3938 / 8728 – (خ م س هـ) أنس بن مالك – رضي الله عنه – «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى نُخامة في القِبْلة، فشَقَّ ذلك عليه، حتى رُئي في وجهه ، فقام فحكَّه بيده، فقال: إنَّ أحدَكم إذا قام في الصلاة فإنَّما يُناجي ربّه، فإن ربَّه بينه وبين القِبلة، فلا يَبْزُقَنَّ أحدُكم قِبَل قِبْلتِه، ولكنْ عن يساره أو تحت قدمه، ثم أخذ طرَف رِدائه، فبصق فيه، ثم رد بعضه على بعض، فقال: أو يفعل هكذا» هذه رواية البخاري.
وفي رواية له ولمسلم قال: «إنَّ المؤمن إذا كان في الصلاة، فإنَّما يناجي ربَّه، فلا يَبْزُقَنَّ بين يديه، ولا عن يمينه، ولكنْ عن يساره، تحت قدمه» . وللبخاري طرف منه قال: «بزَق النبيُّ صلى الله عليه وسلم في ثوب» لم يزد عليه.
وفي رواية النسائي «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخذ طرف ردائِه فَبَزَق فيه، فردَّ بعضه على بعض» . وله في أخرى قال: «رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نُخامة في قِبْلَةِ المسجد، فغضِب، حتى احمرَّ وجهه، فقامت امرأة من الأنصار فحكَّتهْا، وجعلت مكانه خَلُوقاً، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما أحسنَ هذا!». وهذا لفظ ابن ماجه وفي لفظ آخر “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه وهو في الصلاة ثم دلكه”.
3939 / 8729 – (خ م ط د س هـ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما- «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى بُصاقاً في جِدار القِبلة، فحكَّه، ثم أقبل على الناس، فقال: إذا كان أحدُكم يصلِّي فلا يبصق قِبَل وجهه، فإنَّ الله قِبَلَ وجهه إذا صلّى » .
وفي رواية قال: «رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نُخامة في قِبْلَةِ المسجد فحكَّها بيده، وتَغَيَّظَ» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والنسائي.
وفي رواية أبي داود قال: «بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يخطُب يوماً، إذ رأى نخامة في قِبْلَةِ المسجد، فتغيظَ على الناس، ثم حكَّها – قال: وأحسِبه قال: ودعا بزَعْفران فَلَطَخَه به – ثم قال: إنَّ الله تعالى قِبَلَ وجهِ أحدِكم إذا صلى فلا يَبْصُقُ بين يديه».
ولفظ ابن ماجه قال: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ يُصَلِّي بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، فَحَتَّهَا، ثُمَّ قَالَ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلَاةِ، كَانَ اللَّهُ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ وَجْهِهِ فِي الصَّلَاةِ».
3940 / 8730 – (خ م د س هـ) أبو سعيد الخدري وأبو هريرة – رضي الله عنهما- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «رأى نُخامة في جدار المسجد، فتناول حَصاة فَحتها، فقال: إذا تَنَخَّم أحدُكم فلا يَتَنَخَّمَنَّ قِبَل وجهه ولا عن يمينه، وليَبْصُق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى» . أخرجه البخاري ومسلم عنهما. وكذا ابن ماجه.
ولهما من رواية ابن عُيينة عن أبي سعيد وحدَه. وقال: «فحكَّها بحصاةٍ، ونهى أن يبصقَ الرجل بين يديه أو عن يمينه، ولكنْ عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى» .
وأخرجه النسائي عن أبي سعيد الخدري وحدَه.
وأخرجه أبو داود عن أبي سعيد الخدريِّ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ العَراجينَ، ولا يزال في يده منها، وإنه دخل المسجد، فرأى نُخامةً في قبلة المسجد، فحكَّها، ثم أقبل على الناس مُغْضَباً، فقال: «أيَسُرُّ أحدَكم أن يُبْصَقَ في وجهه؟ فإن أحدَكم إذا استقبل القِبْلَة، فإنما يستقبلُ ربَّه عزَّ وجلَّ، والملَك عن يمينه، فلا يَتْفُلْ عن يمينه ولا في قِبْلَتِهِ، وليَبْصُقْ عن يساره، أو تحت قدمه، فإن عَجِلَ به أمْرٌ، فَلْيَتُفُلْ هكذا ووصف لنا ابنُ عجلان ذلك: أنْ يَتْفُلَ في ثوبه، ثم يردَّ بعضَهُ على بَعْض».
