6846 / 3333 – (م د ت س ه – عقبة بن عامر رضي الله عنه ) قال: «ثلاث ساعات كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نُصلِّي فيهنَّ، أو نَقْبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تطلُع الشمس بازِغة حتى ترتفع، وحين يقومُ قائمُ الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيَّف الشمس للغروب حتى تغْرُبَ» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
6847 / 3334 – (ط س ه – عبد الله الصنابحي رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشمس تطلُعُ ومعها قرْنُ الشيطان، فإذا ارتفعت فارَقَها، ثم إذا استوَت قارنَها، فإذا زالت فارقها، فإذا دَنَتْ للغُروب قارنها، فإذا غربت فارقها، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في تلك الساعات» . أخرجه الموطأ والنسائي.
6848 / 3335 – (خ م ط س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يتحرَّى أحدُكم فيصلِّي عند طُلُوع الشمس ولا عند غروبها» .
وفي رواية، قال: «إذا طلع حاجبُ الشمس فدَعُوا الصلاة حتى تبْرُزَ، وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب، ولا تحَيَّنوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلُع بين قرْنَي شيطان – أو الشيطان -» . لا أدري أيَّ ذلك قال هشام، يعني: ابن عروة. أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري، قال: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها» .
وأخرجه البخاري أيضاً موقوفاً من قول ابن عمر: أنه قال: «أُصلِّي كما رأيتُ أصحابي يصلُّون، لا أنهى أحداً يصلي بليل أو نهار ما شاء، غير أن لا تتحرَّوا طلوعَ الشمس ولا غروبها» . وهذا طرف من حديث يجيء في ذكْر قُباءَ، وأخرج الموطأ الرواية الأولى.
وأخرج النسائي الرواية الثانية إلى قوله: «حتى تغيب». وله في أخرى «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُصلَّى مع طلوع الشمس أو غروبها».
6849 / 3336 – (ط) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: أن عمرَ كان يقول: «لا تحرَّوا بصلاتكم طلوعُ الشمس ولا غروبَها، فإن الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس، ويغربان مع غروبها، وكان يضرب الناس على تلك الصلاة» . أخرجه الموطأ.
6850 / 3337 – (ط) عروة بن الزبير – رضي الله عنهما -: قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا بدَا حاجبُ الشمس فأخِّروا الصلاة حتى تبْرُزَ، وإذا غاب حاجب الشمس فأخِّرُوا الصلاة حتى تغيبَ» . أخرجه الموطأ.
6851 / 3338 – (م د س ه – عمرو بن عبسة رضي الله عنه ) أنه قال: قلت: «يا رسول الله، أيُّ الليل أسمعُ؟ قال: جوفُ الليل الآخر، فصلِّ ما شئتَ فإن الصلاة مشهودَة مكتُوبة، حتى تُصلِّيَ الصبح، ثم أقْصِرْ حتى تطلع الشمس فترتفع قِيسَ رُمْح أو رُمْحين، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ويصلي لها الكفار، ثم صلِّ ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، حتى يعدل الرُّمْحُ ظِلَّه، ثم أقْصِرْ فإن جهنم تُسجَرُ وتفْتحُ أبوابهُا، فإذا زاغت الشمس فصلِّ ما شئت، فإن الصلاة مشهودة، حتى تُصلي العصر، ثم أقْصِر حتى تغْرُب الشمس، فإنها تغربُ بين قرنَي شيطان، ويصلي لها الكفارُ … وقصَّ حديثاً طويلاً» . هكذا قال أبو داود، ولم يذكر الحديث.
