Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

كتاب أهل الجنة، وبيان صفتها

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

جعلني الله وإياك من أهلها

باب في معرفة أهل الجنة، وبيان صفاتهم

وهذا باب يطول حصره

37325 / 3027 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «خَمْسٌ مَنْ عَمِلَهُنَّ فِي يَوْمٍ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ: مَنْ صَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَشَهِدَ جِنَازَةً وَأَعْتَقَ رَقَبَةً» “، قُلْتُ: وَسَقَطَ: ” وَعَادَ مَرِيضًا ” فِيمَا أَحْسَبُ.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2434) لأبي بكر وعبد بن حميد. وقد سبق. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 271): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

37326 / 3753 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ” قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ” الضُّعَفَاءُ الْمَظْلُومُونَ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ ” قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ” كُلُّ شَدِيدٍ جَعْظَرِيٍّ هُمُ الَّذِينَ لَا يَأْلَمُونَ رُؤُوسَهُمْ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ الْغَنَوِيُّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ عِنْدِي أَقْرَبُ إِلَى الصِّدْقِ. قُلْتُ: وَقَدْ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.

37327 / 4224 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ، مَنْ مَلَأَ اللَّهَ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ خَيْرًا، وَهُوَ يَسْمَعُ، وَأَهْلُ النَّارِ، مَنْ مَلَأَ اللَّهُ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ شَرًّا، وَهُوَ يَسْمَعُ». أخرجه ابن ماجه.

37328 / 6315 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟! كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ»”. قال الهيثمي: قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ: “«رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى»”.

قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَبُو يَعْلَى إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تَحْرُمُ النَّارُ»”. وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37329 / 8095 – (خ م ه – حارثة بن وهب رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «ألا أخبرُكم بأهل الجنة؟ قالوا: بلى، قال: كلُّ ضعيف متضَعِّف لو أقْسمَ على الله لأبرَّه». أخرجه البخاري ومسلم.

37330 / 4115 – ( ه – مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «رَجُلٌ ضَعِيفٌ، مُسْتَضْعِفٌ ذُو طِمْرَيْنِ، لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ». أخرجه ابن ماجه.

37331 / 8096 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يدخل الجنةَ أقوام أفئدتهم مثلُ أفئدة الطير». أخرجه مسلم .

37332 / 8097 – (د ه – حارثة بن وهب رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «لاَ يْدخُلُ الجنة الجَوَّاظ، ولا الجَعْظَرِيُّ، قال: والجَوَّاظ: الغليظ الفظُّ». أخرجه أبو داود.

37333 / 8110 – (م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «احتجّت الجنة والنار، فقالت النار: فيَّ الجبّارون والمتكبِّرون وقالت الجنةُ: فيَّ ضعفاء الناسِ ومساكينُهم، فقضى بينهما: أنَّكِ الجنةُ رحمتي، أرَحمُ بِكِ مَنْ أشاء، وأنَّكِ النَّارُ عذابي أُعذِّب بك من أشاء، ولكليكما عليَّ مِلؤها». أخرجه مسلم مُدْرجاً على حديث قبله لأبي هريرة في نحو معناه، ولم يذكر من أوله إلى قوله: «احتجت الجنة والنار». فقط.

37334 / 8111 – (خ م ت ه – حارثة بن وهب رضي الله عنه ) سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كلُّ ضعيف متضعِّف، لو أقسم على الله لأبره، ألا أُخبركم بأهل النار؟ كل عُتُلٍّ جوَّاظ مستكبر». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وابن ماجه دون قوله: (لو أقسم على الله لأبره).

باب في بناء الجنة وصفتها

وستاتي احاديث في هذا، لا سيما في باب ما أعده الله لأهل الجنة

37335 / 4332 – ( ه – أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ لِأَصْحَابِهِ: «أَلَا مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ؟ فَإِنَّ الْجَنَّةَ لَا خَطَرَ لَهَا، هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ يَتَلَأْلَأُ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَقَصْرٌ مَشِيدٌ، وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ، وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِي مَقَامٍ أَبَدًا، فِي حَبْرَةٍ وَنَضْرَةٍ، فِي دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ» قَالُوا: نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «قُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ» ، ثُمَّ ذَكَرَ الْجِهَادَ وَحَضَّ عَلَيْهِ. أخرجه ابن ماجه.

37336 / 8026 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «قال الله عز وجل: أعْدَدْتُ لعباديَ الصالحين مالا عين رأتْ، ولا أذن سمعتْ، ولا خطَر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لهم مِنْ قُرَّةِ أَعْيُن} السجدة: 17.

37337 / 8027 – (خ) سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «شَهِدْتُ مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَجْلساً وصفَ فيه الجنة، حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: فيها ما لا عين رأتْ ولا أذن سَمِعتْ، ولا خطر على قلب بشر، ثم اقترأ هاتين الآيتين {تَتَجافى جنوبُهم عن المضاجع يَدْعُون ربَّهم خوفاً وطَمَعاً ومِمّا رزقناهم ينفقون. فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٍ جزاءً بما كانوا يعملون} السجدة: 16 و 17 ».

37338 / 8028 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قلتُ: «يا رسول الله ممَّ خلقَ الخلقُ؟ قال: من الماء، قلتُ: الجنةُ ما بناؤها؟ قال: لبنة من فِضَّة ولبنَة من ذَهب، ومِلاطُها المِسْكُ الأذْفر، وحَصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترْبتُها الزعفران، مَن يدخلها يَنْعَمْ ولا يبأس، ويخلُد ولا يموت، ولا تبْلَى ثيابُهم، ولا يفْنى شبابُهُم، ثم قال: ثلاثةَ لا تُرد دعوتهم: الإمامُ العادلُ، والصائم حين يفطِرُ، ودَعْوَة المظلوم يرفعها فوْقَ الغمام، وتُفْتَحُ لها أبوابُ السماء، ويقول الله تعالى: وعِزَّتي لأنْصُرنَّك ولو بعد حين».

37339 / 8029 – (خ م ت ه – أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «جنَّتانِ من فِضة، آنيتُهما وما فيهما، وجنتَّان من ذَهب، آنيتُهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رِداءُ الكبرياء على وجهه في جنة عدن». أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه بهذا اللفظ بعينه.

37340 / 18637 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «الْجَنَّةُ لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37341 / 18638 – وَعَنِ 396/10 ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ خَلَقَ فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي. فَقَالَتْ: ” قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» “.

37342 / 18639 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ، وَدَلَّى فِيهَا ثِمَارَهَا، وَشَقَّ فِيهَا أَنْهَارَهَا، ثُمَّ نَظَرَ فِيهَا، فَقَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي. فَقَالَتْ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ: وَعِزَّتِي، لَا يُجَاوِرُنِي فِيكِ بَخِيلٌ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ جَيِّدٌ.

37343 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ، وَغَرَسَ أَشْجَارَهَا بِيَدِهِ فَقَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي. فَقَالَتْ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ”.

أخرجه الحاكم في المستدرك (3532).

37344 / 18640 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ: ” مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَحْيَا فِيهَا وَلَا يَمُوتُ، وَيَنْعَمُ فِيهَا وَلَا يَبْأَسُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ “. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: ” لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، مِلَاطُهَا الْمِسْكُ، تُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، حَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ لِرِجَالِهِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4686) لأبي بكر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 229): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن.

37345 / 18641 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْجَنَّةَ، لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ “

37346 / 18642 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” وَحَائِطُ الْجَنَّةِ لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ وَقَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي، فَقَالَتْ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: طُوبَاكِ مَنْزِلَ الْمُلُوكِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ، لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ» “. وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُ الْمَوْقُوفِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَأَبُو سَعِيدٍ لَا يَقُولُ هَذَا إِلَّا بِتَوْقِيفٍ.

37347 / 18643 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بَيْضَاءَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ: أَبُو الْمِقْدَامِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب آخر في سعة أبواب الجنة

37348 / 8468 – (م) خالد بن عمير العدوي – رحمه الله- قال: «خَطَبَنَا عُتْبَةُ بنُ غَزْوانَ وكان أميراً على البَصْرَةِ، فَحَمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ الدنيا قد آذَنَتْ بِصُرْم، وَوَلَّتْ حَذّاءَ، ولم يَبقَ منها إلا صُبابةٌ كصبابةِ الإناءِ، يتصابُّها صاحبُها، وإنَّكم منتقلون منها إلى دارٍ لا زوالَ لها، فانتقِلُوا بِخَيْر ما بِحَضْرَتِكُم، فإنه قد ذُكِر لنا: أن الحجَر يُلقى من شَفِيْر جهنم، فيهوي فيها سبعين عاماً، قبل أن ينتهيَ إلى قَعْرها، وقال: لا يُدْرِكُ لها قعراً، والله لَتُملأنَّ، أفعجبتمُ؟ ولقد ذُكِر لنا أنَّ ما بين مِصْراعين من مصاريع الجنة: مَسِيرةُ أربعين عاماً، وليأتَينَّ عليه يوم وهو كظيظٌ من الزِّحام، ولقد رأيتُني سابعَ سبعة مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا وَرَقُ الشجر، حتى قَرِحَتْ أشْدَاقُنَا، والتقطتُ بُرْدة، فشققتُها بيني وبين سعد بن مالك، فاتَّزَرْتُ بنصفها، واتَّزرَ سَعد بنصفها، فما أصبح اليومَ منا أحدٌ إلا أصْبَحَ أميراً على مِصْرٍ من الأَمصار، فإني أعوذ بالله أن أكونَ في نفسي عظيماً، وأنا عند الله صغير، وإنَّه لم تكن نُبُوَّةٌ قَطُّ إلا تَناسَخَت حتى تكونَ عاقِبَتُها مُلْكاً، وسَتَخْبُرون وتُجرِّبون الأمراءَ بعدَنا». أخرجه مسلم.

37349 / 18644 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ فِي الْجَنَّةِ لَمَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً»”.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا عَلَى ضَعْفٍ فِيهِمْ.

37350 / 18645 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «أَنْتُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ آخِرُهَا، وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ عز وجل وَمَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ أَرْبَعُونَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَإِنَّهُ لَكَظِيظٌ» “. قُلْتُ: عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ بَعْضُهُ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37351 / 18646 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعُونَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ يَوْمٌ يُزَاحَمُ عَلَيْهِ كَازْدِحَامِ الْإِبِلِ، وَرَدَتْ لِخَمْسٍ ظِمَاءً» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ رُزَيْكُ بْنُ أَبِي رُزَيْكٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

باب ما جاء في جنات الفردوس، وبيان درجات الجنان

37352 / 8032 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «في الجنة مائةُ درجة، ما بين كل درجتين مائةُ عام». أخرجه الترمذي.

37353 / 8033 – (ت) عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «في الجنة مائة درجة، ما بين كلِّ درجة ودرجة كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، منها تفَجَّر أنهارُ الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس». أخرجه الترمذي.

37354 / 8034 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ في الجنة مائةَ درجة، لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهنَّ لوسعتْهم». أخرجه الترمذي.

37355 / 8073 – (خ م) سهل بن سعد رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أهلَ الجنة ليَترَاءَونَ الغرف في الجنة، كما تراءون الكوكب في السماء» قال أبو حازم: فحدَّثْتُ بذلك النعمان بن أبي عَيَّاش، فقال: أشهَدُ لَسَمِعْتُ أبا سعيد الخدريَّ يُحدِّث به، ويزيد فيه: كما تراءون الكوكبَ الغارِبَ – وفي أخرى: الغابِر – في الأفق الشرقِّي والغربي. أخرجه البخاري ومسلم.

37356 / 8074 – (خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ أهلَ الجنة ليتراءونَ أهل الغُرف من فوقهم، كما تتراءَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ الغابر في الأفق من المشرق إلى المغرب، لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء، لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمَنُوا بالله وصدَّقوا المرسلين». أخرجه البخاري ومسلم.

37357 / 8075 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ أهلَ الجنة ليتراءَونَ في الغرفة كما تتراءَونَ الكوكبَ الشرقيَّ، أو الكوكبَ الغربيَّ، الغارب في الأفق – أو الطالِعِ – في تفاضل الدرجات، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء، لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدَّقوا المرسلين». أخرجه الترمذي.

37358 / 18647 – عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ» “. قُلْتُ: فَذَكَرَ 397/10 الْحَدِيثَ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37359 / 18648 – وَعَنْ سَمُرَةَ يَعْنِي ابْنَ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «الْفِرْدَوْسُ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَاهَا، وَأَوْسَطُهَا، وَمِنْهَا تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَزَادَ فِيهِ: ” «فَإِنْ سَأَلْتُمُ اللَّهَ تَعَالَى فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ» “. وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ وُثِّقُوا، وَفِي بَعْضِهِمْ ضَعْفٌ.

37360 / 18649 – وَعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنْ سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37361 / 18650 – وَعَنْ سَمُرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لَنَا: ” «إِنَّ الْفِرْدَوْسَ هِيَ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ الْوُسْطَى الَّتِي هِيَ أَرْفَعُهَا وَأَحْسَنُهَا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37362 / 18651 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «سَلُوا اللَّهَ الْفِرْدَوْسَ ; فَإِنَّهَا سُرَّةُ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ أَهْلَ الْفِرْدَوْسِ لَيَسْمَعُونَ أَطِيطَ الْعَرْشِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب ثمن الجنة ومفتاحها

37363 / 7015 – (خ) وهب بن منبه – رحمه الله – قيل له: أليس «لا إله إلا الله» مفتاح الجنة؟ قال: بلى، ولكن ليس مفتاح إلا لَهُ أسْنان، فإن جئتَ بمفتاح له أسنان فُتِحَ لك، وإلا لم يُفْتَحْ لك. أخرجه البخاري في ترجمة باب.

37364 / 18651/2873– عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: ثَمَنُ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إلا الله.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2873) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 231): رواه إسحاق بسند صحيح. ولَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مرفوعًا رواه الدارمي في مسنده، وفي سنده أبو يحيى القتات وهو مختلف فيه.

37365 / 18651/2874– عن سَعِيدِ بن رمانة أخبرني أبي قَالَ: قِيلَ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَلَيْسَ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِنْ مِفْتَاحٍ إِلَّا وَلَهُ أَسْنَانٌ فَمَنْ أَتَى الْبَابَ بَأَسْنَانِهِ فُتِحَ لَهُ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ الْبَابَ بِأَسْنَانِهِ لَمْ يُفْتَحْ لَهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2874) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 230): رواه إسحاق بن راهويه بإسناد حسن، وقد علقه البخاري لوهب.

باب لكل عمل من الخير باب من أبواب الجنة

37366 / 7307 – (خ م ط ت س) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- قال: «من أنْفَقَ زَوْجَينِ في سبيل الله، نُودِيَ من أبواب الجنة».

37367 / 18652 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لِكُلِّ أَهْلِ عَمَلٍ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُدْعَوْنَ مِنْهُ بِذَلِكَ الْعَمَلِ» “. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ.

37368 / 18653 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُعِيَ الْإِنْسَانُ بِأَكْثَرِ عَمَلِهِ، فَإِنْ كَانَتِ الصَّلَاةُ أَفْضَلَ دُعِيَ بِهَا، وَإِنْ كَانَ صِيَامُهُ دُعِيَ بِهِ، وَإِنْ كَانَ الْجِهَادُ دُعِيَ بِهِ، ثُمَّ يَأْتِي بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يُدْعَى مِنْهُ الصَّائِمُونَ “. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَثَمَّ أَحَدٌ يُدْعَى بِعَمَلَيْنِ؟ قَالَ: ” نَعَمْ. أَنْتَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

وانظر ما قبله.

باب كيف الإذن بدخول الجنة

37369 / 18654 – عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلَّا بِجِوَازٍ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا، كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، ادْخُلُوا جَنَّةً عَالِيَةً قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ.

باب أول زمرة تدخل الجنة

37370 / 8076 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أوَّل زُمرَة يدخلون الجنة: على صُورِة القَمَرِ ليلةَ البدرِ، ثم الذين يلونهم على أشدِّ كوكب دُرِّيِّ في السماءِ إضاءة، لا يبولون، ولا يتغوَّطُون، ولا يتْفَلون، ولا يمتَخطُون، أمشاطُهُم الذهب، ورَشْحُهم المسك، ومجامِرُهم الألوَّةُ – الألنجوج عُود الطيب – أزواجهُم الحور العين، على خلْقِ رجُل واحد، على صورةِ أبيهم آدم سِتُّونَ ذِراعاً في السماء» . وأخرج ابن ماجه كهذا دون قوله (الألنجوج عود الطيب) وقوله (في السماء).

37371 / 8077 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ أولَ زُمرَة يدخلون الجنة يوم القيامة: على مثل ضوءِ القمر ليلةَ البدرِ، والزمرة الثانية: على مثلِ أحسن كوكب درِّيٍّ في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلَّة، يفرى مخ ساقها من ورائها». أخرجه الترمذي.

37372 / 8094 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «عرِضَ عليَّ أولُ ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد، وعفيف متعفِّف، وعبْدٌ أحسَنَ عِبادَة الله ونصَح لمواليه». أخرجه الترمذي.

37373 / 18716 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، عَلَى كُلِّ زَوْجَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً، يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ كَمَا يُرَى الشَّرَابُ الْأَحْمَرُ فِي الزُّجَاجَةِ الْبَيْضَاءِ» “.

قُلْتُ: رواه الترمذي بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُ ابْنِ مَسْعُودٍ صَحِيحٌ، 411/10 وَفِي إِسْنَادِ أَبِي سَعِيدٍ: عَطِيَّةُ، وَالْأَكْثَرُ عَلَى تَضْعِيفِهِ، وَرَوَى الْبَزَّارُ حَدِيثَ ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَطْ.

باب كيف يدخل أهل الجنة الجنة

37374 / 8079 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «مَن ماتَ مِنّ أهل الجنة من صغير أو كبير، يدخلون الجنة يُرَدُّون بني ثلاثين في الجنة، لا يزيدون عليها أبداً، وكذا أهل النار».

37375 / 8080 – (ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل أهلُ الجنة جُرْداً مُرداً مُكَحَّلين، أبناء ثلاثين، أو ثلاث وثلاثين سنة». أخرجه الترمذي.

37376 / 8081 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «أهل الجنة جُرْد، مرد، كَحْلَى، لا يَفْنى شبابُهم، ولا تَبلى ثيابهم». أخرجه الترمذي. وأخرج مسلم آخره.

37377 / 18656 – وَفِي رِوَايَةِ ” يُبْعَثُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ بَنِي ثَلَاثِينَ سَنَةٍ “.

رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُ الرِّوَايَةِ الْأُولَى حَسَنٌ مُتَّصِلٌ.

37378 / 18651/4674– عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَآءُوهَا} [الزمر / 73] وَجَدُوا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ شَجَرَةً (قَالَ مَعْمَرٌ:) يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا، وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: مِنْ أَصْلِهَا عَيْنَانِ، فَعَمَدُوا إِلَى إِحْدَاهُمَا، فَكَأَنَّمَا أُمِرُوا بِهَا (قَالَ مَعْمَرٌ: فَاغْتَسَلُوا بِهَا وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: فتوضؤوا مِنْهَا) فَلَا تُشْعَثُ رؤوسهم بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا، وَلَا تُغَيَّرُ جُلُودُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا، كَأَنَّمَا ادَّهَنُوا بِالدِّهَانِ، وَجَرَتْ عَلَيْهِمْ نَضْرَةُ النَّعِيمِ، ثُمَّ عَمَدُوا إِلَى الْأُخْرَى فَشَرِبُوا مِنْهَا، فَطَهَّرَتْ أَجْوَافَهُمْ، فَلَا يَبْقَى فِي بُطُونِهِمْ قَذًى وَلَا أذى ولا سوءاً إِلَّا خَرَجَ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) } [الزمر 73] ، وَتَتَلَقَّاهُمُ الْوِلْدَانُ كَاللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ، كاللؤلؤ الْمَنْثُورِ، يُخْبِرُونَهُمْ بِمَا أعد الله تعالى لَهُمْ، يُطِوفُونَ بِهِمْ كَمَا يطوف وِلْدَانُ أَهْلِ الدُّنْيَا بِالْحَمِيمِ يَجِيءُ مِنَ الْغَيْبَةِ يَقُولُونَ: أَبْشِرْ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ كَذَا وَكَذَا، وَأَعَدَّ لَكَ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يَذْهَبُ الْغُلَامُ مِنْهُمْ إِلَى الزَّوْجَةِ مِنْ أَزْوَاجِهِ، فَيَقُولُ: قَدْ جَاءَ فُلَانٌ بِاسْمِهِ الَّذِي يُدْعَى بِهِ فِي الدُّنْيَا، فَيَسْتَخِفُّهَا الْفَرَحُ، حَتَّى تَقُومُ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِهَا فَتَقُولُ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: فَيَجِيءُ فَيَنْظُرُ إِلَى تَأْسِيسِ بُنْيَانِهِ عَلَى جَنْدَلِ اللُّؤْلُؤِ بَيْنَ أَخْضَرَ وَأَصْفَرَ وَأَحْمَرَ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَإِذَا زَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ، وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ، وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَيَنْظُرُ إِلَى سَقْفِ بِنَائِهِ، فَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ تعالى قَالَ مَعْمَرٌ: قَدَّرَ ذَلِكَ لَهُ وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: سَخَّرَ ذَلِكَ لَهُ، لَأَلَمَّ أَنْ يُذْهَبَ بِبَصَرِهِ، إِنَّمَا هُوَ مِثْلُ الْبَرْقِ، فَيَقُولُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لهذا} الآية [الأعراف 43].

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4674) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 232): رواه إسحاق بن راهويه بسند صحيح، وَحُكْمُهُ حُكْمُ الْمَرْفُوعِ إِذْ لَيْسَ لِلرَّأْيِ فِيهِ مَجَالٌ، وَرَوَاهُ الْبَغَوِيُّ فِي الْجُعْدِيَّاتِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ.

37379 / 18651/4675– عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنَّهُ ذَكَرَ النَّارَ فَعَظَّمَ أَمْرَهَا، ثُمَّ قَالَ: يُسَاقُ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا، فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ: فَإِذْ جَنْدَلُ اللُّؤْلُؤِ فَوْقَهُ صَرْحٌ، أَحْمَرُ وَأَخْضَرُ وَأَصْفَرُ، قَالَ: ثُمَّ انظرُوا إِلَى هذه واتلوا عَلَيْهَا وَقَالُوا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هدانا لهذا} .

