9473 / 7250 – (خ م ط ت س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما تصدَّقَ أحد بصدقة من طَيِّب – ولا يقبل الله إلا الطَّيبَ – إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تَمْرَة، فتربو في كَفِّ الرحمن حتى تكونَ أعظمَ من الجبل، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه أو فَصيلَه» هذا لَفْظ حديث مسلم وابن ماجه.
وأخرجه البخاري، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَصَدَّق بعَدْل تمرة من كَسْب طيِّب – ولا يصعَدُ إلى الله -» وفي رواية «ولا يقبل الله – إلا الطَّيِّبَ، فإن الله يتقبَّلُها بيمينه، ثم يُربِّيها لصاحِبِها كما يربِّي أحدُكم فَلُوَّهُ، حتى تكون مثل الجبل» .
ولمسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يتصدَّق أحَد بتمرة من كَسْب طَيِّب إلا أخَذَها الله بيمينه، يُربِّيها كما يربي أحَد فَلُوَّه، أو قَلوصَه، حتى تكون مثل الجبل، أو أعظم» .
وفي أخرى له «من الكَسْبِ الطيبِ، فَيَضَعُها في حَقِّها» .
وفي أخرى «فَيَضَعُها موضِعَها» .
وفي رواية «الموطأ» عن سعيد بن يَسَار – مرسلاً – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من تصدَّق بصدقة من كَسْب طَيِّب – ولا يقبلُ الله إلا طَيِّباً – كان إنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن، يُرَبِّيها كما يُرَبِّي أحدكم فَلُوَّهُ، أو فَصيلَه، حتى تكونَ مثل الجبل» وسعيد بن يَسَار، هو راوي الحديث عن أبي هريرة.
وأخرج الترمذي عن سعيد بن يسار: أنه سمع أبا هريرة يقول … وذكر نحو رواية «الموطأ» .
وأخرج في رواية أخرى عن القاسم بن محمد، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يَقْبَلُ الصدقة، ويأخذها بيمينه، فيُربِّيها كما يُربِّي أحدكم مُهْرَهُ، حتى إن اللقْمَة تصير مثل أحُد، وتصديق ذلك في كتاب الله {ألم تعلموا أنَّ الله هو يَقْبَلُ التوبةَ عن عباده ويأخذُ الصدقاتِ} التوبة: 104 و {يمحق الله الرِّبَا ويُرْبِي الصدقات} البقرة: 276 ». وأخرج النسائي الرواية الأولى.
9474 / 7251 – (م) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بَيْنا رجل في فلاة من الأرض، فسمع صوتاً في سَحَابة: اسْقِ حديقةَ فلان، فتنحَّى ذلك السحابُ، فأفرغَ ماءه في حَرة، فإذا شَرْجة من تلك الشِّراج قد استوعبتْ ذلك الماء كُلَّه، فتتبَّع الماءَ، فإذا رجل قائم في حديقة يُحَوِّلُ الماء بِمِسْحَاته، فقال له : يا عبدَ الله، ما اسْمُك؟ قال: فلان – للاسم الذي سمع في السحابة – فقال له: يا عبد الله لم سألتني عن اسمي؟ قال: إني سمعتُ صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤهُ يقول: اسق حديقة فلان – لاسمك – فما تصنعُ فيها؟ قال: أمَّا إذ قُلْتَ هذا فإني أنظرُ إلى ما يخرج منها، فأتصدق بثلثه، وآكلُ أنا وعيالي ثُلُثاً، وأرَدُّ فيها ثُلُثَهُ» وفي رواية «وأجعل ثُلُثَه في المساكين والسائلين وابن السبيل» أخرجه مسلم.
9475 / 7252 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَبق دِرْهَم مائةَ ألف دِرْهم، قال: وكيف؟ قال: كان لرجل دِرْهمان، فتصدَّق بأجودِهما، وانطلق رجل إلى عُرض ماله، فأخذ منه مائةَ ألف درهم فتصدَّق بها» .
وفي أخرى مثله، وفيها: «وكان رجل له مال كثير، فأخذ من عُرض ماله … الحديث». أخرجه النسائي.
9476 / 7253 – (ت) ابن عباس – رضي الله عنه – جاءه سائل، فقال له ابن عباس: أتَشْهَدُ أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسولُ الله؟ قال: نعم، قال: وتصومُ، قال: نعم، قال: سألتَ، وللسائل حق، إنه لَحَقّ علينا أن نصلك، فأعطاه ثوباً، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا مِنْ مسلم يكسُو مسلماً ثوباً إلا كان في حفظ الله ما دام عليه منه خِرْقَة». أخرجه الترمذي.
9477 / 7254 – (خ م د س) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن أعرابيّاً قال: «يا رسول الله، أخبرني عن الهجرة، قال: ويحك، إنَّ شَأنَ الهجرة شديد، فهل لكَ من إبل؟ قال: نعم، قال: فهل تؤدِّي صَدَقَتَها؟ قال: نعم، قال: فاعْمَل من وراءِ البحار، فإنَّ الله لن يَتِرَكَ من عملك شيئاً» .
