Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

بَابُ جواز الصِّيَامِ أو الفطر فِي السَّفَرِ

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

الفرع الأول: في إباحة الإفطار وذم الصيام

10080 / 4576 – (م ت س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ عام الفتح إِلى مكةَ في رمضانَ، فصامَ حتى بلغَ كُراعَ الغَميم، فصام الناسُ، ثم دعا بِقَدح من ماء، فرَفَعَهُ حتى نَظَرَ الناسُ، ثم شَرِبَ، فقيل له بعد ذلك: إِنَّ بعضَ الناس قد صام؟ فقال: أولئكَ العُصاةُ، أولئكَ العُصاةَ».

زاد في رواية «فقيل له: إِنَّ الناسَ قد شَقَّ عليهم الصيامُ، وإنما ينظرون فيما فعلتَ، فدعا بِقَدَح من ماء بعدَ العصر» . أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي الرواية الثانية، وقال: «أولئك العُصاةُ» . مرة واحدة وأخرجه النسائي كالرواية الأولى.

10081 / 4577 – (خ م س) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كنا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنَّا الصائم، ومِنَّا المفطرُ، قال: فنزلنا منزلاً في يوم حارّ، أكثرُنا ظِلاً صاحبُ الكساءِ، ومِنَّا من يتَّقي الشمسَ بيده، قال: فسقط الصُّوَّام، وقام المفطرون فضربوا الأبنيةَ، وسَقَوُا الرِّكابَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذَهَبَ المفطرون اليومَ بالأجرِ». أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.

10082 / 4578 – (س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «أُتيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بطعام بِمَرِّ الظِّهران، فقال لأَبي بكر وعمر: أُدْنُوَا فكُلا، فقالا: إِنا صائمان، قال: ارْحَلُوا لصاحِبَيْكم، اعملوا لصاحِبَيْكم» . أخرجه النسائي.

10083 / 4579 – (خ م د س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى رجلاً قد اجتمع الناسُ عليه، وقد ظُلِّل عليه، فقال: ماله؟ قالوا: رَجَل صائم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ليس من البرِّ أن تصوموا في السفر» .

وفي رواية: «ليس من البرِّ الصومُ في السفر» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

وفي أخرى للنسائي: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ برجل في ظِلِّ شجرة، يُرَشُّ عليه الماء، فقال: ما بالُ صاحبكم؟ قالوا: يا رسولَ الله، صائم، قال: إِنَّهُ ليسَ من البرِّ أن تصوموا في السَّفَرِ، وعليكم برُخْصَةِ الله التي رَخَّصَ لكم، فَاقْبَلُوها» .

وله في أخرى مختصراً: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «ليسَ من البرِّ الصيامُ في السَّفرِ».

10084 / 4580 – (س ه – أبو مالك الأشعري رضي الله عنه ): أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ليسَ من البِرِّ الصيامُ في السفر» . أخرجه النسائي وابن ماجه.

10085 / 4581 – (أبو موسى الأشعري رضي الله عنه): قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أمِنَ امْبِرّ امْصَوم في امْسَفَر؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ليس من امْبِرّ امْصَوم في امْسَفَر» . أخرجه …

كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أيضاً أحمد في ” المسند ” (5 / 434) من حديث كعب بن عاصم الأشعري، وإسناده صحيح.

10086 / 1665 – ( ه – ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ». أخرجه ابن ماجه.

10087 / 4582 – (س) عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: قال: «كان يقال: الصيامُ في السفر: كالإفطار في الحَضر» . وفي رواية: «الصائم في السفر: كالمفطر في الحضر» . أخرجه النسائي. ولفظ ابن ماجه : «صَائِمُ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ، كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ» لكن رواه مرفوعا لا موقوفا.

الفرع الثاني: في التخيير بين الصوم والفطر:

10088 / 4583 – (خ م ط د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ): «أن حمزةَ بنَ عمرو الأسلمي قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أأصومُ في السفر؟ – وكان كثيرَ الصيام – فقال: إن شئتَ فَصُمْ، وإن شئتَ فَأفْطِرْ» . هكذا أخرجه ابن ماجه.

وفي رواية: «إِني أسْرُدُ الصومَ» .

