باب توقير الكبير ورحمة الصغير
26361 / 4809 – (د) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ من إِجلالِ اللهِ: إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم، وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه، ولا الجافي عَنهُ، وإِكرامَ ذي السلطانِ المُقْسِط». أخرجه أبو داود.
26362 / 4810 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أكرم شاب شيخاً لِسنِّه إِلا قيَّضَ اللهُ لهُ مَن يُكرمهُ عندَ سِنِّه». أخرجه الترمذي.
26363 / 4811 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «جاء شيخ يريد النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأبطأ القوم أن يُوسِّعُوا له، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنا مَن لم يَرحَمْ صغيرَنا، ويُوِّقرْ كَبيرنا» . أخرجه الترمذي.
26364 / 4812 – (ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنا مَن لم يرحمْ صغيرَنا ويوقِّرْ كبيرَنا، ويأَمر بالمعروف، وينْهَ عن المنكر» . أخرجه الترمذي.
26365 / 4813 – (د ت) عمرو بن شعيب – رحمه الله -: عن أبيه، عن جده: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ليسَ مِنا مَن لم يَرحمْ صغيرَنا، ويَعْرِف شَرف كبيرنا» . أخرجه الترمذي، وأَبو داود، وعنده: «حق كبيرنا».
26366 / 12610 – عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
26367 / 12610/2787– عَنْ جَمْرَةَ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ. قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَسْحُ رَأْسِ الْمَرْأَةِ، لِأَنَّهَا لَا تَأْتِي بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ إِلَّا وَهِيَ بَالِغَةٌ. قُلْتُ: وَالْحَصْرُ مَمْنُوعٌ ” فَلَا مَانِعَ أَنْ ” تَأْتِيَ بِهَا وَهِيَ مُمَيِّزَةٌ، والعهدة فِي حِفْظِهَا وَرَعْيِهَا عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْخَدَمِ، وَلَعَلَّ أَبَاهَا أَرَادَ بِإِرْسَالِهَا حُصُولَ الْبَرَكَةِ لَهَا بِدُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يكن له ولد ذِكْرٌ فَحَصَلَ مَقْصُودُهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2787) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 17).
26368 / 12610/3501– عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مِنْ تَعْظِيمِ اللَّهِ تعالى، احترام ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ وَالْإِمَامِ العادل.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3501) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 338): رواه أبو داود فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ.
26369 / 12611 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْكَبِيرَ، وَيَرْحَمِ الصَّغِيرَ، وَيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ وَزَادَ: “وَيَعْرِفْ لَنَا حَقَّنَا”. وَفِي أَحَدِ إِسْنَادَيِ الْبَزَّارِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وَفِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ.
26370 / 12612 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَزَادَ: “وَيُؤَاخِي فِينَا وَيَزُورُ”. وَفِي إِسْنَادِ أَبِي يَعْلَى يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ غَيْرُ وَاحِدٍ ضَعِيفٍ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2595) للحارث. قال لي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 495): وَعَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: “من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فليس منا”. رواه الحارث. وسيأتي من حديث أنس الطويل مرفوعًا في كتاب المواعظ: “يا أنس، وقر كبير المسلمين، وارحم صغيرهم أجيء أنا وأنت كهاتين- وجمع بين أصابعه”.
26371 / 12613 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَغَيْرُهُ، وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَسَهْلُ بْنُ تَمَّامٍ ثِقَةٌ يُخْطِئُ.
26372 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7432).
26373 / 12614 – وَعَنْ وَاثِلَةَ يَعْنِي ابْنَ الْأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُجِلَّ كَبِيرَنَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالزُّهْرِيُّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ وَاثِلَةَ.
26374 / 12622 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا، وَلَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى يُحِبَّ لِلْمُؤْمِنِينَ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ ضُمَيْرَةَ كَذَّابٌ.
26375 / 12615 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ 14/8 وَفِيهِ عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
26376 / 12616 – وَعَنْهُ قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ أُتِيَ بِقَدَحٍ فِيهِ شَرَابٌ، فَنَاوَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا عُبَيْدَةَ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَنْتَ أَوْلَى بِهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: “خُذْ”. فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْقَدَحَ، قَالَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ: خُذْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “اشْرَبْ، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ مَعَ أَكَابِرِنَا، فَمَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُجِلَّ كَبِيرَنَا، فَلَيْسَ مِنَّا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدٍ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26377 / 12617 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«الْكُبْرَ الْكُبْرَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَقال الهيثميُّ: رواه البزار.
باب الخير والبركة مع الأكابر
26378 / 12618 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«الْخَيْرُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ»”. وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ: نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وهو عند ابن حبان (559) والحاكم (240).
26379 / 8264 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَفِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ أُتِيَ بِقَدْحِ فِيهِ شَرَابٌ، فَنَاوَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا عُبَيْدَةَ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَنْتَ أَوْلَى بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” خُذْ ” فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْقَدَحَ، قَالَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ: خُذْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” اشْرَبْ فَإِنَّ الْبَرَكَةَ مَعَ أَكَابِرِنَا، فَمَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُجِلُّ كَبِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاسِمِ، وَلَمْ أَعْرِفْ أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.81\5
ثم أعاده الهيثمي في المجمع برقم (12616) وقال: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدٍ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب إكرام كريم البذل والخلق والنسب
26380 / 4814 – (خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «صحبتُ جرير بن عبد الله البَجَلي في سفر، فكان يَخْدُمني – قال ثابت: وهو أكبر من أنس – فقلت: لا تفعلْ، فقال: إِني قد رأيتُ الأنصار يُكرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعملون به شيئاً، آليْتُ أن لا أصحبَ أحداً منهم إِلا أكرمُتُه وخدمتُهُ لذلك» . أخرجه البخاري ومسلم.
26381 / 3712 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ». أخرجه ابن ماجه.
26382 / 12619 – «عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتٍ مَدْحُوسٍ مِنَ النَّاسِ، فَقَامَ بِالْبَابِ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَرَ مَوْضِعًا، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رِدَاءَهُ، فَلَفَّهُ ثُمَّ رَمَى بِهِ إِلَيْهِ، فَقَالَ: “اجْلِسْ عَلَيْهِ”. فَأَخَذَهُ جَرِيرٌ، فَضَمَّهُ ثُمَّ قَبَّلَهُ، ثُمَّ رَدَّهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: أَكْرَمَكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمَا أَكْرَمْتَنِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وهو عند احاكم (7791) وقال : عن جابر، دخل جرير … فذكره.
26383 / 12620 – وَعَنْهُ قَالَ: «لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَتَيْتُهُ فَقَالَ لِي: “يَا جَرِيرُ، لِأَيِّ شَيْءٍ جِئْتَنَا؟”. قُلْتُ: لِأُسْلِمَ عَلَى يَدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَلْقَى إِلَيَّ كِسَاءَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: “إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26384 / 12620/2815– عن الشعبي قال: أَنَّ جَرِيرَ بن يزيد بن جرير أَتَاهُ فَأَلْقَى لَهُ وسادة، وعنده مشيخة، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: بلغني أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2815) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 504).
26385 / 12621 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ دَخَلَ الْبَيْتَ وَهُوَ مَمْلُوءٌ، فَلَمْ يَجِدْ مَجْلِسًا، فَرَمَى إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِزَارِهِ أَوْ بِرِدَائِهِ وَقَالَ: “اجْلِسْ 15/8 عَلَى هَذَا”. فَأَخَذَهُ، فَقَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَقَالَ: أَكْرَمَكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا أَكْرَمْتَنِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ كَثِيرٍ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26386 / 12623 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِي إِسْنَادِ الْكَبِيرِ عُيَيْنَةُ بْنُ يَقْظَانَ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَكَذَلِكَ مَالِكُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ وَفِيهِمَا ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْكَبِيرِ ثِقَاتٌ.
26387 / 12624 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «دَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ، وَحِصْنٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَهُمْ جُلُوسٌ جَمِيعًا عَلَى الْأَرْضِ، فَدَعَا لِعُيَيْنَةَ بِنُمْرُقَةٍ، فَأَجْلَسَهُ عَلَيْهَا، وَقَالَ: ” إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26388 / 12625 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ: شَيْخٌ صَالِحٌ.
26389 / 12626 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا أَتَاكُمْ كَبِيرُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَشَهْرٌ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذًا، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ ضَعِيفٌ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: رُبَّمَا أَخْطَأَ.
باب إكرام المسلم
26390 / 4809 – (د) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ من إِجلالِ اللهِ: إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم، وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه، ولا الجافي عَنهُ، وإِكرامَ ذي السلطانِ المُقْسِط». أخرجه أبو داود.
26391 / 12627 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ أَكْرَمَ أَمِيرًا مُسْلِمًا فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ بَحْرُ بْنُ كَثِيرٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26392 / 12627/2493– عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُما، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2493) لإسحاق. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 505).
26393 / 12628 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَفَعَهُ قَالَ: “«إِذَا أَكْرَمَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ رَبَّهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ وَمُصْعَبُ بْنُ سَلَامٍ وَهُمَا ضَعِيفَانِ وَقَدْ وُثِّقَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَيَأْتِي فِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ فِي حَقِّ الْمُسْلِمِ وَرَحْمَةِ النَّاسِ.
26394 / 12629 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «مَنْ أَمْسَكَ بِرِكَابِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ لَا يَرْجُوهُ وَلَا يَخَافُهُ غَفَرَ. 16/8
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمَازِنِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب مداراة الناس ومن لا يؤمن شره
26395 / 9433 – (خ م ط د ت) عائشة – رضي الله عنها – «أن رجلاً استأذنَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة – وبئس ابن العشيرة – فلما جلس تَطَلَّق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق، قلت: يا رسول الله، حين رأيتَ الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلّقت في وجهه وانبسطتَ إليه؟ فقال: يا عائشة، متى عَهِدتيني فَحَّاشاً؟ إنَّ مِنْ شَرِّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة: من تركه الناس اتِّقاء شَرِّه» .
وفي رواية: «استأذن رجُلٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة أوابن العشيرة، فلما دَخَلَ ألان له في الكلام …. وذكر نحوه» . وفي أخرى «بئس أخو القوم وابن العشيرة هذا» أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والترمذي.
وعند أبي داود: «إن مِنْ شِرَارِ النَّاس الذين يُكْرَمُونَ اتِّقاء ألسنتهم» .
وعند الترمذي وأبي داود أيضاً: «مَنْ تركه الناس – أو ودَعَهُ الناس – اتِّقاء فُحْشِهِ» .
وفي أخرى لأبي داود نحوه، وقال في آخرها: «فلما دَخَلَ انبسطتَ إليه؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يحب الفاحش المتفحِّش».
26396 / 12630 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ. وهو في صحيح ابن حبان (471).
26397 / 12630/2804– عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: كنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ أو بئس الرجل فلما دنا منه أدنى مجلسه، فلما قام وذهب، قالوا: يا رسول الله حين أبصرته قلت: بئس أخو العشيرة أو بئس الرجل ثم أدنيت مجلسه فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّهُ مُنَافِقٌ أُدَارِيهِ عَنْ نفاقه، وأخشى أن يُفْسِدُ عَلَيَّ غَيْرَهُ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2804) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 52): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ الْخَلِيلِ.
26398 / 12631 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: «اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “بِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ”. فَلَمَّا دَخَلَ هَشَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَانْبَسَطَ، ثُمَّ خَرَجَ. فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” نِعْمَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ “. فَلَمَّا دَخَلَ لَمْ يَنْبَسِطْ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَهُشَّ لَهُ كَمَا هَشَّ لِلْآخَرِ. فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَأْذَنَ فُلَانٌ فَقُلْتَ لَهُ مَا قُلْتَ، ثُمَّ هَشَشْتَ لَهُ وَانْبَسَطْتَ، وَقُلْتَ لِفُلَانٍ مَا قُلْتَ، وَلَمْ أَرَكَ صَنَعْتَ بِهِ مَا صَنَعْتَ بِالْآخَرِ؟ فَقَالَ: “يَا عَائِشَةُ، إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنِ اتُّقِيَ لِفُحْشِهِ»”.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26399 / 12632 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَجُلًا أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ شَرًّا، فَرَحَّبَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَفَا قَالَ: “إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَنْ يَخَافُ النَّاسُ شَرَّهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ مَطِيرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
26400 / 12633 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَأَدْنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَرَّبَهُ، فَلَمَّا قَامَ قَالَ: ” يَا بُرَيْدَةُ أَتَعْرِفُ هَذَا؟ “. قُلْتُ: نَعَمْ، هَذَا أَوْسَطُ قُرَيْشٍ حَسَبًا، وَأَكْثَرُهُمْ مَالًا – ثَلَاثًا – فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَنْبَأْتُكَ بِعِلْمِي فِيهِ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ. فَقَالَ: “هَذَا مِمَّنْ لَا يُقِيمُ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب في التودد
26401 / 12634 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«رَأَسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَوابن عُمَرَ الْقَيْسِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَيَأْتِي حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي بَابِ الْعَقْلِ.
26402 / 12635 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«سَيَأْتِيكُمْ رَكْبٌ مُبَغَّضُونَ، فَإِذَا جَاءُوكُمْ فَرَحِّبُوا بِهِمْ»”.
قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ رِضَا الْمُصَدِّقِ فِي الزَّكَاةِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.17/8
باب فيمن اشترى عرضه بماله
26403 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ دِينَهُ وَعِرْضَهُ بِمَالِهِ فَلْيَفْعَلْ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (2312).
باب من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
26404 / 9345 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله – قال: «بلغني أنه قيل لِلُقْمان الحكيم: ما بلغ بك ما نرى؟ – يريدون الفضل – قال: صِدْقُ الحديث، وأداء الأمانة، وتَرْكِي ما لا يَعنيني»
أخرجه مالك في الموطأ. وزاد في رواية: «والوفاء بالوعد» .
26405 / 9409 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «توفي رجل، فقال رجلٌ آخَر – ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع -: أبْشِرْ بالجنة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما يدريك؟ لعله تكلَّم بما لا يَعنيه، أو بَخِلَ بما لا يُغْنيه». أخرجه الترمذي.
26406 / 9408 – (ت ط هـ) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من حُسْنِ إسلامِ المرء تَرْكُهُ ما لا يَعنِيه» أخرجه الترمذي عن أبي هريرة، وأرسله عن علي بن الحسين، وأرسله أيضاً الموطأ عن علي بن الحسين – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم … الحديث. وأخرجه ابن ماجة عن أبي هريرة مرفوعاً.
26407 / 12636 – عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»”.
26408 / 12637 – وَفِي رِوَايَةٍ «: ” إِنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ قِلَّةَ الْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ بِالرِّوَايَةِ الْأُولَى، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَالْكَبِيرِ ثِقَاتٌ.
26409 / 12638 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب ما يستحب من التحلم والتأني
26410 / 9323 – (ت) سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الأَناة من الله، والعَجَلَةُ من الشيطان». أخرجه الترمذي.
26411 / 9324 – (ت هـ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لأشَجِّ عبد القَيْس: «إن فيك خَصْلتين يُحبهما الله: الحِلم، والأناة» أخرجه الترمذي وابن ماجة وقد تقدم هذا الحديث عند الشيخين وغيرهما في كتاب الإيمان ثم في كتاب الشراب.
26412 / 9325 – (د) مطر بن عبد الرحمن الأعنق قال: حدَّثتني أُمُّ أبان بنت الوازع بن زارع، عن جَدَّها زارع – وكان في وفد عبد القيس – قال: «وفدنا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنُقَبِّل يدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ورِجلَه، وانتظر المنذرُ الأشجَّ، حتى أتى عَيْبتَه فلبِس ثوبيه، ثم أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن فيك خَلَّتين يُحبُّهما الله: الحِلْمُ والأناة، فقال: يا رسولَ الله أنا أتَخَلَّقُ بهما، أم اللهُ جَبَلَني عليهما؟ قال: بل الله جَبَلك عليهما، قال: الحمد لله الذي جَبَلني على خَلَّتين يحبُّهما الله ورسوله». أخرجه أبو داود.
26413 / 9326 – (د) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «التُّؤدَةُ في كلِّ شيء، إلا في عمل الآخرة». أخرجه أبو داود.
26414 / 9320 – (ط د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «القَصْدُ والتُّؤَدة وحُسْنُ السَّمْتِ: جزءٌ من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة». أخرجه مالك في الموطأ.
وفي رواية أبي داود: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الهَدْي الصَّالح والسَّمْتَ الصالح والاقتصاد: جزءٌ من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة».
26415 / 9321 – (ت) عبد الله بن سَرْجس رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «السَّمْتُ الحسَنُ، والتُّؤدَةُ، والاقتصاد: جزءٌ من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة» أخرجه الترمذي.
26416 / 12655 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ تَأَنَّى أَصَابَ أَوْ كَادَ، وَمَنْ عَجَّلَ أَخْطَأَ أَوْ كَادَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، عَنْ شَيْخِهِ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ وَهُوَ مُقَارِبُ الْحَالِ وَضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ، وَابْنُ لَهِيعَةَ فِيهِ ضَعْفٌ. 19/8 وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ جَابِرٍ وَأَنَسٍ فِي السَّمَاحَةِ فِي الْبَيْعِ.
باب ما جاء في الرفق والتيسير
26417 / 2636 – (م د ه – عائشة رضي الله عنها ) : أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيء إِلا زَانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إِلا شانَهُ» .
وفي رواية: «قال: ركبتْ عائشةُ بعيراً، وكانت فيه صُعوبة، فجعلت تُرَدِّدُهُ، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: عليكِ بالرِّفق» – ثم ذكر مثله … .
وفي أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعطي على الرِّفْقِ ما لا يُعْطي على العنفِ، وما لا يُعطي على مَا سِواهُ». أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود عن المقدام بن شُريح عن أبيه قال: «سألتُ عائشة عن البَداوة؟ فقالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يبدو إِلى هذه التِّلاعِ، وإِنَّهُ أراد البَدَاوَةَ مرة، فأرسلَ إِليَّ ناقة مُحَرَّمَة من إِبل الصدقة، فقال لي: يا عائشة، ارفُقي، فَإِنَّ الرِّفق لم يكن في شيء قطُّ إِلا زَانَهُ، ولا نُزِعَ من شيء إِلا شانَهُ».
وفي رواية ذكرها رزين بعد قوله: «مُحَرَّمَة» قال: وهي التي لم تُركب، فَتَلَدَّنَتْ علَيَّ، فلعَنتُها، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَهلاً يا عائشة، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفق في الأمر كُلِّهِ، فعليكِ بالرفق» .
وفي رواية ابن ماجه عن عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ».
26418 / 2637 – (د) عبد الله بن مغفل رضي الله عنه: قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عز وجلَ رَفيق يحِبُّ الرِّفق، ويُعْطي عليه ما لا يُعطي على العُنْفِ». أخرجه أبو داود .
26419 / 2638 – (م د ه – جرير بن عبد الله رضي الله عنه ) : قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ يُحرَمِ الرِّفقَ يُحرَم الخيرَ كلَّه». أخرجه مسلم، وأَبو داود. ولم يذكر مسلم: «كُلَّهُ». وكذا لابن ماجه كمسلم.
26420 / 2639 – (ت) أبو الدرداء رضي الله عنه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أُعطِيَ حَظَّهُ مِن الرِّفق فقد أُعْطِيَ حَظَّهُ مِن الخَيرِ، وَمنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِن الرِّفق، فقد حُرِم حَظَّهُ من الخير». أخرجه الترمذي.
26421 / 2640 – (د) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا بَعثَ أَحداً مِن أَصْحَابِهِ في بَعضِ أَمْرِهِ، قال: بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا، ويَسِّروا ولا تُعَسِّروا». أَخرجه أبو داود.
26422 / 3688 – (ه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ». أخرجه ابن ماجه.
26423 / 12639 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى، وَأَبُو خَلِيفَةَ لَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26424 / 12639/1502– عَنْ انس رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا اجْتَمَعَ أَمْرَانِ قَطُّ إِلَّا كَانَ أَحَبَّهُمَا إلى الله تعالى أَيْسَرُهُمَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1502) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 28): هَذَا إِسْنَادٌ ضعيف.
26425 / 12639/2813– عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلِيٍّ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أبي على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَجَاهُ دُونِي فَقُلْتُ: يَا أَبَهْ أَيَّ شيء قال لك رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لي : إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَعَلَيْكَ بِالتُّؤَدَةِ حَتَّى يَأْتِيَكَ اللَّهُ بِالْمَخْرَجِ مِنْ أَمْرِكَ.
وقال أبو يعلى: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو معاوية وقال في آخره: حَتَّى يَأْتِيَكَ اللَّهُ بِفَرَجٍ مِنْ أَمْرِكَ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2813) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 30): رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد، عن ابن المبارك، عن سعد بْنُ سَعِيدٍ … فَذَكَرَهُ. وَرواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّورَقِيُّ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ … فَذَكَرَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “حَتَّى يَأْتِيَكَ اللَّهُ بِفَرَجٍ مِنْ أَمْرِكَ”.
26426 / 12639/3264– عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه: “التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَسَنٍ، إِلَّا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3264) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 452): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ صَحِيحٍ. وَلَهُ شَاهِدٌ مرفوع مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رواه أبو داود فِي سُنَنِهِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَالْبَيْهَقِيُّ. التُّؤَدَةُ: بِضَمِّ الْمُثَنَّاةِ فَوْقَ، وَبَعْدَهَا همزة مفتوحة، ثم دال مهملة مفتوحة، و(تاء) تأنيث: هي التأني والتثبت وعدم العجلة. وله شواهد، وتقدم كل ذلك في الأدب في باب الرفق والأناة.
26427 / 12640 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
26428 / 12641 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا كَانَ الْخُرْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ حَبِيبٍ وَثَّقَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَفِيهِ لِينٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26429 / 12642 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْجُدْعَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26430 / 12643 – وَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْخُرْقِ، وَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الرِّفْقَ، مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يُحْرَمُونَ الرِّفْقَ إِلَّا حُرِمُوا»”.
قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ: “مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ”. فَقَطْ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26431 / 12644 – وَعَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«الرِّفْقُ فِيهِ الزِّيَادَةُ وَالْبَرَكَةُ وَمَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ ثَابِتٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26432 / 12645 – وَعَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيَرْضَاهُ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لَا يُعِينُ عَلَى 18/8 الْعُنْفِ»”.
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26433 / 12646 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا كَانَتِ الْأَرْضُ مُخْصِبَةً فَتَقَصَّرُوا فِي السَّيْرِ، وَأَعْطُوا الرِّكَابَ حَقَّهَا، فَإِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ.
26434 / 12647 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيَرْضَاهُ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لَا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينُ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26435 / 12648 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا: “«يَا عَائِشَةُ، ارْفُقِي، فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا دَلَّهُمْ عَلَى بَابِ الرِّفْقِ»”.
26436 / 12649 – وَفِي رِوَايَةٍ «: “إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَرِجَالُ الثَّانِيَةِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26437 / 12650 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاقَةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهَا فَحْمَةٌ صَعْبَةٌ لَمْ تُخْطَمْ، فَمَسَحَهَا ثُمَّ دَعَا لِي عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: “يَا عَائِشَةُ، ارْكَبِي وَارْفُقِي»”. وَفِي رِوَايَةٍ: فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهَا.
قال الهيثميُّ: رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ، رِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26438 / 12651 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26439 / 12652 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمَا أَحَدٌ أَكْثَرَ مَعَاذِيرَ مِنَ اللَّهِ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْحَمْدِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2812) لأبي بكر ولأحمد بن منيع والحارث وأبي يعلى. ساقه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 31) من عند ابن ابي شيبة، ثم قال: رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ثَنَا لَيْثٌ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ … فَذَكَرَهُ. وَرواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ … فَذَكَرَهُ. هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26440 / 12653 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الرِّفْقُ يُمْنٌ، وَالْخُرْقُ شُؤْمٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْمُعَلَّى بْنُ عُرْفَانَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26441 / 12654 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَا أُعْطِيَ أَهْلُ بَيْتٍ الرِّفْقَ إِلَّا نَفَعَهُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّامِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب آخر في الرفق في السير
26442 / 3229 – (خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفَارِهِ وغلام أسودُ يقال له: أنجَشَةُ يَحْدُو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وَيْحَكَ يا أَنجشةُ، رُوَيْدَكَ سَوقكَ بالقَوَارير» .
قال أبو قِلابة: يعني النِّساءَ، وفي رواية، قال: «كان للنبيُّ صلى الله عليه وسلم حاد يقال له: أنجشة، وكان حسنَ الصَّوت، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم رُويْدَك يا أنجشةُ، لا تَكْسِر القوارير» . قال قتادة: يعني ضعَفَة النساء، أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: قال: كانت أمُّ سُليم في الثِّقلِ، وأَنجشةُ غلامُ النبي صلى الله عليه وسلم يسوقُ بهنَّ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يا أَنْجشُ، رويدكَ سوْقكَ بالقوارير» .
زاد مسلم: قال أبو قِلابة: «تكلَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بكلمةٍ لو تكلَّم بها بعضكم لَعِبْتُموها عليه» . وللبخاري أيضاً قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في مَسِير، فحدا الحادي، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «أرْفق يا أنجشةُ ويحك بالقوَارير» .
ولمسلم بنحو الأولى، ولم يذكر «حَسَنَ الصوتَ» . وله في أخرى، قال: «كانت أم سُلَيْم مع نساءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويسوقُ بهن سَوَّاق، فقال نبيُّ الله – صلى الله عليه وسلم يا أنجشةُ، رويدكَ سوقَكَ بالقوارير» . أخرجه البخاري ومسلم.
26443 / 12656 – «عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُنَّ يَسُوقُ بِهِنَّ سَوَّاقٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “أَيْ أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما جاء في حسن الخلق، وما يكون منه
26444 / 9333 – (ت) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اتَّقِ الله حيثما كنتَ، وأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحسنَةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بخُلُق حسن». وعن معاذٍ نحوه. أخرجه الترمذي.
26445 / 9334 – (ت هـ) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدْخِل الناسَ النار؟ قال: الفَمُ والفرج، وسُئل عن أكثر ما يُدْخِلُ الناس الجنة، قال: تقوى الله، وحسن الخُلقُ». أخرجه الترمذي وابن ماجة وزاد “الأجوفان” قبل “الفم والفرج”.
26446 / 9335 – ( أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ المؤمنين أفضل؟ قال: أَحْسَنُهُم خُلُقاً، قيل: فأيُّ المؤمنين أَكْيَسُ؟ قال: أكثرهم للموت ذِكْراً، وأَحْسَنُهُم له استعداداً قبل أن ينزل به، أولئك هم الأكياس». أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه ابن ماجة رقم (4259) في الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له، من حديث فروة بن قيس عن عطاء ابن أبي رباح، عن عبد الله عمر، وإسناده ضعيف.
26447 / 9419 – (د) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم قال: «أنا زعيم ببيت في رَبَض الجَنَّة لمن ترك المِرَاء وإن كان مُحِقّاً، وببيت في وَسَط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازِحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسَّنَ خُلُقَهُ». أخرجه أبو داود .
26448 / 9420 – (ت هـ) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَركَ المِرَاء، وهو مبطل، بُنِيَ له بيتٌ في رَبَض الجنة، وَمَنْ تَرَكَ المراء وهو مُحِقٌّ، بني له بيتٌ في وَسَط الجنة، ومَنْ حَسَّنَ خُلُقَه بني له بيت في أعلاها» أخرجه الترمذي، وهذا لفظه: «مَنْ تَرَكَ الكَذب وهو باطل بني له في رَبَض الجنة، ومَنْ تَرَكَ المِرَاء وهو مُحِقٌّ، بني له في وسطها، ومَنْ حَسَّنَ خُلُقَه بني له في أعلاها» وهذا لفظ ابن ماجة أيضاً لكن قال: “بني له قصر…”.
26449 / 4259 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه) أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» ، قَالَ: فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا، أُولَئِكَ الْأَكْيَاسُ». أخرجه ابن ماجه.
26450 / 1972 – (ط) معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال: «كَانَ آخِرُ مَا أوصَاني بِهِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ وَضَعْتُ رِجلي في الغَرْزِ – أنْ قال: يَا مُعاذُ، أَحْسِنْ خُلُقَكَ لِلنَّاسِ». أخرجه مالك في الموطأ.
26451 / 1973 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله -: بَلَغَهُ: أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «بُعِثتُ لأُتَمِّمَ حُسْنَ الأخلاقِ». أخرجه مالك في الموطأ.
26452 / 1974 – (د) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ المؤمنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقهِ: دَرَجَةَ الصَّائِمِ القَائِمِ». أخرجه أبو داود .
26453 / 1975 – (ت) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَكْمَلِ المؤمنينَ إِيمَاناً: أَحسَنُهُمْ خُلُقاً، وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ». أخرجه الترمذي.
26454 / 1976 – (ت د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ المُؤمِنينَ إِيمَاناً: أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً، وَخِيَارُكُمْ: خِيَارُكُمْ لأهلِهِ». أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود إلى قوله: «خُلُقاً».
26455 / 1977 – (ت د) أبو الدرداء رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي مِيزانِ المؤمِنِ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللهَ يبْغضُ الفَاحِشَ البَذيءَ» .
وفي رواية قال: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَا مِنْ شَيءٍ يُوضَعُ فِي المِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيبلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِب الصَّومِ، وَالصَّلاةِ» .
أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود منه قوله: «مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ فِي الميزانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ».
26456 / 1978 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكم إِليَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِني مَجْلِساً يَوْمَ القِيَامَةِ: أَحَاسِنُكُم أخلاقاً، وَإِنَّ أَبغَضَكُمْ إِليَّ، وَأبْعَدَكُمْ مِني مَجْلساً يَومَ القِيامةِ: الثَّرْثَارونَ والمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهِقُونَ، قالوا: يا رسولَ الله، قد عَلِمْنَا الثَّرثَارون والمُتَشَدِّقون، فما المُتَفَيْهِقونَ؟ قال: المُتَكَبِّرونَ». أخرجه الترمذي.
26457 / 1979 – (ت) النواس بن سمعان رضي الله عنه: قال: «أقَمتُ مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالمدينةِ سَنة، مَا يَمْنَعُني مِنَ الْهِجرَةِ إِلا المَسألَةُ، كان أَحدُنَا إذا هَاجَر لَمْ يسأل رسول اللهصلى الله عليه وسلم عَن شَيءٍ، قال: فَسَألتُهُ عن البِرِّ وَالإثْمِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: البِرُّ: حُسْنُ الْخُلُق، والإثمُ: مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهتَ أَن يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ». أخرجه مسلم والترمذي.
26458 / 1980 – (خ م ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: قال: «لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاحِشاً، وَلا مُتَفَحِّشاً، وكان يقول: إِنَّ مِنْ خِيَارِكم: أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقاً». أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
26459 / 12657– عن عائشة رضي الله عنها قالت :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أحسنت خلقي فاحسن خلقي.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
26460 / 12657 /2545– عن أَبي مِجْلَزٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُيِّرَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ سُمي رَضِيَ الله عَنْهَا أَيُّ أَزْوَاجِكِ تَخْتَارِينَ؟ قَالَتْ: أَخْتَارُ فُلَانًا، الْمُتَوَفَّى عَنْهَا وَكَانَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَقَدْ كَانَ قُتِلَ عَنْهَا اثْنَانِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2454) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 11): قُلْتُ: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ وَلَفْظُهُ: قَالَ: قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَرْأَةُ يكون لها الزوجان في الدنيا- تعني: زَوْجًا بَعْدَ زَوْجٍ- فَيَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ، فَلِأَيِّهِمَا تَكُونُ؟ قَالَ: لِأَحْسَنِهِمَا-خُلُقًا).
26461 / 12657/2546 – عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ الْمُؤْمِنُ خُلُقٌ حَسَنٌ، وَشَرُّ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ قَلْبُ سُوءٍ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2456) لمسدد. ساقه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 12) من عند مسدد وابن ابي شيبة، وقال: رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ … فَذَكَرَهُ، وَزَادَ: “وَانْظُرْ مَا تَكْرَهُ أن يَرَاهُ النَّاسُ فِي بَيْتِكَ إِذَا عَمِلْتَهُ فَلَا تَعْمَلْهُ”. قُلْتُ: رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي كِتَابِهِ عن معمر عن أبي إسحاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ قَالَ: “قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَفْضَلُ مَا أُوتِيَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: الْخُلُقُ الْحَسَنُ. قَالَ: فَمَا شَرُّ مَا أُوتِيَ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: إِذَا كَرِهْتَ أَنْ يُرَى عَلَيْكَ شَيْءٌ فِي نَادِي الْقَوْمِ فَلَا تَفْعَلْهُ إِذَا خَلَوْتَ”.
26462 / 12657 /2547– عن شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ مِثْلَهُ وَزَادَ: وَانْظُرْ مَا تكْرَهُ أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ فِي بَيْتِكِ إِذَا عَمِلْتَهُ فَلَا تَعْمَلْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2457) لأبي يعلى. وانظر ما قبله.
26463 / 12657 /2548– عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَفْضَلُ مَا أُوتِيَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: الْخُلُقُ الْحَسَنُ، قَالَ: فَمَا شَرُّ مَا أُوتِيَ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: إِذَا كَرِهْتَ أَنْ يُرَى عَلَيْكَ شَيْءٌ فِي نَادِي الْقَوْمِ فَلَا تَفْعَلْهُ إِذَا خَلَوْتَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2458) لعبد الرزاق. وقد مضى قبل حديث.
26464 / 12657/2549 – عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهَا: هَلْ سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَوَّلُ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2459) لأبي بكر. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 14): قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: “سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَوَّلُ مَا يوضع في الميزان الخلق الحسن”. ورواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا أَبُو بَدْرٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشام قال: “قلنا لأم الدرداء: حدثينا بشيء سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولا تحدثينا بشيء سمعتيه من غيره. قالت: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَثْقَلُ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ يوم القيامة الخلق الحسن”. وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ … فَذَكَرَهُ. قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ومن بَعْده. وَرواه أبو داود وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إِنَّ أَثْقَلَ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُلُقٌ حَسَنٌ، وَإِنَّ الله يبغض الفاحش البذيء”. وَرَوَاهُ الْقُضَاعِيُّ فِي كِتَابِهِ مُسْنَدُ الشِّهَابِ مِنْ طريق محمد بن سعيد الأصبهاني، أبنا شريك … فذكره.
26465 / 12657 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26466 / 12657 /2550– عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: قُلْنَا لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهَا، حَدِّثِينَا بِشَيْءٍ سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا تُحَدِّثِينَا بِشَيْءٍ سَمِعْتِيهِ مِنْ غَيْرِهِ فَقَالَتْ رَضِيَ الله عَنْهَا، سَمِعْتُهُ يَقُولُ … . . فَذَكَرَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2550) لعبد بن حميد. وقد تقدم قبل حديث.
26467 / 12657 /2553– عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِمَامِ الْمُتَّقِينِ، قَالَ: هُوَ التَّقِيُّ الْحَسَنُ الْخُلُقِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2553) لأحمد بن منيع. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 16).
26468 / 12657 /2555– عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُما، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2555) للحارث.
ساقه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 16) من عند الحارث، وقال: رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَسَّنَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَزَالَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي. وَإِذَا اكْتَحَلَ جَعَلَ فِي كُلِّ عَيْنٍ ثِنْتَيْنِ وواحداً بينهما وكان إذا لبس نعلين بَدَأَ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا خَلَعَ خَلَعَ الْيُسْرَى، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ أَدْخَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى وَكَانَ يحب التيمن في كل شيء أخذاً وَإِعْطَاءٍ”. قُلْتُ: إِسْنَادُ أَبِي يَعْلَى ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ يحيى بن العلاء وعمرو بن الحصين، وتقدم في كتاب اللباس في باب ما جاء في النعال.
26469 / 12657 /3179– عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ لِابْنِ زَيْدٍ – يَعْنِي ابْنَ صُوحَانَ -: “أَنَا كُنْتُ أَحَبُّ إِلَى أَبِيكَ مِنْكَ، وَأَنْتَ إِلَيَّ مِنَ ابْنِي، خَصْلَتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا خَالِصِ الْمُؤْمِنَ وَخَالِقِ الْفَاجِرَ، فَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرْضَى مِنْكَ بِالْخُلُقِ الحسن، وإنه لحق عَلَيْنَا أَنْ نُخَالِصَ الْمُؤْمِنَ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3179) لاسحاق.
26470 / 12658 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«حُسْنُ الْخُلُقِ خَلْقُ اللَّهِ الْأَعْظَمِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26471 / 12659 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، «عَنِ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ جِبْرِيلَ، عَنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ: “إِنَّ هَذَا دِينٌ ارْتَضَيْتُهُ لِنَفْسِي، وَلَنْ يَصْلُحَ لَهُ إِلَّا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَكَذَلِكَ مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ.
26472 / 12660 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ اللَّهَ اسْتَخْلَصَ هَذَا الدِّينَ لِنَفْسِهِ، وَلَا يَصْلُحُ لِدِينِكُمْ إِلَّا السَّخَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ، أَلَا فَزَيِّنُوهُ بِهِمَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26473 / 12661 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ مِنَ اللَّهِ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا مَنَحَهُ خُلُقًا حَسَنًا، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ سُوءًا مَنَحَهُ سَيِّئًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26474 / 12662 – وَعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ: يَا خَلِيلِي، حَسِّنْ خُلُقَكَ وَلَوْ مَعَ الْكُفَّارِ، تَدْخُلْ مَدْخَلَ الْأَبْرَارِ، وَإِنَّ كَلِمَتِي سَبَقَتْ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ أَنْ أُظِلَّهُ تَحْتَ عَرْشِي، وَأَنْ أَسْقِيَهُ مِنْ حَظِيرَةِ قُدْسِي، وَأَنْ أُدْنِيَهُ مِنْ جِوَارِي»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُؤَمِّلُ 20/8 بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26475 / 12663 – وَعَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«مَا حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَ رَجُلٍ وَخُلُقَهُ فَيُطْعِمُهُ النَّارَ أَبَدًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سد الْبَكْرِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26476 / 12663/2542 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أُمَّ عَبْدٍ! هَلْ تَدْرِي مَنْ أَفْضَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا؟ قَالَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ وَحَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2542) لابي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 20): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ كَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ.
26477 / 12663/ 2556– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ، وَأَكْثَرَ هَمَّهُ، وَأَسْقَمَ بَدَنَهُ، وَمَنْ لَاحَى الرِّجَالَ ذَهَبَتْ كَرَامَتُهُ وَسَقَطَتْ مُرُوءَتُهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2556) للحارث. ساقه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 17) من عند الحارث، وقال: قَالَ الْحَارِثُ: وثنا سعيد بن عامر، نا مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ”. قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى الْمُوصِلِيُّ: ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو … فَذَكَرَهُ. قَالَ: وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ. هَكَذَا رَوَاهُ الْحَارِثُ وَمَنْ بعده، رواه أبو داود، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ بِلَفْظِ: “أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِأَهْلِهِ”.
26478 / 12663/2557– عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبِدْ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْخُلُقُ الْحَسَنُ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: الْخُلُقُ الْحَسَنُ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ فَإِمَّا أَقَامَهُ وَإِمَّا أَقْعَدَهُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ طَلِيقٌ، قَالَ: ثُمَّ مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَسِّنُ الْخُلُقَ الْحَسَنَ وَيَقُولُ: هُوَ مِنَ اللَّهِ، وَيُقَبِّحُ الْخُلُقَ السُّوءَ وَيَقُولُ: هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2557) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 17): رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرُّوزِيُّ فِي كِتَابِ الصلاة مرسلاً من طريق ابن الشخير.
26479 / 12664 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّمَا يَهْدِي أَحْسَنَ الْأَخْلَاقِ وَيَصْرِفُ سَيِّئَهَا هُوَ»”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
26480 / 12665 – وَعَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَةِ مَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ، وَأَبْعَدَكُمْ عَنِّي فِي الْآخِرَةِ أَسَاوِئُكُمْ أَخْلَاقًا، الثَّرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26481 / 12666 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟”. فَأَعَادَهَا ثَلَاثًا أَوْ مَرَّتَيْنِ. قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ” أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا»”.
قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ: ” إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا “. فَقَطْ. قال الهيثميُّ: رواه أحمد بِإِسْنَادٍ جَيِّدٌ.
26482 / 12667 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – رَفَعَهُ قَالَ: “«إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُتَشَدِّقُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ”. قُلْتُ لِابْنِ بَهْدَلَةَ: مَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: “الْمُتَكَبِّرُونَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ وَلَفْظُهُ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟”. قَالُوا: بَلَى. قَالَ: “خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا”. أَحْسَبُهُ قَالَ: “الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا»”. وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ عَبْدُ اللَّهِ الرَّمَادِيِّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ.
26483 / 12668 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ. وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَيْبَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ بَشِيرٍ الْمُرِّيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26484 / 12669 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ الْقَلْزَمِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ. 21/8
26485 / 12670 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«إِنَّ الْمُسْلِمَ الْمُسَدِّدَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّوَّامِ الْقَوَّامِ بِآيَاتِ اللَّهِ بِحُسْنِ خُلُقِهِ، وَكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26486 / 12671 – وَعَنْ رَافِعِ بْنِ مَكِيثٍ – وَكَانَ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«حُسْنُ الْخُلُقِ نَمَاءٌ، وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ، وَالْبِرُّ زِيَادَةٌ فِي الْعُمْرِ، وَالصَّدَقَةُ تَمْنَعُ مِيتَةَ السُّوءِ»”.
قُلْتُ: رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ: “سُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ “. فَقَطْ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد مِنْ طَرِيقِ بَعْضِ بَنِي رَافِعٍ وَلَمْ يُسَمِّهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26487 / 12672 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ: “يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَصْلَتَيْنِ هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظَّهْرِ، وَأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ غَيْرِهِمَا؟ ” قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ” عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ، وَطُولِ الصَّمْتِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا تَجَمَّلَ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِمَا»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى ثِقَاتٌ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2540) لابي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 18) من عند ابي يعلى: هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ. رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا والطبراني وَالْبَزَّارُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ فِي كِتَابِ الثَّوَابِ بِإِسْنَادٍ وَاهٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَلَفْظُهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ، وَأَخَفِّهَا عَلَى الْبَدَنِ، وَأَثْقَلِهَا فِي الْمِيزَانِ، وَأَهْوَنِهَا عَلَى اللِّسَانِ؟ قُلْتُ: بَلَى فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: عَلَيْكَ بِطُولِ الصَّمْتِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ؟ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِعَامِلٍ بِمِثْلِهِمَا”. وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، أَلَا أُنَبِّئُكَ بِأَمْرَيْنِ خفيف مؤونتهما، عظيم أمرهما، لَمْ يُلْقَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- بِمِثْلِهِمَا؟ طُولُ الصَّمْتِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ”.
26488 / 12673 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى أَبُو مَالِكٍ الطَّائِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26489 / 12674 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ لَيُبَلِّغَ الْعَبْدَ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِذَاكَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2541) لمسدد. الذي وجدته في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 21): قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَانِتِ، وَلَا يَتِمُّ لِرَجُلٍ حُسْنُ خُلُقٍ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَتِمُّ أَمَانَتُهُ وإيمانه، وَأَطَاعَ رَبَّهُ وَعَصَى عَدُوَّهُ- يَعْنِي: إِبْلِيسَ”.انتهى. والحديث في المستدرك (200).
26490 / 12675 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ لَيَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ وَزَادَ: “وَحُسْنُ الْخُلُقِ”. وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2539) لأبن أبي شيبة ولأبي يعلى. وهو في المستدرك (427- 428).
26491 / 12676 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟”. قَالُوا: بَلَى. قَالَ: “أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا”. أَوْ قَالَ: “أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
26492 / 12677 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«خِيَارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا، وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ.
26493 / 12678 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِصَاحِبِهِ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ»”. قُلْتُ:
رواه الترمذي بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26494 / 12679 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: 22/8 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ، لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًا، وَتَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَحَسُنَ خُلُقُهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الثَّلَاثَةِ وَالْبَزَّارُ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ التَّمِيمِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26495 / 12680 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَاهَا، وَبِبَيْتٍ فِي أَسْفَلِهَا، لِمَنْ تَرَكَ الْجَدَلَ وَهُوَ مُحِقٌّ، وَتَرَكَ الْكَذِبَ وَهُوَ ضَاحِكٌ، وَحَسُنَ خُلُقُهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو حَاتِمٍ سُوَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26496 / 12681 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«بَيْتٌ فِي غُرَفِ الْجَنَّةِ، وَبَيْتٌ فِي فِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَبَيْتٌ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَلِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَلِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
26497 / 12682 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُحْمَدَ، كَأَنَّهُ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “وَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحِبَّ أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتَمُوتَ سَعِيدًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ عَلَى إِتْمَامِ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “إِنَّمَا بُعِثْتُ بِمَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ»”. وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْجُدْعَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2552) للحارث وأحمد بن منيع. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 16) عزاه لهما وللبزار والطبراني.
26498 / 12683 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ إِلَى قَوْمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. فَقَالَ: “«أَفْشِ السَّلَامَ، وَابْذُلِ الطَّعَامَ، وَاسْتَحِي مِنَ اللَّهِ اسْتِحْيَاءَ رَجُلٍ ذِي هَيْبَةٍ مِنْ أَهْلِكَ، وَإِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ، وَلْتُحَسِّنْ خُلُقَكَ مَا اسْتَطَعْتَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ لِينٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26499 / 12684 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ: “اعْبُدِ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا”. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنِي. قَالَ: “إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ”. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنِي. قَالَ: “اسْتَقِمْ، وَلْتُحَسِّنْ خُلُقَكَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَقَدْ وَثَّقَ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَأَبُو السَّمِيطِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ.
26500 / 12685 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ 23/8 حَبِيبَةَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ يَكُونُ لَهَا زَوْجَانِ ثُمَّ تَمُوتُ، فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ هِيَ وَزَوْجَاهَا، لِأَيِّهِمَا تَكُونُ لِلْأَوَّلِ أَوْ لِلْآخَرِ؟ قَالَ: “تُخَيَّرُ أَحْسَنُهُمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا يَكُونُ زَوْجَهَا فِي الْجَنَّةِ، يَا أُمَّ حَبِيبَةَ، ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ رَضِيَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَهُوَ أَسْوَأُ أَهْلِ الْإِسْنَادِ حَالًا. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ فِي النِّكَاحِ.
26501 / 12686 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّحَبُّبُ إِلَى النَّاسِ”. قَالَ: وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “ثَلَاثٌ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَا مِنَ اللَّهِ”. قِيلَ: وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “حِلْمٌ يَرُدُّ بِهِ جَهْلَ الْجَاهِلِ، وَحُسْنُ خُلُقٍ يَعِيشُ بِهِ فِي النَّاسِ، وَوَرَعٌ يَحْجِزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ»”.
رَوَاهُ كُلُّهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26502 / 12687 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِالْحِلْمِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُكْتَبُ جَبَّارًا وَمَا يَمْلِكُ إِلَّا أَهْلَ بَيْتِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْحميد بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2674) لأحمد بن منيع (2551) للحارث وأحمد بن منيع. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 15) بعد ايراده من عند ابن منيع: رواه أَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ فِي كِتَابِ الثَّوَابِ. وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (عَبْدِ اللَّهِ) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ بِالْخُلُقِ الْحَسَنِ، وَإِنَّهُ لَيُكْتَبُ … ” فَذَكَرَهُ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
26503 / 12688 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«أَفَاضِلُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَحُسْنُ الْخُلُقِ مِنَ الْإِيمَانِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26504 / 12689 – وَعَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: “«وَإِنَّ مِنْ أَقْرَبِكُمْ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ بِإِسْنَادَيْنِ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.
26505 / 12689/2554 – عن عبد الله بن دينار قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سُوءُ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2554) للحارث. ساقه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 16) من مسند ابن حميد، وقال: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ والبيهقي بسند ضَعِيفٌ.
26506 / 12690 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْخُلُقُ الْحَسَنُ يُذِيبُ الْخَطَايَا كَمَا يُذِيبُ الْمَاءُ الْجَلِيدَ، وَالْخُلُقُ السُّوءُ يُفْسِدُ الْعَمَلُ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ الْمَدَنِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26507 / 12691 – وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ، مَا يَتَكَلَّمُ مِنَّا مُتَكَلِّمٌ، إِذْ جَاءَهُ نَاسٌ فَقَالُوا: مَنْ أَحَبُّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَ: “أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26508 / 12692 – وَعَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ الْعَبْدَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ عَظِيمَ دَرَجَاتِ الْآخِرَةِ وَشَرِيفَ 24/8 الْمَنَازِلِ، وَإِنَّهُ لَضَعِيفُ الْعِبَادَةِ، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ بِسُوءِ خُلُقِهِ أَسْفَلَ دَرَجَةٍ فِي جَهَنَّمَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ فِي الْإِمَامِ: إِنَّهُ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26509 / 12693 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَسَمُرَةُ وَأَبُو أُمَامَةَ فَقَالَ: “إِنَّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ لَيْسَا مِنَ الْإِسْلَامِ فِي شَيْءٍ، وَإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ إِسْلَامًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ وَابْنُهُ وَقَالَ: ” وَإِنَّ خَيْرَ النَّاسِ إِسْلَامًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا “. وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26510 / 12694 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ بِاللَّيْلِ، الظَّامِئِ بِالْهَوَاجِرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26511 / 12695 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: “أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ يُوَثَّقُ مِنْ رِجَالِ الْكُتُبِ.
26512 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَرَادَ سَفَرًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي. قَالَ: «اعْبُدِ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي. قَالَ: «إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي. قَالَ: «اسْتَقِمْ وَلْتُحَسِّنْ خُلُقَكَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (179).
أخرجه الحاكم في المستدرك (7616).
26513 / 12696 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي قَالَ: “عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ، فَإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا أَحْسَنُهُمْ دِينًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ وَهُوَ وَضَّاعٌ.
باب ما جاء في سوء الخلق، وصاحبه
وقد مضى حديث لأنس وغيره، في الباب السابق
26514 / 12697 – وَعَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا لَهُ تَوْبَةٌ، إِلَّا صَاحِبَ سُوءِ الْخُلُقِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا عَادَ فِي شَرٍّ مِنْهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ وَهُوَ كَذَّابٌ.
26515 / 12698 – وَعَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الشُّؤْمُ سُوءُ الْخُلُقِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26516 / 12699 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الشُّؤْمُ؟ قَالَ: “سُوءُ الْخُلُقِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ مَكِيثٍ وَهُوَ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ.
26517 / 12700 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«شَرُّ النَّاسِ الضَّيِّقُ عَلَى أَهْلِهِ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَكُونُ ضَيِّقًا عَلَى أَهْلِهِ؟ قَالَ: “الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ خَشَعَتِ امْرَأَتُهُ، وَهَرَبَ وَلَدُهُ وَفَرَّ، فَإِذَا خَرَجَ ضَحِكَتِ امْرَأَتُهُ، وَاسْتَأْنَسَ أَهْلُ بَيْتِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الصَّلْتِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26518 / 12701 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ سَبَاهُ خُلُقَهُ مِنْ 25/8 الرَّقِيقِ وَالدَّوَابِّ وَالصِّبْيَانِ فَاقْرَءُوا فِي أُذُنِهِ: { أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} [آل عمران: 83]»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب حدة الخلق
26519 / 12702 – عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«خِيَارُ أُمَّتِي أَحْدَاؤُهُمُ، الَّذِينَ إِذَا غَضِبُوا رَجَعُوا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَغْنَمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ قُنْبُرٍ وَهُوَ كَذَّابٌ.
26520 / 12702/3230 – عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْفَارِسِيِّ وَكَانَتْ فِيهِ حِدَةٌ فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّهَا أَخْطَأَتْنِي، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ الْحِدَّةَ تَعْتَرِي خِيَارَ أُمَّتِي”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3230) لأبي بكر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 348): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
26521 / 12703 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«تَعْتَرِي الْحِدَّةُ خِيَارَ أُمَّتِي»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ سَلَامُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّوِيلُ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3231) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 348).
باب النهي عن الجدال والمراء
وقد مضت أحاديث في ترك المراء، منها في التفسير، ومنها في افتراق الأمة، وهو أكبرها وأوعبها، عن أبي الدردراء وغيره، ومنها في كتاب الإيمان والعلم، ومضى بعضها قبل أبواب عند ذكر حسن الخلق.
26522 / 1256 – (ت ه – أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ضَلَّ قَوْمٌ بعدَ هُدى كانوا عليه إلا أُوتُوا الجَدَال، ثم تَلاَ {ما ضَرَبُوهُ لَكَ إلا جَدَلاً بلْ هُمْ قومٌ خَصِمُون} الزخرف: 58 » . أخرجه الترمذي.
26523 / 1257 – (ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ترك المِراءَ وهو مُبْطِلٌ، بُني له بَيْتٌ في رَبَضِ الجنة، ومَنْ تركَهُ وهو مُحِقٌّ، بُني له في وَسَطِها، ومَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ بني له في أعلاها». أخرجه الترمذي.
26524 / 1258 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «المِرَاءُ في القرآنِ كُفْرٌ» أخرجه أبو داود.
26525 / 1259 – (خ م ت س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أبغض الرجالِ إلى الله تَعَالَى: الأَلَدُّ الْخَصِمُ». أخرجه الجماعةُ إلا الموطأ، وأبا داود.
باب ما جاء في الحياء والنهي عن الملاحاة
وتقدم ذكر الحياء في كتاب الايمان، والنهي عن الجدال مضى في الذي قبله.
26526 / 19 – (خ م ت د س ه أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شُعبة» .
وفي رواية «بضْعٌ وستونَ ، والحياءُ شُعْبَةٌ من الإيمان» .
زاد في رواية: «وأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق» . أخرجوه، إلا «الموطأ» .
وأسقط الترمذي من روايته «والحياءُ شُعْبَةٌ من الإيمان» .
وعنده في أخرى «الإيمان أربعة وستُّون بابًا» .
وعند النسائي في رواية أخرى «الحياءُ شعبة من الإيمان» مختصرًا .
وفي رواية ابن ماجه ( بضع و ستون أو سبعون بابا . . ) فذكره.
26527 / 1951 – (ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «اسْتحْيُوا مَنَ الله حَقَّ الْحَياءِ، قُلنا: إنَّا لَنسْتَحيي من الله يا رسولَ الله، والحمدُ لله، قال: لَيس ذَلِكَ، ولكنَّ الاسْتِحياءَ مِنَ الله حَقَّ الْحَياءِ: أنْ تَحْفَظ الرَّأْسَ ومَا وَعى، والْبَطْنَ ومَا حَوى، وتذْكُرَ المَوتَ والبلى، وَمنْ أرادَ الآخِرَةَ تَرَك زِينَةَ الدُّنيا، وآثَرَ الآخِرَةَ عَلى الأُولى، فَمنْ فَعلَ ذِلكَ فَقَدِ اسْتَحْي من الله حقَّ الحياءِ» . أخرجه الترمذي.
26528 / 1952 – (خ م ط د ت س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أنَّ رَسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ على رَجُلٍ من الأنْصَار وهُو يَعِظُ أخَاهُ في الْحياءِ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَعْهُ فَإنَّ الحياءَ من الإيمانِ» .
وفي روايةٍ: مَرَّ على رَجلٍ وهو يعْاتِبُ أخاهُ في الحَيَاءِ يقولُ: إنَّك لَتَسْتَحيي، حَتَّى كَأنَّهُ يَقُولُ: قد أَضرَّ بِكَ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَعْهُ، فإنَّ الحياء مِنَ الإيَمانِ». أخرجه الجماعة.
26529 / 1953 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الحياءُ من الإيمانِ، والإيمانُ في الْجَنَّةِ، والبذَاءُ مِنَ الجفَاءِ، والَجفَاءُ في النَّارِ» . أخرجه الترمذي.
26530 / 1954 – (ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «الحياءُ والعَيُّ شُعبَتُانِ من الإيمانِ، والبَذَاءُ والبيَانُ شُعبَتانِ من النِّفاقِ» .
أخرجه الترمذي، وقال: «العَيُّ» قِلَّةُ الكلام، و «البَذاءُ» الفُحْش في الكلام، و «البيانُ» هو كَثْرَةُ الكلام، «مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبُون النَّاسَ ويتوسَّعون في الكلام ويَتَفَصَّحُونَ فيه من مَدح النَّاسِ فيما لا يَرضي الله».
26531 / 1955 – (خ م د) أبو السَّوَّار العدوي – هو حسان بن حريث -رحمه الله- قال: سمِعتُ عِمْرَانَ بنَ حُصيْنٍ يقول: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «الحياءُ لا يَأْتي إلا بِخَيْرٍ، فقال بُشَيْرُ بنُ كَعْبٍ: إنَّهُ مَكتوبٌ في الْحِكْمَةِ: إنَّ منه وَقاراً، ومنه سَكينة» .
وفي رواية: «وَمِنْهُ ضَعْفٌ، فقال عِمران: أُحدِّثكَ عن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وتُحَدِّثُني عن صُحُفِك؟» .
وفي رواية قال: «الحياءُ خيرٌ كُلُّهُ – أو قال الحياءُ كُلُّهُ خيرٌ» . الشَّكُ من الراوي. أخرجه البخاري ومسلم عن أبي السَّوَّارِ عن عِمرَانَ.
وأخرجه مسلم أيضاً وأبو داود عن أبي قَتادَةَ تَميم بنِ نُذير العَدَوي عن عِمران
وفي آخر رواية أبي داود: قال: «قُلنا: يا أبا نُجَيْدٍ، إيهِ إيهِ» .
26532 / 1956 – (خ د ه – أبو مسعود البدري رضي الله عنه ) أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ مَمَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كلامِ النُّبوَّةِ الأُولى: إذا لم تَسْتحِ فَافْعلْ مَا شِئْتَ». أخرجه البخاري وأبو داود. وابن ماجه.
وفي رواية ابن مسعود «فَاصْنَعْ». أخرجه البخاري قبيل مناقب قريش.
26533 / 1957 – (خ م ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: «كانَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أشَدّ حَياء مَنَ العَذْراءِ في خِدرِها، فإذا رَأى شَيْئاً يَكْرَهُهُ عَرَفْناهُ في وَجههِ». أخرجه البخاري ومسلم يرفعه. وكذا ابن ماجه.
26534 / 4182 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ». أخرجه ابن ماجه.
26535 / 4181 – ( ه – عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ». أخرجه ابن ماجه.
26536 / 1958 – (ط) زيد بن طلحة بن ركانة -رحمه الله- يَرْفَعُهُ، قال: قال رسِولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ لِكُلِّ دينٍ خُلُقاً، وخُلُقُ الإسلام الْحياءُ». أخرجه مالك في الموطأ.
26537 / 1959 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ): أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَا كانَ الفُحْشُ في شَيءٍ إلا شَانَهُ، ومَا كانَ الْحَيَاءُ في شَيء إلا زَانَهُ». أخرجه الترمذي وابن ماجة.
26538 / 6851 – (خ) عبادة بن الصامت رضي الله عنه: قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليُخْبِرَ بليلة القَدْر، فتلاحى رجلانِ من المسلمينَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إِني خرجتُ لأخبرَكُم بليلةِ القَدْرِ، فتلاحَى فلان وفلان، فَرُفِعَتْ، فَعَسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة» أخرجه البخاري.
26539 / 12704 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي فَأَضَعُ ثَوْبِي فَأَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي، فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ، فَوَاللَّهِ مَا دَخَلْتُهُ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي حَيَاءً مِنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26540 / 12705 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
26541 / 12706 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَجَمَاعَةٌ، وَكَذَّبَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26542 / 12707 – وَعَنْ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ”. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ وَالْعِيَّ عِيَّ اللِّسَانِ لَا عِيَّ الْقَلْبِ وَالْعَمَلَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ، وَيَنْقُصْنَ مِنَ الدُّنْيَا، وَلَمَا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا، وَإِنَّ الشُّحَّ وَالْبَذَاءَ مِنَ النِّفَاقِ وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيَنْقُصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ، وَلَمَا يَنْقُصْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ 26/8 فِي الدُّنْيَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سَوَّارٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26543 / 12708 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«يَا عَائِشَةُ لَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلًا كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَوْ كَانَ الْبُذَاءُ رَجُلًا لَكَانَ رَجُلَ سُوءٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26544 / 12709 – وَعَنْ دَاوُدَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَاسْتَقْبَلْنَا النَّاسَ قَدِ انْصَرَفُوا مِنَ الْجُمُعَةِ، فَدَخَلَ دَارًا وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«مَنْ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ النَّاسِ، لَا يَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثٌ فِي الْحَيَاءِ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ.
26545 / 12710 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنْ كَانَ أَوَّلُ مَا عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ رَبِّي، وَنَهَانِي عَنْهُ بَعْدَ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ، لَمُلَاحَاةَ الرِّجَالِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي رِوَايَةٍ.
باب
26546 / 12711 – عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ»”.
26547 / 12712 – وَفِي رِوَايَةٍ «: “إِنَّ آخِرَ مَا تَعَلَّقَ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26548 / 12713 – «وَعَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “كَانَ يُقَالُ: إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26549 / 12714 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ «أَنَّهُ مَرَّ وَصَاحِبٌ لَهُ، وَفِتْيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ حَلُّوا أُزُرَهُمْ فَجَعَلُوهَا مَخَارِيقَ، يَجْتَلِدُونَ بِهَا وَهُمْ عُرَاةٌ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَمَّا مَرَرْنَا بِهِمْ قَالُوا: إِنَّ هَؤُلَاءِ قِسِّيسُونَ فَدَعُوهُمْ. ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ تَبَدَّدُوا، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُغْضَبًا حَتَّى دَخَلَ، وَكُنْتُ وَرَاءَ الْحُجْرَةِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: “سُبْحَانَ اللَّهِ، لَا مِنَ اللَّهِ اسْتَحْيَوْا، وَلَا مِنْ رَسُولِهِ اسْتَتَرُوا”. وَأُمُّ أَيْمَنَ عِنْدَهُ تَقُولُ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَبِلَأْيٍ مَا اسْتَغْفَرَ لَهُمْ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ: فَبِأَبِي مَا اسْتَغْفَرَ لَهُمْ. وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ.27/8
باب ما جاء في العقل والعقلاء
26550 / 1992 – () عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَمَّا خَلقَ اللهُ العَقلَ قال له: أقْبِلْ فَأقْبَلَ، وَأدبِرْ فَأدبَرَ، فقال له: ما خَلَقْتُ خَلقاً أحبَّ إِليَّ مِنكَ، وَلا أُرَكِّبَكَ إِلا في أحَبِّ الخلق إليَّ» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وهو كذلك في المطبوع، قال الحافظ بن حجر في ” الفتح “: وأما حديث ” أول ما خلق الله العقل ” فليس له طريق يثبت، وقد أورده الحافظ السيوطي في ” الجامع الكبير ” (2 / 126) وجه أول، ونسبه للحكيم الترمذي عن الحسن قال: حدثني عدة من الصحابة، وللحكيم عن الأوزاعي معضلاً، والطبراني عن أبي أمامة، وقال الحافظ السخاوي في ” المقاصد الحسنة “: قال ابن تيمية وتبعه غيره: إنه كذب موضوع، وقال السيوطي: وقد وجدت له أصلاً صالحاً، أخرجه عبد الله بن أحمد في ” زوائد المسند ” عن الحسن يرفعه … ثم قال: وهذا مرسل جيد الإسناد، وهو موصول في ” معجم الطبراني ” في الأوسط من حديث أبي أمامة وأبي هريرة بإسنادين ضعيفين، أقول: وقد رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ” العقل وفضله ” من حديث حفص بن عمر قاضي حلب، عن الفضل بن عيسى الرقاشي،عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة مرفوعاً، وإسناده ضعيف، ورواه أيضاًُ من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن محمد بن عقبة عن كريب مولى بن عباس مرسلاً، وقد استقصى طرق هذا الحديث الشيخ مرتضى الزبيدي في ” شرح الأحياء “.
26551 / 12715 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: قُمْ. فَقَامَ، فَقَالَ لَهُ: أَدْبِرْ خَلْفَكَ. فَأَدْبَرَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اقْعُدْ. فَقَعَدَ، فَقَالَ لَهُ: وَعِزَّتِي مَا خَلَقَتُ خَلْقًا خَيْرًا مِنْكَ، وَلَا أَكْرَمَ مِنْكَ، وَلَا أَفْضَلَ مِنْكَ وَلَا أَحْسَنَ، بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أُعْرَفُ، وَبِكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.
26552 / 12715/3299– عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب رَضِيَ الله عَنْهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “إن لله تعالى خَوَاصًّا، يُسْكِنُهُمُ الرَّفِيعَ مِنَ الْجِنَانِ، كَانُوا أَعْقَلَ النَّاسِ، قال: قلنا وكيف كانوا أعقل الناس؟ قَالَ: هم الذين همهم الْمُسَابَقَةُ إِلَى رَبِّهِمْ، وَالْمُسَارَعَةُ إِلَى مَا يُرْضِيهِ، زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَفُضُولِهَا وَرِئَاسَتِهَا وَهَانَتْ عَلَيْهِمْ، فَصَبَرُوا قَلِيلًا، وَاسْتَرَاحُوا طَوِيلًا”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3299) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 25) عن داود بن المحبر.
26553 / 12715/3300– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “إِنَّ الجاهل لا تكشفه إِلَّا عَنْ سَوْءَةٍ، وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَإِنَّ العاقل لا تكشفه إِلَّا عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3300) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 26) عن داود بن المحبر.
26554 / 12715/3294– عن جابر رَضِيَ الله عَنْه، قال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُون (43) } ، قال: “الْعَالِمُ الَّذِي عَقَلَ عن الله تعالى فَعَمِلَ بِطَاعَتِهِ، وَاجْتَنَبَ سَخَطَهُ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3294) للحارث. كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 21) للحارث عن شيخه داود بن المحبر.
26555 / 12715/3295– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما رفعه: “أَفْضَلُ النَّاسِ أَعْقَلُ النَّاسِ”. قَالَ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما: وَذَلِكَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3295) للحارث. وهو كالذي قبله.
26556 / 12715/3296– عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما، قال: قَدِمَ رَجُلٌ نَصْرَانِيُّ مِنْ أَهْلِ جرَشٍ تَاجِرٌ، فَكَانَ لَهُ ثبات ووقار، فقيل يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْقَلَ هَذَا النَّصْرَانِيَّ! ، فزجر القائل، وقال: “مَهْ، إِنَّ الْعَاقِلَ منْ عَمِلَ بطاعة الله تبارك وتعالى”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3296) للحارث. هو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 21) للحارث عن داود.
26557 / 12715/3297– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وأبي سعيد رَضِيَ الله عَنْهما قالا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: “يَا ابْنَ آدَمَ، اتَّقِ رَبَّكَ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ، وَصِلْ رَحِمَكَ، يُزَدْ لَكَ فِي عُمْرِكَ، وَيُيَسَّرْ لك يسرك، ويجنب عُسْرَكَ، وَيُبْسَطْ لَكَ فِي رِزْقِكَ، يَا ابْنَ آدَمَ، أَطِعْ رَبَّكَ تُسَمَّى عَاقِلًا، وَلَا تَعْصِ رَبَّكَ فَتُسَمَّى جَاهِلًا”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3297) للحارث. وهو كسابقه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 25).
26558 / 12715/3298– عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه: “لَمَوْتُ أَلْفِ عَابِدٍ قَائِمِ اللَّيْلِ صائم النَّهَارِ، أَهْوَنُ مِنْ مَوْتِ عَاقِلٍ، عَقَلَ عن الله عز وجل أمره، علم مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ وَمَا حَرَّمَ عَلَيْهِ، فَانْتَفَعَ بِعِلْمِهِ، وَانْتَفَعَ الناس به، وإن كَانَ لَا يَزِيدُ عَلَى الْفَرَائِضِ الَّتِي فرض الله تعالى عليه كثير زِيَادَةٍ”، وَكَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3298) للحارث. وهو كسابقه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 25).
26559 / 12716 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ. فَأَقْبَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ. فَأَدْبَرَ، فَقَالَ: وَعِزَّتِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ، بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي، وَبِكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَا يُعْرَفُ.
26560 / 12716/2759– عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَمْ مِنْ عَاقِلٍ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَهُوَ حَقِيرٌ عند الناس ذميم الْمَنْظَرِ يَنْجُو غَدًا، وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللِّسَانِ جميل المنظر عند الناس يَهْلِكُ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2759) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 26) للحارث عن شيخه داود بن المحبر. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26561 / 12716/2741– عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ، وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2741) للحارث. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23). وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26562 / 12716/2742– عَنْ سَعِيدِ بن المسيب قال: أَنَّ عُمَرَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْعَاقِلُ، قَالُوا: فَمَنْ أَعْبُدُ النَّاسِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “الْعَاقِلُ” قَالُوا: فَمَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ قَالَ: العاقل، فقالوا: يا رسول الله، أَلَيْسَ الْعَاقِلُ من تمت مرؤته، وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ، وَعَظُمَتْ منزلته، فقال: وإن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدنيا الآية . ذلك الْعَاقِلُ الْمُتَّقِي وَإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا خَسِيسًا قَصِيًّا، دَنِيًّا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2742) للحارث. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 20).
26563 / 12716/2743– عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَانِتِ ولا يتم له حسن خلق حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تتم أَمَانَتُهُ وَإِيمَانُهُ أَطَاعَ رَبَّهُ وَعَصَى عَدُوَّهُ إِبْلِيسَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2743) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 21) للحارث عن شيخه داود بن المحبر. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26564 / 12716/2744– عَنْ أَبِي قلابة. قال: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُحَاسَبُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2744) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 21) للحارث عن شيخه داود بن المحبر. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26565 / 12716/2745– عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ يَتَفَاضَلُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بالعقل، قلت: ففي الآخرة؟ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِالْعَقْلِ، قَالَتْ: قُلْتُ: إِنَّمَا يُجْزَوْنَ بِأَعْمَالِهِمْ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهَلْ عَمِلُوا إِلَّا بِقَدْرِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْعَقْلِ، فبقدر مَا أُعْطُوا مِنَ الْعَقْلِ فأتت أَعْمَالُهُمْ، وَبِقَدْرِ مَا عَمِلُوا يُجْزَوْنَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2745) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 21) للحارث عن شيخه داود بن المحبر. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26566 / 12716/2746– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما رفعه: ” لِكُلِّ شَيْءٍ آلَةٌ وَعُدَّةٌ، وَآلَةُ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ، وَغَايَةُ الْعِبَادَةِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ رَاعٍ وَرَاعِي الْعَابِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ تَاجِرٍ بُضَاعَةٌ وَبِضَاعَةُ الْمُجْتَهِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ قَيِّمٌ، وَقَيِّمُ بُيُوتِ الصِّدِّيقِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ، وَعِمَارَةُ الْآخِرَةِ العقل، ولكل أمر عَقِبٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَيُذْكَرُ بِهِ، وَعَقِبُ الصِّدِّيقِينَ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِمُ العقل وَيُذْكَرُونَ بِهِ العقل، ولكل سفر فُسْطَاطٌ يلجؤون إِلَيْهِ، وَفُسْطَاطُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَقْلُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2746) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 22) للحارث عن شيخه ابن المحبر. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26567 / 12716/2747– عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قِوَامُ الْمَرْءِ عَقْلُهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2747) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 22) كذلك. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26568 / 12716/2748– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ وَتَوَاضَعُوا بِالْعَقْلِ بِمَا أمرتم به وما نُهِيتُمْ عَنْهُ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ يُحَذِّرُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أطاع الله تعالى وإن كان ذميم الْمَنْظَرِ حقير الخطر دنيء الْمَنْزِلَةِ، رَثَّ الْهَيْئَةِ وَإِنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ حَسَنَ الْهَيْئَةِ فَصِيحًا نَطُوقًا، وَالْقِرَدَةُ والخنازير أعقل عند الله تعالى مِمَّنْ عَصَاهُ، وَلَا تغتروا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ، فَإِنَّكُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2748) للحارث. كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 22) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26569 / 12716/2749– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يَكُونُ حَسَنَ الْعَقْلِ كَثِيرَ الذُّنُوبِ قَالَ: “ما مِنْ آدَمَيٍّ إِلَّا وَلَهُ خَطَايَا وَذُنُوبٌ يَقْتَرِفُهَا، فَمَنْ كَانَتْ سَجِيَّتُهُ الْعَقْلُ وَغَرِيزَتُهُ الْيَقِينُ لم تضره ذنوبه”. قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لِأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتَدَارَكَ ذَلِكَ بِتَوْبَةٍ وَنَدَامَةٍ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، فيمحق ذَلِكَ ذُنُوبَهُ وَيَبْقَى لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2749) للحارث. كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26570 / 12716/2750– عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “جَدَّ الْمَلَائِكَةُ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بِالْعَقْلِ، وَجَدَّ الْمُؤْمِنُونَ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، فَأَعْلَمُهُمْ بطاعة الله عز وجل أَوْفَرُهُمْ عَقْلًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2750) للحارث. كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 26) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26571 / 12716/2751– عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) مَا عَنَى بِهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا ” ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَتَمُّكُمْ عَقْلًا أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ خَوْفًا، وَأَحْسَنُكُمْ فِيمَا أُمِرَ بِهِ وَنُهِيَ عَنْهُ نَظَرًا، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّكُمْ تَطَوُّعًا”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2751) للحارث. كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 26) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26572 / 12716/2752– عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ الله عَنْه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أُحُدٍ، وَيَنْصَرِفُ الآخر وما تعدل صَلَاتَهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ الله عَنْه: وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: “إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلًا”، قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: “إِذَا كَانَ أَوْرَعَهُمَا عَنْ محارم الله عز وجل وأحرصهما عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ وَإِنْ كَانَ دُونَهُ فِي التَّطَوُّعِ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2752) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26573 / 12716/2753– عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ الله عَنْه: مَا السُّؤْدُدُ فِيكُمْ؟ قَالَ: الْعَقْلُ، قَالَ: صَدَقْتَ. سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتُكَ، فَقَالَ كَمَا قُلْتَ، ثُمَّ قَالَ: “سألت جبريل عليه السلام: مَا السُّؤْدُدُ في الناس؟ فقال: الْعَقْلُ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2753) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26574 / 12716/2754– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ عَقْلُهُ فَبِقَدْرِ عَقْلِهِ تَكُونُ عِبَادَةُ رَبِّهِ، أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْفَاجِرِ عِنْدَ نَدَامَتِهِ: لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ .
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2754) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 22) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26575 / 12716/2755– عَنْ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه قال: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “اسْتَشِيرُوا الْعَاقِلَ تَرْشُدُوا، وَلَا تَعْصُوهُ فَتَنْدَمُوا”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2755) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 27) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26576 / 12716/2756– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أن معاوية رَضِيَ الله عَنْهما، خَطَبَهُمْ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَفْضَلُ أَصْحَابِي وخيرهم أتقاهم، فقال أَبُو سَعِيدٍ: أَتْقَاهُمْ أَعْقَلُهُمْ، كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2756) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26577 / 12716/2757– عَنْ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ تَلَا: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ إِلَى قَوْلِهِ: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا قَالَ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَأَسْرَعُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2757) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 25) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26578 / 12716/2760– عَنْ أبي سعيد رَضِيَ الله عَنْه، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قسم الله تعالى الْعَقْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ فَمَنْ يَكُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ فَلَا عَقْلَ لَهُ: حُسْنُ المعرفة بالله تعالى، وحسن الطاعة له، وَحُسْنُ الصَّبْرِ عَلَى أَمْرِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2760) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 25) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26579 / 12716/2761– عَنْ الْبَرَاءِ بن عازب رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: كَثُرَتِ الْمَسَائِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ؛ إِنَّ لِكُلِّ سبيل مطية وثيقة وَحُجَّةً وَاضِحَةً، وَأَوْثَقُ النَّاسِ مَطِيَّةً وَأَحْسَنُهُمْ دلالة ومعرفة أَفْضَلُهُمْ عَقْلًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2761) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26580 / 12716/2762– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ سَمِعَ النَّاسَ يَقُولُونَ: ” كَانَ فُلَانٌ أَشْجَعَ مِنْ فُلَانٍ، وفلان أَجْرَأَ مِنْ فُلَانٍ، وَفُلَانٌ أَبْلَى مَا لَمْ يُبْلِ غَيْرُهُ وَنَحْوَ هَذَا يُطْرُونَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَمَّا هَذَا فَلَا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ” قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّهُمْ قَاتَلَ عَلَى قَدْرِ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْعَقْلِ وَكَانَ نَصْرُهُمْ وَنِيَّتُهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ فَأُصِيبَ مِنْهُمْ مَنْ أُصِيبَ عَلَى مَنَازِلَ شَتَّى، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ اقْتَسَمُوا مَنَازِلَهُمْ عَلَى قَدْرِ نِيَّاتِهِمْ وَعُقُولِهِمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2762) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26581 / 12716/2763– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: أَثْنَى قَوْمٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أبلغوا فِي الثَّنَاءِ فِي خِلَالِ الْخَيْرِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ عَقْلُ الرَّجُلِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُخْبِرُكَ عَنِ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ وَأَصْنَافِ الْخَيْرِ وَتَسْأَلُنَا عن عقله؟ فقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْأَحْمَقَ يُصِيبُ بِحُمْقِهِ أَعْظَمَ مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ، وَإِنَّمَا يُرْفَعُ الْعِبَادُ غَدًا فِي الدَّرَجَاتِ وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2763) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26582 / 12716/2764– وَعن أنس رَضِيَ الله عَنْه، قال: جَاءَ ابْنُ سَلَامٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إني سائلك عَنْ خِصَالٍ لَمْ يُطْلِعِ اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَدًا غَيْرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهَا فَهُوَ ذاك، وإلا فهو شَيْءٌ خَصَّ اللَّهُ بِهِ مُوسَى بن عمران عليه السلام، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَا ابْنَ سَلَامٍ إن شئت تسألني وإن شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ لَمْ يُحِيطُوا بِخَلْقِ الْعَرْشِ وَلَا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، وَلَا حَمَلَتَهُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هو أَعْظَمُ مِنَ السموات وَالْأَرْضِ قَالَ: نَعَمْ الْبِحَارَ، قَالَ: فَقَالُوا: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا أَعْظَمَ مِنَ الْبِحَارِ قَالَ: نَعَمْ الْعَرْشَ، قَالَ: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْعَرْشِ؟ قَالَ: نَعَمْ الْعَقْلَ، قَالُوا: ربنا وما بلغ مِنْ قَدْرِ الْعَقْلِ وَخَلْقِهِ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ لَا يُحَاطُ بِعِلْمِهِ، قَالَ هَلْ لَكُمْ عِلْمٌ بِعَدَدِ الرَّمْلِ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَإِنِّي خَلَقْتُ الْعَقْلَ أَصْنَافًا شَتَّى كَعَدَدِ الرَّمْلِ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ أُعْطِيَ مِنْ ذَلِكَ حَبَّةً وَاحِدَةً، وَبَعْضُهُمُ الْحَبَّتَيْنِ وَالثَّلَاثَ وَالْأَرْبَعَ وَبَعْضُهُمْ من أُعْطِيَ فَرَقًا وَمِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسْقًا وَمِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسْقَيْنِ وَبَعْضُهُمْ أُعْطِيَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ التَّضْعِيفِ فَقَالَ ابْنُ سَلَامٍ رَضِيَ الله عَنْه: فَمَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “العمال بطاعة الله تعالى في عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وَجَدِّهِمْ وبقينهم فَالنُّورُ الذي جعله الله تعالى قُلُوبِهِمْ وَفَهْمِهِمْ فِي ذَلِكَ كُلُّهُ عَلَى قَدْرِ الَّذِي آتَاهُمْ؛ فَبِقَدْرِ ذَلِكَ يَعْمَلُ الْعَامِلُ مِنْهُمْ وَيَرْتَفِعُ في الدرجات”. قال ابْنُ سَلَامٍ رَضِيَ الله عَنْه: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْهُدَى وَدِينِ الحق ما أخرم حَرْفًا وَاحِدًا مِمَّا وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ، وَإِنَّ مُوسَى عليه السلام أَوَّلُ مَنْ وصفَ هَذِهِ الصِّفَةَ وَأَنْتَ الثَّانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقْتَ يَا ابْنَ سَلَامٍ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2764) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 28) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26583 / 12716/2765– عَنْ ابْنِ عمر رَضِيَ الله عَنْهما، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَا أكتسب رجل مثل فضل عَقْلٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إِلَى هُدًى؛ وَيَرُدُّهُ عَنْ رَدًى، وَمَا تَمَّ إِيمَانُ عَبْدٍ وَلَا اسْتَقَامَ دِينُهُ حَتَّى يَكْمُلَ عَقْلُهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2765) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26584 / 12716/2766– عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله؛ إلى ما يَنْتَهِي النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: إِلَى أَعْمَالِهِمْ؛ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَيُّهُمْ أَفْضَلُ أَعْمَالًا؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا. قُلْتُ: هَذَا فِي الدُّنْيَا؛ فَأَيُّهُمْ أَفْضَلُ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا، إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأَعْمَالِ فِي الدَّارَيْنِ جَمِيعًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2766) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 28) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26585 / 12716/2767– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ ويتصدق، وَيَغْزُو فِي سبيل الله تعالى وَيَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ ويتبع الجنائز ويقري الضيف حتى عد هذه العشر خصال فَمَا مَنْزِلَتُهُ عند الله تعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنما ثَوَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَا كان منه عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2767) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 23) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26586 / 12716/2768– عَنْ أَبِي الدرداء رَضِيَ الله عَنْه، قال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: عُوَيْمِرُ؛ ازْدَدْ عَقْلًا تَزْدَدْ مِنْ رَبِّكَ قُرْبًا قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رسول الله وكيف لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْتَنِبْ محارم الله عز وجل وَأَدِّ فرائض الله تعالى، تَكُنْ عَاقِلًا، وَتَنَفَّلْ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ تَزْدَدْ بِهَا فِي عاجل الدنيا رفعة وكرامة، وتنال بِهَا مِنْ رَبِّكِ الْقُرْبَ وَالْعِزَّةَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2768) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 28) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26587 / 12716/2769– عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: لابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما: أَيُّ حَاجِّ بَيْتِ اللَّهِ أَفْضَلُ وَأَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ رَضِيَ الله عَنْه: مَنْ جَمَعَ ثَلَاثَ خِصَالٍ: نِيَّةً صَادِقَةً وَعَقْلًا وَافِرًا وَنَفَقَةً مِنْ حَلَالٍ فَذَكَرَ ذلك لابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما فقال: صدق، قلت: إذا صدقت نيته، وكانت نفقته من حلال فما يَضُرُّهُ قِلَّةُ عَقْلِهِ، قَالَ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ، سألتني عَمَّا سَأَلْتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ بِشَيْءٍ وَلَا جِهَادٍ وَلَا شَيْءٍ مِمَّا يَكُونُ مِنْهُ مِنْ أعمال أَنْوَاعِ الْبِرِّ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَعْقِلُهُ، وَلَوْ أن جاهلاً فَاقَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ كَانَ ممَا يُفْسِدُ أَكْثَرُ ما يُصْلِحُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2769) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 29) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26588 / 12716/2770– عَنْ سُوَيْدِ بن غفلة قال: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه، خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: مَا جِئْتَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: العقل؟ قال: فبم أُمِرْتَ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ، قَالَ: فَبِمَ يُجَازَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ، قَالَ: فَكَيْفَ لَنَا بِالْعَقْلِ؟ قَالَ: إِنَّ الْعَقْلَ لَا غَايَةَ لَهُ وَلَكِنْ مَنْ أَحَلَّ حَلَالَ اللَّهِ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ سُمِّيَ عَاقِلًا، فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ وسمح – أَوْ شَمَخَ – فِي مَرَاتِبِ الْمَعْرُوفِ وَلَا حَظَّ لَهُ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّبَاعِ أمر الله تعالى وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2770) للحارث.كذلك هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 29) للحارث عن داود. وقال البوصيري: كل حديث في هذا الباب ضعيف.
26589 / 12716/2771– عَنْ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما رفعه قَالَ: صِفَةُ العاقل أن يَحْلُمَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْهِ وَيَتَجَاوَزُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيَتَوَاضَعُ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ، وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ؛ وَإِنْ كَانَ شَرًّا سَكَتَ فَسَلِمَ، وَإِذَا عُرِضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ فأمسك يَدَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا، لَا يُفَارِقُهُ الحياء، ولا يبدو مِنْهُ الْحِرْصَ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ يُعْرَفُ بها العاقل قال: وَصِفَةُ الْجَاهِلِ أَنْ يَظْلِمَ مَنْ يخالطه، ويعتدي على من هُوَ دُونَهُ وَيَتَطَاوَلَ عَلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ، كَلَامُهُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ، وَإِنْ سَكَتَ سَهَا، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ عَنْهَا؛ وَأَبْطَأَ عنها، لا يخاف ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ وَلَا يَرْتَدِعُ فِيمَا يَبْقَى مِنْ عُمْرِهِ عَنِ الذُّنُوبِ، مُتَوَانِيًا عَنِ الْبِرِّ مبطئاً عَنْهُ، غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ أو ضيعه فتلك عشر خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2771) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 30): قُلْتُ: كُلُّ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ضَعِيفٌ.
26590 / 12717 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّحَبُّبُ إِلَى النَّاسِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26591 / 12718 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«رَأَسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ، التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَوابن عُمَرَ الْقَيْسِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثٌ فِي التَّوَدُّدِ إِلَى النَّاسِ.
26592 / 12719 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالْجِهَادِ، حَتَّى ذَكَرَ سِهَامَ الْخَيْرِ، وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا بِقَدْرِ عَقْلِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَسَقَطَ مِنَ الْإِسْنَادِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26593 / 12720 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«قَدْ يَتَوَجَّهُ الرَّجُلَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَفْضَلُ مِنَ الْآخَرِ، إِذَا كَانَ أَفْضَلَهُمَا عَقْلًا، وَيَنْصَرِفُ الْآخَرُ وَصَلَاتُهُ لَا تَعْدِلُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ السَّخْتِيَانِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26594 / 12721 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَلَغَهُ عَنْ رَجُلٍ شِدَّةَ عِبَادَةٍ، سَأَلَ عَنْ عَقْلِهِ، فَإِنْ قَالُوا: حَسَنٌ قَالَ: ” أَرْجُو لَهُ “. وَإِنْ قَالُوا غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ: “لَا يَبْلُغُ صَاحِبُكُمْ حَيْثُ 28/8 تَظُنُّونَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26595 / 12722 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَنَا الشَّاهِدُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَعْثُرَ عَاقِلٌ إِلَّا رَفَعَهُ، ثُمَّ لَا يَعْثُرُ إِلَّا رَفَعَهُ، ثُمَّ لَا يَعْثُرُ إِلَّا رَفَعَهُ، حَتَّى يُصَيِّرَهُ إِلَى الْجَنَّةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الرُّومِيِّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في السلام والأمر بإفشائه
26596 / 4770 – (م د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أَنَّ رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم قال: «وَالذي نَفسي بِيدِهِ، لا تَدخلونَ الجنةَ حتى تُؤمِنُوا، ولا تُؤمِنوا حتى تَحابُّوا، أَوَلا أدُلُّكم على شيء إِذا فعلتُمُوهُ تحاببتم؟ أَفْشُوا السلامَ بينَكم». أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
26597 / 3693 – ( ه – أَبو أُمَامَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: «أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُفْشِيَ السَّلَامَ». أخرجه ابن ماجه.
26598 / 3252 – ( ه – ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه ) قال : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَكُونُوا إِخْوَانًا، كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ». أخرجه ابن ماجه.
26599 / 4839 – (د ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ) «أن رجلاً سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيُّ الإسلام خير؟ قال: تُطعم الطعام، وتَقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» . أخرجه أبو داود وابن ماجة ، والحديث عند الشيخين أيضاً بهذا اللفظ وقد تقدم.
26600 / 4843 – (ط) الطفيل بن أُبي بن كعب أخبر: «أنه كان يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق لم يَمُر عبد الله بن عمر على سَقَّاط، ولا على صاحب بَيعَة، ولا مسكين، ولا على أحد إلا سلَّم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوماً، فاستتبعني إلى السوق فقلت له: وما تصنع في السوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السِّلَع، ولا تَسُوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ فاجلس بنا هاهنا نتحدَّثْ، قال: فقال لي عبد الله بن عمر: يا أبا بَطْن – قال: وكان الطفيل ذا بطن – إنما نغدو من أجل السلام، نسلِّم على من لقينا». أخرجه مالك في الموطأ.
