32665 / 6621 – (خ م ت) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو رأيتني البارحة، وأنا أسمعُ لقراءتك؟ لقد أُعْطِيتَ مِزْماراً من مزامير آل داود».
32666 / 6622 – (م) بريدة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن عبد الله بن قيس الأشعري أُعْطِيَ مزماراً من مزامير آل داود» . أخرجه مسلم.
32667 / 6623 – (س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «سمع قراءةَ أبي موسى، فقال: لقد أُوتِيَ هذا من مزامير آل داود» . أخرجه النسائي وابن ماجة.
32668 / ز – مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: «أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ حَضَّارِ بْنِ حُرَيْثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُذْرِ بْنِ وَائِلِ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ الْأَشْعَرِيِّ وَهُوَ نَبْتُ بْنُ أُدَدَ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ، وَأُمُّ أبي مُوسَى طَيْبَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَتِيكٍ، وَقَدْ كَانَتْ أَسْلَمَتْ، وَمَاتَتْ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَ أَبُو مُوسَى قَدِمَ مَكَّةَ فَحَالَفَ أَبَا أُحَيْحَةَ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، وَأَسْلَمَ بِمَكَّةَ، وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، ثُمَّ قَدِمَ مَعَ أَهْلِ السَّفِينَتَيْنِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6007).
32669 / ز – عَنْ أبي بُرْدَةَ، أَنَّهُ وَصَفَ الْأَشْعَرِيَّ أَبَا مُوسَى، فَقَالَ: «رَجُلٌ خَفِيفُ الْجِسْمِ قَصِيرٌ قَطُّ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6009).
32670 / 15933 – قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ حَلِيفُ آلِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، كَانَ إِسْلَامُهُ بِمَكَّةَ، وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى قَدِمَ زَمَنَ خَيْبَرَ، وَقِيلَ: مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ خَمْسِينَ، وَدُفِنَ بِالتُّوتَةِ عَلَى مِيلَيْنِ مِنَ الْكُوفَةِ.
32671 / 15933/4076– عن ابْنَ عباس رَضِيَ الله عَنْهما يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِنَ الْكِبْرِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ إِلَّا جعله الله تعالى فِي النَّارِ “. فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ الله عَنْه بَكَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ لِمَ تَبْكِي؟” فَقَالَ: مِنْ كَلِمَتِكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَبْشِرْ فَإِنَّ لكَ الْجَنَّةِ “. قَالَ: فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا فَغَزَا فَقُتِلَ فِيهِمْ شَهِيدًا. الْحَدِيثُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4076) لعبد بن حميد.
الذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 82): عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي لَيْلَى أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: “ما عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِنَ الْكِبْرِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ إِلَّا جَعَلَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ. فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ بَكَى، فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، لِمَ تَبْكِي؟ قَالَ: مِنْ كَلِمَتِكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَبْشِرْ فَإِنَّكَ فِي الْجَنَّةِ- قَالَ: فَبَعَثَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَعْثًا فَغَزَا فَقُتِلَ فِيهِمْ شَهِيدًا- فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ بحمل سيفي وبغسل ثيابي من الدرن، وبحسن الشراك والنعال فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَيْسَ ذاك أَعْنِي، إِنَّمَا الْكِبْرُ مَنْ سَفِهَ عَنِ الْحَقِّ، وَغَمَصَ النَّاسَ. فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَا السَّفَهُ عَنِ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: السُّفَهُ عَنِ الْحَقِّ: أَنْ يَكُونَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ فَيُنْكِرَ ذَلِكَ، وَيَزْعَمَ أَنْ لَيْسَ عَلَيْهِ شيء، فيأمره رجل بتقوى الله فيقول: اتق الله. يعني فيقول: لئن لم أتق الله حتى تأمرني لقد هلكت. فذلك الذي سفه عن الحق. وسأله عن غمص الناس، فَقَالَ: هُوَ الَّذِي يَجِيءُ شَامِخًا بِأَنْفِهِ، وَإِذَا رَأَى ضُعَفَاءَ النَّاسِ وَفُقَرَاءَهُمْ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَجْلِسْ إِلَيْهِمْ مَحْقَرَةً لَهُمْ، فَذَلِكَ الَّذِي يَغْمِصُ النَّاسَ. فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَنْ رَقَعَ ثَوْبَهُ وَخَصَفَ النَّعْلَ وَرَكِبَ الْحِمَارَ وَعَادَ الْمَمْلُوكَ إِذَا مَرِضَ وحلب الشاة فقد برئ من العظمة”.
رواه عبد بن حميد. ورواه الْحَاكِمُ، وَقَالَ: احْتَجَّا بِرُوَاتِهِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ وابن ماجه.
وقد رواه الحاكم فقال: “ولكن الكبر، مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَازْدَرَى النَّاسَ” وَقَالَ: احْتَجَّا برواته.
قَوْلُهُ: “بَطَرُ الْحَقِّ”- بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَدَةِ، وَالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ جَمِيعًا- هُوَ دَفْعُهُ وَرَدُّهُ “وَغَمْطُ النَّاسِ”- بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَبِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ- هُوَ احْتِقَارُهُمْ وَازْدَرَاؤُهُمْ، وَكَذَلِكَ غَمْصُهُمْ بالصاد المهملة.
32672 / 15934 – وَعَنْ شبَابٍ الْعُصْفُرِيِّ قَالَ: وَلِيَ أَبُو مُوسَى الْكُوفَةَ وَلَهُ بِهَا أَهْلٌ وَدَارٌ حَضْرَةُ الْجَامِعِ، مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ. وَنَسَبُهُ قَالَ: أَبُو مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ، هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنِ بْنِ حَرْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ وَائِلِ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ جَمَاهِرِ بْنِ الْأَشْعَرِ بْنِ أَدَدِ بْنِ عُرَيْبِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سِنَانِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَغُوثَ بْنِ قَحْطَانَ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
32673 / 15935 – وَعَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ أبي مُوسَى قَالَ: مَاتَ أَبُو مُوسَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
32674 / 15936 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: «قَدِمَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَكْبَرِ أَهْلِ السَّفِينَةِ وَأَصْغَرِهِمْ، وَكَانَ أَبُو عَامِرٍ يَقُولُ: أَنَا أَكْبَرُ أَهْلِ السَّفِينَةِ وَابْنِي أَصْغَرُهُمْ». قَالَ سَعِيدٌ: وَكَانَ فِيهَا أَبُو عَامِرٍ، وَأَبُو مَالِكٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَكَعْبُ بْنُ عَاصِمٍ، خَرَجُوا بِالْأَبْوَاءِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مُنْقَطِعَ الْإِسْنَادِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
وهو في المستدرك (5958).
32675 / 15937 – وَعَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: «كَانَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَأَقَامَ بِهَا حَتَّى بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّجَاشِيِّ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ، فَجَعَلَهُمْ فِي سَفِينَتَيْنِ، فَقَدِمَ بِهِمْ خَيْبَرَ بَعْدَ الْحُدَيْبِيَةِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مُنْقَطِعَ الْإِسْنَادِ، وَرِجَالُهُ إِلَى ابْنِ إِسْحَاقَ ثِقَاتٌ.
32676 / 15938 – وَعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «خَرَجَ بُرَيْدَةُ عِشَاءً فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا صَوْتُ رَجُلٍ يَقْرَأُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” تُرَاهُ يُرَائِي؟ “. فَأُسْكِتَ بُرَيْدَةُ فَإِذَا بِرَجُلٍ يَدْعُو فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” وَالذَّي نَفْسِي بِيَدِهِ ” أَوْ قَالَ: ” وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ “. قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْقَابِلَةِ خَرَجَ بُرَيْدَةُ عِشَاءً وَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ 359/9 الْمَسْجِدَ فَإِذَا صَوْتُ الرَّجُلِ يَقْرَأُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” تُرَاهُ يُرَائِي؟ “. فَقَالَ بُرَيْدَةُ: أَتَقُولُ هُوَ مُرَاءٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” لَا بَلْ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ لَا، بَلْ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ “. فَإِذَا الْأَشْعَرِيُّ يَقْرَأُ بِصَوْتٍ لَهُ فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّ الْأَشْعَرِيَّ – أَوْ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ – أُعْطِي مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُدَ “. فَقُلْتُ: أَلَا أُخْبِرُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” بَلَى فَأَخْبِرْهُ “. فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: أَنْتَ لِي صَدِيقٌ ; أَخْبَرْتَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثٍ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِي الصَّحِيحِ مِنْهُ: «أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أُعْطِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» “. وَهُنَا: ” مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُدَ “. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32677 / 15939 – «وَعَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي حَتَّى صَعِدَ أُحُدًا، وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ: ” وَيْحَ أُمِّهَا قَرْيَةٌ! يَدَعُهَا أَهْلُهَا أَعْمَرَ مَا تَكُونُ يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنِقَابِهَا مَلَكًا مُصْلِتًا. ثُمَّ انْحَدَرَ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بَرَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي وَيَقْرَأُ، فَقَالَ: ” تُرَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ؟، إِنَّهُ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أُبَشِّرُهُ؟ قَالَ: ” احْذَرْ لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ “. ثُمَّ انْحَدَرَ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَوَجَدْنَا بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلٌ يُطِيلُ الصَّلَاةَ، وَكَانَ بُرَيْدَةُ صَاحِبَ مُزَاحَاتٍ، فَقَالَ: يَا مِحْجَنُ، أَلَا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سَكِيَّةَ؟! فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، وَرَجَعَ، فَلَمَّا أَتَى بَيْتَهُ قَالَ: ” خَيْرُ دِينِنَا أَيْسَرُهُ، خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ رَجَاءِ بْنِ أبي رَجَاءٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
32678 / 15940 – وَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” لَقَدْ أُعْطِيَ أَبُو مُوسَى مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُدَ». قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” «مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» “. وَهُنَا: ” «مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُدَ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ.
32679 / 15941 – وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى أبي مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ، فَقَالَ: ” لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
32680 / 15942 – وَعَنْ أبي مُوسَى: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى أبي مُوسَى ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَبُو مُوسَى يَقْرَأُ، وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَائِشَةُ، فَقَامَا يَسْتَمِعَانِ لِقِرَاءَتِهِ، ثُمَّ إِنَّهُمَا مَضَيَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ لَقِيَ أَبُو مُوسَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” يَا أَبَا مُوسَى، مَرَرْتُ بِكَ الْبَارِحَةَ وَمَعِي عَائِشَةُ وَأَنْتَ تَقْرَأُ فِي بَيْتِكَ، 359/9 فَقُمْنَا فَاسْتَمَعْنَا لِقِرَاءَتِكَ”. فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لَوْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكَ لَحَبَّرْتُ لَكَ تَحْبِيرًا».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحِ غَيْرَ خَالِدِ بْنِ نَافِعٍ الْأَشْعَرِيِّ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
32681 / 15943 – «وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَعَدَ أَبُو مُوسَى فِي بَيْتِهِ، وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَاسٌ، فَأَنْشَأَ يَقْرَأُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ. قَالَ: فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَعْجَبَكَ مِنْ أبي مُوسَى، قَعَدَ فِي بَيْتٍ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَاسٌ فَأَنْشَأَ يَقْرَأُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” أَتَسْطِيعُ أَنْ تُقْعِدَنِي حَيْثُ لَا يَرَانِي أَحَدٌ مِنْهُمْ؟ “. قَالَ: نَعَمْ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَأَقْعَدَهُ الرَّجُلُ حَيْثُ لَا يَرَاهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَسَمِعَ قِرَاءَةَ أبي مُوسَى، فَقَالَ: ” إِنَّهُ يَقْرَأُ عَلَى مِزْمَارٍ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4036) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 286): رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ يَزِيدَ الرقاشي.
32682 / 15944 – وَعَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: «سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا مُوسَى يَقْرَأُ فَقَالَ: ” كَأَنَّ صَوْتَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا وَفِيهِمْ خِلَافٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4037) لأبي يعلى.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 287): أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أبي مُوسَى وَعَائِشَةَ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ.
32683 / 15945 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَسَمِعَهُ يَقْرَأُ: ” لَقَدْ أُوتِيَ أَخُوكُمْ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» “.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مُرْسَلًا، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32684 / ز – عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَئِنْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ بَادِيًا وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ثَانِيًا لَأَحْمِلَنَّكُمْ عَلَى الطَّرِيقَةِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6015).
32685 / ز – عن الْحَسَنَ، يَقُولُ: «مَا قَدِمَ الْبَصْرَةَ رَاكِبٌ خَيْرٌ لِأَهْلِهَا مِنْ أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6016).
32686 / 15946 – وَعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ فِي وَصِيَّتِهِ أَنْ لَا يُقَرَّ لِي عَامِلٌ أَكْثَرَ مِنْ سَنَةٍ، وَأَقِرُّوا الْأَشْعَرِيَّ أَرْبَعَ سِنِينَ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ إِلَّا أَنَّ الشَّعْبِيَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
32687 / ز – مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6010).