22208 / 1922 – (خ) عمر بن الخطاب رضي الله عنه «أن رجلاً في عهدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- كانَ اسمهُ عبدَ الله، وكان يُلقَّبُ حِماراً، وكان يُضْحِكُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أحياناً، وكان نبيُّ الله -صلى الله عليه وسلم- قد جَلَدَهُ في الشُّرْبِ، فَأُتيَ به يوماً، فَأمَرَ به فَجُلدَ، فقال رجل من القوم: اللهم العَنْهُ، ما أكثر ما يُؤتَى به، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تَلعنوه، فوالله ما علمتُ إنهُ يُحِبُّ الله ورسوله». أخرجه البخاري.
22209 / 1923 – (خ د) أبو هريرة رضي الله عنه «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أُتيَ بِرَجُلٍ قد شَربَ، فقال: اضْرِبُوهُ، فقال أَبو هريرة: فَمِنَّا الضَّاربُ بيده، والضارب بِنَعْلِهِ، والضارِبُ بِثوبِه، فَلمَّا انصرَفَ قال بعضُ القوم: أَخزَاك الله، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تقولوا هكذا، لا تُعِينُوا عليه الشيطانَ». أخرجه أبو داود.
وفي رواية البخاري إلى قوله: «والضَّاربُ بِثَوبِهِ» وزاد أبو داود، «ثم قال لنا: بَكِّتُوهُ،فَأقْبَلنا عليه نقول: أما اتّقَيْتَ الله؟ أمَا خَشِيتَ الله؟ أمَا استَحَييْتَ من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ثم اتَّفقا فلما انصرفَ قال له بعض القومِ: أخْزاكَ الله فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:لا تقولوا هكذا، لا تُعينوا عليه الشيَّطَانَ، ولكن قُولُوا: اللَّهُم ارحمهُ، اللَّهُم تُبْ عليه».