26601 / 12723 – عَنْ هَانِئِ بْنِ يَزِيدَ أَبِي شُرَيْحٍ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. قَالَ: “إِنَّ مِنْ مُوجِبَاتِ الْمَغْفِرَةِ بَذْلُ السَّلَامِ وَحُسْنُ الْكَلَامِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ، وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26602 / 12724 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَضَعَهُ فِي الْأَرْضِ، فَأَفْشُوهُ بَيْنَكُمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ إِذَا مَرَّ بِقَوْمٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَرَدُّوا عَلَيْهِ، كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلُ دَرَجَةٍ بِتَذْكِيرِهِ إِيَّاهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَأَطْيَبُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ وَأَحَدُهُمَا رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ عِنْدَ الْبَزَّارِ وَالطَّبَرَانِيِّ.
26603 / 12725 – وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَفْشُوا السَّلَامَ تَسْلَمُوا، وَالْأَشَرَةُ شَرٌّ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَقَالَ: قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: الْأَشَرَةُ يَعْنِي: كَثْرَةَ الْغَيْثِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2651) لمسدد، و(2652) لأبي بكر. والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 35): قَالَ مُسَدَّدٌ: وَثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ”. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أفشوا السلام تسلموا، والأشرة شر”. وَرواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا يَزِيدُ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا قَنَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيُّ … فَذَكَرَهُ. قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: يَعْنِي: كَثْرَةَ الْعَبَثِ. قَالَ: وَثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ … فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ مُسَدَّدٍ. وَرواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيّ: ثَنَا إِسْحَاقُ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه: أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ.
26604 / 12726 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الْأَرْضِ، تَحِيَّةً لِأَهْلِ دِينِنَا، وَأَمَانًا لِأَهْلِ ذِمَّتِنَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26605 / 12727 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ السَّلَامَ تَحِيَّةً لِأُمَّتِنَا، وَأَمَانًا لِأَهْلِ ذِمَّتِنَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَعَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ وُثِّقَ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
26606 / 12728 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ السَّلَامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَأَفْشُوهُ بَيْنَكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي 29/8 الْأَوْسَطِ وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26607 / 12729 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْشُوا السَّلَامَ فَإِنَّهُ لِلَّهِ رِضًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى أَبُو الْفَيْضِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26608 / 12730 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ إِفْشَاءُ السَّلَامِ بَيْنَكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26609 / 12731 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«لَنْ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا تَحَابُّونَ عَلَيْهِ؟” قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: “أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تَرَاحَمُوا”. قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّنَا رَحِيمٌ. قَالَ: “إِنَّهُ لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ، وَلَكِنَّ رَحْمَةَ الْعَامَّةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَقَدْ وُثِّقَ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَة وهو في المستدرك (7310). وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طَرِيقٌ فِي كِتَابِ التَّوْبَةِ.
26610 / 12732 – وَعَنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْبَغْضَاءُ وَالْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ، لَيْسَ حَالِقَةَ الشَّعْرِ، وَلَكِنْ حَالِقَةَ الدِّينِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أُنْبِئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ لَكُمْ ذَلِكَ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2653) لأحمد بن منيع. الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 37): وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا يَزِيدُ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ”. هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رواه مسلم فِي صَحِيحِهِ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَه.
26611 / 12733 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَفْشُوا السَّلَامَ كَيْ تَعْلُوا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
باب فيمن سلم على عشرين من المسلمين في يوم أو ليلة
26612 / 12734 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ سَلَّمَ عَلَى عِشْرِينَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي يَوْمٍ، جَمَاعَةً أَوْ فُرَادَى، ثُمَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَفِي لَيْلَةٍ مِثْلُ ذَلِكَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب أجر السلام
26613 / 4853 – (د ت) عمران بن حصين رضي الله عنه: قال: «كنا عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل فسلَّم، فقال: السلام عليكم، فردَّ رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم، وقال: عشر، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فردَّ عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم وقال: عشرون، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم وقال: ثلاثون» . أخرجه أبو داود.
وأخرجه الترمذي، وليس في روايته: «فرد عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم».
26614 / 4854 – (د) معاذ بن أنس رضي الله عنه: بمعناه، وزاد: «ثم أَتَى آخرُ، فقال: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فردَّ عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم، وقال: أربعون، ثم قال: هكذا تكون الفضائل». أخرجه أبو داود.
26615 / 12735 – عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي عُصْبَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالَ: “وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، عِشْرُونَ لِي وَعَشْرٌ لَكَ”. قَالَ: فَدَخَلْتُ الثَّانِيَةَ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَقَالَ: “وَعَلَيْكَ السَّلَامُ 30/8 وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، ثَلَاثُونَ لِي وَعِشْرُونَ لَكَ”. فَدَخَلْتُ الثَّالِثَةَ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ: “وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، ثَلَاثُونَ لِي وَثَلَاثُونَ لَكَ، أَنَا وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ فِي السَّلَامِ سَوَاءٌ، إِنَّهُ يَا عَلِيُّ مَا مِنْ رَجُلٍ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ مُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ التَّيْمِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِيهِ عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26616 / 12736 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالَ: ” عَشْرٌ”. ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقَالَ: “عِشْرُونَ”. ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “ثَلَاثُونَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2647) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 34): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَاسْمُهُ عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ. لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، رواه الترمذي فِي الْجَامِعِ وَحَسَّنَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
26617 / 12737 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ. وَمَنْ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، كُتِبَ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2643) أبي بكر بن أبي شيبة. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 36): رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. قُلْتُ: مَدَارُ الْإِسْنَادِ عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وله شاهد من حديث يحيى بن عمرو بن يحيى بن سلمة الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن أبيه.
26618 / 12738 – وَعَنْ مَالِكِ بْنِ التَّيْهَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، كُتِبَتْ لَهُ خَمْسُونَ حَسَنَةً»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب فيمن بخل بالسلام
26619 / 12739 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ فِي الدُّعَاءِ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَقَالَ: لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مَسْرُوقِ ابْنِ الْمَرْزُبَانِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
26620 / 12740 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ لِفُلَانٍ فِي حَائِطِي عَذْقًا، وَإِنَّهُ قَدْ آذَانِي وَشَقَّ عَلَيَّ مَكَانَ عَذْقِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُول ُ31/8 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “بِعْنِي عَذْقَكَ الَّذِي فِي حَائِطِ فُلَانٍ”. قَالَ: لَا. قَالَ: “فَهَبْهُ لِي”. قَالَ: لَا. قَالَ: ” فَبِعْنِيهِ بِعَذْقٍ فِي الْجَنَّةِ”. قَالَ: لَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” مَا رَأَيْتُ الَّذِي هُوَ أَبْخَلُ مِنْكَ، إِلَّا الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلَامِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب فيمن لم يسلم إلا على من يعرفه
26621 / ز – عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ الْبُرْجُمِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمًا الْمَسْجِدَ، فَإِذَا الْقَوْمُ رُكُوعٌ، فَمَرَّ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وَحَتَّى يُسَلِّمَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ بِالْمَعْرِفَةِ، وَحَتَّى تَتْجَرَ الْمَرْأَةُ وَزَوْجُهَا، وَحَتَّى تَغْلُو الْخَيْلُ وَالنِّسَاءُ، ثُمَّ تَرْخُصَ فَلَا تَغْلُو إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (8428).
أخرجه الحاكم في المستدرك (8645).
26622 / 12741 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ السَّلَامُ عَلَى الْمَعْرِفَةِ، وَإِنَّ هَذَا عَرَفَنِي مِنْ بَيْنِكُمْ فَسَلَّمَ عَلَيَّ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ تَقَدَّمَ فِي أَمَارَاتِ السَّاعَةِ مِنْ حَدِيثِهِ وَحَدِيثِ وَغَيْرِهِ.
26623 / 12459 – «وَعَنْ طَارِقِ 328/7 بْنِ شِهَابٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ جُلُوسًا، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: قَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ رَأَيْنَا النَّاسَ رُكُوعًا فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، فَكَبَّرَ وَرَكَعَ وَرَكَعْنَا وَمَشَيْنَا وَصَنَعْنَا مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ. فَمَرَّ رَجُلٌ يُسْرِعُ فَقَالَ: عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ. فَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ. فَلَمَّا صَلَّيْنَا وَرَجَعْنَا وَدَخَلَ إِلَى أَهْلِهِ جَلَسْنَا، فَقَالَ بَعْضُنَا: أَمَا سَمِعْتُمْ رَدَّهُ عَلَى الرَّجُلِ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ؟ أَيُّكُمْ يَسْأَلُهُ؟ فَقَالَ طَارِقٌ: أَنَا أَسْأَلُهُ، فَسَأَلَهُ حِينَ خَرَجَ. فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَسْلِيمَ الْخَاصَّةِ، وَفُشُوَّ التِّجَارَةِ حِينَ تُعِينُ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَقَطْعَ الْأَرْحَامِ، وَشَهَادَةَ الزُّورِ، وَكِتْمَانَ شَهَادَةِ الْحَقِّ، وَظُهُورَ الْعِلْمِ» “.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (4561) لأبي يعلى وإسحاق والطيالسي وأحمد بن منيع، ورقم (4562) للحارث.
ولم اقف عليه في الاتحاف.
26624 / 12460 – وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «: ” إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُسَلِّمَ الرَّجُلُ لَا يُسَلِّمُ إِلَّا لِلْمَعْرِفَةِ».
رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ بِبَعْضِهِ، وَزَادَ ” وَأَنْ يَجْتَازَ الرَّجُلُ بِالْمَسْجِدِ فَلَا يُصَلِّي فِيهِ “.
26625 / 12461 – وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ السَّلَامُ عَلَى الْمَعْرِفَةِ “، وَإِنَّ هَذَا عَرَفَنِي مِنْ بَيْنِكُمْ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، “وَحَتَّى تُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا فَلَا يُسْجَدُ لِلَّهِ فِيهَا، وَحَتَّى يَبْعَثَ الْغُلَامُ الشَّيْخَ بَرِيدًا بَيْنَ الْأُفُقَيْنِ، وَحَتَّى يَبْلُغَ التَّاجِرُ بَيْنَ الْأُفُقَيْنِ فَلَا يَجِدُ رِبْحًا “.
26626 / 12462 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ ” «وَأَنْ تَغْلُوَ النِّسَاءُ وَالْخَيْلُ ثُمَّ تَرْخُصُ فَلَا تَغْلُو إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَنْ يَتَّجِرَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ جَمِيعًا» “.
وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَالْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26627 / 12463 – «وَعَنِ الْعَدَّاءِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُسَلِّمَ الرَّجُلُ إِلَّا عَلَى مَنْ يَعْرِفُ، وَحَتَّى تُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وَحَتَّى تَتَّجِرَ الْمَرْأَةُ وَزَوْجُهَا، وَحَتَّى تَرْخُصَ النِّسَاءُ وَالْخَيْلُ فَلَا تَغْلُو إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
باب فيمن سأل ولم يسلم
26628 / 12742 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ بَدَأَ بِالسُّؤَالِ قَبْلَ السَّلَامِ فَلَا تُجِيبُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ – أَبُو الطَّيِّبِ – وَهُوَ كَذَّابٌ.
26629 / 12743 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَا تَأْذَنُوا لِمَنْ لَمْ يَبْدَأْ بِالسَّلَامِ»”.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ: مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2648) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 39): قُلْتُ: لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ: “السَّلَامُ قَبْلَ الْكَلَامِ، وَلَا تَدْعُوا أَحَدًا إِلَى طَعَامٍ حَتَّى يسلم”. وهذا لمنع الإذن عن الطعام وغيره، وسيأتي في آخر كتاب المواعظ ضمن حديث أنس الطويل مرفوعاً: “يَا بُنَيَّ، وَإِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ، تَكْثُرُ بَرَكَتُكَ وَبَرَكَةُ بَيْتِكَ، يَا بُنَيَّ، وَإِذَا خَرَجْتَ لحاجة فلا يقعن بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ دِينِكَ إِلَّا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ، تَدْخُلُ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ قَلْبَكَ، وَإِنْ أَصَبْتَ ذَنْبًا فِي مَخْرَجِكَ رَجَعْتَ وَقَدْ غُفِرَ لك”.
26630 / 12744 – وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – أَشُكُّ فِي رَفْعِهِ – قَالَ: “لَا يُؤْذَنُ لِلْمُسْتَأْذِنِ حَتَّى يَبْدَأَ بِالسَّلَامِ”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ لَمْ أَجِدْ لَهُ سَمَاعًا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رَوَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ.
باب فضل البداءة بالسلام
26631 / 4846 – (ت د) أبو أمامة – رضي الله عنه- قال: «قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان: أيهما يبدأُ بالسلام؟ قال: أوْلاهما بالله» . أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أولى الناس بالله: من بدأهم بالسلام».
26632 / 4931 – (خ م ط د ت) أبو أيوب رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَحِلُّ لمسلم أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاث ليال، يلتقيان، فيُعرِضُ هذا، ويُعرضُ هذا، وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلام». أخرجه الجماعة إِلا النسائي.
26633 / 12745 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَلْتَقِي، فَأَيُّنَا يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ؟ قَالَ: “أَطْوَعُكُمْ للهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26634 / 12746 – وَعَنِ الْأَغَرِّ – أَغَرِّ مُزَيْنَةَ – قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ لِي بِجُزْءٍ مِنْ تَمْرٍ عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَمَطَلَنِي بِهِ، فَكَلَّمْتُ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “اغْدُ مَعَهُ يَا أَبَا بَكْرٍ فَخُذْ لَهُ ثَمَرَهُ”. فَوَعَدَنِي أَبُو بَكْرٍ الْمَسْجِدَ إِذَا صَلَّيْنَا الصُّبْحَ، فَوَجَدْتُهُ حَيْثُ وَعَدَنِي، فَانْطَلَقْنَا، فَكُلَّمَا رَأَى أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ مِنْ بَعِيدٍ سَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَا تَرَى مَا يُصِيبُ الْقَوْمُ عَلَيْكَ مِنَ الْفَضْلِ، لَا يَسْبِقُكَ إِلَى السَّلَامِ 32/8 أَحَدٌ. فَكُنَّا إِذَا طَلَعَ الرَّجُلُ بَادَرْنَاهُ بِالسَّلَامِ، قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْنَا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَأَحَدِ إِسْنَادِيِ الْكَبِيرِ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26635 / 12747 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ «أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَى كُلِّ مَنْ لَقِيَهُ، قَالَ: فَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا سَبَقَهُ بِالسَّلَامِ إِلَّا يَهُودِيًّا مَرَّةً، اخْتَبَأَ لَهُ خَلْفَ أُسْطُوَانَةٍ، فَخَرَجَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ: وَيْحَكَ يَا يَهُودِيُّ! مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ لَهُ: رَأَيْتُكَ رَجُلًا تُكْثِرُ السَّلَامَ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ فَضْلٌ، فَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَ بِهِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ: وَيْحَكَ! إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ السَّلَامَ تَحِيَّةً لِأُمَّتِنَا، وَأَمَانًا لِأَهْلِ ذِمَّتِنَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيِّ، ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ، وَقَالَ غَيْرُهُ: مُقَارِبُ الْحَدِيثِ.
باب حد السلام والرد
26636 / 4850 – (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم قال: «لما خلق الله آدم، وطولُه ستون ذراعاً – قال: اذهب فسلِّم على أولئك لِنَفَر من الملائكة جلوس – فاستَمِع ما يُحَيُّونك، فإنها تحيَّتُك وتَحِيَّةُ ذُريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمةُ الله، فكلُّ من يدخل الجنة على صورة آدم، قال: فلم يزل الخلق ينقص بعدَه حتى الآن».
وفي رواية «على صورته». أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الترمذي هذا في أول حديث طويل قد ذكر في تفسير سورة الأعراف من «كتاب تفسير القرآن» فلم نُعلم عليه هاهنا علامته لأنه طرف من ذلك الحديث، وأشَرنا إِليه.
26637 / 4851 – (ط) محمد بن عمرو بن عطاء: قال: «كنت جالساً عند ابن عباس، فسلَّم عليه رجل من اليمن، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم زاد بعد ذلك شيئاً، فقال ابن عباس – وكان قد ذهب بصره -: من هذا؟ قالوا: هذا اليمانيُّ الذي يَغْشاك، فعرَّفوه إِياه، فقال ابن عباس: إِن السلام انتهى إِلى البركة». أخرجه مالك في الموطأ.
26638 / 4852 – (ط) يحيى بن سعيد: «أن رجلاً سلَّم على ابن عمر، فقال له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، والغادِياتُ والرائحاتُ، فقال له ابنُ عمر: وعليك ألفاً، ثم كأنه كره ذلك». أخرجه مالك في الموطأ.
26639 / 4853 – (د ت) عمران بن حصين رضي الله عنه: قال: «كنا عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل فسلَّم، فقال: السلام عليكم، فردَّ رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم، وقال: عشر، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فردَّ عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم وقال: عشرون، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم وقال: ثلاثون» . أخرجه أبو داود.
وأخرجه الترمذي، وليس في روايته: «فرد عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم».
26640 / 4854 – (د) معاذ بن أنس رضي الله عنه: بمعناه، وزاد: «ثم أَتَى آخرُ، فقال: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فردَّ عليه رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم، وقال: أربعون، ثم قال: هكذا تكون الفضائل». أخرجه أبو داود.
26641 / 4855 – (د) أبو عبد الرحمن الفهري رضي الله عنه: قال: «شهدت مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حُنَيْناً، فسِرْنا في يوم قائظ شديدِ الحرِّ، فنزلنا تحت ظل الشجر، فلما زالت الشمس لَبِستُ لأْمَتي، وركبت فرسي، وأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو في فُسْطاطه، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فَردَّ عليَّ: عليك السلام، ورحمة الله وبركاته، قلت: حان الرَّواحُ، قال: أجَلْ، ثم قال : يا بلالُ، فثار من تحت سَمُرَة، كأن ظلَّه ظلُّ طائر، فقال بلال: لبَّيْك وسَعْدَيْك، وأنا فِداؤك، فقال: أسرجْ لي الفرسَ، قال: فأخرج سَرْجاً دَفَّتَاه من لِيف، ليس فيه أشَر ولا بَطَر، فركب وركبنا … وساق الحديث». هذا لفظ أبي داود.
26642 / 4856 – (د) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه: «أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في مَشْرُبَة له، فقال: السلام عليك يا رسولَ الله، السلام عليكم، أيدخل عمرُ؟». أخرجه أبو داود.
وهو طرف من حديث اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه، وهو مذكور بطوله في تفسير سورة التحريم من «كتاب تفسير القرآن» في حرف التاء، وقد أخرجه بطوله البخاري، ومسلم، والترمذي، وأخرج أبو داود منه هذا الطرف في باب السلام، فأوردناه هاهنا، ولم نُعْلم عليه غير علامته، وإن كان متفقاً عليه.
26643 / 4857 – (د) غالب بن خُطَّاف البصري القطان: قال: «إِنا لجلوس بباب الحسن البصري، إِذ جاء رجل، فقال: حدَّثني أَبي عن جدي قال: بعثني أبي إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائْتِهِ فأقرئه السلام، قال: فأَتيته، فقلت: إِن أبي يُقرئك السلام، فقال: عليك وعلى أبيك السلام». أخرجه أبو داود.
26644 / 4858 – (د ت) أبو تميمة الهجيمي طريف بن مجالد البصري: عن أبي جُرَي – جابر بن سُلَيم الهُجَيمي – قال: «أَتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: عليك السلام يا رسولَ الله، قال: لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام: تحية الموتى، إِذا سلَّمت قل: سلام عليك، فيقول: الرادُّ: عليك السلام» .
وفي أُخرى عن أبي تميمة عن رجل من قومه قال: «طلبتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلم أقْدِرْ عليه، فجلست، فإِذا نَفَر هو فيهم، ولا أعرفُه، وهو يُصْلِح بينهم، فلما فرغ قام معه بعضهم، فقالوا: يا رسولَ الله، فلما رأَيت ذلك، قلت: عليك السلام يا رسولَ الله، عليك السلام يا رسولَ الله، قال: إِن عليك السلام تحيةَ الميت، ثم أقبل عليَّ، فقال: إِذا لَقِيَ الرجلُ أخاه المسلم فليقل السلام عليك ورحمة الله وبركاته، ثم ردَّ عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: عليك ورحمة الله، عليك ورحمة الله» .
وفي نسخة مثله، إِلا أنه قال فيه: «عليك السلام ورحمة الله – ثلاثاً- وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: عليك السلام: تحيةُ الموتى – ثلاثاً – وقال في آخره: عليك ورحمة الله – ثلاثاً-». أخرجه الترمذي.
وأخرج أبو داود الرواية الأولى في أول حديث طويل، وقد ذكرناه بطوله في موضعه، فيكون هذا القدر متفقاً بينهما، ولم يقل فيه: «فيقول: الرادُّ: عليك السلام».
26645 / 12748 – عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ “. ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قَالَ: ” وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ “. ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” وَعَلَيْكَ “. فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَاكَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَحَيَّيْتَهُمَا بِأَفْضَلِ مِمَّا حَيَّيْتَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّكَ لَنْ – أَوْ لَمْ – تَدَعْ شَيْئًا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] فَرَدَدْتُ عَلَيْكَ التَّحِيَّةَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ لَاحِقٍ قَوَّاهُ النَّسَائِيُّ، وَتَرَكَ أَحْمَدُ حَدِيثَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26646 / 12749 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَدُهُمُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ”. فَجَاءَ الثَّانِي فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ”. وَجَاءَ الثَّالِثُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكُمْ. وَأَبُو الْفَتَى جَالِسٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا، وَلَمْ تَزِدِ ابْنِي شَيْئًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا وَجَدْنَا لَهُ مِنْ زِيَادَةٍ، فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: نَافِعُ بْنُ هُرْمُزٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
26647 / 12750 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا: ” «يَا عَائِشَةُ 33/8هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ “. فَقُلْتُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَذَهَبَتْ تَزِيدُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِلَى هَذَا انْتَهَى السَّلَامُ”، فَقَالَ: ” {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} [هود: 73]» “.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما يجري مع السلام
26648 / 4859 – (ط) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أنه سمع عمر وقد سلَّم عليه رجل، فقال: السلام عليك، فردَّ السلام، ثم قال عمر: كيف أنت؟ قال الرجل: أَحمد الله إِليك، قال عمر: ذاك الذي أردتُّ منك». أخرجه مالك في الموطأ.
26649 / 3710 – ( ه – جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنها ) قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِخَيْرٍ، مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصْبِحْ صَائِمًا، وَلَمْ يَعُدْ سَقِيمًا». أخرجه ابن ماجه.
باب تكرار السلام عند اللقاء وإذا حال بينهما شيء
26650 / 4837 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه- قال: «إذا لقيَ أحدُكم أخاه فليسلَّم عليه، فإن حالت بينهما شجرة، أو جدار، أو حجر، ثم لقيه: فليسلم عليه أيضاً».
أخرجه أبو داود عن أبي مريم عن أبي هريرة.
وفي رواية عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مثله سواء.
26651 / 12751 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ مِرَارًا فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ وَهُوَ كَذَّابٌ.
26652 / 12752 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتُفَرِّقُ بَيْنَنَا شَجَرَةٌ، فَإِذَا الْتَقَيْنَا يُسَلِّمُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
باب من أعاد السلام ثلاثا
26653 / 4861 – (خ ت) أَنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا سلَّم: سلَّم ثلاثاً، وإِذا تكلَّم بكلمة: أعادها ثلاثاً، حتى تُفْهَم عنه». أخرجه البخاري والترمذي.
باب السلام قبل الطعام
وقد مضى في الأطعمة
26654 / 4840 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «السلام قبل الكلام» . أخرجه الترمذي، وقال: وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدعوا أحداً إلى الطعام حتى يسلِّمَ» قال الترمذي: هذا حديث منكر.
باب فيمن رد السلام سرا
26655 / 12753 – عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ – أَوْ غَيْرِهِ – عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَقَالَ سَعْدٌ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. وَلَمْ يَسْمَعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَلَّمَ ثَلَاثًا، وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلَاثًا، وَلَمْ يَسْمَعْهُ، فَرَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةً إِلَّا وَهِيَ بِأُذُنِي، وَلَقَدْ رَدَدْتُ عَلَيْكَ وَلَمْ أُسْمِعْكَ، أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ سَلَامِكَ وَمِنَ الْبَرَكَةِ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْبَيْتَ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِ زَبِيبًا، فَأَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: “أَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ»”.
قُلْتُ: عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ بَعْضُهُ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَقَالَ: عَنْ أَنَسٍ – وَلَمْ يَقُلْ: أَوْ غَيْرِهِ – قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ. وَسَلَّمَ – يَزُورُ الْأَنْصَارَ، فَإِذَا جَاءَ إِلَى دُورِ الْأَنْصَارِ جَاءَ صِبْيَانُ الْأَنْصَارِ حَوْلَهُ لَهُ، فَيَدْعُو لَهُمْ، وَيَمْسَحُ رُءُوسَهُمْ، وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ، فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَابَ سَعْدٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ”. فَرَدَّ سَعْدٌ فَلَمْ يُسْمِعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَزِيدُ عَلَى ثَلَاثِ تَسْلِيمَاتٍ، فَإِنْ أُذِنَ لَهُ وَإِلَّا انْصَرَفَ، فَرَجَعَ». فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26656 / 12754 – وَعَنْ أُمِّ طَارِقٍ – مَوْلَاةُ سَعْدٍ – قَالَتْ: «جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى سَعْدٍ فَاسْتَأْذَنَ، فَسَكَتَ سَعْدٌ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ فَسَكَتَ سَعْدٌ، ثُمَّ أَعَادَ، فَسَكَتَ 34/8 سَعْدٌ، فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهِ سَعْدٌ: إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنَا أَنْ نَأْذَنَ لَكَ إِلَّا أَرَدْنَا أَنْ تَزِيدَنَا».
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي الطِّبِّ فِي بَابِ الْحُمَّى.
باب كيفية السلام والرد؛ والنهي عن عليك السلام
26657 / 9443 – (د) جابر بن سليم قال: «أتيت المدينة، فرأيت رَجُلاً يَصْدُر الناس عن رأيه، لا يقول شيئاً إلا صَدَرُوا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: فقلت: عليك السلام يا رسول الله – مرتين – فقال: لا تَقُلْ: عليك السلام، فإن ذلك تحيّة الميت، قل: السلام عليك، قلت: أنت رسولُ الله؟ قال: أنا رسولُ الله الذي إن أصابك ضُرّ، فدعوتَه كشَفَهُ عنك، وإن أصابك عامُ سَنَةٍ، فدعوته أنْبَتَهَا لك، وإن كنت بأرضٍ قَفْر، أو فَلاة، فَضَلَّتْ رَاحِلَتُكَ، فدعوتَهُ ردَّها عليك، قلت: اعْهَدْ إليَّ، قال: لا تَسُبّنّ أحداً، قال: فما سَبَبْتُ بعد ذلك حُرّاً ولا عبداً، ولا شاةً ولا بعيراً، قال: ولا تَحْقِرَنَّ شيئاً من المعروف، وأن تُكلِّمَ أخاك وأنت مُنْبَسِطٌ إليه بوَجْهِكَ، فإن ذلك من المعروف، وارفع إِزَارَكَ إلى نِصف الساق، فإن أبَيْتَ فإلى الكعبين، وإياك وإسْبَالَ الإزار فإنها من المخِيلة، وإن الله لا يُحِبُّ المخيلة، وإن امرُؤ شَتَمَكَ أو عَيَّرَك بما يَعْلَمُ فِيكَ فَلا تُعَيِّرْهُ بما تَعلم فيه، يكن وبال ذلك عليه» .
أخرجه أبو داود وأخرج الترمذي منه حديث السلام لا غير، وهو مذكور في «كتاب الصحبة» من حرف الصاد.
26658 / 12755 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَلَا تَبْدَءُوا بِشَيْءٍ قَبْلَهُ، فَإِذَا قِيلَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقُولُوا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ»”.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2645) و (2644) لابي يعلى. اورده عنه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 39) وقال: قَالَ: وَثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ السلام فليقل: السلام عليكم؛ فإن الله هو السلام، فلا تبدءوا قَبْلَ اللَّهِ بِشَيْءٍ”. قُلْتُ: مَدَارُ هَذَا الْإِسْنَادِ وَمَا قَبْلَهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ المقبري، وهو ضعيف.
26659 / 12755 /2629– عَنْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ جَارِيَةً لِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَلَدِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ قَالَتْ: سَلَامٌ لَا عَلَيْكُمْ، فَرَخَّصَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَقُولَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2629) لإسحاق. ولم اجده.
26660 / 12756 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَلَا تَبْدَءُوا قَبْلَ اللَّهِ بِشَيْءٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي حَدِّ السَّلَامِ.
باب السلام على من أتى جماعة أو فارقهم
26661 / 4835 – (ت د) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا انتهى أحدُكم إلى مجلس فلْيُسلِّم، فإن بَدَا له أن يجلسَ فليجلس، ثم إذا قام فليسلِّمْ، فليست الأولى بأحقَّ من الثانية». أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلِّم، فإذا أراد أن يقومَ فليسلِّم، فليست الأولى بأحقَّ من الآخرة».
زاد رزين «ومن سَلَّم على قوم حين يقوم عنهم كان شريكهم فيما خاضوا فيه من الخير بعده» .
وفي أخرى «فإن خاضوا في خير كان شريكهم، وإن خاضوا في شر كان عليهم». هاتان الروايتان لم نجدهما في شيء من الأصول.
26662 / 12757 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: “«حَقَّ عَلَى مَنْ قَامَ عَلَى جَمَاعَةٍ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ، وَحَقَّ عَلَى مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسٍ أَنْ يُسَلِّمَ “. فَقَامَ رَجُلٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَكَلَّمُ، فَلَمْ يُسَلِّمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَسْرَعَ مَا نَسِيَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَزَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، وَقَدْ ضُعِّفَا، وَحُسِّنَ حَدِيثُهُمَا.
باب في الجماعة يسلم أحدهم والجماعة يرد أحدهم
26663 / 4844 – (د) عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب – قال أبو داود: رفعه الحسن بن علي – قال: «يجزئ عن الجماعة إذا مرَّوا: أن يسلَّم أحدُهم، ويجزئ عن الجلوس: أن يردَّ أحدهم» أخرجه أبو داود.
26664 / 12758 – عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:«قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْقَوْمُ يَأْتُونَ الدَّارَ، فَيَسْتَأْذِنُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، أَيُجْزِئُ عَنْهُمْ جَمِيعًا؟ قَالَ: “نَعَمْ”. قِيلَ: فَيَرُدُّ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، أَيُجْزِئُ عَنِ الْجَمِيعِ؟ قَالَ: “نَعَمْ”. قِيلَ: فَالْقَوْمُ يَمُرُّونَ، فَيُسَلِّمُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَيُجْزِئُ عَنِ الْجَمِيعِ؟ قَالَ: “نَعَمْ”. قِيلَ: فَيَرُدُّ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، أَيُجْزِئُ عَنِ الْجَمِيعِ؟ قَالَ: “نَعَمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب السلام على أهل البيت
26665 / 4838 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يا بُنَيَّ، إذا دخلتَ على أهلك فَسلِّم، يَكْنْ سلامُك بركة عليك وعلى أهل بيتك». أخرجه الترمذي.
باب فيمن سلم على قوم وهم في خير أو غيره
26666 / 12759 – عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ أَبِي: “«إِذَا مَرَرْتَ بِمَجْلِسٍ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ، فَإِنْ يَكُونُوا فِي خَيْرٍ كُنْتَ شَرِيكَهُمْ، وَإِنْ يَكُونُوا فِي غَيْرِ ذَلِكَ كَانَ لَكَ أَجْرٌ “. هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
26667 / 12760 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يَا بُنَيَّ، إِذَا كُنْتَ فِي مَجْلِسٍ تَرْجُو خَيْرَهُ، فَعَجَّلَتْ بِكَ حَاجَةٌ، فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّكَ شَرِيكُهُمْ فِيمَا يَصِيبُونَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ بِسِطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.35/8
باب فيمن يسن له البداءة بالسلام من الراكب على الماشي والقليل على الكثير وغيره
26668 / 4847 – (خ م د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يسلِّم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود. قال الترمذي: زاد ابن المثنى: «والصغير على الكبير» .
وفي رواية للترمذي والبخاري وأبي داود قال: «يسلَّم الصغير على الكبير، والمارُّ على القاعد، والقليل على الكثير» .
وفي أخرى لأبي داود قال: «يسلِّم الراكب على الماشي … وذكر الحديث».
26669 / 4848 – (ت) فضالة بن عبيد رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «يسلِّم الفارس على الماشي، والماشي على القائم، والقليل على الكثير». أخرجه الترمذي.
26670 / 4849 – (ط) زيد بن أسلم: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «يسلِّم الراكب على الماشي، وإِذا سلم واحد من القوم أجزأ عنهم». أخرجه مالك في الموطأ.
26671 / 12761 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْمَاشِيَانِ أَيُّهُمَا بَدَأَ فَهُوَ أَفْضَلُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2649) للحارث. قال عقبه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 38): سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ وَجَاءَهُ أَبُو عِمْرَانَ صَاحِبُ المطوَّعة مسلِّماً عَلَيْهِ، فَصَافَحَهُ فَقَالَ لَهُ: “يَا أَبَا عِمْرَانَ، أَنْتَ أَمِينٌ. فَقَالَ أَبُو عِمْرَانَ: لست بأمين قال: بلى، المحسن أمين على المسيء”. رواه البزار: ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، أَيُّهُمَا بَدَأَ فَهُوَ أَفْضَلُ ” لَفْظُ ابْنِ معمر هذا إسناده صَحِيحٌ، َرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَاصِمٍ بِهِ. انتهى. وهو كما قال البوصيري عند ابن حبان (498).
26672 / 12762 – وَعَنْ أَبِي سَلَامٍ قَالَ: «كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ: أَنْ عَلِّمِ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، فَإِذَا عَلِمْتُمُوهُ فَلَا تَغْلُوا فِيهِ، وَلَا تَجْفُوا عَنْهُ، وَلَا تَأْكُلُوا بِهِ، وَلَا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ “. ثُمَّ قَالَ: ” إِنَّ التُّجَّارَ هُمُ الْفُجَّارُ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا؟ قَالَ: ” بَلَى، وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ “. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الْفُسَّاقُ؟ قَالَ: ” النِّسَاءُ “. قَالُوا: أَوَ لَيْسَ أُمَّهَاتُنَا وَبَنَاتُنَا وَأَخَوَاتُنَا؟ قَالَ: ” بَلَى، وَلَكِنَّهُنَّ إِذَا أُعْطَيْنَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَإِنِ ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ “. ثُمَّ قَالَ: “يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الرَّاجِلِ، وَالرَّاجِلُ عَلَى الْجَالِسِ، وَالْأَقَلُّ عَلَى الْأَكْثَرِ، فَمَنْ أَجَابَ السَّلَامَ كَانَ لَهُ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَلَا شَيْءَ لَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب المصافحة مع السلام ونحو ذلك
26673 / 4875 – (خ ت) قتادة قال: «قلتُ لأنس بن مالك -رضي الله عنه-: أكانت المُصافحة في أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم». أخرجه البخاري والترمذي.
26674 / 4876 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: «بما جاء أهل اليمن قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قد جاءكم أهلُ اليمن، وهم أوَّلُ من جاء بالمُصَافحة». أخرجه أبو داود.
26675 / 4877 – (ت) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تمام التحية: الأخْذُ باليد». أخرجه الترمذي.
26676 / 4878 – (د) أيوب بن بشير بن كعب العدوي عن رجل من عَنَزةَ أنه قال: «قلتُ لأبي ذَرٍّ حيثُ سُيّرَ من الشام: إني أُرِيدُ أن أسأَلكَ عن حديث من حديثِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذاً أُخْبِرُك به، إلا أن يكون سِرّاً، قلت: إنه ليس بسرَّ: هل كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَافِحُكم إذا لَقَيْتُمُوه؟ قال: ما لقِيتُه قط إلا صافحني، وبعَثَ إليَّ ذات يوم، ولم أكُنْ في أهلي، فَجِئْتُ، فَأُخْبرْتُ أنه أرسل إليَّ، فأتيتهُ وهو على سَريره، فالتزمني، فكانت تلك أجودَ وأجودَ». أخرجه أبو داود.
26677 / 4879 – (د ت ه – البراء بن عازب رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التَقى المسلِمَان فَتصَافَحا، وحَمِدا الله، واستَغْفَرَاه، غُفِر لهما» وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان. فيتصافحان، إلا غُفِرَ لهما قَبْلَ أن يَتَفَرَّقا» أخرجه أبو داود، وأخرج الترمذي وابن ماجه الثانية.
26678 / 4880 – (ط) عطاء بن أبي مسلم الخراساني أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «تصافحوا يذهبِ الغِلُّ، وتَهادَوْا تَحَابُّوا، وتذهب الشحْنَاء». أخرجه مالك في الموطأ.
26679 / 3716 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ) قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ فَكَلَّمَهُ، لَمْ يَصْرِفْ وَجْهَهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ، وَإِذَا صَافَحَهُ، لَمْ يَنْزِعْ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُهَا، وَلَمْ يُرَ مُتَقَدِّمًا بِرُكْبَتَيْهِ جَلِيسًا لَهُ قَطُّ». أخرجه ابن ماجه.
26680 / 12763 – عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَقِيَ أَصْحَابَهُ لَمْ يُصَافِحْهُمْ حَتَّى يُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26681 / 12764 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا، فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَحْضُرَ دُعَاءَهُمَا، وَلَا يُفَرِّقَ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا حَتَّى يَغْفِرَ لَهُمَا»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُجِيبَ دُعَاءَهُمَا، وَلَا يَرُدَّ أَيْدِيَهُمَا حَتَّى يَغْفِرَ لَهُمَا»”. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مَيْمُونِ بْنِ عَجْلَانَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ.
26682 / 12765 – وَعَنْهُ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَلَاقَوْا تَصَافَحُوا، وَإِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ تَعَانَقُوا.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26683 / 12766 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ36/8 الطَّحْلَاءِ، رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26684 / 12767 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا الْتَقَى الرَّجُلَانِ الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، فَإِنَّ أَحَبَّهُمَا إِلَى اللَّهِ أَحْسَنُهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ، فَإِذَا تَصَافَحَا نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ، لِلْبَادِئِ مِنْهُمَا تِسْعُونَ، وَلِلْمُصَافِحِ عَشْرَةٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
26685 / 12768 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ حُذَيْفَةَ، فَأَرَادَ أَنْ يُصَافِحَهُ، فَتَنَحَّى حُذَيْفَةُ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ: “إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا صَافَحَ أَخَاهُ تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُمَا، كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.
26686 / 12769 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ الْمُسْلِمَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا وَتَسَايَلَا، أَنْزَلَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لِأَبَشِّهِمَا وَأَطْلَقِهِمَا وَأَبَرِّهِمَا وَأَحْسَنِهِمَا صَابَلَةً بِأَخِيهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَدِيٍّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26687 / 12770 – وَعَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: «لَقِيَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَصَافَحَنِي، وَضَحِكَ فِي وَجْهِي، ثُمَّ قَالَ: تَدْرِي لِمَ أَخَذْتُ بِيَدِكَ؟ قَالَ: لَا، لَا، إِنِّي ظَنَنْتُ لَمْ تَفْعَلْهُ إِلَّا لِخَيْرٍ. فَقَالَ: إِنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَنِي فَفَعَلَ بِي ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: ” تَدْرِي لِمَ فَعَلْتُ بِكَ ذَلِكَ؟ “. قُلْتُ: لَا. فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الْمُسْلِمَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا وَتَصَافَحَا، وَضَحِكَ كُلٌّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي وَجْهِ صَاحِبِهِ، لَا يَفْعَلَانِ ذَلِكَ إِلَّا لِأَنَّهُ لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُمَا»”.
قُلْتُ: رواه أبو داود بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَبُو دَاوُدَ الرَّاوِي عَنِ الْبَرَاءِ مَتْرُوكٌ.
26688 / 12771 – وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، تَحَاتَّتْ عَنْهُمَا ذُنُوبُهُمَا، كَمَا يَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرَةِ الْيَابِسَةِ فِي يَوْمِ رِيحٍ عَاصِفٍ، وَإِلَّا غُفِرَ لَهُمَا، وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُمَا مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ سَالِمِ بْنِ غَيْلَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
26689 / 12772 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِذَا تَصَافَحَ الْمُسْلِمَانِ لَمْ تُفْرَقْ أَكُفُّهُمَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُمَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُهَلَّبُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.37/8
باب في جواب المنادي
26690 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «يَا لَبَّيْكَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7743).
26691 / 4965 – (د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أبا ذر! قُلْتُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيكَ يا رسولَ الله، وأنا فِدَاؤكَ». أخرجه أبو داود.
باب السلام عند دخول المنزل
26692 / 4838 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يا بُنَيَّ، إذا دخلتَ على أهلك فَسلِّم، يَكْنْ سلامُك بركة عليك وعلى أهل بيتك». أخرجه الترمذي.
26693 / 12773 – عَنْ سَلْمَانَ يَعْنِي الْفَارِسِيَّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ سَرَّهُ أَنْ لَا يَجِدَ الشَّيْطَانُ عِنْدَهُ طَعَامًا وَلَا مَقِيلًا وَلَا مَبِيتًا، فَلْيُسَلِّمْ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ، وَلْيُسَمِّ عَلَى طَعَامِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو الصَّبَاحِ عَبْدُ الْغَفُورِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب السلام على الصبيان والغلمان
26694 / 4841 – (خ م د ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «مرَّ على صبيان فسلَّم عليهم، وقال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يفعلُهُ». أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي قال سَيَّار: «كنت أمشي مع ثابت البُناني، فمرَّ على صبيان فسلَّم عليهم، وقال ثابت: كنت مع أنس، فمر على صبيان فسلَّم عليهم» .
وفي رواية أبي داود قال: «أتى رسول اللهَ صلى الله عليه وسلم على غِلْمان يلعبون، فسلَّم عليهم» .
وفي أخرى: قال أنس: «انتهى إلينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا غلام في الغلمان، فسلَّم علينا، ثم أخذ بيدي، فأرسلني برسالة وقعد في ظل جدار – أو قال: إلى جدار – حتى رجعتُ إليه».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: «أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ صِبْيَانٌ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا».
باب السلام على النساء عند أمن الفتنة
26695 / 4842 – (د ت ه – أسماء بنت يزيد رضي الله عنها ) قالت: «مرَّ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في نسوة، فسلَّم علينا». أخرجه أبو داود وابن ماجه.
وفي رواية الترمذي قالت: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد يوماً ونحن عُصبة من النساء، فلوَى بيده بالتسليم».
26696 / 12774 – عَنْ جَرِيرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَرَّ بِنِسَاءٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِنَّ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِي أَحَدِ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ طَارِقٍ التَّمِيمِيِّ. وَفِي الْآخَرِ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ طَارِقٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ . وَجَابِرِ بْنِ طَارِقٍ، لَمْ أَعْرِفْهُ، وَجَابِرٌ عَنْ طَارِقٍ، فَإِنْ كَانَ جَابِرٌ هُوَ الْجُعْفِيُّ فَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب فيمن يسلم عليه وهو يصلي
وقد مضى في كتاب الصلاة، وقيل إن هذا كان أولالإسلام ثم نسخ.
26697 / 3693 – (س) عمار بن ياسر رضي الله عنه: قال: «إنه سلَّم على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فردَّ عليه». أخرجه النسائي.
26698 / 12775 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: «أَنَّ رَجُلًا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِشَارَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: ” كُنَّا نَرُدُّ السَّلَامَ فَنُهِينَا عَنْ ذَلِكَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ – كَاتِبُ اللَّيْثِ – وَقَدْ وُثِّقَ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26699 / 12776 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَأَشَارَ إِلَيَّ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26700 / 12777 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَوْ دَخَلْتَ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ يَصَلُّونَ مَا سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2655) لأبي يعلى.
باب فيمن سلم على أحد وهو يبول
وتقدم في الطهارة
26701 / 4872 – (م ت د س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) «أن رجلاً مَرَّ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَبُول، فسلَّم عليه، فلم يرُدَّ عليه». هذا لفظ ابن ماجه.
أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي، وزاد «السلام» .
وقال الترمذي: إنما يكره هذا إذا كان على الغائط والبول.
وفي رواية أبي داود قال نافع: «انطلقتُ معَ ابنِ عمرَ في حاجة إلى ابن عباس ، فقضى ابنُ عمر حاجتَهُ، وكان من حديثه يومئذ، أن قال: مَرَّ رجل في سِكَّة من السِّكك، فَلَقِي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد خرج من غائِط – أو بول – فسلَّم عليه الرجل، فلم يَرُدَّ عليه، حتى إذا كادَ الرجلُ أنْ يتَوَارَى في السِّكَّةِ، ضربَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيديه على حائط، ومسح بهما وجهه، ثم ضرب ضربة أخرى فمسح ذراعيه، ثم رَدَّ عليه السلام، وقال: لم يمنعْني أن أرُدَّ عليكَ السلام أولاً، إلا أني لم أكُنْ على طُهْر».
وفي أخرى له قال: أقبل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الغائط فَلقِيَه رجُل عند بئر جَمَل، فَسلَّم عليه، فلم يَرُدَّ عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، حتى أقبل على الحائط فوضع يده على الحائط، ثم مسح وجهه ويديه، ثم رَدَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الرجل السلامَ.
26702 / 352 – ( ه – جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما ) أَنَّ رَجُلًا مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ، فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ». أخرجه ابن ماجه.
26703 / 351 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: «مَرَّ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ، فَتَيَمَّمَ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ». أخرجه ابن ماجه.
26704 / 4873 – (خ م د س) أبو الجهيم – رضي الله عنه- قال: «أقبلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جَمَل، فَلقِيَه رجل، فسلَّم عليه، فلم يَرُدَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، حتى أقبل على الجدار، فمسح بوجهه ويديه، ثم رَدَّ عليه السلام». أخرجه النسائي
وفي رواية البخاري ومسلم وأبي داود: قال عمير مولى ابن عباس: «أقبلْتُ أنا وعبد الله بن يسار – مولى ميمونةَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي الجُهَيم بن الحارث بن الصِّمَّة الأنصاري، فقال أبو الجهيم: أقبل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم … وذكر الحديث».
26705 / 4874 – (د س ه – المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه) «أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلَّم عليه، فلم يردَّ عليه حتى توضَّأَ، ثم اعتذر إليه، وقال: إني كرهتُ أن أذكر الله إلا على طُهْرِ – أو قال: على طهارة». أخرجه أبو داود.
وأخرجه النسائي إلى قوله: «حتى توضَّأ، وقال: فلما توضأَ رَدَّ عليه».
ولفظ ابن ماجه أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ، قَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ».
باب النهي عن سلام الجاهلية
26706 / 4862 – (د) عمران بن حصين رضي الله عنه: قال: «كنا نقول في الجاهلية: أنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً، وأَنْعِمْ صباحاً، فلما كان الإِسلام نُهينا عن ذلك». أخرجه أَبو داود.
قال أبو داود: قال معمر: «يكره أن يقول الرجل: أنعم بك عيناً، ولا بأس أن يقول: أنعم الله عينك».
باب ما نهي عنه من الإشارة بالإصبع والكف ونحو ذلك في السلام، من غير كلام
26707 / 4864 – (ت) عمرو بن شعيب – رحمه الله -: عن أَبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس مِنا مَن تَشبَّه بغيرنا، لا تَشَبَّهُوا بأهل الكتاب فإن تسليمَهم الإِشارةُ بالأصابع والأكُفِّ» .
وفي رواية: «ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبَّهوا باليهود ولا بالنصارى فإِن تسليمَ اليهود: الإِشارةُ بالأصابع، وتسليمَ النصارى: الإِشارةُ بالأكفِّ». أخرج الثانية الترمذي، والأولى ذكرها رزين.
26708 / 12778 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«تَسْلِيمُ الرَّجُلِ بِإِصْبَعٍ وَاحِدَةٍ يُشِيرُ بِهَا فِعْلُ الْيَهُودِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26709 / 12779 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو – أَظُنُّهُ مَرْفُوعًا – قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا، لَا تَشَبَّهُوا 38/8 بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى، فَإِنَّ تَسْلِيمَ الْيَهُودِ الْإِشَارَةُ بِالْأَصَابِعِ، وَإِنَّ تَسْلِيمَ النَّصَارَى بِالْأَكُفِّ، وَلَا تَقُصُّوا النَّوَاصِيَ، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى، وَلَا تَمْشُوا فِي الْمَسَاجِدِ وَالْأَسْوَاقِ، وَعَلَيْكُمُ الْقُمُصُ، إِلَّا وَتَحْتَهَا الْأُزُرُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
باب النهي عن السجود والانحناء عند السلام
26710 / 4863 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «سمعتُ رجلاً يقول لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ الله، الرجلُ منا يلقى أَخاه أو صديقه، أينحَني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه ويقبِّله؟ قال: لا، قال: أَيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَنْحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ؟ قَالَ: «لَا» . قُلْنَا أَيُعَانِقُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ تَصَافَحُوا».
زاد رزين بعد قوله: «ويقبِّله» : «قال: لا، إِلا أن يأتيَ من سفر» .
26711 / 12780 – عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ إِلَى قَيْصَرَ وَإِلَى كِسْرَى وَإِلَى صَاحِبِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَبَعَثَ عَمْرًا إِلَى النَّجَاشِيِّ، فَلَمَّا أَتَى عَمْرٌو النَّجَاشِيَّ، وَجَدَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ يَدْخُلُونَ مُكَفِّرِينَ مِنْ خَوْخَةٍ، فَلَمَّا رَأَى الْخَوْخَةَ وَدُخُولَهُمْ عَلَيْهِ، وَلَى ظَهْرَهُ، ثُمَّ دَخَلَ يَمْشِي الْقَهْقَرِيَّ، فَلَمَّا دَخَلَ مِنْهَا اعْتَدَلَ، فَفَزِعَتِ الْحَبَشَةُ وَهَمُّوا بِقَتْلِهِ، قَالُوا: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ كَمَا دَخَلْنَا؟ قَالَ: لَا نَصْنَعُ ذَلِكَ بِنَبِيِّنَا، فَهُوَ أَحَقُّ أَنْ نَصْنَعَ ذَلِكَ بِهِ، فَقَالَ النَّجَاشِيُّ: اتْرُكُوهُ، صَدَقَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
26712 / 12781 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْمُسْلِمِينَ بِمَكَّةَ حِينَ شَطَّتْ بِهِمْ عَشَائِرُهُمْ: “تَفَرَّقُوا فِي الْأَرْضِ”. فَتَفَرَّقُوا إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ عَمْرٌو وَعَبْدُ اللَّهِ لِلنَّجَاشِيِّ: لَا يُحَيُّوكَ بِالتَّحِيَّةِ الَّتِي يُحَيِّيكَ بِهَا مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْكَ مِنَّا. فَقَالَ لِجَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ: مَا لَكُمْ مَا تُحَيُّونِي كَمَا يُحَيِّي أَصْحَابُكُمْ؟ قَالَ: نُحَيِّيكُمْ بِتَحِيَّةِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّهَا تَحِيَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَضَعَّفَهُ بِسَبَبِ التَّدْلِيسِ، وَقَدْ صَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ عَنْ شَيْخٍ ثِقَةٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي قَوْلِهِ: “«لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»”. مِنْ طُرُقٍ فِي النِّكَاحِ.39/8
باب ما يمنع من القيام والإلتزام والمعانقة؛ وجواز ذلك لذوي الهيئات والقادم من سفر ونحوه
26713 / 4746 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنهما -: قال: «لم يكن شخص أحبَّ إِليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إِذا رَأَوْه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهيته لذلك» . أخرجه الترمذي.
26714 / 4747 – (د ه – أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه ) قال: «خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتَوَكِّئاً على عصى، فقمنا إِليه. فقال: لا تقوموا كما يقوم الأعاجم، يعظِّم بعضهم بعضاً». أخرجه أبو داود.
ولفظ ابن ماجه قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَصًا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قُمْنَا، فَقَالَ: «لَا تَفْعَلُوا كَمَا يَفْعَلُ أَهْلُ فَارِسَ بِعُظَمَائِهَا». قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ لَنَا قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَارْضَ عَنَّا، وَتَقَبَّلْ مِنَّا، وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَنَجِّنَا مِنَ النَّارِ، وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ»، قَالَ: فَكَأَنَّمَا أَحْبَبْنَا أَنْ يَزِيدَنَا، فَقَالَ: «أَوَلَيْسَ قَدْ جَمَعْتُ لَكُمُ الْأَمْرَ؟».
26715 / 4748 – (د ت) أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي: قال: «خرج معاوية على ابن عامر، وعلى ابن الزبير – رضي الله عنهم – فقام ابن عامر، وجلس ابن الزبير، فقال معاويةُ لابن عامر: اجلس، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ أَحبَّ أن يَمْثُلَ لهُ الناسُ قياماً، فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ من النار». أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي قال: «خرج معاويةُ، فقام عبد الله بن الزبير، وابن صفوان، حين رَأَوْه، فقال: اجلسا، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَن سرَّهُ أن يتَمثَّلَ له الرجالُ قياماً فَلْيَتَبَوأْ مَقْعَدَهُ من النار».
26716 / 4750 – ( د – أبو عبد الله مولى لآل أبي بردة ) عن سعيد بن أبي الحسن: قال: «جاءنا أبو بَكْرَةَ في شهادة، فقام له رجل من مجلسه، فأَبى أن يجلسَ فيه، وقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذا ونهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يمسح الرجلُ يده بثوب مَن لم يكْسُه». أَخرجه أبو داود.
26717 / 4863 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: «سمعتُ رجلاً يقول لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ الله، الرجلُ منا يلقى أَخاه أو صديقه، أينحَني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه ويقبِّله؟ قال: لا، قال: أَيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَنْحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ؟ قَالَ: «لَا» . قُلْنَا أَيُعَانِقُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ تَصَافَحُوا».
زاد رزين بعد قوله: «ويقبِّله» : «قال: لا، إِلا أن يأتيَ من سفر» .
26718 / 3028 – (د) عامر الشعبي «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- تَلَقَّي جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه، فالتَزَمَهُ وقبَّل ما بين عينيه». أخرجه أبو داود.
26719 / 6099 – (خ م د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد، فأتى على حمار، فلما دنا من المسجد – وقال مسلم: قريباً من المسجد – قال للأنصار: قوموا إلى سيّدِكم – أو قال: خيرِكم- فقال: هؤلاءِ نزلوا على حُكْمِكَ، فقال: تُقتَل مُقاتِلتُهم، وتُسْبَى ذَرارِيهم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قضيتَ بحكمِ الله، وربما قال: بحكم المَلِكِ» .
ولمسلم: «لقد حَكَمْتَ فيهم بحكم الله» .
وقال مرة: «بحكم الملك». أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج أبو داود إلى قوله: «خيركم» .
وفي رواية: «على حمار أقمَرَ».
26720 / 12782 – عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ بَيْنَ يَدَيْهِ قِيَامًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26721 / 12782/2656– عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ نَائِمًا فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ فَرَفَعَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ فَالْتَزَمَنِي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2656) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 415): قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِي سَنَدِهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.
26722 / 12783 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِأَنَّهُمْ عَظَّمُوا مُلُوكَهُمْ، بِأَنْ قَامُوا وَقَعَدُوا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26723 / 12784 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: قُومُوا نَسْتَغِيثْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا يُقَامُ لِي إِنَّمَا يُقَامُ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَابْنُ لَهِيعَةَ.
26724 / 12785 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«يَقُومُ الرَّجُلُ مِنْ مَحَلِّهِ لِأَخِيهِ، إِلَّا بَنِي هَاشِمٍ لَا يَقُومُونَ لِأَحَدٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4172) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 318): قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ.
26725 / 12786 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ قُمْنَا لَهُ حَتَّى يَدْخُلَ بَيْتَهُ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَهَكَذَا وَجَدْتُهُ فِيمَا جَمَعْتُهُ، وَلَعَلَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الظَّاهِرُ، فَإِنَّ هِلَالًا تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ، أَوْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَهُوَ بَعِيدٌ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ.
26726 / 12787 – وَعَنْ وَاثِلَةَ – يَعْنِي ابْنَ الْأَسْقَعِ – قَالَ: «دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ وَحْدَهُ، فَتَزَحْزَحَ لَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمَكَانَ وَاسِعٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ لِلْمُسْلِمِ حَقًّا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ أَبَا عُمَيْرٍ عِيسَى بْنَ مُحَمَّدٍ النَّحَّاسَ لَمْ أَجِدْ لَهُ سَمَاعًا مِنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
باب إرسال السلام
26727 / 12788 – عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: جَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، فَدَخَلَا عَلَيْهِ فِي حِصْنٍ فِي نَاحِيَةِ الْمَدَائِنِ، فَأَتَيَاهُ، فَسَلَّمَا عَلَيْهِ وَحَيَّيَاهُ، ثُمَّ قَالَا: أَنْتَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَا: أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 40/8 قَالَ: لَا أَدْرِي. فَارْتَابَا وَقَالَا: لَعَلَّهُ لَيْسَ الَّذِي نُرِيدُ، قَالَ لَهُمَا: أَنَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تُرِيدَانِ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَالَسْتُهُ، فَإِنَّمَا صَاحِبُهُ مَنْ دَخَلَ مَعَهُ الْجَنَّةَ، فَمَا حَاجَتُكُمَا؟ قَالَا: جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخٍ لَكَ بِالشَّامِ. فَقَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَا: أَبُو الدَّرْدَاءِ. قَالَ: فَأَيْنَ هَدِيَّتُهُ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا مَعَكُمَا؟ قَالَا: مَا أَرْسَلَ مَعَنَا هَدِيَّةً. قَالَ: اتَّقِيَا اللَّهَ وَأَدِّيَا الْأَمَانَةَ، مَا جَاءَنِي أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا جَاءَ مَعَهُ بِهَدِيَّةٍ. قَالَا: لَا يَرْفَعُ عَلَيْنَا هَذَا، إِنَّ لَنَا أَمْوَالًا فَاحْتَكِمْ فِيهَا. قَالَ: مَا أُرِيدُ أَمْوَالَكُمَا، وَلَكِنِّي أُرِيدُ الْهَدِيَّةَ الَّتِي بَعَثَ بِهَا مَعَكُمَا. قَالَا: وَاللَّهِ مَا بَعَثَ مَعَنَا بِشَيْءٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ لَنَا: إِنَّ فِيكُمْ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَلَا بِهِ لَمْ يَبْغِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَإِذَا أَتَيْتُمَاهُ فَأَقْرِئَاهُ مِنِّي السَّلَامَ. قَالَ: فَأَيُّ هَدِيَّةٍ كَنْتُ أُرِيدُ مِنْكُمَا غَيْرَ هَذِهِ؟ وَأَيُّ هَدِيَّةٍ أَفْضَلُ مِنَ السَّلَامِ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً؟.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَسْعُودِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب هل يلقي السلام على أهل الذمة، وكيف يرد عليهم
26728 / 4866 – (خ م ط د ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا سلَّم عليكم اليهودُ، فإِنما يقول أحدهم: السَّام عليك، فقل: وعليك». أخرجه الجماعة إِلا النسائي.
26729 / 4867 – (خ م د ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا سلَّم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم». أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.
وفي رواية لمسلم وأبي داود: «أن أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إِن أهلَ الكتاب يُسلِّمون علينا فكيف نَرُدُّ عليهم؟ قال: قولوا: وعليكم».
وفي رواية للبخاري قال: «مرَّ يهوديّ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السَّامُ عليك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وعليك، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ماذا قال هذا؟ قال: السَّامُ عليك، قالوا: يا رسولَ الله، ألا نقتُله؟ قال: لا، إِذا سلَّم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم» .
وفي رواية الترمذي: «أن يهودياً أتى على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: السَّامُ عليكم، فردَّ عليه القوم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرون ما قال هذا ؟ قالوا: الله ورسولُهُ أعلم، سلَّم يا رسولَ الله، قال: ولكنه قال: كذا وكذا، رُدُّوه عليَّ، فردُّوه، فقال: قلتَ: السَّامُ عليكم؟ قال: نعم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إِذا سلَّم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: عليك ما قلت، قال: {وَإِذَا جَاؤوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ} المجادلة: 8 ».
26730 / 4868 – (خ م ت ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «دخل رهط من اليَهود على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السَّام عليك، قالت عائشة: ففهمتُها، فقلت: عليكم السَّام واللعنةُ، قالت: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشةِ إن الله يحب الرِّفْقَ في الأَمر كلِّه، فقلت: يا رسولَ الله، ألم تسمع ما قالوا؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قد قلتُ: وعليكم» .
وفي رواية بنحوه، وفيه «إن الله رفيق يُحبُّ الرِّفْق في الأمر كلِّه» .
وفي رواية: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قد قلت: عليكم» ولم يذكر الواو. أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري «أن اليهود أتَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السَّام عليك، فقال: وعليكم، فقالت عائشة: السَّامُ عليكم، ولعنكم الله، وغضب عليكم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشةُ عليك بالرفق، وإيَّاكِ والعُنْفَ والفُحشَ، قالت: أوَ لَمْ تسمع ما قالوا؟ قال: أوَ لَم تسمعي ما قلْتُ؟ رَدَدْتُ عليهم، فَيُستجابُ لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيَّ» .
ولمسلم قال: «أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود، فقالوا: السَّامُ عليك يا أبا القاسم، قال: وعليكم، قالت عائشة: بل عليكم السَّامُ والذَّامُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشةُ، لا تكوني فاحِشة، فقالت: أما سمعتَ ما قالوا؟ فقال: أوَ لَيس قد رَدَدْتُ عليهم الذي قالوا؟ قُلْتُ: وعليكم».
وفي أخرى نحوه، عير أنه قال: «فَفَطِنَت بهم عائشة، فَسَبَّتهم فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ يا عائشة، فإن الله لا يُحب الفُحشَ ولا التَّفَحُّشَ» .
وزاد: فأنزل الله عز وجل: {وإذا جاؤوكَ حَيَّوْكَ بما لم يُحَيِّكَ به اللَّهُ} وأخرج الترمذي الأولى.
وفي رواية ابن ماجه : أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ: «وَعَلَيْكُمْ».
26731 / 3699 – ( ه – أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجهني رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنِّي رَاكِبٌ غَدًا إِلَى الْيَهُودِ فَلَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ، فَإِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ “. أخرجه ابن ماجه.
26732 / 4869 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: سلَّم عليه ناس من يهود، فقالوا: السَّامُ عليكَ يا أبا القاسم، فقال: «وعليكم» فقالت عائشة وغَضِبَت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: «بلى، قد سمعْتُ، فَرَدَدْتُ عليهم، وإنا نُجَابُ عليهم، ولا يُجَابُون علينا». أخرجه مسلم.
26733 / 4870 – (م د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَبْدَؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدَهم في طريق فاضطرُّوه إلى أضْيَقه» .
وفي رواية «فإذا لقيتم أهلَ الكتاب» وفي أخرى «اليهودَ» .
وفي أخرى «فإذا لقيتموهم» ولم يُسَمِّ أحداً من المشركين. أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي الأولى.
وفي رواية أبي داود: قال سهيل بن أبي صالح: «خرجت مع أبي إلى الشام، فجعلوا يَمُرُّون بصوامِعَ فيها نصارى، فيُسلِّمُون عليهم، فقال أبي: لا تَبْدَؤوهم بالسلام، فإن أبا هريرة حدَّثنا عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تبدؤوهم بالسلام، وإذا لقيتموهم في الطريق، فاضطَرُّوهم إلى أضَيق الطريق».
26734 / 12789 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَارْدُدْ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ مَجُوسِيًّا فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86].
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ وَهُوَ ثِقَةٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2636) لأبي يعلى. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 46): يَقُولُ: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا) لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، (أَوْ رُدُّوهَا) عَلَى أَهْلِ الشِّرْكِ”.
26735 / 12789/2630 – عَنْ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُما كَتَبَ إِلَى ذِمِّيٍّ فَبَدَأَهُ بِالسَّلَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَبْدَأُ بِالسَّلَامِ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2630) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 43): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
26736 / 12789/2631 – عَنْ أَبِي بُرْدَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلَامِ: سَلْمٌ أَنْتُمْ، فَكَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّلَامِ، فَكَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ الْكِتَابِ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2631) لمسدد. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 43): قَالَ مُسَدَّدٌ: وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلَامِ: أَسْلِمْ أَنْتُمْ. فَكَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بالسلام، وَكَتَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي آخر الكتاب يسلم عليه”. قَالَ: وَثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بن عثمان، سمعت أبا بردة يَقُولُ: “إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسَّلَامِ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يرد عليه السلام”. هَذَا إِسْنَادٌ مُرْسَلٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
26737 / 12789 /2632– عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّلَامِ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِ السَّلَامَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2632) لمسدد. هو الذي قبله.
26738 / 12789/2633 – عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْديُّ قَالَ: إِنَّ أَبَا مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ كَتَبَ إِلَى دِهْقَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ، فَقِيلَ لَهُ: تُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ كَافِرٌ، قَالَ إِنَّهُ كَتَبَ إِلَيَّ يُسَلِّمُ عَلَيَّ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2633) لمسدد. قالرفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 44): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
26739 / 12789 /2634– عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَيْهِ حَاجَةً فَابْدَأْهُ بِالسَّلَامِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: إِذَا كَتَبْتَ فَاكْتُبِ بِالسَّلَام عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2634) لمسدد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 44).
26740 / 12790 – وَعَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: مَشَى مَعَ عَبْدِ اللَّهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الْقَصْرِ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ تَمِيمَ بْنَ سَلَمَةَ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ.
26741 / 12791 – وَعَنْ أَبِي بَصْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّا غَادُونَ عَلَى يَهُودَ، فَلَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ، فَإِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَزَادَ: «فَلَمَّا جِئْنَاهُمْ سَلَّمُوا عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: وَعَلَيْكُمْ». وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ وَالطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26742 / 12793 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «نُهِينَاهُ – أَوْ قَالَ: أُمِرْنَا – أَنْ لَا نَزِيدَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَلَى: ” وَعَلَيْكُمْ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26743 / 12794/2816 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَافَحَ المشركون أو يلقوا أَوْ يُرَحَّبَ بِهِمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2816) لإسحاق.
26744 / 12793 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قَالَ: ” لَا»”.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا اسْتِئْذَانَ عُمَرَ فِي قَتْلِهِ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26745 / 12794 – وَعَنْ 41/8 أَنَسٍ قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسٍ، فَمَرَّ يَهُودِيٌّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ؟ “. قَالُوا: نَعَمْ، سَلَّمَ. قَالَ: ” فَإِنَّهُ قَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، أَيْ: تُسَامُونَ دِينَكُمْ، رُدُّوهُ عَلَيَّ، كَيْفَ قُلْتَ؟ “. فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا: عَلَيْكُمْ، أَيْ: عَلَيْكُمْ مَا قُلْتُمْ»”.
قُلْتُ: لِأَنَسٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا. قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26746 / 12795 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ: ثَعْلَبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ. فَقَالَ: “وَعَلَيْكَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ النُّورِ بْنُ عَبْدِاللَّهِ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
26747 / 12796 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تُصَافِحُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب السلام على أهل المجلس فيه أخلاط من المسلمين وغيرهم
26748 / 4871 – (خ م ت) أسامة بن زيد – رضي الله عنهما- «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بمجلس فيه أخلاط من اليهود والمسلمين، فسلَّم عليهم».ىأخرجه الترمذي.
هذا طرف من حديث طويل قد أخرجه البخاري ومسلم، وهو مذكور في «كتاب االتفسير» من هذا الكتاب.
وقد أخرج الترمذي منه هذا الطرف في السلام لحاجته إليه.
باب قبلة اليد لذوي الفضل والإمامة
26749 / 1091 – (د ت) عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما -: أنه كان في سَرِيَّةٍ من سَرايَا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال: فَحاصَ النَّاسُ حَيْصَة، فكُنْتُ فيمن حاصَ، فلمَّا نَفَرنا، قُلْنَا: كيف نَصْنَعُ، وقد فَرَرْنا من الزَّحْفِ، وبُؤنا بالغَضَبِ؟ فقُلْنَا: نَدْخُلُ المدينَةَ فلا يَرَانا أَحَدٌ، قال: فَلَمَّا دَخلْنا المدينَةَ، قُلْنَا: لو عَرضْنَا أَنفُسَنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنْ كانَ لنَا تَوْبَةٌ أقُمْنَا، وإنْ كانَ غيرَ ذلك ذَهبْنَا، قال: فَجَلَسْنَا لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الغداةِ، فلمَّا خَرَجَ قُمنا إليه، فقلْنا: نَحْنُ الْفَرَّارُونَ، فأقْبَل عَلَيْنَا، وقال: لا، بل أنُتْم الْعكَّارُونَ، قال: فَدَنَوْنا، فَقَبَّلْنَا يدَهُ، فقال: أنا فِئَةُ المسلمين. هذه رواية أبي داود.
ورواية الترمذي قال: بعثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في سَرِيَّةٍ، فحاصَ الناسُ حيصةً، فقدِمنا المدينة، فَاْختبأنا بها، وقلنا: هَلَكْنا، ثم أتينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، نَحْنُ الفرَّارُون، قَالَ: بل أنتم العَكَّارُون، وأنا فئَتُكُمْ.
26750 / 12797 – عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ عُذْرُهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَقَبَّلَهَا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26751 / 12798 – وَعَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ قَالَ: لَقِيتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ فَقُلْتُ: بَايَعْتَ بِيَدِكَ هَذِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: أَعْطِنِي يَدَكَ أُقَبِّلْهَا. فَأَعْطَانِيهَا، فَقَبَّلْتُهَا.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ الْفَزَارِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26752 / 12798/2659– عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ قَالَ: قَالَ ثَابِتٌ لِأَنَسٍ: يَا أَبَا حَمْزَةَ! هَلْ مَسَسْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَنَاوِلْنِيهَا، فَأَعْطَاهُ يَدَهُ فَقَبَّلَهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2659) لأبن أبي عمر. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 36): قال: وثنا سفيان، قال: حسبت ابن جدعان حدثنا قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ لِأَنَسٍ … فَذَكَرَهُ. قُلْتُ: عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ضَعِيفٌ.
26753 / 12799 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي هَذِهِ، فَقَبَّلْنَاهَا فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ الْبَيْعَةُ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26754 / 12800 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ قَبَّلَ يَدَ النَّبِيِّ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب قبلة الولد
26755 / 2619 – (خ م ه – عائشة رضي الله عنها : قالت: جاء أعرابيّ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إِنَّكُمْ تُقَبِّلُونَ الصِّبيان، ولا نُقَبِّلُهم؟ فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَن نَزَعَ اللهُ الرَّحْمَةَ مِن قَلبِكَ؟». أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية ابن ماجه قَالَتْ: قَدِمَ نَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالُوا: لَكِنَّا وَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَمْلِكُ أَنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ».
26756 / 12801 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَبَّلَ ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ ضَعْفٌ لَا يَضُرُّ.42/8
باب قرع الباب
26757 / 12802 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ بَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُقْرَعُ بِالْأَظَافِيرِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2628) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 51) بعد ايراده من مسند ابي يعلى: رواه البزار …… عَنْ أَنَسٍ قَالَ: “كَانَ بَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقرع (بالأصابع) “. ولحديث أنس شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، رَوَاهُ الحاكم وقال: هو حديث موقوف، وكذا قال الخطيب. قال ابن الصلاح: والصواب أنه مرفوع. وَرَوَاهُ مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدِهِ وَأَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ والترمذي من حديث جابر “أنه ذهب إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنِ أَبِيهِ، فَدَقَقْتُ الْبَابَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟! قُلْتُ: أَنَا. قَالَ: أَنَا أَنَا- كَأَنَّهُ كَرِهَهَا”. لَفْظُ أَبِي دَاوُدَ: كَرِهَ ذَلِكَ.
باب في الاستئذان وفيمن اطلع في دار بغير إذن
فرع في كيفية الاستئذان
26758 / 4817 – (د) ربعي بن حراش: قال: «جاء رجل من بني عامر، فاستأذنَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت، فقال: أألِجُ؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لخادمه: اخرج إِلى هذا، فعَلِّمْه الاستئذانَ، فقل له: قل: السَّلامُ عليكم، أأدخُل؟ فسمع الرجلُ ذلك من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السلامُ عليكم، أأدْخُل؟ فأذِنَ لَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ». وفي رواية قال: «حُدِّثتُ أن رجلاً جاء … وذكر الحديث».
وفي أخرى عن رجل من بني عامر «أنه جاء … وذكر الحديث». أخرجه أبو داود.
26759 / 4818 – (د ه – قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما ) قال: «زارنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ الله، فَرَدَّ أبي ردّاً خَفِيّاً، فقلتُ: أَلا تأذَنُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: دَعْهُ حتى يُكْثِرَ علينا من السلام، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: السلامُ عليكم ورحمةُ الله، فردَّ سعد ردّاً خفيّاً، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: السلامُ عليكم ورحمةُ الله، ثم رَجَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم واتَّبَعهُ سعد، فقال: يا رسولَ الله، إِني كنتُ أسمع تسليمكَ، وأردهُ عليك ردّاً خفيّاً، لتُكْثِرَ علينا من السلام، قال: فانصرف معه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَمر له سعد بغسْل فاغتسل، ثم ناوَلَهُ مِلْحَفة مصبوغة بزَعفران – أو وَرْس – فاشتمل بها، ثم رفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يديه، وهو يقول: اللَّهمَّ اجعل صلواتِكَ ورحمَتَكَ على آل سعد بنِ عُبادَةَ، قال: ثم أصابَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الطعام، فلما أراد الانصراف، قَرَّبَ له سعد حماراً قد وطَّأْ عليه بقطيفة، فركب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا قيسُ، اصحَبْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال قيس : فصحبتُه، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اركب معي، فأَبَيْتُ، ثم قال: إِمَّا أن تركبَ، وإِمَّا أن تنصرفَ، قال: فانصرفتُ». أخرجه أبو داود.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: ” أَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَوَضَعْنَا لَهُ مَاءً يَتَبَرَّدُ بِهِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِمِلْحَفَةٍ صَفْرَاءَ، فَرَأَيْتُ أَثَرَ الْوَرْسِ عَلَى عُكَنِهِ “.
26760 / 4819 – (خ م د ت ط ه – أبو سعيد الخدري، وأُبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهم ) قال أبو سعيد: «كنتُ في مجلس من مجالس الأنصار، إِذ جاء أبو موسى كأنه مَذْعور، فقال: استأذنتُ على عمرَ ثلاثاً فلم يُؤذَنْ لي ، فرجعتُ، قال: ما منعكَ؟ قلتُ: استأذنتُ ثلاثاً، فلم يُؤذَنْ لي ، فرجعتُ، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِذا استأذَنَ أحدكم ثلاثاً، فلم يُؤذَنْ له فلْيَرْجِعْ، فقال: والله لَتُقِيمنَّ عليه بَيِّنة، أمنكم أحد سمعه من النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال أُبَيُّ بنُ كعب: فوالله لا يقوم معك إِلا أصغر القوم، فكنتُ أصغرَ القوم، فقمتُ معه، فأخبرتُ عمرَ: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال ذلك» .
قال الحميديُّ: ألفاظ الرواة في الحكاية عن عمر وأبي موسى مختلفة، والمعاني متقاربةُ، ولفظ المتن فيها واحد، كما قدَّمنا، إلا أن في رواية منها «أنَّ أبا موسى قال: أنْشُدكم بالله: هل سمعَ أحد منكم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذانُ ثلاث، فإن أُذِنَ لك، وإلا فارجعْ؟ قال أبو سعيد: فقمتُ حتى أتيتُ عُمَرَ، فقلتُ: قد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا».
وفي أُخرى «أن أبا موسى استأذنَ على عمر ثلاثاً، فكأنه وجده مشغولاً، فرجع، فقال عمرُ: ألم أسمعْ صوتَ عبدِ الله بنِ قيس؟ ائْذَنُوا له، فَدُعِي، فقال له ، ما حملكَ على ما صنعتَ؟ قال: إنا كنا نُؤمَرُ بهذا، قال: لَتُقيمَنَّ على هذا بيَّنةَ، أو لأفْعَلَنَّ، فخرج، فانطلق إلى مجلس من الأنصار، فقالوا: لا يشهدُ على هذا إلا أصغَرُنا، فقام أبو سعيد، فقال: كنا نؤمَر بهذا، فقال عمرُ: خَفِي عليَّ هذا من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ألْهَاني عنه الصَّفْقُ بالأسواق». أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم «أن أبا موسى أتى بابَ عمرَ، فاستأذنَ، فقال عمرُ: واحدة، ثم استأذنَ الثانيةَ، فقال عمرُ، ثِنْتانِ، ثم استأذنَ الثالثةَ، فقال عمرُ: ثلاث، ثم انصرفَ، فأتْبعَهُ، فرَدَّه، فقال: إنْ كان هذا شيئاً حفظتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: فها، وإلا لأجعَلَنَّكَ عِظَةَ، قال أبو سعيد، فأتانا فقال: ألم تعلموا أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: الاستئذانُ ثلاث؟ قال: فجعلوا يضحكون، قال: فقلتُ: أتاكم أخوكم المسلم قد أُفْزِعَ، تضحكون؟! قال: انْطَلِقْ، فأنا شريكك في هذه العقوبة، فأتاه، فقال: هذا أبو سعيد» .
وأخرجه أبو داود مثل الرواية الأولى. وأخرج الترمذي رواية مسلم.
وأخرج أبو داود أيضاً «أنَّ أبا موسى استأذنَ على عمرَ – بهذه القصة – قال فيه: فانطلق إليه بأبي سعيد، فشهدَ له، فقال: أخفي عليَّ هذا من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ ألهاني الصَّفْقُ بالأسواق، ولكنْ سَلِّمْ ما شئتَ ولا تستأذِنْ» .
وفي رواية لمسلم قال أبو بُرْدةَ: «جاء أبو موسى إلى عمرَ، فقال: السلامُ عليكم، هذا عبدُ الله بنُ قيس، فلم يأذنْ له، فقال: السلام عليكم، هذا أبو موسى، السلامُ عليكم، هذا الأشعريُّ، ثم انصرفَ، فقال: رُدُّوا عليَّ، ردُّوا عليَّ، فجاء فقال: يا أبا موسى، ما ردَّك؟ كنا في شُغْل، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذانُ ثلاث، فإن أُذِنَ لك، وإلا فارجعْ، قال: لَتأْتِيَنَّي على هذا ببينَّة، وإلا فعلتُ وفعلتُ، فذهبَ أبو موسى، قال عمرُ، إن يجد بينَّة تجدوه عند المنبر عَشِيَّة، وإن لم يجدْ بيَّنةَ فلن تجدوه، فلما أن جاء بالعشيِّ وجدوه، فقال: يا أبا موسى، ما تقولُ، أقد وجدت؟ قال: نعم، أُبَيَّ بن كعب، قال: عَدْل، قال: يا أبا الطفيل – وفي رواية: يا أبا المنذر- ما يقول هذا؟ قال سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، يا ابنَ الخطَّاب، فلا تكونَنَّ عَذاباً على أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: سبحانَ الله: إنما سمعتُ شيئاً فأحببتُ أن أَتَثَبَّتُ» .
وفي رواية الموطأ عن أبي موسى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الاستئذانُ ثلاث، فإن أُذِنَ لك فادخلْ، وإلا فارجعْ» .
وأخرج أبو داود نحو رواية مسلم هذه، ورواية مسلم أتَمُّ وأكمل.
وله في أخرى عن أبي موسى بهذه القصة، قال: «فقال عمرُ لأبي موسى: إني لم أتَّهِمْكَ، ولكنِ الحديثُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم شديدُ» .
وفي رواية للموطأ «أن أبا موسى جاءَ يستأْذنُ على عمر بن الخطاب، فاستأذنَ ثلاثاً، ثم رجع، فأرسل عمرُ بنُ الخطاب في أثره، فقال: ماَلكَ لم تدخل؟ فقال أبو موسى: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذانُ ثلاث، فإن أُذِنَ لك فادخلْ، وإلا فارجعْ، فقال عمرُ: مَنْ يعلم هذا؟ لئن لم تأتني بمن يعلمُ ذلك لأفعلنَّ بك كذا وكذا، فخرج أبو موسى حتى جاء مجلساً في المسجد، يقال له: مجلسُ الأنصار، فقال: إني أَخبرتُ عمر بن الخطاب أني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذان ثلاث، فإن أُذِنَ لك فادخل وإلا فارجعْ، فقال عمرُ: لئن لم تأْتني بمن يعلم هذا لأفعلنَّ بك كذا وكذا، فإن كان سمع ذلك أحد منكم فلْيقُم معي، فقالوا لأبي سعيد الخدري: قُمْ معه وكان أبو سعيد أصغرَهم – فقام معه، فأَخبرَ بذلك عمرَ بنَ الخطاب، فقال عمر لأبي موسى: أمَا إني لم أتَّهِمْكَ، ولكني خشيتُ أن يتقَوَّل الناسُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم».
وفي رواية أخرى لأبي داود «قال فيَّ هذا، فقال عمر لأبي موسى: أما إني لم اتَّهِمْكَ، ولكني خشيت أن يتقَوَّل الناسُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم». هكذا أخرجه أبو داود بإسناد الموطأ بهذه الرواية.
وفي رواية ابن ماجه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَانْصَرَفَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ: مَا رَدَّكَ؟ قَالَ: «اسْتَأْذَنْتُ الِاسْتِئْذَانَ الَّذِي أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا، فَإِنْ أُذِنَ لَنَا دَخَلْنَا، وَإِنْ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا رَجَعْنَا» . قَالَ: فَقَالَ: لَتَأْتِيَنِّي عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةٍ أَوْ لَأَفْعَلَنَّ. فَأَتَى مَجْلِسَ قَوْمِهِ فَنَاشَدَهُمْ، فَشَهِدُوا لَهُ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ “.
26761 / 4820 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: حدَّثني عمرُ بنُ الخطاب – رضي الله عنه- قال: «استأْذنتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، فأُذِنَ لي». أخرجه الترمذي.
26762 / 4821 – (د) عوف بن مالك رضي الله عنه: قال: أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في غزوت تبوكَ وهو في قُبَّة من أَدَم، فسلمتُ عليه، فردَّ عليَّ، وقال: «ادخل» قلتُ: أَكُلِّي يا رسول الله، قال: «كُلُّك» فدخلتُ، قال عثمان بن أبي العاتكة: إنما قال: «كُلِّي، من صغر القُبَّةِ». أخرجه أبو داود.
26763 / 3707 – ( ه – أَبو أَيُّوبَ رضي الله عنه ) قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّلَامُ، فَمَا الِاسْتِئْذَانُ؟ قَالَ: «يَتَكَلَّمُ الرَّجُلُ تَسْبِيحَةً، وَتَكْبِيرَةً، وَتَحْمِيدَةً، وَيَتَنَحْنَحُ، وَيُؤْذِنُ أَهْلَ الْبَيْتِ». أخرجه ابن ماجه.
26764 / 4822 – (د) عبد الله بن بسر – رضي الله عنهما- قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تِلقاء وجهه، ولكن مِنْ رُكْنِه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم، ذلك أن الدُّورَ لم يكن عليها يومئذ ستور». أخرجه أبو داود.
26765 / 4823 – (د) هزيل بن شرحبيل – رضي الله عنه- قال: «جاء رجل – وفي رواية: سعد – فوقف على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأُذن، فقام على الباب – وفي رواية: مستقبلَ الباب – فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هكذا عنك – أو هكذا – فإنما الاستئذان من النظر» .
26766 / 4824 – (د) أبو هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل البصَرُ فلا إذْنَ». أخرجه أبو داود.
الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل
26767 / 4826 – (ط) عطاء بن يسار أن رجلاً سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أستأذِنُ على أُمَّي؟ فقال: نعم، فقال: إني معها في البيت؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: استأذن عليها، فقال الرجل: إني خادمها؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: استأذن عليها، أتُحِبُّ أن تراها عُريانةَ؟ قال: لا، قال: فاستأذِنْ عليها». أخرجه مالك في الموطأ.
الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام
26768 / 4827 – (س ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) قال: «كان لي من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ساعةُ آتيه فيها، فإذا أتيتُه أستأذنتُه، فإن وجدتُه يصلي تَنَحْنَح فدخلتُ، وإن وجدته فارغاً أذِنَ لي» .
وفي رواية «كان لي من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مَدْخَل بالليل، ومدخل بالنهار، فكنتُ إذا دخلتُ بالليل تَنَحْنَح لي». أخرجه النسائي. وابن ماجة بنحو الثانية.
26769 / 4828 – (م ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذْنُك عليَّ: أن يرفع الحجابُ، وأن تسمع سِوادي، حتى أنْهاك». أخرجه مسلم وابن ماجه.
الفرع السادس: في دق الباب
26770 / 4829 – (خ م ت د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: «أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في أمرِ دَيْنِ كان على أبي، فدَقَقْتُ البابَ، فقال: من ذا؟ فقلت: أنا، فخرج، وهو يقول: أنا، أنا؟ ، كأنه يكرهه». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» فَقُلْتُ: أَنَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا، أَنَا».
26771 / 4830 – (د) نافع بن عبد الحارث -رضي الله عنه- قال: «خرجت مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، حتى دخلت حائطاً، فقال لي: أمْسِكْ البابَ، فضُرِبَ البابُ، فقلت: من هذا؟.. وساق الحديث».
أخرجه أبو داود هكذا، ولم يذكر الحديث، وقال: في حديث عن أبي موسى الأشعري قال: «فدُق البابُ».
وحديث أبي موسى يرد في «كتاب الفضائل» من حرف الفاء.
الفرع السابع: في النهي عن النظر من خَلل الباب
26772 / 4831 – (خ م د ت س) أنس بن مالك -رضي الله عنه- «أن رجلاً اطَّلع من بعض حُجَرِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم بِمَشْقَص – أو بمشاقصَ- فكأني أنظر إليه يَخْتِلُ الرجلَ ليَطْعنَهُ» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري «أَن رجلاً اطَّلع في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسدَّد إليه مِشقْصَاً» وأخرج أبو داود الرواية الأولى.
وفي رواية الترمذي «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته فاطلَّع عليه رجل، فأهْوَى إليه بمشقص، فتأخَّر» .
وفي رواية النسائي «أن أعرابياً أتى باب النبي صلى الله عليه وسلم فألْقَمَ عَينه خَصاصة الباب، فَبَصُرَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فتوَخَّاه بحديدة – أو عود- لِيفْقَأ عينه، فلما أن بَصُر به انقمع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أمَا إنك لو ثَبَتَّ لَفَقأتُ عينك».
26773 / 4832 – (خ م ت س) سهل بن سعد – رضي الله عنهما- قال: «اطَّلع رجل من جُحْرِ من باب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومع رسول اللَّه مِدْرَى يُرجِّل به – وفي رواية: يَحُكّ به – رأسَه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو علمتُ أَنك تنظر لطعنتُ به في عينك، إنما جُعل الإذن من أجل البصر». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
26774 / 4833 – (خ م د س) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اطَّلع في بيت قوم بغير إذْنِهِمْ: فقد حَلَّ لهم أَن يَفْقَؤُوا عينه» .
وفي أخرى: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نحن الآخِرون السابقون، وقال: لو اطَّلع في بيتك أحد لم تأذنْ له، فَحذَفْتَه بحصاة فَفَقَأْتَ عينه، ما كان عليك من جُناح» أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية أبي داود «بغير إذنهم، ففقؤوا عينه: فقد هَدَرَتْ عينُه» . وفي رواية النسائي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم، فَفَقَؤوا عينه، فلا دِيَةَ له ولا قصاص» .
وفي أُخرى له قال: «لو أَنَّ امْرءاً اطَّلع عليك بغير إذن، فحذْفتَه ففقأَتَ عينه، ما كان عليك حرج» وقال مرة أُخرى: «جُناح».