وفي أخرى: «سأله عن الصوم في السفر؟». أخرجه الجماعة.

10089 / ز – عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةِ رَمَضَانَ , فَأَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصُمْتُ وَقَصَرَ وَأَتْمَمْتُ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي وَأُمِّي أَفْطَرْتَ وَصُمْتُ وَقَصَرْتَ وَأَتْمَمْتُ , فَقَالَ: «أَحْسَنْتِ يَا عَائِشَةُ»

وفي رواية أخرى: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ , قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ , فَقَصَرَ وَأَتْمَمْتُ الصَّلَاةَ , وَأَفْطَرَ وَصُمْتُ , فَلَمَّا دَنَوْتُ إِلَى مَكَّةَ , قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَصَرْتَ وَأَتْمَمْتُ , وَأَفْطَرْتَ وَصُمْتُ , فَقَالَ: «أَحْسَنْتِ يَا عَائِشَةُ» , وَمَا عَابَهُ عَلَيَّ.

رواه الدارقطني في السنن (2293-2294).

10090 / 4584 – (خ م ط د) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كنا نسافر مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلم يَعِبِ الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائمِ» .

وفي رواية: قال حميد بن أبي حميد الطويل: «خرجتُ فصمتُ، فقالوا لي: أعِدْ، فقلتُ: إِن أنساً أخبرني أن أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسافرون، فلا يَعِيبُ الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائم، فَلَقِيتُ ابنَ أبي مُلَيكة، فأخبرني عن عائشةَ بمثله» . أخرجه البخاري ومسلم.

وأَخرج الموطأ الرواية الأولى.

وفي رواية أبي داود قال: «سافرنا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فصام بعضنا، وأفطر بعضنا، فلم يَعِب الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائم».

10091 / 4585 – (م ت د س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال قَزَعةُ: «أتيتُ أبا سعيد الخدريَّ وهو مكثور عليه، فلما تفرَّقَ الناسُ عنه قلتُ: إِني لا أسألكَ عما يسألك هؤلاء، فسألتُهُ عن الصوم في السفر؟ فقال: سافرنَا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلى مكةَ ونحنُ صيام، قال: فنزلنا منزِلاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنكم قد دَنَوْتُم من عَدُوِّكم، والفِطْرُ أقوى لكم، فكانتْ رخصة، فمنا من صامَ، ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزِلاً آخرَ، فقال: إنكم مُصَبِّحوا عدوِّكم، والفِطرُ أَقوى لكم ، فأفْطِرُوا، وكانت عَزْمة، فأَفطرنا، ثم لقد رأَيتُنا نصوم مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر» . أخرجه مسلم.

وله عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: «غزونا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لستَّ عشرةَ مَضَتْ من رمضانَ، فمنَّا من صامَ، ومنَّا من أفطرَ، فلم يَعِبْ الصائمُ على المُفطرِ، ولا المفطرُ على الصائمِ» .

وفي رواية: «لثماني عشرةَ خَلَتْ» .

وفي أخرى: «في ثِنْتَيْ عَشْرَةَ» .

وفي أخرى: «لسبع عشرة – أو تسع عشرة» .

وأخرج أبو داود الرواية الأولى، وقال في أولها: «وهو يفتي الناسَ وهو مَكْثُور عليه، فانتظرتُ خَلْوتَهُ، فلما خلا سأْلتُهُ عن صيام رمضانَ في السَّفَرِ؟ قال: خرجنا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في رمضانَ عامَ الفَتح، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصومُ، ونصومُ، حتى بلغَ مَنْزِلاً من المنازل … وذكر الحديث» . وقال في آخره: «ثم لقد رأيتُني أصومُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وبعد ذلك».

وفي رواية الترمذي قال: «كُنَّا نُسَافِرُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شهرِ رمضانَ، فما يُعابُ على الصائم صومه، ولا على المفطرِ إِفطاره» .

وفي أخرى له قال: «كُنَّا نسافِر مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. فمنَّا الصائم، ومنَّا المفطرُ، فلا يجدُ المفطر على الصائم، ولا الصائمُ على المفطر، وكانوا يَرَوْنَ: أَنَّه مَنْ وَجدَ قُوَّة فصام، فَحَسَن، وَمَنْ وَجدَ ضَعفاً فَأفْطَرَ، فَحَسَن» .

وفي رواية النسائي قال: «كُنَّا نُسَافِرُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فمنَّا الصائمُ، ومنَّا المفطر، فلا يَعِيبُ الصائمُ على المفطرِ، ولا المفطرُ على الصائم» . وله عنه وعن جابر مثله.

10092 / 4586 – (خ م د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «سَافَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في رمضانَ، فصامَ حتى بَلَغَ عُسْفَانَ ثم دعا بإِناء من ماء، فشرب نهاراً ليراه الناسُ، وأفطر حتى قَدِمَ مكةَ، قال: وكان ابنُ عباس يقولُ: صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في السفر، وأفطرَ، فمن شاءَ صامَ، ومن شاءَ أفطرَ» . أخرجه البخاري، ومسلم.

ولمسلم أنَّ ابنَ عباس قال: «لا تَعِبْ على من صام، ولا على من أفطر، قد صام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطرَ» .

وللبخاري قال: «خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم في رمضانَ إِلى حُنَيْن، والناسُ مختلفون، فصائم ومُفْطِر، فلما استوى على راحلته دعا بإِناء من لبن أو ماء، فوضعه على راحلته – أو راحته- ثم نظرَ الناسُ فقال المفطرون للصُوَّام: أَفطروا» .

قال البخاري: وقال عبد الرزاق: أخبرنا مَعْمَر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح» ، لم يزد.

وأَخرج أبو داود، والنسائي الرواية الأولى واقتصر ابن ماجه على قوله : ( صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر ).

10093 / 4587 – (د س) حمزة بن عمرو الأسلمي – رضي الله عنهما -: قال: «قلتُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: إِني صاحبُ ظَهْر أُعالجه، أُسافرُ عليه وأَكْرِيه، وإِنَّه ربما صادفَني هذا الشهر – يعني: رمضانَ- وأنا أجِدُ القُّوةَ، وأَنا شابّ، وأَجِدُني أَن أصومَ يا رسولَ الله أهْوَنُ عليَّ مِن أَن أُؤَخِّره فيكون دَيْناً، أَفأَصومُ يا رسول الله أعظمُ لأجري، أو أُفطِرُ؟ قال: أيَّ ذلك شئتَ يا حَمْزَةُ» . أخرجه أبو داود.

وفي رواية النسائي: «أنه سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر؟ فقال: إِن شئتَ فَصُم، وَإِن شئتَ فأفطر» .

وفي أخرى: «إِن شئتَ أن تصومَ فَصُمْ، وإِن شئتَ أَن تُفطرَ فأفطر» .

وفي أخرى: «إِني أجدُ قُوَّة على الصيام في السفر؟ قال: إِن شئتَ فَصُمْ، وَإِن شِئتَ فَأَفْطِرْ» .

وفي أخرى قال: «كنتُ أَسْرُدُ الصيامَ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ الله، إِني أسرُدُ الصيامَ في السفر؟ فقال: إِن شئتَ فَصُمْ وَإِن شئتَ فأفْطِرْ» .

وفي أخرى: «إِني أجد فيَّ قُوَّة على الصيام في السفر، فهل عليَّ جُنَاح؟ قال: هي رُخْصَة من الله عز وجل، فمن أخذ بها فَحَسَن، وَمَنْ أحبَّ أن يصومَ فلا جُنَاحَ عَلَيْهِ».

10094 / ز – عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ».

رواه الدارقطني في السنن (2300).

10095 / ز – عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ , أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ بِي قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ؟ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ رُخْصَةٌ مِنَ اللَّهِ فَمَنْ أَخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ».

رواه الدارقطني في السنن (2301).

10096 / ز – عن أنس بن مَالِكٍ , قَالَ: «وَافَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَصَامَ وَوَافَقَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَأَفْطَرَ».

رواه الدارقطني في السنن (2302).

