24299 / 879 – (خ م ت) جُندُب بن سفيان البجلي – رضي الله عنه – قال: اشْتكى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلم يَقُمْ لَيْلَة أَو ليْلَتِيْن، وفي رواية: ليلتين أو ثلاثاً – فجاءتهُ امرأَةٌ، فقالت: يا محمد، إِني لأرجو أنْ يكونَ شَيْطانُكَ قد تركَكَ، لم أرَهُ قَرَبَكَ مُنْذُ ليْلَتَيْنِ، أَو ثلاثٍ قال: فأنزل الله عز وجل {والضُّحَى. واللَّيْلِ إذا سَجَى. ما وَدَّعَكَ ربُّكَ ومَا قَلَى} الضُّحى: 1- 3 .
وفي رواية قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المشركونَ: قد وُدِّعَ مُحَمَّدٌ، فأنزل اللهُ عز وجل: {والضُّحَى. واللَّيْلِ إذا سَجَى. ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ ومَا قَلَى} . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه الترمذي قال: كُنتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في غارٍ، فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَنتِ إلا إصْبَعٌ دَميتِ … وفي سبيل الله ما لقيتِ؟ قال: فأبطأَ عليه جبريل عليه السلام، فقال المشركون: قد وُدِّعَ محمدٌ، فأنزل الله تبارك وتعالى: {ما وَدَّعَكَ ربُّكَ ومَا قَلَى} .
24300 / ز – عَنْ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا أَبْطَأَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ جَزَعَ مِنْ ذَلِكَ جَزَعًا شَدِيدًا فَقُلْتُ: مِمَّا رَأَيْتُ مِنَ جَزَعِهِ لَقَدْ قَلَاكَ رَبُّكَ لِمَا يَرَى مِنْ جَزَعِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 3].
أخرجه الحاكم في المستدرك (4270).
24301 / 11497 – عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقُرَشِيِّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي عَنْ أُمِّهَا، وَكَانَتْ خَادِمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَنَّ جَرْوًا دَخَلَ الْبَيْتَ، وَدَخَلَ تَحْتَ السَّرِيرِ وَمَاتَ، فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيَّامًا لَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ. فَقَالَ: ” يَا خَوْلَةُ، مَا حَدَثَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلُ لَا يَأْتِينِي، فَهَلْ حَدَثَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَثٌ؟! “. فَقُلْتُ: مَا أَتَى عَلَيْنَا يَوْمٌ خَيْرٌ مِنْ يَوْمِنَا. فَأَخَذَ بُرْدَهُ فَلَبِسَهُ وَخَرَجَ، فَقُلْتُ: لَوْ هَيَّأْتُ الْبَيْتَ وَكَنَسْتُهُ، فَأَهْوَيْتُ بِالْمِكْنَسَةِ تَحْتَ السَّرِيرِ، فَإِذَا شَيْءٌ تَحْتُ ثَقِيلٌ، فَلَمْ أَزَلْ حَتَّى أَخْرَجْتُهُ، فَإِذَا جَرْوٌ مَيِّتٌ، فَأَخَذْتُهُ بِيَدِي فَأَلْقَيْتُهُ خَلْفَ الدَّارِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُرْعَدُ لِحْيَتُهُ، وَكَانَ إِذَا أَتَى الْوَحْيُ أَخَذَتْهُ الرِّعْدَةُ، فَقَالَ: ” يَا خَوْلَةُ، دَثِّرِينِي “. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَالضُّحَى – وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى – مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 1 – 3].
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأُمُّ حَفْصٍ لَمْ أَعْرِفْهَا». وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3806) لأبي بكر. وزاد في اخره في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 301): فَقَامَ مِنْ نَوْمِهِ فَوَضَعْتُ لَهُ مَاءً فَتَطَهَّرَ وَلَبِسَ بُرْدَيْهِ. قال البوصيري: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.
24302 / ز – عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ إِلَى {وَامْرَأَتُهُ حَمَالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا} [المسد: 5] حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ قَالَ: فَقِيلَ لِامْرَأَةِ أَبِي لَهَبٍ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ هَجَاكِ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَلَأِ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ عَلَى مَا تَهْجُونِي؟ قَالَ: فَقَالَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا هَجَوْتُكِ مَا هَجَاكِ إِلَّا اللَّهُ» قَالَ: فَقَالَتْ: هَلْ رَأَيْتَنِي أَحْمِلُ حَطَبًا أَوْ رَأَيْتَ فِيَ جِيدِي حَبْلًا مِنْ مَسَدٍ؟ ثُمَّ انْطَلَقَتْ، فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامًا لَا يُنَزَّلُ عَلَيْهِ فَأَتَتْهُ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ مَا أَرَى صَاحِبَكَ إِلَّا قَدْ وَدَّعَكَ وَقَلَاكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى: 1] مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى.
أخرجه الحاكم في المستدرك (4000).
24303 / 11498 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا هُوَ مَفْتُوحٌ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ كُفْرًا كُفْرًا، فَسُرَّ بِذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5] فَأَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنَ الْوِلْدَانِ وَالْخَدَمِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ 138/7 وَالْأَوْسَطِ. وهو في المستدرك (3943).
24304 / 11499 – وَفِي رِوَايَةٍ فِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ مَفْتُوحٌ لِأُمَّتِي بَعْدِي فَسَرَّنِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} [الضحى: 4]».
فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَإِسْنَادُ الْكَبِيرِ حَسَنٌ.
24305 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” سَأَلْتُ اللَّهَ مَسْأَلَةً وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ ذَكَرْتُ رُسُلَ رَبِّي فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، سَخَّرْتَ لِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ، وَكَلَّمْتَ مُوسَى فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَلَمْ أَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَيْتُكَ وَضَالًّا فَهَدَيْتُكَ وَعَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَوَدِدْتُ أَنْ لَمْ أَسْأَلْهُ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3999).
24306 / ز – عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، اغْتَنِمُوا قَلَّمَا تَمُرُّ بِي لَيْلَةٌ إِلَّا وَأَقَرَأُ فِيهَا أَلْفَ آيَةٍ وَإِنِّي لَأَقْرَأُ الْبَقَرَةَ فِي رَكْعَةٍ، وَإِنِّي لَأَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ، ثُمَّ تَلَا {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11].
أخرجه الحاكم في المستدرك (4001).