26775 / 4834 – (ت) أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كشف ستراً فأدخل بَصَرَهُ في البيت قبل أن يُؤذَن له، فرأى عَوْرة أهله، فقد أتى حدّاً لا يحلُّ له أن يأتيهَ، ولو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينه، ما عَيَّرتُ عليه، وإن مرَّ رجل على باب لا سِتر له، غيرَ مُغْلَق، فنظر، فلا خطيئةَ عليه، إنما الخطيئةُ على أهل البيت». أخرجه الترمذي.
26776 / 4836 – (د ت) كلدة بن حنبل «أن صفوان بن أمية – رضي الله عنه- بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بَلَبَن ولِبَأ وضَغابيسَ، ورسولُ الله بأعلى الوادي قال: فدخلتُ عليه، ولم أستأذنْ ولم أسلِّم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ارجع، فقل: السلام عليكم، أأدخلُ؟ وذلك بعد ما أسلم صفوانُ». أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود بدل «وَلِبَأ» : «وجَدَاية» وبدل «الوادي» : «مكة» وقال: «فدخلتُ ولم أُسَلِّم، فقال: ارجع فقل: السلام عليكم، وذلك بعد ما أسلم صفوان بن أمية».
باب آخر في ذلك
26777 / 12803 – عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عُودٌ فَقَالَ: ” لَوْ أَعْلَمُ تَنْظُرُنِي لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ»”. أَوْ نَحْوَ هَذَا.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ سُوَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو حَاتِمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
26778 / 12803/2624 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: أنَّ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ، عِنِ الِاسْتِئْذَانِ عَلَى أَبَوَيْهِ، قَالَ: اسْتَأْذِنْ، أَيَسُرُّكَ أَنْ تَرَى مِنْهُمَا عَوْرَةً؟.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2624) لمسدد. لم يزد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 46) على قوله: مَوْقُوفٌ.
26779 / 12803/ 2625-، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نُذَيْرٍ قَالَ: أنَّ رَجُلًا سَأَلَ حُذَيْفَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، فَقَالَ: أَسْتَأْذِنُ عَلَى أُمِّي؟ فَقَالَ: إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا رَأَيْتَ منها ما يسؤوك.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2625) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 46): رواته ثقات.
26780 / 12803/ 2626– عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَأْذِنَ مُسْتَقْبِلُ الْبَابِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2626) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 47): هذا مرسل، رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
26781 / 12803/2650 – سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَى ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذَنٍ قَالَ: فَعَلَّمَنِي، قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ فَاسْتَأْذِنْ، فَإِنْ أُذِنَ لَكَ فَسَلِّمْ وَادْخُلْ، فَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي يَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تَكْتُبَ لِي قِيمَتَكَ بِخَيْبَرَ لَهُ بِإِقِطٍ، فَكَتَبَ لَهُ وَقَالَ: أَوقَفْتَ؟ فَقُلْتُ نَعَمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2650) للحميدي و مسدد. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 509): … قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَيْكَ يَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تكتب له إلى قيمك بخيبر بسفطين عليهما الأقط، فكتب إليه فجعل له سفطين طَوِيلَيْنِ عَرِيضَيْنِ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ: نعم قَالَ: ثُمَّ مَرَّ ابْنُ ابْنِهِ وَاقِدٌ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ جَدِيدٌ، وَهُوَ يَجُرُّ إِزَارَهَ، فَقَالَ: ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ خُيَلَاءَ”. رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: “جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَاحْتَبَى ….. وقد تقدمت.
26782 / 12804 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَيُّمَا رَجُلٍ كَشَفَ سِتْرًا، فَأَدْخَلَ بَصَرَهُ قَبْلَ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ، فَقَدْ أَتَى حَدًّا لَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا فَقَأَ عَيْنَهُ لَهَدَرَتْ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا مَرَّ عَلَى بَابٍ لَا سِتْرَ لَهُ، فَرَأَى عَوْرَةً، فَلَا خَطِيئَةَ عَلَيْهِ، إِنَّمَا الْخَطِيئَةُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ»”.
قال الهيثمي: قُلْتُ: عَزَاهُ إِلَى التِّرْمِذِيِّ وَلَمْ أَجِدْهُ. رواه أحمد. وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26783 / 12805 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «إِنَّمَا كَانَ نَفْيُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الطَّائِفِ، بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حُجْرَتِهِ إِذَا هُوَ بِإِنْسَانٍ يَطَّلِعُ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “الْوَزَغَ الْوَزَغَ”، فَنَظَرُوا، فَإِذَا هُوَ الْحَكَمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اخْرُجْ، لَا تُسَاكِنِّي فِي الْمَدِينَةِ مَا بَقِيتُ”. فَنَفَاهُ إِلَى الطَّائِفِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُدْرِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26784 / 12806 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَلَا يَشْهَدِ الصَّلَاةَ حَاقِنًا حَتَّى يَتَخَفَّفَ، وَمَنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَأَمَّ قَوْمًا فَلَا يَخْتَصَّ نَفْسَهُ بِالدُّعَاءِ، وَمَنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَلَا يَدْخُلْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ حَتَّى يَسْتَأْنِسَ وَيُسَلِّمَ، فَإِذَا نَظَرَ فِي قَعْرِ الْبَيْتِ فَقَدْ دَخَلَ»”.
26785 / 12807 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«وَمَنْ أَدْخَلَ عَيْنَيْهِ فِي بَيْتٍ بِغَيْرِ إِذْنِ أَهْلِهِ، فَقَدْ دَمَّرَ، وَمَنْ صَلَّى بِقَوْمٍ فَخَصَّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ، فَقَدْ خَانَهُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَحْمَدُ بِالرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ، وَفِي إِسْنَادِ الْأَوَّلِ السَّفْرُ بْنُ نُسَيْرٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الشَّيْبَانِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26786 / 12808 – وَعَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ «أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْبَابَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَا تَسْتَأْذِنْ وَأَنْتَ مُسْتَقْبِلٌ الْبَابَ»”.
26787 / 12809 – وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: «جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتٍ 43/8 فَقُمْتُ مُقَابِلَ الْبَابِ، فَاسْتَأْذَنْتُ فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنْ تَبَاعَدْ، ثُمَّ جِئْتُ فَاسْتَأْذَنْتُ فَقَالَ: ” وَهَلِ الِاسْتِئْذَانُ إِلَّا مِنْ أَجْلِ النَّظَرِ؟»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُ الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26788 / 12810 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«لَا تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا، وَلَكِنِ ائْتُوهَا مِنْ جَوَانِبِهَا، فَاسْتَأْذِنُوا، فَإِنْ أُذِنَ لَكُمْ فَادْخُلُوا، وَإِلَّا فَارْجِعُوا»”.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ. رواه أبو داود غَيْرُ هَذَا.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طُرُقٍ، وَرِجَالُ هَذَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
26789 / 12811 – وَعَنْ عُبَادَةَ – يَعْنِي ابْنَ الصَّامِتِ -: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الِاسْتِئْذَانِ فِي الْبُيُوتِ، فَقَالَ: “مَنْ دَخَلَتْ عَيْنُهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَأْذِنَ وَيُسَلِّمَ فَلَا إِذْنَ، وَقَدْ عَصَى رَبَّهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى لَمْ يُدْرِكْ عُبَادَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26790 / 12812 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَيَدْخُلُ عُمَرُ»؟.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26791 / 12813 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ: أَرْسَلَنِي مُدْرِكُ أَوابن مُدْرِكٍ إِلَى عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ أَشْيَاءَ، قَالَ: فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا هِيَ تُصَلِّي الضُّحَى، فَقُلْتُ: أَقْعُدُ حَتَّى تَفْرَغَ. فَقَالُوا: هَيْهَاتَ. فَقُلْتُ لَآذَنَّهَا: كَيْفَ أَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، السَّلَامُ عَلَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26792 / 12814 – وَعَنْ أَبِي سُوَيْدٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: أَتَيْنَا ابْنَ عُمَرَ فَجَلَسْنَا بِبَابِهِ لِيُؤْذَنَ لَنَا، فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا الْإِذْنُ، فَقُمْتُ إِلَى جُحْرٍ فِي الْبَابِ، فَجَعَلْتُ أَطَّلِعُ فِيهِ، فَفَطِنَ بِي، فَلَمَّا أَذِنَ لَنَا جَلَسْنَا، فَقَالَ: أَيُّكُمُ اطَّلَعَ آنِفًا فِي دَارِي؟ قُلْتُ: أَنَا. قَالَ: بِأَيِّ شَيْءٍ اسْتَحْلَلْتَ أَنْ تَطَّلِعَ فِي دَارِي؟ قُلْتُ: أَبْطَأَ عَلَيْنَا فَنَظَرْتُ، فَلَمْ أَتَعَمَّدْ ذَلِكَ. قَالَ: ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ، قَلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا تَقُولُ فِي الْجِهَادِ؟ قَالَ: مَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَأَبُو الْأَسْوَدِ وَبَرَكَةُ بْنُ يَعْلَى التَّمِيمِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُمَا.
26793 / 12815 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حُجْرَتِهِ 44/8 إِذِ اطَّلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَصَاصِ الْبَيْتِ، فَنَظَرَ وَمَعَهُ مِدْرَى فَقَالَ: “لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُنِي، لَقُمْتُ حَتَّى أُدْخِلَ هَذَا فِي عَيْنِكَ، فَإِنَّمَا الْإِذْنُ لِيَكُفَّ الْبَصَرُ»”.
قُلْتُ: هَكَذَا. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَهِيَ ضَعِيفَةٌ.
26794 / 12816 – وَعَنْ جَرِيرٍ «أَنَّ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ إِلَى جَانِبِكَ؟ قَالَ: ” عَائِشَةُ “. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا أَنْزِلُ لَكَ عَنْ خَيْرٍ مِنْهَا؟ – يَعْنِي امْرَأَتَهُ – فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” لَا “. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” اخْرُجْ فَاسْتَأْذِنْ “. فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا يَمِينٌ عَلَيَّ أَنْ لَا أَسْتَأْذِنَ عَلَى مُضَرِيٍّ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: ” هَذَا أَحْمَقُ مُتَّبَعٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ وَهُوَ حَافِظٌ رَحَّالٌ، قِيلَ فِيهِ: لَيْسَ بِذَاكَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُطِيعٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
26795 / 12817 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجِئْنَا، فَاسْتَأْذَنَّا.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
26796 / 12818 – وَعَنْ سَفِينَةَ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَجَاءَ عَلِيٌّ رضي الله عنه يَسْتَأْذِنُ، فَدَقَّ الْبَابَ دَقًّا خَفِيفًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “يَا سَفِينَةُ، افْتَحْ لَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26797 / 12819 – وَعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: اجْتَمَعَ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ عِنْدَ بَابِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فِيهِمُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَتِلْكَ الْعَبِيدُ وَالْمَوَالِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ آذِنُهُ، فَأَذِنَ لِبِلَالٍ وَصُهَيْبٍ وَغَيْرِهِمَا وَتَرَكَ الْآخَرِينَ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ، إِنَّهُ أَذِنَ لِهَذِهِ الْعَبِيدِ، وَتَرَكَنَا جُلُوسًا بِبَابِهِ لَا يَأْذَنُ لَنَا! فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو – وَكَانَ رَجُلًا عَاقِلًا -: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي وَاللَّهِ لَأَرَى الَّذِي فِي وُجُوهِكُمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ غِضَابًا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، دُعِيَ الْقَوْمُ 45/8 وَدُعِيتُمْ، فَأَسْرَعُوا وَأَبْطَأْتُمْ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَمَا سُبِقْتُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْفَضْلِ أَشُدُّ عَلَيْكُمْ فَوْتًا مِنْ بَابِكُمُ الَّذِي تَنَافَسْتُمْ عَلَيْهِ.قَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ، لَا يَجْعَلُ اللَّهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُمَرَ.
26798 / 12821 – وَعَنْ أَعْيَنَ الْجَرَامِيزِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ فِي دِهْلِيزٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قُلْتُ: أَدْخُلُ؟ قَالَ: هَذَا مَكَانٌ لَا يُسْتَأْذَنُ فِيهِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَعْيَنُ مَجْهُولٌ.
26799 / 12822 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: إِذَا دَعَوْتَ الرَّجُلَ فَقَدْ أَذِنْتَ لَهُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26800 / 12823 – وَعَنْ رَجُلٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَّا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَأَذِنَ لَنَا، وَأَلْقَى عَلَى امْرَأَتِهِ قَطِيفَةً، وَقَالَ: إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَحْبِسَكُمْ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَالرَّجُلُ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26801 / 12824 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ أَهْلِ الذِّمَّةِ إِلَّا بِإِذْنٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب الاستئذان ثلاث
26802 / 4819 – (خ م د ت ط ه – أبو سعيد الخدري، وأُبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهم ) قال أبو سعيد: «كنتُ في مجلس من مجالس الأنصار، إِذ جاء أبو موسى كأنه مَذْعور، فقال: استأذنتُ على عمرَ ثلاثاً فلم يُؤذَنْ لي ، فرجعتُ، قال: ما منعكَ؟ قلتُ: استأذنتُ ثلاثاً، فلم يُؤذَنْ لي ، فرجعتُ، وقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: إِذا استأذَنَ أحدكم ثلاثاً، فلم يُؤذَنْ له فلْيَرْجِعْ، فقال: والله لَتُقِيمنَّ عليه بَيِّنة، أمنكم أحد سمعه من النبيِّ – صلى الله عليه وسلم-؟ قال أُبَيُّ بنُ كعب: فوالله لا يقوم معك إِلا أصغر القوم، فكنتُ أصغرَ القوم، فقمتُ معه، فأخبرتُ عمرَ: أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- قال ذلك» .
وتقدم الحديث بطوله ورواياته قبل باب.
26803 / 12820 – وَعَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَلْيَرْجِعْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب ما يقول إذا سئل عن حاله
26804 / 12825 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: ” كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟”. قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ: لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ. باب فيمن دعي ، هل يستأذن.
باب ما يكون من جملة الإذن
26805 / 4825 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دُعِيَ أحدُكم فجاء مع الرسول، فإن ذلك له إذْن» .
وفي أخرى: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «رسولُ الرجل إلى الرجل إذْنُه» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية عن أبي رافع – وقد سئل: هل على الرجل إذا دُعي أن يَستأذِن؟ – فقال أبو رافع عن أبي هريرة «هو إذنُه» هذه الرواية ذكرها رزين.
باب النهي من الدخول على النساء غير المحارم
وتقدم في كتاب النكاح
26806 / 4947 – (خ م ت) عقبة بن عامر رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِيِّاكُم والدخولَ على النساء، فقال رجل من الأنصارِ: أَفرأيتَ الحَمْوَ؟ قال: الحَمْوُ: الموتُ». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
وزاد مسلم قال الليثُ: «الحَمُ: أخو الزوج وأَقاربه، كابن العَمِّ ونحوه».
26807 / 4948 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلا لا يَبِيتَنَّ رجل عند امرأة ثَيِّب، إِلا أن يكونَ ناكحاً، أو تكونَ ذاتَ محرم». أخرجه مسلم.
26808 / 4949 – (خ م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَخْلُوَنَّ أحدُكم بامرأة إِلا مع ذي محرم، فقام رجل، فقال: يا رسولَ الله، إِن امرأتي خرجتْ حاجَّة، وإِني اكْتُتِبْتُ في غزاةِ جيش كذا وكذا؟ قال: ارجع فحُجَّ مع امرأتِكَ». أَخرجه البخاري ومسلم.
26809 / 4950 – (م) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: «أن نفراً من بني هاشم دخلوا على أسماءَ بنتِ عُمَيْس، فدخل أبو بكر – وهي يومئذ تحته -فرآهم ، فكره ذلك، فذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ولم أرَ إِلا خيراً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله قد برَّأها من ذلك، ثم قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: لا يدخلنَّ رجل بعد يومي هذا على مُغِيبَة إِلا ومعه رجل أو اثنان». أخرجه مسلم.
26810 / 4951 – (ت) مولى عمرو بن العاص: «أَن عمرو بن العاص رضي الله عنه أَرسله إِلى عليّ يسْتأذِنُهُ على أسماءَ بنتِ عُمَيْس، فأذن له، حتى إِذا فَرَغَ من حاجته سأل المولى عَمرو بن العاص عن ذلك؟ فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخلَ على النساءِ بغير إِذن أزواجهن». أخرجه الترمذي.
26811 / 12826 – عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: «اسْتَأْذَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى فَاطِمَةَ، فَأَذِنَتْ لَهُ، فَقَالَ: ثَمَّ عَلِيٌّ؟ قَالُوا: لَا. فَرَجَعَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهَا مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ: ثَمَّ عَلِيٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ حِينَ لَمْ تَجِدْنِي هَاهُنَا؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَدْخُلَ عَلَى الْمُغَيَّبَاتِ».
قُلْتُ: رواه الترمذي، إِلَّا أَنَّهُ جَعَلَ مَكَانَ فَاطِمَةَ أَسْمَاءَ.46/8.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ أَبَا صَالِحٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ فَاطِمَةَ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْ عَمْرٍو.
26812 / 12826/2627– عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْجُرْفِ مَقْدَمَنَا مِنْ خَيْبَرَ وَهُوَ يَقُولُ: لَا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2627) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 48): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ.
باب ما يجوز للعبد أن يراه من سيدته
وتقدمت أحاديث من هذا في النكاح، وفي كتاب اللباس والزينة
26813 / 4955 – (د) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتى فاطمةَ ابنتَهُ بعبد قد وَهَبَه لها، قال: «وعلى فاطمةَ ثوب إِذا قَنَّعَتْ به رأسَها لم يَبْلُغْ رجليها، وإِذا غَطَّتْ به رجليها لم يبلغْ رأسَها» فلما رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما تَلْقَى، قال: «إِنه ليس عليكِ بَأْس، إِنَّمَا هو أبوكِ وغُلامُكِ» . أخرجه أبو داود.
باب ما يستحب من الأسماء الحسنة والكنى وأسماء الأنبياء، والتفاؤل بذلك
باب ما يستحب من الأسماء والكنى
26814 / 146 – (م ت د ه – ابن عمر رضي الله عنهما ): قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ الأسماءِ إلى الله تعالى عبدُ الله، وعبدُ الرحمن». أَخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود،وابن ماجه.
26815 / 147 – (د س) وهب الجشمي رضي الله عنهوكانت له صحبة: قال: «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: تَسَمَّوْا بِأَسماءِ الأَنبياء، وأَحبُّ الأسماءِ إِلى الله تعالى: عبد اللهِ، وعبد الرحمنِ، وأصدَقُها حارثٌ وهمَّامٌ، وأَقْبَحُها حَرْبٌ، ومُرَّةٌ». هذا لفظ أَبي داود. وأخرجه النسائي إلى قوله: عبد الرحمن، وزاد فيه زيادةً في ذكر الخيل، والوصية بها، واختيارها.
وهو بطوله مذكور في كتاب السَّبْق من حرف السين.
وقد أَخرج أبو داود أَيضًا ذِكْر الخَيْل، مثلَ النسائي مُفردًا، فيكون النسائي قد جمع المعنيين، وأبو داود فَرَّقَهُما.
26816 / 152 – (د) أسلم مولى عمر – رضي الله عنهما -: أَن عمر رضي الله عنه ضرب ابنًا له تكنَّى أبا عيسى، وإن المغيرة بن شُعبة تكنَّى أَبا عيسى. فقال له عمر: «أَمَا يكفيك أن تُكْنَى بأبي عبد الله، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَنَانِي أَبا عيسى، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، وإِنَّا بعد في جَلحَتنا، فلم يَزَلْ يُكْنَى بأبي عبد الله حتى هَلَك». أخرجه أبو داود.
26817 / 12845 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَالْحَارِثُ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2802) لأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 134) وليس عنده ذكر للحارث.
26818 / 12846 – وَعَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَبْرَةَ: «أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ذَهَبَ مَعَ جَدِّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “مَا اسْمُ ابْنِكَ؟” فَقَالَ: عَزِيزٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَا تُسَمِّهِ عَزِيزًا، وَلَكِنْ سَمِّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ”. ثُمَّ قَالَ: “إِنَّ خَيْرَ الْأَسْمَاءِ: عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَالْحَارِثُ»”.
26819 / 12847 – وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: «وُلِدَ لِجَدِّي غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ عَزِيزًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ. فَقَالَ: ” مَا سَمَّيْتَهُ؟ “. قَالَ: قُلْتُ: عَزِيزًا. قَالَ: “لَا بَلْ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ»”. وهي للحاكم (7728).
26820 / 12848 – وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ اسْمُ أَبِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَزِيزًا، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الرَّحْمَنِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد بِأَسَانِيدَ رِجَالُهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَلَكِنَّ ظَاهِرَ الرِّوَايَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ الْإِرْسَالُ.
وانظر ما بعده.
26821 / 12849 – وَعَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَبِي وَأَنَا غُلَامٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 49/8: “مَا اسْمُ ابْنِكَ هَذَا؟”. قَالَ: اسْمُهُ عَزِيزٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا تُسَمِّهِ عَزِيزًا، وَلَكِنْ سَمِّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَإِنَّ أَحَبَّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26822 / 12850 – وَعَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: ” مَا اسْمُكَ؟ “. فَقُلْتُ: عَبَدُ الْعُزَّى. قَالَ: ” بَلْ أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: عَزِيزٌ. قَالَ: ” اللَّهُ الْعَزِيزُ» “. وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26823 / 12851 – وَعَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “مَا وَلَدُكَ؟” قَالَ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَعَبْدُ الْعُزَّى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، إِنَّهُ مِنْ أَحَقِّ أَسْمَائِكُمْ، أَوْ مِنْ خَيْرِ أَسْمَائِكُمْ إِنْ سَمَّيْتُمْ»”.
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَفِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26824 / 12852 – وَعَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، «أَنَّ أَبَاهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” مَا وَلَدُكَ؟ ” فَقَالَ: عَبْدُ الْعُزَّى، وَسَبْرَةُ، وَالْحَارِثُ. فَقَالَ: “لَا تُسَمِّي عَبْدَ الْعُزَّى، وَسَمِّ عَبْدَ اللَّهِ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْأَسْمَاءِ عَبْدُ اللَّهِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ، وَالْحَارِثُ، وَهَمَّامٌ”. وَدَعَا لِوَلَدِهِ، فَلَمْ يَزَالُوا فِي شَرَفٍ إلِىَ الْيَوْمِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَفِيهِ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26825 / ز – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَقَالُوا: مَا نُسَمِّيهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَمُّوهُ بِأَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إِلَيَّ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (4940).
26826 / ز – عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ رَجُلًا بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: جَاءَ جَدِّي بِأَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هَذَا وَلَدِي، فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ: «سَمِّهِ بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (4941).
26827 / ز – عن مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ أَبَاهُ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ فَارَقَ جَمِيلَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَهِيَ حَامِلَةٌ بِمُحَمَّدٍ، فَلَمَّا وَلَدَتْهُ حَلَفَتْ أَنْ لَا تُلْبِنَهُ مِنْ لَبَنِهَا، فَدَعَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَزَقَ فِي فِيهِ، وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةِ عَجْوَةٍ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، وَقَالَ: «اخْتَلِفْ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ رَازِقُهُ» فَأَتَيْتُهُ الْيَوْمَ الْأَوَّلَ وَالثَّانِي وَالثَّالِثَ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تَسْأَلُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، فَقُلْتُ: مَا تُرِيدِينَ مِنْهُ؟ أَنَا ثَابِتٌ، فَقَالَتْ: أُرِيتُ فِي مَنَامِي هَذِهِ كَأَنِّي أُرْضِعُ ابْنًا لَهُ، يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ، فَقَالَ: فَأَنَا ثَابِتٌ، وَهَذَا ابْنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: وَإِنَّ دِرْعَهَا يَتَعَصَّرُ مِنْ لَبَنِهَا.
أخرجه الحاكم في المستدرك (2892).
26828 / 12853 – وَعَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِأَبِي: “هَذَا ابْنُكَ؟” قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: “مَا اسْمُهُ؟” قَالَ: الْحُبَابُ. قَالَ: “لَا تُسَمِّهِ الْحُبَابَ، فَإِنَّ الْحُبَابَ شَيْطَانٌ، وَلَكِنْ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ»”.
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي النَّفَقَاتِ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26829 / 12854 – وَعَنْ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا سَمَّيْتُمْ فَعَبِّدُوا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو أُمَيَّةَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْلَى وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
26830 / 145 – (د) أبو الدرداء رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُم تُدْعَونَ يومَ القِيامَةِ بِأسمائِكُمْ وأَسماءِ آبائِكُمْ، فَأَحسِنُوا أَسماءَكُم». أَخرجه أبو داود.
26831 / 12827 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَفَاءَلُ وَلَا يَتَطَيَّرُ، وَيُعْجِبُهُ الِاسْمُ الْحَسَنُ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ بِغَيْرِ كَذِبٍ.
26832 / 12828 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَأَلَ عَنِ اسْمِ الرَّجُلِ وَكَانَ حَسَنًا، عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ كَرِهَهُ، فَإِذَا نَزَلَ بِالْقَرْيَةِ سَأَلَ عَنِ اسْمِهَا، فَإِنْ كَانَ اسْمُهَا حَسَنًا سُرَّ بِذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
26833 / 12829 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ مِنْ حَقِّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُحْسِنَ اسْمَهُ، وَأَنْ يُحْسِنَ أَدَبَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26834 / 12830 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا أَبْرَدْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا، فَابْعَثُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الِاسْمِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَضَعَّفَهُ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَطَرِيقُ الْبَزَّارِ ضَعِيفَةٌ.
26835 / 12831 – وَعَنْ يَعِيشَ الْغِفَارِيِّ قَالَ: «دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاقَةً يَوْمًا فَقَالَ: “مَنْ يَحْلِبُهَا؟”. فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا. فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟” قَالَ: مُرَّةُ. قَالَ: “اقْعُدْ”. ثُمَّ قَامَ آخَرُ، فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟”. قَالَ: مُرَّةُ. قَالَ: “اقْعُدْ”. ثُمَّ قَامَ آخَرُ، فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟”. قَالَ: جَمْرَةُ. فَقَالَ: “اقْعُدْ”. ثُمَّ قَامَ يَعِيشُ، فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟”. قَالَ: يَعِيشُ. قَالَ: ” احْلِبْهَا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
26836 / 12832 – وَعَنْ أَبِي حَدْرَدٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” مَنْ يَسُوقُ إِبِلَنَا هَذِهِ؟ ” – أَوْ: ” مَنْ يُبَلِّغُ إِبِلَنَا هَذِهِ؟ ” – فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: ” مَا اسْمُكَ؟ ” قَالَ: فُلَانٌ. قَالَ: ” اجْلِسْ “. ثُمَّ قَامَ آخَرُ، فَقَالَ: أَنَا. قَالَ: ” مَا اسْمُكَ؟ “. قَالَ: نَاجِيَةُ. قَالَ: ” أَنْتَ لَهَا، فَسُقْهَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَمِّهِ، وَلَمْ أَرَ فِيهِمَا جَرْحًا وَلَا تَعْدِيلًا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.47/8
باب ما جاء في اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته؛ وهل يجوز الجمع بينهما
26837 / 8769 – (خ م ط ت) جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشَر الناسُ على قدَمَيَّ، وأنا العاقِبُ. والعاقِبُ: الذي ليس بعده نبيٌّ، وقد سماه الله رَؤوفاً رحيماً». أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه مالك في الموطأ عن محمد بن جبير بن مطعم مرسَلاً، وانتهى حديثه عند قوله: «وأنا العاقب» وأخرجه الترمذي إلى قوله: «ليس بعده نبيٌّ».
26838 / 8770 – (م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَمِّي لنا نفسَه أسماء، فقال: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا المُقفَّي، ونبيُّ التوبة، ونبي الرحمة» أخرجه مسلم.
26839 / 8771 – (خ س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلا تعجبون، كيف يصرف الله عني شَتْمَ قريش ولعنهم؟ يشتمون مُذَمَّماً، ويلعنون مذمَّماً، وأنا محمد». أخرجه البخاري والنسائي.
26840 / 169 – (خ م د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «تَسَمَّوْا باسمي، ولا تَكْتَنُوا بكُنْيتي» هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود. وعند ابن ماجه، قال ابو القاسم صلى الله عليه وسلم : ( تسمّوا. . ) فذكره.
وزاد البخاري ومسلم في رواية أخرى: «ومن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتَمثَّل في صُورتي، ومن كذبَ عليَّ متعمدًا فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَه من النار» .
26841 / 170 – (خ م ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يمشي بالبقيع، فسمع قائلاً يقول: يا أبا القاسم، فردَّ رأسَهُ إليه، فقال الرجل: يا رسول الله، إني لم أعْنِكَ، وإنَّما دعوتُ فلانًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَسَمَّوْا باسْمِي، ولا تَكَنَّوا بكُنْيَتي». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه.
26842 / 171 – (خ م ت د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: وُلِدَ لرجل مِنَّا غُلامٌ، فسماه القاسِمَ، فقُلنا: لا نَكْنيكَ أبا القاسم، ولا نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فأتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال: «اسمُ ابنِكَ عبدُ الرحمن» .
وفي رواية: لا نُكْنيك أبا القاسم، ولا كرامة.
وفي أخرى قال: وُلِد لرجل منَّا غلامٌ، فسمَّاه القاسم، فقلنا: لا نُكَنِّيه حتى نَسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «تسمَّوْا باسمي، ولا تَكَنَّوْا بكنيتي» .
وفي أخرى: فقالت الأنصار: لا نَكْنِيك أبا القاسم، ولا نُنعِمُكَ عينًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحْسَنَتِ الأنصار، تَسمَّوْا باسمي، ولا تَكَنَّوْا بكنيتي» .
وأخرج ابن ماجه القدر المرفوع من هذه الرواية.
وفي أخرى قال: أراد أن يسمِّيه القاسمَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «تسمَّوْا باسمي، ولا تكنَّوْا بكُنْيَتي، فإني إنما جعلتُ قاسمًا، أقْسِمُ بينكم» .
وفي أخرى: فسماه محمدًا، فقال له قومه: لا نَدَعُك تُسمِّي باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانْطَلَق بابنه، حامِلَهُ على ظَهْرِهِ، فذكر أنَّه ذُكِرَ له ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تسمَّوْا باسمي، ولا تكنَّوا بكنيتي … » الحديث.
هذه رواية البخاري ومسلم.
وأخرجه أبو داود مختصرًا عن جابر وأنسٍ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسموْا باسمي، ولا تَكَنَّوْ بكُنْيَتي» .
وفي أخرى لأبي داود عن جابر وحده: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تسمَّى باسمي، فلا يَتَكنَّى بكُنْيَتي، ومن تكنَّى بكنيتي، فلا يَتَسَمَّى باسمي» .
وأخرجه الترمذي: أنَّ رسولَ الله: نَهى أن يَجمع أحدٌ بين اسمه وكُنْيَتِهِ، فَيُسَمِّي محمدًا أبا القاسم.
وفي أخرى له، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تسمَّيْتُم بي فلا تكتنوا بي» .
26843 / 172 – (د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: جاءَت امرأةٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني ولدتُ غلامًا، فسميته محمدًا، وكنَّيْته أبا القاسم، فَذُكِر لي: أنَّكَ تكرَهُ ذلك، فقال: «ما الَّذي أحلَّ اسمي، وحرَّم كُنْيَتي» أو «ما الذي حرَّم كنيتي، وأحلَّ اسمي؟». أخرجه أبو داود.
26844 / 173 – (د) محمد بن الحنفية عن أبيه علي بن أبي طالب – رضي الله عنهما – قال: «قلت: يا رسول الله: أرأيتَ إنْ وُلِدَ لي بعدَك ولدٌ، أسمِّيه باسمِكَ، وأكَنِّيه بكنيتك؟» قال: «نعم» أخرجه أبو داود.
26845 / 12833 – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26846 / 12834 – وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلَا يَكْتَنِي بِكُنْيَتِي»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26847 / 12835 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تُكَنُّوا بِكُنْيَتِي»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.
26848 / 12836 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ – يَعْنِي الظَّفَرِيَّ – قَالَ: «قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا ابْنُ أُسْبُوعَيْنِ، فَأُتِيَ بِي إِلَيْهِ، فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي وَقَالَ: “سَمُّوهُ بِاسْمِي، وَلَا تُكَنُّوهُ بِكُنْيَتِي”. وَحُجَّ بِي مَعَهُ حِجَّةَ الْوَدَاعِ، وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، فَلَقَدْ عَمَّرَ مُحَمَّدٌ حَتَّى شَابَ رَأْسُهُ، وَمَا شَابَ مَوْضِعُ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26849 / 12837 – وَعَنْ أَبِي غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ الرَّحَبِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26850 / 12838 – وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ حَفْصَةُ بِنْتُ الْبَرَاءِ وَلَمْ أَعْرِفْهَا، وَمَنِ اخْتَلَفَ فِي الِاحْتِجَاجِ بِهِ.
26851 / 12839 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«تُسَمُّونَهُمْ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ»!”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2796) لأبي داود. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 331): قال أبو داود الطيالسي: وثنا الحاكم بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “لَا تُسَمُّوهُمْ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَلْعَنُوهُمْ “. رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “تُسَمُّونَ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَسُبُّونَهُ “. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبوُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ.انتهى. والحديث عند الحاكم (7795).
26852 / 12840 – وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«إِذَا سَمَّيْتُمْ مُحَمَّدًا فَلَا تَضْرِبُوهُ وَلَا تَحْرِمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، عَنْ شَيْخِهِ غَسَّانَ بْنِ عُبَيْدٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.
26853 / 12841 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ إِلَى ابْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ – وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا – وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِكَ يَا مُحَمَّدُ. فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي طَلْحَةَ وَهُمْ سَبْعَةٌ، سَيِّدُهُمْ وَكَبِيرُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ فَغَيَّرَ أَسْمَاءَهُمْ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم سَمَّانِي. فَقَالَ: قُومُوا، فَلَا 48/8 سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26854 / 12842 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَةٌ فَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا فَقَدْ جَهِلَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26855 / 12842/2795 – عَنِ النَّصرِ بْنِ شُفَيٍّ قَالَ: رفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ وُلِدَ له ثلاثة أولاد فَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا فَقَدْ جَهِلَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2795) للحارث. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 332).
26856 / 12843 – وَعَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ، لَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا فَقَدْ جَهِلَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى بْنِ وَجِيهٍ وَهُوَ كَذَّابٌ.
26857 / 12844 – وَعَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ظِئْرُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: «لَمَّا وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟”. قُلْنَا: مُحَمَّدٌ. قَالَ: “هَذَا اسْمِي، وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو شَيْبَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وُلِدَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَكَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2797) لأبي بكر بن أبي شيبة. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 331). وفي المستدرك (5606).
26858 / ز – عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيءَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَسْتُ بِنَبِيءِ اللَّهِ، وَلَكِنِّي نَبِيُّ اللَّهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (2961).
باب في أخنع الأسماء
26859 / 148 – (خ م ت د) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَخْنَعَ اسم عند الله: رجلٌ تَسَمَّى مَلِك الأمْلاك» .
زاد في رواية: «لا مالك إِلا الله» ، قال سفيان: مثلُ «شاهان شَاهْ» .
وقال أحمد بنُ حنبل: سألت أَبا عَمْرو عن «أَخْنع» ، فقال: «أَوضَعُ» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
وأَخرجه الترمذي، وأبو داود مثلَها، وزاد فيها: يوم القيامة، بعد قوله: عند الله.
وللبخاري، وأبي داود أيضًا: قال أَخْنى الأسماء يوم القيامة عند الله: رجل تَسمَّى مَلِك الأملاك.
ولمسلم: أَغْيَظُ رجُلٍ على الله يومَ القيامة وأَخْبَثُهُ، رَجُلٌ تَسمَّى ملك الأملاك، لا مَلك إِلا اللهُ.
باب فيمن سماه النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء ،أو غيره ، أو ورد النهي عنه
26860 / 149 – (م د) جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أَراد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَن ينهى عن أَن يُسمَّى بـ: يَعْلَى، وبَرَكَة، وأَفلح، ويَسار، ونافع، وبنحو ذلك، ثم رأَيتُه سكتَ بعد عنها، ولم يَقُلْ شيئًا، ثم قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولَم ينه عنها. هذه رواية مسلم.
وفي رواية أبي داود: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِن عِشْتُ إن شاء اللهُ أَنهى أُمتي أن يُسمُّو نافعًا، وأفلحَ، وبركة» .
قال الأعمش: ولا أدري أذَكَر «نافعًا» أم لا؟ فإنَّ الرجل يقول: أَثَمَّ بركة؟ فيقولون: لا.
وفي أخرى له نحوه، ولم يذكر «بركة».
26861 / 150 – (م ت د ه – سمرة بن جندب رضي الله عنه ) : قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُسَمِّ غُلامَك رَباحًا، ولا يَسارًا، ولا أفلَحَ، ولا نافعًا». هذه رواية الترمذي، وأَبو داود.
وأَخرجه مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحبُّ الكلام إلى الله أربعٌ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بدأتَ، لا تُسمِّينَّ غُلامَكَ يَسارًا، ولا رباحًا، ولا نَجيحًا، ولا أَفْلح، فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فيقول: لا، إِنَّمَا هنَّ أَربَعٌ، فلا تزيدُنَّ عليَّ».
وأَخرجه أَبو داود أيضًا مثل مسلم، إِلا أنه أسقط المعنى الأول.
وأخرجه ابن ماجه مثل رواية مسلم الثانية لكن قال : ( نافع ) بدل ( نجيح )، أخرجه مبدداً في موضعين.
26862 / 151 – (ت ه – عمر رضي الله عنه ): قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لأَنهيَنَّ أَن يُسمَّى رافعٌ، وبركة، ويَسارٌ». أخرجه الترمذي.
وقال ابن ماجه: ( لئن عشت إن شاء الله لأنهين. . . ) فذكره.
26863 / 152 – (د) أسلم مولى عمر – رضي الله عنهما -: أَن عمر رضي الله عنه ضرب ابنًا له تكنَّى أبا عيسى، وإن المغيرة بن شُعبة تكنَّى أَبا عيسى. فقال له عمر: «أَمَا يكفيك أن تُكْنَى بأبي عبد الله، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَنَانِي أَبا عيسى، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، وإِنَّا بعد في جَلحَتنا، فلم يَزَلْ يُكْنَى بأبي عبد الله حتى هَلَك». أخرجه أبو داود.
26864 / 153 – (ط) يحيى بن سعيد القطان – رحمه الله -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لِلَقْحةٍ تُحْلَبُ: «من يَحْلُبُ هذه؟» فقام رجل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اسمك؟» فقال له الرجل: مُرَّةُ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجلِسْ» ، ثم قال: «من يَحْلُبُ هذه؟» فقام رجلٌ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما اسمك؟» ، فقال له الرجل: حَرْبٌ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجلس» . ثم قال: «من يحلب هذه؟» فقام رجلٌ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اسمُكَ؟» . فقال: يَعيش، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «احْلُبْ». أخرجه مالك في الموطأ.
الفصل الثاني: فيمن سماه النبي صلى الله عليه وسلم إبتداءً
26865 / 154 – (خ م) سهل بن سعد السعدي رضي الله عنه: أنَّ رجُلاً جاء إلى سَهْل بن سعدٍ، فقال: هذا فلانٌ – لأمير المدينةِ – يَذكُرُ عليّاً عند المنبر، قال: فيقول ماذا؟ قال: يقول أبو تُرَابٍ، فَضَحِكَ، وقال: واللهِ ما سماه به إلا النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وما كان له اسمٌ أحبَّ إليه مِنْهُ، فَاسْتَطْعَمْتُ الحديثَ سهلاً، وقلتُ: يا أَبا عباس، كيف؟ قال: دخل عليٌّ على فاطمة – رضي الله عنها – ثم خَرَجَ، فاضْطَّجَعَ في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَين ابْنُ عَمِّك؟» قالت: في المسجد، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فَوَجْدَ رِدَاءهُ قَدْ سَقَطَ عن ظهره، وخَلَصَ التُّرابُ إلى ظهره، فجعل يُمسَحُ عن ظهره، ويقول: اجلس أَبا تراب- مرتين.
وفي رواية قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيْت فاطمةَ فلم يجد عليّاً في البيت، فقال: «أَين ابْنُ عَمِّك؟» فقالت: كان بيني وبينه شيءٌ، فغاضبني، فخرج، فلم يَقِلْ عندي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لإنسانٍ: «انظر أَين هو؟» فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقدٌ، فجاءه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، قد سَقَطَ رداؤه عن شِقِّهِ، فأصابه ترابٌ، فَجَعَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قُمْ أَبا تُراب، قُم أَبا تُراب». أَخرجه البخاريُّ ومسلم.
26866 / 155 – (خ م) أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها وعن أبيها -: أَنَّها حَمَلتْ بعبد الله بن الزبير بمكة، قالت: فخرجتُ وأَنا مُتمٌّ، فقدمتُ المدينة فنزلتُ بقُباء، فولدتُه بقباء، ثُمَّ أَتَيْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فوضعهُ في حجْرِهِ، ثُمَّ دعا بتمرةٍ فَمضَغها، ثُمَّ تَفَلَ في فيه، فكان أَوَّل شيءٍ دخَل جوفَهُ: ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ حَنَّكَهُ بالتمرةِ، ثم دَعا لهُ، وبرَّكَ عليه، فكان أوَّل مولودٍ وُلِدَ في الإِسلام.
زاد في رواية: «ففرحُوا به فرحًا شديدًا؛ لأنَّهم قيل لهم: إِنَّ اليهود قد سحَرَتْكُمْ، فلا يُولَد لكم» .
أخرجه البخاري، ومسلم عن أسماء، ولم يذكرا فيه «وسَمَّاه» .
وأَخْرَجاهُ عن عائشةَ بنحوه، وقالا فيه: «وسمَّاهُ عبدَ الله» .
26867 / 156 – (خ م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قال: وُلِدَ لي غُلامٌ، فأَتَيْتُ به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَسَمَّاهُ إِبراهيمَ، وحنَّكَهُ بتمرةٍ ودعا له بالبركة، ودَفَعَهُ إِليَّ، وكان أكبرَ وَلَدِ أَبي موسى. أَخرجه البخاري، ومسلم.
26868 / 157 – (خ م د) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: كان ابنٌ لأبي طلحة يَشْتَكِي، فخرجَ أبو طلحةَ فَقُبِضَ الصبيُّ، فلمَّا رَجَعَ أَبو طلحةَ، قال: ما فعل ابني؟ قالت أُمُّ سُلَيْمٍ: هو أَسكَنُ ما كان عليه، فَقَرَّبت له العشاء فَتَعَشَّى، ثم أَصابَ مِنْها، فلمَّا فرغَ، قالت: وَارُوا الصبيّ، فلمَّا أَصبَحَ أبو طلحةَ أتَى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأَخبَرَهُ، فقال: «أَعْرَسْتُم اللَّيلَةَ؟» قال: نعم، قال: «اللهم بارك لهما» ، فَوَلَدتْ غُلامًا، فقال لي أَبو طلْحَة: احمله حتَّى تَأْتِيَ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وبَعَثتْ مَعَهُ بِتَمْراتٍ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أَمَعهُ شيء؟» ، قال: نعم، تَمراتٌ، فأخذها النبيُّ صلى الله عليه وسلم فمضَغها، ثم أخذها من فيه: فجعلها في في الصبيّ، ثم حنَّكهُ، وسماه عبد الله.
وفي رواية مختصرًا قال: غدوتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليحَنِّكَهُ، فَوافَيْتُهُ، في يدهِ المِيسَمُ يَسِمُ به إِبلَ الصَّدقة.
وفي أخرى مختصرًا قال: لما ولدَت أُمُّ سُليم، قالت: يا أَنس، انظر هذا الغُلامَ، فلا يُصيبنَّ شَيئًا، حتى تَغْدُوَ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يُحَنِّكُهُ، فَغَدوتُ، فإذا هو في الحائط، وعليه خميصةٌ جَوْنِيَّةٌ، وهو يَسِمُ الظهرَ الذي قَدِمَ في الفتح. هذه رواية البخاري، ومسلم.
ولمسلم وحدَه قال: ماتَ ابنٌ لأبي طلحة من أمِّ سُلَيْمٍ، فقالت لأهلها: لا تُحَدِّثُوا أبا طلْحَةَ بابنه، حتى أكونَ أنا أحَدِّثُهُ، قال: فجاء، فقَرَّبَتْ إليه عَشاءً، فأكَلَ وشَرِبَ، قال: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ له أحْسَن ما كانَتْ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذلك، فوقَع بِها، فلمَّا رأتْ أنُّه قدْ شَبِعَ وأصابَ منها، قالت: يا أبا طلحةَ، أرأيتَ لو أنَّ قومًا أعَاروا عاريتَهُم أهلَ بيتٍ، فطلبوا عاريتَهم، ألَهُم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحْتَسِبْ ابنَك، قال: فغضب، وقال: تركتيني حتى تَلطَّختُ، ثم أخبرتيني بابني، فانطلق حتى أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «باركَ اللهُ لكما في لَيْلَتِكُما» ، قال: فحملت، فكان رسولُ الله في سفرٍ، وهي معه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفرٍ لا يَطْرُقُها طُروقًا، فدنَوا من المدينة، فضربَها المخاضُ، فاحْتبسَ عليها أبو طلحة، فانطلق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقول أبُو طلحة: إنَّك لتَعْلَمُ يا رَبِّ أنَّه يُعْجِبُني أنْ أخْرُجَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خَرَجَ، وأدخُلَ مَعَهُ إذا دَخَلُ، وقد احْتَبَسْتُ بما ترى، قال: تقول أمُّ سُلَيْمٍ: يا أبا طلحةَ، ما أجِدُ الذي كُنتُ أجدُ، فانْطَلِقْ، فانطَلَقْنا، وضَرَبَهَا المخاضُ حين قدِما، فولدتْ غُلامًا، فقالت لي أمِّي: يا أنَسُ لا يرضِعْهُ أحدٌ حتى تغدوَ به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا أصبح، احتَملْتُهُ، فانطَلَقْتُ به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فصادفتُهُ ومعه مِيسَمٌ، فلمَّا رآني قال: لعلَّ أمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ؟ قلتُ: نعم، فوضَع المِيسَمَ، قال: وجئتْ به، فوضعته في حِجْرِهِ، ودعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعَجْوَةٍ من عجوةِ المدينةِ، فَلاَكَهَا في فيه حتى ذَابَتْ، ثم قذفها في فيّ الصبيِّ، فجعل الصبيُّ يَتَلَمَّظُها، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظُرُوا إلى حُبِّ الأنصار التَّمْرَ» ، قال: فَمسحَ وَجْهَهُ وسمَّاهُ عَبْدَ اللهِ.
وفي أخرى لمُسْلمٍ قال: ذهبتُ بعبد الله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حينَ وُلِدَ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بعيرًا له، فقال: «هل معك تمرٌ؟» فقلتُ: نعم؟ فناولتُه تمراتٍ، فألقاهنِّ في فيه، فَلاَكَهُنَّ، ثم فَغَرَ فَا الصبي فمجَّه في فيه، فجعل الصبيَّ يتلمَّظُه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حِبُّ الأنصارِ التمرَ» وسماه عبد الله. وأخرجه أبو داود مثلَ رواية مسلم هذه الأخيرة .
26869 / 158 – (د ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: قُلْتُ: يا رسول الله: كلُّ صواحِبِي لَهُنَّ كُنًى، قال: «فاكْتَني بابنِك عبدِ الله بن الزبير». فكانت تُكَنَّى: أمَّ عبد الله. أخرجه أبو داود. وزاد رزين في كتابه، فإن الخالة أمٌّ . ولم أجدها في كتاب أبي داود.
وفي رواية ابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” كُلُّ أَزْوَاجِكَ كَنَّيْتَهُ غَيْرِي قَالَ: «فَأَنْتِ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ».
26870 / 3738 – ( ه – حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ رضي الله عنه) أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِصُهَيْبٍ: مَا لَكَ تَكْتَنِي بِأَبِي يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ، قَالَ: «كَنَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي يَحْيَى». أخرجه ابن ماجه.
باب آخر فيمن غير النبي صلى الله عليه وسلم أسمه
26871 / 159 – (ت) عائشة – رضي الله عنها – أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم كان يُغَيِّرُ الاسم القبيح. أخرجه الترمذي.
26872 / 160 – (خ م ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أنَّ زينَبَ بنْتَ أبي سَلَمَةَ، كان اسمُها: بَرَّةَ، فقيل: تُزكِّي نَفْسَها، فسمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينبَ. أخرجه البخاري ومسلم، وابن ماجه.
26873 / 161 – (م) ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: «كان اسمُ جُوَيْرِيَةَ بنْتِ الحارث بَرَّةَ، فحوَّلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اسمَهَا جُوَيْرِيَةَ، وكان يكرهُ أنْ يقال: خرج من عند برَّةَ». أخرجه مسلم .
26874 / 162 – (م د) محمد بن عمرو بن عطاء – رحمه الله – قال: سمَّيتُ ابنَتي برّةَ، فقالت لي زيْنَبُ بنت أبي سلمة: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسُمِّيتُ برَّةَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ الله أعلم بأهل البرِّ منكم» . فقالوا: بمَ نُسَمِّيها؟ فقال: «سموها زينب» .
وفي رواية قالت زينب: كان اسمي برَّةَ، فسمَّاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زينبَ، قالت: ودخَلتْ عليه زينبُ بنتُ جَحْشٍ، واسمُها برَّةُ، فسمَّاها زينبَ. أخرجه مسلم، وأبو داود ووافقه على الأولى .
26875 / 163 – (د س) شريح بن هانئ رضي الله عنه عن أبيه قال: لما وَفَدَ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مع قومِهِ، سمِعَهُمْ يُكَنُّونَهُ بأبي الحكم، فدعاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. فقال: «إنَّ الله هو الحكَمُ، وإليه الحُكْمُ، فلم تُكْنَى أبا الحَكَم؟» فقال: إنَّ قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمتُ بينهم، فرَضِيَ كلا الفريقَيْنِ بحكمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحسَنَ هذا؛ فما لكَ من الوُلْدِ؟» قال:لي شُرَيح، ومسلم وعبد الله، قال: «فمن أكبرُهم؟» قال: قلتُ: شريح، قال: «فأنت أبو شريح». أخرجه أبو داود والنسائي .
26876 / 164 – (د) بشير بن ميمون رضي الله عنه عن عمه أسامَةَ بن أخدَرِيّ أنَّ رجلاً كان اسمُهُ: أصرَمَ، وكان في نَفَرٍ أتَوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: «ما اسمُكَ؟» قال: أصرم، قال: «بل أنتَ زُرْعَةُ». أخرجه أبو داود .
26877 / 165 – (خ د) سعيد بن المسيب عن أبيه – رحمه الله – أنَّ أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما اسمُك؟» قال: حَزْن، قال: «أنت سَهُلٌ» . قال: لا أغَيِّرُ اسمًا سمَّانِيه أبي.
وفي رواية: قال عبدُ الحميد بن جَبر بن شَيْبَة: جلستُ إلى سعيد بن المسيَّب، فحدَّثني أنَّ جدَّهُ حزنًا قدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما اسمك» ، قال: اسمي حَزْنٌ، قال: «بل أنت سَهُلٌ» قال: ما أنا بُمغيِّرٍ اسمًا سمانيه أبي. قال ابنُ المسيب: فما زالت فينا الحُزُونَةُ بعد.
هذه رواية البخاري، وأخرجه أبو داود قال: «لا، السَّهْلُ يُوطَأُ، ويُمتَهَنُ» .
قال سعيد: فظننت أنَّه سيصيبنا بعدَهُ حُزُونَةٌ .
قال أبو داود: وغيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمَ العاص، وعزيز، وعَتَلَةَ، وشيطان، والحكم، وغُرابٍ، وحُبابٍ، وشهاب، فسماه: هشامًا، وسمَّى حَرْبًا: سِلْمًا، وسمَّى المضْطجِع: المنبَعِثَ، وأرضَاً تُسَمَّى: عَفِرَةً، سماها: خَضِرَةً، وشِعْبَ الضَّلاَلَةِ، سماه: شعبَ الهدى، وبَني الزِّنْيَة، سماهُم: بني الرِّشْدَةَ، وسمَّى بني مُغْوِيَةَ: بني رِشْدَةَ.
قال أبو داود: تركتُ أسانيدها للاختصار. انظر سننه رقم (4956).
26878 / 166 – (م د ه – ابن عمر رضي الله عنهما ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غيَّر اسمَ عَاصِيَةَ، وسمَّاها جميلةَ.
هذه رواية مسلم والترمذي وأبي داود.
وفي أخرى لمسلم: أنَّ ابنَةً كانت لعمر: يقال لها: عاصيَةُ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة. وهذه كرواية ابن ماجه.
26879 / 167 – (د ه – مسروق رحمه الله ) قال: لقيتُ عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-، قال: من أنت؟ قلتُ: مسروقٌ بن الأجْدَعِ، قال عمر: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الأجدع: شيطان». أخرجه أبو داود، وابن ماجه.
26880 / 168 – (خ م) سهل بن سعد رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بالمنذر ابن أبي أُسَيْد، حين وُلِدَ، فوضعه على فخذه، وأبو أسيد جالسٌ، فَلَهِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بشيء كان بين يديه، فأمر أبو أسيد بابنه، فاحْتُمِلَ من على فَخِذِ النبي صلى الله عليه وسلم، فقلَّبُوه، فاستفاقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أين الصبيُّ؟» فقال أبو أسَيد: قلبناه يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اسمُهُ؟» قال: فلانٌ، قال: «لا، ولكن اسمه المنذر، فسماه يومئذ: المُنْذِرَ» . أخرجه البخاري ومسلم.
26881 / 3734 – ( ه – عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه) قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ اسْمِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ: «فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ». أخرجه ابن ماجه.
26882 / 177 – (ط) يحيى بن سعيد أنَّ عمر بن الخطاب قال لرجل: ما اسمُك؟ قال: جَمْرَةُ، قال: ابنُ مَنْ؟ قال: ابن شِهابٍ، قال: مِمَّن؟ قال: من الحُرَقَةَ، قال: أين مسكنُك؟ قال: بِحَرَّةِ النَّار. قال: بأيِّها؟ قال: بذاتِ لَظَى. قال عمر: أدْرِكْ أهلك فقد احترقوا، فكان كما قال عمر. أخرجه «الموطأ».
26883 / 12855 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَلِكُ الْأَمْلَاكِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26884 / 12856 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسَمِّيَ الرَّجُلُ عَبْدَهُ أَوْ وَلَدَهُ حَارِثًا، أَوْ مُرَّةَ، أَوْ وَلِيدًا، أَوْ حَكَمًا، أَوْ أَبَا الْحَكَمِ، أَوْ أَفْلَحَ، أَوْ نَجِيحًا، أَوْ يَسَارًا. وَقَالَ: ” أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا يُعَبَّدُ بِهِ، وَأَصْدَقُ الْأَسْمَاءِ هَمَّامٌ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مِحْصَنٍ الْعُكَاشِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26885 / 12857 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسَمَّى كَلْبٌ أَوْ كُلَيْبٌ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ حِبَّانَ 50/8 وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26886 / 12858 – وَعَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيِّ قَالَ: «جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ الْأَزْدِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “مَا اسْمُكَ؟”. قَالَ: شَيْطَانُ بْنُ قُرْطٍ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26887 / 12859 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ: «أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: ” مَا اسْمُكَ؟ “. قَالَ: شَيْطَانُ بْنُ قُرْطٍ. قَالَ: ” أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26888 / 12860 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقُولُ لِرَجُلٍ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: شِهَابٌ. قَالَ: ” أَنْتَ هِشَامٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عِمْرَانُ الْقَطَّانُ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26889 / 12866 – وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ «أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟” قَالَ: شِهَابٌ. قَالَ: “بَلْ أَنْتَ هِشَامٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وهو في المستدرك (7733).
26890 / 12861 – وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ قَالَ: «سَمِعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: يَا حَرَامُ. فَقَالَ: “يَا حَلَالُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26891 / 12862 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: غُدْرَةٌ، فَسَمَّاهَا: “خُضْرَةً»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2801) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 134): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.انتهى. والحديث عند ابن حبان (5821).
26892 / 12863 – وَعَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَمِعَ اسْمًا قَبِيحًا غَيَّرَهُ، فَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا: عُفْرَةٌ فَسَمَّاهَا: “خُضْرَةً»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26893 / 12864 – وَعَنْ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: «وَكَانَ قَدْ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَاسْمُهُ زَحَمٌ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم “بَشِيرًا»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26894 / 12865 – وَعَنِ الْجَهْدَمَةِ امْرَأَةِ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَتْ: «كَانَ اسْمُ بَشِيرٍ زَحَمَ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” بَشِيرًا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو جَنَابٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26895 / 12867 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ وَلَهُ اسْمٌ لَا يُحِبُّ حَوَّلَهُ، وَلَقَدْ أَتَيْنَاهُ وَإِنَّا لَسَبْعَةُ نَفَرٍ 51/8مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، أَكْبَرُنَا الْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ، فَبَايَعْنَاهُ جَمِيعًا مَعًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
26896 / 12868 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّاهُ حَمْزَةَ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّاهُ بِعَمِّهِ جَعْفَرٍ، قَالَ: فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُغَيِّرَ اسْمَ ابْنَيَّ هَذَيْنِ”. قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَمَّاهُمَا حَسَنًا وَحُسَيْنًا».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وهو في المستدرك (7734).ةوفي تغيير اسم الحسن والحسين حديث غير هذا. وهو من مسند علي أيضا.
ولفظه مسند أحمد ط الرسالة (2/ 159): عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ” أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ ” قَالَ: قُلْتُ: حَرْبًا. قَالَ: ” بَلْ هُوَ حَسَنٌ ” فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ” أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ ” قَالَ: قُلْتُ حَرْبًا. قَالَ: ” بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ ” فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ” أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ ” قُلْتُ: حَرْبًا. قَالَ: ” بَلْ هُوَ مُحَسِّنٌ ” ثُمَّ قَالَ: ” سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ شَبَّرُ، وَشَبِيرُ، وَمُشَبِّرٌ “.
وله شاهد من حديث سلمان.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 329): قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا قَيْسٌ، عَنْ أبي إسحاق، سمعت هانئ بن هانئ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ بن علي قُلْتُ: سَمُّوهُ حربًا. وقد كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَكْتَنِيَ بِأَبِي حَرْبٍ، فَأَتَى النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَدَعَا بِهِ، فَقَالَ: مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ : قُلْنَا: سَمَّيْنَاهُ حَرْبًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: بَلْ هُوَ الْحَسَنُ. فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْنَا: حَرْبًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ “.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إسحاق … فذكره بكماله، وَزَادَ: “قَالَ: فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سميته حربا، فَجَاءَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: أروني ابني، ما سميتموه؟ قال: قلنا: حربا. قال: بَلْ هُوَ مُحْسِنٌ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا سَمَّيْتُهُمْ بِوَلَدِ هَارُونَ: شَبْرٌ وَشُبَيْرٌ وَمُشْبِرٌ”.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجعد قال: قال علي: “كُنْتُ رَجُلًا أُحِبُّ الْحَرْبَ فَلَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ هَمَمْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ حَرْبًا، فَسَمَاهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْحَسَنَ، فَلَمَّا وَلِدَ الْحُسَيْنُ هَمَمْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ حَرْبًا؟ لِأَنِّي كُنْتُ أحب الحرب، فَسَمَاهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْحُسَيْنَ وَقَالَ: إِنِّي سَمَّيْتُ ابْنَيَّ هَذَيْنِ بِاسْمِ ابْنَيْ هَارُونَ شَبْرًا وَشُبَيْرًا”.
قَالَ: وَثَنَا عِيسَى بن سالم، ثنا عبيد الله بن عمرو عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ “أَنَّهُ سَمَّى ابْنَهُ الْأَكْبَرَ حَمْزَةَ، وَسَمَّى حُسَيْنًا بِعَمِّهِ جَعْفَرٍ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلِيًّا قال: إِنِّي قَدْ غَيَّرْتُ اسْمَ ابْنَيِّ هَذَيْنِ. قُلْتُ: الله ورسول أَعْلَمُ، فَسَمَّى حَسَنًا وَحُسَيْنًا”.
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ مِنْ طريق هانئ بن هانئ بِهِ، كَمَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ الْحَاكِمِ.
ثم قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 133): وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عمرو، عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عنه- “أَنَّهُ سَمَّى ابْنَهُ الْأَكْبَرَ: حَمْزَةَ، وَسَمَّى: حُسَيْنًا بعمه جعفر، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلِيًّا فَقَالَ: إِنِّي قَدْ غَيَّرْتُ اسْمَ ابْنَيِّ هَذَيْنِ. قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَمَّى: حَسَنًا وحسينا”.
رواه أحمد بن حنبل: ثنا زكريا بن أبي عدي، ثنا عبيد الله بن عمرو … فَذَكَرَهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ.
وانظر الآتي:
26897 / 12869 – وَعَنْهُ قَالَ: «لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ “. قُلْتُ: حَرْبًا قَالَ: “بَلْ هُوَ حَسَنٌ”. قَالَ: فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا. فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟”. قُلْتُ: حَرْبًا. قَالَ: ” بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ”. فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا. فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ “. قُلْتُ: حَرْبًا. قَالَ: “بَلْ هُوَ مُحْسِنٌ”. ثُمَّ قَالَ: “سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ، بِشْرٌ وَبَشِيرٌ وَمُبَشِّرٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ: جَبْرٌ وَجُبَيْرٌ وَمُجْبَرٌ»”. وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَالْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
وانظر ما قبله.
26898 / 12870 – وَعَنْهُ قَالَ: «لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا – وَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَكْتَنِيَ بِأَبِي حَرْبٍ – فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَحَنَّكَهُ فَقَالَ: ” مَا سَمَّيْتُمُ ابْنِي؟ “. فَقُلْنَا: حَرْبًا. فَقَالَ: ” هُوَ الْحَسَنُ “. ثُمَّ وُلِدَ الْحُسَيْنُ فَسَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَحَنَّكَهُ، فَقَالَ: ” مَا سَمَّيْتُمُ ابْنِي؟ “. فَقُلْنَا: حَرْبًا. فَقَالَ: ” هُوَ الْحُسَيْنُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وانظر ما قبله.
26899 / 12871 – وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «سَمَّيْتُهُمَا – يَعْنِي الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ – بِاسْمِ ابْنَيْ هَارُونَ: شِبْرٌ وَشُبَيْرٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ بَرْدَعَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَيَأْتِي حَدِيثُ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: سَوْدَةُ فِي مَنَاقِبِ الْحَسَنِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
26900 / 12868/2798 – عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: وُلِدَ لِأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلَامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، فَدَخَلُوا به على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَسَمَّيْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ سَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ، مَهْ، اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، سَمَّيْتُمُوهُ بِاسْمِ فَرَاعِنَتِكُمْ، لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ: لَهُوَ أَشَدُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ، قَالَ عبد الرحمن: فقلت له أي الْوَلِيدُ هُوَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ وَإِلَّا فَهُوَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2798) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 332): قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو: فَقُلْتُ لَهُ: أَيُّ الْوَلِيدِ هُوَ؟ قَالَ: إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ فَهُوَ هُوَ، وَإِلَّا فَالْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ.
26901 / 12868/2799 – عن أنس رَضِيَ الله عَنْه قال: أَنَّ أَمَةً لِعُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه كَانَ لَهَا اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَجَمِ فَسَمَّاهَا عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه جَمِيلَةَ فَقَالَ عُمَرُ: بَيْنِي وبينك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتينا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهَا: أَنْتِ جَمِيلَةُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه خُذِيهَا عَلَى رَغْمِ أَنْفِكِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2799) لأبن أبي عمر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 132): هذا إسناد صحيح.
26902 / 12872 – وَعَنْ رَائِطَةَ بِنْتِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا، فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟”. قُلْتُ: غُرَابٌ. قَالَ: “أَنْتَ مُسْلِمٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَرَائِطَةُ لَمْ يُضَعِّفْهَا أَحَدٌ وَلَمْ يُوَثِّقْهَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَبِي يَعْلَى ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2800) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 133): قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحارث بن أبزي، حدثتني أمي، عن أبيها “أنه شهد مغانم من حنين مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم واسمه: غراب، فَسَمَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مسلما”. رواه البزار: … فذكره كما في المجمع.انتهى.
والحديث عند الحاكم (7727).
26903 / 12873 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” أَيُّنَا أَكْبَرُ؟ “. قَالَ: أَنْتَ أَكْبَرُ وَأَخْيَرُ مِنِّي، وَأَنَا أَقْدَمُ سِنًّا. فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَعِيدًا. وَقَالَ: الصِّرْمُ قَدْ ذَهَبَ». يَعْنِي: 52/8كَانَ اسْمُهُ الصِّرْمَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26904 / 12874 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: «كَانَ اسْمِي عَبْدُ عَمْرٍو، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الرَّحْمَنِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26905 / 12875 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ قَالَ: «تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِمَّنْ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ غَرِيبًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عِنْدَ الْقَبْرِ: ” مَا اسْمُكَ؟ “. فَقُلْتُ: الْعَاصِي، وَقَالَ لِابْنِ عُمَرَ: ” مَا اسْمُكَ؟ “. فَقَالَ: الْعَاصِي. وَقَالَ لِلْعَاصِي: ” مَا اسْمُكَ؟ “. فَقَالَ: الْعَاصِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” أَنْتُمْ عَبِيدُ اللَّهِ، انْزِلُوا “. قَالَ: فَوَارَيْنَا صَاحِبَنَا، ثُمَّ خَرَجْنَا مِنَ الْقَبْرِ، وَقَدْ بُدِّلَتْ أَسْمَاؤُنَا» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26906 / 12876 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ: «أَنَّهُ أَتَى أُنَاسٌ يُرِيدُونَ أَنْ يُغَيِّرُوا أَسْمَاءَهُمْ، قَالَ: فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَانِي، وَأَنَا غُلَامٌ حَدَثٌ، فَقَالَ: ” مَا اسْمُكَ؟ “. فَقُلْتُ: عَتَلَةُ بْنُ عَبْدٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” بَلْ أَنْتَ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ، أَرِنِي سَيْفَكَ “، فَسَلَّهُ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ، إِذَا هُوَ سَيْفٌ فِيهِ دِقَّةٌ وَضَعْفٌ، فَقَالَ: ” لَا تَضْرِبْ بِهَذَا، وَلَكِنِ اطْعَنْ بِهِ طَعْنًا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طُرُقٍ وَرِجَالُ بَعْضِهَا ثِقَاتٌ.
26907 / 12877 – وَعَنْهُ «أَنَّهُ لَمَّا بَايَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: ” مَا اسْمُكَ؟ “. قَالَ: شَيْبَةُ. قَالَ: ” أَنْتَ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26908 / 12878 – وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ: ” مَا اسْمُكَ؟ “. قَالَ: نُعْمٌ. قَالَ: ” بَلْ عَبْدُ اللَّهِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26909 / 12879 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ جَهْمٍ الْبَلَوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «وَافَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَسَأَلَنَا مَنْ نَحْنُ، فَقُلْنَا: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ. قَالَ: ” أَنْتُمْ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26910 / 12880 – وَعَنِ الْحَكَمِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِأُبَايِعَهُ، فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟”. قُلْتُ: الْحَكَمُ. قَالَ: ” بَلْ أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَجَعَلَ أَنَّ هَذَا قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ شَهِيدًا، وَفِي إِسْنَادِهِ أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26911 / 12881 – وَعَنِ الْحَكَمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي «أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: “مَا اسْمُكَ؟” قَالَ: الْحَكَمُ. قَالَ: “أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ”. قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ».
رَوَاهُ 53/8 الطَّبَرَانِيُّ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَذَكَرَ هَذَا فِيمَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَذَكَرَ الَّذِي قَبْلَهُ فِيمَنِ اسْمُهُ الْحَكَمُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
26912 / 12882 – وَعَنْ قَيُّومٍ – وَيُكَنَّى أَبَا عُبَيْدٍ – قَالَ: «كُنْتُ مَعَ أَبِي رَاشِدٍ الْأَزْدِيِّ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ وَفَدَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي رَاشِدٍ: ” مَا اسْمُكَ؟ “. قَالَ: عَبْدُ الْعُزَّى أَبُو مُعَاوِيَةَ. قَالَ: ” لَا، وَلَكِنَّكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبُو رَاشِدٍ “. قَالَ: ” فَمَنْ هَذَا مَعَكَ؟ “. قَالَ: مَوْلَايَ. قَالَ: ” مَا اسْمُهُ؟”. قَالَ: قَيُّومٌ. قَالَ: ” لَا، وَلَكِنَّهُ عَبْدُ الْقَيُّومِ أَبُو عُبَيْدَةَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26913 / 12883 – وَعَنْ أَبِي قِرْصَافَةَ قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” هَلْ لَكَ عَقِبٌ؟ “. قُلْتُ: لِي أَخٌ. قَالَ: “جِئْ بِهِ”. قَالَ: فَوَقَفْتُ بِأَخِي وَكَانَ غُلَامًا صَغِيرًا حَتَّى جَاءَ مَعِي، فَلَمَّا دَنَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَرَبَ، فَأَخَذْتُهُ، فَضَمَمْتُ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، ثُمَّ جِئْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ وَبَايَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ اسْمُهُ مِيسَمٌ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” مَا اسْمُهُ يَا أَبَا قِرْصَافَةَ؟ “. قُلْتُ: مِيسَمٌ. قَالَ: ” بَلِ اسْمُهُ مُسْلِمٌ “. قُلْتُ: مُسْلِمٌ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26914 / 12884 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: «كَانَ اسْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ غَيْلَانَ، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ».
قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، غَيْرَ قَوْلِهِ: كَانَ اسْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ غَيْلَانَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26915 / 12885 – وَعَنْ أَصْرَمَ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ عَبْدًا، فَادْعُ اللَّهَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَسَمِّهِ فَقَالَ: “مَا اسْمُكَ؟”. فَقُلْتُ: أَصْرَمَ. قَالَ: “بَلْ زُرْعَةُ، فَمَا تُرِيدُهُ؟”. قَالَ: زَرَّاعًا. قَالَ: ” فَهُوَ عَاصِمٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26916 / 12827/2794 – عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم، عن أبيه قال: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه جَمَعَ كُلَّ غُلَامٍ، اسْمُهُ اسم نَبِيٍّ، فَأَدْخَلَهُمْ دَارًا، وَأَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ أَسْمَاءَهُمْ، فَشَهِدَ آبَاؤُهُمْ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماهم قال، وكان مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فِيهِمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العاليه (2794) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 133): هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
26917 / 12886 – وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ أَخْدَرِيٍّ «أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي شُقْرَةَ يُقَالُ لَهُ: أَصْرَمُ، كَانَ فِي النَّفَرِ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَأَتَاهُ بِعَبْدٍ لَهُ حَبَشِيٍّ، اشْتَرَاهُ بِتِلْكَ الْبِلَادِ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اشْتَرَيْتُ هَذَا، فَأُحِبُّ أَنْ تُسَمِّيَهُ وَتَدْعُوَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ. قَالَ: “مَا اسْمُكَ أَنْتَ؟” قُلْتُ: أَصْرَمُ. قَالَ: “أَنْتَ زُرْعَةُ”. قَالَ: “فَمَا تُرِيدُهُ؟” قَالَ: أُرِيدُهُ رَاعِيًا. قَالَ: “هُوَ عَاصِمٌ”. وَقَبَضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَفَّهُ».
قُلْتُ: رواه أبو داود بِاخْتِصَارِ قِصَّةِ الْغُلَامِ الْحَبَشِيِّ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26918 / 12887 – وَعَنْ مَسْعُودٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمَّاهُ مُطَاعًا قَالَ لَهُ: “أَنْتَ مُطَاعٌ فِي قَوْمِكَ”. وَقَالَ لَهُ: ” امْضِ إِلَى أَصْحَابِكَ “. وَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ أَبْلَقَ، وَأَعْطَاهُ 54/8 الرَّايَةَ، وَقَالَ: “مَنْ دَخَلَ تَحْتَ رَايَتِكَ هَذِهِ فَقَدْ أَمِنَ الْعَذَابَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26919 / 12888 – وَعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأُتِيَ بِثَوْبٍ مِنَ الْقِصَارِ، وَعَلَيْهِ مَكْتُوبٌ: شَيْطَانٌ، فَأَمَرَ بِهِ فَمُحِيَ، وَقَالَ: “أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الطَّبَرَانِيَّ صَحَّحَ الْوَقْفَ عَلَى الرَّفْعِ.
26920 / 12889 – وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: وُلِدَتْ لِي اللَّيْلَةَ جَارِيَةٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “وَاللَّيْلَةُ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةُ مَرْيَمَ، سَمِّهَا مَرْيَمَ»”. فَكَانَتْ تُسَمَّى مَرْيَمَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26921 / 12890 – وَعَنْ سُهَيْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْمُهُ أَسْوَدُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
26922 / 12891 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «كَانَ اسْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَبْدُ كُلَالٍ، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الرَّحْمَنِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ نَاصِحٌ أَبُو الْعَلَاءِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26923 / ز – عَنْ خَيْثَمَةَ: «أَنَّ جَدَّهُ سَمَّى أَبَاهُ عُزَيْزًا فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7800).
26924 / 12892 – وَعَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: «كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ اسْمُهُ: عَبْدُ كَلُّوبٍ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَمَرَّ بِهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: “تَعَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ”. فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا تَطْلُبِ الْإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ طَلَبْتَهَا فَأَوْلَيْتَهَا، وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ لَمْ تَطْلُبْهَا أُعِنْتَ عَلَيْهَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مُرْسَلًا مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب النهي عن تسمية العنب بالكرم، وعن قول خيبة الدهر
26925 / 9447 – (خ م د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُسَمُّوا العِنَبَةَ الكَرْم، ولا تقولوا: خَيْبَةَ الدَّهْرِ، فإنَّ الله هو الدَّهْر». أخرجه البخاري.
وفي رواية له ولمسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ويقولون: الكرم، إنما الكرم قلبُ المؤمن».
وفي أخرى لمسلم: «لا تُسَمُّوا العنبَ الكَرْم، فإن الكرم المسلم» .
وفي أخرى لمسلم: «لا يقولنَّ أحدُكم للعنب الكرْم، إنما الكرمُ الرجلُ المسلم» .
وفي رواية أبي داود قال: «لا يقولَنَّ أحدُكم الكرم، فإنَّ الكرم: الرجلُ المسلم، ولكن قولوا: حدائقُ الأعناب».
26926 / 9448 – (م) وائل بن حجر رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقولوا الكرم، ولكن قولوا: العِنَبُ والحَبَلة» أخرجه مسلم.
26927 / 12893 – عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَنَا: “إِنَّ اسْمَ الرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ فِي الْكُتُبِ الْكَرْمُ، مِنْ أَجْلِ مَا كَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى الْخَلِيقَةِ، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ مَا فِي الْحَائِطِ مِنَ الْعِنَبِ الْكَرْمَ، أَلَا وَاسْمُهُ الْحَفْرُ، وَالرَّجُلُ هُوَ الْكَرْمُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«إِنَّكُمْ تَدْعُونَ الْعِنَبَ، وَإِنَّمَا اسْمُهُ الْجَوْهَرُ»”. وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ مَجَاهِيلُ، وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.55/8
باب دعاء الرجل بأحب أسمائه إليه
26928 / 12894 – عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ حِذْيَمٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ وَأَحَبِّ كُنَاهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَيَأْتِي غَيْرُ حَدِيثٍ فِيمَا يُصَفِّي الْوُدَّ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
باب كيف يدعو من لم يعرف اسمه
26929 / 12895 – عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ إِذَا لَمْ يَحْفَظِ اسْمَ الرَّجُلِ قَالَ: “يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَيُّوبُ الْأَنْمَاطِيُّ أَوْ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في الكنى
وتقدم في باب ما يستحب من الاسماء والكنى
26930 / 12896 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ -: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَنَّاهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَلَمْ يُولَدْ لَهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26931 / 12897 – وَعَنْ حَمْزَةَ بْنِ عُمَرَ الْأَسْلَمِيِّ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَنَّاهُ أَبَا صَالِحٍ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ.
26932 / 12898 – وَعَنْ أَبِي الْوَرْدِ قَالَ: «رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَآنِي رَجُلًا أَحْمَرَ، فَقَالَ: “أَنْتَ أَبُو الْوَرْدِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جُنَادَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَثَّقَهُ ابْنُ نُمَيْرٍ، وَنَسَبَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ إِلَى الْكَذِبِ.
باب في العطاس وما يقول العاطس وما يقال له
26933 / 2336 – (د) عامر بن ربيعة رضي الله عنه: قال: «عَطَسَ شَابٌ من الأنصار خلفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصَّلاة، فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طَيِّباً مُبارَكاً حتى يرضى ربُّنا، وبعد ما يرضَى من أَمر الدنيا والآخرة، فلما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: من القائِلُ الكلمةَ؟ قال: فسكت الشابُّ، ثم قال: مَن القائلُ الكلمة؟ فإنه لم يَقُلْ بأساً، فقال: يا رسولَ الله أنا قُلتُها، ولم أُرِدْ بها إلا خيراً، قال: ما تناهَت دُونَ عرش الرحمن – عز وجل -». أخرجه أبو داود.
26934 / 2337 – (خ د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا عطس أحدُكم فليقُل: الحمد لله على كُلِّ حال، وَلْيَقُلْ له أَخُوهُ، أو صاحِبهُ: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكم اللهُ، ويُصلِحُ بالَكم». أخرجه البخاري وأبو داود.
26935 / 2338 – (ت) أبو أيوب الأنصاري، وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهما-: مثل حديث أَبي هريرة، أو نحوه، وفيه: «فَلْيَقُلْ الذي يَرُدُّ عليه». أخرجه الترمذي.
26936 / 2339 – (ت د) هلال بن يساف – رحمه الله -: عن سالم بن عبيد الأشجعي «أَنه كان مع القَومِ في سفر، فعطسَ رجلٌ من القومِ، فقال: السلام عليكم، فقال له سالم: وعليك، وعلى أُمِّك، فكَأنَّ الرجل، وَجدَ في نفسه، فقال: أمَا إني لم أَقُلْ إلا ما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم». هكذا عند الترمذي.
وعند أبي داود: «فقال له سالم: وعليك وعلى أُمِّك، ثم قال: له بعدُ : لعَلَّكَ وجدتَ مما قُلْتُ لك؟ فقال: وَدِدْتُ لم تَذْكُرْ أُمِّي بخيرٍ، ولا شَرٍّ، قال سالم: إنما قلتُ لك كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، إِنَّا بينا نحن عندَه – ثم اتفقَا – إذْ عطس رجلٌ عندَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: السلام عليكم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وعليك وعلى أُمِّكَ، ثم قال: إِذَا عطس أحدُكم فليقُل: الحمد لله ربِّ العالمين، وليقل له مَنْ يَرُدُّ عليه: يَرْحَمُك الله، وليَرُدَّ عليه: يَغْفِرُ اللهُ لنا ولكم».
26937 / 2340 – (ت) نافع مولى ابن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «عطس رجلٌ إلى جَنْبِ ابن عمر، فقال: الحمدُ لله، والسلامُ على رسول الله، فقال ابنُ عمرُ: وأَنا أَقول: الحمد لله، والسلامُ على رسول الله، ما هكذا علَّمَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نقولَ إذا عَطَسْنَا، وإنما علَّمنا أن نقولَ: الحمدُ لله على كلِّ حالٍ». أخرجه الترمذي.
26938 / 2341 – (ط) نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهما -: «أن ابْنَ عمر َ كان إذا عطس، فقيل له: يرحمك الله، قال: يرحمنا الله وإياكم، ويَغفرُ لنا ولكم». أخرجه مالك في الموطأ.
26939 / 4887 – (خ م د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحبُّ العُطاسَ، ويكره التَّثَاؤبَ، فإذا عَطَسَ أحدكم فحمِد الله، فحق على كل مسلم سمعَه أن يقول له : يرحمك الله، وأما التثاؤب: فإنما هو من الشيطان، وإذا تثاءَبَ أحدُكم في الصلاةَ فلْيَكْظِمْ ما استطاع، ولا يقل: ها، فإنما ذلكم من الشيطان، يضحك منه».
وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التثاوب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدُكم فليردَّه ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان منه» أخرج الأولى البخاري، والثانية مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الأولى، ولم يذكر ما يقول إذا عطس، ولا ذَكَر الصلاة، وقال: «ولا يقل: هاه هاه» .
وأخرج الترمذي الأولى، ولم يذكر «فإنما هو من الشيطان» . ولا ذكر الصلاة.
وللترمذي في أخرى قال: «التثَّاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع» .
وفي أخرى للترمذي قال: «العُطاس من الله والتَّثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم، فليضع يده على فيه، وإذا قال: آه آه، فإن الشيطان يضحك من جوفه».
26940 / 3715 – ( ه – عَلِيٍّ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِمْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ “. أخرجه ابن ماجه.
26941 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَطَسَ فَأَلْهَمَهُ رَبُّهُ أَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلِذَلِكَ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ»
26942 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا نَفَخَ فِي آدَمَ، فَبَلَغَ الرُّوحُ رَأْسَهُ عَطَسَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. فَقَالَ لَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَرْحَمُكَ اللَّهُ»
أخرجه الحاكم في المستدرك (7756).
26943 / 12900 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ذِي الْجَنَاحَيْنِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا عَطَسَ حَمَدَ اللَّهَ، فَيُقَالُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَيَقُولُ: “يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26944 / 12901 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ، فَقَالُوا: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ 56/8 بَالَكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَسْبَاطُ بْنُ عَزْرَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26945 / 12902 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا إِذَا عَطَسَ أَحَدُنَا أَنْ نُشَمِّتَهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
26946 / 12903 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: مَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ”. قَالُوا: مَا نَقُولُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “قُولُوا: يَرْحَمُكَ اللَّهُ”. قَالَ: مَا أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “قُلْ لَهُمْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ أَبُو مَعْشَرٍ نَجِيحٌ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2571) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 143) وسكت عليه.
26947 / 12904 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ، فَلْيَقُلْ مَنْ عِنْدَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ، فَلْيَقُلْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَقَدِ اخْتَلَطَ. لكن الحديث في المستدرك (7694).
26948 / 12905 – وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلْيَقُلْ مَنْ حَوْلَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ لِمَنْ حَوْلَهُ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26949 / 12906 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَإِذَا قَالَ: رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَحِمَكَ اللَّهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَقَدِ اخْتَلَطَ.
26950 / 12907 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:”«إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْسَبُهُ، قَالَ: عَلَى كُلِّ حَالٍ وَلْيَقُلْ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ» “.
قُلْتُ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ بَعْضَهُ. قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ أَسْبَاطُ بْنُ عَزْرَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26951 / 12908 – وَعَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ مَنْ عِنْدَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب فيمن بادر العاطس بالحمد
26952 / 12909 – عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:”«مَنْ بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الْخَاصِرَةِ، وَلَمْ يَشْتَكِ ضِرْسَهُ أَبَدًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، 57/8 وَفِيهِ الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَوُثِّقَ، وَمَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
باب فيمن عطس فلم يحمد الله
26953 / 4881 – (خ م د ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال «عَطَسَ رَجلان عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَشَمَّتَ أحَدَهما، ولم يُشمِّتِ الآخرَ، فقيل له، فقال: هذا حَمِدَ الله، وهذا لم يَحْمَدِ الله» .
وفي أخرى: «فقال الذي لم يُشَمِّتْهُ: يا رسولَ الله، شَمَّتَّ هذا، ولم تُشَمِّتْني؟ قال: إنَّ هذا حَمِدَ الله، ولم تَحْمَدِ الله».
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
26954 / 4882 – (م) أبو بردة بن نيار – رضي الله عنه- قال: «دخلتُ على أبي موسى وهو في بيتِ بنت الفضلِ بنِ عباس، فعَطَسْتُ، فلم يُشَمِّتْني، وعَطَستْ فَشَمَّتَها، فرجعْتُ إلى أُمي فأخبرتُها، فلما جاء ها قالت: عَطَسَ عندَكَ ابْني فلم تُشَمِّتْهُ، وعَطَستْ فشَمَّتَّها، فقال: إن ابنَكِ عطسَ فلم يَحْمدِ الله فلم أَشمِّتْه، وعَطَسَتْ، فَحَمِدَتِ الله َ فَشَمَّتُّها، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا عَطَسَ أحدُكم فحمِد الله فشمِّتوه، فإن لم يحمَد الله فلا تُشَمِّتُوه». أخرجه مسلم.
26955 / 12910 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا أَشْرَفُ مِنَ الْآخَرِ، فَعَطَسَ الشَّرِيفُ فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ، فَلَمْ يُشَمِّتْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَعَطَسَ الْآخَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ، فَشَمَّتَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَقَالَ الشَّرِيفُ: عَطَسْتُ عِنْدَكَ فَلَمْ تُشَمِّتْنِي، وَعَطَسَ هَذَا عِنْدَكَ فَشَمَّتَّهُ؟ قَالَ: فَقَالَ: ” إِنَّ هَذَا ذَكَرَ اللَّهَ فَذَكَرْتُهُ، وَأَنْتَ نَسِيتَ اللَّهَ فَنَسِيتُكَ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ رِبْعِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
26956 / 12911 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ «أَنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَرَاجَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَارْتَفَعَ صَوْتُهُ، وَثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ قَائِمٌ بِسَيْفِهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا عَامِرُ غُضَّ مِنْ صَوْتِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وَمَا أَنْتَ وَذَاكَ؟ فَقَالَ ثَابِتٌ: أَمَا وَالَّذِي أَكْرَمَهُ، لَوْلَا أَنْ يَكْرَهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَضَرَبْتُ بِهَذَا السَّيْفِ رَأْسَكَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرٌ وَهُوَ جَالِسٌ، وَثَابِتٌ قَائِمٌ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ يَا ثَابِتُ لَئِنْ عَرَضْتَ نَفْسَكَ لِي لَتُوَلِّيَنَّ عَنِّي، فَقَالَ ثَابِتٌ: أَمَا وَاللَّهِ يَا عَامِرُ لَئِنْ عَرَضْتَ نَفْسَكَ لِلِسَانِي لَتَكْرَهَنَّ حَيَاتِي. فَعَطَسَ ابْنُ أَخٍ لِعَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، فَشَمَّتَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ عَطَسَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ، فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ، فَلَمْ يُشَمِّتْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَامِرٌ: شَمَّتَّ هَذَا الصَّبِيَّ وَتَرَكْتَنِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ» “.
قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَهُوَ بِطُولِهِ فِي غَزْوَةِ بِئْرِ مَعُونَةَ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب التشميت ثلاث مرات
26957 / 4883 – (ط) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنْ عطس فَشَمِّتْهُ، ثم إن عطس فَشَمِّته، ثم إن عطس فَشَمِّته، ثم إن عطس فقُل، إنك مضنوك» .
وفي نسخة «ثم إن عطَسَ فشمته: مرة ثالثة» ثم اتفقَتْ النسخ، فقال عبد الله بن أبي بكر: «لا أدري: أبعد الثالثة، أو الرابعة؟» .
أخرجه مالك في الموطأ.
26958 / 4884 – (د) أبو هريرة -رضي الله عنه- يرفعه – وفي رواية موقوفاً – قال: «شَمِّتْ أخاك ثلاثاً، فما زاد فهو زُكام» أخرجه أبو داود.
26959 / 4885 – (د ت) عبيد بن رفاعة الزرقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «شَمِّتِ العاطِسَ ثلاثاً، فإن زاد، فإن شئْتَ فشمتْه، وإن شئتَ فلا». أخرجه الترمذي، وقال. هذا حديث غريب، وإسناده مجهول، وأخرجه أبو داود.
26960 / 4886 – (م د ت ه – سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ) أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم وعطس رجل عنده – فقال له: «يرحمكَ الله، ثم عطس أخرى، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، الرجل مزكوم». أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود.
وفي رواية الترمذي: أنه قال له في الثالثة: «أنت مزكوم». قال: وهو أصح من الأول.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ ثَلَاثًا، فَمَا زَادَ فَهُوَ مَزْكُومٌ».
باب كيف يصنع العاطس، فلا يؤذي غيره
26961 / 4890 – (د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا عطس غطَّى وجهه بيديه أو بثوبه، وغضَّ بها صوته». أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود «كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض- أو غضَّ- بها صوته». شك أحد رواته.
