3031 / 5387 – (ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى حائضاً في فرجها، أو امرأة في دُبُرِها، أو كاهناً، فقد كفر بما أُنْزِلَ على محمد صلى الله عليه وسلم». أخرجه الترمذي.
وأخرجه ابن ماجه وزاد بعد قوله ( أخرجه الحاكم في المستدرك رقم : اهنا) : (فصدق بما يقول ) وقد تقدم هذا الحديث قبل ونسبه المصنف لأبي داود فقط.
3032 / 5393 – (ت د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وقع الرجل بأهله وهي حائض فليتصدَّقْ بنصف دينار» . وهي رواية لابن ماجه.
وفي رواية أنه قال: «إذا أصابها أول الدم – والدمُ أحمر – فدينار، وإذا أصابها في انقطاع الدم – والدمُ أصفر – فنصف دينار». وهكذا رواه ابن ماجه أيضا في رواية ثانية. أخرجه الترمذي، وقال الترمذي: قد روي هذا الحديث عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعاً.
وفي رواية أبي داود عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الذي يأتي أهله وهي حائض، قال: «يتصدق بدينار، أو نصف دينار». قال أبو داود: هكذا الرواية الصحيحة «دينار، أو نصف دينار» . وربما لم يرفعه شعبة. وفي رواية عنه قال: «إذا أصابها في الدم فدينار، وإذا أصابها في انقطاع الدم فنصف دينار» .وأخرج الرواية الأولى من روايتي الترمذي، وقال: وروى الأوزاعي عن يزيد بن أبي مالك عن عبد الحميد بن عبد الرحمن-وهو ابن زيد بن الخطاب القرشي العدوي- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أمره أن يتصدَّق بخُمْسَي دينار» .وأخرج النسائي رواية أبي داود الأولى.
3033 / 1551 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَبْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْتِقَ نَسَمَةً، وَقِيمَةُ النَّسَمَةِ يَوْمَئِذٍ دِينَارٌ».
قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ خَلَا عِتْقِ النَّسَمَةِ. قال الهَيْثَميُّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.الفرع الثاني: في مجالستها واستخدامها، ومؤاكلتها ومشاربتها ، وأنه لا حرج في كل ذلك
3034 / 5394 – (خ م د س ت ط ه – عائشة رضي الله عنها ) من رواية هشام بن عروة عن أبيه: «أنه سأل: أتخدُمني الحائض، أو تَدْنُو مني المرأة وهي جنب؟ فقال عروة: كلُّ ذلك عليَّ هَيِّن، وليس على أحد في ذلك بأس، أخبرتني عائشة: أنها كانت تُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي حائض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ مُجَاوِر في المسجد، يُدني لها رأسَه وهي في حُجرتها، فتُرجِّله وهي حائض» .
وفي رواية «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصغِي إليَّ رأسه وهو مجاور في المسجد، فأُرَجِّله وأنا حائض». وفي أخرى «أنها كانت ترجل النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهي حائض، وهو معتكف في المسجد، وهي في حُجرتها، يُنَاوِلُها رأسَه». زاد في رواية: «وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفاً» .وفي أخرى: «وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان» .وفي أخرى «كنت أرجِّل رأس النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأنا حائض» .وفي أخرى «كنت أغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخْرِج إليَّ رأسه من المسجد، وهو مجاور، فأغسله وأنا حائض» .وفي أخرى «كان إذا اعتكف يُدْني إليَّ رأسه فأرجِّلُه، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان».
وأخرج «الموطأ» أنها قالت: «كنت أرجِّل رأس النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأنا حائض» . وفي رواية أبي داود: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون معتكفاً في المسجد، فيُنَاولني رأسه من خَلَل الحُجرة فأغسل رأسه – وقال مسدَّد: فأرجِّله وأنا حائض-» .وفي رواية النسائي مثل رواية مسلم الأولى.وفي أخرى «وهو معتكف، فأغسله وأنا حائض».
وأخرج الترمذي وأبو داود و «الموطأ» الرواية الخامسة، وللنسائي روايات نحو ما تقدَّم من الروايات. ولفظ ابن ماجه قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُدْنِي رَأْسَهُ إِلَيَّ، وَأَنَا حَائِضٌ، وَهُوَ مُجَاوِرٌ – تَعْنِي مُعْتَكِفًا – فَأَغْسِلُهُ، وَأُرَجِّلُهُ».
3035 / 5395 – (خ م د س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَتَّكئُ في حَجري وأنا حائض، فيقرأُ القرآن» .
وفي أخرى «كان يقرأ القرآن ورأسُه في حَجري وأنا حائض» .أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الأولى. وهو ابن ماجه.وفي رواية النسائي قالت: «كان رأسُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في حَجر إحدانا وهي حائض، وهو يقرأ القرآن».
3036 / 5396 – (م د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ناولِيني الخُمرة من المسجد، قالت: قلت: إني حائض، قال: إن حَيْضَتَكِ ليست في يدِكِ».
أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. وللنسائي قالت: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد قال: يا عائشة، ناوليني الثوب، فقالت: إني لا أصلِّي، فقال: ليس في يدِكِ، فناولَتُهُ».
3037 / 1539/211– عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ: قَالَ: نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ، قِيلَ: مَنْ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ، فَقَالَ إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (211) لإسحاق. ولم اقف عليه في الاتحاف.
3038 / 5397 – (س) ميمونة – رضي الله عنها – قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَضَعُ رأسه في حَجْرِ إحدانا، فَيَتْلو القرآن وهي حائض، وتقوم إحدانا بخُمْرَتِه إلى المسجد، فتبسطها وهي حائض. أخرجه النسائي.
3039 / 5398 – (م س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فقال: يا عائشة، ناوليني الثوب، فقالت: إني حائض، فقال: إن حيضتكِ ليست في يدكِ» أخرجه مسلم والنسائي.
3040 / 5399 – (ط) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: «كان يغسلُ جَوَارِيه رجْلَيه ويُعْطِينَه الخُمرة وهُنَّ حُيَّض» أخرجه «الموطأ».
3041 / 5400 – (خ م س ه – أم سلمة رضي الله عنها ) قالت: «بينما أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخَمِيلة، إذْ حضْت، فانْسَلَلتُ، فأخذتُ ثياب حيضتي فلبستُها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنُفِستِ؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة، قالت: وكانت هي ورسول الله يغتسلان في الإناء الواحدِ من الجنابة» هذا لفظ مسلم.
وللبخاري نحوه، وزاد: «قالت: وحدَّثَتْني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّلُها وهو صائم، قالت: وكنت أغتسل أنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة» .وفي رواية نحوه، وفيه الزيادة، وأخرج النسائي الأولى.
ولفظ ابن ماجه كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لِحَافِهِ، فَوَجَدْتُ مَا تَجِدُ النِّسَاءُ، مِنَ الْحَيْضَةِ، فَانْسَلَلْتُ مِنَ اللِّحَافِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَفِسْتِ؟» ، قُلْتُ: وَجَدْتُ مَا تَجِدُ النِّسَاءُ مِنَ الْحَيْضَةِ، قَالَ: «ذَلِكِ مَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ» قَالَتْ: فَانْسَلَلْتُ، فَأَصْلَحْتُ مِنْ شَأْنِي، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَالَيْ، فَادْخُلِي مَعِي فِي اللِّحَافِ» قَالَتْ: فَدَخَلْتُ مَعَهُ.
3042 / 638 – ( ه – أم حبيبة رضي الله عنها ) قَالَ: مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه ، سألت زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أم حبيبة : كَيْفَ كُنْتِ تَصْنَعِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَيْضَةِ؟ قَالَتْ: «كَانَتْ إِحْدَانَا فِي فَوْرِهَا، أَوَّلَ مَا تَحِيضُ، تَشُدُّ عَلَيْهَا إِزَارًا إِلَى أَنْصَافِ فَخِذَيْهَا، ثُمَّ تَضْطَجِعُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». أخرجه ابن ماجه.
3043 / 5401 – (ط د) عائشة – رضي الله عنها -: «كانت مضطجعة مع رسول الله في ثوب واحد، وإنها وثبَت وَثْبة شديدة. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالكِ؟ لعلَّك نَفِستِ – يعني الحيضةَ – قالت: نعم، قال: شُدِّي على نفسك إزَارَكِ، ثم عُودِي إلى مضجعكِ» أخرجه «الموطأ».
وفي رواية أبي داود عن عمارة بن غراب: أن عمة له حدَّثتْه: «أنها سألت عائشة، فقالت: إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد؟ فقالت عائشة: أُخبركِ ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخل ليلاً وأنا حائَض، فمضى إلى مسجده – قال أبو داود: تعني مسجد بيته – فلم ينصرف حتى غَلَبَتْنِي عينايَ، وأوْجَعه البرد، فقال: ادْني منِّي، فقلت: إني حائض، فقال: وإنْ، اكشفي عن فخذيك، فكشفتُ عن فخذيَّ، فوضع خدَّه وصدره على فخذي، وحَنَيْتُ عليه حتى دَفِئ، فنام».