الفرع الثالث: في إباحة الإفطار مطلقاً:

10097 / 4588 – (خ م ط س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة، ومعه عَشْرَةُ آلاف، وذلك على رأس ثمانيَ سنين ونصف من مَقْدَمِهِ المدينةَ، فسار بمن معه من المسلمينَ إِلى مكةَ، يصومُ ويصومون، حتى بلغ الكَديد – وهو ما بين عُسفانَ وقُدَيْد – أفطرَ وأفطَرُوا» قال الزُّهري: وَإِنَّمَا يُؤخَذُ من أمر رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الآخِرُ فالآخِرُ.

وفي رواية للبخاري: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوةَ الفتح في رمضان» لم يزد، قال الزهري: وسمعتُ سعيدَ بنَ المسيِّبِ يقول مثل ذلك، ثم قال البخاري متصلاً به: وعن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: «صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، حتى إِذا بلغَ الكَديد – الماء الذي بين قُديد وعُسْفانَ – أفطَر، فلم يزل مُفْطِراً حتى انسلخ الشَّهرُ» .

وهو عند مسلم عن ابن شهاب: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح، فصام حتى بَلَغَ الكَديد، ثم أفطر، قال: وكان أصحابُه صلى الله عليه وسلم يَتَّبِعُون الأحدَثَ فالأحْدَثَ من أمرِهِ صلى الله عليه وسلم» ، وعنده في رواية سفيان مثله.

قال سفيان: لا أدري: من قولِ مَنْ هو؟ يعني: «وكان يُؤخَذُ بالآخِرِ من قول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟».

وعنده في أخرى مثله، وقال: قال الزهري: «كان الفِطْرُ آخرَ الأمرين، وإنما يؤخَذُ من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالآخِرِ فالآخِرِ، قال الزهري: فصبَّح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكةَ لثلاثَ عَشْرَةَ لَيلة خَلَتْ من رمضانَ» .

زاد في رواية: «وكانوا يتَّبعون الأحْدَث فالأحْدَثَ من أمرِهِ، ويَرَوْنَهُ الناسخَ المحكَم» .

وأخرج الموطأ: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرج إِلى مكةَ عام الفتح في رمضانَ، فصام حتى بلغ الكَديد، ثم أفطرَ، فأَفطرَ الناسُ، وكانوا يأخذون بالأحْدَثِ فالأحْدَثِ من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم».

وفي رواية النسائي: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج في رمضانَ، فصام حتى إِذا أَتى قُدَيداً أُتِيَ بِقَدَح من لَبَن، فشربَ، فأفطرَ هو وأصحابه» .

وفي أخرى قال: «صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من المدينة حتى أتى قُدَيداً، ثم أَفطرَ، حتى أتى مكةَ» .

وله عن مجاهد مرسلاً: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صام في شهر رمضان، وأفطرَ في السفر». قلت: هذا الحديث هو الذي تقدم قبل الحديث من هنا وقد رمز له معهم هناك لأبي داود بدل الموطأ, ورمزنا عليه لإبن ماجه أيضا وذكرنا لفظه.

10098 / 4589 – (خ م د ه – أبو الدرداء رضي الله عنه ): قال: خرجنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضانَ في حَرّ شديد، حتى إنْ كان أحدُنا ليضع يَدَهُ على رأْسِهِ مِن شِدَّةِ الحرِّ، وما فينا صائم إِلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعبدُ اللهِ بنُ رَوَاحةَ. أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.

وعند أبي داود: «خَرَجْنَا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بعض غَزَوَاتِهِ في حرّ شديد، حتى إِنَّ أحَدَنا ليضعُ يَدَهُ، أو كَفَّهُ على رأْسه من شدَّةِ الحرِّ … وذكر الحديث».

10099 / 4590 – (ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: «بلغَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عامَ الفتح مَرَّ الظَّهْران، فآذَننا بلقاءِ العدوِّ، فأَمرنا بالفِطْرِ، فأَفطرنا أجمعين» أخرجه الترمذي.

10100 / 4591 – (س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: قال: «سافرنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فصام بعضُنا، وأفطرَ بعضُنا» . أخرجه النسائي.

10101 / 4592 – (ت) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال: «غَزَوْنَا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم غزوتين: بَدْراً، والفتحَ، فأفطرنا فيهما». أخرجه الترمذي.

10102 / 4593 – (س) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: قال: «بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتغدَّى بمرَّ الظهران، ومعه أبو بكر، وعمر، فقال: الغداءَ» . أَخرجه النسائي. وقال: هذا مرسل.