وذكر رزين في الرواية الأولى بعد قوله: «أو بثوبه» : «وجعل يده على حاجبه» قال: وقال بعضهم: «إذا تثاءب».
26962 / 12899 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَطَسَ خَمِرَ وَجْهُهُ، وَخَفُضَ صَوْتُهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ وَمِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَقَدْ وُثِّقَا، وَضَعَّفَهُمَا جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب إذا عطس غير المسلم، ما يقال له
26963 / 4891 – (د ت) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه- قال: «كانت اليهود يتعاطسُون عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، يرجون أن يقولَ لهم: يرحمكم الله، فيقول: يهديكم الله، ويصلح بالكم». أخرجه الترمذي وأبو داود.
باب ما روي في تشميت العاطس من العلاج
26964 / 12912 – عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا عَطَسَ الْعَاطِسُ، فَشَمِّتْهُ، وَلَوْ مِنْ خَلْفِ سَبْعَةِ أَبْحُرٍ، وَمَنْ شَمَّتَ عَاطِسًا، ذَهَبَ عَنْهُ ذَاتُ الْجَنْبِ وَوَجَعُ الضِّرْسِ وَالْأُذُنَيْنِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مِحْصَنٍ الْعُكَاشِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. 58/8
باب فيمن حدث بحديث فعطس عنده
26965 / 12913 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ فَعُطِسَ عِنْدَهُ، فَهُوَ حَقٌّ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَقَالَ: لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2570) لأبي يعلى.
26966 / 12914 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «أَصْدَقُ الْحَدِيثِ مَا عُطِسَ عِنْدَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، عَنْ شَيْخِهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَاجِدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَعِمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَجَمَاعَةٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ماجاء في التثاؤب، وما يكره منه، وكيف يفعل من غلبه التثاؤب
وتقدم فيه غير حديث فيما سبق من أبواب العطاس
26967 / 4887 – (خ م د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحبُّ العُطاسَ، ويكره التَّثَاؤبَ، فإذا عَطَسَ أحدكم فحمِِد الله، فحق على كل مسلم سمعَه أن يقول له : يرحمك الله، وأما التثاؤب: فإنما هو من الشيطان، وإذا تثاءَبَ أحدُكم في الصلاةَ فلْيَكْظِمْ ما استطاع، ولا يقل: ها، فإنما ذلكم من الشيطان، يضحك منه» .
وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التثاوب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدُكم فليردَّه ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان منه». أخرج الأولى البخاري، والثانية مسلم.
وفي رواية أبي داود مثل الأولى، ولم يذكر ما يقول إذا عطس، ولا ذَكَر الصلاة، وقال: «ولا يقل: هاه هاه» .
وأخرج الترمذي الأولى، ولم يذكر «فإنما هو من الشيطان». ولا ذكر الصلاة.
وللترمذي في أخرى قال: «التثَّاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع» .
وفي أخرى للترمذي قال: «العُطاس من الله والتَّثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم، فليضع يده على فيه، وإذا قال: آه آه، فإن الشيطان يضحك من جوفه».
26968 / 4888 – (م د) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل» .
وفي رواية «فليكظم ما استطاع، فإن الشيطان يدخل». أخرجه مسلم وأبو داود.
وفي رواية لأبي داود بزيادة «الصلاة».
26969 / 4889 – (ت) عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي عن أبيه عن جده رفعه قال: «العُطاس والنُّعاس والتثاؤب في الصلاة، والحيضُ والقيء والرُّعافُ: من الشيطان». أخرجه الترمذي.
26970 / 968 – ( هـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ، وَلَا يَعْوِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْهُ». أخرجه ابن ماجه.
باب الجلوس مستقبل القبلة
26971 / 12915 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّدًا، وَإِنَّ سَيِّدَ الْمَجَالِسِ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
26972 / 12916 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «أَكْرَمُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (313) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 100) من طريق حمزة، المذكور.
26973 / 12917 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفًا، وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْمِقْدَامِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب ما جاء في الجلوس وكيفيته وخير المجالس
26974 / 4755 – (د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خيرُ المجالس أوسَعُها». أخرجه أبو داود.
26975 / 12918 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” «خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2806) للحارث. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 118) للحارث، ثم اسنده من عند البزار وقال: قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَمُصْعَبٌ مَدَنِيٌّ مَشْهُورٌ حَسَنُ الْحَدِيثِ. قُلْتُ: وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. رواه أبو داود فِي سُنَنِهِ.انتهى. والحديث في المستدرك (7704).
26976 / 12919 – وَعَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ، فَإِنْ وُسِّعَ لَهُ فَلْيَجْلِسْ، وَإِلَّا فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَ مَكَانٍ يَرَاهُ، فَيَجْلِسُ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2805) للحارث.
26977 / 12920 – وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ الرِّضَا بِالدُّونِ مِنْ شَرَفِ الْمَجَالِسِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَدْلَمٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ وَلَا وَالِدُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26978 / 12921 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ 59/8 النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَا مِنْ رَجُلٍ يَأْتِي قَوْمًا وَيُوَسِّعُونَ لَهُ حَتَّى يَرْضَى، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ رِضَاهُمْ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
26979 / 12922 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «اتَّقُوا هَذِهِ الْمَذَابِحَ “. يَعْنِي الْمَحَارِيبَ.
قُلْتُ: الْمَحَارِيبُ صُدُورُ الْمَجَالِسِ.» كَذَلِكَ ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي مَادَّةِ: حَرَبَ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي رِوَايَتِهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَلَيْسَ هَذَا مِنْهَا.
باب في بعض جلوسه صلى الله عليه وسلم؛ كيف كان
26980 / 4759 – (د) عبد الله بن حسان العنبري: عن جَدَّتَيْهِ: صَفِيَّةَ ودُحَيْبةَ ابنَتَيْ عُليْبَةَ – وكانتا رَبيبَتيْ قَيْلَةَ بنت مَخْرَمة، وكانت جدة أبيهما – «أنها أخبَرَتْهما: أنها رأتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد القُرْفُصَاءَ: قالت: فلما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم المتخشِّع في الجلْسَةِ أُرْعِدْتُ من الفَرَق». أخرجه أبو داود.
زاد رزين: «فقال: عليك السكينةَ، فسكن ذلك عني».
26981 / 4760 – (د) عمرو بن الشريد – رحمه الله-: عن أبيه قال: مرَّ بي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا قد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتَّكَأْتُ على ألية يدي، فقال: «أتقعد قعدة المغضوب عليهم». أَخرجه أبو داود.
26982 / 4761 – (د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «كان إِذا جلسَ احْتَبَى بيديه». أخرجه …
26983 / 4762 – (د) أبو الدرداء رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا جلس، وجلسنا حولَه فقام فأراد الرجوع: نَزَع نعليه – أو بعضَ ما يكون عليه – فيَعْرِف ذلك أصحابه فَيَثبُتُونَ». أخرجه أبو داود.
26984 / 12923 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ ثَعْلَبَةٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ الْقُرَيْفِصَاءَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26985 / 12924 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَضَمَّ رِجْلَيْهِ فَأَقَامَهُمَا، وَاحْتَبَى بِيَدَيْهِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ مُسْلِمُ بْنُ كَيْسَانَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ لِاخْتِلَاطِهِ.
26986 / 12925 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ نَصَبَ رُكْبَتَيْهِ وَاحْتَبَى بِيَدَيْهِ».
قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ: احْتَبَى بِيَدَيْهِ فَقَطْ. قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْغِفَارِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب افسحوا يفسح الله لكم
26987 / 4749 – (خ م ت د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُقيمنَّ أحَدُكم رجلاً من مجلسه، ثم يجلسُ فيه، ولكن تَوَسَّعُوا وتَفَسَّحُوا، يَفْسَحِ اللهُ لكم».
وفي رواية نحوه، وفيه: «وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مَجْلسه لم يَجْلسْ فيه» . وفي رواية: «لا يقيمُ أحدُكم أخاه من مجلسه، ثم يجلسُ فيه».
أخرج الأولى والثانية البخاري ومسلم، وأخرج الثانية والثالثة الترمذي.
وفي رواية أبي داود قال: «جاء رجل إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقام له رجل آخرُ من مجلسه، فذهب ليجلس فيه، فنهاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم».
26988 / 12926 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا يَقُومُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ مِنْ مَجْلِسِهِ، وَلَكِنِ افْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
26989 / 12926/2635 – عَنْ شَيْخٍ مِنْ كِنْدَه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ فَأَتَاهُ أَسْقُفُّ نَجْرَانَ فَأَوْسَعَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتُوسِعُ لِهَذَا النَّصْرَانِيِّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ رَضِيَ الله عَنْهُ: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْسَعَ لَهُمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2635) لأبن أبي عمر. تمامه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 44): فَسَأَلَهُ رَجُلٌ: على كَمِ افْتَرَقَتِ النَّصْرَانِيَّةُ يَا أُسْقُفُ؟ فَقَالَ: افْتَرَقَتْ عَلَى فِرَقٍ كَثِيرَةٍ لَا أُحْصِيهَا. قَالَ عَلِيٌّ: أنا أعلم على كَمِ افْتَرَقَتِ النَّصْرَانِيَّةُ مِنْ هَذَا وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا، افْتَرَقَتِ النَّصْرَانِيَّةُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَافْتَرَقَتِ الْيَهُودِيَّةُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقةً، وَالَّذِي نفسي بيده لتفترقن الحنفية على ثلاث وسبعين فرقة؟ فتكون اثنتان وسبعون، في النار، وفرقة في الجنة”. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.
باب الجلوس حيث ينتهي به المجلس
26990 / 4753 – (د ت) جابر بن سمرة – رضي الله عنهما -: قال: «كنا إِذا أتينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم جلس أحدُنا حيث ينتهي». أخرجه أبو داود.
باب النهي عن الجلوس وسط الحلقة
26991 / 4756 – (د ت) أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي: «أَن رجلاً قعد وسطَ حَلْقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم أو لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من جلس وَسْطَ الحَلْقة» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود مختصراً: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وَسْط الحَلْقة».
باب النهي عن الجلوس في الشمس
26992 / 4764 – (د) قيس بن أبي حازم: عن أبيه: «أنه جاء ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقام في الشمس، فأَمر به فَحُوِّلَ إِلى الظلِّ». أَخرجه أبو داود.
26993 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الشَّمْسِ فَإِنَّهَا تُبْلِي الثَّوْبَ، وَتُنْتِنُ الرِّيحَ، وَتُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفِينَ».
اخرجه الحاكم في المستدرك (8314).
باب النهي عن الجلوس بين الظل والشمس
26994 / 4763 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا كان أَحَدُكم في الفَيْءِ – وفي رواية: في الشمس – فَقَلَصَ عنه الظِّلُّ، فصار بعضُه في الشمس، وبعضه في الظل: فَلْيقُم». أخرجه أبو داود.
26995 / 3722 – ( ه – ابْنِ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه ) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى أَنْ يُقْعَدَ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ». أخرجه ابن ماجه.
26996 / ز – عن بُرَيْدَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ” نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَجْلِسَيْنِ وَمَلْبَسَيْنِ: فَأَمَّا الْمَجْلِسَانِ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ وَالْمَجْلِسُ الْآخَرُ أَنْ تَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ يُفْضِيَ إِلَى عَوْرَتِكَ، وَالْمَلْبَسَانِ أَحَدُهُمَا أَنْ تُصَلِّيَ فِي ثَوْبٍ وَلَا تُوَشَّحُ بِهِ وَالْآخَرُ أَنْ تُصَلِّيَ فِي سَرَاوِيلَ لَيْسَ عَلَيْكَ رِدَاءٌ”.
أخرجه الحاكم في المستدرك (7714).
26997 / 12927 – عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى أَنْ يُجْلَسَ بَيْنَ الضِّحِّ وَالظِّلِّ وَقَالَ: ” مَجْلِسُ الشَّيْطَانَ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ كَثِيرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 120): رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ: ثَنَا بَهْزٌ وَعَفَّانُ قالا: ثنا همام، قال عفان في حديثه: ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – “أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَهَى أَنْ يَجْلِسَ بَيْنَ الضَّحِّ وَالظِّلِّ وَقَالَ: مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ”.
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – … فَذَكَرَهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَوْلُهُ: “الضَّحِّ”- بِفَتْحِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ- وَهُوَ ضَوْءُ الشَّمْسِ إِذَا اسْتَمْكَنَ مِنَ الْأَرْضِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ لَوْنُ الشَّمْسِ.
قَالَ مُسَدَّد: وَثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَامِرٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: “مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ”.
26998 / 12928 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى أَنْ يَقْعُدَ أَوْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب النهي عن الجلوس في الظلمة وعلى جلود السباع والحرير
وتقدمت أحاديث النهي عن الجلوس على جلود السباع، والحرير،في كتاب اللباس والزينة
26999 / 12929 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَا يُجْلَسُ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ إِلَّا أَنْ 60/8 يُسْرَجَ فِيهِ سِرَاجٌ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27000 / 12929/2186– عَنْ قَيْسِ ابن أَبِي حَازِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه وَهُوَ مَرِيضٌ فَرَأَيْتُ أَسْمَاءَ بنت عميس رَضِيَ الله عَنْها تَذُبُّ عَنْهُ وَهِيَ موشومة اليدين أي منقوشتهما بالحناء.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2186) لأحمد بن منيع. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 414): رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27001 / 12929/2193 – عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ دَخَلَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى فِرَاشٍ مِنْ سُنْدُسٍ فَقَالَ: لَأَنْ أَجْلِسَ عَلَى جَمْرِ الْغَضَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ عَلَى هَذَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2193) لمسدد.في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 523): وقَالَ مُسَدَّدٌ، ثَنَا حماد بن زيد، عن الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ دَخَلَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ عَلَى فِرَاشٍ مِنْ سُنْدُسٍ فَقَالَ: “لَأَنْ أَجْلِسَ عَلَى جمرة الغضا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ عَلَى هَذَا”. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ؛ الْمُهَاجِرُ مُخْتَلَفٌ فِيهِ.
27002 / ز – عن صَفْوَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، يَقُولُ: اسْتَأْذَنَ سَعْدٌ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ وَتَحْتَهُ مَرَافِقُ مِنْ حَرِيرٍ، فَأَمَرَ بِهَا فَرَفَعْتُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِ مُطْرَفُ خَزٍّ فَقَالَ لَهُ: اسْتَأْذَنْتَ عَلَيَّ وَتَحْتِي مَرَافِقُ مِنْ حَرِيرٍ، فَأَمَرْتُ بِهَا فَرُفِعَتْ فَقَالَ لَهُ: ” نِعْمَ الرَّجُلُ أَنْتَ يَا ابْنَ عَامِرٍ إِنْ لَمْ تَكُنْ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَذَهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [الأحقاف: 20] وَاللَّهِ لَأَنْ أَضْطَجِعَ عَلَى جَمْرِ الْغَضَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَضْطَجِعَ عَلَيْهَا.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3749).
باب الجلوس على الأرض
27003 / 12930 – عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَا تَمْسَحُوا بِالْأَرْضِ، فَإِنَّهَا بِكُمْ بَرَّةٌ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، عَنْ شَيْخِهِ حَمَلَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغُزِّيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب الجليس الصالح وما يستحب من مصاحبته
27004 / 4765 – (خ م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ، فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحاً طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحاً خبيثَة» . أخرجه البخاري ومسلم.
27005 / 4766 – (د) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّما مَثَلُ الجليسِ الصَالحِ: مثلُ العَطَّارِ، إِمَّا أن يُحذيكَ، وَإِمَّا أن تَجِدَ مِنْهُ ريحاً طيبة، ومَثَلُ جليسِ السوءِ: كَمَثَلِ صاحبِ الكِير، إِمَّا أن يَحرِقَ ثيابكَ، وَإِمَّا أن تَجِدَ منه ريحاً خبيثة». هذه الرواية ذكرها رزين.
والذي ذكره أبو داود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأُ القرآن مثلُ الأْترُجَّة، رِيحهُا طيِّب، وطعمُها طيب، ومثلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، مثل التمرة، طعمها طيِّب، ولا ريح لها، ومثل الفاجرُ الذي يقرأ القرآن: كمثلِ الرَّيحانة، رِيحها طيب، وطعمُها مُرّ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن: كمثل الحنظلة، طعمها مُرّ، ولا ريحَ لها. ومثل الجليس الصالح: كمثل صاحب المسك، إِن لم يُصِبْكَ منه شيء أصابكَ من ريحه، ومثل الجليس السوء: كمثل صاحب الكير، إِن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه» .
وفي رواية لأبي داود عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بالكلام الأول إِلى قوله: «وطعمها مُرّ» ، قال ابن معاذ: قال أنس في حديثه: «وكنا نتحدَّث: أنَّ مَثَل الجليس الصالح … » وساق بقية الحديث. وفي رواية عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الجليس الصالح … » فذكر نحوه. هكذا قال أبو داود.
27006 / 12931 – عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الْعَطَّارِ، إِنْ لَمْ يُحْبِكَ مِنْ عِطْرِهِ يَعْبَقُ بِكَ مِنْ رِيحِهِ، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ الْقَيْنِ إِنْ لَمْ يَحْرِقْ ثِيَابَكَ يَعْبَقُ بِكَ مِنْ دُخَانِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
27007 / 12931/2772– عَنْ خثيمة قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْه: مثل الجليس الخير كمثل صاحب الْمِسْكِ، إِنْ لَمْ يُعْطِكَ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْكِيرِ، إِنْ لَمْ يُحْرِقْ ثِيَابَكَ أصابك من ريحه، أو أنتنك رِيحُهُ .
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2772) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 118): هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى، وَرواه أبو داود، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
باب لا يجلس بين الرجل وولده، ولا بين متلازمين
27008 / 4754 – (د ت) عمرو بن شعيب – رحمه الله-: عن أبيه عن جده: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُجْلَسُ بين رجلين إِلا بإِذنهما» .
وفي رواية: «لا يحلُّ لرجل أن يُفَرِّق بين اثنين إِلا بإِذنهما» . أخرجه أبو داود، وأخرج الترمذي الثانية.
27009 / 12932 – عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا يَجْلِسُ الرَّجُلُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَابْنِهِ فِي الْمَجْلِسِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
باب لا يجلس أحد بين اثنين وهما يتحدثان إلا بإذنهما
27010 / 12947 – «عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ وَمَعَهُ رَجُلٌ يُحَدِّثُهُ، فَدَخَلْتُ مَعَهُمَا بَيْنَهُمَا، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” إِذَا تَنَاجَى اثْنَانِ، فَلَا تَجْلِسْ إِلَيْهِمَا، حَتَّى تَسْتَأْذِنَهُمَا» “.
27011 / 12948 – وَفِي رِوَايَةٍ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُنَاجِي رَجُلًا، فَدَخَلَ رَجُلٌ بَيْنَهُمَا. فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب فيمن قام من مجلس لحاجة ثم رجع إليه؛ فهو أحق به
27012 / 4751 – (م د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا قام أحدُكم من مجلس ثم رجعَ إِليه، فهو أحقُّ به». أخرجه مسلم، وأبو داود.
27013 / 4752 – (ت) وهب بن حذيفة الغفاري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الرجلُ أحقُّ بمجلسه، فإِذا خرج لحاجته ثم عادَ، فهو أحق بمجلسه». أخرجه الترمذي.
27014 / 4750 – ( د – أبو عبد الله مولى لآل أبي بردة ) عن سعيد بن أبي الحسن: قال: «جاءنا أبو بَكْرَةَ في شهادة، فقام له رجل من مجلسه، فأَبى أن يجلسَ فيه، وقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذا ونهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يمسح الرجلُ يده بثوب مَن لم يكْسُه». أَخرجه أبو داود.
27015 / 12933 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ وَبِمَجْلِسِهِ إِذَا رَجَعَ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: ثِقَةُ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ، وَضَعَّفَهُ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27016 / 12934 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَخْلُفَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي مَجْلِسِهِ، وَقَالَ: ” إِذَا رَجَعَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ مُدَلِّسٌ.
باب الجلوس على الصعيد والطريق، وإعطاء الطريق حقه؛ وبيان حق الطريق
27017 / 4739 – (خ م د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم- قال: «إِيَّاكُم والجلوسَ في الطُّرُقات، فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بُدّ، نتحدَّث فيها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فإِذا أَبيتُم إِلا المجلسَ فَأعْطُوا الطريقَ حقَّهُ، قالوا: وَمَا حَقُّ الطريق يا رسولَ الله؟ قال: غَضُّ البصرِ، وكَفُّ الأَذَى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهي عن المنكرِ» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود.
27018 / 4740 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، قال: «وإِرْشَادُ السبيل» . أخرجه أبو داود، عقيب حديث أبي سعيد الخدري هكذا.
27019 / 4741 – (د) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، قال: «وتُغيثُوا الملْهُوف، وتَهْدُوا الضَّال». أخرجه أبو داود عقيب حديث أبي هريرة هكذا.
27020 / 4742 – (م) أبو طلحة رضي الله عنه قال: «كُنَّا قُعُودا بالأفنِية نتحدَّث، فجاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقام علينا، فقال: ما لكم ولمجالس الصُّعُدات؟ اجتنبوا مَجالِسَ الصعدات، فقلنا: إِنَّما قعدنا لغير ما بأس، قعدنا نتذاكر، ونتحدّث، قال: إِمَّا لا، فأدُّوا حقَّها: غَضُّ البصر، وردّ السَّلام، وحُسْنُ الكلام» . أخرجه مسلم.
27021 / 4743 – (ت) البراء بن عازب رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بناس من الأنصار – وهم جُلُوس في الطريق – فقال: إِن كُنتم لابُدَّ فاعلين، فردُّوا السلام، وأعينوا المظلوم، واهدوا السَّبيل» . أخرجه الترمذي عن أبي إسحاق السَّبِيعي عن البراء، قال: ولم يسمعه منه.
27022 / 12935 – عَنْ أَبِي شُرَيْحِ بْنِ عَمْرٍو الْخُزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الصُّعُدَاتِ، فَمَنْ جَلَسَ عَلَى الصَّعِيدِ فَلْيُعْطِهِ حَقَّهُ “. قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: ” غَضُّ الْبَصَرِ، وَرَدُّ التَّحِيَّةِ، وَأَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
27023 / 12936 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى 61/8 اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ، فَسَلَّمَ فَرَدُّوا السَّلَامَ، فَكَرِهَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَجْلِسَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَجْلِسٌ كَانَ يَجْلِسُهُ آبَاؤُنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَحْبَبْنَا، أَنْ نُعَمِّرَهُ وَنَجْلِسَ فِيهِ. قَالَ: ” فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا، فَرُدُّوا السَّلَامَ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ، وَأَرْشِدُوا السَّبِيلَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27024 / 12936/2646 – عَنْ مَالِكٍ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: اجْتَمَعَتْ مِنَّا جَمَاعَةٌ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا أَهْلُ عَالِيَةٍ وَسَافِلَةٍ، وَلَنَا مَجَالِسُ نَتَحَدَّثُ فِيهَا. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْطُوا الْمَجَالِسَ حَقَّهَا، فَقُلْنَا: وَمَا حَقُّهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَرُدُّوا السَّلَامَ، وَأرْشُدُوا الْأَعْمَى، وَمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2646) لإسحاق.و في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 117)، وقال: ورَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عبيدة الربذي، عن أيوب بن خالد، عن مَالِكِ بْنِ التَّيْهَانِ، قَالَ: “اجْتَمَعَتْ مِنَّا جَمَاعَةٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم …” فَذَكَرَهُ. قُلْتُ: مَدَارُ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبْذِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27025 / 12936/2807 – عَنْ يَحْيَى بن يعمر قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ فِي طَرِيقٍ فَقَالَ: إياكم والسبيل فإنها سَبِيلُ النَّارِ، أو الشيطان ثُمَّ مَضَى حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهَا عَزْمَةٌ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: إِلَّا أَنْ تُؤَدُّوا حَقَّ الطَّرِيقِ، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ تَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَتَهْدُوا الضَّالَّ وَتَرُدُّوا السَّلَامَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2807) للحارث.قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 119): قُلْتُ: أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
27026 / 12937 – وَعَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الصُّعُدَاتِ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ “. قِيلَ: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: ” غَضُّ الْبَصَرِ، وَرَدُّ السَّلَامِ “. أَحْسَبُهُ قَالَ: ” وَإِرْشَادُ الضَّالِّ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ الْهَرَوِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
27027 / 12938 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَا تَجْلِسُوا فِي الْمَجَالِسِ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ، فَرُدُّوا السَّلَامَ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ، وَاهْدُوا السَّبِيلَ، وَأَعِينُوا عَلَى الْحُمُولَةِ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ ثِقَةٌ سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.
27028 / 12939 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ قَالَ: «قَالَ أَهْلُ الْعَالِيَةِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا بُدَّ لَنَا مِنْ مَجَالِسَ. قَالَ: ” فَأَدُّوا حَقَّ الْمَجَالِسَ “. قَالُوا: وَمَا حَقُّ الْمَجَالِسِ؟ قَالَ: ” ذِكْرُ اللَّهِ كَثِيرًا، وَإِرْشَادُ السَّبِيلِ، وَغَضُّ الْأَبْصَارِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ، تَابِعِيٌّ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.
27029 / 12940 – وَعَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَعَلَّكُمْ تَسْتَفْتِحُونَ بَعْدِي مَدَائِنَ عِظَامًا، وَتَتَّخِذُونَ فِي أَسْوَاقِهَا مَجَالِسَ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ، فَرُدُّوا السَّلَامَ، وَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِكُمْ، وَاهْدُوا الْأَعْمَى، وَأَعِينُوا الْمَظْلُومَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ ضَعْفٌ.
باب ما ينهى عنه في الطرق
27030 / 3772 – ( ه – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): إياكم والتعريس على جواد الطَّرِيق وقضاء الحاجة وَالصَّلَاة عَلَيْهَا، فَإِنَّهَا مأوى الْحَيَّات وَالسِّبَاع، وهي من الْملَاعن. أخرجه ابن ماجه.
باب ما ينهى عنه في المجالس
27031 / 12941 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا هَلَكَتْ سَدُومٌ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقُرَى، حَتَّى اسْتَاكُوا بِالسِّوَاكِ، وَمَضَغُوا الْعِلْكَ فِي الْمَجَالِسِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27032 / 12941/2712 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْرَشَ عَلَى بَابِ الْبُيُوتِ وَقَالَ: نَكِّبُوهُ عَنِ الْبَابِ شَيْئًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2712) لأبي بكر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 524): هذا إسناد ضعيف؛ لضعف موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي.
27033 / 12941/2713 – عن طلحة بن عبيد الله رَضِيَ الله عَنْه قال سمعته يقول: أقل العيب على المرء أن يجلس في داره.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2713) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 41): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
باب النهي عن التفرق في المجالس؛ لا سيما في السفر
27034 / 3004 – (د) أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: «كان الناس إذا نزلوا مَنزِلاً – وفي رواية: كان الناس إذا نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منزِلاً – تفرَّقُوا في الشِّعاب والأودية، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن تفرقُّكم في هذه الشَّعابِ والأَودِية، إنما ذلكم من الشيطان، فلم ينزلوا بعد ذلك منزلاً إلا انْضمَّ بعضهم إلى بعض، حتى يقال: لو بُسِطَ عليهم ثوب لَعمَّهم» أخرجه أبو داود.
27035 / 4757 – (م د) جابر بن سمرة رضي الله عنه: قال: «دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهم حَلَق، فقال: مالي أراكم عِزِين». أخرجه مسلم، وأبو داود.
27036 / 4758 – () عائشة – رضي الله عنها -: نحوه، وفيه: «وكان يحب الجماعة» . أخرجه رزين، ولم أجده في الأصول.
كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه أبو داود عقب حديث جابر الذي قبله برقم (4824) في الأدب، باب في التحلق قبله، وقال: كأنه يحب الجماعة، وهو حديث صحيح.
باب فيمن تخطى حلقة قوم
27037 / 12942 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَنْ تَخَطَّى حَلْقَةَ قَوْمٍ بِغَيْرِ 62/8 إِذْنِهِمْ فَهُوَ عَاصٍ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثٌ فِي الْفِتَنِ فِي الِاضْطِجَاعِ بَيْنَ الْقَوْمِ.
باب في أمانة المجالس
27038 / 4767 – (د) ابن أخي جابر عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «المجالسُ بالأمانة، إِلا ثلاثةَ: مجالسَ سَفْكُ دم حرام، أو فرج حرام، أو اقْتِطَاعُ مال بغير حق» . أخرجه أبو داود.
27039 / 4768 – (د ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا حَدَّث رجل رجلاً بحديث ثم التفت فهو أمانة» . أَخرجه أبو داود، والترمذي.
27040 / 4769 – (خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «أَتى عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعبُ مع الغلمان، فسلَّم علينا وبعثني إِلى حاجة، فأبطأْتُ على أمِّي، فلما جئتُ قالت: ما حَبَسَكَ؟ قلت: بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، قالت: ما حاجتُه؟ قلت: إِنهَا سِرّ، قالت: لا تُحَدِّثنَّ بسرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً، قال أنس: والله لو حدَّثتُ أحداً لحدثتكَ يا ثابتُ» . هذه رواية مسلم.
وله وللبخاري قال: «أسَرَّ إِليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سِرّاً، فما حدَّثتُ به ولا أمِّي».
وفي أخرى قال: «أسَرَّ إِليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سِرّاً فما أَخبرتُ به أحداً بعده، ولقد سألَتْني عنه أمُّ سُلَيْم، فما أخبرتُها به».
باب ما يجب من غض البصر
27041 / 4953 – (م ت د) جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: قال: «سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن نَظْرَةِ الفُجَاءَةِ؟ فقال: اصْرِفْ بَصَرَكَ». أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود.
27042 / 4954 – (ت د) بريدة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليِّ: «يا عليُّ لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لكَ الأُولَى، وليست لكَ الثانيةُ» . أخرجه الترمذي، وأبو داود.
27043 / 12943 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْظُرُ إِلَى مَحَاسِنِ امْرَأَةٍ ثُمَّ يَغُضُّ بَصَرَهُ، إِلَّا أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةً يَجِدُ حَلَاوَتَهَا» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ أَوَّلَ رَمْقَةٍ “.
وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27044 / 12944 – «وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: ” يَا عَلِيُّ، إِنَّ لَكَ كَنْزًا فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا، فَلَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّمَا لَكَ الْأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27045 / 12945 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَتَغُضُّنَّ أَبْصَارَكُمْ، وَلَتَحْفَظُنَّ فُرُوجَكُمْ، وَلَتُقِيمُنَّ وُجُوهَكُمْ، أَوْ لَتَكْشِفُنَّ وُجُوهَكُمْ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27046 / ز – عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظْرَةُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومَةٌ فَمَنْ تَرَكَهَا مِنْ خَوْفِ اللَّهِ أَثَابَهُ جَلَّ وَعَزَّ إِيمَانًا يَجِدُ حَلَاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7945).
27047 / 12946 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:” «النَّظْرَةُ سَهْمٌ مَسْمُومٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ، مَنْ تَرَكَهَا مِنْ مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ لَهُ حَلَاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب لا يتناجى اثنان دون الثالث
27048 / 4744 – (خ م ط د ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا كانَ ثلاثة فلا يَتَنَاجى اثنانِ دونَ الثالثِ». أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ.
وعند مسلم: «دون واحد» .
وللموطأ قال عبد الله بنُ دينار: «كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عُقْبة التي بالسوق، فجاء رجل يريد أن يناجيَه وليس مع ابن عمر رجل غيري، فدعا ابن عمر رجلاً آخر، حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا: استأخرا شيئاً، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يَتَناجَ اثنان دون واحد» .
وأخرجه أبو داود عقيب حديث أخرجه عن ابن مسعود، فقال: عن ابن عمر مثلُهُ. وقال: قال أبو صالح: «فقلتُ لابن عمر: فأربعة؟ قال: لا يضرُّك».
وعند ابن ماجه : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتناجى اثنان دون الثالث.
27049 / 4745 – (د خ م ت ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَنْتَجي اثنان دون صاحبهما، فَإِن ذلك يُحْزِنُهُ». أخرجه أبو داود.
وهذا هو الحديث الذي جعل حديث ابن عمر مثله.
وفي رواية البخاري ومسلم: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر، حتى تختلطوا بالناس، من أجل أن ذلك يُحْزِنُه، ولا تُبَاشِرُ المرأةُ المرأةَ فتصفها لزوجها كأنه ينظر إِليها».
وفي رواية الترمذي: «إِذا كنتم ثلاثة فلا يَنْتَجي اثنان دون صاحبهما» .
وفي أخرى: «لا يتناجى اثنان دون الثالث، فإن ذلك يُحْزِنُه».
وأخرج ابن ماجه رواية الترمذي وزاد : ( فإن ذلك يحزنه ).
27050 / 12949 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَحِلُّ أَنْ تَنْكِحَ الْمَرْأَةُ بِطَلَاقِ أُخْرَى، وَلَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَبِيعَ عَلَى بَيْعِ صَاحِبَهُ حَتَّى يُدْرِيَهُ، وَلَا يَحِلُّ لِثَلَاثَةِ نَفَرٍ يَكُونُونَ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ 63/8 رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27051 / 12950 – وَعَنْ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27052 / 12951 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْهَى إِذَا كَانَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ، أَنْ يَنْتَجِيَ اثْنَانِ مِنْهُمْ دُونَ الْآخَرِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27053 / 12952 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْمُؤْمِنَ، وَاللَّهُ يَكْرَهُ أَذَى الْمُؤْمِنِ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ اسْمُهُ وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ، كَمَا ذَكَرَ شَيْخُ الْحُفَّاظِ الْمِزِّيُّ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2689) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 156): هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، عِكْرِمَةُ هُوابن خَالِدٍ، وَالْحَسَنُ هُو ابن كَثِيرٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ اسْمُهُ وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ.
باب مجانبة السفيه والغض عنه
27054 / 12953 – عَنْ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ خُمَاشَةَ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ احْتِلَامِهِ أَنَّهُ أَوْصَى وَلَدَهُ فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، إِيَّاكُمْ وَمُجَالَسَةَ السُّفَهَاءِ، فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ دَاءٌ، مَنْ يَحْلُمُ عَنِ السَّفِيهِ يُسَرُّ، وَمَنْ يُجِبْهُ يَنْدَمْ، وَمَنْ لَا يَرْضَى بِالْقَلِيلِ مِمَّا يَأْتِي بِهِ السَّفِيهُ يَرْضَى بِالْكَثِيرِ.
قُلْتُ: فَذَكَرَهُ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب ما ينهى عنه من الفحش والتفحش
27055 / 1072 – (د) قيس بن بشر التغلبي – رحمه الله- قال: أخبرني أبي – وكان جليساً لأبي الدَّرْداءِ – قال: كان بدمشق رَجُلٌ من أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، يقالُ لهُ: ابنُ الحَنْظَلِيَّةِ، وكان رجلاً مُتَوحِّداً، قَلمَّا يُجالسُ الناسَ، إنمَّا هو صلاةٌ، فإذا فرغَ فإنما هو تَسبيحٌ وتكبيرٌ، حتى يَأْتَي أهلَهُ قال: فَمرَّ بنا ونحنُ عندَ أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تَنْفَعُنا ولا تَضُرُّكَ، قال: بَعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّة فَقَدِمَتْ، فجاء رجلٌ منهم فجلسَ في المجلسِ الذي يَجلِسُ فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال لرجلٍ إلى جَنبِهِ: لو رأيْتَنا حين الْتَقَيْنا مع العدوِّ، فحملَ فُلانٌ فَطعنَ رجلاً منهم، فقال: خُذها مِني وأنا الغلامُ الغِفارِيُّ، كيف ترى في قوله؟ فقال: مَا أُراهُ إلا قَدْ بَطَلَ أَجْرُهُ، فَسمِعَ بذلك آخرُ، فقال: ما أرى بما قال بَأْساً، فَتنَازعَا حتى سمعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: سُبحانَ الله؟ لا بأْسَ أنْ يُؤْجَرَ ويُحْمدَ، قال أبي: فرأيتُ أبا الدرْداءِ سُرَّ بذلك، وجعلَ يَرْفعُ رأسه إليه ويقولُ: أَأَنْتَ سمعتَ ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم فما زالَ يُعيِدُ ذلك عليه، حتى إنِّي لأقول: لَيَبْرُكَنَّ على رُكبتيه، قال: ثم مَرَّ بنا يوماً آخرَ، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تَنْفَعُنا ولا تَضُرُّك، قال: نَعم، قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: المُنفِقُ على الخيْلِ، كالبَاسِط يَدَهُ بالصَّدَقَةِ لا يَقْبِضُها، ثُمَّ مَرَّ بنا يوماً آخرَ، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تَنفعُنا ولا تضرُّكَ، قال: نعم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نِعمَ الرجلُ خُرَيمٌ الأسدي، لَوْلا طولُ جُمَّتهِ، وإسْبالُ إزارِهِ، فَبَلَغَ ذلك خُريْماً فَعَجلَ وأخذ شفْرةً، فقطع بها جُمَّتهُ إلى أُذُنَيْه، ورفع إزارهُ إلى أنْصَافِ سَاقَيْهِ، ثم مرّ بنا يوماً آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعُنا ولا تضرّك، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنكُم قادِمُونَ على إخوانكم، فَأصْلحُوا رِحَالَكُم، وأصلحوا لِبَاسَكُم، حتى تكونوا كأنَّكم شَامَةٌ في النَّاسِ، فَإنَّ الله لا يُحبُّ الفُحشَ ولا التَّفَحُّشَ». أخرجه أبو داود.
27056 / 1959 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ): أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَا كانَ الفُحْشُ في شَيءٍ إلا شَانَهُ، ومَا كانَ الْحَيَاءُ في شَيء إلا زَانَهُ». أخرجه الترمذي وابن ماجه.
27057 / 4868 – (خ م ت ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «دخل رهط من اليَهود على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السَّام عليك، قالت عائشة: ففهمتُها، فقلت: عليكم السَّام واللعنةُ، قالت: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشةِ إن الله يحب الرِّفْقَ في الأَمر كلِّه، فقلت: يا رسولَ الله، ألم تسمع ما قالوا؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قد قلتُ: وعليكم» .
وفي رواية بنحوه، وفيه «إن الله رفيق يُحبُّ الرِّفْق في الأمر كلِّه» .
وفي رواية: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قد قلت: عليكم» ولم يذكر الواو. أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري «أن اليهود أتَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السَّام عليك، فقال: وعليكم، فقالت عائشة: السَّامُ عليكم، ولعنكم الله، وغضب عليكم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشةُ عليك بالرفق، وإيَّاكِ والعُنْفَ والفُحشَ، قالت: أوَ لَمْ تسمع ما قالوا؟ قال: أوَ لَم تسمعي ما قلْتُ؟ رَدَدْتُ عليهم، فَيُستجابُ لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيَّ» .
ولمسلم قال: «أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود، فقالوا: السَّامُ عليك يا أبا القاسم، قال: وعليكم، قالت عائشة: بل عليكم السَّامُ والذَّامُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشةُ، لا تكوني فاحِشة، فقالت: أما سمعتَ ما قالوا؟ فقال: أوَ لَيس قد رَدَدْتُ عليهم الذي قالوا؟ قُلْتُ: وعليكم».
وفي أخرى نحوه، عير أنه قال: «فَفَطِنَت بهم عائشة، فَسَبَّتهم فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ يا عائشة، فإن الله لا يُحب الفُحشَ ولا التَّفَحُّشَ» .
وزاد: فأنزل الله عز وجل: {وإذا جاؤوكَ حَيَّوْكَ بما لم يُحَيِّكَ به اللَّهُ} وأخرج الترمذي الأولى (1) .
وفي رواية ابن ماجه : أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ: «وَعَلَيْكُمْ».
27058 / 12954 – «عَنْ سُلَيْمٍ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، وَكَانَ قَدِيمًا، وَقَدْ لَقِيَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَمَرْوَانَ قَالَ: مَرَّ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَجَاءَهُ مَرْوَانُ، فَقَالَ أُسَامَةُ: يَا مَرْوَانُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ فَاحِشٍ مُتَفَحِّشٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27059 / 12954/1363– عن جَابِرَ بْنَ عبد الله رَضِيَ الله عَنْهما يَقُولُ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ وَلَا الصَّيَّاحَ فِي الْأَسْوَاقِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1363) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 273).
27060 / 12955 – وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ عِنْدَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ يَدْعُو، فَجَاءَ مَرْوَانُ فَأَسْمَعَهُ كَلَامًا، فَقَالَ أُسَامَةُ: أَمَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ 64/8 ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2695) لأبي يعلى.
27061 / 12956 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: أَلْأَمُ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ الْفُحْشُ “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ رِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما جاء في الشحناء وعظيم إثمها
27062 / 1390 – ( ه – أَبو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه ) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ». أخرجه ابن ماجه.
27063 / 4936 – (م ط د ت) أبو هريرة رضي الله عنه: رفعه مرة، قال: «تُعرْض الأعمالُ في كل خميس واثنين، فيغفرُ الله عزَّ وجلَّ في ذلك اليوم لكلِّ امرئ لا يُشْرِكُ بالله شيئاً، إِلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شَحْنَاءُ، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا» .
وفي رواية عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «تُعْرَضُ الأعمالُ في كلِّ جمعة مرتين … وذكر نحوه» .
وفي أخرى: «اتركوا هذين – أو ارْكُوا هذين – حتى يفيئا» .
وفي أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «تُفْتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ يومَ الاثنين والخميس، فَيُغْفَرُ لكلِّ عبد لا يُشْرِكُ بالله شيئاً، إِلا رجلاً كان بينه وبين أخيه شَحْنَاءُ، فيقول: أنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا» .
وفي أخرى: «إِلا المتهاجِرَيْن» .
وفي أخرى: «إِلا المهتَجِرَيْن» .
أخرجه مسلم، وأخرج الموطأ الرواية الثانيةَ موقوفة، والثالثةَ مرفوعة، وأخرج أبو داود الثالثةَ.
وأخرج الترمذي الثالثة، وقال فيها: «فَيُغْفَرُ فيهما لمن لا يُشْرِكُ بالله شيئاً إِلا المهتَجِرَيْن، يقول: رُدُّوا هذين حتى يصطلحا» ، قال: ويروى: «رُدُّوا هذين».
27064 / 12957 – عَنْ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي الصِّدِّيقَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ مُشْرِكٍ، أَوْ مُشَاحِنٍ لِأَخِيهِ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَلَمْ يُضَعِّفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27065 / 12958 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، يَغْفِرُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27066 / 12959 – وَعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «يَطَّلِعُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ كُلَّهُمْ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ، أَوْ مُشَاحِنٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ وَضَعَّفَهُ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27067 / 12960 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ، أَوْ مُشَاحِنٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.
27068 / 12961 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ: مُشَاحِنٍ، وَقَاتِلِ نَفْسٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.
27069 / 12962 – وَعَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ لِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدْعُوهُ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27070 / 12963 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «تُعْرَضُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ كُلَّ اثْنَيْنِ وَفِي كُلِّ خَمِيسٍ، فَيَرْحَمُ الْمُتَرَحِّمِينَ وَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، ثُمَّ يَذَرُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْأَلْهَانِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. 65/8
27071 / 12964 – وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ عَلَى اللَّهِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ مُتَشَاحِنَيْنِ أَوْ قَاطِعِ رَحِمٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27072 / 12965 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تُنْسَخُ دَوَاوِينُ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي دَوَاوِينِ أَهْلِ السَّمَاءِ فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ» “.
قُلْتُ: رواه أبو داود بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27073 / 12966 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:” «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ إِلَّا وَبَيْنَهُمَا سِتْرٌ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ كَلِمَةَ هَجْرٍ، خَرَقَ سِتْرَ اللَّهِ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ بِزِيَادَةٍ وَسَتَأْتِي، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27074 / 12967 – وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، فَمِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ، وَمِنْ تَائِبٍ فَيُتَابُ عَلَيْهِ، وَيَتْرُكُ أَهْلَ الضَّغَائِنِ بِضَغَائِنِهِمْ حَتَّى يَتُوبُوا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في النهي عن الهجران فوق ثلاث، الا لصاحب بدعة
27075 / 4732 – (خ م ط ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تَقَاطَعُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عبادَ الله إخواناً، ولا يَحِلُّ لمسلم أن يَهْجُرَ أخاه فوق ثلاث» .
وفي أخرى: «لا تحاسَدوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطَعُوا، وكونوا عبادَ الله إخواناً» .
أخرج الأولى الجماعة إِلا النسائي، وأخرج الثانية مسلم.
وقال مالك في الموطأ في روايته: «ولا أحْسِبُ التدابر إِلا الإعراض عن المسلم، يُدبِرُ عنه بوجهه».
27076 / 4931 – (خ م ط د ت) أبو أيوب رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَحِلُّ لمسلم أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاث ليال، يلتقيان، فيُعرِضُ هذا، ويُعرضُ هذا، وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلام». أخرجه الجماعة إِلا النسائي.
27077 / 4932 – (م) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَحِلُّ للمؤمن أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاثة أيام». أخرجه مسلم.
27078 / 4933 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَحِلُّ لمؤمن أن يهجرَ مؤمناً فوقَ ثلاث، فإن مرَّت به ثلاث فَلْيَلْقَهُ ولْيُسلِّمْ عليه، فإن ردَّ عليه، فقد اشتركا في الأجر، وإِن لم يردَّ عليه فقد باءَ بالإثم». أخرجه أبو داود.
وله في أخرى قال: «لا يَحِلُّ لمسلم أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاث، فمن هجرَ فوقَ ثلاث فمات دخلَ النَّارَ».
27079 / 4934 – (د) عائشة – رضي الله عنها: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يكونُ لمسلم أن يهجرَ مسلماً فوقَ ثلاثة، فإِذا لَقِيَهُ سلَّم عليه ثلاث مرات، كلُّ ذلك لا يردُّ عليه، فقد باء بإثمه». أخرجه أبو داود.
27080 / 4936 – (م ط د ت) أبو هريرة رضي الله عنه: رفعه مرة، قال: «تُعرْض الأعمالُ في كل خميس واثنين، فيغفرُ الله عزَّ وجلَّ في ذلك اليوم لكلِّ امرئ لا يُشْرِكُ بالله شيئاً، إِلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شَحْنَاءُ، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا» .
وفي رواية عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «تُعْرَضُ الأعمالُ في كلِّ جمعة مرتين … وذكر نحوه» .
وفي أخرى: «اتركوا هذين – أو ارْكُوا هذين – حتى يفيئا» .
وفي أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «تُفْتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ يومَ الاثنين والخميس، فَيُغْفَرُ لكلِّ عبد لا يُشْرِكُ بالله شيئاً، إِلا رجلاً كان بينه وبين أخيه شَحْنَاءُ، فيقول: أنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا» .
وفي أخرى: «إِلا المتهاجِرَيْن» .
وفي أخرى: «إِلا المهتَجِرَيْن» .
أخرجه مسلم، وأخرج الموطأ الرواية الثانيةَ موقوفة، والثالثةَ مرفوعة، وأخرج أبو داود الثالثةَ.
وأخرج الترمذي الثالثة، وقال فيها: «فَيُغْفَرُ فيهما لمن لا يُشْرِكُ بالله شيئاً إِلا المهتَجِرَيْن، يقول: رُدُّوا هذين حتى يصطلحا» ، قال: ويروى: «رُدُّوا هذين».
27081 / 12968 – عَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:” «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27082 / 12969 – وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، فَإِنَّهُمَا نَاكِبَانِ عَنِ الْحَقِّ مَا دَامَا عَلَى صِرَامِهِمَا، وَأَوَّلُهُمَا تَسْلِيمًا يَكُونُ سَبَقَهُ بِأَلْفَيْ كَفَّارَةٍ، وَإِنْ سَلَّمَ فَلَمْ يَقْبِلْ عَلَيْهِ سَلَامَهُ رَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ، وَرَدَّ عَلَى الْآخَرِ الشَّيْطَانُ، فَإِنْ مَاتَا عَلَى صِرَامِهِمَا لَمْ يَدْخُلَا الْجَنَّةَ جَمِيعًا أَبَدًا» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 56): بعدما عزاه لابن أبي شيبة، ومسدد، قال:
وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ الرُّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ … فَذَكَرَ حَدِيثَ مُسَدَّدٍ.
وَكَذَا رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثَنَا يَزِيدُ الرُّشْكُ … فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عْنَ شُعْبَةُ … فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ … فَذَكَرَهُ.
وَرِجَالُهُ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحِ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا أَبُو يعلى الموصلي … فذكره، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “لَمْ يَدْخُلَا الْجَنَّةَ، وَلَمْ يَجْتَمِعَا فِي الْجَنَّةِ”.
27083 / 12970 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلَيْنِ دَخَلَا فِي الْإِسْلَامِ فَاهْتَجَرَا، لَكَانَ أَحَدُهُمَا خَارِجًا مِنَ الْإِسْلَامِ حَتَّى يَرْجِعَ يَعْنِي الظَّالِمَ .
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27084 / 12971 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ 66/8 رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27085 / 12972 – وَعَنْهُ قَالَ: لَا يَتَهَاجَرُ الرَّجُلَانِ قَدْ دَخَلَا فِي الْإِسْلَامِ، إِلَّا خَرَجَ أَحَدُهُمَا مِنْهُ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْهُ. وَرُجُوعُهُ أَنْ يَأْتِيَهُ فَيُسَلِّمَ عَلَيْهِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عِصْمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27086 / 12973 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِإِسْنَادَيْنِ، أَحَدُهُمَا ضَعِيفٌ، وَفِي الْآخَرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27087 / 12974 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا يَحِلُّ الْهَجْرُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَإِنِ الْتَقَيَا فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ فَرَدَّ السَّلَامَ، اشْتَرَكَا فِي الْأَجْرِ، وَإِنْ أَبَى الْآخَرُ أَنْ يَرُدَّ السَّلَامَ بَرِئَ هَذَا مِنَ الْإِثْمِ وَبَاءَ بِهِ الْآخَرُ، وَقَدْ خَشِيتُ إِنْ مَاتَا وَهُمَا مُتَهَاجِرَانِ، لَا يَجْتَمِعَانِ فِي الْجَنَّةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ فِي الْإِمَامِ: إِنَّهُ وُثِّقَ. والحديث في المستدرك (7291).
27088 / 12975 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا. وَالَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ يَسْبِقُ إِلَى الْجَنَّةِ» “.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27089 / 12976 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، هَجْرُ الْمُؤْمِنَيْنِ ثَلَاثًا، فَإِنْ تَكَلَّمَا، وَإِلَّا أَعْرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُمَا حَتَّى يَتَكَلَّمَا».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27090 / 12977 – وَعَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَا مِنْ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَلَا خَمِيسٍ إِلَّا تُرْفَعُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ، إِلَّا الْمُتَهَاجِرَيْنِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ.
27091 / 12978 – وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ فَهُوَ فِي النَّارِ، إِلَّا أَنْ يَتَدَارَكَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. 67/8
باب ما جاء فيمن هجر أخاه سنة
27092 / 4935 – (د) أبو خراش السلمي رضي الله عنه: أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من هَجَرَ أخاه سنة، فهو كسَفْكِ دَمِهِ». أخرجه أبو داود.
باب الشفاعة في قطع الهجران
27093 / 4937 – (خ) عوف بن مالك بن الطفيل – رحمه الله -: وهو ابن أخي عائشةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لأُمِّها: «أنَّ عائشةَ حدَّثت: أن عبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ قال – في بيع أو عطاء أعطتْهُ عائشةُ -: واللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ عائشةُ أو لأحجُرَنَّ عليها، قالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم، قالت: هو لله عليَّ نذر أن لا أكَلِّم ابنَ الزُّبَيْرِ أبداً، فاستشفع ابنُ الزُّبَيْرِ إِليها حين طالت الهِجرةُ، فقالت: لا والله، لا أُشفِّعُ فيه أبداً، ولا أتَحنَّث إِلي نذري، فلما طال ذلك على ابنِ الزُّبَيْرِ كَلَّم المِسْوَرَ بنَ مَخْرَمةَ وعبدَ الرحمن بنَ الأسود بن عبد يَغُوث – وهما من بني زُهرة – وقال لهما: أنشدُكما بالله لما أدْخَلْتُمَاني على عائشةَ، فإِنها لا يَحِلُّ لها أنْ تَنْذُرَ قطيعَتي، فَأقْبَلَ به المِسْوَرُ وعبدُ الرحمن مشتمِلَين بأرديتهما، حتى استأذنا على عائشةَ، فقالا: السلامُ عليكِ ورحمة الله وبركاته، أندخلُ؟ قالت عائشة: ادخلوا، قالوا: كُلُّنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلُّكم، ولا تعلمُ أنَّ معهما ابنَ الزُّبَيْرِ، فلما دخلوا دَخَلَ ابنُ الزُّبَيْرِ الحجابَ، فاعتنق عائشةَ، وجعل يُناشِدها ويَبْكي، وطَفِقَ المِسْوَرُ وعبدُ الرحمن يناشدانها إِلا كلَّمَتْهُ، وَقَبِلَتْ منه، ويقولان: إِنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عما قَدْ عَلِمتِ من الهِجرة، ولا يَحِلُّ لمسلم أن يهجرَ أخاهُ فوقَ ثَلاثِ ليال، فلما أَكثَرُوا على عائشة من التَّذْكِرَةِ والتَّحْرِيجِ، طَفِقَتْ تُذكِّرُهما، وتبكي، وتقول: إِني نذرتُ، والنَّذْرُ شديد، فلم يزالا بها حتى كلَّمتِ ابنَ الزُّبَيْرِ، وأعْتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة، وكانت تذكر نذرها بعد ذلك، فتبكي، حتى تَبُلَّ دموعُها خِمَارَها». أَخرجه البخاري.
27094 / 4938 – (خ) عروة بن الزبير: قال: «كان عبدُ الله بنُ الزبير رضي الله عنه أحبَ البشر إِلى عائشةَ بعدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وكان أَبَرَّ الناس بها، وكانت لا تُمسِكُ شيئاً، فما جاءها من رِزْقِ الله تصدَّقت به، فقال ابنُ الزُّبَيْرِ: يَنبغي أن يُؤخَذَ على يَدَيْها، فقالت: أَيؤخَذُ على يَدَيَّ؟ عليَّ نَذْر إِن كَلَّمتُهُ، فاستشفع إِليها برجال من قريش، وبأَخوال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم خاصَّة، فامتنعتْ، فقال له الزُّهريُّون أخوالُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم منهم عبدُ الرحمن بنُ الأسود بن عبد يغوث والمِسْوَرُ بنَ مخرمةَ -: إِذا استأذّنا فاقتحم الحجابَ، ففعل، فأَرسل إِليها بعشرَ رِقَاب فأعتقتْهم، ثم لم تزل تُعتِقُهم حتى بلغتْ أربعين، فقالت: وَدِدتُ أَني جَعَلْتُ حينَ حَلَفْتُ عملاً أعملُه، فَأَفرُغ منه. وفي رواية طرف منه: قال عروةُ: ذهبَ عبدُ الله بنُ الزبير مع أُناس من بني زُهرةَ إِلى عائشةَ، وكانت أرقَّ شيء عليهم لقرابتهم من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه البخاري.
أخرج الحميديُّ حديثَ عوفِ بن مالك في «مسند المِسْوَرِ» ، وحديثَ عروة في «مسندِ عائشةَ» ، فلأَجل ذلك اقتدينا به، وفرَّقنا بينهما، وإِن كانا حديثاً واحداً.
باب بيان ان التحريش المؤدي للهجران، من عمل الشيطان
27095 / 1263 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الشَّيْطانَ قد أيسَ أنْ يَعْبُدَهُ المصلُّونَ، ولكن في التحريش بينهم». أخرجه الترمذي.
27096 / 6978 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن الشيطان قد يَئِسَ أن يَعْبُدَهُ المصَلُّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم» أخرجه مسلم.
باب ما جاء في الغضب والنهي عنه، ومراتب الناس فيه
27097 / 6205 – (خ ط ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رجلاً قال لرسولِ الله – صلى الله عليه وسلم -: «أوصني، ولا تُكْثِرْ عليَّ، أو قال: مُرْني بأمر وأَقْلِلُه لي كَيْلا أنسى، قال: لا تَغْضَبْ» أخرجه البخاري.
وله في رواية قال له: «مُرْني بأمر، وأقْلِلهُ عليَّ كيْ أعْقِلَه، قال: لا تغضب، فردَّد مراراً، قال: لا تغضب» .
وأخرج الموطأ الأولى، والترمذي الثانية.
27098 / 12979 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ” «سَأُحَدِّثُكُمْ بِأُمُورِ النَّاسِ وَاخْتِلَافِهِمْ. الرَّجُلُ يَكُونُ سَرِيعَ الْغَضَبِ سَرِيعَ الْفَيْءِ، فَلَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ كَفَافًا، وَالرَّجُلُ يَكُونُ بَعِيدَ الْغَضَبِ، سَرِيعَ الْفَيْءِ، فَذَاكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَالرَّجُلُ يَقْتَضِي الَّذِي لَهُ وَيَقْتَضِي الَّذِي عَلَيْهِ، فَذَاكَ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَالرَّجُلُ يَقْتَضِي الَّذِي لَهُ، وَيَمْطُلُ النَّاسَ بِالَّذِي عَلَيْهِ، فَذَاكَ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ وَهُمَا ثِقَتَانِ وَفِيهِمَا ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27099 / 17588 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلَهْمٍ: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلًا أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، قَالَ: “لَا تَغْضَبْ وَلَكَ الْجَنَّةُ”. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنِي. قَالَ: “اسْتَغْفِرِ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ ; يَغْفِرِ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَ سَبْعِينَ عَامًا”. قَالَ: لَيْسَ لِي سَبْعُونَ عَامًا، قَالَ: “فَلِأَبِيكَ”. قَالَ: لَيْسَ لِأَبِي سَبْعُونَ عَامًا، قَالَ: “فَلِأَهْلِ بَيْتِكَ”. قَالَ: لَيْسَ لِأَهْلِ بَيْتِي سَبْعُونَ عَامًا. قَالَ: فَلِجِيرَانِكَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
باب فيمن إذا غضب رجع
27100 / 12980 – عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:” «خِيَارُ أُمَّتِي أَحْدَاؤُهُمُ الَّذِينَ إِذَا غَضِبُوا رَجَعُوا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَغْنَمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرَ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
27101 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ آوَاهُ اللَّهُ فِي كَنَفِهِ، وَسَتَرَ عَلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ، وَأَدْخَلَهُ فِي مَحَبَّتِهِ» قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ إِذَا أُعْطِي شُكَرَ، وَإِذَا قَدَرَ غَفَرَ، وَإِذَا غَضِبَ فَتَرَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (433).
باب فيمن يملك نفسه عند الغضب
27102 / 6199 – (خ م ط) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديدُ بالصُّرَعَةِ، إنما الشديدُ الذي يملك نفسه عند الغضب». أخرجه البخاري ومسلم، والموطأ.
27103 / 6200 – (د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما تَعُدُّون الصُّرَعَةَ فيكم؟ قالوا: الذي لا يصرعُه الرجال، قال: لا، ولكنَّه الذي يملك نفسه عند الغضب» . أخرجه أبو داود، وقد أخرجه مسلم في جملة حديث يرد في كتاب اللواحق.
27104 / 6206 – (ت د ه – سهل بن معاذ بن أنس الجهني ) عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كظم غيظاً – وهو يستطيع أن يُنفِّذه – دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيِّرَه من أي الحُور شاء». أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجة.
وأخرجه أبو داود أيضاً عن سويد بن وهب عن رجل من أبناء أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه، ولم يسمه نحوه، قال: «ملأَه الله أمناً وإيماناً» ، لم يذكر قصة «دعاه الله» وزاد «ومن ترك لبْس ثوب جمال – وهو يقدر عليه تواضعاً – كساه الله حُلَّةَ الكرامة، ومَن زوج لله تعالى تَوَّجَهُ الله تاجَ المُلْك».
وأخرج الترمذي حديث اللباس في موضع آخر مفرداً، وسيجيء في «كتاب اللباس».
27105 / 4189 – ( ه -ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ، مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ». أخرجه ابن ماجه.
27106 / 6207 – (د س) أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: «كنتُ يوماً عند أبي بكر، فَتَغَيَّظَ على رجل، فاشتدَّ عليه، فقلتُ: تأذن لي يا خليفةَ رسولِ الله أضرب عنقه؟ قال – فأذهبتْ كلمتي غضبه -فقام فدخلَ فأرسل إِليَّ فقال: ما الذي قلتَ آنفاً؟ قلتُ: ائذن لي أضرب عُنُقه، قال: أكنتَ فاعلاً لو أمرتُك؟ قلتُ: نعم، قال: لا والله، ما كانت لبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم». أخرجه أبو داود والنسائي.
27107 / 9513 – (م د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فيكم؟ قلنا: الذي لا يُولَد له، قال: ليس ذلك بالرَّقُوب، ولكنَّه الرجلُ الذي لم يُقَدِّم من ولده شيئاً، قال: فما تعدُّون الصُّرَعة فيكم؟ قلنا: الذي لا يصرعه الرجال، قال: ليس بذاك، ولكنه الذي يَملِكُ نَفْسَه عند الغضب». أخرجه مسلم. وأخرج أبو داود ذكر «الصُرَعة» وحدها، دون «الرَّقوب» . وزاد رزين قال: «فما تعدُّون المفلس فيكم؟ قلنا: من لا مال له، قال: ليس بذلك، ولكنه الذي يأتي يوم القيامة بحسنات، ويأتي قد ظَلَم هذا، وشتم هذا، وأخذ مال هذا، وليس هناك دينارٌ ولا درهمٌ، فيعطَوْن من حسناته ولا يَفي، فيؤخذ من سيئاتهم فيطرح عليه».
وفي رواية مختصراً «ليس بذلك، إنما المفلس الذي يُفلِسُ يوم القيامة» .
27108 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ليس الشديد من غلب إنما الشديد من غلب نفسه”.
27109 / 12992 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «مَنْ دَفَعَ غَضَبَهُ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ عَذَابَهُ، وَمَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ هلال ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27110 / 12981 – عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْفَعُونَ حَجَرًا، فَقَالَ: ” مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟ “. قَالُوا: يَرْفَعُونَ حَجَرًا يُرِيدُونَ الشِّدَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ؟ أَوْ كَلِمَةٌ نَحْوَهَا الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ».
27111 / 12981/3262 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: “وَمَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ كظمها عبد الله، مَا كظمها عبد الله إلا ملأ الله جَوْفَهُ إِيمَانًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3262). ولم اجده.
27112 / 12982 – وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ أنس : «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَوْمٍ يَصْطَرِخُونَ فَقَالَ: ” مَا هَذَا؟ “. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فُلَانٌ الصَّرِيعُ، مَا يُصَارِعُ أَحَدًا إِلَّا صَرَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ؟ رَجُلُ ظَلَمَهُ رَجُلٌ، فَكَظَمَ غَيْظَهُ، فَغَلَبَهُ وَغَلَبَ شَيْطَانَهُ، وَغَلَبَ شَيْطَانَ صَاحِبِهِ»”.
رَوَاهُمَا الْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ وَاحِدٍ، وَفِيهِ شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ وَعِمْرَانُ الْقَطَّانُ، وَوَثَّقَهُمَا ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُمَا غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27113 / 12983 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «مَنْ دَفَعَ غَضَبَهُ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ عَذَابَهُ، وَمَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ هَاشِمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27114 / 12984 – وَعَنْ «رَجُلٍ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ: ” تَدْرُونَ مَا الرَّقُوبُ؟ “. قَالُوا: الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ. فَقَالَ: ” الرَّقُوبُ كُلُّ الرَّقُوبِ، 68/8 الرَّقُوبُ كُلُّ الرَّقُوبِ الرَّقُوبُ كُلُّ الرَّقُوبِ، الَّذِي لَهُ وَلَدٌ فَمَاتَ، وَلَمْ يُقَدِّمْ مِنْهُنَّ شَيْئًا”. قَالَ: “تَدْرُونَ مَا الصُّعْلُوكُ؟”. قَالُوا: الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَالٌ. قَالَ: “الصُّعْلُوكُ كُلُّ الصُّعْلُوكِ، الصُّعْلُوكُ كُلُّ الصُّعْلُوكِ، الصُّعْلُوكُ كُلُّ الصُّعْلُوكِ، الَّذِي لَهُ مَالٌ فَمَاتَ، وَلَمْ يُقَدِّمْ مِنْهُ شَيْئًا”. ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” مَا الصُّرَعَةُ؟ “. قَالُوا: الصَّرِيعُ. قَالَ: ” الصُّرَعَةُ كُلُّ الصُّرَعَةِ، الصُّرَعَةُ كُلُّ الصُّرَعَةِ، الصُّرَعَةُ كُلُّ الصُّرَعَةِ، الرَّجُلُ الَّذِي يَغْضَبُ فَيَشْتَدُّ غَضَبُهُ، وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ، وَيَقْشَعِرُّ شَعْرُهُ، فَيَصْرَعُ غَضَبَهُ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو حَصْبَةَ أَوابن حَصْبَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : لا تغضب
27115 / 6205 – (خ ط ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أوصني، ولا تُكْثِرْ عليَّ، أو قال: مُرْني بأمر وأَقْلِلُه لي كَيْلا أنسى، قال: لا تَغْضَبْ» أخرجه البخاري.
وله في رواية قال له: «مُرْني بأمر، وأقْلِلهُ عليَّ كيْ أعْقِلَه، قال: لا تغضب، فردَّد مراراً، قال: لا تغضب» .
وأخرج الموطأ الأولى، والترمذي الثانية.
27116 / 12985 – «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يُبَاعِدُنِي مِنْ غَضَبِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: ” لَا تَغْضَبْ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27117 / 12986 – وَعَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلًا وَأَقْلِلْ عَلَيَّ، لَعَلِّي أَعِيَهُ. قَالَ: “لَا تَغْضَبْ”. فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ:”لَا تَغْضَبْ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمِّهِ وَعَمُّهُ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ فِي الْكَبِيرِ كَذَلِكَ. وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ: عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّ عَمَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ …وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وَقال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنِي عَمُّ أَبِي أَنَّهُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27118 / 12987 – وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، «عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ: ” لَا تَغْضَبْ “. قَالَ: فَفَكَّرْتُ حِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ، فَإِذَا الْغَضَبُ يَجْمَعُ الشَّرَّ كُلَّهُ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27119 / 12988 – «وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلًا وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَغْضَبْ “. فَأَعَدْتُ مَرَّتَيْنِ، كُلُّ ذَلِكَ يُرَجِّعُ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا تَغْضَبْ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ 69/8 غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. و عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2586) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 53): وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا ابْنُ زَحْمَوَيْهِ، ثَنَا صَالِحٌ، ثَنَا الأعمش، عن أبي صالح، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ. قَالَ: لَا تَغْضَبْ”. قَالَ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عنِ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ … فذكره. هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ، رواه أبو داود وَابْنُ حِبَّانَ في صحيحه، وآخر مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
27120 / 12988/2585– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي عَمَلًا أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَأَقْلِلْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَغْضَبْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2585) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 376): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. ورَوَاهُ الْحَاكِمُ وَعَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ وَلَفْظُهُ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- أَوْ أَبِي سَعِيدِ بِالشَّكِّ- قَالَ: ” أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جل فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي الله به وأقلل لعلي أعي ما تقول. قال: فقال له: لا تغضب. قال: فأعاد عليه مرارًا يقول له: لاتغضب “.
12712 /12989 – وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ. قَالَ: ” لَا تَغْضَبْ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى مِنْ رِوَايَةِ صَالِحٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَلَمْ أَعْرِفْ صَالِحًا هَذَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27122 / 12990 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَغْضَبْ، وَلَكَ الْجَنَّةُ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الْكَبِيرِ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27123 / 12991 – وَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلًا أَنْتَفِعُ بِهِ، وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا تَغْضَبْ”. فَعَاوَدَهُ مِرَارًا يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، يَقُولُ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَغْضَبْ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ وَلَمْ يُعْرَفْ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما يقول ويفعل إذا غضب
27124 / 6201 – (د) أبو وائل القاص عبد الله بن بجير الصنعاني قال: «دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلَّمه رجل، فأَغضبه، فقام فتوضأ، فقال: حدَّثني أبي عن جدي عطية، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن الغضب من الشيطان، وإِن الشيطان خُلق من النار، وإنما تطفأ النارُ بالماء، فإذا غَضِب أحدُكم فليتوضأ». أخرجه أبو داود.
27125 / 6202 – (د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا غضب أحدُكم – وهو قائم – فلْيجلسْ فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع». أخرجه أبو داود.
27126 / 6203 – (خ م د) سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: «اسْتَبَّ رجلان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ونحن عنده، فبينما أحدهما يَسُب صاحبه مغضَباً، قد احمرَّ وجهُه، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد، لو قال: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ذهب عنه ما يجد، فانطلق إليه رجل، فقال له: تَعَوَّذْ بالله من الشيطان الرجيم، فقال: أيرى بي بأس؟ أمجنون أنا؟ اذهب».
وفي رواية مثله وفي آخره: «قالوا له: ألا تسمع ما يقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إِني لستُ بمجنون». أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود «فجعل أحدهما تحمرُّ عيناه، وتَنْتَفخُ أوْدَاجُه» وفي آخرها: «هل ترى بي من جنون؟» .
27127 / 6204 – (ت د) معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «اسْتَبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، حتى عُرِفَ الغضب في وجه أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب غَضَبُه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم». أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود «استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب أحدُهما غضباً شديداً، حتى خيل إليَّ أن أنفه يتمزَّع من شدة غضبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد من الغضب، فقال: ما هي يا رسول الله؟ قال: يقول: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، قال: فجعل معاذ يأمره، فأبى ومَحَكَ، وجعل يزداد غضباً».
27128 / 12993 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «عَلِّمُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ، وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ؛ لِأَنَّ لَيْثًا صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ.
27129 / 12994 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَوْ يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِذَا غَضِبَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، ذَهَبَ عَنْهُ غَضَبُهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
27130 / 12995 – وَعَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، «عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كَانَ يَسْقِي عَلَى حَوْضٍ، فَجَاءَ قَوْمٌ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُورِدُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَيَحْتَسِبُ شُعَيْرَاتٍ مِنْ رَأْسِهِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا. فَجَاءَ الرَّجُلُ فَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الْحَوْضَ، فَدَقَّهُ، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ قَائِمًا، فَجَلَسَ ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ جَلَسْتَ ثُمَّ اضْطَجَعْتَ؟ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَنَا: ” إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ، وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ» “.
قُلْتُ: رواه أبو داود بِاخْتِصَارِ الْقِصَّةِ، وَدُونَ ذِكْرِ أَبِي.
باب في الخصومة والانتصار
27131 / 1264 – (د) سعيد بن المسيب – رحمه الله-: قال: بينما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جالسٌ، ومعَهُ أَصْحَاُبهُ، وقعَ رجلٌ بأبي بكرٍ فآذاهُ، فَصَمَتَ عنه أبو بكرٍ، ثم آذاه الثانية، فَصَمَت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانْتَصرَ أبو بكرٍ، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أوَجَدْتَ عَليَّ يا رسولَ الله؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: نَزَلَ مَلَكٌ من السَّماءِ يُكَذِّبُهُ بما قالَ لَكَ، فلمَّا اْنتَصَرْتَ ذَهبَ المَلَكُ، وقَعَدَ الشَّيْطانُ، فلم أكُنْ لأِجْلِسَ إذْ وقع الشَّيطانُ. أخرجه أبو داود.
وأخرج أبو داود أيضاً، عن أبي هريرة: أنَّ رجلاً كان يَسُبُّ أبا بكر رضي الله عنه … وساق نحوه.
باب في غضب السلطان
27132 / 12996 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا اسْتَشَاطَ السُّلْطَانُ، تَسَلَّطَ الشَّيْطَانُ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وتقدم.
باب فيمن يشفي غيظه بسخط الله
27133 / 12997 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «بَابٌ لِلنَّارِ لَا يَدْخُلُهُ أَحَدٌ إِلَّا مَنْ يَشْفِي غَيْظَهُ بِسُخْطِ اللَّهِ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ فِي بَابِ صِفَةِ النَّارِ.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ شَيْبَةَ الطَّائِفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب النهي عن سب الدهر؛ وقول: يا خيبة الدهر
وتقدم فيه باب
27134 / 8444 – (خ م د ط) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: «يَسُبُّ بنو آدم الدهرَ، وأنا الدهرُ، بيدي الليل والنهار» .
وفي أخرى «أُقَلِّبُ لَيْلهُ ونهاره، وإذا شئتُ قبضتهما» .
وفي أخرى قال: قال الله تعالى: «يؤذيني ابنُ آدم بِسَبِّ الدهرَ، وأنا الدهرُ بيدِيَ الأمرُ، أُقَلِّبُ الليل والنهار» .
وفي أخرى «يؤذيني ابنُ آدم، يقول: يا خيْبَةَ الدهر، فلا يقولنَّ أحدكم: يا خيبةَ الدهر، فإني أنا الدهر، أُقَلِّبُ ليلَهُ ونهارهُ» .
وفي أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُسَمُّوا العِنَبَ الكَرْمَ، ولا تقولوا: يا خيبةَ الدهر». أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الثالثة.
وفي رواية الموطأ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقُلْ أحدكم: يا خيبةَ الدهر، فإن الله هو الدهر».
27135 / 12998 – عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27136 / 12999 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا الدَّهْرُ، الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي لِي، أُجَدِّدُهَا وَأُبْلِيهَا، وَآتِي بِمُلُوكٍ بَعْدَ مُلُوكٍ» “. قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ وَفِي هَذَا: ” «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا الدَّهْرُ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27137 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اسْتَقْرَضْتُ مِنْ عَبْدِي، فَأَبَى أَنْ يُقْرِضَنِي وَسَبَّنِي عَبْدِي، وَلَا يَدْرِي يَقُولُ: وَا دَهْرَاهُ وَا دَهْرَاهُ وَأَنَا الدَّهْرُ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3691).
27138 / 13000 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ الْغَسَّانِيُّ وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب النهي عن سب الليل والنهار ، وعن سب الريح وغير ذلك
27139 / 2332 – (د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرِّيحُ من رَوْحِ الله، ورَوْحُ الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإِذا رَأَيتُموها فلا تَسُبُّوهَا، وسَلُوا الله من خيرها، واستعيذوا بالله من شرِّهَا» أخرجه أبو داود. وابن ماجة بنحو هذا.
27140 / 8445 – (د ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «إن رجلاً لعنَ الريح – وفي رواية: إن رجلاً نازعتهُ الريح رداءه على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلعنها – فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنها، فإنها مأمورة مُسخَّرَة، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعَت عليه» . أخرجه أبو داود والترمذي.
27141 / 8446 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن هذه الريح من رَوْحِ الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تَسُبُّوها، وسَلُوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها» . أخرجه أبو داود.
27142 / 13001 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا تَسُبُّوا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَلَا الشَّمْسَ وَلَا الْقَمَرُ وَلَا الرِّيحَ؛ فَإِنَّهَا رَحْمَةٌ لِقَوْمٍ وَعَذَابٌ لِآخَرِينَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَقال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2693) لأبي يعلى.
باب النهي عن اللعن والسب والتكفير والتفسيق عموما
وتقدم باب سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر
27143 / 8430 – (ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس المؤمن بطعَّان، ولا لعَّان، ولا فاحشٍ، ولا بَذِيء» أخرجه الترمذي.
27144 / 8431 – (م د) أبو الدرداء رضي الله عنه قال زيد بن أسلم: إن عبد الملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجادٍ من عنده، فلما أن كان ذات ليلة قام عبد الملك من الليل، فدعا خادِمَه، فكأنه أبطأ عليه، فلعنَه، فلما أصبَحَ قالت له أم الدرداء: سمعتُك الليلةَ لعَنْتَ خادَمكَ حِين دعوتَه، فقالت: سمعتُ أبا الدرداء يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يكون اللعَّانون شهداءَ ولا شفعاءَ يوم القيامة» هذه الرواية لم يذكرها الحميدي في كتابه.
وفي رواية مختصراً: عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن اللعَّانين لا يكونون شهداءَ، ولا شفعاءَ يوم القيامة» أخرجه مسلم. وأخرج أبو داود المسند منه فقط، ولم يذكر «يوم القيامة».
27145 / 8432 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يكون المؤمن لَعَّاناً». أخرجه الترمذي.
27146 / 8433 – (د ت) سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تلاعَنوا بلَعْنَةِ الله، ولا بَغَضبِ الله، ولا بالنار» . أخرجه أبو داود والترمذي.
27147 / 8434 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينبغي لصدِّيق أن يكون لعّاناً» أخرجه مسلم.
27148 / 8435 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادعُ الله على المشركين، والعنهم، فقال: إني إنما بُعِثْتُ رحمة، ولم أُبعَثُ لعّاناً» أخرجه مسلم.
27149 / 8436 – (خ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لم يَكُن رسول الله صلى الله عليه وسلم سَبَّاباً، ولا فاحِشاً، ولا لاعِناً، كان يقول لأحدِنا عند المَعْتَبِة: مَالَهُ تَرِبَتْ يمينه؟» وفي رواية «ترب جبينه» أخرجه البخاري.
27150 / 8437 – (خ م ت س ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سِبَابُ المسلم فُسُوق، وقتالُه كُفْر» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي. وابن ماجه.
27151 / 8438 – (خ) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يَرْمي رجُل رجلاً بالفِسقِ، أو بالكفر، إلا ارتدَّتْ عليه إن لم يكن صاحبه كذلك» أخرجه البخاري.
27152 / 8439 – (د) أبو الدرداء رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا لَعَنَ العبْدُ شيئاً صَعِدَتُ اللَّعنَةُ إلى السماء، فَتُغْلَقُ أبوابُ السماء دُونَها، ثم تَهْبِط إلى الأرض، فتُغْلَقُ أبوابها دونها، فتأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مَسَاغاً: رَجَعَتْ إلى الذي لُعِنَ، فإن كان لذلك أهلاً، وإلا رجعت إلى قائلها». أخرجه أبو داود.
27153 / 8440 – (د) عائشة – رضي الله عنها – «أنها سُرِقتْ مِلْحَفَةٌ لها، فجعلت تدعو على من سرَقَها، فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: لا تُسَبِّخي عنه، قال أبو داود: لا تسبِّخي عنه: لا تُخَفِّفي عنه» أخرجه أبو داود.
27154 / 13002 – «عَنْ جُرْمُوزٍ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ: ” أُوصِيكَ أنْ لَا تَكُونُ لَعَّانًا» “. 71/8
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ هَوْذَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جُرْمُوزٍ.
وَقال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ هَوْذَةَ، عَنْ جُرْمُوزٍ، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ رِجَالُهَا ثِقَاتٌ، فَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ جُرْمُوزًا فَقَالَ: لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ هَوْذَةَ.
27155 / 13003 – وَعَنْ أَبِي تَمِيمِيَّةَ الْهُجَيْمِيِّ، «عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَوْ قَالَ: أَنْتَ مُحَمَّدٌ؟ فَقَالَ: ” نَعَمْ “. قَالَ: مَا تَدْعُو؟ قَالَ: ” أَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ. مَنْ إِذَا كَانَ لَكَ ضُرٌّ فَدَعْوَتَهُ كَشَفَهُ عَنْكَ، وَمَنْ إِذَا أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَ لَكَ، وَمَنْ إِذَا كُنْتَ فِي أَرْضٍ قَفْرٍ فَأَضْلَلْتَ، فَدَعْوَتَهُ رَدَّ عَلَيْكَ “. فَأَسْلَمَ الرَّجُلُ، ثُمَّ قَالَ: أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: ” لَا تَسُبَّنَّ شَيْئًا ” أَوْ قَالَ: ” أَحَدًا ” شَكَّ الْحَكَمُ قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعِيرًا وَلَا شَاةً، مُنْذُ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27156 / 13004 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ اللَّعَّانُونَ صِدِّيقِينَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّيْبِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27157 / 13005 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَجَمَاعَةٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ.
27158 / 13006 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ وَلَا لَعَّانٍ. قَالَ: وَمَا سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَلْعَنُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ وَفِيهِ لِينٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27159 / 13007 – «وَعَنْ كَرِيزِ بْنِ أُسَامَةَ وَقَدْ كَانَ وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ عَلَى بَنِي عَامِرٍ. فَقَالَ: ” إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
27160 / 13008 – «وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَشْتُمُ رَجُلًا رَافِعًا صَوْتَهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” الْبَذَاءُ لُؤْمٌ، وَسُوءُ الْمَلَكَةِ لُؤْمٌ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ. 72/8 وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2543) لأبي داود. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 20) لابي يعلى.
27161 / 13009 – عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: كُنَّا إِذَا رَأَيْنَا الرَّجُلَ يَلْعَنُ أَخَاهُ، رَأَيْنَا أَنَّهُ قَدْ أَتَى بَابًا مِنَ الْكَبَائِرِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَإِسْنَادُ الْأَوْسَطِ جَيِّدٌ، وَفِي إِسْنَادِ الْكَبِيرِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ لَيِّنٌ.
27162 / 13009/4423 – عن جُنْدُبٌ الْبَجَلِيُّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، قَالَ: إِنَّ حُذَيْفَةَ رَضِيَ الله عَنْه، حدثه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ بَهْجَتَهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ رِدْءًا لِلْإِسْلَامِ انْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَسَعى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ، قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ الرَّامِي، أَوِ الْمَرْمِي؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلِ الرَّامِي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4423) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 339).
27163 / 13010 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2696) لأحمد بن منيع. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 59): عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَإِذَا قَالَ لَهُ: يَا كَافِرُ، فَهُوَ كَقَتْلِهِ”.
27164 / 13011 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَفَعَهُ قَالَ: “«سِبَابُ الْمُسْلِمِ، كَالْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار،وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27165 / 13012 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ قَالَ: «انْتَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ، وَرَجُلٌ مِنْهُمْ كَانَ يُعْرَفُ بِالْبَذَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27166 / 13013 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27167 / 13014 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ إِلَّا وَبَيْنَهُمَا سِتْرٌ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ هَجْرًا، هَتْكَ سِتْرَهُ، وَإِذَا قَالَ: يَا كَافِرٌ، فَقَدْ كَفَرَ أَحَدُهُمَا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ خِلَافٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ.
27168 / 13015 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ، وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ، إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27169 / 13016 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ. فَهُوَ كَقَتْلِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب في عظيم إثم من تسبب في سب والديه
27170 / 8233 – (خ م ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من الكبائر: شتْمَ الرَّجُل والديه، قال: وهل يشتِم الرجل والديه؟ قال: نعم، يَسُبُّ الرجلُ أبا الرَّجُل وأمه، فيسبُ أباه وأمه» . وفي رواية: «إن من أكبر الكبائر، أن يلعن الرجل والديه» … وذكر الحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وأخرج أبو داود الثانية.
27171 / 8454 – (م س) أبو الطفيل رضي الله عنه قال: «كنت عند علي بن أبي طالب، فأتاه رجل، فقال: ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسِرّ إليك؟ فغضِبَ، وقال: ما كان يُسِرُّ إليَّ شيئاً يكتمه الناسَ، غير أنه حدَّثني بأربع كلمات، قلت: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: لَعَنَ اللهُ من ذبح لغير الله، لَعن الله من لعن والديه، لَعَنَ الله من آوى محدِثاً، لَعَنَ الله من غيّر منار الأرض» .
أخرجه مسلم، وفي رواية النسائي مثله، وقال في الرابعة «مَن أحدثَ حَدَثاً».
27172 / 8455 – () عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ملعونٌ من سبَّ أباه، ملعون من سبَّ أُمه، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غيَّر تُخُومَ الأرض، ملعون من صَدَّ أَعمَى عن طريق، ملعون من وقع على بهيمة، ملعون من عمل بعمل قوم لوط» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
وقد قال الهيثميُّ: رواه أحمد في ” المسند ” رقم (1875) ورجاله ثقات، إلا أن محمد بن إسحاق عنعنه، أقول: ولأكثره شواهد.
27173 / 13017 – عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ أَرْبَى الرِّبَا أَنْ يَسْتَطِيلَ الرَّجُلُ فِي شَتْمِ أَخِيهِ، وَإِنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ، أَنْ يَشْتُمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ “. قَالُوا: وَكَيْفَ يَشْتُمُهُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” يَشْتُمُ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَشْتُمُهُمَا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ طَاهِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ لِينٌ. 73/8
باب كيف يشتم إن شتم أحدا
27174 / 13018 – عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسُبَّ وَقَالَ: ” إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ سَابًّا صَاحِبَهُ لَا مَحَالَةَ، فَلَا يَفْتَرِ، وَلَا يَسُبَّ وَالِدَيْهِ، وَلَا يَسُبَّ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ: إِنَّكَ بَخِيلٌ، أَوْ لِيَقُلْ: إِنَّكَ لَجَبَانٌ، أَوْ لِيَقُلْ: إِنَّكَ لَكَذُوبٌ، أَوْ لِيَقُلْ: إِنَّكَ لَئُومٌ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُ الْبَزَّارِ فِيهِ مَتْرُوكٌ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ مَجَاهِيلُ.
باب فيمن لعن أو كفر من ليس بأهل لذلك
27175 / 8442 – (خ م ط ت د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدُهما» وفي رواية «إذا كفَّر الرجلُ أخاه، فقد باء بها أحدُهما» وفي أخرى: «أيما امرئ قال لأخيه: كافر، فقد باء بها أحدُهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه». أخرجه الجماعة إلا النسائي.
27176 / 8443 – (خ) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما ” أخرجه البخاري.
27177 / 13019 – «عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ جَرْوَلٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُكَنَّى أَبَا عُمَيْرٍ، أَنَّهُ كَانَ صَدِيقًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ زَارَهُ فِي أَهْلِهِ فَلَمْ يَجِدْهُ، قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ عَلَى أَهْلِهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتَسْقَى، فَبَعَثْتُ الْجَارِيَةَ تَجِيئُهُ بِشَرَابٍ مِنَ الْجِيرَانِ، فَأَبْطَأَتْ فَلَعَنَهَا، فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ، فَجَاءَ أَبُو عُمَيْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَيْسَ مِثْلُكَ يُغَارُ عَلَيْهِ، هَلَّا سَلَّمْتَ عَلَى أَهْلِ أَخِيكَ، وَجَلَسْتَ وَأَصَبْتَ مِنَ الشَّرَابِ؟ قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ، فَأَرْسَلْتُ الْجَارِيَةَ فَأَبْطَأَتْ، إِمَّا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ شَرَابٌ، وَإِمَّا رَغِبُوا عَمَّا عِنْدَهُمْ، فَأَبْطَأَتِ الْخَادِمَةُ فَلَعَنْتَهَا، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “إِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا وُجِّهَتْ إِلَى مَنْ وُجِّهَتْ إِلَيْهِ، فَإِنْ أَصَابَتْ عَلَيْهِ سَبِيلًا، أَوْ وَجَدَتْ فِيهِ مَسْلَكًا، وَإِلَّا قَالَتْ: يَا رَبِّ، وُجِّهْتُ إِلَى فُلَانٍ، فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ مَسْلَكًا، وَلَمْ أَجِدُ عَلَيْهِ سَبِيلًا. فَيُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ. فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الْخَادِمُ مَعْذُورَةً، فَتَرْجِعُ اللَّعْنَةُ فَأَكُونُ سَبَبَهَا» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَأَبُو عُمَيْرٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَلَكِنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ صَدِيقَ ابْنِ مَسْعُودٍ الَّذِي يَزُورُهُ هُوَ ثِقَةٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
27178 / 13020 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَلْعَنَ شَيْئًا فَافْعَلْ، فَإِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ صَاحِبِهَا فَكَانَ الْمَلْعُونُ لَهَا أَهْلًا أَصَابَتْهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَهْلًا فَكَانَ اللَّاعِنُ لَهَا أَهْلًا، رَجَعَتْ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَهْلًا أَصَابَتْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا أَوْ مَجُوسِيًّا، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَلْعَنَ شَيْئًا أَبَدًا فَافْعَلْ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَكَذَّبَهُ غَيْرُهُ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ أَيْضًا. 74/8
باب ما يقول إذا سبه أحد
27179 / 1264 – (د) سعيد بن المسيب – رحمه الله-: قال: بينما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جالسٌ، ومعَهُ أَصْحَاُبهُ، وقعَ رجلٌ بأبي بكرٍ فآذاهُ، فَصَمَتَ عنه أبو بكرٍ، ثم آذاه الثانية، فَصَمَت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانْتَصرَ أبو بكرٍ، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أوَجَدْتَ عَليَّ يا رسولَ الله؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: نَزَلَ مَلَكٌ من السَّماءِ يُكَذِّبُهُ بما قالَ لَكَ، فلمَّا اْنتَصَرْتَ ذَهبَ المَلَكُ، وقَعَدَ الشَّيْطانُ، فلم أكُنْ لأِجْلِسَ إذْ وقع الشَّيطانُ. أخرجه أبو داود.