3044 / 5402 – (د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كنتُ إذا حِضْتُ نزلتُ عن المِثالِ على الحصير، فلم نَقْرُبْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم نَدْنُ منه حتى نطهر» أخرجه أبو داود.
3045 / 5403 – (م د س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كنت أشرب من الإناء وأنا حائض، ثم أُنَاوِلُه النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فيضع فَاهُ على موضع فِيَّ». أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود والنسائي قالت: «كنت أتَعَرَّق العَرْقَ وأنا حائض، فأْعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيضع فَمَهُ في الموضع الذي وضعتُ فَمِي فيه، وكنت أشرب من القَدَح فأُناوله إياه، فيضع فمَه في الموضع الذي كنت أشرب» . أخرجه ابن ماجه بنحو هذا.
وفي رواية للنسائي عن شُريح بن هانئ «سألها: هل تأكل المرأة مع زوجها وهي طامِث؟ قالت: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني، فآكل معه وأنا عَارِك، وكان يأخذُ العَرْق فيُقْسم عليَّ فيه، فآخذُه فأتعَرَّق منه، ويضع فَمه حيث وضعت فمي من العَرْق، ويدعو بالشراب، فيُقسم عليَّ فيه، قبل أن يشرب منه، فآخذه فأشرب منه، ثم أضعه، فيأخذه فيشرب منه، ويضع فمه حيث وضعت فمي من القَدَح».
3046 / 5404 – (ت ه – عبد الله بن سعد الأنصاري رضي الله عنه ) قال: «سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن مُواكلة الحائض؟ فقال: واكلها» . أخرجه الترمذي وابن ماجه.
3047 / 5067 – (خ م ط د ت س ه – أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ) قالتْ: «جاءتِ امرأة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: إحدانا يُصيبُ ثوبَها من الْحَيْضَةِ: كيف تَصْنَعُ به؟ فقال: تَحُتُّهُ، ثم تقْرُصُه بالماء، ثم تَنْضَحُه، ثم تُصلِّي فيه». أخرجه الجماعة إلا النسائي.
وفي رواية النسائي: «أن امرأة استَفْتَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن دَمِ الحيض يُصيبُ الثوبَ؟ قال: حُتِّيهِ، ثم اقْرُصِيه بالماء، ثم انْضَحِيه وصلِّي فيه».
وفي رواية أخرى لأبي داود قالت: «سمعتُ امرأة تسألُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تَصْنَعُ إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر: أتُصلِّي فيه؟ قال: تَنْظُر، فإن رأتْ فيه دماً فَلْتقْرُصْهُ بشيء من ماء، ولْتنْضَحْ ما لم تَرَ، ولْتُصَلّ فيه».وفي أخرى بهذا المعنى، وفيه «حُتِّيه، ثم اقْرُصِيه بالماء، ثم انْضَحيه». وعند ابن ماجه ( افترصيه واغتسليه وصلي فيه ).
3048 / 5068 – (خ د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تَحيضُ فيه، فإذا أصابه شيء من دم قالت بريقها فَمَصَعَتْه بظُفُرِها» هذه رواية البخاري.
وعند أبي داود مثله، وله في أخرى قالت: «قد كان يكون لإحدانا الدِّرْعُ، فيه تحيض، وفيه تُصِيبها الجنابة،، ثم ترى فيه قَطْرَة من دَم، فتَقصَعُه بِريقها». وفي أخرى له قالت: «ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد، فيه تحيض، فإن أصابه شيء من دَم بَلَّته بريقها، ثم قَصَعَتْه بريقها».
3049 / 5069 – (خ د س ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: «كانتْ إحدانا تحيض، ثم تَقرُصُ الدَّمَ من ثوبها عند طُهرِها، فتَغسِله، وتَنْضحُ على سائره، ثم تُصَلِّي فيه» . وهذا لفظ ابن ماجه.
أخرجه البخاري، وجعله الحميديُّ حديثاً مُفرداً عن الأول، وهما – وإن اشتركا في معنى دَمِ الحيض وغسله من الثوب – فقد انفرد الأول بأنه لم يُذكر فيه الغسل، وإنما قالتْ: «بَلَّتْه بريقها» . وهنا «تغسله» . وحيث أفرده الحميديُّ عن الأول اتَّبعناه.
