24770 / 934 – (خ م ت د ه – عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما ): قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّك تصومُ الدَّهرَ، وتقرأُ القرآنَ كُلَّ لَيلَة؟» قلتُ: بلَى يا نبيَّ الله، ولَم أُرِدْ بذلك إلا الخيرَ، قال: «فصُمْ صَوْمَ داود وكان أعْبَدَ النَّاسِ واقرأ القرآن في كل شَهْرٍ» ، قال: قلت: يا نبيَّ الله، إني أُطيقُ أَفْضَلَ من ذلك، قال: «فاقْرَأْهُ في كلِّ عشرين» ، قال: قلت: يا نبيَّ الله، إني أُطيقُ أَفْضَلَ من ذلك، قال: «فاقْرَأْهُ في كلِّ عشر» ، قال: قلت: يا نبيَّ الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «فاقرأْهُ في كل سَبْعٍ، لا تَزِدْ على ذلك» . قال: فشدَّدْتُ؛ فشُدِّدَ عَلَيَّ، وقال لي: «إنك لا تدري، لعلك يَطُولُ بك عُمرٌ» ، قال: فَصِرْتُ إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي كُنتُ قَبِلْتُ رُخْصَة نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم. هذه رواية البخاري، ومسلم.
وفي رواية الترمذي قال: قلتُ: يا رسولَ الله، في كَمْ أقْرَأ القرآنَ؟ قال: اخْتِمْهُ في شهرٍ، قلتُ: إني أُطيقُ أفضلَ من ذلك، قال: اخْتِمْهُ في عشرين، قلتُ: إني أُطيقُ أَفْضَلَ من ذلك، قال: اختمهُ في خَمْسَةَ عَشرَ، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في عشرٍ، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في خمسٍ، قلتُ: أنِّي أُطيق أفضل من ذلك، قال: «فما رَخَّصَ لي» .
وفي أخرى له قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ القرآن في أربعين.
وفي أخرى له ولأبي داود: «أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: لم يَفْقَهْ مَنْ قَرَأ القُرآنَ في أقَلَّ من ثَلاثِ» .
وفي أخرى لأبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «اقرأ القرآن في شهرٍ». قال: إني أَجِدُ قُوَّة، قال: «اقرأه في عشرين» وذكر الحديث نحو الترمذي وقال: «اقرأ في سبعٍ، ولا تزيدنَّ على ذلك».
وفي أخرى له قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأ القرآن في شهرٍ» قلت: أجِدُ قُوَّة، فَنَاقَصَني وناقَصْتُهُ، إلى أن قال: «اقرأهُ في سَبْعٍ، ولا تَزِد على ذلك» ، قلتُ: إني أجدُ قُوَّة، قال: «اقرأ في ثلاثٍ، فإنه لا يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَه في أَقَلَّ من ثلاثٍ» . وهي رواية لابن ماجه.
وفي أخرى له قال: «اقرأ القرآن في شهرٍ» قلتُ: إني أَجِدُ قُوَّةً، قال: «اقْرَأْ في ثلاثٍ» .
وفي أخرى له: أنه سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، في كمْ يُقرَأُ القرآنُ؟ قال: «في أربعين» ، ثم قال: «في شهرٍ» ، ثم قال: «في عشرين» ، ثم قال: «في خمسة عشر» ، ثم قال: «في عشرة» ، ثم قال: «في سَبعَةٍ» ، ولم ينزل عن سبعةٍ.
وفي لفظ لابن ماجه آخر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمْ يَفْقَهْ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ».
وقد أخرج البخاري، ومسلم وأبو داود والنسائي طُرُقاً أُخرى لهذا الحديث، مع زيادة ذكرِ الصَّوْمِ، وهي مذكورة في «كتاب الاعتصام» من حرف الهمزة، وبعضها يُذكر في «كتاب الصوم» من حرف الصاد، ولم يُفْرِد النسائي ذكْرَ القراءةِ في حديثٍ، حتى كُنَّا نذكُرُه هاهنا، وإن كان قد وافقهم على هذا المعنى، بما أخرجه في تلك الروايات؛ ولذلك لم نُثبت علامته على هذا الحديث.
24771 / 935 – (د ه – أوسِ بن حُذَيفةَ رضي الله عنه ): قال: قَدِمْنا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في وَفْدِ ثقيف، فنزلتِ الأحْلافُ على المغيرةِ بن شُعْبةَ، وأنزلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بَني مالكٍ في قُبَّةٍ له – قال مُسَدَّدٌ: وكان في الوفدِ الذين قَدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف- فكان يأتينا بعد العشاء، فيحدَّثنا قائماً، حتى لَيُرَاوِحُ بين رِجْلَيْهِ من طول القيام، وكان أكثرُ ما يُحَدِّثُنا: ما لَقِيَ من قومْه قُرِيْشٍ، ثم يقول: «لا سواء، كُنَّا مُستْضعفين مُسْتذَلِّينَ» -قال مُسَدَّدٌ: بمكةَ – فلما خرجنا إلى المدينة: كانت سِجالُ الحربِ بيننا وبينهم، نُدَالُ عليهم، ويُدَالونَ علينا، فلما كانت ليلةٌ أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقُلْنا: لقد أبطأتَ عليْنا الليلةَ، فقال: إنه طرَأ عَليَّ جُزْئي مِن القُرآن، فكَرِهتُ أنْ أجِيءَ حتى أُتِمَّهُ، قال أوسٌ: وسأْلتُ أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآن؟ قالوا: ثَلاَثٌ، وخَمْسٌ، وسَبْعٌ، وتِسْعٌ، وإحْدَى عَشْرَة، وثَلاَثَ عَشْرَةَ، وحزب الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ. أخرجه أبو داود. وابن ماجه ولم يقل ( وحده ).
24772 / 936 – (د) شداد بن الهاد -رحمه الله – قال: سألني نافع بن جبير بن مطعم، فقال لي: في كم تقرأُ القرآن؟ فقلت: ما أُحَزِّبُه، فقال لي نافع: لا تقلْ: ما أحزِّبُهُ- وفي نسخةٍ: ما أجزِّئهُ- فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قرأْت جزءاً من القُرآن» قَال: حسبت أنَّهُ ذكره عن المغيرة بن شعبة. أخرجه أبو داود.
24773 / 937 – (ط) يحيى بن سعيد -رحمه الله – قال: كُنْتُ أنَا ومحمدُ بنُ يَحْيَى ابن حَبَّان جالسَيْنِ، فدَعا محمَّدٌ رَجُلاً، فقال: أَخْبِرْني بالَّذي سَمِعتَ من أبيك، فقال الرَّجُلُ: أَخْبَرَني أبِي: أنَّهُ أتَى زَيدَ بن ثابتٍ، فقال له: كَيْفَ تَرى في قراءة القرآن في سَبْعٍ؟ قال زيدٌ: حَسَنٌ، ولأنْ أَقْرَأَه في نِصْفِ شَهرٍ أو عَشْرٍ أحَبُّ إليَّ، وسَلْني: لِمَ ذاك؟ قال: فإني أسأَلُكَ؟ قال زْيدٌ: لكَيْ أتَدَبَّرَهُ وأقِفَ عليه. أخرجه الموطأ.
24774 / 938 – (م ط ت د س ه – عبد الرحمن بن عبد القارئ رحمه الله ): قال: سمعتُ عمر بنَ الخطاب -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نامَ عَنْ حِزْبِهِ من الليل، أو عن شيءٍ منه، فقرأَه ما بيْنَ صَلاةِ الفجرِ وصَلاة الظُّهرِ، كُتِبَ له كأنما قَرأَهُ من الليْلِ» . أخرجه الجماعة، وابن ماجه إلا البخاري.
إلا أنَّ في رواية الموطأ، «فقرأَهُ حين تَزُولُ الشَّمْسُ إلى صَلاةِ الظُّهرِ، فإنه لم يَفُتْهُ أو كَأنَّهُ أدْرَكَهُ».
24775 / 11711 – عَنْ سَعْدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي ثَلَاثٍ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “. قَالَ: وَكَانَ يَقْرَؤُهُ حَتَّى تُوُفِّيَ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ،171/7 وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ.