قَدْ تَقَدَّمَ فِي فَضْلِ الْقَبَائِلِ ذِكْرُ جُهَيْنَةَ مَعَ غَيْرِهَا.
33868 / 16574 – عَنْ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ فَقَالَ: لِيُحَدِّثْ كُلُّ رَجُلٍ بِمَكْرُمَةِ قَوْمِهِ، وَمَا كَانَ فِيهِمْ مِنْ فَضْلٍ، فَحَدَّثَ كُلُّ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى الْحَدِيثُ إِلَى فَتًى مِنْ جُهَيْنَةَ، فَحَدَّثَ بِحَدِيثٍ عَجَزَ عَنْ تَمَامِهِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَقَالَ: حَدِّثْ يَا أَخَا جُهَيْنَةَ! بِفِيكَ كُلِّهِ، فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«جُهَيْنَةُ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ، غَضِبُوا لِغَضَبِي، وَرَضُوا لِرِضَائِي، أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ، وَأَرْضَى لِرِضَائِهِمْ، مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي، وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّهَ». فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أبي سُفْيَانَ: كَذَبْتَ إِنَّمَا جَاءَ الْحَدِيثُ فِي قُرَيْشٍ، فَقَالَ:
يُكَذِّبُنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ حَرْبٍ وَيَشْتُمُنِي لِقَوْلِي فِي جُهَيْنَهْ
وَلَوْ أَنِّي كَذَبْتُ لَكَانَ قَوْلِي وَلَمْ أَكْذِبْ لِقَوْمِي مِنْ مُزَيْنَهْ
وَلَكِنِّي سَمِعْتُ وَأَنْتَ مَيِّتٌ رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ لَوِ اسْتَبْيَنَهْ
يَقُولُ: الْقَوْمُ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ جُهَيْنَةَ يَوْمَ خَاصَمَهُ عُيَيْنَهْ
إِذَا غَضِبُوا غَضِبْتُ وَفِي رِضَاهُمْ رِضَائِي مِنْهُ لَيْسَتْ مُنَيْنَهْ
وَمَا كَانُوا كَذَكْوَانَ وَرِعْلٍ وَلَا الْحَيَّيْنِ مِنْ سَلَفِي جُهَيْنَهْ
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْحَارِثُ بْنُ مَعْبَدٍ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.