10103 / 4594 – (س) عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه: قال: «قَدِمْتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من سَفَر، فقال: انتظرِ الغَدَاءَ يا أبا أُمَيَّةَ، قلتُ: إِني صائم، قال: أُدْنُ أُخْبِرْك عن المسافر: إِنَّ اللهَ وَضَعَ عنه الصيامَ، ونِصْفَ الصلاةِ» .

وفي رواية قال له: «تعالَ، ادْنُ مني، حتى أخبرَك عن المسافر. وَذَكَرَهُ» .

وفي أخرى قال: قدمتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ألا تنتظرُ الغداءَ يا أبا أُميةَ؟ قلت: إِني صائم … الحديث» .

وفي أخرى: «فسلَّمتُ عليه، فلما ذهبتُ لأخرج قال: انتظرِ الغَداءَ … » الحديث. أخرجه النسائي.

10104 / 4595 – (د ت س ه – رجل من بني عبد الله بن كعب – اسمه): أنس بن مالك: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِن اللهَ وضعَ شَطْرَ الصلاةِ عن المسافرِ، ورخَّصَ له الإفطار، وأرخص فيه للمرضِع والحُبْلَى إِذا خافتا على وَلَديهما» . أخرجه أبو داود.

وفي أخرى له وللترمذي قال: «أغَارَتْ علينا خَيل لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكنتُ قد أسلمتُ، قال: فانطلقتُ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فوجدتُه يتغدَّى، فقال لي: اجلس وأصِبْ من طعامنا هذا، فقلتُ: إني صائم، فقال: اجلس أُحدِّثْك عن الصلاة، وعن الصيام: إِن اللهَ وضعَ شَطْر الصلاةِ عن المسافر، ووضع عنه الصومَ، ووضعَ عن الحامل والمرضعِ الصيامَ، واللهِ لقد قالهما النبيُّ صلى الله عليه وسلم كليهما أَو أحدهما – قال: فإِذا ذكرتُ ذلك تَلَهَّفتُ على أن لم آكلْ من طعامِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» . ولفظ ابن ماجه بنحو هذا.

وفي رواية أخرى قَالَ: «رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحُبْلَى الَّتِي تَخَافُ عَلَى نَفْسِهَا أَنْ تُفْطِرَ، وَلِلْمُرْضِعِ الَّتِي تَخَافُ عَلَى وَلَدِهَا».

وفي رواية النسائي قال: «أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في إِبل لي، كانت أُخِذتْ، فوافقتُه وهو يأكل، فدعاني إِلى طعامه، فقلتُ: إِني صائم، فقال: أُدْنُ أُخْبِرْكَ عن ذلك: إِن الله وضعَ عن المسافرِ الصومَ، وشَطرَ الصلاةِ» .

وفي رواية له عن رجل – ولم يُسمِّه – قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يتغدَّى، قال: هَلُمَّ إِلى الغَداءِ، فقلتُ: إِني صائم، قال: هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن الصوم: إِنه وُضِعَ عن المسافرِ نصفُ الصلاة، والصومُ، ورُخِّصَ للحبلى والمرضع» .

وفي أخرى عن شيخ من قُشَير عن عمِّهِ: «أَنه ذهب في إِبل له، فانتهى إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يأكل – أَو قال: يَطْعَم … » وذكر الحديث.

وفي أخرى عن رجل من بَلْحَرِيْش عن أبيه قال: «كنتُ مسافراً» .

وفي أخرى: «كنا نُسافِرُ ما شاءَ الله، فأتينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَطْعَم، فقال: هَلُمَّ واطْعَمْ، قلتُ: إِني صائم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُحدِّثُكُم عن الصيام: إِن الله وضعَ عن المسافِرِ الصومَ، وشطرَ الصلاةِ» .

وله في أخرى عن هانئ بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ عن أبيه – ولم يذكر رجلاً من بَلْحَرِيْش- قال: «كنتُ مسافراً، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم … » وذكر الحديث.