وأخرجه النسائي، قال: «قلت: يا رسول الله، هل من ساعة أقرَبُ من الله عز وجل من الأخرى؟ أو هل من ساعة يُبْتَغى ذِكرُها؟ قال: نعم، إن أقرب ما يكون الربُّ عز وجل من العبد جَوفُ الليل الآخر، فإن استَطعّتَ أن تكونَ ممن يذكر الله عز وجل في تلك الساعة فكُنْ، فإن الصلاة محضورة مشهُود إلى طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان وهي ساعةُ صلاةِ الكفار فدَع الصلاة حتى ترْتَفِعَ قيدَ رُمح، ويذهبَ شُعَاعُها، ثم الصلاة محضورة مشهودة حتى تعتدلَ الشمس اعْتدَالَ الرُّمْحِ بنصف النهار، فإنها ساعة تُفْتَحُ فيها أبوابُ جهنم وتُسجَرُ، فدَع الصلاة حتى يفيئ الفَيْءُ، ثم الصلاة محضورة مشهودة، حتى تَغِيبَ الشمس، فإنها تغيبُ بين قَرْني شيطان وهي صلاة الكفار».
ولفظ ابن ماجه قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أُخْرَى؟ قَالَ: «نَعَمْ، جَوْفُ اللَّيْلِ الْأَوْسَطُ، فَصَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى يَطْلُعَ الصُّبْحُ، ثُمَّ انْتَهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَمَا دَامَتْ كَأَنَّهَا حَجَفَةٌ حَتَّى تُبَشْبِشَ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى يَقُومَ الْعَمُودُ عَلَى ظِلِّهِ، ثُمَّ انْتَهِ حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ نِصْفَ النَّهَارِ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ انْتَهِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ وَتَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ»
6852 / 3339 – (خ م س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس» .
وفي رواية: «لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغربَ الشمس، ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج ابن ماجه الرواية الثانية.
وللبخاري عن قزَعَةَ، قال: «سمعتُ أبا سعيد يُحدِّثُ بأرْبَع عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأعْجَبْنَني وآنقْنَني – قال: لا تُسافِرُ المرأَةُ يومين إلا ومعها زوجها أو ذُو محرم، ولا صومَ في يومين:، الفِطْرِ والأضحى، ولا صلاةَ بعد صلاتين: بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثة مساجدَ: مسجدِ الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي» . وله في أخرى، قال: سمعت أبا سعيد – وقد غزا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم اثنَتي عشرة غزوة – قال: أربع سَمِعْتُهُنَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم … وذكر نحوه.
وأخرج النسائي الرواية الأولى. وله في أخرى، قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة بعد الصبح حتى الطُّلوعِ، وعن الصلاة بعد العصر حتى الغُرُوبِ».
6853 / 3340 – (خ م د ت س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «شَهِدَ عندي رجال مرضيُّون – وأرضاهُم عندي عمرُ – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاةِ بعد الصبح حتى تَشْرُقَ الشمسُ – وفي رواية: تطلع – وبعد العصر حتى تغرب الشمس». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي. وابن ماجه.
وفي رواية النسائي، قال «سمعتُ غيرَ واحد من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم منهم عمر، وكان من أحبَّهم إليَّ -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر … » الحديث، وفي أخرى مختصراً، قال: «نهى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر».
6854 / 1252 – ( ه – أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ) قَالَ: سَأَلَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، قَالَ: «وَمَا هُوَ؟» قَالَ: هَلْ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَاعَةٌ تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ، فَدَعِ الصَّلَاةَ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بِقَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ صَلِّ فَالصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تَسْتَوِيَ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ، فَإِذَا كَانَتْ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ فَدَعِ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَّمُ وَتُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُهَا، حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ عَنْ حَاجِبِكَ الْأَيْمَنِ، فَإِذَا زَالَتْ فَالصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ دَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ». اخرجه ابن ماجه.
6855 / 3341 – (خ م ط س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، وعن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس». أخرجه مسلم والموطأ والنسائي. وابن ماجه لكن قدم ذكر الفجر على العصر.
وفي رواية البخاري: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بَيْعَتَيْنِ، وعن لِبْسَتَين، وعن صلاتين، نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس، وعن اشتمالِ الصَّماءِ، وعن الاحتباءِ في ثوب واحد، يُفْضِي بفرْجه إلى السماء، والملامَسة والمُنابَذَةِ» ذكر الحميدي الرواية الأولى في أفراد مسلم، والثانية في المتفق بينه وبين البخاري، والأولى قد دخلت في الثانية، فلا أعلم لِمَ فرَّقهما، والله أعلم.
