16662 / 9085 – (ط) محمد بن شهاب بلغه: «أن نساءاً كُنَّ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسْلِمْنَ بأرضِهِنَّ، وهن غير مهاجرات، وأزواجهن حين أسْلَمْنَ كُفَّارٌ، مِنْهُنَّ بنتُ الوليد بن المغيرة، وكانت تحت صفوان ب ن أمية، فأسلَمَتْ يومَ الفتح، وهرب صفوان من الإسلام، فبعث إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ابنَ عَمِّه وهبَ بن عُمَير برداء رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، أماناً لصفوان، ودعاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، وأن يَقْدَم عليه، فإن رضِيَ أمراً قَبِلَهُ وإلا سَيَّرَه شهرين، فلما قدِمَ صفوان على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بردائه، ناداه على رؤوس الناس، فقال: يا محمد، إنَّ هذا وهب بن عُمَير جاءني بردائك، وزعم أنك دعوتني إلى القُدُوم عليك، فإن رضيتُ أمراً قَبِلْتُهُ، وإلا سَيَّرْتَني شهرين، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: انزل أبا وهب، فقال: لا والله، لا أنزل حتى تُبَيِّن لي، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: بل لك تَسِيرُ أربعة أشهر، فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قِبَلَ هَوَازِنَ بِحُنَين، فأرسل إلى صفوان يستعيره أداةً وسلاحاً عِنْدَهُ، فقال صفوان: أطوعاً أم كرهاً؟ فقال: بل طَوْعاً، فأعاره الأداة والسلاح الذي عنده، ثم خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كافر، فشهد حُنَيْناً والطائف وهو كافر وامرأته مُسْلِمَةٌ، ولم يُفَرِّقْ رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين امرأته حتى أسْلَمَ صفوان، واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح» . قال ابن شهاب: كان بين إسلام صفوان وبين إسلام امرأته نحوٌ من شهر. أخرجه مالك في الموطأ.
16663 / 9086 – (ط) محمد بن شهاب «أنَّ أم حكيم بنت الحارث بن هشام – كانت تحت عكرمة بن أبي جهل – فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجُها عِكْرِمةُ بن أبي جهل من الإسلام حتى قَدِمَ اليمن، فارتحلت أُمُّ حكيم حتى قدِمَتْ عليه اليمن، فدعَتْهُ إلى الإسلام فأسلم، وقَدِمَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فلما رآه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَثب إليه فَرِحاً، وما عليه رداء حتى بايَعَهُ، فثبتا على نكاحهما ذلك» أخرجه مالك في الموطأ.