3941 / 8731 – (خ م د س هـ) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام أحدُكم إلى الصلاة، فلا يبصق أمامَه، فإنما يناجي الله، ما دام في مُصلاَّه، ولا عن يمينه، فإنَّ عن يمينه مَلَكاً، ولْيَبْصُقْ عن يساره أو تحت قدمه، فيدفنها» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: «أنَّه رأى نُخامة في قبلةِ المسجد، فأقبل على الناس، فقال: ما بالُ أحدِكم يقوم مستقبلَ ربَّه، فيتَنَخَّعُ أمامَهُ؟ أيُحبُّ أن يُستَقْبَلَ، فيتنخَّعَ في وجهه؟ فإذا تنخَّعَ أحدُكم، فليتنخَّع عن يساره، أو تحت قدمه، فإن لم يجد فليَتْفُلْ هكذا – ووصف الراوي – فَتَفَلَ في ثوبه، ثم مسح بعضه ببعض» . وفي رواية: «كأنِّي انظرُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ ثوبه بعضَه على بعض» .
وفي رواية أبي داود قال: «مَنْ دَخَلَ هذا المسجد فبزق فيه أو تنخَّم، فَليَحْفِر فليدفنه، فإن لم يفعلْ فليبزقْ في ثوبه، ثم ليخرجْ به» .
وفي رواية النسائي: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صلَّى أحدُكم فلا يَبْصُقْ بين يديه، ولا عن يمينه، ولكنْ عن يساره أو تحت قدمه … » وذكر الحديث.
ولفظ ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَقُومُ مُسْتَقْبِلَهُ – يَعْنِي رَبَّهُ – فَيَتَنَخَّعُ أَمَامَهُ؟ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسْتَقْبَلَ فَيُتَنَخَّعَ فِي وَجْهِهِ؟ إِذَا بَزَقَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْزُقَنَّ عَنْ شِمَالِهِ، أَوْ لِيَقُلْ هَكَذَا فِي ثَوْبِهِ» ، ثُمَّ أَرَانِي إِسْمَاعِيلَ يَبْزُقُ فِي ثَوْبِهِ ثُمَّ يَدْلُكُهُ.
3942 / 8732 – (خ م د ت س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «البصاقُ في المسجد خطيئة، وكفَّارتُها دَفْنُها» أخرجه الجماعة إلا الموطأ.
وفي أخرى لأبي داود قال: «التَّفْلُ في المسجد خطيئة، وكفَّارتُه أن يُواريَه» . وفي أخرى له «النخاعةُ» .
3943 / 8733 – (خ م ط هـ) عائشة – رضي الله عنها- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «رأى في جدار القِبلةِ مُخاطاً، أو بُزَاقاً، أو نُخَامة، فحكَّه» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ. ولفظ ابن ماجه، “أن النبي صلى الله عليه وسلم حكّ بزاقاً في قبلة المسجد”.
3944 / 8734 – (د) السائب بن خلاد – رضي الله عنه – هو رجل من أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ رجُلاً أمّ قوماً، فبصق في القِبلة، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينظر، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لقومه حين فرغ: لا يُصلّي لكم، فأراد بعد ذلك أن يصلِّيَ لهم، فمنعوه، وأخبروه بقول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم – أحْسِبُ أنه قال -: إنك آذيتَ الله ورسولَهُ». أخرجه أبو داود .
3945 / 8735 – (د ت س هـ) طارق بن عبد الله المحاربي – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كنتَ في الصلاة فلا تَبْزُقْ عن يمينك، ولكنْ خَلْفَك، أو تِلْقاءَ شِمالك، أو تحتَ قدمك اليُسرى» أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود قال: «إذا قام الرجل إلى الصلاة – أو صلَّى أحدُكم – فلا يبزقْ أمامَهُ، ولا عن يمينه، ولكن تلقاء يَساره، إن كان فارغاً، أو تحت قدمه اليسرى، ثم ليقل به هكذا» .
وفي رواية النسائي مثل الترمذي إلى قوله: «شمالك إنْ كان فارغاً، وإلا هكذا» وبزق يحيى تحت رجله ودَلَكه.
