قوله تعالى: {أن لهم قدم صدق عند ربهم} [2]
23230 / ز – عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ” {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [يونس: 2] قَالَ: سَلَفُ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3350).
قوله تعالى: {إنما بغيكم على أنفسكم} [23]
23231 / ز – عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا تَبْغِ وَلَا تَكُنْ بَاغِيًا، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [يونس: 23].
أخرجه الحاكم في المستدرك (3351).
قوله تعالى: {والله يدعوا إلى دار السلام} [25]
23232 / 60 – (ت) النواس بن سمعان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله ضربَ مَثَلاً صراطًا مُستقيمًا، على كَنَفَي الصّراطِ، زُوْرَان لهما أَبوابٌ مُفتَّحةٌ، على الأبوابِ سُتُورٌ، وداعٍ يَدْعو على رأْس الصِّراطِ، وداعٍ يدعو فوقَه: {واللهُ يَدْعو إِلى دارِ السَّلامِ ويَهدي من يشاءُ إلى صراطٍ مستقيم} يونس: ، والأبواب التي على كَنَفِي الصراطِ حدود الله، فلا يَقَعُ أَحدٌ في حُدودِ الله حتى يَكْشِف السِّتْر، والذي يدْعو من فوقِهِ واعِظُ ربِّهِ» . أخرجه الترمذي .
23233 / 61 – () ابن مسعود – رضي الله عنه -: قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ضَرَبَ اللهُ مَثلاً صراطًا مُستقيمًا، وعن جَنَبتي الصِّراط سورانِ فيهما أَبْوابٌ مُفَتَّحةٌ، وعلى الأبْوابِ ستُورٌ مُرْخَاةٌ، وعندَ رَأْسِ الصِّراطِ داع يقول: استقيموا على الصراط ولا تَعْوَجُّوا، وفوقَ ذلك داعٍ يَدْعو كُلَّما همَّ عَبْدٌ أَنْ يَفْتَحَ شيئًا من تلك الأَبواب، قال: ويْحَكَ، لا تفْتَحْهُ، فإنك إِن تفتحه تَلِجْهُ. ثم فسَّره فأَخبر: أَنَّ الصّراط: هو الإِسلام، وأَن الأبواب المفتَّحة، محارمُ الله، وأَنَّ السُّتورَ المُرْخاةَ: حُدودُ الله، والدَّاعي على رَأْسِ الصراطِ: هو القُرآنُ، وأَنَّ الدَّاعِي منْ فوقِهِ: هو واعظُ الله في قلْبِ كُلِّ مؤمنٍ » .
الحديث بهذا اللفظ لا يعرف من حديث ابن مسعود، وإنما هو من حديث النواس بن سمعان، وقد روى الإمام أحمد في ” المسند ” (4142، 4437)، والحاكم (2/368)، والطبري (12/230) من حديث عبد الله بن مسعود قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطاً، ثم قال: هذا سبيل الله وهذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} ، وإسناده حسن، وصححه الحاكم.
23234 / ز – عن جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: ” إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ جِبْرِيلَ عِنْدَ رَأْسِي وَمِيكَائِيلَ عِنْدَ رِجْلَيَّ، يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اضْرِبْ لَهُ مِثْلًا. فَقَالَ لَهُ: اسْمَعْ سَمعَهُ أُذُنُكَ، وَاعْقِلْ عَقَلَ قَلْبُكَ، إِنَّمَا مَثَلُكَ وَمَثَلُ أُمَّتِكَ، كَمَثَلِ مَلِكٍ اتَّخَذَ دَارًا، ثُمَّ بَنَى فِيهَا بَيْتًا، ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً، ثُمَّ بَعَثَ رَسُولًا يَدْعُو النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَابَ الرَّسُولَ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَرَكَ، فَاللَّهُ هُوَ الْمَلِكُ، وَالدَّارُ الْإِسْلَامُ، وَالْبَيْتُ الْجَنَّةُ، وَأَنْتَ يَا مُحَمَّدُ الرَّسُولُ مَنْ أَجَابَكَ دَخَلَ الْإِسْلَامَ، وَمَنْ دَخَلَ الْإِسْلَامَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَكَلَ مِنْهَا.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3352).
قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
23235 / 11065 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
23236 / 11065/3649– عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا يَعْنِي: بِالْمُثَنَّاةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3649) لابن ابي عمر. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 219).
23237 / 11066 – وَعَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58] قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ: الْقُرْآنُ، وَرَحْمَتِهِ: أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِهِ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [يونس: 62].
23238 / 11067 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] قَالَ: يُذْكَرُ اللَّهُ بِذِكْرِهِمْ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ عَنْ شَيْخِهِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي رَوْحٍ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: 64].
23239 / 665 – (ت ه – عبادة بن الصامت رضي الله عنه ): قال: سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى في الحياةِ الدُّنيا} يونس: 64 قال: «هي الرؤيا الصالحة، يَرَاها المؤمِنُ، أَو تُرَى له». أخرجه الترمذي، و ابن ماجه .
23240 / 666 – (ت) أبو الدرداء – رضي الله عنه -: سأَلَهُ رَجُلٌ من أهل مِصْرَ عن هذه الآية {لَهُمُ الْبُشْرَى في الحياةِ الدُّنيا} ؟ قال: ما سألني عنها أحدٌ منذُ سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما سأَلني عنها أحد غيرك منذُ أُنْزِلت: هي الرؤيا الصالحة، يَراها المسلم، أو تُرى له» . أخرجه الترمذي.
23241 / 11068 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: “الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يُبَشَّرُهَا الْمُؤْمِنُ»”.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ.
23242 / 11069 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِئَابٍ «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِ اللَّهِ تبارك وتعالى: ({لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: 64] قَالَ: “هِيَ الرُّؤْيَا يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ».
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًا.
23243 / 11069/3648– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهما رفعه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَسَبَقَ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ، قَالَ: فَيَنْظُرْ إِلَى ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ بُكْرَةً وَمَسَاءً، كَمَا تَرَوْنَ الشَّمْسَ لَا تَشُكُّونَ فِي رُؤْيَتِهَا، وَلَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ كَمَا قَالَ اللَّهُ سبحانه وتَعَالَى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} الَّذِينَ قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، والحسنى: الْجَنَّةُ، وَالزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ تعالى.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3648) للحارث. ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 88): مَنْ كَّبَرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِهَا صَخْرَةٌ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَثْقَلُ مِنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَهُنَّ، وَمَنْ قَالَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ فِي دَارِ الجلال، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا دَارُ الْجَلَالِ؟ قَالَ: دَارُ اللَّهِ الَّتِي سَمَّى بِهَا نَفْسَهُ، فَيَنْظُرُ إِلَى ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ بُكْرَةً وَمَسَاءً، كَمَا يَرَوْنَ الشَّمْسَ لَا يَشُكُّونَ فِي رُؤْيَتِهَا، وَلَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ كَمَا قَالَ اللَّهُ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ: الَّذِينَ أَحْسَنُوا: الَّذِينَ قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَالْحُسْنَى الجنة، والَزِيَادَةُ: النَّظَرِ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- وَقَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ عَلَى قَاتِلِ النَّفْسَ الْمُؤْمِنَةَ وَعَاقِّ الْوَالِدَيْنِ، وَهُمْ مِنِّي بَرَاءٌ وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ”. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ} [يونس: 90].
23244 / 667 – (ت) ابن عباس – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لمَّا أَغْرَقَ اللهُ فِرْعَوْنَ، قال: {آمنتُ أَنه لا إِلَه إِلّا الذي آمَنَتْ به بنو إِسرائيل} يونس: 90 » قال جبريل: يا محمَّدُ، فلو رأَيْتَني وأَنا آخُذُ من حالِ البحْرِ فأدُسُّهُ في فيه، مخافَةَ أن تُدْرِكَهُ الرَّحمةُ.
وفي رواية: أنه ذكر أَنَّ جبريل جَعلَ يدُسُّ في فرعون الطينَ خَشْيَةَ أنْ يقُولَ: لا إله إلا الله، فيرحمه الله، أَوْ خَشْيَةَ أنْ يرحمه. أخرجه الترمذي.
23245 / 11070 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “قَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ شَيْءٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا آمَنَ جَعَلْتُ أَحْشُو فَاهُ حَمْأَةً خَشْيَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
23246 / 11071 – وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ أَثْرَمَ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ 36 /7 وَفِيهِ نُعَيْمُ بْنُ يَحْيَى، وَلَمْ أَعْرِفْهُ.