18623 / 2877 – (خ م د ت س) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَتَزَعفَر الرجل» . وفي أخرى: «نهى عن التَّزَعفُرِ يعني: للرجال» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ. وقال الترمذي: ومعنى كراهية التزعفر للرجل: أن يتطيَّب به.
18624 / 2878 – (د) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «أن رجلاً دخل على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعليه أَثَرُ صُفْرَةٍ، قال: وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلَّما يُواجِه رجلاً في وجهه بشيء يكرهه، فلما خرج قال: لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه» . أخرجه أبو داود.
18625 / 2879 – (د) الوليد بن عقبة – رضي الله عنه -: قال: «لما فتح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكةَ، جعل أَهل مكةَ يأتونه بِصِبيَانهم، فيدعو لهم بالبركة، ويمسح رؤوسهم، فجيء بي إليه، وأنا مُخَلَّقٌ فلم يمسَنَّي من أجل الخَلوق» . أخرجه أبو داود.
18626 / 2880 – (ت س) يعلى بن مرة – رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً متخلِّقاً، فقال: اذهب فاغسله، ثم اغسله، ثم لا تعُد». أخرجه الترمذي، والنسائي.
وفي رواية للنسائي أيضاً، قال: «أَبصَرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وبي رَدْعٌ من خَلُوق، قال: يا يعلى، لك امرأَة؟ قلت: لا، قال: اغسله ثم لا تعد، ثم اغسله ثم لا تعد، ثم اغسله ثم لا تعد. قال: فغسلتُه ثم لم أعد، ثم غسلته ثم لم أعد، ثم غسلته ثم لم أعد» .
وفي أخرى مثله، قال: «اذهب فاغسله، ثم اغسله، ثم اغسله، ثم لا تعد. قال: فذهبت فغسلته، ثم غسلته، ثم غسلته، ثم لم أعد».
18627 / 2881 – (س) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم به ردْع من خَلوق، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فانْهَكْهُ، ثم أتاه، فقال له: اذهب فانهكه، ثم أتاه، فقال له: اذهب فانهكه، ثم أتاه، فقال له: اذهب فانهكه، ثم لا تَعُد». أخرجه النسائي.
18628 / 2882 – (د) عمار بن ياسر – رضي الله عنه -: قال: «قدمت على أهلي من سفر، وقد تشقَّقت يداي، فخلَّقُوني بزعفران، فغدوت على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فسلمتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ – زاد في رواية: ولم يُرَحِّب بي – وقال: اذهب فاغسل هذا عنك، فذهبت فغسلته، ثم جئته وقد بقي عليَّ منه ردْعٌ، فسلَّمت عليه، فلم يَرُدَّ علي، ولم يُرَحِّب بي، وقال: اذهب فاغسل هذا عنك، فذهبت فغسلته حتى أنْقَيْتُهُ، فجئتُ فسلَّمت عليه، فرد عليَّ ورَّحب بي، وقال: إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير، ولا المتضَمِّخَ بالزعفران، ولا الجُنُبِ، وقال: ورَخَّصَ للجُنُبِ إِذا نام أو أَكل أو شَرِبَ: أن يتوضأ» .
وفي روايةٍ مختصراً، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا تقربُهم الملائكةُ: جِيفَةُ الكافر، والمُتَضَمِّخُ بالخَلوق، والجُنُبُ إِلا أَن يتوضأ» .
أخرجه أبو داود في أول كتابه مختصراً، إِلى قوله: «اذهب فاغسل هذا عنك في المرة الأولى، ثم عاد» .
أخرجه بطوله، وأخرج الرواية الأخيرة أيضاً.
18629 / 2883 – (د) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقبل اللهُ صلاة رجل في جسده شيء من خَلوق» . أخرجه أبو داود.
18630 / 8747 – عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ وُجُوهَنَا فِي الصَّلَاةِ، وَيُبَارِكُ عَلَيْنَا، فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَمَسَحَ وُجُوهَ الْذِينَ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي وَتَرَكَنِي، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ دَخَلْتُ عَلَى أُخْتٍ لِي فَمَسَحَتْ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقِيلَ لِي: إِنَّمَا تَرَكَكَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا رَأَى بِوَجْهِكَ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى بِئْرٍ فَدَخَلْتُ فِيهَا فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ إِنِّي حَضَرْتُ صَلَاةً أُخْرَى، فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ وَجْهِي وَبَرَّكَ عَلَيَّ وَقَالَ: ” عَادَ بِخَيْرِ دِينِهِ الْعُلَاءُ تَابَ وَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ» “. قُلْتُ:
رواه الترمذي عَنْ يَعْلَى نَفْسِهِ وَهَذَا عَنْ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ.
قال الهيثميّ : رواه أحمد.
18631 / 8748 – وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَهُ عَنْ يَعْلَى بِنَحْوِ مَا رواه الترمذي غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ: ” «يَا يَعْلَى، مَا حَمَلَكَ عَلَى الْخَلُوقِ أَتَزَوَّجْتَ؟ “. قُلْتُ: لَا». وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ خَبِيثٌ.
18632 / 8749 – وَعَنْ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي حَاجَةٌ فَرَأَى عَلَيَّ خَلُوقًا فَقَالَ: ” اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ ” فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: ” اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ ” فَذَهَبْتُ فَوَقَعْتُ فِي بِئْرٍ، وَأَخَذْتُ مُسْتَقَةً وَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُهُ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: ” حَاجَتَكَ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو حَبِيبَةَ هَذَا إِنْ كَانَ هُوَ الطَّائِيَّ فَهُوَ ثِقَةٌ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2178) لإسحاق.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 546): وَقَالَ إسحاق بن راهويه: أبنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَبِيبَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي أَتَى النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَسَأَلَهُ قَالَ: سَأَلْتُهُ وَأَنَا مُخْلِقٌ، فَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ. فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ، [فعل] مِثْلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا قَالَ: فَذَهَبْتُ فَوَقَعْتُ فِي بِئْرٍ، وَأَخَذْتُ نَشَفَةً -يَعْنِي: حَجَرًا- فَجَعَلْتُ أَبْتَغِي -يَعْنِي الْوُضُوءَ- ثُمَّ اغْتَسَلْتُ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: هَاتِ حَاجَتَكَ”.
قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ مَعْنَاهُ مِنْ حديث عمار بن ياسر.
18633 / 8750 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: «زَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – امْرَأَةً إِمَّا مَاشِطَةٌ وَإِمَّا عَطَّارَةٌ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُتَخَلِّقٌ فَقَالَ: ” أَلَا تَغْسِلُ هَذَا الشَّيْءَ؟ ” أَوْ: ” أَلَا تَغْسِلُ هَذَا 155\5 الرِّجْسَ عَنْكَ؟ ” فَأَتَيْتُ بِئْرًا فَاغْتَسَلْتُ فِيهَا حَتَّى اصْفَرَّ الْمَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ أَثَرُهُ، فَقَالَ: ” اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ “. فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ فَلَمْ يَذْهَبْ حَتَّى غَسَلْتُهُ بِالتُّرَابِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَكِيمَةُ بِنْتُ غَيْلَانَ، وَلَمْ أَعْرِفْهُمَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
18634 / 8750\2180– عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ سَمِعَ رَجُلًا مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ: ذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ فَأَبْصَرَ رَجُلًا مُتَخَلِّقًا فَقَبَضَ يَدَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَعَلَّهُ عَرُوسٌ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنْ، اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ ثُمَّ أَنْهِكْهُ ثُمَّ اغْسِلْهُ ثُمَّ أَنْهِكْهُ ثُمَّ اغْسِلْهُ ثُمَّ أَنْهِكْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2180) لابن أبي عمر.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 546): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ
18635 / 8751 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ: الْجُنُبُ، وَالْكَافِرُ، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالزَّعْفَرَانِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الضَّرِيرُ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا كَثِيرٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
18636 / 8752 – وَعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ: السَّكْرَانُ، وَالْجُنُبُ، وَالْمُتَخَلِّقُ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2179) لأبي بكر بن أبي شيبة.
وهو عنده كما في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 546) من طريق ابن حكيم المذكور.
18637 / 8753 – وَعَنْ عَلِيٍّ – يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ فِيهِمْ رَجُلٌ مُتَخَلِّقٌ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَأَعْرَضَ عَنِ الرَّجُلِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ وَأَعْرَضْتَ عَنِّي؟ فَقَالَ: “إِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْكَ حُمْرَةً».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18638 / 8754 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُبَايِعَهُ وَعَلَيْهِ أَثَرُ الْخَلُوقِ، فَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهُ، فَذَهَبَ فَغَسَلَ عَنْهُ أَثَرَ الْخَلُوقِ ثُمَّ جَاءَ فَبَايَعَهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار عَنْ شَيْخِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى التَّيْمِيِّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
18639 / 8755 – وَعَنْ عُمَارَةَ أَنَّهُ «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ لِيُبَايِعَهُ، فَرَأَى يَدَهُ مُخَلَّقَةً فَكَفَّ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، إِنَّمَا كَفَّ يَدَهُ عَنْكَ لِأَنَّهَا مُخَلَّقَةٌ، فَغَسَلَ يَدَهُ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعَهُ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ حُرَيْثُ بْنُ مَطَرٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2183) لابن أبي شيبة.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 547) عن ابن ابي شيبة، ثم اورده من مسند الحارث، بلفظ: قَالَ: “أَتَيْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِأُبَايِعَهُ فَقَبَضَ يَدَهُ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِنَّمَا يَمْنَعُهُ هَذَا الْخَلُوقُ الَّذِي فِي يَدِكَ، قَالَ: فَذَهَبَ فَغَسَلَهُ ثُمَّ جَاءَ فَبَايَعَهُ”.
ثم قال البوصيري: رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ … فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
18640 / 8756 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ يُبَايِعُونَهُ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ فِي يَدِهِ أَثَرُ خَلُوقٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُبَايِعُهُمْ وَيُؤَخِّرُهُ، ثُمَّ قَالَ: ” إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبَ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَيَأْتِي حَدِيثُ أَبِي مُوسَى فِي بَابِ الطِّيبِ بَعْدَهُ.
18641 / 8757 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «بَصُرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ فِي مُؤَخَّرِ مَسْجِدِهِ عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ فَقَالَ: ” أَلَا رَجُلٌ يَسْتُرُ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذِهِ النَّارِ؟ “. 156\5 فَفَعَلَ ذَلِكَ رَجُلٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
18642 / 8757\2185– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: إنَّ شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ، فَقَالَ له الرَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كَانَ هَذَا تَحْتَ قِدْرِ أَهْلِكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ. فَذَهَبَ الْفَتَى فَغَدَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ بِثَوْبِكَ؟ قَالَ: صَنَعْتُ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بِذَلِكَ أَمَرْتُكَ فَهَلَّا أَلْقَيْتَهُ عَلَى بَعْضِ نِسَائِكَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2185) لأحمد بن منيع.
وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 541).