ولفظ ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّيْتَ فَلَا تَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ، وَلَكِنِ ابْزُقْ عَنْ يَسَارِكَ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِكَ».
3946 / 8736 – (د) أبو سعيد – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ واثلةَ بن الأسقع – رحمه الله- في مسجد دِمَشْقَ بَصَقَ على البُوريِّ، ثم مسحه برجله فقيل له: لم فعلتَ هذا؟ قال: لأني رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يفعله» . أخرجه أبو داود.
3947 / 8737 – (م د) جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: «أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا، وفي يده عُرْجون ابنِ طاب، فرأى في قِبلة المسجدِ نُخَامَة، فحكَّها بالعُرجون، ثم أقبل علينا، فقال: أيُّكم يحبُّ أنْ يُعرِض الله عنه؟ فجشِعْنا، ثم قال: أيُّكم يحبُّ أن يُعْرِضَ الله عنه؟ قلنا: لا أيُّنا يا رسولَ الله، قال: فإنّ أحدَكم إذا قام يصلِّي، فإن الله قِبَل وجهه، فلا يبصقْ قِبَلَ وجهه، ولا عن يمينه، وليبصقنَّ عن يساره، أو تحت رجله اليسرى، فإن عَجِلَت به بادرة، فليقل بثوبه هكذا – ثم لوى ثوبه بعضه على بعض – وقال: أروني عَبيراً، فثارَ فَتى من الحيِّ يشتد إلى أهله، فجاء بخَلوق في راحته، فأخذه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فجعله على رأس العرجون، ثم لَطَخ به على أثر النخامة، قال جابر: فمن هناك جعلتم الخلُوق في مساجدكم» .
هذا طرف من حديث عبادة بن الوليد عن جابر، وقد ذكر الحديث بطوله في المعجزات من «كتاب النبوة» في حرف النون. وأخرج أبو داود منه هذا القدر في «باب كراهة البزاق في المساجد» ، ولفظ مسلم فيه أتم.
3948 / 1023– ه عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ رَأَى شَبَثَ بْنَ رِبْعِيٍّ بَزَقَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا شَبَثُ لَا تَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، حَتَّى يَنْقَلِبَ أَوْ يُحْدِثَ حَدَثَ سُوءٍ». أخرجه ابن ماجه.
.
3949 / 2000 – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «التَّفْلُ فِي الْمَسْجِدِ سَيِّئَةٌ وَدَفْنُهُ حَسَنَةٌ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا”، وَرِجَالُ أَحْمَدَ مُوَثَّقُونَ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (362) لأبي بكر. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 45) عنه، وقال: ورَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ … فَذَكَرَهُ.
قَالَ: وثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثَنَا أَبُو غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: التَّفْلُ فِي الْمَسْجِدِ سَيِّئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا”. قَالَ: وثنا إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: “مَنْ تَنَخَّعَ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمْ يَدْفِنْهُ فَسَيِّئَةٌ، فَإِنَّ دَفْنَهُ فَحَسَنَةٌ”. قُلْتُ: وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ …. وهذا حديث حسن.
3950 / 2000/2682– عَنْ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْصُقُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2682) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 153): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ،؟ لِضَعْفِ الْوَاقِدِيِّ.
3951 / ز – عن أَبُي الْوَلِيدِ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: مَا بَدْءُ هَذَا الْحَصَا فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: مُطِرْنَا مِنَ اللَّيْلِ، فَجِئْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ لِلصَّلَاةِ قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَحْمِلُ فِي ثَوْبِهِ الْحَصَا، فَيُلْقِيَهُ، فَيُصَلِّي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا؟» فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: «نِعْمَ الْبِسَاطُ هَذَا» قَالَ: فَاتَّخَذَهُ النَّاسُ. قَالَ: قُلْتُ: مَا كَانَ بَدْءُ هَذَا الزَّعْفَرَانِ؟ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَإِذَا هُوَ بِنُخَاعَةٍ فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَحَكَّهَا، وَقَالَ: «مَا أَقْبَحَ هَذَا» قَالَ: فَجَاءَ الرَّجُلُ الَّذِي تَنَخَّعَ فَحَكَّهَا، ثُمَّ طَلَى عَلَيْهَا الزَّعْفَرَانَ قَالَ: «إِنَّ هَذَا أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ». قَالَ: قُلْتُ: مَا بَالُ أَحَدِنَا إِذَا قَضَى حَاجَتَهُ نَظَرَ إِلَيْهَا إِذَا قَامَ عَنْهَا؟ فَقَالَ: ” إِنَّ الْمَلَكَ يَقُولُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا نَحَلْتَ بِهِ إِلَى مَا صَارَ “.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (1298).
