7804 / 4894 – (خ د) عائشة بنت سعد بن مالك -أبي وقاص- رضي الله عنهما- وكانت أكبرَ أولاده «أن أباها قال: تشكَّيْتُ بمكة شكوى شديدة، فجاءني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعودُني، فقلت: يا رسولَ الله، إني أترك مالاً، وإني لم أتركْ إلا ابنة واحدة، أفأُوصي بثُلُثَيْ مالي، وأترك الثلث؟ قال: لا، فقلت: أفأوصي بالنصف، وأترك النصف؟ قال: لا، قلت: أفأوصي بالثلث، وأترك الثلثين؟ قال: الثلثُ، والثلثُ كثير، ثم وضع يده على جبهتي، ثم مسح وجهي وبَطني، ثم قال: اللَّهمَّ اشْفِ سعداً، وأتمم له هجرته، قال سعد: فمازلت أجد بَردَ يده على كَبدِي – فيما يُخَيَّلُ إليَّ – حتى الساعة».
وفي رواية قال: اشتكيتُ بمكة، فجاءني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعودني، ووضع يده على جبهتي، ثم سمح صدري وبطني، ثم قال: «اللهم اشفِ سعداً وأتمم له هجرته». أخرج أبو داود الثانية، والأولى البخاري.
وقد أخرج هذا المعنى هو ومسلم وباقي الجماعة. وهو مذكور بطرقه في «كتاب الوصية» من حرف الواو.