القسم التاسع: في المنيّ
2936 / 5064 – (خ م د س ه – عائش رضي الله عنهما ) قالت: «كنتُ أغْسِلُ الجنابةَ من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيخرُج إلى الصلاةِ وإنَّ بُقَعَ الماء في ثوبه» .
وفي رواية «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغسل المنِيَّ، ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب، وأنا أنْظُرُ أثَرَ الغَسْلِ فيه» أخرجه البخاري ومسلم.ولمسلم «أنَّ رجلاً نزل بعائشةَ، فأصْبَح يغسل ثوبه، فقالت عائشةُ: إنما كان يُجْزِئُكَ – إنْ رأيتَه – أن تغسلَ مكانه، فإن لم تَرَهُ نَضَحْتَ حَوْلَه، فلقد رأيتُني أفْرُكُه من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَرْكاً، فيُصلي فيه».
وله في أخرى: قالتْ عائشةُ في المنيِّ «كنتُ أفْرُكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم». وله في أخرى من حديث عبد الله بن شهاب الخَوْلاني قال: «كنتُ نازلاً على عائشةَ، فاحْتَلَمْتُ في ثَوْبيَّ، فغمستُهما في الماء، فرأتني جارية لعائشةَ، فأخبرتْها، فبعثتْ إليَّ عائشةُ، فقالتْ: ما حَمَلَكَ على ما صَنعتَ بثوبَيْك؟ قال: قلتُ: رأيتُ ما يرى النائم في منامه، قالتْ: هل رأيتَ فيهما شيئاً؟ قلت: لا، قالت: فلو رأيتَ شيئاً غَسَلْتَهُ، لقد رأيْتُني وإني لأحُكُّه من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم يابساً بِظُفُري».
وفي رواية الترمذي «أنها غسلت مَنِيّاً من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم» .وله في أخرى: قال همَّامُ بن الحارث: «ضاف عَائشةَ ضَيْف، فأمرتْ له بِمِلْحَفَة صفراءَ، فنام فيها، فاحْتَلَم، فاسْتَحْيَى أنْ يُرْسِلَ بها إليها وبها أثرُ الاحتلام، فَغَمَسَها في الماء، ثم أرسل بها، فقالت عائشةُ: لِمَ أفسدَ علينا ثوْبَنا؟ إنما كان يكفيه أن يَفْرُكه بأصابعه، وربما فَرَكْتُه من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعي». وهي رواية ابن ماجه، واقتصر في رواية أخرى على قولها ( ربما فتركته… ).
وفي رواية أبي داود قال: سمعتُ عائشةَ تقولُ: «إنَّها كانت تغسل المنيَّ من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ثم أرَاهُ فيه بُقْعَة، أو بُقَعاً» .وله في أخرى عن همام «أنه كان عند عائشة، فاحْتَلَم، فأبْصَرَتْهُ جارية لعائشةَ، وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه – أو يغسل ثوبَه – فأخْبَرَتْ عائشةَ، فقالت: لقد رأيتُني وأنا أفْرُكُه من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُصلِّي فيه» .وله في أخرى مختصراً قالت: «كنتُ أفْرُكُ المنيَّ من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيُصلِّي فيه» .
وفي رواية النسائي قالتْ: « لقد رأيتُني أفرُك المنيَّ من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم» .وفي أخرى «كنتُ أراه في ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأحُكُّه عنه بشيء» .وفي أخرى «كنتُ أفْرُكُ المنيَّ من ثوبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُصلِّي فيه» وأخرج الرواية الأولى من الحديث.وفي رواية لابن ماجه قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُصِيبُ ثَوْبَهُ، فَيَغْسِلُهُ مِنْ ثَوْبِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فِي ثَوْبِهِ إِلَى الصَّلَاةِ، وَأَنَا أَرَى أَثَرَ الْغَسْلِ فِيهِ».
2937 / 5065 – (ط) يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: أنه اعْتَمَرَ معَ عمرَ بنِ الخطابِ في رَكْب فيهم عَمرو بن العاص، وأن عمرَ بنَ الخطاب عَرَّسَ ببعض الطريق قريباً من بعض المياه، فاحْتَلَم عمرُ، وقد كادَ أن يُصبحَ، فلم يَجِدْ مع الركب ماء، فركب حتى جاء الماءَ، فجعل يغسل ما رأى من ذلك الاحتلام حتى أسْفَرَ، فقال له عمرو بن العاص: أصْبَحتَ ومعنا ثياب، فدعْ ثوبَك يُغْسَل، فقال له عُمرُ بنُ الخطاب: «وَاعَجَباً لك يا ابْنَ العاص، لئن كنتَ تجدُ ثياباً، أفَكُلُّ الناسِ يَجِدُ ثِياباً؟ والله لو فَعَلْتُها لكانت سُنَّة، بل أغْسِلُ ما رأيتُ، وأنْضَحُ ما لم أرَ». أخرجه «الموطأ».
2938 / 5066 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «إنما المنيُّ بمنزلة المُخَاطِ، فأمِطْهُ عنك ولو بإذْخِرَة» .
2939 / 1532 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ. قَالَ: “إِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُخَاطِ أَوِ الْبُزَاقِ، أَمِطْهُ عَنْكَ بِخِرْقَةٍ أَوْ بِإِذْخِرٍ».
قال الهيثميّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.
29340 / 1533 – «وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَفْرُكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، 279/1 وَفِيهِ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
2941 / 1534 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَقَدْ كُنَّا نَسْلِتُهُ بِالْإِذْخِرِ وَالصُّوفَةِ يَعْنِي الْمَنِيَّ.
قال الهيثميّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
2942 / 1534/195– عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَحُكُّ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبَهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (195) لمسدد. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 385): هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
2943 / ز – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لَقَدْ كُنْتُ آخُذُ الْجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَصَاةِ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (289).
2944 / ز – وفي رواية عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّهَا كَانَتْ تَحُتُّ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (290).
2945 / ز – وفي رواية ثالثة عن عَائِشَةُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْلُتُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِهِ بِعِرْقِ الْإِذْخِرِ، ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ وَيَحُتُّهُ مِنْ ثَوْبِهِ يَابِسًا، ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم : (294).
2946 / ز – وفي لفظ رابع عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْجَنَابَةَ فِي ثَوْبِهِ جَافَّةً فَحَتَّهَا».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (295).