6856 / 3342 – (س) نصر بن عبد الرحمن – رحمه الله – عن جده معاذ: أنه طاف مع معاذ بن عفراء، فلم يُصلِّ، فقلتُ: ألا تُصلِّي؟ فقال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاةَ بعد العصر حتى تغيب الشمس، ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس». أخرجه النسائي.
6857 / 3343 – (م س) عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «أوْهمَ عمر؟ إنما نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تتحرَّوْا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرْني شيطان» . هذه رواية النسائي.
وقد أخرجه مسلم في جملة حديث سيرد في موضعه، فمن جملة رواياته قالت: «لم يَدَعْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد العصر – قال: وقالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تَتَحرَّوْا طلوع الشمس، ولا غروبها فتُصلُّوا عند ذلك» .
وفي أخرى، قالت: «وَهِمَ عمرُ؟ إنما نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُتَحرَّى طلوع الشمس أو غروبها».
6858 / 3344 – (جندب بن السكن الغفاري وهو أبو ذر- رضي الله عنه) – قال: وقد صَعِدَ على درجة الكعبة – من عَرفني فقد عرفَني، ومن لم يعرفني فأنا جندب، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس، إلا بمكة، إلا بمكة» . أخرجه …
كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه أحمد في ” المسند ” (5 / 165)، وفي سنده عبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف.
6859 / 3345 – (د س) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر إلا والشمسُ مرتفعة» أخرجه أبو داود وعند النسائي «إلا أن تكون الشمس بيضاءَ نقية مرتفعة ».
6860 / 3346 – (م س) أبو بصرة الغفاري – رضي الله عنه – قال: صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالمُخَمَّص صلاةَ العصر، فقال: «إن هذه صلاة عُرِضت على من كان قبلكم فضَيَّعُوها، فمن حافظ عليها كان له أجرُهُ مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشَّاهدُ، والشاهد: النجمُ» .
وفي رواية أخرى، قال أبو بَصْرة: «ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد» . أخرجه مسلم والنسائي.
6861 / 3347 – (ط) السائب بن يزيد – رحمه الله -: «أنه رأى عمر بن الخطاب يضرب المُنْكَدرَ في الصلاة بعد العصر» أخرجه الموطأ.
6862 / 3348 – (د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: «كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فقلنا: زالت الشمس أو لم تزل؟ صلَّى الظهر، ثم ارْتحلَ» .
وفي رواية، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلَ منزِلاً لم يرْتحلْ حتى يُصلِّيَ الظهر، فقال له رجل: وإن كان بنصف النهار؟ قال: وإن كان بنصف النهار» . أخرجه أبو داود وأخرج الثانية معه النسائي.
6863 / 3349 – (د) أبو قتادة – رضي الله عنه – «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الصلاة نصف النهار، إلا يوم الجمعة، وقال: إن جهنم تُسْجَرُ إلا يومَ الجمعة» . أخرجه أبو داود.
6864 / 3350 – (م ط د ت س) العلاء بن عبد الرحمن – رحمه الله – «أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر، وداره بجنب المسجد، قال: فلما دَخَلْنا عليه، قال أصَلَّيْتم العصر؟ فقلت له: إنما انصرفنا الساعة من الظهر، قال: فصلُّوا العصر، فقمنا فصلَّيْنا، فلما انصرفنا قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: تلك صلاة المنافق، يجلِسُ يرقُبُ الشمس، حتى إذا كانت بين قرْني الشيطان قام فنقرها أربعاً، لا يذكر الله فيها إلا قليلاً» . هذه رواية مسلم والنسائي والترمذي.
وفي رواية الموطأ وأبي داود، قال: «دخلنا على أنس بعد الظهر فقام يصلِّي العصر، فلما فرغ من صلاته ذكرنا تعجيل الصلاة – أو ذكرها – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين … » وذكر باقي الحديث.
6865 / 3244 – عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ «أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْ آلَ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عِنْدَهَا رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَكَانُوا يُصَلُّونَهُمَا، قَالَ قَبِيصَةُ: فَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِعَائِشَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَائِشَةَ إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ ; لِأَنَّ نَاسًا مِنَ الْأَعْرَابِ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَجِيرٍ فَقَعَدُوا يَسْأَلُونَهُ وَيُفْتِيهِمْ حَتَّى صَلَّى الظُّهْرَ وَلَمْ يُصَلِّ يَعْنِي بَعْدَهَا ثُمَّ قَعَدَ يُفْتِيهِمْ حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ فَانْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ بَعْدَ الظُّهْرِ شَيْئًا فَصَلَّاهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ، نَحْنُ أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَائِشَةَ، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ طَرَفًا مِنْ آخِرِهِ فِي الْكَبِيرِ.
6866 / 3345 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلَّى إِذَا طَلَعَ قَرْنُ الشَّمْسِ أَوْ غَابَ قَرْنُهَا إِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ أَوْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
6867 / 3346 – «وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ الْمُعَطَّلِ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي سَائِلُكَ عَمًّا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَاعَةٌ تَكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تَعْتَدِلَ عَلَى رَأْسِكَ مِثْلَ الرُّمْحِ فَإِذَا اعْتَدَلْتَ عَلَى رَأْسِكَ فَإِنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَّمُ وَتُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُهَا حَتَّى تَزُولَ عَنْ حَاجِبِكَ الْأَيْمَنِ فَإِذَا زَالَتْ عَنْ حَاجِبِكَ الْأَيْمَنِ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ» “.
رواه عَبْدُ اللَّهِ فِي زِيَادَاتِهِ فِي الْمُسْنَدِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنِّي لَا أَدْرِي سَمِعَ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ مِنْهُ 224/2 أَمْ لَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ.
6868 / 3347 – وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «صَلَاتَانِ لَا يُصَلَّى بَعْدَهُمَا؛ الصُّبْحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَالْعَصْرُ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
6869 / 3348 – وَعَنْ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ أَوْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ السُّلَمِيِّ قَالَ شُعْبَةُ: وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ مُرَّةَ أَوْ كَعْبٍ قَالَ: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: ” جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ ” ثُمَّ قَالَ: ” الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الصُّبْحُ ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَتَكُونَ قَدْرَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ مَقَامَ الرُّمْحِ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يُصَلَّى الْعَصْرُ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ» ” فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد مِنْ طَرِيقَيْنِ إِحْدَاهُمَا هَذِهِ وَالْأُخْرَى عَنْ سَالِمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ الْبَهْزِيِّ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ، وَقَالَ: ” حَتَّى يُصَلِّيَ الصُّبْحَ ” بَدَلَ: ” حَتَّى يَطْلُعَ الصُّبْحُ “، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الْإِسْنَادَ الثَّانِيَ فِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
6870 / 3349 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «لَا تُصَلُّوا عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَيَسْجُدُ لَهَا كُلُّ كَافِرٍ، وَلَا عِنْدَ غُرُوبِهَا فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَيَسْجُدُ لَهَا كُلُّ كَافِرٍ، وَلَا نِصْفِ النَّهَارِ فَإِنَّهَا عِنْدَ سَجْرِ جَهَنَّمَ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْطَبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ أَيْضًا عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَوْ أَخِي أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَبِي سَابِطٍ «أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيٌّ حِينٍ تُكْرَهُ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: ” مِنْ حِينِ يَطْلُعُ الصُّبْحُ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ وَمِنْ حِينِ تَصْفَرُّ الشَّمْسُ إِلَى غُرُوبِهَا» ” وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ غَيْرَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ.
