7477 / 4268 – (أنس بن مالك – رضي الله عنه) -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ صلاةَ الرغائب – وهي أول ليلة جمعة من رجب – فصلَّى ما بين المغرب والعشاء ثنتي عشرة ركعة بست تسليمات، كلُّ ركعة بفاتحة الكتاب مرة، والقَدْرِ ثلاثاً، و: {قُل هو اللهُ أحد} ثنتي عَشْرَةَ مَرة، فإذا فرغ من صلاته قال: اللهم صلِّ على محمد النبي الأمي وعلى آله – بعد ما يُسلِّم – سبعين مرة، ثم يسجد سجدة، ويقول في سجوده: سُبُّوح قُدُّوس ربُّ الملائكة والرُّوح سبعين مرة، ثم يرفع رأسه ويقول: ربِّ اغْفِر وارْحَم وتجاوَزْ عما تعلم، إِنَّك أنت العليُّ الأعظم، وفي أخرى: الأعزُّ الأكرمُّ – سبعين مرة-، ثم يسجدُ ويقولُ مثل ما قال في السجدة الأولى، ثم يسأل الله – وهو ساجد- حاجتَه، فإن الله لا يردُّ سائلَه» .
قال ابن الأثير: هذا الحديث مما وجدته في كتاب رزين، ولم أجده في أحد من الكتب الستة، والحديث مطعون فيه.
قال النووي في ” المجموع ” (4 / 56): الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتي عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان، منكرتان، قبيحتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب ” قوت القلوب ” و ” إحياء علوم الدين ” ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابها، فإنه غلط في ذلك، وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتاباً نفيساً في إبطالهما، فأحسن فيه وأجاد رحمه الله. اهـ.
وقال الحافظ العراقي في تخريج الاحياء (240/1) : موضوع.
وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة (49): ومما أوجب الكلام عليها وقوعها في كتاب رزين العبدري …ولا يدرى من أين حاء بها ..