899/ 5842 – (خ م ت) شقيق بن سلمة قال: «كان عبد الله بن مسعود يُذَكِّر الناسَ في كلِّ خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، لَوَدِدْتُ أنك ذَكّرتَنا كلَّ يوم، قال: أمَا إِنه يمنعني من ذلك أني أكْرَه أن أُمِلَّكم، وإني أتَخَوَّلُكم بالموعظة، كما كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بها مَخَافَةَ السَّآمَةِ علينا». أخرجه البخاري، ومسلم. واختصره الترمذي، والبخاري أيضاً قال: قال عبد الله: «كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم يتخوَّلنا بالموعظة، مخافةَ السآمة علينا». وفي رواية قال: «كنا نَنْتَظِرُ خُروج عبد الله، إِذْ جاءنا يزيدُ بن معاوية، فقلنا: ألا تجلسُ؟ فقال: لا، ولكن أنا أدْخُل، فأُخرجُ لكم صاحبَكم، وإلا جئتُ فجلستُ، فدخل فخرج به، وأخذ بيده، فقام عبد الله علينا، فقال: أما إني أُخبَر بمكانكم، ولكنه يمنعني من الخروج إِليكم: أن رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم كان يتخوَّلنا بالموعظة في الأيام كراهية السآمة علينا».
900/ 5843 – (خ) عكرمة أن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: «حَدِّث الناسَ مَرَّة في الجمعة، فإن أَبَيْتَ فمرَّتين، فإن أكثرتَ فثلاثاً، ولا تُملَّ الناسَ هذا القرآنَ، ولا أُلفِينَّكَ تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فَتقُصّ عليهم، فتقطع عليهم حديثهم، فَتُمِلَّهم، ولكن أنْصِتْ، فإذا أمَرُوك فَحَدِّثْهم، وهم يشتهونه، وانظر السَّجْعَ من الدعاء فاجْتَنِبْه، فإني عهدتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم وأصحابَه لا يفعلون ذلك» . أخرجه البخاري.