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4675) لإسحاق. هو طرف من الذي قبله.

37380 / 18651/4676– عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ وَقَالَ: ثُمَّ يَتَّكِئُ عَلَى أَرِيكَةٍ مِنْ أرائكه، ثُمَّ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4676) لإسحاق. وانظر ما قبله.

37381 / 18657 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم398/10 ” «يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا، مُرْدًا، مُكَحَّلِينَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

37382 / 18658 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا، مُرْدًا، بِيضًا، جُعْدًا، مُكَحَّلِينَ، أَبْنَاءَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، وَهُمْ عَلَى خَلْقِ آدَمَ صلى الله عليه وسلم سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعَةِ أَذْرُعٍ» “.

قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ. قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

37383 / 18659 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَكَّ أَبُو خَيْثَمَةَ أَنَّهُ قَالَ: ” «مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا يُرَدُّونَ إِلَى سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَنَّةِ، لَا يَزِيدُونَ عَلَيْهَا أَبَدًا، وَكَذَلِكَ أَهْلُ النَّارِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ مُخَالِفٌ لِلثِّقَاتِ فِيمَا رَوَوْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4698) لأبي يعلى. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 267): رواه أبو يعلى وَفِي سَنَدِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ.

باب ما يقال لأهل الجنة

وفيه أحاديث سبقت

37384 / 6758 – (م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يموتُ رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النارَ يهودياً، أو نصرانياً، قال: فاستحْلَفَ عمرُ بنُ عبد العزيز أبا بُردة بالذي لا إله إلا هو ثلاث مرات: أن أباه حدثه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فحلف له، فلم يحدِّثني سعيد – هو ابن أبي بُردة – أنه استحلفه، ولم ينكر على عَوْن – هو ابن عتبة – قولَه» . وفي رواية «إذا كان يومُ القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهودياً أو نصرانياً فيقول: هذا فَكَاكُك من النار» .

37385 / 4291 – ( ه – أَبو بُرْدَةَ رحمه الله ) عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أُذِنَ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ فِي السُّجُودِ، فَيَسْجُدُونَ لَهُ طَوِيلًا، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، قَدْ جَعَلْنَا عِدَّتَكُمْ فِدَاءَكُمْ مِنَ النَّارِ “. أخرجه ابن ماجه.

37386 / 4292 – ( ه – أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ مَرْحُومَةٌ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ “. أخرجه ابن ماجه.

37387 / 8093 – (خ م ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهلَ الجنة، فيقولون: لبَّيْكَ ربَّنا وسَعدَيك، والخيرُ في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربَّنا وقد أعطيتَنا ما لم تُعْطِ أحداً مِنْ خَلْقِكَ؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضلَ من ذلك؟ فيقولون: وأيُّ شيء أفضل؟ فيقول: أُحلُّ عليكم رضواني، فلا أسخطُ عليكم بعده أبداً». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

باب في شكر أهل الجنة لله تعالى الذي هداهم للإسلام

37388 / 18660 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي! فَتَكُونُ عَلَيْهِ حَسْرَةً “. قَالَ: ” وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُ: لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي! فَيَكُونُ لَهُ شُكْرًا» “.

37389 / 18661 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ النَّارَ إِلَّا رَأَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ لَوْ أَحْسَنَ لِيَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةً، وَلَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلَّا رَأَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ لِيَزْدَادَ شُكْرًا» “.

رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُ الرِّوَايَةِ الْأُولَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب في أن أهل الجنة لا يبأسون ولا يسأمون ولا يهرمون

37390 / 8085 – (م) أنس وأبو هريرة – رضي الله عنهما – أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يدخل الجنةَ ينعمُ، ولا يبْأسُ، ولا تَبْلَى ثيابُهُ، ولا يَفنى شبابُه».

37391 / 8086 – (م ت) أبو سعيد الخدري، وأبو هريرة – رضي الله عنهما – «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أهلُ الجنة، ينادي مُنَادٍ: إنَّ لكم أن تَحيَوْا فلا تموتوا أبداً، وإنَّ لكم أن تصِحوا فلا تسْقمُوا أبداً، وإنَّ لكم أن تَشِبُّوا فلا تهرَمُوا أبداً، وإنَّ لكم أن تَنْعَمُوا فلا تبأسوا – وفي رواية: تبتئسوا – فذلك قوله عز وجل: {ونُودُوا أنْ تِلكم الجنةُ أورثتموها بما كنتم تعملونَ} الأعراف: 43 ». أخرجه مسلم والترمذي.

باب فيمن يدخل الجنة من النساء

37392 / 18663 – عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الشِّعْبِ إِذْ قَالَ: ” انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا؟ “. فَقُلْنَا: نَرَى غِرْبَانًا مِنْهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ، أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فِي الْغِرْبَانِ» “.

37393 / 18664 – وَفِي رِوَايَةٍ: «كُنَّا مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، إِذَا امْرَأَةٌ فِي هَوْدَجِهَا». 399/10 فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37394 / 18664/1621 – عن عائشة رَضِيَ الله عَنْها قالت أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا مَعَ أبي بكر رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا طعام فقال أطعمينا فقالت والله ما عندنا طَعَامٌ فَقَالَ أبو بكر رَضِيَ الله عَنْه يَا رسول الله إن الْمَرْأَةُ الْمُؤْمِنَةُ لَا تَحْلِفُ على الشَيْءِ انه ما هو عِنْدَهَا وَهُوَ عِنْدَهَا فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يُدْرِيكَ أَمُؤْمِنَةٌ هِيَ أَمْ لَا إِنَّ مَثَلَ المرأة المؤمنة من النِّسَاءِ كَمَثَلِ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ فِي الْغِرْبَانِ وَإِنَّ النَّارَ خُلِقَتْ لِلْسُفَهَاءِ وَإِنَّ النِّسَاءَ مِنَ السُّفَهَاءِ إلا صاحبة المشط وَالْمِصْبَاحِ.

ساقه في المطالب العالية بهذا الاسناد: قَالَ عَبْدُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن الأشعث بنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ثنا بقية بن الوليد حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 221): رواه عبد بن حميد عن إبراهيم بن الأشعث وهو ضعيف. انتهى

وفي جامع الأحاديث (8/ 332): (7407) – إن المرأة المؤمنة فى النساء كالغراب الأعصم فى الغربان وإن النار قد خلقت للسفهاء وإن النساء من السفهاء إلا صاحبة القسط والسراج (الحكيم عن كثير بن مرة.والطبرانى فى الشاميين عن عائشة ). حديث كثير بن مرة: ذكره الحكيم (1/276) . حديث عائشة: أخرجه الطبرانى فى الشاميين (2/192، رقم 1171) .

باب ما جاء في أدنى أهل الجنة منزلة، وليس في الجنة دني، وذكر آخر من يدخلها

37395 / 8090 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أدنى أهلِ الجنةِ منزلة: لَمَنْ ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمهِ وخدمهِ وسُرُرِهِ مسيرةَ ألف سنة، وأكرمُهم على الله: مَن ينظر إلى وجهه غُدْوة وعَشِيَّة، ثم قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم{وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَاضِرةٌ. إلى ربها نَاظِرةٌ} القيامة: 22، 23 » أخرجه الترمذي، وقال: قد رُوي عن ابن عمر، ولم يرفعه.

37396 / 8091 – () أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أدنى أهل الجنة منزلة: مَنْ ينظر في ملكه ألف عام – وفي رواية ألفي عام – يرى أقصاه كما يرى أدناه». أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع جعله مع الحديث الذي قبله حديثاً واحداً وقال في آخره: أخرجه الترمذي، وهو خطأ، وهذا الحديث بمعنى الذي قبله.

37397 / 8092 – (م ت) المغيرة بن شعبة رضي الله عنه يرفعه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: سأل موسى عليه السلام ربَّه: ما أدنَى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أُدْخِلَ أهل الجنة الجنةَ، فيقال له: ادخُل الجنة، فيقول: أي ربِّ، كيف وقد نزلَ الناسُ منازلَهم، وأخذوا أخَذاتِهِم؟ فيقال له: أَما ترضى أن يكون لك مثلُ مُلْكِ مَلِكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيتُ ربِّ، فيقول: لك ذلك ومثلهُ ومثلهُ ومثلهُ ومثلهُ، فقال في الخامسة: رضيتُ ربِّ، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله: «ولك ما اشتهت نَفْسُكَ، ولذَّتْ عينُكَ، فيقول: رضيتُ ربِّ، قال ربِّ: فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردتُ، غرَستُ كرامتَهم بيدي، وختمتُ عليها، فلم ترَ عين، ولم تسْمع أذُن، ولم يخطُرْ على قلْبِ بشر، قال: ومصْدَاقُهُ في كتاب الله عز وجل {فلا تعْلم نَفْسٌ ما أُخفيَ لهم من قُرَّةِ أَعْينٍ … } الآية السجدة: 17 ». ومن الرواة من قال عن المغيرة: إن موسى عليه السلام، ولم يسنده. أخرجه مسلم، وأخرجه الترمذي إلى قوله: «فيقول: رضيتُ ربِّ» في الثالثة.

37398 / 7974 – (خ م ت) سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي أنَّ أبا هريرة أخبرهما: «أنَّ الناس قالوا: يا رسولَ الله، هل نرى ربَّنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سَحاب؟ قالوا: لا يا رسولَ الله، قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فإنكم ترونه كذلك، يُحشَر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعْبُدُ شيئاً فليتّبع، فمنهم منْ يتبع الشمس، ومنهم من يتَّبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمَّةُ فيها منافقوها، فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربُّكم، فيقولون: هذا مكانُنا حتى يأتينا ربُّنا، فإذا جاء ربُّنا عرفناه، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربُكم، فيقولون: أنت ربُّنا؟ فيدعوهم، ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أولَ من يجُوزُ من الرُّسلِ بأُمّته، ولا يتكلّم يومئذ أحد إلا الرُّسلُ، وكلام الرُّسُلِ يومئذ: اللهم سلّم سَلّم، وفي جهنم كلاليب، مثل شوكِ السَّعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: نعم، قال: فإنها مثلُ شَوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدْرَ عِظَمِها إلا الله تعالى، تخطَفُ الناس بأعمالهم، فمنهم من يُوبَق بعمله، ومنهم يُخَرْدَلُ، ثم ينجو، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار – وفي رواية: فمنهم المؤمن بقي بعمله، ومنهم المجازى حتى يُنَجَّى – حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يُخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم، ويعرفونهم بآثار السجود، وحرَّم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيُخرجون من النار، فكلُّ ابن آدمَ تأكله النار، إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتُحِشُوا، فيُصَبُّ عليهم ماء الحياة، فيَنْبتُون كما تَنْبُتُ الحبَّةُ في حَميل السيل، ثم يَفرُغ الله من القصاص بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهلِ النار دخولاً الجنة – مقبلٌ بوجهه قِبَل النار، فيقول: يا ربِّ، اصرف وجهي عن النار، قد قشَبني ريحُها، وأحرقني ذَكاها فيدعو الله بما شاءَ أن يدعوه فيقول: هل عسيتَ إن أفعل ذلك أن تسألَ غير ذلك؟ فيقول: لا وعِزَّتِكَ، فيعطي الله ما شاءَ الله من عهد وميثاق، فيصرفُ الله وجهه عن النار، فإذا أقبل بوجهه على الجنة، ورأى بهْجَتها، سكتَ ما شاء الله أن يسكت، ثم قال: يا ربِّ، قدِّمني عند باب الجنة، فيقول الله له: أليس قد أعطيتَ العهود والمواثيق أن لا تسألَ غير الذي كنتَ سألتَ؟ فيقول: يا رب لا أكون أشقى خلْقكَ، فيقول: فما عَسيتَ إن أعطيْتَ ذلك أن تسأل غيره؟ فيقول: لا وعِزَّتِكَ، لا أسألك غير هذا، فيعطي ربَّه ما شاء من عهد وميثاق، فيقدِّمه إلى باب الجنة، فإذا بلغ بابها، رأى زهرتها وما فيها من النُّضْرة والسُّرور.

37399 / 7981 – (م ت) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «إني لأعلم آخِرَ أهل الجنة دخولاً الجنة، وآخرَ أهل النار خروجاً منها: رجل يؤتى به يوم القيامة، فيقال: اعرِضُوا عليه صِغار ذنوبه، وارفعوا عنه كبارَها، فيُعْرضُ عليه صغارها، فيقال له: عمِلْتَ يوم كذا وكذا، كذا وكذا، وعملَت يوم كذا وكذا، كذا وكذا؟ فيقول: نعم، لا يستطيعُ أن يُنْكِر، وهو مشفِق من كبار ذنوبه أن تُعرضَ عليه، فيقال له: فإنَّ لك مكانَ كل سيئة حسنة، فيقول: ربِّ، قد عملْتُ أشياءَ لا أراها هاهنا، قال: فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حتى بدَت نواجذُه». أخرجه مسلم والترمذي.

37400 / 18665 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «آخِرُ رَجُلَيْنِ يَخْرُجَانِ مِنَ النَّارِ يَقُولُ اللَّهُ لِأَحَدِهِمَا: يَا ابْنَ آدَمَ، مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ؟ هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ رَجَوْتَنِي؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، وَهُوَ أَشَدُّ حَسْرَةً. وَيَقُولُ لِلْآخَرِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ؟ هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ رَجَوْتَنِي؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أَرْجُوكَ “. قَالَ: ” فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَقِرَّنِي تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَآكُلَ مِنْ ثِمَارِهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، فَيُقِرُّهُ تَحْتَهَا، ثُمَّ يَرْفَعُ لَهُ شَجَرَةً هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَى، وَأَغْدَقُ مَاءً، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَقِرَّنِي تَحْتَهَا لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا فَأَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَآكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا، وَأَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا فَيُقِرُّهُ تَحْتَهَا، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا ثُمَّ يَرْفَعُ لَهُ شَجَرَةً عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَيَيْنِ، وَأَغْدَقُ مَاءً، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا فَ أَقِرَّنِي تَحْتَهَا فَأَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَآكُلُّ مِنْ ثَمَرِهَا، وَأَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعَاهِدُنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، فَيُدْنِيهِ تَحْتَهَا وَيُعَاهِدُهُ أَلَّا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا. فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلَا يَتَمَالَكُ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: سَلْ وَتَمَنَّ، فَيَسْأَلُ وَيَتَمَنَّى مِقْدَارَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، وَيُلَقِّنُهُ اللَّهُ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ، فَيَسْأَلُ وَيَتَمَنَّى، فَإِذَا فَرَغَ قَالَ: ابْنَ آدَمَ لَكَ مَا سَأَلْتَ “. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: ” وَمِثْلُهُ مَعَهُ “. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ” وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ “. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: حَدِّثْ بِمَا سَمِعْتَ، وَأُحَدِّثُ بِمَا سَمِعْتُ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: ” «وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ» “. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ.

37401 / 18666 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً إِنَّ لَهُ لَسَبْعَ دَرَجَاتٍ، وَهُوَ عَلَى السَّادِسَةِ فَوْقَهُ وَالسَّابِعَةِ، وَإِنَّ لَهُ لَثَلَاثَمِائَةِ خَادِمٍ، وَيُغْدَى عَلَيْهِ وَيُرَاحُ بِثَلَاثِمِائَةِ صَحْفَةٍ – وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: مِنْ ذَهَبٍ، فِي كُلِّ صَحْفَةٍ مَا لَيْسَ فِي الْأُخْرَى، وَإِنَّهُ لِيَلَذُّ أَوَّلَهُ كَمَا يَلَذُّ آخِرَهُ، وَإِنَّهُ لَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَوْ أَذِنْتَ لِي لَأَطْعَمْتُ أَهْلَ الْجَنَّةِ، وَسَقَيْتُهُمْ لَمْ يَنْقُصْ مِمَّا عِنْدِي شَيْءٌ، وَإِنَّ لَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ لَاثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً، سِوَى أَزْوَاجِهِ وَإِنَّ الْوَاحِدَةَ مِنْهُنَّ لَتَأْخُذُ مَقْعَدَهَا قَدْرَ مِيلٍ مِنَ الْأَرْضِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ عَلَى ضَعْفٍ فِي بَعْضِهِمْ.

37402 / 18667 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ حَظًّا – أَوْ نَصِيبًا – قَوْمٌ يُخْرِجُهُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ فَيَرْتَاحُ لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَيَبْدُونَ بِالْعَرَاءِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ، حَتَّى إِذَا دَخَلَتِ 400/10 الْأَرْوَاحُ فِي أَجْسَادِهِمْ قَالُوا: رَبَّنَا، كَالَّذِي أَخْرَجْتَنَا مِنَ النَّارِ، وَرَجَّعْتَ الْأَرْوَاحَ إِلَى أَجْسَادِنَا، فَاصْرِفْ وُجُوهَنَا عَنِ النَّارِ “. قَالَ: ” فَيَصْرِفُ وُجُوهَهُمْ عَنِ النَّارِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37403 / 18668 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَوْ أَنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ حِلْيَةً عَدَلَتْ حِلَيَتُهُ عَلَيْهِ أَهْلَ الدُّنْيَا جَمِيعًا، لَكَانَ مَا يُعْطِيهِ اللَّهُ فِي الْآخَرِةَ أَفْضَلُ مِنْ حِلْيَةِ أَهْلِ الدُّنْيَا جَمِيعًا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ: الْمِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

37404 / 18669 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَيَنْظُرُ فِي مُلْكِهِ أَلْفَيْ سَنَةٍ يُرَى أَقْصَاهُ كَمَا يُرَى أَدْنَاهُ، يَنْظُرُ إِلَى أَزْوَاجِهِ وَخَدَمِهِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ وَفِي أَسَانِيدِهِمْ ثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

وفي غاية المقصد فى زوائد المسند (4/ 462) عقب عليه بقوله: قلت: رواه الترمذى خلا قوله: ألفى سنة. وتقدم الحديث.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 242) قال البوصيري: رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبل وسعيد بن منصور بسند واحد فيه ثوير بن أبي فاختة وهو ضعيف، وهو عند الترمذي بلفظ: “ألف سنة”.

37405 / 18670 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِنَّ أَسْفَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعِينَ دَرَجَةً لَمَنْ يَقُومُ عَلَى رَأْسِهِ عَشَرَةُ الْآفٍ، بِيَدِي كُلِّ وَاحِدٍ صَحِيفَتَانِ، وَاحِدَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْأُخْرَى مِنْ فِضَّةٍ، فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ لَوْنٌ لَيْسَ فِي الْأُخْرَى مِثْلُهُ، يَأْكُلُ مِنْ آخِرِهَا مِثْلَ مَا يَأْكُلُ مِنْ أَوَّلِهَا، يَجِدُ لِآخِرِهَا مِنَ الطِّيبِ وَاللَّذَّةِ مِثْلَ الَّذِي يَجِدُ لِأَوَّلِهَا، ثُمَّ يَكُونُ ذَلِكَ رِيحَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ، لَا يَبُولُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَتَمَخَّطُونَ، إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37406 / 18671 – وَعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «قَدْ عَلِمْتُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا: رَجُلٌ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ زَحْزِحْنِي عَنِ النَّارِ، وَلَا يَقُولُ: أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، بَقِيَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ: يَا رَبِّ، مَا لِي هَهُنَا؟ قَالَ: ذَاكَ الَّذِي كُنْتَ تَسْأَلُنِي يَا ابْنَ آدَمَ، قَالَ: يَا رَبِّ، أَدْنِنِي مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ، لَمْ تَكُنْ تَسْأَلُنِي! قَالَ: فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهُ شَجَرَةً عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَآكُلَ مِنْ ثَمَرِهَا، وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تَكُنْ تَسْأَلُنِي أَنْ أُزَحْزِحَكَ عَنِ النَّارِ؟ فَلَا يَزَالُ يَسْأَلُ حَتَّى يُقَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَلَكَ مَا بَلَغَتْ قَدَمَاكَ، وَرَأَتْ عَيْنَاكَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” «هَذَا مَا كُنْتَ تَسْأَلُنِي يَا ابْنَ آدَمَ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَدَتْ لَهُ شَجَرَةٌ مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ دَاخِلَةً الْجَنَّةَ، قَالَ: يَا رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ آكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا، وَأَسْتَظِلُّ فِي ظِلِّهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، لَمْ تَكُنْ تَسْأَلُنِي! قَالَ: يَا رَبِّ أَيْنَ مِثْلُكَ؟ فَلَمْ يَزَلْ يَرَى شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ شَيْءٍ، وَيَسْأَلُ حَتَّى يُقَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَلَكَ مَا سَعَتْ قَدَمَاكَ، وَمَا رَأَتْ عَيْنَاكَ، فَيَسْعَى حَتَّى يَكَدَّ أَشَارَ بِيَدِهِ، قَالَ: هَذَا وَهَذَا، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ، فَيَرْضَى حَتَّى يَرَى أَنَّهُ أَعْطَاهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: لَوْ أُذِنَ لِي أَدْخَلْتُ أَهْلَ الْجَنَّةِ طَعَامًا، وَشَرَابًا، 401/10 وَكِسْوَةً مِمَّا أَعْطَانِي اللَّهُ، وَلَا يَنُقُصُنِي ذَلِكَ شَيْئًا» “. وَفِي إِسْنَادِهِمَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4615) لأبي بكر. الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 244): عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجِنَّةِ دُخُولًا فِيهَا: رَجُلٌ كَانَ يَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُزَحْزِحَهُ عَنِ النَّارِ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، كَانَ بَيْنَ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ، فَقِيلَ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تَسْأَلْ أَنْ تُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ؟ فَقَالَ: يَا رَبِّ، وَمَنْ مِثْلُكَ؟ فَأَدْنِنِي مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ، فَيُدْنِى مِنْهَا، فَيَنْظُرَ إلى شجرة عند باب الجنة، فقال: يَا رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْهَا أَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَآكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تقل؟ قال: يا رب، ومن مثلك؟ فأدنني مِنْهَا، فَرَأَى أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَبُّ، أَدْنِنِي مِنْهَا، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ، ألم تقل؟ قال: يا رب، ومن مثلك؟ فأدنني، فقيل له: اغد؟ فَلَكَ مَا بَلَغَتْهُ قَدَمَاكَ وَرَأَتْهُ عَيْنَاكَ، قَالَ: فيبدو حتى إذا بلح يعني: أعيا- قَالَ: يَا رَبِّ، هَذَا لِي وَهَذَا؟! فَيَقُولُ: لَكَ مِثْلُهُ وَأَضْعَافُهُ، فَيَقُولُ: قَدْ رَضِيَ رَبِي عَنِّي، فَلَو أَذِنَ لِي فِي كِسْوَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِطْعَامِهِمْ لَأَوْسَعْتُهُمْ”. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَفِي سَنَدِهِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبْذِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37407 / 18671/4694– عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: رَجُلٌ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ، فَيَتَلَقَّاهُ غِلْمَانُهُ فَيَقُولُونَ: مَرْحَبًا بِكَ يَا سَيِّدَنَا، قَدْ آنَ لك أن تؤوب، قَالَ: فَتُمَدُّ لَهُ الزَّرَابِيُّ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ فَيَرَى الْجِنَانَ، فَيَقُولُ: لِمَنْ مَا هَاهُنَا؟ فَيُقَالُ: لَكَ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى رُفِعَتْ لَهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ أَوْ زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ لَهَا سَبْعُونَ شِعْبًا، فِي كُلِّ شِعْبٍ سَبْعُونَ غُرْفَةً، فِي كُلِّ غُرْفَةٍ سبعون باباً فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ، قَالَ: فَيَرْتَقِي، حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى سَرِيرِ مُلْكِهِ اتَّكَأَ عَلَيْهِ، سَعَتُهُ مِيلٌ فِي مِيلٍ، وَلَهُ عنه فضول، يسعى إِلَيْهِ بِسَبْعِينَ أَلْفِ صَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، لَيْسَ فِيهَا صَحْفَةٌ مِنْ لَوْنِ صَاحِبَتِهَا، فَيَجِدُ لَذَّةً آخِرَهَا كَمَا يَجِدُ لَذَّةً أَوَّلَهَا، ثم يسعى عليه بِأَلْوَانِ الْأَشْرِبَةِ، فَيَشْرَبُ مِنْهَا مَا يشتهي ثُمَّ يَقُولُ الْغِلْمَانُ: ذَرُوهُ وَأَزْوَاجَهُ قَالَ أبو شهاب: أحسب قَالَ: فَيَتَجَافَى عَنْهُ الغلماء، فَإِذَا الحوارء قَاعِدَةً عَلَى سَرِيرِ مُلْكِهَا، فَيُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ وَالدَّمِ، فَيَقُولُ لَهَا: مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ اللَّاتِي خُبِّئْنَ لَكَ، فينظر إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَرْفَعُ بَصَرَهُ عَنْهَا، ثُمَّ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَى الْغُرَفِ فَوْقَهُ فَإِذَا أُخْرَى أَجْمَلُ مِنْهَا، فتقول له: أما آنَ لنا أَنْ يَكُونَ لَنَا مِنْكَ نَصِيبٌ؟ فَيَرْتَقِي إِلَيْهَا، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مبلغ، وظنوا أن لا أَفْضَلَ مِنْهُمْ، تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ، فَنَسُوا كُلَّ نعَيْمٍ عَايَنُوهُ حِينَ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ، فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، هَلِّلُونِي، فَيَتَجَاوَبُونَ بِالتَّهْلِيلِ، فَيَقُولُ: يَا دَاوُدُ! مَجِّدْنِي كَمَا كُنْتَ تُمَجِّدُنِي فِي الدُّنْيَا، فَيُمَجِّدُ دَاوُدُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4694) لعبد بن حميد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 241): رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قال الحافظ المنذري- رحمة الله-: وفي إسناده من لا أعرفه الآن.

37408 / 18672 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ آخِرَ رَجُلٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ: رَجُلٌ يَتَقَلَّبُ عَلَى الصِّرَاطِ ظَهْرًا لِبَطْنٍ، كَالْغُلَامِ يَضْرِبُهُ أَبُوهُ، وَهُوَ يَفِرُّ مِنْهُ يَعْجَزُ عَنْ عَمَلِهِ أَنْ يَسْعَى، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، بَلِّغْ بِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَنَجِّنِي مِنَ النَّارِ، فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِ: عَبْدِي، إِنْ نَجَّيْتُكَ مِنَ النَّارِ، وَأَدْخَلْتُكَ الْجَنَّةَ أَتَعْتَرِفُ لِي بِذُنُوبِكَ وَخَطَايَاكَ؟ فَيَقُولُ الْعَبْدُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ، لَئِنْ نَجَّيْتَنِي مِنَ النَّارِ لَأَعْتَرِفَنَّ لَكَ بِذُنُوبِي وَخَطَايَايَ، فَيَجُوزُ الْجِسْرَ، وَيَقُولُ الْعَبْدُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ: لَئِنِ اعْتَرَفْتُ بِذُنُوبِي وَخَطَايَايَ لَيَرُدُّنِي إِلَى النَّارِ، فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِ: عَبْدِي اعْتَرِفْ لِي بِذُنُوبِكَ وَخَطَايَاكَ أَغْفِرْهَا لَكَ، وَأُدْخِلْكَ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ الْعَبْدُ لَا: وَعَزَّتِكَ، مَا أَذْنَبْتُ ذَنْبًا قَطُّ، وَلَا أَخْطَأْتُ خَطِيئَةً قَطُّ، فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِ: عَبْدِي، إِنَّ لِي عَلَيْكَ بَيِّنَةً، فَيَلْتَفِتُ الْعَبْدُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَلَا يَرَى أَحَدًا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَرِنِي بَيِّنَتَكَ، فَيُنْطِقُ اللَّهُ جِلْدَهُ بِالْمُحَقَّرَاتِ، فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ الْعَبْدُ يَقُولُ: يَا رَبِّ عِنْدِي وَعَزَّتِكَ الْمُضْمَرَاتُ، فَيُوحِي اللَّهُ عز وجل إِلَيْهِ: عَبْدِي، أَنَا أَعْرَفُ بِهَا مِنْكَ، اعْتَرِفْ لِي بِهَا أَغْفِرْهَا لَكَ، وَأُدْخِلْكَ الْجَنَّةَ، فَيَعْتَرِفُ الْعَبْدُ بِذُنُوبِهِ فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، يَقُولُ: هَذَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً، فَكَيْفَ بِالَّذِي فَوْقَهُ؟!» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ، وَضُعَفَاءُ فِيهِمْ تَوْثِيقٌ لَيِّنٌ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4614) لأبي بكر. ولم اجده.

37409 / 18673 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ: رَجُلٌ مَرَّ بِهِ رَبُّهُ عز وجل فَقَالَ لَهُ: قُمْ. فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَابِسًا، فَقَالَ: وَهَلْ أَبْقَيْتَ لِي شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ. لَكَ مِثْلُ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ غَرَبَتْ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ هُبَيْرَةَ بْنِ مَرْيَمَ، وَهُوَ ثِقَةٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ ذَكَرْتُهُ فِي بَابٍ جَامِعٍ فِي الْبَعْثِ، وَهُوَ أَبْيَنُ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ.

باب منه في آخر من يدخل الجنة من الجهنميين

وتقدم ذكرهم في صفة أهل النار، ومن يخرج منها

37410 / 7975 – (خ م س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: إن ناساً في زمن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية: قال قلنا – يا رسولَ الله، هل نرى ربَّنا يوم القيامة؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نعم، فهل تضارُّون في رؤية الشمس بالظهيرة صَحْواً ليس معها سحاب؟ وهل تضارُّونَ في رؤية القمر ليلة البدر صَحواً ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا، يا رسولَ الله، قال: فما تضارُّون في رؤية الله تعالى يوم القيامة إلا كما تضارُّون في رؤية أحدهما، إذا كان يومُ القيامة أذَّن مؤذِّن: لِتَتَّبعْ كلُّ أُمَّة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبُدُ غير الله – من الأصنام والأنصاب – إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبقَ إلا من كان يعبد الله مِنْ بَرٍّ وفاجر، وغُبَّرِ أهل الكتاب، فيُدَعى اليهودُ، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عُزَيراً ابنَ الله، فيقال: كذبتم، ما اتخذَ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ قالوا: عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيشار إليهم: ألا ترِدُونَ؟ فيُحْشَرون إلى النار كأنها سراب يحْطِم بعضها بعضاً، فيتساقطون في النَّار، ثم يُدعى النَّصارى، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنَّا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، ما اتَّخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ فيقولون: عَطِشْنا يا ربَّنا فاسقنا، فيشار إليهم: ألا ترِدُونَ؟ فيُحْشَرون إلى جهنَّم كأنَّها سرَاب يحطِم بعضُها بعضاً، فيتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من برٍّ وفاجر، أتاهم الله في أدنى صورة من التي رَأوْها فيها، قال: فما تنظرون؟ تَتْبَعُ كلُّ أُمَّة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربَّنا، فارقْنا الناس في الدنيا أفقرَ ما كُنَّا إليهم، ولم نصاحبهم، فيقول: أنا ربُّكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، لا نُشرك بالله شيئاً – مرتين أو ثلاثاً – حتى إنَّ بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، فَيُكشَفُ عن ساق، فلا يبقى من كان يسجدُ لله من تلقاء نفسه إلا أذِن الله لهُ بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد الله اتقاء ورياء، إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة، كلما أراد أن يسجدَ خرَّ على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحوَّل في صورته التي رأوه فيها أولَ مرة، فقال: أنا ربكُم، فيقولون: أنتَ ربُّنا، ثم يُضْرَبُ الجِسْرُ على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سَلمْ سلمْ، قيل: يا رسولَ الله، وما الجِسْرُ؟ قال: دَحضٌ مَزِلَّة، فيه خطاطيف وكلاليبُ وحَسَكة تكون بِنَجد، فيها شُوَيْكة، يقال لها: السعدان، فيمرُّ المؤمنون كطرف العين، وكالبرق والريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناجٍ مسلَّم ومخدوش مُرْسَل، ومَكْدوس في نار جهنم، حتى إذا خَلَصَ المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده، ما من أحد منكم بأشدَّ مناشدةً لله في استيفاء الحق من المؤمنين يوم القيامة لإخوانهم الذين في النَّار – وفي رواية: فما أنتم بأشد مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ للجبار، إذا رأَوّا أنَّهم قد نجوا في إخوانهم – فيقولون: ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويصلُّون ويحجُّون، فيقال لهم: أخرجوا من عَرَفتم، فتحرم صورُهم على النّار، فيخرِجون خلقاً كثيراً قد أخذت النارُ إلى نصف ساقه، وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربّنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به، فيقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه، فيُخرِجون خلقاً كثيراً، ثم يقولون: ربَّنا، لم نَذَرْ فيها أحداً ممن أمرتنا، ثم يقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيُخرجون خلقاً كثيراً، ثم يقولون: ربَّنا لم نَذَر فيها ممن أمرتنا أحداً، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقالَ ذرَّة من خيْر فأَخرجوه، فَيخْرِجونَ خلقاً كثيراً، ثم يقولون: رَبَّنا لم نَذَرْ فيها خيراً – وكان أبو سعيد يقول: إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم {إنَّ الله لا يَظْلِمُ مِثْقال ذرَّة وإن تَكُ حسنةً يُضَاعِفْهَا ويُؤتِ من لَدُنْهُ أجراً عظيماً} النساء: 40- فيقول الله عز وجل: شفعَتِ الملائكة، وشفعَ النبيون، وشفعَ المؤمنون ، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبضُ قبضة من النار، فيُخرج منها قوماً لم يعْمَلُوا خيراً قط، قد عادوا حُمماً، فيلقيهم الله في نهر في أفواه الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرجُ الحبَّةُ في حميل السَّيل، ألا ترَونها تكون إلى الحجَر أو إلى الشجر، ما يكون إلى الشمس أُصَيْفِرُ وأُخَيْضرُ، وما يكون منها إلى الظل، يكون أبيضَ؟ فقالوا: يا رسولَ الله، كأنك كنتَ ترعى بالبادية، قال: فيخرجون كاللؤلؤ، في رقابهم الخواتيم، يعرفهم أهلُ الجنة، هؤلاء عُتقاء الله الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عمِلوه، ولا خير قدَّمُوه، ثم يقول: ادخلوا الجنة، فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربَّنا أعطيتنا ما لم تعط أحداً من العالمين، فيقول: «لكم عندي أفضل من هذا، فيقولون: يا ربَّنا أيُّ شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رِضايَ، فلا أسخطُ عليكم بعده أبداً» .

37411 / 8019 – (م) يزيد بن صهيب الفقير قال: «كنتُ قد شَغَفَني رأي من رأي الخوارج، فخرجنا في عِصابة ذوي عدد – نريد أن نحج – ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة، فإذا جابر بن عبد الله جالسٌ إلى سارية يحدِّثُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وإذا هو قد ذكر الجهنَّمِيِّين، فقلت: يا صاحب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي تحدِّثوننا؟ والله يقول: {ربَّنا إنَّك مَنْ تُدْخِلِ النارَ فقد أخزيتَه} آل عمران: 192 و {كُلَّمَا أَرادوا أن يَخْرُجوا منها أُعِيدُوا فيها} السجدة: 20 فما هذا الذي تقولون؟ قال: أتقرأ القرآن؟ قلتُ: نعم، قال: فاقرأ ما قبله، إنه في الكفار، ثم قال: فهل سمعتَ بمقام محمد الذي يبعثه الله فيه؟ قلت: نعم، قال: فإنه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يُخرِج الله به مَن يُخرِج، قال: ثم نَعَت وَضْعَ الصراط، ومرَّ الناس عليه، قال: وأخاف أن لا أكونَ أحفظ ذاك، قال: غيرَ أنه قد زعم أن قوماً يَخْرُجون من النار بعد أن يكونوا فيها، قال – يعني – فيخرجون كأنهم عِيدانُ السَّماسِم، قال: فيدخلون نهراً من أنهار الجنة، فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنهم القراطيسُ، فرجعنا، قلنا: ويحكم أترون هذا الشيخ يكذب على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فرجعنا، فلا والله ما خرج غيرُ رجلٍ واحد – أو كما قال» أخرجه مسلم، إلا قوله: «فاقرأ ما قبله إنه في الكفار». فإنه فيما ذكره رزين.

37412 / 8020 – (م) أبو الزبير رضي الله عنه سمع جابراً يُسأَل عن الورود؟ فقال: «نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا، انظُرْ – أي ذلك فوق الناس – قال: فتُدعى الأُمم بأوثانها وما كانت تعبد: الأولُ فالأولُ، ثم يأتينا رَبُّنا بعد ذلك، فيقول: من تنظرون؟ فنقول: ننظر ربَّنا، فيقول: أنا ربُّكم، فيقولون: حتى ننظر إليك، فيتجلَّى لهم يضحك، قال: فينطلق بهم، ويتَّبعونه، ويُعطَى كلُّ إنسان منهم – منافق أو مؤمن – نوراً، ثم يتَّبعونه، وعلى جِسْرِ جهنم كلاليبُ وحَسَك، تأخذ من شاء الله، ثم يُطفَأُ نورُ المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة، وجوهُهم كالقمر ليلةَ البدر، سبعون ألفاً، لا يُحاسَبُونَ، ثم الذين يَلُونَهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك، ثم تحلُّ الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يَزِن شعيرة، فيُجعلون بفناء الجنة، ويجْعل أهل الجنة يَرُشُّون عليهم الماء، حتى ينبُتوا نبات الشيء في السَّيل، ويذْهَبُ حُرَاقُهُ، ثم يسألُ حتى تُجعَلَ له الدنيا وعشرةُ أمثالها معها». أخرجه مسلم.

37413 / 8112 – (م ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «أمَّا أهلُ النارِ الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيَون، ولكن ناس أصابتهم النارُ بذنوبهم – أو قال: بخطاياهم – فأماتتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحْماً أُذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائرَ ضبائرَ فبُثُّوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة، أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبَّةِ في حميل السيل، فقال رجل مِنَ القوْم: كأنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية» . أخرجه مسلم وابن ماجه.

37414 / 8113 – (ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يُعذَّبُ ناس مِنْ أهل التوحيد في النار حتى يكونوا فيها حُمَماً، ثم تُدركهم الرحمة، فيُخْرَجون، فيُطْرَحُون على أبواب الجنة، قال: فيَرُشُّ عليهم أهلُ الجنة الماء، فيَنْبُتون كما ينْبُتُ الغُثاءُ في حمَالةَ السيّل، ثم يدخلون الجنة». أخرجه الترمذي.

37415 / 8114 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «إن قوماً يخرَجون من النار يحترقون فيها، إلا داراتِ وجوههم، حتى يدخلون الجنة». أخرجه مسلم.

37416 / 8115 – (خ) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يخْلُصُ المؤمنون من النار، فيُحبَسُون على قنطرة بين الجنة والنار، فَيُقْتَصُّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونقُّوا، أُذنَ لهم في دخول الجنة، فوالذي نفسُ محمد بيده لأحدُهمْ أهْدَى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا». أخرجه البخاري.

37417 / 8116 – (خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يدخل أهلُ الجنةِ الجنَّةَ، وأهلُ النارِ النّارَ ثم يقول: انظروا مَنْ وجدتم في قلبه مثقالَ حبَّة من خرْدَل من إيمان فأخرِجُوه، فيُخْرَجون منها حُمَماً قد امتُحِشُوا فيُلقَوْن في نهر الحياة – أو الحيا – فيَنبُتُونَ فيها كما تنبتُ الحبَّةُ إلى جانب السَّيْل، ألم ترَوْها كيف تخرُج صفراءَ ملتوية». هذا لفظ مسلم، وعند البخاري «فيُخرَجون منها قد اسودُّوا» وقال: «من خردلٍ من خير».

نوع ثالث

37418 / 8117 – (خ م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يَخْرُجُ من النار قوْم بالشفاعة، كأنهم الثَّعاريرُ، قلنا: ما الثَّعاريرُ؟ قال: الضغابيس». وفي رواية: «إن الله يُخْرِجُ ناساً من النار فيدخلهم الجنةَ»، وفي أخرى: «إن الله يُخْرِجُ قوماً من النار بالشفاعة». أخرجه البخاري ومسلم.

37419 / 8118 – (خ د ت ه – عمران بن حصين رضي الله عنه ) أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يخرُجُ قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، فيدخلون الجنةَ يُسمَّون الجَهَنَّميِّين». أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي. وأخرجه ابن ماجه دون قوله ( فيدخلون الجنة ).

37420 / 8119 – (خ) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرُجُ من النار قوم بعدما مسَّتهم منها سَفْعٌ، فيدخلون الجنة، فيُسمِّيهم أهلُ الجنةِ: الجهنميِّين». أخرجه البخاري.

نوع رابع

37421 / 8120 – (خ) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرُجُ من النَّار أربعة، فيُعْرَضون على الله عز وجل، فيلتَفِتُ أحدُهم فيقول: أي ربِّ، إذ أخرجتني منها فلا تُعدْني فيها، فينجيه الله منها». أخرجه مسلم.

37422 / 8121 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ رجلين مِمَّن يدخل النارَ يشتَدُ صياحهما فيها، فيقول الله تعالى: أخرجوهما، ثم يقال لهما: لأي شيء اشتدَّ صياحكما؟ فيقولان: فعلنا ذلك لترحَمَنا، فيقول: إن رحمتي لكما: أن تنطلقا فتُلقْيا أنفسَكما في النار حيث كنتما، فينطلقان، فيلقي أحدُهما نفسه في النار، فيجعلها الله عليه برداً وسلاماً، ويقوم الآخَر، فلا يُلقي نفسه، فيقول له الربُّ تبارك وتعالى: «ما مَنَعَك أن تُلقي نَفْسَكَ كما ألقى صاحِبُك نفسه؟ فيقول: ربِّ، إني لأرجو أن لا تعيدَني فيها بعدَ أنْ أخرجتني منها، فيقول الربُّ تبارك وتعالى: لك رجاؤك، فيدخلان معاً الجنة برحمة الله». أخرجه الترمذي.

نوع خامس

37423 / 8122 – (خ م ت ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «إنِّي لأعْلَمُ آخرَ أهلِ النار خرُوجاً منها، وآخرَ أهل الجنة دخولاً الجنة: رجل يخرجُ من النار حبواً، فيقول الله له: اذهبْ فادْخُل الجنة، فيأتيها، فيخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا ربِّ، وجدتُها ملأى، فيقول الله عزَّ وجل: اذهبْ فادخل الجنةَ، قال: فيأتيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا ربِّ وجدتُها ملأى، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثلَ الدنيا، وعشرة أَمثالها، أو إنَّ لك مثلَ عشرةَ أمثال الدنيا، فيقول: أتَسْخَرُ بي – أو أتضحك بي – وأنت الملك؟ قال: فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حتى بدَتْ نواجِذُه، فكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة». أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.