وأخرج أبو داود أيضاً، عن أبي هريرة: أنَّ رجلاً كان يَسُبُّ أبا بكر رضي الله عنه … وساق نحوه.
27180 / 13021 – عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَسَبَّ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَهُ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمَسْبُوبُ يَقُولُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
” أَمَا إِنَّ مَلَكًا يَذُبُّ عَنْكَ، كُلَّمَا شَتَمَكَ هَذَا قَالَ لَهُ: بَلْ أَنْتَ، وَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ، فِإِذَا قَالَ لَهُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ قَالَ: لَا بَلْ أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ “.».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب في المستبين
27181 / 8441 – (م د ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «المستَبَّان ما قالا، فعلى الأول» وفي رواية «فعلى البادئ منهما حتى يَعتديَ المظلوم». أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي.
27182 / 13022 – عَنْ عِيَاضِ بْنِ حَمَّادٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِثْمُ الْمُسْتَبَّيْنِ مَا قَالَا عَلَى الْبَادِئِ مِنْهُمَا، مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ، وَالْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَكَاذَبَانِ وَيَتَهَاتَرَانِ» “.
27183 / 13023 – وَفِي رِوَايَةٍ «عَنْ عِيَاضٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي يَسُبُّنِي، وَهُوَ دُونِي، عَلَيَّ بَأْسٌ أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهُ»؟ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27184 / 13024 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا، فَعَلَى الْبَادِئِ مِنْهُمَا، حَتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، عَنْ شَيْخِهِ أَبِي يَعْلَى وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2691) لأبي بكر ولأبي يعلى. هو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 131).
باب النهي عن مخاصمة الناس
27185 / 9421 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «كفى بك إثماً: أنْ لا تزالَ مُخاصِماً» أخرجه الترمذي.
27186 / 13025 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «إِيَّاكَ وَمَشَّارَّةَ النَّاسِ ; فَإِنَّهَا تَدْفِنُ الْغُرَّةَ وَتُظْهِرُ الْعَوْرَةَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، عَنْ شَيْخِهِ ابْنِ الْحَسَنِ بْنِ هُزَيْمٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وتقدم حديث عائشة وغيرها، في باب النهي ان المخاصمة وكثرتها، في باب النهي عن الجدال والمراء.
باب في الشيخ الجهول والبذيء والفاجر
وتقدمت من ذلك أحاديث في أبواب النهي عن الفحش
27187 / 13026 – عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الشَّيْخَ الْجَهُولَ، وَلَا الْغَنِيَّ الظَّلُومَ، وَلَا الْفَقِيرَ الْمُخْتَالَ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ الْحَارِثُ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
27188 / 13027 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ 75 /8 وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ الْغَنِيَّ الْحَلِيمَ الْمُتَعَفِّفَ، وَيُبْغِضُ الْبَذِيءَ الْفَاجِرَ السَّائِلَ الْمُلِحَّ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
باب النهي عن سب الأموات؛ وذكر مساوئهم
27189 / 8447 – (خ د س) عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَسُبُّوا الأموات، فإنهم قد أفضَوْا إلى ما قَدَّموا» . أخرجه البخاري والنسائي.
وفي رواية أبي داود قال: «إذا مات صاحبكم فدَعُوه، ولا تقعوا فيه» .
وفي أخرى للنسائي قالت: «ذُكِرَ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم هالِكٌ بسوء، فقال: لا تذكروا هَلْكاكم إلا بخير».
27190 / 8448 – (ت) المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَسُبُّوا الأموات، فتؤذوا الأحياءَ» أخرجه الترمذي.
27191 / 8449 – () عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبُّوا الأمواتَ، فتؤذوا الأحياءَ، لا تسبُّوهم، فإنهم قد أفْضَوا إلى ما قدَّمُوا» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وقد سقط هذا الحديث من المطبوع، وهو بمعنى الحديثين اللذين قبله.
27192 / 8450 – (د ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اذكروا محاسِنَ موتاكم، وكُفُّوا عن مساويهم» . أخرجه أبو داود والترمذي.
27193 / 13028 – عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ قَالَ: «نَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ عَنْ عَلِيٍّ، فَقَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ: عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْهَانَا عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى، فَلِمَ تَسُبُّ عَلِيًّا رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَدْ مَاتَ»؟.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَنَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ.
27194 / 13028/748 – عَنِ خَيْثَمَة بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَسُبُّ الْمَوتى كَالْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى فِرَاشِ الْمُغِيبَةِ مَثَلُ الَّذِي تُنَفَّسُ دُبُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (748) لمسدد. ولفظه في اخره في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 435): مَثَلُ الَّذِي يَنْهَشُ دُبُرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وقد مضى الحديث من قبل على الصواب.
27195 / 13028/2704 – عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ إِذْ أَشْرَفَ عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: لَعَنَ اللَّهُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ فَإِنَّهُ كَانَ عَدُوَ الِلَّهِ، قَالَ: وَابْنُهُ يَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بَلْ لَعَنَ اللَّهُ أَبَا قُحَافَةَ، فَوَاللَّهِ مَا كَانَ يُقْرِي الضَّيْفَ، وَلَا يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الْأَحْيَاءَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2704) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 61) لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
27196 / 13029 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا، فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ»”.
27197 / قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ جَابِرٍ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
27198 /ز – عن عَائِشَةَ: مَا فَعَلَ يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ؟ قَالُوا: قَدْ مَاتَ, قَالَتْ: فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ, فَقَالُوا لَهَا: مَا لَكَ لَعَنْتِيهِ ثُمَّ قُلْتِ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ؟ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا”. (ح3021)
27199 / ز – عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُؤْذُوا مُسْلِمًا بِشَتْمِ كَافِرٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (1460).
27200 / 13030 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا، فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27201 / 13031 – وَعَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الْأَحْيَاءَ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27202 / 13032 – وَعَنْ صَخْرٍ وَقَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الْأَحْيَاءَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ وَقَالَ: عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الْكُفَّارَ الَّذِينَ أَسْلَمَ أَوْلَادُهُمْ. وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27203 / 13033 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَرْفَعُهُ قَالَ: «سِبَابُ الْمَيِّتِ وَقَالَ مَرَّةً: الْمَوْتَى كَالْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27204 / 13034 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَا تُؤْذُوا الْحَيَّ بِالْمَيِّتِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوَّلِ وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ نَبْهَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثٌ فِي قِصَّةِ «النَّهْيِ عَنْ سَبِّ أَبِي لَهَبٍ، لَمَّا شَكَتِ ابْنَتُهُ إِلَيْهِ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ لَهُ لَمَّا أَسْلَمَتْ: هَذِهِ بِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا» “.
باب ما نهي عن سبه من الدواب والطيور ، وما يفعل بالدابة إذا أجيب في لعنها
27205 / 8451 – (م د) عمران بن حصين رضي الله عنه قال: «بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة لها فضَجِرَتْ فلَعَنَتْها، فسمع ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذوا ما عليها ودَعُوها فإنها ملعونة، قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس، ما يَعْرِضُ لها أحد» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فسَمِعَ لَعنة، فقال: ما هذه؟ قيل: هذه فلانة لعنت راحلتها، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ضَعُوا عنها، فإنها ملعونة، فوَضعوا عنها، قال عمران: فكأني أنظر إليها، ناقةً ورقاءَ».
27206 / 8452 – (م) أبو برزة الأسلمي- رضي الله عنه- قال: «بينما جاريةٌ على ناقةٍ عليها بعض متاع القوم، إذ بَصُرَتْ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتضايق بهم الجبلُ، فقالت: حَلْ حلْ، اللهم العنْها، فقال رسول فالله صلى الله عليه وسلم: لا تصاحِبْنا ناقةٌ عليها لعنة» .
وفي رواية «لا، ايْمُ الله – لا تصاحبْنا ناقة عليها لعنة من الله، أو كما قال» أخرجه مسلم.
27207 / 8453 – (د) زيد بن خالد رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَسْبُّوا الدّيكَ، فإنه يُوقِظ للصلاة» أخرجه أبو داود.
27208 / 13035 – «عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَلَعَنَتْ بَعِيرًا لَهَا، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ 76/8 صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرَدَّ، وَقَالَ: ” لَا يَصْحَبُنِي شَيْءٌ مَلْعُونٌ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27209 / 13036 – وَعَنْهَا أَنَّهَا رَكِبَتْ جَمَلًا فَلَعَنَتْهُ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَرْكَبِيهِ”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ يَحْيَى بْنَ وَثَّابٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ وَإِنْ كَانَ تَابِعِيًّا.
27210 / 13037 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَلَعَنَ رَجُلٌ نَاقَةً، فَقَالَ: ” أَيْنَ صَاحِبُ النَّاقَةِ؟ “. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا. فَقَالَ: ” أَخِّرْهَا، فَقَدَ: أُجِبْتَ فِيهَا».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27211 / 13037/2698– وَقَالَ عَبْدُ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ صَالِحٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ نَحْوَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2698) لأبي يعلى.
27212 / 13038 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «سَارَ رَجُلٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَعَنَ بَعِيرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” يَا عَبْدَ اللَّهِ، لَا تَسِرْ مَعَنَا عَلَى بَعِيرٍ مَلْعُونٍ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2700) لأبي يعلى.قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 62): رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ
27213 / 13039 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَلَعَنَ رَجُلٌ بَعِيرًا لَهُ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنَحَّى».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، عَنْ شَيْخِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَبِيبٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27214 / 13040 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ «أَنَّ دِيكًا صَرَخَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَبَّهُ رَجُلٌ، فَنَهَى عَنْ سَبِّ الدِّيكِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” «لَا تَلْعَنْهُ وَلَا تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلَاةِ» “. وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2697) للحارث. لفظن في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 61): عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: “صَرَخَ دِيكٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَا تَسُبَّهُ وَلَا تَلْعَنْهُ؟ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلَاةِ”. رواه البزار عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ :”أَنَّ دِيكًا صَرَخَ عِنْدَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” – … ” فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: أَخْطَأَ فِيهِ مُسْلِمٌ، وَالصَّوَابُ: عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ. قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، ثَنَا أَبَانُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “صَوْتُ الدِّيكِ وَضَرْبُهُ بِجَنَاحَيْهِ رُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ”.قَالَ: وثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَعَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: “الدِّيكُ الْأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّي”. قَالَ: وثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا وهب، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أبي زيد الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “الدِّيكُ الْأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي، يَحْرُسُ دار صاحبه، وتسع، دور حَوْلَهَا. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي بَيْتِهِ”.
27215 / 13041 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ دِيكًا صَرَخَ قَرِيبًا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” مَهْ، كَلَّا إِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلَاةِ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَثَّقَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27216 / 13042 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَدَغَتْ رَجُلًا بُرْغُوثٌ، فَلَعَنَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَلْعَنْهَا، فَإِنَّهَا نَبَّهَتْ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لِلصَّلَاةِ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” «لَا تَسُبُّهُ، فَإِنَّهُ أَيْقَظَ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ» “. وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَلَفْظُهُ: ذُكِرَتِ الْبَرَاغِيثُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” إِنَّهَا تُوقِظُ لِلصَّلَاةِ”. وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ، وَفِي سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ ضَعْفٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ سُوَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَثَّقَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2699) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 62) من طريق سويد.
27217 / 13043 – «وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: نَزَلْنَا مَنْزِلًا 77/8 فَآذَتْنَا الْبَرَاغِيثُ، فَسَبَبْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَسُبُّوهَا، فَنِعْمَتِ الدَّابَّةُ، فَإِنَّهَا أَيْقَظَتْكُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَعْدُ بْنُ طُرَيْقٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب ما جاء في الحسد والظن والنهي عنهما
27218 / 1963 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إيَّاكْم والحَسدَ، فَإنَّ الحَسَدَ يَأْكُلُ الْحسنَاتِ كما تأُكُلُ النَّارُ الْحَطَب – أو قال: العُشْبَ» . أخرجه أبو داود.
27219 / 4210 – ( ه – أَنَسٍ رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَالصَّلَاةُ نُورُ الْمُؤْمِنِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ». أخرجه ابن ماجه.
27220 / 1964 – (ت) الزبير بن العوام رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «دَبَّ إليكم دَاءُ الأُممِ قَبلَكم: الحسدُ والبغضاءُ، وَهي الْحَالِقةُ أمَا إنِّي لا أَقُولُ: تَحْلِقُ الشَّعْرَ، ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ، والَّذي نَفْسي بِيدِه، لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنُون حتى تَحابُّوا، أَلا أدلُّكم على مَا تَتَحَابُّونَ بِهِ؟ افْشُوا السلامَ بينَكم» أخرجه الترمذي.
27221 / 1965 – () عبد الله بن كعب -رحمه الله- عن أبيه: أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَا ذِئبَانِ جَائِعانِ أُرسِلا في زَريبة غَنَمٍ بأَفْسدَ لها منَ الْحِرصِ على المالِ، والْحَسد في دِين المسلم، وإن الْحَسدَ لَيَأُكُلُ الْحَسناتِ كما تَأَكُلُ النَّار الحْطَبَ» .
وفي رواية: «إيَّاكم والحسدَ، فَإنَّهُ يأكُلُ الحسناتِ كما تأكُلُ النَّارُ العْشبَ» . أخرجه.
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقال المنذري في ” الترغيب والترهيب ” (4 / 12): ذكره رزين، ولم أره في شيء من أصوله بهذا اللفظ، إنما روى الترمذي صدره وصححه، ولم يذكر الحسد. أقول: الحديث دون ذكر الحسد . رواه أحمد في المسند (3 / 456 و 460) والترمذي رقم (2482) ” تحفة الأحوذي “، في الزهد، وصححه، والنسائي وابن حبان في ” صحيحه ” من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه، وروي من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وأسامة بن زيد وجابر وأبي سعيد الخدري وعاصم بن عدي الأنصاري رضي الله عنهم، وهو حديث صحيح. وقد شرح هذا الحديث وذكر فوائده في رسالة الحافظ ابن رجب الحنبلي البغدادي رحمه الله، فمن شاء النظر في الموضوع فليرجع إليها فإنها قيمة. وأما ذكر الحسد في آخر الحديث فإنه يشهد له الحديث الذي قبله.
27222 / 13044 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَسْبِقَ الْقَدَرَ، وَكَادَتِ الْحَاجَةُ أَنْ تَكُونَ كُفْرًا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2711) لأحمد بن منيع. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 77) هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ الرَّقَاشِيِّ.
27223 / 13045 – وَعَنْ ضَمْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَتَحَاسَدُوا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27224 / 13046 – وَعَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «ثَلَاثٌ لَازِمَاتُ أُمَّتِي: الطِّيَرَةُ، وَالْحَسَدُ، وَسُوءُ الظَّنِّ “. فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يُذْهِبُهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّنْ هُنَّ فِيهِ؟ قَالَ: ” إِذَا حَسَدْتَ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تَتَحَقَّقُ، وَإِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27225 / 13047 – وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: اشْتَرَيْنَا مِنَ ابْنِ عُمَرَ بَيْتًا، فَجَلَسَ عَلَى الْبَابِ، فَكَثُرَ الْغُبَارُ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّا لَا نَأْخُذُ إِلَّا حَقًّا وَلَا نَخُونُكَ. قَالَ: ” إِنِّي أَخَافُ الظَّنَّ “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب ما يجوز من الحسد، الذي هو الغبطة
27226 / 1960 – (خ م ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) أنَّ رسِولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا حَسَدَ إلا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ الله الْحِكْمَةَ، فهو يَقضِي بها ويُعَلِّمُها، ورجلٌ آتَاهُ الله مالاً فَسَلَّطَهُ على هَلكَتهِ في الحقِّ» . أخرجه البخاري ومسلم. وابن ماجه.
27227 / 1961 – (خ م ت ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا حَسَدَ إلا على اثْنَتيْنِ: رجلٌ آتَاهُ الله القرآنَ فقام به آناء اللَّيل وَآنَاءَ النَّهارِ، ورجلٌ أعْطاهُ الله مالاً، فَهوَ يُنْفِقِهُ آنَاءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وابن ماجه.
27228 / 1962 – (خ) أبو هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا حَسَدَ إلا في اثنَتَيْنِ: رجلٌ آتاهُ الله القرآنَ فهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيلِ والنَّهارِ فَسمِعَهُ جَارٌ له، فقال: لَيْتَني أُوِتيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعمَلُ، ورجلٌ آتاهُ الله مالاً فهو يُنفِقُهُ في حَقِّهِ، فقال رجل: لَيْتَني أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعمَلُ» . أخرجه البخاري.
باب في سلامة الصدر من الغش والحسد
27229 / 13048 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” يَطْلُعُ الْآنَ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ “. فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ تَنْطُفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ، وَقَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ بِيَدِهِ الشِّمَالِ. فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى. فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى. فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ: إِنِّي لَاحَيْتُ أَبِي، فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ أَنَسٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ الثَّلَاثَ اللَّيَالِيَ، فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ تَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ، ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ 78/8 إِلَّا خَيْرًا. فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلَاثُ اللَّيَالِي، وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ وَلَا هِجْرَةٌ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَنَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: ” يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ “. فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ الْمَرَّاتِ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ، فَأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِي بِكَ، فَلَمْ أَرَكَ عَمِلْتَ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَّغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ. قَالَ: فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ، غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا، وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ الَّتِي بَلَّغَتْ بِكَ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ. غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَطَلَعَ سَعْدٌ، بَدَلَ قَوْلِهِ: فَطَلَعَ رَجُلٌ. وَقَالَ فِي آخِرِهِ: فَقَالَ سَعْدٌ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ يَا ابْنَ أَخِي، إِلَّا أَنِّي لَمْ أَبِتْ ضَاغِنًا عَلَى مُسْلِمٍ»، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَكَذَلِكَ أَحَدُ إِسْنَادَيِ الْبَزَّارِ، إِلَّا أَنَّ سِيَاقَ الْحَدِيثِ لِابْنِ لَهِيعَةَ.
27230 / 13049 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ “. فَدَخَلَ سَعْدٌ، قَالَ ذَلِكَ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَدْخُلُ سَعْدٌ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ الْعَقِيلِيُّ: لَا يُتَابَعُ حَدِيثُهُ، قُلْتُ: لَا أَدْرِي أَيُّ حَدِيثٍ عَنَى هَذَا أَوْ غَيْرَهُ. وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب فيما يذهب وحر الصدر
27231 / 4482 – (س) عمرو بن شرحبيل – رحمه الله -: عن رجل من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «قيل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: رَجُل يصوم الدَّهر؟ فقال: وَدِدْتُ أنه لم يَطْعَم الدَّهْرَ، قالوا: فَثُلثَيْهِ؟ قال: أكثرُ، قالوا: فَنصْفَهُ؟ قال: أكثرُ، ثم قال: ألا أُخْبِرُكم بما يُذْهِبُ وَحرَ الصَّدْر؟ صوم ثلاثة أيام من كلِّ شهر» .
وفي أخرى عن عمرو بن شُرحبيل قال: «أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رَجل فقال: يا رسولَ الله، ما تقول في رجل صام الدَّهر كلَّه؟ … الحديث» . أخرجه النسائي.
باب ما جاء في المستضعفين
27232 / 2782 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ» . أَخرجه مسلم.
27233 / 13050 – عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ “. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” رُبَّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ سَلَامَةُ بْنُ رُوحٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ وَغَيْرُهُ، وَرِوَايَتُهُ عَنْ عَقِيلٍ وِجَادَةٌ. وَبَقِيَّةُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ فِي الزُّهْدِ.
باب ما جاء في أجر الإصلاح بين الناس؛ وما يجوز من الكذب لأجل لك؛ والنهي عن سوء ذات البين
27234 / 4970 – (خ) سهل بن سعد رضي الله عنه: «أَن أهلَ قُبَاءَ اقْتَتَلوا حتى تَرَامَوْا بالحجارةِ، فأُخْبِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اذهبوا بنا نُصْلِحْ بينهم» . أخرجه البخاري.
27235 / 4971 – (ت د) أبو الدرداء رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلا أُخبِرُكُم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ، والصلاةِ، والصدقةِ؟ قالوا: بلى، قال: صَلاحُ ذاتِ البَيْنِ، فَإِن فسادَ ذَاتِ البَيْنِ هي الحَالِقَةُ» . أخرجه الترمذي، وأبو داود.
وقال الترمذي: صحيح، وقال أيضاً: ويُرْوَى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هي الحالِقة، لا أقول: هي تحلِقُ الشَّعْرِ، ولكن تَحْلِقُ الدِّين» .
27236 / 4969 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وسُوءَ ذَاتِ البَيْن، فَإِنَّهَا الحَالِقَةِ».
قال الترمذي: قوله: «سوءَ ذاتِ البَيْن» ، يعني: العداوةَ والبغضاءَ، وقوله: «الحالقة» . يقول: إِنها تَحْلِق الدِّين. أخرجه الترمذي.
27237 / 8196 – (ت) أسماء بنت يزيد – رضي الله عنها – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أيُّها الناس، ما يحملكم على أن تتايعوا على الكذب كتتايُعِ الفراش على النار، الكذبُ كلُّه على ابن آدمَ، إلا في ثلاث خصال: رجل كذب امرأتَه ليُرضِيَها، ورجل كذب في الحرب، فإن الحرب خدْعَة، ورجل كَذَبَ بين مُسْلِمَيْن ليُصْلح بينهما» .
وفي رواية قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحلُّ الكذب إلا في ثلاث … » وذكر الحديث. أخرج الترمذي الثانية، والأولى ذكرها رزين.
هي عند أحمد في ” المسند ” (6 / 454).
وقد قال الترمذي عقبه: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ، إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ، وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، هَذَا الحَدِيثَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُدَ.
وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ. انتهى
وحديثه في الترمذي.
27238 / 8197 – (خ م د ت) أم كلثوم بنت عقبة – رضي الله عنها -: أنها سمعتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس الكذَّابُ الذي يصلح بين اثنين – أو قال: بين الناس – فيقول خيراً، أو يَنْمِي خيْراً» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
وزاد مسلم في رواية: قالت: «ولم أسمعه يُرَخِّصُ في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث، يعني: الحربَ، والإصلاحَ بين الناس، وحديثَ الرجل زوجته وحديث المرأة زوجها» .
وفي رواية: «قال ابن شهاب: ولم أسمعْ يُرَخصُ في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث … » وذكر الثلاث فجعل هذه الزيادة من قول ابن شهاب.
وأخرج أبو داود: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكذب مَن نَمَى بين اثنين ليصلح».
وفي أخرى: «ليس بالكذاب من أصلح بين الناس، فقال خيراً، أو نمى خيراً» .
وفي أخرى: قالت: «ما سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يرخِّصُ في شيء من الكذب إلا في ثلاث: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا أعدُّه كذباً: الرجل يُصْلِح بين الناس، ويقول قولاً يريد به الإصلاح، والرجل يقول في الحرب، والرجل يحدِّث امرأتَهُ، والمرأةُ تحدِّث زوجها».
27239 / 8198 – (ط) صفوان بن سليم الزرقي – رحمه الله – أن رجلاً قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أكْذِبُ امرأتي؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا خير في الكذب، فقال الرجل: يا رسول الله، أفأعِدُها وأقول لها؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا جُنَاحَ عليك». أخرجه مالك في الموطأ.
27240 / 13051 – عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى صَدَقَةٍ يُحِبُّهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟ تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَبَاغَضُوا وَتَفَاسَدُوا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ابْنُ عُبَيْدَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2613) لمسدد، (2612) و (1397) لأبي بكر. ولفظ الطيالسي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 65): عَنْ أَبِي أَيُّوبَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: “يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى صَدَقَةٍ يَرْضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْضِعَهَا؟ فَقَالَ: بَلَى. قَالَ: تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا، وَتُقَرِّبُ بَيْنَهُمْ إِذَا تَبَاعَدُوا”. وعزاه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 65) كذلك لابن حميد والطبراني والاصبهاني، وقال : هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ.
27241 / 13052 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَبِي أَيُّوبَ: ” أَلَا أَدُلُّكَ 79/8عَلَى تِجَارَةٍ؟ “. قَالَ: بَلَى. قَالَ: ” صِلْ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا، وَقَرِّبْ بَيْنَهُمْ إِذَا تَبَاعَدُوا».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27242 / 13053 – «وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي أَيُّوبَ بْنِ زَيْدٍ: ” يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى عَمَلٍ يَرْضَاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟ “. قَالَ: بَلَى. قَالَ: ” تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا، وَتُقَرِّبُ بَيْنَهُمْ إِذَا تَبَاعَدُوا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ صَاحِبُ أَبِي أُمَامَةَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27243 / 13054 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ حَيَّيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا عَدَاوَةٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ ذَلِكَ، وَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، فَبَيْنَا هُمْ قُعُودٌ فِي مَجْلِسٍ لَهُمْ، إِذْ تَمَثَّلَ رَجُلٌ مِنَ الْأَوْسِ بِبَيْتٍ فِيهِ هِجَاءُ الْخَزْرَجِ، وَتَمَثَّلَ رَجُلٌ مِنَ الْخَزْرَجِ بِبَيْتٍ فِيهِ هِجَاءُ الْأَوْسِ، فَلَمْ يَزَلْ هَذَا يَتَمَثَّلُ بِبَيْتٍ، وَهَذَا يَتَمَثَّلُ بِبَيْتٍ، حَتَّى وَثَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَأَخَذُوا أَسْلِحَتَهُمْ وَانْطَلَقُوا لِلْقِتَالِ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْزَلَ الْحَيَّ، فَجَاءَ مُسْرِعًا قَدْ حَسَرَ عَنْ سَاقَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُمْ نَادَاهُمْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَاتِ، فَوَحَشُوا بِأَسْلِحَتِهِمْ فَرَمُوا بِهَا، وَاعْتَنَقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا يَبْكُونَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27244 / 13055 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2614) لعبد بن حميد. وعزاه كذلك للبزار في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 66) وقال: قُلْتُ: مَدَارُ الْإِسْنَادِ عَلَى الْإِفْرِيقِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رواه أبو داود فِي سُنَنِهِ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ وَصَحَّحَهُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
27245 / 13056 – «وَعَنْ أَبِي كَاهِلٍ قَالَ: وَقَعَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَلَامٌ حَتَّى تَصَارَمَا، فَلَقِيتُ أَحَدَهُمَا فَقُلْتُ: مَا لَكَ وَلِفُلَانٍ؟ قَدْ سَمِعْتُهُ يُحْسِنُ عَلَيْكَ الثَّنَاءَ، وَيُكْثِرُ لَكَ مِنَ الدُّعَاءِ. وَلَقِيتُ الْآخَرَ فَقُلْتُ لَهُ نَحْوَ ذَلِكَ، فَمَا زِلْتُ أَمْشِي بَيْنَهُمَا حَتَّى اصْطَلَحَا. فَقُلْتُ: مَا فَعَلْتُ؟ أَهْلَكْتُ نَفْسِي، وَأَصْلَحْتُ بَيْنَهُمَا. فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِالْأَمْرِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا سَمِعْتُ مِنْ ذَا شَيْئًا وَلَا مِنْ ذَا شَيْئًا. فَقَالَ: ” يَا أَبَا كَاهِلٍ، أَصْلِحْ بَيْنَ النَّاسِ وَلَوْ بِكَذَا وَكَذَا كَلِمَةٌ لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ: مَا عَنَى بِهَا؟ قَالَ: عَنَى الْكَذِبَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى وَهُوَ كَذَّابٌ.
27246 / 13057 – وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيْسَ بِالْكَاذِبِ 80/8 مَنْ قَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَّى خَيْرًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ جُرْجَةَ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَقَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّاوِي عَنْهُ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ إِحْدَى الطَّرِيقَيْنِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27247 / 13058 – وَعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَبُهُ رَفَعَهُ، قَالَ: «الْكَذِبُ مَكْتُوبٌ، إِلَّا مَا نَفَعَ بِهِ مُسْلِمٌ أَوْ دَفَعَ بِهِ عَنْهُ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ رِشْدِينُ وَغَيْرُهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ.
27248 / 13059 – وَعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثًا: الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ ; فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ الْمَرْأَةَ فَيُرْضِيهَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ فَيُصْلِحُ بَيْنَهُمَا» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ الصُّلْحِ فِي الْأَحْكَامِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2602) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 87) من مسند ابي يعلى: عَنِ النواس بن سمعان قَالَ: {بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالُوا: يَا أَعْرَابِيُّ، اجْزُرْ لَنَا شَاةً. قَالَ: فَأَتَاهُمْ بِعَتُودٍ مِنْ غَنَمِهِ، فَقَالَ: اذْبَحُوا هَذَا فقالوا: لما يُغْنِي هَذَا عَنَّا شَيْئًا. قَالَ: فَاعْتَمَدُوا شَاةً مِنْ خِيَارِ غَنَمِهِ فَذَبَحُوهَا. قَالَ: فَظَلُّوا يَطْبُخُونَ وَيَشْوُونَ، قَالَ: حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ وَأَظَلَّ مَظَلَّةً قَالُوا: يَا أَعْرَابِيُّ، أَخْرِجْ غَنَمَكَ حَتَّى نقيل في المظلة. قَالَ: أُنْشِدُكُمُ اللَّهَ، فَإِنَّهَا وُلَّدٌ، فَإِنْ أَنَا أخرجتها فضربتها السموم جرحت فقالوا: أَنْفُسُنَا أَعَزُّ عَلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ. قَالَ: فَأَخْرَجُوهَا فضربتها السموم فجرحت. قَالَ: ثُمَّ رَاحُوا مِنْ عِنْدِهِ وَتَرَكُوهُ حَتَّى أَتُوا الْمَدِينَةَ. قَالَ: فَسَبَقَهُمُ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فلما جاءوا سألهم عما ذكر فَأَنْكَرُوا، فَاعْتَمَدَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ، إن كان عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ خَيْرٌ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ، أَصْدِقْنِي. فَقَالَ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْأَعْرَابِيُّ، الْخَبَرُ مِثْلُ مَا قَالَ. فَقَالَ: تهافتون فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ. كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لَا مَحَالَةَ إِلَّا أَنْ يَكْذِبَ رَجُلٌ فِي الْحَرْبِ, فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، أو يكذب الرجل بإن الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امْرَأَةً لِيُرْضِيَهَا} . هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. قَالَ: وَثنا مُحَمَّدُ بن جامع العطار، ثنا مسلمة بْنُ عَلْقَمَةُ، ثنا دَاوُدُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حوشب، عن الزبرقان، عَنِ النُّوَاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثَةٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَةً يُرْضِيهَا}. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ, لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ جَامِعٍ ضَعَّفَهُ أبو حاتم وأبو يعلى، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. قلت له شاهد في الاتحاف من حديث اسماء رضي الله عنها: ففي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 88): قال أبو يعلى الموصلي: وثنا عجدالأعلى وَخَلَفٌ قَالَا: ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي ابْنُ-خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عدت أسماء بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ؟ كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ بين امرئين لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةَ حَرْبٍ}. قَالَ: وَثنا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ وَغَيْرُهُ- وَهَذَا لنظ دَاوُدَ- ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بن حوشب، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بَعْثًا إِلَى ضَاحِيَةِ مُضَرَ، فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ صَحْرَاءَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا إِذَا هُمْ بِقُبَّةٍ، وَإِذَا بِفِنَائِهَا غَنَمٌ مُرَاحَةٌ، فَأَتَوْا صَاحِبَ الْغَنَمِ فَوقَفُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: اجْزِرْنَا. فأخرج لهم شاة فسحطوها، ثم أخرج لهم شاة أخرى فسحطوها، وقال: في غنمي إلا فحلها أو شاة ربي، فأخذوا شاة من الغنم فلما افترقوا، وأظهروا، وليس معهم ظلال يستظلون بهامن الْحَرِّ وَهُمْ بِأَرْضٍ لَا ظِلَالَ فِيهَا، وَقَدْ قال الأعرابي غنمه في ظلته، فَقَالُوا: نَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ. فأتوه فقالوا: أخرج غَنَمَكَ فَنَسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ. فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَتَى تُخْرِجُونَ غَنَمِي تَمْرَضُ وَتَطَرْحُ أَوْلَادَهَا، وَأَنَا امْرَؤٌ قَدْ زَكَّيْتُ وَأَسْلَمْتُ. فَأَخْرَجُوا غَنَمَهُ، فَلَمْ تكن إِلَّا سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ حَتَّى تَنَاعَرَتْ فَطَرَحَتْ أَوْلَادَهَا، فَأَقْبَلَ الْأَعْرَابِيُّ سَرِيعًا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي صُنِعَ بِهِ، فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ أَجْلَسَهُ حَتَّى قَدِمَ الْقَوْمُ فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا: كَذَبَ. فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضُ الْغَضَبِ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ. وَالَّذِي أُقْسِمِ بِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُخْبِرَكَ اللَّهُ بِخَبَرِي وَخَبَرِهِمْ. فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَادِقٌ، فَانْتَجَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا، فَمَا انْتَجَى مِنْهُمْ رَجُلًا فَنَاشَدَهُ اللَّهَ إِلَّا حَدَّثَهُ كَمَا حَدَّثَهُ الْأَعْرَابِيُّ. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: أَيُّهَا النَّاسُ، لَا يَحْمِلَنَّكُمْ أَنْ تَتَابَعُوا فِي الكذب كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: امْرُؤٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ، أَوْ رَجُلٌ كذب بين امرئين مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِي خديعة حرب} .
27249 / 13560 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْلَيَانِ: حَبَشِيٌّ وَقِبْطِيٌّ، فَاسْتَبَّا يَوْمًا فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا حَبَشِيُّ، وَقَالَ الْآخَرُ: يَا قِبْطِيُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَقُولَا هَكَذَا، أَنْتُمَا رَجُلَانِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَهُوَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وكَذَلِكَ قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى بِنَحْوِهِ.
باب استحباب الاعتذار، وقبوله
27250 / 3718– (هـ عَنْ جُودَانَ رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ فَلَمْ يَقْبَلْهَا، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ» أخرجه ابن ماجه.
27251 / 178 – (خ م ت د س ه – عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله ) قال: إنَّهم كانوا عند حُذيْفَةَ بالمدائن، فاستَسقَى، فسقَاهُ مَجُوسِيّ في إناءٍ من فِضَّةٍ، فرمَاهُ به، وقال: إنِّي قد أمرتُه ألا يَسْقِيَني فيه، إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَلْبَسُوا الحريرَ ولا الدِّيباجَ، ولا تَشْرَبوا في آنيةِ الذهب والفِضَّة، ولا تأكلوا في صِحافها، فإنَّها لهم في الدنيا» . زاد في رواية: «ولكم في الآخرة».
هذه رواية البخاري ومسلم.
ولمسلم أيضًا بنحوه، وليس فيه، ولا «تأكلُوا في صحافِها» .
وأخرجه الترمذي وأبو داود نحو مسلم.
وأخرجه النسائي قال: استَسْقَى حُذَيفةُ، فأتاه دِهقَانٌ بماءٍ في إناءٍ من فضَّةٍ، فَحَذَفَهُ ثم اعتذَرَ إليهم مما صنع به، وقال: إنَّني نَهيتُه، فلم يَنْتَهِ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: … وذكر الحديث، مثلَ مسلم.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ، فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَقَالَ: «هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَهِيَ لَكُمْ فِي الْآخِرَةِ». وفي رواية ثانية ( نهى عن لبس الحرير والذهب. . . وذكر مثله ).
27252 / 13061 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ فَلَمْ يَعْذُرْ، أَوْ لَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ» “. قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: وَالْمِكَاسُ: الْعِشَارُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2560) للحارث.
27253 / 13062 – وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «مَنِ تُنُصِّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ، لَمْ يَرِدْ عَلَى الْحَوْضِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ الرِّفَاعِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27254 / 13063 – وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «عِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَبَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرُّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَمَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ مِنْ شَيْءٍ بَلَغَهُ عَنْهُ، فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ، لَمْ يَرِدْ عَلَى الْحَوْضِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ الْعُمَرِيُّ وَهُوَ كَذَّابٌ. 81/8
باب تعافوا تسقط الضغائن
27255 / 13064 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «تَعَافُّوا تَسْقُطُ الضَّغَائِنُ بَيْنَكُمْ» “.
قال الهيثميُّ: رواه البزار مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27256 / 13064/2559– عَنْ أبي بكر رَضِيَ الله عَنْهم قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادى: أَيْنَ أَهْلُ الْعَفْوِ؟ قَالَ: فَيُكَافِئُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا كَانَ مِنْ عَفْوِهِمِ عَنِ النَّاسِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2559) لأحمد بن منيع. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 204): رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ، وَفِي سَنَدِهِ كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ، وَهُوَ ضعيف.
باب ما يصفي الود
27257 / 13065 – عَنْ شَيْبَةَ الْحَجَبِيِّ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «ثَلَاثٌ يُصَفِّينَ لَكَ وُدَّ أَخِيكَ: تُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيتَهُ، وَتُوَسِّعُ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ، وَتَدْعُوهُ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ» “.
27258 / 13066 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” وَتَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ. لكن الحديث في المستدرك (5815).
باب في الأمر بالتواضع
27259 / 4176-( [ه] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قَالَ: «مَنْ يَتَوَاضَعُ لِلَّهِ دَرَجَةً، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً، وَمَنْ يَتَكَبَّرُ عَلَى اللَّهِ دَرَجَةً، يَضَعُهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً، حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ» أخرجه ابن ماجه.
27260 / 9383 – (د هـ) عياض بن حِمار رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الله أوحى إليَّ: أن تواضَعُوا حتى لا يبغي أحدٌ على أحد، ولا يَفْخَرُ أحد على أحد» أخرجه أبو داود وأخرجه ابن ماجه إلى “أحد” الأولى. وسيأتي هذا الحديث في سياق طويل عند مسلم.
27261 / 13067 – عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ قَالَ: ” «يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا وَجَعَلَ يَزِيدُ بَاطِنَ كَفِّهِ إِلَى الْأَرْضِ وَأَدْنَاهَا إِلَى الْأَرْضِ رَفَعْتُهُ هَكَذَا وَجَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَرَفَعَهُمَا نَحْوَ السَّمَاءِ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَلَفْظُهُ: «قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَيُّهَا النَّاسُ تَوَاضَعُوا; فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ وَقَالَ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ، فَهُوَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ عَظِيمٌ وَفِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ، وَمَنْ تَكَبَّرَ قَصَمَهُ اللَّهُ وَقَالَ: اخْسَأْ، فَهُوَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ صَغِيرٌ وَفِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ» “. وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَالْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ سَعِيدُ بْنُ سَلَامٍ الْعَطَّارُ وَهُوَ كَذَّابٌ. و عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2677) للحارث. و في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 81) باللفظ الاول، وقال : هذا إسناد صحيح.
27262 / 13068 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا وَأَشَارَ بِبَاطِنِ كَفِّهِ إِلَى الْأَرْضِ رَفَعْتُهُ هَكَذَا وَأَشَارَ بِبَاطِنِ كَفِّهِ إِلَى السَّمَاءِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27263 / 13069 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ، فَإِذَا تَوَاضَعَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ارْفَعْ حِكْمَتَهُ، وَإِذَا تَكَبَّرَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ضَعْ حِكْمَتَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
27264 / 13069/2676– عَنْ كَعْبٍ قَالَ: مَا مِنْ آدَمَيٍّ إِلَّا وَفِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ وَهِيَ بِيَدِ مَلَكٍ، فَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ، وَإِنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2676) لأحمد في الزهد.
27265 / 13069/2678– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ائْذَنْ لَرَدِيفِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَعُظَمَاؤكُمْ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلَانِ الَّتِي تَدْفَعُ الْخُرْءَ بِآنَافِهَا. قَالَ: واسْتَأْذَنَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ وَذَمِّي شَيْنٌ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَبْتَ، ذَاكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2678) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 80).
27266 / 13070 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«عَلَيْكُمْ بِالتَّوَاضُعِ، فَإِنَّ التَّوَاضُعَ فِي الْقَلْبِ، وَلَا يُؤْذِيَّنَ مُسْلِمٌ 82/8 مُسْلِمًا، فَلَرُبَّ مُتَلَفِّعٍ فِي أَطْمَارٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَصْلُوبُ وَهُوَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
27267 / 13071 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ تَوَاضَعَ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ رَفَعَهُ اللَّهُ، وَمَنِ ارْتَفَعَ عَلَيْهِ وَضَعَهُ اللَّهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ حَبِيبٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27268 / 13072 – وَعَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: “«مَا مِنِ امْرِئٍ إِلَّا وَفِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ، وَالْحِكْمَةُ بِيَدِ مَلَكٍ، فَإِنْ تَوَاضَعَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ارْفَعِ الْحِكْمَةَ. وَإِنْ أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ضَعِ الْحِكْمَةَ، أَوْ حِكْمَتَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
27269 / 13073 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا وَفِي رَأْسِهِ سِلْسِلَتَانِ. سِلْسِلَةٌ إِلَى السَّمَاءِ وَسِلْسِلَةٌ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالسِّلْسِلَةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا تَجَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ بِالسِّلْسِلَةِ الَّتِي فِي الْأَرْضِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ وَالْأَكْثَرُ عَلَى تَضْعِيفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب منه في التواضع
27270 / 13074 – «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَشَيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْتَبِرُهُ، هَلْ يَكْرَهُ ذَلِكَ، فَالْتَمَسَنِي بِيَدِهِ فَأَلْحَقَنِي ثُمَّ تَخَلَّفْتُ أَخْتَبِرُهُ، هَلْ يَكْرَهُ ذَلِكَ، فَالْتَمَسَنِي بِيَدِهِ فَأَلْحَقَنِي، ثُمَّ تَخَلَّفْتُ أَخْتَبِرُهُ، فَالْتَمَسَنِي فَأَلْحَقَنِي»، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ ذَلِكَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب فيمن احتقر مسلما؛ وأن ذلك من أعظم الشر
27271 / 4731 – (خ م ط د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُم والظَّنَّ، فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجسَّسُوا، ولا تَنَافسُوا، ولا تحاسَدُوا، ولا تَبَاغضُوا، ولا تَدَابَروا، وكُونوا عبادَ اللهِ إِخواناً كما أمرَكُم، المسلم أخو المسلم، لا يظلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ. التقوى هاهنا، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا – ويشير إِلى صدره – بِحَسْب امرئ من الشَّرِّ أن يَحْقِر أخاه المسلمَ، كلُّ المسلمِ على المسلم حَرَام: دمُهُ، وعِرْضُهُ، ومَالُهُ. إِن الله لا ينظر إِلى أجسادكم، ولا إِلى صُوَرِكم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأَعمالكم» .
وفي رواية: إِلى قوله: «إِخواناً» .
وفي أخرى قال: «لا تحاسدوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تناجَشُوا، وكونوا عباد الله إِخواناً».
وفي أخرى: «لا تقاطعوا، ولا تدابَرُوا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا إخواناً كما أمركم الله» .
وفي أخرى: «لا تَهَاجَرُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا تَحَسَّسوا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عبادَ الله إِخواناً» .
وفي أخرى: «لا تَباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، ولا تَنَافَسُوا، وكونوا عبادَ الله إِخواناً» .
وفي أخرى: «لا تَحاسَدوا، ولا تَنَاجَشوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، ولا يَبِعْ بعضكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عبادَ الله إخواناً، المسلمُ أخو المسلم، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلهُ، ولا يَحْقِرهُ، التقوى هاهنا – ويشير إِلى صدره ثلاث مرات – بِحَسْبِ امرئ من الشَّرِّ: أَن يَحْقِرَ أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمُه، ومالُه، وعِرْضُه» .
وفي أخرى قال: «إِنَّ الله لا ينظرُ إِلى صوركم وأَموالكم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأعمالكم» . هذه روايات مسلم. وهذه الأخيرة لابن ماجة ايضاً.
وأَما البخاري فقال: «إِيَّاكم والظنَّ، فَإِن الظَنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحَسَّسوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تباغضوا، وكونوا إخواناً، ولا يَخْطُبِ الرجل على خِطْبة أخيه، حتى ينكِحَ أو يتركَ» .
وله في أخرى: «إِيَّاكُم والظنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحسَّسوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكونوا عبادَ الله إخواناً» .
وأخرج الموطأ إِلى قوله: «وكونوا عباد الله إخواناً» .
وفي رواية الترمذي: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يخونُه، ولا يكذِبُهُ، ولا يَخْذُله، كلُّ المسلم على المسلم حرام: عِرْضُهُ، ومالُه، ودمُه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر: أَن يحقِرَ أخاه المسلم» .
وأخرج ابن ماجه هذه الروايات إلى قوله ( ودمه ).
وله في أخرى: «إِيَّاكُم والظَّنَّ، فإِن الظَّنَّ أكذبُ الحديث» .
وأخرج أبو داود قال: «كلُّ المسلم على المسلم حرام: مالُه، وعِرْضُهُ، ودَمُهُ، حسبُ امرئ من الشر: أن يحقِرَ أخاه المسلم» . وأخرجها ابن ماجة من قوله ( حسب ).
وله في أخرى: «إِيَّاكم والظَّنَّ، فإِنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا».
27272 / 13075 – عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«الْمُسْلِمُ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْقَلْبِ وَحَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ»”.
قال الهيثمي: قُلْتُ: عَزَاهُ إِلَى التِّرْمِذِيِّ بِاخْتِصَارٍ وَلَمْ أَجِدُهُ فِي نُسْخَتِي.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
باب في النهي عن الكبر
وقد مضى الحديث في ذلك في كتاب الإيمان
باب ما يبريء من الكبر
27273 / 8225 – (ت) جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: «تقولون: فيَّ التِّيهُ، وقد ركبتُ الحمارَ، ولبستُ الشمّلة، وقد حَلَبْتُ الشاة، وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ فَعَلَ هذا، فليس فيه من الكِبر شيء» . أخرجه الترمذي.
باب لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى
27274 / 5622 – وَعَنْ أَبِي نَضْرَةٍ قَالَ: «حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَأَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ؟ “. قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ قَالَ: “أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟” قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ. ثُمَّ قَالَ: “أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ “. قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ. قَالَ: “أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟” قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ. قَالَ: “فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ بَيْنَكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ “. قَالَ: وَلَا أَدْرِي. قَالَ: ” وَأَعْرَاضَكُمْ ” أَمْ لَا؟ ” كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَبَلَّغْتُ؟ “. قَالُوا: وَبَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: ” لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27275 / 13076 – عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ أَنْسَابَكُمْ هَذِهِ لَيْسَتْ بِسِبَابٍ عَلَى أَحَدٍ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ وَلَدُ آدَمَ، طَفُّ الصَّاعِ لَمْ تَمْلَؤْهُ. لَيْسَ لِأَحَدٍ فَضْلٌ عَلَى أَحَدٍ 83/8 إِلَّا بِالدِّينِ أَوْ عَمَلٍ صَالِحٍ، حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ فَحَّاشًا بَذِيئًا بَخِيلًا جَبَانًا».
27276 / 13077 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«إِنَّ أَنْسَابَكُمْ هَذِهِ لَيْسَتْ بِمَسَبَّةٍ عَلَى أَحَدٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ لِينٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.
27277 / 13078 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: “انْظُرْ، فَإِنَّكَ لَسْتَ بِخَيْرٍ مِنْ أَحْمَرَ وَلَا أَسْوَدَ، إِلَّا أَنَّ تَفْضُلَهُ بِتَقْوَى»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
27278 / 13079 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَأَبَاكُمْ وَاحِدٌ، فَلَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ إِلَّا بِالتَّقْوَى»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«إِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ دِينَكُمْ وَاحِدٌ، أَبُوكُمْ آدَمُ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ»”. وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27279 / 13080 – وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ خِرَاشٍ الْعَصْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«الْمُسْلِمُونَ أُخْوَةٌ، لَا فَضْلَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِالتَّقْوَى»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27280 / 13081 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا أُعْجِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ، وَلَا أَعْجَبَهُ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِيهَا ذُو تُقًى».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27281 / 13082 – وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَجُلًا يَقُولُ: أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: غَيْرُكَ أَوْلَى بِهِ مِنْكَ، وَلَكَ نَسَبُهُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27282 / 13083 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللَّهُ مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلَا إِنِّي جَعَلْتُ نَسَبًا وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا، فَجَعَلْتُ أَكْرَمَكُمْ أَتْقَاكُمْ، فَأَبَيْتُمْ إِلَّا أَنْ تَقُولُوا: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ خَيْرٌ مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، فَالْيَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبِي وَأَضَعُ نَسَبَكُمْ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2673) للحارث. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 80): فَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ: فَلَا يَقُومُ إِلَّا من عني.
27283 / 13084 – وَعَنْ قَنْبَرَ حَاجِبٍ مُعَاوِيَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُغْلِظُ لِمُعَاوِيَةَ قَالَ: فَشَكَاهُ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَإِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَإِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَإِلَى أُمِّ حَرَامٍ فَقَالَ: إِنَّكُمْ صَحِبْتُمْ كَمَا صَحِبْتُ، وَرَأَيْتُمْ كَمَا رَأَيْتُ، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُكَلِّمُوهُ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي ذَرٍّ فَجَاءَ، فَكَلَّمُوهُ فَقَالَ: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ، فَقَدْ أَسْلَمْتَ قَبْلِي وَلَكَ السِّنُّ 84/8 وَالْفَضْلُ عَلَيَّ، وَقَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ بِكَ عَنْ مِثْلِ هَذَا الْمَجْلِسِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَإِنْ كَادَتْ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَتَفُوتُكَ، ثُمَّ أَسْلَمْتَ، فَكُنْتَ مِنْ صَالِحِي الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَمْرُو، فَقَدْ جَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَّا أَنْتِ يَا أُمَّ حَرَامٍ، فَإِنَّمَا أَنْتِ امْرَأَةٌ، وَعَقْلُكِ عَقْلُ امْرَأَةٍ، فَمَا أَنْتِ وَذَاكَ؟ فَقَالَ عُبَادَةُ: لَا جَرَمَ لَا جَلَسْتُ مِثْلَ هَذَا الْمَجْلِسِ أَبَدًا.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ قَنْبَرُ حَاجِبُ مُعَاوِيَةَ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ وَلَمْ يَجْرَحْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27284 / 5641 – وَعَنْ فَهْدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَزْرَقِ حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَلَمَّا صِرْتُ بِالضَّرِيَّةِ قَالَ لِي بَعْضُ إِخْوَانِي: هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ 271/3 رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: صَاحِبُ الْقُبَّةِ الْمَضْرُوبَةِ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا. فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي: قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ. فَقُمْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى صَاحِبِ الْقُبَّةِ، فَسَلَّمْنَا فَرَدَّ السَّلَامَ فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قُلْنَا: قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، بَلَغَنَا أَنَّ لَكَ صُحْبَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَدْتُ تَحْتَ مِنْبَرِهِ يَوْمَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: ” «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ فَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ، وَلَا لِعَجَمِيِّ عَلَى عَرَبِيٍّ فَضْلٌ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَبْيَضَ فَضْلٌ، وَلَا لِأَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ فَضْلٌ، إِلَّا بِالتَّقْوَى. يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَا تَجِيئُوا بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى رِقَابِكُمْ وَتَجِيءُ النَّاسُ بِالْآخِرَةِ فَإِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا». قُلْنَا: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: أَنَا الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ فَارِسُ الضَّحْيَاءِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ بِأَسَانِيدَ هَذَا ضَعِيفٌ، وَتَقَدَّمَ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ فِي الْخُطْبَةِ يَوْمَ عَرَفَةَ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا النَّحْوِ فِي الدِّيَاتِ وَالْفِتَنِ.
27285 / 13091/2710– عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: إنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ سُبِقَ بِرَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقَامَ يَقْضِي، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الصَّلَاةَ جَاءَ إِلَى رَجُلٌ فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَانٍ فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي، فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثالث فقال: أَوْسِعْ لِي، فَقَالَ: مِنْ وَرَائِكَ سَعَةٌ، أي شيء تخطا النَّاسَ؟ فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: يَا ابْنَ فُلَانَةَ! فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ: مَنْ ذَا الَّذِي عير الرجل قبيل بِأُمِّهِ؟ فَقَامَ ثَابِتٌ: فَقَالَ: إِنِّي سُبِقْتُ بِرَكْعَةٍ وَأَنَا فِي أُذُنِيَّ صَمَمٌ، فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكَ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْكَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ – قَالَ: فَعَيَّرْتُهُ بِأُمٍّ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ غَيْرُهَا مِنَ النِّسَاءِ خَيْرًا مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا ثَابِتُ بْنَ قَيْسٍ! ارْفَعْ رَأْسَكَ فَوْقَ هَذَا الْمَلَإِ فِيهِمُ الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَحْمَرُ، مَا أَنْتَ بِخَيْرٍ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا بِالتَّقْوَى. قَالَ: فَمَا عَيَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2710) للحارث.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 80): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ الْخَلِيلِ.
باب فيمن افتخر بأهل الجاهلية
27286 / 8214 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم «خطب الناس يوم فتح مكة، فقال: يا أيُّها الناس، إنَّ الله قد أذهب عنكم عُبِّيةَ الجاهلية، وتعاظُمَها بآبائها، الناس رجلان: بَرٌّ تقي كريم على الله عزَّ وجل، وفاجِرٌ شقي هيِّن على الله عزَّ وجل، الناسُ كلُّهم بنو آدمَ، وخلَقَ الله آدمَ من تراب، قال الله تعالى: {يا أيُّها الناس إنَّا خلقناكم من ذَكَرٍ وأُنْثى} إلى {إنَّ الله عليم خبير} الحجرات: 13 ». أخرجه الترمذي.
27287 / 8215 – (ت د) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أقوَام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فَحْمُ جهنم، أو لَيَكُونُنَّ أَهوَنَ على الله من الجِعْلان الذي يُدَهِدِهُ الخِراءَ بأنفه، إن الله تعالى قد أذَهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية، وفخرها بالآباء، إنما هُوَ مؤمِنٌ تقي، أو فاجِرٌ شقي، الناس كلُّهم بنو آدمَ، وآدمُ خُلِقَ من تراب» .
أخرجه الترمذي، وهو آخر حديث في كتابه، وأخرجه أيضاً مختصراً: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «قد أذهب الله عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمنٌ تقي، وفاجرٌ شقي الناس بنو آدمَ، وآدمُ خُلِقَ من تراب» .
وفي رواية أبي داود: «إنَّ الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية» … وذكر الرواية الأولى إلى قوله: «من تراب» ثم قال: «ليَدَعَنَّ رجال فَخْرَهم بأقوام» … وذكره، وقال في آخره: «من الجعلان التي تدفع بأنفها النَّتَنَ».
27288 / 13085 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَفْخَرُوا بِآبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِمَا يُدَهْدِهُ الْجُعَلُ بِمَنْخَرَيْهِ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “لَلَّذِي يُدَهْدِهُ الْجِعْلَانُ بِأَنْفِهِ خَيْرٌ مِنْهُمْ”. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27289 / 13086 – وَعَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنِ انْتَسَبَ إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ كُفَّارٍ، يُرِيدُ بِهِمْ عِزًّا وَكَرَامَةً، فَهُوَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
27290 / 13087 – وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «انْتَسَبَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، فَمَنْ أَنْتَ لَا أُمَّ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: انْتَسَبَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً، فَمَنْ أَنْتَ لَا أُمَّ لَكَ؟ فَقَالَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانِ ابْنِ الْإِسْلَامِ. قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هَذَيْنِ الْمُنْتَسِبَيْنِ: أَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي – أَوِ الْمُنْتَسِبُ – إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ فِي الْجَنَّةِ فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ»”.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27291 / 13088 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«انْتَسَبَ رَجُلَانِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى عَهْدِ مُوسَى صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا مُسْلِمٌ وَالْآخَرُ مُشْرِكٌ، فَانْتَسَبَ الْمُشْرِكُ 85/8 فَقَالَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةَ آبَاءٍ. ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ: انْتَسِبْ لَا أُمَّ لَكَ. فَقَالَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ. فَنَادَى مُوسَى فِي النَّاسِ فَجَمَعَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا، أَمَّا أَنْتَ الَّذِي انْتَسَبْتَ إِلَى آبَاءٍ، فَإِنَّكَ تُوَفِّيهِمُ الْعَاشِرَ فِي النَّارِ، وَأَمَّا أَنْتَ الَّذِي انْتَسَبْتَ إِلَى أَبَوَيْكَ فَأَنْتَ امْرُؤٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَحْمَدُ مَوْقُوفًا عَلَى مُعَاذٍ وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ وَكَذَلِكَ رِجَالُ أَحْمَدَ.
27292 / 13089 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ يَفْخَرُونَ بِآبَائِهِمْ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلَانِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27293 / 13090 – وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ذُكِرَ عِنْدَهُ شَرَفُ الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ: دَعُوا هَذَا فَإِنَّ الْإِسْلَامَ عَمَّرَ بُيُوتًا كَانَتْ خَامِلَةً، وَأَخْمَلَ بُيُوتًا كَانَتْ عَامِرَةً، فَإِنْ أَبَيْتُمْ، فَإِنَّ أَخَا بَنِي تَمِيمِ بْنِ جُدْعَانَ لَمَّا مَاتَ تَقَسَّمَ النَّاسُ الْمَجْدَ بَعْدَهُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب فيمن يعير بالنسب أو غيره
27294 / 5888 – (خ م د ت ه – المعرور بن سويد رضي الله عنه ) قال: «رأيتُ أبا ذرّ وعليه حُلَّة، وعلى غلامه مثلُها، فسألته عن ذلك؟ فذكر أنه سَابَّ رجلاً على عهدِ رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم- فعيَّره بأُمِّه، فأتى الرجلُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم-، فذكر ذلك له، فقال له النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: إِنك امْرُؤ فيك جاهلية، قلت: على ساعتي هذه من كِبرَ السنّ؟ قال: نعم، هم إِخوانُكم وَخَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فلْيُطْعِمْه مما يأكلُ، ولْيُلْبِسه مما يَلْبَسُ، ولا تُكلِّفُوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم عليه» .
وفي رواية: «فَإِن كلَّفه ما يغلبه فليبِعْه» .
وفي أخرى: «فَلْيُعِنه عليه» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم في رواية قال: «إِنه كان بيني وبين رجل من إخواني كلام – وكانت أُمُّه أعجمية – فَعَيَّرْته بأمِّه، فشكاني إلى النبيِّ – صلى الله عليه وسلم-، فلقيتُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- فقال: يا أبا ذر، إنك امرؤ فيك جاهلية ، قلت: يا رسول الله، مَن سَبَّ الرجال سَبُّوا أباه وأُمَّه….» وذكر الحديث.
27295 / 13091 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «سَبَبْتُ رَجُلًا فِي الْإِسْلَامِ بِأُمٍّ لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَاسْتَعْدَى عَلَيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ فِيكَ شُعْبَةٌ مِنَ الْكُفْرِ”. فَلَمَّا ذَكَرَ الْكُفْرَ اضْطَرَبَتْ رِجْلَايَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَسُبُّ مُسْلِمًا بَعْدَهُ أَبَدًا».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27296 / 13091/2710– عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: إنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ سُبِقَ بِرَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقَامَ يَقْضِي، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الصَّلَاةَ جَاءَ إِلَى رَجُلٌ فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَانٍ فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي، فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثالث فقال: أَوْسِعْ لِي، فَقَالَ: مِنْ وَرَائِكَ سَعَةٌ، أي شيء تخطا النَّاسَ؟ فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: يَا ابْنَ فُلَانَةَ! فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ: مَنْ ذَا الَّذِي عير الرجل قبيل بِأُمِّهِ؟ فَقَامَ ثَابِتٌ: فَقَالَ: إِنِّي سُبِقْتُ بِرَكْعَةٍ وَأَنَا فِي أُذُنِيَّ صَمَمٌ، فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكَ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْكَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ – قَالَ: فَعَيَّرْتُهُ بِأُمٍّ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ غَيْرُهَا مِنَ النِّسَاءِ خَيْرًا مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا ثَابِتُ بْنَ قَيْسٍ! ارْفَعْ رَأْسَكَ فَوْقَ هَذَا الْمَلَإِ فِيهِمُ الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَحْمَرُ، مَا أَنْتَ بِخَيْرٍ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا بِالتَّقْوَى. قَالَ: فَمَا عَيَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2710) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 80): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ الْخَلِيلِ.
27297 / 13092 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَوْلَيَانِ، حَبَشِيٌّ وَقِبْطِيٌّ، فَاسْتَبَّا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا حَبَشِيٌّ. وَقَالَ الْآخَرُ: يَا قِبْطِيٌّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَا تَقُولُوا هَذَا، إِنَّمَا أَنْتُمَا رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “يَا قِبْطِيُّ مَكَانَ: يَا نَبَطِيُّ”، وَقَالَ: “مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ” مَكَانَ: “أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم”. وَفِي إِسْنَادِهِمَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَهُوَ عَلَى ضَعْفِهِ حَسَنُ الْحَدِيثِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2524) لأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 83) وسكت عليه.
27298 / 13093 – وَعَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: 86/8 “«لَا تُؤْذُوا عِبَادَ اللَّهِ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَطَلَّبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، طَلَبَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مَيْمُونِ بْنِ عَجْلَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
باب ما جاء في النهي عن الشماتة
27299 / 9397 – (ت) واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتةَ لأخيك فيعافِيَهُ الله ويبتليك» أخرجه الترمذي.
27300 / 9438 – (ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عيَّرَ أخاه بذنب لم يمتْ حتى يَعْمَلَه» قال أحمد: مِنْ ذنبٍ قد تاب منه. أخرجه الترمذي.
27301 / 9443 – (د) جابر بن سليم قال: «أتيت المدينة، فرأيت رَجُلاً يَصْدُر الناس عن رأيه، لا يقول شيئاً إلا صَدَرُوا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- قال: فقلت: عليك السلام يا رسول الله – مرتين – فقال: لا تَقُلْ: عليك السلام، فإن ذلك تحيّة الميت، قل: السلام عليك، قلت: أنت رسولُ الله؟ قال: أنا رسولُ الله الذي إن أصابك ضُرّ، فدعوتَه كشَفَهُ عنك، وإن أصابك عامُ سَنَةٍ، فدعوته أنْبَتَهَا لك، وإن كنت بأرضٍ قَفْر، أو فَلاة، فَضَلَّتْ رَاحِلَتُكَ، فدعوتَهُ ردَّها عليك، قلت: اعْهَدْ إليَّ، قال: لا تَسُبّنّ أحداً، قال: فما سَبَبْتُ بعد ذلك حُرّاً ولا عبداً، ولا شاةً ولا بعيراً، قال: ولا تَحْقِرَنَّ شيئاً من المعروف، وأن تُكلِّمَ أخاك وأنت مُنْبَسِطٌ إليه بوَجْهِكَ، فإن ذلك من المعروف، وارفع إِزَارَكَ إلى نِصف الساق، فإن أبَيْتَ فإلى الكعبين، وإياك وإسْبَالَ الإزار فإنها من المخِيلة، وإن الله لا يُحِبُّ المخيلة، وإن امرُؤ شَتَمَكَ أو عَيَّرَك بما يَعْلَمُ فِيكَ فَلا تُعَيِّرْهُ بما تَعلم فيه، يكن وبال ذلك عليه» .
أخرجه أبو داود وأخرج الترمذي منه حديث السلام لا غير.
27302/ 2498 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: جَاءَ إعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاحتبى بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي فَإِنِّي أَعْرَابِيٌّ جَافٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَصُبَّ مِنْ إِنَائِكَ فِي إِنَاءِ صَاحِبِكَ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2498) لأحمد بن منيع.
زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 510): وَإِيَّاكَ وَجَرَّ الْإِزَارِ، فَإِنَّ جَرَّ الْإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ.
قال: ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا سريج، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بن المسيب، عن إبراهيم مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: “جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَاحْتَبَى فِي بُرْدَةٍ بَيْنَ يَدَيْهِ … ” فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ، وَزَادَ: “وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ فَعَيَّرَكَ بِأَمْرٍ يَعْلَمُهُ مِنْكَ، فَلَا تُعَيِّرْهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ مِنْهُ فَإِنَّهُ يَكُونُ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لَكَ”.
27303 / 4724/2499– أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ هُوَ ابْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ بِهَذَا وَزَادَ: وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ فَعَيَّرَكَ بِمَا هُوَ يَعْلَمُهُ مِنْكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ مِنْهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَآخرُهُ لَكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2499) لأبي يعلى.
وانظر ما قبله.
باب مثل المؤمن من أهل الإيمان
وتقدمت أحاديث مثل المؤمن في كتاب الإيمان، باب مثل المؤمن. وحديث مثل المؤمن كمثل السنبلة، وكمثل الخامة، وكمثل النحلة، وغير ذلك من الأحاديث.
27304 / 4771 – (خ م) النعمان بن بشير – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى» .
وفي رواية: «المؤمنون كرجل واحد، إِذا اشتكى رأسُه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم: «المسلمون كرجل واحد، إِن اشتكى عينُهُ اشتكى كُلُّه، وإِن اشتكى رأسُهُ اشتكى كُلُّه».
27305 / 13094 – عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ، بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللهِ بْنِ ثَابِتٍ وَهُوَ ثِقَةٌ . ورواهُ الطبرانيُّ فِي الَّأُسْطِ وَالْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ سَوَّارِ بْنِ عُمَارَةَ الرَّمْلِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27306 / 13095 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ نَبْهَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَيَأْتِي حَدِيثُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ فِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ.
باب المؤمن يألف ويؤلف
27307 / 9346 – (ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بمن يَحْرُمُ على النار، وبمن تَحْرُم عليه النار؟ على كلِّ قريبٍ هَيِّنٍ سَهْل» . أخرجه الترمذي.
27308 / 13096 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27309 / 13097 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27310 / 13098 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُؤَالِفُ وَلَا يُؤْلَفُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27311 / 13099 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27312 / 13099/3167– عَنْ جابر رَضِيَ الله عَنْه، قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تُحَرَّمُ النَّارُ غَدًا؟ عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3167) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 157): قُلْتُ: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قلت: قد اورده في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 285): وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا عَبْدَةَ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يُحَرَّمُ عَلَى النَّارِ- أَوْ بِمَنْ تُحَرَّمُ عَلَيْهِ النَّارُ؟ قَالَ: كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ “. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَوَانِيُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ … فَذَكَرَهُ.
باب الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف
27313 / 4790 – (م د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الأرواحُ جُنُود مُجَنَّدَة، فما تَعَارَفَ منها ائتَلَفَ، وما تَنَاكَرَ منها اختلفَ» .
وفي رواية يرفعه قال: «الناسُ مَعَادِن كمعادِنِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإِسلام إِذا فَقُهُوا، والأرواح جنود مجنَّدة … الحديث» . أخرجه مسلم، وأبو داود.
27314 / 4791 – (خ) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الأرواحُ جنود مُجنَّدَة، فما تعارفَ منها ائتلفَ، وما تناكرَ منها اختلفَ» . أخرجه البخاري.
وفي رواية قالت عَمْرةُ بنتُ عبد الرحمن : «قَدِمَتِ امرأة مَزّاحة من أهالي مكةَ المدينة، فنزلت على نَظِيرَة لها، فقالت عائشةُ: صدق حِبِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سمعتُه يقول: الأرواحُ جنود مُجنَّدَة، ما تعارفَ منها ائتلفَ، وما تناكرَ منها اختلفَ».
هذه الرواية ليست في البخاري، قال الحافظ في ” الفتح “: ورويناه موصولاً في مسند أبي يعلى، وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: كانت امرأة بمكة مزاحة … الخ، قال: وللمتن شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم، يريد الحديث الذي قبله.
27315 / 13100 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.87/8 وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3448) لمسدد.
27316 / 13101 – «وَعَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ: انْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدَائِنَ، فَإِذَا أَنَا بَرَجُلٍ عَلَيْهِ ثِيَابٌ خُلْقَانٌ، وَمَعَهُ أَدِيمٌ أَحْمَرُ يَعْرِكُهُ، فَالْتَفَتَ فَنَظَرَ إِلَيَّ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: مَكَانَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ. فَقُمْتُ، فَقُلْتُ لِمَنْ كَانَ عِنْدِي: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟ قَالُوا: هَذَا سَلْمَانُ، فَدَخَلَ بَيْتَهُ فَلَبِسَ ثِيَابًا بَيَاضًا، ثُمَّ أَقْبَلَ، وَأَخَذَ بِيَدِي، وَصَافَحَنِي وَسَايَلَنِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا رَأَيْتَنِي فِيمَا مَضَى وَلَا رَأَيْتُكَ، وَلَا عَرَفْتَنِي وَلَا عَرَفْتُكَ. قَالَ: بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ عَرَفَتْ رُوحِي رُوحَكَ حِينَ رَأَيْتُكَ، أَلَسْتَ الْحَارِثَ بْنَ عُمَيْرَةَ؟ قُلْتُ: بَلَى قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا فِي اللَّهِ اخْتَلَفَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ بِاخْتِصَارٍ. وَفِي إِسْنَادِ هَذَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وَفِي بَقِيَّتِهَا الْحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَأَبُو عَمْرٍو أَوْ أَبُو عُمَيْرٍ الرَّاوِي عَنْ سَلْمَانَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ إِسْنَادَيِ الْكَبِيرِ ثِقَاتٌ.
27317 / 13102 – وَعَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ: «كَانَتِ امْرَأَةٌ بِمَكَّةَ مَزَّاحَةً، فَنَزَلَتْ عَلَى امْرَأَةٍ شَبَهًا لَهَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: صَدَقَ حِبِّي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ»”.
قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ فِي الْحَدِيثِ: وَلَا تعْرِفُ تِلْكَ الْمَرْأَةَ. قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب اذا ذكر المؤمن بخير
27318 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُ بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. قَالَ: «كُنَّ مُحْسِنًا» قَالَ: كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُحْسِنٌ؟ قَالَ: ” سَلْ جِيرَانَكَ، فَإِنْ قَالُوا: إِنَّكَ مُحْسِنٌ فَأَنْتَ مُحْسِنٌ، وَإِنَّ قَالُوا: إِنَّكَ مُسِيءٌ فَأَنْتَ مُسِيءٌ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (1399).
باب حبك لشيء يعمي ويصم
27319 / 9398 – (د) أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حُبُّكَ الشيءَ يُعمِي ويُصِمّ». أخرجه أبو داود.
27320 / 2603 – () أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «حُبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خَطِيئَة، وحبُّكَ الشيءَ يُعمي أو يُصِمُّ» . أخرجه.
كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، والفقرة الأولى: ” حب الدنيا رأس كل خطيئة ” رواه البيهقي في ” شعب الإيمان ” عن الحسن البصري مرسلاً، وإسناده إلى الحسن حسن، قال المناوي في ” فيض القدير “: قال البيهقي: ” ولا أصل له من حديث النبي صلى الله عليه وسلم “، والفقرة الثاني تقدمت في الحديث الماضي، ومعنى ذلك أن من الحب ما يعمي الإنسان عن طريق الرشد، ويصمه عن استماع الحق، وأن الرجل إذا غلب الحب على قلبه ولم يكن له رادع من عقل أو دين أصمه حبه عن العدل وأعماه عن الرشد.
باب أحبب حبيبك هونا ما
27321 / 4775 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «أحْبِبْ حبِيبَك هَوْناً مَّا، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا، وأبْغِضْ بغيضَك هَوْناً مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما» . أخرجه الترمذي، وقال: أُراه رفعه.
27322 / 4776 – () عائشة – رضي الله عنها -: قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أحبب حبيبك هوناً مَا، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَا، وأبْغِضْ بغيضَك هَوناً مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً مَا» . أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ولم أجده، وهو بمعنى الذي قبله.
27323 / 13103 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بِغَيْضَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا»” .
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ جَمِيلُ بْنُ زَيْدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27324 / 13103/2729– عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2729) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 106): هَذَا حَدِيثٌ موقوف، إسناده حسن، هبيرة مُخْتَلَفٌ فِيهِ، وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.
27325 / 13104 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بِغَيْضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْنهْرِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. 88/8
باب ما جاء في المزاح والدعابة، وما يجوز من ذلك وما يحرم من الترويع ونحوه
27326 / 8522 – (ت) أبو هريرة- رضي الله عنه- قال: قالوا: «يا رسولَ الله إنَّكَ لَتُدَاعِبنا، قال: إني لا أقول إلا حقاً». أخرجه الترمذي.
27327 / 8523 – (ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه «أنَّ امرأةَ أتتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسولَ الله احمِلْنا على بعير، فقال: أحْمِلُكُمْ على وَلَدِ الناقةِ، قالت: وما نَصْنَع بولدِ الناقةِ؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل تَلِدُ الإبِلَ إلا النُّوقُ؟» .
أخرجه الترمذي وأبو داود، وجعلا بدل المرأة رجلاً.
زاد رزين قال: وكان يقول لي: «يا ذا الأُذُنَين، يمازحني».
قال: وسمعته يقول لامرأة: «زوُجكِ، ذلك البياضُ في عينيه؟ قالت: عَقْرَى، ومتى رأيتَه؟ قال: وهل من عين إلا وفيها بياض؟».
وقال لامرأة عِجوز «إنه لا يدخلُ الجنةَ عجوز، فقالت: وما لهنَّ؟ وكانت تقرأ القرآنَ، فقال لها: أما تقرئين القرآن {إنا أنشأناهنَّ إنشاءً. فجعلناهنَّ أبكاراً. عُرُباً أتْراباً. لأصحاب اليمين} [الواقعة: الآية 35 – 38».
27328 / 8524 – (ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا ذا الأُذُنينِ – يعني يمازحه» أخرجه الترمذي وأبو داود.
27329 / 8525 – (د) أُسيد بن حُضَير رضي الله عنه قال: «إنَّ رجلاً من الأنصار كان فيه مُزَاحُ، فبينا هو يُحدِّثُ القوم يُضْحكهم، إذْ طَعَنَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِخاصرته بِعودِ كان في يده، فقال: أصبِرني يا رسول الله فقال: اصطَبِر، قال: إنَّ عليك قميصاً، وليس عليَّ قميص، فرفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قميصَهُ، فاحتَضَنَه، وجعل يُقَبِّل كَشحَه، قال: إنما أردتُ هذا يا رسولَ الله» أخرجه أبو داود.
27330 / 8526 – (د ت) عبد الله بن السائب بن يزيد بن السائب عن أبيه عن جده أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يأخُذَنَّ أحدُكم عصا أخيه لاعباً جادّاً، ومن أخذ عصا أخيه فليردَّها إليه». أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود «لا يأخُذَنَّ أحدُكم متاع أخيه لاعباً جادّاً» .
وفي رواية «لعباً ولا جِدّاً … الحديث».
27331 / 10530 – وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ «أَنَّ أَعْرَابِيًّا صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ قَرْنٌ، فَأَخَذَهَا بَعْضُ الْقَوْمِ، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: الْقَرْنُ، فَكَأَنَّ بَعْضَ الْقَوْمِ ضَحِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُرَوِّعَنَّ مُسْلِمًا».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، فَإِنْ كَانَ هُوَ الْعَبْدِيَّ فَهُوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ، وَإِنْ كَانَ هُوَ الْمَكِّيَّ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27332 / 10528 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَوْ مُؤْمِنٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا»”.
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27333 / 8527 – (د) عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحابُ محمد صلى الله عليه وسلم «أنَّهم كانوا يسيرون مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فنام رجلٌ منهم، فانطلق بعضهم إلى حَبلٍ معه، فأخذه، فَفَزِعَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا يحلُّ لمسلم أن يُروِّعَ مُسلماً». أخرجه أبو داود.
27334 / 3719 – (هـ – عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ) قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ، وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكَانَا شَهِدَا بَدْرًا، وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلًا مَزَّاحًا، فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ: أَطْعِمْنِي، قَالَ: حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: فَلَأُغِيظَنَّكَ. قَالَ: فَمَرُّوا بِقَوْمٍ فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلَامٌ، وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ: إِنِّي حُرٌّ، فَإِنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ، فَلَا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي، قَالُوا: لَا بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ، فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلَائِصَ، ثُمَّ أَتَوْهُ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ عِمَامَةً – أَوْ حَبْلًا – فَقَالَ نُعَيْمَانُ: إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ، فَقَالُوا: قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ. فَانْطَلَقُوا بِهِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ قَالَ: فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ وَرَدَّ عَلَيْهِمُ الْقَلَائِصَ، وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرُوهُ قَالَ: «فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنْهُ حَوْلًا» أخرجه ابن ماجه.
27335 / 13105 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ، مَا يُرِيدُ بِهِ سُوءًا إِلَّا لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ، فَيَخِرُّ بِهِ أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27336 / 13106 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنِّي لَأَمْزَحُ وَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
27337 / 13107 – وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ لِابْنِ عُمَرَ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«إِنِّي لَأَمْزَحُ وَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا قَالَ نَعَمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27338 / 13108 – وَعَنْ قُرَّةَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ سِيرِينَ: هَلْ كَانُوا يَتَمَازَحُونَ؟ قَالَ: مَا كَانُوا إِلَّا كَالنَّاسِ، كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَمْزَحُ وَيُنْشِدُ:
يُحِبُّ الْخَمْرَ مِنْ مَالِ النَّدَامَى وَيَكْرَهُ أَنْ تُفَارِقَهُ الْفُلُوسُ
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَيَأْتِي حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فِي حُسْنِ خُلُقِهِ.
باب في الأصحاب والخلان؛ وما ينتقى من ذلك
27339 / 4966 – (د ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِناً، ولا يأكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيّ» . أَخرجه أبو داود، والترمذي.
27340 / 4967 – (د ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرءُ على دِين خليله، فلينظرْ أحدُكُم مَن يُخَالِلْ» . أخرجه أبو داود، والترمذي.
27341 / 4968 – (ت د) سمرة بن جندب رضي الله عنه: قال: «أَمَا بعدُ، فإِن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ جَامَعَ المُشْرِكَ وسكنَ معه فَإِنَّهُ مثْلُهُ» .
وفي رواية قال: «لا تُساكِنوا المشركين، ولا تجامِعُوهم، فَمَن ساكَنَهُم أو جَامَعَهُم فهو منهم» . أخرج الثانية الترمذي، والأولى ذكرها رزين.
باب تنقه وتوقه
وسيأتي باب: من اختبر الناس هجرهم
27342 / 9479 – (خ م ت هـ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تجدون الناس كإِبلٍ مائة، لا يوجد فيها راحلة» .
وفي رواية «إنما الناسُ كالإبل المائة، لا تجد فيها راحلة» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي الثانية.
وله في أخرى مثله، وزاد: «ولا تجد فيها إِلا راحلة». وقال ابن ماجه “الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة”.
27343 / 13109 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ: “تَنَقَّهُ وَتَوَقَّهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَقَالَ: مَعْنَى هَذَا عِنْدَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ: أَنَّكَ تَنَقَّ الصَّدِيقَ وَاحْذَرْهُ، وَبَلَغَنِي عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ فَسَّرَهُ بِمَعْنًى آخَرَ قَالَ: مَعْنَاهُ: اتَّقِ الذُّنُوبَ، وَاحْذَرْ عُقُوبَتَهَا. وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. قلن أنا أبو عبدالله: ومثل هذا حديث: اخبر تقله. وأودعه الهيثمي بعد أبواب.
باب احترسوا من الناس بسوء الظن؛ وما يستثنى من النهي عن إساءة الظن إذا كان لها ما يبررها
27344 / 13110 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27345 / 13110/2701– عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2701) لأحمد في الزهد.
باب ستكون الناس ذئاب
27346 / 13111 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ هُمْ ذِئَابٌ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِّئَابُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَزِيَادُ النُّمَيْرِيُّ مُخْتَلَفٌ فِيهِ. 89/8
باب فيمن يتقى شره ولا يرجى خيره وعكسه
27347 / 9341 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «وقفَ على ناسٍ جُلُوس، فقال: أَلا أُخبركم بخيركم مِنْ شَرِّكم؟ قال: فسكتوا فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل: بلَى، يا رسول الله، أخبرنا بخيرِنا من شرِّنا، فقال: خيرُكم مَنْ يُرجَى خيرُه، ويُؤمَنُ شَرُّه، وشرُّكم من لا يُرْجَى خيرُه، ولا يُؤمَنُ شَرُّه» أخرجه الترمذي .
27348 / 13112 – عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟” قَالُوا: بَلَى. قَالَ: “شِرَارُكُمْ مَنْ يُتَّقَى شَرُّهُ، وَلَا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَخِيَارُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ، وَلَا يُتَّقَى شَرُّهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُبَارَكُ بْنُ سُحَيْمٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
27349 / 3983– (ه – عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ» أخرجه ابن ماجه.
27350 / 9354 – (خ م د هـ) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «المُؤمِنُ لا يُلْسَعُ مِنْ جُحْرٍ واحدٍ مرتين» .
وفي رواية «لا يُلْدَغُ المؤمِنُ مِنْ جُحْرٍ مرتين» وهي لإبن ماجه. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
27351 / 13113 – عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ وَهُمَا ضَعِيفَانِ وَقَدْ وُثِّقَا.
باب من اختبر الناس هجرهم
وتقدم باب تنقه وتوقه، وهما قريبان
27352 / 13114 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “أَخْبُرْ تَقْلُهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27353 / 13115 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ثِقْ بِالنَّاسِ رُوَيْدًا. وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَخْبُرْ تَقْلَهُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2702) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 141): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِتَدْلِيسِ بَقَيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ. “أخبر تقله” أي: أخبر الناس تبغضهم، وَالقَلَى: الْبُغْضُ يُقَالُ: هُوَ يَقْلَى وَيَقْلِي لُغَتَانِ.
باب اعتبر الناس بإخوانهم
27354 / 4967 – (د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «المرءُ على دِين خليله، فلينظرْ أحدُكُم مَن يُخَالِلْ» . أخرجه أبو داود، والترمذي.
27355 / 13116 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: “اعْتَبَرُوا النَّاسُ بِإِخْوَانِهِمْ”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَطَاءٍ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
باب ما جاء في السمت والهدى والحسن
27356 / 9320 – (ط د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «القَصْدُ والتُّؤَدة وحُسْنُ السَّمْتِ: جزءٌ من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة». أخرجه مالك في الموطأ.
وفي رواية أبي داود: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الهَدْي الصَّالح والسَّمْتَ الصالح والاقتصاد: جزءٌ من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة».
27357 / 9321 – (ت) عبد الله بن سَرْجس رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «السَّمْتُ الحسَنُ، والتُّؤدَةُ، والاقتصاد: جزءٌ من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة» أخرجه الترمذي.
27358 / 13117 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْهَدْيُ الصَّالِحُ وَالسَّمْتُ الصَّالِحُ وَالِاقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»”. قُلْتُ: لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ: “«خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ فَايِدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27359 / 13118 – وَعَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«الْهَدْيُ الصَّالِحُ وَالسَّمْتُ الصَّالِحُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27360 / 13118/3020– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُ لَا أدري رفعه أم لَا قَالَ: مِنْ فِقْهِ الْمَرْءِ مَمْشَاهُ وَمَدْخَلُهُ وَمَخْرَجُهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3020) لأبن أبي عمر. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 202).
27361 / 13119 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا رَضِيَ هَدْيَ الرَّجُلِ وَعَمَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ 90/8 وَفِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب ما جاء في النشاط؛ وأن الله يلوم على العجز
27362 / 7670 – (د) عوف بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم «قضى بين رجلين، فقال المقضيُّ عليه لَمَّا أدبر: حَسْبيَ الله ونعم الوكيل، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِن الله يَلُومُ على العَجْز، ولكن عليكَ بالكَيْس، فإذا غلبك أمر، فقل حَسبيَ الله ونعم الوكيل» أخرجه أبو داود.
27363 / 13120 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ، فَابْذُلْ مِنْ نَفْسِكَ الْجَهْدَ، فَإِنْ غُلِبْتَ فَقُلْ: تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الشَّهْرُزُورِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب ما جاء في النهي عن الغيبة والنميمة، ومن ذكرهما في جملة الكبائر
27364 / 8693 – (خ م د ت س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- قال: «مَرَّ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- على قبرين، فقال: أما إنَّهما ليعذَّبان، وما يعذَّبان في كبير، ثم قال: بلى، أمَّا أحدهما: فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر: فكان لا يستتر من بوله، قال: فدعا بَعسِيب رَطْب، فشَقَّه باثنين، ثم غرس على هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، ثم قال: لعله أن يُخفَّف عنهما ما لم يَيْبَسَا» .
وفي رواية «لا يستبرئ من البول» .
وفي أخرى «لا يستنزه عن البول» .
وفي أخرى قال: مَرّ بحائط من حيطان المدينة، فسمع صوتَ إنسانين يُعَذَّبان في قبورهما، … وذكر الحديث، وفيه: فدعا «بجريد» بدل «عسيب» .
أخرجه الجماعة إلا الموطأ، وانتهت رواية الترمذي عند قوله: «من بوله».
27365 / 1023 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: “إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، كَانَ أَحَدُهَا لَا يَتَنَزَّهُ مِنَ الْبَوْلِ، وَكَانَ الْآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ”. فَدَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ، كَسَرَهَا، فَوَضَعَ عَلَى هَذَا وَعَلَى هَذَا وَقَالَ: “لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا حَتَّى يَيْبَسَا»”.
قال الهَيْثَميُّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، إِلَّا شَيْخَ الطَّبَرَانِيِّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَكِيعِيَّ
الْمِصْرِيَّ، فَإِنِّي لَمْ أَعْرِفْهُ.
27366 / 13135 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، وَبِرَجُلٍ عَنْ يَسَارِهِ، فَإِذَا نَحْنُ بِقَبْرَيْنِ أَمَامَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، وَقَالَ: بَلَى كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ الْآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ؛ فَأَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِجَرِيدَةٍ؟”. فَاسْتَبَقْنَا فَسَبَقْتُهُ، فَأَتَيْتُهُ بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا نِصْفَيْنِ، فَأَلْقَى عَلَى ذَا الْقَبْرِ قِطْعَةً، وَعَلَى ذَا الْقَبْرِ قِطْعَةً، قَالَ: “إِنَّهُ 92/8 يُهَوَّنُ عَلَيْهِمَا مَا كَانَتَا رَطْبَتَيْنِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ إِلَّا فِي الْغِيبَةِ وَالْبَوْلِ»”.
قُلْتُ: عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ بَعْضُهُ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ بَحْرِ بْنِ مَرَّارٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27367 / 13136 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَرَّ بِرَجُلٍ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ فِي النَّمِيمَةِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27368 / 13137 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ سِيَابَةَ «أَنَّهُ عَهِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَتَى عَلَى قَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ فَقَالَ: “إِنَّ هَذَا كَانَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ”. ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ، فَوَضَعَهَا عَلَى قَبْرِهِ وَقَالَ: “لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُ مَا دَامَتْ رَطْبَةً»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَأَحْمَدُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَأْتِي فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27369 / 6212 – (د ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكرُ أحدكم أخاه بما يكره، فقال رجل: أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهتَّه» .
أخرجه أبو داود والترمذي، وأول حديثهما قال: «قيل: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذِكْرك أخاك بما يكره».
27370 / 6213 – (ط) المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي قال: إن رجلاً سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: «ما الغيبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن تذكر من المرءِ ما يكره أن يسمع، قال: يا رسول الله، وإن كان حقاً؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إذا قلت باطلاً: فذلك البهتان». أخرجه مالك في الموطأ.
27371 / 6214 – (ت د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: قلتُ: «يا رسول الله حَسْبُكَ من صفيّةَ قِصَرها، قال: لقد قلتِ كلمة لو مُزِجَ بها البحر لمزجتْهُ قالت: وحكيتُ له إنساناً، فقال: ما أحبّ أني حكيتُ إنساناً وأن لي كذا وكذا» أخرجه الترمذي وأبو داود.