6871 / 3350 – وَعَنْ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَا تُصَلُّوا حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلَا حِينَ تَسْقُطُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ وَتَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَالْطَبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طُرُقٍ بَعْضُهَا بِنَحْوِهِ، وَقَالَ فِي بَعْضِهَا: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 225/2 يَأْمُرُنَا أَنْ نُصَلِّيَ أَيَّ سَاعَةٍ شِئْنَا مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ غَيْرَ أَنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نَجْتَنِبَ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَغُرُوبَهَا، وَقَالَ: ” إِنَّ الشَّيْطَانَ يَغِيبُ مَعَهَا حِينَ تَغِيبُ وَيَطْلُعُ مَعَهَا حِينَ تَطْلُعُ» ” وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (298) لأبي بكر بن أبي شيبة.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 462): رَوَاهُ أَبوُ بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا أبو داود الطيالسي … فذكره. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَمَّاكٍ، سَمِعْتُ الْمُهَلَّبَ يَخْطُبُ قَالَ: قَالَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: “لَا تُصَلُّوا حِينَ تَطْلَعُ الشَّمْسُ وَلَا حِينَ تَسْقُطُ؟ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بين قرني الشيطان، وتغرب بين قرني شيطان “. قَالَ: وثنا حَجَّاجٌ، ثَنَا شُعْبَةُ … فذكره. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ، الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي صُفْرَةَ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَات وَسَمَّاكٌ مُخْتَلَفٌ فِيهِ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ. وَكَذَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَزَادَ: صَدُوقٌ. وَقَالَ أَحْمَدُ: مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ. وقال ابن المبارك: ضعيف. وقال صالح جزرة: يضعف. وقال يعقوب وغيره: رِوَايَتُهُ عَنْ عِكْرِمَةَ مُضْطَرِبَةٌ، وَرِوَايَتُهُ عَنْ غَيْرِهِ صَالِحَةٌ، انْتَهَى. وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ. والحديث عند ابن خزيمة في الصحيح (1274).
6872 / 3351 – وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: «كُنْتُ أُسَافِرُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا رَأَيْتُهُ صَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ وَلَا بَعْدَ الصُّبْحِ قَطُّ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْطَبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (293) لإسحاق.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 458): هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مهدي، عن زهيرح، وَثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ: ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ محمد … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ … فَذَكَرَهُ.
6873 / 3352 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: «رَآنِي أَبُو بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى حِينَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَعَابَ عَلَيَّ وَنَهَانِي وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:» ” لَا تُصَلِّ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فِي قَرْنَيِ الشَّيْطَانٍ “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَالْطَبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّ أَبَا يَعْلَى قَالَ: رَآنِي أَبُو هُبَيْرَةَ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
6874 / 3353 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: «رَآنِي أَبُو الْيُسْرِ وَأَنَا أُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى فَنَهَانِي ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ” لَا تُصَلُّوا حِينَ تَرْتَفِعُ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فِي قَرْنَيْ شَيْطَانٍ».
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (304) لأبي يعلى. ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 469): عَنْ سَعيِدِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: “رَآنِي أَبُو هُبَيْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُصَلِّي الضحى حين طلعت الشمس فعاب ذلك عَلَيَّ وَنَهَانِي، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تُصَلُّوا حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ؛ فَإِنَّهَا إِنَّمَا تَطْلُعُ فِي قَرْنِ شَيْطَانٍ “.
6875 / 3354 – وَعَنْ بِلَالٍ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ يُنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ إِلَّا عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالْطَبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِمَعْنَاهُ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
6876 / 3355 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَهُمْ وَهُوَ مَسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: ” لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ “».
قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ النَّهْيُ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
6877 / 3355/296– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (296) لأبي بكر بن أبي شيبة.
واخرجه من مسنده في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 462) وقال: قُلْتُ: رَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ الْأَفْرِيقِيِّ بِهِ، ورواه البيهقي عن الحاكم إلا أنه قَالَ: “لَا صَلَاةَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَّا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ” ثُمَّ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَريِقِ الْأَفْرِيقِيِّ مَوْقُوفًا بِلَفْظِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَالْأَفْرِيقِيُّ ضَعِيفٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ الْأَوْقَاتِ الَّتِي نَهَى عن الصلاة فيها. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثنا المقرئ، ثَنَا الْأَفْرِيقِيُّ … فذكره. وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثنا يعلى، عن الأفريقي … به.
6878 / 3356 – وَعَنْ حَيِّي بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: «رَأَيْتُ يَعْلَى يُصَلِّي قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَوْ قِيلَ لَهُ: أَنْتَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُصَلِّي قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ! قَالَ يَعْلَى: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:» إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ” قَالَ يَعْلَى: فَلِأَنْ تَطْلُعَ وَأَنْتَ فِي أَمْرِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَطْلُعَ وَأَنْتَ لَاهٍ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ حَيِيُّ بْنُ يَعْلَى وَلَا يُعْرَفُ.
6879 / 3357 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعَصْرَ فَقَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَرَآهُ عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ اجْلِسْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِصَلَاتِهِمْ فَصلٌ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. زاد أحمد في آخره (38/ 202): فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَحْسَنَ ابْنُ الْخَطَّابِ “. وهي لأبي يعلى أيضا. ولعمر حديث في السنن غير هذا.
6880 / 3358 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، قَالَ: فَكُنَّا نُنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَعِنْدَ غُرُوبِهَا، وَنِصْفِ النَّهَارِ.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.
6881 / 3359 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُصَلُّوا عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَلَا عِنْدَ غُرُوبِهَا، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ وَتَطْلُعُ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ، صَلُّوا بَيْنَ ذَلِكَ مَا شِئْتُمْ.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
6882 / 3360 – رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَلَفْظُهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
6883 / 3361 – وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ حِينَ طُلُوعِ الشَّمْسِ حَتَّى تَرْتَفِعَ وَيَقُولَ: ” إِنَّهَا تَطْلُعُ بِقَرْنِ شَيْطَانٍ، وَيَنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ حِينَ تُقَارِبُ الْغُرُوبَ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ كَلَامٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
6884 / 3362 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:» أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: ” جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَكُونَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تَكُونَ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ “.
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَيَأْتِيَ فِي كِتَابِ الْعِتْقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَبُو سَلَمَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.
6885 / 3362/303– عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ القارئ قَالَ طُفْتُ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَرَكِبَ فَلَمْ يُصْبِحْ حَتَّى أَتَى ذَا طُوًى فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (303) للحارث.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 199): رَوَاهُ الْحَارِثُ، وَالْبَيْهَقِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
6886 / 3362/305– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” لَا تُصَلُّوا عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَلَا عِنْدَ غُرُوبِهَا فَإِنَّهَا تَطْلُعُ وَتَغْرُبُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ وَصَلُّوا بَيْنَ ذَلِكَ مَا شِئْتُمْ “.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (305) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 469) وسكت عليه.
6887 / 3363 – وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِنَّ الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ قَارَنَهَا الشَّيْطَانُ فَإِذَا انْبَسَطَتْ فَارَقَهَا فَإِذَا دَنَتْ لِلزَّوَالِ قَارَنَهَا فَإِذَا زَالَتْ فَارَقَهَا فَإِذَا دَنَتْ لِلْمَغِيبِ قَارَنَهَا فَإِذَا غَابَتْ فَارَقَهَا ” فَنَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي تِلْكَ السَّاعَاتِ».
رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ لِصَفْوَانَ حَدِيثٌ رَوَاهُ أَحْمَدُ.
6888 / 3364 – وَعَنْ أَبِي أَسِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «لَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ» “.
رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ فَرْوَةُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ وَلَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (302) لأبي يعلى.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 366): وَعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: “أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي بَعْدَ العصر فزجره، وقال: لا تصل بَعْدَ الْعَصْرِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ”. رواه أبو يعلى.
6889 / 3365 – وَعَنْ كُرَيْبٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ قَالُوا: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ».
رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا شَيْخِ الطَّبَرَانِيِّ يَحْيَى بْنِ مَنْصُورٍ أَبِي سَعْدٍ الْهَرَوِيِّ فَإِنِّي لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (297) لابن أبي عمر. ولم أجده في الاتحاف.
6890 / 3366 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «نُهِينَا عَنِ الصَّلَاةِ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ غُرُوبِهَا» “.
قال الهيثمي: رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ أَبُو نُعَيْمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
6891 / ز – عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: «اتْرُكُهَا» فَقَالَ: إِنَّمَا نُهِيَ عَنْهُمَا أَنْ تَتَّخَذَ سُلَّمًا أَنْ يُوَصِّلَ ذَلِكَ إِلَى غُرُوب الشَّمْسِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ” فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْ صَلَاةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَمَا أَدْرِي أَيُعَذَّبُ عَلَيْهِ أَمْ يُؤْجَرُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [الأحزاب: 36].
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (381).
6892 / 3367 – وَعَنْ قَبِيصَةَ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ أَبِيهِ «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ الدَّهْرِ تَحْبِسُنَا عَنِ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: ” لَا إِلَّا عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ غُرُوبِهَا فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَتَغِيبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ».
قال الهيثمي: رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ السُّحَيْمِيُّ وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ وَهُوَ صَدُوقٌ فِي نَفْسِهِ صَحِيحُ الْكِتَابِ وَلَكِنَّهُ سَاءَ حِفْظُهُ وَقَبِلَ التَّلْقِينَ.
6893 / 3368 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ فَلَا تَرْتَفِعُ قَصَبَةً 227/2 إِلَّا فُتِحَ لَهَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَإِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ جَهَنَّمَ قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي هَاتَيْنِ السَّاعَتَيْنِ حِينَ تَطْلُعُ حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَنِصْفِ النَّهَارِ.
قال الهيثمي: رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
6894 / 3368/291– عَنِ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ عَمْرُو بن عبسة رضي الله عنه وَكَانَ قَدْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَقَالَ أَخْبِرْنِي يَا مُحَمَّدُ عَمَّا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ سَاعَاتِ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَالصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ ثُمَّ اجْتَنِبِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ وَتَبْيَضَّ فَإِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ فَإِذَا ابْيَضَّتْ وَارْتَفَعَتْ فَالصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَنْتَصِفَ النَّهَارُ وَتَعْتَدِلَ الشَّمْسُ وَيَقُومَ كُلُّ شَيْءٍ فِي ظِلِّهِ وَهِيَ السَّاعَةُ الَّتِي تُسَعَّرُ فِيهَا جَهَنَّمُ فَإِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ فَالصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَصْفَرَّ الشَّمْسُ فَإِنَّ الشَّمْسَ تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ شيطان”.
