4534 / 948 – ( ه – أُمِّ سَلَمَة رضي الله عنها ) قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «يُصَلِّي فِي حُجْرَةِ أُمِّ سَلَمَةَ» فَمَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ، أَوْ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ بِيَدِهِ، فَرَجَعَ، فَمَرَّتْ زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ: بِيَدِهِ هَكَذَا، فَمَضَتْ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هُنَّ أَغْلَبُ». أخرجه ابن ماجه.
4535 / 3725 – (خ م ط د س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ): أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يقْطَعُ الصلاة شيء، وادْرَؤوا ما استطعتم فإنما هو شيطان». وفي أخرى «أن حاجب بن سليمان قال: رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائماً يصلي، فذهبت أمرُّ بين يديه، فردَّني، ثم قال: حدَّثني أبو سعيد الخدري: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: من استطاع منكم أن لا يحولَ بينه وبين قِبلتِهِ أحد فليفعل».
وفي رواية: قال أبو صالح السمان: «رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي مُعَيْط أن يجتاز بين يديه، فدفعه أبو سعيد في صدره، فنظر الشاب فلم يجد مَساغاً إلا بين يديه، فعاد ليجتاز، فدفعه أبو سعيد أشدَّ من الأولى فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مَروان، فشكى إليه ما لقيَ من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مَروان، فقال: مالكَ ولابن أخِيكَ يا أبا سعيد؟ قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا صلى أحدُكم إلى شيء يستُره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان» . أخرج الأولى أبو داود والثانية.
وأخرج البخاري الثالثة وأخرج مسلم منه المسند، قال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحداً يمرُّ بين يديه، وليَدْرَأْهُ ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان» وأخرج الموطأ المسند منه فقط، وأخرج أبو داود في أخرى: «إذا صلى أحدكم فليُصلِّ إلى سُترة، وليدنُ منها … » وساق الحديث، وهي رواية ابن ماجه وله في أخرى قال: دخل أبو سعيد على مَرْوان فقال: «سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا صلى أحدكم … » وذكره.
وله في أخرى قال: «مرَّ شاب من قريش بين يدي أَبي سعيد وهو يصلي، فدفعه، ثم عاد، فدفعه – ثلاث مرات – فلما انصرف قال: إن الصلاة لا يقطعها شيء، ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادْرؤوا ما استطعتم فإنه شيطان».
وأخرج النسائي رواية مسلم، وله في أخرى عن عطاء بن يسار: أنه كان يصلي، فأراد ابن لمروان أن يمر بين يديه، فدرأه، فلم يرجع، فضربه، فخرج الغلام يبكي، حتى أتى مروان فأخبره، فقال مروانُ لأبي سعيد: لمَ ضربت ابنَ أخيك؟ قال: «ما ضربتُه، إنما ضربت الشيطان، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان أحدكم في الصلاة، فأراد إنسان أن يمرَّ بين يديه فليْدْرأْهُ ما استطاع، فإن أبى فليقاتَله، فإنه شيطان».
4536 / 3726 – (م ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ): قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أحدكم يصلي فلا يَدَعْ أحداً يمرُّ بين يديه، فإن أبى فليقاتله، فإنه معه القرينَ» . أخرجه مسلم وابن ماجه.
4537 / 3733 – (د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): «أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – كان يصلِّي، فذهب جدْي يمرُّ بين يَدَيْهِ، فجعل يتَّقيه» . أخرجه أبو داود وابن ماجه.
4538 / 2296 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِذْ جَاءَتْ شَاةٌ تَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ فَسَاعَاهَا حَتَّى أَلْزَقَ بَطْنَهُ بِالْحَائِطِ».
قال الهَيْثَميُّ: رَوَاهُ الطّبَرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَفِيهِ: عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي بَابِ الدُّنُوِّ مِنَ السُّتْرَةِ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا.
4539 / 2297 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «بَادَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِرَّةً أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ».
قال الهيثمي: رَوَاهُ 60/2 الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
4540 / 2298 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فَمَرَّ أَعْرَابِيٌّ بِحَلُوبَةٍ لَهُ فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَفْهَمْ، فَنَادَاهُ عُمَرُ: يَا أَعْرَابِيُّ وَرَاءَكَ، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟ ” قَالُوا: عُمَرُ، قَالَ: ” مَا لِهَذَا فِقْهٌ»”.
قال الهَيْثَميُّ: قُلْتُ: هَذَا الْكَلَامُ أَخْبَرَ بِهِ عَنِ الْأَعْرَابِيِّ لَا عَنْ عُمَرَ، فِيمَا أَحْسَبُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. رَوَاهُ الطّبَرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ عِيسَى بْنُ الْمُسَيَّبُ الْبَجَلِيُّ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
4541 / 2298/345– عَنْ مُحَمَّدٍ قال إنَّ أَبَا سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُصَلِّي فَمَرَّ الْحَارِثُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَوْ أردا أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى هَمَّ أَنْ يَأْخُذَ شَعَرَهُ فَشَكَى الْحَارِثُ إِلَى مَرْوَانَ فَجَاءَ أَبُو سَعِيدٍ إِلَى مَرْوَانَ فَقَالَ مَرْوَانُ إِنَّكُمْ إِنْ أَطَعْتُمْ هَذَا وَأَصْحَابَهُ لَيُهَوِّدَنَّكُمْ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قد كَذَبْتَ وَاللَّهِ لَوْ تَهَوَّدْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ مَا تَهَوَّدْنَا مَعَكُمَا قَالَ أَيُّوبُ قَالَ مُحَمَّدٌ صَدَقَ قَدْ عُرِضَتْ عَلَيْهِمُ الْيَهُودِيَّةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَبَوْهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (345) لمسدّد. وسكت عليه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 111).
4542 / 2299 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً فَضَمَّ يَدَهُ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: ” لَا، إِلَّا أَنَّ الشَّيْطَانَ أَرَادَ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيَّ فَخَنَقْتُهُ حَتَّى وَجَدْتُ بَرَدَ لِسَانِهِ عَلَى يَدَيَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا مَا سَبَقَنِي إِلَيْهِ أَخِي سُلَيْمَانُ لَنِيطَ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يَطِيفَ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ».
قال الهَيْثَميُّ: رَوَاهُ الطّبَرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَفِيهِ الْمُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ، ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ.
4543 / 2300 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تُصَلِّي فَلَا تَدَعْهُ، فَإِنَّهُ يَطْرَحُ نِصْفَ صَلَاتِكَ.
قال الهَيْثَميُّ: رَوَاهُ الطّبَرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.