29133 / 8805 – (م) عبد الله بن سَرْجِس رضي الله عنه قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وأكلتُ معه خُبْزاً ولحماً – أو قال: ثريداً – فقلت: يا رسول الله، غفر الله لك، قال: ولك – قال الراوي عنه، فقلت: أستغفرَ لك رسول الله؟ قال: نعم، ولك، ثم تلا هذه الآية: {واسْتَغْفِرْ لذنبكَ وللمؤمنين والمؤمناتِ} محمد:19- ثم قال: دُرتُ خَلْفه، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، عند ناغِض كَتِفِه اليُسْرَى جُمْعاً عليه خِيلانٌ، كأمثال الثآليل». أخرجه مسلم.
29134 / 8806 – (ت) جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بين كتفيه – غُدَّة حمراء مثل بيضة الحمام». أخرجه الترمذي .
29135 / 8807 – () السائب بن يزيد قال: «كان الخاتم مثل زِرّ الحجَلة، وكان أشهل العينين، منهوس العقب، ضليع الفم». أخرجه ….
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ومعناه في الصحيحين من حديث السائب بن يزيد وغيره.
29136 / 8922 – (خ م ت) السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: «ذهبَت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن ابنَ أختي وجِعٌ، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، فتوضأ فشربتُ من وَضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرتُ إلى خاتم النُّبوَّةِ بين كتفيه مثل زِرّ الحجَلة».
وقال الجعيد: رأيتُ السائبَ بن يزيد ابن أربع وتسعين جَلْداً معتدلاً، فقال: «قد علمتُ ما مُتِّعْتُ به سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم». أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه الترمذي إلى قوله: «زِرّ الحجلة» .
29137 / 8836 – (ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أبيه أنه حدثه قال: «خرجنا إلى الشام في أشياخ من قريش، وكان معي محمد صلى الله عليه وسلم، فأشرفنا على راهب في الطريق، فنزلنا وحللنا رواحنا، فخرج إلينا الراهب – وكان قبل ذلك لا يخرج إلينا – فجعل يتخلَّلُنَا، حتى جاء فأخذ بيد محمد صلى الله عليه وسلم وقال: هذا سيد العالمين، قال: فقال له أشياخٌ من قريش: وما علمك بما تقول؟ قال: أجد صِفَتَه ونَعْته في الكتاب المنزل، وإنكم حين أشرفتم لم يبق شجرٌ ولا حجرٌ إلا خَرَّ له ساجداً، ولا تسجد الجمادات إلا لنبيِّ، وأعرفه بخاتم النبوة، أسفل من غُضْروف كتفه مثل التفاحة، ثم رجع فصنع طعاماً فأتانا به، وكان محمدٌ في رعْيَةِ الإبل، فجاء وعليه غَمَامَةٌ تُظلُّه، فلما دنا وجد القوم قد سبقوه إلى شجرة، فجلس في الشمس، فمال فَيءُ الشجرة عليه، وضَحَوا هم في الشمس، فبينا هو قائم عليهم يناشدهم الله أن لا يذهبوا به إلى الروم، ويقول: إن رأوه عَرَفُوهُ بالصّفَةِ وآذوه، فبينا هو يناشدهم الله في ذلك التَفَتَ، فإذا تسعة مِنَ الروم مقبلين نحو دَيْرِهِ، فاستقبلهم، وقال: ما جاء بكم؟ قالوا: بَلَغَنَا عن أحبَارنا أن نبِيّاً من العرب خارج نحو بلادنا في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بُعِثَ إليه بأُناس، وبُعِثْنَا إلى طريقك هذا، قال: فهل خَلَفَكم أحدٌ خير منكم؟ قالوا: إنما اخترْنا لطريقك هذه خِيرة، قال لهم: أرأيتم أمراً أراد الله تبارك وتعالى أن يقضيه، هل يستطيع أحدٌ مِنَ الناس أن يَرُدَّهُ؟ قالوا: لا، قال: فبايعوا هذا النبيَّ فإنه حق، فبايعوه، وأَقاموا مع الراهب، ثم رجع إلينا، فقال: أَنْشُدُكم أيّكم وليُّهُ؟ قالوا: هذا – يعنوني – فما زال يناشدني حتى رددته مع رجالٍ، فكان فيهم بلال، وزوّده الراهب كعكاً وزيتاً».
هذه الرواية ذكرها رزين هكذا عن علي عن أبيه، وأخرج الترمذي عن أبي موسى الأشعري، قال: «خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش» وذكر نحوه هذه الرواية، وليس بين الألفاظ كثير اختلاف.
29138 / 14040 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ «أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةُ هَكَذَا: لَحْمٌ نَاشِزٌ بَيْنَ كَتِفَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
29139 / 14041 – وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ – يَعْنِي عَمْرَو بْنَ أَخْطَبَ – قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ 280/8 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا أَبَا زَيْدٍ، ادْنُ مِنِّي وَامْسَحْ ظَهْرِي”. وَكَشَفَ ظَهْرَهُ فَمَسَحْتُ ظَهْرَهُ، وَجَعَلْتُ الْخَاتَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ قَالَ: فَغَمَزْتُهَا فَقِيلَ: وَمَا الْخَاتَمُ؟ قَالَ: شَعْرٌ مُجْتَمِعٌ».
قال الهيثميّ: رواه أحمد وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ: «رَأَيْتُ الْخَاتَمَ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا بِظَهْرِهِ كَأَنَّهُ يَخْتِمُ». وَأَحَدُ أَسَانِيدِهِ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
29140 / 14042 – «وَعَنْ عَبَّادِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ كَانَ يَخْدِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَاطَبَهُ يَهُودِيٌّ فَسَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ أَنْ يُرَى الْخَاتَمُ فَسَوَّيْتُهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: ” مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ “. قُلْتُ: أَنَا قَالَ: ” تَحَوُّلْ إِلَيَّ “. فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي فَأَمَرَّهَا عَلَى وَجْهِي وَصَدْرِي وَقَالَ: “إِذَا أَتَانَا شَيْءٌ فَائْتِنِي “. فَأَتَيْتُهُ فَأَمَرَ لِي بِجَذَعَةٍ وَكَانَ الْخَاتَمُ عَلَى طَرَفِ كَتِفِهِ الْأَيْسَرِ كَأَنَّهُ رُكْبَةُ عَنْزٍ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
29141 / 14043 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَلْفِهِ لِأَنْظُرَ إِلَى مَوْضِعِ الْخَاتَمِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ أَلْقَى الرِّدَاءَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ». قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الْخَاتَمِ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.