31120 / 15220 – وَعَنْ أُمِّ سَلْمَى قَالَتْ: اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَكْوَاهَا الَّتِي قُبِضَتْ فِيهَا، فَكُنْتُ أُمَرِّضُهَا، فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا رَأَيْنَاهَا فِي شَكْوَاهَا تِلْكَ، قَالَتْ: وَخَرَجَ عَلِيٌّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، فَقَالَتْ: يَا أُمَّهْ، اسْكُبِي لِي غُسْلًا، فَسَكَبْتُ لَهَا غُسْلًا فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهَا تَغْتَسِلُ، ثُمَّ قَالَتْ: يَا أُمَّهْ 210/9 أَعْطِينِي ثِيَابِيَ الْجُدُدَ، فَأَعْطَيْتُهَا فَلَبِسَتْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: يَا أُمَّهْ، قَدِّمِي لِي فِرَاشِي وَسَطَ الْبَيْتِ، فَفَعَلْتُ، وَاضْطَجَعَتْ، وَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ، وَجَعَلَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا، ثُمَّ قَالَتْ: يَا أُمَّهْ، إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْآنَ وَقَدْ تَطَهَّرْتُ، فَلَا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ. فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا، قَالَتْ: فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
31121 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: ” قَدْ مَرِضَتْ فَاطِمَةُ مَرَضًا شَدِيدًا فَقَالَتْ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: أَلَا تَرَيْنَ إِلَى مَا بَلَغْتُ أُحْمَلُ عَلَى السَّرِيرِ ظَاهِرًا؟ فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: أَلَا لَعَمْرِي، وَلَكِنْ أَصْنَعُ لَكِ نَعْشًا كَمَا رَأَيْتُ يُصْنَعُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، قَالَتْ: فَأَرِنِيهِ، قَالَ: فَأَرْسَلَتْ أَسْمَاءُ إِلَى جَرَائِدَ رَطْبَةٍ، فَقُطِّعَتْ مِنَ الْأَسْوَافِ وَجُعِلَتْ عَلَى السَّرِيرِ نَعْشًا وَهُوَ أَوَّلُ مَا كَانَ النَّعْشُ، فَتَبَسَّمَتْ فَاطِمَةُ، وَمَا رَأَيْتُهَا مُتَبَسِّمَةً بَعْدَ أَبِيهَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ حَمَّلْنَاهَا وَدَفَنَّاهَا لَيْلًا “.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4817).
31122 / ز – عن أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَالَتْ: «غَسَّلْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4823).
31123 / 15221 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ: أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ أَمَرَتْ عَلِيًّا رضي الله عنه فَوَضَعَ لَهَا غُسْلًا، فَاغْتَسَلَتْ وَتَطَهَّرَتْ، وَدَعَتْ بِثِيَابِ أَكْفَانِهَا، فَأُتِيَتْ بِثِيَابٍ غِلَاظٍ خُشْنٍ وَلَبِسَتْهَا، وَمَسَّتْ مِنْ حَنُوطٍ، ثُمَّ أَمَرَتْ عَلِيًّا أَنْ لَا تُكْشَفَ إِذَا قُبِضَتْ، وَأَنْ تُدْرَجَ كَمَا هِيَ فِي ثِيَابِهَا، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ عَلِمْتَ أَحَدًا فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَكَتَبَ فِي أَطْرَافِ أَكْفَانِهِ: يَشْهَدُ كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ: أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ لَمْ يُدْرِكِ الْقِصَّةَ فَالْإِسْنَادُ مُنْقَطِعٌ.
31124 / 15222 – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ، وَكَانَ مَوْلِدُهَا وَقُرَيْشٌ تَبْنِي الْكَعْبَةَ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ، وَأَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ بَعْدَ مَبْعَثِهِ، ثُمَّ هَاجَرَ فَأَقَامَ عَشْرًا، ثُمَّ عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ إِلَى ابْنِ إِسْحَاقَ ثِقَاتٌ.
