32198 / 6615 – (خ م) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني مَجْهُود، فأرسَل إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق، ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى، فقالت: مثل ذلك، وقُلْن كُلُّهُنَّ مثل ذلك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن يُضيفه يرحمه الله؟» فقام رجل من الأنصار يقال له: أبو طلحة، فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رَحْله، فقال لامرأته: هل عندكِ شيء؟ قالت: لا، إلا قوت صبياني، قال: فعَلّليهم بشيء ونَوِّمِيهم، فإذا دخل ضيفنا فأرِيه أنَّا نأكل، فإذا أهْوى بيده ليأكل فقومي إلى السِّراج كي تُصلحيه فأطْفئيه، ففعلتْ، فقعدوا فأكل الضّيف، وباتا طَاوِيَيْن، فلما أصْبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لقد عَجِبَ الله – أو ضَحِكَ الله – من فلان وفلانة» .
وفي رواية مثله، ولم يُسَمِّ أبا طلحة، إنما قال: «مَنْ يُضيفُ هذا الليلةَ، رحمه الله؟ فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله … وذكر نحوه» .
وفي آخره: فأنزل الله عز وجل {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الحشر: 9 .
وفي أخرى «فانطلق به إلى رَحْلِه، فقال لامرأته: أكْرِمي ضَيْفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي أخرى «فقال: قد عَجِب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة» .
قال الحميديُّ: وألفاظ الرواة – فيما عدا ما ذكرناه – متقاربة. أخرجه البخاري ومسلم.
32199 / ز – عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: «أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ شَهِدَ بَدْرًا وَلَهُ عَقِبٌ، وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ رَجُلًا أَدَمَ مَرْبُوعًا، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5552).
32200 / ز – عَنْ عُرْوَةَ «فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَيْعَةَ الْعَقَبَةِ، ثُمَّ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ أَبُو طَلْحَةَ وَهُوَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5553).
32201 / 15728 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” «لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ أَشُدُّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ فِئَةٍ» “.
32202 / 15729 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ» “.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُ الرِّوَايَةِ الْأُولَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وانظر ما بعده.
32203 / 15729/4058– عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رَضِيَ الله عَنْهما أَوْ أَنَسِ ابن مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “صَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ الله عَنْه فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ رَجُلٍ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4058) للحارث.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 312): عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- أَوْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – صَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ رَجُلٍ”.
رَوَاهُ الْحَارِثُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ.
ورواه أبو يعلى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ فَقَطْ بِلَفْظِ: “صوت أبي طلحة في الجيش خيرمن فِئَةٍ”.
32204 / ز – عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَذَا خَالِي فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فَلْيُخْرِجْ خَالَهُ» يَعْنِي أَبَا طَلْحَةَ زَوْجَ أُمِّ سُلَيْمٍ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5556).
32205 / 15730 – وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَرَأَ سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41] فَقَالَ: أَلَّا أَرَى رَبِّي يَسْتَنْفِرُنِي 312/9 [شَابًّا وَشَيْخًا جَهَّزُونِي، فَقَالَ لَهُ بَنُوهُ: قَدْ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قُبِضَ، وَغَزَوْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى مَاتَ، وَغَزَوْتُ مَعَ عُمَرَ فَنَحْنُ نَغْزُوا عَنْكَ. فَقَالَ: جَهِّزُونِي، فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَمَاتَ، فَلَمْ يَجِدُوا لَهُ جَزِيرَةً يَدْفِنُونَهُ فِيهَا إِلَّا بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ فَلَمْ يَتَغَيَّرْ.
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4059) للحارث.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 312): وَرَوَاهُ الْحَارِثُ وَأَبُو يَعْلَى أَيْضًا وَعَنْهُ ابن حبان في صحيحه وَلَفْظُهُ عَنْ أَنَسٍ: ” أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَرَأَ سُورَةَ بَرَاءَةَ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {انْفِرُوا خفافًا وثقالاً} فقال: ألا أرى ربي يستنفرني شَابًّا وَشَيْخًا جَهِّزُونِي. فَقَالَ لَهُ بَنُوهُ: قَدْ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حَتَّى قُبِضَ وَغَزَوْتَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ …. فذكره.انتهى.
قلت: والحديث كما قال عند ابن حبان (7184) ، وهو عند الحاكم (2503) ايضا.
32206 / 15731 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ غَازِيًا فِي الْبَحْرِ، فَمَاتَ فِي السَّفِينَةِ، فَلَمْ يَجِدُوا لَهُ مَكَانًا يَدْفِنُونَهُ فِيهِ، فَانْتَظَرُوا بِهِ سِتَّةَ أَيَّامٍ حَتَّى وَجَدُوا لَهُ بَعْدَ سَبْعٍ مَكَانًا يَدْفِنُونَهُ فِيهِ، وَلَمْ يَتَغَيَّرْ كَمَا هُوَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
32207 / ز – عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ صَامَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا يُفْطِرُ إِلَّا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5560).
32208 / ز – عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَالَ: “لَا أَتَأَمَّرُ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا أَذُمُّهُمَا”.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5561).
32209 / 15732 – وَعَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو طَلْحَةَ: زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَسِنُّهُ سَبْعُونَ سَنَةً.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَهُوَ مُنْقَطِعُ الْإِسْنَادِ.
32210 / 15733 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: مَاتَ أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً، وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا طَلْحَةَ مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ مُنْقَطِعٌ مِنِ ابْنِ نُمَيْرٍ.