قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم: 8].
23965 / 11371 – «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم: 8] قَالَ: هُوَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم دَنَا فَتَدَلَّى إِلَى رَبِّهِ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَقَدِ اخْتَلَطَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9].
23966 / 818 – (خ م ت) ابن مسعود – رضي الله عنه -: في قوله تعالى {فكانَ قابَ قوسَيْنِ أَو أَدْنَى} النجم: 9 وفي قوله تعالى: {ما كَذَبَ الْفُؤَادُ ما رَأَى} النجم: 11 وفي قوله تعالى: {لقد رأَى من آياتِ رَبِّه الكُبْرَى} النجم: 18 قال: فيها كُلهَا: رَأَىَ جبريلَ عليه السلام، له ستمائة جَناح – زادَ في قوله تعالى: {لقد رأَى من آياتِ رَبِّه الكُبْرَى} أي جبريل في صورته. كذا عند مسلم.
وعند البخاري في قوله تعالى: {فكانَ قابَ قوسَيْنِ أَو أَدْنَى. فأَوْحَى إلى عبدِه ما أَوْحَى} قال: رأَى جبريلَ له ستمائة جناح.
ولمْ يذكر في سائر الآيات هذا، ولا ذكر منها غير ما أَوْرَدْنَا.
وفي رواية الترمذي: {ما كذبَ الفؤادُ ما رأَى} قال: رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جبريلَ في حُلَّةٍ من رَفْرَفٍ قد مَلأ ما بين السَّماءِ والأرض.
وللبخاري، والترمذي في قوله: {لقد رأَى من آياتِ رَبِّه الكُبْرَى} قال: رأَى رَفْرفاً أَخْضرَ سَدَّ أُفُقَ السماءِ.
23967 / 11372 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9] قَالَ: الْقَابُ: الْقَيْدُ، وَالْقَوْسَيْنِ: الذِّرَاعَيْنِ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ يُحَسَّنُ حَدِيثُهُ.
23968 / 819 – (م ت) ابن عباس – رضي الله عنهما -: {ما كذبَ الفُؤَادُ ما رأَى} {ولقد رآه نَزْلَةً أُخرى} النجم: 11 – 13 قال: رآه بفؤاده، مرَّتينِ.
وفي رواية قال: رآه بقلبه، ولقد رآه نزلة أُخرى هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي قال: رأى محمدٌ ربَّه، قال عكرمة: قلتُ: أليسَ الله يقول: {لا تُدْرِكُهُ الأَبصارُ وهو يُدْركُ الأَبصارَ} الأنعام: 103 قال: ويْحَكَ، ذاكَ إذا تَجَلَّى بنوره الذي هو نورُهُ، وقد رأى رَبَّهُ مرتين.
وفي أخرى له: {ولقد رآه نَزْلَةً أُخرى. عند سِدرةَ المنتهى} ، {فأوحى إلى عبده ما أوحى} ، {فكان قابَ قوسين أو أدْنَى} قال ابن عباس: قد رآه صلى الله عليه وسلم.
وله في أخرى {ما كذب الفؤاد ما رأى} قال: رآه بقلبه.
23969 / 820 – (م) أبوهريرة – رضي الله عنه – قال: {ولقد رآه نَزْلَةً أُخرى} قال: رأى جبريل عليه السلام. أخرجه مسلم.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16].
23970 / 11373 – «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” رَأَيْتُهَا حَتَّى اسْتَثْبَتُّهَا، ثُمَّ حَالَ دُونَهَا فِرَاشُ الذَّهَبِ» “.
قال الهيثميُّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ جُوَيْبِرٌ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3757) لأبي يعلى. الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 189): عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: “لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْتَهَى إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُصْعَدُ بِهِ مِنَ الْأَرْضِ فَيَقْبِضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يَهْبِطُ لَهُ مِنْ فَوْقِهَا فَيَقْبِضُ مِنْهَا (إِذْ يَغْشَى السدرة ما يغشى) قَالَ: فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: فَأُعْطِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ خِلَالٍ: الصلوات الخمس، وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ مِنْ أُمَّتِهِ الْمُقْحَمَاتِ”. هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
قوله تعالى: {إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر} [16/17]
23971 / ز – عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ يَصِفُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى قَالَ: «يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي الْفَنَنِ مِنْهَا مِائَةَ سَنَةٍ يَسْتَظِلُّ بِالْفَنَنِ مِنْهَا مِائَةُ رَاكِبٍ فِيهَا فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (3800).
23972 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} [النجم: 17] قَالَ: «مَا ذَهَبَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا» {وَمَا طَغَى} [النجم: 17] قَالَ: «مَا جَاوَزَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (3801).
قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18].