وفي رواية أبي داود قالتْ: «كنتُ معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلينا شِعَارُنا، وقد ألقينا فوقَهُ كِساء، فلما أصبحَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذَ الكِسَاءَ فَلبِسَه، ثم خرجَ فصلَّى الغداةَ، ثم جلسَ، فقال رَجُل: يا رسول الله، هذه لُمْعَة من دَم في الكساء، فَقَبَضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها مع ما يَلِيها، وأرسلها إليَّ مَصْرُورَة في يد الغلام، فقال: اغْسلي هذا، وأجِفِّيها، ثم أرْسِلي بها إليِّ، فدعوتُ بقَصْعتي فغسلتُها، ثم أجفَفتُها، فأحَرْتُها إليه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم نِصْفَ النهار وهو عليه».
وفي أخرى له قالت مُعاذَةُ: «سألتُ عائشةَ عن الحائض يُصيبُ ثوبَها الدَّمُ؟ قالت: تَغْسِلُه، فإن لم يذهبْ أثَرُه فَلتُغَيِّرهُ بشيء من صُفرَة، قالت: ولقد كنتُ أحِيضُ عِندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ حِيض جميعاً، لا أغسِلُ لي ثوباً» .وله في أخرى قال خِلاَسُ الهَجَرِي: سمعتُ عائشةَ تقول: «كنتُ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نَبِيتُ في الشِّعَارِ الواحدِ وأنا حائض طامث، فإن أصابه مِنِّي شيء، غَسَلَ مكانه، لم يَعْدُهُ، ثم صلى فيه» .وأخرج النسائي هذه الرواية الآخِرَةَ، وهذا لفظه: قالت: «كنتُ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نَبِيتُ في الشِّعَارِ الواحد، وأنا طَامِث حائض، فإن أصابه مِنِّي شيء، غسل مكانهُ، لم يَعْدُهُ، وصلَّى فيه».
3050 / 5070 – (د) أم سلمة – رضي الله عنها -: سألتْها امرأة من قريش عن الصلاة في ثوب الحائض؟ فقالتْ: «قد كان يُصيبنُا الحيضُ على عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَتلْبَثُ إحدانا أيام حَيْضِها، ثم تَطْهُرُ، فَتَنْظُر الثوبَ الذي كانت تَقْلِبُ فيه، فإن أصابه دم غسلناه وصلَّينا فيه، وإن لم يكن أصابه شيء تركناه، ولم يَمْنَعْنا ذلك أن نُصَلِّيَ فيه، وأما المُمتَشِطة، فكانت إحدانا تكون مُمْتَشطة، فإذا اغتسلت لم تَنقُضْ ذلك، ولكنها تَحْفِنُ على رأسها ثلاثَ حَفنَات، فإذا رأت البَلَلَ في أصولِ الشَّعر دَلَكَتْه، ثم أفاضَت على سائر جسدها». أخرجه أبو داود.
3051 / 5071 – (د س ه – أم قيس بنت محصن رضي الله عنها ) قالت: «سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يكون في الثوب؟ قال: حُكِّيهِ بِضِلَع، واغسِليه بماء وسِدْر» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه، لكن قدم وأخر فقال ( اغسليه بالماء والسدر، وحكيه لو بضلع ).
3052 / 1554 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ يَسَارٍ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْسَ لِي إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ، وَأَنَا أَحِيضُ فِيهِ. قَالَ: “فَإِذَا طَهُرْتِ فَاغْسِلِي مَوْضِعَ الدَّمِ، ثُمَّ صَلِّي فِيهِ”. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ لَمْ يَخْرُجْ أَثَرُهُ؟ قَالَ: “يَكْفِيكِ الْمَاءُ، وَلَا يَضُرُّكِ أَثَرُهُ».
قال الهيثميّ : رَواهُ أحمَدُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
3053 / 1555 – «وَعَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَحِيضُ وَلَيْسَ لِي إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ. قَالَ: “اغْسِلِيهِ وَصَلِّي فِيهِ”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَتَعَاقَبُهُ أَثَرُ الدَّمِ. قَالَ: “لَا يَضُرُّكِ».
قال الهيثميّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْوَازِعُ بْنُ نَافِعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
3054 / 1556 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ فِي الثَّوْبِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ طُهْرِهَا غَسَلَتْ مَا أَصَابَهُ، ثُمَّ صَلَّتْ فِيهِ، وَإِنَّ إِحْدَاكُنَّ الْيَوْمَ تُفَرِّغُ خَادِمَهَا لِغَسْلِ ثِيَابِهَا يَوْمَ طُهْرِهَا.
قال الهيثميّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.