وفي رواية «فهل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: فتُعطي صَدَقَتَها؟ قال: نعم، قال: فهل تَمْنَحُ منها؟ قال: نعم، قال: فتَحْلِبُها يوم وِرْدِها؟ قال: نعم، قال: فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يَتِرَكَ من عملكَ شيئاً» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي، وأخرج أبو داود الأولى.
9478 / 7255 – (ت) أنس – رضي الله عنه – أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ» أخرجه الترمذي.
9479 / 453 – (خ م) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ كان عِنْدِي أُحُدٌ ذَهَبًا، لأحْبَبْتُ أنْ لا تَأتِيَ ثلاثٌ وعِنْدِي منه دينار، لَيْسَ شَيْئًا أُرْصِدُهُ في دَيْنٍ عليَّ، أجِدُ من يَقْبَلُهُ».
وفي رواية: «لَوْ كان عندي مثلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَسَرَّني أن لا يَمرَّ عليَّ ثَلاثُ لَيَالٍ وعندي منه شَيءٌ، إلا شَيئًا أُرْصِدُهُ لدَينٍ». أخرجه البخاري ومسلم.
9480 / 4603 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: “تَمَامُ الْعَمَلِ”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْأَلُكَ عَنْ فَضْلِ الصَّدَقَةِ؟ قَالَ: “الصَّدَقَةُ شَيْءٌ عَجَبٌ”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَرَكْتَ أَفْضَلَ عَمَلٍ فِي نَفْسِي أَوْ خَيْرَهُ؟ قَالَ: “مَا هُوَ؟” قُلْتُ: الصَّوْمُ؟ قَالَ: “خَيْرٌ وَلَيْسَ هُنَاكَ”. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّ الصَّدَقَةِ؟ – وَذَكَرَ كَلِمَةً – قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَقْدِرْ أَفْعَلُ؟ قَالَ: “بِفَضْلِ طَعَامِكَ”. قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: “بِشِقِّ تَمْرَةٍ”. قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: “بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ”. قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: دَعِ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقْ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ”. قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: “تُرِيدُ أَنْ لَا تَدَعَ فِيكَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا».
قُلْتُ: عِنْدَ النَّسَائِيِّ طَرَفٌ مِنْهُ. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ الْعَوَّامُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9481 / 4603/872– عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ الْأَعْمَالَ تتباهى فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ أَنَا أَفْضَلُكُمُ. قَالَ: وقال عمر رَضِيَ الله عَنْه مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَتَصَدَّقُ بِزَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ إِلَّا ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (872) لاسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 38): رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ، وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا. كَذَا قَالَ. انتهى. قلت: أوله كما قال عند ابن خزيمة (2433) والحاكم في المستدرك (1518).
9482 / 4603/883– عَنْ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا من مسلم ينفق زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا وَالْمَلَائِكَةُ مَعَهُمُ الرَّيَاحِينُ يَخْتَلِجُونَهُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (883) لمسدد. أخرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 176) من مسند مسدد، وقال: رواه محمد بن يحى بن أبي عمر: ثنا حسين الْجُعْفِيُّ، ثنا زَائِدَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدَهُ جَالِسٌ: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ نَفَقَةً في سبيل الله إلا جاءت الملائكة يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمُ الرَّيْحَانُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ: يا عبد الله، يا مسلم، هلم. فقال أبو بكر: يا رسول الله، وإن هذا الرجل ما على ماله مِنْ تَوًى. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ”. هَذَا إسناد مداره على إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9483 / 4603/884– عَنْ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر رَضِيَ الله عَنْه عنده جَالِسٌ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ نَفَقَةً فِي سبيل الله تعالى إِلَّا جَاءَتِ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمُ الرَّيْحَانُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَلُمَّ فَقَالَ أبو بكر رَضِيَ الله عَنْه يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مَا عَلَى ماله من توى فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (884) لابن أبي عمر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 176): هَذَا إسناد مداره على إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9484 / 4604 – وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّدَقَةُ تَسُدُّ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ السُّوءِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9485 / 4605 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ نَفَرًا مَرُّوا عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَمُوتُ أَحَدُ هَؤُلَاءِ الْيَوْمَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. فَمَضَوْا ثُمَّ رَجَعُوا عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ وَمَعَهُمْ حُزَمُ الْحَطَبِ فَقَالَ: ضَعُوا، فَقَالَ لِلَّذِي قَالَ يَمُوتُ الْيَوْمَ: حِلَّ حَطَبَكَ. فَحَلَّهُ فَإِذَا فِيهِ حَيَّةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ الْيَوْمَ؟ قَالَ: مَا عَمِلْتُ شَيْئًا! قَالَ: انْظُرْ مَا عَمِلْتَ. قَالَ: مَا عَمِلْتُ شَيْئًا إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مَعِي فِي يَدِي فِلْقَةٌ 109/3 مِنْ خُبْزٍ فَمَرَّ بِي مِسْكِينٌ فَسَأَلَنِي فَأَعْطَيْتُهُ بَعْضَهَا! فَقَالَ: بِهَا دُفِعَ عَنْكَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ.