3952 / 2001 – وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” «إِذَا تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَلْيُغَيِّبْ نُخَامَتَهُ أَنْ تُصِيبَ جِلْدَ مُؤْمِنٍ أَوْ ثَوْبَهُ فَتُؤْذِيَهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
3953 / 2002 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «مَنْ تَنَخَّعَ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمْ يَدْفِنْهُ فَسَيِّئَةٌ، وَإِنْ دَفَنَهُ فَحَسَنَةٌ» “.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
3954 / 2003 – وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْبُزَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهُ دَفْنُهُ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى وَفِيهِ كَلَامٌ.
3955 / 2004 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «إِذَا بَصَقَ 18/2 أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا يَبْصُقُ عَنْ يَمِينِهِ، لَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
3956 / 2005 – وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُهُمْ إِذَا كَانُوا فِي الصَّلَاةِ أَنْ لَا يَسْتَوْفِزُوا عَلَى أَطْرَافِ الْأَقْدَامِ، وَيَقُولُ: ” إِذَا نَفَثَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلَا يَنْفُثُ قُدَّامَ وَجْهِهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ تَحْتَ قَدَمِهِ ثُمَّ يَدْلُكُهَا بِالْأَرْضِ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِاخْتِصَارٍ وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
3957 / 2006 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْعَثُ النُّخَامَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْقِبْلَةِ وَهِيَ فِي وَجْهِ صَاحِبِهَا» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1312 – 1313)، وابن حبان (1638) صححه أيضا. من غير طريق عاصم.
3958 / 2007 – «وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْزُقُ فِي ثَوْبِهِ فِي الصَّلَاةِ فَيَفْتِلُهُ بِإِصْبَعَيْهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
3959 / 2008 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَنْ بَزَقَ فِي قِبْلَةٍ وَلَمْ يُوَارِهَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْمَى مَا تَكُونُ حَتَّى تَقَعَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَفِيهِ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
3960 / 2009 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ فَرَأَى نُخَامَةً فِي الْقِبْلَةِ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ ثُمَّ مَشَى إِلَيْهَا فَحَكَّهَا فَفَعَلَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ” أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ فِي مَقَامٍ عَظِيمٍ بَيْنَ يَدَيْ رَبٍّ عَظِيمٍ، يَسْأَلُ أَمْرًا عَظِيمًا؛ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يَقُومُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَقْبِلَ رَبِّهِ، وَمَلَكُهُ عَنْ يَمِينِهِ وَقَرِينُهُ عَنْ يَسَارِهِ، فَلَا يَتْفُلَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ ثُمَّ لْيَعْرُكْ فَلْيَشْدُدْ عَرْكَهُ، فَإِنَّمَا يَعْرُكُ أُذُنَ الشَّيْطَانِ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ يَنْكَشِفُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ الْحُجُبُ أَوْ يُؤْذَنُ فِي الْكَلَامِ لَشَكَا مَا يَلْقَى مِنْ ذَلِكَ» “.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ.
3961 / 2010 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ فُتِّحَتْ لَهُ الْجِنَانُ وَكُشِفَتْ لَهُ الْحُجُبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، وَاسْتَقْبَلَتْهُ الْحُورُ الْعِينُ مَا لَمْ يَمْتَخِطْ أَوْ يَتَنَخَّمْ» ” 19/2
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ طَرِيفِ بْنِ الصَّلْتِ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَرِمٍ وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُمَا.
3962 / 2011 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ الظُّهْرَ فَتَفَلَ فِي الْقِبْلَةِ وَهُوَ يُصَلِّي لِلنَّاسِ فَلَمَّا كَانَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ أَرْسَلَ إِلَى آخَرَ فَأَشْفَقَ الرَّجُلُ الْأَوَّلُ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَزَلَ فِيَّ؟ قَالَ: “لَا، وَلَكِنَّكَ تَفِلْتَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تَؤُمُّ النَّاسَ فَآذَيْتَ اللَّهَ وَالْمَلَائِكَةَ»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.