24447 / 939 – (خ م ط ت د س) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ هِشامَ بنَ حكيم بنِ حِزامٍ يقرأُ سورة الفرقانِ، في حَياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاسْتمَعْتُ لقراءته، فإذا هو يقرأُ على حروفٍ كثيرة، لم يُقْرئْنيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فكِدْتُ أُسَاوِرُهُ في الصلاة، فَتَربصْتُ حتى سلَّم، فَلَبَّبْتُهُ بِرِدائِهِ، فَقُلْتُ: مَنْ أقْرأَكَ هذه السورة التي سَمِعْتُكَ تَقٍرَؤهَا؟ قال: أقْرَأنِيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ: كذْبتَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد أقْرَأنيها على غَيْرِ ما قَرأْتَ، فانطلقْتُ به أقودُهُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ الله، إنِّي سَمِعتُ هذا يقْرَأُ سُورة الفرقان على حُرُوفٍ لم تُقْرِئْنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَرْسِلْهُ، اقْرأْ يا هِشامُ» فقرأَ عليه القراءة التي كنْتُ سمعتُه يقرأُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هَكَذا أُنْزِلتْ» ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأْ يا عمرُ» فقرأْتُ القراءةَ التي أقْرأَنِي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أُنْزِلتْ، إنَّ هذا القرآنَ أُنزِلَ على سَبْعَةِ أحرُفٍ، فَاقرَؤوا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ» . أخرجه الجماعة.
24448 / 940 – (م ت د س) أبي بن كعب – رضي الله عنه -: قال: كنتُ في المسجد، فدخل رجلٌ يُصَلِّي، فقرأ قِراءة أنْكَرْتُها، ثم دخل آخرُ، فقرأ قراءة سوىِ قراءةِ صَاحبه، فلمَّا قَضَيْنا الصلاةَ، دَخَلْنا جميعاً على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: إنَّ هذا قرأ قراءة أنكرتُها عليه، فدخل آخرُ فقرأ سِوى قراءةِ صَاحبهِ، فأمَرَهُما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَرَآ، فَحَسَّنَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم شأْنَهُما، فَسُقِطَ في نَفسيِ منَ التَّكْذيِبِ، ولا إذْ كُنْتُ في الجاهلية، فلما رأَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قد غَشِيَني، ضَرَبَ في صَدْرِي، فَفِضْتُ عَرَقاً، وكأنما أنظرُ إلى الله -عز وجل- فَرَقاً، فقال لي: يا أُبيُّ، أُرْسِلَ إليَّ: أنْ اقرأ القُرْآن على حَرْفٍ، فَرَدَدْتُ إليه: أنْ هَوِّنْ علي أُمَّتي، فردَّ إلي الثانية: أن اقْرأْهُ على حرفين، فردَدْتُ إليه: أنْ هَوِّنْ على أمتي، فردَّ إليَّ الثالثة: أنِ اقْرَأْهُ على سَبْعَةِ أحرفٍ، وَلَكَ بكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَها مَسْأَلَةٌ تسْألُنيِها، فقلتُ: اللهم اغْفِرْ لأُمَّتي، وأخَّرْتُ الثالثةَ ليومٍ يَرْغَبُ إليَّ الْخَلقُ كلُّهُمْ حتى إبراهيمُ.
وفي رواية أخرى قال: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان عندَ أَضاةِ بَنيِ غِفارٍ، فأتاه جبريلُ -عليه السلام -، فقال: إنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أنْ تَقَرَأَ أُمَّتُكَ القرآن على حرفٍ، فقال: أَسألُ اللهَ مُعَافاتَهُ ومَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطيقُ ذلك، ثم أتاه الثانية، فقال: إنَّ اللهَ يأْمُرَكَ أنْ تقرأ أمَّتُكَ القرآنَ على حرفين، فقال: أَسألُ اللهَ مُعَافاتَهُ ومَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطيقُ ذلك، ثم جاء الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمَّتُكَ القرآن على ثلاثِة أَحرفٍ، فقال: أَسألُ اللهَ مُعَافاتَهُ ومَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطيقُ ذلك، ثم جاءه الرابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتُك القرآن على سبعة أحرفٍ، فَأَيُّما حَرْفٍ قرَؤوا عليه فقد أصابُوا. هذه رواية مسلم.