وللترمذي مختصراً أيضاً قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما أُحِبُّ أني حكيتُ أحداً وأن لي كذا وكذا».
27372 / 6215 – (د) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لما عُرِجَ بي مررتُ بقوم لهم أظْفَار من نُحاس يَخْمِشُون بها وجوهَهم وصُدورَهم فقلت: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومَ الناس، ويقعون في أعراضهم» أخرجه أبو داود.
27373 / 6216 – (د) المستورد بن شداد أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أكل برجل مسلم أُكلة، فإن الله يطعمه مثلَها من جهنم، ومَن كُسِي ثوباً برجل مسلم، فإن الله يكسوه مثلَها من جهنم، ومَن قام برجل مقام سُمْعَة ورِياء، فإن الله يقوم به مقام سُمعة ورياء يوم القيامة» أخرجه أبو داود.
27374 / 6217 – (د) سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أرْبى الرِّبا: الاستطالةُ في عِرْضِ المسلم بغير حق» أخرجه أبو داود.
27375 / 6218 – (د) معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن حَمَى مؤمناً من منافق بعث الله مَلَكاً يحمي لحمه يومَ القيامة من نار جهنم، ومَن رمى مؤمناً بشيء يُريد شَيْنه به: حُبس يوم القيامة على جِسْر من جسور جهنم، حتى يخرج مما قال» أخرجه أبو داود.
27376 / 6219 – (ت) جابر بن عبد الله، وأبو هريرة – رضي الله عنهما – قالا: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا غِيبَةَ لفاسِق، ولا مُجاهر، وكلُّ أمتي معافى إِلا المجاهرون» أخرجه الترمذي.
كذا في الأصل: أخرجه الترمذي، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ولم نجده عند الترمذي، والشطر الأول من الحديث: ” لا غيبة لفاسق “.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ والبيهقي بلفظ: ” ليس لفاسق غيبة ” من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، قال الهيثميُّ في ” المجمع “: فيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي، وقال الحاكم: هذا حديث غير صحيح ولا يعتمد عليه. وقال ابن عدي عن أحمد بن حنبل: حديث منكر، وقال الدارقطني والخطيب: حديث باطل، والشطر الثاني. رواه البخاري من حديث أبي هريرة (10 / 405) في الأدب، باب ستر المؤمن على نفسه، ومسلم رقم (2990) في الزهد، باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه.
27377 / 6220 – (خ م ت د) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – يقول: «لا يدخل الجنة قَتَّات» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم مثله، وقال: «نمّام» وأخرج أبو داود الأولى.
وفي رواية الترمذي قال: «قيل لحذيفة: إن رجلاً يرفَعُ الحديث – وفي رواية: يَنْمي الحديث إلى الأمير – فقال له حذيفة: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنةَ قَتَّات».
27378 / 6221 – (م) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن محمداً صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أُنبِّئُكم ما العَضْهُ؟ هي النَّميمَةُ: القَالَةُ بين الناس» أخرجه مسلم.
27379 / 6222 – (ت د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُبَلِّغُني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أُحِبُّ أن أخرجَ إِليهم وأنا سليمُ الصدر».
قال عبد الله: فأُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بمال، فقسمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فانتهيتُ إلى رجلين جالسين، وهما يقولان: والله، ما أراد محمد بقسمته التي قسمها وجه الله، ولا الدَّارَ الآخرة، فثَبَتُّ حتى سمعتُها، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فاحمَّر وجهُه، فقال: دَعْني عنك، فقد أُوذي موسى بأكثر من هذا فَصَبر.
وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبَلِّغني أحد عن أحد شيئاً» .
أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود من أوله طرفاً إلى قوله: «سليم الصدر»، وقد تقدَّم في غزوة حنين للبخاري ومسلم عن ابن مسعود هذا المعنى بزيادة ذكر قسمة غنائم حنين.
تقدم الحديث برقم (6150) في الغزوات فليراجع.
27380 / 13121 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَارْتَفَعَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ هَذِهِ رِيحُ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ الْمُؤْمِنِينَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27381 / 13121/2663– عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: شَرُّ النَّاسِ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ مُتَكَبِّرٌ عَلَى وَالِدَيْهِ يُحَقِّرُهُمَا، وَرَجُلٌ سَعَى فِي فَسَادٍ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ يَنْصُرُهُ عَلَيْهَا غَيْرَ الْحَقِّ حَتَّى فَرَّقَ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدِهِ، وَرَجُلٌ سَعَى فِي فساد بين ناس بِالْكَذِبِ حَتَّى تَعَادَوْا وَتَبَاغَضُوا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2663) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 68): هَذَا إِسْنَادٌ مَدَارُهُ عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27382 / 13121/2667– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي رَجْمِهِ قَالَ: فَأَتَى عَلَيْهِ رَجُلَانِ فَقَالَا: يَا خَيْبَ هَذَا، سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَسْتُرْ عَلَى نَفْسِهِ، فَأُهِيجَ كَمَا أُهِيجَ الْكَلْبُ. فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِيفَةٍ فَقَالَ: انْهَسَا مِنْ هَذِهِ الْجِيفَةِ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ الْجِيفَةُ لَا نَسْتَطِيعُهَا، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَصَبْتُمَا مِنْ أَخِيكُمَا أَنْتَنُ مِنْ هَذِهِ الْجِيفَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2667) لأبي داود. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 70): قَالَ: “جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى هَزَّالٍ فَقَالَ: إِنَّ الآخر زنى قَالَ: فَائْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبِرْهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ فِيكَ قُرْآنٌ. قَالَ: فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ حَتَّى شَهِدَ أَرْبَعًا، فَأَمَرَ بِرَجْمِهِ فرجم، فأتى عليه رجلان فقالا: يا خيب، هَذَا سَتْرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَسْتُرْ عَلَى نفسه، فأهيج كما أهيج الكلب فأتيا، النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَإِذَا جِيفَةٌ فقال النبي ّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْهَسَا مِنْ هَذِهِ الجيفة. فقالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ الْجِيفَةُ لَا نَسْتَطِيعُهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أصبتما من أخيكما أنتن، فو الذي نفسي بيده، لقد رأيته يتغمص فِي نَهْرِ الْجَنَّةِ وَقَالَ: أَلَا رَحِمْتَهُ يَا هَزَّالُ؟ “. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
27383 / ز – عَنْ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ إِذْ قَامَ فَدَخَلَ فَقَامَ زَيْدٌ فَجَلَسَ فِي مَجْلِسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مُرَّ بِلَحْمٍ هَدِيَّةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الْقَوْمُ لِزَيْدٍ وَكَانَ أَحْدَثَهُمْ سِنًّا: يَا أَبَا سَعِيدٍ، لَوْ قُمْتَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْرَأْتَهُ مِنَّا السَّلَامَ وَتَقُولُ لَهُ: يَقُولُ لَكَ أَصْحَابُكَ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَبْعَثَ إِلَيْنَا مِنْ هَذَا اللَّحْمِ. فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَقَدْ أَكَلُوا لَحْمًا بَعْدَكَ» فَجَاءَ زَيْدٌ فَقَالَ: قَدْ بَلَّغْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَقَدْ أَكَلُوا لَحْمًا بَعْدَكَ» فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا أَكَلْنَا لَحْمًا. وَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَدَثٌ فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْأَلَهُ مَا هَذَا، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْسَلْنَا إِلَيْكَ فِي اللَّحْمِ الَّذِي جَاءَكَ فَزَعَمَ زَيْدٌ أَنَّهُمْ قَدْ أَكَلُوا لَحْمًا فَوَاللَّهِ مَا أَكَلْنَا لَحْمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى خَضِرَةِ لَحْمِ زَيْدٍ فِي أَسْنَانِكُمْ» فَقَالُوا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ فَاسْتَغْفِرْ لَنَا، قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (7890).
27384 / 13121/2670– عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، يَقُولُ: الْغِيبَةُ أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ أَسْوَأَ مَا تَعْلَمُ فِيهِ، فَإِذَا ذَكَرْتَ مَا لَيْسَ فِيهِ فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2670) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 71): هذا إسناد رواته ثِقَاتٌ، مَوْقُوفٌ، لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رواه مسلم فِي صَحِيحِهِ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.
27385 / 13122 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْغِيبَةِ وَعَنْ الِاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِيبَةِ».
27386 / 13123 – وَبِسَنَدِهِ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّمِيمَةِ وَالِاسْتِمَاعِ إِلَى النَّمِيمَةِ».
رَوَاهُمَا الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27387 / 13124 – وَعَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«النَّمِيمَةُ وَالشَّتِيمَةُ وَالْحَمِيَّةُ فِي النَّارِ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي صَدْرِ مُؤْمِنٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَا.
27388 / 13125 – وَعَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الْقَائِلُ الْفَاحِشَةَ، وَالَّذِي يَسْمَعُ فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ حَسَّانِ بْنِ كُرَيْبٍ وَهُوَ ثِقَةٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2194) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 8) من طريق حسان.
27389 / ز – سَهْلُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ بِلَالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بِالطَّفِّ فَجَاءَ الرَّعْلُ فَشَكَا إِلَيْهِ أَنَّ أَهْلَ الطَّفِّ لَا يُؤَدُّونَ الزَّكَاةَ فَبَعَثَ بِلَالٌ رَجُلًا يَسْأَلُ عَمَّا يَقُولُونَ فَوَجَدَ الرَّجُلَ يُطْعَنُ فِي نَسَبِهِ فَرَجَعَ إِلَى بِلَالٍ فَأَخْبَرَهُ فَكَبَّرَ بِلَالٌ، وَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَعَى بِالنَّاسِ فَهُوَ بِغَيْرِ رِشْدَةٍ وَفِيهِ شئٌ مِنْهُ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7152).
27390 / 13126 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَيْسَ مِنِّي ذُو حَسَدٍ، وَلَا نَمِيمَةٍ، وَلَا كِهَانَةٍ، وَلَا أَنَا مِنْهُ”. ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27391 / 13127 – وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«أَلَا إِنَّ الْكَذِبَ يُسَوِّدُ الْوَجْهَ، وَالنَّمِيمَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ وَهُوَ كَذَّابٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2607) لأبي يعلى. اورده في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 68) من عند ابي يعلى، وقال: رواهُ الطبرانيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ. قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: رَوَوْهُ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْهُ، وَزِيَادٌ هَذَا هُوَ أَبُو الْجَارُودِ الْكُوفِيُّ الْأَعْمَى تُنْسَبُ إِلَيْهِ الْجَارُودِيَّةُ مِنَ الرَّوَافِضِ، وَنَافِعٌ هُوَ نُفَيْعٌ أَبُو دَاوُدَ الْأَعْمَى أَيْضًا، وَكِلَاهُمَا مَتْرُوكٌ مُتَّهَمٌ بالوضع.انتهى. والحديث عند ابن حبان برقم (5735).
27392 / 13128 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا”. فَقِيلَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: “الرَّجُلُ يَزْنِي ثُمَّ يَتُوبُ، فَيَتُوبُ اللَّهُ 91/8 عَلَيْهِ، وَإِنَّ صَاحِبَ الْغِيبَةِ لَا يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الثَّقَفِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27393 / 13129 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ أَكَلَ لَحْمَ أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا قُرِّبَ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: كُلْهُ حَيًّا كَمَا أَكَلْتَهُ مَيِّتًا، فَيَأْكُلُهُ وَيَكْلَحُ وَيَصِيحُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ وَمَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27394 / 13130 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا، فَيُقَالُ لَهُ: كُلْ لَحْمَ أَخِيكَ مَيِّتًا كَمَا أَكَلْتَهُ حَيًّا»”. فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27395 / 13131 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِي النَّارِ، فَإِذَا قَوْمٌ يَأْكُلُونَ الْجِيَفَ قَالَ: “مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟” قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ. وَرَأَى رَجُلًا أَحْمَرَ أَزْرَقَ جَعْدًا شَعْثًا إِذَا رَأَيْتَهُ، قَالَ: “مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟” قَالَ: هَذَا عَاقِرُ النَّاقَةِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ قَابُوسٌ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27396 / 13132 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: “تَدْرُونَ أَزْنَى الزِّنَا عِنْدَ اللَّهِ؟” قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: “فَإِنَّ أَزْنَى الزِّنَا عِنْدَ اللَّهِ، اسْتِحْلَالُ عِرْضِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ”. ثُمَّ قَرَأَ: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا} [الأحزاب: 58]».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27397 / 13133 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ مِنْ أَزْنَى الزِّنَا اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
27398 / 13133/2705-، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرِّبَا اثْنَانِ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا مِثْلُ إِتْيَانِ الرَّجُلِ أُمَّهُ، وَأَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ صَاحِبِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2705) لأبن أبي شيبة. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 72): رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27399 / 13134 – وَعَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ أَزْنَى الزِّنَا اسْتِطَالَةُ أَحَدِكُمْ فِي عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْأَيْلِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْأُبَلِّيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27400 / 13138 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟” قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ”. ثُمَّ قَالَ: “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ أَسَانِيدِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2665) لأبي يعلى. اورده في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 69) من عند ابي يعلى، وقال: وَرَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وأحمد بن حنبل، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا.
27401 / 13139 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: “«خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ، وَشِرَارُ عِبَادِ اللَّهِ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27402 / 13140 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«خِيَارُ أُمَّتِي الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ، وَإِنَّ شِرَارَ أُمَّتِي الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27403 / 13141 – وَعَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: «خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي بُيُوتِهَا – أَوْ قَالَ: فِي خُدُورِهَا – فَقَالَ: “يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَةَ أَخِيهِ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2562) لأبي يعلى.
27404 / 13142 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: «صَلَّيْنَا الظُّهْرَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا غَضْبَانَ، فَنَادَى بِصَوْتٍ أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي أَجْوَافِ الْخُدُورِ فَقَالَ: “يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ 93/8 فَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ، لَا تَذُمُّوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَطَلَّبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ هَتَكَ اللَّهُ سِتْرَهُ، وَأَبْدَى عَوْرَتَهُ، وَلَوْ كَانَ فِي سِتْرِ بَيْتِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ وَقَالَ بَدَلَ: “«لَا تَذُمُّوا الْمُسْلِمِينَ»”: “«لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ»”، وَفِيهِ رُمَيْحُ بْنُ هِلَالٍ الطَّائِيُّ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَجْهُولٌ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنِ وَاضِحٍ.
27405 / 13143 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُطْبَةً حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي خُدُورِهِنَّ فَقَالَ: “يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تُؤْذُوا الْمُؤْمِنِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ هَتَكَ اللَّهُ سِتْرَهُ، وَسَلَّطَ عَلَيْهِ مَنْ يَتَّبِعُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحُهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27406 / 13144 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْجَزَ – أَوْ قَالَ: مَا أَصْعَبَ – فُلَانًا! فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اغْتَبْتُمْ صَاحِبَكُمْ وَأَكَلْتُمْ لَحْمَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَلَفْظُهُ: «إِنَّ رَجُلًا قَامَ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَوْا فِي قِيَامِهِ عَجْزًا، فَقَالُوا: مَا أَعْجَزَ فُلَانًا! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أَكَلْتُمْ أَخَاكُمْ وَاغْتَبْتُمُوهُ»”. وَفِي إِسْنَادِهِمَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ وَيُقَالُ لَهُ: حَمَّادٌ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
27407 / 13144/2668– عَنْ عبد الله رَضِيَ الله عَنْهُ، كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَعْجَزَ فَلَانًا، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَكَلْتُمْ لَحْمَ أَخِيكُمْ وَاغْتَبْتُمُوهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2668) لأبي بكر. الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 72): قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا أَبُو خَالِدٍ- وَلَيْسَ بِالْأَحْمَرِ- عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رَجُلٌ، فَوَقَعَ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَخَلَّلْ. فَقَالَ: مم أَتَخَلَّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! مَا أَكَلْتُ لحماَ فَأَتَخَلَّلَ؟! قَالَ: بَلَى مِنْ لَحْمِ أَخِيكَ أَكَلْتَ آنفاً”. رواهُ الطبرانيُّ وَرُوَاتُهُ رُوَاةُ الصَّحِيحِ. ثم اورد حديث ابي هريرة الماضي، من عند ابي يعلى، وقال: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حميد.
27408 / 13144/2669– عَنْ عنبسة بن عبدالرحمن رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقِيلَ: مَا أَعْجَزَهُ، فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْنَا مَا فِيهِ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَاهَتُّمُوهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2669) لأبي يعلى. الذي وجدته في الاتحاف هو حديث معاذ الاتي ، بعد حديث، ولفظهما واحد.
27409 / 13145 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رَجُلٌ، فَوَقَعَ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” تَخَلَّلْ “. فَقَالَ: وَمَا أَتَخَلَّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلَتُ لَحْمًا؟ فَقَالَ: “إِنَّكَ أَكَلْتَ لَحْمَ أَخِيكَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27410 / 13146 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا رَجُلًا عِنْدَهُ فَقَالُوا: مَا أَعْجَزَهُ! فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْنَا مَا فِيهِ. قَالَ: “إِنْ قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَهَتُّمُوهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 73): قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: وَثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “ذَكَرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا أَعْجَزَهُ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْنَا مَا فِيهِ. قَالَ: إِنْ قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَاهَتُمُوهُ”. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ الْيَمَانِيِّ ثُمَّ الْمَكِّيِّ.
27411 / 13147 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَكَرَ امْرَأً بِمَا لَيْسَ فِيهِ لِيَعِيبَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، حَبَسَهُ اللَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَأْتِيَ بِنَفَاذِ مَا قَالَ فِيهِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ. 94/8
باب فيما يجتنب من الكلام، ومن الألفاظ؛ وما يكون مكانها
وقد تقدمت أبواب كثيرة في النهي عن السب واللعن، وسب الريح، وقول يا خيبة الدهر، وعن تسمية العنب الكرم، وغير ذلك.
27412 / 9423 – (د س) أبو بكرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَقولَنَّ أحدُكم: إني قمتُ رمضانَ كُلَّه، وصُمْته كُلَّه قال: فلا أدري: أكَرِهَ التَّزْكية، أو قال : لابُدَّ من نَوْمَةٍ أو رَقْدة» . أخرجه أبو داود والنسائي.
27413 / 9424 – (خ م) سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقولَنَّ أحدُكم: خَبُثَتْ نفسي، ولكن ليقل: لَقِسَتْ نفسي» أخرجه البخاري ومسلم. وأبو داود.
27414 / 9425 – (د) عائشة – رضي الله عنها – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقولَنَّ أحدكم: جاشَتْ نفسي ولكن ليقل: لَقِسَتْ نفسي» . أخرجه أبو داود .
27415 / 9426 – (ط) مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أن عيسى ابن مريم عليه السلام «لَقيَ خنزيراً على الطريق، فقال له: انفُذْ بسلام، فقيل له: تقول هذا لخنزير؟ فقال عيسى: إني أخاف أن أُعَوِّد لساني النطق بالسوء». أخرجه مالك في الموطأ.
27416 / 9427 – (د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل شيء، لم يقل: ما يقول فلان؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا؟» أخرجه أبو داود.
27417 / 9434 – (م د س) عدي بن حاتم رضي الله عنه «أن رَجُلاً خَطبَ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مَنْ يُطع الله ورسولَه فقد رشَد، ومن يَعْصِهما فقد غَوَى، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: بئس الخطيب أنت، قل: وَمَنْ يَعْصِ الله ورسوله» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود «أن خَطِيباً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من يُطعِ الله ورسوله، ومن يعصهما، فقال: قم – أو قال: اذهب – بئس الخطيب أنت» .
وأخرج النسائي قال: تَشَهَّدَ رجُلان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما: مَنْ يُطع الله ورسولَه فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى ، فقال له رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم: «بئس الخطيب أنت».
27418 / 9435 – (د هـ) حذيفة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان» أخرجه أبو داود.
وفي رواية ابن ماجه أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَأَى فِي النَّوْمِ أَنَّهُ لَقِيَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَقَالَ: نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لَوْلَا أَنَّكُمْ تُشْرِكُونَ، تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، وَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ” أَمَا وَاللَّهِ، إِنْ كُنْتُ لَأَعْرِفُهَا لَكُمْ، قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ شَاءَ مُحَمَّدٌ “.
27419 / 2118– (هـ – عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ رضي الله عنه)، أَخِي عَائِشَةَ لِأُمِّهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ – نحو حديث حذيفة -. أخرجه ابن ماجه.
27420 / 9436 – (م ط د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم الرجل يقول: هلك الناس، فهو أهلكُهُم» . أخرجه مسلم والموطأ وأبو داود.
27421 / 9437 – (د) أبو قلابة قال: قال أبو مسعود رضي الله عنه لأبي عبد الله – أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود -: ما سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في «زَعمُوا» قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بئس مَطِيَّة الرجل» أخرجه أبو داود، وقال: أبو عبد الله: هو حذيفة.
27422 / 13148 – عَنِ الْعَاصِي بْنِ عَمْرٍو الطُّفَاوِيِّ قَالَ: «خَرَجَ أَبُو الْعَادِيَةِ وَحَبِيبُ بْنُ الْحَارِثِ وَأُمُّ الْعَلَاءِ مُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمُوا، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “إِيَّاكِ وَمَا يَسُوءُ الْأُذُنَ»”.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنِ الْعَاصِي بْنِ عَمْرٍو الطُّفَاوِيِّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي قَالَتْ: «دَخَلْتُ مَعَ نَاسٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ. قَالَ: “إِيَّاكِ وَمَا يَسُوءُ الْأُذُنَ»”. وَفِيهِ الْعَاصِي بْنِ عَمْرٍو الطُّفَاوِيُّ وَهُوَ مَسْتُورٌ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ وَتَمَّامُ بْنُ بَزِيعٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الْمُسْنَدِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27423 / 13149 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ – يَرْفَعُهُ – قَالَ: “«إِنَّ الرَّجُلَ لِيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لَا يُرِيدُ بِهَا بَأْسًا إِلَّا لِيُضْحِكَ بِهَا الْقَوْمَ، وَإِنَّهُ لَيَقَعُ مِنْهَا أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو إِسْرَائِيلَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيفَةٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب النهي عن تسييد المنافق
27424 / 9412 – (د) بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقولوا للمنافق سَيِّد، فإنه إن يَكُ سيِّداً فقد أسخطتم الله عَزَّ وجلَّ» . أخرجه أبو داود.
باب فيمن ذب عن مسلم غيبة
27425 / 4806 – (ت) أبو الدرداء – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن ذَبَّ عن عِرْضِ أخيه ردَّ اللهُ النارَ عن وجههِ يومَ القيامَةِ» . أخرجه الترمذي.
27426 / 7523 – (د) سراقة بن مالك بن جعشم – رضي الله عنه – أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- خطبنا فقال: «خَيْرُكم المدافِعُ عن عشيرته، ما لَمْ يأثم» أخرجه أبو داود.
27427 / 13150 – عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ بِالْغِيبَةِ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَإِسْنَادُ أَحْمَدَ حَسَنٌ.
27428 / 13150/2706– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اغْتِيبَ عِنْدَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَنَصَرَهُ، نَصَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ تَرَكَ نُصْرَتَهُ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2706) للحارث ولأبي يعلى. اورده من عندهما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 74) وقال: وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ التَّوْبِيخِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَفْظُهُ: “مَنِ اغْتِيبَ عِنْدَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ يَسْتَطِيعُ نَصْرَهُ أَدْرَكَهُ إِثْمُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ”. وَالْأَصْبَهَانِيُّ أَطْوَلَ مِنْهُ وَلَفْظُهُ: “مَنِ اغْتِيبَ عِنْدَهُ أَخُوهُ فَاسْتَطَاعَ نُصْرَتَهُ فَنَصَرَهُ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ لَمْ يَنْصُرْهُ أَدْرَكَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ”.
27429 / 13150/2707– عن وَقَّاصُ بْنُ رَبِيعَةَ أَنَّ الْمِسور حَدَّثَهُمْ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ، وَمَنِ اكْتَسَى بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ ثَوْبًا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْسُوهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2707) للحارث. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 84).
باب في ذي الوجهين واللسانين
27430 / 2652 – (خ م ط د ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجِدُونَ من شَرِّ الناس عند الله تعالى يومَ القيامة ذا الوجهين: الذي يأتي هؤلاء بوجهٍ، وهؤلاء بوجه» .
وفي رواية قال: سمعتُه يقول: «إِنَّ شرَّ الناس ذُو الوجهين … الحديث» . أَخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ.
وفي رواية الترمذي مختصراً: «إِن من شر الناس عند الله يومَ القيامة: ذا الوجهين» .
وفي رواية أبي داود، قال: «من شرِّ الناس ذُو الوجهين … الحديث» .
27431 / 2653 – (د) عمار بن ياسر رضي الله عنه: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن كان له وجهَان في الدنيا كان له يوم القيامة لِسَانَانِ من نارٍ». أخرجه أبو داود.
27432 / 13151 – عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«ذُو الْوَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ وَجْهَانِ مِنْ نَارٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ وَهُوَ كَاذِبٌ.
27433 / 13152 – وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَ قال الهيثميُّ: رواه البزار بِنَحْوِهِ وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. و عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2666) لأبن أبي عمر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 223): رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ وأبو يعلى، ومدار إسناديهما عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27434 / 13153 – وَعَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ سَمَّعَ، سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي، يُرَائِي اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ: “«مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ»”. فَقَطْ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ 95/8 الْحَكِيمِ بْنِ مَنْصُورٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27435 / 13154 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: “إِنَّ ذَا اللِّسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا لَهُ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب فيمن يقوم بالمسلمين مقام رياء وسمعة
27436 / 13155 – عَنْ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«مَنْ قَامَ بِأَخِيهِ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ، أَقَامَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَمَّعَ بِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27437 / ز – عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَانَ عَلَى مُسْلِمٍ كَلِمَةً يَشِينُهُ بِهَا بِغَيْرِ حَقٍّ أَشَانَهُ اللَّهُ بِهَا فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
27438 / 13156 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ فِي الدُّنْيَا مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ، إِلَّا سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ نَحْوَ هَذَا فِي بَابِ الرِّيَاءِ.
باب ما جاء في المشاورة؛ وأن المستشار مؤتمن
27439 / 9172 – (ت د هـ) أم سلمة وأبو هريرة – رضي الله عنهما- قالا: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن» أخرجه الترمذي، وأخرجه أبو داود عن أبي هريرة. وكذا ابن ماجة لكن قال: عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
27440 / 3747– (هـ عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنهما )قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اسْتَشَارَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُشِرْ عَلَيْهِ» أخرجه ابن ماجه.
27441 / 13157 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلَا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، وَلَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ جِدًّا.
27442 / 13158 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ أَرَادَ أَمْرًا فَشَاوَرَ فِيهِ امْرَأً مُسْلِمًا، وَفَّقَهُ اللَّهُ لِأَرْشَدِ أُمُورِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27443 / 13159 – وَعَنْ عَلِيٍّ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ، فَإِذَا اسْتُشِيرَ فَلْيُشِرْ بِمَا هُوَ صَانِعٌ لِنَفْسِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْبَصْرِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27444 / 13160 – وَعَنْ أُمِّ سْلَمَةٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيْهَانِ الْأَنْصَارِيُّ فَاسْتَخْدَمَهُ، فَوَعَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ أَصَابَ سَبْيًا، فَلَقِيَ عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَبَا الْهَيْثَمِ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَصَابَ سَبْيًا، فَائْتِهِ فَتَنَجَّزْ عِدَتَكَ. فَمَضَى أَبُو الْهَيْثَمِ وَعُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبُو الْهَيْثَمِ أَتَاكَ يَتَنَجَّزُ عِدَتَهُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” قَدْ أَصَبْنَا غُلَامَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ “. قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَشِيرُكَ. فَقَالَ: ” الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ، خُذْ هَذَا فَقَدَ صَلَّى عِنْدَنَا 96/8 وَلَا تَضْرِبْهُ، فَإِنَّا قَدْ نُهِينَا، عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ». قُلْتُ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْهُ: “«الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ»”. فَقَطْ.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، عَنْ شَيْخِهِ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27445 / 13161 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَغَيْرِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27446 / 13162 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ، إِنْ شَاءَ أَشَارَ، وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُشِرْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ فِي إِحْدَاهُمَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَفِي الْأُخْرَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27447 / 13163 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقال الهيثميُّ: رواه البزار.
27448 / 13164 – وَعَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقِ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27449 / 13165 – وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْبَشِيرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسَدِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب فيمن سمع كلاما يكره المتكلم نقله
وتقدم نحوه في باب المجالس بالأمانة
27450 / 13166 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ سَمِعَ مِنْ رَجُلٍ حَدِيثًا لَا يَشْتَهِي أَنْ يُذْكَرَ عَنْهُ، فَهُوَ أَمَانَةٌ، وَإِنْ لَمْ يُسْتَكْتِمْهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلْمَانَ جَالِسًا فَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ لَمْ يُحِبَّ أَنْ يَسْمَعَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا لَا يُحِبُّ أَنْ يُفْشَى عَلَيْهِ، فَهُوَ أَمَانَةٌ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَكْتِمْهُ صَاحِبُهُ»”؟ قَالَ: بَلَى قَدْ عَلِمْتُ مَا أَرَدْتَ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ فَقَالَ: لَا تَذْكُرْ هَذَا الْحَدِيثَ. وَفِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ الْآخَرِ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27451 / 13167 – وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ جَالِسًا، فَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ فَسَمِعَهُ رَجُلٌ لَمْ يُحِبَّ أَنْ يَسْمَعَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: أَما سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا لَا يَشْتَهِي أَنْ يُفْشَى عَلَيْهِ فَهُوَ أَمَانَةٌ 97/8 وَإِنْ لَمْ يَسْتَكْتِمْهُ صَاحِبُهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَفِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
وانظر ما قبله.
27452 / 13168 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ ثُمَّ الْتَفَتَ، فَهِيَ أَمَانَةٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى عَنْ شَيْخِهِ جُبَارَةَ بْنِ مُفْلِسٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: صَدُوقٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2637) لأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 100)، ثم ذكر له شاهدرا بعد ورقات: قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الملك بْنُ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: “إذا حدث الرجل الحديث وَهُوَ يَلْتَفِتُ فَهِيَ أَمَانَةٌ”.
باب فيمن يتشبع بما لم يعط
27453 / 8191 – (خ م د س) أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – أن امرأة قالت: يا رسول الله إن لي ضَرَّة، فهل عليَّ جناح إن تشبَّعتُ من زوجي غير الذي يُعطيني؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «المتشبع بما لم يُعطَ كلابِس ثَوْبِي زور» .
وفي رواية: قالت: إنَّ امرأة قالت: «يا رسولَ الله، أقول: إن زوجي أعطاني، لما لم يُعطِني، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم..» وذكر مثله. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
27454 / 1032 – (د ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُعْطِي عَطاء فَلْيَجْزِ به إنْ وجَدَ، وإنْ لم يجد فَلْيُثْنِ به، فإنَّ منْ أَثْنَى به فَقَدْ شَكَرَهُ، ومن كَتَمَهُ فقد كفَرَهُ، ومن تَحَلَّى بما لم يُعطَ، كان كلابِس ثَوْبَيْ زُورٍ». هذه رواية الترمذي.
وأخرجه أبو داود إلى قوله: «فقد كَفرهُ» .
ولأبي داود أيضاً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُبْلِيَ فذكرَهُ فقد شَكَره، وإنْ كَتمَهُ فقد كَفَره».
27455 / 8190 – (م س) عائشة – رضي الله عنها – أن امرأة قالت: «يا رسولَ الله، أقولُ: إن زوجي أعطاني لما لمْ يُعطني؟ فقال: المتشبِّعُ بما لم يُعطَ كلابِس ثوبيْ زُور» أخرجه مسلم والنسائي.رواه مسلم رقم (2130) في اللباس، باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره، ولم نجده في النسائي، ولعله في الكبرى.
27456 / 13169 – عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَالْبَزَّارُ وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي غَسَّانَ رُوحُ بْنُ حَاتِمٍ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ.
باب كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا وهو مصدقك وأنت كاذب
27457 / 8187 – (د) سفيان بن أسيد الحضرمي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كبُرتْ خيَانة أن تحدِّثَ أخاكَ حديثاً هوَ لك به مُصدِّق، وأنتَ له به كاذبُ». أخرجه أبو داود.
27458 / 13170 – عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا، هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ بِهِ كَاذِبٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ هَارُونَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 52) خرجه من نفس طريق أحمد، وقال: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ.
ومع هذا ففي تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (4/ 1701): قال العراقي: رواه البخاري في كتاب الأدب المفرد وأبو داود من حديث سفيان بن أسيد وضعفه ابن عدي . ورواه أحمد والطبراني من حديث النواس بن سمعان بإسناد جيد. !!
باب في كتابة الكتب وختمها وتتريبها
27459 / 2819 – (خ م د ت س ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أَنه رأَى في يَدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- خاتماً من وَرِقٍ يوماً واحداً، ثم إن الناسَ اصْطَنَعُوا الْخَوَاتِيمَ من وَرِقٍ، فَلبِسُوها، فطرح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خاتمه، فطرح الناس خواتيمَهُم».
وفي رواية: «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لَبِسَ خَاتَمَ فضة في يمينه، فيه فَصٌّ حَبَشيٌّ، كان يجعلُ فَصَّهُ مما يَلي كَفَّه» .
وفي رواية قال: «كتب النبيُّ صلى الله عليه وسلم كتاباً – أو أراد أَن يكتب – فقيل له: إِنهم لا يقرؤون كتاباً إِلا مختوماً، فاتخذ خاتماً من فِضَّةٍ، ونَقَشه: محمدٌ رسولُ الله، كأني أَنْظُرُ إِلى بياضه في يده، فقلت لقتادة: من قال: نَقْشُه: محمدٌ رسولُ الله؟ قال: أنس».
وفي رواية: «أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من فِضَّةٍ، ونقش فيه: محمدٌ رسول الله، وقال للناس: إني اتخذتُ خاتماً من فضَّة، ونقشتُ فيه: محمدٌ رسول الله، فلا يَنْقُش أحدٌ على نقشِه» . هذه روايات البخاري، ومسلم.
27460 / 1087 – (د) مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي قال: إنَّ أبَاهُ قال: بعَثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في سَرِيَّةٍ، فلما بلغنا المُغَارَ، اسْتَحثَثْتُ فَرَسِي، فسَبقْتُ أصحابي، فَتَلَقَّاني أَهلُ الْحيِّ بالرَّنينِ، فقلتُ لهمْ: قُولوا، لا إلهَ إلا اللهُ، تُحرَزُوا، فقالُوها، فلامني أصحابي، وقالوا: حَرَمْتَنَا الْغَنيِمَة، فَلَمَّا قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أخْبَرُوهُ بالذَِّي صَنعْتُ، فدَعاني، فَحسَّنَ لي ما صنعْتُ، وقال: «أمَا إنَّ اللهَ قد كَتَبَ لك من كُلِّ إنسان منهم كذا وكذا» ، قال عبد الرحمن: أنا نَسِيتُ الثَّوابَ، ثم قال لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَما إنِّي سَأكتُبُ لك بالوصَاةِ بعْدِي» ، فَفَعَلَ وَخَتَم عليه، ودفَعَهُ إليَّ. أخرجه أبو داود.
27461 / 9170 – () علي بن سهل أن أباه رضي الله عنه قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزَاة، فلما بَلَغْنَا المغَارَ استَحْثَتْتُ فَرَسِي، فَسَبَقْتُ أصحابي، فَتَلَقَّانِي أهلُ الحيِّ، فقلت لهم: قولوا: لا إله إلا الله تُحْرِزُوا منا أموالكم ودماءكم، فقالوها، فلامَني أصحابي، وقالوا: حَرَمْتَنَا الغنيمة، فلما قَدِمْنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بالذي صَنَعْتُ، فَدَعَانِي وحَسَّنَ لي فِعلي، وقال: أمَا إن الله قد كتبَ لك من كل إنسان منهم خيراً، وقال: أمَا إني سأكتب لك بالوَصاة على قومكَ، فكتب لي كتاباً، وختم عليه، ودفَعَهُ إِلَيَّ» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أبو داود رقم (5080) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، ورجاله ثقات.
27462 / 5866 – (ت ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كتب أحدكم كتاباً فَلْيُتَرِّبْه، فإنه أنْجَحُ للحاجة». أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث منكر.
وفي رواية ابن ماجة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَرِّبُوا صُحُفَكُمْ أَنْجَحُ لَهَا، إِنَّ التُّرَابَ مُبَارَكٌ».
27463 / 13171 – عَنْ سَلْمَانَ – يَعْنِي الْفَارِسِيَّ – قَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ أَعْظَمَ حُرْمَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ أَصْحَابُهُ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ كِتَابًا، كَتَبُوا: مِنْ فُلَانٍ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27464 / 13171/2684– عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَتَبَ أَبُو مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ، إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ ابْنُ عَبْدِ قَيْسٍ أَمَّا بَعْدُ، إِنْ كُنْتَ تَغَيَّرْتَ فَعُدْ، وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَتَغَيَّرْ فَدُمْ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2684) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 35): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
27465 / 13171/3025– عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “تَرِّبُوا الْكِتَابَ أَنْجَحُ لَهُ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3025) لأحمد بن منيع. لفظن في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 139): عن الحجاج بن يزيد عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “تربوا الكتاب بالحج فإنه أنجح له” وإذا طلبتم الحاجات فاطلبوها إلى حِسَانِ الْوُجُوهِ”.
27466 / 13172 – وَعَنْ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَخَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: “إِذَا اجْتَمَعْنَا فَعَلِيٌّ الْأَمِيرُ، وَإِذَا تَفَرَّقْتُمَا فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى عَمَلِهِ”. وَكَتَبَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ، ثُمَّ لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ. وَكَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَبَدَأَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سَيْفُ بْنُ عُمَرَ الْأَسَدِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27467 / 13173 – وَعَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ.
قال الهيثميُّ: رواه البزار مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الْعَلَاءِ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ وَلَمْ يُسَمِّهِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْعَلَاءَ لَهُ صُحْبَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27468 / 13174 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى 98/8 اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ، فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، وَإِذَا كَتَبَ فَلْيُتَرِّبْ كِتَابَهُ، فَهُوَ أَنْجَحُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27469 / 13175 – وَعَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيِّ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ لَهُ كِتَابًا بِالْوُصَاةِ إِلَى مَنْ بَعْدَهُ مِنْ وُلَاةِ الْأَمْرِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.
27470 / 13176 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«كَرَامَةُ الْكِتَابِ خَتْمُهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ السُّدِّيُّ الصَّغِيرُ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب فيمن نام على سطح بغير تحجير أو ركب البحر عند ارتجاجه
وتقدمت أبواب في ركوب البحر، من غير ذكر الارتجاج.
27471 / 9177 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل على سَطْحٍ ليس بمَحجور عليه». أخرجه الترمذي.
27472 / 9178 – (د) عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من بات على ظهر بيت ليس عليه حِجارٌ فقد برئت منه الذّمِّةُ». أخرجه أبو داود. وفي بعض النسخ: «ليس عليه حجاب» .
27473 / 13178 – وَعَنِ ابْنِ عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ: كُنَّا بِفَارِسٍ وَعَلَيْنَا أَمِيرٌ يُقَالُ لَهُ: زُهَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَنْ بَاتَ فَوْقَ إِجَارٍ – أَوْ فَوْقَ بَيْتٍ – لَيْسَ حَوْلَهُ شَيْءٌ يَرُدُّ رِجْلَهُ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ بَعْدَمَا يَرْتَجُّ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا وَكِلَاهُمَا رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وانظر ما بعده
27474 / 13177 – عَنِ ابْنِ عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «وَغَزَوْنَا نَحْوَ فَارِسٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ بَاتَ فَوْقَ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ إِجَارٌ، فَوَقَعَ فَمَاتَ، بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ عِنْدَ ارْتِجَاجِهِ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد عَنْ شَيْخِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْقَاسِمِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ.
27475 / 20749 – حَدَّثَنَا أَزْهَرُ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي الدَّسْتُوَائِيَّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، قَالَ: كُنَّا بِفَارِسَ وَعَلَيْنَا أَمِيرٌ يُقَالُ لَهُ زُهَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ بَاتَ فَوْقَ إِجَّارٍ، أَيْ فَوْقَ بَيْتٍ لَيْسَ حَوْلَهُ شَيْءٌ يَرُدُّ رِجْلَهُ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ بَعْدَ مَا يَرْتَجُّ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ “.
فهذا اسناد مضطرب، وفي رجال الاسنادين من لا يخلو من مقال.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 157) بعدما عزاه لأحمد وأبي يعلى: ورواه الْبَيْهَقِيُّ فِي الْكُبْرَى، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ وَغَيْرِهِ.
وهو الآتي:
27476 / 13177/2811– عَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَنْ بَاتَ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَمَى بِلَيْلٍ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ فِي ارْتِجَاجِهِ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2811) للحارث. رأيت في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 157): وَعَنْ زُهَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ بَاتَ عَلَى إِجَّارٍ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَسْتُرُهُ فَوَقَعَ فهلك فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ حِينَ يَرْتَجُّ فَهَلِكَ فَقَدْ بِرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ”. قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى. وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَلَفْظُهُ: “مَنْ بَاتَ فَوْقَ إِجَّارٍ أَوْ فَوْقَ بَيْتٍ ليس حوله شيء يرد رجله فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ بعدما يرتج فقد برئت منه الذمة”. ورواه الْبَيْهَقِيُّ فِي الْكُبْرَى، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ. وقد اورد حديث سمرة هذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 122) ثم قال: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ الْخَلِيلِ بْنِ زَكَرِيَّا وَلَهُ شَاهِدٌ من حديث أبي بكرة وغيره، وتقدم فِي كِتَابِ الْحَجِّ، وَمِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ. رواه أبو داود فِي سُنَنِهِ، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: هَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَتِنَا “حِجَارٌ”- بِالرَّاءِ بَعْدَ الْأَلِفِ- وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ “حِجَابٌ”- بِالْبَاءِ الموحدة- وهو بمعناه. الْإِجَّارُ- بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ- هُوَ السَّطْحُ. وَارْتِجَاجُ الْبَحْرِ: هَيَجَانُهُ.
27477 / 13177/2810– عَنْ عَلِيِّ بن عمارة قال: فُرِشَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ في سطح أجلح فَأَمَرَ بِهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَأُنْزِلَ، وقال: قَدْ كِدْتُ أَنْ أَبِيتَ اللَّيْلَةَ لَا ذِمَّةَ لِي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2810) لأحمد بن منيع.
27478 / 13179 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ رَقَدَ عَلَى سَطْحٍ لَا جِدَارَ لَهُ فَسَقَطَ فَمَاتَ، فَدَمُهُ هَدَرٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب كيف يدخل بيته في الشتاء ويخرج منه في الصيف
27479 / 13180 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ إِذَا خَرَجَ فِي الصَّيْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا دَخَلَ الشِّتَاءُ دَخَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَيْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ وَجِيهٍ وَهُوَ وَضَّاعٌ.99/8
باب فيمن يضطجع ويضع إحدى رجليه على الأخرى
27480 / 9173 – (خ م ط د ت س) عباد بن تميم عن عمه رضي الله عنه «أنه أَبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعاً في المسجد، رافعاً إحدى رجليه على الأخرى».
قال مالك رحمه الله: وبلغني عن ابن المسيب «أن عمر وعثمان – رضي الله عنهما- كانا يفعلان ذلك». أخرجه الجماعة، إلا أن الترمذي والنسائي لم يذكرا «عُمر وعثمان» .
27481 / 13181 – عَنْ أَبِي النَّضْرِ «أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ كَانَ يَشْتَكِي رِجْلَهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَخُوهُ وَقَدْ جَعَلَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ مَضْطَجِعٌ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى رِجْلِهِ الْوَجِعَةِ فَأَوْجَعَهُ، فَقَالَ: أَوْجَعْتَنِي، أَوَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رِجْلِي وَجِعَةٌ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: أَوَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَى عَنْ هَذِهِ؟».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ أَبَا النَّضْرِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2809) لأحمد بن منيع وللحارث. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 121): هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
27482 / 13181/2808– عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ محمد أنه كان يَكْرَهُ أَنْ يَنَامَ الرَّجُلُ عَلَى بَطْنِهِ وَالْمَرْأَةُ مُسْتَلْقِيَةً.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2808) لمسدد. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 120): هَذَا إِسْنَادٌ مُنْقَطِعٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
27483 / 13182 – وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ، إِذْ جَاءَنِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ فَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا يَا ابْنَ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَوَجَدْنَاهُ مُسْتَلْقِيًا رَافِعًا رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، فَسَلَّمْنَا وَجَلَسْنَا، فَرَفَعَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ يَدَهُ إِلَى رِجْلِ أَبِي سَعِيدٍ، فَقَرَصَهَا قَرْصَةً شَدِيدَةً، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا ابْنَ أُمَّ، لَقَدْ أَوْجَعْتَنِي. فَقَالَ لَهُ: ذَلِكَ أَرَدْتُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إِنِ اللَّهَ لَمَّا قَضَى خَلَقَهُ اسْتَلْقَى، فَوَضْعَ رِجْلَهُ عَلَى الْأُخْرَى وَقَالَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِي أَنْ يَفْعَلَ هَذَا”. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ مَشَايِخَ ثَلَاثَةٍ: جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، فَأَحْمَدُ بْنِ رِشْدِينَ ضَعِيفٌ، وَالِاثْنَانِ لَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27484 / 13183 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ مُتَّكِئٌ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27485 / 13184 – وَعَنْ أَبِي قِرْصَافَةَ «أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ، وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
27486 / 13185 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا اسْتَلْقَى أَحَدُكُمْ، فَلَا يَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ خِدَاشٍ الْعَبْدِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27487 / ز- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَسْتَلْقِيَ الرَّجُلُ، وَيَثْنِيَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرى,
باب النهي عن الاضطجاع بين القوم
27488 / 13186 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْقُدَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْقَوْمِ، وَأَنْ يَنَامَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. 100/8
باب فيمن يرقد على وجهه؛ وما نهي من ذلك
27489 / 3725– (هـ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه) قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ نَائِمٍ فِي الْمَسْجِدِ مُنْبَطِحٍ عَلَى وَجْهِهِ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «قُمْ وَاقْعُدْ، فَإِنَّهَا نَوْمَةٌ جَهَنَّمِيَّةٌ». أخرجه ابن ماجه.
27490 / 9175 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مضطجعاً على بطنه، فقال: إن هذه ضِجْعة لا يحبُّها الله عزَّ وجلَّ». أخرجه الترمذي.
27491 / 9176 – (د هـ) يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري قال: «كان أبي من أصحاب الصُّفّة، فحدَّثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انطلِقُوا معي، قال: فأتى بيتَ عائشة، فقال: أَطعِمِينَا، فجاءت بجَشيشة فأكلنا، ثم قال: يا عائشة أطعمينا، فجاءت بحَيْسة مثل القطاة، فأكلنا، ثم قال: يا عائشة، اسقينا، فجاءت بعُسٍّ من لبن فشربنا، ثم قال: يا عائشة، اسقينا، فجاءت بِقَدَحٍ صغيرٍ فشربنا، ثم قال: إن شئتم بِتُّم، وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد، قال أبي: فجئت إلى المسجد، فبينا أنا مضطجع من السَّحَرِ على بطني إذا رَجُلٌ يُحَرِّكُني برجله، فقال: إن هذه ضِجْعَةٌ يبغضها الله، قال: فنظرت، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم». أَخرجه أبو داود.
ورواه ابن ماجه مختصراً ولفظه عَنْ قَيْسِ بْنِ طِهْفَةَ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أبيه قَالَ: أَصَابَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ عَلَى بَطْنِي، فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «مَا لَكَ وَلِهَذَا النَّوْمِ هَذِهِ نَوْمَةٌ يَكْرَهُهَا اللَّهُ – أَوْ يُبْغِضُهَا اللَّهُ -».
وفي رواية ثانية عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ يَعِيشَ بْنَ قَيْسِ بْنِ طِخْفَةَ، حَدَّثَهُ عَنْ أبيه وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْطَلِقُوا» فَانْطَلَقْنَا إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ، وَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ شِئْتُمْ نِمْتُمْ هَاهُنَا، وَإِنْ شِئْتُمُ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ» قَالَ: فَقُلْنَا: بَلْ نَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ.
27492 / 3724– (هـ عَنْ أَبِي ذَرٍّ) قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ عَلَى بَطْنِي، فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «يَا جُنَيْدِبُ، إِنَّمَا هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ». أخرجه ابن ماجه.
27493 / 13187 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: “إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ مَا يُحِبُّهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةٍ وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27494 / 13188 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ يُخْبِرُهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَجَدَ الرَّجُلَ رَاقِدًا عَلَى وَجْهِهِ، لَيْسَ عَلَى عَجُزِهِ شَيْءٌ، رَكَضَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: “هَذِهِ أَبْغَضُ الرَّقْدَةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27495 / 13189 – وَعَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ مَعَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِهْفَةَ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: أَلَا تُخْبِرُنَا خَبَرَ أَبِيكَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طِهْفَةَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا كَثُرَ الضَّيْفُ عِنْدَهُ قَالَ: “لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ بِضَيْفِهِ”. حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، اجْتَمَعَ ضِيفَانٌ كَثِيرٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ جَلِيسِهِ”. قَالَ: فَكُنْتُ فِيمَنِ انْقَلَبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: “يَا عَائِشَةُ هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ، حُوَيْسَةٌ اتَّخَذْتُهَا لِإِفْطَارِكَ. قَالَ: فَجَاءَتْ بِهَا فِي قُعَيْبَةٍ لَهَا، فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا قَلِيلًا فَأَكَلَهُ ثُمَّ قَالَ: ” كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ”. فَأَكَلْنَا مِنْهَا، حَتَّى مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا. ثُمَّ قَالَ: “هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَرَابٍ؟” قَالَتْ: نَعَمْ، لُبَيْنَةٌ كُنْتُ اتَّخَذْتُهَا لَكَ. قَالَ: ” هَلُمِّيهَا “. قَالَ: فَجَاءَتْ بِهَا، فَتَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعَهَا إِلَى فِيهِ، فَشَرِبَ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَ: ” اشْرَبُوا بِاسْمِ اللَّهِ “. فَشَرِبْنَا حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا. ثُمَّ خَرَجْنَا، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى وَجْهِي، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَفْلَةً، فَجَعَلَ يُوقِظُ النَّاسَ لِلصَّلَاةِ، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ يُوقِظُ النَّاسَ لِلصَّلَاةِ، فَمَرَّ بِي وَأَنَا عَلَى وَجْهِي فَقَالَ: “مَنْ هَذَا؟” فَقُلْتُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طِهْفَةَ. فَقَالَ: “إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يَكْرَهُهَا اللَّهُ».
قُلْتُ: رواه أبو داود عَنْ طِهْفَةَ بِاخْتِصَارٍ، وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ طِهْفَةَ وَغَيْرِهِ، وَلَمْ يُسَمِّ غَيْرَ طِهْفَةَ، وَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا رَوَاهُ، عَنِ ابْنِ طِهْفَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِهْفَةَ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ101/8.
باب أمر المرأة بالتستر
ومضت في أبواب الطهارة أحاديث من هذا، وفي كتاب النكاح. وغير ذلك
27496 / 13189/1533– عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَطِّي عَنَّا قَنَازِعَكِ يَا أُمَّ أَيْمَنَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1533) لإسحاق. ولم اجده.
باب النهي عن مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة
27497 / 9121 – (د ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تباشرُ المرأةُ المرأةَ، فَتنعَتَها لزوجها كأنه ينظر إليها». أخرجه أبو داود والترمذي.
27498 / 3628 – (خ د ت) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «لا تُباشِر المرأةُ المرأةَ، حتى تَصِفَها لزوجها، كأنه ينظر إليها». أخرجه أبو داود والترمذي.
27499 / 13190 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ وَلَا الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ وَكَذَلِكَ رِجَالُ الْبَزَّارِ.
27500 / 13191 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، وَلَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ”. قَالَ: فَقُلْتُ لِجَابِرٍ: أَكُنْتُمْ تَعُدُّونَ الذُّنُوبَ شِرْكًا؟ قَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد فِي جُمْلَةِ أَحَادِيثَ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27501 / 13192 – وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: «سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الرَّجُلِ يُبَاشِرُ الرَّجُلَ، فَقَالَ جَابِرٌ: زَجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ وَسَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الْمَرْأَةِ تُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ فَقَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ ضَعْفٌ وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27502 / 13193 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ وَلَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، أَبِي عُمَرَ الضَّرِيرِ، وَفِي الْمِيزَانِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ فَإِنْ كَانَ هُوَ هَذَا فَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27503 / 13194 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ إِلَّا وَهُمَا زَانِيَتَانِ، وَلَا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِلَّا وَهُمَا زَانِيَانِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيِّ وَفِيهِ لِينٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27504 / 13195 – وَعَنْ سَمُرَةَ – يَعْنِي ابْنَ جُنْدُبٍ – «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْهَى النِّسَاءَ أَنْ يَضْطَجِعَ بَعْضُهُنَّ مَعَ بَعْضٍ إِلَّا وَبَيْنَهُنَّ ثِيَابٌ، وَأَنْ يَضْطَجِعَ الرَّجُلُ مَعَ صَاحِبِهِ إِلَّا وَبَيْنَهُمَا ثَوْبٌ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. وَقال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب نهي النساء عن النظر للأعمى
27505 / 4959 – (ت د) أم سلمة – رضي الله عنها -: قالت: «كنتُ عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعنده ميمونةُ بنتُ الحارث، فأقبل ابنُ أمِّ مكتوم – وذلك بعد أن أُمِرْنا بالحجاب – فدخل علينا، فقال: احْتَجِبا منه، فقلنا: يا رسولَ الله، أَلَيْسَ هو أعمى لا يُبْصِرُنَا، ولا يَعْرِفُنَا؟ قال: أَفَعَمياوَانِ أنتما؟ أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟». أخرجه الترمذي، وأبو داود.
باب في لعن المخنثين والمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
27506 / 4956 – (خ م ط د ه – أم سلمة رضي الله عنها ): «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان عندها، وفي البيت مُخَنَّث، فقال لعبد الله بن أبي أُمَيَّةَ – أخي أمِّ سلمةَ -: يا عبدَ الله، إِنْ فتحَ اللهُ لكم غداً الطائفَ فإِني أَدُلُّكَ على ابنةِ غَيْلانَ فإِنها تُقْبِل بأربع، وتُدْبِر بثمان، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا يَدْخُلَنّ هؤلاءِ عليكم».
قال ابن جريج: المخنَّث: هِيت. أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، وأبو داود.
وقال أبو داود: «أخْرِجوهم من بيوتكم». وهي رواية ابن ماجه.
27507 / 4957 – (م د) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «كان يدخل على أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مُخَنَّث، وكانوا يَعُدُّونه من غيرِ أُولي الإِرْبَةِ، فدخلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً وهو عند بعض نسائه، وهو يَنْعَتُ امرأة، قال: إِذا أقبلتْ أقبلتْ بأربع، وإِذا أدْبَرْتْ أدبرتْ بثمان، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلا أرى هذا يعرِف ما هاهنا، لا يدخلنَّ عليكنَّ، فَحجَبُوهُ». أخرجه مسلم.
وزاد أبو داود في رواية: «وأخرجه فكان بالبيداءِ، يدخل كلَّ جُمُعَة، فَيَسْتَطْعِمُ».
وفي أخرى: «فقيل: يا رسولَ الله، إِنَّهُ إِذا يَموتُ من الجوع، فأَذِنَ لَهُ أَن يَدْخُلَ كُلَّ جُمُعَة مرتين فيسأَلَ ثم يرجعَ».
27508 / 4958 – (خ ت د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «لَعَن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المُخَنَّثِينَ من الرجال، والمُتَرَجِّلاتِ من النِّساء، وقال: أخرجُوهم من بيوتكم، فأخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فلانة، وأخرج عمرُ فلاناً».
وفي رواية قال: «لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المتَشَبِّهِينَ من الرجال بالنِّساء، والمتَشَبِّهَاتِ من النِّساءِ بالرِّجال». وهي رواية ابن ماجه.
أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود، وانتهى حديث الترمذي في الأولى عند قوله: «النساء» .
وعند أبي داود بعد قوله: «بيوتكم» : «وأخرجوا فلاناً وفلاناً – يعني: المخَنَّثين».
27509 / 1903 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «لَعَنَ الْمَرْأَةَ تَتَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ، وَالرَّجُلَ يَتَشَبَّهُ بِالنِّسَاءِ». أخرجه ابن ماجه.
27510 / 13196 – عَنْ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ قَالَ: «رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي وَمَنْزِلُهُ فِي الْحِلِّ وَمَسْجِدُهُ فِي الْحَرَمِ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ، رَأَى أُمَّ سَعِيدٍ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ مُتَقَلِّدَةً قَوْسًا، وَهِيَ 102/8 تَمْشِي مِشْيَةَ الرِّجَالِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ هَذِهِ؟ فَقُلْتُ: هَذِهِ أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ أَبِي جَهْلٍ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، وَلَا مَنْ تَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد. وَالْهُذَلِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وَقال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَأَسْقَطَ الْهُذَلِيَّ الْمُبْهَمَ، فَعَلَى هَذَا رِجَالُ الطَّبَرَانِيُّ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ.
27511 / 13197 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ امْرَأَةً مَرَّتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَقَلِّدَةً قَوْسًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ وَالْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيِّ وَهُوَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27512 / 13198 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ ثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27513 / 13199 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُخَنَّثِي الرِّجَالِ الَّذِينَ يَتَشَبَّهُونَ بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ الْمُتَشَبِّهَاتِ بِالرِّجَالِ، وَرَاكِبَ الْفَلَاةِ وَحْدَهُ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ طَيِّبُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ الْعُقَيْلِيُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27514 / 13200 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27515 / 13201 – وَعَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ الْمُؤَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُذَكَّرَاتِ مِنَ النِّسَاءِ …..». وَفِيهِ مُبَارَكُ بْنُ سُحَيْمٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27516 / 13202 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَرْبَعَةٌ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَمَّنَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَجُلٌ جَعَلَهُ اللَّهُ ذَكَرًا فَأَنَّثَ نَفْسَهُ وَتَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ، وَامْرَأَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ أُنْثَى فَتَذَكَّرَتْ وَتَشَبَّهَتْ بِالرِّجَالِ، وَالَّذِي يُضِلُّ الْأَعْمَى، وَرَجُلٌ حَصُورٌ، وَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ حَصُورًا إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27517 / 13203 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، وَهُوَ خَبِيثٌ مَتْرُوكٌ.
27518 / 13204 – وَعَنْ وَاثِلَةَ قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ 103/8 وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَقَالَ: “أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ”. فَأَخْرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْجَشَةَ، وَأَخْرَجَ عُمَرُ فُلَانًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ حَمَّادُ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ.
27519 / 13205 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ، فَرَأَى عِنْدَهُمْ مُخَنَّثًا وَهُوَ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، لَوْ قَدْ فَتَحَ اللَّهُ الطَّائِفَ، لَأَرَيْتُكَ بَادِيَةَ بِنْتَ غَيْلَانَ، وَهِيَ تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَا يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ هَؤُلَاءِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما جاء في الوحدة
وتقدم هذا الباب ضمن أبواب السفر في الحج وغيره
27520 / 2994 – (خ ت ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لو أنَّ الناس يعلمون من الوَحدَة ما أعلم ما سار راكب بليل وحدَهُ» أخرجه البخاري والترمذي. ولم يقل ابن ماجه ( ما أعلم ).
27521 / 2995 – (ط) سعيد بن المسيب – رحمه الله – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الشيطانُ يَهُمُّ بالواحد وبالاثنين، فإذا كانوا ثلاثة ما يَهُمُّ، بهم». أخرجه مالك في الموطأ.
27522 / 2996 – (ط د ت) عمرو بن شعيب – رحمه الله – عن أبيه عن جده قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّاكِبُ شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثةُ رَكْب». أخرجه مالك في الموطأ وأبو داود والترمذي.
27523 / 13206 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنْ رَجُلًا خَرَجَ، فَتَبِعَهُ رَجُلَانِ، وَرَجُلٌ يَتْلُوهُمَا يَقُولُ: ارْجِعُوا ارْجِعُوا. قَالَ: فَرَجَعَا قَالَ: فَقَالَ لَهُ: إِنَّ هَذَيْنِ شَيْطَانَانِ، وَإِنِّي لَمْ أَزَلْ بِهِمَا حَتَّى رَدَدْتُهُمَا، فَإِذَا أَتَيْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَعْلِمْهُ أَنَّا فِي جَمْعِ صَدَقَاتِنَا، وَلَوْ كَانَتْ تَصْلُحُ لَهُ أَرْسَلْنَا بِهَا إِلَيْهِ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَلْوَةِ عِنْدَ ذَلِكَ.»
27524 / 13207 – وَفِي رِوَايَةٍ: “ارْجِعَا” بَدَلَ: “ارْجِعُوا”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ خَيْبَرَ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ وَالْبَزَّارُ كَذَلِكَ.
27525 / 13208 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْوَحْدَةِ، أَنْ يَبِيتَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ أَوْ يُسَافِرَ وَحْدَهُ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27526 / 13209 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ، مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ أَبَدًا، وَلَا نَامَ رَجُلٌ فِي بَيْتٍ وَحْدَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب ما جاء فيمن يسكن البادية والكفور والقبور
27527 / 9492 – (د ت س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَكَنَ البادية جفا، ومَنِ اتَّبَعَ الصَّيد غَفَلَ، ومن أتى أبواب السلطان افتتِنَ» أخرجه الترمذي والنسائي.
وعند أبي داود «ومن أتى السلطانَ افتُتِن» .
وفي أخرى من حديث أبي هريرة : «ومن لزم السلطان افتتن، وما ازداد عبدٌ من السلطان دُنُوّاً إلا ازداد من الله بُعْداً» .
27528 / 13210 – عَنِ الْبَرَاءِ – يَعْنِي ابْنَ عَازِبٍ – قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ بَدَا جَفَا».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27529 / 13210/3247– عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عَنْه: مَا لَكَ تَرَكْتَ مُجَاوِرَةَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاوَرْتُ الْمَقَابِرَ يعني البقيع؟ فقال: “وَجَدْتُهُمْ جِيرَانَ صِدْقٍ، يُكَفِّرُونَ السَّيِّئَةَ، وَيُذَكِّرُونَ الْآخِرَةَ؟”. فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ، وَقَالَ: نَعَمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3247) لإسحاق. هو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 520).
27530 / 13211 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«هَلَاكُ أُمَّتِي فِي الْكِتَابِ وَاللَّبَنِ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْكِتَابُ وَاللَّبَنُ؟ قَالَ: “يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ 104/8 فَيَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَيُحِبُّونَ اللَّبَنَ فَيَتْرُكُونَ الْجَمَاعَاتِ والجمع وَيَبْدُونَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27531 / 13212 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي إِلَّا اللَّبَنَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ بَيْنَ الرَّغْوَةِ وَالصَّرِيحِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنٌّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27532 / 13213 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تَنْزِلُوا الْكُفُورَ، فَإِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الْقُبُورِ»”. يَعْنِي الْقُرَى.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27533 / 13214 – وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَمُدُّوا طُنُبًا لِبَدْوٍ; فَإِنَّ الْبَدْوَ الْجَفَاءُ، يَدُ اللَّهِ فِي الْجَمَاعَةِ وَلَا يُبَالِي اللَّهُ شُذُوذَ مَنْ شَذَّ، وَلَا يَرْكَبُ الدَّابَّةَ فَوْقَ اثْنَيْنِ، وَلَا تَضْرِبُوا وُجُوهَ الدَّوَابِّ; فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، وَلَا تُسَمُّوا أَبْنَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمُ: الْحَكَمَ وَلَا أَبَا الْحَكَمِ; فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27534 / 13215 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: «اسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى الشَّامِ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ أَعْطِ النَّاسَ أُعْطِيَاتِهِمْ، وَاغْزُ بِهِمْ، فَبَيْنَا هُوَ يُعْطِي النَّاسَ – وَذَلِكَ فِي آخِرِ زَمَانٍ – جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الرُّسْتَاقِ فَقَالَ: يَا مُعَاذُ، مُرْ لِي بِعَطَائِي ; فَإِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الرُّسْتَاقِ مِنْ مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَلَعَلِّي آوِي إِلَى أَهْلِي قَبْلَ اللَّيْلِ. قَالَ: لَا وَاللَّهِ، لَا أُعْطِيكَ حَتَّى أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ – يَعْنِي أَهْلَ الْمَدِينَةِ – سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “الْأَنْبِيَاءُ كُلُّهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، وَإِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، وَإِنَّ صَالِحِي الْعَبِيدِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْآخَرِينَ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، وَإِنَّ أَهْلَ الْمُدُنِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَهْلِ الرُّسْتَاقِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، لِفَضْلِ الْمَدَائِنِ وَالْجَمَاعَاتِ وَالْجُمُعَاتِ وَحِلَقِ الذِّكْرِ، وَإِنْ كَانَ بَلَاءٌ خُصُّوا بِهِ دُونَهُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيِّ وَهُوَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
ملحق: قد مضى في باب التعرب بعد الهجرة
27535 / 9294\3258– عَنْ إياس بن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: ” البداوة شهران، فما زَادَ، فَهُوَ تَعَرُّبٌ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3258) لإسحاق.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 242): هَذَا مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ.
27536 / 9294\3257– عَنْ مُوسَى بْنِ شيبة رَضِيَ الله عَنْه، قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ بَدَا أَكْثَرَ مِنْ شَهْرَيْنِ، فَهِيَ أَعْرَابِيَّةٌ “.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3257) لإسحاق.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 242): هَذَا مُرْسَلٌ ضعيف الإسناد. انتهى
قلت: وهو في مراسيل أبي داود، كما في تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (13/ 403).
باب تأديب الأولاد وأهل البيت وتعليق السوط حيث يرونه
27537 / 7114 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِ خِلَالٍ قَالَ: “لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَإِنْ قُطِّعْتُمْ أَوْ حُرِّقْتُمْ أَوْ صُلِبْتُمْ، وَلَا تَتْرُكُوا الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا، فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْمِلَّةِ. وَلَا تَرْكَبُوا الْمَعْصِيَةَ؛ فَإِنَّهَا سُخْطُ اللَّهِ، وَلَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ؛ فَإِنَّهَا رَأْسُ الْخَطَايَا كُلِّهَا، وَلَا تَفِرُّوا مِنَ الْمَوْتِ وَإِنْ كُنْتُمْ فِيهِ، وَلَا تَعْصِ وَالِدَيْكَ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا فَاخْرُجْ، وَلَا تَضَعْ عَصَاكَ عَنْ أَهْلِكَ، وَأَنْصِفْهُمْ مِنْ نَفْسِكَ»”.
قال الهَيْثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سَلَمَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَا يُعْرَفُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27538 / 13216 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَا وَرَّثَهُ وَالِدٌ وَلَدًا 105/8 خَيْرًا مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27539 / 13217 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ، فَإِنَّهُ آدَبُ لَهُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ وَالْبَزَّارُ وَقَالَ: “«حَيْثُ يَرَاهُ الْخَادِمُ»”. وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ فِيهِمَا حَسَنٌ.
27540 / 13218 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تَرْفَعِ الْعَصَا عَلَى أَهْلِكَ، وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ النَّوَوِيُّ وَغَيْرُهُ، وَإِسْنَادُهُ عَلَى هَذَا جِيدٌ.
باب النهي عن الضرب على الوجه والنهي عن سبه
وتقدم باب في النهي عن ضرب الوجه والتقبيح، من كتاب النكاح
27541 / 1100 – (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قاتَلَ أحَدُكُمْ، فَليَجْتَنِبِ الوجهَ». أخرجه البخاري ومسلم. وزاد في رواية: «إذا قاتلَ أحدُكُمْ أَخَاهُ». وفي رواية أخرى «فلاَ يلْطِمَنَّ الوَجْهَ». وفي أخرى «فَلْيَتَّقِ الوَجْهَ».
27542 / 5017 – (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قاتَل أحدُكم فلْيَجْتَنبِ الوجْهَ، فإن الله تعالى خلق آدم على صورته». أخرجه مسلم.
وأخرج البخاري إلى قوله: «الوجه».
27543 / 13219 – عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ «أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: جَرِيرٌ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَهْلِي يَعْصُونِي فَبِمَ أُعَاقِبُهُمْ؟ قَالَ: “تَعْفُو”. ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ، حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، قَالَ: “إِنْ عَاقَبْتَ فَعَاقِبْ بِقَدْرِ الذَّنْبِ، وَاتَّقِ الْوَجْهَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَسَدٌ لَمْ يُدْرِكِ الْقِصَّةَ، فَهُوَ مُرْسَلٌ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا كُلُّهُمْ، وَفِيهِمْ ضَعْفٌ.
27544 / 13220 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ، فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ خُلِقَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيَّ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ. والحديث في المستدرك (3243).
27545 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكُ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صورته”.
27546 / 5897 – (خ) سالم – مولى ابن عمر – رضي الله عنهما – «أن ابن عمر كَرِهَ أن تُعْلَم الصُّورَةُ، وقال: نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تضربَ». أخرجه البخاري.
27547 / 13221 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ»”.
27548 / 13222 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«إِذَا رَمَى أَوْ ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما يجوز من شهود اللعب والفنون مما هو مباح
27549 / 8426 – (خ م س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «بينما الحبشة يلعبون عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بحِرابهم، إذ دخل عمر بن الخطاب، فأهوى إلى الحَصْباءِ فحصَبَهم بها، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : دعَهُم يا عمر». أخرجه البخاري ومسلم، وزاد النسائي: «فإنما هم بنو أرفِدَةَ».
27550 / 8427 – (خ م) عائشة – رضي الله عنها – نحوه، ولم تذكر فيه «الحصباء» بل قالت: «فزجَرَهم عمر» أخرجه البخاري ومسلم.
27551 / 8428 – (خ م س) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «لقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يسْتُرني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسْأمُه، فاقدرُوا قدرَ الجارية الحديثة السنِّ، الحريصةِ على اللهو». أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وفي أخرى للنسائي قالت: «جاءت السودان يلعبون بين يدي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، فدعاني، فكنت أطَّلِع إليهم من فوق عاتقه حتى كنتُ أنا التي انصرفت» .
وفي رواية لمسلم «أنها قالت للعَّابين: ودِدْت أني أراهم، قالت: فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقمتُ على الباب أنظر بين أُذُنيه وعاتقه، وهم يلعبون في المسجد» قال عطاء: «فُرْس أو حَبَش» وقال غيره: «حَبَش».
27552 / 8429 – (د) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لمَّا قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ لعِبَتِ الحبَشةُ لِقُدُومِهِ، فرَحاً بذلك، لَعِبُوا بِحِرَابِهِم» أخرجه أبو داود.
باب ما يجوز من لهو الرجل مع امرأته واللعب معها، مما هو مباح
27553 / 1979 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) قَالَتْ: «سَابَقَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبَقْتُهُ». أخرجه ابن ماجه.
باب ما يجوز من اتخاذ اللعب للجواري
27554 / 8425 – (خ م د ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كُنْتُ ألْعَبُ بالبناتِ عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تأتيني صوَاحِبي، فكُنَّ ينقَمِعنَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكان يُسَرِّبُهُنَّ إليَّ فيَلْعَبْنَ مَعي» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قالت: «كنت ألعْبُ بالبنات يوماً، فربما دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعندي الجواري، فإذا دخل خرجنَ، وإذا خرج دخلْنَ» وله في أخرى «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قدِمَ مِنْ غَزْوة تبوك – أو خيبر – وفي سَهْوَتِها سِتْر فهبَّتْ ريح، فكشفت ناحية السِّتْرِ عن بناتٍ لعائشة لُعَب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي، ورأى بينهنَّ فرساً له جناحان من رِقاع، فقال: وما هذا الذي أرى وَسْطُهنّ؟ قالت: فَرَس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لِسُليمان عليه السلام خَيلاً لها أجْنِحَة؟ فضحكَ حتى رأيتُ نواجِذهُ».
ولفظ ابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ وَأَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يُسَرِّبُ إِلَيَّ صَوَاحِبَاتِي يُلَاعِبْنَنِي».
باب ما جاء في النهي عن لطم خدود الدواب وضربها
وتقدمت أبواب كثيرة في أحكام الدواب، فرقها الهيثمي في ثنايا الكتاب. فمنها ما ورد في كتاب الحج، وبعضها هنا.
27555 / 13223 – عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ لَطْمِ خُدُودِ الدَّوَابِّ قَالَ: “إِنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لَكُمْ عِصِيًّا وَسِيَاطًا»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ مُدَلِّسٌ.
27556 / 13224 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنَيْ بُسْرٍ السُّلَمِيَّيْنِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ: يَرْحَمُكُمَا اللَّهُ، الرَّجُلُ مِنَّا يَرْكَبُ دَابَّتَهُ فَيَضْرِبُهَا بِالسَّوْطِ وَيَكْفَحُهَا بِاللِّجَامِ، هَلْ سَمِعْتُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ فَإِذَا امْرَأَةٌ قَدْ نَادَتْ مِنْ جَوْفِ الْبَيْتِ: 106/8 أَيُّهَا السَّائِلُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]فَقَالَا: هَذِهِ أُخْتُنَا وَهِيَ أَكْبَرُ مِنَّا، وَقَدْ أَدْرَكَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب النهي عن اتخاذ الدواب كراسي ومنابر والرفق بها وتسميتها
27557 / 2630 – (د) عبد الله بن جعفر رضي الله عنه: قال: «أَردَفني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ ذاتَ يومٍ، فأسَرَّ إِليَّ حَديثاً، لا أُحَدِّثُ به أحداً من الناس، وكان أَحَبَّ ما اسْتَتَرَ به رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لحَاجَتِهِ هَدَفاً أو حائِشَ نَخْلٍ، فدخل حائطاً لرَجُلٍ من الأنصار، فَإِذَا فيه جَمَلٌ، فلما رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- حَنَّ، وذَرَفَتْ عَيناهُ، فأتَاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فمسحَ ذِفْرَاهُ، فسكتَ، فقال: مَنْ رَبُّ هذا الجملِ؟ لِمَن هذا الجَملُ؟ فجاءَ فَتى مِن الأنصارِ، فقال: لي يا رسول الله، فقال له: أَفلا تَتَّقي اللهَ في هذه البَهيمةِ التي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاها، فَإِنَّهُ شَكا إِليَّ: أَنَّكَ تُجِيعُهُ وتُدْئِبُهُ». أخرجه أبو داود.
27558 / 2631 – (د) سهل بن الحنظلية رضي الله عنه: قال: «مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لَحِقَ ظهرهُ ببطنِهِ، فقال: اتَّقُوا اللهَ فِي هذه البهائمِ المُعْجَمَةِ: فَاركَبوها صَالِحة، وَكُلُوهَا صالحة». أَخرجه أبو داود.
27559 / 2632 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُمْ أَن تَتَّخِذُوا دَوَابَّكُم مَنَابِرَ، فَإِنَّ اللهَ إِنَّمَا سَخَّرَها لكم لِتُبْلِغَكُم إِلى بَلَدٍ لم تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنفُسِ، وَجَعَلَ لكم الأرضَ، فَعلَيها فاقضُوا حاجَتَكُم». أَخرجه أبو داود.
27560 / ز – عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَ الدَّوَابِّ مَنَابِرَ وَشَرُّ هَذِهِ الدَّوَابِّ الْبَغْلُ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (6605).
27561 / 4909 – (د) معاذ بن جبل – رضي الله عنه- قال: «كنت رِدْفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على حمار له، يقال له: عُفَير» أخرجه أبو داود. والحديث عند الجماعة.
27562 / 13225 – عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، «عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابٍّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ، فَقَالَ لَهُمُ: “ارْكَبُوهَا سَالِمَةً وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلَا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ وَالْأَسْوَاقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ أَحْمَدَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
27563 / 13225/1923– عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ قَالَ: أنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْه مَرَّ بِقَوْمٍ قَدْ أَنَاخُوا بَعِيرًا فَحَمَّلُوهُ غِرَارَتَيْنِ ثُمَّ عَلَوْهُ بِأُخْرَى فَلَمْ يَسْتَطِعِ الْبَعِيرُ أَنْ يَنْهَضَ، فَأَلْقَاهَا عَنْهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْه ثُمَّ أَنْهَضَهُ فانتهض فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْه: إِنْ يغفَرَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَأْتُونَ إِلَى الْبَهَائِمِ لَيَغْفِرَنَّ عَظِيمًا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُوصِيكُمْ بِهَذِهِ الْعُجْمِ خَيْرًا أَنْ تَنْزِلُوا بِهَا مَنَازِلَهَا، فَإِذَا أَصَابَتْكُمْ سَنَةٌ أَنْ تَنْجوا عَليهَا بنقيِهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1923) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 148): رَوَاهُ الْحَارِثُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. رواه مسلم فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرُهُ. قوله: نِقْيها- بكسر النون وسكون القاف بَعْدَهَا مُثَنَّاةً تَحْتَ- أَيْ: مُخُّهَا. وَمَعْنَاهُ: أَسْرِعُوا حَتَّى تَصِلُوا مَقْصِدَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ مُخُّهَا مِنْ ضَنْكِ السَّيْرِ وَالتَّعَبِ.
27564 / 13225/1924– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمِيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى ظَهْرِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ، فَإِذَا رَكِبْتُمُوهَا فَاذْكُرُوا اللَّهَ وَامْتَهِنُوهُنَّ فَإِنَّمَا يَحْمِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1924) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 147): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُميرة مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ.
27565 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ عَلَى كُلِّ ذِرْوَةِ بَعِيرٍ شَيْطَانًا، فَامْتَهِنُوهُنَّ بِالرُّكُوبِ، فَإِنَّمَا يَحْمِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (1627).
27566 / 13225/1925– عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُرْسِلُوا الْإِبِلَ مَهْلًا وَصُرُّوهَا صَرًّا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَرْضَعُهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1925) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 302): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ عُمَرَ بْنِ مُوسَى الْأَنْصَارِيِّ الشَّامِيِّ.
27567 / 13225/1926– عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسٌ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَخْصَبَتِ الْأَرْضُ فَانْزِلُوا عَنْ ظَهْرِكُمْ فَأَعْطُوهُ حَقَّهُ مِنَ الْكَلَأِ، وَإِذَا أَجْدَبَتِ الْأَرْضُ فَامْطُوا عَلَيْهَا بِنِقْيهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1926) لأبي يعلى. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 149): وَعَنْ أَنَسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أخصبت الأرض فانزلوا عن ظهركم فأعطوه حقه من الكلأ، وإذا أجدبت الْأَرْضُ فَامْضُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا، وَعَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ؛ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ “. قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَالْبَزَّارُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْكُبْرَى، وَرواه أبو داود فِي سُنَنِهِ مُخْتَصَرًا. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. رواه مسلم فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرُهُ. قَوْلُهُ: “اعْطُوهُ حَقَّهُ مِنَ الْكَلَأِ” أَيِ: ارْفُقُوا بِهَا فِي السَّيْرِ لِتَرْعَى فِي حَالِ سَيْرِهَا.
27568 / 13225/1957– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ كان لرسول لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمَارٌ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1957) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 131): لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ. وتقدمت أبواب فيما كان عنده صلى الله عليه وسلم من الجواب، وما كانت أسماؤها.
باب صاحب الدابة أحق بصدرها ما لم يأذن
وتقدم هذا الباب في الجهاد .
27569 / 4912 – (د ت) عبد الله بن بريدة بن الحصيب قال: سمعتُ أبي يقول: «بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي، جاء رجل معه حمار، فقال: يا رسولَ الله، اركب، وتأَخَّرَ الرجل، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا أنت أحق بصدر دابتك مني، إلا أن تجعلَه لي، قال: فإني قد جعلته لك، فركب» أخرجه الترمذي وأبو داود.
27570 / 13226 – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ «أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ أَتَى قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فِي الْفِتْنَةِ الْأُولَى وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ، فَأَخَّرَ عَنِ السَّرْجِ وَقَالَ: ارْكَبْ. فَأَبَى، فَقَالَ لَهُ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “صَاحِبُ الدَّابَّةِ أَوْلَى بِصَدْرِهَا”. فَقَالَ حَبِيبٌ: إِنِّي لَسْتُ أَجْهَلُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
27571 / 13227 – وَعَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعْنَا لَهُ غُسْلًا فَاغْتَسَلَ، فَأَتَيْنَاهُ بِمِلْحَفَةٍ وَرْسِيَّةٍ، فَاشْتَمَلَ بِهَا، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ أَثَرَ الْوَرْسِ عَلَى حِكْثِهِ، ثُمَّ أَتَيْنَاهُ بِحِمَارٍ لِيَرْكَبَ، فَقَالَ: “صَاحِبُ الْحِمَارِ أَحَقُّ بِصَدْرِ حِمَارِهِ”. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالْحِمَارُ لَكَ». قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ إِلَى: عُكُنِهِ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ.
27572 / 13228 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: «قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ صَاحِبَ الدَّابَّةِ أَوْلَى بِصَدْرِهَا».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27573 / 13229 – وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُعْتِبٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ صَاحِبَ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2615) للحارث.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 123): قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنِ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ، وَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَجْلِسِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ”. لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ وَالرُّويَانِيُّ فِي مُسْنَدِهِ بِلَفْظِ: “الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ”. وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُعْتِبٍ “أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى أَنَّ صَاحِبَ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا”.
27574 / 13230 – وَعَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ قَالَ: «زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قُبَاءَ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ جِئْنَاهُ بِحِمَارٍ 107/8 يَتَخَالَى قَطُوفٍ، فَرَكِبَ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الْغُلَامُ يَأْتِي مَعَكَ يَرُدُّ الدَّابَّةَ. قَالَ: “صَاحِبُ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا”. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْكَبْهُ وَرُدَّهُ عَلَيْنَا. فَذَهَبَ بِهِ وَرَدَّهُ عَلَيْنَا وَهُوَ هِمْلَاجٌ مَا يُسَايَرُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27575 / 13231 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: «خَرَجَ الْحُسَيْنُ وَهُوَ يُرِيدُ أَرْضَهُ الَّتِي بِظَاهِرِ الْحَرَّةِ، وَنَحْنُ نَمْشِي إِذْ أَدْرَكَنَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ عَلَى بَغْلَةٍ، فَنَزَلَ، فَقَرَّبَهَا إِلَى الْحُسَيْنِ، فَقَالَ: ارْكَبْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. فَكَرِهَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَقْسَمَ النُّعْمَانُ عَلَيْهِ، حَتَّى أَطَاعَ الْحُسَيْنُ بِالرُّكُوبِ، قَالَ: إِذْ أَقْسَمْتَ، فَقَدْ كَلَّفْتَنِي مَا أَكْرَهُ، فَارْكَبْ عَلَى صَدْرِ دَابَّتِكَ، فَأُرْدِفُكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ، وَصَدْرِ فِرَاشِهِ، وَالصَّلَاةِ فِي مَنْزِلِهِ إِلَّا مَا يُجْمَعُ النَّاسُ عَلَيْهِ”. فَقَالَ النُّعْمَانُ: صَدَقَتْ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُ أَبِي بَشِيرٍ يَقُولُ كَمَا قَالَتْ فَاطِمَةُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِلَّا مِنْ إِذْنٍ”. فَرَكِبَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَيْلِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27576 / 13232 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ جَدِّي حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِلَى أَرْضٍ لَهُ بِالزَّارْنِيقِ بِظَهْرِ الْبَيْدَاءِ، فَأَدْرَكَنَا ابْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَلَى بَغْلَةٍ، فَنَزَلَ عَنْهَا، وَقَالَ لِلْحُسَيْنِ: ارْكَبْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. فَأَبَى، فَلَمْ يَزَلْ يُقْسِمُ عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ: إِنَّكَ قَدْ كَلَّفْتَنِي مَا أَكْرَهُ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ حَدِيثًا حَدَّثَتْنِيهِ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ، وَصَدْرِ فِرَاشِهِ، وَالصَّلَاةِ فِي بَيْتِهِ”. قَالَ ابْنُ النُّعْمَانِ: صَدَقَتْ فَاطِمَةُ، حَدَّثَنِي أَبِي وَهُوَ دَاحٍ بِالْمَدِينَةِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ حَدِيثِكَ وَزَادَ فِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِيهِ: “إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
27577 / 13233 – وَعَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا عَلَى حِمَارٍ لِي، فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَأَخَّرْتُ عَلَى عَجُزِ الْحِمَارِ، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْكَبْ. قَالَ: “أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ حِمَارِكَ”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْحِمَارُ لَكَ. فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مُقَدِّمِهِ، وَرَكِبْتُ أَنَا عَلَى عَجُزِهِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ لَاحِقٍ تَرَكَهُ أَحْمَدُ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ أَيْضًا وَقَوَّاهُ النَّسَائِيُّ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27578 / 13234 – وَعَنْ 108/8 الْمُهَاجِرِ، مَوْلَى آلِ زِيَادٍ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا عَلَى حِمَارٍ لِي، تَكَادُ تُصِيبُ رِجْلِي الْأَرْضَ مِنْ صِغَرِ الْحِمَارِ، إِذَا أَنَا بِطَلْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يُبْصِرُ فِي الْقَمَرِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: حَاجَةً لِي. قُلْتُ: أَلَا تَرْكَبُ؟ قَالَ: بَلَى. فَتَخَلَّفْتُ عَلَى عَجُزِ الْحِمَارِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: لَا أَفْعَلُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “صَاحِبُ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِ الدَّابَّةِ، وَصَاحِبُ الْفِرَاشِ أَحَقُّ بِصَدْرِ الْفِرَاشِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو النَّضْرِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب في تأخير الحمل
27579 / 13235 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا حَمَلْتُمْ فَأَخِّرُوا الْحِمْلَ إِنَّ الرِّجْلَ مُوَثَّقَةٌ، وَالْيَدَ مُغلَّقَةٌ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْأَسْوَدِ وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ وَقَدْ وُثِّقَا وَفِيهِمَا ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ركوب ثلاثة على دابة
27580 / 4905 – (خ س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- قال: «لما قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مكة، استقبله أُغَيْلِمَةُ بني عبد المطلب، فحمل واحداً بين يديه، وآخرَ خلفه».
وفي رواية قال: «ذُكِر عند عكرمة شرُّ الثلاثة، فقال: قال ابن عباس: أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقد حمل قُثَمَ بين يديه، والفضْلَ خلفه – أو قُثَم خلفَه، والفضلَ بين يديه – فأيُّهم أشرُّ؟ وأيهم أخيَرُ؟» أخرجه البخاري، وأخرج النسائي الأولى.
27581 / 4906 – (خ م د ه – عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما ) قال له ابن الزبير: «أتذكر إذْ تلقيَّنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابنُ عباس؟ قال: نعم، فحملنا وتركك». أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية مسلم قال: قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: «أتذكر إذ تلقَّيْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عباس؟ قال: نعم، فحملنا وتركك».
وفي أخرى لمسلم قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تُلقِّيَ بصبيان أهل بيته، قال: وإنه قدم من سفر، فسُبِق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابْنَيْ فاطمةَ، فأرْدَفَه خلفه، قال: فأُدِخلنا المدينة ثلاثة على دابة» .
وفي أخرى «كان إذا قدم من سفر تُلُقِّي بنا، فتُلقِّيَ بي وبالحسن – أو بالحسين-قال: فحَمل أحدَنا بين يديه، والآخرَ خلفَه، حتى دخلنا المدينة» وأخرج أبو داود رواية مسلم الآخرة وكذا ابن ماجه.
27582 / 4907 – (م ت) سلمة بن الأكوع – رضي الله عنه- قال: لقد قُدْت برسولِ الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين بغلتَه الشهباءَ، حتى أدخلتُهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، هذا قُدَّامَه «وهذا خلفَه» أخرجه مسلم والترمذي.
27583 / 4908 – () أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: «لقد قُدت برسولِ الله صلى الله عليه وسلم بغلتَه، والحسن أمامه، والحسين خلفه». أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو بمعنى الذي قبله.
