32331 / 8616 – (م ت د س) جابر بن سمرة – رضي الله عنه – «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اتَّبَع جنازةَ أبي الدحداح ماشياً، ورجع على فرس» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية النسائي: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على جنازة أبي الدحداح، فلما رجع أتى بفرس مُعْرَوْرَى، فركب، ومشينا معه» .
وفي رواية مسلم قال: صلى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على ابن الدحداح، ثم أُتي بفرس عُرْي، فعقله رَجُل فركبه، فجعل يَتَوقِّص به، ونحن نتبعه نَسْعَى خلفَه. قال: فقال رجل من القوم: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «كَمْ مِنْ عِذْقٍ مُعَلَّق – أو مُدَلَّى – في الجنة لابن الدحداح» وقال شعبة: «لأبي الدحداح؟» .
وفي أخرى له قال: «أُتِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بفرس مُعْرَوْرَى، فركبه حين انصرف من جنازة ابن الدحداح، ونحن نمشي حوله» .
وفي رواية أبي داود قال: «صلى النبيُّ صلى الله عليه وسلم على ابنِ الدَّحْدَاحِ ونحن شهود، ثم أُتي بفرس، فَعُقِلَ حتى ركبه، فجعل يتوقّص به، ونحن نسعى حوله».
32332 / 15791 – عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا 323/9 فَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” أَعْطِهِ إِيَّاهَا بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ “. فَأَبَى، فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ، فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتِكَ بِحَائِطِي، قَالَ فَفَعَلَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي قَالَ: فَاجْعَلْهَا لَهُ فَقَدَ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” كَمْ مِنْ عِذْقٍ رَدَّاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ ذَلِكَ مِرَارًا. قَالَ: فَأَتَى امْرَأَتَهُ، فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ، اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ ; فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَتْ: رَبِحَ الْبَيْعُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا».
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32333 / 15792 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: 245] قَالَ أَبُو الدَّحْدَاحِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يُرِيدُ مِنَّا الْقَرْضَ؟ قَالَ: ” نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ “. قَالَ: أَرِنَا يَدَكَ قَالَ: فَنَاوَلَهُ يَدَهُ قَالَ: قَدْ أَقْرَضْتُ رَبِّي حَائِطِي – وَحَائِطُهُ فِيهِ سِتُّمِائَةِ نَخْلَةٍ – فَجَاءَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ وَأُمُّ الدَّحْدَاحِ فِيهِ وَعِيَالُهَا، فَنَادَى: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ قَالَتْ: لَبَّيْكَ قَالَ: اخْرُجِي فَقَدْ أَقْرَضْتُهُ رَبِّي.
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4080) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 307): رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ وَسَيَأْتِي حَدِيثُ أَنَسٍ فِي كِتَابِ الْجَنَّةِ. انتهى
32334 / 15793 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إِلَى أَبِي الدَّحْدَاحِ يَسْتَقْرِضُهُ، فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَعَثَ إِلَيَّ يَسْتَقْرِضُنِي؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّ مَالِي فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” كَمْ مِنْ عِذْقٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ».