مَتِّعْني بسمعي وبصري، واجعَلْهُما الوارِث مني، وانصرني على من يَظلِمُني، وخُذْ منه بثأْري». أخرجه الترمذي.

35241 / 2350 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أَن رجلاً قال: «يا رسولَ الله، سمعتُ دُعاءك الليلةَ، وكلُّ الذي وصل إليَّ منه أنك تقول: اللَّهمَّ اغفِرْ لي ذنبي، وَوَسِّع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني، قال: فهل تَرَاهُنَّ تركن شيئاً؟» أخرجه الترمذي.

35242 / 2351 – (خ م د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: كان أكثر دعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حَسنة، وقِنا عذابَ النار». أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم، وأبي داود، قال قتادة: سألتُ أنساً: «أَيُّ دعوةٍ كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدعو بها أكثر؟ قال: كان أَكثرُ دعوةٍ يدعو بها: اللَّهمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار».

وقال قتادة: وكان أَنسٌ إذا أراد أَن يدعوَ بدعوة دعا بها، وإذا دعا بدعاءٍ دعا بها فيه.

35243 / 3851 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا مِنْ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ “. أخرجه ابن ماجه.

35244 / 2352 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ): أَن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الدعاء أفْضَلُ؟ قال: «سَلْ رَبَّكَ العافيةَ والمُعَافَاةَ في الدنيا والآخرة»، ثم أتاه في اليوم الثاني، فقال: يا رسولَ الله، أي الدُّعاءِ أَفضلُ؟ فقال له مثل ذلك، ثم أتاه في اليوم الثالث، فقال له مثل ذلك، قال: «فإذا أُعطيتَ العافية في الدنيا، وأعطيتها في الآخرة، فقد أَفلحتَ». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

35245 / 2353 – (م ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلاً من المسلمين، قد خَفَتَ، فصَار مثل الفَرْخِ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل كنتَ تَدعو الله بشيءٍ، أو تسأله إياه؟ قال: نعم، كنتُ أقول: اللَّهمَّ ما كنتَ مُعَاقِبي به في الآخرة فعَجِّله لي في الدنيا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! لا تُطِيقُهُ، ولا تستطيعُه، أفلا قلتَ: اللَّهمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرةِ حسنة، وقنا عذاب النار؟ قال: فدعا الله به، فشفاه الله تعالى».

وفي أخرى: «فقالها، فَشَفَاهُ الله»، هذه رواية مسلم، وانتهت رواية الترمذي عند قوله: «عذابَ النار».

35246 / 2354 – (ت س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من سأل الله الجنة ثلاثاً، قالت الجنة:اللَّهمَّ أدخِله الجنةَ، ومن استجار من النار ثلاث مرات، قالت النار: اللَّهمَّ أجِرْهُ من النارِ». أخرجه الترمذي، والنسائي وابن ماجه.

35247 / 2355 – (ت د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «رَبِّ أَعِنِّي، ولا تُعِنْ عَلَيَّ، وانْصُرْني ولا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وامكُرْ لي ولا تَمكُرْ عَلَيَّ، واهدِني ويَسِّرْ الْهُدَى لي، وانْصُرْني على مَن بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجعلْني لك شَاكِراً، لك ذَاكِراً، لك رَاهِباً، لك مِطْوَاعاً، لك مُخْبِتاً، إِليك أَوَّاهاً مُنيِباً، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبتي، واغْسِلْ حَوْبَتي، وأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وسَدِّدْ لِسَاني، واهْدِ قلبي، واسْلُلْ سَخيمَةَ صَدْرِي».

هذه رواية الترمذي. ورواية أبي داود مثلها – وفيها بعد قوله -: «إليك مخبتاً» : «أَو منيباً» ، ولم يذكر: «أوَّاهاً».

وهو كذا عند ابن ماجه لكن قال: ( شكاراً ) و(ذكاراً) و(ورهاباً) و(مطيعاً) وزاد: ( قال أبو الحسن الطنافسي: قلت لوكيع: أقوله في قنوت الوتر؟ قال نعم ).

35248 / 2356 – (خ م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم لك أَسْلمْتُ، وبك آمنت، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، اللهم أعوذ بعزَّتك، لا إله إلا أنت، أنْ تُضِلَّني، أنت الحيُّ الذي لا يموتُ، والجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتونَ». أخرجه البخاري ومسلم.

35249 / 2357 – (ت) العباس بن عبد المطلب – رضي الله عنه -: قال: «قلتُ: يا رسولَ الله، عَلِّمني شيئاً أسأَله اللهَ، قال: سَلِ الله العافيةَ، فَمَكَثتُ أَياماً ثم جئتُ، فقلتُ: يا رسولَ الله، علِّمْني شيئاً أسأله الله، فقال لي: يا عباسُ، يا عَمَّ رسولِ الله، سَلِ الله العافِيةَ في الدنيا والآخرة». أخرجه الترمذي.

35250 / 2358 – (ت ه – أبو بكر الصديق رضي الله عنه ): «قام على المنبر ثم بكى، فقال: قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عام أولَ على المنبر، ثم بكى، فقال: سَلُوا الله العفْوَ والعافيةَ، فإِن أَحداً لم يُعطَ بعد اليقين خيراً من العافية». أخرجه الترمذي. وأخرجه ابن ماجه في حديث طويل، يأتي في أول كتاب الكذب.

35251 / 2359 – (ت) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: قال: «علَّمَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: قل: اللَّهمَّ اجعل سَرِيرتي خيراً من عَلانِيَتي، واجعلْ علانيتي صالحة، اللَّهمَّ إني أَسألك من صالح ما تُؤتي الناسَ من الأهل والمال، والولد، غيرِ الضَّالِّ، ولا المُضِلَّ». أخرجه الترمذي.

35252 / 2360 – (م) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قل: «اللَّهمَّ اهْدني، وسَدِّدْني، واذكر بالهدَى: هِدَايَتَك الطَّريقَ، وبالسَّدَادِ: سَدَادَ السَّهمِ».

وفي أخرى قال: «قل: اللَّهمَّ إني أسألك الهُدى والسَّداد … وذكر مثله». أخرجه مسلم.

35253 / 2361 – (م ت ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ): أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إني أسألك الهُدى، والتُّقى، والعَفَافَ، والغِنى». أخرجه مسلم، والترمذي. وابن ماجه.

35254 / 2362 – (خ م) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدُّعَاءِ: «اللَّهمَّ ربِّ اغْفِر لي خَطِيئَتي وجَهلي، وإسرَافي في أمري، وما أَنت أَعلم به مني، اللَّهمَّ اغْفِر لي جِدِّي وهَزْلي، وخَطَئي وعَمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللَّهمَّ اغْفِر لي ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسْرَرتُ وما أَعلنتُ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مني، أنتَ الْمُقَدِّمُ، وأنت المُؤخِّرُ، وَأَنتَ على كلِّ شيءٍ قَدِيرٌ». أخرجه البخاري، ومسلم.

35255 / 2363 – (ت) عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري – رضي الله عنه -: – أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «اللَّهمَّ ارزُقني حُبَّكَ، وحُبَّ مَنْ يَنْفَعُني حُبُّهُ عندَك، اللَّهمَّ ما رَزَقْتَني مما أُحِبُّ فاجعَلْهُ قُوَّة لي فيما تُحِبُّ، وما زَوَيْتَ عني مما أُحِبُّ فاجعَلْهُ فَرَاغاً لي فيما تُحِبُّ». أخرجه الترمذي.

35256 / 2364 – (ت) عمران بن حصين – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي: «يا حُصَينُ: كم تَعبُدِ اليومَ إِلهاً؟ قال: سبعة: سِتَّة في الأرض، وواحداً في السماء، قال: فأيَّهُم تُعِدُّ لِرَهْبَتِك ورَغْبَتك؟ قال: الذي في السماء، قال: يا حصينُ، أَما إِنك لو أسلمتَ عَلَّمْتُك كلمتينِ تَنْفَعَانك، قال: فلما أسلم حُصين، جاء فقال: يا رسولَ الله علِّمْني الكلمتين اللتيْنِ وعَدتني، قال: قل: اللَّهمَّ أَلْهِمني رُشدي، وأعِذْني من شرِّ نفسي». أخرجه الترمذي.

35257 / 2365 – (ت) شهر بن حوشب: قال: «قلتُ لأُمِّ سلمة – رضي الله عنها -: يا أُمَّ المؤمنين، ما كان أَكْثَرُ دُعاءِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا كان عندكِ؟ قالت: كان أَكثَرُ دُعَائه: يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلْبي على دينك، قالت: فقلتُ له: يا رسولَ الله، ما أَكثَرَ دُعَائِكَ بهذا؟ قال: يا أُمَّ سلمةَ، إنه ليس آدَميٌّ إلا وقلبُه بين إِصْبَعيْنِ من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزَاغَ». أخرجه الترمذي.

35258 / 11914 – وَعَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، إِنْ شَاءَ أَنْ يُزِيغَهُ أَزَاغَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ، وَكُلَّ يَوْمٍ الْمِيزَانُ بِيَدِ اللَّهِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35259 / 11915 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «الْمِيزَانُ بِيَدِ اللَّهِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ أَقْوَامًا، وَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، إِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَقَامَهُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35260 / 199 – ( ه – النَّوَّاسُ بْنُ سَمْعَانَ الْكِلَابِيُّ رضي الله عنه ) قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ» وَكانَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يَقُولُ: ” يَا مُثبِّتَ الْقُلُوبِ، ثبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ. قَالَ: وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ، يَرْفَعُ أقْوَامًا وَيَخْفِضُ آخَرِينَ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ “. أخرجه ابن ماجه.

35261 / 5018 – (م) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن قُلُوبَ بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد، يُصَرِّفُه حيث شاء» ، ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «اللهمَّ مُصَرِّفَ القلوب ثَبِّتْ قلوبَنَا على طاعتك».

35262 / 88 – ( ه – أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ الرِّيشَةِ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ بِفَلَاةٍ». أخرجه ابن ماجه.

35263 / 11911 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو: ” يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ “، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَخَافُ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: ” يَا عَائِشَةُ، إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى أَوْ مِنَ الْهُدَى إِلَى الضَّلَالَةِ فَعَلَ»”.

قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: فِي بَعْضِ مَا يَرْوِيهِ نَكِرَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا وَفِيهِمْ خِلَافٌ.

35264 / 5019 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يُكْثِرُ أن يقولَ: يا مُقَلِّبَ القلوب ثبِّتْ قلبي على دِينِكَ، فقلتُ: يا رسول الله، قد آمنَّا بكَ، وبما جئتَ به، فهل تخاف علينا؟ قال: نعم، إن القلوبَ بين إصبعين من أصابع الرحمن، يُقلِّبها كيف يشاءُ» . أخرجه الترمذي وابن ماجه. ولم يقل ( كيف يشاء ) ولكن قال ( وأشار الأعمش باصبعيه ).

35265 / 2366 – (م ه – طارق بن أشيم رضي الله عنه ): قال: «كان الرجل إذا أسلمَ علَّمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أَمره أن يدعوَ بهؤلاءِ الكلماتِ: اللَّهمَّ اغْفِر لي وارحمني، وَاهدني وعَافِني، وارزُقني».

وفي رواية: أنه سَمِعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأَتاه رجلٌ، فقال: «يا رسولَ الله، كيف أَقول حين أَسألُ ربي؟ قال: قُل: اللَّهمَّ اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزُقني، ويَجْمَعُ أَصابِعهُ، إِلا الإبْهَامَ، فإنَّ هؤلاء تجمع لك دنياكَ وآخرَتَكَ». أخرجه مسلم وأخرجه ابن ماجه كالثانية وقال ( دينك و دنياك ).

35266 / 2367 – (ت) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهمَّ عافِني في جسدي، وعَافني في سمعي، وبصري، واجعَلْهُما الوَارِثَ مني، لا إِله إلا الله الحليمُ، الكريم سبحان الله رَبِّ العَرشِ العظيم، والحمد لله رب العالمين». أخرجه الترمذي، إِلا أنه قال: «وعافني في بصري، واجعَلْهُ الوارثَ مني».

35267 / 2368 – (س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهمَّ اغْسِلْ خَطَايايَ بماء الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبي من الخطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ من الدَّنَسِ». أخرجه النسائي.

35268 / 2369 – (س) ابن أبي أوفى – رضي الله عنه -: أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَدْعُو: «اللَّهمَّ طَهِّرْني من الذُّنُوب، اللَّهمَّ نَقِّني منها كما يُنَقى الثَّوبُ الأبيضُ من الدَنس، اللَّهمَّ طَهِّرني بالثَّلجِ والبَرَدِ والماء البارد.

وفي أخرى: اللَّهمَّ طهرني بالثلج، والبَرَدِ، والماء البارِد، اللَّهمَّ طهرني من الذنوب، كما يُطَهَّرُ الثوبُ الأبيض من الدنَسِ». أخرجه النسائي.

35269 / 2370 – (خ م ت ه – ابن أبي أوفى رضي الله عنه ): قال: «دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الأحزابِ، فقال: اللَّهمَّ مُنْزِلَ الكتابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ: اهْزِمِ الأحزابَ، اللَّهمَّ اهزِمهُمْ وزَلْزِلْهُمْ». أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي وابن ماجه.

35270 / 2371 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله-: «بلغه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَدعو: اللَّهمَّ إِني أَسألك فعلَ الخيراتِ، وترك المنكراتِ، وحُبَّ المساكين، وإذا أردت بقومٍ فِتنَة فَاقبِضْني إليك غير مفتون».

وفي أُخرى: «إِذَا أَرَدتَ فِتنَة في النَّاس فتوَّفني». أخرجه الموطأ.

35271 / 2372 – (ط) يحيى بن سعيد – رحمه الله -: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «اللَّهمَّ فالِقَ الإصبَاحِ، وجَاعِلَ الليلِ سكَناً، والشمسَ والقَمَرَ حُسبَاناً: اقْضِ عني الدَّيْنَ، وأَغْنني من الفَقرِ، وأمتِعني بِسمعي، وبَصري، وقُوَّتي في سبيلك». أخرجه الموطأ.

35272 / 2373 – (م) أم حبيبة – رضي الله عنها -: قالت: «سَمِعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأَنا أقُول: اللَّهمَّ أَمتعني بِزَوجي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، وبأَبي أبي سفيان، وبأَخي معاوية، فقال: سَأَلْتِ الله لآجالٍ مَضْروبة، وأَيَّامٍ مَعدودةٍ، وأرزاقٍ مقسومة، لن يعَجِّلَ شيئاً منها قبل حِلِّه، ولا يُؤَخِّرَ، ولو كنْتِ سألتِ الله أَنْ يُعِيذَك من عذابٍ في النَّار، وعذابٍ في القبرِ: كان خيراً وأفضلَ». أخرجه مسلم.

35273 / 2374 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: «أَن مُكاتَباً جاءه، فقال: إني عجزتُ عن مُكاتَبَتي فَأَعِنِّي، قال: أَلا أُعَلِّمُك كلماتٍ عَلَّمَنيهنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، لو كان عليك مِثلُ جبل صَبيرٍ دَيناً أَدَّاهُ عنك؟ قال: قل: اللَّهمَّ اكفِني بحلالك عن حرامك، وأغْنِني بفضلك عمن سواك». أخرجه الترمذي.

35274 / 2375 – (ت ه – عثمان بن حنيف رضي الله عنه ): «أن رجلاً ضرير البصر أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ادعُ اللهَ أَن يُعَافِيَني، فقال: إِن شِئْتَ دعوتُ، وإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ، فهو خَيرٌ لك، قال: فادعُهُ، قال: فأَمرهُ أن يتوضأَ فَيُحْسِنَ الوُضوءَ، ويدُعوَ بهذا الدعاء: اللَّهمَّ إِني أسألُك وأتَوَجه إِليك بِنَبِيِّكَ محمدٍ: نبي الرحمة، إني توَّجهتُ بك إلى ربِّي في حاجتي هذه لتُقْضى لي، اللَّهم فَشَفِّعْهُ فيَّ». أخرجه الترمذي وابن ماجه وزاد: ( ويصلي ركعتين ) بعد قوله ( الوضوء ).

35275 / 2376 – (ت) أبو أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال: «دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بدعاءٍ كثير لم نحفْظ منه شيئاً، فقلنا: يا رسولَ الله، دعوتَ بدعاءٍ كثير لم نحفظ منه شيئاً؟ قال: أَلا أدُلّكم على ما يجمع ذلك كلَّه؟ تقولون: اللَّهمَّ إِنَّا نسألُك من خَير ما سألك منه نبِيُّك محمد صلى الله عليه وسلم، ونَعُوذ بك مِن شَرِّ مَا استَعَاذَ مِنهُ نَبيُّك محمدصلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغُ، ولا حول ولا قوة إلا بالله». أخرجه الترمذي.

35276 / 2377 – (خ) حفصة، وأسلم – رضي الله عنهما -: أن عُمَرَ قال: «اللَّهمَّ ارزقني شهادة في سَبِيلك، واجعل موتي في بَلدِ رسولك. قالت حفصة: فقلت: أنَّى يكون هذا؟ قال: يأْتِيني به اللهُ إِذَا شاء». أخرجه البخاري.

35277 / 2378 – () عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «كان جُلُّ دعاءِ عمر: اللَّهمَّ ارزُقني شَهَادَة في سَبيلكَ». أخرجه ….

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو بمعنى الذي قبله.

35278 / 3846 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا» الباب الثالث: من كتاب الدعاء: فيما يجري مجراه، وفيه ثلاثة فصول. أخرجه ابن ماجه.

35279 / 4126 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ) قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ». اخرجه ابن ماجه.

35280 / 3820– (هـ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها)، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وَإِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا». أخرجه ابن ماجه.

35281 / 17353 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «دَعَوَاتٌ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أَتْرُكُهَا مَا عِشْتُ حَيًّا، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أُعَظِّمُ شُكْرَكَ، وَأُكْثِرُ ذِكْرَكَ، وَأَتَّبِعُ نَصِيحَتَكَ، وَأَحْفَظُ وَصِيَّتَكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد مِنْ طَرِيقِ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ. وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْحِمْصِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا ثِقَاتٌ.