27584 / 13236 – عَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَرْكَبَ ثَلَاثَةٌ عَلَى دَابَّةٍ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27585 / 13236/2616– عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ مَوْلًى لَهُمْ قَالَ: إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: اسْتَقْبَلَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَالْآخَرَ خَلْفَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2616) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 124).
27586 / 13236/2617– عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ فَاسْتَقْبَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُمَا فَجَعَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْبَرَهُمَا خَلْفَهُ، وَحَمَلَ أَصْغَرَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2617) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 124).
باب النهي عن المشي بين بعيرين
27587 / ز – عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْبَعِيرَيْنِ يَقُودُهُمَا».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7748).
باب ارداف الرجل زوجته على الدابة
27588 / 4910 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مَقْفَلَه من عُسْفان، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وقد أرْدَفَ صَفيَّة بنتَ حُيَيّ، فعثرت ناقته، فصُرِعا جميعاً، فاقتحم أبو طلحة، فقال: يا رسولَ الله، جعلني الله فداءك، هل أصابك شيء؟ قال: لا، ولكن عليك بالمرأة، فقلب أبو طلحة ثوباً على وجهه وقصد قصدَها، فأَلقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، وأصلح لهما مَرْكَبهما فركبا، واكْتَنَفْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فلما أشرفنا على المدينة قال النبيَّ صلى الله عليه وسلم: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون قال: فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة» أخرج البخاري هكذا.
وقد أخرج هو ومسلم هذا المعنى بزيادة ونقصان في روايات عدَّة، يرد ذِكْر بعضها في غزوة خيبر، وبعضها في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بصفيَّة، وبعضها في في فضل المدينة.
باب ما ورد من النهي عن أن يركب الرجل وخلفه من يمشي
27589 / 13236/2620– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُ، رَأَى رَجُلًا رَاكِبًا يَسْعَى خَلْفَهُ إِنْسَانٌ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ! لَوْ حَمَلْتَ هَذَا خَلْفَكَ، قَالَ: وَأَنَا كُنْتُ أَحْمِلُ هَذَا الْعِلْجَ خَلْفِي! قَالَ: فَلَوْ بَعَثْتَهُ إِلَى حَيْثُ تُرِيدُ، قَالَ: مَا فَعَلْتُ، قَالَ: فَلَوِ اسْتَبْدَلْتَ أَخَفَّ مِنْهُ، قَالَ: مَا فَعَلْتُ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ سَعَى خَلْفَهُ إِنْسَانٌ وَهُوَ رَاكِبٌ لَمْ يَزِدْهُ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا بُعْدًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2620) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 126).
27590 / 13236/2621– وَعَنِ لَيْثٍ، عَنْ رَجُلٍ، أَنَّ عُثمان رَضِيَ الله عَنْهُ، أَبْصَرَ رَجُلًا يَسْعَى خَلْفَهُ إِنْسَانٌ وَهُوَ رَاكِبٌ، أَوْ بَلَغَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: قَطَعَ اللَّهُ فُؤَادُهُ، قَطَعَ اللَّهُ فُؤَادَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2621) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 126).
باب الحافي أولى بصدر الطريق من المنتعل
27591 / 13237 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«الْحَافِي أَوْلَى بِصَدْرِ الطَّرِيقِ مِنَ الْمُنْتَعِلِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَحَدِيثُهُمَا حَسَنٌ وَفِيهِمَا ضَعْفٌ.
باب ما جاء في النهي عن وسم الدواب وإخصائها
27592 / 9452 – (م د ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ عليه حِمَارٌ قد وُسِمَ في وجهه، فقال: لَعَنَ الله من وسَمه» . وفي رواية قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضَّربِ في الوجه، وعن الوَسْم في الوجه» أخرجه مسلم. وفي رواية الترمذي قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الوسم في الوجه والضرب» .
وفي رواية أبي داود قال: «مَرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بحمار قد وُسِمَ في وجهه، فقال: أما بلغكم أني لَعنتُ مَنْ وسَم البهيمةَ في وجهها، أو ضربَها في وجهها؟ فنهى عن ذلك».
وفي رواية ذكرها رزين «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بحمار قد وُسِمَ في وجهه، فأنكر ذلك، فقال: لَعَنَ الله مَنْ وسَمَهُ، قال: والله لا أسِمُهُ إلا أقصى شيء من الوجه، فأمر بحمار له فكُوِي في جَاعِرَتَيْهِ، وقال: لا أسِمُه إلا أبعد شيء من الوجه، فهو أول من كواهما، ونهى عن وسم الوجه وضرب الوجه» .
وهي بمعنى رواية ابن عباس كما سيأتي.
27593 / 9453 – (م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال: «رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حِمَاراً مَوْسُومَ الوجه، فأنكر ذلك، قال: فوالله لا أسِمُهُ إلا أقصى شيء من الوجه، وأمَرَ بِحمارِهِ فَكُويَ في جاعِرَتَيْهِ، فهو أولُ من كوى الجاعِرتين». أخرجه مسلم.
27594 / 13238 – عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْوَسْمِ فِي الْوَجْهِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: لَا أَسِمُ إِلَّا فِي الْجَاعِرَتَيْنِ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ، إِلَّا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ جَدِّهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2235) و( 2309) لأبي داود الطيالسي. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 136): قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ العباس بن الْمُطَّلِبِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْوَسْمِ فِي الوجه، فقال العباس: لا أسم إلا في آخر عظم. فوسم في الجاعرتين”. رَوَاهُ مُسَدَّدٌ: ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ: “أن العباس وسم بعيراً في وجهه، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فهلا في عظم غير الوجه؟ فقال: والذي بعثك بالحق لا أسم بعيرا إلا في آخر عظم منه. فكان يسم في الجاعرتين”. وقال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بن حيان، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ داود عن ابن أبي ذئب. وقال الهيثميُّ: رواه البزار: ثنا إسماعيل، ثنا خَالِدٌ، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: “وَسَمَ الْعَبَّاسُ بَعِيرًا لَهُ في وجهه … ” فذكره. هذا إسناد صحيح، وقد تقدم هذا الحديث مع أحاديث أخر مِنْ هَذَا النَّوْعِ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ، فِي باب ما جاء في وسم الحيوان. قلت: نعم هو هناك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 177).
27595 / 13238/2311– عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِخْصَاءِ الْخَيْلِ وَالْبَهَائِمِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما: فِيهِ نَمَاءُ الْخَلْقُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2311) لأبي بكر بن أبي شيبة. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 109).
27596 / 13239 – وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: «مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعِيرٍ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: “لَوْ أَنَّ أَهْلَ هَذَا الْبَعِيرِ عَزَلُوا النَّارَ عَنْ هَذِهِ الدَّابَّةِ”. فَقُلْتُ: لَأَسِمَنَّ فِي أَبْعَدِ 109/8 مَكَانَ مِنْ وَجْهِهَا. قَالَ: فَوَسَمْتُ فِي عَجَبِ الذَّنَبِ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَ قال الهيثميُّ: رواه البزار وَزَادَ فِي أَوَّلِهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْوَسْمِ أَنْ يُوسَمَ فِي الْوَجْهِ»، وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ. و عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2236) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 139) اورده عن ابي يعلى والبزار، وقال: قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ طَلْحَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ. هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
27597 / 13239/2310– عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمَارًا مَوْسُومًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَكَرِهَ ذَلِكَ وَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا. لَفْظُ ابْنِ مُسْهِرٍ وَزَادَ وَنَهَى عَنْ أَنْ يُضْرَبَ الْوَجْهُ أَوْ يُوسَمَ الْوَجْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2310) لأبي بكر بن أبي شيبة. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 138): وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عَنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: “رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارًا مَوْسُومًا بَيْنَ عَيَنَيْهِ، فَكَرِهَ ذَلِكَ وَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا”.
27598 / 5503 / 2 – قَالَ: وَثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ وزاد: “وَنَهَى أَنْ يُضْرَبَ الْوَجْهُ أَوْ يُوسَمَ الْوَجْهُ”.
هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وتقدم في الجهاد في باب وسم الحيوان. قلت وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 137) له شاهد عن جابر اورده: وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أبو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بحمار قد وسم في وجهه وقد دخن في منخره فقال: لعن الله من فعل هذا- أولم ألعن من فعل هذا- لا يسمن أحدٌ الوجه. ولا أعلمه إلا قال: وَلَا يَضْرِبَنَّ أَحَدٌ الْوَجْهَ”. قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ في صحيحه: أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: “مَرَّ حِمَارٌ برَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ كُوِيَ فِي وَجْهِهِ يفور مِنْخِرَاهُ مِنْ دَمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَعَنَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا. ثُمَّ نَهَى عَنِ الْكَيِّ فِي الْوَجْهِ والضرب في الوجه”. قال: وأبنا أبو عروبة، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، ثَنَا محمد بن مسلمة، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ … فَذَكَرَهُ. قَالَ: وأبنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ … فَذَكَرَهُ.
27599 / 13240 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارًا مَوْسُومًا فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: “لَعَنَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ.
27600 / 13241 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «وَسَمَ الْعَبَّاسُ بَعِيرًا لَهُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “فَهَلَّا فِي غَيْرِ الْوَجْهِ؟” فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَسِمُ إِلَّا فِي آخِرِ عَظْمٍ مِنْهُ. فَوَسَمَ فِي الْجَاعِرَتَيْنِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، عَنْ شَيْخِهِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ خَالِدٍ الطَّحَّانِ وَلَمْ أَعْرِفْ إِسْمَاعِيلَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27601 / 13242 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ مَنْ يَسِمُ الْوَجْهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27602 / 13243 – وَعَنْ جُنَادَةَ بْنِ جَرَادَةَ – أَحَدُ بَنِي غَيْلَانَ بْنِ جُنَادَةَ – قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِإِبِلٍ قَدْ وَسَمْتُهَا فِي أَنْفِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا جُنَادَةُ، فَمَا وَجَدْتَ عُضْوًا تَسِمُهُ إِلَّا فِي الْوَجْهِ؟ أَمَا إِنَّ أَمَامَكَ الْقَصَاصَ”. فَقَالَ: أَمْرُهَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: “ائْتِنِي بِشَيْءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وَسْمٌ”. فَأَتَيْتُهُ بِابْنِ لَبُونٍ وَحِقَّةٍ، فَوَضَعْتُ الْمِيسَمَ فِي الْعُنُقِ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ: ” أَخِّرْ أَخِّرْ ” حَتَّى بَلَغَ الْفَخِذَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “سِمْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ”. فَوَسَمْتُهَا فِي أَفْخَاذِهَا، وَكَانَتْ صَدَقَتُهَا حِقَّتَيْنِ، وَكَانَتْ تِسْعِينَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
27603 / 13244 – وَعَنْ نُقَادَةَ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَسِمُ. قَالَ: “أَوَلَمَ أَرَكَ تَسِمُ فِي الْوَجْهِ؟ لَا تَحْرِقِ اللَّحْمَ”. قُلْتُ: فَأَيْنَ أَسِمُ؟ قَالَ: “فِي مَوْضِعِ الْجَرِيرِ مِنَ السَّالِفَةِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
باب ما يجوز من وسم الابل في غير وجهها، لتميز عن غيرها من الابل
27604 / 9454 – (خ م د هـ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «غَدَوتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليُحَنِّكه، فرأيتهُ في يده المِيْسَمُ يَسِمُ إبل الصدقة» .
وفي رواية «فغدوت، فإذا هو في الحائط، وعليه خَميصةٌ جَوْنِيَّةٌ وهو يَسِمُ الظَّهر الذي قدم من الفتح» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بأخٍ لي، حين وُلِدَ ليحنِّكه، فإذا هو في مِرْبَدٍ يَسِمُ غَنَماً – أحسبه قال -: في آذانها». وابن ماجة قد أخرج هذا الطرف منه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَسِمُ غَنَمًا فِي آذَانِهَا، وَرَأَيْتُهُ مُتَّزِرًا بِكِسَاءٍ».
باب ما يؤمر به من الرفق بالحيوان، والطيور خاصة
27605 / 2633 – (د) عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود – رحمه الله-: عن أَبيه قال: «كُنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فانطلقَ لحَاجَتِه، فَرَأينا حُمَّرَة معها فَرخَانِ، فَأَخَذْنَا فَرخَيها، فَجَاءت الحُمَّرَةُ، فجَعَلتْ تُعَرِّشُ، فَلمَا جاءَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: مَنْ فَجَعَ هذه بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا ولدَهَا إِليها، ورَأى قَريَةَ نَمْلٍ قَدْ أحْرَقناهَا، فقال: مَن أَحرَقَ هذه؟ قُلنا: نحن، قال: إِنَّهُ لا ينبغي أَنْ يُعَذِّبَ بعذاب النارِ إِلا رَبُّ النَّار» . أَخرجه أبو داود .
27606 / 2634 – (د) محمد بن إسحاق بن يسار : عن رجل من أَهل الشام يقال له: أبو مَنْظور، عن عمه عامر الرام، أَخي الخَضِر، قال أَبو داود: قال النفيليُّ – وهو الخضر-: ولكن كذا قال، قال: إِنَا لَبِبلادِنا إِذْ رُفِعَت لَنا رَاياتٌ وَأَلْوِيةٌ، فَقُلْتُ: مَا هَذا؟ قالوا: هَذَا لِواءُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأتَيتُهُ وهو جالسٌ تحتَ شجرةٍ، وقد بُسِطَ لَهُ كِسَاءٌ، وهو جَالِسٌ عليه، وقد اجْتَمَعَ إِليهِ أَصحَابُهُ، فجلستُ إليهِم، قال: فذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الأسقامَ والأمْراضَ، فقال: إِنَّ المُؤْمِن إِذَا أَصَابه السَّقَمُ، ثُمَّ أَعفَاهُ اللهُ عز وجل منه كان كفَّارة لما مَضَى من ذُنُوبِهِ، وموعظة له فيما يستقْبِل، وَإِنَّ المُنَافِق إذا مرض ثمَّ أُعْفيَ كانَ كالبعيرِ عَقَله أَهلُه ثم أَرسَلُوه فَلَم يَدْرِ لم عقلوه؟ ولم أَرسلوه؟ ، فقال رجلٌ ممن حوله: يا رسولَ الله، وما الأسقامُ؟ والله ما مَرِضتُ قط، قال: قم عَنَّا ، فَلَستَ منا، قال: فبينما نحنُ عندَهُ إِذْ أَقْبَلَ رجلٌ وعليه كساءٌ، وفي يَدِهِ شَيءٌ قَد التَفَّ عليه، فقال: يا رسولَ اللهِ، إِنِّي لَمَا رأَيتُكَ أقْبَلتُ، فَمَرَرتُ بِغَيْضَةِ شجرٍ، فَسَمِعتُ فيها أصواتَ فِرَاخِ طَائِرٍ، فَأَخَذتُهنَّ، فوضَعتُهنَّ في كِسائي، فجاءت أُمُّهُنَّ، فَاسْتَدَارَتْ على رأسي، فكشَفتُ لها عَنهنَّ، فوقَعَتْ عليهنَّ، فلففْتُها مَعهن بِكسائي، فَهُنَّ أُولاءِ معي، فقال: ضَعْهُنَّ، ففعلتُ، فَأَبتْ أُمُّهنَّ إِلا لُزُومَهُنَّ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلملأصحابه : أَتَعْجَبُونَ لرُحْمِ أمِّ الفراخِ على فِرَاخِها؟ قالوا: نعم، قال: والذي بَعثَني بالحقِ، للهُ أرحَم بعبادهِ مِن أمِّ الفراخِ بِفرَاخِها، ارجع بهنَّ حتى تَضَعَهنَّ مِن حيثُ أَخَذتَهُنَّ، وأُمُّهنَّ معهن، فرجع بهن. أَخرجه أبو داود .
باب الإحسان إلى الدواب، والأمر ترك داعي اللبن
27607 / 13740 – عَنْ ضِرَارِ بْنِ الْأَزْوَرِ قَالَ: «هْدَيْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِقْحَةً فَحَلَبْتُهَا، فَلَمَّا أَخَذْتُ لِأُجْهِدَهَا قَالَ: “لَا تَفْعَلْ، دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَقَالَ: ” دَعْ دَوَاعِيَ اللَّبَنِ وَدَعْ لِي “. بِأَسَانِيدَ وَرِجَالٍ أَحُدُهَا رِجَالٌ ثِقَاتٌ.
27608 / 8022\2389– عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بسر رَضِيَ الله عَنْهُ قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: تَعَلَّلُوا بالشاة فإنما هو سُقْيَا اللَّهِ تعالى، وإذا حَلَبْتُمُوهَا فَلَا تَجْهَدُوهَا، دعوا دَاعِيَ اللَّبَنِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2389) لمسدّد.
27609 / 13741 – وَعَنْ نُقَادَةَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«يَا نُقَادَةُ، ابْغِنِي نَاقَةً حَلْبَانَةً رَكْبَانَةً غَيْرَ أَنْ لَا تُوَلِّدَ وَالِدَةً”. قَالَ: فَجِئْتُ فَبَغَيْتُهَا فِي نَعَمٍ فَلَمْ أَجِدْ نَاقَةً مَرِيًّا ذَلُولًا وَوَجَدْتُهَا فِي نَعَمِ ابْنِ عَمٍّ لِي، فَقَدِمْتُ بِهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “يَا نُقَادَةُ، أَبْقِ دَوَاعِيَ الدَّرِّ” أَوْ قَالَ: “دَوَاعِيَ اللَّبَنِ»”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
27610 / 13742 – وَفِي رِوَايَةٍ: «بَعَثَ عَمِّي بِلَقُوحٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِيَ: ” احْلِبْهَا “. فَحَلَبْتُهَا فَقَالَ: ” يَا نُقَادَةَ، دَعْ دَوَاعِيَ اللَّبَنِ “. قَالَ: فَتَرَكْتُ أَخْلَاقَهَا قَائِمَةً لَمْ تَنْفُضِ اللَّبَنَ كُلَّهُ».
وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ رَوَاهَا الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِي إِسْنَادِ الرِّوَايَةِ الْأُولَى: إِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَفِي إِسْنَادِ الثَّانِيَةِ: يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَجَمَاعَةٌ لَا يُعْرَفُونَ.
27611 / 13743 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَحْلِبُ شَاةً فَقَالَ: “أَيْ فُلَانُ، إِذَا حَلَبْتَ فَأَبْقِ لِوَلَدِهَا فَإِنَّهَا مِنْ أَبَرِّ الدَّوَابِّ»”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ الْكَبِيرِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَارَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27612 / 13744 – وَعَنْ سَوَادَةَ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ، فَأَمَرَ لِي بِذَوْدٍ، ثُمَّ قَالَ لِي: “إِذَا رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِكَ فَمُرْهُمْ فَلْيُحْسِنُوا غِذَاءَ رِبَاعِهِمْ، وَمُرْهُمْ فَلْيُقَلِّمُوا أَظْفَارَهُمْ، لَا يَغِيظُوا بِهَا ضُرُوعَ مَوَاشِيهِمْ إِذَا حَلَبُوا»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
27613 / 13745 – وَعَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: «سَأَلْتُ جَابِرًا: أَبَصَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَاكِبًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ. ثُمَّ أَتَاهُ رَجُلٌ قَدِ اشْتَرَى نَاقَةً لِيَدْعُوَ اللَّهَ عَلَيْهَا، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دَعَا لَهُ حِينَ سَلَّمَ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرَ قِصَّةِ النَّاقَةِ وَالدُّعَاءِ لَهَا.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
27614 / 13746 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ، فَوَجَدَ نَاقَةً مَعْقُولَةً فَقَالَ: “أَيْنَ صَاحِبُ هَذِهِ الرَّاحِلَةِ؟” فَلَمْ يَسْتَجِبْ لَهُ أَحَدٌ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى حَتَّى فَرَغَ، 196/8 فَوَجَدَ الرَّاحِلَةَ كَمَا هِيَ فَقَالَ: “أَيْنَ صَاحِبُ هَذِهِ الرَّاحِلَةِ؟”. فَاسْتَجَابَ لَهُ صَاحِبُهَا فَقَالَ: أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ. فَقَالَ: “أَفَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا؟ إِمَّا أَنْ تَعْقِلَهَا، وَإِمَّا أَنْ تُرْسِلَهَا حَتَّى تَبْتَغِيَ لِنَفْسِهَا»”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
باب في المدافع عن قومه
وتقدم في أبواب ذم العصبية.
27615 / 13245 – عَنْ خَالِدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْمُدْلِجِيِّ قَالَ: «وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَسْفَانَ، فَقَالَ رَجُلٌ: هَلْ لَكَ فِي عَقَائِلِ النِّسَاءِ وَأُدْمِ الْإِبِلِ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ؟ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، نَعْرِفُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُ الْقَوْمِ الْمُدَافِعُ عَنْ قَوْمِهِ مَا لَمْ يَأْثَمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.110/8
باب ما يستحب من الأفعال إذا أقبل الليل، من كف الأبناء وايجاف الأبواب، وايكاء الاسقية، وغير ذلك
27616 / 361– (هـ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها) قَالَتْ: «كُنْتُ أَصْنَعُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ آنِيَةٍ مِنَ اللَّيْلِ مُخَمَّرَةً، إِنَاءً لِطَهُورِهِ، وَإِنَاءً لِسِوَاكِهِ، وَإِنَاءً لِشَرَابِهِ». أخرجه ابن ماجه.
27617 / 9455 – (خ م ط د ت هـ) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا اسْتَجْنَحَ الليل – أو كان جُنحُ الليل – فَكُفُّوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعةٌ من العشاء، فَخَلّوهم، وأغْلِقْ بابك، واذكر اسم الله، وأطْفِء مصباحك، واذكر اسم الله، وأوكِ سِقَاءَك، واذكر اسم الله، وخَمّر إناءك واذكر اسم الله، ولو تَعْرُضُ عليه شيئاً» زاد في رواية: «فإن الشيطان لا يفتح باباً مُغْلقاً».
وفي أخرى «وأطْفِئُوا المصابيح، فإن الفُوَيسِقة ربما جَرَّت الفَتيلة، فأحرقَت أهلَ البيت» .
وفي أخرى: «وخَمِّرُوا الطعامَ والشراب».
قال همام: وأحسبه قال: «ولو بِعُودٍ» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم «غَطُّوا الإِناء، وأوكُوا السّقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يَحُلُّ سقاء، ولا يفتح باباً، ولا يَكْشِفُ إناء، فإن لم يجدْ أحدُكم إلا أن يَعْرُض على إنائه عُوداً، ويذكر اسم الله، فليفعل فإن الفويسقة تُضْرِمُ على أهل البيت بيتَهم» . وهي كذلك لإبن ماجة.
وفي رواية: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُرسِلُوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهبَ فحمةُ العِشَاء، فإن الشياطين تنبعث إِذا غابت الشمس حتى تذهب فحمةُ العشاء».
وفي أخرى: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «غَطُّوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السَّنَة ليلةً ينزل فيها وَباءٌ لا يمرُّ بإِناءٍ ليس عليه غِطاءٌ، أو سقاء ليس عليه وِكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء» .
زاد في رواية: قال الليث: «فالأعاجم عندنا يَتَّقون ذلك في كانون الأول».
وأخرج الموطأ رواية مسلم الأولى إلى قوله: «ولا يَكْشِفُ إناء، وذكر الفُوَيْسِقة، وإِضرامها النار». وكذلك الترمذي.
وفي رواية أبي داود: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أغْلِقْ بابك، واذكر اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مُغْلقاً، وأطْفِء مصباحك، واذكر اسم الله، وأوكِ سقاءك، واذكر اسم الله، وخَمِّرْ إناءك، ولو بعود تَعْرُضُه عليه واذكر اسم الله».
وله في أخرى بهذا الخبر، قال: – وليس بتمامه – وقال: «فإن الشيطان لا يفتح مُغْلَقاً، ولا يحلُّ وِكاء، ولا يكشف إناء، وإن الفويسقة تُضْرِمُ على الناس بيتهم، أو بيوتَهم» .
وله في أخرى قال: «واكْفِتُوا صبيانَكم عند العشاء – وفي أخرى: عند المساء – فإن للجنِّ انتشاراً وخَطفة».
وأخرج الرواية الثانية التي لمسلم، ولم يذكر: «صبيانكم» .
وفي رواية لإبن ماجه ثانية: «أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُوكِيَ أَسْقِيَتَنَا، وَنُغَطِّيَ آنِيَتَنَا».
وفي رواية ذكرها رزين قال: «بينما نحن عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذا بفأرة تَجُرّ فَتيلة، حتى وضَعَتْها بين يديه على طَرَف الحصير، فأحْرَقَتْهُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه النار عدوّ لكم، فإذا نِمتم فأطفئوها عنكم، فإن الشيطان يَدلّ هذه على مثل هذا، فتحرِق على أهل البيت متاعَهُمْ» .
وفي رواية لإبن ماجه ثالثة: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَهَانَا، فَأَمَرَنَا أَنْ نُطْفِئَ سِرَاجَنَا». قلت: وقد تقدم طرف من هذا الحديث في الأشربة.
27618 / 13246 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَجِيفُوا أَبْوَابَكُمْ، وَاكْفِئُوا آنِيَتَكُمْ، وَأَوْكُوا أَسْقِيَتَكُمْ، وَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ بِالتَّسَوُّرِ عَلَيْكُمْ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ غَيْرَ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ وَقَدْ وُثِّقَ.
27619 / 13246/2565– عن عُمَارَة بْنِ غُرَابٍ قَالَ: إِنَّ عَمَّةً لَهُ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا فَذَكَرَتِ الْحَدِيثَ قَالَتْ: سَوْفَ أُخْبِرُكِ مَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّهَا كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْهُ، فَطَحَنْتُ شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ، وَجَعَلْتُ لَهُ قُرْصًا، فَرَجَعَ فَرَدَّ الْبَابَ وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَغْلَقَ الْبَابَ، وَأَوْكَأَ الْقِرْبَةَ، وَأَكْفَأَ الْقَدَحَ وَالصَّحْفَةَ، وَأَطْفَأَ السِّرَاجَ، فَانْتَظَرْتُهُ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ مَسْجِدِهِ فَأُطْعِمُهُ الْقُرْصَ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى غَلَبَنِي النَّوْمُ، فَأَقْبَلَتْ شَاةٌ لِجَارَتِنَا دَاجِنَةٌ فعمدت إلى القرص فَأَخَذَتْهَا ثُمَّ أُخبرت بها، قَالَت: فَقَلِقْتُ فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَادَرْتُهَا إِلَى الْبَابِ فَقَالَ: خُذِي مَا أَدْرَكْتِ مِنْ قُرْصِكِ وَلَا تُؤْذِي جَارَكِ فِي شَاتِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2565) لأبن أبي عمر. اورده في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 80) من مسند ابن ابي عمر، وقال: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ , لِضَعْفِ الْأَفْرِيقِيِّ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ. رواه أبو داود بِاخْتِصَارٍ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ بِهِ.
27620 / 13247 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْحِجْرِ، وَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ، فَإِنَّ الْفَأْرَةَ تَأْخُذُ الْفَتِيلَ فَتَحْرِقُ أَهْلَ الْبَيْتِ، وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ، وَخَمِّرُوا الشَّرَابَ، وَغَلِّقُوا الْأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ»”. قَالُوا لِقَتَادَةَ: مَا يُكَرِّهُ مِنَ الْبَوْلِ فِي الْحِجْرِ؟ قَالَ: يُقَالُ: إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27621 / 13248 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: أَبُو حُمَيْدٍ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ مِنَ الْبَقِيعِ نَهَارًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “أَلَا خَمَّرْتَ، وَلَوْ أَنْ تَعْرِضَ عَلَيْهِ بِعُودٍ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّبَّاسِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27622 / 13249 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “اتَّقُوا فَوْرَةَ الْعَشَاءِ»”.
كَأَنَّهُ لِمَا يُخَافُ مِنَ الِاخْتِصارِ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27623 / ز – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكَ وَالسَّمَرَ بَعْدَ هَدْأَةِ اللَّيْلِ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا يَأْتِي اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7834).
27624 / 13250 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَلْقًا يَبُثُّهُمْ تَحْتَ اللَّيْلِ كَيْفَ شَاءَ، فَأَوْكِئُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ، وَغَطُّوا الْإِنَاءَ، فَإِنَّهُ لَا يَفْتَحُ بَابًا وَلَا يَكْشِفُ غِطَاءً وَلَا يَحُلُّ وِكَاءً»”.
قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27625 / 13251 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِرْتَاجِ الْبَابِ، وَأَنْ نُخَمِّرَ الْآنِيَةَ، وَأَنْ نُوكِيَ السِّقَاءَ، وَأَنْ نُطْفِئَ السِّرَاجَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ كُهَيْلًا أَبَا سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27626 / 13252 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – أَحْسَبُهُ رَفَعَهُ – قَالَ: “«إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تَنْتَشِرُ فِيهَا الشَّيَاطِينُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27627 / 13253 – وَعَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ لِحَاجَتِهِ مِنَ اللَّيْلِ وَتَرَكَ الْبَابَ مَفْتُوحًا، ثُمَّ رَجَعَ فَوَجَدَ إِبْلِيسَ قَائِمًا فِي وَسَطِ 111/8 الْبَيْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اخْسَأْ يَا خَبِيثُ مِنْ بَيْتِي”. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ بِاللَّيْلِ فَأَغْلِقُوا أَبْوَابَهَا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب ما يسن من إطفاء السراج قبل النوم،وما جاء أن الفأرة تجر الفتيلة فتحرق أهل البيت
27628 / 9455 – (خ م ط د ت هـ) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا اسْتَجْنَحَ الليل – أو كان جُنحُ الليل – فَكُفُّوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعةٌ من العشاء، فَخَلّوهم، وأغْلِقْ بابك، واذكر اسم الله، وأطْفِء مصباحك، واذكر اسم الله، وأوكِ سِقَاءَك، واذكر اسم الله، وخَمّر إناءك واذكر اسم الله، ولو تَعْرُضُ عليه شيئاً» زاد في رواية: «فإن الشيطان لا يفتح باباً مُغْلقاً».
وفي أخرى «وأطْفِئُوا المصابيح، فإن الفُوَيسِقة ربما جَرَّت الفَتيلة، فأحرقَت أهلَ البيت».
وفي أخرى: «وخَمِّرُوا الطعامَ والشراب».
قال همام: وأحسبه قال: «ولو بِعُودٍ» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم «غَطُّوا الإِناء، وأوكُوا السّقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يَحُلُّ سقاء، ولا يفتح باباً، ولا يَكْشِفُ إناء، فإن لم يجدْ أحدُكم إلا أن يَعْرُض على إنائه عُوداً، ويذكر اسم الله، فليفعل فإن الفويسقة تُضْرِمُ على أهل البيت بيتَهم» . وهي كذلك لإبن ماجة.
وفي رواية: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُرسِلُوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهبَ فحمةُ العِشَاء، فإن الشياطين تنبعث إِذا غابت الشمس حتى تذهب فحمةُ العشاء».
وفي أخرى: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «غَطُّوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السَّنَة ليلةً ينزل فيها وَباءٌ لا يمرُّ بإِناءٍ ليس عليه غِطاءٌ، أو سقاء ليس عليه وِكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء». زاد في رواية: قال الليث: «فالأعاجم عندنا يَتَّقون ذلك في كانون الأول».
وأخرج الموطأ رواية مسلم الأولى إلى قوله: «ولا يَكْشِفُ إناء، وذكر الفُوَيْسِقة، وإِضرامها النار». وكذلك الترمذي.
وفي رواية أبي داود: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أغْلِقْ بابك، واذكر اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مُغْلقاً، وأطْفِء مصباحك، واذكر اسم الله، وأوكِ سقاءك، واذكر اسم الله، وخَمِّرْ إناءك، ولو بعود تَعْرُضُه عليه واذكر اسم الله».
وله في أخرى بهذا الخبر، قال: – وليس بتمامه – وقال: «فإن الشيطان لا يفتح مُغْلَقاً، ولا يحلُّ وِكاء، ولا يكشف إناء، وإن الفويسقة تُضْرِمُ على الناس بيتهم، أو بيوتَهم».
وله في أخرى قال: «واكْفِتُوا صبيانَكم عند العشاء – وفي أخرى: عند المساء – فإن للجنِّ انتشاراً وخَطفة».
وأخرج الرواية الثانية التي لمسلم، ولم يذكر: «صبيانكم».
وفي رواية لإبن ماجه ثانية: «أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُوكِيَ أَسْقِيَتَنَا، وَنُغَطِّيَ آنِيَتَنَا».
وفي رواية ذكرها رزين قال: «بينما نحن عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذا بفأرة تَجُرّ فَتيلة، حتى وضَعَتْها بين يديه على طَرَف الحصير، فأحْرَقَتْهُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه النار عدوّ لكم، فإذا نِمتم فأطفئوها عنكم، فإن الشيطان يَدلّ هذه على مثل هذا، فتحرِق على أهل البيت متاعَهُمْ».
وفي رواية لإبن ماجه ثالثة: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَهَانَا، فَأَمَرَنَا أَنْ نُطْفِئَ سِرَاجَنَا». قلت: وقد تقدم طرف من هذا الحديث في الأشربة.
27629 / 9456 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «جاءت فَأرة فأخذت تَجُرّ الفتيلة، فجاءت بها فألقتْها بين يَدَيْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على الخُمْرة التي كان قاعداً عليها، فأحرقت منها مثلَ موضِعِ درهم، فقال: إذا نِمْتم فأطفئوا سُرُجَكم، فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فَتُحْرِقكُمْ». أخرجه أبو داود.
27630 / 9457 – (خ م هـ) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «احْتَرَقَ بيت على أهله في المدينة من الليل، فلما حُدِّثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال: إن هذه النار عدوّ لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم». أخرجه البخاري ومسلم. وابن ماجة ولم يقل “من الليل”.
27631 / 9458 – (خ م ت د هـ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وابن ماجه.
27632 / 13254 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ – وَذَكَرَ حَدِيثًا «فِيمَا يَقْتُلُهُ الْمُحْرِمُ مِنَ الدَّوَابِّ – فَقِيلَ لَهُ: وَمَا شَأْنُ الْفَأْرَةِ؟ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَيْقَظَ وَقَدْ أَخَذَتِ الْفَتِيلَةَ وَصَعَدَتْ بِهَا إِلَى السَّقْفِ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَهُوَ لَيِّنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما يستحب من قلة الخروج إذا هدأ الليل
27633 / 9459 – (د) علي بن عمر بن الحسين بن علي أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقِلُّوا الخروجَ بَعْدَ هَدْأةِ الرِّجْلِ، فإنَّ لِلَّهِ عز وجل دوابَّ يَبُثُّهُنَّ في الأرض في تلك الساعة».
وفي رواية: «فإن لله عز وجل خَلْقاً».
قال أبو داود: «ثم ذكر نُباح الكلب والحَمير» نحو حديث قبله، وزاد في حديثه: قال ابن الهاد: وحدَّثني شُرحبيل الحاجب عن جابر بن عبد الله عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مثله.
والحديث الذي أحال عليه أبو داود: وهو عن جابر وهذا لفظه.
قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم نُباحَ الكلاب ونَهِيق الحُمُر بالليل فتعوَّذوا بالله، فإنهنَّ يَرَوْنَ مَا لا تَرَوْنَ».
باب كراهية السراج عند الصبح
27634 / 13255 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ السِّرَاجَ عِنْدَ الصُّبْحِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب القيلولة
وقد ورد ذكر القيلولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث تميم الداري، في خبر الجساسة، الذي
رواه مسلم، وفيه: فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا قُمْتُ مَقَامِي هَذَا لِأَمْرٍ يَنْفَعُكُمْ، لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَتَانِي، فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي الْقَيْلُولَةَ، مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَنْشُرَ عَلَيْكُمْ فَرَحَ نَبِيِّكُمْ …. الحديث.
27635 / 1693 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ». أخرجه ابن ماجه.
27636 / 13256 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«قِيلُوا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَقِيلُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ وَهُوَ كَذَّابٌ.
باب عليكم بالأوساط من الأشياء
27637 / 101 – () أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيْرُ الأمورِ أوساطها» .
قال السخاوي في ” المقاصد الحسنة “: رواه ابن السمعاني في ” ذيل تاريخ بغداد ” بسند فيه مجهول عن علي مرفوعاً، وللديلمي بلا سند عن ابن عباس مرفوعاً ” خير الأعمال أوسطها ” وقال العجلوني في ” كشف الخفاء”: قال ابن الفرس: ضعيف.
27638 / 13257 – عَنْ وَهْبٍ – يَعْنِي ابْنَ أُمَيَّةَ – أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ طَرَفَيْنِ وَوَسَطًا، فَإِذَا أُمْسِكَ بِأَحَدِ الطَّرَفَيْنِ مَالَ الْآخَرُ، وَإِنْ أُمْسِكَ بِالْوَسَطِ اعْتَدَلَ الطَّرَفَانِ. وَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْأَوْسَاطِ مِنَ الْأَشْيَاءِ.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2728) لأبي يعلى. ثم قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 141): وَنَقَلَ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: “الِانْقِبَاضُ عَنِ النَّاسِ مَكْسَبَةٌ لِلْعَدَاوَةِ، وَالِانْبِسَاطُ إِلَيْهِمْ مَجْلَبَةٌ لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط”. ثم اورد عقبه: قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن إسحاق الأنطاكي، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ الله، عن أبي وهب، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ النَّاسَ الْيَوْمَ كَشَجَرَةٍ ذَاتِ جِنَاءٍ، وَيُوشِكُ أَنْ يَعُودَ النَّاسُ كَشَجَرَةٍ ذَاتِ شوك، إن ناقدتهم ناقدوك، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ طلبوك. قال: فكيف بالمخرج يا رسول الله؟ قال: تقرضهم من عرضك ليوم فقرك”.رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّمَيْنِ وَتَدْلِيسِ تِلْمِيذِهِ بَقَيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيِّ.
باب النظر إلى الكوكب حين ينقض
27639 / 5725 – (خ م ت) حصين بن عبد الرحمن السلمي قال: «كنت عند سعيد بن جبير، فقال: أيُّكم رأى الكوكب الذي انْقَضَّ البارحة؟ قلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكن لُدِغْتُ. قال: فماذا صنعتَ؟ قلت: استرقيتُ، قال: ما حَمَلَك على ذلك؟ قلت: حديث حدَّثناه الشعبيُّ، فقال: وما حدَّثكم الشعبيُّ؟ قال: قلت: حدَّثنا عن بُرَيدَة بن الحُصَيْب الأسلمي، أنه قال: لا رُقية إلا من عَين أو حُمَة، فقال: لقد أحسن مَن انتهى إلى ما سمع، ولكن حدَّثنا ابن عباس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: عُرِضَتْ عليَّ الأُمَمُ، فرأيت النبيَّ ومعه الرهطُ، والنبيَّ ومعه الرجل والرجلان، والنبيَّ ليس معه أحد، إذْ رُفِعَ لي سَوَاد عظيم، فظننت أنهم أمَّتي، فقيل لي: هذا موسى وقومُه، ولكن انْظُر إلى الأُفُقِ، فنظرتُ، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انْظُرْ إلى الأفقِ الآخَر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب فقال بعضهم: فلعلَّهم الذين صَحِبُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: فلعلَّهم الذين وُلِدُوا في الإسلام فلم يُشْرِكوا بالله شيئاً – وذكروا أشياءَ – فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما الذي تخوضُون فيه؟ فأخبروه، فقال: هم الذي لا يَرْقُون، ولا يسترقون، ولا يتطيَّرون، وعلى ربهم يتوكلون، فقام عُكَّاشة بن مِحْصَن، فقال: ادْعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال: أنت منهم، ثم قام رجل آخرُ، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سَبقك بها عُكَّاشة» ….
27640 / 13258 – عَنْ مُحَمَّدٍ – يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ – قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي قَتَادَةَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتِنَا، فَرَأَى كَوْكَبًا انْقَضَّ، فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: إِنَّا قَدْ نُهِينَا أَنْ نُتْبِعَهُ أَبْصَارَنَا.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما روي في النهي أن ينظر أحد إلى ظله في الماء
27641 / 13259 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا يَنْظُرُ أَحَدُكُمْ إِلَى ظِلِّهِ 112/8 فِي الْمَاءِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَقَالَ: لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِيهِ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب ما جاء في تحريم القمار واللعب بالنرد
27642 / 8421 – (م د ه – بريدة بن الحصيب رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَعِبَ بالنردشير، فكأنمَّا صبَغَ يده في دم خنزير».
وفي رواية «غَمَسَ يدَه في لحم خنزير ودمه». أخرجه مسلم وابن ماجه، وأخرج أبو داود الثانية.
27643 / 8422 – (ط د ه – أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن لَعِبَ بنَرْد – أو نَردَشِير – فقد عصى الله ورسوله». أخرجه مالك في الموطأ وأبو داود وأخرجه ابن ماجة، ولم يقل ( أو نردشير ).
27644 / 8423 – (ط) عائشة – رضي الله عنها – بَلَغَها «أن أهل بيت في دارها – كانوا سكَّاناً فيها – عندهم نرْد، فأرسلت إليهم تقول: لئن لم تخرِجوها لأخُرِجنَّكم من داري، وأنكرَتْ ذلك عليهم». أخرجه مالك في الموطأ.
27645 / 8424 – (ط) نافع مولى ابن عمر «أن ابن عمر كان إذا وجد أحداً من أهله يلْعَبُ بالنرد ضربَهُ وكسَرها». أخرجه مالك في الموطأ.
27646 / 9313 – (خ م ت د س هـ) أبو هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَلَفَ منكم، فقال في حَلفه: باللات والعُزَّى، فليَقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامِرْكَ، فليتصدَّق» قال أبو داود: «يعني بشيء».
وقال مسلم: هذا الحرف – يعني قوله: « تعال أقامرك فليتصدَّق» لا يرويه أحد غير الزهري، قال: وللزهري نحو من تسعين حرفاً يرويه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيه أحد، بأسانيد جياد. أخرجه الجماعة إلا الموطأ. وأخرجه ابن ماجه إلى قوله “لا إله إلا الله”.
27647 / 13260 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: “«إِيَّاكُمْ وَهَاتَانِ اللُّعْبَتَانِ الْمَرْسُومَتَانِ اللَّتَانِ تَزْجُرَانِ زَجْرًا، فَإِنَّهُمَا مَيْسِرُ الْعَجَمِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27648 / 13261 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَعِيدٍ – قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “مَثَلُ الَّذِي يَلْعَبُ بِالنَّرْدِ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي، مَثَلُ الَّذِي يَتَوَضَّأُ بِالْقَيْحِ وَدَمِ الْخِنْزِيرِ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَزَادَ: “لَا تُقْبَلُ صَلَاتُهُ”. وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطْمِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2150) لأبي يعلى. اورده عن ابي يعلى واحمد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 430) ثم قال: ورواه البيهقي في سننه: أبنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفوارس الحافظ ببغداد، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زُهَيْرٍ الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْجَعْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطْمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ وَهُوَ يَسْأَلُ فَقَالَ: “أَخْبِرْنِي مَا سَمِعْتَ أَبَاكَ يَقُولُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم … ” فذكره.
قلت: وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “لَا يُقَلِّبُ كِعَابَهَا أَحَدٌ يَنْتَظِرُ مَا تَأْتِي بِهِ إِلَّا عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ “.
27649 / 13262 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«اللَّاعِبُ بِالنَّرْدِ كَوَاضِعِ يَدَهُ فِي لَحْمِ الْخِنْزِيرِ، وَالنَّاظِرُ إِلَيْهَا كَوَاضِعِ يَدَهُ فِي دَمِ الْخِنْزِيرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ثَابِتُ بْنُ زُهَيْرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27650 / 13263 – وَعَنْهُ قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ، إِلَّا أَصْحَابَ الشَّاهِ، وَهِيَ الشِّطْرَنْجُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ثَابِتُ بْنُ زُهَيْرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27651 / 13264 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: «سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقُولُ لِرَجُلٍ: تَعَالَ أُقَامِرُكَ. فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27652 / 13265 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: “«اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْكِعَابَ الْمَوْسُومَةَ الَّتِي يُزْجَرُ بِهَا زَجْرًا، (فَإِنَّهَا مِنَ الْمَيْسِرِ)»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب لا يقل خبثت نفسي
والحديث مضى مع شواهد أخرى في باب ما يجتنب من الكلام والألفاظ، من كتاب الأدب هذا
27653 / 9424 – (خ م) سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقولَنَّ أحدُكم: خَبُثَتْ نفسي، ولكن ليقل: لَقِسَتْ نفسي» أخرجه البخاري ومسلم. وأبو داود.
27654 / 9425 – (د) عائشة – رضي الله عنها – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقولَنَّ أحدكم: جاشَتْ نفسي ولكن ليقل: لَقِسَتْ نفسي». أخرجه أبو داود .
27655 / 13266 – عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لَقِسَتْ»”.
قُلْتُ: اللَّقْسُ: الْغَثَيَانُ، قَالَهُ صَاحِبُ النِّهَايَةِ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.113/8
27656 / 13266/2692– عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا يقولن أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لَقَسَتْ نَفْسِي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2692) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 6): هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. رواه النسائي فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَكِلَا الْحَدِيثَيْنِ صحيح، وأبو أمامة له رؤية ورواية ولأبيه صحبة.
باب رفع الصوت وخفضه بحسب الحاجة
وسيأتي في باب فضل المقداد، حديث : فيسلم تسليما، لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان. خرجه مسلم والترمذي.
وتقدم حديث رفع الصوت في الخطبة، ونحوها. في أبواب الجمعة. من حديث جابر، عند مسلم والنسائي وابن ماجة، كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- إذا خطب: احْمَرَّتْ عيناه، وعلا صوتُه، واشتد غضبُه، حتى كأنه مُنْذِر جيش … الحديث.
27657 / 13267 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَرَى الرَّجُلَ جَهِيرًا رَفِيعَ الصَّوْتِ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَرَاهُ خَفِيضَ الصَّوْتِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْخُشَنِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27658 / 13267/612 – عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي خُدُورِهَا. . الْحَدِيثَ “
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (612) لأبي يعلى. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 284): وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “خَطَبَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي بُيُوتِهَا- أَوْ قَالَ: فِي خُدُورِهَا- فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ. رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ ورواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ، وَالْحَاكِمُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْكُبْرَى. وتقدم نحو هذا في أبواب الحمعة.
باب التصفير
27659 / 13268 – عَنْ أَبِي أَيُّوبَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ التَّصْفِيرِ فَقَالَ: “لَيُّ الشِّدْقِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
وفي كتب التفسير ذكر التصفير، عند قوله تعالى : وما كان صلاتهم عند البيت الا دعاء وتصدية.
باب دفن النخامة
وتقدم حكم دفن النخامة في المسجد، في أبواب أحكام المساجد
27660 / 13269 – عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«إِذَا تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ فَلْيُغَيِّبْ نُخَامَتَهُ ; لَا تُصِيبُ جِلْدَ مُؤْمِنٍ أَوْ ثَوْبَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب لا تبزق عن يمينك
وتقدم هذا في أبواب الصلاة
27661 / 13270 – عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَبْزُقَ فَلَا تَبْزُقْ عَنْ يَمِينِكَ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِكَ إِنْ كَانَ فَارِغًا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَارِغًا فَتَحْتَ قَدَمِكَ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب النهي أن يقول مطرنا بنوء كذا وكذا
27662 / 9198 – (خ م ط د س) زيد بن خالد رضي الله عنه قال: «صَلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف، أَقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطِرْنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مُطِرْنَا بِنَوءِ كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود.
وفي رواية النسائي قال: «مُطِرَ الناسُ على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أَلم تسمعوا ما قال ربُّكم الليلة؟ قال: ما أَنْعَمْتُ على عبادي من نعمة إلا أصْبَحَ طائفةٌ منهم بها كافرين، يقولون: مُطِرْنَا بِنَوءِ كذا ونَوْءِ كذا، فأما من آمن بي وحَمِدَني على سُقْيَاي: فذلك الذي آمن بي وكفر بالكوكب، وأما من قال: مُطِرْنا بنَوء كذا وكذا، فذلك الذي كفر بي وآمن بالكوكب».
27663 / 9199 – (م س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألم تَرَوْا إلى ما قال ربُّكم؟ قال: ما أنعمتُ على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكوكبُ، وبالكوكب» .
وفي رواية: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين، يُنْزِلُ الله الغيثَ، فيقولون: الكوكبُ كذا وكذا» أخرجه مسلم.
وفي رواية النسائي، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: ما أنعَمْتُ على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكوكبُ، وبالكوكب».
27664 / 9200 – (س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو أَمْسَكَ الله القَطْر عن عباده خمس سنين، ثم أرسله، لأَصْبَحَتْ طائفةٌ من الناس كافرين، يقولون: سُقِينا بِنَوءِ المِجْدَح». أخرجه النسائي.
27665 / 9201 – (ط) أبو هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول – إذا أصبح وقد مُطِرَ الناس -: «مُطِرْنَا بنَوءِ الفتح، ثم يتلو هذه الآية {ما يفتحِ اللهُ للناسِ من رحمة فلا مُمْسِكَ لها} فاطر: 2 ». أخرجه مالك في الموطأ .
27666 / 13271 – عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ: “إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَ هَذِهِ الْجَزِيرَةَ مِنَ الشِّرْكِ، وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ”. قَالَ: “يَنْزِلُ الْغَيْثُ فَيَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارٍ، وَإِسْنَادُ أَبِي يَعْلَى حَسَنٌ.
27667 / 13272 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَمُطِرْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَطَرًا شَدِيدًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “تَدْرُونَ بِمَا قَالَ رَبُّكُمْ؟”. قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَهَا ثَلَاثًا وَعَادُوا، قَالَ: “قَالَ رَبُّكُمْ: إِنَّ الَّذِي قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَقَدْ كَفَرَ بِي وَآمَنَ بِذَلِكَ النَّجْمِ، وَإِنَّ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ سَقَانَا فَقَدْ آمَنَ بِي وَكَفَرَ بِذَلِكَ النَّجْمِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ 114/8 فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُمْ.
باب مشي النساء في جوانب الطرقات
27668 / 4960 – (د) أبو أُسيد مالك بن ربيعةرضي الله عنه: سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد، وقد اختلط الرجال مع النِّساءِ في الطريق: «استَأْخِرْنَ، فليس لَكُنَّ أن تَحقُقْنَ الطَّرِيق، عَليكُنَّ بحافَّاتِ الطَّريق فكانت المرأة تَلصَقُ بالجدار، حتى إِنَّ ثَوبَها ليتعلقُ بالجدارِ مِن لُصُوقِها بهِ» . أخرجه أبو داود.
27669 / 4961 – () أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يمشيِ في طَريق وأَمَامَهُ امرأة، فقال لها: تَنَحِّي عن الطريق، فقالت: الطريقُ واسع، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: دَعُوها فإنها جَبَّارة» . أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
27670 / 13273 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَيْسَ لِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ فِي سَرَاةِ الطَّرِيقِ، فَلْيَلْتَمِسْنَ حَافَّتَهَا وَلَا يَتَخَفَّفْنَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمُدَنِيِّ وَهُوَ كَذَّابٌ وَوَثَّقَهُ الْحَاكِمُ.
27671 / 13273/2685– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَيْسَ لِلنِّسَاءِ باحة الطَّرِيقِ يَعْنِي: وَسَطَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2685) لأبي يعلى.
27672 / 13274 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ حِمَاسٍ – وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَيْسَ لِلنِّسَاءِ سَرَاةُ الطَّرِيقِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ إِسْحَاقَ بْنِ حَاجِبٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ.
27673 / 13275 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: لَأَنْ يُزَاحِمَنِي بَعِيرٌ مَطْلِيٌّ بِقَطْرَانٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تُزَاحِمَنِي امْرَأَةٌ عَطِرَةٌ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو الزَّعْرَاءِ، وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَفِيهِ كَلَامٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
باب ما يستحب من مزيد التستر لها إذا خرجت
27674 / 4963 – (ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «المرأةُ عورة، فَإِذا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشيطانُ». أخرجه الترمذي.
باب ما يكره من مرور الرجل بين أجنبيتين
27675 / 4962 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمشيَ الرَّجُلُ بين المرأتين». أخرجه أبو داود.
باب من عرف بالمرأة تكون معه، خشية الظن به
27676 / 4964 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ مَعَ إِحْدَى نسائِهِ، فمرَّ به رجل، فدَعَاهُ، وقال: هذه زوجتي، فقال: يا رسولَ الله، مَن كنتُ أظُنُّ بهِ فلم أَكُن أَظُنُّ بكَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِن الشيطانَ يجري مِن ابنِ آدَمَ مَجْرى الدَّمِ». أخرجه مسلم.
27677 / 128 – (خ م د ه – علي بن الحسين رضي الله عنهما ) أنَّ صَفِيَّةَ زَوجَ النبي – صلى الله عليه وسلم – ورضي الله عنها – قالت: كان النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – معتكفًا، فأتيتُه أزُورُه لَيلاً، فحدَّثتُهُ ثم قُمْتُ لأنْقَلِبَ، فقام معي ليقْلِبَني، وكان مَسكنُها في دارِ أسامَةَ بن زيدٍ، فمرَّ رجلان من الأنصار، فلمَّا رأيا النبي – صلى الله عليه وسلم – أسرعا، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم «على رِسْلِكُما، إنَّها صفيةُ بنتُ حُيَيّ» فقالا: سُبْحان الله، فقال: «إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مَجْرَى الدمِ، وإني خشيتُ أن يَقْذِفَ في قلوبكما شرًّا» – أو قال: شيئًا -.
وفي رواية: أنها جاءت تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان – وفيه: حتى إذا بلغت بابَ المسجد عند باب أمِّ سَلَمَةَ – ثم ذكر معناه، وقال فيه: «إنَّ الشيطانَ يَبْلُغُ من الإنْسان مبلغَ الدم». ومن الرُّواة من قال: عن علي بن الحسين: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أتَتْهُ صَفِيَّةُ. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
ولفظ ابن ماجة : عن عليّ بن الحسين، أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ مَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْلِبُهَا، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ الَّذِي كَانَ عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِمَا رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَفَذَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ» قَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا».
باب المراجيح
27678 / 13276 – عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَطْعِ الْمَرَاجِيحِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
باب فيمن قطع السدر
27679 / 9449 – (د) عبد الله بن حُبشي رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَطَعَ سِدْرةً صَوَّب الله رأسه في النار». أخرجه أبو داود.
27680 / 9450 – (د) عروة بن الزبير رضي الله عنه يرفع الحديث إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وذكر نحوه. هكذا أخرجه أبو داود. وسئل أبو داود عن معنى هذا الحديث، فقال: هذا الحديث مختصر، يعني: مَنْ قَطَعَ سِدْرةً في فَلاة يَسْتَظِلُّ بها ابنُ السبيل والبهائم عَبَثاً وظُلْماً بغير حق يكون له فيها، صوَّب الله رأسه في النار. أخرجه أبو داود.
27681 / 9451 – (د) حسان بن إبراهيم قال: «سألت هشامَ بن عروة عن قَطْع السِّدْر – وهو مستند إلى قصر عروة – فقال: ألا ترى هذه الأبواب كُلَّها والمصاريع؟ إنما هي من سِدر عروة – وكان عروةُ يقطعه من أرضه، وقال: لا بأس به». زاد في رواية: فقال: هي – يا عراقي – جئتني ببدعة، قال: قلت: إنما البدعة من قِبَلكم، سمعتُ من يقول بمكة: «لَعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَن قَطَعَ السِّدْر». ثم ساق معناه، أخرجه أبو داود.
27682 / 13277 – عَنْ عَلِيٍّ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاسِ: لَعَنَ اللَّهُ قَاطِعَ السِّدْرِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الْخُوزِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27683 / 13278 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الَّذِينَ يَقْطَعُونَ السِّدْرَ، يُصَبُّونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ صَبًّا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ.
27684 / 13279 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً مِنْ سِدْرِ الْحَرَمِ، صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ»”.
قُلْتُ: رواه أبو داود غَيْرَ قَوْلِهِ: “«مِنْ سِدْرِ الْحَرَمِ»”. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ بَقِيَّةُ أَحَادِيثِ 115/8 هَذَا الْبَابِ فِي الْبَيْعِ بَعْدَ بَابِ اتِّخَاذِ الشَّجَرِ.
باب ما جاء في النهي عن كثرة الكلام
27685 / 9428 – (د) أبو ظبية أن عمرو بن العاص قال يوماً، وقال رجلٌ فأكثر القول: لو قَصَد لكان خيراً له سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لقد رأيتُ أو أُمرت – أن أتجوَّزَ في القول، فإن الجواز هو خير». أخرجه أبو داود.
27686 / 9429 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُكْثِرِ الكلام بغيرِ ذكر الله، فإن كَثْرَةَ الكلام بغيرِ ذِكْر الله عز وجل قَسوَةٌ للقلب، وإن أبعدَ الناس من الله: القاسي القلب» أخرجه الترمذي .
27687 / 3063 – (خ م) المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – كتب إلى معاوية أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «كان ينهى عن قيِلَ وقالَ، وإضاعَةِ المال، وكثرةِ السؤال» أخرجه البخاري ومسلم،
باب ما يكره من تشقيق الكلام، وزخرفته، والتنطع بوحشيه، والتقعر في مخارجه
27688 / 9414 – (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الله يبغض البليغ من الرجال، الذي يَتَخَلَّلُ بلسانه كما تتخلَّل البقرة». أخرجه الترمذي.
27689 / 9415 – (د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الله يبغض البليغ البَذِيء، الذي يتخلَّل الكلامَ بلسانه تخلُّلَ الباقرة بلسانها الكَلأ».
وفي رواية «إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلَّل بلسانه، كما تتخلَّل الباقرة بلسانها». أخرج أبو داود الرواية الثانية.
27690 / 9416 – (د) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَعلَّم صَرْف الكلام لِيَسْتَبيَ به قلوبَ الرجال – أو الناس – لم يقبل الله منه صَرفاً ولا عدلاً». أخرجه أبو داود.
27691 / 9417 – (م د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هَلَكَ المُتَنَطِّعُون – قالها ثلاثاً». أخرجه مسلم وأبو داود.
27692 / 13280 – عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ يُشَقِّقُونَ الْكَلَامَ تَشْقِيقَ الشِّعْرِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ جَابِرُ الْجُعْفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27693 / 1380/2703– عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ بَعْضُ الْقَوْمِ بِكَلَامٍ فِيهِ شِبْهُ الرَّجَزِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُمْ يَا سَلَمَةُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2703) لإسحاق ولأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 76) من عند اسحاق فقط، وقال: هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
27694 / 13281 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ – قَالَ: كَانَ لِي إِلَى أَبِي سَعْدٍ. وَعَنْ مُجَمِّعٍ قَالَ: «كَانَ لِعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ إِلَى أَبِيهِ حَاجَةٌ، فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِهِ كَلَامًا مِمَّا يُحَدِّثُ النَّاسُ، يَتَوَصَّلُونَ بِهِ، لَمْ يَكُنْ سَعْدٌ يَسْمَعُهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: يَا بُنَيَّ، قَدْ فَرَغْتَ مِنْ كَلَامِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: مَا كُنْتُ مِنْ حَاجَتِكَ أَبْعَدُ، وَلَا كُنْتُ فِيكَ أَزْهَدُ مِنِّي مُنْذُ سَمِعْتُ كَلَامَكَ هَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “سَيَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ مِنَ الْأَرْضِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ مِنْ طُرُقٍ وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَأَحْسَنُهَا مَا قال الهيثميُّ: رواه أحمد عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا”. وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَعِدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
27695 / 13282 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ، الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَخَلَّلُ الْبَاقِرَةُ بِلِسَانِهَا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27696 / 13283 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«إِنَّ الْبَيَانَ كُلُّ الْبَيَانِ شُعْبَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27697 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “الْبَيَانُ مِنَ اللَّهِ وَالْعِيُّ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلَيْسَ الْبَيَانُ كَثْرَةَ الْكَلَامِ، وَلَكِنَّ الْبَيَانَ الْفَصْلُ فِي الْحَقِّ، وَلَيْسَ الْعِيُّ قِلَّةَ الْكَلَامِ، وَلَكِنْ مَنْ سفه الحق”.
27698 / 13284 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمُ الْبَيَانَ كُلَّ الْبَيَانِ»”.
27699 / 13285 – وَبِسَنَدِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ الْمُتَشَدِّقِينَ فِي النَّارِ»”.
رَوَاهُمَا الطَّبَرَانِيُّ وَفِي إِسْنَادِهِمَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب ما جاء في الحمد والمدح والمداحين بغير حق
27700 / 8515 – (د) مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قال أبي: «انطلقتُ في وفَدِ بني عامر إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: أنتَ سَيِّدُنا؟ فقال: السيد الله، قلنا: وأفضلُنا فَضلاً، وأعظمُنا طَوْلاً، فقال: قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يَستَجْرِيَنَّكم الشيَطان». أخرجه أبو داود.
27701 / 8516 – () أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «إنَّ ناساً قالوا: يا رسول الله، ويا خيرنا وابنَ خيرِنا، ويا سيدنا وابنَ سيدنا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: السَّيِّد الله، قالوا: أنتَ أفضلُنا فضلاً، وأعظمُنا طَوْلاً، فقال: يا أيُّها الناس، عليكم بقولكم، ولا يَستهوينَّكم الشيطانُ، إني لا أريدُ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله تبارك وتعالى، أنا محمدُ بنُ عبد الله، عبدُ الله ورسولُه» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أحمد في ” المسند ” (2 / 153)، وإسناده صحيح، وهو بمعنى الذي قبله والذي بعده.
27702 / 8517 – () عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- قال: سمعتُ عُمَرَ يقول علي المنبرِ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تُطْروني كما أَطْرَتِ النصارى ابنَ مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسولُه». أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه البخاري، وهو عنده )6 / 354 و355( في الأنبياء، باب قوله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم} .
27703 / 8519 – (خ م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سمع رَجلاً يُثْني على رَجُل، ويُطْريه في المِدْحَةِ فقال: أهلكتم – أو قطعتم – ظَهْرَ الرَّجُلِ». أخرجه البخاري ومسلم.
وزاد رزين: «أما إنَّه لو سمعَ ورضي قولَكَ ما أفلح».
27704 / 8520 – (م د ت ه) – عبد الله بن سخبرة قال: قام رجل يثني على بعض الخلفاء، فجعل المقدادُ رضي الله عنه يَحثي عليه التراب، فقال له: ما شأنُك؟ فقال: «أمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نَحْثُوَ في وُجوهِ المدَّاحين الترابَ».
وفي رواية هَمَّام بن الحارث عن المقداد «أنَّ رجلاً جعل يمدح عثمان، فَعَمَدَ المقدادُ، فجثا على ركبتيه – وكان رجلاً ضخْماً – وجعل يحثو في وجهه الحَصْباء، فقال عثمانُ: ما شأنُك؟ فقال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتُم المدَّاحينَ، فاحثوا في وُجوههمُ الترابَ» أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي الأولى.
وفي رواية أبي داود قال همام: «قام رجل، فأثنى على عثمان في وجهه، فأخذ المقدادُ بنُ الأسود تراباً فحثا في وجهه، وقال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إذا لِقيتم المدَّاحِينَ فاحثوا في وجوههم الترابَ». وأخرج ابن ماجه القدر المرفوع من الرواية الأولى.
27705 / 8521 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «أَمْرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نَحْثُوَ في أفواه المدَّاحين الترابَ». أخرجه الترمذي.
27706 / 3743– هـ – عَنْ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ». أخرجه ابن ماجه.
27707 / 13289 – عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَمْدَحُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «هَكَذَا يَحْثُو فِي وَجْهِهِ التُّرَابَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27708 / 13290 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ 117/8 مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَهُوَ حَسَنُ الْإِسْنَادِ لَوْ سَلِمَ مِنْ هَذَا.
27709 / 13291 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “«إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَحَدُ إِسْنَادَيْهِ حَسَنٌ.
27710 / 13291/2580 – عَنْ نُجَيْدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنَّهُ أَعْطَى شَاعِرًا فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا نَجِيدٍ أَتُعْطِي شَاعِرًا؟ قَالَ: إِنِّي أَفْتَدِي عِرْضِي مِنْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2850) لأبي داود. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 435) وقال: ورَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ- هُوَ الْأَصَمُّ- ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنِ الْحَاكِمِ به.
27711 / 13291/2581 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا مَدَحَ اللَّهَ تَعَالَى، وَمَدَحَ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَدْحِهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَهُ، وَلَمْ يُعْطِهِ لِمَدْحِهِ نَفْسَهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2581) لمسدد. هو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 504).
27712 / 13291/2709 – عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْضَبُ إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2709) لأبي يعلى. اورده باللفظ المذكور، في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 84) ثم قال: قَالَ: وَحَدَّثَنِي رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَبْدِيُّ، عَنْ سَابِقٍ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: “إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ غَضِبَ الرَّبُّ- عَزَّ وَجَلَّ- وَاهْتَزَّ الْعَرْشُ”. قَالَ أَبُو يَعْلَى: هَذَا مِنْ حفظي. قال البوصيري: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ، رواه أبو داود وَالنَّسَائِيُّ بإسناد صحيح، والحاكم وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
27713 / 13292 – وَعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ وَمَعَهُ دِينُهُ، فَيَرْجِعُ وَمَا مَعَهُ شَيْءٌ مِنْهُ، يَأْتِي الرَّجُلُ لَا يَمْلِكُ لَهُ وَلَا لِنَفْسِهِ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا، فَيُقْسِمُ لَهُ بِاللَّهِ: لَأَنْتَ وَأَنْتَ. فَيَرْجِعُ مَا حَلَّ مِنْ حَاجَتِهِ بِشَيْءٍ، وَقَدْ أَسْخَطَ اللَّهَ عَلَيْهِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. وهو عند الحاكم (8348) عن عبدالله بن مسعود.
27714 / 13293 – وَعَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي حَمَدْتُ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَحَامِدَ وَمَدْحٍ وَإِيَّاكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أَمَا إِنَّ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ الْمَدْحَ، هَاتِ مَا امْتَدَحْتَ بِهِ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى”. قَالَ: فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ آدَمَ، طُوَالًا، أَصْلَعَ، أَيْسَرَ أَعْسَرَ، قَالَ: فَاسْتَنْصَتَنِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَصَفَ لَنَا أَبُو سَلَمَةَ كَيْفَ اسْتَنْصَتَهُ لَهُ، قَالَ: كَمَا صَنَعَ بِالْهِرِّ، فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَتَكَلَّمَ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجَ، ثُمَّ أَخَذْتُ أُنْشِدُهُ أَيْضًا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدُ، فَاسْتَنْصَتَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَصَفَهُ أَيْضًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا الَّذِي تَسْتَنْصِتُنِي لَهُ؟ فَقَالَ: “هَذَا رَجُلٌ لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ، هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ بِأَسَانِيدَ وَرِجَالُ أَحَدِهَا عِنْدَ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27715 / 14420 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ أَيْضًا: حَتَّى دَخَلَ رَجُلٌ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ. وَزَادَ: فَقِيلَ لِي: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَعَرَفْتُ وَاللَّهِ بَعْدُ أَنَّهُ كَانَ يَهُونُ عَلَيْهِ لَوْ سَمِعَنِي أَنْ لَا يُكَلِّمَنِي حَتَّى يَأْخُذَ بِرِجْلِي فَيَسْحَبَنِي إِلَى الْبَقِيعِ.
وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2582) لأبي بكر. ولم اجده في الاتحاف.
27716 / 13294 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَا أَحَدٌ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ; وَذَلِكَ أَنَّهُ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ اعْتَذَرَ إِلَى خَلْقِهِ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْحَمْدُ مِنَ اللَّهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ حَمِدَ نَفْسَهُ»”.
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ: “«لَا أَغْيَرُ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ»”. فَقَطْ. رَوَاهُ 118/8 الطَّبَرَانِيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادِ بْنِ نُمَيْرٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27717 / 13295 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُنْشِدُكَ؟ قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَنْشَدَهُ الرَّابِعَةَ مَدِيحَهُ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ يُحْسِنُ فَقَدْ أَحْسَنْتَ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ اخْتَلَطَ.
27718 / 13296 – وَعَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَمَدَحَنِي فِي وَجْهِي وَقَالَ: إِنَّهُ حَمَلَنِي عَلَى أَنْ أَمْدَحَكَ فِي وَجْهِكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “إِذَا مُدِحَ الْمُؤْمِنُ فِي وَجْهِهِ رَبَا الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا. والحديث في المستدرك (6535).
باب ما يجوز من المدح، وكيف يكون
27719 / 8518 – (خ م د هـ) – أبو بكرة رضي الله عنه قال: «أَثنى رجلٌ على رَجُلٍ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ويلك، قطعتَ عُنق صاحبك، – ثلاثاً – ثم قال: مَنْ كان منكم مادحاً أخاه لا محالةَ، فليقل: أَحْسِبُ فلاناً، واللهُ حسيبه، ولا يُزَكِّي على الله أحداً، أَحْسِبُ كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
وفي رواية لمسلم: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذُكِر عنده رجل، فقال رجل: يا رسولَ الله، مَا مِنْ رَجُل بعد رسول الله أفضل منه في كذا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ويحك، قَطَعتَ عُنُقَ صاحبك – مراراً يقول ذلك – ثم ذكر الحديث نحوه».
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا» . ثُمَّ قَالَ: ” إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ فَلْيَقُلْ: «أَحْسِبُهُ وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا».
باب ما جاء في الشعر والشعراء؛ وما يحمد منه وما يذم
27720 / 3224 – (خ د ت) عائشة – رضي الله عنهما -: قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضَعُ لحسَّانَ مِنْبراً في المسجد، يقوم عليه قائماً يُفاخرُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو يُنَافِحُ، ويقول رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يُؤيِّدُ حَسَّانَ برُوحِ القُدُس ما نَافَحَ أو فاخَرَ عن رسول الله» أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود: فيقومُ عليه يهّجو مَن قال في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال رسولُ الله: «رُوحُ القُدُسِ مع حسَّان ما نافحَ عن رسول الله» وأخرجه الترمذي بنحو الأولى.
27721 / 13297 – عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي لَا عَقْرَبٍ قَالَ: «سُئِلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُتَسَامَعُ عِنْدَهُ الشِّعْرُ؟ قَالَتْ: كَانَ أَبْغَضَ الْحَدِيثِ إِلَيْهِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27722 / 13297/3090– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: قُرِئَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرْآنٌ وَأُنْشِدَ شِعْرٌ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقُرْآنٌ وَشِعْرٌ فِي مَجْلِسٍ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “نَعَمْ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3090) لمسدد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 353) لابي يعلى.
27723 / 13298 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ إِبْلِيسَ لَمَّا أُنْزِلَ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ: يَا رَبِّ أَنْزَلْتَنِي إِلَى الْأَرْضِ وَجَعَلْتَنِي رَجِيمًا – أَوْ كَمَا ذَكَرَ – فَاجْعَلْ لِي بَيْتًا. قَالَ: بَيْتُكَ الْحَمَّامُ. قَالَ: فَاجْعَلْ لِي مَجْلِسًا. قَالَ: الْأَسْوَاقُ وَمَجَامِعُ الطُّرُقِ. قَالَ: اجْعَلْ لِي طَعَامًا. قَالَ: طَعَامُكَ مَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. قَالَ: اجْعَلْ لِي شَرَابًا. قَالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ. قَالَ: اجْعَلْ لِي مُؤَذِّنًا. قَالَ: الْمَزَامِيرُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي قُرْآنًا. قَالَ: الشِّعْرُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي كِتَابًا. قَالَ: الْوَسْمُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي حَدِيثًا. قَالَ: الْكَذِبُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي مَصَايِدَ. قَالَ: النِّسَاءُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ لِهَذَا طُرُقٌ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ.
27724 / 13299 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَفِي إِسْنَادِهِ أَبُو الْجُهَيْمِ شَيْخُ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2579) لأبي يعلى. ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 215): “امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار”.
27725 / 13300 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا رَفَعَ رَجُلٌ صَوْتَهُ بِعَقِيرَةِ غِنَاءٍ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ شَيْطَانَيْنِ يَجْلِسَانِ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، يَضْرِبَانِ بِأَعْقَابِهِمَا عَلَى صَدْرِهِ حَتَّى يَسْكُتَ مَتَى سَكَتَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ 119/8 وَرِجَالُ أَحَدِهَا وُثِّقُوا وَضُعِّفُوا.
27726 / 13301 – وَعَنْ كَيْسَانَ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ: خَطَبَنَا مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ سَبْعٍ، وَأَنَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُنَّ أَلَا إِنَّ مِنْهُنَّ: النَّوْحُ، وَالْغِنَاءُ، وَالتَّصَاوِيرُ، وَالشِّعْرُ، وَالذَّهَبُ، وَالْخَزُّ، وَالسُّرُوجُ، وَالْحَرِيرُ».
قُلْتُ: رواه النسائي بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ رِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ.
27727 / 13310 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ مَثَّلَ بِالشِّعْرِ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَلَاقٌ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27728 / 13311 – وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: «كُنَّا قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَسَمِعَ رَجُلَيْنِ وَهُمَا يَتَغَنَّيَانِ، وَأَحَدُهُمَا يُجِيبُ الْآخَرَ وَهُوَ يَقُولُ:
لَا يَزَالُ حَوَارِيَّ تَلُوحُ عِظَامُهُ زَوَى الْحَرْبَ عَنْهُ أَنْ يُجَنَّ فَيُقْبَرَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “انْظُرُوا مَنْ هُمَا”. قَالَ: فَقَالُوا: فُلَانٌ وَفُلَانٌ. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا رَكْسًا، وَدُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا”».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَقَالَ: نَظَرَ إِلَى رَجُلَيْنِ يَوْمَ أُحُدٍ يَتَمَثَّلَانِ بِهَذَا الشِّعْرِ فِي حُجْرَةٍ. وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَالْأَكْثَرُ عَلَى تَضْعِيفِهِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4225) لأبي يعلى، (4226) لأبي بكر. لفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 96): وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-“أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمفَسَمِعُوا غِنَاءً فَتَشَرَّفُوا لَهُ فَقَامَ رجل فاستمع ذلك قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ- فَأَتَاهُمْ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: هَذَا فُلَانٌ وَفُلَانٌ يَتَغَنَّيَانِ، يُجِيبُ أَحَدُهُمَا الْآخَرُ وَهُوَ يَقُولُ:
لَا يَزَالُ حَوَارِيُّ تَلُوحُ عِظَامُهُ زَوَى الْحَرْبَ عَنْهُ أَنْ يُجَنَّ فَيُقْبَرَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: فَقِيلَ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ. قَالَ: فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا، وَدُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا”.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
27729 / 13312 – وَعَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: «بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، إِذْ سَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ فَقَالَ: “مَا هَذَا؟”. فَنَظَرُوا فَإِذَا رَجُلٌ يُطَارِحُ رَجُلًا الْغِنَاءَ:
لَا يَزَالُ حَوَارِيَّ تَلُوحُ عِظَامُهُ زَوَى الْحَرْبَ عَنْهُ أَنْ يُجَنَّ فَيُقْبَرَا
فَقَالَ: “اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي النَّارِ فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا، وَدُعَّهُمَا إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
27730 / 13313 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَوْتَ رَجُلَيْنِ وَهُمَا يَتَغَنَّيَانِ، وَهُمَا يَقُولَانِ:
لَا يَزَالُ حَوَارِيَّ تَزُولُ عِظَامُهُ زَوَى الْحَرْبُ عَنْهُ أَنْ يُجَنَّ فَيُقْبَرَا
فَسَأَلَ عَنْهُمَا، فَقِيلَ لَهُ: مُعَاوِيَةٌ وَعَمْرُو بْنُ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا، وَدُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عِيسَى بْنُ سَوَادَةَ النَّخَعِيُّ وَهُوَ كَذَّابٌ.
27731 / 13314 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَحِلُّ بَيْعُ الْمُغَنِّيَاتِ وَلَا شِرَاؤُهُنَّ وَلَا التِّجَارَةُ 121/8 فِيهِنَّ، وَأَثْمَانُهُنَّ حَرَامٌ وَالِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِنَّ فِتْنَةٌ».
قُلْتُ: رواه الترمذي غَيْرَ قَوْلِهِ: “وَالِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِنَّ”. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27732 / 13315 – وَعَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ يَطُوفُونَ وَهُمْ يَقُولُونَ:
الْيَوْمَ فَرَّ عَيْنًا تَقْرَعُ الْمَرْوَتَيْنَا
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
باب فيما أنشد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وقد وضعت في هذا كتاباً، وقد ضم نحواً من مائتي حديث، وغالبها في كتابنا هذا، مفرقة في مواضعها
27733 / 3224 – (خ د ت) عائشة – رضي الله عنهما -: قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضَعُ لحسَّانَ مِنْبراً في المسجد، يقوم عليه قائماً يُفاخرُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو يُنَافِحُ، ويقول رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يُؤيِّدُ حَسَّانَ برُوحِ القُدُس ما نَافَحَ أو فاخَرَ عن رسول الله». أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود: فيقومُ عليه يهّجو مَن قال في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال رسولُ الله: «رُوحُ القُدُسِ مع حسَّان ما نافحَ عن رسول الله». وأخرجه الترمذي بنحو الأولى.
27734 / 3225 – (م ه – عمرو بن الشريد بن سويد الثقفي ) عن أبيه قال: «رَدِفْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فقال: هل معك من شِعْر أُمَيَّةَ بن أبي الصَّلْتِ شيء؟ قلت: نعم، قال: هيهِ، فأنشَدْتُهُ بيتاً، فقال هيهِ، ثم أنشَدْتُهُ بيتاً، فقال: هيهِ، حتى أنشدته مائةَ بيْت» .
وفي رواية، قال: «استَنْشَدني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- … » وذكر نحوه. وزاد: فقال: – يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم «إن كادَ لَيُسْلِمُ»، وفي أخرى «فلقد كادَ يُسْلِمُ في شِعْره». أخرجه مسلم.
27735 / 3226 – (ت) جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «جالَسْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أكثرَ من مائةِ مَرَّة، فكان أَصحابُه يتناشَدُون الشِّعْرَ، وَيَتَذَاكَرُونَ أشياءَ من أمر الجاهلية وهو ساكت، فربما تَبَسَّمَ معهم». أخرجه الترمذي.
27736 / 3227 – (خ م د س) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ عمرَ «مَرَّ بحسَّانَ وهو يُنْشِدُ الشِّعْرَ في المسجد، فَلَحظَ إليه شزراً، فقال: قد كنتُ أنشِدُ فيه وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال أنْشُدُكَ الله: أَسمعْتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أَجِبْ عنِّي، اللهمَّ أيِّدْهُ بروح القُدس؟ فقال: اللهم نعم» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرجه أبو داود عن ابن المسيب مرسلاً، إلى قوله: «خير منك» . وأخرجه عن ابن المسيب عن أبي هريرة، إلى قوله: «خير منك». وزاد: «فخَشِيَ أن يَرْمِيَهُ برسول الله صلى الله عليه وسلم فأجازَهُ» . وأخرجه النسائي عن ابن المسيب مرسلاً بتمامه.
27737 / 3228 – (ت س) أنس بن مالك رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة في عُمْرة القضاء وعبد الله بن رَوَاحة يمشي بين يديه، ويقول:
خلوا بني الكُفَّارِ عنْ سبيلِهِ اليوْمَ نَضْرِبكمْ على تَنزِيلِهِ
ضَرْبِاً يُزِيلَ الهَامَ عن مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الخليلَ عن خَلِيلِهِ
فقال له عمر: يا ابن رَوَاحة، بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي حَرَمِ الله تقول الشِّعْرَ؟ فقال رسولُ الله: خلِّ عنه يا عمرُ، فَلَهِيَ أسرعُ فيهم من نَضْحِ النَّبْل» . أخرجه الترمذي والنسائي.
قال الترمذي: وقد روي في غير هذا الحديث: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ مكةَ في عُمرة القضاء، وكعْبُ بن مالك بين يديه» وهذا أصح عند بعض أهل الحديث، لأن عبد الله بن رَوَاحةَ قُتِلَ يومَ مُؤتَةَ، وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك.
قال الحافظ في ” الفتح ” (7 / 384) في المغازي، باب عمرة القضاء بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه: هو ذهول شديد، وغلط مردود، وما أدري كيف وقع الترمذي في ذلك مع وفور معرفته، ومع أن في قصة عمرة القضاء اختصام جعفر وأخيه علي وزيد بن حارثة في بنت حمزة، وجعفر قتل هو وزيد وابن رواحة في موطن واحد، وكيف يخفى عليه – أعني الترمذي – مثل هذا، ثم وجدت عن بعضهم أن الذي عند الترمذي من حديث أنس أن ذلك كان في فتح مكة، فإن كان كذلك اتجه اعتراضه، لكن الموجود بخط الكروخي راوي الترمذي ما تقدم، والله أعلم، وقد صححه ابن حبان من الوجهين، وعجيب من الحاكم كيف لم يستدركه مع أن الوجه الأول على شرطهما، ومن الوجه الثاني على شرط مسلم.
27738 / 3229 – (خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفَارِهِ وغلام أسودُ يقال له: أنجَشَةُ يَحْدُو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وَيْحَكَ يا أَنجشةُ، رُوَيْدَكَ سَوقكَ بالقَوَارير».
قال أبو قِلابة: يعني النِّساءَ، وفي رواية، قال: «كان للنبيُّ صلى الله عليه وسلم حاد يقال له: أنجشة، وكان حسنَ الصَّوت، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم رُويْدَك يا أنجشةُ، لا تَكْسِر القوارير» . قال قتادة: يعني ضعَفَة النساء، أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: قال: كانت أمُّ سُليم في الثِّقلِ، وأَنجشةُ غلامُ النبي صلى الله عليه وسلم يسوقُ بهنَّ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يا أَنْجشُ، رويدكَ سوْقكَ بالقوارير» .
زاد مسلم: قال أبو قِلابة: «تكلَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بكلمةٍ لو تكلَّم بها بعضكم لَعِبْتُموها عليه» . وللبخاري أيضاً قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في مَسِير، فحدا الحادي، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «أرْفق يا أنجشةُ ويحك بالقوَارير».
ولمسلم بنحو الأولى، ولم يذكر «حَسَنَ الصوتَ» . وله في أخرى، قال: «كانت أم سُلَيْم مع نساءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويسوقُ بهن سَوَّاق، فقال نبيُّ الله – صلى الله عليه وسلم يا أنجشةُ، رويدكَ سوقَكَ بالقوارير». أخرجه البخاري ومسلم.
27739 / 3230 – (خ) الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة في قصصه يذْكُرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن أخاً لكم لا يقول الرَّفثَ – يعني بذاك – ابن رواحة» قال:
أتَانَا رسولُ الله يَتْلُو كتابَهُ إذا انشَقَّ معرُوف من الفجر ساطِعُ
أَرَانا الهُدى بعد العمى، فقُلوبُنا به موقِنَات أنَّ ما قال وَاقِعُ
يَبِيتُ يُجافي جَنْبَهُ عن فِرَاشِهِ إذا استثْقَلَتْ بالكافِرين المضاجعُ
أخرجه البخاري.
باب هل أنشد النبي صلى الله عليه وسلم الشعر
27740 / 3233 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصْدَقُ كلمةِ قالها شاعر كلمةُ لَبيد» : «ألا كّلُّ شيء ما خَلا الله باطل»، وكادَ ابنُ أبي الصَّلْتِ يُسْلِمُ.
وفى رواية، قال: «أشعَرُ كلمة تَكلَّمتْ بها العربُ: كلمةُ لَبِيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي: «أشْعَرُ كلمة تكلَّمتْ بها العربُ: كلمةُ لبيدِ: ألا كلُّ شيء ما خلا الله باطلُ».
27741 / 3234 – (ت) عائشة – رضي الله عنهما -: قيل لها: «هل كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَمثَّل بشيء من الشِّعْر؟ قالت: كان يتمثَّلُ بِشِعْرِ ابنِ رَواحَةَ وَيَتَمثَّلُ ويقول: ويأتيكَ بالأخبَارِ مَن لم تُزَوِّد». أخرجه الترمذي.
27742 / 3235 – (خ م) جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: «بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابَهُ حجر، فَعَثَرَ، فدَمِيَتْ إصبعه، فقال:
هل أَنتِ إلا إِصبَع دَمِيتِ؟ وفي سبيل الله ما لَقيتِ».
وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض المشاهد، وقد دَمِيَتْ إصبَعُه، فقال: … » الحديث. أخرجه البخاري ومسلم.
باب ما يكره من غلبة الشعر على القلب واللسان
27743 / 3220 – (خ م د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لأنْ يَمتَلئَ جَوْفُ أحدِكم قَيْحاً حتى يَرِيَهُ خير له من أَن يمتلئَ شِعْراً» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه، وأَخرجه أبو داود ولم يذكر «حتى يَريَهُ».
27744 / 3221 – (خ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لأنْ يمتلئَ جوفُ أحدِكم قيحاً خير له أن يمتلئَ شعراً» . أخرجه البخاري.
27745 / 3222 – (م ت ه – سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لأنْ يمتلئَ جوفُ أحدكم قيحاً حتى يَرِيَه خير له من أن يمتلئَ شِعْراً». أخرجه مسلم والترمذي.
27746 / 3223 – (م س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعَرْجِ، إذ عرض شاعر يُنْشِدُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم- خُذوا الشيطان- أو أَمْسِكُوا الشيطان – لأن يمتلئَ جوفُ رجل قيحاً خير له من أن يمتلئَ شِعْراً» أخرجه مسلم.
وذكر رزين في كتابه، قال: وزاد النسائي: وساقة، عن عائشة: «هُجِيتُ به» وأنكر ابن معين هذه الزيادة، ولم أجد هذه الزيادة، ولا الحديث بأسْرِهِ في كتاب النسائي الذي قرأته، ولعله قد وقع له في بعض النسخ، فأثبتُّه.
27747 / 13302 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ إِلَّا خَلَّادَ بْنَ يَحْيَى.
27748 / 13303 – وَعَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ «أَنَّهُ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ وَحُنَيْنَ وَالطَّائِفَ، وَكَانَ رَجُلًا شَاعِرًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفْتِنِي فِي الشِّعْرِ. فَقَالَ: “لَأَنْ يَمْتَلِئَ مَا بَيْنَ لُبَّتِكَ إِلَى عَانَتِكَ قَيْحًا، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْسَحْ عَلَى رَأْسِي. فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، فَمَا قُلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بَيْتَ شِعْرٍ. وَلَقَدْ عُمِّرَ مَالِكٌ حَتَّى شَابَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ، وَمَا شَابَ مَوْضِعُ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارٍ وَقَالَ: “قَيْحًا وَصَدِيدًا”. وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
27749 / 13304 – وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يُرِيَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27750 / 13305 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا أَوْ دَمًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتُ بِهِ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2577) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 148).
27751 / 13306 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يَرَاهُ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27752 / 13307 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَعُتَبَةَ بْنِ عَبْدٍ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27753 / 13308 – وَعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ مِنْ عَانَتِهِ إِلَى لِهَاتِهِ قَيْحًا يَتَخَضْخَضُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ 120/8 وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
27754 / 13309 – وَعَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ -: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ الرَّجُلِ قَيْحًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي الزَّعْرَاءِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
باب الشعر بعد العشاء الآخرة
27755 / 13316 – عَنْ شَدَّادٍ – يَعْنِي ابْنَ أَوْسِ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَضَ بَيْتَ شِعْرٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ الْبَاهِلِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
باب الشعر في الكلام
27756 / 13317 – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشِّعْرِ فَقَالَ: “هُوَ كَلَامٌ فَحَسَنُهُ حَسَنٌ وَقَبِيحُهُ قَبِيحٌ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانِ، وَثَّقَهُ دُحَيْمٌ وَجَمَاعَةٌ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2578) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 148): رواه البزار: ثَنَا نَهْشَلُ بْنُ كَثِيرٍ الَبَاهِلِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً”. قَالَ: وَثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ … فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: حَدِيثُ زَمْعَةَ مَعْرُوفٌ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ إِلَّا نَهْشَلٌ وَخَالِدُ بْنُ نِيَارٍ، قَالَ: وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا. قال: وثنا حوثرة بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَحْوَهُ.