وهذه الرواية قد جعلها عن عبد الله بن الشِّخِّيرِ، والتي قبلها عن هانئ عن رجل من بَلْحَرِيْش عن أبيه، فإن كان قد أسقط من هذه الثانية رَجُلاً، فهي من جملة طرق الحديث، وإِن لم يكن قد أسقط رجلاً، فهو حديث منفرد

برأسه.

وله في أخرى عن غَيلان، قال: «خرجتُ مع أبي قِلابة في سفر فقرَّب طعاماً، فقلتُ: إِني صائم، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج في سفر، فقرَّب طعاماً، فقال لرجل: ادْنُ فاطْعَمْ، قال: إِني صائم، قال: إن الله وضعَ عن المسافرِ نصفَ الصلاةِ، والصيامَ، في السفر، فادْنُ فاطْعَمْ، فدنوتُ فَطَعِمتُ» .

وهذه الرواية أيضاً كذا أخرجها عن أبي قِلابة، ولأبي قلابة فيما تقدَّم من روايات الحديث عن رجل – ولم يُسمِّه – فتكون هذه الرواية مرسلة.

وفي رواية لابن ماجه ثالثة أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال : فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَغَدَّى فَقَالَ: «ادْنُ فَكُلْ» قُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ, فَيَا لَهْفَ نَفْسِي، فَهَلَّا كُنْتُ طَعِمْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

10105 / 4596 – (ط د) أبو بكر بن عبد الرحمن: قال: حدَّثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالعَرْج يُصَبُّ على رأسه الماءُ من العطش – أو من الحرِّ – ثم قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ طائفة من الناس قد صاموا حين صُمْتَ، قال: فلما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالكَدِيدِ دعا بِقَدَح فشربَ، فأفطرَ الناسُ» . أخرجه الموطأ بتمامه، وأبو داود إِلى قوله: «أو الحرِّ» ، لم يزد.

10106 / 4597 – (ط) نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهم -: «أنَّ ابنَ عُمَرَ كان لا يصومُ في السفر». أخرجه الموطأ.

الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

10107 / 4908/956– عن أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى المهري قَالَ أَقْبَلْتُ مَعَ صَاحِبٍ لِي مِنَ الْعُمْرَةِ فَوَافَيْنَا الْهِلَالَ هِلَالَ رَمَضَانَ فَنَزَلْنَا فِي أَرْضِ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَأَصْبَحْنَا مفطرين إلا رَجُلًا مِنَّا وَاحِدًا فَدَخَلَ عَلَيْنَا أبو هريرة رَضِيَ الله عَنْه نِصْفَ النَّهَارِ فَوَجَدَ صَاحِبَنَا يَلْتَمِسُ بَرْدَ النَّخْلِ فَقَالَ مَا بَالُ صَاحِبِكُمْ قَالُوا صَائِمٌ قَالَ مَا حمله على ان لَا يُفْطِرَ قَدْ رَخَّصَ اللَّهُ لَهُ لَوْ مَاتَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ.

عزاه ابن حجر في المطالب العالية (956) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 114): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

10108 / 4908/959– عَنِ الْغِطْرِيفِ أَبِي هَارُونَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ فِي حَاجَةٍ فِي رَمَضَانَ فَتَقَدَّمَ إِلَى أَحَدِهِمَا أَنْ لَا يَصُومَ وَسَكَتَ عَنِ الْآخَرِ فَصَامَ فَلَمَّا قَدِمَا قَالَ مَا صَنَعْتُمَا قَالَ أَحَدُهُمَا صُمْتَ وَقَالَ الْآخَرُ لَمْ أَصُمْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِلَاكُمَا قَدْ أَصَابَ.

عزاه ابن حجر في المطالب العالية (959) لمسدد. عزاه له، وسكت عليه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 124).

10109 / 4909 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَافِيًا وَنَاعِلًا، وَيَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ».

قُلْتُ: الصَّلَاةُ حَافِيًا وَنَاعِلًا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.

رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

10110 / 4910 – وَعَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: «سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ: مَا تَقُولُ فِي الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: تَأْخُذُ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ قَصَرَ الصَّلَاةَ، وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى يَرْجِعَ».

قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَبِشْرٌ فِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.

10111 / 4911 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْشِي حَافِيًا وَنَاعِلًا، وَيَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا، وَيَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَيَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ».

رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

10112 / 4912 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ».

رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

10113 / 4913 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ».

رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، وَهُوَ مَجْهُولٌ.

10114 / 4914 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ، فَأَنَا أَصُومُ وَأُفْطِرُ».

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَلَهُ طَرِيقٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ.

وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (955) لأبي يعلى. دون آخره، هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 125).

10115 / 4915 – وَعَنْ مُثْعِبٍ قَالَ: «كَانَ غَزْوٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا وَلَهُ رَاحِلَتُهُ يَعْتَقِبُ عَلَيْهَا غَيْرِي، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ ثُمَّ يَقُولُ لِي: “ارْكَبْ”. فَأَقُولُ: إِنَّ بِي قُوَّةً. حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً. فَيَقُولُ: “مَا أَنْتَ إِلَّا مِثْعِبٌ”. قَالَ: فَكَانَ مِنْ أَحَبِّ أَسْمَائِي إِلَيَّ. قَالَ: فَكُنْتُ أُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فَيَصُومُ بَعْضُهُمْ وَيُفْطِرُ بَعْضُهُمْ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ».

قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ إِلَّا أَنَّ أَشْعَثَ بْنَ أَبِي الشَّعْثَاءِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

10116 / 4916 – وَعَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الْعَطَّارِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ فَقَالَ: إِنْ كُنَّا نَصُومُ وَنُفْطِرُ ; فَلَا يَعِيبُ الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ، وَلَا الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ.

قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَبُو الْأَشْعَثِ الْعَطَّارُ لَمْ أَعْرِفْهُ.159/3

10117 / 4918 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَرِيضَةً بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ كَمَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»”.

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْوَاقِدِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.

10118 / 4919 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ وَصَامَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْطَرَ وَأَفْطَرَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ، وَكَانَ الصَّائِمُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُفْطِرِ».

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلَهُ: وَكَانَ الصَّائِمُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُفْطِرِ. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

10119 / 4920 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ فِي رَمَضَانَ، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ أَفْطَرُوا».

رَوَاهُ أَحْمَدُ.

10120 / 4921 – وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَهُوَ صَائِمٌ، فَمَرُّوا بِنَهْرٍ فَسَدَّدُوا النَّظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” تَشْرَبُونَ؟ “. قَالُوا: نَشْرَبُ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ فَشَرِبَ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ وَالطَّائِفِ أَتَى الْجِعِرَّانَةَ فَقَسَّمَ الْغَنَائِمَ بِهَا، وَاعْتَمَرَ مِنْهَا».

وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ فِيهِمْ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَفِيهِ كَلَامٌ.

10121 / 4922 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَرْبَعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، وَوَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي الْغَرْزِ وَالْأُخْرَى فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ دَعَا بِلَبَنٍ مِنْ لَبَنِهَا فَشَرِبَ».

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

10122 / 4922/963– عَنْ نَافِعٍ قَالَ: خَرَجَ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما مُبَادِرًا لِلْفِتْنَةِ أَنْ تقع في الْمَدِينَةِ فِي رَمَضَانَ فَأَفْطَرَ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَدْخُلُ فِيهَا يَعْنِي مَكَّةَ أَصْبَحَ صَائِمًا.

عزاه ابن حجر في المطالب العالية (963) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 124): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ صحيح.

10123 / 4923 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ يَوْمًا إِلَى الْعَصْرِ، ثُمَّ أَفْطَرَ، ثُمَّ صَامَ، فَأَتَمَّ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ».

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُسْلِمٌ الْمُلَائِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (958) لأبي داود الطيالسي.

10124 / 4924 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَافَرَ فِي رَمَضَانَ، فَاشْتَدَّ الصَّوْمُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَعَلَتْ نَاقَتُهُ تَهِيمُ بِهِ تَحْتَ ظِلَالِ الشَّجَرِ، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُ فَأَفْطَرَ، ثُمَّ دَعَا رَسُولُ 160/3 اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ شَرِبَ فَشَرِبُوا».

قُلْتُ: لِجَابِرٍ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.

قال الهيثمي: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

10125 / 4925 – وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»”.

قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.