9486 / 4606 – وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتَخَطَّاهَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ
9487 / 4607 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَأْتِي فِي الْمَنَاقِبِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَفِيهِ أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9488 / 4608 – وَعَنْ رَافِعِ بْنِ مَكِيثٍ وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حُسْنُ الْمَلَكَةِ نَمَاءٌ، وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ، وَالْبِرُّ زِيَادَةٌ فِي الْعُمُرِ، وَالصَّدَقَةُ تَقِي مِيتَةَ السُّوءِ».
قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ: “«حُسْنُ الْمَلَكَةِ نَمَاءٌ، وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ»”. فَقَطْ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
9489 / 4609 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ صَدَقَةَ الْمُسْلِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَمْنَعُ مِيتَةَ السُّوءِ، وَيُذْهِبُ اللَّهُ بِهَا الْكِبْرَ، وَالْفَقْرَ، وَالْفَخْرَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِزِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (874) لإسحاق. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 35): رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ كُثَيِّرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْروِ بْنِ عَوْفٍ، وَقَدْ حسنها الترمذي، وصححها هو وَابْنُ خُزَيْمَةَ.
9490 / 4610 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ أَبْوَابِ الْبِرِّ الصَّدَقَةُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
9491 / 4611 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ قَالَ: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ قَطُّ، وَمَا مَدَّ عَبْدٌ يَدَهُ بِصَدَقَةٍ إِلَّا أُلْقِيَتْ فِي يَدِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِي يَدِ السَّائِلِ، وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ لَهُ عَنْهَا غِنًى إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
9492 / 4612 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ».
9493 / 4613 – وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ظِلُّ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَدَقَتُهُ». وَكَانَ يَزِيدُ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إِلَّا تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً، أَوْ بَصَلَةً، أَوْ كَذَا.
رواه كُلَّهُ أَحْمَدُ. وَرَوَى أَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بَعْضَهُ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
9494 / ز – عن يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: كَانَ أَوَّلُ أَهْلِ مِصْرَ يَرُوحُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَمَا رَأَيْتُهُ دَاخِلًا الْمَسْجِدَ قَطُّ إِلَّا وَفِي كُمِّهِ صَدَقَةٌ، إِمَّا فُلُوسٌ، وَإِمَّا خُبْزٌ، وَإِمَّا قَمْحٌ حَتَّى رُبَّمَا رَأَيْتُ الْبَصَلَ يَحْمِلُهُ قَالَ: فَأَقُولُ يَا أَبَا الْخَيْرِ إِنَّ هَذَا يُنْتِنُ ثِيَابَكَ قَالَ: فَيَقُولُ: يَا ابْنَ حَبِيبٍ أَمَا إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِي الْبَيْتِ شَيْئًا أَتَصَدَّقُ بِهِ غَيْرَهُ، إِنَّهُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ظِلُّ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَدَقَتُهُ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (2432) .
9495 / 4614 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ عَنْ أَهْلِهَا حَرَّ الْقُبُورِ، وَإِنَّمَا يَسْتَظِلُّ الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
9496 / 4615 – وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَصَدَّقُ بِالْكِسْرَةِ تَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ 110/3 عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9497 / 4616 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ وَيُرَبِّيهَا لِأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
9498 / 4617 – وَعَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ أَنَّهَا قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفْتِنَا عَنِ الصَّدَقَةِ؟ فَقَالَ: ” إِنَّهَا حِجَابٌ مِنَ النَّارِ لِمَنِ احْتَسَبَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
9499 / 4618 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّ الصَّدَقَةَ تَقَعُ فِي يَدِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِي يَدِ السَّائِلِ. ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى: 25] الْآيَةَ.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَتَادَةَ الْمُحَارِبِيُّ، وَلَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
9500 / ز – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “تَعَبَّدَ عَابِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَعَبَدَ اللَّهَ فِي صَوْمَعَتِهِ سِتِّينَ عَامًا فَأَمْطَرَتِ الْأَرْضُ فَاخْضَرَّتْ فَأَشْرَفَ الرَّاهِبُ مِنْ صَوْمَعَتِهِ فقَالَ لَوْ نَزَلْتُ فَذَكَرْتُ اللَّهَ لَازْدَدْتُ خَيْرًا فَنَزَلَ وَمَعَهُ رَغِيفٌ أَوْ رَغِيفَانِ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي الْأَرْضِ لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُهَا وَتُكَلِّمُهُ حَتَّى غَشِيَهَا ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَنَزَلَ الْغَدِيرَ يَسْتَحِمُّ فَجَاءَهُ سَائِلٌ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ الرَّغِيفَيْنِ أَوِ الرَّغِيفَ ثُمَّ مات فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزينة فَرَجَحَتِ الزَّنْيَةُ بِحَسَنَاتِهِ ثُمَّ وُضِعَ الرَّغِيفُ أَوِ الرَّغِيفَانِ مَعَ حَسَنَاتِهِ فَرَجَحَتْ حَسَنَاتُهُ فَغُفِرَ لَهُ”.
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم : (378).