قوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة} [1]
24205 / ز – عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: اخْتَلَفْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، سَنَةً لَا أُكَلِّمُهُ، وَلَا يَعْرِفُنِي فَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: «مَنِ الرَّجُلُ؟» قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ. قَالَ: «مِنْ أَيِّهِمْ؟» قُلْتُ: مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: «مِنْ حَرُورِيَّتِهِمْ أَوْ مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ؟» قُلْتُ: مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: سَلْ، قُلْتُ: ” {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة: 1] ” قَالَ: يُقْسِمُ رَبُّكَ بِمَا شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ، قُلْتُ: ” {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة: 2] ” قَالَ: مِنَ النَّفْسِ الْمَلُومِ. قُلْتُ: ” {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 4] ” قَالَ: لَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ خُفًّا أَوْ حَافِرًا، قُلْتُ: ” {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} [الأنعام: 98] ” قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ فِي الرَّحِمِ وَالْمُسْتَوْدَعُ فِي الصُّلْبِ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (3932).
قوله تعالى: {بل يريد الإنسان ليفجر أمامه} [5]
24206 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة: 5] يَقُولُ: ” سَوْفَ أَتُوبُ {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ} [القيامة: 6] «فَيَتَبَيَّنُ لَهُ إِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (3933).
أخرجه الحاكم في المستدرك (3881).
24207 / 867 – (خ م ت س) ابن عباس – رضي الله عنهما -: في قوله عز وجل: {لا تُحرِّك به لسانَك لتَعْجَلَ به} القيامة: 16 قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعالِجُ من التنزيل شِدَّة، وكان مما يُحرِّكُ به شفتيه – فقال ابن عباسٍ: أنا أُحَرِّكُهُما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرِّكُهما، وقال سعيد بن جُبير: وأنا أَحركهما كما كان ابن عباس يحركهما. فحرَّكَ شَفَتَيْهِ، فأنزل الله تعالى: {لا تُحرِّك به لسانَكَ لِتَعْجَلَ به. إِنَّ علينا جَمْعَهُ وقرآنه} القيامة: 16، 17 قال: جمعه لك في صدرك، ثم تقرؤه: {فإذا قرأناه فاتبِعْ قرآنه} القيامة: 18 قال: فاستَمِعْ وأَنصتْ، ثم علينا أن تقرأَه، قال: فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاهُ جبريلُ عليه السلام، بعد ذلك اسْتَمَعَ، فإذا انطلقَ جبريل قرأَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما أقرأه.
وفي رواية: كما وعده الله عز وجل. أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أُنزِلَ عليه القرآنُ يحرِّكُ به لسانَهُ، يُرِيدُ أن يَحفْظَهُ، فأنزل الله تبارك وتعالى: {لا تُحرِّك به لسانَك لتَعْجَلَ به} قال: فكان يُحَرِّك به شَفَتيه، وحَرَّك سفْيَانُ شَفَتَيْهِ.
وفي رواية النسائي: نحوٌ من رواية البخاري ومسلم، إلاَّ أَنه لم يذكر حكاية ابن عباسٍ تحريكَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم شفَتَيْهِ، ولا حكايةَ سعيدٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [القيامة: 34].
24208 / 11456 – عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [القيامة: 34] أَشَيْءٌ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ شَيْءٌ أَنْزَلَهُ اللَّهُ؟ قَالَ: قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْزَلَهُ اللَّهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وهو عند الحاكم (3881).
قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40].
24209 / 11457 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا -فَبَلَغَ (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} [المرسلات: 1 – 50]، [فَلْيَقُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ] وَمَنْ قَرَأَ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1] فَلْيَقُلْ: بَلَى وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ، وَمَنْ قَرَأَ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40] فَلْيَقُلْ: بَلَى “، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ هَلْ حَفِظَ وَكَانَ أَعْرَابِيًا؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، أَظَنَنْتَ أَنِّي لَمْ أَحْفَظْهُ؟ لَقَدْ حَجَجْتُ سِتِّينَ حِجَّةً، مَا مِنْهَا سَنَةٌ إِلَّا أَعْرِفُ الْبَعِيرَ الَّذِي حَجَجْتُ عَلَيْهِ. قُلْتُ: الْقَوْلُ فِي آخِرِ التِّينِ وَالزَّيْتُونِ».
رواه أبو داود وَغَيْرُهُ.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَفِيهِ رَجُلَانِ لَمْ أَعْرِفْهُمَا.