27757 / 13318/2575– عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ دُخَانٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ هَذَا الشِّعْرَ جَزْلٌ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ يُعْطَى بِهِ السَّائِلُ، وَيُكْظَمُ بِهِ الْغَيْظُ، وَبِهِ يَبْلُغُ الْقَوْمُ فِي نَادِيهِمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2575) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 146): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
27758 / 13318 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الشِّعْرُ بِمَنْزِلَةِ الْكَلَامِ، فَحَسَنُهُ كَحَسَنِ الْكَلَامِ، وَقَبِيحُهُ كَقَبِيحِ الْكَلَامِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَقَالَ: لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
باب ما جاء في الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم
27759 / 13319 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «رَخَّصَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ شِعْرٍ جَاهِلِيٍّ إِلَّا قَصِيدَتَيْنِ لِلْأَعْشَى زَعَمَ أَنَّهُ أَشْرَكَ فِيهِمَا».
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2576) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 147): وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: ما ترخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في شِعْرِ الْجَاهِلِيَّةِ إِلَّا قَصِيدَةَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ فِي أَهْلِ بَدْرٍ، وَقَصِيَدَةَ الْأَعْشَى فِي ذكر عامر وعلقمة”. ورواه البزار: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الهذلي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: “ما رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في شعر الجاهلية إلا قصيدتين للأعشى: إِحْدَاهُمَا فِي أَهْلِ بَدْرٍ، وَالْأُخْرَى فِي عَامِرٍ وَعَلْقَمَةَ”. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ. قَالَ: وَثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَبُو جَابِرٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ- يَعْنِي: ابْنَ أَرْقَمَ- عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: “رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ شِعْرٍ جَاهِلِيٍّ إِلَّا قَصِيدَتَيْنِ لِلْأَعْشَى زَعَمَ أَنَّهُ أَشْرَكَ فِيهِمَا”.
27760 / 13320 – وَفِي رِوَايَةٍ: «رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شِعْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، إِلَّا قَصِيدَتَيْنِ لِلْأَعْشَى إِحْدَاهُمَا فِي أَهْلِ بَدْرٍ، وَالْأُخْرَى فِي عَامِرٍ وَعَلْقَمَةَ».
رَوَاهُ كُلُّهُ الْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ، وَفِي إِسْنَادِهِمَا مَنْ لَا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ. وانظر ما قبله.
باب من هجا الاسلام وأهله
27761 / 13321 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَحْدَثَ هِجَاءً فِي الْإِسْلَامِ فَاقْطَعُوا لِسَانَهُ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: مَعْنَاهُ: مَنْ هَجَا الْإِسْلَامَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ 122/8 وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27762 / 13322 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ فِي الْإِسْلَامِ شِعْرًا مُقْذِعًا فَلِسَانُهُ هَدَرٌ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
27763 / 13323 – وَعَنْ غُضَيْفِ بْنِ أَبِي غُضَيْفٍ صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ أَحْدَثَ هِجَاءً فِي الْإِسْلَامِ فَاقْطَعُوا لِسَانَهُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب إن من الشعر حكمة وإن من البيان سحرا
27764 / 3217 – (خ د ه – أبي بن كعب رضي الله عنه ) قال: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إن مِن الشِّعْرِ حِكْمَة». أخرجه البخاري وأبو داود.
27765 / 3218 – (ت) ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن من الشِّعر حِكمة». أخرجه الترمذي.
27766 / 3219 – (ت د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): مثله، وقال: «حُكْماً» . أخرجه الترمذي، وفي رواية أبي داود، قال: «جاء أعرابيّ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فجعل يتكلَّمُ بكلام، فقال: إن من البَيانِ سِحراً، وإن من الشِّعر حكماً».
27767 / 9418 – (خ ط د ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «قَدِمَ رجلان من المشرق في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطَبا، فعجِبَ الناس لبيانهما، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ مِن البيان لَسِحْراً – أو إن بعض البيان لَسِحْراً». أخرجه البخاري وأبو داود. وأرسله مالك عن زيد بن أسلم.
وأخرجه الترمذي وقال : «فَعَجِبَ الناسُ من كلامهما، فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنَّ من البيان لَسِحْراً، أو إن بعض البيان سِحْرٌ».
27768 / 9442 – (د) بريدة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن من البيان سِحْراً، وإنَّ من العلم جَهلاً، وإن من الشِّعر حُكْماً، وإن من القول عِيالاً» فقال صعصعة بن صُوحان: صَدَق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أما قوله: «إن من البيان سحراً» فالرجل يكون عليه الحق، وهو ألْحَنُ بحجته من خصمه، فيقلب الحق ببيانه إلى نفسه – لأن معنى «السِّحر» قلبُ الشيء في عين الإنسان، وليس بقلبِ الأعيان، ألا ترى أن البليغ يمدَح إنساناً حتى يصرف قلوبَ السامعين إلى حبِّ الممدوح، ثم يَذُمّه حتى يصرفَها إلى بغضه.
وأما قول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «وإنَّ من العلم جهلاً» فهو تكلُّف الرجل ما لا يعلم. فَيُجَهِّلُهُ عند غيره.
وأما قوله: «وإن من الشعر حكْما» فهي هذه المواعظ والأمثال التي يتعَّظ الإنسان بها.
وأما قوله: «وإن من القول عِيالاً» فَعرْضُكَ كلامَكَ وحديثَكَ على من لا يريده، وعلى من ليس من شأنه ولا يريده .
وقد نهى عن ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «لا تُحَدِّثوا الناسَ بما لا يعلمون» وبقوله: «لا تُعْطُوا الحِكْمَةَ غَيرَ أهلها فَتَظْلِمُوها، ولا تَمنَعُوها أهلها، فَتَظلِمُوهُمْ» قال: وقد ضُرِبَ لذلك مَثَلٌ أنه: «كتعليق اللآلئ في أعناق الخنازير». أخرجه أبو داود.
27769 / 13286 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَحَدُ إِسْنَادَيْهِ حَسَنٌ.
27770 / 13287 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَدِمَ عَلَيْهِ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، عَلَيْهِمْ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ وَعَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ، وَالزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَمْرِو بْنِ الْأَهْتَمِ: 116/8 “مَا تَقُولُ فِي الزِّبْرِقَانِ بْنِ بَدْرٍ؟” فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُطَاعٌ فِي أَنْدِيَتِهِ، شَدِيدُ الْعَارِضَةِ، مَانِعٌ لِمَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ. فَقَالَ الزِّبْرِقَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيَعْلَمُ مِنِّي أَكْثَرَ مِمَّا وَصَفَنِي بِهِ، وَلَكِنَّهُ حَسَدَنِي. فَقَالَ عَمْرٌو: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَزَمِنُ الْمُرُوءَةِ، ضَيِّقُ الْعَطَنِ، لَئِيمُ الْخَالِ، أَحْمَقُ الْوَلَدِ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَذَبْتُ أَوَّلًا وَلَقَدْ صَدَقْتُ آخِرًا، وَلَكِنِّي رَضِيتُ فَقُلْتُ أَحْسَنَ مَا عَلِمْتُ، وَغَضِبْتُ فَقُلْتُ أَقْبَحَ مَا عَلِمْتُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكَمًا»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْإِصْطَخْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27771 / 13288 – وَعَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ أَوْ أَبِي مَعْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«اجْتَمِعُوا فِي مَسَاجِدِكُمْ فَإِذَا اجْتَمَعَ كُلُّ قَوْمٍ فَلْيُؤْذِنُونِي”. قَالَ: فَاجْتَمَعْنَا أَوَّلَ النَّاسِ فَأَتَيْنَاهُ، فَجَاءَ يَمْشِي مَعَنَا حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا، فَتَكَلَّمَ مُتَكَلِّمٌ مِنَّا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لِلْحَمْدِ دُونَهُ مُقْتَصِرٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَهُ مَنْفَذٌ، وَنَحْوَ هَذَا. فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَامَ، فَتَلَاوَمْنَا وَلَامَ بَعْضُنَا بَعْضًا فَقُلْنَا: خَصَّنَا اللَّهُ بِهِ أَنْ أَتَانَا أَوَّلَ النَّاسِ وَإِنْ فَعَلَ وَفَعَلَ. قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ فَكَلَّمْنَاهُ، فَأَقْبَلَ يَمْشِي مَعَنَا حَتَّى جَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي كَانَ فِيهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ فَقَالَ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا شَاءَ جَعَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمَا شَاءَ جَعَلَ خَلْفَهُ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا “. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَأَمَرَنَا وَكَلَّمَنَا وَعَلَّمَنَا».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ سُهَيْلِ بْنِ ذِرَاعٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثٌ فِي قَوْلِهِ: “«إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا»”.
27772 / 13324 – عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.
27773 / 13325 – وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الْبَزَّارِ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27774 / 13326 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ النَّضْرُ بْنُ طَاهِرٍ، وَهُوَ كَذَّابٌ.
27775 / 13327 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَحَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَهُ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27776 / 13328 – وَعَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَزْرَقُ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
باب ما جاء في هجاء المشركين وأهل البغي
27777 / 3231 – (خ م) البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يوم قرَيظةَ لحسَّانَ: «أُهْجُ المُشْرِكين، فإنَّ جبريل معك» . وفي رواية قال: «اهجهُمْ – أو هاجهِمْ – وجبريلُ معك». أخرجه البخاري ومسلم.
27778 / 3232 – (خ م) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: استأذنَ حسَّانُ بنُ ثابت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في هِجاء المشركين، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فكيف بِنَسَبي؟ فقال حسانُ: لأسلَّنَّكَ منهم كما تُسَلُّ الشَّعرَةُ من العجين» .
وفي رواية قال عروة: «ذهبتُ أسُبُّ حسَّانَ عند عائشة، فقالت: لا تَسُبَّه، فإنه كان يُنَافِحُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي رواية «أن حسَّان بن ثابت كان ممن كَبُرَ على عائشة، فسَبَبْتُه، فقالت: يا ابن أختي، دَعْهُ … » وذكر باقي الحديث.
وفي رواية، قالت: قال حسان: يا رسول الله، ائذن لي في أبي سفيان، قال: كيف بقرَابتي منه؟ قال: والذي أكرمَكَ، لأُسلَّنَّكَ كما تُسَلُّ الشَّعْرَة من الخمير، فقال حسان:
وإنَّ سَنَامَ المجدِ من آلِ هَاشِم بنُو بَيْتِ مَخْزُوم، وَوَالِدُكَ العَبْدُ
قصيدتَهُ هذه. أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اهجُوا قريشاً، فإنه أشدُّ عليها من رَشْقِ النَّبل، فأرسل إلى ابن رَوَاحةَ، فقال: اهّجهُمْ، فلم يُرْضِ، فأرسلَ إلى كعب ابن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه قال حسانُ: قد آن لكم أن تُرْسِلوا إلى هذا الأسدِ الضَّاربِ بِذَنَبِهِ، ثم أدْلَعَ لسانه، فجعل يُحرِّكُه، فقال: والذي بعثك بالحق، لأفرينَّهُمْ بلساني فرْيَ الأديم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تَعْجلْ فإن أَبا بكر أعلمُ قريش بأَنسابها، وإن لي فيهم نَسَباً، حتى يُلَخِّصَ لك نسَبي، فأتاه حسان، ثم رجع، فقال: والذي بعثك بالحق، لأسُلَّنَّكَ منهم كما تُسَلُّ الشعرة من العجين، قالت عائشة: فسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان إن رُوحَ القُدُس لا يزال يُويِّدُكَ ما نَافحتَ عن الله ورسوله، وقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول: هَجاهُم حسان، فشَفى واشْتَفى، قال حسان:
هَجَوْتَ محمداً فأجبْتُ عنه وعندَ الله في ذاكَ الجَزَاءُ
هَجوتَ محمداً برّاً تقيّاً رسولَ الله شيمتهُ الوَفَاءُ
فإن أَبي وَوَالدَهُ وعِرضي عِرْضِ محمدٍ منكم وقَاءُ
ثَكِلْتُ بُنَيَّتي إن لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ من كَنَفي كَداءُ
يُبَارِينَ الأعنَّةَ مُصْعِدَات على أَكتافِها الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنا مُتَمَطِّرَات تُلَطِّمُهُنَّ بالْخُمُرِ النِّسَاءُ
فإنْ أَعْرَضْتُمُ عنا اعْتَمَرنا وكَان الفَتْحُ، وَانكَشَف الغِطَاءُ
وإلا فَاصْبِرُوا لِضِرَابِ يَوْم يُعِزُّ الله فيه من يشاءُ
وقال الله: قد أرْسَلْتُ عبداً يقولُ الحقَّ، ليس به خفاءُ
وقال الله: قد يَسَّرتُ جنداً هُمُ الأنصارُ عُرْضتها اللِّقَاءُ
تَلاقى كلَّ يوم من مَعَدّ سِبَاب، أَوقتال، أو هِجاءُ
فَمَنْ يَهْجُوا رَسولَ الله منكم ويَمدَحُه وَينصُرُهُ سَوَاءُ
وجبريل رسولُ الله فينا وروُحُ القُدْسِ ليس له كِفاءُ
27779 / 13329 – عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اهْجُوا بِالشِّعْرِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ كَأَنَّمَا تَنْصَحُوهُمْ بِالنَّبْلِ».
27780 / 13330 – وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ كَعْبٍ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَنْزَلَ فِي الشِّعْرِ مَا أَنْزَلَ؟ قَالَ: “إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ وَلِسَانِهِ”». فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
رَوَاهُ كُلُّهُ أَحْمَدُ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ نَحْوَهُ.
27781 / 13331 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: «لَمَّا هَجَانَا الْمُشْرِكُونَ شَكَوْنَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ 123/8 وَسَلَّمَ فَقَالَ: “قُولُوا لَهُمْ كَمَا يَقُولُونَ لَكُمْ”. قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نُعَلِّمُهُ إِمَاءَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُمْ ثِقَاتٌ. وَزَادَ الطَّبَرَانِيُّ فِيهِ: قَالَ: «بَيْنَا رَجُلٌ يُنْشِدُ هِجَاءً لِمُعَاوِيَةَ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعَمَّارٌ يَسْمَعُهُ، فَقَالَ عَمَّارٌ: الزَّقُّ بِالْعَجُوزَيْنِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، أَيَقُولُ هَذَا؟ أَيَقُولُ هَذَا؟ وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: اجْلِسْ، فَاسْمَعْ أَوِ اذْهَبْ. ثُمَّ قَالَ عَمَّارٌ: إِنَّا لَمَّا هَجَانَا الْمُشْرِكُونَ». فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِطُرُقٍ، وَأَحَدُهَا رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27782 / 13332 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَسَّانَ: ” اهْجُهُمْ – أَوْ هَاجِهِمْ – اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
27783 / 13333 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وَهُوَ يُنْشِدُ وَيَقُولُ:
أَلَا هَلْ أَتَى غَسَّانَ عَنَّا وَدُونَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ حَرْقٌ حَوْلَهُ يُتَتَبَّعُ
تُجَالِدُنَا عَنْ حَرَمِنَا كُلُّ فَحْمَةٍ كَرِدْفٍ لَهَا فِيهَا الْقَوَانِسُ تَلْمَعُ
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَا يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ”. فَقَالَ كَعْبٌ:
تُجَالِدُنَا عَنْ دِينِنَا كُلَّ فَحْمَةٍ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “نَعَمْ يَا كَعْبُ”».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
27784 / 13334 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَجْتَازُ فِي الْمَسْجِدِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ الْقَوْمُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ. فَظَنَنْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُونِي فَجِئْتُ قَالَ: “اجْلِسْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، كَيْفَ تَقُولُ الشِّعْرَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ؟”. قُلْتُ: أَنْظُرُ ثُمَّ أَقُولُ. قَالَ: “عَلَيْكَ بِالْمُشْرِكِينَ”. وَلَمْ أَكُنْ أَعْدَدْتُ لِذَلِكَ شَيْئًا فَقُلْتُ:
فَخَبِّرُونِي أَثْمَانَ الْعَبَاءِ مَتَى كُنْتُمْ مَطَارِيقَ أَوْ دَانَتْ لَكُمْ مُضَرُ
فَنَظَرْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ جَعَلْتُ قَوْمَهُ أَثْمَانَ الْعَبَاءِ، فَنَظَرْتُ ثُمَّ قُلْتُ:
يَا هَاشِمَ الْخَيْرِ إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْبَرِيَّةِ فَضْلًا مَا لَهُ غَيْرُ
إِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيكَ الْخَيْرَ أَعْرِفُهُ فِرَاسَةً خَالَفَتُهُمْ فِي الَّذِي نَظَرُوا
وَلَوْ سَأَلْتَ أَوِ اسْتَنْصَرْتَ بَعْضَهُمُ فِي جُلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَلَا نَصَرُوا
فَثَبَّتَ اللَّهُ مَا آتَاكَ مِنْ حُسْنٍ تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نُصِرُوا 124/8
قَالَ: “وَأَنْتَ فَثَبَّتَكَ اللَّهُ يَا ابْنَ رَوَاحَةَ”».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ مُدْرِكَ بْنَ عُمَارَةٍ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ رَوَاحَةَ.
باب جواز الشعر والاستماع له
27785 / 13335 – عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: «مَرَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بِمَجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يُنْشِدُهُمْ مِنْ شِعْرِهِ، وَهُمْ غَيْرُ نُشَّاطٍ لِمَا يَسْمَعُونَ مِنْهُ، فَجَلَسَ الزُّبَيْرُ مَعَهُمْ وَقَالَ: مَا لِي أَرَاكُمْ غَيْرَ أَذِنِينَ لِمَا تَسْمَعُونَ مِنْ شِعْرِ ابْنِ الْفُرَيْعَةِ؟ فَلَقَدْ كَانَ يَعْرِضُ بِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيُحْسِنُ اسْتِمَاعَهُ، وَيُجْزِلُ عَلَيْهِ ثَوَابَهُ، وَلَا يَشْتَغِلُ عَنْهُ بِشَيْءٍ. فَقَالَ حَسَّانٌ:
أَقَامَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ وَهَدْيِهِ حَوَارِيُّهُ وَالْقَوْلُ بِالْفِعْلِ يَعْدِلُ
أَقَامَ عَلَى مِنْهَاجِهِ وَطَرِيقِهِ يُوَالِي وَلِيَّ الْحَقِّ وَالْحَقُّ أَعْدَلُ
هُوَ الْفَارِسُ الْمَشْهُورُ وَالْبَطَلُ الَّذِي يَصُولُ إِذَا مَا كَانَ يَوْمًا مُحَجَّلُ
إِذَا كَشَفَتْ عَنْ سَاقِهَا الْحَرْبُ حَشَّهَا بِأَبْيَضَ سَبَّاقٍ إِلَى الْمَوْتِ يَرْفُلُ
وَإِنِ امْرَأً كَانَتْ صَفِيَّةُ أُمَّهُ وَمِنْ أَسَدٍ فِي بَيْتِهَا لَمُؤَمَّلُ
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27786 / 13336 – وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ الْهِلَالِيِّ «أَنَّهُ حِينَ أَسْلَمَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْشَدَهُ:
أَصْبَحَ قَلْبِي مِنْ سُلَيْمَى مَقْصِدًا إِنْ خَطَأً مِنْهَا وَإِنْ تَعَمُّدًا
مِنْ سَاعَةٍ لَمْ تَكُ إِلَّا مَقْعِدًا فَحَمَلَ الْهَمَّ كِبَارًا جَلْعَدًا
تَرَى الْعَلَافِي عُلِيِّهَا مُؤَكَّدًا دُمًا بِسَقْيِهَا خِدَبٌّ مَا عَدَا
إِذَا السَّرَابُ بِالْفَلَاةِ اطَّرَدَا وَأَبْحَرَ الْمَاءُ الَّذِي تَوَرَّدَا
تَوَرُّدَ السَّيِّدِ أَرَادَ الْمَرْصَدَا بِأَوْرَقَ مَصْدَرٍ مِنْ أَوْرَدَا
مَا يَشْفِنِي مِنْكُمْ طَبِيبٌ أَبَدًا نَجِدُّ فِيمَا يَنْبَغِي وَأَوْجَدَا 125/8
حَتَّى أَتَيْنَا الْمُصْطَفَى مُحَمَّدًا يَتْلُو مِنَ اللَّهِ كِتَابًا مُرْشِدًا»
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27787 / 13337 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْشَدْتُهُ قَوْلَ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ:
لَا تَأْمَنَنَّ وَإِنْ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ إِنَّ الْمَنَايَا بِجَنْبَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ
وَاسْلُكْ طَرِيقَكَ تَمْشِي غَيْرَ مُخْتَشِعٍ حَتَّى تُلَاقِيَ مَا يُمَنِّي لَكَ الْمَانِي
فَكُلُّ ذِي صَاحِبٍ يَوْمًا مُفَارِقُهُ وَكُلُّ زَادٍ وَإِنْ أَبْقَيْتَهُ فَانِي
وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ بِكُلِّ ذَلِكَ يَأْتِيكَ الْجَدِيدَانِ
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَوْ أَدْرَكَنِي هَذَا لَأَسْلَمَ”. فَبَكَى أَبِي فَقُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ، مَا يُبْكِيكَ مِنْ مُشْرِكٍ مَاتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَقَالَ أَبِي: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مِنْ مُشْرِكٍ خَيْرًا مِنْ سُوَيْدٍ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ شَيْخٍ مَجْهُولٍ هُوَ مَرْدُودٌ بِلَا خِلَافٍ.
27788 / 13338 – وَعَنِ النَّابِغَةَ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْشَدْتُهُ مِنْ قَوْلِي:
عَلَوْنَا الْعِبَادَ عِفَّةً وَتَكَرُّمًا وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرًا
قَالَ: أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى؟”. قُلْتُ: الْجَنَّةُ. قَالَ: “أَجَلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ”. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: “أَنْشِدْنِي”. فَأَنْشَدْتُهُ مِنْ قَوْلِي:
وَلَا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يَكَدَّرَا
وَلَا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الْأَمْرَ أَصْدَرَا
قَالَ: ” أَحْسَنْتَ لَا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ “».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27789 / 13339 – وَعَنْ ضِرَارِ بْنِ الْأَزْوَرِ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: امْدُدْ يَدَيْكَ أُبَايِعُكَ عَلَى الْإِسْلَامِ. قَالَ ضِرَارٌ ثُمَّ قُلْتُ:
تَرَكْتُ الْقِدَاحَ وَعَزْفَ الْقِيَانِ وَالْخَمْرَ تَصْلِيَةً وَابْتِهَالَا
وَكَرِّي الْمُحَبَّرَ فِي غَمْرَةٍ وَحَمْلِي عَلَى الْمُشْرِكِينَ الْقِتَالَا
فَيَا رَبِّ لَا أُغْبَنَنْ صَفْقَتِي فَقَدْ بِعْتُ أَهْلِي وَمَالِي بِدَالَا 126/8
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “مَا غُبِنْتَ صَفْقَتَكَ يَا ضِرَارُ».
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْأَثْرَمُ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27790 / 13340 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَدَّقَ أُمَيَّةَ فِي شَيْءٍ مِنْ شِعْرِهِ فَقَالَ:
رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلْأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “صَدَقَ”. وَقَالَ:
وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ
تَأْبَى فَمَا تَطْلُعُ لَنَا فِي رِسْلِهَا إِلَّا مُعَذَّبَةً وَإِلَّا تُجْلَدُ
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “صَدَقَ”».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ مُدَلِّسٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2573) لأبي يعلى.
27791 / 13341 – وَعَنِ الْأَعْشَى الْمَازِنِيُّ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْشَدْتُهُ:
يَا مَالِكَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ إِنِّي لَقِيتُ ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ
غَدَوْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ فَخَلَّفَنِي بِنِزَاعٍ وَهَرَبْ
أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنَبْ وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ
قَالَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبَ”».
رَوَاهُ 127/8 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ وَقَالَ: إِنَّ اسْمَ الْأَعْشَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَعْوَرِ، وَرِجَالُهُمْ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَلَهُ طُرُقٌ أَطْوَلُ مِنْ هَذِهِ، فِي النِّكَاحِ فِي بَابِ النُّشُوزِ.
27792 / 13342 – وَعَنِ التَّيْهَانِ «أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي سَيْرِهِ إِلَى خَيْبَرَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ وَكَانَ اسْمُ الْأَكْوَعِ سِنَانًا: “خُذْ لَنَا مِنْ هَنَّاتِكَ”. فَنَزَلَ يَرْتَجِزُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ، عَنْ أَبِيهِ وَلَمْ أَعْرِفْ أَبَا الْهَيْثَمِ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27793 / 13343 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَنَاشَدُونَ الْأَشْعَارَ وَيَضْحَكُونَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ يَتَبَسَّمُ مَعَهُمْ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ كَذَّابٌ.
27794 / 13344 – وَعَنِ الْعَجَّاجِ «أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ مَا تَقُولُ فِي هَذَا:
طَافَ الْخَيَالَانِ فَهَاجَا سَقَمًا خَيَالُ سَلْمَى وَخَيَالٌ تَكَتَّمَا
قَامَتْ تُرِيكَ رَهْبَةً أَنْ تَصْرِمَا سَاقًا بَخَنْدَاةً وَكَعْبًا أَدْرَمَا
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كُنَّا نَنْشُدُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَا يَعِيبُهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ رَفِيعِ بْنِ سَلَمَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُمْ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27795 / 13345 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا».
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَقَالَ: لَا نَعْلَمُ فِي: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» حَدِيثًا صَحِيحًا. وَفِيهِ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
27796 / 13346 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ بِالْأَشْعَارِ: “وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2572) لأبي بكر. لم اقف عليه في الاتحاف، الا من حديث عائشة الاتي.
27797 / 13347 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَرَاثَ الْخَبَرَ تَمَثَّلَ بِبَيْتِ طَرَفَةَ: “وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدْ».
قُلْتُ: رواه الترمذي غَيْرَ أَنَّهُ جَعَلَ مَكَانَ طَرَفَةَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ. وقد مضى.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 145): قَالَ: وَثَنَا هُشَيْمٌ وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عن عامر، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا استراث خَبَرًا تَمَثَّلَ بِقَافِيَةِ بَيْتِ طَرَفَةَ: وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ من لم تزودي”. وزاد أبو عوانة في حديثه قال: “ولم يتمثل شعراً قط”. قلت: رواه النسائي فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِنْ طَرِيقِ الشعبي.
27798 / 13348 – وَعَنْ سَعْدٍ قَالَ: «ذَكَرْتُ بَنِي نَاجِيَةٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: عَيْنُ فَابْكِي سَامَةَ بْنَ لُؤَيٍّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “عَلُقَتْ 128/8 بِسَامَّةَ الْعَلَاقَةُ”. وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَشَيْخُ الْبَزَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27799 / 13349 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُمْ يَقُولُونَ فِي عُرْسٍ:
وَأَهْدَى لَهَا كَبْشًا تَنْصَحَ فِي الْمِرْبَدِ وَزَوْجُكِ فِي الْنَادِي وَيَعْلَمُ مَا فِي غَدِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ. أَلَا قُلْتُمْ:
أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ”.»
قُلْتُ: لِعَائِشَةَ أَحَادِيثُ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27800 / 13350 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَسَمِعَ صَوْتَ حَادٍ يَحْدُو فَقَالَ: “مِيلُوا بِنَا إِلَيْهِ”. فَقَالَ: ” مِمَّنِ الْقَوْمُ؟ “. قَالُوا: مِنْ مُضَرَ. قَالَ: ” وَأَنَا مِنْ مُضَرَ “. قَالُوا: إِنَّا أَوَّلُ مَنْ حَدَا. قَالَ: ” وَكَيْفَ؟ “. قَالَ: كَانَ غُلَامٌ لَنَا وَمَعَهُ إِبِلٌ، فَنَامَ فَتَفَرَّقَتِ الْإِبِلُ عَنْهُ، فَجَاءَ صَاحِبُهُ فَضَرَبَهُ عَلَى يَدِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: وَايَدَاهُ، وَايَدَاهُ فَجَعَلَتِ الْإِبِلُ تَجْتَمِعُ إِلَيْهِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ رَبِيعَةُ بْنُ صَالِحٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27801 / 13351 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: “خُذْ لَنَا مِنْ هَنَّاتِكَ”. قَالَ: فَقَالَ:
وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27802 / 13352 – وَعَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ دَهْرٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: “انْزِلْ فَأَسْمِعْنَا مِنْ هَنَّاتِكَ”. قَالَ: فَأَنْشَأَ وَهُوَ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
إِنَّ الْأُولَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ”. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمْتَعْتَنَا بِعَامِرٍ أَوْ بِشِعْرِ عَامِرٍ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ التَّيْهَانِ 129/8 فِي هَذَا الْبَابِ.
27803 / 13353 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةٍ آخِذٌ بِغَرْزِهِ يَرْتَجِزُ يَقُولُ:
خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ قَدْ أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ فِي تَنْزِيلِهِ
بِأَنَّ خَيْرَ الْقَتْلِ فِي سَبِيلِهِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27804 / 13353/2574– عن هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا رَحِمَ اللَّهُ لَبِيدًا، قَالَ:
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الْأَجْرَبِ
فَكَانَ أَبِي يَقُولُ: رَحِمَ اللَّهُ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا فَكَيْفَ لَوْ رَأَتْ زَمَانَنَا هَذَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2574) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 146): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
27805 / 13353/4049– عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أَبْيَاتًا فَقَالَ رَضِيَ الله عَنْهُ: abir
شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ محمداً رسول الله فَوْقَ السموات مِنْ عَلُ
وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلَاهُمَا لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ
وَأَنَّ أَخَا الْأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ يَقُومُ بِذَاتِ اللَّهِ فِيهِمْ وَيَعْدِلُ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4049) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 80).
62780 / 13353/4065– عن الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ النَّابِغَةَ الجعدي يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدْتُهُ قَوْلِي:
وَإِنَّا لَقَوْمٌ مَا نُعَوِّدُ خَيْلَنَا إِذَا مَا الْتَقَيْنَا أَنْ نحِيدَ وَتَنْفِرَا
وتنكر يَوْمَ الرَّوْعِ أَلْوَانَ خَيْلِنَا مِنَ الطعن حتى تحسب الْجَوْنَ أَشْقَرَا
وَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ لَنَا أَنْ نَرُدَّهَا صِحَاحًا وَلَا مستنكر أَنْ تًعَقَّرا
بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدَنَا وَجُدُودَنَا وَإِنَّا لَنَبْغِي فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا
قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِلَى أَيْنَ؟” قُلْتُ: إِلَى الْجَنَّةِ. قَالَ: “نَعَمْ إِنْ شاء الله تعالى”. قال رَضِيَ الله عَنْه: فلما أنشدته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
وَلَا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يكن لَهُ بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلَا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ أَرِيبٌ إِذَا مَا أُورِدَ الْأَمْرُ أَصْدَرَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا يَفْضُضُ اللَّهُ فَاكَ”. قَالَ: فَكَانَ رَضِيَ الله عَنْه مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا، وَكَانَ إِذَا سَقَطَتْ لَهُ سِنٌّ نَبَتَتْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4065) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 147): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.
27807 / 13354 – وَعَنْ قَتَادَةَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ رُبَّمَا تَمَثَّلَ بِالْبَيْتِ مِنَ الشِّعْرِ مِمَّا كَانَ فِي وَقَائِعِ الْعَرَبِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ قَتَادَةَ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ.
27808 / 13355 – وَعَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: صَحِبْتُ عِمْرَانَ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَمَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ إِلَّا أَنْشَدَنَا فِيهِ شِعْرًا، وَيَقُولُ لَنَا فِي ذَلِكَ: إِنَّ لَكُمْ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةٌ عَنِ الْكَذِبِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27809 / 13356 – وَأَنْشَدَ ابْنُ هَرِمَةَ لِعَمِّهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هَرِمَةَ:
فَمَنْ لَمْ يُرِدْ مَدْحِي فَإِنَّ قَصَائِدِي نَوَافِقُ عِنْدَ الْأَكْرَمِينَ سَوَامِي
نَوَافِقٌ عِنْدَ الْمُشْتَرِي الْحَمْدَ بِالنَّدَى نَفَاقَ بَنَاتِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27810 / 13357 – وَقَالَ أَبُو الْكَوْسَجِ مَوْلَى آلِ أَبِي فَرْوَةَ:
أَحَسِبْتَ أَنَّ أَبَاكَ يَوْمَ تَسُبُّنِي فِي السُّوقِ كَانَ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامِ
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَابْنُ الْكَوْسَجِ لَمْ أَعْرِفْهُ.
باب ما يحرم من غناء النساء ما لم تكن جارية أو يوم عيد، وما خلا قولها عن فحش، أو صوتها عن خضوع، وما لم تصحبها رنة أو عود
27811 / 6223 – (خ م س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «دخل عليّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تُغنِّيان بغِناءِ بُعَاث، فاضطجع على الفراش، وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مِزْمَارَةُ الشيطان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: دَعهما، فلما غَفَل غَمَزْتُهما فخرجتا، وكان يومَ عيد، يلعبُ السُّودان بالدَّرَق والحِرَاب، فإما سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وإما قال: تَشْتَهين تنظرين؟ قلتُ: نعم، فأقامني وراءه، خَدِّي على خَدِّه، وهو يقول: دُونَكم يا بني أَرْفِدَةَ، حتى إِذا مَلِلْتُ قال: حَسْبُكِ؟ قلتُ: نعم، قال: فاذهبي».
وفي رواية قالت: «دَخل عليَّ أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأَنصار تُغَنِّيان بما تَقَاولَتْ به الأنصار يوم بُعَاث، قالت: ولَيْسَتا بمُغَنِّيَتَين، فقال أبو بكر: أَبِمَزْمُور الشيطان في بيْت رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك يومَ عيد، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ لكل قوم عيداً، وهذا عيدُنا»
وفي أخرى «أن أبا بكر دخل عليها، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم عندها يومَ فِطْر، أو أضحى، وعندها قَيْنَتَان تُغنِّيَان بما تَقَاذَفَتْ بِه الأنصارُ يوم بُعاث، فقال أبو بكر: مزمار الشيطان؟ – مرتين – فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر؛ إِنَّ لكل قوم عيداً، وإن عيدنا هذا اليوم» .
وفي أخرى «أن أبا بكر دخل عليها، وعندها جاريتان في أيام مِنى تُدَفِّفان وتضربان، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم مُتَغَشّ بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن وجهه، فقال: دَعْهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد، وتلك الأيامُ أيامُ مِنى، وقالت عائشة: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أمْناً يا بني أرْفِدَةَ – يعني من الأمن» .
وفي رواية نحوه، وفيه «تغنّيان وتضربان» ، وفيه «وأنا جارية، فَاقْدِروا قَدْرَ الجاريةِ العَرِبَةِ الحديثةِ السِّنّ» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج النسائي نحو الرواية التي فيها ذِكرُ أيام مِنى، إلى قوله: «وهي أيام منى» وزاد «ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة» .
وله في أخرى قالت: «دخلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليها وعندها جاريتان تضربان بدُفَّيْن، فَانْتَهَرهما أبو بكر، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: دَعْهنّ، فإن لكل قوم عيداً». وأخرج ابن ماجة الثانية وقال: ( عيد الفطر ).
27812 / 13358 – عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ «أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “يَا عَائِشَةُ، تَعْرِفِينَ هَذِهِ؟ ” قَالَتْ: لَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ: “هَذِهِ قَيْنَةُ بَنِي فُلَانٍ، تُحِبِّينَ أَنْ تُغَنِّيَكِ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ. فَأَعْطَتْهَا طَبَقًا فَغَنَّتْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “قَدْ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي مَنْخِرَيْهَا”».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27813 / 13359 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ عِنْدَنَا جَارِيَةٌ تُغَنِّي فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَوَثَبَتْ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَسْمَعَ مِمَّا تَسْمَعُ أَوْ مَا يَسْمَعُ مِنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهَا 130/8 فَأَسْمَعَتْهُ».
وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ ما يجوز من الْغِنَاءُ فِي الْعُرْسِ.
باب تحريم الغناء، لما فيه من الرعونة والتخنيث؛ وكسبه المحرم.
27814 / 2613 – ( ه – صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ رضي الله عنه ) قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَهُ عَمْرُو بْنُ قُرَّةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ عَلَيَّ الشِّقْوَةَ، فَمَا أُرَانِي أُرْزَقُ إِلَّا مِنْ دُفِّي بِكَفِّي، فَأْذَنْ لِي فِي الْغِنَاءِ فِي غَيْرِ فَاحِشَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا آذَنُ لَكَ، وَلَا كَرَامَةَ، وَلَا نُعْمَةَ عَيْنٍ، كَذَبْتَ، أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ، لَقَدْ رَزَقَكَ اللَّهُ طَيِّبًا حَلَالًا، فَاخْتَرْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنْ رِزْقِهِ مَكَانَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ مِنْ حَلَالِهِ، وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَفَعَلْتُ بِكَ وَفَعَلْتُ. قُمْ عَنِّي، وَتُبْ إِلَى اللَّهِ. أَمَا إِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ بَعْدَ التَّقْدِمَةِ إِلَيْكَ، ضَرَبْتُكَ ضَرْبًا وَجِيعًا، وَحَلَقْتُ رَأْسَكَ مُثْلَةً، وَنَفَيْتُكَ مِنْ أَهْلِكَ، وَأَحْلَلْتُ سَلَبَكَ نُهْبَةً لِفِتْيَانِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ». أخرجه ابن ماجه.
باب تحريم المعازف وآلات اللهو
27815 / 6225 – (د ه – نافع مولى ابن عمر رحمه الله ) قال: «كنتُ مع ابن عمر في الطريق، فسمع مزماراً، فوضع إصبعيه على أُذُنَيْهِ، ونأى عن الطريق إلى الجانب الآخر، ثم قال لي بَعْدَ أنْ بَعُدْنا: يا نافعُ، هل تسمع شيئاً؟ فقلت: لا، فرفع إصبعيه من أُذُنَيْه، وقال: كنتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فسمع صَوْتَ يَرَاع، فصنعَ مثل ما صنعت. قال نافع: وكنتُ إِذْ ذَاك صغيراً».
وفي رواية ابن ماجه عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ، ” فَسَمِعَ صَوْتَ طَبْلٍ، فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، ثُمَّ تَنَحَّى، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “.
وفي رواية قال: كنتُ رِدْفَ ابن عمر، إذْ مَرَّ بِرَاع يَزْمُرُ … فذكر نحوه.
أخرجه أبو داود، وقال في حديثه: «كنتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا، فصنع مثل هذا» ، ولم يذكر قول نافع: «كنتُ صغيراً».
27816 / 7507 – (خ) أبو مالك الأشعري رضي الله عنه أو أبو عامر قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونَنَّ من أمتي قوم يَسْتَحِلُّون الحِرَ، والحريرَ، والخمرَ، والمعازفَ، ولَينزلَنَّ أقوام إلى جَنْبِ عَلَمِ، تروح عليهم سارحة لهم، فيأتيهم رجل لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غَداً، فيُبَيِّتهم الله، ويَضَعُ العَلَمَ، ويَمْسَخُ آخرين قِرَدة وخنازير إلى يوم القيامة». أخرجه البخاري.
27817 / 13359/2144 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُما قَالَ: الْكُوبَةُ حَرَامٌ، وَالدُّفُّ حَرَامٌ، وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ، وَالْمَزَامِيرُ حَرَامٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2144) لمسدد.
قال عقبه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 374): رواه البزار في مسانده: حدثنا محمد بن عمارة بن صبيح، ثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ قِيسِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ حرم الميتة والميسر والكوبة- يعني: الطبل- وقال ابن عباس،: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ “. ورَوَاهُ الْبَيْهَقِي فِي سُنَنِهِ: أبنا أبو نصر بن قتادة، أبنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيِّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا ابن منصور، ثنا أبو عوانة … فذكره. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رواه أبو داود وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِمَا.
27818 / 8179 – وَعَنِ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَمْحَقَ الْمَزَامِيرَ وَالْكِنَّارَاتِ يَعْنِي الْبَرَابِطَ، وَالْمَعَازِفَ، وَالْأَوْثَانَ الْتِي كَانَتْ تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي جَرْعَةً مِنْ خَمْرٍ، إِلَّا سَقَيْتُهُ مَكَانَهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ مُعَذَّبًا أَوْ مَغْفُورًا لَهُ، وَلَا يَسْقِيهَا صَبِيًّا صَغِيرًا إِلَّا سَقَيْتُهُ مَكَانَهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ مُعَذَّبًا أَوْ مَغْفُورًا لَهُ، وَلَا يَدَعُهَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي مِنْ مَخَافَتِي، إِلَّا سَقَيْتُهُ إِيَّاهَا مِنْ حَظِيرَةِ الْقُدُسِ» “.
27819 / 8180 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«لَا يَسْقِيهَا صَبِيًّا صَغِيرًا ضَعِيفًا مُسْلِمًا إِلَّا سَقَيْتُهُ مِنَ الصَّدِيدِ»”.
قال الهيثمي: رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ “.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 373) من مسند ابن منيع بلفظ:
عَنْ أبي أمانة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- بَعَثَنِي رَحْمَةً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، وأمرني أن أمحو المزامير والمعازف والخمور والأوثان الَّتِي كَانَتْ تعبد فِي الجاهلية، وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ الْخَمْرَ في الدنيا إلا سقيته من جَهَنَّمَ مُعَذَّبًا أَوْ مَغْفُورًا لَهُ، وَلَا يَدَعُهَا عبد من عبيدي تحرجًا عنها إلاسقيتها إياه في حظير ة الْقُدْسِ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لِكُلِّ شَيْءٍ إِقْبَالٌ وَإِدْبَارٌ، وَإِنَّ لِهَذَا الدين إقبال وإدبار، وإن من إقبال هَذَا الدِّينِ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ لَهُ حَتَّى إِنَّ الْقَبِيلَةَ لِتَفْقَهُ مِنْ عِنْدِ أَسْرِهَا- أَوْ آخِرِهَا- حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا الْفَاسِقُ وَالْفَاسِقَانِ، فَهُمَا مَقْهُورَانِ مَقْمُوعَانِ ذَلِيلَانِ، إِنْ تَكَلَّمَا أَوْ نَطَقَا قُمِعَا وَقُهِرَا وَاضْطُهِدَا. ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ إِدْبَارِ هَذَا الدِّينِ: أَنْ تَجْفُوَ الْقَبِيلَةُ كُلُّهَا بأسرها حتى لا يبقى منها إِلَّا الْفَقِيهُ وَالْفَقِيهَانِ، فَهُمَا مَقْهُورَانِ مَقْمُوعَانِ ذَلِيلَانِ، إِنْ تَكَلَّمَا أَوْ نَطَقَا قُمِعَا وَقُهِرَا وَاضْطُهِدَا، وَقِيلَ لَهُمَا: أَتَطْعَنَانِ عَلَيْنَا. حَتَّى يُشْرَبَ الْخَمْرُ في ناديهم ومجالسهم وأسواقهم، وتنحل الخمر غير اسمها حتى يلعن آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا، إِلَّا حَلَّتْ عَلَيْهِمُ اللعنة، ويقولون: لا بأس هذا الشَّرَابِ. يَشْرَبُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ مَا بَدَا لَهُ ثُمَّ يَكُفُّ عَنْهُ حَتَّى تَمُرَّ الْمَرْأَةُ فَيَقُومَ إليها بعضهم يرفع ذَيْلَهَا فَيَنْكِحَهَا وَهُمْ يَنْظُرُونَ كَمَا يُرْفَعُ بِذَنَبِ النَّعْجَةِ وَكَمَا أَرْفَعُ ثَوْبِي هَذَا- فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ثَوْبًا عَلَيْهِ من هذه السحولية- فَيَقُولُ الْقَائِلُ مِنْهُمْ: لَوْ نَحَيْتُمُوهَا عَنِ الطَّرِيقِ، فَذَاكَ فِيهِمْ كَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذلك الزَّمَانَ وَأَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَى فِيهِ عَنِ الْمُنْكَرِ فَلَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ مِمَّنْ صَحِبَنِي وَآمَنَ بِي وصدقني “.
قال: وثنا يزيد، أبنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ الْجُهَنِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ،، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أبي أمامة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- بَعَثَنِي رَحْمَةً وَهُدًى … ” فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الطَّيَالِسِيِّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “لا يحل بيعهن ولا شراؤهن ولاتعليمهن ولا تجارة فيهن، وثمنهن حرام- يعني: الْمُغَنِّيَاتِ “.
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثنا يَزِيدُ وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَا: ثنا الْفَرَجُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أمامة، عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَنِي رَحْمَةً وَهُدًى للعالمين وأمرني أن أمحق المزامير و (الكبارات) يَعْنِي: الْبَرَابِطَ- وَالْمَعَازِفَ وَالْأَوْثَانَ الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ … ” فَذَكَرَ مِثْلَ طَرِيقِ ابْنِ مَنِيعٍ الأولى. البرابط جمع بربط- بفتح الباء الموحدتين- وَهُو الْعُودُ.
وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا محمد بن (عبيد الله) الفزاري … فذكره.
27820 / 10987 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ 18/7 رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90] قَالَ: هِيَ فِي التَّوْرَاةِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ الْحَقَّ لِيُذْهِبَ بِهِ الْبَاطِلَ، وَيُبْطِلَ بِهِ اللَّعِبَ وَالْكِنَّارَاتِ وَالزَّمَّارَاتِ وَالزِّفْنَ وَالْمَعَازِفَ وَالْمَزَاهِرَ وَالسِّعْرَ، وَأَقْسَمَ رَبِّي بِيَمِينٍ لَا يَشْرَبُهَا عَبْدٌ بَعْدَ مَا حَرَّمْتُهَا إِلَّا أَعْطَشَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَدَعُهَا بَعْدَ مَا حَرَّمْتُهَا إِلَّا سَقَيْتُهُ من حظيرة الْقُدْسِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي آخِرِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} [الأحزاب: 45]، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27821 / 7925 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: «إذا فعلَتْ أُمَّتي خمسَ عشرَةَ خَصْلَة حلَّ بها البلاءُ، قيل: وما هي يا رسولَ الله؟ قال: إذا كان المغنمُ دُوَلاً، والأمانةُ مغْنماً، والزّكاةُ مغرَماً، وأطاع الرجل زوجتَهُ، وعقَّ أُمَّه، وبرَّ صديقَهُ، وجفا أباه، وارتفعتِ الأصواتُ في المساجد، وكان زَعيمُ القوم أرذَلَهم، وأْكرِمَ الرجل مخافة شرِّه، وشُرِبَ الخمرُ، ولبس الحريرُ، واتُّخِذَتِ القيان والمعازف، ولَعَنَ آخِرُ هذه الأمة أوَّلها، فلْيَرْتَقِبُوا عند ذلك ريحاً حمراءَ، وخسفاً أو مَسخاً» . أخرجه الترمذي.
27822 / 7926 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم-: «إذا اتُّخذِ الفيءُ دُولاً، والأمانةُ مغنماً، والزكاة مغرماً، وتُعُلِّم العلم لغير الدِّين، وأطاع الرجل امرأتَه، وعقَّ أُمَّه، وأدَنى صديقَهُ، وأقصى أباه، وظَهرتِ الأصواتُ في المساجد، وسادَ القبيلةَ فاسقُهُم، وكان زعيمُ القوم أرذَلَهم، وأُكرِمَ الرجل مخافةَ شرِّه، وظهرتِ القيناتُ والمعازفُ، وشُربت الخمورُ، ولَعَنَ آخِرُ هذه الأمة أوَلها، فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراءَ، وزلزلة، وخسفاً، ومسخاً، وقذفاً، وآياتٍ تتتابع كنظامٍ بالٍ قطع سلكه فتتابع» أخرجه الترمذي.
27823 / 7933 – (ت) عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- قال: «في هذه الأمة خسفٌ ومسْخٌ وقذْفٌ، فقال له رجلٌ من المسلمين: يا رسولَ الله، ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرتِ القِيَانُ والمعازف وشُرِبتِ الخمور» أخرجه الترمذي.
باب عجائب المخلوقات
27824 / 1994 – (د ت ه – العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ): قال: «كُنتُ جَالِساً في البطحاء في عِصَابةٍ، ورسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فيهم، إذْ مَرَّتْ سَحابَةٌ، فَنَظَرُوا إليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرونَ ما اسْم هذه؟ قالوا: نعم، هذه السَّحابُ، قال: والمُزْنُ، قالوا: والمُزْنُ، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: والعَنان، قالوا: والعَنان، ثم قال لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَدرونَ كم بُعْدُ ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا والله، ما ندري، قال: فَإِنَّ بُعدَ ما بينهما، إمَّا قال: وَاحِدةٌ، وإِمَّا اثْنَتَانِ، وإِمَّا ثَلاثُ وسبعُونَ سَنَة، وبُعْدُ السَّماء التي فَوقَها كذلك، وكذلك، حتى عَدَّدَهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ كذلك، ثم فَوْق السماء السابعة بَحرٌ بَينَ أعلاهُ وأسْفَلِهِ كما بين سَمَاءٍ إِلى سماءٍ، وفَوقَ ذلك ثَمَانيةُ أوْعَالٍ، بين أظْلافِهنَّ ورُكبهنَّ ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، ثم فوق ظُهُورِهِنَّ العرشُ، بين أسْفَلِهِ وأعْلاهُ مِثْلُ ما بين السَّماء إِلى السَّماء، والله – عزَّ وجلَّ- فوق ذلك». أخرجه الترمذي، وأبو داود. وابن ماجه بهذا.
27825 / 1995 – () قتادة، وعبد الله بن مسعود – رضي الله عنهما -: قال: «بينما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ مَعَ أصْحَابِهِ يَوْماً، إِذْ مَرَّ سَحَابٌ، فقال: أَتَدْرونَ ما هذا؟ هذا العنانُ، هذه رَوَايا الأرض يَسُوقُها الله إلى قومٍ لا يَعْبُدونه، ثم قال: أتَدْرُونَ ما هذه السَّماء؟ مَوجٌ مَكفوف، وسَقْفٌ مَحفُوظٌ، وفَوقَ ذلك سماءٌ أخرى، حتَّى عَدَّ سَبعَ سَمَواتٍ، وهو يقول: أتَدرونَ ما بينهما؟ ثم يقول: خمسمائةِ عامٍ، ثم قال: أتَدْرونَ مَا فَوقَ ذلك؟ فوق ذلك العرشُ».
وفي حديث ابن مسعود: «وفوق ذلك الماءُ، وَفوق الماء العرشُ، واللهُ فَوقَ العَرشِ، لا يَخفَى عليه شَيءٌ من أعمال بني آدمَ، ثم قال: أَتَدرونَ ما هذه الأرض؟ قال: تَحْتها أخرى، بينهما خَمسمائة عام، حَتَّى عَدَّ سَبعَ أَرَضِين … ». وذكر الحديث.
وعن عبد الله قال: «خَلَقَ اللهُ سَبعَ سمواتٍ، غِلَظُ كلِّ واحدة مَسِيرةُ خمسمائة عام … ». وذكر نحو ما تقدم. أخرجه.
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وهو كذلك في المطبوع، وهو بمعنى الذي بعده، فقد رواه عثمان بن سعيد الدارمي في ” الرد على الجهمية ” صفحة (26، 27) طبع المكتب الإسلامي مختصراً عن ابن مسعود موقوفاً عليه، ورواه ابن جرير الطبري عن قتادة مرسلاً.
27826 / 1996 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «بينما نَبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَأصحابُه، إذ أتى عليهم سَحَابٌ، فقال نَبيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَتَدْرُونَ مَا هذه؟ قالوا: اللهُ ورسوله أعلم، قال: هذه العَنَانُ، هذه روايَا الأرض، يَسوقُها اللهُ إِلى قَومٍ لا يَشْكُرُونَه، ولا يَدْعُونَهُ، ثم قال: هل تدْرونَ ما فَوقَكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم، قال: فإنها الرَّقيعُ: سَقفٌ مَحْفوظٌ، وموجٌ مَكفوفٌ، ثم قال: هل تَدْرُونَ ما بينكم وبينها؟ قالوا: اللهُ ورسولهُ أعلم، قال: بينكم وبينَها خَمسمائةِ عامٍ، ثم قال: هل تدرون ما فَوقَ ذلك؟ قالوا: اللهُ ورسولهُ أعلم، قال: فإنَّ فوقَ ذلك سَمَاءينِ، بُعْدُ ما بينَهما خَمْسُمائَةِ سنةٍ، ثم قال كذلك، حتى عَدَّ سبعَ سَمَواتٍ، ما بَيْنَ كلِّ سَمَاءينِ ما بين السَّماءِ والأرض، ثم قال: هل تدرون مَا فَوقَ ذلك؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم، قال: إنَّ فَوقَ ذلك العَرشُ، وبينه وبين السماء بُعْدُ ما بَيْنَ السَّماءينِ، ثم قال: هل تدرون ما الذي تَحْتَكم؟ قالوا: اللهُ ورسوله أعلم، قال: إنَّهَا الأرضُ، ثم قال: هل تدرون ما تحت ذلك؟ قالوا: اللهُ ورسوله أعلم، قال: إن تحتها أرضاً أخرى، بينهما مَسيرةُ خَمْسُمَائَةِ سنةٍ، حتى عَدَّ سَبْعَ أرضينَ، بين كُلِّ أرْضَيْن مَسيرَةُ خمسمائة سنة، ثم قال: والذي نَفْسُ محمدٍ بيده، لو أنَّكم دَلَّيتُم بحبل إلى الأرض السُّفْلَى، لَهَبَطَ على الله، ثم قَرأ: {هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظَّاهِرُ والبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ} الحديد: 3 ».
قال أبو عيسى: قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية تدل على أنه أراد: لَهَبطَ على علم الله وقدرته وسلطانه، وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش، كما وصف نفسه في كتابه. أخرجه الترمذي.
27827 / 1997 – (د) جبير بن مطعم رضي الله عنه: قال: «أتَى رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أعْرَابيٌّ فقال: يا رسولَ اللهِ، جَهِدَتِ الأنفُسُ، وَضَاعَتِ العِيَالُ، وَنُهِكَتِ الأمْوالُ، وَهَلَكَتِ الأنْعَامُ، فَاسْتَسْقِ اللهَ لَنَا، فَإِنَّا نَستَشْفِعُ بِكَ على اللهِ، ونَستَشْفِعُ باللهِ عَلَيكَ، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَيْحَكَ، أَتَدْري ما تَقُولُ؟ وسَبَّحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا زالَ يُسَبِّحُ، حَتى عُرِفَ ذلك في وجه أصحابِهِ، ثم قال: إنه لا يُستَشْفَعُ بالله على أحدٍ من خلقه، شَأنُ الله أعْظمُ من ذلك، ويحكَ، أتدري مَا اللهُ؟ إن عَرشَهُ على سَمَاوَاتِهِ لَهكَذَا، وقال بِأصبعِهِ – مثل القُبْةِ عليه – وإنَّهُ لَيَئِطُّ أطِيطَ الرَّحلِ بالرَّاكِبِ».
27828 / 1998 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «أَخَذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدي، فقال: خَلَقَ الله التُّرْبَةَ يومَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فيها الْجِبَالَ يومَ الأحدِ، وخَلَقَ الشَّجَرَ يومَ الإثنين، وَخَلَقَ المَكْرُوهَ يومَ الثُّلاثاء، وخلق النُّورَ يومَ الأربِعَاء، وبثَّ فيها الدَّوابَّ يومَ الخميس، وخلق آدم بعدَ العصرِ يومَ الجُمعَةِ في آخرِ الخلق، وآخِرِ ساعةٍ من النَّهَارِ، فيما بين العصر إلى اللَّيلِ». أخرجه مسلم.
27829 / 1999 – (خ م ت) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: كنتُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غُروب الشَّمْس، فقال: «يا أبا ذَرٍّ، أَتَدْري أينَ تَذْهَب هذه الشَّمسُ؟» فقلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: «تَذْهَبُ لِتَسْجُدَ تَحْتَ العرشِ، فَتَسْتَأْذِنُ فَيُؤذَنُ لها، وَيُوشِكُ أَن تسجدَ فلا يُقبلُ منها، وتَستَأْذِنَ فلا يُؤذَنُ لها، فيقال لها: ارْجعي من حيثُ جِئْتِ، فَتَطلُعُ من مَغرِبِهَا، فذلك قوله عز وجل: {والشَّمْسُ تَجْري لِمُسْتَقَرٍ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَليم} يس: 38 ».
وفي رواية: ثم قرأ: « {ذلك مُستَقَرٌّ لَهَا} » في قراءةِ عبد الله».
وفي رواية: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَدرُونَ مَتى ذَاكُمْ؟ ذَاكُمْ حين لا ينفَعُ نَفساً إيمَانُها لم تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَو كَسَبَتْ في إِيمانِها خَيْراً».
وفي أخرى مختصراً قال: «سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن قوله: {والشمسُ تَجْري لِمُستَقَرٍ لها} ؟ قال: «مستَقَرُّها تحت العَرش».
هذا روايات البخاري ومسلم. وفي رواية الترمذي مثل الأولى.
27830 / 2000 – (د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: كُنتُ رَدِيفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو على حِمَارٍ، والشمسُ عند غُرُوبها، فقال: «هَل تَدْري أَينَ تَذْهبُ هذه؟» قلت: اللهُ ورسوله أعلم، قال: «فإنها تغربُ في عينٍ حَامِيةٍ». أخرجه أبو داود.
27831 / 2001 – (خ) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «الشَّمسُ والقَمرُ مُكَوَّرَانِ يَومَ القيامة». أخرجه البخاري.
27832 / 2002 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: أَقْبَلَتْ يَهُودُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أخْبِرْنا عن الرَّعدِ ما هو؟ قال: «مَلَكٌ من الملائكة مُوكَّلٌ بِالسَّحاب، معه مَخَاريقُ مِنْ نارٍ يَسوقُها بها حيثُ شاء الله» قالوا: فما هذا الصّوت الذي نَسْمَعُ؟ قال: «زَجْرُهُ لِلسحابِ حتى تَنتَهيَ حيثُ أُمِرَتْ» قالوا: صَدقْتَ، فَأْخبِرنا عمَّا حَرَّمَ إسْرَائِيلُ عَلى نَفْسِهِ؟ . قال: «اشْتكى عِرقَ النَّسا، فلم يَجِدْ شَيئاً يُلائِمُهُ – يعني: العِرقَ – إلا لُحُومَ الإبِل، وألبَانَهَا، فلذلك حَرَّمَها». قالوا: صَدَقْتَ. أخرجه الترمذي.
27833 / 2003 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اشْتَكتِ النَّارُ إِلى ربها، فقالت: رَبِّ أكَلَ بَعضي بعضاً، فَأذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشِّتاءِ، وَنَفَسٍ في الصيفِ، فهو أشدُّ مَا تَجدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدونَ مِنَ الزَّمهَريرِ» أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي وابن ماجة، وسيأتي هذا الحديث بعد بمزيد روايات.
27834 / 2004 – (خ) قتادة – رحمه الله -: قال: « {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنيا بِمَصَابِيحَ} الملك: 5 خَلَقَ هذه النُّجُومَ لِثَلاثٍ: جَعَلَها زِينة لِلسَّماءِ، ورُجوماً لِلشَّياطِينِ، وَعَلامَاتٍ يُهْتَدَى بها، فمن تَأوَّلَ فيها غير هذا فقد أخطأ حَظَّهُ، وَأَضَاعَ نَصيبَهُ، وَتَكلَّفَ مَا لا يَعْنيه، وما لا عِلمَ له به، وما عَجَزَ عن عِلْمِهِ الأنبياءُ والملائكةُ صَلَوَات الله عليهم أجمعين».
وعن الربيع مثله، وزاد: «واللهِ مَا جَعَلَ الله في نَجْمٍ حَيَاةَ أحَدٍ ولا رِزْقَهُ، وَلا مَوتَهُ، وإنما يَفْتَرُونَ على اللهِ الكَذِبَ، ويتعَلَّلُونَ بالنجومِ». أخرجه البخاري استشهاداً إلى قوله: «لا عِلمَ له به».
27835 / 13360 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي لَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَنَظَرْتُ فَوْقَ – أَوْ فَوْقِي – فَإِذَا أَنَا بِرَعْدٍ وَبَرْقٍ وَصَوَاعِقَ قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلَى قَوْمٍ بُطُونُهُمْ كَالْبُيُوتِ، فِيهَا الْحَيَّاتُ تُرَى مِنْ خَارِجِ بُطُونِهِمْ قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَكَلَةُ الرِّبَا. فَلَمَّا نَزَلْتُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَنَظَرْتُ أَسْفَلَ مِنِّي، فَإِذَا أَنَا بِرِيحٍ وَأَصْوَاتٍ وَدُخَانٍ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ شَيَاطِينُ يُحْرَقُونَ عَلَى أَعْيُنِ بَنِي آدَمَ، لَا يَتَفَكَّرُونَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَرَأَوُا الْعَجَائِبَ».
قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ قِصَّةَ أَكَلَةِ الرِّبَا فَقَطْ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو الصَّلْتِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ.
27836 / 13360/3447 – عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: قُلْتُ لِكَعْبٍ: مَا يُمْسِكُ هَذِهِ الْأَرْضَ الَّتِي نَحْنُ عَلَيْهَا؟ قَالَ: أمر الله تعالى، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أمر الله عز وجل الَّذِي يُمْسِكُهَا، فَمَا أَمْرُ اللَّهِ ذَلِكَ؟ قَالَ: شَجَرَةٌ خَضْرَاءُ فِي يَدِ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، قَائِمٍ عَلَى ظهر الحوت منطو ، والسموات مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، قُلْتُ: فَمَا سَاكِنُ الْأَرْضِ الثَّانِيَةِ؟ قَالَ: الرِّيحُ الْعَقِيمُ، لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ عَادًا، أَوْحَى إِلَى خَزَنَتِهَا أَنِ افْتَحُوا مِنْهَا بَابًا، قَالُوا: رَبَّنَا مِثْلَ مَنْخَرِ الثَّوْرِ، قال: إذاً تلقى الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا، قَالَ: فَجَعَلَ مِثْلَ مَوْضِعِ الْخَاتَمِ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ الثَّالِثَةِ؟ قَالَ: حِجَارَةُ جَهَنَّمَ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَنَ سَاكِنُ الْأَرْضِ الرَّابِعَةِ؟ قَالَ: كِبْرِيتُ جَهَنَّمَ، قُلْتُ: وَإِنَّ لَهَا لَكِبْرِيتًا؟ قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، وَبِحَارٌ لَوْ طُرِحَتْ فِيهَا الْجِبَالُ لتفتت مِنْ حَرِّهَا قَالَ: فَقُلْتُ : مَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ الْخَامِسَةِ؟ قَالَ: حَيَّاتُ جَهَنَّمَ، قُلْتُ: وَإِنَّ لَهَا لَحَيَّاتٍ؟ قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَمْثَالُ الْأَوْدِيَةِ، قُلْتُ: فَمَنَ سَاكِنُ الْأَرْضِ السَّادِسَةِ؟ قَالَ: عَقَارِبُ جَهَنَّمَ؟ قُلْتُ: وَإِنَّ لَهَا لَعَقَارِبٍ، قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، أَمْثَالُ الْفُلْكِ، وَإِنَّ لَهَا أَذْنَابًا مِثْلَ الرِّمَاحِ، وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَلْقَى الْكَافِرَ، فَتَلْسَعُهُ اللَّسْعَةَ، فَيَتَنَاثَرُ لَحْمُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا سَاكِنُ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ؟ قَالَ: تِلْكَ سِجِّينٌ فِيهَا إِبْلِيسٌ، مُوثَقٌ اسْتَعْدَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ، فحبسه الله تعالى فِيهَا، يَدًا أَمَامَهُ، وَيَدًا خَلْفَهُ، وَرِجْلًا أَمَامَهُ وَرِجْلًا خَلْفَهُ، وَتَأْتِيهِ جُنُودُهُ بِالْأَخْبَارِ، وَلَهُ زَمَانٌ يُرْسَلُ فِيهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3447) للحارث. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 165).
27837 / 13360/3481 – عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ يَدْخُلُ فِي شَقِّ الرُّمَّانَةِ خَمْسَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2481) لأحمد بن منيع. قال لي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 171): هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
27838 / 13361 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشَّمْسَ حِينَ غَرَبَتْ فَقَالَ: “فِي نَارِ اللَّهِ الْحَامِيَةِ لَوْلَا مَا يَزَعُهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، لَأَهْلَكَتْ بِمَا عَلَى الْأَرْضِ”».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27839 / 13362 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وُكِّلَ بِالشَّمْسِ تِسْعَةُ أَمْلَاكٍ يَرْمُونَهَا بِالثَّلْجِ كُلَّ يَوْمٍ، لَوْلَا ذَلِكَ مَا أَتَتْ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا أَحْرَقَتْهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
27840 / 13363 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ: أَرَأَيْتَ الْأَرْضَ عَلَى مَا هِيَ؟ فَقَالَ: “الْأَرْضُ عَلَى الْمَاءِ”. فَقِيلَ: الْمَاءُ عَلَى مَا هُوَ؟ قَالَ: ” عَلَى صَخْرَةٍ “. فَقِيلَ: الصَّخْرَةُ عَلَى مَا هِيَ؟ قَالَ: “هِيَ عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ يَلْتَقِي طَرَفَاهُ بِالْعَرْشِ”. قِيلَ: الْحُوتُ عَلَى مَا هُوَ؟ ” عَلَى كَاهِلِ مَلَكٍ قَدَمَاهُ الْهَوَاءُ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، عَنْ شَيْخِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ يَعْنِي ابْنَ شَبِيبٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27841 / 13364 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كِثَفُ الْأَرْضِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ الْأَرْضِ الْعُلْيَا وَالسَّمَاءِ الدُّنْيَا خَمْسُمِائَةِ عَامٍ أَوْ كَثْفُهَا خَمْسُمَائَةِ عَامٍ، وَكِثَفُ الثَّانِيَةِ مِثْلُ ذَلِكَ وَمَا بَيْنَ كُلِّ أَرْضٍ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمَا بَيْنَ الْأَرْضِ الْعُلْيَا وَالسَّمَاءِ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ وَكِثَفُ السَّمَاءِ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَالسَّمَاءِ السَّابِعَةِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى الْعَرْشِ مَسِيرَةُ مَا بَيْنَ ذَلِكَ كُلِّهِ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ أَبَا نَصْرٍ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي ذَرٍّ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْحَدِيدِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3434) لأبي يعلى. ولم اقف عليه في الاتحاف. ثم وجدته بعد، في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 164) من مسند اسحاق، وقال: رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا مُحَاضِرٌ- يعني: ابن مورع- ثنا الأعمش … فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَأَبُو نَصْرٍ أَحْسَبُهُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ، وَلَمْ يسمع من أبي ذر. قلت: وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.
27842 / 13365 – وَعَنِ الرَّبِيعِ بْنِ 131/8 أَنَسٍ قَالَ: السَّمَاءُ الدُّنْيَا لَوْحٌ مَكْفُوفٌ، وَالثَّانِيَةُ صَخْرَةٌ، وَالثَّالِثَةُ حَدِيدٌ، وَالرَّابِعَةُ نُحَاسٌ، وَالْخَامِسَةُ فِضَّةٌ، وَالسَّادِسَةُ ذَهَبٌ، وَالسَّابِعَةُ يَاقُوتٌ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ هَكَذَا، مَوْقُوفًا عَلَى الرَّبِيعِ، وَلَعَلَّهُ سَقَطَ مِنَ النُّسْخَةِ، وَفِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3444) لإسحاق. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 164): هَذَا إِسْنَادٌ مُرْسَلٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
27843 / 13366 – وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: «سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ: عَنِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خُلِقْنَ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أَنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ نُورِ الْعَرْشِ”».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَعْقِلُ بْنُ مَالِكٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ الْأَزْدِيُّ: مَتْرُوكٌ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27844 / 13367 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَشَدُّ خَلْقِ رَبِّكَ عَشَرَةٌ: الْجِبَالُ، وَالْحَدِيدُ يَنْحِتُ الْجِبَالَ، وَالنَّارُ تَأْكُلُ الْحَدِيدَ، وَالْمَاءُ يُطْفِئُ النَّارَ وَالسَّحَابُ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ يَحْمِلُ الْمَاءَ، وَالرِّيحُ يَنْقُلُ السَّحَابَ، وَالْإِنْسَانُ يَتَّقِي الرِّيحَ بِيَدِهِ وَيَذْهَبُ فِيهَا لِحَاجَتِهِ وَالسُّكْرُ يَغْلِبُ الْإِنْسَانَ، وَالنَّوْمُ يَغْلِبُ السُّكْرَ، وَالْهَمُّ يَمْنَعُ النَّوْمَ، فَأَشَدُّ خَلْقِ رَبِّكَ الْهَمُّ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
27845 / 13368 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ – وَلَيْسَ بِالْأَنْصَارِيِّ – «كَانَ فِي عِيرٍ لِخَدِيجَةَ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ مَعَهُ فِي تِلْكَ الْعِيرِ فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَرَى فِيكَ خِصَالًا وَأَشْهَدُ أَنَّكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ تِهَامَةَ، وَقَدْ آمَنْتُ بِكَ، فَإِذَا سَمِعْتُ بِخُرُوجِكَ أَتَيْتُكَ. فَأَبْطَأَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَانَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ أَتَاهُ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: ” مَرْحَبًا بِالْمُهَاجِرِ الْأَوَّلِ “. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مَنَعَنِي أَنْ أَكُونَ مِنْ أَوَّلِ مَنْ أَتَاكَ وَأَنَا مُؤْمِنٌ بِكَ، غَيْرُ مُنْكِرٍ لِبَيْعَتِكَ وَلَا نَاكِثٍ لِعَهْدِكَ، وَآمَنْتُ بِالْقُرْآنِ، وَكَفَرْتُ بِالْوَثَنِ، إِلَّا أَنَّهُ أَصَابَتْنَا بَعْدَكَ سَنَوَاتٌ شِدَادٌ مُتَوَالِيَاتٌ، تَرَكَتِ الْمُخَّ رُزَامًا، وَالْمَطِيَّ هَامًا، غَاضَتْ بِهَا الدَّرَّةُ، وَنَبَعَتْ لَهَا النَّثْرَةُ، وَعَادَتْ لَهَا السِّعَادُ مُنْخَرَمًا، وَاجْتَاحَتْ جَمِيعَ السُّنَنِ بِالْأَرْضِ وَالْقَنَطَةُ وَالْعُصَاةُ مُسْتَخْلَفًا وَالْوَشِيجُ مُسْتَحْكِمًا أَيْبَسَتِ الْأَرْضُ الْوَدِيسُ وَاجْتَاحَتْ جَمِيعَ الْبَنِينِ، وَأَثْبَتْ حَتَّى قُنطَةَ الْقِنْطِةِ أَسَدٌ غَيْرُ نَاكِثٍ لِعَهْدِي، وَلَا مُنْكِرٍ لِبَيْعَتِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” خَلِّ عَنْكَ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَاسِطٌ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ. وَبَاسِطٌ يَدَهُ 132/8 بِالنَّهَارِ لِمُسِيءِ اللَّيْلِ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ لِثِقَلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ لِخِفَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ الْجَنَّةَ مَحْظُورٌ عَلَيْهَا بِالْمَكَارِهِ، وَإِنَّ الدُّنْيَا مَحْظُورٌ عَلَيْهَا بِالشَّهَوَاتِ “. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ ضَوْءِ النَّهَارِ وَظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَعَنْ حَرِّ الْمَاءِ فِي الشِّتَاءِ، وَعَنْ بَرْدِهِ فِي الصَّيْفِ، وَعَنِ الْبَلَدِ الْأَمِينِ، وَعَنْ مَنْشَأِ السَّحَابِ، وَعَنْ مَخْرَجِ الْجَرَادِ، وَعَنِ الرَّعْدِ وَالْبَرْقِ، وَعَنْ مَا لِلرَّجُلِ مِنَ الْوَلَدِ وَمَا لِلْمَرْأَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” أَمَّا ظُلْمَةُ اللَّيْلِ وَضَوْءُ النَّهَارِ: فَإِنَّ الشَّمْسَ إِذَا سَقَطَتْ سَقَطَتْ تَحْتَ الْأَرْضِ فَأَظْلَمَ اللَّيْلُ لِذَلِكَ، وَإِذَا أَضَاءَ الصُّبْحُ ابْتَدَرَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، وَهِيَ تُقَاعِسُ كَرَاهِيَةَ أَنْ تُعْبَدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، حَتَّى تَطْلُعَ فَتُضِيءُ، فَيَطُولُ النَّهَارُ بِطُولِ مُكْثِهَا، فَيَسْخُنُ الْمَاءُ لِذَلِكَ وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ مُكْثُهَا فَبَرُدَ الْمَاءُ لِذَلِكَ. وَأَمَّا الْجَرَادُ: فَإِنَّهُ نَثْرَهُ حُوتٌ فِي الْبَحْرِ يُقَالُ لَهُ: الْأَبْوَاتُ، وَفِيهِ يَهْلَكُ. وَأَمَّا مَنْشَأُ السَّحَابِ: فَإِنَّهُ يَنْشَأُ مِنْ قِبَلِ الْخَافِقَيْنِ، وَمِنْ بَيْنِ الْخَافِقَيْنِ تُلْجِمُهُ الصَبَا وَالْجَنُوبُ، وَيَسْتَدْبِرُهُ الشَّمَالُ وَالدَّبُورُ. وَأَمَّا الرَّعْدُ: فَإِنَّهُ مَلَكٌ بِيَدِهِ مِخْرَاقٌ، يُدْنِي الْقَاصِيَةَ وَيُؤَخِّرُ الدَّانِيَةَ، فَإِذَا رَفَعَ بَرَقَتْ، وَإِذَا زَجَرَ رَعَدَتْ، وَإِذَا ضَرَبَ صَعَقَتْ. وَأَمَّا مَا لِلرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ وَمَا لِلْمَرْأَةِ: فَإِنَّ لِلرَّجُلِ الْعِظَامَ وَالْعُرُوقَ وَالْعَصَبَ، وَلِلْمَرْأَةِ اللَّحْمُ وَالدَّمُ وَالشَّعْرُ. وَأَمَّا الْبَلَدُ الْأَمِينُ: فَمَكَّةُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو عِمْرَانَ، ذَكَرَ الذَّهَبِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَرْجَمَتِهِ وَلَمْ يَنْقُلْ تَضْعِيفَهُ عَنْ أَحَدٍ.
27846 / 13369 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ لَدِيكًا بَرَاثِنُهُ عَلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَعُرْفُهُ مُنْضَوٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، جَنَاحَاهُ بِالْأُفُقَيْنِ، فَإِذَا بَقِيَ ثُلْثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ ضَرَبَ بِجَنَاحَيْهِ ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، لَا إِلَهَ غَيْرُهُ. فَيَسْمَعُهُ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ، فَتَرَوْنَ الدِّيَكَةَ إِنَّمَا تَضْرِبُ بِأَجْنِحَتِهَا إِذَا صَرَخَتْ، إِذَا سَمِعَتْ ذَلِكَ»”.
27847 / 13370 – وَفِي رِوَايَةٍ «: “سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ”».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ ثِقَةٌ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.
27848 / 13371 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ أَذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ دِيكٍ قَدْ مَرَقَتْ رَجْلَاهُ الْأَرْضَ، وَعُنُقُهُ مُنْثَنٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ رَبَّنَا. فَيَرُدُّ عَلَيْهِ: مَا عَلِمَ 133/8 ذَلِكَ مَنْ حَلَفَ بِي كَاذِبًا “».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ شَيْخَ الطَّبَرَانِيِّ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ سُهَيْلٍ الْأَعْرَجَ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27849 / 13372 – وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دِيكًا تَحْتَ الْعَرْشِ، جَنَاحُهُ فِي الْهَوَاءِ، وَبَرَاثِنُهُ فِي الْأَرْضِ، فَإِذَا كَانَ فِي الْأَسْحَارِ وَأَذَانُ الصَّلَوَاتِ خَفَقَ بِجَنَاحِهِ، وَصَفَّقَ بِالتَّسْبِيحِ، فَيُسَبِّحُ الدِّيَكَةُ، فَتُجِيبُهُ بِالتَّسْبِيحِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ حَسُنَ حَدِيثُهُ.
27850 / 13373 – وَعَنْ صَبَاحِ بْنِ أَشْرَسَ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنِ الْمَدِّ وَالْجَزْرِ فَقَالَ: إِنَّ مَلَكًا مُوَكَّلًا بِقَامُوسِ الْبَحْرِ، فَإِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فَاضَتْ، وَإِذَا رَفَعَهَا غَاضَتْ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27851 / 13374 – وَعَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِيسَى أَنَّ مَرْيَمَ فَقَدَتْ عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَدَارَتْ تَطْلُبُهُ، فَلَقِيَتْ حَائِكًا فَلَمْ يُرْشِدْهَا، فَدَعَتْ عَلَيْهِ فَلَا تَزَالُ تَرَاهُ تَائِهًا، فَلَقِيَتْ خَيَّاطًا فَأَرْشَدَهَا، فَهُمْ يُؤْنَسُ إِلَيْهِمْ. أَيْ: يُجْلَسُ إِلَيْهِمْ.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْهُ وَكِلَاهُمَا ثِقَةٌ.
27852 / 13375 – وَعَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْحَنَفِيِّ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ مَعَ أَبِي بَكْرَةَ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا تَعْرِفُنِي؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرَةَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: تَعْلَمُ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَى الرَّدْمَ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرَةَ: أَنْتَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اجْلِسْ حَدِّثْنَا. قَالَ: انْطَلَقْتُ، حَتَّى انْطَلَقْتُ إِلَى أَرْضٍ لَيْسَ لِأَهْلِهَا إِلَّا الْحَدِيدُ يَعْمَلُونَهُ، فَدَخَلْتُ بَيْتًا فَاسْتَلْقَيْتُ فِيهِ عَلَى ظَهْرِي، وَجَعَلْتُ رِجْلِي عَلَى جِدَارِهِ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، سَمِعْتُ صَوْتًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ، فَرُعِبْتُ، فَقَالَ لِي رَبُّ الْبَيْتِ: لَا تَذْعَرَنْ، فَإِنَّ هَذَا لَا يَضُرُّكَ، هَذَا صَوْتُ قَوْمٍ يَنْصَرِفُونَ هَذِهِ السَّاعَةَ مِنْ عِنْدِ هَذَا السَّدِّ. قَالَ: فَيَسُرُّكَ أَنْ تَرَاهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا لَبِنُهُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِثْلُ الصَّخْرَةِ، وَإِذَا كَأَنَّهُ الْبُرُدُ الْمُحَبَّرَةُ، وَإِذَا مَسَامِيرُ مِثْلَ الْجُذُوعِ. فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: ” صِفْهُ لِي “. فَقُلْتُ: كَأَنَّهُ الْبُرُدُ الْمُحَبَّرَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ قَدْ أَتَى الرَّدْمَ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا”. قَالَ أَبُو بَكْرَةَ: صَدَقَ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، عَنْ شَيْخِهِ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، تَرَكَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُغْرِبُ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
27853 / 13376 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27854 / 13377 – وَعَنْهُ 134/8 قَالَ: لَيْسَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، يَخْلُقُهُمْ مِثْلَ الذُّبَابِ، ثُمَّ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: كُونُوا أَلْفًا أَلْفَيْنِ.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27855 / 13378 – وَعَنْ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَبَا مُحَمَّدٍ، مِمَّ خُلِقَ الْخَلْقُ؟ قَالَ: مِنْ مَاءٍ وَرِيحٍ وَنُورٍ وَظُلْمَةٍ. فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ فِيهَا كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَمُسْلِمٌ الْهَجَرِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27856 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ” خَلَقَ اللَّهُ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءٍ بِيَدِهِ: الْعَرْشَ، وَجَنَّاتِ عَدْنٍ، وَآدَمَ، وَالْقَلَمَ، وَاحْتَجَبَ مِنَ الْخَلْقِ بِأَرْبَعَةٍ: بِنَارٍ، وَظُلْمَةٍ، وَنُورٍ، وَظُلْمَةٍ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3297).
27857 / ز – عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: دَخَلَ قَوْمٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ يَقُولُونَ: أَعْطِنَا. حَتَّى سَاءَهُ ذَلِكَ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُونَ، فَقَالُوا: جِئْنَا نُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَتَفَقَّهُ فِي الدِّينِ، وَنَسْأَلُهُ عَنْ بَدْءِ هَذَا الْأَمْرِ. فَقَالَ: «كَانَ اللَّهُ وَلَا شَيْءَ غَيْرُهُ وَكَانَ الْعَرْشُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، ثُمَّ خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ» قَالَ: ثُمَّ أَتَاهُ آتٍ، فَقَالَ: إِنَّ نَاقَتَكَ قَدْ ذَهَبَتْ. قَالَ: فَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا.
أخرجه الحاكم في المستدرمك (3360).
27858 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَمْ خُلِقَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضً؟ قَالَ: ” خَلَقَ اللَّهُ أَوَّلَ الْأَيَّامِ الْأَحَدَ، وَخُلِقَتِ الْأَرْضُ فِي يَوْمِ الْأَحَدِ، وَيَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَخُلِقَتِ الْجِبَالُ وَشُقَّتِ الْأَنْهَارُ، وَغُرِسَ فِي الْأَرْضِ الثِّمَارُ وَقُدِّرَ فِي كُلِّ أَرْضٍ قُوتُهَا يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11] فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَكَانَ آخِرُ الْخَلْقِ فِي آخِرِ السَّاعَاتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ السَّبْتِ لَمْ يَكُنْ فِيهِ خَلْقٌ فَقَالَتِ الْيَهُودُ فِيهِ مَا قَالَتْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَكْذِيبَهَا {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ}[ق].
أخرجه الحاكم في المستدرك (3735).
27859 / ز – عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَسْأَلُهُ مِمَّا خُلِقَ الْخَلْقُ؟ قَالَ: «مِنَ الْمَاءِ، وَالنُّورِ، وَالظُّلْمَةِ، وَالرِّيحِ، وَالتُّرَابِ؟» قَالَ الرَّجُلُ: فَمِمَّ خُلِقَ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: «لَا أَدْرِي» ثُمَّ أَتَى الرَّجُلُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: فَأَتَى الرَّجُلُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مِمَّ خُلِقَ الْخَلْقُ؟ قَالَ: «مِنَ الْمَاءِ، وَالنُّورِ، وَالظُّلْمَةِ، وَالرِّيحِ، وَالتُّرَابِ» . قَالَ الرَّجُلُ: فَمِمَّ خُلِقَ هَؤُلَاءِ؟ فَتَلَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كَانَ لَنَا بِهَذَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3739).
27860 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ” إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلْقَهُ اللَّهُ الْقَلَمُ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، فَقَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟ فَقَالَ: الْقَدَرُ، فَجَرَى مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، قَالَ: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ فَارْتَفَعَ بُخَارُ الْمَاءِ فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ فَبُسِطَتِ الْأَرْضُ عَلَيْهِ، وَالْأَرْضُ عَلَى ظَهْرِ النُّونِ فَاضْطَرَبَ النُّونُ فَمَادَتِ الْأَرْضُ، فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ، فَإِنَّ الْجِبَالَ تَفْخَرُ عَلَى الْأَرْضِ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3893).
27861 / 13379 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِمَّنْ كَانَ فِيكُمْ، لَيَأْتِي عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، عَنْ شَيْخِهِ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُغْرِبُ، وَتَرَكَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27862 / 13380 – وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ رِيحًا وَأَسْكَنَهَا بَيْتًا وَأَغْلَقَ عَلَيْهَا بَابًا، فَلَوْ فَتَحَ ذَلِكَ الْبَابَ لَأَذْرَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَمَا يَأْتِيكُمْ فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمْ مِنْ خَلَلِ ذَلِكَ الْبَابِ، وَأَنْتُمْ تُسَمُّونَهَا الْجَنُوبَ، وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ الْأَذِيبَ».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جَعْدَةَ وَهُوَ كَذَّابٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3442) لإسحاق وأبي بكر. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 167): قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ يَزِيدَ بْنِ جَعْدَبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُخَارِقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “خَلَقَ اللَّهُ رِيحًا بَعْدَ الرِّيحِ بِسَبْعِ حُجُبٍ وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا بَابٌ مُغْلَقٌ وَإِنَّمَا تَأْتِيكُمُ الرِّيحُ من خلل ذلك الباب ولو فتح ذلك الباب لأذرت مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ الأزيب، وَهُوَ عِنْدَكُمُ الْجَنُوبُ”. رواه أبو يعلى الْمُوصِلِيُّ: ثنا شريح بْنُ يُونُسَ، ثَنَا سُفْيَانُ … فَذَكَرَهُ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جَعْدَبَةَ. قال الهيثميُّ: رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ القرشي، ثنا سفيان بن عيينة … فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ إلا أبا ذر، وليس فيه إلا هذا الطريق
27863 / 13381 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ قَدْ مَرَقَتْ رِجْلَاهُ الْأَرْضَ السَّابِعَةَ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنْكِبِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ أَيْنَ كُنْتَ وَأَيْنَ تَكُونُ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ نَحْوَ هَذَا فِي الْإِيمَانِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3449) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 170).
27864 / 13382 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمَجَرَّةُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ هِيَ عِرْقُ حَيَّةٍ تَحْتَ الْعَرْشِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَقَالَ: لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي عَمْرَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27865 / 13382/3445 – عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ الْعَرْشَ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3445) لإسحاق. ولم اجده.
27866 / 13383 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا مُعَاذُ إِنِّي مُرْسِلُكَ إِلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَإِذَا سُئِلْتَ عَنِ الْمَجَرَّةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ، فَقُلْ: هِيَ لُعَابُ حَيَّةٍ تَحْتَ الْعَرْشِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27867 / 13384 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ الْعَرْشَ مُطَوَّقٌ بِحَيَّةٍ، وَإِنَّ الْوَحْيَ لِيَنْزِلُ فِي السَّلَاسِلِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ كَثِيرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27868 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ، وَالْعَرْشُ لَا يُقْدَرُ قَدْرُهُ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (3170).
27869 / 13385 – وَعَنْهُ قَالَ: رُبُعُ مَنْ لَا يَلْبَسُونَ الثِّيَابَ مِنَ السُّودَانِ أَكْثَرَ 135/8 مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ ثَبْتٌ.
27870 / 13386 – وَعَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْجِنُّ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ لَهُمْ أَجْنِحَةٌ يَطِيرُونَ فِي الْهَوَاءِ، وَصِنْفٌ حَيَّاتٌ، وَصِنْفٌ يَحُلُّونَ وَيَظْعَنُونَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3451) لأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 171) عقب حديث ابي الدرداء الاتي.
27871 / 13385/3450– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “خلق الله تعالى الجن ثلاثة أَصْنَافٍ، صِنْفٌ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ، وَخَشَاشُ الْأَرْضِ، وَصِنْفٌ كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ، وَصِنْفٌ عَلَيْهِمُ الْحِسَابُ وَالْعِقَابُ. وَخَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وجل الْإِنْسَ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ، صِنْفٌ كَالْبَهَائِمِ، ثم قال: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا} الْآيَةَ. وَصِنْفٌ أَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ بَنِي آدَمَ، وَأَرْوَاحُهُمْ أَرْوَاحُ الشَّيَاطِينِ. وَصِنْفٌ فِي ظل الله تعالى، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3450) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 186): رواه أبو يعلى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؟ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رواته وضعف بعضهم.
27872 / 13387 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عُمْرُ الذُّبَابِ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً، وَالذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلَّا النَّحْلُ».
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي هَذَا الْمَعْنَى أَحَادِيثُ فِيمَا نُهِيَ عَنْ قَتْلِهِ فِي الصَّيْدِ.
باب تسمية الإنسان إنسانا
27873 / 13388 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْإِنْسَانُ لِأَنَّهُ عُهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
باب أدب المرسل
27874 / 13388/2814 – عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَالَ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما: كُنْتُ مَعَ أمير المؤمنين عمر رَضِيَ الله عَنْه قال: اذْهَبْ فأعلمني من ذاك. قَالَ: وَكَانَ رَضِيَ الله عَنْه إِذَا بَعَثَ رَجُلًا فِي حَاجَةٍ يَقُولُ: إِذَا رَجَعْتَ فَأَعْلِمْنِي مَا بَعَثْتُكَ فِيهِ؟ وَمَا يُرَدُّ عَلَيَّ. فَقُلْتُ: إِنَّكَ أَمَرْتَنِي أَنْ أَعْلَمَ مَنْ ذَاكَ، وَإِنَّهُ صُهَيْبٌ رَضِيَ الله عَنْه. وَإِنَّ مَعَهُ أُمَّهُ قال رَضِيَ الله عَنْه: فليلحق بنا، وإن كانت معه أمه … فذكر الْحَدِيثَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2814) لأبن أبي عمر.