27811 / 6223 – (خ م س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «دخل عليّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تُغنِّيان بغِناءِ بُعَاث، فاضطجع على الفراش، وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مِزْمَارَةُ الشيطان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: دَعهما، فلما غَفَل غَمَزْتُهما فخرجتا، وكان يومَ عيد، يلعبُ السُّودان بالدَّرَق والحِرَاب، فإما سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وإما قال: تَشْتَهين تنظرين؟ قلتُ: نعم، فأقامني وراءه، خَدِّي على خَدِّه، وهو يقول: دُونَكم يا بني أَرْفِدَةَ، حتى إِذا مَلِلْتُ قال: حَسْبُكِ؟ قلتُ: نعم، قال: فاذهبي».
وفي رواية قالت: «دَخل عليَّ أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأَنصار تُغَنِّيان بما تَقَاولَتْ به الأنصار يوم بُعَاث، قالت: ولَيْسَتا بمُغَنِّيَتَين، فقال أبو بكر: أَبِمَزْمُور الشيطان في بيْت رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك يومَ عيد، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ لكل قوم عيداً، وهذا عيدُنا»
وفي أخرى «أن أبا بكر دخل عليها، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم عندها يومَ فِطْر، أو أضحى، وعندها قَيْنَتَان تُغنِّيَان بما تَقَاذَفَتْ بِه الأنصارُ يوم بُعاث، فقال أبو بكر: مزمار الشيطان؟ – مرتين – فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر؛ إِنَّ لكل قوم عيداً، وإن عيدنا هذا اليوم» .
وفي أخرى «أن أبا بكر دخل عليها، وعندها جاريتان في أيام مِنى تُدَفِّفان وتضربان، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم مُتَغَشّ بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن وجهه، فقال: دَعْهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد، وتلك الأيامُ أيامُ مِنى، وقالت عائشة: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتُرني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أمْناً يا بني أرْفِدَةَ – يعني من الأمن» .
وفي رواية نحوه، وفيه «تغنّيان وتضربان» ، وفيه «وأنا جارية، فَاقْدِروا قَدْرَ الجاريةِ العَرِبَةِ الحديثةِ السِّنّ» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج النسائي نحو الرواية التي فيها ذِكرُ أيام مِنى، إلى قوله: «وهي أيام منى» وزاد «ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة» .
وله في أخرى قالت: «دخلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليها وعندها جاريتان تضربان بدُفَّيْن، فَانْتَهَرهما أبو بكر، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: دَعْهنّ، فإن لكل قوم عيداً». وأخرج ابن ماجة الثانية وقال: ( عيد الفطر ).
27812 / 13358 – عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ «أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “يَا عَائِشَةُ، تَعْرِفِينَ هَذِهِ؟ ” قَالَتْ: لَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ: “هَذِهِ قَيْنَةُ بَنِي فُلَانٍ، تُحِبِّينَ أَنْ تُغَنِّيَكِ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ. فَأَعْطَتْهَا طَبَقًا فَغَنَّتْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “قَدْ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي مَنْخِرَيْهَا”».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27813 / 13359 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ عِنْدَنَا جَارِيَةٌ تُغَنِّي فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَوَثَبَتْ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَسْمَعَ مِمَّا تَسْمَعُ أَوْ مَا يَسْمَعُ مِنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهَا 130/8 فَأَسْمَعَتْهُ».
وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ ما يجوز من الْغِنَاءُ فِي الْعُرْسِ.