35282 / 17353/3336– عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “عَلَيْكِ مِنَ الدُّعَاءِ بِالْكَوَامِلِ وَالْجَوَامِعِ”، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ سَأَلَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “قُولِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وأعوذ بك من الشر كله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من النار، وما قرَّب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك الجنة، وما قرَّب إليها من قول أو عمل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ”، الْحَدِيثُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3336) للطيالسي. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 463): وَمَا قَضَيْتَ لِي مِنْ قَضَاءٍ- أَوْ قال: من أمر- فاجعل عاقبته لي رشداً”. قُلْتُ: أخرجه مسلم فِي صَحِيحِهِ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ: باختصار مِنْ طَرِيقِ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِهِ بِلَفْظِ “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل”. وَكَذَا رَوَاهُ مُسَدَّدٌ: عَنْ حُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ بِهِ. وَرواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا أبو نعامة، عن جبر بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ “أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا وَهِيَ تُصَلِّي، فَجَعَلَتْ تُصَفِّقُ وَلَا يَفْقَهُ عَنْهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَهُمَا عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكِ أَنْ تَأْخُذِي بِجَوَامِعِ الْكَلَامِ وَفَوَاتِحِهِ؟ قَالَتْ: وَمَا جَوَامِعُهُ وَفَوَاتِحُهُ؟ قَالَ: تَقُولِي: اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، عَاجِلِهُ وَآجِلِهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ منه ومالم أَعْلَمْ، عَاجِلِهُ وآجِلِهُ، اللَّهُمَّ مَا قَضَيْتَ مِنْ قَضَاءٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ رَشَدًا، ثُمَّ تَأْذَنِي لِأَبِيكِ”. ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا أبو خليفة ما لا أُحْصِي مِنْ مَرَّةٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ … فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ. وَأَصْلُهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ. وَأخرجه أبو داود مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.

35283 / 17353/3337– عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها قَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ الله عَنْه جَاءَ يستأذن عَلَيْهَا وَهِيَ تُصَلِّي، فَجَعَلَتْ تُصَفِّقُ وَلَا يَفْقَهُ عَنْهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: “مَا مَنَعَكِ أَنْ تَأْخُذِي بِجَوَامِعِ الْكَلَامِ وَفَوَاتِحِهِ؟” قَالَتْ: وَمَا جَوَامِعُهُ وَخَوَاتِمُهُ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، اللَّهُمَّ مَا قَضَيْتَ مِنْ قَضَاءٍ، فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ رُشْدًا”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3337) لأبي يعلى. وهو الذي قبله.

35284 / 17354 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَإِسْرَافِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35285 / 17355 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35286 / 17356 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: «كَانَ عَامَّةُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَخْطَأْتُ وَمَا تَعَمَّدْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا جَهِلْتُ وَمَا تَعَمَّدْتُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَوْنٍ الْعُقَيْلِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35287 / 17357 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَظُلْمَنَا، وَهَزْلَنَا، وَجِدَّنَا، وَعَمْدَنَا، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدَنَا»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ.

35288 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَظُلْمَنَا، وَهَزْلَنَا وَجِدَّنَا وَعَمْدَنَا، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدَنَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعِبَادِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ» (ح1027)

ونو الذي قدمت الكلام عليه، في الحديث الماضي.

35289 / 17358 – وَعَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «لَقِيتُ شَيْخًا بِالشَّامِ فَقُلْتُ: أَسَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ، وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3343) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 493).

35290 / 17359 – وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أُعَلِّمُكَ مَا عَلَّمَنِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟” قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَئِي وَعَمْدِي، وَهَزْلِي وَجِدِّي، وَلَا تَحْرِمْنِي بَرَكَةَ مَا أَعْطَيْتَنِي، وَلَا تَفْتِنِّي فِيمَا حْرَمْتَنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عِصْمَةَ أَبِي حَكِيمَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3339) لأبي يعلى.

وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 491).

35291 / 17360 – وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ: 172/10 «أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: “إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ تَنَافَسُوا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فَادْعُ بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَالصَّبْرَ عَلَى بَلَائِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَالرِّضَا بِقَضَائِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ مَطِيرٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35292 / 17361 – وَعَنْ أَوْسَطَ أَبِي عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ، فَأَلْفَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ، فَخَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، سَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ مِثْلَ يَقِينٍ بَعْدَ مُعَافَاةٍ، وَلَا أَشَدَّ مِنْ رِيبَةٍ بَعْدَ كُفْرٍ”.

قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ بَعْضَهُ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَوْسَطَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35293 / 17362 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ قَالَ: «جَاءَ شَابٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أُصِيبُ بِهِ خَيْرًا، فَقَالَ لَهُ: “ادْنُهْ”. فَدَنَا حَتَّى كَادَتْ رُكْبَتُهُ تَمَسُّ رُكْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي فَإِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، وَأَنْتَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ التَّمَّارُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35294 / 17363 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَقَالَ: “فَحَسِّنْ خُلُقِي”. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَوْسَجَةَ بْنِ الرَّمَّاحِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35295 / 17364 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35296 / 17365 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتُهُ يَقُولُ حِينَ انْصَرَفَ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَئِي وَعَمْدِي، اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ إِنَّهُ لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

35297 / 17366 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتُهُ يَقُولُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاتِهِ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَئِي وَذُنُوبِي كُلَّهَا، اللَّهُمَّ أَنْعِشْنِي، وَارْزُقْنِي، وَاجْبُرْنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

35298 / ز – عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ لَمْ يَنْزِلٍ فِي مِثْلَهَا قَطُّ ضَاحِكًا مُسْتَبْشِرًا، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: ” وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا جِبْرِيلُ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَدِيَّةِ كُنُوزِ الْعَرْشِ أَكْرَمَكَ اللَّهُ بِهِنَّ، قَالَ: ” وَمَا تِلْكَ الْهَدِيَّةُ يَا جِبْرِيلُ، فَقَالَ جِبْرِيلُ قُلْ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ، يَا مَنْ لَا يُؤَاخِذُ بِالْجَرِيرَةِ، وَلَا يَهْتِكُ السِّتْرَ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ، يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ، يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى، وَيَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى، يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ، يَا عَظِيمَ الْمَنِّ، يَا مُبْتَدِئَ النِّعَمِ قَبْلَ اسْتَحْقَاقِهَا، يَا رَبَّنَا، وَيَا سَيِّدَنَا، وَيَا مَوْلَانَا، وَيَا غَايَةَ رَغْبَتُنَا، أَسْأَلُكَ يَا اللَّهَ أَنْ لَا تَشْوِي خَلْقِي بِالنَّارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا ثَوَابُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ» – ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ بَعْدَ الدُّعَاءِ بِطُولِهِ -.

أخرجه الحاكم في المستدرك (2042).

35299 / 17367 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ، وَالْعِفَّةَ، وَالْأَمَانَةَ، وَحُسْنَ الْخُلُقِ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَقَالَ: “أَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ” بَدَلَ: “الصِّحَّةِ”، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ 173/10 رِجَالِ أَحَدِ الْإِسْنَادَيْنِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3340) لأبن أبي عمر. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 487): والرضا بالله- عَزَّ وَجَلَّ” . هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.

35300 / 17368 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكُ فَإِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي تُقَرِّبْنِي إِلَى الشَّرِّ، وَتُبَاعِدْنِي مِنَ الْخَيْرِ، وَإِنِّي لَا أَثِقُ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ فَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا تُوَفِّينِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، إِلَّا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَلَائِكَتِهِ: إِنَّ عَبْدِي عَهِدَ عِنْدِي عَهْدًا فَأَوْفُوهُ إِيَّاهُ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ»”. قَالَ سُهَيْلٌ: فَأَخْبَرْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ عَوْنًا أَخْبَرَنِي بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: مَا فِي أَهْلِنَا جَارِيَةٌ إِلَّا وَهِيَ تَقُولُ هَذَا فِي خِدْرِهَا.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.

35301 / 17369 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى سَلْمَانَ الْخَيْرَ فَقَالَ: “إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ يُرِيدُ أَنْ يَمْنَحَكَ كَلِمَاتٍ تَسْأَلُهُنَّ الرَّحْمَنَ، تَرْغَبُ إِلَيْهِ فِيهِنَّ، وَتَدْعُو بِهِنَّ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةَ إِيمَانٍ، وَإِيمَانًا فِي حُسْنِ خُلُقٍ، وَنَجَاحًا يَتْبَعُهُ فَلَاحٌ “يَعْنِي” وَرَحْمَةً مِنْكَ وَعَافِيَةً وَمَغْفِرَةً مِنْكَ وَرِضْوَانًا”.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَقَالَ: “وَهُنَّ مَرْفُوعَةٌ فِي الْكِتَابِ، يَتْبَعُهُ فَلَاحٌ، وَرَحْمَةٌ مِنْكَ وَعَافِيَةٌ، وَمَغْفِرَةٌ مِنْكَ، وَرِضْوَانٌ»”. وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَقال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ.

35302 / 17370 – وَعَنْ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الْمُنْتَخَبِينَ، الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، الْوَفْدِ الْمُتَقَبَّلِينَ”. قَالَ: فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عِبَادُ اللَّهِ الْمُنْتَخَبُونَ؟ قَالَ: “عِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ”، قَالُوا: فَمَا الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ؟ قَالَ: “الَّذِينَ تَبْيَضُّ مِنْهُمْ مَوَاضِعُ الطَّهُورِ”، قَالُوا: فَمَا الْوَفْدُ الْمُتَقَبَّلُونَ؟ قَالَ: “وَفَدٌ يَفِدُونَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَعَ نَبِيِّهِمْ إِلَى رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

35303 / 17371 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاهْدِنِي السَّبِيلَ الْأَقْوَمَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى بِإِسْنَادَيْنِ حَسَنَيْنِ.