37424 / 8123 – (م) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الجنةَ رجل، فهو يمشي مرَّة، ويكبُو مرَّة، وتسْفَعُهُ النار مرة، فإذا ما جاوزها التفتَ إليها، فقال: تبارك الذي نجَّاني مِنْك، لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً مِنَ الأوَّلين والآخرين، فترفَعُ له شجرة، فيقول: يا ربِّ أدنني من هذه الشجرة فلأستظِلَّ بظلِّها، وأشربَ من مائها، فيقول الله عزَّ وجل: يا ابن آدمَ لعلِّي إن أعطيتُكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا، يا ربِّ ويعاهِدُهُ أن لا يسأله غيرَها، قال: وربّه عزَّ وجل يعْذِرُه، لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيُدْنِيه منها، فَيَستَظِلُّ بظلها، ويشربُ من مائها، ثم تُرفَعُ له شجرة هيَ أحسن من الأُولى، فيقول: أي ربِّ، أدنِني مِن هذه لأشرب مِن مائها، وأستظِلَّ بِظلِّها، لا أسألُكَ غيرَها، فيقول: يا ابنَ آدمَ، ألم تعاهدني أنْ لا تسألَني غيرَها؟ فيقول: لعلِّي إن أدْنيتُك منها تسألني غيرَها؟ فيُعاهِدُهُ أن لا يسألَهُ غيرها، وربُّه تعالى يَعْذِرُه، لأنه يرى ما لا صْبرَ له عليه، فيدنيه منها، فيستْظِلُّ بظلِّها، ويشرب من مائها، ثم تُرفَعُ له شجرة عند باب الجنة، وهي أحسَنُ مِنَ الأُوليين، فيقول: أي ربِّ أدْنني من هذه لأستظِلَّ بظلِّها، وأشرب من مائها، لا أسألكَ غيرها، فيقول: يا ابنَ آدمَ ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى، يا ربِّ، هذه لا أسألك غيرَها – وربُّه عز وجل يعذِرُه، لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فإذا أدناه منها سمع أصواتَ أهل الجنة، فيقول: أي ربِّ أدخلنيها، فيقول: يا ابنَ آدمَ، ما يَصْريني منك، أيُرْضيكَ أن أُعطِيَكَ الدنيا ومثلَها معها؟ قال: يا ربِّ، أتستهزئ مِني وأنتَ ربُّ العالمين؟ فضحكَ ابن مسعود فقال: ألا تسألوني ممَّ أضحكُ؟ فقالوا: ممَّ تَضْحكُ؟ فقال: هكذا ضَحِكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ممَّ تَضْحَكُ يا رسول الله؟ فقال: مِنْ ضحك ربِّ العالمين، حين قال: أتستهزئ مني وأنتَ ربُّ العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاءُ قادر» أخرجه مسلم.

37425 / 8124 – (م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أدْنى أهلِ الجنةِ منزلة: رَجُل صرَف الله وجهه عن النار قِبَلَ الجنة، ومثلَّ له شجرة ذاتَ ظِلّ، فقال: أيْ ربِّ، قرِّبني من هذه الشجرةَ لأكونَ في ظلِّها … » وساق الحديث بنحو حديث ابن مسعود، ولم يذكر: «فيقول: يا ابن آدم، ما يَصْريني منك؟ … » إلى آخر الحديث.

باب أكثر أهل الجنة البله

مضى

37426 / 18674 – عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.

باب في كثرة من يدخل الجنة من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

37427 / 5725 – (خ م ت) حصين بن عبد الرحمن السلمي قال: «كنت عند سعيد بن جبير، فقال: أيُّكم رأى الكوكب الذي انْقَضَّ البارحة؟ قلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكن لُدِغْتُ. قال: فماذا صنعتَ؟ قلت: استرقيتُ، قال: ما حَمَلَك على ذلك؟ قلت: حديث حدَّثناه الشعبيُّ، فقال: وما حدَّثكم الشعبيُّ؟ قال: قلت: حدَّثنا عن بُرَيدَة بن الحُصَيْب الأسلمي، أنه قال: لا رُقية إلا من عَين أو حُمَة، فقال: لقد أحسن مَن انتهى إلى ما سمع، ولكن حدَّثنا ابن عباس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: عُرِضَتْ عليَّ الأُمَمُ، فرأيت النبيَّ ومعه الرهطُ، والنبيَّ ومعه الرجل والرجلان، والنبيَّ ليس معه أحد، إذْ رُفِعَ لي سَوَاد عظيم، فظننت أنهم أمَّتي، فقيل لي: هذا موسى وقومُه، ولكن انْظُر إلى الأُفُقِ، فنظرتُ، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انْظُرْ إلى الأفقِ الآخَر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب فقال بعضهم: فلعلَّهم الذين صَحِبُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: فلعلَّهم الذين وُلِدُوا في الإسلام فلم يُشْرِكوا بالله شيئاً – وذكروا أشياءَ – فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما الذي تخوضُون فيه؟ فأخبروه، فقال: هم الذي لا يَرْقُون، ولا يسترقون، ولا يتطيَّرون، وعلى ربهم يتوكلون، فقام عُكَّاشة بن مِحْصَن، فقال: ادْعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال: أنت منهم، ثم قام رجل آخرُ، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سَبقك بها عُكَّاشة» .

37428 / 6748 – (ت) عمران بن حصين رضي الله عنه «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت {يا أيُّها الناسُ اتَّقُوا ربَّكُمْ إنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} – إلى قوله -: {ولَكِنَّ عذابَ الله شديد} الحج: 1و2 قال: أنزلت عليه هذه الآية وهو في سفر، فقال: أتدرون أيُّ يوم ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله لآدم: ابْعَثْ بَعْثَ النار، قال: يا ربّ، وما بعثُ النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة، فأنشأ المسلمون يبكون، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم قاربُوا وسَدِّدوا، فإنَّه لم تكن نُبُوَّة قطُّ إلا كان بين يديها جاهِليَّة، فتؤخذ العِدَّة من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين، وما مَثَلُكم ومثل الأمم إلا كَمَثَلِ الرَّقْمَة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبَّروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فكبَّروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، فكبَّروا، قال: ولا أدري: أقال الثُّلُثين، أم لا؟» .

37429 / 6749 – (خ م ت ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: «كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في قُبَّة نحواً من أربعين، فقال: أترضَوْنَ أن تكونوا رُبُعَ أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: أترضَوْنَ أن تكونوا ثُلُثَ أهل الجنة؟ قلنا: نعم، قال: والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصفَ أهل الجنة، وذلك: أن الجنة لا يدخلها إلا نفسٌ مُسْلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشَّعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرةِ السوداءِ في جلد الثورِ الأحمرِ». أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.

37430 / 6750 – (خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لَبَّيْك وسعديك» – زاد في رواية: والخيرُ في يديك – فيُنادَى بصوت: إن الله يأمركَ أن تُخْرِجَ من ذُرِّيَّتِك بَعْثاً إلى النار، قال: يا رب، وما بَعثُ النار؟ قال: من كل ألف تسعُمائة وتسعة وتسعون، فحينئذ تَضَعُ الحامل حملَها، ويشيبُ الوليدُ {وترى الناسَ سُكَارى وما هم بسكارى ولكنَّ عذابَ الله شديد} الحج: 2 فشقَّ ذلك على الناس حتى تغيَّرت وجوههم.

37431 / 6754 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «باب أمتي – الذي يدخلون منه الجنة – عرضُه مسيرة الراكب المسرع المجَوِّد ثلاثاً، ثم إنهم يَتَضَاغَطُون عليه، حتى تكادُ مناكبهم تزول» .

37432 / 6755 – (ت ه – بريدة رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أهلُ الجنة عشرون ومائة صفّ، ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم».

37433 / 18675 – عَنْ جَابِرٍ: أَنَّهُ «سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَنْ تَبِعَنِي مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ “. قَالَ: فَكَبَّرْنَا. 402/10 ثُمَّ قَالَ: ” أَرْجُو أَنْ يَكُونُوا ثُلُثَ النَّاسِ “. قَالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: ” أَرْجُو أَنْ يَكُونُوا الشَّطْرَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَكَذَلِكَ أَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ.

37434 / 18676 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، أُمَّتِي مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا، وَسَائِرُ الْأُمَمِ أَرْبَعُونَ صَفًّا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَفِيهِ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

37435 / 18677 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” كَيْفَ أَنْتُمْ وَرُبْعُ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ لَكُمْ رُبْعُهَا وَلِسَائِرِ النَّاسِ ثَلَاثَةُ أَرْبَاعِهَا؟ “. فَقُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ” فَكَيْفَ أَنْتُمْ وَثُلُثُهَا؟ “. قَالُوا: فَذَاكَ أَكْثَرُ قَالَ: ” فَكَيْفَ أَنْتُمْ وَالشِّطْرُ؟ ” قَالُوا: فَذَلِكَ أَكْثَرُ]. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَهْلُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، أَنْتُمْ مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا» “.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَرِجَالُهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْحَارِثِ بْنِ حُصَيْرَةَ، وَقَدْ وُثِّقَ.

37436 / 18678 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، ثَمَانُونَ مِنْهَا أُمَّتِي» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.

37437 / 18679 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «أَهْلُ الْجَنَّةِ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ صَفًّا، أَنْتُمْ ثَمَانُونَ صَفًّا، وَالنَّاسُ سَائِرُ ذَلِكَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37438 / 18680 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «أَنْتُمْ ثُلُثُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَوْ نِصْفُ أَهْلِ الْجَنَّةِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

37439 / 18681 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ: «أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ مَرَّ عَلَى خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَسَأَلَهُ عَنْ أَلْيَنِ كَلِمَةٍ سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” أَلَا كُلُّكُمْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ عَلَى أَهْلِهِ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ الدُّؤَلِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

وكان الهيثمي أورد هذا الحديث في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 71) فقال: وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: ” كُلُّكُمْ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – شِرَادَ الْبَعِيرِ عَلَى أَهْلِهِ» “.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرَوَاهُ فِي الْكَبِيرِ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي أُمَامَةَ. قَالَ: لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ كَشِرَادِ الْبَعِيرِ السُّوءِ عَلَى أَهْلِهِ، فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْنِي، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ” {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [الليل: 15] ” كَذَّبَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَتَوَلَّى عَنْهُ. وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ. انتهى

وللحديث شواهد صحيحة. وانظر الآتي:

37440 / 18682 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ السُّوءِ عَلَى أَهْلِهِ، فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْنِي ; فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [الليل: 15]، كَذَّبَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَتَوَلَّى عَنْهُ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا عَلَى ضَعْفٍ فِي بَعْضِهِمْ.

وانظر ما قبله.

37441 / 18683 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَتَدْخُلُنَّ الْجَنَّةَ كُلُّكُمْ أَجْمَعُونَ أَكْتَعُونَ، إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ عَلَى ضَعْفٍ يَسِيرٍ فِي بَعْضِهِمْ.

قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَنَاقِبِ فِي فَضْلِ الْأُمَّةِ 403/10 أَحَادِيثُ نَحْوُ هَذَا.

37442 / 18684 – «وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَاذَا رَدَّ عَلَيْكَ رَبُّكَ فِي الشَّفَاعَةِ؟ فَقَالَ: ” وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَسْأَلُنِي عَنْ ذَلِكَ مِنْ أُمَّتِي لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْعِلْمِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا يُهِمُّنِي مِنَ انْقِضَاضِهِمْ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ أَهَمُّ عِنْدِي مِنْ تَمَامِ شَفَاعَتِي، وَشَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا، يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ، وَلِسَانُهُ قَلْبَهُ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37443 / 18685 – وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ يَعْنِي الْأَشْعَرِيَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ مِثْلَ اللَّيْلِ الْأَسْوَدِ زُمْرَةً جَمِيعًا، تَخْبِطُونَ الْأَرْضَ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: لَمَا جَاءَ مَعَ مُحَمَّدٍ أَكْثَرُ مِمَّا جَاءَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37444 / 18685/3877– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: ” إِنَّ أَكْرَمَ خلق الله تعالى عَلَيْهِ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ، وَإِنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بعث الله عز وجل الْخَلَائِقَ أُمَّةً أُمَّةً وَنَبِيًّا نَبِيًّا. حَتَّى يَكُونَ أَحْمَدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ آخِرَ الْأُمَمِ مَرْكَزًا، ثُمَّ يُوضَعُ جِسْرُ جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ؟ ” فَيَقُومُ، وَتَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا “.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3877) للحارث. وقد تقدم.

باب ثان منه في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة

37445 / 18686 – عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” وَعَدَنِي رَبِّي عز وجل أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي مِائَةَ أَلْفٍ “. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” وَهَكَذَا ” وَأَشَارَ بِيَدِهِ. قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ زِدْنَا، قَالَ: ” وَهَكَذَا “. قَالَ عُمَرُ: قَطْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، قَالَ: ” مَا لَنَا وَلَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابٍ “. قَالَ عُمَرُ: إِنَّ اللَّهَ إِنْ شَاءَ يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ كُلَّهُمْ بِحَفْنَةٍ وَاحِدَةٌ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” صَدَّقَ اللَّهُ عُمَرَ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

وساقه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 245) ثم قال: وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: “إِنَّ اللَّهَ وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ من أمتى أربعمائة أَلْفٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَهَكَذَا. وَجَمَعَ كَفَّهُ … ” فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ وَلَفْظُهُ: قَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي …

وفي أحاديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، سقت جميع ما أورد البوصيري، فليطلب من هناك.

وانظر ما بعده

37446 / 18687 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ اللَّهَ عز وجل وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفٍ “. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” وَهَكَذَا ” وَجَمَعَ كَفَّيْهِ»، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37447 / 18688 – وَعَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا “. قَالُوا: زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” لِكُلِّ رَجُلٍ سَبْعُونَ أَلْفًا “. قَالُوا: زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَانَ عَلَى كَثِيبٍ فَحَثَا بِيَدَيْهِ، قَالُوا: زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” هَذِهِ ” فَحَثَا بِيَدَيْهِ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَبْعَدَ اللَّهُ مَنْ دَخَلَ النَّارَ بَعْدَ هَذَا».

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4699) لأبي يعلى.

37448 / 18689 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «سَأَلْتُ رَبِّي عز وجل فَوَعَدَنِي أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَاسْتَزَدْتُهُ فَزَادَنِي مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، فَقُلْتُ: أَيْ رَبِّ، إِنْ لَمْ يَكُنْ هَؤُلَاءِ مُهَاجِرَ أُمَّتِي؟ قَالَ: إِذًا أُكْمِلُهُمْ لَكَ مِنَ الْأَعْرَابِ» “. قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ 404/10 الصَّحِيحِ.

37449 / 18690 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: «خُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُ رَجَّةَ النَّاسِ وَهُمْ يَقُولُونَ: آيَةٌ وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ فِي فَارِعٍ، فَخَرَجْتُ مُتَلَفِّعَةً بِقَطِيفَةٍ لِلزُّبَيْرِ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يُصَلِّي بِالنَّاسِ. قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: ” وَقَدْ رَأَيْتُ خَمْسِينَ أَوْ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي مِثْلِ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ “. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: ” اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ لَنْ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أَنْزِلَ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ “. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: ” أَبُوكَ فُلَانٌ ” لِلَّذِي كَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ».

قُلْتُ: قِصَّةُ الْكُسُوفِ فِي الصَّحِيحِ. قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37450 / 18691 – وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ عز وجل وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفٍ “. فَقَالَ عُمَيْرٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، زِدْنَا، فَقَالَ: ” هَكَذَا “. فَقَالَ عُمَيْرٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، زِدْنَا، فَقَالَ عُمَرُ: حَسْبُكَ يَا عُمَيْرُ! فَقَالَ: مَا لَنَا وَلَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ وَمَا عَلَيْكَ أَنْ يُدْخِلَنَا اللَّهُ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ اللَّهَ إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ النَّاسَ الْجَنَّةَ بِحَفْنَةٍ أَوْ حَثْيَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” صَدَقَ عَمَرُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَيْرٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب

37451 / 6751 – (خ) سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «لَيدخُلنَّ الجنة من أمتي سبعون ألفاً – أو سبعمائة ألف -سِماطَيْن آخذ بعضُهم ببعض، حتى يدخل أوّلُهم وآخرُهم الجنة ووجوهُهم على صورة القمر ليلة البدر». أخرجه البخاري.

37452 / 4285 – ( ه – رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه ) قَالَ: صَدَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ يُؤْمِنُ، ثُمَّ يُسَدِّدُ، إِلَّا سُلِكَ بِهِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَرْجُو أَلَّا يَدْخُلُوهَا حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ذَرَارِيِّكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ، وَلَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا، بِغَيْرِ حِسَابِ». أخرجه ابن ماجه.

37453 / 6752 – (ت ه – أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «وعدني ربي أنْ يُدْخِلَ الجنَّةَ من أمتي سبعين ألفاً لا حسابَ عليهم ولا عذاب، ومع كل ألف سبعون ألفاً، وثلاثُ حَثَيَات من حَثَيات ربي». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

37454 / 6753 – (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يدخل الجنة من أمتي زُمْرة – هم سبعون ألفاً – تُضيءُ وجوههم إضاءةَ القمر ليلة البدر» ، قال أبو هريرة: فقام عُكّاشة بنُ مِحْصن الأسديّ فرفع نَمِرَة عليه، فقال: يا رسول الله، ادْعُ الله أن يجعلني منهم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، ادع الله – عز وجل – أن يجعلني منهم فقال: سبقك بها عُكّاشةُ» أخرجه البخاري ومسلم.

37455 / 18692 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «أَكْثَرْنَا الْحَدِيثَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ غَدَوْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ: ” عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ اللَّيْلَةَ بِأُمَمِهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَمُرُّ وَمَعَهُ الثَّلَاثَةُ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَمَعَهُ النَّفَرُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، حَتَّى مَرَّ عَلَيَّ مُوسَى صلى الله عليه وسلم مَعَهُ كَبْكَبَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَعْجَبُونِي فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَقِيلَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى مَعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ “.

قَالَ: ” فَقُلْتُ: فَأَيْنَ أُمَّتِي؟ فَقِيلَ لِي: انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا الْأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، فَقِيلَ لِي: أَرَضِيتَ؟ فَقُلْتُ: رَضِيتُ، رَبِّ “. قَالَ: ” فَقِيلَ لِي: إِنَّ مَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ “. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” فِدًى لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي، إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ الْأَلْفِ فَافْعَلُوا، فَإِنْ قَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الضِّرَابِ، فَإِنْ قَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الْأُفُقِ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ ثَمَّ نَاسًا يَتَهَاوَشُونَ “. فَقَامَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنَ السَّبْعِينَ، فَدَعَا لَهُ، فَقَامَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: “سَبَقَكَ 405/10 بِهَا عُكَاشَةُ “. ثُمَّ تَحَدَّثْنَا فَقُلْنَا: مَنْ تَرَوْنَ هَؤُلَاءِ السَّبْعِينَ الْأَلْفَ؟ فَقَالَ: قَوْمٌ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ، ثُمَّ لَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا حَتَّى مَاتُوا، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد بِأَسَانِيدَ، وَالْبَزَّارُ أَتَمُّ مِنْهُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ كَثِيرٍ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ أَحْمَدَ، وَالْبَزَّارِ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37456 / 18693 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى آخِرِ الْوَقْتِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ: ” رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنَّ الْأُمَمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ، فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَجِيءُ فِي خَمْسَةٍ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَرَأَيْتُ جَمَاعَةً كَثِيرَةً فَقُلْتُ: إِنَّهَا أُمَّتِي؟ فَقِيلَ: هَذِهِ أُمَّةُ مُوسَى. وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَبْيَضَ جَعْدًا، يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ، وَرَأَيْتُ وَذَكَرَ كَلَامًا كَأَنَّ مَعْنَاهُ عَدَدٌ كَثِيرٌ فَقِيلَ: إِنَّهَا أُمَّتُكَ، وَقِيلَ: إِنَّ لَكَ مَعَهُمْ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ “. فَقَالَ عُكَاشَةُ الْأَسَدِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْنِي فِي هَؤُلَاءِ السَّبْعِينَ، فَقَالَ: “أَنْتَ مِنْهُمْ “. فَقَالَ آخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: “سَبَقَكَ بِهَا عُكَاشَةُ”. فَقَالَ الْقَوْمُ: مَنْ تَرَوْنَ هَؤُلَاءِ السَّبْعِينَ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَنْ رَقَّ قَلْبُهُ لِلْإِسْلَامِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَوْمٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يُشْرِكُوا، أَوْ لَمْ يَعْبُدُوا شَيْئًا إِلَّا اللَّهَ. وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟ “. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّبْعِينَ الَّذِينَ ذَكَرْتَ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: ” هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ: عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.

37457 / 18694 – وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: ” إِنَّ رَبِّي عز وجل خَيَّرَنِي بَيْنَ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَبَيْنَ الْخَبِيئَةِ عِنْدَهُ لِأُمَّتِي “. فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُخَبِّئُ ذَلِكَ رَبُّكَ؟ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ خَرَجَ، وَهُوَ يُكَبِّرُ، فَقَالَ: ” إِنَّ رَبِّي زَادَنِي مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، وَالْخَبِيئَةُ عِنْدَهُ» “.

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الشَّفَاعَةِ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِي إِسْنَادِهِمَا ضَعْفٌ.

وساقه البوصيري كله في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 253) وقال: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَمَدَارُ إِسْنَادَيْهِمَا عَلَى ابْنِ لَهِيعَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37458 / 18695 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْطَأَ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، حَتَّى ذَهَبَ هَوْيًا مِنَ اللَّيْلِ، حَتَّى نَامَ بَعْضُ مَنْ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ وَالنَّاسُ بَيْنَ نَائِمٍ، وَبَيْنَ مُصَلٍّ مُنْتَظِرٍ لِلصَّلَاةِ، فَقَالَ: ” أَمَا إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرُوهَا، لَوْلَا ضَعْفُ الْكَبِيرِ، وَبُكَاءُ الصَّغِيرِ، لَأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى عَتَمَةٍ مِنَ اللَّيْلِ “. ثُمَّ قَالَ: ” يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ “. قَالَ: وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَذَاكَرْنَا السَّبْعِينَ بَيْنَنَا، أَتُرَاهُمُ 406/10 الشُّهَدَاءَ؟ فَقَالَ بَعْضُنَا: هُمُ الشُّهَدَاءُ، وَقَالَ بَعْضُنَا: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” مَا تَذَاكَرُونَ؟ “. فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ: ” هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَسْتَرِقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَقَدْ وُثِّقَ.

