16265 / 9093 – (خ م هـ) عائشة – رضي الله عنها – «أنَّ سودة بنت زمعة وهَبَتْ يومَها لعائشة، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها ويومَ سَوْدة» .
وفي رواية قالت: «ما رأيتُ امرأةً أحبَّ إليَّ أن أكونَ في مِسْلاخِها: مِنْ سودة بنتِ زمعة، من امرأةٍ فيها حِدَّةٌ، قالت: فلما كبِرَتْ جَعَلَتْ يومها من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لعائشة، قالت: يا رسولَ الله، قد جعلتُ يومي منكَ لعائشة ، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشةَ يومين: يومَها ويومَ سَودة» زاد في رواية: قالت: «وكانت أول امرأة تزوجها من بعدي» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية ابن ماجه قَالَتْ: «لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ بِيَوْمِ سَوْدَةَ».
أخرج الحميديُّ هذا الحديث في المتفق، والذي قبله في أفراد البخاري، ويجوز أن يكونا حديثاً واحداً، لاشتراكهما في ذِكْر سَوْدَةَ ويومها ولعله إنما أفرده لأجل ذِكْر السفر والإِقراع بين النساء.
16266 / 1973– هـ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَدَ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ فِي شَيْءٍ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ: يَا عَائِشَةُ، هَلْ لَكِ أَنْ تُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِّي، وَلَكِ يَوْمِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا مَصْبُوغًا بِزَعْفَرَانٍ، فَرَشَّتْهُ بِالْمَاءِ لِيَفُوحَ رِيحُهُ، ثُمَّ قَعَدَتْ إِلَى جَنْبِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَةُ، إِلَيْكِ عَنِّي، إِنَّهُ لَيْسَ يَوْمَكِ» ، فَقَالَتْ: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، فَأَخْبَرَتْهُ بِالْأَمْرِ، فَرَضِيَ عَنْهَا. أخرجه ابن ماجه.
16267 / 9097 – (خ م س) عطاء بن يسار قال: «حضرنا مع ابن عباس رضي الله عنهما- جنازة مَيمونة بسَرِفَ، فقال: هذه زوجةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفعتم نَعْشها فلا تُزَعْزِعوها ولا تُزَلْزِلُوها، وارُفُقوا بها، فإنه كان عند رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- تِسْعُ نِسوة، وكان يقسم منهن لثمانٍ، ولا يقسم لواحدة» .
قال عطاء: «التي كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يقسم لها: بلغنا أنَّها صفية، وكانت آخرَهُنَّ مَوْتاً، ماتت بالمدينة» أخرجه البخاري ومسلم.
وقال رزين: قال غير عطاء: «هي سَوْدَة – وهو أصح – وهبَتْ يومها لعائشةَ حين أراد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طلاقَها، فقالت له: أمسكني، وقد وهبتُ يومي لعائشة، لعلِّي أن أكون من نسائك في الجنة» .
وفي رواية «أنها إنما قالت له بعد أن طلَّقها واحدة، فقالت له: راجعني … » والباقي كما تقدَّم.
وأخرج النسائي المسند فقط إلى قوله: «لواحدة» .
وله في أخرى مختصراً: قال: «تُوفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة يصيبهن، إلا سودة، فإنها وهبت يومها وليلتها لعائشة».
16268 / 7699 – وَعَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ أَنَّهَا وَهَبَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ فِي الْبَابِ قَبْلَ هَذَا.