9210 / 2736 – (خ م د) أبو حميد الساعدي – رضي الله عنه -: قال: «استعمل النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأَزدِ – يقال له: ابن اللُّتْبِيَّة – على الصدقة، فلما قَدِم قال: هذا لكم، وهذا أُهدِيَ إليَّ، قال: فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعدُ، فإِني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا لكم، وهذا هدَّيةٌ أُهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه، وأُمه، حتى تأتيَه هَدِيَّتُهُ إن كان صادقاً؟ واللهِ لا يأخذ أَحدٌ منكم شيئاً بغير حَقِّه إِلا لَقيَ الله يحمله يوم القيامة، فلا أعرِفَنَّ أحداً منكم لَقيَ الله يَحْمل بعيراً له رُغَاءٌ، أَو بقرة لها خُوارٌ، أو شاة تَيْعَرُ، ثم رفع يديه حتى رُئِيَ بياضُ إِبطَيْهِ، يقول: اللهم هل بلغت؟» . وفي رواية: «سَلُوا زيد بن ثابت، فإِنَّهُ كان حاضراً معي» . وفيه «فلما جاء حاسَبه» ، ومنهم من قال: «ابن الأُتبيَّةِ على صدقات بني سُلَيم» . أَخرجه البخاري، ومسلم، وأَبو داود. وزاد أَبو داود: «اللَّهمَّ هل بَلَّغْتُ؟» أخرى.
9211 / 2737 – (م د) عدي بن عميرة الكندي – رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من استعملناه منكم على عملٍ، فَكتَمَنَا مِخْيَطاً فما فوقه، كان غُلُولاً، يأتي به يوم القيامة. قال: فقام إليه رجلٌ أسودُ من الأنصار، كأني أنظر إليه، فقال: يا رسول الله، اقبَل عَنِّي عملك؟ قال: ومالك؟ قال: سمعتُك تقول كذا وكذا، قال: وأنا أقوله الآن: من استعملناه منكم على عمل فَلْيَجىءْ بقليله وكثيره، فما أُوتيَ منه أَخذَ، وما نُهيَ عنه انتهى» . أَخرجه مسلم، وأبو داود.
9212 / 1810 – ( ه – عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ رضي الله عنهما ) حَدَّثَهُ أَنَّهُ تَذَاكَرَ هُوَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمًا الصَّدَقَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ يَذْكُرُ غُلُولَ الصَّدَقَةِ، «أَنَّهُ مَنْ غَلَّ مِنْهَا بَعِيرًا، أَوْ شَاةً، أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ؟» ، قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ: بَلَى. أخرجه ابن ماجه.
9213 / 2738 – (د) أبو مسعود الأنصاري – رضي الله عنه -: قال: «بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ساعِياً، ثم قال: انْطَلِقْ أَبا مسعود، لا أُلْفِيَنَّكَ تجيء يوم القيامة على ظهرك بعير من إِبل الصدقة له رُغَاءٌ قد غَلَلْتَهُ، قال: فقلت: إِذا لا أنطلق، قال: إِذا لا أُكْرِهُكَ» . أَخرجه أبو داود.
9214 / 2739 – (د ه – إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين رحمه الله ) عن أبيه، قال: «إِن زياداً – أو بعض الأمراء – بعث عمران بن حصين على الصدقة، فأخذها من الأغنياء، وردَّهَا على الفقراء، فلما رجع قال لعمران: أَين المال؟ قال: وللمال أرْسَلْتَني؟ أخذناها من حيثُ كنا نأخذها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعناها حيث كُنَّا نضعها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه أبو داود.
ولفظ ابن ماجه: «أنه اسْتُعْمِلَ عَلَى الصَّدَقَةِ. فَلَمَّا رَجَعَ قِيلَ لَهُ: أَيْنَ الْمَالُ؟ قَالَ: وَلِلْمَالِ أَرْسَلْتَنِي؟ أَخَذْنَاهُ مِنْ حَيْثُ كُنَّا نَأْخُذُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَضَعْنَاهُ حَيْثُ كُنَّا نَضَعُهُ»
9215 / 4449 – عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«الْعَامِلُ عَلَى الصَّدَقَةِ بِالْحَقِّ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَكِنَّهُ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وقد صححه الحاكم في المستدرك (1474)
9216 / 4450 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْعَامِلُ إِذَا اسْتُعْمِلَ فَأَخَذَ الْحَقَّ وَأَعْطَى الْحَقَّ لَمْ يَزَلْ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ذُؤَيْبُ بْنُ عِمَامَةَ. قَالَ الذَّهَبِيُّ: ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ، وَلَمْ يُهْدَرْ.
9217 / 4451 – «وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ مُصَدِّقًا إِلَى قَوْمِهِ، فَلَمَّا أَخَذَ صَدَقَاتِهِمْ وَافَقَ ذَلِكَ وَفَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9218 / 4452 – «وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعِيًا فَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ آكُلَ مِنَ الصَّدَقَةِ فَأَذِنَ لَنَا».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.
9219 / 4453 – وَعَنْ سَلَمَةَ الْهَمْدَانِيِّ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَرْحَبِيِّ: “بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ سَلَامٌ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ، أَمَّا بَعْدُ: فَذَاكُمْ أَنِّي اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى قَوْمِكَ: عُرْبِهِمْ وعجمهم وَجمهورِهِمْ، وَمَوَالِيهِمْ وَحَاشِيَتِهِمْ، وَأَعْطَيْتُكَ مِنْ ذُرَّةِ يَسَارٍ مِائَتَيْ صَاعٍ مِنْ زَبِيبِ خَيْوَانَ مِائَتَيْ صَاعٍ، جَارٍ ذَلِكَ لَكَ وَلِعَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَبَدًا أَبَدًا. قَالَ قَيْسُ وَقَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ: أَبَدًا أَبَدًا، أَحَبُّ إِلَيَّ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَبْقَى لِي عَقِبِي أَبَدًا».
قَالَ يَحْيَى: عُرْبُهُمْ: أَهْلُ الْبَادِيَةِ، وَجمهورُهُمْ: أَهْلُ الْقُرَى. رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1998) لأبي يعلى. وقال ابن حجر عقبه : هذا حديث منكر، وأنكر ما فيه قوله : باسمك اللهم.
وهو كذلك في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 21).