وتقدمت له بعض أحاديث مع معاذ وغيره.
32171 / 6612 – (خ م ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأُبَيّ: «إن الله عز وجل أمرني أن أقرأَ عليك {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} قال: وسمَّاني؟ قال: نعم، فبكى» .
وفي رواية مثله، ولم يسمّ سورة، وفيه قال: «الله سمَّاني لك؟ قال: الله سمَّاك لي؟ قال: فجعل أُبيّ يبكي» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لأُبيِّ بن كعب: «إن الله أمرني أن أُقْرِئكَ القرآن، قال: الله سمَّاني لك؟ قال: نعم، قال: وقد ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ العالمين؟ قال: نعم، فَذَرَفَتْ عيناه» وأخرج الترمذي الأولى.
32172 / 6613 – (ت) أبي بن كعب – رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال له: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن» أخرجه الترمذي.
32173 / 6614 – (خ) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: «أقْرَؤُنا أُبيُّ، وأقضانا عليّ، وإنا لَنَدَعُ كثيراً من لَحْنِ أُبَيّ، وذلك أن أُبيّاً يقول: لا أدَعُ شيئاً سمعته من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا} البقرة: 106 » .
وفي رواية «وأُبَيّ يقول: أخذتُه من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلا أتركه لشيء» أخرجه البخاري.
32174 / 15716 – قُلْتُ: قَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ: أَنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا.
32175 / ز – عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: «أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ شَهِدَ بَدْرًا».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5362).
32176 / ز – قال خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، «فَذَكَرَ هَذَا النَّسَبَ وَزَادَ فِيهِ وَأُمُّ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ صُهَيْلَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، وَهِيَ عَمَّةُ أَبِي طَلْحَةَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5363).
32177 / 15717 – عَنْ أَبِي حَبَّةَ الْبَدْرِيِّ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ 311/9 {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} [البينة: 1] إِلَى آخِرِهَا قَالَ جِبْرِيلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئهَا أُبَيًّا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُبَيٍّ:”: إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ هَذِهِ السُّورَةَ “. قَالَ: إِنِّي قَدْ ذُكِرْتُ ثَمَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قَالَ: فَبَكَى أُبَيٌّ».
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32178 / 15718 – وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، إِنِّي أُمِرْتُ: أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ “. فَقَالَ: بِاللَّهِ آمَنْتُ، وَعَلَى يَدَيْكَ أَسْلَمْتُ، وَمِنْكَ تَعَلَّمْتُ قَالَ: فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقَوْلَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: ” نَعَمْ بِاسْمِكَ وَنَسَبِكَ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى “. قَالَ: فَاقْرَأْ إِذًا يَا رَسُولَ اللَّهِ».
32179 / 15719 – وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ: إِنِّي عَرَضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ، فَقَالَ: ” «أَمَرَنِي جِبْرِيلُ: أَنَّ أَعْرِضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ» “.
32180 / 15720 – وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ أُبَيٌّ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ: أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ».
قُلْتُ: رواه الترمذي بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ الرِّوَايَةِ الْأُولَى وُثِّقُوا.
32181 / ز – أَبُو سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، قَالَا: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: {السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة: 100] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: انْصَرِفْ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ الْآيَةَ؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَيْهِ، فَانْطَلَقُوا إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ يُرَجِّلُ رَأْسَهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، قَالَ: «لَبَّيْكَ،» قَالَ: أَخْبَرَنِي هَذَا أَنَّكَ أَقْرَأْتَهُ هَذِهِ الْآيَةَ، قَالَ: «صَدَقَ، تَلَقَّيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ، قَالَ عُمَرُ: أَنْتَ تَلَقَّيْتَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ؟، قَالَ: «نَعَمْ، أَنَا تَلَقَّيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُهُ وَفِي الثَّالِثَةِ وَهُوَ غَضْبَانُ، «نَعَمْ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى جِبْرِيلَ وَأَنْزَلَهَا عَلَى مُحَمَّدٍ، فَلَمْ يَسْتَأْمِرْ فِيهَا الْخَطَّابَ» ، وَلَا ابْنَهُ فَخَرَجَ عُمَرُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5381).
32182 / ز – عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} الأنعام: 82] فَأَتَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَسَأَلَهُ: أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ؟ فَقَالَ لَهُ: ” يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّمَا ذَاكَ الشِّرْكُ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ لُقْمَانَ لِابْنِهِ: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] “.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5382).
32183 / 15721 – وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي فَضْلِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ»”.
32184 / 15722 – وَعَنْ عَامِرِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَكَانَ جَارِيَةُ بْنُ مَجْمَعٍ قَدْ قَرَأَهُ إِلَّا سُورَةً أَوْ سُورَتَيْنِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مُرْسَلًا، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32185 / ز – عن أَبي مُسْهِرٍ، يَقُولُ: ” أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدَ الْأَنْصَارِ، فَلَمْ يَمُتْ حَتَّى، قَالُوا: سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ “.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5368).
32186 / ز – عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: لَمَّا وَقَعَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَبَا الْمُنْذِرِ، مَا الْمَخْرَجُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: «كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ، مَا اسْتَبَانَ لَكُمْ فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا أَشْكَلَ عَلَيْكُمْ، فَكُلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5373).
32187 / ز – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «آخَى بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَآخَى بَيْنَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3574).
32188 / 15723 – وَعَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ الْقَضَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةً: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَأُبَيٌّ وَزَيْدٌ، وَأَبُو مُوسَى».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32189 / 15724 – وَعَنْ عُتَيٍّ السَّعْدِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ مَا خَضَّبَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
وهو في المستدرك (5314).
