وسيأتي باب الصلاة على الدابة إذا استقبل القبلة أول الصلاة
وفي باب الصلاة في السفينة وفيه مزيد أحاديث.
4581 / 3674 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه – «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر، فأراد أن يتطوَّع: استقبل القبلة بناقته ثم كبَّر ثم صلَّى حيث وجَّهه رِكابُه» . أخرجه أبو داود.
4582 / 1201 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ». أخرجه ابن ماجه.
4583 / 3675 – (خ م ط د ت س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ): «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسَبِّحُ على ظهر راحلته حيث كان وجهه، ويُومئ برأْسه، وكان ابن عمر يفعله» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال فيه: «يُسبِّحُ على الراحلة قِبلَ أيِّ وجه توجَّه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلِّي عليها المكتوبةَ» . ولهما من حديث سعيد بن يسار قال: «كنتُ أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة، فلما خشيتُ الصبح، فنزلت فأوْترت ثم لحقتُه، فقال عبد الله بن عمر: أَين كنت؟ فقلت: خشيتُ الصبح، فنزلتُ فأوترت، فقال: أليس لك في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أُسوة حسنة؟ فقلت: بلى والله، فقال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير». ورواية ابن ماجه بنحوها.
وللبخاري تعليقاً: قال سالم: كان عبد الله يصلي على دابته من الليل وهو مسافر، ما يُبَالي حيث كان وجهه، قال ابن عمر: وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يُسبِّح على الراحلة» . وذكر مثل الرواية الثانية إلى آخرها: وللبخاري: «أن ابن عمر كان يُصلِّي على راحلته، ويوتِرُ عليها، ويخبر: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يفعله» .
وله في أخرى: «كان ابن عمر يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت يُومِئُ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله» . وله في أخرى قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي في السفر على راحلته حيث توجهت به يُومِئُ إيماءً صلاةَ الليل، إلا الفرائض، ويوتر على راحلته» .
ولمسلم قال: «رأيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي على حمار وهو مُتَوجِّه إلى خيبر» . وفي أخرى: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته حيث توجّهت به » وفي أخرى: «كان يصلي سُبْحتَه حيثما توجَّهت به ناقته» .
وفي أخرى: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلِّي على دابته وهو مقبل من مكة إلى المدينة حيثما توجهت، وفيه نزلت {فَأيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ} البقرة: 115 » .
وفي أخرى: «كان يصلِّي على راحلته حيثما توجهت به، قال: وكان ابن عمر يفعل ذلك» . وفي أخرى: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر على راحلته» . وأخرج الموطأ رواية سعيد بن يسار، والرواية التي فيها ذكْر خيبر، والرواية التي لمسلم قبل الرواية الآخرة.
وأخرج أبو داود الرواية الثانية التي آخرها: «ولا يصلي عليها المكتوبة» والرواية التي فيها ذكر خيبر.
وأخرج الترمذي رواية سعيد بن يسار، وهذا لفظه: قال: «كنت مع ابن عمر في سفر، فتخلفت عنه، فقال: أين كنت؟ فقلت: أوترتُ … » فذكر الحديث وفيه: «على راحلته».
وأخرج الرواية التي فيها ذِكْر الآية. وهذا لفظه: «إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته أينما توجَّهت به، وهو جاءٍ من مكة إلى المدينة، ثم قرأ ابن عمر هذه الآية: {وَلِلَّهِ المَشْرقُ والمَغْرِبُ …} الآية. البقرة: 115 » وقال: «في هذا أُنزِلت».
وأخرج النسائي الرواية الثانية التي فيها: «ولا يُصلِّي عليها المكتوبة» ، وأخرج مسند رواية سعيد بن يسار، وأخرج الرواية التي فيها ذكر الآية ونزولها، والرواية التي لمسلم قبل الرواية الآخرة.
4584 / 3676 – (خ م ط س) أنس بن سيرين قال: «استقبلنا أنساً حين قدِم من الشام، فلقيناه بعين التَّمْرِ، فرأيته يصلي على حمار، ووجهه من ذلك الجانب – يعني عن يسار القبلة – فقلتُ: رأَيتُك تصلي لغير القبلة، فقال: لولا أني رأيتُ رسولَ صلى الله عليه وسلم يفعله لم أَفعله» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه الموطأ عن يحيى بن سعيد قال: «رأيتُ أنس بن مالك في سفر وهو يصلي على حمار، وهو متوجِّه إلى غير القبلة، يركع ويسجد إيماء من غير أن يضع وجهه على شيء» . وأخرجه النسائي، «أنه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو راكب إلى خيبرَ والقِبلةُ خلفه».
4585 / 3677 – (خ م ت د س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ): قال: «بعثني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في حاجة، فجِئتُ وهو يصلي على راحلته نحوَ المشرق، والسجودُ أَخفضُ من الركوع» . هذه رواية الترمذي وأبي داود، وفي رواية البخاري ومسلم قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فبعثني في حاجه، فرجعت وهو يصلِّي على راحلته ووجهه على غير القبلة، فسلَّمت عليه، فلم يردَّ عليَّ، فلما انصرف قال: أمَّا إنه لم يمنعْني أنْ أردَّ عليك إلا أني كنت أُصلي» .
وفي رواية البخاري: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة» . وفي أخرى له: «كان يصلي على راحلته نحو المشرق، فإذا أرَاد أن يصلِّي المكتوبة نزل فاستقبل القِبلة» . وله في أخرى قال: «رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمَار يصلي على راحلته، متوجهاً قِبلَ المشرق متطوعاً» .
وفي أخرى لمسلم: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة، ثم أدركتُه وهو يصلي – وفي رواية – وهو يسير، فسلَّمتُ عليه، فأشار إليَّ، فلما فرغ دعاني، فقال: إنك سلَّمتَ عليَّ آنفاً وأنا أُصلي، وهو موجّه حينئذ قِبل المشرق». وهي لابن ماجه الى قوله (أصلي).
وفي أخرى له قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى بني المصطَلِق فأتيته وهو يصلي على بعيره، فكلمته، فقال لي بيده هكذا – أومأ زهير بيده – ثم كلمته فقال لي هكذا – وأومأ زهير بيده نحو الأرض – وأنا أسمعه يقرأ، يومئ برأسه، فلما فرغ قال: «ما فعلتَ في الذي أرسلتُك له؟ فإنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أُصلي» .
وأخرج أبو داود أيضاً رواية مسلم هذه الآخرة، ولم يذكر قول زهير، وأخرج النسائي أيضاً رواية مسلم الأولى، وله في أخرى قال: «بعثني النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو يسير مُشَرِّقاً ومُغرِّباً، فسلمت عليه، فأشار بيده فانصرفتُ، فناداني: يا جابر، فأتيته فقلت: يا رسول الله، سلمتُ عليك، فلم ترد عليَّ، فقال: إني كنت أصلي» . وفي رواية ذكرها رزين بنحو ما سبق، وفيه: «فقلت في نفسي: لعل النبي صلى الله عليه وسلم وجد عليَّ أن أبطأتُ، ثم سلمت عليه، فلم يردَّ عليَّ، فوقع في قلبي أشد من الأول، ثم سلمت عليه، فردَّ عليَّ…». وذكر الحديث.
وفي لفظ لابن ماجه، قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَةٍ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي، فَقَالَ: «إِنَّكَ سَلَّمْتَ عَلَيَّ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي».
4586 / 3678 – (خ م) عامر بن ربيعة – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته حيث توجهت به» . وفي أخرى قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو على الراحلة يُسَبِّحُ، يومئُ برأسه قِبَلَ أيِّ وجه توجَّه، ولم يكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة» . أخرجه البخاري ومسلم.
4587 / 3679 – (ت) عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة: عن أبيه عن جده: «أنهم كانوا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في مسيره، فانتَهوْا إلى مضيق، فحضرت الصلاةُ فمطِروا: السماءُ من فوقهم، والبِلَّة من أسفلَ منهم، فأذَّن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته وأقام، فتقدَّم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء، يجعل السجود أخفض من الركوع» . أخرجه الترمذي.
4588 / 3680 – (د) عطاء بن أبي رباح: «سأل عائشة: هل رُخِّص للنساء أن يُصَلِّين على الدوابِّ؟ قالت: لم يُرخَّص لهنَّ ذلك، في شدَّة ولا رخاء» قال محمد: -وهو ابن شعيب بن شابور- هذا في المكتوبة. أخرجه أبو داود.
4589 / 2283 – عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «كُنَّا فِي غَزْوَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَامَ الْبَعِيرِ فَقَامَ يُصَلِّي إِلَيْهِ».
قال الهَيْثَميُّ: رَوَاهُ الطّبَرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
4590 / 2284 – وَعَنِ الْمِقْدَامِ قَالَ: «جَلَسَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَعُبَادَةُ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَعِيرٍ مِنَ الْمَغْنَمِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَخَذَ وَبَرَةً مِنَ الْبَعِيرِ فَقَالَ: ” مَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَلَا مِثْلُ هَذِهِ إِلَّا الْخُمُسُ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ» “.
قال الهَيْثَميُّ: رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَقَالَ: وَالْمِقْدَامُ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ الْحَسَنِ، قُلْتُ: الْمِقْدَامُ هَذَا هُوَ الرَّهَاوِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
4591 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَةِ، فَقَالَ: كَيْفَ أُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ؟ قَالَ: «صَلِّ فِيهَا قَائِمًا إِلَّا أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (1019).