35304 / 17372 – «وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ عَلَى نِصْفِ الْيَمَنِ وَمُعَاذًا عَلَى نِصْفِ الْيَمَنِ، فَأَتَاهُ أَبُو مُوسَى يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا أَبَا مُوسَى، قُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بِهِدَايَتِكَ الْهِدَايَةَ، وَبِتَسْدِيدِكَ تَسْدِيدَ سَهْمِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35305 / 17373 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا سَأَلَ الْعِبَادُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ 174/10 وَيُعَافِيَهُمْ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُوسَى بْنِ السَّائِبِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35306 / 17374 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ: “يَا عَمِّ، أَكْثِرِ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وهو في المستدرك (1939).

35307 / 17375 – وَعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ: “سَلْ رَبَّكَ الْعَافِيَةَ”، فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: “يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»”.

35308 / 17376 – وَفِي رِوَايَةٍ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَدْعُو بِشَيْءٍ مِنْ غَدْوَةٍ إِلَى اللَّيْلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “فَسَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ»”.

رَوَاهُ كُلَّهُ الطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ بَعْضِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ.

35309 / 17377 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ دَعْوَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَدْعُوَ بِهَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ.

35310 / 17378 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مُرْنِي بِدَعَوَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِنَّ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَمَّا سَأَلْتَنِي عَنْهُ فَقَالَ: “سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35311 / 17379 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وَآمِنْ رَوْعَتِي، وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35312 / 17380 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: “اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَا شَيْءَ بَعْدَكَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ نَاصِيَتُهَا بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْإِثْمِ وَالْكَسَلِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْغِنَى، وَفِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، هَذَا مَا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّعَاءِ، وَخَيْرَ الْمَسْأَلَةِ، وَخَيْرَ النَّجَاحِ، وَخَيْرَ الْعَمَلِ، وَخَيْرَ الثَّوَابِ، وَخَيْرَ الْحَيَاةِ، وَخَيْرَ الْمَمَاتِ، وَثَبِّتْنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي، وَارْفَعْ دَرَجَتِي، وَتَقَبَّلْ صَلَاتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَتِي، وَأَسْأَلُكَ 175/10 الدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، آمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فُعِلَ، وَخَيْرَ مَا عُمِلَ، وَخَيْرَ مَا بَطَنَ، وَخَيْرَ مَا ظَهَرَ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْفَعَ ذِكْرِي، وَتَضَعَ وِزْرِي، وَتُصْلِحَ أَمْرِي، وَتُطَهِّرَ قَلْبِي، وَتَغْفِرَ ذَنْبِي، وَتَحْفَظَ فَرْجِي، وَتُنَوِّرَ قَلْبِي، وَتَغْفِرَ ذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينَ. اللَّهُمَّ نَجِّنِي مِنَ النَّارِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ زُنْبُورٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَهُمَا ثِقَتَانِ.

35313 / 17381 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ فِي دُعَائِهِ أَنْ يَقُولَ: “اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ”، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ الْقُلُوبَ لَتَتَقَلَّبُ؟! قَالَ: “نَعَمْ، مَا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ مِنْ بَشَرٍ مِنْ بَنِي آدَمَ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ، فَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لَا يُزِيغَ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا، وَنَسْأَلُهُ أَنْ يَهَبَ لَنَا مِنْ لَدُنْهُ رَحْمَةً إِنَّهُ هُوَ الْوَهَّابُ”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تُعَلِّمُنِي دَعْوَةً أَدْعُو بِهَا لِنَفْسِي، قَالَ: “بَلَى، قُولِي: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي، وَأَجِرْنِي مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ مَا أَحْيَيْتَنَا»”.

قُلْتُ: عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ بَعْضُهُ.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35314 / 17382 – وَعَنْ جَابِرٍ رَفَعَهُ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: “«يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ”، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِمَا جِئْتَ؟ قَالَ: “إِنَّ الْقُلُوبَ»”، وَأَشَارَ الْأَعْمَشُ بِإِصْبَعَيْنِ.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35315 / 17382/2940– عَنْ بِلَالٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2940) لعبد بن حميد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 490).

35316 / ز – عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ لَا سَهْلَ إِلَّا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ سَهْلًا إِذَا شِئْت.

35317 / ز – عَنْ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ ذَلِكَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَأْمُرَ لَهُ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ شِئْتَ أَمَرْتُ لَكَ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، وَإِنْ شِئْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَاتٍ هِيَ خَيْرٌ لَكَ؟» ، قَالَ: عَلِّمْنِيهُنَّ، وَمُرْ لِي بِوَسْقٍ، فَإِنِّي ذُو حَاجَةٍ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «قُلِ: اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِدًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَائِمًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا، وَلَا تُطِعْ فِيَّ عَدُوًّا حَاسِدًا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، وَأَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي هُوَ بِيَدِكَ كُلِّهِ»

35318 / ز – عن ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَائِمًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِدًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا، وَلَا تُشْمِتْ بِي عَدُوًّا حَاسِدًا، وَاللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1967).

35319 / 17383 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: “اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقَلْبِي عَلَى دِينِكَ، وَاحْفَظْ مِنْ وَرَائِنَا بِرَحْمَتِكَ»”.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى عَنْ شَيْخِهِ: أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْجِيزِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2939) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 493): هذا إسناد حسن؛ يعقوب بن إسحاق مختلف فيه.

35320 / 17384 – وَعَنْ أَنْسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«يَا وَلِيَّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ، ثَبِّتْنِي بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35321 / 17385 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: “اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَأَنْتَ الْآخِرُ لَا شَيْءَ بَعْدَكَ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ نَاصِيَتُهَا بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْإِثْمِ وَالْكَسَلِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى وَمِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، اللَّهُمَّ نَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ بَعِّدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطِيئَتِي كَمَا بَعَّدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، هَذَا مَا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَسْأَلَةِ، وَخَيْرَ الدُّعَاءِ، وَخَيْرَ النَّجَاحِ، وَخَيْرَ الْعَمَلِ، وَخَيْرَ الثَّوَابِ، وَخَيْرَ الْحَيَاةِ، وَخَيْرَ الْمَمَاتِ، وَثَبِّتْنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي، وَأَحِقَّ إِيمَانِي، 176/10 وَارْفَعْ دَرَجَتِي، وَتَقَبَّلْ صَلَاتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينَ، اللَّهُمَّ وَنَجِّنِي مِنَ النَّارِ، وَمَغْفِرَةً بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالْمَنْزِلَ الصَّالِحَ، آمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَلَاصًا مِنَ النَّارِ سَالِمًا، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ آمِنًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِي نَفْسِي، وَفِي خُلُقِي، وَفِي خَلِيقَتِي، وَأَهْلِي، وَفِي مَحْيَايَ، وَفِي سَمْعِي وَفِي بَصَرِي، وَفِي رُوحِي، وَفِي خُلُقِي وَفِي خَلِيقَتِي، وَأَهْلِي، وَفِي مَحْيَايَ وَفِي مَمَاتِي، اللَّهُمَّ وَثَقِّلْ حَسَنَاتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرَوَاهُ فِي الْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارٍ بِأَسَانِيدَ وَأَحَدِ إِسْنَادَيِ الْكَبِيرِ وَالسِّيَاقُ لَهُ، وَرِجَالُ الْأَوْسَطِ ثِقَاتٌ. وهو عند الحاكم (1911-1912) بمعناه.

35322 / 17386 – وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: «كَانَ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ”، وَزَعَمَ أَنَّهَا دَعَوَاتٌ كَانَ يَدْعُو بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.

35323 / 17387 – وَعَنِ السَّائِبِ الثَّقَفِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَمَّارٍ، وَكَانَ يَدْعُو بِدُعَاءٍ فِي صَلَاتِهِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: قُلِ اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكِ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَاقْبِضْنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْخَشْيَةَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةَ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَالْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ، وَبِرَدِّ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ شَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنِّي بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ هُنَّ أَحْسَنُ مِنْهُنَّ كَأَنَّهُ يَرْفَعُهُنَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي سَلَّمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ، وَنَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ، إِنَّ نَفْسِي نَفْسٌ خَلَقْتَهَا، لَكَ مَحْيَاهَا وَلَكَ مَمَاتُهَا فَإِنْ أَمَتَّهَا فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ»”.

قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ بِاخْتِصَارٍ عَنْ هَذَا. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ اخْتَلَطَ.

35324 / 17388 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، وَامْرَأَةٍ مِنْ قَيْسٍ: أَنَّهُمَا سَمِعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَحَدُهُمَا: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، خَطَئِي وَعَمْدِي»”. قَالَ الْآخَرُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ أَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشَدِ أَمْرِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَامْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35325 / 17389 – وَعَنْ عَجُوزٍ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ: «أَنَّهَا رَمَقَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالْأَبْطَحِ تُجَاهَ الْبَيْتِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، خَطَئِي وَجَهْلِي»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ أَبَا السَّلِيلِ ضُرَيْبَ بْنَ نُفَيْرٍ لَمْ يَسْمَعْ 177/10 مِنَ الصَّحَابَةِ فِيمَا قِيلَ.

