32281 / 6648 – (خ ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أن أمَّ الرُّبَيِّع بنت البراء – وهي أمُّ حارثةَ بنِ سُراقة – أتتِ النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: «يا نبيَّ الله ألا تحدِّثُني عن حارثة – وكان قُتل يوم بدر، أصابه سهمُ غَرْب – فإن كان في الجنة صَبَرْتُ، وإن كان غير ذلك اجتهدتُ عليه في البكاء؟ قال: يا أمَّ حارثة، إنها جِنان في الجنة، وإن ابنَك أصابَ الفِرْدَوْسَ الأعلى» .
وفي رواية: قال أنس: «أُصِيبَ حارثةُ يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمُّه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسولَ الله، قد عرفت منزلةَ حارثة مني، فإنْ يَكُ في الجنة أصْبِرُ وأحْتَسِبُ، وإن تَكُ الأخرى ترى ما أصنع، فقال: ويحكِ – أو هَبِلْتِ – أوَ جَنَّة واحدة هي؟ إنها جِنان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس الأعلى أخرجه البخاري، وأخرج الترمذي نحوه.
وزاد رزين: وإنه في الفردوس الأعلى، وسَقْفُه عرشُ الرحمن، ومنه تفَجّر أنهار الجنة، وإنَّ غَدْوة في سبيل الله أو رَوْحَة خير من الدنيا وما فيها، ولَقَابُ قَوْسِ أحدِكم – أو موضعُ قِدِّه – من الأرض في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطّلعت إلى الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها، ولَنَصيفُها – يعني خمارَها – خير من الدنيا وما فيها».
زيادة زرين هذه رواها أحمد والبخاري والترمذي، وليس فيه عندهم، وسقفة عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة.