32112 / 6597 – (خ م ت ه – أبو إسحاق رضي الله عنه ) قال: قال البراء بن عازب: «أُهْديَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ثوبُ حرير، فجعلنا نَلْمَسُه ونتعجِب منه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟ قلنا: نعم، قال: مناديلُ سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا» .
وهو كلفظ ابن ماجه لكن قال: ( سرقةٌ من حرير فجعل القوم يتداولونها بينهم فقال . . . فذكره ).
وفي رواية: «أتعجبون من لِينِ هذه؟ لَمناديلُ سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألْيَنُ» .
وفي أخرى «والذي نفسي بيده، لَمناديلُ سعد في الجنة خير من هذا» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي الأولى.
32113 / 6598 – (خ م ت س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «أُهديَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم جُبَّة من سُندس – وكان ينهى عن الحرير – فَعجِبَ الناسُ منها، فقال: والذي نَفْسُ محمد بيده، إن مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» .
قال البخاري: وقال سعيد عن قتادة عن أنس: «إن أُكيْدرَ دُومَةَ أهْدى» وأخرج مسلم «أن أُكيدرَ دُومةِ الْجَنْدَلِ أهدى … بنحوه» ولم يذكر فيه «وكان ينهى عن الحرير» وفي أخرى له بنحوه.
وفي رواية الترمذي والنسائي عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: «قدم أنس بن مالك فأتيتُه، فقال: مَن أنت؟ فقلت: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: فبكى، وقال: إنك لَشَبِيهٌ بسعد، وإن سعداً كان من أعظم الناس وأطولهم، وإنه بُعِثَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم جُبَّة من ديباج، مَنْسُوج فيها الذهب، فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعِد المنبر، فقام – أو قعد – فجعل الناس يلمسونها، فقالوا: ما رأينا كاليوم ثَوباً قطُّ، فقال: أتعجبون من هذا؟ لَمَناديل سعد في الجنة خير مما ترون».
32114 / 6599 – (خ م ت ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اهْتَزَّ العَرْشُ لموت سعد بن معاذ» زاد البخاري فقال رجل لجابر: إن البراء يقول: اهتَزَّ السَّرير؟ فقال: إنه كان بين هذين الحيَّيْن ضغائنُ، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اهتزَّ عرشُ الرحمن لموت سعد بن معاذ» .
وفي رواية لمسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم-: «اهتز لها عرش الرحمن عز وجل» . وأخرج الترمذي رواية مسلم وابن ماجه الأولى.
32115 / 6600 – (م) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال – وجنازته موضوعة-: «اهتز لها عرش الرحمن» يعني: سعد بن معاذ، ذكره مسلم في عقيب حديث قبله.
32116 / 6601 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: لما حُمِلَتْ جنازةُ سعد ابن معاذ قال المنافقون: ما أخفَّ ما كانت جنازته – يعني لحكمه في بني قريظة – فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الملائكة كانت تحمله» أخرجه الترمذي.
32117 / 15687 – قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ، ثُمَّ الْأَشْهَلِيُّ، بَدْرِيٌّ أُحَدِيٌّ، يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ بِأَسَانِيدِهِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ.
32118 / 15688 – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” هَذَا سَيِّدُكُمْ».
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32119 / 15689 – وَعَنِ الْمَاجِشُونِ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ: ثَلَاثٌ أَنَا عَمَّا سِوَاهُنَّ ضَعِيفٌ: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا إِلَّا عَلِمْتُ أَنَّهُ حَقٌّ، وَلَا صَلَّيْتُ صَلَاةً فَحَدَّثْتُ نَفْسِي بِغَيْرِهَا حَتَّى أَنْفَتِلَ عَنْهَا، وَلَا تَبِعْتُ جِنَازَةً، فَحَدَّثْتُ نَفْسِي بِغَيْرِ مَا إِيَّاهُ قَائِلُهُ وَيُقَالُ لَهَا.
32120 / 15690 – وَفِي رِوَايَةٍ: وَلَا حَضَرْتُ مَيِّتًا إِلَّا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِمَا يَقُولُ وَيُقَالُ لَهُ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ: أَحَدُهُمَا عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا، وَالْآخَرُ عَنِ الْمَاجِشُونِ مُنْقَطِعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
32121 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: الَّذِي رَمَى سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَبَّانُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الْعَرِقَةِ أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَلَمَّا أَصَابَهُ قَالَ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْعَرِقَةِ، فَقَالَ سَعْدٌ: عَرَّقَ اللَّهُ وَجْهَكَ فِي النَّارِ، ثُمَّ عَاشَ سَعْدٌ بَعْدَ مَا أَصَابَهُ سَهْمٌ نَحْوًا مِنْ شَهْرٍ، حَتَّى حَكَمَ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعَ إِلَى مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ انْفَجَرَ كَلِمُهُ فَمَاتَ لَيْلًا، فَأَتَى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ هَذَا الَّذِي فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَاهْتَزَّ لَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ؟ «فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سَعْدٍ فَوَجَدَهُ قَدْ مَاتَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4974).
32122 / 15690/4060– عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِحُبِّ الله تعالى لِقَاءَ سَعْدٍ رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَ: إِنَّمَا يَعْنِي السَّرِيرَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} قَالَ: تفسخت أَعْوَادُهُ. قَالَ: وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَهُ فَاحْتُبِسَ فَلَمَّا خَرَجَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ضُمَّ سَعْدٌ رَضِيَ الله عَنْه فِي الْقَبْرِ ضَمَّةً فدعوت الله تعالى أَنْ يَكْشِفَ عَنْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4060) لأبي بكر.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 493): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ اخْتَلَطَ بِآخِرِهِ، وَمُحَمَّدُ بن فضيل بْنُ غَزْوَانَ رَوَى عَنْهُ بَعْدَ الِاخْتِلَاطِ.