35326 / 17390 – وَعَنْ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ الْقُرَشِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: “«اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ وَزَادَ: وَقَالَ: “«مَنْ كَانَ ذَلِكَ دُعَاءَهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهُ الْبَلَاءُ»”. وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ ثَقُاتْ.

35327 / 17391 – وَعَنْ أَبِي صِرْمَةَ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ غِنَائِي وَغِنَى مَوْلَايَ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَكَذَلِكَ الْإِسْنَادُ الْآخَرُ، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ غَيْرَ لُؤْلُؤَةَ مَوْلَاةِ الْأَنْصَارِ، وَهِيَ ثِقَةٌ.

35328 / 17392 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي حَتَّى تَجْعَلَ ذَلِكَ الْوَارِثَ مِنِّي، وَعَافِنِي فِي دِينِي، وَاحْشُرْنِي عَلَى مَا أَحْيَيْتَنِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي حَتَّى تُرِيَنِي مِنْهُ ثَأْرِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ دِينِي إِلَيْكَ، وَخَلَّيْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، وَبِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. لكن الحديث في المستدرك (1933).

35329 / 17393 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: “اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ حَتَّى كَأَنِّي أَرَاكَ أَبَدًا حَتَّى أَلْقَاكَ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ، وَلَا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَخِرْ لِي فِي قَضَائِكَ، وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ، وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ، وَاجْعَلْ غَنَائِي فِي نَفْسِي، وَأَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوُرِاثَ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَأَرِنِي فِيهِ ثَأْرِي، وَأَقِرَّ بِذَلِكَ عَيْنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُثَيْمِ بْنِ عِرَاكٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَرَوَى الْبَزَّارُ بَعْضَ آخِرِهِ مِنْ قَوْلِ: “أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي”. بِنَحْوِهِ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ.

35330 / 17394 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35331 / 17395 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ طَهْمَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35332 / ز – عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَصَابَهُ رَمَدٌ، أَوْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ وَأَصْحَابِهِ، دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: «اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِبَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، وَأَرِنِي فِي الْعَدُوِّ ثَأْرِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي».

أخرجه الحاكم في المستدرك (8322).

35333 / 17396 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: «جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا بُعِثْتُ إِلَى نَبِيٍّ قَطُّ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ، أَلَا 178/10 أُعَلِّمُكَ أَسْمَاءَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، هُنَّ أَحَبُّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ أَنْ يُدْعَى بِهِنَّ؟ قُلْ: يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا زَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا جَبَّارَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا عِمَادَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا قَيَّامُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ، وَيَا غَيَّاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمُنْتَهَى الْعَابِدِينَ، الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ، الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ، وَمُجِيبَ دُعَاءِ الْمُضْطَرِّينَ، وَكَاشِفَ الْكَرْبِ، يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، مَنْزُولٌ لَكَ كُلُّ حَاجَةٍ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَلَّامٌ الطَّوِيلُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35334 / 17397 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الْكَلَامَ: “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَفِي أَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا وَأَرْوَاحِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعَمِكَ مُثْنِينَ بِهَا، قَابِلِينَ لَهَا، وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُ الْكَبِيرِ جَيِّدٌ.

35335 / 17398 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً، وَمِيتَةً سَوِيَّةً، وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلَا فَاضِحٍ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ جَيِّدٌ. وهو عند الحاكم (1986) لكن عن ابن عمر بن الخطاب.

35336 / 17399 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “«أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا عَلَّمَهُنَّ إِيَّاهُ؟”. قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وَإِنِّي فَقِيرٌ فَأَغْنِنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35337 / 17400 – وَعَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِإِلَهٍ اسْتَحْدَثْنَاهُ، وَلَا بِرَبِّ ابْتَدَعْنَاهُ، وَلَا كَانَ لَنَا قَبْلَكَ إِلَهٌ نَلْجَأُ إِلَيْهِ وَنَذَرُكَ، وَلَا أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَحَدٌ فَنُشْرِكُهُ فِيكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ»”. قَالَ كَعْبٌ: وَهَكَذَا كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ دَاوُدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. لكنه في المستدرك (5708).

35338 / 17401 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا بِدُعَاءٍ 179/10 لَمْ يَسْمَعِ النَّاسُ مِثْلَهُ، وَاسْتَعَاذَ اسْتِعَاذَةً لَمْ يَسْمَعِ النَّاسُ مِثْلَهَا، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: كَيْفَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْ نَدْعُوَ مِثْلَ مَا دَعَوْتَ، وَأَنْ نَسْتَعِيذَ كَمَا اسْتَعَذْتَ؟ فَقَالَ: “قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَنَسْتَعِيذُ بِمَا اسْتَعَاذَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُحَبَّرِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35339 / 17402 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا بِدُعَاءٍ كَثِيرٍ لَا نَحْفَظُهُ، ثُمَّ قَالَ: “سَأُنْبِئُكُمْ بِشَيْءٍ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ، تَقُولُونَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِمَّا سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ، وَنَسْتَعِيذُكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ بِهِ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35340 / 17403 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “يَا عَلِيُّ، أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ عَدَدِ الذَّرِّ ذُنُوبًا غُفِرَتْ لَكَ، مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ، قُلِ: اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَكَ تَبَارَكْتَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35341 / 17404 – وَعَنْ خَبَّابٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وَآمِنْ رَوْعَتِي وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

35342 / 17405 – وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«بِحَسْبِ امْرِئٍ يَدْعُو أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ.

35343 / 17406 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَفْسًا بِكَ مُطْمَئِنَّةً، تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ، وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ، وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

35344 / ز – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَإِنَّهُ مُعْطِيكَ إِحْدَاهُنَّ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ، وَصَبْرًا عَلَى بَلِيَّتِكَ، أَوْ خُرُوجًا مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ.

أخرجه الحاكم في المستدرك (1960).

35345 / 17407 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ أَبِي عَسِيبٍ مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُرَشَ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعِيرٍ فَنَادَتْ: يَا عَائِشَةُ، أَعِينِينِي بِدَعْوَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُسَكِّنِينِي أَوْ تُطَمْئِنِينِي، قَالَتْ لَهَا: ضَعِي يَدَكِ الْيُمْنَى عَلَى بَطْنِكِ فَامْسَحِيهِ، وَقُولِي: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ دَاوِنِي بِدَوَائِكَ، وَاشْفِنِي بِشِفَائِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ، وَاحْذَرْ عَنِّي أَذَاكَ، قَالَتْ رَبِيعَةُ: فَدَعَوْتُ بِهِ فَوَجَدْتُهُ جَيِّدًا. قَالَ الْمُنْتَجِعُ: فَأَرَى أَنَّ رَبِيعَةَ قَالَتْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْمَرْأَةَ كَانَتْ غَيْرِى.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1541) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 74): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٍ, لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.

35346 / 17408 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتَّبَعْتُهُ فَقَالَ: “انْطَلِقْ بِنَا حَتَّى نَدْخُلَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ”، فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا وَإِذَا هِيَ نَائِمَةٌ مُضْطَجِعَةٌ فَقَالَ: “يَا فَاطِمَةُ، مَا يُنِيمُكِ هَذِهِ السَّاعَةَ؟”، قَالَتْ: مَا زِلْتُ مُنْذُ الْبَارِحَةِ مَحْمُومَةً، قَالَ: “فَأَيْنَ الدُّعَاءُ الَّذِي عَلَّمْتُكِ؟”. قَالَتْ: نَسِيتُهُ، قَالَ: “قَوْلِي: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهِ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ سَلَمَةَ بْنِ حَرْبِ بْنِ زِيَادٍ الْكِلَابِيِّ، عَنْ أَبِي مُدْرِكٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَقَدْ ذَكَرَ الذَّهَبِيُّ سَلَمَةَ فِي الْمِيزَانِ فَقَالَ: مَجْهُولٌ كَشَيْخِهِ 180/10 أَبِي مُدْرِكٍ، وَقَدْ وَثَّقَ ابْنُ حِبَّانَ سَلَمَةَ، وَذَكَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَرْجَمَتِهِ، وَفِي الْمِيزَانِ: أَبُو مُدْرِكٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكٌ، فَلَا أَدْرِي هُوَ أَبُو مُدْرِكٍ هَذَا أَوْ غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35347 / 17409 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اللَّهُمَّ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلَا تَنْزِعْ مِنِّي صَالِحَ مَا أَعْطَيْتَنِي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الْخُوزِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35348 / 17410 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: “اللَّهُمَّ أَحْسَبُهُ قَالَ: أَسْأَلُكَ إِيمَانًا يُبَاشِرُ قَلْبِي حَتَّى أَعْلَمَ أَنْ لَا يُصِيبَنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي، وَرِضًا مِنَ الْمَعِيشَةِ بِمَا قَسَمْتَ لِي»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ أَبُو مَهْدِيٍّ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ.