وفي رواية أَبي داود مثل الرواية الثانية، إلى قوله في أول مرة: «لا تُطيقُ ذلك» ، وقال: ثم أتاه ثانية فذكر نحو هذا حتى بَلَغَ سبعةَ أحرفٍ، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أُمتك على سبعة أحرفٍ، فَأيُّمَا حرفٍ قرؤوا عليه فقد أصابُوا.
وفي أُخرى له قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أُبيُّ، إني أُقْرِئتُ القرآن» ، فقيل لي: على حرفٍ أو حرفين؟ فقال المَلكُ الذي معي: قل: على حرفين، فقيل لي: على حرفين أو ثلاثٍ؟ فقال المَلكُ الذي معي: قل: على ثلاثة، قلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة، ثم قال: ليس منها إلا شَاف كافٍ، إنْ قلتَ: سَمِيعاً عَليماً، عزيزاً حكيماً، ما لم تَخْتِمْ آيَةَ عذابٍ برَحْمَةٍ أو آيةَ رَحْمَةٍ بِعَذابٍ.
وأخرج النسائي في الرواية الثانية من روايتي مسلم.
وله في أخرى قال: أقْرأَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سُورة، فَبَيْنا أنا في المسجد جالسٌ، إذْ سمعتُ رُجلاً يَقْرَؤها بخلاف قِراءتي، فقلتُ له من علَّمكَ هذه السورة؟ فقال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: لا تُفارِقُني حتى نَأْتَيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتُ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا خالفَ قراءتي في السورةِ التي علَّمْتني، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اقْرأْها أُبيُّ، فقرأَتُها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أحْسَنتَ، ثم قال للرَّجُلِ: اقْرَأْ، فَخالفَ قِراءتي، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أحْسَنتَ، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا أُبيُّ، أُنزلَ على سبعةِ أحرفٍ كُلُّها شافٍ كافٍ.
وفي أخرى له قال: مَا حاكَ في صدري مُنذُ أَسلمتُ، إلا أنِّي قرأْتُ آية، وقرأها آخرُ غيرَ قراءتي، فقلت، أقرَأَنِيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: أقرَأَنِيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتُ النبيَّ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أقرأْتَني آيةَ كذا، وكذا؟ قال: نعم، وقال الآخر: ألمْ تُقْرئِْني آية كذا وكذا؟ قال: نعم، إنَّ جبريل وميكائيل، أتياني، فقعد جبريل عن يميني، وميكائيل عن يَساري، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرفٍ، وقال ميكائيل: اسْتَزِدْهُ، حتى بلغَ سبعة أحرفٍ، وكلُّ حرفٍ شافٍ كافٍ.
وأخرج الترمذي عن أبيِّ بن كعبٍ هذا المعنى بغير هذا اللفظِ مخْتَصراً قال: لَقيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جبريلَ، فقال: يا جبريلُ، بُعِثتُ إلى أمَّة أمِّيِّينَ، فيهم العجوزُ والشيخُ الكبيرُ، والغلامُ والجاريةُ، والرجلُ الذي لم يقرأ كتاباً قَطُّ، فقال: يا مُحَمَّدُ، إنَّ القرآن أُنزلَ على سبعةِ أَحرفٍ.
24449 / 941 – (خ م) ابن عباس – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأَني جبريلُ على حرفٍ، فراجَعْتُهُ فَزادني، فلم أزلْ أسْتَزِيدُه وَيَزيِدُني، حتى انتَهى إلى سبعه أحرفٍ» ، قال ابنُ شهابٍ: بلغني أنَّ تلكَ السبعةَ الأحرف: إنما هي في الأمْرِ الذي يكون واحداً، لا يختِلفُ في حلالٍ ولا حرام. أخرجه البخاري، ومسلم.
24450 / 942 – (خ) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: أنهُ سَمِعَ رجلاً يقرأُ آية، سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقْرؤهَا على خِلافِ ذلك، قال: فأخذتُ بيَدِهِ، فاْنطَلَقْتُ بهِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكَرتُ ذلك له، فَعَرَفْتُ في وجْهِهِ الكراهِيَةَ وقال: «اقْرَآ، فَكِلاكُما مُحْسِنٌ، ولا تَخْتَلِفُوا، فإنَّ مَنْ كان قبلكم اختلفوا فَهَلَكُوا» . أخرجه البخاري.
24451 / 943 – (خ) ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال عمر: أُبَىٌّ أقرأُنا وإنَّا لنَدَعُ مِنْ لَحْنِ أُبَي، وأُبيٌّ يقول: أخَذْتُ مِنْ في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أتركُه لشيءٍ، وقال الله: {ما نَنْسخْ من آيةٍ أَو نُنْسِها} البقرة: 106 . أخرجه البخاري.
24452 / 944 – (خ م) علقمة – رضي الله عنه – قال: كُنَّا بِحِمْصَ، فقرَأَ ابنُ مسعودٍ سورة يوسفَ، فقال رجلٌ: ما هكذا أُنزِلتْ، فقال عبدُ الله: والله لقدَ قرَأْتُها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أحْسَنْتَ» فبَيْنا هو يُكلِّمُهُ، إذْ وجَدَ مِنْه ريحَ الْخَمْرِ، فقال: أتَشْرَبُ الْخَمْرَ، وتُكَذِّبُ بالكتاب؟ فَضَرَبهَ الحَدَّ. أخرجه البخاري، ومسلم.
24453 / 11565 – عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ.
24454 / 11566 – وَبِإِسْنَادِ أَحْمَدَ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَقِيتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ أَحْجَارِ الْمِرَاءِ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، إِنِّي أُرْسِلْتُ إِلَى أُمَّةٍ أُمِّيَّةٍ، الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالْغُلَامُ وَالْجَارِيَةُ وَالشَّيْخُ الْقَاسِي الَّذِي لَمْ يَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ، قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ».
24455 / 11567 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ أَيْضًا «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ جِبْرِيلَ عِنْدَ أَحْجَارِ الْمِرَاءِ، فَقَالَ: ” إِنِّي أُرْسِلْتُ إِلَى أُمَّةٍ أُمِّيَّةٍ وَإِلَى مَنْ لَمْ يَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ “. قَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ. فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ. فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَى حَرْفَيْنِ. فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ. حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ».
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ وَفِيهِ كَلَامٌ لَا يَضُرُّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
24456 / 11568 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، عَلَى أَيِّ حَرْفٍ قَرَأْتُمْ أَصَبْتُمْ، فَلَا تُمَارُوا فَإِنَّ الْمِرَاءَ فِيهِ كُفْرٌ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد.
24457 / 11569 – وَعَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: «سَمِعَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَجُلًا يَقْرَأُ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: مَنْ أَقْرَأَكَهَا؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى غَيْرِ هَذَا. فَذَهَبَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آيَةُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ قَرَأَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” هَكَذَا أُنْزِلَتْ “. وَقَالَ الْآخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَرَأَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: أَلَيْسَ هَكَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” هَكَذَا أُنْزِلَتْ “. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَأَيُّ ذَلِكَ قَرَأْتُمْ فَقَدْ أَصَبْتُمْ، وَلَا تُمَارُوا فِيهِ فَإِنَّ الْمِرَاءَ فِيهِ كُفْرٌ أَوْ إِنَّهُ الْكُفْرُ بِهِ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّهُ مُرْسَلٌ.