37459 / 18696 – وَعَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: مَرِضَ ثَوْبَانُ بِحِمْصَ، وَعَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ الْأَزْدِيُّ، فَلَمْ يَعُدْهُ، فَدَخَلَ عَلَى ثَوْبَانَ رَجُلٌ مِنَ الْكَلَاعِيِّينَ عَائِدًا، فَقَالَ لَهُ ثَوْبَانُ: أَتَكْتُبُ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: اكْتُبْ، فَكَتَبَ لِلْأَمِيرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ: مِنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَّا بَعْدُ: فَلَوْ كَانَ لِمُوسَى وَعِيسَى – عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – مَوْلًى بِحَضْرَتِكَ لَعُدْتُهُ. ثُمَّ طَوَى الْكِتَابَ وَقَالَ لَهُ: أَبْلِغْهُ إِيَّاهُ، قَالَ: نَعَمْ. فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ بِكِتَابِهِ فَدَفَعَهُ إِلَى ابْنِ قُرْطٍ، فَلَمَّا قَرَأَهُ قَامَ فَزِعًا، فَقَالَ النَّاسُ: مَا لَهُ؟ أَحَدَثَ أَمْرٌ؟ فَأَتَى ثَوْبَانَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ فَعَادَهُ، وَجَلَسَ عِنْدَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَامَ، فَأَخَذَ ثَوْبَانُ بِرِدَائِهِ، وَقَالَ: اجْلِسْ حَتَّى أُحَدِّثَكَ حَدِيثًا «سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ” لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ.

37460 / 18697 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ “. فَقَامَ عُكَاشَةُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: “اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ “. فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَوْ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْهُمْ. قَالَ: “سَبَقَكُمْ بِهَا عُكَاشَةُ وَصَاحِبُهُ، أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ قُلْتُمْ لَقُلْتُ، وَلَوْ قُلْتُ لَوَجَبَتْ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَطِيَّةُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَمَحْمُودُ بْنُ بَكْرٍ لَمْ أَعْرِفْهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4697) لأبي بكر.

37461 / 18698 – وَعَنِ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ، فَشَخَصَ بَصَرُهُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ يَمْشِي، فَقَالَ: ” أَيَا فُلَانُ “. قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا يُنَازِعُهُ الْكَلَامَ إِلَّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ لَهُ: ” أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ “. قَالَ: لَا. قَالَ: ” أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ؟ “. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ” وَالْإِنْجِيلَ؟ “. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ” وَالْقُرْآنَ؟ “. قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَشَاءُ لَقَرَأْتُهُ، ثُمَّ نَاشَدَهُ: ” هَلْ تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ؟ “. قَالَ: نَجِدُ مَثَلَكَ، وَمَثَلَ مَخْرَجِكَ، وَمَثَلَ هَيْئَتِكَ، فَكُنَّا نَرْجُو أَنْ يَكُونَ فِينَا، فَلَمَّا خَرَجْتَ خِفْنَا أَنْ تَكُونَ أَنْتَ هُوَ، فَنَظَرْنَا فَإِذَا أَنْتَ لَسْتَ هُوَ. قَالَ: ” وَلِمَ ذَاكَ؟ “. قَالَ: مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ، وَإِنَّمَا مَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ. فَقَالَ: ” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَنَا هُوَ، وَإِنَّهُمْ لَأُمَّتِي، وَإِنَّهُمْ لَأَكْثَرُ مِنْ سَبْعِينَ 407/10 أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37462 / 18699 – وَعَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ” «سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَكْوُونَ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

37463 / 18700 – وَعَنْ رِفَاعَةَ بْنِ عَرَابَةَ قَالَ: «صَدَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ أُنَاسٌ يَسْتَأْذِنُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَأْذَنُ لَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَا بَالُ شِقِّ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْغَضَ إِلَيْكُمْ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ؟ “. فَلَا تَرَى مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا بَاكِيًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُكَ فِي نَفْسِي بَعْدَ هَذَا لَسَفِيهٌ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: ” أَشْهَدُ عِنْدَ اللَّهِ ” وَكَانَ إِذَا حَلَفَ قَالَ: ” وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، ثُمَّ يُسَدِّدُ إِلَّا سَلَكَ بِهِ فِي الْجَنَّةَ، وَلَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَدْخُلُوهَا حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَذَرَارِيكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قُلْتُ: عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ طَرَفٌ مِنْهُ يَسِيرٌ. قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ بَعْضِهَا عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَالْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37464 / 18701 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ مَدِينَةٍ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهَا: حِمْصُ تِسْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، مَا بَيْنَ الزَّيْتُونِ وَالْحَائِطِ وَالْبَرْتِ الْأَحْمَرِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37465 / 18702 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِنَّ فِي أَصْلَابِ أَصْلَابِ أَصْلَابِ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِي رِجَالًا وَنِسَاءً يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ “. ثُمَّ قَرَأَ: ” {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الجمعة: 3]».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

37466 / 18703 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «إِنَّ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةً يُدْخِلُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا، وَقال الهيثميّ : رواه البزار بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.

37467 / 18704 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَامَتْ ثُلَّةٌ مِنَ النَّاسِ يَسُدُّونَ الْأُفُقَ، نُورُهُمْ كَالشَّمْسِ، فَيُقَالُ: النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ فَيَتَحَسْحَسُ لَهَا كُلُّ نَبِيٍّ، فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، ثُمَّ تَقُومُ ثُلَّةٌ أُخْرَى تَسُدُّ مَا بَيْنَ الْأُفُقَيْنِ، نُورُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ “. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” فَيَتَحَسْحَسُ لَهَا كُلُّ نَبِيٍّ، فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، ثُمَّ تَقُومُ ثُلَّةٌ أُخْرَى تَسُدُّ مَا بَيْنَ الْأُفُقِ، نُورُهُمْ مِثْلُ كُلِّ كَوْكَبِ الشَّمْسِ، فَيُقَالُ: النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ، فَيَتَحَسْحَسُ لَهَا كُلُّ نَبِيٍّ فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتَهُ، ثُمَّ يَحْثِي حَثْيَتَيْنِ فَيُقَالُ: هَذَا لَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَهَذَا مِنِّي لَكَ يَا مُحَمَّدُ، ثُمَّ يُوضَعُ الْمِيزَانُ وَيُؤْخَذُ فِي 408/10 الْحِسَابِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا.

37468 / 18705 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: تَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُلَّةٌ غُرٌّ مُحَجَّلُونَ، فَتَسُدُّ الْأُفُقَ، نُورُهُمْ مِثْلُ نُورِ الشَّمْسِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ، فَيَتَحَشْحَشُ لَهَا كُلُّ نَبِيٍّ أُمِّيٍّ، فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ، ثُمَّ تَخْرُجُ ثُلَّةٌ أُخْرَى غُرًّا مُحَجَّلِينَ، نُورُهُمْ مِثْلُ نُورِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَتَسُدُّ الْأُفُقَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ، فَيَتَحَسْحَسُ لَهَا كُلُّ نَبِيٍّ أُمِّيٍّ، فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ، ثُمَّ تَخْرُجُ ثُلَّةٌ أُخْرَى غَرٌّ مُحَجَّلُونَ نُورُهُمْ مِثْلُ أَعْظَمِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ، يَسُدُّ الْأُفُقَ نُورُهُمْ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ، فَيَتَحَسْحَسُ لَهَا كُلُّ نَبِيٍّ أُمِّيٍّ، فَيُقَالُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ، ثُمَّ يَجِيءُ رَبُّكَ عز وجل ثُمَّ يُوضَعُ الْمِيزَانُ وَالْحِسَابُ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا عَلَى ضَعْفٍ فِيهِمْ.

37469 / 18706 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ» “. قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. إِلَى أَنْ قَالَ: «فَقَامَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ، فَقَالَ: أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: ” نَعَمْ ” ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” نَعَمْ» ” فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارِ قَوْلِهِ لِلثَّانِي: ” نَعَمْ “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْحَرَشِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37470 / 18707 – وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ “. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنَا، فَقَالَ: ” وَهَكَذَا “. فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِحَفْنَةٍ وَاحِدَةٍ».

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ عَلَى ضَعْفٍ فِي أَبِي هِلَالٍ الرَّاسِبِيِّ قَلِيلٍ.

37471 / 18708 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، ثُمَّ يَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ لِسَبْعِينَ أَلْفًا» “. قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ طَوِيلٌ وَيَأْتِي فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ عَامِرِ بْنِ زَيْدٍ الْبَكَالِيِّ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَجْرَحْهُ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

37472 / 18709 – وَعَنْ أَبِي سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَيَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ لِسَبْعِينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَحْثِي رَبِّي ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ بِكَفَّيْهِ» “. قَالَ قَيْسٌ: فَقُلْتُ لِأَبِي سَعْدٍ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ بِأُذُنَيَّ، وَوَعَاهُ قَلْبِي. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَسْتَوْعِبُ مُهَاجِرِي أُمَّتِهِ، وَيُوَفِّي اللَّهُ عز وجل بَقِيَّتَهُ مِنْ أَعْرَابِنَا.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي الْأَوْسَطِ: أَبُو سَعِيدٍ الْأَنْمَارِيُّ، وَرِجَالُهُ 409/10 ثِقَاتٌ.

37473 / 18710 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: «خُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُ رَجَّةَ النَّاسِ وَهُمْ يَقُولُونَ: آيَةٌ، وَنَحْنُ فِي فَارِعٍ يَوْمَئِذٍ، فَخَرَجْتُ مُتَلَفِّعَةً بِقَطِيفَةٍ لِلزُّبَيْرِ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يُصَلِّي لِلنَّاسِ، قُلْتُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: ” وَقَدْ رَأَيْتُ خَمْسِينَ أَوْ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي مِثْلِ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ “. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: ” اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ لَنْ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أَنْزِلَ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ “. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ فَقَالَ: ” أَبُوكَ فُلَانٌ». لِلَّذِي كَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ.

قُلْتُ: حَدِيثُ أَسْمَاءَ فِي الْكُسُوفِ فِي الصَّحِيحِ وَغَيْرِهِ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَزَادَ الطَّبَرَانِيُّ: قَالَتْ: «رَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ فَقَالَ: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عز وجل لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ، وَالصَّدَقَةِ، وَذِكْرِ اللَّهِ، وَقَدْ رَأَيْتُ مِنْكُمْ خَمْسِينَ أَلْفًا أَوْ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ» “. فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37474 / 18711 – وَعَنْ عَامِرِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «لَبِثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا لَا يَخْرُجُ إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: ” إِنِّي وَجَدْتُ رَبِّي مَاجِدًا كَرِيمًا، أَعْطَانِي مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ السَّبْعِينَ الْأَلْفِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، فَقُلْتُ: إِنَّ أُمَّتِي لَا تَبْلُغُ هَذَا أَوْ تُكْمِلُ هَذَا، فَقَالَ: أُكْمِلُهُمْ لَكَ مِنَ الْأَعْرَابِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ شَيْخِ الطَّبَرَانِيِّ، وَاضْطَرَبَ فِي اسْمِ صَحَابِيِّهِ فَقِيلَ: عَمْرُو بْنُ عُمَيْرٍ، وَقِيلَ: عُمَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، وَقِيلَ: عُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَقِيلَ: عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ، وَقِيلَ: عَمْرُو بْنُ بِلَالٍ.

37475 / 18712 – وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «أُعْطِيتُ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَقُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَاسْتَزَدْتُ رَبِّي عز وجل فَزَادَنِي مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ سَبْعِينَ أَلْفًا» “. قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: فَرَأَيْتُ أَنَّ ذَلِكَ يَأْتِي عَلَى أَهْلِ الْقُرَى، وَيُصِيبُ مِنْ حَافَّاتٍ الْبَوَادِي.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِمَا الْمَسْعُودِيُّ وَقَدِ اخْتَلَطَ وَتَابِعِيُّهُ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37476 / 18713 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” إِنَّ رَبِّي أَعْطَانِي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ “. فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَهَلَّا اسْتَزَدْتَهُ؟ قَالَ: ” قَدِ 410/10 اسْتَزَدْتُهُ فَأَعْطَانِي مَعَ كُلِّ رَجُلٍ سَبْعِينَ أَلْفًا “. قَالَ عُمَرُ: فَهَلَّا اسْتَزَدْتَهُ؟ قَالَ: ” قَدِ اسْتَزَدْتُهُ فَأَعْطَانِي هَكَذَا ” وَفَرَّجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بَيْنَ يَدَيْ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَبَسَطَ بَاعَيْهِ، وَحَثَا عَبْدُ اللَّهِ، وَقَالَ هِشَامٌ: وَهَذَا مِنَ اللَّهِ، لَا نَدْرِي مَا عَدَدُهُ»

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ وَفِي أَسَانِيدِهِمُ الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدٍ، وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدٍ هَذَا هُوَ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَيْدٍ، ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ، وَأَنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا سُلَيْمُ بْنُ عَمْرٍو النَّخَعِيُّ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَبَاقِي إِسْنَادِهِ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4696) لأبي بكر.

قلت: سبق ضمن أحاديث من يدخل الجنة بغير حساب.

37477 / 18714 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِذَا وَقَفَ الْعِبَادُ لِلْحِسَابِ جَاءَ قَوْمٌ وَاضِعِي سُيُوفِهِمْ عَلَى رِقَابِهِمْ تَقْطُرُ دَمًا، فَازْدَحَمُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَقِيلَ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قِيلَ: الشُّهَدَاءُ كَانُوا أَحْيَاءً مُرْزَقِينَ، ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، ثُمَّ نَادَى الثَّالِثَةَ: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: وَمَنْ ذَا الَّذِي أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، فَقَامَ كَذَا وَكَذَا أَلْفًا فَدَخَلُوهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا عَلَى ضَعْفٍ يَسِيرٍ فِي بَعْضِهِمْ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ وَغَيْرِهِ فِي فَضْلِ الْأُمَّةِ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ.

باب في أوائل من يقرع باب الجنة

37478 / 6344 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «آتي بابَ الجنة يوم القيامة فَأَسْتَفْتِحُ، فيقول الخازنُ: من أنتَ؟ فأقول: محمد، فيقولُ: بك أُمِرْتُ أن لا أفْتَحَ لأحد قبلك». أخرجه مسلم.

37479 / 18715 – عَنْ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي الصِّدِّيقَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ قَالَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَخِيلٌ، وَلَا خِبٌّ، وَلَا خَائِنٌ، وَلَا سَيِّئُ الْمَلَكَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ الْمَمْلُوكُونَ إِذَا أَحْسَنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ عز وجل وَفِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَوَالِيهِمْ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

قُلْتُ: رواه الترمذي وَابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَقَدْ حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

باب لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله

تَقَدَّمَ فِي بَابِ: لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا عَمَلُهُ.

باب صفة الجنة وما فيها من الخير

وأكثر الأبواب التي مضت في هذا. وهنا حديث مجمل

37480 / 18717 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «يَقُولُ اللَّهُ عز وجل كُلَّ يَوْمٍ لِلْجَنَّةِ: طِيبِي لِأَهْلِكِ، فَتَزْدَادُ طِيبًا، فَذَلِكَ الْبَرْدُ الَّذِي يَجِدُهُ النَّاسُ بَسَحَرٍ مِنْ ذَلِكَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

37481 / 18718 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” فِي الْجَنَّةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37482 / 18719 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ اللَّهَ – تَبَارَكَ وَتَعَالَى – يَنْزِلُ فِي ثَلَاثِ سَاعَاتٍ يَبْقَيْنَ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَفْتَحُ الذِّكْرَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى لَمْ يَرَهُ غَيْرُهُ، فَيَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ، ثُمَّ يَنْزِلُ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ، وَهِيَ الَّتِي لَمْ يَرَهَا غَيْرُهُ وَلَمْ تَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، لَا يَسْكُنُهَا مَعَهُ مِنْ بَنِي آدَمَ غَيْرُ ثَلَاثَةٍ: النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: طُوبَى لِمَنْ دَخَلَكِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ زِيَادَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37483 / 18720 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «قَالَ اللَّهُ عز وجل: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ بِغَيْرِ كَذِبٍ.

37484 / 18721 – وَبِسَنَدِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «مَا رَأَيْتُ مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا، وَلَا مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا» “.

باب في تربة الجنة

37485 / 8087 – (خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «تكون الأرض يوم القيامةُ خُبْزة واحدة، يتكفَّؤها الجبَّارُ بيده كما يتكفَّؤ أحدُكم خبزتَه في السَّفَر، نُزُلاً لأهل الجنَّة، فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، ألا أخبركَ بنُزُلِ أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى، قال: تكونُ الأرضُ خُبزة واحدة كما قال النَّبي صلى الله عليه وسلم فنظر النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلينا، ثم ضَحِكَ حتى بَدَتْ نواجذه، ثم قال: ألا أخبِرُكَ بإدامهم؟ قال: بلى، قال: إدامُهم بالامٌ ونون، قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونُون، يأكل من زَائدة كبدِهما سبعون ألفاً» أخرجه البخاري ومسلم.

37486 / 7865 – (م) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- لابن صياد: «ما تُرْبةُ الجنةِ؟ قال: دَرْمَكةٌ بيضاء مسكٌ يا أبا القاسم، قال: صدقت» .

37487 / 18722 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْيَهُودِ: ” إِنِّي سَائِلُهُمْ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ، وَهِيَ دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ “. فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا: خُبْزَةٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” الْخُبْزُ مِنَ الدَّرْمَكِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

37488 / 18723 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مَرَاغًا مِنْ مِسْكٍ مِثْلَ مَرَاغِ دَوَابِّكُمْ فِي الدُّنْيَا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي وَالْكَبِيرِ الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.

37489 / 18662 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْيَهُودِ: ” إِنِّي سَائِلُهُمْ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ، وَهِيَ دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ “. فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا: خُبْزَةٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” الْخُبْزُ مِنَ الدَّرْمَكِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُجَالِدٍ، وَوَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ. انتهى

باب ما جاء في خيم الجنة

37490 / 8031 – (خ م د) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم- قال: «إن للمؤمِن في الجنة لَخَيْمَة مِنْ لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها في السماء ستون ميلاً – وفي رواية: عرضها – للمؤمن فيها أهلوُنَ، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً». أخرجه البخاري ومسلم.

باب ما جاء في شجر أهل الحنة

37491 / 8035 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب مائة عام في ظلها ما يقطعها، واقرؤوا إن شئتم: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ. وماءٍ مسْكُوب} الواقعة: 30، 31 » . أخرجه الترمذي.

37492 / 8036 – (خ م) أبو حازم – رحمه الله – عن سهل بن سعد: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال «إنَّ في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائةَ عام لا يقطعها» قال: فحدَّثْتُها النعمان بن أبي عياش الزُّرَقي، فقال: حدَّثني أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم «إن في الجنة شجرة يسير الراكبُ الجوادَ المضمَّرَ السريعَ مائةَ عام لا يقطعها». أخرجه البخاري ومسلم.

37493 / 8037 – (خ م ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمَّر السريع مائةَ عام ما يقطعها». أخرجه البخاري ومسلم متصلاً بحديث سهل بن سعد.

37494 / 8038 – (ت) أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سدرة المنتهى – قال «يسير الراكب في ظِل الفَنَن منها: مائة سنة، أو يستظلُّ بظلِّها مائة راكب – شك يحيى – فيها فِراش الذهب، كأن ثمرَها القِلالُ». أخرجه الترمذي.

37495 / 8039 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «ما في الجنة شجرة إلا وساقُها من ذهب». أخرجه الترمذي.

37496 / 8040 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائةَ سنة، واقرؤوا إن شئتم {وظِلٍّ ممدود} الواقعة:30 ولقابُ قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب» .

باب في نوق الجنة وشياهها

37497 / 2306 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّاةُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ». أخرجه ابن ماجه.

37498 / 18724 – عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ عَلَى نَجَائِبَ بَيْضٍ كَأَنَّهُنَّ 412/10 الْيَاقُوتُ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَيْءٌ مِنَ الْبَهَائِمِ إِلَّا الْإِبِلُ وَالطَّيْرُ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَابِرُ بْنُ نُوحٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب في خيل الجنة وأنهارها وبحارها

37499 / 8046 – (ت) معاوية: هو جد بهز بن حكيم رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة بحْرَ العسل، وبَحْرَ الخمر، وبحرَ اللبن، وبحرَ الماء، ثم تنشق الأنهارُ بعدُ». أخرجه الترمذي.

37500 / 8047 – (خ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «رُفِعَتْ لي السدرة، فإذا أربعةُ أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان، فأما الظاهران: فالنيل والفرات، وأما الباطنان: فنهران في الجنة، وأُتيتُ بثلاثة أقداح: قدح فيه لبن، وقدح فيه عسل، وقدح فيه خمر، فأخذتُ الذي فيه اللبنُ، فقيل لي: أصبتَ الفطرة». أخرجه البخاري.

نوع ثامن

37501 / 8048 – (ت) أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال: «يا رسولَ الله، إني أحِبُّ الخيْلَ، أفي الجنة خيْل؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إن أُدخِلْتَ الجنة أُتيتَ بفرس من ياقوتة، له جناحان، فَحُمِلتَ عليه، ثم طار بك حيثُ شئتَ» .

37502 / 8049 – (ت) بريدة رضي الله عنه أن رَجُلاً سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «هل في الجنة خيل؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إن الله أدخَلَكَ الجنةَ فلا تشاء أن تُحْمَلْ فيها على فَرَس من ياقوتة حمراءَ، تطيرُ بك في الجنة حيث شئتَ، إلا كان، فقال آخر: هل في الجنة من إبل؟ فلم يقل له ما قال لصاحبه، فقال إن يُدْخِلْكَ الله الجنةَ يكن لك فيها ما اشتهت نفسُك، ولذَّتْ عيْنُكَ». أخرجه الترمذي.

37503 / 18725 – «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَاعِدَةَ قَالَ: كُنْتُ أُحِبُّ الْخَيْلَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ فِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ؟ فَقَالَ: ” إِنْ أَدْخَلَكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ كَانَ لَكَ فِيهَا فَرَسٌ مِنْ يَاقُوتٍ، لَهُ جَنَاحَانِ يَطِيرُ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

37504 / 18725/4689– عن كَعْب قال:، نَهْرُ النِّيلِ نَهْرُ الْعَسَلِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ دِجْلَةَ نَهَرُ اللَّبَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ الْفُرَاتِ نَهْرُ الْخَمْرِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ سَيْحَانَ نَهْرُ الْمَاءِ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: فأطفا الله تعالى نُورَهُنَّ لِيُصَيِّرَهُنَّ فِي الْجَنَّةِ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4689) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 234): رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ مَوْقُوفًا، وَرُوَاتُهُ ثقات.