35349 / 17411 – وَعَنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَفِي آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مَصِيرِي، وَفِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا بَلَاغِي، وَاجْعَلْ حَيَاتِي زِيَادَةً فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ»”

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَزَرَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

35350 / 17412 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي شَكُورًا، وَاجْعَلْنِي صَبُورًا، وَاجْعَلْنِي فِي عَيْنِي صَغِيرًا، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ كَبِيرًا».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَحَسَّنَ الْبَزَّارُ حَدِيثَهُ.

35351 / 17413 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَوْ غَيْرِهِ: «أَنْ حُصَيْنًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَعَبْدُ الْمُطَّلِبِ كَانَ خَيْرًا لِقَوْمِهِ مِنْكَ، كَانَ يُطْعِمُهُمُ الْكَبِدَ وَالسَّنَامَ، وَأَنْتَ تَنْحَرُهُمْ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ وَقَالَ لَهُ: مَا تَأْمُرُنِي أَنْ أَقُولَ؟ قَالَ: “قُلِ: اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِي”. فَانْطَلَقَ فَأَسْلَمَ الرَّجُلُ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: إِنِّي أَتَيْتُكَ فَقُلْتُ لِي: “قُلِ: اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِي”، فَمَا أَقُولُ الْآنَ؟ قَالَ: “قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَخْطَأْتُ وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ وَمَا جَهِلْتُ»”.

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35352 / 17414 – وَعَنْ ثَوْبَانَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ، وَإِنْ أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً أَنْ تَقْبِضَنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ»”.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35353 / 17415 – وَعَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَذْكُرُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: “اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الْمَدَنِيِّينَ، وَهِيَ ضَعِيفَةٌ. وهو بنحو هذا عند الحاكم (1879).

35354 / 17416 – وَعَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ»”.

35355 / 17417 – وَعَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ 181/10 اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ”، قُلْتُ: لِجَابِرٍ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ: “سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا»”، وَهُنَا أَنَّهُ سَأَلَ بِنَفْسِهِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35356 / 17418 – وَعَنْ جَابِرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

35357 / 17419 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: “«وَاقِيَةً كَوَاقِيَةِ الْوَلِيدِ»”.

قَالَ أَبُو يَعْلَى: يَعْنِي الْمَوْلُودَ، وَكَذَا فَسَّرَ لَنَا.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3338) لأبي يعلى. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 493): قَالَ أَبُو يَعْلَى: يَعْنِي: الْمَوْلُودَ، وَكَذَا فُسِّرَ لَنَا.

35358 / 17420 – وَعَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي، وَانْقِطَاعِ عُمُرِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وهو في المستدرك (1987).

35359 / 17421 – وَعَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ بَعْدَ الْعِشَاءِ، قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟! قُلْتُ: إِنِّي أُحِبُّكَ، قَالَ: اللَّهِ إِنَّكَ تُحِبُّنِي؟! قُلْتُ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: “قُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، وَارْزُقْنِي طَاعَتَكَ، وَطَاعَةَ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَمَلًا بِكِتَابِكَ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْحَارِثُ ضَعِيفٌ.

35360 / 17422 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللَّهُمَّ لَقِّنِي حُجَّتِي ; فَإِنَّ الْكَافِرَ يَلْقَى حُجَّتَهُ، وَلَكِنْ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَقِّنِي حُجَّةَ الْإِيمَانِ عِنْدَ الْمَوْتِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35361 / 17423 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «لَمَّا وَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْحَبَشَةِ شَيَّعَهُ وَزَوَّدَهُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: “اللَّهُمَّ الْطُفْ بِي فِي تَيْسِيرِ كُلِّ عَسِيرٍ فَإِنَّ تَيْسِيرَ كُلِّ عَسِيرٍ عَلَيْكَ يَسِيرٌ، وَأَسْأَلُكَ الْيُسْرَ وَالْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

35362 / 17424 – وَعَنْ أَبِي بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا بُرَيْدَةُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا عَلَّمَهُ إِيَّاهُنَّ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَهُنَّ أَبَدًا؟”، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الْإِسْلَامَ مُنْتَهَى رِضَائِي، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي، وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وَإِنِّي فَقِيرٌ فَأَغْنِنِي»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3341) لأبي يعلى وأبي بكر. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 488) عنهما. وفي سنديهما ابو داوود المذكور. وهو في المستدرك (1931).

35363 / 17425 – وَعَنْ سَمُرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: “«اللَّهُمَّ ضَعْ فِي أَرْضِنَا بَرَكَتَهَا، وَزِينَتَهَا، وَسَكَنَهَا»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.182/10

باب دعاء آدم صلى الله عليه وسلم

35364 / 17426 – عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ قَامَ وَجَاءَ الْكَعْبَةَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَلْهَمَهُ اللَّهُ هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَعَلَانِيَتِي، فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي، وَتَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَعْطِنِي سُؤْلِي، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا يُبَاشِرُ قَلْبِي، وَيَقِينًا صَادِقًا حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يُصِيبُنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي، وَرِضًا بِمَا قَسَمْتَ لِي”. قَالَ: “فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا آدَمُ، قَدْ قَبِلْتُ تَوْبَتَكَ، وَغَفَرْتُ ذَنْبَكَ، وَلَنْ يَدْعُوَنِي أَحَدٌ بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلَّا غَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَهُ، وَكَفَيْتُهُ الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِهِ، وَزَجَرْتُ عَنْهُ الشَّيْطَانَ، وَاتَّجَرْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تَاجِرٍ، وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَإِنْ لَمْ يُرِدْهَا».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ النَّضْرُ بْنُ طَاهِرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب دعاء موسى صلى الله عليه وسلم

35365 / 17427 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مُوسَى حِينَ جَاوَزَ الْبَحْرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ؟”، فَقُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “قُولُوا: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ»، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ شَقِيقٌ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ.قَالَ الْأَعْمَشُ: مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ شَقِيقٍ. قَالَ الْأَعْمَشُ: فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ، زِدْ فِي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: وَنَسْتَعِينُكَ عَلَى فَسَادٍ فِينَا، وَنَسْأَلُكَ صَلَاحَ أَمْرِنَا كُلِّهِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

دعاء ذي النون صلى الله عليه وسلم

35366 / 2342 – (ت) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «دعْوةُ ذِي النُّونِ، إذ دعا في بطنِ الحوتِ، قال: لا إِله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين: ما دعا بها أَحَدٌ قَطُّ إِلا استُجيبَ له». أخرجه الترمذي.

باب دعاء داود صلى الله عليه وسلم

35367 / 2343 – (ت) أبو الدرداء – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان من دُعاء داودَ، يقول: اللَّهمَّ إِني أسألك حُبَّك، وحبَّ من يحبُّك، والعَمَل الذي يُبَلِّغُني حبَّكَ، اللَّهمَّ اجعل حُبَّك أَحَبَّ إِليَّ من نفسي، ومالي، وأَهْلي، ومن الماءِ البارِد، قال: وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا ذُكِرَ داودُ يحدِّث عنه، يقول: كان أَعْبَدَ البَشَرِ». أخرجه الترمذي.

35368 / 17428 – عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِإِلَهٍ اسْتَحْدَثْنَاهُ، وَلَا بِرَبٍّ ابْتَدَعْنَاهُ، وَلَا كَانَ لَنَا قَبْلَكَ إِلَهٌ نَلْجَأُ إِلَيْهِ وَنَذَرُكَ، وَلَا أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَحَدٌ فَنُشْرِكُهُ فِيكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ». قَالَ كَعْبٌ: وَهَكَذَا كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35369 / 17429 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ مِنْ دُعَاءِ دَاوُدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَالٍ يَكُونُ عَلَيَّ فِتْنَةً، وَمِنْ وَلَدٍ يَكُونُ عَلَيَّ وَبَالًا، وَمِنْ مِرْآةِ السُّوءِ تُقَرِّبُ الشَّيْبَ قَبْلَ الْمَشِيبِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ سُوءٍ تَرْعَانِي عَيْنَاهُ وَتَسْمَعُنِي أُذُنَاهُ، إِنْ رَأَى حَسَنَةً دَفَنَهَا، وَإِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَذَاعَهَا”.

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “جَارُ السُّوءِ فِي دَارِ الْإِقَامَةِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.183/10

باب أدعية الصحابة رضي الله عنهم

35370 / 17430 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا إِذَا دَعَوْنَا قُلْنَا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَلَيْنَا صَلَاةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ، لَيْسُوا بِأَئِمَّةٍ وَلَا فُجَّارٍ، يَقُومُونَ اللَّيْلَ، وَيَصُومُونَ النَّهَارَ.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، وَثَّقَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَغَيْرُهُ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35371 / 17431 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَعْظَمِ عِبَادِكَ نَصِيبًا فِي كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ الْغَدَاةَ، وَنُورًا يَهْدِي، وَرَحْمَةً تَنْشُرُهَا، وَرِزْقًا تَبْسُطُهُ، وَضُرًّا تَكْشِفُهُ، وَبَلَاءً تَرْفَعُهُ، وَفِتْنَةً تَصْرِفُهَا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3411) لمسدد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 466) بنحوه.

35372 / 17432 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ، وَحِفْظِكَ، وَجِوَارِكَ، وَتَحْتَ كَنَفِكَ.

قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35373 / 17433 – وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُقْبَضَ كَانَ يَدْعُو: اللَّهُمَّ كَبُرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا يَوْمًا فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، إِذَا فَتًى شَابٌّ مِنْ أَجْمَلِ الرِّجَالِ وَعَلَيْهِ دَوَّاحٌ أَخْضَرُ فَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي تَدْعُو بِهِ؟ فَقُلْتُ: كَيْفَ أَدْعُو يَا ابْنَ أَخِي؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ حَسُنَ الْعَمَلُ، وَبَلَغَ الْأَجَلُ، قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ: أَنَا رِيبَائِيلُ الَّذِي يَسُلُّ الْحُزْنَ مِنْ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَعُرْوَةُ، وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مِقْلِاصٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35374 / 17434 – وَعَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: {إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: 87] قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ فَلْيَقُمْ، قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَلِّمْنَا، قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا: أَنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي تُقَرِّبْنِي مِنَ الشَّرِّ، وَتُبَاعِدْنِي مِنَ الْخَيْرِ، وَإِنِّي إِنْ أَثِقْ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ فَاجْعَلْهُ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا تُؤَدِّهِ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. قَالَ: وَزَادَ فِيهَا زَكَرِيَّا عَنِ الْقَاسِمِ: خَائِفًا مُسْتَجِيرًا، مُسْتَغْفِرًا رَاغِبًا إِلَيْكَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَكِنَّهُ قَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35375 / 17435 – وَعَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنِعْمَتِكَ السَّابِغَةِ 184/10 الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا، وَبَلَائِكَ الَّذِي ابْتَلَيْتَنِي، وَبِفَضْلِكَ الَّذِي أَفْضَلْتَ عَلَيَّ أَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِفَضْلِكَ، وَمَنِّكَ، وَرَحْمَتِكَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

35376 / 17436 – وَعَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ الشَّقَاءِ فَامْحُنِي، وَأَثْبِتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ أَبَا قِلَابَةَ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ.

35377 / 17437 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَدْعُو: اللَّهُمَّ زِدْنِي إِيمَانًا، وَيَقِينًا، وَفَهْمًا أَوْ قَالَ: عِلْمًا.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

35378 / 17438 – وَعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ مُعَاذٌ إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: اللَّهُمَّ نَامَتِ الْعُيُونُ، وَغَارَتِ النُّجُومُ، وَأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ، اللَّهُمَّ طَلَبِي لِلْجَنَّةِ بَطِيءٌ، وَهَرَبِي مِنَ النَّارِ ضَعِيفٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ هَدْيًا تَرُدُّهُ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ.

35379 / 17439 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ قَالَ: أَزْحَفُ عَلَى بَعِيرٍ لِي، وَأَنَا مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتْرُكَهُ فَدَعَوْتُ اللَّهَ فَأَقَامَهُ لِي فَرَكِبْتُ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

باب طلب الدعاء من الصالحين

35380 / 17440 – عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ لَهُ إِذْ أَتَى عَلَى رَجُلٍ يَتَقَلَّبُ فِي الرَّمْضَاءِ ظُهْرًا لِبَطْنٍ يَقُولُ: يَا نَفْسُ نَوْمٌ بِاللَّيْلِ، وَبَاطِلٌ بِالنَّهَارِ، وَتَرْجِينَ الْجَنَّةَ؟ فَلَمَّا قَضَى دَأْبَ نَفْسِهِ أَقْبَلَ إِلَيْنَا فَقَالَ: “دُونَكُمْ أَخُوكُمْ”، قُلْنَا: ادْعُ اللَّهَ لَنَا يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْمَعْ عَلَى الْهُدَى أَمْرَهُمْ، قُلْنَا: زِدْنَا، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَى زَادَهُمْ، قُلْنَا: زِدْنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “زِدْهُمْ”، قَالَ: “اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ”، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْجَنَّةَ مَآبَهُمْ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ الصَّدَقَةِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

35381 / 5286 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ عُمَرَ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعُمْرَةِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ: “يَا أَخِي، أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ وَلَا تَنْسَنَا». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ لِغَفْلَتِهِ، وَقَدْ وُثِّقَ.

وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (1095) لأبي يعلى.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 156): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ.

35382 / 6444 – (د ت ه – عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) قال: «اسْتَأْذَنْتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- في العُمْرة، فأذِنَ لي، وقال لي: لا تَنْسَنا يا أُخَيَّ من دُعائك – أو قال: أشْرِكْنا يا أُخَيَّ في دعائك – قال عمر: فقال كلمة ما يَسُرُّني أنَّ لي بهذا الدنيا» أخرجه أبو داود.

وعند الترمذي «أنه استأذن النبيَّ صلى الله عليه وسلم في العمرة، فقال: أيْ أخي، أشْرِكْنا في دعائك ولا تَنْسَنا» ، لم يزد. وكذا ابن ماجه.

باب الدعاء لقضاء الدين

35383 / 2296 – (د) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: قال: «دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَوم المسجدَ، فإذا هو برجلٍ من الأنصار – يقال له: أبو أُمامة – جالساً فيه، فقال: يا أبا أُمامةَ، مالي أراك جالساً في المسجد في غَير وقتِ صلاة؟ قال: هُمُومٌ لَزِمَتْني ودُيُونٌ يا رسولَ الله، قال: ألا أُعَلِّمُك كلاماً إذا قلتَه أذْهَبَ الله عز وجل هَمّكَ، وقضى عنك دَيْنك؟ فقال: بلى يا رسول الله، قال: قل – إذا أصبَحتَ وإذا أمسَيْتَ -: اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بك من العجْزِ والكَسَلِ، وأَعوذُ بك من البخْلِ والجُبْنِ، وأعوذ بك من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهرِ الرجال، فقلت ذلك، فأَذهَبَ الله همِّي، وقضى عني دَينْي». أخرجه أبو داود.

35384 / 17441 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَقَدَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى مُعَاذًا فَقَالَ: “يَا مُعَاذُ، مَا لِي لَمْ أَرَكَ؟”، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِيَهُودِيٍّ عِنْدِي وَقِيَّةٌ مِنْ تِبْرٍ، فَخَرَجْتُ إِلَيْكَ فَحَبَسَنِي عَنْكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا مُعَاذُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ مِثْلُ صُبْرَ أَدَّاهُ عَنْكَ؟” وَصُبْرَ: جَبَلٌ بِالْيَمَنِ “فَادْعُ اللَّهَ يَا مُعَاذُ، قُلِ: اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ، تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ، وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ، رَحْمَنُ الدُّنْيَا 185/10 وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمُهُمَا، تُعْطِي مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ، وَتَمْنَعُ مَنْ تَشَاءُ، ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ».

35385 / 17442 – وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: «كَانَ لِرَجُلٍ عَلَيَّ بَعْضُ الْحَقِّ فَخَشِيتُهُ، فَلَبِثْتُ يَوْمَيْنِ لَا أَخْرُجُ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “يَا مُعَاذُ، مَا خَلَّفَكَ؟”، قُلْتُ: كَانَ لِرَجُلٍ عَلَيَّ بَعْضُ الْحَقِّ فَخَشِيتُهُ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ، وَكَرِهْتُ أَنْ يَلْقَانِي، قَالَ: “أَلَا آمُرُكَ بِكَلِمَاتٍ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ أَمْثَالُ الْجِبَالِ قَضَاهُ اللَّهُ؟”، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: “قُلِ: اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ “، فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِاخْتِصَارٍ وَزَادَ فِي آخِرِهِ: “اللَّهُمَّ أَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ، وَاقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَتَوَفَّنِي فِي عِبَادَتِكَ، وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِكَ».

رَوَاهُ كُلَّهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهَا ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ، وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

35386 / 17443 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذٍ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ دَيْنًا لَأَدَّى اللَّهُ عَنْكَ؟ قُلْ يَا مُعَاذُ: اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ، تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَحْمَنُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تُعْطِيهِمَا مَنْ تَشَاءُ، وَتَمْنَعُ مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ، ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35387 / 17444 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَلَا أُعَلِّمُكِ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: “كَانَ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُ الْحَوَارِيِّينَ”، لَوْ كَانَ عَلَيْكِ دَيْنٌ مِثْلَ أُحُدٍ ثُمَّ قُلْتِهِ لَقَضَى اللَّهُ عَنْكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: قُولِي: “اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ، وَكَاشِفَ الْكَرْبِ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّ، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَإِلَهَ الْآخِرَةِ، أَنْتَ رَحْمَانِي فَارْحَمْنِي بِرَحْمَةٍ تُغْنِينِي بِهَا عَمَّنْ سِوَاكَ».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَيْلِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

35388 / ز – عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: «هَلْ سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ؟» قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: ” كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يُعَلِّمُهُ أَصْحَابَهُ قَالَ: لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ جَبَلُ ذَهَبٍ دَيْنًا، فَدَعَا اللَّهَ بِذَلِكَ لَقَضَاهُ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ، كَاشِفَ الْغَمِّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، أَنْتَ تَرْحَمُنِي، فَارْحَمْنِي بِرَحْمَةٍ تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ “. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَكَانَتْ عَلَيَّ بَقِيَّةٌ مِنَ الدَّيْنِ، وَكُنْتُ لِلدَّيْنِ كَارِهًا، فَكُنْتُ أَدْعُو بِذَلِكَ، فَأَتَانِي اللَّهُ بِفَائِدَةٍ فَقَضَاهُ اللَّهُ عَنِّي، قَالَتْ عَائِشَةُ: «كَانَ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ عَلَيَّ دِينَارٌ وَثَلَاثَةُ دَرَاهِمٍ فَكَانَتْ تَدْخُلُ عَلَيَّ فَأَسْتَحْيِي أَنْ أَنْظُرَ فِي وَجْهِهَا لِأَنِّي لَا أَجِدُ مَا أَقْضِيهَا، فَكُنْتُ أَدْعُو بِذَلِكَ فَمَا لَبِثْتُ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى رَزَقَنِي اللَّهُ رِزْقًا مَا هُوَ بِصَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَيَّ، وَلَا مِيرَاثٌ وَرِثْتُهُ فَقَضَاهُ اللَّهُ عَنِّي، وَقَسَمْتُ فِي أَهْلِي قَسْمًا حَسَنًا، وَحَلَّيْتُ ابْنَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِثَلَاثِ أَوَاقٍ وَرِقٍ وَفَضَلَ لَنَا فَضْلٌ حَسَنٌ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1941).

باب دعاء من أصابه هم أو حزن، وما يسن من الصلاة لأجل ذلك

قُلْتُ: تَقَدَّمَ فِي الْأَذْكَارِ وَأَذْكُرُ بَعْضَهُ.

35389 / 4375 – (د) سالم بن أبي الجعد: قال: «قال رجل من خُزاعةَ: ليتني صلَّيتُ فاسترْحتُ، فكأنّهم عابوا ذلك عليه، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: أقم الصلاةَ يا بلالُ، أرِحْنا بها» .

وفي رواية عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: «انطلقتُ أنا وأبي إِلى صِهْر لنا من الأنصار نَعُودُه، فحضرتِ الصلاةُ، فقال لبعض أهْلِهِ: يا جاريةُ، ائتُوني بوَضوء لَعَلِّي أُصلِّي فأستريح، قال: فأنكرنا ذلك، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: قُمْ يا بلالُ، فأرِحْنَا بالصلاة». أخرجه أبو داود.

35390 / 17445 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَجًا”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: ” أَجَلْ يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ».

قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو 186/10 يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْبَزَّارُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “وَذَهَابَ غَمِّي”، مَكَانَ: “هَمِّي”. وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي سَلَمَةَ الْجُهَنِيِّ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

وتقدم الحديث.

باب ما يقول إذا خاف سلطانا

وتقدم في الأذكار

35391 / 1744 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا تَخَوَّفَ أَحَدُكُمْ سُلْطَانًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ يَعْنِي الَّذِي يُرِيدُ وَشَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَأَتْبَاعِهِمْ، أَنْ يُفْرِطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ جُنَادَةَ بْنِ سَلْمٍ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ.

قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَذْكَارِ هَذَا الْحَدِيثُ وَغَيْرُهُ.

35392 / 17447 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ سُلْطَانًا مَهِيبًا تَخَافُ أَنْ يَسْطُوَ بِكَ فَقُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعًا، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الْمُمْسِكِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ أَنْ يَقَعْنَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلَانٍ، وَجُنُودِهِ، وَأَتْبَاعِهِ، وَأَشْيَاعِهِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، إِلَهِي، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّهِمْ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَعَزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب دعاء الاستخارة

تَقَدَّمَتْ لَهُ طُرُقٌ فِي أَوَاخِرِ الصَّلَاةِ.

35393 / 2303 – (ت) أبو بكر الصديق – رضي الله عنه -: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أمراً قال: اللَّهمَّ خِر لي واخْتَرْ لي». أخرجه الترمذي، وقال: راوي هذا الحديث تَفَرَّدَ به، ولا يتابع عليه، وهو ضعيف عند أهل الحديث.

35394 / 2304 – (ت) رجل من بني حنظلة – رحمه الله-: قال: «صَحِبتُ شدَّاد بن أوس، فقال: ألا أعلِّمُك ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنا نقول، إذا روَّينا أمراً؟ قل: اللَّهمَّ إني أَسألك الثَّبَات في الأمر، وعَزِيمة الرُّشد، وأسأَلك شُكرَ نِعْمَتِك، وَحُسنَ عبادتك، وأَسألك لساناً صادقاً، وقلباً سليماً، وأَعُوذ بك من شَرِّ ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علامُ الغُيوب» أخرجه الترمذي، وأردفه بحديث آخر في معنى: إذا أوى إلى فِرَاشه ولم يذكر فيه: «إذا رَوَّينَا أمراً».

35395 / 4357 – (خ د ت س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ): قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كما يعلِّمنا السورةَ من القرآن، يقول: إِذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتين من غيرِ الفريضةِ، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرُكَ بعلمكَ، وأسْتَقْدِرُك بقدرتكَ، وأَسأَلكَ من فضلك العظيم، فإنك تقدِر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علامُ الغيوب، اللهم إِن كنتَ تعلم أن هذا الأمْرَ خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبةِ أمري – أو قال: عاجِلِ أمري وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويسِّرْهُ لي، ثم بارك لي فيه، اللهم إن كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمر شَرّ لي في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمري – أو قال: في عاجِلِ أمري وآجِلهِ – فاصْرِفه عَنِّي، واصرفْني عنه، واقْدُرْ لِي الخيرَ حيث كان، ثم رَضِّني به. قال: ويُسَمِّي حاجَتَه». أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي وابن ماجه.

35396 / 17448 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ; فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لَا يَمْلِكُهُمَا سِوَاكَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَتَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي تُرِيدُهُ لِي خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَفِي دُنْيَايَ أَحْسَبُهُ قَالَ: وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَوَفِّقْهُ وَسَهِّلْهُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ خَيْرًا فَوَفِّقْنِي لِلْخَيْرِ أَحْسَبُهُ قَالَ حَيْثُ كَانَ».

قال الهيثمي: رواه البزار بِأَسَانِيدَ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَأَكْثَرُ أَسَانِيدِ الْبَزَّارِ حَسَنَةٌ.

باب ما يقول عند الوداع

تَقَدَّمَ فِي الْأَذْكَارِ.

باب الاستعاذة

وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَذْكَارِ

35397 / 17449 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَاعِدًا فِي أُنَاسٍ فَمَرَّ بِهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَقَالَ: “هَاتُوا بَنِيَّ حَتَّى أُعَوِّذَهُمَا بِمَا عَوَّذَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ».

رَوَاهُ 187/10 الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

35398 / 17450 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَوْذَةٌ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْحَاقَ وَإِسْمَاعِيلَ، وَأَنَا أُعَوِّذُ بِهَا الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: سَمِعَ اللَّهُ دَاعِيًا لِمَنْ دَعَا مَا وَرَاءَ اللَّهِ مَرْمًى لِمَنْ رَمَى».

قُلْتُ: هَكَذَا وَجَدْتُهُ. قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ نُعَيْمُ بْنُ مُوَرِّعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3432) للحارث، (3433) للبزار. ولم اجده.

35399 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ وَالْقَسْوَةِ، وَالْغَفْلَةِ، وَالْعِيلَةَ وَالذِّلَّةَ وَالْمَسْكَنَةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْكُفْرِ، وَالْفُسُوقِ، وَالشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّيَاءِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَسَيِّئِ الْأَسْقَامِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (1987).

35400 / 17451 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَمِّ يَعْنِي: الْغَرَقَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

35401 / 17452 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

35402 / 17453 – وَعَنْ قُطْبَةَ: أَنَّهُ «سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْأَسْوَاءِ، وَالْأَهْوَاءِ».

قُلْتُ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْهُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْأَهْوَاءِ. قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

35403 / 17454 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ أَحْسَبُهُ قَالَ: وَنَفْثِهِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا الَّذِي تَعَوَّذُ مِنْهُ؟ قَالَ: “أَمَّا هَمْزُهُ فَالَّذِي يُوَسْوِسُهُ، وَأَمَّا نَفْثُهُ فَالشِّعْرُ، وَأَمَّا نَفْخُهُ فَمَا يُلْقِي مِنَ الشُّبَهِ” يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ “لِيَقْطَعَ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ، أَوْ عَلَى الْإِنْسَانِ صَلَاتَهُ”، وَأَمَّا عَذَابُ الْقَبْرِ فَكَانَ يَقُولُ: “أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ فِي الْبَوْلِ».

قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ كُرَيْبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَاخِرِ الْأَذْكَارِ أَبْوَابٌ فِي الِاسْتِعَاذَةِ وَهَذَا مَوْضِعُهَ.

باب من دعا على قومه من الأنبياء

35404 / 17454/3482 – عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: دَعَا نَبِيٌّ عَلَى أُمَّتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: أَتُحِبُّ أَن أُسَلِّطَ عَلَيْهِمُ الْجُوعَ، قَالَ: لَا، قِيلَ لَهُ: أَتُحِبُّ أَنْ أُلْقِيَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الطَّاعُونُ، مَوْتًا دفيقا، يُحْرِقُ الْقُلُوبَ، ويُقِلُّ الْعَدَدَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3482) لإسحاق. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 423).

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top