6668 / 4239 – (خ م ت س ه – نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهم ) أنَّ ابنَ عمر قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمرُ يصلُّون العيديْن قبل الخطبة» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي. وابن ماجه وقال ( العيد ) بدل ( العيدين ).
6669 / 1289 – ( ه – جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنهما ) قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى، فَخَطَبَ قَائِمًا ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً ثُمَّ قَامَ». أخرجه ابن ماجه.
6670 / 4240 – (خ م د س) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة» .
وفي رواية «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قام فبدأ بالصلاة، ثم خطب الناس، فلما فرغَ نزل فأتى النساءَ فذكَّرهن وهو يتوكَّأُ على يَدِ بلال، وبلال باسط ثوبَه يُلقِي فيه النساءُ صَدَقَة، قلت لعطاء: أترى حقّاً على الإمام أن يَأتِيَ النساءَ، فيذكِّرَهُنَّ؟ قال: إِن ذلك لحقٌّ عليهم، وما لهم أن لا يفعلوا؟» .
وفي أخرى قال: «شهدتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان، ولا إقامة، ثم قام مُتوكِّئاً على بلال، فأمر بتقوى الله، وحَثَّ على طاعته، ووَعظَ الناسَ، وذكَّرهم، ثم مضى حتى أتى النساءَ، فوعظهنَّ وذكَّرهنَّ، فقال: تَصَدَّقْنَ، فإنَّ أكثركُنَّ حَطَبُ جهنم، فقامت امرأة من سِطَةِ النِّساءِ سَفْعَاءُ الخدَّين، فقالت: لِمَ يا رسولَ الله؟ فقال: لأنكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وتَكْفُرْنَ العَشيرَ. قال: فجعلنَ يتصدَّقْنَ من حُلِيِّهنَّ، يُلْقينَ في ثوب بلال من أقْرِطَتِهِنَّ وخواتيمهن» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه أبو داود قال: «قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر فصلَّى، فبدَأ بالصلاةِ قبل الخُطبة، ثم خطب الناسَ، فلما فَرَغَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نزل فأتى النساءَ، فذكَّرهنَ، وهو يتوكَّأُ على يد بلال، وبلال باسط ثوبَه، يُلْقي فيه النساءُ الصَّدقة، قال: تُلْقي المرأة فَتخَتَها، ويُلْقين، ويُلْقين» .
وفي رواية النسائي قال: «شهدتُ الصلاةَ مع النبيَّ صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، فبدأ بالصلاة قبل الخُطبة بغير أذان، ولا إقامة، فلما قضى الصلاةَ قام مُتوكِّئاً على بلال، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ الناس وذكَّرهم، وحَثَّهم على طاعته، ثم مال ومضى إِلى النساء ومعه بلال، فأمرهنَّ بتقوى الله، ووعظهنَّ، وذكَّرهنَّ، وحَمِدَ الله، وأثنى عليه، ثم حثَّهنَّ على طاعته، ثم قال: تصدَّقْنَ، فإن أكثركنَّ حطب جهنم، فقالت امرأة من سَفِلَةِ النساء، سفْعَاءُ الخَدّينِ: لِمَ يا رسولَ الله؟ قال: تُكْثِرْنَ الشَّكاةَ، وتَكْفُرْنَ العشيرَ، فجعلْنَ يَنْزِعْنَ قَلائِدَهنَّ وأقْرِطتَهنَّ وخواتيمهنَّ، يَقْذِفْنَهُ في ثوب بلال يتصدَّقْنَ به».
6671 / 4241 – (خ م د س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال: شهدتُ الصلاةَ يوم الفطر مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، فكلهم يُصَلِّيها قبل الخُطبة، ثم يخطبُ بعدُ، فنزل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكأني أنظر إِليه حين يُجْلِسُ الرجالَ بيده، ثم أقبَلَ يشُقُّهم حتى أتى النساء مع بلال، فقرأ: {يَا أَيُّها النبيُّ إِذا جاءَكَ المُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ على أن لا يُشْرِكْنَ باللهِ شيئاً ولا يَسْرِقْنَ ولا يَزْنِينَ ولا يَقْتُلْنَ أولادَهُنَّ} الممتحنة: 12 حتى فرغ من الآية كلِّها، ثم قال حين فرغ: أنتُنَّ على ذلك؟ فقالت امرأة واحدة، لم يُجِبْهُ غيرُها منهنَّ : نعم يا رسولَ الله – لا يدري الحسن بن مسلم من هي؟ – قال: «فتصدقنَ» «فبسط بلال ثوبَه، فجعلْنَ يُلقينَ الفَتَخَ والخواتيمَ في ثوب بلال» .
وفي رواية: «فبسط بلال ثوبَه، وقال: هلُمَّ فِدى لكُنَّ أبي وأمي، فيُلْقينَ الفَتخَ والخواتيمَ» . قال عبد الرزاق: الفَتَخُ: الخواتيمُ العِظامُ كانت في الجاهلية.
وفي أخرى أنه قال: «أشهدُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم خرج، وقال عطاء: أَشهد على ابن عباس – أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بلال، فظن أنه لم يُسمِعِ النساءَ، فوعظهنَّ وأمرهنَّ بالصدقة، فجعلتِ المرأةُ تلقي القُرْطَ والخاتمَ، والشيءَ، وبلال يأخذ في طَرف ثوبه».
وفي أخرى: «أنَّ ابنَ عباس أرسل إلى ابن الزبير – أولَ ما بُويِعَ له -: إِنَّه لم يكن يُؤذَّن للصلاة يوم الفطر، فلا تُؤذِّنْ لها، قال : فلم يؤذِّنْ لها ابنُ الزُّبير يومَهُ، وأرسل إِليه مع ذلك: إِنما الخطبةُ بعد الصلاة، وإِن ذلك قد كان يُفعل، قال: فصلى ابنُ الزُّبَير قبلَ الخطبة». أخرجه البخاري، ومسلم. وأخرج أبو داود الروايةَ التي أولها: «أشهد على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم». وله في أخرى قال: «فجعل بلال يجعله في كِسَائِهِ، قال: فقسمه على فقراءِ المسلمين» .
وله في أخرى عن عبد الرحمن بن عابس قال: سمعتُ ابنَ عباس قال له رجل: أشهِدتَ العيدَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا منزلتي منه ما شهدتُهُ من الصِّغَرِ، فأتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العَلَم الذي عند دَارِ كثيرِ بن الصَّلْتِ، فصلَّى، ثم خطبَ – ولم يذكر أذاناً ولا إِقامة – قال: ثم أمر بالصدقة، فجعل النساءُ يُشِرْنَ إِلى آذانِهنَّ وحُلُوقِهنّ، فأمر بلالاً فأتاهنَّ، ثم رجعَ إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأخرج النسائي رواية أبي داود الآخرة إِلى قوله: «ثم خطبَ» . وقال: «فأتى النساءَ فوعَظهنَّ وذكَّرهنَّ، وأمرهنَّ أن يتصدَّقْنَ، فجعلت المرأةُ تهوْي بيدها إِلى حَلَقها تُلقي في ثوب بلال» .
وأخرج أيضاً قال عطاء: سمعتُ ابنَ عباس يقول: «أشهدُ أني شهدتُ العيدَ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فبدأَ بالصلاة قبل الخُطبةِ».
6672 / 4242 – (خ م س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخرجُ يوم الفطر، والأضحى إِلى المصلى، وأولُ شيء يبدأُ به الصلاةُ، ثم ينصرفُ فيقوم مُقابِل الناس – والناس جُلُوس على صُفُوفِهم – فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أَن يقطعَ بعْثاً أو يأمرَ بشيء أمرَ به، ثم ينصرفُ، وقال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك، حتى خرجتُ مَعَ مَرْوانَ، وهو أمير المدينة في أضْحَى – أو فطر – فلما أتينا المصلَّى إِذا مِنْبَر قد بناه كثيرُ بن الصَّلْت، فإذا هو يريد أَن يَرْتَقِيَه قبل أن يصلِّيَ، فجبذتُ بثوبه، فجبذني وارتفع، فخطب قبل الصلاة، فقلتُ له: غيَّرتُم والله، فقال: أبا سعيد، ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم واللهِ خير مما لا أعلم، فقال: إن النَّاسَ لم يكونوا يجلسونَ لنا بعد الصلاة، فجعلتُها قبل الصلاة» .
