33338 / 6828 – (خ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – كان يُحدّث عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أنه لقي زيدَ بن عمرو بن نُفَيْل بأسفل بَلْدَحَ، وذلك قبل أن ينزل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم الوحيُ، فقَدَّم إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم سُفرة فيها لحم، فأبى أن يأكلَ منها، ثم قال زيد: إني لا آكلُ مما تَذْبحونَ على أنْصابكم، ولا آكلُ إلا ما ذُكِرَ اسمُ الله عليه» زاد في رواية: وإن زيدَ بنَ عمرو بن نفيل كان يعيبُ على قريش ذَبائِحَهم، ويقال: الشَّاةُ خلقها الله، وأنزل لها من السَّماءِ ماء، وأنْبَتَ لها من الأرْضِ، ثم أنتم تَذْبَحُونَها على غير اسْمِ الله؟ إنكاراً لذلك وإعظاماً له، قال موسى: وحدثني سالم – ولا أعلم إلا يُحدّث به عن ابن عمر – أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدِّين ويَبْتَغيه، فلقيَ عَالماً من اليَهودِ، فسأله عن دِينِهم؟ فقال: إني لعلِّي أن أدِينَ دِينكم، فأخبرني، قال: لا تكون على دِيننا حتى تأخذ بِنَصِيبكَ من غَضَبِ الله، قال زيد: ما أفِرُّ إلا من غَضَبِ الله، ولا أحْمِلُ من غَضَبِ الله شيئاً أبداً وأنا أستطيعُه؟ فهل تَدُلُّني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن تكون حَنيفاً، قال زيد: وما الحَنيف؟ قال: دِين إبراهيم، لم يكن يَهُوديّاً ولا نَصْرانيّاً، ولا يَعْبُدُ إلا الله، فخرج زيد، فلقي عالماً من النَّصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على دِيننا حتى تأخذَ بِنَصِيبكَ من لَعْنَةِ الله، قال: ما أفِرُّ إلا من لَعْنَةِ الله، ولا أحمل من لَعْنَةِ الله ولا من غَضَبِه شيئاً أبداً وأنا أستطيع؟ فهل تدلّني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن تكون حَنيفاً، قال: وما الحَنيفُ؟ قال: دِينُ إبراهيم، لم يكن يَهوديّاً ولا نَصْرانيّاً، ولا يعبد إلا الله، فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم خرج، فلما بَرَزَ، رفع يديه، وقال: اللهم اشهدْ أني على دين إبراهيم. أخرجه البخاري.
33339 / 6829 – (خ) أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – قال: «رأيت زيدَ بن عمرو قائماً مُسنِداً ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش، والله ما منكم على دين إبراهيمَ غيري، وكان يُحيي المَوؤُودةَ، يقول للرجل، إذا أراد أن يقتل ابْنَتَه: لا تَقْتُلْها أنا أكْفِيك مَؤُونَتها، فيأخذها، فإذا تَرَعْرَعَتْ، قال لأبيها: إن شِئتَ دفعتُها إليك، وإن شِئتَ كَفيتُك مَؤُونَتَها» أخرجه البخاري.
33340 / 16179 – عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «خَرَجَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ وَزَيْدُ بْنُ عَمْرٍو يَطْلُبَانِ الدِّينَ، حَتَّى مَرَّا بِالشَّامِ، فَأَمَّا وَرَقَةُ فَتَنَصَّرَ، وَأَمَّا زَيْدٌ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ، فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الْمَوْصِلَ، فَإِذَا هُوَ بِرَاهِبٍ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ صَاحِبُ الرَّاحِلَةِ؟ قَالَ: مِنْ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا تَطْلُبُ؟ قَالَ: الدِّينَ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ، وَقَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا. قَالَ: أَمَا إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ سَيَظْهَرُ بِأَرْضِكَ، فَانْطَلَقَ وَهُوَ يَقُولُ:
لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا تَعَبُّدًا وَرِقًّا
الْبِرَّ أَبْغِي لَا الْحَالْ وَهَلْ مُهَاجِرٌ كَمَا قَالْ.