10126 / 4926 – وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ – وَكَانَ مِنْ أَهْلِ السَّقِيفَةِ – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ»”.

قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»”.

رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

وفي التلخيص الحبير (2/ 449): فَائِدَةٌ: رَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ بِلَفْظِ ” لَيْسَ مِنْ امبر امصيام امسفر ” وَهَذِهِ لُغَةٌ لِبَعْضِ أَهْلِ الْيَمَنِ يَجْعَلُونَ لَامَ التَّعْرِيفِ مِيمًا وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاطَبَ بِهَا بِهَذَا الْأَشْعَرِيَّ كَذَلِكَ لِأَنَّهَا لُغَتُهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْأَشْعَرِيُّ هَذَا نَطَقَ بِهَا عَلَى مَا أَلِفَ مِنْ لُغَتِهِ فَحَمَلَهَا عَنْهُ الرَّاوِي عَنْهُ وَأَدَّاهَا بِاللَّفْظِ الَّذِي سَمِعَهَا بِهِ وَهَذَا الثَّانِي أَوْجَهُ عِنْدِي وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

10127 / 4927 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«لَيْسَ الْبِرُّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»”. رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

10128 / 4927/957– عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: الْإِفْطَارُ فِي السَّفَرِ عَزْمَةٌ.

وعزاه ابن حجر في المطالب العالية (957) لأحمد بن منيع.

وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 114): رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

10129 / 4928 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَ بِأَصْحَابِهِ، وَإِذَا نَاسٌ قَدْ جَعَلُوا عَرِيشًا عَلَى صَاحِبِهِمْ، وَهُوَ صَائِمٌ، فَمَرَّ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “مَا شَأْنُ صَاحِبِكُمْ؟ أَوَجِعٌ؟ “. قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنَّهُ صَائِمٌ، وَذَلِكَ فِي يَوْمٍ حَرُورٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا بِرَّ أَنْ يُصَامَ فِي سَفَرٍ».

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

10130 / 4929 – وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: «أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةٍ، فَسِرْنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، فَنَزَلْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنَّا فَدَخَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَإِذَا أَصْحَابُهُ يَلُوذُونَ بِهِ، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ كَهَيْئَةِ الْوَجِعِ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَا بَالُ صَاحِبِكُمْ؟”. قَالُوا: صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ أَنْ تَصُومُوا فِي السَّفَرِ، عَلَيْكُمْ بِالرُّخْصَةِ الَّتِي أَرْخَصَ اللَّهُ لَكُمْ فَاقْبَلُوهَا»”.

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

10131 / 4930 – وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»”.

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

10132 / 4931 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ.

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.

10133 / 4932 – وَعَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى «عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ: “هَلُمَّ”. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ: “هَلُمَّ أُحَدِّثُكَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصِّيَامَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ»”.

قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.

10134 / 4933 – وَعَنْ أَبِي الْفَيْضِ قَالَ: خَطَبَنَا مَسْلَمَةُ 161/3 بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ: لَا تَصُومُوا رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ، فَمَنْ صَامَ فَلْيَقْضِهِ. قَالَ أَبُو الْفَيْضِ: فَلَقِيتُ أَبَا قِرْصَافَةَ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: لَوْ صُمْتَ ثُمَّ صُمْتَ مَا قَضَيْتَهُ.

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وقد صححه الحاكم في المستدرك (6422).

10135 / 4934 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: الْإِفْطَارُ فِي السَّفَرِ رُخْصَةٌ.

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

10136 / 4935 – وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ الصَّوْمَ فِي السَّفَرِ، وَيَقُولُ: إِنَّهَا كَانَتْ رُخْصَةً. قالَ الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ ; وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.

10137 / 4936 – وَعَنْ أَبِي طُعْمَةَ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي أَقْوَى عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ»”.

قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُ أَحْمَدَ حَسَنٌ.

10138 / 4937 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ مِثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ»”.

قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رُزَيْقٌ الثَّقَفِيُّ وَلَمْ أَجِدْ مَنْ وَثَّقَهُ وَلَا جَرَّحَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

10139 / 4938 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللَّهِ فَعَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ جِبَالِ أُحُدٍ آثَامًا»”.

قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَلَا تَعْدِيلًا.

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top