32190 / 15725 – وَعَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: كَانَتْ فِي أُبَيٍّ بَشَاشَةُ شَرَابِهِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ كُنَاسَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
32191 / 15726 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: مَاتَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَائِلٌ يَقُولُ: سَنَةَ ثَلَاثِينَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ.
وهو في المستدرك (5312) بالقول الاول.
32192 / 15727 – وَعَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: تُوُفِّيَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَنَّى أَبَا الْمُنْذِرِ بِالْمَدِينَةِ سَنَة ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ مِنِ ابْنِ نُمَيْرٍ.
32193 / ز – عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ، حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وَلَوْ حَمَيْتُمْ، كَمَا حَمُوا، لَفَسَدَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ} [الفتح: 26] ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، وَهُوَ يَهْنَأُ نَاقَةً لَهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَدَعَا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ، فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: مَنْ يَقْرَأُ مِنْكُمْ سُورَةَ الْفَتْحِ؟ فَقَرَأَ زَيْدٌ عَلَى قِرَاءَتِنَا الْيَوْمَ، فَغَلَّظَ لَهُ عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ: أَأَتَكَلَّمُ؟ فَقَالَ: تَكَلَّمْ، لَقَدْ عَلِمْتَ «أَنِّي كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُقْرِئُنِي، وَأَنْتُمْ بِالْبَابِ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُقْرِئَ النَّاسَ عَلَى مَا أَقْرَأَنِي، أَقْرَأَتْ، وَإِلَّا لَمْ أُقْرِئْ حَرْفًا مَا حَيِيتُ» قَالَ: بَلْ أَقْرِئِ النَّاسَ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (2946).
32194 / ز – عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: «أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ لِأَتَعَلَّمَ الْعِلْمَ، فَلَمَّا دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا النَّاسُ فِيهِ حِلَقٌ يَتَحَدَّثُونَ» ، قَالَ: ” فَجَعَلْتُ أَمْضِي حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ شَاحِبٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ، كَأَنَّمَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هَلَكَ أَصْحَابُ الْعِقْدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَلَا آسَى عَلَيْهِمْ، يَقُولُهَا ثَلَاثًا، هَلَكَ أَصْحَابُ الْعِقْدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هَلَكَ أَصْحَابُ الْعِقْدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هَلَكَ أَصْحَابُ الْعِقْدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ “، قَالَ: ” فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَتَحَدَّثَ مَا قُضِيَ لَهُ ثُمَّ قَامَ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقَالُوا: هَذَا سَيِّدُ النَّاسِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ” قَالَ: ” فَتَبِعْتُهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ، فَإِذَا هُوَ رَثُّ الْمَنْزِلِ، رَثُّ الْكِسْوَةِ، رَثُّ الْهَيْئَةِ، يُشْبِهُ أَمْرُهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، قَالَ: ثُمَّ سَأَلَنِي مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَالَ: أَكْثَرُ شَيْءٍ سُؤَالًا، وَغَضِبَ “، قَالَ: ” فَاسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ ثُمَّ جَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتِي وَرَفَعْتُ يَدَيَّ هَكَذَا، وَمَدَّ ذِرَاعَيْهِ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُوهُمْ إِلَيْكَ، إِنَّا نُنْفِقُ نَفَقَاتِنَا، وَنُنْصِبُ أَبْدَانَنَا، وَنُرَجِّلُ مَطَايَانَا، ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، فَإِذَا لَقِينَاهُمْ، تَجَهَّمُوا لَنَا وَقَالُوا لَنَا، قَالَ: فَبَكَى أُبَيٌّ وَجَعَلَ يَتَرَضَّانِي وَيَقُولُ: وَيْحَكَ، إِنِّي لَمْ أَذْهَبْ هُنَاكَ “، ثُمَّ قَالَ أُبَيٌّ: أُعَاهِدُكَ لَإِنْ أَبْقَيْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَأَتَكَلَّمَنَّ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا أَخَافُ فِيهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، قَالَ: «ثُمَّ انْصَرَفْتُ عَنْهُ وَجَعَلْتُ أَنْتَظِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَمِيسِ، خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَإِذَا الطُّرُقُ مَمْلُوءَةٌ مِنَ النَّاسِ، لَا آخُذُ فِي سِكَّةٍ إِلَّا اسْتَقْبَلَنِي النَّاسُ» ، قَالَ: ” فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ ” قَالُوا: إِنَّا نَحْسِبُكَ غَرِيبًا، قَالَ: قُلْتُ: «أَجَلْ» ، قَالُوا: مَاتَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: «فَلَقِيتُ أَبَا مُوسَى بِالْعِرَاقِ فَحَدَّثْتُهُ» ، فَقَالَ: هَلَّا كَانَ يَبْقَى حَتَّى تُبَلِّغَنَا مَقَالَتَهُ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5379).
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (2947).
32195 / ز – مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قال: وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ فِي السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ، «وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيَ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي وَقْتِ وَفَاتِهِ فَقِيلَ أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ، وَقِيلَ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ، وَهَذَا أَثْبَتُ الْأَقَاوِيلِ بِأَنَّ عُثْمَانَ أَمَرَهُ بِأَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5365).
32196 / ز – خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: «مَاتَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5370).
32197 / ز – مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَكَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، قُتِلَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَقِيلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ، وَقِيلَ أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَنَّى أَبَا الطُّفَيْلِ وَكَانَتْ لَهُ كُنْيَتَانِ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِمَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ ظَهَرَ الطَّعْنُ عَلَى عُثْمَانَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5371).