وفي رواية قال: «إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر، فيبدأ بالصلاة، فإذا صلَّى صلاتَه قام فأقبل على الناس وهم جُلُوس في مُصلاهم، فإن كانت له حاجة بِبَعْث ذَكَرَهُ للناس، أو حاجة بغير ذلك أمرهم بها، وكان يقول: تصدَّقوا، تصدَّقوا، تصدَّقوا، فكان أكثرَ مَنْ يتصدَّق النساءُ، ثم انصرف، فلم يزلْ كذلك حتى كان مروانُ بن الحكم، فخرجتُ مُخَاصِراً مروانَ حتى أتينا المصلى، فإذا كثير بن الصَّلت قد بنى منبراً من طين ولَبِن، فإذا مروان يُنَازِعني يده، كأنه يَجرُّني نحو المنبر، وأنا أُجُرُّه نحو الصلاة، فلما رأيتُ ذَلك قلت: أين الابتداءُ بالصلاة؟ قال: لا، يا أبا سعيد، قد تُرك ما تعلم، قلت: كلا والذي نفسي بيده، لا تأتون بخير مما أعلم – ثلاثَ مرات – ثم انصرف» .
وفي أخرى قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في أضْحَى – أو فطر – إلى المصلَّى، فمرَّ على النساءِ، فقال: يا معشرَ النساءِ، تصدَّقْنَ، فإني أُرِيتُكُنَّ أكثرَ أهلِ النار، فقلن: لِمَ يا رسول الله؟ قال: تُكْثِرْنَ اللعنَ، وتكفُرنَ العشيرَ، وما رأيتُ من ناقصاتِ عقل ودين أذْهَبَ لِلُبِّ الرجل الحازِمِ من إِحداكن، قُلْنَ: وما نُقْصَان عقلنا ودِيننا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادةُ المرأة منكنَ مثلَ نصفِ شهادةِ الرجل؟ قُلْنَ: بلى؟ قال: أَليس إِذا حاضت لم تُصَلِّ ولم تصم؟ قُلْنَ: بلى، قال: وذلك من نُقْصَانِ دينها» .
أخرج الأولى البخاري، والثانيةَ مسلم، والثالثة البخاري، وأخرجها مسلم، ولم يذكر لفظها، وأدرجها على ما قبلها، وأخرج النسائي رواية مسلم إلى قوله: «أكثرَ من يتصدق النساءُ».
ولفظ ابن ماجه: «أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيدِ، فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقِفُ عَلَى رِجْلَيْهِ فَيَسْتَقْبِلُ النَّاسَ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَيَقُولُ: «تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا» فَأَكْثَرُ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ، بِالْقُرْطِ وَالْخَاتَمِ وَالشَّيْءِ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ بَعْثًا يَذْكُرُهُ لَهُمْ وَإِلَّا انْصَرَفَ».
6673 / 4243 – (ط) محمد بن شهاب الزهري – رحمه الله -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «كان يصلي يوم الفطر والأضحى قبل الخُطبة». قال مالك: «وبلغني: أن أبا بكر وعمرَ بنَ الخطاب كانا يفعلان ذلك» . أَخرجه الموطأ.
6674 / 1287 – ( ه – عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ ) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ بَيْنَ أَضْعَافِ الْخُطْبَةِ، يُكْثِرُ التَّكْبِيرَ فِي خُطْبَةِ الْعِيدَيْنِ». أخرجه ابن ماجه.
6675 / 4244 – (س) أبو عبيد – مولى ابن عوف: قال: «شهدتُ علي بن أبي طالب – رضي الله عنه — في يوم عيد – بدأَ بالصلاة قبل الخطبة، ثم صلَّى بلا أذان ولا إقامة، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يُمسِك أحد من نُسُكه شيئاً فوق ثلاثة أيام» . أخرجه النسائي.