عُذْتُ بِمَا عَاذَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ قَائِمٌ، وَأَنْفَي لَكَ اللَّهُمَّ عَانَ، رَاغِمْ بِهَا تَجَشَّمَنِي، فَإِنِّي جَاشِمٌ. ثُمَّ يَنْحَنِي فَيَسْجُدُ لِلْكَعْبَةِ. قَالَ: فَمَرَّ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَهُمَا يَأْكُلَانِ مِنْ سُفْرَةٍ لَهُمَا، فَدَعَيَاهُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، لَا آكُلُ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ قَالَ: فَمَا رُئِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ حَتَّى بُعِثَ. قَالَ: وَجَاءَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ زَيْدًا كَانَ كَمَا رَأَيْتَ أَوْ كَمَا بَلَغَكَ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ. قَالَ: ” نَعَمْ، فَاسْتَغْفِرُوا لَهُ ; فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ، وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (4055) للطيالسي.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 104) الا شيئا من اخره، وقال البوصيري: هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، نُفَيْلٌ وَهِشَامٌ ذَكَرَهُمَا ابْنُ حِبَّانَ فِي الثقات، والباقي على شرط مسلم، إلا أن المسعودي اختلط بآخره، وممن رَوَى عَنْهُ بَعْدَ الِاخْتِلَاطِ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، كَمَا أَوْضَحْتُهُ فِي تَبْيِينِ حَالِ الْمُخْتَلِطِينَ.
رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ فِي مَسْنَدِهِ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ … فَذَكَرَهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: “سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ … ” الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: “ذَاكَ أُمَّةٌ وحده يحشر بيني وبين عيسى ابن مريم “، وفيه: “وسألته عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، فَقَالَ: رَأَيْتُهُ يَمْشِي في بُطنان الْجَنَّةِ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ … ” الْحَدِيثُ.
33341 / 16180 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ هُوَ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَمَرَّ بِهِمَا زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَدَعَوَاهُ إِلَى سُفْرَةٍ لَهُمَا، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنِّي لَا آكُلُ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ. قَالَ: فَمَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ يَأْكُلُ شَيْئًا مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أبي كَانَ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ وَبَلَغَكَ، وَلَوْ أَدْرَكَكَ آمَنَ بِكَ وَاتَّبَعَكَ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ، قَالَ: ” نَعَمْ، فَاسْتَغْفِرُوا لَهُ ; فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ وَقَدِ اخْتَلَطَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
33342 / 16181 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «سَأَلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: ” يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
33343 / 16182 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا حَارًّا مِنْ أَيَّامِ مَكَّةَ وَهُوَ مُرْدِفِي إِلَى نُصُبٍ مِنَ الْأَنْصَابِ، وَقَدْ ذَبَحْنَا لَهُ شَاةً فَأَنْضَجْنَاهَا. قَالَ: فَلَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَحَيَّا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” يَا زَيْدُ، مَا لِي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنِفُوا لَكَ؟ “. قَالَ: وَاللَّهِ 417/9 يَا مُحَمَّدُ ذَلِكَ لِغَيْرِ نَائِلَةٍ لِي مِنْهُمْ، وَلَكِنِّي خَرَجْتُ أَبْتَغِي هَذَا الدِّينَ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ فَدَكٍ، وَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُشْرِكُونَ بِهِ. قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي أَبْتَغِي، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ الشَّامِ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُشْرِكُونَ بِهِ، قَلَّتُ: مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي أَبْتَغِي، فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمْ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلَّا شَيْخًا بِالْحِيرَةِ. قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِ اللَّهِ مَنْ أَهْلِ الشَّوْكِ وَالْقَرْظِ، فَقَالَ: إِنَّ الدِّينَ الَّذِي تُطْلُبُ قَدْ ظَهَرَ بِبِلَادِكَ، قَدْ بُعِثَ نَبِيٌّ قَدْ ظَهَرَ نَجْمُهُ، وَجَمِيعُ مَنْ رَأَيْتَهُمْ فِي ضَلَالٍ، فَلَمْ أُحِسَّ بِشَيْءٍ بَعْدُ يَا مُحَمَّدُ. قَالَ: وَقَرَّبَ إِلَيْهِ السُّفْرَةَ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ: ” شَاةٌ ذَبَحْنَاهَا لِنُصُبٍ مِنَ الْأَنْصَابِ “. فَقَالَ: مَا كُنْتُ لِآكُلَ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. قَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ قَالَ: وَتَفَرَّقْنَا فَطَافَ بِهِ وَأَنَا مَعَهُ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ صَنَمَانِ مِنْ نُحَاسٍ، أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: يَسَافُ، وَالْآخَرُ يُقَالُ لَهُ: نَائِلَةُ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا طَافُوا تَمَسَّحُوا بِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” لَا تَمْسَحْهُمَا ; فَإِنَّهُمَا رِجْسٌ “. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَأَمَسَّنَّهُمَا حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَسَسْتُهُمَا ” يَا زَيْدُ، أَلَمْ تُنْهَ؟ ” وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو، وَأُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّهُ يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِيهِ: فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي خَرَجْتُ لَهُ، فَقَالَ: كُلُّ مَنْ رَأَيْتَ فِي ضَلَالٍ، وَإِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينِ اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ، وَقَدْ خَرَجَ فِي أَرْضِكَ نَبِيٌّ أَوْ هُوَ خَارِجٌ، فَارْجِعْ فَصَدِّقْهُ وَآمِنْ بِهِ. وَقَالَ أَيْضًا: فَقَالَ زَيْدٌ: إِنِّي لَا آكُلُ شَيْئًا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ. وَرِجَالُ أبي يَعْلَى، وَالْبَزَّارِ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ، رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (4057) لأبي يعلى.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 207): رواه أبو يعلى الْمُوصِلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مِخْتَصَرًا وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.انتهى. وهو في المستدرك (4956).
33344 / 16182/4056– عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ عيسى عليه السلام “. وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نوفل قال: ” أَبْصَرْتُهُ فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ سُنْدُسٌ “.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4056) لأبي يعلى. هو في الذي قبله
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 275) مفردا: وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَأَلْتِ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَقَالَ: يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ”. رواه أبو يعلى الموصلي.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 305): وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: ” سُئِلَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنْ أبي طَالِبٍ هَلْ تَنْفَعُهُ نُبُوَّتُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَخْرَجَتْهُ مِنْ غَمَرَاتِ جَهَنَّمَ إِلَى ضَحْضَاحٍ مِنْهَا. وَسُئِلَ عَنْ خَدِيجَةَ لِأَنَّهَا مَاتَتْ قَبْلَ الْفَرَائِضِ وَأَحْكَامِ الْقُرْآنِ. قَالَ: أَبْصَرْتُهَا عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ. وَسُئِلَ عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ فقال: أَبْصَرْتُهُ فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ سُنْدُسٌ. وَسُئِلَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَقَالَ: يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى- عَلَيْهِ السَّلَامُ”.
رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ وَمَدَارُ إِسْنَادَيْهِمَا عَلَى مُجَالِدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ صحيح في مسند البزار من حديت عائشة قالت: قال رسوله اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ” لَا تَسُبُّوا وَرَقَةَ فَإِنِّي رَأَيْتُ لَهُ جَنَّةً أَوْ جَنَّتَيْنِ “.
33345 / 16183 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أبي بَكْرٍ قَالَتْ: كَانَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، وَيَلْزَقُ ظَهْرَهُ إِلَى صَفْحَتِهَا، وَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، مَا أَجِدُ عَلَى الْأَرْضِ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي وَكَانَ تَرَكَ عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ، وَأَكْلَ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ، وَكَانَ يَفْدِي الْمَوْءُودَةَ أَنْ تُقْتَلَ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ زَيْدِ بْنِ نُفَيْلٍ:
عُزِلَتِ الْجِنُّ وَالْجَنَانُ عَنِّي كَذَلِكَ يَفْعَلُ الْجَلِدُ الصَّبُورُ.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.