24458 / 11570 – وَعَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: «قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ عُمَرَ فَغَيَّرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 150/7 فَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيَّ. قَالَ: فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَقَرَأَ أَحَدُهُمَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: ” أَحْسَنْتَ “. قَالَ: فَكَأَنَّ عُمَرَ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” يَا عُمَرُ، إِنَّ الْقُرْآنَ كُلَّهُ صَوَابٌ مَا لَمْ يُجْعَلْ مَغْفِرَةٌ عَذَابًا أَوْ عَذَابٌ مَغْفِرَةً».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
24459 / 11571 – وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اقْرَإِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ. قَالَ مِيكَائِيلُ صلى الله عليه وسلم: اسْتَزِدْهُ، فَاسْتَزَادَهُ. قَالَ: اقْرَأْ عَلَى حَرْفَيْنِ. قَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ، فَاسْتَزَادَهُ. قَالَ: اقْرَأْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ. قَالَ مِيكَائِيلُ صلى الله عليه وسلم: اسْتَزِدْهُ، حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ. قَالَ: كُلٌّ شَافٍ كَافٍ مَا لَمْ يَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ، أَوْ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ، نَحْوُ قَوْلِكَ: تَعَالَ وَأَقْبِلْ، وَهَلُمَّ وَاذْهَبْ، وَأَسْرِعْ وَاعْجَلْ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَاذْهَبْ وَأَدْبِرْ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ وَقَدْ تُوبِعَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
24460 / 11572 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: «لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلَ، وَهُوَ عِنْدَ أَحْجَارِ الْمِرَاءِ، فَقَالَ: ” إِنَّ أُمَّتُكَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَمَنْ قَرَأَ مِنْهُمْ عَلَى حَرْفٍ فَلْيَقْرَأْ كَمَا عَلِمَ وَلَا يَرْجِعْ عَنْهُ “، وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: ” إِنَّ مِنْ أُمَّتِكَ الضَّعِيفَ فَمَنْ قَرَأَ عَلَى حَرْفٍ فَلَا يَتَحَوَّلْ إِلَى غَيْرِهِ رَغْبَةً عَنْهُ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.
24461 / 11573 – وَعَنْ أَبِي الْجُهَيْمِ «أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِي آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ هَذَا: تَلَقَّيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْآخَرُ: تَلَقَّيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَسَأَلَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” الْقُرْآنُ يُقْرَأُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَلَا تُمَارُوا فِي الْقُرْآنِ فَإِنَّ مِرَاءً فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وقد مضى قبل قليل.
24462 / 11574 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَمَا عَرَفْتُمْ فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرَدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ».
وهو عند ابن حبان (74) في صحيحه.
24463 / 11575 – وَفِي رِوَايَةٍ «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ” عَلِيمًا حَكِيمًا غَفُورًا رَحِيمًا».
رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. ورواه البزار بِنَحْوِهِ.
24464 / 11575 – وَعَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «عُرِضَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ عَرَضَاتٍ». قَالَ: فَيَرَوْنَ أَنَّ قِرَاءَتَنَا هِيَ الْأَخِيرَةُ، فَلَا أَدْرِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ، أَوْ غَيْرِهِ يَعْنِي فَيَرَوْنَ أَنَّ قِرَاءَتَنَا.
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
24465 / 11576 – وَعَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ».
24466 / 11577 – وَفِي رِوَايَةٍ «ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ، وَالْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.151/7
24467 / 11578 – وَعَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ يَعْنِي سَيَّارَ بْنَ سَلَامَةَ قَالَ: «بَلَغَنَا أَنَّ عُثْمَانَ رضي الله عنه قَالَ يَوْمًا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: أُذَكِّرُ اللَّهَ رَجُلًا سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ “. لَمَّا قَامَ، فَقَامُوا حَتَّى لَمْ يُحْصَوْا، فَشَهِدُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ “. فَقَالَ عُثْمَانُ رضي الله عنه: وَأَنَا أَشْهَدُ مَعَهُمْ».
قال الهيثميُّ : رواه أبو يعلى فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3490) للحارث ورقم (3491) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 321).
24468 / ز- عن بن مسعود رضي الله تعالى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ لكل آية منها ظهر وبطن”.
24469 / 11579 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، لِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ “. وَنَهَى أَنْ يَسْتَلْقِيَ الرَّجُلُ أَحْسَبُهُ قَالَ فِي الْمَسْجِدِ وَيَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى».
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَأَبُو يَعْلَى فِي الْكَبِيرِ، وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ «لِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا بَطْنٌ وَظَهْرٌ»، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارِ آخِرِهِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ. وَرِوَايَةُ الْبَزَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ فِي آخِرِهَا: لَمْ يَرْوِ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، قُلْتُ: وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ إِنَّمَا رَوَى عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، فَإِنْ كَانَ هُوَ أَبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ، فَرِجَالُ الْبَزَّارِ أَيْضًا ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3489) لابي وللبزار. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/319). وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ عون، عَنِ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ”. رواه أبو يعلى الْمُوصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا جرير، عن واصل بن حيان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ … فَذَكَرَهُ وَزَادَ فِيهِ ” وَإِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، ولكل آية منها ظهر وبطن”. قَالَ: وَثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ لِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ”. قَالَ: وَثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: “كَانَ الْكِتَابُ الْأَوَّلُ يَنْزِلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ على سبعة أحرف: زاجر وَأَمْرٍ، وَحَلَالٍ وَحَرَامٍ، وُمُحْكَمٍ وَمُتَشَابِهٍ، وَأَمْثَالٍ، فَأَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَافْعَلُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وَانْتَهُوا عَمَّا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَاعْتَبِرُوا بِأَمْثَالِهِ، وَاعْمَلُوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وَقُولُوا: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رِبِّنَا”. ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ … فَذَكَرَهُ. انتهى. وهو عند ابن حبان (57) كما قال البوصيري.
24470 / 11580 – وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَقْرَأَ الْقُرْآنَ كَمَا أَقْرَأَنَاهُ، وَقَالَ: ” إِنَّهُ أُنْزِلَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَلَا تُحَاجُّوا فِيهِ، فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ كُلُّهُ، فَاقْرَءُوهُ كَالَّذِي أُقْرِئْتُمُوهُ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ، وَقَالَ: «لَا تُجَافُوا عَنْهُ» بَدَلَ «وَلَا تُحَاجُّوا فِيهِ»، وَإِسْنَادُهُمَا ضَعِيفٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لَهُ طَرِيقٌ رِجَالُهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ مُخْتَصَرَةٌ.
24471 / 11581 – وَعَنْ فُلْفُلَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: «فَزِعْتُ فِيمَنْ فَزِعَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمَصَاحِفِ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنَّا لَمْ نَأْتِكَ زَائِرِينَ، وَلَكِنْ جِئْنَاكَ حِينَ رَاعَنَا هَذَا الْخَبَرُ. فَقَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ أَوْ قَالَ: عَلَى حُرُوفٍ وَإِنَّ الْكِتَابَ قَبْلَهُ كَانَ يَنْزِلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ».
قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ حَسَّانَ الْعَامِرِيُّ وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ،152/7 وَلَمْ يَجْرَحْهُ، وَلَمْ يُوَثِّقْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
24472 / 11582 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمَا سَمَّاهُ لَنَا قَالَ: «لَمَّا أَرَادَ عَبْدُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ جَمَعَ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصْبَحَ فِيكُمْ مِنْ أَفْضَلِ مَا أَصْبَحَ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الدِّينِ، وَالْفِقْهِ، وَالْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ لَا يَخْتَلِفُ وَلَا يُسْتَشَنُّ، وَلَا يَتْفَهُ لِكَثْرَةِ الرَّدِّ، فَمَنْ قَرَأَهُ عَلَى حَرْفٍ فَلَا يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ، وَمَنْ قَرَأَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْحُرُوفِ الَّتِي عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَا يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ، فَإِنَّهُ مَنْ يَجْحَدْ بِآيَةٍ مِنْهُ يَجْحَدْ بِهِ كُلِّهِ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ اعْجَلْ وَحَيَّ هَلًا».
قُلْتُ: رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
24473 / 11583 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: «إِنَّ الْكُتُبَ كَانَتْ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ: حَلَالٌ، وَحَرَامٌ، وَمُحْكَمٌ، وَمُتَشَابِهٌ، وَضَرْبُ أَمْثَالٍ، وَأَمْرٌ، وَزَجْرٌ. فَأَحِلَّ حَلَالَهُ، وَحَرِّمْ حَرَامَهُ، وَاعْمَلْ بِمُحْكَمِهِ، وَقِفْ عِنْدَ مُتَشَابِهِهِ، وَاعْتَبِرْ أَمْثَالَهُ، فَإِنَّ كُلًّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَدْ وَثَّقَهُ بَعْضُهُمْ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3488) لأبي يعلى. وقد سبق قبل احاديث.
24474 / 11584 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ لَيْسَ مِنْهُ حَرْفٌ إِلَّا لَهُ حَدٌّ، وَلِكُلِّ حَدٍّ مَطْلَعٌ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
24475 / 11585 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، وَمِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ».
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
24476 / 11586 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَيْمُونٌ أَبُو حَمْزَةَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
24477 / ز – عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “كَانَ الْكِتَابُ الْأَوَّلُ يَنْزِلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَعَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ: زَاجِرٌ، وَآمِرٌ، وَحَلَالٌ، وَحَرَامٌ، وَمُحْكَمٌ، وَمُتَشَابِهٌ، وَأَمْثَالٌ، فَأَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَافْعَلُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وَانْتَهُوا عَمَّا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَاعْتَبِرُوا بِأَمْثَالِهِ، وَاعْمَلُوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا”.
أخرجه الحاكم في المستدرك (2075).
أخرجه الحاكم في المستدرك (3198).
24478 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُورَةَ الرَّحْمَنِ، فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ عَشِيَّةً، فَجَلَسَ إِلَيَّ رَهْطٌ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ: اقْرَأْ عليَّ. فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ أَحْرُفًا لَا أَقْرَؤُهَا، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ؟ فَقَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فانطلقنا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَى النَّبِيِّ؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِنَا. فَإِذَا وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيهِ تَغَيُّرٌ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ حِينَ ذَكَرْتُ الِاخْتِلَافَ، فَقَالَ: “إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِالِاخْتِلَافِ” فَأَمَرَ عَلِيًّا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْمُرُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا عُلِّمَ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَكُمُ الِاخْتِلَافُ، قَالَ فَانْطَلَقْنَا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَقْرَأُ حرفا لا يقرأ صاحبه”.
أخرجه الحاكم في المستدرك (2940).
أخرجه الحاكم في المستدرك (2941).
24479 / ز – عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «الْقِرَاءَةُ سَبْعَةٌ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (2942).
24480 / 11587 – وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ قَالَ: «أَتَى مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم الْمَلَكَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: اقْرَإِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ. فَقَالَ الْآخَرُ: زِدْهُ. فَمَا زَالَ يَسْتَزِيدُهُ حَتَّى قَالَ: اقْرَأْ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَعْفَرٌ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
24481 / 11588 – وَعَنْ زَيْدٍ الْقَصَّارِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنَّا مَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَحَدَّثَنَا سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَقْرَأَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ سُورَةً، وَأَقْرَأَنِيهَا زَيْدٌ، وَأَقْرَأَنِيهَا 153/7 أَبِي، فَاخْتَلَفَتْ قِرَاءَتُهُمْ، فَقِرَاءَةُ أَيِّهِمْ آخُذُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلِيٌّ رضي الله عنه جَنْبَهُ فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: لِيَقْرَأْ كُلُّ إِنْسَانٍ كَمَا عَلِمَ، فَكُلٌّ حَسَنٌ جَمِيلٌ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عِيسَى بْنُ قِرْطَاسٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
24482 / 11589 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
24483 / 11590 – وَعَنْ أُمِّ أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، أَيَّهَا قَرَأْتَ أَصَبْتَ».
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.