6676 / 4245 – (خ م د ت س) البراء بن عازب – رضي الله عنه -: قال: «خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوم الأضْحَى إِلى البقيع، فصلَّى ركعتين، ثم أَقبل علينا بوجهه، وخطبَ، وقال: إِن أولَ ما نبدأُ به في يومنا هذا؟ أن نُصلِّيَ، ثم نرجعَ فَنَنْحرَ، فمن فعل ذلك فقد أصابَ سُنَّتَنا، ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدَّمه لأهله، ليس من النُّسُك في شيء … الحديث» .
وقد تقدَّم ذِكْرُه باختلاف طرقه في «باب الأضاحي» من «كتاب الحج» في حرف الحاء. أَخرجه الجماعة إِلا الموطأ.
6677 / 4246 – (س) البراء بن عازب – رضي الله عنه -:قال: «خطبنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة» . أخرجه النسائي.
6678 / 4247 – (د س ه – عبد الله بن السائب رضي الله عنه ) قال: «شهدتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ العيد يوم الفطر، فكبَّر تكبيرَ العيد، فلما قضى الصلاةَ قال: إِنا نخطُب، فمن أحبَّ أن يجلسَ للخطبة فليجلسْ، ومن أحب أَن يذهبَ فليذهبْ». وهكذا أخرجه ابن ماجه بنحوه ولم يقل ( يوم الفطر ). قال أبو داود: هذا يروى مرسلاً.
وفي رواية النسائي: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى العيد، فقال: من أحبَّ أن ينصرفَ فلينصرفْ، ومن أَحب أن يُقيم للخطبة فليُقِمْ».
6679 / 3227 – عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ حِينَ صَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ ثُمَّ قَامَ يَخْطُبُ النَّاسَ: أَيُّهَا النَّاسُ كُلٌّ سُنَّةُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ .
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (674) لمسدّد.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 335): وَعَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ: “اجْتَمَعَ عِيدَانِ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: فأخَّر الْخُرُوجَ حَتَّى تَعَالَى النَّهَارُ، ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ فَأَطَالَ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلَمْ يُصَلِّ لِلنَّاسِ الْجُمُعَةَ، فَعَابَ ذَلِكَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَصَابَ السُّنَّةَ. فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِذَا اجْتَمَعَ عَلَى عَهْدِهِ عِيدَانِ صَنَعَ هَكَذَا”. رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى بِاخْتِصَارٍ.
وَرَوَاهُ ابْنُ ماجه مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَالْحَاكِمِ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.
6680 / 3228 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَبْدَؤُونَ 201/2 بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدِ»
قال الهيثمي: رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ بِلَفْظِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ خَطَبَ».
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (676) لأحمد بن منيع.
والذي في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 328): وَعَنْ رَجُلٍ: “أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- كَانَا يُصَلِّيَانِ الْعِيدَ قَبْلَ الخُطبة”. رَوَاهُ مُسَدَّدٌ.
وَأَصْلُهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ.وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “كَانَتِ الصَّلَاةُ فِي الْعِيدَيْنِ قَبْلَ الخُطبة”. رواه أحمد بن منيع بسند الصحيح.
6681 / 3229 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْدَأُ بِالصَّلَاةِ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى»
قال الهيثمي: رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ كَلَامٌ.
6682 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يَوْمَ فِطْرٍ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُصَلَّى، فَصَلَّى بِنَا، ثُمَّ خَطَبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا يَوْمُ صَدَقَةٍ فَتَصَدَّقُوا”. قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْزِعُ خَاتَمَهُ، وَالرَّجُلُ يَنْزِعُ ثَوْبَهُ، وَبِلَالٌ يَقْبِضُ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَرَ أَحَدًا يُعْطِي شَيْئًا، تَقَدَّمَ إِلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: “يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، إِنَّ هَذَا يَوْمُ صَدَقَةٍ فَتَصَدَّقْنَ”، فَجَعَلْتِ الْمَرْأَةُ تَنْزِعُ خُرْصَهَا وَخَاتَمَهَا، وَجَعَلْتِ الْمَرْأَةُ تَنْزِعُ خُلْخَالَهَا، وَبِلَالٌ يَقْبِضُ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَرَ أَحَدًا يُعْطِي شَيْئًا أَقْبَلَ بِلَالٌ وأقبلنا.
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم 🙁 3325).