32123 / 15691 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ نَزَلَ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مَا وَطِئُوا الْأَرْضَ قَبْلَهَا “. وَقَالَ حِينَ دُفِنَ: “سُبْحَانَ اللَّهِ! لَوِ انْفَلَتَ أَحَدٌ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ لَانْفَلَتَ مِنْهَا سَعَدٌ “».
قال الهيثميّ: رواه البزار بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32124 / 15692 – وَعَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «: “اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ”».
قال الهيثميّ: رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وانظر شواهده الآتية.
32125 / 15693 – «وَعَنْ رُمَيْثَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أُقَبِّلَ الْخَاتَمَ الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِنْ قُرْبِي مِنْهُ لَقَبَّلْتُ وَهُوَ يَقُولُ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَوْمَ مَاتَ: “اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ».
قال الهيثميّ: رواه أحمد بِنَحْوِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ شَيْخِهِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
وانظر ما مضى وسيأتي.
32126 / 15694 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «قَدِمْنَا مِنْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، فَتُلُقِّينَا بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَكَانَ غِلْمَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ تَلَقَّوْا أَهْلِيهِمْ، فَلَقُوا أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ فَنَعَوْا لَهُ امْرَأَتَهُ فَتَقَنَّعَ وَجَعَلَ يَبْكِي، فَقُلْتُ لَهُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَكَ مِنَ السَّابِقَةِ وَالْقِدَمِ مَا لَكَ، تَبْكِي عَلَى امْرَأَةٍ؟ فَكَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ وَقَالَ: صَدَقْتِ لَعَمْرِي حَقِّي: أَنْ لَا أَبْكِي عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، وَقَدْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ. قَالَتْ: قُلْتُ لَهُ: مَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ “. قَالَتْ: وَهُوَ يَسِيرُ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم». هَكَذَا 308/9
قال الهيثميّ: رواه أحمد.
32127 / 15695 – وَرواهُ الطبرانيُّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ نَزَلَ ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الصِّبْيَانُ فَيُخْبِرُونَهُمْ عَنْ أَهْلِيهِمْ، فَأُخْبِرَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ بِمَوْتِ امْرَأَتِهِ فَبَكَى، فَقِيلَ لَهُ: أَتَبْكِي؟ فَقَالَ: وَمَا لِي لَا أَبْكِي وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِنَّ الْعَرْشَ اهْتَزَّتْ أَعْوَادُهُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ».
وَأَسَانِيدُهَا كُلُّهَا حَسَنَةٌ.
32128 / 15696 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ: «لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ صَاحَتْ أُمُّهُ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” لِيَرْقَأْ دَمْعُكِ، وَيَذْهَبْ حُزْنُكِ، فَإِنَّ ابْنَكِ أَوَّلُ مَنْ ضَحِكَ اللَّهُ لَهُ، وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ».
قال الهيثميّ: رواه أحمد والطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ: «لَمَّا أُخْرِجَ بِجِنَازَةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ صَاحَتْ أُمُّهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” لِيَرْقَأْ دَمْعُكِ، وَيَذْهَبْ حُزْنُكِ». وَالْبَاقِي بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32129 / 15697 – وَعَنْ مُعَيْقِيبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يَغْرُبُ، وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو زُرْعَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32130 / 15698 – وَعَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَاصٍ قَالَ: «مَرَّتْ جِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَقَدِ اهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ».
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَوُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارُ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
32131 / 15699 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لَمَّا مَاتَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ بَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَتَّى عُرِفَ بُكَاءُ أَبِي بَكْرٍ، مِنْ بُكَاءِ عُمَرَ، وَبُكَاءُ عُمَرَ مِنْ بُكَاءِ أَبِي بَكْرٍ، فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي؟ قَالَتْ: لَا، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
32132 / 15700 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ جِنَازَةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَدُمُوعُهُ تُحَادِرُ عَلَى لِحْيَتِهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ سَهْلٌ أَبُو حُرَيْزٍ ضَعِيفٌ.
32133 / 15701 – وَعَنْ عُطَارِدٍ: أَنَّهُ «أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَوْبُ دِيبَاجٍ كَسَاهُ إِيَّاهُ كِسْرَى، فَدَخَلَ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ: ” وَمَا تَعْجَبُونَ مِنْ ذَا؟ لَمِنْدِيلٌ مِنْ مَنَادِيلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا “. ثُمَّ قَالَ: ” يَا غُلَامُ، اذْهَبْ بِهِ إِلَى أَبِي جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ وَقُلْ لَهُ يَبْعَثُ إِلَيَّ بِالْخَمِيصَةِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ 309/9 عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
32134 / 15702 – وَعَنْ أَنَسٍ: «أَنْ أُكَيْدِرَ الدَّوْمَةِ بَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُبَّةَ سُنْدُسٍ، فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْهَا، فَقَالَ: ” أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذِهِ! فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا “. ثُمَّ أَهْدَاهَا إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَكْرَهُهَا وَأَلْبَسُهَا! قَالَ: “يَا عُمَرُ، إِنَّمَا أَرْسَلْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتَبْعَثَهَا وَجْهًا فَتُصِيبَ بِهَا مَالًا». وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُنْهَى عَنِ الْحَرِيرِ.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ بَعَثَهَا إِلَى عُمَرَ إِلَى آخِرِهِ.
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32135 / 15703 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ثَلَاثَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْتَدُّ عَلَيْهِمْ فَضْلًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ.
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا: أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ مُدَلِّسٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ.