24055 / 835 – (خ س ه – عائشة رضي الله عنها ) : قالت: الحمد لله الذي وسعَ سَمْعُهُ الأصواتَ، لقد جاءَتِ المُجادِلَةُ: خَوْلَةُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلَّمته في جانِبِ البيتِ، وما أسْمعُ ما تقول، فأنزل الله عز وجل {قد سمع اللَّه قولَ التي تجادِلُكَ في زوجها وتشتكي إلى اللَّهِ … } إلى آخر الآية. المجادلة: 1 . أخرجه البخاري والنسائي. و ابن ماجه بنحوه، وفي ثانية: ( تبارك الذي و سع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة و يخفي علي بعضه و هي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، و هي تقول: يا رسول الله: أكل شبابي و نثرت له بطني . حتى إذا كبرت سني، و انقطع ولدي، ظاهر مني، اللهم إني اشكو إليك فما برحت حتى نزل جبرائيل بهؤلاء اللآيات: { قد سمع الله قول . . . . } ).
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} [المجادلة: 8].
24056 / 11405 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو «أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَقُولُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَامٌ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: (لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ)، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} [المجادلة: 8] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ».121/7
قال الهيثميُّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ لِأَنَّ حَمَّادًا سَمِعَ مِنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ فِي حَالَةِ الصِّحَّةِ.
قوله تعالى: {يرفع الله الذين أمنوا منكم} [11]
24057 / ز – عن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: {يَرْفَعُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11] قَالَ: «يَرْفَعُ اللَّهُ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُؤْتَوُا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (3845).
قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ} [المجادلة: 12].
24058 / 836 – (ت) (علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -) : قال: لما نزلت {يا أيُّها الذي آمنوا إذا ناجيْتُمُ الرَّسولَ فقدِّمُوا بينَ يَدَيْ نجواكُمْ صدقَةً} المجادلة: 12 قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا تَرى؟ دينارٌ؟» قلتُ: لا يُطيقُونَه، قال: «فَنِصفُ دينارٍ؟» قلت: لا يُطيقونه، قال: «فَكمْ؟» قلت: شَعيرة، قال: «إنك لَزهِيدٌ» ، قال: فنزلت: {أَأَشْفَقْتُمْ أنْ تُقَدِّمُوا بيْنَ يَدَيْ نَجْواكم صدقاتٍ … } الآية المجادلة: 13 ، قال: «فَبِي خَفَّفَ الله عن هذه الأمة» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية ذكرها رزين: ما عمل بهذه الآية غيري.
ذكره الحافظ ابن كثير (4 / 326) عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن علي بنحوه، ولم يعزه لأحد.
24059 / 11406 – عَنْ سَعْدٍ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ – قَالَ: «وَنَزَلَتْ فِيَّ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة: 12] فَقَدَّمْتُ شُعَيْرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّكَ لَزَهِيدٌ “. فَنَزَلَتِ الْآيَةُ الْأُخْرَى {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} [المجادلة: 13] الْآيَةَ كُلَّهَا».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي حَدِيثِ الصَّحِيحِ: نَزَلَ فِي ثَلَاثِ آيَاتٍ، وَفِيهِ سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَبْرَشُ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ.
24060 / 11406/3769– عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عَلِي رَضِيَ الله عَنْه: إِنَّ فِي كتاب الله تعالى لآية مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قبلي، ولا يعمل بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي: آيَةُ النجوى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. قَالَ: كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ بِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ، فَنَاجَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكُنْتُ كُلَّمَا نَاجَيْتُهُ قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَايَ دِرْهَمًا، ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يُعْمَلْ بِهَا بعد. فَنَزَلَتْ: {ءأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ.} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3769) لإسحاق وأبي بكر. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 284) عنهما.
24061 / 11407 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي ظِلِّ حُجْرَتِهِ، قَدْ كَانَ يَقْلِصُ مِنْهُ الظِّلُّ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: ” يَجِيئُكُمْ رَجُلٌ يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ بِعَيْنَيْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَلَا تُكَلِّمُوهُ “. قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ أَزْرَقُ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دَعَاهُ، قَالَ: عَلَامَ تَشْتُمُنِي أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ؟ قَالَ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى آتِيَكَ بِهِمْ. فَذَهَبَ فَجَاءَ بِهِمْ، فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَا فَعَلُوا. وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} [المجادلة: 18]» إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَمَا فَعَلُوا حَتَّى تَجَاوَزَ عَنْهُمْ، وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ
24062 / 11408 – فِي رِوَايَةٍ: «يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ يَنْظُرُ بِعَيْنَيْ شَيْطَانٍ “. قَالَ: فَدَخَلَ رَجُلٌ أَزْرَقُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، عَلَامَ تَسُبُّنِي أَوْ تَشْتُمُنِي أَوْ نَحْوَ هَذَا؟ قَالَ: وَجَعَلَ يَحْلِفُ. قَالَ: وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْمُجَادَلَةِ {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [المجادلة: 14] وَالْآيَةُ الْأُخْرَى».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْجَمِيعِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.