37505 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ تِلَالِ – أَوْ مِنْ تحت جبال – مسك”.

37506 / ز – عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ بِنْتَ حَمْزَةَ قَبِيصَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَثَمَّ أَبُو عُمَارَةَ؟» قَالَ: فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، خَرَجَ عَامِدًا نَحْوَكَ، فَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ، أَفَلَا تَدْخُلُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، فَدَخَلَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا، فَقَالَتْ: كُلْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا، فَقَدْ جِئْتَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ وَأُهْنِيئَكَ وَأُمْرِئَكَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهَرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَأَحَبُّ وَارِدِهِ عَلَيَّ قَوْمُكِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك (4938).

باب في سوق الجنة، وما فيه

37507 / 8051 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة سُوقاً يأتونَها كلَّ جمعة، فتَهبُّ ريحُ الشمال، فتحثْو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حُسناً وجمالاً، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حُسناً وجمالاً، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حُسْناً وجمالاً، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالا». أخرجه مسلم.

37508 / 8052 – (ت ه – سعيد بن المسيب رحمه الله ) قال: لقيتُ أبا هريرة، فقال لي: اسأل الله أن يجمعَ بيننا في سُوقِ الجنة، فقلت: أفيها سوق؟ قال: نعم، أخبرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «أنَّ أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يؤذَنُ لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيزورون ربَّهم ويبْرزُ لهم عرشُهُ، ويتبدَّى لهم في روضة من رياض الجنة، فيوضع لهم منابِر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابرُ من ياقوت، ومنابرُ من زَبَرْجَد، ومنابرُ من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم – وما فيهم دني – على كُثْبانِ المسك الكافور، وما يَرَوْن أنَّ أصحاب الكراسي أفضَلَ منهم مجلساً، قال أبو هريرة: قلتُ: يا رسولَ الله، هل نَرى ربَّنا؟ قال: نعم: هلْ تتمارَون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ قلنا: لا، قال: كذلك لا تتمارون في رؤية ربِّكم، ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضَره الله تبارك وتعالى محاضرة، حتى يقول للرجل منهم: يا فلان بن فلان، أتذكر يوم كذا وكذا، إذ قلت كذا وكذا؟ فيُذَكّره ببعض غَدَراتِهِ في الدنيا، فيقول: يا ربِّ، أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى بسعَةَ مغفرتي بَلَغْتَ منزلتَك هذه، فبينما هم على ذلك غشِيتْهُم سحابَة من فوقهم، فأمطرَت عليهم طيباً لم يجدوا مثل ريحه شيئاً قط، ويقول ربُّنا تبارك وتعالى: قوموا إلى ما أعددتُ لكم من الكرامة، فخذوا ما اشتهيتم، فنأتي سُوقاً قد حفّتْ به الملائكة، فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطُرْ على القلوب، فيحمل لنا ما اشتهينا بغير بيع ولا شراء، وفي ذلك السوق يلْقى أهلُ الجنةِ بعضُهم بعضاً، فيقبل الرجل من منزلته المرتفعة فيلقى من هو دونه – وما فيهم دَني – فيَرُوعَهُ ما عليه من اللباس، فما ينقضي آخرُ سلامه عليه حتى يصيرَ عليه ما هو أحسنُ منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزَن فيها، ثم ننصرف إلى منازلنا فتتلقانا أزواجنا، فيَقُلْنَ: مَرْحباً وأهلاً، لقد جئت وإنَّ لك من الجمال أفْضَلَ مما فارقتَنَا عليه، فنقول: إنا زرْنا اليوم ربَّنا الجبار، ويحقُّ لنا أن ننقَلِبَ بمثل ما انقلبنا». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

37509 / 8053 – (ت) على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن في الجنة لسُوقاً ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء، فإذَا اشتهى الرجل صورة دخل فيها». أخرجه الترمذي.

باب أول طعام أهل الجنة

37510 / 8928 – (م) ثوبان رضي الله عنه قال: «كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء حَبرٌ من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دَفعةً كاد يُصرَع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول: يا رسولَ الله؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إن اسمي محمدٌ الذي سمّاني به أهلي، فقال اليهوديُّ: جئت أسألك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أينفعك شيء إن حدَّثتك؟ قال: أسمع بأُذني فنكتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودٍ معه، فقال: سَلْ، فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تُبَدَّل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظلمة، دون الجِسْر، قال: فمن أولُ الناس إجازة؟ قال: فقراء المهاجرين، قال اليهوديُّ: فما تُحفتهم حين يَدْخُلون الجنة؟ قال: زيادةُ كَبِد النون، قال: فما غِذاؤهم على إثرِها؟ قال: يُنحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها، قال: فما شرابُهم؟ قال: من عين تُسَمَّى سلسبيلاً، قال: صدقت، قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد إلا نبيٌّ، أو رجل أو رجلان، قال: ينفعك إن حدَّثتك؟ قال: أسمع بأُذنيَّ، قال: جئت أسألك عن الولد؟ ، قال: ماءُ الرجل أبيض، وماءُ المرأة أصفر، فإذا اجتمعا، فعلا مَنيُّ الرجل مَنيَّ المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا منيُّ المرأة منيَّ الرجل آنثا بإِذن الله، قال اليهوديُّ: لقد صدقت، وإنك لنبيٌّ، ثم انصرف فذهب، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لقد سألني هذا عن الذي سأَلني عنه، وما لي علم بشيء منه، حتى آتاني الله عز وجل به» .

37511 / 18726 – عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: «جَاءَتِ الْيَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: أَخْبِرْنَا مَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوا؟ قَالَ: ” أَوَّلُ مَا يَأْكُلُونَ كَبِدُ الْحُوتِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَهْرَامٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

باب فيما أعده الله سبحانه وتعالى لأهل الجنة

وتقدم نحو هذا غير مرة

37512 / 8026 – (خ م ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «قال الله عز وجل: أعْدَدْتُ لعباديَ الصالحين مالا عين رأتْ، ولا أذن سمعتْ، ولا خطَر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لهم مِنْ قُرَّةِ أَعْيُن} السجدة: 17 .

37513 / 8027 – (خ) سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «شَهِدْتُ مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَجْلساً وصفَ فيه الجنة، حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: فيها ما لا عين رأتْ ولا أذن سَمِعتْ، ولا خطر على قلب بشر، ثم اقترأ هاتين الآيتين {تَتَجافى جنوبُهم عن المضاجع يَدْعُون ربَّهم خوفاً وطَمَعاً ومِمّا رزقناهم ينفقون. فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٍ جزاءً بما كانوا يعملون} السجدة: 16 و 17 » .

37514 / 8021 – (م ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يُؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصْبَغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم، هل رأيتَ خيراً قط؟ هل مرَّ بك من نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويُؤتى بأشد الناس بؤساً من أهل الجنة، فيصبَغُ صَبْغَة في الجنة، فيقال له: يا ابنَ آدمَ، هل رأيتَ بؤساً قط؟ هل مرَّ بك مِن شدَّة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مرَّ بي بُؤس قط، ولا رأيتُ شدِّة قط» أخرجه مسلم وأخرجه ابن ماجه بنحو هذا.

37515 / 8023 – (خ م) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «إذا صار أهلُ الجنة إلى الجنة، وأهلُ النار إلى النار: جيء بالموت، حتى يُجْعَلَ بين الجنة والنار، فيُذبحَ، ثم يُنادِي منادٍ: يا أهلَ الجنة لا موت، يا أهل النار لا موت، فيزداد أهلُ الجنة فرحاً إلى فرحهم، وأهلُ النار حزْناً إلى حزْنِهم» .

37516 / 18727 – عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا حَوْضُكَ الَّذِي تُحَدِّثُ عَنْهُ؟ قَالَ: ” كَمَا بَيْنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى بُصْرَى، يُمِدُّنِي اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ، لَا يَدْرِي إِنْسَانٌ مِمَّنْ خُلِقَ أَيْنَ طَرَفَاهُ؟ “. فَكَبَّرَ عُمَرُ، فَقَالَ: ” أَمَّا الْحَوْضُ فَيَرِدُ عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ يُورِدَنِي الْكُرَاعَ فَأَشْرَبَ مِنْهُ “. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، ثُمَّ يَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ لِسَبْعِينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَحْثِي رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِكَفَّيْهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ “. فَكَبَّرَ عُمَرُ، وَقَالَ: ” إِنَّ السَّبْعِينَ الْأُولَى يُشَفِّعُهُمُ اللَّهُ فِي آبَائِهِمْ، وَأَبْنَائِهِمْ، وَعَشَائِرِهِمْ، وَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ فِي إِحْدَى الْحَثَيَاتِ الْأَوَاخِرِ. فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِيهَا فَاكِهَةٌ؟ قَالَ: ” نَعَمْ. وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى، طَابِقُ الْفِرْدَوْسِ “، فَقَالَ: أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ؟ قَالَ: ” لَيْسَ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ، وَلَكِنْ أَتَيْتَ الشَّامَ؟ “. قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” فَإِنَّهَا تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ، تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا “. قَالَ: فَمَا عُظْمُ أَصْلِهَا؟ قَالَ: ” لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ لَمَا قَطَعَتْهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا “. قَالَ: فِيهَا عِنَبٌ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قَالَ: مَا عُظْمُ الْعُنْقُودِ فِيهَا؟. قَالَ: ” مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الْأَبْقَعِ، لَا يَنْثَنِي وَلَا يَفْتُرُ “. قَالَ: فَمَا عُظْمُ الْحَبَّةِ مِنْهُ؟ قَالَ: ” هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ عَظِيمًا؟ “. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ” فَسَلَخَ إِهَابَهَا فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ، فَقَالَ: ادْبَغِي هَذَا، ثُمَّ أَفْرِي لَنَا مِنْهُ ذَنُوبًا نَرْوِي بِهِ مَاشِيَتَنَا؟ “. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ” فَإِنَّ 413/10 تِلْكَ الْحَبَّةَ تُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي؟ “. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَفِي الْكَبِيرِ، وَأَحْمَدُ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُمَا، وَفِيهِ عَامِرُ بْنُ الْبَكَالِيُّ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَجْرَحْهُ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

37517 / 18728/4692– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: ” لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِمَّا فِي الْجَنَّةِ شيء إِلَّا الْأَسْمَاءُ “.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4692) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 273): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

37518 / 18728/4695– عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَرَّق الله تعالى بَيْنَ أهل الجنة وبين أَهْلِ النَّارِ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ إِثْنَيْنِ وخمسين وُضِعَتْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ حَوْلَ الْعَرْشِ، وَمَنَابِرُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَيَاقُوتٍ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِهَا: رَبِّ، لِمَنْ وَضَعْتَ هَذِهِ الْمَنَابِرَ؟ فَيُلْقِي عَلَى أَفْوَاهِهِمْ: لِلْغُرَبَاءِ، فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ فَيُلْقِي عَلَى أَفْوَاهِهِمْ: قَوْمٌ تَحَابُّوا في الله عز وجل مِنْ غَيْرِ أَنْ يروه، فَبَيْنَمَا كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَعْلَمُ بِمَجْلِسِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بمجلسه في قبته عِنْدَ زَوْجَتِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَدُنُوُّهُمْ من الرب تبارك وتعالى عَلَى قَدْرِ دَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا تَتَامَّ الْقَوْمُ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: عَبِيدِي وَخَلْقِي وَزُوَّارِي وَالْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرَوْنِيَ أَطْعِمُوهُمْ، فَيُطْعِمُونَهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: فكهوههم، ثُمَّ يُؤْتَوْنَ بِفَاكِهَةٍ فِيهَا مِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ وَلَذَّةٍ وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ، ثُمَّ يَقُولُ الرَّبُّ: اسْقُوهُمْ، فَيُؤْتَوْنَ بِآنِيَةٍ لَا يُدْرَى الْإِنَاءُ أَشَدُّ بَيَاضًا أَوْ مَا فِيهِ؟ ثُمَّ يَقُولُ: اكسوهم، فيؤتون بشجرة تَخُدُّ الْأَرْضَ كَثَدْيِ الأبكار في النِّسَاءِ فِي كُلِّ ثَمَرَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً، لَا تُشْبِهُ الْحُلَّةُ أُخْتَهَا، ثُمَّ يَقُولُ: طَيِّبُوهُمْ، فَتَهُبُّ رِيحٌ فَتَمْلَؤُهُمْ مِسْكًا أَذْفَرَ، لَا بَشَرَ شَمَّ مِثْلَهُ، فَيَقُولُ: اكْشِفُوا لَهُمُ الْغِطَاءَ، وبين الله تعالى وَبَيْنَ أَدْنَى خَلْقِهِ مِنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ، لَا يَسْتَطِيعُ أَدْنَى خَلْقِهِ مِنْهُ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى أَدْنَى حِجَابٍ مِنْهَا، فَتُرْفَعُ تِلْكَ الْحُجُبُ، فَيَقَعُ الْقَوْمُ سُجَّدًا مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ عظمة الله تعالى، فَيَقُولُ الرب جل وعلا: ارْفَعُوا رؤوسكم، فَلَسْتُمْ فِي دَارِ عَمَلٍ، بَلْ أَنْتُمْ فِي دَارِ نعمة ومقام، فلكم مِثْلُ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ، وَمِثْلُهُ مَعَهُ هَلْ رَضِيتُمْ عَبِيدِي؟ فَيَقُولُونَ: رَضِينَا رَبَّنَا إِنْ رَضِيتَ عَنَّا، فَيَرْجِعُ الْقَوْمُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ، وَقَدْ أُضْعِفُوا مِنَ الْجَمَالِ وَالْأَزْوَاجِ وَالْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِمْ عَلَى ذَلِكَ النَّحْوِ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا شَيْءٌ إِلَى جَانِبِهِ قَدْ أَضَاءَ عَلَى صِمَاخَيْهِ لَهُ مِنَ الْجَمَالِ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي قال الله تعالى: (وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ إِلَى كُلِّ عَبْدٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، مَعَ كُلِّ مَلَكٍ إِنَاءٌ لَا يُشْبِهُ صَاحِبَهُ، وَعَلَى إِنَائِهِ شَيْءٌ لَا يُشْبِهُ صَاحِبَهُ، يتشاورون أيهم يؤخذ مِنْهُ، يَقُولُونَ: هَذَا أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ رَبُّكَ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ. قَالَ: وَلَيْسَ مِنْ عَبْدَيْنِ تَوَاخَيَا في الله تعالى إِلَّا ومنزلتهما مُتَوَاجِهَانِ، يَنْظُرُ الْعَبْدُ إِلَى أَقْصَى مَنْزِلِ أَخِيهِ، غَيْرَ أَنَّهُمْ إِذَا أَرَادُوا شَيْئًا مِنْ شَهَوَاتِ النِّسَاءِ، أُرْخِيَتْ بَيْنَهُمُ الْحُجُبُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4695) لعبد بن حميد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 264): رَوَاهُ ابْنُ المقرئ الرَّاوِي عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، مِنْ زِيَادَاتِهِ عَنْ غَيْرِ أَبِي يَعْلَى، بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؟ لِضَعْفِ عمرو بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ وَغَيْرُهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ جُمْلَةِ أَحَادِيثَ مِنْ هَذَا النَّوْعِ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ فِي بَابِ الْمُتَحَابِّينَ.

37519 / 18728 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ فَذَهَبْتُ أَتَنَاوَلُ مِنْهَا قِطْفًا أُرِيكُمُوهُ فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ “. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مَثَلُ الْحَبَّةِ مِنَ الْعِنَبِ؟ قَالَ: “كَأَعْظَمِ دَلْوٍ فَرَتْ أُمُّكَ قَطُّ» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4690) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 235): رواه أبو يعلى الموصلي، قال الحافظ المنذري: إسناده حسن.

37520 / 18729 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً مُسْتَقِلَّةً عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، عَرْضُ سَاقِهَا ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ سَنَةٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ حَسَنٌ.

37521 / 18730 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: «كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْمَعُكَ تَذْكُرُ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً لَا أَعْلَمُ أَكْثَرَ شَوْكًا مِنْهَا يَعْنِي الطَّلْحَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” يَجْعَلُ مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ مِنْهَا خَصْوَةَ التَّيْسِ الْمَلْبُودِ يَعْنِي الْخَصِيَّ مِنْهَا سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ، لَا يُشْبِهُ لَوْنٌ آخَرَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37522 / 18731 – وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا نَزَعَ ثَمَرَةً مِنَ الْجَنَّةِ عَادَتْ مَكَانَهَا أُخْرَى» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عِيدَ فِي مَكَانِهَا مِثْلَاهَا، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ.

37523 / 18732 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْجَوَادَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ، وَإِنَّ وَرَقَهَا لَيُخَمِّرُ الْجَنَّةَ» “.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارِ قَوْلِهِ: ” «وَإِنَّ وَرَقَهَا لَيُخَمِّرُ الْجَنَّةَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

37524 / 18733 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ طَيْرَ الْجَنَّةِ كَأَمْثَالِ الْبُخْتِ، تَرْعَى فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ “. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذِهِ لَطَيْرٌ نَاعِمَةٌ! فَقَالَ: ” أَكَلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا قَالَهَا ثَلَاثًا وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مِمَّنْ يَأْكُلُ مِنْهَا يَا أَبَا بَكْرٍ».

قُلْتُ: رواه الترمذي بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ سَيَّارِ بْنِ حَاتِمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37525 / 18734 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَى الطَّيْرِ فِي الْجَنَّةِ فَتَشْتَهِيهِ فَيَجِيءُ مَشْوِيًّا بَيْنَ يَدَيْكَ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ حُمَيْدُ بْنُ عَطَاءٍ الْأَعْرَجُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4691) لأبي يعلى.

وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 235): رواه أبو يعلى الموصلي والبزار، وابن أبي الدنيا والبيهقي، ومدار أسانيدهم على حميد الأعرج، وهو ضعيف.

باب في ثياب أهل الجنة

وتقدم ذكر مناديل سعد، عند الشيخين، من حديث البراء

37526 / 8028 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قلتُ: «يا رسول الله ممَّ خلقَ الخلقُ؟ قال: من الماء، قلتُ: الجنةُ ما بناؤها؟ قال: لبنة من فِضَّة ولبنَة من ذَهب، ومِلاطُها المِسْكُ الأذْفر، وحَصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترْبتُها الزعفران، مَن يدخلها يَنْعَمْ ولا يبأس، ويخلُد ولا يموت، ولا تبْلَى ثيابُهم، ولا يفْنى شبابُهُم، ثم قال: ثلاثةَ لا تُرد دعوتهم: الإمامُ العادلُ، والصائم حين يفطِرُ، ودَعْوَة المظلوم يرفعها فوْقَ الغمام، وتُفْتَحُ لها أبوابُ السماء، ويقول الله تعالى: وعِزَّتي لأنْصُرنَّك ولو بعد حين».

37527 / 8081 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «أهل الجنة جُرْد، مرد، كَحْلَى، لا يَفْنى شبابُهم، ولا تَبلى ثيابهم». أخرجه الترمذي. وأخرج مسلم آخره.

37528 / 8085 – (م) أنس وأبو هريرة – رضي الله عنهما – أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يدخل الجنةَ ينعمُ، ولا يبْأسُ، ولا تَبْلَى ثيابُهُ، ولا يَفنى شبابُه».

37529 / 18735 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ثِيَابُنَا فِي الْجَنَّةِ نَنْسِجُهَا 414/10 بِأَيْدِينَا، فَضَحِكَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: لِمَ تَضْحَكُونَ مِنَّا؟! جَافٍ يَسْأَلُ عَالِمًا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” صَدَقْتَ يَا أَعْرَابِيُّ، وَلَكِنَّهَا ثَمَرَاتٌ» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: مِمَّ تَضْحَكُونَ؟ مِنْ جَاهِلٍ يَسْأَلُ عَالِمًا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” لَا وَلَكِنَّهَا تُخْلَقُ خَلْقًا، أَوْ تَنْشَقُّ عَنْهَا ثِمَارُ أَهْلِ الْجَنَّةِ» “. وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” «مِمَّ تَضْحَكُونَ؟ مِنْ جَاهِلٍ يَسْأَلُ عَالِمًا؟ لَا يَا أَعْرَابِيُّ، وَلَكِنَّهَا تَنْشَقُّ عَنْهَا ثِمَارُ الْجَنَّةِ» “. وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيِّ، رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَقَدْ وُثِّقَ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4682) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 238): رواه أبو يعلى، وَفِي سنده مجالد، وهو ضعيف.

37530 / 18736 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «وَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا عَنْ ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَخَلْقٌ يُخْلَقُ أَمْ نَسْجٌ يُنْسَجُ؟ فَضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مِمَّ تَضْحَكُونَ؟ مِنْ جَاهِلٍ يَسْأَلُ عَالِمًا أَيْنَ السَّائِلُ؟؟ “. قَالَ: ” أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ “. قَالَ: ” تَنْشَقُّ عَنْهَا ثِمَارُ الْجَنَّةِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

باب: موضع سوط في الجنة خير من الدنيا

37531 / 8041 – (خ م) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم قال: «لقابُ قوس في الجنة خير مما طلعتْ عليه الشمس أو تغرب» .

37532 / 8042 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «غَدْوَة في سبيل الله، أو روحَة، خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولَقابُ قوس أحدكم، أو موضع قِدِّه في الجنة، خير من الدنيا وما فيها، ولو أنَّ امرأة من نساء أهل الجنة اطَّلعت إلى أهل الأرض لأضاءت الدنيا، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنَصيفها – يعني خمارَها – خيرٌ من الدنيا وما فيها» أخرجه الترمذي.

37533 / 4330 – ( ه – سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». أخرجه ابن ماجه.

37534 / 8043 – (ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إن موضعَ سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، واقرؤوا إن شئتم {فمن زُحْزِحَ عَنِ النار وأُدْخِلَ الجنَّةَ فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاعُ الغرور}. أخرجه الترمذي.

37535 / 4329 – ( ه – أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَشِبْرٌ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». أخرجه ابن ماجه.