31125 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ أُمِّي عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: ” كَانَتْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَوِ الشَّمْسِ كَفَرَ غَمَامًا إِذَا خَرَجَ مِنَ السَّحَابِ، بَيْضَاءَ مَشْرُبَةً حُمْرَةً، لَهَا شَعْرٌ أَسْوَدُ، مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَهًا، وَاللَّهِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ: [البحر الكامل]
بَيْضَاءُ تَسْحَبُ مِنْ قِيَامٍ شَعْرِهَا وَتَغِيبُ فِيهِ وَهُوَ جَثْلٌ أَسْحَمُ
فَكَأَنَّهَا فِيهِ نَهَارٌ مُشْرِقٌ وَكَأَنَّهُ لَيْلٌ عَلَيْهَا مُظْلِمُ”
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4813).
31126 / 15223 – وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ بِنْتُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
31127 / 15224 – وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ لِي غَيْرُ وَاحِدٍ: كَانَتْ فَاطِمَةُ أَصْغَرَ وَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَحَبَّهُنَّ إِلَيْهِ. وَزَعَمَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ أَنَّ رُقَيَّةَ أَصْغَرَ مِنْ فَاطِمَةَ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ إِلَى ابْنِ جُرَيْجٍ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
31128 / ز – عن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: «مَاتَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَهِيَ ابْنَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَوُلِدَتْ عَلَى رَأْسِ سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ مِنْ مَوْلِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4814).
31129 / 15225 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ “فُسْتُقَةَ” قَالَ: كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُكَنَّى: أُمُّ أَبِيهَا. قَالَ: كَانَتْ أَصْغَرَ وَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَدِيجَةِ. وَقِيلَ: كَانَتْ تَوْأَمَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
فِي الطَّبَرَانِيِّ مُنْقَطِعُ الْإِسْنَادِ.
31130 / ز – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ فَاطِمَةَ شَهْرَيْنِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4820).
31131 / 15226 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، وَدَفَنَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحَدِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. زاد الحاكم (4764): ولم يشعر بها ابو بكر حتى دفنت.
31132 / ز – عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ فَاطِمَةَ لَمْ تَمْكُثْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا شَهْرَيْنِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4821).
31133 / 15227 – وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ – يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ – قَالَ: 211/9 مَكَثَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، وَمَا رُئِيَتْ ضَاحِكَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَنَّهُمْ قَدِ امْتَرَوْا فِي طَرَفِ نَابِهَا.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
31134 / 15228 – وَعَنْ عَلِيٍّ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ – عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. فَتَمُرُّ وَعَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ أَوْ حَمْرَاوَانِ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَحْرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وهذا عند الحاكم (4728).
31135 / ز – عن مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: «تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِثَلَاثِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَهَا» وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي وَقْتِ وَفَاتِهَا “، فَرُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: «تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ» ، وَأَمَّا عَائِشَةُ فَإِنَّهَا قَالَتْ فِيمَا رُوِيَ عَنْهَا: «أَنَّهَا تُوُفِّيَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ» ، وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ فَإِنَّهُ قَالَ: فِيمَا رَوَى يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْهُ، قَالَ: «تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ»
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4815).
31136 / ز – قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَحَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تُوُفِّيَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: «وَهَذَا أَثْبَتُ عِنْدَنَا».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4816).
31137 / ز – عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، ” أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَمَّا تُوُفِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَقُولُ: وَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ، وَا أَبَتَاهُ جِنَانُ الْخُلْدِ مَأْوَاهُ، وَا أَبَتَاهُ رَبُّهُ يُكْرِمُهُ إِذَا أَتَاهُ، وَا أَبَتَاهُ الرَّبُّ وَرُسُلُهُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ حِينَ يَلْقَاهُ”، فَلَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: [البحر الطويل]
لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ وَكُلُّ الَّذِي دُونَ الْفِرَاقِ قَلِيلُ
وَإِنَّ افْتِقَادِي وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لَا يَدُومَ خَلِيلُ»
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4822).