34865 / 8953 – (خ) أبو أسيد – رضي الله عنه – قال: «خرجنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم- حتى انطلقنا إلى حائط يقال له: الشَّوْط، حتى انتهينا إلى حائطين جلسنا بينهما، فقال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: اجلسوا هاهنا، ودخل، وقد أُتِيَ بالْجَونِيَّة فأنزلت في بيتٍ في نخل، في بيت أميمة بنت النعمان بن شَراحيل ومعها دايَتُها حاضِنَةٌ لها فلما دخل عليها النبيُّ – صلى الله عليه وسلم- قال: هَبي نفسكِ لي، قالت: وهل تَهَب الملِكَةُ نَفسها للسُّوقَةِ؟ فأهوى بيده يضع يده عليها لتَسْكُن، فقالت: أعوذ باللهِ منك، قال: لقد عُذتِ بمَعاذ، ثم خرج علينا، وقال: يا أبا أسيد اكْسها رَازِقِيَّيْنِ. وألْحِقها بأهلها» .
وفي رواية عن أبي أسيد، وعن سهل بن سعد قالا: «تزوج النبيُّ – صلى الله عليه وسلم- أُميمة بنت شراحيل، فلما أُدخِلَتْ عليه بَسَطَ يده إليها، فكأنَّها كَرِهَتْ ذلك، فأمر أبا أُسَيْدٍ أن يجهِّزَها ويكسوَها ثوبَيْن رَازِقِيَّيْن» . أخرجه البخاري.
34866 / 7787 – «عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَا: مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابٌ لَهُ فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ يُقَالُ لَهُ: الشَّوْطُ، حَتَّى إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ مِنْهُمَا جَلَسْنَا بَيْنَهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اجْلِسُوا” وَدَخَلَ هُوَ وَأَتَى بِالْجَوْنِيَّةِ، فَعُزِلَتْ فِي بِيتِ فِي النَّخْلِ أُمَيْمَةَ ابْنَةِ النُّعْمَانِ بْنِ شُرَحْبِيلَ وَمَعَهَا دَايَةٌ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “هَبِي لِي نَفْسَكِ” قَالَتْ: وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ؟ قَالَ أَبِي: وَقَالَ غَيْرُ أَبِي حُمَيْدٍ: امْرَأَةٌ مِنْ بَنِيَ الْجَوْنِ، يُقَالُ لَهَا أُمَيْمَةُ قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، قَالَ: “لَقَدْ عُذْتِ بِمُعَاذٍ” ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: “يَا أَبَا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا».
قال الهيثمي : قُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي أُسَيْدٍ وَحْدَهُ قال الهيثمي : رواه الطبراني بِاخْتِصَارٍ. رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
34867 / 17170 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قُلْتُ: صَوَابُهُ ابْنُ مَوْهَبٍ: «أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ لِابْنِ عُمَرَ: اذْهَبْ قَاضِيًا، قَالَ: أَوَتَعْفِينِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،؟ قَالَ: اذْهَبْ فَاقْضِ بَيْنَ النَّاسِ، قَالَ: أَوَتَعْفِينِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،؟ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا ذَهَبْتَ فَقَضَيْتَ، قَالَ: لَا تَعْجَلْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَقَدْ عَاذَ بِمُعَاذٍ”. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا، قَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ يَقْضِي؟ 142/10قَالَ: لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَنْ كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بَيْنَ النَّاسِ بِجَوْرٍ دَخَلَ النَّارَ، وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا فَقَضَى بِجَهْلٍ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا عَالِمًا فَقَضَى بِحَقٍّ أَوْ بِعَدْلٍ سَأَلَ أَنْ يَنْقَلِبَ كَفَافًا»”. قُلْتُ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ طَرَفًا مِنْهُ.
قال الهيثمي: رواه أبو يعلى فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَوْهَبٍ لَمْ أَجِدْ لَهُ سَمَاعًا مِنْ عُثْمَانَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وفي الباب عن عائشة عند ابن ماجه.