قَالَ اللَّيْثُ وَحَدَّثَنِي بَعْضُ إِخْوَانِنَا عن المقبري في هَذَا الْحَدِيثَ أَنَّهُ قَالَ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ يَوْمَئِذٍ نِصْفَ النَّهَارِ لِأَنَّ جَهَنَّمَ لَا تُسَعَّرُ فِيهِ “.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (291) لإسحاق. وكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 465) وقال: قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعَسْقَلَانِيُّ – أَبْقَاهُ اللَّهُ تَعَالَى-: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَّا أَنَّ فِيهِ انْقِطَاعًا؛ لَأَنَّ عَوْنًا لَمْ يُدْرِكْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، فَقَدْ جَاءَتْ عَنْهُ أَحَادِيثُ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ غَيْرُ هذا، انتهى. ثم قال البوصيري: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: “كُنَّا نُنْهى عَنِ الصَّلَاةِ عِنْدَ طلوع الشمس، وعند غروبها ونصف النهار”. وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ، قَالَ: “أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: حُرٌّ وَعَبْدٌ. قَالَ: فَقُلْتُ: وَمَا الإيمان؟ قَالَ: طَيِّبُ الْكَلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ. قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ. قَالَ: قُلْتُ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ أفضل؟ قال: حسن الخلق. قال: قلت: فأي الهجرة أفضل؟ قالت: تهجر ما كره ربك. قال: قلت: فأي الجهاد أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ أُهْرِيقَ دَمُهُ وَعُقِرَ جَوَادُهُ. قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ السَّاعَاتِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ فَأَمْسِكْ؟ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فِي قَرْنَيْ الشيطان، فَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَالصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ غُرُوبِهَا فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ- أَوْ تغيب- في قرن الشيطان، وإن الكفار يصلون لها”. رواه عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ … فذكره. قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: وَثَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون، أبنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ قَالَ: “أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِعُكَاظٍ، فَقُلْتُ: مَنْ تَبِعَكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: حُرٌّ وَعَبْدٌ- وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَّا أَبوُ بَكْرٍ وبلال- فقال: انطلق حتى يمكن الله لرسوله ثُمَّ تَجِيئَهُ بَعْدُ. فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ، شَيْءٌ تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ، يَنْفَعَنِي وَلَا يَضُرُّكَ، مَا سَاعَةٌ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ سَاعَةٍ، وَمَا سَاعَةٌ يُتَّقَى فِيهَا، فَقَالَ: يَا عَمْرُو بْنَ عَبْسَةَ، لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحْدٌ قَبْلَكَ، إِنَّ الرَّبَّ- تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَتَدَلَّى مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَيَغْفِرُ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ، فَالصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ فَهِيَ صَلَاةُ الكفار، فأقصر عن الصلاة حتى ترفع الشمس، فإذا استقلت فالصلاة مشهودة حتى يعتدل النهار، فَإِذَا اعتدل النهار فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ؟ فَإِنَّهَا حِينَ تَسْجُرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ فَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُدَلَّى الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ؟ فَإِنَّهَا تغيب على قرن شيطان، وهي صلاة الكفار فاقتصر عن الصلاة حتى تغيب الشمس”.
قلت: رواه مسلم في صحيحه وأصحاب السنن الأربعة باختصار.
6895 / 3369 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي ثَلَاثِ سَاعَاتٍ: عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ حَتَّى تَطْلُعَ، وَنِصْفِ النَّهَارِ، وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ كَلَامٌ.
6896 / 3369/294– عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ إِنَّ رَجُلًا رَأَى أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى وَقَدِ اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ فَقَالَ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ تَنْهَوْنَ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ قَالَ أَجَلْ إِلَّا أَنَّ هَذَا الْبَيْتَ لَيْسَ كَغَيْرِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (294) لمسدّد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 457): هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِيهِ انْقِطَاعٌ.
6897 / 3369/295– عن عَنْبَسَةِ الْوَزَّانِ قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِيهَا بُدَيْلٌ فَقَالَ وَالشَّمْسُ مُصْفَرَّةٌ عَلَى أَطْرَافِ الْحِيطَانِ لَا تُصَلُّوا هَذِهِ السَّاعَةَ فَقَالَ أبو أمامة رضي الله عنه صَلَّيْتُ مَعَ أبي هريرة رضي الله عنه عَلَى جَنَازَةٍ هَذِهِ السَّاعَةَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (295) لمسدّد. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 469) وسكت عليه.
6898 / 3370 – عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ: «أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ: ” أَلَمْ تُصَلِّ مَعَنَا؟ ” قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: ” فَمَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟ ” قُلْتُ:» يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَا الْفَجْرِ لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُهُمَا قَالَ: فَلَمْ يَعِبْ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رواه الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ رَاوِيَانِ لَمْ يُسَمَّيَا، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مِنْهَالٍ بِالْعَنْعَنَةِ وَالْجَرَّاحُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ قَالَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.