37536 / 8044 – (ت) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنَّ ما يُقِلُّ ظُفر مما في الجنة بَدَا لتَزَخْرفت له ما بين خوافِق السماوات والأرضِ، ولو أنَّ رجلاً من أهل الجنة اطَّلعَ، فبدا سِوارُه، لَطَمس ضوءَ الشمس، كما تطْمِس الشمسُ ضوْءَ النجوم». أخرجه الترمذي.

37537 / 8047 – (خ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «رُفِعَتْ لي السدرة، فإذا أربعةُ أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان

37538 / 18737 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

37539 / 18738 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَمَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37540 / 18739 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «قِيدُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا وَلَنَصِيفُ امْرَأَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا» “. قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا النصيفُ؟ قَالَ: الْخِمَارُ.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

باب أهل الجنة لا ينامون

37541 / 18740 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَنَامُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” النَّوْمُ أَخُو الْمَوْتِ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ لَا يَنَامُونَ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

باب زرع أهل الجنة

37542 / 8098 – (خ) أبو هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم «كان يتحدَّث – وعنده رَجُل من أهل البادية – أنَّ رَجُلاً استأذن ربّه في الزرع، فقال: ألستَ فيما شئتَ؟ يقول: بلى، ولكن أُحِبُّ ذلك، فيؤذَن له، فيبذُر، فيبادر الطرْفَ نباتُه واستحصاده، وتكويره أمثالَ الجبال، فيقول الرب سبحانه: دونَكَ يا ابن آدم، فإنه لا يشبِعُكَ شيء، فقال الأعرابيُّ: إنكَ لن تجدَه إلا قُرَشياً أو أنصارياً، فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن: فَلَسْنا بأصحاب زرع، فضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ نواجذه». أخرجه البخاري.

37543 / 18741 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، ائْذَنْ فِي الزَّرْعِ، فَيَأْذَنُ لَهُ فَيَبْذُرُ حَبَّةً، فَلَا يَلْتَفِتُ حَتَّى تَكُونَ كُلُّ سُنْبُلَةٍ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا، ثُمَّ لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُ رُكَامٌ أَمْثَالُ الْجِبَالِ “. فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا تَجِدُ هَذَا الرَّجُلَ إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

رَوَاه ُ415/10 الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

باب أهل الجنة لا يتبايعون

37544 / 18742 – وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَتَبَايَعُونَ، وَلَوْ تَبَايَعُوا مَا تَبَايَعُوا إِلَّا بِالْبَزِّ» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُوحٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

37545 / 18742/4685– عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْه، يَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى السُّوقِ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مَنَابِرَ مِنْ كُثْبَانٍ مِنْ مِسْكٍ أَوْ جِبَالٍ مِنْ مِسْكٍ فَإِذَا رَجَعُوا إلى أزواجهم يقول أَزْوَاجِهِمْ: إِنَّا لَنَجِدُ مِنْكُمْ رِيحًا مَا وَجَدْنَاهَا حِينَ أَوْ حَتَّى خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِنَا قَالَ: ويقول هَؤُلَاءِ: إِنَّا لَنَجِدُ مِنْكُمْ رِيحًا مَا وَجَدْنَاهَا حِينَ أَوْ حَتَّى خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكُمْ، أَوْ كَمَا قَالَ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4685) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 239): رواه مسدد، وابن أبي الدنيا بإسناد جيد .

37546 / 18743 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «لَوْ أَذِنَ اللَّهُ فِي التِّجَارَةِ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ لَاتَّجَرُوا فِي الْبَزِّ وَالْعِطْرِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَيُّوبَ السَّكُونِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب في أكل أهل الجنة، وشربهم، وشهواتهم، وما فيها من الحور العين

ومضى بعض هذا، وما هو أول طعامهم

37547 / 8078 – (م د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ أهلَ الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون، ولا يبولون، ولا يتغوَّطون، ولا يتمخطون، قالوا: فما بالُ الطعام؟ قال: جُشاءُ ورشْح كرشح المسك، يُلهمون التسبيح والتحميد، كما يُلهَمون النَّفَس» .

37548 / 8042 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «غَدْوَة في سبيل الله، أو روحَة، خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولَقابُ قوس أحدكم، أو موضع قِدِّه في الجنة، خير من الدنيا وما فيها، ولو أنَّ امرأة من نساء أهل الجنة اطَّلعت إلى أهل الأرض لأضاءت الدنيا، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنَصيفها – يعني خمارَها – خيرٌ من الدنيا وما فيها» أخرجه الترمذي.

37549 / 8045 – (ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن المرأةَ من نساءِ أهلِ الجنة ليُرَى بياضُ سَاقِها مِن وراءِ سبعينَ حُلَّةَ، حتى يُرى مخُّها، وذلك بأن الله عز وجلَّ يقول: {كأَنَّهن اليَاقوت والمرجان} الرحمن: 58 فأما الياقوت، فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لأُرِيتَهُ من ورائها» أخرجه الترمذي، وقال: وروي عن ابن مسعود، ولم يرفعه، وهو أصح.

37550 / 8050 – (ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ في الجنةَ لمجْتَمَعاً للحور العين، يرفَعْنَ بأصوات لم تسْمَعِ الخلائق بمثلها، يقلن: نحن الخالداتُ، فلا نَبِيدُ، ونحن الناعمات، فلا نبأَسُ، ونحن الراضياتُ، فلا نسْخَطُ، طَوبَى لمن كان لنا وكُنَّا له». أخرجه الترمذي.

37551 / 4337 – ( ه – أَبو أُمَامَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، إِلَّا زَوَّجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً، ثِنْتَيْنِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَسَبْعِينَ مِنْ مِيرَاثِهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، مَا مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ إِلَّا وَلَهَا قُبُلٌ شَهِيٌّ، وَلَهُ ذَكَرٌ لَا يَنْثَنِي». أخرجه ابن ماجه.

37552 / 8088 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «أدنى أهل الجنة: الذي له ثمانون ألفَ خادم، واثنتان وسبعون زوجة، وتُنْصبُ له قُبَّة من لؤلؤ وزَبَرْجد وياقوت، كما بيْنَ الجابية إلى صنعاءَ». أخرجه الترمذي.

37553 / 8084 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يُعْطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع، قيل: يا رسول الله أو يُطيق ذلك؟ قال: يعطَى قوةَ مائة». أخرجه الترمذي.

37554 / 18744 – عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، تَزْعُمُ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ؟ قَالَ: ” نَعَمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْأَكْلِ، وَالشُّرْبِ، وَالشَّهْوَةِ، وَالْجِمَاعِ “. فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: إِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ، وَالْجَنَّةُ مُطَهَّرَةٌ، قَالَ: حَاجَةُ أَحَدِهِمْ عَرَقٌ يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ كَرِيحِ الْمِسْكِ، فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ» “.

37555 / 18745 – وَفِي رِوَايَةٍ: «بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ: ثَعْلَبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ: ” وَعَلَيْكُمْ “. فَقَالَ الْيَهُودُ: تَزْعُمُ أَنَّ فِي الْجَنَّةِ طَعَامًا، وَشَرَابًا، وَأَزْوَاجًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” نَعَمْ تُؤْمِنُ بِشَجَرَةِ الْمِسْكِ؟ “. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ” وَتَجِدُهَا فِي كِتَابِكُمْ؟ “. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ” فَإِنَّ الْبَوْلَ وَالْجَنَابَةَ عَرَقٌ يَسِيلُ مِنْ تَحْتِ ذَوَائِبِهِمْ إِلَى أَقْدَامِهِمْ مِسْكًا».

رَوَاهُ كُلَّهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِي الْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَأَحْمَدُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ؟ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: إِنْ أَقَرَّ لِي بِهَذِهِ خَصَمْتُهُ»، وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ. وَقال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَالْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

37556 / 18745/4677– عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، أَفِي الْجَنَّةِ فَاكِهَةٌ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” نَعَمْ، فِيهَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ “، قَالُوا: فَيَأْكُلُونَ كَمَا يَأْكُلُونَ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” نَعَمْ، وَأَضْعَافُ ذَلِكَ ” قَالُوا: فَيَقْضُونَ الْحَوَائِجَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا وَلَكِنْ يَعْرَقُونَ ثُمَّ يَرْشَحُونَ، فيذهب الله تعالى مَا فِي بُطُونِهِمْ مِنْ أَذًى “.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4677) لعبد بن حميد وللحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 236): رواه عبد بن حميد والحارث، كلاهما عن يحى بن عبد الحميد، عن حصين بن عمر الأحمسي وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37557 / 18746 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنُفْضِي إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ كَمَا نُفْضِي إِلَيْهِنَّ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: ” وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْضِي بِالْغَدَاةَ الْوَاحِدَةَ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ» “.

قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ زَيْدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4681) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 237): رواه أبو يعلى بسند ضعيف، لضعف زيد العمي. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ . رواه البزار بإسناد صحيح.

37558 / 18847 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَتَنَاكَحُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: ” نَعَمْ. بِذَكَرٍ لَا يَمَلُّ، وَشَهْوَةٍ لَا تَنْقَطِعُ، دَحْمًا دَحْمًا» “.وزاد ابن حبان (7402-7403) : فاذا قام عنها رجعت بكرا.

37559 / 18748 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «لَكِنْ لَا مَنِيَّ وَلَا مَنِيَّةَ» “.

37560 / 18749 – وَفِي رِوَايَةٍ: هَلْ يَنْكِحُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: ” «نَعَمْ وَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ» “.

رَوَاهَا 416/10 كُلَّهَا الطَّبَرَانِيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ بَعْضِهَا وُثِّقُوا عَلَى ضَعْفٍ فِي بَعْضِهِمْ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4680) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 237): رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؟ لِجَهَالَةِ خالد بن أبي مالك.

37561 / 18750 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَلْ يَمَسُّ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَزْوَاجَهُمْ؟ قَالَ: ” نَعَمْ. بِذَكَرٍ لَا يَمَلُّ، وَفَرْجٍ لَا يَخْفَى، وَشَهْوَةٍ لَا تَنْقَطِعُ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4678) لأبن أبي عمر والبزار. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 236): رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، والبزار بسند واحد، مداره على الأفريقي وهو ضعيف.

37562 / 18750/4679– عَنِ الْهَيْثَمِ الطَّائِيِّ وَسُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَا: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْبُضْعِ فِي الْجَنَّةِ، فقال: نعم، مقيل شَهِيٍّ، وَذَكَرٍ لَا يَمَلُّ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليتكئ فيه الْمُتَّكَأَ مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا يَتَحَوَّلُ عَنْهُ وَلَا يَمَلُّهُ، يَأْتِيهِ فِيهِ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ وَقَرَّتْ عَيْنُهُ.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4679) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 237): رواه الحارث بن أبي أسامة مرسلا. ولَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَوَاهُ ابن حبان في صحيحه.

37563 / 18751 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ، وَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ: قَالَ: «قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنُفْضِي إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: ” إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْضِي فِي الْيَوْمِ الْوَاحِدِ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ»”.

وَرِجَالُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوَابٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ بِغَيْرِ كَذِبٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهَا ثِقَاتٌ.

37564 / 18752 – وَعَنْ أَنَسٍ، «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” يُزَوَّجُ الْعَبْدُ فِي الْجَنَّةِ سَبْعِينَ زَوْجَةً “. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُطِيقُهَا؟ قَالَ: ” يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةٍ» “.

قُلْتُ: رواه الترمذي بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

37565 / 18753 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «أَهْلُ الْجَنَّةِ إِذَا جَامَعُوا نِسَاءَهُمْ عَادُوا أَبْكَارًا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ، وَهُوَ كَذَّابٌ.

37566 / 18754 – عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حِدْيَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «لَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَشْرَفَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَمَلَأَتِ الْأَرْضَ رِيحَ مِسْكٍ، وَلَأَذْهَبَتْ ضَوْءَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مُطَوَّلًا أَطْوَلَ مِنْ هَذَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ، وَقال الهيثميّ : رواه البزار بِاخْتِصَارٍ كَثِيرٍ، وَفِيهِمَا الْحَسَنُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقُ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ ضَعْفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4683) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 238): وعن سعيد بن عامر بن حذيم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لو أن امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كل ذي روح، فأنا أدعهن لكن بالحري أن أدعكن لهن منهن لكن”. قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى والطبراني. والبزار ولفظه: “لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت لملأت الأرض ريح المسك، ولأذهبت ضوء الشمس والقمر … ” الحديث. قال الحافظ المنذري: وإسناده حسن في المتابعات.

37567 / 18755 – «- وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: حُورٌ عِينٌ قَالَ: ” حُورٌ: بِيضٌ، عِينٌ: ضِخَامٌ، شَفْرُ الْحَوْرَاءِ بِمَنْزِلَةِ جَنَاحِ النَّسْرِ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 58] قَالَ: ” صَفَاؤُهُنَّ كَصَفَاءِ الدُّرِّ الَّذِي فِي الْأَصْدَافِ الَّذِي لَا تَمَسُّهُ الْأَيْدِي “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70] قَالَ: ” خَيْرَاتُ الْأَخْلَاقِ، حِسَانُ الْوُجُوهِ “. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} [الصافات: 49] قَالَ: ” رِقَّتُهُنَّ كَرِقَّةِ الْجِلْدِ الَّذِي فِي دَاخِلِ الْبَيْضَةِ مِمَّا يَلِي الْقِشْرَ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: {عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة: 37]، قَالَ: ” هُنَّ اللَّاتِي قُبِضْنَ فِي دَارِ الدُّنْيَا عَجَائِزَ، رُمْصًا، شُمْطًا، خَلَقَهُنَّ اللَّهُ بَعْدَ الْكِبَرِ فَجَعَلَهُنَّ عَذَارَى “. قَالَ: ” عُرُبًا: مُعَشَّقَاتٍ، مُحَبَّبَاتٍ، أَتْرَابًا: عَلَى مِيلَادٍ وَاحِدٍ “.

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنِسَاءُ الدُّنْيَا أَفْضَلُ أَمِ الْحُورُ الْعِينُ؟ قَالَ: ” نِسَاءُ الدُّنْيَا أَفْضَلُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ كَفَضْلِ الظِّهَارَةِ عَلَى الْبِطَانَةِ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَبِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: ” بِصَلَاتِهِنَّ، وَصِيَامِهِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَلْبَسَ 417/10اللَّهُ عز وجل وُجُوهَهُنَّ النُّورَ، وَأَجْسَادَهُنَّ الْحَرِيرَ، بِيضُ الْأَلْوَانِ، خُضْرُ الثِّيَابِ، صُفْرُ الْحُلِيِّ، مَجَامِرُهُنَّ الدُّرُّ، وَأَمْشَاطُهُنَّ الذَّهَبُ، يَقُلْنَ: أَلَا نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَمُوتُ أَبَدًا، أَلَا وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْأَسُ أَبَدًا، أَلَا وَنَحْنُ الْمُقِيمَاتُ فَلَا نَظْعَنُ أَبَدًا، أَلَا وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلَا نَسْخَطُ أَبَدًا، طُوبَى لِمَنْ كُنَّا لَهُ وَكَانَ لَنَا “.

قُلْتُ: الْمَرْأَةُ مِنَّا تَتَزَوَّجُ الزَّوْجَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ وَالْأَرْبَعَةَ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعَهَا، مَنْ يَكُونُ زَوْجَهَا مِنْهُمْ؟ قَالَ: ” يَا أُمَّ سَلَمَةَ، إِنَّهَا تُخَيَّرُ فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا “. قَالَ: ” فَتَقُولُ: أَيْ رَبِّ، إِنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنَهُمْ مَعِي خُلُقًا فِي دَارِ الدُّنْيَا فَزَوِّجْنِيهِ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ طَرِيقُ الْكَبِيرِ فِي سُورَةِ الرَّحْمَنِ، وَفِي إِسْنَادِهِمَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37568 / 18756 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – قَالَ: يَدْخُلُ الرَّجُلُ عَلَى الْحَوْرَاءِ فَتَسْتَقْبِلُهُ بِالْمُعَانَقَةِ وَالْمُصَافَحَةِ “. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ” فَبِأَيِّ بَنَانٍ تُعَاطِيهِ!، لَوْ أَنَّ بَعْضَ بَنَانِهَا بَدَا لَغَلَبَ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَلَوْ أَنَّ طَاقَةً مِنْ شِعْرِهَا بَدَتْ لَمَلَأَتْ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنْ طِيبِ رِيحِهَا، فَبَيْنَا هُوَ مُتَّكِئٌ مَعَهَا عَلَى أَرِيكَةٍ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ نُورٌ مِنْ فَوْقِهِ، فَيَظُنُّ أَنَّ اللَّهُ عز وجل قَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَلْقِهِ، فَإِذَا حَوْرَاءُ تُنَادِيهِ: يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَمَا لَنَا فِيكَ مِنْ دُولَةٍ؟ فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتِ يَا هَذِهِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ اللَّوَاتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ، فَيَتَحَوَّلُ عِنْدَهَا، فَإِذَا عِنْدَهَا مِنَ الْجَمَالِ وَالْكَمَالِ مَا لَيْسَ مَعَ الْأُولَى، فَبَيْنَا هُوَ مُتَّكِئٌ مَعَهَا عَلَى أَرِيكَتِهِ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ نُورٌ مِنْ فَوْقِهِ، فَإِذَا حَوْرَاءُ أُخْرَى تُنَادِيهِ: يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَمَا لَنَا فِيكَ مِنْ دُولَةٍ؟ فَيَقُولُ: وَمَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ اللَّوَاتِي قَالَ اللَّهُ عز وجل: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَلَا يَزَالُ يَتَحَوَّلُ مِنْ زَوْجَةٍ إِلَى زَوْجَةٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

37569 / 18757 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «لَوِ اطَّلَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى الْأَرْضِ لَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا، وَلَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَتَاجُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

37570 / 18758 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ لَيُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ وَالْعَظْمِ مِنْ تَحْتِ سَبْعِينَ حُلَّةً، كَمَا يُرَى الشَّرَابُ الْأَحْمَرُ فِي الزُّجَاجَةِ الْبَيْضَاءِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَسَقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ رَجُلَانِ.

37571 / 18759 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «مَا مِنْ عَبْدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا وَعِنْدَ رَأْسِهِ وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ ثِنْتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، يُغَنِّيَانِ بِأَحْسَنِ صَوْتٍ سَمِعَهُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ، وَلَيْسَ بِمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ، وَلَكِنْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَتَقْدِيسِهِ» “.418/10

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

37572 / 18760 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ أَزْوَاجَ الْجَنَّةِ لَيُغَنِّينَ أَزْوَاجَهُنَّ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ سَمِعَهَا أَحَدٌ قَطُّ، إِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ: نَحْنُ الْخَيْرَاتُ الْحِسَانْ، أَزْوَاجُ قَوْمٍ كِرَامْ. يَنْظُرْنَ بِقُرَّةِ أَعْيَانْ. وَإِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ بِهِ: نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَمُتْنَهْ، نَحْنُ الْآمِنَاتُ فَلَا يَخَفْنَهْ، نَحْنُ الْمُقِيمَاتُ فَلَا يَظْعَنَّهْ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

37573 / 18761 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ الْحُورَ فِي الْجَنَّةِ يُغَنِّينَ يَقُلْنَ: نَحْنُ الْحُورُ الْحِسَانْ، هُدِينَا لِأَزْوَاجٍ كِرَامْ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4684) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 239): رواه أبو يعلى بِسَنَدٍ فِيهِ راوٍ لَمْ يسم، وابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد متقارب. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ. رواهُ الطبرانيُّ في الصغير والأوسط برواة الصحيح، والطبراني أيضًا من حديث أبي أمامة.

37574 / 18762 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَّكِئُ فِي الْجَنَّةِ سَبْعِينَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَتَحَوَّلَ، ثُمَّ تَأْتِيهِ امْرَأَتُهُ فَتَضْرِبُ عَلَى مِنْكَبَيْهِ فَيَنْظُرُ وَجْهَهُ فِي خَدِّهَا أَصْفَى مِنَ الْمِرْآةِ، وَإِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ عَلَيْهَا تُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَيَرُدُّ السَّلَامَ، وَيَسْأَلُهَا: مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا مِنَ الْمَزِيدِ، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ ثَوْبًا، أَدْنَاهَا مِثْلُ النُّعْمَانِ مِنْ طُوبَى، فَيُنْفِذُهَا بَصَرُهُ حَتَّى يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ، وَإِنَّ عَلَيْهَا مِنَ التِّيجَانِ إِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ مِنْهَا لَتُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى، وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ.

37575 / 18763 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «خَلَقَ اللَّهُ الْحُورَ الْعِينِ مِنَ الزَّعْفَرَانِ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِي إِسْنَادِهِمَا ضُعَفَاءُ.

باب ما جاء في الأولاد لأهل الجنة

37576 / 8082 – (ت) أبو رزين العقيلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يكون لأهل الجنة ولد». أخرجه الترمذي.

37577 / 8083 – (ت ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة، كان حملُه ووضعُهُ وسِنُّهُ في ساعة واحدة كما يشتهي». أخرجه الترمذي، وقال: قال إسحاق بن إبراهيم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم «إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعة كما يشتهي، ولكن لا يشتهي». وأخرجه ابن ماجه كالأولى لكن لم يقل (وسنه).

باب فيمن يدخل الجنة من عجائز الدنيا

37578 / 18764 – عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَتْهُ عَجُوزٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَدْخُلُهَا عَجُوزٌ “. فَذَهَبَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ كَلِمَتِكَ مَشَقَّةً وَشِدَّةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَدْخَلَهُنَّ الْجَنَّةَ حَوَّلَهُنَّ أَبْكَارًا» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب في درجات الجنة

مضى منه باب مفصل، وتركته لمناسبته آخر الكتاب، تبعا للهيثمي.

37579 / 18765 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ» “.

قُلْتُ: رواه الترمذي غَيْرَ قَوْلِهِ: ” «خَمْسِمِائَةِ عَامٍ» “. قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب في غرف الجنة

37580 / 7293 – (ت) علي رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «إن في الجنة غُرَفاً يُرى ظُهورها من بطونِها، وبطونها من ظهورها، فقام أعرابيٌّ فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لِمَنْ أطابَ الكلامَ، وأطعمَ الطعامَ، وأدامَ الصيامَ، وصلى بالليل والناسُ نيام». أخرجه الترمذي.

37581 / 18766 – عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلَانَ الْكَلَامَ، 419/10 وَتَابَعَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَانِقٍ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

37582 / 18767 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا “. فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” لِمَنْ أَلَانَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا عَلَى ضَعْفٍ فِي بَعْضِهِمْ.

قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي هَذَا الْمَعْنَى فِي فَضْلِ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ. انتهى

باب كيف يصير لون الأسود في الجنة

37583 / 18768 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” سَلْ وَاسْتَفْهِمْ “. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالصُّوَرِ، وَالْأَلْوَانِ، وَالنُّبُوَّةِ، أَفَرَأَيْتَ إِنْ آمَنْتُ بِمِثْلِ مَا آمَنْتَ بِهِ، وَعَمِلْتُ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتَ بِهِ ; إِنِّي لَكَائِنٌ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “.

ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَيُرَى بَيَاضُ الْأَسْوَدِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ”. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كُتِبَ لَهُ بِهَا عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ “. فَقَالَ رَجُلٌ: كَيْفَ نَهْلِكُ بَعْدَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْعَمَلِ لَوْ وُضِعَ عَلَى جَبَلٍ لَأَثْقَلَهُ، فَتَقُومُ النِّعْمَةُ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ فَتَكَادُ تَسْتَنْفِدُ ذَلِكَ كُلَّهُ إِلَّا أَنْ يَتَطَاوَلَ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا، إِلَى قَوْلِهِ: نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا “. قَالَ الْحَبَشِيُّ: وَإِنَّ عَيْنِي لَتَرَيَا عَيْنَكَ فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” نَعَمْ “. فَاسْتَبْكَى الْحَبَشِيُّ حَتَّى فَاضَتْ نَفْسُهُ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُدَلِّيهِ فِي حُفْرَتِهِ بِيَدِهِ».

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

باب فيما يتمناه أهل الجنة

37584 / 8089 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أدنى مقْعَدِ أحدِكُمْ من الجنة، مَنْ يقول له: تمنَّ فيتمنَّى، ويتمنَّى، فيقول له: هل تمنيتَ؟ فيقول: نعم، فيقول له: فإنَّ لك ما تمنَّيتَ ومثلَه مَعَه». أخرجه مسلم.

باب في قوله تعالى ومساكن طيبة في جنات عدن

37585 / 18769 – عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: «سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ” {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} [التوبة: 72] ” قَالَ: ” قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ، فِيهَا سَبْعُونَ دَارًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ بَيْتًا مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ سَرِيرًا، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، عَلَى كُلِّ فِرَاشٍ امْرَأَةٌ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ مَائِدَةً، عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ لَوْنًا مِنْ طَعَامٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ وَصِيفًا وَوَصِيفَةً، يُعْطَى الْمُؤْمِنُ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ» “.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جِسْرُ بْنُ فَرْقَدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.420/10

37586 / 18769/4687 – عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: {جَنَّاتٌ عَدْنٍ} ، بُطْنَانُ الْجَنَّةِ، قُلْتُ: مَا بُطْنَانُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ سُلَيْمَانُ: وَسَطُهَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4687) لأبي يعلى. لكن قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 232): رواه مسدد، ورواته ثقات.

باب زيارة الإخوان في الجنة

37587 / 18770 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ اشْتَاقُوا إِلَى الْإِخْوَانِ، فَيَجِيءُ سَرِيرُ هَذَا حَتَّى يُحَاذِيَ سَرِيرَ هَذَا، لِيَتَحَدَّثَانِ فَيَبْكِي هَذَا، وَيَبْكِي هَذَا، فَيَتَحَدَّثَانِ بِمَا كَانَا فِيهِ فِي الدُّنْيَا، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا فُلَانُ، أَتَدْرِي أَيَّ يَوْمٍ غَفَرَ اللَّهُ لَنَا؟ يَوْمَ كُنَّا فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا، فَدَعَوْنَا فَغَفَرَ اللَّهُ لَنَا» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ سَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ، وَهُمَا ضَعِيفَانِ، وَقَدْ وُثِّقَا. انتهى

وقد مضى حديث أبي أيوب وغيره، أن أهل الجنة يتزاورون على نجائب بيض …

باب في رؤية أهل الجنة لله تبارك وتعالى ورضاه عنهم

وقد مضت أحاديث ، ومن ذلك حديث ابن عمرو، في باب ما جاء في أدنى أهل الجنة، أخرجه الترمذي.

37588 / 8052 – (ت ه – سعيد بن المسيب رحمه الله ) قال: لقيتُ أبا هريرة، فقال لي: اسأل الله أن يجمعَ بيننا في سُوقِ الجنة، فقلت: أفيها سوق؟ قال: نعم، أخبرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «أنَّ أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يؤذَنُ لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيزورون ربَّهم ويبْرزُ لهم عرشُهُ، ويتبدَّى لهم في روضة من رياض الجنة، فيوضع لهم منابِر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابرُ من ياقوت، ومنابرُ من زَبَرْجَد، ومنابرُ من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم – وما فيهم دني – على كُثْبانِ المسك الكافور، وما يَرَوْن أنَّ أصحاب الكراسي أفضَلَ منهم مجلساً، قال أبو هريرة: قلتُ: يا رسولَ الله، هل نَرى ربَّنا؟ قال: نعم: هلْ تتمارَون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ قلنا: لا، قال: كذلك لا تتمارون في رؤية ربِّكم، ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضَره الله تبارك وتعالى محاضرة، حتى يقول للرجل منهم: يا فلان بن فلان، أتذكر يوم كذا وكذا، إذ قلت كذا وكذا؟ فيُذَكّره ببعض غَدَراتِهِ في الدنيا، فيقول: يا ربِّ، أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى بسعَةَ مغفرتي بَلَغْتَ منزلتَك هذه، فبينما هم على ذلك غشِيتْهُم سحابَة من فوقهم، فأمطرَت عليهم طيباً لم يجدوا مثل ريحه شيئاً قط، ويقول ربُّنا تبارك وتعالى: قوموا إلى ما أعددتُ لكم من الكرامة، فخذوا ما اشتهيتم، فنأتي سُوقاً قد حفّتْ به الملائكة، فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطُرْ على القلوب، فيحمل لنا ما اشتهينا بغير بيع ولا شراء، وفي ذلك السوق يلْقى أهلُ الجنةِ بعضُهم بعضاً، فيقبل الرجل من منزلته المرتفعة فيلقى من هو دونه – وما فيهم دَني – فيَرُوعَهُ ما عليه من اللباس، فما ينقضي آخرُ سلامه عليه حتى يصيرَ عليه ما هو أحسنُ منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزَن فيها، ثم ننصرف إلى منازلنا فتتلقانا أزواجنا، فيَقُلْنَ: مَرْحباً وأهلاً، لقد جئت وإنَّ لك من الجمال أفْضَلَ مما فارقتَنَا عليه، فنقول: إنا زرْنا اليوم ربَّنا الجبار، ويحقُّ لنا أن ننقَلِبَ بمثل ما انقلبنا». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

37589 / 7973 – (م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قالوا: «يا رسولَ الله هل نرى ربَّنا يوم القيامة؟ فقال: هل تُضارُّونَ في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا: لا، قال: فهل تضارُّونَ في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا: لا، قال: فوالذي نفسي بيده لا تضارُّونَ في رؤية ربِّكم إلا كما تضارُّونَ في رؤية أحدهما، فيَلقى العبدُ ربَّه، فيقول: أيْ فُل، ألمْ أكرِمْك وأسَوِّدَك وأُزوِّجكَ، وأُسَخِّرْ لك الخيْلَ والإبلَ، وأذْرَكَ ترْأس وترْبَعُ؟ فيقول: بلى يا رب، فيقول: أظننتَ أنك ملاقيَّ؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثاني، فيقول: أي فُل: ألم أُكرِمْك وأسوِّدكَ وأُزوجك، وأُسِّخرْ لك الخيل والإبل؟ وأَذرَك ترأسُ وتربعُ؟ فيقول: بلى يا رب، فيقول: أظننت أنك ملاقيَّ؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثالث، فيقول: أي فل، ألم أُكرمْكَ، وأسَوِّدْك، وأُزَوِّجْكَ، وأسخِّر لك الخيل والإبلَ، وأذَرَك تَرْأسُ وتَرْبَعُ؟ فيقول: بلى يا رب فيقول: أظننت أنك ملاقيَّ؟ فيقول: أي رب: آمنتُ بك وبكتابك وبرسلك، وصلَّيتُ وصمتُ وتصدَّقتُ، ويثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذن، ثم يقول: الآن نبعثُ شاهداً عليك، فيتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد عليه؟ فيُختم على فيه، ويقال لفخذه: انطقي، فتنطِق فخذه ولحمه وعظامه بعمله، وذلك ليُعذَر من نفسه، وذلك المنافق ذلك الذي يسخَطُ الله عليه» أخرجه مسلم.

37590 / 184 – ( ه – جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ، إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ، فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ، فَإِذَا الرَّبُّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ قَالَ: وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58] ، قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَى شَيْءٍ مِنَ النَّعِيمِ، مَا دَامُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، حَتَّى يَحْتَجِبَ عَنْهُمْ، وَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ فِي دِيَارِهِمْ. أخرجه ابن ماجه.

37591 / 8125 – (خ م ت د ه – جرير بن عبد الله رضي الله عنه ) قال: كُنَّا عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فنظرَ إلى القمر ليلةَ البدر، وقال: إنكم ستَرَونَ ربكم عياناً، كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا، ثم قرأ {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الغُروب} ق: 39 .

37592 / 8126 – (ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن ناساً سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: «يا رسول الله، هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هل تضَارُّونَ في القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارُّون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال رسول الله: فإنَّكم ترونه كذلك» أخرجه أبو داود وكذا ابن ماجه لكن دون سؤالهم عن ذلك.

37593 / 8127 – (د ه – أبو رزين العقيلي رضي الله عنه ) قال: قلت: «يا رسول الله، أكلُّنا يرى ربَّه مخْلياً به يوم القيامة؟ قال: نعم، قلت: وما آيةُ ذلك في خلقه؟ قال: يا أبا رزين، أليس كلُّكم يرى القمر ليلةَ البدرِ مخلياً به؟ قلتُ: بلى، قال: فالله أعظمُ، إنَّما هو خلق من خلق الله – يعني القمر – فالله أجلّ وأعظم». أخرجه أبو داود. وكذا ابن ماجه إلا أنه قال في آخره:( فالله أعظم وذلك آية خلقه).

37594 / 8128 – (م ت ه – صهيب الرومي رضي الله عنه ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنة، يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدُكم؟ فيقولون: ألم تُبَيِّضْ وجوهَنا؟ ألم تُدخلْنا الجنةَ وتنجِّنا من النار؟ قال: فيكشف الحجابَ، فما أُعْطوا شيئاً أحبَّ إليهم من النظر إلى ربِّهم تبارك وتعالى» زاد في رواية: ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزِيادةٌ} يونس: 26 أخرجه مسلم والترمذي. وابن ماجه, وزاد ( ولا أقر لأعينهم ).

37595 / 18771 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَتَانِي جِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – وَفِي يَدِهِ مِرْآةٌ بَيْضَاءُ، فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ يَعْرِضُهَا رَبُّكَ لِتَكُونَ لَكَ عِيدًا، وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ، تَكُونُ أَنْتَ الْأَوَّلَ، وَتَكُونُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مِنْ بَعْدِكَ، قَالَ: مَا لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ، لَكُمْ فِيهَا سَاعَةٌ مَنْ دَعَا رَبَّهُ فِيهَا بِخَيْرٍ هُوَ لَهُ قَسَمٌ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَلَيْسَ لَهُ بِقَسَمٍ إِلَّا دَخِرَ لَهُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ، أَوْ تَعَوَّذَ فِيهَا مِنْ شَرٍّ هُوَ مَكْتُوبٌ إِلَّا أَعَاذَهُ مِنْ أَعْظَمَ مِنْهُ. قُلْتُ: مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ فِيهَا؟ قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةُ تَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ سَيِّدُ الْأَيَّامِ عِنْدَنَا، وَنَحْنُ نَدْعُوهُ فِي الْآخِرَةِ يَوْمَ الْمَزِيدِ. قَالَ: ” قُلْتُ: لِمَ تَدْعُونَهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ؟ قَالَ: إِنَّ رَبَّكَ عز وجل اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنَ الْمِسْكِ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ عِلِّيِّينَ عَلَى كُرْسِيِّهِ حَتَّى حَفَّ الْكُرْسِيَّ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، وَجَاءَ النَّبِيُّونَ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا، ثُمَّ حَفَّ الْمَنَابِرَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ، ثُمَّ جَاءَ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا، ثُمَّ يَجِيءُ أَهْلُ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى الْكَثِيبِ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَتَّى يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، هَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي فَسَلُونِي. فَيَسْأَلُوهُ الرِّضَا فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: رِضَائِي أَحَلَّكُمْ دَارِي، وَأَنَالَكُمْ كَرَامَتِي، فَسَلُونِي. فَيَسْأَلُوهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ رَغْبَتُهُمْ، فَيَفْتَحُ لَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، إِلَى مِقْدَارِ مُنْصَرَفِ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ يَصْعَدُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى كُرْسِيِّهِ فَيَصْعَدُ مَعَهُ الشُّهَدَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ أَحْسَبُهُ قَالَ: وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ، دُرَّةٌ بَيْضَاءُ لَا قَصْمَ فِيهَا وَلَا فَصْمَ، أَوْ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ أَوْ زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ، مِنْهَا غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا مُطَّرِدَةٌ، فِيهَا أَنْهَارُهَا مُتَدَلِّيَةٌ، فِيهَا ثِمَارُهَا، فِيهَا أَزْوَاجُهَا وَخَدَمُهَا، فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُوا فِيهِ كَرَامَةً، وَلِيَزْدَادُوا فِيهِ نَظَرًا إِلَى وَجْهِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَلِذَلِكَ دُعِيَ يَوْمَ الْمَزِيدِ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ 421/10 الصَّحِيحِ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُمْ، وَإِسْنَادُ الْبَزَّارِ فِيهِ خِلَافٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (580) لأبي يعلى، (579) لأبي بكر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 260): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْحَارِثُ، وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ مُخْتَصَرًا بِسَنَدٍ جَيِّدٍ.

37596 / 18771/4693– عن جَابِر رَضِيَ الله عَنْه يَقُولُ: لَمَّا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الجنة، قال الله عز وجل: أُعْطِيكُمْ خَيْرًا مِنْ هَذَا؟ قَالُوا: رَبَّنَا، مَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا؟ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: رِضَائِي.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4693) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 274): رواه مسدد موقوفًا، ورواته ثقات. وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مَرْفُوعًا وَلَفْظُهُ: عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله- عز وجل: أتشتهون شيئًا؟ قالوا: ربنا وما فوق ما أعطيتنا؟ قال: بل رضاي أكبر “.

37597 / 18772 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ يَعْنِي ابْنَ الْيَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَتَانِي جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم فِي كَفِّهِ مِثْلُ الْمِرْآةِ فِي وَسَطِهَا لَمْعَةٌ سَوْدَاءُ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الدُّنْيَا، صَفَاؤُهَا وَحُسْنُهَا. قُلْتُ: مَا هَذِهِ اللَّمْعَةُ السَّوْدَاءُ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ، قُلْتُ: وَمَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ رَبِّكَ عَظِيمٌ، فَذَكَرَ شَرَفَهُ، وَفَضْلَهُ، وَاسْمَهُ فِي الْآخِرَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا صَيَّرَ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَأَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ، وَلَيْسَ ثَمَّ لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ، قَدْ عَلِمَ اللَّهُ عز وجل مِقْدَارَ تِلْكَ السَّاعَاتِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِي وَقْتِ الْجُمُعَةِ الَّتِي يَخْرُجُ أَهْلُ الْجُمُعَةِ إِلَى جُمُعَتِهِمْ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، اخْرُجُوا إِلَى دَارِ الْمَزِيدِ، فَيَخْرُجُونَ فِي كُثْبَانِ الْمِسْكِ “. قَالَ حُذَيْفَةُ: وَاللَّهِ لَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ دَقِيقِكُمْ. ” فَيَخْرُجُ غِلْمَانُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، وَتَخْرُجُ غِلْمَانُ الْمُؤْمِنِينَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ يَاقُوتٍ، فَإِذَا قَعَدُوا وَأَخَذَ الْقَوْمُ مَجَالِسَهُمْ بَعَثَ اللَّهُ عز وجل رِيحًا تُدْعَى: الْمُثِيرَةَ، فَتُثِيرُ عَلَيْهِمُ الْمِسْكَ الْأَبْيَضَ، فَتُدْخِلُهُ فِي ثِيَابِهِمْ، وَتُخْرِجُهُ مِنْ جُيُوبِهِمْ، فَلَا رِّيحُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ الطِّيبِ مِنَ امْرَأَةِ أَحَدِكُمْ، لَوْ دُفِعَ إِلَيْهَا طِيبُ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: أَيْنَ عِبَادِيَ الَّذِينَ أَطَاعُونِي بِالْغَيْبِ وَصَدَّقُوا رُسُلِي؟ فَهَذَا يَوْمُ الْمَزِيدِ، يَجْتَمِعُونَ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ: إِنَّا قَدْ رَضِينَا، فَارْضَ عَنَّا. وَيَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فِي قَوْلِهِ لَهُمْ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، لَوْ لَمْ أَرْضَ عَنْكُمْ لَمْ أُسْكِنْكُمْ جَنَّتِي، فَهَذَا يَوْمُ الْمَزِيدِ، فَسَلُونِي. فَيَجْتَمِعُونَ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ: أَرِنَا وَجْهَكَ نَنْظُرْ إِلَيْهِ “. قَالَ: ” فَيَكْشِفُ اللَّهُ تَعَالَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْحُجُبَ، وَيَتَجَلَّى لَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَغْشَاهُمْ مِنْ نُورِهِ، فَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ قَضَى أَنْ لَا يَمُوتُوا لَاحْتَرَقُوا، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمْ: ارْجِعُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ، فَيَرْجِعُونَ وَقَدْ خَفُوا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ، وَخَفِينَ عَلَيْهِمْ مِمَّا غَشِيَهُمْ مِنْ نُورِهِ – تَبَارَكَ وَتَعَالَى – فَلَا يَزَالُ النُّورُ يَتَمَكَّنُ حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى حَالِهِمْ أَوْ إِلَى مَنَازِلِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا، فَيَقُولُ لَهُمْ أَزْوَاجُهُمْ: لَقَدْ خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِنَا بِصُوَرٍ وَرَجَعْتُمْ إِلَيْنَا بِغَيْرِهَا، فَيَقُولُونَ: تَجَلَّى لَنَا رَبُّنَا عز وجل فَنَظَرْنَا إِلَى مَا خَفِينَا بِهِ عَلَيْكُمْ “. قَالَ: ” فَهُمْ يَتَقَلَّبُونَ فِي مِسْكِ الْجَنَّةِ وَنَعِيمِهَا فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ» “.

قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيَّبٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

37598 / 18773 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: ” «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةَ الْجَنَّةَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا عِبَادِي هَلْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا فَأَزِيدَكُمْ؟ قَالُوا: يَا رَبَّنَا مَا خَيْرٌ مِمَّا أَعْطَيْتَنَا؟ قَالَ: رِضْوَانِي أَكْبَرُ» ” رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنَ الْمُغِيرَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. لكن الحديث في صحيحي ابن حبان (7439) والحاكم (276-277).

باب منازل المتحابين في الله تعالى

وتقدم الباب

37599 / 4777 – (م ط) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقولُ اللهُ تعالى يوم القيامة: أينَ المُتَحَابُّون بجلالي؟ اليومَ أُظِلُّهم في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي». أخرجه مسلم، والموطأ.

37600 / 4778 – (ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال اللهُ عز وجلَّ: المتحابُّونَ بجلالِ اللهِ يكونون يوم القيامةِ على منابِرَ من نُور، يَغْبِطُهم أهل الجمع» .

37601 / 18774 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «إِنَّ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ لَتُرَى غُرَفُهُمْ فِي الْجَنَّةِ كَالْكَوْكَبِ الطَّالِعِ الشَّرْقِيِّ أَوِ الْغَرْبِيِّ، فَيُقَالُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عز وجل» “.

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.422/10

37602 / 18774/4688– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ، عَلَيْهَا غُرَفٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ، لَهَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، تُضِيءُ كَمَا يُضِيءَ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ، قِيلَ: مَنْ يَسْكُنُهَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ، وَالْمُتَجَالِسُونَ فِي اللَّهِ، وَالْمُتَبَاذِلُونَ فِي اللَّهِ “.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4688) لأحمد بن منيع ولعبد بن حميد.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 260): رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ مَدَارُهُ عَلَى محمد بن أَبِي حُمَيْدٍ .

وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ غُرَفِ الْجَنَّةِ.

باب كفارة المجلس

وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْأَذْكَارِ.

37603 / 18775 – عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَ كَالطَّابَعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كَانَتْ كَفَّارَةً لَهُ» “.

37604 / 18776 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، تُبْ عَلَيَّ وَاغْفِرْ لِي، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنْ كَانَ فِي مَجْلِسِ لَغَطٍ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ، وَإِنْ كَانَ مَجْلِسَ ذِكْرٍ كَانَ طَابَعًا عَلَيْهِ» “. رَوَاهُ كُلَّهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ الرِّوَايَةِ الْأُولَى رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ طُرُقُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْأَذْكَارِ.

37605 / ز – عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَأَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، عَمِلْتُ سُوءًا، وَظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ» فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ كَلِمَاتٌ أَحْدَثْتَهُنَّ؟ قَالَ: ” أَجَلْ جَاءَنِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، هُنَّ كَفَّارَةُ الْمَجَالِسِ “.

أخرجه الحاكم في المستدرك (2015).

والحمد لله على التمام

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top