5011 / 3863 – (خ م ت د س ه – النعمان بن بشير رضي الله عنه ) قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لتسَوُّنَّ صُفُوفَكم، أو لَيُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم» . أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم أيضاً قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صُفُوفَنا، حتَّى كأنما يُسوِّي بها القِدَاحَ، حتى رأى أنَّا قد عقَلْنا عنه، ثم خرج يوماً، فقام حتى كاد أن يكبِّرَ، فرأى رجلاً باديِاً صَدْرُهُ، فقال: عبادَ الله، لتُسَوُّنَّ صُفُوفكم، أو ليُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم» وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي هذه الرواية الثانية.
وأخرج أبو داود أيضاً قال: «أقبل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صُفُوفكم – ثلاثاً – والله لَتُقِيمُنَّ صفوفكم، أو ليُخَالِفَنَّ الله بين قُلُوبكم، قال: فرأيتُ الرَّجُلَ مِنَّا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صاحبِهِ، ورُكبَتَهُ برُكْبَتِهِ، وكعبَهُ بكعْبِهِ» وله في أخرى قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صفوفنا إذا قُمنا للصلاة، فإذا استوينا كبَّر».
ولفظ ابن ماجه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُسَوِّي الصَّفَّ، حَتَّى يَجْعَلَهُ مِثْلَ الرُّمْحِ أَوِ الْقِدْحِ قَالَ، فَرَأَى صَدْرَ رَجُلٍ نَاتِئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ».
5012 / 3864 – (خ م د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سوُّوا صفوفكم، فإن تسوية الصَّفِ من تمام الصلاةِ» .
وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أتُّموا الصُّفوف، فإني أراكم من وراءِ ظهري» ومنهم من قال فيه: «أقيموا الصفوف» . أخرجه البخاري ومسلم، وللبخاري قال: «أقيمت الصلاةُ فأقبلَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقال: أقيموا صُفُوفكم وتَرَاصُّوا، فإني أراكم من وراء ظهري – زاد في رواية – وكان أحدُنا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمنْكِبِ صاحِبِهِ، وقدمَهُ بِقَدَمِهِ».
وفي رواية أبي داود: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: رُصُّوا صُفُوفكم، وقاربُوا بينها، وحاذُوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده، إني لأرى الشيطان يَتَخَلَّلُكم، ويدخل من خَلِلِ الصَّفِّ كأنها الحَذَفُ» .
وله في أخرى قال محمد بن السائب: «صَلَّيتُ إلى جانب أنس يوماً، فقال: هل تدري: لم جُعِلَ هذا العودُ في القبلة؟ قلت: لا والله، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يضعَ يدَه عليه، فيقول: استووا، وعدِّلُوا صفوفكم» .
وفي أخرى: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بيمينه، ثم التفتَ، فقال: اعتدلوا، سوُّوا صُفَوفَكم، ثم أخذه بيساره، وقال: اعتدلوا، سوُّوا صفوفكم» . وفي أخرى له: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: أتِمُّوا الصفَّ المُقدَّم، ثم الذي يليه، فما كان من نقْص فليَكُن في الصف المؤخَّر» .
وأخرج النسائي رواية البخاري المفردة ورواية أبي داود الأولى، إلى قوله: «بالأعناق» وروايته الثالثة، وله في أخرى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: «استووا، استووا، استووا، فوالذي نفسي بيده، إني لأراكم من خلْفي كما أراكم من بين يديَّ».
5013 / 3865 – (م د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقيموا الصفَّ، فإن إقامة الصَّفِ من حُسْنِ الصلاةِ». وفي أخرى: «أن الصلاةَ كانت تقامُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فيأخذُ الناسُ مصافَّهم قبل أن يقومَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَقَامَهُ». أخرجه مسلم، وأخرج أبو داود الثانية.
5014 / 3866 – (د س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقيموا الصُّفوف، وحاذوا بين المناكب، وسُدُّوا الخلل، ولِينُوا بأيدي إخوانكم، ولا تَذَروا فُرُجات الشيطان، ومن وصل صفاً وصله الله، ومن قطعه قطعه الله» أخرجه أبو داود، وأخرج النسائي منه قوله: «من وصل صفاً … » إلى آخره.
5015 / 3867 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «لما قدِمَ المدينة» قيل له: «ما أنكرتَ مما عهدتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أنكرتُ شيئاً، إلا أنَّكم لا تقيمونَ الصفوفَ» أخرجه البخاري.
5016 / 3868 – (ط) نافع – مولى ابن عمر – رضي الله عنهم – «أن عُمرَ بنَ الخطاب كان يأمرُ بتسوية الصفوف، فإذا جاؤوا فأخبروه: أنْ قَدِ استوت: كبَّر» أخرجه الموطأ.
5017 / 3869 – (ط) أبو سهيل نافع بن مالك الأصبحي : عن أبيه قال: «كنتُ مع عثمانَ، فقامتِ الصَّلاةُ وأنا أُكلِّمه في أن يَفرِضَ لي، فلم أزَلْ أُكلِّمُه وهو يُسوِّيَ الحصباءَ بنعليه، حتى جاءه رجال قد كان وكلَّهم بتسوية الصُّفوف، فأخبروه أن قدِ استوتْ، فقال لي: اسْتَوِ في الصفِّ، ثم كبَّرَ» . أخرجه الموطأ.
5018 / 3942 – (م د س) جابر بن سمرة – رضي الله عنه -: قال: «خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن ندْعو ونرفَعُ أيدينا، فقال: مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذْنابُ خيل شُمْس؟ اسْكُنوا في الصلاة، قال: ثم خرج علينا فرآنا حلَقاً، فقال: مالي أراكم عِزينَ؟ ثم خرج علينا فقال: ألا تُصَفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكة عند ربِّها؟ قلنا: يا رسولَ الله، وكيف تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ قال: يُتِمُّون الصفوف الأُول، ويتراصُّون في الصفِّ» . أخرجه مسلم وأخرجه أبو داود متفرِّقاً في ثلاثة مواضع، وأخرج النسائي المعنى الأول، وقد تقدَّم ذكر ذلك في ذكر السلام والخروج من الصلاة.
5019 / 6331 – (م) حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فُضِّلْنا على الناس بثلاث: جُعلتْ صفوفُنا كصفوف الملائكة، وجُعِلتْ لنا الأرضُ كُلُّها مسجداً، وجعلتْ تُرْبَتُها لنا طَهوراً إذا لم نجد الماء … » وذكر خصلة أخرى، كذا في الكتاب. أخرجه مسلم.
5020 / 2491 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «إِنَّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ إِقَامَةَ الصَّفِّ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الِاحْتِجَاجِ بِهِ.
5021 / 2492 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «أَحْسِنُوا إِقَامَةَ الصُّفُوفِ فِي الصَّلَاةِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
5022 / 2493 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «إِنِّي لَأَنْظُرُ مِنْ وَرَائِي كَمَا أَنْظُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَأَحْسِنُوا رُكُوعَكُمْ وَسُجُودَكُمْ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
5023 / 2494 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ 89/2 قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا تُقَامُ الصَّلَاةُ حَتَّى تَكَامَلَ بِنَا الصُّفُوفُ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
5024 / 2495 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ” «لَتُسَوُّنَّ الصُّفُوفَ أَوْ لَتُطْمَسَنَّ الْوُجُوهُ وَلَتُغْمَضَنَّ أَبْصَارُكُمْ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُكُمْ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَفِيهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ وَهُمَا ضَعِيفَانِ.