32050 / 9480 – (خ) خارجة بن زيد – رضي الله عنه – «أنَّ أُمَّ العلاء – امرأةً مِنَ الأنصار – بايعتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أنَّه اقتسمَ المهاجرون قُرعة، فطار لنا عثمان بن مَظْعون، فأنزلناه في أبياتنا، فَوَجِعَ وجَعَهُ الذي تُوُفِّي منه، فلما توفي وغُسِّل وكفِّن في أثوابه، دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك: لقد أكرمك الله، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أنَّ الله أكرمهُ؟ فقلت: بأبي أنت وأُمِّي يا رسولَ الله، فمن يكرمه الله؟ فقال: أمَّا هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري – وأنا رسولُ الله – ما يُفعَلُ بي؟ قالت: فوالله لا أُزَكِّي أحداً بعده أبداً يا رسولَ الله».
زاد في رواية قالت: «وأُرِيتُ لعثمان في النوم عَيناً تجري، فجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: ذاك عمله» .
وفي رواية قالت: «فأحْزَنني ذلك، فَنِمْتُ، فرأيتُ لعثمان عيناً تجري» . أخرجه البخاري.
32051 / 15653 – عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ لَمَّا قُبِرَ قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ: طِبْ أَبَا السَّائِبِ نَفْسًا إِنَّكَ فِي الْجَنَّةِ. فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” مَنْ هَذِهِ؟ “. قَالَتْ: أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ: ” وَمَا يُدْرِيكِ؟ “. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ! قَالَ: ” أَجَلْ، مَا رَأَيْنَا إِلَّا خَيْرًا، أَنَا رَسُولُ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِي».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
32052 / ز – عن أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْتَادُ لِأَصْحَابِهِ مَقْبَرَةً يُدْفَنُونَ فِيهَا، فَكَانَ قَدْ طَلَبَ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ وَأَطْرَافِهَا، ثُمَّ قَالَ: «أُمِرْتُ بِهَذَا الْمَوْضِعِ» يَعْنِي الْبَقِيعَ وَكَانَ يُقَالُ بَقِيعُ الْخَبْخَبَةِ، وَكَانَ أَكْثَرُ نَبَاتِهِ الْغَرْقَدَ، وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ قُبِرَ هُنَاكَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ حَجَرًا عِنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ: «هَذَا قَبْرُ فَرْطِنَا» وَكَانَ إِذَا مَاتَ الْمُهَاجِرُ بَعْدَهُ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ نَدْفِنُهُ؟ فَيَقُولُ: «عِنْدَ فَرَطِنَا عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4919).
32053 / 15654 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَظْرَةَ غَضْبَانَ، وَقَالَ: ” وَمَا يُدْرِيكِ؟ “. قَالَتْ: فَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي “. فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَوْلِهِ لِعُثْمَانَ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ، فَلَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “الْحَقِي بِسَلَفِنَا عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ”».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
32054 / 15655 – وَعَنِ الْأُسُودِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ: «لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَشْفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “الْحِقْ بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ: عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ”».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وهو في المستدرك (4869).
32055 / 15656 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا مَاتَ مَيِّتٌ قَالَ: “قَدِّمُوهُ عَلَى فَرَطِنَا، نِعْمَ الْفَرَطُ لِأُمَّتَيْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ”».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ، وَإِسْنَادُ الْكَبِيرِ ضَعِيفٌ، وَفِي إِسْنَادِ الْأَوْسَطِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
32056 / 15657 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «لَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “الْحَقِي بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ: عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ”».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
32057 / 15658 – وَعَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ مَظْعُونٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَى خَدِّهِ بَعْدَمَا مَاتَ، وَلَا نَعْلَمُ قَبَّلَ أَحَدًا غَيْرَهُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ الْحَاطِبِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
32058 / 15659 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ يَوْمَ مَاتَ، فَأَحْنَى عَلَيْهِ كَأَنَّهُ يُوصِيهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَوْا فِي عَيْنَيْهِ أَثَرَ الْبُكَاءِ. ثُمَّ أَحَنَى عَلَيْهِ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَوْهُ يَبْكِي. ثُمَّ أَحَنَى عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ، فَبَكَى الْقَوْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “مَهْ، إِنَّمَا 302/9 هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، فَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ”. ثُمَّ قَالَ: ” أَذْهِبْ عَنْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَلَقَدْ خَرَجْتَ وَلَمْ تَتَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مِقْلَاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ سَبَبُ إِسْلَامِهِ فِي التَّفْسِيرِ فِي سُورَةِ النَّحْلِ.