6177 / 4047 – (خ م ط د ت س ه – عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ) قال: «صحبتُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم-، فلم أرَه يُسبِّح في السَّفرِ، وقال الله تعالى: {لَقد كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حسنَةٌ} الأحزاب: 21 » .
وفي رواية يزيد بن زُريع قال: «مرضتُ، فجاء ابنُ عمرَ يعودُني، فسألتُهُ عن السُّبْحة في السفر؟ فقال: صحبتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- فما رأيتُه يُسبِّح، ولو كنتُ مسبِّحاً لأتْممتُ» . أخرجه البخاري ومسلم وللبخاري عن عاصم: «أنه سمعَ ابنَ عُمرَ يقول: صحبتُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبا بكر وعُمرَ وعثمان كذلك» ، ولمسلم عن عاصم قال: «صلى النبيُّ – صلى الله عليه وسلم- بمنى صلاةَ المسافر، وأبو بكر، وعمر وعثمان ثماني سنين، أو قال: ست سنين، قال حفص: وكان ابن عمرَ يصلِّي بمنى ركعتين، ثم يأتي فراشه، فقلتُ لابنِ عمر: لو صلَّيتَ بعدها ركعتين؟ قال: لو فعلتُ لأتممت الصلاةَ» .
وله في أخرى عنه قال: «صحبتُ ابنَ عمرَ في طريق مكةَ، قال: فصلَّى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه، حتى جاء رَحْله وجلس، وجلسنا معه، فحانت منه التفاتة نحو حيثُ صلَّى، فرأى أُناساً قياماً، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يُسبِّحونَ قال: لو كنتُ مُسبِّحاً لأتممت صلاتي، يا ابن أخي، إني صحبتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- في السفر، فلم يزِدْ على ركعتين، حتى قبضه الله، وصحبتُ أبا بكر فلم يزدْ على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبتُ عُمرَ، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمانَ، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وقد قال الله تعالى: {لقد كان لكم في رسولِ الله أُسوةٌ حسنة} ». وهي نحو رواية ابن ماجه.
وفي رواية أبي داود نحو رواية مسلم هذه الآخرة.
وفي رواية الترمذي قال: «سافرت مع النبيِّ – صلى الله عليه وسلم- وأبي بكرِ، وعمَرَ، وعثمانَ، كانوا يصلُّون الظهر والعصر ركعتين ركعتين، لا يصلُّون قبلها ولا بعدها، وقال ابنُ عمر: لو كنتُ مصلِّياً قبلها أو بعدَها لأتممتُها» . وفي رواية النسائي قال: «كنتُ مع ابن عمر في سفرِ، فصلَّى الظهر والعصر ركعتين، ثم انصرف إلى طُنْفُسة له، فرأى قوماً يُسبِّحون، فقال: ما يصنع هؤلاء قلت: يُسبِّحون، قال: لو كنتُ مصلِّياً قبلَها أو بعدَها لأتممتُها … » وذكر الحديث نحو مسلم.
وفي رواية الموطأ «أن عبد الله بن عمر لم يكن يُصلِّي مع صلاة الفريضة في السفر شيئاً قبلَها ولا بعدَها، إلا من جوف الليل، فإنه كان يصلِّي على الأرض، وعلى راحلته حيث توجهت».
6178 / 1072 – ( ه – ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْحَضَرِ وَصَلَاةَ السَّفَرِ، فَكُنَّا نُصَلِّي فِي الْحَضَرِ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا، وَكُنَّا نُصَلِّي فِي السَّفَرِ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا». أخرجه ابن ماجه.
