33258 / ز – خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ قَالَ: «سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو يُكَنَّى أَبَا يَزِيدَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5274).
33259 / ز – مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: ” سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ وَرُءَسَائِهِمْ، وَشَهِدَ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَسَرَهُ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ فَقَالَ: [البحر المتقارب]
أَسَرْتُ سُهَيْلًا فَلَمْ أَبْتَغِي بِهِ غَيْرَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأُمَمْ،
وَخِنْدَفٌ تَعْلَمُ أَنَّ الْفَتَى سُهَيْلًا فَتَاهَا إِذَا مَا انْتَظَمْ
ضَرَبْتُ بِذِي الشِّفْرِ حَتَّى انْحَنَى وَأَكْرَهْتُ نَفْسِي عَلَى ذِي النَّعَمْ
قَالَ: وَمَنْ وَلَدِهِ عَبْدُ اللَّهِ، وَهُوَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، وَشَهِدَ بَدْرًا وَأَبُو جَنْدَلٍ وَقَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُتْبَةَ الْأَصْغَرَ”.
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمِ عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو مَجْبُوبٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، قَالَ سُهَيْلٌ: وَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ اقْتَحَمْتُ بَيْتِي وَأَغْلَقْتُ عَلَيَّ بِابِي وَأَرْسَلْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ أَنِ اطْلُبْ لِي جِوَارًا مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنِّي لَا آمَنْ أَنْ أُقْتَلَ، فَذَهَبَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أبي تُؤَمِّنُهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ هُوَ آمَنٌ بِأَمَانِ اللَّهِ فَلْيَظْهَرْ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ حَوْلَهُ: «مَنْ لَقِيَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَلَا يَشُدَّ إِلَيْهِ، فَلَعَمْرِي إِنَّ سُهَيْلًا لَهُ عَقْلٌ وَشَرَفٌ، وَمَا مِثْلُ سُهَيْلٍ جَهِلَ الْإِسْلَامَ» فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُهَيْلٍ إِلَى أَبِيهِ فَخَبَّرَهُ بِمَقَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: كَانَ وَاللَّهِ بَرًّا صَغِيرًا وَكَبِيرًا، وَكَانَ سُهَيْلٌ يُقْبِلُ وَيُدْبِرُ آمِنًا وَخَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُشْرِكٌ حَتَّى أَسْلَمَ بِالْجِعْرَانَةِ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ «وَقَدْ رَوَى سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5275).
33260 / ز – عَنْ أبي سَعِيدِ بْنِ فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ ـ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اصْطَحَبْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو لَيَالِيَ أَعْزَرَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَمِعْتُ سُهَيْلًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَقَامُ أَحَدِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَاعَةً خَيْرٌ لَهُ مِنْ عَمَلِهِ عُمُرَهُ فِي أَهْلِهِ» ، قَالَ سُهَيْلٌ: «وَأَنَا مُرَابِطٌ حَتَّى أَمُوتَ، وَلَا أَرْجِعُ إِلَى مَكَّةَ أَبَدًا» ، «فَبَقِيَ مُرَابِطًا بِالشَّامِ إِلَى أَنْ مَاتَ بِهَا فِي طَاعُونِ عَمَوَاسٍ، وَإِنَّمَا وَقَعَ هَذَا الطَّاعُونُ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5277).
33261 / ز – عن الْحَسَنَ يُحَدِّثُ، يَقُولُ: حَضَرَ أُنَاسٍ بَابَ عُمَرَ وَفِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَالشُّيُوخُ مِنْ قُرَيْشٍ، فَخَرَجَ آذِنُهُ فَجَعَلَ يَأْذَنُ لِأَهْلِ بَدْرٍ كَصُهَيْبٍ وَبِلَالٍ وَعَمَّارٍ، قَالَ: وَكَانَ وَاللَّهِ بَدْرِيًّا وَكَانَ يُحِبُّهُمْ، وَكَانَ قَدْ أَوْصَى بِهِ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ، أَنَّهُ يُؤْذَنُ لِهَذِهِ الْعَبِيدِ وَنَحْنُ جُلُوسٌ لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْنَا، فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ـ وَيَا لَهُ مِنْ رَجُلٍ مَا كَانَ أَعْقَلَهُ ـ: «أَيُّهَا الْقَوْمُ إِنِّي وَاللَّهِ قَدْ أَرَى الَّذِي فِي وُجُوهِكُمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ غِضَابًا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، دُعِيَ الْقَوْمُ وَدُعِيتُمْ، فَأَسْرَعُوا وَأَبْطَأْتُمْ، أَمَا وَاللَّهِ لِمَا سَبَقُوكُمْ بِهِ مِنَ الْفَضْلِ فِيمَا يَرَوْنَ أَشَدَّ عَلَيْكُمْ فَوْتًا مِنْ بَابِكُمْ هَذَا الَّذِي تَنَافَسُونَ عَلَيْهِ» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْقَوْمَ قَدْ سَبَقُوكُمْ بِمَا تَرَوْنَ، وَلَا سَبِيلَ لَكُمْ وَاللَّهِ إِلَى مَا سَبَقُوكُمْ إِلَيْهِ، فَانْظُرُوا هَذَا الْجِهَادَ فَالْزَمُوهُ، عَسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرْزُقَكُمُ الْجِهَادَ وَالشَّهَادَةَ» ثُمَّ نَفَضَ ثَوْبَهُ فَقَامَ فَلَحِقَ بِالشَّامِ قَالَ الْحَسَنُ: «صَدَقَ وَاللَّهِ، لَا يَجْعَلُ اللَّهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5278).
33262 / ز – عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَنْزِعْ ثَنِيَّتَيْ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو فَلَا يَقُومُ خَطِيبًا فِي قَوْمِهِ أَبَدًا، فَقَالَ: «دَعْهُ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسُرُّكَ يَوْمًا» قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَرَ أَهْلُ مَكَّةَ، فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: مَنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَهَهُ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَاللَّهُ حَيٌّ لَا يَمُوتُ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5279).