23973 / 821 – (ت) الشعبي -رحمه الله -: قال: لقِيَ ابنُ عباسٍ كعْباً بعَرفَة، فسألَهُ عن شيء، فكبّرَ، حتى جاوبَتْهُ الجبالُ، فقال ابن عباس: إنَّا بنُو هاشمٍ، فقال كعبٌ: إِن الله قَسَمَ رُؤيَتَهُ وكلاَمه بين مُحمَّدٍ وموسى، فكلَّمَ موسى مرتين، ورآه محمد مرتين، قال مسروق: فدخلتُ على عائشة – رضي الله عنها -، فقلتُ: هل رأَى محمدٌ ربَّهُ؟ فقالت: لقد تكلَّمْتَ بشيءٍ قَفَّ له شَعري، قُلتُ: رويداً، ثم قرأتُ {لقد رأَى من آياتِ رَبِّه الكُبْرَى} فقالت: أيْن يُذْهَبُ بِكَ؟ إنما هو جبريل، مَن أخبَركَ أنَّ محمداً رأى ربَّهُ، أو كَتَم شيئاً ممَّا أُمِرَ به، أو يعلمُ الْخَمْسَ التي قال الله: {إنَّ اللَّه عنده علمُ الساعَةِ وينزِّلُ الغَيْثَ} لقمان: 34 فقد أعظَمَ الفِرْيَة، ولكنه رأى جبريلَ، لم يره في صورِتِه إلا مرتين: مرة عند سِدرةِ المنتهى، ومرةَ في جيادٍ له سِتُّمائَة جَناحٍ، قد سَدَّ الأُفُق. أخرجه الترمذي.
وقد أخرج هو والبخاري ومسلم هذا الحديثَ بأَلفاظٍ أُخرى، تتضمن زيادة، وهو مذكورٌ في كتاب القيامةِ من حرف القاف.
23974 / 11374 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «سَأَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرَاهُ فِي صُورَتِهِ، فَقَالَ: ادْعُ رَبَّكَ. فَدَعَا رَبَّهُ فَطَلَعَ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، فَجَعَلَ يَرْتَفِعُ وَيُشِيرُ، فَلَمَّا رَآهُ صَعِقَ فَأَتَاهُ».
قال الهيثميُّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكِرْمَانِيِّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَإِدْرِيسُ ابْنُ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ يَكْتُبُ حَدِيثَهُ فِي الرِّقَاقِ كَمَا قَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
23975 / 11375 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ 114/7 عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ رَأَى رَبَّهُ. قَالَ عِكْرِمَةُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام: 103]؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا أُمَّ لَكَ، إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا تَجَلَّى بِكَيْفِيَّةٍ لَمْ يَقُمْ لَهُ بَصَرٌ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ رواه الترمذي غَيْرُ هَذَا. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم: 19].
23976 / 822 – (خ) ابن عباس – رضي الله عنهما -: {أفرأَيتُم الَّلاتَ والعُزَّى} النجم:19 قال: كان الَّلاتُ رجلاً يَلُتُّ سَويقَ الحاجِّ. أخرجه البخاري.
23977 / 11376 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِمَكَّةَ، فَقَرَأَ سُورَةَ وَالنَّجْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 19] فَجَرَى عَلَى لِسَانِهِ: تِلْكَ الْغَرَانِيقُ الْعُلَى الشَّفَاعَةُ مِنْهُمْ تُرْتَجَى. قَالَ: فَسَمِعَ بِذَلِكَ مُشْرِكُو أَهْلِ مَكَّةَ فَسُرُّوا بِذَلِكَ، فَاشْتَدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ} [الحج: 52]».
قال الهيثميُّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ، وَزَادَ إِلَى قَوْلِهِ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ يَوْمِ بَدْرٍ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الطَّبَرَانِيَّ قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثٌ مُرْسَلٌ فِي سُورَةِ الْحَجِّ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا، وَلَكِنَّهُ ضَعِيفُ الْإِسْنَادِ.
23978 / 11377 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَنَّ الْعُزَّى كَانَتْ بِبَطْنِ نَخْلَةَ، وَأَنَّ اللَّاتَ كَانَتْ بِالطَّائِفِ، وَأَنَّ مَنَاةَ كَانَتْ بِقُدَيْدٍ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: بَطْنُ نَخْلَةَ هُوَ بُسْتَانُ بَنِي عَامِرٍ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو شَيْبَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32].
23979 / 823 – (خ م د) ابن عباس – رضي الله عنهما -: قال: ما رأيتُ شيئاً أَشبَه باللَّمَمِ مما قال أبو هريرة: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الله كتبَ على ابن آدمَ حَظَّهُ من الزِّنا، أَدْرَكَ ذلك لا مَحالَةَ، فَزِنا العينين النظرُ، وزِنا اللسانِ النُّطْقُ، والنفسُ تَمنَّى وتَشْتهي، والْفَرْجُ يُصدِّقُ ذلك أو يُكَذِّبُهُ». أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود.
ولمسلم قال: كُتِبَ على ابن آدمَ نصيبُهُ من الزِّنا، مُدْرِكٌ ذلك لا مَحالَةَ، الْعينانِ زِنَاهُما النَّظَرُ، والأُذُنَانِ زناهُمَا الاستماعُ، واللِّسانُ زِناه الْكلامُ، والْيَدُ زِناها البْطَشُ، والرِّجْل زِناها الخُطَا، والْقَلْبُ يَهوى ويَتمنَّى، ويُصَدِّقُ ذلك الْفَرْجُ أو يُكَذِّبُهُ.
23980 / 824 – (ت) ابن عباس – رضي الله عنهما -: {الذينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ والفواحِشَ إِلّا اللَّمَمَ} النجم: 32 قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن تَغْفِر اللهمَّ تَغفِرْ جَمًّا، وأَيُّ عبدٍ لكَ لا أَلمَّا؟» . أخرجه الترمذي.
23981 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} [النجم: 32] قَالَ: هُوَأَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْفَاحِشَةَ ثُمَّ يَتُوبُ مِنْهَا، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنْ تَغْفِرْ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا؟».
أخرجه الحاكم في المستدرك (185).
23982 / ز – عن ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32] قَالَ: «زِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا الشَّفَتَيْنِ التَّقْبِيلُ، وَزِنَا الْيَدَيْنِ الْبَطْشُ، وَزِنَا الرِّجْلَيْنِ الْمَشْيُ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ، فَإِنْ تَقَدَّمَ بِفَرْجِهِ كَانَ زَانِيًا، وَإِلَّا فَهُوَ اللَّمَمُ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (3803).
23983 / ز – عن سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللِّمَمَ} [النجم: 32] فَمَا اللِّمَمُ؟ قَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ مَا لَمْ يَدْخُلِ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ فَإِذَا دَخَلَ فَذَلِكَ الزِّنَا».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7695).
23984 / 11378 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32] قَالَ: اللَّمَّةُ مِنَ الزِّنَا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمًّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا»”.
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
23985 / 11378/3755– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ، وهو شاهد: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}. قَالَ رَضِيَ الله عَنْه: هِيَ النَّظْرَةُ، وَالْغَمْزَةُ، وَالْقُبْلَةُ، وَالْمُبَاشَرَةُ، فَإِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَهُوَ الزنا، وَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3755) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 14).
23986 / 11379 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} [النجم: 32] قَالَ: أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [المائدة: 72]، وَالْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]، وَالْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ 115/7 عَزَّ وَجَلَّ لِأَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قَالَ: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99]، وَمِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ لِأَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى جَعَلَ الْعَاقَّ جَبَّارًا شَقِيًّا، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ لِأَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَقُولُ: {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93] الْآيَةَ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الأنفال: 16]، وَأَكْلُ الرِّبَا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: 275]، وَالسِّحْرُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ، وَالزِّنَا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68]، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ الْفَاجِرَةُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] الْآيَةَ، وَالْغُلُولُ لِأَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَقُولُ: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161]، وَمَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ} [التوبة: 35]، وَشَهَادَةُ الزُّورِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة: 283]، وَشُرْبُ الْخَمْرِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَدَلَ بِهَا الْأَوْثَانَ، وَتَرْكُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّدًا أَوْ شَيْئًا مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ لِأَنَّ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ»، وَنَقْضُ الْعَهْدِ، وَقَطِع الرَّحِمِ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
قوله تعالى: {وإبراهيم الذي وفى} [37]
23987 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قَالَ: «كُلُّهَا فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ» ، فَلَمَّا نَزَلَتْ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فَبَلَغَ {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [النجم: 38] إِلَى قَوْلِهِ: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى} [النجم: 56].
أخرجه الحاكم في المستدرك (3644).
أخرجه الحاكم في المستدرك (3806).
23988 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ” سِهَامُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثُونَ سَهْمًا لَمْ يُتَمِّمْهَا أَحَدٌ قَبْلَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: 37].
أخرجه الحاكم في المستدرك (3805).
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} [النجم: 61].
23989 / 11380 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} [النجم: 61] قَالَ: كَانُوا يَمُرُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَامِخِينَ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْعِجْلِ كَيْفَ يَخْطِرُ شَامِخًا.
قال الهيثميُّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ وَقَدْ وُثِّقَ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، لَكِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3758) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 279).
23990 / 11381 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} [النجم: 61] قَالَ: الْغِنَاءُ.
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
23991 / 11382 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} [النجم: 61] قَالَ: مُعْرِضُونَ لَاهُونَ عَنْهُ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.116/7