6179 / 4048 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «صلَّيتُ مع النبيِّ – صلى الله عليه وسلم- الظهر في السفر ركعتين، وبعدَها ركعتين». وفي رواية قال: «صلَّيتُ مع النبيِّ – صلى الله عليه وسلم- في الحضَر والسَّفَر، فصلَّيتُ معه في الحضر الظهر أربعاً، وبعدَها ركعتين، وصليتُ معه في السفر الظهر ركعتين، وبعدَها ركعتين والعصرَ ركعتين، ولم يُصلِّ بعدها شيئاً، والمغرب في الحضر والسفر سواء: ثلاثَ رَكعَات، لا تنقُص في حَضَر ولا سَفَر، وهي وَترُ النَّهار، وبعْدها ركْعتَيْنِ» أخرجه الترمذي.
6180 / 1193 – ( ه – ابن عمر رضي الله عنهما ) قَالَ: « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، لَا يَزِيدُ عَلَيْهِمَا، وَكَانَ يَتَهَجَّدُ مِنَ اللَّيْلِ. قُلْتُ: وَكَانَ يُوتِرُ؟ قَالَ: نَعَمْ ». أخرجه ابن ماجه.
6181 / 4049 – (د ت) البراء بن عازب – رضي الله عنه -: قال: «صحبتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- ثمانية عشر سفراً، فما رأيتُه ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر» أخرجه أبو داود والترمذي.
6182 / 4050 – (ط) نافع: أن عبد الله بنَ عمر: «كان يرى ابنه عبيدَ الله يتنفَّل في السفر، فلا يُنْكِرُ عليه» أخرجه الموطأ.
6183 / 1194 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) قال: «سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، وَهُمَا تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ، وَالْوِتْرُ فِي السَّفَرِ سُنَّةٌ». اخرجه ابن ماجه.
فرع
6184 / 4051 – (ط س ه – ابن شهاب رحمه الله ) عن رجل من آل خالد بن أُسيْد أنه سأل ابن عمر فقال له: «إنا نجد صلاةَ الخوف وصلاةَ الحضر في القرآن، ولا نجدُ صلاةَ السفر؟ فقال ابنُ عمر: يا ابنَ أخي، إن الله بعثَ إلينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- ولا نعلم شيئاً، فإنما نفعل كما رأيناه يفعل» أخرجه الموطأ والنسائي وابن ماجه. إلا أن الموطأ لم يُسمِّ الرَّجلَ، وسمَّاه النسائي وابن ماجه : أُميَّةَ بن عبد الله بن خالد بن أُسَيد.
6185 / 4052 – (س) عائشة – رضي الله عنها -: «أنها اعتمرت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من المدينةِ إلى مكةَ، حتى إذا قَدِمتْ مكةَ قالت: يا رسولَ الله، بأبي أنتَ وأُمي، قصرتَ وأتممتُ، وأفطرتَ وصمتُ، قال: أحسنتِ يا عائشة، وما عاب عليَّ» أخرجه النسائي.
6186 / 2993 – عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ وَعَائِشَةَ كَانَا يَتَطَوَّعَانِ فِي السَّفَرِ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَبَعْدَهَا.
رواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَقَتَادَةُ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَلَا عَائِشَةَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
6187 / ز – عن سالم بن عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يُسَبِّحُ فِي السَّفَرِ سَجْدَةً قَبْلَ صَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ وَلَا بَعْدَهَا حَتَّى يَقُومَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، وَكَانَ لَا يَتْرُكُ الْقِيَامَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (1258).
6188 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْزِلُ مَنْزِلًا إِلَّا وَدَّعَهُ بِرَكْعَتَيْنِ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (1260)، وأخرجه الحاكم في المستدرك رقم : (1188) .
6189 / ز – عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى عَشْرَ رَكَعَاتٍ، وَأَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا الصُّبْحَ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (1075/1261)، وابن حبان في صحيحه رقم (2629).
6190 / 2994 – وَعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ: ” إِنَّ هَذِهِ السَّفْرَةَ جُهْدٌ وَتَفَلٌ فَإِذَا أَوْتَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ وَإِلَّا كَانَتَا لَهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ وَاخْتُلِفَ فِي الِاحْتِجَاجِ بِهِ.